احد

اشارة

اشاره

اُحد

أُحد هو اسم يُطلق على مجموعة من الجبال العالية والصغيرة الواقعة شمال المدينة المنوّرة، ويبلغ طولها حوالي (6000) متر، ويغلب عليها اللّون الأحمر، المائل قليلاً إلى البُنيّ. كانت المسافة الفاصلة بين جبل اُحد والمدينة المنورة صحراء منبسطة غير مسكونة عموما، ولم يكن نفيها زرع يذكر إلاّ في بعض مناطقها. وبعد مضيّ سنين عديدة انتشرت النباتات والدّور على امتداد تلك المنطقة، وطوى النسيان تلك الصحراء التي كانت وثيقة تأريخية تبيّن اعتداء القريشيين على المدينة.

وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن هذا الجل:

«هذا جبل اُحد يُحبّنا ونحبُّه».

وتوجد بالقرب من جبل اُحد هضبة تسمى بالرّماة أو العينين، وهي الهضبة نفسها التي أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله رماته بالثبات عندها في معركة اُحد. وسميت بالعَيْنَيْن أو «العَيْنان» وذلك لوجود عينين للماء في جهتها الشمالية.

غزوة أحد:

كان لانتصار المسلمين في معركة بدر، واحتمال سدّ الطريق التجاري لأهل مكّة من المدينة والعراق، أثره العنيف على المشركين، الذين ما برحوا يفكرون في الانتقام والثّأر.

فأشار صفوان بن اُمية وعكرمة بن أبي جهل على أبي سفيان أن تأخذ قريش على عاتقها تكاليف الحرب، وبعد موافقة الأخير على ذلك، جمعوا قِواهم وكل محاربيهم مع أسلحتهم ومعدّاتهم ورصدوا للحرب أموالاً طائلة ساروا نحو المدينة. فأرسل العباس عمّ النبي صلى الله عليه و آله كتابا إليه صلى الله عليه و آله يُطلعه فيه على هذ المؤآمرة.

فبعث الرسول صلى الله عليه و آله شخصين إلى خارج المدينة ليرصدوا ما يدور حولها من تحركات وعينا بدورهما مواقع القرشيين في منطقعة ة أحد بعد وصولهم إلى منطقة أحد وبعد أن استقروا بها، وكان وصولهم يوم الخميس الخامس من شوال في السنة الثالثة للهجرة من ناحية وادي عقيق في شمال المدينة.

وجدير بالذكر أنَّ مكّة تقع إلى الجنوب من المدينة، وأمّا السبب في التفات العدو ومجيئه الى المدينة من ناحية الشمال هو أن المناطق الموجودة على امتداد

ص:1

وادي القرى، الذي يربط الطريق التجاري للشام واليمن كلّها كانت مسكونة من قِبَل قبائل من اليهود والعرب، وقد حيطت مدنها وبيوتها بكتل عالية من التجارة. من جهة اُخرى فإنَّ المدينة المنورة كانت على شكل نعل؟؟ الفرس، حيث تُحيط بها الجبال والمناطق الصخرية من جهاتها الثلاث، ممّا أضطُّر العدو إلى السير كلّ هذه المسافة الطويلة، والمجيء شمالها المفتوح حيث السهول المنبسطة المزروعة بالنخيل.

وبعد أن تشاور الرسول صلى الله عليه و آله مع أصحابه صَمَّم على الخروج من المدينة؛ لذا فقد تحرك صلى الله عليه و آله بعد إقامته لصلاة الجمعة، مع جيشه الذي بلغ ألف مقاتل، من المدينة باتّجاه اُحد. فاختار أقصر طريق لذلك، وارتدى هو نفسه درعا وتهيا للقتال. وقد ضَمَّ جيش الرسول صلى الله عليه و آله مقاتلين شبابا لم تتجاوز أعمارهم 15 سنة كما ضم بين صفوفه كهولاً وكبار السن.

ووقفت صفوف مقاتلي الإسلام أمام الحشود المُشركة في اليوم السابع من شوال سنة ثلاث للهجرة. وقد صَفَّ الرسول صلى الله عليه و آله جنده بحيث كان المانع الطبيعي وهو جبل اُحد وراءهم، وأوقف على يسار الجيش بعض الرّماة على هضبة هناك تسمى بالعينيْن (وسميت فيما بعد بجبل الرماة) حتى تمكّنوا من السيطرة على مساحة واسعة من المنطقة، وصارت المدينة أمامهم تماما. ثم عيَّن رسول اللّه صلى الله عليه و آله عبداللّه بن جُبير آمرا على خمسين من الرماة هناك على الهضبة قائلاً لهم:

اطردوا العدوّ برميه بالنّبال، وامنعوا تمركزه خلف المسلمين، فيغير عليهم من ورائهم. لا تخلو هذه المنطقة سواء كنّا غالبين أم مغلوبين.

فكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يؤكّد على الرماة عدم مغادرتهم مكانهم بشدة؛ لأنّه كان يعلم ما ستؤول إليه الأحداث، فخطب فيهم ونظَّم صفوفهم.

جيش قريش:

قسَّم أبو سفيان جيش المشركين _ الذي بلغ عدده أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل _ ثلاثة أقسام:

1 _ مشاة مُدَرعون بالدروع في الوسط.

2 _ جماعة تحت إمرة خال بن الوليد في الجناح الأيمن للجيش.

3 _ جماعة اُخرى بإمرة عكرمة بن أبي جهل في الجناح الأيسر.

ووضع جماعة أخرى تحمل الأعلام واللّواء إلى الأمام.

بداية المعركة:

ص:2

كان أبو عامر ( وهو من الفارّين من المدينة إلى مكّة) أول من أشعل فتيل الحرب. وابو عامر هذا كان من قبيلة الأوس، فهرب إلى مكّة مُعلنا مخالفته للإسلام.

النصر:

لم يمض وقت طويل حتى بانت قريش على مشارف النهر وكانت أن تضع أسلحتها أرضا والنجاة بنفسها بعد ملاحم البطولة التي أبداها الرجال الأشدّاء من أمثال علي بن أبي طالب عليه السلام وحمزة عمّ النبي صلى الله عليه و آله وأبو دُجانة ومُصعب وغيرهم، وافتضح بذلك أمر قريش.

لولا أن الرماة الرابضين فوق هضبة العينين _ الذين منعوا المشركين مرارا من الإلتفاف من وراء المسلمين للفتك بهم _ لم يتريّثوا كما أمرهم النبي صلى الله عليه و آله وسارعوا إلى رمي سلاحهم بمجرّد اندحار المشركين معتقدين بأنَّ المعركة قد حُسِمَت نهائيا لصالح المسلمين، فنزلوا من السفح مخالفين بذلك أوامر الرسول صلى الله عليه و آله وراحوا يجمعون الغنائم من ساحة المعركة.

فلما رأى العدو ذلك قام بإرسال بعض مقاتليه الذين داروا حول الجبل المذكور وصاروا وراء ظهور المسلمين من الخلف فهجموا على من بقي ثابتا في مكانه من الرّماة وحملوا على المسلمين من ورائهم. وطلب خالد ابن الوليد وعكرمة بن أبي جهل النجدة من جماعتهم الفارّين بعد أن استوليا على المناطق الحساسة التي كانت بيد الرماة المسلمين وطلبا منهم الرجوع ثانية الى المعركة فتشتّت صفوف المسلمين على أثر ذلك وكانت النتيجة أن حُوصر المسلمون بين فكّي كمّاشة واجتاحتهم حالة من الإضطراب ونزلت بصفوفهم هزيمة مروعة راح ضحيتها الكثير منهم خاصة من الذين استبسلوا في القتال وراحوا لوحدهم يدافعون عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ويفدونه بأنفسهم وفي هذه الاثناء، اجتاح جيش المسلمين حالة عجيبة، في الوقت الذي لاذت أخرى بالفرار.. فتكبَّدَ المسلمون خسائر جسيمة وانتشرت أخبار كاذبة تقول: الا قد قُتِلَ محمد...!

فأضحى هذا الخبر عاملاً أساسيا في تقوية معنويات العدو في حين أضعَفَ من الناحية الأخرى معنويات المسلمين. وكان النبيّ صلى الله عليه و آله قد جُرِحَ وحُطّمت بعض أسنانه بعد أن دافع عن حياض الإسلام ببسالة وشجاعة لا مثيل لهما.

قال علي عليه السلام :

كان الرسول صلى الله عليه و آله أقرب المسلمين الى العدو وكان يؤوينا إليه كلما اشتدّت رحى الحرب.

