منظومه ابن الاعسم في الماكل و المشرب

اشارة

سرشناسه:اعسم، محمدعلي بن حسين، - 1233؟ق

عنوان و نام پديدآور:منظومه ابن الاعسم في الماكل و المشرب/ محمدعلي بن الشيخ حسين الزبيدي النجفي؛ تصحيح و تعليق محمدرضا عبدالامير الانصاري

مشخصات نشر:مشهد: آستانه الرضويه مقدسه، مجمع البحوث الاسلاميه، 1410ق. = []1368.

مشخصات ظاهري:ص 43

شابك:بها:220ريال ؛ بها:220ريال ؛ بها:220ريال

وضعيت فهرست نويسي:فهرستنويسي قبلي

يادداشت:عربي

يادداشت:كتابنامه به صورت زيرنويس

موضوع:شعر عربي -- قرن 19

شناسه افزوده:انصاري، محمدرضا عبدالامير، 1948 - ، مصحح

شناسه افزوده:آستان قدس رضوي. بنياد پژوهشهاي اسلامي

رده بندي كنگره:PJA4650/م 8 1368

رده بندي ديويي:892/715

شماره كتابشناسي ملي:م 71-2534

ص: 1

اشارة

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

مقدمة التحقيق

اشارة

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين محمد و عترته المعصومين.

و بعد:

فان الجهد القيّم الذي قام به العالم الفاضل الأديب الشاعر الشيخ محمد علي الأعسم طاب ثراه بجمع ما ورد عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و آل بيته الأطهار عليهم السلام حول المأكل و المشرب، محافظا على أصله و نصّه على هيئة أبيات شعريّة سهلة ممتنعة نافذة للقلب لكي يتسنّى للآخرين معرفة تراث آل البيت عليهم السلام عن كثب لمن يستهوي الشعر عوضا عن النثر.

نبذة مختصرة عن حياة المؤلّف (قدّس سرّه)

اشارة

اسمه: الشيخ محمد عليّ ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمد الزبيديّ النجفيّ.

لقبه: الأعسم.

نسبه: من الحجاز من نواحي المدينة المنوّرة، و جاء جدّهم إلى النجف الأشرف و توطّنها، و قيل له الأعسم لكونه من العسمان فخذ من (حرب) إحدى قبائل الحجاز المعروفة، و الزبيدي نسبة إلى (زبدي) أحد بطون (حرب) لا إلى (زبيد) القبيلة

ص: 10

القحطانية المعروفة و لهذا قال بعض المؤرخين: إنّهم من زبيد الحجاز (1).

عائلته: آل الأعسم أسره من النجفيّين كبيرة عريقة في العلم و الأدب خرج منها عدة من العلماء و الأدباء و إلى اليوم لم ينقطع ذلك منهم.

ولادته: لم أقف على تأريخ ولادته غير أنّه كان في عصر السيد العلامة بحر العلوم.

نشأته و دراسته: يبدو من خلال السّير و التراجم بأن دراسته و نشأته العلميّة و الأدبيّة كانت في النجف الأشرف، و كان رحمه اللّه من كبار تلاميذ العلامة- صاحب الكرامات المشهورة- السيد محمد مهدي- المشتهر ببحر العلوم- الطباطبائي، كما أنّه من ندمائه و جلسائه (2) و اشترك في جميع مطارحاته، و هو ممن كانت تعرض عليه منظومة الطباطبائي المسمّاة بالدرّة النجفيّة و له تقريظ عليها مطبوع معها يقول فيه:

درة علم هي ما بين الدرر فاتحة الكتاب ما بين السّور (3)

ترى على أبياتها حلاوة كأنّما استقت من التلاوة

بذاك فاقت كلّ نظم جيّد و سيّد الأقوال قول السيّد

و بعد وفاة السيد مهدي بحر العلوم اتصل بالشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء و قد حجّ معه و له قصيدة ذكر فيها رحلته (4).

فكان ابن الأعسم- رحمه اللّه- عالما فاضلا فقيها ناسكا تقيّا أديبا شاعرا مجيدا متفنّنا.

أولاده: و من أولاده المتميّزين في العلم و الأدب الشيخ عبد الحسين ولد في حدود سنة 1177 ه و توفي سنة 1247 ه بالطاعون العام في النجف الأشرف، كان عالما فقيها أصوليّا ثقة محققا مدققا مؤلفا أديبا شاعرا مفلقا (5) مشهورا، يفضّل على أبيه في الشعر، و كان معاصرا للشيخ محمد رضا و ابنه الشيخ أحمد. تخرج على أساتذة أبيه السيد مهدي


1- انظر أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين 9: 438، و الأعلام للزركلي 7: 190.
2- انظر الكنى و الألقاب 2: 36، و أعيان الشيعة 9: 438.
3- في الدرة النجفية: 3 وجدت فقط البيت الأول.
4- انظر أعيان الشيعة 9: 438.
5- أي مبدعا.

ص: 11

بحر العلوم و الشيخ جعفر صاحب (كشف الغطاء) و قرأ على المحقق السيد محسن الأعرجي الكاظمي، و شرح منظومات والده الثلاث في المواريث و الرضاع و العدد بأمره، و طبعت مع الشرح، و خلفه في كلّ مزية له فاضلة، و له كتاب (ذرائع الافهام إلى أحكام شرائع الإسلام) برز منه كتاب الطهارة في ثلاثة أجزاء. و له مراث في سيد الشهداء عليه السلام مشهورة متداولة، و منها قصائد على ترتيب حروف المعجم و شهرتها تغني عن الإطالة بنقلها، و هي موجودة في كتاب (الدرّ النضيد في مراثي السبط الشهيد) (1).

آثاره الأدبية: و من آثاره الأدبية ديوان شعر و مراث كثيرة في الحسين عليه السلام و مدائح في أهل البيت عليهم السلام، و شعر كثير في أبواب شتى، و كثير منه في أستاذه بحر العلوم، و له اليد الطولي في نظم تاريخ الأحداث و الولادات و الوفيات للأشخاص الذين عاصروه.

و له مدائح أيضا مدوّنة في الشيخ جعفر صاحب (كشف الغطاء) و في ولده الشيخ موسى.

و له منظومة في المواريث و اخرى في الرضاع، و ثالثة: في العدد، و رابعة: في تقدير دية القتل، و خامسة: في آداب الطعام و الشراب المستفادة من الأخبار، و هي التي قمنا بتصحيحها و إخراجها.

و قد شرح المنظومات ابنه الشيخ عبد الحسين رحمه اللّه.

و قد وقع اشتباه من المؤرخين عند ذكر ترجمته و ترجمة أولاده فبعض نسب ارجوزة الأب إلى ولده الشيخ عبد الحسين و شرحها إلى ولد الابن، و أرجوزة الديات إلى الابن و بعض منظومة آداب الطعام و الشراب إلى الشيخ عبد الحسين مع أنّه لا تعرف له منظومة في ذلك (2).

و له أيضا تخميس أبيات للحلّاج على طريقته الصوفية، و الذي طلب منه السيد


1- انظر أعيان الشيعة 7: 452.
2- انظر أعيان الشيعة 9: 439.

ص: 12

مهدي بحر العلوم في ذلك، ننقل بعض أبياتها، قال:

أعضاي بالعالم السفلي موثقة و الروح بالملأ الأعلى معلقة

بك اتصلت فما لي بالورى ثقة كانت لنفسي أهواء مفرقة

فاستجمعت مذ رأتك العين أهوائي (1) و له في أستاذه السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي أبيات ننقل منها:

لقد كنت في حالة لا يكاد يعيد إلى الحياة المسيح

فعالجت دائي بمدح الكريم فأذهب ما في منه المريح

جمعت محاسن لو جمّعت إذا لم يسعها الفضاء الفسيح (2)

و قال مؤرخا ولادة ولده السيد رضا بحر العلوم:

بدا كوكب الإقبال في أفق السعد و أشرق نادي قطب دائرة المجد

بأكرم مولود لأكرم والد يمتّ به أزكى فخار إلى الجد

فإنّه يسأل الأحباب عن مولد الرضا فقل أرخوه بالرضا هني المهدي (3)

و قال يمدح معرضا يطلب التدريس و المباحثة أبياتا نقتطف منها:

يا ربّ ناد فيه مزدحم الملا ما بين أملاك و بين ملائك

لمملّك فيه الأنام ثلاثة من تابع ناج و آخر هالك

و مخلّط حيران ليس بعارف أيّ الفجاج بها نجاة السالك

مولاي فانعشهم بطلعتك التي يجلو سناها كلّ ليل حالك (4)

و قال في مدح عليّ أمير المؤمنين عليه السلام أبياتا نقتطف منها:

إنّي لمدح بني النّبيّ لعاشق و النظم يشهد لي بأنّي صادق

تأتي قوافيه إليّ كأنّما قد ساقهنّ إلى لساني سائق


1- انظر أعيان الشيعة 9: 439.
2- انظر المصدر السابق.
3- انظر المصدر السابق، أقول: سنة الولادة: 1189 ه حسب ما ورد في الشعر.
4- انظر المصدر السابق.

