امل الآمل ج-١

اشارة

نوع: كتاب
پديدآور: حر عاملي، محمد بن حسن1033-1104ق.
عنوان و شرح مسئوليت: أمل الآمل [منبع الكترونيكي] / تأليف محمد بن الحسن الحر العاملي؛ تحقيق احمد الحسيني
ناشر: موسسه تحقيقات و نشر معارف اهل البيت (ع)
توصيف ظاهري: 2 متن الكترونيكي: بايگاني HTML؛ داده هاي الكترونيكي (ج.1 : 256 بايگاني: 602KB؛ ج.2 : 370 بايگاني: 785KB)
موضوع: مشاهير
شيعه
سرگذشتنامه
شناسه افزوده: حسيني، احمد مصحح

كلمة المحقق

كلمة المحقق في تراثنا القديم ثروات كبيرة جدا من العلوم والمعارف والفنون، فان علماء الاسلام لم يدعوا علما من العلوم إلا وبحثوه بحثا عميقا، ولم يقفوا علي جانب من جوانب المعرفة إلا ودرسوه دراسات طويلة، ولم يكن في زمانهم فن من الفنون إلا وأشبعوه تدقيقا وتمحيصا، وخلفوا للأجيال المقبلة أنواعا من العلوم وطوائف من المعرفة وظرائف من الفنون.
وما هذه المعارف التي بأيدينا اليوم - فتية غضة - إلا إشعاعات من تلك اللمعة الوضاءة التي أناروا بها طريقنا بما بذلوه من جهود جبارة وأتعاب منهكة، ولولا تلك المثابرة الطويلة وذلك الجهد المتواصل لما وصلت إلينا هذه العلوم ولما جنينا منها هذه الثمار المبروكة.
ولكن الذي يؤسف عليه أشد الأسف أن تلك الكنوز الغنية والذخائر القيمة لم تصل إلينا كاملة غير منقوصة، وبصورة جلية يمكننا الوقوف عليها وقوفا يغنينا عن جهد كبير، والارتواء من مناهلها العذبة الروية ارتواءا تذهب بغلتنا.
إن الكثير من التراث القديم أبيد بسبب الحروب الطائشة التي أثيرت في البلاد الاسلامية، والتي كانت السبب في إفناء هذه الألوف المؤلفة من الكتب وآثار السلف، كأن الكتب هي العامل المثير لتلك المنازعات والمباغضات فيجب أن تكون طعمة للهيب نار الحروب وفداءا رخيصا للدماء التي أريقت والرؤوس التي حزت والأيدي والأرجل التي قطعت..
(كلمة المحقق ٥)
صفحهمفاتيح البحث: الوراثة، التراث، الإرث (1)، السب (1)
وهناك عامل ثان مهم في إبادة التراث القديم وإفنائه، وهو الجهل.
الجهل بالكتب وبما فيها.. الجهل بالعلوم التي كانت تلك الكتب تعالجها. الجهل بالجهود العظيمة التي بذلها كبار العلماء في سبيل تدوين تلك الكتب. الجهل الذي سبب محاربة الكثيرين لعلوم خاصة كانت لا ترق لهم فأصبحوا يحاربون بسببها المدونات في تلك العلوم ويسعون جهدهم في إبادتها ومحوها من الوجود..
وللجهل هذا مظاهر مختلفة، ولافناء الكتب بسبب هذا الجهل طرق شتي لا يعنينا في هذه العجالة التحدث عنا..
* * * والبقية الباقية من هذا التراث القيم. أين هي؟؟
إنها مخطوطات موزعة في شتي أنحاء العالم يفتخر أصحاب المكتبات أنهم يملكونها وهي في حيازتهم..
ثم ماذا؟؟
ثم الغبار المتراكم علي هذه الثروات العظيمة والرطوبة السارية فيها.
وأخيرا هي مضغة شهية للأرضة - قاتلها الله.
هذه مكتبة (فلان) جعلوها في الطابق الأسفل من البيت بعد موته، وفي غرفة كانت أنزل من ساحة البيت، ففاضت الغرفة بالأمطار وأصبحت الكتب المصطفة علي أرض الغرفة كأنها قطعة من العجين، وأدرجت هذه الثروة الهائلة من التراث الاسلامي في قائمة النفائس المبادة.
وهذه مكتبة (فلان) الغنية بالمؤلفات الأثرية الثمينة هي وقف علي الذرية، فحرصت الذرية (الطاهرة!) علي الاحتفاظ بها، فجعلتها في غرفة وأوصدت أبوابها علي الناس أجمعين ولم تتعهدها تعهدا كافيا، حتي لم يبق منها إلا أشلاء مبعثرة هي البقية مما ارتزقت به الأرضة..
(كلمة المحقق ٦)
صفحهمفاتيح البحث: الوراثة، التراث، الإرث (3)، الجهل (5)، الموت (1)، العجن، العجين (1)
والذي طبع من هذا التراث العلمي الضخم … ؟
يغلب عليه الرداءة في الطبع والورق والاخراج، وخاصة أكثر الطبعات الحجرية، فان فيها صحائف لا يمكن فيها تمييز الشعر من النثر والآية من الرواية وكلام المؤلف من الكلام المنقول عن غيره، حشرت الكلمات حشرا متداخلا تحتاج إلي رمل واسطرلاب لفهم مغزاها والوصول إلي معناها، كأننا أمام الكتابات الأثرية التي لا يقدر علي حل مشكلها إلا المعنيون بهذه الشؤون.
وسببت رداءة الطبع وكثرة الأخطاء وتشويش العبارات ابتعاد الناس عن الكتب وبغضهم لقراءتها. وبالتالي قيام حاجز بين العلم وكافة الطبقات من الناس، إلا شرذمة قليله ممن أعطاهم الله تعالي صبرا وثباتا لمعالجة المواضيع العلمية في هذه الكتب القيمة..
ومن حسنات هذا العصر الزاهر أن يتوجه جماعة إلي تصحيح هذه الكتب - المخطوطة منها والمطبوعة القديمة - وتحقيقها حسب مناهج علمية خاصة تيسر للمطالع فهمها والاستفادة منها.
وكان من حسن حظي أن أسلك هذا الطريق فيمن سلك - وان كنت لست من أهله - ويقع اختياري علي كتب منها هذا الكتاب القيم (أمل الآمل) الذي أقدمه اليوم بكل فخر واعتزاز.
(كلمة المحقق ٧)
صفحهمفاتيح البحث: الوراثة، التراث، الإرث (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

ترجمة المؤلف

ترجمة المؤلف * مؤلف هذا الكتاب القيم هو العالم المحقق الورع الثقة الفقيه المحدث الكبير الحافظ الشاعر الأديب الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري.
وينتهي نسب الحر العاملي إلي شهيد الطف الحر بن يزيد الرياحي - كما ذكرت ذلك جملة من معاجم التراجم نقلا عن بعض من ينتسب إلي هذه الأسرة.
مصادر ترجمة المؤلف هي:
أ - أمل الآمل (هذا الكتاب) 1 / 141 - 154.
ب - الفوائد الرضوية ص 473 - 477.
ج - مؤلفين كتب چاپي 5 / 407 - 409.
د - الكني والألقاب 2 / 158.
ه - مصفي المقال ص 401.
و - سفينة البحار 1 / 241.
ز - سجع البلابل في ترجمة صاحب الوسائل.
ح - معجم المؤلفين 9 / 204.
ط - الأعلام للزركلي 6 / 321.
ي - خلاصة الأثر 3 / 332 - 335.
ك - جامع الرواة 2 / 90. [*]
(1)
(كلمة المحقق ٨)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، كتاب جامع الرواة لمحمد علي الأردبيلي (1)، الحر بن يزيد الرياحي (1)، كتاب معجم المؤلفين لعمر كحالة (1)، الشيخ الحر العاملي (2)، محمد بن الحسن بن علي بن محمد (1)، السفينة (1)

أسرته الكريمة

أسرته الكريمة:
من الأسر العلمية الموزعة في جبل عامل وإيران وغيرها من البلاد الأسرة الكريمة المشهورة ب " آل الحر "، وهي من الأسر العلمية العريقة ذات السوابق العلمية الكثيرة.
وينتهي نسب هذه الأسرة العظيمة إلي شهيد الطف ونصير سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام (الحر بن يزيد الرياحي) رضوان الله تعالي عليه.
وقد سرد هذا النسب المشرق السيد الأمين نقلا عن بعض أفاضل الأسرة كما يلي:
" الجد الذي تجتمع عليه فروع هذه العائلة هو الحسين بن عبد السلام ابن عبد المطلب بن علي بن عبد الرسول بن جعفر بن عبد ربه بن عبد الله ابن مرتضي بن صدر الدين بن نور الدين بن صادق بن حجازي بن عبد الواحد ابن الميرزا شمس الدين ابن الميرزا حبيب الله بن علي بن معصوم بن موسي
- ل - ايضاح المكنون ١ / ٢٤، ١٢٧، ١٦٠، ١٦٩، ٣١١، ٥١٦، و ٢ / ٦٥، ٩٨، ١٩٥، ٢٠٧، ٣٥٨، ٦٣٦، ٧١٩.
م - أعيان الشيعة ٤٤ / ٥٢ - ٦٤.
ن - لؤلؤة البحرين ص ٦١ - ٦٤.
س - روضات الجنات ص ٦٤٤ - ٦٤٦.
ع - الذريعة ١ / 111، 305 و 2 / 350، 506 و 3 / 59 و 4 / 352، 457، 473 و 5 / 271 و 9 / 233 و 10 / 209 و 15 / 19، 243.
ف - مقدمة وسائل الشيعة الطبعة الجديدة.
ص - راهنماي دانشوران 2 / 128.
(كلمة المحقق ٩)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، دولة ايران (1)، الحر بن يزيد الرياحي (1)، الكرم، الكرامة (2)، كتاب إيضاح المكنون لإسماعيل باشا البغدادي (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)
ابن جعفر بن حسن بن فخر الدين بن عبد السلام بن حسين بن نور الدين ابن محمد بن علي بن يوسف بن المرتضي بن حجازي بن محمد بن باكير ابن الحر بن يزيد بن يربوع الرياحي ".
ثم يقول السيد الأمين:
" وآل الحر بيت علم قديم نبغ فيه جماعات ولا يزال العلم في هذا البيت إلي اليوم، ويمتازون بالكرم والسخاء وبشاشة الوجه وحسن الأخلاق " (1).
وجمع أسماء أعلام هذه الأسرة الكريمة وتراجمهم يحتاج إلي كتاب برأسه خارج عن نطاق هذه الترجمة، وفيما يلي نشير إلي أسماء جماعة من هذه الأسرة ممن ذكرهم المؤلف وغيره:
1 - جد والد المؤلف الشيخ محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري (2) 2 - جد المؤلف الشيخ علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري المتوفي بالنجف الأشرف مسموما (3).
3 - والد المؤلف الشيخ حسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري المتوفي سنة 1062 (4).
4 - عمه الشيخ حسين بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري (5).
5 - عم أبيه وجده لامه الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي المشغري (6).
(١) أعيان الشيعة ٧ م ٨ / ٤٨٢.
(٢) أمل الآمل ١ / 154.
(3) المصدر السابق 1 / 129.
(4) المصدر السابق 1 / 65.
(5) المصدر السابق 1 / 78.
(6) المصدر السابق 1 / 107.
(كلمة المحقق ١٠)
صفحهمفاتيح البحث: الحر بن يزيد الرياحي (1)، الشيخ الحر العاملي (5)، مدينة النجف الأشرف (1)، علي بن محمد بن الحسين (2)، محمد بن علي بن يوسف (1)، عبد السلام بن محمد (1)، محمد بن الحسين (1)، علي بن محمد (1)، الكرم، الكرامة (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
6 - ابن عمه الشيخ حسن بن محمد بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري الجبعي (1).
7 - أخوه الشيخ علي بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي المتوفي في طريق الحج سنة 1078 (2).
8 - أخوه الشيخ أحمد بن الحسن بن علي الحر العاملي المشغري (3).
9 - ابن أخته الشيخ أحمد بن الحسن بن محمد بن علي الحر العاملي المشغري الجبعي (4).
10 - أخوه الشيخ زين العابدين بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري المتوفي بصنعاء اليمن سنة 1078 (5).
11 - عمه الشيخ محمد بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري الجبعي المتوفي سنة 1081 (6).
12 - خال والد المؤلف الشيخ علي بن محمود العاملي المشغري (7).
13 - ابن خال والده الشيخ حسن بن علي بن محمود العاملي (8).
14 - ابن المؤلف الشيخ محمد رضا بن محمد بن الحسن الحر العاملي المتوفي ليلة السبت 13 شعبان سنة 1110 (9).
(1) المصدر السابق 1 / 67.
(2) = = 1 / 118.
(3) = = 1 / 31.
(4) = = 1 / 32.
(5) = = 1 / 98.
(6) = = 1 / 170.
(7) = = 1 / 134.
(8) = = 1 / 66.
(9) سجع البلابل ص ه.
(كلمة المحقق ١١)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (6)، شهر شعبان المعظم (1)، محمد بن علي بن محمد بن الحسين (1)، علي بن الحسن بن علي بن محمد (1)، زين العابدين بن الحسن (1)، علي بن محمود العاملي (2)، أحمد بن الحسن بن علي (1)، أحمد بن الحسن بن محمد (1)، علي بن محمد الحر (1)، محمد بن الحسن (1)، علي بن محمد (1)، الحج (1)، الوفاة (1)
15 - ابن المؤلف الشيخ حسن بن الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (1).
16 - حفيد المؤلف الشيخ أحمد بن الحسن بن محمد الحر العاملي (2) 17 - حفيد المؤلف صاحب كتاب " جام گيتي نما " (3).
18 - الحاج محمد آقا الراجي ابن صاحب كتاب " جام گيتي نما " (4).
19 - الشيخ عبد الغني بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمود ابن المؤلف محمد بن الحسن الحر العاملي (5).
20 - الشيخ سعيد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي، وهو من بني أعمام المؤلف (6).
21 - الشيخ حسن بن سعيد بن محمد بن أحمد الحر العاملي المتوفي يوم الخميس 16 ذي الحجة سنة 1332 ه (7).
22 - الشيخ عز الدين الحسين بن محمد بن مكي بن محمد بن الحر العاملي المتوفي سنة 937 (8).
23 - الشيخ حسن بن الحسين بن يحيي بن محمد الحر العاملي المتوفي سنة 1297 وقيل سنة 1298 (9).
(1) المصدر السابق ص ه.
(2) = = ص ه.
(3) = = ص ه.
(4) = = ص ه.
(5) = = ص ه.
(6) = = ص ح.
(7) = = ص ح.
(8) = = ص ح.
(9) = = ص ح.
(كلمة المحقق ١٢)
صفحهمفاتيح البحث: شهر ذي الحجة (1)، الشيخ الحر العاملي (5)، أحمد بن علي بن أحمد (1)، أحمد بن الحسن بن محمد (1)، أحمد بن علي بن محمد (1)، الحسين بن يحيي (1)، الحسين بن محمد (1)، محمد بن الحسن (2)، محمد بن أحمد (2)، مكي بن محمد (1)، الحج (1)، الوفاة (1)

أساتذته وشيوخه

24 - الشيخ علي بن أحمد الحر العاملي الجبعي المتوفي سنة 1322 (1) 25 - الشيخ محمد بن أحمد بن محمد الحر العاملي الجبعي من اعلام القرن الثالث عشر (2).
26 - الشيخ يحيي الحر العاملي الجبعي (3).
27 - الشيخ حسن بن يحيي الحر العاملي الجبعي (4).
28 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد الحر العاملي المتوفي سنة 1245 (5).
أساتذته وشيوخه تلمذ الشيخ الحر العاملي عند أساطين العلم وكبار المدرسين في عصره وروي عن شيوخ الرواية والحديث في وقته، وليس معني سرد أسماء بعض العلماء والشيوخ في هذه القائمة الحصر التام أو الإحاطة بكل من يمت المترجم إليه بصلة علمية، بل هي أسماء لامعة وصلت إلينا عن طريق كتب التراجم وما كتبه هو بنفسه، وهناك كثيرون قد أهملت أسماؤهم ولم تدرج في ضمن أسماء الأساتذة والشيوخ فلم نقف عليها.
يقول شيخنا المترجم:
" وأما المعاصرون فإنا نروي عن أكثرهم وكثير يروون عنا، وبعضهم
(1) أعيان الشيعة 41 / 60.
(2) المصدر السابق 43 / 265.
(3) = = 52 / 20.
(4) = = 52 / 20.
(5) = = 9 م 10 / 289.
(كلمة المحقق ١٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (6)، أحمد بن الحسن بن محمد (1)، أحمد بن محمد بن أحمد (1)، محمد بن أحمد بن محمد (1)، علي بن أحمد (1)، الوفاة (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
يروون عنا ونروي عنهم " (1).
واليك أسماء من وقفنا علي اسمه من شيوخ الحر وأساتذته:
1 - والد الحر الشيخ حسن بن علي بن محمد الحر العاملي، قرأ عليه جملة من كتب العربية والفقه، ويروي عنه عن الشيخ بهاء الدين العاملي والشيخ علي بن محمد الحر العاملي المشغري جده (2).
2 - عمه الشيخ محمد بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري الجبعي، قرأ عليه جملة من كتب العربية والفقه وغيرهما في قرية جبع، ويروي عنه عن الشيخ حسين بن الحسن العاملي المشغري (3).
3 - الشيخ زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني قرأ عليه جملة من كتب العربية والرياضي والحديث والفقه وغيرها، يروي عنه عن محمد أمين الاسترآبادي عن ميرزا محمد بن علي الاسترآبادي عن الشيخ إبراهيم بن علي بن عبد العالي العاملي الميسي جميع كتب الحديث (4).
4 - الشيخ حسين بن الحسن بن يونس الظهيري العاملي العيناثي، قرأ عنده جملة من كتب العربية والفقه وغيرهما من الفنون، ومما قرأ عنده أكثر كتاب المختلف، ويروي عنه عن الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي عن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني (5).
5 - عم والد الحر وجده لامه الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي المشغري، قرأ عليه وكان عمره نحو عشر سنين، ويروي عنه عن
(١) أمل الآمل ١ / ٢٠.
(٢) أمل الآمل ١ / 65، 78، 129، 141.
(3) المصدر السابق 1 / 32، 69، 114، 141، 170.
(4) = = 1 / 29، 32، 92، 141.
(5) = = 1 / 32، 59، 70، 142.
(كلمة المحقق ١٤)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، الشيخ الحر العاملي (3)، إبراهيم بن علي بن عبد العالي (1)، محمد بن علي بن محمد بن الحسين (1)، محمد بن علي الاسترآبادي (1)، محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، عبد السلام بن محمد (1)، الحسن بن يونس (1)، نجيب الدين (1)، علي بن محمد (3)، الشهادة (1)

تلاميذه والراوون عنه

الشيخ حسن بن الشهيد الثاني والسيد محمد بن أبي الحسن العاملي عن الشيخ حسين عبد الصمد العاملي عن الشهيد الثاني (1).
6 - خال والده الشيخ علي بن محمود العاملي المشغري، قرأ عنده عدة كتب في العربية والفقه وغيرهما، وأجازه إجازة عامة (2).
7 - السيد حسن الحسيني العاملي (3).
8 - الشيخ عبد الله الحرفوشي (4).
9 - المولي محمد باقر المجلسي صاحب كتاب بحار الأنوار (5).
10 - الفيض الكاشاني صاحب كتاب الوافي (6).
11 - المولي محمد طاهر بن محمد الحسين الشيرازي النجفي القمي (7).
12 - السيد محمد بن علي بن نعمة الله الموسوي الجزائري المشهور ب " السيد ميرزا الجزائري النجفي " (8).
13 - الشيخ علي حفيد الشهيد الثاني وصاحب كتاب " الدر المنثور " (9) 14 - السيد علي بن علي الموسوي العاملي (10).
15 - المحقق الخونساري آقا حسين شارح الدروس (11).
16 - السيد هاشم التوبلي البحراني صاحب تفسير البرهان (12).
17 - المولي محمد كاشي نزيل قم (13).
تلاميذه والراوون عنه كان شيخنا المترجم من المدرسين البارزين في مشهد الإمام الرضا عليه السلام حيث استقر به المنزل في تلك البقعة المباركة، فكان يشغل
(1) المصدر السابق 1 / 59، 107، 109، 141.
(2) = = 1 / 44، 134، 141.
(3 - 13) سجع البلابل ص (ط).
(كلمة المحقق ١٥)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، علي بن محمود العاملي (1)، محمد بن أبي الحسن (1)، محمد طاهر بن محمد (1)، محمد بن علي (1)، الشهادة (3)
أوقاته كلها بمجالس التدريس وفي زوايا المكتبات للتأليف.
والذي يلقي نظرة فاحصة علي هذا الكتاب (أمل الآمل) يري أنه كان شديد الحرص علي جمع المواد المختلفة من هنا وهناك لمؤلفاته، فمثلا يذكر في كثير من التراجم أن الكتاب الفلاني قد رآه في خزينة كتب المشهد الرضوي، وهذا دليل علي فحصه الدقيق للكتب الموجودة في تلك المكتبة الكبيرة واعتنائه البالغ بضبط أسمائها ومشخصاتها لتكون هذه المعلومات المتنوعة نواة لما ينوي تأليفه.
وإلي جانب هذا يبدو مما كتبه المترجمون له وما كتبه هو بنفسه أنه كان يدير حلقة كبيرة للتدريس يحضرها جماعات كثيرون من سائر الأقطار للاخذ عنه والحضور عنده.
يقول المؤلف في ضمن ترجمة السيد حسين بن محمد بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي: " وكان مدرسا في الحضرة الشريفة في القبة الكبيرة الشرقية وأعطيت التدريس في مكانه " (1).
وهذا المكان للتدريس لم يكن يستحصله أحد إلا أن يكون الأول في منزلته العلمية والمقدم علي علماء خراسان.
ويقول السيد الأمين في ضمن ترجمة الشيخ الحر:
" مما يلفت النظر في حياة المترجم ما ورد في كتاب روح الجنان للشيخ محمد الجزائري، فقد ذكر في هامشه أنه رأي المترجم في شيراز سنة ألف ونيف وتسعين. قال: ثم جاور المشهد فزرته بها سنة 1099 وله حلقة عظيمة للتدريس في كتابه وسائل الشيعة، وكنت أحضره مدة إقامتي في المشهد " (2).
(١) أمل الآمل ١ / 79.
(2) أعيان الشيعة 44 / 64.
(كلمة المحقق ١٦)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مشهد المقدسة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، محمد بن أبي الحسن (1)، خراسان (1)، الإقامة (1)، الشهادة (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
واليك - بعد هذا - ثبتا بأسماء بعض تلامذته والراوين عنه حسبما جاء في كتاب سجع البلابل مع اختصار منا:
1 - الشيخ مصطفي بن عبد الواحد بن سيار الحويز نزيل مشهد الرضا 2 - ابن المترجم الشيخ محمد رضا، قرأ عليه وروي عنه.
3 - ابنه الآخر الشيخ حسن، قرأ عليه وروي عنه.
4 - السيد محمد بن محمد باقر الحسيني الأعرجي المختاري النائيني.
5 - السيد محمد بن محمد بديع الرضوي المشهدي.
6 - المولي محمد فاضل بن محمد مهدي المشهدي.
7 - السيد محمد بن علي بن محيي الدين الموسوي العاملي.
8 - المولي محمد صالح بن محمد باقر القزويني الشهير ب " الروغني ".
9 - المولي محمد تقي بن عبد الوهاب الاسترآبادي المشهدي المتوفي سنة 1158 ه.
10 - المولي محمد تقي الدهخوارقاني القزويني.
11 - السيد محمد بن أحمد الحسيني الجيلاني.
12 - المولي محسن بن محمد طاهر القزويني الطالقاني.
13 - السيد نور الدين الجزائري المتوفي سنة 1158 ه.
14 - المحدث المولي محمد صالح الهروي.
15 - الحاج محمود الميمندي.
16 - الشيخ محمود بن عبد السلام المعني.
17 - العلامة المجلسي صاحب البحار.
18 - الشيخ أبو الحسن بن محمد النباطي العاملي.
19 - السيد محمد بن زين العابدين الموسوي العاملي.
20 - المولي محمد فاضل بن المولي مهدي المشهدي.
(كلمة المحقق ١٧)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مشهد المقدسة (1)، العلامة المجلسي (1)، محمد تقي بن عبد الوهاب (1)، محمد تقي الدهخوارقاني (1)، محمد بن محمد باقر الحسيني (1)، محمد فاضل بن محمد مهدي (1)، محمد بن أحمد الحسيني (1)، محمد بن زين العابدين (1)، محمد صالح بن محمد باقر (1)، مصطفي بن عبد الواحد (1)، الحسن بن محمد (1)، محمد بن علي (1)، محمد بن محمد (1)، الطهارة (1)، الحج (1)، الوفاة (1)

ما قيل فيه

21 - المولي محمد صادق بن الحاج قربانعلي المشهدي.
22 - المولي محمد حسين البغمجي المشهدي.
23 - المؤرخ المير محمد إبراهيم الحسيني القزويني.
ما قيل فيه:
قال السيد علي صدر الدين المدني:
علم علم لا تباريه الاعلام، وهضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام، أرجت أنفاس فوائده أرجاء الأقطار، وأحيت كل أرض نزلت بها فكأنها لبقاع الأرض أمطار، تصانيفه في جبهات الأيام غرر، وكلماته في عقود السطور درر، وهو الآن قاطن بأرض العجم، ينشد لسان حاله:
أنا ابن الذي لم يخزني في حياته * ولم أخزه لما تغيب بالرجم - يحيي بفضله مآثر أسلافه، وينشئ مصطحبا ومغتبقا برحيق الأدب وسلافه، وله شعر مستعذب الجنا، بديع المجتلي والمجتني " (1).
وقال المحدث الكبير الشيخ عباس القمي:
" محمد بن الحسن بن علي المشغري، شيخ المحدثين وأفضل المتبحرين العالم الفقيه النبيه المحدث المتبحر الورع الثقة الجليل، أبو المكارم والفضائل صاحب المصنفات المفيدة، منها الوسائل الذي من علي المسلمين بتأليف هذا الجامع الذي هو كالبحر لا يساحل، ومنها كتاب أمل الآمل الذي نقلنا منه كثيرا في هذا الكتاب، جزاه الله تعالي خير الجزاء لخدمته بالشريعة الغراء " (2).
(١) سلافة العصر ص ٣٦٧.
(٢) الكني والألقاب ٢ / 158.
(كلمة المحقق ١٨)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن الحسن بن علي (1)، أبو المكارم (1)، الحج (1)، الرجم (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
وقال نحو هذا في كتابيه الفوائد الرضوية وسفينة البحار (1).
وقال العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني:
" هو مجدد شرف بيته الغابر من أعلام المذهب وزعماء الشيعة، تقلد شيخوخة الاسلام علي العهد الصفوي، أختصه المولي بتوفيق باهر قل من ضاهاه فيه، فنشر أحاديث أئمة الدين صلوات الله عليهم " (2).
وقال أخو الشيخ الحر الشيخ أحمد الحر العاملي في كتابه الدر المسلوك في بيان وفاته:
" كان مغرب شمس الفضيلة والإفاضة والافادة، ومحاق بدر العلم والعمل والعبادة، شيخ الاسلام والمسلمين، وبقية الفقهاء، والمحدثين، الناطق بهداية الأمة وبداية الشريعة، الصادق في النصوص والمعجزات ووسائل الشيعة. " (3).
وقال المولي محمد الصادق المشهدي صاحب كتاب فهرس الكافي:
" شيخنا ومولانا وهادي ظلمة ضلالتنا، أفضل الأفاضل وأكمل الا كامل، صاحب اللواء المستقيم، والهادي إلي طريق النعيم، ذو الطريقة الحسني، المدقق المحقق الكامل المحدث المعلم العامل، جامع أخبار الأئمة الهداة. " (4).
وقال الشيخ حسن بن عباس بن محمد علي البلاغي النجفي في كتابه تنقيح المقال:
" ومنهم الشيخ محمد الحر العاملي - مد الله ظله - ثقة عين صحيح
(١) انظر سفينة البحار ١ / ٢٤١ والفوائد الرضوية ص 473.
(2) شهداء الفضيلة ص 210.
(3) سجع البلابل ص (يط).
(4) المصدر السابق ص (ك).
(كلمة المحقق ١٩)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (2)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، الصدق (2)، الظلم (1)، الصّلاة (1)، الشهادة (1)، السفينة (1)
الحديث ثبت الطريقة في الاخبار نقي الكلام جيد التصانيف، له كتب عديدة في الحديث والرجال، وله علي كتب الحديث الأربعة حواشي شتي. " (1).
وقال السيد محمد باقر الموسوي الخونساري:
" هو صاحب كتاب وسائل الشيعة، وأحد المحمدين الثلاثة المتأخرين الجامعين لأحاديث هذه الشريعة، ومؤلف كتب ورسائل كثيرة أخري في مراتب جليلة شتي. " (2).
وقال العلامة النوري في خاتمة المستدرك عند ذكر المشائخ:
" عن العالم المتبحر الجليل الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الحر العاملي المشغري.. صاحب التصانيف الرائقة التي منها كتاب الوسائل الذي هو كالبحر الذي ليس له ساحل. " (3).
وقال العلامة السيد شهاب الدين المرعشي:
" وممن حظي في ذلك بالسهم الوافر، واصطف في زمرة المكثرين المجيدين، العلامة الحبر المتبحر، خريت علمي الفقه والحديث، نابغة الرواية، مركز الإجازة وقطب رحاها، علم الفضل وعليمه، النجم المضئ من القطر العاملي، أبو بجدة الآثار، يتيمة عقد النقل، جوهرة التقوي والعدالة، مولانا أبو جعفر الشيخ محمد بن الحسن آل الحر العاملي المشغري الجبعي " (4).
إلي غير ذلك من الكلمات الكثيرة التي أطري بها الشيخ الحر العاملي
(١) سجع البلابل ص (ك).
(٢) روضات الجنات ص ٦٤٤.
(٣) مستدرك الوسائل ٣ / 390.
(4) سجع البلابل ص (ج).
(كلمة المحقق ٢٠)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (3)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، الحسن بن علي بن الحسين (1)، محمد بن الحسن (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)

ثقافته العالية

تغمده الله تعالي برحمته ورضوانه.
ثقافته العالية:
كان مترجمنا الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي في الطليعة من علمائنا الذين حازوا المرتبة الأولي من العلم والفضل والثقافات الاسلامية التي كانت منتشرة في أيامهم.
كما كان لشيخنا المترجم حظ وافر في مؤلفاته القيمة الكثيرة، حيث أصبحت مرجعا هاما من المراجع التي يستند إليها في أخذ الاحكام الفقهية وغيرها.
والي جانب إكثاره في التأليف والتصنيف كان أيضا مجيدا في الترتيب والتنسيق وترصيف الأبواب والفصول واختيار المواضيع الهامة المحتاج إليها.
هذا كتابه " وسائل الشيعة " بينما تراه كتابا حديثيا ضخما تجده أيضا كتابا فقهيا فيه ألوان من الفقه الاستدلالي حينما يريد الجمع بين الروايات المختلفة واستخراج الحكم الفقهي منها، وهو إلي جانب هذا وذاك كتاب يجمع أقوال كبار فقهاء الامامية الذين يستند إلي أقوالهم، وعلي الأخص فتاوي وأقوال شيخ الطائفة الشيخ الطوسي - قدس الله روحه الطاهرة - وهذا كتاب " اثبات الهداة " رائعة من الروائع الحديثة الجامعة لتواريخ المعصومين عليهم السلام والروايات الواردة في شأنهم من طرق الشيعة والسنة، بالإضافة إلي مقطوعات شعرية راقية من عيون الشعر العربي في المديح والرثاء.
وهذا " أمل الآمل " كما تراه آية في فن التراجم جامعة لأكثر النقاط الهامة في ترجمة كل من ترجم له في الكتاب، وهو في نفس
(كلمة المحقق ٢١)
صفحهمفاتيح البحث: الأحكام الشرعية (2)، الشيخ الحر العاملي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، الشيخ الطوسي (1)، محمد بن الحسن (1)، الإختيار، الخيار (1)
الوقت بعيد عن المبالغات والسفسطات أو المس لكرامة المترجمين.
وهذا " ديوان الحر " جامع بين صحائفه لكل الفنون الشعرية من المديح والرثاء والغزل والوصف والرجز وغيرها.
وأخيرا هذه آثار الحر العاملي شاهدة علي تضلعه في العلوم الاسلامية واطلاعه علي العلوم السائدة في عصره وتبحره فيها وشدة اعتنائه بها وكثرة معالجته لها.
* * * ومن الطبيعي أن يقع في الموسوعات الكبيرة بعض الهنات والأخطاء لضخامة العمل وتشتت جوانبه وكثرة أبوابه وفصوله، وهذا لا يقلل من قيمة تلك الموسوعات ولم يحط من قدره العلمي إذا لم تكن تلك الأخطاء والهنات كثيرة تسبب التشويه والتشويش، ولذلك نري أنه بالرغم من وجود بعض الاشتباهات الطفيفة في كتاب الوسائل مثلا لم يبتعد عن المجتمع العلمي، بل كان مرجعا كبيرا يرجع إليه الفقهاء بأجمعهم من يوم تأليفه حتي يوم الناس هذا، وهذا دليل واضح علي قوة تأليفه وشدة رعاية مؤلفه للقواعد الموضوعة لجمع الكتب الحديثية.
يقول السيد الخونساري في أول ترجمة الحر:
" هو صاحب كتاب وسائل الشيعة، وأحد المحمدين الثلاثة المتأخرين الجامعين لأحاديث هذه الشريعة، ومؤلف كتب ورسائل كثيرة أخري في مراتب جليلة شتي " (1).
ويقول السيد شهاب الدين المرعشي:
" وممن حظي في ذلك - أي في نقل الروايات وجمعها - بالسهم الوافر، واصطف في زمرة المكثرين المجيدين، العلامة الحبر المتبحر،
(1) روضات الجنات ص 644.
(كلمة المحقق ٢٢)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، الشهادة (1)
خريت علمي الحديث والفقه، نابغة الرواية، مركز الإجازة وقطب رحاها، علم الفضل وعليمه. أبو جعفر الشيخ محمد بن الحسن آل الحر العاملي " (1).
ويقول الميرزا النوري صاحب المستدرك:
" إن العالم الكامل المتبحر الخبير المحدث الناقد البصير ناشر الآثار وجامع شمل الاخبار الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي قد جمع في كتاب الوسائل من فنون الأحاديث الفرعية المتفرقة في كتب سلفنا الصالحين والعصابة المهتدين ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين فصار بحمد الله تعالي مرجعا للشيعة ومجمعا لمعالم الشريعة لا يطمع في إدراك فضله طامع ولا يغني العالم المستنبط عنه جامع.. " (2).
إلي غير ذلك من الكلمات الكثيرة التي تدل علي شدة اهتمام كبار العلماء بمؤلفات الحر العاملي، ولا سيما كتابه الكبير (وسائل الشيعة).
ولكن الشيخ يوسف البحراني " ره " يقول بعد ذكر مؤلفات الحر:
" أقول: لا يخفي انه وإن كثرت تصانيفه - قدس سره - كما ذكره إلا انها خالية عن التحقيق والتحبير تحتاج إلي تهذيب وتنقيح وتحرير كما لا يخفي علي من راجعها " (3).
سبحان من لا يحتاج كتابه إلي تهذيب وتنقيح وليس بامكان الإنس والجن أن يأتوا بمثله " ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ".
(١) سجع البلابل ص ب.
(٢) مستدرك الوسائل ١ / 2.
(3) لؤلؤة البحرين ص 63 - 64.
(كلمة المحقق ٢٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (3)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، محمد بن الحسن (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)

إتجاه الحر الفقهي

اتجاه الحر الفقهي:
هناك اتجاهان لاستنباط الأحكام الشرعية الفقهية عند الإمامية يحمل كل اتجاه اسما خاصا، هما " الاتجاه الاخباري " و " الاتجاه الأصولي ".
وفي الحقيقة ليس بين الفريقين فروق كبيرة بسبب التباعد بينهما وعدم أخذ أحدهما بأقوال الآخر واجتهاداته، فان كلا منهما يستند في استخراج الأحكام الشرعية إلي القرآن الكريم والسنة الطاهرة علي حد سواء، ولكن يختلفان بعض الاختلاف اليسير في كيفية الاخذ من السنة الطاهرة.
إلا أنه ظهر بين الفريقين أناس متطرفون كان لهم الدور الفعال في توسعة الشقة بينهما بما كتبوه من الكلمات النابية والعبارات الخشنة التي تسبب النفرة من كل من الطرفين.
وكان أشد الأخباريين شناعة علي الأصوليين وأطولهم لسانا في التشنيع عليهم هو صاحب كتاب (الفوائد المدنية) الميرزا محمد أمين الاسترآبادي المتوفي سنة 1021 ه، فإنه كتب في كتابه المذكور فصولا طويلة حول الانتصار للمذهب الاخباري والتشنيع علي المذهب الأصولي وكان الأثر البالغ في تنمية البغضاء في النفوس، بل تكفير كل فرقة الفرقة الأخري.
والذي يبدو من المعتدلين من الفريقين أنهم لم يعبأوا بهذه الاختلافات اليسيرة التي كانت مجالا واسعا لتهويس المتطرفين، ولذا يقول الميرزا القمي صاحب قوانين الأصول عندما يريد تحديد معني المجتهد الذي يعتبر ظنه في فروع الدين: " ومرادنا من المجتهد هنا مقابل المقلد والعامي لا المجتهد المصطلح الذي هو مقابل الاخباري، فان العالم الاخباري أيضا
(كلمة المحقق ٢٤)
صفحهمفاتيح البحث: الأحكام الشرعية (2)، كتاب قوانين الأصول للميرزا القمي (1)، القرآن الكريم (1)، الوفاة (1)
مجتهد بهذا المعني " (1) ومعني هذا أن المجتهد الأصولي يؤخذ بأقواله وفتاواه كما يؤخذ بأقوال وفتاوي المجتهد الاخباري علي حد سواء، ولو كانا مختلفين بعض الاختلاف في طريق استنباط الأحكام الشرعية من الأحاديث المروية عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام.
ومترجمنا الشيخ الحر العاملي كان أخباريا صرفا في اتجاهه الفقهي ولكن لم يكن متطرفا يشنع علي الأصوليين كالمولي الأمين الاسترآبادي، ولهذا نراه يذكر في كتبه - وخاصة في الوسائل وأمل الآمل - أعلام الفريقين بكل تجلة واحترام، ولا يحط من مرتبة أي واحد لسبب اتجاهه الخاص في الفقه - إذا صح هذا التعبير.
يقول السيد الخونساري:
" نعم إن من جملة المسلميات عن الرجلين جميعا - يعني الحر العاملي والشيخ يوسف البحراني - كونهما في غاية سلامة النفس وجلالة القدر ومتانة الرأي ورزانة الطبع والبراءة من التصلب في الطريقة والتعصب علي غير الحق والحقيقة والملازمة في الفقه والفتوي لجادة المشهور من العلماء والمرازنة للصدق والتقوي في مقام المعاملة مع كل من هؤلاء وهؤلاء والتسمية لجماعة المجتهدين في غاية التعظيم ونهاية التكريم والموافقة لسبكهم السليم " (2) وبالرغم من أن صاحب القوانين أصولي كبير نراه يدافع عن شيخنا المترجم أشد الدفاع حيث يقول:
" والقول بإخراج الأخباريين عن زمرة العلماء أيضا شطط من الكلام، فهل تجد من نفسك الرخصة في أن تقول: مثل الشيخ الفاضل
(1) روضات الجنات ص 646.
(2) المصدر السابق ص 646.
(كلمة المحقق ٢٥)
صفحهمفاتيح البحث: الأحكام الشرعية (1)، الشيخ الحر العاملي (2)، الطهارة (1)
المتبحر الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ليس حقيقا لان يقلد ولا يجوز الاستفتاء عنه ولا يجوز العمل برأيه لأنه أخباري؟! " (1).
وقد كتب شيخ الأخباريين الشيخ يوسف البحراني فصلا طويلا في كتابه " الكشكول " عن الأصوليين والأخباريين والتنديد بالمتطرفين منهما الذين أوسعوا الشقة بينهما، نذكر فيما يلي نتفا من ذلك الفصل القيم ليظهر للقارئ الكريم أن ليس هناك فرق يسبب الابتعاد والتباغض، قال:
" إلا أن الذي ظهر لنا بعد اعطاء التأمل حقه في المقام وإمعان النظر في كلام علمائنا الاعلام هو الاغماض عن هذا الباب وإرخاء الستر دونه والحجاب، وان كان قد فتحه أقوام وأوسعوا فيه دائرة النقض والابرام لان ما ذكروه في وجوه الفرق بينهما جله بل كله عند التأمل لا يثمر فرقا في المقام.. والعصر الأول كان مملوءا من المحدثين والأصوليين، مع أنه لم يرتفع صيت هذا الخلاف ولم يطعن أحد منهم علي الآخر بالاتصاف بهذه الأوصاف.. والأحري والأنسب في هذا الشأن أن يقال: إن عمل الفرقة المحقة - أيدهم الله بالنصر والتمكين - إنما هو علي مذهب أئمتهم، فإن جلالة شأنهم وسطوع برهانهم وورعهم وتقواهم المشهور بل المتواتر علي ممر الدهور يمنعهم عن الخروج عن تلك الجادة القويمة والصراط المستقيم.. وإنا نري كلا من المجتهدين والأخباريين يختلفون في آحاد المسائل، بل ربما خالف أحدهم نفسه مع أنه لا يوجب تشنيعا ولا قدحا.. ولم يرتفع صيت هذا الخلاف إلا من صاحب الفوائد المدنية - سامحه الله تعالي برحمته المرضية - وبالجملة فالأحسن والأليق في الدين هو حسم هذه المادة وركوب ما ذكرنا من الجادة " (2).
(1) المصدر السابق ص 646.
(2) الكشكول للبحراني 2 / 386 - 389.
(كلمة المحقق ٢٦)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، محمد بن الحسن (1)، الكرم، الكرامة (1)، الجواز (1)

مؤلفاته القيمة

ومن هنا تعرف شدة ضعف قول بعض المترجمين للحر وسقوطه بأن مصنفات الحر لا يعتني بها وفيها تخليط لأنه أخباري يستند علي القواعد الأخبارية.
مؤلفاته القيمة 1 - (تفصيل وسائل الشيعة إلي تحصيل الشريعة) المشهور ب " وسائل الشيعة " و " الوسائل " وهو كتاب جليل يشتمل علي قسم وافر من الأحاديث الصحيحة المعمول بها عند العلماء الامامية الاثني عشرية وقد قسمه المؤلف علي عدة كتب حسب ترتيب الكتب الفقهية من الطهارة إلي الديات. وقد طبع في طهران في ثلاث مجلدات سنة 1269 - 1271 ه وسنة 1283 - 1288 ه، وسنة 1313 - 1314 ه، وسنة 1323 - 1324 ه وفي تبريز في ثلاث مجلدات أيضا سنة 1313 ه. وبدأت المكتبة الاسلامية في طهران أيضا بطبعه مصححا محققا مقسما علي أجزاء نجز حتي الآن طبع 14 جزء منه.
واستدرك المحدث الكبير المغفور له الحاج ميرزا حسين النوري الأحاديث التي فاتت الحر العاملي وجمعها في كتاب سماه " مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل " وطبع في ثلاث مجلدات كبيرة في طهران سنة 1318 ه وسنة 1382 ه.
وجمع العلامة الحجة السيد محمد الشيرازي بين الوسائل والمستدرك وجعلهما كتابا واحدا طبع حتي الآن خمسة أجزاء منه في القاهرة بنفقة مكتبة النجاح في النجف الأشرف.
2 - (من لا يحضره الامام) وهو فهرس تفصيلي لكتاب وسائل الشيعة يشتمل علي عناوين الأبواب وعدد أحاديث كل باب ومضمون
(كلمة المحقق ٢٧)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة طهران (3)، الحج (1)، الدية (1)
الأحاديث، وهو مطبوع مع الوسائل الطبعة الإيرانية الجديدة.
3 - (تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة) يشتمل علي بيان ما يستفاد من الأحاديث والفوائد المتفرقة في كتب الاستدلال من ضبط الأقوال ونقد الأدلة وغير ذلك من المطالب المهمة، وقد خرج منه شرح المقدمة وكتاب العبادات وكتاب الطهارة إلي مبحث الماء المضاف.
4 - (تعاليق علي وسائل الشيعة) وهو كتاب يشتمل علي بيان اللغات وتوضيح العبارات أو دفع الاشكال عن متن الحديث أو سنده أو غير ذلك، هو غير الكتاب السابق.
5 - (إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات) وهو كتاب يجمع بين دفتيه الأحاديث الواردة في شأن النبي والزهراء والأئمة المعصومين عليهم السلام والتي نقلها علماء الفريقين في مؤلفاتهم، وبلغت مصادر هذا الكتاب إلي ما يقرب من خمسمائة مصدر من أمهات المصادر الاسلامية الشيعية والسنية وقام الأستاذان محمد نصر اللهي ومحمد جنتي بترجمة هذا الكتاب إلي الفارسية، وطبع الأصل مع الترجمة في قم في سبعة أجزاء سنة 1378 ه.
6 - (الفصول المهمة في أصول الأئمة عليهم السلام) وهو يشتمل علي القواعد الكلية المنصوصة في أصول الدين وأصول الفقه وفروع الفقه وفي الطب ونوادر الكليات، وقال المؤلف عنه: " فيه أكثر من ألف باب يفتح من كل باب ألف باب ". طبع في تبريز سنة 1304 وفي النجف الأشرف سنة 1378 ه.
7 - (بداية الهداية) وهو في الواجبات والمحرمات المنصوصة من أول الفقه إلي آخره بصورة مختصرة جدا. طبع في طهران سنة 1270 و 1318 و 1325 ه وطبع أيضا في الهند بلكنهو سنة 1311 ه.
8 - (الايقاظ من الهجعة بالبرهان علي الرجعة) وهو اثني عشر
(كلمة المحقق ٢٨)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، مدينة النجف الأشرف (1)، أصول الفقه (1)، مدينة طهران (1)، أصول الدين (1)، الهند (1)، الطهارة (1)
بابا يشتمل علي أكثر من ستمائة حديث وأربع وستين آية من القرآن الكريم وأدلة كثيرة وما قاله المتقدمون والمتأخرون والجواب عن الشبهات طبع في قم سنة 1341 ش مع ترجمة الأستاذ محمد جنتي.
9 - (الجواهر السنية في الأحاديث القدسية) وهو أول كتاب ألفه الحر العاملي ولم يجمع أحد هذا الموضوع قبله. طبع في بمبئ سنة 1302 ه وفي النجف الأشرف سنة 1384 ه.
10 - (أمل الآمل) وهو هذا الكتاب وسنتحدث عنه فيما سيأتي مفصلا. طبع مع كتاب منتهي المقال للشيخ أبي علي سنة 1302 ه، وطبع أيضا مع كتاب منهج المقال لميرزا محمد سنة 1304 ه، وهذه هي الطبعة الثالثة التي نقدمها محققة.
11 - (الصحيفة الثانية) من أدعية الإمام السجاد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام الخارجة عن الصحيفة الكاملة. طبعت لأول مرة في الهند، وطبعت أيضا في مصر سنة 1322 ه بتصحيح وتعليق المغفور له العلامة السيد محسن الأمين العاملي.
12 - (الفوائد الطوسية) خرج منه مجلد يشتمل علي مائة فائدة في مطالب متفرقة، والذي يبدو من الحر في ترجمته إضافة علي ما نقل أن في هذا الكتاب أيضا رسائل متعددة طويلة نحو عشرة يحسن إفراد كل واحدة منها. ومن هذا الكتاب نسخة نفيسة كانت في حيازة المحدث الكبير المرحوم الشيخ عباس القمي وهي الآن عند ذريته كما يظهر من هامش ترجمة المؤلف في كتاب الفوائد الرضوية. ومنه أيضا نسخة عند العلامة السيد شهاب المرعشي كما يظهر مما كتبه في سجع البلابل ص (يج) 13 - (كتاب تراجم الرجال) وهو غير التراجم التي هي مذكورة بحسب الحروف في خاتمة وسائل الشيعة. وقال الامام آقا بزرك الطهراني
(كلمة المحقق ٢٩)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، كتاب تراجم الرجال للسيد أحمد الحسيني (1)، كتاب الجواهر السنية للحر العاملي (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، القرآن الكريم (1)، الهند (1)
في كتابه مصفي المقال ص 401: " وله أيضا كتاب في تراجم الرجال من رواة الحديث عبر عنه في أمل الآمل برسالة الرجال مع أنه في ضعفي الوجيزة للمجلسي ". ومن هذا الكتاب نسخة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف.
14 - (أحوال الصحابة) يعني صحابة النبي صلي الله عليه وآله الممدوحين وصحابة الأئمة عليهم السلام، وقد ذكره المؤلف في ترجمته بعنوان " رسالة أحوال الصحابة ".
15 - (ديوان الحر العاملي) وهو يقارب عشرين ألف بيت في مدح النبي صلي الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام، ومنه نسخة نفيسة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف صححها وزاد عليها كثيرا من الاشعار المؤلف بنفسه وبخطه ولكن فيها خروم ونواقص وقد تبلغ أبيات هذه النسخة عشرة آلاف بيت تقريبا، وتري صورة صفحة منها في آخر هذه المقدمة وفيها خط يد المؤلف.
16 - (هداية الأمة إلي أحكام الأئمة عليهم السلام) وهو منتخب من كتاب وسائل الشيعة في ثلاثة أجزاء صغيرة.
17 - (الرد علي الصوفية) وهو رسالة تشتمل علي اثني عشر بابا واثني عشر فصلا في الرد عليهم عموما وخصوصا في كل ما اختصوا به.
18 - (خلق الكافر وما يناسبه).
19 - (كشف التعمية في حكم التسمية) أي تسمية المهدي عجل الله تعالي فرجه.
20 - (إثبات وجوب صلاة الجمعة عينا) وهو رد علي العلامة المولي محمد إبراهيم النيسابوري الذي رد ما قاله الشهيد الثاني في رسالة صلاة الجمعة.
(كلمة المحقق ٣٠)
صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب تراجم الرجال للسيد أحمد الحسيني (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، مدينة النجف الأشرف (2)، صلاة الجمعة (2)، الشهادة (1)، الفرج (1)، الوجوب (1)
21 - (نزهة الاسماع في حكم الاجماع) وهو رسالة ذكر فيها أقسام الاجماع وأحكامها.
22 - (تواتر القرآن).
23 - (تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان) وهو رد علي الشيخ أبي جعفر الصدوق صاحب من لا يحضره الفقيه.
24 - (العربية العلوية واللغة المروية) وهذا اسم لكتاب واحد كما يظهر مما كتبه المؤلف في ترجمته وما أثبته الشيخ آقا بزرك في الذريعة، ولكن السيد شهاب الدين المرعشي جعل هذا الاسم اسما لكتابين هما " العربية العلوية " و " اللغة المروية " - فلاحظ.
25 - (رسالة في أحواله).
26 - (الوصية إلي ولده) وهو علي غرار كتاب " كشف المحجة لثمرة المهجة " للسيد ابن طاوس.
27 - (الإجازات) جمع فيه كثيرا من الإجازات المختلفة.
28 - (الرد علي العامة).
29 - (كتاب في المزار).
30 - (الأخلاق) وهو شرح لكتاب طهارة الأعراق لابن مسكويه وأضاف عليه الروايات الواردة من طرق الأئمة عليهم السلام.
31 - (إبطال عموم مسألة المنزلة) وهي مسألة ذهب إليها السيد محمد باقر الداماد الحسيني المرعشي ورد عليه المؤلف في كتابه هذا.
32 - (الأبحاث) في مسائل الميراث.
33 - (منظومة) في مسائل الميراث مبسوطة جدا علي ما قيل.
34 - (منظومة) في مسائل الهندسة والرياضيات، منها قطعة في ديوانه الموجود في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف، وهي
(كلمة المحقق ٣١)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، السيد إبن طاووس (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الشيخ الصدوق (1)، القرآن الكريم (1)، النسيان (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)، الوصية (1)، السهو (1)، الطهارة (1)
من ورقة 49 و، إلي ورقة 51 ظ، ونذكر أبياتا منها في هذه الترجمة في فصل: نماذج من شعره ".
35 - (منظومة) في مواليد الأئمة ووفياتهم ومناقبهم. منها قطعة تبلغ 58 بيتا في ديوان الحر الموجود في مكتبة آية الله الحكيم العامة، ومنها أيضا نسخة كاملة رأيتها عند العلامة السيد صادق الصدر في النجف الأشرف وهي بخط السيد أبو الحسن الصدر.
36 - (منظومة) في الأخلاق والمواعظ.
37 - (منظومة) في مسائل أصول الفقه.
38 - (منظومة) في المسائل الكلامية.
39 - (منظومة) في المسائل النحوية، وهي مناظرة لطيفة مع ابن مالك النحوي في منظومته الألفية.
40 - (منظومة) في علمي الصرف والاشتقاق، لخص فيها متن الشافية.
41 - (منظومة) في قواعد الخط والكتابة.
42 - (منظومة) في علم النجوم والفلك.
43 - (منظومة) في الفقه، لم تتم.
44 - (منظومة) في صيغ العقود والايقاعات.
45 - (منظومة) في مسائل الرضاع.
46 - (ديوان الإمام زين العابدين عليه السلام) وهو مطبوع في الهند بمبي.
47 - (مقتل الحسين عليه السلام).
48 - (حاشية علي الكافي).
49 - (حاشية علي من لا يحضره الفقيه).
(كلمة المحقق ٣٢)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، أصول الفقه (1)، الهند (1)، الرضاع (1)، القتل (1)

