غرقاب: تراجم اعلام القرن الحادی عشر و ما بعده

هوية الکتاب

بطاقة تعريف: الموسوي الشفتي، السيّد محمّد مهدي، 1277؟ - 1326ق.

عنوان واسم المؤلف: غرقاب: تراجم اعلام القرن الحادي عشر و ما بعده/ تالیف السيّد محمّد مهدي الموسوي الشفتي؛ تحقیق مهدی مهدي الباقري السياني و محمود النعمتي.

تفاصيل المنشور: اصفهان: مركز ابحاث اصفهان، 1430ق.= 1388.

مواصفات المظهر: 272ص.: نمونه.

شابک : 50000 ریال 978-600-5287-13-4:

حالة الاستماع: فاپا

لسان : العربية.

ملحوظة: فهرس: ص. [249]- 264؛ أيضا مع الترجمة.

موضوع : المجتهدون والعلماء -- السيرة الذاتية

الشيعة -- السيرة الذاتية

المعرف المضاف: باقري سیاني، مهدي، 1351 -

المعرف المضاف: نعمتي، محمود، 1346 -

ترتيب الكونجرس: Bp55/2/م83غ4 1388

تصنيف ديوي: 297/996

رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1 7 5 0 5 0 4

الكتاب : غرقاب (تراجم أعلام القرن الحادي عشر ومابعده)

المؤلّف : السيّد محمّد مهدي الموسوي الشفتي

تحقيق : مهدي الباقري السياني و محمود النعمتي

الناشر : مجمع تخت فولاد الثقافي

الطبعة : الاُولى / 1430 ق - 1388 ش

المطبعة :

العدد : 3000 نسخة

الثمن :4000 تومان

« جميع حقوق الطبع محفوظة »

ص: 1

اشارة

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

قد ورد في الاثر عن سید البشر من ورّخ مومنا فکانما احیاه.

[کسف الظنون 30/1]

ص: 4

مقدمة الشیخ هادی النجفی مدظله العالی

اشارة

بقلم آیة اللّه الشیخ

هادی النجفی _ مد ظله _

الحمد للّه الّذی بعث من بین خلقه رجالاً فجعلهم أنبیاء مختارین ، والصلاة والسلام علی أفضلهم وخاتمهم محمّد رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم ، و علی وصیّه أمیر المؤمنین علی ابن أبی طالب علیه السلام وأحد عشر من ولده الأئمة المعصومین علیهم السلام ، لا سیّما خاتمهم الغائب عن الأنظار مهدی هذه الأُمّة القائم المنتَظَر (عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف) ، الّذی یبتلی الناس بطول غیبته ، وأمرهم فیها بالرجوع إلی الفقهاء العدول(1) وهم الذین قری ظاهرة المقدَّر فیها السیر لیالی وأیّاماً آمنین .

وقد قال اللّه تعالی: «وَجَعَلْنَا بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ الْقُرَی الَّتِی بَارَکْنَا فِیهَا قُرًی ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِیهَا السَّیْرَ سِیرُوا فِیهَا لَیَالِیَ وَأَیَّاماً آمِنِینَ»(2) .

وورد فی معتبرة بل صحیحة محمّد بن صالح الهمدانی قال : « کتبت إلی صاحب الزمان (عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف) : إنّ أهل بیتی یؤذوننی ویقرِّعوننی بالحدیث الذی

ص: 5


1- 1 . وسائل الشیعة ، 27 / 140 ، ح9 ، الباب 11 من أبواب صفات القاضی .
2- 2 . سورة سبأ : الآیة 18 .

رُوی عن آبائک علیهم السلام أَنّهم قالوا : قُوّامنا وخُدّامنا شرار خلق اللّه .

فکتب علیه السلام : وَیحَکُم ! أمّا تقرؤون ما قال اللّه عَزّوجَلّ : «وَجَعَلْنَا بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ الْقُرَی الَّتِی بَارَکْنَا فِیهَا قُرًی ظَاهِرَةً» ونحن واللّه القری التی بارک اللّه فیها وأنتم القری الظاهرة »(1) .

ولشیخنا الصدوق قدس سره سندٌ آخرٌ معتبر بل صحیح إلی هذه الروایة ذکره فی ذیل الحدیث(2) ، کما ذکر الشیخ الطوسی قدس سره الروایة فی کتاب الغیبة وقال : « روی محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحمیری ، عن أبیه ، عن محمّد بن صالح الهمدانی »(3) . ثمّ ذکر متن الروایة ، وللشیخ سند معتبر بل صحیح إلی مرویّات الحمیری فی الفهرست(4) .

فهذه الروایة نُقلت إلینا بثلاثة أسانید کلّها صحاح عندنا .

أبو منصور الطبرسی رفعه عن أبی حمزة الثمالی قال : أتی الحسن البصری أبا جعفر علیه السلام فقال : جئتُکَ لأسألک عن أشیاء من کتاب اللّه .

فقال أبو جعفر علیه السلام : ألست فقیه أهل البصرة ؟

قال : قد یقال ذلک .

فقال له أبو جعفر علیه السلام : هل بالبصرة أحد تأخذ عنه ؟

قال : لا .

قال : فجمیع أهل البصرة یأخذون عنک ؟

قال : نعم .

فقال أبوجعفر علیه السلام : سبحان اللّه ! لقد تقلّدت عظیماً من الأمر ، بلغنی عنک أمر

ص: 6


1- 1 . کمال الدین وتمام النعمة ، 2 / 483 ، ح2 .
2- 2 . کمال الدین وتمام النعمة ، 2 / 483 ، ح2 .
3- 3 . الغیبة / 209 للشیخ الطوسی ، طبعة النجف الأشرف .
4- 4 . الفهرست / 442 ، الرقم 708 .

فما أدری أکذاک أنت أم یُکذّب علیک ؟

قال : وما هو ؟

قال : زعمّوا إنّک تقول : إنّ اللّه خلق العباد ففوّض إلیهم أمورهم .

قال : فسکت الحسن .

فقال : أرأیت من قال اللّه له فی کتابه : إنّک آمن ، هل علیه خوف بعد هذا القول منه ؟

فقال الحسن : لا .

فقال أبوجعفر علیه السلام : إنّی أعرض علیک آیةً وأنهی إلیک خطاباً ، ولا أحسبک إلاّ وقد فسّرته علی غیر وجهه ، فإن کنت فعلت ذلک فقد هلکت وأهلکت .

فقال له : ما هو ؟

قال علیه السلام : أرأیت حیث یقول : «وَجَعَلْنَا بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ الْقُرَی الَّتِی بَارَکْنَا فِیهَا قُرًی ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِیهَا السَّیْرَ سِیرُوا فِیهَا لَیَالِیَ وَأَیَّاماً آمِنِینَ» یاحسن ! بلغنی أنّکَ أفتیت الناس فقلت : هی مکّة !

فقال أبوجعفر علیه السلام : فهل یقطع علی من حجّ مکّة ، وهل یخاف أهل مکّة ، وهل تذهب أموالهم ؟

قال : بلی.

قال علیه السلام : فمتی یکونون آمنین ؟ بل فینا ضرب اللّه الأمثال فی القرآن ، فنحن القری التی بارک اللّه فیها وذلک قول اللّه عَزّوجَلّ ، فمن أقرّ بفضلنا حیث بینهم وبین شیعتهم القری التی بارکنا فیها قریً ظاهرةً والقری الظاهرة : الرسل والنقلة عنّا إلی شیعتنا ، وفقهاء شیعتنا إلی شیعتنا ، وقوله تعالی: «وَقَدَّرْنَا فِیهَا السَّیْرَ» فالسیر مَثَلٌ للعلم سیر به لیالی وأیّاماً ، مَثَلٌ لما یسیر من العلم فی اللیالی والأیّام عنّا إلیهم فی الحلال والحرام والفرائض والأحکام ، آمنین فیها إذا أخذوا منه ، آمنین من الشکّ والضلال ، والنقلة من الحرام إلی الحلال ، لأنّهم أخذوا العلم ممّن وجب لهم أخذهم

ص: 7

إیاه عنهم بالمعرفة . لأنّهم أهل میراث العلم من آدم إلی حیث انتهوا ، ذریّة مصطفاة بعضها من بعض ، فلم ینته الإصطفاء إلیکم بل إلینا انتهی، ونحن تلک الذریّة المصطفاة ، لا أنت ولا أشباهک . یا حسن ! فلو قلت لک حین ادعیّت ما لیس لک ولیس إلیک : « یا جاهل أهل البصرة » لم أقل فیک إلاّ ما علمته منک وظهر لی عنک ، وإیّاک أن تقول بالتفویض ، فإن اللّه عَزّوجَلّ لم یفوّض الأمر إلی خلقه وهناً منه وضعفاً ، ولا أجبرهم علی معاصیه ظلماً(1) .

و روی السیّد شرف الدین علی الحسینی الأسترآبادی بإسناده عن محمّد بن العبّاس ، عن أحمد بن هوذة الباهلی ، عن إبراهیم بن إسحاق النهاوندی ، عن عبد اللّه ابن حمّاد الأنصاری ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال : « دخل الحسن البصری علی محمّد بن علی علیه السلام فقال له : یا أخا أهل البصرة ! بلغنی أنّک فسّرت آیة من کتاب اللّه علی غیر ما أنزلت ، فإن کنتَ فعلت فقد هَلکت واستهلکتَ » .

قال : وماهی جُعلت فداک ؟

قال : قول اللّه عَزّوجَلّ : «سِیرُوا فِیهَا لَیَالِیَ وَأَیَّاماً آمِنِینَ» .

ویحک ! کیف یجعل اللّه لقوم أماناً ومتاعهم یُسرق بمکّة والمدینة ومابینهما ؟ ! وربّما اُخذ عبدٌ أو قُتل وفاتت نفسه . ثمّ مکث ملیّاً ثمّ أومأ بیده إلی صدره ، وقال :

« نحن القری التی بارک اللّه فیها » .

قال : جعلت فداک أ وجدتَ هذا فی کتاب اللّه أنّ القری رجال ؟

قال : نعم ، قول اللّه عَزّوجَلّ : «وَکَأَیِّن مِّن قَرْیَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِیداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّکْراً»(2) ، فمن العاتی علی اللّه عَزّوجَلّ ، الحیطان أم البیوت أم الرجال ؟

ص: 8


1- 1 . الإحتجاج ، 2 / 327 .
2- 1 . سورة الطلاق : الآیة 8 .

فقال : الرجال .

ثمّ قال : جُعلتُ فداک زدنی .

قال : قوله عَزّوجَلّ فی سورة یوسف : «وَسئلِ الْقَرْیَةَ الَّتِی کُنَّا فِیهَا وَالْعِیْرَ الَّتِی أَقْبَلْنَا فِیهَا»(1) لمن أمروه أن یسأل ؟ القریة والعیر أم الرجال ؟

فقال : جعلت فداک ! فأخبرنی عن القری الظاهرة .

قال : هم شیعتنا _ یعنی العلماء منهم _(2) .

وفی هذا المجال راجع « البرهان فی تفسیر القرآن »(3) للسیّد هاشم البحرانی قدس سره .

ومن العلوم الذی یساعدنا علی معرفة هذه القری الظاهرة هو علم التراجم ، وهو عبارة عن حکایة حیاة الشخصیّات البارزة و «لَقَدْ کَانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لاِءُوْلِی الأَلْبَابِ»(4) . وهو من العلوم التی عمرها بقدر عمر الإنسان وتأریخه الحضاری ، بخلاف علم الرجال الذی موضوعه یتحدّد فی العلم بأحوال المحدّثین - توثیقهم وتعدیلهم أو جرحهم وتضعیفهم - وهو مولود عصر الإسلام ومحدود بحدود حضارة المسلمین ، ومن الممکن أن یوجد أحد الرواة الذی لیس له إلاّ العدید من الروایات وعلم الرجال یتکفّل بالبحث عنه لأنّه من الرواة ، ولکن لایلتفت إلیه علم التراجم

ص: 9


1- 2 . سورة یوسف : الآیة 82 .
2- 3 . تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة 2 / 472 ح2 .
3- 4 . البرهان فی تفسیر القرآن 4 / 514 ومابعدها ، من طبع مؤسسة البعثة فی خمس مجلدات .
4- 1 . سورة یوسف : الآیة 111 .

لأنّه لیس من الشخصیّات البارزة المهمّة التی تستوجب حیاته الشخصیّة للبحث عنها . وممّا ذکرنا ظهر تعریف العلمین _ التراجم والرجال _ والفارق الرئیسی بینهما .

ومن الکتب المدوّنة فی علم التراجم هو هذا الکتاب الذی بین یدیک « غرقاب » تألیف العلاّمة السیّد محمّد مهدی الموسوی الشفتی وسنتناول بإختصار البحث عن المؤلِّف والمؤلَّف .

أمّا المؤلِّف

فهو السیّد محمّد مهدی بن محمّد علی بن محمّد باقر الشفتی _ قدّس اللّه أسرارهم _ .

نسبه :

محمّد مهدی بن محمّد علی بن محمّد باقر بن محمّد نقی بن محمّد زکی بن محمّد تقی بن شاه قاسم بن أمیر أشرف بن شاه قاسم بن شاه هدایة بن أمیر هاشم ابن سلطان السیّد علی القاضی بن علی بن محمّد بن علی بن محمّد بن موسی بن جعفر ابن إسماعیل بن أحمد أمیرجه بن محمّد المجدور بن أحمد المجدور بن محمّد الأعرابی بن أبی محمّد قاسم (أبی القاسم) الأعرابی بن أبی القاسم حمزة بن الإمام الهمام موسی الکاظم علیه السلام .

ص: 10

جدّه: السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام الشفتی

ولد فی نحو عام 1180 ق . فی قریة چرزه(1) من قراء طارم العلیا بنحو ستّین کیلومتراً من مدینة «شفت» الواقعة الجنوب الغربی من مدینة «رشت» مرکز محافظة جیلان «گیلان» شمال إیران .

وانتقل مع والده إلی مدینة شفت فی عام 1187 ق . وابتدأ حسب المناهج الحوزویة القدیمة بالمقدّمات علی والده ، وبعد وفاة والده فی عام 1194 ق . ذهب إلی مدینة رشت للاستمرار فی التحصیل وأخذ العلم ، ثمّ هاجر فی عام 1197 ق إلی العتبات المقدّسة فی العراق لإکمال الدراسات العلیا واستفاد فیها من جماعة من العلماء ، منهم :

الوحید البهبهانی (1117 _ 1205 ق) والسیّد محمّد مهدی بحر العلوم (1155 _ 1212 ق) والسیّد علی الطباطبائی (1161 _ 1231 ق) صاحب « ریاض المسائل » والشیخ جعفر کاشف الغطاء (1154 _ 1228 ق) والسیّد محسن الأعرجی المقدس البغدادی (1130 _ 1227 ق) صاحب « المحصول » .

ثمّ فی عام 1205 ق عاد إلی إیران وأقام بقم ستة أشهر أو ثمانیة وحضر علی عالمها المیرزا أبی القاسم الجیلانی القمّی (1152 _ 1231 ق)(2) ، ثمّ ذهب إلی مدینة کاشان للحضور علی المحقق النراقی _ المولی محمّد مهدی _ (1149 _ 1209 ق) صاحب « معتمد الشیعة » ولم نعلم بالتحدید مدّة إقامته بکاشان ، ثمّ رجع إلی مدینة قم مجدّداً وهاجر منها إلی مدینة أصفهان فی عام 1206 ق(3) ولم یخرج منها إلاّ فی

ص: 11


1- 1 . الآن تکون من محافظة زنجان .
2- 2 . نُقل عن أحد أحفاده : أنّه حضر علیه ستة أشهر فقط ، راجع تراث الشیعة الفقهی والاُصولی 1/505 .
3- 1 . کما فی مناسک حجّه ولکن فی رجال ومشاهیر اصفهان / 258 للسیّد علی الجناب ذکره مردداً بین هذا العام أو عام 1232 ق .

عام 1231 ق(1) حیث ذهب فیه إلی الحجّ التمتّع ، وعاد وبقی بها إلی أن توفّی إلی رحمة اللّه تعالی فی عصر یوم الأحد ، الثانی من شهر ربیع الثانی عام 1260 ق . ودفن بجوار المسجد الذی أسّسه فی عام 1245 وأشتهر باسمه ب_ « المسجد السیّد » ومادّة تأریخ وفاته : « نور غاباً »(2) .

له أکثر من سبعین مؤلَّفاً وکتاباً ورسالةً بین الصغیر والکبیر ، کتب کلّها بأنامل التحقیق .

ومن خصائصه إقامة الحدود الشرعیّة وخصّ إحدی رسائله الفقهیّة(3) فی هذا الموضوع .

سخاؤه وجوده وبسط یده علی الفقراء وأهل العلم معروف ، بحیث کثیر منهم کانوا یرتزقون علی مائدة جوده ، وأسّس مسجده من نفقته الخاصّة ، ولم یقبل من أحد فی تأسیسه شیئاً لا من سلطان ولا غیره .

وللإطلاع بتفصیل علی أحواله وأعماله الاصلاحیّة الدینیّة فلیراجع کتاب «بیان المفاخر» للعلاّمة السیّد مصلح الدین المهدوی (1334 _ 1416 ق) المطبوع باللغة الفارسیّة فی جزئین ، وکذا تظهر شخصیتّه الاجتماعیّة من قصائد الشعراء الذین مدحوه، وللاطّلاع علی هذه القصائد فلیراجع کتاب «تذکرة مآثر الباقریّة»(4) تألیف المیرزا محمّد علی وفا الزواره ای (1195 _ 1248 ق).

ص: 12


1- 2 . کما فی مناسک حجّه ولکن فی رجال ومشاهیر اصفهان / 258 للسیّد علی الجناب ذکره مردداً بین هذا العام أو عام 1232 ق .
2- 3 . رجال ومشاهیر اصفهان / 261 .
3- 4 . رسالة « اقامة الحدود فی زمن الغیبة » طبعت فی عام 1425 بتحقیق صدیقنا العلاّمة الحجة السیّد مهدی الشفتی _ دامت برکاته _ وبعد انتشرت بتوسط مکتب الإعلام الإسلامی _ بقم المقدّسة _ .
4- 1 . المطبوعة بتحقیق الدکتور حسین المسجدی فی عام 1385 ش توسط المرکز « اصفهان شناسی وخانه ملل » .

والده: السیّد محمّد علی ابن السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام الشفتی

عالم فاضلٌ محققٌ، ولد عام 1227 ق بأصفهان وترعرع بها وابتدأ بالعلوم فیها، ثمّ حضر علی والده، وبعد وفاته سافر لأجل التحصیل إلی النجف الأشرف فحضر علی الفقیه الشیخ محمّد حسن النجفی صاحب «الجواهر» المتوفّی عام 1266 ، و کتب تقریر أبحاثه الشریفة و استجاز منه فأجازه فی خمس صحائف، و قال فیها ما هذا نصّه:

«... وکان ممّن جدّ فی الطلب وبذل أنحاء الجهد فی تحصیل هذا المطلب وفاز بسعادتی العلم والعمل وحاز منهما الحظ الأوفر الأکمل ، ولدنا وقرّة أعیننا التقی النقی والمهذَّب الصفّی الأکرم الأجلّ والأعلم الأفضل ، ثمرة دوحة العلم المستعذب(1) جناها ونتیجة شجرة الفضل المشرق سناها ، ذو الفطنة الوقّادة والقریحة النقّادة السیّد الحسیب والماجد النجیب الفائز من الفضل بأوفر نصیب ، الألمعی اللوذعی السیّد محمّد علی _ سلّمه اللّه تعالی _ وأبقاه وزاد فی سؤدده وعلوّه وتقواه وهداه ، نجل العَلَم العلاّمة الرافع للشریعة أقوی دعامة الذی أنتهت إلیه الریاسة العامّة وصارت إلیه النوبة بین الخاصّة والعامّة ، ذی النور الزاهر والفضل الباهر ، حجّة الإسلام السیّد محمّد باقر _ قدّس سرّه ونفسه وطهّر رمسه _ ، وقد قرأ علینا مدّة مدیدة من الزمان وسمع منّا تحقیقات کثیرة فی مسائل عدیدة ، ثمّ عرض علینا بعض ما کتبه فی أفعال الصلاة ، فسرّحنا نظرنا فی جملة منه ، فرأیناه بحمد اللّه مشتملاً علی تحقیق فائق وتدقیق رائق واستنباط قویم ووزن بالقسطاس المستقیم ، واجتهاد وسداد و هدی ورشاد وقوّة

ص: 13


1- 2 . العذب : أغصان الشجرة والأطراف من کلِّ شیءٍ .

قدسیّة ومنحة ربانیّة وهنئة ملکوتیّة ، ولعمری قد جاد وأجاد وبذل المطلوب کما أرید وازداد ، ولاغرو فإنّ الولد سرَّ أبیه وکلّ إناءٍ ینضح بما فیه ، وأنّه یختصّ برحمته من یشاء فإنّه ذو الفضل العظیم والمنّ الجسیم ، وهو أعلم حیث یجعل رسالته ویقیم هدایته ، وقد استجازنی _ کما هی عادة العلماء وسجیّة الفضلاء _ وحیث کان بالإجازة حقیق وبنظمه فی السلسلة المبارکة رشیق _ هداه اللّه تعالی وإیّانا سواء الطریق _ أجزته علی العجالة واضطراب البال _ وفّقه اللّه تعالی للعروج إلی معارج الکمال _ أن یروی عنی الکتب الأربعة ... » .

ثمّ رجع إلی مسقط رأسه أصفهان وأقام الجماعة فی مسجد والده صباحاً ، وینقل عنه تمحضه فی العلم والعبادة والتقوی.

وله من الکتب والرسائل :

1 _ إتلاف العبد مال المولی وجنایته علیه .

2 _ الصلاة فی المکان المغصوب .

3 _ شرح الشرائع (کتاب الوصیّة) .

4 _ شرح اللمعة (کتاب الصلاة ، بحث أفعالها) ویظهر من الرابع من أنها تقریرات بحث شیخه وأستاده صاحب الجواهر ، ومن الثانی والثالث أنهما مکتوبان فی عام 1263 فی النجف الأشرف .

وکلّ هذه الرسائل موجودة فی مجموعة بعضها بخطه الشریف فی مکتبة آیة اللّه المرعشی العامّة بالرقم 1995 و المفهرس فی فهرستها 5 / 336 وتصویرها موجود عندنا ، وقد نقلت إجازة صاحب الجواهر له منها .

5 _ جامع الغرر فی شرح الشرائع ، ونسختها موجودة فی مکتبة المسجد

ص: 14

الأعظم بقمّ المقدّسة کما فی فهرسها / 101(1) ونسخة المجلّد الأوّل من کتاب طهارته بخطّه موجودة عند ابن حفیده ، آیة اللّه السیّد محمّد تقی الشفتی _ مدّ ظلّه _ .

توفّی إلی رحمة اللّه تعالی فی آخر شعبان المعظّم سنة 1282 عن عمرٍ بالغ إلی خمس وخمسین سنة ودفن أمام والده وبجواره .

ولأجل التفصیل فی ترجمته یراجع الکتب التالیة :

1_ تذکرة القبور /94 . 2_ دانشمندان و بزرگان اصفهان 1/379 .

3_ بیان المفاخر 2/159 .4_ مکارم الآثار 7/2487 .

5_ مجلة یادگار ، السنة الخامسة ، العدد العاشر /43 .

السیّد محمّد مهدی ، مؤلِّف غرقاب

ابن السیّد محمّد علی ابن السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام الشفتی .

عالم فاضلٌ محقّقٌ بارعٌ ، ولد بأصفهان فی عام 1277 أو 1278 لأنّه یقول فی ترجمة والده فی کتاب غرقاب : « ... وقد توفّی فی آخر شعبان عام الإثنین وثمانین بعد المائتین وکان عمره یومئذ خمساً وخمسین سنة ، وکنت یومئذ ابن أربع سنین أو

ص: 15


1- 1 . فهرست نسخه های خطی کتابخانه مسجد أعظم قم ، بقلم آیة اللّه الشیخ رضا الأستادی ونقل عنه العلامة السیّد حسین المدرّسی الطباطبائی فی « مقدمه ای بر فقه شیعه » ص 95 ، ودلّنا علیهما المحقّق الخبیر الأستاذ رحیم القاسمی وفّقه اللّه تعالی لما یحبّ ویرضی .

خمسة»(1).

وعلی هذا فما ورد من تعیین ولادته فی 1278 _ کما فی مکارم الآثار 6 / 2236 نقلاً عن مقالة عبّاس إقبال الآشتیانی المنشورة فی مجلة یادگار ، السنة الخامسة ، العدد العاشر ، الصفحة 43 ، وبیان المفاخر 2 / 203 _ غیرتام ، کما نبّه علیه العلاّمة المحقّق آیة اللّه السیّد محمّد علی الروضاتی _ دامت برکاته _ فی تعلیقاته علی المکارم(2) . وکذا لایتمّ ماورد فی الذریعة 16 / 44 و مصفّی المقال / 471 ونقباء البشر / القسم المخطوط من أنه کان یوم وفاة والده ابن أربع سنین ، من دون ذکر « أو خمس » کما نقلتُ عن صاحب الترجمة .

وبعد أن إشتغل بالعلوم فی مسقط رأسه أصفهان علی أعلامها الذین لم نطّلع علیهم بالتفصیل إلاّ الآیتین : الشیخ مرتضی الریزی الأصفهانی (نحو 1250 _ 1329) والعلاّمة الفقیه السیّد المیرزا محمّد هاشم الچهار سوقی (1235 _ 1318) ، و قد عبّر عن الأخیر فی کتابه هذا بسیّدنا الأستاد ، کما یظهر منه أنّه حضر فی النجف الأشرف علی عدّة من أعلامها نحو الآیات : الشیخ محمّد حسن المامقانی (1238 _ 1323) والآخوند المولی محمّد الشربیانی (1248 _ 1322) والشیخ عبد اللّه المازندرانی (1256 _ 1330) .

ولکن لم نعلم بالتحدید سنة وروده أو خروجه ومدّة حضوره فی النجف الأشرف ، وعلی أیّ حالٍ عاد من النجف إلی مدینة أصفهان وأقام الجماعة فی مسجد جدّه السیّد حجّة الإسلام .

ص: 16


1- 1 . راجع: ص220.
2- 2 . مکارم الآثار 7 / 2488 .

ولم نعلم من مؤلَّفاته إلاّ هذا الکتاب « غرقاب » وسیأتی منّا توضیح حوله .

وبعد عمر أقلّ من خمسین عاماً بسنة أو سنتین صرفه فی تحصیل العلم و التقوی والعبادة وإقامة الجماعة لبّی داعی اللّه تعالی فی یوم الثانی عشر من شهر شوّال المکرّم عام 1326 بأصفهان ودفن جثمانه الشریف بعد تشییع یلیق به فی بقعة السیّد أبی جعفر خادم الشریعة _ المتوفّی عام 1324 ابن السیّد صدر الدین العاملی المتوفّی عام 1264 _ بمزار تخت فولاد اصفهان .

وله من الأولاد : السیّد محمّد والسیّد فضل اللّه والسیّد حسین وبنتان هما : العلویّة عصمت آغا والعلویّة مریم خانم .

وکلّهم من زوجة واحدة هی بنت علی خان الحمّصی _ وکان من الموظفین لدی الحکومة بل یُعدّ من کبارهم _ ابن إبراهیم خان الکاشانی _ وکان من التجّار_ .

وزوجته _ بنت علی خان الحمّصی _ مدفونة فی الأرض المفتوحة المقابلة لتکیة أبیالمعالی الکلباسی (1247 _ 1315) .

حکی لنا عن أولاده وزوجته ، سبطه آیة اللّه محمّد تقی الموسوی الشفتی(1) _ مدّ ظلّه _ وهو ابن بنته المسمّاة بالعلویة عصمت آغا ، المتوفّاة عام 1339 ش والمدفونة فی

ص: 17


1- 1 . هو السیّد محمّد تقی المولود عام 1308 ش _ ابن السیّد محمّد حسین _ المدفون فی تکیة البروجردی بمزار تخت فولاد _ ابن السیّد أبی القاسم _ المدفون عند رِجل جدّه السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام _ ابن السیّد محمّد علی _ المذکور ترجمته فی هذه المقدّمة - ابن السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام الشفتی . وزوجة السیّد أبی القاسم کانت بنت السیّد أبی الفضل ابن السید زین العابدین ابن السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام الشفتی _ قدّس اللّه أسرارهم _ .

تکیة السیّد أبی الحسن البروجردی _ المتوفّی عام 1348 _ .

ولأجل ترجمة السیّد محمّد مهدی _ مؤلِّف کتابنا هذا « غرقاب » _ یراجع الکتب

التالیة وهی مصادر ترجمته :

1 _ الذریعة 16 / 44 ، الرقم 184 .

2 _ مصفّی المقال / 471 .

3 _ مکارم الآثار 6 / 2236 .

4 _ دانشمندان وبزرگان أصفهان 1 / 381 .

5 _ بیان المفاخر 2 / 203 .

6 _ سیری در تاریخ تخت فولاد اصفهان / 56 .

7 _ تعلیقات العلاّمة الروضاتی علی المکارم 7 / 2487 ومابعدها .

8 _ تخت فولاد اصفهان / 163 للسیّد أحمد العقیلی ، الطبعة الثانیة .

9 _ مجلة یادگار ، السنة الخامسة ، العدد العاشر ، الصفحة 43 ، مقالة عباس إقبال الآشتیانی .

10 _ نقباء البشر ، القسم المخطوط .

أمّا المؤلَّف

«غرقاب» اسم تاریخی اختاره المؤلِّف لکتابه ، وهو بحساب الجملی یصیر الرقم 1303 ، وهو سنة تألیفه أو ابتدائها وإلی عام 1319 ق کان مؤلِّفه أضاف إلیه .

وسرّ تسمیته بغرقاب لعلّ أشار به إلی موثقة ابراهیم بن عبد الحمید عن أبی الحسن علیه السلام قال: «کان لقمان علیه السلام یقول لابنه : یا بنیّ إنّ الدنیا بحرٌ وقد غرق فیها جیل

ص: 18

کثیر ، فلتکن سفینتک فیها تقوی اللّه تعالی، ولیکن جسرک إیماناً باللّه ولیکن شراعها التوکل لعلّک یا بنیّ تنجو وما أظنّک ناجیاً»، الحدیث(1).

والمذکورون فی الرسالة نجوا من الغرق لأجل العلم والتقوی.

والکتاب _ غرقاب _ یشتمل علی مقدّمة ومرحلتین وخاتمة .

أمّا المقدمة : بحث فیها عن أن النبوّة قبل أن تُختم بنبیّنا الکریم صلی الله علیه و آله وسلم کانت بحیث بعث اللّه فی کلّ ألف سنة نبیّاً بمعجزات غریبة وبیّنات عجیبة ، ثمّ بحث عن الحدیث النبوی المشهور(2) : إنّ اللّه تعالی یبعث لهذه الأمّة بعد رأس کلّ مائة سنة مَن یجدّد مذهبهم ویروّج طریقهم ، ثمّ ذکر المجدّدین للمذهب علی رأس کلّ مائة سنة بحسب رأیه والسلاطین والعلماء المعاصرین لهم .

والمرحلة الأولی: فی الإشارة إلی بعض مشاهیر العلماء المعاصرین مع السلاطین الصفویّة(3) الذین کانوا فی حدود القرن الحادی عشر.

ص: 19


1- 1 . قصص الأنبیاء / 190 ح 238 ونقل عنه فی بحار الأنوار 13 / 416 ح 10 .
2- 1 . هذه الروایة عامیّة ، لم تنقل من طرقنا ، وجمیع طرقهم ترجع إلی أبی هریرة فضعف السند واضح ، ودخلت فی کتبنا منهم ولتفصیل البحث حول هذه الروایة راجع مقالة المحقّق المفضال صدّیقنا الحجّة الشیخ رضا المختاری _ دامت برکاته _ التی کتبها فی « الحدیث المجدّد » ، المطبوعة فی مجموعة مقالاته : « جمع پریشان » 1 / (46 - 34) ولتفصیل البحث حول المجدّدین راجع مقالة العلاّمة المحقّق الحجّة السیّد محمّد رضا الجلالی _ دامت برکاته _ « المجدّدون وسماتهم » المطبوعة فی مجلّة تراثنا ، العدد 28 .
3- 2 . لایخفی علی المتتبّع الخبیر نشاطات هذه السلسلة الجلیلة فی ترویج مذهب الإمامیّة کما أنّهم خدموا بدورهم مملکة ایران بحیث ذهب بعض الباحثین إلی أنَّ أعظم حادثة فی تأریخ الإسلام وایران هی ظهور دولة الصفویّة لأنّهم سعوا فی انتشار المذهب کما سعوا فی حفظ ایران وایرانیتها . راجع فی هذا المجال إلی مقالة « أعظم حوادث الإسلام وایران » للعلاّمة محمّد باقر ألفت ، المطبوعة فی مجموعة آثاره : (292 _ 276) .

المرحلة الثانیّة : فی الإشارة إلی مشاهیر علمائنا الأجلاء الذین کان عصرهم وطلوعهم بعد انقراض الدولة الصفویّة ومَن بعدهم مِن الجماعة الأفغانیّة والزندیّة حتّی وصلت النوبة إلی القاجاریّة .

والخاتمة : فی العلماء الذین کانت وفاتهم أوائل القرن الرابع عشر بعد عام 1310 إلی 1319 ق .

وفی الکتاب ترجمة أکثر من مأة من أعلام الدین فی القرون الأربعة الأخیرة .

صلتی بغرقاب

قبل عشرین عاماً أوّل مرّة سمعت اسمه من العلاّمة السیّد مصلح الدین المهدوی رحمه الله وطلب منّی أن آخذ له تصویره من مکتبة کلّیة الآداب فی جامعة طهران الموجود فیها بالرقم 29 / د ، وهذه النسخة لعلّ هی بعینها کانت فی تملّک المحقّق عباس إقبال الآشتیانی ثمّ انتقلت إلی هذه المکتبة العامرة ، وکلّها بخط کاتب مجهول لیس له خبرة بالعربیة ولا بالتراجم ولکن صححها الشیخ أحمد بیان الواعظین رحمه الله الآتی ذکره مع نسخة الأصل وله تعلیقة واحدة أو تعلیقتان علی متن الکتاب ذکرناها باسمه مع رمز [البیان] . ولم نجد من « غرقاب » إلاّ هذه النسخة الوحیدة ، وقد تمکّنت من أخذ تصویرها بعد قبول سبط المؤلِّف _ الّذی مرّ ذکره فی ترجمته _ نفقتها وبمباشرة أحد أصدقائی الذی کان فی ذلک الوقت من طلاّب جامعة طهران _ وهو

ص: 20

الآن من أساتذتها حفظه اللّه تعالی _ أخذت المصوّرة وأعطیتها إلی العلاّمة المهدوی والمصوّرة یدور بین یدیه ویدی العلاّمة الروضاتی _ دامت برکاته _ الذی ینقل عنها فیما علّق علی المکارم 7 / 2487 ومابعدها ، وبعد هذه الإدارة أعطیتها لسبط المؤلِّف .

ثمّ بعد مضیّ أکثر من عشرین سنة حثنی هذا السبط الجلیل ، آیة اللّه السیّد محمّد تقی الموسوی الشفتی _ مدّ ظلّه _ علی طبع کتاب جدّه غرقاب .

والکتاب یحتاج إلی الاستنساخ من المصوَّرة وتخریج مصادره وتحقیقه ، فقام المحقّق الفاضل الحجّة الحاج الشیخ محمود النعمتی _ حفظه اللّه تعالی _ باستنساخه(1) وبمهمّة التحقیق قام مع العلاّمة المحقّق الحجة الشیخ مهدی الباقری السیانی _ دامت برکاته _ ، وحتّی سافرا لأجلها من أصفهان إلی طهران وقابلا المصوّرة مع النسخة الأصلیّة وقرأا من الأصل ما لا یمکن قراءته من المصوَّرة . فجاءا لنا بمتن الکتاب مع مصادره ، فشکر اللّه مساعیهما الجمیلة .

وفی ختام هذا المقال لابدّ لی من التنبیه علی أمر والتذکّر بترجمة مصحح نسختنا المخطوطة والشکر من عدّة :

وأمّا التنبیه :

فهو أنّ عبارات متن الکتاب ضعیفة جدّاً ولأجل الحفاظ علی الأمانة لا یمکننا إصلاحها إلاّ فی موارد قلیلة من الأغلاط الواضحة ، وهذا لیس بعیب لمؤلِّفه لأنّه ولد فی بلاد العجم ونشأ بها وترعرع فیها ولکنّه أراد أن یکتب بالعربیّة ولعلّها لأعمیّة نفعها .

ص: 21


1- 1 . استنسخ جنابه الثلث الأخیر من الکتاب مرّتین ، لأنّ ناضدة الحروف فقدته واضطرّ المحقق بإعادة عمله _ شکر اللّه مساعیه _ .

وأمّا التذکر بترجمة مصحح النسخة الخطیة :

قد مرّ أن کاتب نسختنا المخطوطة لیس له خبرة بالعربیة والتراجم ولذا صححها العلامة الشیخ أحمد بیان الواعظین رحمه الله مع نسخة الأصل المکتوبة بقلم المؤلِّف . أداءً لحقّه ذکرت ترجمته لک باختصار :

هو العلامة الجلیل والباحث المحقق الحجة الشیخ أحمد ابن الحاج الملاّ حسن بن محمّد جواد بن محمّد هادی بن أحمد بن أدهم بن محمّد رضی القزوینی .

کان جدّه الأعلی آقا محمد رضی من العلماء المحققین فی أواخر عصر الصفویة ومن تلامیذ الملا خلیل القزوینی وکذا تتلمّذ فی الحکمة علی تلامذة صاحب الأسفار وألِّف عدّة کتب منها : ضیافة الإخوان ولسان الخواص وغیرهما ، توفّی عام 1096 ق(1) وقال السیّد الصدر عنه : « کان أخباریاً فی الفروع متفلسفاً فی الأصول کما ظهر لی من مراجعة کتابه لسان الخواص »(2) .

وابنه المولی أدهم انتقل من قزوین إلی اصفهان وتوفی فی فتنة الأفغان ودفن فی مقبرة « آب بخشان » باصفهان وکان عالماً فاضلاً محقِّقاً ویشتهر أبنائه بالأدهم انتساباً إلیه .

والد المصحح: هو الحاج الشیخ الملاّ حسن الأدهم .

ولد فی اصفهان وتتلمّذ علی جماعة من العلماء فیه منهم : الفقیه الشیخ مرتضی الریزی (نحو 1250 _ 1329 ق) وصار عالماً فاضلاً وارتقی المنبر الحسینی وکان واعظاً کاملاً إلی أن توفّی فی 27 شهر رمضان المبارک عام 1351 ق ، فی عمر ناهض

ص: 22


1- 1 . لأجل ترجمته راجع : أمل الآمل 2/120 و 260 ، ریاض العلماء 5/76 ، طبقات أعلام الشیعة 5/223 وریحانة الأدب 1/55 ، الکنی والألقاب 2/243 .
2- 2 . تکملة أمل الآمل 3/66 الرقم 737 .

ثمانین سنة ودفن فی مقبرة السید أبو الحسن البروجردی من مقابر تخت فولاد باصفهان .

رثاه ولده الشیخ أحمد وقال فی مادة تاریخ وفاته :

گفت بیان از پی تاریخ او « روانِ جنّت شده روح حسن »(1)

(1351 ق)

ترجمة المصحح: الشیخ أحمد ابن الشیخ حسن الأدهمی بیان الواعظین .

ولد فی الثالث من شهر صفر 1314 ق فی اصفهان وتتلمذ علی عدة من أعلامها :

منهم : والده الشیخ حسن ، والشیخ أبو القاسم الزفره ای الشهیر بالحاج الآخوند (م 1352) ، والشیخ أحمد الحسین آبادی (حدود 1279 _ 1355) ویکون مجازاً منه فی الروایة ، والمیرزا یحیی المدرس البید آبادی (1254 _ 1349) ، والسید آقا جان النور بخش (1285 _ 1364) قد ذکر بعض(2) المترجمین له تتلمذه عند عمّنا الأکرم آیة اللّه الحاج الشیخ محمّد تقی آقا النجفی الاصفهانی قدس سره (1262 _ 1332) ولکنّه محل تأمل بل منع ، لأنّ المترجم له لم یذکره فی عداد أساتیده فی کتابه « خلد برین » بل قال : أنّه مشغول بالتحصیل فی حوزة مسجد شاه اصفهان فی زمن ریاسة عمّنا الأکرم وهذا لا تدل علی الدراسة علیه .

تعلّم حتی برع وصار عالماً فاضلاً وارتقی المنبر الحسینی وکان واعظاً طلیق اللسان واستفاد الناس من وعظه ، وله مکتبة نفیسة تفرّق بعد وفاته ، وألّف عدّة کتب

ص: 23


1- 1 . نخو صاحبا دانشمندان و بزرگان اصفهان 1/241 و بوستان فضیلت /138.
2- 2 . نحو صاحبی دانشمندان وبزرگان اصفهان 1/241 ، وبوستان فضیلت/138 .

منها : أصل الکلام ، ضیاء النحو ، ران ملخ فی تراجم الخمسة الطیبة مجلدان ، الجوهر المقصود فی إثبات الرجعة الموعود ألّفه فی عام 1354 ، دیوان أشعار ، النوادر المتفرقات ، خلد برین فی أحوال الخطباء والواعظین فی عشر مجلدات ، طبع المجلد الأوّل منه فقط فی عام 1367 ق ، له دیوان شعر کما مرّ ویکون تخلصه الشعری « البیان » . توفّی إلی رحمة اللّه فی لیلة الأحد 23 من شهر ربیع الأوّل 1371 ق ودفن فی جوار والده بمقبرة السید أبو الحسن البروجردی فی تخت فولاد اصفهان(1) .

وأمّا الشکر والثناء :

فلکلِّ من ساهمنا فی إنجاز هذا الکتاب بهذه الصورة الزاهیة ، وهم :

1 _ سبط المؤلِّف آیة اللّه السیّد محمّد تقی الموسوی الشفتی مدّ ظلّه لتقبّله جمیع نفقات تحقیق الکتاب و طبعه.

2 _ العلاّمة المحقّق حجّة الإسلام والمسلمین الأستاذ السیّد أحمد الحسینی الإشکوری دامت برکاته حیث منّ علینا وصحّح الکتاب من البدایة إلی النهایة باستدعاء منّی .

3 _ محققا الکتاب الباحثان الجلیلان والفاضلان النبیلان الحجّتان الحاج الشیخ مهدی الباقری السیانی والشیخ محمود النعمتی دامت برکاتهما.

4 _ الأستاذان اللّذان لکلِّ منهما دور فی تصحیح الکتاب، أوّلهما المحقق الألمعی الأستاذ رحیم القاسمی حیث قابل الکتاب مع النسخة المخطوطة وصحح بعض

ص: 24


1- 1 . أنت تجد ترجمته فی الکتب التالیة : خلد برین 1/230 ، دانشمندان وبزرگان اصفهان 1/240 ، نقباء البشر 1/460 ، أعلام اصفهان 1/402 ، الذریعة 10/194 ، مؤلفین کتب چاپی 1/369 ، بوستان فضیلت/137 ، سیری در تاریخ تخت فولاد اصفهان/86 ، تخت فولاد اصفهان/182 .

الأخطاء الواردة فیه ، وثانیهما المحقّق الأستاذ مهدی الرضوی حیث قابل الکتاب أیضاً مع النسخة المخطوطة مرّة واحدة واستخرج بعض مصادر التراجم.

5 _ ومن إدارة مکتبة کلّیة الآداب فی جامعة طهران ونخص بالذکر مدیرها المحترم حیث تمکّنا بعنایتهم من تصویر نسخة الکتاب ومقابلة المتن مع أصل النسخة فی عدّة أیّام بتوسط المحقّقَیْن المحترمَیْن .

إلی هنا تمّت هذه المقدّمة ، والحمد للّه أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً ، و صلّی اللّه علی سیّدنا محمّد وآله الطّیبین الطّاهرین المعصومین

یوم الجمعة ، الثالث من ربیع الأوّل 1428

اصفهان - هادی النجف_ی

ص: 25

ص: 26

مق_دّمة التحق_یق

قال إمامنا ومولانا أمیر المؤمنین علیّ علیه السلام فی وصیته لولده السبط الأکبر الأمام المجتبی علیه السلام : « ... أی بنیَّ : إنّی وان لم أکن عمّرت عمر من کان قبلی فقد نظرت فی أعمالهم ، وفکّرت فی أخبارهم ، وسرت فی آثارهم حتّی عدت کأحدهم ، بل کأنّی بما انتهی إلیّ من اُمورهم قد عمّرت مع أوّلهم إلی آخرهم فعرفت صفو ذلک من کدره ونفعه من ضرره(1) » .

ومن مصادیق النظر فی أعمال من کان قبلنا والتفکّر فی أخبارهم والسیر فی آثارهم ، المطالعة والدقّة والتأمّل فی کتب یحوی أخبارهم وآثارهم وهی مسمّاة بکتب التراجم .

ومن الواضح أنّ فی قراءة کتب تراجم الرجال والأعیان فی کلّ عصر ومصر منافع وفوائد ومن أهمّها التعرّف علی حیاتهم العلمیّة والاجتماعیّة والمعنویّة ویتحقّق بذلک الحیاة معهم _ حیاة طویلة طیّبة _ فلذلک تری کثیراً من الناس لا ذکر لهم علی الألسنة بعد مماتهم ، ولکنّ العلماء العاملین باقون ما بقی الدهر کما فی المأثور المذکور الآتی .

ص: 27


1- 1 . نهج البلاغة ، الکتاب 33 .

ومن جملة کتب التراجم الّتی تری النور لأوّل مرّة وبقیت مخطوطة إلی الآن فی زوایا الخمول هذا الکتاب المسمّی ب_ « غرقاب » تألیف العلاّمة الجلیل السیّد محمّد مهدی الموسوی الشفتی رحمه الله _ حفید السیّد محمّد باقر حجّة الاسلام الشفتی قدس سره _ وحیث وجدنا فیه بعض الفوائد والنکت لا سیّما بالنسبة إلی معاصریه أو من قرُب عهده بهم ، قمنا بتحقیقه وتصحیحه وتهیئته للطبع ، تخلیداً لذکری مؤلِّفه الجلیل حیث لم یثبت له مؤلَّف غیر هذا الکتاب .

ثمّ لابدّ فی کلّ تقدمةٍ من التعریف بالمؤلِّف والمؤلَّف ؛ ولکن قد أغنانا عن ذکر ترجمة المؤلِّف وتوضیح المؤلَّف فی هذه التقدمة ما أورده المحقّق الجلیل شیخنا الأستاذ آیة اللّه الشیخ هادی النجف_ی _ دام ظلّه العالی _ فی تقدیمه علی کتابنا هذا فلنشکره .

ولذا نبحث عن بعض ما عرفناه من میزات الکتاب وعملنا فی التحقیق .

بعض میزات الکتاب

أمّا میزات الکتاب فإنّه قد تصدّی لبعضها سماحة شیخنا الأستاذ _ دام ظلّه _ ونحن الآن نتکفّل لبیان الموارد الّتی لم یذکرها فی تقدمته .

1 _ کون الکتاب مشتملاً علی نکات بدیعة حول الأعلام الموجودین فی القرن الحادی عشر ومابعده ، الّذین یربو عددهم علی المائة .

2 _ وربّما أشار المؤلِّف فی خلال ترجمة الأعلام إلی بعض النکات الأخلاقیة الصادرة منهم(1).

3 _ لا یخلو الکتاب من ذکر بعض فوائد تاریخیة ربّما یظفر علیه الناظر فی

ص: 28


1- 1 . راجع: غرقاب، ص79.

الکتب التاریخیة(1).

4 _ لم یکتف المؤلِّف بذکر ترجمة المهتِمِّین بالعلم فقط ، بل تجد فیه ترجمة بعض الأکابر من سائر الفنون نحو میر عماد الکاتب(2).

5 _ قد تصدّی المؤلِّف لذکر بعض الأمور الفرعیّة فی تراجم الأعلام کذکر شرّاح کتاب الکافی فی خلال ترجمة مولانا محمّد صالح المازندرانی(3)، وذکر شرّاح الصحیفة السجّادیة بمناسبة ذکر کتاب ریاض السالکین للسیّد علیّ خان المدنی(4).

6 _ للمؤلِّف ، الحواشی النافعة علی هذا الکتاب أوردناها فی التعلیقة ، ومیّزناها برمز [منه قدس سره ] .

عملنا فی التحقیق

1 _ لأجل التسهیل جعلنا عنواناً لکلّ مترجَم له ورقماً مسلسلاً، ثمّ فی ذیله تاریخ ولادته و وفاته ، ومن لم نجد له هذین التأریخین اکتفینا بما عثرنا علیه، و جعلنا لکلّ مترجَم له ذیل رقمه المسلسل أشهر عناوینه.

2 _ للمؤلِّف بالنسبة إلی الفلاسفة نظر خاص ، وله تعابیر لعلّ لا یلیق بشأنهم ونحن لا نرضی بها ولذا صحّحناها فی ما کتبناه علی الهامش(5) - غفر اللّه له ولنا

ص: 29


1- 1 . نفس المصدر، ص179.
2- 2 . نفس المصدر، ص82.
3- 3 . نفس المصدر ، ص126 .
4- 4 . نفس المصدر، ص132.
5- 5 . نفس المصدر، ص97.

و لجمیع المسلمین _ .

3 _ قد نسب المؤلِّف بعض الأعلام من فقهاء الشیعة إلی التصوّف أو المیل إلیه ونحن رددنا علیه فی الهامش(1).

4 _ قد یری المؤلِّف بعض المؤلَّفات من الأعلام الأخباریة ، خالیاً من التحقیق والتدقیق والفائدة ولعلّ هذا الحکم البتّ سیّما بالنسبة إلی الکلّ فی غیر محلّه ، وفی الهامش أشرنا إلیه(2).

5 _ قد یعبّر المؤلِّف عن سلاطین الجور بتعبیرات لا نرضی بها(3).

6 _ ربّما أخطأ قلمه الشریف _ والخطأ فی مثل هذا العلم أمر دائر رائج کما لا یخفی علی أهله _ ونحن صحّحنا بعضها فی الهامش تحفّظاً للمتن مهما أمکن ، وبعضها الآخر _ حیث کانت واضحة _ صحّحناها فی المتن وتذکّرنا بالأصل فی الهامش .

7 _ من أهمّ ما تصدّی المؤلِّف فی ترجمة الأعلام ، ذکر المولد والأساتید والتلامیذ والآثار والوفاة والمدفن ، وکلّما لم یذکر بعض هذه الأمور _ تتمیماً للفائدة _ ذکرناها فی الهامش .

8 _ ذکرنا فی تعلیقة کلّ عنوان ، بعض مصادر التراجم تسهیلاً لمراجعة القارئ الکریم .

9 _ بما أنّ کثیراً من المترجَمین کان مضجعهم الشریف فی النجف الأشرف ، راجعنا إلی کتاب « المشاهیر المدفونین فی الصحن العلوی الشریف » لأجل العثور

ص: 30


1- 6 . نفس المصدر، ص85.
2- 1 . نفس المصدر، ص126.
3- 2 . نفس المصدر، ص57.

علی مکان مراقدهم بالضَّبط .

10 _ جعلنا فی مفتتح الکتاب فهرس الموضوعات وفی مختتمه فهارس مصادر التحقیق ؛ وتلک عشرة کاملة .

ونختم مقالنا بذکر کلام مولانا أمیر المؤمنین _ علیه صلوات المصلّین _ کما بدأنا بکلامه الشریف وهو قوله علیه السلام لکمیل بن زیاد النخعی :

« یا کمیل هلک خزّان الأموال وهم أحیاء والعلماء باقون ما بقی الدهر ، أعیانهم مفقودة وأمثالهم فی القلوب موجودة »(1) .

وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمین

اصفهان _ حوزه علمیه

مهدی باقری السیانی _ محمود نعمتی

8 / 2 / 1387 الم_طاب_ق لِ_

20 / ربیع الثانی / 1429

ص: 31


1- 3 . نهج البلاغة ، الحکمة 147 .

نموذج من مخطوطة الکتاب

ص: 32

غ_رق_اب

مقدّمة الکتاب

ص: 33

نموذج من مخطوطة الکتاب

ص: 34

الحمد للّه واجب الوجود المتفرّد بالأزلیّة والأبدیّة ، والصلاة والسلام علی أشرف الرسل صاحب المقام المحمود ، والشافع للعصاة من دخول النار ذات الوقود ، وآله الأطهار وأوصیائه الأبرار الرکّع السجود ، لا سیّما أمیر المؤمنین الکوکب المسعود ، والمأمور تارةً بالقیام واُخری بالقعود ، سلاماً کثیراً دائماً إلی أن یذهب الخلق ویعود ، ولعنة اللّه علی أعدائهم ومخالفیهم العنود ، وغاصبی حقوقهم ومنکری فضائلهم الحقود ، الأخذلین من النصاری والیهود، من الآن إلی یوم الورود علی اللّه العادل الودود .

وبعدُ : فیقول العاصی الغریق فی بحار الجرائم والخطیئة ، محمّد مهدی الموسوی _ هداه اللّه تعالی فأحسن عاقبته وخاتمته _ : إنّ هذه اشارة إلی أسامی علمائنا المتأخّرین ووفیات أعاظم الفقهاء المتبحّرین ، أجلاّء أصحابنا المشکورین وأفضالهم المشهورین الّذین هم الرؤساء فی الدنیا والدین والنوّاب والخلفاء للأئمّة المعصومین بمقتضی الأخبار الواردة عنهم المرضیین _ صلوات اللّه وسلامه علیهم أجمعین(1) _ الّذین کانوا فی حدود الألف بعد الهجرة _ علی هاجرها ألف سلام وتحیّة _ وما بعده من المآت الثلاث .

ص: 35


1- 1 . الکافی ، ج1 ، ص33 ، ح5 .

والمقصود الأصلی إنّما هو ذکر من کان فی أثناء المأة الحادی عشرة ، وأمّا ذکر ما بعدها ممّن کان بعدهم فهو [کان] استطراداً وتیمّناً ؛ والباعث لتحریر هذا المختصر والسبب لتسطیر ذاک المحقّر الکاشف من حقارة راقمه الأضعف الأحقر أمران :

الأوّل : کون وجود الناقص أحسن من العدم الصرف .

الثانی : کثرة النسیان والبلادة(1) ، بحیث لم أر من کان أبلَد منّی فی الخلیقة أو أکثر نسیاناً عنّی فی البریّة ، فجعلته أنیساً فی الوحدة ومؤنساً فی الخلوة ومتضّمناً للمرحلتین ومقدّمة وخاتمة ، ذاکراً فی المرحلة الأولی من کان فی حدود المأة الحادی عشرة والمعاصر مع سلاطین الصفویة المروّجین للمذهب الإثنی عشری ، وفی الثانیة من کان بعد تلک المأة ؛ ولفظة « غرقاب »(2) مادّة تأریخ التألیف .

قال بعض العلماء(3) : « إنّ للّه فی کلّ ألف سنة نبیّاً یبعثه بمعجزات غریبة وبیّنات عجیبة [B / 1] لوضوح دینه القویم وظهور صراطه المستقیم ، وکان فی الألف الأوّل أبو البشر آدم علیه السلام ، وفی الثانی شیخ المرسلین نوح ، وفی الثالث خلیل الرحمن ، وفی الرابع کلیم اللّه ، وفی الخامس سلیمان بن داوود ، وفی السادس روح اللّه ، وفی السابع حبیب اللّه _ صلوات اللّه وسلامه علیهم أجمعین _ » انتهی(4).

أقول : لا یخفی أنّ الفاصلة بین النبیّین یجوز أن تکون أکثر من ألف سنة ، کما

ص: 36


1- 1 . بَلُدَ الرجل بالضم بلادة فهو بلید غیر ذکیّ ولا فطن . المصباح المنیر ، ص60 .
2- 2 . اشار رحمه الله بلفظة « غرقاب » سنة تألیف الکتاب ، 1303 .
3- 3 . وهو حسین بن محمّد بن الحسن الدیار بکری من علماء العامّة .
4- 4 . الخمیس فی أحوال أنفس نفیس ، ج2 ، ص34 ؛ وانظر : ریاض السالکین ، ج2 ، ص91 .

أنّ بین موسی و عیسی علیهماالسلام کان ألف وستمائة سنة کما [یظهر] عن بعض الأخبار(1) ، وکان وفاة سلیمان 4442 بعد الهبوط ، وکان رفع عیسی علیه السلام 5616 بعد الهبوط ، وکان وفاة موسی علیه السلام 3868 [ بعد الهبوط ] ، فالفاصلة بینه وبین سلیمان خمسمائة وکسر ؛ کما لا یخفی أو أقلّ ؛ کما أنّه کان کذلک بین عیسی وبین خاتم الأنبیاء قطعاً(2) ، وکان المبعث النبوی 6202 بعد الهبوط ، وذلک لأنّ الاختلال والهرج والمرج إذا کثر فی الناس ، وتبعوا فی قاطبة أمورهم ابلیس الخنّاس ، وذهلوا بالمرّة عن الشریعة والطریقة الّتی أقامها لهم ملک الناس ، ووقعوا فی المخالفة والعصیان والوسواس ، فإذن الواجب علی اللّه العلیم بمقتضی لطفه العمیم وکرامته القویم ، هو أن یبعث مَن أیقظهم من نوم الغفلة ویعلّمهم أحکام الشرع والطریقة لئلاّ یرتفع التکلیف بالمرّة ، ولذا ورد فی النبوی المشهور بین الجمهور « إنّ اللّه تعالی یبعث لهذه الأمّة علی رأس کلّ [مائة [سنة من یجدّد مذهبهم ویروّج طریقهم »(3) .

ص: 37


1- 5 . ورد فی تفسیر جوامع الجامع [ ج1 ، ص487 ] نقلاً عن الکلبی : « کان بین موسی وعیسی علیهماالسلام : الف وسبعمائة سنة » ؛ وورد فی الدرّ المنثور [ ج2 ، ص248 ] « کانت الفاصلة بین موسی وعیسی _ علیهماالسلام _ ستّمائة ألف سنة » .
2- 6 . ورد فی الدرّ المنثور [ ج2 ، ص248 ] : « کانت الفاصلة بین عیسی ومحمّد _ علیهماالسلام _ ستّمائة سنة » ؛ وفی تفسیر جامع الجوامع [ ج1 ، ص321 ] : « قالوا کان بین عیسی ومحمّد _ علیهماالسلام _ خمسمائة وستّون وقیل ستّمائة سنة » . لمزید البیان راجع : بحار الأنوار ، ج14 ، ص773 وج14 ، ص774 ، الرقم 8 .
3- 1 . نصّ کلام « الینابیع » فی هذا المجال هکذا : « قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم : إنّ اللّه یبعث لهذه الأمّة کلّ مائة سنة من یجدّد دینها » . راجع : ینابیع المودّة ، ج3 ، ص213 ؛ کنز العمّال ، ج12 ، ص193 ، ح34623 ؛ الجامع الصغیر ، ج1 ، 1845 وسنن أبی داوود ، ج2 ، ص311 ، ح4291 .

حدیث المجددین

مجدّدوا المأة الأولی

ففی رأس المائة الأولی کان الإمام محمّد الباقر علیه السلام ؛ ومن السلاطین عمر بن عبد العزیز(1) الّذی بذل جهده فی رفع سبّ مولانا أمیر المؤمنین علیه السلام _ الّذی کان قد قرّره معاویة بن أبی سفیان ، ونشأ الناس من ذلک الزمن علی سبّه علی المنابر حتّی وصلت الرئاسة إلیه _ فنهاهم عن هذا الأمر الشنیع ، بل وقد رَدّ فدک إلی بعض أبناء فاطمة علیهاالسلام ، إلی غیر ذلک من أعماله الحسنة وأفعاله الخیرة .

مجدّدوا المأة الثانیّة

وفی رأس المائة الثانیة الإمام علی بن موسی الرضا علیهماالسلام ؛ ومن السلاطین المأمون العبّاسی ؛ ومن فقهاء العامّة محمّد الشافعی(2) ؛ ومن الزهّاد معروف الکرخی(3) .

ص: 38


1- 2 . راجع : حلیة الأولیاء ، ج5 ، ص215 ، الرقم 323 ؛ تهذیب التهذیب ، ص475 ، الرقم 79 ؛ الطبقات الکبری، ج5 ، ص330 _ ص408 وسیر أعلام النبلاء ، ج5 ، ص114 ، الرقم 408 .
2- 3 . معروف بن علی الکرخی البغدادی أو أبو محفوظ المعروف الکرخی . اسم أبیه فی النصرانیّة فیروز أو فیروزان أو علیّ ، علی ما نقله صاحب نفحات الاُنس . أسلم علی ید مولانا علیّ بن موسی الرضا علیه السلام وبتبعه أسلم أبواه . قال القشیری : کان من مشایخ الکبار ، مستجاب الدعوة ، یستشفی بقبره ؛ یقول البغدادیون قبر معروف تریاق مجرّب ، وهو من موالی علی بن موسی الرضا علیه السلام ، توفّی فی سنة 200 وقبره ببغداد . للعثور علی ترجمته راجع : الرسالة القشیریّة ، ص36 ، الرقم 4 ؛ حلیة الأولیاء ، ج8 ، ص316 ، الرقم 438 ؛ سیر أعلام النبلاء ، ج9 ، ص339 ، الرقم 111 وطبقات الصوفیّة [ للسلمی ] ، ص83 وأعلام الصوفیّة ، ص171 .
3- 1 . معروف بن علی الکرخی البغدادی أو أبو محفوظ المعروف الکرخی . اسم أبیه فی النصرانیّة فیروز أو فیروزان أو علیّ ، علی ما نقله صاحب نفحات الاُنس . أسلم علی ید مولانا علیّ بن موسی الرضا علیه السلام وبتبعه أسلم أبواه . قال القشیری : کان من مشایخ الکبار ، مستجاب الدعوة ، یستشفی بقبره ؛ یقول البغدادیون قبر معروف تریاق مجرّب ، وهو من موالی علی بن موسی الرضا علیه السلام ، توفّی فی سنة 200 وقبره ببغداد . للعثور علی ترجمته راجع : الرسالة القشیریّة ، ص36 ، الرقم 4 ؛ حلیة الأولیاء ، ج8 ، ص316 ، الرقم 438 ؛ سیر أعلام النبلاء ، ج9 ، ص339 ، الرقم 111 وطبقات الصوفیّة [ للسلمی ] ، ص83 وأعلام الصوفیّة ، ص171 .