ص: 13

و عليكم صلّى المهيمن ما سرى نجم و ذرّ على البريّة شارق (1)

و له في رثاء الحسين عليه السلام أبيات نقتطف منها:

ذكر الطفوف و يوم عاشوراء منعا جفوني لذّة الإغفاء

لم أنسه لما سرى من يثرب بعصابة من رهطه النجباء

حتى أتوا أرض الطفوف بنينوى أرض الكروب و أرض كلّ بلاء (2)

ما قيل في حقّه:

قال الشيخ درويش علي البغدادي الحائري في كتابه (كنز الأديب): الشيخ العالم العلامة القدوة الشيخ محمد علي آل الأعسم كان من كبار تلامذة بحر العلوم يروي عنه و عن غيره صاحب مؤلفات جيدة و مصنفات مفيدة (3).

قال السيد حسن نجل المرحوم السيد هادي آل السيد شرف الدين العاملي الكاظمي في كتابه (التكملة): الشيخ محمد علي الأعسم فاضل كامل أديب لبيب شاعر مفلق مجيد من مشاهير شعراء عصره و أفاضل أدباء زمانه، كان معاصرا للشيخ محمد رضا النحوي. و هو من كبار فقهاء مشايخ النجف المعاصرين للشيخ الأكبر جعفر (4).

قال الشيخ علي نجل المرحوم الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطاء قدّس سرّه في كتابه (الحصون المنيعة في طبقات الشيعة): الشيخ محمد علي الأعسم النجفيّ الزبيديّ. كان عالما فاضلا و أديبا شاعرا تخرج على السيد بحر العلوم و كان من ندمائه و جلسائه (5).

قال خير الدين الزركلي في كتابه (الأعلام) 7: 190: محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي، فقيه إمامي. له خمس منظومات في الفقه مطبوع على مذهب الإمامية.


1- انظر أعيان الشيعة 9: 441.
2- انظر أعيان الشيعة 9: 441.
3- عنه في أعيان الشيعة 9: 438.
4- عنه في شرح المنظومات: 5.
5- عنه في شرح المنظومات: 7.

ص: 14

قال الشيخ القمي قدس سره في كتابه (الكنى و الألقاب) 2: 36: و الأعسم في عصرنا يطلق على محمد علي بن الحسين بن محمد الأعسم النجفي الزبيدي الشيخ العالم الفاضل من أعيان العلماء و كبار الشعراء حضر على جماعة من الفقهاء منهم العلامة بحر العلوم قدس سره.

وفاته و مدفنه:

توفي سنة 1233 ه أو 1234 ه في النجف الأشرف، و دفن في المقبرة الني تنسب إليهم في الصحن الشريف المرتضوي (1).

الهدف من تصحيح المنظومة و إخراجها:

من الأسباب الرئيسية التي دعتني إلى تصحيحها و إخراجها هي:

أولا: الحاجة الماسة إليها و ذلك أنّ الشيخ عباس القمي قدّس سرّه ذكرها في (سفينة البحار) و بما أنّ (سفينة البحار) يقوم بتحقيقها مجمع البحوث الإسلامية في مشهد بإشراف سماحة الشيخ علي أكبر إلهي، و قد تمّ و الحمد للّه الجزء الأوّل منها إلّا أنّها ينقصها بعض التخريجات، منها: منظومة ابن الأعسم. و قد بحثت عنها منذ أن شرعنا بتحقيقها، فتوصلت بعد الجهد و مساءلة الأخوة العاملين في حقل المخطوطات إلى أنّ هذه المنظومة قد طبعت في مطبعة (دار السلام) ببغداد سنة 1329 ه، و كذلك أنّها مطبوعة مع شرح المنظومات لولده الشيخ عبد الحسين في النجف الأشرف سنة 1349 ه، و كذلك ضمّنها بجميعها السيد كلب (2) باقر بن كلب حسين الجايسي الحائري المتوفّى 12 شهر رمضان سنة 1329 ه، و سمّي هذا التضمين الذي هو بمنزلة الشرح لها ب (منظومة في الموائد) و طبع في النجف. انظر الذريعة 23: 85.


1- انظر أعيان الشيعة 9: 438.
2- هذه التسمية موجودة في الهند و باكستان و ذلك عند ما يسمون أبناءهم بأسماء الأئمّة فيحقرون أنفسهم.

ص: 15

ثانيا: لذا فأصبحت لديّ الرغبة في تصحيحها و تحقيقها و إخراجها بالمستوى المطلوب لأهميتها رغم صغر حجمها، فهي جامعة لما روي من الآداب عند حضور الأكل و الشراب.

منهجيّة التحقيق:

اعتمدت في تصحيح و إخراج هذه المنظومة على المطبوع منها سنة 1329 ه، لأنّي لم أعثر على نسخها المخطوطة رغم الجهود غير أنّ صاحب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) ذكر في ج 1: 454 «رأيت منه نسخا كثيرة- و طبع أخيرا مع شرح ابنه الشيخ عبد الحسين ابن محمد علي- لها في النجف الأشرف سنة 1349 ه مصرّحا فيه بأن الارجوزة لوالده» فهذه النسخ التي ذكرها لربما في العراق أو عند أشخاص أمّا في كتب الفهارس فلم أجدها. و إليك سردا موجزا عن منهجيّة العمل في هذه المنظومة:

1- مقابلة منظومة ابن الأعسم مع شرح المنظومات لابنه عبد الحسين المطبوع في النجف الأشرف سنة 1349 ه في المطبعة العلويّة، مشيرا إلى موارد الاختلاف في الهامش مع تثبيت الصواب في المتن، إضافة إلى ما أضيف إليها من أبيات شعريّة قد سقطت سهوا من المنظومة عند الطبع، و وضعتها ما بين المعقوفتين، و أشرت إليها في الهامش.

2- تشكيل الكلمات بالحركات بعد ما كانت خالية منها.

3- تقطيع الأبيات الشعرية إلى أوزانها لكي يتسنّى لنا معرفة الخلل منها و الوزن الشعريّ، فوجدت أنّ جميع الأبيات الشعريّة من بحر الرجز:

مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن

و في بعض الحالات جاءت التفعيلات و خاصة العروض و الضرب مشطورين أي على وزن فعولن.

4- شرح الألفاظ اللغوية الصعبة.

5- تصحيح الأخطاء المطبعية و الإملائية و القواعدية و لم أشر إلى ذلك في الهامش.

ص: 16

6- فرز الأبيات الشعرية و عنونتها حسب ما يحتويه كلّ بيت من مطلب، و وضعه بين معقوفتين، فكلّ ما أثبتناه في المتن ما بين المعقوفتين من دون الإشارة له في الهامش فهو زيادة منّا على الأصل.

7- إسناد الأبيات الشعريّة إلى مصادرها الأصليّة و المستقاة من الأحاديث أو الأقوال التي تماثلها في النصّ أو القول و الإشارة إليها في الهامش.

و أخيرا نرجو أن نكون قد وفّقنا بإخراج هذا الجهد المتواضع ليكون خدمة لتراث أهل البيت عليهم السلام و اللّه الموفّق للسداد إنّه نعم المولى و نعم النصير.

محمد رضا عبد الأمير الأنصاري ربيع الثاني 1410 ه مجمع البحوث الإسلاميّة في مشهد المقدّسة

ص: 17

بسم اللّه الرحمن الرحيم

مقدّمة

(1)

الحمد للّه و صلّى الباري على النّبيّ أحمد المختار

و آله الأطهار أرباب الكرم و من بهم تمّت على الخلق النّعم

و بعد فالعبد الفقير المحتمي بظلّ آل المصطفى ابن الأعسم

قال نظرت في كتاب الأطعمة من الدّروس (2) ما اقتضى أن أنظمه

ممّا به روي من الآداب عند حضور الأكل و الشّراب

مكتفيا بذاك أو أذكر ما رواه في ذلك بعض العلما

محافظا (3) فيه على متن الخبر أو قول (4) من لم يفت إلّا عن أثر

[القول في فضل الخبز و آدابه]

[القول في فضل الخبز و آدابه] (5)

الفضل للخبز الذي لولاه ما كان يوما يعبد الإله (6)


1- في المنظومة المطبوعة: جاءت (المقدمة) بعد هذه الأبيات فجعلتها في المكان المناسب.
2- كتاب الدروس للشهيد: 278- 291 (كتاب الأطعمة و الأشربة).
3- في شرح المنظومات: مقتصرا. ملائم للوزن.
4- في شرح المنظومات: أو نصّ. ملائم للوزن.
5- أضفناه من شرح المنظومات.
6- عن أبي البختري- رفعه- قال، قال رسول اللّه صلّى اللّٰه عليه و آله:. فلو لا الخبز ما صمنا و لا صلّينا و لا أدّينا فرائض ربّنا. انظر البحار 66: 270 ح 6 عن المحاسن: 586.