نماذج من شعره

50 - (حاشية علي التهذيب).
51 - (حاشية علي الاستبصار).
52 - (جدول كبير في المحرمات الرضاعية وغيرها) قال العلامة السيد شهاب الدين المرعشي: والظاهر أنه قدس سره أول من ابتكره في هذا الفن فيما أعلم.
53 - (جدول في مسائل الميراث).
54 - (تفسير علي بعض الآيات الشريفة).
55 - (مناظرة مع بعض علماء العامة) وهذه المناظرة كانت في سفر الحج.
نماذج من شعره عالج الحر العاملي أكثر الفنون والأغراض الشعرية من المدح، والهجاء والرثاء، والغزل، والوصف، والوعظ، والتخميس، والمحبوكة الطرفين والمحبوكة الأطراف، والتاريخ، والمعمي، وغيرها..
وشعره - كأكثر الشعراء العلماء الذين لم ينصرفوا بكلهم إلي الشعر - جيد مستعذب الألفاظ راقي المعاني وفي مستوي عالي في بعض الأحيان، وواطئ ملتو المعاني ركيك الألفاظ في أحيان أخري.
وربما كان ديوانه كله في المستوي العالي في اللفظ والمعني لو كان يدع الاسراع في نظم الشعر وإذاعته، ولكنه كان متسرعا في القول غير مراجع له مرة بعد أخري حتي يصقل القصائد ويغير ويبدل كما يفعله أكثر الشعراء القدامي والمحدثين.
يقول في أول قصيدته التي أولها " كيف تحظي بمجدك الأوصياء " ما نصه: " نظمت من أولها في يوم واحد 93 بيتا ".
وهو بالإضافة إلي ذلك - من الشعراء المكثرين، حيث يبلغ ديوان شعره عشرين ألف بيت كما يذكره هو في ترجمته، ولكن الشعر الموجود
(كلمة المحقق ٣٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، الحج (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الوصية (1)
الآن في الديوان الموجود منه نسخة نفيسة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف لا يزيد علي عشرة آلاف بيت تقريبا، وأما بقية شعره فقد فقد وضاع..
وأكثر شعره يختص بمدح النبي صلي الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام ورثائهم، ثم الوعظ وبقية الأغراض الشعرية المختلفة وقد ذكر الشيخ الحر في ترجمة نفسه نماذج من شعره، ولا بأس أن نذكر هنا بعض النماذج الأخري من الفنون التي لم يتوسع فيها في ترجمته في هذا الكتاب.
جاء في أوائل الديوان 29 قصيدة محبوكة الطرفين في مدح النبي صلي الله عليه وآله وسلم، وفي كل قصيدة 29 بيتا نذكر من كل منها فيما يلي ثلاثة أبيات:
أما ومحيا ذي سنا وسناء * سما فتخيلناه بدر سماء - إلي مثله يعزي الهوي ونظيره * وإن كان في أمن من النظراء - أري لضلال الحب عذبا عذابه * كأن شقائي في هواه شفائي - * * * بمن حبه أهدي الغرام إلي قلبي * ولم يهد لي يوما تحية ذي عجب - بدت لوعتي وانهل من سحب مقلتي * سواكب قد أربت علي هاطل السحب - بل استعرت نار الغضا بين أضلعي * وضاق لفرط الوجد بي أوسع الرحب - * * * تناهي اضطرام القلب في حب عزة * كما قد تناهت في ثناء وعزة - تعوضت في حبي لها عن صبابتي * بتصحيفها بين الوري بصبابتي - تري هل يجود الدهر يوما بقربها * فينأي به كربي وتدنو مسرتي - * * *
(كلمة المحقق ٣٤)
صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الجود (1)
ثار الغرام بجد ما به عبث * وانحل سلك دموعي فهي تنبعث - ثوي بقلب المعني ما ثوي فغدا * ميتا وان لم يكن قد ضمه جدث - ثم الأماني لو جاد الحبيب بها * لكن حبل الأماني منه منتكث - * * * جادت علينا عيون زانها الدعج * جورا به عصبة العشاق تبتهج - جنت لواحظها فينا وليس علي ال * مريض فيما جني إثم ولا حرج - جودي وجوري ومني واقطعي وصلي * فالقلب راض بما تقضين مبتهج - * * * حي حيا به وجوه الصباح * كل وجه يفوق وجه الصباح - حملتني الغرام منهن خود * أثخنتني لحاظها بالجراح - حرمت لذة الرقاد علي عيني * صدود أو كان بعض المباح - * * * خليلي أما حب سعدي فراسخ * وإن حال دون القرب منها فراسخ - خذ اعن حماها واحذرا ان مردتما * به أعينا تذكي الجوي وهو بايخ - خفا لحظات الغانيات فلحظها * لحكم الحجي والعقل والدين ناسخ - * * * دار سلمي سقاك صوب غواد * رائحات بساحتيك غواد - دار أنس كانت لنا في حماها * برهة لا تقاس بالآباد - دام لي بعدها ادكار وشوق * أوريا في الفؤاد أي زناد - * * * ذهب الفراق بمهجتي أفلاذا * والجسم أضحي من هواك جذاذا - ذاب الفؤاد بنار هجرك فاتئد * في هجر من لم يبغ عنك لواذا -
صفحه(كلمة المحقق ٣٥)
ذقت الهوي وخبرته فإذا به * تردي الأسود ظباوه استحواذا - * * * رمتني بنبل المقلة المتواتر * فويل لقلبي من سهام النواظر - رماة لحاظ غادرتني صريعها * وكم صرعت مثلي عيون الجآذر - رنت فأرت سمر الرماح وأسهم * الرماة وصولات السيوف البواتر - * * * زفير يذل فؤاد العزيز * ويبدي من الوجد أخفي الرموز - زناد من الشوق وار به * تؤجج نار الجوي بالأزيز - زيارة طيف الكري بغيتي * وقد لاذ مني بحصن حريز - * * * ساءك منها طلل دارس * فالقلب فيه للهوي دارس - سرك سار ماله كاتم * والدمع جار ماله حابس - سرك من قبل به غادة * تسبي البرايا قدها مايس - * * * شاع ما بي فسر وجدي فاشي * كيف والدمع بالصبابة واشي - شابه الخد إذ جري فيه دمعي * ودمي بين وابل ورشاش - شية ذات صفرة ولعت * فيها بتلوينها يد النقاش - * * * صروف زماني عن مرامي تنكص * تزيد همومي والمسرات تنقص - صفاء بأنواع الهموم مكدر * وعيش بأجناس الخطوب منغص - صدي ليس يروي بالأماني غليله * وظل من الدنيا سريع مقلص - * * * ضمن الفؤاد لطول البين جمر غضا * والجفن مذ فارق الأحباب ما غمضا
(كلمة المحقق ٣٦)
صفحهمفاتيح البحث: الإخفاء (1)، العزّة (1)
ضنوا علي بطيف في الكري وبه * لما قنعت به عن مهجتي عوضا - ضيف كريم أري إجلال حرمته * في شرعنا معشر العشاق مفترضا - * * * طلب السلم واللواحظ تسطو * ورؤوس القلوب منا تقط - طعنته الرماح وهي قدود * لا يواري بهن في الطعن خط - طامحا والكواكب السبع تبدو * في المحيا كما لا ثريا قرط - * * * ظفرت بنظرة من حسن سلمي * فكانت بعد بذل الروح حظي - ظعنت إلي حماها غير وان * فلم يظفر بحظ غير لحظي - ظميت إلي زلال الوصل منها * ولم أزدد سوي ظمأ ولمظ - * * * عدني ودعني من زيارة بلقع * يا أيها الحادي لهن بمرجع - عذبن جسمي بالنحول ومهجتي * بالهجر واستمطرن صيب مدمعي - عمدا وقد قطعن أفلاذ الحشا * وأزلن قلبي بالجفا عن أظلعي - * * * غاب الرقيب وبدر القصر قد بزغا * طوبي لصب إلي ربع المني بلغا - غاب الوشاة خلا والاجتماع حلا * والعيش والظل ظل الوصل قد سبغا - غني الحمام فمال الصب من طرب * به وأصغي إلي ألحانه وصغا - * * * فارقني من أحبه وجفا * حسبي ما قد جني الجفا وكفي - فقد غدا بالفؤاد نار غظي * يذكي لظاها دمعي إذا وكفا - فقد حبيب أزادني كمدا * دام وأذكي بمهجتي أسفا -
(كلمة المحقق ٣٧)
صفحهمفاتيح البحث: الطعن (1)، الزيارة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإستحمام، الحمام (1)
قاتلي بالغرام والأشواق * جد وفاءا بفرقة للفراق - قطع القلب وجده بك يأسا * كنه بالعشي والاشراق - قد توطنت مهجتي وفؤادي * واستلبت الكري من الآماق - * * * كتمت الهوي والحب بالقلب أملك * وأجمل من كتم الغرام التهتك - كفاني ما لاقيت في موقف الهوي * مقام به يحيي المشوق ويهلك - كواعب أتراب تصدت لحربنا * ولسنا بتوحيد المحبة نشرك - * * * لولاك كنت عن الشقاء بمعزل * يا بهجة الدنيا وبدر المنزل - لما جفوت جفا الكري جفني فهل * علقت جفني بالسماك الأعزل - لا تنكري إن بات حالي في الهوي * حال امرئ صب كئيب أعزل - * * * ما شام طرفي برقا لاح من أضم * إلا وهلت دموع العين كالديم - من لي برد أو يقات لنا سلفت * بين الأحبة في أكناف ذي سلم - مع كل فاترة هيفاء فاتنة * غيداء فاتكة في الحسن كالعلم - * * * ناح الحمام علي فروع غصونه * فغدا يواسي المبتلي بشجونه - نبهت وجدي يا حمام فجد معي * بعد النوي من مدمع بمصونة - نحن الأولي لا نستطيع تجلدا * عن سفح هاطل مدمع وهتونه - * * * ومن له الفؤاد أضحي يهوي * ولم يلذ من فعله بشكوي - وهي اصطباري والهوي يوهن لو * خامر رضوي الحب صبر رضوي - وفيت في حب فتاة ما وفت * لمغرم قد غادرته نضوا
(كلمة المحقق ٣٨)
صفحهمفاتيح البحث: الصبر (1)، الإستحمام، الحمام (1)
هو الحب لا فيه معين ترجاه * ولا منقذ من جوره تتوخاه - هو الحتف لا يفني المحبين غيره * ولولاه ما ذاق الوري الحتف لولاه - هوي الغيدكم كم أردي محبا وأصماه * ولوجدن بالوصل المؤمل أحياه - * * * لا الصب يسمع في الحبيب مقالا * كلا ولا يجد الفؤاد كلالا - لا والذي يهواه قلبي المبتلي * ما رمت في حبيه قط ملالا - لام العذول فقلت لست أطيع في * حبي ولو أوهي الحشا العذالا - * * * يا غزالا شبيهه وحشي * وهو لولا نفاره إنسي - يخجل البدر والكواكب والشمس * محيا له مضئ بهي - يكتسي من قوامه الغصن * النضير حيا والذابل الخطي - * * * وقال في منظومته في الهندسة:
فتستوي أيضا الزوايا منهما * كل لمثله كما قد علما - ويستوي المثلثان فاعلم * وتاسع الأشكل فاسمع وافهم - إنا نريد نخرج العمودا * ولا يكون خطه محدودا - من نقطة في الخط فلنخط إلي * بعدين عنها بالسوا لنجعلا - ربعين من دائرة تقاطعا * ونصل النقطة والتقاطعا - فيحصل العمود والعاشر ان * نخرجه من نقطة له بان - نجعل تلك المركز الدائرة * تقطع ذاك الخط وهي دائرة - ثم ننصف الذي داخلها * بنقطة ونخرج الخط لها - وقال في منظومته في تاريخ النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام:
أما سمعت خبر ابن قعنب * ينطق من مقصودنا بالعجب -
(كلمة المحقق ٣٩)
صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)
وانه محقق مشهور * بثبته المدقق النحرير - قال جلست مع أناس شتي * في المسجد الحرام يوما حتي - مرت بنا فاطمة بنت أسد * حاملة بالمرتضي ذاك الأسد - فجاءها الطلق فطافت سبعا * ثم دعت أكرم رب يدعا - قالت إلهي إنني آمنت بك * حقا وصدقت جميع كتبك - وما علي الخليل جدي أنزلا * وما به كل رسول أرسلا - ثم دعت خالقها بما سنح * فسهل الله العسير وانفتح - باب لها تجاه باب الكعبة * وذاك مستجار أهل الرهبة - ودخلت فيه فعاد مثل ما * كان وما زال مشيدا محكما - هذا وقفل الباب لم يفتح لنا * من بعد جهد وعلاج واعتنا - فقلت إن ذاك أمر الله * فلم أكن عن ذكره باللاهي - فمكثت ثلاثة أياما * وخرجت فأعلنت كلاما - إني فضلت علي النساء * دخلت بيت رافع السماء - ثم اكلت من ثمار الجنة * ورزقها فهو علي جنه - فعندما وضعته ورمت أن * أخرج نادي هاتف بي بالعلن - سمي الذي وضعته عليا * فلن يزال قدره عليا - وقال في تخميس لامية العجم:
يا لائمي كف عن لومي وعن عذلي * فلست أعدل عن جدي إلي العلل - كلا وغير العلي لم يشف من عللي * أصالة الرأي صانتني عن الخطل - وحلية الفضل زانتني لدي العطل - فلي من المجد مصطاف ومرتبع * بل أهله ما بين الوري تبع - فنحن قوم لدين المجد قد شرعوا * مجدي أخيرا ومجدي أو لا شرع - والشمس راد الضحي كالشمس في الطفل -
(كلمة المحقق ٤٠)
صفحهمفاتيح البحث: السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، مسجد الحرام (1)، الكرم، الكرامة (1)
لذاك دهري لا ينفك يقصدني * بنبل ظلم وبالأسواق يقصدني - وعن مغاني أقصاني وعربني * فيم الإقامة بالزوراء لا وطني - بها ولا ناقتي فيها ولا جملي - أغدو ومالي بها أهل ولا ولد * ولا علي بعدهم صبر ولا جلد - دان إلي قلبي الأشجان والكمد * ناء عن الاهل صفر الكف منفرد - كالسيف عري متناه من الحلل - وقال معمي في (علي):
قال لي العذال دع حبه * ما فيه إلا شقوة أو أذي - فزاد ذا القول فؤادي أسي * ماضر عذالي لو زال ذا - وقال معمي في (أحمد):
أفديه فردا ماله من مشبه * يسطو علي بحسنه وبعجبه - داء السقام أضر بي في حبه * هل من مجرد رأفة في قلبه - وقال ملغزا في (1344):
يا كاملا أوصافه في العلي * شاعت فلا تخفي ولا تنكر - يا فاضلا آدابه روضه * جاد ثراها العارض الممطر - ما بلدة صدر اسمها ما به * بيض الظبي تخضب إذ تشهر - وقلبه أن أنت صحفته * ظرف زمان بينهم يذكر - والقلب إن صحفته تلقه * إحدي الحواس الخمس لا ينكر - كذاك قلب الاسم مع أنه * فعل لمن أضحي به يأسر - وعجزها إهمال ثانيه إن * يقلب فصيح لم يكن يحصر - آخرها إن ضم مع أول * علامة الفعل كما يؤثر - وقلبه معجم زائدا * ستا أخو الفهم به يفخر - مجموعها إن ينتقص أربعا * فهو خضاب شايع أحمر -
(كلمة المحقق ٤١)
صفحهمفاتيح البحث: الصبر (1)، الخمس (1)
أولها ثان لها إن رقا * ثالثها ثلث له الآخر - رديفها مهمله مصدر * يشتق منه فعل من يضجر - رديفها الآخر تصحيفه * مستقبح في الوعد مستنكر - أجب جوابا شافيا وافيا * وقيت ما يخشي وما يحذر - وقال في تضمين بعض الآيات الشريفة:
طوبي لنفس نظرت * في شأنها واعتبرت - وحاولت نجاتها * إذا النجوم انكدرت - وفكرت ما حالها * إذا الجبال سيرت - إذا العشار عطلت * إذا الوحوش حشرت - إذا النفوس زوجت * إذا البحار سجرت - إذا السماء كشطت * إذا الجحيم سعرت - إذا السماء انفطرت * إذا القبور بعثرت - وقال أيضا مضمنا لبعض الآيات الكريمة:
لست أطيع واشيا * حذرني وأغري - لا والذي شرفه * رب السماء قدرا - والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا - فالجاريات يسرا * فالمقسمات أمرا - والصافات صفا * فالزاجرات زجرا - والمرسلات عرفا * فالتاليات ذكرا - فالعاصفات عصفا * فالناشرات نشرا - فالفارقات فرقا * فالملقيات ذكرا -
(كلمة المحقق ٤٢)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، القبر (1)

نماذج من نثره

نماذج من نثره يلتزم الحر في نثره طريقة السجع والمحسنات اللفظية التي كان القدماء يلتزمون بها، ونتيجة لهذه الطريقة التي التزمها في نثره جاء نثره ظاهر التكلف معقد اللفظ فيه شئ من الرطانة والقعقعة في أكثر الأحيان.
ولكن مع هذا لا يخلو نثره في بعض الأحيان من طلاوة في اللفظ وطراوة في المعني ووقع حسن في النفس، يلتذ من سماعه الانسان ويود الاستمرار في القراءة إلي آخر الشوط..
يقول في مقدمة ديوانه:
" إني لما وقفت علي مزية الشعر الواضحة والخفية، من رياضة الخواطر الأبية، وإثارة الهمم العلية، ومدح الفضائل والأفاضل، وذم الرذائل والأراذل، ورأيته يشجع الجبان، ويقوي الجنان، ويسخي البخيل، ويشفي الفكر العليل، ويفي بحق ذوي الكمال، في وصف ما نالوه وأنالوه من الفضل والأفضال، ويقمع صولة الصائل بالباطل، ويردع الفاسق والجاهل، ويزيل الملال والكلال، ويغير بعض الطبائع والأحوال.. " ويقول فيها أيضا:
" فنظمت قصائد كثيرة في مدح أهل البيت عليهم السلام، وغير ذلك من المقاصد التي اعتني بها أرباب الألباب والأفهام، عملا بالأحاديث الكثيرة والاخبار المأثورة، والآثار المشهورة، في الحث علي ذكرهم، وإحياء أمرهم، وثواب ذكر فضلهم، وانشاد الشعر وانشائه في رثائهم ومدحهم.. " وقال في مقدمة كتابه اثبات الهداة:
" والذي دعاني إلي جمعه وتصنيعه، وصرف الفكر إلي تحريره وتأليفه هو أني لم أظفر بكتاب شاف في هذا الباب، جامع لما يحرص علي جمعه
(كلمة المحقق ٤٣)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الباطل، الإبطال (1)، الجهل (1)
أولو الألباب، بل رأيتها مختفية في حيز الشتات، يحتاج من أراد الاطلاع عليها إلي صرف كثير من الأوقات، وان كان مجموع الكتب المؤلفة في هذا الباب، نافية للشك والارتياب.. غير أن أكثر الناس، قد غلب عليهم الوسواس، وصرفوا الهم والهمة، إلي غير علوم أهل العصمة، المنزهة عن كل زلة ووصمة.. " ويقول فيها أيضا:
" ومن نظر في هذا الكتاب، وكان من أولي الألباب، وتأمل فيه وظهر له بعض خوافيه، علم أنه لا ثاني له في فنه، ولا نظير له في حسنه قد تردي برداء الحق واليقين من برود الكتاب والسنة، وخلع علي من طالعه أنفس الخلع من سندس الجنة، فان جميع أخبارهم عليهم السلام رياض قد أشرقت في أرجائها أنوار الأزهار، وحياز بل جنات تجري من تحتها الانهار ".
" وهذان النوعان منها - أعني النصوص والمعجزات - هما لطالب الحق المقصود بالذات. فهما أحسن ما أفرغته أفواه المحابر في قوالب الطروس، وأزين ما ساغته يد الأقلام للتزين بحلية من الافهام محاسن كل عروس ".
ويقول فيها أيضا:
" فيا ذوي العقول والبصائر، ألا يفكر أحدكم فيما إليه صائر، إذا نزل به الموت ودفن تحت التراب، وحضر يوم القيامة موقف الحساب، هل ينفعه العناد والخروج عن الانصاف، أو يدفع عنه التعصب للآباء والأسلاف، أو لا يذكر أنه نهي عن التقليد بنص القرآن، وقد أمر فيه بالاتيان بالبرهان. وأي حجة أقوي عند ذوي الفهم، من إقرار العدو واعتراف الخصم، والفضل ما شهدت به الأعداء، وهل تثبت نبوة أحد
(كلمة المحقق ٤٤)
صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، القرآن الكريم (1)، الخصومة (1)، الموت (1)، الحج (1)، النهي (1)
من الأنبياء، أوصية أحد من الأوصياء، بدليل أقوي مما تضمنه هذا الكتاب، أو حجة أوضح منه عند ذوي الألباب، وهل يقدر مخالف الامامية أن يدعي لغير أئمتنا نصا أو اعجازا، أو يروم إثبات حقيقة فيجد إليهما مجازا. ".
وقال في مقدمة كتابه وسائل الشيعة:
" لا شك أن العلم أشرف الصفات وأفضلها، وأعظمها مزية وأكملها، إذ هو الهادي من ظلمات الجهالة، المنقذ من لجج الضلالة، الذي توضع لطالبه أجنحة الملائكة الأبرار، ويستغفر له الطير في الهواء والحيتان في البحار، ويفضل نوم حامله علي عبادة العباد، ومداده علي دماء الشهداء يوم المعاد، ولا ريب أن علم الحديث أشرف العلوم وأوثقها عند التحقيق، بل منه يستفيد أكثرها بل كلها صاحب النظر الدقيق، فهو ببذل العمر النفيس فيه حقيق، وكيف لا وهو مأخوذ عن المخصوصين بوجوب الاتباع، الجامعين لفنون العلم بالنص والاجماع، المعصومين عن الخطأ والخطل، المنزهين عن الخلل والزلل، فطوبي لمن صرف فيه نفيس الأوقات، وأنفق في تحصيله بواقي الأيام والساعات، وطوي لأجله وثير مهاده، ووجه إليه وجه سعيه وجهاده، ونأي عما سواه بجانبه، وكان عليه اعتماده في جميع مطالبه، وجعله عماد قصره ونظام أمره، وبذل في طلبه وتحقيقه جميع عمره، فتنزه قلبه في بديع رياضه، وارتوي صداه من غير حياضه، واستمسك في دينه بأوثق الأسباب، واعتصم بأقوال المعصومين عن الخطأ والارتياب ".
(كلمة المحقق ٤٥)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، الحج (1)، الوصية (1)

مكانته الإجتماعية والعلمية

مكانته الاجتماعية والعلمية يبدو مما كتبه أرباب معاجم التراجم أن الشيخ الحر كان يتمتع بشهرة كبيرة في الأوساط العلمية والاجتماعية، وكان له مكانة مرموقة أينما حل ونزل، وكان موضع احترام كافة الطبقات في البيئات المختلفة، وكان الناس ينظرون إليه بعين الاكبار والتجليل، وهو ذو شخصية لامعة عند المؤالف والمخالف، لم يذكره أحد من المترجمين له إلا ويستصحب ذكره عبارات رقيقة تدل علي عظمته وسمو مكانته في نفس الكاتب.
فقد أعطي منصب التدريس في الحضرة الشريفة في القبة الكبيرة الشرقية مكان السيد حسين بن محمد بن أبي الحسن الموسوي العاملي (1) وهو مكان كان يختص بأكبر المدرسين في مشهد الإمام الرضا عليه السلام والمقدم علي علماء خراسان - كما سبق ذلك.
بل كان مجلس درسه غاصا بالعلماء والفضلاء يؤمه طلاب الثقافة من سائر الأقطار، كما يظهر من حديث مؤلف كتاب روح الجنان للشيخ محمد الجزائري حيث رأي أن له حلقة عظيمة للتدريس في كتاب وسائل الشيعة وقد حضر درسه مدة بقائه في مشهد الإمام الرضا عليه السلام (2) وهو في أصفهان يذهب إلي مجلس الشاه سليمان الصفوي ويجلس علي ناحية من مسند الشاه ويجيب الشاه جوابا جريئا للغاية (3).
وهو قد من علي المسلمين بتأليف كتابه وسائل الشيعة الذي هو كالبحر لا يساحل (4).
(١) أمل الآمل ١ / ٧٩.
(٢) أعيان الشيعة ٤٤ / ٦٤.
(٣) روضات الجنات ص ٦٤٦ (٤) الكني والألقاب ١ / 158.
(كلمة المحقق ٤٦)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، مدينة إصفهان (1)، محمد بن أبي الحسن (1)، خراسان (1)، الشهادة (2)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)

أسفاره

وهو من جملة متعيني الشيعة في مكة حينما أثيرت فتنة الأتراك سنة 1088 ه وقتلوا علي أثرها جماعة من أكابر الشيعة هناك ووقع التفتيش علي بعض المتعينين منهم (1).
وأعطي في مشهد الرضا عليه السلام منصب القضاء وشيخوخة الاسلام (2).
* * * هذا كله يختص بمكانة الحر العلمية والاجتماعية في أيام حياته، أما بعد فاته فله المكانة الكبري عند العلماء الاعلام وسائر الطبقات المثقفة بما خلف وراءه من المؤلفات والكتب الضخمة التي تجعله من الخالدين في التأريخ الاسلامي المشرق.
أسفاره كان مولد المؤلف ومسقط رأسه قرية مشغري من قري جبل عامل وبها نشأ نشأته الأولي، وفيها قضي أيام صباه وشبابه يحضر علي والده المقدس وسائر أقاربه للارتواء من مناهلهم الروية، ثم أخذ يتجول في أرض الله للاستزادة من العلوم والاخذ من سائر الشيوخ وزيارة المشاهد المشرفة والمراقد المقدسة:
وكان أول سفراته إلي زيارة بيت الله الحرام والحج في سنة 1057 بصحبة الشيخ علي بن سودون العاملي (3).
(١) خلاصة الأثر ٣ / ٣٣٤.
(٢) الفوائد الرضوية ص ٤٧٦.
(٣) أمل الآمل ١ / 120.
(كلمة المحقق ٤٧)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن سودون (1)، الشهادة (1)، الحج (1)، القتل (1)، الزيارة (2)
وحج للمرة الثانية سنة 1062 ه (1).
وزار أئمة العراق عليهم السلام (2) قبل انتقاله إلي مشهد الرضا عليه السلام ومجاورته هناك، ولكنا لا نعرف بالضبط تاريخ رحلته إلي العراق.
ثم رحل بعد زيارة أئمة العراق عليهم السلام إلي مشهد الرضا بطوس زائرا وبقي هناك مجاورا سنة 1073 (3) ولا يبعد أن يكون بقاؤه هناك بسبب طلب أهالي خراسان من العلماء وغيرهم.
وسافر إلي أصفهان في سنة 1085 ه وأجاز هناك الشيخ المجلسي إجازة رواية، وأجازه المجلسي أيضا إجازة رواية (4).
ومن طريف ما ينقل عن الشيخ الحر عندما كان في أصفهان القصة التالية التي يذكرها السيد الخونساري في روضات الجنات، قال:
" ومن جملة ما حكي أيضا من قوة نفس صاحب الترجمة عليه الرحمة أنه ذهب في بعض زمن إقامته بأصفهان إلي عالي مجلس سلطان ذلك الزمان الشاه سليمان الصفوي الموسوي أنار الله برهانه، فدخل علي تلك الحضرة المجللة من قبل أن يتحصل له رخصة في ذلك، وجلس علي ناحية من المسند الذي كان السلطان متمكنا عليه، فلما رأي السلطان منه هذه الجسارة وعرف بعد ما استعرف أنه شيخ جليل من علماء العرب يدعي محمد بن الحسن الحر العاملي التفت إليه وقال له بالفارسية: شيخنا فرق ميان حر وخر چقدر است؟
فقال له الشيخ بديهة ومن غير تأمل: يك مسند يك مسند " (5).
(1) المصدر السابق 1 / 66 و 81.
(2) المصدر السابق 1 / 142.
(3) أعيان الشيعة 44 / 52.
(4) سجع البلابل ص (يا).
(5) روضات الجنات ص 646.
(كلمة المحقق ٤٨)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مشهد المقدسة (2)، دولة العراق (3)، مدينة إصفهان (3)، العلامة المجلسي (2)، محمد بن الحسن (1)، خراسان (1)، الحج (1)، الزيارة (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
وحج الحر حجته الثالثة سنة 1087 ه، وكان في هذه الحجة ماشيا من وقت الاحرام إلي أن فرغ، وحج معه جماعة مشاة نحو سبعين رجلا.
وينقل المحدث القمي من خط يد المؤلف رؤيا في هذه الحجة لا بأس بنقلها بنصها، قال:
" فرأيت ليلة في المنام أن رجلا سألني عن مشي الحسن عليه السلام والمحامل تساق بين يديه، ما وجهه مع أن فيه إتلافا للمال لغير نفع وهو إسراف؟ فأجبته في النوم بأن في ذلك حكما كثيرة: منها أن لا يكون المشي لتقليل النفقة، ومنها أن لا يظن به ذلك، ومنها بيان استحبابه، ومنها انفاق المال في سبيل الله، ومنها سد خلل عرفات بها كما روي، ومنها احتمال الاحتياج للعجز عن المشي، ومنها أن يطيب الخاطر وتطمئن النفس بذلك فلا تحصل المشقة الشديدة في المشي، وهذا مجرب يشير إليه قول علي عليه السلام: " ومن وثق بماء لم يظمأ "، ومنها الركوب في الرجوع، ومنها معونة العاجزين عن المشي، ومنها احتمال وجود قطاع الطريق والاحتياج إلي الركوب والحرب، ومنها حضور تلك الرواحل بمكة والمشاعر للتبرك، ومنها إظهار حسبه وشرفه وجلاله وفيه حكم كثيرة، ومنها إظهار وفور نعم الله عليه " وأما بنعمة ربك فحدث " إلي غير ذلك، فهذه أربعة عشر وجها في توجيه ذلك، ويحتمل كونها كلها أو أكثرها مقصودة له عليه السلام. هذا الذي بقي في خاطري مما أجبته، ولما انتبهت كتبته " (1).
وفي هذه الحجة شاهد الحر تلك المجزرة الدامية والفجيعة العظمي والفتنة الكبري التي أثيرت علي الشيعة في تلك البقعة المباركة، والتي كان من
(1) سفينة البحار 1 / 213.
(كلمة المحقق ٤٩)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، سبيل الله (1)، الشهادة (1)، الحج (2)، الظنّ (1)، النوم (1)، السفينة (1)
جرائها مقتلة كبيرة ذهب ضحيتها جماعة من العلماء وذرية الرسول صلي الله عليه وآله وسلم.
واليك القصة كما أثبتها المحبي في ترجمة الحر في كتابه خلاصة الأثر، قال:
" قدم مكة - أي الشيخ الحر العاملي - في سنة سبع أو ثمان وثمانين وألف، وفي الثانية منهما قتلت الأتراك بمكة جماعة من العجم لما اتهموهم بتلويث البيت الشريف حين وجد ملوثا بالعذرة، وكان صاحب الترجمة قد أنذرهم قبل الواقعة بيومين وأمرهم بلزوم بيوتهم لمعرفته علي ما زعموا بالرمل فلما حصلت المقتلة فيهم خاف علي نفسه فالتجأ إلي السيد موسي ين سليمان أحد اشراف مكة الحسنيين، وسأله أن يخرجه من مكة إلي نواحي اليمن فأخرجه مع أحد رجاله إليها. قلت: وهذه القصة التي قد ذكروها أفضح فضيحة وما أظن أن أحدا ممن فيه شيمة من الاسلام بل فيه شمة من العقل يجترئ علي مثلها، وحاصلها: إن بعض سدنة البيت شرفه الله تعالي اطلع علي التلويث، فأشاع الخبر وكثر اللغط بسبب ذلك، واجتمع خاصة أهل مكة وشريفها الشريف بركات وقاضيها محمد ميرزا، وتفاوضوا في هذا الامر فانقدح في خواطرهم أن يكون هذا التجري من الرفضة، وجزموا به وأشاروا فيما بينهم أن يقتل كل من وجد ممن اشتهر عنه الرفض ووسم به، فجاء الأتراك وبعض أهل مكة إلي الحرم فصادفوا خمسة أنفار من القوم وفيهم السيد محمد مؤمن وكان كما أخبرت به رجلا مسنا متعبدا متزهدا إلا أنه معروف بالتشيع، فقتلوه وقتلوا الأربع الاخر، وفشا الخبر فاختفي القوم المعروفون بأجمعهم، ووقع التفتيش علي بعض المتعينين منهم ومنهم صاحب الترجمة، فالتجأوا إلي الاشراف ونجوا. ورأيت بخط بعض
(كلمة المحقق ٥٠)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (6)، كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، القتل (3)، الخوف (1)

أختيامه

الفضلاء أن صاحب الترجمة رجع بعد القصة إلي العجم " (1).
أقول: كيف حصل لهم العلم بأن الشيعة هم الذين قاموا بتلويث البيت الشريف؟ ومن أين عرفوا أن هذا التجري كان من الرفضة وجزموا به؟ وهل هذا إلا التعصب الأعمي وحمل الأحقاد تجاه الشيعة؟ وهل يجوز إراقة الدماء البريئة في بيت الله الحرام بلا جرم ثابت أو دليل شرعي؟
تلك " شنشنة أعرفها من أخزم ".
* * * وحج الحر أيضا حجة رابعة، ولكنا لا نعلم تاريخها.
كما أنه زار أيضا أئمة العراق مرتين في مدة إقامته بخراسان (2) ولم نقف علي تاريخها بالضبط.
وسافر أيضا إلي شيراز في نيف وتسعين وألف كما يظهر مما كتبه الشيخ محمد الجزائري في كتابه روح الجنان (3).
أختامه تختلف نصوص أختام الحر، وفي أكثرها نكات لطيفة مقصودة من قبله.
قال العلامة السيد شهاب الدين المرعشي: وأكثر ما رأيت من كتاباته صك خاتمه ونقشه هكذا " عبد إمام الزمن محمد بن الحسن "، ولا يخفي ما في هذا التعبير من اللطافة حسب قراءة " محمد " مرفوعا أو مجرورا، ورأيت في بعض المجامع نقش خاتمه هكذا " محمد بن الحسن آل الحر " (4)
(١) خلاصة الأثر ٣ / ٣٣٤.
(٢) أمل الآمل ١ / 142.
(3) أعيان الشيعة 44 / 64 (4) سجع البلابل ص (كا).
(كلمة المحقق ٥١)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، محمد بن الحسن (2)، خراسان (1)، الحج (1)، الزيارة (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)

مولده ووفاته

وأما خاتمه الموجود علي نسخة ديوانه المحفوظة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف فهو " العبد الحر ".
مولده ووفاته كان مولده - رحمه الله تعالي - في قرية مشغري ليلة الجمعة ثامن شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وألف (1).
وتوفي في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 1104 ه وصلي عليه أخوه العلامة الشيخ أحمد صاحب الدر المسلوك تحت القبة جنب المنبر، واقتدي به الألوف من الناس، ودفن في أيوان حجرة من حجرات الصحن الشريف ملاصقة بمدرسة المرحوم الميرزا جعفر، وهو اليوم مشهور يزار، وعليه ضريح صغير من الصفر يقصده المؤمنون بقراءة القرآن والفاتحة والتبرك به.
ورثاه وأرخ وفاته أحد الشعراء بقوله:
في ليلة القدر الوسطي وكان بها * وفاة حيدرة الكرار ذي الغير - يا من له جنة المأوي غدت نزلا * ارقد هناك فقلبي منك في سعر - طويت عنا بساط العلم معتليا * فاهنأ بمقعد صدق عند مقتدر - تاريخ رحلته عاما فجعت به * وأسري لنعمة باريه علي قدر (2) - ونقل الزركلي أن المحبي ذكر تاريخ وفاته سنة 1079 بعد أن ذكر قدومه إلي مكة سنة 1087 أو 1088، وأرخ بروكلمان وفاته سنة 1073 ثم صححها سنة 1099 (3).
(١) أمل الآمل ١ / ١٤١.
(٢) الفوائد الرضوية ص 476، وسجع البلابل ص (كا - كب).
(3) الأعلام للزركلي 6 / 321.
(كلمة المحقق ٥٢)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، شهر رجب المرجب (1)، شهر رمضان المبارك (1)، القرآن الكريم (1)، التصديق (1)، الوفاة (1)

أمل الآمل

أمل الآمل من قواميس التراجم التي حظيت عند العلماء حظا وافرا واشتهرت من يوم التأليف اشتهارا واسعا هذا الكتاب الذي نحن الآن بصدد إخراجه بهذه الحلة الجديدة.
ولست بمبالغ إذا قلت: ان هذا الكتاب هو أوسع كتب التراجم الشيعية انتشارا، إذ كان الاقبال عليه منقطع النظير، وأصبح موضع تقدير كبار المؤلفين في التراجم من حين تأليفه، فكتبوا عليه شروحهم واستدراكاتهم وملاحظاتهم العلمية، حتي أضحت هذه الشروح والاستدراكات والملاحظات تشكل قائمة طويلة نذكر طرفا منها فيما بعد.
وقد خدم الحر العاملي خدمة جليلة بتأليفه هذا السفر القيم القائمين بالتأليف في التراجم في العصور المتأخرة، إنه حفظ أسماء كادت ان تنسي وأثبت تراجم عديدة مفصلة ومختصرة من العامليين وغيرهم كدنا أن نفقدها لولا هذا الكتاب.
ولو أن كل شخص من العلماء كان يقوم بتأليف كتاب شبيه بكتاب أمل الآمل في جمع أسماء شخصيات قطر خاص لكان عندنا الآن ثروة لا يستهان بها من التراجم والآثار القيمة وأسماء اللامعين ممن مضوا مع التأريخ ونسيت أسماؤهم واندرست آثارهم.
سبب تأليف الكتاب يقول المؤلف في الفائدة التاسعة من خاتمة كتابه هذا:
" اعلم أني في السنة التي قدمت فيها المشهد الرضوي - وهي سنة
(كلمة المحقق ٥٣)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مشهد المقدسة (1)، الشيخ الحر العاملي (1)

سبب تأليف الكتاب

أمل الآمل من قواميس التراجم التي حظيت عند العلماء حظا وافرا واشتهرت من يوم التأليف اشتهارا واسعا هذا الكتاب الذي نحن الآن بصدد إخراجه بهذه الحلة الجديدة.
ولست بمبالغ إذا قلت: ان هذا الكتاب هو أوسع كتب التراجم الشيعية انتشارا، إذ كان الاقبال عليه منقطع النظير، وأصبح موضع تقدير كبار المؤلفين في التراجم من حين تأليفه، فكتبوا عليه شروحهم واستدراكاتهم وملاحظاتهم العلمية، حتي أضحت هذه الشروح والاستدراكات والملاحظات تشكل قائمة طويلة نذكر طرفا منها فيما بعد.
وقد خدم الحر العاملي خدمة جليلة بتأليفه هذا السفر القيم القائمين بالتأليف في التراجم في العصور المتأخرة، إنه حفظ أسماء كادت ان تنسي وأثبت تراجم عديدة مفصلة ومختصرة من العامليين وغيرهم كدنا أن نفقدها لولا هذا الكتاب.
ولو أن كل شخص من العلماء كان يقوم بتأليف كتاب شبيه بكتاب أمل الآمل في جمع أسماء شخصيات قطر خاص لكان عندنا الآن ثروة لا يستهان بها من التراجم والآثار القيمة وأسماء اللامعين ممن مضوا مع التأريخ ونسيت أسماؤهم واندرست آثارهم.
سبب تأليف الكتاب يقول المؤلف في الفائدة التاسعة من خاتمة كتابه هذا:
" اعلم أني في السنة التي قدمت فيها المشهد الرضوي - وهي سنة
(كلمة المحقق ٥٣)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مشهد المقدسة (1)، الشيخ الحر العاملي (1)
1073 - وعزمت علي المجاورة به والإقامة فيه رأيت في المنام كأن رجلا عليه آثار الصلاح يقول لي: لأي شئ لا تؤلف كتابا تسميه أمل الآمل في علماء جبل عامل؟ فقلت له: إني لا أعرفهم كلهم ولا أعرف مؤلفاتهم وأحوالهم كلها. فقال: انك تقدر علي تتبعها واستخراجها من مظانها.
ثم انتبهت وتعجبت من هذا المنام وفكرت في أن هذا بعيد من وساوس الشيطان ومن تخيلات النفس، ولم يكن خطر ببالي هذا الفكر من قبل أصلا فلم التفت إلي هذا المنام، فإنه ليس بحجة شرعا ولا هو مرجح لفعل شئ أو تركه، فلم أعمل به مدة أربع وعشرين سنة لعدم الاهتمام بالمنام وللاشتغال بأشغال أخر. ثم خطر ببالي أن أفعل ذلك لأسباب كثيرة أشرت إلي بعضها في المقدمات ".
ويقول المؤلف في الأسباب التي دعته إلي جمع وتأليف الكتاب في مقدمته:
" قد خطر في خاطري وبالي، ومر بفكري وخيالي أن أجمع علماء جبل عامل ومؤلفاتهم وباقي علمائنا المتأخرين ومصنفاتهم، إذ لم أجدهم مجموعين في كتاب، وان وجد بعضهم في كتب الأصحاب ".
ويأتي بعد معرفة السبب في تأليف الكتاب دور السؤال عن السبب الذي حدي الحر إلي تقديم علماء جبل عامل علي سائر العلماء المتأخرين عن الشيخ الطوسي وذكر كل من الصنفين في قسم خاص به؟ فيضع المؤلف فائدة من فوائد المقدمة - وهي الفائدة السابعة - للإجابة علي هذا السؤال.
وملخص الأسباب هو: قضاء حق الوطن، ودخول جبل عامل في الأرض المقدسة أو الاتصال بها، وأقدمية تشيع أهالي جبل عامل بالنسبة إلي غيرهم، وكونها بلاد مباركة، وكون طائف قطعة منها، وكثرة من
(كلمة المحقق ٥٤)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الطوسي (1)، الحج (1)، السب (1)

تقسيم الكتاب

خرج من جبل عامل من العلماء والفضلاء والصلحاء وأرباب الكمال، وكثرة من دفن فيها من الأنبياء والأوصياء والعلماء والصلحاء.
تقسيم الكتاب قسم شيخنا الحر هذا الكتاب إلي قسمين، هما:
القسم الأول - يختص بتراجم علماء جبل عامل، وأسماه ب " أمل الآمل في علماء جبل عامل "، وفيه ما يربو علي مائتي ترجمة، وقد حاول المؤلف أن يجمع كل التراجم المختصة بعلماء جبل عامل، حتي الذين لم يقطنوا في جبل عامل بل كانوا ينسبون إليه فقط، أو الذين ليسوا من جبل عامل وإنما قطنوا فيه مدة من الزمن، بل أدخل في جبل عامل قري وأماكن تعد خارجة عن هذا القطر ولكنها مجاورة له.
وقد فات المؤلف ذكر تراجم بعض الاعلام ممن هو من جبل عامل، بل ممن هو من أسلاف الحر بالذات، وكنا نود أن نجمع هذه التراجم ونلحقها بآخر القسم الأول، إلا أن بعض العوائق منعنا عن هذا العمل فأرجأناه إلي طبعة مقبلة انشاء الله تعالي.
ومما يستحسن من المؤلف أنه توسع في هذا القسم في كتابه التراجم فذكر المواليد والوفيات ونبذا من الاشعار والمؤلفات وغيرها مما يختص بحياة المترجم له.
وقدم للكتاب مقدمة طويلة فيها اثنتي عشرة فائدة، ذكر فيها:
مكانة الرواة والمحدثين، وجواز الخوض في أحوال الرجال، وكيفية معرفة العدالة، والتنديد بمن يري لنفسه الفضل عندما يستدرك شيئا علي من سبقه، وتفضيل المتقدمين علي المتأخرين وبالعكس، ووجه الاهتمام بجميع العلماء المتأخرين عن الشيخ الطوسي، ووجه تقدم علماء جبل عامل علي غيرهم من
(كلمة المحقق ٥٥)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الطوسي (1)، الوسعة (1)، الدفن (1)
العلماء، وكثرة التتبع في أحوال العلماء المتأخرين، ووجوب العمل بأخبار الثقات وأحاديث كتب الامامية المعتمدة، والمصادر التي ينقل عنها المؤلف، وأن الشعر والفصاحة من مزايا العلماء، وانه يروي عن أكثر معاصريه وهم يروون عنه.
القسم الثاني - ويذكر فيه العلماء المتأخرين عن الشيخ الطوسي وبعض المعاصرين له ومن قارب زمانه غير علماء جبل عامل حيث ذكرهم في القسم الأول، وسمي هذا القسم: ب " تذكرة المتبحرين في العلماء المتأخرين ".
وفي هذا القسم ما يقارب الألف ترجمة، ولكنه فات الحر أيضا ذكر بعض التراجم فيه، وقد اعتذر عن عدم ذكر البعض بأنه أراد ذكر المهمين فقط، فقال: " واقتصرت علي المعاصرين للشيخ والمقاربين لزمانه، ولم أذكرهم كلهم لان الغرض الأهم ذكر المتأخرين عنه إلا في أهل جبل عامل " (1).
وتختلف طريقة المؤلف في كتابه التراجم في القسم الثاني عن طريقته في القسم الأول، إذ كان يهتم بالتوسع في الترجمة وذكر النقاط الهامة في القسم الأول، وبالعكس في هذا القسم ذكر بعض التراجم بصورة مختصرة جدا حتي لا تتجاوز الترجمة عن سطرين أو ثلاثة أسطر، وأهمل كثيرا تاريخ الميلاد والوفاة والنقاط الهامة التي كان من اللازم ذكرها مع وجودها في نفس المصدر الذي ينقل عنه.
وشفع المؤلف هذا القسم بخاتمة طويلة فيها اثنتي عشرة فائدة، ذكر فيها: الكتب المجهولة التي ذكرها ابن شهرآشوب، وأنه ذكر أسماء من معالم العلماء ولم تكن في مصدر آخر، وأنه ذكر جماعة ولم يعلم أنهم
(١) أمل الآمل ١ / 19.
(كلمة المحقق ٥٦)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب معالم العلماء (1)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، ابن شهرآشوب (1)، الشيخ الطوسي (1)

مع فهرست متجب الدين

ممدوحون أو مذمومون، والسبب في عدم ذكره لأسماء العامة الذين لهم مؤلفات توافق عقائد الشيعة، وذكر جماعة اشتهروا بألقابهم، وأهم الطرق لشيوخ الرواية والحديث، وطريق المؤلف في الإجازة والرواية، وسبب النقل عن كتب بعض العامة، وما رآه المؤلف في النوم من الحث علي تأليف كتاب أمل الآمل، وأن كتاب الامل متمم لكتاب ميرزا محمد بن علي الاسترآبادي في الرجال، وتأصل مذهب الشيعة الإمامية..
ومع أننا نأسف علي عدم ذكر المؤلف لبعض التراجم واهمال بعض الأسماء واخلاله بكثير من التراجم من جهة عدم ذكره لكثير من النواحي المهمة.. مع هذا كله نقدر الجهود العظيمة التي بذلها في سبيل تأليف هذا السفر القيم، ولولاه لفقدنا كثيرا من هذه الأسماء والتراجم - كما قلنا سابقا.
مع فهرست منتجب الدين ذكر المؤلف في ترجمة الشيخ علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين ابن بابويه القمي الشهير ب " منتجب الدين " أنه نقل في هذا الكتاب كل ما في الفهرست لمنتجب الدين، ولكنا عندما قابلنا التراجم التي ينقلها المؤلف عن الفهرست ترجمة ترجمة رأينا في الفهرست تراجم فاتت المؤلف، ويمكن أن يكون السبب في فوت هذه التراجم عدم تنظيم الفهرست تنظيما دقيقا، فربما تذكر الترجمة في غير الحرف الذي يجب أن تكون فيه، أو يذكر بعض الاشخاص بكناهم أو ألقابهم في مكان الأسماء وبالعكس.
وعلي كل حال نذكر فيما يلي التراجم التي هي موجودة في نسخة العلامة الشيخ محمد الرشتي - التي نصفها فيما سيأتي - إضافة علي ما نقله المؤلف في هذا الكتاب من غير تصرف في نص التراجم:
(كلمة المحقق ٥٧)
صفحهمفاتيح البحث: شيعة أهل البيت عليهم السلام (1)، عقائد الشيعة الإمامية (1)، كتاب فهرست منتجب الدين لمنتجب الدين بن بابويه (1)، عبيد الله بن (الحسن بن) الحسين (1)، علي الأسترآبادي (1)، السب (1)، النوم (1)
1 - القاضي سديد الدين أبو محمد الحسن بن علي الدوريستي نزيل قاشان. فقيه صالح.
2 - السيد شمس الدين الحسن بن علي بن عبد الله الجعفري [فاضل] صالح.
3 - السيد تاج الدين سيف النبي بن طالب كيا الحسيني. عالم واعظ.
4 - فضل الله أبو القاضي عبد الجبار. فقيه صالح.
5 - الشيخ ظهير الدين أبو زيد الفضل بن أبي يعلي الحسني القزويني فاضل.
6 - الشيخ الامام تاج الدين محمد بن الشيخ الامام جمال الدين أبي الفتوح الحسين بن علي الخزاعي. فاضل ورع.
7 - القاضي علاء الدين محمد بن أسعد بن علي بن هبة الله بن دعويدار. وجيه فاضل. وهذا غير محمد بن سعد بن هبة الله بن دعويدار الذي ترجم له في هذا الكتاب 2 / 274، وهو أيضا مترجم عند منتجب الدين في نسخة ج.
8 - القاضي ظهير الدين أبو المناقب بن علي بن هبة الله بن دعويدار فقيه قاضي قم.
9 - القاضي صفي الدين المؤيد بن مسعود بن عبد الكريم. عدل وقد ترجم المؤلف في القسم الثاني لمسعود بن عبد الكريم، ولا يبعد أن يكون أبا لمؤيد هذا.
10 - أخوه الاجل زين الدين المسافر بن الحسين. فاضل صالح.
يعني ب " أخوه " الاجل شهاب الدين محمد بن الحسين بن أعرابي العجلي الذي هو مترجم في هذا الكتاب 2 / 266.
(كلمة المحقق ٥٨)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، الحسن بن علي بن عبد الله الجعفري (1)، محمد بن الحسين بن أعرابي (1)، محمد بن سعد بن هبة الله (1)، الفضل بن أبي يعلي (1)، محمد بن أسعد بن علي (1)، مسعود بن عبد الكريم (2)، مسافر بن الحسين (1)، الحسين بن علي (1)، الحسن بن علي (1)، جمال الدين (1)

ما ألف حول الكتاب

ما ألف حول الكتاب لقد سبق وان قلنا ان هذا الكتاب نال اعجاب وتقدير المؤلفين في التراجم وأصبح مرجعا هاما يرجع إليه أرباب القواميس الرجالية من يوم تأليفه حتي الآن، وهذا الاقبال الشديد سبب كتابة كثير من التتمات والحواشي والتعليقات عليه، وكتب أناس بعض الانتقادات الواردة فيه.
وكنا قد أعددنا ثبتا هاما لهذه الكتب، إلا أنه قد فقد عند طبع هذه المقدمة، ولعدم المجال للرجوع إلي المصادر مرة ثانية لجمع تلك الأسماء بأجمعها نكتفي فيما يلي بذكر ما أثبته العلامة الحجة الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه " مصفي المقال في مصنفي علم الرجال ":
1 - (تتميم أمل الآمل) للسيد الأمير إبراهيم التبريزي القزويني الحسيني المتوفي سنة 1149 (1).
2 - (حواشي أمل الآمل) له أيضا (2).
3 - (منتخب أمل الآمل) للشيخ محمد إبراهيم التبريزي الشيرازي من علماء القرن الرابع عشر، انتخب كتابه هذا من الامل في مشهد الرضا عليه السلام سنة 1299 ه (3) 4 - (التعليقة علي أمل الآمل) للمولي محمد باقر المجلسي صاحب بحار الأنوار المتوفي سنة 1110 أو 11 (4).
5 - (منتخب أمل الآمل) للمولي محمد تقي الكلبايكاني النجفي
(1) مصفي المقال ص 7.
(2) = = = 7.
(3) = = = 11.
(4) = = = 93.
(كلمة المحقق ٥٩)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مشهد المقدسة (1)، كتاب تتميم أمل الآمل للشيخ عبد النبي القزويني (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الوفاة (2)
المتوفي سنة 1292 (1).
6 - (تكملة أمل الآمل) للسيد حسن الصدر المتوفي ليلة الخميس 11 ربيع الأول سنة 1354 (2).
7 - (الحواشي علي أمل الآمل) له أيضا (3).
8 - (تتميم أمل الآمل) للسيد عبد العلي الطباطبائي، الحائري أدرج فيه من ذكر في جامع الرواة من معاصري الشيخ الحر أو من قارب عصره ولم يترجمهم الحر في كتابه الامل (4).
9 - (حاشية أمل الآمل) له أيضا (5).
10 - (اشتباهات الامل) للميرزا عبد الله أفندي الجيراني الأصفهاني صاحب كتاب رياض العلماء (6).
11 - (اجازة) للسيد عبد الله الجزائري التستري المتوفي سنة 1173 والاجازة هذه لأربعة من علماء الحويزة، وقد جعلها المجيز كتكملة لكتاب أمل الآمل (7).
12 - (تتميم أمل الآمل) للشيخ عبد النبي القزويني اليزدي، وهو من معاصر السيد بحر العلوم وألف كتابه هذا بأمره سنة 1191 ه (8).
(1) مصفي المقال ص 98.
(2) = = = 131.
(3) = = = 131.
(4) = = = 232.
(5) = = = 232.
(6) = = = 240.
(7) = = = 246.
(8) = = = 253.
(كلمة المحقق ٦٠)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب تتميم أمل الآمل للشيخ عبد النبي القزويني (2)، كتاب جامع الرواة لمحمد علي الأردبيلي (1)، شهر ربيع الأول (1)، الوفاة (3)