مجدّدوا المأة الثالثة

و فی [رأس المائة] الثالثة من السلاطین المقتدر [باللّه] العبّاسی ؛ و من [علماء[ الإمامیّة شیخنا أبو جعفر الرازی الکلینی(1) ؛ و من [علماء] العامّة أبو العبّاس بن سُرَیج الشافعی(2) _ بضمّ السین المهملة والجیم _ وأبی الحسن

ص: 39


1- 2 . قال شیخ الطائفة الطوسی فی شأنه بما هذا نصّه : « محمّد بن یعقوب الکلینی ، یکنّی أبا جعفر الأعور ، جلیل القدر ، عالم بالأخبار ، وله مصنَّفات یشتمل علیها الکتاب المعروف بالکافی . مات سنة تسع وعشرین وثلاثمائة فی شعبان ببغداد ودفن بباب الکوفة و ... » . رجال الطوسی ، ص439 ، الرقم 6277 . قال النجاشی فی شأنه بما هذا نصّه : « محمّد بن یعقوب بن إسحاق أبو جعفر الکلینی _ وکان خاله عَلاّن الکلینی الرازیّ _ شیخ أصحابنا فی وقته بالریّ ووجههم ، وکان أوثق الناس فی الحدیث وأثبتهم ... » . رجال النجاشی ، ص377 ، الرقم 1026 . قال شیخ الطائفة الطوسی فی ذکر محمّد بن یعقوب الکلینی : « محمّد بن یعقوب الکلینی ، یکنّی أبا جعفر ، ثقة ، عارف بالأخبار ؛ له کتب منها : کتاب الکافی یشتمل علی ثلاثین کتاباً أوّله کتاب العقل وفضل العلم ، کتاب التوحید ، ... » . الفهرست [ للطوسی ] ، ص393 ، الرقم 603 .
2- 1 . أبو العبّاس أحمد بن عمر بن سُرَیج الفقیه الفارسی الشیرازی ، أحد المجتهدین علی مذهب الشافعی ، ومصنَّفاته تزید علی أربعمائة . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص206 ، الرقم 57 .

الأشعری(1) .

مجدّدوا المأة الرابعة

[A / 2] وفی الرابعة من السلاطین القادر باللّه ، المعاصر للسلطان محمود الغزنوی [بن] سبکتکین وطغرل السلجوقی الّذی تزوّج بإبنته ، ومن الإمامیّة سیّدنا المرتضی الموسوی(2) الملقَّب بالثمانینی(3) وعلم الهدی المتوفّی فی عام الأربع والثلاثین بعد الأربعمائة [434] الّذی کان الشیخ أبو علی بن سینا(4) معاصراً معه وکان مولعاً

ص: 40


1- 2 . هو إمام الأشاعرة أبو الحسن علیّ بن إسماعیل بن إسحاق بن سالم بن إسماعیل ... بن موسی الأشعری کان موصوفاً بِ_ « صاحب الأصول » ؛ له کتب ، منها : اللمع ، الموجز ، إیضاح البرهان ، التبیین عن أصول الدین والشرح والتفصیل فی الردّ علی أهل الاِفک والتضلیل . راجع : روضات الجنّات ، ج5 ، ص207 ، الرقم 487 .
2- 3 . من سیّئات الدهر رمی النوابغ وأعاظم المشاهیر بأسهام التهم ، وشیخ الرئیس لم یکن مستثنی من هذه السیّئة فاتّهامه بفساد الجوانحی والجوارحی مردود قطعاً فهو من أعلام الشیعة الإمامیّة عندنا .
3- 4 . للاطّلاع حول هذا اللقب للسیّد المرتضی ، راجع : روضات الجنّات ، ج4 ، ص296 ، الرقم 400 وهدیّة الأحباب ، ص223 .
4- 1 . من سیّئات الدهر رمی النوابغ وأعاظم المشاهیر بأسهام التهم ، وشیخ الرئیس لم یکن مستثنی من هذه السیّئة فاتّهامه بفساد الجوانحی والجوارحی مردود قطعاً فهو من أعلام الشیعة الإمامیّة عندنا .

فی شرب الخمر(1) وکان زیدیاً أو علی مذهب السنّة فی أوّل الأمر ، ویمکن رجوعه منه إلی مذهب الحقّ فی آخر العمر کما یشهد بذلک رباعیاته بالفارسیّة(2) ، وقوله فی بعض مؤلَّفاته « والخلافة بالنصّ أصوب »(3) ، واللّه أعلم، ومات فی عام 437 ؛ ومن العامّة

ص: 41


1- 2 . راجع : الشفاء ، « قسمة الإلهیّات » ، المقالة العاشرة ، الفصل الخامس ، ص564 وأیضاً المحاضرات فی الالهیات ، ص528 ، واُنظر : جامع الشتات ، للمحقّق الخاجویی ، ص6 و8 و14 و15 ؛ إلیک نصّ کلام شیخ الرئیس إبن سینا فی الشفاء نقلاً عن الذریعة : « الفنّ الثالث عشر من کتاب الشفاء وممّا ذکر فی أثناء کلامه ما هذا نصّه : والاستخلاف بالنصّ أصوب فإنّ ذلک لا یؤدّی إلی التشعّب والتشاغب والإختلاف . فیظهر من کلامه هذا أنّه من الإمامیّة الّذین یرون أنّ الخلافة لیست باختیار الأمّة عن النبیّ » . انتهی . الذریعة ، ج14 ، ص201 ، الرقم 2183 .
2- 3 . راجع : الشفاء ، « قسمة الإلهیّات » ، المقالة العاشرة ، الفصل الخامس ، ص564 وأیضاً المحاضرات فی الالهیات ، ص528 ، واُنظر : جامع الشتات ، للمحقّق الخاجویی ، ص6 و8 و14 و15 ؛ إلیک نصّ کلام شیخ الرئیس إبن سینا فی الشفاء نقلاً عن الذریعة : « الفنّ الثالث عشر من کتاب الشفاء وممّا ذکر فی أثناء کلامه ما هذا نصّه : والاستخلاف بالنصّ أصوب فإنّ ذلک لا یؤدّی إلی التشعّب والتشاغب والإختلاف . فیظهر من کلامه هذا أنّه من الإمامیّة الّذین یرون أنّ الخلافة لیست باختیار الأمّة عن النبیّ » . انتهی . الذریعة ، ج14 ، ص201 ، الرقم 2183 .
3- 4 . راجع : الرسالة القشیریّة ، ص103 ، الرقم 71 وروضات الجنّات ، ج6 ، ص110 ، الرقم 568 .

القاضی أبو بکر الباقلانی(1) ؛ ومن الزهّاد أبو بکر الدینوری(2).

مجدّدوا المأة الخامسة

وفی [المائة] الخامسة [من السلاطین] المستظهر باللّه [العبّاسی] ومن الإمامیّة أمین الإسلام أبی علی فضل بن الحسن الطبرسی(3) ، المتوفّی 548 ؛ ومن العامّة حجّة الإسلام أبو حامد الغزالی(4) ، صاحب « الإحیاء » وغیره ویمکن إرشاده إلی المذهب

ص: 42


1- 1 . راجع : الرسالة القشیریّة ، ص103 ، الرقم 71 وروضات الجنّات ، ج6 ، ص110 ، الرقم 568 .
2- 2 . راجع : الرسالة القشیریّة ، ص103 ، الرقم 71 وروضات الجنّات ، ج6 ، ص110 ، الرقم 568 .
3- 3 . أبو حامد محمّد بن محمّد الغزّالی الطوسی من علماء المائة الخامسة کان عالماً شافعیّاً ومال إلی التصوّف . ولد سنة 450 ق فی الطابران من الطوس ، وکان أبوه صالحاً تقیّاً ، وقد حضر مجالس الوعظ وکان محبّاً للعلماء ، وتتلمذ عند أبی حامد أحمد بن محمّد الرادکانی ، وله مصنَّفات منها : إحیاء علوم الدین بالعربیة ، وأخلاق الأنوار ، وآفات اللسان ، وأسرار الأنوار الالهیّة وکیمیای سعادت بالفارسیة وهو أعرف کتبه ، وقد ألّفه سنة 490 أو 500 . مات فی 14 جمادی الثانی سنة 505 . للعثور علی ترجمته راجع : روضات الجنّات ، ج8 ، ص3 ، الرقم 670 ؛ هدیّة الأحباب ، ص226 ولمزید الإطّلاع علیه اُنظر : أعلام الصوفیّة ، ص381 .
4- 4 . أنظر : طرائف المقال ، ج2 ، ص460 .

المنصور فی أواخر عمره(1) کما یُستفاد من کتابه « سرّ العالمین »(2) لو صحّ کونه منه ، وتوفّی فی عام الخمس بعد الخمسمائة (505) . (ولمّا رأی کتاب الزمخشری جار اللّه(3) ، قال له : أنت من علماء القشر ، وکان یفتخر جار اللّه به حیث عَدَّه من العلماء ، ومات جار اللّه سنة 548(4).

ص: 43


1- 5 . هو أبو القاسم محمود بن عمرو بن محمّد الخوارزمی المعتزلی الملقَّب بجار اللّه لکونه فی أواخر أمره مجاوراً للبیت الحرام والحرم ، ولد سنة سبع وستّون وأربعمأة (467) ، وتوفّی بجرجانیة خوارزم سنة ثمان وثلاثین وخمسمائة ؛ ورد بغداد غیر مرّة ، وأخذ الأدب عن أبی الحسن علی بن المظفّر النیسابوری وأبی مضر الأصفهانی ، وسمع من أبی سعد الشقانی وشیخ الإسلام أبی منصور الحارثی وجماعة . له تصانیف منها : الکشّاف فی التفسیر ، الفائق فی غریب الحدیث ، المفصّل فی النحو ، ربیع الأبرار ، أطواق الذهب وصمیم العربیّة .
2- 6 . قال صاحب الرّوضات : « یوجد هذا الکتاب (سرّ العالمین) الأخیر منها ماهو ظاهر فی تبصّر الرجل وتشیّعه کما هو مصرّح به فی کلمات جماعة من أصحابنا منهم الشیخ علیّ بن عبد العالی المحقّق الکرکی فیما نقل أنّه قال : الغزّالی منّا ومنهم صاحب مجالس المؤمنین والمولی محسن الکاشی صاحب الوافی ، وأیضاً مجمع البحرین فی وجه وذکر قول الغزّالی فی کتابه المسمّی ب_ « سرّ العالمین » فلیراجع إلی محلّه » راجع : روضات الجنّات ، ج 8 ، ص 13 ، الرقم 670 .
3- 1 . هو أبو القاسم محمود بن عمرو بن محمّد الخوارزمی المعتزلی الملقَّب بجار اللّه لکونه فی أواخر أمره مجاوراً للبیت الحرام والحرم ، ولد سنة سبع وستّون وأربعمأة (467) ، وتوفّی بجرجانیة خوارزم سنة ثمان وثلاثین وخمسمائة ؛ ورد بغداد غیر مرّة ، وأخذ الأدب عن أبی الحسن علی بن المظفّر النیسابوری وأبی مضر الأصفهانی ، وسمع من أبی سعد الشقانی وشیخ الإسلام أبی منصور الحارثی وجماعة . له تصانیف منها : الکشّاف فی التفسیر ، الفائق فی غریب الحدیث ، المفصّل فی النحو ، ربیع الأبرار ، أطواق الذهب وصمیم العربیّة .
4- 2 . آنچه در این صفحه بین الخطین مرقوم است ، در نسخه اصل ، حاشیه است ، تا واضح باشد . [کذا فی هامش المخطوطة] .

ومن المشهور ملاقاته مع السیّد المرتضی الرازی(1) فی بعض أسفاره ، وبعد المباحثات تشیّع ثمّ أنشد :

« شیخ بر ما عرض ایمان کرد و رفت پیر ، گبری را مسلمان کرد و رفت »(2) )(3)

مجدّدوا المأة السادسة و السابعة و الثامنة

وأمّا المجدِّد فی المائة السادسة والسابعة والثامنة غیر معلوم إلی الآن (أعنی من العلماء العاملین ، وإلاّ فچنگیز خان فهو فی المائة السادسة والأمیر تیمور کان فی الثامنة ، ویمکن أن یعدّ السلطان خدابنده المعاصر مع العلاّمة الحلّی(4) من السابعة ،

ص: 44


1- 3 . هو السیّد المرتضی الداعی ب_ (صفیّ الدین) . قال الشیخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملی فی کتاب أمل الامل : « السیّد الأصیل مقدّم السّادة ، المرتضی بن الداعی بن القاسم الحسنی ، ونقل فی وصفه عن منتجب الدین بأنّه قال : محدّث عالم صالح شاهدته وقرأت علیه ، وروی له جمیع مرویات المفید ، عبد الرحمن النیسابوری » . انتهی ؛ له کتاب تبصرة العوام ومعرفة مقالات الأنام . راجع الفهرست [للشیخ منتجب الدین] ، ص163 ، الرقم 385 ؛ أمل الآمل ، ج2 ، ص319 ، الرقم 799 ؛ زندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص399 وروضات الجنّات ، ج7 ، ص164 ، الرقم 619 .
2- 1 . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص165 ، الرقم 619 وطرائف المقال ، ج2 ، ص459 .
3- 2 . جعلت هذه الجملة فی المخطوطة بین المعقوفتین .
4- 3 . الشیخ الأجلّ الأعظم أبو منصور آیة اللّه جمال الدین حسن بن یوسف المطهّر الحلیّ قدس سره ، ولد فی 29 رمضان سنة 648 ق . وتوفّی فی 11 محرّم الحرام سنة 726 ، ودفن فی جوار مولانا أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام ، تتلمذ فی الحکمة عند الخواجه نصیر الدین والکاتبی القزوینی وفی الکلام والفقه ، عند خاله نجم الدین أبی القاسم جعفر بن سعید الحلیّ الملقّب بِ_ « المحقّق » والمحقّق الحلیّ ، وأیضاً تتلمذ عند السیّد بن الطاووس وإبن میثم ووالده الشیخ سدید الدین یوسف بن المطهّر . له کتب ومؤلَّفات منها : منتهی المطلب ، وتذکرة الفقهاء ، ومختلف الشیعة وکتاب تلخیص المرام فی معرفة الأحکام ، وتبصرة المتعلمین ، واستقصاء الاعتبار فی تحریر معانی الأخبار ، ومبادئ الوصول إلی علم الأصول ، ومناهج الیقین فی أصول الدین ، وکشف المراد فی شرح تجرید الاعتقاد فی الکلام ، وأنوار الملکوت فی شرح الیاقوت فی الکلام ، وغیر ذلک من الآثار الکثیرة ؛ وذکر صاحب الروضات بأنّ له أکثر من تسعین کتاباً . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص347 ، الرقم 1070 ؛ روضات الجنّات ، ج8 ، ص200 ، الرقم 749 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص717 ومختلف الشیعة [مقدّمة التحقیق] ، ج1 ، ص13 _ ص31 .

فتدبّر)(1) بل فی بین مائتی الأولی والثانیة کان نجم العرفاء طالعاً ولم یتّفق هجوم طائفة الصوفیّة فی جمیع الطبقات مثل إتفّاقه فی مابین السادسة والسابعة ؛ فمنهم : الشیخ نجم [الدین] الکبری(2) المتوفّی فی [سنة] 618، و رضیّالدین

ص: 45


1- 1 . هذا القسم أیضاً بین المعقوفتین .
2- 2 . نجم الدین أبو الجناب أحمد بن عمر الخیوقی الخوارزمی من أعاظم مشایخ الصوفیّة الملقَّب ب_ « کبری » وقُتِلَ فی هجوم التاتار سنة 618 ق ، قال الجامی فی کتابه نفحات الاُنس : غلب فی شبابه علی کلّ من یناظره ویباحث معه ولهذا لُقّب ب_ « الطامة الکبری » و« الکبری » . له تصانیف بالعربیّة والفارسیّة ، أهمّها أصول العشرة ، رسالة فی السلوک ، رسالة فی الطریق أو أقرب الطریق إلی اللّه ، طوالع التنویر ، فواتح الجمال وغیر ذلک . نسبت إلیه الفرقة الکبرویة وکان مجد الدین البغدادی ، سیف الدین باخرزی ، نجم الدین الرازی ورضیّ الدین لالا من مریدیه وتلامذته ، للعثور علی ترجمته راجع : مجالس المؤمنین ، ج2 ، ص72 ؛ روضات الجنّات ، ج1 ، ص295 ، الرقم 93 ؛ هدیّة الأحباب ، ص271 ؛ الکنی والألقاب ، ج3 ، ص240 ؛ خدمات متقابل اسلام وایران ، ص655 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان وتصوّف ، ص26 .

الملقّب ب_« لالا »(1) و العطّار(2) و مات فی [عام] 627 و شمس التبریزی(3) ، و [صاحب] المثنوی [جلال الدین محمّد] الرومی(4) ووفاته فی [سنة] 673 ،

ص: 46


1- 3 . الشیخ محی الدین العربی ، محمّد بن علی بن أحمد بن عبداللّه الشیخ محی الدّین ، أبو بکر الطائی الحاتمی الأندلسی المشتهر ب_ « إبن عربی » . ولد فی شهر رمضان سنة 560 فی المرسیة وتوفّی فی 28 ربیع الثانی سنة 638 فی بیت القاضی محی الدین بن الزکی . ذکر له أربعون کتاباً ورسائل ، أهمّها الفتوحات المکیّة فی أسرار المالکیة والملکیة ، فصوص الحکم ، کتاب الإسراء فی مقام الأسری ، محاظرات الأبرار ومسامرات الأخیار ، ورسالة روح القدس فی مناصحة النفس وغیر ذلک . راجع : مجالس المؤمنین ج2 ، ص61 وروضات الجنّات ، ج8 ، ص51 ، الرقم 685 ؛ هدیّة الأحباب ، ص255 ؛ الکنی والألقاب ، ج3 ، ص164 وخدمات متقابل اسلام وایران ، ص657 .
2- 4 . الشیخ فرید الدین أبو حامد محمّد العطّار النیسابوری من أعاظم المشایخ الصوفیّة وکان شاعراً شهیراً . ولد سنة 540 فی کدکن من النیسابور . کان مریداً للشیخ مجد الدین البغدادی وقتل سنة 618 فی حملة المغول إلی النیسابور . له کتاب تذکرة الأولیاء ، جواهر نامه ، وشرح القلب (کانا معدومین) وأیضاً المنظومات ، إلهی نامه ، اسرار نامه ، خسرو نامه ، مصیبت نامه ، مقامات الطیور أو منطق الطیر وغیر ذلک . للعثور علی ترجمته راجع : مجالس المؤمنین ج2 ، ص99 ؛ روضات الجنّات ، ج8 ، ص62 ، الرقم 686 ؛ هدیّة الأحباب ، ص6 ؛ خدمات متقابل اسلام وایران ، ص655 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان وتصوّف ، ص128 .
3- 5 . هو الشیخ شمس الدین محمّد بن علیّ بن ملک داد التبریزی ، له کتاب المقالات ، ونُسِب إلیه مثنوی « مرغوب القلوب » وتوفّی سنة 645 ق .
4- 1 . هو شهاب الدین أبو حفص عمر بن محمّد بن عبداللّه السهروردی ، ولد سنة 539 . له تألیفات وأهمّها عوارف المعارف . راجع : البدایة والنهایة [لإبن کثیر] ، ج13 ، ص162 ؛ سیر أعلام النبلاء ، ج22 ، ص373 ، الرقم 239 ؛ مجالس المؤمنین ، ج2 ، ص70 ؛ وفیات الأعیان ، ج3 ، ص446 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان وتصوّف ، ص132 .

و محی الدین العربی(1) صاحب « الفصوص » ومات فی عام 638 ، وسعد الدین الحموی(2) ، والشیخ عبد القادر الجیلانی(3) ، والشیخ شهاب الدین(4) المقتول [فی سنة]

ص: 47


1- 1 . الشیخ محی الدین العربی ، محمّد بن علی بن أحمد بن عبداللّه الشیخ محی الدّین ، أبو بکر الطائی الحاتمی الأندلسی المشتهر ب_ « إبن عربی » . ولد فی شهر رمضان سنة 560 فی المرسیة وتوفّی فی 28 ربیع الثانی سنة 638 فی بیت القاضی محی الدین بن الزکی . ذکر له أربعون کتاباً ورسائل ، أهمّها الفتوحات المکیّة فی أسرار المالکیة والملکیة ، فصوص الحکم ، کتاب الإسراء فی مقام الأسری ، محاظرات الأبرار ومسامرات الأخیار ، ورسالة روح القدس فی مناصحة النفس وغیر ذلک . راجع : مجالس المؤمنین ج2 ، ص61 وروضات الجنّات ، ج8 ، ص51 ، الرقم 685 ؛ هدیّة الأحباب ، ص255 ؛ الکنی والألقاب ، ج3 ، ص164 وخدمات متقابل اسلام وایران ، ص657 .
2- 2 . هو شهاب الدین أبو حفص عمر بن محمّد بن عبداللّه السهروردی ، ولد سنة 539 . له تألیفات وأهمّها عوارف المعارف . راجع : البدایة والنهایة [لإبن کثیر] ، ج13 ، ص162 ؛ سیر أعلام النبلاء ، ج22 ، ص373 ، الرقم 239 ؛ مجالس المؤمنین ، ج2 ، ص70 ؛ وفیات الأعیان ، ج3 ، ص446 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان وتصوّف ، ص132 .
3- 3 . هو شهاب الدین أبو حفص عمر بن محمّد بن عبداللّه السهروردی ، ولد سنة 539 . له تألیفات وأهمّها عوارف المعارف . راجع : البدایة والنهایة [لإبن کثیر] ، ج13 ، ص162 ؛ سیر أعلام النبلاء ، ج22 ، ص373 ، الرقم 239 ؛ مجالس المؤمنین ، ج2 ، ص70 ؛ وفیات الأعیان ، ج3 ، ص446 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان وتصوّف ، ص132 .
4- 4 . هو یحیی بن حبش بن امیرک ، الشهیر ب_ « شیخ الإشراق » ولد فی حدود سنة 547 وقُتل سنة 586 أو 587 ب_ « حلب » . له تألیفات ، منها : حکمة الإشراق ، هیاکل النور والمعارج . راجع : وفیات الأعیان ، ج6 ، ص268 ، الرقم 813 ؛ سیر أعلام النبلاء ، ص21 ، الرقم 102 ؛ الوافی بالوفیات ، ج2 ، ص318 ، الرقم 769 ؛ خدمات متقابل اسلام وایران ص565 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان و تصوّف ، ص121 .

586(1)، وشهاب الدین السهروردی(2) و [کانت] وفاته [سنة] 632 .

(وکان الفخر الرازی(3) صاحب التفسیر من المؤلَّفات المشهورة فی هذه الطبقة ، وکانت وفاته [فی سنة] 606)(4) .

وبالجملة کان فی هذا الزمن نجم الفقهاء وأصحابنا العلماء أحطّ وأکدر ، حتی طلع فی هذا البین المحقِّق الطوسی(5) _ قدّس سرّه القدّوسی _ وکان مروِّجاً للمذهب الإثنی

ص: 48


1- 1 . فی المخطوطة « 582 » ، بدل « 586 » .
2- 2 . هو شهاب الدین أبو حفص عمر بن محمّد بن عبداللّه السهروردی ، ولد سنة 539 . له تألیفات وأهمّها عوارف المعارف . راجع : البدایة والنهایة [لإبن کثیر] ، ج13 ، ص162 ؛ سیر أعلام النبلاء ، ج22 ، ص373 ، الرقم 239 ؛ مجالس المؤمنین ، ج2 ، ص70 ؛ وفیات الأعیان ، ج3 ، ص446 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان وتصوّف ، ص132 .
3- 3 . محمّد بن عمر الطبرستانی ، المعروف ب_ « الفخر الرازی » وب_ « إبن خطیب الریّ » ، ولد حدود سنة 543 . له تألیفات منها : مفاتیح الغیب فی تفسیر القرآن [ = التفسیر الکبیر] ، والمحصول فی علم الأصول . راجع : سیر أعلام النبلاء ، ج13 ، ص500 ، الرقم 261 ؛ وفیات الأعیان ، ج4 ، ص248 _ ص259 ؛ تاریخ الحکماء [لإبن القفطی] ، ص291 _ ص293 ؛ لسان المیزان ، ج4 ، ص426 ؛ معجم المؤلّفین ، ج11 ، ص79 ؛ الکامل فی التاریخ ، ج12 ، ص120 والبدایة والنهایة ، ج13 ، ص55 _ ص56 .
4- 4 . جعلت هذه الجملة فی المخطوطة بین المعقوفتین .
5- 5 . محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسی ، المعروف ب_ « الخواجه نصیر الدین » ، المشتهر ب_ « المحقّق الطوسی » والملقَّب بِ_ « نصیر الدین » ولد فی 11 جمادی سنة 597 . له التصانیف الفائقة والمؤلَّفات الکثیرة منها : کتاب التجرید ، التذکرة النصیریّة ، وتحریر أقلیدس ، وتحریر المجسطی ، شرح الإشارات ، الفصول النصیریّة ، الفرائض النصیریّة ، والأخلاق الناصریّة وغیر ذلک من الرسائل والکتب . راجع : روضات الجنّات ، ج6 ، ص300 ، الرقم 588 ؛ طرائف المقال ، ج2 ، ص444 _ ص449 ؛ تعلیقة أمل الامل ، ص294 ، الرقم 904 وهدیّة الأحباب ، ص215 .

عشریة باعانة الملک المغولی هلاکوخان ، وکان ذلک فی 2] / [Bعام 656 وانقرضت دولة العبّاسیة ، وکانت وفاته _ طاب ثراه _ فی حدود الإثنین بعد السبعین وستّمائة (672) ، ثمّ بعد زمان قلیل کان طلوع مولانا العلاّمة الحلّی وآیة اللّه فی العالمین _ أعلی اللّه مقامه فی العالمین _ وتشیّع السلطان محمّد المغولی الملقَّب بِ_ « شاه خدابنده »(1) وأهالی مملکته بوجوده الشریف مشهور وفی الکتب مسطور وعلی الألسنة مذکور ، وکان ذلک فی سنة سبع وسبعمائة (770) . وقد بلغ عند السلطان إلی غایة المرتبة والتقرّب بحیث [کان] لا یفارقه العلاّمة لا فی سفر ولا فی حضر ، وأمر أن یُبنی له قدس سره مدرسة الکرباسیّة ذات حجرات ومدرس لأجل جنابه المقدّس وطلاّب مجلسه الأقدس ، وکانت تحمل مع الموکب المیمون ؛ وقد وقع فراغه من تألیف بعض کتبه فی تلک المدرسة السیّارة السلطانیة فی بلدة کرمانشاهان .

وبالجملة ، إنّه رحمه الله کان معظّماً مجلّلاً محترماً عند السلطان المغفور وأهل مملکته وعسکره المنصور ، إذ کانت وفاته [سنة] 726 ووفاة هذا السلطان کانت عام 716 ،

ص: 49


1- 1 . هو الجاتیو بن أرغون خان بن أباقا آن بن هلاکو .

وکان معاصراً مع القاضی البیضاوی(1) المفسِّر والقاضی عضد [الدین [الإیجی الأصولی(2) وغیرهم ، وقد فاق علیهم فی المنزلة والقرب عند السلطان المشکور _ رحمه اللّه تعالی _ ، وکانت وفاة الأمیر تیمور سنة سبع بعد الثمانمائة (807 ق) وکان أیّام سلطنته ستّاً وثلاثین (36) .

مجدّدوا المأة العاشرة إلی المأة الثالثة عشرة

ثمّ بعد هذا الشیخ المغفور وذلک السلطان المشکور ، صار مذهب الشیعة مهجوراً ومذهب العامّة العمیاء منصوراً ، حتّی خرج السلطان الجلیل والملک الأصیل

ص: 50


1- 2 . القاضی عبداللّه بن عمر بن محمّد بن علیّ الفارسی الأشعری المفسِّر الأصولی ، صاحب التفسیر المعروف المسمّی بِ_ « أنوار التنزیل » _ وهذا تهذیب الکشّاف للزمخشری _ وله أیضاً کتاب المنهاج فی الأصول وشرح مختصر إبن الحاجب وشرح المنتخب فی الأصول وشرح المطالع وکتاب نظام التواریخ بالفارسیة والإیضاح فی الأصول والغایة القصوی فی الفقه والطوالع فی الکلام وشرح الکافیة لإبن الحاجب وشرح المنتخب فی الأصول لفخر الدین الرازی وغیر ذلک . مات سنة 689 أو 690 من الهجرة النبویّة . راجع : سیر أعلام النبلاء ، ج20 ، ص182 ، الرقم 117 ؛ روضات الجنّات ، ج5 ، ص134 ، الرقم 464 وهدیّة الأحباب ص126 .
2- 1 . هو عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفّار الشافعی الأصولی المتکلِّم الحکیم . کان من علماء دولة السلطان محمّد خدابنده المغولی ؛ کان قاضیاً بشیراز وله المصنَّفات المشهورة منها : شرح المختصر لإبن الحاجب وکتاب المواقف _ ألذی شرحه التفتازانی والمیر السیّد الشریف _ وله أیضاً کتاب العقائد العضدیّة . ولد بعد السبعمائة وتوفّی سنة 756 من الهجرة النبویّة . راجع : روضات الجنّات ، ج5 ، ص49 ، الرقم 438 ؛ هدیّة الأحباب ، ص218 ؛ نفحات الروضات ، ص235 ، الرقم 440 وهدیّة العارفین ، ج1 ، ص527 .

الشاه إسماعیل الصفویّ(1) النبیل المنتهی نسبه إلی السیّد العارف السالک الشیخ صفیّ(2) [الدین] الأردبیلی(3) بستّ وسائط [وهو] الّذی ینتهی نسبه الشریف إلی السیّد حمزة إبن الإمام موسی الکاظم علیه السلام بستّ عشرة (16) واسطة ، فخرج فی عام ستّ وتسعمائة (906) ، من بلاد جیلان مع بعض الصوفیّة المریدین له ولآبائه العرفاء ، وکان عمره حینئذٍ أربع عشرة سنة ، ثمّ فتح بلاد آذربایجان وسائر بلاد إیران ، وأمر باظهار مذهب الإمامیّة علی رؤوس الأشهاد وعلی سبیل الإعلان ، وهو المروِّج فی رأس المائة التاسعة ، کما أنّ سبطه الشاه عبّاس الأوّل کان المروِّج [ للمذهب] رأس [المائة] العاشرة ، والمولی [محمّد باقر] المجلسی صاحب « البحار » کان فی رأس المائة الحادیة عشرة ، والمولی [محمّد باقر بن محمّد أکمل الأصفهانی الشهیر بِ_ « وحید [البهبهانی » کان فی الثانیة عشرة ، والسیّد [المیرزا محمّد حسن] [A / 3] الشیرازی ، حجّة الإسلام کان فی الثالثة عشرة _ أنار اللّه براهینهم _ .

ص: 51


1- 2 . هو إسماعیل إبن السلطان حیدر إبن السلطان الشیخ جنید المقتول إبن السلطان الشیخ ابراهیم إبن خواجه علیّ المشتهر بِ_ « سیاهپوش » إبن الشیخ صدر الدین موسی إبن الشیخ صفیّ الدین أبو الفتح إسحاق الأردبیلی .
2- 3 . وکانت وفاة الشیخ سنة 735 کما فی المجالس [کذا فی هامش المخطوطة] . راجع مجالس المؤمنین ، ج2 ، ص42 _ 43 .
3- 4 . الشیخ صفیّ الدین إسحاق الأردبیلی ، جدّ سلاطین الصفویّة وهو الصوفیّ المشتهر فی القرن الثامن . وُصِفَ بأنّه کان عابداً زاهداً عالماً وأنشد الشعر . ولد سنة 650 وتوفّی سنة 735 . راجع : مجالس المؤمنین ، ج2 ، ص42 _ ص43 ؛ هدیّة الأحباب ، ص210 ؛ تاریخ مغول وأوائل أیّام تیموری ، ص508 ومقدّمه ای بر مبانی عرفان وتصوّف ، ص173 _ ص176 .

ولمّا توفّی الشاه إسماعیل فی حدود ثلاثین وتسعمائة (930) جلس مقامه ولده الأعدل الشاه طهماسب(1) _ روّح اللّه تعالی روحه _ ، وکانت مدّة ملکه أربعة وخمسین عاماً . ومن علماء دولته القاهرة شیخنا المروِّج الکرکی ، الشیخ علی الملقَّب بِ_ « المحقّق الثانی » _ نوّر اللّه روحه _(2) صاحب « الجعفریة » و « جامع المقاصد » شرحاً علی القواعد وغیرهما ، وقد توفّی فی عام الأربعین بعد التسعمائة ، وشیخنا المقدّس الشیخ حسین الجبل عاملی(3) والد شیخنا البهائی ، وکان تلمیذاً بل رفیقاً وأنیساً للشهید

ص: 52


1- 1 . السلطان طهماسب إبن السلطان إسماعیل الأوّل الصفویّ ولد سنة 919 ق ، ومات سنة 948 ق ؛ وهو ثانی سلاطین الصفویّة وطالت سلطنته أربع وخمسین سنة .
2- 2 . الشیخ نور الدین علیّ بن عبد العالی العاملی ، الملقَّب بِ_ « الشیخ العلائی » تارة وأخری بِ_ « المحقّق الثانی » . له مصنَّفات منها : رسالة الرضاع ، رسالة فی أقسام الأرضین ، رسالة صیغ العقود والإیقاعات ورسالة نفحات اللاهوت فی لعن الجبت والطاغوت ؛ توفّی فی یوم عید الغدیر سنة 940 . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص123 ؛ ریاض العلماء ، ج3 ، ص441 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص360 ، الرقم 414 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص151 ، الرقم 62 ؛ هدیّة الأحباب ، ص254 ؛ الکنی والألقاب ، ج3 ، ص161 وجامع المقاصد [مقدّمة التحقیق] ، ج1 ، ص27 _ ص44 .
3- 1 . هو الشیخ عزّ الدین الحسین بن عبد الصمد بن محمّد الحارثی الهمدانی العاملی الجبعی ، له کتب منها : الأربعون حدیثاً ، رسالة فی الرّد علی أهل الوسواس المسمّاة بِ_ « العقد الحسینی » ، شرح الألفیة الشهیدیّة وحاشیة الإرشاد ؛ توفّی سنة 984 ق . فی البحرین وکان عمره 66 سنین . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص74 ، الرقم 74 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص23 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص338 ، الرقم 217 ؛ زندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص235 وأعیان الشیعة ، ج6 ، ص56 _ ص66 .

الثانی(1) ، وانتقل بعد الشهید إلی دیار العجم واتّصل بخدمة الشاه المبرور ، وفوّض إلیه منصب مشیخة الإسلام بقزوین إلی سبع سنین ، ثمّ سافر إلی مکّة المعظّمة وأقام فی البحرین حتی انتقل إلی جوار اللّه سنة أربع وثمانین بعد التسعمائة (984) .

ص: 53


1- 2 . هو الشیخ الأجلّ زین الدین بن علیّ بن أحمد بن محمّد بن جمال الدین بن تقیّ الدین بن صالح العاملی الجبعی المشتهر بِ_ « الشهید الثانی » ، کان من مشاهیر الفقهاء المتبحِّرین العظام ، ومن الوجوه المشرقة فی التاریخ الدموی للإسلام ، وقد خلّف هذا الفقید السعید _ ألّذی حَظِیَ بفیض الشهادة فی سبیل الرسالة _ فی عمره القصیر (54 سنة) زهاء سبعین کتاباً ورسالة صغیرة وکبیرة فی مختلف الموضوعات کان الکثیر منها موجوداً ولا یزاد المورد الصافیّ لإفادة العلماء والمحقّقین ؛ ولقد کانت حیاته ممتزجة بالقداسة والتقوی ، قد بلغ فی ذلک إلی درجات سامیّة حتی کانت له کرامات وخوارق عادات قد سجّلها التاریخ . راجع : منیة المرید فی أدب المفید والمستفید [مقدّمة التحقیق] ، ص9 . ونکتفی فی هذا المجال بذکر کلام صاحب نقد الرجال وإلیک نصّه : « زین الدین بن علیّ ... وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها ، کثیر الحفظ ، نقیّ الکلام ، له تلامیذ أجلاّء وله کتب نفیسة جیّدة منها : شرح شرائع المحقِّق الحلّی قدس سره ، قتل رحمه الله لأجل التشیّع فی قسطنطنیة فی سنة ستّ وستّین وتسعمائة ، _ رضی اللّه عنه وأرضاه _ » . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص85 ، الرقم 81 ؛ ریاض العلماء ، ج2 ، ص365 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص28 ، الرقم 7 ؛ روضات الجنّات ، ج3 ، ص352 ، الرقم 306 ؛ أعیان الشیعة ، ج7 ، ص143 _ ص158 ؛ هدیّة الأحباب ، ص187 ؛ شهداء الفضیلة ، ص132 ، وتقدمة المحقّق حجّة الإسلام والمسلمین الشیخ رضا المختاری علی کتاب منیة المرید ، ص9 _ ص52 .

ثمّ جلس مجلس أبیه ، الشاه إسماعیل الثانی(1) السنّی الملعون ألّذی هو مصداق «یُخْرِجُ الْمَیَّتَ مِنَ الْحَیِّ»(2) _ لعنه اللّه _ وکان السبب لإضلاله وإغوائه وتسنّنه هو المیرزا مخدوم الشریفی(3) الملعون ألّذی صار وزیراً أیّام سلطنته وأضرابه حین کونه محبوساً بأمر والده المعظّم فی قلعة « قهقهة » ، فعزموا همّتهم فی إغواء هذا الجاهل وإرجاع سیره وسلوکه من مسالک أبیه العادل(4) ، وبذلوا جهدهم فی إضراره علی علماء الشیعة وقوّام الشریعة تلافیاً لما أورد علیهم سلفاه النجیبان وأبواه الماضیان _ أعنی السلطان إسماعیل وطهماسب الماضیین _ حتی أدرکوا هؤلاء الملاعین منه الأمل وأوقع حین سلطنته إلی قاطبة أهل الإیمان ، سیّما علمائهم الأجلّة الأعیان سوء العمل ، خصوصاً بالنسبة إلی السیّد المدقّق السیّد حسین(5) سبط المحقّق الکرکی _ رفع مقامهما _ ، فقد أراد قتل هذا السیّد کراراً ، واشتهر أنّه دعا علیه بالعلوی المصری(6) ، حتّی أنه أمر فی یوم واحد بقتل اثنی عشر ألفاً من الصوفیّة والعرفاء المقیمین فی قزوین الموظّفین من الشاه طهماسب المرحوم ، ولکنّ اللّه تعالی لم یمهله أزید من سنة أو

ص: 54


1- 1 . ولد سنة 943 ق ؛ ومات یوم ثالث عشر من شهر رمضان سنة 985 ق .
2- 2 . سورة الروم ، الآیة 19 .
3- 3 . صاحب نواقض الروافض وحفید المیر السیّد شریف الجرجانی .
4- 4 . اُنظر : أعیان الشیعة ، ج5 ، ص475 .
5- 5 . سیأتی ذکره .
6- 6 . دعاء عُلِّم محمّد بن علیّ العلوی الحسینی المصری فی الحائر الحسینی وهو بین النوم والیقظة وقد أتاه الإمام علیه السلام مکرّراً وعلّمه إلی أن تعلّمه فی خمس لیالٍ وحفظه ، ثمّ دعا به واستجیب دعائه . بحار الأنوار ، ج53 ، ص322 .

سنتین ، فأخذه اللّه تعالی بذلک النکال فی أشدّ حسرة له ووبال .

ثمّ جلس مجلسه السلطان محمّد خدابنده أخی هذا الظالم فی عشر سنین .

ثمّ جلس مجلسه ولده الخلف الأعدل [B / 3] الشاه عبّاس الأوّل فی أربع وأربعین سنة ، وقد توفّی فی عام ثمانیة وثلاثین بعد الألف .

ثمّ جلس بعده الشاه صفیّ الأوّل سبطه أربعة عشر سنة ، وتوفّی فی عام الإثنین والخمسین بعد الألف .

فقام مقامه الشاه عباس الثانی(1) فی خمس وعشرین عاماً ، وقد توفّی عام ثمان وسبعین بعد الألف (1078) .

فوصلت النوبة إلی ولده الأصیل الشاه سلیمان(2) ، والظاهر أنّ سلطنته [دامت[ ثمانیة وعشرون سنة ، فتوفّی عام خمس بعد المائة والألف .

وصارت السلطنة علی أیدی ولده الشاه سلطان حسین(3) الّذی هو آخرهم ، وغلبت علی بلاده الفئة الباغیة الأفاغنة فی حدود سبع أو ستّ وثلاثین ومائة بعد الألف وکانت أعوام سلطنته ثلاثین سنة ، وقد بنی [باصبهان] المدرسة العالیة فی چهار باغ(4) سنة 1118 ، وقد ذهب ولده الشاه طهماسب الثانی من أصفهان إلی بلدة

ص: 55


1- 1 . هو إبن الشاه الصفیّ ولد 1043 ومات 1077 ق . بدامغان ودفن بقم فی مقبرة أبیه وکان جلوسه فی صفر سنة 1052 ق .
2- 2 . ولد سنة 1057 ومات 1105 ق ، وکان ثامن سلاطین الصفویّة وطالت سلطنته ثمان وعشرین سنین .
3- 3 . هو تاسع سلاطین الصفویّة ، ولد سنة 1105 وقتله محمود الأفغان فی سنة 1135 ق .
4- 4 . کان جلوسه باعانة النادر الأفشار سنة 1142 ق : فی اصبهان .

قزوین(1) ومنها إلی سائر البلاد لاجتماع العساکر ودفع هذه الفئة الأصاغر ، حتی اجتمع فی حوالی خراسان إلی نادرشاه الأفشار(2) ، ثم جاؤوا مع العساکر والجنود إلی صوب أصفهان بعد قتل أشرفهم(3) المردود ، ذلک السلطان الشهید!!! المسعود فی عام الأربعین بعد المائة فقاتلهم وحاربهم نادر حتّی أفناهم وانهزمهم بحمداللّه ، ثمّ [صار [یداهن ویماشی مع طهماسب المزبور حتی خلعه من سلطنته الموروثة فی حدود سنة الستّ والأربعین [والمائة بعد الألف] ، وجلس علی سریر(4) السلطنة بالاستقلال ونهایة الجلال فی سنة ثمان وأربعین [بعد المائة والألف] ووضع التاج علی رأسه وضرب السکّة باسمه ، حتّی قتل فی عام الستّین بعد المائة [والألف] (1160) ، وکانت أیّام سلطنته إثنتی عشرة سنة کما قال بعض الأدباء « لا خیر فیما وقع » وقال آخر : « الخیر فی ما وقع » ، وتفصیله یطلب من محلّه .

وکان من بدوء خروج الشاه إسماعیل إلی استیلاء الأفاغنة بأصفهان أیّام سلطنة الصفویّة مائتان وثلاثون سنة ، وإلی انقراضهم بالمرّة وجلوس نادر مائتان وأربعون سنة کما لا یخفی .

هذه إشارة إلی نبذ [من] أحوال الصفویّة ، وستأتی الإشارة إلی جماعة من العلماء المعاصرین مع کلّ واحد منهم فی المرحلة [الآتیة] کما ستسمعها .

ص: 56


1- 5 . نادر قلی إبن إمام قلی ، ولد سنة 1100 وقتل فی 11 جمادی الثانی سنة 1160 .
2- 6 . المراد من « الأشرف » ، محمود الأشرف الأفغان ووقع حروب بینه وبین النادر الأفشار وغلب علیه النادر شاه وتواری محمود الأشرف وبالأخرة قتله البلوچ وأرسلوا رأسه للسطان طهماسب .
3- 1 . المراد من « الأشرف » ، محمود الأشرف الأفغان ووقع حروب بینه وبین النادر الأفشار وغلب علیه النادر شاه وتواری محمود الأشرف وبالأخرة قتله البلوچ وأرسلوا رأسه للسطان طهماسب .
4- 2 . فی المخطوطة « تخت » بدل « سریر » .

المرحلة الأولی

اشارة

ص: 57

ص: 58

فنقول: المرحلة الأولی فی الإشارة إلی بعض مشاهیر العلماء الأجلّة المعاصرین مع السلاطین المرسومة الّذین کانوا فی حدود المأة الحادیة عشرة من الهجرة.

1- المولی عبداللّه التستری

[ . . . _ 1021 ]

فمنهم : المولی الورع الزاهد [A / 4] المحقِّق المولی عبداللّه التستری(1) قدس سره .

ص: 59


1- 1 . هو المولی عزّ الدین عبداللّه بن الحسین التستری ، کان أصله من مدینة تُسْتر (شوشتر) وارتحل منها إلی النجف الأشرف . یروی عن المولی أحمد الأردبیلی والشیخ أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون ووالده الشیخ نعمة اللّه . یقول المجلسی الأوّل [المولی محمّد تقی] فی شرح مشیخة الفقیه فی ترجمته : « ... شیخنا وشیخ الطائفة الإمامیّة فی عصره علاّمة محقّق زاهد عابد ورع ، أکثر فرائد هذا الکتاب [= شرح الفقیه] من إفاداته _ رضی اللّه عنه _ ؛ وصل فی علم الأخبار والرجال والأصول إلی مرتبة لا مزید علیها . له مصنَّفات منها : تتمیم شرح الشیخ نور الدین علی علی قواعد العلاّمة فی سبع مجلّدات یعلم من مطالعته رتبته فی الفضل والتحقیق ودقّته ؛ وکان لی بمنزلة الوالد الشفیق بل لجمیع المؤمنین . توفّی فی أول المحرّم وکان یوم وفاته بمنزلة یوم عاشوراء وصلّی علیه نحو مائة ألف ، ودفن فی جوار اسماعیل بن زید بن الحسن ونُقل بعد سنة إلی کربلاء . ... فقد أقام فی أصفهان نحو أربعة عشر سنة بعد ما جاء من کربلاء إلیها وفی وقت مجیئه لإصفهان ما کانت الطلبة من داخل وخارج تزید علی خمسین رجلاً وفی وقت وفاته کانوا یزیدون علی الألف » . روضة المتقین ، ج14 ، ص382 وراجع : نقد الرجال ، ج3 ، ص99 ، الرقم 3052 ؛ أمل الآمل ج2 ، ص159 ، الرقم 463 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص20 ، الرقم 7 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص234 ؛ الرقم 388 ؛ بهجة الآمال ، ج5 ، ص211 ؛ الکنی والألقاب ج2 ، ص119 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص48 ؛ نفحات الروضات ، ص223 ، الرقم 390 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص343 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ج2 ، ص919 .

وکان جامعا لجمیع العلوم، و من أزهد الناس و أورعهم، بحیث قد نقل أنّه من أوّل عمره إلی آخره لم یشرب ماء القند، بل لم یعلم أنّه من المشروبات.

و قد تتلمذ علی المقدّس الأردبیلی قدس سره .

و له تألیفات، منها:

[1] شرحه علی قواعد العلاّمة [المسمّی ب_«جامع الفوائد»].(1)

[3-2] [ و قد توجّه إلی أصفهان _ صینت عن الحدثان _ و قد بنی له السلطان الأعدل الشاه عباس الأوّل المدرسة المعروفة [ب_«مدرسة ملاّ عبداللّه»(2)] إلی زماننا هذا الواقعة بجنب المیدان الکبیر المعروف ب_«نقش جهان»، وجعله مدرِّساً فیها.

و قد تتلمّذ عنده جماعة من الأعلام:

[1] کالمولی التقیّ المجلسی.

[2] و السیّد مصطفی التفرشی صاحب «نقد الرجال».

[3] و المیرزا رفیع الدین النائینی.

ص: 60


1- 1 . و منها: تعلیقة علی تهذیب الأحکام و الاستبصار و شرح علی إرشاد الأذهان و المختصر للعضدی.
2- 2 . راجع : اصفهان دار العلم شرق ، ص199 ، الرقم 94 .

[4] وغیرهم، کولده الفاضل المولی حسن علی(1) المتوفّی عام 1075.

وقد أجاز [المولی حسن علی] للمجلسی الثانی. و هو من القائلین بحرمة صلاة الجمعة عکسا لوالده، و له فیها رسالة حسنة.

و قد توفّی [المولی عبداللّه التستری] فی محرّم عام الواحد و العشرین بعد الألف (1021) و صلّی علیه [السیّد محمّد باقر الحسینی الأسترآبادی المشتهر ب_]«المیر الداماد» فی مائة ألفٍ من العباد الحاضرین المشیّعین لجنازته الشریفة، و حمل إلی الکربلاء _ رضی اللّه عنه وأرضاه _ .

2- المولی عبداللّه التونی

[ 2 ] [ المولی عبداللّه التونی(2)]

[ . . . _ 1071 ]

ص: 61


1- 3 . وهو یروی عن أبیه وشیخنا البهائی والقاضی معزّ الدین محمّد ، ویروی عنه المجلسیان ومولی تاج الدین حسن والد الفاضل الهندی . له تألیفات وکتب ، منها : التبیان فی الفقه ، حاشیة علی القواعد والفوائد للشهید ورسالة فی حرمة صلاة الجمعة فی زمن الغیبة ، قال المحدِّث الحرّ العاملی : « مولانا حسن علیّ إبن مولانا عبداللّه التستری ، یروی عن أبیه وعن الشیخ البهائی ؛ کان فاضلاً ، عالماً ، صالحاً ... » . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص74 ، الرقم 199 ؛ ریاض العلماء ، ج1 ، ص261 ؛ ریحانة الأدب ، ج1 ، ص333 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص150 _ ص152 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص920 .
2- 1 . المولی عبداللّه بن محمّد التونی البشروی الخراسانی ، أحد أکابر الإمامیّة ویعرف بِ_ « الفاضل التونی » وکان فقیهاً أصولیاً ماهراً . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص163 ، الرقم 477 ؛ ریاض العلماء ، ج3 ، ص237 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص244 ، الرقم 389 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص70 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص255 ؛ نفحات الروضات ، ص223 ، الرقم 391 ؛ ریحانة الأدب ، ج1 ، ص356 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص343 ؛ موسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص175 ، الرقم 3433 والوافیة (مقدّمة التحقیق) ص11 _ ص24 .

ومنهم : المولی عبداللّه التونی .

و کان من أتقی الناس و أورعهم و مائلاً إلی مشرب الأخباریین و ساکنا بالمشهد الرضوی _ علی ساکنه السلام _ و مدفوناً فیه(1).

و من مصنَّفاته الحاشیة علی الإرشاد و المدارک و الوافیّة فی أصول الفقه الّتی شرحها السیّد صدر الدین القمی؛ و المتن و الشرح معاً معروفان عند العلماء الأعیان.

و قد توفّی فی سنة إحدی و سبعین بعد الألف (1071) فی دولة الشاه عبّاس الثانی.

3- المولی عبداللّه الیزدی

[ 3 ] [ المولی عبداللّه الیزدی (2)]

[ . . . _ 981 ]

تنبیه :

ولا یخفی : أنّ الحاشیة المعروفة علی تهذیب التفتازانی فی المنطق إنّما هی من مؤلَّفات المولی عبداللّه الیزدی ألّذی کان شریک الدرس مع [ المحقّق] الورع [ الشیخ أحمد المعروف ب_ « المقدّس] الأردبیلی » ، وکان استاداً لشیخنا البهائی ، وقد توفّی فی عام واحد وثمانین بعد التسعمائة (981) فی أواخر دولة الشاه طهماسب _ رضی اللّه عنه وأرضاه _ .

ص: 62


1- 2 . ولکنّه قدس سره توفّی بکرمانشاه ودفن بها ، کما صرّح به فی کتب التراجم .
2- 1 . المولی عبداللّه بن الحسین الیزدی الملقَّب بِ_ « نجم الدین » ، العالم الکامل . ارتحل إلی النجف الأشرف وقرأ فی الفقه والحدیث علی صاحِبَی المدارک والمعالم . وله غیر حاشیة التهذیب ، حاشیة علی شرح الشمسیّة وحاشیة علی الحاشیة القدیمة الجلالیّة علی الشرح الجدید للتجرید . توفّی رحمه الله بِ_ « النجف الأشرف » سنة إحدی وثمانین وتسع مائة . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص160 ، الرقم 465 ؛ ریاض العلماء ، ج3 ، ص191 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص24 ، الرقم 10 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص228 ، الرقم 386 ؛ ریحانة الأدب ، ج6 ، ص390 ؛ ماضی النجف وحاضرها ، ج3 ، ص385 ، موسوعة طبقات الفقهاء ، ج10 ، ص134 ، الرقم 3166 .

5 و 4 - السیّد محمّد صاحب المدارک - الشیخ حسن صاحب المعالم

[ . . . _ 1009 ] [ 959 _ 1011 ]

ومنهم : المحقّقان السیّد محمّد(1) والشیخ حسن(2) صاحبا المدارک(3)

ص: 63


1- 2 . محمّد بن علی بن حسین بن محمّد بن أبی الحسن الموسوی ، السیّد شمس الدین العاملی الجبعی المعروف بِ_ « صاحب المدارک » کان فقیهاً محدِّثاً محقّقاً . له مؤلّفات ، منها : نهایة المرام وحاشیة علی الألفیة الشهیدیّة وحواشٍ علی الاستبصار والتهذیب والروضة البهیّة . توفّی فی شهر ربیع الأوّل سنة تسع وألف . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص167 ، الرقم 170 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص132 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص45 ، الرقم 598 ، بهجة الآمال ، ج6 ، ص506 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، ص6 ؛ موسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص287 ، الرقم 3509 .
2- 3 . الحسن بن زین الدین الشهید الثانی بن علیّ بن أحمد ، جمال الدین أبو منصور العاملی الجبعی ، کان فقیهاً أصولیاً محقِّقاً . ولد بِ_ « جبع » فی شهر رمضان سنة تسع وخمسین وتسعمائة وهو إبن أخت صاحب المدارک ؛ له التحریر الطاووسی والحاشیة علی مختلف الشیعة والرسالة الإثنی عشریة فی الطهارة والصلاة . توفّی رحمه الله فی محرّم سنة إحدی عشر وألف فی جبع ودفن بها . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص57 ؛ ریاض العلماء ، ج1 ، ص190 ، روضات الجنّات ، ج2 ، ص296 ، الرقم 204 ؛ بهجة الآمال ، ج3 ، ص111 ؛ الکنی والألقاب ، ج2 ، ص386 ؛ هدیّة الأحباب ، ص201 ؛ تکملة أمل الآمل ، ج1 ، ص93 ، الرقم 96 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص68 ، الرقم 3355 .
3- 4 . کتاب مدارک الأحکام فی شرح شرایع الإسلام ، مطبوع فی ثمانیة أجزاء ؛ وهو من الکتب المعتمدة عند الفقهاء ، قد فرغ من تألیفه سنة 998 ق .

والمعالم(1) و منتقی الجمان(2) .

کانا [B / 4] متقاربین فی العمر ومتشارکین فی الزهد والدرس والبحث والتحقیق عند [المقدّس] الأردبیلی وغیره ، وکان السیّد خال الشیخ .

وقد توفّی الشیخ فی عام أحد عشر بعد الألف بعد وفاة السیّد بقلیل _ أعنی بعد مضیّ سنتین _ ، وکان عمره حین شهادة أبیه السعید أحد عشر عاماً ، فیصیر عمره حین وفاته ستّة وخمسین سنة .

وکان من شدّة زهدهما أن ترکا زیارة المشهد الرضوی لأجل الخوف من ابتلائهما بحضور الشاه عباس الماضی ، مع ما کان فیه من العدالة والعلم!!.

6- السیّد حسین إبن السیّد محمّد العاملی

[ 6 ] [ السیّد حسین إبن السیّد محمّد العاملی (3)]

[... _ 1069 ]

ص: 64


1- 1 . کتاب معالم الدین وملاذ المجتهدین ظهر منه جزءآن ، معالم الأصول وثانیهما معالم الفقه ، وکلاهما مطبوعان والأوّل مقدمة للثانی واشتهر معالم الأصول وعلیه تعلیقات وشروح کثیرة .
2- 2 . کتاب منتقی الجمان فی الأحادیث الصحاح والحسان ، طبعت فی ثلاث مجلَّدات بتحقیق المحقق الفاضل المرحوم علی أکبر الغفّاری بِ_ « قم المقدّسة » فی سنة 1362 الشمسیة .
3- 1 . کان قدس سره عالماً فاضلاً وفقیهاً ماهراً ومن جملة تصانیفه شواهد إبن الناظم والحاشیة علی ألفیة الشهیدیّة . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص79 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص65 ، الرقم 48 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص51 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص55 ، ذیل الرقم 598 ؛ بهجة الآمال ، ج6 ، ص509 ؛ نفحات الروضات ، ص284 ، الرقم 600 وتکملة أمل الآمل ، ج1 ، ص147 ، الرقم 147 .

وللسیّد صاحب المدارک ولد جلیل القدر ، عظیم الشأن یسمّی بالسیّد حسین ، وکان شیخ الإسلام بالمشهد الرضوی ، وقد تتلمّذ علی أبیه المرقوم وشیخنا البهائی المرحوم ، وهو ألّذی قال فی حقّه صاحب المجمع [البحرین] فی لغة « فرجن » : « وقد أطلعنی السیّد الحسیب النسیب الأمیر حسین یوم اجتماعنا معه فی داره فی المشهد الرضوی بنسخة عتیقة جدّاً من نسخ الفقیه » انتهی(1) .

وقد توفّی فی السنة التاسعة والستّین بعد الألف (1069) فی دولة الشاه عبّاس الثانی .

[تنبیه :]

ولا یخفی : انّ السیّد حسین إبن السیّد حیدر الحسینی الکرکی(2) المعروف بالمفتی بأصفهان غیر هذا السیّد ، لکونه کان من العلماء فی دولة الشاه عبّاس الأوّل ومعاصراً لشیخنا البهائی .

وکذلک هو غیر السیّد حسین بن الحسن الموسوی الکرکی(3) والد میرزا

ص: 65


1- 2 . مجمع البحرین ، ج3 ، ص376 _ 377 .
2- 1 . هو أبو عبداللّه عزّ الدین حسین ابن حیدر الحسینی الکرکی العاملی ، کان عالماً عاملاً فقیهاً محدِّثاً وکان حیّاً فی سنة 1029 وهو إبن بنت المحقِّق الکرکی ، یروی عنه المولی محمّد تقی المجلسی . من تألیفاته : النفحات القدسیّة ورسالة مبسوطة فی نفی وجوب الجمعة عیناً فی زمن الغیبة . توفّی رحمه الله 1076 . راجع : نجوم السماء ، ج1 ، ص26 ، الرقم 12 ؛ طرائف المقال ، ج1 ، ص81 ؛ الرقم 258 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص327 ، الرقم 216 ؛ نفحات الروضات ، ص183 ، الرقم 216 وخاتمة المستدرک ، ج1 ، ص298 .
3- 2 . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص69 ، الرقم 63 ونجوم السماء ، ج1 ، ص67 ، الرقم 52 .

حبیب اللّه الصدر بأصفهان وجدّ میرزا مهدی(1) الملقَّب باعتماد الدولة ألّذی [کتاب] « المحجّة البیضاء » من تألیفات والده السیّد حسن الأعرجی(2) .

وکان اُستاذاً لشیخنا الشهید الثانی کما لا یخفی وجهه ، هذا .

ص: 66


1- 3 . السیّد المیرزا محمّد مهدی إبن میرزا حبیب اللّه الموسوی العاملی الکرکی ، کان عالماً فاضلاً جلیل القدر عظیم الشأن ، اعتماد الدولة فی اصفهان . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص183 ، الرقم 189 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص323 ، ذیل الرقم 215 وطبقات أعلام الشیعة ج5 ، ص183 .
2- 4 . هو السیّد بدر الدین حسن إبن السیّد جعفر بن فخر الدین الأعرجی الحسینی الموسوی العاملی الکرکی المِیسی ، کان فاضلاً جلیل القدر ومن جملة مشایخ شیخنا الشهید الثانی ووالد شیخنا البهائی وشیخنا علیّ بن هلال الکرکی ؛ ویروی عن الشیخ علی بن عبد العالی العاملی . له کتب وتصانیف ، منها : الف : العمدة الجلیّة فی الأصول الفقهیّة . ب : مُقنع الطلاّب فیما یتعلّق بِکلام الإعراب . ج : شرح الطیّبة الجزریّة فی القرائات العشر . توفّی رحمه الله سنة 933 ؛ والشهید الثانی یعبّر عن المترجَم بما هذا نصّه : « شیخنا الفقیه الکبیر العالم ، فخر السادة وبدرها ، ورئیس الفقهاء وأَبی عذرها ، السیّد حسن إبن السیّد جعفر بن الأعرج الحسینی ... » [رسائل الشهید الثانی ، ج2 ، ص1123] راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص56 ، الرقم 44 ؛ ریاض العلماء ، ج1 ، ص165 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص296 ، الرقم 203 ؛ أعیان الشیعة ، ج5 ، ص34 ، الرقم وطبقات أعلام الشیعة ، ج4 ، ص49 .

7- الشیخ محمّد إبن صاحب المعالم

[ 7 ] [ الشیخ محمّد إبن صاحب المعالم (1)]

[ 980 _ 1030 ]

وللشیخ صاحب المعالم ولدان فاضلان :

[ الأوّل ] : الشیخ محمّد ، وکان فاضلاً ورعاً ، قرأ علی والده وعلی المیرزا محمّد صاحب الرجال ؛ له شرح المعالم وشرح عبادات الفقیه وکان فی خزانة کتب جدّی العلاّمة حجّة الإسلام _ أعلی اللّه مقامه _ کتاب الرجال الکبیر من تألیفات أستاده بخطّه رحمه الله وقد رأیته ، وهو الموجود فعلاً .

[تنبیه :]

ص: 67


1- 1 . الشیخ أبو جعفر محمّد بن حسن بن زین الدین الشهید الثانی بن علی ، فخر الدین أبو جعفر العاملی کان فقیهاً إمامیّاً محدِّثاً متکلّماً أدیباً شاعراً ؛ ولد فی عاشر شعبان سنة ثمانین وتسعمأة ؛ تتلمذ علی والده وصاحب المدارک ؛ له تألیفات وتصانیف _ غیر ما ذکر _ منها : الف : روضة الخواطر ونزهة النواظر ؛ ب : شرح تهذیب الأحکام ؛ ج : شرح الإستبصار ؛ د : شرح الإثنی عشریّة ؛ ه_ : حاشیة اُصول الکافی ؛ و : حاشیة مختلف الشیعة ؛ ز : حاشیة مدارک الأحکام ؛ ح : حاشیة المطوّل و ... توفّی رحمه الله فی عاشر ذی القعدة سنة ثلاثین وألف بمکّة المکرّمة ودفن قرب اُمّ المؤمنین خدیجة الکبری _ سلام اللّه علیها _ . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص138 ، الرقم 152 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص58 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص82 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص39 ، الرقم 597 ؛ الکنی والألقاب ، ج2 ، ص390 ؛ شهداء الفضیلة ، ص152 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص256 ، الرقم 3491 .

وللشیخ محمّد هذا ، ولدان أفضلان :

8- الشیخ زین الدین سبط صاحب المعالم

[ 8 ] [ الشیخ زین الدین سبط صاحب المعالم (1)]

[ 1009 _ 1064 ]

[A / 5] الأکبر [منهما]: الشیخ زین الدین المتبحّر المدقّق الورع العابد ، وقد تتلمذ عنده صاحب الوسائل ، وقرأ هو علی أبیه وعلی الشیخ البهائی وعلی [المولی [الأجلّ [محمّد أمین] الاسترآبادی(2) وغیرهم . توفّی عام 1064 .

