ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله واهب الایمان والهدایة ، والصلاة علی المصطفی محمد منقذ العباد من الضلالة والغوایة ، وعلی أهل بیت العصمة والدرایة ، واللعنة الدائمة علی أعدائهم أجمعین .

وبعد ، فإن الحدیث عن المؤمن حدیث عن الکمال والرشاد ، حدیث عن الاستقامة والسداد ، حدیث عن العبودیة لله الحق والانقیاد ، حدیث عن الانسانیة المتألقة ، حدیث عن الفطرة المنمقة ، حدیث عن السلم والمحبة ، حدیث عن العطف والرحمة ، وبکلمة واحدة هو حدیث عن الخط النبوی الرشید والمسار الولوی السدید .

وهو کذلک حدیث عن رفض الاصنام والالهة المزیفة ، حدیث عن الکفر بالطاغوت والابالسة المرجفة ، حدیث عن کبح الهوی وإذ لال النفس الامارة ، حدیث عن حاکمیة العقل فی کل حرکة من حرکات الانسان وکل إشارة ، إنه حدیث عن انتصار الحق علی الباطل ، وانتصار الرحمن علی الشیطان ، وانتصار العقل علی الهوی ، وانتصار المثل العلیا علی المثل السفلی ، وبکلمة واحدة انتصار الفضیلة علی الرذیلة ، وأعظم به من انتصار .

نعم ، الایمان یعنی الحیاة " استجیبوا لله وللرسول إذا دعاکم لما یحییکم " والمؤمن هو الحی وإن عراه الموت ، ومن سواه میت وإن وصف بالحیاة .

ص: 3

ولکن الایمان علی مراتب ودرجات کما أن الکفر علی منازل ودرکات .

والترقع فی المراقی الایمانیة منوط بالتحلی بأخلاق الله وتعالیم الثقلین والتخلیی عن الرذائل وسمات الشیاطین ، شیاطین الانس والجن ، أعذانا الله منهم فی الدارین .

والکتاب الماثل بین یدیک - عزیزنا القارئ - یرسم لک صورة نورانیة للمؤمن القدوة ، مقتبسة من ألف حدیث من أحادیث أهل بیت العصمة والطهارة ، مظهر الایمان الاتم صلوات الله علیهم أجمعین .

وقد بذل سماحة حجة الاسلام الشیخ هادی النجفی دامت تأییداته جهودا مضنیة فی إعداده وترتیبه وتخریجه وتبویبه ، جزاه الله خیر الجزاء .

وتثمینا لجهوده ومساعیه وخدمة للمؤمنین ، قامت المؤسسة بطبع هذا الکتاب ونشره وإخراجه بهذه الصورة الانیقة ، سائلة الله له ولها ولجمیع الاخوة المؤمنین الثبات علی القول الثابت فی الحیاة الدنیا ویوم یقوم الاشهاد ، إنه خیر مؤید ومنه السداد .

مؤسسة النشر الاسلامی التابعة لجماعة المدرسین بقم المشرفة

ص: 4

ومن یعمل من الصالحات من ذکر أو انثی وهو مؤمن فاولئک یدخلون الجنة ولا یظلمون نقیرا .

سورة النساء / 124 .

ص: 6

جدبة فاظهورا الشهادة وأفسدوا طرق المدینة بالعذرات وإغلوا أسعارها وهم یغدون ویرحون علی رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم ویقولون : أتتک العرب بأنفسها علی ظهور رواحلها وجئناک بالاثقال والذراری یریدون الصدقة ویمنون علیه فنزلت . (1) .

ولکن یظهر من الایة الشریفة الفرق بین الاسلام والایمان ، وان الاسلام هو اقرار بالشهادتین : الاولی : الشهادة بالتوحید .

والثانیة : الشهادة بالرسالة ونبوة نبینا صلی الله علیه وآله وسلم .

ولهذا الاسلام آثار وأحکام : منها : حرمة دمن من نطق به واحترام ماله وطهارته وجواز تنکاحه وحلیة ذبیحة وجری التوارث فی حقه ووجوب تجهیزه إن مات ، والاسلام تم بالاقرار فهو من عمل اللسان وهی من الجوارح ، وأما الایمان وهو التصدیق وعقد القلب والاعتقاد الراسخ علی هاتین الشهادتین وغیرهما من العقائد الدینیة الاسلامیة ، فالایمان من عمل القلب وهی من الجوانح (2) .

ولذا روی أنس عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم قال : الاسلام علانیة والایمان فی القلب وأشار إلی صدره . (3) .

وعلی هذا یمنکن ان یکون المسلم فی شک وریب فی بعض معتقداته ولکن المؤمن یقین فی ذلک فالنسبة بینهما عموم وخصوص مطلق ، کل مؤمن مسلم ولیس کل مسلم مؤمن .

وبهذا المعنی وردت عدة من الروایات وإلیک نص خمسة من صحاحها :

ص: 8

1 - منها : صحیحة جمیل بن دراج قال : سألت أبا عبد الله علیه علیه السلام عن قول الله ( عزوجل ) : ( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولکن قولوا أسلما ولما یدخل الایمان فی قلوبکم ) فقال لی : إلا تری أن الایمان غیر الاسلام (1) .

2 - ومنها : حسنة أو معتبرة حمران بن اعین عن أبی جفعر علیه السلام قال : سمعته یقول : الاسلام لا یشرک الایمان والایمان یشرک الاسلام وهما فی القول والفعل یجتمعان کما صارت الکعبة فی المسجد والمسجد لیس فی الکعبة وکذلک الایمان یشرک الاسلام والاسلام لا یشرک الایمان وقد قال الله ( عزوجل ) : ( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولکن قولوا أسلمنا ولما یدخل الایمان فی قلوبکم ) فقول الله أصدق القول .

الحدیث . (2) .

3 - ومنها : صحیحة سلیمان بن خالد عن أبی جعفر علیه السلام قال : قال أبو جعفر علیه السلام : یا سلیمان أتدری من المسلم ؟ قلت : جعلت فداک أنها أعلم قال : المسلم من سلم المسلمون من یده ولسانه ، ثم قال : وتدری من المؤمن ؟ قال : قلت : أنت أعلم ، قال : المومن من ائتمنه المسلمون علی أموالهم وأنفسهم والمسلمحرام علی المسلم أن یخذله أو یظلمه أو یدفعه دفعة تعنته (3) .

أقول : وهذه الصحیحة تبین الفرق الماهوی بین المؤمن والمسلم 4 - ومنها : موثقة سماعة قال : قلت لابی عبد الله علیه السلام : أخبرنی عن الاسلام والایمان أهما مختلفان ؟ فقال : إن الایمان یشارک الاسلام والاسلام لا یشارک الایمان ، فقلت : فصفهما لی فقال : الاسلام شهادة أن لا إلاه إلا الله والتصدیق برسول الله صلی الله علیه وآله وسلم به حقنت الدماء وعلیه جرت المناکح والمواریث وعلی ظاهره جماعة الناس والایمان الهدی وما یثبت فی القلوب من صفة الاسلام وما ظهر من

ص: 9

ظ العمل ( به ) والایمان أرفع من الاسلام بدرجة إن الایمان یشارک الاسلام فی الظاهر والاسلام لا یشارک الایمان فی الباطن وإن اجتمعا فی القول والصفة . (1) .

5 - ومنها : موثقة اخری لسماعة قال : سألته عن الایمان والاسلام قلت له : أفرق بین الاسلام والایمان ؟ قال : فأضرب لک مثلا قال : قلت : أورد ذلک قال : مثل الایمان والاسلام مثل الکعبة الحرام من الحرم قد یکون فی الحرم ولایکون فی الکعبة ولا یکون فی الکعبة حتی یکون فی الحرم ، وقد یکون مسلما ولا یکون مؤمنا ولا یکون مؤمنا حتی یکون مسلما .

قال : قلت : فیخرج من الایمان شئ ؟ قال : نعم ( قلت ) فیصیره إلی ماذا ؟ قال : إلی الاسلام أو الکفر . (2) .

أقول : لا بأس بالاضمار فی هذه الموثقة لان مضمرها سماعة بن مهران .

هذا .

ولکن للایمان معنی آخر ورد فی روایتنا وهو معرفة هذا الامر یعنی الولایةوالامامة لامیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام وأولاده المعصومین علیهم السلام وهذا الامر شرط صحة جمیع العبادات ومن الضروری عندنا " بطلان العبادة بدون ولایة الائمة علیهم لسلام واعتقاد امامتهم " ونقل صاحب الوسائل تحت هذا العنوان عدة من الروایات تبلغ عددها التاسع عشر وقال فی ختام بابها : " الاحادیث فی ذلک کثیرة جدا " (3) .

واستدرک علیه صاحب مستدرک الوسائل وجاء بست وستین حدیثا (4) .

ثم جمعها فی جامع أحادیث الشیعة وجاء بست وسبعین حدیثا مع حذف بعضها (5) .

ص: 10

فیکون الروایات متواترة اجمالا بل معنی وإلیک نص خمسة من صحاحها : 1 - منها : صحیحة محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول : کل من دان الله عزوجل بعبادة یجهد فیها نفسه ولا إمام له من الله فسعیه غیر مقبول وهو ضال متحیر والله شانئ لاعماله - إلی أن قال - وإن مات علی هذه الحال مات میتة کفر ونفاق ، واعلم یا محمد أن أئمة الجور واتباعهم لمعزولون عن دین الله قد صلوا وأصلوا فأعمالهم التی یعملونها کرماد اشتدت به الریح فی یوم عاصف لا یقدرون مما کسبوا علی شئ ذلک هو الضلال البعید (1) .

2 - ومنها : صحیحة زرارة عن أبی جعفر علیه السلام قال : بنی الاسلام علی خمسةأشیاء علی الصلاة والزکاة والحج والصوم والولایة ، قال زرارة فقلت : وأی شئ من ذلک أفضل ؟ فقال : الولایة أفضل لانها مفتاحهن والوالی هو الدلیل علیهن - إلی أن قال - ذورة الامر وسنامه ومفتاحهه وباب الاشیاء ورضی الرحمن الطاعة للامام بعد معرفته ، أما لو أن رجلا قام لیله وصام نهاره وتصدق بجمیع ماله وحج جمیع دهره ولم یعرف ولایة ولی الله فیوالیه ، ویکون جمیع أعماله بدلالته إلیه ما کان له علی الله حق فی ثوابه ولاکان من أهل الایمان . (2) .

أقول : تقطع صاحب الوسائل هذا الحدیث فجعل القطعة الاولی منها فی الباب 1 والثانیة منها فی الباب 29 من أبواب مقدمة العبادات .

3 - ومنها : صحیحة عبد الحمید بن أبی العلاء عن أبی عبد الله علیه السلام - فی حدیث - قال : والله لو أن إبلیس سجد لله بعد المعصیة والتکبر عمر الدنیا ما نفعه .

ذلک ولا قبله الله عزوجل ، وما لم یسجد لادم کما أمره الله عزوجل أن یسجد له ، وکذلک هذه الامة العاصیة المفتونة بعد نبیها صلی الله علیه وآله وسلم وبعد ترکهم الامام الذی نصبه .

ص: 11

نبیهم صلی الله علیه وسلم لهم ، فلن یقبل الله لهم عملا ولن یرفع لهم حسنة حتی یأتوا الله من حیث أمرهم ویتلوا الامام الذی أمروا بولایته ویدخلوا من الباب الذی فتحه الله ورسوله لهم (1) .

4 - ومنها : صحیحة جابر عن أبی جعفر علیه السلام - فی حدیث - قال : من لا یعرف الله وما یعرف الامام منا أهل البیت ، فإنما یعرف ویعبد غیر الله هکذا والله ضلالا . (2) .

5 - ومنها : صحیحة مرازم عن الصادق جعفر بن محمد علیهما السلام قال قال رسولالله صلی الله علیه واله وسلم : ما بال اقوام من امتی إذا ذکر عندهم إبراهیم وآل إبراهیم إستبشرت قلوبهم وتهللت وجوههم ، وإذا ذکرت وأهل بیتی إشمأزت قلوبهم وکحلت وجوههم ، والذی بعثنی بالحق نبیا لو أن رجلا لقی الله بعلم سبعین نبیا ثم لم یأت بولایة ولی الامر من أهل البیت ما قبل الله منه صرفا ولا عدلا (3) .

أقول : یمکن بالتحلیل إرجاع هذا الایمان بالمعنی الثانی إلی الایمان بالمعنی الاول کما لا یخفی علی أهله ومن الواضح أن الایمان مقول بالتشکیک بمعنیه .

وبالجملة الایمان فی روایتنا یطلق غالبا بهذا المعنی الثانی والمؤمن هو الذی آمن بالولایة وله مختصات .

وقد ألف عدة من أصحابنا حول المؤمن ومختصاته ومن أحسن ما صنف فی هذا الموضوع کتاب " ألف حدیث فی المؤمن " من مؤلفا خیر خلف لخیر سلف .

قرة عینی وولدی البار العلامة المحقق والمصنف المکثر حجة الاسلام الحاج الشیخ هادی النجفی کان الله له وجعل مستقبل أمره خیرا من ماضیة ، فإنه أفاد وأجاد وجاء بما هو فوق ما یراد فلله أجره وعلیه دره .

ص: 12

وقد کتبنا هذه السطور بإلتماس منه والمرجو أن لا ینسانی من صالح دعواته عند مظان الاجابة حیا ومیتا کما لا أنساه إن شاء الله تعالی .

وقد تمت هذه المقدمة فی یوم الثلاثاء العشرین من ثانی الجمادین ، یوم ولادة سیدتنا ومولاتنا ام أئمة المؤمنین فاطمة الزهراء سلام الله علیه وزرقنا الله شفاعتها فی الدارین من عام 1416 فی بلدتنا اصفهان صانها الله تعالی عنالحدثان علی ید العبد الحاج الشیخ مهدی مجد الاسلام النجفی والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا .

ص: 13

الصدوق بسند صحیح عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ( المؤمن أعظم حرمة من الکعبة ) .

الخصال 1 / 27 .

هذا الکتاب / الحدیث 485

ص: 14

إلیها إن شاء .

وذکرت مصادر الروایات فی ذیل الصفحات حیث أکثر المصاد ذات طبعات متعددة تعرضت لطبعة التی نقلت منها فی آخر الرسالة تحت عنوان مصادر الکتاب .

وعلمت هذا الکتاب وحیدا ومن دون الاستفادة من الوسائل الحدیثة نحو الکامبیوتر .

النوری المتوفی سنة 1320 صاحب مستدرک الوسائل .

( حیلولة ) : وعن الشیخ الاراکی عن شیخه الواحد الحاج الشیخ عباس القمی المتوفی عام 1359 صاحب المؤلفات الکثیرة النافعة الرایجة عن شیخه النوری .

( حیلولة ) : وعن الشیخ التستری عن شیخه العلامة الشیخ آغا بزرک الطهرانی ، المتوفی عام 1389 صاحب الذریعة وطبقات أعلام الشیعة عن المحدث النوری .

المحدث النوری عن الشیخ مرتضی الأنصاری ، عن المولی أحمد النراقی ، عن السید مهدی الطباطبائی بحر العلوم ، عن الفرید البهبهانی ، عن والده محمد أکمل ، عن العلامة محمد باقر المجلسی ، عن والده المولی محمد تقی المجلسی ، عن الشیخ بهاء الدین العاملی ، عن والده الشیخ حسین بن عبد الصمد ، عن الشیخ زین الدین الشهید الثانی ، عن الشیخ علی بن عبد العالی المیسی ، عن سمیه الشیخ علی بن عبد العالی الکرکی المحقق الثانی ، عن الشیخ الثقة المعتمر ملحق الأحفاد بالأجداد علی بن هلال الجزائری ، عن الشیخ أحمد بن فهد الحلی ، عن الشیخ علی بن خازن عن الشیخ الشهید محمد بن مکی المعروف بالشهید الأول عن فخر الدین محمد ، عن والده آیة الله العلامة حسن بن یوسف بن المطهر الحلی ، عن خاله أبی القاسم جعفر بن حسن الحلی المحقق الاول ، عن الشیخ حسن بن الدربی ، عن الشیخ محمد بن علی بن شهر آشوب ، عن جده شهر آشوب عنالشیخ محمد بن أبی الحسن الطوسی شیخ الطائفة المحققة .

حیلولة : وعن المحقق الاول ، عن السید شمس الدین فخار بن معد الموسوی ، عن الشیخ سدید الدین شاذان بن جبرئیل القمی ، عن العماد الطبری عن الشیخ أبی علی ابن الشیخ الطوسی ، عن والده شیخ الطائفة الشیخ الطوسی .

الشیخ الطوسی عن الشیخ محمد بن محمد بن النعمان العکبری البغدادی الملقب بالشیخ المفید ، عن محمد بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی الشیخ الصدوق .

ص: 18

وطریق الشیخ الطوسی إلی محمد بن یعقوب الکلینی صحیح ، لان الشیخ یروی عن المفید عن جعفر بن محمد بن قولویه عن الکلینی صاحب الکافی قدس سرهم .

والسند من الشیخ الطوسی والشیخ الصدوق والکینی وغیرهم إلی الائمة المعصومین علیهم السلام مذکور فی متن الکتاب .

وفی الختام یجب علی أن أنبه علی أن المؤمن فی روایتنا یطلق علی من قبل وخضع لولایة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام وأولاده المعصومین علیهما السلام ، وهم الائمة الاثنا عشر .

سلام الله علیهم أجمعین .

جعلنی الله تعالی وایاکم من المؤمنین بهم ، ورزقنی الله وایاکم زیارتهم وشفاعتهم فی الدنیا والاخرة ، والحمد لله أولا وآخرا وظاهر وباطنا ، وصلی الله علی محمد وآله الطیبین الطاهرین المعصومین .

اصفهان - اول ربیع المولود 1415 هادی النجفی

ص: 19

ص: 20

الف حدیثفی المؤمن

ص: 21

ص: 22

أأقنع من نفسی بأن یقال : هذا أمیر المؤمنین ، ولا أشارکهم فیی مکاره الدهر ، أو أکون أسوة لهم فی جشوبة العیش ! فما خلقت لیشغلنی أکل الطیبات ، کالبهیمة المربوطة ، همها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها ، تکترش من أعلافها ، وتلهو عما یراد بها ، أو أترک سدی ، أو أهمل عابثا ، أو أجر حبل الضلالة ، أو أعتسف طریق المتاهة ! وکأنی بقائلکم یقول : ( إذا کان هذا قوت أبن أبی طالب ، فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشجعان ) .

ألا وإن الشجرة البریة أصلب عودا ، والرواتع الخضرة أرق جلودا ، والنابتات العذیة أقوی وقودا ، وأبطا خمودا ؟ وأنا من رسول الله کالضوء من الضوء ، والذراع من العضد .

والله لو تظاهرت العرب علی قتالی لما ولیت عنها ، ولو أمکنت الفرص من رقابها لسارعت إلیها .

وساجهد فی أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعکوس ، والجسم المرکوس ، حتی تخرج المدرة من بین حب الحصید (1) .

أسرع إلی المؤمن التقی من المطر إلی قرار الأرض (1) .

اقول : الروایة من حیث السند موثقة .

والمراد بکتاب علی علیه السلام : کتاب من املاء رسول الله صلی الله علیه وآله وخط أمیر المؤمنین علی علیه السلام ، وکان یحفظ عند الائمة علیهم السلام قیقرؤون منه علی أصحابهم ویستندون إلیه .

وقال المحدث الکاشانی فی بیان المراد من قوله علیه السلام ( وذلک أن الله تعالی .

) ما نصه : ( دفع لما یتوهم أن المؤمن لکرامته علی الله تعالی کان ینبغی أن لا یبتلی أو یکون بلاؤه أقل من غیره ، وتوجیه أن المؤمن لما کان محل ثوابه الاخرة دون الدنیا فینبغی أن لا یکون له فی الدنیا إلا ما یوجب الثواب فی الاخرة .

وکلما کان البلاء فی الدنیا أعظم کان الثواب فی الاخرة أعظم ، فینبغی أن یکون بلاؤه فی الدنیا أشد ) .

6 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن علی بن الحکم عن زکریا بن الحر عن جابر بن یزید ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إنما یبتلی المؤمن فی الدنیا علی قدر دینه - أو قال - : علی حسب دینه (2) .

7 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبی عبد الله ، عن بعض أصحابه ، عن محمد بن المثنی الحضرمی ، عن محمد بن بهلول بن مسلم العبدی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إنما المؤمن بمنزلة کفة المیزان ، کلما زید فی ایمانه زید فی بلائه (3) .

8 / 6 - أبو علی محمد بن همام الاسکافی رفعه إلی علی بن أبی حمزة ، عن ابی الحسن موسی علیه السلام قال : المؤمن مثل کفتی المیزان ، کلما زید فی ایمانه زیدفی بلائه (4) .

9 / 7 - الاسکافی رفعه إلی أبی سعید الخدری : أنه وضع یده علی رسول الله صلی الله علیه وآله وعلیه حمی فوجدها من فوق اللحاف فقال : ما أشدها علیک یا

ص: 26

رسول الله ؟ قال : إنا کذلک یشتد علینا البلاء ویضعف لنا الأجر .

قال یا رسول الله أی الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبیاء ، قال : ثم من ؟ قال : ثم الصالحون إن کان أحدهم لیبتلی بالفقر حتی ما یجد إلا العباءة ، إن کان أحدهم لیبتلی بالقمل حتی یقتله ، وإن کان أحدهم لیفرح بالبلاء کما یفرح أحدکم بالرخاء (1) .

10 / 8 - الصدوق ، حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوی رضی الله عنه قال : أخبرنا أحمد بن محمد الکوفی قال : حدثنا عبید الله بن حمدون ، قال : حدثنا الحسین بن نصر ، قال : حدثنا خالد بن حصین ، عن یحیی بن عبد الله بن الحسن ، عن أبیه ، عن علی بن الحسین ، عن أبیه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : مازلت أنا ومن کان قبلی من النبیین والمؤمنین مبتلین بمن یؤذینا ، ولو کان المؤمن علی رأس جبل لقیض الله عزوجل له من یؤذیه لیأجره علی ذلک .

وقال أمیر المؤمنین علیه السلام : ما زلت مظلوما منذ ولدتنیی امی حتی ان کان عقیل لیصیبه رمد فیقول : لا تذرونی حتی تذروا علیا فیذرونی وما بی من رمد .(2)

11 / 9 - المفید ، عن محمد بن محمد بن طاهر الموسوی ، عن ابن عقدة ، عن یحیی بن زکریا ، عن محمد بن سنان ، عن أحمد بن سلیمان القمی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : إن کان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالجوع حتی یموت جوعا وإنکان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالعطش حتی یموت عطشا ، وإن کان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالعراء حتی یموت عریانا ، وإن کان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالسقم والأمراض حتی تتلفه ، وإن کان النبی لیأتی قومه فیقوم فیهم یأمرهم بطاعة الله ، ویدعوهم الی توحید الله ، وما معه مبیت لیلة فما یترکونه یفرغ من کلامه ولا یستمعون إلیه حتی یقتلوه ، وانما یبتلی الله تبارک وتعالی عباده علی قدر منازلهم عنده (3) .

ص: 27

أقول الروایة من حیث السند معتبرة 16 / 5 - الکلینی ، عن عده من أصحابنا عن سهل بن زیاد عن بن محبوب عن ابن رئاب ، عن أبی بصیر عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن لله عزوجل عبادا فی الأرض من خالص عباده ، ما ینزل من السماء تحفة الی الأرض إلا صرفها عنهم إلی غیرهم ولا بلیة إلا صرفها إلیهم (1) .

17 / 6 - الصدوق عن ابن ولید ، عن الرضا ، عن العباس بن معروف ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن محمد بن قیس قال سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول : ملکان هبطا من السماء فالتقیا فی الهواء فقال أحدهما لصاحبه : فیما هبطت ؟ قال : بعثنی الله عزوجل الی بحر إیل أحشر سمکة إلی جبار من الجبابرة اشتهی علیه سمکة فی ذلک البحر ، فأمرنی أن أحشر الی الصیاد سمکة البحر حتی یأخذها له ، لیبلغ الله عزوجل الکافر : غایة مناه فی کفره ، قال الاخر لصاحبه : ففیما بعثتأنت ؟ قال بعثنی الله عزوجل فی اعجب من الذی بعثک فیه ، بعثنی الی عبده المؤمن الصائم القائم المعروف دعائه وصومه فی السماء لاکفی قدره التی طبخها لأفطاره ، لیبلغ الله فی المؤمن من الغایة فی اختبار ایمانه (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ومتنها عند التأمل واضح .

18 / 7 - المفید ، عن أحمد الولید ، عن أبیه ، عن الصفار ، عن ابن عیسی ، عن ابن محبوب ، عن ابن عطیة ، عن ابن فرقد ، عن أبیی عبد الله علیه السلام قال : إن فیما ناجی الله به موسی بن عمران أن : یا موسی ما خلقت خلقا هو أحب إلی من عبدی المؤمن ، وإنی إنما ابتلیته لما هو خیر له ، وأنا أعلم بما یصلح عبدی فلیصبر علی بلائی ولیشکر نعمائی ، ولیرضی بقضائی ، أکتبه فی الصدیقین عندی إذا عمل بما

ص: 29

یرضینی وأطاع أمری (1) .

اقول : الروایة من حیث السند صحیحة ومتنها واضح .

19 / 8 - صاحب جامع الاخبار رفعه الی الباقر علیه السلام أنه قال : یا بنی من کتم بلاء ابتلی به من الناس ، وشکی ذلک إلی الله عزوجل کان حقا علی الله أن یعافیه من ذلک البلاء ، قال علیه السلام : یبتلی المرؤ علی قدر حبه (2) .

20 / 9 - السید الرضی رفعه الی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال علیه السلام وقد توفی سهل بن حنیف الأنصاری بالکوفة بعد مرجعه معه من صفین ، وکان أحب الناس إلیه : ( لو أحبنی جبل لتهافت ) .

قال الرضی : معنی ذلک أن المحنة تغلظ علیه فتسرع المصائب إلیه ، ولا یفعل ذلک الا بالأتقیاء الأبرار المصطفین الأخیار ، وهذا مثل قوله علیه السلام : ( من أحبنا أهل البیت فلیستعد للفقر جلبابا ) .

وقد یؤول ذلک علی معنی آخر لیس هذا موضعذکره (3) .

وقال ابن أبی الحدید فی شرحه : ( فد ثبت أن النبی صلی الله علیه وآله قال : لا یحبک إلا مؤمن ، ولا یبغضک إلا المنافق ، وقد ثبت أن النبی صلی الله علیه وآله قال : إن البلوی أسرع إلی المؤمن من الماء إلی الحدور ، هاتان المقدمتان یلزمهما نتیجة صادقة هی أنه علیه السلام موضع ذکره (4) .

أقول : قال العلامة المجلسی قدس سره بعد نقل مقال ابن أبی الحدید : ( وفیه تأمل ) .

ثم نقل من ابن میثم البحرانی والقطب الرواندی ( رحمة الله علیهما ) معانی اخر فی ذیل هذا الکلام فراجع بحار أنواره إن شئت .

ص: 30

بدنه ، فإن هو لم یفعل وسع فی معیشته ، فإن لم یفعل هون علیه الموت (1)

26 / 6 - وعنه ، عن أبی حمزة قال : سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول : إن الله عزوجل أخذ میثاق المؤمن علی بلایا أربع ( الاولی ) ، أیسرها علیه : مؤمن مثله یحسده ، والثانیة : منافق یقفو أثره ، والثالثة : شیطان یعرض له یفتنه ویضله ، والرابعة : کافر بالذی ئمن به یری جهاده جهادا ، فما بقاء المؤمن بعد هذا (2) ؟ !

اقول : ونقل الکلینی بسنده الصحیح من أبی حمزه الثمالی مثله فی المعنی وقریب منه فی اللقط (3) .

ونقل نظیره بسند صحیح فی الکافی 2 / 251 ونظیره أیضا هاتان الروایتان :

- الکلینی ، عن عده من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر ، عن داود بن سرحان قال سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : أربع لا یخلومنهن المؤمن أو واحدة منهن : مؤمن یحسده وهو أشد هون علیه ومنافق یقفو أثره ، أو عدو یجاهد ، أو شیطان یغویه (2) .

- الصدوق حدثنا أبی رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الحسین بن أبی الخطاب ، عن علی بن أسباط ، عن مالک ، عن مسمع بن مالک ، عن سماعة ، عن ابی عبد الله علیه السلام أنه قال : یا سماعة لا ینفک المؤمن من خصال أربع : من جار یؤذیه ، وشیطان یغویه ، ومنافق یقفو أثره ، ومؤمن یحسده ، ثم قال : یا سماعة ، أما إنه أشدهم علیه ، قلت : کیف ذاک ؟ قال : إنه یقول فیه القول فیصدق علیه (3) .

27 / 7 - وعنه ، عن یزید بن خلیفة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما قضی الله

ص: 32

تبارک وتعالی لمؤمن ( من ) إلا جعل له الخیرة فیما قضی (1)

28 / 8 - وعنه ، عن ، أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله یذود المؤمن عما یکره مما یشتهی کما یذود الرجل البعیر عن إبله لیس منها (2) .

29 / 9 - وعنه عن ابی عبد الله علیه السلام قال : إن الرب لیتعاهد المؤمن فما یمر به أربعون صباحا إلا تعاهده إما بمرض فی جسده وإما بمصیبة فی أهله وماله أو بمصیبة من مصائب الدنیا لیأجره الله علیه (3) .

30 / 10 - وعنه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما فلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، أو جمعت علیه الثلاثة : أن یکون معه من یغلق علیه باب فی داره ، أو جار یؤذیه أو من فی طریقه الی حوائجه ( یؤذیه ) .

ولو أن مؤمنا علی قلة جبللبعث الله شیطانا یؤذیه ، ویجعل الله له من ایمانه أنسا (4) .

اقول : ونظیره فیی الکافی بسند موثق . (5)

31 / 11 - وعنه ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم : یقول الله عزوجل : یا دنیا مری علی عبدی المؤمن بأنواع البلایا وما هو فیه من أمر دنیاه ، وضیقی علیه فی معیشته ، ولا تحولی له فیسکن الیک (6) .

32 / 12 - وعنه ، عن الصباح بن سیابة ، قال : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب ؟ قال : لا ولکن لیسمع أنینه وشکواه ودعاؤه الذی یکتب له بالحسنات ، وتحط عنه السیئات وتدخر له یوم القیامة . (7)

33 / 13 - وعنه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال النبی صلی الله علیه وآله وسلم : قال الله

ص: 33

عزوجل : إن من عبادی المؤمنین لعبادا لا یصلح لهم أمر دینهم إلا بالغنی والسعة والصحة فی البدن ، فأبلوهم بالغنی والسعة والصحة فی البدن فیصلح لهم أمر دینهم .

وقال : إن من العباد لعبادا لا یصلح لهم أمر دینهم إلا بالفاقة والمسکنة والسقم فی أبدانهم ، فأبلوهم بالفقر والفاقة والمسکنة والسقم فی أبدانهم فیصلح لهم امر دینهم (1) .

34 / 14 - وعنه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الحواریین شکوا الی عیسی ما یلقون من الناس وشدتهم علیهم ، فقال : إن المؤمنین لم یزالوا مبغضین ، وإیمانهم کحبة القمح ما أحلی مذاقها ، وأکثر عذابها (2) .

35 / 15 - وعنه ، وعن أبی جعفر علیه السلام قال : قال النبی صلی الله علیه وسلم : عجبا للمؤمن ، إن الله لا یقضی قضاء إلا کان خیرا له ، فإن ابتلی صبر وإن اعطی شکر (2) .

36 / 16 - وعنه ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إن الله عزوجل یعطی الدنیا من یحب ویبغض ، ولا یعطی الاخرة إلا من أحب ، وإن المؤمن لیسأل الرب موضع سوط فی الدنیا فلا یعطیه ایاه ، ویسأله الاخرة فیعطیه ما شاء ، ویعطی الکافر فی الدنیا ما شاء ویسأل فی الاخرة موضع سوط فلا یعطیه إیاه (3) .

37 / 17 - وعنه عن أبی عبد الله علیه السلام : قال : ضحک رسول الله صلی الله علیه وسلم حتی بدت نواجذه ثم قال : ألا تسألونی عما ضحکت ؟ قالوا : بلی یا رسول الله قال : عجبت للمرء المسلم أنه لیس من قضاء یقضیه الله له إلا کان خیرا له فی عاقبة أمره (4) .

38 / 18 - أبو علی محمد بن همام الاسکافی رفعه إلی أبی بصیر عن أبی عبد الله علیه السلام قال : لو أن مؤمنا علی لوح لقیض الله له منافقا یؤذیه (5) .

ص: 34

39 / 19 - الاسکافی رفعه إلی اسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله صلی الله علیه واله وسلم : ما کان ولا یکون ولیس بکائن مؤمن إلا وله جار یؤذیه ولو أن مؤمنا فی جزیره من جزائر البحر لا بعث الله من یؤذیه (1) .

أقول : ونقله نظیره منه مسندا فی الکافی : وهی هذه : - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن احمد بن محمد بن عیسی ، عن علی بنالحکم ، عن أبی أیوب ، عن أسحاق بن عمار ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما کان فیما مضی ولا فیما بقیی ولا فیما انتم فیه مؤمن إلا وله جار یؤذیه (2) .

أقول : الروایة منحیث السند صحیحة إن کان المراد بأبی أیوب أبراهیم بن عثمان أو ابن عیسی أبو أیوب الخزاز کما هو الظاهر بقرینة روایة علی بن الحکم عنه ، ونظیرها هذه الروایة : - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن معاویة بن عمار ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : سمعته یقول : ما کان ولا یکون إلی أن تقوم الساعة مؤمن إلا جار یؤذیه (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

40 / 20 - الاسکافی رفعه إلی طلحة بن زید عن أبی عبد الله علیه السلام قال : سمعته یقول : إن الله جعل المؤمنین فی دار الدنیا غرضا لعدوهم (4) أقول : ونقله بسنده فی الکافی (5) .

41 / 21 - الاسکافی رفعه إلی عبد الله بن مبارک قال : سمعت جعفر بن محمد علیه السلام یقول : إذا أضیف البلاء إلی البلاء کان من البلاء عافیة (6) .

42 / 22 - الاسکافی رفعه أبی عبد الله علیه السلام قال : إن أصابکم تمحیص

ص: 35

فصبروا فإن الله یبتلی المؤمین ولم یزل إخوانکم قلیلا ألا وإن أقل المحشر المؤمنون (1) .

43 / 23 - الاسکافی رفعه إلی أبی الحسن الأحمسی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم إن الله لیتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء کما یتعهد أهل البیت سیدهم بطرف الطعام .

ثم قال : ویقول الله جل جلاله : وعزتی وجلالیی وعظمتی وبهائی إنی لأحمی ولیی أن اعطیه فی دار الدنیا شیئا یشغله عن ذکری حتی یدعونی فأسمع صوته .

وإنی لأعطی الکافر منیته حتی لا یدعونی فأسمع صوته بغضا له (2) .

44 / 24 - الاسکافی رفعه إلی أبی یسار ، رواه عن أبی جعفر علیه السلام قال : إذا ابتلی المؤمن کان کفارة له لما مضی من ذنوبه ، ویستغیث فیما بقی (3) .

45 / 2 5 - الاسکافی رفعه یونس ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من أکل ما یشتهی ولبس ما یشتهی لم ینظر الله إلیه حتی ینزع أو یترک (4) .

46 / 26 - الاسکافی رفعه إلی جابر : أن النبی صلی الله علیه وآله قال : مثل المؤمن مثل السنبلة تخر مرة وتستقیم اخری ، ومثل الکافر مثل الأرزة لا یزال مستقیما (5) .

47 / 27 - الاسکافی رفعه إلی عمار بن مروان عن بعض ولد أبی عبد الله علیه السلام أنه لن تکونوا مؤمنین حتی تعدوا ابلاء نعمه والرخاء مصیبه (6) .

48 / 28 - الاسکافی رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : ساعات المؤمن ساعات کفارات (7) .

ص: 36

49 / 29 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن شمر عن جابر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : سمعته یقول : إذا مات المؤمن خلی علی جیرانه من الشیاطین عدد ربیعة ومضر کانوا مشتغلین به (1) .

50 / 30 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبی عبد الله ، عن ابیه ، عن إبراهیم بن محمد الاشعری ، عن عبید بن زرارة ، قال : سمعت أبا عبد الله یقول : إن المؤمن من الله عزوجل لبأقصل مکان - ثلاثا - إنه لیبتلیه بالبلاء ، ثم ینزع نفسه عضوا عضوا من جسده وهو یحمد الله علی ذلک (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

51 / 33 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن یونس بن رباط قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : إن أهل الحق لم یزالوا منذ کانوا فی شدة أما إن ذلک الی مده قلیلة وعافیة طویلة (3) .

52 / 31 - الصدوق حدثنا بن المتوکل قدس سره قال : حدثنا بن جعفر الحمیری ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبی عبد الله الجامورانی ، عن الحسن بن أبی حمزة ، عن أبیه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : لو أن مؤمنا کان فی قله جبل لبعت الله عزوجل من یؤذیه لیأجره علی ذلک (4) .

52 / 33 - الشخ الطوسی ، عن الحسین بن محمد الغضائری ، عن أبو محمد هارون بن موسی ، عن محمد بن همام ، عن الحسین بن أحمد المالکی ، عن محمد ابن عیسی الیقطینی ، عن یحیی بن زکریا ، عن داود بن کثیر بن أبی خالد الرقیقال : حدثنا أبو عبد الله علیه السلام قال : قال رسول صلی الله علیه واله : قال : الله عزوجل : لولا أنی

ص: 37

أستحی من عبدی المؤمن ما ترکت علیه خرقة یتواری بها ، وإذا أکملت له الایمان ابتلیته بضعف فی قوته ، وقلة فی رزقه فإن جزع أعدت علیه ، و = ن صبر باهیت به ملائکتی ، ألا وقد جعلت علیا علما للناس ، فمن تبیعه کان هادیا ، ومن ترکه کان ضالا ، لا یحبه إلا مؤمن ، ولا یبغضه إلا منافق (1) .

ابن الحکم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن عبد الله وأبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه واله وسلم : لا حاجه لله فیمن لیس له فی ماله وبدنه نصیب (1) .

أقول : السند صحیح علی ما ذکرناه ، وأما فی المطبوع من الکافی خلط کما ظهر للمتتبع ، ویؤید ما نقلناه النسخة المخطوطة من الکافی الشریف المصححة عند المشایخ الموجودة عندنا بحمد الله تعالی والمنة ، وفی المخطوطة السند هکذا : ( عنه ( أی عن احمد بن أبی عبد الله البرقی ) عن علی بن الحکم ، عن ابان بن عثمان ، عن عبد الرحمن وأبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام ) .

57 / 4 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله یوما لأصحابه : ملعون کل مال لا یزکی ، ملعون کل جسد لا یزکی ولو فی کل أربعین یوما مرة ، فقیل : یا رسول الله أما زکاة المال فقد عرفناها فما زکاة الاجساد ؟ فقال لهم : أن تصاب بآفة قال : فتغیرت وجوه الذین سمعوا ذلک منه ، فلما رآهم قد تغیرت ألوالنهم قال لهم : أتدرون ما عنیت بقولی ؟ قالوا : لا یا رسول الله ، قال : بلی الرجل یخدش الخدشة وینکب النکبة ویعثر العثرة ویمرض المرضة ویشاک الشوکة وما أشبه هذا حتی ذکر فی حدیثه اختلاج العین (2) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة وینکب النکبة : أن یقع رجله علی حجارة ونحوها ، أو یسقط علی وجهه ، أو أصابته بلیة خفیة من بلایا الدهر .

یشاکالشوکة یقال : شاکته الشوکة تشوکه وشیکة إذا دخلت فی جسده شوکة .

رواه ، عن الحلبی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المؤمن لیکرم علی الله حتی لو سأله الجنة بما فیها أعطاه ذلک من غیر أن ینتقص من ملکه شیئا ، وإن الکافر لیهون علی الله حتی لو سأله الدنیا بما فیها أعطاه ذلک من غیر أن ینتقص من ملکه شیئا ، وإن الله لیتعاهد عبده المؤمن بالبلاء کما یتعاهد الغائب أهله بالطرف ، وإنه لیحمیه الدنیا کما یحمی الطبیب المریض (1) .

أقول : الطرف جمع طرفة ، وهی ما یستطرف أی یستملح .

59 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن بعض أصحابه ، عن الحسین بن المختار ، عن أبی اسامة ، عن حمران عن أبی جعفر علیه السلام قال : إن الله عزوجل لیتعاهد المؤمن بالبلاء کما یتعاهد الرجل أهله بالهدیة من الغیبة ، ویحمیه الدنیا کما یحمی الطبیب المریض (2) .

أقول : یحمیه الدنیا أی یمنعه الدنیا حمی المریض ما یضره ، منعه إیاه ، فاحتمی وتحمی امتنع .

60 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن ابن فضال ، عن علی بن عقبة ، عن سلیمان بن خالد ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إنه لیکون للعبد منزلة عند الله فما ینالها إلا باحدی خلصتین : إما بذهان ماله أو ببلیة فی جسده (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ومتنها واضحة .

61 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عنعلی بن الحکم ، عن فضیل بن عثمان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن فی الجنة منزلة

ص: 40

لا یبلغها عبدا الا بالبتلاء فی جسده (1) .

أقول الروایة صحیحة الاءسناد .

62 / 5 - الکلینی عن عده من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبیه ، عن إبراهیم بن محمد الاشعری ، عن عبد الله بن أبی یعفور قال : شکوت الی أبی عبد الله علیه السلام ما ألقی من الاوجاع - وکان مسقما فقال : لی یا عبد الله لو یعلم المؤمن ما له من الأجر فی المصائب لتمنی أنه قرض بالمقاریض (2) .

أقول : رجال السند کلهم ثقات إلا أبا یحیی الحناط ، لأن فیه کلام وإن کان جلالته وتشیعه مما لا یخفی .