ص: 18

أفضله الخبز من الشّعير فهو طعام القانع الفقير

ما حلّ جوفا قطّ إلّا أخليا من كلّ داء و هو قوت الأنبياء (1)

له على الحنطة فضل سامي كفضل أهل البيت في الأنام (2)

ما من نبيّ لاعتناء فيه إلّا و قد دعا لآكليه (3)

فأكرم الخبز و من إكرامه ترك انتظار الغير من إدامه (4)

و الحفر للرغيف و الإبانة بمدية فهي له إهانه (5)

و صغّر الرّغيف (6) دع أن تتركه فإنّ في كلّ رغيف بركة (7)


1- عن يونس، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام. و ما دخل جوفا إلّا و أخرج كلّ داء فيه، و هو قوت الأنبياء. انظر البحار 66: 274 ح 1 عن الكافي 6: 304.
2- عن يونس، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: فضل خبز الشعير على البرّ كفضلنا على الناس. انظر البحار 66: 274 ح 1 عن الكافي 6: 304.
3- عن يونس، عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال:. و ما من نبيّ إلّا و قد دعا لآكل الشعير، و بارك عليه. انظر البحار 66: 274 ح 1 عن الكافي 6: 304.
4- عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: أكرموا الخبز فإنّ اللّه تعالى أنزل بركات السماء، قيل: و ما إكرامه؟ قال: إذا حضر لم ينتظر به غيره. انظر البحار 66: 271 ح 14 عن مكارم الأخلاق: 176.
5- عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: لا تقطعوا الخبز بالسكين، و لكن اكسروه باليد. انظر البحار 66: 270 ح 10 عن المحاسن: 589. و المدية: السكين و الشفرة. انظر لسان العرب 15: 273.
6- في شرح المنظومات: الرغفان. ملائم للوزن.
7- عن يعقوب بن يقطين قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: صغّروا رغفانكم، فإنّ مع كلّ رغيف بركة. انظر البحار 66: 273 ح 20 عن الكافي 6: 303.

ص: 19

القول في الأكل و آدابه

[الملح]

القول في الأكل و آدابه (1)

ابدأ بأكل الملح قبل المائدة و اختم به فكم به من فائدة

فإنّه شفاء كلّ داء يدفع سبعين من البلاء (2)

[التّسمية و التّحميد عند الأكل]

سمّ على المأكول في ابتداء و في الأخير أحمد و في الأثناء (3)

و اكتف بالمرّة فيما يتّحد و سمّ عند كلّ لون إن يزد (4)

[غسل اليدين]

و يستحبّ الغسل لليدين قبلا و بعدا تغسل الثّنتين


1- في شرح المنظومات: القول في آداب الأكل.
2- عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله لعلي عليه السلام: يا علي افتتح طعامك بالملح و اختمه بالملح، فإنّ من افتتح طعامه بالملح و ختمه بالملح دفع اللّه عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء. انظر البحار 66: 398 ح 19 عن المحاسن: 593.
3- قال أمير المؤمنين عليه السلام: من أكل طعاما فليذكر اسم اللّه عليه فإن نسي ثم ذكر اللّه بعد، تقيأ الشيطان ما كان أكل. انظر الوسائل 16: 480 ح 3 عن الكافي 6: 293. فيه اضطراب في الضرب. عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام أنّ عليا عليه السلام كان يقول: من أكل طعاما فسمّى اللّه على أوّله و حمد اللّه على آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام كائنا ما كان. انظر البحار 66: 368 ح 2 عن قرب الإسناد: 44.
4- عن مسمع أبي سيّار قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: إنّي أتّخم قال: سمّ، قلت: قد سمّيت، قال: فلعلك تأكل ألوان الطعام، قلت: نعم قال: فتسمّي على كلّ لون؟ قلت: لا، قال: من ها هنا تتّخم. انظر البحار 66: 370 ح 8 عن المحاسن: 430.

ص: 20

فإنّ فيه مع رفع الغمر (1) زيادة العمر و نفي الفقر (2)

و امسح أخيرا بنداوة اليد عينيك و الوجه لرفع الرّمد (3)

و الجلب للرزق و إذهاب الكلف و امسح بمنديل إذا لم يك جف (4)

فإنّ هذا بخلاف الأوّل أتى به النّهي عن التّمندل (5)

[كراهيّة الأكل و الشّراب باليسار]

و الأكل و الشّراب باليسار بكره إلّا عند الاضطرار (6)

و استثني الرّمّان منها و العنب فالأكل باليدين فيهما أحب (7)


1- الصواب: الغمر بالتحريك، و هو الزهومة من اللحم. انظر لسان العرب 5: 32- و لكن للضرورة الشعرية اقتضى ذلك.
2- قال أبو عبد اللّه عليه السلام: اغسلوا أيديكم قبل الطعام و بعده، فإنّه ينفي الفقر و يزيد في العمر. انظر البحار 66: 356 ح 20 عن المحاسن: 425.
3- عن الصادق عليه السلام قال: إذا توضأت بعد الطعام فامسح عينيك بفضل ما في يديك فإنّه أمان من الرّمد. انظر البحار 66: 363 عن مكارم الأخلاق: 160.
4- عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: مسح الوجه بعد الوضوء يذهب بالكلف و يزيد في الرزق. انظر الوسائل 16: 478 ح 1 عن الكافي 6: 291 ح 4. عن مرازم قال: رأيت أبا الحسن. و إذا توضأ بعد الطعام مسّ المنديل. انظر المحاسن: 428.
5- قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: إذا غسلت يدك للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل. انظر المحاسن: 424.
6- عن جعفر بن محمد عليها السلام أنّه قال: لا يأكل الرجل بشماله، و لا يشرب بها، و لا يتناول بها إلّا من علة. انظر البحار 66: 389 ذ ح 26 عن الدعائم 2: 119.
7- عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: شيئان يؤكلان باليدين جميعا: العنب و الرمان. انظر البحار 66: 425 ح 43 عن المحاسن: 556.

ص: 21

[الأكل عند المشي]

و الأكل مشيا و معارض نقل على البيان للجواز قد حمل (1)

فعل النّبيّ مرّة في الزّمن في كسرة مغموسة باللّبن (2)

[الأكل متّكئا]

و الاتّكاء حالة الأكل اترك ما أكل النّبيّ و هو متّكئ (3)

و ابن اليسار و هو بعض العمد روى جواز الاتّكاء على اليد (4)

[الاستلقاء بعد الطّعام]

و بعده استلق على قفاكا ضع رجلك اليمنى على يسراكا (5)


1- عن أبي عبد اللّٰه عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: لا بأس بأن يأكل الرجل و هو يمشي. انظر البحار 66: 388 ح 19 عن المحاسن: 459. عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: لا تأكل و أنت ماش إلّا أن تضطرّ إلى ذلك. انظر البحار 66: 388 ح 20 عن المحاسن: 459.
2- عن النوفلي بإسناده قال: خرج رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله قبل الغداة و معه كسرة قد غمسها في اللبن، و هو يأكل و يمشي. انظر البحار 66: 388 ح 18 عن المحاسن: 458.
3- قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: ما أكل رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله و هو متّكي ء منذ بعثه اللّٰه حتى قبضه، كان يكره أن يتشبّه بالملوك، و نحن لا نستطيع أن نفعل. انظر البحار 66: 387 ح 12 عن المحاسن: 458.
4- عن الفضيل بن يسار قال: كان عباد البصري عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام يأكل فوضع أبو عبد اللّٰه يده على الأرض، فقال له عباد: أصلحك اللّٰه أما تعلم أنّ رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله نهى عن هذا؟ فرفع يده فأكل ثم أعادها أيضا، فقال له أيضا فرفعها ثم أكل فأعادها فقال له عباد أيضا، فقال له أبو عبد اللّٰه عليه السلام: لا و اللّٰه ما نهى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله عن هذا قطّ. انظر الوسائل 16: 415 ح 1 عن الكافي 6: 271.
5- عمن ذكره قال: رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام إذا تغدّى استلقى على قفاه، و ألقى رجله اليمنى على اليسرى. انظر البحار 66: 419 ح 30 عن المحاسن: 449. عن الرضا عليه السلام قال: إذا أكلت شيئا فاستلق على قفاك و ضع رجلك اليمنى على اليسرى. انظر الكافي 6: 299 ح 21.

