الوافي المجلد 11

اشارة

سرشناسه : فیض کاشانی، محمد بن شاه مرتضی، 1006-1091ق.

عنوان و نام پديدآور : ...الوافی/ محمدمحسن المشتهر بالفیض الکاشانی؛ تحقیق مکتبةالامام امیرالمومنین علی علیه السلام (اصفهان)، سیدضیاءالدین حسینی «علامه»؛ اشراف السیدکمال الدین فقیه ایمانی.

مشخصات نشر : اصفهان: عطر عترت، 1430ق.= 1388.

مشخصات ظاهری : 26 ج.

شابک : 2000000 ریال: دوره 978-964-7941-93-8 : ؛ ج. 1 978-964-7941-94-5 : ؛ ج. 2 978-964-7941-95-2 : ؛ ج. 3 978-964-7941-96-9 : ؛ ج. 4 978-964-7941-97-6 : ؛ ج. 5 978-600-5588-03-3 : ؛ ج. 6 978-600-5588-04-0 : ؛ ج. 7 978-600-5588-05-7 : ؛ ج. 8 978-600-5588-06-4 : ؛ ج. 9 978-600-5588-07-1 : ؛ ج. 10 978-600-5588-08-8 : ؛ ج. 11 978-600-5588-09-5 : ؛ ج. 12 978-600-5588-10-1 : ؛ ج. 13 978-600-5588-11-8 : ؛ ج. 14 978-600-5588-12-5 : ؛ ج. 15 978-600-5588-13-2 : ؛ ج. 16 978-600-5588-14-9 : ؛ ج. 17 978-600-5588-15-6 : ؛ ج. 18 978-600-5588-16-3 : ؛ ج. 19 978-600-5588-17-0 : ؛ ج. 20 978-600-5588-18-7 : ؛ ج. 21 978-600-5588-19-4 : ؛ ج. 22 978-600-5588-20-0 : ؛ ج. 23 978-600-5588-21-7 : ؛ ج. 24 978-600-5588-22-4 : ؛ ج. 25 978-600-5588-23-1 : ؛ ج. 26 978-600-5588-24-8 :

يادداشت : عربی.

یادداشت : کتابنامه.

مندرجات : ج. 1. کتاب العقل والعلم والتوحید.- ج. 2 و 3. کتاب الحجة.- ج. 4 و 5. کتاب الایمان والکفر.- ج. 6. کتاب الطهارة والتزین.- ج. 7، 8 و 9. کتاب الصلاة والدعاء والقرآن.- ج. 10. کتاب الزکاة والخمس والمیراث.- ج. 11. کتاب الصیام والاعتکاف والمعاهدات.- ج. 12، 13و 14. کتاب الحج والعمرة والزیارات.- ج. 15و 16. کتاب الحسبة والاحکام والشهادات.- ج. 17و 18. کتاب المعایش والمکاسب والمعاملات.- ج. 19 و 20. کتاب المطاعم والمشارب والتجملات.- ج. 21، 22 و 23. کتاب النکاح والطلاق والولادات.- ج. 24 و 25. کتاب الجنائز والفرائض والوصیات.- ج. 26. کتاب الروضة.

موضوع : احادیث شیعه -- قرن 10ق.

شناسه افزوده : علامه، سیدضیاءالدین، 1290 - 1377.

شناسه افزوده : فقیه ایمانی، سیدکمال

شناسه افزوده : Faghih Imani,

Kamal

شناسه افزوده : کتابخانه عمومی امام امیرالمومنین علی علیه السلام(اصفهان)

رده بندی کنگره : BP134/ف9و2 1388

رده بندی دیویی : 297/212

شماره کتابشناسی ملی : 1911094

اشارة

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول اللّٰه ثم على أهل بيت رسول اللّٰه ثم على رواة أحكام اللّٰه ثم على من انتفع بمواعظ اللّٰه

كتاب الصيام و الاعتكاف و المعاهدات

اشارة

و هو السابع من أجزاء كتاب الوافي تصنيف محمد بن مرتضى المدعو بمحسن أيده اللّٰه تعالى

الآيات

اشارة

قال اللّٰه سبحانه يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلٰاةِ إِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰابِرِينَ.

و قال عز و جل وَ لٰا تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْ عٰاكِفُونَ فِي الْمَسٰاجِدِ و قال تعالى يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ.

بيان

ورد عن الصادق ع أنه قال إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فليصم فإن اللّٰه تعالى يقول وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ يعني الصيام

الوافي، ج 11، ص: 17

أبواب فرض الصيام و فضله و علته و أقسامه و علامة دخول الشهر

الآيات

اشارة

قال اللّٰه عز و جل يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيٰامُ كَمٰا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيّٰاماً مَعْدُودٰاتٍ فَمَنْ كٰانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعٰامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَ مَنْ كٰانَ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّٰهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لٰا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلىٰ مٰا هَدٰاكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.

بيان

لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ يعني المعاصي فإن الصيام يكسر الشهوة التي هي معظم أسبابها أَيّٰاماً منصوب بالصيام أو على تقدير صوموا مَعْدُودٰاتٍ أي قلائل فإن الشي ء إذا كان قليلا يعد و إن كان كثيرا يهال هيلا مَرِيضاً مرضا يعسر

الوافي، ج 11، ص: 18

معه الصيام و يضعف عنه كما يدل عليه قوله وَ لٰا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ- وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ قيل كان القادر على الصوم الذي لا عذر له مخيرا بينه و بين الفدية لكل يوم نصف صاع و قيل مد و كان ذلك في بدو الإسلام حين فرض عليهم الصيام و لم يتعودوا فرخص لهم في الإفطار و الفدية ثم نسخ ذلك بقوله فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ.

و قيل إنه غير منسوخ بل المراد بذلك الحامل المقرب و المرضعة القليلة اللبن و الشيخ و الشيخة فإنه لما ذكر المرض المسقط للفرض و كان هناك أسباب أخر ليست بمرض عرفا لكن يشق معها الصوم ذكر حكمها فيكون تقديره و على

الذين يطيقونه ثم عرض لهم ما يمنع الطاقة فدية و هذا هو المروي عن الصادق ع.

و يؤيده ما ورد في شواذ القراءة عن ابن عباس و على الذين يطوقونه أي يتكلفونه و على هذا يكون قوله وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ كلاما مستأنفا لا تعلق له بما قبله و تقديره و أن صومكم خير عظيم لكم إن كنتم تعلمون فضائل الصوم و خواصه هذا ما قالوه في معنى الآية.

و يخطر بالبال أنه لا حاجة بنا إلى مثل هذه التكلفات البعيدة من القول بالنسخ تارة مع دلالة الأخبار المعصومية على خلافه و التزام الحذف و التقدير و فصل ما ظاهره الوصل أخرى و ذلك لأن اللّٰه سبحانه لا يكلف نفسا الا وسعها كما قاله في محكم كتابه و الوسع دون الطاقة كما ورد في تفسيره عن أهل البيت ع فلا تكلف نفسه بما هو على قدر طاقتها أي بما يشق عليها تحمله عادة و يعسر فالذين يطيقون الصوم يعني يكون الصوم بقدر طاقتهم و يكونون معه على مشقة و عسر لم يكلفهم اللّٰه به على سبيل الحتم كالشيخ و الحامل و نحوهما بل خيرهم بينه و بين الفدية توسيعا منه و رحمة.

الوافي، ج 11، ص: 19

ثم جعل الصوم خيرا لهم من الفدية في الأجر و الثواب إذا اختاروا المشقة على السعة و فيه إشعار بأن المطيق هو الذي يقدر على الصيام حدا من القدرة دون الحد الذي أوجب عليه التكليف و هذا واضح بحمد اللّٰه تؤيده القراءة الشاذة كما تؤيد ما ذكروه و لا تأباهما تلك الرواية المشار إليها و تأتي في محله.

فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً أي زاد في قدر الفدية شَهْرُ رَمَضٰانَ أي هي شهر رمضان

يعني الأيام المعدودات الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ أي بيانه و تأويله كأنه أشير له إلى ما ينزل في ليلة القدر من تقدير الأشياء و أحكام خصوص الوقائع التي هي بيان و تفصيل لمجملات القرآن و تأويل لمتشابهاته كما قال سبحانه إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبٰارَكَةٍ إِنّٰا كُنّٰا مُنْذِرِينَ فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنٰا إِنّٰا كُنّٰا مُرْسِلِينَ.

و قال عز و جل إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلٰائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهٰا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ و لهذا قال هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ و الفرقان ما به التمييز و التبيين و التفصيل.

و قد مضى الكلام في هذه الآيات في باب الاضطرار إلى الحجة من كتاب الحجة و أريد بالشهود الحضور الذي يقابل السفر و تكرير ذكر المرض و السفر دليل على تأكيد الأمر بالإفطار و أنه عزيمة لا يجوز تركه وَ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ و لتعظموه و تمجدوه على هدايتكم

الوافي، ج 11، ص: 21

باب 1 فرض الصيام و فضله

[1]
اشارة

10342- 1 الكافي، 4/ 62/ 1/ 1 الأربعة عن زرارة عن الفقيه، 2/ 74/ 1870 الفقيه، 2/ 74/ 1871 أبي جعفر ع قال بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم و الولاية و قال [قال] رسول اللّٰه ص الصوم جنة من النار

بيان

أريد بالولاية معرفة الإمام فإن الولاية بالكسر بمعنى تولي الأمر و مالكية التصرف فيه و قد مضى صدر هذا الحديث بأسانيد متعددة في باب حدود الإيمان و الإسلام و دعائهما من كتاب الإيمان و الكفر و له في بعضها ذيل و لنا فيه بيان

الوافي، ج 11، ص: 22

[2]
اشارة

10343- 2 التهذيب، 4/ 191/ 8/ 1 التيملي عن ابن بقاح عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص في حديث طويل الصيام جنة من النار

بيان

و ذلك لأنه يدفع حر الشهوة و الغضب اللتين بهما يصلى نار جهنم في باطن الإنسان في الدنيا و تبرز له في الآخرة كما أن الجنة تدفع عن صاحبها حر الحديد

[3]
اشارة

10344- 3 الكافي، 4/ 62/ 3/ 1 محمد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة عن الفقيه، 2/ 75/ 1775 علي بن عبد العزيز قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع أ لا أخبرك بأصل الإسلام و فرعه و ذروته و سنامه قلت بلى قال أصله الصلاة و فرعه الزكاة و ذروته و سنامه الجهاد في سبيل اللّٰه أ لا أخبرك بأبواب الخيرات [أن] الصوم جنة

بيان

سنام الشي ء أعلاه و هو عطف تفسيري للذروة و آخر الحديث يحتمل وجهين أحدهما أن الصوم بانفراده هو أبواب الخير لأنه جنة من الشر و الثاني أنه

الوافي، ج 11، ص: 23

مع ما ذكر تمام أبواب الخير

[4]

10345- 4 الفقيه، 2/ 99/ 1844 روى المنقري عن حفص بن غياث قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول أن شهر رمضان لم يفرض اللّٰه صيامه على أحد من الأمم قبلنا فقلت له فقول اللّٰه عز و جل يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيٰامُ كَمٰا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قال إنما فرض اللّٰه صيام شهر رمضان على الأنبياء دون الأمم ففضل به هذه الأمة و جعل صيامه فرضا على رسول اللّٰه ص و على أمته

[5]
اشارة

10346- 5 التهذيب، 4/ 153/ 8/ 1 التيملي عن أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان عن عبد اللّٰه بن الحسن قال قال رسول اللّٰه ص شهر رمضان نسخ كل صوم و النحر نسخ كل ذبيحة- و الزكاة نسخت كل صدقة و غسل الجنابة نسخ كل غسل

بيان

لعل المراد بمنسوخاتها الواجب منها

[6]
اشارة

10347- 6 الكافي، 4/ 62/ 2/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة التهذيب، 4/ 191/ 6/ 1 التيملي عن عمرو بن عثمان عن ابن المغيرة عن السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع عن

الوافي، ج 11، ص: 24

آبائه ع الفقيه، 2/ 75/ 1774 أن النبي ص قال لأصحابه أ لا أخبركم بشي ء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى يا رسول اللّٰه قال الصوم يسود وجهه و الصدقة تكسر ظهره و الحب في اللّٰه و المؤازرة على العمل الصالح يقطع دابره و الاستغفار يقطع وتينه و لكل شي ء زكاة و زكاة الأبدان الصيام

بيان

المؤازرة المعاونة و قطع الدابر كناية عن الاستئصال و الوتين عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه

[7]

10348- 7 الكافي، 4/ 63/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر قال لكل شي ء زكاة و زكاة الأجساد الصوم

[8]

10349- 8 الكافي، 4/ 63/ 6/ 1 الثلاثة عن سلمة صاحب السابري عن الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه تبارك و تعالى يقول-

الوافي، ج 11، ص: 25

الصوم لي و أنا أجزي عليه

[9]

10350- 9 الكافي، 4/ 65/ 15/ 1 بهذا الإسناد عن الفقيه، 2/ 76/ 1780 أبي عبد اللّٰه ع قال للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره و فرحة عند لقاء ربه

[10]

10351- 10 التهذيب، 4/ 152/ 3/ 1 التيملي عن فضل بن محمد الأموي عن ربعي عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال الفقيه، 2/ 75/ 1773 قال رسول اللّٰه ص قال اللّٰه عز و جل الصوم لي و أنا أجزي به- الفقيه، و للصائم فرحتان حين يفطر و حين يلقى ربه عز و جل و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند اللّٰه أطيب من ريح

الوافي، ج 11، ص: 26

المسك

[11]
اشارة

10352- 11 الكافي، 4/ 64/ 13/ 1 الخمسة عن بعض أصحابنا عن الفقيه، 2/ 76/ 1779 أبي عبد اللّٰه ع قال أوحى اللّٰه إلى موسى ما يمنعك من مناجاتي فقال يا رب أجلك عن المناجاة لخلوف فم الصائم فأوحى اللّٰه إليه يا موسى لخلوف فم الصائم عندي أطيب من ريح المسك

بيان

إنما خص الصوم بالله من بين سائر العبادات و بأنه جاز به مع اشتراك الكل في ذلك لكونه خالصا له و جزاؤه من عنده خاصة من غير مشاركة أحد فيه لكونه مستورا عن أعين الناس مصونا عن ثنائهم عليه و سبب الفرحة عند الإفطار أما للخواص فاستشعارهم التوفيق من اللّٰه عز و جل على إتمام الصيام و نيل الأجر كما أشير إليه في دعاء الإفطار بقوله ذهب الظمأ و ابتلت العروق و بقي الأجر و أما للعوام فانقضاء المقاساة و نيل المشتهيات و سبب الفرحة عند لقاء الرب أما للخواص فحصول نور القلب لهم المستفاد من انكسار قوتي الشهوة و الغضب المظلمتين له بالجوع الباعث لهم أن يعبدوا اللّٰه عيانا كأنهم يرونه و هو المعني باللقاء و إليه أشير

في الحديث النبوي الإحسان أن تعبد اللّٰه كأنك تراه

و في الحديث العلوي لم أعبد ربا لم أره

و أما للعوام فمشاهدتهم الثواب في الآخرة حين

الوافي، ج 11، ص: 27

يلقون ربهم للمجازاة و خلوف الفم بالخاء المعجمة و الفاء تغيره و إنما صار أطيب عند اللّٰه من ريح المسك لأنه سبب طيب الروح الذي هو عند اللّٰه من الإنسان كما أن بدنه عند نفسه و إليه أشير في قوله عز و جل مٰا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ بٰاقٍ و أين طيب الروح من طيب

المسك فإن الأول روحاني عقلاني معنوي و الثاني جسماني حسي صوري

[12]
اشارة

10353- 12 الكافي، 4/ 64/ 8/ 1 العدة عن سهل عن محمد بن سنان الكافي، 4/ 65/ 17/ 1 العدة عن سهل عن بكر بن صالح عن محمد بن سنان عن منذر بن يزيد عن يونس بن ظبيان قال الفقيه، 2/ 76/ 1781 قال أبو عبد اللّٰه ع من صام لله يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ وكل اللّٰه به ألف ملك يمسحون وجهه و يبشرونه حتى إذا أفطر قال اللّٰه تعالى ما أطيب ريحك و روحك- ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له

بيان

الريح النفس بالتحريك و الروح بضم الراء ما يدبر البدن و يعبر عنه الإنسان بأنا

[13]
اشارة

10354- 13 الكافي، 4/ 64/ 9/ 1 القمي عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن علي بن النعمان عن عبد اللّٰه بن طلحة عن أبي عبد اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 28

ع قال الفقيه، 2/ 74/ 17721 قال رسول اللّٰه ص الصائم في عبادة و إن كان على فراشه ما لم يغتب مسلما

بيان

و ذلك لأن الغيبة أكل لحم الميتة و هي نوع من الأكل يتقوى به البدن

[14]

10355- 14 الكافي، 4/ 64/ 10/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال من كتم [كثر] صومه قال اللّٰه تعالى لملائكته عبدي استجار من عذابي فأجيروه فوكل اللّٰه تعالى ملائكته بالدعاء للصائمين و لم يأمر بالدعاء لأحد إلا استجاب لهم فيه

[15]

10356- 15 الكافي، 4/ 64/ 11/ 1 علي عن الاثنين عن أبي عبد اللّٰه ع عن آبائه ع الفقيه، 2/ 76/ 1778 أن النبي ص قال إن اللّٰه تعالى وكل ملائكته بالدعاء للصائمين و قال أخبرني جبرئيل ع عن ربه أنه قال ما أمرت ملائكتي بالدعاء لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه

[16]

10357- 16 الكافي، 4/ 64/ 12/ 1 بهذا الإسناد عن

الوافي، ج 11، ص: 29

ا لفقيه، 2/ 76/ 1783 أبي عبد اللّٰه ع قال نوم الصائم عبادة و نفسه تسبيح- الفقيه، و عمله متقبل و دعاؤه مستجاب

[17]

10358- 17 الكافي، 4/ 65/ 14/ 1 العدة عن سهل عن منصور بن العباس عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن صدقة قال الفقيه، 2/ 76/ 1782 قال أبو الحسن الأول ع قيلوا فإن اللّٰه يطعم الصائم و يسقيه في منامه

[18]

10359- 18 الكافي، 4/ 65/ 16/ 1 علي عن أبيه عن السمان الأرمني عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال إذا رأى الصائم قوما يأكلون أو رجلا يأكل سبحت له كل شعرة في جسمه

[19]

10360- 19 الفقيه، 2/ 87/ 1805 قال رسول اللّٰه ص ما من صائم يحضر قوما يطعمون إلا سبحت له أعضاؤه- و كانت صلاة الملائكة عليه و كانت صلاتهم استغفارا

[20]

10361- 20 الكافي، 4/ 63/ 7/ 1 الثلاثة عن سليم [سليمان]

الوافي، ج 11، ص: 30

عمن ذكره عن الفقيه، 2/ 76/ 1776 و الفقيه، 2/ 76/ 1777 أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه تعالى وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلٰاةِ قال الصبر الصيام و قال إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فليصم فإن اللّٰه تعالى يقول وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ يعني الصيام

[21]
اشارة

10362- 21 الكافي، 4/ 180/ 2/ 2 محمد عن محمد بن الحسين عن يحيى بن عمرو بن خليفة الزيات عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أحدهما ع قال قال رسول اللّٰه ص يا معشر الشباب عليكم بالباءة فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيام فإنه وجاؤه

بيان

الشباب بالفتح جمع شاب و الباءة النكاح و الوجاء دق عروق الخصيتين بين حجرين من غير حرج أو رضهما حتى تنفضخا و تنتفخا

[22]

10363- 22 التهذيب، 4/ 190/ 5/ 1 التيملي عن العباس بن

الوافي، ج 11، ص: 31

عامر عن علي بن أبي حمزة عن إسحاق بن غالب عن عبد اللّٰه بن جابر عن عثمان بن مظعون قال قلت لرسول اللّٰه ص أردت أن أسألك عن أشياء فقال و ما هي يا عثمان قال قلت إني أردت أن أترهب قال لا تفعل يا عثمان فإن ترهب أمتي القعود في المساجد- و انتظار الصلاة بعد الصلاة قال فإني أردت يا رسول اللّٰه أن أختصي- قال لا تفعل يا عثمان إن اختصاء أمتي الصيام مع كلام طويل

[23]

10364- 23 الكافي، 4/ 63/ 5/ 1 النيسابوريان عن ابن أبي عمير عن ابن عمار عن إسماعيل بن يسار قال قال أبو عبد اللّٰه ع قال أبي إن الرجل ليصوم يوما تطوعا يريد ما عند اللّٰه فيدخله اللّٰه به الجنة

[24]

10365- 24 الفقيه، 2/ 86/ 1801 قال علي ع قال رسول اللّٰه ص من صام يوما تطوعا أدخله اللّٰه الجنة

[25]

10366- 25 الفقيه، 2/ 86/ 1802 جابر عن أبي جعفر ع قال من ختم له بصيام يوم دخل الجنة

[26]
اشارة

10367- 26 الفقيه، 2/ 86/ 1803 قال رسول اللّٰه ص من صام يوما في سبيل اللّٰه كان يعدل سنة يصومها

الوافي، ج 11، ص: 32

بيان

كأنه ص أراد أنه من صام خالصا لله عز و جل من غير شوب غرض مباحا كان كالحمية أو حراما كالرياء فكأنه صام سنة لم يكن صومه بذلك الخلوص

[27]

10368- 27 التهذيب، 4/ 191/ 7/ 1 التيملي عن ابن أسباط عن الحكم بن مسكين عن إسماعيل بن يسار عن أبي عبد اللّٰه ع إن الرجل ليصلي ركعتين فيوجب اللّٰه له بهما الجنة أو يصوم يوما تطوعا فيوجب اللّٰه له به الجنة

[28]
اشارة

10369- 28 التهذيب، 4/ 191/ 9/ 1 عنه عن محمد بن علي عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال ثلاث يذهبن البلغم و يزدن في الحفظ السواك و الصوم و قراءة القرآن

بيان

و ذلك لأن كلا منها مما يقلل الرطوبة المولدة للبلغم المانعة من الحفظ

الوافي، ج 11، ص: 33

باب 2 علة فرض الصيام

[1]
اشارة

10370- 1 الكافي، 4/ 181/ 6/ 1 علي بن محمد و محمد بن عبد اللّٰه عن إسحاق بن محمد عن الفقيه، 2/ 73/ 1768 حمزة بن محمد قال كتبت إلى أبي محمد ع لم فرض اللّٰه الصوم فورد الجواب ليجد الغني مضض الجوع فيحنو على الفقير

بيان

المضض بالمعجمتين الألم و الحنو العطف.

و في الفقيه، مس الجوع فيمن على الفقير أي ينعم

[2]

10371- 2 الفقيه، 2/ 73/ 1766 سأل هشام بن الحكم أبا

الوافي، ج 11، ص: 34

عبد اللّٰه ع عن علة الصيام فقال إنما فرض اللّٰه الصيام ليستوي به الغني و الفقير و ذلك أن الغني لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير لأن الغني كلما أراد شيئا قدر عليه فأراد اللّٰه أن يسوي بين خلقه و أن يذوق الغني مس الجوع و الألم ليرق على الضعيف و يرحم الجائع

[3]

10372- 3 الفقيه، 2/ 73/ 1767 كتب أبو الحسن علي بن موسى ع إلى محمد بن سنان فيما كتب من جواب مسائله علة الصوم لعرفان مس الجوع و العطش ليكون ذليلا مستكينا مأجورا صابرا و يكون ذلك دليلا له على شدائد الآخرة مع ما فيه من الانكسار له عن الشهوات- واعظا له في العاجل دليلا له على الآجل ليعلم شدة مبلغ ذلك من أهل الفقر و المسكنة في الدنيا و الآخرة

[4]

10373- 4 الفقيه، 2/ 73/ 1769 روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب ع أنه قال جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّٰه ص فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أنه قال له لأي شي ء فرض اللّٰه الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما و فرض على الأمم أكثر من ذلك فقال النبي ص إن آدم لما أكل من الشجر بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض اللّٰه على ذريته ثلاثين يوما الجوع و العطش و الذي يأكلونه بالليل تفضل من اللّٰه عليهم و كذلك كان على آدم ففرض اللّٰه ذلك على أمتي ثم تلا هذه الآية هذه الآية كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيٰامُ كَمٰا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيّٰاماً مَعْدُودٰاتٍ

الوافي، ج 11، ص: 35

قال اليهودي صدقت يا محمد فما جزاء من صامها فقال النبي ص ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب اللّٰه له سبع خصال أولها يذوب الحرام في جسده و الثانية يقرب من رحمة اللّٰه و الثالثة قد كفر خطيئة أبيه آدم و الرابعة يهون اللّٰه عليه سكرات الموت و الخامسة أمان من الجوع و العطش يوم القيامة و السادسة يعطيه اللّٰه البراءة من النار و السابعة يطعمه

اللّٰه من طيبات الجنة قال صدقت يا محمد

الوافي، ج 11، ص: 37

باب 3 وجوه الصيام

[1]
اشارة

10374- 1 الكافي، 4/ 83/ 1/ 1 علي عن أبيه عن الجوهري عن المنقري عن سفيان بن عيينة عن الفقيه، 2/ 77/ 1784 الزهري عن علي بن الحسين ع قال قال لي يوما يا زهري من أين جئت فقلت من المسجد قال فيم كنت قلت تذاكرنا أمر الصوم فأجمع رأيي و رأي أصحابي على أنه ليس من الصوم شي ء واجب إلا صوم شهر رمضان فقال يا زهري ليس كما قلتم الصوم على أربعين وجها فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان و عشرة أوجه منها صيامهن حرام و أربعة عشرة وجها منها صاحبها فيها بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر و صوم الإذن على ثلاثة أوجه و صوم التأديب و صوم الإباحة و صوم السفر و المرض قلت جعلت فداك فسرهن لي قال أما الواجب فصيام شهر رمضان و صيام شهرين متتابعين في كفارة الظهار لقول اللّٰه تعالى الَّذِينَ يُظٰاهِرُونَ مِنْ نِسٰائِهِمْ

الوافي، ج 11، ص: 38

ثُمَّ يَعُودُونَ لِمٰا قٰالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّٰا إلى قوله فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ شَهْرَيْنِ مُتَتٰابِعَيْنِ و صيام شهرين متتابعين في من أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا و صيام شهرين متتابعين في قتل الخطإ لمن لم يجد العتق واجب- لقول اللّٰه تعالى وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلىٰ أَهْلِهِ إلى قوله تعالى فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ شَهْرَيْنِ مُتَتٰابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللّٰهِ وَ كٰانَ اللّٰهُ عَلِيماً حَكِيماً- و صوم ثلاثة أيام في كفارة اليمين واجب لمن لم يجد الإطعام قال اللّٰه تعالى فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ

ذٰلِكَ كَفّٰارَةُ أَيْمٰانِكُمْ إِذٰا حَلَفْتُمْ كل ذلك متتابع و ليس بمتفرق و صيام أذى حلق الرأس واجب قال اللّٰه تعالى فَمَنْ كٰانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيٰامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ- فصاحبها فيها بالخيار فإن صام صام ثلاثا- و صوم دم المتعة واجب لمن لم يجد الهدي قال اللّٰه تعالى فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذٰا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كٰامِلَةٌ و صوم جزاء الصيد واجب قال اللّٰه تعالى وَ مَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزٰاءٌ مِثْلُ مٰا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوٰا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بٰالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفّٰارَةٌ طَعٰامُ مَسٰاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذٰلِكَ صِيٰاماً- ثم قال أ و تدري كيف يكون عدل ذلك صياما يا زهري قال قلت لا أدري قال يقوم الصيد قيمة عدل ثم تفض تلك القيمة على البر ثم يكال ذلك البر أصواعا فيصوم لكل نصف صاع يوما و صوم النذر واجب و صوم الاعتكاف واجب

الوافي، ج 11، ص: 39

و أما الصوم الحرام فصوم يوم الفطر و يوم الأضحى و ثلاثة أيام من أيام التشريق و صوم يوم الشك أمرنا به و نهينا عنه أمرنا به أن نصومه مع صيام شعبان و نهينا عنه أن ينفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشك فيه الناس- فقلت له جعلت فداك فإن لم يكن صام من شعبان شيئا كيف يصنع قال ينوي ليلة الشك أنه صائم من شعبان فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه و إن كان من شعبان لم يضره فقلت و كيف يجزي صوم تطوع عن فريضة فقال لو أن رجلا صام

يوما من شهر رمضان تطوعا و هو لا يعلم أنه من شهر رمضان ثم علم بعد ذلك لأجزأ عنه لأن الفرض إنما وقع على اليوم بعينه- و صوم الوصال حرام و صوم الصمت حرام و صوم نذر المعصية حرام و صوم الدهر حرام- و أما الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة و الخميس و الإثنين و صوم أيام البيض و صوم ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان- و صوم يوم عرفة و صوم يوم عاشوراء فكل ذلك صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر- و أما صوم الإذن فالمرأة لا تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها و العبد لا يصوم تطوعا إلا بإذن مولاه و الضيف لا يصوم تطوعا إلا بإذن صاحبه قال رسول اللّٰه ص من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا

الوافي، ج 11، ص: 40

بإذنهم- و أما صوم التأديب فأن يؤخذ الصبي إذا راهق بالصوم تأديبا و ليس ذلك بفرض و كذلك من أفطر لعلة من أول النهار ثم قوي بقية يومه أمر بالإمساك عن الطعام بقية يومه تأديبا و ليس بفرض و كذلك المسافر إذا أكل من أول النهار ثم قدم أهله أمر بالإمساك بقية يومه و ليس بفرض- و كذلك الحائض إذا طهرت أمسكت بقية يومها- و أما صوم الإباحة فمن أكل أو شرب ناسيا أو قاء من غير تعمد فقد أباح اللّٰه ذلك له و أجزأ عنه صومه- و أما صوم السفر و المرض فإن العامة قد اختلفت في ذلك فقال قوم يصوم و قال آخرون لا يصوم و قال آخرون إن شاء صام و إن شاء أفطر و أما نحن فنقول يفطر في

الحالين جميعا فإن صام في السفر أو في حال المرض فعليه القضاء فإن اللّٰه تعالى يقول فَمَنْ كٰانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ فهذا تفسير الصيام

بيان

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري راوي هذا الحديث و إن كان خصيصا بعلي بن الحسين ع و كان له ميل و محبة إلا أنه لما كان من العامة

الوافي، ج 11، ص: 41

و فقهائهم أجمل ع معه في الكلام و لم يذكر له صيام السنة و لا صيام الترغيب لعدم اشتهار خصوصهما بين العامة و ما زعمته العامة من صيام الترغيب و السنة سماه ع بالذي فيه خيار لصاحبه تنبيها له على عدم الترغيب فيه فإن أكثره مما ترك صيامه أولى و لصيام بعضه شرائط كما يأتي في الأخبار إن شاء اللّٰه.

قوله ع أن ينفرد الرجل بصيامه إضافة إلى الفاعل و انفراده به عبارة عن انفراده عن سائر أيام شعبان بالصيام فإنه مظنة لاعتقاده وجوبه و كونه من شهر رمضان أو المراد انفراده من بين جمهور الناس بصيامه من شهر رمضان مع عدم ثبوت كونه منه يدل على هذا حديث الزهري الآتي في باب صيام يوم الشك في هذا المعنى فإنه نص فيه و هو بعينه هذا الحديث إلا أنه أورده بأبين من هذا و يأتي تمام تحقيق هذا المقام في ذلك الباب مع معنى قوله ع و أمرنا به أن نصومه مع صيام شعبان إن شاء اللّٰه و كان قد سقط من الكافي في النسخ التي رأيناها منه كلمات من هذا الحديث نقلناها من التهذيب حيث أسند الحديث إلى صاحب الكافي و كان بعضها مما لا يوجد في الفقيه أيضا في النسخ التي

كانت عندنا و لعل ذلك من سهو النساخ

الوافي، ج 11، ص: 43

باب 4 صيام السنة

[1]

10375- 1 الكافي، 4/ 89/ 1/ 1 الاثنان عن الوشاء عن الفقيه، 2/ 82/ 1786 حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول صام رسول اللّٰه ص حتى قيل ما يفطر ثم أفطر حتى قيل ما يصوم ثم صام صوم داود ع يوما و يوما لا ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في الشهر قال إنهن يعدلن صوم الدهر و يذهبن بوحر الصدر قال حماد فقلت ما الوحر فقال الوحر الوسوسة- قال حماد فقلت و أي الأيام هي قال أول خميس في الشهر و أول أربعاء بعد العشر فيه و آخر خميس فيه فقلت كيف صارت هذه الأيام التي تصام فقال إن من قبلنا من الأمم كانوا إذا نزل على أحدهم

الوافي، ج 11، ص: 44

العذاب نزل في هذه الأيام فصام رسول اللّٰه ص هذه الأيام المخوفة

[2]
اشارة

10376- 2 الكافي، 4/ 90/ 2/ 1 الثلاثة عن الخراز عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص أول ما بعث يصوم حتى يقال ما يفطر و يفطر حتى يقال ما يصوم ثم ترك ذلك و صام يوما و أفطر يوما و هو صوم داود ع ثم ترك ذلك و صام الثلاثة الأيام الغر ثم ترك ذلك و فرقها في كل عشرة أيام يوما خميسين بينهما أربعاء فقبض ع و هو يعمل ذلك

بيان

الأيام الغر الأيام البيض و أصل الغرة بياض جبهة الفرس

[3]
اشارة

10377- 3 الكافي، 4/ 90/ 3/ 1 العدة عن سهل عن الفقيه، 2/ 81/ 1785 السراد عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول كان رسول اللّٰه ص يصوم حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم ثم صام يوما و أفطر يوما ثم صام الإثنين و الخميس ثم آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيام في الشهر الخميس في أول الشهر و أربعاء في وسط الشهر و خميس في آخر الشهر و كان يقول ذلك صوم الدهر- و قد كان أبي يقول ما من أحد أبغض إلى اللّٰه من رجل يقال له كان رسول اللّٰه ص يفعل كذا و كذا فيقول لا يعذبني اللّٰه على

الوافي، ج 11، ص: 45

أن أجتهد في الصلاة و الصوم كأنه يرى أن رسول اللّٰه ص ترك شيئا من الفضل عجزا عنه

بيان

قد مضى شرح آخر هذا الحديث في كتاب الصلاة

[4]

10378- 4 الكافي، 4/ 91/ 7/ 1 أحمد عن علي بن الحسن عن أحمد بن صبيح عن عنبسة العابد قال قبض النبي ص على صوم شعبان و رمضان و ثلاثة أيام في كل شهر أول خميس و أوسط أربعاء و آخر خميس و كان أبو جعفر ع و أبو عبد اللّٰه ع يصومان ذلك

[5]
اشارة

10379- 5 الكافي، 4/ 92/ 6/ 1 الخمسة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن الصوم في الحضر فقال ثلاثة أيام في كل شهر الخميس من جمعة و الأربعاء من جمعة و الخميس من جمعة أخرى قال و الفقيه، 2/ 83/ 1789 قال أمير المؤمنين ع صيام شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن بلابل الصدر و صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر أن اللّٰه تعالى يقول مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا

الوافي، ج 11، ص: 46

بيان

شهر الصبر شهر رمضان و البلبال الوسواس

[6]

10380- 6 الكافي، 4/ 93/ 7/ 1 العدة عن سهل عن البزنطي قال سألت أبا الحسن ع عن الصيام في الشهر كيف هو فقال ثلاثة في الشهر في كل عشر يوم أن اللّٰه تعالى يقول مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر

[7]

10381- 7 الكافي، 4/ 93/ 9/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن الفقيه، 2/ 84/ 1796 ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن أفضل ما جرت به السنة في التطوع من الصوم فقال ثلاثة أيام في كل شهر الخميس في أول الشهر و الأربعاء في وسط الشهر و الخميس في آخر الشهر قال قلت له هذا جميع ما جرت به السنة في الصوم فقال نعم

[8]
اشارة

10382- 8 الكافي، 4/ 94/ 11/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن مؤمن الطاق عن الفقيه، 2/ 83/ 1790 عبد اللّٰه بن سنان عن

الوافي، ج 11، ص: 47

أبي عبد اللّٰه ع أن رسول اللّٰه ص سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أما الخميس فيوم يعرض فيه الأعمال- و أما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار و أما الصوم فجنة

بيان

سئل ص عن علة تخصيص اليومين من بين أيام الأسابيع فأجاب بأن أحدهما يوم عرض الأعمال فناسب أن يقع فيه الصوم ليصادف العرض العبادة و الآخر يوم خلق النار فناسب أن يقع فيه الصوم الذي هو جنة من النار

[9]

10383- 9 الكافي، 4/ 93/ 10/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن حريز قال قيل لأبي عبد اللّٰه ع ما جاء في الصوم يوم الأربعاء فقال قال أمير المؤمنين ع إن الهّٰ تعالى خلق النار يوم الأربعاء- فأوجب صومه ليتعوذ بالله من النار

[10]

10384- 10 الكافي، 4/ 94/ 12/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن الفقيه، 2/ 83/ 1791 إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال إنما يصام يوم الأربعاء لأنه لم يعذب أمة فيما مضى إلا يوم الأربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم

[11]

10385- 11 الكافي، 4/ 94/ 13/ 1 الحسين بن محمد عن محمد بن عمران عن زياد القندي عن

الوافي، ج 11، ص: 48

الفقيه، 2/ 83/ 1792 عبد اللّٰه بن سنان قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع إذا كان في أول الشهر خميسان فصم أولهما فإنه أفضل و إذا كان في آخر الشهر خميسان فصم آخرهما فإنه أفضل

[12]
اشارة

10386- 12 الفقيه، 2/ 85/ 1799 روي أنه سئل العالم ع عن خميسين يتفقان في آخر العشر فقال صم الأول فلعلك لا تلحق الثاني

بيان

الآخر في نفسه أفضل و الأول يصير بهذه النية أفضل فأفضلية كل منهما من جهة غير جهة الآخر

[13]

10387- 13 الكافي، 4/ 145/ 2/ 1 العدة عن أحمد [سهل] عن السراد عن إبراهيم بن مهزم عن الحسين بن أبي حمزة عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع صوم ثلاثة أيام من كل شهر أؤخره إلى الشتاء ثم أصومها قال لا بأس بذلك

[14]

10388- 14 الفقيه، 2/ 84/ 1795 السراد عن ابن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر أو لأبي عبد اللّٰه ع صوم ثلاثة أيام في

الوافي، ج 11، ص: 49

الشهر أؤخره في الصيف إلى الشتاء فإني أجده أهون علي فقال نعم فاحفظها

[15]
اشارة

10389- 15 الكافي، 4/ 145/ 1/ 1 الثلاثة عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أو لأبي الحسن ع الرجل يتعمد الشهر في الأيام القصار يصوم لسنته قال لا بأس

بيان

لسنته يحتمل الضم مع التشديد و الفتح مع التخفيف

[16]

10390- 16 الكافي، 4/ 145/ 3/ 1 القمي و محمد عن محمد بن أحمد عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يكون عليه من الثلاثة أيام الشهر هل يصلح له أن يؤخرها أو يصومها في آخر الشهر- قال لا بأس قلت يصومها متوالية أو يفرق بينها قال ما أحب إن شاء متوالية و إن شاء فرق بينها

[17]
اشارة

10391- 17 التهذيب، 4/ 303/ 3/ 1 سعد عن ابن عيسى عن الحسين عن الجوهري عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صوم السنة فقال صيام ثلاثة أيام من كل شهر الخميس و الأربعاء و الخميس يذهب ببلابل القلب و وحر الصدر الخميس و الأربعاء

الوافي، ج 11، ص: 50

و الخميس و إن شاء الإثنين و الأربعاء و الخميس و إن صام كل عشرة أيام يوما فإن ذلك ثلاثون حسنة و إن أحب أن يزيد على ذلك فليزد

بيان

قد ورد أن الإثنين يوم نحس تشأم به أهل البيت ص لما أصيبوا فيه بمصائب و على هذا فلعل صومه لدفع شآمته لا للتبرك به كما مضى نظيره في الأربعاء و الأولى ترك صيامه لما يأتي في باب صيام يوم عاشوراء و الإثنين

[18]

10392- 18 التهذيب، 4/ 303/ 5/ 1 محمد بن أحمد عن الحسين بن محمد عن عمران الأشعري عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير قال سألته عن صوم ثلاثة أيام في الشهر فقال في كل عشرة أيام يوم خميس و أربعاء و خميس و الشهر الذي يليه أربعاء و خميس و أربعاء

[19]

10393- 19 التهذيب، 4/ 304/ 6/ 1 عنه عن موسى بن جعفر المدائني عن إبراهيم بن إسماعيل بن داود قال سألت الرضا ع عن الصيام فقال ثلاثة أيام في الشهر الأربعاء و الخميس و الجمعة- فقلت إن أصحابنا يصومون أربعاء بين خميسين فقال لا بأس بذلك و لا بأس بخميسين بين أربعائين

الوافي، ج 11، ص: 51

باب 5 صيام الترغيب

[1]
اشارة

10394- 1 الكافي، 4/ 148/ 1/ 2 علي عن أبيه عن القاسم عن الفقيه، 2/ 90/ 1816 جده عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له جعلت فداك هل للمسلمين عيد غير العيدين- قال نعم يا حسن أعظمهما و أشرفهما قلت و أي يوم هو قال هو يوم نصب أمير المؤمنين ع علما للناس قلت جعلت فداك- الفقيه، و أي يوم هو قال إن الأيام تدور و هو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قال قلت جعلت فداك- ش و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه قال تصومه يا حسن و تكثر الصلاة على محمد و آله و تتبرأ إلى اللّٰه ممن ظلمهم حقهم فإن الأنبياء

الوافي، ج 11، ص: 52

ص كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال قلت فما لمن صامه منا قال صيام ستين شهرا و لا تدع صيام يوم سبع عشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد ص و ثوابه مثل ستين شهرا لكم

بيان

قوله لكم يعني به أن هذا الثواب مختص بشيعة أهل البيت و محبيهم و مواليهم ليس لغيرهم ذلك

[2]
اشارة

10395- 2 الكافي، 4/ 149/ 3/ 1 العدة عن سهل عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه قال سألت أبا عبد اللّٰه ع هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة و الأضحى و الفطر قال نعم أعظمها حرمة قلت و أي عيد هو جعلت فداك قال اليوم الذي نصب فيه رسول اللّٰه ص أمير المؤمنين ص و قال من كنت مولاه فعلي مولاه- فقلت أي يوم هو- قال و ما تصنع باليوم أن السنة تدور و لكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة فقلت و ما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم قال تذكرون اللّٰه تعالى فيه بالصيام و العبادة و الذكر لمحمد و آل محمد فإن رسول اللّٰه ص أوصى أمير المؤمنين ع أن يتخذ ذلك اليوم عيدا- و كذلك كانت الأنبياء تفعل كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه

الوافي، ج 11، ص: 53

عيدا

بيان

استفرس ع من قول السائل أي يوم هو أنه يريد أنه أي يوم هو من الأسابيع و لهذا أجابه بما أجابه من أن السنة و أشهرها تدور بالأسابيع و أن المعتبر في ذلك تعيينه بالشهر لا بالأسبوع

[3]
اشارة

10396- 3 التهذيب، 3/ 143/ 1/ 1 الحسين بن الحسن الحسني عن محمد بن موسى الهمداني عن علي بن حسان الواسطي عن علي بن الحسين العبدي قال سمعت أبا عبد اللّٰه الصادق ع يقول صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك و صيامه يعدل عند اللّٰه عز و جل في كل عام مائة حجة و مائة عمرة مبرورات متقبلات و هو عيد اللّٰه الأكبر الحديث

بيان

قد مضى تمامه في كتاب الصلاة

[4]

10397- 4 الفقيه، 2/ 90/ 1817 المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّٰه ع قال صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة

[5]

10398- 5 الفقيه، 2/ 91/ 1818 و في أول يوم من المحرم دعا

الوافي، ج 11، ص: 54

زكريا ربه تعالى فمن صام ذلك اليوم استجاب اللّٰه له كما استجاب لزكريا ع

[6]
اشارة

10399- 6 الكافي، 4/ 149/ 2/ 1 العدة عن سهل عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأول [الرضا] ع قال بعث اللّٰه تعالى محمدا ص رحمة للعالمين في سبعة و عشرين من رجب- فمن صام ذلك اليوم كتب اللّٰه له صيام ستين شهرا و في خمسة و عشرين من ذي القعدة وضع البيت و هو أول رحمة وضعت على وجه الأرض فجعله اللّٰه تعالى مثابة للناس و أمنا فمن صام ذلك اليوم كتب اللّٰه له صيام ستين شهرا- و في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن على نبينا و عليه السلام فمن صام ذلك اليوم كتب اللّٰه له صيام ستين شهرا

بيان

مثابة مرجعا من ثاب إذا رجع و أمنا ذا أمن

[7]
اشارة

10400- 7 الكافي، 4/ 149/ 4/ 1 العدة عن سهل عن يوسف بن السخت عن حمدان بن النضر عن محمد بن عبد اللّٰه الصيقل قال خرج علينا أبو الحسن ع يعني الرضا بمرو في يوم خمسة و عشرين من ذي القعدة فقال صوموا فإني أصبحت صائما قلنا جعلنا فداك أي يوم هو فقال يوم نشرت فيه الرحمة و دحيت فيه الأرض و نصبت فيه الكعبة

الوافي، ج 11، ص: 55

و هبط فيه آدم ص

بيان

الدحو البسط

[8]
اشارة

10401- 8 التهذيب، 4/ 305/ 4/ 1 أبو عبد اللّٰه بن عباس عن أحمد بن زياد الهمداني و علي بن محمد التستري عن محمد بن الليث المكي عن أبي إسحاق بن عبد اللّٰه العلوي العريضي قال و حك في صدري ما الأيام التي تصام فقصدت مولانا الحسن بن علي ع و هو بصريا و لم أبد ذلك لأحد من خلق اللّٰه فدخلت عليه فلما بصر بي قال يا أبا إسحاق جئت تسألني عن الأيام التي تصام فيهن و هي أربعة- أولهن يوم السابع و العشرين من رجب يوم بعث اللّٰه تعالى محمدا ص إلى خلقه رحمة للعالمين و يوم مولده ص و هو السابع عشر من شهر ربيع الأول و يوم الخامس و العشرين من ذي القعدة فيه دحيت الكعبة و يوم الغدير فيه أقام رسول اللّٰه ص أخاه عليا ع علما للناس و إماما من بعده قلت صدقت جعلت فداك لذلك قصدت أشهد أنك حجة اللّٰه على خلقه

بيان

حك في صدري أي وقع و عمل تقول حك الشي ء في صدري إذا لم تكن منشرح الصدر به و كان في قلبك منه شي ء من الشك و الريب و الواو في أول

الوافي، ج 11، ص: 56

الحديث يدل على أنه كان له صدر لم يورد و صريا موضع لم أبد لم أظهر

[9]

10402- 9 الفقيه، 2/ 87/ 1806 روي عن موسى بن جعفر ع قال من صام أول يوم من عشر ذي الحجة كتب اللّٰه له صوم ثمانين شهرا فإن صام التسع كتب اللّٰه عز و جل له صوم الدهر

[10]

10403- 10 الفقيه، 2/ 87/ 1808 روي أن في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ع فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة و في تسع من ذي الحجة أنزل توبة داود ع فمن صام ذلك اليوم كانت كفارة تسعين سنة

[11]
اشارة

10404- 11 الفقيه، 2/ 89/ 1814 الوشاء قال كنت مع أبي و أنا غلام فتعشينا عند الرضا ع ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة فقال له ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم الخليل ع و ولد فيها عيسى بن مريم ع و فيها دحيت الأرض من تحت الكعبة فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا

الوافي، ج 11، ص: 57

بيان

لا يخفى تنافي الخبرين في مولد الخليل على نبينا و آله و عليه السلام و اللّٰه يعلم صحيحها و ليس في بعض النسخ لفظة الخليل في هذا الحديث

[12]

10405- 12 الفقيه، 2/ 90/ 1815 و روي أن في تسع و عشرين من ذي القعدة أنزل اللّٰه تعالى الكعبة و هي أول رحمة نزلت فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة

[13]

10406- 13 الفقيه، 2/ 241/ 2299 روي عن موسى بن جعفر ع أنه قال في خمسة و عشرين من ذي القعدة أنزل اللّٰه عز و جل الكعبة البيت الحرام فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة و هو أول يوم أنزل فيه الرحمة من السماء على آدم

[14]

10407- 14 الفقيه، 2/ 242/ 2300 و قال الرضا ع ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة دحيت الأرض من تحت الكعبة فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا

[15]
اشارة

10408- 15 التهذيب، 4/ 306/ 1/ 1 التيملي عن ابن زرارة عن البزنطي عن أبان عن كثير النواء قال سمعت أبا جعفر ع يقول سمع نوح ع صرير السفينة على الجودي فخاف عليها فأخرج رأسه من جانب السفينة فرفع يده و أشار بإصبعه و هو يقول وهمان أيقن و تأويلهما يا رب أحسن و إن نوحا ع لما ركب السفينة

الوافي، ج 11، ص: 58

ركبها في أول يوم من رجب فأمر من معه من الجن و الإنس أن يصوموا ذلك اليوم فقال من صامه منكم تباعدت عنه النار مسيرة سنة و من صام سبعة أيام منه غلقت عنه أبواب النيران السبعة و إن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنان الثمانية و من صام عشرة أيام أعطي مسألته- و من صام خمسة و عشرين يوما قيل له استأنف العمل فقد غفر لك و من زاد زاده اللّٰه

بيان

الصرير الصوت ضمن معنى الوقوع فعدي بعلي فخاف عليها يعني الانكسار

[16]

10409- 16 الفقيه، 2/ 91/ 1820 أبان عن كثير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن نوحا ركب السفينة أول يوم من رجب- فأمر من معه أن يصوموا ذلك اليوم و قال من صام ذلك اليوم تباعدت عنه النار مسيرة سنة و من صام سبعة أيام أغلقت عليه أبواب النيران السبعة- و من صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنان الثمانية و من صام خمسة عشر يوما أعطي مسألته و من زاد زاده اللّٰه

[17]

10410- 17 الفقيه، 2/ 92/ 1822 و قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع رجب شهر عظيم يضاعف اللّٰه فيه الحسنات و يمحو فيه السيئات من صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة سنة و من صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة

الوافي، ج 11، ص: 59

[18]

10411- 18 الفقيه، 2/ 92/ 1821 التهذيب، 4/ 306/ 2/ 1 روي عن أبي الحسن موسى ع أنه قال رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن و أحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه اللّٰه من ذلك النهر

[19]

10412- 19 التهذيب، 4/ 308/ 5/ 1 التيملي عن محسن بن أحمد و محمد بن الوليد و عمرو بن عثمان و سندي بن محمد جميعهم عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن صوم شعبان فقلت له جعلت فداك كان أحد من آبائك ع يصوم شعبان- قال كان خير آبائي رسول اللّٰه ص أكثر صيامه في شعبان

[20]

10413- 20 الكافي، 4/ 90/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع هل صام أحد من آبائك شعبان قط- قال خير آبائي رسول اللّٰه ص صامه

[21]

10414- 21 الكافي، 4/ 91/ 6/ 1 الأربعة عن صفوان عن ابن مسكان الكافي، 4/ 91 علي عن العبيدي عن يونس عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

الوافي، ج 11، ص: 60

[22]
اشارة

10415- 22 الكافي، 4/ 90/ 4/ 1 الثلاثة التهذيب، 4/ 316/ 28/ 1 محمد بن يعقوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللّٰه ع قال كن [إن] نساء النبي ص إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهة أن يمنعن رسول اللّٰه ص حاجته فإذا كان شعبان صمن التهذيب، و صام معهن- ش و كان رسول اللّٰه ص يقول شعبان شهري

بيان

هكذا وجدنا الإسناد في نسخ التهذيب و هو سهو من النساخ و الصواب محمد بن محبوب مكان محمد بن يعقوب و في الفقيه أورد الحديث كما في التهذيب و يأتي إسناده

[23]

10416- 23 التهذيب، 1/ 117/ 40/ 1 جماعة عن التلعكبري عن الحسين بن محمد بن الفرزدق القطعي البزاز عن الحسين بن أحمد

الوافي، ج 11، ص: 61

المالكي عن أحمد بن هلال العبرتائي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال صوموا شعبان و اغتسلوا ليلة النصف منه ذلك تخفيف من ربكم

[24]

10417- 24 الكافي، 4/ 93/ 8/ 1 العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن الحسين بن مخارق أبي جنادة السلولي عن الثمالي عن أبي جعفر عن أبيه ع قال قال رسول اللّٰه ص من صام شعبان كان له طهرا من كل زلة و وصمة و بادرة قال أبو حمزة قلت لأبي جعفر ع ما الوصمة قال اليمين في المعصية و النذر في المعصية فقلت فما البادرة قال اليمين عند الغضب و التوبة منها الندم عليها

[25]
اشارة

10418- 25 الفقيه، 2/ 92/ 1823 الثمالي عن أبي جعفر ع قال من صام شعبان الحديث

بيان

كان له طهرا أي كفارة و توبة أو المراد أن ذلك يطهره بحيث لا يجي ء منه هذه الأمور بعد ذلك و أما قوله و التوبة منها الندم عليها فكلام مستأنف ذكر لبيان أن اليمين عند الغضب لا كفارة لها إنما كفارتها و التوبة منها الندم عليها ليس إلا و أصل الوصمة العيب و شد الشي ء بسرعة و أصل البادرة ما يبدو من حدتك في الغضب من قول أو فعل

الوافي، ج 11، ص: 62

[26]
اشارة

10419- 26 الفقيه، 2/ 92/ 1824 السراد عن عبد اللّٰه بن مرحوم الأزدي قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة و من صام يومين نظر اللّٰه إليه في كل يوم و ليلة في دار الدنيا و دام نظره إليه في الجنة و من صام ثلاثة أيام زار اللّٰه في عرشه من جنته في كل يوم

بيان

قال في الفقيه زيارة اللّٰه زيارة أنبيائه و حججه ع و ليس كما يقوله المشبهة.

أقول و قد مضى ما يؤيد هذا و يبينه في كتاب التوحيد.

قال في الكافي و التهذيبين فأما الذي جاء في صوم شعبان أنه سئل عنه فقال ما صامه رسول اللّٰه ص و لا أحد من آبائي فالمراد به أنهم لم يصوموه على أنه فرض واجب مثل صيام شهر رمضان و هو إنكار و تكذيب لمن زعم ذلك قال في التهذيبين و كان أبو الخطاب لعنه اللّٰه و أصحابه يذهبون إليه و يقولون إن من أفطر يوما منه لزمه من الكفارة ما يلزم من أفطر يوما من شهر رمضان

[27]
اشارة

10420- 27 الكافي، 4/ 91/ 1/ 1 الثلاثة و العدة عن أحمد عن ابن أبي

الوافي، ج 11، ص: 63

عمير عن سلمة صاحب السابري عن الكناني قال سمعت الفقيه، 2/ 93/ 1825 أبا عبد اللّٰه ع يقول صوم شعبان و شهر رمضان متتابعين توبة من اللّٰه و اللّٰه

بيان

التوبة من العبد أن يتوب إلى اللّٰه و التوبة من اللّٰه أن يقيم من العبد عبادة مقام توبته فطهره بها من ذنوبه

[28]

10421- 28 الكافي، 4/ 92/ 3/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن عمر بن أبان عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول صوم شعبان و شهر رمضان متتابعين توبة من اللّٰه

[29]
اشارة

10422- 29 الكافي، 4/ 92/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين عن علي بن الصلت عن الفقيه، 2/ 93/ 1827 زرعة عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان الفقيه، أبي ع يفصل ما بين شعبان و شهر رمضان بيوم و كان ش علي بن الحسين ع يصل ما بين شعبان

الوافي، ج 11، ص: 64

و شهر رمضان و يقول صوم شهرين متتابعين توبة من اللّٰه- الفقيه، و قد صامه رسول اللّٰه ص و وصله بشهر رمضان و صامه و فصل بينهما و لم يصمه كله في جميع سنيه إلا أن أكثر صيامه كان فيه- و كن نساء النبي ص الحديث كما مر

بيان

64 هذا مما يدل على أن صيام شعبان ليس من صيام السنة و إنما هو من صيام الترغيب

[30]
اشارة

10423- 30 الكافي، 4/ 92/ 4/ 1 أحمد عن التهذيب، 4/ 307/ 2/ 1 الحسين عن الحسين بن علوان عن الفقيه، 2/ 93/ 1826 عمرو بن خالد عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّٰه ص يصوم شعبان و شهر رمضان و يصلهما و ينهى الناس أن يصلوهما و كان يقول هما شهرا اللّٰه- و هما كفارة لما قبلهما و لما بعدهما من الذنوب

الوافي، ج 11، ص: 65

بيان

حمل في الفقيه قوله و ينهى الناس أن يصلوهما على الإنكار و الحكاية دون الإخبار يعني من شاء وصل و من شاء فصل و استدل عليه بالخبر السابق.

أقول بل الأولى أن يجعل الوصل هنا بمعنى ترك الإفطار إلى السحر حتى يصير صوم وصال ليكون موافقا لما رواه في الفقيه أيضا أنه ص نهى عن الوصال و كان يواصل الحديث كما يأتي في الباب الآتي و لخبر سليمان الآتي في هذا الباب و ما ذكره بعيد عن سياق الكلام و ما بعده جدا مع أن ذلك ليس مما يتعجب منه و يستنكر إذ كان له ص خصائص ليست لأمته كما يدل عليه الخبر الآتي و غيره من الأخبار

[31]

10424- 31 الفقيه، 2/ 94/ 1829 قال الصادق ع من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان و وصلها بشهر رمضان كتب اللّٰه له صوم شهرين متتابعين

[32]
اشارة

10425- 32 الكافي، 4/ 92/ 5/ 1 علي بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سليمان عن أبيه قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع ما تقول في الرجل يصوم شعبان و شهر رمضان قال هما الشهران اللذان قال اللّٰه تعالى شَهْرَيْنِ مُتَتٰابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللّٰهِ قلت فلا يفصل بينهما قال إذا أفطر من الليل فهو فصل و إنما قال رسول اللّٰه ص لا وصال في صيام يعني لا يصوم الرجل يومين متواليين من غير إفطار و قد

الوافي، ج 11، ص: 66

يستحب للعبد أن لا يدع السحور

بيان

هما الشهران يعني أنهما مثل شهري الكفارة في أنهما توبة من اللّٰه و كفارة للخطايا و لما فهم السائل من التتابع لزوم الوصل من غير إفطار و كان قد سمع النهي عن الوصال أشكل الأمر عليه فاستفهم ذلك فأجابه ع بالفرق بين الأمرين و هذا الخبر كالنص في ما قلناه في تأويل الخبر السابق

الوافي، ج 11، ص: 67

باب 6 الوصال في الصيام و الصمت و صوم الدهر

[1]
اشارة

10426- 1 الكافي، 4/ 95/ 1/ 2 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسان بن مختار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الوصال في الصيام قال فقال إن رسول اللّٰه ص قال لا وصال في صيام و لا صمت يوم إلى الليل و لا عتق قبل ملك

بيان

الوصال في الصيام يعني ما حكمه و في بعض النسخ ما الوصال في الصيام

[2]
اشارة

10427- 2 الفقيه، 2/ 172/ 2046 نهى رسول اللّٰه ص عن الوصال في الصيام و كان يواصل فقيل له في ذلك فقال إني لست كأحدكم إني أظل عند ربي فيطعمني و يسقيني

بيان

يعني إني أجد من الأنس بالله و حلاوة المخاطبات معه سبحانه و نيل المعارف

الوافي، ج 11، ص: 68

و الأسرار و الحكم من لدنه ما هو لي بمنزلة الطعام و الشراب بحيث يصير غذاء لي و أتقوى به كما أنكم تتغذون بالطعام و الشراب و تتقوون بهما

[3]
اشارة

10428- 3 الكافي، 4/ 95/ 2/ 2 أحمد عن السراد عن الحلبي التهذيب، 4/ 298/ 4/ 1 الصفار عن أحمد عمن رواه عن الحلبي عن الفقيه، 2/ 172/ 2047 أبي عبد اللّٰه ع قال الوصال في الصيام أن يجعل عشاءه سحوره

بيان

العشاء بالفتح طعام العشي و السحور كصبور ما يتسحر به

[4]

10429- 4 الكافي، 4/ 96/ 3/ 1 الخمسة عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللّٰه ع قال المواصل في الصيام يصوم يوما و ليلة و يفطر في السحر

[5]

10430- 5 الكافي، 4/ 96/ 4/ 1 الاثنان عن الوشاء عن أبان عن زرارة قال سألت أبا عبد اللّٰه عن صوم الدهر فقال لم نزل نكرهه

[6]

10431- 6 الفقيه، 2/ 172/ 2048 الفقيه، 2/ 172/ 2049 سأل زرارة أبا عبد اللّٰه ع عن صوم الدهر فقال لم يزل مكروها و قال لا

الوافي، ج 11، ص: 69

وصال في صيام و لا صمت يوم إلى الليل

[7]

10432- 7 الكافي، 4/ 96/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عن صوم الدهر فكرهه و قال لا بأس أن يصوم يوما و يفطر يوما

الوافي، ج 11، ص: 71

باب 7 صيام يوم عاشوراء و الإثنين

[1]
اشارة

10433- 1 الكافي، 4/ 146/ 3/ 1 علي عن أبيه عن نوح بن شعيب النيسابوري عن ياسين الضرير عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد اللّٰه ع قالا لا تصومن يوم عاشوراء و لا عرفة بمكة و لا بالمدينة و لا في وطنك و لا في مصر من الأمصار

بيان

قوله ع بمكة إلى آخر الحديث متعلق بعرفة و هو رد على من خص استحبابه ببعض هذه المواضع

[2]
اشارة

10434- 2 الكافي، 4/ 146/ 4/ 1 الحسن بن علي الهاشمي عن محمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن الوشاء قال حدثني نجبة بن الحارث العطار قال سألت أبا جعفر ع عن صوم يوم عاشوراء فقال صوم

الوافي، ج 11، ص: 72

متروك بنزول شهر رمضان و المتروك بدعة قال نجبة فسألت أبا عبد اللّٰه ع من بعد أبيه ع عن ذلك فأجابني بمثل جواب أبيه ثم قال أما إنه صوم [يوم] ما نزل به كتاب و لا جرى به سنة إلا سنة آل زياد لعنهم اللّٰه بقتل الحسين بن علي ع

بيان

نجبة بالنون و الجيم المفتوحتين و الباء الموحدة شيخ صادق و كان صديقا لعلي بن يقطين

[3]
اشارة

10435- 3 الكافي، 4/ 146/ 5/ 1 عنه عن العبيدي عن أخيه جعفر بن عيسى قال سألت الرضا ع عن صوم عاشوراء و ما يقول الناس فيه فقال عن صوم ابن مرجانة لعنه اللّٰه تسألني ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ع و هو يوم يتشأم به آل محمد ص و يتشأم به أهل الإسلام و اليوم الذي يتشأم به أهل الإسلام لا يصام و لا يتبرك به- و يوم الإثنين يوم نحس قبض اللّٰه فيه نبيه ص- و ما أصيب آل محمد إلا في يوم الإثنين فتشأمنا به و تبرك به أعداؤنا [عدونا] و يوم عاشوراء قتل الحسين ع و تبرك به ابن مرجانة و تشأم به آل محمد صلوات اللّٰه عليهم أجمعين فمن صامهما أو تبرك بهما لقي اللّٰه تعالى ممسوخ القلب و كان محشره مع الذين سنوا صومهما و تبركوا بهما

الوافي، ج 11، ص: 73

بيان

الأدعياء جمع الدعي كغني و هو المتهم في نسبه.

و مسخ القلب عبارة عن تغير صورته في الباطن إلى صورة بعض الحيوانات كما أشير إليه بقوله عز و جل وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ عَلىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا.

و قد مضى حديث عبد الملك بن مروان و أبيه في ذلك في باب جحود بني أمية و كفرهم من كتاب الحجة

[4]

10436- 4 الكافي، 4/ 147/ 6/ 1 عنه عن العبيدي عن ابن أبي عمير عن زيد النرسي قال سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد اللّٰه ع عن صوم يوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة و آل زياد قلت و ما كان حظهم من ذلك اليوم فقال النار أعاذنا اللّٰه من النار و من عمل يقرب من النار

[5]
اشارة

10437- 5 الكافي، 4/ 147/ 7/ 1 عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن أبان عن عبد الملك قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صوم تاسوعاء و عاشوراء من شهر المحرم فقال تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين ع و أصحابه رضي اللّٰه عنهم بكربلاء و اجتمع عليه خيل أهل الشام و أناخوا عليه و فرح ابن مرجانة و عمر بن سعد بتوافر الخيل

الوافي، ج 11، ص: 74

و كثرتها و استضعفوا فيه الحسين ص و أصحابه كرم اللّٰه وجوههم و أيقنوا أن لا يأتي الحسين ناصر و لا يمده أهل العراق بأبي المستضعف الغريب- ثم قال و أما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين ع صريعا بين أصحابه و أصحابه حوله صرعى عرى أ فصوم يكون في ذلك اليوم كلا و رب البيت الحرام ما هو يوم صوم و ما هو إلا يوم حزن و مصيبة دخلت على أهل السماء و أهل الأرض و جميع المؤمنين و يوم فرح و سرور لابن مرجانة و آل زياد و أهل الشام غضب اللّٰه عليهم و على ذراريهم و ذلك يوم بكت جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام فمن صامه أو تبرك به حشره اللّٰه مع آل زياد ممسوخ

القلب مسخوطا عليه و من ادخر إلى منزله ذخيرة أعقبه اللّٰه نفاقا في قلبه إلى يوم يلقاه و انتزع البركة عنه و عن أهل بيته و ولده و شاركه الشيطان في جميع ذلك

بيان

أناخوا أبركوا إبلهم بأبي المستضعف الغريب أي فديت بأبي للحسين إذ كان مستضعفا غريبا و من ادخر إلى منزله ذخيرة أشار به إلى ما كان المتبركون بهذا اليوم يفعلونه فإنهم كانوا يدخرون قوت سنتهم في هذا اليوم تبركا به و تيمنا و يجعلونه أعظم أعيادهم لعنهم اللّٰه

[6]

10438- 6 الفقيه، 2/ 85/ 1800 سأل محمد و زرارة أبا جعفر الباقر ع عن صوم يوم عاشوراء فقال كان صومه قبل شهر رمضان فلما أنزل اللّٰه شهر رمضان ترك

الوافي، ج 11، ص: 75

[7]
اشارة

10439- 7 الفقيه، التهذيب، 4/ 333/ 113/ 1 أحمد عن البرقي عن يونس بن هشام عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد ع قال كان رسول اللّٰه ص كثيرا ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه الأطفال المراضع من ولد فاطمة من ريقه و يقول لا تطعموهم شيئا إلى الليل و كانوا يروون من ريق رسول اللّٰه ص قال و كانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود

بيان

كان الوجه في ذلك ما روي أن الوحش كانت تحضر وعظ داود ع و تذكيره لحسن صوته و إعجاب كلامه فلعلها سمعت منه ع من ذلك شيئا أو أوقع اللّٰه في نفوسها في ذلك اليوم حزنا فتركت الأكل

[8]

10440- 8 التهذيب، 4/ 299/ 11/ 1 التيملي عن الاثنين عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه أن عليا ع قال صوموا العاشوراء التاسع و العاشر فإنه يكفر ذنوب سنة

[9]

10441- 9 التهذيب، 4/ 299/ 12/ 1 عنه عن يعقوب بن يزيد عن أبي همام عن أبي الحسن ع قال صام رسول اللّٰه ص يوم عاشوراء

[10]

10442- 10 التهذيب، 4/ 300/ 13/ 1 سعد عن أبي جعفر عن جعفر بن محمد بن عبيد اللّٰه عن القداح عن أبي جعفر عن أبيه

الوافي، ج 11، ص: 76

ع قال صيام يوم عاشوراء كفارة سنة

[11]
اشارة

10443- 11 التهذيب، 4/ 300/ 14/ 1 عنه عن ابن زرارة عن البزنطي عن أبان عن كثير النواء عن أبي جعفر ع قال لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي فأمر نوح ع من معه من الجن و الإنس أن يصوموا ذلك اليوم- و قال أبو جعفر ع أ تدرون ما هذا اليوم هذا اليوم الذي تاب اللّٰه فيه على آدم و حواء ع و هذا اليوم الذي فلق اللّٰه فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون و من معه و هذا اليوم الذي غلب فيه موسى فرعون و هذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم ع و هذا اليوم الذي تاب اللّٰه فيه على قوم يونس ع و هذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ع و هذا اليوم الذي يقوم فيه القائم ع

بيان

حمل في التهذيبين أخبار الكراهة على ما إذا كان على وجه التبرك به فأما إذا كان على طريق الحزن بمصاب رسول اللّٰه ص و الجزع لما حل بعترته ع فلا بأس.

أقول بل الأولى ترك صيامه على كل حال لأن الترغيب في صيامه موافق للعامة مسند إلى آبائهم ع و هذا من أمارات التقية فينبغي ترك العمل به و لأن صيامه متروك بصيام شهر رمضان و المتروك بدعة و لأن حديث كثير النواء يدل على بركته دون صيامه في شرعنا و هو يخالف تأويل التهذيبين فيه.

و لأنه يدل على أن ولادة الخليل ع كانت فيه مع أنه قد مضى أنها

الوافي، ج 11، ص: 77

كانت في أول يوم من ذي الحجة أو في خمس و عشرين من ذي القعدة على أن كثيرا كان بتريا عاميا

و روي أن أبا عبد اللّٰه ع قال

اللهم إني إليك من كثير النواء بري ء في الدنيا و الآخرة

و قال أيضا إن الحكم بن عتيبة و سلمة و كثير النواء و أبا المقدام و التمار يعني سالما أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء و إنهم ممن قال اللّٰه تعالى وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ مٰا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ

روى الصدوق رحمه اللّٰه في كتاب عرض المجالس بإسناده عن جبلة المكية قالت سمعت ميثم التمار يقول و اللّٰه لتقتلن هذه الأمة ابن نبيها في المحرم لعشر مضين منه و ليتخذن أعداء اللّٰه ذلك اليوم يوم بركة و أن ذلك لكائن قد سبق في علم اللّٰه تعالى ذكره أعلم ذلك بعهد عهده إلى مولاي أمير المؤمنين ع و لقد أخبرني أنه يبكي عليه كل شي ء حتى الوحوش في الفلوات و الحيتان في البحار و الطير في جو السماء و تبكي عليه الشمس و القمر و النجوم و السماء و الأرض و مؤمنوا الإنس و الجن و جميع ملائكة السماوات و رضوان و مالك و حملة العرش و تمطر السماء دما و رمادا.

ثم قال وجبت لعنة اللّٰه على قتلة الحسين ع كما وجبت على المشركين الذين يجعلون مع اللّٰه إلها آخر و كما وجبت على اليهود و النصارى و المجوس قالت جبلة فقلت له يا ميثم و كيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين بن علي ع يوم بركة.

فبكى ميثم رضي اللّٰه عنه ثم قال سيزعمون بحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب اللّٰه فيه على آدم ع و إنما تاب اللّٰه على آدم في ذي الحجة و يزعمون أنه اليوم الذي قبل اللّٰه فيه توبة داود ع و إنما قبل

اللّٰه توبته في ذي الحجة و يزعمون أنه اليوم الذي أخرج اللّٰه فيه يونس من بطن الحوت و إنما

الوافي، ج 11، ص: 78

أخرجه اللّٰه من بطن الحوت في ذي القعدة و يزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي و إنما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة و يزعمون أنه اليوم الذي فلق اللّٰه فيه البحر لبني إسرائيل و إنما كان ذلك في ربيع الأول.

ثم قال ميثم يا جبلة اعلمي أن الحسين بن علي ع سيد الشهداء يوم القيامة و لأصحابه على سائر الشهداء درجة يا جبلة إذا نظرت إلى الشمس حمراء كأنها دم عبيط فاعلمي أن سيدك الحسين قد قتل قالت جبلة فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة فصحت حينئذ و بكيت و قلت قد و اللّٰه قتل الحسين ع.

روى العقيقي أن أبا جعفر ع كان يحب ميثم التمار حبا شديدا و أنه كان مؤمنا شاكرا في الرخاء صابرا في البلاء و قد ثبت أنه كان من حواري أمير المؤمنين ع و خواصه و قد أخبره بقتله و كيفية قتله على يد الحجاج لأجل محبته له ص فكيف يعارض بحديثه حديث كثير النواء الذي عرف حاله و كشف ماله و لو حمل ترغيب صيام هذا اليوم على الإمساك عن المفطرات عامة النهار من دون إتمامه إلى الليل على وجه الحزن كما ورد به بعض الأخبار لكان حسنا و هو ما

رواه صاحب التهذيبين في مصباح المتهجد عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سأله عنه فقال صمه من غير تبييت و أفطره من غير تشميت و لا تجعله يوم صوم

كملا و ليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء فإنه في ذلك الوقت تجلت الهيجاء عن آل رسول اللّٰه ص و انكشفت الملحمة عنهم

الوافي، ج 11، ص: 79

باب 8 صيام يوم عرفة

[1]

10444- 1 الكافي، 4/ 145/ 1/ 2 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان و علي بن الحكم عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع أنه سئل عن صوم يوم عرفة فقال ما أصومه اليوم و هو يوم دعاء و مسألة

[2]

10445- 2 الكافي، 4/ 146/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون التهذيب، 4/ 298/ 8/ 1 التيملي عن أخويه عن أبيهما عن ثعلبة بن ميمون عن محمد بن قيس [مسلم] قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن رسول اللّٰه لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان

الوافي، ج 11، ص: 80

[3]

10446- 3 التهذيب، 4/ 299/ 9/ 1 التيملي عن عمرو بن عثمان عن الفقيه، 2/ 88/ 1811 حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال سألته عن صوم يوم عرفة فقلت جعلت فداك إنهم يزعمون أنه يعدل صوم سنة قال كان أبي ع لا يصومه قلت و لم ذلك قال إن يوم عرفة يوم دعاء و مسألة و أتخوف أن يضعفني عن الدعاء و أكره أن أصومه أتخوف أن يكون يوم عرفة يوم أضحى فليس بيوم صوم

[4]

10447- 4 التهذيب، 4/ 299/ 10/ 1 الحسين عن فضالة عن أبان عن محمد عن أبي جعفر ع قال سألته عن صوم يوم عرفة قال من قوي عليه فحسن إن لم يمنعك من الدعاء فإنه يوم دعاء و مسألة فصمه فإن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه

[5]

10448- 5 التهذيب، 4/ 298/ 7/ 1 عنه عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول كان أبي ع يصوم يوم عرفة في اليوم الحار في الموقف و يأمر بظل مرتفع فيضرب له فيغتسل مما يبلغ منه الحر

الوافي، ج 11، ص: 81

[6]

10449- 6 التهذيب، 4/ 298/ 6/ 1 التيملي عن يعقوب بن يزيد عن أبي همام عن البصري عن أبي الحسن ع قال صوم يوم عرفة يعدل السنة و قال لم يصمه الحسن و صامه الحسين ع

[7]

10450- 7 الفقيه، 2/ 87/ 1807 قال الصادق ع صوم يوم التروية كفارة سنة و يوم عرفة كفارة سنتين

[8]

10451- 8 الفقيه، 2/ 87/ 1809 يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صوم يوم عرفة قال إن شئت صمت و إن شئت لم تصم و ذكر أن رجلا أتى الحسن و الحسين ع فوجد أحدهما صائما و الآخر مفطرا فسألهما فقالا إن صمت فحسن و إن لم تصم فجائز

[9]
اشارة

10452- 9 الفقيه، 2/ 87/ 1810 ابن المغيرة عن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال أوصى رسول اللّٰه ص إلى علي ع وحده و أوصى علي إلى الحسن و الحسين ع جميعا و كان الحسن إمامه فدخل رجل يوم عرفة على الحسن ع و هو يتغدى و الحسين صائم ثم جاء بعد ما قبض الحسن فدخل على الحسين ع يوم عرفة و هو يتغدى و علي بن الحسين ع صائم فقال له الرجل إني دخلت على الحسن و هو يتغدى و أنت صائم ثم دخلت عليك و أنت مفطر و علي بن الحسين صائم فقال إن الحسن ع كان إماما فأفطر لئلا يتخذ صومه سنة و يتأسى به الناس فلما أن قبض كنت أنا الإمام فأردت أن لا يتخذ صومي سنة فيتأسى الناس بي

الوافي، ج 11، ص: 82

بيان

قال في الفقيه إن العامة غير موفقين لفطر و أضحى و إنما كره صوم عرفة لأنه كان يكون يوم العيد في أكثر السنين و تصديق ذلك

ما قاله الصادق ع لما قتل الحسين بن علي ع أمر اللّٰه تعالى عز و جل ملكا فينادي أيتها الأمة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم اللّٰه لصوم و لا فطر

و في حديث آخر لا وفقكم لفطر و لا أضحى

و من صام يوم عرفة فله من الثواب ما ذكرنا و في التهذيبين حمل أخبار الكراهة على من يضعفه الصوم و يمنعه من الدعاء.