9- الشیخ علی سبط صاحب المعالم

[ 9 ] [ الشیخ علی سبط صاحب المعالم (3)]

[ 1013 _ 1103 ]

ص: 68


1- 1 . ولد المترجَم بِ_ « جبع » سنة تسع وألف ومات بِمکّة سنة 1064 ، ودفن بها جنب أبیه قال صاحب أمل الآمل : « ... شیخنا الأوحد ، کان عالماً فاضلاً کاملاً متبحِّراً محقِّقاً ثقةً صالحاً عابداً ورعاً شاعراً منشأً أدیباً حافظاً جامعاً لفنون العلوم العقلیّات والنقلیّات ، جلیل القدر عظیم المنزلة ، لا نظیر له فی زمانه ... » . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص92 ، الرقم 84 ؛ ریاض العلماء ، ج2 ، ص387 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص54 ؛ الرقم 40 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص235 ؛ شهداء الفضیلة ، ص156 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص113 ، الرقم 3383 .
2- 2 . هو محمّد أمین بن محمّد الشریف الأسترآبادی وسیأتی ذکره .
3- 3 . هو الشیخ علی بن محمّد بن حسن بن زین الدین العاملی الجبعی عالم فاضل فقیه متبحّر جلیل القدر ؛ له کتب ، منها : الدرّ المنظوم من کلام المعصوم ، حاشیة شرح اللمعة ، حاشیة الفوائد المدنیّة . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص129 ، الرقم 139 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص85 ، الرقم 31 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص390 ، الرقم 419 ؛ نفحات الروضات ، ص230 ، الرقم 421 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص322 وطبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص545 .

والأصغر الشیخ علی صاحب الدرّ المنثور والحاشیة علی شرح اللمعة.

وکان شدید الطعن علی مولانا الفیض [الکاشانی] والفاضل السبزواری صاحب الذخیرة والکفایة ، وقد یعبّر عن الفیض ب_«الهضم الرابع». وکانت وفاته عام 1103 ، و قد بلغ عمره إلی التسعین، و یروی عنه المجلسی الثانی.

الثانی : الشیخ أبو الحسن علی ، ولا ذکر له فی الفهارس.

و له شرح علی الصحیفة السجّادیة بتمامها .

وقد اشتبه علی بعض المتبحّرین فزعم أنّه لإبن أخیه [الشیخ علی بن محمّد] صاحب الحاشیة علی الروضة .

10- المیرزا محمّد الأسترآبادی

[ 10 ] [ المیرزا محمّد الأسترآبادی (1)]

[ . . . _ 1028 ]

ومنهم : الفاضل الزاهد المحقّق العارف بالتفسیر والرجال المیرزا محمّد الأسترآبادی الشریف والمجاور بمکّة المشرّفة ، صاحب الرجال الوسیط

ص: 69


1- 1 . المیرزا محمّد بن علیّ بن إبراهیم الأسترآبادی . قال فی وصفه السیّد مصطفی التفرشی : « فقیه ، متکلِّم ، ثقة من ثقات هذه الطائفة ، وعبّادها وزهّادها ، حقّق الرجال والروایة والتفسیر تحقیقاً لا مزید علیه » ؛ له تألیفات منها : شرح آیات الأحکام وحاشیة علی تهذیب الأحکام ؛ توفّی بمکّة المشرّفة ودفن بها . راجع : نقد الرجال ، ج4 ، ص279 ، الرقم 4937 ؛ أمل الآمل ، ج2 ، ص281 ، الرقم 835 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص119 ، الرقم 45 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص25 ، الرقم 11 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص36 ، الرقم 596 ؛ نفحات الروضات ، ص283 ، الرقم 598 ؛ بهجة الآمال ، ج6 ، ص519 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص497 ؛ معجم رجال الفکر والأدب فی النجف ، ج1 ، ص115 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص281 ، الرقم 3506 .

والکبیر(1) .

وهو _ کما فی البحار _ ممّن تشرّف بخدمة حجّة الملک الجبّار _ عجّل اللّه فرجه _ وأعطاه طاقة وَرْدٍ فی غیر وقته وقال : « إنّه من الخرابات »(2) .

توفّی فی عام ثمان وعشرین بعد الألف (1028) ، وکان أخباریاً منصفاً .

11- محمّد أمین الأسترآبادی

[ 11 ] [ محمّد أمین الأسترآبادی (3)]

[ . . . _ 1033 ]

ومنهم : المولی الفاضل الملاّ [محمّد] أمین الأسترآبادی .

وقد تتلمّذ علی صاحب الرجال ، المیرزا محمّد ، کان أخباریاً صلباً ، شدید

ص: 70


1- 1 . سمّاه ب_ « منهج المقال » : وهذا الکتاب من أهمّ موسوعات الرجالیّة عندنا .
2- 2 . بحار الأنوار ، ج52 ، ص176 . قال فیه : « ... ومنها ما أخبرنی به جماعة عن جماعة عن السیّد السند الفاضل الکامل میرزا محمّد الأسترآبادی _ نوّر اللّه مرقده _ أنّه قال : إنّی کنت ذات لیلة أطوف حول بیت اللّه الحرام إذ أتی شابّ حسن الوجه ، فأخذ فی الطواف ، فلمّا قرب منّی أعطانی طاقة وَرْدٍ أحمر فی غیر أوانه ، فأخذت منه وشممته ، وقلت له : من أین یا سیدی ؟ ! قال : من الخرابات . ثمّ غاب عنّی فلم أره » .
3- 3 . قال الشیخ الحرّ العاملی فی کتابه أمل الآمل : « فاضل محقّق ماهر متکلِّم فقیه محدِّث ثقة جلیل ... » . راجع : نجوم السماء ، ج1 ، ص42 ، الرقم 24 ؛ أمل الآمل ، ج2 ، ص246 ، الرقم 725 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص36 ؛ تعلیقة أمل الآمل ، ص246 ، الرقم 725 ؛ روضات الجنّات ، ج8 ، ص120 ، ذیل الرقم 711 ، وخاتمة مستدرک الوسائل ، ج2 ، ص189 .

الطعن علی(1) المجتهدین وهو رب النوع لسلسلة الأخباریة ، وهو أوّل من فتح باب الطعن علی المجتهدین خصوصاً آیة اللّه فی العالمین العلاّمة الحلّی(2) ولا أحسن وما أجاد ، ولذا یعبّرون عنه ب_ « المخّرب الأسترآبادی »(3) .

له مؤلفات ، منها الفوائد المدنیّة(4) وکان مجاوراً بالمدینة ومکّة المعظّمة ، ومات فی سنة ثلاث وثلاثین بعد الألف _ عفی اللّه عنه زلاّته _ .

12- الشیخ لطف اللّه المیسی

[ 12 ] [ الشیخ لطف اللّه المیسی (5)]

ص: 71


1- 1 . قال صاحب روضات الجنّات : « ... الفاضل الفضولی ومناصل المجتهد والأصولی ، صاحب القلم العاری والقلب المبادی إبن محمد شریف محمّد أمین الأخباری الأسترآبادی ... » ؛ راجع : روضات الجنّات ج8 ، ص120 ، ذیل الرقم 711 .
2- 2 . قال صاحب روضات الجنّات : « ... الفاضل الفضولی ومناصل المجتهد والأصولی ، صاحب القلم العاری والقلب المبادی إبن محمد شریف محمّد أمین الأخباری الأسترآبادی ... » ؛ راجع : روضات الجنّات ج8 ، ص120 ، ذیل الرقم 711 .
3- 3 . قال صاحب روضات الجنّات : « ... الفاضل الفضولی ومناصل المجتهد والأصولی ، صاحب القلم العاری والقلب المبادی إبن محمد شریف محمّد أمین الأخباری الأسترآبادی ... » ؛ راجع : روضات الجنّات ج8 ، ص120 ، ذیل الرقم 711 .
4- 4 . من مؤلَّفاته _ غیر الفوائد المدنیّة _ شرح أصول الکافی ، وشرح تهذیب الأحکام ، فوائد دقائق العلوم وحقائق العلوم ، شرح الإستبصار ، رسالة فی البلاء وحاشیة علی باب الطهارة من کتاب مدارک الأحکام .
5- 5 . قال الشیخ الحرّ العاملی فی وصفه : « ... کان عالماً فاضلاً صالحاً فقیهاً متبحِّراً عظیم الشأن جلیل القدر أدیباً شاعراً معاصراً لشیخنا البهائی وکان البهائی یعترف له بالعلم والفضل والفقه ویأمر بالرجوع إلیه » ؛ توفّی سنة إثنین وثلاثین وألف . طبع من رسائله : رسالة الاعتکافیة بتحقیق الحجة الشیخ رسول الجعفریان وتوجد مجموعة من رسائله فی مکتبة آیة اللّه العظمی السید حسین البروجردی رحمه الله راجع فهرس مخطوطات مکتبته ج1 ، ص208 _ 215 ، الرقم 355 . ومکتبة الامام أمیر المؤمنین علیه السلام فی النجف الأشرف . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص136 ، الرقم 146 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص79 ، الرقم 76 ؛ ریاض العلماء ، ج4 ، ص417 ؛ روضات الجنّات ، ج5 ، ص381 ، الرقم 549 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص477 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص879 .

[ . . . _ 1033 ]

ومنهم : الشیخ الفاضل العالم الشیخ لطف اللّه المِیسی _ بکسر المیم _ .

کان سبطاً للشیخ علی المیسی(1) ، الأستاذ للشهید الثانی والمعاصر مع المحقِّق الکرکی الشیخ علی ، وهو ألّذی بنی له الشاه عبّاس الأوّل المسجد المعروف [B / 5]المقابل لعمارة « عالی قاپو »(2) ، وکان عنده محترماً معظّماً مجلّلاً ، وجعله إماماً ومدرِّساً فیه ، وقد توفّی قبل وفاة شیخنا البهائی .

13- الشیخ البهائی

[ 13 ] [ الشیخ البهائی (3)]

ص: 72


1- 1 . قال الشیخ الحرّ العاملی فی شأنه : « الشیخ علی بن عبد العالی العاملی المِیسی فاضل ، صالح ، زاهد ، ورع من المعاصرین و ... » . راجع : أمل الآمل ج1 ، ص123 ، الرقم 130 .
2- 2 . فی المخطوطة « علی قاپی » بدل « عالی قاپو » .
3- 3 . الشیخ الجلیل بهاء الدین محمّد بن الحسین بن عبد الصمد الحارثی العاملی الجبعی ، کان مولده 953 وتوفّی باصبهان سنة 1030 . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص155 ، الرقم 158 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص27 ، الرقم 13 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص16 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص56 ، الرقم 599 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص502 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص234 ؛ ریحانة الأدب ، ج3 ، ص301 ؛ نفحات الروضات ، ص284 ، الرقم 601 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص85 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص262 ، الرقم 3494 .

[ 953 _ 1030 ]

ومنهم : العلاّمة الزکیّ ، شیخنا البهائی _ قدّس سرّه البهیّ _ .

کان رحمه الله فاضلاً ، محقّقاً ، کاملاً ، مدقّقاً ، نادرة الزمان وأعجوبة الأوان ، جامعاً لجمیع العلوم ، أدیباً شاعراً ، له فی کلّ علم ید طولی وفی کلّ فنٍّ قدح معلّی ، جامعاً للطریقة والشریعة وصابراً علی التدرّس والریاضة .

وکان رئیساً فی دار السلطنة أصفهان وشیخ الإسلام بها ، وله منزلة عظیمة بحیث لا یتصوّر أزید منها عند السلطان الشاه عبّاس الأوّل ، ولا یفارقه أبداً .

وله کرامات باهرة وظهور عجائب غریبة ، خصوصاً حین جلوسه فی تکیة « بابا رکن الدین » أواخر عمره الشریف للریاضة ، منها إخباره شهر وفاته لتلمیذه التقی المجلسی ، إلی غیر ذلک من کراماته ألّتی لا نطول الکلام بذکرها ویجدها الطالب فی مظانّها .

وقد توفّی عام الواحد والثلاثین بعد الألف(1) ، وحمل نعشه الشریف إلی المشهد الرضوی المنیف ، وکان عمره إذ ذاک بضعة وثمانین سنة _ طاب ثراه وجعل الجنّة مأواه _

ص: 73


1- 1 . للعثور علی بعض النصوص الواردة فی تاریخ وفاة المتَرجم ، راجع : طبقات أعلام الشیعة ج5 ، ص85 ، التعلیقة الأولی .

وله تلامذة عدیدون نشیر إلی کلّ واحد منهم فی محلّه .

وأمّا مصنَّفاته فأشهر من أن تذکر(1) ، وکلّها موجودة فی هذا العصر سوی المخلاة(2).

14- محمّد باقر بن محمّد الملقَّب بالداماد

[ 14 ] [ محمّد باقر بن محمّد الملقَّب بالداماد (3)]

ص: 74


1- 2 . منها :1 _ الحبل المتین فی إحکام أحکام الدین (فی الفقه) ، 2 _ مشرق الشمسین وإکسیر السعادتین (فی الفقه) ، 3 _ الإثنی عشریات الخمس (فی الفقه) ، 4 _ جامع عباسی (فی الفقه باللغة الفارسیة) ، 5 _ الزبدة (فی الأصول) ، 6 _ الصمدیة (فی النحو) ، 7 _ الأربعون حدیثاً ، 8 _ العروة الوثقی (فی تفسیر القرآن) ، 9 _ تشریح الأفلاک (فی الهیئة) ، 10 _ مفتاح الفلاح (فی الدعاء) ، 11 _ خلاصة الحساب ، 12 _ الکشکول و ...
2- 3 . قال العلّامة آقابزرگ الطهرانی فی الذریعة : « المخلاة للشیخ البهائی ... کتاب جلیل نفیس عزیز النسخة ، جمع فیه من کلّ شیء أحسنه من اللطائف والطرائف والأخبار والأشعار والمواعظ والأخلاق ، وهو غیر هذا الموسوم بِ_ « المخلاة » والمطبوع بِ_ « مصر » فی [سنة] 1317 والمنسوب إلی الشیخ البهائی جزماً فقد رأی نسخة من المخلاة البهائیّة ، شیخنا العلاّمة النوری ، ونسخة أخری من المخلاة رآها الشیخ عبد النبی النوری ... » . الذریعة ، ج20 ، ص232 ، الرقم 2728 . وممّا ذکر من کلام العلاّمة الطهرانی آنفاً ، یظهر النظر فی ما قاله سعید نفیسی فی تقدمته علی دیوان الشیخ البهائی ، ص72 .
3- 1 . ولد المترجَم فی حدود سنة 970 ویروی عن خاله الشیخ عبد العالی إبن المحقّق الکرکی وعن الحسین عبد الصمد والد البهائی والسیّد نور الدین علیّ بن الحسن الموسوی ؛ وله تلامیذ منهم المولی صدر الدین محمّد الشیرازی . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص249 ، الرقم 734 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص40 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص62 ، الرقم 140 ؛ هدیّة الأحباب ، ص152 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص189 ؛ بهجة الآمال ، ج6 ، ص600 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص67 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص364 .

[ حدود 970 _ 1041 ]

ومنهم : السیّد المحقّق والفاضل المدقّق المیر محمّد باقر بن شمس الدین محمّد ، الملقّب ب_ « الداماد » [والمتخلّص بِ_ « الإشراق »] .

ووجهه أنّ والد [السیّد] المزبور کان صهراً لشیخنا المحقّق الثانی ، وکان المیر سبطه ، فلذا لقّب بلقب والده .

وکان محترماً غایة الاحترام عند الشاه عبّاس وسبطه الشاه صفی ، وعالماً متکلِّماً ماهراً فی العقلیّات .

له مصنَّفات جیّدة کالصراط المستقیم وشرح الاستبصار والرواشح [السماویّة] والایقاظات والقبسات والتقدیسات [A / 6] والحواشی علی الفقیه والکافی والصحیفة السجّادیة(1) .

وکان معاصراً مع الشیخ البهائی وکان بینهما خلطة شدیدة ومودّة وصداقة کثیرة ، قلّما توجد بین المعاصرین [من الألفة] کما وجد بین هذین العلمین .

وقد توفّی فی عام الأربعین بعد الألف(2) بعد وفاة شیخنا المزبور بتسع سنوات

ص: 75


1- 1 . وله شرعة التسمیة فی تحریم تسمیة مولانا صاحب العصر فی هذا العصر ...
2- 2 . فی « سلافة العصر » و « أمل الآمل » ارّخ وفاة المترجم 1041 ؛ وقال النصرآبادی فی التذکرة (ص482) : إن الملاّ عبداللّه الکرمانی المتخلّص « أمانی » انشأ فی تاریخ وفاته : محمّد باقر داماد کزوی عروس فضل و دانش بود دلشاد خرد از ماتمش گریان شد و گفت عروس علم و دین را مرد داماد راجع : طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص68 .

فی النجف الأشرف حیث کانا فی موکب الشاه صفیّ _ قدّس اللّه روحه الصفیّ _ .

ومن غریب ما یحکی عنهما أنّهما کانا یوماً راکبَینِ فی الموکب الأعلی ، وکان جناب السیّد سمیناً جسیماً غایته ، بحیث قد عجز الجواد عن حمله وظهر علی وجناته الشریفة العرق ، ولذا کان فی آخر الموکب بخلاف شیخنا الأقدس ، فإنّه کان خفیف الجثة والبدن لأجل الریاضة ، فإنّه کان فی مقدّم الموکب المیمون ویصهل فرسه وینعی ویلعب ویلهو ، فلمّا رأی السلطان الأجلّ هذه الکیفیّة والحالة من هذین العلمین فوجد الفرصة لاستعلام ما فی ضمیرهما من أنّه هل [یکون بینهما] الوداد والوفاق ، أم البغض والحقد والشقاق ؟ ، کما هو السیرة بین المعاصرین فی جمیع الآفاق ، فبلغ نفسه المبارکة إلی جناب السیّد وقال : « أما تری ما یفعله هذا الشیخ العربی من اللعب بالجواد وسوقه حیث أدار ؟ والعالم الفاضل لابدّ أن یکون مثل جنابک وقوراً جلیلاً » .

فأجاب المیر وقال : « أیّها الملک ما تشاهده من اضطراب جناب الشیخ وعدم استقامة جواده ، إنّما هو لیس باختیاره لأنّ فرسه من شدّة وجده وسروره لصیرورته مرکوباً لمثل هذا الشیخ ، یلعب وینعی » .

ثمّ ارتحل عنه حتی وصل إلی الشیخ فقال له : « أما تنظر إلی هذا السیّد کیف سمنت جثته وثقل بدنه وقد أعجز الجواد من حلمه وأتعب علیه نقله ، والمجتهد الکامل لابدّ أن یکون مثلک خفیف الجثة وصغیر البدن ، مرتاضاً » .

فأجاب الشیخ وقال : « أیها السلطان إنّما الجبال الرواسی مع صلابتها عاجزة عن حمل مثل هذا السیّد المملوء صدره من العلوم فکیف بمثل هذا الفرس الصغیر

ص: 76

الحقیر؟!».

فلمّا تفطّن السلطان بصفاء قلبهما نزل عن فرسه [B / 6] وسجد سجدة الشکر لأجل إتمام نعمة اللّه تعالی علیه بحیث صار العلماء فی عصره وأوانه، والفقهاء فی دهره وزمانه بتلک المثابة من الاتّحاد والمصادقة.

أقول : لم یتّفق الاتّحاد بهذا الوصف لأحد ممّن کان بَعدهما أو قبلهما إلاّ للسیّد حجّة الإسلام ورفیقه الشفیق الورع [الحاج محمّد ابراهیم] الکلباسی _ قدّس اللّه روحهما _ فإنّهما قد بلغا الغایة فی الاحترام والوداد وتجاوز النهایة فی التجلیل والاتّحاد، فاذا جاء أحد إلی حجرة الحاج المبرور لأجل الترافع فیقول له: رُح إلی باب جناب الآقا السیّد _ سلّمه اللّه _ وکذلک الأمر بالنسبة إلی حجّة الإسلام _ أعلی اللّه مقامهما فی دار السلام _ ولذا صار کلّ واحدٍ منهما عَلَماً للعباد ومرجعاً لأهالی البلاد، محترماً غایته عند السلطان والرعیة، نافذ الحکم بین الخلائق والبریّة.

15- المیرزا أبو القاسم الفندرسکی

[ 15 ] [ المیرزا أبو القاسم الفندرسکی (1)]

ص: 77


1- 1 . هو إبن المیرزا بیک إبن الأمیر صدر الدین الموسوی الأسترآبادی . له کتاب تحقیق المزلّة وحقائق الصنائع وشرح مهابارات المعروف بِ_ « جوک » من الکتب الهندیة وکتاب مقولة الحرکة ؛ وله قصیدة معروفة استقبالاًء عن ناصر خسرو القبادیانی ، تأتی بهذا المطلَع : چرخ با این اختران نغز و خوش و زیباستی صورتی در زیر دارد آنچه در بالاستی توفّی رحمه الله سنة 1050 بِ_ « اصفهان » وقیل فی تاریخ وفاته رباعیة وهی : تا شد ز جهان خسروِ فوج دانش شد بحر جهان تهی ز موج دانش تاریخ وفاتش ز خرد جستم گفت صد حیف ز آفتاب اوج دانش راجع : رجال ومشاهیر اصفهان ، ص557 ؛ ریحانة الأدب ، ج4 ، ص358 ؛ الذریعة ، ج9 ، ص849 ، الرقم 5682 ؛ طبقات أعلام الشیعة ج5 ، ص450 ، دانشمندان و بزرگان اصفهان ج1 ، ص197 ؛ تذکرة القبور ، ص58 ورجال اصفهان (للدکتور کتابی) ، ص108 .

[ 970 _ 1050 ]

ثمّ لا یخفی أنّ المیرزا أبا القاسم الفندرسکی المدفون بالتکیة المعروفة فی مزار تخت فولاد(1) کان معاصراً للسیّد الداماد وشیخنا البهائی؛

وکان حکیماً ماهراً فی العقلیّات والریاضی ومن أرباب الذوق والعرفان ومن أکابرهم؛

یحکی عنه وعن قبره کرامات وغرائب وافرة لا تتحمّلها هذه العجالة،

منها: کونه عالماً بالإکسیر وعمله.

[و] منها: تخریب أعظم کنائس النصاری بعد مجادلتهم معه والتعرّض علیه بأنّ بناء الکنائس فی مدّة طویلة کألفی سنة وتخریب المساجد فی قلیل من المدّة کما فی سنة أو أقل ، دلیل علی حقّیة مذهبنا وبطلان مذهبک وبمجرّد ذهابه رحمه الله إلی الکنیسة رفع صوته بالأذان والإقامة ثمّ خرج منها من فوره وانهدم أساسها بالکلیّة(2) .

وقد انتقل إلی جوار رحمه الله عام الخمسین بعد الألف فی سلطنة الصفی رحمهماالله .

16- المیر عماد الحسینی

[ 16 ] [ المیر عماد الحسینی (3)]

[ 1024 _ 961 ]

ص: 78


1- 1 . « فولاد » إسم رجل سمّی هذا المزار باسمه [منه قدس سره ] .
2- 2 . راجع : الخزائن (للمولی احمد النراقی) ، ص48 .
3- 3 . هو إبن السیّد إبراهیم الحسنی الحسینی السیفی القزوینی الملقَّب بِ_ « عماد الملک » ، کان أدیباً شاعراً خطّاطاً ، ولد سنة 961 وقتل فی لیلة الجمعة سنة 1024 . راجع : رجال ومشاهیر اصفهان ، ص548 ودانشمندان و بزرگان اصفهان ، ج2 ، ص966 .

وأمّا المیر المنسوب إلیه الخط التعلیقی الحسن فهو المسمّی بالمیر عماد الحسینی ، وکان معاصراً مع الشاه عباس الأوّل؛

والکتیبة الموجودة فی الحجرة الواقعة بازاء قبر المیر الفندرسکی فی التکیة ، إنّما هی بخطّه(1)؛

وکان تلمیذاً للمیر علیّ(2) ألّذی هو أوّل من انتقل الخطّ النسخ [A / 7]إلی نسخ التعلیقی ثمّ تابعه فیه تلمیذه المشکور ، العماد المبرور.

17- القاضی نور اللّه الحسینی التستری

[ 17 ] [ القاضی نور اللّه الحسینی التستری (3)]

[ 956 _ 1019 ]

ومنهم : الفاضل الألمعی القاضی نور اللّه الحسینی(4) التستری ، صاحب مجالس

ص: 79


1- 1 . وفاته فی الأربع والعشرین بعد الألف [منه قدس سره ] .
2- 2 . راجع : رجال ومشاهیر اصفهان ، ص553 .
3- 3 . هو السیّد القاضی نور اللّه بن شریف الدین الحسینی المرعشی الشوشتری ، کان معاصراً للشیخ البهائی وله غیر ما ذُکِرَ فی المتن کتب وتصانیف مثل : العشرة الکاملة ، العقائد الإمامیّة ، رسالة فی تحقیق آیة الغار ، تعلیقات علی تفسیر القاضی ، رسالة فی تحریم صلاة الجمعة ، رسالة فی نجاسة الماء القلیل بالملاقاة ، حاشیة علی شرح المختصر للعضدی ، ومجموعة مثل الکشکول . ولد فی سنة 956 واستشهد فی 1019 ومادّة تاریخه (سیّد نور اللّه شهید) قتل وهو إبن ثلاث وستّین . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص336 ، الرقم 1037 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص265 ؛ روضات الجنّات ، ج8 ، ص159 ، الرقم 727 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص10 _ 8 ، الرقم 4 ؛ ریحانة الأدب ، ج3 ، ص384 ؛ شهداء الفضیلة ، ص171 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص622 ونفحات الروضات ، ص320 ، الرقم 320 .
4- 1 . فی المخطوطة « الحسنی » بدل « الحسینی » .

المؤمنین وإحقاق الحقّ(1) شرحاً علی کشف الحقّ للعلاّمة [الحلّی [والصوارم المهرقة(2) ومثالب النواصب(3) وغیره .

وکان قاضیاً بِ_«لاهور»، محقّقاً نحریراً وعلی الألسنة والأفواه مشهوراً ، قتله سلطان الهند(4) ، أو بعض الترکمانیة لأجل تألیفه کتاب « إحقاق الحق » فی عام الثلاثین بعد الألف ، ولذا یطلق علیه فی بعض العبائر ، الشهید الثالث.

وهذا السیّد لأجل صفاء قلبه وطویّته وحسن اعتقاده ونیّته ، یعتقد بشیعیّة جماعة کثیرة من الصوفیّة والسنیّة ألّذین کلماتهم صریحة فی کونهم بخلاف مذهب الإمامیّة حتی تلقّب بِ_«القاضی شیعه تراش»؛ وکان مائلاً إلی مشرب الصوفیّة کما حکی.

18- محمّد تقی المجلسی

[ 18 ] [ محمّد تقی المجلسی (5)]

ص: 80


1- 2 . هذا ردّ علی کتاب فضل اللّه بن روزبهان ألّذی صنّفه فی الردّ علی « نهج الحقّ » للعلاّمة الحلّی . راجع : موسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص366 ، الرقم 3564 .
2- 3 . کتبه فی جواب کتاب الصواعق المحرقة لإبن حجر العسقلانی . راجع : روضات الجنّات ، ج8 ، ص160 ، ذیل الرقم 727 .
3- 4 . اسمه : « مصائب النواصب » وقد طبع أخیراً فی مجلّدین .
4- 5 . نفس المصدر .
5- 6 . المولی محمّد تقی بن مقصود علیّ النطنزی الأصفهانی الملقب بِ_ « المجلسی » و المعروف بِ_ « المجلسی الأول » . کانت أمّه من آل العالم الفاضل الشیخ عبداللّه إبن الشیخ جابر العاملی . ولد فی سنة 1003 ومات فی 1070 ؛ وقیل فی تاریخ وفاته : « افسر شرع اوفتاد بی سر و پا گشت فضل » قال فی أمل الآمل : « مولانا الأجلّ محمّد تقی إبن المجلسی کان فاضلاً عالماً محقّقاً متبحِّراً زاهداً عابداً ثقة متکلِّماً فقیهاً » . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص252 ، الرقم 742 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص60 ، الرقم 17 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص60 ، الرقم 44 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص118 ، الرقم 147 ؛ بهجة الآمال ، ج6 ، ص657 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص192 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص101 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص422 .

[ 1003 _ 1070 ]

ومنهم : الورع الزکی النقی مولانا الفاضل الکامل المولی محمّد تقی بن [مقصود علی] المجلسی _ رفع مقامه _ صاحب شرحی الفارسی المسمّی بِ_«اللوامع» والعربی المسمّی بِ_ « روضة المتقین » علی الفقیه .

قد تتلمّذ أولاً علی المولی عبداللّه التستری وبعده علی شیخنا البهائی .

وکان علی مشرب الصوفیّة(1) وسالکاً مسلکهم ، وله رسالة فی هذه المرحلة

ص: 81


1- 1 . قال المحدِّث البحرانی : « ... منهم والده محمّد تقیّ بن مقصود علیّ وکان فاضلاً محدِّثاً ورعاً ثقة نسب إلی التصوّف کما اشتهر بین جملة ممّن یقول بهذا القول إلاّ أنّ إبنه المتقدِّم ذکره قد نزّهه عن ذلک فی بعض رسائله ، وظنّی أنّها رسالة الاعتقادات أو شرح رسالة والده فی المقادیر فقال : وإیّاک أن تظنّ بالوالد أنّه من الصوفیّة وإنّما کان یظهر أنّه منهم لأجل التوصّل إلی ردّهم من اعتقاداتهم الباطلة انتهی کلامه » . لؤلؤة البحرین ، ص60 ، الرقم 17 ؛ بحار الأنوار ج102 ، ص117 وانظر الفیض قدسی ، ص195 _ ص196 .

مشهورة، والمشاجرات بینه وبین مولانا المحقّق محمّد طاهر القمی(1) _ ألّذی کان شدید التعصّب علی الصوفیّة _ معروفة . وأمّا من نَزَّهه من هذا القول والنسبة فهو فی غیر محلّه البته ، کیف ؟ ! مع أنّه تلمیذ للبهائی وإن طائفة الصوفیّة إلی زماننا هذا لو قلّدوا لأحدٍ لیقلّدون منه ومن کتابه الفارسی المسمّی بِ_ « حدیقة المتقین » ، کما أنّهم یقلِّدون من « الجامع العباسی » ألّذی جَمَعه البهائی للشاه عبّاس الماضی . وبالجملة، لا ریب فی کون جماعة من علمائنا المتأخّرین الأجلّة علی مشرب تلک الطائفة بلا ریبة، کما حمل إبن فهد الحلّی صاحب عدّة الدّاعی وغیره، وإبن أبی جمهور الأحسائی مؤلِّف عوالی [B / 7]اللئالی، والشیخ حسین وإبنه البهائی وتلمیذه هذا التقی ، والقاضی نور اللّه التستری، والمولی صدرا الشیرازی صاحب الأسفار ، ومولانا الفیض الکاشی ، بل المولی محمّد صالح المازندرانی ، بل المیر الداماد وغیرهم من عرفاء المجتهدین . وبالجملة ، وفاة التقی المجلسی قدس سره کانت فی سنة إحدی وسبعین بعد الألف فی دولة الشاه عبّاس الثانی ودفن فی جنب المسجد الجامع العتیق ألّذی بناه سلطان ملکشاه السلجوقی ووزیره الخواجه نظام الملک . ومن مزاره الشریف قد تشاهد الکرامات وإنجاح المقاصد وهو به حقیق .

19- محمّد باقر المجلسی

[ 19 ] [ محمّد باقر المجلسی (2)]

[ 1037 _ 1110 ]

ص: 82


1- 2 . روضات الجنّات ، ج2 ، ص144 _ ص145 ، ذیل الرقم 157 ونجوم السماء ، ج1 ، ص63 .
2- 1 . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص248 ، الرقم 733 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص178 ، الرقم 2 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص191 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص95 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص315 إلی ص318 وممّا اُلّف فی ترجمته مستقلاًّ : « الفیض القدسی » للمحدث الخبیر المیرزا حسین النوری الطبرسی و « زندگی نامه علاّمه مجلسی للسیّد مصلح الدین المهدوی والشیخ علی الدوانی » .

ومنهم : غوّاص بحار الأنوار والمروّج لمذهب الإثنی عشر فی المائة الحادیة عشرة مولانا محمّد باقر المجلسی _ نوّر روحه القدسی _ .

کان إماماً فی الجمعة والجماعة ، مطاعاً مکرّماً مقبول القول عند السلطانین الشاه سلیمان والشاه سلطان حسین ، والرعیّة یطیعون أوامره غایة الاطاعة .

وکان متصلّباً فی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر ، وقامعاً لبدع المعتدین سیّما الصوفیّة ، وباسطاً یده بالجود والکرم .

وکان فی نهایة الجلال بحیث کان ملبوس جواده مطنجة(1) من الحریر والطرمة ، فقِس علی هذا الباقی .

ومؤلَّفاته بالعربیّة والفارسیّة أشهر من أن تذکر وأوضح من أن تسطر(2) ، نعم من(3) عدّ کتاب التذکرة المعروفة فی هذا العصر [ب_ « تذکرة الأئمة »] من جملة تألیفاته

ص: 83


1- 2 . تطنّج فی الکلام ونحوه : تفنّن ونوّع . الطنج : الصنف والنوع والفنّ . راجع : المعجم الوسیط ، ج2 ، ص567 ، مادة طنج .
2- 1 . له تألیفات کثیرة منها : بحار الأنوار ، مرآة العقول فی شرح أقوال الرسول ، ملاذ الأخیار الأربعون حدیثاً والوجیزة فی الرجال وغیر ذلک بالعربیة وأمّا ما صنّفه بالفارسیّة فهو کتاب عین الحیوة ومشکاة الأنوار وحلیة المتّقین وحیوة القلوب وحقّ الیقین وغیر ذلک وله أیضاً رسالات کثیرة رسالة اختیارات الأیّام _ رسالة الجنّة والنار وغیر ذلک . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص78 ، الرقم 142 ؛ بهجة الآمال ، ج6 ، ص606 وزندگی نامه ی علاّمه مجلسی ، ج2 ، ص128 _ ص218 وکتاب شناسی علاّمه مجلسی من المحقق حسین درگاهی .
3- 2 . هو المحدِّث البحرانی صاحب کتاب لؤلؤة البحرین ، والمیرزا حیدر علی من أحفاد العلاّمة المجلسی . راجع : لؤلؤة البحرین ، ص55 ، الرقم 16 وروضات الجنّات ، ج2 ، ص82 ، ذیل الرقم 142 .

فهو اشتباه وتوهّم صرف ، ویمکن أن یکون مؤلِّفه المولی محمّد باقر بن محمّد تقی (اللاهیجی)(1) المعاصر معه والمشارک له فی الإسم والوالد(2) . واللّه أعلم .

و قیل: «وزّعت تألیفات [العلاّمة] علی عمره من المهد إلی اللحد فصار قسط کلّ یوم کرّاساً(3) مع ما کان علیه من الرئاسة و الإمامة و منصب التدریس و الحکومة،

ص: 84


1- 3 . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص83 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص185 وزندگی نامه ی علامه مجلسی ، ج2 ، ص23 ، الرقم 22 .
2- 4 . قال العلاّمة آقا بزرگ الطهرانی فی موسوعة الذریعة : « تذکرة الأئمّة فی تاریخ أئمّة المعصومین علیهم السلام من ولاداتهم ووفیاتهم وبیان سائر حالاتهم وما یتعلّق بذلک ، للمولی محمّد باقر بن محمّد تقی اللاهیجی ، فارسی أوّله : الحمد للّه الذی جعل للنبیین لسان صدق فی الآخرین . فرغ من تألیفه فی سنة 1085 . حکی شیخنا [المحدِّث النوری] فی الفیض القدسی تصریح صاحب الریاض بأنّ مؤلِّفه کان معاصراً للعلاّمة المجلسی ، مشارکاً معه فی الإسم وإسم الأب ... ومع هذا التصریح من صاحب الریاض _ وهو تلمیذ العلاّمة المجلسی وخرّیت الصناعة _ فنسبة الکتاب إلی [العلاّمة محمّد باقر] المجلسی توهّم ، منشأه الإشتراک الإسمی حتی أنّه وقع فی هذا الوهم بعض أحفاد العلاّمة المجلسی وهو المیرزا حیدر علی فی إجازته الکبیرة ... راجع : الذریعة ، ج4 ، ص26 ، الرقم 83 .
3- 1 . « کرس الرجل کرساً ، ازدحم العلم فی صدره ... الکرّاسة : الجزء من الکتاب . یقال هذه الکرّاسة عشر ورقات ، وهذا الکتاب عدّة کراریس ... » ، المعجم الوسیط ، ج2 ، ص783 ، مادة کرس .

وهو غریب و إن کان مثل تلک المنقبة منسوباً إلی مولانا العلاّمة [الحلّی ]_طاب ثراه _.

وقد انتقل إلی جوار اللّه فی السنة العاشرة بعد الألف والمائة (1110) ، وکان عمره حینئذٍ أربعاً وسبعین سنة ، ودُفن حیث دُفن أبوه .

20- المیر محمّد صالح الخاتون آبادی

[ 20 ] [ المیر محمّد صالح الخاتون آبادی (1)]

[ 1058 _ 1116 ]

ثمّ قد تزوّج بابنته الکریمة السیّد الفاضل العالم المیر محمّد صالح الخاتون آبادی . وهذا السیّد قرأ علی المحقّق الخوانساری و [المحقّق محمّد باقر]السبزواری ثمّ بعد وفاتهما انتقل إلی عالی مجلس صهره ، العلاّمة المجلسی ، وقد کان مقرّباً محترماً [A/8] غایته عنده بحیث استقرّت الرئاسة العظمی وإمارة السلسلة العلیا بعد المجلسی إلیه .

وله مؤلَّفات جمّة(2) منها حدائق المقرّبین [خاتمته] فی أحوال العلماء ، ومنها

ص: 85


1- 2 . هو محمّد صالح إبن المیر عبد الواسع الحسینی الخاتون آبادی الإصفهانی صهر وتلمیذ للعلاّمة محمّد باقر المجلسی ؛ ولد سنة ثمان وخمسین والألف ؛ راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص365 ، ذیل الرقم 221 ؛ فیض قدسی ، ص148 وص244 ؛ خاتمة المستدرک ج2 ، ص57 ، الرقم ؛ ریحانة الأدب ، ج2 ، ص102 ؛ خاندان شیخ الإسلام اصفهان ، ص41 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص726 .
2- 1 . له غیر ما ذکره المصنِّف تألیفات کثیرة منها : شرح الفقیه ، شرح الإستبصار ، رسالة فی العصمة ، رسالة فی أسرار الصلاة _ رسالة فی تفسیر سورة الفاتحة _ رسالة فی تفسیر سورة التوحید _ ذریعة النجاح _ الأنوار المشرقة _ تحفة الصالحین _ الجامع فی أصول العقائد و ...

روادع النفوس فی الأخلاق ، ومنها الحدیقة السلیمانیّة ، ومنها الرسالة الهلالیّة ، ومنها رسالته فی خلف الوعدة ، وهاتان الرسالتان موجودتان عندی ، وقد توفّی بعد المجلسی بستّ سنوات وهو عام 1116 .

21- المیر السیّد محمّد حسین سبط العلاّمة المجلسی

[ 21 ] [ المیر السیّد محمّد حسین سبط العلاّمة المجلسی(1)]

[ . . . _ 1151 ]

وله ولد محدِّث فاضل المتحلّی بکلّ زین ، المیر سید محمّد حسین ، سبط العلاّمة المجلسی ، یروی عن أبیه وجدّه وعن جماعة آخرین ، وکان فاضلاً بارعاً وإماماً للجمعة بأصفهان أعواماً کثیرة .

وله تألیفات(2) جمّة ورسائل کثیرة : منها إجازته الکبیرة الموسومة بمناقب

ص: 86


1- 2 . قال صاحب روضات الجنّات : « ... کان من الفضلاء البارعین والنبلاء الجامعین ، ماهراً فی فنون الحکمة والآداب ، بل ماهراً من نجوم الهدایة إلی فقه الأصحاب ، صاحب کمالات فاضلة ، وحالات طیّبة متفاضلة ، حسن الخطّ فی الغایة کما شاهدنا ، وجیّد الربط بالکتابة کما استنبطناه » و « توفّی فی لیلة یوم الإثنین الثالث والعشرین من شوّال سنة إحدی وخمسین بعد مائة وألف [باصبهان] ... ونقل نعشه الشریف فی یوم الجمعة من ذلک الاُسبوع إلی المشهد المقدّس الرضوی علی مشرّفه السلام [ودفن فیه] » . روضات الجنّات ج2 ، ص360 _ 365 ، الرقم 221 وزندگی نامه علامه مجلسی ، ج2 ، ص32 ، الرقم 46 .
2- 1 . ومن مؤلَّفاته : ألواح سماویة ، البداء ، لباس التقوی ومحاسن الحصان وغیر ذلک . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص360 ، الرقم 221 ؛ نفحات الروضات ، ص185 ، الرقم 221 ؛ فیض قدسی ، ص244 _ ص246 ؛ خاندان شیخ الإسلام اصفهان ، ص45 وزندگی نامه علاّمه مجلسی ، ج2 ، ص32 .

الفضلاء(1) وکان زمن الشاه سلطان حسین ، وزیراً لعمّته مریم بیگم [؟ !] وأخذه الأفغان بعد تسلّطهم علی أصفهان وعذّبوه لأخذ الأموال منه وقد بقی إلی زمان سلطنة نادر ومات فی عهده . وقد أجاز للسیّد صدر [الدین] القمی _ رضوان اللّه علیه _ .

22- السیّد المیر عبد الباقی الخاتون آبادی

[ 22 ] [ السیّد المیر عبد الباقی الخاتون آبادی (2)]

[ . . . _ 1208 ]

ویروی عنه ولده(3) ، السیّد الراقی إلی أعلی المراقی ، الأمیر عبد الباقی ألّذی هو من أجلّة فضلاء الزمان وإمام الجمعة والجماعة بعد والده بِ_ « أصفهان » ولقد أجاز _ قدّس نفسه _ لشیخنا بحر العلوم _ طاب ثراه _ حین مسافرته إلی أصفهان(4) عام 1186 ،

ص: 87


1- 2 . وهی إجازة کبیرة کتبها المترجَم بقریة خاتون آباد للشیخ زین الدین علیّ بن عین علیّ الخوانساری أیّام محاصرة الأفغان لأصفهان ، طبع بتحقیق المحقق جویا جهانبخش فی مجموعة نصوص ورسائل ، المجلد الثانی وراجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص361 ، ذیل الرقم 221 والذریعة ، ج22 ، ص333 ، الرقم 7325 .
2- 3 . راجع وانظر : الفیض القدسی ، ص249 ؛ الکرام البررة ، ج2 ، ص699 ، الرقم 1276 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص760 .
3- 4 . قال المحدِّث النوری فی کتاب الفیض القدسی : « إنّ للأمیر محمّد حسین إبنین ، أحدهما الأمیر محمّد مهدی والآخر العالم الأمیر عبد الباقی » . الفیض القدسی ، ص247 .
4- 5 . قال صاحب الذریعة : « إجازة الأمیر عبد الباقی إبن الأمیر محمّد حسین إبن الأمیر محمّد صالح الحسینی الخاتون آبادی الأصفهانی ، المتوفّی 1208 ، لآیة اللّه [السیّد مهدی] بحر العلوم ، المتوفّی سنة 1212 ، مبسوطة أوّلها نحمدک یا من ربّانا من البدائة إلی النهایة ؛ کتبها له بعد مراجعة المجاز من زیارة مشهد خراسان إلی أصفهان فی شهر شعبان 1193 . راجع : الذریعة ، ج1 ، ص200 ، الرقم 1047 .

أن یروی عنه ، عن أبیه عن أجداده الأماجد .

23- المیر محمّد حسین إبن المیر عبد الباقی

[ 23 ] [ المیر محمّد حسین إبن المیر عبد الباقی (1)]

[1158 _ 1233 ]

ویروی عن هذا السیّد الأجلّ ، ولده الأکمل الأفضل ، الحاج المیر محمّد حسین إبن المیر عبد الباقی إبن المیر محمّد حسین سبط المجلسی .

وقد تتلمذ عند المروِّج البهبهانی وغیره ، ویروی عن والده المبرور ، عن جدّه المشکور ولم یرمثله فی الشوکة والجلالة والحشمة والغیرة وحسن الأحوال .

وله رسائل وقد توفّی سنة 1233 . وله ولد مکرّم معظّم ، الحاج المیرزا حسن(2) وکان بعد والده المبرور إماماً للجمعة وصاحباً للشوکة .

24- المیرزا السیّد محمّد سبط المیر محمّدحسین الخاتون آبادی

[ 24 ] [المیرزا السیّد محمّد سبط المیر محمّدحسین الخاتون آبادی (3)]

ص: 88


1- 1 . قال السیّد محسن العاملی فی الأعیان : « ... سیّد جلیل القدر ، عظیم الشأن من بیت علم وأدب وفقه وحدیث ، ورع ذو أخلاق حمیدة ، مدرِّس فی المعقول والمنقول وإمام الجمعة والجماعة فی أصفهان . له الجامع فی أعمال شهر رمضان وفی کتاب المآثر أنّه من أجلّة علماء عصره » ، وله تألیفات منها رسالة فی حکم منجّزات المریض . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص364 ، ذیل الرقم 222 وأعیان الشیعة ، ج7 ، ص433 .
2- 2 . راجع : رجال ومشاهیر اصفهان : 628 _ 629 .
3- 3 . توفّی المترجَم فی لیلة الثلثاء ، العاشر من شهر شعبان سنة 1291 باصبهان ودفن فی مقبرة أجداده المعروف بمزار « سر قبر آقا » . راجع : رجال ومشاهیر اصفهان ، ص620 _ 627 ؛ تذکرة القبور (للجزی) ، ص114 وزندگی نامه علاّمه مجلسی ج1 ، ص292 ، الرقم 18 .

[ . . . . _ 1291 ]

ثمّ جلس مجلسه فی هذا الأمر ، ولده الأجلّ الأمجد ، المیرزا السیّد محمّد رحمه الله وقد بلغ من الجلال غایته .

وکان نافذ الحکم عند الحکّام وأهل البلد ویطیعونه خوفاً أو طمعاً .

وبالجملة یبلغ نسب هذا السیّد إلی مولانا المجلسی بخمس وسائط .

تنبیه :

ثمّ لا یخفی أنّ السادات الساکنین بِ_ « اصفهان » المعروفین بِ_ « الإمامی » لیسوا من السادات الخاتون آبادیة المنتهی نسبهم إلی الحسن الأفطس(1) إبن سیّدنا السجّاد _ سلام اللّه علیه _ بل إنّهم سلالة الإمامزاده زین العابدین المقبور بجنب المزار الکبیر بِ_ « اصفهان » ، المدعو بِ_ « چملان »(2) ، المعروف عند العامّة بِ_ « درب إمام »(3) ألّذی یبلغ نسبه الشریف إلی مولانا الصادق علیه السلام بخمس وسائط من هذا ...(4) .

25- المولی محمّد صالح المازندرانی

[ 25 ] [ المولی محمّد صالح المازندرانی (5)]

ص: 89


1- 1 . راجع واُنظر : الکنی والألقاب ، ج2 ، ص47 .
2- 2 . فی المخطوطة « جمیلان » ، بدل « چملان » .
3- 3 . راجع : مزارات اصفهان ص201 _ 206 .
4- 4 . للکلام تتمّة ، لم تقرأ فی المخطوطة .
5- 5 . للعثور علی ترجمته راجع وأنظر : نجوم السماء ، ص109 ، الرقم 132 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص118 ؛ فیض قدسی ، ص208 إلی ص210 ؛ نفحات الروضات ، ص214 ، الرقم 357 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص288 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص723 .

[ . . . _ 1081 ]

منهم : العالم [B / 8] الربّانی والمحقّق الصمدانی ، مولانا محمّد صالح المازندرانی _ طاب ثراه _ .

[وهو] بعد انتقاله إلی أصفهان وتلمّذة عند المولی حسن علیّ إبن الورع التستری والمولی التقیّ المجلسی صار من العلماء المحدِّثین والعرفاء والمقدّسین.

وتزوّج بإبنة المجلسی(1) المرقوم ورزقه اللّه تعالی منها أولاداً أکثرهم من أهل العلم .

وله مصنَّفات جیّدة ، منها :

شرحه علی أصول الکافی ، فإنّه من أحسن شروحه .

ومنها : شرحه علی معالم الأصول ؛ قیل : « فی صغر سنّه شرع فی تألیف هذا الشرح » .

أقول : وهو لابدّ أن یکون کذلک ، کما لا یخفی .

ومنها : شرحه علی زبدة البهائی .

وبالجملة ، کان ماهراً فی المعقول ، جامعاً للفروع والأصول.

توفّی سنة 1081 فی سلطنة الشاه سلیمان ودفن فی قبّة صهره المجلسی(2) .

ص: 90


1- 1 . هی آمنة بیگم ، وللعثور علیها راجع : زندگی نامه علاّمه مجلسی ، ج2 ، ص309 ، الرقم 1 .
2- 2 . توفّی بِ_ « اصفهان » ، ودفن ممّا یلی رِجل صهره المجلسی فی صبّته المشهورة ونظم فی تاریخ وفاته بالفارسیة من جملة مرثیة طویلة ، کتب علی لوح مزاره الشریف : هاتفی گفت به تاریخ که آه صالحِ دین ، محمّد شده فوت

26- الآقا هادی إبن ملاّ صالح المازندرانی

[ 26 ] [ الآقا هادی إبن ملاّ صالح المازندرانی (1)]

[ . . . _ 1120 ]

وله ولد فاضل کامل ، الآقا هادی ، المترجم للکافیة والشافیة والمعالم [الأصول[ والصحیفة.

وکانت وفاته ظاهراً فی زمان اشتداد جنود أفغان ، ودفن فی تلک القبّة أیضاً.

وله شرح علی حجّ الکافی.

وکان جیّد الخط غایته ، فلم أر مثل خطّه فی علمائنا المتأخّرین _ رضوان اللّه علیهم _ سوی عمّی الأکرم ، [السیّد اسد اللّه] حجّة الإسلام قدس سره والمیر الخوانساری ، الجدّ الأعلی للسیّد الأستاد _ رحمهم اللّه تعالی _ واللّه العالم .

27- المولی صدر الدین الشیرازی

27- المولی صدر الدین الشیرازی (2)]

ص: 91


1- 3 . هو الشهیر بِ_ « آقا هادی مترجِم » ، توفّی سنة عشرین والمائة والألف بِ_ « اصفهان » ودفن عند والده . له غیر ما ذکر ، شروح وحواشٍ أخری کشرح « قواعد الأحکام ، حاشیة علی أنوار التنزیل و ... راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص202 ، الرقم 17 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص88 ، ذیل الرقم 142 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، ص82 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص148 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص805 وزندگی نامه علاّمه مجلسی ، ج2 ، ص344 ، الرقم 46 .
2- 1 . هو المولی الحکیم المتألّه ، صدر الدین محمّد بن ابراهیم الشیرازی القوامی ، الشهیر بِ_ « المولی صدرا » ، ولد فی حدود سنة 980 بمدینة شیراز واشتغل فیها بتحصیل العلوم والمعارف ، ثمّ هاجر إلی اصفهان وتتلمذ عند الشیخ البهائی والمیر الداماد ، کما قال المصنِّف فی المتن . وکان المولی محسن ، المشتهر بِ_ « الفیض الکاشانی » ، ومولانا عبد الرزاق اللاهیجی ، المعروف بِ_ « الفیّاض » تلمیذین له . قال صاحب الأعیان : « ... هو من عظماء فلاسفة الإلهیین ألّذین لا یجود الزمن إلاّ فی فترات متباعدة من القرون وهو المدرِّس الأول لمدرسة الفلسفة الإلهّیة فی القرون الثالثة الأخیرة فی البلاد الإسلامیّة الإمامیّة والوارث الأخیر لفلسفة الیونانیّة والإسلامیّة والشارح لهما والکاشف علی أسرارهما ، ولا تزال الدراسة عندنا تعتمد علی کتبه لا سیّما الأسفار ألّذی هو القمّة فی کتب الفلسفة قدیمها وحدیثها والاُم لجمیع مؤلَّفاته ؛ هو وکلّ من جاء بَعْدَه من الفلاسفة فی هذه البلاد ، فانّ فخر المجلّی منهم أن یقال عنه أنّه یفهم أسرار کلامه أو أنّه من تلامیذه ولو بالواسطة . ومن الطریف حقّاً أن نجد أساتذة فنّ المعقول _ کما یسمّونه _ یفتخرون باتّصالهم به فی سلسلة التلمذة حتی أنّ بعضهم یبالغ فی أسماء أشخاص هذه السلسلة کالعنایة بسلسلة روایة الحدیث وأکثر من ذلک أنّ المحقِّق الحجة ، الشیخ محمّد حسین الأصفهانی (1296 _ 1361) سمعت انّه کان یقول : لو أعلم أحداً یفهم أسرار کتاب الأسفار ، لشددت إلیه الرحال للتلمّذة علیه وإن کان فی أقصی الدیار وکأنّه یرید أن یفتخر أنّه وحده بلغ درجة فهم أسراره أو أنّه بلغ درجة من المعرفة أدرک فیها عجزه عن اکتناه مقاصده العالیة » . أعیان الشیعة ، ج9 ، ص321 . وأیضاً قال فی حقّه إمامنا الراحل ، القائد للثورة الإسلامیّة کلاماً مشهوراً وهو : « الملاّ صدرا وما أدراک ما ملاّ صدرا » . سیمای فرزانگان ، ص252 . راجع : روضات الجنّات ، ج4 ، ص120 ، الرقم 356 ، نجوم السماء ، ج1 ، ص87 ، الرقم 88 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص321 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص291 ؛ نفحات الروضات ، ص215 ، الرقم 358 وهدیّة الأحباب ، ص205 .

[1050-979]

ص: 92

ومنهم : الفاضل المحقّق الحکیم صدر الدین الشیرازی الملقَّب بِ_ الملاّ صدرا .

صاحب الأسفار [الأربعة] وشرح أصول الکافی وغیرهما ک_ [«شرح [الهدایة» والمبدأ والمعاد والشواهد الربوبیّة والمظاهر [الإلهیّة] والحکمة العرشیّة . تتلمذ علی البهائی والداماد [ویروی عنهما] ، وکان حکیماً ماهراً صوفیاً بحتاً(1) . وهو استاد الفیض . وقد توفّی بالبصرة وهو متوجّه إلی الحجّ سنة خمسین بعد الألف (1050) .

28- المیرزا ابراهیم إبن المولی صدرا الشیرازی

[ 28 ] [ المیرزا ابراهیم إبن المولی صدرا الشیرازی (2)]

[ . . . _ 1070 ]

وله ولد فاضل کامل فقیه ، المسمّی ب_ « المیرزا إبراهیم » . قیل فی حقّه : « وهو فی الحقیقة مصداق «یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ»(3) » ، وکان رحمه الله علی ضدّ طریقة والده فی التصوّف والحکمة . ومن تألیفه الحاشیة علی الروضة [البهیّة] من الطهارة إلی الزکاة(4) .وتوفّی فی عشر السبعین (1070) بعد الألف بشیراز .

ص: 93


1- 1 . هذا افتراء علی مولانا صدر الدین فإنّه کتب فی ردّ الصوفیّة الضالّة کتاباً سمّاه ب_ « کسر اصنام الجاهلیّة » فی ردّ الصوفیّة .
2- 2 . قال صاحب ریاض العلماء : « ... کان فاضلاً عالماً متکلِّماً فقیهاً ... » . راجع : ریاض العلماء ، ج1 ، ص26 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص132 ، الرقم 48 ؛ نجوم السماء ، ص89 ، الرقم 90 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص120 ؛ طرائف المقال ، ج1 ، ص76 ، الرقم 230 وطبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص8 .
3- 1 . سورة الأنعام ، الآیة 95 ؛ سورة یونس ، الآیة 31 وسورة الروم ، الآیة 19 .
4- 2 . راجع : الذریعة ، ج6 ، ص91 ، الرقم 473 .

29- السیّد ماجد البحرانی

[ 29 ] [ السیّد ماجد البحرانی (1)]

[ 976 _ 1028 ]

[A / 9] ومنهم : السیّد الفاضل الجلیل ماجد البحرانی ألّذی [کان] من مشایخ الفیض الکاشی .

سکن بلدة شیراز وبها مات فی السنة الثامنة والعشرین بعد الألف (1028) ، وله [کتب و رسائل، منها:]

[1]: کتاب سلاسل الحدید [فی تقیید أهل التقلید(2)

[2]: و رسالة فی مقدمة الواجب؛

[3]: [و رسالة یوسفیة] .

30- السیّد هاشم البحرانی

[ 30 ] [ السیّد هاشم البحرانی (3)]

ص: 94


1- 3 . السیّد أبو علی ماجد بن هاشم بن علی بن مرتضی بن علی بن ماجد الحسینی البحرانی . قال صاحب أمل الآمل : « ... فاضل شاعر أدیب جلیل القدر فی العلم والعمل ، وله دیوان شعر کبیر جیّد رأیته . وقد ذکره صاحب السلافة وقال : « هو أکبر من أن یفی بوصفه قول ، وأعظم من أن یقاس بفضله طول ... » . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص226 ، الرقم 676 ؛ نجوم السماء ، ص35 ، الرقم 14 ؛ روضات الجنّات ، ج6 ، ص725 ؛ سلافة العصر ، ص482 ؛ تذکره نصر آبادی ، ص161 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص482 ؛ الذریعة ، ج9 ، ص950 ، الرقم 6235 وتراجم الرجال ، ج1 ، ص459 ، الرقم 844 .
2- 1 . الذریعة ، ج12 ، ص210 ، الرقم 1393 .
3- 2 . السیّد هاشم بن إسماعیل الحسینی البحرانی التوبلی ، فاضل ، عالم ، فقیه ، عارف بالتفسیر والعربیّة والرجال . انتهت إلیه رئاسة البلاد بعد الشیخ محمّد بن ماجد فقام بالقضاء فی البلاد . توفّی فی قریة نعیم فی بیت الشیخ عبداللّه إبن الشیخ حسین بن علی بن کنبار فی سنة 1107 ونقل نعشه إلی قریة توبلی ودفن فی مقبرة ماتنی من مساجد القریة المشهورة وقبره مزار معروف . له غیر ما ذکر ، کتب وتصانیف کثیرة . راجع : نجوم السماء ، ج1 ، ص168 ، الرقم 268 ؛ أمل الآمل ، ج2 ، ص341 ، الرقم 1049 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص63 وص99 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص298 ؛ روضات الجنّات ، ج8 ، ص181 ، الرقم 736 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص809 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، ص249 ونفحات الروضات ، ص321 ، الرقم 738 .

[ . . . _ 1107 ]

ومنهم : السیّد العلاّمة السیّد هاشم البحرانی .

مؤلِّف مدینة المعاجز(1) [فی النصّ علی الأئمّة الهداة] ، ومعالم الزلفی [فی معرفة النشأة الأخری] ، وغایة المرام [فی تعیین الإمام] ، والتفسیر الکبیر المسمّی بِ_ « البرهان » ، وغیرها من کتب الأخبار والتفسیر [کحلیة الأبرار والإنصاف والمحجّة فیما نزل فی القائم الحجّة واللوامع النورانیّة وتبصرة الولی فیمن رأی المهدی (عجل اللّه تعالی فرجه)] . وکان من معاصری [العلاّمة محمّد باقر [المجلسی ، وتوفّی فی العام السابع بعد المائة والألف .

وهو أوّل من ألّف الحدیث وصرف عمره الشریف فی جمعه وتهذیبه حتی جاء علی إثره مولانا المجلسی _ نوّر اللّه روضهما _ والشیخ عبداللّه البحرانی(2) فی العوالم(3) _

ص: 95


1- 3 . طبعت بتحقیق الشیخ عزة اللّه المولائی الهمدانی فی ثمان مجلَّدات ، سنة 1414 ق ، (فی نسختنا « المعجزات » بدل « المعاجز ») .
2- 1 . المولی عبداللّه بن نور اللّه (نور الدین) البحرانی مؤلِّف کتاب عوالم العلوم والمعارف ، راجع : الفیض القدسی ، ص163 ، الرقم 32 وص163 ، التعلیقة الثانیة .
3- 2 . راجع : الذریعة ، ج15 ، ص356 ، الرقم 2282 .

طاب ثراه _ وکان [الشیخ عبداللّه] من تلامذة المجلسی الثانی .

31- الشیخ فخر الدین الطریحی

[ 31 ] [ الشیخ فخر الدین الطریحی (1)]

[ 979 _ 1085 ]

ومنهم : الشیخ الورع الزاهد الزکی فخر الدین الطریحی .

مؤلِّف کتاب مجمع البحرین [ومطلع النیّرین] ، وجامع المقال فی أحوال الرجال ، وکتاب آخر فی المقتل(2) ، وربّما نسب إلیه کتاب المنتخب(3) المعروف فی

ص: 96


1- 3 . هو فخر الدین بن محمّد بن علی بن أحمد بن طریح الرماحی النجفی ، وصفه صاحب أمل الآمل بِ_ « ... فاضل زاهد ورع عابد فقیه شاعر جلیل القدر » . ولد فی النجف الأشرف وترعرع فیها وقد سافر إلی بعض البلاد الإسلامیّة کمکّة المکرّمة والمشهد المقدّسة الرضوی وأصفهان و ... یروی عن الشیخ محمّد بن جابر النجفی وروی عنه ولده صفیّ الدین ، والمجلسی الأوّل والسیّد هاشم البحرانی ... راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص214 ، الرقم 648 ؛ ریاض العلماء ، ج4 ، ص332 ؛ نجوم السماء ، ص109 ، الرقم 133 ؛ روضات الجنّات ، ج5 ، ص349 ، الرقم 541 ؛ ریحانة الأدب ، ج4 ، ص53 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص395 ، نفحات الروضات ، ص262 ، الرقم 543 وطبقات أعلام الشیعة ج5 ، ص434 .
2- 1 . وله أیضاً کتاب الأربعین ، الفخریة فی الفقه ، الضیاء اللامع فی شرح مختصر النافع ، النکت الفخریّة ، حاشیة علی المعتبر فی الفقه ، واللمعة الوافیّة فی أصول الفقه ، جامعة الفوائد فی الردّ علی الفوائد المدنیّة و ...
3- 2 . قال العلاّمة السیّد محمّد باقر الخوانساری فی الروضات . « ... بل هو بعینه کتاب المقتل » لأنّه سمّاه ب_ « المنتخب فی جمع المراثی والخطب » ؛ روضات الجنّات ، ج5 ، ص351 ، ذیل الرقم 541 .

المقتل ، وهذه غفلة واضحة ، إذ وفاة مؤلِّفه فی حدود الخمسین والمائة بعد الألف بعد وفاة ذی المجمع ببضع وستّین سنة ؛ وأیضاً مدفنه بشیراز ومدفن صاحب الترجمة بالنجف ، فلیتدبّر .

وسمعت أنّه ألّف المجمع فی مدة عشرین سنة ، ولیس ببعید .