ص: 22

[الأكل ممّا يليك]

و الأكل ممّا لا يليك اجتنب فيما عدا الثّمار مثل الرّطب (1)

[النّهي عن ترك العشاء]

و الترك للعشاء يفسد البدن لا سيّما لو كان شيخا قد أسن (2)

و ليلة السّبت و ليلة الأحد إذا تتابعا فمع (3) ضرّ الجسد

يذهب بالقوّة كلّها و لا تعود أربعين يوما كملا (4)

[النّهي عن النّفخ و النّظر و نفضة اليد]

و ليترك النّفخ و لا ينظر إلى أكل رفيق معه قد أكلا (5)


1- عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله. أمر أن يأكل كلّ أحد مما يليه، و رخص في الأكل من جوانب الطبق من التمر و الرطب. انظر البحار 66: 412 ح 10 عن الدعائم 2: 119.
2- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: ترك العشاء مهرمة و ينبغي للرجل إذا أسنّ أن لا يبيت إلّا و جوفه ممتلي ء من الطعام. انظر البحار 66: 344 ح 13 عن المحاسن: 422.
3- يأتي في اللغة: مع و مع.
4- عن جميل بن درّاج قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يوما يقول: من ترك العشاء ليلة السبت و ليلة الأحد متواليتين ذهبت منه قوّة لم ترجع إليه أربعين يوما. انظر البحار 66: 345 ح 17 عن المحاسن: 423.
5- عن النّبيّ صلى اللّٰه عليه و آله في حديث المناهي قال: و نهى أن ينفخ في طعام أو شراب و أن ينفخ في موضع السجود. انظر الوسائل 16: 518 ح 1 عن الفقيه 1: 271. قال الحسن بن علي عليهما السلام في المائدة و ذكر:. و قلة النظر في وجوه الناس. انظر الوسائل 16: 539 ح 1 عن الفقيه 2: 359.

ص: 23

و لا يقرّب رأسه إليه و ليجتنب من (1) نفضه يديه (2)

[السّكوت و المضغ و التّصغير]

دع السّكوت فهو (3) سيرة العجم و جوّد المضغ و صغّر اللّقم (4)

[الاحتماء]

لا تحتمي (5) في صحّة بلا غرض فهو كترك الاحتماء حال المرض (6)

القول في خواصّ بعض المأكولات

[البطّيخ]

الأكل للبطّيخ فيه أجر لمن نواه و خصال عشر

أكل شراب يغسل المثانة فاكهة باهية ريحانة


1- في شرح المنظومات: و ليتجنب، و هو ملائم للسياق.
2- قال الكاشاني في المحجة البيضاء 3: 24: أن لا يفعل ما يستقذره غيره و لا ينفض يده في القصعة و لا يقدّم إليها رأسه عند وضع اللقمة في فيه.
3- في شرح المنظومات: فهي.
4- قال الكاشاني في المحجة البيضاء 3: 21 أن لا يسكتوا على الطعام فان ذلك سيرة العجم و لكن يتكلمون بالمعروف و يتحدثون بحكايات الصالحين في الأطعمة و غيرها. قال الحسن بن علي عليهما السلام في المائدة:. و أمّا التأديب فالأكل مما يليك و تصغير اللقمة و تجويد المضغ. انظر الوسائل 16: 539 ح 1 عن الفقيه 3: 359.
5- في المنظومة المطبوعة: لا يحتمي، و الأنسب للسياق ما أثبتناه كما في شرح المنظومات.
6- قال الفيض الكاشاني رحمه اللّٰه: الحمية تضرّ بالصحيح كما يضرّ تركها بالمريض. و قال بعضهم: من احتمى فهو على يقين من المكروه و على شك من العافية و هذا حسن في حال الصحة. انظر المحجة البيضاء 3: 48.

ص: 24

مدرّ بول و إدام حلوا إن يأكل العطشان منه يروى (1)

[العسل]

و قد أتانا في علاج العلل ما استشفت النّاس بمثل العسل (2)

[الرّمّان]

و سيّد الفواكه الرّمّان يأكله الجائع و الشّبعان (3)

منوّر قلوب أهل الدّين و مذهب وسوسة اللّعين

[فكله كيما أن تصحّ بعده بشحمه فهو دباغ المعدة] (4)

لا يشرك الإنسان في الرّمّان لحبّة فيه من الجنان (5)


1- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: كلوا البطيخ فإنّ فيه عشر خصال مجتمعة: هو شحمة الأرض لا داء فيه و لا غائلة، و هو طعام و هو شراب، و هو فاكهة، و هو ريحان، و هو أشنان، و هو أدم، و يزيد في الباه و يغسل المثانة، و يدرّ البول. انظر البحار 66: 196 ح 12 عن الخصال: 443.
2- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: ما استشفى الناس بمثل العسل. انظر البحار 66: 292 ح 9 عن المحاسن: 499.
3- عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: الفاكهة عشرون و مائة لون سيّدها الرّمان. انظر البحار 66: 156 ح 10 عن المحاسن: 539. عن أبي الحسن عليه السلام قال: ممّا أوصى به آدم إلى هبة اللّٰه: عليك بالرّمان فإنّك إن أكلته و أنت جائع أجزءك، و إن أكلته و أنت شبعان أمرءك. انظر البحار 66: 156 ح 11 عن المحاسن: 540.
4- قال أمير المؤمنين عليه السلام: كلوا الرّمان بشحمه فإنّه دباغ للمعدة، و في كلّ حبّة من الرمان إذا استقرت في المعدة حياة القلب، و إنارة للنفس، و تمرض وسواس الشيطان. انظر البحار 66: 156 ح 8 عن الخصال: 636. و ما بين المعقوفتين من شرح المنظومات.
5- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: ما من شي ء أشارك فيه أبغض إليّ من الرمان، إنّه ليس من رمانة إلّا و فيها حبّة من الجنّة. انظر البحار 66: 158 ح 20 عن المحاسن: 541.

ص: 25

[العنب]

و تؤكل الأعناب مثنى مثنى و ورد الإفراد فيه أهنأ (1)

و الرّازقيّ منه صنف يحمد و يذهب الغموم منه الأسود (2)

[التّين]

و التّين ممّا جاء فيه السّنّة (3) أشبه شي ء بنبات الجنّة (4)

ينفي البواسير و كلّ الدّاء و معه لم يحتج إلى دواء (5)


1- دخل أبو عكاشة بن محصن على أبي جعفر عليه السلام فقدّم إليه عنبا فقال له: حبّة حبّة يأكل الشيخ الكبير و الصبيّ الصغير و ثلاثة و أربعة من يظن أنّه لا يشبع، و كله حبّتين حبّتين فإنّه يستحبّ. انظر الوسائل 16: 523 ح 1 عن الكافي 6: 351. قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: كلوا العنب حبّة حبّة فإنّها أهنأ و أمرأ. انظر البحار 66: 147 ح 2 عن عيون أخبار الرضا 2: 35.
2- عن منصور بن يونس قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول: ثلاثة لا يضرّ: العنب الرازقي. انظر البحار 66: 147 ح 1 عن الخصال: 144.عن الصادق عليه السلام قال: إن نوحا شكا إلى اللّٰه الغمّ فأوحى اللّٰه إليه: كل العنب الأسود فإنّه يذهب بالغمّ. انظر مكارم الأخلاق: 197.
3- في شرح المنظومات: أنّه، ملائم للوزن.
4- عن أبي الحسن عليه السلام قال: التين أشبه شي ء بنبات الجنة. انظر البحار 66: 185 ح 2 عن المحاسن: 554.
5- عن أبي الحسن عليه السلام قال: التين. حتى لا يحتاج معه إلى دواء. انظر البحار 66: 185 ح 2 عن المحاسن: 554. قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: كلوا التين الرطب و اليابس، فإنّه يزيد في الجماع و يقطع البواسير. انظر البحار 66: 186 ح 6 عن مكارم الأخلاق: 197.