أقول و الأولى أن لا يصام يوم عرفة مع الشك في الهلال و لا مع الضعف عن الدعاء و أن لا يتخذ صومه سنة و لا مرغبا فيه بل يجعل كسائر الأيام لأن حديث الترغيب فيه موافق للعامة

فينبغي أن لا يعمل عليه و لا سيما قد مضى إطلاق النهي عنه في الباب السابق

الوافي، ج 11، ص: 83

باب 9 صيام العيدين و ما بعدهما و الجمعة

[1]

10453- 1 الكافي، 4/ 148/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عن صيام يوم الفطر فقال لا ينبغي صيامه و لا صيام أيام التشريق

[2]

10454- 2 التهذيب، 4/ 183/ 10/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن جعفر الأزدي عن قتيبة الأعشى قال قال أبو عبد اللّٰه ع نهى رسول اللّٰه ص عن صوم ستة أيام العيدين و أيام التشريق و اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان

[3]

10455- 3 التهذيب، 4/ 183/ 11/ 1 عنه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و غيره عن

الوافي، ج 11، ص: 84

الفقيه، 2/ 127/ 1925 عبد الكريم بن عمرو قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني جعلت على نفسي أن أصوم حتى يقوم القائم فقال لا تصم في السفر و لا العيدين و لا أيام التشريق و لا اليوم الذي يشك فيه

[4]

10456- 4 الكافي، 4/ 141/ 1/ 1 الثلاثة عن كرام قال قلت الحديث

[5]

10457- 5 الكافي، 4/ 148/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن أبي سعيد المكاري عن زياد بن أبي الحلال التهذيب، 4/ 330/ 99/ 1 ابن أبي عمير عن زياد بن أبي الحلال قال قال لنا أبو عبد اللّٰه ع لا صيام بعد الأضحى ثلاثة أيام و لا بعد الفطر ثلاثة أيام إنها أيام أكل و شرب

[6]

10458- 6 الكافي، 4/ 148/ 3/ 1 النيسابوريان عن صفوان و ابن أبي عمير عن البجلي قال سألت أبا الحسن ع عن اليومين اللذين بعد الفطر أ يصامان أم لا فقال أكره لك أن تصومهما

[7]

10459- 7 التهذيب، 4/ 297/ 3/ 1 ابن عيسى عن ابن أبي

الوافي، ج 11، ص: 85

عمير عن محمد بن أبي حمزة عن ابن عمار قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صيام أيام التشريق فقال أما بالأمصار فلا بأس به و أما بمنى فلا

[8]

10460- 8 الفقيه، 2/ 171/ 2045 روى عن ابن عمار قال سألت أبا عبد اللّٰه عن صيام أيام التشريق قال إنما نهى رسول اللّٰه ص عن صيامها بمنى و أما بغيرها فلا بأس

[9]

10461- 9 التهذيب، 4/ 298/ 5/ 1 التيملي عن محمد بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن حريز عنهم ع قال إذا أفطرت من رمضان فلا تصومن من بعد الفطر تطوعا إلا بعد ثلاث يمضين

[10]

10462- 10 التهذيب، 4/ 315/ 26/ 1 أحمد عن أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي عن سعيد بن عبد الملك بن عمير قال سمعت رجلا من بني الحارث بن كعب قال سمعت أبا هريرة يقول ليس أنا أنهى عن صوم يوم الجمعة و لكني سمعت رسول اللّٰه ص قال لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا قبله أو بعده

[11]
اشارة

10463- 11 التهذيب، 4/ 316/ 27/ 1 عنه عن موسى بن جعفر عن الوشاء عن ابن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال رأيته صائما يوم الجمعة فقلت له جعلت فداك إن الناس يزعمون أنه يوم عيد فقال كلا إنه يوم خفض و دعة

الوافي، ج 11، ص: 86

بيان

يعني يوم خشوع و سكون و عبادة قال في التهذيب هذا الخبر هو المعمول عليه و الأول طريقه رجال العامة لا يعمل به و يأتي أخبار أخر من هذا الباب في باب نذر الصيام إن شاء اللّٰه و فيها النهي عن صيام يوم الجمعة

الوافي، ج 11، ص: 87

باب 10 من لا يجوز له صيام التطوع

[1]

10464- 1 الكافي، 4/ 151/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن خالد عن القاسم بن عروة عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال لا يصلح للمرأة أن تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها

[2]

10465- 2 الكافي، 4/ 152/ 4/ 1 العدة عن أحمد عن السراد عن مالك بن عطية عن محمد عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص ليس للمرأة أن تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها

[3]

10466- 3 الكافي، 4/ 152/ 5/ 1 ابن بندار عن البرقي عن الجاموراني عن ابن أبي حمزة عن عمر بن جبير العرزمي عن أبي عبد اللّٰه ع

الوافي، ج 11، ص: 88

قال جاءت امرأة إلى النبي ص فقالت يا رسول اللّٰه ما حق الزوج على المرأة فقال هو أكثر من ذاك فقالت أخبرني بشي ء من ذلك فقال ليس لها أن تصوم إلا بإذنه

[4]

10467- 4 الكافي، 4/ 151/ 2/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن مروك بن عبيد عن الفقيه، 2/ 155/ 2014 نشيط بن صالح عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص من فقه الضيف أن لا يصوم تطوعا إلا بإذن صاحبه و من طاعة المرأة لزوجها أن لا تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها و من صلاح العبد و طاعته و نصحه لمولاه أن لا يصوم تطوعا إلا بإذن مولاه و أمره و من بر الولد بأبويه أن لا يصوم تطوعا إلا بإذن أبويه و أمرهما و إلا كان الضيف جاهلا و كانت المرأة عاصيته و كان العبد فاسقا عاصيا و كان الولد عاقا

[5]

10468- 5 الكافي، 4/ 151/ 3/ 1 ابن بندار و غيره عن إبراهيم بن إسحاق بإسناد ذكره عن

الوافي، ج 11، ص: 89

الفقيه، 2/ 154/ 2013 الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص إذا دخل رجل بلده فهو ضيف على من بها من أهل دينه حتى يرحل عنهم و لا ينبغي للضيف أن يصوم إلا بإذنهم لئلا يعملوا الشي ء فيفسد عليهم و لا ينبغي لهم أن يصوموا إلا بإذن الضيف لئلا يحتشمهم فيشتهي الطعام فيتركه لهم

[6]

10469- 6 الكافي، 4/ 123/ 1/ 1 الخمسة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل عليه من شهر رمضان طائفة أ يتطوع فقال لا حتى يقضي ما عليه من شهر رمضان

[7]
اشارة

10470- 7 الكافي، 4/ 123/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن المحمدين عن الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

بيان

قال في الفقيه وردت الأخبار و الآثار عن الأئمة ع أنه لا يجوز أن يتطوع الرجل بالصيام و عليه شي ء من الفرض و ممن روى ذلك الحلبي و الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع أقول و قد مضى حديث زرارة عن أبي جعفر ع في ذلك في باب أوقات النوافل و في باب كراهة التطوع وقت الفريضة من أبواب مواقيت الصلاة

الوافي، ج 11، ص: 91

باب 11 صيام المسافر

[1]

10471- 1 الكافي، 4/ 126/ 1/ 2 العدة عن سهل عن السراد عن عبد العزيز العبدي عن الفقيه، 2/ 141/ 1974 عبيد بن زرارة قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع قوله تعالى فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ قال ما أبينها من شهد فليصمه و من سافر فلا يصمه

[2]

10472- 2 الكافي، 4/ 127/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن التميمي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول قال رسول اللّٰه ص إن اللّٰه تعالى تصدق على مرضى أمتي

الوافي، ج 11، ص: 92

و مسافريها بالتقصير و الإفطار أ يسر أحدكم إذا تصدق بصدقة أن ترد عليه

[3]

10473- 3 الكافي، 4/ 127/ 3/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة عن إسحاق بن عمار عن الفقيه، 2/ 140/ 1973 يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّٰه ع قال الصائم في شهر رمضان في السفر كالمفطر فيه في الحضر ثم قال إن رجلا أتى رسول اللّٰه ص فقال يا رسول اللّٰه أصوم شهر رمضان في السفر فقال لا فقال يا رسول اللّٰه إنه علي يسير فقال رسول اللّٰه ص إن اللّٰه تصدق على مرضى أمتي و مسافريها بالإفطار في شهر رمضان أ يعجب [أ يحب] أحدكم لو تصدق بصدقة أن ترد عليه

[4]

10474- 4 الكافي، 4/ 127/ 4/ 1 أحمد عن صالح بن سعيد عن الفقيه، 2/ 141/ 1978 أبان بن تغلب عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص خيار أمتي الذين إذا سافروا أفطروا و قصروا و إذا أحسنوا استبشروا و إذا أساءوا استغفروا- و شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم و غذوا به يأكلون طيب الطعام و يلبسون لين الثياب و إذا تكلموا لم يصدقوا

الوافي، ج 11، ص: 93

[5]
اشارة

10475- 5 الكافي، 4/ 127/ 5/ 1 القميان عن صفوان عن الفقيه، 2/ 141/ 1977 عيص بن القاسم عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا خرج الرجل في شهر رمضان مسافرا أفطر- و قال إن رسول اللّٰه ص خرج من المدينة إلى مكة في شهر رمضان و معه الناس و فيهم المشاة فلما انتهى إلى كراع الغميم دعا بقدح من ماء فيما بين الظهر و العصر فشرب و أفطر و أفطر الناس معه و أتم ناس على صومهم فسماهم العصاة و إنما يؤخذ بآخر أمر رسول اللّٰه ص

بيان

كراع بالمهملتين و الغميم بالمعجمة كأمير واد بين الحرمين

[6]

10476- 6 الكافي، 4/ 127/ 6/ 1 الأربعة عن زرارة

الوافي، ج 11، ص: 94

الفقيه، 2/ 141/ 1976 حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سمى رسول اللّٰه ص قوما صاموا حين أفطر و قصر عصاة قال و هم العصاة إلى يوم القيامة و إنا لنعرف أبناءهم و أبناء أبنائهم إلى يومنا هذا

[7]

10477- 7 الكافي، 4/ 128/ 7/ 1 محمد عن سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة عن علي بن إسماعيل عن الفقيه، 2/ 141/ 1975 محمد بن حكيم قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول لو أن رجلا مات صائما في السفر ما صليت عليه

[8]

10478- 8 الفقيه، 2/ 142/ 1981 قال الصادق ع ليس من البر الصيام في السفر

[9]

10479- 9 التهذيب، 4/ 217/ 7/ 1 الحسين عن صفوان عن أبي الحسن ع أنه سئل عن الرجل يسافر في شهر رمضان فيصوم

الوافي، ج 11، ص: 95

قال ليس من البر الصيام في السفر

[10]

10480- 10 التهذيب، 4/ 230/ 52/ 1 عنه عن عثمان عن سماعة قال سألته عن الصيام في السفر فقال لا صيام في السفر قد صام أناس على عهد رسول اللّٰه ص فسماهم العصاة فلا صيام في السفر إلا الثلاثة الأيام التي قال اللّٰه تعالى في الحج

[11]

10481- 11 التهذيب، 4/ 235/ 65/ 1 عنه عن أحمد قال سألت أبا الحسن ع عن الصيام بمكة و المدينة و نحن سفر قال فريضة فقلت لا و لكنه تطوع كما نتطوع بالصلاة فقال تقوم اليوم و غدا قلت نعم فقال لا تصم

[12]

10482- 12 التهذيب، 4/ 235/ 66/ 1 سعد عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن أبان عن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع قال لم يكن رسول اللّٰه ص يصوم في السفر في شهر رمضان- و لا غيره و كان يوم بدر في شهر رمضان و كان الفتح في شهر رمضان

[13]

10483- 13 الكافي، 4/ 130/ 1/ 1 العدة عن سهل عن منصور بن العباس عن محمد بن عبد اللّٰه بن واسع عن إسماعيل بن سهل عن رجل قال خرج أبو عبد اللّٰه ع من المدينة في أيام بقين من شعبان و كان يصوم ثم [حتى] دخل شهر رمضان و هو في السفر فأفطر فقيل له تصوم شعبان و تفطر رمضان- فقال نعم شعبان إلي إن شئت صمت و إن شئت لا و شهر

الوافي، ج 11، ص: 96

رمضان عزم من اللّٰه علي الإفطار

[14]
اشارة

10484- 14 الكافي، 4/ 131/ 5/ 1 العدة عن سهل عن علي بن بلال عن الحسن بن بسام الجمال عن رجل قال كنت مع أبي عبد اللّٰه ع فيما بين مكة و المدينة في شعبان و هو صائم ثم رأينا هلال شهر رمضان فأفطر قلت له جعلت فداك أمس كان من شعبان و أنت صائم- و اليوم من شهر رمضان و أنت مفطر فقال إن ذلك تطوع و لنا أن نفعل ما شئنا و هذا فرض فليس لنا أن نفعل إلا ما أمرنا

بيان

حملهما في التهذيبين على الرخصة قال و لو خلينا و ظاهر تلك الأخبار لقلنا إن صوم التطوع في السفر محظور كما أن صوم الفريضة محظور و لكنه ورد فيه من الرخصة ما نقلنا من الحظر إلى الكراهة.

أقول و قد ورد الرخصة في صيام المسافر في مواضع مخصوصة يأتي ذكرها في محالها كالنذر المقيد بالسفر و نذكره في باب النذر و كالثلاثة الأيام بدل الهدي و كثلاثة أيام الحاجة بالمدينة و نذكرهما في كتاب الحج إن شاء اللّٰه تعالى

[15]

10485- 15 الكافي، 4/ 128/ 1/ 1 الخمسة

الوافي، ج 11، ص: 97

التهذيب، 4/ 221/ 19/ 1 الحسين عن الثلاثة الفقيه، 2/ 144/ 1987 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له رجل صام في السفر فقال إن كان بلغه أن رسول اللّٰه ص نهى عن ذلك فعليه القضاء و إن لم يكن بلغه فلا شي ء عليه

[16]

10486- 16 الكافي، 4/ 128/ 2/ 1 القميان عن صفوان عن العيص عن أبي عبد اللّٰه ع قال من صام في السفر بجهالة لم يقضه

[17]

10487- 17 الكافي، 4/ 128/ 3/ 1 صفوان عن ابن مسكان عن ليث المرادي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا سافر الرجل في شهر رمضان أفطر و إن صامه بجهالة لم يقضه

[18]

10488- 18 التهذيب، 4/ 221/ 20/ 1 محمد بن أحمد عن النخعي عن صفوان عن ابن عمار قال سمعته يقول إذا صام الرجل رمضان في السفر لم يجزئه و عليه الإعادة

[19]

10489- 19 التهذيب، 4/ 221/ 21/ 1 سعد عن الصهباني عن التميمي عن حماد بن عيسى عن البصري عن أبي عبد اللّٰه ع

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 11، ص: 98

الوافي، ج 11، ص: 98

قال سألته عن رجل صام شهر رمضان في السفر فقال إن كان لم يبلغه أن رسول اللّٰه ص نهى عن ذلك فليس عليه القضاء فقد أجزأ عنه الصوم

[20]

10490- 20 التهذيب، 4/ 328/ 91/ 1 ابن محبوب عن التميمي عن حماد بن عيسى عن البصري قال سألته الحديث مضمرا

الوافي، ج 11، ص: 99

باب 12 صيام الصبيان و متى يؤخذون به

[1]
اشارة

10491- 1 الكافي، 4/ 124/ 1/ 1 التهذيب، 2/ 380/ 1/ 1 الخمسة عن الفقيه، 1/ 280/ 861 أبي عبد اللّٰه ع قال إنا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا في سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم ما كان إلى نصف النهار و أكثر من ذلك أو أقل فإذا غلبهم العطش و الغرث أفطروا حتى يتعودوا الصوم و يطيقوه فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء تسع سنين بما أطاقوا من صيام فإذا غلبهم العطش أفطروا

الوافي، ج 11، ص: 100

بيان

الغرث بالغين المعجمة و الراء المهملة و الثاء المثلثة الجوع

[2]

10492- 2 الفقيه، 2/ 122/ 1903 قال الصادق ع الصبي يؤخذ بالصيام إذا بلغ تسع سنين على قدر ما يطيقه فإن أطاق إلى الظهر أو بعده صام إلى ذلك الوقت فإذا غلب عليه الجوع و العطش أفطر

[3]
اشارة

10493- 3 الكافي، 4/ 125/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن ابن وهب التهذيب، 4/ 326/ 80/ 1 ابن محبوب عن علي بن السندي عن حماد بن عيسى عن الفقيه، 2/ 122/ 1906 ابن وهب قال سألت

الوافي، ج 11، ص: 101

أبا عبد اللّٰه ع في كم يؤخذ الصبي بالصيام قال ما بينه و بين خمس عشرة سنة و أربع عشرة سنة فإن هو صام قبل ذلك فدعه- الكافي، الفقيه، و لقد صام ابني فلان قبل ذلك فتركته

بيان

العائد في بينه يرجع إلى الصبي يعني وقت مؤاخذته بالصيام و وجوبه عليه بلوغه خمس عشرة سنة و أربع عشرة سنة و إنما لم يعين أحدهما لاختلاف الصبيان في الحلم و الاحتلام و كان أحدهما أقله و الآخر أكثره و يأتي الكلام في تحقيق البلوغ في أبواب الولادات من كتاب النكاح إن شاء اللّٰه تعالى

[4]

10494- 4 الفقيه، 2/ 122/ 1907 و في خبر آخر على الصبي إذا احتلم الصيام و على المرأة إذا احتاضت الصيام

[5]
اشارة

10495- 5 التهذيب، 4/ 281/ 24/ 1 التهذيب، 4/ 326/ 83/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال على الصبي إذا احتلم الصيام و على الجارية إذا حاضت الصيام- التهذيب، و الخمار إلا أن تكون مملوكة فإنه ليس عليها الخمار إلا أن تحب أن تختمر و عليها الصيام

الوافي، ج 11، ص: 102

بيان

إنما يجب على الجارية الخمار إذا أرادت الصلاة أو كانت بمرأى ممن لا يحل له النظر إلى شعرها و زينتها

[6]

10496- 6 الكافي، 4/ 125/ 4/ 1 الأربعة التهذيب، 4/ 281/ 25/ 1 الحسين عن فضالة عن الفقيه، 2/ 122/ 1904 التهذيب، 4/ 326/ 81/ 1 السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع التهذيب، 4/ 281/ 25/ 1 عن أبيه عن علي ع ش قال الصبي إذا أطاق أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة فقد وجب عليه صيام شهر رمضان

[7]

10497- 7 الكافي، 4/ 125/ 3/ 1 أحمد عن عثمان عن الفقيه، 2/ 122/ 1905 سماعة قال سألته عن

الوافي، ج 11، ص: 103

الصبي متى يصوم قال إذا قوي على الصيام

[8]
اشارة

10498- 8 التهذيب، 4/ 326/ 82/ 1 محمد عن أبي جعفر ع أنه سئل عن الصبي متى يصوم قال إذا أطاقه

بيان

قال في الفقيه و هذه الأخبار كلها متفقة المعاني يؤخذ الصبي بالصيام إذا بلغ تسع سنين إلى أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة و إلى الاحتلام و كذلك المرأة إلى الحيض و وجوب الصوم عليهما بعد الاحتلام و الحيض و ما قبل ذلك تأديب

الوافي، ج 11، ص: 105

باب 13 صيام يوم الشك

[1]

10499- 1 الكافي، 4/ 81/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن حمزة بن يعلى عن زكريا بن آدم عن الكاهلي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن اليوم الذي يشك فيه من شعبان قال لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان

[2]

10500- 2 الفقيه، 2/ 126/ 1922 سئل أمير المؤمنين ع عن اليوم المشكوك فيه فقال لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان

[3]
اشارة

10501- 3 الفقيه، 2/ 126/ 1923 قال أمير المؤمنين ع لأن أفطر يوما من شهر رمضان أحب إلي من أن أصوم يوما من شعبان أزيده في شهر رمضان

الوافي، ج 11، ص: 106

بيان

معنى الحديث الأول أن صيام يوم الشك بنية شعبان أحب إلي من إفطاره و ذلك لأنه إن صامه بنية شعبان و كان في الواقع منه لكان قد صام يوما من شعبان و أما إذا أفطر و كان في الواقع من شهر رمضان فكان قد أفطر يوما من شهر رمضان و صيام يوم من شعبان خير من إفطار يوم من شهر رمضان.

و معنى الحديث الأخير أن إفطار يوم الشك بنية شعبان إذ لم يعلم أنه من شهر رمضان أحب إلي من صيامه بنية أنه من شهر رمضان و ذلك لأن إفطاره على تلك النية جائز مرخص فيه و صيامه على هذه النية بدعة منهي عنه فلا منافاة بين الحديثين بوجه.

و تحقيق الكلام في هذا المقام أن من رحمة اللّٰه سبحانه بناء الأحكام الشرعية على اليقين فإذا كان ثوبنا طاهرا مثلا لم نحكم بورود النجاسة عليه إلا إذا تيقنا ذلك و إن كان قد تنجس في الواقع من دون معرفة لنا بنجاسته و ذلك لأن اليقين لا ينقض بالشك أبدا بل إنما ينقضه يقين آخر مثله كما ورد به الأخبار فكذلك إذا كنا في شعبان لم نحكم بخروجنا منه و دخولنا في شهر رمضان إلا إذا تيقنا ذلك و لا تيقن لنا بالدخول في شهر رمضان إلا برؤية هلاله أو بعد ثلاثين يوما من شعبان فيوم الشك بهذا الاعتبار الشرعي معدود لنا في أيام شعبان و ليس من شهر رمضان في شي ء و إن كان

في الواقع منه.

فإنا لسنا مكلفين بما في الواقع إذا لهلكنا و وقعنا في الحرج إذ لا سبيل لنا إلى استعلام الواقع و العلم به فإذن كون الشي ء مشكوكا فيه في نظر عقولنا لا ينافي كونه متيقن الحكم عندنا باعتبار الحكم الشرعي فنحن إنما نصوم يوم الشك بنية شعبان جزما بحكم الشرع لنخرج من الشك الذي لنا بحسب عقولنا بالنسبة إلى الواقع و إنما أجزأ حينئذ عن شهر رمضان إذا كان منه لأنه قد وقع موقع الفريضة

الوافي، ج 11، ص: 107

و موقع الفريضة لا يصلح لغيرها و قصد القربة كاف لصحة العبادة إذا وقعت على وجهها و قد جاء ما كشف لنا إن نسبتنا إياه إلى شعبان كانت خطأ في الواقع و إن كنا مكلفين بها إذ لا سبيل لنا إلى العلم.

و أما النهي عن الانفراد بصيامه على ما ورد في بعض الأخبار كما مر و كما سيأتي فلعل السر فيه أن من انفرد بصيامه على أنه من رمضان لم يمتثل حكم الشرع مع أنه لم يعتقد كونه من رمضان فكيف ينوي صيامه منه و أما من صامه بنية شعبان أو بنية الترديد و ميزه من بين سائر أيام شعبان بصيامه فيظهر منه أنه إنما فعل ذلك لزعمه أن صيامه لا بد منه و أن إفطاره مما لا يجوز فكأنه صامه بنية شهر رمضان و أن أخطر بباله بحكم الشرع أنه من شعبان و ذلك يشبه إدخال يوم من غير شهر رمضان فيه فالأولى أن لا يصومه على هذا الوجه أيضا إلا أن يكون قد صام من شعبان شيئا ليسقط هذا التوهم.

و هذا معنى قوله ع في حديث الزهري السابق أمرنا أن نصومه مع صيام

شعبان و لكنه إن فعل ذلك جاز صومه و احتسب من شهر رمضان إن ظهر كونه منه و إن ردد في نيته و ذلك لأن معنى صيامه بنية شعبان صيامه على وجه الاستحباب دون الفرض و هذا يجتمع مع صيامه بنية الترديد أيضا إذ لا ينافي الترديد اعتقاد عدم الفرض و لما ورد من إطلاق الرخصة في صيامه كما يأتي في هذا الباب خرج منه صيامه بنية شهر رمضان بأخبار أخر و بقي جواز صيامه بنية الترديد كما بقي جواز صيامه بنية شعبان و لم يرد نهي عن صيامه بنية الترديد كما ورد عن صيامه بنية رمضان.

فإن قيل كما لم يرد نهي عن صيامه بنية الترديد لم يرد أيضا إذن فيه صريحا فكيف يجوز أن يصام بنية الترديد.

قلنا مال الشك إلى الترديد فإن من لم يتيقن أحد الطرفين فهو لا محالة متردد بينهما فإن معنى النية ما يبعث على الفعل لا ما يخطر بالبال كما مر تحقيقه إلا أن

الوافي، ج 11، ص: 108

يقال لما جعله الشارع من شعبان فعلينا أن نعتقده منه فليتأمل فيه.

و من وقف على ما فصلناه و حققنا لم يشتبه عليه شي ء من الأخبار الواردة في هذا الباب و عرف أن كلها متفقة المعاني لا تعارض فيها و لا تناقض بوجه و لله الحمد.

قال في الفقيه بعد ذكر الحديث الأول فيجوز أن يصام على أنه من شعبان فإن كان من شهر رمضان أجزأه و إن كان من شعبان لم يضر و من صامه و هو شاك فيه فعليه قضاؤه و إن كان من شهر رمضان لأنه لا يقبل شي ء من الفرائض إلا باليقين و لا يجوز أن ينوي من يصوم يوم

الشك أنه من شهر رمضان

لأن أمير المؤمنين ع قال لأن أفطر يوما من شهر رمضان أحب إلي من أن أصوم يوما من شعبان أزيده في شهر رمضان.

أقول لعله طاب ثراه أراد بقوله و من صامه و هو شاك فيه من صامه بنية رمضان مع أنه يشك فيه فإن من صامه بنية الترديد فهو على يقين من أمره و إن كان شاكا في اليوم و إنما وجهنا كلامه بذلك لئلا ينافي الأخبار الآتية فإن الظاهر منها جواز الترديد و إن لم تكن صريحة فيه

[4]

10502- 4 الكافي، 4/ 81/ 2/ 2 علي عن العبيدي عن يونس عن سماعة قال سألته عن اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان لا يدري أ هو من شعبان أو من شهر رمضان فصامه فكان من شهر رمضان قال هو يوم وفق له و لا قضاء عليه

[5]

10503- 5 الكافي، 4/ 82/ 3/ 1 الثلاثة عن ابن وهب قال قلت لأبي

الوافي، ج 11، ص: 109

عبد اللّٰه ع الرجل يصوم اليوم الذي يشك فيه أنه من شهر رمضان فيكون كذلك فقال هو شي ء وفق له

[6]

10504- 6 الكافي، 4/ 82/ 4/ 1 العدة عن أحمد عن الصهباني عن ابن رباط عن سعيد الأعرج قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني صمت اليوم الذي يشك فيه فكان من شهر رمضان أ فأقضيه قال لا هو يوم وفقت له

[7]

10505- 7 الكافي، 4/ 82/ 5/ 1 أحمد عن الصهباني عن محمد بن بكر بن جناح عن علي بن شجرة عن الفقيه، 2/ 127/ 1924 بشير النبال عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن يوم الشك فقال صمه فإن يك من شعبان كان تطوعا و إن يك من شهر رمضان فيوم وفقت له

[8]

10506- 8 الكافي، 4/ 82/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجل صام يوما و هو لا يدري أ من شهر رمضان هو أم من غيره فجاء قوم فشهدوا أنه كان من شهر رمضان فقال بعض الناس عندنا لا يعتد به فقال بلى فقلت إنهم قالوا صمت و أنت لا تدري أ من شهر رمضان هذا أم من غيره- فقال بلى فاعتد به فإنما هو شي ء وفقك اللّٰه له إنما يصام يوم الشك

الوافي، ج 11، ص: 110

من شعبان و لا يصومه من شهر رمضان لأنه قد نهى أن ينفرد الإنسان بالصيام في يوم الشك و إنما ينوي من الليلة أنه يصوم من شعبان فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه بتفضل اللّٰه تعالى و بما قد وسع على عباده و لو لا ذلك لهلك الناس

[9]

10507- 9 الكافي، 4/ 83/ 8/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن عبيس بن هشام عن الخضر بن عبد الملك عن محمد بن الحكيم قال سألت أبا الحسن ع عن اليوم الذي يشك فيه فإن الناس يزعمون أن من صامه بمنزلة من أفطر يوما من شهر رمضان فقال كذبوا إن كان من شهر رمضان فهو يوم وفق له و إن كان من غيره فهو بمنزلة ما مضى من الأيام

[10]

10508- 10 التهذيب، 4/ 182/ 8/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم و الخراز عن محمد عن أبي جعفر ع في الرجل يصوم اليوم الذي يشك فيه من رمضان فقال عليه قضاؤه و إن كان كذلك

[11]
اشارة

10509- 11 التهذيب، 4/ 162/ 29/ 1 أبو غالب الزراري عن أحمد عن عبد اللّٰه بن أحمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن

الوافي، ج 11، ص: 111

أبي عبد اللّٰه ع أنه قال في يوم الشك من صامه قضاه و إن كان كذلك يعني من صامه على أنه من شهر رمضان بغير رؤية قضاه و إن كان يوما من شهر رمضان لأن السنة جاءت في صيامه على أنه من شعبان و من خالفها كان عليه القضاء

بيان

قوله يعني من صامه إلى آخر الحديث يحتمل أن يكون من كلام صاحب التهذيب و أن يكون من كلام أحد الرواة و هو تقييد لإطلاق الحديث لتتوافق الأخبار السابقة و احتمل في الإستبصار حمل وجوب القضاء على التقية أيضا لموافقته للعامة و حمل في الكتابين كل ما ورد من النهي عن صيام يوم الشك على صيامه على أنه من رمضان كالخبرين اللذين تقدما في باب صيام العيدين و ما يجري مجراهما مستدلا بخبر الزهري الآتي

[12]

10510- 12 التهذيب، 4/ 164/ 35/ 1 التهذيب، 4/ 183/ 12/ 1 أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه عن الصفار عن القاساني عن القاسم بن محمد كاسولا عن سليمان بن داود الشاذكوني عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سمعت علي بن الحسين ع يقول يوم الشك أمرنا بصيامه و نهينا عنه أمرنا أن يصومه الإنسان على أنه من شعبان و نهينا أن يصومه على أنه من شهر رمضان و هو لم ير الهلال

[13]

10511- 13 التهذيب، 4/ 166/ 45/ 1 معمر بن خلاد عن أبي الحسن ع قال كنت جالسا عنده آخر يوم من شعبان فلم أره صائما فأتوه بمائدة فقال ادن و كان ذلك بعد العصر قلت له جعلت

الوافي، ج 11، ص: 112

فداك صمت اليوم فقال لي و لم قلت جاء عن أبي عبد اللّٰه ع في الذي يشك فيه أنه قال يوم وفق له- قال أ ليس تدرون أنما ذلك إذا كان لا يعلم أ هو من شعبان أم من شهر رمضان فصامه الرجل فكان من شهر رمضان كان يوما وفق له فأما و ليس علة و لا شبهة فلا فقلت أفطر الآن فقال لا فقلت و كذلك في النوافل ليس لي أن أفطر بعد الظهر قال نعم

[14]

10512- 14 التهذيب، 4/ 166/ 46/ 1 علي بن مهزيار عن محمد بن عبد الحميد عن محمد بن الفضيل قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن اليوم الذي يشك فيه لا يدري أ هو من شهر رمضان أو من شعبان فقال شهر رمضان شهر من الشهور يصيبه ما يصيب الشهور من الزيادة و النقصان فصوموا للرؤية و أفطروا للرؤية و لا يعجبني أن يتقدمه أحد بصيام يوم و ذكر الحديث

[15]

10513- 15 التهذيب، 4/ 167/ 47/ 1 أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه عن الصفار عن محمد بن عيسى عن أبي علي بن راشد قال كتب إلي أبو الحسن العسكري ع كتابا و أرخه يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شعبان و ذلك في سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و كان يوم الأربعاء يوم شك و صام أهل بغداد يوم الخميس و أخبروني أنهم رأوا الهلال ليلة الخميس و لم يغب إلا بعد الشفق بزمان طويل قال فاعتقدت أن الصوم يوم الخميس و أن الشك كان عندنا ببغداد يوم الأربعاء قال فكتب إلي

الوافي، ج 11، ص: 113

زادك اللّٰه توفيقا فقد صمت بصيامنا قال ثم لقيته بعد ذلك فسألته عما كتبت به إليه فقال لي أ و لم أكتب إليك إنما صمت الخميس و لا تصمه إلا للرؤية

[16]
اشارة

10514- 16 الفقيه، 2/ 128/ 1929 عبد العظيم بن عبد اللّٰه الحسني عن سهل بن سعد قال سمعت الرضا ع يقول الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و ليس منا من صام قبل الرؤية للرؤية و أفطر قبل الرؤية للرؤية قال قلت له يا ابن رسول اللّٰه فما ترى في صوم يوم الشك فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان

بيان

قال صاحب الفقيه هذا حديث غريب لا أعرفه إلا من طريق عبد العظيم بن عبد اللّٰه الحسني المدفون بالري في مقابر الشجرة و كان مرضيا رضي اللّٰه عنه.

أقول كأنه طاب ثراه أراد بالغرابة ما ذكره بقوله لا أعرفه إلا من طريق عبد العظيم و معنى قوله ع للرؤية في الموضعين أن من صام أو أفطر لعد

الوافي، ج 11، ص: 114

ثلاثين من الشهر الماضي جاز له ذلك الصوم أو الإفطار قبل رؤية الهلال و قوله ع و ليس منا رد على المخالفين في تعويلهم في تحقق الرؤية على قول واحد أو غير ثقة

[17]
اشارة

10515- 17 التهذيب، 4/ 159/ 19/ 1 الصفار عن الكافي، 4/ 77/ 9/ 1 أحمد عن محمد بن بكر الكافي، و الصهباني ش عن حفص عن عمر بن سالم و محمد بن زياد بن عيسى عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد اللّٰه ع عد شعبان تسعة و عشرين يوما فإن كانت متغيمة فأصبح صائما و إن كانت صاحية و تبصرته و لم تر شيئا فأصبح مفطرا

بيان

فإن كانت متغيمة يعني السماء فأصبح صائما يعني بنية شعبان لأنه يوم الشك الذي صائمه موفق له بخلاف ما إذا كانت صاحية فإنه لا شك فيه

الوافي، ج 11، ص: 115

[18]

10516- 18 التهذيب، 4/ 165/ 41/ 1 ابن قولويه عن محمد بن همام عن حميد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن هارون بن خارجة عن الربيع بن ولاد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا رأيت هلال شعبان فعد تسعا و عشرين ليلة فإن أصحت فلم تره فلا تصم و إن تغيمت فصم

الوافي، ج 11، ص: 117

باب 14 علامة دخول الشهر و أن الصوم للرؤية و الفطر للرؤية

[1]

10517- 1 الكافي، 4/ 76/ 1/ 1 الخمسة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن الأهلة فقال هي أهلة الشهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر

[2]

10518- 2 الكافي، 4/ 77/ 6/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن الخراز التهذيب، 4/ 156/ 5/ 1 علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن الخراز عن الفقيه، 2/ 123/ 1908 محمد عن أبي جعفر ع قال إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتم الهلال فأفطروا- و ليس بالرأي و لا بالتظني و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر فينظروا فيقول واحد هو ذا و ينظر تسعة و لا يرونه و لكن إذا رآه واحد رآه ألف

الوافي، ج 11، ص: 118

التهذيب، و إذا كانت علة فأتم شعبان ثلاثين و زاد حماد فيه و ليس أن يقول رجل هو ذا هو لا أعلم إلا قال و لا خمسون

[3]

10519- 3 الكافي، 4/ 77/ 5/ 1 العدة عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة التهذيب، 4/ 158/ 14/ 1 الحسين عن فضالة عن سيف عن الفقيه، 2/ 123/ 1909 الفضل بن عثمان قال قال أبو عبد اللّٰه ع ليس على أهل القبلة إلا الرؤية ليس على المسلمين إلا الرؤية

الوافي، ج 11، ص: 119

[4]

10520- 4 التهذيب، 4/ 164/ 36/ 1 التيملي عن أخويه عن أبيهما عن ابن بكير عن أبي عبد اللّٰه ع قال صم للرؤية و أفطر للرؤية و ليس رؤية الهلال أن يجي ء الرجل و الرجلان فيقولان رأينا إنما الرؤية أن يقول القائل رأيت فيقول القوم صدق

[5]

10521- 5 التهذيب، 4/ 164/ 37/ 1 محمد بن أحمد بن داود القمي عن أحمد بن محمد بن سعيد عن محمد بن عبد اللّٰه بن غالب عن الحسن بن علي عن عبد السلام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيت الهلال فأفطر

[6]

10522- 6 التهذيب، 4/ 156/ 3/ 1 علي بن مهزيار عن الحسن عن الفقيه، 2/ 123/ 1910 القاسم بن عروة عن أبي العباس عن أبي عبد اللّٰه ع قال الصوم للرؤية و الفطر للرؤية- و ليس الرؤية أن يراه واحد و لا اثنان و لا خمسون

[7]

10523- 7 التهذيب، 4/ 157/ 8/ 1 الحسين عن الحسن عن

الوافي، ج 11، ص: 120

صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّٰه ع قال صم لرؤية الهلال و أفطر لرؤيته فإن شهد عندكم شاهدان مرضيان بأنهما رأياه فاقضه

[8]

10524- 8 التهذيب، 4/ 157/ 11/ 1 عنه عن القاسم عن أبان عن البصري عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن هلال رمضان- يغم علينا في تسع و عشرين من شعبان فقال لا تصم إلا أن تراه فإن شهد أهل بلد آخر فاقضه

[9]
اشارة

10525- 9 التهذيب، 4/ 178/ 65/ 1 عنه عن فضالة عن أبان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع مثله و زاد في آخره و إذا رأيته وسط النهار فأتم صومه إلى الليل

بيان

إنما قال ع فإن شهد أهل بلد آخر فاقضه لأنه إذا رآه واحد في البلد رآه ألف كما مر و الظاهر أنه لا فرق بين أن يكون ذلك البلد المشهود

الوافي، ج 11، ص: 121

برؤيته فيه من البلاد القريبة من هذا البلد أو البعيدة منه لأن بناء التكليف على الرؤية لا على جواز الرؤية و لعدم انضباط القرب و البعد لجمهور الناس و لإطلاق اللفظ فما اشتهر بين متأخري أصحابنا من الفرق ثم اختلافهم في تفسير القرب و البعد بالاجتهاد لا وجه له.

قوله ع و إذا رأيته وسط النهار يعني به قبل الزوال لأنه إذا رآه بعد الزوال كان اليوم من الشهر الماضي كما يدل عليه حديث محمد بن قيس الآتي و غيره من الأخبار و يشهد له الاعتبار و إنما عبر عمار قبل الزوال بالجزء الأخير لأنه الفرد الأخفى المستلزم حكمه إثبات الحكم في سائر الأفراد بالطريق الأولى و معنى إتمام صومه إلى الليل أنه إن كان لم يفطر بعد نوى الصوم من شهر رمضان و اعتد به و إن كان قد أفطر أمسك بقية اليوم ثم قضاه

[10]

10526- 10 التهذيب، 4/ 158/ 12/ 1 عنه عن يوسف بن عقيل عن الفقيه، 2/ 123/ 1911 محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا رأيتم الهلال فأفطروا أو شهد عليه عدل من المسلمين و إن لم تروا الهلال إلا من وسط

الوافي، ج 11، ص: 122

النهار أو آخره فأتموا الصيام إلى الليل و إن غم عليكم فعدوا ثلاثين ليلة ثم أفطروا

[11]
اشارة

10527- 11 التهذيب، 4/ 177/ 63/ 1 علي بن حاتم عن الحسن بن علي عن أبيه عن الحسين عن يوسف بن عقيل الحديث إلا أنه قال و أشهدوا عليه عدولا من المسلمين مكان أو شهد عليه عدل من المسلمين

بيان

إلا من وسط النهار أو آخره يعني به بعد الزوال كما يشعر به إيراد لفظه من هاهنا و حذفه من الحديث السابق فلا منافاة بينهما و يأتي ما يؤيدهما و يؤكدهما

[12]

10528- 12 التهذيب، 4/ 158/ 13/ 1 الحسين عن فضالة عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال في كتاب علي ع صم لرؤيته و أفطر لرؤيته و إياك و الشك و الظن فإن خفي عليكم فأتموا الشهر الأول ثلاثين

الوافي، ج 11، ص: 123

[13]

10529- 13 التهذيب، 4/ 159/ 17/ 1 الصفار عن القاساني قال كتبت إليه و أنا بالمدينة عن اليوم الذي يشك فيه من رمضان هل يصام أم لا فكتب ع اليقين لا يدخل فيه الشك صم للرؤية و أفطر للرؤية

[14]
اشارة

10530- 14 التهذيب، 4/ 159/ 18/ 1 عنه عن محمد بن عيسى قال كتب إليه أبو عمرو أخبرني يا مولاي إنه ربما أشكل علينا هلال شهر رمضان فلا نراه و نرى السماء ليست فيها علة فيفطر الناس و نفطر معهم- و يقول قوم من الحساب قبلنا أنه يرى في تلك الليلة بعينها بمصر و إفريقية و الأندلس فهل يجوز يا مولاي ما قال الحساب في هذا الباب حتى يختلف الفرض على أهل الأمصار فيكون صومهم خلاف صومنا و فطرهم خلاف فطرنا فوقع ع لا تصومن الشك أفطر لرؤيته و صم لرؤيته

بيان

يعني لا تدخل في الشك بقول الحساب و اعمل على يقينك المستفاد من الرؤية و هذا لا ينافي وجوب القضاء لو ثبتت الرؤية في بلد آخر بشهود عدول و إنما لم يجبه ع عن سؤاله عن جواز اختلاف الفرض على أهل الأمصار صريحا لأنه قد فهم ذلك مما أجابه به ضمنا و ذلك لأنه قد فهم من كلامه ع أن اختلاف الفرض إن كان لاختلاف الرؤية فجائز و إن كان لجواز الرؤية بالحساب فغير جائز و لا فرق في ذلك بين البلاد المتقاربة و المتباعدة كما قلناه

الوافي، ج 11، ص: 125

باب 15 شهود الرؤية

[1]

10531- 1 الكافي، 4/ 76/ 2/ 1 الخمسة و محمد عن أحمد التهذيب، 4/ 180/ 71/ 1 سعد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الفقيه، 2/ 124/ 1912 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان علي ع يقول لا أجيز في رؤية الهلال إلا شهادة رجلين عدلين

[2]

10532- 2 التهذيب، 4/ 180/ 7/ 1 بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفقيه، 2/ 124/ 1914 قال أمير المؤمنين ع لا تجوز شهادة النساء في رؤية الهلال و لا تجوز إلا شهادة رجلين عدلين

الوافي، ج 11، ص: 126

[3]

10533- 3 الكافي، 4/ 77/ 4/ 1 الثلاثة عن حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[4]

10534- 4 التهذيب، 6/ 269/ 129/ 1 الحسين عن حماد بن عيسى عن حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا تقبل شهادة النساء في رؤية الهلال و لا يقبل في الهلال إلا رجلان عدلان

[5]

10535- 5 الكافي، 4/ 77/ 3/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء التهذيب، 6/ 269/ 130/ 1 الحسين عن صفوان و فضالة عن العلاء عن محمد قال لا تجوز شهادة النساء في الهلال

[6]

10536- 6 التهذيب، 4/ 316/ 30/ 1 أحمد عن علي بن السندي عن حماد عن شعيب بن يعقوب عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ع قال لا أجيز في الطلاق و لا في الهلال إلا رجلين

[7]
اشارة

10537- 7 التهذيب، 6/ 269/ 131/ 1 سعد عن محمد بن خالد و علي بن حديد عن علي بن النعمان و الزيات و النهدي عن علي بن النعمان عن داود بن الحصين عن أبي عبد اللّٰه ع في حديث طويل قال لا تجوز شهادة النساء في الفطر إلا شهادة رجلين عدلين و لا بأس بالصوم بشهادة النساء و لو امرأة واحدة

الوافي، ج 11، ص: 127

بيان

حمله في التهذيبين على الصوم احتياطا و استظهارا دون الوجوب

[8]

10538- 8 التهذيب، 4/ 160/ 23/ 1 سعد عن العباس بن موسى عن يونس بن عبد الرحمن عن الخراز عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له كم يجزي في رؤية الهلال فقال إن شهر رمضان فريضة من فرائض اللّٰه فلا تؤدوا بالتظني و ليس رؤية الهلال أن يقوم عدة فيقول واحد رأيته و يقول الآخرون لم نره إذا رآه واحد رآه مائة و إذا رآه مائة رآه ألف و لا يجوز في رؤية الهلال إذا لم يكن في السماء علة أقل من شهادة خمسين و إذا كانت في السماء علة قبل شهادة رجلين يدخلان و يخرجان من مصر

[9]
اشارة

10539- 9 التهذيب، 4/ 159/ 20/ 1 سعد عن إبراهيم بن هاشم التهذيب، 4/ 317/ 31/ 1 ابن محبوب عن إبراهيم عن ابن مرار عن يونس بن عبد الرحمن عن حبيب الخزاعي قال قال أبو عبد اللّٰه ع لا تجوز الشهادة في رؤية الهلال دون خمسين رجلا عدد القسامة و إنما تجوز شهادة رجلين إذا كانا من خارج المصر و كان بالمصر علة فأخبرا أنهما رأياه و أخبرا عن قوم صاموا للرؤية

بيان

القسامة هي اليمين لإثبات الدم للقصاص تقوم مقام البينة للمدعي و هي خمسون يمينا كما يأتي ذكرها في موضعها

الوافي، ج 11، ص: 129

باب 16 عدد أيام شهر رمضان

[1]

10540- 1 التهذيب، 4/ 156/ 6/ 1 الحسين عن محمد بن الفضيل عن الكناني و صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي التهذيب، 4/ 161/ 27/ 1 التيملي عن ابن زرارة عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن الأهلة فقال هي أهلة الشهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر قلت أ رأيت إن كان الشهر تسعة و عشرين يوما أقضي ذلك اليوم فقال لا إلا أن يشهد بذلك بينة عدول فإن شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم

[2]

10541- 2 التهذيب، 4/ 155/ 2/ 1 علي بن مهزيار عن عمرو بن عثمان عن المفضل و الشحام جميعا عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

الوافي، ج 11، ص: 130

[3]

10542- 3 التهذيب، 4/ 163/ 31/ 1 محمد بن أحمد بن داود القمي عن محمد بن علي بن الفضل عن علي بن محمد بن يعقوب الكسائي عن التيملي عن النخعي عن صفوان بن يحيى عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[4]

10543- 4 التهذيب، 4/ 163/ 32/ 1 عنه عن عبد اللّٰه بن علي بن القاسم البزاز عن جعفر بن عبد اللّٰه المحمدي عن الحسن بن الحسين عن أبي أحمد عمر بن الربيع البصري قال سئل الصادق ع عن الأهلة الحديث

[5]

10544- 5 التهذيب، 4/ 165/ 39/ 1 سعد عن الزيات عن شعر عن الغنوي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول إذا صمت لرؤية الهلال و أفطرت لرؤيته فقد أكملت صيام شهر رمضان

[6]

10545- 6 التهذيب، 4/ 160/ 21/ 1 التهذيب، 4/ 167/ 48/ 1 بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّٰه ع مثله بدون لفظة رمضان و زاد و إن لم تصم إلا تسعة و عشرين يوما فإن رسول اللّٰه ص قال- الشهر هكذا و هكذا و هكذا و أشار بيده إلى عشرة و عشرة و تسعة

[7]
اشارة

10546- 7 التهذيب، 4/ 164/ 38/ 1 أبو غالب الزراري عن محمد بن جعفر الزراد عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي عن شعر عن حماد بن

الوافي، ج 11، ص: 131

عثمان عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد اللّٰه ع مثله إلا أنه قال في آخره الشهر هكذا و هكذا و هكذا و أشار بيده عشرا و عشرا و عشرا- و هكذا و هكذا و هكذا عشر و عشر و تسع

بيان

الظاهر أن هذه الزيادة سقطت من الخبر الأول

[8]

10547- 8 التهذيب، 4/ 165/ 40/ 1 عنه عن أحمد عن محمد بن غالب عن التيملي عن محمد بن أبي حمزة عن أبي الصباح صبيح بن عبد اللّٰه عن صبار مولى أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يصوم تسعة و عشرين يوما و يفطر للرؤية و يصوم للرؤية أ يقضي يوما فقال كان أمير المؤمنين ع يقول لا إلا أن يجي ء شاهدان عدلان- فيشهدان أنهما رأياه قبل ذلك بليلة فيقضي يوما

[9]

10548- 9 التهذيب، 4/ 158/ 15/ 1 سعد عن أحمد عن الحسين عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال فيمن صام تسعة و عشرين قال إن كانت له بينة عادلة على أهل مصر أنهم صاموا ثلاثين على رؤية قضى يوما

[10]

10549- 10 التهذيب، 4/ 158/ 16/ 1 عنه عن أحمد عن

الوافي، ج 11، ص: 132

الحسين عن حماد بن عيسى عن عبد اللّٰه بن سنان عن رجل نسي حماد اسمه قال صام علي ع بالكوفة ثمانية و عشرين يوما شهر رمضان فرأوا الهلال فأمر مناديا ينادي اقضوا يوما فإن الشهر تسعة و عشرون يوما

[11]
اشارة

10550- 11 الفقيه، 2/ 124/ 1913 سأله سماعة عن اليوم في شهر رمضان يختلف فيه قال إذا اجتمع أهل المصر على صيامه للرؤية- فاقضه إذا كان أهل المصر خمسمائة إنسان

بيان

يعني فيهم كثرة إذ لا اعتماد على الشرذمة القليلين

[12]

10551- 12 التهذيب، 4/ 161/ 26/ 1 التيملي عن الحسين بن نصر عن أبيه عن أبي خالد الواسطي قال أتينا أبا جعفر ع في يوم يشك فيه من رمضان فإذا مائدته موضوعة و هو يأكل و نحن نريد أن نسأله- فقال ادنوا الغداء إذا كان مثل هذا اليوم و لم تجئكم فيه بينة رؤية الهلال فلا تصوموا ثم قال حدثني أبي علي بن الحسين ع عن علي ع أن رسول اللّٰه ص لما ثقل في مرضه قال أيها الناس إن السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم

الوافي، ج 11، ص: 133

قال ثم قال بيده فذاك رجب مفرد و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم ثلاثة متواليات إلا و هذا الشهر المفروض رمضان فصوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإذا خفي الشهر فأتموا العدة شعبان ثلاثين و صوموا الواحد و ثلاثين و قال بيده الواحد و اثنان و ثلاثة واحد و اثنان و ثلاثة و يزوي إبهامه ثم قال أيها الناس شهر كذا و شهر كذا و قال علي ع صمنا مع رسول اللّٰه ص تسعة و عشرين و لم نقضه و رآه تاما و قال علي ع قال رسول اللّٰه ص من ألحق في رمضان يوما من غيره متعمدا فليس بمؤمن بالله و لا بي

[13]

10552- 13 التهذيب، 4/ 162/ 28/ 1 محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن علي بن الفضل عن علي بن محمد بن يعقوب عن التيملي عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول ما أدري ما صمت ثلاثين أكثر- أو ما صمت تسعة و عشرين

يوما إن رسول اللّٰه ص قال- شهر كذا و شهر كذا يعقد بيده تسعة و عشرين يوما

[14]

10553- 14 التهذيب، 4/ 162/ 30/ 1 أبو غالب الزراري عن أحمد عن محمد بن غالب عن الحسن بن الحسين الطاطري عن محمد بن

الوافي، ج 11، ص: 134

زياد عن إسحاق بن جرير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن رسول اللّٰه ص قال إن الشهر هكذا و هكذا و هكذا يلصق كفيه و يبسطهما ثم قال هكذا و هكذا و هكذا ثم قبض إصبعا واحدا في آخر بسطة بيديه و هي الإبهام فقلت شهر رمضان تام أبدا أم شهر من الشهور- فقال هو شهر من الشهور ثم قال إن عليا ع صام عندكم تسعة و عشرين يوما فأتوه فقالوا يا أمير المؤمنين قد رأينا الهلال فقال فأفطروا

[15]

10554- 15 التهذيب، 4/ 155/ 1/ 1 عنه عن أحمد عن ابن أبان عن ابن جبلة عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان فإذا صمت تسعة و عشرين يوما ثم تغيمت السماء فأتم العدة ثلاثين

[16]

10555- 16 التهذيب، 4/ 166/ 43/ 1 عنه عن خاله محمد بن جعفر عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي عن شعر عن حماد بن عثمان عن قطر بن عبد الملك قال قال يعني أبا عبد اللّٰه ع الحديث مثله إلا

الوافي، ج 11، ص: 135

أنه قال فإذا صمت من شهر رمضان تسعة و عشرين

[17]

10556- 17 التهذيب، 4/ 165/ 42/ 1 بهذا الإسناد عن حماد عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع شهر رمضان تام أبدا- فقال لا بل شهر من الشهور

[18]
اشارة

10557- 18 التهذيب، 4/ 156/ 4/ 1 علي بن مهزيار عن عثمان عن التهذيب، سماعة عن رفاعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال صيام شهر رمضان بالرؤية و ليس بالظن و قد يكون شهر رمضان تسعة و عشرين و يكون ثلاثين يصيبه ما يصيب الشهور من التمام و النقصان

بيان

هذا الحديث في التهذيب مقطوع على سماعة ليس فيه عن رفاعة عن أبي عبد اللّٰه ع و إنما نقلنا ذلك من الإستبصار و لعله سقط من قلم النساخ

[19]

10558- 19 التهذيب، 4/ 157/ 7/ 1 الحسين عن محمد الأشعري أبي خالد عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع

الوافي، ج 11، ص: 136

قال شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من الزيادة و النقصان فإن تغيمت السماء يوما فأتموا العدة

[20]

10559- 20 التهذيب، 4/ 160/ 24/ 1 علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال في شهر رمضان هو شهر من الشهور يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان

[21]
اشارة

10560- 21 التهذيب، 4/ 161/ 25/ 1 عنه عن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب التهذيب، 4/ 160/ 22/ 1 سعد عن موسى بن الحسن عن محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع صمت شهر رمضان على رؤية تسعة و عشرين يوما و ما قضيت قال فقال و أنا صمته و ما قضيت قال ثم قال لي قال رسول اللّٰه ص الشهر شهر كذا و قال بأصابعه بيديه جميعا فبسط أصابعه كذا و كذا و كذا و كذا و كذا فقبض الإبهام و ضمها- قال و قال له غلام له و هو معتب إني قد رأيت الهلال قال اذهب فأعلمهم

بيان

ليس في الإسناد الثاني و قال بأصابعه إلى آخر الحديث بل إنما قال ثم قال

الوافي، ج 11، ص: 137

لي قال رسول اللّٰه ص الشهور شهر كذا و كذا و شهر كذا و كذا و الظاهر إثبات واو العطف بعد قوله فبسط أصابعه إلا أنها ليست في النسخ التي رأيناها

[22]
اشارة

10561- 22 التهذيب، 4/ 157/ 10/ 1 الحسين عن حماد عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن اليوم الذي يقضى من شهر رمضان فقال لا تقضه إلا أن يثبت شاهدان عدلان من جميع أهل الصلاة متى كان رأس الشهر و قال لا تصم ذلك اليوم الذي يقضى إلا أن يقضي أهل الأمصار فإن فعلوا فصمه

بيان

من جميع أهل الصلاة يعني على أي مذهب كانا من ملل أهل الإسلام و إنما أعاد النهي عن القضاء لاستثناء أمر آخر منه

[23]
اشارة

10562- 23 التهذيب، 4/ 163/ 33/ 1 محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن علي بن فضال و علي بن محمد بن يعقوب عن علي بن الحسن عن معمر بن خلاد عن ابن وهب عن عبد الحميد الأزدي قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أكون في الجبل في القرية فيها خمسمائة من الناس- فقال إذا كان كذلك فصم بصيامهم و أفطر بفطرهم

الوافي، ج 11، ص: 138

بيان

قال في التهذيب، يريد بذلك أن صومهم إنما يكون بالرؤية فإذا لم يستفض الخبر عندهم برؤية الهلال لم يصوموا على ما جرت به العادة في باب الإسلام

[24]
اشارة

10563- 24 التهذيب، 4/ 164/ 34/ 1 التيملي عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي ع يقول صم حين يصوم الناس و أفطر حين يفطر الناس فإن اللّٰه عز و جل جعل الأهلة مواقيت

بيان

يعني لما جعلت الأهلة مواقيت للناس فلا يعتمدون إلا عليها

[25]

10564- 25 الفقيه، 2/ 124/ 1915 التهذيب، 4/ 317/ 32/ 1 علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن الرجل يرى الهلال من شهر رمضان وحده لا يبصره غيره له أن يصوم قال إذا لم يشك فيه فليصم و إلا فليصم مع الناس

[26]

10565- 26 التهذيب، 4/ 317/ 34/ 1 محمد عن العباس عن ابن المغيرة عن أبي الجارود قال سألت أبا جعفر ع إنا شككنا

الوافي، ج 11، ص: 139

سنة في عام من تلك الأعوام في الأضحى فلما دخلت على أبي جعفر ع و كان بعض أصحابه يضحي فقال الفطر يوم يفطر الناس و الأضحى يوم يضحي الناس و الصوم يوم يصوم الناس

[27]

10566- 27 التهذيب، 4/ 166/ 44/ 1 محمد بن أحمد بن داود عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أبي الحسن بن القاسم عن علي بن إبراهيم عن أحمد بن عيسى بن عبد اللّٰه عن عبد اللّٰه بن علي بن الحسن عن أبيه عن جعفر بن محمد ع في قوله عز و جل قُلْ هِيَ مَوٰاقِيتُ لِلنّٰاسِ وَ الْحَجِّ قال لصومهم و فطرهم و حجهم

[28]

10567- 28 الكافي، 4/ 78/ 1/ 1 علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن ابن سنان الكافي، 4/ 78/ 1/ 1 عنه عن الحسن بن الحسين عن الفقيه، 2/ 169/ 2040 التهذيب، 4/ 168/ 51/ 1 محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد اللّٰه ع قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص أبدا

[29]

10568- 29 الكافي، 4/ 79/ 3/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن

الوافي، ج 11، ص: 140

الفقيه، 2/ 169/ 2040 التهذيب، 4/ 168/ 51/ 1 محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد اللّٰه ع قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص أبدا

[30]

10569- 30 التهذيب، 4/ 167/ 49/ 1 ابن رياح عن حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن الناس يقولون إن رسول اللّٰه ص صام تسعة و عشرين أكثر مما صام ثلاثين فقال كذبوا ما صام رسول اللّٰه ص منذ بعثه اللّٰه إلى أن قبضه أقل من ثلاثين يوما و لا نقص شهر رمضان منذ خلق اللّٰه السماوات من ثلاثين يوما و ليلة

[31]

10570- 31 التهذيب، 4/ 168/ 50/ 1 ابن رياح عن الحسن بن حذيفة عن أبيه عن معاذ بن كثير قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن الناس يروون أن رسول اللّٰه ص صام تسعة و عشرين يوما قال فقال لي أبو عبد اللّٰه ع لا و اللّٰه ما نقص شهر رمضان منذ خلق اللّٰه السماوات و الأرض من ثلاثين يوما و ثلاثين ليلة

[32]

10571- 32 التهذيب، 4/ 168/ 52/ 1 بهذا الإسناد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن الناس يروون عندنا أن رسول اللّٰه ص صام هكذا و هكذا و هكذا و حكى بيده يطبق إحدى يديه على الأخرى عشرا و عشرا و تسعا أكثر مما صام هكذا و هكذا و هكذا يعني عشرا و عشرا و عشرا قال فقال أبو عبد اللّٰه ع ما صام رسول اللّٰه ص أقل من ثلاثين يوما و ما نقص شهر رمضان من

الوافي، ج 11، ص: 141

ثلاثين يوما منذ خلق اللّٰه السماوات و الأرض

[33]

10572- 33 التهذيب، 4/ 168/ 53/ 1 ابن رياح عن أبي عمران المنشد عن حذيفة بن منصور قال قال أبو عبد اللّٰه ع لا و اللّٰه لا و اللّٰه ما نقص شهر رمضان و لا ينقص أبدا من ثلاثين يوما و ثلاثين ليلة- فقلت لحذيفة لعله قال لك ثلاثين ليلة و ثلاثين يوما كما يقول الناس الليل ليل النهار فقال لي حذيفة هكذا سمعت

[34]

10573- 34 التهذيب، 4/ 168/ 54/ 1 ابن أبي عمير عن حذيفة بن منصور قال أتيت معاذ بن كثير في شهر رمضان و كان معي إسحاق بن محول قال معاذ لا و اللّٰه ما نقص شهر رمضان قط

[35]

10574- 35 التهذيب، 4/ 171/ 55/ 1 الزيات عن ابن بزيع عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن الناس يقولون إن رسول اللّٰه ص صام تسعة و عشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين يوما فقال كذبوا ما صام رسول اللّٰه ص إلا تاما و ذلك قول الهّٰ تعالى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ فشهر رمضان ثلاثون يوما و شوال تسعة و عشرون يوما و ذو القعدة ثلاثون لا ينقص أبدا لأن اللّٰه تعالى يقول وَ وٰاعَدْنٰا مُوسىٰ ثَلٰاثِينَ لَيْلَةً- و ذو الحجة تسعة و عشرون يوما ثم الشهور على مثل ذلك شهر تام و شهر ناقص و شعبان لا يتم أبدا

الوافي، ج 11، ص: 142

[36]

10575- 36 التهذيب، 4/ 171/ 56/ 1 أبو جعفر بن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّٰه عن الزيات عن الفقيه، 2/ 170/ 2042 ابن بزيغ عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له إن الناس يروون أن رسول اللّٰه ص ما صام من شهر رمضان تسعة و عشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين فقال كذبوا ما صام رسول اللّٰه ص إلا تاما و لا يكون الفرائض ناقصة إن اللّٰه تعالى خلق السنة ثلاثمائة و ستين يوما و خلق السماوات و الأرض في ستة أيام فحجزها من ثلاثمائة و ستين يوما فالسنة ثلاثمائة و أربعة و خمسون يوما- و شهر رمضان ثلاثون يوما و ساق الحديث إلى آخره

[37]

10576- 37 الكافي، 4/ 78/ 2/ 1 العدة عن سهل عن محمد بن إسماعيل عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه عز و جل خلق الدنيا في ستة أيام ثم اختزلها عن أيام السنة و السنة ثلاثمائة و أربعة و خمسون يوما شعبان لا يتم أبدا و شهر رمضان لا ينقص و اللّٰه أبدا- و لا تكون فريضة ناقصة إن اللّٰه تعالى يقول وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ و شوال تسعة و عشرون يوما و ذو القعدة ثلاثون يوما يقول اللّٰه عز و جل وَ وٰاعَدْنٰا مُوسىٰ ثَلٰاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْنٰاهٰا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقٰاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً و ذو الحجة تسعة و عشرون

الوافي، ج 11، ص: 143

يوما و المحرم ثلاثون يوما ثم الشهور بعد ذلك شهر تام و شهر ناقص

[38]

10577- 38 التهذيب، 4/ 176/ 59/ 1 ابن رياح عن سماعة عن الحسن بن حذيفة عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع في قوله تعالى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ قال صوم ثلاثين يوما

[39]

10578- 39 الفقيه، 2/ 171/ 2043 سأل أبو بصير أبا عبد اللّٰه ع عن قول اللّٰه تعالى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ قال ثلاثون يوما

[40]
اشارة

10579- 40 الفقيه، 2/ 171/ 2044 ياسر الخادم قال قلت للرضا ع هل يكون شهر رمضان تسعة و عشرين يوما فقال إن شهر رمضان لا ينقص من ثلاثين يوما أبدا

بيان

قال في الفقيه من خالف هذه الأخبار و ذهب إلى الأخبار الموافقة للعامة في ضدها اتقى كما يتقي العامة و لا يكلم إلا بالتقية كائنا من كان إلا أن يكون مسترشدا فيرشد و يبين له فإن البدعة إنما تماث و تبطل بترك ذكرها و لا حول و لا قوة إلا بالله.

و قال في التهذيبين ما ملخصه أن هذه الأخبار لا يجوز العمل بها من وجوه

الوافي، ج 11، ص: 144

منها أن متنها لا يوجد في شي ء من الأصول المصنفة و إنما هو موجود في الشواذ من الأخبار و منها أن كتاب حذيفة بن منصور عري منها و الكتاب معروف مشهور و لو كان الحديث صحيحا عنه لضمنه كتابه.

و منها أنها مختلفة الألفاظ مضطربة المعاني لروايتها تارة عن أبي عبد اللّٰه ع بلا واسطة و أخرى بواسطة و أخرى يفتي الراوي بها من قبل نفسه فلا يسنده إلى أحد.

و منها أنها لو سلمت من ذلك كله لكانت أخبار آحاد لا توجب علما و لا عملا و أخبار الآحاد لا يجوز الاعتراض بها على ظاهر القرآن و الأخبار المتواترة و منها تضمنها من التعليل ما يكشف عن أنها لم تثبت عن إمام هدى و ذلك كالتعليل بوعد موسى ع فإن اتفاق تمام ذي القعدة في أيام موسى ع لا يوجب تمامه في مستقبل الأوقات و لا دالا على أنه لم يزل كذلك فيما مضى مع أنه ورد في جواز نقصانه حديث ابن وهب المتضمن أنه أكثر نقصانا

من سائر الشهور كما يأتي.

و كالتعليل باختزال الستة الأيام من السنة فإنه لا يمنع من اتفاق النقصان في شهرين و ثلاثة على التوالي و كالتعليل بكون الفرائض لا تكون ناقصة فإن نقصان الشهر عن ثلاثين لا يوجب النقصان في فرض العمل فيه فإن اللّٰه لم يتعبدنا بفعل الأيام و إنما تعبدنا بالفعل في الأيام و قد أجمع المسلمون على أن المطلقة في أول الشهر إذا اعتدت بثلاثة أشهر ناقص بعضها أنها مؤدية لفرض اللّٰه من العدة على الكمال دون النقصان و كذا الناذر لله صيام شهر يلي قدومه من سفره فاتفق أن يكون ذلك الشهر ناقصا و كذا التعليل بإكمال العدة فإن نقصان الشهر لا يوجب نقصان العدة في الفرض مع أنه إنما ورد في علة وجوب قضاء المريض و المسافر ما فاتهما في شهر رمضان حيث يقول اللّٰه سبحانه.

فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَ مَنْ كٰانَ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّٰهُ

الوافي، ج 11، ص: 145

بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لٰا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ فأخبر سبحانه أنه فرض عليهما القضاء ليكمل بذلك عدة شهر صيامهم كائنة ما كانت.

ثم أول تلك الأخبار بتأويلات لا تخلو من بعد مع اختصاص بعضها ببعض الحديث كتأويله ما صام رسول اللّٰه ص أقل من ثلاثين يوما بأنه تكذيب للراوي من العامة عن النبي ص أنه صام تسعة و عشرين أكثر مما صام ثلاثين و أخبار عما اتفق له من التمام على الدوام فإن هذا لا يجري في تتمة الكلام من قوله و لا نقص شهر رمضان منذ خلق اللّٰه السماوات من ثلاثين يوما و ليلة.

و كتأويله شهر رمضان لا ينقص أبدا بأنه لا يكون

أبدا ناقصا بل قد يكون حينا تاما و حينا ناقصا فإنه لا يجري في سائر ألفاظ هذا الخبر.

و كتأويله لم يصم رسول اللّٰه ص أقل منه على أغلب أحواله كما ادعاه المخالفون و لا نقص شهر رمضان أي لم يكن نقصانه أكثر من تمامه كما زعموه فإنه أيضا مع بعده لا يجري في غير هذا اللفظ مما تضمن هذا المعنى و بالجملة فالمسألة مما تعارض فيه الأخبار لامتناع الجمع بينها إلا بتعسف شديد.

الوافي، ج 11، ص: 146

فالصواب أن يقال فيها روايتان إحداهما موافقة لقاعدة أهل الحساب و هي معتبرة إلا أنها إنما تعتبر إذا تغيمت السماء و تعذرت الرؤية كما يأتي في باب العلامة عند تعذر الرؤية بيانه لا مطلقا و مخالفة للعامة على ما قاله في الفقيه و ذلك مما يوجب رجحانها إلا أنها غير مطابقة للظواهر و العمومات القرآنية و مع ذلك فهي متضمنة لتعليلات عليلة تنبو عنها العقول السليمة و الطباع المستقيمة و يبعد صدورها عن أئمة الهدى بل هي مما يستشم منه رائحة الوضع و الأخرى موافقة للعامة كما قاله و ذلك مما يوجب ردها إلا أنها مطابقة للظواهر و العمومات القرآنية و مع ذلك فهي أكثر رواة و أوثق رجالا و أسد مقالا و أشبه بكلام أئمة الهدى ص و ربما يشعر بعضها بذهاب بعض المخالفين إلى ما يخالفها و الخبر الآتي آنفا كالصريح في ذلك.

و فائدة الاختلاف إنما تظهر في صيام يوم الشك و قضائه مع الفوات و قد مضى تحقيق ذلك في أخبار الباب الذي تقدم هذا الباب و فيه بلاغ و كفاية لرفع هذا الاختلاف و العلم عند اللّٰه

[41]

10580- 41 التهذيب، 4/ 175/ 58/ 1

علي بن مهزيار عن الحسين بن بشار عن ابن جندب عن ابن وهب قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن الشهر الذي يقال أنه لا ينقص ذا القعدة ليس في شهور السنة أكثر نقصانا منه

الوافي، ج 11، ص: 147

باب 17 رؤية الهلال قبل الزوال

[1]

10581- 1 الكافي، 4/ 78/ 10/ 1 الثلاثة عن حماد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلته الماضية و إذا رأوه بعد الزوال فهو لليلته المستقبلة

[2]

10582- 2 التهذيب، 4/ 176/ 61/ 1 سعد عن أبي جعفر عن عبد اللّٰه بن الصلت عن ابن فضال عن عبيد بن زرارة و ابن بكير قالا قال أبو عبد اللّٰه ع إذا رئي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوال- و إذا رئي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان

[3]
اشارة

10583- 3 الفقيه، 2/ 169/ 2038 الحديث مرسلا مقطوعا

بيان

قد مضى في كتاب الصلاة في هذا خبر آخر

الوافي، ج 11، ص: 148

[4]
اشارة

10584- 4 التهذيب، 4/ 178/ 64/ 1 الحسين عن النضر عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني قال قال أبو عبد اللّٰه ع من رأى هلال شوال بنهار في رمضان فليتم صيامه

بيان

أريد بالنهار ما بعد الزوال بقرينة سائر الأخبار فإن المطلق يحمل على المقيد

[5]
اشارة

10585- 5 التهذيب، 4/ 177/ 62/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد عن العبيدي قال كتبت إليه جعلت فداك- ربما غم علينا هلال شهر رمضان فنرى من الغد الهلال قبل الزوال و ربما رأيناه بعد الزوال فترى أن نفطر قبل الزوال إذا رأيناه و كيف تأمرني في ذلك فكتب ع تتم إلى الليل فإنه إن كان تاما رئي قبل الزوال

بيان

هكذا وجدنا الحديث في نسخ التهذيب و في الإستبصار ربما غم علينا الهلال في شهر رمضان و هو الصواب لأنه على نسخة التهذيب لا يستقيم المعنى إلا بتكلف إلا أنه على نسخة الإستبصار ينافي سائر الأخبار التي وردت في هذا الباب لأنه على ذلك يكون المراد بالهلال هلال شوال و معنى تتم إلى الليل تتم الصيام إلى الليل و قوله ع إن كان تاما رئي قبل الزوال معناه إن كان الشهر الماضي ثلاثين يوما رئي هلال الشهر المستقبل قبل الزوال في اليوم الثلاثين

الوافي، ج 11، ص: 149

[6]
اشارة

10586- 6 التهذيب، 4/ 333/ 115/ 1 الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن زكريا بن يحيى الكندي الرقي عن داود الرقي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا طلب الهلال في المشرق غدوة فلم ير فهو هاهنا هلال جديد رئي أو لم ير

بيان

يعني إذا طلب الهلال أول اليوم في جانب المشرق حيث يكون موضع طلبه فلم ير فهو هاهنا أي في جانب المغرب هلال جديد و اليوم من الشهر الماضي سواء رئي في جانب المغرب أو لم ير و قد مضى خبر محمد بن قيس و إسحاق بن عمار في هذا المعنى أيضا في باب علامة دخول الشهر و هذه الأخبار متطابقة متعاضدة لا تعارض فيها عند التحقيق إلا من جهة حديث العبيدي على نسخة الإستبصار كما بيناه و أما على نسخة التهذيب فلا دلالة له على شي ء و الظاهر أنه من سهو النساخ.

و قال في التهذيبين بعد نقل خبري حماد و ابن بكير هذان الخبران أيضا لا يصح الاعتراض بهما على ظاهر القرآن و الأخبار المتواترة لأنهما غير معلومين و ما يكون هذا حكمه لا يجب المصير إليه مع أنهما لو صحا لجاز أن يكون المراد بهما أن لا يكون في البلد علة لكن أخطئوا رؤية الهلال ثم رأوه من الغد قبل الزوال و اقترن إلى رؤيتهم شهادة شاهدين من خارج البلد هذا ملخص كلامه ثم استدل على أنه متى تجرد عن الشهود لم يعتبر الرؤية قبل الزوال بخبري المدائني و العبيدي و خبري محمد بن قيس و إسحاق بن عمار اللذين مضى ذكرهما فيما قبل ثم أول قوله ع في خبر إسحاق و إذا رأيته وسط النهار فأتم صومه إلى الليل على

إتمامه على أنه من شعبان دون أن ينوي أنه من رمضان.

الوافي، ج 11، ص: 150

و ليت شعري ما موضع دلالة خلاف مقتضى خبري حماد و ابن بكير في القرآن و الأخبار المتواترة و ليس في القرآن و الأخبار المتواترة إلا أن الاعتبار في تحقق دخول الشهر إنما هو بالرؤية أو مضي ثلاثين و أما إن الرؤية المعتبرة فيه متى يتحقق و كيف يتحقق فإنما يتبين بمثل هذه الأخبار ليس إلا ثم ما موضع الدلالة على وجوب انضمام الشاهدين على الوجه المخصوص و مع الشروط المذكورة في ذينك الخبرين فإن أراده ذلك منهما إنما هي من قبيل الألغاز و التعمية المنزه عنهما كلام المعصومين في مقام البيان ثم ما موضع الدلالة في الأخبار الأربعة الأخر على ما ادعاه فإنها على ما دريت صريحة في خلافه إلا خبر المدائني الذي يقتضي إطلاقه التقييد ليتلاءم مع سائر الأخبار و خبر العبيدي الذي يتضمن في التهذيب الإبهام و الاشتباه و هذا واضح بحمد لله

الوافي، ج 11، ص: 151

باب 18 العلامة عند تعذر الرؤية

[1]

10587- 1 الكافي، 4/ 80/ 1/ 1 علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن العبيدي عن إبراهيم بن محمد المزني عن عمران الزعفراني قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن السماء تطبق علينا بالعراق اليومين و الثلاثة فأي يوم نصوم قال انظر اليوم الذي صمت من السنة الماضية و صم يوم الخامس

[2]

10588- 2 الكافي، 4/ 81/ 4/ 1 العدة عن سهل عن منصور بن العباس عن إبراهيم الأحول عن عمران الزعفراني قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إنا نمكث في الشتاء اليوم و اليومين لا يرى شمس و لا نجم فأي يوم نصوم قال انظر اليوم الذي صمت من السنة الماضية و عد خمسة أيام و صم يوم الخامس

الوافي، ج 11، ص: 152

[3]

10589- 3 الكافي، 4/ 81/ 2/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن أبي محمد عن محمد بن عثيم الخدري عن بعض مشايخه عن أبي عبد اللّٰه ع قال صم في العام المستقبل- يوم الخامس من يوم صمت فيه عام أول

[4]

10590- 4 الفقيه، 2/ 125/ 1919 الحديث مرسلا على تفاوت في ألفاظه

[5]
اشارة

10591- 5 الكافي، 4/ 81/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن السياري قال كتب محمد بن الفرج إلى العسكري ع عما روي من الحساب في الصوم عن آبائك ع في عد خمسة أيام من أول السنة الماضية و السنة الثانية التي تأتي فكتب صحيح و لكن عد في كل أربع سنين خمسا و في السنة الخامسة ستا فيما بين الأولى و الحادث و ما سوى ذلك فإنما هو خمسة خمسة- قال السياري و هذه من جهة الكبيسة قال و قد حسبه أصحابنا

الوافي، ج 11، ص: 153

فوجدوه صحيحا قال فكتب إليه محمد بن الفرج في سنة ثمان و ثلاثين و مائتين هذا الحساب لا يتهيأ لكل إنسان أن يعمل عليه إنما هذا لمن يعرف السنين و من يعلم متى كانت سنة الكبيسة ثم يصح له هلال شهر رمضان أول ليلة فإذا صح له الهلال ليلته و عرف السنين صح ذلك إن شاء اللّٰه

بيان

التي تأتي يعني هي التي تأتي بعد ما يعد الخمسة و يؤخذ الخامس و هي خبر لقوله و السنة الثانية و الكبيسة تقال لليوم المجتمع من الكسور فإن أهل الحساب يعدون الشهر الأول من السنة ثلاثين و الثاني تسعة و عشرين و هكذا إلى آخر السنة و يجمعون الكسور حتى إذا صار يوما أو قريبا منه زادوا في آخر السنة يوما و ذلك يكون في كل ثلاثين سنة أحد عشر يوما

[6]
اشارة

10592- 6 الكافي، 4/ 77/ 8/ 1 العدة عن ابن عيسى عن حمزة بن يعلى عن محمد بن الحسن بن أبي خالد رفعه عن الفقيه، 2/ 125/ 1918 أبي عبد اللّٰه ع قال إذا صح هلال رجب فعد تسعة و خمسين يوما و صم يوم الستين

الوافي، ج 11، ص: 154

بيان

حمل في التهذيبين صيام يوم الخامس و الستين على كونه من شعبان دون شهر رمضان و هو مع بعده جدا لا حاجة إليه أصلا

[7]
اشارة

10593- 7 الكافي، 4/ 547/ 37/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن الحسين بن مسلم عن أبي الحسن ع قال يوم الأضحى في اليوم الذي يصام فيه و يوم العاشوراء في اليوم الذي يفطر فيه

بيان

لعل المعنى أن يوم الأضحى يوافق من أيام الأسبوع اليوم الأول من شهر رمضان و يوم العاشوراء منها يوافق اليوم الأول من شوال

[8]

10594- 8 الكافي، 4/ 77/ 7/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد عن عبد اللّٰه بن الحسين عن الصلت الخراز عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة و إذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين

[9]

10595- 9 الكافي، 4/ 78/ 12/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى التهذيب، 4/ 178/ 66/ 1 الحسين عن

الوافي، ج 11، ص: 155

الفقيه، 2/ 125/ 1917 حماد عن إسماعيل بن الحر عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[10]

10596- 10 الكافي، 4/ 78/ 11/ 1 القمي عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد التهذيب، 4/ 178/ 67/ 1 سعد عن يعقوب بن يزيد عن الفقيه، 2/ 124/ 1916 محمد بن مرازم عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا تطوق الهلال فهو لليلتين و إذا رأيت ظل نفسك فيه فهو لثلاث ليال

[11]
اشارة

10597- 11 التهذيب، 4/ 157/ 9/ 1 الحسين عن صفوان عن الفقيه، 2/ 126/ 1921 العيص بن القاسم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن هلال إذا رآه القوم جميعا فاتفقوا على أنه لليلتين أ يجوز ذلك قال نعم

بيان

هذه الأخبار حملها في التهذيبين على ما إذا كانت السماء متغيمة و يكون فيها

الوافي، ج 11، ص: 156

علة مانعة من الرؤية فيعتبر حينئذ في الليلة المستقبلة الغيبوبة و التطوق و رؤية الظل و نحوها دون أن تكون مصحية كما أن الشاهدين من خارج البلد إنما يعتبر مع العلة دون الصحو

الوافي، ج 11، ص: 157

باب 19 أن الصوم و الفطر مع السلطان إذا كان تقية

[1]

10598- 1 الكافي، 4/ 82/ 7/ 1 سهل عن علي بن الحكم عن رفاعة عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال دخلت على أبي العباس بالحيرة فقال يا با عبد اللّٰه ما تقول في الصيام اليوم فقلت ذلك إلى الإمام- إن صمت صمنا و إن أفطرت أفطرنا فقال يا غلام علي بالمائدة فأكلت معه و أنا أعلم و اللّٰه أنه يوم من شهر رمضان و كان إفطاري يوما- و قضاؤه أيسر علي من أن يضرب عنقي و لا نعبد اللّٰه [و لا يعبد اللّٰه]

[2]

10599- 2 الكافي، 4/ 83/ 9/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن النخعي عن العباس بن عامر عن داود بن الحصين عن رجل من أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال و هو بالحيرة في زمان أبي العباس إني دخلت عليه و قد شك الناس في الصوم و هو و اللّٰه من شهر رمضان فسلمت عليه- فقال يا با عبد اللّٰه أ صمت اليوم فقلت لا و المائدة بين يديه قال فادن فكل قال فدنوت و أكلت قال و قلت الصوم معك و الفطر معك فقال الرجل لأبي عبد اللّٰه ع تفطر يوما من رمضان فقال إي و اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 158

أفطر يوما من شهر رمضان أحب إلي من أن يضرب عنقي

[3]

10600- 3 التهذيب، 4/ 317/ 33/ 1 محمد عن النهدي عن البزنطي عن خلاد بن عمارة قال قال أبو عبد اللّٰه ع دخلت على أبي العباس في يوم شك و أنا أعلم أنه من شهر رمضان و هو يتغدى- فقال يا با عبد اللّٰه ليس هذا من أيامك قلت يا أمير المؤمنين ما صومي إلا صومك و لا إفطاري إلا إفطارك قال فقال ادن قال فدنوت فأكلت و أنا و اللّٰه أعلم أنه من شهر رمضان

[4]
اشارة

10601- 4 الفقيه، 2/ 127/ 1926 عيسى بن أبي منصور قال كنت عند أبي عبد اللّٰه ع في اليوم الذي يشك فيه فقال يا غلام اذهب فانظر هل صام السلطان أم لا فذهب ثم عاد قال لا فدعا بالغداء فتغدينا معه

بيان

قال في الفقيه و من كان في بلد فيه سلطان فالصوم معه و الفطر معه لأن في خلافه دخولا في نهي اللّٰه حيث يقول وَ لٰا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ثم ذكر هذا الحديث قال

و قال الصادق ع لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا و قال لا دين لمن لا تقية له

الوافي، ج 11، ص: 159

باب 20 النوادر

[1]
اشارة

10602- 1 الكافي، 8/ 332/ 517/ 1 أبان عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن المغيرية يزعمون أن هذا اليوم لليلة المستقبلة فقال كذبوا هذا اليوم لليلة الماضية أن أهل بطن نخلة حيث رأوا الهلال قالوا قد دخل الشهر الحرام

بيان

بطن نخلة موضع بين مكة و طائف

[2]
اشارة

10603- 2 الكافي، 4/ 180/ 1/ 1 القمي عن الكوفي عن عبيس بن هشام التهذيب، 4/ 310/ 3/ 1 سعد عن الحسن بن عبد اللّٰه بن المغيرة عن عبيس عن

الوافي، ج 11، ص: 160

الفقيه، 2/ 125/ 1920 أبان عن البصري عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له رجل أسرته الروم و لم يصم شهر رمضان و لم يدر أي شهر هو قال يصوم شهرا يتوخاه و يحسب فإن كان الشهر الذي صام قبل شهر رمضان لم يجزئه و إن كان بعد رمضان أجزأه

بيان

التوخي تحصيل الظن.

آخر أبواب فرض الصيام و فضله و علته و أقسامه و علامة دخول الشهر و الحمد لله أولا و آخرا

الوافي، ج 11، ص: 163

أبواب نواقض الصيام و شرائطه و آدابه و ما يجبر فواته

الآيات

اشارة

قال اللّٰه تعالى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيٰامِ الرَّفَثُ إِلىٰ نِسٰائِكُمْ هُنَّ لِبٰاسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِبٰاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللّٰهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتٰانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتٰابَ عَلَيْكُمْ وَ عَفٰا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَ ابْتَغُوا مٰا كَتَبَ اللّٰهُ لَكُمْ وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيٰامَ إِلَى اللَّيْلِ.

و قال عز و جل فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَ مَنْ كٰانَ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّٰهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لٰا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلىٰ مٰا هَدٰاكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.

و قال سبحانه وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعٰامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

بيان

الرفث الجماع و لتضمنه معنى الإفضاء عدي بإلى هن استئناف لبيان

الوافي، ج 11، ص: 164

سبب الإباحة يعني أن الصبر عنهن صعب لأنهن بمنزلة الثياب لكم و أنتم كذلك شبه شدة المخالطة و الملابسة و الانضمام بمخالطة الثياب و ملابستها و انضمامها بصاحبها و لأن كل واحد منهما يواري بدنه و عورته بصاحبه عن غيره فإنه لولاه لانكشفت عورته عند غيره و الاختيان أبلغ من الخيانة كالاكتساب و الكسب و الخيط الأبيض بياض النهار و الخيط الأسود سواد الليل قيل كان في أول الإسلام يباح للصائم الأكل و الجماع ليلا ما لم ينم فإذا نام حرم ذلك إلى القابلة و قيل بل الجماع كان محرما ليلا و نهارا و أن عمر باشر بعد العشاء فأتى النبي ص نهارا يعتذر فنزلت و فيه خبر آخر يأتي في باب علامة طرفي وقت الصيام و الآيتان الأخيرتان مضى بيانهما

الوافي، ج 11، ص: 165

باب 21 ما ينقض الصوم أو يضر الصائم

[1]
اشارة

10604- 1 التهذيب، 4/ 189/ 2/ 1 علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير التهذيب، 4/ 202/ 1/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير التهذيب، 4/ 318/ 39/ 1 أحمد أو ابن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الفقيه، 2/ 107/ 1853 محمد قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا يضر الصائم ما صنع إذا اجتنب أربع خصال- الطعام و الشراب و النساء و الارتماس في الماء

الوافي، ج 11، ص: 166

بيان

كذا روي في الفقيه و بالسند الأخير في التهذيب و فيه بالسندين الأولين ثلاث خصال فإن صحت روايته فكأنه ع عطف الارتماس على الثلاث و أخرجه منها لأنه مما يضر و لا يبطل أو جعل الطعام و الشراب خصلة واحدة لاشتراكهما في إدخال شي ء في الجوف و لهذا لم يذكر الحقنة بالمائع مع إيجابه القضاء و الإخراج في حكم الإدخال و لهذا عدل عن الأكل و الشرب إلى الطعام و الشراب ليشمل القي ء الاختياري أيضا و هذا التوجيه لا يخلو من تكلف و الصواب أن يقال إن نسخة أربع هي الصحيحة و إنما اقتصر من المضرات على هذه لأنها المعتادة المتداولة المتكررة للأصحاء و أما الحقنة و التقيؤ فمختصان بالمرضي و إنما يحتاج إليهما على الندور و لهذا لم يذكر الكذب على اللّٰه و رسوله أيضا لأنه ليس مما يعتاد و يتكرر و من هذا القبيل إهمال ذكر النساء في الخبر الآتي فإنها ليست في مرتبة الطعام و الشراب في الاعتياد و إنما عد الارتماس في عداد الخصال الثلاث مع عدم إيجابه القضاء و لا الكفارة لأنه ليس بصدد بيان المفطرات بل المضرات و الحرام مضر.