ص:3

ولم يكن المدافعون عن الرسول صلى الله عليه و آله إلاّ قلّة قليلة. وكان علي بن أبي طالب عليه السلام يدور حول النبي صلى الله عليه و آله من جميع جهاته حاميا إيّاه من كلّ سوء قد يصيبه، وكان كل حين يُرسل جماعة من المشركين إلى جهنّم بعد أن يذيقهم مرّ العذاب بسيفه البَتّار. وقال علي عليه السلام مرة: «لما حَمَلت قريش علينا، اتّخذ كلٌّ من المهاجرين والأنصار طريقهم إلى منازلهم هاربين وأما أنا فقد بقيت اُدافع عنه صلى الله عليه و آله وقد عَلاني سبعون جُرحا، فأزاحَ الرسول صلى الله عليه و آله عباءته ومَسَّ بيديه الشريفتين جراحي فلم يَعد لها أثر في بدني». وقد حاربَ علي بن أبي طالب عليه السلام ودافع عن الرسول صلى الله عليه و آله حتى كُسِرَ سيفه ودَوّى صوت في السماء يقول:

«لا فتى إلاّ عليّ، لا سيف إلاّ ذو الفقار».

وقد ذكر ابن هشام أن عدد القتلى من المشركين بلغ (22) قتيلاً منهم (12) قتلوا على يد علي بن أبي طالب.

وكان حمزة عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله ، وأبو دجانة وأمّ عامر واسمها (نسيبة) من الذين أحاصوا بالنبي صلى الله عليه و آله ودافعوا عنه.

النتيجة:

لقد كانت لبطولة علي بن أبي طالب عليه السلام وشجاعته مع باقي أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله أثرها الفاعل في نجاة رسول اللّه صلى الله عليه و آله من موت محقّق. وزحف الرسول صلى الله عليه و آله بعدها مع أصحابه شيئا فشيئا إلى داخل شِعب اُحد. وفرح باقي المسلمين عندما رأوا النبي صلى الله عليه و آله حيّا يُرزق وجاءوا إليه يحيطهم الخجل من كل ما حدث. وملأ علي بن أبي طالب عليه السلام درعه ماءً وغسل رسول اللّه صلى الله عليه و آله وجهه وقال: غضب اللّه على قوم أدْمَوا وجه نبيّهم.

ولما جاء وقت صلاة الظهر والعصر. عَمَدَ النبيّ صلى الله عليه و آله إلى اِقامتها وهو جالس نظرا لما كان أصابه من جراح وضعف مفرط، واقتدى به باقي المسلمين. وترك العدو من الجهة الأخرى أرض المعركة تغمره نشوة الانتصار وسارَ بمن بقي من أفراده إلى مكّة.

هذا وقد قُتِلَ من المسلمين أكثر من ثلاثة أضعاف قتلى العدو، وكانت بعض الجثث من قتلى المسلمين قد مُثِّلَ بها من قِبَلِ المشركين كقطع آذانهم اُنوفهم. إلاّ انَّ أفضع مُثلة كانت تلك التي قامت بها هند زوجة أبي سفيان حين بقرت بطن حمزة عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله وأخرجت كبده قضمته بأسنانها. فكان منظر ساحة المعركة أليما لا يُقاوَم.

وجاء الرسول صلى الله عليه و آله مع من بقي من المسلمين الى ساحة المعركة ودفنوا ما يَقْربُ

ص:4

من سبعين شهيدا. فما اَن وقعت عيناه على جسد عَمّه المُمَثَّل به حتى تأثر تأثرا عظيما، وبعد أن صلّى على أجساد الشهداء ودفنهم فرادى أو أزواجا في اللّحود.

وعند غروب الشمس رجع الرسول صلى الله عليه و آله مع المسلمين الى المدينة التي عَلَتْ فيها أصوات الأمهات النّائحات، والزّوجات اللائي فقدن أزواجهن من كلَّ مكان من المدينة.

فأمرَ الرسول صلى الله عليه و آله من قِبَل ربّه اَن يتعقّب العدو صباح ذلك اللّيل. فصاح مناد لرسول اللّه صلى الله عليه و آله في المدينة مُعلنا هذا الخبر، وطلب من الذين كانوا قد اشتركوا معه في اُحد اَن يخرجوا معه هذه المرة فقط. فتحرّك النبيّ صلى الله عليه و آله مع أصحابه حتى وصلى إلى مسافة ثمانية أميال عن المدينة، عند منطقة تدعى ب_ (حمراء الأسد) وأقامَ هناك، وأمر بأشعال النيران في كل مكان من تلك المنطقة ليلاً؛ لكي يوهِمَ المشركين بأنَّ عدد المسلمين أكثر مما اشترك في أحد.