تحقيق الكتاب

13 - (تتميم أمل الآمل) للسيد محمد البحراني آل أبي شبانة من أعلام القرن الثاني عشر (1). منه نسخة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف.
14 - (تعليقات علي الامل) للسيد نعمة الله الجزائري التستري المتوفي سنة 1112 ه (2).
تحقيق الكتاب رجعنا في تحقيق الكتاب إلي:
1 - نسخة من الكتاب في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف برقم (245) مخطوطات ط 21 سم ع 13 سم، وهي في 186 ورقة، وتختلف أسطر الصحائف بين 17 سطر و 22 سطر، وخطها أقرب إلي النسخ تعليق إلا أنه ردئ، وهي التي نرمز إليها بحرف (ع) وقد صححت هذه النسخة علي النسخة الرابعة من المسودة الثالثة بخط المؤلف، حيث نجد هذا النص في آخرها:
" وفرغ من كتابة هذه النسخة الرابعة من المسودة الثالثة في أوائل شعبان من السنة المذكورة - اي سنة 1097 - وكتب مؤلفه محمد الحر عفي عنه ".
ثم يقول كاتب النسخة ومصححها:
" وصححت أنا كتابي هذا من نسخة كتبت من تلك النسخة، حرره كاتبه السيد كاظم المشهور بحاجي آقا ميرزا رحمه الله برحمته ".
والذي يظهر من قراءة هذه النسخة أن الذي قابل النسخة كان من
(1) مصفي المقال ص 432.
(2) = = = 483.
(كلمة المحقق ٦١)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب تتميم أمل الآمل للشيخ عبد النبي القزويني (1)، مدينة النجف الأشرف (2)، شهر شعبان المعظم (1)
العلماء المعنيين بالمخطوطات، ومقابلاته وتصحيحاته جاءت بنهاية الدقة والاتقان، حتي أن في بعض الأمكنة قد كتب في الهامش " ينظر " إشارة إلي المراجعة إلي كتب أخري توضح الكلمة أو الاسم الذي قد شك المصحح في صحته، كما أنه إلي جانب أكثر السطور قد جعل علامة (x) للتأكد من الصحة عند المراجعة، وجاءت الإضافات أو التغييرات في بعض الصحائف كثيرة بحيث أصبح من المتعسر قراءة الصحيفة.
وفي بعض الصحائف بلاغات، ولكن ليس معها التاريخ أو الامضاء كما اعتاد بعض العلماء من جعلهما إلي جنب كلمة " بلغ ".
وقد كتبت بعد التصحيحات كلمة " صح "، وذلك تمييزا لما ربما يكتب المصحح نفسه بعض التعاليق في هامش الكتاب حيث يكتب بعد هذه التعاليق " لمحررها سيد ميرزا "، وقد أثبتناها في مواقعها.
وفي هذه النسخة نجد تراجم كثيرة لم توجد في غيرها من النسخ، ولكن أكثر هذه التراجم زيدت في الهوامش لا في الأصل، وقد أشرنا إلي هذه التراجم في مواضعها من الكتاب.
وفي النسخة بعض الصحائف أو الأوراق البيضاء وقد كتب عليها " بياض صح " إشارة إلي أن البياض اشتباه من الكاتب وليس نقصا في الكتاب.
ومن المؤسف أن أوراقا كثيرة في القسم الثاني من هذه النسخة مفقودة وهي تبدأ من باب الدال إلي ترجمة قريشي بن سبيع، انظر مطبوعتنا من 2 / 113 إلي 2 / 218.
وعلي كل حال هذه نسخة ممتازة كان أكثر اعتمادنا عليها.
2 - نسخة أخري من الكتاب في مكتبة آية الله الحكيم أيضا برقم (457) مخطوطات ط 15 سم ع 11 سم، وهي في (178) ورقة،
(كلمة المحقق ٦٢)
صفحهمفاتيح البحث: الجنابة (1)
وفي كل صفحة 19 سطر، وخطها نسخ جيد إلا أنها كثيرة الأخطاء والتصحيفات والسقطات جدا، وهي التي نرمز إليها بحرف (م).
ولم تصحح هذه النسخة بالمقابلة وغيرها، الا أنها كانت في ملك الشيخ فرج الله بن محمد الحويزي المترجم في الكتاب نفسه في 2 / 215 من نسختنا المطبوعة، وقد كتب المالك بعض التعاليق في الهامش أهمها أسماء مؤلفاته في ترجمته ولكن لم نقدر علي قراءتها كما أشرنا إلي ذلك في هامش 2 / 216، وكتب أيضا في هامش ترجمته " لنا لقب مشهور في شيراز، وهو شيخ الوقت وكأن المصنف لم يطلع عليه - فرج الله بن محمد الحويزي " وقد أثبتنا أكثر تعاليقه في هوامش مطبوعاتنا.
وكانت هذه النسخة من جملة مخطوطات مكتبة العلامة المرحوم الشيخ محمد السماوي، وقد كتب السماوي بخطه في أول النسخة " كتاب أمل الآمل وتذكرة المجتهدين بخط مصنفه ظاهرا - مالكه محمد السماوي عفي عنه ". وكتب في آخر الكتاب أيضا ": الظاهر أن هذا خط يد المصنف رحمه الله تعالي ".
والذي يبدو أن هذا الاشتباه حصل للشيخ السماوي من ديوان الشيخ الحر العاملي الذي كان في مكتبة السماوي أيضا وقد كتب الحر عليه بخطه " ديوان شعر الفقير إلي الله الغني محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي عامله الله بلطفه الخفي " وكتب أيضا بخطه في زاوية الصفحة نفسها " مالكه كاتبه ناظمه " ثم ختم الحر.
ويشبه خط الديوان إلي حد كبير خط نسخة م، فظن السماوي أن نسخة م هي بخط الحر أيضا، إلا أن الديوان قد كتب بخط شخص لم نعرفه لنقص الديوان، وقد قرأ الحر هذا الديوان وصححه وأضاف عليه في الهوامش كثيرا من شعره الذي لم يكتب فيه وكتب علي الصفحة الأولي
(كلمة المحقق ٦٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (2)، محمد بن الحسن بن علي (1)، فرج الله بن محمد (2)، الإخفاء (1)
الكتابات التي ذكرناها، وخط الحر يختلف اختلافا كبيرا عن خط الديوان كما تري صفحة منه في آخر هذه المقدمة، وكيفية خط الكتابات التي ذكرناها أحسن دليل علي أن الديوان ليس بخط الحر، فكيف اشتبه السماوي هذا الاشتباه الكبير؟!
وفي آخر هذه النسخة ورقة قديمة جدا تختلف عن الكتاب من جهة الخط والورق فيها أسماء المشايخ من الشيعة، أولهم علي بن إبراهيم وآخرهم الشهيد الثاني.
3 - كان عند العلامة السيد محسن الأمين العاملي نسخة من كتاب الامل مخطوطة كتبت علي نسخة المؤلف كما يذكر ذلك مكررا في أعيان الشيعة، وحاولنا الحصول علي صورة منها فلم نوفق إلي ذلك، فأخذنا بمقابلة أكثر التراجم علي أعيان الشيعة، واستفدنا من أجزاء الأعيان كثيرا إلا الاجزاء التي طبعت بعد وفاة المرحوم الأمين حيث كان فيها الخلط والخبط ولم تذكر فيها التراجم أو ذكرت ولكن لم ينقل فيها عن الامل شيئا.
4 - لم نعثر علي نسخة خطية مصححة من فهرست منتجب الدين الذي يدرج تراجمه الحر في كتابه أمل الآمل، والنسخة المدرجة في كتاب بحار الأنوار كثيرة الأخطاء جدا ولا يمكن الرجوع إليها، فكان المرجع الوحيد لنا في تصحيح هذا الفهرست نسخة العلامة الأستاذ الشيخ محمد الرشتي التي كتبها وصححها علي عدة نسخ وأتعب نفسه كثيرا في تحقيقها وتصحيحها والرجوع إلي القواميس والكتب الرجالية والتاريخية وغيرها وهو الآن يهئ نسخته هذه للطبع، وقد رمزنا إليها بحرف (ج).
5 - قلنا إن هذا الكتاب طبع مع منتهي المقال للشيخ أبي علي سنة 1302 ه ومع كتاب منهج المقال لميرزا محمد سنة 1304 ه، ونظرا إلي عدم الاختلاف بين هاتين الطبعتين كان رجوعنا إلي النسخة المطبوعة
(كلمة المحقق ٦٤)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب فهرست منتجب الدين لمنتجب الدين بن بابويه (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، علي بن إبراهيم (1)، الوفاة (1)

شكر وتقدير

مع منهج المقال، ونعبر عن هذه النسخة ب " النسخة المطبوعة " أو " المطبوعة ".
* * * هذا وأرجعنا ما نقله المصنف إلي مصادره - إلا قليلا - وذكرنا في الهامش ما وجدنا من الاختلاف بين النسخ أو المصادر، وأثبتنا ما أمكننا إثباته من تاريخ الولادة ومحل الوفاة وما إلي ذلك من النقاط الهامة.
شكر وتقدير وفي الختام لا يسعني إلا أن أزجي شكري المتواصل وثنائي العاطر إلي من آزرني في عملي هذا، وأخص بالذكر:
1 - الأستاذ العلامة الشيخ محمد الرشتي الذي وضع تحت يدي نسخته الثمينة من فهرست منتجب الدين في حين كان يعده للطبع، وهذه مساعدة قيمة أقدرها كل تقدير وأرجو الله تعالي أن يديم وجوده النافع.
2 - أسرة مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف، وعلي رأسها أمين المكتبة العام أخي الأستاذ السيد محمد تقي السيد محمد علي الحكيم وأمين الفروع الأخ الأستاذ الشيخ محمد مهدي نجف، إذ كان لهما الفضل في تهيئة المصادر المطبوعة والمخطوطة حتي في الوقت الذي كانت أعمال المكتبة والمراجعات مجمدة للانشغال بالبناء الجديد والنقل والتنظيم، ولا أنسي مدي العمر هذا الفضل العظيم.
3 - الوجيه الكبير الأستاذ أبو ذر الحاج حسن صاحب (مكتبة الأندلس) الذي كان له الفضل في إحياء هذا الأثر العلمي القيم.
4 - أصحاب مطبعة الآداب الذين بذلوا جهودهم المشكورة في إخراج الكتاب بهذه الحلة القشيبة.
(كلمة المحقق ٦٥)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب فهرست منتجب الدين لمنتجب الدين بن بابويه (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الحج (1)
فإلي هؤلاء السادة أقدم شكري وإلي القارئ الكريم أقدم عذري عما وقعت فيه من الخطأ والزلل.
النجف الأشرف 3 شهر رمضان 1385 ه السيد احمد الحسيني
(كلمة المحقق ٦٦)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة النجف الأشرف (1)، شهر رمضان المبارك (1)، الكرم، الكرامة (1)
أمل الآمل تأليف الشيخ محمد بن الحسن (الحر العاملي) المتوفي سنة 1104 ه تحقيق السيد احمد الحسيني القسم الأول مكتبة الأندلس شارع المتنبي بغداد
(١)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة بغداد (1)، محمد بن الحسن (1)
مطبعة الآداب. النجف الأشرف
(٢)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة النجف الأشرف (1)

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله منتهي أمل الآملين. مضاعف عمل العلماء العاملين، الذي رفع منازل الرجال علي قدر رواياتهم لعلوم النبي والآل، عليهم أشرف الصلوات من الله الكبير المتعال.
وبعد: فيقول الفقير إلي الله الغني محمد بن الحسن بن علي الحر العاملي المشغري: قد خطر في خاطري وبالي ومر بفكري وخيالي ان أجمع علماء جبل عامل ومؤلفاتهم وباقي علمائنا المتأخرين ومصنفاتهم، إذ لم أجدهم مجموعين في كتاب، وإن وجد بعضهم في كتب الأصحاب. والله الهادي إلي الصواب.
وينقسم الكتاب إلي قسمين، وتنتظم جواهره في سمطين، وسميته (أمل الآمل في علماء جبل عامل)، وان شئت فسمه (تذكرة المتبحرين في العلماء المتأخرين)، وان شئت فسم القسم الأول بالاسم الأول والقسم الثاني بالاسم الثاني.
وقد أتعبت الفكر في جمعه وترتيبه، وبذلت الجهد في تحقيقه وتهذيبه وصرفت النظر نحو تحريره، أنفقت مدة طويلة في تحبيره، تسهيلا للاخذ والتناول، وتقريبا للتحصيل والتداول، وصرحت باسم المؤلفين والمؤلفات وما انقل منه من الإجازات والتصنيفات، لكثرة وقوع الاشتباه في الرموز والإشارات.
ولابد من تقديم مقدمة فيها فوائد اثنتي عشرة تناسب المقصود:
(٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، محمد بن الحسن بن علي (1)
(الأولي) (في أنه ينبغي معرفة الرجال الذين يروون أحاديث النبي والأئمة) (عليهم السلام) لا يخفي علي المنصف ان أحوال الرواة من كونهم ثقات يؤمن منهم الكذب وكونهم علماء صلحاء زهادا عبادا فضلاء صادقين مؤلفين ونحو ذلك من القرائن الدالة علي ثبوت رواياتهم وصحة أحاديثهم، فقد يكون خبر واحد واثنين من هؤلاء مفيدا للعلم، وقد يكون خبر الثلاثة والأربعة تواترا مفيدا للعلم فضلا عما زاد علي ذلك العدد.
وهذا أمر وجداني يجزم به العاقل في أخبار الدنيا والدين إذا خلا ذهنه عن شبهة وتقليد، ولا نقول انه كلي، فلا يرد علينا اعتراض.
وقد صرح صاحب المعالم وغيره من المحققين بأن أحوال الرواة من جملة القرائن المفيدة للعلم (1)، وقد ورد في النص المتواتر عنهم عليهم السلام: (ان طلب العلم فريضة علي كل مسلم، ألا وان الله يحب بغاة العلم) (2) وقال الصادق عليه السلام: (اعرفوا منازل الرجال منا علي قدر رواياتهم عنا) (3).
وكتب صاحب الزمان عليه السلام إلي بعض الشيعة: (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله)
(١) أنظر معالم الدين في الأصول ص ٢٠٤.
(٢) الكافي ١ / 30 - 31. وقد نقل هذا الحديث صاحب المعالم في ص 9 عن الكافي وزاد فيه (ومسلمة).
(3) رجال الكشي ص 9.
(٤)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الحج (1)، كتاب رجال الكشي (1)
رواه الطبرسي في الاحتجاج والصدوق في إكمال الدين والشيخ في الغيبة وغيرهم (1).
وقال الصادق عليه السلام: (لولا زرارة ونظراؤه لظننت أن أحاديث أبي ستذهب) (2).
وقال عليه السلام: (اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا) (3).
وسئل أبو جعفر عليه السلام عن قوله تعالي: (فلينظر الانسان إلي طعامه) قال: (علمه الذي يأخذه عمن يأخذه) (4).
وقال أبو الحسن عليه السلام: (لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا، فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم) (5).
وقال النبي صلي الله عليه وآله وسلم: (اللهم إرحم خلفائي).
قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: (الذين يأتون من بعدي يروون حديثي وسنتي ويعلمونها الناس بعدي) - رواه الصدوق في آخر الفقيه (6)
(١) الإحتجاج للطبرسي ص ٢٦٣، اكمال الدين ص ١٨٩، الغيبة ص ١٦٣.
(٢) رجال الكشي ص ١٢٢.
(٣) رجال الكشي ص ٩.
(٤) رجال الكشي ص ١١.
(٥) رجال الكشي ص ١٠.
(٦) انظر من لا يحضره الفقيه ٤ / 302 وليس فيه (ويعلمونها الناس بعدي)، كما لم توجد هذه الجملة في بعض النسخ المخطوطة من كتاب من لا يحضر التي راجعناها.
(٥)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الشيخ الصدوق (1)، الصدق (1)، كتاب رجال الكشي (4)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب الإحتجاج للطبرسي (1)
وروي (هل الدين إلا معرفة الرجال؟) وهذا يحتمل أن يراد به معرفة الأنبياء والأئمة عليهم السلام، ويحتمل العموم بحيث يشمل العلماء.
وجملة الكتاب والسنة والاخبار في ذلك كثيرة جدا.
(الثانية) في أنه يجوز الخوض في أحوال الرجال من الرواة والمصنفين ومدحهم وذمهم، بل يجب، وقد أشرنا إليه سابقا.
ومن نظر في كتب الرجال - خصوصا كتاب الكشي - وفي سائر كتب الحديث علم أن الأئمة عليهم السلام كانوا يعتنون ويهتمون بمدح الرواة والثقات وتوثيقهم والامر بالأخذ عنهم والعمل برواياتهم، وذم المخالفين لأهل البيت عليهم السلام فقد تجاوز حد التواتر، وورد النهي البليغ المستفيض عن الأئمة عليهم السلام عن تتبع طريقهم وكتبهم ورواياتهم (1) (الثالثة) قال الشهيد الثاني الشيخ زين الدين قدس سره في شرح دراية الحديث:
تعرف عدالة الراوي بتنصيص عدلين عليها أو بالاستفاضة، بأن تشتهر عدالته بين أهل النقل وغيرهم من أهل العلم كمشايخنا السالفين من عهد الشيخ محمد ابن يعقوب الكليني وما بعده إلي زماننا هذا، ولا يحتاج أحد من هؤلاء المشهورين إلي تنصيص علي تزكيته ولا تنبيه علي عدالته، لما اشتهر في كل
(1) في هامش ع هكذا: (لا يخفي ان الواقفة والزيدية والفطحية وأمثالهم من فرق الشيعة، صرح به جماعة من علمائنا في كتاب الوقف وغيره، وان ما رواه الشيعة عن المخالفين ودونوه في الكتب المعتمدة وشهدوا بثبوته عموما أو خصوصا من جملة روايات الشيعة، فلا يدخل في النهي - منه منه).
(٦)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، النهي (2)، الشهادة (1)، الجواز (1)
عصر من ثقتهم وضبطهم وورعهم زيادة علي العدالة، وانما يتوقف علي التزكية غير هؤلاء [من الرواة الذين لم يشتهروا بذلك، ككثير ممن سبق علي هؤلاء، وهم طرق الأحاديث المدونة في الكتب غالبا] (1) - انتهي (2) وهو كلام جيد جدا يظهر صدقه بالتتبع.
والجماعة الذين تأخروا عن زمان الشهيد الثاني إلي زماننا هذا أيضا كذلك بل بعضهم أوثق من بعض المتقدمين عليه - فليفهم.
وروي عدة أحاديث في مدح الشيعة الذين يكونون في زمن الغيبة كما يأتي.
(الرابعة) قال ابن إدريس في آخر السرائر: لا ينبغي لمن استدرك علي من سلف أو سبق إلي بعض الأشياء أن يري لنفسه الفضل عليهم، لانهم إنما زلوا حيث زلوا لأجل انهم كدوا أفكارهم وشغلوا زمانهم في غيره ثم صاروا إلي الشئ الذي زلوا فيه بقلوب قد كلت ونفوس قد سئمت وأوقات ضيقة ومن جاء بعدهم قد استفاد منهم ما استخرجوه ووقف علي ما أظهروه من غير كد ولا كلفة، وحصلت له بذلك رياضة واكتسب قوة، فليس بعجب إذا صار إلي حيث زل فيه من تقدم، وهو موفور القوي متسع الزمان لم يلحقه ملل ولا خامره ضجر أن يلحظ ما لم يلحظوه ويتأمل ما لم يتأملوه، ولذلك زاد المتأخرون علي المتقدمين، ولهذا كثرت العلوم بكثرة الرجال
(1) هذه الزيادة نقلت من الأصل في هامش م وكتب بعدها هذه العبارة:
(انتهي كلام الشيخ زين الدين هنا وكان الأولي التوقف عليه).
(2) انظر شرح الدراية ص 69 وتختلف الألفاظ فيه عما هنا بعض الاختلاف اليسير.
(٧)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (1)، عصر الغيبة (1)، الوقوف (1)، الشهادة (1)
واتصال الزمان وامتداد الآجال، فربما لم يشبع القول في المسألة المتقدم علي ما أورده المتأخر، وإن كان بحمد الله بهم نقتدي وعلي أمثلتهم نهتدي - انتهي (1). وهو كلام حسن.
وقال بعض علمائنا المتأخرين: ان كان للمتقدمين علينا فضل بإنشاء العلوم فلنا عليهم فضل بتهذيبها.
ولا يخفي أن فوائد كتب المتأخرين وتحقيقاتها أكثر غالبا ونقل القدماء أوثق غالبا.
وأيضا انه إنما اندرست أكثر كتب المتقدمين لوجود ما يغني عنها. بل ما هو أنفع منها من كتب المتأخرين.
(الخامسة) قد كثر القول من الفصحاء والبلغاء والشعراء في تفضيل المتقدمين علي المتأخرين وعكسه. ولا يخفي ان مجال القول في ذلك واسع، وكلا القولين حسن في المقامات الخطابية، وأما في مقام الاستدلال والتحقيق فلا بد من القول بأن بين الفريقين عموما وخصوصا من وجه، فلا ينبغي تفضيل أحد الفريقين علي الآخر مطلقا، ولقد أحسن بعض الشعراء في ذلك حيث قال:
قل لمن لا يري المعاصر شيئا * ويري للأوائل التقديما - ان ذاك القدم كان حديثا * وسيغدو هذا الحديث قديما - (السادسة) روي ابن بابويه في أواخر الفقيه وفي كتاب إكمال الدين بإسناده عن النبي صلي الله عليه وآله انه قال في وصيته لعلي: (يا علي أعجب الناس
(1) انظر آخر السرائر وفيه بعض الاختلاف اليسير في الألفاظ.
(٨)
صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الوسعة (1)، كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (1)
إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد علي بياض) (1).
وفي تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال: قال علي بن محمد عليه السلام: (لولا ما يبقي بعد غيبة قائمنا من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب الذين يمسكون قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك السفينة سكانها لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل) (2).
[وروي ابن بابويه في كتاب إكمال الدين عن علي بن عبد الله الوراق عن محمد بن هارون عن عبد الله بن موسي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن صفوان بن يحيي عن إبراهيم بن أبي زياد عن أبي خالد
(١) من لا يحضره الفقه ٤ / ٢٦٥، إكمال الدين ص ١٦٨ وفيه (يا علي واعلم أن) و (وحجبتهم الحجة).
وجاء هذا التعليق في هامش ع علي هذا الحديث: (فيه تصريح بإفادة بعض الكتب والاخبار المعتمدة العلم واليقين، لان الايمان ليس بظني بل هو أعظم اليقين كما صرح به، وهو واضح، ومثله كثير جدا ليس هذا محل جمعه - منه).
(2) جاء الحديث في التفسير ص 160 هكذا: (وقال علي بن محمد عليه السلام لولا من يبقي بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل).
(٩)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، إبراهيم بن أبي زياد (1)، علي بن عبد الله الوراق (1)، عبد العظيم بن عبد الله (1)، عبد الله بن موسي (1)، صفوان بن يحيي (1)، محمد بن هارون (1)، آخر الزمان (1)، علي بن محمد (2)، السفينة (1)
الكابلي (1) عن علي بن الحسين عليه السلام - في حديث طويل في النص علي الأئمة عليهم السلام إلي أن قال: ثم تشتد الغيبة (2) بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلي الله عليه وآله بعده (3). يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته والقائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان لان الله أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلي الله عليه وآله بالسيف، أولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة إلي دين الله سرا وجهرا (4).
ورواه الطبرسي في الاحتجاج عن أبي حمزة، ورواه الراوندي في قصص الأنبياء، ورواه الفضل بن شاذان في رسالة الرجعة عن صفوان بن يحيي ببقية السند، ورواه الصدوق أيضا عن جماعة من مشائخه عن أحمد ابن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد عن عبد العظيم الحسني مثله] (5) وفي [هذا المعني] (6) أحاديث كثيرة متفرقة في أماكنها من كتب الحديث.
ومن هنا مع ما تقدم ويأتي يظهر وجه اهتمامنا بجمع العلماء المتأخرين
(١) في المصدر (عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي).
(٢) في المصدر (ثم تمتد الغيبة) وكذا في الاحتجاج.
(3) في المصدر (والأئمة بعده) وكذا في الاحتجاج.
(4) انظر إكمال الدين ص 185، والطريق الثاني لابن بابويه أيضا في نفس الكتاب والصفحة، وانظر الاحتجاج ص 173.
(5) هذه الزيادة لم تكن في م.
(6) في م: (معني هذين الحديثين) وهذا باعتبار عدم ذكر حديث أبي خالد الكابلي فيه.
(١٠)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله الكوفي (1)، الشيخ الصدوق (1)، الفضل بن شاذان (1)، سهل بن زياد (1)
عن الشيخ الطوسي [وأحوالهم] (1) ومحاسنهم ومؤلفاتهم حيث إنه من المهمات، والمتقدمون علي الشيخ مذكورون في كتب الرجال، وللمتأخرين امتياز من جهات قد عرفت بعضها، وان كان للمتقدمين امتياز من جهات أخر. ومن هذه الأحاديث تظهر صحة ما قاله الشهيد الثاني من تعديل المشهورين من علمائنا المتأخرين كما تقدم.
(السابعة) قد عزمنا علي تقديم ذكر علماء جبل عامل علي باقي علمائنا المتأخرين لوجوه:
(أحدها) قضاء حق الوطن، لما روي (حب الوطن من الايمان) وروي (من إيمان الرجل حبه لقومه).
(وثانيها) أنها داخله في الأرض المقدسة أو متصلة بها، كما يظهر من الاخبار ومن أقوال أكثر المفسرين في قوله تعالي: (ادخلوا الأرض المقدسة) (2).
روي العياشي في تفسيره عن داود الرقي عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث: ان الله قال: (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) يعني الشام (3).
وروي الحميري في قرب الاسناد عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السلام قال قلنا له: ان أهل مصر يزعمون أن بلادهم مقدسة … إلي أن قال: فقال: لا، لعمري ما ذاك كذلك، وما غضب الله علي بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم
(١) الزيادة من ع و م.
(٢) سورة المائدة آية ٢١.
(٣) تفسير العياشي ١ / 305 - 306.
(١١)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، يوم عرفة (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، داود الرقي (1)، الشيخ الطوسي (1)، الشام (1)، الشهادة (1)، سورة المائدة (1)
إلا أخرجهم منها [إلي غيرها] (1)، ولقد أوحي الله إلي موسي عليه السلام ان يخرج عظام يوسف منها (2) - الحديث (3).
[وروي الصدوق في الفقيه قال: قال الصادق عليه السلام: إن الله أوحي إلي موسي بن عمران عليه السلام ان أخرج عظام يوسف من مصر] (4) إلي أن قال: فلما أخرجه طلع القمر فحمله إلي الشام، فلذلك تحمل أهل الكتاب موتاهم إلي الشام (5).
ويظهر من هذين الحديثين (6) أيضا ان الأرض المقدسة الشام.
وروي الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن يزيد (7) الكناسي عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال: أوحي الله إلي موسي (8) ان احمل عظام يوسف من مصر قبل أن تخرج منها إلي الأرض المقدسة بالشام (9).
وقال الطبرسي في مجمع البيان في تفسير الأرض المقدسة: هي بيت المقدس عن ابن عباس والسدي وابن زيد، وقيل هي دمشق وفلسطين
(١) الزيادة من م وع وقرب الإسناد.
(٢) في النسخة المطبوعة (من مصر).
(٣) قرب الاسناد ص ٢٢٠.
(٤) الزيادة من ع و م.
(٥) من لا يحضر ١ / ١٢١ - ١٢٢.
(٦) يقصد حديث قرب الاسناد والفقيه.
(٧) في النسخة المطبوعة و م (زيد) والتصحيح من ع والكافي وكتب التراجم.
(٨) في الكافي (ان الله عز ذكره أوحي إلي موسي).
(٩) الكافي ٨ / 155.
(١٢)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، النبي موسي بن عمران عليه السلام (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، عبد الله بن عباس (1)، علي بن إبراهيم (1)، الشيخ الصدوق (1)، أهل الكتاب (1)، جميل بن صالح (1)، الشام (4)، دمشق (1)
وبعض الأردن عن الزجاج والفراء، وقيل هي الشام عن قتادة. وقيل هي ارض الطور وما حوله عن مجاهد - انتهي (1).
وقد عرفت ان الموافق لتفسير الأئمة عليهم السلام انها الشام.
[وقد ذكر بعض المحققين أن عاملة اسم أحد أولاد سبأ وانه سكن بهذا الجبل فنسب إليه. والله أعلم] (2).
(وثالثها) أن تشيعهم أقدم من تشيع غيرهم. فقد روي أنه لما مات رسول الله صلي الله عليه وآله لم يكن من شيعة علي عليه السلام إلا أربعة مخلصون. سلمان، والمقداد، وأبو ذر، وعمار (3) ثم يتبعهم جماعة قليلون اثني عشر، وكانوا يزيدون ويكثرون بالتدريج حتي بلغوا ألفا وأكثر ثم في زمن عثمان لما اخرج أبا ذر إلي الشام بقي أياما فتشيع جماعة كثيرة ثم أخرجه معاوية إلي القري فوقع في جبل عامل فتشيعوا من ذلك اليوم، ثم لما قتل عثمان وخرج أمير المؤمنين عليه السلام من المدينة إلي البصرة ومنها إلي الكوفة تشيع أكثر أهلها ومن حولها. ولما تفرقت عماله وشيعته كان كل من دخل منهم بلادا تشيع كثير من أهل تلك البلاد بسببه. ثم لما خرج الرضا عليه السلام إلي خراسان تشيع كثير من أهلها. وذلك مذكور في التواريخ والأحاديث.
فظهر انه لم يسبق أهل جبل عامل إلي التشيع إلا جماعة محصورون من أهل المدينة. وقد كان أيضا في مكة والطائف واليمن والعراق والعجم شيعة قليلون، وكان أكثر الشيعة في ذلك الوقت أهل جبل عامل.
(1) مجمع البيان 2 / 178.
(2) الزيادة من ع.
(3) ذكر الكشي في رجاله أحاديث كثيرة دالة علي ما ذكره المؤلف، انظر مثلا ص 12 - 37.
(١٣)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، دولة العراق (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة الكوفة (1)، يوم عرفة (1)، مدينة البصرة (1)، خراسان (1)، الشام (3)، القتل (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب رجال الكشي (1)
(ورابعها) إنها بلاد مباركة، كما يظهر من قوله تعالي: (سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله) (1) وتلك البلاد متصلة ببلاد بيت المقدس.
(وخامسها) ما ورد في الروايات المعتبرة عنهم عليهم السلام: ان إبراهيم عليه السلام لما دعا ربه بقوله: (ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات) (2) أمر الله جبرئيل فاقتطع قطعة من الأردن (3) - هي كورة من الشام - فطاف بها حول البيت سبعا فسميت الطائف.
ثم وضعها في مكانها المعروف الآن، فكانت الغلات (4) والثمرات تجلب منها إلي مكة وما حولها إلي الآن (5).
(1) سورة الإسراء آية 1.
(2) سورة إبراهيم آية 37.
(3) في النسخة المطبوعة (من الأرض).
(4) الغلات جمع الغلة - بفتح الغين وتشديد اللام -: كل شئ يحصل من ريع الأرض أو أجرتها أو نحو ذلك.
(5) في هامش ع: (روي الصدوق في كتاب العلل عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بإسناده قال: قال أبو الحسن عليه السلام في الطائف: أتدري لم سمي الطائف؟ قلت: لا. قال: إن إبراهيم عليه السلام دعا ربه أن يرزق أهله من كل الثمرات فقطع لهم قطعة من الأردن فأقبلت حتي طافت بالبيت سبعا ثم أقرها الله عز وجل في موضعها، فإنما سميت الطائف للطواف بالبيت. قال في القاموس: (أردن) بضمتين وتشديد النون: كورة بالشام - انتهي. وموضعها الآن معروف، وأثر اقتلاع تلك الأرض ظاهر في جبل عامل.
وعن علي بن حاتم قال: حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن سليمان قالا: حدثنا أحمد
(١٤)
صفحهمفاتيح البحث: المسجد الأقصي (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، مسجد الحرام (1)، الشام (2)، الصّلاة (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، النبي إبراهيم (ع) (1)، كتاب العلل لأحمد بن حنبل (1)، إبراهيم بن مهزيار (1)، الشيخ الصدوق (1)، سورة ابراهيم (1)، سورة الإسراء (1)، علي بن سليمان (1)، علي بن حاتم (1)، محمد بن جعفر (1)
هذا ملخص ما روي في هذا المعني، فهذه مزية واضحة وشرف ظاهر (وسادسها) كثرة من خرج من جبل عامل من العلماء والفضلاء والصلحاء وأرباب الكمال، وستعرف جملة منهم مع أني لم أطلع علي الجميع ولا علي مؤلفاتهم كلها، ولا يكاد يوجد من أهل بلاد أخري من علماء الإمامية أكثر منهم ولا أحسن تأليفا وتصنيفا، ولقد أكثر مدحهم والثناء عليهم القاضي نور الله في مجالس المؤمنين، وذكر انه ما من قرية هناك إلا وقد خرج منها جماعة من علماء الإمامية وفقهائهم - انتهي (1).
[وقد سمعت من بعض مشايخنا انه اجتمع في جنازة في قرية من قري جبل عامل سبعون مجتهدا في عصر الشهيد وما قاربه، وستعرف إنشاء الله ان عدد علمائهم يقارب خمس عدد علماء المتأخرين، وكذا مؤلفاتهم بالنسبة إلي مؤلفات الباقين، مع أن بلادهم بالنسبة إلي باقي البلدان أقل من عشر العشر - أعني جزء من مائة جزء من البلدان - فظهر ما قلناه] (2).
(وسابعها) ما وجدته بخط بعض علمائنا ونقل انه وجده بخط الشهيد الأول نقلا من خط ابن بابويه عن الصادق عليه السلام انه سئل كيف يكون حال الناس في حال قيام القائم عليه السلام وفي حال غيبته ومن
ابن محمد قال: قال الرضا عليه السلام: أتدري لم سميت الطائف طائفا؟
قلت: لا. قال: لان الله عز وجل لما دعاه إبراهيم أن يرزق أهله من كل الثمرات أمر بقطعة من الأردن فسارت بثمارها حتي طافت بالبيت ثم أمرها أن تنصرف إلي هذا الموضع الذي سمي الطائف. فلذلك سمي الطائف - صح) وانظر الحديثين في العلل ٢ / 127.
(1) مجالس المؤمنين ص 31.
(2) الزيادة لم تكن في م.
(١٥)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الشهادة (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)
أولياؤه وشيعته من المصابين منهم (1) المتمثلين أمر أئمتهم والمقتفين لآثارهم والآخذين بأقوالهم؟ قال عليه السلام: بلدة بالشام. قيل: يا بن رسول الله ان أعمال الشام متسعة؟ قال: بلدة بأعمال الشقيف أوتون وبيوت وربوع تعرف بسواحل البحار وأوطئة الجبال. قيل يا بن رسول الله هؤلاء شيعتكم؟ قال عليه السلام: هؤلاء شيعتنا حقا، وهم أنصارنا وإخواننا والمواسون لغريبنا والحافظون لسرنا، واللينة قلوبهم لنا والقاسية قلوبهم علي أعدائنا، وهم كسكان السفينة في حال غيبتنا، تمحل البلاد دون بلادهم، ولا يصابون بالصواعق، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويعرفون حقوق الله ويساوون بين إخوانهم، أولئك المرحومون المغفور لحيهم وميتهم وذكرهم وأنثاهم، ولأسودهم وأبيضهم وحرهم وعبدهم وان فيهم رجالا ينتظرون، والله يحب المنتظرين.
فهذا الحديث - وان لم أجده في كتاب معتمد - لكنه لم يتضمن حكما شرعيا، وهو مؤيد للوجوه السابقة، وهي مؤيدة له وقرائن علي ثبوت مضمونه. ولا يخفي أن المغفور لهم كلهم هم أصحاب الصفات المذكورة منهم، وهم بعضهم أو أكثرهم، وان المدح والذم من الخطابات (2) يحسن فيها المبالغة والبناء علي الأغلب، وله نظائر كثيرة.
(وثامنها) كثرة من دفن فيها من الأنبياء والأوصياء والعلماء والصلحاء فإنهم لا يعدون ولا يحصون.
(1) في النسخة المطبوعة هكذا: (ومن شيعته المصابين).
(2) في م وع: (من المقامات الخطابية).
(١٦)
صفحهمفاتيح البحث: النهي عن المنكر (1)، الشام (2)، الدفن (1)، السفينة (1)
(الثامنة) إعلم أنني تتبعت أحوال علمائنا المتأخرين جهدي بعد ما كانت أسماؤهم وأحوالهم ومؤلفاتهم متفرقة متشتة في كتبهم وإجازاتهم وغيرها، وسمعت كثيرا منها من أفواه مشايخنا ومعاصرينا، فقد جمعت - بحمد الله - من أحوالهم ومؤلفاتهم ما لم يجتمع في كتاب، وسهلت الاطلاع علي أحوالهم لمن أراده، وأنا اعتذر إليهم من التقصير في أداء حقوقهم، وسيأتي جملة من الكتب التي نقلت منها.
(التاسعة) قد تواترت الأحاديث عنهم عليهم السلام بوجوب العمل بأخبار الثقات وبوجوب العمل بأحاديث كتب الامامية المعتمدة، وقد ذكرت جملة من تلك الأحاديث الشريفة في كتاب تفصيل وسائل الشيعة في أوائل كتاب القضاء (1)، والعلماء الذين أذكرهم هنا أكثرهم - أعني المشهورين - من جملة الثقات كما عرفت، وأكثر كتبهم من الكتب المعتمدة، لكن كتبهم المؤلفة في الحديث قليلة كما تري، وان كانت أكثرها مشتملة علي أحاديث كثيرة مثل كتب الاستدلال وغيرها.
وينبغي أن يعلم أن ما تضمنت تلك الكتب من أحاديث الأئمة عليهم السلام معتمد إلا أن يظهر انه مروي من طرق العامة أو الصوفية، فإن أكثر تلك الأحاديث أوردوها لغرض آخر، مثل الاستدلال علي من يعتقدها بها أو نحو ذلك، والأحاديث التي يروونها عن النبي صلي الله عليه وآله
(1) انظر الوسائل 3 / 416 - 420.
(١٧)
صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الثقات لابن حبان (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، يوم عرفة (1)، القصر، التقصير (1)
في كتب الاستدلال والأصولين (1) أكثرها من طرق العامة أو الصوفية استدلوا بها علي من يعتقد صحتها، فينبغي التوقف فيها ليظهر لها مؤيدات وموافقات من الأحاديث المعتمدة. لكن جميع ما أشرنا إليه من الأحاديث لابد ان يوجد لها من كلام الأئمة عليهم السلام في الكتب المعتمدة مؤيدات أو معارضات، فلا بد من العرض عليها أو الرجوع إليها بكثرة التتبع للكتب المعتمدة المشتملة علي آثار الأئمة عليهم السلام لوجوب طلب العلم وتحصيله منهم والعمل به كما أشرنا إليه. وللأحاديث الكثيرة الدالة علي عرض الحديث عند الشك في صحته علي الكتاب والسنة.
(العاشرة) (في ذكر الكتب التي أنقل منها) إعلم أني نقلت في هذا الكتاب من فهرست الشيخ منتجب الدين علي [بن عبيد الله] (2) بن بابويه (3) في ذكر المتأخرين عن الشيخ الطوسي إلي زمان مؤلفه، ومن كتاب الرجال لابن داود، ومن كتاب الرجال للسيد مصطفي بن الحسين التفرشي، ومن رسالة ابن العودي في أحوال الشهيد الثاني ومشايخه وتلامذته (4)، ومن كتاب الدر المنثور للشيخ علي
(١) في هامش م (أصول الفقه والكلام) (٢) الزيادة من م وع.
(٣) في هامش م (هو الحسن بن الحسين بن بابويه وسيأتي).
(٤) في هامش م (الرسالة قد كانت موضوعة في أحوال الشهيد محمد بن المكي، وقد طالع ابن العودي أحوال الشهيد الثاني فرآها كالشهيد الأول فكتب ما كتب، والشيخ قد ذكر الأولي بلا ريب، وقد.. من تلك الرسالة بخط بعض
(١٨)
صفحهمفاتيح البحث: مصطفي بن الحسين (1)، الشيخ الطوسي (1)، أصول الفقه (1)، الحسن بن الحسين (1)، الشهادة (2)
ابن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني، ومن كتاب سلافة العصر للسيد علي بن ميرزا أحمد الموسوي، ومن فهرست الشيخ محمد بن علي بن شهرآشوب [المازندراني] (1) الموسوم بمعالم العلماء، ومن إجازات علمائنا كإجازة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني لابن نجم وإجازة والده للشيخ حسين ابن عبد الصمد وإجازة الشهيد محمد بن مكي لابن نجدة وإجازة العلامة الحلي لبني زهرة، ومن كتاب مروج الذهب للمسعودي، وغير ذلك من المواضع التي توجد فيها بعض الفوائد المناسبة من كتب المتأخرين.
وقد نقلت أيضا من تاريخ ابن خلكان من نسخة بخط مؤلفه، ومن يتيمة الدهر للثعالبي، ومن دمية القصر لأبي الحسن الباخرزي، ومن طبقات الأدباء (2) لعبد الرحمن بن محمد الأنباري، وهؤلاء الأربعة من العامة، لكن مدحهم لعلماء الامامية بعيد عن التهمة.
وقد نقلت أيضا من فهرست الشيخ، وكتاب النجاشي، والخلاصة للعلامة قليلا، واقتصرت علي المعاصرين للشيخ والمقاربين لزمانه، ولم أذكرهم كلهم لان الغرض الأهم ذكر المتأخرين عنه إلا في أهل جبل عامل.
تلامذة الشهيد الأول - منه).
أقول: رسالة ابن العودي تسمي (بغية المريد في الكشف عن أحوال الشيخ زين الدين الشهيد) وقد كان ابن العودي هذا من تلامذة الشهيد الثاني ولازمه مدة مديدة في حضره وسفره بلغت سبعة عشر عاما تقريبا، ومع تصريح الشيخ الحر بأن الرسالة هذه في ترجمة الشهيد الثاني كيف يقول هذا المعلق هنا وفي أمكنة أخري من هوامش الكتاب: ان الشيخ قد ذكر الرسالة الأولي - فلاحظ. وانظر لمزيد الاطلاع كتاب الذريعة ٣ / ١٣٦ والكني والألقاب ١ / 356.
(1) الزيادة لم تكن في م وع.
(2) اسمه نزهة الألباء في طبقات الأدباء.
(١٩)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، كتاب معالم العلماء (1)، كتاب يتيمة الدهر للثعالبي (1)، شهرآشوب المازندراني (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن علي (1)، محمد بن مكي (1)، الشهادة (6)، العصر (بعد الظهر) (1)
(الحادية عشرة) إعلم أني سأذكر في أحوال بعض العلماء انه شاعر أديب، وربما ذكرت بعض أشعارهم المشتملة علي المعاني اللطيفة والمطالب المهمة، وذلك أنه نوع كمال في الجملة.
وقد ذكر بعض علماء المعاني والبيان أن العالم إذا كان شاعرا كان أفصح تقريرا وتحريرا، وأحسن فهما لدقائق المعاني، واعلم بنكت الكلام وأشد تحقيقا وتدقيقا من العالم الذي ليس بشاعر، وكذلك المعرفة بالانشاء وتتبع مؤلفات العلماء شاهد بصحة هذا الكلام، فان الأثر دال علي المؤثر، وقد روي بطرق معتمدة عن النبي صلي الله عليه وآله انه قال: (إن من الشعر لحكما وان من البيان لسحرا) (1) وعن الصادق عليه السلام:
(إنما سمي البليغ بليغا لأنه يبلغ حاجته بأهون سعيه).
(الثانية عشرة) لنا طرق متعددة إلي رواية المؤلفات الآتية مذكورة في آخر تفصيل وسائل الشيعة وفي الإجازات وغيرها، ويأتي كثير منها في محله إنشاء الله تعالي.
وأما المعاصرون فإنا نروي عن أكثرهم وكثير يروون عنا، وبعضهم يروون عنا ونروي عنهم، ولا أذكر في أحوال المعاصرين الذين قرأوا عندي انهم قرأوا عندي، ولا في الذين استجازوا مني انهم استجازوا مني
(١) من لا يحضره الفقيه ٤ / 272 وفيه (لحكمة).
(٢٠)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، الشهادة (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)
ووصفهم بكونهم معاصرين كاف لأنه يدل علي أنهم يروون عنا أو عن بعض مشايخنا، وسأذكر طريقا في آخر الكتاب إلي أكثر علمائنا المشهورين إنشاء الله تعالي.
* * * وحيث تقررت هذه المقدمات فلنشرع في المقصود بالذات، وقد عرفت انه قسمان:
(٢١)
صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)
القسم الأول في ذكر ما يحضرني من أسماء علماء جبل عامل ومؤلفاتهم وأحوالهم، وهو مرتب علي الحروف مقدما للأول فالأول علي النهج المعروف في الأسماء وأسماء الآباء والألقاب والكني في الأوائل والثواني وهكذا، وان استلزم تأخير المقدم زمانه وتقديم المؤخر، تسهيلا للتناول وتقريبا للتداول.
صفحه(٢٣)

