اختيار معرفة الرجال ج-٢

اشارة

عنوان : اختيار معرفة الرجال

----

پديدآورندگان : -1 شيخ الطائفه محمد بن حسن طوسي(460)(پديدآور)

جنس : نسخه خطي

زبان : عربي

وضعيت نشر : سده سيزدهم

يادداشت : , خط نسخ,عناوين نانويس،برگها الوان،روي برگ اول چند يادداشت متفرقه رجالي و از برگ سوم تا برگ هشتم مقداري از رساله غسالة بول الرضيع از سيد محمد رضوي كتابت ذي حجه 1218 آمده است،تصحيح شده و در حاشيه مطالبي جهت منبر آمده است در برگ پاياني فهرست برخي از مطالب وسائل الحائريه ديده مي شود.

تفسير قوله عليه السلام ان التقية تجوز في شرب الخمر

كبارنا بسبهما والبرائة منهما.

364 - نصر بن الصباح، قال: حدثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفضيل، قال: حدثني جعفر بن علي الهمداني، قال:

حدثني درست بن أبي منصور، قال: كنت عند أبي الحسن موسي عليه السلام وعنده الكميت ابن زيد، فقال للكميت أنت الذي تقول: فالآن صرت علي أمية والأمور إلي مصائر؟

قال: قد قلت ذاك فوالله ما رجعت عن أيمان واني لكم لموال ولعدوكم لقال ولكني قلته علي التقية، قال: أما لئن قلت ذلك أن التقية تجوز في شرب الخمر.

____________________

الجمع بين العوض وهي الهاء والمعوض عنها وهي الهمزة واسكان الهاء لغة نقلها الجوهري (1) وغيره.

و" محجمة من دم " مرفوعة علي الإقامة مقام الفاعل.

وهنا لك تفصيل أوردناه في المعلقات علي الفقيه، وفي المعلقات علي الاستبصار.

قوله (ع): ان التقية تجوز في شرب الخمر روايات أصحابنا وأقوالهم في جواز التقية في شرب الخمر وعدمها مختلفة، فالصدوقان رضوان الله تعالي عليها قالا: بالمنع، فعندهما لا تقية في شرب الخمر، ولا في المسح علي الخفين، ولا في متعة الحج، كما لا تقية في الدماء، والشيخ و أتباعه رحمهم الله تعالي قالوا بالجواز عند مخافة

القتل.

قال شيخنا الشهيد في الذكري: قال الصدوقان: عن العالم عليه السلام ثلاث لا أتقي فيهن أحدا، شرب المسكر والمسح علي الخفين ومتعة الحج، وهو في الكافي و التهذيب بسند صحيح عن زرارة قال: قلت له: أفي مسح الخفين تقية؟ قال: ثلاث لا أتقي فيهن أحدا: شرب المسكر ومسح الخفين ومتعة الحج، وتأوله زرارة - رحمه الله - بنسبته إلي نفسه عليه السلام، ولم يقل الواجب عليكم أن لا تتقوا فيهن أحدا، وتأوله

(١) الصحاح: ٤ / 1570

(٤٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، شرب الخمر (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، درست بن أبي منصور (1)، محمد بن الفضيل (1)، جعفر بن علي (1)، التقية (2)، الجواز (1)

365 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن العباس ابن عامر القصباني، وجعفر بن محمد بن حكيم، قال: حدثنا أبان بن عثمان، عن عقبة بن بشير الأسدي، عن كميت بن زيد الأسدي، قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقال: والله يا كميت لو أن عندنا مالا أعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله صلي الله عليه وآله لحسان: لا يزال معك روح القدس ما ذببت عنا.

____________________

الشيخ بالتقية لأجل مشقة يسيرة لا تبلغ إلي الخوف علي النفس أو المال، لما مر من جواز ذلك للتقية.

قلت: ويمكن أن يقال: إن هذه الثلاث لا يقع الانكار فيها من العامة غالبا، لانهم لا ينكرون متعة الحج وأكثرهم يحرم المسكر، ومن خلع خفه وغسل رجليه فلا انكار عليه، والغسل أولي منه عند انحصار الحال فيهما، وعلي هذا يكون نسبته إلي غيره كنسبته إلي نفسه عليه السلام في أنه لا تقية فيه، وإذا قدر خوف ضرر

نادر جازت التقية انتهي كلام الذكري (1).

قلت: فاذن قول أبي الحسن عليه السلام للكميت يحتمل أن يكون علي وجوه ثلاثة:

الأول: علي مذهب الصدوقين أنه عليه السلام قال له: انك إذا قلت ذلك علي التقية وجازت التقية في زعمك في ذلك فيلزمك أن يكون عندك أنه تجوز التقية في شرب الخمر فان ذلك أكبر اثما عند الله وأعظم مفسدة في الدين من شرب الخمر.

الثاني: علي مسلك الذكري كأنه عليه السلام يقول: كما لا يصح أن التقية يجوز في شرب الخمر، إذ من المعلوم أنه ليس يقتل أحد أحدا علي اجتناب شرب الخمر كذلك لا يصح جواز التقية فيما قلت، فإنك لو كنت لم تقل ما قلت ولم تمدح بني أمية بما مدحت لم يكن أحد يقتلك علي ذلك أو يأخذ منك مالا، فقوله عليه السلام " ان التقية تجوز في شرب الخمر " علي هذين الوجهين مصبوب في قالب الانكار، أو الاستفهام الانكاري.

(1) الذكري: 90

(٤٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الكميت بن زيد الاسدي (1)، جعفر بن محمد بن حكيم (1)، أبان بن عثمان (1)، علي بن الحسن (1)، عقبة بن بشير (1)، محمد بن مسعود (1)

366 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن حنان، عن عبيد بن زرارة، عن أبيه، قال: دخل الكميت بن زيد علي أبي جعفر عليه السلام وأنا عنده، فأنشده: من لقب متيم مستهام، فلما فرغ منها قال للكميت: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا.

____________________

الثالث: علي قول الشيخ وأتباعه يعني عليه السلام: انك إذ قلت ذلك علي التقية فلا جناح

عليك، فان التقية تجوز في شرب الخمر إذا ما خيف علي النفس أو المال وكذلك تجوز فيما قلته، وعلي هذا فالكلام في سياق الاثبات والتقرير دون الانكار والتعيير، وهذا أبعد الوجوه فليعرف.

قوله: من لقلب متيم مستهام هذا أول مصراعي المطلع ووزن تقطيعه فاعلاتن مفاعلن، فتجب مراعاتها في سائر الأبيات علي ما قد وقعت فيه من الزحافات.

و" المتيم " بفتح التاء المثناة من فوق وتشديد الياء المثناة من تحت علي اسم المفعول من باب التفعيل، يقال: تيمه الحب وتامه أيضا.

قال في الصحاح: معني تيم الله عبد الله، وأصله من قولهم تيمه الحب أي عبده وذلله، فهو متيم ويقال: أيضا تامته (1).

وفي أساس البلاغة: هو تيم الله أي عبد الله، ومن المجاز تامت فلانة قلبه وتيمته وهو متيم، وقرأت شعر المتيمين (2).

و" المستهام " اسم المفعول من باب الاستفعال من هام يهيم هيما وهيمانا إذا تحير من الحب والعشق.

في القاموس: والهيام بالضم كالجنون من العشق وقلب مستهام هايم (3).

(١) الصحاح: ٥ / 1879 2) أساس البلاغة: 66 3) القاموس: 4 / 193

(٤٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الكميت بن زيد (1)، حمدويه بن نصير (1)، عبيد بن زرارة (1)، محمد بن عيسي (1)

367 - علي بن محمد بن قتيبة، قال. حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثنا أبو الشيخ عبد الله بن مروان الجواري، قال: كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين، وكان راوية شعر الكميت يعني الهاشميات، وكان سمع ذلك منه، وكان عالما بها، فتركه خمسا وعشرين سنة لا يستحل روايته وانشاده ثم عاد فيه، فقيل له:

ألم تكن زهدت فيها وتركتها؟ فقال: نعم ولكني رأيت رؤيا دعتني إلي العود فيه.

فقيل له:

وما رأيت؟ قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، وكأنما أنا في المحشر فدفعت إلي مجلة، قال أبو محمد: فقلت لأبي الشيخ: وما المجلة؟ قال: الصحيفة، قال: فنشرتها فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم أسماء من يدخل الجنة من محبي علي بن أبي طالب، قال: فنظرت في السطر الأول فإذا أسماء قوم لم أعرفهم، ونظرت في السطر الثاني فإذا هو كذلك، ونظرت في السطر الثالث أو الرابع فإذا فيه والكميت ابن زيد الأسدي، قال: فذلك دعاني إلي العود فيه.

في الحكم بن عيينة 368 - حدثني أبو الحسن وأبو إسحاق حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا:

حدثنا الحسن بن موسي الخشاب الكوفي، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عيسي بن أبي منصور، وأبي أسامة، ويعقوب الأحمر قالوا: كنا جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل زرارة بن أعين، فقال له: ان الحكم ابن عيينة روي عن أبيك أنه قال له: صل المغرب دون المزدلفة، فقال له أبو عبد الله عليه السلام بأيمان ثلاثة: ما قال أبي هذا قط، كذب الحكم بن عيينة علي أبي عليه السلام.

____________________

وفي الأساس: رجل هيمان عطشان وقوم هيمي، وقد هام يهيم، وابل هيام عطاش وبها هيام، ومن المجاز وهو هايم بفلانه ومستهام، وقد هام بها وتهيمته، وبه هيام وهو الجنون من العشق (1).

(1) أساس البلاغة: 709

(٤٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن عبد الحميد (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، عيسي بن أبي منصور (1)، عبد الله بن مروان (1)، علي بن أبي طالب (1)، جعفر بن محمد بن حكيم (1)، الحكم بن عيينة (2)، زرارة بن أعين (1)، أبو عبد الله (1)، الفضل بن شاذان (1)، الحسن بن موسي

(1)، يعقوب الأحمر (1)، زيد الأسدي (1)، الكذب، التكذيب (1)، الصّلاة (1)

369 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن فيروزان القمي، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يحيي، عن العباس بن معروف، عن الحجال، عن أبي مريم الأنصاري، قال، قال لي أبو جعفر عليه السلام: قل لسلمة بن كهيل والحكم ابن عيينة شرقا أو غربا لن تجدا علما صحيحا الا شيئا خرج من عندنا أهل البيت.

370 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثني العباس بن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن شهادة ولد الزنا أتجوز؟ قال: لا، فقلت:

ان الحكم بن عيينة يزعم أنها تجوز، فقال: اللهم لا تغفر ذنبه، قال الله للحكم " انه لذكر لك ولقومك " (1) فليذهب الحكم يمينا وشمالا، فوالله لا يوجد العلم الا في أهل بيت نزل عليهم جبريل عليه السلام.

وحكي عن علي بن الحسن بن فضال أنه قال: كان الحكم من فقهاء العامة، وكان أستاذ زرارة وحمران والطيار قبل أن يروا هذا الامر، وقيل: إنه كان مرجيا.

في أبي الفضل سدير بن حكيم وعبد السلام بن عبد الرحمن 371 - حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثنا علي بن محمد بن فيروزان، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر عنده سدير فقال: سدير عصيدة بكل لون.

____________________

في أبي الفضل سدير بن حكيم وعبد السلام بن عبد الرحمن قوله: سدير عصيدة بكل لون يحتمل الحمل علي المدح وعلي

الذم، والعصيدة في الأصل رقيق يلت بالسمن ويطبخ قاله ابن الأثير في النهاية (2).

(١) سورة الزخرف: ٤٤ 2) نهاية ابن الأثير: 3 / 246

(٤٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، أبو بصير (1)، علي بن محمد بن فيروزان (2)، محمد بن أحمد بن يحيي (2)، علي بن الحسن بن فضال (2)، جعفر بن محمد بن حكيم (1)، الحكم بن عيينة (1)، العباس بن عامر (1)، أبان بن عثمان (1)، العباس بن معروف (1)، سلمة بن كهيل (1)، عمرو بن عثمان (1)، سدير بن حكيم (1)، محمد بن عذافر (1)، محمد بن مسعود (3)، الزنا (1)، الشهادة (1)، الجواز (1)، إبن الأثير (1)، سورة الزخرف (1)

372 - حدثنا علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد الأزدي، قال: وزعم لي زيد الشحام، قال: اني لأطوف حول الكعبة وكفي في كف أبي عبد الله عليه السلام فقال: ودموعه تجري علي خديه، فقال: يا شحام ما رأيت ما صنع ربي إلي، ثم بكي ودعا، ثم قال لي: يا شحام اني طلبت إلي الهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلي سبيلهما.

____________________

وقال ابن فارس في مجمل اللغة: وسميت بذلك لأنها تعصد أي تلفت وتلوي، ومنه قيل: للذي يلوي رأسه عاصد.

قوله: وزعم لي زيد الشحام من الزعامة بمعني الضمان والكفالة، أي وضمن وتكفل لي صحة ما يرويه ومنه في حديث علي عليه السلام " ذمتي رهينة وأنا به زعيم " أي كفيل.

أو من الزعم بمعني التكلم والتحدث علي سبيل الظن أو الشك دون الجزم واليقين، أي وحدثني به وهو شاك في أنه

في سدير وعبد السلام أو في حق غيرهما، أو يعلم أن أحدهما سدير وليس يستيقن أن الاخر منهما عبد السلام بن عبد الرحمن أو غيره.

(٤٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن محمد القتيبي (1)، الفضل بن شاذان (1)، زيد الشحام (1)، بكر بن محمد (1)

في معروف بن خربوذ المكي 373 - ذكر أبو القاسم نصر بن الصباح، عن الفضل بن شاذان، قال: دخلت علي محمد بن أبي عمير، وهو ساجد فأطال السجود، فلما رفع رأسه وذكر له طول سجوده، قال: كيف ولو رأيت جميل بن دراج؟ ثم حدثه أنه دخل علي جميل بن دراج فوجده ساجدا فأطال السجود جدا فلما رفع رأسه: قال محمد بن أبي عمير أطلت السجود، فقال: لو رأيت معروف بن خربوذ.

374 - طاهر بن عيسي، قال: وجدت في بعض الكتب عن محمد بن الحسن، عن إسماعيل بن قتيبة، عن أبي العلاء الخفاف، عن أبي جعفر عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا وجه الله أنا جنب الله، وأنا الأول، وأنا الاخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا وارث الأرض، وأنا سبيل الله وبه عزمت عليه، فقال معروف بن خربوذ: ولها تفسير غير ما يذهب فيها أهل الغلو.

375 - جعفر بن معروف، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن جعفر بن ____________________

في معروف بن خربوذ المكي قوله: جعفر بن معروف الطريق صحي بعبد الله بن بكير، فإنه وإن كان فطحيا فهو من اجتمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنهم، فما قاله السيد بن طاوس من القداح في الطريق بابن بكير لفطحيته وبجعفر بن معروف، لطعن ابن الغضائري فيه لا تعويل عليه.