وقد توفّی عام 1085 فی دولة الشاه سلیمان بعد فراغه من تألیف المجمع بستّ سنوات .

وکان _ طاب ثراه _ من القائلین بحرمة شرب التتن وأفتی به کما هو المفتی به عند جماعة من الأخباریین :

منهم : المولی علی نقی الکمرئی(1) ألّذی مات فی عام ستّین بعد الألف (1060) .

ومنهم : الشیخ علی البحرانی(2) الملقّب ب_ « أمّ الحدیث » لکونه أوّل من نشر

ص: 97


1- 3 . هو الشیخ علی نقی إبن الشیخ أبو العلاء محمّد هاشم الطغائی الکمرئی الفراهانی ، کان فاضلاً فقیهاً . له کتب ، منها : کتاب جواب مفتی الروم ، کتاب المقاصد العالیة فی الحکمة الیمانیة ، رسالة فی تحریم التتن ورسالة کبیرة فی حدوث العالم . راجع : روضات الجنّات ، ج4 ، ص382 ؛ أیضاً دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص830 ؛ نفحات الروضات ، ص229 ، الرقم 420 ؛ الذریعة ، ج9 ، ص1223 ، الرقم 7830 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج11 ، ص211 ، الرقم 3459 .
2- 4 . الشیخ علی بن سلیمان بن درویش بن حاتم البحرانی ، الملقَّب بِ_ « زین الدین » . تتلمّذ عند محمّد بن حسن وتعلّم علم الحدیث عند الشیخ البهائی . توفّی سنة 1064 وقبره بِ_ « قدم » وهو قریة فی البحرین . من جملة مصنَّفاته رسالة الصلاة ، رسالة فی جواز التقلید وحاشیة علی کتاب المختصر النافع . قال صاحب أمل الآمل فی شأنه : « الشیخ علی بن سلیمان البحرانی فاضل ، فقیه ، جلیل القدر ، صالح ، من المعاصرین » . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص189 ، الرقم 561 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص57 ، الرقم 42 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج21 ، ص193 ، الرقم 3446 .

علم الحدیث فی بلد البحرین(1) وتوفّی عام 1064 .

ومنهم : المولی خلیل القزوینی .

ومنهم : الشیخ الحرّ العاملی صاحب الوسائل ، إلی غیر هؤلاء من الأفاضل الذاهبین إلی حرمة شربه ولهم أدلّة عدیدة علیلة علی مدّعاهم ، وهی مذکورة فی محلّه .

[ تذکرة ] فی ذکر المحرمین لشرب تنباکو من الأخباریین :

ولا یخفی : أنّ التتن من المحدثات بعد الأئمة علیهم السلام قطعاً ولم یکن له أثر فی زمنهم ، وإنّما ابتداء حدوثه وظهوره کان فی السنة العاشرة بعد الألف (1010) ، وکلّما تصدّی السلطان الأعدل الشاه عبّاس لدفعه وإعراض الناس عن شربه بحیث قد قدّر علیه خراجاً عظیماً فلم یثمر ، وکان إقبال الناس به أکثر وأشدّ ؛ حتی حکی أنّهم یشترونه [B / 9] بوزن الدرهم ، وذلک لأنّ « المرء حریص علی ما مُنِعَ »(2) .

وکان المجلسیان _ قدّست نفسهما _ مولعین فی شربه ، بحیث أنّ الأوّل منهما کان یشربه فی الصوم المُتَطَوّع ، وکان یترک استعماله فی الصوم الواجب حذراً من کلام

ص: 98


1- 1 . ویقال : « لشدّة ملازمته وممارسته للأحادیث والروایات المأثورة من المعصومین علیهم السلام » .
2- 2 . روی عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم فی کنز العمّال بما هذا نصّه : « إنّ اِبن آدم لحریص علی ما منع » . کنز العمّال ، ج16 ، ص113 ، الرقم 44095 .

العوام .

والثانی منهما کان یتناول القلیان علی رؤوس المنابر فی أثناء الموعظة . نعم وفی أسباطه من الطائفة الأمامیّة من [کان] یشارکه ویشابههم فی هذا المطلب لا غیر .

32- السیّد حسین سلطان العلماء

[ 32 ] [ السیّد حسین سلطان العلماء (1)]

[ 1001 _ 1064 ]

ومنهم : السیّد الوزیر والمحقّق ألّذی لیس له نظیر السیّد حسین الملقّب مرّة ب_ « سلطان العلماء » وأخری ب_ « خلیفة سلطان » .

کان _ رحمه اللّه علیه _ من سلسلة السادات « بمحلّه گلبهار » أصفهان؛

وکان والده المیرزا رفیع الدین(2) من العلماء النحاریر وصدراً للشاه عبّاس المبرور.

وقد تتلمّذ السلطان عند والده وعند شیخنا الأجلّ البهائی .

ص: 99


1- 1 . السیّد حسین إبن المیرزا رفیع الدین محمّد إبن الأمیر شجاع الدین محمود ، الأملی الأصل والأصفهانی المنشأ والإیطان ، توفّی ببلدة الأشرف من بلاد مازندران فی سنة 1064 ونقل نعشه إلی النجف الأشرف . له غیر ما ذکر مصنَّفات ، منها : حاشیة علی المختلف للعلاّمة وحاشیة علی الزبدة للبهائی . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص92 ، الرقم 249 ؛ ریاض العلماء ، ج2 ، ص51 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص58 ، الرقم 43 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص219 ، تاریخ اصفهان (للجابری) ، ص435 ؛ أعیان الشیعة ، ج6 ، ص336 ؛ هدیّة الأحباب ، ص170 ؛ نفحات الروضات ، ص183 ، الرقم 218 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص168 ورجال اصفهان (للدکتور کتابی) ، ج1 ، ص12 .
2- 2 . هو المیرزا رفیع الدین محمّد إبن الأمیر شجاع الدین محمود ینتهی نسبه إلی المیر قوام الدین ، المعروف بِ_ « میر بزرگ » . راجع : رجال ومشاهیر اصفهان ، ص219 .

وقد تقلّد الوزارة للشاه المزبور خمس سنین ، ومن غایة محبّة الشاه له ونهایة تقرّبه ومنزلته لدیه أنّه زوّج إبنته الکریمة له وجعله ختن(1) نفسه ، فرزق منها أولاداً کثیرین کلّهم فضلاء مجتهدون .

ثمّ من بعد الشاه الماضی تقلّد الوزارة للشاه صفی سنین ، فعزله من الوزارة ونفاه من دار السلطنة إلی قم ، حتی جلس إلی(2) سریر السلطنة الشاه عبّاس الثانی فصار من مقرّبی حضرته العلیّة ، وتولّی له المنصب السابق _ أعنی الوزارة _ مدّة ثمانی سنین وستّة أشهر حتی أجاب داعی الملک المنّان فی موکب هذا السلطان ببلاد مازندران فی عام أربع وستّین بعد الألف (1064) من هجرة سیّدنا رسول اللّه ، مفخر بنی عدنان صلی الله علیه و آله وسلم ثمّ حمل نعشه إلی النجف الأشرف .

وله _ طاب روحه _ مصنَّفات جیّدة کالحواشی علی الروضة [البهیّة] والمعالم والفقیه وشرح المختصر للعضدی .

33- المیرزا ابراهیم خلیفة سلطان

[ 33 ] [ المیرزا ابراهیم خلیفة سلطان (3)]

ص: 100


1- 3 . أی الصهر ، والخَتَن کلّ من کان من قِبَل المرأة کَأبیها وأخیها ، وکذلک زوج البنت أو زوج الأخت . کتاب العین ، ج4 ، ص238 ، مادة ختن والمعجم الوسیط ، ج1 ، ص218 .
2- 1 . فی المخطوطة « إلی » ولکنّ الصحیح « علی » .
3- 2 . قال فی وصفه صاحب تتمیم أمل الآمل : « کان فاضلاً محقِّقاً وعالماً مدقّقاً وماهراً متقنا ومتبحّراً متتبّعاً لم ترعین الزمان معادله ولا ألفی شائب الدهر مماثله . له حاشیة مدوّنة علی شرح اللمعة رأیت منها کتاب الطهارة وحواشی متفرقة علی کتاب المدارک ، یظهر منها سعة تتبّعه وقوّة فکره ودقّة ذهنه وحسن سلیقته ، ولعمری أنّ اللآلی المنثورة الثمینة تعدّ عندها کالخزف ، والیواقیت العالیة لا تحسب عندها شیئا ولا تستطرف » . راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص250 ، الرقم 88 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص349 ، الرقم 219 وتتمیم أمل الآمل ، ص50 ، الرقم 2 .

[ 1038 _ 1098 ]

وله أولاد أذکیاء ، أوسطهم المسمّی بالمیرزا إبراهیم ، وکان نائباً مناب والده العلیم عند السلطان المشکور _ أنار اللّه برهانه _ .

وله حاشیة [A/10] علی کتاب الطهارة من شرح اللمعة ، ومات عام ثمان وتسعین بعد الألف (1098) .

34- المولی خلیل القزوینی

[ 34 ] [ المولی خلیل القزوینی (1)]

[ 1001 _ 1089 ]

ومنهم : المدقّق المتکلّم الفاضل مولانا الخلیل القزوینی .

کان محترماً أخباریاً ، بحیث کان یعتقد صحّة جمیع أخبار الکافی ، و [کان [من المنکرین لطریقة الاجتهاد أشدّ الإنکار .

ص: 101


1- 1 . هو المولی خلیل بن الغازی کان مولده فی سنة إحدی وألف فی ثالث عشر من شهر رمضان فی قزوین وتوفّی سنة 1089 بها ؛ له شرح کتاب الزکوة ، شرح العدّة فی الأصول ، رسالة الجمعة ، رسالة النجفیّة ورسالة القمیّة . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص112 ، الرقم 314 ؛ ریاض العلماء ، ج2 ، ص261 ؛ روضات الجنّات ، ج3 ، ص269 ، الرقم 287 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص105 ، الرقم 129 ؛ أعیان الشیعة ، ج6 ، ص355 ؛ نفحات الروضات ، ص198 ، الرقم 287 وطبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص203 .

ومن متفرّداته القول بثبوت المعدومات ، وانتفاء الجنّ ، _ وهذا غریب _ ، والقول بحرمة شرب التتن ، وصلاة الجمعة .

وقد حکی جدّی حجّة الإسلام المرحوم ونائب المعصوم وبقّار العلوم _ أعلی اللّه مقامه _ لبعض المستفیدین بحضرته المقدّسة : « أنّ مولانا الخلیل کتب رسالة فی حرمة شرب التتن ولم تکن مُنَقّحة وجَیّدة ، وبعد الفراغ منها جعلها فی جلد ظریف علّقها فی قماش نفیس وأرسلها إلی حضرة مولانا المجلسی الثانی _ طاب ثراه _ بأصفهان ، لعلّه بعد مطالعتها یترک تناول القلیان ألّذی کان مفرطاً فی شربه بحیث یتناوله علی المنابر ؛ فلمّا اطّلع المجلسی علی مضمونها جعل فی غلافها الموصوف تنباکاً وردّها علی مصنّفها بقزوین ، یعنی إنّ وعاء الرسالة لمّا کان صالحاً لمکان التنباک فلذا ملأته منه وبعثت إلی جنابک جزاء لتعبک فی تحریر تلک الرسالة »(1) .

ثمّ من جملة ما نقل عنه : «أنّه کان ذات یوم جالساً فی مجلس الدرس ودخل علیه رجل من المصارعین ألّذی صار فی هذا الأمر علی قرنائه من القاهرین والغالبین ، واستدعی من المولی المبرور أن یزیّن بخطّه الشریف أنّ هذا الرجل فی حرفته من الغالبین ومَنْ عداه إلیه من المقهورین ، فأجاب المولی بأنّی کیف أشهد لک بهذا الأمر مع أنّه لم اختبرک بنفسی ، ثمّ قام المجلس وشرع فی الصراع مع الرجل ، فلم یلبثا إلاّ وقد صرعه المولی وجلس علی صدره .

فقال الرجل من شدّة غیظه وغایة غضبه : لعنة اللّه علیّ أو وُلِدْتُ من الحرام لو کنتَ من جملة العلماء ومن زمرة الفقهاء»(2).

وبالجملة ، قد قرأ فی أوائل أمره علی شیخنا البهائی ، وکان شریک الدرس مع

ص: 102


1- 2 . روضات الجنّات ، ج3 ، ص271 ، ذیل الرقم 287 .
2- 1 . روضات الجنّات ، ج3 ، ص272 .

خلیفة سلطان ، [B / 10]

وکان مکرّماً عند السلاطین وأمراء الأعیان . وله علی الکافی شرحان أحدهما الشافی وهو عربی ، والآخر الصافی (وهو) فارسی ، ألّفه فی عشرین سنة وهو لجمیع أبواب الأصول والفروع .

[ تذکرة ] فی ذکر شرّاح الکافی

وللکافی شرّاح کثیرون : منهم : هذا الفاضل .

ومنهم : الملاّ صدرا الشیرازی(1) .

ومنهم : مولانا الصالح المازندرانی(2) .

ومنهم : المولی المجلسی الثانی(3) .

ومنهم : الآقا هادی المازندرانی المترجم توفّی _ نوّر اللّه مضجعه _ فی سنة تسع وثمانین بعد الألف (1089) ببلدة قزوین ، وکان عمره ثمان وثمانین سنة .

[عودإلی ترجمة المولی خلیل القزوینی]

من جملة ما حکی من مکارم أخلاقه(4) أنّه اتّفقت بینه وبین مولانا الفیض فی مسألة مناظرة فظهر له بعد زمان فساد رأیه ، فتوجّه راجِلاً من قزوین إلی بلدة

ص: 103


1- 2 . شرح أصول الکافی مبسوطاً وهو فی مجلّدتین یقرب من أربعین ألف بیت ، راجع : روضات الجنّات ، ج4 ، ص120 ، الرقم 356 . وطبع فی أربع مجلَّدات بتحقیق محمّد خواجوی فی سنة 1367 ش بطهران .
2- 3 . شرح أصول الکافی مبسوطاً فی عدّة مجلَّدات ویتعرض فیه کثیراً علی شرح المولی الصدرا وطبع مع تعالیق العلاّمة المیرزا أبی الحسن الشعرانی فی 12 مجلَّدات .
3- 1 . کتاب مرآة العقول فی شرح أحادیث آل الرسول وهو شرح الکافی من أوّل الأصول إلی نصف کتاب الدعاء . طبع فی 26 مجلدات بدار الکتب الإسلامیّة ب_ طهران .
4- 2 . ای مولی خلیل القزوینی .

کاشان لإدراک الفیض والاعتذار عمّا سلف والاعتراف بالتقصیر ، فلمّا وصل إلی باب دار الفیض نادی بقوله : « یا محسِنُ قد أتاکَ المسیء » فخرج الفیض وأخذا فی المصافحة والمعانقة ، وکلّما أصرّ علیه الفیض بالدخول فی الدار واللبث فی البلد فلم یثمر ولم یسمع حذراً من تخلّل شائبة فی إخلاصه ورجع من فوره(1) .

ومثل هذه الحکایة قد ینسب إلی مولانا الطاهر القمی _ رحمهم اللّه _ بعینها . وفی نظر الأحقر صدورها من الخلیل بناءاً علی عدم تعدّدها أظهر . واللّه أعلم .

35- المیر مصطفی التفرشی

[ 35 ] [ المیر مصطفی التفرشی (2)]

[ . . . . _ . . . . ]

ومنهم السیّد الفاضل القرشی المیر مصطفی التفرشی ، صاحب نقد الرجال .

قد تتلمذ علی مولانا عبداللّه التستری ، کان محقّقاً جامعاً ، من أقران التقی المجلسی وکونهما متتلمذین عند التستری ؛ ولم یحضرنی فعلاً عام وفاته رحمه الله (3) .

ص: 104


1- 3 . روضات الجنّات ، ج3 ، ص271 ، ذیل الرقم 287 .
2- 4 . قال صاحب أمل الآمل : « السیّد الجلیل المصطفی بن الحسین التفرشی ، عالم محقق ثقة فاضل . له کتاب الرجال . روی عن مولانا عبداللّه التستری وعن الشیخ عبد العالی بن علی بن عبد العالی العاملی عن أبیه . ذکره فی رجاله ولم یذکر فیه من المتأخّرین عن الشیخ الطوسی إلاّ القلیل » . راجع : جامع الرواة ، ج2 ، ص233 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص212 ؛ أمل الآمل ، ج2 ، ص322 ، الرقم 993 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص132 ، الرقم 167 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص167 ، الرقم 620 ونفحات الروضات ، ص290 ، الرقم 622 .
3- 1 . ترجم له جمع غفیر من العلماء والأعیان ولکن لم یتطرّق أحد منهم إلی سنة ولادته أو وفاته . ولکن یظهر من العلاّمة الطهرانی إنه کان حیّاً فی سنة 1044 ق . راجع : الذریعة ج4 ، ص223 ، الرقم 1122 .

36- محمّد باقر السبزواری

[ 36 ] [ محمّد باقر السبزواری (1)]

[ 1017 _ 1090 ]

ومنهم الفاضل المتبحّر والفقیه الماهر مولانا محمّد باقر السبزواری الخراسانی کان _ رفع مقامه _ من أجلّة علمائنا الأعیان ومقرَّباً عند السلاطین الصفویة والأرکان ، ومربّیاً لجماعة کثیرة من العلماء ذوی المرتبة والشأن وشیخاً للإسلام ببلد أصفهان؛ کما أنّه لم یخرج هذا المنصب الرفیع من سلالته إلی الآن ویتنّعمون من بقایا

ص: 105


1- 2 . المولی محمّد باقر بن محمّد مؤمن الخراسانی السبزواری ، أصله من سبزوار ، ورد اصبهان وسکن فیها إلی أن اعتلی أمره . ولد فی سنة 1011 وتوفّی سنة ألف وتسعین ، وقیل فی تاریخ وفاته « شد شریعت بی سرو افتاد از پا اجتهاد » (1090) ، ثمّ نقل نعشه إلی المشهد الرضوی ودفن فی مدرسه المیرزا جعفر . کان من تلامذة الشیخ البهائی ویروی عنه وعن السید حسین بن حیدر العاملی . قال فی أمل الآمل (ج2 ، ص250) : « مولانا محمّد باقر بن محمّد مؤمن الخراسانی السبزواری ، عالم فاضل محقِّق متکلِّم حکیم فقیه محدِّث ، جلیل القدر من المعاصرین . له کتب ، منها : شرح الإرشاد لم یتمّ وکتاب فی الفقه ورسالة فی تحریم الغناء ورسالة فی الصلوة والصوم فارسیة ورسالة فی الغسل ورسالة فی تحدید النهار شرعاً وکتاب کبیر فی الأدعیة المأثورة ورسالة فی صلوة الجمعة عربیة وأخری فارسیة وغیر ذلک » . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص250 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص44 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص115 ، الرقم 140 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص68 ، الرقم 141 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص188 _ 189 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص372 وخاندان شیخ الإسلام اصفهان ، ص54 .

أوقافه الکثیرة علی الخاصّ [A / 11] والعام ، ولکنّهم غیر متملّکین حظّاً من العلم والفضل التامّ .

وبالجملة ، له تصنیفات کثیرة کالکفایة(1) والذخیرة(2) ، ورسالة فی الوجوب العینی لصلاة الجمعة ، والرسالة فی وجوب مقدّمة الواجب وهی جیّدة جدّاً ، إلی غیر ذلک کالرسالة الفارسیة الکبیرة فی آداب الملوک وسیرهم مع الملوک(3) .

وأمّا ما یترائی من الشیخ علی الشهیدی(4) من القدح فی فضله وعلمه وإسماع اللحن منه فی صیغة النکاح والصلاة علی المیّت وغیر ذلک فهو فی غایة البُعد ولا یقبله العقل ، کیف وهو فی العلم والفضل ممّن لا یدانیه الفحل(5) .

37- السیّد محمّد المیر لوحی

[ 37 ] [ السیّد محمّد المیر لوحی (6)]

ص: 106


1- 1 . وهی المسماة ب_ « کفایة الفقه » أو « کفایة الأحکام » أو « کفایة المقتصد » .
2- 2 . هی شرح کبیر علی إرشاد العلاّمة سمّاه ب_ « ذخیرة المعاد فی شرح الإرشاد » .
3- 3 . کذا فی المخطوطة ، والمراد رسالة روضة الأنوار فی آداب الملوک . راجع : الذریعة ج11 ، ص284 ، الرقم1732 .
4- 4 . وهو الشیخ علی إبن الشیخ محمّد إبن الشیخ حسن إبن الشهید الثانی . راجع : روضات الجنّات ج2 ، ص71 .
5- 5 . نفس المصدر ، ص71 _ 77 .
6- 6 . هو السیّد محمّد بن محمّد الشهیر بِ_ « میر لوحی » الحسینی الموسوی الأصفهانی السبزواری الملقَّب بالمطهَّر المتخلِّص بالنقیبی . ولد بأصبهان قبل سنة 1000 وتوفّی بها بعد 1083 ق . له مؤلَّفات منها : إدراء العاقلین وإخزاء المجانین ؛ زاد العقبی ؛ ریاض المؤمنین وحدائق المتّقین ورسالة إعلام المحبّین . راجع : طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص479 ؛ الذریعة ، ج1 ، ص388 ، الرقم 2002 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص367 ومقدّمة کتاب کفایة المهتدی بقلم حفیده آیة اللّه السیّد مصطفی الشریعت الدرچه ای .

[ . . . _ 1090 ]

وبالجملة ، هذا من المعاصرین لیس ببعید وغریب کما لا یخفی علی المتتبع فی أحوال العلماء المعاصرین ، کالمیر اللوحی المعاصر مع المولی المجلسی الثانی ، فانّه قد أطال فی أربعینه الردّ علی المجلسی ، بل العلة الغائی فی تألیفه للأربعین المذکور ، هی الردّ علی المجلسی المسطور فی کتابه لإثبات الرجعة ، ولذا وقع فی زاویة الخمول وصار نجماً طالعاً فی الأفول ولم یعرف له ولتألیفاته إسم ولا رسم ، إذ هو ما أجاد فیما أراد من توهین مولانا غوّاص البحار _ حشره اللّه مع الأئمّة الأبرار _ . والمیر لوحی جدّ السادات الساکنین بقریة دُرْچه ، وقد انتقل [المحقق السبزواری[ إلی جوار اللّه سنة تسعین بعد الألف (1090) فی دولة الشاه سلیمان .

38- المیرزا محمّد الشیروانی

[ 38 ] [ المیرزا محمّد الشیروانی (1)]

ص: 107


1- 1 . المولی المیرزا محمّد بن الحسن الشیروانی کان ساکناً فی النجف الأشرف ولکن طلبه السلطان سلیمان الصفوی منها إلی اصبهان لیسکن فیها فتوطّن فیها وتزوّج إبنة المجلسی الأوّل . له مصنَّفات ، کثیرة منها : شرح علی الشرایع للمحقِّق ؛ وحاشیة علی شرح التجرید للمحقِّق القوشجی ؛ رسالة فارسیة فی التوحید والنبوّة والإمامة وغیر ذلک من الحواشی والرسائل وتوفّی فی المشهد الرضوی ودفن فی مدرس المیرزا جعفر . راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص212 ، الرقم 25 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص93 ، الرقم 604 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص142 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص524 ؛ نفحات الروضات ، ص285 ، الرقم 606 ؛ هدیّة الأحباب ، ص270 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص583 .

[ . . . _ 1098 ]

ومنهم : العلاّمة المدقّق ألّذی لیس له ثانی المیرزا محمّد الشیروانی [الشهیر بِ_ « ملاّ میرزا »] .

کان هذا الفحل أعجوبة زمانه فی العلم والفضل ، وله ید طولی فی الجدل ، وأعلم من أقرانه وأهل عصره؛

وقد قرأ علی الآقا حسین الخوانساری ، وکان الآقا مع تسلّطه ووفور علمه فی ضیق من مباحثته وتدریسه .

وله مؤلَّفات جیّدة کثیرة ، منها الحاشیة علی المعالم(1) ، وقد أکثر فیها النقل لکلام سلطان العلماء والردّ فیه کما لا یخفی .

وقد توفّی عام الثمان والتسعین بعد الألف _ طاب اللّه روحه ونوّر مضجعه _ ؛

و کان شیخاً لوالد المروّج البهبهائی، محمّد أکمل(2) و زوجاً(3) لبنت المجلسی رحمهماالله .

ص: 108


1- 1 . له حاشیتان علی معالم الأصول ؛ أحدهما بالعربیّة وأخری بالفارسیّة .
2- 2 . محمّد أکمل بن محمّد صالح الأصفهانی ... تتلمذ عند الأعیان ، منهم العلاّمة محمّد باقر المجلسی والشیخ جعفر القاضی والآقا جمال الخوانساری والمولی محمّد شفیع الأسترآبادی ویروی عنهم . وصفه ولده وحید البهبهانی فی بعض إجازاته بما هذا نصّه : « ... العالم الکامل الفاضل الأمین ، المحقِّق المدقِّق الباذل ، الأعلم الأفضل الأکمل ، استاد الأساتید والفضلاء ، وشیخ مشایخ العظماء العلماء الفقهاء ، مولانا محمّد أکمل ... » ؛ أعلام اصفهان ، ج1 ، ص603 .
3- 3 . أی المیرزا محمد الشیروانی .

39- الآقا حسین الخوانساری

[ 39 ] [ الآقا حسین الخوانساری (1)]

[ . . . _ 1099 ]

ومنهم: الوحید فی دهره والفرید فی عصره ، أستاذ الکلّ فی الکلّ ، الآقا حسین الخوانساری ، الزوج لأخت الفاضل السبزواری _ رحمهما اللّه الملک الباری _ .

کان متبحّراً فی المعقول والمنقول وعلاّمة فی الفروع والأصول ، قرأ المعقول والحکمة علی المیر فندرسکی المشهور ، والمنقول علی التقی المجلسی المغفور .

له مصنَّفات جیّدة کالرسالة فی نفی وجوب المقدمة ، ومشارق الشموس شرحاً علی الدروس ، وغیرهما من الحواشی والرسائل فی الحکمة والکلام .

(وقد ینسب إلیه أو إلی ولده الجمال ، الکتاب المسمّی بِ_ « کلثوم ننه »)(2) .

وکان أول أمره بل إلی أوسطه مستأصلاً لیس له شیء من المال ، حتی اعتلی أمره [B / 11] من سلطنة الشاه سلیمان ، وصار من مقرّبی ذلک السلطان ، وحصل له کثرة منزلة ورفعة شأن بحیث قد أرسل له _ طاب ثراه _ یوماً جبّة نفیسة من ملبوساته

ص: 109


1- 4 . هو حسین بن جمال الدین محمّد الخوانساری . ونکتفی هنا بذکر بعض آثاره ، منها : ترجمة الصحیفة السجادیّة رسالة فی الاستصحاب ؛ حاشیة علی طبیعیات شفاء أبی علی سینا ؛ رسالة مقدمة الواجب ؛ رسالة فی الإجماع وغیر ذلک من الحواشی والرسائل . للعثور علی ترجمته راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص101 ، الرقم 276 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص91 ، الرقم 25 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص349 ، الرقم 219 ؛ الکنی والألقاب ، ج2 ، ص222 ؛ أعیان الشیعة ، ج6 ، ص148 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص166 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص558 ودانشمندان خوانسار ، ص5 _ 184 .
2- 1 . نقلنا ما بین المعقوفتین من هامش النسخة .

المحفوفة بسلسلة الجواهر وأنواع الدرر مع نهایة الاعتذار وتوقّع العفو عن حقارة هذا المحقَّر .

وقد توفّی فی سنة تسع وتسعین بعد الألف (1099) فی دولة الشاه سلطان حسین ، ودفن فی مزار تخت فولاد ، وأمر السلطان ببناء قبّة عالیة له وبقعة زاکیة ، وکان لوح مزاره من حجریشم مرتفع القیمة ، فکسّرها الأفاغنة حین استئلائهم وبدّلوها بحجر مرمر ، کذا قال بعض علماء العصر واللّه أعلم .

40- الآقا جمال الدین الخوانساری

[ 40 ] [ الآقا جمال الدین الخوانساری (1)]

[ . . . _ 1125 ]

وللآقا [حسین الخوانساری] _ عباه اللّه سرور دار البقاء _ ولدان فاضلان محقِّقان ،

ص: 110


1- 2 . الآقا جمال محمّد إبن الآقا حسین الخوانساری ، توفّی سنة 1122 ؛ أمّا والدته فکانت أخت المحقِّق السبزواری . تتلمّذ رحمه الله عند والده ، الآقا حسین وأیضاً عند خاله المحقّق السبزواری ، وتلامذته کثیرون منهم السیّد أبو القاسم الخوانساری _ صاحب کتاب مناهج المعارف _ والمیرزا رفیعا الجیلانی _ صاحب شواهد الإسلام _ والسیّد صدر الدین القمی _ شارح الوافیة _ والأمیر محمّد ابراهیم القزوینی ومحمّد زمان التبریزی _ صاحب کتاب فرائد الفوائد _ . أمّا تألیفاته فتزید علی عشرین کتاباً ورسالة منها : شرح الغرر والدرر ، حاشیة تهذیب الأحکام ، حاشیة شرائع الاسلام ، حاشیة من لا یحضره الفقیه وحاشیة شرح الإشارات . راجع : ریاض العلماء ، ج1 ، ص114 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص210 ، الرقم 23 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص146 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص233 ؛ تاریخ اصفهان (لجلال الدین همایی ، مجلَّد ابنیه) ، ص150 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص453 ؛ دانشمندان خوانسار ص185 _ 257 وضیاء الأبصار ، ج1 ، ص536 _ 551 .

الآقا جمال والآقا رضی الدین(1) ، وقد توفّی جمال المحقِّقین فی عام خمس وعشرین بعد المائة والألف (1125) ودفن جنب والده المشکور .

وکان رحمه الله مدقّقاً علاّمة ، یشهد بذلک حاشیتاه علی شرح العضدی وشرح اللمّعة ، ولعمری إنّ حاشیته علی الروضة من أحسن ما کتب وعلّق علیها ، ولا بأس بالاشارة إلی شروحها والتعلیق علیها .

[تذکرة] فی ذکر شرّاح شرح اللمعة والمحشّین له :

[1] فمنها : للشیخ حسن صاحب المعالم ، ولد الشارح .

[2] ومنها : للشیخ محمّد ، ولد صاحب المعالم .

[3] ومنها : للشیخ علی ، سبط صاحب المعالم ، وهذا الشرح کبیر جدّاً [إسمه « الزهرات الزویّة »] .

[4] ومنها : لسلطان العلماء وهی تنیف علی عشرة آلاف [بیت] .

[5] ومنها : للشیخ جعفر القاضی تلمیذ المحقِّق الخوانساری .

[6] ومنها : الآقا جمال الدین المذکور ، وهی کبیرة فی عدّة مجلَّدات .

[7] ومنها : للفاضل الهندی المسمّی بالمناهج السّویّة فی عدّة مجلَّدات .

ص: 111


1- 1 . تتلمّذ هو عند والده وتوفّی فی أواخر الشعبان سنة 1113 (علی ما نقله مؤلِّف ریاض العلماء) له کتب وتألیفات ، منها : حاشیة شرح اللمعة ، آداب الصلاة ، مائدة سماویّة ونیت صادقه وشرح حدیث البیضة وغیر ذلک . راجع : ریاض العلماء ، ج2 ، ص316 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص214 ، الرقم 28 ؛ ریحانة الأدب ، ج2 ، ص320 ، تتمیم أمل الآمل ، ص155 وطبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص273 ودانشمندان خوانسار ص259 _ 274 .

[8] ومنها : للآقا محمّد علی الألمعی [المعروف بِ_ « الکرمانشاهی »] ولد المروّج البهبهانی رحمهماالله .

[9] ومنها : لسمیّه الآقا محمّد علی الهزار جریبی المازندرانی، المسمّی بمخزن الأسرار [الفقهیّة] ، وهما کبیران .

[10] ومنها : للمیر محمّد حسین الخاتون آبادی سبط المجلسی _ طاب ثراهما _ .

[11] إلی غیر ذلک [B / 12] کتعلیقات المیرزا إبراهیم ، ولد سلطان العلماء ، لم یخرج منها إلاّ کتاب الطهارة .

[12] وتعلیقات سمیّه ولد المولی صدرا إلی کتاب الزکاة .

[13] وتعلیقات المولی محمّد رفیع بن محمّد فرج الجیلانی إلی غیرها ممّا لا تحصی(1) .

41- المولی محمّد (محسن) الفیض الکاشانی

[ 41 ] [ المولی محمّد (محسن) الفیض الکاشانی (2)]

ص: 112


1- 1 . عدّ فی کتاب « مقدّمه ای بر فقه شیعه » ثمانون شرحاً وحاشیة علی الروضة البهیّة ؛ راجع : مقدّمه ای بر فقه شیعه ، ص184 _ 194 .
2- 2 . هو محمّد محسن بن مرتضی ، الملقّب بِ_ « ملاّ محسن فیض » الکاشانی ، ولد سنة 1007 بِ_ « کاشان » ووصفه صاحب أمل الآمل بما هذا نصّه : « ... کان فاضلاً عالماً ماهراً حکیماً متکلّماً محدِّثاً فقیهاً محقِّقاً شاعراً أدیباً ، حسن التصنیف ... » . للعثور علی ترجمته راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص305 ، الرقم 925 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص122 ، الرقم 154 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص180 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص121 ؛ روضات الجنّات ، ج6 ، ص79 ، الرقم 565 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص491 ومقدّمة مصابیح الظلام ج1 ، ص87 _ 95 .

[ 1007 _ 1091 ]

هذا ومنهم : المحدّث الفاضل الملقَّب بالفیض مولانا محمّد محسن الکاشی [کان] ، أوّلاً أخباریاً صلباً کثیر الطعن علی المجتهدین وصوفیّاً بَحْتاً شدید العناد مع الفقهاء البارعین(1) ، وکان من العلماء الأعاظم مرجوعاً إلیه فی الأحکام والفتاوی ، ساکناً ببلدة کاشان .

تتلمّذ علی السیّد ماجد البحرانی فی الحدیث وعلی المولی صدرا الشیرازی فی الحکمة والکلام ، وکان صهراً لابنة الصدرا(2) .

قال رحمه الله فی بعض کتبه : « استخرت من القرآن علی الخروج من کاشان والمسافرة إلی شیراز لأجل التفقّه علی السیّد المذکور ، فالآیة : «فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن کُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّیَتَفَقَّهُواْ فِی الدِّینِ»(3) .

فتفألّت من دیوان مولانا أمیر المؤمنین علیه السلام فإذاً :

« تغرَّب عن الأوطان فی طلب العلی فسافر ففی الأسفار خمس فوائد

تفرّج کرب واکتساب معیشة وعلم وآداب وصحبة ماجد »(4)

ص: 113


1- 1 . خرج المؤلِّف فی حقّ شیخنا الفیض الکاشانی من الإنصاف والحق أنّه مفخرة الشیعة ومن الفقهاء الکبار والفلاسفة العظام والمفسِّرین الفخام ولم یکن صوفیاً بحتاً ، بل کان أخباریاً .
2- 2 . فی المخطوطة « الصدر » ولکن صحّحناه .
3- 3 . سورة التوبة ، الآیة 122 .
4- 4 . دیوان المنسوب إلی الإمام علی علیه السلام ، ص192 ، الرقم 119 .

وله قدس سره قریب من مائتی مؤلَّف من جملتها الصافی والأصفی فی التفسیر ، والوافی(1) فی الحدیث ، والمعتصم(2) والمفاتیح(3) فی الفقه ، والحقائق(4) فی تهذیب الأخلاق ، وسفینة النجاة .

وکان من مشایخ المجلسی غوّاص البحار رحمهماالله . وبینه وبین المولی محمّد طاهر القمی والشیخ علی [الشهیدی] صاحب الدرّ المنظوم(5) ، منافرة وانزجار(6) .

وقد انتقل إلی رضوان اللّه عام الواحد والتسعین بعد الألف (1091) .

ومن جملة فتاواه الغریبة قوله بجواز الغناء والتغنّی _ نوّر اللّه مرقده(7) _ .

وأعلم أنّ اشتهاره بالتصوّف وإن هو أظهر من الشمس وأبین من الأمس

ص: 114


1- 1 . الوافی فی جمع الکتب الأربعة مع شرح أحادیثها المشکلة طبع فی 27 مجلَّد باصفهان .
2- 2 . کتاب معتصم الشیعة فی أحکام الشریعة وهو مشتمل علی أمّهات المسائل الفقهیّة الفرعیّة .
3- 3 . هو کتاب مفاتیح الشرایع ألّذی فرغ منه فی سنة 1032 وطبع فی ثلاث مجلَّدات .
4- 4 . کتاب الحقایق فی أسرار الدین ملخّص کتاب « المحجّة البیضاء » ولبابه ، فرغ من تألیفه سنة تسعین وألف .
5- 5 . الدرّ المنظوم من کلام المعصوم وهو شرح علی أصول الکافی للشیخ الکلینی .
6- 6 . راجع : روضات الجنّات ، ج6 ، ص80 _ ص81 ، الرقم 565 .
7- 7 . لا یقول الفیض بجواز الغناء بل هو یقیّد حرمة الغناء بالتغنّی بالباطل والتفصیل یطلب من محلّه . راجع : الوافی ج17 ، ص217 _ 243 ؛ مصابیح الظلام (مقدِّمة التحقیق) ج1 ، ص89 _ 91 ؛ رسالة فی الغنا (للسیّد محمّد باقر الدرچه ای) ، نصوص ورسائل ، ج3 ، ص301 _ 349 ورسائل غنا وموسیقی ، المجلّد الأوّل .

ولکنّ الأظهر عند القاصر رجوعه من تلک الطریقة فی أواخر عمره ، ویدلّ علی ذلک أمور :

الأوّل : جواب الاستفتاء [B / 12] الصادر من المشهد الرضوی فی تحقیق مشروعیة أعمال الصوفیة من الذکر وغیره .

فصدر الجواب بقوله : « سبحانک هذا بهتان عظیم ، حاشا وکلاّ که فقیر إذن بدهم هر چیزی را که اذن در او ، در قرآن وأحادیث ندیدم » إلی آخر کلامه بطوله .

الثّانی : رحل(1) مولانا القمی من قم إلی کاشان لأجل الاعتذار منه وطلب العفو والحلّیة منه بقوله : « یا محسن قد أتاک المسیء »(2) .

الثالث : الرؤیا ألّتی رآه النراقی السمیّ _ علیه الرحمة _ وقول الفیض له : « کلّ ما یقول الناس فی حقّی فأنا منه بریء ، وإنّ اعتقادی ما ذکرته فی الرسالة ألّتی الّفتها فی آخر العمر » .

قال النراقی : « وسمّی الفیض الرسالة لی ، وبعد انتباهی نظرت إلی الرسالة فإذن وجدت اعتقاده موافقاً للاعتقادات الحقّة » .

الرابع : ما ذکر نفسه فی مذمَّة هؤلاء الطائفة فی کتابه المسمّی بِ_ « الکلمات الطریفة »(3) ، فقال : « ومنهم قوم یسمّون بأهل الذکر والتصوّف ، یدّعون البراءة من التصنّع والتکلیف ، یلبسون خرقاً ویجلسون حلقاً ، یخدعون الأذکار ویتغنّون بالأشعار ، یعلنون بالتهلیل ولیس لهم إلی العلم والمعرفة سبیل ، ابتدعوا شهیقاً ونهیقاً

ص: 115


1- 1 . فی المخطوطة « ترحّل » بدل « رحل » .
2- 2 . راجع : روضات الجنّات ج3 ، ص271 .
3- 3 . وهی رسالة الکلمات الطریفة فی ذکر منشأ اختلاف الأمة المرحومة ، فرغ من تألیفه فی سنة ستّین بعد الألف .

واخترعوا رقصاً وتصفیقاً ، قد خاضوا الفتن وأخذوا بالبدع دون السنن ، رفعوا أصواتهم بالنداء وصاحوا الصیحة الشنعاء ، أمن الضرب یتألّمون ، أم من الطعن یتظلّمون ، أم مع أکفائهم یتکلّمون ؟ إنّ اللّه لا یسمع بالصماخ فاقصروا من الصراخ . أتنادون باعداً أم توقظون راقداً ، تعالی اللّه لا تأخذه السنة ولا تحیط به الألسنة . سبّحوا تسبیح الحیتان فی البحر وادعوا ربّکم تضرّعاً وخیفةً ودون الجهر ، إنّه لیس منکم ببعید ، بل هو أقرب إلیکم [A / 13] من حبل الورید » . انتهی کلامه زید إکرامه(1) .

وله عدّة فقرات أخری بهذا المضمون ، وهذا کاف لمن ألقی السمع وهو شهید .

42- المولی محمّد طاهر القمی

[ 42 ] [ المولی محمّد طاهر القمی (2)]

[ . . . _ 1098 ]

ومنهم المحقّق المتبحِّر المقدَّس المتکلِّم الماهر المولی محمّد طاهر القمی .

کان من أجلاّء الطائفة وشدید التعصّب علی جماعة الصوفیّة ، إماماً للجمعة والجماعة بمحروسة قم المبارکة ، وشیخاً للإسلام ومطاعاً لقاطبة العوام ، نافذ الحکم بین الحکّام وسائر الأنام ، وقائلاً بوجوب صلاة الجمعة ومبرماً به غایة الإبرام .

وکان علی مشرب الأخباریین ، وبینه وبین التقی المجلسی فی أمر التصوّف

ص: 116


1- 4 . راجع : روضات الجنّات ، ج6 ، ص99 .
2- 1 . محمّد طاهر بن محمّد حسین الشیرازی النجفی القمی . قال الشیخ الحرّ العاملی : « ... من أعیان الفضلاء المعاصرین ، عالم محقِّق مدقِّق ثقة فقیه متکلِّم محدِّث ، جلیل القدر عظیم الشأن ... » . راجع : أمل الآمل ، ج3 ، ص277 ، الرقم 819 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص64 ، الرقم 45 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص111 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص143 ، الرقم 365 وطبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص302 .

منازعات شدیدة ومکاتبات ، انتهت إلی منافرة وکدورات عظیمة ، بل کَفَّرَ فی بعض رسائله _ ألّتی کتبها فی الردّ علی الصوفیّة _ جماعةً من العلماء والعرفاء ، وذکر فیها أنّ لبس الصوف والخرقة وجلوس الأربعینات فی الخلوة والعزلة عن الناس وسماع الصوت والتفوّه بلفظی الطریقة والحقیقة والقول بالعشق الحقیقی وبالمکاشفات العرفانیّة وبتجرّد الأرواح وأمثال ذلک ، کلّها من البدع .

وله _ طاب مضجعه _ مصنَّفات جیّدة :

منها : الأربعون(1) فی فضائل أمیر المؤمنین والأئمة الطاهرین _ صلوات اللّه علیهم أجمعین _ .

ومنها : شرح تهذیب الحدیث .

ومنها : حجّة الإسلام فی أصول الفقه والکلام ألّذی ینقل عنه کثیراً الورع الکرباسی فی کتابه الإشارات(2) .

ومنها : رسالة الفوائد الدینیّة فی الردِّ علی الحکماء والصوفیّة .

ومنها : رسالة فی وجوب الجمعة إلی غیرها .

وهو من مشایخ المجلسی الثانی ، وقبره المطهّر فی قم المعروف بمزار [B / 12] العلماء ، وقد توفّی عام 1098 .

وقد سأله یوماً الشاه سلیمان : « إنّک تقول إنّ شارب الخمر عروس الشیطان ؟ » ، وأراد أذاه لما أنّه لا یحترز من الشرب .

ص: 117


1- 2 . فی المخطوطة « الأربعین » ولکن الصحیح « الأربعون » .
2- 1 . الظاهر کتابه حجة الإسلام هو اسم لشرح التهذیب وقبل شروعه فی شرح الأحادیث قدم مقدمة فی أصول الفقه والکلام ، وطبع ، راجع الذریعة ، ج6 ، ص257 ، الرقم 1408 وج13 ، ص157 .

فأجاب : « لا بل جدّک الصادق المصدّق قال بذلک لا أنا »(1) .

وله من الکرامات کثیرة _ قدّس اللّه روحه _ واتّفق ملاقاته مع المجلسی رحمه الله یوماً فسأله : إنّ الباقر ممّ یکون اشتقاقه ؟ فأجاب المجلسی : هو مشتقّ من إسم حیوان یکون خرؤه طاهراً ، فخجل المولی محمّد طاهر کثیراً ومن ممازحته مع غوّاص البحار(2) .

وقد ورد فی بعض أسفاره إلی کاشان فاستقبله جمیع علمائها الأعیان ، وکان من جملتهم علم الهدی ولد مولانا الفیض ، ولمّا عرفه سأل من الحاضرین أما مات هذا المجوسی بعدُ ، وعنی به والد عَلَم الهدی .

فلمّا سمع الفیض بذلک جاء إلی زیارة المولی فلم یأذن له فی الدخول علیه .

فقال الفیض : « یا مولانا ! أعرض أنا علیک من وراء الباب عقائدی فإن کانت کما سمعت وإلاّ فأذن لی فی الدخول علیک » .

فلمّا عرضها الفیض علیه وعرف منها الصواب وأنّه کان قد اشتبه علیه الأمر فی حقّه أذن له فی الدخول واعتذر منه وتعانقا وصارا أخوین فی الدنیا والدین ، ونزع عن قلب الطاهر الشقاق مع هذا العَلَم المبین(3) ، إلی غیر ذلک من طرائف أخباره . وهذه الحکایة من الشواهد والأدلّة علی ما حرّرناه سابقاً من استبصار مولانا الفیض ورجوعه من مشرب الصوفیّة .

43- الشیخ الحرّ العاملی

[ 43 ] [ الشیخ الحرّ العاملی (4)]

ص: 118


1- 2 . راجع : روضات الجنّات ، ج4 ، ص146 ، ذیل الرقم 145 .
2- 3 . نفس المصدر ، ص146 ، ذیل الرقم 145 .
3- 1 . نفس المصدر ، ص146 ، ذیل الرقم 145 .
4- 2 . محمّد بن حسن بن علی بن محمّد بن الحسین الحرّ ، المحدّث الإمامی الشهیر ، أبو جعفر المشغری العاملی ثمّ المشهدی الخراسانی . ولد فی لیلة الجمعة الثامن من شهر رجب سنة 1303 فی قریة مشغرة من جبل عامل « لبنان » . راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص141 ، الرقم 154 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص175 ، الرقم 1 ؛ سلافة العصر ، ص359 ؛ مقباس الأنوار ، ص17 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص76 ، الرقم 28 ووسائل الشیعة (مقدّمة المحقِّق) ، ج1 ، ص73 _ ص87 .

[ 1033 _ 1104 ]

ومنهم : المحدّث العالم الفاضل الشیخ محمّد بن الحرّ العاملی ، [A / 13] صاحب الوسائل وغیره من الکتب والرسائل ، منها أمل الآمل(1) فی ذکر علماء جبل عامل(2) .

ص: 119


1- 3 . طبع فی المجلدَین سنة 1385 ق ، مع بتحقیق العلامة السیّد أحمد الحسینی .
2- 4 . « إعلم أنّ جبل عامل قری معدودة من أعمال الشام وخرج منها من العلماء مع حقارتها وصغرها ، من لم یخرج من غیرها من المدن العظیمة الإسلامیّة ، ونُقِل أنّه اجتمع فی قریة من قُراها سبعون مجتهداً فی عصر الشهید الثانی . والشام خمسة کورٍ : الأولی : فلسطین ، وهی من قصبة بیت المقدس . الثانیة : أردن ، وفیه قریة ناصرة مسکن روح اللّه [هو عیسی بن مریم علیه السلام ] فلذا اشتقّ اسم النصاری منها ، وفی قربها قبر لقمان . الثالثة : الفوطة ، وتسمّی بدمشق وجیرون ، وهی مقرّ خلافة بنی أمیة _ علیهم اللعنة _ وقتل أهله الأمیر تیمور فی عام 803 ، والشام بینه وبین البیت المقدّس قریبة من أربعة وأربعین فرسخاً . الرابعة : حمص وحلب وحماة . الخامسة : قنسّرین ، وعدّه بعضهم من الرابعة وجعل الخامسة أنطاکیة . قیل إنّ طول بلاد الشام نحو عشرین یوماً من الفرات إلی العراق . انتهی » . [کذا فی هامش المخطوطة] .

وقد ذکر فیه سائر العلماء ومعاصریه من الأفاضل .

کان هذا الشیخ محدِّثاً کاملاً أخباریاً صلباً ، بحیث قد ردّ شهادة بعض الطلاّب العدول لأجل قراءته کتاب زبدة البهائی فی علم الأصول .

وله _ رفع مقامه _ مؤلَّفات جمّة تقرب من عشرین مؤلَّفاً أو أکثر ، ولکن کلّها خالیة عن التحقیق والتحبیر ، بل تکون محض الکتابة والتحریر وتحتاج إلی تنقیح وتهذیب[؟ !(1)] .

ولا یخفی : أنّ هذا لا ینحصر فی هذا الرجل النسیب ، بل ذلک لازم لکلّ من سلک مسلکه من طریقة الأخباریة ، کما هو ظاهر لکلّ عارف لبیب ومن کان له فی عباراتهم ومؤلَّفاتهم أدنی حظّ ونصیب . ألا تری إلی کتاب الحدائق للمحدِّث البحرانی(2) ، فإنّه مع طوله وبسطه وغایة حجمه وکبره ، خالٍ عن الدقائق وعارٍ عن الحقائق [؟ !(3)] .

ص: 120


1- 1 . لم ینصف المصنِّف فی حقّ شیخنا الحرّ العاملی لأنّ کیفیة تبویب الوسائل وما علّقه علیها تدلّ علی فقاهته ، وله کتب عدیدة تدلّ علی قدرة تألیفه وتصنیفه ، منها : هدایة الأمّة إلی أحکام الأئمة علیهم السلام ؛ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ؛ الفصول المهمّة فی أصول الأئمة علیهم السلام ؛ الفوائد الطوسیّة وتحریر وسائل الشیعة ، راجع : وسائل الشیعة ج1 (مقدّمة التحقیق) ، ص84 _ 87 .
2- 2 . سیأتی ترجمته .
3- 3 . الظاهر والإنصاف خلاف ما ذکره المصنِّف فإنّ کتابه الحدائق تدلّ بأحسن وجه علی فقاهته وقدرة استنباطه ودقّته .

وبالجملة ، کان هذا الشیخ [أی صاحب الوسائل] معاصراً مع المجلسی غوّاص البحار ، ومن فی طبقته من الفقهاء الأخیار . وقد أجاز کلّ واحد منهما لصاحبه کما هو مذکور فی مجلّد إجازات البحار(1) .

وممّا یُنسب إلیه من قوّة نفسه الشریفة ، أنّه ورد بعض أیام إقامته بأصفهان علی عالی مجلس الشاه سلیمان ، فدخل علی تلک الحضرة وجلس فی طرف المسند المخصوص للحضرة العلّیة من دون رعایة الاحترام والخوف من السطوة والصولة السلیمانیّة .

فلّما رأی السلطان هذه [B / 13] الجسارة منه أراد توهین الشیخ واستخفافه . فقال : « یا شیخ ! فرقِ میانِ خر وحر چقدر است ؟ » .

فأجاب الشیخ فوراً من دون تخلّل کلام : « یک مَسنَد ، یک مَسنَد »(2) .

ثمّ لمّا عرف السلطان مقامه وتبحّره وکونه من علماء العرب أخذ فی إکرامه وتعظیمه ، حتی بعد مراجعة الشیخ إلی المشهد الرضوی عیّن له منصب القضاوة وشیخوخة الإسلام بها .

وتوفّی عام الرابع بعد المائة والألف (1104) ، وکان عمره إحدی وسبعین

ص: 121


1- 1 . إجازة الشیخ الحر العاملی للمجلسی موجودة فی بحار الأنوار ، ج110 ، ص(106 _ 103) من طبع ایران والشیخ الحرّ العاملی أیضاً مجاز من المجلسی کما قال فی الفائدة الخامسة من خاتمة وسائل الشیعة ج30 ، ص173 : « ونرویها _ أیضاً _ عن المولی الأجل الأکمل الورع المدقِّق مولانا محمّد باقر إبن الأفضل الأکمل مولانا محمّد تقی المجلسی أیده اللّه تعالی وهو آخر من أجاز لی وأجزت له » .
2- 2 . اُنظر : أعیان الشیعة ، ج9 ، ص167 .

سنة(1) .

44- السیّد نعمة اللّه الجزایری

[ 44 ] [ السیّد نعمة اللّه الجزایری (2)]

[ 1050 _ 1112 ]

ومنهم : المحدِّث الجلیل ، الفاضل الأصیل ، المؤیّد من عند اللّه الباری سیّدنا نعمة اللّه الموسوی التستری الجزایری _ أفاض اللّه علی تربته سحائب رحمته _ .

کان هذا السیّد علماً وعلاّمة وفحلاً وفهّامة ، محدِّثاً أخباریاً منصفاً وبغالب العلوم متِّصفاً ، وقلّما یوجد مثله بین علمائنا الأمجاد فی کثرة القراءة والتتلمذ علی الأساتید .

قد فاز بخدمة أغلب فضلاء عصره فی شیراز المحمیّة وأصفهان المحروسة کالسبزواری والخوانساری والمجلسی والسیّد هاشم البحرانی والشیخ جعفر [البحرانی] والشیخ عبد علی الحویزی صاحب [تفسیر] نور الثقلین وغیرهم من الفضلاء _ طاب ثراهم _(3) .

ص: 122


1- 3 . ومضجعه الشریف قدس سره فی جوار روضة مولانا ثامن الحجج علیه السلام الیوم معروف ومشهور ؛ راجع : مشاهیر مدفون در حرم رضوی ، ص118 ، الرقم 81 .
2- 1 . السیّد نعمة اللّه إبن السیّد عبداللّه إبن السیّد محمّد إبن السیّد حسین ثمّ التستری . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص336 ، الرقم 1035 ؛ ریاض العلماء ، ج5 ، ص253 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص186 ، الرقم 6 ؛ روضات الجنّات ، ج8 ، ص150 ، الرقم 726 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص785 ؛ تذکره شوشتر ، ص56 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص189 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج12 ، ص419 الرقم 3897 .
3- 2 . نحو المولی محسن الفیض الکاشانی ومحمّد بن حسن الحرّ العاملی والمیرزا رفیعا النائینی .

وکان من مقرّبی حضرة مولانا المجلسی وکان أربعة أعوام فی منزل المجلسی ومستفیداً من خدمته ومستفیضاً من حضرته ، کما صرّح به فی طیّ شرح أحواله فی الأنوار [النعمانیة] ، بل قیل کان من المعین علی [A / 14] تألیف البحار .

وبالجملة ، جلالة الرجل أعظم من أن یسطر .

وله مؤلَّفات رائقة ومصنَّفات فائقة کشرح تهذیب الحدیث(1) والأنوار النعمانیّة ، ونوادر الأخبار(2) ، وکشف الأسرار فی شرح الاستبصار ، والهدایة فی الفقه(3) ، وشروح فی النحو علی الکافیة(4) والمغنی(5) وغیرهما ، وزهر الربیع ، والمقامات(6) ، والشرح علی الصحیفة السجّادیة(7) _ علی منشئها ألف سلام وتحیّة _ ، ومنبع الحیاة فی تقلید الأموات وغیرها . وجمیع مؤلَّفاته جیّدة جدّاً .

وکان _ قدّس نفسه _ شدید الطعن والعناد مع الصوفیّة ، کما یظهر من فحاوی أکثر کتبه کثیراً .

ویبلغ نسبه المنیف إلی عبداللّه بن الإمام موسی الکاظم علیه السلام بأربعة عشر

ص: 123


1- 3 . وله علیه شرحان ؛ أحدهما « غایة المرام » والأخری « مقصود الأنام » .
2- 1 . الذریعة ، ج24 ، ص344 ، الرقم 1843 .
3- 2 . یعنی به کتاب « هدایة المؤمنین » .
4- 3 . کتاب الکافیة فی النحو لإبن الحاجب المتوفّی سنة 646 ق .
5- 4 . هو کتاب فی علم النحو لجمال الدین بن هشام الأنصاری النحوی المشهور المتوفّی سنة 761 ق .
6- 5 . یعنی به کتاب مقامات النجاة فی شرح أسماء اللّه الحُسنی .
7- 6 . شَرَحَ الصحیفة السجّادیّة مرتّین ، وسمّی أحدهما الشرح الکبیر واُخری الشرح الصغیر .

واسطة . وقد انتقل إلی جوار الملک العادل فی شهر شوّال من عام إثنی عشر بعد المائة والألف (1112) بعد وفاه شیخه [محمّد باقر] المجلسی بسنتین ، وکان مبلغ عمره إثنین وستّین سنة (62) .

45- السیّد عبداللّه الجزائری

[ 45 ] [ السیّد عبداللّه الجزائری (1)]

[ 1112 _ 1173 ]

وسبطه الأوّاه السیّد عبداللّه من أجلاّء علماء زمان الفترة ؛ أعنی بین الباقرین [= المولی محمّد باقر المجلسی والمولی محمّد باقر البهبهانی] _ قدّس اللّه أنفسهم _ ویعرف حالاته من إجازته الکبیرة ، ولم أعلم عام وفاته(2) .

46- السیّد علی خان المدنی الشیرازی

[ 46 ] [ السیّد علی خان المدنی الشیرازی (3)]

ص: 124


1- 7 . وهو السیّد عبداللّه إبن السیّد نور الدین إبن السیّد نعمة اللّه ، ولد سنة 1112 ق بمدینة شوشتر ومات سنة 1173 ق . له مؤلَّفات وتصانیف وشروح ، منها : تذکرة شوشتر فی تاریخ تستر (مطبوع) ؛ التحفة السنیّة فی شرح نخبة المحسنیة والذخر الرائع فی شرح مفاتیح الشرائع ، کتاب الذخیرة الباقیة ، کتاب الذخیرة الأحمدیة وکتاب الأنوار الجلّیة وغیر ذلک . للعثور علی ترجمته راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص273 ، الرقم 115 ؛ تذکره شوشتر ، ص146 _ ص148 ؛ تحفة العالم ، ص109 ؛ مقدمة الاجازة الکبیرة ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص257 ، الرقم 392 ومؤلفین کتب چاپی ج3 ، ص1002 .
2- 1 . طبعت بتحقیق الشیخ محمد السمامی الحائری فی عام 1409 ق ، ضمن منشورات مکتبة آیة اللّه المرعشی النجفی ؛ توفّی المترجَم فی عام 1173 ق . راجع : نجوم السماء ج2 ، ص279 ، الرقم 115 وطبقات أعلام الشیعة ج6 ، ص456 .
3- 2 . هو السیّد علی خان إبن الأمیر نظام الدّین أحمد بن محمّد معصوم إبن السیّد نظام الدین ... إبن الأمیر صدر الدین محمّد الحسینی الدشتکی الشیرازی کان من أعاظم علمائنا وکان عالماً بالعلوم الأدبیّة وماهراً فی اللغة العربیّة ونافذاً لأحادیث الإمامیّة . ینتهی نسبه إلی زید بن علی بن الحسین بستّ وعشرین واسطة علی ما ذَکَرَ نفسه ؛ ولد بمدینة المبارکة ثمّ جاور مکة ثمّ رَحَلَ إلی حیدرآباد وصار من أعاظم دولة السلطان اورنگ زیب ، ملک الهند ثمّ توجّه إلی زیارة بیت اللّه الحرام وحجّ ثمّ جاء إلی بلاد إیران . له مصنَّفات ومؤلَّفات غیر ما ذکرها المصنّف فی المتن ، منها : رسالة فی أغلاط الفیروزآبادی فی القاموس ، کتاب الکلم الطیّب والغیث الصیّب ، کتاب أنوار الربیع فی أنواع البدیع ، کتاب الدرجات الرفیعة فی طبقات الإمامیّة من الشیعة وغیر ذلک . راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص194 ، الرقم 11 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص394 ، الرقم 420 ؛ فیض قدسی ، ص157 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص152 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص521 ومستدرکات أعیان الشیعة ، ج7 ، ص188 .

[ 1052 _ 1120 ]

ومنهم المحقّق الحسیب والمدقّق النسیب ، الفاضل اللوذعی السیّد علی خان إبن المیرزا أحمد الدشتکی الشیرازی ، سبط السیّد غیاث الدین المنصور(1) صاحب المدرسة المنصوریة بشیراز المحمیّة .

کان هذا السیّد من مدقّقی المتأخّرین ، ومن الفضلاء المعظّمین ، ومن النحاریر المفخّمین ، جلیل القدر والمرتبة وعظیم الشأن والمنزلة ، صاحب تحقیقات أنیقة ومصنّفات رشیقة .

منها : شرح الصمدیّة(2) لشیخنا البهائی [B / 14] فی النحو .

ص: 125


1- 1 . راجع : نفحات الروضات ، ص291 وهدیّة الأحباب ، ص206 .
2- 2 . المسمّی ب_ « الحدائق الندیّة » .

ومنها : کتاب طراز اللغة(1) . ولعمرک إنّه من أحسن ما ألّف وصنّف فی هذا الباب کما أنّه متّفق علیه بین ذوی الألباب .

ومنها : کتاب سلافة العصر فی ذکر العلماء ، خصوصاً أهل العصر ، فإنّه جیَّد جدّاً .

ومنها : شرحه علی الصحیفة السجّادیّة ، المسمّی ب_ « ریاض السالکین »(2) ، فانّه من أمتن الشروح وأحسنها .

[تذکرة فی ذکر شرّاح الصحیفة السجّادیّة ]

وأعلم أنّ شرّاح الصحیفة کثیرون :

الأوّل : شیخنا الکفعمی(3) ؛ (وللشهید الثانی تعلیقات علیها) .

الثانی : سیّدنا الداماد .

الثالث : شیخنا البهائی


1- 3 . کتاب فی اللغة وکان مشتغلاً بتألیفه إلی یوم رحلته ولم یتمّ .
2- 4 . قد ألّفه باسم السلطان شاه حسین الصفوی وهو شرح کبیر من أحسن الشروح ، طبع محقَّقاً فی 7 مجلدات بقم المقدّسة .
3- 5 . هو الشیخ تقی الدین إبراهیم بن علی بن الحسن بن محمّد بن صالح العاملی الکفعمی کان مولده الکفعم _ وهو قریة من قُری جبل عامل _ وله کتب وتصانیف وأشعار ، منها : البلد الأمین ، جنّة الأمان الواقیة وجنّة الأیمان الباقیة ، صفوة الصفات فی شرح دعاء السمات ، راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص20 ، الرقم 2 وهدیّة الأحباب ، ص246 .