على أيَّة حال كانت تلك خطة نبويّة ناجحة نفّذها الرسول صلى الله عليه و آله وأدّت إلى إضعف روحيّة أبي سفيان وجيشه، الذين كانوا يزمعون؟؟ الهجوم ثانية على المدينة، واُرْغِموا على نَبْذ خُططهم تلك.

وهكذا انتهت معركة اُحد بعد انَ خَسر المسلمون قرابة سبعين أو اَربعة وسبعين شهيدا، وقال بعضهم بل كانوا واحدا وثمانين شهيدا.

وأمّا اليهود والمنافقون في المينة فقد ملأتهم الفرحة وغمرهم السرور، وعادوا يفكرون بإثارة الفتن والقلاقل داخل المدينة لزعزعة الوضع فيها.

شهداء اُحد:

1 _ حمزة بن عبد المطلب:

حمزة هو عمّ النبي صلى الله عليه و آله وأحد أبطال الإسلام وشجعان العرب الذين شاركوا في معركة بدر ضد مشركي قريش وقتل من صناديدهم شيبة بطل قريش وعددا آخر منهم. وفي أُحد أبدى حمزة كذلك بطولة استثنائية حتى استشِهَد على يد «وحشي». وبعد استشهاده قَدِمَت هند زوجة أبي سفيان يملاؤها الحقد والضغينة، فشقّت صدر حمزة وأخرجت كبده وصَلَّت بأسنانها على الكبد، ثم مَثَّلت بجسده الشريف. فلما بَصْرَ النبي صلى الله عليه و آله جسد عمّه على تلك الحال تأثر وبكى بكاءً شديدا، وألقى عباءته على جسده.

لُقِّب حمزةَ ب_ (أسد اللّه) و(أسد رسول اللّه) و(سيد الشهداء).

2 _ حنظلة غسيل الملائكة:

كان أبو حنظلة بن عامر عدوّا لدودا للإسلام والمسلمين، ومن العناصر الحاقدة على الإسلام، وكما أنه كان مؤسس مسجد ضرار المشهور. وعلى عكس

ص:5

أبيه فقد كان ابنه حنظلة مسلما حُرّا وصادقا. وكان حنظلة قد تزوّج في الليلة التي سبقت معركة اُحد. وبعد سماعه لأمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله للجهاد طلب اَن يُعفى من ذلك ليلة واحدة، ثم شوهِدَ في اليوم التالي يتصيّد المشركين في ساحة المعركة، فقد شهر سيفه بشجاعة بوجه أبي سفيان إلاّ اَنَّ الحظّ لم يحالفه في اِصابته. ثم استشهد على أثر رمح من جهة العدو أصابه وهو في الرابعة والعشرين من عمره. فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لقد رأيت باُمّ عيني ملائكة تُغسّل حنظلة. فسمَي حنظلة ب_ (غسيل الملائكة.

3 _ عمرو بن جموح:

أرسل عمرو أولاده الأربعة الى الجهاد؛ للدفاع عن حياض الإسلام بالرغ من معارضة أقاربه له على ذلك، فقد جاء الى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وطلب المشاركة في القتال مع أنّه كان أعرج، ولا على الأعرج حرج. فقال له الرسول صلى الله عليه و آله : لقد أعفاك اللّه من ذلك. إلاّ اَنَّ عمرا ألحّ على الرسول صلى الله عليه و آله في طلبه، فلم يجد النبيّ صلى الله عليه و آله بدّا مكن قبول ذلك.

فلمّا خرج من عند رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان يردّد: اللهمّ ارزقني الشهادة ولا تردني الى أهلي. فاستجاب له ربّه واستُشهِدَ بعد اَن قاتل ببسالة.

4 _ مصعب بن عُمَير:

كان معصب من أشراف مكّة الذين آمنوا برسول اللّه صلى الله عليه و آله وبايعه صلى الله عليه و آله في السنة الثانية عشرة للبعثة الشريفة فأرسله النبي صلى الله عليه و آله الى المدينة ليبلّغ فيها بالدعوة فاستطاع اَن يجذب الكثيرين الى روضة الإسلام. كانت هيئته وقامته تشبه هيئة وقامة النبيّ صلى الله عليه و آله الى حدّ كبير. ظلّ مصعب مخلصا ووفيّا للرسول والإسلام حتى وافاه الأجل مستشهدا وو في سنّ الثانية والأربعين.