وقد أسمعناك فيما سلف أن جعفر بن معروف الذي قال ابن الغضائري أن في مذهبه

ارتفاعا، هو أبو الفضل السمرقندي يروي عنه العياشي، وجعفر بن معروف هذا الذي يروي عنه أبو عمرو الكشي، هو أبو محمد من أهل كش كان وكيلا مكاتبا، وهو من المشيخة الاجلاء لا غميزة فيه أصلا.

(٤٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، إسماعيل بن قتيبة (1)، محمد بن أبي عمير (2)، الفضل بن شاذان (1)، طاهر بن عيسي (1)، محمد بن الحسين (1)، جميل بن دراج (1)، معروف بن خربوذ (2)، محمد بن الحسن (1)، سبيل الله (1)، جعفر بن معروف (1)، السجود (3)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الجنابة (1)

بشير، عن ابن بكير، عن محمد بن مروان، قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله عليه السلام أنا ومعروف بن خربوذ، فكان ينشدني الشعر وأنشده ويسألني وأسأله وأبو عبد الله عليه السلام يسمع، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان رسول الله صلي الله عليه وآله قال: لان يمتلي جوف الرجل قيحا خير له من أن يمتلي شعرا، فقال معروف: انما يعني بذلك الذي يقول الشعر فقال: ويلك أو ويحك قد قال ذلك رسول الله صلي الله عليه وآله.

376 - طاهر قال: حدثني جعفر، قال: حدثني الشجاعي، عن محمد بن الحسين، عن سلام بن بشير الرياني، وعلي بن إبراهيم التيمي، عن محمد الأصبهاني، قال: كنت قاعدا مع معروف بن خربوذ بمكة ونحن جماعة، فمر بنا قوم علي حمير معتمرون من أهل المدينة، فقال لنا معروف: سلوهم هل كان بها خبر؟

فسألناهم فقالوا: مات عبد الله بن الحسن، فأخبرناه بما قالوا.

قال، فلما جاوزوا مر بنا قوم آخرون، فقال لنا معروف: فسئلوهم هل كان بها خبر فسألناهم فقالوا: كان عبد الله بن الحسن أصابته غشية وقد أفاق،

فأخبرناه بما قالوا.

فقال: ما أدري ما يقول هؤلاء وأولئك، أخبرني ابن المكرمة - يعني أبا عبد الله عليه السلام - ان قبر عبد الله بن الحسن وأهل بيته علي شاطئ الفرات، قال فحملهم أبو الدوانيق فقبروا علي شاطئ الفرات.

في الفضيل بن يسار 377 - حدثنا حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن إبراهيم ابن عبد الله، قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا رأي الفضيل بن يسار قال: بشر المخبتين ____________________

قوله: عن محمد بن مروان هو محمد بن مروان البصري من ولد أبي الأسود الدؤلي علي ما ستعرفه في ترجمته من ذي قبل.

(٤٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، عبد الله بن الحسن (ع) (3)، مدينة مكة المكرمة (1)، نهر الفرات (2)، علي بن إبراهيم (1)، الفضيل بن يسار (2)، أبو عبد الله (3)، محمد بن مروان (1)، محمد بن عيسي (1)، معروف بن خربوذ (2)، القبر (1)، الطهارة (1)، الموت (1)

من أحب أن ينظر رجلا من أهل الجنة فلينظر إلي هذا.

378 - إبراهيم بن محمد بن عباس، قال: حدثني أحمد بن إدريس المعلم القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي قال: حدثني الحسن بن علي بن النعمان، عن العباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن عثمان، قال:

قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الأرض لتسكن إلي الفضيل بن يسار.

379 - الحسين، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن أبي عمير، عن هشام ابن سالم، عن فضيل بن يسار، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما يمنعني من لقائك الا اني ما أدري ما يوافقك من ذلك؟ قال، فقال: ذلك خير لك.

380

- عبد الله بن محمد، قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن خلف بن حماد عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان أبو جعفر عليه السلام إذا دخل عليه الفضيل ابن يسار يقول: بخ بخ بشر المخبتين، مرحبا بمن تأنس به الأرض.

حدثني علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، ومحمد بن مسعود، قال: كتب إلي الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن عدة من أصحابنا، قال:

كان أبو عبد الله عليه السلام إذا نظر إلي الفضيل بن يسار مقبلا قال: بشر المخبتين. وكان يقول: إن فضيلا من أصحاب أبي، وأني لأحب الرجل أن يحب أصحاب أبيه.

381 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن علي الهمداني، عن علي بن إسماعيل التيمي، قال: حدثني ربعي بن عبد الله، قال:

حدثني غاسل الفضيل بن يسار، قال: اني لأغسل الفضيل بن يسار وأن يده لتسبقني إلي عورته، فخبرت بذلك أبا عبد الله عليه السلام فقال لي: رحم الله الفضيل بن يسار، وهو منا أهل البيت.

382 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل البصري، عن أبي غيلان، قال: أتيت الفضيل بن يسار، فأخبرته أن محمدا وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن قد خرجا، فقال لي: ليس أمرهما بشئ قال:

(٤٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، علي بن إسماعيل التيمي (1)، غاسل الفضيل بن يسار (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، الحسن بن علي الوشاء (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، محمد بن خالد البرقي (1)، ربعي بن عبد الله (1)، إبراهيم بن محمد (1)، إسماعيل البصري

(1)، الفضيل بن يسار (5)، ابن أبي عمير (3)، عبد الله بن محمد (1)، أبو عبد الله (2)، العباس بن عامر (1)، الفضل بن شاذان (2)، أبان بن عثمان (1)، أحمد بن إدريس (1)، الفضيل بن يسار (1)، الحسن بن علي (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، محمد بن علي (1)

فصنعت ذلك مرارا، كل ذلك يرد علي مثل هذا الرد.

قال، قلت: رحمك الله قد أتيتك غير مرة أخبرك فتقول ليس أمرهما بشئ أفبرأيك تقول هذا؟ قال، فقال: لا والله، ولكن سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن خرجا قتلا.

في محمد بن مروان البصري 383 - حكي العباسي عن علي بن الحسن بن فضال، قال: كان محمد بن مروان يسكن البصرة وكان أصله الكوفة، وليس هو الذي روي تفسير الكلبي، ذلك يسمي محمد بن مروان السدي.

وقال حمدويه: حدثني بعض من رأيته قال: محمد بن مروان من ولد أبي الأسود الدؤلي.

____________________

في محمد بن مروان البصري محمد بن مروان البصري ذكره الشيخ في أصحاب أبي جعفر الباقر، وفي أصحاب أبي عبد الله الصادق عليهما السلام وقال: حدث عنه أسيد بن زيد (1).

والذهبي في مختصره قال: محمد بن مروان الذهلي الكوفي، أبو جعفر عن أبي حازم الأشجعي، وعنه أبو أحمد الزبيري وأبو نعيم، وذكر أيضا محمد بن مروان بن قدامة أبو بكر العقيلي العجلي البصري، عن يونس بن عبيد.

قوله: من ولد أبي الأسود الدؤلي الدؤلي - بضم الدال وفتح الهمزة - نسبة إلي دئل بضم الدال وكسر الهمزة وفتحها في النسبة من تغييرات النسب، واسم أبي الأسود الدئلي في الأشهر عند الأكثر ظالم بن عمرو الدؤلي المنسوب إلي الدؤل بن عبد

مناة بن كنانة.

(1) رجال الشيخ: 136 و 301

(٤٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، محمد بن مروان البصري (1)، محمد بن مروان السدي (1)، مدينة البصرة (1)، محمد بن مروان (1)

____________________

قال في المغرب: أبو حاتم سمعت الأخفش يقول: الدؤل بضم الدال وكسر الواو المهموزة، دويبة صغيرة شبيهة بابن عروس، قال: ولم أسمع بفعل في الأسماء والصفات غيره، وبه سميت قبيلة أبي الأسود الدؤلي، وانما فتحت الهمزة استثقالا للكسرة مع ياءي النسب كالنمري في نمر.

والدول بسكون الواو غير مهموز الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب، واليهم ينسب الدولي.

والديل بكسر الدال في تغلب وفي عبد القيس أيضا، واليهم ينسب ثور بن يزيد الديلي، وسنان بن أبي سنان الديلي، وكلاهما في السير. وفي نفي الارتياب سنان بن أبي سنان الدولي، وفي متفق الجوزقي كذلك، وفي كتاب الكني للحنظلي أبو سنان الدولي ويقال الديلي (1) انتهي كلام المغرب.

وفي جامع الأصول: هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان، وقيل: ظالم ابن عمرو بن جندل بن سفيان، وقيل: ظالم بن سارق، وقيل: سارق بن ظالم، وقيل: عمرو بن ظالم الدؤلي، وقيل: الديلي، من سادات التابعين وأعيانهم، سمع عمرو عليا، روي عنه ابنه أبو حرب وعبد الله بن بريدة، شهد مع علي بن أبي طالب صفين وولي البصرة لابن عباس، وهو أول من تكلم في النحو بعد علي، مات بالبصرة في الطاعون الجارف سنة سبع وستين، وكان قد أسن.

وفي الصحاح: ولا نعلم اسما جاء علي فعل غير هذا، والي المسمي بهذا الاسم نسب أبو الأسود الدؤلي، الا أنهم فتحوا الهمزة علي مذهبهم في النسبة، استثقالا لتوالي الكسرتين مع ياءي النسب، كما قالوا في النسبة إلي نمر

نمري.

وربما قالوا: أبو الأسود الدولي قلبوا الهمزة واوا، لان الهمزة إذا انفتحت

(1) المغرب: 1 / 173

صفحه(٤٧٥)

في سعد الإسكاف 384 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، ومحمد ابن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال:

حدثني الحسن بن علي بن يقطين، عن حفص بن محمد المؤذن، عن سعد الإسكاف قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام اني أجلس فأقص وأذكر حقكم وفضلكم، قال: وددت أن علي كل ثلاثين ذراعا قاصا مثلك.

قال حمدويه: سعد الإسكاف وسعد الخفاف وسعد بن طريف واحدا. قال نصر: وقد أدرك علي بن الحسين، قال حمدويه: وكان ناووسيا وفد علي أبي عبد الله عليه السلام.

____________________

وكانت قبلها ضمة فتخفيفها أن تقلبها واوا محضة، كما قالوا في جؤن جون وفي مؤن مون.

وقال ابن الكلبي هو أبو الأسود الديلي فقلب الهمزة ياءا حين انكسرت الدال لتسلم الياء، كما تقول: قيل وبيع.

قال: واسمه ظالم بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن كنانة، قال الأصمعي: أخبرني عيسي بن عمر قال: الديل بن بكر الكناني انما هو الدئل فترك أهل الحجاز الهمزة انتهي كلامه (1).

وبالجملة أبو الأسود الدؤلي من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين والسبطين والسجاد عليهم السلام وأجلائهم.

في سعد الإسكاف الإسكاف بالكسر في أساس البلاغة: هو اسكاف من الأساكفة وهو الخراز وقيل: كل صانع (2).

(١) الصحاح: ٤ / 1694 2) أساس البلاغة: 303

(٤٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن علي بن يقطين (1)، حمدويه بن نصير (1)، علي بن الحسين (1)، سعد الإسكاف (3)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن نصير (1)، سعد الخفاف (1)، الأذان (1)

في عبد الله وعبد الملك ابني عطاء 385 - قال نصر بن صباح:

وولد عطاء بن أبي رياح تلميذ ابن عباس عبد الملك وعبد الله وعريفا، نجباء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام.

386 - حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن إبراهيم بن عبد الحميد عن هارون بن خارجة، عن زيد الشحام، عن عبد الله بن عطاء، قال: أرسل إلي أبو عبد الله عليه السلام وقد أسرج له بغل وحمار، فقال لي: هل لك أن تركب معنا إلي مالنا؟

قال، قلت: نعم.

قال: أيهما أحب إليك أن تركب؟ قلت: الحمار، قال: فان الحمار أوفقهما لي، قلت: انما كرهت أن أركب البغل وأن تركب أنت الحمار قال: فركب الحمار وركبت البغل، ثم سرنا حتي خرجنا من المدينة، فبينا هو يحدثني إذا نكب علي السرج مليا، فظننت أن السرج آذاه أو ضغطه، ثم رفع رأسه.

قلت: جعلت فداك ما أري السرج الا وقد ضاق عنك، فلو تحولت علي البغل فقال: كلا ولكن الحمار اختال، فصنعت كما صنع رسول الله صلي الله عليه وآله ركب حمارا يقال له: عفير، فاختال فوضع رأسه علي القربوس ما شاء الله ثم رفع رأسه ثم قال:

يا رب هذا عمل عفير ليس هو عملي.

في عكرمة مولي ابن عباس 387 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني ابن ازداد ابن المغيرة، قال:

حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عيسي، عن حريز، عن ____________________

وفي القاموس: أو الإسكاف كل صانع سوي الخفاف فإنه الا سكف بالفتح، أو الإسكاف النجار وكل صانع بحديدة، وموضعان أعلي وأسفل بنواحي النهروان من عمل بغداد نسب إليهما علماء والحاذق بالامر (1).

(1) القاموس: 3 / 153

(٤٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد

الله بن عباس (2)، عطاء بن أبي رياح (1)، عبد الله بن عطاء (1)، هارون بن خارجة (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، الفضل بن شاذان (1)، حمدويه بن نصير (1)، حماد بن عيسي (1)، ابن المغيرة (1)، محمد بن عيسي (1)، زيد الشحام (1)، محمد بن مسعود (1)، نصر بن صباح (1)، عبد الحميد (1)، الفدية، الفداء (1)

زرارة، قال، قال أبو جعفر عليه السلام: لو أدركت عكرمة عند الموت لنفعته، قيل لأبي عبد الله عليه السلام: بم ذا ينفعه؟ قال: كان يلقنه ما أنتم عليه، فلم يدركه أبو جعفر عليه السلام ولم ينفعه.

قال الكشي: وهذا نحو ما يروي لو اتخذت خليلا لاتخذت فلانا خليلا، لم يوجب لعكرمة مدحا بل أوجب ضده.

في مالك بن أعين الجهني 388 - حمدويه بن نصير، قال: سمعت علي بن محمد بن فيروزان القمي، يقول: مالك بن أعين الجهني هو ابن أعين، وليس من أخوة زرارة وهو بصري.

في ناجية بن عمارة الصيداوي 389 - حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن لجية؟ قال: هو نجية واسم آخر أيضا ناجية بن أبي عمارة الصيداوي، قال:

____________________

في ناجية بن عمارة الصيداوي الشيخ - رحمه الله تعالي - في كتاب الرجال في أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام قال. ناجية بن أبي عمارة (1).

والحسن بن داود أيضا نقل عن خط الشيخ ناجية بن أبي عمارة الصيداوي (2).

وهو يكني أبا حبيب وإياه يعنون حيث يقولون في الأسانيد عن أبي حبيب الأسدي، قد أسندت ذلك من الصدوق أبي جعفر بن بابويه - رضوان الله تعالي عليه - في مسندة الفقيه (3) والرجل معروف عندهم بجلالة القدر.