رؤیة الهلال .(1)2 . هو بدیع الزمان الهرندی القهبائی من تلامذة الشیخ البهائی ، وله شرح الصحیفة وسمّاه ب_ « ریاض العابدین » ، کان شیخ الإسلام ببلدة یزد فی عهد السلطان عبّاس الصفوی ، توفّی فی سنة 1049 . راجع : الکنی والألقاب ج2 ، ص75 ؛ طبقات أعلام الشیعة ج5 ، ص80 ؛ الذریعة ج11 ، ص329 ، الرقم 1975 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ج1 ، ص384 .(2)3 . علی بن الحسین الزوّاری الأصفهانی کان مفسِّراً وتتلمذ عند المحقِّق الکرکی والمولی فتح اللّه الکاشانی . له تفسیر معروف یسمّی ب_ « ترجمة الخواص » وأیضاً شرح لنهج البلاغة وغیر ذلک . راجع الکنی والألقاب ، ج2 ، ص300 .(3)4 . محمّد صالح بن محمّد باقر القزوینی ، المعروف بِ_ « روغنی » . راجع : أمل الآمل ج2 ، ص277 ، الرقم 818 وطبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص283 .(4)5 . هو الشیخ علی إبن الشیخ محمّد إبن الشیخ حسن بن زین الدین الشهیدی الجبعی العاملی ثمّ الاصفهانی ، قد جاء من جبل عامل فی أواسط حاله إلی بلاد العجم وسکن بإصبهان وقد توفّی بها سنة 1103 ق ، راجع : أمل الآمل ، ج1 ، ص129 ، الرقم 139 وروضات الجنّات ، ج4 ، ص390 ، الرقم 419 .


1- ، وهو بدیع جدّاً خصوصاً شرحه علی الدعاء عند رؤیة الهلال _ قدّس أرواحهم _ . الرابع : المولی بدیع الهرندی
2- ، هذا فارسی . الخامس : الفاضل الزوّاری
3- . السادس : مولانا الفیض الکاشی ، وهو مختصر . السابع : المولی محمّد صالح الروغنی القزوینی
4- . الثامن : الشیخ علی الشهیدی

للتقی شرحان فارسی وعربی علی دعوات قلیلة ، ولولده [شرح] علی أدعیته الثلاثة الأول ویسمّی بالفرائد الطریفة _ طیّب اللّه مرقدهما _ .

التاسع : السیّد نعمة اللّه الجزائری ، بل له شرحان إسمه نور الأنوار .

العاشر : هذا السیّد الألمعی والحبر اللوذعی [السیّد علی خان المدنی] _ نوّر اللّه سرّه البهیّ _ .

الحادی عشر : الفاضل الأصفهانی اللنبانی الجیلانی الأصل ، الآقا حسین(1) ألّذی هو من تلامذة المجلسی المدفون بتخت فولاد ، ومات عام العشرین بعد المائة والألف .

الثانی عشر من هذه الأواخر : السیّد الفاضل الأدیب الکامل المیرزا محمّد باقر الحسنی الفارسی [المعروف بِ_ « ملاّ باشی »(2)] .

هذا ، وبالجملة کانت وفاة السیّد علی خان سنة عشرین بعد المائة والألف . وقد أجاز هو للمجلسی الثانی والمجلسی له أیضاً ، فکلّ منهما یروی عن صاحبه(3) .

ص: 128


1- 1 . وهو محمّد حسین بن حسن بن علی بن حسن الدیلمانی الجیلانی ثمّ اللنبانی الأصفهانی من تلامذة المجلسی الثانی والآقا جمال الدین الخوانساری ؛ ومن مشایخه فی الروایات ، محمّد صادق بن فاضل سراب . راجع : ریاض العلماء ، ج1 ، ص184 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص358 ، الرقم 220 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص218 ؛ تاریخ اصفهان (لجلال الدین همائی ، مجلّد أبنیة) ، ص359 _ 361 .
2- 2 . صاحب لوامع الأنوار العرشیّة فی شرح الصحیفة السجادیّة ، طبعت فی 6 مجلَّدات بتحقیق صدّیقنا الفاضل حجة الإسلام مجید هادی زاده سنة 1383 ش . باصبهان .
3- 3 . هذا نوع من الروایة یقال له مدبَّج من دیباجة الوجه وهو أن یجیز کلّ من العالمین للآخر مرویاته وتقع غالباً بین أکابر العلماء .

47- السیّد علی خان الموسوی

[ 47 ] [ السیّد علی خان الموسوی (1)]

ومنهم : الفاضل العالم الأدیب السیّد علی خان الموسوی الوالی بالحویزة و [A / 15] ما والاها رضی الله عنه .

وهو ألّذی أشار إلیه صاحب الأنوار [النعمانیة] فی طیّ أحوال نفسه فلا تغفل .

کان هذا السیّد ووالده السیّد خلف(2) من أکابر العلماء وأجلاّء الفضلاء ، ولکلّ واحد منهما تألیفات شتّی ، کان حاکماً ووالیاً بهذه البلاد ، فاضلاً ، جلیل القدر ، نافذ الحکم بین البریّة والعبّاد .

یبلغ نسبه إلی أحمد بن موسی الکاظم _ سلام اللّه علیه _ المدعوّ ب_ « شاه چراغ » بتسعة عشر (19) واسطة .

وبالجملة ، له منتخب التفاسیر فی تفسیر القرآن ، والنور المبین فی اثبات النصّ

ص: 129


1- 1 . هو السیّد الجلیل علی بن خلف بن مطلّب بن حیدر الموسوی المشعشعی ، وصفه الشیخ الحرّ العاملی بما هذا نصّه : « ... کان فاضلاً شاعراً أدیباً جلیل القدر ... » . له مؤلَّفات منها : خیر المقال ونکت البیان . راجع : سلافة العصر ، ص545 ؛ أمل الآمل ، ج2 ، ص186 ، الرقم 554 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص235 ؛ الکنی والألقاب ، ج2 ، ص412 وتراجم الرجال ، ج1 ، ص368 ، الرقم 672 .
2- 2 . السیّد الجلیل خلف بن المطلّب بن حیدر الموسوی المشعشعی الحویزی ، وصفه صاحب أمل الآمل بما هذا نصّه : « کان عالماً فاضلاً محقّقاً جلیل القدر مشاعراً أدیباً ... » . له کتب وتألیف منها : سیف الشیعة فی الحدیث ، برهان الشیعة فی الإمامة ، الحجّة البالغة فی الکلام ، مظهر الغرائب فی شرح دعاء العرفة ، النهج القویم (المستدرک لنهج البلاغة) . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص111 ، الرقم 312 ؛ أعیان الشیعة ، ج6 ، ص330 والغدیر ، ج11 ، ص315 _ ص316 .

علی مولانا أمیر المؤمنین علیه السلام ، وله غیر ذلک من المصنَّفات .

وقد انتقل إلی جوار اللّه عام التاسع والثمانین بعد الألف (1089) .

وقد ذکره الشیخ فی أمل الآمل(1) والسیّد سمیه فی السلافة(2) وأثنیا علیه .

ومن عجائب الأمور ما وقع للفاضل التنکابنی فی کتابه « قصص العلماء » وهو الاعتقاد بکون السیّدین المسمیّین بالسیّد علی خان متّحدین ، ولم یلتفت إلی تباعد عصرهما ، والاختلاف فی آبائهما ، والبُعد فی بلدهما ؛ اللّهمَّ إلاّ أن الفاضل کثر أغلاطه . ومن اشتباهاته أیضاً عدم التفاته بمصنّف کتاب أسرار القاسمی ألّذی هو المولی حسین الکاشفی المتوفّی فی أوائل سلطنة الشاه إسماعیل الصفوی وزعم أنّ الکتاب للبهائی ألّفه ... .

وقال بعض الفضلاء _ وهو صاحب الریاض الآتی ذکره آنفاً _ إنّی أظنّ أنّ أکثر فوائد کتب السیّد نعمة اللّه الشوشتری قدس سره مأخوذة من تصانیف هذا السیّد الوالی ، انتهی(3) .

وأمّا حکومة تلک البلاد کانت بعد المرحوم المبرور مع أولاده واحداً بعد واحدٍ إلی حدود العشرین بعد المائة والألف قرباً من ثلاثین سنة بعد والدهم المبرور .

48- المیرزا رفیع الدین النائینی

[ 48 ] [ المیرزا رفیع الدین النائینی (4)]

ص: 130


1- 3 . أمل الآمل ، ج2 ، ص186 ، الرقم 554 .
2- 4 . سلافة العصر ، ص545 .
3- 1 . ریاض العلماء ، ج4 ، ص77 .
4- 2 . هو السیّد الأمیر رفیع الدین محمّد بن حیدر بن زین العابدین الطباطبائی النائینی الأصفهانی ولد سنة 997 وتوفّی 1080 . تتلمذ عند المیرداماد والشیخ البهائی والمولی عبداللّه التستری والمیر فندرسکی وتتلمّذ عنده ، العلاّمة المجلسی الثانی والسیّد نعمة اللّه الجزائری . وقال صاحب أمل الآمل : « مولانا میرزا رفیع الدین محمّد النائینی فاضل ، عالم ، جلیل ، عظیم الشأن ، حکیم ، متکلِّم ، ماهر ... » . له تألیفات منها : أقسام التشکیک بالعربیة ، حاشیة علی کتاب المدارک وحاشیة علی شرح حکمة العین وغیر ذلک . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص309 ، الرقم 939 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص90 ، الرقم 91 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص193 ، تذکره ی نصرآبادی ، ص128 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص566 ؛ روضات الجنّات ، ج7 ، ص86 ، الرقم 600 ؛ نفحات الروضات ، ص284 ، الرقم 602 ؛ أعیان الشیعة ، ج7 ، ص33 ؛ تذکرة القبور ، ص42 ؛ کاروان علم وعرفان ، ج1 ، ص61 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص648 .

[ 997 _ 1080 ]

ومنهم الفاضل المدقّق المیرزا رفیع الدین الطباطبائی النائینی .

کان من أجلاّء الفضلاء ومن تلامذة الشیخ البهائی _ زید بهائه _ .

له مؤلَّفات جمّة کالحاشیة علی أصول الکافی ، وثمرة الشجرة(1) بالفارسیة فی أصول الدین ، والحواشی علی المختلف ، والصحیفة الکاملة .

وهو من مشایخ المجلسی الثانی _ رفع مقامهما _ .

قد مات فی عام 1099(2) ، ودفن فی المزار الکبیر المعروف ب_ « تخت فولاد » ،

ص: 131


1- 1 . الشجرة الإلهیّة فی أصول الدین فارسی ولَخّصه المؤلِّف وسمّاه بِ_ « الثمرة » . لمزید الاطّلاع راجع : الذریعة ، ج5 ، ص13 ، الرقم 51 .
2- 2 . کذا فی المخطوطة ولکن الصحیح کما ذکره تلمیذ صاحب العنوان السید عبد الحسین الخاتون آبادی فی وقایع السنین والأعوام ص540 أنّه توفّی عام 1080 کما جعلناه فی ذیل اسمه . خلافاً لما ذکره المهدوی رحمه الله فی دانشمندان وبزرگان اصفهان ج2 ، ص648 انه توفی عام 1082 .

وله قبّة عالیة(1) .

49- المیرزا (محمّد) رفیع المشهدی

[ . . . _ 1123 ]

ومنهم الفاضل القزوینی المیرزا رفیعا ، الناظم للحملة الحیدریة(2) المعروفة ، وهذا غیر الواعظ القزوینی(3) صاحب [B / 16] أبواب الجنان(4) .

ص: 132


1- 3 . راجع : تاریخ اصفهان (لجلال الدین همائی ، مجلّد الأبنیة) ، ص78 _ ص91 .
2- 4 . حمله حیدری فی أحوال النبیّ والوصیّ علیهماالسلام وغزواته إلی شهادته ، نظمه بالفارسیّة ، المیرزا محمّد رفیع بن محمّد المشهدی المتخلِّص بِ_ « باذل » المتوفّی سنة 1123 أو 1124 . أنظر : نجوم السماء ، ج2 ، ص241 ، الرقم 66 والذریعة ، ج7 ، ص91 ، الرقم 473 .
3- 1 . هو المولی رفیع الدین محمّد إبن المولی فتح اللّه الشهیر بِ_ « الواعظ القزوینی » ، من تلامذة المولی خلیل القزوینی ، المتوفّی 1089 . راجع : أمل الآمل ، ج2 ، ص293 ، الرقم 878 ؛ تذکره نصرآبادی ، ص171 ؛ نجوم السماء ، ج1 ، ص163 ، الرقم 264 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج5 ، ص228 ؛ الکنی والألقاب ، ج2 ، ص289 ونفحات الروضات ، ص285 ، الرقم 602 .
4- 2 . أبواب الجنان فی المواعظ والأخلاق ، فارسی طبع کراراً ؛ راجع : الذریعة ، ج1 ، ص76 ، الرقم 369 .

50- الفاضل السراب

[ 50 ] [ الفاضل السراب (1)]

[ 1040 _ 1124 ]

ومنهم الفاضل الجیلانی المولی محمّد الأصفهانی الشهیر بِ_ « سراب » .

کان تلمیذاً للمولی السبزواری _ قدّس سرّهما _ ، وله مؤلَّفات عدیدة وکرامة بینة ، ودفن فی أوّل شارع(2) چهار باغ الخاجو وابتداء تخت فولاد ، وله قبّة عالیة ، والشارع هذا معروف بشارع عبداللّه خان الملقَّب بأمین الدولة الأصفهانی ، کما أنّ

ص: 133


1- 3 . هو المولی محمّد بن عبد الفتّاح التنکابنی ، ولد سنة 1040 وتوفّی سنة 1124 . تتلمّذ عند العلاّمة المجلسی وکان مجازاً عنه وکذلک عن المحقِّق السبزواری . قال المحقِّق الخوانساری فی الروضات : « العالم الربّانی والفاضل الصمدانی ، مولانا محمّد بن عبد الفتّاح التنکابنی المازندرانی ... ماهراً فی الفقه والأصولین وعلم المناظرة وغیرها ... » . وله مؤلَّفات کثیرة منها : إثبات الصانع القدیم بالبرهان القاطع القویم ، سفینة النجاة ، ضیاء القوب ، فصول الأذان والإقامة ، الحاشیة علی زبدة البیان ، الحاشیة علی ذخیرة المعاد ، الحاشیة علی شرح اللمعة ، الحاشیة علی مدارک الأحکام ، الحاشیة علی معالم الأصول وتحریر التوحید . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص106 ، الرقم 606 ؛ نجوم السماء ، ص227 ، ج2 ، الرقم 45 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص689 ، الرقم 951 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص381 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص671 ؛ نفحات الروضات ، ص286 ، الرقم 608 ؛ زندگی نامه علاّمه مجلسی ، ج2 ، ص85 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص851 ؛ تقدمة کتاب سفینة النجاة ، ص17 _ ص23 وتقدمتنا علی « رسالة فصول الأذان والإقامة » ، نصوص ورسائل ، ج2 ، ص33 .
2- 1 . فی المخطوطة لفظ « خیابان » بدل « شارع » .

چهار باغ المعروف بچهار باغ الخاجو ، معروف بچهار باغ الصدری ، لأنّ والد أمین الدولة المعروف بصدر الأصفهانی ، المسمّی بالحاج محمّد حسن خان بناها .

51- الشیخ محمّد الأصفهانی

[ 51 ] [ الشیخ محمّد الأصفهانی (1)]

[ 1062 _ 1136 ]

ومنهم الفاضل المحقِّق الأوحدی والنحریر البارع الممجّد الشیخ محمّد الأصفهانی الملقّب بالفاضل الهندی _ طاب روحه _ .

وکان هذا الشیخ فاضلاً فقیهاً کاملاً فحلاً، من أجلاّء علماء عصره فی أواخر دولة الصفویة رحمهم الله .

کان أصله من مزرعة الفلاورجان اللنجان(2) من بلوک أصفهان ، ثمّ سافر إلی الهند ورجع إلی البلد المزبور وصار من العلماء المشهورین فی الأطراف والدهور ، کانت ولادته فی الثانی والستین بعد الألف .

وهو یروی عن والده ، عن المولی حسن علی إبن الورع التستری _ قدّس اللّه

ص: 134


1- 2 . هو الشیخ الفقیه بهاء الدین محمّد إبن تاج الدین حسن بن محمّد الأصفهانی ، الملقَّب بِ_ « الفاضل الهندی » ، کان من علماء أواخر دولة الصفویّة . له غیر ما ذکر فی المتن کتب ورسائل ، منها : کتاب اللآلی العبقریة فی شرح قصیدة السیّد الحمیری ، إجالة الفکر ، عون إخوان الصفا ، الکوکب الدرّی وإثبات الواجب . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص111 ، الرقم 608 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص231 ، الرقم 53 ؛ ریحانة الأدب ، ج4 ، ص284 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص576 ؛ الکنی والألقاب ، ج3 ، ص8 ؛ نفحات الروضات ، ص287 ، الرقم 610 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص854 ؛ ومقدّمة کتاب کشف اللثام ، ج1 ، ص5 _ ص42 .
2- 1 . راجع : فرهنگ جامع نام ها و آبادی های کهن اصفهان ، ج2 ، ص549 _ ص552 .

أرواحهم _ والعجب أنّه مع سکونته بأصفهان لم یرو عن المجلسی وغیره من العلماء والأعیان.

وتوفّی فی السنة السادسة والثلاثین بعد المائة والألف (1136) فی ابتداء استیصال الشاه سلطان حسین وأهل بلده فی أیدی جماعة الأفغان(1) ، ولذا تری مرقده خالیة عن القبّة(2) والمقبرة ألّتی کان دیدن هؤلاء السلاطین الأجلّة بناءها لکلّ من کان من زمرة العلماء الحقّة، ولو کان ممّن لم یکن بهذه المرتبة ولم یبلغ درجته إلی درجة هذا الفقیه الثقة.

وله _ طاب روحه _ من مؤلَّفات کثیرة:

منها : المناهج السویّة ، شرحاً علی الروضة.

ومنها : کشف اللثام(3) شرحاً علی قواعد مولانا العلاّمة وغیره ک_«البحر الموّاج فی تفسیر القرآن»(4) جیّد جدّاً.

وقد نقل أنّه _ قدّس روحه _ أواخر عمره الباهر قد ابتلی ببلاء عظیم ، حتی أنّه قد تغیّر وصفه ولباسه وتلبّس بلباس أهل الخرقة لأجل الخوف والتقیة من جماعة الأفاغنة الملاعین المتسلّطین علی أهل بلاد أصفهان وکان [فی هذا الوقت مشتغلاً بِ_ [تألیف کتاب قد أکثر فیه الردّ علی العامّة العمیاء وخلفائهم أولیاء الشیطان «وَتِلْکَ

ص: 135


1- 2 . بنیت له قبّة عالیة أخیراً .
2- 3 . بنیت له قبّة عالیة أخیراً .
3- 4 . طبع فی سنة 1416 ق . بقم المقدَّسة فی 11 مجلّدات .
4- 5 . هذا التفسیر من تألیفات الفاضل الهندی السنّی شهاب الدین احمد بن شمس الدین بن عمر الدولة آبادی . انظر : ذیل کشف الظنون ، ج3 ، ص166 ؛ إیضاح المکنون ، ج1 ، ص166 ؛ الأعلام ، ج1 ، ص187 ومعجم المؤلفین ، ج1 ، ص245 .

الأیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیْنَ النَّاسِ»(1) .

52- المیرزا عبداللّه الأصفهانی

[ 52 ] [ المیرزا عبداللّه الأصفهانی (2)]

[ 1066 _ 1130 ]

و منهم الفاضل المتتبّع الماهر المیرزا عبداللّه الأصفهانی الملقّب ب_«الأفندی».

کان _ سُرّ سرّه _ من أجلاّء فضلاء زمانه ومن [A / 17] مشاهیر نحاریر أوانه ، جامعاً للعلوم ، کاملاً سیّاحاً فی أطراف البلاد متتلمذاً علی أکثر محقّقی عصره من العلماء الأمجاد ، منهم السبزواری والخوانساری والشیروانی والمحدِّث المجلسی _ قدّس روحه القدسی _ وقد یعبّر فی مؤلَّفاته عن الأول بِ_ « الأستاد الفاضل » ، وعن الثانی بِ_ « الأستاد المحقّق » ، وعن الثالث بِ_ « الأستاد العلاّمة » ، وعن الرابع بِ_ « الأستاد

ص: 136


1- 1 . سورة آل عمران ، الآیة 140 .
2- 2 . هو المیرزا عبداللّه بن عیسی بیک بن محمّد صالح إبن حاج شاه ولی بیک بن خضر شاه الجیرانی التبریزی الأصفهانی ، المشتهر بِ_ « أفندی » ، کان من أخصّ تلامیذ العلاّمة محمّد باقر المجلسی ، ولد سنة 1064 وتوفّی سنة 1130 ق . له تصانیف وتآلیف کثیرة ، منها : حاشیة علی الصحیفة الکاملة السجّادیّة ؛ والأمان من النیران فی تفسیر القرآن ؛ ثمار المجالس ، حواش علی مختلف الشیعة ، تهذیب الأحکام ، الفقیه ، الوافی ومنهج المقال . راجع : ریاض العلماء ، ج4 ، ص306 _ ص308 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص255 ، الرقم 391 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص193 ، الرقم 9 ؛ فیض قدسی ، ص150 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص253 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص64 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص449 .

الاستناد » . ومن هذا التعبیر یعلم درجات کلّ من هؤلاء الأعلام المراجع لأهل البلاد _ حشرهم اللّه تعالی مع موالیهم الباعثین للایجاد _ .

وقد توفّی فی العشر الثلاثین بعد المائة والألف قریباً من داهیة أفعان وورودهم بمحروسة أصفهان .

وله رحمه الله من المؤلَّفات کتاب « ریاض العلماء »(1) ألّذی هو فی الحقیقة المرجع لکلّ من تأخّر عنه من العلماء ، فانّه من أحسن ما صنّفه أصحابنا أهل الفهارس والتراجم ، وأمتن ممّا حرّره المتأخّرون الرجالیون الأعاظم ، وأبسط ممّا زبره الفرسان فی هذا المیدان من الأفاخم ، ولا بأس بالإشارة إلی أسامیها ومؤلِّفیها الأکارم .

[تنبیه :] فی ذکر أسامی کتب التراجم :

[1] فمنها : کتاب أمل الآمل لشیخنا الحرّ ، صاحب الوسائل ، المعاصر لهذا الرجل الفاضل .

[2] وللفاضل الکامل المولی عبد النبی القزوینی الیزدی ، ألّذی هو من مشایخ السیّد بحر العلوم ، تتمیم الأمل وهو فی ...(2)

[3] منها : سلافة العصر للسیّد علی خان الشیرازی ، المعاصر لهذا الرجل الأفخر رحمهماالله .

ص: 137


1- 1 . طبع بتحقیق حجّة الإسلام المحقِّق السیّد أحمد الحسینی الأشکوری فی سبعة أجزاء بقم المقدّسة ، فی سنة 1401 ق .
2- 2 . وللمیرزا عبداللّه الأفندی صاحب ریاض العلماء أیضاً التعلیقة علی أمل الآمل وکلاهما طبعا بتحقیق العلاّمة السیّد احمد الإشکوری ؛ وللسیّد حسن الصدر تکملة أمل الآمل طبعت فی بیروت فی ستة مجلّدات .

[4] منها : جامع المقال لشیخنا [فخر الدین] الطریحی .

[5] منها : نقد الرجال للسیّد مصطفی التفرشی المعاصر [B / 17] للمولی محمّد تقی المجلسی .

[6] منها : نظام الأقوال للمولی نظام الدین محمّد القرشی(1) تلمیذ البهائی _ زید بهاؤه _ .

[7] منها : ریاض العلماء لنفس هذا الرجل .

[8] منها : حدائق المقرّبین للمیر محمّد صالح صهر المجلسی الثانی(2) .

[9] منها : مناقب الفضلاء لولده المیر محمّد حسین سبط المجلسی _ طاب روحهما _ .

[10] منها : اللؤلؤة [البحرین] للمحدِّث البحرانی .

[11] منها : منتهی المقال للشیخ أبی علی الحائری الرجالی ، تلمیذ المروِّج البهبهانی .

[12] منها : صحیفة الصفاء للمیرزا محمّد الأخباری الأسترآبادی ، المعاصر [للشیخ جعفر] کاشف الغطاء ؛ وستأتی الإشارة إلی هؤلاء الثّلاثة المتأخّرین فی المرحلة الثانیة .

[13] منها : روضات الجنّات للسیّد السند والحبر المعتمد ، المیرزا محمّد باقر الخوانساری الأصفهانی _ دام فیضه العالی _ .

[14] أقول : ومنها جامع الرواة للمولی الفاضل اللوذعی المولی الحاج

ص: 138


1- 1 . کذا والصحیح « التفرشی » .
2- 2 . بل عدّة اوراق من خاتمة هذا الکتاب فقط تکون فی علم التراجم والباقی راجع الذریعة ج6 ، ص289 ، الرقم 1556 .

محمّد الأردبیلی الغروی(1) ألّذی [کان] من تلامیذ المجلسی الثانی .

[15] منها : زبدة الرجال للمولی الفاضل العالم المولی خداوردی الأفشار(2)

ألّذی [هو] من تلامذة المولی عبداللّه التستری وشریک الدرس مع المیر مصطفی التفرشی .

[16] منها : إکلیل الرجال ، للمولی محمّد جعفر الخراسانی(3) الأصل المتوطَّن بأصفهان ، المتولد فی سنة الثمانین بعد الألف(4) ، وقد

ص: 139


1- 3 . هو الحاج محمّد إبن الحاج علی الأردبیلی الأصفهانی النجفی الحائری ، ولد سنة 1058 وتوفّی سنة 1101 . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص79 ، الرقم 19 ؛ الذریعة ، ج5 ، ص54 ، الرقم 213 وزندگی نامه علاّمه مجلسی ، ج2 ، ص87 ، الرقم 142 .
2- 4 . المولی خداوردی بن قاسم الأفشار ولد سنة 1080 ق . راجع : روضات الجنّات ، ج3 ، ص260 ، الرقم 282 ؛ نفحات الروضات ، ص197 ، الرقم 282 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص585.
3- 1 . هو المولی محمّد جعفر بن محمّد طاهر الخراسانی الأصفهانی . له کتب وتآلیف منها : رسالة الرضاع بالفارسیّة ، نوادر الأخبار ، فوائد الأخبار ، گوهر مراد والحاشیة علی تهذیب الأحکام . راجع : روضات الجنّات ، ج3 ، ص260 ، الرقم 282 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص141 ؛ ریاض الجنّة ، ج2 ، ص282 _ ص283 ، زندگی نامه علاّمه مجلسی ، ج2 ، ص29 وإکلیل المنهج فی تحقیق المطلب (مقدّمة المحقِّق) ، ص7 _ ص29 .
4- 2 . قد اختلف فی تاریخ وفاته علی ثلاثة أقوال وهی 1150 ، 1151 ، 1175 والثانی منقور علی هجر مزاره فی مدینة یزد والثالث مختار محقق کتابه . راجع : اکلیل المنهج ، (مقدِّمة المحقِّق) ، ص26 _ ص27 .

ألّفة فی أوساط فتنة الأفغان ، ولعلّه من تلامذة المولی محمّد الشهیر بِ_ « سراب » _ رحمة اللّه علیهما _ و [لعلّه] کان من مشایخ مولانا اسماعیل الخواجوئی ألّذی هو من مشایخ مولانا مهدی النراقی ، وکتابه هذا تعلیق علی الرجال الکبیر لمیرزا محمّد .

[17] ومنها : الروضة البهیّة ، للسیّد السند العالم اللوذعی ، السیّد شفیع الجابلقی(1)

_ طاب ثراه _ وهو الُمجاز عن السیّد حجّة الاسلام ، وله مؤلّفات اُخر کالقواعد [الشریفة] فی الأصول والمناهج فی الفقه وغیرهما .

53-الشیخ سلیمان الماحوزی

[ 53 ] [ الشیخ سلیمان الماحوزی (2)]

ص: 140


1- 3 . السیّد محمّد شفیع بن علی أکبر الموسوی الحسنی العلوی العراقی الجابلقی البروجردی تتلمذ علی جماعة من الأعلام ، منهم شریف العلماء المازندرانی والمولی أحمد النراقی والسیّد محمّد المجاهد . من مؤلَّفاته مرشد العوام شرحاً علی کتاب التجارة من الروضة الدمشقیّة ، وتوفّی فی مدینة بروجرد فی سنة 1280 . راجع : طرائف المقال ، ج2 ، ص369 _ 372 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص777 ، الرقم 367 والکرام البررة ، ج2 ، ص625 ، الرقم 1126 .
2- 1 . هو الشیخ أبو الحسن سلیمان إبن الشیخ عبداللّه بن علی بن حسن بن أحمد بن یوسف بن عمّار البحرانی ، ولد سنة 1075 . راجع : لؤلؤة البحرین ، ص7 ، الرقم 2 ؛ روضات الجنّات ج4 ، ص16 ، الرقم 319 ؛ أعیان الشیعة ، ج7 ، ص32 وطبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص321 .

[ 1075 _ 1137 ]

ومنهم : العالم الربّانی والمشهور بالمحقّق البحرانی الشیخ سلیمان الماحوزی ، بالحاء المهملة والزاء المعجمة من قری البحرین .

کان هذا الشیخ من أعلم علماء البحرین وأفضلهم ومن محقّقیهم ، وکان مجتهداً بخلاف السائرین فإنّهم أخباریون إما متصلّبین وإمّا منصفین وکان من تلامذة مولانا المجلسی _ طاب ثراه _ وکفاک فی فضله وجلالة شأنه ، ما ذکره المروّج البهبهانی فی حقّه من : « أنّه العالم ، العامل ، الفاضل ، الکامل ، المحقّق ، المدقّق ، الفقیه ، النبیه ، نادرة العصر [A / 18] والزمان المحقّق الشیخ سلیمان » ، انتهی(1) .

وله مصنَّفات رشیقة ورسائل أنیقة .

[1] منها : أربعون الحدیث فی الإمامة من طرق العامة(2) .

[2] ومنها : السلافة البهیّة فی الترجمة المیثمیة .

[3] ومنها : رسالة فی استقلال البکر البالغة الرشیدة بالعقل فی التزویج .

[4] ومنها : فی [وجوب] صلاة الجمعة عیناً .

[5] ومنها : الرسالة فی عدم نجاسة الماء القلیل ، کما هو المختار للحسن بن أبی عقیل العمّانی(3) ، ألّذی هو من قدماء الأصحاب _ رضوان اللّه علیهم أجمعین _ .

ص: 141


1- 2 . راجع : فوائد الوحید علی منهج المقال (منهج المقال ج1) ، ص172 ، الفائدة الرابعة .
2- 3 . مدارج الیقین فی إثبات خلافة أمیر المؤمنین علیه السلام ویعرف بِ_ « الأربعون حدیثاً » . راجع الذریعة ، ج1 ، ص418 ، الرقم 2157 . طبع هذا الکتاب (الأربعون حدیثاً) بسعی السیّد مهدی الرجائی سنة 1417 ق . بقم المقدّسة .
3- 1 . فی المخطوطة « النعمانی » بدل « العمّانی » .

[6] ومنها : رسالة فی مقدّمة الواجب إلی غیرها من الرسائل ک_ « البلغة »(1) و « المعراج » فی الرجال ، ورسالة فی تحریم تسمیة الصاحب _ عجّل اللّه تعالی فرجه _ وقد توفّی فی سنة السابعة والعشرین بعد المائة والألف (1127) ، ومبلغ عمره إذ ذاک خمسون سنة تقریباً _ طاب اللّه روحه وقبره _ .

وما فی منتهی المقال من أنّ وفاته [سنة] سبعة وثلاثین [بعد المأة والألف(2)] فهو اشتباه وسهو نشأ من کلام [المحدِّث] البحرینی فی اللؤلؤة حیث أدرج وفاة تلمیذه الشیخ أحمد فی ضمن ترجمة أستاده الشیخ سلیمان _ رضی اللّه عنهم جمیعاً _(3) .

ثمّ أعلم : إنّ العلماء المعاصرین للصفویة وما بعدهم من أهل بلاد البحرین وإن کانوا کثیرین [هؤلاء] إلاّ أنّهم لمّا کانوا أخباریین أعرضنا عن ذکرهم فلا تغفل .

ص: 142


1- 2 . البلغة فی الرجال علی حذو رسالة الوجیزة فی الرجال للعلاّمة مولی محمّد باقر المجلسی قدس سره . راجع : الذریعة ج3 ، ص146 ، الرقم 502 .
2- 3 . منتهی المقال ، ج3 ، ص399 ، الرقم 1376 .
3- 4 . لؤلؤة البحرین ، ص9 ، الرقم 2 .

المرحلة الثانیة

اشارة

ص: 143

ص: 144

فی الإشارة إلی مشاهیر علمائنا الأجلّة ألّذین کان عمرهم وطلوعهم بعد انقراض الدولة الصفویّة ومَن [B / 18] بعدهم من الجماعة الأفغانیّة والزندیّة حتی وصلت النوبة إلی القاجاریّة فنقول :

54- السیّد صدر الدین القمی

[ 54 ] [ السیّد صدر الدین القمی (1)]

[ 1100 _ 1165 ]

منهم : السیّد الجلیل الفاضل السیّد صدر الدین القمی المجاور بالأرض الغری _ علی مشرَّفها السلام _ .

کان هذا السیّد من محقّقی زمان فترة العلماء ألّذین هم ما بین المروّج المجلسی وما بین المروّج البهبهانی _ رفع مقامهما العالی _ .

وقد قرء فی ابتداء أمره علی علماء أصفهان کجمال الدین الخوانساری والمیر محمّد حسین الخواتون آبادی سبط المجلسی _ رفع مقامهما _ وغیرهم ، ثمّ سافر إلی

ص: 145


1- 1 . هو السیّد صدر الدین محمّد إبن السیّد باقر الرضوی القمی ، تتلمّذ عند الآقا جمال الدین الخوانساری والشیخ جعفر القاضی والمدقِّق الشیروانی وتتلمذ فی النجف الأشرف عند الشریف أبی الحسن العاملی والشیخ أحمد الجزائری ، وله الروایة علی هذین الشیخین . راجع : روضات الجنّات ، ج4 ، ص122 ، الرقم 357 ؛ هدیّة الأحباب ، ص207 ؛ أعیان الشیعة ، ج7 ، ص386 ؛ نفحات الروضات ، ص215 ، الرقم 359 وطبقات أعلام الشیعة ج6 ، ص382 .

النجف الأشرف فاشتغل فیها علی علمائها حتی صار من أفضل فضلائها ، ومن کبار تلامذته(1) المروّج البهبهانی وغیره . ومشرب هذا السیّد وإن کان علی مشرب الأخباریة إلاّ أنّه من منصفیهم جدّاً .

وله من المؤلَّفات المشهورة ألّتی بأیدی علمائنا المجتهدین کثیراً هو شرحه ألّذی یقرب من خمسة عشر ألف بیت علی وافیة المولی عبداللّه التونی الأخباری _ قدّس روحهما _ فی الأصول ، والحاشیة علی المختلف ، وغیرهما من الرسائل .

[A / 19] وقد توفّی فی عشر الستّین بعد المائة والألف (1160) ، وهو فی سنّ خمس وستّین _ طاب روحه _ .

55- المولی محمّد رفیع الجیلانی

[ 55 ] [ المولی محمّد رفیع الجیلانی (2)]

[ . . . _ 1197 ]

ومنهم : العلاّمة الفهامة المولی محمّد رفیع الجیلانی الرشتی المجاور بمشهد الرضا _ سلام اللّه علیه _ المعروف ب_ « ملاّ رفیعا » .

وله مؤلَّفات جمّة کالحواشی علی المدارک وشرح اللمعة وأصول الکافی _ سمّاها شواهد الإسلام _ ومنظومة بالفارسیة المشهورة بِ_ « نان و پنیر » ، علی نهج « نان وحلوا » للشیخ البهائی .

وکان تتلمذه علی المولی المحقّق السبزواری والمیرزا رفیع الدین النائینی _ قدّس اللّه سرّهم _ .

وهو آیة اللّه العظمی علی جبابرة المشهد الرضوی والفراعنة نحواً من أربعین سنة ، حتی أنّ نادر شاه مع کمال بطشه وشقاوته لا یقصر فی تعظیمه وتجلیله . وهو

ص: 146


1- 2 . فی المخطوطة « تلامذة » وهی غلطٌ واضح .
2- 1 . محمد رفیع بن فرج جیلانی .

من مشایخ صاحب الحدائق وغیره .

ومات عشر الستّین بعد المائة والألف ، وقد تجاوز عمره من التسعین .

56- المولی اسماعیل الأصفهانی الخواجوئی

[ 56 ] [ المولی اسماعیل الأصفهانی الخواجوئی (1)]

[ . . . _ 1173 ]

ومنهم : الفاضل العلاّمة الجلیل ، المولی اسماعیل الأصفهانی الشهیر ب_ « الخاجوئی » .

کان من الفضلاء الجامعین للمعقول والمنقول ، ولکن لأجل اختلال أمر بلاد إیران سیّما مدینة أصفهان وقع فی زاویة الخمول وصار نجم طالعه فی الأفول .

وله تلامذة کثیرون من الفحول ، کالفاضل [الآقا محمّد] البید آبادی والمحقّق

ص: 147


1- 2 . المولی اسماعیل بن محمّد حسین بن محمّد رضا بن علاء الدین محمّد المازندرانی ، المشهور بِ_ « الخاجوئی » لتوطّنه فی محلّة خاجو من محلاّت اصفهان . له کتاب « الأربعون حدیثاً وجامع الشتات فی النوادر المتفرّقات وتعلیقة علی زبدة البیان للمقدّس الأردبیلی وهدایة الفؤاد إلی أحوال المعاد ورسالة فی الإمامة وغیر ذلک . من تلامذته الآقا میرزا أبو القاسم المدرّس الاصفهانی . توفّی حادی عشر من شهر شعبان سنة 1173 بِ_ « اصفهان » ودفن فی مزار تخت فولاد قریباً من قبر الفاضل الهندی ووافق تاریخ وفاته بحساب الجمل : « نوّر اللّه الجلیل مقبرته ورفع اللّه فی الجنان منزلته » وأیضاً قال الشاعر بالفارسیة : « خانه علم منهدم گردید » . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص114 ، الرقم 32 ؛ نفحات الروضات ، ص139 ، الرقم 32 ؛ أعیان الشیعة ، ج3 ، ص401 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص272 ؛ أعلام اصفهان ، ج1 ، ص556 وکتاب الأربعون حدیثاً للمحقِّق الخاجوئی (مقدِّمة المحقِّق) ، ص4 _ 28 .

[المولی محمّد مهدی] النراقی وغیرهما من الفضلاء .

وله مؤلَّفات شتّی کشرح دعاء السمات والصباح ، ورسالة جیّدة فی أفضلیة القرآن وأکبریّته علی العترة الطاهرة .

وکان نادرشاه مع شدّة صولته وسطوته یطیعه غایة الاطاعة ویعظّمه ویسمع قوله ، ولیس ذا إلاّ لزهده وعدم اعتنائه بما فی أیدی الناس .

مات عام 1173 .

57- الشیخ یوسف البحرانی

[ 57 ] [ الشیخ یوسف البحرانی (1)]

[ 1107 _ 1186 ]

ومنهم : المحدِّث البحرانی ، الشیخ یوسف _ طاب ثراه _ .

کان هذا الشیخ متتبّعاً فی الأخبار ، ومتبحّراً فی الآثار المرویّة عن الأئمّة الأطهار _ سلام اللّه علیهم _ وأخباریاً منصفاً سلیم النفس ، رحیم القلب .

ووقع علیه من اختلال أمور إیران ما وقع ، وکان سنوات عدیدة فی مملکة

ص: 148


1- 1 . العالم الربّانی الشیخ یوسف بن أحمد بن ابراهیم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصفور الدرازی البحرانی ، ولد سنة 1107 ق . واشتغل وهو صبّی علی والده ثمّ علی الشیخ حسین الماحوزی وعلی الشیخ أحمد بن عبداللّه البلادی . له من المصنَّفات کتاب الشهاب الثاقب فی بیان معنی الناصب وغیر ذلک . راجع : روضات الجنّات ، ج8 ، ص203 ، الرقم 750 ؛ لؤلؤة البحرین ، ص442 ؛ ریحانة الأدب ، ج3 ، ص360 ؛ منتهی المقال ، ج7 ، ص74 ؛ شهداء الفضیلة ، ص316 و « حیاة الشیخ یوسف البحرانی » من العلاّمة المحقّق المرحوم السیّد عبد العزیز الطباطبائی فی مقدِّمة الحدائق الناضرة .

فارس ، وشرع فی تألیف الحدائق(1) ، ثمّ یشرّف بزیارة الأئمّة علیهم السلام واشتغل هناک باتمامه وتألیف سائر مؤلَّفاته .

منها : سلاسل الحدید فی الردّ علی [B / 19] شرح نهج البلاغة لإبن أبی الحدید؛

ومنها : الدرر النجفیّة(2) .

ومنها : اللؤلؤة [البحرین] .

ومنها : رسائل أخری فی الصلاة والطهارة .

ومنها : زاد المسافر وأنیس الخواطر علی نمط الکشکول لشیخنا البهائی .

وأمّا حدائقه المذکور ، فهو کتاب استدلالی مشهور فی غایة البسط والطول ولکنّه فی الحقیقة خال عن التحقیق کما لا یخفی علی الناظر إلیه(3) ، وقد توفّی [وارتحل [إلی جوار اللّه سنة ستّ وثمانین بعد المائة والألف (1186) ، وکان عمره ثمانین سنة قدس سره فی دولة السلطان کریم خان الزند _ طاب روحه _ .

58- الآقا محمّد البید آبادی

[ 58 ] [ الآقا محمّد البید آبادی (4)]

ص: 149


1- 1 . الحدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة ، وفیه جمیع الأقوال والأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار علیهم السلام .
2- 2 . الدرر النجفیّة فی المتلقطات الیوسفیّة وهو مشتمل علی علوم ومسائل وفوائد ورسائل جامع لتحقیقات شریفة وتدقیقات لطیفة وطبعت محققَّة سنة 1423 ق .
3- 3 . راجع ما علقنّاه فی ذیل ترجمة صاحب الوسائل ؛ ص 120 .
4- 1 . الآقا محمّد إبن الآقا محمّد رفیع المشتهر بِ_ « الآقا محمّد البید آبادی » ، له مؤلَّفات ، منها : کتاب فی التفسیر _ عربی _ ، رسالة التوحید _ ، فارسی _ ، رسالة حُسن دل _ ، فارسی _ ، رسالة فی السیر والسلوک _ ، عربی _ ، وله ایضاً حواش ، منها حاشیة علی کتاب الأسفار . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص122 ، الرقم 611 ؛ طبقات أعلام الشیعة ، ج6 ، ص695 ؛ نفحات الروضات ، ص287 ، الرقم 613 ؛ ریحانة الأدب ، ج1 ، ص301 ، مکارم الآثار ، ج1 ، ص66 ؛ بیان المفاخر ، ج1 ، ص104 .

[ . . . _ 1198 ]

ومنهم : الفاضل الکامل الممجَّد الآقا محمّد الأصفهانی المعروف بِ_ « البید آبادی » .

کان هذا الرجل المعظّم _ مع ما کان علیه من الفضیلة والعلم والدرجة والجامعیة _ فی نهایة الزهد والورع والتقوی والفقر ، بحیث نقل أنّه اکتفی مع أهله وعیاله فی مدّة ستّة شهور بأکل الجزر(1) ، وهذا فوق طاقة البشر(2) .

وقد نسب إلیه علم الإکسیر وعمله أیضاً ، وهذا غیر بعید لمن ألقی الشهوات وتحمّل المشاقّ بجدّه الجهید(3) .

وقد کان _ رحمه اللّه تعالی _ [A / 20] وصیّاً لوالد المولی المحقّق الورع [الحاج محمّد ابراهیم [الکرباسی _ قدّس روحه القُدْسی _ وصار هو باعثاً لتشرّف المشار إلیه بمکّة المعظمّة فی ابتداء بلوغه .

وقد تلمّذ عنده فی الحکمة جماعة کثیرة ، کالمولی [علی] النوری والمولی المحراب [الجیلانی] الحکیم وغیرهما ، وبالجملة جلالة قدره أعظم من أن یسطر .

ص: 150


1- 2 . یقال له بالفارسیّة گزَر ، گیزر ، زردک وهویج . راجع : فرهنگ عمید ، ص867 .
2- 3 . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص123 .
3- 4 . نفس المصدر .

وقد تلمّذ علی جماعة من فقهاء البلد وعلمائها ، منهم المولی إسماعیل الخواجویی .

59- المیرزا محمّد تقی الألماسی

[ 59 ] [ المیرزا محمّد تقی الألماسی (1)]

[ . . . _ 1195 ]

ومنهم : المیرزا محمّد تقی الألماسی ، سبط المجلسی الأوّل _ طاب ثراه _ المولی محمّد تقی الألماسی إبن الفاضل العالم المیرزا محمّد کاظم إبن العالم الکامل المولی عزیز اللّه بن التقی المجلسی.

وکان المیرزا محمّد تقی الألماسی من الفضلاء المقدّسین ورعاً متعبِّداً ، وقد أقام الجمعة فی مسجد الجامع العبّاسی أواخر سلطنة نادر.

وقد توفَّی فی عام 1159 قبل وفاة نادر بعام واحد .

وهذا المرحوم جد والد المیرزا حسن علی الشمس آبادی .

وأمّا وجه الاشتهار بالألماسی فهو أنّ والده _ وهو المیرزا محمّد کاظم المرقوم _ نصب فی داخل شبّاک أمیر المؤمنین المعروف ب_«جای دو انگشت» ألماساً ، کان قیمته فی ذلک الوقت سبعة آلاف توامین .

وله(2) مؤلَّفات ورسائل جیّدة جدّاً .

وکان رحمه الله قائلاً بوجوب صلاة الجمعة عیناً ، ولذا یذهب کلّ جمعة إلی قریة رنان(3) _ ألّتی هی علی رأس فرسخ من أصفهان _ ویقیم هناک الجمعة والجماعة .

وقد توفّی فی عام سبع وتسعین بعد المائة والألف (1197) فی أوائل دولة محمّد

ص: 151


1- 1 . راجع : فیض قدسی ، ص198 _ 199 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص420 وزندگی نامه علامه مجلسی ، ج2 ، ص312 _ 314 .
2- 2 . أی لآقا محمّد البید آبادی .
3- 3 . الیوم یعرف ب_ « رهنان » .

خان القاجار ، إذ فوت کریم خان کان فی عام 1193.

ودفن بأرض تخت فولاد قریباً من تکیة المحقِّق [الآقا حسین] الخوانساری _ طاب روحهما_(1) .

60- الوحید البهبهانی

[ 60 ] [ الوحید البهبهانی (2)]

[ 1208 _ 1118 ]

ومنهم أستاد الکلّ فی الکلّ ، ممهّد القواعد الدینیّة بعد ما کانت تندرس ،

ص: 152


1- 1 . وکانت وفاة المولی محمّد حسین الزاهد الورع المدفون فی مزار آبخشان ، عام 1192 کما انّ وفاة الزاهد العلیم ... المیرزا محمّد علی المعروف بِ_ میرزا مظفّر کان فی تلک العشرة وهو عام 1198 . أقول : وفی سنة 1357 أو 1358 ق أمر الپهلوی المنفور المخلوع بهدم مزار آب بخشان فلمّا هدموا هذا المزار فحملنا عظام العالم الزاهد التفلیسی المرقوم مع عظام بعض آخر إلی تخت فولاد ؛ وأنا العبد احمد البیان .
2- 2 . الآقا محمّد باقر إبن المولی محمّد أکمل الأصبهانی ، المشتهر ب_ « الوحید البهبهانی » کان مروِّج المائة الثالثة عشر ، ولد سنة 1117 أو 1118 فی أصبهان . تتلمذ عند أبیه والسیّد صدر الدین القمی الهمدانی والمیر السیّد محمّد البروجردی الطباطبائی وتتلمذ عنده المشاهیر ، السیّد محمّد مهدی بحر العلوم والمولی محمّد مهدی النراقی والشیخ جعفر النجفی والسیّد المیرزا مهدی الشهرستانی والمیرزا مهدی الأصفهانی الخراسانی والشیخ محمّد تقی الرازی النجفی الاصفهانی وغیرهم . راجع : مرآت الأحوال ص146 _ ص149 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص94 ، الرقم 143 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص182 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص171 ، الرقم 360 ؛ فیض قدسی ، ص214 ؛ هدیّة الأحباب ، ص114 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص45 ؛ مصابیح الظلام (مقدِّمة التحقیق) ، ج1 ، ص57 _ ص81 وزندگانی استاد اکبر وحید بهبهانی ، للمحقّق علیّ دوانی .

مروّج المذهب الإثنی عشری فی المائة الثانیة عشر ، السحاب الماطر ، الآقا محمّد باقر الشهیر بِ_ « البهبهانی » _ أعلی اللّه [B / 20] مقامه وأجزل فی الخلد إکرامه _ .

کانت أمّه بنت إبن المولی الصالح المازندرانی ، الصهر للتّقی المجلسی ، فمراده فی تألیفاته بجدّی المجلسی ، هو مولانا التقی _ طاب ثراه _ فالصالح جدّه کما أنّ المجلسی الثانی خال أمّه ، وقد انتقل من بهبهان إلی کربلاء المشرّفة وجزم العزم علی الإقامة حتی صار علماً علاّمة ، بحیث أنّ فضیلة کلّ من تأخّر منه مأخوذة منه .

وقد کان بلاد العراق سیّما النجف وکربلاء والحلّة قبل قدومه مملوّة من جماعة الأخباریین ، بل من جاهلیهم والقاصرین ، حتی أنّ الرجل منهم إذا أراد حمل کتاب من کتب فقهائنا الأصولیین حمله مع مِندیل(1) ، وقد أخلی اللّه تعالی البلاد ببرکة قدومه واهتدی المتحیّرة بالأحکام بأنوار علومه .

وقد قال المیرزا محمّد النیشابوری الأخباری فی حقّه وترجمته : « إنّه _ قدِّس روحه _ کان مجتهداً صرفاً کثیر التشنیع علی المحدّثین ، وبه اندرست أعلام أحادیث الأئمّة المعصومین ، وطالت ألسنة المعاندین بذمائم المحدّثین ، حتی آل الأمر إلی تعدادهم [A / 21] من المبتدعین ، وأفتی بإخراجهم مع العجز عن قتلهم ، وصار المحدّث الماهر الصّارف عمره بقال اللّه وقال الرسول أذلّ من الیهود والمجوس وأرباب الحلول » ؛ إلی آخر ما ذکره فی ترجمة هذا المروّج قدس سره .

ولنعم ما قیل : الفضل ما شهِدَتْ به الأعداء .

وبالجملة ، محامد أوصافه أکثر من أن یسطر .

وله من المصنَّفات الرائقة قریباً من ستّین کما قیل ،

ص: 153


1- 1 . مِنْدَل ومِندیل وهو العمامة وبالفارسیة دستار ودستمال . راجع : فرهنگ عمید ، ص995 . کان فی المتن قبل لفظ « مندیل » ، کلمة « دستمال » ولکن حُذِفت .

منها : الحواشی المتعدّدة علی المعالم .

ومنها : الحاشیة علی المدارک(1) .

ومنها : الحاشیة علی شرح الإرشاد [للمحقّق الشیخ أحمد] الأردبیلی .

ومنها : الحاشیة علی الوافی للفیض .

ومنها : شرح علی المفاتیح [المسمّی بمصابیح الظلام(2)] .

ومنها : رسالته فی الحیل الشرعیّة المتعلّقة بالربا وما یظّن أنّها شرعیّة ولیست بشرعیّة(3) .

ومنها : فوائده الجدیدة والأخری عتیقة(4) .

ومنها : تعلیقاته علی رجال المیرزا الأسترآبادی ، إلی غیرها .

وقد انتقل إلی رضوان اللّه عام ثمان ومائتین بعد الألف (1208) فی سلطنة محمّد خان القاجار ، وکان عمره الشریف تسعین سنة ، وقبره فی الرواق الحسینی ، وکان معاصراً مع الشاه السلطان حسین الصفوی [B / 21]وولده الطهماسب الثانی والأشرف ومحمود المردود ونادرشاه والسلطان کریم خان(5) وسائر الزندیة

ص: 154


1- 2 . طبعت محقَّقه فی ثلاث مجلَّدات سنة 1419 ق ، بقم المقدّسة .
2- 1 . برز منه کتاب الطهارة والصلاة والصوم والزکوة والخمس ؛ طبع محقَّقاً سنة 1419 ق . بقم المقدّسة فی 11 مجلَّداً کما طبع حواشیه علی الوافی وشرح الارشاد .
3- 2 . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص96 ، الرقم 143 .
4- 3 . له الفوائد الحائریّة ذکر فیها ما لابدّ للفقیه من معرفته ، وله أیضاً الفوائد الملحقة بها . وربّما یقال لها الفوائد الجدیدة وللأولی العتیقة . طبعاً .
5- 4 . راجع : ایران در سه قرن گذشته ، ص22 ، ص23 .

کجعفر خان(1) وعلی مراد خان(2) وغیرهما ومحمّد خان ألّذی هو أوّل سلاطین القلاجاریّة ألّذی هو عمّ السلطان فتح علی شاه المبرور وکان ولی عهده .

61- الآقا محمّد علیّ الکرمانشاهی

[ 61 ] [ الآقا محمّد علیّ الکرمانشاهی (3)]

[ 1144 _ 1216 ]

وله _ طاب ثراه _ ولدان عالمان:

الأکبر منهما(4) المسمّی بِ_ « الآقا محمّد علیّ » کان محقّقاً نحریراً جامعاً للعلوم لم یوجد له نظیر ، صاحب المصنَّفات الفائقات ، کالشرح علی مفاتیح الفیض ، والمقامع(5) ، والحاشیة علی الروضة والمدارک ؛ وتحقیقات فی الرجال وغیرها کما لا یخفی .

وهو الّذی أمر بقتل نور علی شاه(6) بکرمانشاه _ وکان من أجلّ العرفاء حیث کان إذا سافر بطرف کان فی خدمته أربعمائة درویش .

وقد انتقل فی حیاة والده الأجلّ إلی بلدة قرمیسین المعروف فی الألسنة بکرمانشاه، وبها مات عام 1216 ، وکان عمره إثنین وسبعین سنة.

ص: 155


1- 5 . نفس المصدر ، ص50 .
2- 6 . نفس المصدر ، ص48 _ ص49 .
3- 7 . ولد سنة 1144 ق ، وتتلمذ عند أبیه وکان جامعاً ؛ راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص95 ، الرقم 143 ؛ مرآت الأحوال ص150 _ ص160 ؛ ریحانة الأدب ج3 ، ص398 ومقامع الفضل (مقدِّمة التحقیق) ج1 ، ص15 _ ص22 .
4- 1 . والأصغر المسمّی بِ_ « الآقا عبد الحسین » ، المتوفّی بعد سنة 1240 . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص98 ، الرقم 143 .
5- 2 . مقامع الفضل ، طبع محقَّقاً فی مجلّدین ، سنة 1421 ق بقم المقدَّسة .
6- 3 . قد أخطأ المؤلف ، والصحیح أن المقتول هو معصوم علی شاه ، لا نور علی شاه .

62- آقا أحمد البهبهانی الکرمانشاهی

[ 62 ] [ آقا أحمد البهبهانی الکرمانشاهی (1)]

[ 1191 _ 1235 ]

[وله أولاد فضلاء ، منهم ولده الجلیل الفاضل الکامل آقا أحمد صاحب التألیف والتصنیف الکثیر، منها کتاب «مرآة الأحوال» فی الرجال].

وآقایان الکرمانشاه(2) المعرفون الساکنون بها إلی یومنا هذا ولهم منصب الجماعة والإمامة ، من سلالة هذا المولی الزکی الصفّی _ رفع مقامه العالی _ .

63- السیّد محمّد مهدی بحر العلوم النجفی

[ 63 ] [ السیّد محمّد مهدی بحر العلوم النجفی (3)]

ص: 156


1- 4 . ولد المترجَم فی شهر محرّم الحرام سنة 1191 بمدینة کرمانشاهان وتتلمذ عند أبیه ثم هاجر إلی العراق وتتلمذ عند العلاّمة السیّد مهدی بحر العلوم والشیخ جعفر کاشف الغطاء والمیرزا المحقّق القمی ... له مؤلفات منها : رسالة قوت لا یموت فی الفقه ، والدرر الفقهیة فی الأصول ، تحفة المحبّین فی الإمامة ، نور الأنوار فی تفسیر القرآن ، وتحفة الإخوان فی التاریخ ، وتنبیه الغافلین فی الحکم والمواعظ ؛ توفّی سنة 1235 ق ودفن جنب أبیه . راجع : مرآت الأحوال ، ص17 _ 33 و ص181 _ 183 ؛ فیض قدسی ، ص56 ؛ الفوائد الرضویّة ص35 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص100 ، الرقم 201 ومرآة الشرق ، ج1 ، ص117 ، الرقم 35 .
2- 1 . مراده أن بیت « آل آقا » فی کرمانشاه من أولاد الوحید .
3- 2 . هو السیّد مهدی إبن السیّد المرتضی إبن السیّد محمّد الحسنی الحسینی الطباطبائی النجفی ، ولد 1155 فی کربلاء وتوفّی 1212 ق . تتلمذ عند أبیه والشیخ یوسف البحرانی والشیخ مهدی الفتونی والشیخ محمّد تقی الدورقی والشیخ محمّد باقر الهزار جریبی والآقا محمّد باقر البهبهانی ، ولقّبه المیرزا محمّد مهدی الخراسانی بِ_ « بحر العلوم » یروی عن الآقا السیّد حسین الخوانساری والمیر عبد الباقی الأصفهانی والمیر السیّد حسین القزوینی ، وتتلمذ عنده کثیر من الأعلام منهم الشیخ جعفر النجفی والشیخ محمّد تقی الرازی النجفی الأصفهانی والسیّد جواد العاملی والسیّد صدر الدین العاملی والمولی أحمد النراقی وغیرهم ، نقل متواتراً تشرّفه بزیارة ناموس الدهر مولینا حجّة بن الحسن _ أرواحنا له فداه _ . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص203 ، الرقم 625 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، ص158 ؛ ریحانة الأدب ، ج1 ، ص234 ؛ الکرام البررة ، ج3 ، ص572 ، الرقم 934 ؛ نفحات الروضات ، ص292 ، الرقم 627 ؛ هدیّة الأحباب ، ص117 ؛ مکارم الآثار ، ج2 ، ص414 ؛ مقدّمة الفوائد الرجالیّة (للسیّد بحر العلوم) ، ص11 _ 125 ومقدّمة مصابیح الأحکام ، ج1 ، ص11 _ 31 .

[ 1155 _ 1212 ]

منهم السیّد المرحوم الملقّب ببحر العلوم السیّد محمّد مهدی الطباطبائی _ نوّر اللّه روحه _ إبن السیّد المرتضی ، وینتهی نسبه إلی إبراهیم طباطبا بن إسماعیل الدیباج بن إبراهیم الغمر بن الحسن المجتبی بثلاث وعشرین واسطة(1) .

قد [A / 22] قرأ علی صاحب الحدائق والمروِّج البهبهانی وغیرهما من الأعاظم والأعلام ، وصار فحلاً وإماماً ، لم یسمح بمثله الأیّام ومولی الفضلاء الإسلام .

له کرامات باهرة ومآثر وآیات ظاهرة ، منها تشیّع الجمّ الغفیر والجمع الکثیر من الیهود لمّا رأوا منه البراهین والإعجاز حین إقامته بأرض الحجاز .

له مؤلَّفات جیّدة :

منها : المصابیح فی الفقه غیر تامّ بل غیر مرتّب ، وقیل جمعه ولده مع تلمیذه

ص: 157


1- 1 . وتمام نسبه فی تکملة أمل الآمل 5/500 ، الرقم 2463 و منتهی الآمال ، ص399 .

المحقّق الکامل الشیخ أسد اللّه [الکاظمی] .

ومنها : المنظومة [الفقهیّة المعروفة بِ_«الدرّة النجفیّة»].

ومنها : شرحه علی الوافیة(1) فی الأصول .

ومنها : فوائده الرجالیّة(2) ، وکلّها فی غایة الجودة .

وقد توفّی فی عام الإثنی عشر بعد المائتین والألف (1212) ، وکان عمره سبعة وخمسون ، وهو بعینه عام جلوس السلطان فتح علی شاه بسریر السلطنة وکان ثانی سلاطین القاجاریة .

64- السیّد محمود البروجردی

[ 64 ] [ السیّد محمود البروجردی (3)]

[ 1155 _ 1212 ]

ثمّ إنّ السیّد السند الجلیل المعتمد السیّد محمود البروجردی _ طاب روحه _ سبط لأخ بحر العلوم ، لأنّه إبن السیّد علی نقی إبن السیّد جواد الطباطبائی ، أخی بحر العلوم.

وکان من أجلاّء هذه الأواخر ، مسلِّطاً علی الجبابرة ، رئیساً فی بلدة بروجرد و ما والاها.

وله شرح مبسوط علی درّة بحر العلوم فی غایة الجودة المسمّی ب_«المواهب

ص: 158


1- 2 . الوافیة للمولی عبداللّه التونی .
2- 3 . قال فی روضات الجنّات ، ج7 ، ص215 : « کتاب الفوائد الرجالیّة ألّتی یضاهی رواشح سمیّنا الداماد وفوائد مولانا اسماعیل الخاجوئی المازندرانی » ؛ طبعت فی أربع مجلدات بالغریّ وطهران .
3- 4 . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص209 ذیل الرقم 625 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص661 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، ص108 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج13 ، ص605 ، الرقم 4371 .

السنیّة».

وقد تجاوز عمره عن الثمانین فی ظاهر ...(1).

وکانت وفاته فی حدود ثلاثمائة بعد الألف _ قدّس اللّه نفسه _ .

65- أبو علی الحائری

[ 65 ] [ أبو علی الحائری (2)]

[ 1159 _ 1215 ]

ومنهم : الشیخ الفاضل الکامل أبو علی [الحائری] الرجالی .

کان _ رحمة اللّه علیه _ من أهل طبرستان ، کاملاً ماهراً فاضلاً عالماً

قد تلمّذ علی الوحید البهبهانی وولده المقدَّم [B / 22] ذکره والسیّد صاحب الریاض .

وکتاب منتهی المقال _ ألّذی هو من أحسن ما صنّف فی هذا المجال _ من مؤلَّفات هذا الرجل المفضال.

وقد توفّی فی عام الخامس عشر بعد المائتین والألف (1215) فی کربلاء المعلّی _ زادها اللّه شرفاً _(3) .

ص: 159


1- 1 . فی المخطوطة کلمة لا تقرء .
2- 2 . هو محمّد بن إسماعیل بن عبد الجبّار بن سعد الدین الحائری ، وینتهی نسبه إلی الشیخ الرئیس أبی علی سینا ، ولد فی ذیحجّة الحرام سنة 1159 بالحائر الشریف الحسینی . من مؤلَّفاته زهر الریاض فی الفقه والعذاب الواصل فی الردّ علی کتاب نواقض الروافض ، توفّی بالنجف بعد رجوعه من الحجّ شهر ربیع الأوّل سنة 1216 ودفن بالصحن الشریف العلوی . للعثور علی ترجمته راجع : منتهی المقال ج7 ، ص213 ، الرقم 3678 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص399 ، الرقم 422 ؛ ریحانة الأدب ، ج3 ، ص370 ؛ نجوم السماء ، ج3 ، ص351 ، الرقم 13 ومشاهیر المدفونین فی الصحن العلوی الشریف ، ص252 ، الرقم 327 .
3- 1 . توفّی المترجَم له بالغری بعد رجوعه من الحجّ ، کما مرّ آنفاً .