قال في الإستبصار

و لست أعرف حديثا في إيجاب القضاء و الكفارة أو إيجاب أحدهما على من ارتمس في الماء انتهى كلامه و الأصوب أن يقال إن الذي بمنزلة الركن و الأصل في الصيام ليس إلا الإمساك عن الأكل و الشرب و مباشرة النساء خاصة كما في قوله سبحانه فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَ ابْتَغُوا مٰا كَتَبَ اللّٰهُ لَكُمْ وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ و أما الارتماس فإنما يضر لأنه مظنة دخول الماء في

الوافي، ج 11، ص: 167

الحلق و كذا القي ء إنما يضره لأنه مظنة أن يرجع شي ء إلى الجوف بعد خروجه منه و كذا الحقنة إنما تضر لأنها إدخال شي ء في الجوف فهذه الثلاث في حكم الأكل و الشرب في الضرر و أما الكذب على اللّٰه و رسوله فإنما يضر كمال الصوم كما يأتي و على هذا فنسخة الثلاث هي الصحيحة و قوله و الارتماس في الماء محذوف الخبر يعني يضر أيضا لأنه مظنة الشرب فهو في حكمه

[2]

10605- 2 التهذيب، 4/ 189/ 1/ 1 علي بن مهزيار عن الحسن عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّٰه ع الصيام من الطعام و الشراب و الإنسان ينبغي له أن يحفظ لسانه من اللغو و الباطل في رمضان و غيره

[3]

10606- 3 الكافي، 4/ 89/ 10/ 1 الثلاثة التهذيب، 4/ 203/ 2/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن بزرج عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول الكذبة تنقض الوضوء و تفطر الصائم قال قلت هلكنا قال ليس حيث تذهب إنما ذلك الكذب على اللّٰه تعالى و على رسوله و على الأئمة ع

[4]

10607- 4 الفقيه، 2/ 107/ 1854 بزرج عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع أن الكذب على اللّٰه و على رسوله و على الأئمة ع يفطر الصائم

الوافي، ج 11، ص: 168

[5]

10608- 5 التهذيب، 4/ 189/ 3/ 1 علي بن مهزيار عن عثمان عن سماعة قال سألته عن رجل كذب في رمضان فقال قد أفطر و عليه قضاؤه فقلت ما كذبته فقال يكذب على اللّٰه و على رسوله ص

[6]
اشارة

10609- 6 التهذيب، 4/ 203/ 3/ 1 الحسين عن عثمان عن سماعة قال سألته عن رجل كذب في شهر رمضان فقال قد أفطر و عليه قضاؤه و هو صائم يقضي صومه و وضوءه إذا تعمد

بيان

لعل المراد أنه مع كونه صائما لا يجوز له الإفطار فهو في حكم المفطر في وجوب القضاء عليه و ينبغي تخصيصه بالكذب على اللّٰه و على رسوله كما في الخبر السابق.

و حمل في التهذيب نقضه الوضوء في الخبرين على نقض كماله و إعادته على استحبابها قال لأنا قد بينا في كتاب الطهارة ما ينقض الوضوء و ليس من جملتها ذلك و ليس يلزم ذلك على قضاء الصوم لأن الدليل الذي قدمناه ليس موجودا فيه.

أقول لا يخفى ما في هذا الاستدلال من الخلل فإن هذين الخبرين إن حملا على ظاهرهما فيجب العمل بهما في الأمرين و إن كانا مؤولين فيجب تأويلهما في الأمرين لأنهما كما يدلان على نقض الصوم كذلك يدلان على نقض الوضوء من غير فرق و كما ورد الحصر في بعض ألفاظ بيان نواقض الوضوء كذلك ورد الحصر في بعض ألفاظ بيان نواقض الصوم و مضراته كما سمعت و الاحتياط يقتضي إعادة الوضوء و قضاء الصوم مع التعمد

الوافي، ج 11، ص: 169

باب 22 الارتماس و بل الثوب على الجسد

[1]

10610- 1 الكافي، 4/ 106/ 1/ 1 الخمسة التهذيب، 4/ 203/ 4/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع قال الصائم يستنقع في الماء و لا يرمس رأسه

[2]

10611- 2 الكافي، 4/ 106/ 2/ 1 علي عن أبيه عن حماد التهذيب، 4/ 203/ 5/ 1 الحسين عن حماد عن حريز عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يرمس الصائم و لا المحرم رأسه في الماء

[3]
اشارة

10612- 3 التهذيب، 5/ 312/ 69/ 1 بهذا الإسناد عن الفقيه، 2/ 354/ 2678 حريز عن أبي عبد اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 170

ع قال لا يرتمس المحرم في الماء و لا الصائم

بيان

يأتي هذا الحديث بإسناد آخر من الكافي في كتاب الحج إن شاء اللّٰه تعالى

[4]

10613- 4 التهذيب، 4/ 209/ 13/ 1 التيملي عن محمد بن عبد اللّٰه عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال يكره للصائم أن يرتمس في الماء

[5]

10614- 5 التهذيب، 4/ 209/ 14/ 1 سعد عن عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن ابن جبلة عن إسحاق بن عمار التهذيب، 4/ 324/ 68/ 1 محمد بن الحسين عن أبي جميلة عن إسحاق قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجل صائم ارتمس في الماء متعمدا أ عليه قضاء ذلك اليوم قال ليس عليه قضاء و لا يعودن

[6]

10615- 6 الكافي، 4/ 106/ 3/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال الصائم يستنقع في الماء و يصب على رأسه و يتبرد بالثوب و ينضح بالمروحة

الوافي، ج 11، ص: 171

و ينضح البوريا تحته و لا يغمس رأسه في الماء

[7]
اشارة

10616- 7 التهذيب، 4/ 262/ 23/ 1 التيملي عن ابن أسباط عن العلاء عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

بيان

كلمة بالثوب و ينضح بالمروحة ليست في بعض النسخ و لعل المراد بالتبرد بالثوب جعله مروحة لا بله على الجسد لما يأتي من النهي عنه إلا أن يقال إنه لبيان لجواز و إن كره

[8]

10617- 8 الكافي، 4/ 106/ 5/ 1 محمد و غيره عن محمد بن أحمد عن السياري عن محمد بن علي الهمداني عن الفقيه، 2/ 115/ 1883 حنان بن سدير قال سألت أبا عبد اللّٰه عن الصائم يستنقع في الماء قال لا بأس و لكن لا ينغمس فيه و المرأة لا تستنقع في الماء لأنها تحمل الماء بفرجها

[9]

10618- 9 الكافي، 4/ 106/ 6/ 1 العدة عن سهل عن بعض أصحابنا عن مثنى الحناط و الصيقل قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الصائم يرتمس في الماء قال لا و لا المحرم قال و سألته عن الصائم يلبس الثوب المبلول قال لا

الوافي، ج 11، ص: 172

[10]

10619- 10 الكافي، 4/ 106/ 4/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد اللّٰه بن القاسم [الهيثم] عن عبد اللّٰه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول لا تلزق ثوبك إلى جسدك و هو رطب و أنت صائم حتى تعصره

[11]

10620- 11 التهذيب، 4/ 267/ 44/ 1 التيملي عن ابن بقاح عن الصيقل عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الصائم يلبس الثوب المبلول قال لا و لا يشم الريحان

الوافي، ج 11، ص: 173

باب 23 المضمضة و الاستنشاق

[1]

10621- 1 الكافي، 4/ 107/ 1/ 1 الثلاثة عن حماد عن أبي عبد اللّٰه ع في الصائم يتوضأ للصلاة فيدخل حلقه الماء فقال إن كان وضوؤه لصلاة فريضة فليس عليه شي ء و إن كان وضوؤه لصلاة نافلة فعليه القضاء

[2]

10622- 2 التهذيب، 4/ 324/ 67/ 1 أحمد عن الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[3]

10623- 3 الكافي، 4/ 107/ 4/ 1 العدة عن سهل عن الريان بن الصلت عن يونس قال الصائم في شهر رمضان يستاك متى شاء و إن تمضمض في وقت فريضة فدخل الماء حلقه فلا شي ء عليه و قد تم صومه و إن تمضمض في غير وقت فريضة فدخل الماء حلقه فعليه الإعادة و الأفضل للصائم أن لا يتمضمض

الوافي، ج 11، ص: 174

[4]

10624- 4 التهذيب، 4/ 322/ 59/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن عثمان عن الفقيه، 2/ 111/ 1867 سماعة قال سألته عن رجل عبث بالماء يتمضمض من عطش فدخل حلقه قال عليه قضاؤه و إن كان في وضوئه فلا بأس

[5]

10625- 5 الكافي، 4/ 107/ 2/ 1 علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس عن التهذيب، 4/ 324/ 65/ 1 أبي جميلة عن الشحام الكافي، عن أبي عبد اللّٰه ع ش في صائم يتمضمض قال لا يبلع ريقه حتى يبزق ثلاث مرات

[6]

10626- 6 التهذيب، 4/ 324/ 66/ 1 و قد روي مرة واحدة

[7]

10627- 7 الكافي، 4/ 107/ 3/ 1 الثلاثة عن حماد عمن ذكره عن

الوافي، ج 11، ص: 175

أبي عبد اللّٰه ع في الصائم يستنشق و يتمضمض قال نعم و لكن لا يبلع [يبالغ]

[8]
اشارة

10628- 8 التهذيب، 4/ 323/ 64/ 1 الفطحية قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يتمضمض فيدخل في حلقه الماء و هو صائم قال ليس عليه شي ء إذا لم يتعمد ذلك قلت فإن تمضمض الثانية فدخل في حلقه الماء قال ليس عليه شي ء قلت تمضمض الثالثة قال فقال قد أساء ليس عليه شي ء و لا قضاء

بيان

ينبغي حمله على وضوء الفريضة

الوافي، ج 11، ص: 177

باب 24 القي ء و القلس

[1]
اشارة

10629- 1 الكافي، 4/ 108/ 1/ 1 الأربعة عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا تقيأ الصائم فعليه قضاء ذلك اليوم و إن ذرعه القي ء من غير أن يتقيأ فليتم صومه

بيان

ذرعه غلبه و سبقه

[2]

10630- 2 الكافي، 4/ 108/ 2/ 1 الثلاثة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا تقيأ الصائم فقد أفطر و إن ذرعه من غير أن يتقيأ فليتم صومه

[3]

10631- 3 التهذيب، 4/ 264/ 30/ 1 التيملي عن الاثنين عن

الوافي، ج 11، ص: 178

أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع أنه قال من تقيأ متعمدا و هو صائم فقد أفطر و عليه الإعادة فإن شاء اللّٰه عذبه و إن شاء غفر له و قال من تقيأ و هو صائم فعليه القضاء

[4]

10632- 4 التهذيب، 4/ 264/ 31/ 1 عنه عن أخويه عن أبيهما عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال من تقيأ متعمدا و هو صائم قضى يوما مكانه

[5]

10633- 5 الكافي، 4/ 108/ 3/ 1 النيسابوريان عن ابن أبي عمير عن معاوية عن أبي عبد اللّٰه ع في الذي يذرعه القي ء و هو صائم قال يتم صومه و لا يقضي

[6]

10634- 6 التهذيب، 4/ 322/ 59/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن عثمان عن الفقيه، 2/ 111/ 1868 سماعة قال سألته عن القي ء في رمضان فقال إن كان شي ء يبتدره [يذرعه] فلا بأس و إن كان شيئا [شي ء] يكره نفسه عليه فقد أفطر و عليه القضاء

[7]
اشارة

10635- 7 الكافي، 4/ 108/ 4/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن الفطحية

الوافي، ج 11، ص: 179

عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يخرج من جوفه القلس حتى يبلغ الحلق ثم يرجع إلى جوفه و هو صائم قال ليس بشي ء

بيان

القلس ما خرج من الحلق مل ء الفم أو دونه و ليس بقي ء فإن عاد فهو قي ء

[8]

10636- 8 الكافي، 4/ 108/ 5/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن الفقيه، 2/ 110/ 1866 العلاء عن محمد قال سئل أبو جعفر ع عن القلس أ يفطر الصائم قال لا

[9]

10637- 9 التهذيب، 4/ 265/ 33/ 1 التيملي عن ابن أسباط عن العلاء عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[10]
اشارة

10638- 10 التهذيب، 4/ 265/ 34/ 1 محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن السراد عن عبد اللّٰه بن سنان قال سئل أبو عبد اللّٰه ع عن الرجل الصائم يقلس فيخرج منه الشي ء من الطعام أ يفطره ذلك قال لا قلت فإن ازدرده بعد إن صار على لسانه قال لا يفطره ذلك

بيان

ازدرده ابتعله و لعل المراد باللسان أصله المتصل بالحلق أو يكون الازدراد

الوافي، ج 11، ص: 180

بغير اختياره

[11]
اشارة

10639- 11 الكافي، 4/ 108/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عن القلس و هي الجشأة يرتفع الطعام من جوف الرجل من غير أن يكون تقيأ و هو قائم في الصلاة قال لا ينقض ذلك وضوءه و لا يقطع صلاته و لا يفطر صيامه

بيان

التجشؤ تنفس المعدة و الاسم منه كهمزة و غراب و عمدة

الوافي، ج 11، ص: 181

باب 25 الحقنة و صب الدواء في الأذن و الأنف

[1]
اشارة

10640- 1 الكافي، 4/ 110/ 3/ 1 العدة عن سهل عن البزنطي التهذيب، 4/ 204/ 6/ 1 الحسين عن الفقيه، 2/ 111/ 1869 البزنطي الفقيه التهذيب، عن أبي الحسن الرضا ع ش أنه سأله عن الرجل يحتقن تكون به العلة في شهر رمضان فقال الصائم لا يجوز له أن يحتقن

بيان

يعنى بالمائع لما يأتي آنفا

الوافي، ج 11، ص: 182

[2]
اشارة

10641- 2 الكافي، 4/ 110/ 5/ 1 محمد عن العمركي عن التهذيب، 4/ 325/ 73/ 1 علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن الرجل و المرأة هل يصلح لهما أن يستدخلا الدواء و هما صائمان قال لا بأس

بيان

يعنى الجامد كما يأتي

[3]
اشارة

10642- 3 الكافي، 4/ 110/ 6/ 1 التهذيب، 4/ 204/ 7/ 1 أحمد عن التيملي عن أبيه قال كتبت إلى أبي الحسن ع ما تقول في اللطف يستدخله الإنسان و هو صائم فكتب لا بأس بالجامد

بيان

إسناد هذا الحديث في بعض نسخ الكافي هكذا أحمد عن علي بن الحسين عن محمد بن الحسين عن أبيه و الصواب ما كتبناه كما في النسخ الأخر موافقا لما في التهذيبين و اللطف بالتحريك الشي ء اليسير

[4]

10643- 4 الكافي، 4/ 110/ 1/ 1 القميان عن صفوان عن حماد بن

الوافي، ج 11، ص: 183

عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الصائم يشتكي أذنه يصب فيها الدواء قال لا بأس به

[5]

10644- 5 الكافي، 4/ 110/ 2/ 1 الثلاثة عن حماد عن أبي عبد اللّٰه ع عن الصائم يصب في أذنه الدهن قال لا بأس

[6]
اشارة

10645- 6 الكافي، 4/ 110/ 4/ 1 أحمد عن التيملي عن أخيه عن أبيه عن ابن رباط عن ابن مسكان عن ليث المرادي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الصائم يحتجم و يصب في أذنه الدهن قال لا بأس إلا السعوط فإنه يكره

بيان

السعوط إدخال الدواء في الأنف

[7]

10646- 7 التهذيب، 4/ 214/ 30/ 1 الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن علي ع أنه كره السعوط للصائم

الوافي، ج 11، ص: 185

باب 26 الحجامة و دخول الحمام

[1]

10647- 1 الكافي، 4/ 109/ 1/ 1 الثلاثة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الفقيه، 2/ 110/ 1864 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الصائم يحتجم فقال إني أتخوف عليه أ ما يتخوف على نفسه قلت ما ذا يتخوف عليه قال الغشي أو تثور به مرة قلت أ رأيت إن قوي على ذلك و لم يخش شيئا قال نعم إن شاء

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 11، ص: 185

[2]

10648- 2 الفقيه، 2/ 110/ 1865 و كان أمير المؤمنين ع يكره أن يحتجم الصائم خشية أن يغشى عليه فيفطر

الوافي، ج 11، ص: 186

[3]

10649- 3 الكافي، 4/ 109/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الحجامة للصائم قال نعم إذا لم يخف ضعفا

[4]

10650- 4 التهذيب، 4/ 260/ 12/ 1 الحسين عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الصائم يحتجم فقال لا بأس إلا أن يتخوف على نفسه الضعف

[5]

10651- 5 التهذيب، 4/ 260/ 13/ 1 عنه عن حماد عن القداح عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع قال ثلاثة لا يفطرن صائما القي ء و الاحتلام و الحجامة و قد احتجم النبي ص و هو صائم و كان لا يرى بأسا بالكحل للصائم

[6]
اشارة

10652- 6 التهذيب، 4/ 260/ 14/ 1 عنه عن حماد عن ابن المغيرة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا بأس بأن يحتجم الصائم إلا في رمضان فإني أكره أن يغرر بنفسه إلا أن لا يخاف على نفسه و إنا إذا أردنا الحجامة في رمضان احتجمنا ليلا

بيان

غرر بنفسه تغريرا بالغين المعجمة و المهملتين عرضها للهلكة

[7]

10653- 7 الفقيه، 2/ 109/ 1863 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 187

ع قال إنا إذا أردنا أن نحتجم في شهر رمضان احتجمنا بالليل

[8]

10654- 8 التهذيب، 4/ 325/ 74/ 1 عمار الساباطي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الحجام يحجم و هو صائم قال لا ينبغي- و عن الصائم يحتجم قال لا بأس

[9]

10655- 9 الكافي، 4/ 109/ 3/ 1 محمد عن الأربعة الفقيه، 2/ 113/ 1873 العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع أنه سئل عن الرجل يدخل الحمام و هو صائم فقال لا بأس ما لم يخش ضعفا

[10]

10656- 10 الكافي، 4/ 109/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يدخل الحمام و هو صائم فقال ليس به بأس

الوافي، ج 11، ص: 189

باب 27 الاكتحال و الذر

[1]

10657- 1 الكافي، 4/ 111/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن سليم الفراء عن محمد عن أبي جعفر ع في الصائم يكتحل قال لا بأس به ليس بطعام و لا شراب

[2]

10658- 2 الكافي، 4/ 111/ 1/ 1 الثلاثة عن سليم عن غير واحد عن أبي جعفر ع مثله

[3]

10659- 3 التهذيب، 4/ 258/ 4/ 1 الحسين عن صفوان عن الحسين بن أبي غندر عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد اللّٰه ع

الوافي، ج 11، ص: 190

عن الكحل للصائم فقال لا بأس به إنه ليس بطعام يؤكل

[4]

10660- 4 التهذيب، 4/ 259/ 5/ 1 عنه عن ابن أبي عمير عن عبد الحميد بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا بأس بالكحل للصائم

[5]

10661- 5 التهذيب، 4/ 260/ 10/ 1 سعد عن الحسن بن علي عن ابن المغيرة عن أبي داود المسترق و صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أكتحل بكحل فيه مسك و أنا صائم فقال لا بأس به

[6]

10662- 6 التهذيب، 4/ 214/ 201/ 1 الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن براقة الأصبهاني عن غياث بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال لا بأس بالكحل للصائم و كره السعوط للصائم

[7]

10663- 7 الكافي، 4/ 111/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عن الكحل للصائم فقال إذا كان كحلا ليس فيه مسك- و ليس له طعم في الحلق فلا بأس

[8]

10664- 8 التهذيب، 4/ 259/ 9/ 1 الحسين عن فضالة عن

الوافي، ج 11، ص: 191

العلاء عن محمد عن أحدهما ع أنه سئل عن المرأة تكتحل و هي صائمة فقال إذا لم يكن كحلا تجد له طعما في حلقها فلا بأس

[9]
اشارة

10665- 9 الكافي، 4/ 111/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عمن يصيبه الرمد في شهر رمضان هل يذر عينه بالنهار و هو صائم قال يذرها إذا أفطر و لا يذرها و هو صائم

بيان

يذر عينه أي يداويها بالذرور و هو بالفتح ما يذر في العين من الدواء اليابس

[10]

10666- 10 التهذيب، 4/ 259/ 7/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن الرجل يكتحل و هو صائم فقال لا- إني أتخوف أن يدخل رأسه

[11]
اشارة

10667- 11 التهذيب، 4/ 259/ 6/ 1 عنه عن الحسن بن علي قال سألت أبا الحسن ع عن الصائم إذا اشتكى عينه يكتحل بالذرور و ما أشبهه أو لا يسوغ له ذلك فقال لا يكتحل

بيان

حملهما في التهذيبين على ما فيه رائحة حادة تدخل الحلق كالمسك و نحوه ثم يجعل ذلك مكروها غير محظور

الوافي، ج 11، ص: 193

باب 28 السواك و إدماء الفم

[1]

10668- 1 الكافي، 4/ 111/ 1/ 2 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن السواك للصائم فقال نعم يستاك أي النهار شاء

[2]

10669- 2 الكافي، 4/ 112/ 2/ 1 الخمسة التهذيب، 4/ 323/ 60/ 1 محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الصائم يستاك بالماء قال لا بأس به و قال لا يستاك بسواك رطب

الوافي، ج 11، ص: 194

[3]

10670- 3 الكافي، 4/ 112/ 3/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كره للصائم أن يستاك بسواك رطب و قال لا يضر أن يبل سواكه بالماء ثم ينفضه حتى لا يبقى فيه شي ء

[4]

10671- 4 الكافي، 4/ 112/ 4/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن الفطحية الفقيه، 2/ 112/ 1871 عمار عن أبي عبد اللّٰه ع في الصائم ينزع ضرسه قال لا و لا يدمي فاه الكافي، و لا يستاك بعود رطب

[5]

10672- 5 التهذيب، 4/ 262/ 19/ 1 الحسين عن الثلاثة و عن القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال الصائم يستاك أي النهار شاء

[6]

10673- 6 التهذيب، 4/ 261/ 18/ 1 عنه عن حماد عن حريز عن ابن المغيرة عن ابن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال يستاك الصائم أي ساعة من النهار أحب

[7]

10674- 7 التهذيب، 4/ 262/ 21/ 1 التيملي عن محمد بن الحسن عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع

الوافي، ج 11، ص: 195

قال سألته عن السواك للصائم قال يستاك أي ساعة شاء من أول النهار إلى آخره

[8]

10675- 8 التهذيب، 4/ 262/ 22/ 1 عنه عن ابن أسباط عن العلاء عن محمد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الصائم أي ساعة يستاك من النهار قال متى ما شاء

[9]

10676- 9 التهذيب، 4/ 262/ 23/ 1 بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّٰه ع قال يستاك الصائم أي النهار شاء و لا يستاك بعود رطب

[10]

10677- 10 التهذيب، 4/ 262/ 24/ 1 عنه عن النخعي عن ابن المغيرة عن سعد بن أبي خلف عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يستاك الصائم بعود رطب

[11]

10678- 11 التهذيب، 4/ 323/ 61/ 1 محمد عن الزيات عن صفوان التهذيب، 4/ 262/ 20/ 1 الحسين عن الحسن عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع أ يستاك الصائم بالماء و بالعود الرطب يجد طعمه قال لا بأس

[12]
اشارة

10679- 12 التهذيب، 4/ 263/ 26/ 1 الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن موسى بن أبي الحسن الرازي عن أبي الحسن الرضا

الوافي، ج 11، ص: 196

ع قال سأله بعض جلسائه عن السواك في شهر رمضان قال جائز و قال بعضهم إن السواك تدخل رطوبته في الجوف فقال ما تقول في السواك الرطب تدخل رطوبته في الحلق فقال الماء للمضمضة أرطب من السواك الرطب

بيان

فقال ما تقول يعني فقال ذاك القائم أيضا كأنه اندفع إلى السؤال بعد ما تعجب من التجويز

الوافي، ج 11، ص: 197

باب 29 المضغ و الذوق و الزق

[1]

10680- 1 الكافي، 4/ 114/ 1/ 1 الخمسة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت الصائم يمضغ العلك قال لا

[2]
اشارة

10681- 2 الكافي، 4/ 114/ 2/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء عن محمد قال قال أبو جعفر ع يا محمد إياك أن تمضغ علكا فإني مضغت اليوم علكا و أنا صائم فوجدت في نفسي منه شيئا

الوافي، ج 11، ص: 198

بيان

كأنه ع شك في تغير ريقه المبلوع بطعم العلك أو قوي ذلك في نفسه

[3]
اشارة

10682- 3 التهذيب، 4/ 324/ 70/ 1 أحمد عن الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الصائم يمضغ العلك قال نعم إن شاء

بيان

ينبغي أن يحمل على بيان الجواز و إن كره فما في التهذيب أن هذا الخبر غير معمول عليه غير سديد

[4]

10683- 4 الكافي، 4/ 114/ 3/ 1 علي عن الاثنين عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن فاطمة ع كانت تمضغ للحسن ثم للحسين ع و هي صائمة في شهر رمضان

[5]

10684- 5 الكافي، 4/ 114/ 1/ 2 الخمسة التهذيب، 4/ 312/ 10/ 1 الحسين عن الثلاثة الكافي، عن أبي عبد اللّٰه ع

الوافي، ج 11، ص: 199

ش أنه سئل عن المرأة الصائمة تطبخ القدر فتذوق المرقة تنظر إليه فقال لا بأس به قال و سئل عن المرأة يكون لها الصبي و هي صائمة فتمضغ الخبز و تطعمه قال لا بأس و الطير إن كان لها

[6]

10685- 6 الكافي، 4/ 114/ 2/ 2 الاثنان عن الوشاء عن أبان عن الحسين بن زياد عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا بأس للطباخ و الطباخة أن يذوق المرق و هو صائم

[7]

10686- 7 التهذيب، 4/ 311/ 8/ 1 الحسين عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد عن أبي جعفر ع قال لا بأس بأن يذوق الرجل الصائم القدر

[8]

10687- 8 التهذيب، 4/ 311/ 9/ 1 عنه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان قال سأل ابن أبي يعفور أبا عبد اللّٰه ع و أنا أسمع- عن الصائم يصب الدواء في أذنه قال نعم و يذوق المرق و يزق الفرخ

[9]

10688- 9 التهذيب، 4/ 325/ 72/ 1 علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن الصائم أ يذوق الشراب و الطعام يجد طعمه في حلقه قال لا يفعل قلت فإن فعل فما عليه قال لا شي ء عليه و لا يعود

الوافي، ج 11، ص: 200

[10]
اشارة

10689- 10 الكافي، 4/ 115/ 4/ 1 العدة عن أحمد عن التهذيب، 4/ 312/ 11/ 1 الحسين عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الصائم يذوق الشي ء و لا يبلعه قال لا

بيان

حمله في التهذيبين على من ليس له حاجة بذلك

الوافي، ج 11، ص: 201

باب 30 ازدراد النخامة و دخول شي ء في الحلق و مص الشي ء

[1]

10690- 1 الكافي، 4/ 115/ 1/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن غياث بن إبراهيم التهذيب، 4/ 323/ 63/ 1 النخعي عن صفوان عن سعد بن أبي خلف عن غياث عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا بأس بأن يزدرد الصائم نخامته

[2]

10691- 2 الكافي، 4/ 115/ 2/ 1 علي عن

الوافي، ج 11، ص: 202

التهذيب، 4/ 323/ 62/ 1 الاثنين عن أبي عبد اللّٰه ع عن آبائه ع أن عليا ع سئل عن الذباب يدخل حلق الصائم قال ليس عليه قضاء لأنه ليس بطعام

[3]

10692- 3 التهذيب، هارون بن مسلم عن أبي عبد اللّٰه عن آبائه ع الحديث

[4]

10693- 4 الكافي، 4/ 115/ 1/ 2 العدة عن التهذيب، 4/ 324/ 69/ 1 أحمد عن الحسين عن النضر عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يعطش في شهر رمضان قال لا بأس بأن يمص الخاتم

[5]

10694- 5 الكافي، 4/ 115/ 2/ 2 أحمد عن علي بن الحسن عن محسن بن أحمد عن يونس بن يعقوب قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول الخاتم في فم الصائم ليس به بأس فأما النواة فلا

[6]

10695- 6 الفقيه، 2/ 112/ 1870 منصور بن حازم قال قلت

الوافي، ج 11، ص: 203

لأبي عبد اللّٰه ع الرجل يجعل النواة في فيه و هو صائم قال لا- قلت فيجعل الخاتم قال نعم

[7]

10696- 7 التهذيب، 4/ 319/ 44/ 1 ابن محبوب عن محمد بن عيسى عن السراد عن أبي ولاد الحناط قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني أقبل بنتا لي صغيرة و أنا صائم فيدخل في جوفي من ريقها شي ء قال فقال لي لا بأس ليس عليك شي ء

[8]

10697- 8 التهذيب، 4/ 324/ 71/ 1 أحمد بن الحسن بن فضال عن عمرو بن سعيد عن الرضا ع قال سألته عن الصائم يتدخن بعود أو بغير ذلك فتدخل الدخنة في حلقه قال جائز لا بأس به- قال و سألته عن الصائم يدخل الغبار حلقه قال لا بأس

الوافي، ج 11، ص: 205

باب 31 شم الطيب و الريحان

[1]

10698- 1 الكافي، 4/ 112/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ع كره المسك أن يتطيب به الصائم

[2]

10699- 2 الكافي، 4/ 113/ 3/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن عبد اللّٰه بن الفضل النوفلي عن الفقيه، 2/ 112/ 1872 الحسن بن راشد قال كان أبو عبد اللّٰه إذا صام تطيب بالطيب و يقول الطيب تحفة الصائم

الوافي، ج 11، ص: 206

[3]

10700- 3 الفقيه، 2/ 114/ 1881 روى أن من تطيب بطيب أول النهار و هو صائم لم يكد يفقد عقله

[4]
اشارة

10701- 4 الفقيه، 2/ 86/ 1804 قال الصادق ع من تطيب الحديث بدون يكد

بيان

كأنه أراد أنه لم يسفه على أحد و لم يطش بسبب غلبة الجوع عليه لأن دماغه يتقوى بالطيب

[5]

10702- 5 الكافي، 4/ 113/ 4/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء عن محمد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الصائم يشم الريحان و الطيب قال لا بأس به

[6]

10703- 6 الكافي، 4/ 113/ 4/ 1 و روي أنه لا يشم الريحان لأنه يكره له أن يتلذذ به

[7]

10704- 7 الكافي، 4/ 113/ 5/ 1 الثلاثة عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الحائض تقضي الصلاة قال لا قلت تقضي الصوم قال نعم قلت من أين جاء هذا قال أول من قاس

الوافي، ج 11، ص: 207

إبليس قلت فالصائم يستنقع في الماء قال نعم قلت فيبل ثوبا على جسده قال لا قلت من أين جاء هذا قال من ذاك قلت الصائم يشم الريحان قال لا لأنه لذة و يكره له أن يتلذذ

[8]
اشارة

10705- 8 الكافي، 4/ 112/ 2/ 2 العدة عن البرقي عن داود بن إسحاق الحذاء عن الفقيه، 2/ 114/ 1878 محمد بن الفيض التيمي الفقيه، عن ابن رئاب ش قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع ينهى عن النرجس- فقلت جعلت فداك لم ذاك فقال لأنه ريحان الأعاجم- الكافي، 4/ 113/ 2/ 2 و أخبرني بعض أصحابنا أن الأعاجم كانت تشمه إذا صاموا و قالوا إنه يمسك الجوع

بيان

كأن كراهيته إنما هي للتشبه بهم فإنهم كانوا كفارا قال في الإستبصار

الوافي، ج 11، ص: 208

كان للمجوس يوم يصومونه فلما كان ذلك اليوم كانوا يشمون النرجس فكراهة النرجس إنما كانت مؤكدة لذلك

[9]

10706- 9 التهذيب، 4/ 265/ 36/ 1 سعد عن محمد بن الحسن عن محمد بن عبد الحميد عن البزنطي عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال الصائم يدهن بالطيب و يشم الريحان

[10]

10707- 10 التهذيب، 4/ 266/ 40/ 1 عنه عن أحمد عن الحسين عن صفوان عن البجلي قال سألت أبا الحسن ع عن الصائم أ ترى له أن يشم الريحان أو لا ترى ذلك له فقال لا بأس به

[11]

10708- 11 التهذيب، 4/ 266/ 41/ 1 عنه عن أبي جعفر عن عباد بن سليمان عن سعد بن سعد قال كتب رجل إلى أبي الحسن ع هل يشم الصائم الريحان يتلذذ به فقال لا بأس به

[12]

10709- 12 الفقيه، 2/ 114/ 1879 سئل الصادق ع عن المحرم يشم الريحان قال لا قيل فالصائم قال لا قيل يشم الصائم الغالية و الدخنة قال نعم قيل كيف حل له أن يشم الطيب و لا يشم الريحان قال لأن الطيب سنة و الريحان بدعة للصائم

[13]

10710- 13 الفقيه، 2/ 114/ 1880 كان الصادق ع

الوافي، ج 11، ص: 209

إذا صام لا يشم الريحان فسئل عن ذلك فقال أكره أن أخلط صومي بلذة

[14]
اشارة

10711- 14 التهذيب، 4/ 267/ 43/ 1 التيملي عن إبراهيم بن أبي بكر عن الحسن بن راشد عن أبي عبد اللّٰه ع قال الصائم لا يشم الريحان

بيان

المنع محمول على الكراهة و نفي البأس على عدم الحضر و كذلك في نظائره مما ذكر في هذه الأبواب

الوافي، ج 11، ص: 211

باب 32 مس النساء و قبلتهن

[1]

10712- 1 الكافي، 4/ 104/ 1/ 1 الخمسة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن رجل يمس من المرأة شيئا أ يفسد ذلك صومه أو ينقضه فقال إن ذلك ليكره للرجل الشاب مخافة أن يسبقه المني

[2]

10713- 2 الكافي، 4/ 104/ 2/ 1 الخمسة عن جميل التهذيب، 4/ 271/ 12/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير و فضالة عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا تنقض القبلة الصوم

الوافي، ج 11، ص: 212

[3]

10714- 3 الفقيه، 2/ 113/ 1874 سئل النبي ص عن الرجل يقبل امرأته و هو صائم قال هل هي إلا ريحانة يشمها

[4]

10715- 4 الفقيه، 2/ 114/ 1877 سأل سماعة أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يلصق بأهله في شهر رمضان قال ما لم يخف على نفسه فلا بأس

[5]

10716- 5 الفقيه، 2/ 115/ 1882 محمد عن أبي جعفر ع أنه سأله عن الرجل يجد البرد أ يدخل مع أهله في لحاف و هو صائم قال يجعل بينهما ثوبا

[6]

10717- 6 الفقيه، 2/ 115/ 1882 و قد روى عبد اللّٰه بن سنان عنه رخصة للشيخ في المباشرة

[7]
اشارة

10718- 7 الكافي، 4/ 104/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع ما تقول في الصائم يقبل الجارية و المرأة فقال أما الشيخ الكبير مثلي و مثلك فلا بأس و أما الشاب الشبق فلا فإنه لا يؤمن و القبلة

الوافي، ج 11، ص: 213

إحدى الشهوتين قلت فما ترى في مثلي تكون له الجارية فيلاعبها فقال لي إنك لشبق يا با حازم كيف طعمك قلت إن شبعت أضرني و إن جعت أضعفني قال كذلك أنا فكيف أنت و النساء قلت و لا شي ء قال و لكني يا با حازم ما أشاء شيئا أن يكون ذلك [ذاك] عني إلا فعلت

بيان

و القبلة إحدى الشهوتين يعني كما أن النكاح يفضي إلى الإمناء كذلك القبلة ربما تفضي إليه إنك لشبق استفهام تعجب انبعث من سؤاله عن ملاعبة مثله الجارية كيف طعمك بالفتح أي أكلك الطعام و لا شي ء إما لعدم الرغبة أو عدم القدرة لعدم مساعدة الآلة إلا فعلت يعني أن لي القدرة على كل ما أريد من ذلك و يصدر ذلك مني على حسب الإرادة و الرغبة

[8]

10719- 8 التهذيب، 4/ 271/ 13/ 1 سعد عن ابن عيسى عن الحسين عن عثمان عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن القبلة في شهر رمضان للصائم أ يفطره قال لا

[9]

10720- 9 التهذيب، 4/ 271/ 14/ 1 الحسين عن فضالة عن أبان عن محمد و زرارة عن أبي جعفر ع أنه سئل هل يباشر الصائم أو يقبل في شهر رمضان فقال إني أخاف عليه فليتنزه عن ذلك- إلا أن يثق أن لا يسبقه منيه

[10]

10721- 10 التهذيب، 4/ 272/ 15/ 1 عنه عن الحسين بن

الوافي، ج 11، ص: 214

علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين أقبل و أنا صائم فقال له عف صومك فإن بدو القتال اللطام

[11]

10722- 11 الفقيه، 2/ 113/ 1875 قال أمير المؤمنين ع أ ما يستحي أحدكم أن لا يصبر يوما إلى الليل إنه كان يقال إن بدو القتال اللطام

[12]
اشارة

10723- 12 التهذيب، 4/ 272/ 16/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يضع يده على جسد امرأته و هو صائم فقال لا بأس و إن أمذى فلا يفطر قال و قال وَ لٰا تُبَاشِرُوهُنَّ يعني الغشيان في شهر رمضان بالنهار

بيان

لما استفرس الإمام ع من سؤال الرجل عن وضع يد الصائم على جسد امرأته أنه فهم من المباشرة المنهي عنها معناها اللغوي و هو إلصاق البشرة بالبشرة بين له أن المراد بقوله سبحانه وَ لٰا تُبَاشِرُوهُنَّ ليس إلا الغشيان و ذلك لأن اللّٰه سبحانه حيي يكني عن الغشيان تارة بالملامسة كما في آية الطهارة و أخرى بالمباشرة كما في آيتي الصيام و الاعتكاف أمرا و نهيا.

ثم بين ع أن النهي عن المباشرة في شهر رمضان بمعنى الغشيان

الوافي، ج 11، ص: 215

أيضا مختص بالنهار كما دل عليه قوله تعالى فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ إلى قوله حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ و إن كان قوله عز و جل وَ لٰا تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْ عٰاكِفُونَ فِي الْمَسٰاجِدِ يشمل الليل أيضا فقوله ع في شهر رمضان بالنهار كلام مستأنف معناه أن هذا الحكم في شهر رمضان مختص بالنهار ليس كالاعتكاف شاملا لليل و في بعض النسخ يعني النساء مكان يعني الغشيان و يشبه أن يكون تصحيفا

[13]
اشارة

10724- 13 التهذيب، 4/ 272/ 17/ 1 بهذا الإسناد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل كلم امرأته في شهر رمضان و هو صائم- فقال ليس عليه شي ء و إن أمذى فليس عليه شي ء و المباشرة ليس بها بأس و لا قضاء يومه و لا ينبغي له أن يتعرض لرمضان

بيان

أراد ع بالمباشرة هاهنا معناها اللغوي ثم ذكر أنها مكروهة بهذا المعنى في شهر رمضان و إن أبيحت للصائم في غيره لأنه تعرض له بما يكاد يؤدي إلى إبطال صومه

[14]
اشارة

10725- 14 التهذيب، 4/ 272/ 18/ 1 ابن عيسى عن الحسين عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن الفقيه، 2/ 113/ 1876 رفاعة قال سألت

الوافي، ج 11، ص: 216

أبا عبد اللّٰه ع عن رجل لامس جارية في شهر رمضان فأمذى قال إن كان حراما فليستغفر اللّٰه استغفار من لا يعود أبدا و يصوم يوما مكان يوم- التهذيب، و إن كان من حلال فليستغفر اللّٰه و لا يعود- و يصوم يوما مكان يوم

بيان

نسبه في التهذيبين إلى الشذوذ و مخالفته لفتوى أصحابنا كلهم ثم إلى وهم الراوي لأنه شرع فيه أولا ليفرق بين الحلال و الحرام ثم سوى بينهما في الحكم و في موضع آخر حمله على الاستحباب و له وجه أعني لاستحباب القضاء في الصورتين و أما ما زعمه من التسوية بين الحلال و الحرام في الحكم فليس كذلك لأنه ع أمره في الحرام باستغفار من لا يعود إليه أبدا لا في شهر رمضان و لا في غيره و أمره في الحلال بالاستغفار و عدم العود في شهر رمضان خاصة بقرينة تخصيص التقييد بالتأييد بصورة الحرام و الفرق بين العبارتين

[15]

10726- 15 التهذيب، 4/ 273/ 20/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل كلم امرأته في شهر رمضان و هو صائم فأمنى فقال لا بأس

[16]

10727- 16 التهذيب، 4/ 319/ 42/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن الحسين عن النضر عن زرعة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الصائم يقبل قال نعم و يعطيها لسانه تمصه

الوافي، ج 11، ص: 217

[17]

10728- 17 التهذيب، 4/ 320/ 46/ 1 محمد بن أحمد عن العلوي عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن الرجل الصائم أ له أن يمص لسان المرأة و تفعل المرأة ذلك قال لا بأس

[18]

10729- 18 التهذيب، 4/ 319/ 43/ 1 ابن محبوب عن بعض الكوفيين يرفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع قال في الرجل يأتي المرأة في دبرها و هي صائمة قال لا ينقض صومها و ليس عليها غسل

[19]
اشارة

10730- 19 التهذيب، 7/ 460/ 51/ 1 محمد بن أحمد عن التهذيب، 4/ 319/ 45/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أتى الرجل المرأة في الدبر و هي صائمة لم ينقض صومها و ليس عليها غسل

بيان

جعلهما في التهذيب غير معمولين و طعن فيهما بقطع الإسناد

الوافي، ج 11، ص: 219

باب 33 إنشاد الشعر و روايته

[1]
اشارة

10731- 1 الكافي، 4/ 88/ 6/ 1 الثلاثة التهذيب، 4/ 195/ 4/ 1 علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير التهذيب، 4/ 319/ 40/ 1 السراد عن ابن أبي عمير عن حماد و غيره عن الفقيه، 2/ 108/ 1859 أبي عبد اللّٰه ع قال لا ينشد الشعر بليل و لا ينشد في شهر رمضان بليل و لا نهار فقال له إسماعيل يا أبتاه و إن كان فينا قال فقال و إن كان فينا

الوافي، ج 11، ص: 220

بيان

الإنشاد قراءة الشعر و الشعر غلب على المنظوم من القول و أصله الكلام التخييلي الذي هو إحدى الصناعات الخمس نظما كان أو نثرا و لعل المنظوم المشتمل على الحكمة و الموعظة أو المناجاة مع اللّٰه سبحانه مما لم يكن فيه تخييل شعري مستثنى عن هذا الحكم أو غير داخل فيه لما ورد أن ما لا بأس به من الشعر فلا بأس به و إن كان فينا أي في مدحنا أهل البيت فقال و إن كان فينا و ذلك لأن كونه في مدحهم ع لا يخرجه عن التخييل الشعري

[2]
اشارة

10732- 2 التهذيب، 4/ 195/ 6/ 1 علي بن مهزيار عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول يكره رواية الشعر للصائم و المحرم و في الحرم و في يوم الجمعة و أن يروى بالليل قال قلت و إن كان شعر حق قال و إن كان شعر حق

بيان

و ذلك لأن كون موضوعه حقا كحكمة أو موعظة لا يخرجه عن التخييل الشعري فأما إذا لم يكن كلاما شعريا بل كان موزونا فقط فلا بأس

الوافي، ج 11، ص: 221

باب 34 أدب الصائم

[1]

10733- 1 الكافي، 4/ 87/ 1/ 1 الثلاثة التهذيب، 4/ 194/ 2/ 1 علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الفقيه، 2/ 108/ 1855 محمد قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و شعرك و جلدك- و عدد أشياء غير هذا و قال لا يكونن يوم صومك كيوم فطرك

[2]

10734- 2 الكافي، 4/ 87/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين التهذيب، 4/ 194/ 1/ 1 التهذيب، 4/ 194/ 3/ 1 علي بن مهزيار عن

الوافي، ج 11، ص: 222

الحسين عن النضر عن القاسم عن جراح المدائني عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن الصيام ليس من الطعام و الشراب وحده ثم قال قالت مريم إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمٰنِ صَوْماً أي صمتا و إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم و غضوا أبصاركم و لا تنازعوا و لا تحاسدوا قال و سمع رسول اللّٰه ص امرأة تسب جارية لها و هي صائمة فدعا رسول اللّٰه ص بطعام فقال لها كلي فقالت إني صائمة فقال كيف تكونين صائمة و قد سببت جاريتك إن الصوم ليس من الطعام و الشراب فقط- قال و قال أبو عبد اللّٰه ع إذا صمت فليصم سمعك و بصرك من الحرام و القبيح و دع المراء و أذى الخادم و ليكن عليك وقار الصيام و لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك

[3]

10735- 3 الكافي، 4/ 89/ 9/ 1 علي بن محمد عن البرقي عن الوشاء عن علي عن الفقيه، 2/ 108/ 1857 أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع مثله إلى قوله و لا تحاسدوا و زاد فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب

[4]

10736- 4 الفقيه، 2/ 109/ 1861 و سمع رسول اللّٰه ص امرأة الحديث

الوافي، ج 11، ص: 223

[5]
اشارة

10737- 5 الكافي، 4/ 88/ 4/ 1 العدة عن سهل عن السراد التهذيب، 4/ 195/ 5/ 1 علي بن مهزيار عن السراد عن الخراز عن الفقيه، 2/ 82/ 1787 الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا صام أحدكم الثلاثة الأيام من الشهر فلا يجادلن أحدا و لا يجهل و لا يسرع إلى الحلف و الإيمان بالله تعالى فإن جهل عليه أحد فليحتمل

بيان

يعني بالجهل الشتم و الأذى

[6]

10738- 6 الكافي، 4/ 88/ 5/ 1 علي عن الاثنين عن أبي عبد اللّٰه ع عن آبائه ع قال الفقيه، 2/ 109/ 1860 قال رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 11، ص: 224

ما من عبد صائم يشتم فيقول إني صائم سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني إلا قال الرب تعالى استجار عبدي بالصوم من شر عبدي قد أجرته من النار

[7]
اشارة

10739- 7 الكافي، 4/ 89/ 11/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين بن موسى عن غياث بن إبراهيم عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفقيه، 2/ 108/ 1856 قال رسول اللّٰه ص إن اللّٰه كره لي ست خصال و كرهتهن للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي أحدها الرفث في الصوم

بيان

الرفث محركة الجماع و الفحش و المراد به هاهنا هو الثاني

[8]

10740- 8 الكافي، 4/ 68/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن ابن أسباط عن سيابة عن ضريس عن حمزة بن حمران عن أبي عبد اللّٰه ع قال

الوافي، ج 11، ص: 225

الفقيه، 2/ 134/ 1955 كان علي بن الحسين ع إذا كان اليوم الذي يصوم فيه أمر بشاة فتذبح و تقطع أعضاؤه و تطبخ فإذا كان عند [وقت] المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق و هو صائم ثم يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان اغرفوا لآل فلان ثم يؤتى بخبز و تمر فيكون ذلك عشاؤه

الوافي، ج 11، ص: 227

باب 35 علامة طرفي وقت الصيام

[1]

10741- 1 الكافي، 4/ 98/ 4/ 1 الأربعة عن صفوان عن ابن مسكان عن الفقيه، 2/ 130/ 1935 أبي بصير عن أحدهما ع في قول اللّٰه تعالى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيٰامِ الرَّفَثُ إِلىٰ نِسٰائِكُمْ الآية- فقال نزلت في خوات بن جبير الأنصاري و كان مع النبي ص في الخندق و هو صائم فأمسى و هو على تلك الحال و كانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام و الشراب فجاء خوات إلى أهله حين أمسى فقال هل عندكم طعام- فقالوا لا تنم حتى نصلح لك طعاما فاتكى فنام فقالوا له قد فعلت فقال نعم فبات على تلك الحال فأصبح ثم غدا إلى الخندق فجعل

الوافي، ج 11، ص: 228

يغشى عليه فمر به رسول اللّٰه ص فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره فأنزل اللّٰه تعالى فيه الآية وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ

[2]

10742- 2 الكافي، 4/ 98/ 3/ 1 الخمسة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فقال بياض النهار من سواد الليل قال و كان بلال يؤذن للنبي ص و ابن أم مكتوم و كان أعمى يؤذن بليل و يؤذن بلال حين يطلع الفجر فقال النبي ص إذا سمعتم صوت بلال فدعوا الطعام و الشراب فقد أصبحتم

[3]

10743- 3 الفقيه، 2/ 131/ 1936 الفقيه، 2/ 131/ 1937 صدر الحديث مرسلا و زاد و قال في خبر آخر و هو الفجر الذي لا شك فيه

[4]
اشارة

10744- 4 الكافي، 4/ 98/ 1/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن العلاء عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع قال أذن ابن أم مكتوم لصلاة الغداة و مر رجل برسول اللّٰه ص و هو يتسحر فدعاه أن يأكل معه فقال يا رسول اللّٰه قد أذن المؤذن للفجر- فقال إن هذا ابن أم مكتوم و هو يؤذن بليل فإذا أذن بلال فعند ذلك أمسك

الوافي، ج 11، ص: 229

بيان

لصلاة الغداة يعني لتهيئة صلاة الغداة قبل وقتها

[5]
اشارة

10745- 5 الكافي، 4/ 99/ 5/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن الفقيه، 2/ 130// 1934 عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع فقلت متى يحرم الطعام و الشراب على الصائم و تحل الصلاة صلاة الفجر فقال إذا اعترض الفجر و كان كالقبطية البيضاء فثم يحرم الطعام و يحل الصيام و تحل الصلاة صلاة الفجر قلت فلسنا في وقت إلى أن يطلع شعاع الشمس فقال هيهات هيهات أين تذهب تلك صلاة الصبيان

بيان

القبطية بالضم ثياب بيض رقاق من كتان يتخذ بمصر منسوبة إلى القبط بالكسر على خلاف القياس و القبط أهل المصر

[6]
اشارة

10746- 6 الكافي، 3/ 283/ 3/ 1 الكافي، 4/ 98/ 2/ 1 الثلاثة عن

الوافي، ج 11، ص: 230

الفقيه، 1/ 500/ 1436 علي بن عطية عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفجر هو الذي إذا رأيته معترضا كأنه نباض سورى

بيان

سورى على وزن بشرى موضع بالعراق و المراد بنباضها بالنون و الباء الموحدة و الضاد المعجمة نهرها من نبض الماء إذا سأل و ربما تقرأ بالموحدة أولا ثم المثناة من تحت و قد مر الخبران في كتاب الصلاة مع رواية أخرى كأنه نهر سورى و أخبار أخر في هذا المعنى

[7]

10747- 7 التهذيب، 4/ 318/ 37/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن البرقي عن جعفر بن المثنى عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع آكل في شهر رمضان بالليل حتى أشك قال كل حتى لا تشك

[8]

10748- 8 الفقيه، 2/ 136/ 1962 الحديث مرسلا

[9]

10749- 9 الكافي، 4/ 97/ 7/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان التهذيب، 4/ 317/ 35/ 1 محمد عن محمد بن الحسين

الوافي، ج 11، ص: 231

عن عثمان عن الفقيه، 2/ 131/ 1938 سماعة قال سألته عن رجلين قاما فنظرا إلى الفجر فقال أحدهما هو ذا [هو ذا] و قال الآخر ما أرى شيئا قال فليأكل الذي لم يتبين له الفجر و ليشرب- الكافي، التهذيب، و قد حرم على الذي زعم أنه رأى الفجر- ش لأن اللّٰه عز و جل يقول وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ- الفقيه، التهذيب، ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيٰامَ إِلَى اللَّيْلِ

[10]

10750- 10 الفقيه، 2/ 129/ 1932 عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص إذا غاب القرص أفطر الصائم و دخل وقت الصلاة

[11]
اشارة

10751- 11 الكافي، 4/ 100/ 1/ 2 العدة عن سهل عن العبيدي عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال وقت سقوط القرص و وجوب الإفطار من الصيام أن تقوم بحذاء القبلة و تتفقد الحمرة التي ترتفع من المشرق فإذا جازت قمة الرأس إلى ناحية المغرب فقد وجب

الوافي، ج 11، ص: 232

الإفطار و سقط القرص

بيان

القمة بالكسر أعلى الرأس و كل شي ء و قد مضى في كتاب الصلاة أن معنى سقوط القرص غيبوبته في الأفق بحيث إذا نظر إليه لم ير و أن تأخير الصلاة و الإفطار إلى ذهاب الحمرة المشرقية من باب الأولى و الأحوط دون الوجوب و ذلك لأن بذهاب الحمرة يتحقق الغروب التام من معمورة العالم أو أكثر البلاد فتفسير السقوط هنا بذلك تفسير له بما يتحقق معه الاحتياط فلا ينافي كون معناه مجرد الغيبوبة عن النظر في الأفق

[12]

10752- 12 التهذيب، 4/ 318/ 36/ 1 أحمد عن الحسين عن فضالة عن أبان عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن وقت إفطار الصائم قال حين يبدو ثلاثة أنجم و قال لرجل ظن أن الشمس قد غابت فأفطر ثم أبصر الشمس بعد ذلك قال ليس عليه قضاء

[13]

10753- 13 الفقيه، 2/ 129/ 1932 أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال يحل لك الإفطار إذا بدت لك ثلاثة أنجم و هي تطلع مع غروب الشمس

الوافي، ج 11، ص: 233

باب 36 نية الصيام و تغييرها

[1]

10754- 1 الكافي، 4/ 121/ 1/ 1 الخمسة عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يصبح و هو يريد الصيام ثم يبدو له فيفطر قال هو بالخيار ما بينه و بين نصف النهار قلت هل يقضيه إذا أفطر قال نعم- لأنها حسنة أراد أن يعملها فليتمها قلت فإن رجلا أراد أن يصوم ارتفاع النهار أ يصوم قال نعم

[2]

10755- 2 الكافي، 4/ 122/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن التهذيب، 4/ 186/ 4/ 1 الحسين عن فضالة عن حسين عن سماعة عن الفقيه، 2/ 91/ 1819 أبي بصير قال سألت الفقيه، 2/ 150/ 2004 أبا عبد اللّٰه ع عن

الوافي، ج 11، ص: 234

الصائم المتطوع تعرض له الحاجة قال هو بالخيار ما بينه و بين العصر و إن مكث حتى العصر ثم بدا له أن يصوم و إن لم يكن نوى ذلك فله أن يصوم ذلك اليوم إن شاء

[3]

10756- 3 الكافي، 4/ 122/ 3/ 1 التهذيب، 4/ 278/ 16/ 1 ابن عيسى عن العباس بن معروف عن صفوان عن ابن سنان التهذيب، 4/ 187/ 10/ 1 ابن محبوب عن العباس بن معروف عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن الفقيه، 2/ 149/ 2002 سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع في قوله الصائم بالخيار إلى زوال الشمس قال ذلك في الفريضة فأما النافلة فله أن يفطر أي ساعة شاء إلى غروب الشمس

[4]

10757- 4 الكافي، 4/ 122/ 4/ 1 محمد عن أحمد و النيسابوريان جميعا عن ابن أبي عمير عن البجلي عن أبي الحسن ع في الرجل يبدو له بعد ما يصبح و يرتفع النهار في صوم ذلك اليوم ليقضيه من شهر رمضان و لم يكن نوى ذلك من الليل قال نعم ليصمه و يعتد به إذا لم يكن أحدث شيئا

[5]

10758- 5 التهذيب، 4/ 186/ 5/ 1 ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن صفوان عن البجلي قال سألته عن الرجل يقضي رمضان- أ له أن يفطر بعد ما يصبح قبل الزوال إذا بدا له فقال إذا كان نوى

الوافي، ج 11، ص: 235

ذلك من الليل و كان من قضاء شهر رمضان فلا يفطر و يتم صومه- قال و سألته عن الرجل يبدو له بعد ما يصبح الحديث كسابقه بأدنى تفاوت

[6]

10759- 6 التهذيب، 4/ 322/ 57/ 1 عنه عن الرازي عن إسماعيل بن مهران عن إسماعيل القصير عن ابن بكير عن أبي عبد اللّٰه ع قال سئل عن رجل طلع عليه الشمس و هو جنب ثم أراد الصيام بعد ما غسل و مضى ما مضى من النهار قال يصوم إن شاء و هو بالخيار إلى نصف النهار

[7]

10760- 7 التهذيب، 4/ 278 14/ 1 سعد عن حمزة بن يعلى عن البرقي [الرقي] عن عبيد بن الحسين عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال صوم النافلة لك أن تفطر ما بينك و بين الليل- متى شئت و صوم قضاء الفريضة لك أن تفطر إلى زوال الشمس فإذا زالت الشمس فليس لك أن تفطر

[8]
اشارة

10761- 8 الكافي، 4/ 122/ 7/ 1 أحمد عن الفقيه، 2/ 149/ 2003 ابن فضال عن صالح بن عبد اللّٰه الخثعمي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل ينوي الصوم- فيلقاه أخوه الذي هو على أمره- الفقيه، فيسأله أن يفطر

الوافي، ج 11، ص: 236

ش أ يفطر قال إن كان الصوم تطوعا أجزأه و حسب له- و إن كان قضاء فريضة قضاه

بيان

على أمره أي على دينه و مذهبه

[9]

10762- 9 الكافي، 4/ 122/ 6/ 1 أحمد عن التهذيب، 4/ 278/ 15/ 1 الحسين عن فضالة عن حسين عن الفقيه، 2/ 149/ 2001 سماعة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن المرأة تقضي شهر رمضان فيكرهها زوجها على الإفطار فقال لا ينبغي له أن يكرهها بعد الزوال

[10]
اشارة

10763- 10 التهذيب، 4/ 280/ 20/ 1 التيملي عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان- و يريد أن يقضيها متى يريد أن ينوي الصيام قال هو بالخيار إلى أن تزول الشمس فإذا زالت الشمس فإن كان نوى الصوم فليصم و إن كان نوى الإفطار فليفطر- سئل فإن كان نوى الإفطار يستقيم أن ينوي الصوم بعد ما زالت الشمس قال لا

الوافي، ج 11، ص: 237

سئل فإن نوى الصوم ثم أفطر بعد ما زالت الشمس قال قد أساء و ليس عليه شي ء إلا قضاء ذلك اليوم الذي أراد أن يقضيه

بيان

حمل في التهذيبين نفي الشي ء على نفي العقاب و إن وجبت الكفارة عليه كما يأتي و بعده لا يخفى نعم يمكن تخصيص أخبار وجوب الكفارة على من بيت الصيام من الليل لتوافق هذا الخبر و الأولى أن يقال إن هذا الخبر شاذ لا يصلح لمعارضة تلك الأخبار المتفق عليها

[11]

10764- 11 التهذيب، 4/ 280/ 21/ 1 عنه عن إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سمال [أبي سماك] عن زكريا المؤمن عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال الذي يقضي شهر رمضان هو بالخيار في الإفطار ما بينه و بين أن تزول الشمس و في التطوع ما بينه و بين أن تغيب الشمس

[12]

10765- 12 التهذيب، 4/ 280/ 22/ 1 سعد عن الزيات عن النضر عن جميل بن دراج عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال في الذي يقضي شهر رمضان أنه بالخيار إلى زوال الشمس و إن كان تطوعا فإنه إلى الليل بالخيار

[13]
اشارة

10766- 13 التهذيب، 4/ 281/ 23/ 1 التيملي عن هارون بن مسلم و سعدان عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه أن عليا ع قال الصائم تطوعا بالخيار ما بينه و بين نصف النهار فإن

الوافي، ج 11، ص: 238

انتصف النهار فقد وجب الصوم

بيان

حمل في التهذيبين الوجوب على الأولوية

[14]

10767- 14 التهذيب، 4/ 187/ 6/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن صالح بن عبد اللّٰه عن أبي إبراهيم ع قال قلت له رجل جعل لله عليه صيام شهر فيصبح و هو ينوي الصوم ثم يبدو له فيفطر و يصبح و هو لا ينوي الصوم فيبدو له فيصوم فقال هذا كله جائز

[15]

10768- 15 التهذيب، 4/ 187/ 7/ 1 عنه عن الحسين عن النضر عن ابن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال من أصبح و هو يريد الصيام ثم بدا له أن يفطر فله أن يفطر ما بينه و بين نصف النهار ثم يقضي ذلك اليوم فإن بدا له أن يصوم بعد ما ارتفع النهار فليصم فإنه يحسب له من الساعة التي نوى فيها

[16]

10769- 16 التهذيب، 4/ 187/ 8/ 1 عنه عن ابن عيسى عن محمد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال علي ع إذا لم يفرض الرجل على نفسه صياما ثم ذكر الصيام قبل أن يطعم طعاما أو يشرب شرابا و لم يفطر فهو بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

[17]

الوافي، ج 11، ص: 239

10770- 17 التهذيب، 4/ 187/ 9/ 1 عنه عن علي بن السندي عن صفوان التهذيب، 4/ 188/ 13/ 1 عنه عن معاوية بن حكيم عن صفوان عن البجلي قال سألت أبا الحسن موسى ع عن الرجل يصبح و لم يطعم و لم يشرب و لم ينو صوما و كان عليه يوم من شهر رمضان أ له أن يصوم ذلك اليوم و قد ذهب عامة النهار فقال نعم له أن يصوم و يعتد به من شهر رمضان

[18]

10771- 18 التهذيب، 4/ 188/ 11/ 1 الصفار عن التهذيب، 4/ 188/ 15/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له الرجل يصبح و لا ينوي الصوم فإذا تعالى النهار حدث له رأي في الصوم فقال إن هو نوى الصوم قبل أن تزول الشمس حسب له يومه و إن نواه بعد الزوال حسب له من الوقت الذي نوى

[19]

10772- 19 التهذيب، 4/ 188/ 12/ 1 محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن البزنطي عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له الرجل يكون عليه القضاء من شهر رمضان و يصبح فلا يأكل إلى العصر أ يجوز له أن يجعله قضاء من شهر رمضان قال نعم

الوافي، ج 11، ص: 240

[20]

10773- 20 التهذيب، 4/ 188/ 14/ 1 أحمد عن البرقي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان أمير المؤمنين ع يدخل إلى أهله فيقول عندكم شي ء و إلا صمت- فإن كان عندهم شي ء أتوه به و إلا صام

[21]
اشارة

10774- 21 التهذيب، 4/ 189/ 16/ 1 إبراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عيسى قال من بات و هو ينوي الصيام من غد لزمه ذلك فإن أفطر فعليه قضاؤه و من أصبح و لم ينو الصيام من الليل فهو بالخيار إلى أن تزول الشمس إن شاء صام و إن شاء أفطر فإن زالت الشمس و لم يأكل فليتم الصوم إلى الليل

بيان

هذا الخبر حمله في التهذيب على الاستحباب مع أنه مقطوع مجهول الراوي بل كأنه هو القائل

الوافي، ج 11، ص: 241

باب 37 فضل السحور و أفضله

[1]

10775- 1 الكافي، 4/ 94/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن التهذيب، 4/ 197/ 1/ 1 التهذيب، 4/ 314/ 20/ 1 الحسين عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن السحور لمن أراد الصوم فقال أما في شهر رمضان فإن الفضل في السحور و لو بشربة من ماء و أما في التطوع فمن أحب أن يتسحر فليفعل و من لم يفعل فلا بأس

[2]

10776- 2 الفقيه، 2/ 135/ 1958 سأل سماعة أبا عبد اللّٰه ع عن السحور لمن أراد الصوم الحديث

[3]

10777- 3 الكافي، 4/ 94/ 1/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن العقرقوفي عن

الوافي، ج 11، ص: 242

الفقيه، 2/ 136/ 1959 أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن السحور لمن أراد الصوم أ واجب هو عليه فقال لا بأس بأن لا يتسحر إن شاء و أما في شهر رمضان فإنه أفضل أن يتسحر أحب [نحب] أن لا يترك في شهر رمضان

[4]
اشارة

10778- 4 الكافي، 4/ 94/ 3/ 1 الأربعة عن جعفر عن آبائه ع قال الفقيه، 2/ 135/ 1957 قال رسول اللّٰه ص السحور بركة قال و قال رسول اللّٰه ص لا تدع أمتي السحور و لو على حشفة

بيان

الحشف أردأ التمر أو الضعيف الذي لا نوى له أو اليابس الفاسد

[5]
اشارة

10779- 5 التهذيب، 4/ 198/ 2/ 1 التيملي عن ابن بقاح عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع قال قال رسول اللّٰه ص تسحروا و لو بجرع الماء ألا صلوات اللّٰه على المتسحرين

الوافي، ج 11، ص: 243

بيان

الجرع إما جمع جرعة أو مصدر جرع الماء بلعه

[6]

10780- 6 التهذيب، 4/ 199/ 7/ 1 سعد عن أبي عبد اللّٰه عن محمد بن عبد اللّٰه الرازي عن ابن أبي حمزة عن رفاعة عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع قال الفقيه، 2/ 136/ 1960 قال رسول اللّٰه ص تعاونوا بأكل السحور على صيام النهار و بالنوم عند القيلولة على قيام الليل

[7]

10781- 7 التهذيب، 4/ 199/ 9/ 1 الحسين عن بعض أصحابنا رفعه عن الفقيه، 2/ 136/ 1963 أبي عبد اللّٰه ع قال لو أن الناس تسحروا ثم لم يفطروا إلا على الماء لقدروا و اللّٰه على أن يصوموا الدهر

[8]

10782- 8 الفقيه، 2/ 136/ 1961 عن أمير المؤمنين ع عن النبي ص أنه قال إن اللّٰه تعالى و ملائكته يصلون على المستغفرين و المتسحرين بالأسحار فليتسحر أحدكم و لو بشربة

الوافي، ج 11، ص: 244

من ماء

[9]

10783- 9 التهذيب، 4/ 198/ 3/ 1 التيملي عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللّٰه ع قال أفضل سحوركم السويق و التمر

[10]
اشارة

10784- 10 التهذيب، 4/ 198/ 5/ 1 التيملي عن ابن بقاح عن عبد السلام بن سالم عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان رسول اللّٰه ص يفطر على الأسودين قلت رحمك اللّٰه و ما الأسودان قال التمر أو الزبيب و الماء و يتسحر بهما

بيان

إنما يقال للتمر و الماء الأسودان لأن التمر يكون أسود و هو الغالب على تمر المدينة فأضيف الماء إليه و نعت بنعته اتباعا و تغليبا لأشهر المصطحبين كالقمرين و العمرين كذا في النهاية

الوافي، ج 11، ص: 245

باب 38 آداب الإفطار

[1]

10785- 1 الكافي، 4/ 101/ 3/ 1 الخمسة الفقيه، 2/ 129/ 1933 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سئل عن الإفطار قبل الصلاة أو بعدها قال إن كان معه قوم يخشى أن يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم و إن كان غير ذلك فليصل و ليفطر

[2]
اشارة

10786- 2 التهذيب، 4/ 198/ 6/ 1 التيملي عن التميمي عن حماد عن حريز عن زرارة و فضيل عن أبي جعفر ع في رمضان

الوافي، ج 11، ص: 246

تصلي ثم تفطر إلا أن تكون مع قوم ينتظرون الإفطار فإن كنت معهم فلا تخالف عليهم و أفطر ثم صل و إلا فابدأ بالصلاة قلت و لم ذاك [ذلك] قال لأنه قد حضرك فرضان الإفطار و الصلاة فابدأ بأفضلهما و أفضلهما الصلاة ثم قال تصلي [الفرض] و أنت صائم- فتكتب صلاتك تلك فتختم بالصوم أحب إلي

بيان

يعني فتكتب الصلاة فتختم على كتابتها حال كونها متلبسة بالصوم كأنه أراد بها صلاة المغرب خاصة لأنهم كانوا يفرقون بين الصلاتين

[3]

10787- 3 التهذيب، 4/ 199/ 11/ 1 عنه عن أخويه عن أبيهما عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال يستحب للصائم إن قوي على ذلك أن يصلي قبل أن يفطر

[4]

10788- 4 الكافي، 4/ 152/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن صالح بن السندي عن ابن سنان التهذيب، 4/ 199/ 8/ 1 الحسين عن ابن سنان عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال الإفطار على الماء يغسل الذنوب من القلب

[5]
اشارة

10789- 5 الكافي، 4/ 152/ 4/ 2 محمد عن محمد بن أحمد عمن ذكره عن منصور بن العباس عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي عبد اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 247

ع قال كان رسول اللّٰه ص إذا أفطر بدأ بحلواء يفطر عليها فإن لم يجد فسكرة أو تمرات فإذا أعوز ذلك كله فماء فاتر و كان يقول ينقي المعدة و الكبد و يطيب النكهة و الفم و يقوي الأضراس و يقوي الأحداق و يجلو الناظر و يغسل الذنوب غسلا- و يسكن العروق الهائجة و المرة الغالبة و يقطع البلغم و يطفي الحرارة عن المعدة و يذهب بالصداع

بيان

السكرة واحدة السكر بضم المهملة و تشديد الكاف فيها معرب و يقال للرطب الطيب أيضا و الماء الفاتر الذي لا يكون باردا و لا حارا و إنما يغسل الذنوب لأن أكثر الذنوب ينبعث عن الشهوة و الغضب المنبعثين عن العروق الهائجة و المرة الغالبة اللتين تسكنان به

[6]

10790- 6 الكافي، 4/ 152/ 2/ 1 الثلاثة عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أفطر الرجل على الماء الفاتر نقى كبده و غسل الذنوب من القلب و قوي البصر و الحدق

[7]

10791- 7 الكافي، 4/ 152/ 1/ 1 الأربعة عن جعفر عن أبيه ع قال كان رسول اللّٰه ص إذا صام و لم يجد الحلواء أفطر على الماء

[8]

10792- 8 الكافي، 4/ 153/ 5/ 1 الثلاثة عن إبراهيم بن مهزم عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 11، ص: 248

يفطر على التمر في زمن التمر و على الرطب في زمن الرطب

[9]

10793- 9 الكافي، 4/ 153/ 6/ 1 علي عن أبيه عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص أول ما يفطر عليه في زمن الرطب الرطب و في زمن التمر التمر

[10]

10794- 10 التهذيب، 4/ 199/ 10/ 1 ابن عيسى عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ع كان يستحب أن يفطر على اللبن

[11]

10795- 11 الكافي، 4/ 95/ 1/ 1 الأربعة عن جعفر عن آبائه ع الفقيه، 2/ 106/ 1850 أن رسول اللّٰه ص كان إذا أفطر قال اللهم لك صمنا و على رزقك أفطرنا- فتقبله منا ذهب الظمأ و ابتلت العروق و بقي الأجر

[12]

10796- 12 الكافي، 4/ 95/ 2/ 1 الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن

الوافي، ج 11، ص: 249

الفقيه، 2/ 106/ 1851 أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار إلى آخره الحمد لله الذي أعاننا فصمنا و رزقنا فأفطرنا اللهم تقبل منا و أعنا عليه و سلمنا فيه و تسلمه منا في يسر منك و عافية الحمد لله الذي قضى عنا يوما من شهر رمضان

[13]

10797- 13 الفقيه، 2/ 106/ 1852 و قال ع يستجاب الدعاء عند الإفطار

[14]
اشارة

10798- 14 التهذيب، 4/ 200/ 3/ 1 التيملي عن محمد بن الحسن بن أبي الجهم عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه ع قال جاء قنبر مولى علي ع بفطره إليه قال فجاء بجراب فيه سويق عليه خاتم قال فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن هذا لهو البخل تختم على طعامك قال فضحك علي ع قال ثم قال أ و غير ذلك لا أحب أن يدخل بطني شي ء لا أعرف سبيله قال ثم كسر الخاتم فأخرج سويقا فجعل منه في قدح فأعطاه إياه فأخذ القدح فلما أراد أن يشرب قال بسم اللّٰه اللهم لك صمنا و على رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم

بيان

أراد بالفطر ما يفطر عليه أ و غير ذلك أي غير البخل ثم بين مقصوده من الختم و هو أن لا يدخل أحد من أهله في الجراب شيئا لا يعرف من أين جي ء به

الوافي، ج 11، ص: 251

باب 39 فضل تفطير الصائم

[1]

10799- 1 الكافي، 4/ 68/ 1/ 1 الثلاثة عن سلمة صاحب السابري عن الفقيه، 2/ 134/ 1952 الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع قال من فطر صائما فله مثل أجره

[2]

10800- 2 الكافي، 4/ 68/ 2/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن الفقيه، 2/ 134/ 1954 موسى بن بكر عن أبي الحسن ع قال تفطيرك أخاك الصائم أفضل من صيامك

الوافي، ج 11، ص: 252

[3]

10801- 3 الكافي، 4/ 68/ 4/ 1 علي عن الاثنين عن الفقيه، 2/ 134/ 1953 أبي عبد اللّٰه ع قال دخل سدير على أبي في شهر رمضان فقال [له] يا سدير هل تدري أي الليالي هذه فقال نعم فداك أبي هذه ليالي شهر رمضان فما ذاك- فقال له أ تقدر على أن تعتق في كل ليلة من هذه الليالي عشر رقبات من ولد إسماعيل فقال له سدير بأبي و أمي لا يبلغ مالي ذاك فما زال ينقص حتى بلغ رقبة واحدة في كل ذلك يقول لا أقدر عليه فقال له أ فما تقدر أن تفطر في كل ليلة رجلا مسلما فقال له بلى و عشرة فقال له أبي فذاك الذي أردت يا سدير إن إفطارك أخاك المسلم يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل

[4]

10802- 4 التهذيب، 4/ 201/ 4/ 1 التيملي عن محمد بن حماد بن زيد عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع قال قال رسول اللّٰه ص من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص منه شي ء و ما عمل بقوة ذلك الطعام من بر

[5]
اشارة

10803- 5 الفقيه، 2/ 135/ 1956 قال النبي ص من فطر في هذا الشهر مؤمنا صائما كان له بذلك عند اللّٰه تعالى عتق رقبة و مغفرة لما مضى من ذنوبه فقيل له يا رسول اللّٰه ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما فقال إن اللّٰه تعالى كريم يعطي هذا الثواب منكم من لم

الوافي، ج 11، ص: 253

يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تميرات لا يقدر على أكثر من ذلك

بيان

يأتي إسناد هذا الحديث و بيانه في باب فضل شهر رمضان إن شاء اللّٰه تعالى و المراد بتفطير الصائم في هذه الأخبار إطعامه إياه بالليل عند إفطاره بقدر شبعه أو دون ذلك و لو بشق تمرة أو شربة من ماء إذا لم يقدر على أكثر من ذلك

الوافي، ج 11، ص: 255

باب 40 فضل إفطار الرجل عند أخيه إذا سأله

[1]
اشارة

10804- 1 الكافي، 4/ 150/ 1/ 1 العدة عن سهل عن السراد عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال إفطارك لأخيك المؤمن أفضل من صيامك تطوعا

بيان

أريد بالإفطار هنا نقض صيام نفسه قبل إتمامه كما يتبين من أكثر أخبار هذا الباب و يشعر به تفضيله على صيامه

[2]

10805- 2 الكافي، 4/ 151/ 6/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن الحسن بن إبراهيم بن سفيان عن الفقيه، 2/ 84/ 1797 داود الرقي قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول لإفطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من

الوافي، ج 11، ص: 256

صيامك سبعين ضعفا أو تسعين ضعفا

[3]

10806- 3 الكافي، 4/ 150/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن البرقي عن القاسم بن محمد عن العيص عن نجم بن حطيم عن أبي جعفر ع قال من نوى الصوم ثم دخل على أخيه فسأله أن يفطر عنده- فليفطر و ليدخل عليه السرور فإنه يحسب له بذلك اليوم عشرة أيام و هو قول اللّٰه تعالى مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا

[4]

10807- 4 الكافي، 4/ 150/ 3/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن جميل بن دراج قال قال أبو عبد اللّٰه ع من دخل على أخيه و هو صائم فأفطر عنده و لم يعلمه بصومه فيمن عليه كتب اللّٰه له صوم سنة

[5]

10808- 5 الكافي، 4/ 150/ 4/ 1 محمد عن الحسن بن علي الدينوري عن محمد بن عيسى عن صالح بن عقبة قال دخلت على جميل بن دراج و بين يديه خوان عليه غسانية يأكل منها فقال ادن فكل فقلت إني صائم

الوافي، ج 11، ص: 257

فتركني حتى إذا أكلها فلم يبق منها إلا اليسير عزم علي إلا أفطرت فقلت له ألا كان هذا قبل الساعة فقال أردت بذلك أدبك ثم قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول أيما رجل مؤمن دخل على أخيه و هو صائم فسأله الأكل فلم يخبره بصيامه ليمن عليه بإفطاره كتب اللّٰه تعالى له بذلك اليوم صيام سنة

[6]
اشارة

10809- 6 الفقيه، 2/ 84/ 1798 عن الصادق ع أيما رجل الحديث

بيان

قال في الفقيه هذا في السنة و التطوع جميعا

[7]
اشارة

10810- 7 الكافي، 4/ 151/ 5/ 1 علي بن محمد عن ابن جمهور عن بعض أصحابه عن علي بن حديد عن ابن جندب قال قلت لأبي الحسن الماضي ع أدخل على القوم و هم يأكلون و قد صليت العصر و أنا صائم فيقولون أفطر فقال أفطر فإنه أفضل

بيان

قد مضى في باب نية الصيام و تغييرها ما يناسب هذا الباب

الوافي، ج 11، ص: 259

باب 41 الصائم يصبح جنبا أو يحتلم نهارا

[1]
اشارة

10811- 1 الكافي، 4/ 105/ 1/ 1 الخمسة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال في رجل احتلم أول الليل أو أصاب من أهله ثم نام متعمدا في شهر رمضان حتى أصبح قال يتم صومه ذلك ثم يقضيه إذا أفطر شهر رمضان و يستغفر ربه

بيان

إذا أفطر شهر رمضان يعني إذا فرغ من صيام الشهر و معنى تعمد النوم أن ينام اختيارا عالما بالجنابة ذاكرا لها دون أن يغلب عليه النوم أو وقع منه ناسيا أو جاهلا و هو بإطلاقه يشمل ما إذا كان عند النوم عازما على فعل الطهارة قبل الفجر أو عازما على تركها أو غير عازم لا على فعلها و لا على تركها فهذه ثلاثة شقوق تستدعي أحكاما ثلاثة.

و الأخبار التي وردت في هذا الباب على اختلافها في الحكم و إطلاق أكثرها

الوافي، ج 11، ص: 260

في المورد لا تعدو أحكاما ثلاثة يصلح أن يكون كل منها حكما لواحد من هذه الشقوق أحدها سقوط القضاء و الكفارة رأسا و الثاني ثبوتهما معا و الثالث ثبوت القضاء دون الكفارة ثم أكثر أخبار الكفارة نص في العزم على ترك الطهارة و أما أخبار القضاء و أخبار سقوطه فمطلقة متشابهة في المورد قابلة للتقييد و التأويل بحيث تتلاءم و تتوافق فيمكن الجمع بينها بتقييد مطلقها بمقيدها و الوجه في ذلك أن العزم ينوب مناب الفعل فيما يتسع وقته إلى أن يتضيق فحينئذ يتعين الفعل و الغسل فيما نحن بصدده من هذا القبيل فمن أخل به متعمدا حتى فاته أثم و بالحري أن يكفر مع القضاء و من لم يتعمد فلا إثم عليه فإن

كان مقصرا فبالحري أن يقضي.