وقد حققنا حاله

في المعلقات علي الاستبصار (4) في باب الرعاف ينقض الوضوء

(١) رجال الشيخ: ١٣٨ ٢) رجال ابن داود: ٣٥٨ ٣) مشيخة الفقيه: ٤ / 62 4) التعليقة علي الاستبصار المطبوع في اثني عشر رسالة للسيد: 7.

(٤٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، ناجية بن أبي عمارة (1)، مالك بن أعين الجهني (2)، علي بن محمد بن فيروزان (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، حمدويه بن نصير (1)، محمد بن مسعود (1)، الموت (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

وأخبرني بعض ولده أن أبا عبد الله عليه السلام كان يقول: انج نجية فسمي بهذا الاسم.

____________________

أم لا.

والذين أدركوا عصرنا جميعا كانوا عن ذلك من الغافلين، فإذا تلي عليهم أبو حبيب الأسدي وقيل: من هو، ظلوا فيه من الجاهلين.

قوله (ع): انج نجية انج بهمزة الوصل المضمومة من نجي ينجو نجاءا بالمد، بمعني أسرع يسرع اسراعا، أو بهمزة القطع المفتوحة من باب الافعال للصيروة والدخول وفي نسخة " نج " بالتشديد من باب التفعيل للمبالغة لا للتعدية، أي كن سريعا مسرعا ذا اسراع ومسارعة شديدة ومسابقة تامة إلي الخير، ويقال للبعير السريع:

ناج، وللناقة السريعة: نجية.

قال في الصحاح: نجوت نجاءا ممدودا، أي أسرعت وسبقت، والناجية والنجية الناقة السريعة تنجو بمن ركبها والبعير ناج، وبنو ناجية قوم من العرب، والنسبة إليهم ناجية، تحذف منه الهاء والياء، ونجوت فلانا إذا استنكهته (1).

أو من نجوت من كذا أنجو نجاءا بالمد ونجاة بالقصر بمعني خلصت منه خلاصا والصدق منجاة ومخلص، ومنه نوح عليه السلام " نجي الله " فعيل بمعني مفعول، ومعناه من أنجاه الله، أي كن ناجيا من الناجين وفائزا من الفائزين يا نجية، والتاء فيه للمبالغة.

فهذا الحديث يدل علي حسن

حال ناجية الصيداوي أبي حبيب الأسدي وارتفاع منزلته، وأيضا من المقرر عندهم أن أبا عمرو الكشي إذا ذكر أحدا من الرجال ولم يرو فيه ذما ولانقل فيه طعنا، فذلك آية جلالة الرجل ودليل تزكيته، قاله شيخنا الشهيد في الذكري في الحكم بن مسكين وقد أوردناه فيما قد سلف.

(١) الصحاح: ٦ / 2501

صفحه(٤٧٩)

حمدويه بن نصير: قال: الصيدا بطن من بني أسد، قال: وكان رجل من أصحابنا يقال له: نجية القواس، وليس هو بمعروف.

____________________

قوله: كان رجل من أصحابنا يقال له نجية القواس يعني أن نجية القواس علي أن يكون رجلا آخر غير ناجية بن عمارة الصيداوي ليس هو بمعروف، كيف وقد قال فيما سيأتي من بعد في ترجمة نجية بن الحارث طي أصحاب الكاظم عليه السلام، حمدويه قال محمد بن عيسي: نجية بن الحارث شيخ صادق كوفي صديق علي بن يقطين (1).

وفي التهذيب وغيره من أصول كتب الاخبار في باب العمرة: نجية عن أبي جعفر عليه السلام (2)، وفي باب الخمس نجية القواس قد استأذن عليه - أي علي أبي جعفر عليه السلام - فاذن له فدخل فجثا علي ركبتيه ثم قال: جعلت فداك اني أريد أن أسألك عن مسألة، والله ما أريد بها الافكاك رقبتي من النار فكأنه رق له، فاستوي جالسا فقال: يا نجية سلني فلا تسألني اليوم عن شئ الا أخبرتك به الحديث (3).

وقد أخرجه متنا جدي المحقق أعلي الله مقامه في رسالته الخراجية، وفي باب الخمس أيضا في الكافي والتهذيب وسائر الأصول عن ابن أبي عمارة وهو ناجية ابن أبي عمارة الصيداوي الأسدي عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام.

وبالجملة هو معروف الرواية مكثار الحديث عن أبي جعفر وعن أبي

عبد الله عليه السلام، وعن عبيد بن زرارة وعمن في طبقته عن أبي عبد الله عليه السلام.

فقد استبان من أصول الحديث ومن كتب الرجال أن ناجية الصيداوي أبا حبيب الأسدي ونجية القواس ونجية بن الحارس القواس جميعا رجل واحد، روي عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله عليه السلام وعن غير واحد من رجالهما، وأنه هو الشيخ الكوفي

(١) رجال الكشي: ٤٥٢ ط جامعة مشهد و ٣٨٤ ط النجف الأشرف ٢) الاستبصار: ٢ / ٣٢٥ ٣) التهذيب ٤ / 145

(٤٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: حمدويه بن نصير (1)، نجية القواس (1)، بنو أسد (1)، كتاب رجال الكشي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الشهادة (1)

في عبد الله بن شريك العامري 390 - حدثنا أبو صالح خلف بن حماد الكشي، قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الادمي الرازي، قال: حدثني علي بن الحكم، عن علي بن المغيرة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كأني بعبد الله بن شريك العامري عليه عمامة سوداء وذوابتاها بين كتفيه مصعدا في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلاف مكرون ومكرورون.

391 - عبد الله بن محمد، قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد ابن عائذ، عن أبي خديجة الجمال، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اني سألت الله في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبي، ولكنه قد أعطاني فيه منزلة أخري، أنه يكون ____________________

الصادق صديق علي بن يقطين.

وقد ذكره الشيخ أيضا في أصحاب أبي الحسن الكاظم عليه السلام (1) وفاقا لأبي عمرو الكشي في كتابه.

فاما قول الحسن بن داود: نجبة - بالنون والجيم المفتوحتين والباء المفردة - ابن الحارث " لم - كش " كوفي صادق صديق علي بن يقطين

(2). فمن باب الغلط في الضبط والتغبيب في الفحص.

ونحن قد فصلنا حق القول في المعلقات علي الفقيه، وفي المعلقات علي الاستبصار، فليتثبت.

في عبد الله بن شريك العامري قوله (ع): في لحف الجبل اللحف - بالكسر - أصل الجبل قاله في القاموس (3).

(١) رجال الشيخ: ٣٦٢ ٢) رجال ابن داود: ٣٥٨ 3) القاموس: 3 / 195

(٤٨١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، عبد الله بن شريك العامري (2)، الحسن بن علي الوشاء (1)، علي بن المغيرة (1)، عبد الله بن محمد (1)، سهل بن زياد (1)، علي بن الحكم (1)، خلف بن حماد (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

أول منشور في عشرة من أصحابه، ومنهم عبد الله بن شريك وهو صاحب لوائه.

392 - طاهر بن عيسي، قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب السمرقندي المعروف بابن التاجر، قال: حدثني أبو سعيد الادمي، قال: حدثني محمد بن علي الصيرفي، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر، عن عقبة بن بشير، عن عبد الله بن شريك، عن أبيه، قال: لما هزم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الناس يوم الجمل، قال: لا تتبعوا مدبرا، ولا تجهزوا علي جرحي، ومن أغلق بابه فهو آمن.

فلما كان يوم صفين قتل المدبر واجهز علي الجرحي، قال أبان بن تغلب:

قلت لعبد الله بن شريك: ما هاتان السيرتان المختلفتان؟ فقال: ان أهل الجمل قتل طلحة والزبير وان معاوية كان قائما بعينه وكان قائدهم.

في إسماعيل بن الفضل الهاشمي 393 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال، أن إسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وكان ثقة،

وكان من أهل البصرة.

____________________

قوله (ع): ولا تجهزوا علي جرحي في المغرب: أجهز علي الجريح إذا أسرع قتله وجرحه رجل، وأجهز عليه آخر عبارة عن اتمام القتل (1).

وفي القاموس: جهز علي الجريح كمنع، وأجهز أثبت قتله وأسرعه وتمم عليه (2).

(1) المغرب: 1 / 101 2) القاموس: 2 / 171

(٤٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، جعفر بن أحمد بن أيوب (1)، علي بن الحسن بن علي (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، إسماعيل بن الفضل (2)، عبد الله بن شريك (3)، طاهر بن عيسي (1)، مدينة البصرة (1)، نوفل بن الحارث (1)، أبان بن تغلب (1)، عمرو بن عثمان (1)، عقبة بن بشير (1)، محمد بن عذافر (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن علي (1)، القتل (1)

في ثوير بن أبي فاختة 394 - حدثني محمد بن قولويه القمي، قال حدثني محمد بن عباد بن بشير، عن ثوير بن أبي فاختة قال: خرجت حاجا فصحبني عمرو بن ذر القاص، وابن قيس الماصر، والصلت بن بهرام، وكانوا إذا نزلوا منزلا قالوا: أنظر الان فقد حزرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليه السلام عنها، عن ثلاثين كل يوم، وقد قلدناك ذلك.

____________________

وفي بعض النسخ " فلا تجيزوا " و" أجاز " (1) مكان ولا تجهزوا وأجهز والمعني واحد.

في ثوير بن أبي فاخته قوله رحمه الله: عمرو بن ذر القاص (2) في مختصر الذهبي: عمرو بن ذر الهمداني، عن أبيه وسعيد بن جبير ومعاذ، وعنه ابن مهدي وأبو نعيم والفريابي، ثقة بليغ واعظ صالح، لكنه مرجئ مات سنة 156.

و" ابن قيس " اسمه عطية ذكره الذهبي أيضا.

وفي جامع الأصول: الصلت بن زييد بن أخي كثير

بن الصلت الكندي، روي عن سليمان بن يسار، وروي عنه مالك بن أنس وعبد العزيز بن أبي سلمة.

الصلت بفتح الصاد وسكون اللام وبتاء فوفها نقطتان، وزييد بضم الزاي وفتح الياء تحتها نقطتان وسكون ياء أخري مثلها، وكثير ضد قليل ويسار بالسين المهملة.

قوله: فقد حزرنا (3) باهمال الحاء المفتوحة وتخفيف الزاي والراء أخيرا من الحزر وهو التقدير

(1) كما في المطبوع من رجال الكشي بجامعة مشهد.

2) وفي المطبوع من الرجال: القاضي.

3) وفي المطبوع من الرجال: حررنا باهمال الرائين.

(٤٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، ثوير بن أبي فاختة (2)، محمد بن قولويه (1)، كتاب رجال الكشي (1)، الشهادة (1)

قال ثوير: فغمني ذلك حتي إذا دخلنا المدينة فافترقنا، فنزلت أنا علي أبي جعفر عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك ابن ذر، وابن قيس الماصر، والصلت صحبوني، وكنت أسمعهم يقولون: قد حزرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليه السلام عنها فغمني ذلك.

فقال أبو جعفر عليه السلام: ما يغمك من ذلك فإذا جاؤوا فاذن لهم، فلما كان من غد دخل مولي لأبي جعفر عليه السلام فقال: جعلت فداك بالباب ابن ذر ومعه قوم، فقال أبو جعفر عليه السلام: يا ثوير قم فأذن لهم، فقمت فأدخلتهم، فلما دخلوا سلموا وقعدوا ولم يتكلموا، فلما طال ذلك أقبل أبو جعفر عليه السلام يستفتيهم الأحاديث واقبلوا لا يتكلمون.

فلما رأي ذلك أبو جعفر عليه السلام قال لجارية له يقال لها سرحة: هاتي الخوان، فلما جاءت به فوضعته، فقال أبو جعفر عليه السلام: الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه حتي أن لهذا الخوان حدا ينتهي إليه، فقال ابن ذر: وما حده؟ قال: إذا وضع ذكر الله وإذا رفع حمدا

لله.

قال: ثم اكلوا، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: اسقيني فجائته بكوز من أدم فلما صار في يده، قال: الحمدلله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه حتي أن لهذا الكوز حدا ينتهي إليه، فقال ابن ذر: وما حده؟ قال يذكر اسم الله عليه إذا شرب ويحمد لله إذا فرغ، ولا يشرب من عند عروته ولامن كسران كان فيه.

قال: فلما فرغوا أقبل عليهم يستفتيهم الأحاديث فلا يتكلمون، فلما رأي ذلك أبو جعفر عليه السلام قال: يا ابن ذر ألا تحدثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا؟ قال: بلي يا ابن رسول الله، قال: أني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر كتاب الله وأهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا.

____________________

والتخمين، أي أربعة آلاف علي التخمين.

قوله (ع): هاتي الخوان الخوان بالكسر ككتاب ما يؤكل عليه الطعام، والجمع خون واخونة.

(٤٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (7)، حديث الثقلين (1)، الفدية، الفداء (2)

بيان حول حديث الثقلين

فقال أبو جعفر عليه السلام: يا ابن ذر فإذا لقيت رسول الله صلي الله عليه وآله فقال ما خلفتني في الثقلين فماذا تقول له؟ قال: فبكي ابن ذر حتي رأيت دموعه تسيل علي لحيته، ثم قال: أما الأكبر فمزقناه وأما الأصغر فقتلناه.

فقال أبو جعفر عليه السلام: اذن تصدقه يا ابن ذر، لا والله لا تزول قدم يوم القيامة حتي يسأله عن ثلاث: عن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت.

قال: فقاموا وخرجوا، فقال أبو جعفر عليه السلام لمولي له أتبعهم فانظر ما يقولون، قال: فتبعهم ثم رجع، فقال: جعلت فداك سمعتهم يقولون لابن ذر: علي هذا خرجنا معك؟ فقال: ويلكم ما أقول، ان رجلا يزعم

أن الله يسألني عن ولايته، وكيف اسأل رجلا يعلم حد الخوان وحد الكوز.

____________________

قاله في المغرب وفي القاموس (1)، وبالضم أيضا كغراب.

قوله (ع): ما خلفتني في الثقلين باللام المخففة بعد الخاء المعجمة، أي كيف كنت خلافي وبعدي في رعاية التمسك بهما وتأدية حقوقهما؟ أكنت لي فيهما خلفا بالتحريك أو خلفا بالتسكين؟

وفي حديث: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتي يردا علي الحوض، قال صلي الله عليه وآله: فانظروا كيف تخلفوني فيهما (2).

قال شارح المشكاة: ومعني التمسك بالقرآن العمل بما فيه وهو الايتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه، والتمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهداهم وسيرتهم، وفي قوله " اني تارك فيكم " إشارة إلي أنهما بمنزلة التوأمين الخليفين عن رسول الله صلي الله عليه وآله وأنه يوصي الأمة بحسن المخالقة معهما وايثار حقهما علي أنفسهم، كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده.

(1) القاموس: 4 / 220 2) رواه أحمد في مسنده: 5 / 181 والترمذي في صحيحه 13 / 200 والطرائف: 113

(٤٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (1)

في أبي هارون شيخ من أصحاب أبي جعفر عليه السلام.

395 - حدثني جعفر بن محمد، قال: حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: حدثني أبو هارون، قال:

كنت ساكنا دار الحسن بن الحسين، فلما علم انقطاعي إلي أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أخرجني من داره.