66- الشیخ أسد اللّه الکاظمی

[ 66 ] [ الشیخ أسد اللّه الکاظمی (1)]

[ 1234 _ 1286 ]

ومنهم : الشیخ الفقیه والمحقّق الشیخ أسد اللّه الکاظمی _ طاب ثراه _ .

کان غالب تتلمذه علی الفرید البهبهانی والسیّد بحر العلوم والشیخ جعفر کاشف الغطاء _ رفع مقامهم _ وکان صهراً للأخیر .

له مؤلَّفات جمّة ک_ « رسالة فی المواسعة والمضایقة » و « کشف القناع [عن وجوه حجیة الاجماع] » و « المقابیس »(2) وغیرها . وقد مات عام العشرین بعد المائة والألف (1220) .

67- السیّد جواد العاملی

[ 1160 _ 1226 ]

ومنهم : العلاّمة المتبحّر الزکّی السیّد جواد العاملی(3) الساکن بأرض

ص: 160


1- 2 . الشیخ أسد اللّه بن محمّد اسماعیل بن محسن التستری الکاظمی ، ولد حدود سنة 1234 ق . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص99 ، الرقم 24 ؛ نجوم السماء ، ج3 ، ص405 ، الرقم 53 ؛ معارف الرجال ، ج1 ، ص92 ، الرقم 40 ؛ أعیان الشیعة ، ج3 ، ص283 والکرام البررة ، ج1 ، ص122 ، الرقم 240 .
2- 3 . مقابس الأنوار ونفائس الأبرار فی أحکام النبیّ المختار وعترته الأطهار علیهم السلام .
3- 4 . هو السیّد جواد إبن السیّد محمّد الحسنی الحسینی العاملی ولد بالشقراء فی حدود سنة 1160 وتتلمذ عند عدّة من الأعلام نحو الوحید البهبهانی والسیّد علیّ الطباطبائی والسیّد مهدی بحر العلوم والشیخ جعفر کاشف الغطاء . له تلامذة معروفون ، منهم : الشیخ مهدی إبن ملاّ کتاب والشیخ محسن بن أعصم والشیخ محمّد حسن الفقیه ، راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص216 ، الرقم 179 ؛ أعیان الشیعة ، ج4 ، ص288 ؛ ریحانة الأدب ، ج3 ، ص396 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص286 ، الرقم 569 ؛ نفحات الروضات ، ص175 ، الرقم 179 ؛ تکملة أمل الآمل ، ج1 ، ص79 ، الرقم 83 ومقدّمة مفتاح الکرامة [المحقَّقة] ، ج1 ، ص1 _ ص10 .

الغری.

کان _ طیّب اللّه مضجعه _ مرجعاً للمحقّق القمی صاحب القوانین فی تشخیص المخالف فی المسألة ، بحیث أنّه إذا أراد الاطّلاع بالمخالف فی مسألة من المسائل یراجع السیّد المرحوم فیظفره به(1) ، فانظر إلی تبحّره 23] / [A وکثرة اطلاّعه وتفقّهه وطول ذراعه . وکفاک فی هذا المرام تلمّذ الشیخ صاحب جواهر الکلام لدیه وتعبیره عنه ب_ « الأستاد الأکبر »(2) ، وقد یعبّر عنه غیره فی مؤلَّفاتهم ببعض الأساطین .

وله من المصنَّفات کتاب مفتاح الکرامة شرحاً علی قواعد العلاّمة _ أعلی اللّه مقامه _ فإنّه ألّذی لم یرعین الزمان بمثله أبداً .

وکانت وفاته فی سنة ستّ وعشرین بعد المائتین والألف (1226) فی النجف الأشرف .

68- المیر السیّد علی الطباطبائی

[ 68 ] [ المیر السیّد علی الطباطبائی (3)]

ص: 161


1- 1 . اُنظر : روضات الجنّات ، ج2 ، ص216 ، الرقم 179 .
2- 2 . ما وجدنا هذا التعبیر من صاحب الجواهر ولکن فی موضع من الجواهر ، یعبّر عنه ب_ « المولی المتبحّر السیّد العماد ، اُستاذی السیّد محمّد جواد » . جواهر الکلام [مؤسسة النشر الإسلامی] ، ج13 ، ص57 _ ص58 .
3- 3 . هو الأمیر السیّد علیّ بن محمّد الطباطبائی الأصفهانی ، کان من أعاظم علماء الشیعة فقیهاً أصولیاً ، ولد 1161 ق فی کاظمین وتوفّی حدود سنة 1201 . کان من أجلّة تلامذته أبو علیّ الحائری صاحب منتهی المقال . راجع : روضات الجنّات ، ج4 ، ص399 ، الرقم 422 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص315 ؛ نفحات الروضات ، ص230 ، الرقم 424 ومقدِّمة ریاض المسائل (طبع مؤسسة آل البیت علیهم السلام ) ، ج1 ، ص23 _ ص34 .

[ 1161 _ 1201 ]

ومنهم : السیّد السند العلیّ العالی المیر سیّد علی الطباطبائی صاحب کتاب شرح الکبیر [المسمّی بِ_ « ریاض المسائل »] _ قدّس اللّه سرّه _ .

کان إبن أخت المروِّج البهبهانی وصهره ، تلمّذ عنده وتربّی فی حجره ، أصولیاً جدلیاً . والعجب مع أنّه کان أصولیاً بارعاً ، اشتهر [عنه] کتاب الریاض فی الفقه ، وهذا بعکس صاحب القوانین فإنّه کان فقیهاً نحریراً واشتهر کتابه المذکور فی الأصول(1) ، ولهما مباحثات ومناظرات تطلب من محلّها [و] بذکرها لا نطول ؛ له مصنَّفات جیّدة :

منها : [B / 23] ریاض المسائل ؛ وکان فراغه من تألیف الریاض قبل فراغ المحقّق القمی من تصنیف القوانین باثنی عشر عاماً تقریباً .

ومنها : شرحه علی المفاتیح ، برز منه کتاب الصلاة .

منها رسائل کثیرة(2) . وقد انتقل إلی جوار اللّه عام الواحد والثلاثین بعد المائتین والألف (1231) ، ودفن جنب قبر خاله المکرَّم فی الرواق المعظَّم لمولانا أبی

ص: 162


1- 1 . اُنظر : روضات الجنّات ، ج4 ، ص402 ، الرقم 422 .
2- 2 . ذکر له تلمیذه الشیخ أبو علیّ الحائری أکثر من عشرین مؤلَّفاً ، راجع : منتهی المقال ، ج5 ، ص64 _ ص65 .

عبداللّه _ سلام اللّه علیه _ فی دولة السلطان فتح علی شاه القاجار ، وکان عمره سبعین سنة _ روّح اللّه روحه _ .

69- الشیخ جعفر النجفی

[ 69 ] [ الشیخ جعفر النجفی (1)]

[ . . . _ 1227 ]

ومنهم : ملجأ العرب والعجم ، وملاذ کافّة الأمم ، المشتهر فی جمیع الآفاق ، وشیخ مشایخ ایران والعراق ، الشیخ جعفر النجفی ، الملقَّب ب_ « کاشف الغطاء » _ نوّر اللّه روحه _ .

کان مقرّباً عند السلطان فتح علی شاه وسائر أرکان دولته .

وله کرامات باهرات ، وخوارق عادات ، وإجابة الدعوات ، وأخلاق حسنات ، لا یسعها هذه الوریقات .

وله مؤلَّفات جیّدة .

ص: 163


1- 3 . شیخ الفقهاء الشیخ جعفر إبن الشیخ خضر الجناحی النجفی ، ینتهی نسبه إلی المالک الأشتر وهو الجناحی الأصل ، النجفی المسکن والخاتمة ، کان غالب تتلمذه علی الشیخ محمّد مهدی الفتونی العاملی وعلی السیّد صادق الفحام والشیخ محمّد تقی الدورقی ، وعلی الوحید البهبهانی ، وله الروایة عنهم وعن بحر العلوم ، السیّد مهدی ویروی عنه السیّد العلاّمة محمّد باقر الشفتی والحاجی محمد ابراهیم الکلباسی والشیخ محمّد حسن _ صاحب جواهر الکلام _ . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص200 ، الرقم 174 ؛ أعیان الشیعة ، ج4 ، ص99 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص249 ؛ هدیّة الأحباب ، ص198 ؛ نفحات الروضات ، ص172 ، الرقم 174 ومقدّمة کتاب کشف الغطاء ، ج1 ، ص5 _ ص35 .

منها : کشف الغطاء(1) فی العبادات مقصور علی مجرّد الفتاوی ، لم یرمثله من کثرة الفروع .

ومنها : شرحه علی القواعد(2) ، وغیرهما کما لا یخفی .

وکانت رحلته إلی دار السرور ، رجب سنة سبع وعشرین بعد المائتین والألف (1227) .

وله بنات وبنون ، کلّهم من المجتهدین البارعین الکاملین ؛ الأکبر منهم الفاضل الجلیل الشیخ موسی(3) ، والثانی الشیخ علی(4) ، [و] الثالث العالم الفقیه المسمّی بِ_«الشیخ حسن»(5) [A / 24] المتوفّی فی ذی القعدة سنة الإثنتین والستّین بعد المائتین والألف ، والمعاصر لسمیّه فی الإسم والمشارک معه فی المرجوعیة عند الأنام ، صاحب

ص: 164


1- 1 . کشف الغطاء عن مبهمات الشریعة الغرّاء ، طبع محقَّقاً سنة 1422 فی أربع مجلَّدات .
2- 2 . طبع فی ثلاث مجلّدات بقم المقدّسة بتحقیق السیّد محمّد حسین الرضوی الکشمیری .
3- 1 . کان أفقه أهل زمانه ، وله شرح رسالة أبیه من أول الطهارة إلی آخر الصلاة فی مجلّدین ، توفّی فی حدود سنة إثنتین أو ثلاث وأربعین ومائتین . راجع : ماضی النجف وحاضرها ، ج3 ، ص199 _ ص204 ، الرقم 31 .
4- 2 . کان من الفقهاء الأجلّة وتوفّی بالحائر الشریف فی أوساط حدود الأربعین وحمل إلی النجف ودفن بقرب أخیه المتقدِّم ووالده وله کتاب الخیارات . راجع : ماضی النجف وحاضرها ، ج3 ، ص168 _ ص172 ، الرقم 17 .
5- 3 . الشیخ حسن إبن الشیخ جعفر النجفی ، له کتاب فی الفقه وکتاب شرح أصول کشف الغطاء . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص306 وماضی النجف وحاضرها ، ج3 ، ص147 _ ص152 ، الرقم 8 .

جواهر الکلام _ رفع مقامهما فی دار السلام _ .

أمّا ولده الأکبر الشیخ موسی فهو فقیه وجیه .

قال والده المبرور فی حقّه : « الفقه باقٍ علی بکارته لم یمسّه أحد إلاّ أنا والشهید وولدی موسی » .

وأمّا الشیخ علی فقام مقام أخیه ، وکان وحید عصره فی الفقه حتی لقبّوه بِ_ « المحقِّق الثالث » وکفاک فی هذا المقام تلمّذ السیّد فتاح المراغی(1) صاحب العناوین(2) لدیه ، وإنّ أکثر تحقیقات الکتاب من أستاده المبرور ، وتلمذ عنده صاحب الضوابط ، أیضاً .

وأمّا الشیخ حسن فقام مقام أخیه ؛ ومن فتاواه أنّ الدخان لا یفسد الصوم ؛ وله کتاب أنوار الفقاهة ذو حجم ضخیم فی عدّة مجلَّدات جیّدة یدلّ علی طول ذراعه .

70- المیرزا أبو القاسم الجیلانی

[ 70 ] [ المیرزا أبو القاسم الجیلانی (3)]

ص: 165


1- 4 . السیّد فتّاح بن علی المراغی المتوفّی سنة 1250 . راجع : مرآة الشرق ، ج2 ، ص1023 ، الرقم 516 ؛ أعیان الشیعة ، ج8 ، ص31 ؛ ریحانة الأدب ، ج3 ، ص79 ؛ الکرام البررة ، ج2 ، ص755 ، الرقم 1394 ؛ رجال الفکر والأدب فی النجف ، ج3 ، ص1182 ومقدِّمة « العناوین الفقهیة » ، ص5 _ 9 .
2- 5 . فرغ المؤلِّف من تألیفه سنة 1246 وطُبِع محقَّقاً فی مجلَّدین سنة 1417 بقم المقدّسة .
3- 1 . هو المیرزا أبو القاسم إبن المولی محمّد حسن الجیلانی الملقَّب ب_ « الفاضل القمی » . تتلمذ فی ابتداء أمره عند أبیه المولی حسن وتعلَّم والعلوم الأدبیّة وأیضاً عند الآقا السیّد حسین الخوانساری وأخذ منه الفقه والأصول وأیضاً تتلمذ فی العتبات العالیات عند الآقا محمّد باقر البهبهانی . له مؤلَّفات کثیرة ، راجع : روضات الجنّات ، ج5 ، ص369 ، الرقم 547 ؛ معارف الرجال ، ج1 ، ص49 ، الرقم 22 ؛ أعیان الشیعة ، ج2 ، ص411 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص52 ، الرقم 113 ؛ نفحات الروضات ، ص264 ، الرقم 549 ومقدِّمة غنائم الأیام ، ج1 ، ص35 _ ص54 .

[ 1152 _ 1231 ]

ومنهم العلاّمة الزکیّ مولانا المیرزا أبو القاسم الجیلانی القمی صاحب کتاب القوانین _ أعلی اللّه مقامه فی أعلی علیّین وحشره مع موالیه المعصومین ، سلام اللّه علیهم أجمعین _ .

قال السیّد العلاّمة جدّی حجّة الإسلام _ أعلی اللّه مقامه _ فی وصفه فی إجازاته : « ... ومنهم _ أی من جملة مشایخی الملتزم بمناهج التحقیق والتدقیق _ مقنِّن الأصول ومشیِّد مبانی الفروع ، قدوة العلماء العاملین وأسوة الفقهاء الراسخین ، المولی المکرّم بل الوالد المعظّم ، مولینا أبو القاسم الجیلانی _ نوّر اللّه ضریحه وأفاض علیه أنواره _ » انتهی .

وبالجملة ، کان والد هذا الشیخ من أهل « شفت » من محالّ رشت ، ومسقط رأس حجّة الإسلام العلاّمة _ طاب ثراه وأعلی اللّه [B / 24] مقامه _ و [کان] تولّده فی العراق ، ثمّ سافر إلی أصفهان ومنه إلی العتبات العالیات واشتغل علی جماعة من العلماء ، وبعد فراغه رجع إلی أصفهان ثمّ إلی شیراز المحمّیة ، وأعطاه بعض علمائهما مائتی تومان ، ثمّ بعد ثلاث سنوات عاد إلی أصفهان واشتری جملةً وافیةً من الکتب ، بل [نُقِلَ] أنه اشتری منّاً شاهیّاً منها بعشر توامین ثمّ سافر إلی دار الإیمان قم وصار رئیساً فی الدین والدنیا ، مفتی الفرقة الناجیة شرقاً وغرباً ، عجماً وعرباً ، زاهداً وَرِعاً مقبول القول عند السلطان والرعیّة ، محترماً مجلَّلاً غایته عند السلطان فتح علی شاه ویطیعه غایة الاطاعة _ أنار اللّه برهانه _ .

ص: 166

وله مصنَّفات کثیرة(1) .

منها : القوانین .

ومنها : شرحه علی تهذیب العلاّمة فی الأصول .

ومنها : الحاشیة علی القوانین [المحکمة] .

ومنها : الغنائم(2) فی الفقه ، وهو کتاب حَسَنٌ غایة الحُسنِ ، برز منه العبادات .

ومنها : مناهج الأحکام فی العبادات .

ومنها : معین الخواص ، مقصور علی ذکر الفتاوی فی العبادات .

ومنها : أجوبة المسائل فی ثلاث مجلّدات مع الاستدلال [المسمّاة ب_ « جامع الشتات »(3)] ، لم یعمل مثله لا قبله ولا بعده _ جزاه اللّه أفضل جزاء المحسنین _ .

وکان تتلمذه عند السیّد حسین الخوانساری(4) [A / 25] ألّذی هو جدّ والد سیّدنا الأستاد القمقام _ دام ظلّه العالی _(5) وعلی المولی محمّد باقر الهزار جریبی

ص: 167


1- 1 . فی المخطوطة « من المصنَّفات کثیرة » .
2- 2 . غنائم الأیّام ، کتاب استدلالی کبیر فی أبواب العبادات طُبع محقَّقاً فی سنة 1417 ق . فی 6 مجلّدات .
3- 3 . طبع فی أربع مجلَّدات بطهران فی سنة 1371 ش .
4- 4 . وهذا السیّد المعظَّم ولد السیّد العلاّمة المیر أبی القاسم الموسوی الخوانساری _ صاحب المنظومة الخالیة عن الألف _ وکان المیرزا المزبور من علماء أواخر الصفویة والأفاغنة ولذا وقع فی زاویة الخمول وکان معاصراً مع السیّد صدر [الدین الرضوی[ وکان خطّه فی غایة الحسن والجودة ، وقد رأیت کتاب الذخیرة بخطّه مع الحواشی الرجالیّة لا یمکن وصفه إلاّ برؤیته . [منه قدس سره ] .
5- 5 . ای العلامة المیرزا محمد هاشم الخوانساری رحمه الله .

المازندرانی ، جدّ العالم الفاضل الفقیه المسمّی بالمیرزا محمّد حسن ، الشهیر بالنجفی _ دام مجده وعلاه _ وغیرهما من الأعلام _ رضی اللّه عنهم أجمعین _ .

والعجب أنّ وفاة المیرزا کان فی عین سنة وفاة السیّد صاحب الریاض ألّذین کانت بینهما مناظرات شدیدة ومباحثات کثیرة ، وهی سنة إحدی وثلاثین بعد المائتین والألف (1321) وکان سنّه یومئذٍ ثمانین سنة ، وقد ثلم فی الإسلام ثلمة بوفاته .

وقد حکی أنّ جدّی حجّة الإسلام _ نوّر اللّه ضریحه _ قد رأی لیلةً قبل فوت هذا العلم العالی ؛ أنّ عصاه سقط من یده المبارکة بلا سبب ، فأصابه من جهة ذلک هوانٌ عظیمٌ واضطرابٌ شدیدٌ حتّی أتی بعد أیام قلائل [خبر] وفاة المحقِّق القمی _ قدّس اللّه روحه ورفع مقامه _ .

71- السیّد محمّد الحائری الملقب بالمجاهد

[ 71 ] [ السیّد محمّد الحائری الملقب بالمجاهد (1)]

[ 1180 _ 1241 ]

ومنهم السیّد الأمجد والفاضل المتبحِّر الممجَّد العالم الربانی الآقا السیّد محمّد المجاهد الطباطبائی [B / 25] ولد السیّد علی صاحب الریاض _ طاب ثراهما _ .

قرأ علی والده وعلی بحر العلوم ، وکان صهراً لإبنته ، وکانت أمّه الجلیلة بنت المروِّج البهبهانی _ طاب ثراه _ ؛ وقد انتقل فی حیاة والده إلی أصفهان ، وأقام فیها ثلاث عشرة سنة ، مشتغلاً بالتدریس وتألیف المفاتیح . ثمّ بعد وفاة والده رجع إلی العتبات

ص: 168


1- 1 . السیّد محمّد الطباطبائی المعروف ب_ « السیّد المجاهد » و « صاحب المناهل » ، ولد فی حدود سنة ثمانین بعد الألف والمائة بکربلاء المقدّسة . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص145 ، الرقم 214 ؛ الکرام البررة ج3 ، ص424 ، الرقم 676 ؛ مکارم الآثار ، ج4 ، ص1158 ، الرقم 611 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص443 وریحانة الأدب ، ج3 ، ص401 .

[العالیات] ؛ وانتهت إلیه الریاسة العامّة من حیث الإفتاء والحکومة والقضاوة بین البریّة والمرجعیة عند السلطان والرعیّة ، حتی طلبه السلطان المشکور المغفور ، فتح علی شاه إلی الدفاع مع الجماعة الروسیّة والجهاد مع هؤلاء الباغیة بعد استیلائهم علی نبذ [من] ولایات إیران مثل قبة وکَنجه وشروان ، فخرج السیّد المعظّم فی آلاف ألوف من الصلحاء والمتدیّنین والطّلاب والعلماء منهم المولی [أحمد] النراقی .

ومنهم الحاج ملاّ عبد الوهّاب القزوینی والشهید الثالث الحاج ملاّ محمّد تقیّ القزوینی _ مؤلّف منهج الاجتهاد شرحاً علی الشرائع فی أربع وعشرین مجلَّداً ومجالس المتّقین فی الوعظ وغیرها وقد قتله الطائفة الهالکة البابیة فی محراب مسجده فی عام أربع والستّین بعد المائتین والألف لعنهم اللّه لعناً وبیلاً _ .

ومنهم أخو الشهید [الثالث] الحاج ملاّ محمّد صالح القزوینی _ مؤلّف معدن البکاء ومنبع البکاء _ إلی غیرهم من العلماء الأجلاّء .

إلی الجهاد بإمارة نائب السلطنة عبّاس میرزا ولد السلطان ، فوقع ما وقع ، ولأجل غلبة عسکر الکفّار والروس علی المسلمین وفتح لسان المنافقین وعروض [A / 26]الضعف فی اعتقاد المسلمین الغیر الکاملین بجناب هذا العلم المبین ، اتّفق موته فی المراجعة ببلدة قزوین ، همّاً وحُزناً وأسفاً وغمّاً ، وحمل نعشه الشریف من فوره [إلی [کربلاء المشرّفة _ قدّس اللّه سرّه وأجزل برّه _ .

وله من المصنَّفات قریب من سبعمائة ألف بیت ، کما ذکر نفسه لبعض أفاضل تلامذته السادات ، فمنها : المفاتیح(1) فی الأصول .

ومنها : الوسائل فی الأصول أیضاً .

ومنها : المناهل فی الفقه .

ص: 169


1- 1 . هو مفاتیح الأصول ألّذی ألّفه باصبهان وأصبح من أهمّ کتب الأصول .

ومنها : الإصلاح(1) فیه أیضاً .

ومنها : المصابیح(2) فیه أیضاً ، إلی غیر ذلک .

وکان وقوع تلک الهائلة فی عام الإثنین والأربعین والمائتین بعد الألف (1242) .

72- المولی محمّد باقر الهزار جریبی

[ 72 ] [ المولی محمّد باقر الهزار جریبی (3)]

[ . . . _ 1205 ]

منهم : العالم الفاضل الصمدانی ، المولی محمّد باقر الهزار جریبی المازندرانی الساکن بالغری علی مشرِّفها السلام _ قدّس روحه _ .

کان هذا الشیخ من أجلاّء الفضلاء والزهّاد ، ومن محقّقی العلماء والورعین الأمجاد وکفاک شرفه وفضله وجلالته تتلمذ أساطین المتأخّرین وأکابر المتبحّرین عنده،

منهم: السیّد [مهدی] بحر العلوم؛

ومنهم: الشیخ [جعفر] کاشف الغطاء؛

ومنهم: عمدة المحقّقین مولانا [المیرزا أبی القاسم ، ح/[B القمی صاحب القوانین _ أسکنهم اللّه فی أعلی علیّین _ .

ولم یحضرنی ألآن عام وفاته ، والظاهر أنّه فی حدود المائتین وقبل وفاة سمّیه المولی البهبهانی رحمهماالله .

ص: 170


1- 2 . إصلاح العمل فی خصوص فقه العبادات . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص146 ، ذیل ا لرقم 214 .
2- 3 . کتاب المصابیح فی الفقه . راجع : الذریعة ج21 ، ص80 .
3- 1 . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص156 ، ذیل الرقم 617 ؛ تتمیم أمل الآمل ، ص76 ، الرقم 28 ؛ نجوم السماء ، ج2 ، ص320 ، الرقم 164 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص174 ، الرقم 361 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص502 .

73- الآقا محمّد علی الهزار جریبی

[ 73 ] [ الآقا محمّد علی الهزار جریبی (1)]

[ 1188 _ 1245 ]

وله رضی الله عنه ولد جلیل عالم زکیّ المسمّی بالآقا محمّد علی ، سمعت أنّه کان منکراً لفقاهته العالمین الکاملین حجّة الإسلام [السیّد محمّد باقر الشفتی الجیلانی الأصفهانی [والورع [الحاج محمّد ابراهیم ] الکرباسی _ قدّس سرّهما _ ولیس هذا من المعاصرین ببعیدٍ وغریب کما نقلناه فی ذیل ترجمة المحقِّق السبزواری ما رفع الاستبعاد وکان فقیهاً ماهراً ومعروفاً فیه وقد تلمّذ عند جماعة من الأعلام کبحر العلوم والسید العاملی صاحب المفتاح والمحقق القمی ؛ وکان مجازاً من عنده ، وقد توفّی ببلدة قمیشه عام الخمس والأربعین والمائتین بعد الألف (1245) .

وله مؤلَّفات حسنة(2) : کمخزن الأسرار [الفقهیّة(3)] حاشیة علی شرح اللمعة

ص: 171


1- 2 . ولد المترجَم فی 12 رجب 1118 وتتلمذ علی أصحاب القوانین والدرّة النجفیّة وکشف الغطاء ومفتاح الکرامة ومستند الشیعة ، وتوفّی فی لیلة السبت 18 ربیع الثانی 1245 بقریة شاه سیّد علی أکبر بشهرضا من توابع اصفهان ودفن فیها . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص153 ، الرقم 617 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص576 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، ص26 ؛ الکرام البررة ، ج3 ، ص120 ، الرقم 151 ؛ ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص503 .
2- 1 . قد عدّ وأحصی أکثر من عشرین من تألیفاته السیّد مصلح الدین المهدوی فی کتابه دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص503 _ 504 .
3- 2 . مخزن الأسرار الفقهیّة من أول الطهارة إلی آخر الدیات . راجع : الذریعة ، ج20 ، ص222 ، الرقم 2674 . قال صاحب تکملة أمل الآمل فی وصف هذا الکتاب بما هذا نصّه : « ... رأیتها وما رأیت أحسن منها فی الفقه فی کتب أصحابنا علی الإطلاق » راجع تکملة أمل الآمل ج5 ، ص459 ، الرقم 2415 .

فإنّه فی غایة الجودة ، وغیره .

وهو مع ما کان علیه من العلم والفضل والزهد کان فی ضیق المعیشة ولم یقبل له الدنیا حتی ارتحل إلی دار القصوی سمعت أنه کان .... ما رفع الاستبعاد .

وهذا المولی هو والد الفقیه الأجلّ الأکرم لا زال کإسمه حسناً وفی ناصیة أهل العلم مستحسناً [المیرزا محمد حسن] الشهیر بِ_ « النجفی » .

74- المولی محمّد مهدی النراقی

[ 74 ] [ المولی محمّد مهدی النراقی (1)]

[ 1149 _ 1209 ]

ومنهم الفاضل الماهر المتبحّر الکامل المحقِّق مولانا الحاج محمّد مهدی الملقَّب بِ_ « النراقی » _ رفع مقامه _ .

کان من متبحّری المتأخِّرین ومن مدقّقی أصحابنا المرضیین ، جامعاً لجمیع العلوم ، [قیل :] لازم ثلاثین سنة مولانا إسماعیل الخاجوئی ، ثمّ بعده شیخنا البحرانی صاحب الحدائق ، ثمّ بعدهما قد تلمّذ علی الفرید البهبهانی _ رفع اللّه قدرهم _ .

ص: 172


1- 3 . خاتم المجتهدین ، لسان الفقهاء والمتکلّمین ، ترجمان الحکماء والمتألّهین وجامع العلوم العقلیّة والنقلیّة ، محمّد مهدی النراقی إبن أبی ذر إبن الحاج محمّد تقی النراقی ، ولد فی نراق کاشان سنة 1149 وتوفّی لیلة السبت 8 شعبان من سنة 1209 وکان مُجازاً من الشیخ محمّد مهدی الفتونی ، وأجاز ولده المولی أحمد فی الروایة . راجع : روضات الجنّات ، ج7 ، ص200 ، الرقم 624 ؛ الکرام البررة ج3 ، ص543 ، الرقم 877 . أعیان الشیعة ، ج10 ، ص143 ؛ ریحانة الأدب ، ج6 ، ص164 . الفوائد الرضویّة ص669 .

قرأ علیه فی المعقول [A / 27] جدّی القمقام حجّة الإسلام ومولانا الورع الکرباسی صاحب إشارات الأصول _ أعلی اللّه مقامهما وحشرهما مع أولاد الرسول سلام اللّه علیهم ما دامت الکواکب فی الطلوع والأفول _ .

وله _ طاب روحه _ مؤلَّفات جیّدة :

منها : المعتمد(1) فی الفقه .

ومنها : اللوامع فیه أیضاً .

ومنها : التجرید فی أصول الفقه .

ومنها : جامع السعادات فی الأخلاق .

ومنها : محرق القلوب فی المصائب .

ومنها : مشکلات العلوم ، وقد تعرّض فیه لحلّ غالب الآی الغامضة والأحادیث المشکلة المبهمة والمسائل الریاضیة . والإنصاف أنّه أجاد فیما أفاد _ حشره اللّه مع

الأولیاء الأمجاد _ .

وقد توفّی فی عام 1209 .

75- المولی أحمد النراقی

[ 75 ] [ المولی أحمد النراقی (2)]

[ 1185 _ 1245 ]

ص: 173


1- 1 . معتمد الشیعة فی أحکام الشریعة ، طبع قسم الطهارة منه محقَّقاً سنة 1422 ق . بقم المقدّسة .
2- 1 . هو من أعاظم فقهاء الشیعة ، ولد فی نراق سنة 1185 وتوفّی 1245 ق . کان مجازاً عن أبیه والسیّد بحرالعلوم والشیخ جعفر کاشف الغطاء والمیرزا مهدی الشهرستانی والسیّد علیّ صاحب ریاض المسائل ، راجع : روضات الجنات ، ج1 ، ص95 ، الرقم 23 ؛ أعیان الشیعة ، ج3 ، ص183 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص116 ، الرقم 226 ؛ نفحات الروضات ، ص137 ، الرقم 23 ومقدِّمة مستند الشیعة ، ج1 ، ص14 _ ص22 .

منهم : المولی الأجلّ الأفضل المدقّق المعتمد مولانا الحاج ملاّ أحمد الملقّب بِ_ « النراقی » .

کان من أجلّ علماء هذه الأواخر ، ذا ید طولی فی أکثر العلوم کوالده المرحوم ، وقد توطّنا ببلدة کاشان وصارا مربّیاً لجماعة من العلماء الأعیان ، وکان هذا المولی الجلیل مرجوعاً إلیه فی الأحکام والفتاوی ، وإلیه انتهت ریاسة کاشان وما والاها .

قرأ علی والده السمّی وسمیّه سیّدنا بحر العلوم النجفی _ طاب روحه البهیّ _ .

وله من المؤلَّفات الرائعة والمصنَّفات الراشقة کثیرة ، کالمستند(1) فی الفقه فانّه فی غایة الجودة کما لا یخفی علی أهل الخبرة .

والعوائد(2) [B / 27] فإنّها فی الحقیقة فرائد .

والمناهج(3) فی الأصول .

وأساس الأحکام فی تنقیح عُمَد مسائل الأصول بالإحکام .

ومعراج السعادة فإنّه حسن جدّاً .

والخزائن(4) ، یشبه کشکول شیخنا البهائی .

وسیف الأمّة ردّاً علی الفادری النصرانی .

والمثنوی المسمّی بطاقدیس .

ص: 174


1- 2 . طبع فی 19 مجلّدات فی سنة 1420 ق . بقم المقدّسة .
2- 3 . عوائد الأیّام فی بیان قواعد الأحکام ، طُبع محقَّقاً بقم المقدّسة سنة 1417 ق .
3- 4 . مناهج الأحکام فی أصول الفقه . راجع : الذریعة ، ج22 ، ص340 ، الرقم 7351 .
4- 1 . قد جمع فیه من کلّ شیء نفیس وجعله لکتاب أبیه المشتهر بِ_ « مشکلات العلوم » بمنزلة الختام الزائن ؛ طبع بتحقیق الفاضل العلاّمة المیرزا علی أکبر الغفاری والأستاذ حسن حسن زاده آملی .

مات فی عام أربع وأربعین بعد المائتین والألف (1244) ، وحمل نعشه الشریف إلی الغری ، ودفن فی الصحن فوق الرأس _ رفع مقامه _ .

وربّما یُستفاد من تضاعیف کلماته المیل إلی مذهب الصوفیّة ومشربهم ، واللّه العالم .

76- السیّد محسن المقدّس الکاظمی

[ 76 ] [ السیّد محسن المقدّس الکاظمی (1)]

[ . . . _ 1240 ]

ومنهم : السیّد الفاضل ، المحقِّق التامّ ، السیّد محسن الکاظمی .

[کان] من أجلاّء فضلائنا المتأخّرین ، وکان معظم قراءته علی السیّد صدر الدین القمی الغروی والمروّج البهبهانی ، واشتغل بالتعلیم والتحصیل أیّام شیخوخیته ، وقد تلمّذ عنده جماعة من الأفاضل الأخیار والأجلاّء الأبرار ، أجلّهم وأعلمهم جدّی العلاّمة صاحب « مطالع الأنوار » ، والمحقّق النحریر الشیخ محمّد تقی الأصفهانی صاحب الحاشیة المبسوطة علی المعالم ، والسیّد صدر الدین العاملی _ حشرهم اللّه مع ساداتهم الأئمة الأطهار _ .

وله _ طاب ثراه _ تألیفات حسنة :

منها : المحصول فی علم الأصول :

ومنها : الوافی فی شرح وافیة مولانا التونی .

وغیرهما کالحاشیة المنظومة فی الفقه .

وقد انتقل إلی جوار اللّه فی عام الأربعین بعد المائتین والألف (1240) _ نوّر

ص: 175


1- 2 . راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص368 ، الرقم 30 ؛ روضات الجنّات ، ج6 ، ص104 ، الرقم 566 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص373 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص46 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص236 والکرام البررة ، ج3 ، ص307 ، الرقم 463 .

قبره _ .

77- المیرزا محمّد النیشابوری الأسترآبادی

[ 1178 _ 1232 ]

[A/28] ومنهم : الفاضل الکامل ، المتتبّع الماهر ، ذو ید طولی فی علوم کثیرة المیرزا محمّد النیشابوری الأسترآبادی(1) الأخباری الملقّب فی کلماتهم ب_ « المحدِّث الأسترآبادی » _ عفی عنه _ .

قد تلمذ علی جماعة من الأعیان ، منهم والد الآقا البهبهانی وغیره .

ولا ریب فی کونه من الفحول والأفاضل ، عالماً بأغلب العلوم والریاضی بأنواعه والعلوم الغریبة بأقسامها . وهذا ممّا لا ریب فیه(2) ، اللّهم إلاّ انّه بواسطة متابعة الهوی والنفس الأمّارة ، والنفاق مع العلماء ومعاصریه الأجلّة ، والمخالفة والشقاق مع هؤلاء الأعاظم ألّذین هم قوّام الشریعة والنوّاب للأئمّة فی الحقیقة سیّما شیخنا الأجلّ [الشیخ جعفر] کاشف الغطاء _ علیه الرحمة _ وأضرابه ، ورد علیه ما ورد ووقع علیه ما وقع «إِنَّ اللّهَ لاَ یُغَیِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّی یُغَیِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ»(3) .

وبالجملة ، إنّه باضافة الأخباریة زاد فی الطنبور نغمة وقد أساء الأدب مع العلماء والفقهاء ، وقد عدّ شیخنا المذکور من طائفة بنی أمیة الطلقاء .

ومباهلة الشیخ المشکور مع هذا الطاغی ببلدة طهران معروفة ، والرسالة(4)

ص: 176


1- 1 . راجع : أعیان الشیعة ، ج9 ، ص173 ؛ ریحانة الأدب ، ج1 ، ص85 وروضات الجنّات ، ج7 ، ص127 ، الرقم 631 .
2- 2 . راجع : روضات الجنات ، ج7 ، ص127 ، الرقم 631 .
3- 3 . سورة الرعد ، الآیة 11 .
4- 4 . أراد بالشیخ ، صاحب کشف الغطاء وله فی الردّ علی الأخباریین کتاب ورسالة ، والکتاب سمّاه ب_ « الحق المبین » وسمّا الرسالة بِ_ « کشف الغطاء » عن معایب المیرزا محمّد عدوّ العلماء وأرسلها إلی السلطان فتح علیّ شاه القاجار .

الفارسیّة فی الردّ علی کلمات هذا الباغی مشهورة . ولعلّ [B/28]عمدة ما صار داعیاً للنفاق مع شیخ المشایخ علی الإطلاق ، هو شدّة قربه رحمه الله من السلطان الخاقان [فتح علی شاه] ومرجعیّته فی أطراف الآفاق وریاسته العظمی فی بلاد الإسلام من مملکة إیران والعراق کما ذکر نفسه _ طاب رَمسه _ فی ابتداء الرسالة ، کنت جُعَیْفراً ثمّ صرت الشیخ جعفر ، ثم صرت شیخ المشایخ علی الإطلاق(1) إلی آخر ما ذکره .

وقد حکی أنّ أیام وروده بأصفهان لم یزره المولی الکرباسی ولا السیّد حجّة الإسلام ، فاتّفق اجتماعهم یوماً فی بعض المجالس ، فشکی المحدِّث وقال للورع الکرباسی : « لِمَ لم تزرنی مع کوننا شریکی الدرس فی النجف ورفیقین شفیقین ؟ ! »

فسکت الحاج المعظَّم وتکلّم السیّد العلاّمة : ب_ « أنّ ترک العیادة لمخافة العقوق » ، لأنّ الحاج المکرّم قد تتلمذ عند المروّج البهبهانی ، وهو قد عهد إلی تلامذته ترک المعاشرة والملاقاة مع جماعة الأخباریة .

فقال المیرزا : « إذا تعارضت الحقوق مع العقوق أیهما تقدّم ؟ »

فأجاب السید بأنّ العقوق مقدّم وتمسّک بخبر من الکافی ، فأخدش المحدِّث فیه سنداً ودلالةً ؛ ثمّ تمسّک هو بروایات تدلّ علی تقدیم الحقوق علی العقوق ، وطال الکلام بینهما(2) .

وبالجملة ، لمّا طال أمره فی العناد مع العلماء الأمجاد ، وأکثر فی الخروج عن

ص: 177


1- 1 . راجع : روضات الجنات ، ج2 ، ص200 ، الرقم 174 وخاتمة المستدرک ، ج2 ، ص117 .
2- 2 . راجع : زندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص179 .

الرشد والسداد ، وتجاوز عن حدّ الاعتدال والاقتصاد فأخذه اللّه أخذ عزیز مقتدر ، حتی صدر الأمر العالی عن مصدر سیّدنا الکربلائی السیّد محمّد الطباطبایی [المجاهد [بقتله فی أوائل حدود الأربعین فی مشهد الکاظمین علیهماالسلام فقتل بهجوم الناس وازدحام الأنام ، _ اللهمّ احفظنا من شرور أنفسنا وزلاّت أقدامنا بحقّ شفعائنا وساداتنا علیهم السلام .

وللرجل مصنَّفات کثیرة :

منها : کتاب رجاله الکبیر .

ومنها : صحیفة الصفاء(1) ، فیه أیضاً ، جیّد جدّاً .

ومنها : منیة المرتاد فی نفاة الاجتهاد .

وکان [عمره] حین قتله خمساً وخمسین سنة _ عفی اللّه عنا وعنه _ وله أولاد ساکنون فی ....

78- المولی علیّ النوری

[ 78 ] [ المولی علیّ النوری (2)]

[ . . . _ 1246 ]

ومنهم : الحکیم الماهر والمتکلّم [A / 29] الباهر ، ذو النور الساطع ، المولی

ص: 178


1- 1 . صحیفة الصفاء فی ذکر أهل الاجتباء والاصطفاء ، مجلّدان أوّلهما فی الدرایة ومقدّمات علم الرجال فرغ منه 1208 والمقدّمة الثانیّة عشرة فی ذکر مشایخه ؛ والمجلّد الثانی فی الأسامی والکنی والألقاب ، فرغ منه 1225 . راجع : الذریعة ، ج15 ، ص22 ، الرقم 106 .
2- 2 . عرّفه صاحب الروضات بِ_ « الحکیم الربّانی والفهیم الإیمانی والنور الشعشانی ، مولانا علیّ إبن المولی جمشید النوری المازندرانی ثمّ الأصفهانی . اُنظر : روضات الجنات ، ج4 ، ص408 ، الرقم 424 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص590 ؛ مستدرکات أعیان الشیعة ، ج7 ، ص165 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص501 .

علی النوری الملقّب بالمعلّم الرابع قدس سره .

کان من أفاضل متأخّری المتأخّرین ، جامعاً للمعقول والمنقول وسائر الأفانین . (قد کفّر نور علی شاه حین إقامته بأصفهان)(1) .

وقرأ علی الفاضل البید آبادی وغیره من الأساطین ، وله مرتبة عظیمة عند أهل عصره وسلطان وقته ... وأسئلة کثیرة عن صاحب القوانین(2) .

ومن تألیفاته کتاب حجّة الإسلام(3) ردّاً علی شبهات الفادری النصرانی ، لم یکتب أحد مثله؛

وتلمذ عنده کثیرون کالمولی سلیمان التنکابنی والد صاحب قصص العلماء ، والمولی آقا القزوینی ، والآقا سیّد رضی المازندرانی ، والمولی إسماعیل الملقّب ب_ «واحد العین» المشهور _ قدّس أرواحهم _ ، والمولی العارف الحاج ملاّ هادی السبزواری ، المتوفّی عام التسعین بعد المائتین إلی غیرهم من الحکماء .

وکان فی غایة الاحترام والتعظیم والتحبیب والتکریم عند حجّة الإسلام وصدیقه الشفیق الورع الکرباسی _ قدّس روحهم القدسی _ .

وقد انتقل إلی جوار اللّه عام ستّ وأربعین بعد المائتین والألف [1246] ، وصلّی علیه فی ألوف من الناس جدّی العلاّمة _ أعلی اللّه فی الخلد مقامه _ ثمّ حمل نعشه الشریف إلی النجف(4) .

79- الشیخ محمّد تقی الرازی النجفی الأصفهانی

[ 79 ] [ الشیخ محمّد تقی الرازی النجفی الأصفهانی (5)]

ص: 179


1- 3 . قد کتب فی حاشیة نسختنا فوق القوس الثانی : « إلی هنا حاشیة النسخة » .
2- 4 . اُنظر : روضات الجنّات ، ج4 ، ص408 ، الرقم 424 .
3- 1 . « حجّة الإسلام فی ردّ میزان الحقّ تألیف هِنری مارتین المعروف بِ_ « پادری » فارسی فرغ من تألیفه 1232 » . راجع : الذریعة ، ج6 ، ص257 ، الرقم 1408 .
4- 2 . راجع : روضات الجنات ، ج4 ، ص409 .
5- 3 . هو الشیخ محمّد تقی الرازی النجفی الأصفهانی إبن محمّد رحیم بیک استاجلو المعروف بِ_ « صاحب هدایة » أو « صاحب الحاشیة » ولد خلال سنین 1185 إلی 1187 ق ؛ تتلمذ عند الوحید البهبهانی والسیّد محمّد مهدی بحر العلوم الطباطبائی والشیخ جعفر کاشف الغطاء والسیّد علی الطباطبائی الحائری والسیّد محسن الأعرجی الکاظمی فی النجف ، وترکها فی سنة 1217 قاصداً زیارة ثامن الأئمّة علیه السلام وورد حوالی سنة 1225 بِ_ « أصفهان » واشتغل فیها بالتدریس وصار من أئمة الدین . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص123 ، الرقم 148 ؛ علماء الأسرة ، ص180 _ ص181 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص115 ، الرقم 1013 ؛ تاریخ علمی اجتماعی اصفهان ، ج1 ، ص123 _ ص183 ؛ قبیله عالمان دین ، ص11 _ ص39 ؛ گلشنِ أهل سلوک ، ص33 _ ص62 .

[ حدود 1185 _ 1248 ]

ومنهم : الفاضل المحقّق المدقّق ، ذو الید الطولی والمرتبة القصوی فی علم الأصول الشیخ محمّد تقی الأصفهانی .

کان _ طاب روحه _ من أجلّة المحقِّقین والأصولیین(1) ومن المدرِّسین المعروفین بتلک البلدة تظهر مرتبته من الحاشیة المبسوطة المفصّلة علی المعالم المسمّاة ب_ « هدایة المسترشدین »(2) .

کان صهراً للشیخ کاشف الغطاء علی إبنته الجلیلة(3) ، وتوفّی فی [یوم الجمعة ،

ص: 180


1- 1 . للعثور علی المکانة العالیّة للمترجَم وأخیه الشیخ محمّد حسین صاحب الفصول وإبنه الشیخ محمّد باقر صاحب شرح هدایة المسترشدین راجع : مقدّمة لمحات الأصول ص23 _ ص26 وتقدمتنا علی شرح هدایة المسترشدین ، ص47 _ 49 .
2- 2 . طبعت فی عام 1420 و1421 ق . بقم المقدّسة فی ثلاث مجلّدات .
3- 3 . هی نسمة خاتون المعروفة بالحبابة .

15 شوّل من ] عام ثمان وأربعین بعد المائتین والألف (1248)(1) فی أواخر سلطنة السلطان فتح علی شاه القاجار.

وله تلامذة فضلاء(2) ، أجلّهم المحقّق الصمدانی المولی التویسرکانی(3) _

المتوفّی فی سنة السادسة والثمانین بعد المائتین [والألف] _ . وله تألیفات جمّة فی الفقه والأصول وغیرهما(4) . ودفن فی مزار تخت فولاد فی التکیة العالیة.

ص: 181


1- 4 . راجع : قبیله عالمان دین ، ص33 ؛ تاریخ علمی واجتماعی اصفهان ، ج1 ، ص177 وگلشنِ أهل سلوک ، ص58 .
2- 5 . راجع : تاریخ علمی واجتماعی اصفهان ، ج1 ، ص155 ، ص165 ؛ قبیله عالمان دین ، ص19 _ ص22 ؛ رساله صلاتیه ، ص35 _ ص38 وگلشنِ اهل سلوک ، ص50 _ ص58 .
3- 6 . هو العلاّمة المولی حسین علی بن نوروز علی التویسرکانی الأصفهانی . راجع : تذکرة القبور ، ص52 ؛ مرآة الشرق ، ج2 ، ص877 ، الرقم 437 ؛ تاریخ اصفهان (للجابری) ص178 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص571 .
4- 1 . منها : الف : رساله صلاتیه ، طبع سنة 1383 ش . بقم المقدّسة . ب : تبصرة الفقهاء فی ثلاث مجلّدات طبعت بتحقیق السیّد صادق الحسینی الأشکوری ؛ عام 1427 . ج : رسالة فی شرب الغلیان فی شهر رمضان ، طبعت فی مجموعة میراث حوزة اصفهان ، ج4 ، ص71 _ 81 . د : رسالة فی مسألة الأقلّ والأکثر الإرتباطیین ؛ تمّ تحقیقها وستصدر قریباً .

80- الشیخ محمّد باقر النجفی الأصفهانی

[ 1235 _ 1301 (1)]

وله ولد مدقّق جلیل عالم محقّق [B / 29] فاضل ماهر ، الشیخ محمّد باقر قدس سره ؛

ص: 182


1- 2 . هو الحاج الشیخ محمّد باقر النجفی الأصفهانی المعروف بِ_ « الشیخ الکبیر » والملقَّب ب_ « حجّة الإسلام » ، ولد سنة 1235 فی اصفهان أو 1234 بعد الهجرة النبویّة والأوّل أصحّ کما ضبط فی بعض المتون . قال صاحب الروضات فی وصفه بما هذا نصّه : « ولصاحب الترجمة أیضاً ولد فاضل جلیل وخلف بارع نبیل من إبنة شیخنا الأفقه الأفخر الشیخ جعفر سمیّ بالحاج شیخ محمّد باقر _ طاب اللّه تعالی ثراه _ وکان فی أیام وفاة والده المبرور فی حدّ المراهقة أو الصبا » . (روضات الجنات ، ج2 ، ص126) . تتلمذ علی والده العلاّمة وصاحب الجواهر والشیخ الأعظم الأنصاری والشیخ حسن کاشف الغطاء صاحب أنوار الفقاهة ، وتتلمذ عنده عدّة من الأعلام منهم : السیّد أبی القاسم الدهکردی ، السیّد اسماعیل الصدر ، جهانگیر خان القشقایی ، المحقِّق النائینی ، السیّد محمّد کاظم الیزدی صاحب العروة الوثقی ، والحاج الآقا منیر الدین البروجردی الأصفهانی . وله تألیفات ، منها : شرح هدایة المسترشدین طبع سنة 1385 ش . بقم المقدّسة ، وتعلیقات علی « رساله صلاتیه » المطبوعة سنة 1383 ش . ، ولبّ الفقه ولبّ الأصول ورسالة فی الاستصحاب وحاشیة فتوائیة علی کتاب نخبة للحاجی محمّد ابراهیم الکلباسی فی العبادات . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص126 ، ذیل الرقم 148 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص186 ؛ طرائف المقال ، ج1 ، ص50 ، الرقم 57 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص272 _ ص274 ؛ قبیله عالمان دین ، ص41 _ ص62 ؛ گلشنِ اهلِ سلوک ، ص63 تا ص67 وتقدمتنا علی شرح هدایة المسترشدین ، ص45 _ ص58 .

وقد انتهت إلیه أواخر عمره الریاسة العامّة ببلدة أصفهان وبعض بلاد إیران ، وقد تلقّب بلقب حجّة الاسلام ، وکان بمحلّه ، وقد انتقل إلی جوار اللّه بعد تشرّفه بزیارة أولیاء اللّه عام الواحد وثلاثمائة بعد الألف ، ودفن جنب قبر [الشیخ جعفر [کاشف الغطاء فی الغری _ علی مشرّفه الف سلام _ وکان عمره قریباً من سبعین سنة ؛ ولا یخفی انّ هذا من کراماته فإنّه کان فی نهایة العجلة بهذه المسافرة(1) _ نوّر قبره وقدّس سرّه _ .

81- المولی محمّد شریف المازندرانی

[ 81 ] [ المولی محمّد شریف المازندرانی (2)]

[ . . . _ 1246 ]

ومنهم : مقنّن مسالک التحقیق ، ومشیّد مبانی التدقیق ، مربّی علماء الإمامیّة ومدرّس الطالبین جمیعاً فی جوار ثالث الأئمة ، المولی محمّد شریف المازندرانی الأصل ، حائری المسکن والمدفن ، الملقّب بِ_ « شریف العلماء » قدس سره .

قرأ علی السیّد [علی] الطباطبائی صاحب الریاض ، وقد کان أواخر مدّة مباحثته لا ینتفع من السیّد ویعجز عن جوابه ویتغیّر علیه ، فلذا ارتحل عن الحائر الأقدس واشتغل بالسیاحة فی أطراف بلاد العجم(3) ، ثمّ رجع إلی هذه الأرض المقدّسة واشتغل بالمطالعة والمباحثة حتی صار مدرّساً ماهراً وسحاباً ماطراً ، وصار

ص: 183


1- 1 . راجع : الفوائد الرضویّة ، ص409 ؛ قبیله عالمان دین ، ص58 _ ص60 وشرح هدایة المسترشدین ، ص37 _ ص38 .
2- 2 . محمّد شریف بن حسن علیّ المازندرانی الحائری ، ولد بالحائر الشریف . راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص399 ، الرقم 42 ؛ هدیّة الأحباب ، ص182 ؛ الکرام البررة ، ج2 ، ص619 ، الرقم 114 ؛ معارف الرجال ، ج2 ، ص298 ، الرقم 358 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص364 وزندگی وشخصیت شیخ انصاری ، ص160 .
3- 1 . راجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص400 ، الرقم 42 .

مجلسه مملوءاً من العلماء الأمجاد ، وکان فی حوزة درسه قریباً من ألف رجل من الطلاّب والعلماء .

منهم : صاحب الضوابط .

والفرائد .

والقواعد الشفیعیة للسیّد الجابلقی(1) .

والمولی إسماعیل الیزدی .

وسعید العلماء [المازندرانی(2)] .

82- المولی الآقا بن عابد الفاضل الدربندی

[ 82 ] [ المولی الآقا بن عابد الفاضل الدربندی (3)]

[ . . . _ 1246 ]

ص: 184


1- 2 . محمّد شفیع بن علیّ اکبر الموسوی الجابلقی البروجردی ، أحد کبار علماء الإمامیّة تتلمذ علی المولی أحمد النراقی وشریف العلماء المازندرانی ، ویروی عن السیّد المجاهد والسیّد صدر الدین العاملی ، ویروی عنه حسین علیّ بن نوروز علیّ التویسرکانی وله تألیفات ، منها : القوائد الشریفیة فی القواعد الأصولیة ؛ الروضة البهیّة فی الطرق الشفیعیّة والحاشیة علی ریاض المسائل . توفّی فی بروجرد سنة ثمانین ومائتین وألف . راجع : الکرام البررة ، ج2 ، ص625 ، الرقم 1126 وموسوعة طبقات الفقهاء ، ج13 ، ص594 ، الرقم 4332 .
2- 3 . راجع : الکنی والألقاب ، ج2 ، ص314 .
3- 4 . هو الآخوند ملاّ الآقا بن عابد بن رمضان الدربندی من تلامذة الشیخ علیّ إبن الشیخ جعفر کاشف الغطاء فقهاً ، والمولی شریف العلماء المازندرانی أصولاً ، والمتوفّی سنة 1285 أو 1286 ق . بطهران ، راجع : زندگی دانشمندان [قصص العلماء] ص114 ؛ والکرام البررة ج2 ، ص152 ، الرقم 309 .

والمولی الآقا الدربندی مؤلف الخزائن فی الفقه(1) وإکسیر العبادات فی أسرار الشهادات فی نهایة الجودة إلاّ أنّه مشتمل علی أخبار ضعاف وغیر معتبرة(2) .

وکانت وفاته [الدربندی] فی حدود الثمانین(3) بعد المائتین والألف _ طاب روحه _ وتجاوز عمره عن الثمانین .

[ عود إلی ترجمة شریف العلماء ]

وببرکة [A / 30] أنفاسه الزکیّة ترقی جمع کثیر فی زمان یسیر من حضیض التقلید إلی أوج الاجتهاد .

وبالجملة فضیلة کلّ من تأخّر منه من العلماء النجفیین فی علوم الأصول

ص: 185


1- 1 . خزائن الأحکام فی شرح الدرّة المنظومة ألّتی نظمها سیّدنا بحر العلوم للمولی آغا بن عابد ... الدربندی المتوفّی بطهران 1286 ق . راجع : الذریعة ، ج7 ، ص152 ، الرقم 825 .
2- 2 . المحقِّق الخبیر العلاّمة الشیخ آقا بزرگ الطهرانی فی الذریعة : ألّفه مدّة ثمانیة عشر شهراً ، وفرغ منه صبیحة یوم الجمعة منتصف ذی العقدة سنة 1372 ، طبع مکرّراً ویقال له أسرار الشهادة .. ومن شدّة خلوصه وصفاء نفسه نقل فی هذا الکتاب أموراً لا توجد فی الکتب المعتبرة ، وإنّما أخذها عن بعض المجامیع المجهولة اتّکالاً علی قاعدة التسامح فی أدلّة السنن مع أنّه لا یصدق البلوغ عنه بمجرّد الوجادة بخطّ مجهول ، وقد تعرّض شیخنا فی لؤلؤ ومرجان إلی بعض تلک الأمور فلا نطیل بذکره . الذریعة ، ج2 ، ص279 ، الرقم 1134 .
3- 3 . فی المخطوطة « السبعین » بدل « الثمانین » .

مأخوذة عن هذا المفضال(1) ، وقد کان أعجوبة زمانه فی الفکر والجدل وسرعة الانتقال ، وهو وإن لم یتخلّف من الأجزاء شیئاً(2) إلاّ أنّ فی الحقیقة جمیع تحقیقات الفرائد والضوابط والقواعد الشفیعیة والحقائق(3) وغیرها من کتب تلامیذه منه .

وقد توفّی عام ستّ وأربعین بعد المائتین والألف (1246)(4) _ طاب ثراه وحشره اللّه مع مَنْ والاه _ وکان قصیر العمر ، بحیث لم یبلغ إلی أربعین کما ذکره الفاضل التنکابنی الحاج میرزا محمّد ، فی کتابه « قصص العلماء »(5) .

ص: 186


1- 1 . للعثور علی أدوار علم الأصول بعد الوحید البهبهانی والمرتبة السامیّة للمترجَم فی هذه الأدوار راجع : لمحات الأصول ، ص23 _ ص26 وتقدمتنا علی شرح هدایة المسترشدین ، ص47 _ 49 .
2- 2 . له رسالة جواز أمر الأمر مع العلم بانتفاء الشرط . راجع : الذریعة ، ج5 ، ص242 ، الرقم 1160 .
3- 3 . یعنی به حقائق الأصول للملاّ عبد الرحیم نجف آبادی .
4- 4 . عندنا مصوّرة نسخة « مشارع الأحکام » تألیف الشیخ محمّد حسین الأصفهانی صاحب الفصول وکتب کاتبها فی هوامش النسخة (الورق 4) ما وقع فی بلیة الوباء عام 1246 وکتب بالفارسیة فی وفاة شریف العلماء هکذا : « الیوم 24 شهر ذی قعدة سنة 1246 ... خلق بسیار مردند وجناب شریف العلماء ملاّ شریف مازندرانی ملقَّب به آخوند مطلق الیوم مُرد ... » . راجع : آشنائی با چند نسخه خطی ص253 وتقدمتنا علی مشارع الأحکام المطبوع ضمن المجلّد الخامس من « میراثِ حوزه اصفهان ص370 » .
5- 5 . راجع : زندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص120 .

83- السیّد إبراهیم القزوینی

[ 83 ] [ السیّد إبراهیم القزوینی (1)]

[ 1214 _ 1263 ]

ومنهم : السیّد السند ، العالم الفاضل المعتمد ، السید إبراهیم القزوینی الأصل الحائری المنشأ والخاتمة والمسکن .

کان _ طاب ثراه _ من أجلاّء تلامذة شریف العلماء ، وانحصر أمر التدریس فی کربلاء المشرّفة بعد أستاده إلیه ، ویحضر مجلس درسه خمسمائة أو أزید من الطلاّب والعلماء . منهم : السید حسین ترک النجفی .

والعمّ الأکرم السیّد أسد اللّه ، نجل حجّة الإسلام .

والمرحوم الشیخ عبد الحسین الطهرانی .

والشیخ [محمّد] مهدی الکُجوری الساکن بشیراز .

والشیخ العالم زین العابدین الکربلائی _ دام عمره _ .

والحاج مولی علی الکنی الساکن فی طهران وقد تجاوز عمره عن الثمانین ، وتوفّی سنة 1306 .

إلی غیرهم ممّن صار کلّ واحد منهم مرجعاً فی صقع(2) من الأصقاع ، وملاذاً فی قطر من الأقطار ، کالفاضل التنکابنی مؤلف قصص العلماء ، والعالم النحریر

ص: 187


1- 6 . قال فی روضات الجنّات : « السیّد الجلیل الفاضل الفاخر ابراهیم إبن المرحوم السیّد محمّد باقر الموسوی القزوینی المجاور بالحائر الطاهر . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص38 ، الرقم 7 ؛ معارف الرجال ، ج1 ، ص18 ، الرقم 2 ؛ أعیان الشیعة ، ج2 ، ص204 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص10 ، الرقم 20 وزندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص43 .
2- 1 . الصُقْع ، الناحیة . المعجم الوسیط ، ج2 ، ص518 .

والفاضل ... شیخنا الأجلّ المولی محمّد الإیروانی الساکن بالغری .

وقد توفّی فی العشر الأول [من] سنة 1306 .

له مؤلّفات وتحقیقات : منها : الضوابط فی الأصول؛

ومنها : النتائج ، مختصرة فیه أیضاً؛

ومنها : الدلائل فی الفقه .

وقد انتقل إلی رضوان اللّه عام ثلاث وستّین بعد المائتین والألف [1263] فی أواخر سلطنة محمّد شاه القاجار ، وکان عمره ستّین سنة ظاهراً .

84- السیّد صدر الدین العاملی

[ 84 ] [ السیّد صدر الدین العاملی (1)]

[ 1193 _ 1264 ]

ومنهم : السیّد السند الجلیل ، والفاضل الکامل [B / 30] الأصیل ، السیّد صدر الدین الموسوی العاملی أصلاً والبغدادی منشئاً وتحصیلاً ، الأصفهانی مسکناً ، النجفی خاتمة ومدفناً .

کان _ طاب روحه _ من أفاضل علماء عصره فی الفقه والأصول والحدیث وفنون الأدب والعروض والرجال وغیرها . وکانت أمّه بنت الشیخ محیی الدین إبن الشیخ

ص: 188


1- 1 . هو السیّد محمّد بن صالح الموسوی العاملی ولد سنة 1193 وتوفّی 1262 ق . راجع : نجوم السماء ، ج3 ، ص446 ، الرقم 82 ؛ روضات الجنّات ، ج4 ، ص126 ، الرقم 358 ؛ هدیّة الأحباب ، ص206 ؛ الکرام البررة ، ج2 ، ص668 ، الرقم 1209 ؛ تکملة أمل الآمل ، ج1 ، ص198 ، الرقم 208 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص285 ؛ تاریخ علمی واجتماعی اصفهان در دو قرن أخیر ، ج1 ، ص215 _ ص309 وتراجم الرجال ، ج1 ، ص510 ، الرقم 953 .

علیّ(1) الشهیدی صاحب الدرّ المنثور ، ویبلغ نسبه إلی الإمام السابع _ صلوات اللّه علیه _ بسبعةٍ وعشرین واسطة ، من سلالة إبراهیم الأصغر(2) إبن الإمام [موسی الکاظم] علیه السلام .

له تألیفات جلیلة تشهد بعلوّ شأنه ، کالمنظومة فی الرضاع وشرحه ، والقسطاس المستقیم فی أصول الفقه ، وغیرهما من الرسائل فی انواع المسائل .

وکان تلمّذه فی أرض بغداد علی جماعة عدیدة من العلماء الأمجاد ، مثل السیّد العلاّمة صاحب مفتاح الکرامة ، والمحقِّق الکاظمی السیّد محسن صاحب المحصول والوافی ، والشیخ [جعفر] کاشف الغطاء _ رفع مقامهم _ ؛

وقد تزوّج بإبنة الأخیر ورزق منها ذکوراً وإناثاً؛

وقد کان فی غایة الإحترام ونهایة الإکرام عند السیّد العلاّمة حجّة الإسلام [الشفتی [والورع الزکیّ الکلباسی _ قدّس سرّهما _ وأعانه کمال الإعانة ، وأمر الناس بالرجوع إلیه فی أمور دینهم ودنیاهم ، حتی صار مشهوراً غایة الشهرة .

