نویسنده : مرکز تحقیقات حج
ناشر : مشعر
ص:1
السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين
وإنا إن شاء اللَّه بكم لاحقون
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
بقيع الغرقد مقبرةٌ في المدينة المنوّرة. دُفِنَ فيها العديد من الصحابة في زمن الرسول صلى الله عليه و آله كما ووري فيها الثرى كواكب من الأئمة المعصومين عليهم السلام بعد رحيله صلى الله عليه و آله وضمّت قبور كبار التابعين وساداتت أهل بيت الصعمة والطهارة. ومنذ وجود هذه المقبرة وحتى يومنا هذا ضَمّت في بطنها الآلاف المؤلّفة من العلماء والزُّهّاد والصالحين، الذين غادروا الدار الفانية في هذه البقعة الشريفة (المدينة المنوّرة) وتواروا في تراب هذه المقبرة الطاهرة.
كان الرسول صلى الله عليه و آله يكُنُّ كل إحترام لمن دُفِنَ في هذه المقبرة. يقول أحد موالي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أيقظني النبي صلى الله عليه و آله في منتصف اللّيالي وقال: لقد امِرتُ أن أطلب الرحمة للمدفونين في البقيع. قم معي نذهب إلى هناك. فذهبت معه صلى الله عليه و آله فلمّا استقرَّ به المطاف وسط قبور البقيع وقف يستغفر لأهلها طويلًا، وطلب من اللَّه الرحمة والمغفرة لهم.
صورة
وكان من عادة الرسول صلى الله عليه و آله إذا مرَّ من جانب هذه القبور أن يقول: السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين وإنّا إن شاء اللَّه بكم لاحقون.
وكان غالباً ما يأتي صلى الله عليه و آله في أواخر اللّيل الى مقبرة البقيع، ويسلّم على أهل القبور فيها ويستغفر لهم كثيراً.
وردت امّ قيس تقول: كنتُ واقفةً بجانب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في البقيع لما قال لي صلى الله عليه و آله: يا امَّ قيس! لقد اصطُفِيَ من بين هذه القبور سبعون الفاً يدخلون الجنة دون حساب، وجوههم مضيئة كالبدر في تمامه.
وأمّا السبب في تسمية هذه المقبرة ب (بقيع الغرقد) فهو وجود نوع من الشجر
ص:2
فيها يُسمى بالغرقد، ثم اندثرت تلك الأشجار وبقي الاسم عليها. وقال بعضهم أيضاً: بقيع الغرقد هو المكان الذي تغطيه أشجار من التوت.
ولم تكن لهذه المقبرة- والتي تقع في القسم الشرقي لمسجد النبي صلى الله عليه و آله- أهمّية تذكر إبّان العصر الجاهلي، ولكنّها اكتسبت أهمّية كبيرة وقدّسية خاصة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه و آله إلى المدينة، ودفن الكثير من الشخصيات الإسلامية المعروفة فيها.
ولما كان بفعله رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في ليالٍ كثيرة فقد كان يخرج لوحده إلى البقيع، وهناك كان صلى الله عليه و آله يناجي ربّه ويدعو بأدعية عديدة.
ولم تكن مقبرة البقيع محاطةً بجدار أو سور الى قبل مئة عام، إلّاانها اليَوْم محصورة بسورٍ عالٍ وحاجزٍ مُمِلّ. وقد أصبحت المقبرة مزاراً لعديد من الفِرَق الإسلامية من شتى المذاهب تأتيها أفواجاً أفواجاً بعد زيارة الرسول صلى الله عليه و آله، فيزورون خلالها آل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله وجميع المدفونين فيها.
وكانت قبور الأئمة المعصومين عليهم السلام والعديد من القبور في البقيع تعلوها القِباب وفيها أماكن للزيارة، إلّاأنّها هُدّمِت جميعاً فأضحت هذه القبور أرضاً مكشوفة ولم يبق فيها إلّابضعة قبور محاطة باسوار واطئة.
أمام الباب الحالية وإلى جهة اليمين قليلًا، تقع قبور أربعة من الأئمة المعصومين- عليهم صلوات اللَّه- وهم:
ولد الإمام المجتبى عليه السلام في النصف من شهر رمضان في السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنوّرة، وكان محبوباً عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منذ نعومة أظفاره. اشترك مع والده الإمام علي عليه السلام في معركة الجمل وصفّين والنهروان. كان هو الإمام الثاني بعد استشهاده بعد أبيه عليه السلام وبقي في شدة الخلافة قرابة ستة أشهر ثم اضطرّه معاوية الى الحرب معه، وهنا تركه من عاهده بالاشتراك معه ضد معاوية، حتى انتهى به الأمر الى استشهاده مسموماً من قِبَل زوجته جُعدة بنت الأشعث بن قيس بتحريض من معاوية بن أبي سفيان وذلك عام (50 ه) ودُفن في أرض البقيع.