باب الهمزة

باب الهمزة 1 - الشيخ إبراهيم بن إبراهيم بن فخر الدين العاملي البازوري.
كان فاضلا صدوقا صالحا شاعرا أديبا من المعاصرين. قرأ علي الشيخ بهاء الدين وعلي الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني وغيرهما، توفي في طوس في زماننا ولم أره، وله ديوان شعر صغير عندي بخطه من جملة ما اشتريته من كتبه، وله رسالة سماها رحلة المسافر وغنيته عن المسامر، أخبرني بها جماعة منهم السيد محمد بن محمد الحسيني العاملي العيناثي عنه. ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي:
شيخ الأنام بهاء الدين لا برحت * سحائب العفو ينشيها له الباري مولي به اتضحت سبل الهدي وغدا * لفقده الدين في ثوب من القار والمجد أقسم لا تبدو نواجذه * حزنا وشق عليه فضل أطمار والعلم قد درست آياته وعفت * عنه (1) رسوم أحاديث وأخبار - [كم بكر فكر غدت للكفؤ فاقدة * ما دنستها الوري يوما بأنظار - كم خر لما قضي للعلم طود علا * ما كنت أحسبه يوما بمنهار] وكم بكته محاريب المساجد إذ * كانت تضئ دجي منه بأنوار [فاق الكرام ولم تبرح سجيته * إطعام ذي سغب مع كسوة العاري
(1) في الأعيان (منه).
(٢٥)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، إبراهيم بن إبراهيم (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد الحسيني (1)، الكرم، الكرامة (1)، الطعام (1)، السجود (1)، الحزن (1)
جل الذي اختار في طوس له جدثا * في ظل حام حماها نجل أطهار - الثامن الضامن الجنات أجمعها * يوم القيامة من جود لزوار] (1) - وقوله من قصيدة يمدح بها الشيخ زين الدين بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني:
[كمولاي زين الدين لا زال راكبا * سوابق مجد في يديه زمامها] إذا انقض منكم كوكب لاح كوكب * به ظلمات الجهل يجلي ظلامها فما نال مجدا نلتم من سواكم (2) * ولا انفك منكم للبرايا أمامها - مطايا العلي ما انقدن يوما لغيركم * وموضعكم دون البرايا سنامها حللتم بفرق الفرقدين وشددتم * رسوم علي قد طال منها انهدامها محط رحال الطالبين جنابكم * وما ضربت إلا لديكم خيامها - [إذا تليت في الناس آيات ذكركم * لها سجدت أخيارها وطغامها] (3) - وقوله من قصيدة يمدح بها السيد حسين بن السيد محمد بن أبي الحسن الموسوي العاملي:
لله آية شمس للعلي طلعت * من أفق سعد بها للحائرين هدي وأي بدر كمال في الوري طلعت (4) * أنواره فانجلت سحب العمي أبدا قد أصبحت كعبة العافين (5) حضرته * تطوف من حولها آمال من وفدا لا زلت إنسان عين الدهر ما رشفت * شمس الضحي من ثغور الزهر ريق ندا
(1) الزيادات في هذه القصيدة لم تكن في الأعيان.
(2) في الأعيان (نلتموه سواكم).
(3) البيتان الزائدتان في هذه المقطوعة لم يكونا في الأعيان.
(4) في ع و م (سطعت) وفي الأعيان (بزغت).
(5) العافون: الرائدون والضيوف والطالبون للمعروف.
(٢٦)
صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، محمد بن أبي الحسن (1)، زين الدين بن محمد (1)، الجهل (1)، الضرب (1)، الجود (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)
والبازورية قرية ينسب إليها (1).
2 - الشيخ إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد العاملي الكركي.
فاضل عالم فقيه محدث ثقة محقق عابد. له كتاب حسن [ورسائل متعددة] (2). سكن بلاد فرآه من نواحي خراسان. من المعاصرين.
3 - [الشيخ إبراهيم بن الحسن بن خاتون العاملي العيناثي.
فاضل صالح خير من المعاصرين] (3).
4 - الشيخ إبراهيم بن حسن العاملي الشقيفي.
فاضل فقيه صالح. رأيت التحرير في الفقه للعلامة بخطه، وعليه اجازة له بخط الشيخ محمد بن محمد [بن محمد] (4) بن داود العاملي
(١) في أعيان الشيعة ٥ / 93: (والبازوري نسبة إلي البازورية بالباء الموحدة بعدها ألف وزاي معجمة وراء مهملة وياء مثناة تحتية وهاء: قرية بقرب صور).
(2) لم توجد هذه الزيادة في م.
(3) لم تكن هذه الترجمة في النسخة المطبوعة وزيدت من م وع، وهي موجودة أيضا في الأعيان 5 / 142 وقال بعد ذكر ما في هذا الكتاب: (وجدناه في نسخة مخطوطة نقلت عن خط المؤلف، ونقل ترجمته صاحب نجوم السماء عن أمل الآمل. وسقطت من النسخة المطبوعة. ويظن انه إبراهيم بن حسن بن علي بن خاتون صاحب كتاب قصص الأنبياء الآتي لأنه في عصره). ثم ذكر ترجمة في نفس الصفحة بعنوان (الشيخ إبراهيم بن حسن بن علي بن أحمد بن محمد بن علي ابن خاتون العاملي) وذكر أن له كتاب قصص الأنبياء من طرق الشيعة..
(4) الزيادة من م وع وليست في الأعيان
(٢٧)
صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن الحسن بن خاتون (1)، إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد (1)، محمد بن محمد بن محمد (1)، خراسان (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، أحمد بن محمد بن علي (1)
الجزيني، وأثني عليه، وتاريخ الإجازة سنة 868، ورأيت إجازة أخري له من الشيخ محمد بن الحسام العاملي قال فيها: (قرأ علي الشيخ العالم الفاضل الورع الكامل برهان الدين إبراهيم ولد الشيخ المرحوم الحسن الشقيفي … ) ثم ذكر ما قرأه وانه أجاز له ذلك وأجاز له إجازة عامة.
5 - الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح العاملي الكفعمي مولدا اللويزي محتدا الجبعي أبا التقي لقبا.
كان ثقة فاضلا أديبا شاعرا عابدا زاهدا ورعا (1)، له كتب منها المصباح، وهو الجنة الواقية والجنة الباقية، وهو كبير كثير الفوائد تاريخ تصنيفه سنة 895، وله مختصر منه لطيف، وله كتاب البلد الأمين في العبادات أيضا أكبر من المصباح وفيه شرح الصحيفة [وله كتاب لمع البرق في معرفة الفرق] (2)، وله شعر كثير ورسائل متعددة (3).
[ومن شعره قوله من قصيدة:
إلهي لك الحمد الذي لا نهاية * له ويري كل الأحانين باقيا
(1) قال في أعيان الشيعة: (ولد سنة 840 كما استفيد من أرجوزة له في علم البديع ذكر فيها أنه نظمها وهو في سن الثلاثين، وكان الفراغ من الأرجوزة سنة 870، وكانت ولادته في قرية كفر عيما من جبل عامل، وتوفي في القرية المذكورة ودفن بها، وتاريخ وفاته مجهول، وفي بعض المواضع انه توفي سنة 900 ولم يذكر مأخذه، فهو إلي الحدس أقرب منه الحس … وفي الطليعة انه توفي سنة 900 بكربلاء ودفن بها وظهر له قبر بحبشيث من جبل عامل وعليه صخرة مكتوب فيها اسمه).
(2) الزيادة من ع.
(3) ذكر في الأعيان مصنفات الكفعمي فكانت (49) مصنفا.
(٢٨)
صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد (1)، محمد بن الحسام (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، القبر (1)، الجهل (1)
علي أن رزقت العبد منك هداية * أتاحته تخليصا من الكفر واقيا إلهي فاجعلني مطيعا أجرته * وان لم أكن فارحم بمن جاء عاصيا بعثت الأماني نحو جودك سيدي * فرد الأماني العاطلات حواليا] (1) - * * * 6 - [الشيخ إبراهيم بن علي العاملي الجبعي.
فاضل صالح شاعر أديب معاصر، له رسالة في الأصول، وأرجوزة في المواريث، وغير ذلك] (2).
* * * 7 - الشيخ إبراهيم بن علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
كان عالما فاضلا حييا زاهدا عابدا ورعا محققا مدققا فقيها محدثا ثقة جامعا للمحاسن، كان يفضل علي أبيه في الزهد والعبادة، يروي عن أبيه وعن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي، ورأيت إجازته له ولأبيه وأثني عليهما ثناءا بليغا (3) ونروي عن شيخنا الشيخ زين الدين بن محمد ابن الحسن عن مولانا محمد أمين الاسترآبادي عن ميرزا محمد بن علي الاسترآبادي عن إبراهيم بن علي العاملي (4) جميع كتب الحديث بالسند المعروف.
(1) هذه الزيادة ليست في م، وهي غير موجودة في الأعيان.
(2) هذه الترجمة ليست في م، وهي موجودة في الأعيان.
(3) إلي هنا فقط يوجد في الأعيان، ثم قال: (ونسخة الامل التي كانت عند صاحب اللؤلؤتين وعند صاحب الرياض كان ساقطا منها اسمه، فظنا أن صاحب الامل لم يذكره فتعجبا من ذلك، وهو موجود في نسخة الامل بخط المؤلف وجميع النسخ).
(4) زاد في ع: (عن أبيه).
(٢٩)
صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن علي بن عبد العالي (1)، عبد العالي العاملي (1)، إبراهيم بن علي (2)، زين الدين بن محمد (1)، محمد بن علي (1)، الزهد (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)
وكان الشيخ إبراهيم حسن الخط جدا رأيت بخطه مصحفا في غاية الحسن والصحة (1).
* * * 8 - الشيخ إبراهيم بن الشيخ علي العاملي الشامي (2).
عالم فاضل ماهر معاصر أديب شاعر، سكن قسطنطينية، وله مؤلفات منها كتاب الصبح المنبي عن حيثية المتنبي، وله فوائد كثيرة غير أحواله، رأيت هذا الكتاب.
* * * 9 - السيد ميرزا إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي.
عالم فاضل جليل القدر، شيخ الاسلام في طهران، من المعاصرين وهو ابن أخ (3) ميرزا حبيب الله الآتي.
* * * 10 - الشيخ إبراهيم بن محمد بن علي الحرفوشي العاملي الكركي.
كان فاضلا صالحا، قرأ علي أبيه وغيره، وتوفي بطوس سنة 1080 وحضرت جنازته.
* * * 11 - الشيخ أحمد بن أبي جامع العاملي.
كان عالما فاضلا ورعا ثقة، يروي عن الشيخ علي بن عبد العالي
(1) هذه الترجمة بكاملها لم توجد في م.
(2) في الأعيان: هكذا في النسخة المطبوعة، وفي نسخة مخطوطة نقلت عن خط المؤلف (إبراهيم بن علي بن الحسن الحر العاملي الشامي).
(3) في الأعيان: وهو ابن ميرزا …
(٣٠)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة طهران (1)، محمد بن الحسين بن الحسن الموسوي (1)، إبراهيم بن محمد بن علي (1)، أحمد بن أبي جامع (1)، علي بن عبد العالي (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، إبراهيم بن علي بن الحسن (1)
الكركي إجازة صدرت له منه بالغري سنة 928، وقد أثني عليه فيها كثيرا رأيت تلك الإجازة بخط بعض علمائنا.
* * * 12 - الشيخ أحمد بن أحمد بن يوسف السوادي العاملي العيناثي.
فاضل فقيه، عندنا كتاب بخطه وفي آخره ما يظهر منه انه كان من تلامذة الشيخ محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي، وتاريخ الكتاب سنة 1021 (1).
* * * 13 - الشيخ محيي الدين أحمد بن تاج الدين العاملي الميسي (2).
كان عالما فاضلا زاهدا عابدا، استجاز منه فضلاء عصره، ومنهم مولانا محمود بن محمد الكيلاني فأجازه سنة 954.
* * * 14 - الشيخ أحمد بن الحسن بن علي الحر العاملي المشغري.
أخو مؤلف هذا الكتاب، فاضل صالح عارف بالتواريخ، له كتاب تفسير القرآن وتاريخ كبير وتاريخ صغير وحاشية المختصر النافع [وكتاب
(1) في الأعيان والنسخة المطبوعة 1071، وقال في الأعيان: (وكان حيا سنة 1071)، وكأنه استنتج هذا من تاريخ الكتاب، والظاهر أن هذا ليس بصحيح لأنه لو كان حيا في هذا التاريخ لقال الحر في ترجمته (من المعاصرين) كما اعتاد أن يقول مثل هذا فيمن عاصره.
(2) في الأعيان: (ذكره بهذا العنوان صاحب أمل الآمل في باب الأحمدين والصواب انه محيي الدين بن أحمد فلذلك ذكرناه في باب محيي الدين) وقد ذكره في باب الميم كما هنا بدون إضافة (ابن) بعد كلمة (محيي الدين).
(٣١)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب المختصر النافع للمحقق الحلي (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، أحمد بن أحمد بن يوسف (1)، أحمد بن تاج الدين (1)، أحمد بن الحسن بن علي (1)، محمد بن الحسن (1)، محمود بن محمد (1)، الشهادة (1)
جواهر الكلام في الخصال المحمودة في الأنام] (1).
* * * 15 - الشيخ أحمد بن الحسن بن محمد بن علي الحر العاملي المشغري الجبعي.
ابن أخت مؤلف هذا الكتاب، وابن ابن عمه، عالم فاضل ماهر محقق عارف بالعقليات والنقليات خصوصا الرياضيات، صالح ورع فقيه محدث ثقة من المعاصرين، له شرح أرجوزة المواريث التي نظمتها [وسميتها (خلاصة الأبحاث في مسائل الميراث)] (3) وله حواش وفوائد كثيرة.
* * * 16 - السيد أحمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي.
أخو ميرزا حبيب الله العاملي، كان فاضلا عالما صالحا فقيها معاصرا لشيخنا البهائي، قرأ عليه وروي عنه.
* * * 17 - الشيخ أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن سليمان العاملي النباطي.
كان عالما فاضلا أديبا صالحا عابدا ورعا، كان شريكنا في الدرس حال القراءة علي الشيخ زين الدين بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي، والشيخ حسين بن الحسن الظهيري العاملي، والعم الشيخ محمد بن علي الحر العاملي وغيرهم، وقرأ علي السيد نور الدين العاملي في مكة، توفي في قرية النباطية سنة 1079.
* * *
(1) الزيادة لم تكن في م وهي موجودة في الأعيان.
(2) الزيادة لم تكن في م وهي موجودة في الأعيان.
(٣٢)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب جواهر الكلام للشيخ الجواهري (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الشيخ الحر العاملي (2)، أحمد بن الحسين بن الحسن الموسوي (1)، أحمد بن الحسين بن محمد (1)، أحمد بن الحسن بن محمد (1)، زين الدين بن محمد (1)، أحمد بن سليمان (1)، الشهادة (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)
18 - الشيخ أحمد بن خاتون العاملي العيناثي.
أبو العباس، شريك الشيخ علي بن عبد العالي الكركي في الإجازة، يروي عن الشيخ شمس الدين محمد بن خاتون العاملي الآتي [وكان عالما فاضلا عابدا جليلا] (1).
* * * 19 - الشيخ أحمد بن خاتون العاملي العيناثي.
معاصر للشيخ حسن بن الشهيد الثاني العاملي، كان عالما فاضلا زاهدا عابدا شاعرا أديبا، جري بينه وبين الشيخ حسن أبحاث انتهت إلي الغيظ والمباعدة.
* * * 20 - السيد أحمد بن السيد زين العابدين الحسيني العاملي.
عالم فاضل زاهد محقق متكلم، من تلامذة مير محمد باقر الداماد، وقد أجاز له اجازة اثني عليه فيها وذكر انه قرأ عنده بعض كتاب الشفاء وغيره، وقرأ عند الشيخ البهائي (2).
* * * 21 - الشيخ أحمد بن سليمان العاملي النباطي.
يروي عنه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني اجازة وقرأ عنده، وهو يروي عن الشهيد الثاني كان عالما فاضلا محققا ماهرا صالحا شاعرا.
* * * 22 - الشيخ أحمد بن عبد العالي العاملي الميسي.
كان فاضلا عالما صالحا، سكن أصفهان ومات بها، من المعاصرين
(1) الزيادة ليست في م، وهي موجودة في الأعيان.
(2) هذه الترجمة بكاملها ليست في م، وقد ذكرت في الأعيان.
(٣٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (2)، مدينة إصفهان (1)، الشيخ البهائي (1)، أحمد بن سليمان العاملي (1)، محمد بن خاتون العاملي (1)، عبد العالي العاملي (1)، علي بن عبد العالي (1)، أحمد بن خاتون (2)، الشهادة (1)، الشراكة، المشاركة (1)
23 - الشيخ أحمد بن علي بن سيف الدين العاملي الكفرحوني.
فاضل فقيه صالح، يروي عن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني وعن السيد إسماعيل الكفرحوني. ورأيت له حواشي علي كتب بخطه تدل علي فضله.
* * * 24 - الشيخ جمال الدين أحمد بن الحاج علي العاملي العيناثي.
من المشايخ الاجلاء، كان صالحا عابدا فاضلا محدثا، يروي عنه الشيخ شمس الدين محمد بن خاتون العاملي، ويروي هو عن الشيخ زين الدين جعفر بن حسام الدين العاملي.
* * * 25 - الشيخ أحمد بن علي الشبلي العاملي.
كان فاضلا [واعظا] (1) عابدا حافظا فقيها محدثا، من المعاصرين ولما مات رثيته بقصيدة منها:
لقد جاءني خبر ساءني * وأحرق قلبي بنار الحزن مصاب أخ عالم عامل * فتي فاضل كامل ذي لسن فما ذاق قلبي طعم السرور * ولا ذاق جفني طعم الوسن [فصار بغيضا لدي الحبيب * وصار قبيحا لدي الحسن دهاه ردي هد ركن الهدي * وأوهن منا المنا والمنن - فآه وأواه من فقد من * فقدنا فمن ذا فقدنا ومن لقد كان عوني علي مطلبي * ومن يعن بالامر مثلي يعن وذاك هداية أهل الضلال * إلي سنن هو خير السنن] فأين فصاحة ذلك اللسا * ن بشرع الفروض وشرح السنن
الزيادة ليست في م.
(٣٤)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، أحمد بن علي بن سيف الدين (1)، محمد بن خاتون العاملي (1)، أحمد بن علي الشبلي (1)، جمال الدين (1)، الموت (1)، الضلال (1)، الحج (1)
[أناخ الحمام فناح الحمام * يبدي فنون الأسي في فنن ويبكي فيربع تلك الربوع * ويد من تذكار تلك الدمن] (1).
* * * 26 - الشيخ جمال الدين أحمد بن شمس الدين محمد بن خاتون العاملي العيناثي.
يروي عن أبيه، روي عنه الشهيد الثاني العاملي وأثني عليه، وذكر انه حافظ متقن، خلاصة الأتقياء والفضلاء والنبلاء.
* * * 27 - الشيخ أحمد بن محمد بن مكي الشهيدي العاملي الجزيني.
من أولاد أولاد الشهيد محمد بن مكي العاملي، وأبوه منسوب إلي جده، كان عالما فاضلا أديبا شاعرا منشئا، سكن الهند مدة وجاور بمكة سنين، وهو من المعاصرين.
* * * 28 - أبو الحسين أحمد بن منير العاملي الطرابلسي الشامي الملقب مهذب الدين عين الزمان المشهور.
له ديوان شعر … حفظ القرآن وتعلم اللغة والأدب، وقال الشعر وقدم دمشق فسكنها، وكان رافضيا كثير الهجاء - قاله ابن خلكان (2) وقال في ترجمة محمد بن نصر الخالدي: كان هو وابن منير المذكور في حرف الهمزة شاعري الشام في ذلك العصر [وجرت بينهما وقائع وما جريات وملح ونوادر] (3)، وكان ابن منير ينسب إلي التحامل علي الصحابة
(١) الزيادات لم توجد في الأعيان، وتوجد كما هنا في ديوان المؤلف.
(٢) انظر وفيات الأعيان ١ / ١٣٩.
(٣) الزيادة من الوفيات.
(٣٥)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، أحمد بن محمد بن مكي (1)، محمد بن خاتون (1)، أحمد بن منير (1)، جمال الدين (1)، محمد بن نصر (1)، القرآن الكريم (1)، الشام (1)، الهند (1)، دمشق (1)، الشهادة (2)، الإستحمام، الحمام (2)، العصر (بعد الظهر) (1)
ويميل إلي التشيع، فكتب إليه - يعني الخالدي - وقد بلغه انه هجاه ابن منير:
ابن منير هجوت مني (1) * حبرا (2) أفاد الوري صوابه ولم تضيق (3) بذاك صدري * فان لي أسوة بالصحابة (4) - انتهي (5).
وهذا الرجل كان من فضلاء عصره، شاعرا أديبا، قدم بغداد وأرسل إلي السيد الرضي (6) بهدايا مع مملوكه (تتر)، وكان مشهورا بحبه
(١) كذا في النسخة المطبوعة والوفيات، وفي ع و م (لم هجوت مني).
(٢) في الوفيات ٤ / ٨٢ (خيرا).
(٣) كذا في النسخ والوفيات ١ / ١٤٢، وفي الوفيات ٤ / ٨٢ (ولم يضق) وقال المعلق علي الوفيات: (كذا، وصدر البيت غير متسق الوزن، ولو قيل (ولن يضق بذاك صدري) لاستقام).
(٤) في الوفيات 1 / 142 و 4 / 82 (أسوة الصحابة).
(5) أنظر وفيات الأعيان 4 / 82 وذكر البيتين فقط في 1 / 142.
(6) كذا في الأصول التي عندنا من هذا الكتاب، وقد جاء في آخر القصة أيضا بأن صاحب ابن منير هو (الرضي)، ولكن صرح السيد الأمين في أعيان الشيعة والسيد علي صدر الدين في أنوار الربيع والشيخ يوسف البحراني في كتابه الكشكول ان صاحب القصة هو السيد المرتضي، وذكر الأمين أن الشريف المرتضي هذا ليس هو صاحب الكتاب الشافي والأمالي وغيرهما الذي هو أخو الشريف الرضي صاحب كتاب نهج البلاغة، فقال السيد الأمين في الأعيان: (وهذا الشريف لا يدري من هو، ومن الناس من توهم انه الشريف المرتضي المشهور للتعبير عنه فيها بالشريف الموسوي، وهو توهم فاسد، فإن بين ولادة ابن منير ووفاة المرتضي نحو أربعين سنة، بل هذه الواقعة مع شريف آخر موسوي يكني أبا مضر غير الشريف المرتضي، والظاهر أنه كان يلقب بالمرتضي فلذلك حصل الاشتباه)
(٣٦)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة بغداد (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، الشريف المرتضي (3)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)
له وتغزله به، فأخذ الرضي الهدية والغلام، فلما رأي ابن منير ذلك التهب أحشاؤه، وكان يضرب به المثل في الهزل الذي يراد به الجد، فكتب إليه قصيدة طويلة أذكر منها أبياتا دالة علي تشيعه منها قوله:
بالمشعرين وبالصفا * والبيت أقسم والحجر لئن الشريف الموسوي * أبو الرضا ابن أبي مضر أبدي الجحود ولم يرد * علي مملوكي (تتر) واليت آل أمية * الغر الميامين الغرر وجحدت بيعة حيدر * وعدلت عنه إلي عمر وبكيت عثمان الشهيد * بكاء نسوان الحضر ورثيت طلحة والزبير * بكل شعر مبتكر وأقول أم المؤمنين * عقوقها إحدي الكبر وأقول إن إمامكم * ولي بصفين وفر وأقول إن أخطأ معاوية * فما أخطأ القدر وأقول ذنب الخارجين * علي علي مغتفر وأقول ان يزيد ما * شرب الخمور وما فجر ولجيشه بالكف عن * أولاد فاطمة أمر وغسلت رجلي ضلة (1) * ومسحت خفي في سفر وذكر نحو هذا في أنوار الربيع.
أقول: إذا لم يكن صاحب القصة هو الشريف المرتضي صاحب الشافي فلم يكن الشريف الرضي صاحب كتاب نهج البلاغة قطعا، لان الرضي توفي في حياة المرتضي، فيكون الزمان أبعد ما بين الرضي وبين ابن منير.
(1) في الأعيان: (ومسحت رجلي حاضرا) وفي كشكول البحراني (وغسلت رجلي كله)
(٣٧)
صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، الشريف المرتضي (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، البكاء (1)، الضرب (1)، الشهادة (1)
وأقول في يوم تحار * له البصائر والبصر والصحف ينشر طيها * والنار ترمي بالشرر هذا الشريف أضلني * بعد الهداية والنظر مالي مضل في الوري * إلا الشريف أبو مضر فيقال خذ بيد الشريف * فمستقر كما سقر [لواحة تسطو فما * تبقي عليه ولا تذر] (1) - فلما وقف عليها الرضي رد الغلام (2).
والعجب أن بعض العامة ذكر أن هذا الرجل كان شيعيا فرجع عن مذهبه إلي التسنن، واستدل بهذه القصيدة، وغفل عن الشرط والجزاء وما عطف عليه.
ومن شعره ما أورده ابن خلكان، وهو قوله (3).
وإذا الكريم رأي الخمول نزيله * في منزل فالرأي (4) أن يترحلا كالبدر لما ان تضاءل جد في * طلب الكمال فحازه متنقلا سفها بحلمك (5) ان رضيت بمشرب * رنق ورزق الله قد ملا الملا - ساهمت عيسك مر عيشك قاعدا * أفلا فليت بهن ناصية الفلا -
(١) الزيادة من ع و م.
(٢) ذكرت القصة مفصلة مع هذه القصيدة في أنوار الربيع ص ٣٥٨ - ٣٦٠ والقصيدة فيه ٩٢ بيتا، وكشكول البحراني ١ / ٤٢٠ - ٤٢٥ والقصيدة فيه ٩٩ بيتا وذكرت القصيدة في الأعيان وهي ٩٩ بيتا.
(٣) أنظر وفيات الأعيان ١ / ١٣٩، وذكر الشعر أيضا باختلاف في تاريخ ابن عساكر ٢ / ٩٨.
(٤) في الوفيات (فالحزم).
(٥) في الوفيات (لحلمك).
(٣٨)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، إبن عساكر (1)
[فارق ترق كالسيف سل فبان في * متنيه ما أخفي القراب وأخملا] لا تحسبن ذهاب نفسك ميتة * ما الموت إلا أن تعيش مذللا - [للقفر لا للفقر هبها انما * مغناك ما أغناك أن تتوسلا] لا ترض من دنياك ما أدناك من * دنس وكن طيفا جلا ثم انجلي - وصل الهجير بهجر قوم كلما * أمطرتهم شهدا جنوا لك حنظلا - [من غادر خبثت مغارس وده * فإذا محضت له الوفاء تأولا - لله علمي بالزمان وأهله * ذنب الفضيلة عندهم ان تكملا - طبعوا علي لؤم الطباع فخيرهم * ان قلت قال وان سكت تقولا - أنا من إذا ما الدهر هم بخفضه * سامته همته السماك الأعزلا - واع خطاب الخطب وهو مجمجم * راع أكل العيس من عدم الكلأ - زعم كمنبلج الصباح وراؤه * عزم كحد السيف صادف مقتلا] (1) - وقوله:
لا تغالطني فما تخفي علامات المريب - أين ذاك البشر يا * مولاي من هذا القطوب (2) - وله مدائح في أهل البيت عليهم السلام.
وذكر ابن خلكان انه توفي سنة 548 (3)، وذكر ان ابن عساكر
(١) الزيادات كلها من الوفيات.
(٢) وفيات الأعيان ١ / ١٤١.
(٣) قال ابن خلكان في الوفيات 1 / 142: (وكانت ولادته سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة بطرابلس وكانت وفاته في جمادي الآخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بحلب) ثم قال بعد صفحة: (قلت: ثم وجدت في ديوان أبي الحكم عبيد الله الآتي ذكره ان ابن منير توفي بدمشق سنة سبع وأربعين … ).
(٣٩)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، إبن عساكر (1)، الإخفاء (1)، الموت (2)، السكوت (1)، الأكل (1)، شهر جمادي الثانية (1)، دمشق (1)
ذكره في تاريخ دمشق وانه ولد بطرابلس مدينة بساحل الشام (1).
* * * 29 - الشيخ أحمد بن موسي العاملي النباطي.
والد الشيخ علي النباطي، كان فاضلا صالحا عابدا، سكن النجف وبها مات.
* * * 30 - الشيخ أحمد بن نعمة الله بن خاتون (2).
يروي عن الشهيد الثاني، كان عالما فاضلا صالحا، له كتاب مقتل الحسين عليه السلام (3).
* * *
(١) لم نجد هذا النص المذكور عن ابن عساكر في تاريخ ابن خلكان، ولم نوفق إلي مراجعة تاريخ دمشق لابن عساكر، ولكن ذكر ابن عساكر ترجمة ابن منير في كتابه التاريخ الكبير ٢ / 97 - 99، وذكر فيه ان ابن منير ولد في سنة 473 ولم يذكر محل مولده.
(2) ذكره في الأعيان هكذا (أحمد بن نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي) ثم قال: (هو أحمد بن علي المتقدم، ونعمة الله لقب علي).
وقال في ترجمة الشيخ أحمد بن نعمة الله علي: (فإن نعمة الله هو ابن أحمد واسمه علي اشتهر بلقبه نعمة الله، وفي اجازته للملا عبد الله الششتري: أما بعد فيقول أفقر عباد مولاه إلي كرم الله العلي نعمة الله علي بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي).
(3) خلط في م بين ترجمة أحمد بن موسي وأحمد بن نعمة الله وجاءت الترجمة هكذا: (الشيخ أحمد بن موسي العاملي النباطي والد الشيخ علي النباطي، كان فاضلا صالحا، له كتاب مقتل الحسين عليه السلام).
(٤٠)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، مدينة النجف الأشرف (1)، أحمد بن موسي العاملي (2)، أحمد بن نعمة الله (4)، الشام (1)، دمشق (2)، الموت (1)، الشهادة (1)، إبن عساكر (3)، محمد بن خاتون العاملي (1)، أحمد بن موسي (1)، أحمد بن علي (1)، علي بن أحمد (1)، أحمد بن محمد (1)، القتل (1)
31 - الشيخ شهاب الدين إسماعيل (1) بن الشيخ شرف الدين أبي عبد الله الحسين العودي العاملي الجزيني.
فاصل عالم علامة شاعر أديب، وله أرجوزة في شرح الياقوت في الكلام وغير ذلك.
* * * 32 - السيد إسماعيل بن علي العاملي الكفرحوني.
كان عالما فاضلا فقيها، يروي عن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني والسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، وقد رأيت من كتبه نحوا من مائة كتاب فيها آثار له دالة علي الفضل والعلم والفقه (2).
* * *
(1) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (أحمد). وقال في الأعيان بعد ذكر الاسم وما هو مذكور هاهنا من الترجمة: (هكذا في نسخة عندي مخطوطة كتبت عن مسودة المؤلف ومثله منقول عن كشف الحجب، أما ما في النسخة المطبوعة من الامل من ابدال إسماعيل بأحمد فهو خطأ قطعا … مع التزامه الترتيب علي حروف المعجم في الأسماء وأسماء الاباء … ).
(2) في الأعيان: توفي سنة 1026 كما هو مكتوب علي لوح قبره في قرية كفرحونا.
(٤١)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، علي بن أبي الحسن (1)، إسماعيل بن علي (1)، القبر (1)

باب الباء

باب الباء 33 - السيد بدر الدين بن أحمد [الحسيني] (1) العاملي الأنصاري.
ساكن طوس، أحد المدرسين بها، كان عالما فاضلا محققا ماهرا مدققا فقيها محدثا عارفا بالعربية أديبا شاعرا، قرأ علي شيخنا البهائي وغيره وله حواش كثيرة علي الأحاديث المشكلة وشرح الاثني عشرية الصومية وشرح الاثني عشرية الصلاتية وشرح زبدة البهائي، وقد رأيت شرح الاثني عشرية في الصلاة بخطه، وتاريخ الفراغ من تأليفه سنة 1025 وله رسالة في العمل بخبر الواحد [أسماها عيون جواهر النقاد في حجية أخبار الآحاد] (2) استقصي فيها الأدلة وتتبع الاخبار في ذلك، ولم يدع شيئا مما يمكن الاستدلال به [إلا ذكره] (2) إلا أن أدلته لا تصريح فيها بالخلو عن القرينة، وله شعر قليل، توفي بطوس وكان مدرسا بها، وهو من المعاصرين ولم أره ولكني رويت عن تلامذته عنه، ومن شعره قوله:
يا ليلة قصرت وباتت زينب * تجلو علي بها كؤوس عتاب لو أنها ترضي مشيبي والهوي * يرضي لقاءا من وراء حجاب [وحلوها دارا تهدم ربعها * وقضي عليها ربها بخراب] (3)
(1) الزيادة ليست في م.
(2) الزيادات من الأعيان.
(3) هذا البيت زيد من ع و م. ولم يكن في الأعيان والنسخة المطبوعة.
(٤٢)
صفحهمفاتيح البحث: بدر الدين بن أحمد (1)، الصّلاة (1)
لأطلت ليلتنا بأسود ناظر * وسواد عين مع سواد شباب (1) - * * * 34 - السيد بدر الدين بن محمد بن [محمد بن] (2) ناصر الدين العاملي الكركي.
فاضل فقيه صالح، من تلامذة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني.
* * * الشيخ الأجل بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي.
يأتي باعتبار اسمه.
* * * 35 - الشيخ بهاء الدين بن علي العاملي النباطي.
كان من الفضلاء الصلحاء الفقهاء المعاصرين، سكن النجف ومات بالحلة * * *
(1) في هامش م وع: (يأتي أبيات في هذا المعني لشيخنا الشيخ زين الدين ألطف من هذه الأبيات، وأصله من قول المعري:
يود أن سواد الليل دام له * ويزيد فيه سواد السمع والبصر - منه (وقد خلطت هذه التعليقة في النسخة المطبوعة مع الترجمة.
(2) الزيادة من ع و م ولم تكن في الأعيان والنسخة المطبوعة.
(٤٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، بهاء الدين بن علي (1)، بدر الدين بن محمد (1)، محمد بن الحسين (1)، يوم عاشوراء (1)

باب التاء

باب التاء 36 - السيد تاج الدين بن علي بن أحمد الحسيني العاملي.
كان [عالما] (1) فاضلا زاهدا محدثا عابدا فقيها، له [مؤلفات منها كتاب التتمة في معرفة الأئمة عليهم السلام عندي منه] (2) نسخة تاريخ تأليفها سنة 1018 (3)، يروي عنه جماعة من مشايخنا، منهم خال والدي الشيخ علي ابن محمود العاملي، ونروي عنهم عنه إجازة.
* * *
(1) الزيادة لم تكن في ع و م.
(2) الزيادة لم تكن في النسخة المطبوعة.
(3) في ع (سنة 1028)، وفي الأعيان (سنة 1019).
(٤٤)
صفحهمفاتيح البحث: تاج الدين بن علي (1)

باب الجيم

باب الجيم 37 - الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام العاملي العيناثي.
فاضل زاهد عابد، من المشايخ الاجلاء، يروي عن السيد حسن بن أيوب بن نجم الدين الحسيني عن الشهيد.
* * * 38 - الشيخ جعفر بن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي (1).
كان عالما محققا فقيها، شريك الشهيد الثاني في الدرس والاجازة من أبيه.
* * * 39 - [الشيخ جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي.
كان فاضلا صالحا معاصرا] (2).
* * * 40 - السيد جمال الدين بن السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
عالم فاضل محقق مدقق ماهر أديب شاعر، كان شريكنا في الدرس
(1) في هامش ع: (لا يبعد أن يكون الشيخ علي بن عبد العالي الكركي ألف الجعفرية لأجل جعفر هذا، فإن أباه كان من تلامذته، ولم أتحقق ذلك - منه).
(2) هذه الترجمة لم تكن في م وهي في هامش ع. ولم نجدها في الأعيان.
(٤٥)
صفحهمفاتيح البحث: جمال الدين بن السيد نور الدين (1)، جعفر بن الشيخ علي بن عبد العالي (1)، يوسف بن أحمد بن نعمة الله (1)، جعفر بن الحسام (1)، جمال الدين (1)، الشهادة (2)، الشراكة، المشاركة (1)، علي بن عبد العالي (1)
عند جماعة من مشائخنا، سافر إلي مكة وجاور بها، ثم إلي مشهد الرضا ثم إلي حيدر آباد، وهو الآن ساكن بها، مرجع فضلائها وأكابرها، وله شعر كثير من معميات وغيرها، وله حواش وفوائد كثيرة، ومن شعره قوله:
قد نالني فرط التعب * وحالتي من العجب فمن (1) أليم الوجد في * جوانحي نار تشب ودمع عيني قد جري * علي الخدود وانسكب وبان عن عيني الحمي * وحكمت يد النوب (2) يا ليت شعري هل تري * يعود ما كان ذهب يفدي فؤادي شاذنا * مهفهفا عذب الشنب بقامة كأسمر * بها النفوس قد سلب ووجنة كأنها * جمر الغضا إذا التهب وقوله من قصيدة يمدح بها الشيخ محمد الحر (3):
سوي حر تملك رق قلبي * هواي به منوط والضمير وباب القول فيه ذو اتساع * تضيق لعد أيسره السطور [فتي كهف الأنام وخير مولي * له فضل تقل له البحور] (4) - وقوله من قصيدة يمدحه أيضا:
فتي أضحي لكل الناس ركنا * لدفع ملمة الخطب المهول - شديد البأس ذو عزم (5) سديد * جبان الكلب مهزول الفصيل
(1) في ع (ومن).
(2) في الأعيان (واستحكمت أيدي النوب).
(3) في الأعيان (ابن الحر).
(4) هذا البيت لم يكن في الأعيان.
(5) في الأعيان (رأي).
(٤٦)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مشهد المقدسة (1)، مدينة مكة المكرمة (1)
[هو الحر الذي أضحت لديه * ذوو الاعسار في ظل ظليل] (1) وقوله من أبيات كتب إلي بها في مكاتبة:
[سلام كمثل الشمس في رونق الضحي * تؤم علاكم في مغيب ومطلع فأوله نور لديكم مشعشع * وآخره نار بقلبي وأضلعي سري وهو ظمآن لعذب حديثكم * ولكنه ريان من فيض أدمعي (2) وأودعت في طي السلام وديعة * وقد بت من سكر المحبة لا أعي فرفقا بها رفقا فإني أظنها * فؤادي لأني لا أري مهجتي معي وقوله من أبيات كتب بها إلي في مكاتبة أخري] (3).
[إلي حضرة المولي الهمام الممجد * سليل العلي الحر التقي محمد] أبث من الأشواق ما لو تجسمت (4) * لضاق بأدني بعضها كل فدفد وأهدي سلاما قد تناثر عقده * فأصبح يزري بالجمان المنضد [وأصفي تحيات صفت من كدورة * تؤم علاكم في مغيب ومشهد فيا أيها المولي الذي بحر مجده * إليه تناهي كل فخر وسؤدد - إليك الوري ألقت مقاليد أمرها * فأبل الليالي والأيام وجدد] ودم سالما في طيب عيش ونعمة * مطاعا معافي طيب اليوم والغد وان تسألوا عنا فإنا بنعمة * وعافية فيها نروح ونغتدي ونرجو من الله المهيمن أنكم * تكونون في خير وعز مؤبد (5) وقد كتب إليه مكاتبة منظومة اثنين وأربعين بيتا أذكر منها أبياتا وأولها:
(1) هذا البيت ليس في الأعيان.
(2) إلي هنا يوجد في الأعيان.
(3) هذه الزيادات لم توجد في م وهي في هامش ع.
(4) في ع (تجمعت).
(5) الزيادات في هذه المقطوعة لم تكن في الأعيان.
صفحه(٤٧)
سلام وإكرام وأزكي تحية * تعطر أسماع بهن وأفواه وأثنية مستحسنات بليغة * تطابق فيها اللفظ حسنا ومعناه - وأشرف تعظيم يليق بأشرف الكرام * وأحلي الوصف منه وأعلاه (1) - أقبل أرضا شرفتها نعاله * وأهدي بجهدي كل ما قد ذكرناه (2) من المشهد الأقصي الذي من ثوي به * نيل في حماه كل ما يتمناه - إلي ماجد تعنو الأنام ببابه * فتدرك أدني العز منه وأقصاه - وأضحي ملاذا للأنام وملجأ * يخوضون في تعريفه كلما فاهوا - فتي في يديه اليمن واليسر للوري * فلليمن يمناه ولليسر يسراه - جناب الأمير الأمجد الندب سيدي * جمال العلي والدين أيده الله - وبعد: فإن العبد ينهي صبابة * تناهت ووجدا ليس يدرك أدناه - ويشكو فراقا أحرق الصب ناره * وقد دك طود الصبر منه وأفناه (3) - وإنا وان شطت بكم (4) غربة النوي * لنحفظ عهد الود منكم ونرعاه - وقد جاءني منكم كتاب مهذب * فبدل همي بالمسرة مرآة (5) - فلا تقطعوا أخباركم عن محبكم * فإن كتابا من حبيب (6) كلقياه - وإني بخير (7) غير أن فراقكم * أذاب فؤادي بالغرام وأصماه - وأهدي سلاما (8) والتحية والثنا * والطف مدح مع دعا تلوناه -
(1) في م وع (وأجلاه). وفي الديوان (وأجلي الوصف منه وأحلاه).
(2) في الديوان (وأهدي إليه كل ما قد ذكرناه).
(3) في الديوان (فأفناه).
(4) في الديوان (بنا) (5) في الديوان (مسراه).
(6) في الديوان (من محب).
(7) في الديوان (ونحن بخير).
(8) في الديوان (سلامي).
(٤٨)
صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصبر (1)، الشهادة (1)
إلي إخوتي (1) الأمجاد قرة مقلتي * أحبة قلبي خير ما يتمناه - وإخوتكم حيا الحيا حي حيكم * ويسقيه سقيا له فوق سقياه - ومن عندكم من جيرة وأحبة (2) * إذا خطروا في خاطري فهو أواه - وندعو ونرجو منكم صالح الدعا (3) * ومن سائر الاخوان أيضا رجوناه - إليكم تحيات أتت من عبيدكم * محمد الحر الذي أنت مولاه وفي صفر تاريخه عام ستة * وسبعين بعد الألف بالخير عقباه -
(1) في الديوان (واخوتي).
(2) في الديوان (ومن عندهم من جيرة وأعزة).
(3) في الديوان (ونرجو ونبغي منكم صالح الدعا).
صفحه(٤٩)