و أما صاحب التهذيبين فقد وفق بينها بوحدة النومة بعد الجنابة و تكريرها فأوجب في الثاني القضاء دون الأول و بعض الأخبار نص فيه إلا أن بعضها الآخر لا يساعده ثم العزم على الطهارة مع النوم إنما يصح إذا اعتاد صاحبه الاستيقاظ أو غلب على ظنه ذلك أو كان له سبح طويل في الليل مرجو فيه الانتباه فمن نام من غير أن يكون له أحد هذه الأمور فهو غير عازم على الطهارة سواء كانت نومته الأولى أو الثانية أو الأزيد إذ لا مدخل لتكرير النوم في وجود العزم و عدمه إلا أن يجعل التكرير علامة لعدم العزم فحينئذ يرجع أحد التوفيقين إلى الآخر و من تدبر فيما قلناه لم يشتبه عليه حكم هذه المسألة إن شاء اللّٰه تعالى

[2]

10812- 2 التهذيب، 4/ 211/ 21/ 1 الحسين عن البزنطي عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل أصاب من أهله في شهر رمضان أو أصابته جنابة ثم ينام حتى يصبح متعمدا قال يتم ذلك اليوم و عليه قضاؤه

الوافي، ج 11، ص: 261

[3]
اشارة

10813- 3 الكافي، 4/ 105/ 2/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن العلاء التهذيب، 4/ 211/ 20/ 1 الحسين عن فضالة عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن الرجل تصيبه الجنابة في شهر رمضان ثم نام قبل أن يغتسل قال يتم صومه و يقضي ذلك اليوم إلا أن يستيقظ قبل أن يطلع الفجر فإن انتظر ماء يسخن أو يستقى فطلع الفجر فلا يقضي يومه

بيان

إطلاق النوم في هذين الخبرين يشمل الشقوق الثلاثة التي أشرنا إليها فيقبل التقييد بما يجمع بينهما و بين ما ينافيهما بأن يقيد بعدم العزم على الطهارة قبل الفجر فإنه إذا لم يكن معتاد الانتباه أو لم يغلب على ظنه ذلك أو لم يكن له سبح طويل فهو غير عازم و أما حمله على تثنية النوم كما فعله صاحب التهذيبين فلا يخفى بعده و قوله إلا أن يستيقظ يعني أن القضاء إنما يجب عليه إذا لم يستيقظ إلى أن يصبح أما إذا استيقظ قبل الفجر فإن اغتسل فلا شي ء عليه و كذا و إذا انتظر ماء و إنما سكت عن الاغتسال لظهور حكمه

[4]

10814- 4 الكافي، 4/ 106/ 5/ 1 العدة عن سهل عن السراد عن الفقيه، 2/ 118/ 1895 ابن رئاب عن إبراهيم بن ميمون قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يجنب بالليل في شهر رمضان ثم ينسى أن يغتسل حتى يمضي بذلك جمعة أو يخرج شهر رمضان

الوافي، ج 11، ص: 262

قال عليه قضاء الصلاة و الصوم

[5]
اشارة

10815- 5 الفقيه، 2/ 119/ 1896 في خبر آخر أن من جامع في أول شهر رمضان ثم نسي الغسل حتى خرج شهر رمضان أن عليه أن يغتسل و يقضي صلاته و صومه إلا أن يكون قد اغتسل للجمعة فإنه يقضي صلاته و صيامه إلى ذلك اليوم و لا يقضي ما بعد ذلك

بيان

في هذا الخبر دلالة واضحة على أن قصد القربة كاف في الاغتسال و لم يشترط التعيين و لا الوجوب و لا الاستحباب

[6]

10816- 6 التهذيب، 4/ 311/ 6/ 1 محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن التهذيب، 4/ 322/ 58/ 1 أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئل أبو عبد الهّٰ ع عن رجل أجنب في شهر رمضان فنسي أن يغتسل حتى خرج شهر رمضان قال عليه أن يقضي الصلاة و الصيام

[7]
اشارة

10817- 7 التهذيب، 4/ 332/ 111/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن حسين عن ابن مسكان عن إبراهيم بن ميمون عن أبي عبد اللّٰه ع مثله بأدنى تفاوت

الوافي، ج 11، ص: 263

بيان

إطلاق هذه الأخبار يشمل ما إذا كان نسيانه بعد ما نام متعمدا أو غير متعمد أو قبله فيقبل التقييد بما يقتضي الجمع و التوفيق

[8]

10818- 8 الكافي، 4/ 105/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يجنب ثم ينام حتى يصبح أ يصوم ذلك اليوم تطوعا فقال أ ليس هو بالخيار ما بينه و بين نصف النهار قال و سألته عن الرجل يحتلم بالنهار في شهر رمضان يتم يومه كما هو فقال لا بأس

[9]

10819- 9 الفقيه، 2/ 82/ 1788 ابن المغيرة عن حبيب الخثعمي قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أخبرني عن التطوع و عن هذه الثلاثة الأيام إذا أجنبت من أول الليل فأعلم أني قد أجنبت فأنام متعمدا حتى ينفجر الفجر أصوم أو لا أصوم قال صم

[10]

10820- 10 الكافي، 4/ 105/ 4/ 1 أحمد عن الحجال عن ابن سنان قال كتب أبي إلى أبي عبد اللّٰه ع و كان يقضي شهر رمضان- فقال إني أصبحت بالغسل و أصابتني جنابة و لم أغتسل حتى طلع الفجر- فأجابه لا تصم هذا اليوم و صم غدا

[11]

10821- 11 التهذيب، 4/ 277/ 10/ 1 الحسين عن النضر عن الفقيه، 2/ 120/ 1899 عبد اللّٰه بن سنان قال

الوافي، ج 11، ص: 264

سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقضي رمضان فيجنب من أول الليل و لا يغتسل حتى يجي ء آخر الليل و هو يرى أن الفجر قد طلع قال لا يصوم ذلك اليوم و يصوم غيره

[12]
اشارة

10822- 12 التهذيب، 4/ 211/ 18/ 1 عنه عن عثمان عن سماعة قال سألته عن رجل أصابته جنابة في جوف الليل في رمضان- فنام و قد علم بها و لم يستيقظ حتى يدركه الفجر فقال عليه أن يتم صومه و يقضي يوما آخر فقلت إذا كان ذلك من الرجل و هو يقضي رمضان- قال فيأكل يومه ذلك و ليقض فإنه لا يشبه رمضان شي ء من الشهور

بيان

المستفاد من هذه الأخبار أن قضاء شهر رمضان ملحق بأدائه في هذا الحكم و ذلك لحرمة الشهر كما يدل عليه قوله ع فإنه لا يشبه رمضان شي ء من الشهور و يحتمل أن يكون المراد بهذا الكلام أن شهر رمضان لا يجوز إفطار يوم منه و إن فسد صوم ذلك اليوم بخلاف قضائه و صدر هذا الخبر بإطلاقه يشمل ما إذا تعمد النوم أم لا عزم على الطهارة أو تركها أم لا فيقبل التقييد بترك العزم كما قلناه بلا تكلف أما تأويل التهذيبين فلا يقبله كما لا يخفى

[13]
اشارة

10823- 13 التهذيب، 4/ 211/ 19/ 1 عنه عن صفوان عن منصور بن حازم عن الفقيه، 2/ 119/ 1898 ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الرجل يجنب في شهر رمضان

الوافي، ج 11، ص: 265

الفقيه، ثم ينام ثم ش يستيقظ ثم ينام حتى يصبح قال يتم يومه و يقضي يوما آخر و إن لم يستيقظ حتى يصبح أتم يومه و جاز له

بيان

هذا الخبر على نسخة الفقيه و الذي يليه دليلان على تأويل التهذيبين إلا أن سائر الأخبار لا تساعده كما أشرنا إليه فالأولى أن يحملا على ما قلناه من ترك العزم فإن تكرير النوم من غير موجب علامة ذلك

[14]

10824- 14 التهذيب، 4/ 212/ 22/ 1 عنه عن حماد و فضالة عن ابن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الرجل يجنب من أول الليل ثم ينام حتى يصبح في شهر رمضان قال ليس عليه شي ء قلت فإنه استيقظ ثم نام حتى أصبح قال فليقض ذلك اليوم عقوبة

[15]

10825- 15 الفقيه، 2/ 119/ 1897 البزنطي عن أبي سعيد القماط أنه سئل أبو عبد اللّٰه ع عمن أجنب في أول الليل في شهر رمضان فنام حتى أصبح قال لا شي ء عليه و ذلك أن جنابته كانت في وقت حلال

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 11، ص: 265

[16]

10826- 16 التهذيب، 4/ 210/ 15/ 1 ابن عيسى عن التميمي عن صفوان عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن

الوافي، ج 11، ص: 266

رجل أجنب في شهر رمضان في أول الليل فأخر الغسل حتى يطلع الفجر- قال يتم صومه و لا قضاء عليه

[17]
اشارة

10827- 17 التهذيب، 4/ 210/ 16/ 1 ابن عيسى عن النوفلي عن صفوان عن سليمان بن أبي ربيبة قال كتبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع أسأله عن رجل أجنب في شهر رمضان من أول الليل فأخر الغسل حتى طلع الفجر فكتب إلي بخطه أعرف مع مصادف يغتسل من جنابته و يتم صومه و لا شي ء عليه

بيان

أعرفه أي اعرف الخط مع مصادف يعني أرسله إلى مصحوب مصادف مولاه هذه الأخبار الثلاثة ينبغي حملها على ما إذا كان عازما للطهارة كما يشعر به لفظة التأخير أما حملها على ما إذا نام مرة كما في التهذيبين فبعيد عن الأخيرين

[18]

10828- 18 التهذيب، 4/ 210/ 17/ 1 عنه عن سعد بن إسماعيل عن أبيه إسماعيل بن عيسى قال سألت الرضا ع عن رجل أصابته جنابة في شهر رمضان فنام حتى يصبح أي شي ء عليه

الوافي، ج 11، ص: 267

قال لا يضر هذا مما قال أبي قال قالت عائشة إن رسول اللّٰه ص أصبح جنبا من جماع غير احتلام قال لا يفطر و لا يبالي- و رجل أصابته جنابة فبقي نائما حتى يصبح أي شي ء يجب عليه قال لا شي ء عليه يغتسل و رجل أصابته جنابة في آخر الليل فقام ليغتسل و لم يصب ماء فذهب يطلبه أو بعث من يأتيه فعسر عليه حتى أصبح كيف يصنع يغتسل إذا جاء ثم يصلي

[19]

10829- 19 التهذيب، 4/ 213/ 26/ 1 سعد عن أبي جعفر عن سعد بن إسماعيل بن عيسى عن أبيه قال سألت الرضا ع عن رجل أصابته جنابة في شهر رمضان فنام عمدا حتى أصبح أي شي ء عليه- قال لا يضره هذا و لا يفطر و لا يبالي فإن أبي ع قال قالت عائشة إن رسول اللّٰه ص أصبح جنبا من جماع غير احتلام

[20]
اشارة

10830- 20 التهذيب، 4/ 213/ 27/ 1 عنه عن محمد بن الحسن و محمد بن علي عن محمد بن عيسى عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن حبيب الخثعمي عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص يصلي صلاة الليل في شهر رمضان ثم

الوافي، ج 11، ص: 268

يجنب ثم يؤخر الغسل متعمدا حتى يطلع الفجر

بيان

هذه الأخبار حملها في الإستبصار تارة على التقية لأنها رواية العامة عن عائشة و لذلك أسندها ع إليها و لم يروها عن آبائه ع و أخرى على تعمد النوم دون تعمد ترك الاغتسال و حمل الخبر الأخير خاصة على وجود العذر في ترك الاغتسال كبرد أو انتظار ماء

[21]

10831- 21 التهذيب، 4/ 212/ 23/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل أجنب في شهر رمضان بالليل ثم ترك الغسل متعمدا حتى أصبح- قال يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا قال و قال إنه خليق أن لا أراه يدركه أبدا

[22]

10832- 22 التهذيب، 4/ 212/ 24/ 1 الصفار عن محمد بن عيسى عن سليمان بن جعفر المروزي عن الفقيه ع قال إذا أجنب الرجل في شهر رمضان بليل و لم يغتسل حتى يصبح فعليه صوم شهرين متتابعين مع صوم ذلك اليوم و لا يدرك فضل يومه

[23]
اشارة

10833- 23 التهذيب، 4/ 212/ 25/ 1 عنه عن إبراهيم بن هاشم

الوافي، ج 11، ص: 269

عن عبد الرحمن بن حماد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن بعض مواليه قال سألته عن احتلام الصائم قال فقال إذا احتلم نهارا في شهر رمضان فلا ينم حتى يغتسل و إن أجنب ليلا في شهر رمضان فلا ينم إلا ساعة حتى يغتسل فمن أجنب في شهر رمضان فنام حتى يصبح فعليه عتق رقبة أو إطعام ستين مسكينا و قضاء ذلك اليوم و يتم صيامه و لن يدركه أبدا

بيان

هذه الأخبار الثلاثة حملها في الإستبصار على من تعمد ترك الغسل حتى أصبح كما هو صريح أولها و هو حسن و في التهذيب على من نام ثالثا على الجنابة فأصبح جنبا و ليس بشي ء و أما قوله ع فلا ينم في الموضعين فينبغي حمله على الاستحباب دون الفرض و الإيجاب

[24]
اشارة

10834- 24 الفقيه، 2/ 120/ 1900 سأل العيص بن القاسم أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل ينام في شهر رمضان فيحتلم ثم يستيقظ ثم ينام قبل أن يغتسل قال لا بأس

بيان

إطلاق هذا الخبر يشمل وقوع الاحتلام في الليل و النهار و إن كان ظاهره وقوعه في النهار ثم إنه ليس فيه أنه أصبح جنبا

الوافي، ج 11، ص: 271

باب 42 من تعمد الإفطار في شهر رمضان من غير عذر

[1]

10835- 1 الكافي، 4/ 101/ 1/ 1 العدة عن ابن عيسى عن الفقيه، 2/ 115/ 1884 السراد عن عبد اللّٰه بن سنان التهذيب، 4/ 321/ 52/ 1 ابن محبوب عن العباس عن ابن المغيرة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل أفطر في شهر رمضان متعمدا يوما واحدا من غير عذر قال يعتق نسمة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا فإن لم يقدر تصدق بما يطيق

[2]
اشارة

10836- 2 الكافي، 4/ 102/ 2/ 1 الخمسة عن جميل بن دراج عن

الوافي، ج 11، ص: 272

أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا فقال إن رجلا أتى النبي ص فقال هلكت يا رسول اللّٰه فقال ما لك قال النار يا رسول اللّٰه قال و ما لك قال وقعت على أهلي قال تصدق و استغفر فقال الرجل فو الذي عظم حقك- ما تركت في البيت شيئا لا قليلا و لا كثيرا قال فدخل رجل من الناس بمكتل من تمر فيه عشرون صاعا يكون عشرة أصوع بصاعنا فقال له رسول اللّٰه ص خذ هذا التمر فتصدق به فقال يا رسول اللّٰه على من أتصدق به و قد أخبرتك أنه ليس لي شي ء قليل و لا كثير- قال فخذه و أطعمه عيالك و استغفر اللّٰه قال فلما خرجنا قال أصحابنا إنه بدأ بالعتق فقال أعتق أو صم أو تصدق

بيان

المكتل شبه الزنبيل

[3]

10837- 3 الفقيه، 2/ 115/ 1885 عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري عن أبي جعفر ع أن رجلا أتى النبي ص فقال هلكت و أهلكت فقال و ما أهلكك فقال أتيت امرأتي في شهر رمضان و أنا صائم فقال النبي ص أعتق رقبة قال لا أجد قال فصم شهرين متتابعين فقال لا أطيق- قال تصدق على ستين مسكينا قال لا أجد فأتي النبي ص بعذق في مكتل فيه خمسة عشر صاعا من تمر فقال النبي ص

الوافي، ج 11، ص: 273

خذها فتصدق بها فقال و الذي بعثك بالحق نبيا ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا فقال خذه فكله أنت و أهلك فإنه كفارة لك

[4]

10838- 4 الفقيه، 2/ 116/ 1886 في رواية جميل بن دراج عن أبي عبد اللّٰه ع أن المكتل الذي أتي به النبي ص كان فيه عشرون صاعا من تمر

[5]
اشارة

10839- 5 الفقيه، 2/ 116/ 1887 إدريس بن هلال عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن رجل أتى أهله في شهر رمضان قال عليه عشرون صاعا من تمر و بذلك أمر النبي ص الرجل الذي أتاه فسأله عن ذلك

بيان

العذق بالكسر القنو من النخلة و اللابة الحرة و لابتا المدينة حرتان تكتنفانها

[6]

10840- 6 الكافي، 4/ 102/ 3/ 1 الثلاثة التهذيب، 8/ 324/ 21/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير

الوافي، ج 11، ص: 274

عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل وقع على أهله في شهر رمضان فلم يجد ما يتصدق به على ستين مسكينا قال يتصدق بقدر ما يطيق

[7]

10841- 7 التهذيب، 4/ 207/ 8/ 1 سعد عن إبراهيم بن هاشم عن ابن مرار و عبد الجبار بن المبارك عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن أبي بصير و سماعة قالا سألنا أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يكون عليه صيام شهرين متتابعين فلم يقدر على الصيام و لم يقدر على العتق و لم يقدر على الصدقة قال فليصم ثمانية عشر يوما عن كل عشرة مساكين ثلاثة أيام

[8]

10842- 8 الكافي، 4/ 102/ 4/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان عن البجلي عن أبي عبد اللّٰه ع عن الرجل يعبث بأهله في شهر رمضان حتى يمني قال عليه من الكفارة مثل ما على الذي يجامع

[9]

10843- 9 التهذيب، 4/ 273/ 19/ 1 الحسين عن صفوان عن البجلي قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل الحديث

[10]

10844- 10 التهذيب، 4/ 322/ 55/ 1 ابن محبوب عن إبراهيم بن هاشم عن آدم بن إسحاق عن رجل عن

الوافي، ج 11، ص: 275

الفقيه، 2/ 116/ 1888 محمد بن النعمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال سئل عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان- فقال كفارته جريبان من طعام و هو عشرون صاعا

[11]

10845- 11 الكافي، 4/ 103/ 8/ 1 حميد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن البصري عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا قال يتصدق بعشرين صاعا و يقضي مكانه

[12]

10846- 12 التهذيب، 4/ 207/ 6/ 1 سعد عن أبي جعفر عن الحسين عن فضالة عن أبان عن البصري عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا قال عليه خمسة عشر صاعا لكل مسكين مد بمد النبي ص أفضل

[13]

10847- 13 التهذيب، 4/ 321/ 53/ 1 ابن محبوب عن الحسين عن فضالة مثله إلا أنه قال في آخره لكل مسكين مد كما صنع رسول اللّٰه ص

[14]

10848- 14 التهذيب، 4/ 207/ 7/ 1 سعد عن أبي جعفر عن الزيات عن البزنطي عن المشرقي عن أبي الحسن ع قال

الوافي، ج 11، ص: 276

سألته عن رجل أفطر من شهر رمضان أياما متعمدا ما عليه من الكفارة فكتب ع من أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا فعليه عتق رقبة مؤمنة و يصوم يوما بدل يوم

[15]

10849- 15 التهذيب، 4/ 320/ 47/ 1 أحمد عن محمد بن الحسين عن عثمان عن سماعة قال سألته عن رجل لزق بأهله فأنزل قال عليه إطعام ستين مسكينا مد لكل مسكين

[16]

10850- 16 التهذيب، 4/ 320/ 48/ 1 عنه عن الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل وضع يده على شي ء من جسد امرأته فأدفق فقال كفارته أن يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا أو يعتق رقبة

[17]
اشارة

10851- 17 التهذيب، 4/ 214/ 28/ 1 الصفار عن محمد بن عيسى عن سليمان بن جعفر المروزي قال سمعته يقول إذا تمضمض الصائم في شهر رمضان أو استنشق متعمدا أو شم رائحة غليظة أو كنس بيتا فدخل في أنفه و حلقه غبار فعليه صوم شهرين متتابعين فإن ذلك له مفطر مثل الأكل و الشرب و النكاح

بيان

حمله في الإستبصار على ما إذا تمضمض تبردا فدخل حلقه شي ء و لم يبزقه

الوافي، ج 11، ص: 277

و بلعه متعمدا و الأولى أن يقال إن هذا الخبر لم يسند إلى معصوم مع معارضته الأخبار التي مضت في باب المضمضة و الاستنشاق و في باب دخول شي ء في الحلق و في باب شم الروائح على أنه متروك الظاهر بالاتفاق و يحتمل أن يكون قائله سليمان بن جعفر المروزي مع أنه مجهول الحال غير مذكور بجرح و لا تعديل في الرجال و يحتمل أيضا أن يكون ورد مورد التقية و بالجملة فلا يصح الاعتماد عليه

[18]
اشارة

10852- 18 الكافي، 4/ 103/ 9/ 1 ابن بندار عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد اللّٰه بن حماد عن الفقيه، 2/ 117/ 1889 المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل أتى امرأته و هو صائم و هي صائمة فقال إن كان استكرهها فعليه كفارتان و إن كانت طاوعته فعليه كفارة و عليها كفارة و إن كان أكرهها فعليه ضرب خمسين سوطا نصف الحد و إن كان طاوعته ضرب خمسة و عشرين سوطا و ضربت خمسة و عشرين سوطا

بيان

قال في الفقيه لم أجد ذلك في شي ء من الأصول و إنما تفرد بروايته علي بن إبراهيم بن هاشم هكذا وجد في نسخ الفقيه و الصواب و إنما تفرد بروايته المفضل بن عمر إذ ليس في إسناده علي بن إبراهيم أصلا

[19]
اشارة

10853- 19 الكافي، 4/ 103/ 5/ 1 العدة عن أحمد عن

الوافي، ج 11، ص: 278

الفقيه، 2/ 117/ 1890 السراد عن هشام بن سالم عن العجلي قال سئل أبو جعفر ع عن رجل شهد عليه شهودا أنه أفطر من شهر رمضان ثلاثة أيام قال يسأل هل عليك في إفطارك في شهر رمضان إثم فإن قال لا كان على الإمام أن يقتله و إن قال نعم فإن على الإمام أن ينهكه ضربا

بيان

ينهكه أي يبالغ في عقوبته

[20]

10854- 20 الكافي، 4/ 103/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عن رجل أخذ في شهر رمضان و قد أفطر ثلاث مرات- و قد رفع إلى الإمام ثلاث مرات قال يقتل في الثالثة

[21]

10855- 21 الفقيه، 2/ 117/ 1891 سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[22]

10856- 22 الفقيه، 2/ 118/ 1892 قال الصادق ع من أفطر يوما من شهر رمضان خرج روح الإيمان منه و من أفطر في شهر رمضان متعمدا فعليه كفارة واحدة و قضاء يوم مكانه و أنى له بمثله

[23]
اشارة

10857- 23 التهذيب، 4/ 208/ 11/ 1 الحسين عن عثمان عن

الوافي، ج 11، ص: 279

سماعة قال سألته عن رجل أتى أهله في رمضان متعمدا فقال عليه عتق رقبة و إطعام ستين مسكينا و صيام شهرين متتابعين و قضاء ذلك اليوم- و أين له مثل ذلك اليوم

بيان

جعل في التهذيبين الواو بمعنى أو تارة و أخرى خصه بمن أتى أهله في حال يحرم الوطي فيها كالحيض أو الظهار قبل الكفارة كما دل عليه الخبر الآتي و قال في الفقيه و أما الخبر الذي روي فيمن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا أن عليه ثلاث كفارات فإني أفتى به فيمن أفطر بجماع محرم عليه أو بطعام محرم عليه لوجودي ذلك في روايات أبي الحسين الأسدي رضي اللّٰه عنه فيما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي اللّٰه عنه

[24]
اشارة

10858- 24 الفقيه، 3/ 378/ 4331 عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري عن علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت للرضا ع يا ابن رسول اللّٰه قد روي عن آبائك ع فيمن جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه ثلاث كفارات و روي عنهم أيضا كفارة واحدة فبأي الحديثين نأخذ- قال بهما جميعا متى جامع الرجل حراما أو أفطر على حرام في شهر رمضان فعليه ثلاث كفارات عتق رقبة و صيام شهرين متتابعين و إطعام

الوافي، ج 11، ص: 280

ستين مسكينا و قضاء ذلك اليوم و إن كان نكح حلالا أو أفطر على حلال فعليه كفارة واحدة و قضاء ذلك اليوم و إن كان ناسيا فلا شي ء عليه

بيان

روى في عيون الأخبار بإسناده عن الفتح بن يزيد الجرجاني أنه كتب إلى أبي الحسن ع يسأله عن رجل واقع امرأة في رمضان من حلال أو حرام في يوم عشر مرات قال عليه عشر كفارات لكل مرة كفارة فإن أكل أو شرب فكفارة يوم واحد

الوافي، ج 11، ص: 281

باب 43 معنى التتابع في الشهرين

[1]

10859- 1 الكافي، 4/ 138/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يكون عليه صوم شهرين متتابعين أ يفرق بين الأيام فقال إذا صام أكثر من شهر فوصله ثم عرض له أمر فأفطر فلا بأس فإن كان أقل من شهر أو شهرا فعليه أن يعيد الصيام

[2]

10860- 2 الكافي، 4/ 138/ 2/ 1 الخمسة التهذيب، 4/ 283/ 29/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع قال صيام كفارة اليمين في الظهار شهران متتابعان- و التتابع أن يصوم شهرا و يصوم من آخر أياما أو شيئا منه فإن عرض له

الوافي، ج 11، ص: 282

شي ء يفطر منه أفطر ثم قضى ما بقي عليه و إن صام شهرا ثم عرض له شي ء فأفطر قبل أن يصوم من الآخر شيئا فلم يتابع فليعد الصوم كله

[3]

10861- 3 التهذيب، 4/ 284/ 31/ 1 سعد عن إبراهيم بن هاشم عن ابن مرار و عبد الجبار بن المبارك عن يونس بن عبد الرحمن عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل كان عليه صيام شهرين متتابعين فصام خمسة و عشرين يوما ثم مرض فإذا بري ء أ يبني على صومه أم يعيد صومه كله فقال بل يبني على ما كان صام ثم قال هذا مما غلب اللّٰه عليه و ليس على ما غلب اللّٰه عز و جل عليه شي ء

[4]

10862- 4 التهذيب، 4/ 284/ 32/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير و فضالة عن رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل عليه صيام شهرين متتابعين فصام شهرا و مرض قال يبني عليه اللّٰه حبسه قلت امرأة كان عليها صيام شهرين متتابعين فصامت و أفطرت أيام حيضها قال تقضيها قلت فإنها قضتها ثم يئست من الحيض قال لا تعيدها أجزأها ذلك

[5]

10863- 5 التهذيب، 4/ 284/ 33/ 1 عنه عن النضر عن عاصم بن حميد عن محمد عن أبي جعفر ع مثله

[6]

10864- 6 الكافي، 4/ 139/ 6/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم

الوافي، ج 11، ص: 283

الفقيه، 2/ 152/ 2005 موسى بن بكر عن الفضيل عن أبي عبد اللّٰه ع قال في رجل عليه صوم شهر فصام منه خمسة عشر يوما ثم عرض له أمر فقال إن كان صام خمسة عشر يوما فله أن يقضي ما بقي و إن كان صام أقل من خمسة عشر يوما لم يجزه حتى يصوم شهرا تاما

[7]
اشارة

10865- 7 التهذيب، 4/ 285/ 37/ 1 سعد عن أبي جعفر عن الحسين عن فضالة عن موسى بن بكر عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال في رجل جعل على نفسه صوم شهر الحديث على اختلاف في ألفاظه

بيان

ذلك لأن الشهر قد يكون تسعة و عشرين فإذا صام خمسة عشر فقد تجاوز النصف و يأتي أخبار أخر في هذا المعنى في كفارة الظهار و منها ما يدل على أن عروض المرض قبل تجاوز النصف يوجب الاستئناف و حمله في التهذيبين على مرض لا يمنعه من الصيام و إن شق عليه و يحتمل اختصاصه بالظهار و أحكام العتق و الإطعام تأتي في باب كفارة اليمين من هذا الكتاب إن شاء اللّٰه تعالى

الوافي، ج 11، ص: 285

باب 44 الناسي و الغالط

[1]

10866- 1 الكافي، 4/ 101/ 1/ 1 الخمسة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الفقيه، 2/ 118/ 1893 الحلبي التهذيب، 4/ 277/ 11/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن رجل نسي فأكل و شرب ثم ذكر- قال لا يفطر إنما هو شي ء رزقه اللّٰه فليتم صومه

[2]

10867- 2 التهذيب، 4/ 277/ 12/ 1 سعد عن أحمد عن التهذيب، 4/ 268/ 2/ 1 الحسين عن الحسن بن يوسف بن عقيل عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال كان

الوافي، ج 11، ص: 286

أمير المؤمنين ع يقول من صام فنسي فأكل و شرب فلا يفطر من أجل أنه نسي فإنما هو رزق رزقه اللّٰه فليتم صومه

[3]

10868- 3 الكافي، 4/ 101/ 4/ 1 العدة عن سهل عن البزنطي عن داود بن سرحان عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل ينسى فأكل في شهر رمضان قال يتم صومه فإنما هو شي ء أطعمه اللّٰه

[4]

10869- 4 الكافي، 4/ 101/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عن رجل صام في شهر رمضان فأكل أو شرب ناسيا قال يتم صومه و ليس عليه قضاؤه

[5]

10870- 5 التهذيب، 4/ 268/ 1/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال سألته أبا عبد اللّٰه ع الحديث

[6]

10871- 6 التهذيب، 4/ 208/ 9/ 1 سعد عن الفطحية قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل و هو صائم فيجامع أهله قال يغتسل و لا شي ء عليه

[7]
اشارة

10872- 7 الفقيه، 2/ 118/ 1894 عمار الساباطي عن الرجل ينسى و هو صائم الحديث

الوافي، ج 11، ص: 287

بيان

حمله في التهذيبين على الناسي كما هو صريح الفقيه أو الجاهل قال في الفقيه و ذلك في شهر رمضان و غيره و لا يجب فيه القضاء هكذا روي عن الأئمة ع

[8]

10873- 8 التهذيب، 4/ 208/ 10/ 1 التيملي عن محمد بن علي عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن زرارة و أبي بصير عن أبي جعفر ع عن رجل أتى أهله في شهر رمضان و أتى أهله و هو محرم- و هو لا يرى إلا أن ذلك حلال له قال ليس عليه شي ء

[9]

10874- 9 التهذيب، 4/ 277/ 13/ 1 سعد عن الزيات عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجل صام يوما نافلة فأكل و شرب قال يتم يومه ذلك و ليس عليه شي ء

[10]

10875- 10 الكافي، 4/ 96/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن الفقيه، 2/ 131/ 1938 سماعة قال سألته عن رجل أكل و شرب بعد ما طلع الفجر في شهر رمضان فقال إن كان قام فنظر فلم ير الفجر فأكل ثم عاد فرأى الفجر فليتم صومه و لا إعادة عليه- و إن كان قام فأكل و شرب ثم نظر إلى الفجر فرأى أنه قد طلع فليتم

الوافي، ج 11، ص: 288

صومه و يقضي يوما آخر لأنه بدأ بالأكل قبل النظر فعليه الإعادة

[11]

10876- 11 الكافي، 4/ 97/ 3/ 1 الثلاثة الفقيه، 2/ 131/ 1940 ابن أبي عمير عن ابن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع آمر الجارية أن تنظر طلع الفجر أم لا- فتقول لم يطلع بعد فأكل ثم أنظر فأجده قد كان طلع حين نظرت قال تتم يومك و تقضيه أما إنك لو كنت أنت الذي نظرت ما كان عليك قضاؤه

[12]

10877- 12 الكافي، 4/ 97/ 4/ 1 النيسابوريان عن الفقيه، 2/ 131/ 1939 صفوان عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل خرج في شهر رمضان- و أصحابه يتسحرون في بيت فنظر إلى الفجر فناداهم فكف بعضهم و ظن بعضهم أنه يسحر فأكل فقال يتم صومه و يقضي

[13]

10878- 13 الكافي، 4/ 97/ 6/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين عن القاسم عن علي بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن رجل يشرب بعد ما طلع الفجر و هو لا يعلم في شهر رمضان قال يصوم يومه ذلك و يقضي يوما آخر و إن كان قضاء لرمضان في شوال أو غيره فشرب

الوافي، ج 11، ص: 289

بعد الفجر فليفطر يومه ذلك و يقضي

[14]

10879- 14 الكافي، 4/ 96/ 1/ 1 الخمسة التهذيب، 4/ 269/ 5/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن رجل تسحر ثم خرج من بيته و قد طلع الفجر و تبين قال يتم صومه ذلك ثم ليقضيه فإن تسحر في غير شهر رمضان بعد الفجر أفطر ثم قال إن أبي كان ليلة يصلي و أنا آكل فانصرف فقال أما جعفر فقد أكل و شرب بعد الفجر فأمرني فأفطرت ذلك اليوم في غير شهر رمضان

[15]
اشارة

10880- 15 الكافي، 4/ 97/ 5/ 1 النيسابوريان عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي إبراهيم ع يكون علي اليوم و اليومان من شهر رمضان فأتسحر مصبحا أفطر ذلك اليوم أو أقضي مكان ذلك يوما آخر أو أتم على صوم ذلك اليوم و أقضي يوما آخر فقال لا بل تفطر ذلك اليوم لأنك أكلت مصبحا و تقضي يوما آخر

بيان

أو في قوله أو أقضي بمعنى إلى أن فالياء مفتوحة و ربما يوجد في بعض النسخ و أقضي و هو أوضح

[16]
اشارة

10881- 16 التهذيب، 4/ 318/ 38/ 1 أحمد عن إبراهيم بن مهزيار قال كتب الخليل بن هاشم إلى أبي الحسن ع رجل سمع

الوافي، ج 11، ص: 290

الوطي و النداء في شهر رمضان فظن أن النداء للسحور فجامع فخرج- فإذا الصبح قد أسفر فكتب ع بخطه يقضي ذلك اليوم إن شاء اللّٰه تعالى

بيان

سمع الوطي أي صوت النعال و وقعها حين المشي و النداء الأذان و كأن المراد أنه سمع ما يصلح لأن يكون علامة للصبح كذهاب الناس إلى المسجد و ما يصلح لأن يكون علامة للسحر كالنداء للسحور فذهب وهمه إلى الثاني و ترجح عنده على الأول و أما حمل الوطي على معناه الآخر ففي غاية البعد

[17]

10882- 17 الكافي، 4/ 100/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عن قوم صاموا شهر رمضان فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس فظنوا أنه ليل فأفطروا ثم إن السحاب انجلى فإذا الشمس فقال على الذي أفطر صيام ذلك اليوم إن اللّٰه تعالى يقول ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيٰامَ إِلَى اللَّيْلِ فمن أكل قبل أن يدخل الليل فعليه قضاؤه لأنه أكل متعمدا

[18]

10883- 18 الكافي، 4/ 100/ 2/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن أبي بصير و سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع في قوم صاموا شهر رمضان- الحديث بأدنى تفاوت

الوافي، ج 11، ص: 291

[19]

10884- 19 التهذيب، 4/ 270/ 9/ 1 الحسين عن الفقيه، 2/ 120/ 1901 محمد بن الفضيل عن الكناني قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل صام ثم ظن أن الشمس قد غابت و في السماء غيم فأفطر ثم إن السحاب انجلى فإذا الشمس لم تغب فقال قد تم صومه و لا يقضيه

[20]

10885- 20 التهذيب، 4/ 271/ 10/ 1 التيملي عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن الفقيه، 2/ 121/ 1902 الشحام عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل صائم ظن أن الليل قد كان و أن الشمس قد غابت و كان في السماء سحاب فأفطر ثم إن السحاب انجلى فإذا الشمس لم تغب فقال تم صومه و لا يقضيه

[21]
اشارة

10886- 21 التهذيب، 4/ 271/ 11/ 1 سعد عن أحمد عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الفقيه، 2/ 121/ 1902 حماد عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع وقت المغرب إذا غاب القرص فإن رأيته بعد ذلك و قد صليت أعدت الصلاة و مضى صومك و تكف عن الطعام إن كنت قد أصبت منه شيئا

الوافي، ج 11، ص: 292

بيان

قد مضى شرح هذا الحديث في أبواب مواقيت الصلاة قال في الفقيه بهذه الأخبار أفتي و لا أفتي بالخبر الذي أوجب القضاء عليه لأنه رواية سماعة بن مهران و كان واقفيا و في التهذيبين حمل رواية سماعة على الشاك و هذه على الغالب على ظنه و هو حسن

الوافي، ج 11، ص: 293

باب 45 العاجز عن الصيام

[1]
اشارة

10887- 1 الكافي، 4/ 116/ 1/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء التهذيب، 4/ 237/ 2/ 1 الحسين عن فضالة عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع في قول اللّٰه تعالى وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعٰامُ مِسْكِينٍ قال الشيخ الكبير و الذي يأخذه العطاش و عن قوله تعالى فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعٰامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً قال من مرض أو عطاش

بيان

العطاش كغراب داء لا يروى صاحبه

الوافي، ج 11، ص: 294

[2]

10888- 2 التهذيب، 8/ 325/ 22/ 1 الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع في قول اللّٰه تعالى عز و جل فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ الحديث

[3]

10889- 3 الكافي، 4/ 116/ 2/ 1 العدة عن التهذيب، 4/ 238/ 3/ 1 ابن عيسى عن علي بن الحكم عن الفقيه، 2/ 134/ 1951 عبد الملك بن عتبة الهاشمي قال سألت أبا الحسن ع عن الشيخ و العجوز الكبيرة التي تضعف عن الصوم في شهر رمضان قال تصدق [يتصدق] كل يوم بمد من حنطة

[4]

10890- 4 الكافي، 4/ 116/ 3/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن عبد اللّٰه بن سنان قال سألته عن رجل كبير ضعف عن صوم شهر رمضان- قال يتصدق عن كل يوم بما يجزي من طعام مسكين

[5]

10891- 5 التهذيب، 4/ 237/ 1/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله بأدنى تفاوت

[6]

10892- 6 التهذيب، 3/ 307/ 29/ 1 سعد عن الطيالسي عن

الوافي، ج 11، ص: 295

الفقيه، 1/ 365/ 1052 الكرخي قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجل شيخ لا يستطيع القيام إلى الخلاء و لا يمكنه الركوع و السجود فقال ليوم برأسه إيماء إلى أن قال قلت فالصيام قال إذا كان في ذلك الحد فقد وضع اللّٰه عنه فإن كانت له مقدرة فصدقة مد من طعام بدل كل يوم أحب إلي و إن لم يكن له يسار ذلك فلا شي ء عليه

[7]

10893- 7 الكافي، 4/ 116/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن السراد عن الفقيه، 2/ 133/ 1947 العلاء عن محمد قال سمعت أبا جعفر ع يقول الشيخ الكبير و الذي به العطاش- لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان و يتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمد من طعام و لا قضاء عليهما فإن لم يقدرا فلا شي ء عليهما

[8]
اشارة

10894- 8 التهذيب، 4/ 238/ 5/ 1 سعد عن الزيات عن جعفر بن بشير و ابن هلال عن العلاء عن محمد قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول الحديث إلى قوله من طعام إلا أنه قال بمدين من طعام

بيان

حمل في الإستبصار المدين على الاستحباب

الوافي، ج 11، ص: 296

[9]

10895- 9 الكافي، 4/ 116/ 5/ 1 أحمد عن ابن فضال عن الفقيه، 2/ 133/ 1949 ابن بكير الكافي، عن بعض أصحابنا ش عن أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه تعالى وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعٰامُ مِسْكِينٍ قال الذين كانوا يطيقون الصوم فأصابهم كبر أو عطاش أو شبه ذلك فعليهم لكل يوم مد

[10]

10896- 10 الكافي، 4/ 117/ 6/ 1 القمي و غيره عن محمد بن أحمد عن الفطحية الفقيه، 2/ 133/ 1948 التهذيب، 4/ 326/ 79/ 1 عمار عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يصيبه العطش حتى يخاف على نفسه قال يشرب بقدر ما يمسك رمقه و لا يشرب حتى يروى

[11]

10897- 11 الكافي، 4/ 117/ 7/ 1 علي عن أبيه عن ابن مرار عن

الوافي، ج 11، ص: 297

يونس عن مفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن لنا فتيات و شبانا لا يقدرون على الصيام من شدة ما يصيبهم من العطش قال فليشربوا بقدر ما يروى به نفوسهم و ما يحذرون

[12]

10898- 12 الكافي، 4/ 117/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن السراد عن العلاء الكافي، 4/ 117/ 1/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن ابن هلال عن الفقيه، 2/ 134/ 1950 العلاء عن محمد قال سمعت أبا جعفر ع يقول الحامل المقرب و المرضع القليلة اللبن- لا حرج عليهما أن تفطرا في شهر رمضان لأنهما لا تطيقان الصوم و عليهما أن تتصدق كل واحدة منهما في كل يوم تفطر فيه بمد من طعام و عليهما قضاء كل يوم أفطرتا فيه تقضيانه بعد

[13]
اشارة

10899- 13 التهذيب، 4/ 239/ 6/ 1 سعد عن عمران بن موسى و علي بن خالد عن هارون عن السراد عن يحيى بن المبارك عن ابن جندب عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له الشيخ الكبير لا يقدر أن يصوم فقال يصوم عنه بعض ولده قلت فإن لم يكن له ولد قال فأدنى قرابته قلت فإن لم تكن له قرابة قال

الوافي، ج 11، ص: 298

يتصدق بمد في كل يوم فإن لم يكن عنده شي ء فليس عليه

بيان

حمل في الإستبصار صوم الولي و ذي القرابة على الاستحباب

[14]

10900- 14 التهذيب، 4/ 239/ 7/ 1 الحسين عن فضالة عن داود بن فرقد عن أبيه قال كتب حفص الأعور إلي سل أبا عبد اللّٰه ع عن ثلاث مسائل فقال أبو عبد اللّٰه ع ما هي- قال من ترك صيام ثلاثة الأيام في كل شهر فقال أبو عبد اللّٰه ع من مرض أو كبر أو لعطش قال فأشرح شيئا فقال إن كان من مرض فإذا بري ء فليقضه و إن كان من كبر أو لعطش فبدل كل يوم مد

الوافي، ج 11، ص: 299

باب 46 حد المرض الذي يفطر صاحبه

[1]

10901- 1 الكافي، 4/ 118/ 2/ 1 الثلاثة التهذيب، 3/ 177/ 12/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال كتبت إلى أبي عبد اللّٰه ع أسأله ما حد المرض- الذي يفطر صاحبه و المرض الذي يدع صاحبه الصلاة من قيام فقال بَلِ الْإِنْسٰانُ عَلىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ و قال ذاك إليه هو أعلم بنفسه

[2]

10902- 2 الفقيه، 2/ 132/ 1941 ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع ما حد المرض الحديث إلا أنه قال في آخره

الوافي، ج 11، ص: 300

هو أعلم بما يطيقه

[3]

10903- 3 الكافي، 4/ 118/ 3/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن سماعة قال سألته ما حد المرض الذي يجب على صاحبه فيه الإفطار كما يجب عليه في السفر من كان مريضا أو على سفر قال هو مؤتمن عليه مفوض إليه فإن وجد ضعفا فليفطر و إن وجد قوة فليصمه كان المرض ما كان

[4]

10904- 4 الكافي، 4/ 118/ 6/ 1 العدة عن التهذيب، 3/ 178/ 14/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن بكر بن أبي بكر الحضرمي قال سأله أبي يعني أبا عبد اللّٰه ع و أنا أسمع ما حد المرض الذي يترك منه الصوم- قال إذا لم يستطع أن يتسحر

[5]

10905- 5 التهذيب، 4/ 325/ 77/ 1 الحسين عن فضالة عن سيف عن الحضرمي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سأله أبي و أنا أسمع الحديث

[6]

10906- 6 الفقيه، 2/ 132/ 1943 الأزدي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سأله أبي و أنا أسمع الحديث

الوافي، ج 11، ص: 301

[7]

10907- 7 الكافي، 4/ 118/ 5/ 1 محمد و غيره عن محمد بن أحمد عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع عن الرجل يجد في رأسه وجعا من صداع شديد هل يجوز له الإفطار قال إذا صدع صداعا شديدا و إذا حم حمى شديدة و إذا رمدت عيناه رمدا شديدا فقد حل له الإفطار

[8]

10908- 8 الكافي، 4/ 119/ 7/ 1 أحمد عن الحسين عن حسين عن الفقيه، 2/ 132/ 1944 سليمان بن عمرو عن أبي عبد اللّٰه ع قال اشتكت أم سلمة عينها في شهر رمضان فأمرها رسول اللّٰه ص أن تفطر و قال عشاء الليل لعينك ردي ء

[9]

10909- 9 الكافي، 4/ 118/ 4/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن الفقيه، 2/ 132/ 1945 حريز عن أبي عبد اللّٰه ع قال الصائم إذا خاف على عينه من الرمد أفطر

[10]

10910- 10 الفقيه، 2/ 133/ 1946 و قال ع كل ما أضر به الصوم فالإفطار له واجب

[11]

10911- 11 الكافي، 4/ 118/ 1/ 1 الثلاثة عن

الوافي، ج 11، ص: 302

الفقيه، 2/ 132/ 1942 جميل بن دراج عن الوليد بن صبيح قال حممت بالمدينة يوما في شهر رمضان فبعث إلي أبو عبد اللّٰه ع بقصعة فيها خل و زيت و قال أفطر و صل و أنت قاعد

[12]

10912- 12 الكافي، 4/ 119/ 8/ 1 علي عن العبيدي عن يونس [عن شعيب] عن محمد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع ما حد المرض إذا نقه في الصيام قال ذلك إليه هو أعلم بنفسه إذا قوي فليصم

[13]
اشارة

10913- 13 التهذيب، 4/ 257/ 5/ 1 محمد بن أحمد عن التهذيب، 4/ 325/ 76/ 1 محمد بن الحسين عن ابن هلال عن عقبة بن خالد عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل صام رمضان و هو مريض قال يتم صومه و لا يعيد يجزيه

بيان

حمله في التهذيبين على مرض لا يضر معه الصوم غير بالغ إلى حد وجوب الإفطار

الوافي، ج 11، ص: 303

باب 47 السفر في شهر رمضان

[1]

10914- 1 الكافي، 4/ 126/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن التهذيب، 4/ 327/ 86/ 1 الحسين عن القاسم بن محمد عن الفقيه، 2/ 139/ 1968 علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الخروج إذا دخل شهر رمضان فقال لا إلا فيما أخبرك به خروج إلى مكة أو غزو في سبيل اللّٰه أو مال تخاف هلاكه أو أخ تخاف هلاكه أو أخ تريد وداعه قال إنه ليس أخ [أخا] من الأب و الأم

[2]

10915- 2 الكافي، 4/ 126/ 2/ 1 الخمسة

الوافي، ج 11، ص: 304

الفقيه، 2/ 139/ 1969 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يدخل شهر رمضان و هو مقيم لا يريد براحا ثم يبدو له بعد ما يدخل شهر رمضان أن يسافر فسكت فسألته غير مرة فقال يقيم أفضل إلا أن يكون له حاجة لا بد من الخروج فيها أو يخاف على ماله

[3]
اشارة

10916- 3 التهذيب، 4/ 216/ 1/ 1 محمد بن أحمد عن سهل عن ابن أسباط عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا دخل شهر رمضان فلله فيه شرط قال اللّٰه تعالى فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ- فليس للرجل إذا دخل شهر رمضان أن يخرج إلا في حج أو عمرة أو مال يخاف تلفه أو أخ يخاف هلاكه و ليس له أن يخرج في إتلاف مال أخيه- فإذا مضت ليلة ثلاث و عشرين فليخرج حيث شاء

بيان

في إتلاف مال أخيه يعني في شأن إتلافه بأن يمنعه عن التلف

[4]

10917- 4 التهذيب، 4/ 327/ 85/ 1 ابن محبوب عن علي بن السندي عن حماد عن الحسين بن المختار عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا تخرج في رمضان إلا للحج أو العمرة أو مال تخاف عليه الفوت أو لزرع يحين حصاده

الوافي، ج 11، ص: 305

[5]

10918- 5 الفقيه، 2/ 139/ 1970 العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع أنه سئل عن الرجل يعرض له السفر في شهر رمضان و هو مقيم و قد مضى منه أيام فقال لا بأس بأن يسافر و يفطر و لا يصوم- و قد روى ذلك أبان بن عثمان عن الصادق ع

[6]

10919- 6 التهذيب، 4/ 316/ 29/ 1 أحمد عن هارون بن الحسن بن جبلة عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له جعلت فداك يدخل علي شهر رمضان فأصوم بعضه- فتحضرني نية زيارة قبر أبي عبد اللّٰه ع فأزوره و أفطر ذاهبا و جائيا- أو أقيم حتى أفطر و أزوره بعد ما أفطر بيوم أو يومين فقال أقم حتى تفطر قلت له جعلت فداك فهو أفضل قال نعم أ ما تقرأ في كتاب اللّٰه فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ

[7]
اشارة

10920- 7 التهذيب، 6/ 110/ 14/ 1 محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن الحسن بن أحمد عن عبد اللّٰه بن جعفر الحميري عن محمد بن الفضل البغدادي قال كتبت إلى أبي الحسن العسكري ع

الوافي، ج 11، ص: 306

جعلت فداك يدخل شهر رمضان على الرجل فيقع بقلبه زيارة الحسين ع و زيارة أبيك ببغداد فيقيم في منزله يخرج عنه شهر رمضان ثم يزورهم أو يخرج في شهر رمضان و يفطر فكتب لشهر رمضان من الفضل و الأجر ما ليس لغيره من الشهور فإذا دخل فهو المأثور

بيان

المأثور كأنه من آثر كالمحبوب من أحب و يحتمل أن يكون من أثر على أصحابه الشي ء كفرح أي اختاره لنفسه عليهم و الإثم الأثرة

[8]

10921- 8 الكافي، 4/ 129/ 5/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع في الرجل يشيع أخاه مسيرة يوم أو يومين أو ثلاثة قال إن كان في شهر رمضان فليفطر- قلت أيما أفضل يصوم أو يشيعه قال يشيعه إن اللّٰه قد وضعه عنه

[9]

10922- 9 الفقيه، 2/ 140/ 1971 سئل الصادق ع عن الرجل الحديث على اختلاف في ألفاظه

[10]
اشارة

10923- 10 الكافي، 4/ 129/ 6/ 1 الاثنان عن الفقيه، 2/ 140/ 1972 الوشاء عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجل من أصحابي قد جاءني خبره من الأعوص و ذلك في شهر رمضان أتلقاه و أفطر قال نعم قلت

الوافي، ج 11، ص: 307

أتلقاه و أفطر أو أقيم و أصوم قال تلقه و أفطر

بيان

الأعوص بالمهملتين موضع بقرب المدينة

[11]

10924- 11 التهذيب، 3/ 219/ 53/ 1 ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن حسين عن إسماعيل بن جابر قال استأذنت أبا عبد اللّٰه ع و نحن نصوم شهر رمضان لنلقى وليدا بالأعوص فقال تلقه و أفطر

[12]

10925- 12 الكافي، 4/ 129/ 7/ 1 حميد عن ابن سماعة عن عدة عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت الرجل يشيع أخاه في شهر رمضان اليوم و اليومين قال يفطر و يقضي قيل له فذلك أفضل أو يصوم و لا يشيعه قال يشيعه و يفطر فإن ذلك حق عليه

[13]
اشارة

10926- 13 الكافي، 4/ 129/ 4/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن عمر بن حفص عن سعيد بن يسار قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يشيع أخاه في شهر رمضان فبلغ [فيبلغ] مسيرة يوم أو مع رجل من إخوانه أ يفطر أو يصوم قال يفطر

بيان

أو مع رجل يعني يرافق معه في السفر

الوافي، ج 11، ص: 308

[14]

10927- 14 الكافي، 4/ 128/ 2/ 2 الثلاثة عن بعض أصحابه الفقيه، 2/ 142/ 1980 قال لا يفطر الرجل في شهر رمضان إلا في سبيل حق

[15]
اشارة

10928- 15 التهذيب، 3/ 207/ 1/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن التهذيب، 4/ 222/ 25/ 1 الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن المسافر في كم يقصر الصلاة فقال في مسيرة يوم و ذلك بريدان و هما ثمانية فراسخ و من سافر قصر الصلاة و أفطر- إلا أن يكون رجلا مشيعا للسلطان أو خرج إلى صيد أو إلى قرية له- يكون مسيرة يوم يبيت إلى أهله لا يقصر و لا يفطر

بيان

قد مضى هذا الخبر و أخبار أخر من هذا الباب مع شرح و بيان و مضى تحقيق حد المسافة التي يجب على من أراد قطعها أن يفطر مع سائر الشرائط في كتاب الصلاة فلا نعيدها

الوافي، ج 11، ص: 309

باب 48 متى يفطر المسافر

[1]

10929- 1 الكافي، 4/ 131/ 1/ 1 الخمسة الفقيه، 2/ 142/ 1982 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن الرجل يخرج من بيته يريد السفر و هو صائم فقال إن خرج قبل الزوال فليفطر و ليقض ذلك اليوم و إن خرج بعد الزوال فليتم يومه

[2]

10930- 2 الكافي، 4/ 131/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا خرج الرجل في شهر رمضان بعد الزوال أتم الصيام و إذا خرج قبل الزوال أفطر

الوافي، ج 11، ص: 310

[3]

10931- 3 الكافي، 4/ 131/ 3/ 1 الثلاثة عن حماد عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يسافر في شهر رمضان يصوم أو يفطر قال إن خرج قبل الزوال فليفطر و إن خرج بعد الزوال فليصم- قال و يعرف ذلك بقول علي ع أصوم و أفطر حتى إذا زالت الشمس عزم علي يعني الصيام

[4]

10932- 4 الكافي، 4/ 131/ 4/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان عن الفقيه، 2/ 142/ 1983 العلاء عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا سافر الرجل في شهر رمضان فخرج بعد نصف النهار فعليه صيام ذلك اليوم و يعتد به من شهر رمضان فإذا دخل أرضا قبل طلوع الفجر و هو يريد الإقامة بها فعليه صوم ذلك اليوم و إن دخل بعد طلوع الفجر فلا صيام عليه و إن شاء صام

[5]

10933- 5 الكافي، 4/ 132/ 5/ 1 الثلاثة عن الفقيه، 2/ 143/ 1984 رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقبل في شهر رمضان من سفر حتى يرى أنه سيدخل أهله ضحوة أو ارتفاع النهار فقال إذا طلع الفجر و هو خارج لم

الوافي، ج 11، ص: 311

يدخل أهله فهو بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

[6]

10934- 6 الكافي، 4/ 132/ 6/ 1 العدة عن أحمد عن التهذيب، 4/ 256/ 8/ 1 الحسين عن النضر عن عاصم بن حميد عن محمد قال سألت أبا جعفر ع عن الرجل يقدم من سفر [سفره] في شهر رمضان فيدخل أهله حين يصبح أو ارتفاع النهار قال إذا طلع الفجر و هو خارج و لم يدخل أهله فهو بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

[7]

10935- 7 الكافي، 4/ 132/ 7/ 1 العدة عن سهل عن أحمد قال سألت أبا الحسن ع عن رجل قدم من سفره في شهر رمضان و لم يطعم شيئا قبل الزوال قال يصوم

[8]

10936- 8 التهذيب، 4/ 255/ 5/ 1 الحسين عن فضالة عن حسين عن سماعة عن أبي بصير قال سألته عن الرجل يقدم من سفر في شهر رمضان فقال إن قدم قبل زوال الشمس فعليه صيام ذلك اليوم و يعتد به

[9]

10937- 9 الكافي، 4/ 132/ 8/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن سماعة

الوافي، ج 11، ص: 312

قال سألته عن مسافر دخل أهله قبل زوال الشمس و قد أكل قال لا ينبغي له أن يأكل يومه ذلك شيئا و لا يواقع في شهر رمضان إن كان له أهل

[10]

10938- 10 الكافي، 4/ 132/ 9/ 1 علي عن العبيدي عن يونس قال قال في المسافر الذي يدخل أهله في شهر رمضان و قد أكل قبل دخوله- قال يكف عن الأكل بقية يومه و عليه القضاء و قال في المسافر يدخل أهله و هو جنب قبل الزوال و لم يكن أكل فعليه أن يتم صومه و لا قضاء عليه- يعني إذا كانت جنابته من احتلام

[11]
اشارة

10939- 11 الفقيه، 2/ 143/ 1985 يونس بن عبد الرحمن عن موسى بن جعفر ع أنه قال في المسافر يدخل أهله و هو جنب- الحديث

بيان

الكف عن الأكل بقية اليوم في الخبرين محمول التأديب و الترغيب دون الفرض و الإيجاب و أما النهي عن المواقعة في الأول فيأتي الكلام فيه و أما كون الجنابة من احتلام في الثاني فينبغي تقييده بما إذا لم يصبح جنبا متعمدا

[12]
اشارة

10940- 12 التهذيب، 4/ 227/ 42/ 1 ابن عيسى عن ابن أشيم عن الجعفري قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الرجل ينوي السفر في شهر رمضان فيخرج من أهله بعد ما يصبح قال إذا أصبح في أهله فقد وجب عليه صيام ذلك اليوم إلا أن يدلج دلجة

الوافي، ج 11، ص: 313

بيان

الدلج محركة و الدلجة بالضم و الفتح السير من أول الليل و قد أدلجوا فإن ساروا آخر الليل فادلجوا بالتشديد

[13]

10941- 13 التهذيب، 4/ 228/ 43/ 1 عنه عن الحسن بن علي عن رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يعرض له السفر في شهر رمضان حين يصبح قال يتم صومه يومه ذلك قال قلت فإنه أقبل في شهر رمضان فلم يكن بينه و بين أهله إلا ضحوة من النهار قال فقال إذا طلع الفجر و هو خارج فهو بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

[14]

10942- 14 التهذيب، 4/ 327/ 88/ 1 الحسين عن علي بن السندي عن عثمان عن سماعة قال سألته عن الرجل كيف يصنع إذا أراد السفر قال إذا طلع الفجر و لم يشخص فعليه صيام ذلك اليوم و إن خرج من أهله قبل طلوع الفجر فليفطر و لا صيام عليه و إن قدم بعد زوال الشمس أفطر و لا يأكل ظاهرا و إن قدم من سفره قبل زوال الشمس فعليه صيام ذلك اليوم إذا شاء

[15]
اشارة

10943- 15 التهذيب، 4/ 328/ 89/ 1 سماعة قال قال أبو عبد اللّٰه ع من أراد السفر في رمضان فطلع الفجر و هو في أهله- فعليه صيام ذلك اليوم و إذا سافر لا ينبغي أن يفطر ذلك اليوم وحده- و ليس يفترق التقصير و الإفطار و من قصر فليفطر

الوافي، ج 11، ص: 314

بيان

يعني و إذا سافر بعد طلوع الفجر فلا يفطر ذلك اليوم خاصة و يفطر سائر الأيام كما يقصر سائر الأيام

[16]
اشارة

10944- 16 التهذيب، 4/ 327/ 87/ 1 الحسين عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يريد السفر في رمضان قال إذا أصبح في بلده ثم خرج فإن شاء صام و إن شاء أفطر

بيان

هذا الخبر يصلح لأن يجمع بين ما اختلف بتحتم الحكم فيه من الأخبار السابقة

[17]
اشارة

10945- 17 التهذيب، 4/ 228/ 44/ 1 التيملي عن النخعي عن محمد بن أبي حمزة عن علي بن يقطين عن أبي الحسن موسى ع في الرجل يسافر في شهر رمضان أ يفطر في منزله قال إذا حدث نفسه في الليل بالسفر أفطر إذا خرج من منزله و إن لم يحدث نفسه من الليل ثم بدا له في السفر من يومه أتم صومه

بيان

هذا الخبر و تالياه أيضا صالحة للجمع بين ما أطلق الحكم فيه فاختلف به الأخبار و بهذا جمع في الإستبصار و هو أولى الجمعين

الوافي، ج 11، ص: 315

[18]

10946- 18 التهذيب، 4/ 228/ 45/ 1 الصفار عن عبد اللّٰه بن عامر عن التميمي عن صفوان بن يحيى عمن رواه عن أبي بصير قال إذا خرجت بعد طلوع الفجر و لم تنو السفر من الليل فأتم الصوم و اعتد به من شهر رمضان

[19]

10947- 19 التهذيب، 4/ 229/ 48/ 1 بهذا الإسناد عن صفوان عن سماعة و ابن مسكان عن رجل عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إذا أردت السفر في شهر رمضان فنويت الخروج من الليل فإن خرجت قبل الفجر أو بعده فأنت مفطر و عليك قضاء ذلك اليوم

[20]
اشارة

10948- 20 التهذيب، 4/ 229/ 49/ 1 الصفار عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبد الأعلى مولى آل سام في الرجل يريد السفر في شهر رمضان- قال يفطر و إن خرج قبل أن تغيب الشمس بقليل

بيان

طعن في التهذيب فيه أولا بعدم إسناده إلى الإمام ثم حمله فيهما على من بيت نية السفر و ترك الفضيلة

الوافي، ج 11، ص: 317

باب 49 الجماع للمسافر في شهر رمضان

[1]

10949- 1 الكافي، 4/ 133/ 1/ 2 العدة عن التهذيب، 4/ 241/ 15/ 1 ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يسافر في شهر رمضان أ له أن يصيب من النساء قال نعم

[2]

10950- 2 الكافي، 4/ 134/ 3/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي قال سألت أبا الحسن يعني موسى بن جعفر ع عن الرجل يجامع أهله في السفر في شهر رمضان قال لا بأس به

التهذيب، 4/ 242/ 16/ 1 سعد عن أحمد عن علي بن

الوافي، ج 11، ص: 318

الحكم عن أبي الحسن ع مثله

[3]

10951- 3 الكافي، 4/ 133/ 2/ 2 التهذيب، 4/ 241/ 14/ 1 ابن عيسى عن محمد بن سهل عن أبيه قال سألت أبا الحسن ع عن رجل أتى أهله في شهر رمضان و هو مسافر قال لا بأس

[4]

10952- 4 الكافي، 4/ 134/ 4/ 1 حميد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن البقباق عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يسافر و معه جارية في شهر رمضان هل يقع عليها قال نعم

[5]

10953- 5 التهذيب، 4/ 328/ 92/ 1 ابن محبوب عن النخعي عن العباس بن عامر عن داود بن الحصين قال سألت أبا عبد اللّٰه ع الحديث

[6]

10954- 6 التهذيب، 4/ 242/ 17/ 1 سعد عن العبيدي عن عثمان عن حريز عن محمد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقدم من سفره بعد العصر في شهر رمضان فيصيب امرأته حين طهرت من الحيض أ يواقعها فقال لا بأس به

[7]
اشارة

10955- 7 الكافي، 4/ 134/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن السراد عن

الوافي، ج 11، ص: 319

الفقيه، 2/ 143/ 1986 ابن سنان قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يسافر في شهر رمضان و معه جارية له فله أن يصيب منها بالنهار فقال سبحان اللّٰه أ ما يعرف حرمة شهر رمضان أن له في الليل سبحا طويلا قلت أ ليس له أن يأكل و يشرب فقال- إن اللّٰه تعالى قد رخص للمسافر في الإفطار و التقصير رحمة و تخفيفا لموضع التعب و النصب و وعث السفر و لم يرخص له في مجامعة النساء في السفر- بالنهار في شهر رمضان و أوجب عليه قضاء الصيام و لم يوجب عليه قضاء تمام الصلاة إذا آب من سفره ثم قال و السنة لا تقاس و إني إذا سافرت في شهر رمضان ما آكل إلا القوت و ما أشرب كل الري

بيان

السبح الفراغ و الوعث المشقة

[8]

10956- 8 الكافي، 4/ 134/ 6/ 1 علي بن محمد عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري عن عبد اللّٰه بن حماد عن الفقيه، 2/ 143/ 1986 عبد اللّٰه بن سنان قال سألته عن الرجل يأتي جاريته في شهر رمضان بالنهار في السفر فقال أ ما عرف هذا حق شهر رمضان أن له في الليل سبحا طويلا

[9]
اشارة

10957- 9 التهذيب، 4/ 240/ 11/ 1 محمد بن أحمد عن محمد بن

الوافي، ج 11، ص: 320

الحسين عن العلاء عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا سافر الرجل في رمضان فلا يقرب النساء بالنهار في رمضان فإن ذلك محرم عليه

بيان

قال في الكافي الفضل عندي أن يوقر الرجل شهر رمضان و يمسك عن النساء في السفر بالنهار إلا أن يكون يغلبه الشبق و يخاف على نفسه و قد رخص له أن يأتي الحلال كما رخص للمسافر الذي لا يجد الماء إذا غلبه الشبق أن يأتي الحلال قال و يؤجر في ذلك كما أنه إذا أتى الحرام أثم.

و في التهذيبين خص الجواز بالشبق الخائف من الوقوع في المحظور و منع غيره.

و قال في الفقيه النهي عن الجماع للمقصر في السفر إنما هو نهي كراهة لا نهي تحريم.

أقول و يشبه أن يكون الحكم بالجواز ورد مورد التقية و الاحتياط هنا مما لا ينبغي تركه

الوافي، ج 11، ص: 321

باب 50 حكم ذات الدم في الصوم

[1]

10958- 1 الكافي، 4/ 135/ 2/ 1 الخمسة عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن امرأة أصبحت صائمة فلما ارتفع النهار أو كان العشي حاضت أ تفطر قال نعم و إن كان وقت المغرب فلتفطر قال و سألته عن امرأة رأت الطهر في أول النهار في شهر رمضان فتغتسل و لم تطعم كيف تصنع في ذلك اليوم قال تفطر ذلك اليوم فإنما فطرها من الدم

[2]
اشارة

10959- 2 الكافي، 4/ 136/ 7/ 1 محمد عن أحمد عن المحمدين عن الفقيه، 2/ 144/ 1988 الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع في امرأة أصبحت صائمة فلما ارتفع النهار أو كان العشي حاضت أ تفطر قال نعم و إن كان قبل المغرب فلتفطر و عن امرأة

الوافي، ج 11، ص: 322

ترى الطهر في أول النهار في شهر رمضان لم تغتسل و لم تطعم كيف تصنع بذلك اليوم قال إنما فطرها من الدم

بيان

العشي و العشية آخر النهار

[3]

10960- 3 الكافي، 4/ 135/ 3/ 1 القميان عن صفوان التهذيب، 1/ 152/ 5/ 1 جماعة عن التلعكبري عن ابن عقدة عن التيملي و أحمد بن عبدون عن ابن الزبير عن التهذيب، 1/ 393/ 38/ 1 التيملي عن التميمي عن صفوان عن الفقيه، 2/ 145/ 1992 العيص بن القاسم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن المرأة تطمث في شهر رمضان قبل أن تغيب الشمس قال تفطر حين تطمث

[4]

10961- 4 الكافي، 4/ 135/ 4/ 1 صفوان عن الفقيه، 2/ 145/ 1991 البجلي قال سألت أبا الحسن ع عن المرأة تلد بعد العصر أ تتم ذلك اليوم أم تفطر- فقال تفطر ثم تقضي ذلك اليوم

الوافي، ج 11، ص: 323

[5]

10962- 5 التهذيب، 1/ 153/ 6/ 1 بهذا الإسناد عن التيملي عن أخيه أحمد عن أبيه عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه ع في امرأة حاضت في رمضان حتى إذا ارتفع النهار رأت الطهر- قال تفطر ذلك اليوم كله تأكل و تشرب ثم تقضيه و عن امرأة أصبحت في رمضان طاهرا حتى إذا ارتفع النهار رأت الحيض قال تفطر ذلك اليوم كله

[6]

10963- 6 التهذيب، 1/ 153/ 7/ 1 بهذا الإسناد عن أحمد عن أبيه و العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع في المرأة تطهر في أول النهار في رمضان أ تفطر أو تصوم قال تفطر و في المرأة ترى الدم من أول النهار في شهر رمضان أ تفطر أم تصوم قال تفطر إنما فطرها من الدم

[7]
اشارة

10964- 7 التهذيب، 1/ 394/ 41/ 1 التيملي عن الوشاء عن جميل بن دراج و محمد بن حمران عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّٰه ع قال أي ساعة رأت الدم فهي تفطر الصائمة إذا طمثت و إذا رأت الطهر في ساعة من النهار قضت صلاة اليوم و الليل مثل ذلك

بيان

الصائمة إذا طمثت جملة مفسرة لإبهام ما قبلها و إذا رأت استئناف لبيان حكم الطامث إذا كانت طاهرا في ساعة من النهار أعني ما بين الزوال إلى

الوافي، ج 11، ص: 324

الغروب أو من الليل أعني ما بين الغروب إلى الانتصاف قضت أي أتت بها

[8]
اشارة

10965- 8 التهذيب، 1/ 393/ 40/ 1 عنه عن ابن أسباط عن محمد بن حمران عن محمد قال سألت أبا جعفر ع عن المرأة ترى الدم غدوة أو ارتفاع النهار أو عند الزوال قال تفطر و إذا كان ذلك بعد العصر أو بعد الزوال فلتمض على صومها و لتقض ذلك اليوم

بيان

حمله في الإستبصار على الاستحباب إمساكها بقية النهار تأديبا إذا رأت الدم بعد الزوال و فيه أن التأديب للطامث غير معهود فإنه مختص بالطاهر

[9]

10966- 9 التهذيب، 4/ 253/ 1/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن امرأة أصبحت صائمة في رمضان فلما ارتفع النهار حاضت قال تفطر قال و سألته عن امرأة رأت الطهر أول النهار قال تصلي و تتم يومها و تقضي

[10]

10967- 10 التهذيب، 1/ 174/ 7/ 1 جماعة عن التلعكبري عن ابن عقدة عن التيملي و أحمد بن عبدون عن ابن الزبير عن التيملي عن النخعي عن صفوان عن البجلي عن أبي الحسن ع قال سألته عن النفساء تضع في شهر رمضان بعد صلاة العصر أ تتم ذلك اليوم أم تفطر فقال تفطر ثم لتقض ذلك اليوم

[11]
اشارة

10968- 11 التهذيب، 1/ 392/ 35/ 1 التهذيب، 1/ 394/ 42/ 1

الوافي، ج 11، ص: 325

التيملي عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع في المرأة يطلع الفجر و هي حائض في شهر رمضان فإذا أصبحت طهرت و قد أكلت ثم صلت الظهر و العصر كيف تصنع في ذلك اليوم الذي طهرت فيه قال تصوم و لا تعتد به

بيان

تصوم أي تمسك عن المفطر بقية اليوم تأديبا و لا تعتد به أي بصوم ذلك اليوم الذي طهرت فيه و أكلت

[12]
اشارة

10969- 12 التهذيب، 1/ 393/ 39/ 1 عنه عن ابن أسباط عن عمه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن عرض للمرأة الطمث في شهر رمضان قبل الزوال فهي في سعة أن تأكل و تشرب و إن عرض لها بعد زوال الشمس فلتغتسل و لتعتد بصوم ذلك اليوم ما لم تأكل أو تشرب

بيان

نسبه في التهذيبين إلى وهم الراوي و ليس لأحد أن يقول معنى الاعتداد بصومه توقع الثواب على ذلك الإمساك المسمى بصوم التأديب و إن وجب عليها القضاء كما قاله في الإستبصار في خبر محمد السابق في معنى قوله فلتمض على صومها و لتقض ذلك اليوم و ذلك لأن التعبير عن المضي بالاعتداد مع السكوت عن القضاء لا يساعد ذلك مع أن أمر الطامث بصوم التأديب بعيد عن الاستقامة و أبعد منه أمرها بالاغتسال في أول ما رأت الدم و الصواب في الخبرين أن ينسب إلى الوهم

الوافي، ج 11، ص: 326

[13]

10970- 13 التهذيب، 1/ 393/ 36/ 1 بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن طهرت بليل من حيضتها ثم توانت في أن تغتسل في رمضان حتى أصبحت عليها قضاء ذلك اليوم

[14]

10971- 14 الكافي، 4/ 135/ 5/ 1 العدة عن سهل عن السراد التهذيب، 1/ 401/ 78/ 1 التيملي عن عمرو بن عثمان عن السراد عن ابن رئاب عن الفقيه، 2/ 145/ 1990 سماعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن المستحاضة قال فقال تصوم شهر رمضان إلا الأيام التي كانت تحيض فيهن ثم تقضيها بعد

[15]
اشارة

10972- 15 الكافي، 4/ 136/ 6/ 1 القميان عن علي بن مهزيار التهذيب، 4/ 310/ 5/ 1 محمد بن أحمد عن الصهباني عن الفقيه، 2/ 144/ 1989 علي بن مهزيار قال كتبت

الوافي، ج 11، ص: 327

إليه امرأة طهرت من حيضها أو من دم نفاسها في أول يوم من شهر رمضان ثم استحاضت فصلت و صامت شهر رمضان كله من غير أن تعمل ما تعمل المستحاضة من الغسل لكل صلاتين هل يجوز صومها و صلاتها أم لا فكتب تقضي صومها و لا تقضي صلاتها إن رسول اللّٰه ص كان يأمر الكافي، التهذيب، فاطمة ع و ش المؤمنات من نسائه بذلك

بيان

هذا الخبر مع إضماره متروك بالاتفاق و لو كان الحكم بقضاء الصوم دون الصلاة متعاكسا لكان له وجه على أنه قد ثبت عندنا أن فاطمة ع لم تر حمرة قط اللهم إلا أن يقال إن المراد بفاطمة فاطمة بنت أبي حبيش فإنها كانت مشتهرة بكثرة الاستحاضة و السؤال عن مسائلها في ذلك الزمان و قد مر حديثها في كتاب الطهارة و يحمل قضاء الصوم على قضاء صوم أيام حيضها خاصة دون سائر الأيام و كذا نفي قضاء الصلاة كما في الخبر الآتي

[16]

10973- 16 التهذيب، 1/ 160/ 31/ 1 المفيد عن أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي عن الكافي، 3/ 104/ 3/ 1 الثلاثة عن ابن أذينة عن زرارة

الوافي، ج 11، ص: 328

قال سألت أبا جعفر ع عن قضاء الحائض الصلاة ثم تقضي الصيام قال [فقال] ليس عليها أن تقضي الصلاة و عليها أن تقضي صوم شهر رمضان ثم أقبل علي فقال إن رسول اللّٰه ص كان يأمر بذلك فاطمة ع و كانت تأمر بذلك المؤمنات

[17]

10974- 17 الكافي، 3/ 104/ 1/ 2 التهذيب، 1/ 160/ 29/ 1 الاثنان عن أبان عمن أخبره عن أبي جعفر و أبي عبد اللّٰه ع قالا الحائض تقضي الصوم و لا تقضي الصلاة

[18]

10975- 18 الكافي، 3/ 104/ 2/ 1 الثلاثة عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الحائض تقضي الصوم قال نعم قلت تقضي الصلاة قال لا قلت من أين جاء هذا قال [إن] أول من قاس إبليس

الوافي، ج 11، ص: 329

باب 51 من أسلم في شهر رمضان أو أغمي عليه

[1]

10976- 1 الكافي، 4/ 125/ 1/ 1 الخمسة التهذيب، 4/ 245/ 1/ 1 الحسين عن الثلاثة عن الفقيه، 2/ 128/ 1930 أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن رجل أسلم في النصف من شهر رمضان ما عليه من صيامه قال ليس عليه إلا ما أسلم فيه- الفقيه، و ليس عليه أن يقضي ما قد مضى منه

[2]

10977- 2 الكافي، 4/ 125/ 2/ 2 علي عن الاثنين عن أبي عبد اللّٰه عن آبائه ع أن عليا ع كان يقول في رجل أسلم في النصف من شهر رمضان أنه ليس عليه إلا ما يستقبل

الوافي، ج 11، ص: 330

[3]

10978- 3 الكافي، 4/ 125/ 3/ 2 القميان عن صفوان التهذيب، 4/ 245/ 2/ 1 الحسين عن الفقيه، 2/ 129/ 1931 صفوان عن العيص بن القاسم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن قوم أسلموا في شهر رمضان- و قد مضى منه أيام هل عليهم أن يقضوا ما مضى منه أو يومهم الذي أسلموا فيه فقال ليس عليهم قضاء و لا يومهم الذي أسلموا فيه إلا أن يكونوا أسلموا قبل طلوع الفجر

[4]
اشارة

10979- 4 التهذيب، 4/ 246/ 4/ 1 الحسين عن القاسم عن أبان عن الحلبي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل أسلم بعد ما دخل شهر رمضان أيام فقال فليقض ما فاته

بيان

حمله في التهذيبين على ما إذا فاته بعد الإسلام لعارض من مرض أو جهل بالوجوب أو غير ذلك و فيه بعد و الأولى أن يحمل على الاستحباب

[5]
اشارة

10980- 5 التهذيب، 4/ 243/ 2/ 1 الصفار عن القاساني قال كتبت إليه و أنا بالمدينة أسأله عن المغمى عليه يوما أو أكثر هل يقضي ما فاته فكتب ع لا يقضي الصوم

بيان

قد مضى أخبار أخر في هذا المعنى في كتاب الصلاة

الوافي، ج 11، ص: 331

باب 52 كيفية قضاء شهر رمضان

[1]

10981- 1 الكافي، 4/ 120/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن ابن أشيم عن الفقيه، 2/ 148/ 1998 الجعفري قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان أ يقضيها متفرقة قال لا بأس بتفريق قضاء شهر رمضان إنما الصيام الذي لا يفرق كفارة الظهار و كفارة الدم و كفارة اليمين

[2]

10982- 2 الكافي، 4/ 120/ 2/ 1 أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألته عمن يقضي شهر رمضان منقطعا قال إذا حفظ أيامه فلا بأس

[3]

10983- 3 الكافي، 4/ 120/ 3/ 2 الثلاثة عن حماد عن الحلبي عن

الوافي، ج 11، ص: 332

ابن المغيرة التهذيب، 4/ 274/ 2/ 1 الحسين عن حماد عن ابن المغيرة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال من أفطر شيئا من شهر رمضان في عذر فإن قضاه متتابعا فهو أفضل و إن قضاه متفرقا فحسن الكافي، لا بأس

[4]
اشارة

10984- 4 الكافي، 4/ 120/ 4/ 1 الخمسة التهذيب، 4/ 274/ 1/ 1 الحسين عن الثلاثة الفقيه، 2/ 148/ 1997 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا كان على الرجل شي ء من صوم شهر رمضان فليقضه في أي شهر شاء أياما متتابعة فإن لم يستطع فليقضه كيف شاء و ليحص الأيام فإن فرق فحسن و إن تابع فحسن- التهذيب، قال قلت أ رأيت إن بقي عليه شي ء من صوم شهر رمضان أ يقضيه في ذي الحجة قال نعم

بيان

هذا الخبر و تاليه و خبر آخر الباب جميعا تشعر بأن في المخالفين من منع من

الوافي، ج 11، ص: 333

قضاء شهر رمضان في ذي الحجة أو عشرها

[5]
اشارة

10985- 5 الكافي، 4/ 121/ 5/ 1 حميد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان التهذيب، 4/ 275/ 5/ 1 الحسين عن الجوهري عن أبان عن الفقيه، 2/ 147/ 1996 البصري قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن قضاء شهر رمضان في ذي الحجة و قطعه قال اقضه في ذي الحجة و اقطعه إن شئت

بيان

يعني بالقطع التفريق و في بعض النسخ و أقطعه مكان و قطعه و في بعضها أ و أقطعه بفتح الواو بين الهمزتين و كأنه أراد قطعه بالعيد و أيام التشريق

[6]

10986- 6 الكافي، 4/ 121/ 6/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن ابن هلال عن الفقيه، 2/ 147/ 1995 عقبة بن خالد عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل مرض في شهر رمضان فلما برأ أراد الحج

الوافي، ج 11، ص: 334

كيف يصنع بقضاء الصوم قال إذا رجع فليقضه

[7]
اشارة

10987- 7 التهذيب، 4/ 275/ 4/ 1 سعد عن التهذيب، 4/ 328/ 93/ 1 الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان كيف يقضيها فقال إن كان عليه يومان فليفطر بينهما يوما و إن كان عليه خمسة فليفطر بينهما يومين و إن كان عليه شهر فليفطر بينها أياما و ليس له أن يصوم أكثر من ثمانية [ستة] أيام يعني متوالية و إن كان عليه ثمانية أيام أو عشرة أفطر بينها يوما

بيان

حمله في التهذيبين على التخيير و نفي وجوب التتابع و إن كان أفضل و لا يخفى أنه لا يساعد ذلك قوله ع و ليس له مع أن متن الحديث لا يخلو من اضطراب كما يكون في أكثر أخبار عمار

[8]
اشارة

10988- 8 التهذيب، 4/ 275/ 6/ 1 ابن عيسى عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه ع قال قال علي ع في قضاء شهر رمضان إن كان لا يقدر على سرده فرقه- و قال لا يقضي شهر رمضان في عشر ذي الحجة

بيان

السرد التتابع حمل النهي في التهذيبين على ما إذا كان حاجا لأنه مسافر

الوافي، ج 11، ص: 335

و فيه بعد و يشبه أن يكون قد ورد مورد التقية كما أشرنا إليه و يؤيده ترتب التفريق فيه على العجز عن السرد أو هو محمول على الفضل

الوافي، ج 11، ص: 337

باب 53 من أفطر في قضاء شهر رمضان

[1]

10989- 1 الكافي، 4/ 122/ 5/ 1 العدة عن أحمد عن الفقيه، 2/ 149/ 2000 السراد عن الحارث بن محمد عن العجلي عن أبي جعفر ع في رجل أتى أهله في يوم يقضيه من شهر رمضان قال إن كان أتى أهله قبل الزوال فلا شي ء عليه إلا يوما مكان يوم و إن كان أتى أهله بعد زوال الشمس فإن عليه أن يتصدق على عشرة مساكين- الفقيه، لكل مسكين مد- ش فإن لم يقدر عليه صام يوما مكان يوم و صام ثلاثة أيام كفارة لما صنع

الوافي، ج 11، ص: 338

[2]

10990- 2 الفقيه، 2/ 149/ 2000 و قد روي أنه إن أفطر قبل الزوال فلا شي ء عليه و إن أفطر بعد الزوال فعليه الكفارة مثل ما على من أفطر يوما من شهر رمضان

[3]
اشارة

10991- 3 التهذيب، 4/ 279/ 18/ 1 سعد عن أبي جعفر عن النخعي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجل وقع على أهله و هو يقضي شهر رمضان فقال إن كان وقع عليها قبل صلاة العصر فلا شي ء عليه يصوم يوما بدل يوم و إن فعل بعد العصر صام ذلك اليوم و أطعم عشرة مساكين فإن لم يمكنه صام ثلاثة أيام كفارة لذلك

بيان

أرجع في الإستبصار ما قبل صلاة العصر و ما بعدها إلى ما قبل الزوال و ما بعده لقرب ما بين الوقتين لكون وقت الصلاتين عند الزوال إلا أن إحداهما قبل الأخرى فجاز أن يعبر عن أحد الوقتين بالآخر ثم جوز حمل خبر العصر على الوجوب و خبر الزوال على الاستحباب و ذلك إذا حقق الوقت و المعنى و قد مضى أخبار أخر من هذا الباب في باب نية الصيام و تغييرها

[4]

10992- 4 التهذيب، 4/ 279/ 19/ 1 التيملي عن محمد بن إسماعيل عن حماد عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن رجل صام قضاء من شهر رمضان فأتى النساء قال عليه من الكفارة ما على الذي أصاب في رمضان لأن ذلك اليوم عند اللّٰه من أيام

الوافي، ج 11، ص: 339

رمضان

[5]
اشارة

10993- 5 التهذيب، 4/ 321/ 51/ 1 الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن سوقة عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يلاعب أهله أو جاريته و هو في قضاء شهر رمضان فيسبقه الماء فينزل فقال عليه من الكفارة مثل ما على الذي يجامع في شهر رمضان

بيان

فرق في التهذيب بين الخبرين في الموضع و سكت عن الثاني و حمل الأول على الشذوذ أو على من أفطر مستخفا بالفرض متهاونا له فيغلظ عليه و يعاقب بذلك.