توفّی فی النجف الأشرف فی شهر محرّم عام الثالث والستّین والمائتین بعد الألف (1263) ، وقد تجاوز عمره من السبعین _ حشرهم اللّه مع الأئمة المؤمنین صلوات 31] / [Aاللّه وسلامه علیهم أجمعین _ .

ص: 189


1- 2 . ولکن فی المخطوطة هکذا « وکانت أمه بنت الشیخ علی ابن الشیخ محیی ابن شیخ علی الشهیدی ... » . صححناها بما ورد فی تکمله أمل الآمال ج1 ، ص199 ذیل الرقم 208 .
2- 3 . قال صاحب عمدة الطالب : للإمام موسی علیه السلام إبنان ، أحدهما إبراهیم الأکبر والآخر إبراهیم الأصغر ألّذی کان ملقِّباً بِ_ « المرتضی » . راجع عمدة الطالب (إبن عنبه) ، ص201 ؛ بحار الأنوار ، ج48 ، ص306 ومنتهی الآمال ، ص1053 .

85- السیّد إسماعیل الصدر العاملی

[ 85 ] [ السیّد إسماعیل الصدر العاملی (1)]

[ 1258 _ 1338 ]

وله أولاد عدیدة إلاّ أنّ فضلاً وعلماً وأدباً واحد منهم کان فاضلاً محقّقاً مجتهداً عالماً زاهداً خبیراً ورعاً بصیراً ، وهو السیّد الزّکی السیّد محمّد اسماعیل الساکن بالسامره _ دام عمره _ وهو أعجوبة زمانه فی شدّة ورعه واحتیاطه وجلالة شأنه .

86- الشیخ محمّد حسن النجفی

[ 86 ] [ الشیخ محمّد حسن النجفی (2)]

[ 1202 _ 1266 ]

ومنهم : الفقیه البارع المتبحّر شیخنا ، الشیخ محمّد حسن النجفی _ نوّر اللّه مَضجَعه _ .

کان هذا الشیخ مرجعاً للعوام والخواص ، انتهت رئاسة الإسلام فی زمانه إلیه

ص: 190


1- 1 . ولد فی اصفهان سنة 1258 وتتلمذ فیها علی الشیخ محمّد باقر النجفی شارح هدایة المسترشدین ثمّ هاجر إلی النجف الأشرف وتتلمذ علی الشیخ راضی النجفی والمجدِّد الشیرازی والشیخ مهدی ابن الشیخ علی کاشف الغطاء وتوفّی 1338 ق . له تألیفات منها أنیس المقلّدین ؛ صراط المستقیم ومفتاح الهدایة . للعثور علی ترجمته راجع : ریحانة الأدب ، ج2 ، ص342 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص78 ، الرقم 26 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص159 ، الرقم 355 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص283 _ ص285 .
2- 2 . وهو فی سماء العلم والزهد کالشمس فی رابعة النهار وأشهر من أن یعرَّف ویوصف . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص304 ، الرقم 206 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص454 ، الرقم 195 ؛ معارف الرجال ، ج2 ، ص229 ، الرقم 326 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص149 ؛ ماضی النجف وحاضرها ، ج2 ، ص128 ، الرقم 23 ؛ معجم رجال الفکر والأدب فی النجف ، ج1 ، ص371 واختران فقاهت ، ج1 ، ص75 _ 126 .

وقد تلمّذ علی جَمٍّ غفیر من الأعلام ، ک_ [السیّد جواد العاملی] صاحب مفتاح الکرامة و [الشیخ جعفر] کاشف الغطاء _ رفع مقامهما _ وأما تتلمذه علی المروِّج البهبهانی قدس سره فغیر معلوم ، فما ذکره بعض أجلاّء السادات _ وهو صاحب روضات الجنّات(1) _ من أنّ المراد بقوله فی تضاعیف الجواهر أستادنا الأکبر هو البهبهانی فهو اشتباه ظاهر ، لأنّ المراد به هو السیّد جواد العاملی صاحب المفتاح لا الآقا [البهبهانی] بقرنیة ما ذکره بعد الأستاد الأکبر فی بعض موارد الجواهر لفظة فی شرحه والمعلوم أنّ صاحب الشرح هو السیّد لا الآقا ، فلیتأمّل(2) .

وبالجملة ، فجلالة المعظَّم له یُعلم من شرحه علی الشرائع المسمّی ب_ « جواهر الکلام » ، فإنّه فی الحقیقة إسم مطابق للمسمّی ، و [هو] من أوّل الفقه إلی آخره ، لم یر مثله فی کتب أصحابنا الفقهاء فی تفریع المسائل ، وتوزیع نوادر الأحکام علی الدلائل ، واستیفاء المراتب الفقهیّة ، وتنسیق القواعد الأصولیّة والاستدلالیة . وقد سمعت من بعض الأساتید الفضلاء _ دام افضاله _ أنّه شرع فی تألیف الشرح المذکور حین کان عمره خمسة وعشرین سنة _ قدّس اللّه سرّه _ ، وقد فرغ من تألیفه سنة الأربع والخمسین والمائتین بعد الألف . وبالجملة شروح الشرائع وإن کانت کثیرة إلاّ نسبة هذا الشرح إلیها کنسبة [B / 31] شرعنا المقدَّس إلی سائر الشرائع .

ص: 191


1- 1 . روضات الجنّات ، ج2 ، ص305 _ ص306 .
2- 2 . قد اشتبه الأمر علی العلمین والمراد ب_ « الأستاد الأکبر » فی الجواهر هو الشیخ جعفر کاشف الغطاء النجفی ، والمراد بشرحه هو کتاب شرح القواعد للعلاّمة الحلّی حیث شرح فیه کتاب المکاسب من القواعد ، وشرح القواعد طبع فی ثلاث مجلَّدات بقم المقدَّسة بتحقیق العلاّمة السیّد محمّد حسین الرضوی الکشمیری ، (من إفادات أستاذنا المحقِّق آیة اللّه الشیخ هادی النجفی _ دام ظلّه العالی _) .

وله سوی الجواهر مصنَّفات کثیرة فی أقسام المسائل(1) ، وإجازات عدیدة لغیر واحد من العلماء وتلامذته الأفاضل . وقد نُقل أنّ حوزة درسه وفقهاء مجلسه المسلّم لَدَیه اجتهادهم یبلغ إلی ستّین رجلاً ، ولَیس ذلک ببعید لمن ألقی السمع وهو شهید . وغالب علماء العصر مجازون من قبل هذا الشیخ الأکبر ، وقد أجاز للسیّدین السندین الفاضلین الورعین عمّی حجّة الإسلام(2) ووالدی(3) العلاّم _ أعلی اللّه فی الخلد مقامهما _ وقد رأیت الأخیرة وأکثر فیهما من التجلیل والاحترام ، وتجاوز الحدّ من المبالغة فی التعظیم والإکرام المصرَّح فی غایة جلالة المجاز ومزید الاعتناء بعلمه .

وقد انتقل إلی رضوان اللّه فی عام الستّ والستّین بعد المائتین والألف (1266) ، وقد تجاوز عمره الشریف عن الثمانین _ قدّس اللّه سرّه وأجزل فی الخلد برّه _ .

87- الشیخ مرتضی الأنصاری

[ 87 ] [ الشیخ مرتضی الأنصاری (4)]

[ 1214 _ 1281 ]

ومنهم : خاتمة المحقّقین ، الورع المقدَّس الزاهد ، الشیخ مرتضی التستری

ص: 192


1- 1 . ک_ « نجاة العباد فی یوم المعاد » ؛ ورسالة فی المواریث .
2- 2 . هو الحاج السیّد أسد اللّه الملقَّب بِ_ « حجّة الإسلام الثانی » .
3- 3 . هو السیّد محمّد علی وسیأتی ذکره عن إبنه المؤلِّف لهذا الکتاب وعندنا مصوّرة من هذه الإجازة ، ستصدر قریباً إن شاء اللّه تعالی .
4- 4 . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص98 ؛ المآثر والآثار ، ج1 ، ص185 _ ص186 ؛ معارف الرجال ، ج2 ، ص399 ، الرقم 410 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، ص117 ؛ مرآة الشرق ، ج2 ، ص1264 _ ص1278 ، الرقم 626 ؛ ماضی النجف وحاضرها ، ج2 ، ص47 ، الرقم 4 ؛ معجم رجال الفکر والأدب فی النجف ، ج1 ، ص187 وقد ألّف فی ترجمته مستقلاًّ کتاب « زندگانی وشخصیت شیخ أنصاری » .

النجفی الأنصاری _ قدّس اللّه نفسه وطابَ رَمسه _ .

لم یر مثله فی التحقیق والتحبیر والتدقیق والتحریر ، وهذا واضح لکلّ خبیر بصیر .

اتّصل أولاً بالمولی النراقی صاحب المستند و[تتلمذ] علی السیّد الکربلائی ، ثمّ علی المولی الرّاقی إلی أحسن المراقی شریف العلماء المازندرانی _ طاب روحه _ ، [وسمعت أنّه قدس سره استجاز عن السید حجة الاسلام ... لأجل قلّة ...]

وشدّة احتیاطه وجلالة قدره [A / 32] وارتفاع شأنه أوضح من الشمس . وکان شیخنا صاحب الجواهر شدید المحبّة معه ویقدّمه فی المجالس وغیرها علی سائر المشایخ النجفیین ، ولذا کان ...

وبالجملة ، بعد وفاة شیخنا ... انتهت به رئاسة الطائفة الإمامیّة ، وإلیه یحمل النقدان من أطراف البلاد الاسلامیّة حتی بلاد الهند وما حوله .

ومصنّفاته أشهر مِن أن تذکر کالفرائد والرسالتین الکبیرتین فی الطهارة والمتاجر وغیرهما من الرسائل فی سائر المسائل . وکان فی مجلس درسه الشریف غیر واحد من العلماء والأفاضل کما هو غیر خفیّ علی أحد .

ومن أجلاّء حاضری مجلسه ، السیّد السند السیّد حسین الترک _ طاب روحه _ .

والمولی الجلیل المحقِّق النحریر الحاج میرزا حبیب اللّه الرشتی الساکن بالغری _ وقد توفّی فی رجب 1312 _ .

والسیّد حجّة الإسلام مولانا الآقا الحاج المیرزا محمّد حسن الشیرازی _ دام ظلاله علی الأنام _ إلی غیرهم من الأفاضل والأعلام ألّذین فی ذکر أسامیهم یلزم البسط والطول فی الکلام .

وبالجملة ، قد توفّی فی جمادی الثانیّة عام 1281 ، فی سلطنة السلطان الأعظم

ص: 193

ناصر الدین شاه؛

وکان مبلغ عمره قریباً من السبعین ، إذ تولّده کان فی عام أربع عشر بعد المائتین والألف (1244) . وقد ثلم بوفاته ثلمة عظیمة فی الإسلام _ حشره اللّه مع الأولیاء الکرام علیهم السلام _ .

88- الشیخ محمّد حسین الأصفهانی الحائری

[ 88 ] [ الشیخ محمّد حسین الأصفهانی الحائری (1)]

[ . . . _ 1355 ]

ومنهم : المحقّق المدقّق الشیخ محمّد حسین الأصفهانی ثمّ النجفی ، أخو الشیخ محمّد تقی صاحب الحاشیة _ قدّس سرّهما _ .

کان هذا الشیخ نحریراً فی الأصول ، یشهد بذلک کتابه الفصول(2) .

قرأ أوّلاً علی أخیه المعظّم ، ثمّ بعده انتقل إلی النجف الأشرف وصار مدرِّساً

ص: 194


1- 1 . قال صاحب روضات الجنّات : « ... وقد کان لشیخنا المعظَّم إلیه [صاحب هدایة المسترشدین] أخ فاضل فقیه وصنو کامل نبیه ، وحبر بارع وجیه من أولاد أمّه وأبیه _ جعله اللّه تعالی منه بمنزلة هارون من أخیه _ وهو الفاضل المحقِّق المدقِّق المتوحِّد فی عصره المسمّی بالشیخ محمّد حسین صاحب کتاب الفصول فی علم الأصول » . روضات الجنّات ، ج2 ، ص126 ، ذیل الرقم 148 . وراجع : نجوم السماء ، ج2 ، ص406 ، الرقم 54 ؛ هدیّة الأحباب ، ص197 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص233 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص390 ، الرقم 795 ؛ ریحانة الأدب ، ج3 ، ص380 ؛ مکارم الآثار ، ج5 ، ص1484 ، الرقم 846 ؛ تاریخ علمی واجتماعی اصفهان ، ج1 ، ص185 _ ص213 وتقدمتنا علی مشارع الأحکام (میراث حوزه اصفهان ، ج5) ، ص362 _ 368 .
2- 2 . الفصول الغرویّة فی الأصول الفقهیّة ، طبعت مرّات عدیدة وهی بین کتب الأصول کالربیع بین الفصول .

فیها(1) قسیماً للمولی الشریف ومن بعده من الفضلاء حتی توفّی عام الواحد والستّین بعد المائتین والألف (1261)(2) .

89- السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام الشفتی

[ 89 ] [ السیّد محمّد باقر حجّة الإسلام الشفتی (3)]

[ 1180 _ 1260 ]

فی ترجمة السیّد السند حجّة الاسلام جدّ مؤلّف الکتاب .

ومنهم : العجب العجاب وحیرة أولی الألباب ، ذخیرة اللّه الملک الوهّاب ، العالم العلاّمة ومظهر أنوار الأئمة الطاهرة ، وألّذی انتهت إلیه الرئاسة العامّة وصارت

ص: 195


1- 3 . قال العلاّمة الطهرانی : « ... ثمّ هاجر إلی العراق فسکن کربلاء [_ لا النجف _] وأخذت شهرته بالاتساع تدریجاً حتی عد فی مصاف علماء عصره وفی الرعیل الأول منهم ورأس فعلا منصة الزعامة ودست الرئاسة فاذا به الأوحدی الفذ والعالم المبرز واشتغل بالتدریس والبحث ونشر العلم وترویج الأحکام حتی أصبح مرجعاً عامّاً فی التدریس والتقلید وقد تخرج من معهده جمع من کبار العلماء وأجلاّ الفقهاء » . الکرام البررة ، ج1 ، ص390 ، الرقم 795 .
2- 1 . وفاة صاحب الفصول مختلف فیها ... ولکنّ الصحیح عام 1255 ق ؛ کما صرّح به بعض تلامذته ؛ اُنظر : تراجم الرجال ج2 ، ص675 ، الرقم 1252 .
3- 2 . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص99 ، الرقم 144 ؛ معارف الرجال ، ج2 ، ص195 ، الرقم 307 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص188 ؛ بغیة الراغبین ، ج1 ، ص153 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص195 ، الرقم 433 ؛ معجم رجال الفکر والأدب فی النجف ، ج1 ، ص397 ؛ زندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص135 ؛ الکنی والألقاب ، ج2 ، ص155 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص373 وقد ألّف فی ترجمته مستقلاًّ کتاب « بیان المفاخر » .

النوبة إلیه بین الخاصّة والعامّة ، صاحب المعجزات الظاهرة والکرامات الباهرة ، خاتمة المجتهدین وأفضل السابقین واللآحقین ومجدِّد مذهب سیّد المرسلین وآیة اللّه فی العالمین وحجّة الإسلام والمسلمین ، البحر الزاخر والإمام الباهر والنور الزاهر ، الفائق علی الأوائل والأواخر ، الحاج السیّد محمّد باقر الشفتی الأصل والحسب ، الموسوی النسَب ، النجفی التحصیل والأدب ، الأصفهانی [B / 32]المسکن والمدفن والخاتمة ، _ أعلی اللّه قدره ومقامه ، وأجزل فی الخلد مقامه وإکرامه _ ، باقر العلم ونحریریه ، والشاهد علیه تحقیقه وتحریره ؛ جمع فنون الفضل فانعقدت علیه الخناصر ، وحوی صنوف العلم والزهد فانقاد له المعاصر ، ملجأ العرب والعجم وملاذ الاُمم ، الکعبة ألّتی تطوی إلیه المراحل ، والبحر الموّاج ألّذی لا یوجد لها ساحل ، قد نسخ جوده وبذل یده کرم معن وحاتم ، وکان قاطبة الأنام رهیناً لمنّته وفیضه الأتّم الأعظم إمّا بالمال وإمّا بالترویج وإمّا بالعلم علی الوجه الأتمّ .

ولعمری الحریّ به أن لایمدحه مثلی ویصف ، إذ تمنّی(1) فی نعته القراطیس والصحف ، لأنّه السیّد ألّذی لم یکتحل عین الزمان له نظیراً ، کما یشهد له من شهد فضائله وفاز بخدمته ولا ینبّئک مثل خبیر .

یبلغ نسبه الشریف إلی سیّدنا الکاظم موسی بن جعفر _ سلام اللّه علیهما _ بإثنین وعشرین (22) واسطة ، إبن السیّد الجلیل حمزة بن الإمام أبی الحسن الکاظم المدفون بالری ، ویکون قبره الشریف مقابلاً لقبر الشاه عبد العظیم الحسنی(2) ، ومزاره کمزاره

ص: 196


1- 1 . تَمَنَّی الشیءَ : قدّره وأَحَبَّ أن یصیر إلیه . والحدیثَ : إخترعه وافتَعَلَه . المعجم الوسیط ، مادّة مَنَاه ، ص889 .
2- 2 . اختلفوا فی محل دفنه وذکر السیّد مصلح الدین المهدوی فی بیان المفاخر [ج1 ، ص21] ، أقوالاً ستّة ولکن یرجِّح القول الأوّل وهو أنّه دفن جنب مرقد عبد العظیم الحسنی بالریّ .

معروف ومطاف للخلائق .

کان میلاده الشریف فی قریة « شفت » من محالّ رشت فی عام الثمانین بعد المائة والألف (1180)(1) ، وبعد مضیّ عشرین سنة من عمره الشریف المشتغل بالتحصیل فی بلده ، انتقل بالنجف الأشرف وقرأ علی [السیّد مهدی] بحر العلوم و [السیّد علی الطباطبائی] صاحب الریاض و [الشیخ جعفر] کاشف الغطاء وغیرهم _ رُفَع مقامهم _ نیّفاً وعشر سنوات ، وحضر مجلس الآقا [محمّد باقر] البهبهانی _ روّح اللّه روحه _ تیمّناً وتبرّکاً .

وله _ طاب ثراه _ فی أیّام تحصیله هنا ریاضات عجیبة وکرامات غریبة لایتحمّلها هذه الوجیزة ، وبعد [A / 33] فراغه من التحصیل رجع إلی دیار العجم(2) ووصل بملاقاة عمدة المحقّقین صاحب القوانین فی بلدة قم .

وورد ماء مدین مدینة أصفهان ، وقد أجاز له الشیخ [جعفر] کاشف الغطاء والسیّد الطباطبائی صاحب الریاض والمیرزا [أبی القاسم] القمی _ قدّس اللّه اسرارهم _ ، وکان وروده بأصفهان عام سبع عشر بعد المائتین [1217] ، وکان فی نهایة الفقر والاستئصال ولم یکن له شیء من الأموال إلا سفرة لمحلّ الخبز وکتاب المدارک کما

ص: 197


1- 3 . صرّح صاحب بیان المفاخر بأنّ الصحیح فی ولادة المترجَم سنة 1175 ق ؛ واستدلّ علیه بما کتب المترجَم نفسه فی الإجازة لبعض تلامذته ؛ راجع : بیان المفاخر ، ج1 ، ص24 .
2- 1 . رجع إلی ایران سنة 1205 ق . ، وإلی اصفهان عام 1206 ق . ومقالة حفیده مأخوذة من الروضات وهو لایتمّ ؛ راجع مقدمة الأستاذ آیة اللّه النجفی علی الکتاب .

صرّح نفسه _ قدّس رمسه _ بذلک حین کتب بعض الطلبة کتاباً وقد بالغ فیه إظهار الفقر والعسر وسوء الحال ، فرقم _ طاب روحه _ [فی] ظهر ورقته بالفارسیة بعد ما أمره بالتوکّل والصبر : « خادمِ شریعتِ غرّاء ، زمانی که وارد به این ولایت شد سوای یک أنموذج ویک مجلّد مدارک به خط شخص خود چیز دیگر نداشت ، وحال بحمداللّه کمتر کتابخانه ای می باشد که به کتابخانه احقر برسد »(1) . بالجملة قد اعتلی أمره یوماً فیوماً حتی بلغ إلی ما بلغ .

قال السیّد الجلیل الفاضل العالم السیّد شفیع الجابلقی _ رفع مقامه _ فی إجازته المعروفة [الموسومة بِ_ « الروضة البهیّة »] فی ذیل ترجمة هذا العلم العلاّمة ما هذا لفظه : « وکان أزهد أهل زمانه وأعبدهم وأسخاهم ، فلذا أقبلت علیه الدنیا(2) بحیث انتهت ریاسته الدینیّة والدنیویّة إلیه ، وملک أموالاً کثیرة من النقود والعروض والعقار والقری والدور الکثیرة فی محلّة بیدآباد وغیرها ، وکان له أموال کثیر فی التجارة إلی بلدة رشت یدور من أصفهان إلیها ویربح کثیراً ، ویعاون الطلاّب ویعطی کل واحد منهم بقدر مؤونته بل أزید ویعطی الفقراء بل الأغنیاء والرؤساء کثیراً(3) ، ویقرض لأبناء السلطان ولوزرائهم . وبالجملة ، صار من المتموّلین ، بل لم یوجد فی زمنه أحد بسعته وغناه وتموّله ، وکلّ المحتاجین یرجعون إلیه [B / 33] ، فلا یحرمهم بل یعطی کلاًّ منهم علی حسب حاجته ، وقلّ من یخیب عن بابه ، وبَنی مسجداً فی أصفهان لم یر

ص: 198


1- 2 . راجع : بیان المفاخر ، ج1 ، ص146 وزندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص158 .
2- 3 . أقول : وکفی فی هذه ما سمعت من الثقات انّ ... بعد رحلته قوّمت بأسرها بثلاث توامین [منه قدس سره ] .
3- 1 . اقول : وقد أعطی یوم الغدیر بفاصلة ساعة أو أکثر ثمانیة عشر ألفاً من الدراهم والدنانیر .

مثله بناءً فی العالم ولا یمکن وصفه بدون رؤیته ، وقد سأله السلطان فتح علی شاه القاجار _ قدّس اللّه روحه _ من أن یَجیء لک هذا المال ؟ !

فقال : یدی فی خزینة خلاّق العالم وکان هذا السؤال حین یمشی معه فی المسجد للنظر إلیه ویتعجّب من تَمَشّی هذا البناء لغیر السلطان . ویجری الحدود الشرعیّة ویجلّد ویقتل(1) ، وکان مبسوط الید ومسموع الکلمة عند السلطان والرعیّة لغایة زهده وورعه » إلی آخر کلامه _ زید فی إکرامه _ .

أقول : إنّ جلالة شأنه وارتفاع قدره وعلوّ مکانه أظهر من الشمس وأبین من الأمس ، وکفاک نفاذ أمره وقوله وإطاعة حکمه وفعله فی الممالک البعیدة ، مثل بلاد الهند والروم وروسیة فضلاً عن مملکة إیران وسلطانها الخاقان _ أنار اللّه برهانه _ ، فإنّه کان فی غایة المحبّة والمودّة ، بحیث قد نزل فی بیته المیمون وورد علی جنابه مع زیّ سفره ، وقد سأله کراراً أن یشترک معه فی بناء المسجد _ بأن یعطی المال له _ فلم یقبل _ أعلی اللّه قدره _ منه .

وبالجملة ، حسبک فی هذا المرام تلقّبه بلقب « حجّة الإسلام » ألّذی لم یعهد لأحد من علمائنا الأعلام وفقهائنا العظام ألّذین کانوا متقدّمین علیه فی سالف الأعوام من زمن الغیبة الکبری إلی زمان هذا السیّد القمقام _ أسکنهم اللّه فی دار السلام _ فإنّه أوّل من تلقّب بهذا اللقب العالی [A / 34] ، کما قد لقّب به فیهم صاحب الإحیاء أبو حامد محمّد الغزّالی(2) ، واشتهاره بحجّة الإسلام المطلق وتسلّمه بذلک بین جمیع قاطبة الخلق بل بین کلّ الفرق ، فضلاً عن العلماء فی الأمصار وسلاطین الأعصار وأبنائهم الکبار ووزرائهم ورجال دولتهم ذی الاقتدار ، کالشمس فی رابعة النهار ، «ذَلِکَ فَضْلُ اللَّهِ

ص: 199


1- 2 . راجع : تاریخ اصفهان (للجابری) ، ص312 .
2- 3 . اُنظر : الکنی والألقاب ، ج2 ، ص492 .

یُؤْتِیهِ مَن یَشَاء»(1) وهو ذو الفضل العظیم والمنّ الجسیم .

وقد کان تشرّفه بزیارة بیت اللّه الحرام عام 1332 من طریق البحر ، وذکر ما جری فی سفره المبارک لا تتحمّله هذه العجالة .

وکان الشروع فی بناء المسجد عام الإثنین والأربعین [والمائتین بعد الألف] ، 42 [12] والفراغ من بناء المسجد عام الثمان والأربعین بعد المائتین والألف [1248(2)] .

وکان _ أعلی اللّه مقامه _ یری بأنّ إقامة الحدود الشرعیّة واجبة عیناً ، ولذا جلّد من لا یحصی عدّه وقتل نیّفاً وسبعین رجلاً أو أکثر مع جریان الدمع علی خدیّه ، ویقول کراراً : « حکمی هذا هو بعینه حکم صاحب الزمان _ عجّل اللّه فرجه _ » .

[تلامذة السیّد حجّة الإسلام]:

أما حضّار مدرسه المقدَّس والمستفیدین من حضرته الأقدس(3) فمن قبیل :

[ 1 و 2 ] : المحقِّق المدقِّق الآقا محمّد مهدی إبن الورع الکرباسی ، والحاج محمّد أخیه _ قدّس سرّهم _ .

[ 3 ] : والعالم الکامل الحاج محمّد إبراهیم القزوینی الأصل .

[ 4 ] : والمحقِّق المدقِّق ، الفاضل النحریر ، العلاّمة الحاج محمّد جعفر الآبادئی الأصل ، الأصفهانی المسکن والمدفن المتوفّی عام 1280 .

[ 5 و 6 ] : والعالمین الفاضلین مولانا علی أکبر الخوانساری والمولی محمّد

ص: 200


1- 1 . سورة الجمعة ، الآیة 4 .
2- 2 . ولکن المشهور علی أنّه تمّ فی عام 1245 ولعلّ بعضه الآخر تمّ فی عام 1248 .
3- 3 . راجع إلی ما کتبه العلاّمة السیّد مصلح الدین المهدوی فی بیان المفاخر ، ج1 ، ص243 _ 394 فانّه قدس سره عدّ قریباً من 150 من تلامذته والمجازین عن السیّد حجّة الإسلام ؛ وأیضاً الرسائل الرجالیّة [مقدّمة المحقِّق] ، ص12 _ ص18 .

جعفر الفشارکی .

[ 7 ] : والسیّد السند السیّد محمّد باقر القزوینی .

[ 8 ] : والسیّد المعتمد السیّد محمّد باقر العراقی .

[ 9 ] : والفاضل التنکابنی صاحب کتاب قصص العلماء _ قدّس اللّه أرواحهم _ .

[ 10 ] : والسیّد الفاضل المحقِّق الحاج السیّد محمّد شفیع الجابلقی .

[ 11 ] : والفاضل العالم المدقِّق المولی محمّد کاظم الهزار جریبی .

[ 12 ] : والعالم العامل العلاّمة الحاج المولی محمّد رفیع الجیلانی _ قدّس نفسه _ .

[ 13 ] : والسیّد السند الفاضل المعتمد المیرزا محمّد باقر الأصفهانی مؤلّف روضات الجنّات فی الرجال _ دام عمره وأجزل برّه _ .

[ 14 ] : والسیّد السند والرکن المعتمد ... وذخر الإسلام ... الحاج السیّد ابراهیم الملقّب بِ_ « شریعتمدار » ، إلی غیرهم من الأفاضل والفحول فهم من لا یحصی عددهم [B / 34] ولا حاجة وفائدة فی ذکر أسامیهم(1) .

[تألیفات السیّد حجّة الإسلام]:

وأما تألیفاته وتحقیقاته فکثیرة .

[ 1 ] منها : مطالع الأنوار فی خمسة مجلَّدات شرحاً علی الشرائع ، ولعمرک ینبغی أن یکتب بالتبر علی الأحداق لا بالحبر علی الأوراق .

[ 2 ] ومنها : رسائل کثیرة فی أغلب أبواب الفقه من الطهارة إلی الدیات ، ومن جملتها ردود علی فضلاء معاصریه کالمولی [احمد] النراقی والمولی [علی اکبر[ الإیجی(2) فی صیغة السلام فی صلاة النافلة ، والفاضل النوری [والمولی احمد النراقی ]

ص: 201


1- 1 . فی المخطوطة « إسمهم » بدل « أسامیهم » .
2- 2 . هو العالم الکامل المولی علی أکبر الإیجی مؤلّف زبدة المعارف وغیرها المتوفّی 1232 . راجع : مرآة الشرق ، ج1 ، ص152 ، الرقم 57 ودانشمندان وبزرگان ، ج2 ، ص820 .

فی الوقف(1) ، والمیرزا محمّد تقی والد العالم الفاضل الحاج میرزا حسین النوری _ دام عمره _ فی مُفطریة دخان الغلیان فی الصوم .

[ 3 ] ومنها : الزهرة البارقة فی أحوال المجاز والحقیقة ، مشتملة علی تحقیقات أنیقة وتدقیقات رشیقة یبلغ إلی عشرة آلاف بیت .

[ 4 ] ومنها : الحلیة اللامعة ، حاشیة علی السیوطی إلی باب التصغیر فی النحو ، وهی غیر تامّة ، وقد جَمَعَها ولده الأجلّ عمّی حجّة الإسلام الأعدل _ طابَ اللّه ثراه _ .

[ 5 ] ومنها : تحفة الأبرار(2) بالفارسیّة ، ولکنّها محتویة علی تحقیقات لَم یوجد فیما کتبه القوم بالعربیة ألبتة ، وهی إلی مباحث الشکوک .

[ 6 ] ومنها : أجوبة المسائل فی جلدین کبیرین ضَخمین فی أغلب کتب الفقه .

[ 7 ] ومنها : رسائل کثیرة فی أحوال الرجال وتوثیق جماعة منهم ، « الرسائل الرجالیة »(3) [وهی] إحدی وعشرون رسالة وکلّها جیّدة ویظهر منها تتبّعه التامّ فی الأخبار وکثرة إطّلاعه وطول ذراعه فی رواة الأخبار _ حشره اللّه مع أجداده الأطهار _ .

وأمّا زهده وعبادته وورعه وریاضته وسهره ومناجاته وصبره وقناعته ،

ص: 202


1- 3 . اُنظر فی هذا المجال رسالة الوقف للسیّد محمّد باقر الشفتی ، ص103 ورسالة فی قبض الوقف للشیخ الآقا منیر الدین البروجردی الاصفهانی [میراث حوزه اصفهان] ، ج2 ، ص109 .
2- 1 . طبع بتحقیق السیّد مهدی الرجائی فی مجلّدین سنة 1409 ق باصبهان .
3- 2 . وهی أیضاً حقّقها السیّد الرجائی وطبعت سنة 1417 ق ؛ باصبهان .

فأشهر من أن یذکر وأظهر من أن یسطر ، وقد بلغ إلی حدّ الفناء فی [ذات] اللّه الأقدس ، کیف وهو قد صلّی العشاء بوضوء الصبح سنین عدیدة وکذلک بالعکس .

وما ظنّک بمن کان نومه قلیلاً ونفسه علیلاً وحزنه طویلاً(1) ، ومناجاته مع ربّ الجلیل [کثیراً] ، ومن تأمّل فی أوصافه وأحواله وأقواله وأفعاله ، یقطع بأنّه _ اَعلی اللّه قَدْرَه _ داخل فی مصدوقة الحدیث المروی عن فخر الأوائل والأواخر ، مولانا الإمام جعفر [بن محمّد] الباقر(2) _ علیه سلام اللّه الملک القادر _ وهو : « إذا أحبَبتُ عبدی کنتُ سمعه ألّذی یسمع به ، وبصره ألّذی یبصر به ، ولسانه ألّذی ینطق [A / 35] به ، إن دعانی أجبتهُ وإن سألنی أعطیتُه »(3) .

والنبوی الوارد فی صفة العبد الحقیقی هو « أن یکون طاعة اللّه وحبّ اللّه لذّته ، وإلی اللّه حاجته ، ومع اللّه تجارته ، وعلی اللّه اعتماده ، وحُسن الخُلق عادته ، والسخاوة حرفته ، والقناعة ماله ، والعبادة کسبه ، والتقوی زادُه ، والقرآن حدیثه ، وذکر اللّه جلیسه ، والفقر لباسه ، والجوع طعامه ، والظمأ شرابه ، والحیاء قمیصه ، والدنیا سجنه ، والشیطان عدوّه ، والحقّ جاره ، والموت راحته ، والقیامة نزهته ، والفردوس مسکنه »(4) کأنّه ورد فی حقّ هذا الجناب کما هو غیر خفّی علی أحد من الأصحاب .

وبالجملة ، کان انتقاله من الدار الفانیة إلی الدار الباقیة فی عصر یوم الأحد

ص: 203


1- 3 . فی المخطوطة هکذا « قلیل ، « علیل » و « طویل » ، مرفوعاً .
2- 4 . فی المخطوطة هکذا : « الإمام إبن جعفر الباقر » .
3- 1 . الکافی ج2 ، ص352 ، ح7 ؛ المحاسن ، ج1 ، ص291 ، ح443 وکتاب المؤمن ، ص32 ، ح61 و62 .
4- 2 . قد یقال بأنّ هذه الروایة توجد فی الکشکول لِشیخنا البهائی ولکن لم نجدها فی مطبوعة الکشکول ألّتی کانت بأیدینا .

الثانی من شهر ربیع الأول بمرض الاستسقاء من عام الستّین بعد المائتین والألف [1260[ بعد مُضّی عشره أعوام من سلطنة السلطان محمّد شاه القاجار .

ولو أردنا ذکر کراماته الباهرة ألّتی ظهرت منه فی أثناء عمره وخصوصاً حین مرض موته لاحتاجَ إلی تألیف کتاب علی حدّة .

وأمّا مقبرته المطهّرة فبعد مشاهد أئمّتنا المشرّفة فمنحصرة لایوجد لها علی وجه الأرض نظیر ولاینبّئک مثل خبیرٍ ، مطاف للبریّة ومزار للخلیقة لیلاً ونهاراً ، وینذرون لمرقده الشریف ویتحفون لضریحه المُنیف ، وهو بإنجاح مرامهم حقیق وبقضاء حوائجهم جدیرٌ ، وکان مبلغ عمره ثمانین سنة (80) ومن أراد البصیرة التامّة بأحوال هذا السیّد العلاّمة _ أعلی اللّه مقامه _ فلیراجع بکتاب قصص العلماء ألّذی ألّفه المولی الفاضل العالم المیرزا محمّد التنکابنی ، ففیه نبذة من أوصافه وأحواله وکذا غیره من المؤلَّفات ک_«روضات الجنّات»(1).

90- السیّد أسد اللّه الشفتی

[ 90 ] [ السیّد أسد اللّه الشفتی (2)]

[ 1227 _ 1290 ]

وله أولاد متعدّدون وهم إمّا عابدون وورعون ، وإمّا مجتهدون فاضلون ،

ص: 204


1- 3 . راجع : زندگی دانشمندان [قصص العلماء] ، ص165 و ص166 وروضات الجنّات ، ج2 ، ص100 ، الرقم 144 .
2- 1 . راجع : بیان المفاخر ، ج2 ، ص244 _ 351 ؛ المآثر والآثار ، ج1 ، ص188 ؛ روضات الجنّات ، ج2 ، ص103 ، الرقم 144 ؛ ریحانة الأدب ، ج2 ، ص26 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص124 ، الرقم 241 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص146 ، الرقم 53 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص153 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص253 ؛ أعلام اصفهان ، ج1 ، ص519 ورجال اصفهان [للدکتور کتابی] ، ج1 ، ص148 .

أجلّهم وأورعهم وأعلمهم وأفضلهم السیّد المعظَّم والإمام المکرَّم ، العالم الفاضل الخبیر والمجتهد الکامل البصیر ، قدوة العلماء وعمدة الفقهاء ، المولی القمقام ، الملقَّب بعد والده العلاّمة بحجّة الإسلام ، المؤیَّد من عنداللّه الحاج السیّد أسد اللّه _ طاب اللّه ثراه وَجَعل الجنّة مأواه _ لم یرَ مثله فی الزهد والورع والتقوی ، بلغ مبلغ والده العلاّمة فی الزهد والمقبولیّة عند الخاصّة والعامّة .

[و] کان مجازاً من جماعة من العلماء الأعلام ، منهم شیخنا القمقام صاحب جواهر الکلام .

وله تألیفات حسنة :

[ 1 ] منها : شرحه علی الشرائع ؛

[ 2 ] ومنها : رسائله الکثیرة فی الأصول ؛

[ 3 ] ومنها : الحواشی علی تحفة الأبرار وغیرها من کتب أصحابنا الأبرار .

انتقل حین تشرّفه بزیارة جدّه الحسین [B / 35] _ سلام اللّه علیه _ إلی جوار اللّه فی القریة المسمّاة بکرند علی نحو مرحلتین من کرمانشاه فی سنة التسعین بعد المائتین والألف [1290] وکان فی شهر الرجب المرجَّب ، وحُمل علی الأکتاف والجیاد إلی النجف الأشرف _ علی مشرِّفه آلاف السلام والتحف _ .

ومن مآثره المشهورة إرسال الماء من الکوفة إلی النجف _ قدّس اللّه سرّه وأجزل فی الخلد برّه _(1) ودفن عند باب القبلة من الصحن المقدّس ، وتاریخ فوته «غَابَ النورُ» 1290 ، وکان عمره الشریف ثلاثاً وستّین سنة [63] .

تنبیه :

ص: 205


1- 1 . راجع : مرآة الشرق ، ج1 ، ص148 وأعلام اصفهان ، ج1 ، ص519 .

لا یخفی أنّه قدس سره کان جامعاً للصفات المرضیّة ومعدناً للسجایا الحمیدة ، وکان کلّ واحدٍ من أولاده متَّصفاً بصفة من أوصافه ؛ فکان للعمّ الأکبر المیرزا زین العابدین(1) قوّة قلبه وشجاعته .

وللعمّ السمّی سَهَره وعبادته وصداقته .

وللعمّ العالم السیّد أبی القاسم علمه وکرامته .

وللوالد الأمجد حلمه ورشادته .

وللعمّ حجّة الإسلام زهده وورعه وذکاوته .

وللعمّ المکرَّم السیّد محمّد مؤمن جوده وسخاوته وقناعته .

وللعمّ الأصغر سنّاً والأکبر شاناً السیّد محمّد جعفر ، عمره وإقباله وطالعه وولده وحفدته؛

توفّی فی محرم سنة 1320 بعد ولادة أبیه بستّین سنة ، وکان عمره بضع وثمانین سنة(2).

91- السیّد محمّد علی الشفتی

[ 1227 _ 1282 ]

وأمّا الوالد الماجد الورع الفاضل والعالم اللوذعی الألمعی ، قدوة أرباب المجد والکمال وعمدة أرباب الزهد والأفضال، الفقیه النبیه، الحاج السیّد محمّد علی _ أعلی اللّه مقامهما العالی _(3).

وکان مجازاً من الشیخ محمّد حسن [النجفی صاحب الجواهر ]_ طابَ اللّه ثراه _ کما أشرنا إلیه؛

وقد توفّی فی آخر شعبان عام الإثنین والثمانین بعد

ص: 206


1- 2 . راجع : بیان المفاخر ، ج2 ، ص157 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص378 .
2- 3 . راجع : بیان المفاخر ، ج2 ، ص155 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص377 .
3- 4 . اُنظر ترجمته فی بیان المفاخر ، ج2 ، ص159 ومقدّمة هذا الکتاب بقلم أستاذنا العلاّمة المحقِّق ، آیة اللّه الشیخ هادی النجفی ، ص13 .

المائتین [والألف] ، وکان عمره یومئذ خمسة وخمسین سنة ، وکنتُ یومئذ إبن أربع أو خمس .

92- الحاج محمّد ابراهیم الکلباسی

[ 92 ] [ الحاج محمّد ابراهیم الکلباسی (1)]

[ 1180 _ 1261 ]

ومنهم : العالم الربّانی والمحقّق الصمدانی ، علاّمة دهره وزمانه ، وحید عصره وأوانه ، المولی ألّذی لم یسمح بمثله الأیّام ، والقمقام ألّذی عقمت عن إنتاج شکله الأعوام ، صاحب النفس القدسیّة ، الحاج محمّد إبراهیم الکلباسی _ أعلی اللّه مقامه وأسکنه اللّه دار المقامة _ .

کان مولانا [الآقا محمد بن محمد رفیع الجیلانی المشتهر ب_ ] « الفاضل البید آبادی » وصیّاً لوالده المبرور الحاج محمّد حسن(2) ، وکان تاجراً فأمره الفاضل ابتداء

ص: 207


1- 1 . هو إبن الحاج محمّد حسن إبن الحاج محمّد قاسم . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص86 _ ص89 ، الرقم 20 ؛ هدیّة الأحباب ، ص246 ؛ تاریخ اصفهان [للجابری] ، ص283 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص42 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص444 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص14 ، الرقم 25 ؛ مکارم الآثار ، ج5 ، ص1643 ، الرقم 983 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص106 _ 109 وأعلام اصفهان ، ج1 ، ص97 .
2- 2 . الحاج محمّد حسن إبن الحاج محمّد قاسم الکلباسی الخراسانی الأصفهانی ، توفّی سنة 1190 بأصبهان ودفن بتخت فولاد ووصفه المحقِّق القمی صاحب القوانین فی إجازته للحاج ابراهیم الکلباسی بما هذا نصّه « ... العالم العابد الباذل المبرور المغفور الحاج محمّد حسن الشهیر بالکرباسی » . اُنظر : دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص106 .

حلمه بزیارة بیت اللّه الحرام(1) ، ثمّ اشتغل فی النجف وکربلاء بتحصیل العلوم عند فضلائها الأعیان والأعلام(2) ، وکان _ طاب اللّه روحه _ شریک الدرس مع السیّد العلاّمة حجّة الإسلام _ أعلی اللّه مقامه _ فی القراءة علی المهدی النراقی المعقول ، وعلی المحقّق السیّد [محسن] الکاظمی المنقول ، وغیرهما من الأفاضل والفحول کالشیخ أحمد الأحسائی(3) المتوفّی فی سنة 1243 بعد المائتین والألف ... وکذلک کان مشابهاً له أیّام التحصیل فی سائر المطالب حتی فرغا ورجعا إلی دیار العجم ، وصار کلّ واحد منهما عَلَماً ومرجعاً .

وکان _ قدّس اللّه روحه _ أعجوبة فی الورع والزهد والتقوی ومقبولیة العامّة ، وکان عند الخاقان الأعظم فی نهایة الاحترام وغایة التعظیم والإکرام .

وله تألیفات رشیقة کالمنهاج(4) والإشارات(5) وغیرهما کالشوارع(6) شرحاً

ص: 208


1- 1 . راجع روضات الجنّات ، ج1 ، ص35 ، الرقم 6 ورجال ومشاهیر اصفهان ، ص445 .
2- 2 . کان تتلمذه فی العتبات العالیات عند [السیّد مهدی] بحر العلوم والشیخ جعفر والسیّد علی الکربلائی والسیّد محسن الکاظمی وفی قلیل من الزمان عند الآقا محمّد باقر المروّج البهبهانی راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص35 .
3- 3 . عرّفه فی روضات الجنّات [ج1 ، ص88] بما هذا نصّه : « ترجمان الحکماء المتألّهین ولسان العرفاء والمتکلِّمین ، غُرّة الدهر وفیلسوف العصر ، العالم بأسرار المبانی والمعانی ، شیخنا أحمد إبن الشیخ زین الدین إبن الشیخ ابراهیم الأحسائی البحرانی ، له شرح زیارة الجامعة الکبیرة وکتاب الفوائد وشرح الحکمة العرشیة للمولی صدرا وشرح المشاعر وشرح التبصرة للعلاّمة وغیر ذلک من الکتب والرسائل » . راجع : روضات الجنّات ، ج1 ، ص88 ، وانظر : الکرام البررة ، ج1 ، ص88 ، الرقم 180 .
4- 4 . کتاب منهاج الهدایة إلی أحکام الشریعة . راجع : الذریعة ، ج23 ، ص179 ، الرقم 8557 .
5- 5 . إشارات الأصول . راجع : الذریعة ، ج2 ، ص97 ، الرقم 383 .
6- 6 . راجع : الذریعة ، ج14 ، ص237 ، الرقم 2363 .

علی کفایة السبزواری .

[A / 36] وقد توفّی بعد رفیقه الشفیق وخلیله الصدّیق السیّد العلاّمة سنة غیر تامّة ، وکان مبلغ عمره الشریف ثمانین سنة .

وقد صار الإسلام بعدهما ضعیفاً وقواعده متروکة وقوانینه مهجورة وأعداء الدین والملّة قویّة منصورة .

وله أولاد فضلاء وعلماء أصغرهم سنّاً وأکبرهم شأناً وعلماً ألّذی لیس له نظیر ، المیرزا أبو المعالی المتوفّی فی الخامس عشر بعد ثلاثمأة والألف قدس سره (1)، وبالجملة

ص: 209


1- 1 . المیرزا محمّد بن محمّد ابراهیم المکنّی بِ_ « أبی المعالی » ، ولد فی یوم الأربعاء ، السابع من شهر شعبان 1247 بِ_ « اصفهان » وتتلمذ عند عدّة من الأعیان ک_ « المیر السیّد حسن المدرِّس » و « الآقا محمّد الشهشهانی » وتتلمذ عنده کثیر من الأعلام منهم فقیه الطائفة آیة اللّه العظمی الحاج الآقا السیّد حسین البروجردی . له من الکتب والتصانیف أکثر من ثمانین . منها : البشارات فی أصول الفقه وشرح کفایة الأحکام والرسائل الرجالیّة ورسالة فی شرح زیارة العاشوراء . راجع : المآثر والآثار ، ج1 ، ص231 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص227 ، الرقم 94 ؛ ریحانة الأدب ، ج7 ، ص269 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص79 ، رقم 181 ؛ مکارم الآثار ، ج4 ، ص1301 ؛ تذکرة القبور ، ص40 ، دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص216 ؛ بیان المفاخر ، ج2 ، ص173 ؛ سیری در تخت فولاد ، ص58 ؛ أعلام اصفهان ، ج1 ، ص363 ، رجال اصفهان [للدکتور کتابی] ، ج1 ، ص152 _ ص155 ؛ مقدمة الرسائل الرجالیّة ، ج1 ، ص11 _ ص24 ؛ آل الکرباسی ، ص219 _ ص232 وخاندان کلباسی ، ص232 _ 244 .

له تلامذة فضلاء کثیرة .

93- السیّد حسن المدرِّس

[ 93 ] [ السیّد حسن المدرِّس (1)]

[ 1208 _ 1273 ]

منهم السیّد الفاضل المدقّق الممتحن المیرزا السیّد حسن _ نوّر اللّه مضجعه _ کان من أجلاّء علماء عصره ، جامعاً للمعقول والمنقول ، بل فحلاً من الفحول ، وانحصر أمر التدریس بعد الأستاد المعظّم [أی الحاج ابراهیم الکلباسی ]ببلدة أصفهان إلی جنابه المکرّم ، وأخذ العلم من شریف العلماء وصاحب الجواهر .

له تصنیفات جیّدة : کشرحه علی النافع مبسوط غیر تامّ ، وکتابه فی الأصول ورسائل فی أصالة الصّحة والعدالة وغیرها .

وقد ربّی جمعاً کثیراً من الطلاّب ، واستفاد واستفاض من أنفاسه الشریفة جمّ غفیر من الأصحاب ، وَقَد فازوا بمرتبة الاجتهاد وبلغوا لجهة قدسیّة ذاته إلی شرافة

ص: 210


1- 2 . ولد المترجَم سنة 1208 وتوفّی سنة 1273 ق . قال صاحب روضات الجنّات : « الفاضل الأمیر السیّد حسن إبن الأمیر السیّد علیّ إبن الأمیر محمّد باقر إبن الأمیر اسماعیل ... هو من أعاظم فضلاء زماننا المستأهلین للثناء بکلّ جمیل عادم العدیل وفاقد الزمیل ، مسلَّما تحقیقه فی الأصول بل ماهراً فی المعقول والمنقول » . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص307 ، الرقم 208 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص334 ، الرقم 670 ؛ المآثر والآثار ، ج1 ، ص231 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص477 ، الرقم 203 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص492 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص267 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص507 .

الإرشاد .

[ 94 ] [ المیرزا محمّد حسن المجدِّد الشیرازی (1)]

[ 1230 _ 1312 ]

وأجلّهم وأفضلهم وأعلمهم السیّد الورع والعامل الکامل المدقِّق، عمدة الفقهاء والمجتهدین وقدوة الفضلاء الراشدین، سیّدنا الملاذ المکرَّم الممتحن الحاج المیرزا محمّد

ص: 211


1- 1 . المعروف بِ_ « المجدِّد الشیرازی » و « المیرزا المجدِّد » ، صاحب فتوی تحریم التنباک وکلّ لسان قاصر عن إحصاء فضله وعدّ مکارمه ؛ قال صاحب مرآة الشرق : « هو من أعظم نوابغ الشیعة وعمد زعماء الأمّة فی القرن الرابع عشر وأکبر مجتهدهم وقائدهم فی الدین والعلم ، قاد الأمّة وقام بأمرهم فی وقته ، أحسن قیام وأمتنه وأجمله . کان رحمه الله فقیهاً ، أصولیّاً ، محدِّثاً ، متکلِّماً ، أدیباً ، بلیغ الإحاطة ، کثیر التتبّع ، لم نعثر فی المتأخِّرین علی عدیل له فی جمعه ، لحدَّة الذهن ودقَّة النظر وسعة الفکر وعلوّ الفهم وجودة القریحة وکرامة الشیم وحسن السیرة وحصافة العقل واستقامة الرأی وإصابة الحدس وقوة الفطنة والکیاسة ومتانة التدبیر والسیاسة والإصالة والنبالة والوقار والسکینة وشدَّة الإحتیاط ، حتّی فی الأمور العرفیّة والمعاشرات العادیّة من القول والفعل وعظیم الموقع وجلالة القدر والورع والتقوی وخلوص عقیدة العامّة فی حقّه ، حتّی الخواص منهم فضلاً عن العوام وإتباعهم عن أمره وتوجّه قلوبهم إلیه » . مرآة الشرق ، ج1 ، ص491 _ ص492 ، الرقم 215 . راجع : المآثر والآثار ، ج1 ، ص186 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص436 _ ص441 ، الرقم 865 ؛ ریحانة الأدب ، ج6 ، ص66 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص491 _ ص504 ، الرقم 215 ؛ هدیّة الرازی إلی المجدّد الشیرازی ، ص301 _ ص307 والکنی والألقاب ، ج3 ، ص222 .

حسن حجة الاسلام الشیرازی الأصل، والأصفهانی ثمّ النجفی التحصیل والمسکن، و السامرائی الخاتمة، والغروی المدفن _ أدام اللّه تعالی ظلاله وکثّر اللّه فی الطائفة أمثاله _ ، لم یر مثله فی الزهد والتقوی والجلالة، وقد ارتحل من دار الغرور إلی دار السرور فی شعبان المعظّم 1312 _أعلی اللّه تعالی فی الخلد مقامه _ وهو _أعلی اللّه درجته _ کان المروِّج فی المائة الثالثة عشرة ومعظَّماً ومجلَّلاً، ونافذ الحکم عند سلطان الروم وأهل ممالکه، وقد حمل علی الأکتاف والجیاد إلی النجف الأشرف ودفن عند الباب الطوسی من الصحن الأقدس.

95- المیرزا محمّد هاشم الخوانساری

[ 95 ] [ المیرزا محمّد هاشم الخوانساری (1)]

[ 1235 _ 1318 ]

والسیّد السند والرکن المعتمد ، أعلم علماء عصره ووحید أوانه ودهره سیّدنا الأستاذ المیرزا محمّد هاشم _ دام إفضاله علی رؤوس العباد _ .

ص: 212


1- 1 . هو العلاّمة الأستاذ الفقیه المحقِّق الآقا المیرزا محمّد هاشم چهار سوقی إبن الحاج المیرزا زین العابدین ، المشهور بِ_ « میر کبیر » ینتهی نسبه مع سبع وعشرین واسطة إلی إمامنا أبی الحسن موسی بن جعفر علیهماالسلام ، ولد سنة 1235 ق ؛ فی خوانسار ومات فی 17 رمضان المبارک فی سنة 1318 . تتلمذ عند أبیه الحاج زین العابدین وأبی زوجته السیّد صدر الدین العاملی والمیر السیّد حسن المدرِّس والشیخ مرتضی الأنصاری . له تألیفات وکتب ، منها : أصول آلِ الرسول ؛ الاستصحاب ؛ منظومة فی أصول الفقه ؛ کتاب مبانی الأصول ؛ حاشیة علی کتاب الریاض ؛ رسالة فی أحوال أبی بصیر ؛ رسالة فی علم التجوید وغیر ذلک . راجع : المآثر والآثار ، ج ، ص196 ؛ ریحانة الأدب ، ج2 ، ص191 ؛ أحسن الودیعة ، ج1 ، ص141 ودانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص1007 .

فانّ هذین العلمین کانا شریکین فی الدرس علی جناب السیّد المقدّس(1) ؛ حتی صار الأوّل _ دام ظلّه _ ملاذاً للأنام ومفتیاً للفرقة الناجیة شرقاً وغرباً ، عجماً وعرباً ؛ والثانی رأساً ورئیساً وقاضیاً وحاکماً ومدرّساً ، والآن ینحصر أمر التدریس [B / 36] باصفهان إلی جنابه المعظّم المفخّم _ دامت أیّام إفاداته _ .

وبالجملة کانت وفاته فی العام الثانی والسبعین بعد المائتین والألف _ قدّس اللّه روحه الشریف _ فی سلطنة السلطان ناصر الدین شاه .

96- السیّد حسین الترک النجفی

اشارة

[ 96 ] [ السیّد حسین الترک النجفی (2)]

[ . . . _ 1299 ]

ومنهم(3) السیّد الکامل المحقّق ، والنحریر الفاضل المدقّق ، سیّدنا المتحلّی بکلّ زین ، السیّد حسین الترک النجفی قدس سره .

ص: 213


1- 1 . یعنی المیر السیّد حسن المدرّس .
2- 2 . السیّد حسین بن محمّد بن حسن بن حیدر الحسینی الکوه کمری التبریزی المعروف بِ_ « السیّد حسین الترک » ، من تلامذة شریف العلماء المازندرانی والشیخ محمّد تقی صاحب هدایة المسترشدین وأصحاب الفصول والضوابط والجواهر والفرائد . له مؤلَّفات ، منها : رسالة فی الإستصحاب ورسالة فی البرائة . توفّی بنجف الأشرف فی 23 من شهر الرجب ، سنة 1299 ودفن فی بیته قریباً من الباب الطوسی . راجع : المآثر والآثار ، ج1 ، ص119 ؛ الکرام البررة ، ج1 ، ص420 ، الرقم 854 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص105 ، معارف الرجال ، ج1 ، ص262 ، الرقم 128 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص603 ، الرقم 253 ؛ أعیان الشیعة ، ج6 ، ص146 وزندگانی وشخصیت شیخ انصاری ، ص226 ، الرقم 6 .
3- 1 . أی من العلماء لا من تلامذة الکلباسی [منه قدس سره ] .

[ویأتی من المؤلِّف أنّ وفاته کانت فی أواخر حدود التسعین بعد المائتین والألف] .

ص: 214

ص: 215

خاتمة الکتاب

اشارة

ص: 216

ص: 217

خاتمة موحشة

[ورد] فی الحدیث : « إذا مات العالم ثلم فی الإسلام ثلمة لایسدّها شیء »(1) .

أقول : من العام العاشر إلی العشرین بعد الثلاثمأة [والألف] وقع موت العلماء الأجلاّء ، وثلم بفقدهم ثلمات کثیرة لاتکاد أن تندمل ، وصار العوام یتامی والناس حیاری ، فوا أسفاه لما سنح .

فی العام الثانی عشر [ 1312 ]

حیث أنّ فی الرجب [منها] مات العالم القمقام الحاج المیرزا حبیب اللّه الرشتی(2) فی النجف ؛ وفی آخر شعبان هذا العام مات مروِّج المائة الثالثة عشر الحاج

ص: 218


1- 1 . المحاسن ، ج1 ، ص233 ، ح185 ؛ مشکاة الأنوار ، ص237 ومستدرک الوسائل ، ج9 ، ص51 ، ح10171 .
2- 2 . المیرزا حبیب اللّه إبن المیرزا محمّد علیّ الرشتی الجیلانی الغروی من أساطین فقه الإمامیّة وأصوله ، من أکبار تلامذة صاحبی الجواهر والفرائد . ولد سنة 1234 وتوفّی 1312 ق ؛ بالغری . له مؤلَّفات ، منها : بدائع الأفکار فی أصول الفقه ؛ کتاب الطهارة ؛ کتاب الزکاة ورسالة بدر الدجی فی الإمامة . راجع : المآثر والآثار ، ج1 ، ص194 _ ص245 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص357 ، الرقم 719 ؛ ریحانة الأدب ، ج2 ، ص307 ؛ أعیان الشیعة ، ج4 ، ص559 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص685 ، الرقم 302 ؛ زندگانی وشخصیت شیخ انصاری ، ص229 ، الرقم 83 ومعارف الرجال ، ج1 ، ص204 _ ص208 ، الرقم 95 .

المیرزا محمّد حسن الشیرازی _ نوّر اللّه مرقده _ فی سامرّاء ، وکانا هما من فضلاء تلامذة الشیخ الأنصاری ، وکانا قریبَیْ السنّ والعلم والعمل والمقبولیة والزهد والفضل .

وفی العام الثالث عشر [ 1313 ]

مات السیّد الجلیل والعالم النبیل المیرزا محمّد باقر الموسوی(1) مؤلِّف روضات الجنّات فی الرجال من أصفهان ، وکان عمره تسعین سنة ، وکان مجازاً من الجدّ العلاّمة حجّة الإسلام _ أعلی اللّه مقامه _ .

ص: 219


1- 1 . العلاّمة الرجالی المیرزا محمّد باقر إبن الحاج المیرزا زین العابدین الخوانساری ، ولد سنة 1226 وتوفّی 1313 ق ؛ فی أصفهان . تتلمذ عند الشیخ محمّد تقیّ صاحب هدایة المسترشدین [م 1248] والسیّد محمّد باقر الشفتی [م 1260] والحاج محمّد ابراهیم الکلباسی [م 1261] والسیّد صدر الدین العاملی الأصفهانی [م 1264] والسیّد محمّد الشهشهانی [م 1287] ؛ له مؤلَّفات ، منها : أحسن العطیّة ؛ قرّة العین ؛ سرور النشأتین وعلماء الأسرة . راجع : روضات الجنّات ، ج2 ، ص105 ، الرقم 145 ؛ هدیّة الأحباب ، ص173 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص211 ، الرقم 460 ؛ مکارم الآثار ، ج3 ، ص798 ، الرقم 370 ؛ أعیان الشیعة ، ج9 ، ص187 ؛ تاریخ أصفهان [لجلال الدین همایی ، مجلّد أبنیه] ، ص350 _ ص357 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص341 .
وفی الرابع عشر [ 1314 ]

مات العالم الفقیه الکامل المولی محمّد باقر الفشارکی الأصفهانی(1) فی أصفهان .

وفی الخامس عشر [ 1315 ]

مات الورع الزاهد الحبر المحقّق المیرزا أبو المعالی فی أصفهان [و] مادّة تاریخه « غفر له »(2) .

وفی السابع عشر [ 1317 ]

مات الفقیه الکامل الأجلّ المیرزا محمّد حسن الشهیر بِ_ « النجفی »(3) فی

ص: 220


1- 2 . هو إبن محمّد جعفر الفشارکی الأصفهانی ولد سنة 1244 ق ، تتلمذ عند عدّة من الأعلام منهم السیّد حسن المدرِّس والشیخ محمّد باقر صاحب شرح هدایة المسترشدین . کان مشتهراً لإرشاداته علی المنبر وإقامة مجلس دعاء الکمیل فی تخت فولاد وکثرة بکائه ؛ له مؤلَّفات ، منها : آداب الشریعة ؛ عنوان الکلام فی شرح أدعیة أیام شهر رمضان ؛ رسالة فی الرضاع ؛ رسالة فی الغناء ورسالة فی خیار العیب . راجع : الفوائد الرضویّة ، ص404 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص200 ، الرقم 442 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص279 ؛ الرقم 116 ؛ تاریخ اصفهان [لجلال الدین همایی ، مجلّد ابنیه] ، ص167 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص318 .
2- 1 . مرّت ترجمته ، راجع ص209 ، التعلیقة 5 .
3- 2 . هو إبن محمّد علی إبن محمّد باقر الهزار جریبی النجفی الأصفهانی ولد سنة 1235 ق ؛ باصفهان وتتلمذ فیها عند السیّد المدرِّس ثمّ ذهب إلی النجف الأشرف وحضر مجلس درس الشیخ محمّد حسن صاحب الجواهر وأیضاً صاحب الضوابط والشیخ مرتضی الأنصاری . له حاشیة علی القوانین والفصول ورسالة فی زیارة العاشوراء ورسالة فی الطهارة وکتاب فی التقوی . راجع : رجال ومشاهیر اصفهان ، ص572 ؛ تاریخ اصفهان [للجابری] ، ص174 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص420 ، الرقم 836 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص504 .

أصفهان .

وفی الثامن عشر [ 1318 ]

مات فی شعبانه العالم الأصیل والشیخ الجلیل سبط ذی الهدایة ، 37] / [A الشیخ محمّد علی(1) من أصفهان ، ثمّ حمل إلی النجف ؛ ومات السیّد العالم

ص: 221


1- 3 . هو إبن الشیخ محمّد باقر إبن الشیخ محمّد تقیّ الرازی النجفی الأصفهانی ، المعروف بِ_ « ثقة الإسلام » ولد سنة 1271 فی أصفهان وتوفّی سنة 1318 ق ؛ وتتلمذ علی والده العلاّمة والشیخ راضی النجفی والمجدِّد الشیرازی والمیرزا حبیب اللّه الرشتی ؛ له مؤلَّفات ، منها : رسالة فی الکبائر سمّاها بِ_ « معاصی کبیره » ، _ فارسیة ، وطبعت ثانیة بتحقیق الشیخ مهدی الباقری السیانی ورحیم القاسمی الدهکردی فی عام 1429 ق بقم المقدسة ؛ رسالة فی آداب صلاة اللیل ؛ رسالة فی أصول الدین ورسالة فی الولایات . راجع : نقباء البشر ، ج4 ، ص1348 ، الرقم 1878 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص676 ؛ مکارم الآثار ، ج6 ، ص1973 ، الرقم 1211 ؛ تاریخچه محله خواجو ، ص29 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج1 ، ص427 ؛ تاریخ علمی واجتماعی اصفهان ، ج3 ، ص109 ومقدمة « معاصی کبیرة » ، ص18 _ ص30 .