ص: 26

[السّفرجل]

و في السّفرجل الحديث قد ورد تأكله الحبلى فيحسن الولد (1)

[التّمر]

و قد أتانا عن ولاة الأمر و عن أبيهم حبّهم للتّمر

فأصبحت شيعتهم كذلك تحبّه في سائر الممالك (2)

و جاء في الحديث أنّ البرني يشبع من يأكله و يهني

و أنّه يذهب بالعياء (3) و هو دواء سالم من داء (4)

[البيض]

و جاء عنهم في حديث قد ورد كثرة أكل البيض تكثر الولد (5)


1- قال النّبيّ صلى اللّٰه عليه و آله: أطعموا حبالاكم السفرجل فإنّه يحسّن أخلاق أولادكم. انظر البحار 66: 177 ح 38 عن دعوات الراوندي: 151 ح 405.
2- الحديث الذي يماثلهما: قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام. و كان أبي تمريّا، و أنا تمريّ و شيعتنا يحبون التمر لأنّهم خلقوا من طينتنا. انظر البحار 49: 102 ح 23 عن الكافي 6: 345 ح 6.
3- في شرح المنظومات: للعياء، ملائم للوزن.
4- الحديث الذي يماثلهما:. فقال جبرئيل: أي شي ء هذا؟ قال صلى اللّٰه عليه و آله: البرني، قال: يا محمّد كله يهنئ و يمري و يذهب بالإعياء و يخرج الداء و لا داء فيه. انظر المحاسن: 533.
5- عن موسى بن بكر قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: أكثروا من البيض فإنّه يزيد في الولد. انظر البحار 66: 46 ح 12 عن المحاسن: 481.

ص: 27

[التّفّاح]

و ينفع التّفّاح في الرّعاف مبرّد حرارة الأجواف (1)

و فيه نفع للسّقام العارض و يورث النّسيان أكل الحامض (2)

فصل في أكل اللّحم

[لحم الضّأن]

فصل في أكل اللّحم (3)

قد ورد المدح للحم الضّأن لكن أتى النّهي عن الإدمان (4)

و هو يزيد في السّماع و البصر لأكله بالبيض في الباه أثر (5)


1- عن القندي قال: دخلت المدينة و معي أخي يوسف فأصاب الناس الرعاف، و كان الرجل إذا رعف يومين مات، فرجعت إلى المنزل فإذا سيف أخي يرعف رعافا شديدا، فدخلت على أبي عبد اللّٰه عليه السلام فقال: يا زياد أطعم سيفا التفاح، فرجعت فأطعمته إياه فبرئ. انظر البحار 66: 173 ح 27 عن المحاسن: 552. قال: وجهني المفضل بن عمر بحوائج إلى أبي عبد اللّٰه عليه السلام فإذا قدّامه تفّاح أخضر، فقلت له: جعلت فداك ما هذا؟ فقال: يا سليمان إنّي وعكت البارحة فبعثت إلى هذا لآكله، أستطفئ به الحرارة، و يبرّد الجوف، و يذهب بالحمى. انظر البحار 66: 173 ح 25 عن المحاسن: 552.
2- عن الرضا عليه السلام قال: التفاح نافع. و مما يعرض من الأمراض و البلغم العارض و ليس من شي ء أسرع منفعة منه. انظر مكارم الأخلاق: 196. عن أبي الحسن عليه السلام قال: أكل التفاح الحامض و الكزبرة يورث النسيان. انظر الوسائل 17: 128 ح 2 عن الكافي 6: 366.
3- في شرح المنظومات: فصل في اللحم.
4- قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: يا سعد لو علم اللّٰه شيئا أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل. انظر البحار 66: 69 ح 53 عن المحاسن: 467. عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: كان علي عليه السلام يكره إدمان اللحم و يقول: إنّ له ضراوة كضراوة الخمر. انظر البحار 66: 69 ح 57 عن المحاسن: 469.
5- عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:. و اللحم يزيد في السمع و البصر، و اللحم بالبيض يزيد في الباءة. انظر البحار 66: 76 ح 73 عن الدعائم 2: 145. و الباءة يعني النكاح و التزوّج. انظر النهاية لابن الأثير 1: 160.

ص: 28

[لحم الذّراع و القبج و الفرخ]

أطيبه لحم الذّراع و القبج (1) و الفرخ إذ (2) ينهض أو كان درج (3)

[الهريسة]

شكى نبيّ قلة الجماع و الضّعف عند الملك المطاع

أمره بالأكل للهريسة و فيه (4) أيضا خلّة نفيسة (5)

تنشيطها الإنسان للعبادة شهرا عليه عشرة زيادة (6)


1- القبج: الحجل، معرب- و هو بالفارسية (كبج) القاف و الجيم لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب. انظر لسان العرب 2: 351.
2- في المنظومة المطبوعة: إذا، و هو لا يلائم الوزن الشعري و الصواب ما أثبتناه كما في شرح المنظومات.
3- و كان النبيّ صلى اللّٰه عليه و آله يحبّ الذراع و الكتف و يكره الورك لقربها من المبال. انظر الكافي 6: 315 ح 3. قال أمير المؤمنين عليه السلام: أطيب اللحم لحم فرخ قد نهض أو كاد أن ينهض. انظر البحار 66: 75 ح 70 عن دعوات الراوندي: 153 ح 416.
4- في المنظومة المطبوعة: فيها، و هو لا يلائم الوزن الشعري و الصواب ما أثبتناه كما في شرح المنظومات.
5- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: إنّ نبيّا من الأنبياء شكى إلى اللّٰه الضعف و قلّة الجماع فأمره بأكل الهريسة. انظر البحار 66: 86 ح 1 عن المحاسن: 403.
6- قال أمير المؤمنين عليه السلام: عليكم بالهريسة فإنّها تنشط للعبادة أربعين يوما. البحار 66: 86 ح 3 عن المحاسن: 404.

ص: 29

[السّمك]

و السّمك اتركه لما قد وردا من أنّ أكله يذيب الجسدا (1)

ما بات في جوف امرئ إلّا اضطرب عليه عرق فالج فليجتنب

لكنّ من يأكل تمرا أو عسل عليه عنه ذلك الفالج زل (2)

[المنع عن نهك العظام]

و النّهك للعظام مكروه فلا تفعله فالنّاهك عظما يبتلى

تأخذ منه الجنّ فوق ما أخذ فهو طعام الجنّ حين ينتبذ (3)

فصل في الإدام و البقول

[الخلّ]

نعم الإدام الخلّ ما فيه ضرر و كلّ بيت فيه خلّ ما افتقر (4)


1- قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تدمنوا أكل السمك فإنّه يذيب الجسد. الكافي 6: 323 ح 5.
2- عن مولى لأبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: دعا بتمر فأكله ثم قال: ما بي شهوة و لكنّي أكلت سمكا، ثم قال: من بات و في جوفه سمك لم يتبعه بتمرات أو عسل لم يزل عرق الفالج يضرب عليه حتى يصبح. انظر البحار 65: 208 ح 48 عن المحاسن: 477 و انظر الكافي 6: 323 ح 1. و الفالج داء معروف يحدث في أحد شقي البدن طولا فيبطل إحساسه و حركته، و ربما كان في الشقين و يحدث بغتة. انظر مجمع البحرين 2: 323.
3- عن محمد بن الهيثم عن أبيه قال: صنع لنا أبو حمزة طعاما و نحن جماعة فلمّا حضر رأى رجلا منّا ينهك العظم فصاح به و قال: لا تفعل، فإنّي سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: لا تنهكوا العظام فإنّ للجن فيه نصيبا، فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك. انظر البحار 66: 72 ح 66 عن المحاسن: 472. و معنى النهك أي المبالغة. انظر لسان العرب 10: 500.
4- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: دخل رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله على أمّ سلمة. فقال: نعم الإدام الخلّ ما أقفر بيت فيه الخلّ. انظر البحار 66: 301 ح 3 عن المحاسن: 486.