وأما - کان مسقاما - من کلام أبی یحیی ، وضمیر کان عائد إلی عبد الله ، المسقام بالکسر الکثیر السقم والمرض .

63 / 6 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه عن ابن أبی عمیر ، عن حسین بن عثمان ، عن بد الله بن مسکان ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : مثل المؤمن کمثل خامة الزرع تکفئها الریاح کذا وکذا ، وکذلک المؤمن تکفئه الأوجاع والأمراض ، ومثل المنافق کمثل الأرزبة المستقیمه التی لا یصیبها شئ حتی یأتیه الموت فیقصفه قصفا (3) .

أقول : الروایة صحیحة السند وفی هامش الکافی المطبوع ، خامة الزرع : أول ما نبت علی ساق . تکفئها الریاح بالهمزة أی تقلبها . الأرزبة بتقدیم المهملة وتشدید الباء الموحدة : عصیة من حدید . القصف : الکسر . قصف الشئ : کسره الشئ انکسر .

64 / 7 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن ابن فضال ، عن مثنی الحناط ، عن

ص: 41

أبی اسامة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال الله عزوجل : لولا أن یجد عبدی المؤمن فی قلبه لعصبت رأس الکافر بعصابة حدید لا یصدع رأسه أبدا (1) .

قال المحدث الکاشانی : ( یعنی لولا مخافة انکسار قلب المؤمن بوجده علی ما یراه علی الکافر من العافیة المستمرة لقویت رأس الکافر حتی لا یصدع أبدا ) .

65 / 8 - مؤلف جامع الأخبار رفعه إلی أمیر المؤمنین علی علیه السلام أنه قال : إن البلاء للظالم أدب ، وللمؤمن امتحان ، وللأنبیاء درجة ، وللأولیاء کرامة (2) .

أصابعه إلی کفه وظهرت مفاصل أصول الأصابع ورد أصابعه علیه السلام یؤید النسخة الثانیة إذ لا رد فی الأشل والأقطع ) .

67 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن علی بن الحکم ، عن مالک بن عطیة ، عن یونس بن عمار قال : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : إن هذا الذی ظهر بوجهی یزعم الناس أن الله لم یبتل به عبدا فیه حاجة .

قال فقال لی : لقد کان مؤمن آل فرعون مکنع الاصابع فکان یقول هکذا - ویمد یدیه - ویقول : ( یا قوم اتبعوا المرسلین ) .

ثم قال لی : إذا کان الثلث الأخیر من اللیل فی أوله فتوض وقم الی صلاتک التی تصلیها فإذا کنت فی السجدة الأخیرة من الرکعتین الأولیین فقل وأنت ساجد : ( یا علی یا عظیم یا رحمن یا رحیم یا سامع الدعوات یا معطی الخیرات صل علی محمد وآل محمد وأعطنی من خیر الدنیا والاخرة ما انت أهله ، واصرف عنی من شر الدنیا والاخرة ما أنت أهله ، وأذهب عنی بهذا الوجع - وتسمیه - فإنه قد غاظینی وأحزننی ) وألح فی الدعاء . قال : فما وصلت إلی الکوفة حتی أذهب الله به عنی کله (1) .

قال المحدث الکاشانی رحمه الله : ( مؤمن آل فرعون اسمه شمعان أو حبیب أو خربیل ( بتقدیم المعجمة ) أو حزبیل ( بتقدیم المهملة ) ولا منافاة بین هذا الحدیث والحدیث السابق ، لجواز کونهما معا مکنعین أو کان أحدهما مکتعا والاخر مکنعا إلا أن قوله فیی آخر الحدیث ( یا قوم اتبعوا المرسلین ) یفید أن المکنع أو المکتع صاحب یاسین ، لأن هذا القول من کلماته علی ما حکی الله عنه وکان المرسلون یومئذ ثلاثة کما قال الله عزوجل : إذ ارسلنا إلیهم اثنین فکذبوهما فعززنابثالث (2) .

وأما مؤمن آل فرعون فانما کان قوله ( یا قوم اتبعونی أهدکم سبیل الرشاد )

ص: 43

فی جملة کلمات أخر ، وفی تفسیر علی بن إبراهیم أنه کان مجذوما مکتعا وهو الذقد عقفت أصابعه ، وکان یشیر بیدیه المعقوفتین ویقول : ( یا قوم اتبعونی أهدکم سبیل الرشاد ) والعقف بالمهملة والقاف : العطف . ) .

أقول : وللعلامة المجلسی رحمه الله توضیح لهذا الحدیث فی بحار الأنوار فراجعه إن شئت (1) .

68 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عبد الله بن المغیرة ، عن محمد بن یحیی الخثعمی ، عن محمد بن بهلول العبدی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : لم یؤمن الله المؤمن من هزاهز ولکنه آمنه من العمی فیها والشقاء فی الاخرة (2)

قال فی الوافی : ( الهزاهز : تحریک البلایا والحروب الناس ، والمراد بالعمی : عمی القلب قال الله عزوجل : ( إنها لا تعمی الأبصار ولکن تعمی القلوب التی فی الصدور ) وأما عمی البصر فهی مکرمة . روی الصدوق رحمه الله فی الخصال بإسناده عن أبی جعفر علیه السلام أنه قال : إذا أحب الله عبدا نظر إلیه فإذا نظر إلیه أتحفه بواحدة من ثلاث إما صلاع وإما عمی وإما رمد ) .

69 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عثمان النوا ، عمن ذکره عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله عزوجل یبتلی المؤمن بکل بلیة ویمیته بکل میتة ولا یبتلیه بذهاب عقله ، أما تری أیوب کیف سلط إبلیس علی ماله وعلی ولده وعلی أهله وعلی کل شئ منه ، ولم یسلط علیعقله ترک له لیوحد الله به (3) .

70 / 5 - الکلینی ، عن أبی علی الأشعری ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن

ص: 44

فضال ، عن ابن بکیر قال : سألت أبا عبد الله علیه السلام أیبتلی المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا ؟ قال : فقال : وهل کتب البلاء إلا علی المؤمن (1) .

أقول : الروایة موثقة من حیث السند ومتنها واضح .

71 / 6 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر عن غیر واحد عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قیل له فی العذاب إذا نزل بقوم یصیب المؤمنین ؟ قال نعم ولکن یخلصون بعده (2) .

أقول : الروایة معتبرة سندا لدخول ثقة واحد فی غیر واحد من مشایخ ابن أبی عمیر ، وأما بعده لعل المراد به بعد الموت .

72 / 7 - الصدوق باسناده ، عن مسعدة بن صدقة الربعی ، عن جعفر بن محمدز عن أبیه علیهما السلام قال : قیل له : ما بال المؤمن أحد شئ ؟ فقال : لأن عز القرآن فی قلبه ومحض الایمان فی صدره ، وهو عبد مطیع لله ولسوله مصدق . قیل له : فما بال المؤمن قد یکون أشح شئ ؟ قال : لأنه یکسب الرزق من حله ومطلب الحلال عزیز ، فلا یحب أن یفارقه شیئه لما یعلم من عز مطلبه ، وإن هو سخت نفسه لم یضعه إلا فی موضعه .

قیل : فما بال المؤمن قد یکون أنکح شئ ؟ قال : لحفظه فرجه عن فروج لا تحل له ، ولکیلا تمیل به شهوته هکذا ولا هکذا ، فإذا ظفر بالحلال اکتفی به واستغنی به عن غیره . وقال علیه السلام : إن قوة المؤمن فی قلبه ألا ترون أنکم تجدونه ضعیف البدن نحیف الجسم وهو یقوم اللیل ویصوم النهار (3) .

أقول : سند الشیخ الصدوق الی مسعدة بن صدقة صحیح ومسعدة معتبر علی الأقوی ، فالسند معتبر .

73 / 8 - الصدوق قال حدثنا أبی رضی الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد

ص: 45

ابن محمد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، عن زید الشحام قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : ما ابتلی المؤمن بشئ أشد علیه من خصال ثلاث یحرمها ، قیل : وما هن ؟ قال : المواساة فی ذات یده بالله ، والأنصاف من نفسه ، وذکر الله کثیرا ، أما إنی لا أقول لکم ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اکبر ) ولکن ذکر الله عندما أحل له وذکر الله عندما حرم علیه (1) .

74 / 9 - الصدوق باسناده عن أبی عبد الله علیه السلام قال : البرص شبه اللعنة ، لا یکون فینا ولا فی ذریتنا ولا فی شیعتنا (2) .

75 / 10 - الصدوق باسناده ، عن معاویة بن عمار قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إن لم یؤمن المؤمن من البلایا فی الدنیا ، ولکن آمنة من العمی فی الاخرة ومن الشقاء ، یعنی عمی البصر (3) .

أقول : الظاهر تفسیر الشقاء بعمی البصر من الروای وهو فی غیر محله .

76 / 11 - الصدوق باسناده ، عن الرضا علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : ما کان وما یکون الی یوم القیامة مؤمن إلا وله جار یؤذیه (4) .

77 / 12 - الصدوق ، عن أبیه عن سعد ، عن أیوب بن نوح ، عن صفوان بن یحیی ، عن معاویة بن عمار قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : الصاعقة لا تصیب المؤمن ، فقال له رجل : فإنا قد رأینا فلانا یصلی فی المسجد الحرام فأصابته فقال أبوعبد الله علیه السلام إنه کان یرمی حمام الحرم (5) .

وبهذ الاسناد قال : الصاعقة تصیب المؤمن والکافر ولا تصیب ذاکرا .

أقول : سند الروایة صحیح .

ص: 46

78 / 13 - الصدوق قال حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا احمد بن محمد بن خالد قال : حدثنا علی بن الحکم ، عن عبد الله بن جندب ، عن سفیان بن سمط قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إذا أراد الله تعالی بعبد خیرا فأذنب دنبا تبعه بنقمة ویذکره الاستغفار ، وإذا أراد الله تعالی بعبد شرا فأذنب ذنبا تبعه بنعمة لینسیه الاستغفار ویتمادی به وهو قول الله تعالی : سنستدرجهم من حیث لا یعلمون (1) بالنعم عند المعاصی (2) .

79 / 14 - الحمیری ، عن محمد بن الولید ، عن عبد الله بن بکیر ، قال : سألت أبا عبد الله علیه السلام أیبتلی المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا ؟ قال : وهل کتب البلاء إلا علی المؤمن ؟ ! (3) .

جاریته وهبته لیبلوا شکرک وصبرک (1) .

83 / 4 - وعنه ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله أنعم علی قوم فلم یشکروا فصارت علیهم وبالا ، وابتلی قوما بالمصائب فصبروا فصارت علیهم نعمة (2) .

84 / 5 - الاسکافی رفعه الی علی بن الحسین زین العابدین علیه السلام انه قال : من صبر ورضی عن الله فیما قضی علیه فیما أحب وکره لم یقض الله علیه فیما أحب أو کره إلا ما هو خیر له (3) .

85 / 6 - الاسکافی رفعه إلی سلیمان بن جعفر الجعفری عن أبی الحسن الرضا عن أبیه عن آبائه علیهم السلام أنه قال : رفع الی رسول الله صلی الله علیه وآله قوم فی بعض غزواته فقال : من القوم ؟ قالوا : مؤمنون یا رسول الله قال : ما بلغ من إیمانکم ؟ قالوا : الصبر عند البلاء والشکر عند الرخاء والرضا بالقضاء . فقال ( رسول الله صلی الله علیه وآله ) : حلماء علماء کادوا من الفقه أن یکونوا أنبیاء ، إن کنتم کماتقولون فلا تبنوا مالا تسکنون ، ولا تجمعوا ما لا تأکلون ، واتقوا الله الذی إلیه ترجعون (4) .

86 / 7 - الاسکافی رفعه إلی أبی جعفر علیه السلام أنه قال : أحق من خلق الله بالتسلیم لما قضی الله من عرف الله ومن رضی بالقضاء أتی علیه القضاء وعظم علیه أجره ، ومن سخط القضاء مضی علیه القضاء وأحبط الله أجره (5) .

87 / 8 - الاسکافی رفعه إلی جابر قال : قلت لأبی جعفر علیه السلام : ما الصبر الجمیل ؟ قال : ذلک صبر لیس فیه شکوی إلی أحد من الناس ، الحدیث (6) .

88 / 9 - الاسکافی رفعه إلی ربعی بن عبد الله ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن

ص: 48

الصبر والبلاء لیستبقان الی المؤمن فیأتیه البلاء وهو صبور ، وإن الجزع والبلاء لیستبقان الی الکافر فیأتیه البلاء وهو جزوع (1) .

89 / 10 - الاسکافی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : إن للنکبات غایات لا بد أن ینتهی إلیها ، فإذا أحکم علی أحدکم لها فلیطأطئ لها ویصیر حتی تجوز ، فإن اعمال الحیلة فیها عند إقبالها زائد فی مکروهها (2) .

90 / 11 - وکان یقول ( أمیر المؤمنین علیه السلام ) : الصبر من الایمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فمن لا صبر له لا إیمان له (3) .

91 / 12 - وکان یقول ( أمیر المؤمنین علیه السلام ) : الصبر ثلاثة : الصبر علی المصیبة والصبر علی الطاعة والصبر علی المعصیة (4) .

92 / 13 - الاسکافی رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : الصبر صبران : الصبر علی البلاء حسن جمیل ، وأفضل منه الصبر علی المحارم (5) .

93 / 14 - الاسکافی رفعه إلی سیف بن عمیرة قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : اتقوا الله واصبروا فإنه من لم یصبر أهلکه الجزع ، وإنما هلاکه فی الجزع أنه إذا جزع لم یؤجر (6) .

94 / 15 - مؤلف جامع الأخبار رفعه إلی أمیر المؤمنین علی علیه السلام أنه قال : الجزع عند البلاء تمام المحنة (7) .

95 / 16 - مؤلف جامع الأخبار رفعه إلی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : من ابتلی فصبر واعطی فشکر وظلم فغفر وظلم فاستغفر قالوا : ما باله ؟ قال : اولئک لهم الأمن وهم مهتدون (8) .

ص: 49

أقول : الظاهر أن المراد بأبی حمزة فی السند أبو حمزة الثمالی وهو ثابت بنأبی صفیة دینار ، الثقة الجلیل فالروایة صحیحة ، ولکن الحسن بن محبوب نقل بلا واسطة عن أبی حمزة الثمالی غیر معلوم بل معلوم العدم کما تنظر فی ذلک شیخنا البهائی .

وعلی هذا فی السند سقط ، وأما متن الروایة واضح .

وقال الفیض : ( فی بعض النسخ هکذا : إن لله عبادا بعدهم عن البلاء ) .

وفی نسختنا المخطوطة ، هکذا : ( إن لله عبادا بعدهم عن ضنائن یضن بهم عن البلاء ) وبعد ما کتبنا عدم صحة نقل ابن محبوب بلا واسطة من أبی حمزة وجدنا بعد أیام فی هامش نسختنا المخطوطة من الکافی الشریف هکذا مکتوبة : ( فی روایة الحسن بن محبوب عن أبی حمزة الثمالی نظر کما لا یخفی ، فإن الحسن بن محبوب توفی سنة أربع وعشرین ومائتین ، وکان عمره خمسا وسبعین سنة کما قاله العلامة فی الخلاصة وغیره ، ووفاة أبی حمزة فی سنة خمس ومائة کما قاله النجاشی فکیف یروی عنه الحسن بن محبوب ، والی هذا ینظر قوله الکشی : إن اصحابنا یتهمون أن الحسن بن محبوب فی أبی حمزة ) .

أقول : الظاهر والله العالم هذه الاسطر صدر من قلم شیخنا البهائی قدس سره کما نقلنا تنظره فی ذلک آنفا ، وفی المصدر رمز لعل أشار إلیه قدس سره ولکن أجاب عن هذا المحقق الخوئی رحمة الله علیه فی «معجم رجال الحدیث» فی ترجمة أبی حمزة الثمالی و جوابه تام فراجعه إن شئت (1) .

الایمان من قلبه کما ینماث الملح فی الماء (1) .

أقول : الروایة صحیحة سندا المراد بانماث أی اختلط وذاب .

100 / 2 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن الحسین بن حازم ، عن حسین بن عمر بن یزید ، عن أبیه قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : من اتهم اخاه فی دینه فلا حرمة بینهما ومن عامل أخاه بمثل ما عامل به الناس فهو برئ مما ینتحل (2) .

101 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبیه ، عمن حدثه ، عن الحسین بن المختار ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال أمیر المؤمنین علیه السلام فی کلام له : ضع أمر أخیک علی أحسنه حتی یأتیک ما یغلبک منه ، ولا تضنن بکلمة خرجت من أخیک سوءا وأنت تجد لها فی الخیر محملا (3) .

إذا دعاه (1) .

105 / 4 - البرقی عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبی المقدام ، عن جابر عن أبی جعفر علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : أوصی الشاهد من امتی والغائب أن یجیب دعوة المسلم ولو علی خمسة أمیال ، فإن ذلک من الدین (2) .

106 / 5 - البرقی ، عن ابن محبوب ، عن إبراهیم الکرخی قال : قال أبو عبد الله علیه السلام قال رسول الله صلی الله علیه وآله : لو أن مؤمنا دعانی إلی ذراع شاة لأجبته ، وکان ذلک من الدین ، أبی الله لی زی المشرکین والمنافقین وطعامهم (3) .

107 / 6 - البرقی ، عن ابن محبوب ، عن إبراهیم الکرخی قال : قال أبو عبد الله علیه السلام قال رسول الله صلی الله علیه وآله : لو دعیت إلی ذراع شاة لأجبت (4) .

108 / 7 - البرقی ، عن بعض أصحابنا رفعه قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من أعجز العجز رجل دعاه أخوه ألی طعام فترکه ( من غیر علة ) (5) .

109 / 8 - الصدوق ، عن الخلیل عن أحمد السجزی قال أخبرنا أبو العباس الثقفی قال حدثنا محمد بن الصباح قال : أخبرنا جدیر عن أبی إسحاق الشیبانی ، عن أشعث بن أبی الشعثاء المحاربی ، عن معاویة بن سوید بن مقرک ، عن البراء بن عازب قال نهی رسول الله صلی الله علیه وآله عن سبع وأمر بسبع : نهانا أن نتختم بالذهب ، وعن الشرب فی آنیة الذهب والفضة وقال : من شرب فیها فی الدنیا لم یشرب فیها فی الاخرة ، وعن رکوب المیاثر ، وعن لبس القسی ، وعن لبس الحریر والدیباج والاستبرق ، وأمرنا علیه السلام باتباع الجنائز ، وعیادة المریض ، وتسمیت العاطس ، ونصرة المظلوم ، وإفشاء السلام ، وإجابة الداعی ، وإبرار القسم (6) .

ص: 53

قال الخلیل بن احمد : لعل الصواب إبرار المقسم .

أقول : یأتی روایة الصدوق قدس سره فیها فی عنوان ( حق المؤمن ) إن شاء الله تعالی .

110 / 9 - الحمیری عن السندی بن محمد عن أبی البختری ، عن أبی عبد الله ، عن أبیه علیهما السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : ثلاثة من الجفاء ، أن یصحب الرجل الرجل فلا یسأله عن اسمه وکنیته ، وأن یدعی الرجل إلی طعام فلا یجیب أو یجیب فلا یأکل ومواقعة الرجل أهله قبل الملاعبة (1) .

111 / 10 - الرواندی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله إنه قال : من لا یجب الدعوة فقد عصی الله ورسوله ، ویکره إجابه من یشهد ولیمته الأغنیاء دون الفقراء (2) .

أقول : یکره الاجابة الی طعام قوم عائلهم مجفو وغنیهم مدعو . وفی هذا المجال راجع الی کتاب مولانا أمیر المؤمنین علیه صلوات المصلین إلی عثمان بن حنیف الانصاری وکان عامله علی البصرة وفیه مطالب کثیرة غنیة عن التوصیف وقد مر من بعضه فی العنوان الاول (3) .

واجتهاد (1) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة ومتنها واضحة .

113 / 2 - الکلینی ، عن الحسین بن محمد ومحمد بن یحیی جمیعا ، عن علی بن محمد بن سعد ( سعید خ ل - اسماعیل خ ل ) عن محمد بن مسلم ، عن احمد بن زکریا ، عن محمد بن خالد بن میمون ، عن عبد الله بن سنان ، عن غیاث بن إبراهیم ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما اجتمع ثلاثه من المؤمنین فصاعد اإلا حضر من الملائکة مثلهم ، فإن دعوا بخیر أمنوا ، وإن استعاذوا من شر دعوا الله لیصرفه عنهم ، وإن سألوا حاجة تشفعوا الی الله وسألوه قضاها وما اجتمع ثلاثة من الجاحدین إلا حضرهم عشرة أضعافهم من الشیاطین ، فإن تکلموا تکلم الشیطان بنحو کلامهم ، وإذا ضحکوا ضحکوا معهم ، وإذا نالوا من أولیاء الله نالوا معهم ، فمن إبتلی من المؤمنین بهم فإذا خاضوا فی ذلک فلیقم ، ولا یکن شرک شیطان ولا جلیسه ، فإن غضب الله عزوجل لا یقوم له شئ ولعنته لا یردها شئ ، ثم قال صلوات الله علیه فإن لم - یستطع فلینکر بقلبه ولیقم ، ولو حلب شاة أو فواق ناقة (2) .

أقول : أی زمان اجتماع المؤمنین أو الجاحدین ولو بقدر حلب شاة أو فواق ناقة .

وهو ما بین الحلبتین من الراحة وتضم فاؤه ویفتح کما فی النهایة .

114 / 3 - الکلینی ، بهذا الأسناد ، عن محمد بن سلیمان ، عن محمد بن محفوظ ، عن أبی المغرا قال : سمعت أبا الحسن علیه السلام یقول : لیس شئ أنکی لأبلیس وجنوده من زیارة الاخوان فی الله بعضهم لبعض .

قال : وإن المؤمنینیلتقیان فیذکران الله ثم یذکران فضلنا أهل البیت فلا یبقی علی وجه إبلیس مضغة لحم إلا تخدد ، حتی أن روحه لتستغیث من شدة ما یجد من الألم ، فتحس

ص: 55

ملائکة السماء وخزان الجنان فیلعنونه حتی لا یبقی ملک مقرب إلا لعنه ، فیقع خاسئا حسیرا مدحورا (1) .

أقول : وفی مخطوطتنا من الکافی ضبط ( انکالا من ابلیس ) بعنوان نسخة بدل وضبط شدة کما کتبناه ، ولکن فی المطبوعة ( شدة ) ولعل الصحیح هو الاول .

وأما أنکی : یقال نکیت فی العدو أنکی نکایة فأنا ناک ، إذ أکثرت فیهم الجراح والقتل فوهنوا لذلک کما فی النهایة .

والمضغة : القطعة من اللحم قدر ما یمضغه کما فی النهایة أیضا .

وتخدد : تخدد لحمه ، هزل ونقص ، المتخدد : المهزول .

خاسئا : خسأت الکلب خسأ : طردته حسیرا : أعیا وتعب ، حسر إذا وهو حسیر کما فی النهایة .

مدحورا : الدحر والدحور : الطرد والأبعاد .

115 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن محمد بن الحسین ، عن محمد بن إسماعیل بن بزیع ، عن صالح بن عقبة عن یزید بن عبد الملک عن أبی عبد الله علیه السلام قال : تزاوروا فإن فیی زیارتکم إحیاء لقلوبکم وذکرا لأحادیثنا ، وأحادیثنا تعطف بعضکم علی بعض ، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن ترکتموها ظلتم وهلکتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتکم زعیم (2) .

116 / 5 - الصدوق فی حدیث وصیة النبی صلی الله علیه وآله لعلی علیه السلام : یا علی ثلاث فرحات للمؤمن فی الدنیا : لقاء الأخوان ، وتفطیر الصائم ، والتهجد من آخر اللیل . (3)

117 / 6 - الصدوق رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : تجلسون وتحدثون ؟قال : قلت : نعم ، جعلت فداک .

قال : تلک المجالس احبها ، فأحیوا أمرنا یا فضیل ، فرحم الله من أحیا أمرنا یا فضیل ، من ذکرنا أو ذکرنا عنده فخرج من عینه مثل

ص: 56

جناح الذباب غفر الله ذنوبه ، ولو کانت أکثر من زید البحر (1)

أقول ونقلها الصدوق بسند لا بأس به فی ثواب الاعمال : ص 222 118 / 7 - الصدوق رفعه إلی أبی جعفر الثانی علیه السلام : قال أحیا ذکرنا .

قلت : ما إحیاء ذکرکم ؟ قال : التلاقی والتذاکر عند اهل الثبات (2) .

119 / 8 - الصدوق رفعه إلی شعیب العقرقوفی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول لا صحابه وأنا حاضر : اتقوا الله وکونوا إخوانا بررة متحابین فی الله متواصلین متراحمین ، تزاوروا وتلاقوا وتذاکروا أمرنا وأحیوه (3) .

120 / 9 - الطوسی ، عن المفید ، عن أبی القاسم جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بکر بن محمد ، عن أبی عبد الله علیه السلام ، قال : سمعته یقول لخیثمة : یا خیثمة ، اقرئ موالینا السلام وأوصهم بتقوی الله العظیم ، وأن یشهد أحیاؤهم جنائز موتاهم ، وأن یتلاقوا فی بیوتهم ، فإن لقیاهم حیاة أمرنا .

قال : ثم رفع یده فقال : رحم الله من أحیا أمرنا (4) .

أقول : الروایة من حیث السند لا بأس بها والمراد بصددها : سمع بکر بن محمد ، عن أبی عبد الله علیه السلام أنه یقول .

ومن إستخف بمؤمن ذی شیبة أرسل الله إلیه من یستخف به قبل موته (1) .

122 / 2 - الکلینی عن الحسین بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم عن أبی بصیر وغیره ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال : من إجلال الله عزوجل إجلال ذی الشیبة المسلم (2) .

123 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد وعلی بن إبراهیم ، عن أبیه جمیعا عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان قال : قال لی أبو عبد الله علیه السلام : إن من إجلال الله عزوجل إجلال الشیخ الکبیر (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ومتنها واضح .

124 / 4 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من عرف فضل کبیر لسنه فوقره آمنة الله من فزع یوم القیامة (4) .

125 / 5 - وبهذا الاسناد قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من وقر ذا شیبة فی الاسلام آمنة الله عزوجل من فزع یوم القیامة (5) .

أقول : الروایتان من حیث السند معتبرتان .

126 / 6 - الصدوق قال : أبی رحمه الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثناسلمة بن الخطاب ، عن علی بن الحسان ، عن محمد بن حماد عن أبیه ، عن محمد بن عبد الله یرفعه قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من عرف فضل شیخ کبیر فوقره لسنة آمنة الله من فزع یوم القیامة ، وقال : من تعظیم الله عزوجل إجلال ذی الشیبة المؤمن (6) .

127 / 7 - الطوسی قال أخبرنا الحسین بن عبد الله بن إبراهیم قال : حدثنا أبو محمد هارون بن موسی التلعکبری ، قال : حدثنا محمد بن همام بن سهیل قال :

ص: 58

حدثنا عبد الله بن جعفر الحمیری ، عن محمد بن خالد الطیالسی الخزاز ، عن رزیق قال سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : ما رأیت شیئا أسرع الی شئ من الشیب الی المؤمن وأنه وقار للمؤمن فی الدنیا ونور ساطع یوم القیامة ، به وقر الله تعالی خلیله إبراهیم علیه السلام ، فقال : ما هذا یا رب ؟ قال له : هذا وقار ، فقال : یا رب زدنی وقارا . قال أبو عبد الله علیه السلام : فمن اجلال الله اجلال شیبة المؤمن (1) .

معکم ؟ فقالوا له : نعم ، ولم یعتذروا إلیه وکان الرجل محتاجا ضعیف الحال ، فلما کانوا فی بعض الریق إذا غمامة قد أظلتهم فظنوا أنه مطر فبادروا ، فلما استوت الغمامة علی رؤوسهم إذا مناد ینادی من جوف الغمامة أیتها النار خذیهم وأنا جبرئیل رسول الله فإذا نار من جوف الغمامة قد اختطفت الثلاثة النفر ، وبقی الرجل مرعوبا یعجب مما نزل بالقوم ولا یدری ما السبب ؟ فرجع إلی المدینة ، فلقی یوشع بن نون علیه السلام فأخبره الخبر وما رأی وما سمع ، فقال یوشع بن نون علیه السلام : أما علمت أن الله سخط علیهم بعد أن کان عنهم راضیا وذلک بفعلهم بک .

فقال وما فعلهم بی ؟ فحدثه یوشع ، فقال الرجل ، فأنا أجعلهم فی حل وأعفو عنهم قال : لو کان هذا قبل لنفعهم ، فأما الساعة فلا وعسی أن ینفعهم من بعد (1) .

130 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن بکر بن صالح ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل ، عن أبی عبد الله علیه السلام : أیما مؤمن کان بینه وبین مؤمن حجاب ضرب الله بینه وبین الجنة سبعین الف سور ، غلظ کل سور مسیرة ألف عام ( ما بین السور إلی السور مسیرة ألف عام ) (2) .

131 / 4 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن یحیی بن المبارک ، عن عبد الله بن جبلة ، عن عاصم بن حمید ، عن أبی حمزة ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : قلت له : ما تقول فی مسلما أتی مسلما زائرا ( أو طالب حاجة ) وهو فی منزله فأستأذن علیه فلم یأذن له ولم یخرج إلیه ؟ قال : یا أبا حمزة أیما مسلم أتی مسلما زائرا أو طالب حاجة وهو فی منزله فاستأذن له ولم یخرج إلیه لم یزل فی لعنة الله حتی یلتقیا ، فقلت : جعلت فداک فی لعنة الله حتی یلتقیا ؟ قال : نعم یا أبا حمزة (3) .

132 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن یحیی بن

ص: 60

المبارک ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار قال : دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فنظر إلی بوجه قاطب ، فقلت : ما الذی غیرک لی ؟ قال : الذی غیرک لاخوانک ، بلغنی یا إسحاق أنک أقعدت ببابک بوابا یرد عنک فقراء الشیعة فقلت : جعلت فداک إنی خفت الشهرة ، فقال : أفلا خفت البلیة أو ما علمت أن المؤمنین إذا التقیا فتصافحا أنزل الله عزوجل الرحمة علیهما ، فکانت تسعة وتسعین لأشدهما حبا لصاحبة ، فإذا توافقا غمرتهما الرحمة ، فإذا قعدا یتحدثان قال الحفظة بعضها لبعض اعتزلوا بنا فلعل لهما سرا وقد ستر الله علیهما ، فقلت : ألیس الله عزوجل یقول : ( ما یلفظ من قول إلا لدیه رقیب عتید ) ؟ فقال : یا إسحاق إن کانت الحفظة لا تسمع فإن عالم السر یسمع ویری (1) .

133 / 6 - الصدوق ، قال أبی قدس سره قال : حدثنی سعد بن عبد الله ، عن أحمد أبی عبد الله ، عن محمد بن علی الکوفی ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله علیه السلام : إیما مؤمن کان بینه وبین مؤمن حجاب ضرب الله بینه وبین الجنة سبعین الف سور بین کل سور مسیرة ألف عام (2) .

أقول : وذکره الدیملی مرسلا فی ( أعلام الدین فی صفات المؤمنین ) : ص 403 .

134 / 7 - الصدوق ، حدثنا محمد بن موسی بن المتوکل قال : حدثنا محمد بن یحیی العطار قاحدثنا محمد بن الحسین بن أبی الخطاب قال : حدثنا محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن یونس بن ظبیان ، عن سعد بن طریف ، عن الاصبغ بن نباتة ، قال : دخل ضرار بن ضمرة النهشلی علی معاویة بن أبی سفیان فقال له : صف لی علیا علیه السلام قال : أو تعفینی .

فقال : لا بل صفه لی ؟ فقال له ضرار : رحم الله علیا کان والله فینا کأحدنا یدنینا إذا أتیناه ، ویجیبنا إذا سألناه ،

ص: 61

ویقربنا إذا زرناه ، لا یغلق له دوننا باب ، ولا یحجبنا عنه حاجب ، ونحن والله مع تقریبه لنا وقربه منا لا نکلمه لهیبته ولا نبتدیه لعظمته ، فإذا تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم . فقال معاویة : زدنی من صفته ، فقال ضرار : رحم الله علیا کان والله طویل السهاد ، قلیل الرقاد ، یتلو کتاب الله آناء اللیل وأطراف النهار ، ویجود الله بمهجته ویبوء إلیه بعبرته ، لا تغلق له الستور ، ولا یدخر عنا البدور ، ولا یستلین الاتکاء ، ولا یستحش الجفاء ، ولو رأیته إذ مثل فی مرحابه وقد أرخی اللیل سدوله وغارت نجومه وهو قابض علی لحیته یتململ تململ السلیم ویبکی بکاء الحزین وهو یقول : یا دنیا إلی تعرضت أم إلی تشوقت هیهات هیهات لا حاجة لی فیک ، أبنتک ثلاثا لا رجعة لیی علیک ، ثم وآه وآه لبعد السفر وقلة الزاد وخشونة الطریق ، قال : فبکی معاویة وقال : حسبک یا ضرار کذلک کان والله علی ، رحم الله أبا الحسن (1) .

135 / 8 - المفید رفعه إلی الصادق علیه السلام أنه قال : من صار إلی أخیه المؤمنفی حاجة أو مسلما فحجبه لم یزل فی لعنة الله إلی أن حضرته الوفاة (2) .

أقول : الظاهر ( صار ) فی الحدیث تصحیف ( سار ) بالسین .

136 / 9 - ابن فهد الحلی رفعه إلی عبد المؤمن الانصاری أنه قال دخلت علی أبی الحسن موسی بن جعفر علیه السلام وعنده محمد بن عبد الله الجعفری فتبسمت إلیه ، فقال علیه السلام : أتحبه ؟ فقلت : نعم وما أحببته إلا لکم ، فقال علیه السلام : هو أخوک والمؤمن أخ المؤمن لأبیه وامه ، ملعون ملعون من اتهم أخاه ، ملعون ملعون من غش أخاه ، ملعون ملعون من لم ینصح أخاه ، ملعون ملعون من استأثر علی أخیه ، ملعون ملعون من احتجب عن أخیه ملعون ملعون من اغتاب أخاه (3) .

ص: 62

جعفر علیه السلام قول الله عزوجل فی کتابه : ومن أحیاها فکأنما أحیا الناس جمیعا (1) ؟ قال : من حر أو غرق . قلت : فمن أخرجها من ضلال الی هدی ؟ قال : ذاک تأویلها الاعظم (2) .

أقول : الروایة صحیح سندا ومتنها واضح .

141 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی بن عمران الحلبی ، عن أبی خالد القماط ، عنحمران قال قلت لابی عبد الله علیه السلام : أسألک أصلحک الله .

فقال : نعم فقلت : کنت علی حال وأنا الیوم علی حال أخری وکنت أدخل الارض فأدعو الرجل والاثنین والمرأة فینقذ الله من شاء ، وأنا الیوم لا أدعو أحدا ؟ فقال : وما علیک أن تخلی بین الناس وبین ربهم فمن أراد الله أن یخرجه من ظلمة إلی نور أخرجه ، ثم قال : ولا علیک إن آنست من أحد خیرا أن تنبذ إلیه الشئ نبذا .

قلت : أخبرنی عن قول الله عز وجل : ومن أحیاها فکأنما أحیا الناس جمیعا (3) قال : من حرق أو غرق ثم سکت ثم قال : تأویلها الأعظم أن : دعاها فاستجابت له (4) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ولتوضیح متنها راجع بحار الانوار 71 / 404 .

143 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن أبی إسحاق الخفاف ، عن بعض الکوفیین ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من روع مؤمنا بسلطان لیصیبه منه مکروه فلم یصبه فهو فی النار ، ومن روع مؤمنا بسلطان لیصیبه منه مکروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون فی النار (1) .

144 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن ابن أبی عمیر ، عن بعض أصحابه ، عن ابی عبد الله علیه السلام قال : من أعان علی مؤمن بشطر کلمة لقی الله عزوجل یوم القیامة مکتوب بین عینیه آیس من رحمتی (2) .

145 / 4 - الصدوق قال : وروی ابن أبی عمیر عن غیر واحد عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من أعان علی مؤمن بشطر کملة جاء یوم القیامة وبین عینیه مکتوب آیس من رحمة الله (3) .

146 / 5 - الصدوق قال : وفی روایة العلا عن الثمالی قال : لو أن رجلا ضرب رجلا سوطا لضربه الله سوطا من النار (4) .

أقول : سند الصدوق الی العلاء بن رزین صحیح وأبو حمزة الثمالی ثقة ، فالروایة من حیث السند صحیحة ولکن مضمرة .

147 / 6 - الصدوق قال : روی عبد الله بن سنان عن الثمالی عن سعید بن المسیب عن جابر بن عبد الله قال : لو أن رجلا ضرب رجلا سوطا لضربه الله سوطا من النار (5) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ، ولکن مضمرة کالروایة السابقة .

148 / 7 - الصدوق قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسین بن یوسف البغدادی قال : حدثنا علی بن محمد بن عیینة قال : حدثنی أبو الحسن بکر بن

ص: 65

احمد بن محمد بن إبراهیم بن زیاد بن موسی بن مالک الأشح العصری قال : حدثتنا فاطمة بنت علی بن موسی علیهما السلام قالت : سمعت أبی علیا یحدث عن أبیه عن جعفر بن محمد عن أبیه وعمه زید عن ابیهما علی بن الحسین عن أبیه وعمه عن علی بن أبی طالب علیه السلام قال : لا یحل لمسلم أن یروع مسلما (1) .

أقول : السند من حیث اشتماله علی فاطمة بنت علی بن موسی الرضا علیه وعلی آبائه الاف التحیه والثناء ، مهم ویطهر منه حضور النساء فی ( المجامیع العلمیة ) فی ذاک الزمان وفی هذا المجال راجع الی الرساله التی کتبتها فی سالف الزمان تحت عنوان ( النساء فی أصول کتبنا الرجالیة ) لأثبات هذا الموضوع .

ومتن الحدیث واضح والمراد بروعه أی خوفه وأفزعه .

149 / 8 - الصدوق قال : فی مناهی النبی صلی الله علیه وسلم : ألا ومن لطم خد مسلم أو وجهه بدد الله عظامه یوم القیامة ، وحشر مغلولا حتی یدخل جهنم إلا أن یتوب (2) .

150 / 9 - وفی صحیفة الرضا علیه السلام : عن الرضا عن آبائه علیه السلام قال : قال علی علیه السلام : ورثت عن رسول الله صلی الله علیه وسلم کتابین کتاب الله عز وجل وکتابا فی قراب سیفی قیل : یا أمیر المؤمنین وما الکتاب الذی فی قراب سیفک ؟ قال : من قتل غیر قاتله أو ضرب غیر ضاربه فعلیه لعنة الله (3) .

151 / 10 - الشیخ أبو محمد جعفر بن احمد بن علی القمی ، عن هارون بن موسی ، عن محمد بن موسی ، عن محمد بن علی بن خلف ، عن موسی بن إبراهیم ، عن موسی بن جعفر ، عن أبیه ، عن آبائه علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم : ظهر

ص: 66

المؤمن حمی إلا من حد (1) .

152 / 11 - المفید رفعه الی الصادق علیه السلام أنه قال : من روع مؤمنا بسلطان لیصیبه مکروها فلم یصبه فهو فی النار ، ومن روع مؤمنا بسلطان لیصیبه منه مکروها فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون فی النار (2) .

153 / 12 - محمد بن محمد الاشعث باسناده عن علی علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : من أشار إلی أخیه المسلم بسلاحه لعنته الملائکة حتی ینحیه عنه (3) .

154 / 13 - مؤلف جامع الاخبار رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وسلم أنه قال : من نظر إلی مؤمن نظرة یخیفه بها أخافه الله تعالی یوم لا ظل إلا ظله ، وحشره فی صورة الذر بلحمه وجسمه وجمیع أعضائه وروحه حتی یورده مورده (4) .

عبد الله علیه السلام : إذا أحببت أحدا من إخوانک فأعلمه ذلک فإن إبراهیم علیه السلام قال : ( رب أرنی کیف تحیی الموتی قال : أو لم تؤمن ؟ قال : بلی ، ولکن لیطمئن قلبی ) (1) (2) .

157 / 3 - البرقی ، عن یحیی بن إبراهیم بن أبی البلاد ، عن جده ، أن رجلا قال لأبی جعفر علیه السلام : ألا فأعلمه فإنه أبقی للمودة وخیر فی الالفة (3) .

158 / 4 - البرقی عن ابیه عن محمد بن ابی عمیر عن هشام بن سالم عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إذا أحببت رجلا فأخبره (4) .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند .

159 / 5 - محمد بن محمد الاشعث ، قال حدثنی موسی بن إسماعیل قال : حدثنی أبی ، عن أبیه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده علی بن الحسین ، عن أبیه عن علی بن أبی طالب علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم : من أحب أحدکم أخاه فلیعلمه فإنه أصلح لذات البین (5) .

162 / 3 - وعنه ، عن یعقوب بن شعیب ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله لکل عمل سبعمائة ضعف ، وذلک قول الله عز وجل : ( یضاعف لمن یشاء ) (1) (2) .

163 / 4 - وعنه ، عن یعقوب بن شعیب ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المؤمن لیزهر نوره لأهل السماء کما تزهر نجوم السماء لأهل الارض .

وقال : إن المؤمن ولی الله یعینه ویصنع له ، ولا یقول علی الله إلا الحق ، ولا یخاف غیره .

وقال : إن المؤمنین لیلتقیان فیتصافحان فلا یزال الله علیهما مقبلا بوجهه والذنوب تتحات عن وجوههما حتی یفترقا (3) .

أقول : نقل الدیلمی الروایتین الاخیرتین مرسلا فی کتابه : ( أعلام الدین فی صفات المؤمنین ) / 438 .

164 / 5 - وعنه ، عن أبی عبد الله علیه السلام : إن الکافر لیدعو فی حاجته فیقول الله عز وجل : عجلوا حاجته بغضا لصوته .