وُلِدَ الإمام السجاد عليه السلام عام (38 ه) وشبّ خلال فترة إمامة الحسن بن علي عليه السلام. وشهد مع أبيه عليه السلام أحداث كربلاء، إلّاأنَّ مرضه حالَ دون حمله للسلاح
ص:3
والاشتراك مع من قاتل في صفوفو الحسين عليه السلام. ثم اقتيدَ الى الشام أسيراً مع من اقتيد، ثم استلم الإمامة بعد أستشهاد أبيه عليه السلام مدّة (34) سنة، حتى استشهِدَ مسموماً بتحريض من الوليد بن عبد الملك ودفن إلى جوار عمّه الإمام الحسن المجتبى في مقبرة البقيع كانت صفاته في الزهد والتعبّد والكرم والشهامة تذكر على كلّ لسان من صديق وعدوّ.
وُلِدَ الإمام الباقر عليه السلام عام (58 ه) وعاش في كنف أبيه الكريم في المدينة حتى سنة (94 ه). وبعد استشهاد والده عليه السلام تسنَّم كرسيّ الإمامة بعده وتربّى على يديه الشريفتين الكثير من الطلبة، واستطاع النهوض بالعلوم الإسلامية وعلوم أهل البيت عليهم السلام ونشرها، حتى لُقِّبَ عليه السلام بباقر العلوم. استشهد الإمام الباقر عليه السلام عام (114 ه) أو (117 ه) بتحريض من هشام بن عبد الملك ودُفِنَ الى جانب أبيه عليه السلام في البقيع.
وُلِدَ الإمام جعفر الصادق عليه السلام في عام (80 ه) أو (83 ه) وبعد استشهاد أبيه عليه السلام آلت إليه الإمامة دون منازع. تخرّج على يديه عليه السلام آلاف من طلبة العِلم في شتى مجالاتت العلوم المختلفة. ولقد اشتدّت وطأة المنصور (الخليفة العباسي الثاني) عليه عليه السلام حتى تمَّ استشهاده مسموماً عليه السلام بتحريض من المنصور في الخامس والعشرين من شهور شوّال عام (148 ه) ودُفن الى جوار جدّه وأبيه في البقيع.
وإلى جانب قبور الأئمة الأربعة من آل بيت الرسول صلى الله عليه و آله يوجد قبران آخران أحدهما قبر العباس بن عبد المطلب عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله والآخر قبر فاطمة بنت أسد امِّ أمير المؤمنين علي عليه السلام.
كان العباس بن عبد المطلب أكبر الشخصيات في قريش، وهو يكبر الرسول صلى الله عليه و آله بسنتين أو ثلاث، وكان العباس يخفي إيمانه في مكة
الصورة:
قبور الأئمة الأطهار في البقيع:
1- الإمام الحسن المجتبى 2- الإمام السجاد عليه السلام
ص:4
3- الإمام محمد الباقر عليه السلام 4- الإما مجعفر الصادق عليه السلام
5- العباس بن عبد المطلب
وأكرِه من قِبَلِ قريش للاشتراك معها في معركة بدر فأسِرَ من قِبَلِ المسلمين واطلِقَ سراحه بفدية ثم أصبح من أخلص أتباع النبي صلى الله عليه و آله.
وظلَّ العباس وفيّاً للإمام علي عليه السلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله حتى توفي في المدينة سنة (33 ه) ودُفِنَ في مقبرة البقيع.
هي زوجة أبي طالب والد علي بن أبي طالب عليه السلام واولى النساء اللواتي بايعن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وكان لها نصيب وافرٍ في تربية النبيّ صلى الله عليه و آله في صغره باعتبارها زوجة عمّه أبي طالب. وكانت لها من الكرامة أعلى الدرجات بحيث أخذت
الصورة
طريقها إلى داخل الكعبة حيث ولدت هناك علي بن أبي طالب عليه السلام فكانت جدران الكعبة أول شي ءٍ رأته عينا أمير المؤمنين عليه السلام. وقد تأثر النبي صلى الله عليه و آله بشرة حين سمع بوفاتها وأقام الصلاة عند جثمانها ثم واراها الثرى بنفسه وهو يكسب دموعه الطاهرة حزناً عليها.