باب الحاء

باب الحاء 41 - حبيب بن أوس أبو تمام الطائي العاملي الشامي الشاعر المشهور. كان شيعيا فاضلا أديبا منشئا، له كتب منها: ديوان الحماسة، وديوان شعره، وكتاب مختار شعر القبائل، وكتاب فحول الشعراء، والاختيارات من شعر الشعراء، وغير ذلك.
وذكره العلامة في الخلاصة فقال: كان إماميا، وله شعر في أهل البيت عليهم السلام، وذكر أحمد بن الحسين أنه رأي نسخة عتيقة قال: لعلها كتبت في أيامه أو قريبا منها، فيها قصيدة يذكر فيها الأئمة عليهم السلام حتي انتهي إلي أبي جعفر الثاني عليه السلام، لأنه توفي في أيامه، وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: وحدثني أبو تمام [الطائي] (1) وكان من رؤساء الرافضة - انتهي كلام العلامة (2) ونحوه كلام النجاشي وزاد له كتاب الحماسة، وكتاب مختار شعر القبائل، أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين (3) البصري - انتهي (4).
وقال صاحب كتاب طبقات الأدباء: أبو تمام حبيب بن أوس
(١) الزيادة من الخلاصة.
(٢) انظر خلاصة الأقوال ص ٦١. ولم نجد هذا النص الذي نقله العلامة عن الجاحظ في كتاب الحيوان مع استيعاب قراءة الكتاب بتمامه فليراجع.
(٣) في م (الحصين) وهو خطأ.
(٤) رجال النجاشي ص ١٠٨.
(٥٠)
صفحهمفاتيح البحث: عبد السلام بن الحسين (1)، أحمد بن الحسين (1)، حبيب بن أوس (2)، كتاب رجال النجاشي (1)
الطائي الشاعر، شامي الأصل كان بمصر في حداثته يسقي الماء في المسجد الجامع، ثم جالس الأدباء فأخذ منهم وتعلم، وكان فهما فطنا، وكان يحب الشعر فلم يزل يعانيه حتي قال الشعر وأجاده، وسار شعره وشاع ذكره، وبلغ المعتصم خبره فحمله إليه [وهو بسر من رأي] (1) فعمل أبو تمام قصائد وأجازه المعتصم وقدمه علي شعراء وقته، وقدم بغداد فجالس بها الأدباء وعاشر العلماء [وكان موصوفا بالظرف وحسن الأخلاق وكرم النفس، وقد روي عنه أحمد بن طاهر وغيره أخبارا مسندة] (2)، وهو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس … مات سنة 231 ورثاه الحسن (3) ابن وهب (4) فقال:
فجع القريض بخاتم الشعراء * وغدير روضتها حبيب الطائي - ماتا معا فتجاورا في حفرة * وكذاك كانا قبل في الاحياء ورثاه محمد بن عبد الملك وهو حينئذ وزير فقال:
نبأ أتي من أعظم الانباء * لما ألم مقلقل الأحشاء قال حبيب قد ثوي فأجبتهم * ناشدتكم لا تجعلوه الطائي - انتهي) (5).
وقد قال جماعة من العلماء: إنه أشعر الشعراء ومن تلامذته البحتري وتبعهما المتنبي وسلك طريقتهما، وقد أكثر في شعره من الحكم والآداب،
(١) هذه الزيادة ليست في المصدر.
(٢) الزيادة من المصدر.
(٣) في المطبوعة (الحرب) وهو خطأ.
(٤) ذكر في الوفيات هذين البيتين ونسبهما إلي ابن وهب ثم قال: (وقيل إن هذين البيتين لديك الجن رثي بهما أبا تمام).
(5) نزهة الألباء ص 213 - 216.
(٥١)
صفحهمفاتيح البحث: الحارث بن قيس (1)، حبيب بن أوس (1)، مدينة بغداد (1)، محمد بن عبد (1)، الطهارة (1)، الموت (1)، الحرب (1)
وديوانه في غاية الحسن، وبعضهم فضل البحتري عليه، وقال ابن الرومي:
وأري البحتري يسرق ما قاله ابن أوس في المدح والتشبيب، كل بيت له تجود معناه فمعناه لابن أوس حبيب، ومن شعره قوله:
وما هو إلا الوحي أوحد مرهف * تميل ظباه اخدعي كل مائل - فهذا دواء الداء من كل عالم * وهذا دواء الداء من كل جاهل (1) وقوله من قصيدة:
السيف أصدق أنباء من الكتب * في حده الحد بين الجد واللعب بيض الصحائف (2) لا سود الصحائف في * متونهن جلاء الشك والريب والعلم في شهب الا رماح لامعة * بين الخميسين لا في السبعة الشهب إن الحمامين من بيض ومن سمر (3) * دلو الحياتين من ماء ومن عشب إن الأسود أسود الغاب همتها * يوم الكريهة في المسلوب لا السلب (4) وقوله من أخري:
إذ المرء لم يستخلص الحزم نفسه (5) * فذروته للنائبات (6) وغاربه أعاذ لنا ما أحسن الليل مركبا * وأحسن منه في المهمات راكبه (7)
(1) ديوان أبي تمام ص 188.
(2) في الديوان (بيض الصفائح).
(3) كذا في الديوان والمطبوعة وفي ع و م (ان الحمامين في بيض وفي سمر) (4) الديوان 7 - 10.
(5) في الديوان (إذا المرء لم تستخلص الحزم نفسه).
(6) في الديوان (للحادثات).
(7) جاء هذا البيت في الديوان هكذا:
أعاذلتي ما أخشن الليل مركبا * وأخشن منه في الملمات راكبه انظر الديوان ص 36.
(٥٢)
صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)
وقوله من أخري:
وقد يكهم السيف المسمي منية * وقد يرجع المرء المظفر (1) خائبا فآفة ذا أن لا يصادف مضربا (2) * وآفة ذا أن لا يصادف ضاربا (3) وقوله من أخري:
جري حاتم في حلبة منه لو جري * بها القطر شأوا قيل أيهما القطر فتي ذخر الدنيا أناس ولم يزل * لها ذاخر فانظر لمن بقي الذخر (4) وقوله من أخري:
ينال الفتي من عيشة وهو جاهل * ويكدي الفتي في عيشة (5) وهو عالم ولو كانت الأرزاق تأتي علي الحجي (6) * هلكن إذا من جهلهن البهائم فلم يجتمع شرق وغرب لقاصد * ولا المجد في كف الفتي والدراهم (7) [ونقل ابن شهرآشوب في المناقب من شعر أبي تمام:
ربي الله والأمين نبيي * صفوة الله والوصي إمامي - ثم سبطا محمد تالياه * وعلي وباقر العلم حامي -
(1) في الديوان (السهم المظفر).
(2) في الديوان (راميا).
(3) الديوان ص 16.
(4) البيت الثاني لم يكن في م وهما في الديوان ص 401، والبيت الثاني في الديوان هكذا:
فتي ذخر الدنيا أناس فلم يزل * لها باذلا فانظر لمن بقي الذخر (5) في الديوان (في دهره).
(6) في الديوان (ولو كانت الأقسام تجري علي الحجي).
(7) في الديوان (ولا المجد في كف امرئ والدراهم) وانظر الأبيات في الديوان ص 216.
(٥٣)
صفحهمفاتيح البحث: ابن شهرآشوب (1)، الجهل (1)
والتقي الزكي جعفر الطيب * مأوي المعتر والمعتام (1) ثم موسي ثم الرضا علم الفضل * الذي طال سائر الاعلام والصفي محمد بن علي * والمعري من كل سوء وذام - والزكي الامام مع نجله القائم * مولي الأنام نور الظلام [أبرزت منه رأفة الله بالناس * لترك الظلام بدر التمام فرع صدق نما إلي الرتبة القصوي * وفرع النبي لا شك نامي فهو ماض علي البديهة بالفيصل * من رأي هزبري همام عالم بالأمور غارت فلم تنجم * وماذا يكون في الانجام] (2) هؤلاء الأولي أقام بهم حجته * ذو الجلال والاكرام] (3) وذكر المسعودي في مروج الذهب جملة من أحوال أبي تمام ومدحه وقال: وقد رثته الشعراء بعد وفاته، منهم الحسن بن وهب، وذكر له أبياتا منها قوله:
فإن تسأل بما في القبر مني (4) * حبيبا كان يدعي لي حبيبا لبيبا شاعرا فطنا أديبا * أصيل الرأي في الجلي أريبا أبا تمام الطائي إنا * لقينا بعدك العجب العجيبا وأبدي الدهر أقبح صفحتيه * ووجها كالحا جهما قطوبا (5) وقال ابن خلكان: أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس..
(١) كذا في نسخ الكتاب والأعيان، وفي المناقب (له المقر والمقام).
(٢) الأبيات الأربعة زيدت من الأعيان والمناقب.
(٣) كلام ابن شهرآشوب والقصيدة لم يكونا في م وهما في هامش ع، والشعر مذكور في المناقب 1 / 312 وهو غير مذكور في ديوان أبي تمام.
(4) في مروج الذهب (فإن تراب ذاك القبر يحوي).
(5) مروج الذهب 4 / 75.
(٥٤)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب مروج الذهب للمسعودي (3)، الحارث بن قيس (1)، حبيب بن أوس (1)، محمد بن علي (1)، التصديق (1)، القبر (2)، ابن شهرآشوب (1)
وذكر نسبه إلي يعرب بن قحطان (1) ثم قال: الشاعر المشهور، كان واحد عصره في فصاحة لفظه (2) ونصاعة شعره وحسن أسلوبه، له كتاب الحماسة التي دلت علي غزارة فضله [واتقان معرفته بحسن اختياره] (3) وله مجموع آخر سماه فحول الشعراء، وكان له من المحفوظات مالا يلحقه فيه غيره، قيل إنه كان يحفظ أربعة عشر الف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع، ومدح الخلفاء وجاب البلاد …
إلي أن قال: ولم يزل شعره غير مرتب حتي جمعه أبو بكر الصولي ورتبه علي حروف المعجم، ثم جمعه علي بن حمزة الأصفهاني ولم يرتبه علي الحروف وجمعه علي الأنواع. [ولد بجاسم، وهي قرية من بلد الجيدور من أعمال دمشق، توفي سنة 231] (4).
ثم ذكر رثاء الحسن بن وهب ومحمد بن عبد الملك الزيات إياه.
(١) قال: أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج بن يحيي ابن مروان بن مر بن سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الغوث بن طئ - واسمه جلهمة - بن أدد بن كهلان بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
(٢) في الوفيات (في ديباجة لفظه).
(٣) الزيادة من الوفيات.
(٤) هذا مختصر مما جاء في الوفيات، ونحن نذكر نص ما قاله لما فيه من الفوائد، قال: (وكانت ولادة أبي تمام سنة تسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وثمانين ومائة، وقيل سنة اثنتين وسبعين ومائة، وقيل سنة اثنتين وتسعين ومائة بجاسم، وهي قرية من بلاد الجيدور من أعمال دمشق بين دمشق وطبرية..) ثم قال:
(وتوفي بالموصل علي ما تقدم في سنة إحدي وثلاثين ومائتين، وقيل إنه توفي في ذي القعدة، وقيل في جمادي الأولي سنة ثمان وعشرين. وقيل تسع وعشرين ومائتين وقيل في المحرم سنة اثنتين وثلاثين ومائتين). أنظر وفيات الأعيان 1 / 334 - 341
(٥٥)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن عبد (1)، دمشق (3)، شهر جمادي الأولي (1)، شهر ذي القعدة (1)، الحارث بن قيس (1)، حبيب بن أوس (1)
42 - السيد ميرزا حبيب الله بن الحسين بن الحسن الحسيني الموسوي العاملي الكركي.
كان عالما جليل القدر عظيم الشأن كثير العلم والعمل، سافر إلي أصفهان وتقرب عند الملوك حتي جعلوه صدر العلماء والامراء، وأولاده وأبوه وجده كانوا فضلاء، يأتي ذكر بعضهم وتقدم ذكر أخيه السيد أحمد وكانا معاصرين لشيخنا البهائي وقابلا عنده الحديث.
* * * 43 - الشيخ حسن بن إبراهيم بن علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
فاضل عالم جليل صالح معاصر.
* * * 44 - السيد بدر الدين (1) حسن بن جعفر بن فخر الدين حسن ابن نجم الدين بن الأعرج الحسيني العاملي الكركي.
كان فاضلا جليل القدر، من جمله مشايخ شيخنا الشهيد الثاني، له كتاب العمدة الجلية في الأصول الفقهية، وقرأه عليه في الكرك (2). توفي سنة 933 كما ذكره ابن العودي في رسالته في أحوال الشيخ زين الدين العاملي.
والسيد حسن المذكور ابن خالة الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي وهو من أجداد ميرزا حبيب الله العاملي السابق. يروي عن الشيخ علي بن عبد العالي [العاملي] (3) الميسي، ويروي عنهما الشهيد الثاني.
قال في إجازته للحسين بن عبد الصمد العاملي عند ذكره: وأرويها عن شيخنا الاجل الأعلم الأكمل ذي النفس الطاهرة الزكية أفضل المتأخرين
(١) في م (نور الدين).
(٢) يعني قرأ الشهيد كتاب العمدة علي السيد بدر الدين في الكرك.
(3) الزيادة في ع و م.
(٥٦)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة إصفهان (1)، إبراهيم بن علي بن عبد العالي (1)، الحسين بن الحسن الحسيني (1)، عبد العالي العاملي (2)، الشهادة (3)
في قوتيه العلمية والعملية. ثم قال: وعن السيد بدر الدين حسن المذكور جميع ما صنفه وأملاه وألفه وأنشأه، فمما صنفه كتاب المحجة البيضاء والحجة الغراء جمع فيه بين فروع الشريعة والحديث والتفسير للآيات الفقهية وغير ذلك عندنا منه كتاب الطهارة أربعون كراسا، ومن مصنفاته كتاب العمدة الجلية في الأصول الفقهية قرأنا ما خرج منه عليه ومات قبل إكماله، ومنها مقنع الطلاب فيما يتعلق بكلام الاعراب وهو كتاب حسن الترتيب ضخم في النحو والتصريف والمعاني والبيان مات قبل إكمال القسم الثالث منه، ومنها شرح الطيبة الجزرية في القراءات العشر. وليس له رواية كتب الأصحاب إلا عن شيخنا المذكور، فأدخلناه في الطريق تيمنا به - إنتهي.
* * * 45 - الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن الشيخ زين الدين ابن علي بن أحمد الشهيد الثاني العاملي الجبعي.
كان عالما فاضلا عاملا كاملا متبحرا محققا ثقة فقيها وجيها نبيها محدثا جامعا للفنون أديبا شاعرا زاهدا عابدا ورعا جليل القدر عظيم الشأن كثير المحاسن، وحيد دهره أعرف أهل زمانه بالفقه والحديث والرجال.
له كتب ورسائل: منها كتاب منتقي الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان خرج منه كتب العبادات ولم يتمه، وكتاب معالم الدين وملاذ المجتهدين خرج منه مقدمة في الأصول وبعض كتاب الطهارة ولم يتمه، وله كتاب مناسك الحج، والرسالة الاثني عشرية في الصلاة، وإجازة طويلة مبسوطة أجاز بها السيد نجم الدين العاملي تشتمل علي تحقيقات لا توجد في غيرها نقلنا منها كثيرا في هذا الكتاب [رأيتها بخطه] (1)، وله جواب المسائل المدنيات الأولي والثانية والثالثة سأل عنها السيد محمد بن جويبر، وحاشية
(1) الزيادة من ع.
(٥٧)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب منتقي الجمان للشيخ حسن صاحب المعالم (1)، علي بن أحمد (1)، محمد بن جويبر (1)، جمال الدين (1)، الحج (1)، الموت (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (1)، الطهارة (2)، الترتيب (1)
مختلف الشيعة مجلد، وكتاب مشكاة القول السديد في تحقيق معني الاجتهاد والتقليد، وكتاب الإجازات، والتحرير الطاوسي في الرجال، ورسالة في المنع من تقليد الميت، وله ديوان شعر جمعه تلميذه الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي، وغير ذلك من الرسائل والحواشي والإجازات وقد ذكره السيد مصطفي بن الحسين التفرشي في رجاله فقال: الحسن ابن زين الدين بن علي بن أحمد العاملي رضي الله عنه، وجه من وجوه أصحابنا ثقة عين صحيح الحديث ثبت واضح الطريقة نقي الكلام جيد التصانيف مات سنة 1011، له كتب منها كتاب منتقي الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان - انتهي (1).
وكان ينكر كثرة التصنيف مع تحريره، كان هو والسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي صاحب المدارك كفرسي رهان شريكين في الدرس عند مولانا أحمد الأردبيلي ومولانا عبد الله اليزدي والسيد علي بن أبي الحسن وغيرهم، وكان الشيخ حسن عند قتل والده ابن أربع سنين، وكان مولده سنة 959، اجتمع بالشيخ بهاء الدين في الكرك لما سافر إليها - كذا وجدت التاريخ، ويظهر من تاريخ أبيه الآتي ما ينافيه وكان عمره حينئذ سبع سنين (2).
يروي عن جماعة من تلامذة أبيه منهم الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي وقد رأيت جماعة من تلامذته وتلامذة السيد محمد، وقرأت علي بعضهم، ورويت عنهم عنه مؤلفاته وسائر مروياته، منهم جدي لأمي
(1) نقد الرجال ص 90.
(2) في السلافة ص 305: وأخبرني من أثق به أن والده السعيد لما ناداه الاجل فألقي السمع وهو شهيد كان للشيخ المذكور من العمر اثنتي عشرة سنة، وذلك في سنة خمس وستين وتسعمائة.
(٥٨)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب منتقي الجمان للشيخ حسن صاحب المعالم (1)، علي بن أحمد العاملي (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، علي بن أبي الحسن (2)، مصطفي بن الحسين (1)، نجيب الدين (1)، القتل (1)، الموت (1)، الشهادة (1)
الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي عم أبي. ونرويها أيضا عن الشيخ حسين بن الحسن الظهيري العاملي عن الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي عنه.
وكان حسن الخط جيد الضبط عجيب الاستحضار حافظا للرجال والاخبار والاشعار، وشعره حسن كاسمه، فمنه قوله:
عجبت لميت العلم يترك ضائعا * ويجهل ما بين البرية قدره وقد وجبت أحكامه مثل ميتهم * وجوبا كفائيا تحقق أمره فذا ميت حتم علي الناس ستره * وذا ميت حق (1) علي الناس نشره وقوله من أبيات:
ولقد عجبت وما * عجبت لكل ذي عين قريرة وأمامه يوم عظيم * فيه تنكشف السريرة هذا ولو ذكر ابن آدم * ما يلاقي في الحفيرة (2) لبكي دما من هول ذ * لك مدة العمر القصيرة فاجهد لنفسك في الخلا * ص فدونه سبل عسيرة وقوله من قصيدة:
والحازم الشهم من لم يلف آونة * في غرة من مهنا عيشه الخضل والغمر من لم يكن في طول مدته * من خوف صرف الليالي دائم الوجل والدهر ظل علي أهليه منبسط * وما سمعنا بظل غير منتقل [وهذه سنة الدنيا وشيمتها * من قبل تحنو علي الأوغاد والسفل فاشدد بحبل التقي فيها يديك فما * يجدي بها المرء إلا صالح العمل] واركب غمار المعالي كي تبلغها * ولا تكن قانعا منهن بالبلل
(1) في المطبوعة والأعيان (حتم).
(2) في ع (غمض أجفان الحفيرة).
(٥٩)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، عبد السلام بن محمد (1)، نجيب الدين (1)، علي بن محمد (1)، الخوف (1)
[فذروة المجد عندي ليس يدركها * من لم يكن سالكا مستصعب السبل وإن عراك العنا والضيم في بلد * فانهض إلي غيره في الأرض وانتقل وإن خبرت الوري ألفيت أكثرهم * قد استحبوا طريقا غير معتدل إن عاهدوا لم يفوا بالعهد أو وعدوا * فمنجز الوعد منهم غير محتمل يحول صبغ الليالي عن مفارقهم * ليستحيلوا وسوء الحال لم يحل] (1) وقوله يرثي الشيخ محمد الحر، وكانت وفاته سنة 980:
عليك لعمري ليبك البيان * فقد كنت فيه بديع الزمان وما كنت أحسب أن الحمام * يعاجل جوهر ذاك اللسان رمتنا بفقدك أيدي الخطوب * فخف له كل رزء وهان لئن عاند الدهر فيك الكرام * فما زال للحر فيه امتحان وإن بان شخصك عن ناظري * ففي خاطري حل في كل آن فأنت وفرط الأسي في الحشي * لبعدك عن ناظري ساكنان وحق لأعيننا بالبكا * لنحو افتقادك صرف العنان فيا قبره قد حويت امرءا * له بين أهل النهي أي شان رضيع الندي فهو ذو لحمة * من الجود مثل رضيع اللبان سقاك المهيمن ودق السلام * وساق السحاب له أين كان قال الشيخ حسن قدس سره: كتب إلي الشيخ محمد الحر يطلب كتابا هذه الأبيات:
يا سيدا جاز الوري في العلي * إذ حازها في عنفوان الشباب طاب ثناه وذكا نشره * إذ طهر العنصر منه وطاب يسأل هذا العبد من منكم * وطولكم إرسال هذا الكتاب (1)
(1) الزيادات من أعيان الشيعة.
(2) في المطبوعة والأعيان (ذاك الكتاب).
(٦٠)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الجود (1)، الطهارة (1)، القبر (1)، الإستحمام، الحمام (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
لا زلت محفوظا لنا باقيا * مر الليالي أو يشيب الغراب قال فكتبت إليه في الجواب:
يا من أياديه لها في الوري * فيض تضاهي فيه ودق السحاب ويا وحيد الدهر أنت الذي * تكشف عن وجه المعاني النقاب من ذا يجاريك بنيل العلي * وقد علا كعبك فوق الرقاب‌ها خلك الداعي له مهجة * فيها لنار الشوق أي التهاب ينهي إليك العذر أن لم تكن * تحوي يداه الآن ذاك الكتاب لا زلت في ظل ظليل ولا * أفلح من عاداك يوما وخاب وله قصيدة في الحكم والموعظة منها:
تحققت ما الدنيا عليك تحاوله * فخذ حذرا من يدري من (1) هو قاتله ودع عنك آمالا طوي الموت نشرها * لمن أنت في معني الحياة تماثله ولاتك ممن لا يزال مفكرا * مخافة فوت الرزق والله كافله ولا تكترث من نقص حظك عاجلا * فما الحظ ما تعنيه (2) بل هو آجله وحسبك حظا مهلة العمر أن تكن * فرائضه قد تممتها نوافله فكم من معافي مبتلي في يقينه * بداء دوي ما طبيب يزاوله وكم من قوي غادرته خديعة * ضعيف القوي قد بان فيه تخاذله وكم من سليم في الرجال ورأيه * بسهم غرور قد أصيبت مقاتله وكم في الوري من ناقص العلم قاصر * ويصعد في مرقاه من هو كامله فيغري ويغوي وهي شر بلية * يشاركه فيهن حتي يشاكله (3) وله قصيدة في مدح الأئمة عليهم السلام جيدة، وشعره الجيد كثير
(1) في الأعيان (بمن).
(2) في الأعيان (تبغيه).
(3) في الأعيان (عني يشاكله).
(٦١)
صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الموت (1)
ومحاسنه أكثر، وقد نقلت من خطه في بعض مجاميعه ما ذكرته من شعره، ورأيت أكثر شعره ومؤلفاته بخطه، وكان يعرب الأحاديث بالشكل في المنتقي عملا بالحديث الذي رواه الكليني وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(أعربوا أحاديثنا فإنا فصحاء) (1)، ولكن للحديث احتمال آخر.
وقد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في كتابه سلافة العصر في محاسن أعيان أهل العصر فقال فيه: شيخ المشايخ الجلة، ورئيس المذهب والملة الواضح الطريق والسنن، وموضح الفروض والسنن، يم العلم الذي يفيد ويفيض، وجم الفضل الذي لا ينضب ولا يغيض، المحقق الذي لا يراع له يراع، والمدقق الذي راق فضله وراع، المتفنن في جميع الفنون، والمفتخر به الآباء والبنون، قام مقام والده في تمهيد قواعد الشرائع، وشرح الصدور بتصنيفه الرائق وتأليفه الرائع، فنشر للفضائل حللا مطرزة الأكمام وماط عن مباسم أزهار العلوم لثام الأكمام، وشنف المسامع بفرائد الفوائد وعاد علي الطلاب بالصلات والعوائد. وأما الأدب فهو روضه الأريض ومالك زمام السجع منه والقريض، والناظم لقلائده وعقوده، والمميز عروضه من نقوده (2)..
ومدحه بفقرات كثيرة وذكر من شعره كثيرا، وذكر بعض مؤلفاته السابقة.
وذكر ما ذكر ولد ولده الشيخ علي بن محمد بن الحسن في كتاب الدر المنثور وأثني عليه بما هو أهله، وذكر مؤلفاته السابقة وأورد له شعرا كثيرا.
(١) الكافي ١ / 52. وفيه (أعربوا حديثنا فإنا قوم فصحاء). وانظر سفينة البحار 2 / 172 وفيه (أعربوا كلامنا فإنا قوم فصحاء).
(2) انظر السلافة ص 305.
(٦٢)
صفحهمفاتيح البحث: علي بن ميرزا أحمد (1)، علي بن محمد بن الحسن (1)، النضوب (1)، العصر (بعد الظهر) (2)
[ورأيت بخط السيد حسين بن محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي ما صورته: توفي العلامة الفهامة الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين العاملي قدس الله روحهما في المحرم سنة إحدي عشرة وألف في قرية جبع] (1).
* * * 46 - الشيخ حسن بن زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي.
عالم فاضل صالح معاصر، سكن أصفهان إلي الان، قرأ علي عمه وغيره (2).
* * * 47 - الشيخ حسن بن سليمان بن الحسين بن محمد بن أحمد بن سليمان العاملي النباطي.
فاضل صالح معاصر.
* * * 48 - الشيخ حسن بن عبد النبي بن علي بن أحمد بن محمد العاملي النباطي.
كان فاضلا فقيها عالما أديبا شاعرا منشئا، من تلامذة الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني، أروي عن عمي الشيخ محمد بن علي بن محمد الحر عنه، وأبوه الشيخ عبد النبي أخو الشيخ زين الدين الشهيد الثاني.
[ووجدت بخطه حديثا عن الصادق عليه السلام قال: انما سمي البليغ بليغا لأنه يبلغ حاجته بأهون سعيه] (3).
(1) هذه الزيادة لم تكن في م وهي في هامش ع.
(2) توفي سنة 1104.
(3) هذه الزيادة لم توجد في م وهي في هامش ع في هذا المكان، وقد
(٦٣)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، مدينة إصفهان (1)، سليمان بن الحسين بن محمد (1)، علي بن أبي الحسن (1)، علي بن أحمد بن محمد (1)، زين الدين بن محمد (1)، علي بن محمد الحر (1)، الشهادة (3)
49 - الشيخ حسن بن علي بن أحمد العاملي الحانيني.
كان فاضلا عالما ماهرا أديبا شاعرا منشئا فقيها محدثا صدوقا معتمدا جليل القدر، قرأ علي أبيه وعلي جماعة من العلماء [العامليين] (1): منهم الشيخ نعمة الله بن أحمد بن خاتون، والشيخ مفلح الكونيني، والشيخ إبراهيم الميسي، والشيخ أحمد بن سليمان، واستجاز من الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ومن السيد محمد بن أبي الحسن الموسوي بعد ما قرأ عليهما فأجازاه، له كتب: منها حقيبة الأخيار وجهينة الاخبار في التاريخ، وكتاب نظم الجمان في تاريخ الأكابر والأعيان، ورسالة سماها فرقد الغرباء وسراج الأدباء، ورسالة في الشفاعة، ورسالة في النحو، وديوان شعر يقارب سبعة آلاف بيت (2)، وغير ذلك، رأيت بخطه فرقد الغرباء، وعلي ظهره إنشاء لطيف بخط الشيخ حسن يتضمن مدحه ومدح كتابه.
ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي:
هو الحزن فابك الدار ما نظم الشعرا * أديب وما طرف الدجي رمق الشعري [أنوح وأبكي لا أفيق فتارة * أهيم بهم وجدا وأخري بهم سكرا] (3) - وإني لكالخنساء قد طال نوحها * وقد عدمت من دون أمثالها صخرا فقل لغراب البين يفعل ما يشا * فمن بعد شيخي لا أخاف له غدرا ذكرت في النسخة المطبوعة آخر ترجمة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، وهي غير موجودة في الأعيان.
(1) الزيادة من الأعيان.
(2) في المطبوعة (سبعين).
(3) هذا البيت لم يوجد في الأعيان.
(٦٤)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، علي بن أحمد العاملي (1)، نعمة الله بن أحمد (1)، علي بن أبي الحسن (1)، محمد بن أبي الحسن (1)، أحمد بن سليمان (1)، الحزن (1)، البكاء (1)
شريف له عين الكمال مريضة * علاها دخان العين فهي به عبري (1) ءأنسي أنيسا (2) في الفؤاد لأجله * مديد عذاب ما وجدت له قصرا * * * 50 - الشيخ حسن بن علي بن الحسن بن يونس بن يوسف بن محمد ابن ظهير الدين [بن] (3) علي بن زين الدين (4) بن الحسام الظهيري العاملي العيناثي.
كان فاضلا صالحا معاصرا، سكن النجف ثم مات في أصفهان.
* * * 51 - الشيخ حسن بن علي بن خاتون العاملي العيناثي.
فاضل صالح معاصر (5).
* * * 52 - الشيخ حسن بن علي بن محمد [بن محمد] (6) الحر العاملي المشغري والد مؤلف هذا الكتاب قدس الله روحه.
كان عالما فاضلا ماهرا صالحا أديبا فقيها ثقة حافظا عارفا بفنون العربية والفقه والأدب مرجوعا إليه في الفقه خصوصا المواريث، قرأت عليه جملة من كتب العربية والفقه وغيرها، توفي في طريق المشهد في خراسان
(1) في ع (غبرا).
(2) كذا في م، وفي المطبوعة (ءأنسي من آسي الفؤاد لأجله) وفي ع (ءأنسي أميرا) وكذا في الأعيان.
(3) الزيادة ليست في م.
(4) في الأعيان (ظهير الدين بن زين الدين) (5) هذه الترجمة لم توجد في م، وهي مذكورة في الأعيان.
(6) الزيادة من ع و م
(٦٥)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة إصفهان (1)، علي بن زين الدين (1)، علي بن محمد بن محمد (1)، الحسن بن يونس (1)، يوسف بن محمد (1)، خراسان (1)، الموت (1)، الشهادة (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)
ودفن في المشهد سنة 1062، وكان مولده سنة ألف، سمعت خبر وفاته في مني وكنت حججت تلك السنة وكانت الحجة الثانية، ورثيته بقصيدة طويلة منها:
كنت أرجو والآن خاب رجائي * قصرت همتي وطال عنائي عز مني العزاء في الدهر * إذ أودي إلي صرفه فذل إبائي أخبروا عنه في مني والمني تدنو * وصرف (1) المنون عني نائي فمني كربلاء عندي وعيد النحر * أضحي كيوم عاشوراء ليس شئ من الجواهر أغلي * ثمنا من جواهر الفضلاء فلهذا هم أقل بقاءا * ليتهم خصصوا بطول البقاء لا تلمني علي البكاء عسي أن * يذهب اليوم بعض وجدي بكائي * * * 53 - الشيخ حسن بن علي بن محمود العاملي ابن خال والد المؤلف فاضل فقيه صالح معاصر.
* * * 54 - الشيخ حسن الفتوني العاملي النباطي.
كان فاضلا [فقيها] صالحا [صدوقا] (2) معاصرا للشهيد.
* * * 55 - الشيخ عز الدين الحسن بن شمس الدين محمد بن إبراهيم بن الحسام العاملي الدمشقي.
كان فاضلا فقيها جليلا، قرأ علي الشيخ فخر الدين محمد بن الحسن ابن يوسف بن المطهر الحلي، ورأيت له إجازة عامة بخط الشيخ فخر الدين
(1) في ديوان المؤلف (وخوف).
(2) الزيادتان ليستا في ع و م.
(٦٦)
صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، علي بن محمود العاملي (1)، محمد بن إبراهيم (1)، محمد بن الحسن (1)، البكاء (1)، الشهادة (1)
ابن العلامة علي ظهر كتاب القواعد لأبيه تاريخها سنة 753 (1)، وقد أثني عليه فيها فقال: قرأ علي مولانا الشيخ الأعظم الامام المعظم شيخ الطائفة مولانا الحاج عز الحق والدين ابن الشيخ الامام السعيد شمس الدين محمد ابن إبراهيم بن الحسام الدمشقي - إنتهي.
* * * 56 - الشيخ حسن بن محمد بن أبي جامع [العاملي] (2).
كان فاضلا فقيها صالحا صدوقا معاصرا للشهيد الثاني.
* * * 57 - الشيخ حسن بن محمد بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري الجبعي - ابن عم مؤلف هذا الكتاب.
فاضل صالح فقيه عارف بالعربية، قرأ علي أبيه وغيره.
* * * 58 - الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن محمد بن مكي العاملي الجزيني، وهو ابن الشهيد.
فاضل فقيه محقق جليل، يروي عن أبيه، وقد أجاز له [ولأخيه رضي الدين أبي طالب محمد] (3) ولأخيه ضياء الدين أبي القاسم علي.
* * * 59 - الشيخ حسن بن مزيهر (4) العاملي الجبعي.
(1) في م 835.
(2) الزيادة ليست في ع و م.
(3) الزيادة لم تكن في ع.
(4) كذا في ع و م وفي النسخة المطبوعة (مهرين) وفي الأعيان (الحسن ابن مهريز).
(٦٧)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، شمس الدين محمد (1)، جمال الدين (1)، علي بن محمد (1)، الشهادة (1)، الحج (1)
كان فاضلا صالحا عارفا بالقراءات والتجويد، معاصرا للشهيد الثاني.
* * * 60 - السيد حسن (1) بن نور الدين الحسيني الشقطي (2) العاملي.
كان فاضلا صالحا فقيها، يروي عن شيخنا الشهيد الثاني إجازة.
* * * 61 - السيد حسين بن أبي الحسن (3) الموسوي العاملي الجبعي (4).
كان عالما فاضلا فقيها جليلا مقدما معاصرا للشهيد الثاني، وكان ولده السيد علي من تلامذته، وكان الشهيد الثاني صهره.
* * * 62 - الشيخ حسين بن جمال الدين [بن] (5) يوسف بن خاتون العاملي العيناثي.
(1) في م (حسين).
(2) كذا في ع و م وفي الأعيان والنسخة المطبوعة (المسقطي).
(3) في النسخة المطبوعة (حسين بن الحسين أبي الحسن). وقال السيد الأمين في الأعيان: إن الموجود في النسخة المطبوعة من أنه الحسين بن أبي الحسن حسين كان موجودا في نسخة صاحب الرياض وعدم وجوده في النسخة المخطوطة التي عندي لأنها منقولة من المسودة.
(4) قال في الأعيان بعد ذكر بعض الاختلافات في نسب حسين هذا:
(وقال بعض المعاصرين: انه هو حسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن أبي الحسن. قال: والنسبة إلي أعرف الأجداد معروفة، وكل هذه الأسرة تعرف ببني أبي الحسن).
(5) الزيادة من ع، وفي الأعيان: (والصحيح في ترجمته أنه حسين بن جمال الدين بن يوسف كما في نسخة مخطوطة من أمل الأمل وفي جميع المواضع
(٦٨)
صفحهمفاتيح البحث: جمال الدين (1)، الشهادة (2)، الحسين بن علي بن محمد (1)، جمال الدين بن يوسف (1)
فاضل عالم صالح فقيه معاصر (1).
* * * 63 - السيد حسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي، والد ميرزا حبيب الله السابق ذكره.
كان عالما فاضلا جليل القدر، له كتاب، سكن إصفهان حتي مات * * * 64 - الشيخ حسين (2) بن الحسن العاملي المشغري.
كان فاضلا صالحا جليل القدر شاعرا أديبا، قرأ علي شيخنا البهائي وعلي الشيخ محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني، سافر إلي الهند ثم إلي أصفهان ثم إلي خراسان وسكن بها حتي مات.
وكان عمي الشيخ محمد بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري يصف فضله وعلمه وفصاحته كرمه.
رأيت جملة من كتبه، منها كتاب النكاح من التذكرة وعليه خط شيخنا البهائي بالإجازة له، نروي (3) عن عمي عنه.
* * *
التي جاء فيها ذكر اسمه، وما في نسخة الامل المطبوعة من أنه حسين بن جمال الدين يوسف الظاهر أنه سهو).
(1) هذه الترجمة بكاملها غير موجودة في م، وفي الأعيان: (في أمل الآمل في نسخة مخطوطة الشيخ حسين جمال بن يوسف بن خاتون العاملي. عالم فاضل صالح محقق مدقق تقي ورع معاصر، قرأ علي الفقير وأجزته، له كتاب وسيلة الغفران في عمل شهر رمضان، وقطعة من شرح المختصر).
(2) في م (الحسين بن أحمد).
(3) في الأعيان (روي) وهو خطأ.
(٦٩)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة إصفهان (2)، محمد بن الحسن (1)، علي بن محمد (1)، خراسان (1)، الهند (1)، الموت (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشهادة (1)، شهر رمضان المبارك (1)، الحسين بن أحمد (1)، جمال الدين (1)، السهو (1)
65 - الشيخ حسين بن الحسن بن يونس بن يوسف بن محمد بن ظهير الدين [بن علي] (1) بن زين الدين (2) بن الحسام الظهيري العاملي العيناثي شيخنا، كان فاضلا عالما ثقة صالحا زاهدا عابدا ورعا فقيها ماهرا شاعرا، قرأ عنده أكثر فضلاء المعاصرين، بل جماعة من المشايخ السابقين عليهم، وأكثر تلامذته صاروا فضلاء علماء ببركة أنفاسه، قرأت عنده جملة من كتب العربية والفقه وغيرهما من الفنون، ومما قرأت عنده أكثر كتاب المختلف، وألف رسائل متعددة وكتابا في الحديث وكتابا في العبادات والدعاء [له شعر قليل] (3) وهو أول من أجازني، وكان ساكنا في جبع ومات بها رحمه الله.
* * * 66 - الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين بن محمد [بن حسين] (4) بن حيدر العاملي الكركي الحكيم (5).
كان عالما فاضلا ماهرا أديبا شاعرا منشئا من المعاصرين، له كتب منها شرح نهج البلاغة كبير، وعقود الدرر في حل أبيات المطول والمختصر، وحاشية المطول، وكتاب كبير في الطب، وكتاب مختصر فيه، وحاشية
(1) الزيادة ليست في م.
(2) قال في الأعيان: في نسختي الامل المطبوعة والمخطوطة وتبعه صاحب الرياض (محمد بن ظهير الدين) و (علي بن زين الدين) ولكن في الذريعة (ظهير الدين محمد) و (زين الدين علي) ولعله هو الصواب …
(3) الزيادة من الأعيان.
(4) الزيادة من ع و م.
(5) عنونه في السلافة هكذا: (الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين ابن خاندار الشامي الكركي العاملي).
(٧٠)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، ظهير الدين بن علي (1)، الحسن بن يونس (1)، يوسف بن محمد (1)، الطب، الطبابة (1)، علي بن زين الدين (1)، محمد بن ظهير (1)
البيضاوي، ورسائل في الطب وغيره، وهداية الأبرار في أصول الدين ومختصر الأغاني، وكتاب الاسعاف، ورسالة في طريقة العمل، وديوان شعره، [وأرجوزة في النحو، وأرجوزة في المنطق] (1) وغير ذلك.
وله شعر حسن جيد، خصوصا مدائحه لأهل البيت عليهم السلام.
سكن إصفهان مدة ثم حيدر آباد سنين ومات بها. وكان فصيح اللسان حاضر الجواب متكلما حكيما (2) حسن الفكر عظيم الحفظ والاستحضار، توفي في سنة 1076، وكان عمره 64 (3) سنة.
وذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في كتاب سلافة العصر وأكثر مدحه، فمما قال فيه:
طود رسا في مقر العلم ورسخ، ونسخ خطه الجهل بما خط ونسخ [علا به من حديث الفضل اساده، وأقوي به من الأدب أقواؤه وسناده] (4) رأيته فرأيت منه فردا في الفضائل وحيدا، وكاملا لا يجد الكمال عنه محيدا، تحل له الحبي وتعقد عليه الخناصر، أوفي علي من قبله وبفضله اعترف المعاصر.. حتي لم ير مثله في الجد علي نشر العلم واحياء مواته وحرصه علي جمع أسبابه وتحصيل أدواته … ومع ذلك فقد طوي أديمه من الأدب علي أغزر ديمه … (5)
(1) الزيادة ليست في م.
(2) في الأعيان: (والظاهر أن مراده بالحكيم الطبيب لوجود تأليف له في الطب واشتغاله به في آخر عمره، ولو أريد الحكمة العقلية لا غني عنه وصفه بالمتكلم).
(3) كذا في ع و م والأعيان، وفي النسخة المطبوعة (68 سنة).
(4) الزيادة من السلافة.
(5) أنظر السلافة ص 355 - 367.
(٧١)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، مدينة إصفهان (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، أصول الدين (1)، الجهل (1)، الطب، الطبابة (3)، العصر (بعد الظهر) (1)، الغني (1)
ثم أطال في مدحه، وذكر بعض مؤلفاته السابقة، وذكر من شعره شيئا كثيرا، من جملته قوله:
وأقسم ما الفلك الجواري تلاعبت * بها الصرصر النكباء في لجة البحر (1) بأكثر من قلبي وجيبا وشملنا (2) * جميع ولكن خوف حادثة الدهر وقوله:
جودي بوصل أو ببين * فاليأس إحدي الراحتين أيحل في شرع الهوي * أن تذهبي بدم الحسين انتهي ما نقلته من كتاب سلافة العصر.
وعندي من شعره كثير بخطه في مدح أهل البيت عليهم السلام، فمنه قوله من قصيدة:
فخاض أمير المؤمنين بسيفه * لظاها وأملاك السماء له جند وصاح عليهم صيحة هاشمية * تكاد لها شم (3) الشوامخ تنهد - غمام من الأعناق تهطل بالدما * ومن سيفه برق ومن صوته رعد - [وصي رسول الله وارث علمه * ومن كان في خم له الحل والعقد] (4) - لقد ضل (5) من قاس الوصي بضده * وذو العرش يأبي أن يكون له ند - وقوله من قصيدة:
[ولعمري لا أعذل ابن صهاك * إن بدت منه ريبة أو بذاء] (6) -
(1) في الأعيان (بها صرصر نكباء في لجة البحر).
(2) في السلافة (بأكثر من شوقي وجيبا وشملنا).
(3) في ع (صم).
(4) هذا البيت لم يوجد في م.
(5) في الأعيان (لقد خاب).
(6) لم يذكر هذا البيت في الأعيان.
(٧٢)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الخوف (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الوصية (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
هل عجيب خبث البنين إذا ما * خبث الأمهات والآباء - وقوله من قصيدة:
هل أصبحت إلا بصارم حيدر * جزرا تنوشهم السباع كرامها - فكأنهم إذ صال في أوساطهم * شاء تخلل بينها ضرغامها (1) - وقوله من قصيدة:
رضيت (2) لنفسي حب آل محمد * طريقة حق لم يضع من يدينها - وحب علي منقذي حين يحتوي (3) * لدي الحشر نفس لا يفادي رهينها - وقوله من قصيدة:
أبا حسن هذا الذي أستطيعه * بمدحك وهو المنهل السائغ العذب - فكن شافعي يوم المعاد ومونسي * لدي ظلمات اللحد إذ ضمني (4) الترب - وعندي قطعة من شعره بغير خطه، منها قوله من قصيدة (5):
يطيب عيشي في ربي طيبة * بقرب ذاك القمر الزاهر - محمد البدر الذي أشرق ال * كون يباهي نوره الباهر - كونه الرحمن من نوره * فكان كون الفلك الدائر - حتي إذا أرسله للهدي * كالشمس تغشي ناظر الناضر - أيده بالمرتضي حيدر * ليث الحروب الأروع الكاسر - فكان مذ كان (6) نصيرا له * بورك في المنصور والناصر -
(1) هذان البيتان لم يذكرا في الأعيان.
(2) في الأعيان (رهنت).
(3) في الأعيان (تجتوي).
(4) في الأعيان (إن ضمني).
(5) زاد في الأعيان في أول هذه القطعة ثمانية أبيات ليست هنا.
(6) في الأعيان (إذ كان).
صفحه(٧٣)
يجندل الابطال (1) يوم الوغي * بذي الفقار الصارم الباتر (2) - وقوله من قصيدة:
خير الأنام محمد ال * مختار ذو المجد الأثيل - والمعجزات الباهرات * الواضحات بلا شكول - ماحي الضلال بسيف * وارث علمه بعل البتول - حامي حمي الاسلام يوم * الروع بالسيف (3) الصقيل - لولاه ما نضرت رياض * الحق من بعد الذبول - لولاه ما أضحي (4) سلاما * حر نيران الخليل - إن الأولي جنحوا إلي * طرق الضلال بلا دليل - لو فكروا في أمرهم * وجدوا السلامة في العدول - وقوله:
كن قنوعا بحاضر العيش والبس * من غني النفس كل يوم غلالة - واقصر الطرف (5) عن بروق الأماني * فالأماني أدام خبز البطالة - * * * 67 - الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني العاملي الجبعي، والد شيخنا البهائي.
كان عالما ماهرا محققا مدققا متبحرا جامعا أديبا منشئا شاعرا عظيم الشأن جليل القدر ثقة ثقة، من فضلاء تلامذة شيخنا الشهيد الثاني.
له كتب منها كتاب الأربعين حديثا، ورسالة في الرد علي أهل
(1) في الأعيان (مجدل الابطال).
(2) في م (الباقر).
(3) في ع (بالعضب).
(4) في الأعيان (كلا ولا أضحي).
(5) في الأعيان (واقصر النفس).
(٧٤)
صفحهمفاتيح البحث: الحسين بن عبد الصمد بن محمد (1)، الشهادة (1)، الضلال (2)، الباطل، الإبطال (2)، الغني (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)
الوسواس سماها العقد الحسيني، وحاشية الارشاد، ورسالة رحلته وما اتفق في سفره، وديوان شعره، [وشرح الرسالة الألفية، ومناظرة لطيفة مع بعض فضلاء حلب في الإمامة سنة 951] (1)، ورسالة سماها تحفة أهل الايمان في قبلة عراق العجم وخراسان رد فيها علي الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي حيث أمرهم أن يجعلوا الجدي بين الكتفين وغير محاريب كثيرة مع أن طول تلك البلاد يزيد علي طول مكة كثيرا وكذا عرضها فيلزم انحرافهم عن الجنوب إلي المغرب كثيرا ففي بعضها كالمشهد بقدر نصف المسافة خمس وأربعين درجة وفي بعضها أقل، وله رسائل أخر.
وكان سافر إلي خراسان وأقام بالهراة [مدة] (2)، وكان شيخ الاسلام بها، ثم انتقل إلي البحرين وبها مات سنة 984 وكان عمره 66 سنة (3).
وقد أجازه الشيخ الشهيد الثاني إجازة عامة مطولة مفصلة نقلنا منها كثيرا في هذا الكتاب، قال في أولها:
(ثم أن الأخ في الله المصطفي في الاخوة المختار في الدين المرتقي عن حضيض التقليد إلي أوج اليقين الشيخ الامام العامل الأوحد ذا النفس الطاهرة الزكية والهمة الباهرة العلية والأخلاق الزاهرة الإنسية عضد الاسلام والمسلمين عز الدنيا والدين حسين ابن الشيخ الصالح العالم العامل المتقي المتفنن خلاصة الأخيار الشيخ عبد الصمد ابن الشيخ الامام شمس الدين محمد [الشهير]
(1) الزيادة من ع.
(2) الزيادة من ع و م.
(3) قال في الأعيان: (في الرياض من خط المترجم له انه قال: مولد هذا الفقير الكاتب أول يوم من المحرم سنة 918) ثم قال: (وكانت وفاته بالبحرين بقرية المصلي من قري هجر ودفن بها).
(٧٥)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن عبد العالي (1)، شمس الدين محمد (1)، خراسان (2)، الموت (1)، الشهادة (1)
الجبعي أسعد الله جده [وجدد سعده وكبت عدوه وضده] ممن انقطع بكليته إلي طلب المعالي، ووصل يقظة الأيام بإحياء الليالي حتي أحرز السبق في مجاري ميدانه وحصل بفضله السبق علي سائر [أترابه و] أقرانه وصرف برهة من زمانه في تحصيل هذا العلم وحصل منه علي أكمل نصيب وأوفر سهم فقرأ علي هذا الضعيف وسمع كتبا كثيرة..) - انتهي (1).
ثم ذكر انه أجازه إجازة عامة، وقد رأيت نسخة التهذيب التي بخط الشيخ حسين المذكور وهي التي قابلها عند الشهيد الثاني بالنسخة التي بخط الشيخ الطوسي، ورأيت مجلدين من النسخة التي بخط الشيخ الطوسي أيضا بين كتب الشهيد الثاني، وعليها خط الشيخ حسين بأنه قابل بها.
ولما مات رثاه [ولده] (2) بقصيدة غراء، ورثاه جماعة من الشعراء ومن شعره قوله من قصيدة [طويلة] (3):
محمد المصطفي الهادي المشفع في * يوم الجزاء وخير الناس كلهم - كفاك فضل كمالات خصصت بها * أخاك حتي دعوه بارئ النسم - والبيض في كفه سود غوائلها * حمر غلائلها تدلي علي القمم - بيض متي ركعت في كفه سجدت * لها رؤوس هوت من قبل للصنم - ولا ألومهم أن يحسدوك (4) فقد * جلت نعالك (5) منهم فوق هامهم - مناقب أدهشت من ليس ذا نظر * وأسمعت في الوري من كان ذا صمم - من لم يكن ببني الزهراء مقتديا * فلا نصيب له في دين جدهم -
(1) الزيادة الموجودة في هذه القطعة من الأعيان.
(2) الزيادة من ع و م.
(3) الزيادة من ع و م.
(4) في المطبوعة (أن يخذلوك).
(5) في الكشكول للبهائي (علت نعالك).
(٧٦)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الطوسي (1)، الموت (1)، الشهادة (1)
أقصر حسين فلا تحصي (1) فضائلهم * لو أن في كل عضو منك ألف فم (2).
ومن قصيدة ولده يرثيه قوله:
يا جيرة هجروا واستوطنوا هجرا * واها لقلب المعني بعدكم واها - يا ثاويا بالمصلي من قري هجر * كسيت من حلل الرضوان أضفاها - أقمت يا بحر بالبحرين (3) فاجتمعت * ثلاثة كن أمثالا (4) وأشباها - ثلاثة أنت أنداها وأغزرها * جودا وأعذبها طبعا وأصفاها - حويت من درر العلياء ما حويا * لكن درك أعلاها وأغلاها - ويا ضريحا سما فوك السماك علا * عليك من صلوات الله أزكاها - فاسحب علي الفلك الأعلي ذيول علا * فقد حويت من العلياء أعلاها - * * * 68 - السيد حسين بن علي الحسيني العاملي الجبعي.
فاضل عالم صالح، من تلامذة شيخنا [الشيخ حسن ابن] (5) الشهيد الثاني، رأيت الارشاد بخطه، وله في آخرها ما يدل علي أنه قرأه عند الشيخ حسن تاريخ قراءته سنة 1001.
* * * 69 - الشيخ حسين بن علي بن خضر بن صالح العاملي الفرزلي (6).
فاضل صالح من تلامذة السيد حسين بن محمد بن أبي الحسن العاملي
(1) في الكشكول (فلن تحصي).
(2) الكشكول للبهائي ص 117 - 118.
(3) في المطبوعة (في البحرين).
(4) في الأعيان (أندادا).
(5) الزيادة من ع و م.
(6) في الأعيان 27 / 34: والفرزل بوزن قنفذ قرية من قري بعلبك،
(٧٧)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن أبي الحسن (1)، الصّلاة (1)
سكن خراسان بالمشهد وبها مات.
* * * 70 - الشيخ حسين بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري، عم مؤلف هذا الكتاب.
كان فاضلا عالما فصيحا شاعرا صالحا، سافر إلي أصفهان وأسكنه شيخنا البهائي في داره، وكان يقرأ عنده (1) حتي مات شيخنا البهائي، ومات بعده بمدة يسيرة.
يروي عن الشيخ بهاء الدين وأروي عن والدي عنه، وكان الشهيد الثاني جده لامه، لأنه ابن بنت الشيخ حسن (2)، وكذا أخوه الشيخ محمد الحر، ويأتي.
* * * 71 - الشيخ حسين بن علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي.
كان فاضلا صالحا محققا، قرأ علي أبيه، وتوفي في أصفهان ودفن في المشهد، وذكره والده في كتاب الدر المنثور وأثني عليه (3). فكأن نسبته بالعاملي من باب التوسع كما في الكركيين وغيرهم، أو أنه عاملي وسكن الفرزل.
(1) في الأعيان (أي عند البهائي) (2) كذا في النسخة المطبوعة و م، وفي الأعيان (وكان الشيخ حسن بن الشهيد الثاني جده لامه لأنها بنت الشيخ حسن)، وفي ع كتبت أولا العبارة كما في الأعيان ولكن شطب بعد ذلك علي (حسن بن).
(3) في الأعيان (ولد سنة 1056 وتوفي في أصفهان سنة 1078 ودفن في المشهد الرضوي).
(٧٨)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة إصفهان (3)، علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، علي بن محمد (1)، خراسان (1)، الموت (2)، الشهادة (1)، مدينة مشهد المقدسة (1)
72 - الشيخ حسين بن الفتوني العاملي (1).
كان فاضلا صالحا جليل القدر.
* * * 73 - السيد حسين بن محمد بن علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
كان عالما فاضلا فقيها ماهرا جليل القدر عظيم الشأن، قرأ علي أبيه صاحب المدارك وعلي الشيخ بهاء الدين وغيرهما من معاصريه، وسافر إلي خراسان وسكن بها، وكان شيخ الاسلام - يعني أقضي القضاة - بالمشهد المقدس علي مشرفه السلام، وكان مدرسا في الحضرة الشريفة في القبة الكبيرة الشرقية وأعطيت التدريس في مكانه، ومدحه الشيخ إبراهيم العاملي البازوري بقصيدة تقدم في ترجمته أبيات منها، ومدحه جماعة منهم السيد محمد بن محمد العاملي العيناثي، نروي عن العم الشيخ محمد الحر عنه (2).
[رأيت نسبه بخطه هكذا: حسين بن محمد بن علي بن حسين بن محمد بن حسين بن علي بن محمد بن أبي الحسن بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن حمزة بن سعد الله بن حمزة بن محمد [بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن طاهر] (3) بن حسين بن إبراهيم بن الإمام موسي الكاظم عليه السلام، ورأيت بخطه ما صورته: عمر العلامة والمفيد كل واحد سبع وسبعون سنة وعمر الشيخ الطوسي خمس وسبعون
(1) وزاد في الأعيان عند ذكره (النباطي).
(2) في الأعيان (توفي سنة 1069 كما في اللؤلؤة).
(3) كذا في المطبوعة والأعيان وفي ع هكذا (بن عبد الله بن محمد بن طاهر).
(٧٩)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، علي بن الحسين بن أبي الحسن (1)، علي بن محمد بن أبي الحسن (1)، علي بن عبد الله بن محمد (1)، محمد بن محمد بن عبد الله (1)، محمد بن عبد الله (1)، الشيخ الطوسي (1)، أحمد بن حمزة (1)، محمد العاملي (1)، محمد بن علي (2)، خراسان (1)، الطهارة (1)، عبد الله بن محمد (1)
سنة وعمر السيد المرتضي إحدي وثمانون سنة وعمر السيد الرضي سبع وأربعون سنة] (1).
* * * 74 - الشيخ حسين بن محيي الدين (2) بن عبد اللطيف بن أبي جامع العاملي.
فاضل عالم فقيه معاصر، يروي عن أبيه عن جده عن شيخنا البهائي [له شرح قواعد العلامة، وكتاب في الفقه، وكتاب في الطب، وديوان شعر، وغير ذلك] (3).
* * * 75 - الشيخ حسين بن مشرف العاملي العيناثي.
كان فاضلا [فقيها] (4) صدوقا، يروي عن الشهيد الثاني.
* * * 76 - [الشيخ عز الدين الحسين بن موسي العاملي البابلي (5).
كان عالما فاضلا علامة صالحا معاصرا للشيخ إبراهيم الكفعمي، وذكر في مصباحه انه سأله نظم الصوم المندوب فنظم أرجوزة قال فيها:
وبعد فالمولي الفقيه الأمجد * الكامل المفضل المؤيد - العالم البحر الفتي العلامة * البابلي صاحب الكرامة - أعني به الحسين عز الدين * ومن رقي في درج اليقين -
(1) هذه الزيادة لم توجد في م وهي في هامش ع، وذكرت في الأعيان أيضا (2) في ع (أبي محيي الدين).
(3) هذه الزيادة لم تكن في م وهي في هامش ع.
(4) الزيادة ليست في م.
(5) في الأعيان (نسبة إلي البابلية من قري الشقيف في جبل عاملة).
(٨٠)
صفحهمفاتيح البحث: الحسين بن موسي (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشهادة (1)، الصيام، الصوم (1)، الطب، الطبابة (1)
ذاك ابن موسي وسمي جده * وذاك في الزهد مسيح عهده (1) - أشار أن انظم ما قد ندبا * من الصيام دون ما قد وجبا] (2) - * * * 77 - السيد حيدر بن السيد علي بن نجم الدين الموسوي العاملي السكيكي (3).
كان عالما فاضلا فقيها صدوقا شاعرا أديبا منشئا حافظا، من المعاصرين له إجازة عن أبيه عن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، رأيته بمكة المشرفة في الحجة الثانية سنة 1062 ومات بعدها بسنة أو بسنتين بمكة (4).
* * * 78 - السيد حيدر بن السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
[عالم] (5) فاضل فقيه صالح جليل القدر، سكن أصفهان إلي الآن.
* * *
(١) في المصباح (نسيج وحده).
(٢) هذه الترجمة ليست في م، والمنظومة مذكورة في المصباح ص ٤٦٦ - 472 وهي 124 بيتا.
(3) في الأعيان: السكيكي كأنه نسبة إلي سكيك قرية بطرف الجولان من ناحية جبل عاملة هي الآن خراب فيوشك أن يكون أحد آبائه منها، وبقرب قريتنا شقراء واد يسمي وادي السكيكي مما دل علي أن لأهل جبل عاملة علاقة بقرية سكيك (4) ربما استنتج تاريخ وفاة السيد حيدر هذا صاحب الأعيان من هذا الكلام حيث يقول: (توفي حوالي سنة 1063) (5) هذه الزيادة ليست في م.
(٨١)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، مدينة إصفهان (1)، حيدر بن السيد نور الدين (1)، حيدر بن السيد علي (1)، علي بن أبي الحسن (1)، الصيام، الصوم (1)، الزهد (1)، الوفاة (1)

باب الخاء

باب الخاء 79 - خليد (1) بن أوفي، أبو الربيع العاملي الشامي.
من أصحاب الصادق عليه السلام، مذكور في كتب الرجال خال من الذم، بل هو ممدوح، كثير الرواية والحديث، له كتب، وذكره الصدوق في آخر الفقيه وذكر طريقه إليه وروي عنه كثيرا واعتمد عليه، وهو مدح له لما علم من أول كتابه، وروي عنه سائر علمائنا ومحدثينا واحتجوا برواياته وعملوا بها.
وذكر الشيخ والنجاشي أن له كتابا، وذكرا طريقهما إليه، وهو نوع مدح حيث إنه ظهر انه من مؤلفي الشيعة. وذكره الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام وقال: (خلد وفي نسخة خالد بن أوفي العنزي الشامي). (2) وقد استدل الشهيد في شرح الارشاد علي صحة رواياته برواية الحسن ابن محبوب عنه كثيرا مع الاجماع علي تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب
(١) في النسخة المطبوعة (خليل)، وذكر المؤلف في آخر القسم الأول باب الكني انه خليد أو خليل، وذكر في الأعيان ٣٠ / ٩٧ اختلافا كثيرا حول اسمه فقال: (اختلفوا في اسمه فقيل خليل باللام وقيل خليد بالدال وقيل خالد وقيل خلد) ثم ذكر ما قالوه في وجه هذه الأسامي وأطال كثيرا في الكلام.
(٢) في النسخة المطبوعة من رجال الطوسي (خالد بن أوفي أبو الربيع العنزي الشامي).
(٨٢)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الشيخ الصدوق (1)، خالد بن أوفي (2)، أبو الربيع (2)، الحسن بن محبوب (1)، الشهادة (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)
وروي عنه ابن مسكان أيضا وهو من أصحاب الاجماع، وجملة منهم رووا عنه كثيرا.
وذكر النجاشي انه روي عن أبي عبد الله عليه السلام (1).
ولو قيل بتوثيقه وتوثيق أصحاب الصادق عليه السلام إلا من ثبت ضعفه لم يكن بعيدا، لان المفيد في الارشاد وابن شهرآشوب في معالم العلماء والطبرسي في إعلام الوري قد وثقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق عليه السلام (2)، والموجود منهم في جميع كتب الرجال والحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف، وذكر العلامة وغيره ان ابن عقدة جمع الأربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال (3)، ونقل بعضهم أنه ذكر أبا الربيع.
وجميع ما أوردنا في فوائد المقدمة إذا ضم إلي ما ذكرنا هنا يضعف جانب التوقف في توثيقه، والله أعلم.
(١) انظر ما يتعلق بهذه الترجمة مشيخة الفقيه المطبوعة في آخر الجزء الرابع من كتاب من لا يحضره الفقيه ص ٩٨، ورجال النجاشي ص ١١٧ ورجال الطوسي ص ١٢٠ والفهرست للطوسي ص ٢١٦.
(٢) أنظر الارشاد ص ٢٧١ وإعلام الوري ص ٢٧٦ ومعالم العلماء ص ٣.
(3) رجال العلامة ص 240.
(٨٣)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (2)، كتاب معالم العلماء (2)، ابن شهرآشوب (1)، الصدق (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

باب الراء

باب الراء 80 - السيد الرضي بن السيد حسن بن محيي الدين العاملي الشامي المكي فاضل شاعر أديب معاصر، سكن جيلان إلي الآن.
(٨٤)
صفحهمفاتيح البحث: الرضي بن السيد حسن (1)

باب الزاي

باب الزاي الشيخ زين الدين جعفر (1) بن الحسام العاملي العيناثي.
تقدم باعتبار اسمه (2).
* * * 81 - الشيخ الأجل زين الدين بن علي بن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح [تلميذ العلامة] (3) العاملي الجبعي الشهيد الثاني أمره في الثقة والعلم والفضل والزهد والعبادة والورع والتحقيق [والتبحر] (5) وجلالة القدر وعظم الشأن وجمع الفضائل والكمالات أشهر من أن يذكر، ومحاسنه وأوصافه الحميدة أكثر من أن تحصي وتحصر، ومصنفاته كثيرة مشهورة.
روي عن (6) جماعة كثيرين جدا من الخاصة والعامة في الشام ومصر وبغداد وقسطنطينية وغيرها.
وذكره السيد مصطفي بن الحسين الحسيني التفرشي في كتاب الرجال وقال فيه: (وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها، كثير الحفظ نقي الكلام
(1) في النسخة المطبوعة (ابن جعفر) وهو خطأ.
(2) انظر.
(3) الزيادة ليست في م.
(4) في المطبوعة وبعض كتب التراجم (شرف).
(5) الزيادة ليست في ع.
(6) في ع (قرأ عند).
(٨٥)
صفحهمفاتيح البحث: زين الدين بن علي (1)، الحسين الحسيني (1)، أحمد بن محمد (1)، الشام (1)، الشهادة (1)، الزهد (1)
[له تلاميذ أجلاء و] له كتب نقية جيدة [منها شرح شرائع المحقق الحلي] قتل [لأجل التشيع] في قسطنطينية سنة 966) - إنتهي (1).
وكان فقيها محدثا نحويا قارئا متكلما حكميا جامعا لفنون العلم، وهو أول من صنف من الامامية في دراية الحديث، لكنه نقل الاصطلاحات من كتب العامة - كما ذكره ولده وغيره.
له مؤلفات منها شرح الارشاد في الفقه للعلامة [واسمه روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان] (2) خرج منه الطهارة والصلاة ولم يتم، وهو أول ما ألفه، وكتاب شرح الألفية مختصر، وشرح متوسط، وشرح مطول، وشرح النفلية، وشرح اللمعة مجلدان [واسمه الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية] (3)، وشرح الشرائع سبع مجلدات [واسمه مسالك الأفهام في شرح شرائع الاسلام] (4) وحاشية فتوي خلافيات الشرائع، وحاشية القواعد، وحاشية تمهيد القواعد، وحاشية الارشاد، ومنية المريد، في آداب المفيد والمستفيد، وحاشية المختصر النافع، ورسالة أسرار الصلاة ورسالة في نجاسة البئر بالملاقاة وعدمها، ورسالة في تيقن الطهارة والحدث والشك في السابق، ورسالة فيمن أحدث في أثناء غسل الجنابة، ورسالة في تحريم طلاق الحائض الحامل الحاضر زوجها المدخول بها، ورسالة في طلاق الغائب، ورسالة في صلاة الجمعة، ورسالة في الحث علي صلاة الجمعة، ورسالة في آداب الجمعة، ورسالة في حكم المقيمين في الاسفار ومنسك الحج الكبير، ومنسك الحج الصغير، ورسالة في نيات الحج [والعمرة، ورسالة في أحكام الحبوة، ورسالة في ميراث الزوجة] (5)،
(1) نقد الرجال ص 145، والزيادات منه.
(2)، (3)، (4) الزيادات من ع.
(5) الزيادات ليست في م.
(٨٦)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب شرائع الإسلام للمحقق الحلي (1)، غسل الجنابة (1)، كتاب اللمعة الدمشقية للشهيد الأول (1)، كتاب المختصر النافع للمحقق الحلي (1)، صلاة الجمعة (1)، الحج (2)، الزوج، الزواج (1)، الصّلاة (1)، الزوجة (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، النجاسة (1)، الحيض، الإستحاضة (1)، الطهارة (2)
ورسالة في جواب ثلاث مسائل، ورسالة في عشرة مباحث مشكلة في عشرة علوم، وكتاب مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد، وكتاب كشف الريبة عن أحكام الغيبة، ورسالة في عدم جواز تقليد الميت، ورسالة في الاجتهاد، والبداية في الدراية، وشرح الدراية، وكتاب غنية القاصدين في اصطلاحات المحدثين، وكتاب منار القاصدين في أسرار معالم الدين (1) ورسالة في شرح حديث (الدنيا مزرعة الآخرة)، وكتاب الرجال والنسب وكتاب تحقيق الاسلام والايمان، ورسالة في تحقيق النية، ورسالة في أن الصلاة لا تقبل إلا بالولاية، ورسالة في فتوي الخلاف من اللمعة، ورسالة في تحقيق الاجماع، وكتاب الإجازات، وحاشية علي عقود الارشاد، ومنظومة في النحو، وشرحها، ورسالة في شرح البسملة، وسؤالات الشيخ زين الدين وأجوبتها، وسؤالات الشيخ أحمد وأجوبتها، وفتاوي الشرائع، وفتاوي الارشاد، ومختصر منية المريد، ومختصر مسكن الفؤاد، ومختصر الخلاصة وفتاوي المختصر، ورسالة في تفسير قوله تعالي: (والسابقون الأولون) ورسالة في تحقيق العدالة، وجواب المسائل الخراسانية، وجواب المباحث النجفية، وجواب المسائل الهندية، وجواب المسائل الشامية، ورسالة المسائل الاسطنبولية في الواجبات العينية، والبداية في سبيل الهداية، وإجازة الشيخ حسين بن عبد الصمد، وفوائد خلاصة الرجال، ورسالة في دعوي الاجماع في مسائل من الشيخ ومخالفة نفسه، ورسالة في ذكر أحواله، وغير ذلك من الرسائل والاجازات والحواشي.
[ورأيت بخطه كتابا فيه أحاديث نحو ألف حديث انتخبها من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب] (2).
(1) زاد هنا في م (وكتاب العقود في أسرار معالم الدين).
(2) الزيادة ليست في م.
(٨٧)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب منية المريد للشهيد الثاني (1)، الموت (1)، الجواز (1)
وقد ذكره ولد ولده في كتاب الدر المنثور ومدحه بما هو أهله، وذكر أكثر ما مضي ويأتي مع زيادات لم ننقلها خوف الإطالة (1).
وقد صنف تلميذه الشيخ محمد بن علي بن الحسن بن العودي العاملي الجزيني في أحوال شيخنا المذكور تاريخا وقفت علي نبذة وانتخبت منه بعض أحواله، فمما قال فيه: (حاز من صفات الكمال محاسنها ومآثرها، وتروي من أصنافها بأنواع مفاخرها، كانت له نفس علية تزهي بها الجوانح والضلوع، وسجية سنية يفوح منها الفضل ويضوع، كان شيخ الأمة وفتاها، ومبدأ الفضائل ومنتهاها، لم يصرف لحظة من عمره إلا في اكتساب فضيلة ووزع أوقاته علي ما يعود نفعه في اليوم والليلة).
ثم ذكر تفصيل أوقات التدريس والمطالعة والتصنيف والمراجعة والاجتهاد في العبادة والنظر في أحوال المعيشة وقضاء حوائج المحتاجين، وتلقي الأضياف بوجه مسفر وكرم وبشاشة، ثم ذكر بلوغه غاية الكمال في الأدب والفقه والحديث والتفسير والمعقول [والهيئة] (2) والهندسة والحساب وغير ذلك، وانه مع ذلك كان ينقل الحطب بالليل علي حمار لعياله، ونقل عنه من رسالته التي ألفها في ذكر أحواله أن مولده ثالث عشر شوال سنة 911، وأنه ختم القرآن وعمره تسع سنين، وقرأ علي والده في فنون العربية والفقه إلي أن توفي والده سنة 925، وانه ارتحل في تلك السنة مهاجرا في طلب العلم إلي ميس، فاشتغل علي الشيخ علي بن عبد العالي
(1) هذا الكتاب لم يطبع بعد ونسخته الخطية موجودة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف برقم (369) وهو في (226) ورقة، وترجمة الشهيد تبدأ من ورقة 204 وتنتهي في 226، وهذه الترجمة هي البقية الباقية من رسالة ابن العودي التي يذكرها المؤلف الحر في عدة مواضع من كتابه وينقل عنها كثيرا.
(2) الزيادة ليست في م.
(٨٨)
صفحهمفاتيح البحث: شهر شوال المكرم (1)، علي بن عبد العالي (1)، محمد بن علي بن الحسن (1)، القرآن الكريم (1)، الخوف (1)، مدينة النجف الأشرف (1)
إلي أواخر سنة 933، وأنه ارتحل بعد ذلك إلي كرك نوح وقرأ بها علي السيد حسن بن جعفر جملة من الفنون، وأنه انتقل إلي وطنه الأول جبع [سنة 934، ثم ارتحل إلي دمشق فاشتغل علي الشيخ شمس الدين محمد بن مكي وعلي الشيخ أحمد بن جابر، ثم رجع إلي جبع] (1) ورحل إلي مصر سنة 942 لتحصيل ما أمكن من العلوم، وقرأ علي جماعة من علماء العامة وذكرهم وذكر ما قرأ عليهم من كتبهم في الحديث والفقه وغيرهما وأنه قرأ بمصر علي ستة عشر رجلا من أكابر علمائهم وذكرهم مفصلا، وأنه ارتحل سنة 944 إلي الحجاز فحج ورجع إلي جبع، ثم سافر إلي العراق لزيارة الأئمة عليهم السلام سنة 946 ورجع تلك السنة، ثم سافر إلي بلاد الروم سنة 951 وأقام بقسطنطينية ثلاثة أشهر [ونصفا] (2) وأعطوه المدرسة النورية ببعلبك، ورجع وأقام بها ودرس في المذاهب الخمسة مدة طويلة، وذكر ابن العودي جملة من مؤلفاته السابقة، هذا ما نقلته منه ملخصا.
ويظهر منه ومن إجازات الشيخ حسن وإجازات والده أنه قرأ علي جماعة كثيرين من علماء العامة وقرأ عندهم كثيرا من كتبهم في الفقه والحديث والأصولين وغير ذلك، وروي جميع كتبهم، وكذلك فعل الشهيد الأول والعلامة، ولا شك أن غرضهم كان صحيحا ولكن ترتب علي ذلك ما يظهر لمن تأمل وتتبع كتب الأصول وكتب الاستدلال وكتب الحديث، ويظهر من الشيخ حسن عدم الرضا بما فعلوا.
وما رأيت له شعرا (3) إلا بيتين رأيتهما بخطه ونسبهما إلي نفسه، وهما:
لقد جاء في القرآن آية حكمة * تدمر آيات الضلال ومن يجبر -
(1) هذه الزيادة من ع م.
(2) الزيادة من ع و م.
(3) ذكر في الأعيان له قصيدة رائية أنشأها لما زار النبي (ص) سنة 943.
(٨٩)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، شمس الدين محمد (1)، القرآن الكريم (1)، دمشق (1)، الحج (1)، الشهادة (1)، الضلال (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الزيارة (1)
وتخبر أن الاختيار بأيدينا * (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) - وأخبرني من أثق به أنه خلف ألفي كتاب، منها مائتا كانت بخطه من مؤلفاته وغيرها.
وممن رثاه السيد رحمة الله النجفي بقصيدة طويلة [والسيد عبيد النجفي بقصيدة طويلة] (1) ولم أقف علي تلك المراثي (2).
وقد قال في تاريخ وفاته بعض الأدباء:
تاريخ وفاة ذلك الأواه * الجنة مستقره والله - وكان سبب قتله - علي ما سمعته من بعض المشائخ ورأيته بخط بعضهم - أنه ترافع إليه رجلان فحكم لأحدهما علي الآخر، فغضب المحكوم عليه وذهب إلي قاضي صيدا واسمه معروف، وكان الشيخ مشغولا في تلك الأيام بتأليف شرح اللمعة، وفي كل يوم يكتب منه غالبا كراسا ويظهر من نسخة الأصل أنه ألفه في ستة أشهر وستة أيام، لأنه كتب علي ظهر النسخة تاريخ ابتداء التأليف، فأرسل القاضي إلي جبع من يطلبه وكان مقيما في كرم له مدة منفردا عن البلد متفرغا للتأليف، فقال له [بعض] (3) أهل البلد قد سافر عنا مدة، فخطر ببال الشيخ أن يسافر إلي الحج، وكان قد حج مرارا ولكنه قصد الاختباء، فسافر في محمل مغطي، وكتب قاضي صيدا إلي سلطان روم أنه قد وجد ببلاد الشام رجل مبدع خارج عن المذاهب الأربعة، فأرسل السلطان رجلا في طلب الشيخ، وقال له: إئتني به حيا حتي أجمع بينه وبين علماء بلادي فيبحثوا معه ويطلعوا علي مذهبه
ووقف علي قبره الشريف بالمدينة المنورة وكان قد رآه (ص) في منامه بمصر فوعده بالخير.
(1) الزيادة من ع و م.
(2) ذكر في الأعيان رثاء السيد رحمة الله والسيد عبيد. أنظر 33 / 294.
(3) الزيادة ليست في ع و م.
(٩٠)
صفحهمفاتيح البحث: الشام (1)، الحج (2)، القتل (1)، الوفاة (1)، المدينة المنورة (1)، القبر (1)
ويخبروني فأحكم عليه بما يقتضيه مذهبي.
فجاء الرجل فأخبر أن الشيخ توجه إلي مكة، فذهب في طلبه فاجتمع به في طريق مكة، فقال له: تكون معي حتي نحج بيت الله ثم افعل ما تريد فرضي بذلك، فلما فرغ من الحج سافر معه إلي بلاد الروم، فلما وصل إليها رآه رجل فسأله عن الشيخ فقال: رجل من علماء الشيعة الإمامية أريد أن أوصله إلي السلطان. فقال: أو ما تخاف أن يخبر السلطان بأنك قد قصرت في خدمته وآذيته وله هناك أصحاب يساعدونه فيكون سببا لهلاكك بل الرأي أن تقتله وتأخذ برأسه إلي السلطان. فقتله في مكانه من ساحل البحر، وكان هناك جماعة من التركمان فرأوا في تلك الليلة أنوارا تنزل من السماء وتصعد، فدفنوه هناك وبنوا عليه قبة. وأخذ الرجل رأسه إلي السلطان، فأنكر عليه وقال: أمرتك أن تأتيني به حيا فقتلته، وسعي السيد عبد الرحيم العباسي في قتل ذلك الرجل فقتله السلطان (1).
وسيأتي في ترجمة ابن العودي أبيات في مرثيته إنشاء الله تعالي.
* * * الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي.
يأتي باعتبار اسمه.
* * * 82 - الشيخ زين الدين بن علي الفقعاني (2) العاملي.
(1) في الأعيان: استشهد يوم الجمعة في شهر رجب سنة 966 كما في نقد الرجال، أو 965 كما عن خط ولده الشيخ حسن وعمره 54 أو 55 سنة، وعن تاريخ جهان آراء الفارسي أنه استشهد يوم الخميس سنة 965 في العشر الأوسط من السنة المذكورة.. وبعضهم أرخه بقوله (مثوي الشهيد جنه) 964..
(2) الفقعاني نسبة إلي فقعية بفاء مفتوحة وقاف ساكنة وعين مهملة مفتوحة
(٩١)
صفحهمفاتيح البحث: شيعة أهل البيت عليهم السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، زين الدين بن علي الفقعاني (1)، الحج (1)، القتل (2)، شهر رجب المرجب (1)، الشهادة (3)
كان فاضلا صالحا ورعا، من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
* * * 83 - الشيخ زين الدين بن علي بن محمد الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني [العاملي] (1).
فاضل عالم صالح معاصر، ولد في إصفهان لما سكن والده بها، وقرأ عند والده وغيره (2).
* * * 84 - الشيخ الأجل زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي.
شيخنا الأوحد، كان عالما فاضلا كاملا متبحرا محققا [مدققا] (3) ثقة صالحا عابدا ورعا شاعرا منشئا أديبا حافظا جامعا لفنون العلوم العقليات والنقليات، جليل القدر عظيم المنزلة، لا نظير [له] (4) في زمانه، قرأ علي أبيه وعلي الشيخ الأجل بهاء الدين [محمد] (5) العاملي، وعلي مولانا محمد
وياء ساكنة وهاء: قرية في ساحل صور. أعيان الشيعة 33 / 297.
(1) الزيادة من ع و م، ووصفه في الأعيان ب (الأصفهاني المعروف بزين الدين الصغير).
(2) في الأعيان: ولد نهار الثلاثاء 18 ذي الحجة سنة 1078 علي ما ذكره والده في الدر المنثور وتوفي حوالي سنة 1100 عن نحو من 22 سنة علي ما في الدر المنثور أيضا.
(3) الزيادة من ع و م.
(4) الزيادة منا لسياق الكلام.
(5) الزيادة من م.
(٩٢)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة إصفهان (1)، محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، زين الدين بن علي بن محمد (1)، الحسن بن زين الدين (1)، علي بن عبد العالي (1)، شهر ذي الحجة (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
أمين الاسترآبادي وجماعة من علماء العرب والعجم، وجاور بمكة مدة وتوفي بها ودفن عند خديجة الكبري.
قرأت عليه جملة من كتب العربية والرياضي والحديث والفقه وغيرها وكان له شعر رائق، وفوائد وحواش كثيرة، وديوان شعر صغير رأيته بخطه.
ولم يؤلف كتابا مدونا لشدة احتياطه ولخوف الشهرة، وكان يقول:
قد أكثر المتأخرون التأليف وفي مؤلفاتهم سقطات كثيرة، عفا الله عنا وعنهم، وقد أدي ذلك إلي قتل جماعة منهم، وكان يتعجب من جده الشهيد الثاني ومن الشهيد الأول ومن العلامة في كثرة قراءتهم علي علماء العامة، وكثرة تتبع كتبهم في الفقه والحديث والأصولين وقراءتها عندهم، وكان ينكر عليهم و [كان] (1) يقول: قد ترتب علي ذلك ما ترتب، عفا الله عنهم وذكره أخوه الشيخ علي بن محمد العاملي في كتاب الدر المنثور فقال فيه:
كان فاضلا زكيا وعالما لوذعيا وكاملا رضيا وعابدا تقيا، اشتغل أول أمره في بلادنا علي تلامذة أبيه وجده، ثم سافر إلي العراق في أوقات إقامة والده بها، ثم سافر إلي بلاد العجم فأنزله المرحوم المبرور الشيخ بهاء الدين [العاملي] (2) في منزله وأكرمه إكراما تاما، وبقي عنده مدة طويلة مشتغلا عنده قراءة وسماعا لمصنفاته وغيرها، وكان يقرأ عند غيره من الفضلاء في تلك البلاد في العلوم الرياضية وغيرها، ثم سافر إلي مكة في السنة التي انتقل فيها الشيخ بهاء الدين، فأقام بها ثم رجع إلي بلادنا، وكان مولده سنة 1009 وتوفي سنة 1064 (3) - انتهي ملخصا.
(1) الزيادة من ع و م.
(2) الزيادة من ع و م.
(3) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (1074) وقال في الأعيان بعد
(٩٣)
صفحهمفاتيح البحث: أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام (1)، دولة العراق (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، محمد العاملي (1)، القتل (1)، الشهادة (1)، الجماعة (1)
ومن شعره قوله:
إن خنت عهدي ان قلبي لم يخن (1) * عهد الحبيب وان أطال جفاءه - لكنه يبدي السلو تجلدا * حذرا من الواشي ويخفي داءه - وقوله:
وحق هواك ما حال المعني * بحبك عن هواك (2) ولا يحول - ولو قطعت بالهجران قلبي * وأحشائي وأفناني النحول - وقوله:
ولما رأينا منزل الحي قد عفا * وشطت أهاليه وأقوت معالمه - لبسنا جلابيب الكآبة والأسي * وأضحي لسان الدمع عنا يكالمه - وقوله:
أودعكم ولي جسد نحيل * وصبر راحل وجوي مقيم - وقلب كلما ذكرت ليال * نهبناها بقربكم يهيم - وقوله:
لا تحسبونا وإن شط المزار بنا * وعاند الدهر في تفريقنا وقضي - نحول عن منهج الود القديم لكم * أو نبتغي بالتنائي عنكم عوضا (3) -
نقل تاريخ الولادة والوفاة: حكاه في الرياض عن خط أخيه الشيخ علي صاحب الدر المنثور، وفي السلافة انه توفي سنة 1062، فما في نسخة الامل المطبوعة نقلا عن أخيه في الدر المنثور أنه توفي سنة 1074 تحريف، وعندي نسخة مخطوطة من الامل ليس فيها تاريخ وفاته. أقول: ترجم له في السلافة ص 308 - 310.
(1) في النسخة المطبوعة (إن خنت عهدي إلي قلبي فلم يخن).
(2) في المطبوعة (من هواك).
(3) في ع (بدلا).
صفحه(٩٤)
وقوله:
سقيا لليلة وصلنا من ليلة * ما راعنا فيها حضور رقيب - وأبيح لي فيها المني حتي بدا * في لمة الظلما بياض مشيب - كادت لفرط تقاصر من طيبها (1) * يأتي الصباح بها قبيل غروب - أملت لو مدت بكل شبيبة * وسواد أحداق لنا وقلوب - وقوله من قصيدة طويلة:
هل من معين في الهوي أو مسعد * فلقد فني صبري وباد تجلدي - وتطاولت مدد الفراق فهل يري * للوصل عند أحبتي من موعد - فاستخبرا رشأي (2) لأي جناية * قطعت بجفوته حبال توددي - وحرمت رشف برود (3) رائق ريقه * ظلما فوا ظمأي لذاك المورد - واستعطفاه علي حليف صبابة * ظام إلي سلسال مرشفه صدي - وقوله من قصيدة طويلة يرثي ابن أخيه:
هو الدهر لا يلفي لديه سرور * فتأميل صفو العيش فيه غرور - تصاريفه في كل يوم وليلة * بكاسات حتف في بنيه تدور - وأحداثه تسعي بعين بصيرة * لهدم مباني المجد حين تسير - إذا منحت بعد الصباح سرورها * يكون لها قبل المساء شرور - وقوله من قصيدة طويلة يمدح بعض الرؤساء:
سئمت لفرط تنقلي البيداء * وشكت لعظم ترحلي الانضاء - ما إن أري في الدهر غير مودع * خلا وتوديع الخليل عناء - فقدت لطول البين عيني ماءها * فبكاؤها عوض الدموع دماء -
(1) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (في طلبها) وفي الأعيان (في طيها).
(2) الرشأ: ولد الظبية إذا قوي وتحرك ومشي مع أمه.
(3) في ع (رضاب).
صفحه(٩٥)
أبلي النوي جلدي وأوقد في الحشا * نيران وجد مالها إطفاء - وقوله من قصيدة:
كم ذا أواري الجوي والسقم يبديه * وأحبس الدمع والأشواق تجريه - شابت ذوائب آمالي وما نجحت * وليل هجرك ما شابت نواصيه - وقوله من قصيدة طويلة:
شام برقا لاح بالأبرق وهنا * فصبا شوقا إلي الجزع وحنا - وجري ذكر أثيلات النقا * فشكي من لاعج الوجد وأنا - دنف قد عاقه صرف الردي * وخطوب الدهر عما يتمني - أسلمته للردي أيدي الأسي * عندما أحسن بالأيام ظنا - كان لي صبر فأوهاه النوي * بعدكم يا جيرة الحي وأفني - قاتل الله النوي كم قرحت * كبدا من ألم الشوق وجفنا - وشعره كله جيد، ما رأيت له بيتا واحدا رديئا كما قالوه في شعر الرضي وكان حسن التقرير والتحرير جدا (١) عظيم الاستحضار حاضر الجواب دقيق الفكر.
أخبرني قدس سره أن بعض أمراء الملاحدة قال له: قد سألت علماء هذه البلاد عن مسألتين فلم يقدروا علي الجواب: إحداهما ان ما ذكر في القرآن في نوح ﴿فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما﴾ (2) لا يقبله العقل، لأنا رأينا كثيرا من القلاع والعمارات المحكمة المبنية بالصخر المنحوت قد خربت وتكسرت أحجارها وتفرقت أجزاء صخورها في مدة يسيرة أقل من ثلاثمائة سنة، فكيف يبقي البدن المؤلف من لحم ودم ألف سنة؟.
قال: فقلت له في الحال: ليس هذا عجيبا ولا بعيدا، لان الحجر
(١) إلي هنا تنتهي الترجمة في م.
(٢) سورة العنكبوت: ١٤.
(٩٦)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب أمالي الصدوق (1)، القرآن الكريم (1)، الصبر (1)، سورة العنكبوت (1)
ليس فيه نمو وزيادة، فإذا تحلل منه جزء ولم يخلف مكانه أجزاء أخر تحلل في عشر سنين، وبدن الحيوان إذا تحلل منه جزء حصل مكانه جزء بسبب الغذاء والنمو، كما هو مشاهد فيمن جرح أو قطع منه لحم أو شعر أو ظفر، فإنه يخلف مكانه في وقت يسير - فاستحسن الجواب.
قال: الثانية ان عندنا تفسيرا صنفه بعض المتأخرين وذكر أنه ألفه لرجل من الأكابر، وأثني عليه ثناءا بليغا جدا بما يليق بالملوك، ولم يذكر اسمه وانما قال: اسمه مذكور في سورة الرحمن. فقال الأمير: أحب أن تعرفوني اسم هذا الرجل، ولم يذكر المؤلف اسمه مع هذا الثناء البليغ؟.
قال: فقلت له في الحال: اسمه (مرجان)، لأني سمعت في بغداد مدرسة تسمي المرجانية، وإنما لم يذكر اسمه لأنه من أسماء العبيد. فاستحسن منه الجوابين وتعجب منه، وكان يكثر الثناء عليه.
وقد رثيته بقصيدة طويلة بليغة قضاءا لبعض حقوقه، لكنها ذهبت في بلادنا مع ما ذهب من شعري ولم يبق في خاطري إلا هذا البيت:
وبالرغم قولي قدس الله روحه * وقد كنت أدعو أن يطول له البقا - وقد مدحه الشيخ إبراهيم العاملي البازوري بقصيدة تقدم في ترجمته أبيات منها، ومدحته أنا بقصيدة لم يحضرني منها شئ.
وقد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في كتاب سلافة العصر في محاسن أعيان العصر، فقال فيه: زين الأئمة، وفاضل الأمة، وملث (1) غمام الفضل وكاشف الغمة، شرح الله صدره للعلوم شرحا، وبني له من رفيع الذكر في الدارين صرحا، إلي زهد أسس بنيانه علي التقوي، وصلاح أهل به ربعه فما أقوي، وآداب تحمر خدود الورد من أنفاسها خجلا،
(1) الملث: أول سواد الليل حين يقبل الظلام ولا يشتد سواده، وذلك عند صلاة الليل وبعدها.
(٩٧)
صفحهمفاتيح البحث: علي بن ميرزا أحمد (1)، سورة الرحمن (الرحمان) (1)، مدينة بغداد (1)، الزهد (1)، العصر (بعد الظهر) (2)، صلاة الليل (1)
وشيم أوضح بها غوامض مكارم الأخلاق وجلا.. ثم مدحه بفقرات أخر وذكر من شعره كثيرا (1).
نروي عنه قدس سره عن مشائخه جميع مروياتهم.
* * * 85 - الشيخ زين العابدين بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري، أخو مؤلف هذا الكتاب.
كان فاضلا عالما محققا صالحا أديبا شاعرا منشئا عارفا بالعربية والفقه والحديث والرياضي وسائر الفنون، له شرح الرسالة الحجية لشيخنا البهائي سماها (المناسك المروية في شرح الاثني عشرية الحجية)، ورسالة في الهيئة سماها (متوسط الفتوح بين المتون والشروح)، ورسالة في التقية، وتاريخ بالفارسية، وديوان شعر يقارب خمسة آلاف بيت.
توفي [بصنعاء] (2) بعد رجوعه من الحج سنة 1078 (3)، ومن شعره قوله من قصيدة يمدح بها النبي صلي الله عليه وآله:
هو خاتم الرسل الكرام محمد * كهف المؤمل منجح المأمول - رب المناقب والبراهين التي * قادت لطاعته أسود الغيل - نطقت بفضل علومه الآيات في الفر * قان والتوراة والإنجيل - لولاه (4) ما عرف الوري ربا سوي * أصنامهم في الفضل والتفضيل - كلا ولا اتخذوا سوي ناقوسهم * بدلا من التكبير والتهليل - وقوله من قصيدة طويلة يمدحه عليه السلام:
(1) سلافة العصر ص 308.
(2) الزيادة ليست في م.
(3) كذا في النسخ والأعيان، وفي ع (1087).
(4) في المطبوعة و م (لولاك).
(٩٨)
صفحهمفاتيح البحث: مكارم الأخلاق (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، زين العابدين بن الحسن (1)، علي بن محمد (1)، الحج (1)، الكرم، الكرامة (1)، التقية (1)، التكبير (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
محمد المصطفي الذي ظهرت * له خفايا الوجود من عدمه - بفضله الأنبياء قد ختموا * وكان مبدأ الوجود في قدمه - دعا إلي الحق فاستقام له (1) * ما أعوج في حله وفي حرمه - وقوله:
أرقت لدهري ماء وجهي لأجتني * به جرعة (2) تروي فؤادي من البحر - وأملت بعد الصبر شهدا يلذني * فألفيته شهدا أمر من الصبر - وقوله من أبيات كتبها علي ظهر كتاب وسائل الشيعة:
هذا كتاب علا في الدين مرتبة * قد قصرت دونها الاخبار والكتب - ينير كالشمس في جو القلوب هدي * فتنتحي منه عن أبصارنا الحجب - هذا صراط الهدي ما ضل سالكه * إلي المقامة بل تسمو به الرتب - إن كان ذا الدين حقا فهو متبع (3) * حقا إلي درجات المنتهي سبب - * * * 86 - الشيخ زين العابدين (4) بن محمد بن أحمد بن سليمان العاملي النباطي.
كان فاضلا صالحا عابدا زاهدا ورعا فقيها محققا جليل القدر، قرأ عنده عمي الشيخ محمد الحر العاملي الجبعي وروي عنه، وكان من تلامذة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني.
* * *
(1) في الأعيان (فاستقام به).
(2) في الأعيان (له جرعة).
(3) في ع و م (متبعا).
(4) في م (زين الدين) وهو خطأ.
(٩٩)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، أحمد بن سليمان العاملي (1)، الصبر (2)
87 - السيد زين العابدين بن السيد نور الدين علي بن علي (1) بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
كان عالما فاضلا عابدا عظيم الشأن جليل القدر حسن العشرة كريم الأخلاق، من المعاصرين، قرأ علي والده وعلي جملة من مشائخنا وغيرهم ولما مات رثاه أخي الشيخ زين العابدين [بن الحسن] (2) الحر بقصيدة طويلة منها:
يا عين جودي بالبكا والسهاد * لما عري ذو المجد زين العباد - مضي بعرض في الوري أبيض * فألبس المجد لباس السواد - قد خلت الدنيا فما مثله * من حافظ عهدا وراع وداد - قد راعني الناعي فأنشدته * انشاد محزون جريح الفؤاد - الموت نقاد علي كفه * جواهر يختار منها الجياد - [وقد أتي تاريخه سيدا * قد ألبس الدهر ثياب الحداد] (3) -
(1) كذا في جميع النسخ، وفي م (نور الدين علي بن الحسن الموسوي).
(2) الزيادة من م.
(3) هذا البيت ليس في م. قال في الأعيان: ولد في جبع مستهل المحرم سنة 996، وتوفي سنة 1073، وعن كتاب الشريف ابن شدقم أنه توفي بمكة ودفن بالمعلي عند قبر أبيه السيد نور الدين علي سنة 1043، ومقتضي تاريخ ابن الحر الآتي أنه سنة 1073.
(١٠٠)
صفحهمفاتيح البحث: زين العابدين بن الحسن (1)، نور الدين علي (3)، اللبس (1)، الموت (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، القبر (1)