وإن المؤمن لیدعو فی حاجته فیقول الله عز وجل : أخروا حاجته شوقا إلی صوته ، فإذا کان یوم القیامة قال الله عز وجل : دعوتنی فی کذا وکذا فأخرت إجابتک وثوابک کذا وکذا قال : فیتمنیالمؤمن أنه لم یستجب له دعوة فی الدنیا فیما یری من حسن الثواب (4) .

165 / 6 - وعنه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المؤمن رؤیاه جزء من سبعین جزء من النبوة ومنهم من یعطی علی الثلاث (5) .

166 / 7 - وعنه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله إذا أحب عبدا عصمه وجعل غناه فی نفسه وجعل ثوابه بین عینیه ، وإذا أبغضه وکله إلی نفسه وجعل فقره بین عینیه (6) .

ص: 69

167 / 8 - وعنه ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : یقول الله عز وجل : ما ترددت فی شئ أنا فاعله کترددی علی قبض روح عبدی المؤمن ، لأننی أحب لقاءه وهو یکره الموت فأزویه عنه ، ولو لم یکن فی الأرض إلا مؤمن واحد لاکتفیت به عن جمیع خلقی ، وجعلت له من إیمانه أنسا لا یحتاج فیه إلی أحد (1) .

جعفر بن محمد علیه السلام یقول : قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسکها وعتق ألف رقبة لوجه الله وحملان ألف فرس فی سبیل الله بسرجها ولجمها (1) .

172 / 5 - الحسین بن سعید رفعه إلی أبی جعفر علیه السلام أنه قال : من قضی لأخیه المؤمن حاجة کتب الله بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سیئات ، ورفع له بها عشر درجات ، وکان عدل عشر رقاب وصوم شهر واعتکافه فی المسجدالحرام (2) .

173 / 6 - وفی فقه الرضوی : روی أن من طاف بالبیت سبعة أشواط کتب الله له ستة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستة آلاف سیئة ، ورفع له ستة آلاف درجة ، وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتی عد عشرة (3) .

أقول : وفی هذا المجال راجع هذه العناوین : ( السعی فی حاجة المؤمن ) و ( قضاء حاجة المؤمن ) و ( المشی فی حاجة المؤمن ) و ( المؤمن رحمة علی المؤمن ) .

شعبة الحرانی مرفوعا فی الأحادیث المنقولة عن علی بن الحسین علیهما السلام فی کتابه تحف العقول / 282 .

175 / - الدیلمی رفعه إلی رسول الله صلی الله علیه وسلم أنه قال : خصلتان لا یجتمعان فی مؤمن البخل وسوء الخلق (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة والمراد ب ( تقبضت ) أی حصل لی قبض وحزن ، والضمیر فی روحه راجع إلی الله سبحانه .

178 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن ابن فضال ، عن علی بن عقبة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : المؤمن أخو المؤمن عینه ودلیله لا یخونه ولا یظلمه ولا یغشه ولا یعده عدة فیخلفه (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

179 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد جمیعا ، عن ابی محبوب ، عن علی بن رئاب ، عن أبی بصیر قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : المؤمن أخو المؤمن کالجسد الواحد إن اشتکی شیئا منه وجد ألم ذلک فی سائر جسده وأرواحهما من روح واحدة ، وإن روح المؤمن لأشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها (2) .

أقول : الروایة صحیحة سندا وذکر المفید فی ( الاختصاص ) 32 نظیرها مرسلا .

180 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن عبد الرحمن بن أبی نجران ، عن مثنی الحناط ، عن الحارث بن المغیرة قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : المسلم أخو المسلم هو عینه ومرآته ودلیله لا یخونه ولا یخدعه ولا یظلمه ولا یکذبه ولا یغتابه (3) .

181 / 6 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن حفص بن البختری قال : کنت عند أبی عبد الله علیه السلام ودخل علیه رجل فقال لی : تحبه ؟ فقلت : نعم ، فقال لی : ولم لا تحبه وهو أخوک ، وشریکک فی دینک ، وعونک علی عدوک ، ورزقه علی غیرک (4) .

ص: 73

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند .

182 / 7 - الکلینی ، عن ابی علی الأشعری ، عن الحسین بن الحسن عن محمد بن أورمة ، عن بعض أصحابه ، عن محمد بن الحسین ، عن محمد بن فضیل عن أبی حمزة ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : سمعته یقول : المؤمن أخو المؤمن لأبیه وأمه ، لأن الله عز وجل خلق المؤمنین من طینة الجنان وأجری فی صورهم من ریح الجنة فلذلک هم إخوة لأب وأم (1) .

183 / 8 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن الحجال ، عن علی بن عقبة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المؤمن أخو المؤمن عینه ودلیله لا یخونه ولا یظلمه ولا یغشه ولا یعده عده فیخلفه (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ، لأن المراد بالحجال : عبد الله بن محمد الاسدی مولاهم کوفی ، الحجال المزخرف أبو محمد ثقة ثقة ثبت .

وأما متنها مشترک مع الحدیث الثالث ورجال سندهما أیضا مشترک والا أن المذکور فی الثانی الحجال بدل ابن فضال ، یمکن تصحیف ابن فضال بالحجال أو بالعکس کما هو الظاهر ، والله سبحانه هو العالم .

184 / 9 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن ابیه ومحمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی جمیعا ، عن ابن أبی عمیر ، عن إسماعیل البصری ، عن فضیل بن یسار قال : سمعت أبا جعفر علیه السلام یقلو : إن نفرا من المسلمین خرجوا إلی سفر لهم فضلوا الطریق ، فأصابهم عطش شدید ، فتکفنوا ولزموا اصول الشجرفجاءهم شیخ وعلیه ثیاب بیض ، فقال : قوموا فلا بأس علیکم فهذا الماء ، فقاموا وشربوا وارتووا ، فقالوا : من أنت یرحمک الله ؟ فقال : أنا من الجن الذین بایعوا رسول الله صلی الله علیه وسلم إنی سمعت رسول الله صلی الله علیه وسلم یقول : المؤمن أخو المؤمن عینه ودلیله فلم تکونوا تضیعوا بحضرتی (3) .

ص: 74

أقول : رجال السند کلهم ثقات الا إسماعیل البصری ، لأنه مهمل ، وفی نسختنا المخطوطة من الکافی فتکفنوا کما ضبطناه وضبط فی المطبوعة والمراد به : لبسوا الکفن وتهیؤوا للموت ، وفی بعض النسخ بتقدیم النون علی الفاء فصار فتکنفوا ، المراد بالکنف : الجانب أی اختاروا الکنف والجانب .

والظاهر صحة الضبط الاول أی فتکفنوا بدلیل ما بعده أعنی لزموا اصول الشجر ، والله العالم .

185 / 10 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ومحمد بن إسماعیل ، عن الفضل بن شاذان جمیعا ، عن حماد بن عیسی ، عن ربعی عن فضیل بن یسار قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : المسلم أخو المسلم لا یظلمه ولا یغشه ولا یخذله ولا یغتابه ولا یخونه ولا یحرمه (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ومتنها واضح .

186 / 11 - الحسین بن سعید الاهوازی رفعه الی أبی عبد الله قال : الأرواح جنود مجندة تلتقی فتتشام کما تتشام الخیل ، فما تعارف منها ائتلف وما تناکر منها اختلف ، ولو أن مؤمنا جاء الی مسجد فیه أناس کثیر لیس فیهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه إلی ذلک المؤمن حتی یجلس إلیه (2) .

187 / 12 - الحسین بن سعید رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : لا والله لایکون المؤمن مؤمنا أبدا حتی یکون لأخیه مثل الجسد ، إذا ضرب علیه عروق واحد تداعت له سائر عروقه (3) .

188 / 13 - الحسین بن سعید رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : لکل شئ

ص: 75

شئ یستریح إلیه ، وإن المؤمن یستریح الی أخیه المؤمن کما یستریح الطیر إلی شکله (1) .

189 / 14 - الحسین بن سعید رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : المؤمنون فی تبارهم وتراحمهم وتعاطفهم کمثل الجسد إذا اشتکی تداعی له سائره بالسهر والحمی (2) .

190 / 15 - ابن فهد الحلی رفعه إلی النبی صلی الله علیه وسلم أنه قال : ما أحدث الله إخاء بین مؤمنین إلا أحدثه لکل منهما درجة وعنه صلی الله علیه وسلم قال : من أستفاد أخا فی الله استفاد بیتا فی الجنة .

وروی عمرو بن شمر ، عن جابر عن أبی جعفر علیه السلام قال : إن المؤمنین المتواخیین فی الله لیکون أحدهما فی الجنة فوق الاخر بدرجة فیقول : یا رب إن صاحبی قد کان یأمرنی بطاعتک ویثبطنی عن معصیتک ویرغبنی فیما عندک ، فاجمع بینی وبینه فی هذه الدرجة ، فیجمع الله بینهما ، وإن المنافقین لیکون أحدهما أسفل من صاحبه بدرک فی النار فیقول : یا رب إن فلانا کان یأمرنی بمعصیتک ویثبطنی عن طاعتک ویزهدنی فیما عندک ولا یحذرنی لقاءک فاجمع بینی وبینه فی هذا الدرک ، فیجمع الله بینهما وتلا هذه الایة ( الاخلاء یومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقین ) (3) (4) .

وآمنوا برسوله قال قلت : آمنا بالله وبرسوله ، فقال : المحمدیة السمحة : إقام الصلاة وایتاء الزکاة وصیام شهر رمضان وحج البیت الحرام والطاعة للأمام وأداء حقوق المؤمن ، فإن من حبس حق المؤمن أقامه الله یوم القیامة خمسمائة عام علی رجلیه حتی یسیل من عرقه أودیة ، ثم ینادی مناد من عند الله جل جلاله : هذا الظالم الذی حبس عن الله حقه قال : فیوبخ أربعین عاما ثم یؤمر به إلی نار جهنم (1) .

جنتک وتحکمهم فیها ؟ قال : من أدخل علی مؤمن سرورا ثم قال : إن مؤمن کان فی مملکة جبار فولع به فهرب منه إلی دار الشرک ، فنزل برجل من أهل الشرک فأظله وأرفقه وأضافه ، فلما حضره الموت أوحی إلی الله عز وجل إلیه : وعزتی وجلالی لو کان لک فی جنتی مسکن لأسکنتک فیها ، ولکنها محرمة علی من مات بی مشرکا ، ولکن یا نار هیدیه ولا تؤذیه ویؤتی برزقه طرفی النهار .

قلت : من الجنة ؟ قال : من حیث شاء الله (1) .

أقول : ولع أی استخف .

وهیدیه أی أزعجیه وأفزعیه وحرکیه وأصلحیه .

والظاهر فاعل قلت فی آخر الحدیث هو الوصافی الراوی ، وفاعل قال هو مولانا أبو جعفر محمد بن علی الباقر علیه السلام .

195 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن بکر بن صالح ، عن الحسن بن علی ، عن عبد الله بن إبراهیم ، عن علی بن أبی علی ، عن أبی عبد الله ، عن أبیه عن علی بن الحسین صلوات الله علیهم قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم : إن أحب الأعمالإلی الله عز وجل إدخال السرور علی المؤمنین (2) .

196 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال : أوحی الله عز وجل إلی داود علیه لسلام أن العبد من عبادی لیأتینی بالحسنة فابیحه جنتی فقال داود : یا رب وما تلک الحسنة ؟ قال : یدخل علی عبدی المؤمن سرورا ولو بتمرة ، قال داود : یا رب حق لمن عرفک أن لا یقطع رجاءه منک (3) .

أقول : الروایة صحیحة سندا وذکرها الصدوق بسنده فی ثواب الاعمال / 163 .

197 / 6 - الکلنیی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن

ص: 78

) أبیه ، عن خلف بن حماد ، عن مفضل بن عمر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : لا یری أحدکم إذا أدخل علی مؤمن سرورا أنه علیه أدخله فقط ، بل والله علینا بل والله علی رسول الله صلی الله علیه وسلم وآله (1) .

198 / 7 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ومحمد بن إسماعیل ، عن الفضل بن شاذان جمیعا ، عن ابن ابی عمیر ، عن إبراهیم بن عبد الحمید ، عن أبی الجارود عن أبی جعفر علیه السلام قال : سمعته یقول : إن أحب الأعمال إلی الله عز وجل إدخال السرور علی المؤمن شبعة مسلم أو قضاء دینه (2) .

أقول : قیل : ( شبعة بفتح الشین إما بالنصب بنزع الخافض أی بشبعة أو بالرفع بتقدیر هو شبعة أو بالجر بدلا أو عطف بیان للسرور ، والمراد بالمسلم هنا المؤمنوکان تبدیل المؤمن به للاشعار بأنه یکفی ظاهر الایمان لذلک ، وذکرهما علی المثال ) .

199 / 8 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، عن سدیر الصیرفی قال : قال : أبو عبد الله علیه السلام فی حدیث طویل : إذا بعث المؤمن من قبره خرج معه مثال یقدم أمامه ، کلما رأی المؤمن هولا من أهوال یوم القیامة قاله المثال : لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسرور والکرامة من الله عز وجل ، حتی یقف بین یدی الله عز وجل فیحاسبه حسابا یسیرا ویأمر به الی الجنة والمثال أمامه ، فیقول له المؤمن : یرحمک الله نعم الخارج ، خرجت معی من قبری ومازلت تبشرنی بالسرور والکرامة من الله حتی رأیت ذلک ، فیقول من أنت ؟ فیقول : أنا السرور الذی کنت أدخلت علی أخیک المؤمن فی الدنیا ، خلقنی الله عز وجل منه لا بشرک (3) .

أقول : الروایة معتبرة من حیث السند ، ونقلها الصدوق بسنده عن سدیر فی

ص: 79

ثواب الاعمال / 180 ونقل جمیع الحدیث فی ثواب الاعمال / 283 وقد نقلت عنه فی عنوان ( المؤمن عند موته ) فراجعها .

200 / 9 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن محمد بن أحمد ، عن السیاری ، عن محمد بن جمهور قال : کان النجاشی وهو رجل من الدهاقین عاملا علی الأهواز وفارس فقال بعض أهل عمله لأبی عبد الله علیه السلام : إن فی دیوان النجاشی علی خراجا وهو مؤمن یدین بطاعتک فإن رأیت أن تکتب لی إلیه کتابا ، قال :فکتب إلیه أبو عبد الله علیه السلام : ( بسم الله الرحمن الرحیم سر أخاک یسرک الله ) قال : فلما ورد الکتاب علیه دخل علیه وهو فی مجلسه ، فلما خلا ناوله الکتاب وقال : هذا کتاب أبی عبد الله علیه السلام فقبله ووضعه علی عینیه وقال له : ما حاجتک ؟ قال خراج علی فی دیوانک ، فقال له : وکم هو ؟ قال عشرة آلاف درهم .

فدعا کاتبه وأمره بأدائها عنه ، ثم أخرجه منها وأمر أن یثبتها له لقابل ثم قال له سررتک ؟ فقال : نعم جعلت فداک .

ثم أمر له لمرکب وجاریة وغلام ، وأمر له بتخت ثیاب فی کل ذلک یقول له هل سررتک ؟ فیقول نعم جعلت فداک .

فکلما قال : نعم زاده حتی فرغ ، ثم قال له : احمل فرش هذا البیت الذی کنت جالسا فیه حین دفعت إلی کتاب مولای الذی ناولتنی فیه وارفع إلی حوائجک .

قال : ففعل : وخرج الرجل فصار إلی أبی عبد الله علیه السلام بعد ذلک فحدثه الرجل بالحدیث علی جهته فجعل یسر بما فعل ، فقال الرجل : یا ابن رسول الله کأنه قد سرک بما فعل بی ؟ فقال : إی والله لقد سر الله ورسوله (1) .

أقول : التخت : وعاء یصان فیه الثیاب .

والدهقان : معرب یطلق علی رئیس القریة وعلی التاجر وعلی من له مال وعقار .

والنجاشی المذکور فی هذا الحدیث هو أبو التاسع لاحمد بن علی النجاشی صاحب الرجال المشهور .

ونقل الروایة

ص: 80

الشیخ المفید فی اختصاصه / 260

201 / 10 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن علی بن الحکم ، عن مالک بن عطیه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم : أحب الاعمال إلی الله سرور الذی تدخله علی المؤمن تطرد عنه جوعته أو تکشف عنه کربته (1) .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند ومتنها واضح .

202 / 11 - الکلینی ، عن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن الحکم بن مسکین ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من أدخل علی مؤمن سرورا خلق الله عز وجل من ذلک السرور خلقا فیلقاه عند موته فیقول له : أبشر یاولی الله بکرامة من الله ورضوان ، ثم لا یزال معه حتی یدخله قبره یلقاه ، فیقول له مثل ذلک ، فإذا بعث یلقاه فیقول له مثل ، ثم لا یزال معه عند کل هول یبشره ویقول له مثل ذلک ، فیقول له : من أنت رحمک الله ؟ فیقول : أنا السرور الذی أدخلته علی فلان (2) .

203 / 12 - الکلینی ، عن الحسین بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم ، عن عبد الله بن سنان قال : کان رجل عند أبی عبد الله علیه السلام فقرأ هذه الایة ( والذین یؤذون المؤمنین والمؤمنات بغیر ما اکتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبینا ) (3) قال : فقال : أبو عبد الله علیه السلام فما ثواب من أدخل علیه السرور ؟ فقلت : جعلت فداک عشر حسنات فقال : إی والله ، وألف ألف حسنة (4) .

204 / 13 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن محمد بن أرومة ، عن علی بن یحیی ، عن الولید بن العلاء ، عن ابن سنان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من أدخل السرور علی مؤمن فقد أدخله علی رسول الله صلی الله علیه وسلم ، ومن أدخله

ص: 81

علی رسول الله صلی الله علیه وآله فقد وصل إلی الله ، وکذلک من أدخل علیه کربا (1) .

205 / 14 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن إسماعیل بن منصور ، عن المفضل ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أیما مسلم لقی مسلما فسره سره الله عز وجل (2) .

206 / 15 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام بن الحکم ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من أحب الأعمال إلی الله عزوجل إدخال السرور علی المؤمن : إشباع جوعته أو تنفیس کربته أو قضاء دینه (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

207 / 16 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن موسی بن المتوکل رضی الله عنه قال : حدثنی علی بن الحسین السعد آبادی ، عن أحمد بن أبی عبد الله البرقی ، عن الحسن بن ، عن أبی حمزة قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : من سر أمرء مؤمنا سره الله یوم القیامة ، وقیل له : تمن علی ربک ما أحببت فقد کنت تحب أن تسر أولیاءه فی دار الدنیا ، فیعطی ما تمنی ویزیده الله من عنده ما لم یخطر علی قلبه من نعیم الجنة (4) .

208 / 17 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه قال : حدثنی سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبی عبد الله قال : حدثنی أبو محمد الغفاری ، عن لوط بن إسحاق ، عن أبیه ، عن جده قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : ما من عبد یدخل علی أهل بیت مؤمن سرورا إلا خلق الله له من ذلک السرور خلقا یجیئه یوم القیامة کلما مرت علیه شدیدة یقول : یا ولی الله لا تخف ، فیقول له : من أنت یرحمک الله ؟ فلو أن الدنیا کانت لی ما رأیتها لک شیئا .

فیقول : أنا السرور الذی أدخلت علی آل فلان (5) .

ص: 82

أقول : ونقلها عن لوط بن إسحاق عن ابی عبد الله فی مصادقة الاخوان / 60 فی حدیث مرفوع .

209 / 18 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن موسی بن المتوکل رضی الله عنه قال : حدثنی محمد بن یحیی ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن محمد ، عن نصر ، عن وکیع ، عن الربیع بن صبیح رفع الحدیث إلی النبی صلی الله علیه وآله قال : من لقی أخاه بما یسره لیسره سره الله یوم القیامة ، ومن لقی أخاه بما یسوءه لیسوءه ساءه الله یوم یلقاه (1) .

أقول : ونقلها فی مصادقة الاخوان / 62 أیضا .

210 / 19 - الصدوق ، رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : من أدخل علی أخیه سرورا أوصل ذلک والله الی رسول الله صلی الله علیه وآله ، ومن أوصل سروا إلی رسول الله صلی الله علیه وآله أو صله إلی الله ، ومن أوصل إلی الله حکمه الله والله یوم القیامة فی الجنة (2) .

211 / 20 - المفید رفعه الی الکاظم علیه السلام أنه قال لعلی بن یقطین : من سر مؤمنا فبالله بدأ وبالنبی صلی الله علیه وآله ثنی وبنا ثلث (3) .

212 / 21 - المفید رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : المؤمن هدیة الله عز وجل إلی أخیه المؤمن ، فان سره ووصله فقد قبل من الله عز وجل هدیته (4) وإن قطعه وهجره فقد رد علی الله عز وجل هدیته (4) .

213 / 22 - الحسن بن علی بن شعبة الحرانی رفعه إلی عبد الله بن جندب ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : یا بن جندب من سره أن یزوجه الله الحور العین ویتوجه

ص: 83

بالنور فلیدخل علی أخیه المؤمن السرور (1) .

214 / 23 - السید الرضی رفعه إلی أمیر المؤمنین علی علیه السلام أنه قال لکمیل بن زیاد النخعی : یا کمیل مر أهلک أن یروحوا فی کسب المکارم ویدلجوا فی حاجة من هو نائم ، فو الذی وسع سمعه الاصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا وخلق الله له من ذلک السرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة جری إلیها کالماء فی إنحداره حتی یطردها عنه کما تطرد غریب الأبل عن حیاضها (2) .

أقول : ونقل الامدی فی غرر الحکم 2 / 754 ح 247 آخر هذا الحدیث یعنی من ( ما من أحد .

215 / 24 - أبو القاسم الکوفی رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه قیل له : أی الاعمال أحب الی الله تعالی بعد معرفته ؟ فقال : ادخال السرور علی المؤمن (3) .

216 / 25 - وعنه رفعه إلی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : وأحب الاعمال إلی الله سرور یوصله مؤمن الی مؤمن (4) .

217 / 26 - أبو علی بن طاهر الصوری رفعه : قال رجل من أهل الری : ولی علینا بعض کتاب یحیی بن خالد ، وکان علی بقایا یطالبنی بها ، وخفت من إلزامی إیاها خروجا عن نعمتی وقیل لی : إنه ینتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضی إلیه وأمت (5) به إلیه فلا یکون کذلک ، فأوقع فیما لا أحب فاجتمع رأی علی أن هربت إلی الله تعالی وحججت ولقیت مولای الصابر یعنی موسی بن جعفر علیه السلام فشکوت حالی إلیه ، فأصحبنی مکتوبا نسخته : ( بسم الله الرحمن الرحیم اعلم أن لله تحت

ص: 84

عرشه ظلا لا یسکنه إلا من أسدی إلی أخیه معروفا أو نفس عنه کربة أو أدخل علی قلبه سرورا وهذا أخوک والسلام ) .

قال : فعدت من الحج إلی بلدی ، ومضیت الی الرجل لیلا واستأذنت علیه وقلت : رسول الصابر علیه السلام فخرج إلی حافیا ماشیا ففتح لی بابه وقبلنی وضمنی إلیه وجعل یقبل عینی ویکرر ذلک ، کلما سألنی عن رؤیته علیه السلام وکلما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشکر الله تعالی ، ثم أدخلنی داره وصدرنی فی مجلسه وجلس بین یدی ، فأخرجت إلیه کتابه علیه السلام فقبله قائما وقرأه ، ثم استدعی ماله وثیابه فقاسمنی دینارا دینارا ودرهما درهما وثوبا ثوبا وأعطانی قیمة ما لم یمکن قسمته وفی کل شئ من ذلک یقول : یا أخی هل سررتک ؟ فأقول : إی والله وزدت علی السرور ، ثم استدعی العمل فأسقط ما کان باسمی وأعطانی براءة مما یوجبه علی عنه وودعته وإنصرفت عنه ، فقلت لا أقدر علی مکافأة هذا الرجل إلا بأن أحج فی قابل وأدعو له وألقی الصابر وأعرفه فعله ، ففعلت ولقیت مولای الصابر علیه السلام وجعلت احدثه ووجهه یتهلل فرحا فقلت : یا مولای هل سرک ذلک ؟ فقال إی والله لقد سرنی وسر أمیر المؤمنین علیه السلام والله لقد سر جدی رسول الله صلی الله علیه وآله والله لقد سر الله تعالی (1) .

218 / 27 - السید نعمة الله الجزائری رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه صح عندی قول النبی صلی الله علیه وآله : أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور فی قلب المؤمنبما لا إثم فیه ، فإنی رأیت غلاما یؤاکل کلبا ، فقلت له فی ذلک ، فقال : یا بن رسول الله إنی مغموم أطلب سرورا بسروره ، لأن صاحبی یهودی ارید افارقه ، فأتی الحسین علیه السلام إلی صاحبه بمائتی دینار ثمنا له فقال الیهودی : الغلام فداء لخطاک وهذا البستان له ، ورددت علیک المال قال : قبلت المال ووهبته للغلام ، وقال

ص: 85

الحسین علیه السلام : اعتقت الغلام ووهبته له جمیعا ، فقالت امرأته : اسلمت ووهبت مهری لزوجی ، فقال الیهودی : أنا أیضا أسلمت ووهبتها هذه الدار (1) أقول : المراد بأبی عبد الله فی هذا الحدیث هو الامام الحسین سید الشهداء علیه السلام کما یظهر من المتن وإلا ففی الحدیث سقط یظهر للمتأمل ، والله سبحانه هو العالم .

عز وجل إلیه : إنی قد ترکت فیکم أمرین لن تضلوا بعدی ما إن تمسکتم بهما : کتاب الله وعترتی أهل بیتی ، فإن اللطیف الخبیر قد عهد إلی أنهما لن یفترقا حتی یردا علی الحوض کهاتین - وجمع بین مسبحتیه - ولا أقول کهاتین - وجمع بین المسبحة والوسطی - فتسبق إحداهما الاخری فتمسکوا بهما ، لا تزلوا ولا تضلوا ولا تقدموهم فتضلوا . (1)

خیرا وأنت أعلم به منا ، قال الله تباک أجزت وتعالی : قد أجزت شهاداتکم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ومتنها واضح وذکرها الشیخ أیضا بسنده الصحیح فی التهذیب 1 / 375 الرقم 11 ، والصدوق بسنده الموثق فی معانی الاخبار / 255 الرقم 2 .

226 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن محمد بن عیسی ، عن یونس ، عن الحسین بن مختار ، عن زید ، عن ابی عبد الله علیه السلام فیما جاء فی الحدیث ( عورة المؤمن علی المؤمن حرام ) قال : ما هو أن ینکشف فتری منه شیئا إنما هو أن تروی علیه أو تعیبه (1) .

أقول : رجال السند کلهم ثقات إلا الحسین بن مختار ، لأن فیه کلام وإن وثقه الشیخ المفید فی ارشاده فی باب النص علی الرضا علیه السلام وقال : ( إنه من خاصة الکاظم علیه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شیعته ) (2) . و ذکر الروایة الشیخ أیضا فی التهذیب 1 / 375 الرقم 12 .

227 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن یحیی بن المبارک ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمد بن الفضیل ، عن أبی الحسن الاول علیه السلام قال : قلت له : جعلت فداک الرجل من اخوتی یبلغنی عنه الشئ الذی أکرهه فأسأله عن ذلک فینکر ذلک وقد أخبرنی عنه قوم ثقات ، فقال لی ، یا محمد کذب سمعک وبصرک عن أخیک ، فإن شهد عندک خمسون قسامة وقال لک قولا فصدقه وکذبهم ، لا تذیعن علیه شیئا تشینه به وتهدم به مروءته ، فتکون من الذین قال الله فی کتابه : ( إن الذین یحبون أن تشیع الفاخشة فی الذین آمنوا لهم عذاب ألیم ) (3)(4)

228 / 4 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن موسی بن المتوکل رضی الله عنه قال : حدثنی محمد بن جعفر قال : حدثنی موسی بن عمران قال : حدثنی عمی الحسین

ص: 89

ابن یزید ، هم حماد بن عمرو النصیبی ، عن أبی الحسن الخراسانی عن میسرة بن عبد الله ، عن أبی عایشه السعدی ، عن یزید بن عمر بن عبد العزیز ، عن أبی سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبی هریرة وعبد الله بن عباس قالا : خطبنا رسول الله صلی الله علیه وآله قبل وفاته ، وهی اخر خطبة خطبها بالمدینة حتی لحق بالله عزوجل فوعظ بمواعظ ذرفت منها العیون ، ووجلت منها القلوب ، واقشعرت منها الجلود ، وتقلقلت منها الأحشاء ، أمر بلالا فنادی الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، وخرج رسول الله صلی الله علیه وآله حتی ارتقی المنبر ، فقال : أیها الناس ادنوا ووسعوا لمن خلفکم - قالها ثلاث مرات - فدنا الناس وانضم بعضهم إلی بعض .

فخطب رسول الله فقال.

ألا ومن سمع فاحشة فأفشاها فهو کمن أتاها ، ومن سمع خبرا فأفشاه فهو کمن عمله . (1) .

229 / 5 - المفید رفعه إلی الصادق علیه السلام أنه قال : من اطلع من مؤمن علی ذنب أو سیئة فأفشی ذلک علیه ولم یکتمها ولم یستغفر الله له کان عند الله کعاملها ، وعلیه وزر ذلک الذی أفشاه علیه ، وکان مغفورا لعاملها ، وکان عقابه ما أفشی علیه فی الدنیا مستور علیه فی الاخرة ثم لا یجد الله أکرم من أن یثنی الله علیه عقابا فی الاخرة (2) .

230 / 6 - المفید رفعه إلی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : من أذاع فاحشة کان کمبتدئها ، ومن عیر مؤمنا بشئ لم یمت حتی یرتکبه (3) .

231 / 7 - الشیخ الطوسی بسنده عن أحمد بن محمد ، عن البرقی ، عن ابن سنان ، عن حذیفة بن منصور قال : قلت لأبی عبد الله علیه السلام شئ یقوله الناس : عورة المؤمن علی المؤمن حرام ، فقال : لیس حیث یذهبون ، انما عنی عورة المؤمن أن یزل زلة أو یتکلم بشئ یعاب علیه ، فیحفظ علیه لیعیر به یوما ما (4) .

ص: 90

/ وفی عقاب الاعمال / 299 بسنده الصحیح .

235 / 4 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عنالحسین بن عثمان ، عن محمد بن أبی حمزة ، عمن ذکره ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال من حقر مؤمنا مسکینا أو غبر مسکین لم یزل الله عزوجل حاقر له ماقتا حتی یرجع عن محقرته ایاه (1) .

أقول : سند الکلینی مرسل ، ولکن نقلها الصدوق بسنده الصحیح فی عقاب الاعمال / 299 .

236 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن معلی بن خنیس ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله قال الله عز وجل : قد نابذنی من أذل عبدی المؤمن (2) .

أقول : المنابذة : المعادة جهارا .

237 / 6 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن فضال ، عن حفص المؤذن ، عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال فی رسالته الی أصحابه : وعلیکم بحب المساکین المسلمین ، فإنه من حقرهم وتکبر علیهم فقد زل عن دین الله والله له حاقر ماقت ، وقال أبونا رسول الله صلی الله علیه وآله : أمرنی ربی بحب المساکین المسلمین واعلموا أن من حقر أحدا من المسلمین ألقی الله علیه المقت منه والمحقرة حتی یمقته الناس ، والله له أشد مقتا ، فاتقوا الله فی أخوانکم المسلمین المساکین ، فإن لهم علیکم حقا أن تحبوهم ، فإن الله أمر رسوله صلی الله علیه وآله بحبهم ، فمن لم یحب من أمر الله بحبه فقد عصی الله ورسوله ، ومن عصی الله ورسوله ومات علی ذلک مات وهو من الغاوین (3) .

ص: 92

238 / 7 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن موسی بن المتوکل رضی الله عنه قال : حدثنی عبد الله بن جعفر الحمیری ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن المعلی بن خنیس قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : قال الله عز وجل : لیأذن بحرب منی من أذل عبدی المؤمن ، ولیأمن من غضبی من أکرم عبدی المؤمن (1) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة ومتنها واضح .

229 / 8 - الصدوق رفعه الی منصور الصیقل والمعلی بن خنیس قالا : سمعنا أبا عبد الله علیه السلام یقول : قال رسول اله صلی الله علیه وآله : قال الله تعالی : إنی لحرب لمن استذل عبدی المؤمن (2) .

240 / 9 - الصدوق قال : حدثنا أبی رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنی محمد بن عیسی بن عبید الیقطینی ، عن القاسم بن یحیی ، عن جده الحسن بن راشد ، عن ابی بصیر ومحمد بن مسلم ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : حدثنی أبی ، عن جدی ، عن آبائه ، أن أمیر المؤمنین علیه السلام علم أصحابه فی مجلس واحد أربعمائة باب مما یصلح للمسلم فی دینه ودنیاه قال علیه السلام : .

لا تحقروا ضعفاء إخوانکم ، فإنه من إحتقر مؤمنا لم یجمع الله عز وجل بینهما فی الجنة إلا أن یتوب .

الحدیث (3) .

241 / 10 - الطوسی بسنده إلی أبی قلابة عن النبی صلی الله علیه وآله قال فی حدیث : من أذل مؤمنا أذله الله (4) .

242 / 11 - الکراجکی قال : روی عن أحد الأئمة أنه قال : قال

ص: 93

رسول الله صلی الله علیه وآله : إن الله عز وجل کتم ثلاثة فی ثلاثة : کتم رضاه فی طاعته ، وکتم سخطه فی معصیته ، وکتم ولیه فی خلقه ، فلا یستخفن أحدکم شیئا من الطاعات فإنه لا یدری فی أیها رضا الله ، ولا یستقلن أحدکم شیئا من المعاصی فإنه لا یدری فی أیها سخط الله ، ولا یزر أن أحدکم بأحد من خلق الله ، فإنه لا یدری أیهم ولی الله (1) .

243 / 12 - الصوری رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : لا تحقروا ضعفاء اخوانکم ، فإنه من احتقر مؤمنا لم یجمع الله بینهما فی الجنة إلا أن یتوب (2) .

بفقراء شیعة علی علیه السلام ، فإن الرجل منهم یشفع فی مثل ربیعة ومضر (1) .

من مواخاة المؤمنین فأن لهم عند الله یدا یکافیهم بها یوم القیامة (1) .

250 / 4 - المفید فی حدیث عن رسول الله صلی الله علیه وآله قال : ومن جدد أخا فی الاسلام بنی الله له برجا فی الجنة من جوهرة (2) .

251 / 5 - الطوسی ، عن المفید عن ابن قولویه ، عن محمد الحمیری عن أبیه عن البرقی عن التفلیسی ، عن الفضل البقباق ، عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال فی حدیث : لا یرجع صاحب المسجد بأقل من إحدی ثلاث : إما دعاء یدعو به یدخله الله به الجنة ، وإما دعاء یدعو به فیصرف الله عنه بلاء ، وإما أخ یستفیده فی الله عز وجل ، ثم قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد فائدة الاسلام مثل أخ یستفیده فی الله عز وجل ، ثم قال : یا فضل لا تزهدوا فی فقراء شیعتنا فإن الفقیر لیشفع یوم القیامة فی مثل ربیعة ومضر ثم قال یا فضل إنما سمی المؤمن مؤمنا ، لأنه یؤمن علی الله فیجیز أمانه ، ثم قال : أما سمعت الله یقول فی اعدائکم إذا رأوا شفاعة الرجل منکم لصدیقه یوم القیامة : ( فما لنا من شافعین ولا صدیق حمیم ) (3) (4) .

6 / 252 - - محمد بن محمد بن الاشعث أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد محمد قال : حدثنی موسی بن إسماعیل قال : حدثنا أبی ، عن أبیه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده علی بن الحسین ، عن أبیه ، عن علی بن أبی طالب علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من استفاد أخا فی الله زوجه الله حورا فقالوا : یارسول الله وإن واخا أحدنا فی الیوم سبعین أخا ؟ قال : إی والذی نفسی

ص: 96

بیده لو آخا ألفا لزوجه الله تعالی ألفا (1) .

253 / 7 - الراوندی رفعه الی النبی صلی الله علیه وآله أنه قال : ما أحدث عبد فی الله إلا أحدث الله له درجة فی الجنة (2) .

254 / 8 - الراوندی باسناده عن الکاظم ، عن آبائه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من استفاد أخا فی الله زوجه الله حورا (3) .

255 / 9 - الراوندی رفعه إلی علی بن أبی طالب علیه السلام أنه قال : علیکم بالأخوان فإنهم عدة فی الدنیا والاخرة ألا تسمعون الی قوله تعالی ( فمالنا من شافعین ولا صدیق حمیم ) (4) (5) .

من یحب (1) .

258 / 3 - الکلینی ، عن الحسین بن محمد ، عن معلی ، عن الوشاء ، عن عبد الکریم بن عمرو الخثعمی ، عن عمر بن حنظلة ، وعن حمزة بن حمران ، عن حمران ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إن هذه الدنیا یعطیها الله البر والفاجر ، ولا یعطی الایمان إلا صفوته من خلقه (2) .

259 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن علی بن النعمان ، عن أبی سلیمان ، عن میسر قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إن الدنیا یعطیها الله عزوجل من أحب ومن أبغض ، وإن الایمان لا یعطیه إلا من أحبه (3) .

262 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حماد ، عن إبراهیم ، عن أبی حمزة ، عن علی بن الحسین علیهما السلام قال : من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقی مؤمنا من ظمأ سقاه الله من الرحیق المختوم (1) .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند ، والرحیق : الخمر أو أطیبها أو أفضلها أو الخالص أو الصافی منها .

والمختوم : المصون الذی لم یبتذل لأجل ختامه .

ونقلها الصدوق بسنده الصحیح فی ثواب الاعمال / 164 .

263 / 4 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حماد بن عیسی ، عن ربعی ، قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : من أطعم أخاه فی الله کان له من الأجر مثل من أطعم فئاما من الناس ، قلت : وما الفئام ( من الناس ) قال : مائة ألف من الناس (2) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد ، ونقلها الصدوق بسنده الصحیح فی ثواب الاعمال / 164 ، والمفید فی الاختصاص / 30 .

264 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام بن الحکم ، عن سدیر الصیرفی قال : قال لی أبو عبد الله علیه السلام : ما منعک أن تعتق کل یوم نسمة ؟ قلت : لا یحتمل مالی ذلک قال : تطعم کل یوم مسلما .

فقلت : موسرا أو معسرا ؟ قال : فقال : إن المؤسر قد یشتهی الطعام (3) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة ، ومتنها یدل علی استحباب اطعامالمسلم وإن کان مؤسرا .

265 / 6 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أکلة یأکلها أخی المسلم عندی أحب إلی من أن أعتق رقبة (3) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

ص: 99

266 / 7 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد ، عن إسماعیل بن مهران ، عن صفوان الجمال ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : لأن اشبع رجلا من إخوانی أحب إلی من أن أدخل سوقکم هذا فأبتاع منها رأسا فأعتقه (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

267 / 8 - الکلینی ، عن العدة ، عن أحمد عن علی بن الحکم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبی عبد الله ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : لأن آخذ خمسة دراهم ( و ) أدخل إلی سوقکم هذا فأبتاع بها الطعام وأجمع نفرا من المسلمین أحب إلی من أن أعتق نسمة (2) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

268 / 9 - الکلینی ، عن العدة ، عن أحمد ، عن عثمان بن عیسی ، عن حسین بن نعیم الصحاف قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : أتحب إخوانک یا حسین ؟ قلت : نعم ، قال : تنفع فقراءهم ؟ قلت : نعم ، قال : أما إنه یحق علیک أن تحب من یحب الله ، أما والله لا تنفع منهم أحدا حتی تحبه ، أتدعوهم إلی منزلک ؟ قلت : نعم ، ما آکل إلاومعی منهم الرجلان والثلاثة والأقل والأکثر ، فقال أبو عبد الله : أما إن فضلهم علیک أعظم من فضلک علیهم ، فقلت : جعلت فداک اطعمهم طعامی وأوطئهم رحلی ، ویکون فضلهم علی أعظم ؟ ! قال : نعم إنهم إذا دخلوا منزلک دخلوا بمغفرتک ومغفرة عیالک ، وإذا خرجوا من منزلک خرجوا بذنوبک وذنوب عیالک (3) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

269 / 10 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن موسی بن المتوکل رضی الله عنه ، قال : حدثنی علیی بن الحسین السعد آبادی ، عن أحمد بن أبی عبد الله ، عن الحسن بن

ص: 100

محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أیما مؤ من أطعم مؤمنا لیلة من شهر رمضان کتب الله له بذلک مثل أجر من أعتق ثلاثین نسمة مؤمنة ، وکان له بذلک عند الله عز وجل دعوة مجابة (1) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة .

270 / 11 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه قال : حدثنی عبد الله بن جعفر الحمیری ، عن أحمد بن أبی عبد الله ، عن محمد بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن فضیل بن یسار ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : شبع أربعة من المسلمین یعدل محررة من ولد إسماعیل علیه السلام (2) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

الروایات فی هذا المجال کثیرة ذکرنا لک نبذة من صحاحها ، وإن شئتتفصیلها راجع إلی الکافی 2 / 200 ومصادقة الاخوان / 42 والمؤمن للحسین بن سعید / 63 والوافی 5 / 673 وبحار الانوار 71 / 359 ووسائل الشیعة 11 / 553 ( 16 / 329 ) طبع آل البیت ومستدرک الوسائل 12 / 371 وجامع احادیث الشیعة 8 / 509 وغیرها من کتب الاخبار .