وفي مقبرة البقيع كان قبر ولده ابراهيم، كما دُفِنَ في البقيع ثلاث من بنات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهنّ زينب، وامّ كلثوم ورقيّة.
أكبر بنات النبيّ صلى الله عليه و آله من خديجة الكبرى. تزوّجها أبو العاص بن الربيع ثم توفّيتت في العام الثامن للهجرة.
زوجة عُتْبة أو عُتَيْبَة، ثم تزوجها عثمان في العام الثالث للهجرة، وتوفيت سنة (9 ه) ودُفِنَت في البقيع والرسول صلى الله عليه و آله يبكها.
ص:5
تزوجت رقية عثمان في مكّة وهاجرت الى الحبشة، وبعد عودتها من الحبشة الى المدينة توفيت في السنة الثانية للهجرة على أثر مرضٍ أصابها، وبعض يؤرخ وفاتها في السنة الرابعة للهجرة. فأمر النبيّ صلى الله عليه و آله أن تُدْفَنَ في البقيع.
الصورة
إبراهيم هو الأبن الوحيد لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله. وُلِدَ عام (8 ه) في المدينة من ماريّة القبطية. كان النبيّ صلى الله عليه و آله يحبّه حبّاً شديداً وتشدّه إليه آصرة قوية. توفي في السنة العاشرة للهجرة وعمره سنة وعشرة أشهر فدُفِنَ بأمر النبي صلى الله عليه و آله الى جانب قبر عثمان بن مظعون في البقيع.
كانت مشربة امّ إبراهيم مكان ولادة إبراهيم، ومنه سميَ ذلك المكان بمشربة امّ إبراهيم، وهي من الآثار الإسلامية والدينية في المدينة المنوّرة.
الصورة
وفي البقيع قبور جميع زوجات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عدا السيّدة خديجة الكبرى، وفيما يلي أسماؤهن:
وهي من السّابقات إلى الإسلام، وقد تُوفيت في العام 60 ه، ودفنت في البقيع.
في بداية الأمر، تزوّجها زيد بن حارثة، وفيما بعد، أي في العام الخامس للهجرة، طُلّقت منه، وتزوّجها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد توفّيت في العام 20 ه عن عمرٍ يناهز الخمسين ودفنت كذلك في البقيع.
ص:6
وهي أمّ إبراهيم، توفيت في المدينة عام 16 ه، ووريت الثرى في البقيع.
وكانت زوجة أحد صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، حيث بعد استشهاد زوجها، تزوّجها النبي صلى الله عليه و آله، وتوفيت ودفنت في البقيع في العام الرابع الهجري وهي لمّا تتجاوز الثلاثين من العمر.
ولدتْ في العام الرابع للهجرة، وتزوّجها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد ثلاثة أعوام من وفاة السيّدة خديجة. توفّيت في عام 57 ه أو 58 ه ودفنت في البقيع.
ولدت في العام الخامس قبل البعثة، وقد تزوّجت من خنيس ابن حذافة، وبعد وفاته، تزوّجها النبي صلى الله عليه و آله، وعلى رواية الواقدي فقد توفيت في المدينة، ودفنت في البقيع في العام 45 ه.
تزوّجها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد وفاة زوجها، وتوفيت في المدينة في العام 42 ه أو 44 ه ودفنت في البقيع.
تزوّجها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في العام الخامس أو السادس الهجري بعد غزوة المصطلق، توفيت في المدينة، في العام 50 ه أو العام 56 ه، ودفنت في البقيع.
الصورة (مخطط لمقبرة البقيع)
وهي زوجة (ابو عبيد سلام بن مشكم)، وبعد طلاقها منه تزوّجها النبي صلى الله عليه و آله توفيت في عام 50 ه أو 52 ه في المدينة، ودفنت في البقيع.
ص:7
وهي زوجةُ (سكران بن عمرو)، تزوّجها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد وفاة زوجها، وتوفيت في عام 50 ه أو 54 ه في المدينة، ودفنت في البقيع.
تزوّجها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في العام السادس الهجري، وتوفيت بعد حجّة الوداع ودفنت في البقيع.