و أما ما في خبر عمار من أن المفطر في قضاء رمضان بعد الزوال لا شي ء عليه إلا قضاء يوم كما مضى في باب تغيير النية فقد ذكرنا تأويله هناك

الوافي، ج 11، ص: 341

باب 54 من توالى عليه رمضانان

[1]
اشارة

10994- 1 الكافي، 4/ 119/ 1/ 1 الأربعة عن محمد عن أبي جعفر و أبي عبد اللّٰه ع قال سألتهما عن رجل مرض فلم يصم حتى أدركه رمضان آخر فقالا إن كان قد برأ ثم توانى قبل أن يدركه الرمضان الآخر صام الذي أدركه و تصدق عن كل يوم بمد من طعام على مسكين- و عليه قضاؤه و إن كان لم يزل مريضا حتى أدركه رمضان آخر صام الذي أدركه و تصدق عن الأول لكل يوم مدا على مسكين و ليس عليه قضاء

بيان

إسناد هذا الحديث في بعض النسخ هكذا الثلاثة عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد و ما ذكرناه موافق للتهذيبين و هو الصواب

الوافي، ج 11، ص: 342

[2]

10995- 2 الكافي، 4/ 119/ 2/ 1 الخمسة عن الفقيه، 2/ 148/ 1999 جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع في الرجل يمرض فيدركه شهر رمضان يخرج عنه و هو مريض و لا يصح حتى يدركه شهر رمضان آخر قال يتصدق عن الأول و يصوم الثاني فإن كان صح فيما بينهما و لم يصم حتى أدركه شهر رمضان آخر صامهما جميعا و تصدق عن الأول- الفقيه، و من فاته شهر رمضان حتى يدخل الشهر الثالث من مرض فعليه أن يصوم هذا الذي دخله و تصدق عن الأول لكل يوم بمد من طعام و يقضي الثاني

[3]
اشارة

10996- 3 الكافي، 4/ 120/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن المحمدين التهذيب، 4/ 251/ 19/ 1 الحسين عن محمد بن الفضيل عن الكناني قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل كان عليه من شهر رمضان طائفة ثم أدركه شهر رمضان قابل فقال

الوافي، ج 11، ص: 343

التهذيب، إن كان صح فيما بين ذلك ثم لم يقضه حتى أدركه رمضان قابل فإن ش عليه أن يصوم و أن يطعم لكل يوم مسكينا فإن كان مريضا فيما بين ذلك حتى أدركه شهر رمضان قابل فليس عليه إلا الصيام إن صح فإن تتابع المرض عليه فلم يصح فعليه أن يطعم لكل يوم مدا [مسكينا]

بيان

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 11، ص: 343

فإن كان مريضا فيما بين ذلك لعل المراد به حدوث مرضه بعد ما مضى ما يمكنه القضاء فيه من الوقت مع عزمه عليه أي كان مريضا فيما بين عزمه على القضاء و بين شهر رمضان فليس عليه إلا الصيام يعني دون التصدق و ذلك لاستقرار القضاء في ذمته و عدم تقصيره في فواته لسعة الوقت فقوله إن صح إشارة إلى ما قلنا من تمكنه من القضاء فيما مضى و قوله فإن تتابع المرض عليه في مقابلة ذلك يعني و إن لم يتمكن أولا من القضاء و الحاصل أن هاهنا ثلاثة احتمالات و لكل حكم غير حكم الآخر أحدها عدم تمكنه من الصيام أصلا حتى أدركه الشهر من قابل و حكمه التصدق خاصة دون القضاء و الثاني تمكنه منه و تهاونه به إلى أن يفوت و حكمه

القضاء و التصدق معا و الثالث تمكنه منه و عزمه عليه مع سعة الوقت من غير تهاون حتى أدركه مرض آخر حال بينه و بين القضاء حتى أدركه الشهر من قابل و حكمه القضاء خاصة دون التصدق.

و هذا الخبر مشتمل على الأحكام الثلاثة جميعا و كذا الذي يتلوه بخلاف سائر أخبار هذا الباب حيث اقتصر فيها على بعض دون بعض

الوافي، ج 11، ص: 344

[4]

10997- 4 التهذيب، 4/ 251/ 20/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا مرض الرجل في رمضان إلى رمضان ثم صح فإنما عليه لكل يوم أفطر فيه طعام و هو مد لكل مسكين قال و كذلك أيضا في كفارة اليمين و كفارة الظهار مدا مدا و إن صح فيما بين الرمضانين فإنما عليه أن يقضي الصيام فإن تهاون به و قد صح- فعليه الصدقة و الصيام جميعا لكل يوم مد إذا فرغ من ذلك الرمضان

[5]
اشارة

10998- 5 التهذيب، 4/ 251/ 21/ 1 عنه عن عثمان عن سماعة قال سألته عن رجل أدركه رمضان و عليه رمضان قبل ذلك و لم يصمه فقال يتصدق بدل كل يوم من الرمضان الذي كان عليه بمد من طعام و ليصم هذا الذي أدرك فإذا أفطر فليصم رمضان الذي كان عليه فإني كنت مريضا فمر علي ثلاث رمضانات لم أصح فيهن ثم أدركت رمضانا فتصدقت بدل كل يوم من ما مضى بمد من طعام ثم عافاني اللّٰه و صمتهن

بيان

حمل في التهذيبين الصوم فيه على الاستحباب كما يدل عليه الخبر الآتي أو على أنه ع قد صح فيما بين الرمضانات و إن لم يصح في أنفسهن

[6]

10999- 6 التهذيب، 4/ 252/ 22/ 1 عنه عن فضالة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال من أفطر شيئا من [شهر] رمضان في عذر ثم أدركه رمضان آخر و هو مريض فليتصدق بمد

الوافي، ج 11، ص: 345

لكل يوم فأما أنا فإني صمت و تصدقت

[7]
اشارة

11000- 7 التهذيب، 4/ 252/ 23/ 1 سعد عن أحمد عن عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن رجل عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل يكون مريضا في شهر رمضان ثم يصح بعد ذلك فيؤخر القضاء سنة أو أقل من ذلك أو أكثر ما عليه في ذلك قال أحب له تعجيل الصيام فإن كان أخره فليس عليه شي ء

بيان

قال في التهذيبين يعني أخره غير متهاون به و في نيته الصيام فليس عليه إلا القضاء دون الصدقة

الوافي، ج 11، ص: 347

باب 55 من مات و فاته صيام

[1]

11001- 1 الكافي، 4/ 124/ 4/ 1 الاثنان عن الوشاء عن حماد بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع عن الرجل يموت و عليه من شهر رمضان من يقضي عنه قال أولى الناس به قلت فإن كان أولى الناس به امرأة قال لا إلا الرجال

[2]

11002- 2 الكافي، 4/ 123/ 1/ 1 الخمسة عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يموت و عليه صلاة أو صيام قال يقضي عنه أولى الناس بميراثه قلت إن كان أولى الناس به امرأة فقال لا إلا الرجال

[3]

11003- 3 الكافي، 4/ 124/ 5/ 1 محمد عن

الوافي، ج 11، ص: 348

التهذيب، 4/ 247/ 6/ 1 الصفار قال كتبت إلى الأخير ع رجل مات و عليه قضاء من شهر رمضان عشرة أيام و له وليان هل يجوز لهما أن يقضيا عنه جميعا خمسة أيام أحد الوليين و خمسة أيام الأخر فوقع ع يقضي عنه أكبر ولييه عشرة أيام ولاء إن شاء اللّٰه تعالى

[4]
اشارة

11004- 4 الفقيه، 2/ 153/ 2010 كتب محمد بن الحسن الصفار إلى أبي محمد الحسن بن علي ع رجل مات الحديث

بيان

قال في الفقيه و هذا التوقيع عندي مع توقيعاته إلى الصفار بخطه ع أقول الحكم بالتتابع محمول على الأفضل كما مر

[5]

11005- 5 الفقيه، 2/ 153/ 2009 و قد روي عن الصادق ع أنه قال إذا مات الرجل و عليه صوم شهر رمضان فليقض عنه من شاء من أهله

[6]

11006- 6 التهذيب، 4/ 325/ 75/ 1 أحمد عن الحسين عن فضالة عن حسين عن سماعة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل سافر في رمضان فأدركه الموت قبل أن يقضيه قال يقضيه أفضل أهل بيته

الوافي، ج 11، ص: 349

[7]

11007- 7 الكافي، 4/ 123/ 2/ 2 محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن رجل أدركه رمضان و هو مريض فتوفي قبل أن يبرأ قال ليس عليه شي ء- و لكن يقضى عن الذي يبرأ ثم يموت قبل أن يقضي

[8]

11008- 8 الكافي، 4/ 123/ 3/ 1 الاثنان عن الوشاء عن الفقيه، 2/ 152/ 2008 أبان عن أبي مريم الأنصاري عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا صام الرجل شيئا من شهر رمضان ثم لم يزل مريضا حتى مات فليس عليه شي ء و إن صح ثم مرض ثم مات و كان له مال تصدق عنه مكان كل يوم بمد و إن لم يكن له مال صام عنه وليه

[9]

11009- 9 التهذيب، 4/ 248/ 9/ 1 الصفار عن أحمد عن ظريف بن ناصح عن أبي مريم عن أبي عبد اللّٰه ع مثله إلا أنه لم يذكر المد و قال في آخره و إن لم يكن له مال تصدق عنه وليه

[10]

11010- 10 الفقيه، 3/ 376/ 4322 ابن بزيع عن أبي جعفر

الوافي، ج 11، ص: 350

الثاني ع قال قلت له رجل مات و عليه صوم يصام عنه أو يتصدق قال يتصدق عنه فإنه أفضل

[11]
اشارة

11011- 11 الكافي، 4/ 124/ 6/ 1 العدة عن سهل عن الوشاء عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول إذا مات رجل و عليه صيام شهرين متتابعين من علة فعليه أن يتصدق عن الشهر الأول و يقضي الشهر الثاني

بيان

فعليه أن يتصدق يعني على وليه و لعل تخصيص الشهر الأول بالتصدق لإسقاط التتابع عن الولي تسهيلا للأمر عليه

[12]

11012- 12 التهذيب، 4/ 249/ 13/ 1 التيملي عن أخويه عن أبيهما عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يموت في شهر رمضان قال ليس على وليه أن يقضي عنه ما بقي من الشهر و إن مرض فلم يصم رمضان ثم لم يزل مريضا حتى مضى رمضان و هو مريض ثم مات في مرضه ذلك فليس على وليه أن يقضي عنه الصيام فإن مرض فلم يصم شهر رمضان ثم صح بعد ذلك فلم يقضه ثم مرض فمات فعلى وليه أن يقضي عنه لأنه قد صح فلم يقض و وجب عليه

[13]

11013- 13 الكافي، 4/ 137/ 8/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن محمد بن يحيى عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته

الوافي، ج 11، ص: 351

عن امرأة مرضت في شهر رمضان و ماتت في شوال فأوصتني أن أقضي عنها- قال هل برأت من مرضها قلت لا ماتت فيه قال لا يقضى [لا يقض] عنها فإن اللّٰه لم يجعله عليها قلت فإني أشتهي أن أقضي عنها و قد أوصتني بذلك قال فكيف تقضي شيئا لم يجعله اللّٰه عليها فإن اشتهيت أن تصوم لنفسك فصم

[14]

11014- 14 التهذيب، 4/ 247/ 7/ 1 سعد عن الزيات عن عثمان عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل دخل عليه شهر رمضان و هو مريض لا يقدر على الصيام فمات في شهر رمضان أو في شهر شوال قال لا صيام عليه و لا قضاء عنه قلت فامرأة نفساء دخل شهر رمضان و لم تقدر على الصوم فماتت في شهر رمضان أو في شوال- فقال لا يقضى عنها

[15]

11015- 15 التهذيب، 4/ 247/ 8/ 1 عنه عن الزيات عن محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن المريض في شهر رمضان فلا يصح حتى يموت قال لا يقضى عنه و الحائض تموت في شهر رمضان قال لا يقضى عنها

[16]

11016- 16 الكافي، 4/ 137/ 9/ 1 أحمد عن

الوافي، ج 11، ص: 352

الفقيه، 2/ 146/ 1993 علي بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان أو طمثت أو سافرت فماتت قبل خروج شهر رمضان هل يقضى عنها قال أما الطمث و المرض فلا و أما السفر فنعم

[17]

11017- 17 التهذيب، 4/ 249/ 15/ 1 التيملي عن ابن أسباط عن العلاء عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[18]

11018- 18 التهذيب، 4/ 249/ 14/ 1 عنه عن محمد بن الربيع عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يسافر في رمضان فيموت قال يقضى عنه و إن امرأة حاضت في رمضان فماتت لم يقض عنها و المريض في رمضان و لم يصح حتى مات لا يقضى عنه

[19]

11019- 19 التهذيب، 1/ 393/ 37/ 1 عنه عن علي بن مهزيار عن حماد عن حريز عن محمد قال سألته عن الحائض تفطر في شهر رمضان أيام حيضها فإذا أفطرت ماتت قال ليس عليها شي ء

الوافي، ج 11، ص: 353

باب 56 من فاته صيام السنة أو شق عليه

[1]

11020- 1 الكافي، 4/ 130/ 2/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عمرو بن عثمان عن عذافر قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أصوم هذه الثلاثة الأيام في الشهر فربما سافرت و ربما أصابني علة فيجب علي قضاؤها قال فقال لي إنما يجب الفرض فأما غير الفرض فأنت فيه بالخيار قلت الخيار في السفر و المرض قال فقال المرض قد وضعه اللّٰه تعالى عنك و السفر إن شئت فاقضه و إن لم تقضه فلا جناح عليك

[2]

11021- 2 الكافي، 4/ 130/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن صوم ثلاثة أيام في الشهر هل فيه قضاء على المسافر قال لا

[3]

11022- 3 الكافي، 4/ 130/ 4/ 1 أحمد عن المرزبان بن عمران قال قلت

الوافي، ج 11، ص: 354

للرضا ع أريد السفر فأصوم الشهر الذي أسافر فيه قال لا- قلت فإذا قدمت أقضي قال لا كما لا تصوم كذلك لا تقضي

[4]

11023- 4 الكافي، 4/ 144/ 4/ 1 القميان عن صفوان عن عيص بن القاسم قال سألته عمن لم يصم الثلاثة الأيام من كل شهر و هو يشتد عليه الصيام هل فيه فداء قال مد من طعام لكل يوم

[5]

11024- 5 الفقيه، 2/ 83/ 1793 سأل عيص بن القاسم أبا عبد اللّٰه ع الحديث

[6]
اشارة

11025- 6 الكافي، 4/ 144/ 5/ 1 الاثنان عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن الصوم يشتد علي فقال لي لدرهم تصدق به أفضل من صيام يوم ثم قال و ما أحب أن تدعه

بيان

يعني لا تأتي بصيام و لا تصدق

[7]

11026- 7 الفقيه، 2/ 84/ 1794 ابن مسكان عن إبراهيم بن المثنى قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني قد اشتد علي صوم ثلاثة أيام في كل شهر فما يجزي عني أن أتصدق مكان كل يوم بدرهم فقال صدقة درهم أفضل من صيام يوم

الوافي، ج 11، ص: 355

[8]

11027- 8 الكافي، 4/ 144/ 6/ 1 القميان عن صفوان عن يزيد بن خليفة قال شكوت إلى أبي عبد اللّٰه ع فقلت إني أصدع إذا صمت هذه الثلاثة الأيام و يشق علي قال فاصنع كما أصنع إذا سافرت فإني إذا سافرت صدقت عن كل يوم بمد من قوت أهلي الذي أقوتهم به

[9]
اشارة

11028- 9 الكافي، 4/ 144/ 7/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن ابن بزيع عن صالح بن عقبة عن عقبة قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع جعلت فداك إني قد كبرت و ضعفت عن الصيام فكيف أصنع بهذه الثلاثة الأيام في كل شهر فقال يا عقبة تصدق بدرهم عن كل يوم- قال قلت درهم واحد قال لعلها كثرت عندك فأنت تستقل الدرهم قال قلت إن نعم اللّٰه تعالى علي لسابغة فقال يا عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر

بيان

العائد في لعلها للدراهم

الوافي، ج 11، ص: 357

باب 57 النوادر

[1]

11029- 1 التهذيب، 4/ 314/ 21/ 1 سعد عن أحمد عن الفقيه، 2/ 169/ 2039 الحسين عن ابن فضال قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا ع أسأله عن قوم عندنا يصلون و لا يصومون شهر رمضان و ربما احتجت إليهم يحصدون لي فإذا دعوتهم للحصاد لم يجيبوني حتى أطعمهم و هم يجدون من يطعمهم فيذهبون إليهم و يدعوني و أنا أضيق من إطعامهم في شهر رمضان فكتب ع بخطه أعرفه أطعمهم

آخر أبواب نواقض الصيام و شرائطه و آدابه و ما يجبر فواته و الحمد لله أولا و آخرا

الوافي، ج 11، ص: 361

أبواب فضل شهر رمضان و ليلة القدر و العمل فيهما

الآيات

اشارة

قال اللّٰه عز و جل شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ.

و قال تبارك و تعالى إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا لَيْلَةُ الْقَدْرِ إلى آخر السورة و قال سبحانه إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبٰارَكَةٍ إِنّٰا كُنّٰا مُنْذِرِينَ فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنٰا إِنّٰا كُنّٰا مُرْسِلِينَ.

بيان

مضى تفسيرها في كتاب الحجة

الوافي، ج 11، ص: 363

باب 58 فضل شهر رمضان

[1]
اشارة

11030- 1 الكافي، 4/ 65/ 1/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن عمرو الشامي عن الفقيه، 2/ 99/ 1843 أبي عبد اللّٰه ع قال إن عدة الشهور عند اللّٰه اثنا عشر شهرا في كتاب اللّٰه يوم خلق السماوات و الأرض فغرة الشهور شهر اللّٰه و هو شهر رمضان و قلب شهر رمضان ليلة القدر و نزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان فاستقبل الشهر بالقرآن

بيان

قال في الفقيه تكامل نزول القرآن ليلة القدر كأنه أراد به أن ابتداء نزوله كان في أول ليلة منه و كماله في ليلة القدر و قد مضى معنى نزول القرآن في ليلة

الوافي، ج 11، ص: 364

القدر و التوفيق بينه و بين ما ثبت أنه نزل نجوما في نحو من عشرين سنة في كتاب الحجة غرة الشهور ابتداؤها الواضح منها و يقال غرة القوم لخيارهم و شريفهم و قلب الشي ء المحض عنه فاستقبل الشهر بالقرآن أي أقبل معه

[2]
اشارة

11031- 2 الكافي، 4/ 66/ 2/ 1 القميان عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن المسمعي أنه سمع الفقيه، 2/ 99/ 1842 أبا عبد اللّٰه ع يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان فأجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الأرزاق و تكتب الآجال و فيه يكتب وفد اللّٰه الذين يفدون إليه و فيه ليلة العمل فيها خير من ألف شهر

بيان

الجهد الطاقة و المشقة و إبلاغ الغاية و الوفد القادمون الواردون من الوفود كنى بهم عن حجاج بيت اللّٰه الحرام فإنهم يكتبون في ليلة القدر كما أشير إليه في دعاء هذا الشهر و اكتبني من حجاج بيتك الحرام و كما يأتي في هذا الباب

[3]
اشارة

11032- 3 الكافي، 4/ 66/ 3/ 1 النيسابوريان عن ابن أبي عمير عن الفقيه، 2/ 99/ 1841 هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع قال من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى

الوافي، ج 11، ص: 365

قابل إلا أن يشهد عرفة

بيان

يعني أنه ليس في أيام السنة كلها من أسباب المغفرة ما في أيام شهر رمضان و شهود عرفة فمن لم يغفر له فيهما فبالحري أن لا يغفر له في غيرهما

[4]
اشارة

11033- 4 الكافي، 4/ 66/ 4/ 1 محمد و غيره عن ابن عيسى عن السراد التهذيب، 4/ 152/ 6/ 1 التيملي عن عمرو بن عثمان عن السراد التهذيب، 3/ 57/ 1/ 1 الحسين عن الفقيه، 2/ 94/ 1831 السراد عن الخراز عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال خطب رسول اللّٰه ص الناس في آخر جمعة من شعبان فحمد اللّٰه و أثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر و هو شهر رمضان- فرض اللّٰه صيامه و جعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور و جعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير و البر- كأجر من أدى فريضة من فرائض اللّٰه و من أدى فيه فريضة من فرائض

الوافي، ج 11، ص: 366

اللّٰه كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض اللّٰه فيما سواه من الشهور- و هو شهر الصبر و إن الصبر ثوابه الجنة و هو شهر المواساة و هو شهر يزيد اللّٰه فيه في رزق المؤمن و من فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند اللّٰه عتق رقبة- و مغفرة لذنوبه فيما مضى- قيل يا رسول اللّٰه ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما فقال إن اللّٰه كريم يعطي هذا الثواب لمن لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات [تميرات] لا يقدر على أكثر من

ذلك- و من خفف فيه عن مملوكه خفف اللّٰه عنه حسابه و هو شهر أوله رحمة- و أوسطه مغفرة و آخره الإجابة و العتق من النار و لا غنى بكم فيه من أربع خصال خصلتين ترضون اللّٰه بهما و خصلتين لا غنى بكم عنهما فأما اللتان ترضون اللّٰه بهما فشهادة أن لا إله إلا اللّٰه و أن محمدا رسول اللّٰه و أما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون اللّٰه فيه حوائجكم و الجنة و تسألون العافية و تتعوذون به من النار

بيان

قد أظلكم دنا منكم حتى ألقى عليكم ظله و المواساة التسوية في الإنفاق و غيره مع الإخوان و المذقة الشربة من اللبن الممزوج بالماء من المذق بمعنى المزج و الخلط يقال مذقت اللبن فهو مذيق إذا خلطته بالماء لا يقدر على أكثر يعني إذا كان لا يقدر على أكثر و الخصال الأربع تشترك في عدم الغناء عنها و تختص ثنتان منها مع ذلك بإرضاء اللّٰه تعالى بهما و إحدى الأخيرتين سؤال منفعة الآخرة و الدنيا و الأخرى سؤال دفع مضرتهما.

و مما يقرب من هذا الحديث

ما رواه الصدوق رحمه اللّٰه في كتاب عرض المجالس عن أحمد بن الحسن القطان عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني عن

الوافي، ج 11، ص: 367

ابن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه أمير المؤمنين ع قال إن رسول اللّٰه ص خطبنا ذات يوم فقال أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر اللّٰه- بالبركة و الرحمة و المغفرة شهر هو عند اللّٰه أفضل الشهور و أيامه أفضل الأيام- و لياليه أفضل الليالي و ساعاته أفضل الساعات هو

شهر دعيتم فيه إلى ضيافة اللّٰه و جعلتم فيه من أهل كرامة اللّٰه أنفاسكم فيه تسبيح و نومكم فيه عبادة- و عملكم فيه مقبول و دعاؤكم فيه مستجاب فاسألوا اللّٰه ربكم بنيات صادقة و قلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه و تلاوة كتابه فإن الشقي من حرم غفران اللّٰه في هذا الشهر العظيم- و اذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامة و عطشه و تصدقوا على فقرائكم و مساكينكم و وقروا كباركم و ارحموا صغاركم و صلوا أرحامكم و احفظوا ألسنتكم و غضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم و عما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم و تحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم و توبوا إلى اللّٰه من ذنوبكم و ارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات- ينظر اللّٰه تعالى فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه و يلبيهم إذا نادوه- و يستجيب لهم إذا دعوه- أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم و ظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم و اعلموا أن اللّٰه تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين و الساجدين و لا يروعهم بالنار يَوْمَ يَقُومُ النّٰاسُ لِرَبِّ الْعٰالَمِينَ- أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 368

عتق رقبة و مغفرة لما مضى من ذنوبه فقيل يا رسول اللّٰه و ليس كلنا يقدر على ذلك فقال ع اتقوا النار و لو بشق تمرة اتقوا النار و لو بشربة من ماء- أيها الناس من خفف منكم في هذا الشهر عما ملكت يمينه خففت اللّٰه عليه حسابه و من كف فيه شره كف اللّٰه عنه غضبه

يوم يلقاه و من أكرم فيه يتيما أكرمه اللّٰه يوم يلقاه و من وصل فيه رحمة وصله اللّٰه برحمته يوم يلقاه و من قطع فيه رحمة قطع اللّٰه عنه رحمته يوم يلقاه و من تطوع فيه بصلاة كتب اللّٰه له براءة من النار و من أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور و من أكثر فيه الصلاة على ثقل اللّٰه ميزانه يوم تخف الموازين و من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور- أيها الناس إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم و أبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم- و الشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم- قال أمير المؤمنين ع فقمت و قلت يا رسول اللّٰه ما أفضل الأعمال في هذا الشهر فقال يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم اللّٰه عز و جل ثم بكى فقلت ما يبكيك يا رسول اللّٰه فقال أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر كأني بك و أنت تصلي لربك و قد انبعث أشقى الأولين و الآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضبت منها لحيتك- فقلت يا رسول اللّٰه و ذلك في سلامة من ديني فقال ص في سلامة من دينك ثم قال يا علي من قتلك فقد قتلني و من أبغضك فقد أبغضني لأنك مني كنفسي و طينتك من طينتي و أنت وصيي و خليفتي على أمتي

الوافي، ج 11، ص: 369

[5]
اشارة

11034- 5 الكافي، 4/ 67/ 5/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين عن

فضالة عن سيف عن عبد اللّٰه بن عبيد اللّٰه عن رجل عن أبي جعفر ع قال الفقيه، 2/ 96/ 1832 قال رسول اللّٰه ص لما حضر شهر رمضان و ذلك في ثلاث بقين من شعبان قال لبلال ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد اللّٰه و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إن هذا الشهر قد خصكم اللّٰه به و حضركم فيه و هو سيد الشهور و ليلة فيه خير من ألف شهر يغلق فيه أبواب النار و يفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه و لم يغفر له فأبعده اللّٰه تعالى و من أدرك والديه و لم يغفر له فأبعده اللّٰه تعالى و من ذكرت عنده و لم يصل على فلم يغفر اللّٰه له فأبعده اللّٰه

بيان

و حضركم فيه لفظه فيه لم توجد في نسخ الفقيه و لا في بعض نسخ الكافي و كأنه الأصح و ليس في الفقيه كلمة خصكم اللّٰه به أيضا و جملة و هو سيد الشهور تحتمل الحالية و الاستئناف و على تقدير صحة نسخة فيه نقول إن اللّٰه حاضر في جميع الأزمنة و في سائر الأمكنة إلا أن من كان غافلا عنه فكأنه لم يحضر عنده فإذا توجه إليه العبد و أقبل عليه بباله و أحضر قلبه لديه فقد حضره حضور مواجهة

الوافي، ج 11، ص: 370

و لهذا ورد في الحديث

أعبد اللّٰه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

و لما كان بالصيام تنكسر الشهوات و يحصل صفاء القلب و رقته و يتيسر معه التوجه إلى اللّٰه سبحانه و الإقبال عليه بسهولة.

قال و حضركم فيه و أبواب النار كناية عن أسباب المعاصي و أبواب الجنان عن أسباب

الطاعات لأن من الأسباب يكون الدخول في كل منهما كما أن من الباب يكون الدخول في ذي الباب و الشهوات هي أسباب المعاصي و موانع الطاعات فبانكسارها الحاصل من الصيام يحصل الغلق و الفتح المذكوران و بحصول الغلق و الفتح تحصل المغفرة لا محالة إلا لمن كان بعيدا عن اللّٰه غاية البعد فأدرك الشهر و لم يحفظ حرمته كما ينبغي و لهذا قال ع فمن أدركه و لم يغفر له فأبعده اللّٰه و كذلك طاعة الوالدين و الصبر على تكاليفهما و الصلاة على النبي ص عند كل ذكر له موجب للمغفرة إلا لمن كان بعيدا

[6]
اشارة

11035- 6 الكافي، 4/ 67/ 6/ 1 أحمد عن الحسين عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن الفقيه، 2/ 96/ 1833 جابر عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّٰه ص يقبل بوجهه على الناس فيقول يا معشر الناس إذا طلع هلال شهر رمضان غلت مردة الشياطين و فتحت أبواب السماء و أبواب الجنان و أبواب الرحمة و غلقت أبواب النار و استجيب الدعاء و كان لله فيه عند كل فطر عتقاء يعتقهم من النار- و ينادي مناد كل ليلة هل من سائل هل من مستغفر اللهم أعط كل منفق خلفا و أعط كل ممسك تلفا حتى إذا طلع هلال شوال نودي

الوافي، ج 11، ص: 371

المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة- ثم قال أبو جعفر ع أما و الذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير و الدراهم

بيان

المردة جمع مريد بالفتح و هو الذي لا ينقاد و لا يطيع و إنما غلت المردة في شهر الصيام لأن بطشهم إنما يكون بقوة الشهوات فمهما انكسرت الشهوات ضعفوا عن البطش و الإغواء فهم مغلولون عن أعمالهم لا تكاد تعمل أيديهم و أبواب السماء كناية عن طرق التوجه إلى اللّٰه سبحانه و العالم الأعلى و ليالي هذا الشهر المبارك لما كانت معدة للعبادة و التوجه إلى اللّٰه بالسؤال و الاستغفار فإذا خطر ذلك ببال العبد فقد نودي بهل من سائل و هل من مستغفر و قد مضى كلام في الخلف و التلف في كتاب الزكاة و آخر في الغدو إلى الجوائز في كتاب الصلاة و أشار ع بنفي جائزة الدنانير و الدراهم إلى حقارتها بالإضافة إلى جائزة الثواب و المغفرة

[7]

11036- 7 الكافي، 4/ 168/ 3/ 1 النيسابوريان عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عمر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص إذا كان أول يوم من شوال- نادى مناد يا أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم ثم قال يا جابر جوائز اللّٰه ليست كجوائز هؤلاء الملوك ثم قال هو يوم الجوائز

[8]

11037- 8 الكافي، 4/ 168/ 4/ 1 العدة عن سهل عن بعض أصحابنا عن جميل بن صالح عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا كان صبيحة

الوافي، ج 11، ص: 372

[يوم] الفطر نادى مناد اغدوا إلى جوائزكم

[9]
اشارة

11038- 9 الكافي، 4/ 167/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن الفقيه، 2/ 167/ 2036 القاسم عن جده قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن الناس يقولون إن المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر فقال يا حسن إن القاريجار إنما يعطى أجرته عند فراغه ذلك ليلة العيد

بيان

القاريجار بالقاف و الرائين المهملتين و الياء التحتانية قبل الجيم بينهما معرب كارى گر و من يصحفه بما يشتهي و تمام الحديث مضى في كتاب الصلاة

[10]

11039- 10 الكافي، 4/ 68/ 7/ 1 الثلاثة عن جميل بن صالح عن الفقيه، 2/ 98/ 1838 محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إن لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان- عتقاء و طلقاء من النار إلا من أفطر على مسكر فإذا كان في آخر ليلة منه- أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه

[11]
اشارة

11040- 11 الفقيه، 2/ 98/ 1839 و في رواية عمر بن يزيد إلا من أفطر على مسكر أو مشاحن أو صاحب شاهين و هو الشطرنج

الوافي، ج 11، ص: 373

بيان

إنما أعتق في آخر ليلة من الشهر ما أعتق في جميعه لأن عامة الناس لا يستعدون للعتق من النار إلا بصيام الشهر كله و المشاحن بالحاء المهملة و النون صاحب البدعة التارك للجماعة

[12]

11041- 12 التهذيب، 3/ 60/ 6/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن محمد بن الحكم أخي هشام عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن لله في كل يوم من شهر رمضان عتقاء من النار إلا من أفطر على مسكر أو مشاحن أو صاحب شاهين قال قلت و أي شي ء صاحب شاهين قال الشطرنج

[13]

11042- 13 الفقيه، 2/ 97/ 1834 زرارة عن أبي جعفر ع أن النبي ص لما انصرف من عرفات و صار إلى منى دخل المسجد فاجتمع إليه الناس يسألونه عن ليلة القدر فقام خطيبا و قال بعد الثناء على اللّٰه عز و جل- أما بعد فإنكم سألتموني عن ليلة القدر و لم أطوها عنكم لأني لم أكن بها عالما اعلموا أيها الناس إنه من ورد عليه شهر رمضان و هو صحيح سوي- فصام نهاره و قام وردا من ليله و واظب على صلاته و هجر إلى جمعته و غدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر و فاز بجائزة الرب

[14]
اشارة

11043- 14 الفقيه، 2/ 98/ 1835 قال أبو عبد اللّٰه ع فازوا و اللّٰه بجوائز ليست كجوائز العباد

الوافي، ج 11، ص: 374

بيان

هجر من التهجير إذا سار في الهاجرة و هي نصف النهار في القيظ خاصة ثم قيل هجر إلى الصلاة إذا بكر و مضى إليها في أول وقتها

[15]
اشارة

11044- 15 الكافي، 4/ 87/ 2/ 1 علي عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص لجابر بن عبد اللّٰه يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره و قام وردا من ليله و عف بطنه و فرجه و كف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر فقال جابر يا رسول اللّٰه ما أحسن هذا الحديث فقال رسول اللّٰه ص يا جابر و ما أشد هذه الشروط

بيان

في الفقيه أسند هذا الحديث إلى أبي جعفر ع و أنه قاله لجابر على تفاوت في ألفاظه

[16]

11045- 16 التهذيب، 4/ 152/ 4/ 1 التيملي عن محمد بن عبيد عن عبيد اللّٰه بن موسى عن نصر بن علي عن النضر بن سنان عن

الوافي، ج 11، ص: 375

أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول اللّٰه ص شهر رمضان شهر فرض اللّٰه عليكم صيامه فمن صامه إيمانا و احتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه

[17]

11046- 17 التهذيب، 4/ 152/ 5/ 1 عنه عن محمد بن عبيد بن عتبة عن الفضل بن دكين أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة عن أبي هريرة قال قال رسول اللّٰه ص قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك شهر فرض اللّٰه عليكم صيامه يفتح فيه أبواب الجنان و تغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم

[18]

11047- 18 الفقيه، 2/ 98/ 1837 قال علي ع لما حضر شهر رمضان قام رسول اللّٰه ص فحمد اللّٰه و أثنى عليه ثم قال أيها الناس كفاكم اللّٰه عدوكم من الجن و الإنس و قال ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و وعدكم الإجابة ألا و قد وكل اللّٰه عز و جل بكل شيطان مريد سبعين من ملائكته فليس بمحلول حتى ينقضي شهركم هذا ألا و أبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه ألا و الدعاء فيه مقبول

[19]

11048- 19 الفقيه، 2/ 99/ 1840 و كان رسول اللّٰه ص إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير و أعطى كل سائل

[20]

11049- 20 التهذيب، 4/ 333/ 114/ 1 أحمد عن البرقي عن

الوافي، ج 11، ص: 376

ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا سلم شهر رمضان سلمت السنة و قال رأس السنة شهر رمضان

[21]

11050- 21 الكافي، 4/ 69/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن الفقيه، 2/ 172/ 2050 البزنطي عن هشام بن سالم عن سعد الخفاف عن أبي جعفر ع قال كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال لا تقولوا هذا رمضان و لا ذهب رمضان و لا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء اللّٰه تعالى لا يجي ء و لا يذهب- و إنما يجي ء و يذهب الزائل و لكن قولوا شهر رمضان فالشهر مضاف إلى الاسم و الاسم اسم اللّٰه تعالى و هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن جعله اللّٰه مثلا و عيدا

[22]

11051- 22 الكافي، 4/ 69/ 1/ 1 محمد عن أحمد و محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى الخثعمي عن الفقيه، 2/ 172/ 2051 غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه الفقيه، عن جده ش ع قال قال أمير المؤمنين ص لا تقولوا رمضان و لكن قولوا شهر رمضان فإنكم لا تدرون ما رمضان

الوافي، ج 11، ص: 377

باب 59 ليلة القدر

[1]
اشارة

11052- 1 الكافي، 4/ 157/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن التهذيب، 4/ 193/ 7/ 1 الحسين عن القاسم عن الفقيه، 2/ 159/ 2026 علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال نزلت التوراة في ست مضين من شهر رمضان- و نزل الإنجيل في اثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان و نزل الزبور في ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان و نزل القرآن في ليلة القدر

بيان

في بعض نسخ الفقيه و نزل الفرقان في ليلة القدر و قد مضى منا كلام في معنى نزول القرآن في ليلة القدر في أوائل كتاب الحجة مع بعض فضائل ليلة القدر و مضى هذا الحديث بإسناد آخر في باب متى نزل القرآن من أبواب القرآن

الوافي، ج 11، ص: 378

و فضائله من كتاب الصلاة

[2]
اشارة

11053- 2 الكافي، 4/ 159/ 10/ 1 أحمد عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد و محسن بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن علي بن عيسى القماط عن عمه عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفقيه، 2/ 157/ 2022 أري رسول اللّٰه ص في منامه بني أمية يصعدون منبره من بعده يضلون الناس عن الصراط القهقرى فأصبح كئيبا حزينا قال فهبط جبرئيل ع فقال يا رسول اللّٰه ما لي أراك كئيبا حزينا فقال يا جبرئيل إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلون الناس عن الصراط القهقرى- فقال و الذي بعثك بالحق نبيا إن هذا شي ء ما اطلعت عليه ثم عرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال [منها] أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنٰاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جٰاءَهُمْ مٰا كٰانُوا يُوعَدُونَ مٰا أَغْنىٰ عَنْهُمْ مٰا كٰانُوا يُمَتَّعُونَ و أنزل اللّٰه تعالى عليه إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ جعل اللّٰه تعالى ليلة القدر لنبيه ص- خيرا من ألف شهر ملك بني أمية

بيان

قد حوسب مدة ملك بني أمية فكان ألف شهر من دون زيادة يوم و لا نقصان

الوافي، ج 11، ص: 379

يوم و إنما أري إضلالهم للناس عن الدين القهقرى لأن الناس كانوا يظهرون الإسلام و كانوا يصلون إلى القبلة و مع هذا كانوا يخرجون من الدين شيئا فشيئا كالذي يرتد عن الصراط السوي القهقرى و يكون وجهه إلى الحق حتى إذا بلغ غاية سعيه رأى نفسه في جهنم و قد مضى هذا الخبر في باب نقض عهد الصحابة من كتاب الحجة بأدنى

تفاوت في إسناده و ألفاظه

[3]
اشارة

11054- 3 الكافي، 4/ 157/ 6/ 1 الثلاثة عن ابن أذينة عن الفضيل و زرارة و محمد عن الفقيه، 2/ 158/ 2024 حمران أنه سأل أبا جعفر ع عن قول اللّٰه تعالى إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبٰارَكَةٍ قال هي [نعم] ليلة القدر و هي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر- و لم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر قال اللّٰه تعالى فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ- قال يقدر في ليلة القدر كل شي ء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق فما قدر في تلك الليلة و قضي فهو المحتوم و لله تعالى فيه المشيئة قال قلت ليلة القدر خير من ألف شهر أي شي ء عنى بذلك فقال العمل الصالح فيها من

الوافي، ج 11، ص: 380

الصلاة و الزكاة و أنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر و لو لا ما يضاعف اللّٰه للمؤمنين ما بلغوا و لكن اللّٰه يضاعف لهم الحسنات

بيان

يشبه أن يكون هذا الحديث قد سقط منه شي ء لأن المحتوم ما ليس لله فيه المشيئة و لا يلحقه البداء و ما لله فيه المشيئة و يلحقه البداء فليس بمحتوم و يؤيد هذا ما يأتي في آخر حديث علامة ليلة القدر من قوله و أمر موقوف له فيه المشيئة و ما يأتي في آخر حديث إسحاق بن عمار من هذا الباب

[4]

11055- 4 الكافي، 4/ 157/ 4/ 1 الثلاثة عن غير واحد عن أبي عبد اللّٰه ع قالوا قال له بعض أصحابنا قال و لا أعلمه إلا سعيد السمان كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر قال العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر

[5]
اشارة

11056- 5 الفقيه، 2/ 158/ 2025 الحديث مرسلا

بيان

المستتر في قال يرجع إلى ابن أبي عمير

[6]
اشارة

11057- 6 الكافي، 4/ 158/ 7/ 1 محمد عن السياري عن بعض

الوافي، ج 11، ص: 381

أصحابنا عن داود بن فرقد عن يعقوب قال سمعت الفقيه، 2/ 158/ 2023 رجلا يسأل أبا عبد اللّٰه ع عن ليلة القدر فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام فقال له أبو عبد اللّٰه ع لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن

بيان

و ذلك لأن في ليلة القدر ينزل كل سنة من تبيين القرآن و تفسيره ما يتعلق بأمور تلك السنة إلى صاحب الأمر فلو لم تكن ليلة القدر لم ينزل من أحكام القرآن ما لا بد منه في القضايا المتجددة و إنما لم ينزل ذلك إذا لم يكن من ينزل عليه و إذا لم يكن من ينزل عليه لم يكن قرآن لأنهما متصاحبان لن يفترقا حتى يردا على رسول اللّٰه ص حوضه كما ورد في الحديث المتفق عليه و قد مضى معنى تصاحبهما في كتاب الحجة و مضى في موضع آخر منه

أن سائلا سأل أبا جعفر ع كيف أعرف أن ليلة القدر تكون في كل سنة- فقال إذا أتى شهر رمضان فاقرأ سورة الدخان في كل ليلة مائة مرة فإذا أتت ليلة ثلاث و عشرين فإنك ناظر إلى تصديق الذي سألت عنه

مع كلمات أخر في هذا الباب

[7]
اشارة

11058- 7 الكافي، 4/ 160/ 11/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن أبي جميلة عن الفقيه، 2/ 156/ 2021 رفاعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال ليلة القدر هي أول السنة و هي آخرها

الوافي، ج 11، ص: 382

بيان

و ذلك لأن بإقبال تلك الليلة يتحقق الأمران معا

[8]

11059- 8 التهذيب، 4/ 332/ 110/ 1 ابن محبوب عن الكوفي عن الحسن بن سيف عن أخيه عن أبيه عن محمد بن أيوب عن رفاعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال رأس السنة ليلة القدر يكتب فيها ما يكون- من السنة إلى السنة

[9]
اشارة

11060- 9 الكافي، 4/ 157/ 3/ 1 أحمد عن الحسين عن فضالة عن الفقيه، 2/ 159/ 2027 الفقيه، 2/ 159/ 2028 العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن علامة ليلة القدر فقال علامتها أن تطيب ريحها فإن كانت في برد دفئت و إن كانت في حر بردت و طابت قال و سئل عن ليلة القدر فقال تنزل فيها الملائكة و الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في أمر السنة و ما يصيب العباد- و أمر عنده موقوف له فيه المشيئة فيقدم منه ما يشاء و يؤخر منه ما يشاء و يمحو و يثبت و عنده أم الكتاب

بيان

قد مضى شرح هذا التقديم و التأخير و المحو و الإثبات في كتاب التوحيد

[10]
اشارة

11061- 10 الكافي، 4/ 156/ 2/ 1 أحمد عن

الوافي، ج 11، ص: 383

التهذيب، 3/ 58/ 4/ 1 الحسين عن الجوهري عن الفقيه، 2/ 159/ 2029 علي قال كنت عند أبي عبد اللّٰه ع فقال له أبو بصير جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى فقال في إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قال فإن لم أقو على كلتيهما فقال ما أيسر ليلتين فيما تطلب قال قلت فربما رأينا الهلال عندنا و جاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض أخرى فقال ما أيسر أربع ليال تطلبها [فيما تطلب] فيها قلت جعلت فداك ليلة ثلاث و عشرين ليلة الجهني قال إن ذلك ليقال قلت جعلت فداك إن سليمان بن خالد روى أن في تسع عشرة يكتب وفد الحاج- فقال يا با محمد وفد الحاج يكتب في ليلة القدر و المنايا و البلايا و الأرزاق و ما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و صل في كل واحدة منهما مائة ركعة و أحيهما إن استطعت إلى النور و اغتسل فيهما قال قلت فإن لم أقدر على ذلك و أنا قائم قال فصل و أنت جالس قلت فإن لم أستطع قال فعلى فراشك الفقيه، قلت فإن لم أستطع فقال ش لا عليك أن تكتحل أول الليل بشي ء من النوم إن أبواب السماء تفتح في شهر رمضان و تصفد الشياطين و تقبل أعمال المؤمنين

الوافي، ج 11، ص: 384

نعم الشهر رمضان و كان يسمى في عهد رسول اللّٰه المرزوق

بيان

يرجى فيها ما يرجى يعني من الرحمة و المغفرة و تضاعف الحسنات و قبول الطاعات يعني بها ليلة القدر و حديث

الجهني يأتي قال في الفقيه و اسم الجهني عبد اللّٰه بن أنيس الأنصاري وفد الحاج هم القادمون إلى مكة للحج فإن في تلك الليلة تكتب أسماء من قدر أن يحج في تلك السنة كما مرت الإشارة إليه و المنايا جمع المنية و هي الموت و النور كناية عن انفجار الصبح بالفلق و الصفد القيد و الشد و الإيثاق

[11]

11062- 11 الكافي، 4/ 156/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسان بن مهران عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن ليلة القدر قال التمسها ليلة إحدى و عشرين أو ليلة ثلاث و عشرين

[12]
اشارة

11063- 12 الكافي، 4/ 158/ 8/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن أبي عبد اللّٰه المؤمن عن إسحاق بن عمار قال سمعته يقول و ناس يسألونه يقولون الأرزاق تقسم ليلة النصف من شعبان قال فقال لا و اللّٰه ما ذاك إلا في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين فإن في تسع عشرة يلتقي الجمعان و في ليلة إحدى و عشرين يفرق كل أمر حكيم و في ليلة ثلاث و عشرين يمضي ما أراد اللّٰه من ذلك- و هي ليلة القدر التي قال اللّٰه تعالى خير من ألف شهر- قال قلت و ما معنى قوله يلتقي الجمعان قال يجمع اللّٰه فيها ما أراد

الوافي، ج 11، ص: 385

من تقديمه و تأخيره و إرادته و قضائه قال قلت فما معنى يمضيه في ثلاث و عشرين قال إنه يفرقه في ليلة إحدى و عشرين و يكون له فيه البداء- و إذا كانت ليلة ثلاث و عشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه

بيان

كأن في أولي الثلاث يجمع بين طرفي كل حكم و في الثانية يحكم مشروطا و في الثالثة يحكم حتما

[13]

11064- 13 الكافي، 4/ 159/ 9/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن ابن بكير عن زرارة قال قال أبو عبد اللّٰه ع التقدير في ليلة تسع عشرة و الإبرام في ليلة إحدى و عشرين و الإمضاء في ليلة ثلاث و عشرين

[14]

11065- 14 الكافي، 4/ 160/ 12/ 1 العدة عن سهل عن علي بن الحكم عن ربيع المسلي و زياد بن أبي الحلال ذكراه عن رجل عن الفقيه، 2/ 156/ 2020 أبي عبد اللّٰه ع قال في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير و في ليلة إحدى و عشرين القضاء و في ليلة ثلاث و عشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها لله تبارك و تعالى أن يفعل ما يشاء في خلقه

[15]

11066- 15 الفقيه، 2/ 160/ 2030 محمد بن حمران عن

الوافي، ج 11، ص: 386

سفيان بن السمط قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الليالي التي يرجى فيها من شهر رمضان فقال تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين قلت فإن أخذت إنسانا الفترة أو علة ما المعتمد عليه من ذلك فقال ثلاث و عشرين

[16]

11067- 16 التهذيب، 3/ 58/ 3/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن ليلة القدر قال هي ليلة إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قلت أ ليس إنما هي ليلة قال بلى قلت فأخبرني بها فقال و ما عليك أن تفعل خيرا في ليلتين

[17]

11068- 17 التهذيب، 4/ 330/ 100/ 1 ابن محبوب عن علي بن السندي عن حماد بن عيسى عن محمد بن أيوب عن أبيه قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الجهني أتى رسول اللّٰه [النبي] ص فقال يا رسول اللّٰه إن لي إبلا و غنما و عملة و غلمة- فأحب أن تأمر بليلة أدخل فيها فأشهد الصلاة و ذلك في شهر رمضان- فدعاه رسول اللّٰه ص فساره في أذنه و كان الجهني إذا كان ليلة ثلاث و عشرين دخل بإبله و غنمه و أهله إلى مكانه

[18]
اشارة

11069- 18 التهذيب، 4/ 331/ 101/ 1 ابن أبي عمير عن

الوافي، ج 11، ص: 387

هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع قال ليلة القدر في كل سنة و يومها مثل ليلتها

بيان

قد مضى في باب أنواع الغسل من كتاب الطهارة أن غسل ليلة إحدى و عشرين و غسل ليلة ثلاث و عشرين سنة لا تتركهما فإنه يرجى في إحداهما ليلة القدر

الوافي، ج 11، ص: 389

باب 60 الغسل في شهر رمضان

[1]

11070- 1 التهذيب، 4/ 196/ 2/ 1 الحسين عن القاسم بن عروة عن الفقيه، 2/ 160/ 2031 ابن بكير عن زرارة عن أحدهما ع قال سألته عن الليالي التي يستحب فيها الغسل في شهر رمضان فقال ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين و قال التهذيب، في ليلة تسع عشرة يكتب وفد الحاج و فيها يفرق كل أمر حكيم و ليلة إحدى و عشرين فيها رفع عيسى ع و قبض وصي موسى ع و فيها قبض أمير المؤمنين ع ش و ليلة ثلاث و عشرين هي ليلة الجهني و حديثه أنه قال

الوافي، ج 11، ص: 390

لرسول اللّٰه ص إن منزلي ناء عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها فأمره بليلة ثلاث و عشرين

[2]

11071- 2 الكافي، 4/ 153/ 2/ 1 النيسابوريان عن صفوان عن منصور بن حازم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع كم أغتسل في شهر رمضان ليلة قال ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين قال قلت فإن شق علي قال في إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين قلت فإن شق علي قال حسبك الآن

[3]

11072- 3 الكافي، 4/ 154/ 3/ 1 صفوان عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الليلة التي يطلب فيها ما يطلب متى الغسل فقال من أول الليل و إن شئت حيث تقوم من آخره و سألته عن القيام فقال تقوم في أوله و آخره

[4]

11073- 4 الكافي، 4/ 154/ 4/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان و علي بن الحكم عن الفقيه، 2/ 155/ 2015 العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال الغسل في ثلاث ليال من شهر رمضان في تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و أصيب أمير المؤمنين ع في ليلة تسع عشرة و قبض في ليلة إحدى و عشرين قال

الوافي، ج 11، ص: 391

و الغسل في أول الليل و هو يجزي إلى آخره

[5]

11074- 5 الفقيه، 2/ 156/ 2016 و قد روي أنه يغتسل في ليلة سبع عشرة

[6]
اشارة

11075- 6 الكافي، 4/ 153/ 1/ 1 الأربعة عن الفقيه، 2/ 156/ 2017 زرارة و فضيل عن أبي جعفر ع قال الغسل في شهر رمضان عند وجوب الشمس قبيله ثم يصلي ثم يفطر

بيان

وجوب الشمس غروبها

[7]
اشارة

11076- 7 التهذيب، 4/ 331/ 103/ 1 إبراهيم بن مهزيار عن داود و علي أخويه عن حماد عن حريز عن بريد قال رأيته اغتسل في ليلة ثلاث و عشرين مرتين مرة في أول الليل و مرة في آخر الليل

بيان

قد مضى استحباب الغسل في أول ليلة من شهر رمضان مع أخبار أخر من هذا الباب في كتاب الطهارة

الوافي، ج 11، ص: 393

باب 61 الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان

[1]

11077- 1 الكافي، 4/ 70/ 1/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن اليماني عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال الفقيه، 2/ 100/ 1846 كان رسول اللّٰه ص إذا أهل هلال شهر رمضان استقبل القبلة و رفع يديه فقال- اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و العافية المجللة- و الرزق الواسع و دفع الأسقام اللهم ارزقنا صيامه و قيامه و تلاوة القرآن فيه اللهم سلمه لنا و تسلمه منا و سلمنا فيه

[2]

11078- 2 الفقيه، 2/ 96/ 1833 جابر عن أبي جعفر ع قال كان الحديث إلى قوله و دفع الأسقام ثم قال و تلاوة القرآن و العون على الصلاة و الصيام اللهم سلمنا لشهر رمضان و سلمه لنا

الوافي، ج 11، ص: 394

و تسلمه منا حتى ينقضي شهر رمضان و قد غفرت لنا ثم يقبل بوجهه على الناس- و ساق الحديث كما مضى في باب فضل شهر رمضان

[3]
اشارة

11079- 3 الكافي، 4/ 73/ 4/ 1 أحمد عن علي بن الحسين عن ابن أسباط عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن شمر قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول كان أمير المؤمنين ع إذا أهل هلال شهر رمضان أقبل إلى القبلة ثم قال الدعاء كما مر في الحديث الأول بدون قوله و الرزق الواسع و دفع الأسقام

بيان

سلمه لنا هو أن لا يغم الهلال في أوله أو آخره فيلتبس علينا الصوم و الفطر و تسلمه منا أي اعصمنا من المعاصي فيه أو تقبله منا و في بعض النسخ و سلمه منا فيتعين المعنى الأول و سلمنا فيه و سلمنا له يعني مما يحول بيننا و بين صومه من مرض و غيره

[4]

11080- 4 الكافي، 4/ 74/ 4/ 1 علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كان إذا أهل هلال شهر رمضان قال اللهم أدخله علينا بالسلامة و الإسلام و اليقين و الإيمان و البر و التوفيق لما تحب و ترضى

[5]

11081- 5 الكافي، 4/ 76/ 8/ 1 العدة عن سهل عن يعقوب بن يزيد

الوافي، ج 11، ص: 395

عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار رفعه قال الفقيه، 2/ 100/ 1845 قال أمير المؤمنين ع إذا رأيت الهلال فلا تبرح و قل اللهم إني أسألك خير هذا الشهر- و فتحه و نوره و نصره و بركته و طهره و رزقه و أسألك خير ما فيه و خير ما بعده و أعوذ بك من شر ما فيه و شر ما بعده اللهم أدخله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و البركة و التقوى و التوفيق لما تحب و ترضى

[6]
اشارة

11082- 6 الفقيه، 2/ 101/ 1847 كان من قول أمير المؤمنين ع عند رؤية الهلال أيها الخلق المطيع الدائب السريع المتردد في فلك التدبير المتصرف في منازل التقدير آمنت بمن نور بك الظلم و أضاء بك البهم و جعلك آية من آيات سلطانه و امتحنك بالزيادة و النقصان- و الطلوع و الأفول و الإنارة و الكسوف في كل ذلك أنت له مطيع و إلى إرادته سريع سبحانه ما أحسن ما دبر و أتقن ما صنع في ملكه و جعلك اللّٰه هلال شهر حادث لأمر حادث جعلك اللّٰه هلال أمن و إيمان و سلامة و إسلام- هلال أمنه من العاهات و سلامة من السيئات اللهم اجعلنا أهدى من طلع عليه و أزكى من نظر إليه و صلى اللّٰه على محمد و آله اللهم افعل بي كذا و كذا يا أرحم الراحمين

بيان

الدائب الجاد التاعب أو المستمر في عمله على عادة مقررة و هو ناظر إلى

الوافي، ج 11، ص: 396

قوله سبحانه وَ سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ دٰائِبَيْنِ و فلك التدبير من قبيل إضافة الظرف إلى المظروف أي الفلك الذي هو مكان التدبير و محله فإن ملائكة سماء الدنيا يدبرون أمر العالم السفلى بإذن خالقهم و مبدعهم فهو ناظر إلى قوله تعالى فَالْمُدَبِّرٰاتِ أَمْراً المشار بها إليهم و منازل التقدير منازله الثمانية و العشرون المشهورة و هو ناظر إلى قوله جل و عز وَ الْقَمَرَ قَدَّرْنٰاهُ مَنٰازِلَ و البهمة ما يصعب إدراكه و الآية العلامة و السلطان الغلبة

الوافي، ج 11، ص: 397

باب 62 الدعاء عند حضور شهر رمضان

[1]

11083- 1 الكافي، 4/ 74/ 5/ 1 يونس عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا حضر شهر رمضان فقل اللهم قد حضر شهر رمضان و قد افترضت علينا صيامه و أنزلت فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان اللهم أعنا على صيامه اللهم تقبله منا و سلمنا فيه و تسلمه منا في يسر منك و عافية إنك على كل شي ء قدير يا أرحم الراحمين

[2]

11084- 2 الكافي، 4/ 71/ 2/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن الفطحية قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع إذا كان أول ليلة من شهر رمضان- فقل اللهم رب شهر رمضان و منزل الفرقان [القرآن] هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن و أنزلت فيه آيات بينات من الهدى و الفرقان اللهم ارزقنا صيامه و أعنا على قيامه اللهم سلمه لنا و سلمنا فيه و تسلمه منا في يسر منك و معافاة و اجعل فيما تقضي و تقدر من الأمر

الوافي، ج 11، ص: 398

المحتوم و فيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم- المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم و اجعل فيما تقضي و تقدر أن تطيل عمري و توسع علي من الرزق الحلال

[3]
اشارة

11085- 3 الكافي، 4/ 72/ 3/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن ابن رئاب عن الفقيه، 2/ 102/ 1848 العبد الصالح موسى بن جعفر ع قال ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة- و ذكر أنه من دعا به محتسبا مخلصا لم يصبه في تلك السنة فتنة و لا آفة يضر بها في دينه و دنياه و بدنه و وقاه اللّٰه شر ما يأتي به تلك السنة- اللهم إني أسألك باسمك الذي دان له كل شي ء و برحمتك التي وسعت كل شي ء و بعزتك التي قهرت كل شي ء و بعظمتك التي تواضع لها كل شي ء و بقوتك التي خضع لها كل شي ء و بجبروتك التي غلبت كل شي ء و بعلمك الذي أحاط بكل شي ء يا نور يا قدوس يا

أولا قبل كل شي ء و يا باقيا بعد كل شي ء- يا اللّٰه يا رحمان يا اللّٰه صل على محمد و آل محمد و اغفر لي الذنوب التي تغير النعم و اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم و اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء و اغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء و اغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء و اغفر لي الذنوب التي يستحق بها نزول البلاء و اغفر لي الذنوب

الوافي، ج 11، ص: 399

التي تحبس غيث السماء- الكافي، و اغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء و اغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء و اغفر لي الذنوب التي تورث الندم- ش و اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم و ألبسني درعك الحصينة التي لا ترام و عافني من شر ما أخاف و أحاذر بالليل و النهار في مستقبل سنتي هذه اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم و رب السبع المثاني و القرآن العظيم- و رب إسرافيل و ميكائيل و جبرئيل و رب محمد ص و أهل بيته سيد المرسلين و خاتم النبيين أسألك بك و بما سميت به نفسك- يا عظيم أنت الذي تمن بالعظيم و تدفع كل محذور و تعطي كل جزيل و تضاعف من الحسنات بالقليل و الكثير و تفعل ما تشاء يا قدير يا اللّٰه يا رحمان يا رحيم صل على محمد و آل محمد و ألبسني في مستقبل هذه السنة سترك و نضر وجهي بنورك و أحبني [أحيني أحببني] بمحبتك و بلغني رضوانك و شريف كرامتك و جزيل عطائك من خير ما عندك و من خير ما تعطى أحدا من

خلقك و ألبسني مع ذلك عافيتك- يا موضع كل شكوى و يا شاهد كل نجوى و يا عالم كل خفية و يا دافع ما يشاء من بلية يا كريم العفو يا حسن التجاوز توفني على ملة إبراهيم و فطرته- و على دين محمد و سنته و على خير وفاة فتوفني مواليا لأوليائك معاديا لأعدائك- اللهم و جنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يباعدني منك

الوافي، ج 11، ص: 400

و اجلبني إلى كل عمل أو قول أو فعل يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين و امنعني من كل عمل أو فعل أو قول يكون مني أخاف ضرر عاقبته و أخاف مقتك إياي عليه حذارا [حذرا حذار] أن تصرف وجهك الكريم عني فأستوجب به نقصا من حظ لي عندك يا رءوف يا رحيم اللهم اجعلني في مستقبل هذه السنة في حفظك و جوارك و كنفك- و جللني ستر عافيتك و هب لي كرامتك عز جارك و جل ثناء وجهك و لا إله غيرك- اللهم اجعلني تابعا لصالح من مضى من أوليائك و ألحقني بهم و اجعلني مسلما لمن قال بالصدق عليك منهم و أعوذ بك إلهي أن تحيط بي خطيئتي و ظلمي و إسرافي على نفسي و اتباعي لهواي و اشتغالي بشهواتي- فيحول ذلك بيني و بين رحمتك و رضوانك فأكون منسيا عندك متعرضا لسخطك و نقمتك اللهم وفقني لكل عمل صالح ترضى به عني و قربني به إليك زلفى- اللهم كما كفيت نبيك محمدا ص هول عدوه- و فرجت همه و كشفت غمه و صدقته وعدك و أنجزت له عهدك اللهم فبذلك فاكفني هول هذه السنة و آفاتها و أسقامها و

فتنها و شرورها- و أحزانها و ضيق المعاش فيها و بلغني برحمتك كمال العافية بتمام دوام النعمة عندي إلى منتهى أجلي أسألك سؤال من أساء و ظلم و استكان و اعترف و أسألك أن تغفر لي ما مضى من الذنوب التي حصرتها حفظتك- و أحصتها كرام ملائكتك علي و أن تعصمني إلهي من الذنوب فيما بقي من عمري إلى منتهى أجلي يا اللّٰه يا رحمان صل على محمد و أهل بيت محمد و آتني كل ما سألتك و رغبت إليك فيه فإنك أمرتني بالدعاء و تكفلت بالإجابة

الوافي، ج 11، ص: 401

الفقيه، إنك حميد مجيد

بيان

في التهذيب نقلا عن الكافي مكان زيادة الفقيه يا أرحم الراحمين و ليس في الفقيه لفظة يضر بها في أول الحديث و قد مضى لبعض ألفاظ هذا الدعاء شرح و تفسير في أبواب الذكر و الدعاء من كتاب الصلاة

[4]
اشارة

11086- 4 الكافي، 4/ 74/ 6/ 1 علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس عن إبراهيم عن محمد و الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير قال كان أبو عبد اللّٰه ع يدعو بهذا الدعاء في شهر رمضان اللهم إني بك و منك أطلب حاجتي و من طلب حاجته إلى الناس فإني لا أطلب حاجتي إلا منك وحدك لا شريك لك و أسألك بفضلك و رضوانك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلا حجة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك- تقر بها عيني و ترفع بها درجتي و ترزقني أن أغض بصري و أن أحفظ فرجي و أن أكف بها عن جميع محارمك حتى لا يكون شي ء آثر عندي من طاعتك و خشيتك و العمل لما تحب و الترك لما كرهت و نهيت عنه- و اجعل ذلك في يسر و يسار منك و عافية و أوزعني شكر ما أنعمت به علي و أسألك أن تجعل وفاتي قتلا في سبيلك تحت راية نبيك ص مع أوليائك و أسألك أن تقتل بي أعدائك و أعداء رسولك و أسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك و لا تهينني بكرامة أحد من أوليائك اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا حسبي اللّٰه و ما شاء

الوافي، ج 11، ص: 402

اللّٰه

بيان

أريد برأيه النبي رأيته التي عند القائم ع أو عبر عن رأيه القائم برأيه النبي لاتحادهما في المعنى و اشتراكهما في كونهما راية الحق و لعل المراد بقوله تكرمني و لا تهينني أن يجعله محسودا و لا يجعله حاسدا

الوافي، ج 11، ص: 403

باب 63 الدعاء في كل يوم من شهر رمضان و في كل ليلة منه

[1]
اشارة

11087- 1 الكافي، 4/ 75/ 7/ 1 أحمد عن علي بن الحسين عن جعفر بن محمد عن ابن أسباط عن عبد الرحمن بن بشير عن بعض أصحابه الفقيه، 2/ 104 1849 أن علي بن الحسين ع كان يدعو بهذا الدعاء في كل يوم من شهر رمضان اللهم إن هذا شهر رمضان و هذا شهر الصيام و هذا شهر الإنابة و هذا شهر التوبة و هذا شهر المغفرة و الرحمة و هذا شهر العتق من النار و الفوز بالجنة- اللهم فسلمه لي و تسلمه مني و أعني عليه بأفضل عونك و وفقني فيه لطاعتك و فرغني فيه لعبادتك و دعائك و تلاوة كتابك و أعظم لي فيه البركة و أحسن لي فيه العافية [العاقبة] و أصح لي فيه بدني و أوسع فيه رزقي و اكفني فيه ما أهمني و استجب فيه دعائي و بلغني فيه رجائي- اللهم أذهب عني فيه النعاس و الكسل و السأمة و الفترة و القسوة و الغفلة و الغرة اللهم جنبني فيه العلل و الأسقام و الهموم و الأحزان

الوافي، ج 11، ص: 404

و الأعراض و الأمراض و الخطايا و الذنوب و اصرف عني فيه السوء و الفحشاء و الجهد و البلاء و التعب و العناء إنك سميع الدعاء اللهم أعذني فيه من الشيطان الرجيم و همزه و لمزه و نفثه و نفخه و وسواسه- و كيده و مكره و حيله و أمانيه و خدعه و غروره و فتنته و رجله و شركه و أعوانه و أتباعه و أخدانه و أشياعه و أوليائه و شركائه و جميع كيدهم- اللهم ارزقني فيه تمام صيامه و بلوغ الأمل في قيامه و استكمال ما يرضيك

عني فيه صبرا و إيمانا و يقينا و احتسابا ثم تقبل ذلك منا بالأضعاف الكثيرة و الأجر العظيم اللهم ارزقني فيه الجد و الاجتهاد- و القوة و النشاط و الإنابة و التوبة و الرغبة و الرهبة و الجزع و الخشوع و الرقة- و صدق اللسان و الوجل منك و الرجاء لك و التوكل عليك و الثقة بك و الورع عن محارمك بصالح القول و مقبول السعي و مرفوع العمل و مستجاب الدعاء و لا تحل بيني و بين شي ء من ذلك بعرض و لا مرض- و لا غم برحمتك يا أرحم الراحمين

بيان

الرجل اسم جمع للراجل و نظيره الركب و الشرك محركة حبائل للصيد و الجزع إلى اللّٰه محمود كالطمع و الرغبة و الرهبة و الخشوع و الكل إلى غيره مذموم بصالح القول أي مع صالح القول كما يأتي في الدعاء الكبير و كما يوجد في نسخ الفقيه هنا

[2]
اشارة

11088- 2 الكافي، 4/ 161/ 3/ 1 التهذيب، 3/ 102/ 36/ 1 ابن أبي

الوافي، ج 11، ص: 405

عمير عن محمد بن عطية عن أبي عبد اللّٰه ع في الدعاء في شهر رمضان في كل ليلة تقول اللهم إني أسألك فيما تقضي و تقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم- الكافي، من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المكفر [عنهم] سيئاتهم المغفور ذنوبهم المشكور سعيهم و اجعل فيما تقضي و تقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم ش في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل أن تطيل عمري و أن توسع علي في رزقي و أن تجعلني ممن تنتصر به و لا تستبدل بي غيري

بيان

خصه في الفقيه بليلة ثلاث و عشرين على تفاوت في ألفاظه من غير إسناد كما يأتي

[3]

11089- 3 الكافي، 4/ 162/ 4/ 1 التهذيب، 3/ 102/ 37/ 1 محمد بن عيسى بإسناده عن الصادقين ع قال قال و كرر في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا و قائما و قاعدا و على كل حال و في الشهر كله و كيف أمكنك و متى حضرك من دهرك تقول بعد

الوافي، ج 11، ص: 406

تمجيد اللّٰه تعالى و الصلاة على النبي ص اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و ناصرا و دليلا و قائدا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا

[4]

11090- 4 الكافي، 4/ 88/ 7/ 1 أحمد عن علي بن الحسين عن محمد بن عبيد عن عبيد بن هارون عن أبي يزيد عن حصين عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفقيه، 2/ 108/ 1858 قال أمير المؤمنين ع عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار و الدعاء فأما الدعاء فيدفع عنكم البلاء و أما الاستغفار فيمحي ذنوبكم

[5]

11091- 5 الكافي، 4/ 88/ 8/ 1 بهذا الإسناد قال كان علي بن الحسين ع إذا كان شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء و التسبيح و الاستغفار و التكبير فإذا أفطر قال اللهم إن شئت أن تفعل فعلت

[6]
اشارة

11092- 6 التهذيب، 3/ 108/ 38/ 1 تدعو بهذا الدعاء في كل ليلة من شهر رمضان من أول الشهر إلى آخره و هو اللهم إني أفتتح الثناء بحمدك- و أنت مسدد للصواب بمنك أيقنت أنك أرحم الراحمين في موضع العفو و الرحمة و أشد المعاقبين في موضع النكال و النقمة و أعظم المتجبرين في موضع الكبرياء و العظمة اللهم أذنت لي في دعائك و مسألتك فاسمع يا سميع مدحتي و أجب يا رحيم دعوتي و أقل يا غفور عثرتي فكم يا إلهي من كربة قد فرجتها و هموم قد كشفتها و عثرة قد أقلتها و رحمة قد نشرتها

الوافي، ج 11، ص: 407

و حلقة بلاء قد فككتها الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا- الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها الحمد لله الذي لا مضاد له في ملكه و لا منازع له في أمره الحمد لله الذي لا شريك له في خلقه و لا شبيه له في عظمته الحمد لله الفاشي في الخلق أمره و حمده- الظاهر بالكرم مجده الباسط بالجود يده الذي لا تنقص خزائنه و لا يزيده كثرة العطاء إلا كرما و جودا إنه هو العزيز الوهاب اللهم إني أسألك قليلا من كثير مع حاجة بي إليه عظيمة و غناك عنه قديم و هو

عندي كبير و هو عليك سهل يسير اللهم إن عفوك عن ذنبي و تجاوزك عن خطيئتي و صفحك عن ظلمي و سترك على قبيح عملي و حلمك عن كبير جرمي عند ما كان من خطئي و عمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك و أريتني من قدرتك و عرفتني من إجابتك فصرت أدعوك آمنا و أسألك مستأنسا لا خائفا و لا وجلا- مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك- و لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور فلم أر مولى كريما أصبر على عبد لئيم منك علي- يا رب إنك تدعوني فأولى عنك و تتحبب إلي فأتبغض إليك و تتودد إلي فلا أقبل منك كأن لي التطول عليك ثم لم يمنعك ذلك من الرحمة لي و الإحسان إلي و التفضل علي بجودك و كرمك فارحم عبيدك الجاهل- و جد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديان الدين رب العالمين- الحمد لله على حلمه بعد علمه و الحمد لله على عفوه بعد قدرته و الحمد لله على طول أناته في غضبه و هو القادر على ما يريد

الوافي، ج 11، ص: 408

الحمد لله خالق الخلق و باسط الرزق ذي الجلال و الإكرام و الفضل و الأنعام الذي بعد فلا يرى و قرب فشهد النجوى تبارك و تعالى- الحمد لله الذي ليس له منازع يعادله و لا شبه يشاكله و لا ظهير يعاضده- قهر بعزته الأعزاء و تواضع لعظمته العظماء فبلغ بقدرته ما يشاء الحمد لله الذي يجيبني حين أناديه و يستر علي كل

عورة و أنا أعصيه و يعظم النعمة علي فلا أجازيه فكم من موهبة هنيئة قد أعطاني و عظيمة مخوفة قد كفاني و بهجة مونقة قد أراني فأثني عليه حامدا و أذكره مسبحا- الحمد لله الذي لا يهتك حجابه و لا يغلق بابه و لا يرد سائله و لا يخيب نائله الحمد لله الذي يؤمن الخائفين و ينجي الصادقين و يرفع المستضعفين و يضع المستكبرين و يهلك ملوكا و يستخلف آخرين- الحمد لله قاصم الجبارين مبير الظلمة مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء و سكانها و ترجف الأرض و عمارها و تموج البحار و من يسبح في غمراتها- الحمد لله الذي يخلق و لم يخلق و يرزق و لم يرزق و يطعم و لا يطعم و يميت الأحياء و يحيي الموتى و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي ء قدير اللهم صل على محمد عبدك و رسولك و أمينك و صفيك و حبيبك و خيرتك من خلقك و حافظ سرك و مبلغ رسالاتك أفضل و أحسن و أجمل و أزكى و أنمى و أطيب و أطهر و أسنى و أكثر ما صليت و باركت و ترحمت- و تحننت و سلمت على أحد من عبادك و أنبيائك و رسلك و صفوتك و أهل الكرامة عليك من خلقك اللهم صل على علي أمير المؤمنين وصي رسول رب العالمين و على الصديقة الطاهرة فاطمة سيدة نساء العالمين و صل على سبطي الرحمة و إمامي الهدى الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة

الوافي، ج 11، ص: 409

و صل على أئمة المسلمين حججك على عبادك

و أمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة- اللهم و صل على ولي أمرك القائم المؤمل العدل المنتظر احففه بملائكتك المقربين و أيده بروح القدس يا رب العالمين اللهم اجعله الداعي إلى كتابك و القائم بدينك استخلفه في الأرض كما استخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي ارتضيته له أبدله من بعد خوفه أمنا- يعبدك لا يشرك بك شيئا اللهم أعزه و أعزز به و انصره و انتصر به انصره نصرا عزيزا اللهم أظهر به دينك و ملة نبيك حتى لا يستخفي بشي ء من الحق مخافة أحد من الخلق- اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام و أهله و تذل بها النفاق و أهله و تجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك و القادة إلى سبيلك- و ترزقنا بها كرامة الدنيا و الآخرة اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه و ما قصرنا عنه فبلغناه اللهم المم به شعثنا و اشعب به صدعنا و ارتق به فتقنا و كثر به قلتنا و أعز به ذلتنا و أغن به عائلنا و اقض به عن مغرمنا و اجبر به فقرنا و سد به خلتنا و يسر به عسرنا و بيض به وجوهنا و فك به أسرنا و أنجح به طلبتنا و أنجز به مواعيدنا و استجب به دعوتنا و أعطنا به فوق رغبتنا يا خير المسئولين و أوسع المعطين اشف به صدورنا و أذهب به غيظ قلوبنا و اهدنا به لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم و انصرنا على عدوك و عدونا إله الحق آمين- اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا و غيبة إمامنا و كثرة عدونا و شدة

الفتن و تظاهر الزمان علينا فصل على محمد و آل محمد و أعنا على ذلك بفتح منك تعجله و بضر تكشفه و نصر تعزه و سلطان حق تظهره و رحمة منك تجللناها و عافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين

الوافي، ج 11، ص: 410

بيان

الإدلال استعظام النفس و خصالها و رؤية حقها عند اللّٰه تعالى و في الحديث أن المدل لا يصعد من عمله شي ء و اللمم الجمع و لم اللّٰه شعثه أي قارب بين شتيت أموره و يقرب من معنى هذه الفقرة معنى اللتين بعدها و الخلة الحاجة و الفقر

[7]
اشارة

11093- 7 التهذيب، 3/ 111/ 38/ 1 و ادع في كل يوم من شهر رمضان بهذا الدعاء اللهم إن هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان و هذا شهر الصيام و هذا شهر القيام و هذا شهر الإنابة و هذا شهر التوبة و هذا شهر المغفرة و الرحمة و هذا شهر العتق من النار و الفوز بالجنة و هذا شهر فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر اللهم فصل على محمد و آل محمد و أعني على صيامه و قيامه- و سلمه لي و سلمني فيه و أعني عليه بأفضل عونك و وفقني فيه لطاعتك- و طاعة رسولك و أوليائك ص و فرغني فيه لعبادتك و دعائك و تلاوة كتابك و أعظم لي فيه البركة و أحسن لي فيه العافية و أصح فيه بدني و أوسع فيه رزقي و اكفني فيه ما أهمني و استجب فيه دعائي و بلغني فيه رجائي- اللهم صل على محمد و آل محمد و أذهب عني فيه النعاس و الكسل- و السأمة و الفترة و القسوة و الغفلة و الغرة و جنبني فيه العلل و الأسقام و الهموم و الأحزان و الأمراض و الأعراض و الخطايا و الذنوب و اصرف عني فيه السوء و الفحشاء و الجهد و البلاء و التعب و

العناء إنك سميع الدعاء اللهم صل على محمد و آل محمد و أعذني فيه من الشيطان الرجيم

الوافي، ج 11، ص: 411

و همزه و لمزه و نفثه و نفخه و وسوسته و تثبيطه و كيده و مكره و حبائله و خدعه و أمانيه و غروره و فتنته و شركه و أحزابه و أتباعه و أشياعه و أوليائه و شركائه و جميع مكايده اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقنا قيامه و صيامه و بلوغ الأمل فيه و في قيامه و استكمال ما يرضيك عني- صبرا و احتسابا و إيمانا و يقينا ثم تقبل ذلك مني بالأضعاف الكثيرة و الأجر العظيم يا رب العالمين- اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقني الحج و العمرة و الاجتهاد و القوة و النشاط و الإنابة و التوبة و القربة و الخير المقبول و الرهبة و الرغبة و التضرع و الخشوع و الرقة و النية الصادقة و صدق اللسان و الوجل منك- و الرجاء لك و التوكل عليك و الثقة بك و الورع عن محارمك مع صالح القول و مقبول السعي و مرفوع العمل و مستجاب الدعوة و لا تحل بيني و بين شي ء من ذلك بعرض و لا مرض و لا هم و لا غم و لا سقم و لا غفلة و لا نسيان بل بالتعاهد و التحفظ لك و فيك و الرعاية لحقك و الوفاء بعهدك و وعدك برحمتك يا أرحم الراحمين- اللهم صل على محمد و آل محمد و اقسم لي فيه أفضل ما تقسمه لعبادك الصالحين و أعطني فيه أفضل ما تعطي أوليائك المقربين من الرحمة و المغفرة و التحنن و الإجابة و

العفو و المغفرة الدائمة و العافية و المعافاة و العتق من النار و الفوز بالجنة و خير الدنيا و الآخرة اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل دعائي فيه إليك واصلا و رحمتك و خيرك إلي فيه نازلا و عملي فيه مقبولا و سعيي فيه مشكورا و ذنبي فيه مغفورا حتى يكون نصيبي فيه الأكثر و حظي فيه الأوفر- اللهم صل على محمد و آل محمد و وفقني فيه لليلة القدر على أفضل حال تحب أن يكون عليها أحد من أوليائك و أرضاها لك ثم اجعلها لي خيرا

الوافي، ج 11، ص: 412

من ألف شهر و ارزقني فيها أفضل ما رزقت أحدا ممن بلغته إياها- و أكرمته بها و اجعلني فيها من عتقائك من جهنم و طلقائك من النار و سعداء خلقك بمغفرتك و رضوانك يا أرحم الراحمين- اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقنا في شهرنا هذا الجد و الاجتهاد- و القوة و النشاط و ما تحب و ترضى اللهم رب الْفَجْرِ وَ لَيٰالٍ عَشْرٍ وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ و رب شهر رمضان و ما أنزلت فيه من القرآن و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و جميع الملائكة المقربين و رب إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و رب موسى و عيسى و جميع النبيين و المرسلين و رب محمد خاتم النبيين صلواتك عليهم أجمعين و أسألك بحقهم عليك و بحقك العظيم عليهم لما صليت عليه و آله و عليهم أجمعين و نظرت إلي نظرة رحيمة ترضى بها عني رضا لا تسخط علي بعده أبدا و أعطيتني جميع سؤلي و رغبتي و أمنيتي و إرادتي و صرفت عني ما

أكره و أحذر و أخاف على نفسي و ما لا أخاف و عن أهلي و مالي و إخواني و ذريتي- اللهم إليك فررنا من ذنوبنا فآونا تائبين و تب علينا مستغفرين و اغفر لنا متعوذين و أعذنا مستجيرين و أجرنا مستسلمين و لا تخذلنا راهبين و آمنا راغبين و شفعنا سائلين و أعطنا إنك سميع الدعاء قريب مجيب اللهم أنت ربي و أنا عبدك و أحق من سأل العبد ربه و لم يسأل العباد مثلك كرما و جودا يا موضع شكوى السائلين و يا منتهى حاجة الراغبين و يا غياث المستغيثين و يا مجيب دعوة المضطرين و يا ملجأ الهاربين و يا صريخ المستصرخين و يا رب المستضعفين يا كاشف كرب المكروبين يا فارج هم المهمومين يا كاشف الكرب العظيم- يا اللّٰه يا رحمان يا رحيم يا أرحم الراحمين صل على محمد و آل محمد و اغفر لي ذنوبي و عيوبي و إساءتي و ظلمي و جرمي و إسرافي على نفسي و ارزقني