حدثنا أحمد بن عیسی بن زید بن علی ، وکان مستترا ستین سنة ، قال : حدثنا عمی قال : حدثنا جعفر بن محمد الصادق علیه السلام قال : کان علی بن الحسین علیه السلام لا یسافر إلا مع رفقة لا یعرفونه ویشترط علیهم أن یکون من خدم الرفقة میما یحتاجون إلیه ، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه ، فقال لهم : أتدرون من هذا ؟ قالوا : لا ، قال : هذا علی بن الحسین علیه السلام ، فوثبوا فقبلوا یده ورجله وقالوا : یا بن رسول الله أردت أن تصلینا نار جهنم لو بدرت منا إلیک ید أو لسان ، أما کنا قد هلکنا آخر الدهر ، فما الذی یحملک علی هذا ؟ فقال : إنی کنت قد سافرت مرة مع قوم یعرفوننی فأعطونی برسول الله علیه السلام ما لا استحق به ، فإنی أخاف أن تعطونی مثل ذلک ، فصار کتمان أمری أحب إلی (1) .

273 / 3 - محمد بن محمد بن الاشعث قال : حدثنی موسی بن إسماعیل قال : حدثنا أبی عن أبیه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده علی بن الحسین ، عن أبیه ، عن علی بن أبی طالب علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من أعان مؤمنا مسافرا فی حاجة نفس الله عنه ثلاثة وسبعین کربة واحدة فی الدنیا من الهم والغم واثنتین وسبعین کربة عند کربته العظمی ، قیل : یا رسول الله ومال الکربة العظمی ؟ قال : حیث یتشاغل الناس بأنفسهم حتی أن إبراهیم علیه السلام یقول : أسئلک بخلتی لا تسلمنی إلیها (2) .

خیر یبق لک ذخره ، وما تؤخره یکن لغیرک خیره . (1) .

أقول : تقدمة : مصدر قدم : أی بذلا وانفاقا .

راجع تمام هذا الکتاب فی نهج البلاغة فإن فیه مطالب عالیة .

الذین آمنوا لهم عذاب ألیم ) (1) (2) .

278 / 2 - الکلینی ، عن الحسین بمحمد ، عن معلی بن محمد ، عن الحسبن علی الوشاء ، عن داود بن سرحان قال : سألت أبا عبد الله علیه السلام عن الغیبة قال : هو أن تقول لأخیک فی دینه ما لم یفعل ، وتبث علیه أمرا قد سره الله علیه لم یقم علیه فیه حد (3) .

279 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : الغیبة أسرع فی دین الرجل المسلم من الاکلة فی جوفه ، قال وقال رسول الله صلی الله علیه وآله : الجلوس فی المسجد أنتظارالصلاة عبادة ما لم یحدث ، قیل : یارسول الله ما یحدث ؟ قال : الاغتیاب (4) .

أقول الروایة سندا معتبرة ومتنها واضح .

280 / 4 - الکلینی ، عن أبی علی الاشعری ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسین بن علی ، عن أبی کهمس ، عن سلیمان بن خالد ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : المؤمن من ائتمنه المؤمنون علی أنفسهم وأموالهم والمسلم من سلم المسلمون من یده ولسانه والمهاجر من هجر السیئات وترک ما حرم الله ، والمؤمن حرام علی المؤمن أن یظلمه أو یخذله أو یغتابه أو یدفعه دفعة (5) .

281 / 5 - الصدوق ، عن أبیه ، عن علی بن محمد بن قتیبه ، عن حملان بن سلیمان ، عن نوح بن شعیب ، عن إسماعیل ، عن صالح بن عقبه ، عن علقمة بن محمد ، عن الصادق جعفر بن محمد علیه السلام فی حدیث أنه قال : فمن لم تره بعینک یرتکب ذنبا ولم یشهد علیه عندک شاهدان فهو من أهل العدالة والستر ، وشهادته مقبولة ، وإن کان فی نفسه مذنبا ، ومن اغتابه بما فیه فهو خارج عن ولایة

ص: 104

الله تعالی ذکره وداخل فی ولایة الشیطان ، ولقد حدثنی أبی عن أبیه عن آبائه عن رسول الله صلی الله علیه وآله قال : من اغتاب مؤمنا بما فیه لم یجمع الله بینهما فی الجنة أبدا ، ومن اغتاب مؤمنا بما لیس فیه فقد انقطعت العصمة بینهما وکان المغتاب فی النار خالدا فیها وبئس المصیر (1) .

282 / 6 - المفید ، عن الصدوق ، عن أبیه ، عن الحسن بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن محمد بن زیاد ، عن سیف بن عمیرة قال قال الصادق علیه السلام : إن لله تبارک وتعالی علی عبده المؤمن أربعین جنة ، فمتی أذنب ذنبا کبیرا رفع عنه جنته ، فإذا اغتاب أخاه المؤمن بشئ یعلمه منه انکشفت تلک الجنن عنه ویبقی مهتک الستر ، فیفتضح فی السماء علی ألسنة الملائکة وفی الارض علی ألسنة الناس ، ولا یرتکب ذنبا إلا ذکروه وتقول الملائکة الموکلون به یا ربنا قد بقی عبدک مهتک الستر وقد أمرتنا بحفظه ، فیقول عز وجل ملائکتی لو أردت بهذا العبد خیرا ما فضحته ، فارفعوا اجنحتکم عنه ، الخبر (2) .

283 / 7 - المفید رفعه الی الباقر علیه السلام أنه قال : وجدنا فی کتاب علی علیه السلام أن رسول الله صلی الله علیه وآله قال علی المنبر : والله الذی لا إله الا هو ما أعطی مؤمن قط خیر الدنیا والاخرة إلا بحسن ظنه بالله عز وجل والکف عن اغتیاب المؤمن ، والله الذی لا إله إلا هو لا یعذب الله عز وجل مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه واغتیابه للمؤمنین (3) .

284 / 8 - أبو القاسم الکوفی رفعه الی علی علیه السلام انه قال : من قال فی أخیه المؤمن مما فیه مما قد استتر به عن الناس فقد اغتابه .

وقال علیه السلام : من اغتاب مؤمنا حبسه فی طینة خبال ثلاثین خریفا ، قیل : وما طینة خبال ؟ قال : ما یصیر طینا من

ص: 105

صدید فروج الزوانی. (1)

285 / 9 - القطب الراوندی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله انه قال : من أغتابمؤمنا فکأنما قتل نفسا متعمدا (2) .

286 / 10 - وفی فقه الرضا علیه السلام : وأروی عن العالم علیه السلام أنه قال : والله ما أعطی مؤمن خیر الدنیا والاخرة إلا بحسن ظنه بالله عز وجل ، ورجائه منه ، وحسن خلقه ، والکف عن اغتیاب المؤمنین (3) .

أقول : قد وردت روایات کثیرة فی الاغتیاب وتحریمه وذمه قد ذکرنا لک نبذة منها ، وتلک عشرة کاملة .

ویأتی إن شاء الله عشرة تحت عنوان ( رد غیبة المؤمن ) فراجعها إن شئت .

أقرض مؤمنا قرضا ینتظر به میسوره کان ماله فی زکاة ، وکان هو فی صلاة من الملائکه حتی یؤدیه إلیه (1) .

289 / 3 - الصدوق فی حدیث مناهی النبی صلی الله علیه وآله أنه قال : من احتاج إلیه أخوه المسلم فی قرض وهو یقدر علیه فلم یفعل حرم الله علیه ریح الجنة (2) .

290 / 4 - المفید رفعه الی الصادق علیه السلام انه قال : ما من مؤمن یقرض مؤمنا یلتمس به وجه الله إلا حسب الله له أجره بحسنات الصدقة (3) .

291 / 5 - علی بن إبراهیم القمی رفعه الی الصادق علیه السلام أنه قال : علی باب الجنة مکتوب : القرض بثمانیة عشر والصدقة بعشرة وذلک أن القرض لا یکون إلا لمحتاج والصدقة ربما وقعت فی ید غیر محتاج (3) .

292 / 6 - محمد بن محمد بن الاشعث قال : حدثنی موسی بن إسماعیل قال : حدثنا أبی عن أبیه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده علی بن الحسین ، عن أبیه ، عن علی بن أبی طالب علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : الصدقة بعشر ، والقرض بثمانیة عشر ، وصلة الاخوان بعشرین ، وصلة الرحم بأربعة وعشرین (4) أقول قد ورد عدة من الروایات فی هذا العنوان فراجع إن شئت الی کتب الاخبار ومنها .

: جامع أحادیث الشیعة 18 / 284 .

فأکرمه فإنما أکرم الله عزوجل (1) أقول : الروایة من حیث السند موثوقة .

294 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن بکر بن صالح ، عن الحسن بن علی ، عن عبد الله بن جعفر بن إبراهیم عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله من أکرم أخاه المسلم بکلمة یلطفه بها وفرج عنه کربته لم یزل فی ظل الله الممدود علیه الرحمة ما کان فی ذلک (2) .

295 / 3 - الصدوق فی حدیث مناهی النبی صلی الله علیه وآله أنه قال : ألا ومن أکرم أخاه المسلم فإنما یکرم الله عز وجل .

وفیه : قال علیه السلام : من اکرم فقیرا مسلما لقی الله عز وجل یوم القیامة وهو عنه راض (3) .

296 / 4 - الصدوق باسناده عن الرضا علیه السلام عن أبیه موسی بن جعفر علیهما السلام قال کتب الصادق علیه السلام الی بعض الناس : إن أردت أن یختم بخیر عملک حتی تقبض وأنت فی أفضل الأعمال ، فعظم لله حقه ، أن لا تبذل نعماؤه فی معاصیه وأن تغتر بحلمه عنک ، وأکرم کل من وجدته یذکر منا أو ینتحل مودتنا ، ثم لیس علیک صادقا کان أو کاذبا ، إنما لک نیتک وعلیه کذبه (4) .

297 / 5 - الحسین بن سعید رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من اکرم مؤمنا فإنما یکرم الله عز وجل (5) .

298 / 6 - أبو القاسم الکوفی رفعه الی الصادق علیه السلام أنه قال : من أکرم لنا ولیا

ص: 108

فبالله بدأ ، وبرسوله ثنی ، وعلینا أدخل السرور (1) .

299 / - الامدی رفعه الی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : إذا آخیت فأکرم الأخاء (2) .

300 / 8 - سبط الطبرسی رفعه الی الرضا علیه السلام أنه قال لعلی بن یقطین : اضمن لی خصلة أضمن لک ثلاثا ، فقال : جعلت فداک وما الخصلة التی أضمنها لک ، وما الثلاث التی تضمن لی ؟ فقال : إما الثلاث التی أضمن لک : أن لا یصیبک حر الحدید أبدا بقتل ولا فاقة ولا سجن حبس .

فقال علی : وما الخصلة التی أضمنها لک ؟ فقال لی : تضمن لی أن لا یأتیک ولی أبدا إلا وأکرمته (3) .

301 / 9 - سبط الطبرسی رفعه الی الصادق علیه السلام أنه قال : لیس من الأنصاف مطالبة الاخوان بالانصاف ، جاء رجل الی سلمان الفارسی فدعاه فقال إن فلانا صنع لک طعاما فقال اقرأه منی السلام وقل : أنا ومن معی ؟ فرجع الرسول فقال : أنت ومن معک .

قال : فقمنا وکنا ثلاثة عشر رجلا فأتینا الباب فاستأذن ، فخرج رب البیت فأخذ بید سلمان فأدخله البیت ، فأمر رفقتنا عن یمینه وشماله فأجلسه وحل زر قمیصه وکان أیام حر ، ففرح منه فضحک سلمان ففرحنا بضحکه فقلنا یا أبا عبد الله ما الذی أضحکک ؟ قال سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله یقول : ما من رجل مسلم أکرم أخاه المسلم بتکرمة یرید بها وجه الله إلا نظر الله إلیه ، وما نظر الله الی عبد لا یعذبه أبدا (4) .

302 / 10 - القطب الراوندی رفعه الی النبی صلی الله علیه وآله قال : أعلم الناس بالله وانصرهم فی الله ، أشدهم تعظیما وحرمة لأهل لا إله إلا الله (5) .

ص: 109

محمد بن سلیمان ، عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : أحسن یا إسحاق إلی أولیائی ما استطعت ، فما أحسن مؤمن إلی مؤمن ولا أعانه إلا خمش وجه ابلیس وقرح قلبه (1) .

أقول : خمشه : أی خدشه ولطمه وضربه وقرحه : أی ألمه .

308 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن نصر بن إسحاق ، عن الحارث ابن النعمان ، عن الهیثم بن حماد ، عن أبی داود ، عن زید بن أرقم قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : ما فی أمتی عبد ألطف أخاه فی الله بشئ من لطف إلا أخدمه الله من خدم الجنة (2) .

309 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن علی بن الحکم ، عن الحسین بن هاشم ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من أخذ من وجه أخیه المؤمن قذاة کتب الله عزوجل له عشر حسنات ومن تبسم فی وجه أخیه کانت له حسنة (3) .

أقول : قذاه : ما یقع فی العین أو فی الشراب من تراب أو تبن أو وسخ .

310 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزیز ، عن جمیل بن دراج ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من قال لأخیه المؤمن مرحبا کتب الله تعالی له مرحبا الی یوم القیامة (4) .

311 / 5 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن محمد بن الحسین ، عن محمد بن إسماعیل ، عن صالح بن عقبة ، عن المفضل ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إنالمؤمن لیتحف أخاه التحفة .

قلت : وأی شئ التحفة ؟ قال : من مجلس ومتکأ وطعام وکسوة وسلام فتطاول الجنة مکأفاة له ویوحی الله عز وجل إلیها : أنی قد حرمت طعامک علی أهل الدنیا إلا علی نبی أو وصی نبی ، فإذا کان یوم القیامة

ص: 111

أوحی الله عز وجل إلیها : أن کافئ أولیائی بتحفهم ، فیخرج منها وصفاء ووصائف معهم أطباق مغطاة بمنادیل من لؤلؤ فإذا نظروا إلی جهنم وهولها وإلی الجنة وما فیها طارت عقولهم وامتنعوا أن یأکلوا ، فینادی مناد من تحت العرش أن الله عز وجل قد حرم جهنم علی من أکل من طعام جنته فیمد القوم أیدیهم فیأکلون (1) .

أقول : الوصیف : الغلام دون المراهق ، والوصیفة الجاریة کذلک ، والجمع وصفاء ووصائف هکذا فی المصباح .

312 / 6 - محمد بن محمد بن الاشعث بسنده عن علی بن أبی طالب علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله صلی علیه واله : من تکرمة الرجل لاخیه المسلم أن یقبل یتحفه بما عنده ولا یتکلف له (2) .

313 / 7 - السید محی الدین بن زهرة بسند عن أنس بن مالک قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من ألطف مؤمنا أو قام له لحاجة من حوائج الدنیا والاخرة صغر ذلک أو کبر کان حقا علی الله أن یخدمه خادما یوم القیامة (3) .

314 / 8 - القاضی نعمان رفعه الی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : خصوا بألطافکم خواصکم وإخوانکم (4) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ونقلها الطوسی فی التهذیب 6 / 180 .

316 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عثمان بن عیسی ، عن عبد الله بن مسکان ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله تبارک وتعالی فوض إلی المؤمن کل شئ إلا اذلال نفسه (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

317 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عیسی ، عن سماعة قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إن الله عز وجل فوض إلی المؤمن أموره کلها ، ولم یفوض إلیه أن یذل نفسه ، ألم تسمع لقول الله عز وجل : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنین ) (2) فالمؤمن ینبغی أن یکون عزیزا ولا یکون ذلیلا یعزه الله بالایمان والاسلام (3) .

أقول : الروایة موثقة سندا ونحوها موثقة اخری لسماعة نقلها فی الکافی 5 / 64 الرقم 6 .

318 / 4 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عنأبیه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : لا ینبغی للمؤمن أن یذل نفسه ، قلت : بما یذل نفسه ؟ قال : یدخل فیما یتعذر منه (4) .

أقول : نقلها الطوسی فی التهذیب 6 / 180 .

319 / 5 الکلینی ، عن محمد بن الحسین ، عن إبراهیم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الله بن حماد الأنصاری ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی الحسن الأحمسی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله عز وجل فوض الی المؤمن أموره کلها ، ولم یفوض إلیه أن یکون ذلیلا ، أما تسمع قول الله عزوجل یقول : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنین ) (5) فالمؤمن یکون عزیزا ولا یکون ذلیلا ، ثم قال : إن المؤمن أعز من

ص: 113

الجبل ، إن الجبل یستقل منه بالمعاول والمؤمن لا یستقل من دینه شئ (1) .

أقول : نقلها الشیخ الطوسی بهذا السند فی تهذیبه 6 / 179 الرقم 16 إلا أنه بدل محمد بن الحسین فی السند بمحمد بن الحسن ، والظاهر الصحیح ما ذکره شیخنا الطوسی بقرینة روایته عن إبراهیم بن إسحاق ونبه علی هذا فی جامع الرواة 1 / 19 فی ترجمة إبراهیم بن إسحاق ، والله العالم .

والمراد بالفل : الثلم .

320 / 6 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علی بن حسان ، عمن حدثه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما أقبح بالمؤمن أن تکون له رغبة تذله (2) .

أقول : ونقلها الصدوق بسنده عن حبیب الواسطی عن أبی عبد الله علیه السلام فی صفات الشیعة / 32 ح 45 .

322 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حماد بن عیسی ، عن ربعی بن عبد الله ، عن فضیل بن یسار ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : سلامة الدین وصحة البدن خیر من المال والمال زینة من زینة الدنیا حسنة (1) .

محمد بن إسماعیل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد ، عن ربعی ، عن الفضیل بن یسار ، عن ابی جعفر مثله .

أقول : الروایة صحیحة بسندیها ومتنها واضح .

323 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن محمد بن عیسی بن عبید ، عن أبی جمیله قال قال أبو عبد الله علیه السلام : کان فی وصیة أمیر المؤمنین علیه السلام لأصحابه : اعلموا أن القرآن هدی اللیل والنهار ونور اللیل المظلم علی ما کان من جهد وفاقة ، فإذا حضرت بلیة فاجعلوا أموالکم دون أنفسکم ، وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسکم دون دینکم واعلموا أن الهالک من هلک دینه والحریب من حرب دینه ألا وإنه لا فقر بعد الجنة ، ألا وإنه لا غنی بعد النار ، لا فک أسیرها ولا یبرء ضریرها (2) .

قال الفیض : ( حریبة الرجل : ماله الذی یعیش به والحریب : من أخذ ماله وترک بلا شئ .

والضریر من أصابه الضر ) .

324 / 4 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن یونس بن یعقوب ، عن بعض اصحابه قال : کان رجل یدخل علی أبی عبد الله علیه السلام من أصحابه ، فغبر زمانا لا یحج ، فدخل علیه بعض معارفه فقال له : فلان ما فعل ؟ قال : فجعل یضجع الکلام یظن أنه إنما یعنی المسیرة والدنیا فقال أبو عبد الله علیه السلام : کیف دینه ؟ فقال : کما تحب فقال : هو والله الغنی (3) .

ص: 115

أقول : غبر غبرورا من باب قعد : بقی وقد یستعمل فیما مضی ویکون من الاضداد فغبر أی مضی ، وفی بعض النسخ فصبر مکانه .

کما فی مخطوطتنا من الکافی ضبطها بعنوان نسخة بدل .

وقال الفیض فی توضیحها : ( غبر : مکث ، لا یحج : یعنی به أنه لا یقدم مکة حتی یلقی أبا عبد الله علیه السلام فیتعرف حاله .

یضجع الکلام : إما من الاضجاع أی یخفضه وإما من التضجیع أی یقصره ویختصره لمکانفقد الرجل وظن المسؤول أنه علیه السلام إنما یسأل عن ماله وغناه ومیسرته ودنیاه ، فلم یرد أن یکشف عن فاقته کل الکشف فکان یمجمج فی بیان حاله ویخفی فقد ما له ) .

325 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن علی بن أسباط ، عمن ذکره ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : الفقر الموت الأحمر .

فقلت لا بی عبد الله علیه السلام : الفقر من الدینار والدرهم / فقال : لا ولکن من الدین (1) .

بن یسار ، إنه من کان همه هما واحدا کفاه الله همه ، ومن کان همه فی کل واد لم یبال الله بأی واد هلک (1) .

أقول : الروایة صحیحة سندا والمراد بلم یبق منه إلا رأسه کنایة عن نحافة جسمه علیه السلام بواسطة المرض .

327 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن محمد بن عیسی ، عن یونس ، عن ابن مسکان ، عن معلی بن خنیس ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : قال الله تبارک وتعالی : لو لم یکن فی الارض إلا مؤمن واحد لأستغنیت به عن جمیع خلقی ، ولجعلت له من إیمانه أنسا لا یحتاج إلی أحد (2) .

أقول : الروایة معتبرة من حیث السند .

3 28 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بکیر ، عن فضیل بن یسار ، عن عبد الواحد بن المختار الانصاری قال : قال أبو جعفر علیه السلام : یا عبد الواحد ما یضر رجلا إذا کان علی ذا الرأی ما قال الناس له ولو قالوا : مجنون وما یضره ، ولو کان علی رأس جبل یعبد الله حتی یجیئه الموت (3) .

أقول : المراد بالرأی فی الروایة مذهب التشیع کما هو واضح .

329 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر ، عن الحسین بن موسی عن فضیل بن یسار عن أبی جعفر علیه السلام قال : ما یبالی من عرفه الله هذا الأمر أن یکون علی قلة جبل یأکل من نبات الارض حتی یأتیه الموت (4) .

330 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن محمد بن عیسی ، عن یونس ، عن کلیب بن معاویة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : سمعته یقول : ما ینبغی للمؤمن أن

ص: 117

یستوحش إلی أخیه فمن دونه ، المؤمن عزیز فی دینه (1) .

قال الفیض فی توضیحه : ( ضمن الاستیحاش معنی الاستیناس ، فعداه بإلی وإنما لا ینبغی له ذلک ، لأنه ذل فلعل أخاه الذی لیس فی مرتبته لا یرغب فی صحبته ) .

وللمجلسی بیان فی ذیل الحدیث راجع بحار الانوار 64 / 150 .

331 / 6 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسکان ، عن منصور الصیقل والمعلی بن خنیس قالا : سمعنا أبا عبد الله علیه السلام یقول : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : قال الله عز وجل : ما ترددت فی شئ أنا فاعله کترددی فی موت عبدی المؤمن إننی لأحب لقاءه ویکره الموت فأصرفه عنه ، وإنه لیدعونی فأجیبه ، وإنه لیسألنی فأعطیه ولم لم یکن فی الدنیا إلا واحد من عبیدی مؤمن لأستغنیت به عن جمیع خلقی ، ولجعلت له من إیمانه أنسا لا یستوحش إلی أحد (2) .

أقول : ونقلها البرقی فی محاسنه / 159 وللعلامة المجلسی تبیین مفصل فی معنی التردد فراجع بحار الانوار 64 / 155 .

332 / 7 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن محمد بن عیسی بن عبید ، عن یونس ، عمن ذکره ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المؤمن لیسکن إلی المؤمن کما یسکن الظمآن إلی الماء البارد (3) .

أقول : نقلها محمد بن محمد بن الاشعث بسنده الی علی بن أبی طالب علیه السلام مثله فی جعفریات / 197 .

333 / 8 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن علی بن الحکم ، عن منصور بن یونس ، عن عنیسة بن مصعب قال : سمعت أبا

ص: 118

عبد الله علیه السلام یقول : أشکو إلی الله عز وجل وحدتی وتقلقلی بین أهل المدینة ، حتی تقدموا وأراکم وآنس بکم فلیت هذه الطاغیة أذن لی فأتخذ قصرا فی الطائف ، فسکنته وأسکنتکم معی وأضمن له أن لا یجئ من ناحیتنا مکروه أبدا (1) .

أقول : التقلقل : التحرک والاضطراب والمراد بالطاغیة منصور الدوانیقی وفی الروایة دقائق تظهر لأهلها .

334 / 9 - البرقی ، عن ابن فضال ، عن علی بن شجرة ، عن عبید بن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : ما من مؤمن إلا قد جعل الله له من ایمانه انسا یسکن إلیه ، حتی لو کان علی قلة جبل ( لم ) یستوحش إلی من خالفه (2) .

336 / 10 - المفید رفعه إلی ربعی ، عن عمر بن یزید قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : لکل شئ شئ یستریح إلیه ، وإن المؤمن یستریح إلی أخیه المؤمن کما یستریح الطائر إلی شکله ، أوما رأیت ذاک (3) .

ولقد کان یحاور فی کل سنة بجراء فأراه ، ولا یراه غیری .

ولم یجمع بیت واحد یومئذ فی الأسلام غیر رسول الله - صلی الله علیه وآله - وخدیجة وأنا ثالثهما .

أری نور الوحی والرسالة ، وأشم ریح النبوة .

ولقد سمعت رنة الشیطان حین نزل الوحی علیه - صلی الله علیه وآله - فقلت : یا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال : ( هذا الشیطان قد أیس من عبادته .

إنک تسمع ما أسمع ، وتری ما أری ، إلا أنک لست بنبی ، ولکنک لوزیر وإنک لعلی خیر .

ولقد کنت معه - صلی الله علیه وآله لما أتاه الملاء من قریش ، فقالوا له : یا محمد إنک قد أدعیت عظیما لم یدعه آباؤک ولا أحد من بیتک ، ونحن نسألک أمرا إن أنت أجبتنا إلیه وأریتناه ، علمنا أنک نبی ورسول ، وإن لم تفعل علمنا أنک ساحر کذاب .

فقال صلی الله علیه وآله : ( وما تسألون ؟ ) قالوا : تدعو لنا هذه الشجرة حتی تنقلع بعرقها وتفف بین یدیک ، فقال صلی الله علیه وآله : إن الله علی کل شئ قدیر ، فإن فعل الله لکم ذلک ، أتؤمنون وتشهدون بالحق ؟ ) قالوا : نعم ، قال : ( فإنی سأریکم ما تطلبون ، وإنی لأعلم أنکم لا تفیئون إلی خیر ، وإن فیکم من یطرح فی القلیب ، ومن یحزب الأحزاب ) .

ثم قال صلی الله علیه وآله : ( یا أیتها الشجرة إن کنت تؤمنین بالله والیوم الاخر ، وتعلمین أنی رسول الله ، فانقلعی بعرقک حتی تقفی بین یدی بإذن الله ) فو الذی بعثه بالحق لانقلعت بعرقها ، وجاءت ولها دوی شدید ، وقصف کقصف أجنحة الطیر ، حتی وقفت بین یدی رسول الله صلی الله علیه وآله مرفرفه وألقتبغصنها الاعلی علی رسول الله صلی الله علیه وآله وببعض أغصانها علی منکبی ، وکنت عن یمینه صلی الله علیه وآله ، فلما نظر القوم إلی ذلک قالوا - علوا واستکبارا - : فمرها فلیأتک نصفها ویبقی نصفها فأمرها بذلک ، فأقبل إلیه نصفها کأعجب إقبال وأشده دویا ، فکادت تلتف برسول الله صلی الله علیه وآله ، فقالوا - کفرا وعتوا - : فمر هذا النصف فلیرجع إلی نصفه کما کان ، فأمره صلی الله علیه وآله فرجع ، فقلت أنا : لا إله إلا الله ، إنی أول مؤمن بک یا رسول الله ، وأول من أقر بأن الشجرة فعلت ما فعلت بأمر الله تعالی تصدیقا بنبوتک ، وإجلالا لکلمتک .

فقال القوم کلهم : بل ساحر کذاب ، عجیب السحر خفیف فیه ، وهل یصدتقک فی أمرک إلا مثل هذا ! ( یعنوننی ) وإنی لمن قوم لا تأخذهم فی

ص: 120

الله لومة لائم ، سیماهم سیما الصدیقین ، وکلامهم کلام الأبرار ، عمار اللیل ومنار النهار .

متمسکون بحبل القرآن ، یحیون سنن الله وسنن رسوله ، لا یستکبرون ولا یعلون ، ولا یغلون ولا یفسدون .

قلوبهم فی الجنان ، وأجسادهم فی العمل ! (1) .

إلی نصرة أولیائی (1) .

أقول : الروایة معتبرة سندا ونقل بطرق متعددة لیس هنا موضع ذکره .

340 / 3 - الصدوق بسنده الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال فی خطبة له : ومن أهان فقیرا مسلما من أجل فقره واستخف به فقد استخف بالله ، ولم یزل فی غضب الله عز وجل وسخطه حتی یرضیه ، ومن أکرم فقیرا مسلما لقی الله یوم القیامة وهو یضحک إلیه (2) .

341 / 4 - الصدوق بسنده الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : رب أشعث أغبر ذی طمرین مدفع بالابواب لو أقسم علی الله لأبره (3) .

342 / 5 - سبط الطبرسی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : قال الله تبارک وتعالی : ویل لمن أهان ولیا ، من أهان ولیا فقد حاربنی ویظن من حاربنی أن یسبقنی أو یعجزنی ، وأنا الثائر لأولیائی فی الدنیا والاخرة (4) .

سواهما (1) .

أقول : الروایة صحیحة سند لله ومتنها واضح ونقلها فی عدة الداعی / 138 وعنه فی البحار 64 / 149 .

344 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن منذر بن یزید ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إذا کان یوم القیامة نادی مناد : أین الصدود لأولیائی فیقوم قوم لیس علی وجوههم لحم فیقال : هؤلاء الذین آذوا المؤمنین ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم فی دینهم ، ثم یؤمر بهم إلی جهنم (2) .

أقول ونقل هذه الروایة الصدوق فی عقاب الاعمال / 306 ، ولکن زاد فی آخره : قال أبو عبد الله علیه السلام : کانوا والله الذین یقولون بقولهم ولکنهم حبسوا حقوقهم وأذاعوا علیهم سرهم .

345 / 3 - البرقی ، عن أبیه ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاویة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : لقد أسری فأوحی إلی من وراء الحجابما أوحی ، وشافهنی من دونه ما شافهنی ، فکان فیما شافهنی أن قال ، یا محمد من آذی لی ولیا فقد أرصدنی بالمحاربة ومن حاربنی حاربته ، قال : فقلت : یا رب ومن ولیک هذا فقد علمت أنه من حاربک حاربته ؟ فقال : ذلک من أخذت میثاقه لک ولوصیک ولورثتکما بالولایة (3) .

346 / 4 - صاحب جامع الاخبار رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : من آذی مؤمنا فقد آذانی ، ومن آذانی فقد آذی الله ، ومن آذی الله فهو ملعون فی التوراة والانجیل والزبور والفرقان .

وفی خبر آخر : فعلیه لعنة الله والملائکة والناس

ص: 123

أجمعین (1) .

347 / 5 - ابن أبی جمهور الاحسائی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قمن آذی مؤمنا بغیر حق فکأنما هدم مکة وبیت الله المعمور عشر مرات ، وکأنما قتل ألف ملک من المقربین (2) .

أقول : قال النوری بعد نقل الروایة فی مستدرک 2 / 102 ( 9 / 100 ) : ورواه العلامة الحلی فی الرسالة السعدیة عنه صلی الله علیه وآله مثله .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

350 / 3 - الصدوق قال أبی رضی الله عنه قال : حدثنی سعد بن عبد الله قال حدثنی الهیثم بن أبی مسروق الهندی ، عن الحسن بن محبوب ، عن علی بن یقطین قال : قال لی أبو الحسن موسی بن جعفر علیهما السلام : إنه کان فی بنی اسرائیل رجل مؤمن ، وکان له جار کافر وکان یرفق بالمؤمن ویولیه المعروف فی الدنیا ، فلما أن مات الکافر بنی الله له بیتا فی النار من طین فکان یقیه حرها ویأتیه الرزق من غیرها وقیل له : هذا بما کنت تدخل علی جارک المؤمن فلان بن فلان من الرفق وتولیه من المعروف فی الدنیا (1) .

أقول : الروایة معتبرة سندا .

قال ) : ( ومن یوق شح نفسه فأولئک هم المفلحون ) (1) ومن عرفه الله عز وجل بذلک أحبه الله ومن أحبه الله تبارک وتعالی وفاه أجره یوم القیامة بغیر حساب ثم قال : یا جمیل ارو هذا الحدیث لأخوانک ، فإنه ترغیب فی البر (2) .

أقول : ونقلها الصدق فی مصادقة الاخوان / 66 .

353 / 2 - الصدوق ، عن محمد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زیاد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن أمیر المؤمنین علیهم السلام أنه قال : إن رسول الله صلی الله علیه وآله قال : رحم الله ولدا أعان والدیه علی بره ، ورحم الله والدا أعان ولده علی بره ، ورحم الله جارا أعان جاره علی بره ، رحم الله رفیقا أعان رفیقه علی بره ، ورحم الله خلیطا أعان خلیطه علی بره ، ورحم الله رجلا أعان سلطانه علی بره (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

354 / 3 - الصدوق ، عن محمد بن أحمد بن الحسین عن علی بن محمد بن عنبسة مولی الرشید قال : حدثنا محمد بن القاسم بن العباس بن موسی بن جعفر العلوی ودارم بن قبیصة النهشلی قالا : حدثنا علی بن موسی ، عن أبیه ، عن جده ، عن أبیه ومحمد بن الحنفیة ، عن علی بن أبی طالب علیهم السلام : إن رسول الله صلی الله علیه وآله قال : إنما سمی الأبرار أبرارا لانهم بروا الاباء والأبناء والأخوان (4) .

355 / 4 - الصدوق رفعه الی دوست الواسطی أنه قال سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : إن المؤمن إذا مات أدخل معه فی قبره ست مثال ، فأبهاهن صورة وأحسنهن وجها وأطیبهن ریحا وأهیأهن هیئة عند رأسه ، فإن أتی منکر ونکیر من قبل یدیه منعت التی بین یدیه وإن أتی من خلفه منعت التی من خلفه وإن أتی عن یمینه

ص: 126

منعت التی عن یمینه ، وإن أتی عن یساره منعت التی عن یساره ، وإن أتی من عند رجلیه منعت التی عند رجلیه ، وإن أتی من عند رأسه منعت التی عند رأسه قال : فتقول لهن التی هن أحسنهن صورة وأطیبهن ریحا وأهیاهن هیئة من أنتن ؟ جزاکن الله عنی خیرا قال : فتقول التی بین یدیه : أنا الصلاة ، وتقول التی من خلفه : أنا الزکاة ، وتقول التی عن یمینه : أنا الصیام ، وتقول التی عن یساره : أن الحج وتقول التی عند رجلیه : أنا بره بإخوانه المؤمنین فیقلن لها : من أنت ؟ فانت أحسننا صورة وأطیبنا ریحا وأهیأنا هیئة فتقول : أنا الولایة لمحمد وآل محمد (1) .

356 / 5 - المفید ، عن جعفر بن محمد ، عن أبی علی محمد بن همام ، عن عبد الله بن العلاء ، عن أبی سعید الادمی ، عن عمر بن عبد العزیز المعروف بزحل ،عن جمیل بن دراج ، عن أبی عبد الله جعفر بن محمد علیهما السلام قال : خیارکم سمحائکم وشرارکم بخلاؤکم ، ومن صالح الأعمال البر بالاخوان والسعی فی حوائجهم ، وفی ذلک مرغمة للشیطان وتزحزح عن النیران ودخول الجنان ، یا جمیل أخبر بهذا الحدیث غرر اصحابک .

قلت : من غرر أصحابی ؟ قال : هم البارون بالاخوان فی حال العسر والیسر ثم قال : أما إن صاحب الکثیر یهون علیه ذلک ، وقد مدح الله صاحب القلیل فقال : ( ویؤثرون علی أنفسهم ولو کان بهم خصاصة ومن یوق شح نفسه فاولئک هم المفلحون ) (2) (3) .

357 / 6 - المفید قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد الزراری قال : حدثنی جدی محمد بن سلیمان قال : حدثنا محمد بن خالد ، عن عاصم بن حمید ، عن أبی عبیدة الحداء قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علی الباقر علیهما السلام یقول : قال سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله : إن أسرع الخیر ثوابا البر ، الخیر (4) .

1 . مصادقة الاخوان / 65 .

2 . سورة الحشر / 9 .

3 . أمالی المفید / 291 ح 9 ونقل عنه فی مستدرک الوسائل 12 / 423 .

4 . أمالی المفید / 67 ح 1 ونقل عنه فی مستدرک الوسائل 12 / 42

ص: 127

358 / 7 - زید الزراد قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام قال : خیارکم سمحاؤکم وشرارکم بخلاؤکم ، ومن خالص الایمان البر بالاخوان ، وفی ذلک محبة من الرحمن ومرغمة للشیطان وتزحزح عن النیر ان (1) .

359 / 8 - ابن شعبة رفعه الی هشام بن الحکم عن الکاظم علیه السلام أنه قال : من حسن بره باخوانه وأهله مد فی عمره (2) .

360 / 9 - ابن شعبة رفعه الی الصادق علیه السلام أنه ال : أما أنه ما یعبد الله بمثلنقل الاقدام إلی بر الاخوان وزیارتهم (3) .

361 / 10 - عبد الله بن جعفر الحمیری ، عن أحمد بن اسحاق ، عن بکر بن محمد قال : أکثر ما کان یوصینا به أبو عبد الله علیه السلام البر والصلة (4) .

361 / 11 - جعفر بن محمد بن شریح ، عن عبد الله بن طلحة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله : البر وحسن الجوار زیادة فی الرزق وعمارة فی الدیار (5) .

363 / 12 - الصوری رفعه إلی جعفر بن محمد بن أبی فاطمة قال : قال لی أبو عبد الله علیه السلام : یا ابن أبی فاطمة إن العبد یکون بارا بقرابته ولم یبق من أجله إلا ثلاث سنین فیصیره الله ثلاثا وثلاثین سنة ، وإن العبد لیکون عاقا بقرابته وقد بقی من أجله ثلاث وثلاثون سنة فیصیره الله ثلاث سنین ، ثم تلا هذه الایة : یمحو الله ما یشاء ویثبت وعنده أم الکتاب (6) قال : قلت : جعلت فداک فإن لم یکن له قرابة قال : فنظر إلی مغضبا ورد علی شبیها بالزبر یا ابن أبی فاطمة لا تکون القرابة إلا

ص: 128

فی رحم ماسة ، المؤمنون بعضهم أولی ببعض فی کتاب الله ، فللمؤمن علی المؤمن أن یبره فریضة من الله ، یا ابن أبی فاطمة تباروا وتواصلوا فینسئ الله فی آجالکم ویزید فی أموالکم وتعطون العافیة فی جمیع أمورکم ، وإن صلاتکم وصومکموتقربکم إلی الله أفضل من صلاة غیرکم ثم تلا هذه الایة : وما یؤمن أکثرهم بالله إلا وهم مشرکون (1) (2) .

لست أدری ما أرد علیه من أمر آخرتی فقال أبو عبد الله علیه السلام : یا أبا محمد ، وإنک لتقول هذا ؟ قال : جعلت فداک وکیف لا أقول هذا ؟ فقال یا أبا محمد أما علمت أنالله تعالی یکرم الشباب منکم ویستحی من الکهول ؟ قال : جعلت فداک فکیف یکرم الشباب ویستحیی من الکهول ؟ فقال : یکرم الله الشباب أن یعذبهم ویستحیی من الکهول أن یحاسبهم ، قال : قلت : جعلت فداک هذا لنا خاصة أم لأهل التوحید ؟ قال : فقال : لا والله إلا لکم خاصة دون العالم ، قال : قلت : جعلت فداک فإنا قد نبزنا نبزا انکسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا فی حدیث رواه لهم فقهاؤهم ، قال : فقال أبو عبد الله علیه السلام : الرافضة ؟ قال : قلت : نعم ، قال : لا والله ما هم سموکم ولکن الله سماکم به أما علمت یا أبا محمد أن سبعین رجلا من بنی إسرائیل رفضوا فرعون وقومه لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسی علیه السلام لما استبان لهم هداه فسموا فی عسکر موسی الرافضة لأنهم رفضوا فرعون وکانوا أشد أهل ذلک العسکر عبادة وأشدهم حبا لموسی وهارون وذریتهما علیهما السلام ، فأوحی الله عز وجل إلی موسی علیه السلام أن أثبت لهم هذا الاسم فی التوراة فإنی قد سمیتهم به ونحلتهم إیاه ، فأثبت موسی علیه السلام الاسم لهم ثم ذخر الله عز وجل لکم هذا الاسم حتی نحلکموه ، یا أبا محمد رفضوا الخیر ورفضتم الشر ، افترق الناس کل فرقة وتشعبوا کل شعبة فانشعبتم مع أهل بیت نبیکم صلی الله علیه وآله وذهبتم حیث ذهبوا واخترتم من اختار الله لکم وأردتم من أراد الله ، فأبشروا ثم ابشروا ، فأنتم والله المرحومون المتقبل من محسنکم والمتجاوز عن مسیئکم ، من لم یأت الله عز وجل بما أنتم علیه یوم القیامة لم یتقبل منه حسنة ولم یتجازو له عن سیئة ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد إن لله عز وجل ملائکة یسقطون الذنوب عن ظهور شیعتنا کما یسقط الریح الورق فی اوان سقوطه وذلک قوله عز وجل : ( الذین یحملون العرش ومن حوله یسبحون

ص: 130

بحمد ربهم .