الصورة (قبور زوجان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله)
وهي زوجة عوام بن خويلد وأمّ الزبير، وكانت من بين النساء اللاتي جئن الى أحد بعد المعركة، ورَثَتْ حمزة بعد استشهاده. وقتلتْ أحد اليهود المهاجمين في معركة الخندق، رحلت عن الدنيا في العام 20 ه وهي في الخامسة والسبعين من العمر، ودفنت في البقيع.
قيل في بعض الروايات إنَّ عاتكة توفيت في المدينة بعد مجيئها إليها ودُفِنَتْ في البقيع. وكتب البعض أنَّ عاتكة لم تَرِد الى المدينة أصلًا بل توفيت في مكة.
هي بنت حزام بن خالد وزوجة علي بن أبي طالب عليه السلام وولدت له أربع بنين:
العباس، وجعفر وعثمان وعبداللَّه وكلّهم أستشهدوا مع الإمام الحسين بن علي عليه السلام في واقعة كربلاء. توفّيت أمّ البنين في المدينة ودفنت في مقبرة البقيع.
ص:8
وهي مُرضعة الرسول صلى الله عليه و آله دُفنت في البقيع أيضاً بعد وفاتها.
الصورة (مزار حليمة السعدية)
أمّه فاطمة بنت أسد، وأخوه علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يكبرُ الإمام عليه السلام بعشرين عاماً، وقد ضحّى بالكثير من أجل الإسلام ورفعته، ثم فقد بصره في سنينه الأخيرة. توفي قبل واقعة الحرّة ودفِنَ في البقيع.
الصورة (مرقد عقيل بن أبي طالب)
أمّه أسماء بنت عميس. وُلِدَ في الحبشة لما هاجر أبوه جعفر إليها. فقد أباه في معركة مؤتة. وصاحَبَ رسول اللَّه طوال حياته صلى الله عليه و آله ثم بعده أمير المؤمنين عليه السلام وأبدى بطولات وتضحيات جمّة في سبيل الإسلام ونشره. زوّجه علي عليه السلام ابنته زينب الكبرى عليها السلام. استشهد ولده عون في كربلاء، وقُتِلَ ولدان آخران له على يد الأمويين في واقعة الحرة، التي جرت أحداثها في المدينة. توفي عبداللَّه بن جعفر في المدينة سنة (80 ه) عن عمر ناهز (90) سنة ودفِنَ في البقيع إلى جانب عمّه عقيل.
وهو من الشخصيات المعروفة في صدر الإسلام، ونجل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام. اشترك مع أبيه عليه السلام في معاركهِ ضد المارقين والقاسطين والناكثين.
توفي سنة (80 ه) ودفن في البقيع.
ص:9
هو ابن عمّ النبي صلى الله عليه و آله. توفي في العام (20 ه) في المدينة ودفِنَ في البقيع أيضاً.
ابن الإمام الصادق عليه السلام. كان يسكن مع عياله وأهله في العريض. توفي في حياة أبيه عليه السلام عام (143 ه) ودفن على مسافة تقرب من (15) متراً عن قبور الأئمة في البقيع. بعد فتح الشارع أبي ذَر نُقِلَ قبر إسماعيل الى داخل مقبرة البقيع.
كان من أفاضل صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله والشخص الثالث عشر ممن آمن برسول اللَّه صلى الله عليه و آله. هاجر إلى الحبشة مرّتين، وشارك في معركة بدر، وبعد رجوعه توفي في الشهر الثاني والعشرين من هجرة الرسول صلى الله عليه و آله. كان بن مظعون من أوائل المهاجرين الذين توفّوا في المدينة ودُفن في البقيع.
كان أسعد من الذين بايعوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في العقبة، وكان أوّل من أقام صلاة الجمعة في المدينة بأمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. توفي في النسة الأولى للهجرة؛ وذلك قبل الانتهاء من بناء مسجد النبي صلى الله عليه و آله. حَضَرَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مراسم تشييعه وغسَّله بنفسه وكفّنه، وواراه الثرى باكياً عليه في البقيع.
كان من المهاجرين، الى الحبشة، ومن المسلمين الأوائل. توفي متأثراً بجراحة في معركة بدر. وصلى النبيّ صلى الله عليه و آله على جنازته ودفنه الى جانب قبر عثمان بن مظعون في البقيع.
من قبيلة أوس، ومن كبار صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. كان حامل لواء الأوسيين في معركة بدر. جُرِحَ في معركة الخندق، وكان على مشارف الشهادة، ثم توفي في الوقت الذي كانت فيه غزوة بني قريظة لا تزال قائمة. صلى على جنازته الرسول صلى الله عليه و آله ودفنه في البقيع إلى جانب قبر فاطمة بنت أسد.