الوافي، ج 11، ص: 413

من فضلك و رحمتك فإنه لا يملكها غيرك و اعف عني و اغفر لي كل ما سلف من ذنوبي و اعصمني فيما بقي من عمري و استر علي و على والدي و ولدي و قرابتي و أهل حزانتي و من كان مني بسبيل من المؤمنين و المؤمنات في الدنيا و الآخرة فإن ذلك كله بيدك و أنت واسع المغفرة فلا تخيبني يا سيدي و لا ترد دعائي و لا يدي إلى نحري حتى تفعل ذلك بي و تستجيب لي جميع ما سألتك و تزيدني من فضلك فإنك على كل شي ء قدير و نحن إليك راغبون- اللهم لك الأسماء الحسنى

و الكبرياء و الآلاء أسألك باسمك بسم اللّٰه الرحمن الرحيم إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة و الروح فيها أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء- و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا لا يشوبه شك و رضا بما قسمت لي و آتني في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قني عذاب النار و إن لم تكن قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة و الروح فيها فأخرني إلى ذلك و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و طاعتك و حسن عبادتك فصل على محمد و آل محمد بأفضل صلواتك يا أرحم الراحمين- يا أحد يا صمد يا رب محمد أغضب اليوم لمحمد و لأبرار عترته- و اقتل أعداءهم بددا و أحصهم عددا و لا تدع على ظهر الأرض منهم أحدا- و لا تغفر لهم أبدا يا حسن الصحبة يا خليفة النبيين أنت أرحم الراحمين- البدي ء البديع الذي ليس كمثله شي ء و الدائم غير الغافل و الحي الذي لا يموت أنت كل يوم في شأن أنت خليفة محمد و ناصر محمد و مفضل محمد أسألك أن تنصر وصي محمد و خليفة محمد و القائم بالقسط من أوصياء محمد صلواتك عليه و عليهم أعطف عليهم نصرك يا لا إله إلا أنت بحق لا

الوافي، ج 11، ص: 414

إله إلا أنت صل على محمد و آل محمد و اجعلني معهم في الدنيا و الآخرة- و اجعل عاقبة أمري إلى رضوانك و غفرانك و رحمتك يا أرحم الراحمين- و كذلك نسبت نفسك يا سيدي باللطيف

بلى إنك لطيف فصل على محمد و آل محمد و الطف بما تشاء- اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقني الحج و العمرة في عامنا هذا- و تطول علي بجميع حوائجي للدنيا و الآخرة أستغفر اللّٰه ربي و أتوب إليه إن ربي قريب مجيب أستغفر اللّٰه ربي و أتوب إليه إن ربي رحيم ودود- أستغفر اللّٰه ربي و أتوب إليه إنه كان غفارا اللهم اغفر لي إنك أرحم الراحمين رب إني عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أستغفر اللّٰه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الحليم العظيم الكريم الغافر للذنب العظيم و أتوب إليه أستغفر اللّٰه إن اللّٰه كان غفورا رحيما ثلاثا- اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل فيما تقضي و تقدر من الأمر العظيم المحتوم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل- أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم و أن تجعل فيما تقضي و تقدر أن تطيل عمري- و توسع رزقي و تؤدي عني أمانتي و ديني آمين رب العالمين اللهم اجعل من أمري فرجا و مخرجا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب و احرسني من حيث أحترس و من حيث لا أحترس و صل على محمد و آل محمد و سلم كثيرا

بيان

حزانة الرجل الذين يتحزن لأمرهم

الوافي، ج 11، ص: 415

[8]
اشارة

11094- 8 التهذيب، 3/ 115/ 38/ 1 و تسبح في كل يوم من شهر رمضان إلى آخره و هو عشرة أجزاء كل جزء منها على حدة أولها- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين- سبحان اللّٰه السميع الذي ليس شي ء أسمع منه يسمع من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين و يسمع ما في ظلمات البر و البحر و يسمع الأنين و الشكوى و يسمع السر و أخفى و يسمع وساوس الصدور و لا يصم سمعه صوت- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه البصير الذي ليس شي ء أبصر منه يبصر من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين- و يبصر ما في ظلمات البر و البحر لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار- و هو اللطيف الخبير لا يغشى بصره الظلمة و لا يستر منه ستر و لا يواري منه جدار و لا يغيب عنه بر و لا بحر و لا يكن منه جبل ما في أصله و لا قلب ما فيه و لا جنب ما في قلبه و لا يستر منه صغير و لا

كبير و لا يستخفى منه صغير لصغره و لا يخفى عليه شي ء في الأرض و لا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق

الوافي، ج 11، ص: 416

الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه الذي ينشئ السحاب الثقال و يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته- و يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء و يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته و ينزل الماء من السماء بكلمته و ينبت النبات بقدرته و يسقط الورق بعلمه سبحان اللّٰه الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء و لا أصغر من ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين- سبحان اللّٰه الذي يعلم ما تحمل كل أنثى و ما تغيض الأرحام و ما تزداد و كل شي ء عنده بمقدار عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول و من جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار سبحان اللّٰه الذي يميت الأحياء و يحيي الموتى و يعلم ما تنقص الأرض منهم و يقر في الأرحام

ما يشاء إلى أجل مسمى- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شي ء قدير تولج الليل في النهار

الوافي، ج 11، ص: 417

و تولج النهار في الليل و تخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي- و ترزق من تشاء بغير حساب- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه الذي عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو و يعلم ما في البر و البحر و ما تسقط من ورقة إلا يعلمها و لا حبة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس إلا في كتاب مبين- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه الذي لا يحصي مدحته القائلون و لا يجزي بآلائه الشاكرون العابدون و هو كما قال

و فوق ما نقول و اللّٰه كما أثنى على نفسه و لا يحيطون بشي ء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض و لا يئوده حفظهما و هو العلي العظيم- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه الذي يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و لا يشغله ما يلج في الأرض و ما يخرج منها عما ينزل من السماء و ما

الوافي، ج 11، ص: 418

يعرج فيها و لا يشغله ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها عما يلج في الأرض و ما يخرج منها و لا يشغله علم شي ء عن علم شي ء و لا يشغله خلق شي ء عن خلق شي ء و لا حفظ شي ء عن حفظ شي ء و لا يساويه شي ء و لا يعدله شي ء و ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع يزيد في الخلق ما يشاء إن اللّٰه على كل شي ء قدير ما يفتح اللّٰه

للناس من رحمة فلا ممسك لها و ما يمسك فلا مرسل له من بعده و هو العزيز الحكيم- سبحان اللّٰه بارئ النسم سبحان اللّٰه المصور سبحان اللّٰه خالق الأزواج كلها سبحان اللّٰه جاعل الظلمات و النور سبحان اللّٰه فالق الحب و النوى سبحان اللّٰه خالق كل شي ء سبحان اللّٰه خالق ما يرى و ما لا يرى- سبحان اللّٰه مداد كلماته سبحان اللّٰه رب العالمين سبحان اللّٰه الذي يعلم ما في السماوات و ما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن اللّٰه بكل شي ء عليم- ثم أتبعه بالصلاة على النبي ص تقول إن اللّٰه و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما- لبيك يا رب و سعديك سبحانك اللهم صل على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد كما صليت و باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد

الوافي، ج 11، ص: 419

مجيد اللهم ارحم محمدا و آل محمد كما رحمت إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم سلم على محمد و آل محمد كما سلمت على نوح في العالمين- اللهم صل على محمد و آل محمد كما هديتنا به اللهم صل على محمد و آل محمد و ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون على محمد و آله السلام كلما طلعت شمس أو غربت على محمد و آله السلام كلما طرقت عين أو برقت على محمد و آله السلام كلما طرفت عين أو ذرفت

على محمد و آله السلام كلما ذكر السلام على محمد و آله السلام كلما سبح اللّٰه ملك أو قدسه السلام على محمد و آله في الأولين السلام على محمد و آله في الآخرين السلام على محمد و آله في الدنيا و الآخرة اللهم رب البلد الحرام و رب الركن و المقام و رب الحل و الحرام أبلغ محمدا نبيك عنا السلام- اللهم أعط محمدا من البهاء و النضرة و السرور و الكرامة و الغبطة و الوسيلة و المنزلة و المقام و الشرف و الرفعة و الشفاعة عندك يوم القيامة- أفضل ما تعطى أحدا من خلقك و أعط محمدا فوق ما تعطي الخلائق من الخير أضعافا كثيرة لا يحصيها غيرك اللهم صل على محمد أطيب و أطهر و أزكى و أنمى و أفضل ما صليت على أحد من الأولين و الآخرين و على أحد من خلقك يا أرحم الراحمين اللهم صل على علي أمير المؤمنين و وال من والاه و عاد من عاداه و ضاعف العذاب على من شرك في دمه- اللهم صل على فاطمة بنت نبيك محمد ص و العن من آذى نبيك فيها اللهم صل على الحسن و الحسين إمامي

الوافي، ج 11، ص: 420

المسلمين و وال من والاهما و عاد من عاداهما و ضاعف العذاب على من شرك في دمهما اللهم صل على علي بن الحسين إمام المسلمين و وال من والاه و عاد من عاداه و ضاعف العذاب على من ظلمه ثم اذكر واحدا واحدا من الأئمة إلى آخرهم ع- ثم تقول اللهم صل على الخلف الحجة من بعده إمام المسلمين و وال من والاه و عاد من عاداه اللهم صل على القاسم

و الطاهر ابني نبيك- اللهم صل على رقية بنت نبيك و العن من آذى نبيك فيها اللهم صل على أم كلثوم بنت نبيك و العن من آذى نبيك فيها اللهم صل على ذرية نبيك اللهم اخلف نبيك في أهل بيته اللهم مكن لهم في الأرض اللهم اجعلنا من عددهم و مددهم و أنصارهم على الحق في السر و العلانية اللهم اطلب بذحلهم و وترهم و دمائهم و كف عنا و عنهم و عن كل مؤمن و مؤمنة بأس كل باغ و طاغ و كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك أشد بأسا و أشد تنكيلا

بيان

تغيض الأرحام أي تنقصه و نقصها و زيادتها يكونان في عدد الولد و في جسد الولد و في مدة الحمل و كونه سقطا و تماما و السارب الذاهب في الطريق و المعنى سواء عنده من طلب الخفاء في مختبى بالليل في ظلمته و من سار في كل وجه ظاهرا بالنهار يبصره كل أحد و النجوى المتناجون و طرقت عين أي ضعفت و برقت كأنها بفتح الراء بمعنى لمعت ليصح التقابل و طرفت بالفاء ضربت إحدى جفنتيها على الأخرى و ذرفت سال دمعها و الذحل بالذال المعجمة و الحاء المهملة الثأر أو طلب مكافأة بجناية جنيت عليك أو عداوة أتيت إليك أو هو العداوة و الحقد كذا في القاموس و الوتر الجناية

الوافي، ج 11، ص: 421

[9]

11095- 9 التهذيب، 3/ 121/ 38/ 1 و تدعو في كل يوم أيضا بهذا الدعاء- اللهم إني أسألك من فضلك بأفضله و كل فضلك فاضل اللهم إني أسألك بفضلك كله اللهم إني أسألك من رزقك بأعمه و كل رزقك عام اللهم إني أسألك برزقك كله اللهم إني أسألك من عطائك بأهنئه- و كل عطائك هني ء اللهم إني أسألك بعطائك كله اللهم إني أسألك من خيرك بأعجله و كل خيرك عاجل اللهم إني أسألك بخيرك كله- اللهم إني أسألك من إحسانك بأحسنه و كل إحسانك حسن- اللهم إني أسألك بإحسانك كله اللهم إني أسألك بما تجيبني به حين أسألك فأجبني يا اللّٰه و صل على محمد عبدك المرتضى و رسولك المصطفى- و أمينك و نجيك دون خلقك و نجيبك من عبادك و نبيك بالصدق و حبيبك و صل على رسولك و خيرتك من العالمين البشير النذير السراج المنير و على

أهل بيته الأبرار الطاهرين و على ملائكتك الذين استخلصتهم لنفسك و حجبتهم عن خلقك و على أنبيائك الذين ينبئون عنك بالصدق- و على رسلك الذين خصصتهم بوحيك و فضلتهم على العالمين برسالتك و على عبادك الصالحين الذين أدخلتهم في رحمتك الأئمة المهتدين الراشدين- و أوليائك المطهرين و على جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت و رضوان خازن الجنان و مالك خازن النار و روح القدس و الروح الأمين و حملة عرشك المقربين و على الملائكة الحافظين علي بالصلاة التي تحب أن يصلي بها عليهم أهل السماوات و أهل الأرضين صلاة طيبة كثيرة مباركة زاكية نامية ظاهرة باطنة شريفة فاضلة تبين بها فضلهم على الأولين و الآخرين- اللهم و أعط محمدا الوسيلة و الشرف و الفضيلة و أجزه عنا خير

الوافي، ج 11، ص: 422

ما جزيت نبيا عن أمته اللهم و أعط محمدا ص مع كل زلفة زلفة و مع كل وسيلة وسيلة و مع كل فضيلة فضيلة و مع كل شرف شرفا حتى تعطي محمدا و آله يوم القيامة أفضل ما أعطيت أحدا من الأولين و الآخرين اللهم و اجعل محمدا ص أدنى المرسلين منك مجلسا و أفسحهم في الجنة عندك منزلا و أقربهم إليك وسيلة و اجعله أول شافع و أول مشفع و أول قائل و أنجح سائل و ابعثه المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون و الآخرون يا أرحم الراحمين- و أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تسمع صوتي و تجيب دعوتي و تجاوز عن خطيئتي و تصفح عن ظلمي و تنجح طلبتي و تقضي حاجتي و تنجز لي ما وعدتني و تقيل عثرتي و تغفر ذنوبي و

تعفو عن جرمي و تقبل علي و لا تعرض عني و ترحمني و لا تعذبني و تعافيني و لا تبتليني و ترزقني من الرزق أطيبه و أوسعه و لا تحرمني يا رب و اقض عني ديني و ضع عني وزري و لا تحملني ما لا طاقة لي به يا مولاي و أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا و آل محمد صلواتك عليه و عليهم و السلام عليهم و رحمة اللّٰه و بركاته- اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ثلاثا اللهم إني أسألك قليلا من كثير مع حاجة بي إليه عظيمة و غناك عنه قديم و هو عندي كثير و هو عليك سهل يسير فامنن علي به إنك على كل شي ء قدير- آمين رب العالمين

الوافي، ج 11، ص: 423

باب 64 ما يزاد من الصلاة في شهر رمضان

[1]

11096- 1 الكافي، 4/ 154/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن التهذيب، 3/ 63/ 18/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير قال دخلنا على أبي عبد اللّٰه ع فقال له أبو بصير ما تقول في الصلاة في شهر رمضان فقال لشهر رمضان حرمة و حق لا يشبهه شي ء من الشهور صل ما استطعت في شهر رمضان تطوعا بالليل و النهار فإن استطعت أن تصلي في كل يوم و ليلة ألف ركعة فصل

الوافي، ج 11، ص: 424

فإن عليا ع كان في آخر عمره يصلي في كل يوم و ليلة ألف ركعة- فصل يا با محمد زيادة في رمضان- فقال كم جعلت فداك فقال في عشرين ليلة تمضي في كل ليلة عشرين ركعة ثماني ركعات قبل العتمة و اثنتي عشرة ركعة

بعدها سوى ما كنت تصلي قبل ذلك فإذا دخل العشر الأواخر فصل ثلاثين ركعة في كل ليلة ثماني ركعات قبل العتمة و اثنتين و عشرين ركعة بعدها سوى ما كنت تفعل قبل ذلك

[2]

11097- 2 الكافي، 4/ 154/ 2/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن البقباق و عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها فيقوم الناس خلفه فيدخل و يدعهم ثم يخرج أيضا فيجيئون و يقومون خلفه فيدخل و يدعهم مرارا قال و قال لا تصلى بعد العتمة في غير شهر رمضان

[3]

11098- 3 الكافي، 4/ 155/ 4/ 1 أحمد عن الحسين عن الحسن عن الفقيه، 2/ 156/ 2019 الجعفري قال قال أبو الحسن ع صل ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة- تقرأ في كل ركعة قل هو اللّٰه أحد عشر مرات

[4]

11099- 4 التهذيب، 3/ 61/ 13/ 1 التيملي عن إسماعيل بن

الوافي، ج 11، ص: 425

مهران عن الحسن بن الحسن المروزي عن يونس بن عبد الرحمن عن الجعفري أنه سمع العبد الصالح ع يقول الحديث

[5]

11100- 5 الكافي، 4/ 155/ 5/ 1 علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن علي عن ابن سنان عن أبي شعيب المحاملي عن حماد بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال كان أبو جعفر ع إذا كان ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل فإذا زال الليل صلى

[6]

11101- 6 الكافي، 4/ 155/ 6/ 1 علي بن محمد عن محمد بن أحمد بن مطهر أنه كتب إلى أبي محمد ع يخبره بما جاءت به الرواية أن النبي ص ما كان يصلي في شهر رمضان و غيره من الليل- سوى ثلاث عشرة ركعة منها الوتر و ركعتا الفجر فكتب ع فض اللّٰه فاه صل في شهر رمضان في عشرين ليلة كل ليلة عشرين ركعة ثمان بعد المغرب و اثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة و اغتسل ليلة تسع عشرة بعد المغرب و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين و صل فيهما ثلاثين ركعة اثنتي عشرة بعد المغرب و ثماني عشرة بعد العشاء الآخرة و صل فيهما مائة ركعة تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و عشر مرات قل هو اللّٰه أحد و صل إلى آخر الشهر كل ليلة ثلاثين ركعة كما فسرت لك

[7]

11102- 7 التهذيب، 3/ 68/ 24/ 1 علي بن حاتم عن علي بن

الوافي، ج 11، ص: 426

سليمان عن علي بن أبي حلبس عن محمد بن أحمد بن مطهر قال كتبت إلى أبي محمد ع أن رجلا روى عن آبائك ع أن رسول اللّٰه ص ما كان يزيد من الصلاة في شهر رمضان- على ما كان يصليه في سائر الأيام فوقع ع كذب فض اللّٰه فاه- صل في كل ليلة من شهر رمضان عشرين ركعة إلى عشرين من الشهر و صل ليلة إحدى و عشرين مائة ركعة و صل ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة و صل في كل ليلة من العشر الأواخر ثلاثين ركعة

[8]

11103- 8 التهذيب، 3/ 58/ 2/ 1 الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة قال قال لي صل في ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين من رمضان في كل واحدة منهما إن قويت على ذلك مائة ركعة- سوى الثلاث عشرة و اسهر فيهما حتى تصبح فإنه يستحب أن تكون في صلاة و دعاء و تضرع فإنه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحداهما و ليلة القدر خير من ألف شهر- فقلت له كيف هي خير من ألف شهر قال العمل فيها خير من العمل في ألف شهر و ليس في هذه الأشهر ليلة القدر و هي تكون في شهر رمضان و فيها يفرق كل أمر حكيم فقلت و كيف ذاك فقال ما يكون

الوافي، ج 11، ص: 427

في السنة و فيها يكتب الوفد إلى مكة

[9]

11104- 9 التهذيب، 3/ 60/ 7/ 1 علي بن حاتم عن حميد بن زياد عن عبد اللّٰه بن أحمد النهيكي عن علي بن الحسن عن محمد بن زياد عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة و أنا أزيد فزيدوا

[10]

11105- 10 التهذيب، 3/ 60/ 8/ 1 التيملي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن الحسن المروزي عن يونس بن عبد الرحمن عن محمد بن يحيى قال كنت عند أبي عبد اللّٰه ع فسئل هل يزاد في شهر رمضان في صلاة النوافل فقال نعم قد كان رسول اللّٰه ص يصلي بعد العتمة في مصلاه فيكثر و كان الناس يجتمعون خلفه فيصلون بصلاته فإذا كثروا خلفه تركهم و دخل منزله فإذا تفرق الناس عاد إلى مصلاه فصلى كما كان يصلي فإذا كثر الناس خلفه تركهم و دخل و كان يصنع ذلك مرارا

[11]

11106- 11 التهذيب، 3/ 60/ 9/ 1 عنه عن محمد بن خالد عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن صابر بن عبد اللّٰه قال إن

الوافي، ج 11، ص: 428

أبا عبد اللّٰه ع قال له إن أصحابنا هؤلاء أبوا أن يزيدوا في صلاتهم في رمضان و قد زاد رسول اللّٰه ص في صلاته في رمضان

[12]

11107- 12 التهذيب، 3/ 61/ 10/ 1 عنه عن محمد بن علي عن علي بن النعمان عن منصور بن حازم عن أبي بصير أنه سأل أبا عبد اللّٰه ع أ يزيد الرجل في الصلاة في رمضان قال نعم إن رسول اللّٰه ص قد زاد في رمضان في الصلاة

[13]

11108- 13 التهذيب، 3/ 61/ 12/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر المؤدب عن الصفار عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن جميل بن صالح عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن استطعت أن تصلي في شهر رمضان و غيره في اليوم و الليلة ألف ركعة فافعل فإن عليا ع كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة

[14]

11109- 14 التهذيب، 3/ 62/ 14/ 1 عنه عن محمد بن القاسم عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن ثابت عن محمد بن مروان عن أبي يحيى عن عدة ممن يوثق بهم قالوا من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كل ركعة عشر مرات بقل هو اللّٰه أحد فذلك ألف مرة في مائة لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة ثلاثين يبشرونه بالجنة و ثلاثين يؤمنونه من النار و ثلاثين تعصمه من أن يخطئ و عشرة يكيدون من كاده

[15]

11110- 15 التهذيب، 3/ 62/ 15/ 1 عنه عن القمي عن

الوافي، ج 11، ص: 429

محمد بن بندار عن محمد بن علي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن سليمان بن عمرو عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كل ركعة بقل هو اللّٰه أحد عشر مرات أهبط اللّٰه عز و جل إليه من الملائكة عشرة يدرءون عنه أعداءه من الجن و الإنس و أهبط اللّٰه عز و جل إليه عند موته ثلاثين ملكا يؤمنونه من النار

[16]

11111- 16 التهذيب، 3/ 62/ 16/ 1 التيملي عن الاثنين عن أبي عبد اللّٰه ع قال مما كان رسول اللّٰه ص يصنع في شهر رمضان كان يتنفل في كل ليلة و يزيد على صلاته التي كان يصليها قبل ذلك منذ أول ليلة إلى تمام عشرين ليلة في كل ليلة عشرين ركعة ثماني ركعات منها بعد المغرب و اثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة- و يصلي في العشر الأواخر في كل ليلة ثلاثين ركعة اثنتي عشرة منها بعد المغرب و ثماني عشرة بعد العشاء الآخرة و يدعو و يجتهد اجتهادا شديدا- و كان يصلي في ليلة إحدى و عشرين مائة ركعة و يصلي في ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة و يجتهد فيهما

[17]

11112- 17 التهذيب، 3/ 63/ 17/ 1 الحسين عن الحسن عن الفقيه، 2/ 138/ 1967 زرعة عن سماعة قال سألته عن رمضان كم يصلى فيه فقال كما يصلى في غيره إلا أن لرمضان على سائر الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد أن يزيد في تطوعه

الوافي، ج 11، ص: 430

فإن أحب و قوي على ذلك أن يزيد في أول الشهر إلى عشرين ليلة كل ليلة عشرين ركعة سوى ما كان يصلي قبل ذلك من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة بين المغرب و العتمة و ثماني ركعات بعد العتمة ثم يصلي صلاة الليل- التي كان يصلي قبل ذلك ثماني ركعات و الوتر ثلاث ركعات يصلي ركعتين يسلم فيهما ثم يقوم فيصلي واحدة يقنت فيها فهذا الوتر- ثم يصلي ركعتي الفجر حين ينشق الفجر فهذه ثلاث عشرة فإذا بقي من شهر رمضان عشر ليال فليصل ثلاثين ركعة في كل ليلة سوى هذه الثلاث عشرة ركعة يصلي منها

بين المغرب و العشاء اثنتين و عشرين ركعة- و ثماني ركعات بعد العتمة ثم يصلي صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة كما وصفت لك و في ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين يصلي في كل واحدة منهما إذا قوي على ذلك مائة ركعة سوى هذه الثلاث عشرة ركعة- و ليسهر فيهما حتى يصبح فإن ذلك يستحب أن يكون في صلاة و دعاء و تضرع فإنه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحداهما

[18]

11113- 18 التهذيب، 3/ 64/ 19/ 1 علي بن حاتم عن علي بن سليمان الزراري [الرازي] عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّٰه ع صل في العشرين من شهر رمضان ثمانيا بعد المغرب و اثنتي عشرة ركعة بعد العتمة فإذا كانت الليلة التي يرجى فيها ما يرجى فصل مائة ركعة تقرأ في كل ركعة قل هو اللّٰه أحد عشر مرات قال قلت جعلت فداك فإن لم أقو قائما قال فجالسا قلت فإن لم أقو جالسا قال فصل و أنت مستلق على فراشك

[19]

11114- 19 التهذيب، 3/ 64/ 20/ 1 علي بن حاتم عن أحمد بن

الوافي، ج 11، ص: 431

علي عن الصهباني عن محمد بن سليمان قال إن عدة من أصحابنا اجتمعوا على هذا الحديث منهم يونس بن عبد الرحمن عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع و صباح الحذاء عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن ع و سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّٰه ع قال محمد بن سليمان و سألت الرضا ع عن هذا الحديث فأخبرني به و قال هؤلاء جميعا سألنا عن الصلاة في شهر رمضان كيف هي و كيف فعل رسول اللّٰه ص فقالوا جميعا إنه لما دخلت أول ليلة من شهر رمضان صلى رسول اللّٰه ص المغرب ثم صلى أربع ركعات التي كان يصليهن بعد المغرب في كل ليلة- ثم صلى ثمان ركعات فلما صلى العشاء الآخرة و صلى الركعتين اللتين كان يصليهما بعد العشاء الآخرة و هو جالس في كل ليلة قام فصلى اثنتي عشرة ركعة ثم دخل بيته فلما رأى ذلك الناس و نظروا إلى رسول

اللّٰه ص و قد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك فأخبرهم أن هذه الصلاة صليتها لفضل شهر رمضان على الشهور- فلما كان من الليل قام يصلي فاصطف الناس خلفه فانصرف إليهم- فقال أيها الناس إن هذه الصلاة نافلة و لن يجتمع للنافلة فليصل كل رجل منكم وحده و ليقل ما علمه اللّٰه من كتابه و اعلموا أن لا جماعة في نافلة- فافترق الناس فصلى كل واحد منهم على حياله لنفسه فلما كان ليلة تسع عشرة من شهر رمضان اغتسل حين غابت الشمس و صلى المغرب بغسل فلما صلى المغرب و صلى أربع ركعات التي كان يصليها فيما مضى- في كل ليلة بعد المغرب دخل إلى بيته فلما أقام بلال الصلاة للعشاء الآخرة خرج النبي ص فصلى بالناس فلما انفتل

الوافي، ج 11، ص: 432

صلى الركعتين و هو جالس كما كان يصلي في كل ليلة ثم قام فصلى مائة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّٰه أحد عشر مرات فلما فرغ من ذلك صلى صلاته التي كان يصلي كل ليلة في آخر الليل و أوتر فلما كان ليلة عشرين من شهر رمضان فعل كما كان يفعل قبل ذلك من الليالي في شهر رمضان ثماني ركعات بعد المغرب و اثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة- فلما كانت ليلة إحدى و عشرين اغتسل حين غابت الشمس و صلى فيها مثل ما فعل في ليلة تسع عشرة فلما كان في ليلة اثنتين و عشرين زاد في صلاته فصلى ثمان ركعات بعد المغرب و اثنتين و عشرين ركعة بعد العشاء الآخرة فلما كانت ليلة ثلاث و عشرين اغتسل أيضا كما اغتسل في ليلة

تسع عشرة و كما اغتسل في ليلة إحدى و عشرين ثم فعل مثل ذلك- قالوا فسألوه عن صلاة الخمسين ما حالها في شهر رمضان فقال كان رسول اللّٰه ص يصلي هذه الصلاة و يصلي صلاة الخمسين على ما كان يصلي في غير شهر رمضان و لا ينقص منها شيئا

[20]
اشارة

11115- 20 التهذيب، 3/ 66/ 21/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة القمي عن الزيات و التلعكبري عن محمد بن علي بن معمر عن الزيات عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن

الوافي، ج 11، ص: 433

أبي عبد اللّٰه ع أنه قال تصلي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة- قال قلت و من يقدر على ذلك قال ليس حيث تذهب أ ليس تصلي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة في تسع عشرة منه في كل ليلة عشرين ركعة في ليلة تسع عشرة منه مائة ركعة و في ليلة إحدى و عشرين مائة ركعة و في ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة و تصلي في ثمان ليال منه في العشر الأواخر ثلاثين ركعة فهذه تسعمائة و عشرون ركعة قال قلت جعلني اللّٰه فداك فرجت عني لقد كان ضاق بي الأمر فلما أن أتيت لي بالتفسير فرجت عني فكيف تمام الألف ركعة- قال تصلي في كل جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين ع و تصلي ركعتين لابنة محمد ص و تصلي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيار و تصلي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين ع عشرين ركعة و تصلي في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمد ص ثم قال اسمع و عه و علم

ثقات إخوانك هذه الأربع و الركعتين فإنهما أفضل الصلوات بعد الفرائض فمن صلاهما في شهر رمضان أو غيره انفتل و ليس بينه و بين اللّٰه عز و جل من ذنب ثم قال يا مفضل بن عمر تقرأ في هذه الصلوات كلها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها بالحمد و قل هو اللّٰه أحد إن شئت مرة و إن شئت ثلاثا و إن شئت خمسا و إن شئت سبعا و إن شئت عشرا- فأما صلاة أمير المؤمنين ع فإنه تقرأ فيها بالحمد في كل ركعة- و خمسين مرة قل هو اللّٰه أحد و تقرأ في صلاة ابنة محمد ص في أول ركعة بالحمد و إنا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرة و في الركعة الثانية بالحمد و قل هو اللّٰه أحد مائة مرة فإذا سلمت في الركعتين فسبح

الوافي، ج 11، ص: 434

تسبيح فاطمة الزهراء ع و هو اللّٰه أكبر أربعا و ثلاثين مرة- و سبحان اللّٰه ثلاثا و ثلاثين مرة و الحمد لله ثلاثا و ثلاثين مرة فو الله لو كان شي ء أفضل منه لعلمه رسول اللّٰه ص إياها و قال لي تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأولى الحمد و إذا زلزلت و في الثانية الحمد و العاديات و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر اللّٰه و الفتح و في الرابعة الحمد و قل هو اللّٰه أحد ثم قال لي يا مفضل ذلك فضل اللّٰه يؤتيه من يشاء و اللّٰه ذو الفضل العظيم

بيان

أراد ع بهذه الأربع و الركعتين صلاتي أمير المؤمنين و فاطمة ع فإنهما المرادتان بالعشرينين لأن إحداهما تصلى في تلك الليلة خمس مرات و الأخرى عشرا على هيئة صلاتيهما

[21]

11116- 21 التهذيب، 3/ 67/ 22/ 1 إبراهيم بن إسحاق الأحمري عن محمد بن الحسين و عمرو بن عثمان و محمد بن خالد و عبد اللّٰه بن الصلت و محمد بن عيسى و جماعة أيضا عن محمد بن سنان قال قال الرضا ع كان أبي يزيد في العشر الأواخر من شهر رمضان في كل ليلة عشرين ركعة

[22]

11117- 22 التهذيب، 3/ 67/ 23/ 1 علي بن حاتم عن الحسن بن علي عن أبيه قال كتب رجل إلى أبي جعفر ع يسأله عن صلاة نوافل شهر رمضان و عن الزيادة فيها فكتب ع إليه كتابا قرأته بخطه صل في أول شهر رمضان في عشرين ليلة عشرين ركعة صل منها

الوافي، ج 11، ص: 435

ما بين المغرب و العتمة ثمان ركعات و بعد العشاء اثنتي عشرة ركعة و في العشر الأواخر ثمان ركعات بين المغرب و العتمة و اثنتين و عشرين ركعة بعد العتمة إلا في ليلة إحدى و ثلاث فإن المائة تجزيك إن شاء اللّٰه و ذلك سوى الخمسين و أكثر من قراءة إنا أنزلناه

[23]

11118- 23 التهذيب، 3/ 69/ 29/ 1 الحسين عن حماد عن حريز عن الفقيه، 2/ 137/ 1964 زرارة و محمد و الفضيل الفقيه، عن أبي جعفر و أبي عبد اللّٰه ع ش قالوا سألناهما عن الصلاة في شهر رمضان نافلة بالليل جماعة فقالا إن النبي ص كان إذا صلى العشاء الآخرة انصرف إلى منزله ثم يخرج من آخر الليل إلى المسجد فيقوم فيصلي- فخرج في أول ليلة من شهر رمضان ليصلي كما كان يصلي فاصطف الناس خلفه فهرب منهم إلى بيته و تركهم ففعلوا ذلك ثلاث ليال فقام في اليوم الثالث على منبره فحمد اللّٰه و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان النافلة في جماعة بدعة و صلاة الضحى بدعة- ألا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل و لا تصلوا صلاة الضحى فإن ذلك معصية ألا و إن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة سبيلها إلى النار ثم نزل و هو

يقول قليل في سنة خير من كثير في بدعة

[24]

11119- 24 التهذيب، 3/ 70/ 30/ 1 التيملي عن الفطحية عن

الوافي، ج 11، ص: 436

أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد قال لما قدم أمير المؤمنين ع الكوفة أمر الحسن بن علي ع أن ينادي في الناس لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة فنادى في الناس الحسن بن علي ع بما أمره به أمير المؤمنين ع فلما سمع الناس مقالة الحسن بن علي ع صاحوا وا عمراه وا عمراه فلما رجع الحسن إلى أمير المؤمنين ع قال له ما هذا الصوت قال له يا أمير المؤمنين الناس يصيحون وا عمراه وا عمراه فقال أمير المؤمنين ع قل لهم صلوا

[25]
اشارة

11120- 25 التهذيب، 3/ 68/ 26/ 1 الحسين عن صفوان عن الفقيه، 2/ 137/ 1965 ابن مسكان عن الحلبي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الصلاة في شهر رمضان فقال ثلاث عشرة ركعة منها الوتر و ركعتا الصبح بعد الفجر كذلك كان رسول اللّٰه ص يصلي و أنا كذلك أصلي و لو كان خيرا لم يتركه رسول اللّٰه ص

بيان

و لو كان خيرا يعني و لو كان ما زاد على ذلك خيرا كما زعموه و إنما أضمر لأنه كان معهودا بينه و بين السائل كما يدل عليه السؤال و كذا القول في الحديث الآتي و هذا الحديث في التهذيب مضمر

[26]

11121- 26 التهذيب، 3/ 69/ 27/ 1 عنه عن حماد عن

الوافي، ج 11، ص: 437

الفقيه، 2/ 137/ 1966 ابن المغيرة عن الفقيه، 1/ 566/ 1564 ابن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الصلاة في شهر رمضان قال ثلاث عشرة ركعة منها الوتر و ركعتان قبل صلاة الفجر كذلك كان رسول اللّٰه ص يصلي و لو كان فضلا كان رسول اللّٰه ص أعمل به و أحق

[27]
اشارة

11122- 27 التهذيب، 3/ 69/ 28/ 1 التيملي عن محمد بن عبيد اللّٰه الحلبي و العباس بن عامر الثقفي عن ابن بكير عن عبد الحميد الطائي عن محمد قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول كان رسول اللّٰه ص إذا صلى العشاء الآخرة آوى إلى فراشه لا يصلي شيئا إلا بعد انتصاف الليل لا في شهر رمضان و لا في غيره

بيان

هذه الأخبار حملها في التهذيبين على نفي الجماعة عن هذه الصلاة لا نفي أصلها رأسا على الانفراد.

و قال في الفقيه بعد إيرادها و من روى الزيادة في التطوع في شهر رمضان زرعة عن سماعة و هما واقفيان ثم ذكر حديث سماعة ثم قال إنما أوردت

الوافي، ج 11، ص: 438

هذا الخبر في هذا الباب مع عدولي عنه و تركي لاستعماله ليعلم الناظر في كتابي كيف يروى و من رواه و ليعلم من اعتقادي فيه أني لا أرى بأسا باستعماله.

أقول من حاول أن لا يبعد في التأويل كثيرا و لا يرد أحد الحديثين فالصواب أن يحمل حديث الإثبات على التقية أو حديث النفي على نفي كونها سنة موقوتة موظفة لا ينبغي تركها كالرواتب اليومية بل إن كانت فهي من التطوعات التي من أحبها و قوي عليها فعلها كما يشعر به حديث سماعة و غيره.

ثم إن صاحب التهذيب أورد في كتاب الصلاة بابا عنونه بباب الدعاء بين الركعات ذكر فيه أدعية أمر بها عقيب ركعات هذه الصلاة من غير إسناد أكثرها إلى معصوم أو راو و ما أسنده منها إلى معصوم لا تعرض فيه أن موضعه ذاك كأنه عين موضعه من تلقاء نفسه و لا بأس باستعمالها.

و أنا أوردها على وجهها كما ذكره من غير تصرف

فيه إلا في ألفاظ الأسانيد فأذكرها على ما اصطلحت عليه.

قال طاب ثراه بعد ذكر العنوان إذا صليت المغرب فصل الثماني ركعات التي بعد المغرب فإذا صليت منها ركعتين فقل ما رواه

[28]

11123- 28 التهذيب، 3/ 71/ 1/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن عبد اللّٰه بن محمد عن علي بن حسان عن بعض أصحابه عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم أنت الأول فليس قبلك شي ء و أنت الآخر فليس بعدك شي ء و أنت الظاهر فليس فوقك شي ء و أنت الباطن فليس دونك شي ء و أنت العزيز الحكيم اللهم صل على محمد و آل

الوافي، ج 11، ص: 439

محمد و أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا و آل محمد و السلام عليهم و رحمة اللّٰه و بركاته ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[29]

11124- 29 التهذيب، 3/ 71/ 2/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن عبد اللّٰه بن محمد بن خالد عن علي بن حسان عن بعض أصحابه عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع الحمد لله الذي علا فقهر و الحمد لله الذي ملك فقدر و الحمد لله الذي بطن فخبر و الحمد لله الذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو على كل شي ء قدير و الحمد لله الذي تواضع كل شي ء لعظمته و الحمد لله الذي ذل كل شي ء لعزته و الحمد لله الذي استسلم كل شي ء لقدرته و الحمد لله الذي خضع كل شي ء لملكته و الحمد لله الذي يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء غيره اللهم صل على محمد و آل محمد و أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا و آل محمد صلى اللّٰه عليه و عليهم

و السلام عليه و عليهم و رحمة اللّٰه و بركاته و سلم كثيرا ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت فقل ما رواه

[30]

11125- 30 التهذيب، 3/ 72/ 3/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن عبد اللّٰه بن محمد عن علي بن حسان عن عيسى بن بشير عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما دعاك به عبادك الذين اصطفيتهم لنفسك المأمونون على سرك المحتجبون بغيبك المستبشرون [المستسرون المستترون] بدينك المعلنون به الواصفون لعظمتك المنزهون عن معاصيك الداعون إلى

الوافي، ج 11، ص: 440

سبيلك السابقون في علمك الفائزون بكرامتك أدعوك على مواضع حدودك و كمال طاعتك و بما يدعوك به ولاة أمرك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي ما أنت أهله و لا تفعل بي ما أنا أهله ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت فقل ما رواه

[31]

11126- 31 التهذيب، 3/ 72/ 4/ 1 علي بن حاتم عن علي بن الحسن [الحسين] عن البرقي عن السراد عن جميل بن صالح عن ذريح عن أبي عبد اللّٰه ع يا ذا المن لا من عليك يا ذا الطول لا إله إلا أنت ظهر اللاجين و مأمن الخائفين و جار المستجيرين إن كان في أم الكتاب عندك أني شقي أو محروم أو مقتر علي رزقي فامح من أم الكتاب شقائي و حرماني و إقتار رزقي و اكتبني عندك سعيدا موفقا للخير موسعا علي رزقك فإنك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل صلواتك عليه و آله يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ و قلت وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ و أنا شي ء فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين و صل على محمد و آل محمد و ادع بما بدا لك فإذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل

في سجودك اللهم أغنني بالعلم و زيني بالحلم و كرمني بالتقوى و جملني بالعافية يا ولي العافية عفوك عفوك من النار فإذا رفعت رأسك فقل يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه أسألك يا لا إله إلا أنت باسمك بسم اللّٰه الرحمن الرحيم يا رحمان يا اللّٰه يا رب يا قريب يا

الوافي، ج 11، ص: 441

مجيب يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام يا حنان يا منان يا حي يا قيوم أسألك بكل اسم هو لك تحب أن تدعى به و بكل دعوه دعاك بها أحد من الأولين و الآخرين فاستجبت له أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تصرف قلبي إلى خشيتك و رهبتك و أن تجعلني من المخلصين و تقوي أركاني كلها لعبادتك و تشرح صدري للخير و التقى و تطلق لساني لتلاوة كتابك يا ولي المؤمنين و صل على محمد و آل محمد و ادع بما أحببت ثم تصلي العشاء الآخرة فإذا فرغت منها قمت فصليت ركعتين فإذا فرغت منهما فقل اللهم إني أسألك ببهائك و جلالك و جمالك و عظمتك و نورك و سعة رحمتك و بأسمائك و عزتك و قدرتك و مشيئتك و نفاذ أمرك و منتهى رضاك و شرفك و كرمك و دوام عزك و سلطانك و فخرك و علو شأنك و قديم منك و عجيب آياتك و فضلك و جودك و عموم رزقك و عطائك و خيرك و إحسانك و تفضلك و امتنانك و شأنك و جبروتك و أسألك بجميع مسائلك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تنجيني من النار و تمن علي بالجنة و توسع علي من الرزق الحلال الطيب

و تدرأ عني شر فسقة العرب و العجم و تمنع لساني من الكذب و قلبي من الحسد و عيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور و ترزقني في عامي هذا و في كل عام الحج و العمرة و تغض بصري و تحصن فرجي و توسع رزقي و تعصمني من كل سوء يا أرحم الراحمين ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[32]

11127- 32 التهذيب، 3/ 74/ 5/ 1 علي بن حاتم عن علي بن سليمان عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن عبد اللّٰه بن

الوافي، ج 11، ص: 442

السراج عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم إني أسألك حسن الظن بك و الصدق في التوكل عليك و أعوذ بك أن تبتليني ببلية تحملني ضرورتها على التعوذ بشي ء من معاصيك و أعوذ بك أن تدخلني في حال كنت أكون فيها في عسر أو يسر أظن أن معاصيك أنجح لي من طاعتك و أعوذ بك أن أقول قولا حقا من طاعتك ألتمس به سواك و أعوذ بك أن تجعلني عظة لغيري و أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما أتيتني به مني و أعوذ بك أن أتكلف طلب ما لم تقسم لي و ما قسمت لي من قسم أو رزقتني من رزق فآتني به في يسر منك و عافية حلالا طيبا و أعوذ بك من كل شي ء زحزح بيني و بينك و باعد بيني و بينك أو نقص به حظي عندك أو صرف بوجهك الكريم عني و أعوذ بك أن يحول خطيئتي أو ظلمي أو جرمي و إسرافي على نفسي و اتباع هواي و استعجال شهوتي دون مغفرتك و

رضوانك و ثوابك و نائلك و بركاتك و موعودك الحسن الجميل على نفسك ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم إني أسألك بعزائم مغفرتك و بواجب رحمتك السلامة من كل إثم و الغنيمة من كل بر و الفوز بالجنة و النجاة من النار اللهم دعاك الداعون و دعوتك و سألك السائلون و سألتك و طلب الطالبون و طلبت إليك و رغب الراغبون و رغبت إليك اللهم أنت الثقة و الرجاء و إليك ينتهي الرغبة و الدعاء في الشدة و الرخاء اللهم فصل على محمد و آل محمد و اجعل اليقين في قلبي و النور في بصري و النصيحة في صدري و ذكرك بالليل و النهار على لساني و رزقا واسعا غير ممنوع و لا محظور فارزقني و بارك لي فيما رزقتني و اجعل غناي في نفسي و رغبتي فيما عندك برحمتك يا أرحم الراحمين ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم صل على محمد و آل محمد

الوافي، ج 11، ص: 443

و فرغني لما خلقتني له و لا تشغلني بما قد تكفلت لي به اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة نبيك صلى اللّٰه عليه و آله و سلم في أعلى جنة الخلد اللهم إني أسألك رزق يوم بيوم لا قليلا فأشقى و لا كثيرا فأطغى اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقني من فضلك ما ترزقني به الحج و العمرة في عامي هذا و تقويني به على الصوم و الصلاة فإنك أنت ربي و رجائي و عصمتي ليس لي معتصم إلا أنت و لا رجاء غيرك و لا منجا منك إلا إليك فصل على محمد و آل محمد

و آتني في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قني برحمتك عذاب النار ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم لك الحمد كله و لك الملك كله و بيدك الخير كله و إليك يرجع الأمر كله علانيته و سره و أنت منتهى الشأن كله اللهم إني أسألك من الخير كله و أعوذ بك من الشر كله اللهم صل على محمد و آل محمد و رضني بقضائك و بارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت اللهم و أوسع علي من فضلك و ارزقني [من] بركتك و استعملني في طاعتك و توفني عند انقضاء أجلي على سبيلك و لا تول أمري غيرك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[33]

11128- 33 التهذيب، 3/ 76/ 6/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أبي عبد اللّٰه عن سعد عن الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن السراد عن هشام بن سالم عن الثمالي قال أخذت هذا الدعاء من أبي جعفر ع و كان يسميه الدعاء الجامع بسم اللّٰه الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله

الوافي، ج 11، ص: 444

آمنت بالله و بجميع رسل اللّٰه و جميع ما أنزلت به جميع رسل اللّٰه و أن وعد اللّٰه حق و لقاءه حق و صدق اللّٰه و بلغ المرسلون و الحمد لله رب العالمين و سبحان اللّٰه كلما سبح اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يسبح و الحمد لله كلما حمد

اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يحمد و لا إله إلا اللّٰه كلما هلل اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يهلل و اللّٰه أكبر كلما كبر اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يكبر اللهم إني أسألك مفاتيح الخير و خواتيمه و سوابغه و شرائعه و فوائده و بركاته ما بلغ علمه علمي و ما قصر عن إحصائه حفظي اللهم صل على محمد و آل محمد و انهج لي أسباب معرفته و افتح لي أبوابه و غشني بركاته برحمتك و من علي بعصمة عن الإزالة عن دينك و طهر قلبي من الشك و لا تشغل قلبي بدنياي و عاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي و أشغل قلبي بحفظ ما لا تقبل مني جهله و ذلل لكل خير لساني و طهر قلبي من الرياء و لا تجره في مفاصلي و اجعل عملي خالصا لك اللهم إني أعوذ بك من الشر و أنواع الفواحش كلها ظاهرها و باطنها و غفلاتها و جميع ما يريدني به الشيطان الرجيم و ما يريدني به السلطان العنيد مما أحطت بعلمه و أنت القادر على صرفه عني اللهم إني أعوذ بك من طوارق الجن و الإنس و زوابعهم و بوائقهم و مكايدهم و مشاهد الفسقة من الجن و الإنس و أن استزل عن ديني فتفسد علي آخرتي و أن يكون ذلك منهم ضررا علي في معاشي أو يعرض بلاء يصيبني منهم لا قوة لي به و لا صبر لي على احتماله فلا تبتليني يا إلهي بمقاساته فيمنعني ذلك من ذكرك و يشغلني عن عبادتك أنت العاصم المانع و الدافع الوافي من ذلك كله أسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني

معيشة أقوى بها على طاعتك و أبلغ بها رضوانك و أصير بها منك إلى دار الحيوان غدا اللهم ارزقني رزقا حلالا يكفيني و لا ترزقني رزقا

الوافي، ج 11، ص: 445

يطغيني و لا تبتليني بفقر أشقى به مضيقا علي أعطني حظا وافرا في آخرتي و معاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي و لا تجعل الدنيا علي سجنا و لا تجعل فراقها علي حزنا أجرني من فتنتها [فتنها] و اجعل عملي فيها مقبولا و سعيي فيها مشكورا اللهم و من أرادني فيها بسوء فأرده و من كادني فيها فكده و اصرف عني هم من أدخل علي همه و أمكر بمن مكر بي فإنك خير الماكرين و افقأ عني عيون الكفرة الظلمة الطغاة الحسدة اللهم صل على محمد و آل محمد و أنزل علي سكينة و ألبسني درعك الحصينة و احفظني بسترك الواقي و جللني عافيتك النافعة و صدق قولي و فعالي و بارك لي في أهلي و ولدي و مالي و ما قدمت و ما أخرت و ما أغفلت و ما تعمدت و ما توانيت و ما أعلنت و ما أسررت فاغفر لي يا أرحم الراحمين و صل على محمد و آله الطيبين الطاهرين كما أنت أهله يا ولي المؤمنين ثم تسجد و تدعو في حال السجود بالدعاء المتقدم ذكره <الدعاء بين الركعات العشر المزيدة على العشرين في العشر الأواخر> تصلي ركعتين و تقول- يا حسن البلاء عندي يا قديم العفو عني يا من لا غناء لشي ء عنه يا من لا بد لكل شي ء منه يا من مرد كل شي ء إليه يا من مصير كل شي ء إليه تولني سيدي و لا تولي أمري شرار خلقك أنت خالقي

و رازقي يا مولاي فلا تضيعني- ثم تصلي ركعتين و تقول- اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني من أوفر عبادك نصيبا من كل خير أنزلته في هذه الليلة أو أنت منزله من نور تهدي به أو رحمة تنشرها و من رزق تبسطه و من ضر تكشفه و من بلاء ترفعه و من سوء تدفعه و من فتنة تصرفها

الوافي، ج 11، ص: 446

و اكتب لي ما كتبت لأوليائك الصالحين الذين استوجبوا منك الثواب و آمنوا برضاك عنهم منك العذاب يا كريم يا كريم يا كريم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اغفر لي ذنبي و بارك لي في كسبي و قنعني بما رزقتني و لا تفتني بما زويت عني- ثم تصلي ركعتين و تقول اللهم إليك نصبت يدي و فيما عندك عظمت رغبتي فاقبل سيدي توبتي و ارحم ضعفي و اغفر لي و ارحمني و اجعل لي في كل خير نصيبا و إلى كل خير سبيلا اللهم إني أعوذ بك من الكبر و مواقف الخزي في الدنيا و الآخرة اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لي ما سلف من ذنوبي- و اعصمني فيما بقي من عمري و أورد علي أسباب طاعتك و استعملني بها- و اصرف عني أسباب معصيتك و حل بيني و بينها و اجعلني و أهلي و ولدي في ودائعك التي لا تضيع و اعصمني من النار و اصرف عني شر فسقة الجن و الإنس و شر كل ذي شر و شر كل ضعيف أو شديد من خلقك و شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على كل شي ء قدير- ثم تصلي ركعتين و

تقول اللهم أنت متعال الشأن عظيم الجبروت شديد المحال عظيم الكبرياء قادر قاهر قريب الرحمة صادق الوعد وفي العهد قريب مجيب سامع الدعاء قابل التوبة محص لما خلقت قادر على ما أردت مدرك من طلبت رازق من خلقت شكور إن شكرت ذاكر إن ذكرت فأسألك يا إلهي محتاجا و أرغب إليك فقيرا و أتضرع إليك خائفا و أبكي إليك مكروبا- و أرجوك ناصرا و أستغفرك ضعيفا و أتوكل عليك محتسبا و أسترزقك متوسعا- و أسألك يا إلهي أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي ذنوبي و تتقبل لي عملي و تيسر منقلبي و تفرج قلبي إلهي أسألك أن تصدق ظني و تعفو عن خطيئتي و تعصمني من المعاصي إلهي ضعفت فلا قوة لي و عجزت فلا حول لي إلهي جئتك مسرفا على نفسي مقرا بسوء عملي قد ذكرت غفلتي

الوافي، ج 11، ص: 447

و أشفقت مما كان مني فصل على محمد و آل محمد و ارض عني و اقض لي جميع حوائجي من حوائج الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين- ثم تصلي ركعتين و تقول اللهم إني أسألك العافية من جهد البلاء و شماتة الأعداء و سوء القضاء و درك الشقاء و من الضرر في المعيشة و أن تبتليني ببلاء لا طاقة لي به أو تسلط علي طاغيا أو تهتك لي سترا أو تبدي لي عورة أو تحاسبني يوم القيامة مقاصا أحوج ما أكون إلى عفوك و تجاوزك عني فأسألك بوجهك الكريم و كلماتك التامة أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعلني من عتقائك و طلقائك من النار اللهم صل على محمد و آل محمد و أدخلني الجنة- و

اجعلني من سكانها و عمارها اللهم إني أعوذ بك من سفعات النار اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقني الحج و العمرة و الصيام و الصدقة لوجهك- ثم تسجد و تقول في سجودك يا سامع كل صوت و يا بارئ النفوس بعد الموت و يا من لا تغشاه الظلمات و يا من لا تتشابه عليه الأصوات و يا من لا يشغله شي ء عن شي ء أعط محمدا أفضل ما سألك و أفضل ما سئلت له و أفضل ما أنت مسئول له إلى يوم القيامة و أسألك أن تجعلني من عتقائك و طلقائك من النار اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل العافية شعاري و دثاري و نجاة لي من كل سوء يوم القيامة- الدعاء في الزيادة تمام المائة ركعة- تقوم بعد العشاء الآخرة فتصلي ثلاثين ركعة بأدعيتها فإذا فرغت فصل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد و قل هو اللّٰه أحد عشر مرات من الثلاثين و السبعين تمام المائة فإذا فرغت من الثلاثين قمت فصليت ركعتين ثم تقول بعدهما أنت اللّٰه لا إله إلا أنت رب العالمين و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت العلي العظيم و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت العزيز الحكيم و أنت الهّٰن لا إله إلا أنت الغفور

الوافي، ج 11، ص: 448

الرحيم و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم- و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت مالك [ملك] يوم الدين و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت منك بدأ الخلق و إليك يعود و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت خالق الجنة و النار و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت خالق الخير و الشر

و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت لم تزل و لا تزال و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك [له] كفوا أحد و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان اللّٰه عما يشركون و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت- الخالق البارئ المصور لك الأسماء الحسنى يسبح لك ما في السماوات و الأرض و أنت العزيز الحكيم و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الكبير و الكبرياء رداؤك- ثم تصلي على محمد و آل محمد و تدعو بما أحببت روى هذا الدعاء

[34]

11129- 34 التهذيب، 3/ 80/ 7/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن الزيات عن محمد بن حماد عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما من مؤمن يسأل اللّٰه بهن يقبل بهن قلبه إلى اللّٰه عز و جل- إلا قضى اللّٰه عز و جل له حاجته و لو كان شقيا رجوت أن يتحول سعيدا- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[35]

11130- 35 التهذيب، 3/ 80/ 8/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن عمرو عن علي بن محمد بن زياد عن الأشعري عن القداح عن أبيه عن أبي جعفر ع لا إله إلا اللّٰه الحليم الكريم لا إله إلا اللّٰه العلي العظيم سبحان اللّٰه رب السماوات السبع و رب العرش العظيم- و الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك بدرعك الحصينة و بقوتك

الوافي، ج 11، ص: 449

و عظمتك و سلطانك أن تجيرني من الشيطان الرجيم و من شر كل جبار عنيد اللهم إني أسألك بحبي إياك و بحبي رسولك صلى اللّٰه عليه و آله و سلم و بحبي أهل بيت رسولك صلواتك عليه و عليهم يا خيرا لي من أبي و أمي و من الناس جميعا قدر لي خيرا من قدري لنفسي و خيرا مما يقدر لي- أبي و أمي أنت جواد لا يبخل و حليم لا يجهل و عزيز لا يستذل اللهم من كان الناس ثقته و رجاءه فأنت ثقتي و رجائي قدر لي خيرها عاقبة- و رضني بما قضيت لي اللهم صل على محمد و آل محمد و ألبسني عافيتك الحصينة فإن ابتليتني فصبرني و العافية أحب إلي- ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[36]

11131- 36 التهذيب، 3/ 81/ 9/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن محمد بن عمرو عن علي بن محمد عن الأشعري عن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد عن علي بن الحسين عن أمير المؤمنين ع اللهم إنك أعلنت سبيلا من سبلك فجعلت فيه رضاك و ندبت إليه أولياءك و جعلته أشرف سبلك عندك ثوابا و أكرمها لديك مآبا و أحبها إليك مسلكا

ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم و أموالهم- بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيلك فيقتلون و يقتلون وعدا عليك حقا- فاجعلني ممن اشترى فيه منك نفسه ثم وفى لك ببيعه الذي بايعك عليه- غير ناكث و لا ناقض عهدا و لا مبدل تبديلا إلا استنجازا لموعودك- و استيجابا لمحبتك و تقربا به إليك فصل على محمد و آل محمد و اجعله خاتمة عملي و ارزقني فيه لك و بك مشهدا توجب لي به الرضا و تحط عني به الخطايا اجعلني في الأحياء المرزوقين بأيدي العداة العصاة تحت لواء الحق و راية الهدى ماضيا على نصرتهم قدما غير مولي دبرا و لا محدث

الوافي، ج 11، ص: 450

شيئا [شكا] و أعوذ بك عند ذلك من الذنب المحيط للأعمال- ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[37]

11132- 37 التهذيب، 3/ 82/ 10/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن الزيات عن محمد بن حماد عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه عن علي بن الحسين ع اللهم إني أسألك رحمتك التي لا تنال منك إلا بالرضا و الخروج من معاصيك و الدخول في كل ما يرضيك و النجاة من كل ورطة و المخرج من كل كبر و العفو عن كل سيئة يأتي بها مني عمد أو زل بها مني خطأ أو خطرت بها مني خطرات و نسيت- أن أسألك خوفا تعينني به على حدود رضاك و أسألك الأخذ بأحسن ما أعلم و الترك لشر ما أعلم و العصمة من أن أعصي و أنا أعلم أو أخطئ من حيث لا أعلم و أسألك السعة في الرزق و الزهد فيما هو وبال و أسألك المخرج بالبيان من

كل شبهة و الفلج بالصواب في كل حجة و الصدق فيها علي و لي و ذللني بإعطاء النصف من نفسي في جميع المواطن في الرضا و السخط و التواضع و الفضل و ترك قليل البغي و كثيره في القول مني و الفعل و تمام النعمة في جميع الأشياء و الشكر بها علي حتى ترضى و بعد الرضا و الخيرة فيما تكون فيه الخيرة بميسور جميع الأمور لا بمعسورها يا كريم- ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[38]

11133- 38 التهذيب، 3/ 82/ 11/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن

الوافي، ج 11، ص: 451

عمرو عن محمد بن عمار عن الحسين بن عبيد اللّٰه العبدي و الحسن بن محمد قالا حدثنا أحمد بن عبد اللّٰه بن ربيعة الهاشمي قال حدثني محمد بن عيسى عن محمد بن عبد اللّٰه عن علي بن عبد اللّٰه عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عن أمير المؤمنين ع الحمد لله رب العالمين- و صلى اللّٰه على أطيب [سيد] المرسلين محمد بن عبد اللّٰه المنتخب الراتق الفاتق اللهم فخص محمدا صلى اللّٰه عليه و آله و سلم بالذكر المحمود و الحوض المورود اللهم آت محمدا صلواتك عليه و آله الوسيلة- و الرفعة و الفضيلة و اجعل في المصطفين محبته و في العليين درجته و في المقربين كرامته- اللهم أعط محمدا صلواتك عليه و آله من كل كرامة أفضل تلك الكرامة و من كل نعيم أوسع ذلك النعيم و من كل عطاء أجزل ذلك العطاء و من كل يسر أنضر ذلك اليسر و من كل قسم أوفر ذلك القسم- حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلسا و لا أرفع

منه عندك ذكرا و منزلة و لا أعظم عليك حقا و لا أقرب وسيلة من محمد صلواتك عليه و آله إمام الخير و قائده و الداعي إليه و البركة على جميع العباد و البلاد و رحمة للعالمين- اللهم اجمع بيننا و بين محمد صلواتك عليه و آله في برد العيش و تروح الروح و قرار النعمة و شهوة الأنفس و منى الشهوات و نعم اللذات- و رجاء الفضيلة و شهود الطمأنينة و سؤدد الكرامة و قرة العين و نضرة النعيم و بهجة لا تشبه بهجات الدنيا نشهد أنه قد بلغ الرسالة و أدى النصيحة و اجتهد للأمة و أوذي في جنبك و جاهد في سبيلك و عبدك

الوافي، ج 11، ص: 452

حتى أتاه اليقين فصلى اللّٰه عليه و آله الطاهرين [الطيبين] اللهم رب البلد الحرام و رب الركن و المقام و رب المشعر الحرام و رب الحل و الحرام بلغ روح محمد صلواتك عليه و آله عنا السلام اللهم صل على ملائكتك المقربين و على أنبيائك و رسلك أجمعين و صل اللهم على الحفظة الكرام الكاتبين و على أهل طاعتك من أهل السماوات السبع و أهل الأرضين السبع من المؤمنين أجمعين- فإذا فرغت من الدعاء سجدت و قلت اللهم إليك توجهت و بك اعتصمت و عليك توكلت اللهم أنت ثقتي و أنت رجائي اللهم فاكفني ما أهمني و ما لا يهمني و ما أنت أعلم به مني عز جارك و جل ثناؤك- و لا إله غيرك صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم- ثم ارفع رأسك و قل اللهم إني أعوذ بك من كل شي ء زحزح بيني و بينك أو صرف به عني وجهك

الكريم أو نقص من حظي عندك اللهم فصل على محمد و آل محمد و وفقني لكل شي ء يرضيك عني و يقربني إليك- و ارفع درجتي عندك و أعظم حظي و أحسن مثواي و ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و وفقني لكل مقام محمود تحب أن تدعى فيه بأسمائك و تسأل فيه من عطائك رب لا تكشف عني سترك و لا تبد عورتي للعالمين و صل على محمد و آل محمد و اجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء حتى تتم الدعاء- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم أنت ثقتي في كل كرب- و أنت رجائي في كل شدة و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة كم من كرب يضعف عنه الفؤاد و تقل فيه الحيلة و يخذل عنه القريب و يشمت به العدو و تعييني فيه الأمور أنزلته بك و شكوته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك ففرجته و شكوته فكفيتنيه فأنت ولي كل نعمة و صاحب

الوافي، ج 11، ص: 453

كل حاجة و منتهى كل رغبة لك الحمد كثيرا و لك المن فاضلا

[39]

11134- 39 التهذيب، 3/ 84/ 12/ 1 روى هذا الدعاء ابن قولويه عن الحسين بن محمد بن عامر عن رجل عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان من دعاء النبي ص يوم الأحزاب اللهم أنت ثقتي تمام الدعاء- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل يا من أظهر الجميل و ستر القبيح- يا من لم يهتك الستر و لم يؤاخذ بالجريرة يا عظيم العفو يا حسن التجاوز- يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب

كل نجوى و منتهى كل شكوى يا مقيل العثرات يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه يا سيداه يا أملاه يا غاية رغبتي- أسألك بك يا اللّٰه ألا تشوه خلقي بالنار و أن تقضي لي حوائج آخرتي و دنياي و تفعل بي كذا و كذا و تصلي على محمد و آل محمد و تدعو بما بدا لك- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم خلقتني فأمرتني و نهيتني- و رغبتني في ثواب ما به أمرتني و رهبتني عقاب ما عنه نهيتني و جعلت لي عدوا يكيدني و سلطته مني على ما لم تسلطني عليه منه فأسكنته في صدري- و أجريته مجرى الدم مني لا يغفل إن غفلت و لا ينسى إن نسيت يؤمنني عذابك و يخوفني بغيرك إن هممت بفاحشة شجعني و إن هممت بصالح ثبطني ينصب لي بالشهوات و يعرض لي بها إن وعدني كذبني- و إن مناني قنطني و إن اتبعت هواه أضلني و ألا تصرف عني كيده يستزلني و ألا تفلتني من حبائله يصدني و ألا تعصمني منه يفتني اللهم فصل على محمد و آل محمد و أقهر سلطانه علي بسلطانك عليه حتى تحبسه عني بكثرة الدعاء لك مني فأفوز في المعصومين منه بك و لا حول و لا قوة

الوافي، ج 11، ص: 454

إلا بك- روى هذا الدعاء و الذي قبله

[40]

11135- 40 التهذيب، 3/ 85/ 13/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن الزيات عن محمد بن حماد عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه ع ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[41]

11136- 41 التهذيب، 3/ 85/ 14/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أحمد عن ابن سماعة عن صفوان بن يحيى عن جعفر بن سماعة عن العيص عن أبي عبد اللّٰه ع يا أجود من أعطى و يا خير من سئل و يا أرحم من استرحم يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا من لم يتخذ صاحبة و لا ولدا يا من يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد و يقضي ما يحب [أحب] يا من يحول بين المرء و قلبه يا من هو بالمنظر الأعلى يا من ليس كمثله شي ء يا حكيم يا سميع يا بصير صل على محمد و آل محمد و أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وجهي و أؤدي به عني أمانتي و أصل به رحمي- و يكون عونا لي على الحج و العمرة- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[42]

11137- 42 التهذيب، 3/ 86/ 15/ 1 علي بن حاتم عن علي بن الحسين عن البرقي عن أبيه عن ابن المغيرة عن الرضا ع اللهم صل على محمد و آل محمد في الأولين و صل على محمد و آل محمد في

الوافي، ج 11، ص: 455

الآخرين و صل على محمد و آله في الملإ الأعلى و صل على محمد و آله في النبيين و المرسلين اللهم أعط محمدا صلى اللّٰه عليه و آله و سلم الوسيلة و الشرف و الفضيلة و الدرجة الكبيرة اللهم إني آمنت بمحمد عليه و آله السلام و لم أره فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته و ارزقني صحبته و توفني على

ملته و اسقني من حوضه مشربا رويا لا أظمأ بعده أبدا إنك على كل شي ء قدير اللهم كما آمنت بمحمد صلى اللّٰه عليه و آله و سلم و لم أره فعرفني في الجنان وجهه اللهم أبلغ روح محمد عني تحية كثيرة و سلاما- ثم ادع بما بدا لك ثم اسجد و قل في سجودك اللهم إني أسألك يا سامع كل صوت و يا بارئ النفوس بعد الموت و يا من لا تغشاه الظلمات و لا تتشابه عليه الأصوات و لا تغلطه الحاجات يا من لا ينسى شيئا لشي ء و لا يشغله شي ء عن شي ء أعط محمدا و آل محمد صلواتك عليه و عليهم أفضل ما سألوا و خير ما سألوك و خير ما سئلت لهم و خير ما سألتك لهم و خير ما أنت مسئول لهم إلى يوم القيامة- ثم ارفع رأسك و ادع بما أحببت ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[43]

11138- 43 التهذيب، 3/ 86/ 16/ 1 أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع عن أبي جعفر أحمد بن يعقوب الأصفهاني عن أبي جعفر أحمد بن علوية عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي عن علي بن معلى عن إبراهيم بن أبي سماك عن سعيد بن يسار عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه عن آبائه عن رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 11، ص: 456

التهذيب، 3/ 87/ 17/ 1 و روى التلعكبري عن أبي علي محمد بن همام عن علي بن عبد اللّٰه بن كوشيد الأصفهاني عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد مثل الأول اللهم لك الحمد كله اللهم لا هادي لمن أضللت و لا مضل لمن هديت اللهم لا مانع لما

أعطيت و لا معطي لما منعت اللهم لا قابض لما بسطت و لا باسط لما قبضت اللهم لا مقدم لما أخرت و لا مؤخر لما قدمت اللهم أنت الحليم فلا تجهل اللهم أنت الجواد فلا تبخل اللهم أنت العزيز فلا تستذل اللهم أنت المنيع فلا ترام اللهم أنت ذو الجلال و الإكرام صل على محمد و آل محمد و ادع بما شئت- ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[44]

11139- 44 التهذيب، 3/ 87/ 18/ 1 علي بن حاتم عن علي بن سليمان الزراري عن أحمد بن إسحاق عن سعدان رفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع اللهم إني أسألك العافية من جهد البلاء و شماتة الأعداء و سوء القضاء و درك الشقاء و من الضرر في المعيشة و أن تبتليني ببلاء لا طاقة لي به أو تسلط علي طاغيا أو تهتك لي سترا أو تبدي لي عورة أو تحاسبني يوم القيامة مناقشا أحوج ما أكون إلى عفوك و تجاوزك عني فيما سلف اللهم إني أسألك باسمك الكريم و كلماتك التامة أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعلني من عتقائك و طلقائك من النار- ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[45]

11140- 45 التهذيب، 3/ 88/ 19/ 1 علي بن حاتم عن علي بن الحسين عن البرقي عن بعض من رواه عن أبي الحسن موسى

الوافي، ج 11، ص: 457

ع اللهم لا إله إلا أنت لا أعبد إلا إياك و لا أشرك بك شيئا- اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي و ارحمني إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت- اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لي ما قدمت و أخرت و أعلنت و أسررت و ما أنت أعلم به مني أنت المقدم و أنت المؤخر اللهم صل على محمد و آل محمد و دلني على العدل و الهدى و الصواب و قوام الدين- [اللهم] و اجعلني هاديا مهديا راضيا مرضيا غير ضال و لا مضل- اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و رب العرش العظيم- اكفني المهم من أمري بما شئت و كيف شئت و صل على محمد و

آله و ادع بما أحببت- ثم تصلي ركعتين و تقول يا اللّٰه ليس يرد غضبك إلا حلمك و لا ينجي [ينجيني] من نقمتك إلا رحمتك و لا يقي من عذابك إلا التضرع إليك فهب لي يا إلهي من لدنك رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك بالقدرة التي بها تحيي ميت البلاد و بها تنشر ميت العباد و لا تهلكني غما حتى تغفر لي و ترحمني و تعرفني الاستجابة في دعائي و أذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي و لا تشمت بي عدوي و لا تمكنه من رقبتي إلهي إن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني و إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني و إن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك و بيني أو يتعرض لك في شي ء من أمري- و قد علمت يا إلهي أن ليس في حكمك ظلم و لا في نقمتك عجلة و إنما يعجل من يخاف الفوت و إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف و قد تعاليت يا إلهي عن ذلك علوا كبيرا فلا تجعلني للبلاء غرضا و لا لنقمتك نصبا- و مهلني و نفسني و أقلني عثرتي و لا تبتليني ببلاء على أثر بلاء فقد ترى ضعفي و قلة حيلتي أستجير بك يا اللّٰه فأجرني و أستعيذ بك من النار فأعذني و أسألك الجنة فلا تحرمني

الوافي، ج 11، ص: 458

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم إن عفوك عن ذنبي و تجاوزك عن خطيئتي و صفحك عن ظلمي و سترك على قبيح عملي- و حلمك عن كبير جرمي عند ما كان من خطئي و عمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك و عرفتني من إجابتك- و

أريتني من قدرتك فصرت أدعوك آمنا و أسألك مستأنسا لا خائفا و لا وجلا مدلا عليك فيما قصدت به إليك فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك- و لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور فلم أر مولى كريما أصبر على عبد لئيم منك علي يا رب إنك تدعوني فأولى عنك و تتحبب إلي فأتبغض إليك و تتودد إلي فلا أقبل منك كأن لي التطول عليك- و لم يمنعك ذلك من الرحمة لي و الإحسان إلي و التفضل علي بجودك و كرمك فارحم عبدك الجاهل و جد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم- فإذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل في سجودك يا كائنا قبل كل شي ء و يا كائنا بعد كل شي ء و يا مكون كل شي ء لا تفضحني فإنك بي عالم و لا تعذبني فإنك علي قادر اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت و من سوء المرجع في القبور و من الندامة يوم القيامة اللهم إني أسألك عيشة هنيئة و ميتة سوية و منقلبا كريما غير محقر [غير مخز] و لا فاضح- ثم ارفع رأسك من السجود و ادع بما شئت ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[46]

11141- 46 التهذيب، 3/ 89/ 20/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن

الوافي، ج 11، ص: 459

أبي عبد اللّٰه عن سهل عن السراد عن الحارث بن أبي رسن عن العجلي عن أحدهما ع اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات و الأرض ذو الجلال و الإكرام إني سائل فقير و خائف مستجير و تائب مستغفر اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لي

ذنوبي كلها قديمها و حديثها و كل ذنب أذنبته اللهم لا تجهد بلائي و لا تشمت بي أعدائي فإنه لا دافع و لا مانع إلا أنت- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[47]

11142- 47 التهذيب، 3/ 90/ 21/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أبي عبد اللّٰه عن سهل عن يحيى بن المبارك عن ابن جبلة عن ابن وهب عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي- و يقينا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي و الرضا بما قسمت لي- اللهم إني أسألك نفسا طيبة تؤمن بلقائك و تقنع بعطائك و ترضى بقضائك اللهم إني أسألك إيمانا لا أجل له دون لقائك تولني ما أبقيتني عليه و تحييني ما أحييتني عليه توفني إذا توفيتني عليه و تبعثني إذا بعثتني عليه و تبرئ به صدري من الشك و الريب في ديني- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[48]

11143- 48 التهذيب، 3/ 90/ 22/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أبي عبد اللّٰه عن سهل رفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع يا حليم يا كريم

الوافي، ج 11، ص: 460

يا عالم يا عليم يا قادر يا قاهر يا خبير يا لطيف يا اللّٰه يا رباه يا سيداه يا مولاه يا رجاه أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أسألك نفحة من نفحاتك كريمة رحيمة تلم بها شعثي و تصلح بها شأني و تقضي بها ديني و تنعشني بها و عيالي و تغنيني بها عمن سواك يا من هو خير لي من أبي و أمي و من الناس أجمعين صل على محمد و آل محمد و افعل ذلك بي الساعة إنك على كل شي ء قدير- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم إن الاستغفار مع الإصرار لؤم و تركي الاستغفار مع معرفتي بكرمك عجز فكم تتحبب إلي بالنعم

مع غناك عني و أ تبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك يا من إذا وعد وفى و إذا توعد عفا صل على محمد و آل محمد و افعل بي أولى الأمرين بك فإن من شأنك العفو و أنت أرحم الراحمين اللهم إني أسألك بحرمة من عاذ بك منك و لجأ إلى عزك و استظل بفيئك و اعتصم بحبلك يا جزيل العطايا يا فكاك الأسارى يا من سمى نفسه من جوده الوهاب صل على محمد و آل محمد و اجعل لي يا مولاي من أمري فرجا و مخرجا و رزقا واسعا- كيف شئت و أنى شئت و بما شئت و حيث شئت فإنه يكون ما شئت إذا شئت كيف شئت- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[49]

11144- 49 التهذيب، 3/ 91/ 23/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أبي عبد اللّٰه عن سعد عن الحسن بن علي عن الحسين بن سيف عن محمد بن سليمان عن إبراهيم بن الفضل عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد و أسألك

الوافي، ج 11، ص: 461

باسمك المكتوب في سرادق البهاء و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العزة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق القدرة- و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر السابق الفائق الحسن النضير [النضر] رب الملائكة الثمانية و رب العرش العظيم و بالعين التي لا تنام و بالاسم الأكبر الأكبر و بالاسم الأعظم الأعظم المحيط بملكوت السماوات و الأرض و بالاسم الذي أشرقت له السماوات و الأرض- و بالاسم الذي أشرقت

به الشمس و أضاء به القمر و سجرت به البحار- و نصبت به الجبال و بالاسم الذي قام به العرش و الكرسي و بأسمائك المكرمات المقدسات المكنونات المخزونات في علم الغيب عندك أسألك بذلك كله أن تصلي على محمد و آل محمد و تدعو بما أحببت- فإذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل في سجودك سجد وجهي اللئيم لوجه ربي الكريم سجد وجهي الحقير لوجه ربي العزيز الكريم يا كريم يا كريم يا كريم بكرمك و جودك اغفر لي ظلمي و جرمي و إسرافي على نفسي- ثم ارفع رأسك و ادع بما أحببت- ثم تصلي ركعتين و تقول ما رواه

[50]

11145- 50 التهذيب، 3/ 92/ 24/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أبي عبد اللّٰه و علي بن سليمان عن محمد بن خالد عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع اللهم لك الحمد بمحامدك كلها على نعمائك كلها حتى ينتهي الحمد إلى ما تحب و ترضى اللهم إني أسألك خيرك و خير ما أرجو و أعوذ بك من شر ما أحذر و شر ما لا أحذر اللهم صل على محمد و آل محمد و أوسع لي في رزقي و امدد لي في عمري و اغفر لي ذنبي

الوافي، ج 11، ص: 462

و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و لا تستبدل بي غيري- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم صل على محمد و آل محمد و اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و من اليقين ما يهون علينا مصائب الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل مصيبتنا

في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم ذنوبي تخوفني منك- و جودك يبشرني عنك فأخرجني بالخوف من الخطايا و أوصلني بجودك إلى العطايا حتى أكون غدا في القيامة عتيق كرمك كما كنت في الدنيا ربيب نعمك فليس ما تبذله غدا من النجاة بأعظم مما قد منحته اليوم من الرجاء و متى خاب في فنائك آمل أم متى انصرف عنك بالرد سائل- إلهي ما دعاك من لم تجبه لأنك قلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و أنت لا تخلف الميعاد فصل على محمد و آل محمد يا إلهي و استجب دعائي- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[51]

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 11، ص: 462

11146- 51 التهذيب، 3/ 93/ 25/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن عبد اللّٰه بن محمد عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن معتب عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم بارك لي في الموت اللهم أعني على الموت اللهم أعني على سكرات الموت اللهم أعني على غم القبر- اللهم أعني على ضيق القبر اللهم أعني على ظلمة القبر اللهم أعني على وحشة القبر اللهم أعني على أهوال يوم القيامة اللهم بارك لي في طول

الوافي، ج 11، ص: 463

يوم القيامة اللهم زوجني من الحور العين- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم لا بد من أمرك و لا بد من قدرك و لا بد من قضائك و لا حول و لا قوة إلا

بك اللهم فما قضيت علينا من قضاء و قدرت علينا من قدر فأعطنا معه صبرا يقهره و يدمغه- و اجعله لنا صاعدا في رضوانك ينمي في حسناتنا و تفضيلنا و سؤددنا و شرفنا و مجدنا و نعمائنا و كرامتنا في الدنيا و الآخرة و لا تنقص من حسناتنا اللهم و ما أعطيتنا من عطاء أو فضلتنا به من فضيلة أو أكرمتنا به من كرامة فأعطنا معه شكرا يقهره و يدمغه و اجعله لنا صاعدا في رضوانك و في حسناتنا و سؤددنا و شرفنا و نعمائك و كرامتك في الدنيا و الآخرة اللهم و لا تجعله لنا أشرا و لا بطرا و لا فتنة- و لا مقتا و لا عذابا و لا خزيا في الدنيا و الآخرة اللهم إنا نعوذ بك من عثرة اللسان و سوء المقام و خفة الميزان- اللهم صل على محمد و آل محمد و لقنا حسناتنا في الممات و لا ترنا أعمالنا علينا حسرات و لا تخزنا عند قضائك و لا تفضحنا بسيئاتنا يوم نلقاك و اجعل قلوبنا تذكرك و لا تنساك و تخشاك كأنها تراك حتى تلقاك و صل على محمد و آل محمد و بدل سيئاتنا حسنات و اجعل حسناتنا درجات و اجعل درجاتنا غرفات و اجعل غرفاتنا عاليات اللهم و أوسع لفقيرنا من سعة ما قضيت على نفسك اللهم صل على محمد و آل محمد و من علينا بالهدي ما أبقيتنا و الكرامة ما أحييتنا و الكرامة إذا توفيتنا و الحفظ فيما بقي من عمرنا و البركة فيما رزقتنا و العون على ما حملتنا و الثبات على ما طوقتنا و لا تؤاخذنا بظلمنا و لا تقايسنا بجهلنا

الوافي، ج 11، ص:

464

و لا تستدرجنا بخطايانا و اجعل أحسن ما نقول ثابتا في قلوبنا و اجعلنا عظماء عندك و في أنفسنا أذلة و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما نافعا- و أعوذ بك من قلب لا يخشع و من عين لا تدمع و صلاة لا تقبل أجرنا من سوء الفتن يا ولي الدنيا و الآخرة- فإذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل في سجودك ما رواه

[52]

11147- 52 التهذيب، 3/ 94/ 26/ 1 علي بن حاتم عن أحمد بن علي عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع سجد وجهي لك تعبدا و رقا لا إله إلا أنت حقا حقا الأول قبل كل شي ء و الآخر بعد كل شي ء ها أنا ذا بين يديك ناصيتي بيدك فاغفر لي- إنه لا يغفر الذنوب العظام غيرك فاغفر لي فإني مقر بذنوبي على نفسي و لا يدفع الذنب العظيم غيرك- ثم ارفع رأسك من السجود فإذا استويت قائما فادع بما أحببت- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[53]

11148- 53 التهذيب، 3/ 94/ 27/ 1 علي بن حاتم عن أحمد بن علي عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم أنت ثقتي في كل كرب و أنت رجائي في كل شدة و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة كم من كرب يضعف عنه الفؤاد و تقل فيه الحيلة و يخذل عنه القريب و يشمت به العدو و تعييني فيه الأمور أنزلته بك و شكرته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك ففرجته و كشفته و كفيتنيه- فأنت ولي كل نعمة و صاحب كل حاجة و منتهى كل رغبة لك الحمد كثيرا و لك المن فاضلا