5 _ عبداللّه بن جحش:

آمن بن جحش برسول اللّه صلى الله عليه و آله في مكّة وهاجر مع من هاجر الى الحبشة وبعد الى المدينة. اُخته زينب بنت جحش التي تزوّجها النبي صلى الله عليه و آله فيما بعد. استشهد في معركة اُحد ولم يصل عمره الأربعين.

6 _ شمّاس بن عثمان:

وهو من المهاجرين الى الحبشة والمدينة ومن المجاهدين في بدر واُحد. لما حُرِحَ في اُحد حُمِلَ الى بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلاّ أنّ مداواته لم تجد نفعا فاستشهد. فأمر النبي صلى الله عليه و آله اَن يُحمَل جسده الى اُحد مرة أخرى ويُدفَن الى جانب الشهداء هناك. لم يكن شمّاس يبلغ من العمر اكثر من (34) سنة عن استشهاده.

7 _ عمر بن معاذ.

8 _ حارث بن انس.

ص:6

9 _ عمارة بن زياد.

10 _ سلمة بن ثابت.

11 _ عمرو بن ثابت.

12 _ ثابت بن وقش.

13 _ رفاعة بن وقش.

14 _ حسبل بن جابر.

15 _ صيفي بن قيطي

16 _ جباب بن قيظي.

17 _ عَبّاد بن سهل.

18 _ حارث بن اوس بن معاذ.

19 _ اياس بن اوس.

20 _ عبيد بن التيهان.

21 _ حبيب بن يزيد.

22 _ يزيد بن حاطب.

23 _ ابو سفيان بن حارث.

24 _ اُنيس بن قتادة.

25 _ ابو حبة بن عمرو.

26 _ عبد اللّه بن جبير بن النعمان (قائد الرماة على الهضبة).

27 _ خيثمة.

28 _ عبداللّه بن سيلمة.

29 _ سبيع بن حاطب.

30 _ عمرو بن قيس.

31 _ قيس بن عمرو.

32 _ ثابت بن عمرو.

33 _ عامر بن مَخْلَد.

34 _ مالك بن اياس.

35 _ ابو هبيرة بن حارث.

36 _ عمرو بن مُطرَّف.

37 _ اوس بن ثابت (أخي حسان بن ثابت).

38 _ انس بن نَضْر.

39 _ قيس بن مُخلد.

40 _ سُليم بن حارث.

ص:7

41 _ نعمان بن عبد عمرو.

42 _ خارجة بن زيد.

43 _ سعد ابن الربيع.

44 _ اوس بن الأرقم.

45 _ مالك بن سنان (ابو: ابو سعيد الخدري).

46 _ سعيد بن سُوَيد.

47 _ عتبة بن ربيع.

48 _ ثعلبة بن سعد.

49 _ سقف بن فَروة.

50 _ عبداللّه بن عمرو.

51 _ ضَمرة.

52 _ نَوفَل بن عبداللّه.

53 _ عباس بن عبادة.

54 _ نعمان بن مالك.

55 _ المجذَّر بن ذُياد.

56 _ عُبادة بن الحسحاس.

57 _ خلاد بن عمرو.

58 _ ابو ايمن.

59 _ سليم بن عمرو.

60 _ عنترة

61 _ سهل بن قيس.

62 _ ذكوان بن قيس.

63 _ عبيد بن المعليَّ.

64 _ مالك بن ثُميلَة.

65 _ حارث بن عدَّي.

66 _ مالك بن اياس.

67 _ اياس بن عدي.

68 _ عمرو بن اياس.

(فضيلة زيارة حمزة وسائر شهداء اُحد)

روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله انّه قال: «من زارني ولم يزُر عمي الحمزة، فقد جفاني. وقال الشيخ المفيد قدس سره اَن النبيّ صلى الله عليه و آله كان يؤكّد على ضرورة زيارة قبر حمزة