ص:10
وهو من المسلمين الأوائل والمؤمنين برسول اللَّه صلى الله عليه و آله. ارتقى مرتبة عالية في قراءة وحفظ القرآن، وكان له دور بارز في جمع القرآن. توفي عام (32 ه) ودفن إلى جانب قبر عثمان بن مظعون في البقيع.
كان من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. شارك في معركة احد وكان يتميّز بالعلم والشجاعة. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله صار ينقل مآثر ومناقب آل البيت عليهم السلام. توفي سنة (64 ه) أو (74 ه) في المدينة ودفن الى جوار قبر فاطمة بنت أسد.
كان من أجلاء صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وموضع اهتمامه صلى الله عليه و آله. توفي عام (33 ه) عن عمر يناهز (70) سنة في منطقة الجُرُف (على بعد ثلاثة أميال عن المدينة). فحُمِلت جنازته إلى المدينة ودفن في البقيع.
من السابقين والأوائل إلى الإسلام. أضحَتْ داره في مكّة مركزاً لتبليغ ونشر تعاليم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. حضر العديد من الوقائع والحوادث في صدر الإسلام حتى توفي وهو في سنّ (80) عاماً وتمّ دفنه في البقيع.
وهو بن أخي خديجة الكبرى. أسلم مع فتح مكّة وتوفي بعد عام (54 ه) في المدينة.
صحابي مشهور شارك في (19) غزوة. توفي عام (90 ه) وعمره (94 ه) سنة.
كان زيد أحد الذين ساهموا في جمع القرآن. توفي سنة (45 ه) أو (50 ه) ودُفن في البقيع.
ص:11
توفي في المدينة عام (88 ه) عن عمر ناهز المئة.
وهو أحد أئمة المذاهب الأربعة المعروفة في الإسلام عند أهل السُّنّة ومؤسس المذهب المالكي. توفي بين سنة 174 179 ه. في المدينة ودفن في البقيع.
وهو من كبار التابعين. توفي بين عام 117- 120 ه. في المدينة ودُفِنَ إلى جانب قبر مالك بن أنس في البقيع.
هو أحد القرّاء السبعة المشهورين. قرأ القرآن سبعين عاماً تقريباً على أهل المدينة. توفي سنة (169 ه) في المدينة وهو مدفون في البقيع كذلك.
توفي في المدينة عام (54 ه) عن عمر ناهز (57) سنة.
أحد صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. توفي في المدينة عام (34 ه) أو في السنة الأربعين من وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
دُفِن في البقيع أيضاً عددٌ من شهداء الحرّة، التي أشعلها يزيد ابن معاوية، ونفّذها عامله مسلم بن عقبة.
هذا وقد دُفِنَ كذلك في البقيع عددٌ كبير من الشخصيات المعروفة في صدر الإسلام ومن هؤلاء:
الصورة (مزار شهداء واقعة الحرّة)
1- عبد الرحمن بن عوف.
ص:12
2- عثمان بن عفان.
3- سعد بن أبي وقاص.
4- أبو هريرة.
5- صُهَيب بن سنان.
6- أسيد بن الحضير.
7- حويطب بن عبد العزى.
8- ركانة بن عبد العزى.
9- عبداللَّه بن سلام.
10- عبداللَّه بن عمرو.
11- أبو سلمة بن عبد الأسد.
12- عبداللَّه بن عتيك.
13- قتادة بن نعمان.
14- عمرو بن حزم.
15- محزمة بن نوفل.
16- عبداللَّه بن انَيس.
17- براء بن معرور.
18- جبير بن مطعم.
19- مِسْطح بن اثاثة.
20- معاذ بن عفراء.
21- ابن عمرو بن نفيل.
22- مالك بن التّيهان.
23- أبو السيد الساعدي.
24- محمد بن مسلمة.
25- عويم بن ساعدة.
26- كعب بن عمر.
في الجزء الشمالي لقبور أئمة البقيع، هنالك مكان صغير كانت تتردَّد عليه سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بعد رحيل أبيها عليه السلام وتذرف الدموع ساخنة فيه، فعُرِف هذا المكان ببيت الأحزان أو مسجد فاطمة. كان هذا المكان قائماً حتى قبل مئة عام، وكان الناس يزورونه ويقيمون فيه الصلاة.