الوافي، ج 11، ص: 465

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[54]

11149- 54 التهذيب، 3/ 95/ 28/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن عمرو عن جعفر بن الحسن عن أبيه عن الحسين بن راشد قال ذكر عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كان يأمر بهذا الدعاء اللهم إنك تنزل في الليل و النهار ما شئت فصل على محمد و آله و أنزل علي و على إخواني- و أهلي و جيراني بركاتك و مغفرتك و الرزق الواسع و اكفنا المؤن اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقنا من حيث نحتسب و من حيث لا نحتسب و احفظنا من حيث نحتفظ و من حيث لا نحتفظ اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلنا في جوارك و حرزك عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[55]

11150- 55 التهذيب، 3/ 95/ 29/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أبي عبد اللّٰه عن سعد عن أحمد عن البرقي عن سعد بن سعد عن الرضا ع أنه قال هذا دعاء العافية يا اللّٰه يا ولي العافية و المنان بالعافية و رازق العافية و المنعم بالعافية و المتفضل بالعافية علي و على جميع خلقه رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما صل على محمد و آل محمد و عجل لنا فرجا و مخرجا و ارزقنا العافية و دوام العافية في الدنيا و الآخرة- يا أرحم الراحمين- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شي ء و بقوتك التي قهرت كل شي ء و بجبروتك التي غلبت كل شي ء و بعزتك التي لا يقوم لها شي ء و بعظمتك التي ملأت كل شي ء

الوافي، ج 11، ص: 466

و بعلمك الذي أحاط بكل شي ء و بوجهك الباقي بعد فناء كل شي ء- و بنور وجهك الذي أضاء له كل شي ء يا منان يا نور يا أول الأولين و يا آخر الآخرين يا اللّٰه يا رحمان يا اللّٰه يا رحيم يا اللّٰه أعوذ بك من الذنوب التي تحدث النقم و أعوذ بك من الذنوب التي تورث الندم و أعوذ بك من الذنوب التي تحبس القسم و أعوذ بك من الذنوب التي تهتك العصم- و أعوذ بك من الذنوب التي تمنع القضاء و أعوذ بك من الذنوب التي تنزل البلاء و أعوذ بك من الذنوب التي تديل الأعداء و أعوذ بك من الذنوب التي تحبس الدعاء و أعوذ بك من الذنوب التي تعجل الفناء- و أعوذ بك من الذنوب التي تقطع الرجاء و أعوذ بك من الذنوب التي تورث الشقاء و أعوذ بك من الذنوب التي تظلم الهواء و أعوذ بك من الذنوب التي تكشف الغطاء و أعوذ بك من الذنوب التي تحبس غيث السماء- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[56]

11151- 56 التهذيب، 3/ 96/ 30/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أحمد عن علي بن إسحاق بن عمار عن عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن اليماني عنهم ع و الدعاء المقدم رواه بهذا الإسناد اللهم إنك حفظت الغلامين لصلاح أبويهما و دعاك المؤمنون فقالوا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين اللهم إني أنشدك برحمتك و أنشدك بنبيك نبي الرحمة- و أنشدك بعلي و فاطمة و أنشدك بحسن و حسين صلواتك عليهم أجمعين- و أنشدك بأسمائك و أركانك كلها و أنشدك باسمك الأعظم الأعظم الأعظم العظيم الذي إذا دعيت به لم

ترد ما كان أقرب من طاعتك و أبعد من معصيتك و أوفى بعهدك و أقضى لحقك و أسألك أن تصلي على

الوافي، ج 11، ص: 467

محمد و آل محمد و أن تنشطني له و أن تجعلني لك عبدا شاكرا تجد من خلقك- من تعذبه غيري و لا أجد من يغفر لي إلا أنت أنت غني عن عذابي و أنا إلى رحمتك فقير أنت موضع كل شكوى و شاهد كل نجوى و منتهى كل حاجة و منجى كل عثرة و غوث كل مستغيث فأسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعصمني بطاعتك عن [من] معصيتك و بما أحببت عما كرهت و بالإيمان عن [من] الكفر و بالهدي عن الضلالة و باليقين عن الريبة و بالأمانة عن الخيانة و بالصدق عن الكذب و بالحق عن الباطل و بالتقوى عن الإثم و بالمعروف عن المنكر و بالذكر عن النسيان اللهم صل على محمد و آل محمد و عافني ما أحييتني و ألهمني الشكر على ما أعطيتني و كن بي رحيما- فإذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل في سجودك اللهم صل على محمد و آل محمد و اعف عن ظلمي و جرمي بحلمك و جودك يا رب يا كريم- يا من لا يخيب سائله و لا ينفد نائله يا من علا فلا شي ء فوقه و يا من دنا فلا شي ء دونه صل على محمد و آل محمد و ادع بما أحببت- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل يا عماد من لا عماد له و يا ذخر من لا ذخر له و يا سند من لا سند له و يا غياث من لا غياث له و يا

حرز من لا حرز له يا كريم العفو يا حسن البلاء يا عظيم الرجاء يا عون الضعفاء يا منقذ الغرقى يا منجي الهلكى يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل أنت الذي سجد لك سواد الليل و نور النهار و ضوء القمر و شعاع الشمس و خرير الماء و حفيف الشجر يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى لا شريك لك يا رب صل على محمد و آل محمد و نجنا من النار

الوافي، ج 11، ص: 468

بعفوك و أدخلنا الجنة برحمتك و زوجنا من الحور العين بجودك و صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين إنك على كل شي ء قدير و ادع بما أحببت- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل اللهم إني أسألك بأسمائك الحميدة الكريمة التي إذا وضعت على الأشياء ذلت لها و إذا طلبت بها الحسنات أدركت و إذا أريد بها صرف السيئات صرفت و أسألك بكلماتك التامات التي لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات اللّٰه إن اللّٰه عزيز حكيم يا حي يا قيوم يا كريم يا علي يا عظيم يا أبصر المبصرين و يا أسمع السامعين و يا أسرع الحاسبين و يا أحكم الحاكمين و يا أرحم الراحمين أسألك بعزتك و أسألك بقدرتك على ما تشاء و أسألك بكل شي ء أحاط به علمك و أسألك بكل حرف أنزلته في كتاب من كتبك و بكل اسم دعاك به أحد من ملائكتك و رسلك و أنبيائك أن تصلي على محمد و آل محمد و ادع بما بدا لك- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت

فقل سبحان من أكرم محمدا صلى اللّٰه عليه و آله و سلم سبحان من انتجب محمدا سبحان من انتجب عليا سبحان من خص الحسن و الحسين سبحان من فطم بفاطمة من أحبها من النار سبحان من خلق السماوات و الأرض بإذنه سبحان من استعبد أهل السماوات و الأرضين بولاية محمد و آل محمد سبحان من خلق الجنة لمحمد و آل محمد سبحان من يورثها محمدا و آل محمد و شيعتهم سبحان من خلق النار من أجل أعداء محمد و آل محمد سبحان من يملكها محمدا و آل محمد و شيعتهم سبحان من خلق الدنيا و الآخرة و ما سكن في الليل و النهار لمحمد و آل محمد الحمد لله كما ينبغي لله اللّٰه أكبر كما ينبغي لله لا إله إلا اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 469

كما ينبغي لله سبحان اللّٰه كما ينبغي لله لا حول و لا قوة إلا بالله كما ينبغي لله و صلى اللّٰه على محمد و آل محمد و على جميع المرسلين حتى يرضى اللّٰه اللهم من أياديك و هي أكثر من أن تحصى و من نعمك و هي أجل من أن تغادر أن يكون عدوي عدوك و لا صبر لي على أناتك فعجل هلاكهم و بوارهم و دمارهم- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل بسم اللّٰه الرحمن الرحيم اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم إني أعهد إليك في دار الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك- و أن محمدا عبدك و رسولك و أن الدين كما شرعت و الإسلام كما وصفت و الكتاب كما أنزلت و القول كما حدثت و أنك أنت

أنت أنت اللّٰه الحق المبين فجزى اللّٰه محمدا صلى اللّٰه عليه و آله و سلم خير الجزاء- و حيا اللّٰه محمدا و آل محمد بالسلام- ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه

[57]

11152- 57 التهذيب، 3/ 99/ 31/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن أبي عبد اللّٰه ع عن سعد عن أحمد عن محمد بن سنان عن عبد الملك القمي عن أخيه إدريس بن عبد اللّٰه قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إذا فرغت من صلاتك فقل هذا الدعاء- اللهم إني أدينك بطاعتك و ولايتك و ولاية رسولك و ولاية الأئمة من أولهم إلى آخرهم و سمهم ثم قل آمين أدينك بطاعتهم و ولايتهم- و الرضا بما فضلتهم به غير منكر و لا مستكبر على معنى ما أنزلت في كتابك- على حدود ما أتانا فيه و ما لم يأتنا مؤمن مقر لك بذلك مسلم راض بما رضيت به يا رب أريد به وجهك و الدار الآخرة مرهوبا و مرغوبا إليك

الوافي، ج 11، ص: 470

فأحيني ما أحييتني عليه و أمتني إذا أمتني عليه و ابعثني إذا بعثتني عليه- و إن كان مني تقصير فيما مضى فإني أتوب إليك منه و أرغب إليك فيما عندك و أسألك أن تعصمني من معاصيك و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ما أحييتني لا أقل من ذلك و لا أكثر إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحمت يا أرحم الراحمين و أسألك أن تعصمني بطاعتك حتى توفاني عليها و أنت عني راض و أن تختم لي بالسعادة و لا تحولني عنها أبدا و لا قوة إلا بك- ثم تدعو بما أحببت فإذا فرغت من الدعاء فاسجد

و قل في سجودك سجد وجهي البالي الفاني لوجهك الكريم الدائم العظيم سجد وجهي الذليل لوجهك العزيز سجد وجهي الفقير لوجهك الغني الكريم رب إني أستغفرك مما كان و أستغفرك مما يكون رب لا تجهد بلائي رب لا تسئ قضائي رب لا تشمت بي أعدائي رب إنه لا دافع و لا مانع إلا أنت رب صل على محمد و آل محمد بأفضل صلواتك و بارك على محمد و آل محمد بأفضل بركاتك اللهم إني أعوذ بك من سطواتك و أعوذ بك من نقماتك و أعوذ بك من جميع غضبك و سخطك سبحانك أنت اللّٰه رب العالمين

[58]

11153- 58 التهذيب، 3/ 100/ 32/ 1 روى هذا الدعاء في السجود علي بن حاتم عن علي بن سليمان عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن مرازم عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع فإذا رفعت رأسك من السجود فخذ في الدعاء و قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر و غيره مما يستحب أن يقرأ فإن لم يتهيأ لك أن تدعو بين كل ركعتين فادع في العشرات فإذا كان ليلة ثلاث و عشرين فاقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة و اقرأ سورة العنكبوت و الروم مرة واحدة

الوافي، ج 11، ص: 471

باب 65 الدعاء في العشر الأواخر

[1]

11154- 1 الكافي، 4/ 160/ 1/ 1 الثلاثة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان كل ليلة أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه و لك قبلي تبعة أو ذنب تعذبني عليه

[2]

11155- 2 الفقيه، 2/ 161/ 2032 في نوادر ابن أبي عمير عن أبي عبد اللّٰه ع الحديث

[3]

11156- 3 الكافي، 4/ 160/ 2/ 1 أحمد عن علي بن الحسن [الحسين] عن محمد بن عيسى عن أيوب بن يقطين أو غيره عنهم ع الفقيه، 2/ 161/ 2032 دعاء العشر الأواخر تقول

الوافي، ج 11، ص: 472

في الليلة الأولى يا مولج الليل في النهار و مولج النهار في الليل و مخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي يا رازق من يشاء بغير حساب- يا اللّٰه يا رحمان يا اللّٰه يا رحيم يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى- و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و أهل بيته- و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي- و إيمانا يذهب الشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتِنٰا فِي الدُّنْيٰا حَسَنَةً- وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنٰا عَذٰابَ الْحَرِيقِ و ارزقني فيها ذكرك و شكرك- و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد عليهم السلام- و تقول في الليلة الثانية يا سالخ النهار من الليل فإذا نحن مظلمون- و مجري الشمس لمستقرها بتقديرك يا عزيز يا عليم و مقدر القمر منازل حتى عاد كالعرجون القديم يا نور كل نور و منتهى كل رغبة و ولي كل نعمة- يا اللّٰه يا رحمان يا اللّٰه يا قدوس يا أحد يا واحد يا فرد يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه- لك الأسماء الحسنى إلى

آخر الدعاء كما في الليلة الأولى- و تقول في الليلة الثالثة يا رب ليلة القدر و جاعلها خيرا من ألف شهر- و رب الليل و النهار و الجبال و البحار و الظلم و الأنوار و الأرض و السماء- يا بارئ يا مصور يا حنان يا منان يا اللّٰه يا رحمان يا اللّٰه يا قيوم يا اللّٰه يا بديع يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى إلى آخر الدعاء- و تقول في الليلة الرابعة يا فالق الإصباح و جاعل الليل سكنا- و الشمس و القمر حسبانا يا عزيز يا عليم يا ذا المن و الطول و القوة و الحول و الفضل و الإنعام يا ذا الجلال و الإكرام يا اللّٰه يا رحمان يا اللّٰه يا فرد يا وتر يا اللّٰه يا ظاهر يا باطن يا حي لا إله إلا أنت لك الأسماء الحسنى

الوافي، ج 11، ص: 473

إلى آخر الدعاء- و تقول في الليلة الخامسة يا جاعل الليل لباسا و النهار معاشا- و الأرض مهادا و الجبال أوتادا يا اللّٰه يا قاهر يا اللّٰه يا جبار يا اللّٰه يا سميع- يا اللّٰه يا قريب يا اللّٰه يا مجيب يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى إلى آخر الدعاء- و تقول في الليلة السادسة يا جاعل الليل و النهار آيتين يا من محا آية الليل و جعل آية النهار مبصرة لتبتغوا [لنبتغي] فضلا منه و رضوانا- يا مفصل كل شي ء تفصيلا يا ماجد يا وهاب يا اللّٰه يا جواد يا اللّٰه يا اللّٰه- يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى إلى آخر الدعاء- و تقول في الليلة السابعة يا ماد الظل و لو شئت لجعلته ساكنا

و جعلت الشمس عليه دليلا ثم قبضته إليك قبضا يسيرا يا ذا الجود و الطول و الكبرياء و الآلاء لا إله إلا أنت عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم لا إله إلا أنت يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار- يا متكبر يا اللّٰه يا خالق يا بارئ يا مصور يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى إلى آخر الدعاء- و تقول في الليلة الثامنة يا خازن الليل في الهواء و خازن النور في السماء و مانع السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه و حابسهما أن تزولا- يا عليم يا غفور يا دائم يا اللّٰه يا وارث يا باعث من في القبور يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى إلى آخر الدعاء- و تقول في الليلة التاسعة يا مكور الليل على النهار و مكور النهار على الليل يا عليم يا حكيم يا اللّٰه يا رب الأرباب و سيد السادات لا إله إلا أنت يا أقرب إلي من حبل الوريد يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى- إلى آخر الدعاء

الوافي، ج 11، ص: 474

و تقول في الليلة العاشرة الحمد لله الذي لا شريك له الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و كما هو أهله يا قدوس يا نور القدس يا سبوح يا منتهى التسبيح يا رحمان يا فاعل الرحمة يا اللّٰه يا عليم يا كبير يا اللّٰه يا لطيف يا جليل يا اللّٰه يا سميع يا بصير يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه لك الأسماء الحسنى إلى آخر الدعاء

[4]

11157- 4 التهذيب، 3/ 100/ 33/ 1 علي بن حاتم عن محمد

بن جعفر عن محمد بن أحمد عن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قرأ سورتي العنكبوت و الروم في شهر رمضان ليلة ثلاث و عشرين- فهو و اللّٰه يا أبا محمد من أهل الجنة لا أستثني فيه أبدا و لا أخاف أن يكتب اللّٰه علي في يميني إثما و إن لهاتين السورتين من اللّٰه مكانا

[5]

11158- 5 التهذيب، 3/ 100/ 34/ 1 روى عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال لو قرأ الرجل ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة لأصبح و هو شديد اليقين بالاعتراف بما يخص به فينا و ما ذاك إلا لشي ء عاينه في نومه

[6]
اشارة

11159- 6 الفقيه، 2/ 162/ 2032 و تقول فيها أي في الليلة الثالثة و العشرين- اللهم اجعل فيما يقضى و فيما يقدر من الأمر المحتوم و فيما يفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر و في القضاء الذي لا يرد و لا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنبهم المكفر

الوافي، ج 11، ص: 475

عنهم سيئاتهم و اجعل فيما تقدر أن تمد لي في عمري و أن توسع لي في رزقي- و أن تفك رقبتي من النار يا أرحم الراحمين- و تقول فيها يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا مجري البحور- يا ملين الحديد لداود صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا الليلة الليلة الساعة الساعة- و ارفع يديك إلى السماء و قلة و أنت ساجد و راكع و قائم و جالس و ردده- و قلة في آخر ليلة من شهر رمضان

بيان

قد مضى هذا الدعاء مسندا من الكافي و التهذيب في باب الدعاء في كل يوم و ليلة من الشهر على اختلاف في ألفاظه و قد ذكره المشايخ الثلاثة طاب ثراهم مع دعاء آخر مضى هناك فيما بين دعائي الليلة الثالثة و الرابعة من أدعية العشر الأواخر من دون إعادة أسناد تلك الأدعية

[7]

11160- 7 الكافي، 4/ 164/ 5/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان فقل اللهم هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن و قد تصرم و أعوذ بوجهك الكريم أي رب أن يطلع الفجر من ليلتي هذه أو يتصرم شهر رمضان و لك عندي تبعة أو ذنب تريد أن تعذبني به يوم ألقاك

[8]

11161- 8 الكافي، 4/ 165/ 6/ 1 الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن

الوافي، ج 11، ص: 476

الفقيه، 2/ 164/ 2033 أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول في وداع شهر رمضان اللهم إنك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل و قولك الحق شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ و هذا شهر رمضان قد تصرم فأسألك بوجهك الكريم و كلماتك التامة إن كان بقي علي ذنب لم تغفره لي تريد أن تحاسبني به أو تريد أن تعذبني عليه أو تقايسني به أن لا يطلع فجر هذه الليلة أو يتصرم هذا الشهر إلا و قد غفرته لي يا أرحم الراحمين- اللهم لك الحمد بمحامدك كلها أولها و آخرها ما قلت لنفسك منها و ما قال لك الخلائق الحامدون المجتهدون المعددون الموقرون ذكرك و الشكر لك الذين أعنتهم على أداء حقك من أصناف خلقك من الملائكة المقربين و النبيين و المرسلين و أصناف الناطقين و المسبحين لك من جميع العالمين على أنك بلغتنا شهر رمضان و علينا من نعمك و عندنا من قسمك و إحسانك و تظاهر امتنانك ما لا نحصيه فبذلك لك منتهى

الحمد الخالد الدائم الراكد المخلد السرمد الذي لا ينفد طول الأبد جل ثناؤك أعنتنا عليه حتى قضيت عنا صيامه و قيامه من صلاة و ما كان منا فيه من بر أو شكر أو ذكر اللهم فتقبله منا بأحسن قبولك و تجاوزك- و عفوك و صفحك و غفرانك و حقيقة رضوانك حتى تظفرنا فيه بكل خير مطلوب و جزيل عطاء موهوب و تؤمننا فيه من كل أمر مرهوب أو بلاء مجلوب أو ذنب مكسوب- اللهم إني أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك من كريم

الوافي، ج 11، ص: 477

أسمائك و جميل ثنائك و خاصة دعائك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل شهرنا هذا أعظم شهر رمضان مر علينا منذ أنزلتنا إلى الدنيا بركة في عصمة ديني و خلاص نفسي و قضاء حوائجي و تشفعني في مسائلي و تمام النعمة علي و صرف السوء عني و لباس العافية لي فيه- و أن تجعلني برحمتك ممن ادخرت له ليلة القدر و جعلتها له خيرا من ألف شهر في أعظم الأجر و كرائم الذخر و طول العمر و حسن الشكر و دوام اليسر- اللهم و أسألك برحمتك و طولك و عفوك و نعمائك و جلالك- و قديم إحسانك و امتنانك أن لا تجعله آخر العهد منا لشهر رمضان حتى تبل غناه من قابل على أحسن حال و تعرفنا هلاله مع الناظرين إليه- و المتعرفين له في أعفى عافيتك و أتم نعمتك و أوسع رحمتك و أجزل قسمتك اللهم يا ربي الذي ليس لي رب غيره و لا يكون هذا الوداع مني وداع فناء و لا آخر العهد مني للقاء حتى ترينيه من قابل في

أسبغ النعم و أفضل الرجاء و أنا لك على أحسن الوفاء إنك سميع الدعاء اللهم اسمع دعائي و ارحم تضرعي و تذللي لك و استكانتي و توكلي عليك فأنا لك مسلم لا أرجو نجاحا و لا معافاة و لا تشريفا و لا تبليغا إلا بك و منك- فامنن علي جل ثناؤك و تقدست أسماؤك بتبليغي شهر رمضان و أنا معافى من كل مكروه و محذور و جنبني من جميع البوائق الحمد لله الذي أعاننا على صيام هذا الشهر و قيامه حتى بلغنا آخر ليلة منه

[9]

11162- 9 التهذيب، 3/ 124/ 40/ 1 إبراهيم بن إسحاق الأحمري عن عبد اللّٰه بن حماد الأنصاري عن أبي بصير و عن جماعة من أصحابه عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع مثله و زاد

الوافي، ج 11، ص: 478

فيه اللهم إني أسألك بأحب ما دعيت به و أرضى ما رضيت به عن محمد صلى اللّٰه عليه و آله و سلم أن تصلي على محمد و آل محمد و لا تجعل وداعي شهر رمضان وداع خروجي من الدنيا و لا وداع آخر عبادتك فيه و لا آخر صومي لك و ارزقني العود فيه ثم العود فيه برحمتك يا ولي المؤمنين وفقني لليلة القدر و اجعلها لي خيرا من ألف شهر يا رب العالمين- يا رب ليلة القدر و جاعلها خيرا من ألف شهر رب الليل و النهار و الجبال و البحار و الظلم و الأنوار و الأرض و السماء يا بارئ يا مصور يا حنان يا منان يا اللّٰه يا رحمان يا رحيم يا قيوم يا بديع السماوات و الأرض لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا

و الكبرياء و الآلاء أسألك باسمك بسم اللّٰه الرحمن الرحيم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا لا يشوبه شك و رضا بما قسمت لي و أن تؤتيني في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة- و أن تقيني عذاب النار- اللهم اجعل فيما تقضي و تقدر من الأمر المحتوم و فيما يفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل و لا يغير أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنبهم المكفر عنهم سيئاتهم و اجعل فيما تقضي و تقدر أن تعتق رقبتي من النار يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك و لم يسأل العباد مثلك كرما و جودا و أرغب إليك و لم يرغب إلى مثلك أنت موضع مسألة السائلين و منتهى رغبة الراغبين أسألك بأعظم المسائل كلها و أفضلها و أنجحها- التي ينبغي للعباد أن يسألوك بها- يا اللّٰه يا رحمان يا رحيم بأسمائك الحسنى ما علمت منها و ما لم أعلم و بأسمائك الحسنى و أمثالك العليا و بنعمتك التي لا تحصى و بأكرم أسمائك عليك و أحبها إليك و أشرفها عندك منزلة و أقربها منك وسيلة و أجزلها منك ثوابا و أسرعها لديك إجابة و باسمك المكنون المخزون الحي القيوم الأكبر الأجل الذي تحبه و تهواه و ترضى به عمن دعاك به و تستجيب له دعاءه و حق عليك أن لا تخيب سائلك و أسألك بكل اسم هو لك في التوراة و

الإنجيل و الزبور و القرآن و بكل اسم دعاك به حملة عرشك و ملائكة سماواتك و سكان أرضك من نبي أو صديق أو شهيد و بحق الراغبين إليك الفرقين منك المتعوذين بك و بحق مجاوري بيتك الحرام حجاجا و معتمرين و مقدسين و المجاهدين في سبيلك و بحق كل عبد متعبد لك في بر أو بحر أو سهل أو جبل أدعوك دعاء من قد اشتدت فاقته و كثرت ذنوبه و عظم جرمه و ضعف كدحه دعاء من لا يجد لنفسه سادا و لا لضعفه معولا و لا لذنبه غافرا غيرك هاربا إليك متعوذا بك متعبدا لك غير مستكبر و لا مستنكف خائفا بائسا فقيرا مستجيرا بك أسألك بعزتك و عظمتك و جبروتك و سلطانك و بملكك و بهائك و جودك و كرمك و بآلائك و حسنك و جمالك و بقوتك على ما أردت من خلقك- أدعوك يا رب خوفا و طمعا و رهبة و رغبة و تخشعا و تملقا و تضرعا و إخلاصا و إلحافا و إلحاحا خاضعا لك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك يا قدوس يا قدوس يا قدوس يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه يا رحمان يا رحمان يا رحمان يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رب يا رب يا رب أعوذ بك يا اللّٰه الواحد الأحد الصمد الوتر المتكبر المتعالي و أسألك بجميع ما دعوتك به و بأسمائك التي تملأ أركانك كلها أن تصلي على محمد و آل محمد و اغفر لي و ارحمني و أوسع علي من فضلك العظيم و تقبل مني شهر

الوافي، ج 11، ص: 480

رمضان و صيامه و قيامه و فرضه و نوافله و اغفر

لي و ارحمني و اعف عني و لا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك و عبدتك فيه و لا تجعل وداعي إياه وداع خروجي [خروج] من الدنيا- اللهم أوجب لي من رحمتك و مغفرتك و رضوانك و خشيتك أفضل ما أعطيت أحدا ممن عبدك فيه اللهم فلا تجعلني أخسر من سألك فيه- و اجعلني ممن أعتقته في هذا الشهر من النار و غفرت له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و أوجبت له أفضل ما رجاك و أمله منك يا أرحم الراحمين- اللهم ارزقني العود في صيامه لك و عبادتك فيه و اجعلني ممن كتبته في هذا الشهر من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم- المغفور لهم ذنوبهم [ذنبهم] المتقبل عملهم آمين آمين آمين رب العالمين اللهم لا تدع لي فيه ذنبا إلا غفرته و لا خطيئة إلا محوتها و لا عثرة إلا أقلتها و لا دينا إلا قضيته و لا عيلة إلا أغنيتها و لا هما إلا فرجته و لا فاقة إلا سددتها و لا عريا إلا كسوته و لا مرضا إلا شفيته و لا داء إلا أذهبته و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيتها على أفضل أملي و رجائي فيك يا أرحم الراحمين- اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و لا تذلنا بعد إذ أعززتنا و لا تضعنا بعد إذ رفعتنا و لا تهنا بعد إذ أكرمتنا و لا تفقرنا بعد إذ أغنيتنا و لا تمنعنا بعد إذ أعطيتنا و لا تحرمنا بعد إذ رزقتنا و لا تغير شيئا من نعمك علينا و إحسانك إلينا لشي ء كان من ذنوبنا و لا لما هو كائن منا فإن في

كرمك و عفوك و فضلك سعة لمغفرتك ذنوبنا فاغفر لنا و تجاوز عنا و لا تعاقبنا عليها يا أرحم الراحمين اللهم أكرمني في مجلسي هذا كرامة لا تهينني بعدها أبدا و أعزني عزا لا تذلني بعده أبدا و عافني عافية لا تبتليني بعدها أبدا و ارفعني رفعة لا تضعني بعدها أبدا و اصرف عني شر كل شيطان

الوافي، ج 11، ص: 481

مريد و شر كل جبار عنيد و شر كل قريب أو بعيد و شر كل صغير أو كبير و شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم- اللهم ما كان في قلبي من شك أو ريبة أو جحود أو قنوط أو ترح أو مرح أو بطر أو فرح أو خيلاء أو رياء أو سمعة أو شقاق أو نفاق أو كفر أو فسوق أو معصية أو شي ء لا تحب عليه وليا لك فأسألك أن تمحوه من قلبي و تبدلني مكانه إيمانا بك و رضا بقضائك و وفاء بعهدك و وجلا منك و زهدا في الدنيا و رغبة فيما عندك و ثقة بك- و طمأنينة إليك و توبة نصوحا إليك اللهم إن كنت بلغتناه و إلا فأخر آجالنا إلى قابل حتى تبلغناه في يسر منك و عافية يا أرحم الراحمين و صلى اللّٰه على محمد و آله الطيبين الطاهرين الأخيار و سلم كثيرا طيبا و رحمة اللّٰه و بركاته

الوافي، ج 11، ص: 483

باب 66 الاعتكاف

[1]
اشارة

11163- 1 الكافي، 4/ 175/ 1/ 1 الخمسة الفقيه، 2/ 184/ 2087 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد و ضربت له قبة من شعر و شمر المئزر و طوى

فراشه فقال بعضهم و اعتزل النساء فقال أبو عبد اللّٰه ع أما اعتزال النساء فلا

بيان

أراد بنفي الاعتزال إثبات مخالطتهن و محادثتهن دون الجماع لتحريمه على المعتكف كما يأتي و في طي الفراش إشارة إلى ذلك

الوافي، ج 11، ص: 484

[2]

11164- 2 الكافي، 4/ 175/ 2/ 1 الخمسة عن الفقيه، 2/ 184/ 2088 أبي عبد اللّٰه ع قال كان بدر في شهر رمضان فلم يعتكف رسول اللّٰه ص فلما أن كان من قابل اعتكف عشرين عشرا لعامه و عشرا قضاء لما فاته

[3]

11165- 3 الكافي، 4/ 175/ 3/ 1 العدة عن سهل عن البزنطي عن الفقيه، 2/ 189/ 2105 داود بن الحصين عن أبي العباس عن أبي عبد اللّٰه ع قال اعتكف رسول اللّٰه ص في شهر رمضان في العشر الأولى ثم اعتكف في الثانية في العشر الوسطى ثم اعتكف في الثالثة في العشر الأواخر ثم لم يزل يعتكف في العشر الأواخر

[4]

11166- 4 الكافي، 4/ 155/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن عثمان عن الفقيه، 2/ 156/ 2018 سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص إذا

الوافي، ج 11، ص: 485

دخل العشر الأواخر شد المئزر و اجتنب النساء و أحيا الليل و تفرغ للعبادة

[5]

11167- 5 الفقيه، 2/ 188/ 2101 في رواية السكوني بإسناده قال قال رسول اللّٰه ص اعتكاف عشر في شهر رمضان يعدل حجتين و عمرتين

[6]

11168- 6 الكافي، 4/ 176/ 1/ 1 العدة عن سهل عن البزنطي عن داود بن الحصين عن أبي العباس عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا اعتكاف إلا بصوم

[7]

11169- 7 الكافي، 4/ 176/ 2/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء التهذيب، 4/ 288/ 6/ 1 التيملي عن ابن أسباط عن العلاء عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[8]

11170- 8 التهذيب، 4/ 288/ 7/ 1 التيملي عن العباس بن عامر عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[9]

11171- 9 الكافي، 4/ 176/ 3/ 1 الخمسة

الوافي، ج 11، ص: 486

الفقيه، 2/ 184/ 2086 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا اعتكاف إلا بصوم في المسجد الجامع

[10]

11172- 10 الكافي، 4/ 176/ 1/ 2 العدة عن سهل عن السراد التهذيب، 4/ 290/ 15/ 1 التيملي عن محمد بن علي عن الفقيه، 2/ 184/ 2089 السراد عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع ما تقول في الاعتكاف ببغداد في بعض مساجدها فقال لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة قد صلى فيه إمام عدل بصلاة جماعة و لا بأس أن يعتكف في مسجد الكوفة و البصرة و مسجد المدينة و مسجد مكة

[11]
اشارة

11173- 11 الفقيه، 2/ 185/ 2090 و قد روى في مسجد المدائن

بيان

كأن المراد بالعدل ما يقابل الجور فيشمل غير المعصوم ممن يصلح للقدوة إلا أن يجعل تخصيص هذه المساجد بالذكر قرينة لإرادة المعصوم فإنها مما صلى فيه

الوافي، ج 11، ص: 487

المعصوم

[12]

11174- 12 الكافي، 4/ 176/ 2/ 2 سهل عن الفقيه، 2/ 185/ 2091 البزنطي عن داود بن سرحان عن أبي عبد اللّٰه ع قال الكافي، لا اعتكاف إلا في العشر من شهر رمضان و قال إن عليا ع كان يقول- ش لا أرى الاعتكاف إلا في المسجد الحرام أو مسجد رسول اللّٰه ص أو مسجد جامع و لا ينبغي للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لحاجة لا بد منها ثم لا يجلس حتى يرجع و المرأة مثل ذلك

[13]

11175- 13 الكافي، 4/ 176/ 3/ 2 الخمسة عن أبي عبد اللّٰه ع قال سئل عن الاعتكاف فقال لا يصلح الاعتكاف إلا في المسجد الحرام أو مسجد الرسول أو مسجد الكوفة أو مسجد جماعة و تصوم ما دمت معتكفا

[14]

11176- 14 التهذيب، 4/ 291/ 17/ 1 التيملي عن محمد بن

الوافي، ج 11، ص: 488

علي عن علي بن النعمان عن الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع قال سئل عن الاعتكاف في رمضان في العشر قال إن عليا ع كان يقول لا أرى الاعتكاف إلا في المسجد الحرام أو في مسجد الرسول أو في مسجد جامع

[15]

11177- 15 التهذيب، 4/ 290/ 12/ 1 عنه عن أحمد بن صبيح عن علي بن عمران الرازي عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع قال المعتكف يعتكف في المسجد الجامع

[16]

11178- 16 التهذيب، 4/ 290/ 13/ 1 عنه عن محمد بن الوليد عن أبان عن يحيى بن العلاء الرازي عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يكون الاعتكاف إلا في مسجد جماعة

[17]
اشارة

11179- 17 الكافي، 4/ 177/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن الفقيه، 2/ 186/ 2095 السراد عن الخراز عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يكون الاعتكاف أقل من ثلاثة أيام و من اعتكف صام و ينبغي للمعتكف إذا اعتكف أن يشترط كما يشترط الذي يحرم

الوافي، ج 11، ص: 489

بيان

الاشتراط أن يقول حين ينوي اللهم حلني حيث حبستني يعني يكون لي الاختيار في فسخه إذا منعني مانع عن إتمامه

[18]

11180- 18 التهذيب، 4/ 289/ 10/ 1 التيملي عن محمد بن علي عن السراد عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا اعتكف العبد فليصم و قال لا يكون اعتكاف أقل من ثلاثة أيام- و اشترط على ربك في اعتكافك كما تشترط عند إحرامك إن ذلك في اعتكافك عند عارض إن عرض لك من علة تنزل بك من أمر اللّٰه

[19]

11181- 19 الكافي، 4/ 177/ 3/ 1 أحمد عن السراد التهذيب، 4/ 289/ 11/ 1 التيملي عن السراد عن الفقيه، 2/ 186/ 2096 الخراز عن محمد عن أبي جعفر ع قال إذا اعتكف يوما و لم يكن اشترط فله أن يخرج و يفسخ الاعتكاف و إن أقام يومين و لم يكن اشترط فليس له أن يخرج- و يفسخ اعتكافه حتى يمضي ثلاثة أيام

[20]
اشارة

11182- 20 الكافي، 4/ 177/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن

الوافي، ج 11، ص: 490

الفقيه، 2/ 185/ 2094 السراد عن أبي ولاد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن المرأة كان زوجها غائبا فقدم و هي معتكفة بإذن زوجها فخرجت حين بلغها قدومه من المسجد إلى بيتها- فتهيأت لزوجها حتى واقعها فقال إن كانت خرجت من المسجد قبل أن تمضي ثلاثة أيام و لم تكن اشترطت في اعتكافها فإن عليها ما على المظاهر

بيان

ينبغي تقييده بما إذا مضى يومان كما في الحديث السابق و كفارة الظهار هي مثل كفارة إفطار يوم من شهر رمضان إلا أنه على الترتيب دون التخيير و يأتي رواية التخيير أيضا في المعتكف إلا أن رواية سماعة و هو واقفي فالترتيب أصح و أحوط

[21]

11183- 21 الكافي، 4/ 177/ 4/ 2 أحمد عن السراد التهذيب، 4/ 288/ 4/ 1 التيملي عن عمرو بن عثمان عن السراد عن الفقيه، 2/ 186/ 2097 الخراز عن الحذاء عن أبي جعفر ع قال المعتكف لا يشم الطيب و لا يتلذذ بالريحان و لا يماري و لا يشتري و لا يبيع قال و من اعتكف ثلاثة أيام فهو يوم الرابع بالخيار إن شاء زاد ثلاثة أيام أخر و إن شاء خرج من المسجد فإن أقام

الوافي، ج 11، ص: 491

يومين بعد الثلاث فلا يخرج من المسجد حتى يتم ثلاثة أيام أخر

[22]

11184- 22 الكافي، 4/ 178/ 5/ 1 العدة عن سهل عن البزنطي عن داود بن سرحان قال بدأني أبو عبد اللّٰه ع من غير أن أسأله فقال الاعتكاف ثلاثة أيام يعني السنة إن شاء اللّٰه تعالى

[23]

11185- 23 الكافي، 4/ 178/ 2/ 1 بهذا الإسناد عن الفقيه، 2/ 187/ 2098 داود بن سرحان قال كنت بالمدينة في شهر رمضان فقلت لأبي عبد اللّٰه ع إني أريد أن أعتكف فما ذا أقول و ما ذا أفرض على نفسي فقال لا تخرج من المسجد إلا لحاجة لا بد منها و لا تقعد تحت ظلال حتى تعود إلى مجلسك

[24]

11186- 24 الكافي، 4/ 178/ 3/ 1 الخمسة الفقيه، 2/ 187/ 2099 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا ينبغي للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لحاجة لا بد منها ثم لا يجلس حتى يرجع و لا يخرج في شي ء إلا لجنازة أو يعود مريضا- و لا يجلس حتى يرجع و اعتكاف المرأة مثل ذلك

[25]

11187- 25 الكافي، 4/ 178/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين عن

الوافي، ج 11، ص: 492

فضالة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال ليس على المعتكف أن يخرج من المسجد إلا إلى الجمعة أو جنازة أو غائط

[26]

11188- 26 الكافي، 4/ 177/ 4/ 1 بهذا الإسناد عن عبد اللّٰه بن سنان التهذيب، 4/ 292/ 22/ 1 الحسين عن فضالة عن الفقيه، 2/ 185/ 2092 عبد اللّٰه بن سنان الفقيه، عن أبي عبد اللّٰه ع ش قال المعتكف بمكة يصلي في أي بيوتها شاء سواء عليه في المسجد صلى أو في بيوتها

[27]
اشارة

11189- 27 التهذيب، 4/ 293/ 23/ 1 التيملي عن التميمي عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع مثله و زاد و قال لا يصلح العكوف في غيرها إلا أن يكون مسجد رسول اللّٰه ص أو في مسجد من مساجد الجماعة و لا يصلي المعتكف في بيت غير المسجد الذي اعتكف فيه إلا بمكة فإنه يعتكف بمكة حيث شاء لأنها كلها حرم اللّٰه و لا يخرج المعتكف من المسجد إلا في حاجة

بيان

قوله يعتكف بمكة حيث شاء أي يصلي بها كما يدل عليه سياق الكلام

الوافي، ج 11، ص: 493

كذا في التهذيب

[28]

11190- 28 الكافي، 4/ 177/ 5/ 1 القميان عن صفوان عن الفقيه، 2/ 185/ 2093 منصور بن حازم عن أبي عبد اللّٰه ع قال المعتكف بمكة يصلي في أي بيوتها شاء- و المعتكف في غيرها لا يصلي إلا في مسجد الذي سماه

[29]

11191- 29 الكافي، 4/ 179/ 1/ 1 النيسابوريان عن الفقيه، 2/ 187/ 2100 صفوان عن البجلي التهذيب، 4/ 294/ 25/ 1 التيملي عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن البجلي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا مرض المعتكف و طمثت المرأة المعتكفة فإنه يأتي بيته ثم يعيد إذا برأ و يصوم

[30]

11192- 30 الكافي، 4/ 179/ 1/ 1 و في رواية أخرى عنه ليس على المريض ذلك

[31]

11193- 31 الكافي، 4/ 179/ 2/ 1 العدة عن أحمد و سهل عن

الوافي، ج 11، ص: 494

الفقيه، 2/ 189/ 2106 السراد عن الخراز عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع في المعتكفة إذا طمثت قال ترجع إلى بيتها و إذا طهرت رجعت فقضت ما عليها

[32]

11194- 32 التهذيب، 1/ 398/ 63/ 1 التيملي عن ابن أسباط عن عمه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال و أي امرأة كانت معتكفة ثم حرمت عليها الصلاة فخرجت من المسجد فطهرت فليس ينبغي لزوجها أن يجامعها حتى تعود إلى المسجد و تقضي اعتكافها

[33]

11195- 33 الكافي، 4/ 179/ 1/ 2 العدة عن سهل عن السراد التهذيب، 4/ 291/ 19/ 1 التيملي عن محمد بن علي عن الفقيه، 2/ 188/ 2102 السراد عن ابن رئاب عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن المعتكف يجامع أهله قال إذا فعل فعليه ما على المظاهر

[34]

11196- 34 الكافي، 4/ 179/ 2/ 2 العدة عن أحمد عن التميمي عن

الوافي، ج 11، ص: 495

الفقيه، 2/ 189/ 2104 ابن المغيرة عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن معتكف واقع أهله قال هو بمنزلة من أفطر يوما من شهر رمضان

[35]

11197- 35 التهذيب، 4/ 292/ 20/ 1 التيملي عن التميمي عن صفوان عن سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله و زاد في آخره متعمدا عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا

[36]

11198- 36 الكافي، 4/ 179/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن الفقيه، 2/ 189/ 2107 الحسن بن الجهم عن أبي الحسن ع قال سألته عن المعتكف يأتي أهله فقال لا يأتي امرأته ليلا و لا نهارا و هو معتكف

[37]
اشارة

11199- 37 الفقيه، 2/ 188/ 2103 التهذيب، 4/ 292/ 21/ 1 محمد بن سنان عن عبد الأعلى بن أعين قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل وطئ امرأته و هو معتكف ليلا في شهر رمضان قال عليه الكفارة قال قلت فإن وطئها نهارا قال عليه كفارتان

بيان

إحداهما للصيام و الأخرى للاعتكاف

الوافي، ج 11، ص: 497

باب 67 النوادر

[1]
اشارة

11200- 1 الكافي، 4/ 180/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن القاسم عن جده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه عن جده ع الفقيه، 2/ 173/ 2052 أن عليا ع قال يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقول اللّٰه تعالى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيٰامِ الرَّفَثُ إِلىٰ نِسٰائِكُمْ- الكافي، و الرفث المجامعة

بيان

إنما قال يستحب و ليس في الآية أزيد من الحل لأن اللّٰه سبحانه أحب أن يؤخذ برخصة و إنما خص الاستحباب بأول ليلة من الشهر لأنه أول وقت

الوافي، ج 11، ص: 498

للرخصة فينبغي أن تبادر الرخصة فيه بالقبول و لأنه تطهير لنفسه من الوساوس الشيطانية فيتهيأ بذلك لصيام الشهر و قيامه و في سائر الليالي يتحصل التطهير بالصيام السابق عليها ففيها غنى عن ذلك و لأنه لو كان عليه غسل لم يشعر به كان يخرج بذلك عن عهدته فيحصل له الطهارة للصيام جزما.

آخر أبواب فضل شهر رمضان و ليلة القدر و العمل فيهما و الحمد لله أولا و آخرا

الوافي، ج 11، ص: 501

أبواب النذور و الأيمان

الآيات

اشارة

قال اللّٰه سبحانه وَ مٰا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُهُ وَ مٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ أَنْصٰارٍ.

و قال تعالى وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَ إِيّٰايَ فَارْهَبُونِ.

و قال عز و جل وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كٰانَ مَسْؤُلًا.

و قال جل جلاله وَ بِعَهْدِ اللّٰهِ أَوْفُوا ذٰلِكُمْ وَصّٰاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.

و قال جل و عز وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اللّٰهِ إِذٰا عٰاهَدْتُمْ وَ لٰا تَنْقُضُوا الْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ وَ لٰا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اللّٰهُ بِهِ وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.

و قال جل اسمه وَ لٰا تَجْعَلُوا اللّٰهَ عُرْضَةً لِأَيْمٰانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَ تَتَّقُوا وَ تُصْلِحُوا بَيْنَ النّٰاسِ وَ اللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ لٰا يُؤٰاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ وَ لٰكِنْ يُؤٰاخِذُكُمْ بِمٰا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَ اللّٰهُ غَفُورٌ

حَلِيمٌ.

الوافي، ج 11، ص: 502

و قال جل و علا لٰا يُؤٰاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ وَ لٰكِنْ يُؤٰاخِذُكُمْ بِمٰا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمٰانَ فَكَفّٰارَتُهُ إِطْعٰامُ عَشَرَةِ مَسٰاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مٰا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ ذٰلِكَ كَفّٰارَةُ أَيْمٰانِكُمْ إِذٰا حَلَفْتُمْ وَ احْفَظُوا أَيْمٰانَكُمْ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ آيٰاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.

بيان

لِلظّٰالِمِينَ للذين يمنعون الصدقات أو ينفقون في المعاصي أو لا يوفون بالنذر كَفِيلًا رقيبا إِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ فيه تهديد على النكث و حض على الوفاء كَالَّتِي نَقَضَتْ شبههم في نقضهم و عدم وفائهم بحال التي نقضت غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً جمع نكث بكسر النون في خرافتها و قلة عقلها و هي امرأة يقال لها ريطة بنت سعد بن تيم و كانت خرقاء اتخذت مغزلا قدر ذراع و صنارة مثل إصبع و فلكة عظيمة على قدرها و كانت تغزل هي و جواريها من الغداة إلى الظهر ثم تأمرهن فينقضن ما غزلن.

تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ توبيخ لهم في نقضهم دَخَلًا مكرا و خديعة أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ لأجل أن تكون أمة هي أكثر من أمة نفسا أو مالا أو عزا أو جاها أي إنكم إذا حلفتم على أمر لقلتكم و ضعفكم ثم كثر اللّٰه عددكم أو مالكم لا تنقضوا الأيمان و اثبتوا عليها.

عُرْضَةً لِأَيْمٰانِكُمْ معرضا لها أي لا تكثروا الحلف به حتى في المحقرات و في غير المهمات.

أَنْ تَبَرُّوا وَ تَتَّقُوا أي أنهاكم عن ذلك إرادة بركم و تقواكم فإن الحلاف مجترئ على اللّٰه فيكذب و قيل بل المعنى لا تجعلوا اللّٰه مانعا لما حلفتم عليه من البر

الوافي، ج 11، ص: 503

و التقوى و إصلاح ذات البين بل إن رأيتم

غير الذي حلفتم عليه خيرا فأتوا الذي هو خير فيكون اليمين بمعنى المحلوف عليه و يأتي في باب النوادر ما يدل على هذا المعنى للآية بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ ما يجري على لسانكم عادة من غير عقد قلب بِمٰا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ واطأت قلوبكم ألسنتكم و تعمدتم و قصدتم

الوافي، ج 11، ص: 505

باب 68 أنه لا نذر إلا لله

[1]
اشارة

11201- 1 الكافي، 7/ 454/ 1/ 1 القميان عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا قال الرجل علي المشي إلى بيت اللّٰه و هو محرم بحجة أو علي هدي كذا و كذا فليس بشي ء حتى يقول لله علي المشي إلى بيته أو يقول لله علي أن أحرم بحجة أو يقول لله علي هدي كذا و كذا إن لم أفعل كذا و كذا

بيان

و هو محرم بحجة معناه أو قال هو محرم بحجة يعني جعل على نفسه ذلك كما يستفاد من الجزاء

[2]

11202- 2 الكافي، 7/ 455/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن المحمدين عن الكناني قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل قال علي نذر قال

الوافي، ج 11، ص: 506

ليس النذر بشي ء حتى يسمي لله شيئا صياما أو صدقة أو هديا أو حجا

[3]

11203- 3 الكافي، 7/ 455/ 3/ 1 التهذيب، 8/ 303/ 3/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقول علي نذر قال ليس بشي ء حتى يسمي المنذور و يقول علي صوم لله أو تصدق أو يعتق أو يهدي هديا فإن قال الرجل أنا أهدي هذا الطعام فليس هذا بشي ء إنما تهدى البدن

[4]
اشارة

11204- 4 الكافي، 7/ 458/ 18/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن السندي بن محمد عن صفوان الجمال عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له بأبي أنت و أمي جعلت على نفسي مشيا إلى بيت اللّٰه تعالى قال كفر يمينك و إنما جعلت على نفسك يمينا و ما جعلته لله فف به

بيان

يستفاد من هذا الخبر أن ما لم يجعل لله فليس بنذر بل هو يمين أو حكمه حكم اليمين و أنه يجوز الحنث فيما لم يجعل لله مع الكفارة يمينا كان أو نذرا

[5]
اشارة

11205- 5 الكافي، 7/ 458/ 12/ 1 علي عن الاثنين قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يحلف بالنذر و نيته في يمينه التي حلف عليها درهم

الوافي، ج 11، ص: 507

و أقل قال إذا لم يجعل لله فليس بشي ء

بيان

يحلف بالنذر أي ما يتقرب به إلى اللّٰه كإنفاق المال و نحوه فإن النذر إنما يطلق على مثل ذلك بخلاف اليمين فإنها قد تكون في المباح

[6]

11206- 6 الكافي، 7/ 455/ 5/ 1 علي عن أبيه عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني جعلت على نفسي شكرا لله ركعتين أصليهما في السفر و الحضر أ فأصليهما في السفر بالنهار فقال نعم ثم قال إني أكره الإيجاب أن يوجب الرجل على نفسه قلت إني لم أجعلهما لله علي إنما جعلت ذلك على نفسي أصليهما شكرا لله و لم أوجبهما لله على نفسي أ فأدعهما إذا شئت قال نعم

[7]

11207- 7 التهذيب، 8/ 316/ 55/ 1 الصفار عن الصهباني عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد بن بشير عن العبد الصالح ع قال قلت له جعلت فداك إني جعلت لله علي أن لا أقبل من بني عمي صلة و لا أخرج متاعي في سوق منى تلك الأيام قال فقال إن كنت جعلت ذلك شكرا فف به و إن كنت إنما قلت ذلك عن غضب فلا شي ء عليك

[8]

11208- 8 التهذيب، 8/ 317/ 56/ 1 أحمد عن الحسين عن ابن

الوافي، ج 11، ص: 508

أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل تكون له الجارية فتؤذيه امرأته و تغار عليه فيقول هي عليك صدقة- قال إن كان جعلها لله و ذكر اللّٰه فليس له أن يقربها و إن لم يكن ذكر اللّٰه فهي جاريته يصنع بها ما شاء

[9]

11209- 9 الفقيه، 3/ 361/ 4278 سئل ع عن رجل يغضب فقال علي المشي إلى بيت اللّٰه الحرام قال إذا لم يقل لله علي فليس بشي ء

الوافي، ج 11، ص: 509

باب 69 نذر الصيام

[1]
اشارة

11210- 1 الكافي، 4/ 141/ 1/ 1 الثلاثة عن كرام قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني جعلت على نفسي أن أصوم حتى يقوم القائم فقال صم و لا تصم في السفر و لا العيدين و لا أيام التشريق و لا اليوم الذي تشك فيه من شهر رمضان

بيان

إنما لا يصوم يوم الشك إذا اعتقد كونه من شهر رمضان و ذلك لأنه حينئذ لا يتأتى له أن ينوي من نذره و إن قال بلسانه إنه من نذره

[2]

11211- 2 الكافي، 4/ 141/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن ابن أشيم قال كتب الحسين إلى الرضا ع جعلت فداك رجل نذر أن يصوم أياما معلومة فصام بعضها ثم اعتل فأفطر أ يبتدئ في صومه أم يحتسب

الوافي، ج 11، ص: 510

بما مضى فكتب إليه يحتسب بما مضى

[3]
اشارة

11212- 3 الكافي، 4/ 141/ 3/ 1 علي عن صالح بن عبد اللّٰه عن أبي الحسن ع قال قلت له جعلت فداك علي صيام شهر إن خرج عمي من الحبس فخرج و أصبح و أنا أريد الصيام فيجيئني بعض أصحابنا- فأدعو بالغداء و أتغدى معهم قال لا بأس

بيان

الظاهر أن لفظة فداك زيادة من سهو النساخ و إنما نفى البأس عنه لأنه لم يكن عين شهرا

[4]

11213- 4 الكافي، 4/ 141/ 4/ 1 العدة عن أحمد عن التهذيب، 4/ 233/ 59/ 1 الحسين عن الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن رجل جعل على نفسه صوم شهر بالكوفة و شهر بالمدينة و شهر بمكة من بلاء ابتلي به- فقضى أنه صام بالكوفة شهرا و دخل المدينة فصام بها ثمانية عشر يوما و لم يقم عليه الجمال قال يصوم ما بقي عليه إذا انتهى إلى بلده

[5]
اشارة

11214- 5 الكافي، 4/ 142/ 5/ 1 الأربعة عن جعفر عن آبائه أن عليا

الوافي، ج 11، ص: 511

ع قال في رجل نذر أن يصوم زمانا قال الزمان خمسة أشهر و الحين ستة أشهر لأن اللّٰه تعالى قال تُؤْتِي أُكُلَهٰا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهٰا

بيان

و ذلك لأن اللّٰه سبحانه إنما شبه الكلمة الطيبة بشجرة طيبة تثمر في كل سنة مرتين

[6]

11215- 6 الكافي، 4/ 142/ 6/ 1 علي عن أبيه عن التهذيب، 8/ 314/ 45/ 1 السراد عن خالد بن جرير عن أبي الربيع عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن رجل قال- لله على أن أصوم حينا و ذلك في شكر فقال أبو عبد اللّٰه ع قد أتي علي ع مثل هذا فقال صم ستة أشهر فإن اللّٰه تعالى يقول تُؤْتِي أُكُلَهٰا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهٰا يعني ستة أشهر

[7]

11216- 7 التهذيب، 4/ 322/ 56/ 1 ابن محبوب عن أحمد بن عبدوس عن ابن فضال عن أبي جميلة عن بعض أصحابنا عن

الوافي، ج 11، ص: 512

أبي عبد اللّٰه ع في رجل جعل لله نذرا و لم يسم شيئا قال يصوم ستة أيام

[8]
اشارة

11217- 8 الكافي، 4/ 142/ 7/ 1 علي عن التهذيب، 4/ 329/ 96/ 1 الاثنين عن أبي عبد اللّٰه عن آبائه ع في الرجل يجعل على نفسه أياما معدودة مسماة في كل شهر ثم يسافر فيمر به الشهور أنه لا يصوم في السفر و لا يقضيها إذا شهد

بيان

يعني قال في الرجل يجعل على نفسه لله الصيام أنه لا يصوم في السفر

[9]
اشارة

11218- 9 الكافي، 4/ 142/ 8/ 1 العدة عن سهل عن السراد التهذيب، 4/ 233/ 60/ 1 التيملي عن عمرو بن عثمان عن السراد عن عبد اللّٰه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يصوم صوما قد وقته على نفسه أو يصوم من أشهر الحرم فيمر به الشهر و الشهران لا يقضيه فقال لا يصوم في السفر و لا يقضي شيئا من صوم التطوع إلا الثلاثة الأيام التي كان يصومها من كل شهر و لا يجعلها بمنزلة الواجب إلا أني أحب لك أن تدوم على العمل الصالح قال و صاحب الحرم الذي كان يصومها يجزيه أن يصوم مكان كل شهر من أشهر الحرم ثلاثة أيام

الوافي، ج 11، ص: 513

بيان

قد وقته على نفسه يعني من غير نذر و لا يمين و لهذا نفى عنه القضاء و عده من التطوع و لا يجعلها بمنزلة الواجب يعني لا يعتقد في صيام الثلاثة الأيام أنه واجب أو مثل الواجب في عدم جواز تركه و إن كان يقضيه مع الفوات و إنما أمرتك بقضائه لأني أحب لك المداومة على العمل الصالح و إن لم يكن واجبا عليك و إنما يجزيه ثلاثة أيام بدل كل شهر من الحرم لأن من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فالثلاثة بمنزلة الثلاثين

[10]
اشارة

11219- 10 الكافي، 4/ 143/ 9/ 1 النيسابوريان عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد التهذيب، 4/ 235/ 63/ 1 التيملي عن جعفر بن محمد بن أبي الصباح عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال سألته عن الرجل يجعل لله عليه صوم يوم مسمى قال يصومه أبدا في السفر و الحضر

بيان

حمله في التهذيبين على ما إذا شرط على نفسه أن يصوم في السفر و الحضر كما يدل عليه خبر علي بن مهزيار الذي يأتي في باب الكفارة

[11]

11220- 11 الكافي، 7/ 459/ 24/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن ابن رئاب عن زرارة قال إن أمي كانت جعلت على نفسها لله عليها نذرا إن

الوافي، ج 11، ص: 514

كان اللّٰه رد عليها بعض ولدها من شي ء كانت تخاف عليه أن تصوم ذلك اليوم الذي يقدم فيه ما بقيت فخرجت معنا مسافرة إلى مكة فأشكل علينا صيامها في السفر لم ندر أ تصوم أم تفطر فسألت أبا جعفر ع عن ذلك و أخبرته بما جعلت على نفسها فقال لا تصوم في السفر قد وضع اللّٰه عنها حقه في السفر و تصوم هي ما جعلت على نفسها قال قلت ما ترى إذا هي قدمت و تركت ذلك قال لا إني أخاف أن ترى في الذي نذرت ما تكره

[12]

11221- 12 الكافي، 4/ 143/ 10/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال إن أمي الحديث إلا أنه ذكر أبا عبد اللّٰه مكان أبي جعفر

[13]

11222- 13 التهذيب، 4/ 234/ 62/ 1 سعد عن أبي جعفر عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع إن أمي الحديث بأدنى تفاوت و في آخره ما ترى إذا هي رجعت هل تقضيه قال لا قلت أ فتترك ذلك- قال لا إني أخاف الحديث

[14]

11223- 14 التهذيب، 4/ 328/ 90/ 1 الفطحية قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقول لله علي أن أصوم شهرا أو أكثر من ذلك أو أقل فعرض له أمر لا بد له من أن يسافر أ يصوم و هو مسافر قال إذا سافر فليفطر لأنه لا يحل له الصوم في السفر فريضة كان أو غيره و الصوم في السفر معصية

الوافي، ج 11، ص: 515

[15]

11224- 15 الكافي، 7/ 457/ 16/ 1 محمد عن يعقوب بن يزيد التهذيب، 4/ 333/ 116/ 1 الصفار عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن ابن جبلة عن إسحاق بن عمار عن ابن جندب قال سأل الكافي، عباد بن ميمون التهذيب، أبا عبد اللّٰه ع ميمون ش و أنا حاضر عن رجل جعل على نفسه نذر صوم و أراد الخروج في الحج فقال ابن جندب سمعت من رواه عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سأله عن رجل جعل على نفسه صوم يوم يصومه فحضرته نية في زيارة أبي عبد اللّٰه ع قال يخرج و يصوم و لا يصوم في الطريق فإذا رجع قضى ذلك

[16]

11225- 16 التهذيب، 4/ 234/ 61/ 1 الصفار عن القاسم بن أبي القاسم الصيقل قال كتب إليه يا سيدي رجل نذر أن يصوم يوما من الجمعة دائما ما بقي فوافق ذلك اليوم عيد فطر أو أضحى أو أيام التشريق- أو سفرا أو مرضا هل عليه صوم ذلك اليوم أو قضاؤه أو كيف يصنع يا

الوافي، ج 11، ص: 516

سيدي فكتب ع إليه قد وضع اللّٰه الصيام في هذه الأيام كلها- و يصوم يوما بدل يوم إن شاء اللّٰه تعالى

[17]
اشارة

11226- 17 الكافي، 7/ 456/ 12/ 1 الرزاز عن محمد بن عيسى عن التهذيب، 8/ 305/ 12/ 1 علي بن مهزيار أنه كتب إليه يا سيدي الحديث

بيان

زاد في التهذيب أو يوم جمعة بعد أو أضحى و كأنه سهو من النساخ

[18]
اشارة

11227- 18 التهذيب، 4/ 330/ 98/ 1 هارون بن مسلم عن ابن أبي عمير عن صالح بن عبد اللّٰه قال قلت لأبي الحسن موسى ع إن أخي حبس فجعلت على نفسي صوم شهر فصمت فربما أتاني بعض إخواني فأفطرت أياما أ فأقضيه قال لا بأس

بيان

هذا إذا لم يشترط التتابع على نفسه

[19]

11228- 19 الكافي، 4/ 137/ 10/ 1 العدة عن أحمد عن الحسن بن علي عن رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن المرأة تنذر عليها صوم شهرين متتابعين قال تصوم و تستأنف أيامها التي قعدت حتى تتم الشهرين قلت أ رأيت إن هي يئست من الحيض أ تقضيه قال

الوافي، ج 11، ص: 517

لا تقضي يجزيها الأول

[20]

11229- 20 التهذيب، 8/ 315/ 49/ 1 الحسين عن فضالة عن رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل جعل عليه صوم شهرين متتابعين فيصوم ثم يمرض هل يعتد به قال نعم أمر اللّٰه حبسه قلت امرأة نذرت صوم شهرين الحديث

[21]
اشارة

11230- 21 التهذيب، 4/ 327/ 84/ 1 ابن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن رفاعة عن محمد عن أبي جعفر ع قال سألته عن امرأة تجعل لله عليها صوم شهرين متتابعين فتحيض قال تصوم ما حاضت فهو يجزيها

بيان

يعني تقضي ما حاضت فهو يجزيها عن التتابع

[22]

11231- 22 التهذيب، 4/ 321 54/ 1 عنه عن أحمد بن عبدوس عن ابن فضال عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل جعل لله عليه نذرا صيام سنة فلم يستطع قال يصوم شهرا و بعض الشهر الآخر ثم لا بأس أن يقطع الصوم

[23]

11232- 23 الفقيه، 3/ 376/ 4321 ابن مسكان عن يزيد بن خليل قال سئل أبو عبد اللّٰه ع عن رجل كان في حبس فقال لله

الوافي، ج 11، ص: 518

علي إن خرجت من حبسي هذا أن أصوم سنة فخرج الرجل من الحبس- و خاف أن لا يمكنه أن يصوم سنة كيف يصنع قال يصوم شهرا و من الشهر الثاني أياما فيكون قد صام شهرين متتابعين ثم يصوم بعد ذلك فمتى أفطر يوما تصدق بمد و متى صام حسب له حتى يتم له سنة

الوافي، ج 11، ص: 519

باب 70 فدية نذر الصيام

[1]

11233- 1 الكافي، 4/ 143/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن محمد بن سهل عن الفقيه، 2/ 154/ 2012 إدريس بن زيد و علي بن إدريس قالا سألنا الرضا ع عن رجل نذر نذرا إن هو تخلص من الحبس أن يصوم كل يوم تخلص فيه فعجز عن الصوم لعلة أصابته أو غير ذلك فمد الرجل [للرجل] في عمره و قد اجتمع على الرجل صوم كثير ما كفارة ذلك الصوم قال تصدق عن كل يوم بمد حنطة أو شعير

[2]

11234- 2 الكافي، 4/ 144/ 3/ 1 العدة عن سهل عن الفقيه، 2/ 154/ 2011 البزنطي عن أبي الحسن

الوافي، ج 11، ص: 520

الرضا ع في رجل نذر على نفسه إن هو سلم من مرض أو تخلص من حبس أن يصوم كل يوم أربعاء و هو اليوم الذي تخلص فيه فعجز عن الصوم لعلة أصابته أو غير ذلك فمد للرجل في عمره و اجتمع عليه صوم كثير ما كفارة ذلك قال تصدق لكل يوم بمد من حنطة أو ثمن مد

[3]

11235- 3 الكافي، 4/ 143/ 2/ 1 أحمد عن علي بن أحمد عن موسى بن بكر عمرو عن محمد بن منصور قال سألت الرضا ع عن رجل نذر نذرا في صيام فعجز فقال كان أبي يقول عليه مكان كل يوم مد

[4]

11236- 4 الفقيه، 3/ 372/ 4308 سأل محمد بن منصور موسى بن جعفر ع عن رجل نذر صياما فثقل الصوم عليه قال تصدق عن كل يوم بمد من حنطة

[5]

11237- 5 الكافي، 4/ 137/ 11/ 1 أحمد عن الحسين عن فضالة عن حسين عن الفقيه، 2/ 147/ 1994 ابن مسكان عن محمد بن جعفر قال قلت لأبي الحسن الرضا ع إن امرأتي جعلت على نفسها صوم شهرين متتابعين فوضعت ولدها و أدركها الحبل فلم تقو على الصوم قال فلتصدق مكان كل يوم بمد على مسكين

الوافي، ج 11، ص: 521

[6]

11238- 6 الكافي، 7/ 457/ 15/ 1 محمد عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن الفقيه، 3/ 374/ 4314 ابن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل يجعل عليه صياما في نذر فلا يقوى قال يعطي من يصوم عنه في كل يوم مدين

[7]
اشارة

11239- 7 التهذيب، 2/ 335/ 239/ 1 ابن محبوب عن التهذيب، 4/ 329/ 94/ 1 العبيدي عن علي و إسحاق ابني سليمان بن داود عن إبراهيم بن محمد قال كتب رجل إلى الفقيه ع يا مولاي نذرت أني متى فاتتني صلاة الليل صمت في صبيحتها ففاته ذلك كيف يصنع و هل له من ذلك مخرج و كم يجب عليه من الكفارة في صوم كل يوم تركه إن كفر إن أراد ذلك قال فكتب ع يفرق عن كل يوم مدا من طعام كفارة

بيان

في الإسناد الأول قال كتبت مكان كتب رجل و ينبغي حمل الفوات على غير التعمد ليكون فدية و يكون الناذر ثابتا على نذره كما يدل عليه السياق و إنما سماه كفارة مجازا و ذلك لما يأتي من أن كفارة النذر كفارة اليمين و يحتمل أن يكون على وجه التعمد و يكون ذلك كفارة لكل يوم و يكون الناذر في نيته أن يكون ثابتا على نذره و إنما يكفر كفارة اليمين من أبطل نذره فلا منافاة

الوافي، ج 11، ص: 523

باب 71 سائر النذور

[1]
اشارة

11240- 1 الكافي، 7/ 455/ 7/ 1 على عن أبيه عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم ع قال قلت له رجل كانت عليه حجة الإسلام فأراد أن يحج فقيل له تزوج ثم حج فقال إن تزوجت قبل أن أحج فغلامي حر فتزوج قبل أن يحج فقال أعتق غلامه فقلت لم يرد بعتقه وجه اللّٰه فقال إنه قد نذر في طاعة اللّٰه و الحج أحق من التزويج و أوجب عليه من التزويج قلت فإن الحج تطوع قال و إن كان تطوعا فهي طاعة لله تعالى قد أعتق غلامه

بيان

ينبغي حمله بما إذا سمى اللّٰه في نذره لما مر من أنه لا نذر إلا لله و أما قول السائل لم يرد بعتقه وجه اللّٰه فإنما أراد به أنه إنما قال ذلك مخالفة لمن أمره بالتزويج قبل الحج و أنه عازم على تقديم الحج لا يفعل غيره و هذا لا ينافي كونه لله

الوافي، ج 11، ص: 524

[2]

11241- 2 الكافي، 7/ 455/ 4/ 1 أحمد عن التهذيب، 8/ 303/ 4/ 1 الحسين عن القاسم عن الفقيه، 3/ 379/ 4334 جميل بن صالح قال كانت عندي جارية بالمدينة فارتفع طمثها فجعلت لله علي نذرا إن هي حاضت- فعلمت بعد أنها حاضت قبل أن أجعل النذر فكتبت إلى أبي عبد اللّٰه ع و أنا بالمدينة فأجابني إن كانت حاضت قبل النذر فلا عليك- و إن كانت حاضت بعد النذر فعليك

[3]

11242- 3 التهذيب، 8/ 313/ 41/ 1 الحسين عن صفوان و فضالة عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن رجل وقع على جارية له فارتفع حيضها و خاف أن تكون قد حملت فجعل لله عتق رقبة و صوما و صدقة إن هي حاضت و قد كانت الجارية طمثت- قبل أن يحلف بيوم أو يومين و هو لا يعلم قال ليس عليه شي ء

[4]

11243- 4 الكافي، 7/ 455/ 6/ 1 الأربعة التهذيب، 5/ 478/ 339/ 1 أحمد عن البرقي عن النوفلي عن

الوافي، ج 11، ص: 525

الفقيه، 3/ 374/ 4316 السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع الفقيه، التهذيب، عن أبيه التهذيب، عن آبائه ع ش أن أمير المؤمنين ص سئل عن رجل نذر أن يمشي إلى البيت فمر بمعبر قال فليقم في المعبر قائما حتى يجوز

[5]

11244- 5 الكافي، 7/ 458/ 19/ 1 الثلاثة عن رفاعة و حفص التهذيب، 5/ 403/ 48/ 1 موسى عن ابن أبي عمير و صفوان عن رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل نذر أن يمشي إلى بيت اللّٰه حافيا قال فليمش فإذا تعب فليركب

[6]

11245- 6 الفقيه، 2/ 392/ 2791 الحديث مرسلا مقطوعا

[7]
اشارة

11246- 7 الفقيه، 2/ 392/ 2792 و روي أنه يمشي من خلف

الوافي، ج 11، ص: 526

المقام

بيان

لفظة حافيا ليست في التهذيبين و يأتي في كتاب الحج في امرأة نذرت ذلك الأمر بركوبها و أن اللّٰه غني عن مشيها و جفائها و لعل المراد بالمشي من خلف المقام مشيه من خلف مقام إبراهيم نحو البيت و الاجتزاء به فإنه أقل ما يفي به نذره و لهذا اقتصر عليه

[8]

11247- 8 الكافي، 7/ 458/ 20/ 1 القميان عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن رجل جعل لله عليه مشيا إلى بيت اللّٰه فلم يستطع قال يحج راكبا

[9]

11248- 9 الكافي، 7/ 458/ 21/ 1 الأربعة عن محمد عن أبي جعفر ع مثله إلا أنه قال جعل عليه المشي

[10]
اشارة

11249- 10 التهذيب، 8/ 315/ 48/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال أيما رجل نذر أن يمشي إلى بيت اللّٰه ثم عجز عن يمشي فليركب و ليسق بدنة إذا عرف اللّٰه منه الجهد

بيان

يأتي هذا الخبر في كتاب الحج بإسناد آخر

الوافي، ج 11، ص: 527

[11]
اشارة

11250- 11 التهذيب، 8/ 316/ 53/ 1 الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن حماد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال سأله عباد بن عبد اللّٰه البصري عن رجل جعل لله نذرا على نفسه المشي إلى بيته الحرام فمشى نصف الطريق أقل أو أكثر قال ينظر ما كان ينفق من ذلك الموضع فيتصدق به

بيان

ينبغي تقييد السؤال بالموت أو العجز

[12]

11251- 12 التهذيب، 8/ 313/ 40/ 1 الحسين عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن عنبسة بن مصعب قال نذرت في ابن لي إن عافاه اللّٰه أن أحج ماشيا فمشيت حتى بلغت العقبة فاشتكيت فركبت ثم وجدت راحة فمشيت فسألت أبا عبد اللّٰه ع عن ذلك فقال إني أحب إن كنت موسرا أن تذبح بقرة فقلت معي نفقة و لو شئت أن أذبح لفعلت و علي دين فقال إني أحب إن كنت موسرا أن تذبح بقرة- فقلت أ شي ء واجب أفعله فقال لا من جعل لله شيئا فبلغ جهده فليس عليه شي ء

[13]

11252- 13 الكافي، 7/ 459/ 25/ 1 علي عن أبيه عن التهذيب، 8/ 307/ 20/ 1 السراد عن ابن رئاب عن مسمع قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع كانت لي جارية حبلى

الوافي، ج 11، ص: 528

فنذرت لله تعالى إن ولدت غلاما أن أحجه أو أحج عنه فقال إن رجلا نذر لله في ابن له إن هو أدرك أن يحجه أو يحج عنه فمات الأب و أدرك الغلام بعد فأتى رسول اللّٰه ص الغلام فسأله عن ذلك- فأمر رسول اللّٰه ص أن يحج عنه مما ترك أبوه

[14]
اشارة

11253- 14 التهذيب، 5/ 406/ 60/ 1 موسى عن السراد عن ابن رئاب عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجل نذر لله لئن عافى اللّٰه ابنه من وجعه ليحجنه إلى بيت اللّٰه الحرام فعافى اللّٰه الابن و مات الأب فقال الحجة على الأب يؤديها عنه بعض ولده قلت هي واجبة على ابنه الذي نذر فيه فقال هي واجبة على الأب من ثلثه- أو يتطوع ابنه فيحج عن أبيه

بيان

إنما كان على الأب لأنه هو الذي أوجب على نفسه دون الابن

[15]

11254- 15 التهذيب، 5/ 406/ 59/ 1 موسى عن الفقيه، 2/ 428/ 2882 السراد عن ابن رئاب عن ضريس الكناسي قال سألت أبا جعفر ع عن رجل عليه

الوافي، ج 11، ص: 529

حجة الإسلام نذر نذرا في شكر ليحجن به رجلا إلى مكة فمات الذي نذر قبل أن يحج حجة الإسلام و من قبل أن يفي بنذره الذي نذر قال إن [كان] ترك مالا يحج عنه حجة الإسلام من جميع المال و أخرج من ثلثه ما يحج به لنذره رجلا و قد وفى بالنذر و إن لم يكن ترك مالا بقدر ما يحج به عنه حج عنه مما ترك و يحج عنه وليه حجة النذر إنما هو ذلك مثل دين عليه

[16]

11255- 16 الكافي، 7/ 456/ 11/ 1 القميان عن علي بن مهزيار الكافي، 7/ 456/ 12/ 1 الرزاز عن محمد بن عيسى عن التهذيب، 8/ 305/ 12/ 1 علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن ع رجل جعل على نفسه نذرا إن قضى اللّٰه حاجته أن يتصدق بدراهم فقضى اللّٰه حاجته فصير الدراهم ذهبا و وجهها إليك أ يجوز ذلك أو يعيد قال يعيد

[17]
اشارة

11256- 17 الكافي، 7/ 457/ 13/ 1 علي عن أبيه عن القاسم بن محمد

الوافي، ج 11، ص: 530

التهذيب، 8/ 316/ 52/ 1 الصفار عن القاساني عن القاسم عن المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّٰه ع قال من نذر بدنة فعليه ناقة يقلدها أو يشعرها و يقف بها بعرفة و من نذر جزورا فحيث شاء نحره

بيان

في بعض النسخ هديا بدل بدنة و فقه هذا الحديث أن الهدي أو البدنة إنما يطلق في مناسك الحج بخلاف الجزور

[18]

11257- 18 التهذيب، 5/ 481/ 356/ 1 النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال في الرجل يقول علي بدنة- قال يجزي عنه بقرة إلا أن يكون عنى بدنة من الإبل

[19]

11258- 19 الكافي، 7/ 463/ 16/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع في رجل جعل على نفسه لله عتق رقبة فأعتق أشل أو أعرج قال إذا كان مما يباع أجزأ عنه إلا أن يكون سمى فعليه ما اشترط و سمى

[20]

11259- 20 التهذيب، 8/ 314/ 46/ 1 الحسين عن أبي علي بن راشد التهذيب، 8/ 228/ 56/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن

الوافي، ج 11، ص: 531

علي بن مهزيار عن أبي علي بن راشد قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك إن امرأة من أهلنا اعتل صبي لها فقالت اللهم إن كشفت عنه ففلانة حرة و الجارية ليست بعارفة فأيما أفضل جعلت فداك تعتقها أو تصرف ثمنها في وجوه البر فقال لا يجوز إلا عتقها

[21]

11260- 21 التهذيب، 3/ 231/ 105/ 1 ابن محبوب عن العلوي عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن رجل جعل لله عليه أن يصلي كذا و كذا صلاة هل يجزيه أن يصلي ذلك على دابته و هو مسافر قال نعم

[22]

11261- 22 الكافي، 7/ 463/ 18/ 1 العدة عن سهل عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع أن أمير المؤمنين ع سئل عن رجل نذر و لم يسم شيئا قال إن شاء صلى ركعتين و إن شاء صام يوما و إن شاء تصدق برغيف

[23]
اشارة

11262- 23 الكافي، 7/ 457/ 14/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن اللؤلؤي رفعه عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له الرجل يقول علي نذر و لا يسمي شيئا قال كف من بر غلظ عليه أو شدد

بيان

يعني أقله ذلك و لعله غير واجب لما يأتي

الوافي، ج 11، ص: 532

[24]

11263- 24 الكافي، 7/ 441/ 9/ 1 العدة عن سهل عن البزنطي عن ثعلبة بن ميمون عن معمر بن عمر قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقول علي نذر و لم يسم شيئا قال ليس بشي ء

[25]

11264- 25 الكافي، 7/ 441/ 10/ 1 الخمسة الفقيه، 3/ 364/ 4290 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل جعل لله عليه نذرا و لم يسمه فقال إن سمى فهو الذي سمى و إن لم يسم فليس عليه شي ء

[26]

11265- 26 الكافي، 7/ 458/ 23/ 1 علي عن أبيه عن التهذيب، 8/ 307/ 21/ 1 السراد عن محمد بن يحيى الخثعمي قال كنا عند أبي عبد اللّٰه ع جماعة إذ دخل عليه رجل من موالي أبي جعفر فسلم عليه ثم جلس و بكى ثم قال له جعلت فداك إني كنت أعطيت اللّٰه عهدا إن عافاني اللّٰه من شي ء كنت أخافه على نفسي أن أتصدق بجميع ما أملك و إن اللّٰه عافاني منه و قد حولت عيالي من منزلي إلى قبة في خراب الأنصار و قد حملت كل ما أملك فأنا بائع داري و جميع ما أملك فأتصدق به- فقال له أبو عبد اللّٰه ع انطلق و قوم منزلك و جميع متاعك و ما تملك بقيمة عادلة و اعرف ذلك ثم اعمد إلى صحيفة بيضاء فاكتب فيها جملة ما قومت ثم انظر إلى أوثق الناس في نفسك فادفع إليه الصحيفة

الوافي، ج 11، ص: 533

و أوصيه و مره إن حدث بك حدث الموت أن يبيع منزلك و جميع ما تملك- فيتصدق به عنك ثم ارجع إلى منزلك و قم في مالك على ما كنت فيه- و كل أنت و عيالك مثل ما كنت تأكل ثم انظر لكل شي ء تصدق به فيما تستقبل من صدقة أو صلة قرابة أو في وجوه البر فاكتب ذلك كله و أحصه- فإذا كان رأس السنة فانطلق إلى الرجل الذي أوصيت إليه

فمره أن يخرج إليك الصحيفة ثم اكتب فيها جملة ما تصدقت و أخرجت من صلة قرابة أو بر في تلك السنة ثم افعل مثل ذلك في كل سنة حتى تفي لله بجميع ما نذرت فيه و يبقى لك منزلك و مالك إن شاء اللّٰه قال فقال الرجل- فرجت عني يا ابن رسول اللّٰه جعلني اللّٰه فداك

[27]

11266- 27 الكافي، 7/ 463/ 21/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابه ذكره قال لما سم المتوكل نذر إن عوفي أن يتصدق بمال كثير فلما عوفي سأل الفقهاء عن حد المال الكثير فاختلفوا عليه فقال بعضهم مائة ألف- و قال بعضهم عشرة آلاف و قالوا فيه أقاويل مختلفة فاشتبه عليه الأمر- فقال رجل من ندمائه يقال له صفعان أ لا تبعث إلى هذا الأسود فتسأله عنه- فقال له المتوكل من تعني ويحك فقال ابن الرضا فقال له و هو يحسن شيئا من هذا فقال يا أمير المؤمنين إن أخرجك من هذا فلي عليك كذا و كذا و إلا فاضربني مائة مقرعة فقال المتوكل قد رضيت يا جعفر بن محمود صر إليه و سله عن حد المال الكثير- فصار جعفر بن محمود إلى أبي الحسن علي بن محمد ع فسأله عن حد المال الكثير فقال له الكثير ثمانون فقال له جعفر يا سيدي أرى أنه يسألني عن العلة فيه فقال أبو الحسن ع إن اللّٰه عز و جل

الوافي، ج 11، ص: 534

يقول لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّٰهُ فِي مَوٰاطِنَ كَثِيرَةٍ فعددنا تلك المواطن فكانت ثمانين موطنا

[28]

11267- 28 التهذيب، 8/ 317/ 57/ 1 ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن خالد عن سيف بن عميرة عن الحضرمي قال كنت عند أبي عبد اللّٰه ع فسأله رجل عن رجل مرض فنذر لله شكرا إن عافاه اللّٰه أن يتصدق من ماله بشي ء كثير و لم يسم شيئا فما تقول- قال يتصدق بثمانين درهما فإنه يجزيه و ذلك بين في كتاب اللّٰه إذ يقول لنبيه ص لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّٰهُ فِي مَوٰاطِنَ كَثِيرَةٍ الكثير في كتاب اللّٰه ثمانون

[29]

11268- 29 الكافي، 4/ 242/ 2/ 1 الكافي، 4/ 543/ 18/ 1 محمد عن بنان عن موسى بن القاسم التهذيب، 5/ 440/ 175/ 1 محمد بن أحمد عن موسى عن التهذيب، 5/ 483/ 364/ 1 علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن رجل جعل جاريته هديا للكعبة كيف يصنع فقال إن أبي أتاه رجل قد جعل جاريته هديا للكعبة