قال: فمر بي أبو عبد الله عليه السلام فقال لي: يا أبا هارون بلغني أن هذا

أخرجك من داره؟ قال: قلت نعم، جعلت فداك، قال: بلغني أنك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله تعالي، والدار إذا تلي فيها، كتاب الله تعالي كان لها نور ساطع في السماء تعرف من بين الدور.

____________________

ويعضده الحديث السابق في الفصل الأول: أذكر كم الله في أهل بيتي، كما يقول الأب المشفق: الله الله في حق أولادي، ومعني كون أحدهما أعظم من الاخر أن القرآن هو أسوة للعترة وعليهم الاقتداء به، وهم أولي الناس بالعمل بما فيه.

ولعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن وايجاب محبتهم لائح من معني قوله تعالي " قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي " (1) فإنه تعالي جعل شكر انعامه واحسانه بالقرآن منوطا بمحبتهم علي سبيل الحصر، فكأنه صلوات الله عليه يوصي الأمة بقيام الشكر، وقيد تلك النعمة به ويحذرهم عن الكفران.

فمن أقام العمل بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتي يردا الحوض، فيشكرا صنيعه عند رسول الله صلي الله عليه وآله فحينئذ هو بنفسه يكافيه، والله تعالي يجازيه بالجزاء الأوفي.

ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه علي العكس، وعلي هذا التأويل

(١) سورة الشوري: ٢٣

(٤٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، علي بن الحسن بن علي (1)، أبو عبد الله (1)، الحسن بن الحسين (1)، جعفر بن محمد (1)، الفدية، الفداء (1)، سورة الشوري (1)

في محمد بن فرات 396 - وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه حدثني الحسن ابن احمد المالكي، عن جعفر بن فضيل، قال: قلت لمحمد بن فرات، لقيت أنت الأصبغ؟ قال: نعم لقيته مع أبي فرأيته شيخا أبيض الرأس واللحية طوالا،

قال له أبي: حدثنا بحديث سمعته من أمير المؤمنين عليه السلام؟ قال: سمعته يقول: علي المنبر:

أنا سيد الشيب وفي سنة من أيوب وليجمعن الله لي شملي كما جمعه لأيوب، قال:

فسمعت هذا الحديث أنا وأبي من الأصبغ بن نباتة، قال: فما مضي بعد ذلك الا قليل حتي توفي رحمة الله عليه.

____________________

حسن موقع قوله " فانظروا كيف تخلفوني فيهما " والنظر بمعني التأمل والتفكر أي تأملوا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء انتهي كلام شرح المشكاة بألفاظه.

في محمد بن فرات قوله: طوالا طال طولا بالضم امتد فهو طويل، وطوالا أيضا بالضم كغراب قاله في القاموس (1).

قوله (ع): أنا سيد الشيب الشيب بكسر الشين واسكان الياء المثناة من تحت والباء الموحدة أخيرا علي الجمع.

قال في المغرب: الشيب بياض الشعر عن الأصمعي وغيره، والرجل أشيب علي غير قياس والجمع شيب (2).

(1) القاموس: 4 / 9 2) المغرب: 1 / 294

(٤٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، محمد بن الحسن بن بندار (1)، الأصبغ بن نباتة (1)، أحمد المالكي (1)

قال: محمد بن فرات: رأيت عباية بن ربعي، وهو يحدث قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا قسيم النار، أقول هذا لك وهذا لي، قال، قلت لمحمد ابن فرات: ابن كم كنت ذلك اليوم؟ قال: كنت غلاما ألعب بالكرة مع الصبيان.

397 - محمد بن الحسن، قال: حدثني الحسين بن أحمد المالكي، وعلي ابن إبراهيم بن هاشم، وعلي بن الحسين بن موسي، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن فرات، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزو جل " وتقلبك

في الساجدين " (1) قال: في أصلاب النبيين، وفي رواية الحسن ابن أحمد قال: من صلب نبي إلي صلب نبي.

في أبي هارون المكفوف 398 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسي بن عبيد، عن محمد بن أبي عمير قال: حدثنا بعض أصحابنا، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام زعم أبو هارون المكفوف أنك قلت له ان كنت تريد القديم فذاك لا يدركه أحد، وان كنت تريد الذي خلق ورزق فذاك محمد بن علي، فقال: كذب علي عليه لعنة الله، والله مامن خالق الا الله وحده لا شريك له، حق ____________________

وفي الأساس: شيبه الحزن وأشابه وبدأ فيه الشيب والمشيب وشاب شيبة ورجل أشيب وقوم شيب ويقال: شيب شائب، ومن المجاز شابت رؤس الا كأم، ورأيت الجبال شيبا، يريد بياض الصقيع (2) والثلج (3).

وفي التنزيل الكريم " فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " (4).

(١) سورة الشعراء: ٢١٩ 2) الصقيع البرد الشديد المحرق للنبات " منه قدس سره ".

3) أساس البلاغة: 342 4) سورة المزمل: 17

(٤٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، الحسين بن أحمد المالكي (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، أبو هارون المكفوف (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، محمد بن أبي عمير (1)، الحسين بن موسي (1)، عباية بن ربعي (1)، الحسين بن الحسن (1)،

يعقوب بن يزيد (1)، محمد بن الوليد (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن علي (1)، الكذب، التكذيب (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلب (2)، سورة الشعراء (1)، سورة المزمل (1)

علي الله أن يذيقنا الموت، والذي لا يهلك هو الله خالق وبارئ البرية.

في المغيرة بن سعيد 399 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن أبي يحيي زكريا بن يحيي الواسطي. حدثنا محمد ابن عيسي بن عبيد، عن أخيه جعفر بن عيسي وأبو يحيي الواسطي، قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: كان المغيرة بن سعيد يكذب علي أبي جعفر عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد.

400 - سعد، قال: حدثنا محمد بن الحسن، والحسن بن موسي، قالا:

حدثنا صفوان بن يحيي، عن ابن مسكان، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لعن الله المغيرة بن سعيد أنه كان يكذب علي أبي فأذاقه الله حر الحديد، لعن الله من قال فينا مالا نقوله في أنفسنا ولعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا واليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا.

401 - حدثني محمد بن قولويه، والحسين بن الحسن بن بندار القمي، قالا:

حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، ان بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر، فقال له: يا أبا محمد ما أشدك في الحديث، وأكثر انكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي يحملك علي رد الأحاديث؟

فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا تقبلوا علينا حديثا الا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فان

المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالي وسنة نبينا صلي الله عليه وآله فانا إذا حدثنا، قلنا قال الله عز وجل، وقال رسول الله صلي الله عليه وآله.

قال يونس: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليه السلام متوافرين، فسمعت منهم وأخذت كتبهم، فعرضتها

(٤٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، السنة النبوية الشريفة (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، دولة العراق (1)، زكريا بن يحيي الواسطي (1)، أبو يحيي الواسطي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، صفوان بن يحيي (1)، المغيرة بن سعيد (4)، الحسين بن الحسن (1)، سعد بن عبد الله (2)، محمد بن قولويه (2)، هشام بن الحكم (1)، الحسن بن موسي (1)، جعفر بن عيسي (1)، محمد بن الحسن (1)، القرآن الكريم (1)، الهلاك (1)، الموت (1)، الشهادة (1)

من بعد علي أبي الحسن الرضا عليه السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله عليه السلام.

وقال لي: ان أبا الخطاب كذب علي أبي عبد الله عليه السلام لعن الله أبا الخطاب، وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الا حديث إلي يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فانا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة، انا عن الله وعن رسوله نحدث، ولا نقول قال فلان وفلان، فيتناقض كلامنا، ان كلام

آخرنا مثل كلام أولنا، وكلام أولنا مصادق لكلام آخرنا، فإذا اتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا أنت اعلم وما جئت به، فان مع ____________________

في المغيرة بن سعيد قوله (ع): يدسون الدس الدفن والاخفاء يقال: دس الشئ في التراب، كل شئ أخفيته تحت شئ وأدرجته في مطاويه فقد دسسته فيه، واندس الشئ اندفن واختفي.

قوله (ع) فيتناقض كلامنا كما قد قال عز من قائل في تنزيله الكريم " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " (1).

قوله (ع): ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا فهم صلوات الله عليهم جميعا في منزلة نفس واحدة وأحاديثهم وخطبهم وأدعيتهم علي سبيل واحد، سيروي الكشي رحمه الله في الجزء السادس توقيعا خرج من أبي محمد عليه السلام لإسحاق بن إسماعيل من مدارج البلاغة في أقصاها، ومن مراتب الحكمة علي قصياها، كأنه بعينه كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي هو دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق.

(١) سورة النساء: ٨٢

(٤٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (2)، الكذب، التكذيب (1)، سورة النساء (1)

كل قول منا حقيقة وعليه نورا، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك من قول الشيطان.

402 - وعنه عن يونس، عن هشام بن الحكم، انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول:

كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب علي أبي، ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلي المغيرة، فكان يدس فيها الكفر والزندقة، ويسندها إلي أبي ثم يدفعها إلي أصحابه ويامرهم ان يبثوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة ابن سعيد

في كتبهم.

403 - وبهذا الاسناد: عن الحسن بن موسي الخشاب، عن علي بن الحسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام يوما لأصحابه: لعن الله المغيرة ابن سعيد، ولعن يهودية كان يختلف إليها يتعلم منها السحر والشعبذة والمخاريق.

ان المغيرة كذب علي أبي عليه السلام، فسلبه الله الايمان، وأن قوما كذبوا علي، مالهم أذاقهم الله حر الحديد، فوالله ما نحن الا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر علي ضر ولانفع وان رحمنا فبرحمته، وأن عذبنا فبذنوبنا، والله مالنا علي الله من حجة، ولا معنا من الله براءة، وانا لميتون، ومقبورون، ومنشرون، ومبعوثون، وموقوفون، ومسئولون، ويلهم مالهم لعنهم الله فلقد آذوا الله وآذوا رسوله صلي الله عليه وآله في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (صلوات الله عليهم).

____________________

قوله (ع): ويأمرهم أن يبثوها بفتح ياء المضارعة وضم الباء الموحدة وتشديد الثاء المثلثة من البث: النشر والتفريق.

قوله (ع): ولا معنا من الله براءة براءة بالمد أي خط وسند وصك للنجاة والفوز، ومنه في كتب الفروع بيع البراءات أي الخطوط والتوقيعات الديوانية للوظائف والارتزاقات، وتقال لليلة

(٤٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، المغيرة بن سعيد (1)، أبو عبد الله (1)، هشام بن الحكم (1)، علي بن الحسين (1)، الحسن بن موسي (1)، الكذب، التكذيب (2)، القبر (1)

وها انا ذا بين أظهر كم لحم رسول الله وجلد رسول الله، أبيت علي فراشي خائفا وجلا مرعوبا، يأمنون وأفزع، وينامون علي فرشهم، وأنا خائف ساهر وجل أتقلقل بين الجبال والبراري، أبرأ إلي الله مما قال

في الا جدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله، والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه فكيف؟

وهم يروني خائفا وجلا، استعدي الله عليهم وأتبرأ إلي الله منهم.

أشهدكم اني امرؤ ولدني رسول الله صلي الله عليه وآله وما معي براءة من الله، ان أطعته رحمني وان عصيته عذبني عذابا شديدا أو أشد عذابه.

404 - محمد بن الحسن، عن عثمان بن حامد، قال: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان للحسن عليه السلام كذاب يكذب عليه ولم يسمه، وكان للحسين عليه السلام كذاب يكذب عليه ولم يسمه، وكان المختار يكذب علي علي بن الحسين عليه السلام، وكان المغيرة بن سعيد يكذب علي أبي.

____________________

النصف من الشعبان: ليلة البراءة، إذ فيها تكتب الآجال والأرزاق.

قال في المغرب: بري من الدين والعيب براءة، ومنها البراءة لخط الابراء والجمع البراءات بالمد، والبروات عامي، وأبرأته جعلته بريئا من حق لي عليه، وبرأه الله من كذا أي صحح وأظهر برائته منه.

قوله (ع): أبرء إلي الله قول القائل: برئت إليك من كذا، مطوية فيه من الابتدائية، فكأنه مصبوب في قالبه، بدأت البراءة من كذا مني وانتهت إليك، ونحوه أحمد الله إليك أي أنهي إليك حمدا لله، وكذلك أبرأ إلي الله من كل حول وقوة غير حول الله وقوته.

قوله (ع): لو ابتلوا بنا بضمات ثلاث في همزة الوصل وتاء الافتعال واللام لصيغة الجمع علي ما لم يسم فاعله.

(٤٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول

الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، المغيرة بن سعيد (1)، عثمان بن حامد (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن يزداد (1)، بنو أسد (1)، حبيب الخثعمي (1)، محمد بن الحسن (1)، الخوف (1)، البلاء (1)

405 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال: حدثني علي بن النعمان عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المغيرة وهو بالبقيع ومعه رجل ممن يقول: إن الأرواح تتناسخ، فكرهت أن أسأله وكرهت أن أمشي فيتعلق بي، فرجعت إلي أبي ولم أمض، فقال: يا بني لقد أسرعت، فقلت: يا أبة اني رأيت المغيرة مع فلان.

فقال أبي: لعن الله المغيرة قد حلفت أن لا يدخل علي ابدا. وذكرت ان رجلا من أصحابه تكلم عندي ببعض الكلام؟ فقال هو: اشهد الله ان الذي حدثك لمن الكاذبين، واشهد الله ان المغيرة عند الله لمن المدحضين.

ثم ذكر صاحبهم الذي بالمدينة: فقال: والله ما رآه أبي، وقال: والله ما صاحبكم بمهدي ولا بمهتدي، وذكرت لهم ان فيهم غلمانا أحداثا لو سمعوا كلامك لرجوت أن يرجعوا، قال، ثم قال: ألا يأتوني فأخبرهم.

____________________

والمعني: انا لو أمرناهم بمثل ذلك - علي فرض المحال - فكانوا هم مبتلون بذلك ممنوين، اما بمخالفتنا والرد علينا، واما بقبوله منا والوقوع في البدعة وفي ادخال ما ليس من السنة في السنة، لكان من الواجب عليهم أن لا يقبلوه منا.

فكيف؟ وانا نحن لفي استعاذة بالله تعالي من أمثال ذلك، وفي تبرئ إلي الله سبحانه من أمثالهم وأشباههم، وهم يروننا خائفين وجلين مرعوبين من الله عز وجل مستعدين الله عليهم فيما يكذبون علينا ويسندون إلينا من الاستعداء بمعني طلب الانتقام والإعانة.

قال في

المغرب: استعدي فلان الأمير علي من ظلمه، أي استعان به، فأعداه الأمير عليه أي أعانه ونصره، ومنه فمن رجل يعديني، والعدوي اسم من الاستعداء والأعداء، فعلي الأول طلب المعونة والانتقام، وعلي الثاني المعونة نفسها.