ص: 30

يزيد في العقل ودود البطن يهلكه (1) محدّد للذهن (2)

[اللّبن]

و ينبت اللّحم الشّراب للّبن كذا يشدّ العضد الذي وهن (3)

[القرع]

و القرع و هو ما يسمّى بالدّبا قد (4) كان يعجب النّبيّ المجتبى

فإنّه قد جاء في المنقول يزيد في الدّماغ و العقول (5)


1- في المنظومة المطبوعة: يهلكها، و هو ملائم للوزن و ما أثبتناه أنسب للسياق كما في شرح المنظومات.
2- [قال] أبو الحسن الرضا عليه السلام:. و إن الخلّ يشدّ الذهن، و يزيد في العقل. انظر البحار 66: 303 ح 14 عن المحاسن: 487 عن علي عليه السلام قال: كلوا خلّ الخمر فإنّه يقتل الديدان في البطن. انظر البحار 66: 305 ذ ح 23 عن عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 40.
3- عن أبي الحسن الأصفهاني قال: كنت عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام فقال له رجل و أنا أسمع: جعلت فداك إنّي أجد الضعف في بدني فقال: عليك باللبن فإنّه ينبت اللحم و يشدّ العظم. انظر البحار 66: 102 ح 23 عن المحاسن: 492.
4- في المنظومة المطبوعة: فقد، و هو لا يلائم الوزن الشعري و الصواب ما هو مثبت كما في شرح المنظومات.
5- قال أمير المؤمنين عليه السلام: كلوا الدّبا فإنّه يزيد في الدماغ، و كان رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله يعجبه الدباء. انظر البحار 66: 225 ح 1 عن الخصال: 632.كان فيما أوصى به رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله عليا عليه السلام أن قال: يا علي عليك بالدّبا فكله، فإنّه يزيد في العقل و الدماغ. انظر البحار 66: 227 ح 10 عن المحاسن: 521. و القرع: حمل اليقطين و تسمى الدبا. انظر مجمع البحرين 4: 378.

ص: 31

[الماش]

و جاء عمّن كلّ ما قالوه حق إنّ طبيخ الماش يذهب البهق (1)

[العدس]

و عن أمير المؤمنين في العدس بيّن وصف كاد فيه أن يحس

من سرعة الدّمعة في البكاء و الرّقّة (2) في القلب و الأحشاء (3)

[البصل]

ممّا يزيد في الجماع البصل و فيه نفع غير هذا نقلوا (4)

من دفعه الحمّى و شدّه العصب و الطّرد للوبا و إذهاب النّصب (5)، (6)

و يذهب البلغم و الزّوجين يزيد حضوتيهما في البين (7)


1- شكا رجل إلى أبي الحسن عليه السلام البهق، فأمره أن يطبخ الماش و يتحسّاه، و يجعله في طعامه. انظر البحار 66: 256 ح 2 عن الكافي 6: 344.
2- في شرح المنظومات: و رقّة، ملائم للوزن.
3- عن علي عليه السلام قال: أكل العدس يرقّ القلب و يسرع الدمعة. انظر البحار 66: 258 ح 3 عن المحاسن: 504.
4- قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: كلوا البصل فإنّ فيه ثلاث خصال: يطيّب النكهة، و يشدّ اللثة، و يزيد في الماء و الجماع. انظر البحار 66: 246 ح 2 عن الخصال: 157.
5- في المنظومة المطبوعة: الوصب، و المماثل للحديث ما ثبت كما في شرح المنظومات.
6- قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: البصل يذهب النصب و يشد العصب. و يذهب بالحمّى. انظر البحار 66: 247 ح 5 عن المحاسن: 522. و النصب: الإعياء من العناء. انظر لسان العرب 1: 758.
7- ذكر أبو عبد اللّٰه عليه السلام البصل فقال: يطيّب النكهة و يذهب بالبلغم، و يزيد في الجماع. انظر البحار 66: 248 ح 7 عن المحاسن: 522.

ص: 32

و من يكن في جمعة أو قد دخل لمسجد (1) فليجتنب أكل البصل

كذاك أكل الثّوم و الكرّاث دعه و نحو هذه الثّلاث (2)

[الجزر]

و جاء في رواية أنّ الجزر يزيد في الباه مقيم للذكر

مسخّن للكليتين ينجي من البواسير و من قولنج (3)

[الكرفس]

و الأكل للكرفس ممدوح بنص ينفي الجنون و الجذام (4) و البرص (5)


1- في شرح المنظومات: في مسجد، ملائم للوزن.
2- عن محمد بن سنان، قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام عن أكل البصل و الكراث، فقال:. فلا يخرج الى المسجد كراهية أذاه على من يجالسه. انظر البحار 66: 247 ح 4 عن علل الشرائع 2: 519. عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام: و لا بأس أن يتداووا بالثوم و لكن إذا كان ذلك فلا تخرج إلى المسجد. انظر البحار 66: 249 ح 11 عن المحاسن: 523.
3- عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: أكل الجزر يسخّن الكليتين، و يقيم الذكر. انظر البحار 66: 218 ح 1 عن المحاسن: 524. قال [أبو الحسن] عليه السلام: الجزر أمان من القولنج و البواسير، و يعين على الجماع. انظر البحار 66: 219 ح 3 عن مكارم الأخلاق: 210. و الباه: الجماع. انظر لسان العرب 13: 479.
4- في شرح المنظومات: الجذام و الجنون، ملائم للوزن.
5- روي أنّه- أي الكرفس- يورث الحفظ، و يذكّي القلب و ينفي الجنون و الجذام و البرص. انظر البحار 66: 240 ح 2 عن الدروس: 290.

ص: 33

طعام إلياس نبيّ اللّٰه مع وصيّ موسى يوشع مع اليسع (1)

[الكرّاث]

و جاء في الكرّاث فيما قد ورد قطع البواسير و للرّيح طرد (2)

يؤكل للطحال في أيّام ثلاثة و الأمن من جذام (3)

[السّلق]

و السّلق جاء فيه نعم البقلة و فيه نفع قد أردنا نقله (4)

من ذلك (5) التّغليظ للعظام و الدّفع للجذام و البرسام (6)

في شاطئ الفردوس منه وجدا فيه شفاء نافع لكلّ داء (7)


1- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: عليكم بالكرفس، فإنّه طعام إلياس و يوشع بن نون. انظر البحار 66: 240 ح 3 عن المحاسن: 515.
2- سئل أبو عبد اللّٰه عليه السلام عن الكراث فقال:. و يطرد الرياح، و يقطع البواسير. انظر البحار 66: 200 ح 1 عن الخصال: 249.
3- اشتكى غلام لأبي الحسن عليه السلام فسأل عنه فقيل: به طحال، فقال: أطعموه الكراث ثلاثة أيام فأطعمناه فقعد الدم ثم بري ء. انظر البحار 66: 202 ح 8 عن المحاسن: 511. قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام:. و هو أمان من الجذام لمن أدمن عليه. انظر البحار 66: 200 ح 1 عن الخصال: 249.
4- عن أبي الحسن عليه السلام قال: نعم البقلة السلق، انظر البحار 66: 217 ح 8 عن المحاسن: 520.
5- في شرح المنظومات: «تأثيره» بدل «من ذلك»، ملائم للوزن.
6- البرسام: علة معروفة يهذي فيها. انظر مجمع البحرين 6: 17.
7- عن أبي الحسن عليه السلام أنّ السلق يقمع عرق الجذام و ما دخل جوف المبرسم مثل ورق السلق. انظر البحار 66: 217 ح 11 عن الكافي 6: 369. قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام:. فعليك بالسلق فإنّه ينبت على شاطئ الفردوس، و فيه شفاء من الأدواء، و هو يغلّظ العظم. انظر البحار 66: 217 ح 6 عن المحاسن: 519.

ص: 34

[الخسّ و الشّلجم]

و الأكل للخسّ مصفّ للدم و يذهب الجذام أكل الشّلجم (1)

[سواقط الخوان]

و الأكل من سواقط الخوان و هو مهور حورها (2) الحسان (3)

فيه شفاء كلّ داء قد ورد مع سعة (4) العيش و صحّة الولد (5)

إلّا إذا ما كان (6) في الصّحراء فأبقه فالفضل في الإبقاء (7)


1- في المنظومة المطبوعة: الشلغم، و في المعاجم اللغوية و شرح المنظومات كما هو مثبت، و الشلجم معروف و يؤكل و يصنع منه الخلّ، أمّا الشلغم فهو لفظ فارسي. و في الحديث: عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: عليكم بالخسّ فإنّه يصفّي الدم. البحار 66: 239 عن الكافي 6: 367. قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: ما من أحد إلّا و فيه عرق الجذام فكلوا الشلجم في زمانه يذهب به عنكم. البحار 66: 220 ح 1 عن المحاسن: 525.
2- في شرح المنظومات: يغدو مهور الخرد، ملائم للوزن.
3- قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: الذي يسقط من المائدة مهور الحور العين. البحار 66: 433 ح 20 عن عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 34.
4- في شرح المنظومات: صحة، و هو ملائم للوزن الشعري غير ملائم للسياق.
5- قال أمير المؤمنين عليه السلام: كلوا ما سقط من الخوان فإنّه شفاء من كلّ داء. و روي أنّه ينفي الفقر و يكثر الولد. البحار 66: 430 عن الدروس: 288.
6- في المنظومة المطبوعة: يكون، و هو ملائم للوزن و لكن ما ثبّت هو الأنسب كما في شرح المنظومات.
7- عن معمر بن خلّاد قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول:. و من أكل في الصحراء أو خارجا فليتركه للطير و السبع. البحار 66: 429 ح 9 عن المحاسن: 445.