ص:8

وزيارة باقي الشهداء. وكانت فاطمة الزهراء عليهاالسلام تواظب على زيارة قبر عمّ أبيها حمزة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله . فإذا زُرته قل عند قبره:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللّه ِ، صَلَّى اللّه ُ عَلَيْه وَآلِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْك يا خَيْرَ الشُّهَداءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اسَد اللّه ِ وَاَسَدَ رَسُولِهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي اللّه ِ عَزَّ وَجَلَّ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللّه ِ، وَكُنْتَ فِيما عِنْدَ اللّه ِ سُبْحانَهُ راغِبا، بِاَبِي اَنْتَ وَاُمِّي، اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّبا اِلى رَسُولِ اللّه ُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ، راغِبا اِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ، اَبْتَغي بِزيارَتِكَ خَلاص نَفْسِي مَتَعَوِّذا بِكَ مِنْ نارٍ اسْتَحَقَّها مِثْلِي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسي، هارِبا مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْرِي، فَزِعا اِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبِّي، اَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، طالِبا فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ، وَقَدْ اَوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُنُوبِي، وَاَتَيْتُ ما اَسْخَطَ رَبِّي، وَلَمْ اَجِدْ اَحَدا اَفْزَعُ اِلَيْه خَيْرا لِي مِنْكُمْ اَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، فَكُنْ لِي شَفِيعا يَوْمَ فَقْرِي وَحاجَتِي، فَقَدْ سِرْتُ اِلَيْكَ مَحْزُونا، وَاَتَيْتُكَ مَكْرُوبا، وَسَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ باكِيا، وَصِرْتُ اِلَيْكَ مُفْرَدا، وَاَنْتَ مِمَّن اَمَرَنِيَ اللّه ُ بِصِلَتِهِ، وَحَثّنِي عَلى بِرِّهِ، وَدَلَّنِي عَلى فَضْلِهِ، وَهَدانِيِ لِحُبِّهِ، وَرَغَّبَنِي فِي الْوِفادَةِ اِلَيْهِ، وَاَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ، اَنْتُمْ اَهْلُ بَيْتٍ لا يَشْقى مَنْ تَوَلّيكُمْ، وَلا يَخِيبُ مَنْ اَتيكُمْ، وَلا يَخْسَرُ مَنْ يَهْويكُمْ، وَلا يَسْعَدُ مَنْ عاديكُمْ.

وقل عند زيارة شهداء اُحد المدفونين في المكان نفسه:

اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّه ِ، اَلسَّلامُ عَلى نَبِيّ اللّه ِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّه ِ، اَلسَّلامُ عَلى بَيْتِهِ الطّاهِرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الشُّهَداءُ الْمُؤْمِنُونَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ الاِْيمانِ وَالتَّوْحِيدِ، اَلسَّلام عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ دِينِ اللّه ِ وَاَنْصارَ رَسُولِهِ، عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ، اَشْهَدُ اَنَّ اخْتارَكُمْ لِدِيِنهِ، وَاصْطَفاكُمْ لِرَسُولِهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُمْ قَدْ جاهَدْتُمْ فِي اللّه ِ حَقَّ جِهادِهِ، وَذَبَيْتُمْ عَنْ دِينِ اللّه ِ وَعَنْ نَبِيِّه، وَجُدْتُمْ بِاَنْفُسِكُمْ دُونَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلى مِنْهاجِ رَسُولِ اللّه ِ، فَجَزاكُمُ اللّه ُ عَنْ نَبِيِّه وَعَنِ الاِْسْلامِ وَاَهْلِهِ اَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَعَرَّفَنا وُجُوهَكُمْ فِي مَحَلِّ رِضْوانِهِ، وَمَوْضِعِ اِكْرامِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيِقينَ وَالشُّهَداءِ والصّالِحِينَ، وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفِيقا، اَشْهَدُ اَنَّكُمْ حِزْبُ اللّه ِ، وَاَنَّ مَنْ حارَبَكُْ فَقَدْ حارَبَ اللّه َ، وَاَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفائِزِينَ، الَّذِينَ هُمْ اَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّه ِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ اَجْمَعِين، اَتَيْتُكُمْ يا اَهْلَ التَّوْحِيدِ زائِرا وَبِحَقِّكُمْ عَارِفا، وَبِزِيارَتِكُمْ اِلَى اللّه ِ مُتَقَرِبا، وَبما سَبَقَ مِنْ شَرِيفِ الاَْعْمالِ، وَمَرْضِيِ الاَْفعالِ عالِما، فَعَلَيْكُمْ سَلامُ اللّه ِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ، وَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّه ِ وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ، اَلَلّهُمَّ انْفعْنِي بِزِيارَتِهمَْ وَثَبِتّنْي عَلى قَصْدِهِمْ، وَتَوَفَّني عَلى ما تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ دارِ رَحْمَتِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكُمْ لَنا فَرَطٌ، وَنَحْنُ بِكُمْ لاحِقُونَ.

ص:9

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.