ویستغفرون للذین آمنوا ) (1) استغفارهم والله لکم دون هذا الخلق ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، قال : یا أبا محمد لقد ذکرکم الله فی کتابه فقال : ( من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه فمنهم من قضی نحبه ومنهم ینتظر وما بدلوا تبدیلا ) (2) إنکم وفیتم بما أخذ الله علیه میثاقکم من ولایتنا وإنکم لم تبدلوا بنا غیرنا ولو لم تفعلوا لعیرکم الله کما عیرهم حیث یقول جل ذکره : ( وما وجدنا لأکثرهم من عهد وإن وجدنا أکثرهم لفاسقین ) (3) یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت جعلت فداک زدنی فقال ، یا أبا محمد لقد ذکرکم الله فی کتابه فقال : ( إخوانا علی سرر متقابلین ) (4) والله ما أراد بهذا غیرکم یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد ( الأخلاء یومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقین ) (5) والله ما أراد الله بهذا غیرکم ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد لقد ذکرنا الله عز وجل وشیعتنا وعدونا فی آیة من کتابه فقال عز وجل : ( هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب ) (6) فنحن الذین یعلمون وعدونا الذین لا یعلمون وشیعتنا هم اولوا الألباب ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد والله ما استثنی الله عز وجل بأحد من أوصیاء الأنبیاء ولا أتباعهم ماخلا أمیر المؤمنین علیه السلام وشیعته فقال فی کتابه وقوله الحق : ( یوم لا یغنی مولی عن مولی شیئا ولا هم ینصرون ب إلا من رحم الله ) (7) یعنی بذلک علیا علیه السلام وشیعته ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد لقد ذکرکم الله تعالی فی کتابه إذ یقول : ( یا عبادی

ص: 131

الذین أسرفوا علی أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله یغفر الذنوب جمیعا إنه هو الغفور الرحیم ) (1) والله ما أراد بهذا غیرکم ، فهل سررتک یا أبا محمد ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد لقد ذکرکم الله فی کتابه فقال : ( إن عبادی لیس لک علیهم سلطان ) (2) والله ما أراد بهذا إلا الأئمة علیهم السلام وشیعتهم ، فهل سررتک یا أبا محمد ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد لقد ذکرکم الله فی کتابه فقال : ( فاولئک مع الذین أنعم الله علیهم من النبیین والصدیقین والشهداء والصالحین وحسن اولئک رفیقا ) (3) فرسول الله صلی الله علیه وآله فی الایة النبیون ونحن فی هذا الموضع الصدیقون والشهداء وأنتم الصالحن فتسموا بالصحلاح کما سماکم الله عز وجل ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، قال : یا أبا محمد لقد ذکرکم الله إذ حکی عن عدوکم فی النار بقوله : ( وقالوا ما لنا لا نری رجالا کنا نعدهم من الاشرار ب اتخذناهم سخریا أم زاغت عنهم الابصار ) (4) والله ماعنی ولا أراد بهذا غیرکم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وأنتم والله فی الجنة تحبرون وفی النار تطلبون ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، قال - یا أبا محمد ما من آیة نزلت تقود الی الجنة ولا تذکر أهلها بخیر إلا وهی فینا وفی شیعتنا ، وما من آیة نزلت تذکر أهلها بشر ولا تسوق الی النار إلا وهی فی عدونا ومن خالفنا فهل سررتک یا أبا محمد ؟ قال : قلت : جعلت فداک زدنی ، فقال : یا أبا محمد لیس علی ملة إبراهیم إلا نحن وشیعتنا وسائر الناس من ذلک براء ، یا أبا محمد فهل سررتک ؟ وفی روایة اخری فقال : حسبی (5) .

366 / 3 - الکلینی ، عن علی بن محمد ، عن أحمد بن أبی عبد الله ، عن عثمان

ص: 132

ابن عیسی ، عن میسر قال : دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فقال : کیف أصحابک ؟ فقلت : جعلت فداک لنحن عندهم أشر من الیهود والنصاری والمجوس والذین أشرکوا قال : وکان متکئا فاستوی جالسا ثم قال : کیف قلت ؟ قلت : والله لنحن عندهم أشر من الیهود والنصاری والمجوس والذین أشرکوا فقال : أما والله لا تدخل النار منکم اثنان لا والله ولا واحد ، والله إنکم الذین قال الله عز وجل : ( وقالوا مالنا لا نری رجالا کنا نعدهم من الأشرار

اتخذناهم سخریا أم زاغت عنهم الأبصار

إن ذلک حق تخاصم أهل النار ) (1) ثم قال : طلبوکم والله فی النار فما وجدوا منکم أحدا (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة والیوم أمرنا عندهم کذلک .

367 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمار قال : حدثنی رجل من أصحابنا عن الحکم بن عتیبة قال : بینا أنا مع أبی جعفر علیه السلام والبیت عاص بأهله إذ أقبل شیخ یتوکأ علی عنزة له حتی وقف علی باب البیت ، فقال : السلام علیک یا ابن رسول الله ورحمة الله وبرکاته ، ثم سکت فقال أبو جعفر علیه السلام : وعلیک السلام ورحمة الله وبرکاته ثم أقبل الشیخ بوجهه علی أهل البیت وقال : السلام علیکم ثم سسکتحتی أجابه القوم جمیعا وردوا علیه السلام ، ثم أقبل بوجهه علی أبی جعفر علیه السلام ثم قال : یا أبن رول الله أدننی منک جعلنی الله فداک ، فوالله إنی لأحبکم وأحب من یحبکم ، والله ما أحبکم وأحب من یحبکم یطعمع فی دنیا ، والله إنی لأبغض عدوکم وأبرأ منه ، والله ما أبغضه وأبرأ منه لوتر کان بینی وبینه ، والله إنی لأحل حلالکم وأحرم حرامکم وأنتظر أمرکم ، فهل ترجو لی جعلنی الله فداک ؟ فقال أبو جعفر علیه السلام : إلی إلی حتی أقعده إلی جنبه ، ثم قال : أیها الشیخ إن أبی علی بن

ص: 133

الحسین علیهما السلام أتاه رجل فسأله عن مثل الذی سألتنی عنه فقال له أبی علیه السلام : إن تمت ترد علی رسول الله صلی الله علیه وآله ولی علی والحسن والحسین وعلی بن الحسین ، ویثلج قلبک ویبرد فؤادک وتقر عینک وتستقبل بالروح والریحان مع الکرام الکاتبین لو قد بلغت نفسک ههنا - وأهوی بیده إلی حلقه - وإن تعش تری مایقر الله به عینک وتکون معنا فی السنام الأعلی ، فقال الشیخ : کیف قلت : یا أبا جعفر ؟ فأعاد علیه الکلام ، فقال الشیخ : الله أکبر یا أبا جعفر إن أنا مت أرد علی رسول الله صلی الله علیه وآله وعلی علی والحسن والحسین وعلی بن الحسین علیهم السلام ، وتقر عینی ویثلج قلبی ویبرد فؤادی ، واستقبل بالروح والریحان مع الکرام الکاتبین لو قد بلغت نفسی إلی ههنا ، وإن أعش أری ما یقر الله به عینی فأکون معکم فی السنام الاعلی ؟ ثم أقبل الشیخ ینتحب ، ینشج ها ها ها حتی لصق بالارض ، وأقبل أهل البیت ینتحون وینشجون لما یرون من حال الشیخ ، وأقبل أبو جعفر علیه السلام یمسح بإصبعه الدموع من حمالیق عینیه وینفضها ، ثم رفع الشیخ رأسه فقال لأبی جعفر علیه السلام یا أبن رسول الله ناولنی یدک جعلنی الله فداک ، فناوله یده فقبلها ووضعها علی عینیه وخده ، ثم حسر عن بطنه وصدره فوضع یده علی بطنه وصدره ، ثم قام فقال :السلام علیکم وأقبل أبو جعفر علیه السلام ینظره فی قفاه وهو مدبر ثم أقبل بوجهه علی القوم فقال : من أحب أن ینظر إلی رجل من أهل الجنة فلینظر إلی هذا .

فقال الحکم بن عتیبة لم أر مأتما قط یشبه ذلک المجلس (1) .

أقول : العنزة : العصا فی أسفله حدید . ثلج القلب : اطمئنانه . الانتحاب : البکاء بصوت طویل . النشج : صوت معه توجع وبکاء . حملاق العین : باطن أجفانها الذی یسود بالکحل . الحسر : الکشف .

368 / 5 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن ( هامش )

ص: 134

خالد والحسین بن سعید جمیعا ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی بن عمران الحلبی ، عن عبد الله ابن مسکان ، عن حبیب قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : أما والله ما أحد من الناس أحب إلی منکم وإن الناس سلکوا سبلا شتی فمنهم من أخذ برأیه ومنهم من اتبع هواه ومنهم من اتبع الروایة ، وإنکم أخذتم بأمر له أصل فعلیکم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز وعودوا المرضی واحضروا مع قومکم فی مساجدکم للصلاة ، أما یستحی الرجل منکم أن یعرف جاره حقه ولا یعرف حق جاره (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ، لأن المراد بالحبیب فیها هو حبیب بن المعلل الخثعمی المدائنی ثقة ثقة صحیح کما صرح بذلک الفیض فی الوافی (2) ووصفه النجاشی کذلک فی رجاله (3) .

369 / 6 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم عن أبیه عن ابن محبوب عن أبی أیوب عن الحلبی قال : سألت أبا عبد الله علیه السلام عن قول الله عز وجل ( فیهن خیرات حسان ) (4) قال : هن صوالح المؤمنات العارفات ، قال : قلت : ( حورمقصورات فی الخیام ) (5) قال : الحور هن البیض المضمومات المخدرات فی خیام الدر والیاقوت والمرجان لکل خیمة أربعة أبواب علی کل باب سبعون کاعبا حجابا لهن ویأتیهن فی کل یوم کرامة من الله عز ذکره لیبشر الله عز وجل بهن المؤمنین (6) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة والمضمومات : اللاتی ضممن إلی خدورهن لا یفارقنه .

الکاعب : الجاریة حین تبدو ثدیها للنهود .

371 / 7 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن ( هامش )

ص: 135

عمرو بن أبی المقدام قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : خرجت أنا وأبی حتی إذا کنا بین القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشیعة فسلم علیهم ثم قال : إنی والله لاحب ریاحکم وأرواحکم فأعینونی علی ذلک بورع واجتهاد واعلموا أن ولایتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ، ومن ائتم منکم بعبد فلیعمل بعمله ، أنتم شیعة الله وأنتم انصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الاخرون والسابقون فی الدنیا والسابقون فی الاخرة الی الجنة ، قد ضمنا لکم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان رسول الله صلی الله علیه وآله ، والله ما علی درجة الجنة أکثر أرواحا منکم فتنافسوا فی فضایل الدرجات ، أنتم الطیبون ونساؤکم الطیبات کل مؤمنة حوراء عیناء وکل مؤمن صدیق ولقد قال أمیر المؤمنین علیه السلام لقنبر : ابشر وبشروا فوالله لقد ماترسول الله صلی الله علیه وآله وهو علی امته ساخط إلا الشیعة ، ألا وإن کل شئ عزا وعز الاسلام الشیعة ، ألا وإن لکل شی داعامة ودعامة الاسلام الشیعة ألا وإن لکل شئ ذروة وذروة الاسلام الشیعة ، ألا وإن لکل شئ شرفا وشرف الاسلام الشیعة ، ألا وإن لکل شئ سیدا وسید المجالس مجالس الشیعة ، ألا وإن لکل شئ إماما وإمام الأرض أرض تسکننها الشیعة ، والله لولا ما فی الأرض منکم ما رأیت بعین عشبا أبدا والله لولا ما فی الأرض منکم ما أنعم الله علی أهل خلافکم ولا أصابوا الطیبات ما لهم فی الدنیا ولا لهم فی الاخرة من نصیب ، کل ناصب وإن تعبد واجهتد منسوب إلی هذه الایة : ( عاملة ناصبة ب تصلی نارا حامیة ) (1) فکل ناصب مجتهد فعمله هباء ، شیعتنا ینطقون بنور الله عز وجل ، ومن یخالفهم ینطقون بتفلت والله ما من عبد من شیعتنا ینام إلا أصعد الله عز وجل روحه إلی السماء فیبارک علیها ، فإن کان قد أتی علیها أجلها جعلها فی کنوز رحمته وفی ریاض جنة وفی ظل عرشه وإن کان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائکة لیردوها

ص: 136

إلی الجسد الذی خرجت منه لتسکن فیه والله إن حاجکم وعمارکم لخاصة الله عز وجل وإن فقراءکم لأهل الغنی ، وإن أغنیاکم لأهل القناعة ، وإنکم کلکم لأهل دعوته وأهل إجابته (1) .

أقول : رجال السند کلهم ثقات إلا عمرو لم یوثق ولکنه هو أیضا من الممدوحین فالروایة من حیث السند معتبرة . والمراد بالارواح إما جمع الروح بالضم أو بالفتح بمعنی نسیم الریح والراحة . الدعامة : عماد البیت . الذروة : الأعلاء من کل شئ . تفلت : یصدر عنهم من غیر فکر وأخذ عن صادق .

371 / 8 - الکلینی ، عن محمد بن أحمد ، عن عبد الله بن الصلت ، عن یونس ،عمن ذکره ، عن أبی بصیر قال : قال أبو عبد الله علیه السلام إن لله عز وجل ملائکة یسقطون الذنوب عن ظهور شیعتنا کما تسقط الریح الورق من الشجر فی أو ان سقوطه وذلک قوله عز وجل : ( یسبحون بحمد ربهم ویستغفرون للذین آمنوا ) (2) والله ما أراد بهذا غیرکم (3) .

371 / 9 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبی نجران ، عن محمد بن القاسم ، عن علی بن المغیرة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : سمعته یقول : إذ بلغ المؤمن أربعین سنة آمنه الله من الأدواء الثلاثة : البرص والجذام والجنون فإذا بلغ الخمسین خفف الله عز وجل حسابه ، فإذا بلغ ستین سنة رزقه الله الأنابة ، فإذا بلغ السبعین أحبه أهل السماء ، فإذا بلغ الثمانین أمر الله عز وجل بأثبات حسناته وإلقاء سیئاته ، فإذا بلغ التسعین غفر الله تبارک وتعالی له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وکتب أسیر الله فی أرضه .

قال الکلینی : وفی روایة اخر فإذا بلغ المائة فذلک أرذل العمر . (4)

373 / 10 - الکلینی ، عن الحسین بن محمد الاشعری ، عن معلی بن محمد

ص: 137

عن الحسن بن علی الوشاء ، عن محمد بن الفضل ، عن أبی حمزة ، قال سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول : لکل مؤمن حافظ وسایب .

قلت : وما الحافظ والسایب یا أبا جعفر ؟ قال : الحافظ من الله تبارک وتعالی حافظه من الولایة ، یحفظ به المؤمن أینما کان ، وأما السایب فبشارة محمد صلی الله علیه وآله یبشر الله تبارک وتعالی بها المؤمنأینما کان وحیثما کان (1) .

قال الفیض فی توضیحها : ( السیب : العطاء ، یعنی لم یزل للمؤمن حافظ من الله سبحانه یحفظه وهو ولایته لأهل البیت علیهم السلام ، ولم یزل له عطیة من محمد صلی الله علیه وآله وهی بشارته له بنعیم الاخرة یبشره الله بتلک البشارة قال الله تعالی : ( الذین آمنوا وکانوا یتقون ب لهم البشری فی الحیوة الدنیا وفی الاخرة لا تبدیل لکلمات الله ذلک هو الفوز العظیم ) (2) .

أقول : الروایات فی هذا المجال کثیرة ذکرنا لک نبذة منها ، وتلک عشرة کاملة ، ومن أراد التفصیل فلیراجع إلی ( فضائل الشیعة ) لشیخنا الصدوق قدس سره وغیره .

الراسیات (1) .

فارقه روح الایمان ؟ قال فقال : هو مثل قول الله عز وجل : ( وأیدهم بروح منه ) (1) ، هو الذی فارقه (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

383 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبیه ، رفعه عن محمد بن داود الغنوی ، عن الاصبغ بن نباتة قال : جاء رجل الی أمیر المؤمنین صلوات الله علیه فقال : یا أمیر المؤمنین إن ناسا زعموا أن العبد لا یزنی وهو مؤمن ، ولا یسرق وهو مؤمن ، ولا یشرب الخمر وهو مؤمن ، فقد ثقل علی هذا وحرج منه صدری حین أزعم أن هذا العبد یصلی صلاتی ، ویدعو دعائی ویناکحنی وأناکحه ، ویوارثنی وأوارثه ، وقد خرج من الایمان من أجل ذنب یسیر أصابه ، فقال أمیر المؤمنین صلوات الله علیه ، صدقت سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله یقول والدلیل علیه کتاب الله الحدیث (3) .

أقول : قد وردت عدة من الروایات بهذا المضمون ولتفصیلها راجع باب الکبائر من الکافی 2 / 276 وباب تعیین الکبائر التی یجب اجتنابها من وسائل الشیعة 11 / 251 ( 15 / 318 من طبع آل البیت ) ومستدرک الوسائل 11 / 355 .

تهتز سرورا احسانه وتسیخ فی الثری عند إساءته ، فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاحکم أنفسکم تزدادوا یقینا وتربحوا نفیسا ثمینا ، رحم الله امرء هم بخیر فعمله أو هم بشر فارتدع عنه ، ثم قال : نحن نؤید الروح بالطاعة لله والعمل له (1) .

أدخله الجنة (1) .

389 / 5 - سبظ الطبرسی نقل من محاسن البرقی رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : تبسم المؤمن فی وجه المؤمن حسنة (2)

ابن أسلم ، عن الخطاب بن مصعب ، عن سدیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : لم یدع رجل معونة أخیه المسلم حتی یسعی فیها ویواسیه إلا ابتلی بمعونة من یأثم ولا یؤجر (1) .

394 / 4 - الکلینی ، عن الحسین بن محمد ، عن معلی بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن علی بن جعفر عن أخیه أبی الحسن علیه السلام قال : سمعته یقول : من قصد إلیه رجل من اخوانه متسجیرا به فی بعض أحواله فلم یجره بعد أن یقدر علیه فقد قطع ولایة الله عز وجل (2) .

395 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد وأبو علی الأشعری ، عن محمد بن حسان جمیعا ، عن ادریس بن الحسن ، عن مصبح بن هلقام قال : أخبرنا أبو بصیر قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : أیما رجل من أصحابنا استعان به رجل من اخوانه فی حاجة فلم یبالغ فیها بکل جهد فقد خان الله ورسوله والمؤمنین .

قال أبو بصیر قلت لأبی عبد الله علیه السلام : ما تعنی بقولک : والمؤمنین ؟ قال : من لدن أمیر المؤمنین إلی آخرهم (3) .

396 / 6 - المفید رفعه إلی علی بن جعفر ، عن أخیه موسی بن جعفر علیهما السلامقال سمعتة یقول : من أتاه أخوه المؤمن فی حاجة فإنما هی رحمة من الله تبارک وتعالی ساقها إلیه ، فإن قبل ذلک فقد وصله بولایتنا وهو موصول بولایة الله تبارک وتعالی ، وإن رد عن حاجته وهو یقدر علی قضائها سلط الله تبارک وتعالی علیه شجاعا من نار ینهشه فی قبره إلی یوم القیامة مغفورا له أو معذبا ، فإن عذره الطالب کان أسوء حالا (4) .

397 / 7 - المفید رفعه الی إسماعیل بن جابر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : سمعته یقول : ما من مؤمن ضیع حقا إلا أعطی فی باطل مثله ، وما من مؤمن یمتنع

ص: 144

من معونة أخیه المسلم والسعی له فی حوائجه قضیت أو لم تقضی إلا ابتلاه الله بالسعی فی حاجة من یأثم علیه ولا یؤجر به ، وما من عبد یبخل بنفقة ینفقها فیما رضی الله إلا ابتلی أن ینفق أضعافا فیما یسخط الله (1) .

لم ینصح (1) .

أقول : الروایات فی هذا المجال کثیرة فراجع إن شئت الکافی 2 / 362 ووسائل الشیعة 11 / 596 ( 16 / 383 طبع آل البیت ) ومستدرک الوسائل 12 / 431 .

أو أخدمه أو کتم له سرا (1) .

407 / 5 - الصدوق ، عن حمزة بن محمد العلوی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عثمان بن عیسی ، عن سماعة بن مهران ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أربعة ینظر الله إلیهم یوم القیامة : من أقال نادما ، أو أغاث لهفا ، أو أعتق نسمة ، أو زوج عزبا (2) .

408 / 6 - الصدوق بسنده الی النبی صلی الله علیه وآله فی حدیث قال : .

ومن عمل فی تزویج بین مؤمنین حتی یجمع الله بینهما زوجه الله ألف امرأة من الحور العین کلامرأة فی قصر من در ویاقوت ، وکان له بکل خطوة خطاها أو بکل کلمة تکلم بها فی ذلک عمل سنة قیام لیلها وصیام نهارها ، ومن عمل فی فرقة بین امرأة وزوجها کان علیه غضب الله ولعنته فی الدنیا والاخرة ، وکان حقا علی الله أن یرضخه بألف صخرة من نار ، ومن مشی فی فساد بینهما ولم یفرق کان فی سخط الله عز وجل ولعنته فی الدنیا والاخرة وحرم الله علیه النظر إلی وجهه (3) .

409 / 7 - الحمیری ، عن محمد بن عبد الحمید ، عن عبد السلام بن سالم ، عن الحسن بن سالم قال بعثنی أبو الحسن موسی علیه السلام إلی عمته یسألها شیئا کان لها تعین به محمد بن جعفر فی صداقه فلما قرأت الکتاب ضحکت ، ثم قالت لی فقل له : بأبی أنت وأمی الأمر إلیک فاصنع به ما ترید فی ذلک ، فقلت لها : فدیتک أی شئ کتب إلیک ؟ فقالت : تهدی إلیک قدر برام ، أخبرک به .

قلت : نعم ، فأعطتنی الکتاب ، فقرأته فإذا فیه : إن لله ظلا تحت یده یوم القیامة لا یستظل تحته إلا نبی أو وصی نبی ، أو مؤمن أعتق عبدا مملوکا ، أو مؤمن قضی مغرم مؤمن ، أو مؤمن کف أیمة

ص: 147

مؤمن (1) .

أقول : الأیمة للرجل کالعزوبة ، وقد یطلق علی فقدان الزوج والزوجة مدة طویلا .

410 / 8 - السید أبو حامد ابن اخ ابن زهرة ، عن شاذان بن جبرئیل باسناده ، عن ابی الفتح الکراجکی ، عن المفید ، عن جعفر بن قولویه ، عن أبیه محمد ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن أبیه ، عن عبد الله بن سلیمان النوفلی ، عن الصادق علیه السلام فی حدیث طویل أنه کتب إلی عبد الله النجاشی حدثنیأبی عن آبائه عن علی ، عن النبی صلی الله علیه وآله : ومن زوج أخاه المؤمن امرأة یأنس بها وتشد عضده ، ویستریح إلیه زوجه الله من الحور العین وآنسه بمن أحب من الصدیقین من أهل بیت نبیه صلی الله علیه وآله وإخوانه آنسهم به ، الخبر (2) .

414 / 4 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن میمون ، عن محمد بن قیس ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إن الله عزوجل یحب افشاء السلام (1) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

415 / 5 - الصدوق قال : أبی قدس سره قال : حدثنی سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابن جمیلة ، عن جابر ، عن ابی جعفر الباقر علیه السلام قال : إن ملکا من الملائکة مر برجل قائم علی باب دار ، فقال له الملک : یا عبد الله ما یقیمک علی باب هذا الدار ؟ قال : فقال له : أخ لی فیها أردت أن اسلم علیه فقال له الملک : هل بینک وبینه رحم ماسة ، أو هل نزعتک إلیه حاجة ؟ قال : فقال : لا ما بینی وبینه قرابة ولا نزعتنی إلا أخوة الاسلام وحرمته فإنما أتعهده أسلم علیه فی الله رب العالمین فقال له الملک : إنی رسول الله إلیک وهو یقرئک السلام وهو یقول : إنما إیای أردت ولی تعاهدت ، وقد أوجبت لک الجنة وأعفیتک من غضبی وأجرتک من النار (2) .

أقول : الروایات الواردة فی التسلیم کثیرة جدا ذکرنا هذه الخمسة تیمنا وتبرکا ، وإن أردت الاطلاع علیها فراجع الکافی 2 / 644 والمحجة البیضاء 3 / 381 والوافی 5 / 603 ووسائل الشیعة 12 / 55 طبع آل البیت وبحار الانوار 73 / 1 ومستدرک الوسائل 8 / 355 وجامع أحادیث الشیعة 15 / 572 .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند .

417 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن الحسین بن عثمان عن رجل ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من أنب مؤمنا أنبه الله فی الدنیا والاخرة (1) .

أقول أنب : عنف ولام 418 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن حسین بن عمر بن سلیمان ، عن معاویة بن عمار ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من لقی أخاه بما یؤنبه أنبه الله فی الدنیا والاخرة (2) .

419 / 4 - الحسین بن سعید عن الحسن بن محبوب ، عن أبی حمزة الثمالی ، عن أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام قال : إن أبا ذر عیر رجلا علی عهد النبی صلی الله علیه وآله بأمه ، فقال یا بن السوداء وکانت أمه سوداء فقال له رسول الله صلی الله علیه وآله : تعیره بأمه یا أبا ذر ، قال : فلم یزل أبو ذر یمرغ وجهه فی التراب ورأسه حتی رضی رسول الله صلی الله علیه وآله عنه (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

420 / 5 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبی عبد الله ، عن أبیه ، عن محمد بن سنان ، عن حذیفة بن منصور قال قلت : لأبی عبد الله علیه السلام : شئ یقوله الناس : ( عورة المؤمن علی المؤمن حرام ) قال : لیس حیث تذهب ، إنما عورة المؤمن أن یراه یتکلم بکلام یعاب علیه فیحفظه علیه لیعیره به یوما إذا غضب (4) .

421 / 6 - المفید رفعه الی الصادق علیه السلام أنه قال : إذا وقع بینک وبین أخیک

ص: 150

هنة فلا تعیره بذنب (1) .

422 / 7 - الصوری رفعه إلی الصادق علیه السلام أنه قال لرفاعة بن موسی فی حدیث : ألا اخبرکم بأفرهم نصیبا من الأثم ؟ قلت : بلی جعلت فداک قال : من عاب علیه ( ای علی المؤمن ) شیئا من قوله وفعله ، أرد علیه احتقارا له وتکبرا علیه ، الحدیث (2) .

یؤدی فیه الأمانة ؟ قال : لا یخبر بما یری (1) .

أطیبها أو أفضلها .

المختوم : المصون الذی لم یبتذل لأجل ختامه .

429 / 4 - الکلینی ، عن الحسین بن محمد ، عن معلی بن محمد ، عن الحسن بن علی الوشاء ، عن الرضا علیه السلام قال : من فرج عن مؤمن فرج الله عن قلبه یوم القیامة (1) .

430 / 5 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جمیل بن صالح ، عن ذریح المحاربی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول أیما مؤمن نفس عن مؤمن کربه وهو معسر یسر الله له حوائجه فی الدنیا والاخرة . قال : ومن ستر علی مؤمن عورة یخافها ستر الله علیه سبعین عورة من عورات الدنیا والاخرة . قال : والله فی عون المؤمن ما کان المؤمن فی عون أخیه ، فانتفعوا بالعضلة وارغبوا فی الخیر (2) .

أقول : ونقلها الحسین بن سعید فی کتاب المؤمن / 46 .

431 / 6 - الصدوق عن محمد بن علی ماجیلویه عن علی بن إبراهیم بن هاشم عن أبیه ، عن داود بن سلیمان عن علی بن موسی الرضا ، عن الصادق جعفر بن محمد علیهم السلام قال : أوحی الله إلی داود علیه السلام : إن العبد من عبادی لیأتینی بالحسنة فادخله الجنة ، قال : یا رب وما تلک الحسنة ؟ قال : یفرج عن المؤمن کربة ولو بتمرة ، فقال داود علیه السلام : یا رب حق علی من عرفک أن لا یقطع رجاه منک (3) .

أقول : الروایة صحیحة سندا ونقلها الصدوق أیضا فی معانی الاخبار / 374 والطوسی فی أمالیه المجلس الرابع ح 16 / 106 الرقم 162 نحوها والحمیری فی قرب الاسناد / 56 .

ص: 153

432 / 7 - الحسین بن سعید رفعه الی الصادق علیه السلام قال : وما من مؤمن یفرج عن أخیه المؤمن کربة إلا فرج الله عنه کربة من کرب الاخرة وما من مؤمن یعین مظلوما إلا کان ذلک أفضل من صیام شهر واعتکافه فی المسجد الحرام (1) .

433 / 8 - المفید بسنده عن غیر واحد من الأصحاب قال : ذکر الکوفیون أن سعید بن قیس الهمدانی رآه أی أمیر المؤمنین علیه السلام یوما فی شدة الحر فی فناء حائط فقال : یا أمیر المؤمنین بهذه الساعة قال : ما خرجت إلا لاعین مظلوما أو أغیث ملهوفا (2) .

434 / 9 - الرضی رفعه الی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : من کفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفیس عن المکروب (3) .

435 / 10 - محمد بن محمد بن الاشعث بسنده عن جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده علی بن الحسین ، عن أبیه ، عن علی بن أبی طالب علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : سر سنتین بر والدیک ، سر سنة توصل رحمک ، سر میلا عد مریضا ، سر میلین شیع جنازة ، سر ثلاثة أمیال أجب دعوة ، سر أربعة أمیال فی الله تعالی ، سر خمسة أمیال انصر مظلوما ، سر ستة أمیال أغث ملهوفا ، وعلیک بالاستغفار فإنها المنجاة (4) .

رسول الله صلی الله علیه وآله (1) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

437 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن الحجال ، عن یونس بن یعقوب قال : قلت لأبی عبد الله علیه السلام ناولنی یدک اقبلها فأعطانیها ، فقلت : جعلت فداک رأسک ، ففعل فقبلته ، فقلت : جعلت فداک رجلاک فقال : أقسمت أقسمت أقسمت - ثلاثا - وبقی شئ وبقی شئ وبقی شئ (2) .

أقول : الروایة موثقة سندا ، أقسمت : حلفت أن لا اعطی رجلی أحدا یقبلها ، إما لعدم جوازه ، أو لعدم رجحانه ، أو للتقیة . بقی شئ : استفهام علی الانکار أی هل بقی احتمال الرخصة والتجویز بعد القسم . وللحدیث وجوه اخر ذکرها العلامة المجلسی قدس سره فی مرآة العقول 9 / 81 فراجعها إن شئت .

438 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن العمرکی بن علی ، عن علی بن جعفر ، عن أبی الحسن علیه السلام قال : من قبل للرحم ذا قرابة فلیس علیه شئ ، وقبلة الأخ علی الخد وقبلة الامام بین عینیه (3) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

439 / 4 - الکلینی عن أبی علی الاشعری ، عن الحسن بن علی الکوفی ، عن عبیس بن هشام ، عن الحسین بن أحمد المنقری ، عن یونس بن ظبیان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن لکم لنورا تعرفون به فی الدنیا ، حتی أن أحدکم إذا لقی أخاه قبله فی موضع النور من جبهته (4) .

440 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن أبن أبی عمیر ، عن زید النرسی ، عن علی بن مزید صاحب السابری قال : دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام

ص: 155

فتناولت یده فقبلتها فقال : أما إنها لا تصلح إلا لنبی أو وصی نبی (1) .

452 / 8 - وعنه ، عن المفضل قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : کلما ازداد العبد ایمانا ازداد ضیقا فی معیشته (1) .

453 / 9 - وعنه ، عن عباد بن صهیب قال : سمعت جعفر بن محمد علیهما السلامیقول : قال الله تعالی : لولا أننی أستحی من عبدی المؤمن ما ترکت له خرقة یتواری بها ، لأن العبد إذا تکامل الایمان ابتلیته فی قوته ، فإن جزع رددت علیه قوته ، وإن صبر باهیت به ملائکتی ، فذاک الذی تشیر إلیه الملائکة بالأصابع (2) .

454 / 10 - وعنه ، عن جابر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : یقول الله عزوجل : یا دنیا تمرری علی عبدی المؤمن بأنواع البلاء وضیقی علیه فی معیشته ولا تحلولی (3) فیرکن إلیک (4) .

أقول : تمرری : صیری مرة ، لا تحلولی : لا تصیری حلوة .

والروایات فی هذا المجال کثیرة ذکرنا لک نبذة منها وتلک عشرة کاملة .

ثواب الاعمال / 205 .

456 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن أبی أیوب ، عن أبی بصیر قال : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : ( یا أیها الذین آمنوا توبوا إلی الله توبة نصوحا ) (1) قال : هو الذنب الذی لا یعود فیه أبدا ، قلت : وأینا لم یعد ؟ فقال : یا أبا محمد إن الله یحب من عباده المفتن التواب (2) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

457 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن عمر بن اذنیة ، عن أبی عبیدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول : إن الله تعالی أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده فی لیلة ظلماء فوجدها ، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلک الرجل براحلته حین وجدها (3) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

458 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : یا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له ، فلیعمل المؤمن لما یستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله إنها لیست إلا لأهل الایمان .

قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد فی - التوبة ؟ فقال : یا محمد بن مسلم أتری العبد المؤمن یندم علی ذنبه ویستغفر منه ویتوب ثم لا یقبل الله توبته ؟ قلت : فإنه فعل ذلک مرارا ، یذنب ثم یتوب ویستغفر ( الله ) ، فقال : کلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله علیه بالمغفرة ، وإن الله غفور رحیم یقبل التوبة ویعفو عن السیئات ، فایاک أن تقنط المؤمنین من رحمة الله (4) .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند .

ثم لا یقبل الله توبته ؟ استفهام فی مقام

ص: 159

الانکار یعنی یقبل الله توبته .

459 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل بن دراج ، عن ابن بکیر ، عن أبی عبد الله أو عن أبی جعفر علیهما السلام قال : إن آدم علیه السلام قال : یا رب سلطت علی الشیطان وأجریته منی مجری الدم فاجعل لی شیئا فقال : یا آدم جعلت لک أن من هم من ذریتک بسیئة لم تکتب علیه ، فإن عملها کتبت علیه سیئة ، ومن هم منهم بحسنة فإن لم یعملها کتبت له حسنة ، فإن هو عملها کتبت له عشرا قال : یا رب زدنی ، قال : جعلت لک أن من عمل منهم سیئة ثم استغفر له غفرت له . قال : یا رب زدنی ، قال : جعلت لهم التوبة - أو قال بسطت لهم التوبة - حتی تبلغ النفس هذه ، قال : یا رب حسبی (1) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة ولنا توضیح فی هذه التوبة یأتی إن شاء الله تعالی فی ختام هذا البحث .

460 / 6 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إذا بلغت النفس هذه - وأهوی بیده إلی حلقه - لم یکن للعالم توبة وکانت للجاهل توبة (2) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

461 / 7 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن محبوب وغیره ، عن العلاء بن رزین ، عن محمد بن مسلم ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : من کان مؤمنا فعمل خیرا فی إیمانه ثم أصابته فتنة فکفر ، ثم تاب بعد کفره کتب له وحسب بکل شئ کان عمله فی إیمانه ، ولا یبطله الکفر إذا تاب بعد کفره (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

462 / 8 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن علی ماجیلویه رضی الله عنه ، عن علی بن

ص: 160

إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن آبیه ، عن آبائه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : إن لله عز وجل فضولا من رزقه ینحله من یشاء من خلقه ، والله باسط یدیه عند کل فجر لمذنب اللیل هل یتوب فیغفر له ، یبسط یدیه عند مغیب الشمس لمذنب النهار هل یتوب فیغفر له (1) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة .

463 / 9 - الطوسی باسناده عن الحسین بن علی ، عن علی بن الحکم ، عن موسی بن بکیر ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : من کان مؤمنا فحج وعمل فی إیمانه ثم قد اصابته فی إیمانه فتنة فکفر ، ثم تاب وآمن قال : یحسب له کل عمل صالح عمله فی إیمانه ولا یبطل منه شئ (2) .

أقول الروایة من حیث السند صحیحة .

464 / 10 - القاضی نعمان المصری رفعه الی أبی جعفر محمد بن علی علیه السلام أنه قال : من کان مؤمنا یعمل خیرا ثم أصابته فتنة فکفر ، ثم تاب بعد کفره کتب له کل شئ عمل فی إیمانه فلا یبطله کفره إذا تاب بعد کفره (3) .

أقول الاحادیث الواردة فی التوبة کثیرة جدا ذکرنا لک عشره أکثرها من صحاحها والمستفاد من أخبار التوبة ، وجود توبتین : الأولی : توبة العبد المؤمن فی حال استمرار حیاته وعمره والرجاء بالبقاءفهذه التوبة مقبولة قطعا ، وتتبع الغفران والرحمة والعفو وأکثر الاحادیث تشیر إلیها .

الثانیة : توبة العبد حین یأس من حیاته وعاین موته وبلغت نفسه الی حلقه ، فهذه التوبه تجعل العبد فی رحمة الله إن شاء عفی عنه وغفره وإن شاء لم یعفه ولم یغفره ویعذبه ، ولکن رحمة الله واسعة والحدیث الخامس والسادس یشیر إلی هذه

ص: 161

التوبة ، وجعل لها صاحب الوسائل بابا فی کتابه 11 / 369 ( 16 / 86 آل البیت ) فراجعه .

ولا یخفی أن حقیقة التوبة الندم ، ولا یعتبر فیها العزم علی عدم العود أبدا ، لأنه لم یتیسر إلا لاوحدی من الناس ، وتدل علی ذلک صحیحة أبی بصیر وصحیحة محمد بن مسلم ( الحدیث الثالث والرابع ) وإن عزم علی عدم العود أبدا ووفقه الله تعالی لذلک کان توبته توبة نصوحا کما فی الصحیحة .

ومن المعلوم أن الاستغفار غیر التوبة والنسبة بینهما العموم والخصوص من وجه ، لان العبد قد تاب ولم یستغفر وقد استغفر ولم یتب وقد استغفر وتاب وکلاهما موجبا للمغفرة والرحمة والعفو من الله تعالی ، ولکل خواص یختص بها من صاحبه للتوبة ابحاث أخر راجع کتابنا ( ولایت وامامت / 111 ) إن شئت .

467 / 2 - البرقی ، عن ابن فضال ، عن یونس بن یعقوب قال : أکلتمع أبی عبد الله علیه السلام شواء فجعل یلقی بین یدی ثم قال : إنه یقال : اعتبر حب الرجل بأکله من طعام أخیه (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد ظاهرا .

468 / 3 - البرقی ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام بن سالم قال : دخلت مع عبد الله بن أبی یعفور علی أبی عبد الله علیه السلام ونحن جماعة ، فدعا بالغداء فتغدینا وتغدی معنا ، وکنت احدث القوم سنا فجعلت اقصر وأنا آکل ، فقال لی : کل أما علمت أنه تعرف مودة الرجل لأخیه بأکله من طعامه (2) .

469 / 4 - البرقی ، عن الوشاء ، عن یونس بن ربیع قال : دعا أبو عبد الله علیه السلام بطعام فأتی بهریسة ، فقال لنا : أدنوا فکلوا ، قال : فأقبل القوم یقصرون ، فقال : کلوا إنما تستبین مودة الرجل لأخیه فی أکله ، قال : فأقبلنا نصعر أنفسنا کما یصعر الابل (3) .

أقول : نصعر : نمیل بوجهنا نمد عنقنا إلی جوانب الخوان هل بقی شئ لم نأکله ؟ 470 / 5 - الصدوق عن أبیه ، عن علی بن إبراهیم ، عن یاسر الخادم ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام قال : السخی یأکل من طعام الناس لیأکلوا من طعامه ، والبخیل لا یأکل من طعام الناس لئلا یأکلوا من طعامه (4) .

علی بن الحسین علیه السلام وهو واقف بعرفات للزهری کم تقدر ها هنا من الناس قال : أقدر ( اربعمائة الف ) وخمسمائه الف کلهم حجاج ، قصدوا الله بأموالهم ، ویدعونه بضجیج أصواتهم ، فقال له : یا زهری ما أکثر الضجیج وأقل الحجیج ، فقال الزهری کلهم حجاج أفهم قلیل ، فقال له : یا زهری ادن إلی وجهک فأدناه إلیه فمسح بیده وجهه ثم قال : انظر ، فنظر إلی الناس .

قال الزهری فرأیت اولئک الخلق کلهم قردة لا أری فیهم إنسانا إلا فی کل عشرة آلاف واحدا من الناس ، ثم قال لی ادن منی یا زهری فدنوت منه فمسح بیده وجهی ثم قال انظر فنظرت الی الناس ، قال الزهری فرأیت اولئک الخلق کلهم خنازیر ، ثم قال ادن إلی وجهک فأدنیت منه فمسح بیده وجهی ، فإذا هم کلهم ذئبة إلا تلک الخصائص من الناس النفر الیسیر ، فقلت بأبی وامی یا ابن رسول الله قد اوهشنی آیاتک وحیرتنی عجائبک .

قال : یا زهری ما الحجیج من هؤلاء الا النفر الیسیر الذین رأیتهم بن هذا الخلق الجم الغفیر ، ثم قال لی امسح یدک علی وجهک ففعلت ، فعاد اولئک الخلق فیی عینی ناسا کما کانوا أولا ، ثم قال لی : من حج ووالی موالینا وهجر معادینا ووطن نفسه علی طاعتنا ، ثم حضر هذا الموقف مسلما الی الحجر الأسود ما قلده الله من أماناتنا ووفیا بما الزمه من عهودنا فذلک هو الحاج ، والباقون هم من قد رأیتهم یا زهری ،حدثنی أبی عن جدی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : لیس الحاج المنافقون المعادون لمحمد وعلی علیهما السلام ومحبیهما المحبون لشانئهما وإنما الحاج المؤمنون المخلصون الموالوان لمحمد وعلی ومحبیهما المعادون لشانئهما ، إن هؤلاء المؤمنین الموالین لنا المعادین لأعدائنا ، لتسطع أنوارهم فی عرصات یوم القیامة علی قدر موالاتهم لنا ، فمنهم من یسطع نوره مسیرة ألف سنة ، ومنهم من یسطع نوره مسیرة مائة ألف سنة وهو جمیع مسافة تلک العرصات ، ومنهم من یسطع نوره إلی مسافات بین ذلک یزید بعضها علی بعض علی قدر مراتبهم فی موالاتنا ومعادة أعدائنا یعرفهم أهل العرصات من المسلمین والکافرین بأنهم الموالون المتولون والمتبرئون ، یقال

ص: 164

لکل واحد منهم ، یاولی الله انظر فی هذه العرصات إلی کل من أسدی الیک فی الدنیا معروفا ، أو نفس منک کربا ، أو أغاثک إذا کنت ملهوفا ، أو کف عنک عدوا ، أو أحسن إلیک فی معاملة فإنک شفیعه ، فإن کان من المؤمنین المحقین زید بشفاعته فی نعم الله علیه ، وإن کان من المقصرین کفی تقصیره بشفاعته ، وإن کان من الکافرین خفف عذابه بقدر احسانه لک ، وکأنی بشیعتنا هؤلاء یطیرون فی تلک العرصات کالنبراة والصقور فینقضون علی من أحسن فی الدنیا علیهم انقضاض البزاة والصقور علی اللحوم تتلقفها وتحفظها ، وکذلک یلتقطون من شدائد العرصات من کان أحسن إلیهم فی الدنیا فیرفعونهم إلی جنات النعیم (1) .