باب السين

باب السين 88 - الشيخ سليمان بن الحسين بن محمد بن أحمد بن سليمان العاملي النباطي.
كان عالما فاضلا صالحا زاهدا ورعا عابدا، كان هو وأخوه الشيخ أحمد من شركائنا في الدرس عند جماعة من مشائخنا، وماتا في سنة واحدة * * * 89 - الشيخ سليمان بن محمد الصيداوي العاملي.
كان عالما فاضلا صالحا عابدا فقيها حافظا مشهورا جليل القدر، من المعاصرين.
(١٠١)
صفحهمفاتيح البحث: سليمان بن محمد الصيداوي (1)، أحمد بن سليمان العاملي (1)، سليمان بن الحسين بن محمد (1)

باب الصاد

باب الصاد 90 - الشيخ صالح بن سليمان بن محمد العاملي الصيداوي.
عالم فاضل صالح عابد، سافر إلي العراق وجاور بمشهد الكاظم عليه السلام، من المعاصرين.
* * * 91 - الشيخ صالح بن مشرف (1) العاملي الجبعي، جد شيخنا الشهيد الثاني.
كان فاضلا عالما فقيها، من تلامذة العلامة الحلي.
(1) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (بن شرف).
(١٠٢)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، صالح بن سليمان (1)، العلامة الحلي (1)، محمد العاملي (1)

باب الطاء

باب الطاء 92 - نجم الدين طمآن بن أحمد العاملي.
كان فاضلا عالما محققا، روي عن الشيخ شمس الدين محمد بن صالح (1) عن السيد فخار بن معد الموسوي وغيره من مشائخه.
وذكر الشيخ حسن بن الشهيد الثاني في إجازته: أن عنده بخط الشيخ شمس الدين محمد بن صالح إجازة للشيخ الفاضل نجم الدين طمآن بن أحمد العاملي، وذكر فيها أنه يروي عن السيد فخار والشيخ نجيب الدين بن نما وجماعة آخرين.
وقال عند ذكره للرواية عن السيد فخار: إنه قرأ عليه سنة 630 بالحلة، وانه روي عن الفقيه محمد بن إدريس وغيره من مشائخه (2)، وقال: هي السنة التي توفي فيها.
وقال عند ذكره للرواية عن الشيخ نجيب الدين بن نما: إنه أجاز له جميع ما قرأه ورواه وأجيز له، وأذن له في روايته في تواريخ آخرها سنة 637، وذكر أنه قرأ علي السيد رضي الدين علي بن موسي بن طاوس وأجاز له سنة 634، وفيها توفي.
قال: وذكر الشهيد في بعض إجازاته أن والده جمال الدين أبا محمد مكي رحمه الله من تلامذة الشيخ العلامة الفاضل نجم الدين طومان، والمترددين
(1) زاد في الأعيان (السيبي القسيني).
(2) كذا في م وع، وفي النسخة المطبوعة والأعيان (مشايخنا).
(١٠٣)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، شمس الدين محمد (2)، طمآن بن أحمد (2)، محمد بن إدريس (1)، جمال الدين (1)، نجيب الدين (1)، فخار بن معد (1)، الشهادة (1)، الجماعة (1)
إليه حين سفره إلي الحجاز الشريف، ووفاته بطيبة في نحو سنة 728 أو ما قاربها - إنتهي.
قال الشيخ حسن في حواشي إجازاته: وجدت بخط شيخنا الشهيد في غير مواضع طومان، وفي خط الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح طمآن مكررا، وكذا في خط جماعة من العلماء، ثم رأيت علي ظهر كتاب ما هذا صورته: (يثق بالله الصمد طومان بن أحمد)، وهو يقتضي ترجيح ما ذكره الشهيد.
وذكر الشيخ حسن أيضا أنه رأي بخط الشهيد أن السيد الجليل أبا طالب أحمد بن أبي إبراهيم محمد بن زهرة الحسيني أخبر أن عمه السيد علاء الدين يروي عن الشيخ الامام نجم الدين طومان بن أحمد [العاملي] (1) رواية عامة وقرأ عليه كتاب الارشاد.
وقال الشيخ حسن: وفي كلام الشيخ محمد بن صالح دلالة علي جلالة قدر الشيخ طمآن، وصورة لفظه في إجازة له (2) هكذا: قرأ علي الشيخ الأجل العالم الفاضل الفقيه المجتهد نجم الدين طمآن بن أحمد الشامي العاملي كتاب النهاية في الفقه تأليف شيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قراءة حسنة تدل علي فضله ومعرفته، ثم قال: وقرأ بعد ذلك علي كتاب الاستبصار فيما اختلف من الاخبار، وشرحته له وعرفته ما وصل جهدي إليه من صحيح الاخبار وغيرها، ثم قرأ علي بعد ذلك الجزء الأول من المبسوط والثاني منه وفصولا من الثالث قراءة محقق لما يورده.
ووجدت في عدة مواضع غير هذه الإجازة ثناءا [بليغا] (3) علي هذا
(1) الزيادة من ع و م.
(2) في ع (في صدر الإجازة له).
(3) الزيادة ليست في م وع.
(١٠٤)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن الحسن الطوسي (1)، شمس الدين محمد (1)، طمآن بن أحمد (1)، محمد بن زهرة (1)، محمد بن صالح (1)، الشهادة (2)
الرجل ومدحا له رحمه الله - انتهي (1).
* * * 93 - [الشيخ طه بن محمد بن فخر الدين، جد الشيخ الشهيد محمد بن مكي.
عالم ثقة زاهد] (2).
(1) لصاحب الأعيان كلام طويل حول إرجاع الضمائر في كلام الشيخ حسن في هذه الترجمة، من المستحسن الوقوف عليه - فراجعه.
(2) هذه الترجمة زيدت من م، ولم نعثر علي ترجمة للشيخ طه هذا في كتب التراجم.
(١٠٥)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن مكي (1)، طه بن محمد (1)

باب الظاء

باب الظاء 94 - الشيخ ظهير الدين بن علي بن زين الدين (1) بن الحسام العاملي العيناثي.
كان فاضلا عابدا فقيها، من المشائخ الاجلاء، يروي عن الشيخ علي ابن أحمد العاملي والد الشهيد الثاني.
(1) كذا في م وع وفي النسخة المطبوعة (زين العابدين).
(١٠٦)
صفحهمفاتيح البحث: ظهير الدين بن علي (1)، الشهادة (1)

باب العين

باب العين 95 - الشيخ عبد الحسين بن عجرش (1) العاملي.
كان فاضلا من أعيان عصره، وكان معاصرا للشهيد الثاني وولده، وله إليهما (2) مسائل رأيتها ورأيت جواباتها، وعندنا كتب بخطه تاريخ بعضها سنة 964.
* * * 96 - الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي المشغري.
عم والد مؤلف هذا الكتاب وجده لامه، كان عالما عظيم الشأن جليل القدر زاهدا عابدا ورعا فقيها محدثا ثقة، لم يكن له نظير في زمانه في الزهد والعبادة، قرأ علي أبيه وأخيه الشيخ علي وعلي الشيخ حسن بن الشهيد الثاني العاملي وعلي السيد محمد بن أبي الحسن العاملي وغيرهم.
له رسالة سماها (إرشاد المنصف البصير إلي طريق الجمع بين أخبار التقصير)، ورسالة في المقنطرات (3)، ورسالة في الجمعة وغير ذلك من الرسائل والفوائد المفردة.
كان ماهرا في الفقه والعربية، قرأت عليه وكان عمري نحو عشر سنين، وكان حسن التقرير جدا حافظا للمسائل والنكت، كف بصره
(1) في النسخة المطبوعة (بن عجرشي).
(2) في المطبوعة (إليه).
(3) كذا في م وع، وفي المطبوعة (المفطرات).
(١٠٧)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، محمد بن أبي الحسن (1)، عبد السلام بن محمد (1)، عبد الحسين بن عجرش (1)، الزهد (1)
وهو في سن الثمانين، فحفظ القرآن في ذلك الوقت، ثم عمر حتي جاوز التسعين، ولما توفي رثيته بقصيدة طويلة منها:
مضي طود حلم بحر علم لفقده * تكاد الجبال الراسيات تزعزع - فغاضت بحار العلم يوم وفاته * وفاضت عليه للمكارم أدمع - فمن ذا الذي يردي الريا بظبي التقي * إذا عد يوما خاشعا متخشع - ومن ذا الذي يحيي الليالي بعده * وبالصوم والأوراد من يتطوع - ومن ذا الذي يبني المعالي إذ عفت (1) * لهن رسوم دارسات وأربع (2) - لقد كان فردا في جميع خصاله * وكل مزايا الفضل فيه تجمع - فياليت أن الموت يقبل فدية * أو أن الردي بالخيل والرجل يدفع - إذا لحمي عبد السلام عصابة * بها يحرس الثغر المخوف ويمنع - لئن سر فيك الشامتون جهالة * ونعشك من فوق المناكب يرفع - فإن لهم غيضا بسبطك كافلا * لهم بغليل حره ليس ينقع - ورثيته بقصيدة أخري طويلة منها:
آه مما جنت يد الموت في * أكمل أهل العلي وخير الأنام - زاهد عابد تقي نقي * طاهر النفس عالم علام - كان بدرا قد تم في فلك التقوي * فأزري بكل بدر تمام - حل في ذروة المكارم لما * أعجز الناس نيل ذاك المقام - كان يدعي عبد السلام فأضحي (3) * سيدا مالكا لدار السلام - كان بحرا في العلم والفضل عذبا * وهو طام يروي به كل ظام - ليت شعري من للعلي بعد ما * اغتالته قسرا حوادث الأيام -
(1) في ديوان المؤلف المخطوط (وقد عفت).
(2) في الديوان (لهن رسوم يوم مات وأربع).
(3) في الديوان (فأمسي).
(١٠٨)
صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الطهارة (1)، الموت (3)
من يجلي العلوم بعد خفاء * واشتباه منها علي الافهام - من لعلم الحديث إن أعوز * الناظر فيه مدارك الأحكام - من لعلم الفقه الذي اختلفت * نحو حماه مسالك الأفهام - من لعلم الأصول يبدي خفايا * ه جميعا ومن لعلم الكلام - من يزيل الأستار بالفكر منه * عن محيا شرائع الاسلام - قد بكاه القرآن إذ فقد التالي * آياته بجنح الظلام - ويكاد المحراب يرثيه والمنبر * لو أحسنا فصيح الكلام - قدس الله روحه وسقاه * من غمام الرضوان غيث السلام - وله شعر قليل جيد كان يرويه والدي قدس سره لم يحضرني منه شئ أروي عنه عن مشائخه المذكورين جميع مروياتهم.
* * * 97 - الشيخ عبد الصمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي [الجبعي] (1) الحارثي، أخو شيخنا البهائي.
كان فاضلا جليلا، وقد صنف أخوه لأجله (الصمدية) في النحو وذكر ذلك في أولها (2).
* * * 98 - الشيخ عبد الصمد بن محمد العاملي الجبعي، والد الشيخ حسين ابن عبد الصمد، جد شيخنا البهائي.
كان فاضلا عالما، لما تقدم مدحه من الشهيد الثاني في ترجمة ولده (3)
(1) الزيادة ليست في م.
(2) في الأعيان: توفي سنة 1020 حوالي المدينة المنورة ونقل جسده إلي النجف الأشرف ودفن بها، وكأنه كان في طريق الحج.
(3) في الأعيان: ولد لتسع بقين من المحرم سنة 855، وتوفي في منتصف
(١٠٩)
صفحهمفاتيح البحث: عبد الصمد بن محمد العاملي (1)، الحسين بن عبد الصمد (1)، القرآن الكريم (1)، الشهادة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، المدينة المنورة (1)، الحج (1)
99 - الشيخ عبد العالي العاملي الميسي، والد شيخنا الشيخ علي الآتي كان عالما فاضلا، وقد أثني عليه الشيخ علي بن عبد العالي [العاملي] (1) الكركي في إجازته لولده، فقال عند ذكره: المرحوم المبرور المقدس المتوج المحبور الشيخ الأجل العالم الكامل تاج الملة والحق والدين عبد العالي [العاملي] (2) الميسي - انتهي.
* * * 100 - الشيخ عبد العالي بن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي العاملي الكركي.
كان فاضلا فقيها محققا محدثا متكلما عابدا، من المشائخ الاجلاء (3) روي عن أبيه وغيره من المعاصرين [ويروي عنه إجازة الأمير محمد باقر الحسيني الداماد] (4). له رسالة لطيفة في القبلة عموما وفي قبلة خراسان خصوصا، عندنا منه نسخة.
وقد ذكره السيد مصطفي في رجاله وقال: جليل القدر عظيم المنزلة رفيع الشأن نقي الكلام كثير الحفظ، كان من تلامذة أبيه، تشرفت بخدمته - انتهي (5).
ربيع الثاني سنة 935، وعمره ثمانون سنة.
(1) الزيادة ليست في م.
(2) الزيادة من ع و م.
(3) في الأعيان: ولد 19 ذي القعدة ليلة الجمعة سنة 926، وتوفي سنة 993 بأصفهان ودفن في الزاوية المنسوبة إلي سيد الساجدين، ثم بعد ثلاثين سنة تقريبا نقل هو والشيخ الفقيه علي بن هلال الكركي إلي المشهد المقدس الرضوي.
(4) الزيادة ليست في م.
(5) نقد الرجال ص 188 - 189.
(١١٠)
صفحهمفاتيح البحث: عبد العالي العاملي (2)، علي بن عبد العالي (1)، خراسان (1)، شهر ذي القعدة (1)، مدينة إصفهان (1)، شهر ربيع الثاني (1)، علي بن هلال (1)، الشهادة (1)
101 - الشيخ عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أحمد العاملي الحانيني كان فاضلا أديبا حافظا جليل القدر، قرأ علي أبيه وعلي الشيخ زين العابدين بن سليمان العاملي وغيرهما، توفي سنة 1067، وهو من المعاصرين.
* * * 102 - الشيخ عبد العلي الشهير بابن مفلح العاملي الميسي.
فاضل عالم صالح، يروي بالإجازة عن الشيخ محمد بن محمد بن المؤذن العاملي الجزيني ابن عم الشهيد، ورأيت إجازته له بخط بعض علمائنا * * * 103 - الشيخ عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع العاملي.
كان فاضلا عالما محققا صالحا فقيها، قرأ عند شيخنا البهائي وعند الشيخ حسن بن الشهيد الثاني والسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي وغيرهم، وأجازوه. له مصنفات منها: كتاب الرجال لطيف، وكتاب جامع الأخبار في إيضاح الاستبصار، وغير ذلك (1).
* * * 104 - عبد الله بن أيوب العاملي الجزيني.
كان فاضلا شاعرا أديبا. وذكر أحمد بن عياش في كتاب مقتضب الأثر في إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام أنه كان منقطعا إلي الرضا عليه السلام، وأنه رثاه وقال يخاطب ابنه وذكر له قصيدة منها (2):
يا بن الوصي وصي أكرم مرسل (3) * أعني النبي الصادق المصدوقا - لا يسبقني في شفاعتكم غدا * أحد فلست بحبكم مسبوقا -
(١) في الأعيان: توفي في منتصف القرن الثاني عشر.
(٢) انظر مقتضب الأثر ص ٥٤.
(3) في المصدر (أفضل مرسل).
(١١١)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، عبد العلي الشهير بابن مفلح (1)، علي بن أحمد العاملي (1)، عبد الله بن أيوب (1)، أحمد بن أبي جامع (1)، علي بن أبي الحسن (1)، عبد العزيز بن الحسن (1)، عبد اللطيف بن علي (1)، محمد بن محمد (1)، الصدق (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشهادة (1)، الوصية (1)
يا بن الثمانية الأئمة غربوا * وأبا الثلاثة شرقوا تشريقا - إن المشارق والمغارب أنتم * جاء الكتاب بذلكم (1) تصديقا - وذكره ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت عليهم السلام (2).
والذي وجدناه (الجزيني) بالزاي، وجزين قرية من جبل عامل منها الشهيد وجماعة، وفي بعض النسخ بالراء لا بالزاي (3) فلا يعلم كونه من تلك القرية حينئذ، فيكون خارجا عن هذا القسم، والله أعلم.
* * * 105 - [الشيخ] (4) عبد الله بن جابر العاملي.
كان فاضلا [عالما] (4) عابدا فقيها، يروي عن تلامذة الشيخ علي ابن عبد العالي العاملي الكركي.
(١) في ع (بذلك).
(٢) معالم العلماء ص ١٥٢، وفيه (أبو محمد عبد الله بن أيوب الحزيني).
(3) في هامش م: (كأنه قضية نقطة، فلا ريب أنها قرية جزين، وهي قرية شهيرة مشهورة). وذكره في الأعيان هكذا (أبو محمد عبد الله بن أيوب الخريبي البصري) ثم قال: (نسبة إلي الخريبة بخاء معجمة مضمومة وراء مهملة مفتوحة ومثناة تحتية ساكنة وباء موحدة، في معجم البلدان موضع بالبصرة سميت بذلك فيما ذكره الزجاجي، لان المرزبان كان قد ابتني به قصرا وخرب بعده، فلما نزل المسلمون البصرة ابتنوا عنده أبنية وسموها الخريبة، وقيل بنيت البصرة إلي جانب مدينة عتيقة من مدن الفرس خربها المثني بشن الغارات عليها، فلما قدم العرب البصرة سموها الخريبة، وفيها كانت وقعة الجمل … وفي أنساب السمعاني: الخريبة محلة مشهورة بالبصرة … وعلي احتمال انه من جزين جبل عامل وصفه في أمل الآمل بالعاملي الجزيني - إلي آخر كلام صاحب الأعيان.
(4) الزيادة من ع و م.
(١١٢)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، عبد العالي العاملي (1)، عبد الله بن جابر (1)، ابن شهرآشوب (1)، الجماعة (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب معالم العلماء (1)، كتاب معجم البلدان (1)، عبد الله بن أيوب (2)، مدينة البصرة (3)
106 - عبد الله بن حوالة الأزدي.
له صحبة مع النبي صلي الله عليه وآله، يقال له أبو حوالة (1) ويقال له أبو محمد، نزل الأردن من أرض الشام، وقيل سكن دمشق (2) مات سنة 58 (3) وهو ابن 72 سنة.
وقال جماعة: هو من الأردن (4)، وهو الأصح - قاله الحافظ المزي من علماء العامة في كتاب تهذيب الاكمال في الرجال، ومدحه وأثني عليه * * * 107 - الشيخ عبد الله بن عبد الواحد العاملي.
[عالم] فاضل [عابد] (5) صالح، من المعاصرين، جاور النجف سنين كثيرة.
* * * 108 - الشيخ عبد الله بن محمد الفقعاني العاملي.
عالم فاضل عابد زاهد صالح محقق، كان شريكنا في الدرس علي
(١) في م (أبو جوا).
(٢) في م (نزل الأردن من أرض الشام ودمشق).
(٣) في النسخة المطبوعة (سنة ٥٢). وفي الاستيعاب ٣ / ٨٩٤ انه توفي سنة ٨٠، وكذا نقل في تهذيب التهذيب ٥ / ١٩٤ عن تاريخ مصر لابن يونس.
(٤) في الاستيعاب ٣ / 893 (وقال الهيثم بن عدي هو من الأزد، وهو الأشهر في ابن حوالة انه أزدي، ويشبه أن يكون حليفا لبني عامر بن لؤي). وفي تهذيب التهذيب (قال ابن حبان: قال بعضهم الأردني نسبة إلي الأردن، كأن عنده أن الأزدي تصحيف).
(5) الزيادتان من م.
(١١٣)
صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، عبد الله بن عبد الواحد العاملي (1)، عبد الله بن محمد الفقعاني (1)، عبد الله بن حوالة (1)، الشام (2)، دمشق (2)، الهيثم بن عدي (1)
جماعة من مشائخنا، منهم العم الشيخ محمد الحر العاملي، سكن أصفهان إلي الآن.
* * * 109 - الشيخ عبد المحسن (1) بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون (2) الصوري العاملي الشامي.
فاضل شاعر أديب، عده ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت عليهم السلام (3).
وقد ذكره ابن خلكان فقال فيه: أحد الفضلاء المجيدين من الأدباء (4) شعره بديع الألفاظ حسن المعاني، وهو من محاسن أهل الشام، وله ديوان شعر أحسن فيه، فمنه:
أتري بثأر أم بدين * علقت محاسنها بعيني - في لحظها وقوامها * ما في المهند والرديني - وبوجهها ماء الشبا * ب خليط نار الوجنتين - بكرت علي وقالت * اختر خصلة من خصلتين - إما الصدود أو الفرا * ق فليس (5) عندي غير ذين -
(١) كذا في المطبوعة وهو الصحيح، وفي ع كتب أولا كما هنا ثم شطب عليه وكتب (عبد الحسن) وفي م (عبد الله).
(٢) كذا في الأعيان ٣٩ / ١١٠ والوفيات ٢ / ٣٩٧، وفي نسخ الكتاب كلها (عليون).
(٣) معالم العلماء ص ١٥١.
(٤) في الوفيات (توفي يوم الاحد تاسع شوال سنة تسع عشرة وأربعمائة، وعمره ثمانون سنة أو أكثر).
(5) في المطبوعة (وليس).
(١١٤)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة إصفهان (1)، ابن شهرآشوب (1)، محمد بن أحمد (1)، الشام (1)، كتاب معالم العلماء (1)، شهر شوال المكرم (1)
فأجبتها ومدامعي * تنهل فوق الوجنتين - [لا تفعلي ان حان ص * دك أو فراقك حان حيني] (1) - وله:
وأخ مسه نزولي بقرح * مثل ما مسني من الجوع قرح - بت ضيفا له كما حكم الدهر * وفي حكمه علي الحر قبح - [فابتداني يقول وهو من السكرة * بالهم طافح ليس يصحو] (2) - وله:
عندي حدائق شكر (3) غرس نعمتكم * قد مسها عطش فليس من غرسا - تداركوها وفي أغصانها رمق * فلن يعود اخضرار العود إن يبسا - وله:
عجبا لي وقد مررت علي * قبرك كيف اهتديت قصد الطريق - أتراني نسيت عهدك يوما * صدقوا ما لميت من صديق - - انتهي (4).
ونقل له أشعارا أخر، ورأيت من شعره أيضا قوله:
بالذي ألهم * تعذيبي ثناياك العذابا - بالذي (5) ألبس خد * يك من الورد نقابا - بالذي (6) صور بالآس * علي الورد حجابا - بالذي (7) صير حظي * منك هجرا واجتنابا -
(1) هذا البيت ليس في ع.
(2) الزيادة ليست في المطبوعة.
(3) في المطبوعة (شعر).
(4) وفيات الأعيان 2 / 397 - 400.
(5)، (6)، (7) في الأعيان (والذي).
صفحه(١١٥)
ما الذي قالته * عيناك لقلبي فأجابا - [أخذه الشيخ بهاء الدين فقال:
يا بدر دجي فراقه الجسم أذاب * مذ ودعني فغاب صدري إذ غاب - بالله عليك أي شئ قالت * عيناك لقلبي المعني فأجاب] (1) * * * 110 - الشيخ أبو الغمر عبد الملك العاملي البعلبكي (2).
فاضل شاعر أديب، قد عده ابن شهرآشوب في معالم العلماء من شعراء أهل البيت عليهم السلام (3).
* * * 111 - [الشيخ عبد النبي بن أحمد العاملي النباطي.
فاضل عالم جليل فقيه معاصر قاضي حيدر آباد] (4).
* * * 112 - الشيخ عبد النبي بن علي بن أحمد بن محمد العاملي النباطي (5) أخو شيخنا الشيخ زين الدين الشهيد الثاني.
كان فاضلا فقيها صالحا عابدا ورعا شاعرا أديبا، يروي عنه ولده الشيخ حسن بن عبد النبي، ويروي هو عن أخيه وعن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي، سمعته من جماعة منهم السيد محمد بن محمد العيناثي ابن بنت الشيخ حسن المذكور.
(١) الزيادة ليست في م.
(٢) في الأعيان (توفي سنة خمسمائة ونيف وخمسين برأس عين).
(٣) معالم العلماء ص ١٥١.
(4) هذه الترجمة ليست في ع و م، وهي غير موجودة أيضا في الأعيان.
(5) عنونه في ع هكذا (الشيخ عبد النبي بن أحمد العاملي النباطي).
(١١٦)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، كتاب معالم العلماء (2)، علي بن أحمد بن محمد العاملي (1)، عبد العالي العاملي (1)، عبد النبي بن أحمد (2)، ابن شهرآشوب (1)، محمد بن محمد (1)، الشهادة (1)
113 - الشيخ عبد الواحد بن أبي الحيل (1) العاملي.
فاضل صالح، قرأ علي العم [وغيره] (2)، من المعاصرين.
* * * 114 - السيد علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
كان من أعيان العلماء والفضلاء في عصره، جليل القدر، من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني، وكان زاهدا عابدا [فقيها] (3) ورعا.
* * * 115 - الشيخ علي بن أحمد بن خاتون العاملي العيناثي (4).
كان فاضلا صالحا عابدا عالما معاصرا للشهيد الثاني.
* * * 116 - الشيخ علي بن أحمد بن سماقة (5) العاملي المشغري.
فاضل صالح، يروي عن الشهيد الثاني، عندنا عدة كتب بخطه له عليها حواش حسنة دالة علي فضله.
* * * 117 - الشيخ علي بن أحمد العاملي الحانيني.
كان فاضلا عالما، أصل أبيه من المدينة انتقل إلي جبل عامل فولد له بها الشيخ علي، وولد له أولاد.
(1) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (أبي الجيل).
(2) الزيادة من ع و م.
(3) الزيادة من ع و م.
(4) عنونه في الأعيان هكذا (نعمة الله علي بن أحمد بن محمد خاتون العاملي) ثم قال: (اشتهر بلقبه وقلما يذكر اسمه).
(5) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (سماعة).
(١١٧)
صفحهمفاتيح البحث: علي بن أحمد بن خاتون (1)، علي بن أحمد العاملي (1)، علي بن أبي الحسن (1)، علي بن أحمد (1)، الشهادة (2)، علي بن أحمد بن محمد (1)
118 - الشيخ نور الدين علي بن أحمد بن محمد العاملي الجبعي يعرف بابن الحجة، والد الشهيد الثاني.
كان فاضلا جليلا، قرأ عليه ولده مدة طويلة كما تقدم، يروي عن الشيخ علي الميسي.
* * * 119 - الشيخ علي بن أحمد بن موسي العاملي النباطي.
كان فاضلا عالما صالحا عابدا مشهورا جليل القدر، سكن النجف ومات بها، قرأ علي الشيخ محمد بن الشيخ حسن العاملي وعلي السيد محمد بن أبي الحسن العاملي، وله شرح الاثني عشرية في الصلاة لشيخنا البهائي وغير ذلك * * * 120 - الشيخ علي بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي العيناثي (1) كان فاضلا عالما فقيها أديبا شاعرا، وقد تقدم ما يحتمل اتحاده به.
* * * 121 - الشيخ علي بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي، أخو مؤلف هذا الكتاب.
كان فاضلا صالحا زاهدا عابدا، قرأ علي أبيه وعلي، توفي في طريق مكة راجعا بعد ما حج ثلاث حجج متوالية في ثلاث سنين سنة 1078 * * * 122 - السيد نور الدين علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
(1) لقد خلط بين ترجمة الشيخ علي بن أحمد بن موسي والشيخ علي بن أحمد بن نعمة الله في م، فجاءت الترجمة هكذا: (الشيخ علي بن أحمد بن موسي العاملي النباطي. كان فاضلا عالما فقيها أديبا شاعرا، وقد تقدم ما يحتمل اتحاده).
(١١٨)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، علي بن أحمد بن موسي العاملي (1)، علي بن الحسين بن أبي الحسن (1)، علي بن أحمد بن محمد العاملي (1)، علي بن أحمد بن نعمة الله (1)، علي بن الحسن بن علي بن محمد (1)، الشهادة (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، علي بن أحمد بن موسي (2)، أحمد بن نعمة الله (1)
من تلامذة الشهيد الثاني، كان فاضلا عالما كاملا محققا، ذكره ابن العودي العاملي في تاريخه في أحوال الشهيد الثاني، وأثني عليه ثناءا بليغا ومدحه مدحا عظيما (1).
* * * 123 - السيد علي بن الحسين (2) الصائغ الحسيني العاملي الجزيني.
كان فاضلا عابدا فقيها محدثا محققا من تلامذة الشهيد الثاني، له كتاب شرح الشرائع رأيته بخطه، وكتاب شرح الارشاد وغير ذلك، قرأ عنده الشيخ حسن بن الشهيد الثاني والسيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، ورويا عنه.
ولما توفي (3) رثاه الشيخ حسن المذكور بقصيدة أربعة وعشرين بيتا منها:
داعي الغواية بين العالمين دعا * من شاب نجم الهدي من بعد ما سطعا - وأصبحت سبل الاحكام مظلمة * وكان من قبل فجر الحق قد طلعا - وشتت الدهر منه كل ملتئم * وفرقت نوب الأيام ما اجتمعا - يا ثلمة بين أهل الحق هد بها * ركن ومن أجلها قلب الهدي انصدعا - مضي الهدي والتقي لما مضي وغدا * باب الجهالة في الآفاق متسعا - لا يعلم الجاهل الناعي بما صنعا * نعي معالم دين الله حيث نعي - نعي الصلاح مع التقوي بذاك كما * نعي المودة والأخلاق والورعا - لا خير في مهجة لم تحترق أسفا * منه ولا طرف عين بعده هجعا -
(1) في الأعيان (ولد في جبع سنة 931).
(2) كذا في النسخ والأعيان، وفي ع (بن أبي الحسين).
(3) قال في الأعيان: توفي ليلة الثلاثاء حادي عشر شهر رجب سنة 980 كما هو مكتوب علي قبره، ودفن بقرية صديق شرقي تبنين.
(١١٩)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، علي بن أبي الحسن (1)، علي بن الحسين (1)، الشهادة (3)، الجهل (1)، شهر رجب المرجب (1)، القبر (1)
كيف السبيل إلي نهج السداد وقد * بان الهدي وابن خير المرسلين معا - لقد فقدنا من الارشاد تبصرة * ومن دروس بيان بعده لمعا (1) - * * * 124 - السيد ميرزا علي رضا بن ميرزا حبيب الله الموسوي العاملي الكركي.
كان فاضلا عالما محققا مدققا فقيها متكلما جليل القدر عظيم الشأن شيخ الاسلام في أصفهان، توفي سنة 1091.
* * * 125 - الشيخ علي بن زهرة العاملي الجبعي.
كان عالما فاضلا صالحا، من تلامذة الشهيد الثاني علي ما يظهر من رسالة ابن العودي.
* * * 126 - الشيخ علي بن زين الدين بن محمد (2) بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي.
فاضل عالم شاعر أديب معاصر، قرأ علي عمه وغيره، سكن أصفهان إلي الآن.
* * * 127 - الشيخ علي بن سودون العاملي.
كان فقيها فاضلا صالحا زاهدا عارفا بالعربية من المعاصرين، كان معنا في الحجة الأولي سنة 1057، وقتل بعدها بسنين شهيدا.
* * *
(1) الأبيات غير موجودة في م.
(2) في النسخة المطبوعة (زين الدين محمد) وهو خطأ.
(١٢٠)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة إصفهان (2)، علي رضا بن ميرزا حبيب الله (1)، علي بن زين الدين (1)، علي بن زهرة (1)، علي بن سودون (1)، الشهادة (2)، القتل (1)
128 - الشيخ علي بن صبيح العاملي.
كان عالما فاضلا فقيها محدثا عابدا زاهدا ورعا، شيخ الاسلام في يزد، معاصرا لشيخنا البهائي قدس سره (1).
* * * 129 - الشيخ الجليل علي بن عبد العالي العاملي الكركي (2).
أمره في الثقة والعلم والفضل وجلالة القدر وعظم الشأن وكثرة التحقيق أشهر من أن يذكر، ومصنفاته كثيرة مشهورة، منها شرح القواعد ست مجلدات إلي بحث التفويض من النكاح، والجعفرية، ورسالة الرضاع، ورسالة الخراج، ورسالة أقسام الأرضين، ورسالة صيغ العقود والايقاعات، ورسالة سماها (نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت)، وشرح الشرائع، ورسالة الجمعة، وشرح الألفية، وحاشية الارشاد، وحاشية المختلف، ورسالة السجود علي التربة، ورسالة السبحة، ورسالة الجنائز، ورسالة أحكام السلام، والنجمية، والمنصورية، ورسالة في تعريف الطهارة، وغير ذلك روي عنه فضلاء عصره، ومنهم الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي، ورأيت إجازته له، وكان حسن الخط.
وذكره السيد مصطفي التفرشي في كتاب الرجال فقال فيه: شيخ الطائفة وعلامة وقته، صاحب التحقيق والتدقيق، كثير العلم، نقي الكلام جيد التصانيف، من أجلاء هذه الطائفة، له كتب منها شرح قواعد الحلي - انتهي (3).
(1) هذه الترجمة بكاملها ليست في م.
(2) عنونه في الأعيان هكذا (الشيخ نور الدين أبو الحسن علي بن الحسين ابن عبد العالي العاملي الكركي).
(3) نقد الرجال ص 238.
(١٢١)
صفحهمفاتيح البحث: السجود علي التربة (1)، عبد العالي العاملي (3)، علي بن صبيح (1)، الرضاع (1)، الطهارة (1)، الجنازة (1)، علي بن الحسين (1)
وكانت وفاته سنة 937 وقد زاد عمره علي السبعين (1).
يروي عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود عن ابن الشهيد عن أبيه وقد أثني عليه الشهيد الثاني في بعض إجازاته فقال عند ذكره: (الشيخ الامام المحقق المنقح، نادرة الزمان ويتيمة الأوان. ويروي عن الشيخ علي ابن هلال الجزائري عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي. وقد مدح الشيخ علي ابن هلال المذكور الشيخ علي بن عبد العالي بقصيدة مذكورة في كتاب مجالس المؤمنين (2).
(1) كذا في المطبوعة وع و م، وفي هامش نقد الرجال (مات رحمه الله في شهر جمادي الأولي سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة - منه) وقال في الأعيان: توفي سنة 940 في زمن الشاه طهماسب في التاسع والعشرين من ذي الحجة كما عن نظام الأقوال لنظام الدين الساوجي متمم الجامع العباسي، أو في الثامن عشر منه يوم الاثنين كما عن تاريخ وقائع السنين للأمير إسماعيل الخاتون آبادي، أو يوم السبت كما عن تاريخ حسن بك روملو الفارسي وكما في تاريخ عالم آرا كلهم صرحوا بأن وفاته سنة 940 ولكن في الامل انه توفي سنة 937 وقد زاد عمره علي السبعين، وكذلك في المحكي عن رسالة لبعض أفاضل تلامذته فيها تراجم جملة من العلماء انه مات بالغري من نجف الكوفة سنة 937 وله من العمر ما ينيف علي الستين سنة، قيل وكأنه من سهو القلم، كما أن ما في روضات الجنات في ترجمة الشهيد الثاني من أن المحقق الكركي توفي في 12 ذي الحجة سنة 945 الظاهر أنه من سهو القلم أيضا، لأنه صحح في ترجمة المحقق الكركي ان وفاته كانت سنة 940، قال: وهو المطابق لما جعلوه تاريخا لوفاته وهو (مقتداي شيعة) فإنها تبلغ بحساب الجمل 940 …
(2) جاء بعد هذه الترجمة في النسخة المطبوعة هكذا: (الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي. شيخ الشهيد الثاني).
(١٢٢)
صفحهمفاتيح البحث: أحمد بن فهد الحلي (1)، علي بن عبد العالي (1)، شمس الدين محمد (1)، الشهادة (4)، الهلال (2)، شهر جمادي الأولي (1)، شهر ذي الحجة (2)، مدينة الكوفة (1)، عبد العالي العاملي (1)، الموت (2)، السهو (1)
130 - الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
فاضل صالح زاهد ورع، من المعاصرين، وليس هو المذكور بعده * * * 131 - الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
كان فاضلا عالما متبحرا [محققا] (1) مدققا جامعا كاملا ثقة زاهدا عابدا ورعا جليل القدر عظيم الشأن فريدا في عصره، روي عنه شيخنا الجليل الشهيد الثاني بغير واسطة، وروي عنه بواسطة السيد حسن بن جعفر ابن فخر الدين حسن بن نجم الدين الأعرج الحسيني، وقال في بعض إجازاته عند ذكره: شيخنا الامام الأعظم بل الوالد المعظم، شيخ فضلاء الزمان، مربي العلماء الأعيان، الشيخ الجليل المحقق العابد الزاهد الورع التقي نور الدين علي بن عبد العالي [العاملي] (2) الميسي - انتهي.
وقد أجازه الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي فقال عند ذكره سيدنا الشيخ الأجل العالم الفاضل [الكامل، علامة العلماء ومرجع الفضلاء جامع الكمالات النفسانية] (3) حاوي محاسن الصفات الكاملة العلية، متسنم ذري المعالي بفضائله الباهرة، ممتطي صهوات المجد بمناقبه السنية الزاهرة زين الحق والملة والدين، أبو القاسم علي بن عبد العالي الميسي - انتهي.
ثم ذكر انه استجازه فأجازه.
له شرح رسالة صيغ العقود والايقاعات، وشرح الجعفرية، ورسائل متعددة.
توفي سنة 933 (4).
(1) الزيادة ليست في م.
(2) الزيادة ليست في م وع.
(3) الزيادة من ع و م وليست في المطبوعة والأعيان.
(4) كذا في أصول هذا الكتاب، وفي الأعيان: توفي ليلة الأربعاء عند
(١٢٣)
صفحهمفاتيح البحث: عبد العالي العاملي (4)، علي بن عبد العالي (1)، نور الدين علي (2)، الشهادة (1)
132 - السيد علي بن علوان الحسيني العاملي البعلبكي كان فاضلا صالحا، روي عن شيخنا البهائي إجازة.
* * * 133 - السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا منشئا جليل القدر عظيم الشأن، قرأ علي أبيه وأخويه السيد محمد صاحب المدارك وهو أخوه لأبيه والشيخ حسن ابن الشهيد الثاني وهو أخوه لامه.
له كتاب شرح المختصر النافع أطال فيه المقال والاستدلال لم يتم، وكتاب الفوائد المكية، وشرح الاثني عشرية في الصلاة للشيخ البهائي، وغير ذلك من الرسائل.
وقد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر فقال فيه:
طود. العلم المنيف، وعضد الدين الحنيف، ومالك أزمة التأليف والتصنيف الباهر بالدراية والرواية، والرافع لخميس المكارم أعظم راية، فضل يعثر في مداه مقتفيه، ومحل يتمني البدر لو أشرف فيه، وكرم يخجل المزن الهاطل، وشيم يتحلي بها جيد الزمن العاطل.. وكان له في مبدأ أمره بالشام، بحال لا يكذبه بارق العز إذا شام.. ثم انثني عاطفا عنانه وثانيه فقطن بمكة شرفها الله تعالي وهو كعبتها الثانية … وقد رأيته بها وقد أناف علي التسعين، والناس تستعين به ولا يستعين … وكانت وفاته [لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة الحرام] (1) سنة ثمان وستين وألف،
(1) انتصاف الليل ودخل قبره الشريف بجبل صديق النبي ليلة الخميس من جمادي الأولي سنة 938 - كذا عن خط والد البهائي.
(1) الزيادة من السلافة.
(١٢٤)
صفحهمفاتيح البحث: شهر ذي الحجة (1)، كتاب المختصر النافع للمحقق الحلي (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الشيخ البهائي (1)، علي بن الحسين بن أبي الحسن (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، نور الدين علي (1)، علي بن علوان (1)، الشام (1)، العزّة (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (1)، العصر (بعد الظهر) (1)، القبر (1)
وله شعر يدل علي علو محله - انتهي (1).
وأورد له شعرا كثيرا منه قوله:
يا من مضوا (2) بفؤادي عندما رحلوا * من بعد ما بسويدا (3) القلب قد نزلوا - جاروا علي مهجتي ظلما بلا سبب * يا ليت شعري إلي من بالهوي عدلوا (4) - في أي شرع دماء العاشقين غدت * هدرا وليس لهم ثار إذا قتلوا (5) - وقوله مادحا بعض الامراء من قصيدة:
لك المجد والاجلال والجود والعطا * لك الفضل والنعما لك الشكر واجب - سموت علي هام المجرة (6) رفعة * ودارت علي عليا (7) علاك الكواكب - أقول: وقد رأيته في بلادنا وحضرت درسه بالشام أياما يسيرة وكنت صغير السن، ورأيته بمكة أيضا أياما وكان ساكنا بها أكثر من عشرين سنة، ولما مات (8) رثيته بقصيدة طويلة ستة وسبعين بيتا نظمتها في يوم واحد، وأولها:
علي مثلها شقت حشا وقلوب * إذا شققت عند المصاب جيوب -
(1) انظر السلافة ص 302 - 304.
(2) كذا في السلافة وع و م وفي المطبوعة (مضي).
(3) في السلافة (في سويدا).
(4) في السلافة (فليت شعري إلي من في الهوي عذلوا).
(5) نقل في الأعيان هذه الأبيات عن كتاب السيد ضامن بن شدقم، وفيه اختلاف كثير عما هنا.
(6) في السلافة والأعيان (علي قطبي).
(7) في الأعيان (علي عالي المجرة).
(8) في الأعيان: ولد بجبع سنة 970، وتوفي بمكة المكرمة لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة سنة 1068 وصلي عليه ولده السيد زين العابدين ودفن بالمعلي.
(١٢٥)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (2)، الشام (1)، الجود (1)، الشكر (1)، الموت (1)، القتل (1)، شهر ذي الحجة (1)، الصّلاة (1)
لحا الله قلبا لا يذوب لفادح * تكاد له صم الصخور تذوب - جري كل دمع يوم ذاك مرخما * وضاق فضاء الأرض وهو رحيب - علي السيد المولي الجليل المعظم * النبيل بعيد قد بكي وقريب - خبا نور دين الله فارتد ظلمة (1) * إذا اغتاله (2) بعد الطلوع مغيب - فكل جليل بعد ذاك محقر * وكل جميل بعد ذاك معيب - فمن ذا يمير السائلين وقد قضي * ومن لسؤال السائلين يجيب - ومن ذا يحل المشكلات بفكره * تبين خفي العلم وهو غيوب - ومن ذا يقوم الليل لله داعيا * إذا عز داع في الظلام منيب - ومن ذا الذي يستغفر الله في الدجي * ويبكي دما أن قارفته ذنوب - ومن يجمع الدنيا مع الدين والتقي * مع الجاه إن المكرمات ضروب - لتبك عليه للهداية أعين * ومدمعها منها عليه صبيب - وتبك عليه للتصانيف مقلة * تقاطر منها مهجة وقلوب - وتبك عليه قدس الله روحه * معالم دين في حشاه لهيب - فضائل تزري بالفضائل رفعة * فأعلي المعالي (3) من سواه عيوب - * * * 134 - السيد الجليل علي بن سيد فخر الدين الهاشمي العاملي.
فاضل صالح من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني.
* * * 135 - الشيخ علي بن محمد الجزري العاملي الشامي.
فاضل شاعر أديب، ذكره الباخرزي في دمية القصر وأثني عليه،
(1) في ديوان المؤلف المخطوط (وارتد ظلمة).
(2) في الديوان (إذا اعتاده).
(3) في الديوان (وأسني المعالي).
(١٢٦)
صفحهمفاتيح البحث: علي بن محمد الجزري (1)، البكاء (1)، الظلم (2)، الشهادة (1)
ونسبه إلي الغلو في التشيع، وذكر انه لازم قبر معاوية سنة كاملة، وكان يتغوط علي قبره ويظهر التبرك به للناس، ولما خاف أن يشعروا به هرب (1) * * * 136 - علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز (2) الكاتب التهامي ثم العاملي الشامي.
كان فاضلا عالما شاعرا أديبا منشئا بليغا، له ديوان شعر حسن.
قال أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر عند ذكره: هو وإن توج هام تهامة بالانتساب إليها، وطرز كم الصناعة بالاشتمال عليها، فإن مقامه لم يزل بالشام حتي انتقل من جوار بنيها الأجلة الكرام إلي جوار الله ذي الجلال والاكرام، وله شعر أدق من دين الفاسق وأرق من دمع العاشق، وكانت له همة في معالي الأمور تسول له خلافة الجمهور، وقصد مصر واستولي علي أموالها وملك أزمة أعمالها وعمالها، ثم انه غدر بعض أصحابه حتي أنه صار سببا للظفر به، وأودع السجن حتي مضي لسبيله - انتهي (3) وله مدائح في أهل البيت عليهم السلام.
وقد ذكره ابن خلكان في تاريخه وأثني عليه (4)، وذكر من شعره قوله:
قلت لخلي وثغور الربا * مبتسمات وثغور الملاح - أيهما أحلي تري منظرا * فقال لا أعلم كل أقاح -
(1) أنظر دمية القصر ص 52.
(2) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن [الحسن بن محمد بن] عبد العزيز).
(3) دمية القصر ص 44 - 49، ويختلف الكلام فيه عما هنا كثيرا - فراجع (4) وفيات الأعيان 3 / 60 - 62.
(١٢٧)
صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز (1)، الشام (1)، الكرم، الكرامة (1)، القبر (2)، الخوف (1)، التبرك (1)، الربا (1)، علي بن محمد بن الحسن (1)، محمد بن عبد العزيز (1)، محمد بن الحسن (1)
وقوله:
بين كريمين مجلس واسع * والود شئ يقرب الشاسع - والبيت إن ضاق عن ثمانية * متسع بالوداد للتاسع - وقوله:
وإذا جفاك الدهر وهو أبو الوري * طرا فلا تعتب علي أولاده - وقوله:
وما عشقي له وحشا لأني * كرهت الحسن واخترت القبيحا - ولكن غرت أن أهوي مليحا * وكل الناس يهوون المليحا - وقوله من قصيدة:
اني لأرحم حاسدي لحر ما * ضمت (1) صدورهم من الأوغار - نظروا صنيع الله بي فعيونهم * في جنة وقلوبهم في النار - لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي * فكأنما برقعت وجه نهار - ألا سعوا (2) سعي الكرام فأدركوا * أو سلموا لمواقع الاقدار - وغير ذلك، وديوانه عندنا ولكن اكتفينا بما نقله (3).
* * * 137 - السيد علي بن السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي، ساكن مكة.
(١) كذا في الوفيات وأصول الكتاب، وفي دمية القصر (ضمنت).
(٢) كذا في أصول الكتاب، وفي الدمية (هلا سعوا).
(٣) في الوفيات (اعتقل في خزانة البنود - وهو سجن بالقاهرة - وذلك لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربعمائة، ثم قتل سرا في سجنه في تاسع جمادي الأولي من السنة المذكورة).
(١٢٨)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن علي بن الحسين (1)، الكرم، الكرامة (1)، الوسعة (1)، شهر جمادي الأولي (1)، شهر ربيع الثاني (1)، القتل (1)
فاضل صالح شاعر أديب (1).
* * * 138 - الشيخ علي بن محمد الحر العاملي المشغري، جد مؤلف هذا الكتاب.
كان عالما فاضلا عابدا كريم الأخلاق جليل القدر عظيم الشأن شاعرا أديبا منشئا، قرأ علي الشيخ حسن والسيد محمد وغيرهما، أروي عن والدي عنه، وله شعر لا يحضرني الآن منه شئ، وتوفي بالنجف مسموما.
* * * 139 - الشيخ علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي الجبعي أمره في العلم والفضل والفقه والتبحر والتحقيق وجلالة القدر أشهر من أن يذكر، له كتب منها: كتاب الدر المنظوم من كلام المعصوم، وهو شرح الكافي، خرج منه كتاب العقل وكتاب العلم مجلد، وكتاب (الدر المنثور من المأثور وغير المأثور) خرج منه مجلدان (2)، وحاشية شرح اللمعة مجلدان، ورسالة في الرد علي الصوفية سماها (السهام المارقة من أعراض الزنادقة)، ورسالة الرد علي من يبيح الغناء، وحواشي الفوائد المدنية، وغير ذلك من الرسائل.
خرج من البلاد في أوائل الشباب وسكن أصفهان إلي الآن.
وذكر أحواله في الجلد الثاني من الدر المنثور عند ذكر أبيه وأخيه وجده، وذكر المؤلفات السابقة، وذكر أنه ولد سنة ثلاث أو أربع عشرة
(1) في الأعيان (ولد بمكة المعظمة سنة 1061 وتوفي سنة 1119 ثامن عشر ذي الحجة بمكة المكرمة).
(2) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (مجلد)، وقد ذكرنا هذا الكتاب في ص 88 تعليقة رقم (1).
(١٢٩)
صفحهمفاتيح البحث: مكارم الأخلاق (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة إصفهان (1)، علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، علي بن محمد (1)، شهر ذي الحجة (1)، مدينة مكة المكرمة (2)
وألف، وذكر ما اتفق له من الاسفار وغيرها.
* * * 140 - الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبيلي (1) ثم الجبعي.
كان عالما فاضلا فقيها محدثا [محققا] (2) مدققا متكلما شاعرا أديبا منشئا جليل القدر، قرأ علي الشيخ حسن والسيد محمد والشيخ بهاء الدين وغيرهم له شرح الرسالة الاثني عشرية للشيخ حسن، وجمع ديوان الشيخ حسن وله رحلة منظومة لطيفة نحو ألفين وخمسمائة بيت، وله رسالة في حساب الخطأين، وله شعر جيد، رأيته في أوائل سني قبل البلوغ ولم أقرأ عنده.
يروي عن أبيه عن جده الشهيد الثاني، ويروي عن مشائخه المذكورين وغيرهم، وكان حسن الخط والحفظ، له إجازة لولده ولجميع معاصريه.
وذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر فقال فيه: نجيب أعرق فضله وأنجب، وكماله في العلم معجب، وأدبه أعجب، سقي روض آدابه صيب البيان، فجنت منه أزهار الكلام أسماع الأعيان، فهو للإحسان داع ومجيب، وليس ذلك بعجيب من نجيب، وله مؤلفات أبان فيها عن طول باعه، واقتفائه لآثار الفضل واتباعه، وكان قد ساح في الأرض، وطوي منها الطول والعرض، فدخل الحجاز واليمن والهند والعجم والعراق ونظم في ذلك رحلة أودعها من بديع نظمه مارق وراق، وقد حذا فيها حذو الصادح والباغم، ورد حاسد فضله بحسن بيانها وهو راغم، وقفت
(1) الجبيلي نسبة إلي جبيل بلفظ التصغير بلد في جبل لبنان، ويحتمل أن يكون نسبة إلي بنت جبيل بلد في جبل عامل. أعيان الشيعة 42 / 95.
(2) الزيادة من ع و م.
(١٣٠)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، نجيب الدين (1)، الهند (1)، الشهادة (1)، العصر (بعد الظهر) (1)، دولة لبنان (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
عليها فرأيت الحسن عليها موقوفا، واجتليت محاسن ألفاظها ومعانيها أنواعا وصنوفا، واصطفيت منها لهذا الكتاب ما هو أرق من لطيف العتاب - انتهي (1).
ثم نقل منها نحو مائة بيت، وأنا أذكر يسيرا من شعره، فمنه قوله:
[يا أمير المؤمنين المرتضي * لم أزل أرغب في أن أمدحك - غير أني لا أري لي فسحة * بعد أن رب البرايا مدحك - وقوله] (2) مدت حبائلها عيون العين * فاحفظ فؤادك يا نجيب الدين - في هجرها الدنيا تضيع ووصلها * فيه إذا وصلت ضياع الدين (3) - وقوله:
لي نفس أشكو إلي الله منها * هي أصل لكل ما أنا فيه - فمليح (4) الخصال لا يرتضيني * وقبيح الخصال لا أرتضيه - فالبرايا لذا وذاك جميعا * لي خصوم من عاقل وسفيه - وقوله:
يا ما رأينا وما رأينا * وكل شئ له انقضاء - والحكم لله في البرايا * كما به قد جري القضاء -
(1) سلافة العصر ص 310.
(2) الزيادة ليست في م.
(3) في هامش ع: (قد نظمت هذا المعني فقلت:
إني لأخضع إن سطت * تلك الجفون الفاترة - ضاعت بها الدنيا وأخشي * أن تضيع الآخرة) - (4) في السلافة (فجميل).
(١٣١)
صفحهمفاتيح البحث: نجيب الدين (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
وقوله:
كل امرئ بين امرئين (1) * بين الأنام مقصر - إما امرؤ متوكل * أو آخر متهور - وقوله في مرثية شيخه السيد محمد (2):
جودي بدمع مستهل غزير * يا عين فالرزء جليل خطير - وان رقي الدمع فسحي دما * ففادح الرزء بهذا جدير - دك لعمري جبل شامخ * كادت له الشم العوالي تسير - طود علي بحر نهي يا له * من أوحد ليس له من نظير - وقوله:
يا رب مالي عمل صالح * به أنال الفوز في الآخرة - الا ولائي لبني هاشم * آل النبي العترة الطاهرة - وقوله:
يا من تحار البرايا في وصف عز جلاله * حرم علي النار وجهي بالمصطفي وبآله - وقوله من قصيدة يرثي بها الشيخ حسن والسيد محمد رحمهما الله:
أسفا لفقد أئمة لفواتهم * أيدي الفضائل والعلي جذاء - هم عزة كانت لجبهة دهرنا * ميمونة وضاحة غراء - إن عد ذو فضل وعلم زاخر * فهم لعمري القادة العلماء - أو عد ذو كرم وفضل شامخ * فهم لعمري السادة الكرماء - حبران مالهما وحقك ثالث * فاعلم (3) بأن الثالث العنقاء -
(1) في السلافة (كل امرء دون امرئين).
(2) في السلافة: إن هذه الأبيات في رثاء الشيخ حسن بن الشهيد الثاني.
(3) في الأعيان (واعلم).
(١٣٢)
صفحهمفاتيح البحث: بنو هاشم (1)، الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)
بحران ماؤهما فرات سائغ * عذب وفيه رقة وصفاء (1) - وقوله:
علة شيبي قبل إبانه (2) * هجر حبيبي في المقال الصحيح - ويدعي (3) العلة في هجره * شيبي وفي ذلك دور صريح - أقول: وقد كتبت الرحلة المذكورة بخطي من خطه في أوائل الشباب وكتبت علي ظهرها من شعري هذه الأبيات:
يا رحلة بديعة (4) في فنها * كاملة في لطفها وحسنها - بليغة أنيقة طريفه * لطيفة رشيقة شريفه - فهي كروض مونق نضير * ليس له في الحسن من نظير - لست تري في نظمها تكلفا * كلا ولا في سبكها تعسفا - تفوق في اللطف شذي النسيم * والعنبر الفائح في التسنيم - جامعة للوعظ والأمثال * بارعة عديمة المثال - ألفها أفصح أهل دهره * فتي علا عن كل أهل عصره - فياله من كامل ممجد * أحرز أصناف العلي والسؤدد - سقي ثراه سحب الرضوان * وكان مثواه لدي رضوان - في جنة الخلد مع الأئمة * أهل العلي وشفعاء الأمة - عليهم السلام ما دار فلك * وسبح الله مدي الدهر ملك - * * *
(1) في الأعيان (وتزين ذلك رقة وصفاء).
(2) في المطبوعة (قبل أيامه).
(3) في السلافة (ويجعل).
(4) في المطبوعة (قديمة).
صفحه(١٣٣)
141 - الشيخ ضياء الدين [أبو القاسم] (1) علي بن محمد بن مكي العاملي الجزيني، وهو ابن الشهيد.
كان فاضلا محققا صالحا ورعا جليل القدر ثقة، يروي عن أبيه وعن بعض مشائخه، ويروي عنه الشيخ محمد بن داود المؤذن العاملي الجزيني * * * 142 - الشيخ علي بن محمود العاملي المشغري، خال والد المصنف كان عالما فاضلا فقيها صالحا، له رسالة [سماها رسالة الانكار في مسألة الدار، و] (2) رسالة في القصر، ورسالة في الدراية، ورسالة في العروض، ورسالة في المنطق، وغير ذلك.
قرأت عنده عدة كتب في العربية والفقه وغيرهما، وأجاز لي إجازة عامة قرأ علي الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي وعلي الشيخ محمد بن علي العاملي التبنيني، والشيخ محمد بن علي الحرفوشي العاملي وعلي الأمير فيض الله التفرشي [في النجف] (3) وغيرهم.
* * * 143 - الشيخ علي بن معالي العاملي.
كان فاضلا صالحا عارفا بالعلوم العربية حسن الخط أديبا، من تلامذة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني.
* * * 144 - السيد علي بن نجم الدين (4) بن محمد (5) العاملي.
(1) الزيادة من ع.
(2) هذه الزيادة ليست في م.
(3) الزيادة ليست في ع و م.
(4) في المطبوعة (بن الشهيد نجم الدين).
(5) كذا في ع، وهو الأنسب بالترتيب الذي التزم به المؤلف، وسيأتي
(١٣٤)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، علي بن محمود العاملي (1)، محمد بن علي العاملي (1)، علي بن محمد بن مكي (1)، علي بن نجم الدين (1)، علي بن معالي (1)، محمد بن داود (1)، محمد بن علي (1)، الشهادة (2)، الأذان (1)
كان من فضلاء عصره، فقيها عابدا صالحا، من تلامذة الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني، استجازه فأجازه وأجاز أخاه محمدا وأباه.
* * * 145 - الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي النباطي البياضي.
كان عالما فاضلا محققا مدققا ثقة متكلما شاعرا أديبا متبحرا، له كتب منها كتاب الصراط المستقيم إلي مستحقي التقديم، ورسالة سماها الباب المفتوح إلي ما قيل في النفس والروح، ورسالة في المنطق سماها اللمعة، ومختصر المختلف، ومختصر مجمع البيان، ومختصر الصحاح، ورسالة في الكلام ورسالة في الإمامة، وغير ذلك (1).
* * *
ذكر أبيه وهو بعنوان (السيد نجم الدين بن محمد الحسيني العاملي)، فما في م والمطبوعة من أنه نجم الدين محمد خطأ.
(1) ولد في النباطية لأربع مضين من شهر رمضان سنة 791 كما في مقدمة كتابه الصراط المستقيم المطبوع بطهران سنة 1384 ه، وتوفي سنة 877 كما في الأعيان 42 / 31.
(١٣٥)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (2)، الشهادة (1)، شهر رمضان المبارك (1)، مدينة طهران (1)، نجم الدين بن محمد (1)