وفي المغرب:

ونستعدي الأمير إذا ظلمنا * فمن يعدي إذا ظلم الأمير

(٤٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: مقبرة بقيع الغرقد (1)، الحسين بن أبي العلاء (1)، علي بن النعمان (1)، محمد بن عيسي (1)

406 - حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي خالد القماط، عن سليمان الكناني، قال قال لي أبو جعفر عليه السلام: هل تدري ما مثل المغيرة؟

قال، قلت: لا، قال: مثله مثل بلعم، قلت: ومن بلعم؟ قال: الذي قال الله عز وجل " الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين " (1).

407 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا ابن المغيرة، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، قال قال، يعني أبا عبد الله عليه السلام: ان أهل الكوفة قد نزل فيهم كذاب.

أما المغيرة: فإنه يكذب علي أبي - يعني أبا جعفر عليه السلام - قال: حدثه أن نساء آل محمد إذا حضن قضين الصلاة، وكذب والله، عليه لعنة الله: ما كان من ذلك شئ ولاحدثه.

وأما أبو الخطاب: فكذب علي، وقال اني أمرته أن لا يصلي هو وأصحابه المغرب حتي يروا كوكب كذا يقال له: القنداني، والله أن ذلك لكوكب ما أعرفه.

408 - قال الكشي: كتب إلي محمد بن أحمد بن شاذان، قال: حدثني الفضل، قال حدثني أبي، عن علي بن إسحاق القمي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمد بن الصباح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا

يدخل المغيرة وأبو الخطاب الجنة الا بعد ركضات في النار.

في الزيدية 409 - حمدويه قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، قال: حدثنا محمد بن عمر، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصدقة علي الناصب وعلي الزيدية؟ فقال: لا تتصدق عليهم بشئ، ولا تسقهم من الماء ان استطعت، وقال لي: الزيدية هم النصاب.

(١) سورة الأعراف: ١٧٥

(٤٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، مدينة الكوفة (1)، محمد بن أحمد بن شاذان (1)، ابن أبي عمير (1)، الفضل بن شاذان (1)، يعقوب بن يزيد (1)، علي بن إسحاق (1)، ابن المغيرة (1)، محمد بن الصباح (1)، عمر بن يزيد (1)، محمد بن عذافر (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن عمر (1)، الصّلاة (1)، سورة الأعراف (1)

410 - محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال: حكي منصور، عن الصادق علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام أن الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء.

411 - محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه قال: سألت محمد بن علي الرضا عليه السلام عن هذه الآية " وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة " (1) قال: نزلت في النصاب والزيدية والواقفة من النصاب.

412 - حمدويه، قال: حدثنا أيوب بن نوح، قال: حدثنا صفوان، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أحد أجهل منهم يعني العجلية، ان في المرجئة فتيا وعلما، وفي الخوارج فتيا وعلما، وما أحد أجهل منهم.

في أبي الجارود زياد بن المنذر الأعمي السرحوب 413 - حكي أن أبا الجارود سمي سرحوبا، ونسبت

إليه السرحوبية من الزيدية، سماه بذلك أبو جعفر عليه السلام، وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمي يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمي أعمي القلب.

414 - إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن جمهور، قال:

حدثني موسي بن بشار الوشاء، عن أبي بصير، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله عز وجل إن كان قلب قلب أبا الجارود، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي.

415 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن أبي أسامة، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما فعل أبو الجارود! أما والله لا يموت الا تائها.

416 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن العباس بن معروف،

(١) سورة الغاشية: ٣

(٤٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، أبو بصير (1)، موسي بن بشار الوشاء (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، أبو علي الفارسي (1)، الحسين بن المختار (1)، علي بن إسماعيل (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، العباس بن معروف (1)، زياد بن المنذر (1)، يعقوب بن يزيد (1)، أبو الجارود (2)، أيوب بن نوح (1)، حماد بن عيسي (1)، داود بن فرقد (1)، محمد بن جمهور (1)، محمد بن الحسن (2)، محمد بن أحمد (2)، علي بن محمد (3)، محمد بن علي (1)، الخوارج (1)، الصدق (1)، الموت (1)، سورة الغاشية (1)

عن أبي القاسم الكوفي، عن الحسين بن محمد بن عمران، عن

زرعة، عن سماعة، عن أبي بصير، قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام كثير النواء، وسالم بن أبي حفصة، وأبا الجارود، فقال: كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله، قال قلت: جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معني مكذبون؟ قال: كذابون يأتونا فيخبرونا أنهم يصدقونا وليسوا كذلك، ويسمعون حديثنا فيكذبون به.

____________________

في أبي الجارود زياد بن المنذر الأعمي قوله: عن أبي القاسم الكوفي حيثما أطلق أبو القاسم الكوفي في الأسانيد، فهو سعيد بن أحمد بن موسي الغراء الصدوق الثقة، وقد يقال: أبو القاسم الكوفي ويراد به حميد بن زياد، ولكن لا يكاد يسعهما هذا الاسناد، لتقدم العباس بن معروف عليهما في الطبقة جدا.

فقد ذكره الشيخ في أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام وقال: العباس بن معروف قمي ثقة صحيح الحديث مولي جعفر بن عمران بن عبد الله الأشعري (1).

وكثيرا ما يقول أبو عمرو الكشي في هذا الكتاب أبو القاسم الكوفي، ويعني به معاوية بن عمار الدهني البجلي، وبه تستقيم هذه الطبقة فهو المتعين في هذا الاسناد.

والشايع في الكافي والتهذيب والاستبصار في التعبير عنه بالتكنية أبو القاسم البجلي أو أبو القاسم مجردا عن التوصيف والتقييد.

و" الحسين بن محمد بن عمران " هذا ليس هو الحسين بن محمد بن عامر ابن عمران الأشعري القمي الثقة الذي هو أحد أشياخ أبي جعفر الكليني رضوان الله تعالي عليه، يروي عنه ويجعله صدر السند في جامعة الكافي كثيرا، وذلك أمر ظاهر وإن كان يخفي علي غير الممارس، ويلتبس علي غير المتمهر.

بل هو الحسين بن محمد بن عمران الكوفي، ذكره الشيخ رحمه الله تعالي

(1) رجال الشيخ: 382

(٤٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: أبو بصير (1)، سالم بن أبي حفصة (1)، أبو عبد الله (1)، الحسين بن محمد

(1)

417 - حدثني محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد الكشيان، قالا:

حدثنا محمد بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن عبد الله المزخرف، عن أبي سليمان الحمار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي الجارود بمني في فسطاطه رافعا صوته يا أبا الجارود وكان والله أبي امام أهل الأرض حيث مات لا يجهله الا ضال، ثم رأيته في العام المقبل قال له مثل ذلك.

قال: فلقيت أبا الجارود بعد ذلك بالكوفة فقلت له أليس قد سمعت ما قال أبو عبد الله عليه السلام مرتين؟ قال: انما يعني أباه علي بن أبي طالب عليه السلام.

في هارون بن سعد العجلي ومحمد بن سالم بياع القصب 418 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، قال:

حدثني الحسن بن علي الخزار، عن علي بن عقبة، قال: حدثني داود بن فرقد قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: عرضت لي إلي ربي تعالي حاجة، فهجرت فيها إلي المسجد، وكذلك كنت أفعل إذا عرضت لي الحاجة، فبيناها أنا أصلي في الروضة إذا رجل علي رأسي، فقلت: ممن الرجل؟ قال: من أهل الكوفة، قال، فقلت ممن الرجل؟ فقال: من أسلم، قال، قلت: ممن الرجل؟ قال: من الزيدية.

قلت يا أخا أسلم من تعرف منهم؟ قال: أعرف خيرهم وسيدهم وأفضلهم هارون بن سعد، قال، قلت: يا أخا أسلم رأس العجلية، اما سمعت الله عز وجل يقول " ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا " (1) ____________________

في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام (2).

قوله: عن أبي سليمان الحمار باهمال الحاء المفتوحة وتشديد الميم، اسمه داود بن سليمان، ذكرناه سابقا

(١) سورة

الأعراف: ١٥٢ 2) رجال الشيخ: 170

(٤٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (2)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، محمد بن سالم بياع القصب (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، أبو عبد الله (1)، سليمان الحمار (1)، هارون بن سعد (2)، عثمان بن حامد (1)، محمد بن الحسين (1)، الحسن بن علي (1)، محمد بن زياد (1)، داود بن فرقد (1)، علي بن عقبة (1)، محمد بن مسعود (1)، الموت (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، سورة الأعراف (1)

وانما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع القصب.

419 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو عبد الله الشاذاني وكتب به إلي، قال: حدثني الفضل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو يعقوب المقري وكان من كبار الزيدية، قال: أخبرنا عمرو بن خالد وكان من رؤساء الزيدية، عن أبي الجارود وكان رأس الزيدية، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا إذ أقبل زيد بن علي عليه السلام فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام قال: هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم، ومنزل عمرو ابن خالد كان عند مسجد سماك، وذكر ابن فضال أنه ثقة.

____________________

في ترجمة عوف العقيلي.

في هارون بن سعد قوله (ع): بأوتارهم جمع الوتر بتاء المثناة من فوق بين الواو والراء بمعني الموتور، وهو من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه، تقول منه: وتره يتره وترا وترة، ويقال أيضا: وتره حقه بمعني نقصه، وفي التنزيل الكريم " ولن يتركم " (1) أي لن ينقصكم في أعمالكم قاله في الصحاح والقاموس (2).

وفي المغرب: وترته قتلت حميمه وأفردته منه. ويقال: وتره حقه إذا نقصه ومنه من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله

بالنصب.

وبالمعنين في زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام يوم عاشورا " والوتر الموتور " والمراد من الطلب بأوتارهم المطالبة بدمائهم وبحقوقهم والقيام بثاراتهم، أي يقتل قتلتهم.

(١) سورة محمد (ص): ٣٥ ٢) الصحاح: ٢ / 843 والقاموس: 2 / 152.

(٤٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، أبو عبد الله الشاذاني (1)، محمد بن سالم بياع القصب (1)، أبو يعقوب المقري (1)، عمرو بن خالد (1)، محمد بن مسعود (1)، السجود (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)

في سعيد بن منصور 420 - حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثنا حنان بن سدير، قال: كنت جالسا عند الحسن بن الحسين، فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيدية، فقال: ما تري في النبيذ فان زيدا كان يشربه عندنا؟ قال: ما أصدق علي زيد أنه يشرب مسكرا، قال: بلي قد شربه قال: فإن كان فعل فان زيدا ليس بنبي، ولا وصي نبي، انما هو رجل من آل محمد يخطي ويصيب.

في أبي الضبار 421 - حدثني محمد بن مسعود، قال حدثني حمدان بن أحمد القلانسي، عن معاوية بن حكيم، عن عاصم بن عمار، عن نوح بن دراج، عن أبي الضبار، وكان من أصحاب زيد بن علي عليهما السلام.

في البترية 422 - حدثني سعد بن صباح الكشي، قال: حدثنا علي بن محمد، قال:

حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن فضيل، عن أبي عمر سعد الحلاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو أن البترية صف واحد ما بين المشرق إلي المغرب، ما أعز

الله بهم دينا.

والبترية هم أصحاب كثير النوا، والحسن بن صالح بن حي، وسالم بن أبي حفصة، والحكم بن عيينة، وسلمة بن كهيل، وأبو المقدام ثابت الحداد.

وهم الذين دعوا إلي ولاية علي عليه السلام، ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر، ويثبتون لهما إمامتهما، وينتقصون عثمان وطلحة والزبير، ويرون الخروج مع بطون ولد علي ابن أبي طالب، يذهبون في ذلك إلي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكل من خرج من ولد علي عليه السلام عند خروجه الإمامة.

(٤٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، حمدان بن أحمد القلانسي (1)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، الحسن بن صالح بن حي (1)، الحكم بن عيينة (1)، الحسن بن الحسين (1)، ثابت الحداد (1)، أبو المقدام (1)، سلمة بن كهيل (1)، كثير النوا (1)، حنان بن سدير (1)، سعيد بن منصور (2)، نوح بن دراج (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، العزّة (1)

في سالم بن أبي حفصة 423 - محمد بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن علي القمي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن زرارة، عن سالم ابن أبي حفصة، قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: عند الله يحتسب مصابنا برجل كان إذا حدث قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله قال أبو عبد الله عليه السلام قال الله تعالي: ما ____________________

في سالم بن أبي حفصة قوله: عند الله يحتسب مصابنا اما بياء المضارعة المضمومة علي البناء لما لم يسم فاعله، أو بنون المتكلم مع

الغير من الاحتساب بمعني الاعتداد به في الاجر، وجعله مما يدخر أجره ومثوبته، وكأنه عني بالرجل الذي إذا حدث قال قال رسول الله صلي الله عليه وآله أبا جعفر الباقر عليه السلام.

قال في المغرب: احتسب بالشئ اعتد به وجعله في الحساب، ومنه احتسب عند الله خيرا إذا قدمه، ومعناه اعتده فيما يدخر عند الله.

ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا اي صام وهو مؤمن بالله ورسوله ويحتسب صومه عند الله (1).

وكلام أبي عبد الله وذكره عليه السلام الحديث القدسي مغزاه أن الصدقة التي يتلقفها تعالي بيده تلقفا، أعم من الصدقة القولية أو الفعلية أو المالية، ومما في العلم والدين أو في العمل والدنيا.

ومنه في الحديث عنه صلي الله عليه وآله لمن كان يصلي منفردا " من يتصدق عليه " يعني بالايتمام به في صلاته، بل إن أعظم الصدقة وأفضلها ما يكون في العلم والدين.

فالعالم الذي ينشر العلم والحديث ويحدث ويقول قال رسول الله صلي الله عليه وآله هو أكرم المتصدقين عند الله عز وجل، فيكون المصاب به والدعاء له من أفضل ما يحتسب عند الله فليعرف.

(1) المغرب: 1 / 122

(٥٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن محمد بن عيسي (1)، سالم بن أبي حفصة (1)، محمد بن إبراهيم (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن علي (1)

من شئ الا وقد وكلت به غيري الا الصدقة فاني أتلقفها بيدي لقفا، حتي أن الرجل والمرأة ليتصدق بتمرة أو بشق تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه أو فصيله، فيلقاه يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد.

424 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد،

عن أحمد بن محمد ابن عيسي، عن ابن أبي بصير، عن الحسن بن موسي، عن زرارة، قال: لقيت سالم بن أبي حفصة، فقال لي: ويحك يا زرارة ان أبا جعفر قال لي: أخبرني عن النخل عندكم بالعراق ينبت قائما أو معترضا؟ قال: فأخبرته أنه ينبت قائما. قال:

فأخبرني عن ثمر كم حلو هو؟ وسألني عن حمل النخل كيف يحمل؟ فأخبرته.

____________________

قوله تعالي: فاني أتلقفها بيدي لقفا لقفه كسمعه، ولقفا بالتسكين ولقفانا محركة تناوله بسرعة قاله في القاموس (1) والتلقف تفعل منه.

وفي المغرب: تلقفت الشئ إذا أخذته من يد رام رماك به، ومنه تلقف من فيه كذا إذا حفظه.