أقول : المراد بالزهری هو محمد بن مسلم بن عبیدالله بن عبد الله بن شهاب الزهری عامی المذهب ، کان أبوه مسلم مع مصعب بن الزبیر ، وجده عبید الله مع المشرکین یوم بدر ، وهو لم یزل عاملا لبنی مروان وجعله هشام بن عبدالمک معلم أولاده ، وکان من علماء العامة لکنه یحب علی بن الحسین علیهما السلام ویعظمه علی ما فی بعض الروایات ، ونقل عنه علیه السلام ، ولذا عده الشیخ والبرقی فی رجالیهمامن أصحاب علی بن الحسین علیه السلام وکتب علیه السلام إلیه کتابا یعظه فیه ، وذکره ابن شعبة الحرانی فی تحف العقول / 274 .

أما التفسیر المنسوب إلی الامام العسکری علیه السلام وإن لم یثبت عندنا صحة هذه النسبة ، لضعف سنده وما فیه ، بل الثابت أنه لیس للامام علیه السلام کما هو الحال فی الفقه المنسوب الی الامام الرضا علیه السلام ، ولکنهما لم یقلا من بعض کتب الاخبار نحو جامع الاخبار ومشکاة الأنوار ونحو ذلک .

وعلی ذلک تعد روایاتهما من المرسلات والمرفوعات نوعا ، ولذا نقلت عن الکتابین فی هذه الرسالة .

وأما متن هذه الروایة تعد من صحاح الأخبار ، واصطاد هذا الموضوع

ص: 165

( الجاج انما هو المؤمن ) من عدة من الروایات ومن أراد الاطلاع علیها فعلیه بمراجعة أخبار کتاب الحج من أوله إلی آخره وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین .

الجنة بغیر حساب ، قال : فیقولون : فأی ضرب أنتم من الناس ؟ فیقولون نحن المتحابون فی الله ، قال : فیقولون : وأی شئ کانت أعمالکم ؟ قالوا : کنا نحب فی الله ونبغض فی الله ، قال فیقولون : نعم أجر العاملین (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

475 / 4 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختری ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الرجل لیحبکم وما یعرف ما أنتم علیه ، فیدخله الله الجنة بحبکم وإن الرجل لیبغضکم وما یعرف ما أنتم علیه ، فیدخله الله ببغضکم النار (2) .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند .

476 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عیسی ، عن سماعة بن مهران ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المسلمین یلتقیان ، فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه (3) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة .

477 / 6 - الکلینی ، عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بنأبی نصر وابن فضال عن صفوان الجمال ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما التقی مؤمنان قط إلا کان أفضلهما أشدهما حبا لأخیه (4) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

478 / 7 - الصدوق رفعه إلی أبی جعفر علیه السلام أنه قال : إذا أردت أن تعلم أن فیک خیرا فانظر الی قلبک ، فإن کان یحب أهل طاعة الله ویبغض أهل معصیته ففیک خیر والله یحبک ، وإن کان یبغض أهل طاعة الله ویحب أهل معصیته فلیس

ص: 167

فیک خیر والله یبغضک ! والمرء مع من أحب (1) .

479 / 8 - الصدوق رفعه الی الفضیل بن یسار عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من حب الرجل دینه حبه لأخوانه (2) .

أقول : ونحوها مرفوعة المفید فی الاختصاص / 31 .

480 / 9 - الطوسی ، عن المفید ، عن أحمد بن الولید ، عن أبیه ، عن الصفار ، عن ابن عیسی ، عن ابن أبی عمیر ، عن حنان بن سدیر ، عن أبیه قال : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : إنی لألقی الرجل لم أره ولم یرنی فیما مضی قبل یومه ذلک فاحبه حبا شدیدا ، فإذا کلمته وجدته لی مثل ما أنا علیه له ، ویخبرنی أنه یجد لی مثل الذی أجد له ؟ فقال : صدقت یا سدیر إن ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا وإن لم یظهروا التودد بألسنتهم کسرعة اختلاط قطر السماء علی میاه الانهار ، وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا وإن أظهروا التودد بألسنتهم کبعد البهائم منالتعاطف وإن طال اعتلافها علی مذود واحد (3) .

أقول : الروایة معتبرة سندا . المذود : معتلف الدابة .

481 / 10 - ابن فهد الحلی رفعه الی الائمة علیهم السلام أنهم قالوا : لا یکمل العبد حقیقة الایمان حتی یحب أخاه المؤمن (4) .

أقول : الروایات فی الحب کثیر جدا ذکرنا لک نبذة منها ، وتلک عشرة کاملة وأکثرها من الروایات المعتبرة ، وإن شئت أکثر من هذا فراجع الی کتب الاخبار نحو : الکافی 2 / 124 والوافی 4 / 485 ووسائل الشیعة 11 / 438 ( 16 / 176 آل البیت ) وبحار الانوار 71 / 278 ومستدرک الوسائل 12 / 232 وجامع أحادیث الشیعة 14 / 198 .

ص: 168

أیوب ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : المؤمن لا یمضی علیه أربعون لیلة إلا عرض له أمر یحزنه یذکر به (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

490 / 2 - المفید عن أحمد بن ولید ، عن أبیه ، عن الصفار ، عن ابن عیسی ، عن الاهوازی ، عن ابن أبی عمیر ، عن إسماعیل بن إبراهیم ، عن الحکم بن عتیبة قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إن العبد إذا کثرت ذنوبه ولم یکن عنده ما یکفرها ابتلاه الله تعالی بالحزن فیکفر عنه ذنوبه (2) .

491 / 3 - النیسابوری رفعه الی الصادق علیه السلام أنه قال : إن العبد إذا کثرت ذنوبه ولم یجد ما یکفرها به ، ابتلاه الله عز وجل بالحزن فی الدنیا لیکفرها به ، فإن فعل ذلک به وإلا فعذبه فی قبره ، لیلقاه الله عز وجل یوم یلقاه ولیس شئ یشهد علیه بشئ من ذنوبه (3) .

خیر له (1) .

495 / 4 - وعنه ، عن أبی الحسن علیه السلام قال : المؤمن بعرض کل خیر لو قطع أنملة أنملة کان خیرا له ، ولو ولی شرقها وغربها کان خیرا له (2) .

496 / 5 - وعنه ، عن جابر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : قال رسول الله : إن العبد المؤمن لیطلب الأمارة والتجارة حتی إذا أشرف من ذلک علی ما کان یهوی بعثالله ملکا وقال له : عق عبدی وصده عن أمر لو استمکن منه أدخله النار ، فیقبل الملک فیصده بلطف الله ، فیصبح وهو یقول : لقد دهیت ومن دهانی فعل الله به وقال : ما یدری أن الله الناظر له فی ذلک ولو ظفر به أدخله النار (3) .

أقول : یقول : أی العبد المؤمن یقول لقد دهیت . قال : ای قال الملک ما یدری .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ، ونقل المفید رضی الله عنه صدرها مرفوعا فی الاختصاص / 227 . ونحوها مذکورة فی فقه الرضا علیه السلام / 49 ، وذکرها سبطالطبرسی مرسلا فی مشکاة الانوار / 35 .

498 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن محمد بن إسماعیل بن بزیع ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام قال : أحسن الظن بالله فإن الله عز وجل یقول : أنا عند ظن عبدی المؤمن بی ، إن خیرا فخیرا وإن شرا فشرا (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

499 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن أحمد ، عن عبد الله بن الصلت ، عن یونس ، عن سنان بن طریف قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : ینبغی للمؤمن أن یخاف الله خوفا کأنه مشرف علی النار ، ویرجوه رجاء کأنه من أهل الجنة ، ثم قال : إن الله تبارک وتعالی عند ظن عبده به إن خیرا فخیرا وإن شرا فشرا (2) .

من أداء حق المؤمن (1) .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند .

502 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حماد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : حق المسلم علی المسلم أن لا یشبع ویجوع أخوه ، ولا یروی ویعطش أخوه ، ولا یکتسی ویعری أخوه ، فما أعظم حق المسلم علی أخیه المسلم ، وقال : أحب لأخیک المسلم ما تحب لنفسک ، وإذا احتجت فسله ، وإن سألک فأعطه لا تمله خیرا ولا یمله لک ، کن له ظهرا فإنه لک ظهیرا ، إذا غاب فاحفظه فی غیبته ، وإذا شهد فزره وأجله وکرمه ، فأنه منک وأنت منه ، فإن کان علیک عاتبا فلا تفارقه حتی تسأل سمیحته ، وان أصابه خیر فاحمد الله وإن أبتلی فأعضده ، وإن تمحل له فأعنه ، وإذا قال الرجل لأخیه : اف انقطع ما بینهما من الولایة ، وإذا قال أنت عدوی کفر أحدهما ، فإذا اتهمه انماث الایمان فی قلبه کما ینماث الملح فی الماء ، وقال : بلغنی أنه قال : إن المؤمن لیزهر نوره لأهل السماء کما تزهر نجوم السماء لأهل الارض ، وقال : إن المؤمن ولی الله یعینه ویصنع له ، ولا یقول علیه إلا الحق ولا یخاف غیره (2) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد . لا تمله : الظاهر انه من املیته بمعنی ترکته واخرته . تمحل له : کید ، وفی القاموس ، وقع فی شدة . إنماث : ذاب . یعینه : الله یعین المؤمن . یصنع له : الله یکفی مهماته . لا یقول علیه : لا یقول المؤمن علی الله . لا یخاف غیره . لا یخاف المؤمن غیر الله تعالی .

503 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن علی بن الحکم ، عن عبد الله بن بکیر الهجری ، عن معلی بن خنیس ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قلت له : ما حق المسلم علی المسلم ؟ قال له : سبع حقوق وواجبات ما منهن حق إلا وهو علیه

ص: 174

واجب ، إن ضیع منها شیئا خرج ولایة الله وطاعته ، ولم یکن لله فیه من نصیب ،قلت له : جعلت فداک وما هی ؟ قال ، یا معلی إنی علیک شفیق أخاف أن تضیع ولا تحفظ وتعلم ولا تعمل ، قال : قلت له : لا قوة إلا بالله .

قال : أیسر حق منها أن یحب له ما تحب لنفسک ، وتکره له ما تکره لنفسک .

والحق الثانی : أن تجتنب سخطه وتتبع مرضاته وتطیع أمره .

والحق الثالث : أن تعینه بنفسک ومالک ولسانک ویدک ورجلک .

والحق الرابع : أن تکون عینه ودلیله ومرآته .

والحق الخامس : ( أن ) لا تشبع ویجوع ولا تروی ویظمأ ولا تلبی ویعری .

والحق السادس : أن یکون لک خادم ولیس لأخیک خادم ، فواجب أن تبعث خادمک فیغسل ثیابه ویصنع طعامه ویمهد فراشه .

والحق السابع : أن تبر قسمه وتجیب دعوته وتعود مریضه وتشهد جنازته ، وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلی قضائها ولا تلجئه أن یسألکها ، ولکن تبادره مبادرة فإذا فعلت ذلک وصلت ولایتک بولایته وولایته بولایتک (1) .

أقول : الروایة معتبرة سندا ، ونقلها الحسین بن سعید فی المؤمن / 40 والصدوق فی الخصال / 350 وفی مصادقة الأخوان / 40 والمفید فی الاختصاص / 28 ، تبر قسمه : أی تقبل قسمه بفتحتین .

وللعلامة المجلسی توضیح للحدیث فراجعه إن شئت فی بحار الانوار 71 / 238 .

504 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن ابن أبی عمیر ، عن أبی علی صاحب الکلل ، عن أبان بن تغلب قال : کنت أطوف مع أبی عبد الله علیه السلام فعرض لی رجل من أصحابنا کان سألنی الذهاب معه فی حاجة فأشار إلی ، فکرهت أن أدع أبا عبد الله علیه السلام وأذهب إلیه ، فبینا أنا أطوف إذ أشار

ص: 175

إلی أیضا فرآه أبو عبد الله علیه السلام ، فقال : یا أبان إیاک یرید هذا ؟ قلت : نعم . قال : فمن هو ؟ قلت : رجل من أصحابنا ، قال : هو علی مثل ما أنت علیه ، قلت : نعم . قال : فاذهب إلیه . قلت : فأقطع الطواف ؟ قال : نعم ، قلت : وإن کان طواف الفریضة ؟ قال : نعم . قال : فذهبت معه ، ثم دخلت علیه بعد فسألته فقلت : أخبرنی عن حق المؤمن علی المؤمن ، فقال : یا أبان دعه لا ترده ، قلت : بلی جعلت فداک فلم أزل اردد علیه ، فقال : یا أبان تقاسمه شطر مالک ، ثم نظر إلی فرأی ما دخلنی ، فقال : یا أبان أما تعلم أن الله عز وجل قد ذکر المؤثرین علی أنفسهم ؟ قلت : بلی جعلت فداک ، فقال : أما إذا أنت قاسمته فلم تؤثره بعد ، إنما أنت وهو سواء إنما تؤثره إذا أنت أعطیته من النصف الاخر (1) .

أقول : ونقلها الصدوق فی مصادقة الاخوان / 38 وللعلامة المجلسی تبیین فی شرح الحدیث فراجعه إن شئت إلی بحار الانوار 71 / 249 .

505 / 5 - الکلینی : عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عیسی ، عن محمد بن عجلان قال : کنت عند أبی عبد الله علیه السلام فدخل رجل فسلم ، فسأله کیف من خلفت من إخوانک ؟ قال : فأحسن الثناء وزکی وأطری فقال له : کیف عیادة أغنیائهم علی فقرائهم ؟ فقال قلیلة قال : وکیف مشاهدة أغنیائهم لفقرائهم ؟ قال : قلیلة قال : فکیف صلة أغنیائهم لفقرائهم فی ذات أیدیهم ؟ فقال : إنک لتذکر أخلاقا قل ما هی فیمن عندنا قال : فقال : فکیف تزعم هؤلاء أنهم شیعة (2) .

506 / 6 - الصدوق قال : حدثنا أبی رضی الله عنه قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحمیری قال : حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان ، عن مسعدة بن صدقة الربعی ، عن جعفر بن محمد علیهما السلام قال : للمؤمن علی المؤمن سبعة حقوق واجبة له من الله

ص: 176

عز وجل والله سائله عما صنع فیها : الاجلال له فی عینه ، والود له فی صدره ، والمواساة له فی ماله ، وأن یحب له ما یحب لنفسه ، وأن یحرم غیبته ، وأن یعوده فی مرضه ، ویشیع جنازته ، ولا یقول فیه بعد موته إلا خیرا (1) .

507 / 7 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن الحسن رضی الله عنه ، عن محمد بن أبی القاسم ، عن محمد بن علی الکوفی ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن یونس بن ظبیان قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : یا یونس من حبس حق المؤمن أقامه الله یوم القیامة خمسمائة عام علی رجلیه حتی یسیل من عرقه أودیة ، وینادی مناد من عند الله : هذا الظالم الذی حبس عن المؤمن حقه قال : فیوبخ أربعین یوما ، ثم یؤمر به إلی النار (2) .

508 / 8 - وبهذا الاسناد عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أیما مؤمن حبس مؤمنا عن ماله وهو محتاج إلیه لم یذق والله من طعام الجنة ولا یشرب من الرحیق المختوم (3) .

509 / 9 - الصدوق رفعه الی ابن أبی عمیر عن مرازم عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما أقبح بالرجل أن یعرف أخوه حقه ولا یعرف حق أخیه (4)

510 / 10 - الحسین بن سعید رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : والله ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حق المؤمن ، فقال : إن المؤمن أفضل حقا من الکعبة ، الحدیث (5) .

أقول : الروایات الواردة فی حق المؤمن کثیرة فراجع فی هذا المجال إن شئت الکافی 2 / 169 والمؤمن للحسین بن سعید / 40 وبحار الانوار 71 / 221 ووسائل الشیعة 12 / 203 طبع آل البیت ومستدرک الوسائل 2 / 92 ( 9 / 39 طبع

ص: 177

آل البیت ) وجامع أحادیث الشیعة 16 / 149 .

لبعض قلت : وکیف یکون خدما بعضهم لبعض ؟ قال یفید بعضهم بعضا ، الحدیث (1)

516 / 3 - المفید رفعه الی الصادق علیه السلام أنه قال : أخدم أخاک ، فإن استخدمک فلا ولا کرامة (2) .

517 / 4 - أبو القاسم الکوفی رفعه إلی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : خدمة المؤمن لأخیه المؤمن درجة لا یدرک فضلها إلا بمثلها (3) .

518 / 5 - المسعودی قال : روی أنة تعالی أوحی إلی داود علیه السلام : مالی أراک منتبذا ؟ قال : اعیتنی الخلیقة فیک .

قال : ماذا ترید ؟ قال : محبتک ، قال فإن محبتی التجاوز عن عبادی ، فإذا رأیت لی مریدا فکن له خادما (4) .

أقول : انتبذ : تنحی وبعد .

الکافر إلا کافرا (1) .

521 / 2 - الصدوق قال : حدثنا محمد بن موسی بن المتوکل قال : حدثنی محمد بن یحیی ، عن الحسین بن الحسن ، عن محمد بن أورمة عن محمد بن سنان ، عن معاویة بن شریح ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله عز وجل : أجری ماء فقال له : کن بحرا عذبا أخلق منک جنتی وأهل طاعتی ، وإن الله عز وجل أجری ماء فقال له : کن بحرا مالحا أخلق منک ناری وأهل معصیتی ثم خلطهما جمیعا فمن ثم یخرج المؤمن من الکافر ویخرج الکافر من المؤمن ولو لم یخلطهما لم یخرج من هذا إلا مثله ولا من هذا إلا مثله (2) .

522 / 3 - الصدوق : قال حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن الحسن بن أبی الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : سألته عن اول ما خلق الله عز وجل ؟ قال : إن اول ما خلق الله عز وجل ما خلق منه کل شئ ، قلت : جعلت فداک وما هو ؟ قال : الماء ، إن الله تبارک وتعالی خلق الماء بحرین أحدهما عذب والاخر ملح ، فلما خلقهما نظر إلی العذب فقال یا بحر فقال : لبیک وسعدیک ، قال فیک برکتیورحمتی ومنک أخلق أهل طاعتی وجنتی ، ثم نظر إلی الاخر فقال یا بحر فلم یجب فأعاد علیه ثلاث مرات یا بحر ، فلم یجب فقال : علیک لعنتی ومنک أخلق أهل معصیتی ومن أسکنته ناری ، ثم أمرهما فامتزجا قال : فمن ثم یخرج المؤمن من الکافر والکافر من المؤمن (3) .

ابن شعیب ، عن الحارثی ، عن أبی عبد الله ، عن أبیه علیهما السلام قال : لا ییه الشح والحسد والجبن ، ولا یکون المؤمن جبانا ولا حریصا ولا شحیحا (1) .

524 / 2 - الصدوق قال : حدثنا أبی رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن الهیثم بن أبی مسروق النهدی ، عن الحسن بن محبوب ، عن علی بن رئاب ، عن الحلبی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام : إن المؤمن لا تکون سجیته الکذب والبخل والفجور ، ولکن ربما ألم بشئ من هذا لا یدوم علیه ، فقیل له : أفیزنی ؟ قال : نعم هو مفتن تواب ، ولکن لا یولد له ( ابن ) من تلک النطفة (2) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة .

525 / 3 - الصدوق قال : حدثنا محمد بن الحسن رضی الله عنه قال : حدثنا محمد بن یحیی العطار ، عن أحمد بن محمد قال : حدثنی أبو عبد الله الرازی ، عن الحسن بن علی بن أبی عثمان ، عن أبیه ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أربع خصال لا تکون فی مؤمن ، لا یکون مجنونا ولا یسأل عن أبواب الناس ولا یولدمن الزنا ولا ینکح فی دبره (3) .

526 / 4 - الصدوق قال : حدثنا أحمد بن محمد بن یحیی العطار رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب ، عن جعفر بن بشیر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغیرة النضری ، عن أبی عبد الله علیه السلام سمعته یقول : ستة لا تکون فی المؤمن : العسر والنکد واللجاجة والکذب والحسد والبغی (4) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة . النکد : البخل وقلة العطاء . ونقلها ابن ادریس فی آخر سرائر 30 / 579 نقلا من جامع البزنطی .

527 / 5 - الصدوق قال : حدثنا أحمد بن محمد بن یحیی العطار رضی الله عنه ، عن

ص: 181

أبیه ، عن سهل بن زیاد قال : حدثنا أبو نصر محمد بن جعفر بن عقبة ، عن الحسن بن محمد بن اخت أبی مالک ، عن عبد الله بن سنان ، عن عبد الواحد بن المختار قال : سألت أبا جعفر علیه السلام عن اللعب بالشطرنج فقال : إن المؤمن لمشغول عن اللعب (1) .

ترجعون (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

530 / 3 - الصدوق بسنده الی جعفر بن محمد ، عن أبیه علیهما السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من واسی الفقیر وأنصف الناس من نفسه فذلک المؤمن حقا (2) .

531 / 4 الصدوق قال : وفی خبر آخر قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من سرته حسنته وسادته سیئته فهو مؤمن (3) .

532 / 5 - الصدوق قال : حدثنا أبی رضی الله عنه قال : حدثنا أحمد بن ادریس قال : حدثنی محمد بن أحمد قال : حدثنی سهل بن زیاد ، عن الحارث بن الدلهاث مولی الرضا علیه السلام قال : سمعت أبا الحسن علیه السلام یقول : لا یکون المؤمن مؤمنا حتی یکون فیه ثلاث خصال : سنة من ربه وسنة من نبیه وسنة من ولیه ، فالسنة من ربه کتمان سره قال الله عز وجل : ( عالم الغیب فلا یظهر علی غیبه أحدا إلا من ارتضی من رسول ) (4) وأما السنة من نبیه صلی الله علیه وآله فمداراة الناس فإن الله عز وجل أمر نبیه صلی الله علیه وآله علیها السلام ( بمداراة الناس ، فقال : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلین ) (5) وأما السنة من ولیه فالصبر فی البأساء والضراء ، فإن الله عزوجل یقول : ( والصابرین فی البأساء والضراء ) (6) (7) .

533 / 6 - الصدوق قال : حدثنا أبی رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن أبی عبد الله البرقی ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبی أیوب ، عن عبد المؤمن الانصاری ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إن الله عز وجل أعطی المؤمن ثلاث خصال العزة فی الدنیا والفلح فی الاخرة والمهابة فی صدور الظالمین ثم

ص: 183

قرأ ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنین ) (1) وقرأ ( قد أفلح المؤمنون - إلی قوله - هم فیها خالدون ) (2) (3) .

534 / 7 - الصدوق قال : حدثنا محمد بن الحسن رضی الله عنه قال : حدثنا محمد بن یحیی العطار ، عن محمد بن یحیی قال ، حدثنی أحمد بن محمد وغیره باسناده رفعاه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : المؤمن من طاب مکسبه ، وحسنت خلیقته ، وصحت سریرته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسک الفضل من کلامه ، وکفی الناس من شره ، وأنصف الناس من نفسه (4) .

535 / 8 - الرضی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : المؤمن بشره فی وجهه وحزنه فی قلبه ، أوسع شئ صدرا وأذل نفسا یکره الرفعة ویشنأ السمعة ، طویل غمه ، بعید همه کثیر صمته ، مشغول وقته ، شکور صبور مغمور بفکرته ، ضنین بخلته ، سهل الخلیقة ، لین العریکة ، نفسه أصلب من الصلد وهو أذل من العبد (5) .

أقول : مغمور بفکرته : غریق فی فکرته . ضنین : بخیل . الخلة : الحاجة . الخلیقة : الطبیعة . العریکة : النفس . الصلد : الحجر الصلب .

536 / 9 - الاسکافی رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : لا یصلح المؤمن إلا علی ثلاث خصال : التفقه فی الدین وحسن تقدیر المعیشة والصبر علی النائبة (6) .

537 / 10 - الاسکافی رفعه الی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : أربع من کن فیه أکمل ایمانه وإن کان من قرنه إلی قدمه خطایا الصدق وأداء الامانة والحیاة وحسن الخلق (7)

ص: 184

بین مخافتین : أجل مضی لا یدری ما الله صانع فیه وبین أجل قد بقی لا یدری ما الله قاض فیه (1) .

546 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علی بن عقبة بیاع الأکسیة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المؤمن لیذنب الذنب فیذکر بعد عشرین سنة فیستغفر الله منه فیغفر له ، وإنما یذکره لیغفر له وإن الکافر لیذنب الذنب فینساه من ساعته (1) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة .

547 / 5 - الکلینی ، عن أبی علی الأشعری ومحمد بن یحیی جمیعا ، عن الحسین بن إسحاق وعلی بن إبراهیم ، عن أبیه جمیعا ، عن علی بن مهزیار ، عن النضر بن سوید ، عن عبد الله بن سنان ، عن حفص قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول ما من مؤمن یذنب ذنبا إلا أجله الله عزوجل سبع ساعات من النهار فإن هو تاب لم یکتب علیه شئ وإن هو لم یفعل کتب ( الله ) علیه سیئة ، فأتاه عباد البصری فقال له : بلغنا أنک قلت : ما من عبد یذنب ذنبا إلا أجله الله عزوجل سبع ساعات من النهار ؟ فقال : لیس هکذا قلت ولکنی قلت : ما من مؤمن وکذلک کان قولی (2) .

548 / 6 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عمن ذکره ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما من مؤمن یقارف فی یومه ولیلته أربعین کبیرة فیقول وهو نادم : أستغفر الله الذی لا إله إلا هو الحی القیوم بدیع السماوات والأرض ذو الجلال والأکرام ، وأسأله أن یصلی علی محمد وآل محمد وأن یتوب علی ، إلا غفرها الله عز وجل له ، ولا خیرفیمن یقارف فی یوم أکثر من أربعین کبیرة (3) .

549 / 7 - المفید رفعه إلی أبی جعفر الباقر علیه السلام أنه قال : ما من عبد مؤمن إلا وفی قلبه نکتة بیضاء ، فإن أذنب وثنی خرج من تلک النکتة سواد ، فإن تمادی فی

ص: 187

الذنوب إتسع ذلک السواد حتی یغطی البیاض لم یرجع صاحبه إلی خیر أبدا ، وهو قول الله : ( کلا بل ران علی قلوبهم ما کانوا یکسبون ) (1) (2) .

550 / 8 - الطوسی باسناده عن أبی ذر فی حدیث وصیة رسول الله صلی الله علیه وآله له : یا أبا ذر إن المؤمن لیری ذنبه کأنه تحت صخرة یخاف أن تقع علیه ، والکافر یری ذنبه کأنه ذباب مر علی ذنبه ، یا أبا ذر إن الله تعالی إذا أراد بعبد خیرا جعل الذنوب بین عینیه ممثلة ، یا أبا ذر لا تنظر إلی صغر الخطیئة ولکن انظر إلی من عصیت (3) .

لسیئاته کونی حسنات ، وذلک قول الله عز وجل : ( فأولئک یبدل الله سیئاتهم حسنات ) (1) (2)

554 / 4 - وعنه ، عن أحدهما علیهما السلام قال : إن ذنوب المؤمن مغفورة فیعمل المؤمن لما یستأنف أما أنها لیست إلا لأهل الایمان (3) .

555 / 5 - الشیخ أبو محمد ، جعفر بن أحمد بن علی القمی ، عن أحمد بن علی ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهیم بن هاشم ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : السقم محو الذنوب .

وقال صلی الله علیه وآله : ساعات الوجع یذهبن ساعات الخطایا .

وقال صلی الله علیه وآله : ساعات الهموم ساعات الکفارات ، ولا یزال الهم بالمؤمن حتی یدعه وماله من ذنب (4) .

أقول : الروایة معتبرة سندا .

556 / 6 - الصدوق بسنده قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : إذا کان یوم القیامة تجلی الله عز وجل لعبده المؤمن فیوفقه علی ذنوبه ذنبا ذنبا ، ثم یغفر الله له لا یطلع الله علی ذلک ملکا مقربا ولا نبیا مرسلا ، ویستر علیه ما یکره أن یقف علیه أحد ، ثمیقول لسیئاته : کونی حسنات (4) .

قال الصدوق رضی الله عنه : معنی قوله تجلی الله لعبده : أی ظهر له آیة من آیاته یعلم بها أن الله یخاطبه .

557 / 7 - مؤلف جامع الاخبار رفعه الی أبی الجارود ، عن أبی جعفر ، عن آبائه علیهم السلام قالوا : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : إن المؤمن إذا قارف الذنوب ابتلی بها

ص: 189

بالفقر ، فإن کان فی ذلک کفارة لذنوبه وإلا ابتلی بالمرض ، فإن کان فی ذلک کفارة لذنوبه وإلا ابتلی بالخوف من السلطان یطلبه ، فإن کان ذلک کفارة لذنوبه وإلا ضیق علیه عند خروج نفسه حتی یلقی الله حین یلقاه وماله من ذنب یدعیه علیه ، فیأمر به إلی الجنة ، وإن الکافر والمنافق لیهون علیهما خروج أنفسهما حتی یلقیان الله حین یلقیانه ومالهما عنده من حسنة یدعیانها علیه ، فیأمر بهما إلی النار (1) .

درهم فاربح علیه قوت یومک ، أو یشتریه للتجارة فاربحوا علیهم وارفقوا بهم (1) أقول : ونقلها الشیخ فی التهذیب 7 / 7 والاستبصار 3 / 69 .

561 / 2 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه قال : حدثنی محمد بن أبی القاسم ، عن محمد بن علی الکوفی ، عن محمد بن سنان ، عن فرات بن اخنف قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : ربح المؤمن علی المؤمن ربا (2) .

أقول : ونقلها البرقی فی المحاسن / 101 مسندا والدیلمی فی أعلام الدین / 403 مرسلا .

562 / 3 - فی الفقه المنسوب إلی الأمام الرضا علیه السلام : روی : ربح المؤمن علی أخیه ربا إلا أن یشتری منه شیئا بأکثر من مائة درهم فیربح فیه قوت یومه ، أو یشتری متاعا للتجارة فیربح علیه ربحا خفیفا (3) .

کوزر من إغتابه سبعین مرة (1) .

أقول : ورد هذا فی حدیث مناهی النبی صلی الله علیه وآله وفی سنده ضعف ، ولکن وردت أحادیث صحاح فی هذا المضمون کما سنذکر لک إن شاء الله .

568 / 2 - الصدوق باسناده فی حدیث وصایا النبی صلی الله علیه وآله لعلی علیه السلام : .

یا علی : من اغتیب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ینصره خذله الله فی الدنیا والاخرة (2) .

569 / 3 - الصدوق ، عن أبیه ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن الحسین بن یزید النوفلی ، عن إسماعیل بن أبی زیاد السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : من رد عن عرض أخیه المسلم وجبت له الجنة البتة (3) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة .

570 / 4 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن موسی بن المتوکل رضی الله عنه قال : حدثنی عبد الله بن جعفر الحمیری ، عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن علی بن رئاب ، عن أبی الورد ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : من اغتیب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله فی الدنیا والاخرة ، ومن أغتیب عنده أخوه المؤمن فلم ینصره ( ولم یعنه ) ولم یدفع عنه وهو یقدر علی نصرته وعونه إلا حفضه الله فی الدنیا والاخرة (4) .

571 / 5 - الصدوق باسناده إلی ابن عباس فی آخر خطبة خطبها النبی صلی الله علیه وآله بالمدینة أنه قال : .

ومن رد عن أخیه غیبة سمعها فی مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر فی الدنیا والاخرة ، فإن لم یرد عنه وأعجبه کان علیه کوزر من اغتاب (5) .

ص: 193

572 / 6 - المفید بسنده المتصل إلی إبن أبی الدرداء ، عن أبیه قال : نال رجل من عرض رجل عند النبی صلی الله علیه وآله فرد رجل من القوم علیه ، فقال رسول الله صلی الله علیه وآله : من رد عن عرض أخیه کان له حجابا من النار (1) .

573 / 7 - المفید رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه نظر إلی رجل یغتاب رجلا عند الحسن ابنه علیه السلام فقال : یا بنی نزه سمعک عن مثل هذا فإنه نظر إلی أخبث ما فی وعائه فأفرغه فی وعائک (2) .

574 / 8 - الشیخ باسناده إلی حدیث وصیة النبی صلی الله علیه وآله إلی أبی ذر أنه قال له : یا أبا ذر من ذب عن أخیه المؤمن الغیبة کان حقه علی الله عز وجل أن یعتقه من النار ، یا أبا ذر من أغتیب عنده أخوه المسلم وهو یستطیع نصره فنصره نصره الله عز وجل فی الدنیا والاخرة ، فان خذله وهو یستطیع نصره خذله الله فی الدنیا والاخرة (3) .

575 / 9 - القطب الراوندی رفعه إلی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : من سمع الغیبة ولم یغیر کان کمن اغتاب ، ومن رد عن عرض أخیه المؤمن کان له سبعون ألف حجاب من النار (4) .

576 / 10 - الشیخ أبو الفتوح الرازی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : السامع للغیبة أحد المغتابین (5) .

أقول : هذه الروایات تدل علی وجوب رد غیبة المؤمن وتلک عشرة کاملة ، وقد مر منا أحادیث فی تحریم الغیبة فی عنوان ( اغتیاب المؤمن ) فراجعها إن شئت .

ص: 194

أصحابه ، عن الحسن بن علی بن أبی عثمان ، عن محمد بن عثمان ، عن محمد بن حماد الخزاز ، عن عبد العزیز القراطیسی قال : قال لی أبو عبد الله علیه السلام : یا عبد العزیز إن الایمان عشر درجات بمنزلة السلم یصعد منه مرقاة بعد مرقاة ، فلایقولن صاحب الاثنین لصاحب الواحد لست علی شئ حتی ینتهی إلی العاشر ، فلا تسقط من هو دونک فیسقطک من هو فوقک ، وإذا رأیت من هو أسفل منک بدرجة فارفعه الیک برفق ولا تحملن علیه ما لا یطیق فتکسره فإن من کسر مؤمنا فعلیه جبره (1) .

581 / 2 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبی عبد الله ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمار بن أبی الاصوص ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله عز وجل وضع الایمان علی سبعة أسهم علی البر والصدق والیقین والرضا والوفاء والعلم والحلم ، ثم قسم ذلک بین الناس ، فمن جعل فیه هذه السبعة الأسهم فهو کامل محتمل ، وقسم لبعض الناس السهم ولبعض السهمین ولبعض الثلاثة حتی انتهوا إلی السبعة ، ثم قال : لا تحملوا علی صاحب السهم سهمین ولا علی صاحب السهمین ثلاثة فتبهضوهم ، ثم قال : کذلک حتی ینتهی إلی السبعة (2) .

أقول : تبهضوهم : تثقلوا علیهم وتجعلهم فی الشدة .

582 / 3 الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن علی بن الحکم ، عن عمر بن حنظلة ، عن أبی عبد الله علیه السلام .

قال : یا عمر لا تحملوا علی شیعتنا وارفقوا بهم ، فإن الناس لا یحتملون ما تحملون (3) .

أقول : الروایة من حیث السند لا بأس بها .

583 / 4 - الصدوق قال : حدثنا أبی رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد الاصبهانی عن سلیمان بن دلود المنقری ، عن سفیان بن عیینة ،

ص: 196

عن الزهدی ، عن علی بن الحسین علیه السلام قال : کان آخر ما أوصی به الخضر موسی بن عمران علیهما السلام أن قال له : تعیرن أحدا بذنب ، وإن أحب الأمور إلی الله عز وجل ثلاثة : القصد فی الجدة والعفو فی المقدرة والرفق بعباد الله ، وما رفق أحد بأحد فی الدنیا إلا رفق الله عز وجل به یوم القیامة ، ورأس الحکمة مخافة الله تبارک وتعالی (1) .

584 / 5 - الکشی ، عن حمدویه ، عن محمد بن عیسی ، عن یونس ، قال : قال العبد الصالح علیه السلام : یا یونس ارفق بهم فإن کلامک یدق علیهم ... الحدیث (2) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

585 / 6 - المفید بسنده الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : کان سلمان یطبخ قدرا فدخل علیه أبو ذر فانکبت القدر فسقطت علی وجهها ولم یذهب منها شئ ، فردها علی الأثافی ، ثم انکبت الثانیة فلم یذهب منها شئ ، فردها علی الأثافی ، فمر أبو ذر إلی أمیر المؤمنین علیه السلام مسرعا قد ضاق صدره مما رأی وسلمان یقفو أثره حتی إنتهی إلی أمیر المؤمنین علیه السلام ، فنظر أمیر المؤمنین إلی سلمان فقال له : یا أبا عبد الله أرفق بأخیک (3) .

أقول : الاثافی : جمع أثفیة وهی الحجارة التی تنصب ویجعل القدر علیها .

إنما هو أن تروی علیه أو تعیبه (1) .

أقول : الروایة معتبرة سندا .

587 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال : قال لی أبو عبد الله علیه السلام : من روی علی مؤمن روایة یرید بها شینه وهدم مروته لیسقط من أعین الناس أخرجه الله من ولایته إلی ولایة الشیطان فلا یقبله الشیطان (2) .

أقول : ونقلها الصدوق بسنده فی عقاب الاعمال / 287 ولکن لیس فی نقله ( فلا یقبله الشیطان ) .

588 / 3 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبیه ، عن محمد بن سنان ، عن الحسین بن مختار ، عن زید الشحام ، عن أبی عبد الله علیه السلام فی قوله : ( عورة المؤمن علی المؤمن حرام ) قال : لیس هو أن ینکشف ویری منه شیئا إنما هو أن یروی علیه (3) .

589 / 4 - المفید رفعه الی الصادق علیه السلام أنة قال : من روی علی أخیه روایة یرید بها شینه وهدم مروته أوقفه الله فی طینة خبال حتی یبتعد مما قال (4) .

أقول : وفی صحیحة ابن أبی یعفور فی الکافی 2 / 357 قلت : وما طینة الخبال ؟ قال أبو عبد الله علیه السلام : صدید یخرج من فروج المومسات .

صدید الجرح : ماؤه الرقیق المختلط بالدم .

المومسات : الفاجرات .

زار أخاه لله لا لغیره التماس موعد الله وتنجز ما عند الله وکل الله به سبعین ألف ملک ینادونه ألا طبت وطابت لک الجنة (1) .

591 / 2 - الکلینی ، عن علی ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن علی النهدی ، عن الحصین ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من زار أخاه فی الله قال الله عز وجل : إیای زرت وثوابک علی ، ولست أرضی لک ثوابا دون الجنة (2) .

592 / 3 - الکلینی عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه عن حماد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی ، عن جابر عن أبی جعفر علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : حدثنی جبرئیل علیه السلام أن الله عز وجل أهبط إلی الارض ملکا ، فأقبل ذلک الملک یمشی حتی وقع إلی باب علیه رجل یستأذن علی رب الدار ، فقال له الملک ، ما حاجتک إلی رب هذه الدار ؟ قال : أخ لی مسلم زرته فی الله تبارک وتعالی ، قال له الملک : ما جاء بک إلا ذاک ؟ فقال : ما جاء بی إلا ذاک فقال : إنی رسول الله الیک وهو یقرئک السلام ویقول : وجبت لک الجنة وقال الملک : إن الله عز وجل یقول : أیما مسلم زار مسلما فلیس أیاه زار ، إیای زار وثوابه علی الجنة (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ونقلها الحسین بن سعید فی المؤمن / 59 والمفید عن جابر فی الاختصاص / 26 .

593 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد جمیعا ، عن ابن محبوب عن أبی ایوب ، عن محمد بن قیس ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إن لله عز وجل جنة لا یدخلها إلا ثلاثة ، رجلحکم علی نفسه بالحق ورجل زار أخاه المؤمن فی الله ورجل آثر أخاه المؤمن فی الله (4) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

ص: 199

594 / 5 - الکلینی عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال أمیر المؤمنین علیه السلام : لقاء الأخوان مغنم جسیم وإن قلوا (1) .

أقول : الروایة معتبرة من حیث السند .

595 / 6 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن الحسن رضی الله عنه قال : حدثنی محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بکر بن محمد الازدی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : ما زار مسلم أخاه فی الله إلا ناداه الله عز وجل : أیها الزائر طبت وطابت لک الجنة (2) .

596 / 7 - الصدوق ، عن ابن ولید ، عن الصفار ، عن ابن عیس باسناد ذکره عن الصادق علیه السلام قال : من لم یقدر علی صلتنا فلیصل صالحی موالینا ، ومن لم یقدر علی زیارتنا فلیزر صالحی موالینا یکتب له ثواب زیارتنا (3) .

597 / 8 - الطوسی ، عن المفید ، عن ابن قولویه عن أبیه ، عن سعد ، عن ابن عیسی ، عن ابن محبوب ، عن العقرقوفی قال : حدثنا أبو عبید ، قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول لأصحابه وأنا حاضر : اتقوا الله وکونوا إخوة بررة ، متحابین فی الله ،متواصلین متراحمین ، تزاوروا وتلاقوا وتذاکروا وأحیوا أمرنا (4) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

والأخبار الواردة فی هذا الباب کثیرة ذکرنا لک نبذة منها وأکثرها من صحاحها وإن شئت أکثر من هذا فراجع : الکافی 2 / 175 والمؤمن للحسین بن سعید الاهوازی / 58 والوافی 5 / 589 وبحار الانوار 71 / 432 وجامع أحادیث الشیعة 12 / 622 .