ص: 35

و هو دواء للّذي له أكل من مرض و للعموم محتمل (1)، (2)

[الخلال]

و جاء في تخلّل الأسنان نهي عن الرّيحان و الرّمّان (3)

و الخوص و الآس و عن عود القصب و لا تدعه فهو شرع مستحب

[ما أخرج اللّسان فابتلعه و بالخلال اقذف و لا تدعه] (4)

[تربة الحسين عليه السلام]

و للحسين تربة فيها الشّفا تشفي الذي على الحمام أشرفا

لها دعا آن فيدعو الدّاعي في وقتي الأخذ و الابتلاع


1- في شرح المنظومات: يحتمل، ملائم للوزن.
2- قال أمير المؤمنين عليه السلام: كلوا ما يسقط من الخوان فإنّ فيه شفاء لكلّ داء بإذن اللّٰه لمن أراد أن يستشفي به. انظر المحاسن: 444.
3- الحديث الذي يماثلهما: عن الرضا عليه السلام قال: لا تخلّلوا بعود الرمان، و لا بقضيب الريحان. و كان الرسول صلى اللّٰه عليه و آله يتخلّل بكلّ ما أصاب إلّا الخوص و القصب. انظر البحار 66: 436 ح 1 عن مكارم الأخلاق: 175. و الخوص: ورق النخل. انظر مجمع البحرين 4: 170. و الآس: شجرة ورقها عطر. انظر لسان العرب 6: 19. قال النّبيّ صلى اللّٰه عليه و آله لعلي عليه السلام:. و لا تتخلّل بالقصب، و لا بالآس. انظر البحار 66: 437 ح 2 عن دعوات الراوندي: 154.
4- ما بين المعقوفتين من شرح المنظومات. و في الحديث عن أبي الحسن عليه السلام أنّه قال: يا فضل أدر لسانك فكله إن شئت و ما استكرهته بالخلال فالفظه. انظر البحار 66: 438 ح 6 عن المحاسن: 451. و الخلال: ما يتخلّل به الأسنان. انظر مجمع البحرين 5: 365.

ص: 36

حدّ لها الشّارع حدّا خصّصه تحريم ما قد زاد (1) فوق الحمّصة (2)

القول في الماء و آدابه

[سيّد الشّراب]

سيّد كلّ المائعات الماء ما عنه في جميعها غناء (3)

أما ترى الوحي إلى النّبيّ منه جعلنا كلّ شي ء حيّ (4)

[كراهية الإكثار]

و يكره الإكثار منه للنّص و عبّه أي شربه بلا مص


1- في المنظومة: تحريمه ما قد كان، و هو غير ملائم للوزن الشعري. و الصواب ما أثبتناه كما في شرح المنظومات.
2- عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام: إنّي رجل كثير العلل و الأمراض و ما تركت دواء إلّا تداويت به، فقال لي: أين أنت عن طين قبر الحسين بن علي عليهما السلام فإنّ فيه شفاء من كلّ داء و أمنا من كلّ خوف فإذا أخذته فقل هذا الكلام: «اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ هذه الطينة، و بحقّ الملك الذي أخذها و بحق النّبيّ الذي قبضها و بحقّ الوحي الذي حلّ فيها، صلّ على محمد و آل محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا». انظر البحار 101: 118 ح 2 عن أمالي الطوسي: 325. سئل أبو عبد اللّٰه عليه السلام عن كيفية تناوله فقال: إذا تناول التربة أحدكم فليأخذ بأطراف أصابعه و قدره مثل الحمّصة فليقبّلها و ليضعها على عينيه و ليمرّها على سائر جسده و ليقل: «اللّهمّ بحقّ هذه التربة و بحقّ من حلّ فيها و ثوى فيها، و بحقّ جدّه و أبيه و امّه و أخيه و الأئمّة من ولده و بحقّ الملائكة الحافّين إلّا جعلتها شفاءا من كلّ داء و ابراء من كلّ آفة و حرزا مما أخاف و أحذر». انظر مكارم الأخلاق: 189.
3- قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: الماء سيّد الشراب في الدنيا و الآخرة. انظر البحار 66: 451 ح 18 عن الدعائم 2: 127.
4- قال تعالى في سورة الأنبياء: 30 «وَ جَعَلْنٰا مِنَ الْمٰاءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ».

ص: 37

يروى به التّوريث للكباد - بالضّمّ- أعني وجع الأكباد (1)

[الشّرب مع الحمد]

و من ينحّيه و يشتهيه و بحمد اللّٰه تعالى (2) فيه

ثلاث مرّات فيروي أنّه يوجب للمرء دخول الجنّة

و في ابتداء هذه المرّات جميعها بسمل لنصّ آت (3)

[الشّرب مع النّفس]

و إن شربت الماء فاشرب بنفس إن كان ساقي الماء حرّا يلتمس

أو كان عبدا ثلّث الأنفاسا كذاك إن أنت أخذت الكاسا (4)

[الصّلاة على الحسين]

و الماء إن تفرغ من الشّراب له صلّ على الحسين و العن قاتله


1- قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: مصّوا الماء مصّا و لا تعبّوه عبّا فإنّه يأخذ منه الكباد. انظر البحار 66: 466 ح 23 عن المحاسن: 575.
2- في شرح المنظومات: ثلاثا، ملائم للوزن.
3- عن عبد اللّٰه بن سنان قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: إنّ الرجل ليشرب الشربة فيدخله اللّٰه به الجنّة، قلت: و كيف ذاك؟ قال: إن الرجل ليشرب الماء فيقطعه، ثمّ ينحّي الإناء و هو يشتهيه فيحمد اللّٰه، ثم يعود فيشرب، ثم ينحّيه و هو يشتهيه، فيحمد اللّٰه، ثم ينحّيه فيحمد اللّٰه، فيوجب اللّٰه له بذلك الجنة، و يقول: «بسم اللّٰه» في أول كل مرّة. انظر البحار 66: 464 عن المحاسن: 578.
4- قال في الدروس: 285: يكره الشرب بنفس واحد بل بثلاثة أنفاس، و روي أن ذلك إن كان الساقي عبدا، و إن كان حرّا فبنفس واحد. انظر البحار 66: 471 عنه.

ص: 38

تؤجر بآلاف عدادها منه من عتق مملوك و حظّ سيّئه

و درج و حسنات ترفع فهي إذن مئات ألف أربع (1)

[العروة و كسر الآنية]

و ليجتنب موضع كسر الآنية و موضع العروة للكراهية (2)

[شرب الماء]

تشربه في اللّيل (3) قاعدا لما رووه و اشرب في النّهار قائماً (4)

[الفرات]

و الفضل في الفرات (5) ميزابان فيه من الجنّة يجريان

حنّك به الطّفل ففي الرّواية يحبّب الطّفل إلى (6) الولاية (7)


1- عن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام إذا استسقى الماء فلمّا شربه رأيته قد استعبر و اغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي: يا داود لعن اللّٰه قاتل الحسين عليه السلام، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين و لعن قاتله إلّا كتب اللّٰه له مائة ألف حسنة، و حطّ عنه مائة ألف سيئة، و رفع له مائة ألف درجة و كأنما أعتق مائة ألف نسمة، و حشره اللّٰه يوم القيامة ثلج الفؤاد. انظر البحار 66: 464 عن كامل الزيارات: 106، و الكافي 6: 391 مثله.
2- قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تشربوا من ثلمة الإناء و لا من عروته، فإنّ الشيطان يقعد على العروة. انظر البحار 66: 469 ح 37 عن المحاسن: 578.
3- في المنظومة المطبوعة: الليلة، و هو غير ملائم للوزن الشعري.
4- قال صاحب الجامع: يكره الشرب قائماً بالليل و لا بأس بالنهار. انظر البحار 66: 463
5- في شرح المنظومات: للفرات، ملائم للوزن.
6- في شرح المنظومات: المولود ل، ملائم للوزن.
7- و ماء الفرات يصبّ فيه ميزابان من الجنة و تحنيك الولد به يحبّبه إلى الولاية. انظر البحار 66: 451 ح 19 عن الفردوس و انظر كتاب الدروس: 290.