الوافي، ج 11، ص: 535

فقال له قوم الجارية أو بعها ثم أمر مناديا يقوم على الحجر فينادي ألا من قصرت نفقته أو قطع به طريقه أو نفد طعامه فليأت فلان بن فلان و مره أن يعطي أولا فأولا حتى ينفد ثمن الجارية

[30]

11269- 30 الكافي، 4/ 242/ 3/ 1 الكافي، 4/ 545/ 24/ 1 علي عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن أبان عن أبي الحسن عن أبي عبد اللّٰه ع قال جاء رجل إلى أبي جعفر ع فقال له إني أهديت جارية إلى الكعبة فأعطيت بها خمسمائة دينار فما ترى قال بعها ثم خذ ثمنها ثم قم على حائط الحجر ثم ناد فأعط كل منقطع به و كل محتاج من الحاج

[31]

- 31 التهذيب، 5/ 486/ 380/ 1 ابن فضال عن عباس بن عامر عن أبان عن أبي الحسن قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع الحديث

[32]
اشارة

11270- 32 الكافي، 4/ 243/ 5/ 1 العدة عن أحمد عن أبي عبد اللّٰه البرقي عن بعض أصحابنا قال دفعت إلي امرأة غزلا فقالت ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة و أنا أعرفهم فلما صرت بالمدينة دخلت على أبي جعفر ع فقلت له إن امرأة أعطتني

الوافي، ج 11، ص: 536

غزلا و أمرتني أن أدفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة فقال اشتر به عسلا و زعفرانا و خذ طين قبر أبي عبد اللّٰه ع و اعجنه بماء السماء و اجعل فيه شيئا من العسل و الزعفران و فرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم

بيان

السر في ذلك أن كلا من العسل و طين قبر الحسين ع و ماء السماء و الزعفران مما جعل اللّٰه فيه الشفاء كما ورد في القرآن و الحديث و لا سيما إذا اشتري بأطيب كسب النساء أعني الغزل و مما طبن به نفسا و قلب المؤمن بيت اللّٰه

قال اللّٰه تعالى ما وسعني أرضي و لا سمائي و لكن وسعني قلب عبدي المؤمن

و بدن المؤمن بمنزلة الكسوة و اللباس لقلبه و مرض البدن بمنزلة انخراقه و تفرق أجزائه و دواؤه بمنزلة خياطته فتفهم راشدا

[33]
اشارة

11271- 33 التهذيب، 8/ 310/ 27/ 1 محمد بن أحمد عن أبي عبد اللّٰه عن الفقيه، 3/ 374/ 4315 محمد بن عبد اللّٰه بن مهران عن علي بن جعفر عن أخيه ع قال سألته عن الرجل يقول هو يهدي إلى الكعبة كذا و كذا ما عليه إذا كان لا يقدر على ما يهديه قال إن كان جعله نذرا و لا يملكه فلا شي ء عليه و إن كان مما يملك غلام أو جارية أو شبهه باعه و اشترى بثمنه طيبا فيطيب به الكعبة و إن كانت دابة فليس عليه شي ء

الوافي، ج 11، ص: 537

بيان

إنما صح إهداء الغلام و الجارية و شبههما إلى الكعبة دون الدابة لأن الغلام يصلح لخدمتها و كذا الجارية و كل ما يصلح لأن يصرف إليها و هو المراد بشبهه بخلاف الدابة و إنما يباع ما يصلح لها لأن الحجبة يحولون بينه و بين الانتفاع به هناك

[34]

11272- 34 الكافي، 4/ 429/ 11/ 1 محمد و غيره عن محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن موسى بن عيسى اليعقوبي عن محمد بن ميسر عن أبي الجهم عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه عن آبائه عن علي ع أنه قال في امرأة نذرت أن تطوف على أربع قال تطوف أسبوعا ليديها و أسبوعا لرجليها

[35]

11273- 35 الكافي، 4/ 430/ 18/ 1 الأربعة الفقيه، 2/ 521/ 3120 السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع في امرأة الحديث

[36]

11274- 36 التهذيب، 8/ 311/ 33/ 1 علي بن مهزيار قال كتب رجل من بني هاشم إلى أبي جعفر الثاني ع أني كنت

الوافي، ج 11، ص: 538

نذرت نذرا منذ سنين أن أخرج إلى ساحل من سواحل البحر إلى ناحيتنا مما يرابط فيه المتطوعة نحو مرابطهم بجدة و غيرها من سواحل البحر أ فترى جعلت فداك أنه يلزمني الوفاء به أو لا يلزمني أو أفتدي للخروج إلى ذلك الموضع بشي ء من أبواب البر لأصير إليه إن شاء اللّٰه فكتب إليه بخطه و قرأته إن كان سمع منك نذرك أحد من المخالفين فالوفاء به إن كنت تخاف شنيعة و إلا فاصرف ما نويت من نفقة في ذلك في أبواب البر وفقنا اللّٰه و إياك لما يحب و يرضى

[37]

11275- 37 التهذيب، 8/ 310/ 29/ 1 محمد بن أحمد اللؤلؤي عن أحمد عن سماعة التهذيب، 8/ 316/ 54/ 1 الصفار عن الزيات عن البزنطي عن عبد الكريم عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول لو أن عبدا أنعم اللّٰه عليه بنعمة إما أن يكون مريضا أو مبتلى ببلية فعافاه اللّٰه من تلك البلية فجعل على نفسه أن يحرم من خراسان كان عليه أن يتم

[38]

11276- 38 التهذيب، 8/ 314/ 43/ 1 الحسين عن حماد بن عيسى عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا الحسن ع عن رجل جعل لله عليه شكرا من بلاء ابتلي به إن عافاه اللّٰه أن يحرم من الكوفة قال

الوافي، ج 11، ص: 539

فليحرم من الكوفة

[39]
اشارة

11277- 39 التهذيب، 5/ 53/ 9/ 1 ابن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن صفوان عن علي بن أبي حمزة قال كتبت إلى أبي عبد اللّٰه ع أسأله عن رجل جعل لله عليه أن يحرم من الكوفة قال يحرم من الكوفة

بيان

يأتي خبر آخر في هذا المعنى في كتاب الحج مع أخبار المنع من الإحرام قبل الميقات إن شاء اللّٰه

[40]

11278- 40 التهذيب، 8/ 314/ 44/ 1 الحسين عن فضالة عن الفقيه، 3/ 372/ 4306 أبان عن محمد عن أبي جعفر ع في رجل قال عليه بدنة و لم يسم أين ينحر قال إنما النحر بمنى يقسمونها بين المساكين- التهذيب، و قال في رجل قال عليه بدنة ينحرها بالكوفة فقال إذا سمى مكانا فلينحر فيه فإنه يجزي عنه

[41]

11279- 41 التهذيب، 5/ 239/ 145/ 1 ابن عيسى عن الحسين

الوافي، ج 11، ص: 540

عن إسحاق الأزرق الصائغ قال سألت أبا الحسن ع عن رجل جعل لله عليه بدنة ينحرها بالكوفة في شكر فقال لي عليه أن ينحرها حيث جعل لله عليه و إن لم يكن سمى بلدا فإنه ينحرها قبالة الكعبة منحر البدن

[42]

11280- 42 التهذيب، 8/ 315/ 51/ 1 الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن المبارك عن ابن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت رجل مرض فاشترى نفسه من اللّٰه بمائة ألف درهم إن هو عافاه اللّٰه من مرضه فبرئ فقال يا إسحاق لمن جعلته- قال قلت جعلت فداك للإمام قال نعم هو لله و ما كان لله فهو للإمام

[43]
اشارة

11281- 43 التهذيب، 8/ 317/ 58/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن البرقي عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي ع أنه أتاه رجل فقال إني نذرت أن أنحر ولدي عند مقام إبراهيم ع إن فعلت كذا و كذا ففعلته قال علي ع اذبح كبشا سمينا تتصدق بلحمه على المساكين

بيان

حمله في الإستبصار على الاستحباب لما يأتي في باب الأيمان أنه لا شي ء عليه

[44]

11282- 44 التهذيب، 8/ 315/ 50/ 1 السين عن فضالة و ابن أبي عمير عن رفاعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل حج عن

الوافي، ج 11، ص: 541

غيره و لم يكن له مال و عليه نذر أن يحج ماشيا أ يجزي عنه من نذره قال نعم

[45]

11283- 45 الكافي، 7/ 441/ 12/ 1 الخمسة التهذيب، 8/ 312/ 37/ 1 الحسين عن الثلاثة الفقيه، 3/ 365/ 4294 الفقيه، 3/ 366/ 4295 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن امرأة جعلت مالها هديا لبيت اللّٰه إن أعارت متاعها لفلانة و فلانة فأعارها بعض أهلها بغير إذنها فقال ليس عليها هدي إنما الهدي ما جعل لله هديا للكعبة فذلك الذي يوفى به إذا جعل لله و ما كان من أشباه هذا فليس بشي ء و لا هدي إلا بذكر اللّٰه- و سئل عن الرجل يقول علي ألف بدنة و هو محرم بألف حجة قال ذلك من خطوات الشيطان و عن الرجل يقول هو محرم بحجة قال ليس بشي ء أو يقول أنا أهدي هذا الطعام قال ليس بشي ء إن الطعام لا يهدى أو يقول الجزور بعد ما نحرت هو هدي لبيت اللّٰه قال إنما تهدى البدن و هن أحياء و لسن تهدى حين صارت لحما

[46]

11284- 46 الكافي، 7/ 441/ 11/ 1 علي عن أبيه عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا إبراهيم ع عن رجل قال لله علي المشي إلى الكعبة إن اشتريت لأهلي شيئا بنسيئة فقال أ يشق ذلك عليهم قال نعم يشق عليهم أن لا يأخذ لهم شيئا بنسيئة قال فليأخذ

الوافي، ج 11، ص: 542

بنسيئة و ليس عليه شي ء

[47]

11285- 47 التهذيب، 8/ 311/ 32/ 1 الحسين عن عثمان عن سماعة قال سألته عن امرأة تصدقت بمالها على المساكين إن خرجت مع زوجها ثم خرجت معه قال ليس عليها شي ء

[48]

11286- 48 التهذيب، 8/ 313/ 38/ 1 عنه عن حماد عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل جعل عليه مشيا إلى بيت اللّٰه الحرام و كل مملوك له حر إن خرج مع عمته إلى مكة و لا تكارى لها و لا صحبها فقال ليس بشي ء ليتكار لها و ليخرج معها

[49]
اشارة

11287- 49 التهذيب، 8/ 313/ 39/ 1 عنه عن فضالة عن أبان عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع أن امرأة نذرت أن تقاد مزمومة بزمام في أنفها فوقع بعير فخرم أنفها فأتت عليا ع تخاصم فأبطله و قال إن ما نذرت لله

بيان

لعلها قيدت في قطار الإبل فخرم أنفها بوقوع بعير من القطار فخاصمت صاحب البعير فأبطلت الجناية لأنها نذرت لله و به عرضت نفسها للجناية و يأتي هذا الحديث في باب ضمان جنايات الدواب من كتاب الحسبة و الأحكام من

الوافي، ج 11، ص: 543

الكافي و التهذيب بإسناد آخر هكذا فدفعها بعير و في آخره فأبطله و قال إنما نذرت ليس عليك ذلك

[50]
اشارة

11288- 50 التهذيب، 8/ 312/ 35/ 1 عنه عن محمد بن إسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السائي قال قلت لأبي الحسن ع جعلت فداك إني كنت أتزوج المتعة فكرهتها و تشأمت بها- فأعطيت اللّٰه عهدا بين الركن و المقام و جعلت علي في ذلك نذرا و صياما أن لا أتزوجها ثم إن ذلك شق علي و ندمت على يميني و لم يكن بيدي من القوة ما أتزوج به في العلانية فقال عاهدت أن لا تطيعه و اللّٰه إن لم تطعه لتعصينه

بيان

يأتي هذا الحديث في باب إثبات المتعة و ثوابها من كتاب النكاح بإسناد آخر من الكافي و نقل في التهذيبين منه هناك و أورد و لكن بيدي مكان و لم يكن بيدي أريد بالقوة الاقتدار من جهة المال و بالتزوج في العلانية العقد الدائم فإنه

الوافي، ج 11، ص: 544

يفتقر إلى الإعلان و الإشهاد و كثرة المال بخلافها

[51]

11289- 51 التهذيب، 8/ 312/ 36/ 1 عنه عن الحسن بن علي عن الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع قال ليس من شي ء هو لله طاعة يجعله الرجل عليه إلا ينبغي له أن يفي به و ليس من رجل جعل لله عليه شيئا في معصية اللّٰه إلا أنه ينبغي أن يتركه إلى طاعة اللّٰه عز و جل

[52]
اشارة

11290- 52 الكافي، 7/ 462/ 14/ 1 الثلاثة التهذيب، 8/ 300/ 106/ 1 الصفار عن يعقوب بن يزيد عن التهذيب، 8/ 312/ 34/ 1 ابن أبي عمير عن حفص بن سوقة عن [و] ابن بكير عن زرارة قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أي شي ء لا نذر في معصية قال فقال كل ما كان لك فيه منفعة في دين أو دنيا فلا حنث عليك فيه

بيان

أي شي ء لا نذر في معصية يعني ما معناه و في بعض النسخ لا نذر فيه أي لا يصلح النذر فيه

الوافي، ج 11، ص: 545

باب 72 كفارة النذر

[1]

11291- 1 الكافي، 7/ 457/ 13/ 1 علي عن أبيه عن القاسم بن محمد التهذيب، 8/ 316/ 52/ 1 الصفار عن القاساني عن القاسم عن المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن كفارة النذر فقال كفارة النذر كفارة اليمين

[2]

11292- 2 الكافي، 7/ 457/ 17/ 1 علي عن أبيه عن التهذيب، 8/ 306/ 14/ 1 السراد عن جميل بن

الوافي، ج 11، ص: 546

صالح عن أبي الحسن موسى ع أنه قال كل من عجز عن نذر نذره فكفارته كفارة يمين

[3]

11293- 3 الكافي، 7/ 456/ 9/ 1 الخمسة الفقيه، 3/ 364/ 4290 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن قلت لله علي فكفارة يمين

[4]
اشارة

11294- 4 التهذيب، 8/ 310/ 28/ 1 محمد بن أحمد عن أبي جعفر عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر ع قال النذر نذران فما كان لله وفى به و ما كان لغير اللّٰه فكفارته كفارة يمين

بيان

لعل المراد أن ما كان لله يجب الوفاء به و مخالفته معصية و ما كان لغير اللّٰه يجوز المخالفة فيه و إن اشتركا في وجوب الكفارة بالمخالفة و يستفاد من بعض الأخبار الآتية في باب الأيمان أن ما كان لغير اللّٰه و يجوز المخالفة فيه قسمان قسم فيه الكفارة و هو ما استوى فعله و تركه و قسم ليس فيه الكفارة و هو ما يكون مخالفته أولى من إتيانه و من بعضها أن ما استوى فعله و تركه أيضا لا كفارة فيه و يجوز حمل الكفارة فيه على الاستحباب أو تأويله بما يكون مخالفته أولى و بأحد الأمرين تتلاءم الأخبار

الوافي، ج 11، ص: 547

[5]
اشارة

11295- 5 الكافي، 7/ 456/ 10/ 1 القميان عن علي بن مهزيار التهذيب، 4/ 235/ 64/ 1 الصفار عن أحمد و عبد اللّٰه بن محمد عن علي بن مهزيار قال كتب بندار مولى إدريس يا سيدي نذرت أن أصوم كل يوم سبت فإن أنا لم أصمه ما يلزمني من الكفارة فكتب ع و قرأته لا تتركه إلا من علة و ليس عليك صومه في سفر و لا مرض إلا أن تكون نويت ذلك و إن كنت أفطرت فيه من غير علة فتصدق بعدد كل يوم لسبعة مساكين نسأل اللّٰه التوفيق لنا لما يحب و يرضى

بيان

أورد في الفقيه مضمون هذا الخبر من غير إسناد إلى أحد و ذكر مكان سبعة عشرة و هو الموافق لما قبله من الأخبار لأنه إحدى خصال كفارة اليمين إذ يجوز الاقتصار في الفتوى على إحدى خصال المخير فيها كما في الخبرين الآتيين و ربما يوجد في بعض نسخ التهذيب في كتاب الأيمان و النذور تسعة مكان لسبعة و كأنه تصحيف إذ لم يعهد حذف حرف الجر في مثله و يجوز أن يكون تخفيف الكفارة فيه لاختصاصها باليوم الواحد من دون حنث لأصل النذر لثباته عليه بعد ذلك و قد مضى نظيره

[6]

11296- 6 الكافي، 7/ 456/ 12/ 1 الرزاز عن محمد بن عيسى عن

الوافي، ج 11، ص: 548

التهذيب، 8/ 305/ 12/ 1 علي بن مهزيار أنه كتب إليه يسأله يا سيدي رجل نذر أن يصوم يوما بعينه فوقع ذلك اليوم على أهله ما عليه من الكفارة فكتب إليه يصوم يوما بدل يوم و تحرير رقبة مؤمنة

[7]

11297- 7 التهذيب، 4/ 286/ 38/ 1 الصفار عن محمد بن عيسى عن أبيه عن الصيقل أنه كتب إليه الحديث

[8]

11298- 8 التهذيب، 4/ 330/ 97/ 1 محمد عن محمد بن عيسى عن الحسين بن عبيد قال كتبت إليه يعني أبا الحسن الثالث ع الحديث و ذكر بدل بعينه لله

[9]
اشارة

11299- 9 التهذيب، 8/ 310/ 30/ 1 محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن عمرو بن حريث عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن رجل قال إن كلم ذا قرابة له فعليه المشي إلى بيت اللّٰه و كل ما يملكه في سبيل اللّٰه و هو بري ء من دين محمد قال يصوم ثلاثة أيام و يتصدق على عشرة مساكين

بيان

لعل زيادة الصوم لضمه البراءة و حمل الصوم و التصدق في الإستبصار على

الوافي، ج 11، ص: 549

الشكر على مخالفته المعصية دون الكفارة لما مر أن لا نذر في معصية أو على أن تكون الكفارة مستحبة

[10]

11300- 10 التهذيب، 8/ 314/ 42/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن عبد الملك بن عمرو عن أبي عبد اللّٰه ع قال من جعل لله عليه أن لا يركب محرما سماه فركبه قال و لا أعلمه إلا قال فليعتق رقبة أو ليصم شهرين أو ليطعم ستين مسكينا

[11]

11301- 11 التهذيب، 8/ 315/ 47/ 1 عنه عن إسماعيل عن حفص بن عمر بياع السابري عن أبيه عن أبي بصير عن أحدهما ع قال من جعل عليه عهد اللّٰه و ميثاقه في أمر لله طاعة فحنث- فعليه عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا

[12]
اشارة

11302- 12 التهذيب، 8/ 309/ 25/ 1 محمد بن أحمد عن محمد بن أحمد الكوكبي [الكوفي] عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن رجل عاهد اللّٰه في غير معصية ما عليه إن لم يف بعهده قال يعتق رقبة أو يتصدق بصدقة أو يصوم شهرين متتابعين

بيان

قد مضى خبر آخر في كفارة النذر في باب فدية نذر الصيام مع كلام يرفع بعض الاختلاف و في التهذيبين حمل هذا الاختلاف على اختلاف الناس في

الوافي، ج 11، ص: 550

الاستطاعة و العجز و يحتمل تخصيص الستين و الشهرين بإزاء الرقبة بما يكون متعلقه معصية أو طاعة كما في خبري عبد الملك و أبي بصير أو بما أكد بلفظة العهد كما في خبري أبي بصير و علي بن جعفر و يحتمل الاستحباب

الوافي، ج 11، ص: 551

باب 73 الأيمان

[1]

11303- 1 الكافي، 7/ 438 محمد عن أحمد عن علي بن حديد عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع قال الأيمان ثلاثة يمين ليس فيها كفارة و يمين فيها كفارة و يمين غموس توجب النار فاليمين التي ليس فيها كفارة الرجل يحلف على باب بر أن لا يفعله فكفارته أن يفعله و اليمين التي يجب فيها الكفارة الرجل يحلف على باب معصية أن لا يفعله فيفعله فيجب عليه الكفارة و اليمين الغموس التي توجب النار- الرجل يحلف على حق امرئ مسلم على حبس ماله

[2]

11304- 2 الكافي، 7/ 439/ 1/ 3 علي قال الأيمان ثلاث الحديث مرسلا

الوافي، ج 11، ص: 552

مقطوعا على اختلاف كثير في ألفاظه

[3]

11305- 3 الكافي، 7/ 445/ 1/ 2 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كل يمين حلفت عليها لك فيها منفعة في أمر دين أو دنيا فلا شي ء عليك فيها و إنما يقع عليك الكفارة فيما حلفت عليه فيما لله معصية أن لا تفعله ثم تفعله

[4]

11306- 4 الكافي، 7/ 445/ 2/ 2 أحمد عن التهذيب، 8/ 291/ 68/ 1 السراد عن البجلي قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول ليس كل يمين فيها كفارة أما ما كان منها مما أوجب اللّٰه عليك أن تفعله فحلفت أن لا تفعله فليس عليك فيها الكفارة و أما ما لم يكن مما أوجب اللّٰه عليك أن تفعله فحلفت أن لا تفعله ففعلته فإن عليك فيها الكفارة

[5]

11307- 5 الكافي، 7/ 446/ 3/ 1 التهذيب، 8/ 291/ 69/ 1 عنه عن سعد بن سعد عن محمد بن القاسم بن الفضيل عن حمزة بن حمران عن داود بن فرقد عن حمران قال قلت لأبي جعفر و أبي عبد اللّٰه ع اليمين التي يلزمني فيها الكفارة فقالا ما حلفت عليه مما لله فيه طاعة أن تفعله فلم تفعله فعليك فيها الكفارة و ما حلفت عليه مما لله فيه المعصية فكفارته تركه و ما لم يكن فيه معصية و لا طاعة فليس هو بشي ء

[6]

11308- 6 الكافي، 7/ 446/ 4/ 1 الثلاثة عن جميل بن دراج

الوافي، ج 11، ص: 553

الكافي، 7/ 447/ 9/ 1 البزنطي عن جميل عن زرارة عن أحدهما ع قال سألته عما يكفر من الأيمان فقال ما كان عليك أن تفعله فحلفت أن لا تفعله فليس عليك شي ء إذا فعلته و ما لم يكن عليك واجبا أن تفعله فحلفت أن لا تفعله ثم فعلته فعليك الكفارة

[7]
اشارة

11309- 7 التهذيب، 8/ 291/ 66/ 1 ابن عيسى عن البزنطي عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع مثله

بيان

قيد في التهذيبين وجوب الكفارة في الأخير بما إذا لم يكن لفعله مزية على تركه بدلالة الأخبار الآتية

[8]

11310- 8 الكافي، 7/ 446/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن التهذيب، 8/ 291/ 70/ 1 الحسين عن فضالة عن ابن مسكان عن حمزة بن حمران عن زرارة قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أي شي ء الذي فيه الكفارة من الأيمان فقال كل ما حلفت عليه مما فيه البر و الطاعة أن تفعله فلم تف به ففيه الكفارة إذا لم تف به- و ما حلفت عليه مما فيه المعصية فليس عليك الكفارة إذا رجعت عنه و ما كان سوى ذلك مما ليس فيه بر و لا معصية فليس بشي ء

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 11، ص: 553

[9]

11311- 9 الفقيه، 3/ 366/ 4297 قال الصادق ع

الوافي، ج 11، ص: 554

اليمين على وجهين أحدهما أن يحلف الرجل على شي ء لا يلزمه أن يفعل- فيحلف أنه يفعل ذلك الشي ء أو يحلف على ما يلزمه أن يفعل فعليه الكفارة إذا لم يفعله و الأخرى على ثلاثة أوجه فمنها ما يؤجر الرجل عليه إذا حلف كاذبا و منها ما لا كفارة عليه و لا أجر له و منها ما لا كفارة عليه فيها- و العقوبة فيها دخول النار فأما التي يؤجر عليها الرجل إذا حلف كاذبا و لم يلزمه الكفارة فهو أن يحلف الرجل في خلاص امرئ مسلم أو خلاص ماله من معتد يتعدى عليه من لص أو غيره و أما التي لا كفارة عليه فيها و لا أجر له فهو أن

يحلف الرجل على شي ء ثم يجد ما هو خير من اليمين فيترك اليمين و يرجع إلى الذي هو خير و أما التي عقوبتها دخول النار فهو أن يحلف الرجل على مال امرئ مسلم أو على حقه ظلما فهو يمين غموس توجب النار و لا كفارة عليه في الدنيا

[10]

11312- 10 الكافي، 7/ 446/ 6/ 1 الاثنان عن الوشاء عن أبان عن البصري التهذيب، 8/ 287/ 49/ 1 الحسين عن حماد عن ابن المغيرة عن عبد اللّٰه بن سنان عن البصري عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يقسم على الرجل في الطعام ليأكل فلم يطعم هل عليه في ذلك شي ء قال لا

[11]

11313- 11 الكافي، 7/ 446/ 6/ 1 بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 555

ع مثله بدون قوله قال لا و زاد و ما اليمين التي تجب فيها الكفارة- فقال الكفارة في الذي يحلف على المتاع أن لا يبيعه و لا يشتريه ثم يبدو له فيه فيكفر عن يمينه و إن حلف على شي ء و الذي حلف عليه إتيانه خير من تركه فليأت الذي هو خير و لا كفارة عليه إنما ذلك من خطوات الشيطان

[12]
اشاره

11314- 12 الفقيه، 3/ 372/ 4304 سعد بن الحسن عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سئل عن الرجل يحلف أن لا يبيع سلعته بكذا و كذا- ثم يبدو له قال يبيع و لا يكفر

بيان

قد مضى التوفيق بين هذا الحديث و الذي قبله في أوائل باب كفارة النذر

[13]

11315- 13 الكافي، 7/ 446/ 7/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن القاسم بن بريد عن محمد قال سألت أبا جعفر ع عن الأيمان و النذور و اليمين التي هي لله طاعة فقال ما جعل لله في طاعته فليقضه و إن جعل لله شيئا من ذلك ثم لم يفعله فليكفر يمينه و أما ما كانت يمينا في معصية فليس بشي ء

[14]

11316- 14 الكافي، 7/ 447/ 8/ 1 العدة عن سهل و محمد عن ابن عيسى جميعا عن البزنطي عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كل يمين حلف عليها أن لا يفعله مما له فيها منفعة في الدنيا و الآخرة فلا كفارة عليه و إنما الكفارة في أن يحلف الرجل و اللّٰه لا

الوافي، ج 11، ص: 556

أزني و اللّٰه لا أشرب الخمر و اللّٰه لا أسرق و لا أخون و أشباه هذا و لا أعصي- ثم فعل ذلك فعليه الكفارة فيه

[15]

11317- 15 الكافي، 7/ 447/ 9/ 1 البزنطي عن ثعلبة و عمن ذكره عن ميسرة قال قال أبو عبد اللّٰه ع اليمين التي لا يجب فيها الكفارة ما كان عليك أن تفعله فحلفت أن لا تفعله ففعلته فليس عليك شي ء لأن فعلك طاعة لله و ما كان عليك أن لا تفعله فحلفت أن لا تفعله ففعلته- فعليك الكفارة

[16]

11318- 16 الكافي، 7/ 443/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن سنان عمن رواه عن أبي عبد اللّٰه ع قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فأتى ذلك فهو كفارة يمينه و له حسنة

[17]

11319- 17 الكافي، 7/ 444/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن بعض أصحابه عن الفقيه، 3/ 360/ 4275 أبي عبد اللّٰه ع قال من حلف على يمين فرأى ما هو خير منها فليأت الذي هو خير و له حسنة

[18]

11320- 18 الكافي، 7/ 444/ 3/ 1 علي عن أبيه عن علي بن النعمان

الوافي، ج 11، ص: 557

الكافي، 7/ 444/ 5/ 1 القميان عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يحلف على اليمين فيرى أن تركها أفضل و إن لم يتركها خشي أن يأثم أ يتركها فقال أ ما سمعت قول رسول اللّٰه ص إذا رأيت خيرا من يمينك فدعها

[19]

11321- 19 الكافي، 7/ 460/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن القاسم عن جده التهذيب، 8/ 290/ 65/ 1 محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن القاسم عن أبيه عن جده عن نجبة العطار قال سافرت مع أبي جعفر ع إلى مكة فأمر غلامه بشي ء فخالفه إلى غيره فقال أبو جعفر ع و اللّٰه لأضربنك يا غلام قال فلم أره ضربه فقلت جعلت فداك إنك حلفت لتضربن غلامك فلم أرك ضربته فقال أ ليس اللّٰه يقول وَ أَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوىٰ

[20]

11322- 20 التهذيب، 5/ 403/ 49/ 1 موسى عن صفوان و ابن أبي عمير عن ذريح قال سألت أبا عبد اللّٰه عن رجل حلف

الوافي، ج 11، ص: 558

ليحجن ماشيا فعجز عن ذلك فلم يطقه قال فليركب و ليسق الهدي

[21]

11323- 21 الكافي، 7/ 439/ 1/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يمين للولد مع والده و لا للمرأة مع زوجها و لا للمملوك مع سيده

[22]

11324- 22 الكافي، 7/ 440/ 6/ 1 الثلاثة عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص لا يمين لولد مع والده و لا لمملوك مع مولاه و لا لمرأة مع زوجها و لا نذر في معصية- و لا يمين في قطيعة رحم

[23]

11325- 23 الفقيه، 3/ 359/ 4273 منصور بن حازم عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص لا رضاع بعد فطام و لا وصال في صيام و لا يتم بعد احتلام و لا صمت يوما إلى الليل و لا تعرب بعد الهجرة و لا هجرة بعد الفتح و لا طلاق قبل نكاح و لا عتق قبل ملك و لا يمين لولد مع والده و لا لمملوك مع مولاه- و لا للمرأة مع زوجها و لا نذر في معصية و لا يمين في قطيعة

[24]

11326- 24 التهذيب، 8/ 288/ 52/ 1 الحسين عن القاسم عن علي عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يمين في معصية اللّٰه و لا في قطيعة رحم

[25]

11327- 25 الكافي، 7/ 439/ 2/ 1 الاثنان عن الوشاء عن عبد اللّٰه بن

الوافي، ج 11، ص: 559

سنان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول لا يجوز يمين في تحليل حرام و لا تحريم حلال و لا قطيعة رحم

[26]

11328- 26 الكافي، 7/ 439/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن التهذيب، 8/ 285/ 39/ 1 السراد عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[27]

11329- 27 الكافي، 7/ 440/ 4/ 1 التهذيب، 8/ 285/ 40/ 1 أحمد عن إسماعيل بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن رجل حلف في قطيعة رحم فقال قال رسول اللّٰه ص لا نذر في معصية و لا يمين في قطيعة رحم قال و سألته عن رجل أحلفه السلطان بالطلاق و غير ذلك فحلف قال لا جناح عليه- قال و سألته عن رجل يخاف على ماله من السلطان فيحلف لينجو به منه- فقال لا جناح عليه قال و سألته هل يحلف الرجل على مال أخيه كما يحلف على ماله قال نعم

[28]

11330- 28 الكافي، 7/ 440/ 5/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن عمرو بن البراء قال سئل أبو عبد اللّٰه ع و أنا أسمع عن رجل جعل عليه المشي إلى بيت اللّٰه و الهدي قال و حلف بكل يمين غليظ أن لا أكلم أبي أبدا و لا أشهد له خيرا و لا شرا و لا يأكل معي على الخوان أبدا- و لا يؤويني و إياه سقف بيت أبدا قال ثم سكت فقال له أبو عبد اللّٰه ع أ بقي شي ء قال لا جعلت فداك قال كل يمين تدعو إلى

الوافي، ج 11، ص: 560

قطيعة رحم فليس بشي ء

[29]

11331- 29 الكافي، 7/ 440/ 7/ 1 العدة عن أحمد عن عثمان عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل جعل عليه أيمانا أن يمشي إلى الكعبة أو صدقة أو عتقا أو نذرا أو هديا إن هو كلم أباه أو أمه أو أخاه أو ذا رحم أو قطع قرابة أو ما أثم فيه يقيم عليه أو أمر لا يصلح له فعله فقال كتاب اللّٰه قبل اليمين و لا يمين في معصية

[30]

11332- 30 التهذيب، 8/ 311/ 31/ 1 الحسين عن عثمان عن سماعة الحديث مضمرا إلى قوله لا يصلح له فعله فقال لا يمين في معصية اللّٰه إنما اليمين الواجبة التي ينبغي لصاحبها أن يفي بها ما جعل لله عليه في الشكر إن هو عافاه من مرضه أو عافاه اللّٰه من أمر يخافه أو رد عليه ماله أو رده من سفر أو رزقه رزقا فقال لله علي كذا و كذا شكرا- فهذا الواجب على صاحبه ينبغي له أن يفي به

[31]

11333- 31 التهذيب، 8/ 317/ 59/ 1 إبراهيم بن مهزيار عن التهذيب، 8/ 288/ 55/ 1 الحسن عن القاسم بن محمد عن أبان عن البصري قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل حلف أن ينحر ولده فقال ذلك من خطوات الشيطان

[32]

11334- 32 الفقيه، 3/ 361/ 4277 قال أبو عبد اللّٰه ع في رجل حلف إن كلم أباه و أمه فهو يجي ء بحجة قال ليس بشي ء

الوافي، ج 11، ص: 561

[33]

11335- 33 الكافي، 7/ 440/ 8/ 1 القميان عن صفوان عن العلاء عن محمد أن امرأة من آل المختار حلفت على أختها أو ذات قرابة لها و قالت ادني يا فلانة و كلي معي فقالت لا فحلفت و جعلت عليها المشي إلى بيت اللّٰه و عتق ما تملك أن لا تدنين و تأكلين معي و أن لا يظلها و إياها سقف بيت و لا تأكل معها على خوان أبدا و قالت الأخرى مثل ذلك فحمل عمر بن حنظلة إلى أبي جعفر ع مقالتهما فقال أنا قاض في ذا قل لها فلتأكل و ليظلها و إياها سقف بيت و لا تمشي و لا تعتق و لتتق اللّٰه ربها فلا تعودن إلى ذلك فإن هذا من خطوات الشيطان

[34]

11336- 34 الكافي، 7/ 441/ 12/ 1 الخمسة التهذيب، 8/ 312/ 37/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال في رجل حلف بيمين أن لا يكلم ذا قرابة قال ليس بشي ء فليكلم الذي حلف عليه و قال كل يمين لا يراد بها وجه اللّٰه فليس بشي ء في طلاق أو غيره [عتق]

[35]

11337- 35 الكافي، 7/ 442/ 13/ 1 محمد عن أحمد عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي و منصور بن حازم عن الفقيه، 3/ 364/ 4291 أبي عبد اللّٰه ع قال

الوافي، ج 11، ص: 562

كل يمين لا يراد بها وجه اللّٰه في طلاق أو عتق فليس بشي ء

[36]

11338- 36 الكافي، 7/ 442/ 14/ 1 التهذيب، 8/ 286/ 43/ 1 أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير التهذيب، 8/ 288/ 53/ 1 الحسين عن ابن فضال عن ابن رباط عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت له الرجل يحلف بالأيمان المغلظة أن لا يشتري لأهله شيئا قال فليشتر لهم و ليس عليه شي ء في يمينه

[37]

11339- 37 التهذيب، 8/ 301/ 107/ 1 الصفار عن يعقوب عن ابن أبي عمير عن الحكم الأعشى عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت الرجل يحلف أن لا يشتري لأهله من السوق الحاجة- قال فليشتر لهم قال قلت له من يكفيه قال يشتري لهم قال قلت له إن له من يكفيه و الذي يشتري له أبلغ منه و ليس عليه فيه ضرر قال يشتري لهم

[38]

11340- 38 التهذيب، 8/ 300/ 104/ 1 عنه عن أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي المغراء عن إسحاق بن عمار عن العبد الصالح ع قال سألته عن الرجل جعل عليه المشي إلى بيت اللّٰه لا يشتري لأهله ثيابا بالنسيئة سنة قال يضر ذلك بهم و يشق عليهم قلت نعم يشق عليهم قال فليشتر لهم و لا شي ء عليه

الوافي، ج 11، ص: 563

[39]

11341- 39 الكافي، 7/ 442/ 16/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان الكافي، 7/ 442/ 17/ 1 علي عن محمد بن علي عن موسى بن سعدان عن الفقيه، 3/ 373/ 4312 عبد اللّٰه بن القاسم عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يمين في غضب و لا في قطيعة رحم و لا في إجبار و لا في إكراه قال قلت أصلحك اللّٰه فما الفرق بين الإكراه و الإجبار قال الإجبار من السلطان يكون و الإكراه من الزوجة و الأم و الأب و ليس ذلك بشي ء

[40]

11342- 40 الفقيه، 3/ 360/ 4274 العلاء عن محمد عن أحدهما ع أنه سئل عن امرأة جعلت مالها هديا و كل مملوك لها حرا إن كلمت أختها أبدا قال تكلمها و ليس هذا شيئا إنما هذا و شبهه من خطوات الشيطان

[41]

11343- 41 الكافي، 7/ 442/ 18/ 1 محمد عن أحمد عن التهذيب، 8/ 286/ 46/ 1 السراد عن سعد بن أبي

الوافي، ج 11، ص: 564

خلف قال قلت لأبي الحسن موسى ع إني كنت اشتريت أمة سرا من امرأتي و إنه بلغها ذلك فخرجت من منزلي و أبت أن ترجع إلى منزلي فأتيتها في منزل أهلها فقلت لها إن الذي بلغك باطل و إن الذي أتاك بهذا عدو لك أراد أن يستفزك فقالت لا و اللّٰه لا يكون شي ء بيني و بينك خيرا أبدا حتى تحلف لي بعتق كل جارية لك و بصدقة مالك إن كنت اشتريت جارية و هي في ملكك اليوم فحلفت لها بذلك فأعادت اليمين و قالت لي فقل كل جارية لي الساعة فهي حرة فقلت لها كل جارية لي الساعة فهي حرة و قد اعتزلت جاريتي و هممت أن أعتقها و أتزوجها لهواي فيها فقال ليس عليك فيما أحلفتك عليه شي ء و اعلم أنه لا يجوز عتق و لا صدقة إلا ما أريد به وجه اللّٰه عز و جل و ثوابه

[42]

11344- 42 الكافي، 7/ 442/ 15/ 1 محمد عن التهذيب، 8/ 286/ 44/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن سيف بن مغيرة عن الكناني قال و اللّٰه لقد قال لي جعفر بن محمد ع إن اللّٰه تعالى علم نبيه التنزيل و التأويل فعلمه رسول اللّٰه ص عليا ع قال و علمنا و اللّٰه ثم قال ما صنعتم من شي ء أو حلفتم عليه من يمين في تقية فأنتم منه في سعة

[43]

11345- 43 الكافي، 7/ 463/ 17/ 1 علي عن أبيه عن ابن مرار عن

الوافي، ج 11، ص: 565

يونس عن بعض أصحابه عن أحدهما ع في رجل حلف تقية قال إن خفت على مالك و دمك فاحلف ترده يمينك فإن لم تر أن ذلك يرد شيئا فلا تحلف لهم

[44]

11346- 44 الكافي، 7/ 443/ 1/ 1 علي عن الاثنين قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول في قول اللّٰه عز و جل لٰا يُؤٰاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ قال اللغو هو قول الرجل لا و اللّٰه و بلى و اللّٰه و لا يعقد على شي ء

[45]

11347- 45 الفقيه، 3/ 361/ 4279 أبو بصير عن أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه عز و جل لٰا يُؤٰاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ قال هو و اللّٰه و بلى و اللّٰه

[46]
اشارة

11348- 46 التهذيب، 7/ 372/ 67/ 1 التيملي عن النخعي عن صفوان التهذيب، 8/ 289/ 59/ 1 التهذيب، 8/ 302/ 115/ 1 الحسين عن صفوان عن منصور بن حازم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن امرأة حلفت لزوجها بالعتاق و الهدي إن هو مات ألا تتزوج بعده أبدا ثم بدا لها أن تتزوج فقال تبيع مملوكتها إني أخاف عليها من الشيطان و ليس عليها في الحق شي ء فإن شاءت أن تهدي هديا

الوافي، ج 11، ص: 566

فعلت

بيان

تبيع مملوكتها يحتمل معنيين أحدهما أن حلفها ليس بشي ء بل يجوز لها أن تبيع مملوكتها و الثاني يعني تبيعها قبل التزويج لئلا تحنث و يؤيد الأول ما ثبت من عدم انعقاد مثل هذه الإيمان إني أخاف عليها من الشيطان يعني أخاف إن لم تتزوج أن يغرها الشيطان فتزني و أريد بالحق التزويج فإن الحلف على تركه لا ينعقد

[47]

11349- 47 التهذيب، 8/ 289/ 61/ 1 عنه عن فضالة عن أبان عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الرجل يقول إن اشتريت فلانة أو فلانا فهو حر و إن اشتريت هذا الثوب فهو في المساكين- و إن نكحت فلانة فهي طالق قال ليس ذلك كله بشي ء لا يطلق إلا ما يملك و لا يصدق إلا بما يملك و لا يعتق إلا ما يملك

[48]

11350- 48 التهذيب، 8/ 290/ 62/ 1 عنه عن صفوان عن البجلي قال سألت أبا الحسن ع عن امرأة حلفت بعتق رقيقها أو بالمشي إلى بيت اللّٰه أن لا تخرج إلى زوجها و هو ببلد غير الأرض التي هي بها فلم يرسل إليها نفقة و احتاجت حاجة شديدة و لم تقدر على نفقة فقال إنها و إن كانت غضبى فإنها حلفت حيث حلفت و هي تنوي أن لا تخرج إليه طائعة و هي تستطيع ذلك و لو علمت أن ذلك لا ينبغي لها لم تحلف فلتخرج إلى زوجها و ليس عليها شي ء في يمينها فإن هذا أبر

الوافي، ج 11، ص: 567

[49]

11351- 49 الكافي، 7/ 460/ 3/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن ابن هلال عن عقبة بن خالد عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل كان لرجل عليه دين فلزمه فقال الملزوم كل حل عليه حرام إن برح حتى يرضيك- فخرج قبل أن يرضيه كيف يصنع و لا يدري ما يبلغ يمينه و ليس له فيها نية- فقال ليس بشي ء

[50]

11352- 50 الكافي، 7/ 462/ 10/ 1 محمد عن التهذيب، 8/ 290/ 63/ 1 أحمد عن محمد بن سهل عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع الرجل يكون عليه الدين فيحلفه غريمه بالأيمان المغلظة أن لا يخرج من البلد- قال لا يخرج حتى يعلمه قلت إن أعلمه لم يدعه قال إن كان عليه ضرر أو على عياله فليخرج و لا شي ء عليه

[51]

11353- 51 التهذيب، 8/ 288/ 51/ 1 الحسين عن فضالة عن أبان عن زرارة و البصري عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل قال هو محرم بحجة إن لم يفعل كذا و كذا فلم يفعله قال ليس بشي ء

[52]

11354- 52 الكافي، 7/ 443/ 1/ 2 الاثنان عن الوشاء عن أبان التهذيب، 8/ 289/ 57/ 1 عنه عن القاسم بن محمد و فضالة عن أبان عن البصري عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا

الوافي، ج 11، ص: 568

حلف الرجل على شي ء و الذي حلف إتيانه خير من تركه فليأت الذي هو خير و لا كفارة عليه و إنما ذلك من خطوات الشيطان

[53]

11355- 53 التهذيب، 8/ 288/ 5/ 1 عنه عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقول هو يهودي أو نصراني إن لم يفعل كذا و كذا قال ليس بشي ء

[54]

11356- 54 التهذيب، 8/ 278/ 4/ 1 يونس بن عبد الرحمن عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي إبراهيم ع رجل قال هو يهودي أو نصراني إن لم يفعل كذا و كذا فقال بئسما قال و ليس عليه شي ء

[55]

11357- 55 الكافي، 7/ 438/ 1/ 2 الثلاثة رفعه قال الفقيه، 3/ 373/ 4310 سمع رسول اللّٰه ص رجلا يقول أنا بري ء من دين محمد فقال له رسول اللّٰه ص ويلك إذا برئت من دين محمد فعلى دين من تكون- قال فما كلمه رسول اللّٰه ص حتى مات

[56]

11358- 56 الكافي، 7/ 438/ 2/ 2 محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن

الوافي، ج 11، ص: 569

الفقيه، 3/ 375/ 4317 يونس بن ظبيان قال قال لي يا يونس لا تحلف بالبراءة منا فإنه من حلف بالبراءة منا صادقا أو كاذبا فقد بري ء منا

[57]

11359- 57 الفقيه، 3/ 375/ 4318 قال ع من بري ء من اللّٰه صادقا أو كاذبا فقد بري ء من اللّٰه

[58]
اشارة

11360- 58 الفقيه، 3/ 377/ 4326 مفضل بن عمر عن أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه عز و جل فَلٰا أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ النُّجُومِ وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ قال يعني به اليمين بالبراءة من الأئمة ع يحلف به الرجل يقول إن ذلك عظيم

بيان

هذا تأويل للآية حيث عدل بها عن ظاهرها بحمل النجوم على الأئمة و المواقع بالبراءة و يأتي في باب النوادر حملها على الظاهر.

قال في الفقيه و هذا الحديث في نوادر الحكمة

[59]

11361- 59 التهذيب، 8/ 287/ 50/ 1 الحسين عن صفوان عن منصور بن حازم قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع أ ما سمعت

الوافي، ج 11، ص: 570

بطارق إن طارقا كان نخاسا بالمدينة فأتى أبا جعفر ع فقال يا با جعفر إني هالك إني حلفت بالطلاق و العتاق و النذور فقال له يا طارق إن هذه من خطوات الشيطان

[60]
اشارة

11362- 60 التهذيب، 8/ 292/ 73/ 1 محمد بن أحمد عن بنان عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال قال رسول اللّٰه ص كل يمين فيها كفارة إلا ما كان من طلاق أو عتاق أو عهد أو ميثاق

بيان

يعني إلا ما إذا أقسم بأحد هذه الأمور فإنه لا كفارة فيه و ذلك لأن الإقسام لا يقع إلا باسم اللّٰه سبحانه

[61]

11363- 61 التهذيب، 8/ 301/ 111/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن البرقي عن النوفلي عن الفقيه، 3/ 372/ 4305 السكوني عن جعفر التهذيب، عن أبيه عن علي ع ش قال إذا قال الرجل أقسمت أو حلفت فليس بشي ء- حتى يقول أقسمت بالله أو حلفت بالله

الوافي، ج 11، ص: 571

[62]
اشارة

11364- 62 الكافي، 7/ 449/ 1/ 1 الثلاثة عن حماد عن محمد قال قلت لأبي جعفر ع قول اللّٰه تعالى وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ- وَ النَّجْمِ إِذٰا هَوىٰ و ما أشبه ذلك فقال إن لله تعالى أن يقسم من خلقه بما شاء و ليس لخلقه أن يقسموا إلا به

بيان

يأتي أخبار أخر في هذا المعنى في أبواب القضاء من كتاب الحسبة إن شاء اللّٰه تعالى مع ما يناسب هناك من أحكام اليمين

[63]
اشارة

11365- 63 الكافي، 7/ 462/ 1/ 1 التهذيب، 8/ 294/ 81/ 1 أحمد عن ابن فضال عن حفص و غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال سئل عن الرجل يقسم على أخيه قال ليس عليه شي ء إنما أراد إكرامه

بيان

الإقسام على الغير أن يقول له و اللّٰه لتفعلن كذا و كذا و لعل المراد بآخر الحديث أن ذلك إنما يكون في الغالب حيث أراد أن يكرم أخاه في أمر كأن لا يقوم له أو ينزل إلى داره أو يأكل من طعامه أو نحو ذلك و لا وجه لوجوب الكفارة عليه في مثل هذه الأمور

الوافي، ج 11، ص: 572

[64]
اشارة

11366- 64 التهذيب، 8/ 302/ 114/ 1 ابن عيسى عن الوشاء التهذيب، 8/ 292/ 72/ 1 الحسين عن الوشاء عن عبد اللّٰه بن سنان عن رجل عن علي بن الحسين ع قال إذا أقسم الرجل على أخيه فلم يبر قسمه فعلى المقسم كفارة يمين

بيان

حمله في التهذيبين على الاستحباب لما مر أنه لا شي ء عليه و يجوز حمله على ما إذا لم يرد بذلك إكرامه

[65]

11367- 65 التهذيب، 8/ 302/ 113/ 1 ابن عيسى عن البزنطي عن أبي الحسن ع قال إن أبي ص كان حلف على بعض أمهات أولاده أن لا يسافر بها فإن شاء سافر بها فعليه أن يعتق نسمة تبلغ مائة دينار فأخرجها معه و أمرني فاشتريت نسمة بمائة دينار فأعتقها

[66]

11368- 66 التهذيب، 8/ 310/ 26/ 1 محمد بن أحمد عن الرازي عن البزنطي عن الحسن بن علي عن أبي الحسن ع قال قلت له إن لي جارية ليس لها مني مكان و لا ناحية و هي تحتمل

الوافي، ج 11، ص: 573

الثمن إلا أني كنت جعلت فيها بيمين فقلت لله علي أن لا أبيعها أبدا- و بي إلى ثمنها حاجة مع تخفيف المئونة فقال ف لله بقولك له

[67]

11369- 67 التهذيب، 8/ 301/ 108/ 1 الصفار عن عبد اللّٰه بن عامر عن التميمي عن الحسين بن بشر قال سألته عن رجل له جارية حلف بيمين شديدة و اليمين لله عليه أن لا يبيعها أبدا و له إلى ثمنها حاجة مع تخفيف المئونة فقال ف لله بقولك له

[68]

11370- 68 الكافي، 7/ 460/ 2/ 1 القمي عن محمد بن حسان عن أبي عمران الأرمني عن عبد اللّٰه بن الحكم التهذيب، 8/ 292/ 74/ 1 محمد بن أحمد عن سهل عن الحسن عن يعقوب بن إسحاق الضبي عن أبي محمد الأرمني عن عبد اللّٰه بن الحكم عن عيسى بن عطية قال قلت لأبي جعفر ع إني آليت أن لا أشرب من لبن عنزي و لا آكل من لحمها فبعتها و عندي من أولادها فقال لا تشرب من لبنها و لا تأكل من لحمها فإنها منها

[69]

11371- 69 التهذيب، 8/ 301/ 110/ 1 عبيس بن هشام

الوافي، ج 11، ص: 574

الناشري عن ثابت عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن رجل أعجبته جارية عمته فخاف الإثم و خاف أن يصيبها حراما- و أعتق كل مملوك له و حلف بالأيمان أن لا يمسها أبدا فماتت عمته فورث الجارية أ عليه جناح أن يطأها فقال إنما حلف على الحرام و لعل اللّٰه أن يكون رحمه فورثه إياها لما علم من عفته

[70]
اشارة

11372- 70 التهذيب، 8/ 299/ 101/ 1 الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن عمر عن محمد بن عذافر قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن حلف الرجل بالعتق بغير ضمير على ذلك فقال من حلف بذلك و لله فيه رضا فهو له لازم فيما بينه و بين اللّٰه و ليس ذلك على المستكره

بيان

حمله في التهذيبين على الاستحباب لما مر أن لا يمين بالعتاق و يحتمل التقية

الوافي، ج 11، ص: 575

أيضا

[71]

11373- 71 الفقيه، 3/ 361/ 4280 محمد قال سألت أحدهما ع عن رجل قالت له امرأته أسألك بوجه اللّٰه إلا ما طلقتني قال يوجعها ضربا أو يعفو عنها

[72]

11374- 72 الفقيه، 3/ 362/ 4283 الأزدي عن أبي بصير عنه ع قال لو حلف الرجل ألا يحك أنفه بالحائط لابتلاه اللّٰه حتى يحك أنفه بالحائط و لو حلف الرجل أن لا ينطح رأسه بحائط لوكل اللّٰه عز و جل به شيطانا حتى ينطح برأسه الحائط

الوافي، ج 11، ص: 577

باب 74 الاستثناء في اليمين و غيرها

[1]

11375- 1 الكافي، 7/ 448/ 3/ 1 العدة عن سهل و محمد عن أحمد عن السراد عن ابن رئاب عن حمزة بن حمران قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن قول اللّٰه عز و جل وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذٰا نَسِيتَ قال ذلك في اليمين إذا قلت و اللّٰه لا أفعل كذا و كذا فإذا ذكرت أنك لم تستثن فقل إن شاء اللّٰه

[2]

11376- 2 الكافي، 7/ 447/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن أبي جميلة عن محمد الحلبي و زرارة و محمد عن أبي جعفر و أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه عز و جل وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذٰا نَسِيتَ قال إذا حلف الرجل فنسي أن يستثني فليستثن إذا ذكر

الوافي، ج 11، ص: 578

[3]

11377- 3 الكافي، 7/ 449/ 8/ 1 أحمد عن علي بن الحسن عن ابن أسباط عن الحسين بن زرارة قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن قول اللّٰه تعالى وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذٰا نَسِيتَ فقال إذا حلفت على يمين و نسيت أن تستثني فاستثن إذا ذكرت

[4]

11378- 4 الكافي، 7/ 448/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن التهذيب، 8/ 281/ 20/ 1 الحسين عن حماد بن عيسى عن الحسين القلانسي أو بعض أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع قال للعبد أن يستثني في اليمين فيما بينه و بين أربعين يوما إذا نسي

[5]

11379- 5 التهذيب، 8/ 281/ 21/ 1 الحسين عن الفقيه، 3/ 362/ 4284 حماد بن عيسى عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال للعبد أن يستثني ما بينه و بين أربعين يوما إذا نسي

[6]

11380- 6 الفقيه، 3/ 362/ 4284 أن رسول اللّٰه ص أتاه ناس من اليهود فسألوه عن أشياء فقال لهم تعالوا غدا

الوافي، ج 11، ص: 579

أحدثكم و لم يستثن فاحتبس جبرئيل ع عنه أربعين يوما ثم أتاه و قال لٰا تَقُولَنَّ لِشَيْ ءٍ إِنِّي فٰاعِلٌ ذٰلِكَ غَداً إِلّٰا أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذٰا نَسِيتَ

[7]

11381- 7 الكافي، 7/ 448/ 6/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ص الاستثناء في اليمين متى ما ذكر و إن كان بعد أربعين صباحا ثم تلا هذه الآية وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذٰا نَسِيتَ

[8]

11382- 8 الكافي، 7/ 448/ 5/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع من استثنى في يمين فلا حنث و لا كفارة

[9]

11383- 9 الكافي، 7/ 449/ 7/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفقيه، 3/ 371/ 4301 قال رسول اللّٰه ص من حلف سرا فليستثن سرا و من حلف علانية فليستثن علانية

[10]

11384- 10 الكافي، 7/ 447/ 2/ 1 محمد عن أحمد و علي عن أبيه عن

الوافي، ج 11، ص: 580

السراد عن مؤمن الطاق عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر ع في قول اللّٰه تعالى وَ لَقَدْ عَهِدْنٰا إِلىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قال فقال إن اللّٰه تعالى لما قال لآدم ادخل الجنة فقال له يا آدم لا تقرب هذه الشجرة قال و أراه إياها فقال آدم لربه كيف أقربها و قد نهيتني عنها أنا و زوجتي فقال لهما لا تقرباها يعني لا تأكلا منها فقال آدم و زوجته نعم يا ربنا لا نقربها و لا نأكل منها و لم يستثنيا في قولهما نعم فوكلهما اللّٰه في ذلك إلى أنفسهما و إلى ذكرهما قال و قد قال اللّٰه تعالى لنبيه ص في الكتاب وَ لٰا تَقُولَنَّ لِشَيْ ءٍ إِنِّي فٰاعِلٌ ذٰلِكَ غَداً إِلّٰا أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ أن لا أفعله فتسبق مشيئة اللّٰه في أن لا أفعله و لا أقدر على أن أفعله قال و لذلك قال اللّٰه تعالى وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذٰا نَسِيتَ أي استثن مشيئة اللّٰه في فعلك

[11]

11385- 11 الكافي، 7/ 460/ 1/ 1 علي عن الاثنين التهذيب، 6/ 163/ 2/ 1 محمد بن أحمد عن الاثنين قال حدثني شيخ من ولد عدي بن حاتم عن أبيه عن جده عدي و كان مع أمير المؤمنين ع في حروبه أن أمير المؤمنين ع قال في يوم التقى هو و معاوية بصفين و رفع بها صوته ليسمع أصحابه و اللّٰه لأقتلن معاوية و أصحابه ثم يقول في آخر كلامه إن شاء اللّٰه يخفض بها صوته

الوافي، ج 11، ص: 581

و كنت قريبا منه-

فقلت له يا أمير المؤمنين إنك حلفت على ما فعلت ثم استثنيت فما أردت بذلك فقال لي إن الحرب خدعة و أنا عند المؤمنين غير كذوب- فأردت أن أحرض أصحابي عليهم لكيلا يفشلوا و لكي يطمعوا فيهم- فأفقههم ينتفع بها بعد اليوم إن شاء اللّٰه و اعلم أن اللّٰه جل ثناؤه قال لموسى ع حيث أرسله إلى فرعون فأتياه فَقُولٰا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشىٰ و قد علم أنه لا يتذكر و لا يخشى و لكن ليكون ذلك أحرص لموسى على الذهاب

[12]

11386- 12 التهذيب، 8/ 281/ 22/ 1 الحسين عن علي بن حديد عن مرازم قال دخل أبو عبد اللّٰه ع يوما إلى منزل معتب و هو يريد العمرة فتناول لوحا فيه كتاب فيه تسمية أرزاق العيال و ما يخرج لهم فإذا فيه لفلان و فلان و فلان و ليس فيه استثناء فقال من كتب هذا الكتاب و لم يستثن فيه كيف ظن أنه يتم ثم دعا بالدواة فقال ألحق فيه إن شاء اللّٰه فألحق فيه في كل اسم إن شاء اللّٰه

الوافي، ج 11، ص: 583

باب 75 كفارة اليمين

[1]
اشارة

11387- 1 الكافي، 7/ 451/ 1/ 1 الأربعة عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع في كفارة اليمين يطعم عشرة مساكين لكل مسكين مد من حنطة أو مد من دقيق و حفنة أو كسوتهم لكل إنسان ثوبان أو عتق رقبة و هو في ذلك بالخيار أي الثلاثة صنع- فإن لم يقدر على واحد من الثلاثة فالصيام عليه ثلاثة أيام

بيان

الحفنة بالمهملة مل ء الكفين من طعام

[2]

11388- 2 الفقيه، 3/ 365/ 4292 الحلبي قال قال في كفارة اليمين مد و حفنة

[3]

11389- 3 الكافي، 7/ 452/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن

الوافي، ج 11، ص: 584

التهذيب، 8/ 295/ 84/ 1 الحسين عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن كفارة اليمين قال عتق رقبة أو كسوة و الكسوة ثوبان أو إطعام عشرة مساكين أي ذلك فعل أجزأ عنه فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متواليات- و إطعام عشرة مساكين مدا مدا

[4]

11390- 4 الكافي، 7/ 453/ 8/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن الثمالي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عمن قال و اللّٰه ثم لم يف- فقال أبو عبد اللّٰه ع كفارته إطعام عشرة مساكين مدا مدا من دقيق أو حنطة أو تحرير رقبة أو صيام ثلاثة أيام متوالية إذا لم يجد شيئا من ذا

[5]

11391- 5 الفقيه، 3/ 363/ 4285 الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[6]

11392- 6 الكافي، 7/ 452/ 5/ 1 علي عن أبيه عن البزنطي عن أبي جميلة عن أبي عبد اللّٰه ع قال في كفارة اليمين عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم و الوسط الخل و الزيت و أرفعه الخبز و اللحم و الصدقة مد مد من حنطة لكل مسكين و الكسوة ثوبان فمن لم يجد فعليه الصيام يقول اللّٰه عز و جل فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ

الوافي، ج 11، ص: 585

[7]

11393- 7 الكافي، 7/ 452/ 4/ 1 علي عن أبيه عن التميمي عن عاصم عن محمد بن قيس قال قال أبو جعفر ع قال اللّٰه تعالى لنبيه ص يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَكَ .. قَدْ فَرَضَ اللّٰهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمٰانِكُمْ فجعلها يمينا و كفرها رسول اللّٰه ص قلت بما كفر قال أطعم عشرة مساكين لكل مسكين مدا- قلنا فمن وجد الكسوة قال ثوب يواري به عورته

[8]

11394- 8 الكافي، 7/ 454/ 14/ 1 علي عن أبيه عن التهذيب، 8/ 296/ 87/ 1 السراد عن الخراز عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر ع عن أوسط ما تطعمون أهليكم- فقال ما تقوتون به عيالكم من أوسط ذلك قلت و ما أوسط ذلك- فقال الخل و الزيت و التمر و الخبز تشبعهم به مرة واحدة قلت كسوتهم قال ثوب واحد

[9]
اشارة

11395- 9 الكافي، 7/ 453/ 6/ 1 على عن أبيه عن البزنطي و الحجال عن ثعلبة عن معمر [عثمان] بن عمر قال سألت أبا جعفر ع عمن وجبت عليه الكسوة في كفارة اليمين قال ثوب يواري به عورته

الوافي، ج 11، ص: 586

بيان

حمل في التهذيبين اختلاف الثوب و الثوبين على الاختلاف في الاستطاعة و العجز و الأولى أن يحمل الثوبان على ما إذا لم يوار أحدهما عورته و الواحد على ما إذا واراها و يحتمل أيضا حمل الواحد على الدست الواحد

[10]

11396- 10 الكافي، 7/ 453/ 7/ 1 الخمسة عن أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه تعالى مِنْ أَوْسَطِ مٰا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ قال هو كما يكون أنه يكون- في البيت من يأكل أكثر من المد و منهم من يأكل أقل من المد فبين ذلك- و إن شئت جعلت لهم أدما فالأدم أدناه الملح و أوسطه الزيت و الخل و أرفعه اللحم

[11]

11397- 11 الكافي، 7/ 453/ 9/ 1 الثلاثة عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع في كفارة اليمين مد مد من حنطة و حفنة لتكون الحفنة في طحنه و حطبه

[12]

11398- 12 الكافي، 7/ 453/ 10/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ص إن لم يجد في الكفارة إلا الرجل و الرجلين فليكرر عليهم حتى يستكمل العشرة يعطيهم اليوم ثم يعطيهم غدا

الوافي، ج 11، ص: 587

[13]

11399- 13 الكافي، 7/ 454/ 12/ 1 محمد عن التهذيب، 8/ 297/ 92/ 1 أحمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يجزي إطعام الصغير في كفارة اليمين و لكن صغيرين بكبير

[14]

11400- 14 التهذيب، 8/ 300/ 105/ 1 الصفار عن إبراهيم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه أن عليا ع قال من أطعم في كفارة اليمين صغارا أو كبارا فليزود الصغير بقدر ما أكل الكبير

[15]
اشارة

11401- 15 التهذيب، 8/ 297/ 93/ 1 يونس بن عبد الرحمن عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل عليه كفارة عشرة مساكين- أ يعطي الصغار و الكبار سواء و الرجال و النساء أو يفضل الكبار على الصغار و الرجال على النساء فقال كلهم سواء و يتمم إذا لم يقدر من المسلمين و عيالاتهم تمام العدة التي يلزمه أهل الضعف ممن لا ينصب

بيان

حمل في التهذيبين التسوية على ما إذا كانوا مختلطين كما يستفاد من خبر الخمسة و أما إذا أفرد الصغار فلا يجزي

[16]

11402- 16 التهذيب، 8/ 298/ 95/ 1 الحسين عن صفوان

الوافي، ج 11، ص: 588

عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا إبراهيم ع عن إطعام عشرة مساكين أو إطعام ستين مسكينا أ يجمع ذلك لإنسان واحد يعطاه قال لا و لكن يعطى إنسانا إنسانا كما قال اللّٰه تعالى قلت فيعطيه الرجل قرابته إن كانوا محتاجين قال نعم قلت فيعطيه ضعفاء من غير أهل الولاية قال نعم و أهل الولاية أحب إلي

[17]
اشارة

11403- 17 الفقيه، 3/ 377/ 4325 سأل إسحاق بن عمار أبا إبراهيم ع فقال نعطي ضعيفا من غير أهل الولاية قال نعم و أهل الولاية أحب إلي يعني في الكفارات

بيان

حمل في التهذيبين النهي عن الجمع لواحد على ما إذا وجد الجماعة و جواز التكرير على ما إذا لم توجد

[18]

11404- 18 الكافي، 7/ 452/ 2/ 1 علي عن أبيه عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن كفارة اليمين في قوله تعالى فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ ما حد من لم يجد فإن الرجل يسأل في كفه و هو يجد فقال إذا لم يكن عنده فضل عن قوت عياله فهو ممن لم يجد

الوافي، ج 11، ص: 589

[19]
اشارة

11405- 19 الكافي، 7/ 453/ 11/ 1 محمد عن التهذيب، 8/ 298/ 96/ 1 أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن شي ء من كفارة اليمين فقال يصوم ثلاثة أيام قلت إنه ضعف عن الصوم و عجز قال يتصدق على عشرة مساكين قلت إنه عجز عن ذلك قال فليستغفر اللّٰه و لا يعد- الكافي، فإنه أفضل الكفارة و أقصاه و أدناه فليستغفر ربه و ليظهر توبة و ندامة

بيان

لما كان سؤاله عن شي ء منها أجابه بالأدنى ثم لما ذكر العجز عنه أجابه بما لا ينافي العجز عن الأدنى في حق قوم ثم لما ذكر العجز عنه أيضا أجابه بما هو فرض العاجز عن الكل أعني الاستغفار و عدم العود و ذكر أنه الأفضل و الأقصى و الأدنى أما كونه أفضل و أقصى فلأنه ينفع العاجز و إن لم يأت بغيره و لا ينفع غيره القادر بدونه و أما كونه أدنى فلأنه لا مئونة فيه

[20]

11406- 20 الكافي، 7/ 454/ 13/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن اليماني عن أبي خالد القماط أنه سمع أبا عبد اللّٰه ع يقول من كان له ما يطعم فليس له أن يصوم يطعم عشرة مساكين مدا مدا- فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام

الوافي، ج 11، ص: 590

[21]

11407- 21 الكافي، 7/ 461/ 5/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن التهذيب، 8/ 16/ 25/ 1 التهذيب، 8/ 320/ 5/ 1 عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال من عجز عن الكفارة التي تجب عليه صوم أو عتق أو صدقة في يمين أو نذر أو قتل أو غير ذلك مما يجب على صاحبه فيه الكفارة فالاستغفار له كفارة مما خلا يمين الظهار فإنه إذا لم يجد ما يكفر حرم عليه أن يجامعها و فرق بينهما إلا أن ترضى المرأة أن تكون معه و لا يجامعها

[22]
اشارة

11408- 22 التهذيب، 8/ 299/ 99/ 1 محمد بن أحمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن حمزة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن اللّٰه فوض إلى الناس في كفارة اليمين كما فوض إلى الإمام في المحارب أن يصنع ما شاء و قال كل شي ء في القرآن أو فصاحبه فيه بالخيار

بيان

يعني خير اللّٰه الناس في كفارة أيمانهم بين إطعام المساكين و كسوتهم و تحرير رقبة حيث قال فَكَفّٰارَتُهُ إِطْعٰامُ عَشَرَةِ مَسٰاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مٰا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ كما خير الإمام في جزاء المحارب بين قتله أو صلبه أو قطع يده

الوافي، ج 11، ص: 591

و رجله من خلاف أو نفيه من الأرض حيث قال إِنَّمٰا جَزٰاءُ الَّذِينَ يُحٰارِبُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسٰاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلٰافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ و ذلك لأن أو في القرآن الخيار

[23]

11409- 23 الكافي، 7/ 461/ 7/ 1 محمد قال الفقيه، 3/ 378/ 4330 كتب الصفار إلى أبي محمد الحسن ع رجل حلف بالبراءة من اللّٰه و من رسوله ص فحنث ما توبته و كفارته فوقع ع يطعم عشرة مساكين لكل مسكين مد و يستغفر اللّٰه تعالى

[24]
اشارة

11410- 24 الكافي، 7/ 461/ 8/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع التهذيب، 8/ 302/ 112/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن البرقي عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن الفقيه، 3/ 378/ 4332 علي ع قال من حلف فقال لا و رب المصحف فحنث فعليه كفارة واحدة

بيان

يعني من حلف على شي ء ثم أكده بقوله لا و رب المصحف ثم حنث

الوافي، ج 11، ص: 592

فليس عليه إلا كفارة واحدة لأنها يمين واحدة مؤكدة

[25]

11411- 25 التهذيب، 10/ 81/ 80/ 1 ابن محبوب عن الاثنين عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال من قال لصاحبه لا أب لك و لا أم لك فليتصدق بشي ء و من قال لا و أبي فليقل أشهد أن لا إله إلا اللّٰه فإنها كفارة لقوله

[26]

11412- 26 الفقيه، 3/ 366/ 4296 روى في رجل قال لا و أبي قال يستغفر اللّٰه

[27]

11413- 27 الكافي، 7/ 461/ 9/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال سئل أمير المؤمنين ع هل يطعم المساكين في كفارة اليمين لحوم الأضاحي فقال لا لأنه قربان لله عز و جل

[28]
اشارة

11414- 28 الكافي، 7/ 462/ 15/ 1 الثلاثة و البزنطي عن معمر بن يحيى عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل يظاهر من امرأته يجوز عتق المولود في الكفارة فقال كل العتق يجوز فيه المولود إلا في كفارة القتل فإن اللّٰه عز و جل يقول فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ يعني بذلك مقرة قد بلغت الحنث

بيان

يقال بلغ الغلام الحنث أي المعصية و الطاعة

الوافي، ج 11، ص: 593

[29]

11415- 29 التهذيب، 320/ 3/ 1 محمد بن أحمد عن أحمد عن الحسين عن رجاله عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص كل العتق يجوز له المولود إلا كفارة القتل- الحديث و زاد يجزي في الظهار صبي ممن ولد في الإسلام و في كفارة اليمين ثوب يواري عورته و قال ثوبان

[30]

11416- 30 الفقيه، 3/ 377/ 4324 محمد الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يجوز في القتل إلا رجل و يجوز في الظهار و كفارة اليمين صبي

[31]

11417- 31 التهذيب، 8/ 236/ 86/ 1 محمد بن أحمد عن الفقيه، 3/ 154/ 3561 العبيدي عن الفضل بن المبارك البصري عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له جعلت فداك الرجل يجب عليه عتق رقبة مؤمنة فلا يجدها كيف يصنع- قال فقال عليكم بالأطفال فأعتقوهم فإن خرجت مؤمنة فذاك و إلا لم يكن عليكم شي ء

[32]

11418- 32 التهذيب، 8/ 249/ 134/ 1 البزوفري عن أحمد بن موسى النوفلي عن أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه تعالى فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ

الوافي، ج 11، ص: 594

قال يعني مقرة

[33]

11419- 33 التهذيب، 8/ 319/ 2/ 1 محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن غياث بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال لا يجزي الأعمى في الرقبة و يجزي ما كان منه مثل الأقطع و الأشل و الأعرج و الأعور و لا يجزي المقعد

[34]

11420- 34 التهذيب، 8/ 324/ 20/ 1 الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال العبد الأعمى و الأجذم و المعتوه لا يجوز في الكفارات- لأن رسول اللّٰه ص أعتقهم

[35]

11421- 35 الكافي، 6/ 194/ 3/ 1 التهذيب، 8/ 231/ 70/ 1 السراد عن إبراهيم الكرخي قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن هشام بن أذينة سألني أن أسألك عن رجل جعل لعبده العتق إن حدث بسيده حدث الموت فمات السيد و عليه تحرير رقبة واجبة في كفارة أ يجزي عن الميت عتق العبد الذي كان السيد جعل له العتق بعد موته في تحرير الرقبة التي كانت على الميت فقال لا

[36]

11422- 36 التهذيب، 8/ 248/ 133/ 1 البزوفري عن القمي عن

الوافي، ج 11، ص: 595

أحمد عن ابن أبي عمير التهذيب، 8/ 25/ 56/ 1 علي الميثمي عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع في رجل جعل لعبده العتق إن حدث به حدث و على الرجل تحرير رقبة واجبة في كفارة يمين أو ظهار أ يجزي عنه أن يعتق عبده ذلك في تحرير تلك الرقبة الواجبة عليه قال لا

[37]

11423- 37 التهذيب، 8/ 265/ 30/ 1 الحسين عن فضالة عن أبان عن البصري قال سألته عن رجل الحديث إلا أنه قال في آخره- لا يجوز الذي جعل له ذلك

[38]
اشارة

11424- 38 التهذيب، 9/ 225/ 32/ 1 التيملي عن التميمي عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع عن رجل جعل لعبده العتق إن حدث به الحدث فمات الرجل و عليه تحرير رقبة واجبة في كفارة يمين أو ظهار أ يجزي عنه أن يعتق عنه في تلك الرقبة الواجبة عليه- قال لا

بيان

هذا الحديث يبين سابقيه بنصه بموت الرجل و ذلك لأن التدبير يجوز فيه الرجوع كما مر و لا ينافيه ذكر الظهار لأن المظاهر قد يجب عليه الكفارة بعد الوقاع

الوافي، ج 11، ص: 596

كما يأتي

[39]

11425- 39 الكافي، 6/ 199/ 3/ 2 التهذيب، 8/ 247/ 123/ 1 علي عن أبيه عن أبي هاشم الجعفري قال سألت أبا الحسن ع عن رجل قد أبق منه مملوكه يجوز أن يعتقه في كفارة اليمين و الظهار قال لا بأس بذلك ما علم أنه حي مرزوق- الكافي، قال أبو هاشم و كان سألني نصر بن عامر القمي أن أسأله عن ذلك

[40]

11426- 40 الفقيه، 3/ 143/ 3526 أحمد بن هلال قال كتبت إلى أبي الحسن ع كان علي عتق نسمة فهرب لي مملوك لست أعلم أين هو يجزيني عتقه فكتب ع نعم

[41]

11427- 41 الكافي، 4/ 140/ 1/ 1 الثلاثة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال كل صوم يفرق إلا ثلاثة أيام في كفارة اليمين

[42]

11428- 42 الكافي، 4/ 140/ 2/ 1 الخمسة

الوافي، ج 11، ص: 597

التهذيب، 4/ 283/ 29/ 1 الحسين عن الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه ع قال صيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين متتابعات لا يفصل بينهن

[43]

11429- 43 الكافي، 4/ 140/ 1 العدة عن أحمد عن الوشاء عن أبان عن الحسين بن زيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال السبعة الأيام و الثلاثة الأيام في الحج لا تفرق إنما هي بمنزلة الثلاثة الأيام في اليمين

[44]
اشارة

11430- 44 التهذيب، 8/ 299/ 97/ 1 محمد بن أحمد عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه أن علي بن أبي طالب ع قال إذا حنث الرجل فليطعم عشرة مساكين- و يطعم قبل أن يحنث

بيان

كان آخر الحديث على الإنكار كما يدل عليه صدره و الخبر الآتي و في الإستبصار حمله على التقية لموافقته العامة

[45]

11431- 45 التهذيب، 8/ 299/ 98/ 1 عنه عن أحمد عن الفقيه، 3/ 372/ 4307 محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن جعفر عن أبيه أن عليا ع كره أن يطعم الرجل في كفارة اليمين قبل الحنث

الوافي، ج 11، ص: 599

باب 76 النوادر

[1]

11432- 1 الكافي، 7/ 463/ 20/ 1 العدة عن سهل عن النوفلي عن عيسى بن عبد اللّٰه بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال كانت من أيمان رسول اللّٰه ص لا و استغفر اللّٰه

[2]

11433- 2 التهذيب، 8/ 290/ 64/ 1 علي بن مهزيار قال كتب رجل إلى أبي جعفر ع يحكي له شيئا فكتب ع إليه و اللّٰه ما كان ذاك و إني لأكره أن أقول و اللّٰه على حال من الأحوال- و لكنه غمني أن يقال ما لم يكن

[3]

11434- 3 الكافي، 2/ 210/ 6/ 1 الثلاثة التهذيب، 8/ 289/ 58/ 1 الحسين عن التميمي عن ابن أبي عمير عن علي بن إسماعيل عن إسحاق بن عمار عن

الوافي، ج 11، ص: 600

أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه عز و جل وَ لٰا تَجْعَلُوا اللّٰهَ عُرْضَةً لِأَيْمٰانِكُمْ- قال هو إذا دعيت لصلح بين اثنين لا تقل علي يمين أن لا أفعل

[4]
اشارة

11435- 4 التهذيب، 8/ 301/ 109/ 1 الصفار عن أحمد عن الحسن بن علي بن النعمان عن العيص بن محمد عن الحسن بن قرة عن مسعدة عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما آمن بالله من وفى لهم بيمين

بيان

يعني للمخالفين

[5]

11436- 5 الكافي، 7/ 463/ 19/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ص في رجل قيل له فعلت كذا و كذا فقال لا و اللّٰه ما فعلته و قد فعله قال كذبة كذبها فليستغفر اللّٰه منها

[6]

11437- 6 الكافي، 7/ 456/ 8/ 1 محمد عن أحمد عن التهذيب، 8/ 305/ 10/ 1 السراد عن خالد بن جرير عن أبي الربيع قال سئل أبو عبد اللّٰه ع عن الرجل يقول للشي ء يبيعه أنا أهديه إلى بيت اللّٰه الحرام قال فقال ليس بشي ء كذبة كذبها

الوافي، ج 11، ص: 601

[7]
اشارة

11438- 7 الكافي، 7/ 450/ 4/ 1 علي عن الاثنين قال قال أبو عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه تعالى فَلٰا أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ النُّجُومِ قال كان أهل الجاهلية يحلفون بها فقال اللّٰه تعالى فَلٰا أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ النُّجُومِ فقال عظم أمر من يحلف بها قال و كانت الجاهلية يعظمون المحرم و لا يقسمون به و لا بشهر رجب و لا يعرضون فيهما لمن كان فيهما ذاهبا أو جائيا و إن كان قد قتل أباه و لا لشي ء يخرج من الحرم دابة أو شاة أو بعير أو غير ذلك فقال اللّٰه تعالى لنبيه ص لٰا أُقْسِمُ بِهٰذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهٰذَا الْبَلَدِ- قال فبلغ من جهلهم أنهم استحلوا قتل النبي ص و عظموا أيام الشهر حيث يقسمون به فيفون

بيان

مواقع النجوم مساقطها أو منازلها و مجاريها قوله عظم أمر من يحلف بها إشارة إلى قوله سبحانه وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ و ذلك لما في المقسم به من الدلالة على عظيم القدرة و كمال الحكمة و فرط الرحمة.

و إنما كانوا لا يقسمون بمحرم و لا رجب لفرط تعظيمه و لا يعرضون يعني بسوء أريد بقتل النبي قتل أولاده فإن الولد بضعة لوالده

[8]

11439- 8 الكافي، 7/ 450/ 5/ 1 علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس عن بعض أصحابه قال سألته عن قول اللّٰه تعالى فَلٰا أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ

الوافي، ج 11، ص: 602

النُّجُومِ قال أعظم إثم من يحلف بها قال و كان أهل الجاهلية يعظمون الحرم و لا يقسمون به و يستحلون حرمة اللّٰه فيه و لا يعرضون لمن كان فيه و لا يخرجون منه دابة فقال اللّٰه تعالى لٰا أُقْسِمُ بِهٰذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهٰذَا الْبَلَدِ وَ وٰالِدٍ وَ مٰا وَلَدَ قال يعظمون البلد أن يحلفوا به و يستحلون فيه حرمة رسول اللّٰه ص

آخر أبواب النذور و الأيمان و بتمامها

تم الجزء السابع كتاب الصيام و الاعتكاف و المعاهدات من أجزاء كتاب الوافي و يتلوه في الجزء الثامن من كتاب الحج و العمرة و الزيارات إن شاء اللّٰه و الحمد لله أولا و آخرا و باطنا و ظاهرا.

فرغت من كتابة هذا الجزء السابع من ذي الحجة الحرام من حجة سبع و ثمانين و ألف ببلدة قاسان.

اللّٰه ثقتي صورة ما علقه الوالد المصنف أدام اللّٰه تعالى إحسانه على نسختي السالفة التي استنسخت هذه النسخة منها بعد ما عرضتها عليه.

ثم بلغت قراءته علي قراءة فحص و تحقيق أيده اللّٰه و وفقه للعمل

بمقتضاه.

الوافي، ج 11، ص: 603

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم استكتبته من نسخة كنت قرأتها فيما سلف من الأعوام على الوالد المصنف الأستاذ المفضال المنعام أفاض اللّٰه به علينا سوابغ الإحسان و الإنعام قراءتين سالكتين بمن حضرهما إلى وصول المرام عند مزال الأقدام ثم عنيت بتصحيحه و دراسته من البدو إلى التمام قراءة علي بمحضر غير واحد من أولي النهى و الأحلام فليسعد به من يسوقه إليه تصاريف الشهور و الأعوام ثم ليكونوا داعين لمن صرف إلى تهذيبه و ترقينه همه راعين لإعطاء كل ذي حق حقه.

و كتب هذه الأحرف من ثبت له فيه التصرف بيمينه الجانية و أنامله الفانية و هو عبد اللّٰه المتقرب إليه زلفى محمد الملقب بعلم الهدى جعله اللّٰه من الذين سبقت لهم منه الحسنى يوم الأحد غرة صفر من شهور حجة إحدى و تسعين و ألف.

هو ثقتي [اشتغلنا] عن تصحيحه دراسة و فحصا و تدقيقا قراءة علي و تلاوة بين يدي غرة شهر صفر من شهور حجة إحدى و تسعين و ألف ببلدة قاسان

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.