ص: 200

مررت مع أبی جعفر علیه السلام بالبقیع ، فمررنا بقبر رجل من أهل الکوفة من الشیعة قال : فوقف علیه علیه السلام فقال : اللهم ارحم غربته وصل وحدته وآنس وحشته ، واسکن إلیه من رحمتک ما یستغنی بها عن رحمة من سواک وألحقه بمن کان یتولاه (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

602 / 5 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن الحسن رضی الله عنه قال : حدثنی محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد قال : کنت أنا وإبراهیم بن هاشم فی بعض المقابر إذ جاء إلی قبر فجلس مستقبل القبلة ، ثم وضع یده علی القبر فقرأ سبع مرات : ( إنا أنزلناه ) ثم قال : حدثنی صاحب هذا القبر - وهو محمد بن إسماعیل بن بزیع - أنه من زار قبر مؤمن فقرأ عنده سبع مرات : ( إنا أنزلناه ) غفر الله له ولصاحب القبر (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ولکن لمن تنقل من المعصوم شیئا ، ولکن الظاهر اتحادها مع صحیحة علی بن بلال المذکورة آنفا وعلیه فمتنها منمولانا علی بن موسی الرضا علیه آلاف التحیة والثناء .

والروایات فی هذا الباب کثیرة وذکرنا لک خمسة من صحاحها .

إن شئت راجع کتب الاخبار منها جامع أحادیث الشیعة 3 / 537 و 12 / 625 ووسائل الشیعة 3 / 222 وما بعدها من طبع آل البیت .

لمعاش أو خطوة فی معاد أو لذة فی غیر محرم (1) .

أقول : یرم : یصلح . المرمة : الاصلاح .

قال : سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول : إن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت بینهما فإن وجدت مساغا وإلا رجعت علی صاحبها (1) .

أقول : الرویة صحیحة الاسناد .

608 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : سباب المؤمن کالمشرف علی الهلکة (2) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

والروایات الواردة فی تحریم سب المؤمن کثیرة ، ذکرنا لک خمسة من صحاحها ، وإن شئت اکثر فراجع الکافی 2 / 359 ووسائل الشیعة 12 / 297 طبع آل البیت ومستدرک الوسائل 2 / 109 ( 9 / 136 ) .

فی الدنیا مستور علیه فی الاخرة ، ثم لا یجد الله أکرم من أن یثنی علیه عقابا فی الاخرة (1) .

612 / 4 - الرضی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : أیها الناس من عرف من أخیه وثیقة فی دین وسداد طریق فلا یسمعن فیه أقاویل الرجال ، أما إنه قد یرمی الرامی وتخصلی السهام ، ویحیل الکلام وباطل ذلک یبور والله سمیع وشهید ، أما إنه لیس بین الحق والباطل إلا اربع أصابع فسئل علیه السلام عن معنی قوله هذا ، فجمع أصابعه ووضعها بین اذنه وعینه ثم قال : الباطل أن تقول سمعت والحق أن تقول رأیت (2) .

613 / 5 - الرضی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال ، لیس من العدل القضاء علی الثقة بالظن (3) .

614 / 6 - الرضی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام قال : لا تظنن بکلمة خرجت من أخیک سوء وأنت تجد لها فی الخیر محتملا (4) .

615 / 7 - القطب الرواندی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال له النبی صلی الله علیه وآله : لو رأیت رجلا علی فاحشة قال : أستره .

قال : إن رأیته ثانیا : قال أستره بازاری وردائی إلی ثلاث مرات فقال النبی صلی الله علیه وآله : لا فتی إلا علی (5) .

616 / 8 - الامدی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : استر عور أخیک لما تعلمه فیک (6) .

ص: 205

617 / 9 - الامدی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : إن للناس تکشف ما غاب عنک فإن الله یحلم علیها واستر العورة ما استطعت ، یستر الله علیک ما تحب ستره (1) .

618 / 10 - الامدی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : شر الناس من لا یغفر الزلة ولا یستر العورة (2) .

للمؤمن وحسرة للکافر یا علی أو حی الله الدنیا أخدمی من خدمنی واتعبی من خدمک ، یا علی إن الدنیا لو عدلت عند الله جناح بعوضة لما سقی الکافر منها شربة من ماء ، یا علی ما أحد من الأولین والاخرین إلا وهو یتمنی یوم القیامة أنه لم یعط من الدنیا إلا قوتا (1) .

622 / 4 - الصدوق قال : حدثنا حمزة العلوی رضی الله عنه قال : أخبرنی علی بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهیم بن عبد الحمید ، عن أبی الحسن الاول ، عن أبی عبد الله علیهما السلام قال : الدنیا سجن المؤمن والقبر حصنهوالجنة مأواه والدنیا جنة الکافر والقبر سجنه والنار مأواه (2) .

أقول : رجال السند کلهم ثقات إلا العلوی شیخ الصدوق لأنه مهمل ولکن من ترضی الصدوق له ظهر کونه من أصحابنا الامامیة .

والمراد بأبی الحسن الاول موسی بن جعفر علیهما السلام .

632 / 5 - الاسکافی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : الدنیا سجن المؤمن وجنة الکافر ، وأما المؤمن فیروع فیها وأما الکافر فمتع منها (3) .

624 / 6 - مؤلف جامع الاخبار وفعه الی النبی صلی الله علیه وآله قال : الدنیا سجن المؤمن وجنة الکافر (4) .

فی حوائج الناس هم الامنون یوم القیامة ، ومن أدخل علی مؤمن سرورا فرح الله قلبه یوم القیامة (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

626 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حماد ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : ما من مؤمن یمشی لأخیه المؤمن فی حاجة إلا کتب الله عز وجل له بکل خطوة حسنة وحط عنه بها سیئة ورفع له بهادرجة وزید بعد ذلک عشر حسنات وشفع فی عشر حاجات (2) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

627 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عیسی ، عن أبی ایوب الخزار ، عن أبی عبد الله علیه السلام : قال من سعی فی حاجة أخیه المسلم طلب وجه الله کتب الله عزوجل له ألف ألف حسنة یغفر فیها لأقاربه وجیرانه وإخوانه ومعارفه ، ومن صنع إلیه معروفا فی الدنیا فإذا کان یوم القیامة قیل له : ادخل النار فمن وجدته فیها صنع الیک معروفا فی الدنیا فأخرجه بإذن الله عز وجل إلا أن یکون ناصبا (3) .

أقول : الروایة صحیحة من حیث السند .

628 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علی ، عن جمیل بن دراج ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : کفی بالمرء اعتمادا علی أخیه أن ینزل به حاجته (4) .

أقول : الروایة صحیحة سندا .

629 / 5 - الکلینی ، عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبیه ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من سعی فی حاجة

ص: 208

أخیه المسلم فاجتهد فیها فأجری الله علی یدیه قضاءها کتب الله عز وجل له حجة وعمرة واعتکاف شهرین فی المسجد الحرام وصیامهما ، وإن اجتهد فیها ولم یجر الله قضاءها علی یدیه کتب الله عز وجل له حجة وعمرة (1) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

630 / 6 - الصدوق رفعه إلی أبی علی الخرانی قال : قال أبو عبد الله علیه السلام من ذهب مع أخیه فی حاجة قضاها أو لم یقضها کان کمن عبد الله عمره ، فقال له رجل : أخرج مع أخی فی حاجة واقطع الطواف ؟ فقال : نعم (2) .

631 / 7 - الحسن بن محمد الطوسی بسنده المتصل الی محمد بن یحیی المدنی قال : سمعت جعفر بن محمد علیهما السلام یقول : من کان فی حاجة أخیه المسلم کان الله فی حاجته ما کان فی حاجة أخیه (3) .

632 / 8 - محمد بن محمد بن الاشعث بسنده الی جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علی أمیر المؤمنین علیهم السلام قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله یقول : الخلق عیال الله فأحب الخلق إلی الله من نفع عیال الله وأدخل علی أهل بیت سرورا أو مشی مع أخ مسلم فی حاجة أحب إلی الله من اعتکاف شهرین فی المسجد الحرام (4) .

633 / 9 - الحسن بن علی بن شعبة رفعه إلی عبد الله بن جندب قال : قال الصادق علیه السلام : یا بن جندب الماشی فی حاجة أخیه کالساعی بین الصفا والمروة وقاضی حاجته کالمتشحط بدمه فی سبیل الله یوم بدر واحد وما عذب الله امة إلا عند استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم ، الحدیث (5) .

ص: 209

634 / 10 - الصوری رفعه الی إسماعیل بن عباد الصیرفی ، عن صدقة الحلوانی عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال فی حدیث : لئن أسعی مع أخ لی فی حاجة حتی تقضی أحب إلی من أن أعتق ألف نسمة واحمل علی ألف فرس فی سبیل الله مسرجة ملجمة (1) .

أقول : الروایات فی هذا المجال کثیرة جدا ذکرنا لک عشرة منها ، وإن شئت أکثر من هذا فراجع الکافی 2 / 196 والمؤمن للحسین بن سعید الاهوازی / 46 ومصادقة الاخوان / 66 والوافی 5 / 665 ووسائل الشیعة 11 / 582 ( 16 / 365 طبع آل البیت ) وبحار الانوار 71 / 283 ومستدرک الوسائل 12 / 408 و 410 .

اراقة الدماء واطعام الطعام وإغاثة اللهفان (1) .

أقول : اللهفان : العطشان .

638 / 4 - الشیخ أبو محمد جعفر بن أحمد بن علی القمی رفعه الی النبی صلی الله علیه وآله أنه قال : أفضل الصدقة علی الأسیر المخضر عیناه من الجوع وقال : أفضل الصدقة سقی الماء ، وأفضل الصدقة صدقة الماء (2) .

639 / 5 - وعنه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أفضل الصدقة إبراد کبد حارة .

وعنه علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : أفضل الاعمال ابراد الکبد الحری ، یعنی سقی الماء (3) .

642 / 2 - الکلینی نقل بهذا الاسناد قال : قال النبی صلی الله علیه وآله : ألا أدلکم علی سلاح ینجیکم من أعدائکم ویدر أرزاقکم ؟ قالوا : بلی .

قال : تدعون ربکم باللیل والنهار فإن سلاح المؤمن الدعاء (1) .

643 / 3 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن الرضا علیه السلام أنه کان یقول لأصحابه : علیکم بسلاح الانبیاء ، فقیل : وما سلاح الأنبیاء ؟ قال : الدعاء (2) .

علی الزمان وأهله ثم أساء الرجل الظن برجل لم تظهر منه خزیة فقد ظلم ، وإذا استولی الفساد علی الزمان وأهله فأحسن الرجل الظن برجل قد غرر (1) .

649 / 6 - السید علی بن طاووس نقلا من کتاب الرسائل للکلینی باسناده إلی جعفر بن عنبسة عن عباد بن زیاد الاسدی عن عمرو بن أبی المقدام ، عن أبی جعفر علیه السلام ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام فیما کتبه لولده الحسن علیه السلام : ولا یغلبن علیک سوء الظن ، فإنه لا یدع بینک وبین صدیق صفحا .

وقال لا یعدمک من شقیق سوء الظن (2) .

650 / 7 - الشهید رفعه إلی أبی الحسن الثالث علیه السلام قال : إذا کان زمان العدل فیه أغلب من الجور فحرام أن تظن بأحد سوء حتی تعلم ذلک منه ، وإذا کان زمان الجور فیه أغلب من العدل فلیس لأحد أن یظن بأحد خیرا حتی یبدو ذلک منه (3) .

651 / 8 - القطب الراوندی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله : ایاکم والظن فإنه أکذب الحدیث (4) .

652 / 9 - وعنه رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله : إن فی المؤمن ثلاث خصال لیس منها خصلة إلا وله منها مخرج : الظن والطیرة والحسد ، فمن سلم من الظن سلم من الغیبة ومن سلم من الغیبة سلم من الزور ومن سلم من الزور سلم من البهتان (5) .

653 / 10 - وعنه قال رسول الله صلی الله علیه وآله : شر الناس الظانون وشر الظانینالمتجسسون وشر المتجسسین القوالون وشر القوالین الهتاکون (6) .

ص: 213

القنوع فصانک عن التبذل ، یا أبا هاشم إنما إبتدأتک بهذا لأنی ظننت أن تشکو لی من فعل بک هذا ، قد أمرت لک بمائة دینار فخذها ) (1) .

أقول : الصدوق رضی الله عنه نقل هذه الروایة مسندا فی أمالیه فی المجلس الرابع والستین وسندها هکذا : ( حدثنا الحسین بن أحمد بن ادریس ضی الله عنه قال : حدثنا أبی عن محمد بن أحمد العلوی قال : حدثنی أحمد بن القاسم عن أبی هاشم الجعفری ) .

وجمت : سکت وأطرقت رأسی .

التبذل : الامتهان أو حفظک بالقناعة عن تبذل وجهک عند لئام الناس .

من فعل بک هذا : لعل کانت کنایة عن الله سبحانه .

661 / 4 - الرضی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : من شکا الحاجة إلی مؤمن فکأنه شکاها إلی الله ، ومن شکاها إلی کافر فکأنما شکا الله (2) .

ویحفظ الغیب ویقیل العثرة ویغفر الزلة .

لا یطلع علی نصح فیذره ولا یدع جنح حیف فیصلحه ، أمین رصین ، تقی ، نقی ، ذکی رضی ، یقبل العذر ، ویجمل الذکر ویحسن بالناس الظن ویتهم علی العیب نفسه ، یحب فی الله بفقه وعلم ویقطع فی الله بحزم وعزم ، لا یخرق به فرح ولا یطیش به مرح ، مذکر للعالم ، معلم للجاهل لا یتوقع له بائقة ولا یخاف له غائلة ، کل سعی أخلص عنده من سعیه ، وکل نفس أصلح عنده من نفسه ، عالم بعیبه ، شاغل بغمه ، لا یثق بغیر ربه ، قریب ، وحید حزین ، یحب فی الله ویجاهد فی الله لیبتغ رضاه ولا ینتقم لنفسه بنفسه ولا یوالی فی سخط ربه ، مجالس لأهل الفقر ، مصادق لأهل الصدق ، مؤازر لأهل الحق ،عون للغریب أب للیتیم ، بعل للأرملة ، حفی بأهل المسکنة ، مرجو لکل کریمة ، مأمول لکل شدة .

هشاش بشاش لا بعباس ولا بجساس ، صلیب ، کظام ، بسام ، دقیق النظر عظیم الحذر ، لا یبخل وإن بخل علیه صبر ، عقل فاستحیی وقنع فاستغنی ، حیاؤه یعلو شهوته ، ووده یعلو حسده وعفوه یعلو حقده ، لا ینطق بغیر صواب ولا یلبس إلا الاقتصاد ، مشیه التواضع خاضع لربه بطاعته راض عنه فی کل حالاته ، نیته خالصة ، اعماله لیس فیها غش ولا خدیعة ، نظره عبرة وسکوته فکرة وکلامه حکمة ، مناصحا متباذلا ، متواخیا ناصح فی السر والعلانیة ، لا یهجر أخاه ولا یغتابه ولا یمکر به ولا یأسف علی ما فاته ولا یحزن علی ما أصابه ولا یرجو ما لا یجوز له الرجاء ولا یفشل فی الشدة ولا یبطر فی الرخاء .

یمزج العلم بالحلم والعقل بالصبر تراه بعیدا کسله ، دائما نشاطه ، قریبا أمله ، قلیلا زلله ، متوقعا لأجله ، خاشعا قلبه ذاکرا ربه قانعة نفسه ، منفیا جهله ، سهلا أمره ، حزینا لذنبه ، میتة شهوته کظوما غیظه ، صافیا خلقه آمنا منه جاره ، ضعیفا کبره ، قانعا بالذی قدر له ، متینا صبره ، محکما أمره ، کثیرا ذکره ، یخالط الناس لیعلم ویصمت لیسلم ویسأل لیفهم ویتجر لیغنم ، لا ینصت للخیر لیفخر به ولا یتکلم لیتجبر به علی من سواه ، نفسه منه فی عناء والناس منه فی راحة ، أتعب نفسه

ص: 218

لاخرته ، فأراح الناس من نفسه ان بغی علیه صبر حتی یکون الله الذی ینتصر له ، بعده ممن تباعد منه بغض ونزاهة ودنوه ممن دنا منه لین ورحمة ، لیس تباعده تکبرا ولا عظمة ولا دنوه خدیعة ولا خلابة بل یقتدی بمن کان قبله من أهل الخیر ، فهو إمام لمن بعده من أهل البر قال : فصاح همام صیحة ثم وقع مغشیا علیه ، فقال أمیر المؤمنین علیه السلام ( أما والله لقد کنت أخافها علیه ) وقال ( هکذا تصنع الموعظة البالغة بأهلها ) فقال له قائل : فما بالک یا أمیر المؤمنین : فقال ( ان لکل آجلا لنیعدوه وسببا لا یجاوزه فمهلا ولا تعد فإنما نفث علی لسانک الشیطان ) (1) .

أقول : قال الفیض رضی الله عنه فی شرح الحدیث : ( همام ) هذا هو همام بن شریح بن یزید بن مرة وکان من شیعة علی علیه السلام وأولیائة ( البشر ) بالکسر الطلاقة و ( الحض ) الترغیب و ( الوشبة ) الطیش ( والشناءة ) البغض و ( السمعة ) الصیت و ( العریکة ) الطبیعة ( لانت عریکته ) إذا انکسرت نخوته ( الرصین ) کأمین بالمهملتین المحکم الثابت ( الافک ) الکذب ( الخرق ) الحمق ( النزق ) الطیش ( الضجر ) الملال ( البطر ) افراط الفرح ( الحیف ) الظلم ویقال : حجر صلد أی صلب أملس ( الکدح ) الکد والسعی و ( حلاوة مکادحته ) لحلاوة ثمرتها ( وقینه فی نیلها ) فإن التعب فی سبیل المحبوب راحة ( الجشع ) محرکة أشد الحرص وأسوأه وأن تأخذ نصیبک وتطمع فی نصیب غیرک و ( الهلع ) الجزع ( الصلف ) أن تدعی ما لیس فیک من الکمال ( الرفق ) المداراة ( التهور ) ایقاع النفس فیما لا تطیق و ( الکنایة ) الجرح ( ونفی الخرق ، والنکایة ) کنایة عن عدم التأثر بهما و ( الحکم ) الحکمة و ( الختر ) الغدر والخدیعة أو اقبح الغدر ونفی اقتفاء الأثر کنایة عن عدم التجسس لعیوب الناس ( الجنح ) الجانب ( الحزم ) التیقظ ( المرح ) شدة الفرح یعنی لا یحمله الفرح علی

ص: 219

الحماقة ولا شدته علی العدول عن الحق والمیل إلی الباطل یقال طاش السهم عن الهدف أی عدل ( البائقة ) الشر ( الغائلة ) الشدة ( المؤازرة ) المعاونة ( مرجو لکل کریمه ) أی خصلة کریمة وفی بعض النسخ کریهة بالهاء وهو أرفق لقوله ( مأمول لکل شدة ) والمراد رفعهما و ( الهشاشة ) الارتیاح والخفة ( والبشاشة ) طلاقة الوجه ورجل هشاش بشاش وهش بش أی طلق الوجه طیبه الاقتصاد فی الملبس أن لا تلبس ما یلحقک بدرجة المترفین ولا ما یلحقک بأهل الخسة والدناءة ، ویحتمل أن یکون المراد جعل الاقتصاد لباسا لنفسه یعنی مقتصد فی کلأموره ، والتواضع فی المشی العدل بین رذیلتی المهانة والکبر ( بغض ونزاهة ) أی بغض له فی الله أو بغض لما فی أیدی الناس من متاع الدنیا ونزاهة عنه .

وفی نهج البلاغة زهد ونزاهة وهو أوضح و ( الخلابة ) الخدیعة باللسان وهذه الصفات والعلامات قد یتداخل بعضها فی بعض ، ولکن تورد بعبارة اخری ، أو تذکر مفردة ، ثم تذکر ثانیا مرکبة مع غیرها ، وهذه الخطبة من جلیل خطبه وبلیغ وصفه فعلت بهمام ما فعلت وقد أوردها صاحب نهج البلاغة باختلافات کثیرة فی الفاظه ، وفی آخره : فصعق همام صعقة کانت نفسه فیها یعنی مات منها .

قول السائل ( فما بالک ) أی لم تقع مغشیا علیک ؟ أو ذکرت له ذلک مع خوفک علیه الموت ، فأجابه علیه السلام بالاشارة الی السبب البعید وهو الأجل المحکوم به القضاء الالهی وهو جواب مقنع للسامع مع أنه حق وصدق .

وأما السبب القریب للفرق بینه وبین همام ونحوه فقوة نفسه القدسیة علی قبول الواردات الالهیة وتعوده بها وبلوغ ریاضته حد السکینة عند ورود أکثرها وضعف نفس همام عما ورد علیه من خوف الله ورجائه ، وأیضا فانه علیه السلام کان متصفا بهذه الصفات لم یفقدها حتی یتحسر علی فقدها .

قیل ولم یجب علیه السلام بمثل هذا الجواب لاستلزامه تفضیل نفسه أو لقصور فهم السائل ونهیه له عن مثل هذا السؤال والتنفیر عنه بکونه من نفثات الشیطان لوضعه له فی غیر موضعه وهو من

ص: 220

آثار الشیطان وبالله العصمة والتوفیق .

إن قیل : کیف جازمته علیه السلام أن یجیبه مع غلبة ظنه بهلاکه وهو کالطبیب یعطی کلا من المرضی بحسب احتمال طبیعته من الدواء ؟ قلت : إنه لم یکن یغلب علی ظنه إلا الصعقة عن الوجد الشدید .

فأما أن تلک الصعقفیها موته ، فلم یکن مظنونا له ، کذا قاله ابن میثم رضی الله عنه .

665 / 2 - الکلینی ، عن أبی علی الاشعری ، عن محمد بن عبد الجبار ، عنابن فضال ، عن منصور بن یونس ، عن أبی حمزة عن علی بن الحسین علیهما السلام قال : المؤمن یصمت لیسلم وینطق لیغنم لا یحدث أمانته الاصدقاء ، ولا یکتم شهادته من البعداء ولا یعمل شیئا من الخیر ریاء ولا یترکه حیاء ، إن زکی خاف مما یقولون ویستغفر الله لما لا یعلمون لا یغره قول من جهله ویخاف إحصاء ما عمله (1) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة .

وفی بعض النسخ الاعداء بدلا من البعداء .

کما ضبط فی نسختنا المخطوطة بعنوان نسخة .

666 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن محمد بن عیسی ، عن یونس ، عن صفوان الجمال قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إنما المؤمن الذی إذا غضب لم یخرجه غضبه من حق ، وإذا رضی لم یدخله رضاه فی باطل وإذا قدر لم یأخذ أکثر مما له (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

667 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبی أیوب ، عن أبی عبیدة ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إنما المؤمن الذی إذا رضی لم یدخله رضاه فی إثم ولا باطل ، وإذا سخط لم یخرجه سخطه من قول الحق والذی إذا قدر لم تخرجه قدرته إلی التعدی الی ما لیس له بحق (3) .

ص: 221

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

668 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عنالسکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله المؤمن کمثل شجرة لا یتحات ورقها فی شتاء ولا صیف قالوا : یارسول الله وماهی ؟ قال النخلة (1) .

أقول : الروایة معتبرة سندا والظاهر أن المراد بها ینتفع الناس دائما وفی جمیع الاحوال من المؤمن والله العالم .

669 / 6 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن ابن فضال ، عن ابن بکیر عن زرارة عن أبی جعفر علیه السلام قال : المؤمن أصلب من الجبل ، الجبل یستقل منه والمؤمن لا یستقل من دینه شئ (2) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة .

یستقل : أی ینقص .

670 / 7 - الصدوق باسناده عن حسین بن عمرو ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن المؤمن أشد من زبر الحدید ، إن زبر الحدید إذا دخل النار تغیر وإن المؤمن لو قتل ثم نشر ثم قتل لم یتغیر قلبه (3) .

أقول : زبر وزبر بفتح الثانی أو ضمه جمع الزبرة أی القطعة من الحدید .

لم یتغیر قلبه : أی عقائده التی فی قلبه .

671 / 8 - القاضی القضاعی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله قال : المؤمنون هینون لینون (4) .

أقول : الهون : السکینة والوقار .

اللین : الرفق والمداراة .

672 / 9 - الحسین بن سعید رفع الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : لا تقدر الخلائق علی کنه صفة الله عز وجل فکذلک لا تقدر علی کنه صفة رسول الله صلی الله علیه وآله ،

ص: 222

وکما لا تقدر علی کنه صفة الرسول کذلک لا تقدر علی کنه صفة الامام ، وکما لا تقدر علی کنه صفة الامام کذلک لا یقدرون علی کنه صفة المؤمن (1) .

673 / 10 - الاسکافی رفعه الی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : لا یکمل المؤمن إیمانه حتی یحتوی علی مائة وثلاث خصال : فعل وعمل ونیة وباطن ظاهر .

فقال أمیر المؤمنین علی علیه السلام : یا رسول الله ما یکون المائة وثلاث خصال ؟ فقال : یا علی من صفات المؤمن أن یکون جوال الفکر جوهری الذکر ، کثیرا علمه عظیما حلمه ، جمیل المنازعة کریم المراجعة ، أوسع الناس صدرا وأذلهم نفسا ، ضحکه تبسما واجتماعه تعلما ، مذکر الغافل معلم الجاهل ، لا یؤذی من یؤذیه ولا یخوض فیما لا یعنیه ، ولا یشمت بمصیبة ولا یذکر أحدا بغیبة ، بریا من الحرمات واقفا عند الشبهات ، کثیر العطاء قلیل الأدنی ، عونا للغریب وأبا للیتیم ، بشره فی وجهه وخوفه فی قلبه ، مستبشرا بفقره ، أحلی من الشهد وأصلد من الصلد ، لا یکشف سرا ولا یهتک سترا ، لطیف الجهات حلو المشاهدة ، کثیر العبادة حسن الوقار ، لین الجانب طویل الصمت ، حلیما إذا جهل علیه صبورا علی من أساء إلیه ، یجل الکبیر ویرحم الصغیر ، أمینا علی الأمانات بعید من الخیانات ، إلفه التقی وخلقه الحیاء ، کثیر الحذر قلیل الزلل ، حرکاته أدب وکلامه عجب ، مقیل العثرة ولا یتبع العورة ، وقورا صبورا رضیا شکورا ، قلیل الکلام صدوق اللسان ، برا مصونا حلیما رفیقا عفیفا شریفا .

لا لعان ولا نمام ولا کذاب ولا مغتاب ، ولا سباب ولا حسود ولا بخیل ، هشاشا بششا ، لا حساس ولا جساس ، یطلب من الأمور أعلاها ومن الأخلاق أسناها ، مشمولا لحفظ الله ، مؤیدا بتوفیق الله ، ذا قوة ولین وعزمة فی یقین ، لا یحیف علی من یبغض ، ولا یأثم فیمن یحب ، صبور فی الشدائد لا یجور ولا

ص: 223

یعتدی ولا یأتی بما یشتهی .

الفقر شعاره والصبر ثاره ، قلیل المؤونة کثیر المعونة ، کثیر الصیام طویل القیام ، قلیل المنام قلبه تقی وعمله زکی ، إذا قدر عفا وإذا وعد وفی یصوم رغبا ویصلی رهبا ، ویحسن فی عمله کأنه ینظر إلیه ، غض الطرف سخی الکف ، لا یرد سائلا ولا یبخل بنائل ، متواصلا إلی الاخوان مترادفا للأحسان ، یزن کلامه ویخرس لسانه ، لا یغرق فی بغضه ولا یهلک فی محبته ، لا یقبل الباطل من صدیقه ولا یرد الحق من عدوه ، لا یتعلم إلا لیعلم ولا یعلم إلا لیعمل .

قلیلا حقده کثیرا شکره ، یطلب النهار معیشته ویبکی اللیل علی خطیئته ، إن سلک مع أهل الدنیا کان أکیسهم وإن سلک مع أهل الاخرة کان أورعهم ، لا یرضی فی کسبه بشبهة ولا یعمل فی دینه برخصة ، یعطف علی أخیه بزلته ویرعی ما مضی من قدیم صحبته (1) .

أقول : الروایات فی هذا الباب کثیرة إن اردت الاطلاع علی أکثر مما ذکرنا لک فعلیک بمراجعة الکافی 2 / 226 والوافی 4 / 153 وبحار الانوار 64 / 261 وغیرها من کتب الاخبار .

ذکره رسوله صلی الله علیه وآله ینصرونا ویقاتلون دوننا ویرحقون ویعذبون ویشردون فی البلدان ، جزاهم الله عنا خیرا .

وقد قال أمیر المؤمنین علیه السلام : والله ، لو ضربت خیشوم محبینا بالسیف ما أبغضونا ووالله ، لو أدنیت إلی مبغضینا وحثوت لهم من المال ما أحبونا (1) .

أقول : فی السند أبو یحی کوکب الدم وهو مهمل لم یذکر فی الرجال بمدح ولا ذم ، ولکن متنها یشهد بصحتها .

الخیشوم : أقصی الانف . حثوت لهم : أعطیتهم کثیرا . کنایة عن کثرة العطاء .

675 / 2 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن علی بن الحکم ، عن قتیبة الأعشی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : عادیتم فینا الاباء والأبناء والأزواج وثوابکم علی الله عز وجل ، أما إن أحوج ما تکونون إذا بلغت الأنفس إلی هذه - وأومأ بیده الی حلقه - (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

ومعناها : إذا بلغتت النفس الی الترقوة وعاینتم الموت حینئذ تحتاجون إلی هذا التشیع والصلابة فی الدین الموجبة لعداوة الاباء والأبناء والأزواج وثوابها .

علی مصلحة عار عن مفسدة وعلی کل علم یعرف فیه استکمال النفس الانسانیة فی جانبی العلم والعمل بالأحکام ، ومنه اطلاق الحکمة علی علم الشرایع والأحکام کذا فی شرح البردة ، والظاهر أن المراد من الحکمة ها هنا جمیع معانیها الأربعة علی مذهب من جوز عموم المشترک أو علی طریق عموم المجاز بأن یراد منها معنی مجازی شامل لأفراد المعانی المذکورة ) (1) .

677 / 2 - الرضی رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال : خذ الحکمة أنی کانت فإن الحکمة تکون فی صدر المنافق فتلجلج فی صدره حتی تخرج فتسکن إلی صواحبها فی صدر المؤمن (2) .

أقول : تلجج : بحذف احدی التائین تخفیفا أی تتحرک .

رجع الکفر علیه ، فإیاکم والطعن علی المؤمنین (1) .

أقول : باء به : رجع بالکفر أحدهما . إن صدق الشاهد فالرجل الاخر المشهود علیه کافر ، وإن کذب الشاهد فهو کافر . کما صرح بذلک فی الحدیث أیضا . ونقلها الصدوق بسنده عن أحمد بن النضر فی عقاب الاعمال / 320 .

680 / 3 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن علی ماجیلویه رضی الله عنه ، عن عمه ، عن محمد بن علی الکوفی ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : إن الله عز وجل خلق المؤمنین من نور عظمته وجلال کبریائه فمن طعن علیهم أو رد علیهم قولهم فقد رد علی الله فی عرشه ولیس من الله فی شئ إنما هو شرک شیطان (2) .

681 / 4 - الشیخ الطوسی ، عن الحسین بن عبید الله ، عن أبو محمد ، عن ابن همام ، عن الحسین بن أحمد المالکی ، عن محمد بن عیسی بن عبید ، عن یحیی بن زکریا الانصاری ، عن داود بن کثیر الرقی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : إن الله عز وجل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته ، فمن طعن علیه أورد علیه قوله فقد رد علی الله عز وجل (3) .

6 82 / 5 - القطب الرواندی رفعه إلی النبی صلی الله علیه وآله أنه قال : من طعن فی مؤمن بشطر کلمة حرم الله علیه ریح الجنة وإن ریحها لیوجد من مسیرة خمسمائة عام(4) .

أبن فضال ، عن ابن بکیر ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : أقرب ما یکون العبد إلی الکفر أن یواخی الرجل الرجل علی الدین فیحصی علیه زلاته لیعیره بها یوما ما (1) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة ونظیرها موثقة اخری لزرارة وموثقة ابن بکیر المرویة فی الکافی الشریف 2 / 355 .

684 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن أبی عمیر ، عن علی بن إسماعیل ، عن ابن مسکان ، عن محمد بن مسلم أو الحلبی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم لا تطلبوا عثرت المؤمن فإن من تتبع عثرات اخیه تتبع الله عثراته ومن تتبع عثراته یفضحه ولو فی جوف بیته (2) .

685 / 3 - أبو القاسم الکوفی رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : من یتبع عثرات أحد من المؤمنین لیفضحه بذلک فضحه الله ولو فی بیته (3) .

أقول : الروایات فی هذا المجال کثیرة ولکن متقاربه لفظا أو معنا ، ولذا لم نذکر لک إلا هذه الثلاث وإن شئت أکثر من هذه فراجع إلی الکافی 2 / 354 والوافی 5 / 971 وبحار الانوار 72 / 212 ووسائل الشیعة 12 / 274 طبع آل البیت ومستدرک الوسائل 9 / 108 طبع آل البیت وجامع أحادیث الشیعة 16 / 313 .

عز وجل طینة المؤمن فقال : من طینة الانبیاء فلم تنجس أبدا (1) .

أقول : ونظیرها مرسلة الحسین بن سعید فی کتابه المؤمن / 35 الرقم 74 وخبر آخر لصالح بن سهل المرویة فی الکافی 2 / 5 ومرسلة محمد بن حمران المرویة فی الاختصاص لشیخنا المفید / 25 .

687 / 2 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن حماد بن عیسی ، عن ربعی بن عبد الله ، عن رجل ، عن علی بن الحسین علیهما السلام قال : إن الله عز وجل خلق النبیین من طینة علیین قلوبهم وأبدانهم ، وخلق قلوب المؤمنین من تلک الطینة ، و ( جعل ) خلق ابدان المؤمنین من دون ذلک وخلق الکفار من طینة سجین قلوبهم وأبدانهم ، فخلط بین الطینتین فمن هذا یلد المؤمن والکافر ویلد الکافر المؤمن ، ومن ها هنا یصیب المؤمن السیئة ومن ها هنا یصیب الکافر الحسنة ، فقلوب المؤمنین تحن الی ما خلقوا منه وقلوب الکافرین تحن الی ما خلقوا منه (2) .

أقول : نقلها الشیخ المفید فی الاختصاص / 24 ومحمد بن الحسن الصفار فی بصائر الدرجات / 15 الرقم 5 بسند صحیح ولکن الظاهر وقوع سقط فیه ، لان ربعی بن عبد الله کان من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام ولا یمکن له أن ینقل من علی بن الحسین علیه السلام بلا واسطة ، والله العالم وللفیض والمجلسی قدس الله اسرارهما بیان فی ذیل الحدیث راجع إن شئت إلی الوافی 4 / 25 والبحار 64 / 79 .

688 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن محمد بن الحسن ، عن النضر بن شعیب ، عن عبد الغفار الجازی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله عز وجل خلق المؤمن من طینة الجنة ، وخلق الکافر من طینة النار ، وقال : إذا أراد الله عز وجل بعبد خیرا طیب روحه وجسده ، فلا یسمع شیئا من الخیر إلا عرفه ولا یسمع شیئا من المنکر إلا أنکره .

قال وسمعته یقول : الطینات ثلاث : طینة الأنبیاء والمؤمن من

ص: 229

تلک الطینة إلا أن الأنبیاء هم من صفوتها هم الأصل ولهم فضلهم ، والمؤمنون الفرع من طین لازب ، کذلک لا یفرق الله عز وجل بینهم وبین شیعتهم وقال : طینة الناصب من حمأ مسنون ، وأما المستضعفون فمن تراب لا یتحول مؤمن عن ایمانه ولا ناصب عن نصبه ولله المشیئة فیهم (1) .

أقول : الروایة موجودة فی بصائر الدرجات / 16 الرقم 7 لمحمد بن الحسن الصفار المذکور فی السند .

689 / 4 - محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا محمد بن عیسی عن أبی الحجاج قال : قال لی أبو جعفر علیه السلام : یا أبا الحجاج إن الله خلق محمدا وآل محمد من طینة علیین وخلق قلوبهم من طینة فوق ذلک ، وخلق شیعتنا من طینة دون علیین وخلق قلوبهم من طینة علیین ، فقلوب شیعتنا من أبدان آل محمد وأن الله خلق عدو آل محمد من طین سجین وخلق قلوبهم من طین أخبث من ذلک ، وخلق شیعتهم من طین دون طین سجین وخلق قلوبهم من طین سجین ، فقلوبهم من أبدان اولئک وکل قلب یحن إلی بدنه (2) .

690 / 5 - محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنی أحمد بن الحسین ، عنأحمد بن علی بن هیثم الرازی ، عن ادریس ، عن محمد بن سنان العبدی ، عن جابر الجعفی قال : کنت مع محمد بن علی علیه السلام ( فقال ) : یا جابر خلقنا نحن ومحبینا من طینة واحدة بیضاء نقیة من أعلی علیین ، فخلقنا نحن من أعلاها وخلق محبونا من دونها ، فإذا کان یوم القیامة التفت العلیا بالسفلی ، وإذا کان یوم القیامة ضربنا بأیدینا إلی حجزة نبینا وضرب أشیاعنا بأیدیهم إلی حجزتنا ، فاین تری یصیر الله نبیه وذریته وأین تری یصیر ذریته محبیها ، فضرب جابر یده علی یده فقال : دخلناها ورب الکعبة ثلاثا (3) .

ص: 230

691 / 6 - محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا عمران بن موسی ، عن إبراهیم مهزیار عن علی بن الحسین بن سعید ، عن الحسن بن محبوب الهاشمی ، عن حنان بن منذر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله عجن طینتنا وطینة شیعتنا فخلطنا بهم وخلطهم بنا ، فمن کان فی خلقه شئ من طینتنا حن إلینا فأنتم والله منا (1) .

692 / 7 - محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا عمران بن موسی عن إبراهیم مهزیار ، عن الحسین بن سعید بن میمون ، عمن أخبره ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله عز وجل خلقنا من علیین وخلق محبینا من دون ما خلقنا منه ، وخلق عدونا من سجین وخلق محبیهم مما خلقهم منه ، فلذلک یهوی کل إلی کل (2) .

693 / 8 - محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا محمد بن حماد ، عن أخیه أحمد بن حماد ، عن إبراهیم بن عبد الحمید ، عن أبیه ، عن أبی الحسن الاول علیه السلام قال سمعته یقول : خلق الله الانبیاء والاوصیاء فی یوم الجمعه وهو الیوم الذیأخذ الله فیه میثاقهم وقال : خلقنا نحن وشیعتنا من طینة مخزونة لا یشذ منها شاذ إلی یوم القیامة (3) .

694 / 9 - البرقی ، عن أبیه ، عن فضالة ، عن علی بن علی بن أبی حمزة ، عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إنا وشیعتنا خلقنا من طینة واحدة (4) .

695 / 10 - البرقی ، عن أبی إسحاق الخفاف رفعه قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : المؤمن آنس الانس جید الجنس من طینتنا أهل البیت (5) .

أقول : الروایات الورادة فی طینة المؤمن وأنها مخلوقة من فاضل طینة الأئمة علیهم السلام کثیرة فراجع فی هذا المجال بصائر الدرجات / 14 والکافی

ص: 231

2 / 2 والوافی 4 / 25 وبحار الانوار 64 / 77 وقد جعل العلامة المجلسی قدس سره بابا فی هذا الموضوع أکثر من خمسین صفحة فراجعها إن شئت ولا تغفل من أن هذه الأحادیث بلغت إلی حد الاستفاضة بل التواتر الاجمالی ، ولا یذهب علیک بأنها تنافی الاختیار أو مناسب للجبر ، لأن غایة ما یستفاد منها أن المؤمن أکثر استعدادا من غیره لفعل الخیرات وترک المعاصی وأکثریة الاستعداد لا تنافی الاختیار والله سبحانه هو العالم (1) .

کافر فیوضع فی قبره حتی تعرض عمله علی رسول الله صلی الله علیه وآله وعلی علی علیه السلام فهلم جرا إلی آخر من فرض الله طاعتة عنه علی العباد (1)

أقول : الروایات فی هذا المجال کثیرة ومتواترة ، وتدل علی أن أعمال جمیع العباد تعرض علی رسول الله صلی الله علیه وآله وأمیر المؤمنین علیه السلام والحسن علیه السلام والحسین علیه السلام والأئمة علیهم السلام واحدا بعد واحد إلی امام العصر وناموس الدهر الحجة بن الحسن العسکری عجل الله تعالی فرجه الشریف ، تعرض علیهم فی کل یوم ولیلة ، فراجع إن شئت الکافی 1 / 219 باب عرض الاعمال علی النبی صلی الله علیه وآلهرسول الله صلی الله علیه وآله والأئمة صلوات الله علیهم وثلاثة أبواب بعده .

وتفسیر العیاشی 2 / 108 ذیل قوله تعالی ( اعملوا فسیری الله عملکم ورسوله والمؤمنون ) (2) ووسائل الشیعة 11 / 386 ( 16 / 107 طبع آل البیت ) ومستدرک الوسائل 12 / 161 .

عیسی ، عن الحسین بن سعید ، عن ابن ابی عمیر ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : شرف المؤمن صلاته باللیل وعزه کف الأذی عن الناس (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ، وقد ذکرناها فی عنوان ( شرف المؤمن ) .

702 / 3 - الصدوق قال : حدثنا أبی رضی الله عنه قال حدثنی علی بن موسی بن جعفر بن أبی جعفر الکمیدانی ، عن أحمد بن محمد ، عن أبیه ، عن عبد الله بن جبلة ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله لجبرئیل عظنی فقال : یا محمد عشما شئت فإنک ملاقیه ، شرف المؤمن صلاته باللیل وعزه کفه عن أعراض الناس (2) .