الکامل الحاج المیرزا بدیع درب إمامی(1) من سادات الإمامی بأصفهان .

وفی [شهر ربیع الأول من] هذا العام مات العالم الفاضل العارف الکامل ، وحید عصره فی الورع والزهد والانقطاع عن الدنیا وزخارفها ، المولی فتحعلیّ السلطان آبادی(2) السامرائی فانه أعجوبة فی تحمل الریاضات للتقرب إلی باب قاضی الحاجات .

وفی شهر رمضان هذا العام مات السیّد العلاّمة وأفضل علماء الخاصّة والعامّة المیرزا محمّد هاشم الموسوی الخوانساری الأصفهانی ، المنتهی نسبه بالسیّد عبداللّه إبن الإمام السابع موسی بن جعفر الکاظم _ صلوات اللّه وسلامه علیه _ بخمسة وعشرین

ص: 222


1- 1 . المیرزا بدیع إبن السیّد مصطفی إبن المیر عبد الحمید إبن المیر السیّد محمّد الموسوی درب إمامی الإصفهانی ، عالم فاضل جلیل ، من مشاهیر عصره فی الفقه والأصول . تتلمذ علی الملاّ حسین علی التویسرکانی والمیر السیّد محمّد الشهشهانی والآقا المیرزا محمّد باقر صاحب روضات الجنّات والشیخ محمّد باقر النجفی . له کتب ، منها : حاشیة علی قوانین الأصول وریاض المسائل . راجع : نقباء البشر ، ج1 ، ص231 ، الرقم 497 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص242 ؛ تذکرة القبور ، ص23 .
2- 2 . المولی فتح علیّ إبن المولی حسن العراقی السلطان آبادی ، من أجلّة العرفاء المتشرِّعة ومن تلامذة الإمام المجدِّد الشیرازی . ونکتفی فی هذا المقام بذکر قسم من کلام المحدِّث الجلیل المیرزا حسین النوریّ الطبرسی فی کتابه ، دار السلام حیث قال : « ... صاحب الکرامات الشریفة والمقامات المنیفة ، أعرف من رأیناه بطریقة أئمّة الهدی وأشدّهم تمسّکاً بالعروة الوثقی ... » ؛ راجع : أعیان الشیعة ، ج8 ، ص392 ؛ مرآة الشرق ، ج2 ، ص916 ، الرقم 459 ؛ زندگانی وشخصیت شیخ انصاری ، ص303 ، الرقم 195 وتاریخ حکماء وعرفای متأخر ، ص237 _ 254 .

(25) واسطة _ فی النجف ، بعد حرکته من اصفهان بعزم زیارة أئمّة الأنام وقصد تشرّف بیت اللّه الحرام فلم یمهّله الأجل وقصر عنه الأمل _ رضوان اللّه علیه _ ولعمری قلّما یوجد له فی بلاد العجم نظیر ، کما یشهد له من شهد فضائله ولا ینبئّک مثل خبیر . وقد تجاوز عمره عن الثمانین ، وأدرک جمّاً غفیراً من الأساتید الأساطین [نحو السیّد حجة الإسلام الشفتی والحاج محمّد ابراهیم الکلباسی] ، صاحَبی المطالع والإشارات والمیرزا السیّد حسن [المدرس] والسیّد صدر الدین الموسوی العاملی والحاج [حسین علی [التویسرکانی والسیّد [محمّد] الشهشهانی والشیخ [مرتضی [الأنصاری وغیرهم من الأجلاّء _ أعلی اللّه مقامهم _ .

وفی عام التاسع عشر [ 1319 ]

مات السیّد العالم الیلمعی المیرزا عبد الغفّار التویسرکانی(1) الأصفهانی فی أصفهان .

والسیّد العالم السیّد علی أکبر الشیرازی(2) من شیراز .

ص: 223


1- 1 . هو إبن محمّد حسین الحسینی ، تتلمذ فی أصفهان عند المیر السیّد حسن المدرِّس والحاج المولی حسین علیّ التویسرکانی وأیضاً علی الآقا محمّد رضا القمشه ای . له تعلیقات علی الشرائع والمدارک وشرح الإشارات للخواجه وأسفار المولی صدرا . راجع : نقباء البشر ، ج3 ، ص1147 ، الرقم 1674 ؛ الذریعة ، ج5 ، ص94 ، الرقم 392 ؛ مستدرکات أعیان الشیعة ، ج7 ، ص125 وتذکرة القبور ، ص31 ؛ رجال ومشاهیر اصفهان ، ص170 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص779 ورجال اصفهان [للدکتور کتابی] ، ج1 ، ص167 .
2- 1 . السیّد علی اکبر الفال اسیری الشیرازی من تلامذة الشیخ مهدی الکجوری والمیرزا حبیب اللّه الرشتی ، ومن مؤلَّفاته کتاب الإرث . راجع : نقباء البشر ، ج4 ، ص1584 ، الرقم 2115 .

والعالم الکامل القمقام الحاج المیرزا [محمّد] حسن الآشتیانی الطهرانی(1) ، وکان تتلمذه علی الشیخ الأنصاری ، وکان کسمیّه السیّد الشیرازی مقبول القول عند السلطان والرعیّة ، مسلّطاً علی الجبابرة «فَمِنْهُم مَّن قَضَی نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن یَنتَظِرُ»(2) .

[عود إلی ترجمة السید حسین الترک]

قرأ أولاً علی [الشیخ علی إبن الشیخ جعفر کاشف الغطاء] السیّد [ابراهیم القزوینی [صاحب الضوابط ، ثمّ حضر مجلس شیخنا الأنصاری _ قدّس أسرارهم _ وفی حیاة الشیخ کان له مجلس درس عظیم ویرتقی علی المنبر وقد بلغوا إلی مرتبة الاجتهاد بجهة أنفاسه الشریفة [B / 37] غیر واحد من الطلاّب الأمجاد ، وغالب فضلاء النجف -علی مشرَّفها آلاف السلام والتحف- من تلامذة هذا السیّد الأجلّ الأکرم _

ص: 224


1- 2 . هو إبن المیرزا جعفر إبن المیرزا محمّد الآشتیانی الطهرانی ، ولد حدود سنة 1248 ق ؛ وتتلمّذ علی السیّد محمّد شفیع الجابلقی البروجردی والشیخ الأعظم الأنصاری وصار من أجلّة تلامذة الشیخ وکتب تقریرات أستاذه وهو أول من نشر تحقیقات الشیخ الأعظم بایران . له تألیفات ، منها : بحر الفوائد [حاشیة مبسوطة علی فرائد الأصول طبعت سنة 1428 ق فی 9 مجلّدات] وکتاب الزکاة وکتاب الإجارة وتوفّی سنة 1319 وحمل نعشه إلی النجف الأشرف . راجع : مرآة الشرق ، ج1 ، ص511 ، الرقم 218 ؛ معارف الرجال ، ج1 ، ص238 ، الرقم 115 ؛ أعیان الشیعة ، ج5 ، ص37 ؛ نقباء البشر ، ج1 ، ص389 ، الرقم 784 ؛ زندگانی وشخصیت شیخ انصاری ، ص232 الرقم 84 واختران فقاهت ، ج1 ، ص319 _ ص345 .
2- 3 . سورة الأحزاب ، الآیة 23 .

طاب مرقده _ .

وفی عام العشرین [ 1320 ]

مات کنز الأخبار ومتتبّع الآثار وناشر الأحادیث بعد غوّاص البحار المولی الطبرسی الحاج المیرزا [محمّد] حسین النوری(1) صاحب المؤلَّفات الکثیرة الرائقة

ص: 225


1- 1 . هو الشیخ المیرزا حسین إبن المیرزا محمّد تقیّ إبن المیرزا علیّ محمّد بن تقیّ النوری الطبرسی ، ولد فی الثامن عشر من شهر شوّال المکرَّم فی سنة 1254 فی قریة [یالو] من قری نور الطبرستان ونشأ بها یتیماً ... ثمّ هاجر إلی العتبات العالیات فی العراق وتتلمذ علی عدّة من الأعیان ، منهم الشیخ عبد الحسین الطهرانی والشیخ الأعظم الأنصاری والمجدِّد الشیرازی . له مؤلَّفات ، منها : مستدرک الوسائل ومستنبط المسائل ؛ دار السلام ؛ نفس الرحمان فی فضائل سلمان ؛ الفیض القدسی فی ترجمة العلاّمة المجلسی ؛ النجم الثاقب فی أحوال الإمام الغائب ؛ الکلمة الطیّبة ولؤلؤ ومرجان . توفّی رحمه الله أوائل لیلة الأربعاء السابع والعشرین من شهر جمادی الآخرة ، سنة 1320 فی الغری ودفن فیها . کفاک فی علوّ رتبته وشأنه ما قال تلمیذه العلاّمة الشیخ الآقا بزرگ الطهرانی فی شأنه ؛ حیث قال : « ... ارتعش القلم بیدی عند ما کتبت هذا الإسم واستوقفنی الفکر عند ما رأیت نفسی عازماً علی ترجمة أستاذی النوریّ وتمثّل لی بهیئته المعهودة بعد أن مضی علی فراقنا خمس وخمسون سنة فخشعت إجلالاً لمقامه ودهشت هیبة له ولا غرابة فلو کان المترجَم له غیره لهان الأمر ولکن کیف بی وهو من أولئک الأبطال غیر المحدودة حیاتهم وأعمالهم ، أما شخصیة کهذه الشخصیة الرحبة العریضة فمن الصعب جدّاً أن یتحمّل المؤرِّخ الأمین وزر الحدیث عنها ولا أری مبرراً فی موقفی هذا سوی الاعتراف بالقصور عن تأدیة حقّه فها أنا ذا أشیر إلی طرف من ترجمته أداء لحقوقه علی واللّه المسؤول أن یجزیه عن الإسلام خیر جزاء العالمین المحسنین » . مستدرک الوسائل (المقدّمة) ، ج1 ، ص41 . « ... کان الشیخ النوریّ أحد نماذج السلف الصالح ألّتی ندر وجودها فی هذا العصر فقد امتاز بعبقریة فذة وکان آیة من آیات اللّه العجیبة کمنت فیه مواهب غریبة وملکات شریفة أهلته لأن یعد فی الطلیعة من علماء الشیعة ألّذین کرسوا حیاتهم طوال أعمارهم لخدمة الدین والمذهب وحیاته صفحة مشرقة من الأعمال الصالحة وهو فی مجموع آثاره ومآثره انسان فرض لشخصه الخلود علی مرّ العصور وألزم المؤلِّفین والمؤرِّخین بالعنایة به والإشارة بغزارة فضله فقد نذر نفسه لخدمة العلم ولم یکن یهمّه غیر البحث والتنقیب والفحص والتتبّع وجمع شتات الأخبار وشذرات الحدیث ونظم متفرقات الآثار وتألیف شوارد السیر وقد رافقه التوفیق وإعانته المشیئة الإلهیّة حتی لیظنّ الناظر فی تصانیفه أنّ اللّه شمله بخاصّة ألطافه ومخصوص عنایته وادّخر له کنوزاً قیّمة لم یظفر بها أعاظم السلف من هواة الآثار ورجال هذا الفنّ بل یخیّل للواقف علی أمره أنّ اللّه خلقه لحفظ البقیّة الباقیة من تراث آل محمّد علیه وعلیهم السلام «ذَلِکَ فَضْلُ اللّهِ یُؤْتِیهِ مَن یَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ» » . مستدرک الوسائل (المقدّمة) ، ج1 ، ص43 .

_ قدّس سرّه وأجزل برّه _ .

فمنهم(1) :

97- الشیخ محمّد حسن المامقانی

[ 97 ] [ الشیخ محمّد حسن المامقانی (2)]

ص: 226


1- 1 . أضاف المؤلِّف بعد خاتمته هذه التراجم الآتیة والظاهر أنهم من تلامذة السید حسین الترک .
2- 2 . هو إبن المولی عبداللّه بن محمّد باقر المامقانی الأصل والنجفی المسکن والمدفن ، ولد سنة 1238 فی قریة مامقان وهاجر إلی الحائر الشریف فی حجر والده ، ملاّ عبداللّه المامقانی ومات فیها والده فی الطاعون الکبیر بالعراق سنة 1246 وقام بأمر المترجَم بعد والده المغفور له وتربیته العلاّمة الشیخ محمّد حسین الأصفهانی ، صاحب الفصول وربّاه فی حجره ... وتتلمذ عند عدّة من الأعیان منهم الشیخ الراضی النجفی والشیخ مهدی سبط کاشف الغطاء والشیخ الأعظم الأنصاری والسیّد حسین الکوه کمری وتوفّی فی مساء یوم السبت الثامن من شهر محرّم الحرام سنة 1323 ودفن فیها . للعثور علی ترجمته راجع : نقباء البشر ، ج1 ، ص409 ، الرقم 816 ؛ الفوائد الرضویّة ، ص102 ؛ ریحانة الأدب ، ج5 ، ص159 ؛ أعیان الشیعة ، ج5 ، ص150 ؛ مکارم الآثار ، ج4 ، ص1057 ، الرقم ؛ ماضی النجف وحاضرها ، ج3 ، ص252 _ ص255 ، الرقم 2 ؛ مرآة الشرق ، ج1 ، ص512 ، الرقم 219 ؛ اختران فقاهت ، ج1 ، ص369 _ ص393 ؛ زندگانی وشخصیت شیخ انصاری ، ص244 ، الرقم 102 ؛ وممّا اُلّف فی ترجمته مستقلاًّ کتاب « مخزن المعانی فی ترجمة المحقّق المامقانی » .

[ 1238 _ 1323 ]

فمنهم : الشیخ العالم الکامل ، الخبیر البصیر الفاضل ، المبرأ من کلّ شین ، الشیخ محمّد حسن المامقانی الأصل _ دام فضله العالی _ صاحب خُلُق کریم وطبع مستقیم وذوق سلیم ، له مؤلَّفات جیّدة ، منها شرحه علی مکاسب شیخنا الأنصاری [المسمّی ب_ « غایة الآمال »] فی غایة الجودة ، وکذا تألیفه فی الأصول [المسمّی بِ_ « بُشری الوصول إلی أسرار علم الأصول »] . قد حضرت مجلس درسه ، وکان حسن التقریر متتبّعاً غایته ، لکن تقریره غالب علی تحقیقه .

98- المولی محمّد الفاضل الشربیانی

[ 98 ] [ المولی محمّد الفاضل الشربیانی (1)]

ص: 227


1- 1 . محمّد بن فضل علی الشربیانی النجفی المشتهر بِ_ « الفاضل الشربیانی » ، ولد سنة 1248 ... وهاجر إلی النجف وتتلمذ عند الشیخ الأعظم الأنصاری والسیّد حسین الکوه کمری التبریزی . له تألیفات ، منها : کتاب الصلاة وکتاب المتاجر والحاشیة علی المکاسب والرسائل . توفّی رحمه الله فی شهر رمضان ، سنة 1322 فی الغری ودفن فیها . راجع : معارف الرجال ، ج2 ، ص372 ؛ أعیان الشیعة ، ج10 ، 36 ؛ ماضی النجف وحاضرها ، ج3 ، ص554 ؛ معجم رجال الفکر والأدب ، ج2 ، ص730 ؛ زندگانی وشخصیت شیخ انصاری ، ص309 الرقم 206 .

[ 1248 _ 1322 ]

ومنهم : المولی الفاضل المحقِّق ، والفقیه المعتمد ، العالم النحریر الممجَّد ، المولی محمّد الشربیانی الأصل _ دام عمره وفیضه السامی _ .

لم یر مثله فی حسن الخلق وسلامة النفس وشدَّة التواضع لکلّ أحد ، ولذا أقبل الناس علیه کمال الإقبال وأحبّه العامّة والطّلاب ، ویقیم الجماعة فی عدد کثیر من المخلوقین ، قد حضرت مجلس درسه ، وکان یحضره مائتا طالب(1) بل أزید ، وکان حسن التقریر والتعبیر مع طلاقة اللسان وحسن البیان .

ومن مکارم أخلاقه أنّه یکرّر درساً واحداً ثلاث مرّات ، وکان مذهبه أنّ الواجب المقیّد والمعلَّق متّحد . وله تألیفات شتّی تشهد علی علوّ شأنه ، إلاّ أنّ تحقیقه لم یبلغ إلی حدّ تقریره کشیخنا السابق ذکره _ دام عزه وعمره _ .

99- الشیخ عبداللّه المازندرانی

[ 99 ] [ الشیخ عبداللّه المازندرانی (2)]

ص: 228


1- 1 . فی المخطوطة هکذا : « الطلاّب » بدل « طالب » .
2- 2 . الشیخ عبداللّه الأملشی المازندرانی النجفی من عمد علمائنا المجتهدین وأجلّة فقهائنا المحدِّثین ولد فی مازندران ونشأ فیها وقرأ فیها مبادی أمره ثمّ هاجر إلی النجف الأشرف فی حدود سنة 1277 ق ؛ وقرأ فیها علی عدّة من الأعلام ... وانتهت إلیه الرئاسة العامّة فی أواخر أمره . راجع : نقباء البشر ج3 ، ص1219 ، الرقم 1748 ومرآة الشرق ج2 ، ص1013 ، الرقم 512 .

[ 1256 _ 1330 ]

ومنهم الفاضل الصمدانی ، والعالم الجلیل ، والمحقِّق النبیل الشیخ الأوّاه الشیخ عبداللّه المازندرانی الأصل _ دام إفضاله _ ذو المکارم والأخلاق الحسنة والسلیقة المستقیمة والتحقیقات الأنیقة .

قد جلستُ حوزة درسه قلیلاً وکان حسن التقریر ، یبیّن المطالب الغامضة بأسهل بیان .

100- الشیخ مرتضی الریزی الأصفهانی

[ 100 ] [ الشیخ مرتضی الریزی الأصفهانی (1)]

[ نحو 1250 _ 1329 ]

ومنهم العالم الکامل ، والعامل الفاضل ، [A / 38] المدقّق العماد شیخنا المحقِّق الأستاد ، الوالد الروحانی الشیخ مرتضی الأصفهانی _ دام بقائه _ ومن کل سوء وقاه .

قد اشتغل فی النجف الأشرف عند السیّد المعظَّم له(2) _ طاب مرقده _ سنین

ص: 229


1- 1 . هو إبن الشیخ عبد الوهّاب الریزی الأصفهانی . کان تلمیذ الشیخ الأنصاری وهو أوّل من درّس فرائد الأصول فی اصفهان . توفّی فی 17 رمضان المبارک سنة 1329 ق ؛ ودفن فی تکیة ریزی بمقبرة تخت فولاد . راجع : رجال ومشاهیر اصفهان ، ص271 ؛ تاریخ اصفهان [للجابری] ، ص178 ؛ دانشمندان وبزرگان اصفهان ، ج2 ، ص935 وزندگانی وشخصیت شیخ انصاری ، ص366 ، الرقم 312 .
2- 2 . فی المخطوطة هکذا : « المعظّم إلیه » .

عدیدة ، ثمّ بعد الفراغ رجع إلی أصفهان واستفاض منه طلاّبها .

والإنصاف أنّه _ دام علاه _ جامع للتدقیق والتحقیق وحسن التقریر والطلاقة فی البیان والتعبیر نقّی التألیف والتحریر .

قد اشتغلنا برهة من الزمان عنده ونحضر یومئذ _ وفّقنا اللّه لمراضیه وجعل مستقبل أیّامنا خیراً ممّا فیه _ إلی غیر هؤلاء الأفاضل _ کثّر اللّه تعالی أمثالهم _ .

وبالجملة کانت وفاة السیّد [حسین الترک] فی أواخر حدود التسعین بعد المائتین والألف [1299] _ جزاه اللّه عن الإسلام خیر جزاء _ .

تنبیهٌ:

لا یخفی: أنّ السلطان ناصر الدین شاه القاجار _ رضی اللّه تعالی عنه _ کان من أعاظم السلاطین المتأخّرین ، وأعلاهم مالاً ، وأطولهم سلطنة ، وأصدقهم نیّة وأرفعهم شأناً ، وأخلصهم إرادةً بمولانا أمیر المؤمنین والأئمة الطاهرین من أولاده _ سلام اللّه علیهم أجمعین _ قد صالح بلوک الأطراف من الروس والإفرنج والإسلام ... فلذا کان هو وأهالی ممالکه سالمین ...

وکانت أعوام سلطنته خمسین عاماً ، ولم یبلغ أحد من سلاطین الأعجام بهذه المدّة سوی المرحوم الشاه طهماسب الصفوی _ رحمة اللّه علیه _ فمن العجائب أنّه قتل بغتةً وفجأة ... فی صحن السیّد الجلیل عبد العظیم(1) بعد فراغه من زیارته عصر یوم

ص: 230


1- 1 . عبد العظیم بن عبداللّه بن علی بن الحسن بن زید بن الحسن بن علی بن أبی طالب علیهم السلام من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام . قال النجاشی : له کتاب خطب أمیر المؤمنین : وَرَد الری هارباً من السّلطان وسکن سرباً فی دار رجل من الشیعة فی سکّة المولی فکان یعبد اللّه فی ذلک السرب ویصوم نهاره ویقوم لیله وکان یخرج مستتراً فیزور القبر المقابل قبره وبینهما الطریق ویقول هو قبر رجل من ولد موسی بن جعفر علیه السلام فلم یزل یأوی إلی ذلک السرب ویقع خبره إلی الواحد بعد الواحد من شیعة آل محمّد علیهم السلام حتی عرفه أکثرهم . مات عبد العظیم بالرّی وقبره مزار یزوره الناس . رجال النجاشی ، ج2 ، ص65 _ ص66 .

الجمعة السابع عشر من شهر ذی قعدة الحرام عام 1313 ، وکان قاتله رجلاً واحداً(1) بلا مقدّمة واستعداد ؛ إذا أراد اللّه شیئاً هیّأ أسبابه . فاعتبروا یا أولی الألباب . وقد جلس مقامه ولده السلطان مظفّر الدین شاه ، ولنعم ما قال [فی[ المثنوی الرومی :

« چون قضا آرد برون از عرش سر عاقلان گردند جمله کور و کر »(2)

ص: 231


1- 2 . هو المیرزا رضا الکرمانی ، کان مریداً للسیّد جمال الدین الأسد آبادی ؛ سافر المیرزا لأجل زیارة السیّد إلی ترکیا فشوّقه لقتل ناصر الدین شاه ، فلذا رجع المیرزا إلی ایران فقتل السلطان ناصر الدین شاه . راجع : تاریخ سیاسی معاصر ایران [للسیّد جلال الدین المدنی] ، ج1 ، ص59 ؛ خاطرات اعتماد السلطنة ، ص1068 ؛ فریادگر قرن ، ص89 _ ص98 ؛ زندگی ومبارزات سیّد جمال الدین أسد آبادی _ ص117 وایران در سه قرن گذشته ، ج1 ، ص301 .
2- 3 . مثنوی معنوی ، القسم الثانی ، ص366 .

فهرس مصادر التحقیق

فهرس المصادر العربیّة

فهرس المصادر الفارسی

ص: 232

فهرس مصادر التحقیق

المصادر العربیّة

1 _ الإجازة الکبیرة: السیّد عبداللّه الجزائری (م1173 ق)، تحقیق محمّد السمامی الحائری، قم، مکتبة آیة اللّه المرعشی، 1409 ق.

2 _ الاحتجاج علی أهل اللجاج: أبی منصور أحمد بن علیّ بن أبی طالب الطبرسی (م قرن 6)، إعداد السیّد محمّد باقر الخرسان، مجلّدان، النجف الأشرف، مطبعة النعمان، 1386 ق.

3 _ أحسن الودیعة: السیّد محمّد مهدی الموسوی الخوانساری الأصفهانی (م 1390 ق)، مجلّدان، النجف الأشرف.

4 _ الأربعون حدیثاً مع تعلیقات المحقِّق الخواجویی: الشیخ محمّد بن حسین العاملی المعروف بالشیخ البهائی (م 1030 ق)، تحقیق السیّد مهدی الرجائی، قم المقدّسة، مرکز إحیاء تراث العلاّمة الخواجویی، 1426 ق.

5 _ الأربعون حدیثاً: محمّد إسماعیل بن حسین بن محمّد رضا المازندرانی المعروف بالمحقّق الخواجویی (م 1173 ق)، إعداد السیّد مهدی الرجائی، قم المقدّسة، مطبعة سیّد الشهداء، 1412 ق.

6 _ الأعلام: الزرکلی (م 1396 ق) الطبعة السادسة عشرة، 8 مجلدات،

ص: 233

بیروت، دار للملایین، 2005 م.

7 _ أعلام الصوفیّة: الدکتور جودة محمّد أبو الیزید المهدی، القاهرة، دار غریب، 1418 ق.

8 _ أعیان الشیعة: السیّد محسن الأمین جبل عاملی (م 1371 ق)، تحقیق السیّد حسن الأمین، 11 مجلّدات، بیروت، دار التعارف للمطبوعات.

9 _ إکلیل المنهج فی تحقیق المطلب: محمّد جعفر بن محمّد طاهر الخراسانی الکرباسی (م 1175 ق)، تحقیق السیّد جعفر الحسینی الإشکوری، قم المقدّسة، دار الحدیث، 1382 ش.

10 _ أمل الآمل: الشیخ الحرّ العاملی (م1104)، تحقیق السیّد أحمد الحسینی، بغداد، مکتبة اندلس، 1385 ق.

11 _ ایضاح المکنون: اسماعیل باشا البغدادی، (م 1339 ق)، مجلدان، بیروت، دار الفکر، 1410 ق.

12 _ بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار: العلاّمة الشیخ محمّد باقر المجلسی (م 1110 ق)، الطبعة الثانیة، 110 مجلّد، بیروت مؤسّسة الوفاء، 1403 ق.

13 _ البدایة والنهایة: إبن کثیر الدمشقی (م774 ق)، تحقیق علی شیری، 14 مجلّدات، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، 1408 ق.

14 _ البرهان فی تفسیر القرآن: السیّد هاشم إبن السیّد سلیمان الحسینی البحرانی (م 1107 أو 1109 ق)، 5 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة البعثة، 1416 ق.

15 _ بغیة الراغبین فی سلسلة آل شرف الدین: السیّد عبد الحسین شرف

ص: 234

الدین العاملی (م 1377 ق)، بیروت، دار الإسلامیّة، 1411 ق.

16 _ بهجة الآمال فی شرح زبدة المقال: الملاّ علی العلیاری، تصحیح السیّد هدایة اللّه المسترحمی الجرقویی، 7 مجلّدات، طهران، بنیاد کوشانپور، 1365 ش.

17 _ تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة: السیّد شرف الدین علی الحسینی الأسترآبادی، قم المقدّسة، مدرسة الإمام المهدی " عج "، 1407 ق.

18 _ تتمیم أمل الآمل: الشیخ عبد النبی القزوینی (م بعد 1197)، تحقیق السیّد أحمد الحسینی، قم المقدّسة، مکتبة آیة اللّه المرعشی، 1407 ق.

19 _ تراجم الرجال: السیّد أحمد الحسینی الأشکوری، 4 مجلّدات، الطبعة الثانیّة، قم المقدّسة، دلیلِ ما، 1422 ق.

20 _ تعلیقة أمل الآمل: المیرزا عبداللّه افندی الاصفهانی (م حوالی 1134 ق)، قم المقدّسة، مکتبة آیة اللّه المرعشی النجفی.

21 _ التعلیقة علی منهج المقال: (المطبوعة ضمن منهج المقال) وحید البهبهانی (م 1205 ق)، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث،1422 ق.

22 _ تکملة أمل الآمل: السیّد حسن الصدر (م 1354 ق)، تحقیق حسین علی محفوظ، عبد الکریم الدبّاغ وعدنان الدبّاغ، 6 مجلَّدات، بیروت.

23 _ تهذیب التهذیب: شیخ الإسلام شهاب الدین أحمد بن علی بن حجر العسقلانی (م 582 ق)، 14 مجلّدات، بیروت، دار الفکر، 1404 ق.

24 _ جامع الرواة: محمد بن علی الأردبیلی، (م 1101 ق) مجلّدان، بیروت، دار

ص: 235

الأضواء، 1403 ق.

25 _ الجامع الصغیر: جلال الدین السیوطی (م 911 ق): مجلّدان، بیروت، دار الفکر، 1401 ق.

26 _ جامع المقاصد فی شرح القواعد: المحقّق الکرکی (م 940 ق)، 14 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام ، 1408 ق.

27 _ جوامع الجامع: أبی علی فضل بن حسن الطبرسی (م 548 ق)، إعداد الدکتور أبو القاسم گرجی، 4 مجلّدات، الطبعة الثالثة، طهران، جامعة طهران، 1377 ش.

28 _ جواهر الکلام: الشیخ محمّد حسن النجفی (م 1246 ق)، تحقیق الشیخ علی الدبّاغ، طبعت حتی الآن 18 مجلّداً، طهران، مؤسّسة النشر الإسلامی، 1424 ق.

29 _ جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام: الشیخ محمّد حسن النجفی (م 1266 ق)، تحقیق الشیخ عبّاس القوچانی، 43 مجلّدات، طهران، دار الکتب الإسلامیّة، الطبعة الثانیّة، 1365 ش.

30 _ الحدائق الناضرة: الشیخ یوسف البحرانی (م 1186 ق)، 25 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، 1409 ق.

31 _ حلیة الأولیاء وطبقات الأصفیاء: حافظ أبی نعیم الأصفهانی (م 430 ق)، تحقیق سعید إبن سعد الدین خلیل الإسکندرانی، 10 مجلّدات، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، 1421 ق.

32 _ خاتمة مستدرک الوسائل: المیرزا حسین النوری الطبرسی (م 1320 ق)، 7 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام ، 1415 ق.

ص: 236

33 _ دار السلام فی ما یتعلّق بالمنام: المیرزا حسین النوری الطبرسی (م 1320 ق)، إعداد السیّد هاشم رسولی المحلاتی، 4 مجلّدات.

34 _ الدیوان المنسوب إلی الإمام علی علیه السلام : أبی الحسن محمّد بن حسین الکیدری، طهران، أسوه.

35 _ الذریعة إلی تصانیف الشیعة: الشیخ محمّد محسن آقا بزرگ الطهرانی (م 1389 ق)، الطبعة الثالثة، 26 مجلّدات، بیروت، دار الأضواء، 1403 ق.

36 _ الرجال: شیخ الطائفة الطوسی (م 460 ق)، تحقیق جواد القیّومی، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، الطبعة الثالثة، 1407 ق.

37 _ الرجال: أبی العباس النجاشی (م 450)، تحقیق السیّد موسی الشبیری الزنجانی، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، الطبعة الثامنة، 1427 ق.

38 _ الرسائل الرجالیّة: العلاّمة أبی المعالی الکلباسی (م 1315 ق)، تحقیق محمّد حسین الدرایتی، 4 مجلَّدات، قم المقدّسة، دار الحدیث، 1422 ق.

39 _ الرسائل الرجالیّة: العلاّمة السیّد محمّد باقر الشفتی المعروف بحجّة الإسلام (م 1260 ق)، تحقیق السیّد مهدی الرجائی، إصفهان، مکتبة مسجد السیّد، 1417 ق.

40 _ رسائل الشهید الثانی: الشیخ زین الدین العاملی (م 966 ق)، قم المقدّسة، مکتب الإعلام الإسلامی، 1421 ق.

41 _ رسالة فی جواز قراءة الملک فی الصلاة: المحقّق الخواجوئی (م1173ق)، تحقیق رحیم القاسمی، المطبوع ضمن «نصوص ورسائل من تراث اصفهان العلمی الخالد»، المجلَّد الثالث.

42 _ رسالة فی قبض الوقف: الشیخ الحاج آقا منیر الدین البروجردی

ص: 237

الأصفهانی (م 1342 ق)، تحقیق الشیخ مهدی الباقری السیانی، المطبوع ضمن «میراثِ حوزه اصفهان»، المجموعة الثانیة، 1384 ش.

43 _ الرسالة القشیریة فی علم التصوّف: أبی القاسم عبد الکریم بن هوازن (م 465 ق)، إعداد محمّد عبد الرحمن المرعشلی، بیروت، دار إحیاء التراث العربی ومؤسّسة التاریخ العربی، 1419 ق.

44 _ رسالة الوقف: السیّد محمّد باقر الشفتی (م 1260 ق)، تحقیق الدکتور السیّد أحمد التویسرکانی، أسوة، 1379 ش.

45 _ روضة المتّقین: العلاّمة محمّد تقی المجلسی (م1070)، 14 مجلّدات، طهران، بنیاد کوشانپور، الطبعة الثانیة، 1413 ق.

46 _ روضات الجنّات فی أحوال العلماء والسادات: السیّد محمّد باقر الخوانساری الأصفهانی (م 1313 ق)، إعداد أسد اللّه اسماعیلیان، 8مجلَّدات، قم المقدَّسة، اسماعیلیان، 1390 ق.

47 _ ریاض السالکین فی شرح صحیفة سیّد الساجدین: السیّد علی خان المدنی الشیرازی (م 1120 ق)، تحقیق السیّد محسن الحسینی الأمینی، 7مجلّدات، قم المقدَّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، 1409 ق.

48 _ ریاض العلماء وحیاض الفضلاء: المیرزا عبداللّه افندی الأصفهانی (م حدود 1130)، 7 مجلّدات، تحقیق السیّد أحمد الحسینی، قم المقدّسة، مکتبة آیة اللّه المرعشی، 1403 ق.

49 _ ریاض المسائل فی تحقیق الأحکام بالدلائل: السیّد علی الطباطبائی (م1231 ق)، قم المقدَّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام ، 1418 ق.

50 _ سلافة العصر فی محاسن الشعراء بکلّ مصر: السیّد علی صدر الدین

ص: 238

المدنی بن أحمد (م 1120 ق)، طهران، المکتبة المرتضویة لإحیاء الآثار الجعفریّة، الطبعة الثانیة، 1383 ش.

51 _ سفینة النجاة: فاضل السراب التنکابنی (م 1124 ق)، تحقیق السیّد مهدی الرجائی، قم المقدّسة، نشر المحقّق، 1377 ش.

52 _ سنن أبی داود: أبی داود سلیمان بن الأشعث، مجلّدان، بیروت، دار الجنان، 1409 ق.

53 _ سیر أعلام النبلاء: الذهبی (م 748 ق)، 23 مجلّدات، بیروت، مؤسّسة الرسالة، الطبعة التاسعة، 1413 ق.

54 _ شرح القواعد: الشیخ جعفر کاشف الغطاء (م 1228 ق)، تحقیق السیّد محمّد حسین الرضوی الکشمیری، قم المقدّسة، منشورات ذوی القربی.

55 _ شرح هدایة المسترشدین: الشیخ محمّد باقر النجفی الاصفهانی (م1301)، تحقیق الشیخ مهدی الباقری السیانی، قم المقدّسة، عطر عترت، 1427 ق.

56 _ شهداء الفضیلة: الشیخ عبد الحسین الأمینی النجفی (م 1390 ق)، قم المقدّسة، دار الشهاب.

57 _ ضیاء الأبصار فی ترجمة علماء خوانسار: السیّد مهدی ابن الرضا، 4مجلّدات، قم المقدّسة، انصاریان، 1424 ق.

58 _ طبقات أعلام الشیعة: العلاّمة الشیخ آقا بزرگ الطهرانی، (م 1389 ق)، قم المقدّسة، اسماعیلیان، الطبعة الثانیة.

59 _ طبقات الصوفیّة: خواجه عبداللّه الأنصاری الهروی، إعداد الدکتور محمّد سرور مولائی، طهران، توس، 1362 ش.

ص: 239

60 _ الطبقات الکبری: محمّد بن سعد (م 230 ق)، 8 مجلّدات، بیروت، دارصادر.

61 _ طرائف المقال فی معرفة طبقات الرجال: السیّد علی أصغر الجابلقی البروجردی (م 1313 ق)، تحقیق السیّد مهدی الرجائی، مجلّدان، قم المقدّسة، مکتبة آیة اللّه المرعشی، 1410 ق.

62 _ علماء الأسرة: العلاّمة السیّد محمّد باقر الخوانساری، طهران، مکتب القرآن، 1371 ش.

63 _ عمدة الطالب فی أنساب آل أبی طالب: إبن عنبة (م 828 ق)، تحقیق محمّد حسن آل الطالقانی، النجف الأشرف، مکتبة الحیدریة، الطبعة الثالثة، 1380 ق.

64 _ العناوین الفقهیة: عبد الفتّاح المراغی (م 1250)، مجلّدان، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، 1417 ق.

65 _ العین: خلیل بن أحمد الفراهیدی (م 175 ق)، قم المقدّسة، مؤسسة الهجرة، 1410 ق.

66 _ غنائم الأیّام: المیرزا أبی القاسم القمی (م 1221 ق)، تحقیق عبّاس تبریزیان، 6 مجلّدات، مشهد المقدّسة، مکتب الإعلام الاسلامی، 1417ق.

67 _ الغدیر: الشیخ عبد الحسین الأمینی (م 1392)، 12 مجلّدات، بیروت، دار الکتب العربی، 1379 ق.

68 _ الغیبة: أبی جعفر شیخ الطائفة محمّد بن الحسن المعروف بالشیخ الطوسی (م 460 ق)، تحقیق الشیخ عباد اللّه الطهرانی والشیخ علی أحمد الناصح، قم المقدّسة، مؤسّسة المعارف الإسلامیّة، 1411 ق.

ص: 240

69 _ فصول الأذان والإقامة: فاضل السراب (م 1124 ق)، تحقیق الشیخ مهدی الباقری السیانی، نصوص ورسائل من تراث اصفهان العلمی الخالد، 1386 ش.

70 _ الفوائد الرجالیّة: السیّد مهدی بحر العلوم النجفی (م 1212 ق)، تحقیق محمّد صادق وحسین بحر العلوم، 4 مجلّدات، طهران، مکتبة الصادق، 1363 ش.

71 _ فهرست کتب الشیعة وأصولهم: الشیخ الطائفة الطوسی (م 460 ق)، تحقیق السیّد عبد العزیز الطباطبائی، قم المقدّسة، مکتبة المحقِّق الطباطبائی، 1420 ق.

72 _ فهرست أسماء علماء الشیعة ومصنّفیهم: الشیخ منتجب الدین، تحقیق السیّد عبد العزیز الطباطبائی، قم المقدّسة، مجمع الذخائر الإسلامیّة، 1404 ق.

73 _ قصص الأنبیاء: قطب الدین الراوندی (م 573 ق)، تحقیق غلامرضا عرفانیان، طبع بیروت.

74 _ الکافی: محمّد بن یعقوب الکلینی (م 329 ق)، تحقیق علی أکبر الغفّاری، 8 مجلّدات، طهران، دار الکتب الإسلامیّة، الطبعة السادسة، 1375 ش.

75 _ الکامل فی التاریخ: إبن الأثیر الجزری (م 630 ق)، 12 مجلّدات، بیروت، دار الکتب العلمیّة، 1407 ق.

76 _ کتاب المؤمن: حسین بن سعید الکوفی الأهوازی، قم المقدّسة، مدرسة الإمام المهدی (عجل اللّه تعالی فرجه)، 1404 ق.

77 _ الکرام البررة: الشیخ آقا بزرگ الطهرانی (م 1389 ق)، تعلیقات السیّد

ص: 241

عبد العزیز الطباطبائی، مجلّدان، مشهد المقدّسة، دار المرتضی، الطبعة الثانیّة، 1404 ق.

78 _ الکرام البررة (المجلّد الثالث): الشیخ آقا بزرگ الطهرانی (م 1389 ق)، تحقیق حیدر محمّد علی بغدادی وخلیل النایفی، قم المقدّسة، مؤسّسة الإمام الصادق علیه السلام ، 1427 ق.

79 _ کشف الظنون عن أسامی الکتب والفنون: الحاجی خلیفة، بیروت، دار الفکر، 1410 ق.

80 _ کشف اللثام عن قواعد الأحکام: بهاء الدین محمّد بن الحسن الأصفهانی (م 1137 ق)، 11 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، 1416ق.

81 _ کشف الغطاء عن مبهمات الشریعة الغرّاء: الشیخ جعفر کاشف الغطاء (م 1228 ق)، 4 مجلّدات، مشهد المقدّسة، مرکز الإعلام الإسلامی، 1422 ق.

82 _ کفایة المهتدی فی معرفة المهدی علیه السلام : المیرلوحی (م حدود 1063 ق)، إعداد السیّد مصطفی شریعت الموسوی، قم المقدّسة، دار التفسیر، 1426 ق.

83 _ کمال الدین وتمام النعمة: الشیخ الصدوق (م 381 ق)، تحقیق علی أکبر الغفّاری، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، 1405 ق.

84 _ کنز العمّال فی سنن الأقوال والأفعال: المتقی الهندی (م 975 ق)، 16 مجلّدات، بیروت، مؤسّسة الرسالة، 1405ق.

85 _ الکنی والألقاب: الشیخ عبّاس القمی (م 1359 ق)، تقدیم محمّد هادی

ص: 242

الأمینی، 3 مجلّدات، طهران، مکتبة الصدر، الطبعة الخامسة، 1368 ش.

86 _ لسان المیزان: إبن حجر العسقلانی (م 852 ق)، 7 مجلّدات، بیروت، مؤسّسة الأعلمی للمطبوعات، الطبعة الثانیة، 1390 ق.

87 _ لمحات الأصول: الإمام الخمینی (م 1368 ش)، طهران، مؤسّسة تنظیم ونشر آثار الإمام الخمینی، 1421 ق.

88 _ لؤلؤة البحرین: الشیخ یوسف البحرانی (م 1186 ق)، تحقیق السیّد محمّد صادق بحر العلوم، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث.

89 _ ماضی النجف وحاضرها: العلاّمة جعفر الشیخ باقر آل محبوبة (م1377ق)، 3 مجلّدات، بیروت، دار الأضواء، الطبعة الثانیة، 1406 ق.

90 _ مجمع البحرین: الشیخ فخر الدین محمّد الطریحی (م 1085 ق)، تحقیق السیّد أحمد الحسینی الإشکوری، 6 مجلّدات، نشر الثقافة الاسلامیّة، الطبعة الثانیة، 1408 ق.

91 _ المحاسن: أبی جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقی (م 280 ق)، تحقیق السیّد جلال الدین الحسینی المحدِّث، مجلّدان، طهران، دار الکتب الإسلامیّة.

92 _ مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة: جمال الدین حسن بن یوسف بن المطهّر (م 676 ق)، 10 مجلّدات، قم المقدّسة، مکتب الإعلام الاسلامی، الطبعة الثانیة، 1423 ق.

93 _ مخزن المعانی فی ترجمة المحقّق المامقانی: الشیخ عبداللّه المامقانی (م1351 ق)، تحقیق الشیخ محمّد رضا المامقانی، قم المقدّسة، مؤسّسة

ص: 243

آل البیت علیهم السلام ، 1423 ق.

94 _ مرآة الشرق: الشیخ صدر الإسلام محمّد أمین الإمامی الخویی (م1367ق)، إعداد علی الصدرائی الخویی، قم المقدّسة، مکتبة آیة اللّه المرعشی النجفی، 1427 ق.

95 _ مستدرکات أعیان الشیعة: السیّد حسن أمین العاملی، 7 مجلّدات، بیروت، دار التعارف للمطبوعات.

96 _ مستدرک الوسائل ومستنبط المسائل: المیرزا حسین النوری الطبرسی (م 1320 ق)، 18 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث، 1407 ق.

97 _ مستند الشیعة فی أحکام الشریعة: المولی أحمد النراقی، 19 مجلّدات، تحقیق ونشر: مؤسّسة آل البیت علیهم السلام ، مشهد المقدّسة، 1415 ق.

98 _ مشکاة الأنوار فی غرر الأخبار: أبی الفضل علیّ الطبرسی، النجف الأشرف، المکتبة الحیدریّة، 1385 ق.

99 _ مشارع الأحکام فی تحقیق الحلال والحرام: الشیخ محمّد حسین الحائری الأصفهانی صاحب الفصول (م 1255 ق)، تحقیق الشیخ مهدی الباقری السیانی، اصفهان، میراث حوزه اصفهان، المجلَّد الخامس، 1387 ش.

100 _ المشاهیر المدفونین فی الصحن العلوی الشریف: کاظم عبّور الفتلاوی، قم المقدّسة، منشورات الاجتهاد، 1427 ق.

101 _ مصابیح الظلام فی شرح مفاتیح الشرایع: محمّد باقر الوحید البهبهانی (م 1208 ق)، 11 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة العلاّمة الوحید البهبهانی، 1424 ق.

ص: 244

102 _ المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر: احمد بن محمّد بن علیّ المقری الفیّومی (م 770 ق)، جزءان فی مجلّد واحد، قم المقدّسة، دار الهجرة، 1405 ق.

103 _ معارف الرجال: الشیخ عبداللّه حرز الدین، 3 مجلّدات، قم المقدّسة، مکتبة آیة اللّه المرعشی، 1405 ق.

104 _ معجم رجال الفکر والأدب فی النجف: الشیخ محمّد هادی الأمینی، النجف الأشرف، مطبعة الآداب، 1384 ق.

105 _ معجم المؤلّفین: عمر رضا کحّالة، بیروت، دار إحیاء التراث العربی.

106 _ المعجم الوسیط: ابراهیم مصطفی و...، جزءان فی مجلّد واحد، طهران، مکتبة المرتضویة، الطبعة الثانیة، 1385 ش.

107 _ مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلاّمة: السیّد جواد العاملی (م 1226 ق)، تحقیق الشیخ محمّد باقر الخالصی، قم المقدّسة، مؤسسة النشر الإسلامی، 1425 ق.

108 _ مقابس الأنوار ونفائس الأسرار فی أحکام النبیّ المختار وعترته الأطهار: الشیخ أسد اللّه بن اسماعیل التستری الکاظمی (م 1220 ق)، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام [بالأفست عن طبعته الحجریة].

109 _ مناقب الفضلاء: میر محمد الخاتون آبادی (م 1151 ق) تحقیق جویا جهانبخش، المطبوع ضمن «نصوص ورسائل من تراث اصفهان العلمی الخالد»، المجلّد الثانی.

110 _ منتهی المقال فی أحوال الرجال: أبی علیّ الحائری (م 1216 ق)، 7 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث، 1416 ق.

ص: 245

111 _ منهج المقال فی تحقیق أحوال الرجال: المیرزا محمّد بن علی الأسترآبادی (م 1028 ق)، صدر منه حتّی الآن ثلاث مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث، 1422 ق.

112 _ منیة المرید فی أدب المفید والمستفید: الشیخ زین الدین بن علیّ العاملی المعروف بالشهید الثانی (م 965 ق)، تحقیق الشیخ رضا المختاری، قم المقدّسة، مکتب الإعلام الإسلامی، الطبعة الرابعة، 1418 ق.

113 _ موسوعة طبقات الفقهاء: الشیخ جعفر السبحانی، 15 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة الإمام الصادق علیه السلام .

114 _ نصوص ورسائل من تراث أصفهان العلمی الخالد: جمع من المحقّقین، الإشراف الشیخ مجید هادی زاده، 4 مجلّدات، طهران، هستی نما، 1428ق.

115 _ نفحات الروضات: الشیخ محمّد باقر الفت (م 1384 ق)، طهران، مکتب القرآن، 1371 ش.

116 _ نقباء البشر: الشیخ آقا بزرگ الطهرانی (م 1389 ق)، 4 مجلّدات، مشهد المقدّسة، دار المرتضی، الطبعة الثانیّة، 1404 ق.

117 _ نقد الرجال: السیّد مصطفی التفرشی، 5 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث، 1418 ق .

118 _ نهج البلاغة: أبی الحسن الشریف الرضیّ (م 406 ق)، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامی، الطبعة الخامسة، 1417 ق.

119 _ الوافیة: عبداللّه محمّد البشروی الخراسانی المعروف بالفاضل التونی (م 1071 ق)،، تحقیق السیّد محمّد حسین الرضوی الکشمیری، قم

ص: 246

المقدّسة، مجمع الفکر الإسلامی، 1412 ق.

120 _ الوافی بالوفیات: الصفدی (م 764 ق)، تحقیق عدّة من الأعلام.

121 _ الوافی: محمّد محسن بن المرتضی المعروف بالفیض الکاشانی (م1091 ق)، 27 مجلّدات، أصفهان مکتبة أمیر المؤمنین علیه السلام العامّة، 1412 ق.

122 _ وسائل الشیعة: الشیخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملی (م 1104 ق)، 30 مجلّدات، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث، الطبعة الثالثة، 1416 ق.

123 _ وفیات الأعیان: إبن خلکان (م 681 ق)، إعداد إحسان عبّاس، 8 مجلّدات (بالأفست)، قم المقدّسة، الرضیّ، 1364 ش.

124 _ وقایة الأذهان: الشیخ أبی المجد محمّد رضا بن محمّد حسین النجفی الأصفهانی (م 1362 ق)، قم المقدّسة، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث، 1413 ق.

125 _ هدیة الرازی إلی الإمام المجدّد الشیرازی: الشیخ آقا بزرگ الطهرانی (م1389 ق)، طهران، میقات، 1403 ق.

126 _ هدیة العارفین: إسماعیل باشا البغدادی (م 1339 ق)، مجلّدان، بیروت، دار إحیاء التراث العربی.

127 _ ینابیع المودّة: القندوزی (م 1294 ق)، تحقیق السیّد علی جمال أشرف الحسینی، 3 مجلّدات، طهران، دار الأسوة، 1416 ق.

ص: 247

المصادر الفارسیّة

128 _ احوال وآثار بهاء الدین محمد اصفهانی: رسول جعفریان، قم انصاریان، 1416 ق.

129 _ اختران فقاهت: ناصرالدین انصاری قمی، 2 جلد، قم، دلیلِ ما، 1385 ش.

130 _ آشنایی با چند نسخه خطّی: رضا استادی و سیّد حسین مدرّسی طباطبائی، قم، مهر، 1396 ق.

131 _ اصفهان دار العلم شرق: سیّد مصلح الدین مهدوی (م 1374 ش)، تصحیح محمّد رضا نیلفروشان، اصفهان، سازمانِ فرهنگی تفریحی شهرداری اصفهان، 1386 ش.

132 _ أعلام اصفهان: سیّد مصلح الدین مهدوی (م 1374 ش)، تحقیق غلام رضا نصرالهی، اصفهان، سازمانِ فرهنگی تفریحی شهرداری اصفهان، 1386 ش.

133 _ ایران در سه قرن گذشته: علیرضا اوسطی، 2 جلد، تهران، نشر پاکتاب، 1382 ش.

134 _ بزرگان تنکابن: محمد سمامی حائری، قم، کتابخانه آیة اللّه مرعشی، 1372 ش.

135 _ بوستان فضیلت: حمید خلیلیان، اصفهان، کانون پژوهش، 1385 ش.

136 _ بیان المفاخر: سیّد مصلح الدین مهدوی (م 1374 ش)، اصفهان،

ص: 248

کتابخانه مسجد سیّد اصفهان، 1368 ش.

137 _ تاریخ اصفهان [ مجلّدِ ابنیه وعمارات ]: جلال الدین همایی (م1359ق)، تصحیح ماهدخت همایی، تهران، هما، 1381 ش.

138 _ تاریخ اصفهان: میرزا حسن خان جابری (م 1376 ق)، تصحیح جمشید مظاهری، اصفهان، مشعل، 1378 ش.

139 _ تاریخ اصفهان وری وهمه جا: میرزا حسن خان جابری (م1376 ق)، 1321 ش.

140 _ تاریخچه محله خواجو: سیّد مصلح الدین مهدوی (م 1374 ش)، اصفهان، 1345 ش.

141 _ تاریخ حکما وعرفای متأخّر: منوچهر صدوقی سها، تهران، حکمت، 1381 ش.

142 _ تاریخ سیاسی معاصر ایران: دکتر سید جلال الدین مدنی، 2 جلد، چاپ سوم، قم، مؤسّسه نشر اسلامی.

143 _ تاریخ علمی و اجتماعی اصفهان در دو قرن اخیر: سیّد مصلح الدین مهدوی (م1374ش)، 3 جلد، قم، نشر الهدایه، 1367 ش.

144 _ تاریخ مغول و اوایل ایّام تیموری: عباس اقبال آشتیانی (م 1334 ش)، چاپ دوم، تهران، نشر نامک، 1380 ش.

145 _ تخت فولاد اصفهان: سیّد احمد عقیلی، چاپ دوم، اصفهان، کانون پژوهش، 1384ش.

146 _ تذکرة القبور: شیخ عبد الکریم گزی اصفهانی (م 1341 ق).

147 _ تذکرة مآثر الباقریة: محمّد علی وفا زواره ای (م 1248)، تحقیق دکتر

ص: 249

حسین مسجدی، مرکز اصفهان شناسی، 1385 ش.

148 _ تذکره نصر آبادی: میرزا محمّد طاهر نصر آبادی، تصحیح وحید دستگردی، تهران، کتابفروشی فروغی.

149 _ تربتِ پاکان قم: عبد الحسین جواهر کلام، 4 جلد، قم، انصاریان، 1382ش.

150 _ جامع الشتات: میرزا ابی القاسم الجیلانی القمی (م 1231 ق)، تصحیح مرتضی الرضوی، 4 جلد، تهران، کیهان، 1371 ش.

151 _ جمعِ پریشان: شیخ رضا مختاری، 2 جلد، قم مقدّس، دلیلِ ما، 1382ش.

152 _ خاندانِ شیخ الإسلام اصفهان: سیّد مصلح الدین مهدوی (م1374ش)، اصفهان، گلبهار، 1371 ش.

153 _ خاندان کلباسی: شیخ محمّد کلباسی، تحقیق محمد علی نجفی کلباسی وعلی کرباسی زاده اصفهانی، اصفهان ، کانون پژوهش، 1381 ش.

154 _ خدمات متقابل اسلام وایران: استاد شهید مرتضی مطهّری (م1358ش)، تهران، نشر صدرا، چاپ بیستم، 1373 ش.

155 _ الخزائن: مولی احمد نراقی (م 1224 ق)، تحقیق علاّمه حسن حسن زاده آملی، قم، قیام، 1378 ش.

156 _ خلد برین: شیخ احمد بیان (م 1371 ق)، چاپخانه عالی، 1326 ش.

157 _ دانشمندان خوانسار: سیّد محمّد علی حسینی یزدی و...، قم، کنگره محقِّق خوانساری، 1378 ش.

158 _ دانشمندان و بزرگان اصفهان: سیّد مصلح الدین مهدوی (م 1374 ش)،

ص: 250

تحقیق رحیم قاسمی ومحمّد رضا نیلفروشان، 2 جلد، اصفهان، نشر گلدسته، 1384 ش.

159 _ دیوان کامل شیخ بهائی: شیخ بهاءالدین عاملی (م 1030 ق)، تصحیح سعید النفیسی، نشر گلشائی، تهران، 1368 ش.

160 _ رجال اصفهان: دکتر محمّد باقر کتابی، اصفهان، نشر گلها، 1375ش.

161 _ رجال ومشاهیر اصفهان: میر سیّد علی جناب (م 1309)، تصحیح رضوان پور عصّار، اصفهان، مرکز اصفهان شناسی وخانه ملل، 1385ش.

162 _ رساله صلاتیه: شیخ محمّد تقی رازی نجفی اصفهانی (م1248ق)، تحقیق مهدی باقری سیانی، قم، ذوی القربی، 1425 ق.

163 _ ریحانة الأدب: میرزا محمّد علی مدرّس تبریزی، تهران.

164 _ زندگانی وحید بهبهانی: شیخ علی دوانی (م 1385 ش)، تهران، امیرکبیر.

165 _ زندگی دانشمندان [ قصص العلماء ]: میرزا محمّد تنکابنی (م1302ق)، تحقیق محمّد رضا حاج شریفی خوانساری، قم، مؤسّسه حضور، 1380 ش.

166 _ زندگانی وشخصیت شیخ انصاری: شیخ مرتضی انصاری، قم، فارس الحجاز، 1384 ش.

167 _ زندگی نامه علاّمه مجلسی: سیّد مصلح الدین مهدوی (م 1374 ش)، تعلیقات سیّد محمّد علی روضاتی، 2 جلد، تهران، 1378 ش.

168 _ سیری در تخت فولاد اصفهان: سیّد مصلح الدین مهدوی (م1374ش)،

ص: 251

اصفهان، انجمن کتابخانه های عمومی اصفهان، 1370ش.

169 _ سیمای فرزانگان: شیخ رضا مختاری، قم، مکتب انتشارات دفتر تبلیغات اسلامی، چاپ ، 1377 ش.

170 _ شرح حال دانشمندان گلپایگان: شیخ رضا استادی، 3 جلد، قم، کنگره علمای گلپایگان، 1381 ش.

171 _ شرحِ مجموعه گل: رحیم قاسمی، اصفهان، منشورات مجموعه فرهنگی مذهبی تخت فولاد، کانون پژوهش، 1386 ش.

172 _ فرهنگ جامع نامها وآبادی های کهن اصفهان: استاد محمّد مهریار، اصفهان، انتشارات فرهنگ مردم، 1382 ش.

173 _ فرهنگ فارسی عمید: دکتر حسن عمید، تهران، امیر کبیر.

174 _ فریادگر قرن: رضا فرهادیان وصادق عاشور لو، قم، مؤسّسه توحید، 1375 ش.

175 _ فهرست کتابخانه آیة اللّه گلپایگانی: شیخ رضا استادی وسیّد احمد حسینی اشکوری، 3 جلد، قم، کتابخانه آیة اللّه العظمی گلپایگانی، 1402ق.

176 _ فهرست کتابخانه آیة اللّه مرعشی نجفی: سیّد احمد حسینی اشکوری، کتابخانه آیة اللّه مرعشی، قم.

177 _ فهرست کتابخانه مسجد اعظم قم: شیخ رضا استادی، چاپ قم.

178 _ فهرست نسخه های خطی کتابخانه مؤسسه آیة اللّه العظمی بروجردی: سید احمد حسینی اشکوری، قم مجمع ذخائر اسلامی، 1384 ش.

179 _ فیض قدسی: میرزا حسین نوری طبرسی (م 1320 ق)، مترجم سیّد

ص: 252

جعفر نبوی، تهران، انتشارات علمی وفرهنگی، 1374 ش.

180 _ قبیله عالمان دین: شیخ هادی نجفی، قم، انتشارات عسکریه، 1381 ش.

181 _ کاروان علم وعرفان: غلام رضا گلی زواره، 3 جلد، قم، مؤسّسه حضور، 1380 ش.

182 _ الکشکول: شیخ بهاء الدین عاملی (م 1030 ق)، منشورات لسان الصدق، 2006 م.

183 _ گلشنِ اهلِ سلوک: رحیم قاسمی، اصفهان، کانون پژوهش، 1385 ش.

184 _ گنج زری بود در این خاکدان: (مجموعه آثار) محمّد باقر الفت، تصحیح لاله الفت اصفهان، نشر نوشته، 1385ش.

185 _ لؤلؤ ومرجان: میرزا حسین نوری طبرسی (م 1320 ق)، تصحیح حسین استاد ولی، تهران، دار الکتب الاسلامیّة، چاپ دوم، 1379ش.

186 _ المآثر والآثار: (40 سال تاریخ ایران)، میرزا حسن خان جابری انصاری (م 1376 ق)، تهران، اساطیر، 1374 ش.

187 _ مثنوی معنوی: جلال الدین محمّد بلخی (م 672 ق)، تصحیح دکتر جواد سلماسی زاده، تهران، اقبال، 1374 ش.

188 _ مجالس المؤمنین: قاضی نور اللّه تستری (م 1019 ق)، 2 جلد، تهران، اسلامی، چاپ چهارم، 1377 ش.

189 _ مرآت الأحوال جهان نما: آقا احمد کرمانشاهی (م 1235 ق)، تحقیق شیخ علی دوانی، تهران، امیر کبیر، 1370 ش.

190 _ مزارات اصفهان: سیّد مصلح الدین مهدوی، تصحیح دکتر اصغر منتظر القائم، دانشگاه اصفهان، 1382 ش.

ص: 253

191 _ مشاهیر مدفون در حرم رضوی: ابراهیم زنگنه وغلام رضا جلالی، مشهد، بنیاد پژوهش های آستان قدس رضوی، 1382 ش.

192 _ مصباح الطالبین لکشف حالی و احوال المعاصرین: ملاّ زین العابدین نخعی گلپایگانی، چاپ ضمن کتاب شرح حال دانشمندان وبزرگان گلپایگان، تصحیح شیخ رضا استادی، جلد سوم.

193 _ معاصی کبیره: شیخ محمّد علی نجفی اصفهانی، تحقیق مهدی باقری سیانی ورحیم قاسمی، اصفهان، انتشارات دفتر تبلیغات اسلامی، 1387 ش.

194 _ مقامع الفضل: آقا محمّد علی کرمانشاهی (م 1216 ق)، 2 جلّد، قم، مؤسّسه علاّمه وحید بهبهانی، 1421 ق.

195 _ مقدّمه ای بر فقه شیعه: سیّد حسین مدرّسی طباطبائی، مترجم محمّد آصف فکرت، مشهد، بنیاد پژوهش های آستان قدس رضوی، 1368ش.

196 _ مقدّمه ای بر مبانی عرفان و تصوّف: سیّد ضیاءالدین سجادی، تهران، سَمت، چاپ پنجم، 1375 ش.

197 _ مکارم الآثار: میرزا محمّد علی معلّم حبیب آبادی (م 1396 ق)، تصحیح سیّد محمّد علی روضاتی، اصفهان، نشر نفائس المطبوعات، 1352ش.

198 _ منتهی الآمال: شیخ عبّاس قمی (م 1359 ق)، تصحیح فرید فتحی وسعید خرّاطها، تهران، نشر مقدّس، چاپ دوم، 1379 ش.

199 _ میراثِ حوزه اصفهان: جمعی از محقّقین، قم، مؤسّسه الزهراء علیهاالسلام ، تاکنون 5 جلد، 1384 _ 1387 ش.

ص: 254

200 _ نجوم السماء فی تراجم العلماء: محمّد آزاد کشمیری (م 1286 ق)، تصحیح میر هاشم محدِّث اُرموی، 3 جزء در یک مجلّد، تهران، نشر بین الملل، 1382 ش.

201 _ وقائع الأعوام والسنین: سید عبدالحسین خاتون آبادی، قم، کتابخانه آیة اللّه مرعشی نجفی.

202 _ هدیة الأحباب فی ذکر المعروفین بالکنی والألقاب والأنساب: شیخ عبّاس قمی (م 1359 ق)، تهران، امیر کبیر، چاپ دوم.

ص: 255

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.