باب اللام

باب اللام 146 - الشيخ لطف الله بن عبد الكريم بن إبراهيم بن علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
كان عالما فاضلا صالحا فقيها متبحرا محققا عظيم الشأن جليل القدر أديبا شاعرا معاصرا لشيخنا البهائي، وكان البهائي يعترف له بالعلم والفضل والفقه ويأمر بالرجوع إليه.
* * *
(١٣٦)
صفحهمفاتيح البحث: لطف الله بن عبد الكريم (1)، عبد العالي العاملي (1)، إبراهيم بن علي (1)

باب الميم

باب الميم 147 - الشيخ محمد بن أحمد الصهيوني (1) العاملي كان فاضلا عالما [ورعا] (2) محققا، رأيت إجازة منه للشيخ علي ابن عبد العالي العاملي الميسي سنة 879 (3).
* * * 148 - الشيخ محمد بن أحمد بن محمد بن حسن بن علي بن إبراهيم الحتاتي العاملي.
فاضل عالم جليل أديب شاعر منشئ، كان قاضي بعلبك، رأيت كتابا بخطه تاريخه سنة 1030، وفيه إنشاء له حسن، وخطه في نهاية الحسن والجودة، ورأيت له إنشاءا علي نسب بعض الاشراف في غاية الحسن والمتانة، ومن شعره:
آل بيت النبي (4) يا عنصر المجد * وشمس الفخار والأنساب - يا كرام النفوس والأصل والفرع * وبيض الوجوه والأحساب - حبكم شرعتي (5) ومنهاج قربي * واعتمادي لكرب يوم الحساب -
(١) الصهيوني نسبة إلي (صهيون) قلعة حصينة مكينة في طرف جبل.
كانت بيد الإفرنج منذ دهر حتي استرجعها صلاح الدين الأيوبي سنة ٥٨٤. معجم البلدان ٣ / 436.
(2) الزيادة من ع و م.
(3) في م (987).
(4) في المطبوعة (المصطفي).
(5) في المطبوعة (مشرعي).
(١٣٧)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، محمد بن أحمد الصهيوني (1)، عبد العالي العاملي (1)، علي بن إبراهيم (1)، محمد بن أحمد بن محمد (1)، الكرم، الكرامة (1)
رحمة الله تلوها بركات * تصطفيكم كسح جفن السحاب - وقوله:
مسائل دور شيب رأسي وهجرها * وكل أتي عن حاله في الهوي بيني - فأقسم لولا الهجر ما شاب مفرقي * وتقسم لولا الشيب ما كرهت قرني - * * * 149 - السيد محمد بن أحمد بن محمد الحسيني العاملي.
سكن كشمير ومات بها، كان عالما فاضلا فقيها صالحا جليلا معاصرا لشيخنا البهائي.
* * * 150 - [الشيخ شمس الدين محمد العاملي (1).
فاضل، جد الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي، أثني عليه الشهيد الثاني في إجازته لابن ابنه] (2).
* * * 151 - الشيخ [شمس الدين] (3) محمد بن الحسام العاملي العيناثي.
كان فاضلا صالحا من المشائخ الاجلاء، يروي عن أبيه عن عمه جعفر بن الحسام عن السيد حسن بن أيوب الحسيني عن الشهيد، وهذا ينسب إلي جده لامه محمد بن زين الدين بن الحسام.
* * * 152 - الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني بن علي ابن أحمد العاملي.
(1) في م (العاملي العيناثي).
(2) هذه الترجمة ليست في ع.
(3) الزيادة من ع.
(١٣٨)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن أحمد بن محمد الحسيني العاملي (1)، محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، محمد بن زين الدين (1)، جعفر بن الحسام (1)، محمد بن الحسام (1)، شمس الدين محمد (1)، الشهادة (2)
كان عالما فاضلا محققا مدققا متبحرا جامعا كاملا صالحا ورعا ثقة فقيها محدثا متكلما حافظا شاعرا أديبا منشئا جليل القدر عظيم الشأن حسن التقرير، قرأ علي أبيه وعلي السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي وعلي ميرزا أحمد بن علي الاسترآبادي وغيرهم من علماء عصره، له كتب كثيرة منها: شرح تهذيب الأحكام، وشرح الاستبصار ثلاث مجلدات في الطهارة والصلاة، وحاشية علي شرح اللمعة مجلدان إلي كتاب الصلح، وحاشية المعالم، وحاشية أصول الكافي، وحاشية الفقيه، وحاشية المختلف وشرح الاثني عشرية لأبيه، وحاشية المدارك، وحاشية المطول، وكتاب روضة الخواطر ونزهة النواظر ثلاث مجلدات، ورسالة في تزكية الراوي، ورسالة التسليم في الصلاة، ورسالة للتسبيح والفاتحة فيما عدا الأوليين وترجيح التسبيح، وكتاب مشتمل علي مسائل وأحاديث، وكتاب مشتمل علي مسائل جمعها من كتب شتي، وحاشية كتاب الرجال لميرزا محمد، وديوان شعره، ورسالة سماها تحفة الدهر في مناظرة الغني والفقر، وغير ذلك.
وله شعر حسن.
أروي عن عمي الشيخ علي بن محمد بن علي الحر وعن خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي وعن ولده الشيخ زين الدين وغيرهم عنه.
وقد ذكره ولده الشيخ علي في كتاب الدر المنثور في الجزء الثاني فقال: كان عالما عاملا وفاضلا كاملا وورعا عادلا وطاهرا زكيا وعابدا تقيا وزاهدا مرضيا، يفر من الدنيا وأهلها ويتجنب الشبهات، جيد الحفظ والذكاء والفكر والتدقيق، كانت أفعاله منوطة بقصد القربة، صرف عمره في التصنيف والعبادة والتدريس والافادة والاستفادة … وأطال في مدحه وذكر من قرأ عليهم، وانتقاله إلي كربلاء وإلي مكة، وغير ذلك
(١٣٩)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، صلح (يوم) الحديبية (1)، علي بن محمود العاملي (1)، علي الأسترآبادي (1)، علي بن أبي الحسن (1)، علي بن محمد (1)، الغني (1)، الصّلاة (2)، الطهارة (1)
من أحواله، وقد ذكر مؤلفاته السابقة وجملة من شعره، ومنه قصيدة في مرثية السيد محمد بن أبي الحسن العاملي وقصيدة في مدحه، ومنها قوله:
يا خليلي باللطيف الخبير * وبود أضحي لكم في الضمير - خصصا بالثنا إماما جليلا * وخليلا أضحي عدم النظير - وقوله من قصيدة:
ما لفؤادي مدي بقائي * قد صار وقفا علي العناء (1) - وما لجسمي حليف سقم * بدا به اليأس من شفائي - وأورد له قصائد طويلة بتمامها منها هاتان القصيدتان والسابقتان.
أقول: وقد رأيت من شعره بخطه قصيدة في مرثية الحسين عليه السلام منها قوله:
كيف ترقي دموع أهل الولاء * والحسين الشهيد في كربلاء - جده المصطفي الأمين علي * الوحي من الله خاتم الأنبياء - وأبوه أخو النبي علي * آية الله سيد الأوصياء - أمه البضعة البتول أخوه * صفوة الأولياء والأصفياء - يا لها من مصيبة أصبح الدين * بها في مذلة وشقاء - ليت شعري ما عذر عبد محب * جامد الدمع ساكن الأحشاء - وابن بنت النبي أضحي ذبيحا * مستهاما مرملا بالدماء - وحريم الوصي في أسر ذل * فاقدات الآباء والأبناء - وعلي خير العباد أسير * في قيود العدي حليف العناء - مثل هذا جزاء نصح نبي * كل عن نعته لسان الثناء - أسس السابقون بيعة غدر * وبني اللاحقون شر بناء - حرفوا بدلوا أضاعوا أقاموا * بدعا بالعناد والشحناء -
(1) في المطبوعة (الفناء).
(١٤٠)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، محمد بن أبي الحسن (1)، الشهادة (1)، الشقاء (1)، الوصية (2)، اليأس (1)
واستبدلوا بامرة نصبوها * شركا للأئمة النجباء - منعوا فاطم البتول تراثا * من أبيها بفاسد الآراء - يا نبي الوحي لا يخفف وجدا (1) * نالنا من شماتة الأعداء - غير ذي الامر نور وحي آله * حجة الله كاشف الغماء - لهف نفسي علي زمان أري * فيه مزيلا لدولة الأشقياء - أتري يسمح الزمان بهذا * ويحوز الراجون خير رجاء - * * * 153 - الشيخ درويش محمد بن الحسن العاملي (2).
كان فاضلا صالحا زاهدا، من المشائخ الاجلاء، يروي عن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي.
* * * 154 - محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري، مؤلف هذا الكتاب.
كان مولده في قرية مشغري (3) ليلة الجمعة ثامن رجب سنة 1033 قرأ بها علي أبيه وعمه الشيخ محمد الحر وجده لامه الشيخ عبد السلام بن محمد الحر وخال أبيه الشيخ علي بن محمود وغيرهم، وقرأ في قرية جبع علي عمه أيضا وعلي الشيخ زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين وعلي الشيخ
(١) في المطبوعة: (يا بني الوجد لا نحقق وجدا).
(٢) في الأعيان ٣٠ / ٣٧٣ (لا يخفي ورود الاعتراض عليه في إيراده في باب الميم، بل يجب ذكرها - أي الترجمة - في باب الدال) ثم قال: (وقد نسبها بالعاملي في أمل الآمل وبعض إجازات الأستاذ المجلسي وفي آخر وسائل الشيعة … ولا ينافي ذلك اشتهاره بالنطنزي، فهو عاملي الأصل سكن نطنز ثم أصفهان فنسب إلي الجميع) (٣) مشغري: قرية من قري دمشق من ناحية البقاع. معجم البلدان ٥ / 134
(١٤١)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، شهر رجب المرجب (1)، محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين (1)، محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، عبد العالي العاملي (1)، محمد بن الحسن العاملي (1)، عبد السلام بن محمد (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الحج (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب معجم البلدان (1)، مدينة إصفهان (1)، العلامة المجلسي (1)، دمشق (1)
حسين الظهيري وغيرهم.
وأقام في البلاد أربعين سنة وحج فيها مرتين، ثم سافر إلي العراق فزار الأئمة عليهم السلام، ثم زار الرضا عليه السلام بطوس واتفق مجاورته بها إلي هذا الوقت مدة أربع وعشرين سنة، وحج [فيها] (1) أيضا مرتين، وزار أئمة العراق عليهم السلام أيضا مرتين.
له كتب منها: كتاب الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، وهو أول ما ألفه ولم يجمعها أحد قبله (2).
والصحيفة الثانية من أدعية علي بن الحسين عليه السلام الخارجة عن الصحيفة الكاملة (3).
وكتاب تفصيل وسائل الشيعة إلي تحصيل مسائل الشريعة ست مجلدات تشتمل علي جميع أحاديث الأحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة وسائر الكتب المعتمدة أكثر من سبعين كتابا، مع ذكر الأسانيد وأسماء الكتب وحسن الترتيب وذكر وجوه الجمع مع الاختصار، وكون كل مسألة لها باب علي حدة بقدر الامكان (4).
وكتاب هداية الأمة إلي أحكام الأئمة عليهم السلام، ثلاث مجلدات صغيرة منتخبة من ذلك الكتاب مع حذف الأسانيد والمكررات، وكون كل مطلب منه اثني عشر من أول الفقه إلي آخره (5).
وكتاب فهرست وسائل الشيعة، يشتمل علي عنوان الأبواب وعدد
(1) الزيادة من ع و م.
(2) في هامش م (يقارب ستة آلاف بيت).
(3) في هامش م (تقارب ثلاثة آلاف بيت).
(4) في هامش م (يقارب مائة وخمسين ألف بيت).
(5) في هامش م (يقارب أربعين ألف بيت).
(١٤٢)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الأحكام الشرعية (1)، دولة العراق (2)، كتاب الجواهر السنية للحر العاملي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، الحج (2)، الزيارة (1)، الترتيب (1)
أحاديث كل باب ومضمون الأحاديث، مجلد واحد، ولاشتماله علي جميع ما روي من فتاواهم عليهم السلام سماه كتاب من لا يحضره الامام (1).
وكتاب الفوائد الطوسية، خرج منه مجلد يشتمل علي مائة فائدة في مطالب متفرقة (2).
وكتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، مجلدان، يشتمل علي أكثر من عشرين ألف حديث [وأسانيد تقارب سبعين ألف سند] (3) منقولة من جميع كتب الخاصة والعامة، مع حسن الترتيب والتهذيب واجتناب التكرار بحسب الامكان، والتصريح بأسماء الكتب، وكل باب فيه فصول وفي كل فصل أحاديث كتاب يناسب ذلك الباب، نقل فيه من مائة واثنين وأربعين كتابا من كتب الخاصة ومن أربعة وعشرين كتابا من كتب العامة، هذا ما نقل منه بغير واسطة ونقل من خمسين كتابا من كتب الخاصة بالواسطة نقل منها بواسطة أصحاب الكتب السابقة، ونقل من مائتين وثلاثة وعشرين كتابا من كتب العامة بالواسطة لأنه نقل منها بواسطة أصحاب الكتب السابقة حيث نقلوا منها وصرحوا بأسمائها، فذلك أربعمائة وتسعة وثلاثون كتابا (4) بل نقل من كتب أخري لم تدخل في العدد عند تعداد الكتب وقد صرح بأسمائها عند النقل منها، وناهيك بذلك (5).
وله هذا الكتاب، وهو كتاب أمل الآمل في علماء جبل عامل، وفيه
(1) في هامش م (يقارب أربعة عشر ألف بيت).
(2) في هامش م (يقارب خمسة عشر ألف بيت).
(3) هذه الزيادة ليست في م، وفي ع (تقارب خمسين سند).
(4) كذا في ع وهو الصحيح، وفي م (ثلاثمائة وستة وتسعون) وفي المطبوعة (ثلاثمائة وثمانية وثمانون) وهما خطأ.
(5) في هامش م (يقارب أربعين ألف بيت).
(١٤٣)
صفحهمفاتيح البحث: الترتيب (1)
أسماء علمائنا المتأخرين أيضا.
وله رسالة في الرجعة سماها الايقاظ من الهجعة بالبرهان علي الرجعة وفيها اثني عشر بابا تشتمل علي أكثر من ستمائة حديث وأربع وستين آية من القرآن [وأدلة كثيرة] (1) وعبارات المتقدمين والمتأخرين وجواب الشبهات وغير ذلك.
ورسالة في الرد علي الصوفية تشتمل علي اثني عشر بابا واثني عشر فصلا فيها نحو ألف حديث في الرد عليهم عموما وخصوصا في كل ما اختصوا به، ورسالة في خلق الكافر وما يناسبه، ورسالة في تسمية المهدي عليه السلام سماها كشف التعمية في حكم التسمية، ورسالة الجمعة في جواب من رد أدلة الشهيد الثاني في رسالته في الجمعة، ورسالة في الاجماع سماها نزهة الاسماع في حكم الاجماع، ورسالة تواتر القرآن، ورسالة الرجال، ورسالة أحوال الصحابة، ورسالة في تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان، ورسالة في الواجبات والمحرمات المنصوصة من أول الفقه إلي آخره في نهاية الاختصار سماها بداية الهداية وقال في آخرها: فصارت الواجبات ألفا وخمسمائة وخمسة وثلاثين والمحرمات ألفا وأربعمائة وثمانية وأربعين (2).
وكتاب الفصول المهمة في أصول الأئمة عليهم السلام تشتمل علي القواعد الكلية المنصوصة في أصول الدين وأصول الفقه وفروع الفقه وفي الطب ونوادر الكليات، فيه أكثر من ألف باب يفتح من كل باب ألف (3) وله كتاب العربية العلوية واللغة المروية، وله إجازات متعددة
(1) هذه الزيادة ليست في م.
(2) في هامش م (تقارب ألفي بيت).
(3) في هامش م (يقارب اثني عشر ألف بيت).
(١٤٤)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، أصول الفقه (1)، أصول الدين (1)، القرآن الكريم (2)، النسيان (1)، الشهادة (1)، السهو (1)
للمعاصرين مطولات ومختصرات [ورسالة في أحواله، ورسالة في الوصية لولده] (1).
وله ديوان شعر يقارب عشرين ألف بيت أكثره في مدح النبي صلي الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام، وفيه (2) منظومة في المواريث، ومنظومة في الزكاة، ومنظومة في الهندسة، ومنظومة في تاريخ النبي صلي الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.
وفي كتاب الفوائد الطوسية أيضا رسائل متعددة طويلة نحو عشرة يحسن إفراد كل واحدة منها.
وفي العزم إن مد الله في الاجل تأليف شرح كتاب وسائل الشيعة إنشاء الله تعالي، يشتمل علي بيان ما يستفاد من الأحاديث وعلي الفوائد المتفرقة في كتب الاستدلال من ضبط الأقوال ونقد الأدلة وغير ذلك من المطالب المهمة، أسميته (تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة).
وقد ذكر اسمه علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر، فقال عند ذكره: علم علم لا تباريه الاعلام، وهضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام، أرجت أنفاس فوائده أرجاء الأقطار، وأحيت كل أرض نزلت بها فكأنها لبقاع الأرض أمطار، تصانيفه في جبهات الأيام غرر، وكلماته في عقود السطور درر، وهو الآن قاطن بأرض العجم، ينشد لسان حاله:
أنا ابن الذي لم يخزني في حياته، ولم أخزه لما تغيب بالرجم، يحيي بفضله مآثر أسلافه، وينشئ مصطحبا ومغتبقا برحيق الأدب وسلافه، وله شعر مستعذب الجنا، بديع المجتلي والمجتني، ولا يحضرني الآن من شعره إلا قوله
(1) هذه الزيادة من ع.
(2) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (وله).
(١٤٥)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، علي بن ميرزا أحمد (1)، الزكاة (1)، الرجم (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
[ناظما لمعني الحديث القدسي] (1).
فضل الفتي بالبذل والاحسان * والجود خير الوصف للانسان - أو ليس إبراهيم لما أصبحت * أمواله وقفا علي الضيفان - حتي إذا أفني اللهي اخذ ابنه * فسخا به للذبح والقربان - ثم ابتغي النمرود إحراقا له * فسخا (2) بمهجته علي النيران - بالمال جاد وبابنه وبنفسه * وبقلبه للواحد الديان - أضحي خليل الله جل جلاله * ناهيك فضلا خلة الرحمن - صح الحديث به فيا لك رتبة (3) * تعلو بأخمصها علي التيجان - وهذا الحديث رواه أبو الحسن المسعودي في كتاب أخبار الزمان وقال:
(ان الله تعالي أوحي إلي إبراهيم عليه السلام: إنك لما سلمت مالك للضيفان وولدك للقربان، ونفسك للنيران، وقلبك للرحمن اتخذناك خليلا) (4) - انتهي ما ذكره صاحب سلافة العصر (5).
وقد أفرط في المدح في غير محله، ولا بأس بذكر شئ من الشعر المذكور في ذلك الديوان، فمنه قوله من قصيدة تزيد علي أربعمائة بيت في مدح النبي صلي الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام:
كيف تحظي (6) بمجدك الأوصياء * وبه قد توسل الأنبياء -
(١) هذه الزيادة ليست في السلافة.
(٢) في السلافة (فهوي).
(٣) في ديوان المؤلف (فيا لك زينة).
(٤) لم نجد هذا الحديث في كتاب أخبار الزمان المطبوع مع استيعاب قراءته بأجمعه، وقد ذكره المؤلف في كتابه الجواهر السنية ص ٢٦.
(5) سلافة العصر ص 367.
(6) في الأعيان (كيف يحظي).
(١٤٦)
صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أخبار الزمان للمسعودي (2)، الحديث القدسي (1)، الجود (1)، الوصية (1)، العصر (بعد الظهر) (2)، كتاب الجواهر السنية للحر العاملي (1)
ما لخلق سوي النبي وسبطيه * السعيدين هذه العلياء - فبكم آدم استغاث وقد * مسته بعد المسرة الضراء - وقوله من القصائد المحبوكات الطرفين في مدحهم عليهم السلام من قافية الهمزة:
أغير أمير المؤمنين الذي به * تجمع شمل الدين بعد تناء - أبانت به الأيام كل عجيبة * فنيران بأس في بحور عطاء - وهي تسع وعشرون قصيدة:
وقوله من قصيدة محبوكة الأطراف الأربعة:
فإن تخف في الوصف من إسراف * فلذ بمدح السادة الاشراف - فخر لهاشمي أو منافي * فضل سما مراتب الآلاف - فعلمهم للجهل شاف كافي * فضلهم علي الأنام وافي - فاقوا الوري منتعلا وحافي * فضل به العدو ذو اعتراف - فهاكها محبوكة الأطراف * فن غريب ما قفاه قاف - وقوله:
إن سر الصديق عندي مصون * ليس يدريه غير سمعي وقلبي - لم أكن مطلعا لساني عليه * قط فضلا عن صاحب ومحب - حكمه انني أخلده في السجن * أعني الفؤاد من غير ذنب - لست أخفي سري وهذا هو الواجب * عندي اخفاء أسرار صحبي - وقوله من قصيدة طويلة في مزج المدح بالغزل:
لئن طاب لي ذكر الحبائب انني * أري مدح (1) أهل البيت أحلي وأطيبا - فهن سلبن العلم والحلم في الصبا * وهم وهبونا العلم والحلم في الصبي - هواهن لي داء هواهم دواؤه * ومن يك ذا داء يرد متطببا -
(1) في الديوان (ذكر).
(١٤٧)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، الصدق (1)، الجهل (1)
لئن كان ذاك الحسن يعجب ناظرا * فإنا رأينا ذلك الفضل أعجبا - وقوله من قصيدة أخري طويلة في مزج الغزل بالمدح:
سعدي بسعدي فإذا ما نأت * سعدي فلا مطمع في السعد - وفضل أهل البيت مع حسنها * كلاهما جازا عن الحد - وتلك دنيانا وهم ديننا * وما من الامرين من بد - وحبها من أعظم الغي وا لحب * لهم من أعظم الرشد - بل حبها عار وحبي لهم * مجد وليس العار كالمجد - وقوله:
كم حازم ليس له مطمع * إلا من الله كما قد يجب - لأجل هذا قد غدا رزقه * جميعه من حيث لا يحتسب - وقوله:
كم من حريص رماه الحرص في شعب * منها إلي أشعب الطماع ينشعب - في كل شئ من الدنيا له طمع * فرزقه كله من حيث يحتسب - وقوله:
سترت وجهها بكف خضيب * إذ رأتني من خوف عين الرقيب - كيف نحظي بالاجتماع وقد * عاين كل إذ ذاك كف الخضيب - [وبودي لو كان ذاك الذي لاح * من الورد في الخدود نصيبي - ذلك الهجر في الصبي كان خيرا * من وصال سخت به في مشيبي] (1) - وقوله:
ولما التقينا عانقتني غزالة * بديعة وصف من حسان الولائد - ولم أجتهد في الضم منفردا به * ولكنني قلدت ذات القلائد -
(1) الزيادة من ديوان المؤلف.
(١٤٨)
صفحهمفاتيح البحث: الخوف (1)
وقوله:
سترت محاسنها الحسان بلؤلؤ * وبجوهر وبفضة وبعسجد - هيهات ذاك الستر أظهر حسنها * حتي لقد فتنت امام المسجد - وقوله:
وذات خال خدها مشرق * نورا كركن الحجر الأسود - كعبة حسن ولها برقع * من الحرير المحض والعسجد - قد أكسبت كل امرئ فتنة * حتي إمام الحي والمسجد - كم هام إذ شاهدها جاهل * بل هام فيها عالم المشهد - وقوله:
أبخلت يا سلمي برد سلام * وفتنت شيخ مشايخ الاسلام - وقوله:
يا سليمي سلبت لو تعلمينا * قلب شيخ الاسلام والمسلمينا - ظالم طرفك الضعيف وإنا * لضعاف القوي فلا تظلمينا - وقوله:
فتكت سليمي والمحاسن قد بدت * بشيخ شيوخ المسلمين ولم ترعي - تحصنت مني يا سليمي مع الهوي * بحصنين مجدي ذي التقدس والشرع - وقوله:
لا تكن قانعا من الدين بالدو * ن وخذ في عبادة المعبود - واجتهد في جهاد نفسك وابذل * في رضي الله غاية المجهود - وقوله من قصيدة في مدحهم عليهم السلام:
وما حاز أجناس الجناس وسائر * المحاسن من فن البديع سوي شعري - وديوان شعري في مديحهم لما * حوي من فنون السحر (1) من كتب السحر -
(1) في الديوان (من بديع الحسن).
(١٤٩)
صفحهمفاتيح البحث: الحجر الأسود (1)، السجود (2)، الجهل (1)، الشهادة (1)
وقوله من قصيدة في مدحهم عليهم السلام:
وفي كل بيت قلته ألف نكتة * تحسنه من فضلهم وتجيده - وغيري إذا ما قال شعرا محافظ * علي وزنه من غير معني يفيده - وقوله من قصيدة:
قلما فاخروا سواهم وحاشا * ذهبا أن يفاخر الفخارا - وأري قولنا الأئمة خير * من فلان ومن فلان عارا - إنما سبقهم لبكر وعمرو * مثل ما يسبق الجواد الحمارا - إنني ذو براعة واقتدار * جاوز الحد في الأنام اشتهارا - وإذا رمت وصف أدني علاهم * لا أري لي براعة واقتدارا - وقوله من قصيدة ثمانين بيتا خالية من الألف في مدحهم عليهم السلام:
وليي علي حيث كنت وليه * ومخلصه بل عبد عبد لعبده - لعمرك قلبي مغرم بمحبتي * له طول عمري ثم بعد لولده - وهم مهجتي هم منيتي هم ذخيرتي (1) * وقلبي بحبهم مصيب لرشده - وكل كبير منهم شمس منبر * وكل صغير منهم شمس مهده - وكل كمي منهم ليث حربه * وكل كريم منهم غيث وهده - بذلت له جهدي بمدح مهذب * بليغ ومثلي حسبه بذل جهده (2) - وكلفت فكري حذف حرف مقدم * علي كل حرف عند مدحي لمجده (3) -
(1) في ديوان المؤلف: (همو منيتي هم مهجتي هم عقيدتي).
(2) هذا البيت في الديوان هكذا:
بذلت له ودي ومحض محبتي * وروحي وموجودي وضن بوده - (3) لم أجد هذا البيت في الديوان.
(١٥٠)
صفحهمفاتيح البحث: الجود (1)، الكرم، الكرامة (1)
وقوله:
علمي وشعري اقتتلا واصطلحا * فخضع الشعر لعلمي راغما (1) - فالعلم يأبي أن أعد شاعرا * والشعر يرضي أن أعد عالما - وقوله من قصيدة:
حسن شعري ما زال يرضي * ولا ينكر لي أن أعد في العلماء - وعلومي غزيرة ليس ترضي * أبدا أن أعد في الشعراء - وقوله:
حذار من فتنة الحسنا وناظرها * ولا ترح بفؤاد منه مكلوم - فقلبها صخرة مع ضعف قوتها * وطرفها ظالم في زي مظلوم - وقوله:
لحي الله من لا يغلب النفس والهوي * إذا طلبا ما ليس يحسن في العقل - تمكن منه حب دنيا دنية * فأورده شر الموارد بالجهل - وألجأ حب الجاه منه إلي الردي (2) * فعاني العناء الصعب في المطلب السهل - وقوله:
يا صاحب الجاه كن علي حذر * لا تك ممن يغتر بالجاه - فإن عز الدنيا كذلتها * لا عز إلا بطاعة الله - وقوله من أبيات:
أما تبغي مدي الأيام شكري * أما ترضي بهذا الحر عبدا - وقوله من قصيدة في مدحهم عليهم السلام:
أنا الحر لكن برهم يسترقني * وبالبر والاحسان يستعبد الحر - وقوله من قصيدة:
أنا حر لكن كرق لخود * سلبتني سكينة ووقارا -
(1) في النسخة المطبوعة (دائما).
(2) في النسخة المطبوعة: (علي الردي).
(١٥١)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)
كل حسن من الحرائر لا بل * من إماء يستعبد الأحرارا - وهوي المجد والملاح (1) وأهل ال * بيت في القلب لم يدع لي قرارا - وقوله من قصيدة:
سادتي إنني لعبدكم قن * وإني أدعي مجازا بحر - وقوله من أخري:
خليلي مالي والزمان معاندي * بتكسير آمالي الصحاح بلا جبر - زمان يرينا في القضايا غرائبا * وكل قضاء منه جور علي الحر - وقوله من أخري:
ولكنما يقضي من المدح واجبا * عليه وفرضا عبدك المخلص الحر - وقوله من أخري:
والجواري الحور الحسان جوار * مقبلات بالأنس بعد النفار - عاد (2) قلبي رقا وليس عجيبا * كل حر رق (3) لتلك الجواري - وقوله من أخري:
وإني له عبد وعبد لعبده * وحاشاه أن ينسي غدا عبده الحرا - ولم يسب قلب الحر كالحور والعلي * وحب بني الحوراء فاطمة الزهرا - وقوله من أخري:
أنا حر عبد لهم فإذا ما (4) * شرفوني بالعتق عدت رقيقا - أنا عبد لهم فلو أعتقوني * ألف عتق ما صرت يوما عتيقا -
(1) في الديوان: (والحسان).
(2) كذا في النسخة المطبوعة وديوان المؤلف، وفي ع (صار) وفي م (هاد) (3) في الديوان (عبد).
(4) في الديوان (فمتي ما).
(١٥٢)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب أمالي الصدوق (1)، العتق (1)
وقوله من أخري:
أنا حر لدي سواهم وعبد * لهم ما حييت بل عبد عبد - وقوله من أخري:
ونبي الهدي وكل النبيين * بل الله مادح الأبرار - مدح عبد حر حقير لدي * مدح النبيين سادة الأحرار - وقوله من قصيدة طويلة:
طال ليلي ولم أجد لي علي السهد * معينا سوي اقتراح الأماني - فكأني (1) في عرض تسعين لما * حلت الشمس أول الميزان - [ليت اني فيما يساوي تمام الميل * عرضا والشمس في السرطان] (2) - وقوله من أخري:
غادة قد غدت لها حكمة العين * وأضحت عن غيرها في انتفاء - بين ألحاظها كتاب الإشارات * وفي ريقها كتاب الشفاء - وقوله من أخري:
فروي لحظها كتاب الإشارات * وكم قد روي عن الغزالي - وكتاب الشفاء عن ريقها يرويه * حيث يروي بذاك الزلال - وقوله من أخري:
مطول الفرع علي متنها * وخصرها مختصر نافع - وقوله من أخري:
لاحت محاسن برق مبسمها * حتي نسيت محاسن البرقي - وقوله:
أأرغب عن وصل من وصله * دواء لقلبي وعقلي وديني -
(1) في الديوان (وكأني).
(2) هذا البيت ليس في ع و م وهو موجود في الديوان والنسخة المطبوعة.
صفحه(١٥٣)
كتاب المحاسن في وجهه * ويتلوه فيه كتاب العيون - وقوله:
كأن قلبي إذ غدا طائرا * مضطربا للغم لما هجم - ملامة في أذني عاشق * أو عربي في بلاد العجم - * * * 155 - الشيخ محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري - جد والد المؤلف.
كان فاضلا عالما فقيها، جليل القدر، عظيم المنزلة، كان أفضل أهل عصره في الشرعيات، وكان ولده الشيخ محمد بن محمد الحر أفضل أهل عصره في العقليات، تزوج الشهيد الثاني بنته، وقرأ عند الشهيد الثاني، وله منه إجازة، ذكره ابن العودي في تلامذته.
[وقد وجدت بخطه رحمه الله ما هذه صورته: روي بطريق أهل البيت عليهم السلام أن من أراد الكتابة في حاجة فليكتب أولا بقلم غير مديد:
(بسم الله الرحمن الرحيم، إن الله وعد الصابرين المخرج مما يكرهون والرزق من حيث لا يحتسبون، جعلنا الله وإياكم من الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون) ثم يكتب في حاجته فإنها تقضي إنشاء الله] (1) * * * 156 - الشيخ محمد حسين بن الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
فاضل عالم محقق صالح عابد معاصر، سكن كربلاء إلي الآن.
* * * 157 - السيد محمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي
(1) الزيادة من ع.
(١٥٤)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، إبراهيم بن علي بن عبد العالي (1)، محمد بن الحسين بن الحسن الموسوي (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن محمد (1)، الشهادة (2)، الزوج، الزواج (1)، الخوف (1)
- أخو ميرزا حبيب الله السابق.
كان عالما فاضلا جليلا فقيها، سكن إصفهان.
* * * 158 - الشيخ الجليل بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الجبعي.
[ينسب إلي الحارث الهمداني وكان من خواص أمير المؤمنين عليه السلام] (1)، حاله في الفقه والعلم والفضل والتحقيق والتدقيق وجلالة القدر وعظم الشأن وحسن التصنيف ورشاقة العبارة وجمع المحاسن أظهر من أن يذكر، وفضائله أكثر من أن تحصر.
وكان ماهرا متبحرا جامعا كاملا شاعرا أديبا منشئا [ثقة] (2) عديم النظير في زمانه في الفقه والحديث والمعاني والبيان والرياضي وغيرها.
له كتب، منها: كتاب الحبل المتين في إحكام أحكام الدين جمع فيه الأحاديث الصحاح والحسان والموثقات وشرحها شرحا لطيفا خرج منه الطهارة والصلاة ولم يتمه فيه ألف حديث وزيادة يسيرة، وكتاب مشرق الشمسين وإكسير السعادتين جمع فيه آيات الاحكام وشرحها والأحاديث الصحاح وشرحها خرج منه كتاب الطهارة لا غير فيه نحو من أربعمائة حديث، وكتاب العروة الوثقي في تفسير القرآن خرج منه تفسير الفاتحة لا غير، والحديقة الهلالية في شرح دعاء الهلال، وحاشية الشرح العضدي علي مختصر الأصول والزبدة في الأصول، ولغز الزبدة، ورسالة في المواريث، ورسالة في الدراية، ورسالة في ذبائح أهل الكتاب، ورسالة اثني عشرية في الصلاة عجيبة، ورسالة في الطهارة كذلك، ورسالة في الزكاة كذلك، ورسالة في
(1) الزيادة ليست في م.
(2) الزيادة من م.
(١٥٥)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب الحبل المتين للبهائي العاملي (1)، مدينة إصفهان (1)، محمد بن الحسين بن عبد الصمد (1)، الحارث الهمداني (1)، أهل الكتاب (1)، الزكاة (1)، الصّلاة (1)، الهلال (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الطهارة (2)
الصوم كذلك، ورسالة في الحج كذلك، والخلاصة في الحساب، والكشكول كبير، والمخلاة، والجامع العباسي بالفارسية في الفقه لم يتم، والصمدية في النحو لطيفة، والتهذيب في النحو، وبحر الحساب، وتوضيح المقاصد (1) فيما اتفق في أيام السنة، وحاشية الفقيه لم تتم، وجواب مسائل الشيخ صالح الجزائري اثنتان وعشرون مسألة، وجواب ثلاث مسائل أخر [عجيبة] (2)، وجواب المسائل المدنيات، وشرح الفرائض النصيرية للمحقق الطوسي لم يتم، ورسالة في نسبة أعظم الجبال إلي قطر الأرض، وتفسيره الموسوم بعين الحياة، وتشريح الأفلاك، ورسالة الكر، ورسالة الأسطرلاب عربية سماها الصحيفة ورسالة أخري في الأسطرلاب [فارسية] (3) سماها التحفة الحاتمية، وشرح الصحيفة الموسوم بحدائق الصالحين، وحاشية البيضاوي لم تتم وحاشية المطول لم تتم، وشرح الأربعين حديثا، ورسالة في القبلة، وكتاب سوانح الحجاز من شعره وانشائه، ومفتاح الفلاح، وحواشي الكشاف، وحاشية الخلاصة في الرجال، وحاشية الاثني عشرية للشيخ حسن، وحاشية القواعد الشهيدية، ورسالة في القصر والتخيير في السفر، ورسالة في أن أنوار سائر الكواكب مستفادة من الشمس، ورسالة في حل إشكالي عطارد والقمر، ورسالة في أحكام سجود التلاوة، ورسالة في استحباب السورة ووجوبها، [وشرح شرح الرومي علي الملخص ذكره في الحديقة الهلالية، وحواشي الزبدة، وحواشي تشريح الأفلاك، وحواشي شرح التذكرة] (4)، وغير
(١) كذا في النسخة المطبوعة والأعيان، وفي م (توضيح المقاصد السنية)، وكذلك كان في ع ولكن شطب بعد ذلك علي كلمة (السنية) (2) الزيادة ليست في م.
(3) الزيادة من ع و م.
(4) الزيادة ليست في م.
(١٥٦)
صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، السجود (1)، الصيام، الصوم (1)، كتاب توضيح المقاصد للبهائي العاملي (1)
ذلك من الرسائل وجواب المسائل.
وله شعر كثير حسن بالعربية والفارسية متفرق، وقد جمعه ولدي محمد رضا الحر فصار ديوانا لطيفا.
وقد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر في محاسن أعيان العصر، فقال فيه: علم الأئمة الاعلام، وسيد علماء الاسلام، وبحر العلم المتلاطمة بالفضائل أمواجه، وفحل الفضل الناتجة لديه أفراده وأزواجه، طود المعارف الراسخ، وفضاؤها الذي لا تحد له فراسخ، وجوادها الذي لا يؤمل له لحاق، وبدرها الذي لا يعتريه محاق، الرحلة التي ضربت إليه أكباد الإبل، والقبلة التي فطر كل قلب علي حبها وجبل، فهو علامة البشر، ومجدد دين الأمة علي رأس القرن الحادي عشر، إليه انتهت رياسة المذهب والملة، وبه قامت قواطع البرهان والأدلة، جمع فنون العلم فانعقد عليه الاجماع، وتفرد بصنوف الفضل فبهر النواظر والاسماع، فما من فن الا وله فيه القدح المعلي، والمورد العذب المحلي، إن قال لم يدع قولا لقائل، أو طال لم يأت غيره بطائل، وما مثله ومن تقدمه من الأفاضل والأعيان، إلا كالملة المحمدية المتأخرة عن الملل والأديان، جاءت آخرا ففاقت مفاخرا، وكل وصف قلت في غيره فإنه تجربة الخاطر.
مولده بعلبك (1) [عند غروب الشمس يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة الحرام] (2) سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة، انتقل به والده وهو صغير إلي الديار العجمية، فنشأ في حجره بتلك الأقطار المحمية، وأخذ عن والده وغيره من الجهابذ، حتي أذعن له كل مناضل ومنابذ، فلما اشتد كاهله وصفت له من العلم مناهله ولي بها شيخ الاسلام وفوضت إليه أمور
(1) في الأعيان (وقال أبو المعالي الطالوي انه ولد بقزوين).
(2) الزيادة من سلافة العصر.
(١٥٧)
صفحهمفاتيح البحث: علم المعصوم (1)، شهر ذي الحجة (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، الضرب (1)، العصر (بعد الظهر) (2)
الشريعة علي صاحبها الصلاة والسلام، ثم رغب في الفقر والسياحة، واستهب من مهاب التوفيق رياحه، فترك تلك المناصب ومال لما هو لحاله مناسب فقصد زيارة بيت الله الحرام، وزيارة النبي وأهل بيته الكرام عليهم أفضل الصلاة والتحية والسلام، ثم أخذ في السياحة فساح ثلاثين سنة، وأوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، واجتمع في أثناء ذلك بكثير من أرباب الفضل والحال، ونال من فيض صحبتهم ما تعذر علي غيره واستحال، ثم عاد وقطن بأرض العجم، وهناك همي غيث فضله وانسجم، فألف وصنف، وقرط المسامع وشنف …
ثم أطال في وصفه بفقرات كثيرة، وذكر انه توفي سنة 1031، وقد سمعنا من المشايخ أنه مات سنة 1035، وذكر بعض مصنفاته السابقة (1) وقد تقدم أبيات في مرثيته في ترجمة الشيخ إبراهيم بن إبراهيم العاملي وقد ذكره السيد مصطفي في الرجال فقال: جليل القدر، عظيم المنزلة رفيع الشأن، كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله وعلو رتبته في كل فنون الاسلام كمن كان له فن واحد، له كتب نفيسة جيدة - انتهي (2).
وقد تقدم له أبيات في مرثيته لأبيه، ومن شعره قوله من قصيدة يمدح بها المهدي عليه السلام (3):
خليفة رب العالمين وظله * علي ساكني الغبراء من كل ديار -
(1) سلافة العصر ص 289 - 302، وفي الأعيان (وتوفي في أصفهان 12 شوال سنة 1030 … وقيل سنة 1031 وقيل سنة 1035 فيكون عمره 77 سنة).
(2) نقد الرجال ص 303.
(3) هذه القصيدة تعرف ب (وسيلة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان) وهي موجودة في الكشكول ص 102.
(١٥٨)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، إبراهيم بن إبراهيم (1)، الكرم، الكرامة (1)، الموت (1)، الزيارة (2)، الصّلاة (1)، مدينة إصفهان (1)، شهر شوال المكرم (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
إمام هدي لاذ الزمان بظله * وألقي إليه الدهر مقود خوار - علوم الوري في جنب أبحر علمه * كغرفة كف أو كغمسة منقار - إمام الوري طود النهي منبع الهدي * وصاحب سر الله في هذه الدار - ومنه العقول العشر تبغي كمالها * وليس عليها في التعلم من عار - وقوله من قصيدة أخري في مدحه عليه السلام:
صاحب العصر الإمام المنتظر * من بما يأباه لا يجري القدر - حجة الله علي كل البشر * خير أهل الأرض في كل الخصال - شمس أوج المجد مصباح الظلام * صفوة الرحمن من بين الأنام - الإمام ابن الإمام ابن الإمام * قطب أفلاك المعالي (1) والكمال - ذو اقتدار إن يشأ قلب الطباع * صير الأظلام طبعا للشعاع - وارتدي الامكان برد الامتناع * قدرة موهوبة من ذي الجلال - وقوله:
في يثرب والغري والزوراء * في طوس وكربلاء وسامراء - لي أربعة وعشرة هم ثقتي * في الحشر وهم حصني من أعدائي - وقوله وهو خال من النقط:
واها لصد وصالكم علله * وعدلكم وصدكم علله - كم حصل صدكم وما أمله * كم أمل وصلكم وما حصله - وقوله:
إن جئت أقص قصة الشوق إليك * إن جئت إلي طوس فبالله عليك - قبل عني ضريح مولاي وقل * قد مات بهائيك بالشوق إليك - وقوله:
يا رب إني مذنب خاطئ * مقصر في صالحات القرب -
(1) في النسخة المطبوعة (أرباب المعاني).
(١٥٩)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (1)، مدينة سامراء المقدسة (1)، المدينة المنورة (1)، الموت (1)، الجنابة (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
وليس لي من عمل صالح * أرجوه في الحشر لدفع الكرب - غير اعتقادي حب خير الوري * وآله والمرء مع من أحب - وقوله من قصيدة يمدح بها الشيخ محمد بن الشيخ محمد الحر:
فولت وقد بل الندي شملة لها * كما بل كف الحر في الفاقة الندي - كريم إذا ما جئته يوم حاجة * فلا مانعا يلفي ولا قائلا غدا - يريك بهاءا في ذكاء وعفة * بها نال أعلي رتبة العز مفردا - توحد في حوز المكارم والعلي * لذا صار نظمي في معاليه أوحدا - ليهنك يا بن الحر نظم (1) مرصع * بجوهر لفظ في مديحك نضدا - ولا برحت أزهار فضلك تجتني * ولا زلت مفضالا مطاعا مسددا - وقوله من قصيدة أخري في مدحه:
محمد الحر ذاك الذي * حوي كل فضل بأصل أصيل - ومدحي وإن قل في لفظه * ولكنه ليس معني قليل - * * * 159 - السيد محمد بن حيدر بن نجم الدين العاملي.
فاضل صالح أديب شاعر معاصر، سكن مكة.
* * * 160 - السيد محمد بن حيدر بن نور الدين علي بن علي [بن] (2) أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي.
فاضل عالم مدقق من المعاصرين، ماهر في أكثر العلوم العقليات والنقليات.
* * *
(1) في النسخة المطبوعة (ليهنك يا بن الخريطة).
(2) الزيادة من ع و م.
(١٦٠)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، محمد بن حيدر بن نور الدين (1)، محمد بن حيدر بن نجم الدين (1)، العزّة (1)
161 - الشيخ محمد بن خاتون العاملي العيناثي.
كان فاضلا صالحا فقيها معاصرا، توفي في بلادنا.
* * * 162 - الشيخ [شمس الدين] (1) محمد بن خاتون العاملي العيناثي.
كان عالما جليل القدر من المشائخ الاجلاء، يروي عن الشيخ علي ابن عبد العالي العاملي الكركي، ويروي الشهيد الثاني عن ولده أحمد عنه.
* * * الشيخ محمد بن داود العاملي الجزيني.
هو محمد بن محمد بن محمد بن داود، يأتي في محله إنشاء الله تعالي * * * 163 - الشيخ شمس الدين محمد بن زين الدين بن علي بن شمال العاملي المشغري.
جد خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي، كان فاضلا فقيها صالحا شاعرا أديبا، وكان الشيخ علي بن إبراهيم العاملي الكفعمي من تلامذته قرأ عنده سنة 898 (2) كما وجدته بخط الكفعمي في بعض كتب الفقه.
* * * 164 - الشيخ محمد بن زين العابدين بن محمد بن أحمد (3) بن سليمان العاملي النباطي.
(1) الزيادة من ع.
(2) كذا في ع، وفي م (948) وفي النسخة المطبوعة (848).
(3) كذا في النسخة المطبوعة وع، وفي م (بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان).
(١٦١)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن خاتون العاملي (2)، محمد بن داود العاملي (1)، عبد العالي العاملي (1)، علي بن محمود العاملي (1)، زين العابدين بن محمد (1)، زين الدين بن علي (1)، محمد بن محمد بن داود (1)، علي بن إبراهيم (1)، شمس الدين محمد (1)، الشهادة (1)، محمد بن أحمد بن محمد (1)، أحمد بن سليمان (1)
كان فاضلا أديبا شاعرا، قرأ علي أبيه وعلي والدي وعمي الشيخ محمد الحر.
* * * 165 - الشيخ محمد بن سماقة (1) العاملي المشغري.
كان فاضلا صالحا أديبا حافظا، قرأ علي والدي وعمي وجدي وخال والدي.
* * * 166 - الشيخ محمد بن علي العاملي التبنيني.
كان عالما فاضلا فقيها صالحا زاهدا عابدا ورعا، قرأ عنده خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي، وقرأ هو علي الشيخ البهائي.
* * * 167 - الشيخ محمد بن علي بن أحمد (2) الحرفوشي الحريري العاملي الكركي الشامي.
كان عالما فاضلا أديبا ماهرا محققا مدققا شاعرا منشئا حافظا، أعرف أهل عصره بعلوم العربية، قرأ علي السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن (3) الموسوي العاملي في مكة [جملة من كتب الفقه والحديث، وقرأ علي جماعة من فضلاء عصره من] (4) الخاصة والعامة.
له كتب كثيرة الفوائد، منها: كتاب اللآلي السنية في شرح الأجرومية مجلدان، وكتاب مختلف النجاة لم يتم، وشرح الزبدة، وشرح التهذيب
(1) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (بن سماعة).
(2) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (محمد بن علي بن محمد).
(3) في المطبوعة (بن الحسن) وهو خطأ.
(4) كذا في ع و م وفي النسخة المطبوعة (جملة من كتاب الخاصة).
(١٦٢)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، الشيخ البهائي (1)، علي بن محمود العاملي (1)، محمد بن علي العاملي (1)، نور الدين علي (1)، محمد بن سماقة (1)، علي بن أحمد (1)، علي بن محمد (1)
في النحو، وشرح الصمدية في النحو، وشرح القطر للفاكهي، وشرح شرح الكافجي علي قواعد الاعراب، وكتاب طرائف النظام ولطائف الانسجام في محاسن الاشعار، وشرح قواعد الشهيد، ورسالة الخال، وديوان شعره، ورسائل متعددة رأيته في بلادنا مدة [ثم سافر إلي أصفهان] (1).
ولما توفي رثيته بقصيدة طويلة، منها:
أقم مأتما للمجد قد ذهب المجد * وجد بقلب السود والحزن والوجد - وبانت عن الدنيا المحاسن كلها * وحال بها لون الضحي فهو مسود - وسائلة ما الخطب راعك وقعه * وكادت لها الشم الشوامخ تنهد - وما للبحار الزاخرات تلاطمت * وأمواجها أيد وساحلها خد - فقلت نعي الناعي إلينا محمدا * فذاب أسي من نعيه الحجر الصلد - مضي فائق الأوصاف مكتمل العلي * ومن هو في طرق السري العلم الفرد - فكم قلم ملقي من الحزن صامت * فما عنده للسائلين (2) له رد - [وطالب علم كان مغتبطا به * كمغتنم للوصل فاجأه الصد] (3) - لقد أظلمت طرق المباحث بعده * وكان كبدر التم قارنه السعد - فأهل المعالي يلطمون خدودهم * وقد قل في ذا الرزء أن يلطم الخد - لرزء الحريري استبان علي العلي (4) * أسي لم يكن لولا المصاب به يبدو - وقد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في كتاب سلافة العصر فقال فيه (5):