قوله تعالي: كما يربي الرجل فلوه في المغرب: الفلو المهر والجمع أفلاء، كعدو وأعداء وفي الصحاح: الفلو بتشديد الواو المهر، لأنه يفتلي أي يفطم، وقد قالوا للأنثي: فلوة كما قالوا عدو وعدوة، والجمع أفلاء مثل عدو وأعداء، وفلاوي أيضا مثل خطايا وأصله فعائل وقد ذكرناه في الهمزة، ويقال أيضا فلوته إذا ربيته (2).

وربما يقال للصبي أيضا فلو كما قال في القاموس: فلا الصبي والمهر فلوا وفلاءا عزله عن الرضاع أو فطمه كافلاه وافتلاه، والفلو بالكسر كعدو وسمو

(١) القاموس: ٣ / ١٩٦ ٢) الصحاح: ٦ / 2456

(٥٠١)

صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، يوم القيامة (1)، أبو بصير (1)، سالم بن أبي حفصة (1)، الحسن بن موسي (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، التصدّق (1)

وسألني عن السفن تسير في الماء أو في البر؟ قال: فوصفت له انها تسير في البحر ويمدونها الرجال بصدورهم، فأتم بامام لا يعرف هذا، قال: فدخلت الطواف وأنا ____________________

الجحش والمهر فطما أو بالغا السنة، جمع افلاء وفلاوي (1) والفصيل ولد الناقة إذا

فصل عن أمه، والجمع فصلان بالضم وفصال بالكسر (2).

قوله: فأتم في طائفة من النسخ " تأتم " علي المضارع للخطاب من الايتمام، وفي عضة منها " أتأتم " بهمزة الاستفهام قبل الفعل، وفي بعضها " فأتم " علي صيغة الامر منه وادخال الفاء عليها.

قلت: ولعمر الحبيب أن سالم بن أبي حفصة في البلادة وكلال الفطانة لعريض القفا، لم يحم حول سر كلام أبي جعفر عليه السلام ومعناه، ولم يهتد لسمت سبيله ومغزاه.

" فالنخل عندكم بالعراق " تعبير عن أهل العراق، لما بين الانسان والنخل من كمال المناسبة وشدة المشابهة.

ومن هناك في الحديث: أكرموا عمتكم النخلة.

و" نباتة قائما أو معترضا " كناية عن نشوء المرء مستقيما في الدين أو معوجا في الاعتقاد.

وثمركم، عبارة عن أبنائكم وأولادكم، كما قد ورد في تفسير قوله عز من قائل " ونقص من الأولاد والأنفس والثمرات " (3).

و" حلو " هو سؤال عن حلاوة المذهب والسلامة عن مرارة فاكهة السيرة وبشاعة طعم العقيدة.

(1) القاموس: 4 / 375 2) القاموس: 4 / 30 3) سورة البقرة: 155

(٥٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الطواف، الطوف، الطائفة (1)، سورة البقرة (1)

مغتم لما سمعت منه، فلقيت أبا جعفر عليه السلام فأخبرته بما قال لي، فلما حاذينا الحجر الأسود، قال: اله عن ذكره فإنه والله لا يؤل إلي خير أبدا.

____________________

و" السفن " بضمتين أو باسكان الفاء بعد السين المضمومة جمع السفينة، المراد الأئمة الحجج صلوات الله عليهم، لقوله صلي الله عليه وآله: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح (1).

والسؤال عن " سيرها في الماء أو في البر " معناه أنهم عليهم السلام عندكم أهل العراق مطاعون في الحكم، أو معطلون عن الاتباع والاطاعة.

قوله: وأنا مغتم لما سمعت منه كان زرارة

رحمه الله تعالي أيضا كان طفيف القسط من توقد الفطنة والتفطن لدخلة الاسرار والا فما وجه الاغتمام لذلك.

قوله (ع): اله بكسر همزة الوصل وسكون اللام وفتح الهاء علي صيغة الامر، من لهي عن الشئ يلهي عنه، كرضي يرضي، لهيا ولهيانا، إذا غفل عنه وسلا وترك ذكره، وألهاه عن كذا شغله عنه، ولهي بالشئ يلهي به كرضي به يرضي، إذا أحبه وشده به عن غيره.

قال في الصحاح: تقول: اله عن الشئ أي اتركه، وفي الحديث في البلل بعد الوضوء اله عنه، وكان ابن الزبير إذا سمع صوت الرعد لهي عن حديثه أي تركه وأعرض عنه، الأصمعي: اله عنه ومنه بمعني، وأما لهوت بالشئ ألهو لهوا فمعناه لعبت به وتلهيت به مثله، وفلان لهو بتشديد الواو علي فعول (2).

وقوله عليه السلام " والله لا يأول " أي لا يرجع سالم إلي خير أبدا، من آل إلي كذا أولا إذا رجع والمال المرجع.

(١) رواه ابن المغازلي في المناقب ١٣٢ وراجع كتاب الطرائف: ١٣٢.

٢) الصحاح: ٦ / 2487

(٥٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، إبن المغازلي (1)

425 - ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني العباس بن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال، قيل لأبي عبد الله عليه السلام وأنا عنده، ان سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تكلم علي سبعين وجها لك من كلها المخرج؟ قال، فقال: ما يريد سالم مني أيريد أن أجئ بالملائكة فوالله ما جاء بها النبيون، ولقد قال إبراهيم اني سقيم، والله ما كان سقيما وما كذب، ولقد قال إبراهيم: بل فعله كبيرهم هذا وما فعله وما كذب ولقد قال

يوسف: انكم لسارقون، والله ما كانوا سارقين وما كذب.

426 - ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن جعفر بن محمد بن حكيم، وعباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، قال: سالم بن أبي حفصة كان مرجيا 427 - وجدت بخط جبريل بن أحمد: حدثني العبيدي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، قال: حدثني أبو عبيدة الحذاء، قال: أخبرت أبا جعفر عليه السلام بما قال سالم بن أبي حفصة في الامام، فقال: ويل سالم يا ويل سالم ما يدري سالم ما منزلة الامام، ان منزلة الامام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون.

428 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان، قال:

حدثني فضيل الأعور، عن أبي عبيدة الحذاء، قال قلت لأبي جعفر عليه السلام: ان سالم ابن أبي حفصة يقول لي: ما بلغك أنه من مات وليس له امام كانت ميتته ميتة جاهلية؟

فأقول بلي. فيقول من امامك؟ فأقول أئمتي آل محمد عليه وعليهم السلام. فيقول:

والله ما أسمعك عرفت إماما، قال أبو جعفر عليه السلام: ويح سالم وما يدري سالم ما منزلة الامام، منزلة الامام يا زياد أعظم وأفضل مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون.

وحكي عن سالم: أنه كان مختفيا من بني أمية بالكوفة، فلما بويع لأبي العباس خرج من الكوفة محرما فلم يزل يلبي: لبيك قاصم بني أمية لبيك، حتي أناخ بالبيت.

في سلمة بن كهيل وأبي المقدام وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء 429 - سعد بن جناح الكشي، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي

(٥٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)،

مدينة الكوفة (2)، أبو بصير (1)، يوم عرفة (1)، علي بن محمد بن يزيد (1)، سالم بن أبي حفصة (4)، جعفر بن محمد بن حكيم (1)، إسماعيل بن بزيع (1)، بنو أمية (2)، أبان بن عثمان (2)، أيوب بن نوح (1)، سلمة بن كهيل (1)، منصور بن يونس (1)، علي بن الحسن (2)، سعد بن جناح (1)، جعفر بن محمد (1)، الكذب، التكذيب (3)، الموت (2)، الجهل (1)

عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان الرواسي، عن سدير، قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل، وأبو المقدام ثابت الحداد، وسالم بن أبي حفصة، وكثير النواء، وجماعة معهم، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليهم السلام فقالوا لأبي جعفر عليه السلام نتولي عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعداهم! قال: نعم.

قالوا: نتولي أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم! قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قال: لهم أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله، فيومئذ سموا البترية.

في عمر بن رياح 430 - عمر قيل، انه كان أولا يقول بامامة أبي جعفر عليه السلام ثم إنه فارق هذا القول وخالف أصحابه، مع عدة يسيرة بايعوه علي ضلالته، فإنه زعم أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب، ثم عاد الية في عام آخر وزعم أنه سأله عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأول.

فقال لأبي جعفر عليه السلام: هذا خلاف ما أجبتني في هذه المسألة عامك الماضي، فذكر أنه قال له ان جوابنا خرج علي وجه التقية، فشك في امره وامامته.

فلقي رجلا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام

يقال له: محمد بن قيس، فقال اني سألت أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابني فيها بجواب، ثم سألت عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف الجواب الأول، فقلت له: لم فعلت ذلك؟ قال: فعلته للتقية وقد علم الله أني ما سألته الا وأنا صحيح العزم علي التدين بما يفتيني فيه وقبوله والعمل به، ولا وجه لاتقائه إياي، وهذه حاله.

فقال له محمد بن قيس: فلعله حضرك من اتقاه، فقال: ما حضر مجلسه في واحدة من الحالين غيري، لا، ولكن كان جوابه جميعا علي وجه التبخيت ولم يحفظ ما ____________________

في عمر بن رياح قوله: علي وجه التبخيت علي التفعيل من البخت بتوحيد الباء واعجام الخاء وتثنية التاء من فوق،

(٥٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (5)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الحسين بن عثمان الرواسي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، سالم بن أبي حفصة (1)، فضالة بن أيوب (1)، الحسين بن سعيد (1)، ثابت الحداد (1)، أبو المقدام (1)، سلمة بن كهيل (1)، عمر بن رياح (1)، محمد بن قيس (2)، الضلال (1)، التقية (1)

أجاب به في العام الماضي فيجيب بمثله، فرجع عن إمامته.

وقال: لا يكون امام يفتي بالباطل علي شئ من الوجوه ولا في حال من الأحوال، ولا يكون إماما يفتي بتقية من غير ما يجب عند الله، ولا هو مرخي ستره ويغلق بابه، ولا يسع الامام الا الخروج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمال إلي سنته بقول البترية ومال معه نفر يسير.

____________________

بمعني الجد بفتح الجيم وتشديد الدال وهو الحظ والاقبال في الدنيا والغناء والعظمة.

قال في المغرب: البخت الجد والتبخيت والتبكيت، وان تكلم خصمك حتي تنقطع

حجته عن صاحب التكملة، وأما قول بعض الشافعية في اشتباه القبلة إذا لم يمكنه الاجتهاد صلي علي التبخيت فهو من عبارات المتكلمين، ويعنون به الاجتهاد [الاعتقاد] الواقع علي سبيل الابتداء من غير نظر في شئ (1).

وفي الأساس: رجل مبخوت وبخيت مجدود (2) ورجل مجدود وجد ذو جد وهو أجد من فلان، ويقال: أعطي فلان جدا، فلو بال لجد ببوله أي لكان الجد في بوله أيضا، وجد في عيني عظم (3).

وفي القاموس: البخت الجد معرب والبخيت والمبخوت المجدود (4).

قلت: ويقال للحاصل لاعن منشأ معلوم وسبب ظاهر: الكائن بالبخت والاتفاق، والتبخيت أي التبكيت علي الخرص والتخمين من غير أصل يقيني وقانون برهاني تفعيل منه، وأما التحنيت بالتاء المثناة من فوق والنون والحاء المهملة علي التفعيل من النحت فاحتمال تصحيفي وتحامل تحريفي فليعلم.

(1) المغرب: 1 / 27 2) أساس البلاغة: 30 3) أساس البلاغة: 84 4) القاموس: 1 / 141

(٥٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1)، الباطل، الإبطال (1)

في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام.

431 - قال الكشي: أجمعت العصابة علي تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة:

زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، قالوا: وأفقه الستة زرارة، وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري.

في بريد بن معاوية 432 - حدثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن عبد الله المسمعي، قال: حدثني علي بن حديد، وعلي بن أسباط، عن جميل

بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين.

433 - وبهذا الاسناد: عن محمد بن عبد الله المسمعي، عن علي بن أسباط ____________________

في تسمية الفقهاء قوله: اجتمعت العصابة هذا الاجماع الذي نقله أبو عمرو الكشي رحمه الله تعالي هو الحجة المعول عليها عند الأصحاب في استصحاح هؤلاء الستة والحكم بثقتهم وجلالتهم، والمتعين فيه أبو بصير الأسدي يحيي بن أبي القاسم المكفوف.

وانما بعضهم قال مكان أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي ليث بن البختري فليتني أشعر ما بال فرق من المتأخرين يعتكسون في باب الأسدي ويقولون فيه بالتضعيف من غير مستند يركن إليه، فلا تكونن من المتعنتين.

(٥٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، أبو بصير (3)، محمد بن عبد الله المسمعي (2)، عبد الله بن أبي خلف (1)، محمد بن مسلم الطائفي (1)، بريد بن معاوية (2)، الفضيل بن يسار (1)، زرارة بن أعين (1)، ليث بن البختري (2)، الحسين بن الحسن (1)، علي بن أسباط (2)، جميل بن دراج (1)، معروف بن خربوذ (1)، علي بن حديد (1)، محمد بن مسلم (1)

عن محمد بن سنان، عن داود بن سرحان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:

اني لا حدث الرجل بحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله تعالي، وأنهاه عن القياس، فيخرج من عندي فيتأول حديثي علي غير تأويله، اني أمرت قوما، أن يتكلموا ونهيت قوما، فكل يتأول لنفسه يريد المعصية لله تعالي ولرسوله، فلو سمعوا وأطاعوا لاودعتهم ما أودع أبي عليه السلام أصحابه.

ان أصحاب أبي عليه السلام كانوا زينا أحياءا وأمواتا،

أعني زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء القائلون بالصدق، هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون.

434 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن أبي محمد القاسم بن عروة، عن أبي العباس البقباق، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: زرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، والأحول، أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا، ولكن الناس يكثرون علي فيهم فلا أجد بدا من متابعتهم.

قال: فلما كان من قابل، قال: أنت الذي تروي علي ما تروي في زرارة وبريد ومحمد بن مسلم والأحول؟ قال، قلت: نعم، فكذبت عليك؟ قال: انما ذلك إذا كانوا صالحين، قلت: هم صالحون.

435 - حدثني محمد بن مسعود، عن جبريل بن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن يونس، عن أبي الصباح، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يا أبا الصباح هلك المتريسون في أديانهم، منهم: زرارة، وبريد، ومحمد بن مسلم، وإسماعيل الجعفي وذكر آخر لم أحفظه.

436 - بهذا الاسناد: عن يونس، عن مسمع كردين أبي سيار، قال: سمعت ____________________

في بريد بن معاوية قوله (ع) هلك المتريسون المتريسون علي التفعل من الرياسة، وفي بعض النسخ " المتربسون " علي التفاعل.

(٥٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: بريد بن معاوية (1)، زرارة بن أعين (1)، أبو عبد الله (1)، داود بن سرحان (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن سنان (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن مسلم (3)، مسمع كردين (1)، الجدال (1)، الأكل (1)

أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله بريدا ولعن زرارة.