ص: 39

[النّيل]

و نيل مصر ليس بالمحبوب فإنّه المميت للقلوب (1)

و الغسل للرأس بطين النّيل و الأكل في فخّارها المعمول

يذهب كلّ منهما بالغيرة و يورث الدّياثة المشهورة (2)

[زمزم]

في ماء زمزم حديث وردا أمن من الخوف شفاء كلّ داء (3)

[سؤر المؤمن و الابتداء باليمين]

و يندب الشّرب بسؤر (4) المؤمن و إن أدير يبتدى بالأيمن

لا تعرضنّ شربه على أحد لكن متى يعرض عليك لا يرد (5)


1- قال علي بن أبي طالب عليه السلام: ماء نيل مصر يميت القلب. انظر مكارم الأخلاق: 179.
2- عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول- و ذكر مصر- فقال: قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: لا تأكلوا في فخارها و لا تغسلوا رءوسكم بطينها فإنّه يذهب بالغيرة و يورث الدياثة. انظر الوسائل 17: 202 ح 3 عن الكافي 6: 386 ح 9.
3- عن الصادق عليه السلام قال:. ماء زمزم شفاء من كلّ داء و أمان من كلّ خوف. انظر البحار 66: 450 ح 16 عن مكارم الأخلاق: 178.
4- في شرح المنظومات: لسؤر، ملائم للوزن.
5- قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: في سؤر المؤمن شفاء من سبعين داء. انظر البحار 66: 434 ح 2 عن ثواب الأعمال: 181. قال عليه السلام: ابدأ بمن على يمينك. انظر المحجة البيضاء 3: 23. و كل ما يدار على قوم فيدار يمنة، انظر المحجة البيضاء 3: 15 و السّؤر: ما يبقى في الإناء من الماء.

ص: 40

القول في زاد السّفر [و آدابه]

اشارة

(1)

من شرف الإنسان في الأسفار تطييبه الزّاد مع الإكثار (2)

و ليحسن الإنسان في حال السّفر أخلاقه زيادة على الحضر

و ليدع عند الوضع للخوان من كان حاضرا من الإخوان (3)

[المزاح]

و ليكثر المزح مع الصّحب إذا لم يسخط اللّٰه و لم يجلب أذى (4)

[إكرام الضّيف]

من جاء بلدة فذا ضيف على إخوانه فيها إلى أن يرحلا (5)


1- من شرح المنظومات.
2- قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفره. انظر مكارم الأخلاق: 290. و عن الصادق عليه السلام قال: المروّة في السفر كثرة الزاد. انظر البحار 76: 266 ح 3 عن أمالي الصدوق: 443.
3- الحديث الذي يماثلهما: قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله. و أمّا التي في السفر فبذل الزاد و حسن الخلق. انظر البحار 76: 266 عن الخصال: 324. قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: اعمل طعاما و تنوق فيه و ادع عليه أصحابك. انظر البحار 75: 453 ح 11 عن المحاسن: 410.
4- عن الصادق عليه السلام قال: المروّة في السفر. و كثرة المزاح في غير ما يسخط اللّٰه عز و جل. انظر البحار 76: 266 ح 3 عن أمالي الصدوق: 443 المجلس الثاني و الثمانون.
5- عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: إذا دخل رجل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه و أهل دينه حتى يرحل عنهم. انظر الكافي 6: 282 ح 1.

ص: 41

يبرّ ليلتين ثمّ ليأكل من أكل أهل البيت في المستقبل (1)

و الضّيف يأتي معه برزقه فلا يقصّر أحد بحقّه (2)، (3)

يلقاه بالبشر و بالطّلاقه و يحسن القرى (4) بما أطاقه

يدني إليه كلّ شي ء يجده و لا يرم ما لا تناله يده (5)

و ليكن الضّيف بذاك راض و لا يكلّفه بالاستقراض (6)

و أكرم الضّيف و لا تستخدم و ما اشتهاه من طعام قدّم (7)


1- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال، قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: الضيف يلطف ليلتين، فإذا كانت الليلة الثالثة فهو من أهل البيت يأكل ما أدرك. انظر الكافي 6: 283 ح 1. و يبرّ أي يلطف. انظر لسان العرب 4: 54.
2- في شرح المنظومات: في حقّه، و هو ملائم للوزن الشعري.
3- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله: إن الضيف إذا جاء فنزل بالقوم جاء برزقه معه من السماء، فإذا أكل غفر اللّٰه لهم بنزوله عليهم. انظر الكافي 6: 284 ح 1.
4- القرى: ما يقدّم للضيف.
5- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:. و لكن قرّب إليه ما عندك فإنّ الجواد كل الجواد من بذل ما عنده. انظر البحار 75: 455 ح 28 عن مستطرفات السرائر: 62 ح 37.
6- قال الفيض الكاشاني رحمه اللّٰه: تترك التكلف أوّلا و تقديم ما حضر فإن لم يحضره شي ء و لم يملك فلا يستقرض لذلك فيشق على نفسه. انظر المحجة البيضاء 3: 29. و قال أيضا: أن ينصرف الضيف طيّب النفس و إن جرى في حقّه تقصير. المحجة البيضاء 3: 44.
7- قال صلى اللّٰه عليه و آله: من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليكرم ضيفه. انظر المحجة البيضاء 3: 44. قال أبو جعفر عليه السلام:. و من الجفاء استخدام الضيف. انظر الوسائل 16: 458 ح 1 عن الكافي 6: 283. عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:. قرّب إليه ما عندك فإن الجواد كلّ الجواد من بذل ما عنده. انظر البحار 75: 458 عن مستطرفات السرائر: 62 ح 37.

ص: 42

و بالّذي عندك للأخ اكتف لكن إذا دعوته تكلّف (1)

فإن تنوّعت (2) له فلا يضر فخيره ما طاب منه و كثر (3)

و يندب الأكل مع الضّيف و لا يرفع قبله يدا لو أكلا (4)

و أن يعين ضيفه إذ ينزل و لا يعينه إذا ما يرحل (5)

و ينبغي تشييعه للباب و في الرّكوب الأخذ للركاب (6)

و صاحب الطّعام يغسل اليدا بعد الضّيوف عكس غسل الابتداء

ثمّ بمن على يمين الباب كما هو المشهور في الأصحاب (7)


1- عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: إذا أتاك أخوك فآته بما عندك، و إذا دعوته فتكلّف له. انظر البحار 75: 453 ح 12 عن المحاسن: 410.
2- في شرح المنظومات: تنوقت، و هو ملائم للمعنى.
3- عن عبد الأعلى قال: أكلت مع أبي عبد اللّٰه عليه السلام فدعا و أتى بدجاجة محشوة و بخبيص، فقال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: هذه أهديت لفاطمة ثم قال: يا جارية ائتينا بطعامنا المعروف، فجاءت بثريد خلّ و زيت. انظر البحار 66: 319 عن المحاسن: 400. قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: اعمل طعاما و تنوّق فيه و ادع عليه أصحابك. انظر البحار 66: 317 عن المحاسن: 410.
4- إنّ رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله، كان إذا أتاه الضيف أكل معه و لم يرفع يده من الخوان حتى يرفع الضيف يده. انظر الكافي 6: 286.
5- نزل على أبي عبد اللّٰه الصادق عليه السلام قوم من جهينة فأضافهم فلما أرادوا الرحلة زودهم و وصلهم و أعطاهم، ثم قال لغلمانه تنحّوا لا تعينوهم. فقال عليه السلام: إنّا أهل بيت لا نعين أضيافنا على الرحلة من عندنا. انظر البحار 75: 451 ح 5 عن أمالي الصدوق: 437.
6- قال عليه السلام: إنّ من سنّة الضيف أن يشيّع إلى باب الدار. انظر المحجة البيضاء 3: 44.
7- عن الرسول صلى اللّٰه عليه و آله قال: يبدأ أوّلا ربّ المنزل بغسل يده و من عن يمينه فإذا فرغ من الطعام يبدأ بمن عن يساره بغير صاحب المنزل لأنّه أولى بالصبر على الغمر و يتمندل بعد ذلك. انظر مكارم الأخلاق: 159.

ص: 43

أو أفضل القوم رفيع الشّأن كما قد استحبّه الكاشاني (1)

يجمع ماء الكلّ طشت واحد لأجل جمع الشّمل فهو الوارد (2)

هذا و صلى اللّٰه ذو الجلال على النّبيّ المصطفى و الآل

[و آخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين]


1- يعني صاحب الوافي الفيض الكاشاني رحمه اللّٰه قال في المحجة البيضاء (3: 21): أن لا يبتدئ بالطعام و معه من يستحق التقدّم عليه لكبر سنّ أو زيادة فضل إلّا أن يكون هو المتبوع و المقتدى به.
2- قال النّبيّ صلى اللّٰه عليه و آله: أجمعوا وضوءكم جمع اللّٰه شملكم. انظر المحجة البيضاء 3: 23.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.