(1) الزيادة لم تكن في م.
(2) كذا في ديوان المؤلف المخطوط وع، وفي المطبوعة و م (للصامتين).
(3) هذا البيت لم يكن في م.
(4) في ديوان المؤلف المخطوط (ذوو العلي).
(5) سلافة العصر ص 315 - 323.
(١٦٣)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة إصفهان (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، الحزن (1)، الشهادة (1)، العصر (بعد الظهر) (2)
منار العلم السامي، وملتزم كعبة الفضل وركنها الشامي، ومشكاة الفضائل ومصباحها، المنير به مساؤها وصباحها، خاتمة أئمة العربية شرقا وغربا، والمرهف من كمام الكلام شبا وغربا، أماط عن المشكلات نقابها وذلل صعابها وملك رقابها.. وألف بتآليفه شتات الفنون، وصنف بتصانيفه الدر المكنون..
ومدحه بفقرات كثيرة، وذكر أنه توفي في [شهر ربيع الثاني] (1) سنة 1059، ونقل جملة من مؤلفاته السابقة، ونقل كثيرا من شعره، ومنه قوله من قصيدة:
خليلي عرج (2) علي رامة * لأنظر سلعا وتلك الديارا - وعج بي علي ربع من قد نأي * لأسكب فيه الدموع الغزارا - فهل ناشد لي وادي العقيق * عن القلب اني (3) عدمت القرارا - وقوله:
أنا مذ قيل لي بأنك تشكو * ضر حماك زاد بي (4) التبريح - أنت روحي وكيف يبقي سليما * جسد لم تصح فيه (5) الروح - وقوله في الخال:
وشحرور ذاك الخال لم يجف * روضة المحيا ومن عنها يميل إلي الهجر - ولكنه خاف اقتناص جوارح * اللحاظ فوافي عائذا بحمي الثغر -
(1) الزيادة من سلافة العصر.
(2) كذا في السلافة وفي النسخة المطبوعة (خليلي عوجا).
(3) في السلافة (عنه فاني).
(4) في المطبوعة (ضر حماد زادني).
(5) في السلافة (منه).
(١٦٤)
صفحهمفاتيح البحث: شهر ربيع الثاني (1)، الخوف (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
وقوله في الشيخ محمد الجواد الكاظمي:
جري في حلبة العلياء شوطا * بسعي ما عدا سنن السداد - ففاق (1) السابقين إلي المعالي * وما هذا ببدع من جواد - [ومن شعره قوله:
لا بدع إن أضحي الجهول يزدري * مكانتي ويدعي الترفعا - فالشمس أعلي رفعة وقد غدا * من فوقها كيوان أعلي مطلعا - وقوله:
عش بالجهالة فالجهول * له المقام الفاخر - وأخو الفطانة والنباهة * منه كل ساخر - هذا اقتضاه زماننا * ولكل شئ آخر - وقوله:
يروم ولاة الجور نصرا علي العدي * وهيهات يلقي النصر غير مصيب - وكيف يروم النصر من كان خلفه * سهام دعاء عن قسي قلوب - وقوله:
بروحي خالا قد تأرج نصره * وضاع فهام القلب فيه غراما - سعي لائذا بالثغر من نار خده * فمن شام أقامته أومض قاما (كذا) - وقوله:
في وجه (2) من أهواه كنز محاسن * فيه لباغيه النفيس الفائق - في الثغر در والعذار زمرد (3) * والخد تبر والشفاه شقائق -
(1) في السلافة (ففات).
(2) (في ثغر من) خ ل.
(3) في الأصل (مرذ) ولم نعرف لهذه الكلمة معني فأبدلناها.
(١٦٥)
صفحهمفاتيح البحث: الجود (2)
وقوله:
في الوجه إن فكرت روض ملاحة * أضحت تدل علي هواه الأنفس - فالخد ورد (1) والعذار بنفسج * والصدغ آس واللواحظ نرجس - وقد كتبت هذه الأبيات من خطه] (2).
* * * 168 - الشيخ محمد علي (3) بن أحمد بن موسي العاملي النباطي.
فاضل صالح معاصر، سكن أصفهان إلي الآن.
* * * 169 - الشيخ بهاء الدين محمد بن علي بن الحسن (4) العودي العاملي الجزيني - من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني (5).
كان فاضلا صالحا أديبا شاعرا، له رسالة في أحوال شيخه المذكور رأينا قطعة منها ونقلنا منها في هذا الكتاب (6).
ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها الشهيد الثاني:
هذي المنازل والآثار والطلل * مخبرات بأن القوم قد رحلوا -
(١) في الأصل (فالخدود) والتصحيح منا.
(٢) هذه الاشعار زيدت من هامش ع ولم تكن في المطبوعة و م.
(٣) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (محمد بن علي).
(٤) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (محمد بن الحسن علي بن الحسن) وهو خطأ.
(٥) يعرف بابن العودي.
(٦) في هامش م (هذه الرسالة أكثرها نقلها [من حالات] الشريف الشهيد الأول، فقيل له: لما؟ فقال: قد وافق حالهما وقضيتهما وصفاتهما - والله أعلم). وانظر تعليقنا في ص 18 رقم (4) علي هذا الموضوع.
(١٦٦)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة إصفهان (1)، أحمد بن موسي العاملي (1)، محمد بن علي بن الحسن (1)، الشهادة (2)، علي بن الحسن (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن علي (1)
ساروا وقد بعدت عنا منازلهم * فالآن لا عوض عنهم ولا بدل - فسرت شرقا وغربا في تطلبهم * وكلما جثت ربعا قيل لي رحلوا - فحين أيقنت أن الذكر منقطع * وأنه ليس لي في وصلهم أمل - رجعت والعين عبري والفؤاد شج * والحزن بي نازل والصبر مرتحل - وعاينت عيني الأصحاب في وجل * والعين منهم بميل الحزن تكتحل - فقلت مالكم لا خاب فألكم (1) * قد حال حالكم والضر مشتمل - هل نالكم غير بعد الألف عن وطن * قالوا فجعنا بزين الدين يا رجل - أتي من الروم لا أهلا بمقدمه * ناع نعاه فنار الحزن تشتعل - فصار حزني أنيسي والبكا سكني * والنوح دأبي ودمع العين ينهمل (2) - لهفي له نازح الأوطان منجدلا * فوق الصعيد عليه الترب مشتمل - أشكو إلي الله رزءا (3) ليس يشبهه (4) * إلا مصاب الأولي في كربلا قتلوا - * * * 170 - السيد محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي كان [عالما] (5) فاضلا متبحرا ماهرا محققا مدققا زاهدا عابدا ورعا فقيها محدثا كاملا جامعا للفنون والعلوم جليل القدر عظيم المنزلة، قرأ علي أبيه وعلي مولانا أحمد الأردبيلي وتلامذة جده لامه الشهيد الثاني، وكان شريك [خاله] (6) الشيخ حسن في الدرس، وكان كل منهما يقتدي بالآخر
(1) في م (سائلكم).
(2) في المطبوعة (منهمل).
(3) في المطبوعة والأعيان (شكوي).
(4) في الأعيان (ليس يشملها).
(5) الزيادة من ع و م.
(6) الزيادة ليست في م.
(١٦٧)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (1)، محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحسن (1)، الصبر (1)، القتل (1)، الحزن (2)، الشهادة (1)
في الصلاة ويحضر درسه، وقد رأيت جماعة من تلامذتهما.
له كتاب مدارك الأحكام في شرح شرائع الاسلام خرج منه العبادات في ثلاث مجلدات فرغ منه سنة 998 وهو من أحسن كتب الاستدلال، وحاشية الاستبصار، وحاشية التهذيب، وحاشية علي ألفية الشهيد، وشرح المختصر النافع، وغير ذلك.
ولقد أحسن وأجاد في قلة التصنيف وكثرة التحقيق، ورد أكثر الأشياء المشهورة بين المتأخرين في الأصول والفقه، كما فعله خاله الشيخ حسن وذكره السيد مصطفي في رجاله فقال: سيد من ساداتنا، وشيخ من مشائخنا، وفقيه من فقهائنا … له كتب - انتهي (1).
ولما توفي رثاه تلميذه الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي بقصيدة طويلة منها قوله:
صحبت الشجي ما دمت في العمر باقيا * وطلقت أيام الهنا واللياليا (2) - وعني تجافي صفو عيشي (3) كما غدا * يناظر مني ناظر السحب باكيا - وقد قل عندي كل ما كنت واجدا * بفقد الذي أشجي الهدي والمواليا (4) - فتي زانه في الدهر فضل وسؤدد * إلي أن غدا فوق السماكين راقيا - هو السيد المولي الذي تم بدره * فأضحي إلي نهج الكرامات هاديا - وللفقه نوح يترك الصلد ذائبا (5) * كما سال دمع الحق يحكي الفؤاديا - وقد مرت أبيات للشيخ نجيب الدين علي بن محمد في مرثيته، وقد
(1) نقد الرجال ص 321.
(2) في م (والأمانيا).
(3) في النسخة المطبوعة (ضعف عيشي).
(4) كذا في الأصول ولعل الصواب (أشجي العدي والمواليا).
(5) في النسخة المطبوعة (دائما).
(١٦٨)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب المختصر النافع للمحقق الحلي (1)، محمد بن الحسن بن زين الدين (1)، نجيب الدين (1)، علي بن محمد (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (1)
تقدم أن الشيخ حسن الحانيني رثاه بقصيدة ونقلت منها أبياتا.
[ورأيت بخط ولده السيد حسين علي ظهر كتاب المدارك الذي عليه خط مؤلفه في مواضع ما هذا لفظه: توفي والدي المحقق مؤلف هذا الكتاب في شهر ربيع الأول ليلة العاشر منه سنة تسعة بعد الألف في قرية جبع] (1) * * * 171 - السيد محمد بن علي الحسيني (2) العاملي - ساكن كشمير.
كان فاضلا عالما فقيها نحويا شاعرا صالحا معاصرا.
* * * 172 - الشيخ محمد بن علي بن خاتون العاملي العيناثي - سكن حيدر آباد.
كان عالما فاضلا ماهرا محققا أديبا عظيم الشأن جليل القدر جامعا لفنون العلم، له كتب منها: شرح الارشاد، وترجمة كتاب الأربعين لشيخنا البهائي، وغير ذلك.
مات في زماننا ولم أره، كان معاصرا لشيخنا البهائي، وكتب له علي نسخة ترجمة كتاب الأربعين إنشاءا لطيفا يشتمل علي مدحه والثناء عليه وعلي كتابه سنة 1027 (3).
* * * 173 - الشيخ محمد بن علي الشحوري العاملي.
كان فاضلا عالما صالحا عابدا، له كتاب تحفة الطالب في مناقب
(1) الزيادة من هامش ع. وفي الأعيان 46 / 103 (ولد سنة 946) ونقل عن صاحب الدر المنثور أنه توفي ليلة السبت 18 ربيع الأول.
(2) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (الحسني).
(3) هذا الانشاء مذكور في الأعيان 46 / 117 وتاريخه شهر شوال سنة 1022
(١٦٩)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن علي بن خاتون (1)، محمد بن علي الحسيني (1)، محمد بن علي الشحوري (1)، شهر ربيع الأول (2)، شهر شوال المكرم (1)
علي بن أبي طالب عليه السلام، ألفه في حيدر آباد وعندنا منه نسخة بخط مؤلفه، وتاريخ الفراغ من تأليفه سنة 1012.
* * * 174 - الشيخ محمد بن علي بن العقيق العاملي التبنيني.
[فاضل] (1) صالح معاصر.
* * * 175 - الشيخ الجليل محمد بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري الجبعي - عم مؤلف هذا الكتاب.
كان فاضلا عالما ماهرا محققا مدققا حافظا جامعا عابدا شاعرا منشئا أديبا ثقة، قرأت عليه جملة من الكتب العربية والفقه وغيرهما، توفي سنة 1081، له رسالة في ذكر ما اتفق له في أسفاره سماها الرحلة، وله حواش وفوائد كثيرة، وله ديوان شعر جيد ما رأيت فيه بيتا رديئا، وأمه بنت الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، وله قصائد في مدح النبي صلي الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.
وقد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر في محاسن أعيان العصر فقال فيه: حر رقيق الشعر عتيق سلافة الأدب، ينتدب له عصي الكلام إذا دعاه وندب، له شعر يستلب نهي العقول بسحره، ويحل من البيان بين سحره ونحره، فهو أرق من خصر هيفاء مجدولة وأدق، وأصفي من صهباء يشعشعها أغن ذو مقلة مكحولة الحدق، فمنه قوله وأجاد في التورية بلقبه ما شاء:
قلت لما لحيت في هجو دهر * بذل الجهد في احتفاظ الجهول - كيف لا أشتكي صروف زمان * ترك الحر في زوايا الخمول -
(1) الزيادة من ع و م.
(١٧٠)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، محمد بن علي بن محمد بن الحسين (1)، محمد بن علي بن العقيق (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، العصر (بعد الظهر) (1)
وقوله:
يراكم بعين الشوق قلبي علي النوي * فيحسده طرفي فتنهل أدمعي - ويحسد قلبي مسمعي عند ذكركم * فتذكو حرارات الجوي بين أضلعي - وقوله:
وكم غلت الأحشاء مني حرارة * من الدهر لآفات الردي هامة الدهر - تقدمني بالمال قوم أجلهم * لدي مقاما قدر فاضلة الظفر - وقوله:
يا دهر كم تحتسي منك الوري غصصا * وكم تراعي لأهل اللوم من ذمم - بحكمة الله لكن الطباع تري * في رفعة النذل صدعا غير ملتئم - - انتهي ما نقلته من سلافة العصر (1).
ولقد قصر في مدح هذا الشيخ حيث وصفه بالشعر والأدب، ولم يذكر جمعه لجميع المحاسن والفضائل والعلوم، وعذره أنه لم يطلع علي أحواله، وقد كنت مدحته بقصيدة ورثيته بأخري ذهبا فيما ذهب من شعري.
وكتبت إليه مرة هذين البيتين:
أنت فخر لولدك (2) الغر في يوم * فخار بل أنت فخر أبيكا - وكما لي فخر بأنك عمي * لك فخر باني ابن أخيكا - ومن شعره أيضا قوله من أبيات وفيه استخدامات خمسة:
ما رنحت صادحات الأيك في الشجر * إلا وناحت لنوحي أنجم السحر - يا ساكني البان أزرت منكم مرحا * تلك القدود (3) علي أغصانه النضر - وحقكم ما جري ذكر العقيق ضحي * إلا وأسبلته في الخد كالمطر -
(1) سلافة العصر ص 368.
(2) في المطبوعة (لوالدك).
(3) في المطبوعة (الغصون).
(١٧١)
صفحهمفاتيح البحث: العصر (بعد الظهر) (2)
ولا ذكرت الغضا إلا وأججه * بين الضلوع لكم مور من الفكر - أفنيتم العين سقما عندما حرمت * إليكم بالنوي رغما من النظر - تروي الغزالة عنكم في الجمال كما * سلبتم النفر عنها حكم مقتدر - وقوله:
تنبه فأوقات الصبي عمر ساعة * وعما قليل سوف تسلبها قسرا - وما المرء الا ضيف طيف لأهله * يقيم قليلا ثم يغدو لهم ذكرا - وإن بني الدنيا وإن طال مكثهم * بها أو علوا فوق هام السهي قدرا - كركب أناخوا مستظلين برهة * وحثوا المطايا نحو منزلة أخري - وقوله:
إن كان حبي للوصي ورهطه * رفضا كما زعم الجهول الخائض - فالله والروح الأمين وأحمد * وجميع أملاك السماء روافض - قوله:
يا عترة المختار حبكم * مازجه الباطن والظاهر - تالله لا يطوي علي حبكم * إلا فؤاد طيب طاهر - ولا يناويكم (1) سوي فاجر * ضمته في أرحامها عاهر فمنكم يمتاز أصل الوري * ويستبين البر والفاجر - [وقوله:
إلهي شاب في التفريط رأسي * وأوهنت الذنوب العظم مني - فجد يا رب وارحم ضعف حالي * ووفقني لما يرضيك عني - وقوله:
أين الأولي نامت عيونهم * عني وعيني شغفها السهر (2) -
(1) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (ولا يعاديكم).
(2) كذا في الأصل، ولعل الصحيح (وسعها السهر).
(١٧٢)
صفحهمفاتيح البحث: الطهارة (1)
طالت ثواهم فاستشاط لها * في القلب نار شبها الفكر] (1) - * * * 176 - الشيخ محمد بن علي بن يوسف بن محمد بن إبراهيم العاملي الشامي - من المعاصرين.
كان فاضلا ماهرا محققا مدققا أديبا شاعرا فائقا علي أكثرية معاصريه في العربية وغيرها، له شعر جيد ومعان غريبة.
وقد ذكره تلميذه السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر فقال فيه:
البحر الغطمطم الزخار، والبدر المشرق في سماء المجد بسناء الفخار، الهمام البعيد الهمة، المجلوة بأنوار علومه ظلم الجهل المدلهمة، اللابس من مطارف الكمال أظرف حلة، والحال من منازل الجلال في أشرف حلة، فضل تغلغل في شعاب العلم زلاله، وتسلسل حديث قديمه فطاب لراويه عذبه وسلساله … شاد مدارس العلوم بعد دروسها، وسقي بصيب فضله حدائق غروسها … وأما الأدب فعليه مداره، واليه إيراده واصداره … وما الدر النظيم الا ما انتظم من جواهر كلامه، ولا السحر العظيم إلا ما نفثت به سواحر أقلامه، وأقسم أني لم أسمع بعد شعر مهيار والرضي أحسن من شعره المشرق الوضي، إن ذكرت الرقة فهو سوق رقيقها، أو الجزالة فهو سفح عقيقها، أو الانسجام فهو غيثه الصيب، أو السهولة فهو نهجها الذي تنكبه أبو الطيب … (2).
ثم أطال في مدحه بفقرات كثيرة، وذكر أنه قرأ عنده الفقه والنحو والبيان والحساب، وذكر له شعرا كثيرا من جملته قوله:
لا يتهمني العاذلون علي البكا * كم عبرة موهتها ببناني -
(1) الزيادة من ع.
(2) سلافة العصر ص 323.
(١٧٣)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن علي بن يوسف بن محمد (1)، علي بن ميرزا أحمد (1)، الجهل (1)، العصر (بعد الظهر) (2)
آليت لا فتق العذول مسامعي * يوما ولا خاط الكري أجفاني - ومنها:
سلبت أساليب الصبابة من يدي * صبري وأغرت ناجذي ببناني - وقوله:
يا أخا البدر رونقا وسناءا * وشقيق المها وترب الغزالة - ساعد الحظ (1) يوم بعتك روحي * لا وعينيك لست أبغي إقالة - وقوله:
يا خليلي دعاني والهوي * إنني عبد الهوي لو تعلمان - وقصاري الخل وجد وبكا * فأبكياني قبل أن لا تبكيان - وقوله:
أين من أودعوا هواهم بقلبي * وصلوا نارهم علي كل هضب - [منها] (2) كلما فوقوا إلي الركب سهما * طاش عن صاحبي وحل بجنبي - يشتكي ما اشتكيت من ألم البين (3) * كلانا دامي الحشا والقلب - وقوله:
أرقت وصحبي بالفلاة هجود * وقد مد فرع للظلام وجيد - وأبعدت في المرمي فقال لي الهوي * رويدك يا شامي أين تريد - أهذا ولما يبعد العهد بيننا * بلي كل شئ لا ينال بعيد - وقوله:
(1) في السلافة (ساعد الجد).
(2) الزيادة من السلافة.
(3) في السلافة (من لوعة البين).
صفحه(١٧٤)
غادرتموني للخطوب دريته (1) * تغدو علي صروفها وتروح - ما حركت قلبي الرياح إليكم * إلا كما يتحرك المذبوح - ولقد أكثر في التغزل بالأمرد وفي وصف الخمر، وقد عملت أبياتا في التعريض به وبالصفي الحلي تأتي في القسم الثاني في ترجمة عبد العزيز بن أبي السرايا (2) وإن كان مطلبهما ومطلب أمثالهما غير الظاهر غالبا.
* * * 177 - السيد محمد بن علي بن محيي الدين الموسوي العاملي.
كان عالما فاضلا أديبا ماهرا شاعرا محققا عارفا بفنون العربية والفقه وغيرهما، من المعاصرين، تولي قضاء المشهد الشريف بطوس، قرأ عند عند السيد بدر الدين الحسيني (3) العاملي المدرس وعند السيد حسين بن محمد ابن علي بن أبي الحسن الموسوي شيخ الاسلام وغيرهما.
له كتاب شرح شواهد ابن المصنف كبير حسن التحقيق، ويرد فيه أقوال العيني كثيرا (4)، وله شعر قليل لا يحضرني منه شئ (5).
* * * 178 - الشيخ محمد بن نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبيلي (6).
(1) كذا في ع و م والمطبوعة، وفي السلافة (رديئة).
(2) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (بن السمايا) وهو خطأ.
(3) في المطبوعة (الحسني).
(4) لصاحب الأعيان كلام مهم حول هذا الكتاب ونسبته غلطا إلي صاحب المدارك، انظر الأعيان 46 / 101 و 106.
(5) ذكر في ع هنا ترجمة محمد بن نجم الدين العاملي، وتأتي الترجمة في محلها.
(6) كذا في ع و م، وفي المطبوعة (الجبلي).
(١٧٥)
صفحهمفاتيح البحث: محمد بن مكي العاملي (1)، علي بن أبي الحسن (1)، محمد بن نجيب الدين (1)، محمد بن علي (1)، عبد العزيز (1)، الشهادة (1)، محمد بن نجم الدين (1)
فاضل صالح معاصر، قرأ علي أبيه وغيره من مشائخنا.
* * * 179 - الشيخ محمد بن علي بن هبة الله العاملي الطبراني.
فاضل صالح فقيه معاصر.
* * * 180 - السيد محمد بن محمد بن حسن بن قاسم الحسيني العاملي العيناثي الجزيني.
كان فاضلا صالحا أديبا شاعرا زاهدا عابدا، له كتب منها: الاثني عشرية في المواعظ العددية، وكتاب الحدائق، وكتاب أدب النفس، وكتاب المنظوم الفصيح والمنثور الصحيح، وفوائد العلماء وفرائد الحكماء، وأم أمه (1) بنت الشيخ زين الدين الشهيد الثاني، ومن شعره قوله:
ويحك يا نفس دعي * ما عشت ذل (2) الطمع - وأرضي بما جري به * حكم القضا واقتنعي - إياك والميل إلي * شيطانك المبتدع - واقتصدي واقتصري * كي ترتوي وتشبعي - أين السلاطين الأولي * من حمير وتبع - شادوا الحصون فوق * كل شاهق مرتفع - لم يبق من ديارهم * غير رسوم خشع - كفي بذاك واعظا * وزاجرا لمن يعي - حسبك يا نفس اقبلي * نصحي ولا تضيعي -
(1) في م (وامه).
(2) في ع (ذاك) وفي م (كل).
(١٧٦)
صفحهمفاتيح البحث: الطبراني (1)، محمد بن علي بن هبة الله العاملي (1)، محمد بن محمد (1)، الشهادة (1)
وقوله من قصيدة:
لله بعد أيامي بأكناف الحمي * والدهر طلق المجتلي عذب الجنا - [إذ شرتي وصبوتي ما فتئت * في فتيات الحي ميلا وهوي] (1) - من كل نجلاء اللحاظ غادة * ترمي حواليك بأحداق المها - وكل هيفاء تريك إن بدت * قضيب بان فوقه شمس ضحي - وكل غيداء إذا ما التفتت * أغضي لها من غيد ظبي الفلا - حتي إذا شبيبتي تصرمت * وريق العمر تولي وانقضي - أعرض عني الغانيات ريبة * به وعرضن بصدي وجفا - فحالفي يا نفس أرباب التقي * وخالفي نهج الضلال والعمي - والمرء لا يجزي بغير سعيه * إذ ليس للانسان إلا ما سعي - واعلم بأن كل من فوق الثري * لابد من مصيره إلي البلي - وكل إلي الله الأمور تسترح * وعد إلي مدح الحبيب المجتبي - الماجد المبعوث فينا رحمة * محمد الهادي النبي المصطفي - واثن علي أخيه وابن عمه * قسيم دار الخلد حقا ولظي - والحسن المسموم ظلما والحسين * السيد السبط شهيد كربلا - فهم منار الحق للخلق فما * أفلح من ناواهم ومن شنا - وقوله:
أخي لا تركنن إلي أحد * حتي يواريك ضيق الرمس - وعش فريدا من الأنام ففي * البعد عن الانس غاية الانس - * * * 181 - الشيخ محمد بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري - عم والد المؤلف.
(1) هذا البيت ليس في م.
(١٧٧)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، محمد بن محمد بن الحسين (1)، الشهادة (1)، الضلال (1)
كان عالما فاضلا محققا مدققا ماهرا في علوم العربية وغيرها، شاعرا منشئا أديبا، فريد عصره في العلم والحفظ وحسن الشعر، قرأ علي أبيه وعلي الشيخ بهاء الدين والشيخ حسن والسيد محمد وغيرهم، ومدحه الشيخ بهاء الدين بقصيدتين وتقدم أبيات منهما، ومدحه هو بقصيدة ولم تحضرني، ورثاه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني كما تقدم.
له نظم تلخيص المفتاح، [ورسالة في الأصول، ورسالة في العروض رأيتها بخطه] (1).
وتوفي سنة 980، ومن شعره الأبيات السابقة في ترجمة الشيخ حسن ومنه قوله:
جفا الكري من (2) مقلتي الجفون * وفاض من آماق عيني عيون - وشبت (3) النار بأحشائي فازددت * إلي أشجان قلبي شجون - فلم أجد في كل شئ بدا * من عجب قد أعجب المعجبون - أعجب من قوم بأهوائهم * لمقتضي عقلهم ينقضون - يوحدون الله لكنهم * بالله مع توحيدهم مشركون - إذ نزهوا الشيطان عن كل ما * كان قبيحا بئسما يحكمون - ونسبوا كل قبيح إلي * رب السماوات ولا يستحون - ضلت مساعيهم وهم يحسبون * أنهم في صنعهم يحسنون - إن ألزموا الحق أجابوا بما * أجاب من غي به الكافرون - آباؤنا من قبل كانوا كذا * إنا علي آثارهم مقتدون - وهي طويلة في الرد عليهم.
(1) الزيادة ليست في ع و م.
(2) في م (نفي الكري عن).
(3) في المطبوعة (وشبب).
(١٧٨)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)
182 - الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن داود المؤذن العاملي الجزيني كان عاملا فاضلا جليلا نبيلا شاعرا. يروي عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد محمد بن مكي العاملي عن أبيه، وكان ابن عم الشهيد كما ذكره الشهيد الثاني في بعض إجازاته [وقد رأيت كتابا بخطه فيه عدة رسائل، منها: عين العبرة في غبن العترة لأحمد بن طاوس، ورسالة ما قيل فيمن عانق محبوبته مرتديا بالسيف للسيد المرتضي، وغير ذلك. ورأيت فيه بخطه حديثا عن أمير المؤمنين عليه السلام أن رجلا قال له: علمني دعاءا جامعا موجزا. فقال له:
قل (الحمد لله علي كل نعمة، وأسأل الله من كل خير، وأعوذ بالله من كل شر، وأستغفر الله من كل ذنب)] (1) 183 - الشيخ محمد بن محمد بن مساعد بن عياش العاملي الجزيني.
كان فاضلا قارئا صالحا، له كتاب مقتل الحسين عليه السلام، وكتاب الأدعية المأثورة. من المعاصرين للشهيد الثاني 184 - الشيخ رضي الدين أبو طالب محمد بن محمد بن مكي بن محمد بن حامد الجزيني العاملي كان عالما فاضلا جليل القدر، يروي عن أبيه الشهيد الآتي ذكره وعن ابن معية وغيرهما وقال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي عند ذكره للسيد تاج الدين ابن معية: ورأيت خط هذا السيد المعظم بالإجازة لشيخنا الشهيد شمس الدين محمد بن مكي ولولديه محمد وعلي،
(1) الزيادة من ع.
(١٧٩)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، محمد بن محمد بن داود (1)، محمد بن محمد بن مساعد (1)، محمد بن محمد بن مكي (1)، شمس الدين محمد (1)، الشهادة (6)، القتل (1)، الأذان (1)
ولأختهما أم الحسن فاطمة المدعوة بست المشائخ 185 - السيد ميرزا محمد معصوم بن ميرزا محمد مهدي بن ميرزا حبيب الله الموسوي العاملي الكركي كان فاضلا عالما محققا جليل القدر شيخ الاسلام في أصفهان، توفي سنة 1095 186 - [الشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي الجبيلي.
كان عالما فاضلا صالحا، يروي عن أبيه عن الشهيد الثاني] (1) 187 - الشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي الشامي (2) كان فاضلا محققا عالما مشهورا في عصره، وكان الشهيد الثاني من تلامذته، له كتب منها: الموجز النفيسي، وغاية القصد في معرفة الفصد قرأها عليه الشهيد الثاني في الشام - ذكره ابن العودي في رسالته (3)
(1) لم نجد هذه الترجمة في ع (2) في الأعيان (توفي سنة 938) (3) قال في الأعيان 47 / 35 بعد نقل ما هو مذكور في هذا الكتاب: لكن قيل إن الموجود في البغية أن الشهيد قرأ في الشام عند الشيخ شمس الدين محمد بن مكي من كتب الطب شرح الموجز النفيسي وغاية القصد من تصنيف الشيخ المذكور وليس فيه انه عاملي بل ولا شيعي، إلا أن يكون صاحب الامل استفاد ذلك من مقام آخر.
(١٨٠)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة إصفهان (1)، محمد بن مكي العاملي الشامي (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، الشام (2)، الشهادة (4)، شمس الدين محمد (1)، الطب، الطبابة (1)
188 - الشيخ شمس الدين أبو عبد الله الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني كان عالما ماهرا فقيها محدثا مدققا ثقة متبحرا كاملا جامعا لفنون العقليات والنقليات زاهدا عابدا ورعا شاعرا أديبا منشئا، فريد دهره، عديم النظير في زمانه روي عن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة، وعن جماعة كثيرين من علماء الخاصة والعامة، وذكر في بعض إجازاته أنه روي مصنفات العامة عن نحو أربعين شيخا من علمائهم - نقل ذلك الشيخ حسن له كتب، منها: كتاب الذكري خرج منه الطهارة والصلاة جلد، كتاب الدروس الشرعية في فقه الامامية خرج منه أكثر الفقه لم يتم، كتاب غاية المراد في شرح نكت الارشاد، كتاب جامع البين من فوائد الشرحين جمع فيه بين شرحي تهذيب الأصول للسيد عميد الدين والسيد ضياء الدين رأيته بخط الشهيد الثاني، وكتاب البيان في الفقه لم يتم، ورسالة الباقيات الصالحات، واللمعة الدمشقية في الفقه، والأربعون حديثا، والألفية في فقه الصلاة اليومية، ورسالة في قصر من سافر بقصد الافطار والتقصير، والنفلية، وخلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار، والقواعد، [والدرة المضيئة] (1)، ورسالة التكليف، وإجازة مبسوطة حسنة [لولدي الشيخ علي بن نجدة رأيتها بخطه] (2) وعدة إجازات، وكتاب المزار، وغير ذلك وقد ذكره السيد مصطفي التفرشي في رجاله فقال: شيخ الطائفة وثقتها (3)
(1) الزيادة من م (2) الزيادة من ع.
(3) في المصدر: (شيخ الطائفة وعلامة وقته، صاحب التحقيق والتدقيق من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها).
(١٨١)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب المزار للشهيد الأول (1)، كتاب الدروس للشهيد الأول (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن مكي (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الشهادة (2)، الطهارة (1)
نقي الكلام، جيد التصانيف، له كتب منها: البيان، والدروس، والقواعد. روي عن فخر المحققين (1) محمد بن الحسن العلامة - انتهي (2) وله شعر جيد، منه قوله ويروي لغيره:
غنينا بنا عن كل من لا يريدنا * وإن كثرت أوصافه ونعوته ومن صد عنا حسبه الصد والقلا (3) * ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته (4) وقوله:
عظمت مصيبة عبدك المسكين * في نومه عن مهر حور العين الأولياء تمتعوا بك في الدجي * بتهجد وتخشع وحنين فطردتني عن قرع بابك دونهم * أتري لعظم جرائمي سبقوني أو جدتهم لم يذنبوا فرحمتهم * أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني إن لم يكن للعفو عندك موضع * للمذنبين فأين حسن ظنوني (5) وكانت وفاته سنة 786، اليوم التاسع من جمادي الأولي، قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم [ثم أحرق] (6) بدمشق في دولة بيدر وسلطنة برقوق بفتوي القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي بعد
(1) كذا في المصدر، وفي أصول الكتاب (فخر الدين) (2) نقد الرجال ص 335 (3) في الأعيان (والجفا) (4) في هامش م: (وقد سمط هذه الشيخ أحمد في ولد ولد الشهيد المذكور … ) ثم ذكر التسميط بصورة مشوشة جدا بحيث لا يمكننا معرفته (5) وجاء في هامش ع ولم أعلم هل هي للشهيد أم لغيره:
دمشق دمشق فلا تأتها * وإن غرك الجامع الجامع فسوق الفسوق بها قائم * وفجر الفجور بها طالع (6) الزيادة من ع و م.
(١٨٢)
صفحهمفاتيح البحث: شهر جمادي الأولي (1)، محمد بن الحسن (1)، دمشق (3)، النوم (1)، الصّلب (1)
ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام، وفي مدة الحبس ألف اللمعة الدمشقية في سبعة أيام وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع (1) وكان سبب حبسه وقتله أنه وشي به رجل من أعدائه وكتب محضرا يشتمل علي مقالات شنيعة عند العامة من مقالات الشيعة وغيرهم، وشهد بذلك جماعة كثيرة وكتبوا عليه شهاداتهم، وثبت ذلك عند قاضي صيدا، ثم أتوا به إلي قاضي الشام فحبس سنة ثم أفتي الشافعي بتوبته والمالكي بقتله فتوقف عن التوبة خوفا من أن يثبت عليه الذنب وأنكر ما نسبوه إليه للتقية فقالوا: قد ثبت ذلك عليك وحكم القاضي لا ينقض والانكار لا يفيد، فغلب رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه فقتل ثم صلب ورجم ثم أحرق قدس الله روحه - سمعنا ذلك من بعض المشائخ ورأينا بخط بعضهم، وذكر أنه وجده بخط المقداد تلميذ الشهيد 189 - السيد ميرزا محمد مهدي بن ميرزا حبيب الله الموسوي العاملي الكركي كان عالما فاضلا جليل القدر، عظيم الشأن، اعتماد الدولة في إصفهان
(1) قال في الأعيان: نقل تأليفها في سبعة أيام ولده أبو طالب محمد، وكان ذلك بالتماس شمس الدين الآوي … ونقل عن المصنف ان مجلسه بدمشق في ذلك الوقت ما كان يخلو غالبا من علماء الجمهور لخلطته بهم وصحبته لهم، قال فلما شرعت في تصنيف هذا الكتاب كنت أخاف أن يدخل علي أحد منهم فيراه … فما دخل علي أحد منذ شرعت في تصنيفه إلي أن فرغت منه … وما جاء في أمل الآمل من أنه صنف اللمعة في الحبس غير صحيح، لما سمعت من أنه صنفها بالتماس الآوي، وكان تصنيفها لسلطان خراسان سنة 782 قبل قتل الشهيد بأربع سنوات
(١٨٣)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب اللمعة الدمشقية للشهيد الأول (1)، كتاب المختصر النافع للمحقق الحلي (1)، مدينة إصفهان (1)، محمد مهدي بن ميرزا حبيب الله (1)، الشام (2)، القتل (3)، الصّلب (1)، خراسان (1)، دمشق (1)، الشهادة (1)
190 - السيد محمد بن نجم الدين [بن] (1) محمد الحسيني العاملي كان فاضلا صالحا عالما فقيها، أجازه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني وأجاز أباه وأخاه عليا [كما مر في أخيه بإجازة لا نظير لها في الإجازات تحقيقا وتدقيقا وبسطا] (2) 191 - السيد محمد بن ناصر الدين العاملي الكركي كان فاضلا صالحا، حسن الخط، من تلامذة الشهيد الثاني 192 - [الشيخ محمود المشهور بابن أمير حاج العاملي كان عالما تقيا ورعا فاضلا، يروي عن تلامذة الشهيد (3)، ذكره محمد بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي في كتاب غوالي اللئالي] (4).
193 - الشيخ محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين العاملي الميسي كان عالما فاضلا عابدا، من تلامذة الشهيد الثاني (5)
(1) الزيادة من ع و م، وانظر تعليقنا ص 134 رقم (5) (2) الزيادة من ع.
(3) ذكر في الأعيان أنه يروي عن الشهيد الأول نفسه.
(4) هذه الترجمة زيدت من ع و م، وهي مذكورة في الأعيان 47 / 164 وبعد نقل الترجمة من لؤلؤة البحرين وغيره قال (ولم يذكره صاحب أمل الآمل) وكأن النسخة الخطية الموجودة عند صاحب الأعيان لم تكن فيها هذه الترجمة أيضا (5) نقل في الأعيان هذه الترجمة وليس فيها (من تلامذة الشهيد الثاني) ولكن زاد علي ما هنا (استجاز منه فضلاء عصره).
(١٨٤)
صفحهمفاتيح البحث: الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، محمود المشهور بابن أمير حاج (1)، أحمد بن تاج الدين (1)، محمد بن ناصر الدين (1)، محمد بن إبراهيم (1)، محمد بن نجم الدين (1)، محمد الحسيني (1)، الشهادة (5)
194 - الشيخ محيي الدين بن خاتون العاملي العيناثي فاضل من المعاصرين 195 - الشيخ محيي الدين بن عبد اللطيف بن أبي جامع العاملي كان فاضلا عالما [جليلا] (1) عابدا ورعا، يروي عن أبيه عن شيخنا البهائي (2) 196 - الشيخ مصطفي بن يوسف الزناتي العاملي الشامي كان فاضلا عارفا بالعربية شاعرا أديبا منشئا من المعاصرين 197 - الشيخ مفلح بن علي [العاملي] (3) الكونيني كان عالما فقيها محققا صالحا عابدا، له حاشية علي الشرائع، وله رسائل، قرأ عليه الشيخ حسن الحانيني، وقرأ هو علي الشيخ حسن بن الشهيد الثاني 198 - الشيخ مكي الجبيلي - من تلامذة الشهيد الثاني كان فاضلا زاهدا عابدا، يروي عنه ولده محمد كما مر.
199 - الشيخ مكي بن محمد بن حامد العاملي الجزيني - والد شيخنا الشهيد
(1) الزيادة من م (2) الزيادة من ع و م.
(3) في الأعيان توفي سنة 1152.
(١٨٥)
صفحهمفاتيح البحث: مصطفي بن يوسف (1)، مفلح بن علي (1)، مكي بن محمد (1)، الشهادة (2)
كان من فضلاء المشائخ في زمانه، ومن أجلاء مشائخ الإجازة، وقد تقدم في ترجمة طمآن بن أحمد (1) 200 - الأمير موسي بن علي بن الحرفوش العاملي (2) كان فاضلا شاعرا أديبا، ومن شعره:
كأن رأس جيوش الضد ليس له * علم بأن بلادي موطن الأسد ومن مهابة سيفي في القلوب غدت * أم العدو لغير الموت لم تلد فليرقبوا صدمة مني معودة * أن لا تقر لها الأعداء في البلد ألست نجل علي وهو من عرفوا * منه المخافة في الأحشاء والكبد وإنني أنا موسي منه قد ورثت * كفي سيوفا تذيب الامن (3) في الخلد
(1) انظر ص 103.
(2) عنونه في الأعيان هكذا (الأمير موسي بن علي بن موسي الحرفوشي البعلبكي) ثم قال (ذكره في أمل الآمل ووصفه بالعاملي توسعا)، ثم ذكر أنه خنق في قلعة دمشق في سنة إحدي أو اثنين بعد الألف (3) كذا في م والنسخة المطبوعة، وفي الأعيان (منه سيوفا) وفي ع (تذيب الأرض).
(١٨٦)
صفحهمفاتيح البحث: طمآن بن أحمد (1)، موسي بن علي (2)، الخوف (1)، الموت (1)، دمشق (1)

باب النون

باب النون 201 - الشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي (1) العاملي العيناثي هاجر إلي جبل عامل في زمان شبابه، وسكن عيناثا حتي مات بها، واشتغل بطلب العلم، وكان من تلامذة الشيخ ظهير الدين العاملي، وكان فاضلا محققا مدققا أديبا شاعرا فقيها، وله حواش كثيرة علي كتب الفقه والأصول وغيرها ومن شعره قوله:
إذا رمقت عيناك ما قد كتبته * وقد غيبتني عند ذاك المقابر فخذ عظة مما رأيت فإنه * إلي منزل صرنا به أنت صائر وقوله:
أقيما فما في الظاعنين سوا كما * لقلبي حبيب ليت قلبي فداكما ولا تمنعاني من تعلل ساعة * فيوشك أني بعدها لا أراكما فما حسن أن أبتغي الوصل منكما * وان تقطعا حبل الوصال كلا كما وإن تأبيا إلا جفاي فإنني * إلي الله أشكو رقتي وجفا كما وعندنا عدة كتب بخطه تاريخ بعضها سنة 825 (2) [وقد وجدت بخط بعض علمائنا نقلا من خط الشهيد الثاني أن ناصر البويهي هو الشيخ الامام المحقق ناصر بن إبراهيم البويهي الأصل الأحسائي
(1) البويهي نسبة إلي آل بويه ملوك العراقين وإيران المشهورين لأنه كان من نسلهم. أعيان الشيعة 49 / 110 (2) كذا في م وع والأعيان، وفي النسخة المطبوعة (853).
(١٨٧)
صفحهمفاتيح البحث: ناصر بن إبراهيم (2)، الموت (1)، الشهادة (1)، دولة ايران (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)
المنشأ العاملي الخاتمة، كان رحمه الله من أجلاء العلماء والمحققين الفضلاء، خرج من بلاده إلي بلاد الشام المذكورة فطلب بها العلوم ثم أدركه الاجل المحتوم في سنة الطاعون سنة 852 (1) وهو من أعقاب ملوك بني بويه ملوك العراقين والعجم، وهم مشهورون، وكان الصاحب بن عباد من وزرائهم وهم الذين بنوا الحضرة الشريفة الغروية - علي مشرفها السلام - بعد إحراقها وعمروا لأنفسهم تربة في مقابلة أمير المؤمنين عليه السلام تعرف الان [في الحضرة الشريفة] (2) بقبور السلاطين، وهذا معني قوله في كتبه: (البويهي) - انتهي] (3) 202 - الشيخ نجم الدين [بن] (4) أحمد التراكيشي العاملي المشغري عالم فاضل جليل فقيه، من تلامذة الشيخ علي بن أحمد بن الحجة العاملي الجبعي والد الشهيد الثاني، وله [منه] (5) إجازة رأيتها بخطه، وقد أثني عليه فيها وأجاز له أن يروي عنه عن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي جميع مصنفات المحقق والعلامة وغيرهما بالطرق المعروفة، وتاريخ الإجازة سنة 924.
203 - السيد نجم الدين بن محمد الحسيني العاملي كان فاضلا جليلا فقيها محدثا، أجازه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني
(1) كذا في ع والأعيان، وفي المطبوعة (853) (2) الزيادة من ع (3) هذه الزيادة ساقطة من م.
(4) الزيادة من ع و م.
(5) الزيادة من ع و م
(١٨٨)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)، عبد العالي العاملي (1)، نجم الدين بن محمد (1)، علي بن أحمد (1)، الشام (1)، الشهادة (1)
وأجاز محمدا وعليا ولديه وأثني عليهما وعليه، فقال عند ذكره:
السيد الاجل الفاضل الأوحد الطاهر الورع الناسك، خلاصة العلماء الأبرار وسلالة النجباء الأطهار، ممن ولي شطر هذا المقصد - يعني علم الحديث - وجه همته، وظفر من مطالبه الجليلة ببغيته - انتهي الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبيلي.
تقدم باعتبار اسمه.
204 - الشيخ نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي العيناثي.
كان عالما فاضلا جليلا أديبا شاعرا، من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي 205 - الشيخ نعمة الله بن الحسين العاملي كان فاضلا صالحا، قرأ علي جماعة من فضلاء العرب والعجم، وكتب كتب الحديث المشهورة بخطه وقرأها عندهم، من المعاصرين، مات سنة ابتداء تأليف هذا الكتاب، وهي سنة 1096.
* * * السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي تقدم باعتبار اسمه.
206 - السيد نور الدين بن فخر الدين بن عبد الحميد العاملي الكركي كان من فضلاء عصره، ذكر ابن العودي أنه من تلامذة الشهيد الثاني وأثني عليه
(١٨٩)
صفحهمفاتيح البحث: نور الدين بن فخر الدين (1)، محمد بن خاتون العاملي (1)، نعمة الله بن الحسين (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، علي بن عبد العالي (1)، نعمة الله بن أحمد (1)، علي بن أبي الحسن (1)، نور الدين علي (1)، نجيب الدين (1)، عبد الحميد (1)، الشهادة (1)

باب الياء

باب الياء 207 - الشيخ يحيي بن جعفر بن عبد الصمد العاملي الكركي كان فاضلا عالما فقيها عابدا معاصرا، سكن بلاد فرآه من نواحي خراسان 208 - الشيخ يوسف بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي العيناثي (1) كان عالما فاضلا عابدا محققا ورعا ثقة فقيها من المعاصرين، له كتاب 209 - الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي كان فاضلا فقيها عابدا، له كتب منها: كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام عندنا منه نسخة، يروي عن المحقق جعفر بن الحسن ابن سعيد، وعن ابن طاوس 210 - السيد يونس الموسوي الشقطي (2) الشامي العاملي
(1) في الأعيان 52 / 74 (وذكره - أي ذكر صاحب الامل يوسف هذا - في حرف الجيم باعتبار لقبه فقال: جمال الدين يوسف … ولم يذكر هناك أن له كتابا ولم يشر إلي الاتحاد كما هي عادته مع أنهما واحد (2) كذا في ع و م، وفي النسخة المطبوعة (المسقطي)
(١٩٠)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوسف بن أحمد بن نعمة الله (1)، يونس الموسوي (1)، يوسف بن حاتم (1)، يحيي بن جعفر (1)، جمال الدين (2)، جعفر بن الحسن (1)، خراسان (1)
كان فاضلا صالحا فقيها جليلا من المعاصرين، رأيته مدة في الشام في أوائل سني، وحضرت معه مجلس طلاق، وتكلم في عدة تلك المرأة كلاما طويلا يشتمل علي تفاصيل أحكام العدد. وكان مستحضرا للمسائل والأقوال والأدلة.
(١٩١)
صفحهمفاتيح البحث: الشام (1)

باب الكني

باب الكني أبو تمام حبيب بن أوس - تقدم * * * 211 - السيد أبو الحسن الموسوي كان فاضلا عالما، يروي عن الشهيد الثاني، يروي عن الأمير محمد باقر الداماد (1) 212 - السيد أبو الحسن بن علوان الحسيني العاملي الشامي فاضل صالح جليل معاصر، سكن بعلبك 213 - السيد أبو الحسن بن نور الدين علي (2) بن علي بن الحسين ابن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي فاضل صالح جليل القدر، سكن الشام، من المعاصرين * * * أبو الربيع الشامي العاملي اسمه خليد أو خليل - تقدم
(1) هذه الترجمة ليست في م، ونقل في الأعيان عن صاحب الرياض انه قال: ظني أنه سهو، إذ السيد الداماد يروي عن السيد علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي لاعن والده أبو الحسن …
(2) في النسخة المطبوعة (نور الدين بن علي) وهو خطأ
(١٩٢)
صفحهمفاتيح البحث: أبو الحسن بن نور الدين (1)، أبو الربيع الشامي (1)، أبو الحسن الموسوي (1)، أبو الحسن بن علوان (1)، علي بن الحسين (1)، حبيب بن أوس (1)، الشام (1)، الشهادة (1)، علي بن أبي الحسن (1)، اللعن (1)، السهو (1)
213 - أم الحسن فاطمة المدعوة بست المشائخ بنت الشهيد محمد ابن مكي العاملي الجزيني كانت عالمة فاضلة فقيهة صالحة عابدة، سمعت من المشائخ مدحها والثناء عليها، تروي عن أبيها وعن ابن معية شيخه إجازة كما تقدم في أخيها محمد وكان أبوها يثني عليها ويأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع إليها في أحكام الحيض والصلاة ونحوها * * * 214 - أم علي - زوجة الشهيد.
كانت فاضلة تقية فقيهة عابدة، وكان الشهيد يثني عليها ويأمر النساء * * * بالرجوع إليها ويأتي جملة من الكني والألقاب في آخر الكتاب إنشاء الله تعالي.
(١٩٣)
صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الشهادة (3)، الزوج، الزواج (1)، الحيض، الإستحاضة (1)

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.