437 - جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمر بن أبان عن عبد الرحيم القصير، قال،

قال أبو عبد الله عليه السلام: أئت زرارة وبريدا، وقل لهما ما هذه البدعة اما علمتم أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: كل بدعة ضلالة؟ فقلت له: اني أخاف منهما فأرسل معي ليثا المرادي، فاتينا زرارة فقلنا له ما قال أبو عبد الله عليه السلام. فقال: والله لقد أعطاني الاستطاعة، وما شعروا ما يريد، فقال: والله لا أرجع عنها أبدا.

438 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير، عن أبي العباس البقباق، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أربعة أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا، بريد العجلي، وزرارة، ومحمد بن مسلم، والأحول.

في أم خالد وكثير النواء وأبي المقدام 439 - علي بن الحسن، قال: حدثني العباس بن عامر، وجعفر بن محمد عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الحكم ابن عيينة وسلمة وكثيرا وأبا المقدام والتمار يعني سالما، أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء، وانهم ممن قال الله عز وجل: " ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين " (1).

440 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: اللهم إني إليك من كثير النواء برئ في الدنيا والآخرة.

441 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبي بصير، قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ جاءت أم خالد التي

كان قطعها

(١) سورة البقرة: ٨

(٥٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، أبو بصير (2)، علي بن الحسن بن فضال (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، عبد الرحيم القصير (1)، جعفر بن محمد بن حكيم (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (3)، العباس بن عامر (2)، أبان بن عثمان (2)، يعقوب بن يزيد (1)، سيف بن عميرة (1)، علي بن الحسن (1)، علي بن الحكم (1)، عمر بن أبان (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (2)، جعفر بن محمد (1)، محمد بن مسلم (1)، الضلال (1)، الإبداع، البدعة (1)، سورة البقرة (1)

يوسف تستأذن عليه، قال، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرك أن تشهد كلامها؟ قال، فقلت: نعم جعلت فداك، فقال: اما لا فأدن، قال: فأجلسني علي الطنفسة، ثم دخلت فتكلمت فإذا هي امرأة بليغة، فسألته عن فلان وفلان، فقال لها: توليهما! قالت:

____________________

في أم خالد وكثير النواء وأبي المقدام قوله (ع): أما لا من باب الحذف للاختصار، أي أما أنا فلا يسرني مخاطبتها ومكالمتها، أو أما إذا كان لابد من ذلك فادن مني.

وانما مثل هذا الحذف لكون سياق الكلام متضمنا للدلالة عليه، لان اما فيها معني الشرط والتفصيل، ولذلك وجب التزام الفاء في جوابها.

قوله: الطنفسة في النهاية الأثيرية: قد تكرر في الحديث ذكر " الطنفسة " وهي بكسر الطاء والفاء وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء، البساط الذي له حمل رقيق، وجمعه طنافس (1).

وفي القاموس: والطنفسة مثلثة الطاء والفاء وبكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس واحدة الطنافس، للبسط والثياب ولحصير من سعف عرضه ذراع (2).

قوله (ع): توليهما قوله عليه السلام " توليهما

" كأنه من تولي بمعني ولي أي أدبر، يقال: تولاه وولاه وتولي عنه وولي عنه، إذا أدبر وأعرض عنه وتركه وتخلاه، ومنه في التنزيل الكريم " أفرأيت الذي تولي " (3) يعني به عثمان بن عفان.

(1) نهاية ابن الأثير: 3 / 140 2) القاموس: 2 / 227 3) سورة النجم: 33

(٥١٠)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (1)، الفدية، الفداء (1)، الشهادة (1)، إبن الأثير (1)، سورة النجم (1)

فأقول لربي إذا لقيته انك أمرتني بولايتهما، قال: نعم. قالت: فان هذا الذي معك علي الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما، وكثير النواء يأمرني بولايتهما فأيهما أحب إليك؟

قال: هذا والله وأصحابه أحب إلي من كثير النواء وأصحابه، ان هذا يخاصم فيقول من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون، فلما خرجت، قال: اني خشيت أن تذهب فتخبر كثير النواء فيشهرني بالكوفة، اللهم إني إليك من كثير النوا برئ في الدنيا والآخرة.

442 - حدثني محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، قال: يوسف بن عمر هو الذي قتل زيدا، وكان علي العراق، وقطع يد أم خالد وهي امرأة صالحة علي التشيع، وكانت مائلة إلي زيد بن علي عليهما السلام.

وروي عن محمد بن يحيي، قال، قلت لكثير النواء: ما أشد استخفافك بأبي جعفر عليه السلام قال: لاني سمعت منه شيئا لا أحبه أبدا، سمعته يقول: إن الأرض السبع تفتح بمحمد وعترته.

____________________

قال في الكشاف: تولي المركز يوم أحد (1).

وفي الأساس: ولي عني وتولي (2).

وفي القاموس: ولي تولية أدبر كتولي والشئ، وعنه أعرض أو نأي (3).

قوله: قالت فان هذا الذي معك يظهر من اعادته السؤال وقولها

فان هذا الذي معك إلي قولها فأيهما أحب إليك، أنها تشككت في قوله عليه السلام توليهما أنه بمعني ولايتهما ومحبتهما، أو بمعني التخلي والاعراض عنهما.

(1) الكشاف: 4 / 33 2) أساس البلاغة: 689 3) القاموس: 4 / 402

(٥١١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، دولة العراق (1)، مدينة الكوفة (1)، محمد بن يحيي (1)، كثير النوا (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، القتل (1)

في ميسر وعبد الله بن عجلان 443 - جعفر بن محمد، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، عن أخويه:

محمد وأحمد. عن أبيهم، عن ابن بكير، عن ميسر بن عبد العزيز، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: رأيت كأني علي جبل، فيجئ الناس فيركبونه، فإذا كثروا عليه تصاعد بهم الجبل، فينتثرون عنه فيسقطون، فلم يبق معي الا عصابة يسيرة أنت منهم وصاحبك الأحمر، يعني عبد الله بن عجلان.

444 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن النضر بن سويد، عن يحيي بن الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

رأيت كأني علي رأس جبل، والناس يصعدون عليه من كل جانب، حتي إذا كثروا عليه تطاول بهم في السماء، وجعل الناس يتساقطون عنه من كل جانب حتي لم يبق عليه منهم الا عصابة يسيرة، يفعل ذلك خمس مرات، وكل ذلك يتساقط الناس عنه وتبقي تلك العصابة عليه، أما أن ميسر بن عبد العزيز وعبد الله بن عجلان في تلك العصابة، فما مكث بعد ذلك الا نحوا من سنتين حتي هلك صلوات الله عليه.

445 - حدثني خالد بن حامد الكشي، قال: حدثني أبو سعيد سهل بن زياد الادمي

الرازي، قال: حدثني ابن أبي عمير، قال: حدثني يحيي بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر، عن بشير، عن أبي عبد الله عليه السلام.

وحدثني ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، عن العباس ابن عامر، عن أبان بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قالا:

قلنا لأبي عبد الله عليه السلام ان عبد الله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه، وكان يقول:

اني لا أموت من مرضي هذا، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيهات أيهات ان ذهب ابن عجلان لا عرفه الله قبيحا من علمه، ان موسي بن عمران اختار قومه سبعين رجلا، ____________________

ثم قوله عليه السلام في الجواب ثانيا هذا والله وأصحابه أحب إلي من كثير النوا وأصحابه كالتنصيص علي المعني المقصود فليعلم.

(٥١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم عرفة (1)، علي بن الحسن بن فضال (2)، عبد الله بن عجلان (4)، ميسر بن عبد العزيز (2)، ابن أبي عمير (1)، يحيي بن عمران (1)، أبو عبد الله (2)، أيوب بن الحر (1)، حمدويه بن نصير (1)، أبان بن عثمان (1)، موسي بن عمران (1)، سهل بن زياد (1)، خالد بن حامد (1)، محمد بن عيسي (1)، جعفر بن محمد (1)، المرض (2)، الموت (1)، الصّلاة (1)، الهلاك (1)

فلما أخذتهم الرجفة كان موسي أول من قام منها، فقال: يا رب أصحابي قال: يا موسي اني أبدلك بهم خيرا، قال: رب اني وجدت ريحهم وعرفت أسمائهم، قال ذلك ثلاثا فبعثهم الله أنبياء.

446 - وقال علي بن الحسن: ان ميسر بن عبد العزيز كان كوفيا وكان ثقة.

447 - ابن مسعود، قال حدثنا عبد الله بن

محمد بن خالد، قال: حدثني الوشاء، عن بعض أصحابنا، عن ميسر، عن أحدهما، قال، قال لي: يا ميسر اني لا ظنك وصولا لقرابتك، قلت: نعم جعلت فداك لقد كنت في السوق وأنا غلام وأجرتي درهمان، وكنت أعطي واحدا عمتي وواحدا خالتي، فقال: أما والله لقد حضر أجلك مرتين كل ذلك يؤخر.

448 - إبراهيم بن علي الكوفي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن يونس، عن حنان وابن مسكان، عن ميسر، قال، دخلنا علي أبي جعفر عليه السلام ونحن جماعة فذكروا صلة الرحم والقرابة، فقال أبو جعفر عليه السلام أما أنه قد حضر أجلك غير مرة ولا مرتين، كل ذلك يؤخر بصلتك قرابتك.

في بسام 449 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال حدثنا محمد بن عيسي، عن الحسن بن سعيد، عن علي بن حديد، قال: حدثني عنبسة ____________________

في ميسر وعبد الله بن عجلان قوله: فذكروا صلة الرحم هذا الحديث والذي قبله وما في معناهما من أحاديث باب البداء، وتحقيق القول هنالك في كتاب نبراس الضياء وفي قبسات حق اليقين وفي الرواشح السماوية وشرح أصول كتاب الكافي (1).

(1) التعليقة علي كتاب الكافي: 359 المطبوع أخيرا بتحقيقنا وتعاليقنا عليه.

(٥١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، يوم عرفة (1)، إبراهيم بن علي الكوفي (1)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، إسحاق بن إبراهيم (1)، صلة الرحم (1)، ميسر بن عبد العزيز (1)، الحسن بن سعيد (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن عيسي (1)، علي بن حديد (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن نصير (1)، الفدية، الفداء (1)

العابد، قال: كنت مع جعفر بن محمد عليه السلام بباب الخليفة أبي جعفر

بالحيرة، حين أتي ببسام وإسماعيل بن جعفر بن محمد، فادخلا علي أبي جعفر قال: فأخرج بسام مقتولا، وأخرج إسماعيل بن جعفر بن محمد قال، فرفع جعفر رأسه إليه، قال: أفعلتها يا فاسق أبشر بالنار.

في محمد بن إسماعيل بن بزيع 450 - علي بن محمد، قال: حدثني بنان بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام أن يأمر لي بقميص من قمصه أعده لكفني، فبعث به إلي، قال، فقلت له: كيف أصنع به جعلت فداك؟ قال:

انزع ازرارة.

في أبي طالب القمي 451 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، عن أبي طالب القمي، قال: كتبت إلي أبي جعفر عليه السلام بأبيات شعر، وذكرت فيها أباه، وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه، فقطع الشعر وحبسه، وكتب في صدر ما بقي من القرطاس:

قد أحسنت فجزاك الله خيرا.

في عبد الله بن ميمون القداح المكي 452 - حدثني حمدويه، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي، عن أبي خالد، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا بن ميمون كم أنتم بمكة؟ قلت: نحن أربعة، قال: انكم نور في ظلمات الأرض.

في عبد الله بن أبي يعفور 453 - حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن عدة من أصحابنا، قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يقول: ما وجدت أحدا يقبل وصيتي ويطيع أمري، الا عبد الله بن أبي يعفور.

(٥١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (3)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، مدينة

مكة المكرمة (1)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (2)، إسماعيل بن جعفر بن محمد (2)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، عبد الله بن ميمون (2)، صفوان بن يحيي (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، علي بن مهزيار (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، الفضل بن شاذان (1)، أيوب بن نوح (1)، علي بن محمد (2)، الفدية، الفداء (1)

454 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن: ان ابن أبي يعفور ثقة، مات في حياة أبي عبد الله عليه السلام سنة الطاعون.

455 - محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، عن علي بن أسباط، عن شيخ من أصحابنا لم يسمه، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر عبد الله بن أبي يعفور رجل من أصحابنا فنال منه، فقال: مه، قال: فتركه وأقبل علينا.

فقال: هذا الذي يزعم أن له ورعا، وهو يذكر أخاه بما يذكره قال: ثم تناول بيده اليسري عارضة فنتف من لحيته حتي رأينا الشعر في يده، وقال: انها لشيبة سوء ان كنت، انما أتولي بقولكم وأبرئ منهم بقولكم.

456 - محمد بن الحسن البراثي وعثمان، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحجال، عن أبي مالك الحضرمي، عن أبي العباس البقباق، قال: تدارء ابن أبي يعفور ومعلي بن خنيس، فقال ابن أبي يعفور: الأوصياء علماء أبرار أتقياء، وقال ابن خنيس: الأوصياء أنبياء، قال: فدخلا علي أبي عبد الله عليه السلام قال: فلما استقر مجلسهما، قال: فبداهما أبو عبد الله عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله أبرأ ممن قال أنا أنبياء.

____________________

في عبد الله بن أبي يعفور قوله: فنال منه

من النيل بفتح النون واسكان الياء المثناة من تحت، يقال: نال من فلان نيلا إذا وقع فيه وعابه وذكر بعض مساويه ومثالبه.

وفي المغرب: نال من عدوه أضربه ومنه قوله تعالي " ولا ينالون من عدو نيلا (1) ".

قوله: تدارأ بالهمز علي التفاعل من الدرء بمعني الدفع، أي أنهما تناظرا وتدافعا في المناظرة.

(١) سورة التوبة: ١٢٠

(٥١٥)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن أبي يعفور (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، ابن أبي يعفور (3)، أبو عبد الله (1)، علي بن أسباط (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن يزداد (1)، علي بن الحسن (2)، محمد بن مسعود (2)، الموت (1)، الوصية (2)، سورة البراءة (1)

457 - حمدويه، عن محمد بن عيسي، عن صفوان، عن حماد الناب، قال:

قلت لأبي عبد الله عليه السلام عبد الله بن أبي يعفور يقرئك السلام، قال: وعليه السلام.

458 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال:

حدثني الحسن الوشاء عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: شهدت جنازة عبد الله بن أبي يعفور؟ قلت: نعم، وكان فيها ناس كثير قال: أما أنك ستري فيها من مرجئة الشيعة كثيرا.

459 - ووجدت في بعض كتبي، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن عثمان بن عيسي، عن ابن مسكان، عن ابن أبي يعفور، قال: كان إذا أصابته هذه الأرواح فإذا اشتدت به شرب الحسو من النبيذ فسكن عنه، فدخل علي أبي عبد الله عليه السلام فأخبره بوجعه، وانه إذا شرب الحسو من النبيذ سكن عنه، فقال له: لا تشربه، فلما أن رجع إلي الكوفة هاج وجعه، فأقبل أهله فلم يزالوا به حتي شرب، فساعة

شرب ____________________

قال في المغرب: الدرء الدفع، ومنه كان بين عمر ومعاذ بن عفراء درء أي خصومة وتدافع (1).