703 / 4 - الشیخ بسنده عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن یحیی الطویل صاحب المنقری ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : حسب المؤمن عزا إذا رأی منکرا أن یعلم الله من نیته أنه له کاره (3) .

704 / 5 - الشیخ بسنده الی محمد بن الحسن ، عن إبراهیم بن إسحاق الاحمر ، عن عبد الله بن حماد الأنصاری ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی الحسن الاحمسی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله فوض إلی المؤمن أموره کلها ولم یفوض إلیه أن یکون ذلیلا ، أما تسمع الله تعالی یقول : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنین ) (4) فالمؤمن یکون عزیزا ولا یکون ذلیلا قال : إن المؤمن أعز من الجبل ، لأن الجبل یستقل منه بالمعاول والمؤمن لا یستقل من دینه شئ (5) .

705 / 6 - الشیخ بسنده إلی الحسن بن محبوب ، عن داود الرقی قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : لا ینبغی للمؤمن أن یذل نفسه ، قیل له : وکیف یذل نفسه ؟

ص: 234

قال : یتعرض لما لا یطیق (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ونظیرها من حیث المعنی هذه الروایة : الشیخ بسنده ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبیه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : لا ینبغی للمؤمن أن یذل نفسه ، قلتما یذل نفسه ؟ قال لا یدخل فیما یعتذر منه (2) .

عبد الله بن القاسم ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : إن لأهل الدین علامات یعرفون بها : صدق الحدیث وأدء الأمانة ووفاء العهد وصلة الأرحام ورحمة الضعفاء وقلة المراقبة للنساء - أو قال : قلة المؤاتاة للنساء - وبذل المعروف وحسن الخلق وسعة الخلق واتباع العلم وما یقرب إلی الله عز وجل زلفی ، طوبی لهم وحسن ماب - وطوبی شجرة فی الجنة أصلها فی دار النبی محمد صلی الله علیه وآله ولیس من مؤمن إلا فی داره غصن منها ، لا یخطر علی قلبه شهوة شئ إلا أتاه به ذلک ، ولو أن راکبا مجدا سار فی ظلها مائة عام ما خرج منه ، ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتی یسقط هرما - ألا ففی هذا فارغبوا ، إن المؤمن من نفسه فی شغل والناس منه فی راحة ، إذا جن علیه اللیل افترش وجهه وسجد لله عز وجل بمکارم بدنه یناجی الذی خلقه فی فکاک رقبته ، ألا فهکذا کونوا (1) .

أقول : نقل الاسکافی هذا الخبر الی : طوبی لهم وحسن ماب فی التمحیص / 67 الرقم 161 المؤاتاة : المطاوعة . الزلفی : القرب . وطوبی شجرة إلی یسقط هرما جملة توضیحیة فی شرح طوبی ، وقال الفیض : ( وتأویل طوبی العلم ، فإن لکل من نعیم الجنة مثالا فی الدنیا ومثال شجرة طوبی شجرة العلوم الدینیة التی أصلها فی دار النبی صلی الله علیه وآله والذی هو مدینة العلم وفی دار کل مؤمن غصن منها ، وإنما شهوات المؤمن ومثوباته فی الاخرة فروع معارفه وأعماله الصالحة فی الدنیا (2) .

709 / 3 - الصدوق قال : حدثنا عبد الله بن النضر بن سمعان التمیمی رضی الله عنه قال : حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد المکی قال : حدثنا أبو الحسن عبد الله بن محمد عمر الخرانی ، عن صالح بن زیاد ، عن أبی عثمان عبد بن میمون السکونی ،

ص: 236

عن عبد الله بن معن الأزدی ، عن عمران بن سلیمان ، عن طاووس بن الیمان قال سمعت علی بن الحسین علیهما السلام یقول : علامات المؤمن خمس قلت : وما هن یا ابن رسول الله ؟ قال : الورع فی الخلوة ، والصدقة فی القلة ، والصبر عند المصیبة ، والحلم عند الغضب ، والصدق عند الخوف (1) .

710 / 4 - الشیخ رفعه إلی أبی محمد الحسن العسکری علیه السلام أنة قال : علامات المؤمن خمس : صلاة الخمسین وزیارة الاربعین والتختم فی الیمین وتعفیر الجبین والجهر ببسم الله الرحمن الرحیم (2) .

أقول : الروایات فی هذا المجال کثیرة فراجع إن شئت إلی بحار الانوار 64 / 261 قد جعل العلامة المجلسی رضی الله عنه بابا تحت عنوان ( علامات المؤمن وصفاته ) فی أکثر من مائة صفحة ، جزاه الله خیرا .

المؤمنین ، والمال یعسوب الفجار (1) .

أقول : قال الرضی : ومعنی ذلک أن المؤمنین یتبعوننی والفجار یتبعون المال کما تتبع النحل یعسوبها وهو رئیسها .

إلیه غمرته الرحمة ، فإذا رجع إلی منزله شیعه سبعون ألف ( ملک ) حتی یدخل إلی منزله کلهم یقولون : ألا طبت وطابت لک الجنة (1) .

717 / 5 - الحسین بن سعید رفعه إلی أبی جعفر علیه السلام قال : أیما مؤمن زار مؤمنا کان زائرا لله عز وجل ، وأیما مؤمن عاد مؤمنا خاض الرحمة خوضا ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإذا انصرف وکل الله ( به ) سبعین ألف ملک یستغفرون له ویسترحمون علیه ویقولون طبت وطابت لک الجنة إلی تلک الساعة من الغد ، وکان له خریف من الجنة .

قال الراوی : وما الخریف ؟ جعلت فداک .

قال : زاویة فی الجنة یسیر الراکب فیها أربعین عاما (2) .

718 / 6 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن معاویة بن وهب ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أیما مؤمن عاد مؤمنا مریضا حین یصبح شیعه سبعون ألف ملک ، فإذا قعد غمرته الرحمة واستغفروا له حتی یمسی ، وإن عاده مساء کان له مثل ذلک حتی یصبح (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

719 / 7 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن محبوب ، عن داود الرقی ، عن رجل من أصحابه ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أیما مؤمن عاد مؤمنا فی الله عز وجل فی مرضه وکل الله به ملکا من العواد یعوده فی قبره ویستغفر له إلی یوم القیامة (4) .

720 / 8 - الشیخ بسنده الی موسی بن جعفر الکاظم علیه السلام عن آبائه علیهم السلام عن النبی صلی الله علیه وآله قال : یعیر الله عز وجل عبدا من عباده یوم القیامة فیقول : عبدی ما منعک إذ مرضت أن تعودنی ؟ فیقول : سبحانک أنت رب العباد لا تألم ولا تمرض ، فیقول : مرض أخوک المؤمن فلم تعده ، وعزتی وجلالی لو عدته

ص: 239

لوجدتنی عنده ثم لتکلفت بحوائجک فقضیتها لک وذلک من کرامة عبدی المؤمن وأنا الرحمن الرحیم (1) .

الملکان الموکلان به (1) .

726 / 3 - الکشی ، عن محمد بن مسعود ، عن جعفر بن أحمد ، عن العمرکی بن علی ، عن محمد بن حبیب الأزدی ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن ذریح ، عن محمد بن مسلم قال : خرجت إلی المدینة وأنا وجع ثقیل ، فقیل له : محمد بن مسلم وجع .

فأرسل إلی أبو جعفر علیه السلام بشراب مع الغلام مغطی بمندیل ، فناولنیه الغلام وقال لی : اشربه .

فإنه قد أمرنی أن لا أرجع حتی تشربه فتناولته فإذا رائحة المسک عنه وإذا شراب طیب الطعم بارد ، فإذا شربته قال لی الغلام : یقول لک : إذا شربته فتعال ، ففکرت فیما قال لی ولا أقدر علی النهوض قبل ذلک علی رجلی ، فلما استقر الشراب فی جوفی فکأنما نشطت من عقال ، فأتیت بابه فاستاذنت علیه فصوت بی : صح الجسم ادخل ادخل ، فدخلت وأنا باک ، وسلمت علیه وقبلت یدیه ورأسه ، فقال لی : وما یبکیک یا محمد ؟ فقلت : جعلت فداک أبکی علی اغترابی وبعد الشقة وقلة المقدرة علی المقام عندک والنظر الیک .

فقال لی : أما قلة المقدرة فکذلک جعل الله أولیائنا وأهل مودتنا وجعل البلاء إلیهم سریعا ، وأما ما ذکرت من الغربة ، فلک بأبی عبد الله علیه السلام اسوة بأرض ناء عنا بالفرات صلی الله علیه وسلم ، وأما ما ذکرت من بعد الشقة ، فإن المؤمن فی هذه الدارغریب وفی هذا الخلق منکوس حتی یخرج من هذه الدار إلی رحمة الله ، وأما ما ذکرت من حبک قربنا والنظر الینا وأنک لا تقدر علی ذلک فالله یعلم ما فی قلبک وجزاؤک علیه (2) .

727 / 4 - الراوندی باسناده ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : إن الاسلام بدأ غریبا وسیعود غریبا کما بدأ ، فطوبی للغرباء ، فقیل : ومن هم یا رسول الله ؟ قال : الذین یصلحون إذا فسد الناس إنه لا وحشة ولا عربة علی مؤمن ، وما من مؤمن یموت فی غربته إلا بکت علیه الملائکة رحمة له حیث قلت بواکیه ، وفسح له فی قبره بنور یتلألأ من حیث دفن إلی مسقط

ص: 241

رأسه (1) .

یخرجه غضبه من حق وإذا رضی لم یدخله رضاه فی باطل ، وإذا قدر لم یأخذ أکثر مما له (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

731 / 2 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن عاصم بن حمید ، عن أبی حمزة الثمالی ، عن عبد الله بن الحسن ، عن امه فاطمة بنت الحسین بن علی علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : ثلاث خصال من کن فیه استکمل خصال الایمان : إذا رضی لم یدخله رضاه فی باطل ، وإذا غضب لم یخرجه الغضب من الحق ، وإذا قدر لم یتعاط ما لیس له (2) .

أقول : ونقلها الصدوق بسنده المتصل عن فاطمة بنت الحسین فی الخصال 1 / 105 الرقم 66 .

732 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بنمحبوب ، عن أبی أیوب ، عن أبی عبیده ، عن أبی جعفر علیه السلام قال قال : انما المؤمن إذا رضی لم یدخله رضاه فی اثم ولا باطل ، وإذا سخط لم یخرجه سخطه من قول الحق ، والذی إذا قدر لم یخرجه قدرته إلی التعدی إلی ما لیس له بحق (3) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ، لأن المراد بأبی عبیدة هو زیاد بن عیسی الحذاء الکوفی الثقة روی عن أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام .

ونقلها الصدوق أیضا بسنده المعتبر عن أبی عبیدة الحذاء فی الخصال 1 / 105 الرقم 65 .

733 / 4 - الصدوق قال : حدثنا محمد بن الحسن رضی الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبیه ، عن صفوان بن یحیی ، عن عبد الله بن سنان قال : ذکر رجل المؤمن عند أبی عبد الله علیه السلام فقال : إنما المؤمن الذی إذا سخط لم یخرجه سخطه من الحق ، والمؤمن ( الذی ) إذا رضی لم یدخله

ص: 243

رضاه فی باطل والمؤمن الذی إذا قدر لم یتعاط ما لیس له ( بنفسه ) (1) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة .

عن الرضا علیه السلام .

وسند البرقی أیضا صحیح 736 / 3 - الراوندی باسناده الی موسی بن جعفر ، عن آبائه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : إیاکم وفراسة المؤمن فإنه ینظر بنور الله تعالی (1) .

740 / 4 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال النبی صلی الله علیه وآله : طوبی للمساکین بالصبر وهم الذین یرون ملکوت السماوات والأرض (1) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة .

741 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن محمد بن عیسی ، عن یونس ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء ، عن ابن أبی یعفور ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن فقراء المسلمین یتقلبون فی ریاض الجنة قبل أغنیائهم بأربعین خریفا ، ثم قال : سأضرب لک مثل ذلک ، إنما مثل ذلک مثل سفینتین مر بهما علی عاشر فنظر فی إحداهما فلم یر فیها شیئا فقال : اسربوها ، ونظر فی الاخری فإذا فی موقورة فقال : إحبسوها (2) .

أقول : الخریف : الفصل الذی بین الشتاء والصیف والمراد به هنا أربعین سنة ، وفی بعض الأخبار الخریف فی الاخرة ألف عام والعام ألف سنة .

العاشر : من یأخذ العشر .

أسربوها : خلوها تذهب من السرب بمعنی التوجه للأمر والذهاب إلیه .

742 / 6 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علی ، عن داود الحذاء ، عن محمد بن صغیر ، عن جده شعیب ، عن مفضل قال قال أبو عبد الله علیه السلام : لولا إلحاح المؤمنین علی الله فی طلب الرزق لنقلهم من الحال التی هم فیها إلی حال أضیق منها (3) .

743 / 7 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد الله علیه السلام : ما أعطی عبد من الدنیا إلا اعتبارا وما زوی عنه إلا اختبارا (4) .

744 / 8 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر ،

ص: 246

عن عیسی الفراء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : إذا کان یوم القیامة أمر الله تبارک وتعالی منادیا ینادی بین یدیه أین الفقراء ؟ فیقوم عنق من الناس کثیر فیقول : عبادی ، فیقولون : لبیک ربنا فیقول : إنی لم أفقرکم لهوان بکم علی ولکنی إنما اخترتکم لمثل هذا الیوم ، تصفحوا وجوه الناس فمن صنع الیکم معروفا لم یصنعه إلا فی فکافئوه عنی بالجنة (1) .

745 / 9 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن علی بن اسباط ، عمن ذکره ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : الفقر الموت الأحمر ، فقلت لأبی عبد الله علیه السلام : الفقر من الدینار والدرهم ؟ فقال : لا ولکن من الدین (2) .

746 / 10 - الشیخ بسنده المتصل إلی ابن نباته قال کنت جالسا عند أمیر المؤمنین علیه السلام فأتاه رجل ، فقال : یا أمیر المؤمنین .

إنی لأحبک فی السر کما أحبک فی العلانیة قال : فنکت أمیر المؤمنین علیه السلام الارض بعود کان فی یده ساعة ثم رفع رأسه فقال : کذب والله ما أعرف وجهک فی الوجوه ولا اسمک فی الاسماء .

قال الاصبغ : فعجبت من ذلک عجبا شدیدا فلم أبرح حتی أتاه رجل آخر فقال : والله یا أمیر المؤمنین إنی لاحبک فی السر کما احبک فی العلانیة قال : فنکت بعوده ذلک فی الارض طویلا ثم رفع رأسه فقال : صدقت إن طینتنا طینة مرحومة اخذ الله میثاقها یوم أخذ المیثاق ، فلا یشذ منها شاذ ولا یدخل فیها داخل إلی یوم القیامة ، أما إنه فاتخذ للفاقة جلبابا ، فإنی سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله یقول : الفاقة إلی محبیک أسرع من السیل المنحدر من أعلی الوادی إلی أسفله (3) .

أقول : فلیعد للفقر : لیزهد فی الدنیا ولیصبر علی الفقر والقلة . الجلباب : الأزار والرداء ، وقیل : هو کالمقنعة تغطی به المرأة رأسها وصدرها وظهرها ، کنی به عن الصبر . ولعل الوجه فی ذلک عدم امکان الجمع بین حب أمیر المؤمنین علیه

ص: 247

صلوات المصلین وحب الدنیا .

والروایات فی هذا المجال کثیرة ذکرنا لک عشرة منها ، وإن أردت الاطلاع علی اکثر منها فعلیک بمراجعة الکافی 2 / 260 والتمحیص للاسکافی / 45 والوافی 5 / 785 وغیر ذلک من کتب الاخبار .

ابن محبوب ، عن العلاء ومحمد بن سنان معا ، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول : إن العبد یحشر یوم القیامة وما یدمی دما فیدفع إلیه شبه المحجمة أو فوق ذلک فیقال له : هذا سهمک من دم فلان فیقول : یا رب إنک لتعلم أنک قبضتنی وما سفکت دما قال : بلی ، سمعت من فلان بن فلان کذا وکذا فرویتها عنه ، فنقلت عنه حتی صار إلی فلان الجبار فقتله علیها فهذا سهمک من دمه (1) .

750 / 4 - أبو الفتح الکراجکی قال : حدثنی الشیخ الفقیه أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان القمی قال : حدثنا الفقیه محمد بن علی بن بابویه رضی الله عنه قال أخبرنی أبی قال : حدثنی سعد بن عبد الله قال : حدثنی أیوب بن نوح قال : حدثنی الرضا ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله خمسة لا تطفأ نیرانهم ولا تموت أبدانهم : رجل أشرک ، ورجل عق والدیه ، ورجل سعی أخیه إلی سلطان فقتله ، ورجل قتل نفسا بغیر نفس ، ورجل أذنب ذنبا وحمل ذنبه علی الله عز وجل (2) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة بل صحیحة .

751 / 5 - القاضی نعمان المصری رفعه إلی أبی جعفر محمد بن علی علیهما السلام أنه ما قتلت ولا شرکت فی دم فیقال : بلی ، ذکرت فلانا فترقی ذلک حتی قتل فأصابک هذا من دمه (3) .

أقول : وفی هذا المجال راجع إلی جامع أحادیث الشیعة 26 / 92 وفیه اکثر من أربعین روایة .

ص: 249

فأعطیته ، قال : فیدعی بذلک العبد المؤمن فیذکر ذلک فیقول : نعم یا رب مررت به فطلبت منه فأعطانی فتوضأت فصلیت لک ، فیقول الرب تبارک وتعالی : قد غفرت لک ، ادخلوا عبدی الجنة (1) .

756 / 5 - المفید بسنده المتصل ، عن الصادق علیه السلام ، عن أبیه قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : المؤمنون اخوة ، یقضی بعضهم حوائج بعض ، فبقضاء بعضهم حوائج بعض یقضی الله حوائجهم یوم القیامة (2) .

757 / 6 - الشیخ بسنده المتصل عن أبی عبد الله علیه السلام قال : أیما مؤمن سأل أخاه المؤمن حاجة وهو یقدر علی قضائها فرده عنها سلط الله علیه شجاعا فی قبره ینهش من أصابعه (3) .

أقول : الشجاع : الحیة أو نوع منها .

النهش : لدغ الحیة .

758 / 7 - الشیخ بسنده المتصل ، عن الصادق ، عن أبیه ، عن جده أمیر المؤمنین علیهم السلام قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله یقول : من قضی لأخیه المؤمن حاجة کان کمن عبد الله دهره ، الحدیث (4) .

759 / 8 - الشیخ بسنده المتصل ، عن داود بن سرحان قال : کنا عبد أبی عبد الله علیه السلام إذ دخل علیه سدیر الصیرفی مسلم وجلس فقال له : یا سدیر ما کثر مال رجل قط إلا عظمت الحجة لله تعالی علیه ، فإن قدرتم أن تدفعوها عن أنفسکمفافعلوا ، فقال له : یا بن رسول الله بماذا ؟ قال : بقضاء حوائج إخوانکم من أموالکم .

ثم قال : تلقوا النعم یا سدیر - بحسن مجاورتها ، واشکروا من أنعم علیکم ، وانعموا علی من شکرکم ، فإنکم إذا کنتم کذلک استوجبتم من الله تعالی الزیادة

ص: 251

ومن إخوانکم المناصحة ثم تلا : ( لئن شکرتم لازیدنکم ) (1) (2) .

760 / 9 - الحسین بن سعید رفعه إلی أبی جعفر علیه السلام أنه قال : من قضی لمسلم حاجته ناداه الله عز وجل : ثوابک علی ولا أرضی لک ثوابا دون الجنة (3) .

761 / 10 - محمد بن محمد الاشعث قال : حدثنی موسی بن إسماعیل قال حدثنا أبی ، عن أبیه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده علی بن الحسین ، عن أبیه ، عن علی بن أبی طالب علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : المؤمنون اخوة یقضون حوائج بعضهم بعضا ، فإذا قضی بعضهم حوائج بعض قضی الله لهم حاجاتهم (4) .

أقول : الاحادیث فی هذا المجال کثیرة جدا ، ذکرنا لک عشرة منها ، وقد مر منا سابقا أحادیث تناسب المقام فی عنوانی ( اختیار

قضاء حاجة المؤمن

علی غیرها من القربات ) و ( السعی فی حاجة المؤمن ) ویأتی إن شاء الله عنوانی ( المشی فی حاجة المؤمن ) و ( المؤمن رحمة علی المؤمن ) وإن شئت أکثر من هذا فراجع کتب الأخبار نحو : الکافی 2 / 192 والوافی 5 / 659 وبحارالانوار 71 / 283 ووسائل الشیعة 11 / 576 ( 16 / 357 طبع آل البیت ) ومستدرک الوسائل 12 / 401 والمؤمن للحسین بن سعید / 46 وغیرها .

ویحه أما یعلم أن له بکل درهم عشرا إذا حلله ، وإن لم یحلله إنما هو درهم بدل درهم (1) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة .

763 / 2 - الحسین بن سعید رفعه إلی أبی جعفر علیه السلام قال : ( من ) أحب الخصال إلی الله عز وجل ثلاثة : مسلم أطعم مسلما من جوع ، أو فک عنه کربة ، أو قضی عنه دینا (2) .

فرکب الحمار فرکبت البغل فمضینا فحانت الصلاة ، فقال : یا سدیر انزل بنا نصلی ثم قال : هذه أرض سبخة لا تجوز الصلاة فیها ، فسرنا حتی صرنا إلی أرض حمراء ونظر إلی غلام یرعی جداء فقال .

والله یا سدیر لو کان لی شیعة بعدد هذه الجداء ما وسعنی القعود ، ونزلنا وصلینا ، فلما فرغنا من الصلاة عطفت علی الجداء فعددتها فإذا هی سبعة عشر (1) .

أقول : ینبع : قریة بها حصن علی سبع مراحل من المدینة من جهة البحر کما فی النهایة . السبخة : أرض ذات نز وملح ما یعلو الماء کالطحب . جداء : جمع الجدی من ولد المعز وهو ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ، وبالفارسیة یقال له . ( بزغالة ) .

766 / 3 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن عیسی ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة بن مهران قال : قال لی عبد صالح صلوات الله علیه : یا سماعة أمنوا علی فرشهم وأخافونی أما والله ، لقد کانت الدنیاوما فیها إلا واحد یعبد الله ولو کان معه غیره لأضافه الله عز وجل إلیه حیث یقول : ( إن إبراهیم کان امة قانتا لله حنیفا ولم یک من المشرکین ) (2) فغیر بذلک ما شاء الله ، ثم إن الله آنسه بإسماعیل وإسحاق فصاروا ثلاثة ، أما والله إن المؤمن لقلیل وإن أهل الکفر لکثیر أتدری لم ذاک ؟ فقلت : لا أدری جعلت فداک ، فقال : صیروا انسا للمؤمنین یبثون إلیهم ما فی صدورهم ، فیستریحون إلی ذلک ویسکنون إلیه (3) .

أقول : أخافونی : أی أخافونی المتشیعة بالاذاعة وترکهم التقیة .

وما نافیه فی ( لقد کانت الدنیا وما فیها ) والواو للحال .

( ولو کان معه ) : أی ولو کان مع إبراهیم . غیر : مکث . صیروا: أی صیروا هؤلاء المتشیعة أنساً للمؤمنین.

767 / 4 - الکلینی، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زیاد، عن محمد بن

ص: 254

أورمة ، عن النضر ، عن یحیی ، عن أبی خالد القماط ، عن حمران بن أعین قال : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : جعلت فداک ما أقلنا لو اجتمعنا علی شاة ما أفنیناها ؟ فقال ألا أحدثک بأعجب من ذلک ، المهاجرون والانصار ذهبوا إلا - وأشار بیده - ثلاثة ، قال حمران فقلت : جعلت فداک ما حال عمار ؟ قال رحم الله عمارا أبا الیقظان بایع وقتل شهیدا ، فقلت فی نفسی : ما شئ أفضل من الشهادة ، فنظر إلی فقال : لعلک تری أنه مثل الثلاثة أیهات أیهات (1) .

أقول : ما أقلنا : صیغة تعجب .

ما أفتیناها : ما نقدر علی أکل جمیع شاة : والمراد بالثلاثة : المقداد وسلمان وأبو ذر .

أیهات : لغة فی هیهات .

768 / 5 - الصدوق باسناده عن المفضل بن قیس ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال :قال لی : کم شیعتنا بالکوفة ؟ قال قلت : خمسون ألفا ، فما زال یقول إلی أن قال : والله لوددت أن یکون بالکوفة خمسة وعشرون رجلا یعرفن أمرنا الذی نحن علیه ویقولون علینا إلا الحق (2) .

أقول : السائل عن عدد الشیعة هو الامام الصادق علیه السلام ولما سمع العدد لا یزال یتکرر ویقول : خمسون ألفا وهذه اشارة إلی غایة التعجب .

770 / 2 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن رسول الله صلی الله علیه وآله ( قال ) رفع رأسه إلی السماء فتبسم ، فقیل له : یا رسول الله رأیناک رفعت رأسک إلی السماء فتبسمت .

قال : نعم عجبت لملکین هبطا من السماء إلی الارض یلتمسان عبدا صالحا مؤمنا فی مصلی کان یصلی فیه لیکتبا له عمله فی یومه ولیلته فلم یجداه فی مصلاه فعرجا إلی السماء ، فقالا : ربنا عبدک فلان المؤمن التمسناه فی مصلاه لنکتب له عمله لیومه ولیلته فلم نصبه فوجدناه فی حبالک ، فقال الله عزوجل : اکتبا لعبدی مثل ما کان یعمله فی صحته من الخیر فی یومه ولیلته ما دام فی حبالی ، فإن علی أن اکتب له أجر ما کان یعمله إذا حبسته عنه (1) .

أقول : الروایة موثقة من حیث السند .

771 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عبد الله بن المغیرة ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : یقول الله عز وجل للملک الموکل بالمؤمن : إذا مرض اکتب له ما کنت تکتب له فی صحته فإنی أنا الذی صیرته فی حبالی (2) .

772 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر عن درست قال : سمعت أبا إبراهیم علیه السلام یقول : إذا مرض المؤمن أوحی الله عز وجل إلی صاحب الشمال لا تکتب علی عبدی ما دام فی حبسی ووثاقی ذنبا ، ویوحی إلی صاحب الیمین أن اکتب لعبدی ماکنت تکتب له فی صحته من الحسنات (3) .

أقول : الروایة صحیحة الاسناد .

773 / 5 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عمرو بن عثمان ، عن

ص: 256

المفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبی جعفر علیه السلام أن النبی صلی الله علیه وآله قال فی حدیث : إذا مرض المؤمن وکل الله به ملکا یکتب له فی سقمه ما کان یعمل له فی الخیر فی صحته ، حتی یرفعه الله ویقبضه (1) .

أقول : ونقلها الصدوق مرسلا فی مصادقة الاخوان / 78 .

777 / 4 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه : حدثنی محمد بن أبی القاسم ، عن محمدبن علی الکوفی ، عن محمد بن سنان عن فرات بن أحنف قال : قال علی بن الحسین علیهما السلام : من کان عنده فضل ثوب فعلم أن بحضرته مؤمنا محتاجا إلیه فلم یدفعه إلیه أکبه الله عز وجل فی النار علی منخریه (1) .

778 / 5 - الحسین بن سعید رفعه الی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : من کسا مؤمنا ثوبا لم یزل فی رحمة الله عز وجل ما بقی من الثوب شئ ، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله عز وجل من رحیق مختوم ، ومن أشبع جوعته أطعمه الله عز وجل من ثمار الجنة (2) .

أقول : راجع فی هذا العنوان وسائل الشیعة 5 / 113 ومستدرک الوسائل 3 / 316 کلاهما من طبع آل البیت وجامع أحادیث الشیعة 8 / 542 إن شئت .

الرضا علیه السلام فی قول الله عز وجل ( إن تجتنبوا کبائر ما تنهون عنه نکفر عنکم سیئاتکم ) (1) قال : من اجتنب ما أوعد الله علیه النار إذا کان مؤمنا کفر عنه سیئاته (2) .

أقول : الروایة من حیث السند صحیحة ، ونقلها العیاشی فی تفسیره 1 / 238 ح 112 عن محمد بن الفضیل ، عن أبی الحسن علیه السلام .

781 / 3 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه قال : حدثنی سعد بن عبد الله ، عن موسی بن جعفر بن وهب البغدادی ، عن الحسن بن علی الوشاء ، عن أحمد بن عمر الحلبی قال : سألت أبا عبد الله علیه السلام عن قول الله عز وجل ( إن تجتنبوا کبائر ما تنهون عنه نکفر عنکم سیئاتکم ) (3) قال : من اجتنب ما وعد الله علیه النار إذا کان مؤمنا کفر الله سیئاته ویدخله مدخلا کریما .

والکبائر السبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدین ، وأکل الربا ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأکل مال الیتیم ، والفرار من الزحف (4) .

أقول : متنها متحد مع الروایة الاولی ، وهی صحیحة ابن محبوب .

کتابه ، ولکن قد روی هذا العهد بسند معتبر لا بأس به نحو سند النجاشی بالعهد . قال فی ترجمة الأصبغ بن نباتة المجاشعی : ( کان من خاصة أمیر المؤمنین علیه السلام وعمر بعده ، وروی عنه عهد الاشتر ووصیته إلی محمد ابنهه . أخبرنا بن الجندی عن أبی علی بن همام ، عن الحمیری عن هارون بن مسلم ، عن الحسین بن علوان ، عن سعد بن ظریف ، عن الأصبغ بالعهد ) (1) .

وسند الشیخ بالعهد فی ترجمة الاصبغ هکذا : ( . وروی عهد مالک الاشتر الذی عهده إلیه أمیر المؤمنین علیه السلام لما ولاه مصر ... أخبرنا بالعهد ابن أبی الجید ، عن محمد بن الحسن ، عن الحمیری ، عن هارون بن مسلم والحسن بن ظریف جمیعا ، عن الحسین بن علوان الکلبی ، عن سعد بن طریف ، عن الأصبغ بن نباته ) (2) .

الأرض حتی یسمو (1) .

أقول : الضمیر فی عیوب یرجع الی الدنیا ، وفی اوتیهن یرجع الی الخصال الثلاث المذکورة .

إلا من صبار کریم : استثناء من الرغبة فی الدنیا ظاهرا .

سما : من السمو أی العلو والارتفاع .

خولها : فسد عقله .

بالورع . النعش : الرفع ، الاقامة .

791 / 5 - الکلینی ، عن أبی علی الأشعری ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن إبراهیم ابن أخی أبی شبل عن أبی شبل قال : قال لی أبو عبد الله علیه السلام ابتداء امنه : أحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وکذبنا الناس ووصلتمونا وجفانا الناس ، فجعل الله محیاکم محیانا ومماتکم مماتنا ، أما والله ما بین الرجل وبین أن یقر الله عینه إلا أن تبلغ نفسه هذا المکان - وأومأ بیده إلی حلقه - فمد الجلدة ثم أعاد ذلک فو الله ما رضی حتی حلف لی فقال : والله الذی لا إله إلا هو لحدثنی أبی محمد بن علی علیهما السلام بذلک ، یا أبا شبل أما ترضون أن تصلوا ویصلوا فیقبل منکم ولا یقبل منهم ، أما ترضون أن تزکوا ویزکوا فیقبل منکم ولا یقبل منهم ، والله ما تقبل الصلاة إلا منکم ولا الزکاة إلا منکم ولا الحج إلا منکم فاتقوا الله عز وجل فإنکم فی هدنة ، وأدوا الامانة فإذا یمیز الناس فعند ذلک ذهب کل قوم بهواهم وذهبتم بالحق ما أطعتمونا ، ألیس القضاة والامراء وأصحابالمسائل منهم ؟ قلت : بلی ، قال علیه السلام : فاتقوا الله عز وجل فإنکم لا تطیقون الناس کلهم ، إن الناس أخذوا ها هنا وها هنا وإنکم أخذتم حیث أخذ الله عز وجل ، إن الله عز وجل اختار من عباده محمدا صلی الله علیه وآله فاخترتم خیرة الله ، فاتقوا اله وأدوا الامانات إلی الأسود والأبیض وإن کان حروریا وإن کان شامیا (1) .

أبی عمیر هو زیاد بن عیسی ، فلذا یصح أن یطلق علیه ابن زیاد وقد روی إبن أبی عمیر عن الحلبی وروی عنه الحسن بن علی فعلیه الروایة صارت موثقة من حیث السند ، والعلم عند الله تعالی .

( لا یستقیم ایمان عبد حتی یستقیم قلبه ولا یستقیم قلبه حتی یستقیم لسانه ) فمن استطاع منکم أن یلقی الله تعالی وهو نقی الراحة من دماء المسلمین وأموالهم سلیم اللسان من أعراضهم فلیفعل (1) .

797 / 2 - الصدوق قال : حدثنی محمد بن موسی بن المتوکل رضی الله عنه قال : حدثنی محمد بن جعفر الاسدی قال : حدثنی موسی بن عمران عن الحسین بن یزید ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله علیه السلام : إن الله تعالی ضمن للمؤمن ضمانا قال : قلت : وما هو ؟ قال : ضمن له إن أقر له بالربوبیة ولمحمد صلی الله علیه وآله بالنبوة ولعلی علیه السلام بالأمامة وأدی ما افترض ( الله ) علیه أن یسکنه فی جواره ولم یحتجب عنه قال : قلت : فهذه والله الکرامة التی لا یشبهها کرامة الادمیین قال : ثم قال أبو عبد الله علیه السلام : اعملوا قلیلا تنعوا کثیرا (1) .

عنه کربة لم تزل الرحمة ظلا علیه ممدودا ما کان فی ذلک من النظر فی حاجته ، ثم قال : ألا انبئکم لم سمی المؤمن مؤمنا ؟ لایمانه الناس علی أنفسهم وأموالهم . ألا انبئکم من المسلم ؟ من سلم الناس یده ولسانه ، الحدیث . (1) .

800 / 3 الصوری رفعه وقال : قیل لأبی عبد الله علیه السلام : لم سمی المؤمن مؤمنا ؟ قال : لأنه اشتق للمؤمن اسما من أسمائه تعالی فسماه مؤمنا ، وإنما سمی المؤمن لأنه یؤمن من عذاب الله تعالی ویؤمن علی الله یوم القیامة فیجیز له ذلک ، الحدیث(2) .

801 / 4 - سبط الطبرسی رفعه إلی المفضل ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : یقال للمؤمن یوم القیامة تصفح وجوه الناس فمن کان سقاک شربة أو أطعمک أکلة أو فعل بک کذا وکذا فخذ بیده فأدخله الجنة ، قال : فإنه لیمر علی الصراط ومعه بشر کثیر فیقول الملائکة : یا ولی الله إلی أین یا عبد الله ؟ فیقول جل ثناؤه : اجیزوا لعبدی فأجازوا وإنما سمی المؤمن مؤمنا لأنه یجیز علی الله فیجیز أمانه (3) .

802 / 5 - سبط الطبرسی رفعه إلی جابر بن یزید الجعفی قال : قال لی أبو جعفر علیه السلام : إن المؤمن لیفوض الله إلیه یوم القیامة فیصنع ما یشاء ، قلت : حدثنی فی کتاب الله أین قال ؟ قال : قوله ( لهم ما یشاؤن فیها ولدینا مزید ) (4) فمشیة الله مفوضة إلیه والمزید من الله ما لا یحصی ، ثم قال : یا جابر ولا تستعن بعدو لنا فی حاجة ولا تستطعمه ولا تسأله شربة ، أما إنه لیخلد فی النار فیمر به المؤمن فیقول : یا مؤمن ألست فعلت کذا وکذا ؟ فیستحی منه فیستنقذه من النار ، وإنما سمی المؤمن مؤمنا ، لأنه یؤمن علی الله فیجیز الله أمانه (5) .

ص: 267

عبد الله بن القاسم ، عن یونس بن ظبیان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : إن الله ( ل ) یدفع بمن یصلی من شیعتنا عمن لا یصلی من شیعتنا ، ولو أجمعوا علی ترک الصلاة لهلکوا وإن الله لیدفع بمن یزکی من شیعتنا عمن لا یزکی ، ولو أجمعوا علی ترک الزکاة لهلکوا ، وإن الله لیدفع بمن یحج من شیعتنا عمن لا یحج ، ولو أجمعوا علی ترک الحج لهلکوا وهو قول الله عز وجل : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولکن الله ذو فضل علی العالمین ) (1) فو الله ما نزلت إلا فیکم ولا عنی بها غیرکم (2) .

811 / 5 - الصدوق قال : أبی رضی الله عنه قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد علیه السلام قال : قال أبی علیه السلام قال أمیر المؤمنین علیه السلام : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : إن الله جل جلاله إذا رأی أهل قریة قد أسرفوا فی المعاصی وفیها ثلاثة نفر من المؤمنین ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه : یا أهل معصیتی لولا ما فیکم من المؤمنین المتحابین بجلالی العامرین بصلاتهم أرضی ومساجدی المستغفرین بالاسحار خوفا منی لأنزلت بکم عذابی ثم لا ابالی (3) .

أقول : الروایة من حیث السند معتبرة .

812 / 6 - المفید رفعه إلی ربعی ، عن عمر بن یزید قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : ما عذب الله قریة فیها سبعة من المؤمنین (4) .

813 / 7 - سبط الطبرسی رفعه إلی رسول الله صلی الله علیه وآله أنه قال : لا یعذب الله أهل قریة وفیها مائة من المؤمنین ، لا یعذب الله أهل قریة وفیها خمسون من المؤمنین ، لا یعذب الله أهل قریة وفیها عشرة من المؤمنین ، لا یعذب الله أهل قریة وفیها

ص: 270

خمسة من المؤمنین ، لا یعذب الله أهل قریة وفیها رجل واحد من المؤمنین (1) .

قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأکبر (1) .

818 / 3 - ابن طاووس قال : روی یحیی بن الحسن بن هارون الحسینی فی أمالیه ، بإسناده إلی الحسن بن علی علیهما السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله : لا یکون العبد مؤمنا حتی یحاسب نفسه أشد من محاسبة الشریک شریکه والسید عبده الحدیث (2) .

السقم من الثواب لأحب أن لا یزال سقیما حتی یلقی ربه عزوجل (1) .

822 / 4 - الحسین بن بسطام وأخوه أبو عتاب ، عن محمد بن خلف ، عن الحسن بن علی الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أخیه محمد ، عن جعفر بن محمد الصادق علیه السلام ، عن آبائه علیهم السلام ، عن علی علیه السلام أنه عاد سلمان الفارسی فقال له : یا سلمان ما من أحد من شیعتنا یصیبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلک الوجع تطهیر له ، قال سلمان : فلیس لنا فی شئ من ذلک أجر خلا التطهیر ؟ قال علی علیه السلام : یا سلمان لکم الأجر بالصبر علیه والتضرع إلی الله والدعاء له ، بهما تکتب لکم الحسنات وترفع بکم الدرجات ، فأما الوجع خاصة فهو تطهیر وکفارة (2) .

823 / 5 - وعنهما ، بهذا الاسناد ، عن جعفر بن محمد علیهما السلام قال : سهر لیلة فی العلة التی تصیب المؤمن عبادة سنة (3) .

یقال له المعروف لا یدخله إلا من اصطنع المعروف فی الحیاة الدنیا ، فإن العبد لیمشی فی حاجة أخیه المؤمن فیوکل الله عز وجل به ملکین واحدا عن یمینه وآخر عن شماله تغفران له ربه ویدعوان بقضاء حاجته ثم قال : والله ، لرسول الله صلی الله علیه وآله أسر بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إلیه من صاحب الحاجة (1) .

826 / 3 - الکلینی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن أبی علی صاحب الشعیر ، عن محمد بن قیس ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : أوحی الله عز وجل إلی موسی علیه السلام أن من عبادی من یتقرب إلی بالحسنة فاکمله فی الجنة ، فقال موسی : یا رب وما تلک الحسنة ؟ قال : یمشی مع أخیه المؤمن فی قضاء حاجته قضیت أو لم تقضی (2) .

827 / 4 - الکلینی ، عن محمد بن یحیی ، عن أحمد بن عیسی ، عن علی بن الحکم ، عن محم بن مروان ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : مشی الرجل فی حاجة أخیه المؤمن یکتب له عشر حسنات ویمحا عنه عشر سیئات ویرفع له عشر درجات قال : ولا أعلمه إلا قال : ویعدل عشر رقاب ، وأفضل من اعتکاف شهر فیالمسجد الحرام (3) .

أقول : الظاهر مراد الراوی ب ( لا أعلمه ) : أی لا أظنه .

828 / 5 - الکلینی ، عن عدة من أصحابنا ، عن احمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عیسی ، عن سماعة قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : أیما مؤمن مشی فی حاجة أخیه فلم یناصحه فقد خان الله ورسوله (4) .

أقول : الروایة من حیث السند موثقة ونظیرها موثقة أخری لسماعة المرویة فی الکافی 2 / 363 .

829 / 6 - الصدوق رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : من ذهب مع أخیه فی

ص: 274

حاجة قضاها أو لم یقضها کان کمن عبد الله (1) .

830 / 7 - الصدوق رفعه إلی أبی علی الحرانی قال قال : أبو عبد الله علیه السلام من ذهب مع أخیه فی حاجة قضاها أو لم یقضها کان کمن عبد الله عمره ، فقال له رجل : أخرج مع أخی فی حاجة واقطع الطواف ، فقال : نعم (2) .

831 / 8 - الصدوق ، رفعه إلی أبی عبد الله علیه السلام أنه قال : مشی المسلم فی حاجة أخیه المسلم خیر من سبعین طوافا بالبیت (3) .

أقول : الروایات الواردة فی شأن حاجة المؤمن کثیرة جدا ، وقد ذکرنا لک نبذة منها فی بعض العناوین السابقة نحو : ( اختیار قضاء حاجة المؤمن علی غیرها من القربات ) و ( السعی فی حاجة المؤمن ) و ( وقضاء حاجة المؤمن ) ویأتی ان شاء الله تعالی فی هذا المجال عنوان ( المؤمن رحمة علی المؤمن ) .