وفي أساس البلاغة: دارأه دافعه وتدارؤا تدافعوا وتدارؤا في الخصومة وادارؤا (2).

وأما تدارا بألف منقلبة عن الياء من التداري، فتفاعل من الدراية بمعني العلم وهو هاهنا تصحيف.

قوله: الحسو بفتح الأولي المهملتين وتشديد الواو اسم لما يتحساه الانسان من الماء والشراب والمرق ونحوها، والحسوة الشئ القليل قاله في القاموس (3).

(1) المغرب: 1 / 176 2) أساس البلاغة: 185 3) القاموس: 4 / 317

(٥١٦)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن أبي يعفور (2)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، ابن أبي يعفور (1)، عبد الله بن محمد (1)، حماد الناب (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)

منه سكن عنه.

فعاد إلي أبي عبد الله عليه السلام فأخبره بوجعه وشربه، فقال له: يابن أبي يعفور لا تشربه فإنه حرام، انما هذا شيطان موكل بك فلو قد يئس منك ذهب.

فلما أن رجع إلي الكوفة هاج به وجعه أشد ما كان، فأقبل أهله عليه، فقال لهم: لا والله لا أذوق منه قطرة أبدا، فآيسوا منه، وكان يهم علي شئ ولا يحلف، فلما سمعوا أيسوا منه، واشتد به الوجع أياما ثم أذهب الله به عنه، فما عاد إليه حتي مات رحمة الله عليه.

460 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، ومحمد ابن مسعود، قال: حدثنا محمد نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن سعيد بن جناح، عن عدة من أصحابنا. وقال العبيدي: حدثني به أيضا عن ابن عمير أن ابن أبي يعفور ومعلي بن خنيس كانا بالنيل علي عهد أبي عبد الله عليه السلام فاختلفا في ذبايح ____________________

وفي الصحاح:

حسوت المرق حسوا، ويوم كحسو الطير أي قصير، والحسو علي فعول طعام معروف، وكذلك الحساء بالفتح والمد، تقول: شربت حساءا وحسوا ويقال أيضا: رجل حسو للكثير الحسو، وقد حسوت حسوة بالضم أي قدر ما يحسي مرة واحدة (1).

قوله: كانا بالنيل كان النهر بالكوفة يسمي بالنيل، لأنه كان يمر علي قرية يقال لها النيل.

قال في المغرب: النيل نهر مصر وبالكوفة نهر يقال له النيل أيضا.

وفي القاموس: النيل بالكسر نهر مصر وقرية بالكوفة وأخري بيزد وبلد بين بغداد وواسط (2).

(١) الصحاح: ٦ / 2312 2) القاموس: 4 / 62

(٥١٧)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، حمدويه بن نصير (1)، محمد بن عيسي (2)

اليهود، فأكل معلي ولم يأكل ابن أبي يعفور، فلما صارا إلي أبي عبد الله عليه السلام أخبره، فرضي بفعل ابن أبي يعفور وخطأ المعلي في أكله إياه.

461 - حمدويه، عن الحسن بن موسي، عن علي بن حسان الواسطي الخزاز قال: حدثنا علي بن الحسين العبيدي، قال: كتب أبو عبد الله عليه السلام إلي المفضل بن عمر الجعفي حين مضي عبد الله بن أبي يعفور: يا مفضل عهدت إليك عهدي كان إلي عبد الله بن أبي يعفور صلوات الله عليه، فمضي صلوات الله عليه موفيا لله عز وجل ولرسوله ولامامه بالعهد المعهود لله، وقبض صلوات الله علي روحه محمود الأثر مشكور السعي مغفورا له مرحوما برضا الله ورسوله وامامه عنه، فولادتي من رسول الله صلي الله عليه وآله ما كان في عصرنا أحد أطوع لله ولرسوله ولامامه منه.

فما زال كذلك حتي قبضه الله إليه برحمته وصيره إلي جنته، مساكنا فيها مع رسول الله صلي الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام أنزله الله بين المسكنين مسكن محمد وأمير

المؤمنين (صلوات الله عليهما) وإن كانت المساكن واحدة فزاده الله رضي من عنده ومغفرة من فضلة برضاي عنه.

462 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين الثقفي، قال: حدثني أبو حمزة معقل العجلي، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال:

قلت لأبي عبد الله عليه السلام: والله لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت هذا حرام وهذا حلال، لشهدت أن الذي قلت حلال حلال، وان الذي قلت حرام حرام، فقال: رحمك الله ____________________

قوله (ع): مساكنا فيها مع رسول الله (ص) " مساكنا " بضم الميم علي اسم الفاعل من باب المفاعلة تقول: ساكنتك إذا شاركته في المأوي والمسكن.

قال في أساس البلاغة: وساكنه في دار واحدة وتساكنوا فيها (1).

(1) أساس البلاغة: 304

(٥١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، عبد الله بن أبي يعفور (3)، علي بن حسان الواسطي (1)، ابن أبي يعفور (2)، أبو عبد الله (1)، علي بن الحسين (1)، الحسن بن موسي (1)، الحكم بن مسكين (1)، محمد بن الحسين (1)، المفضل بن عمر (1)، الصّلاة (3)، الأكل (2)

رحمك الله.

463 - أبو محمد الشامي الدمشقي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:

ما أحد أدي إلينا ما افترض الله عليه فينا الا عبد الله بن أبي يعفور.

464 - حمدويه، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن محمد بن الفضيل، عن أبي أسامة، قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام لا ودعه، فقال لي: يا زيد مالكم وللناس قد حملتم الناس علي أبي، والله

ما وجدت أحدا يطيعني ويأخذ بقولي الا رجلا واحدا رحمه الله عبد الله بن أبي يعفور، فاني امرته وأوصيه بوصيته فاتبع أمري واخذ بقولي.

في معتب قال الشيخ: هو مولي الصادق عليه السلام.

465 - حدثني حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن عبد العزيز بن نافع، انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: هم عشرة يعني مواليه، فخيرهم وأفضلهم معتب، وفيهم خائن فاحذروه وهو صغير.

466 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن الحسن بن محبوب، لا اعلمه الاعن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: موالي عشرة، خيرهم معتب، وما يظن معتب الا اني اسحر من الناس.

(٥١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن أبي يعفور (2)، زياد بن أبي الحلال (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عبد العزيز بن نافع (1)، محمد بن عبد الحميد (1)، إسحاق بن عمار (1)، أيوب بن نوح (1)، محمد بن الفضيل (1)، الحسن بن محبوب (1)، علي بن الحكم (1)، محمد بن أحمد (1)، علي بن محمد (1)، الظنّ (1)

في جميل بن دراج ونوح أخيه 467 - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا محمد بن حسان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يتلوا هذه الآية " فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين " (1) ثم أهوي بيده إلينا، ونحن جماعة فينا جميل بن دراج وغيره، فقلنا: أجل والله جعلت فداك لا نكفر بها.

468 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي

بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد بن عيسي، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد ____________________

في جميل بن دراج قوله: ثم أهوي إلينا بيده أي مد يده أو رفعها مشيرا إلينا، فكأنه عليه السلام قال لنا: أنتم ذلك القوم وكلكم الله بها ولستم بكافرين، وهؤلاء الذين يكفرون بها هم عامة النابذين أهل بيت رسول الله عليه وعليهم السلام وراء ظهورهم.

قال في المغرب: هوي من الجبل وفي البئر سقط هويا بالفتح من باب ضرب، ومنه فأقبل يهوي حتي وقع في الحصن أي يذهب في انحدار، والأهواء التناول باليد، ومنه أهوي بيده أي جافي يده ورفعها إلي الهواء، أو مدها حتي بقي بينها وبين الجنب هواء أي خلاء، ومثله أهوي بخشبة فضربها.

وفي الصحاح: وأهوي بيده إليه ليأخذه قال الأصمعي: أهويت بالشئ إذا أومأت به ويقال: أهويت له بالسيف (2).

(١) سورة الأنعام: ٨٩ ٢) الصحاح: ٦ / 2538

(٥٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: عمر بن عبد العزيز (1)، أيوب بن نوح (1)، جميل بن دراج (3)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن حسان (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، سورة الأنعام (1)

الله عليه السلام قال، قال لي: يا جميل لا تحدث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه فيكذبوك.

قال محمد بن مسعود: سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي، عن نوح ابن دراج؟ فقال: كان من الشيعة وكان قاضي الكوفة، فقيل له: لم دخلت في أعمالهم فقال: لم أدخل في أعمال هؤلاء حتي سألت أخي جميلا يوما، فقلت له: لم لا تحضر المسجد؟ فقال: ليس لي ازار.

وقال حمدان: مات جميل عن مائة الف.

وقال حمدان: كان دراج بقالا وكان نوح مخارجه من الذين يقتتلون في العصبية

التي تقع بين المجالس، قال: وكان يكتب الحديث وكان أبوه يقول:

____________________

قوله: فقال لم أدخل في أعمال هؤلاء حتي سألت أخي يعني فدخلت في أعمال هؤلاء لتكون لي مقدرة فأصل أخي جميلا، أو لئلا أفتقر كما افتقر أخي جميل.

قوله: فقال ليس لي ازار وذلك يتضمن الدلالة علي مدح جميل، فإنه لم يتول القضاء ولم يدخل في أعمال هؤلاء مع شدة احتياجه وفقره، وأغناه الله تعالي من خزائن فضله وجوده حتي مات عن مائة ألف.

قوله: وكان نوح مخارجه مخارجه بضم الميم علي اسم الفاعل من باب المفاعلة، أي كان نوح مخارج أبيه دراج في الذين.

وفي طائفة من النسخ " من الذين يقتتلون " أي يتعاركون ويتشاجرون في العصبية التي تقع بين الشركاء والخصماء في المجالس، فيعارضهم ويساهمهم ويصالحهم علي المساهمة من قبل أبيه.

(٥٢١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، محمد بن مسعود (1)، الموت (1)

لو ترك القضاء لنوح أي رجل كان ثقة.

469 - نصر بن الصباح، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: دخلت علي محمد بن أبي عمير، وهو ساجد فأطال السجود، فلما رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده، فقال: كيف لو رأيت جميل بن دراج، ثم حدثه انه دخل علي جميل فوجده ساجدا فأطال السجود جدا، فلما رفع رأسه قال له محمد بن أبي عمير: أطلت السجود فقال: كيف لو رأيت معروف بن خربوذ.

في معاذ بن مسلم الهراء النحوي 470 - حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا يعقوب بن يزيد، ____________________

وأصل المخارجة في اللغة: المناهدة، أي المناهضة بالحرب والمناهدة أي المساهمة بالأصابع، وذلك أن يخرج هذا من أصابعة ما يشاء والاخر أيضا ما يشاء.

والتخارج التناهد وهو اخراج كل واحد من الفرقة نفقة علي قدر نفقة صاحبه

قاله في الصحاح والقاموس (1).

وفي المغرب: عبد مخارج وقد خارجه سيده إذا اتفقا علي ضريبة يردها عليه عند انقضاء كل شهر (2).

قوله: لو ترك القضاء لنوح أي رجل كان أي لو فوض إليه القضاء وترك له أي كارجل كان، بالانتصاب علي خبر كان أي كان أي رجل، يعني لكان نعم الرجل في القضاء والحكومة والمحاكمة بين الناس.

ثم قوله " ثقة " من كلام حمدان، فكأنه قال: كان نوح من الشيعة، وكان قاضي الكوفة، وهو مع ذلك ثقة.

في معاذ بن مسلم الهراء النحوي معاذ بن مسلم الهراء بفتح الهاء وتشديد الراء وبالمد النحوي، ذكره الشيخ

(١) الصحاح: ١ / 310 والقاموس: 1 / 185 2) المغرب: 1 / 154

(٥٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: معاذ بن مسلم الهراء النحوي (1)، محمد بن أبي عمير (2)، الفضل بن شاذان (1)، يعقوب بن يزيد (1)، جميل بن دراج (1)، معروف بن خربوذ (1)، السجود (2)

عن ابن أبي عمير، عن حسين بن معاذ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي، عن أبي ____________________

في كتاب الرجال في أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام (1).

ثم في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: معاذ بن مسلم الهراء الأنصاري النحوي الكوفي أسند عنه (2)، وذكر أيضا معاذ بن مسلم الفراء النحوي.

وفي الكشاف: في قوله سبحانه وتعالي في سورة مريم " أيهم أشد علي الرحمن عتيا (3) ": وأيهم أشد بالنصب، عن طلحة بن مصرف وعن معاذ بن مسلم الهراء أستاذ الفراء (4).

قال صاحب الكشف: قيل له الهراء لأنه كان يبيع الثياب الهروية، ونقل عن الأنباري أنه كان من موالي محمد بن كعب القرطي، أخذ عنه الكسائي وأخذ الفراء عن الكسائي.

وفي الصحاح: وانما قيل معاذ الهراء لأنه كان

يبيع الثياب الهروية (5).

وفي القاموس: هراة بلد بخراسان، وقرية بفارس، والنسبة هروي محركة، ومعاذ الهراء لبيعه الثياب الهروية (6).

وقال صاحب المغرب في كتابيه: وتوب هروي بالتحريك ومروي بالسكون منسوب إلي هراة ومرو، وهما قريتان معروفتان بخراسان، وعن خواهر زاده هما علي شط الفرات، ولم يسمع ذلك لغيره، وفي الاشكال سوي هراة خراسان هراة أخري هي بنواحي إصطخر من بلاد فارس انتهي كلامه.

(١) رجال الشيخ: ١٣٧ ٢) رجال الشيخ: ٣١٤ ٣) سورة مريم: ٦٩ ٤) الكشاف: ٢ / ٥٢٠ ٥) الصحاح: ٦ / 2535 6) القاموس: 4 / 403

(٥٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: ابن أبي عمير (1)، معاذ بن مسلم (1)، سورة مريم (1)

عبد الله عليه السلام قال لي: بلغني أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس، قال، قلت: نعم وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، أني أقعد في المسجد فيجئ الرجل يسألني عن الشئ، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون، ويجئ الرجل أعرفه بحبكم أو مودتكم فأخبره بما جاء عنكم، ويجئ الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو فأقول جاء عن فلان كذا وجاء عن فلان كذا، فادخل قولكم فيما بين ذلك، قال، فقال لي: اصنع كذا فاني كذا أصنع.

معاذ وعمر ابنا مسلم كوفيان.

في عمار بن موسي الساباطي 471 - كان فطحيا، وروي عن أبي الحسن موسي عليه السلام أنه قال: استوهبت عمارا من ربي تعالي فوهبه لي.

نصر بن الصباح، قال: حدثني الحسن بن علي بن أبي عثمان السجادة، قال: حدثني قاسم الصحاف، عن رجل من أهل المدائن يعرفه القاسم، عن عمار الساباطي، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك أحب أن تخبرني باسم الله تعالي الأعظم.

فقال لي: انك لا تقوي علي ذلك،

قال، فلما ألححت قال: فمكانك إذا، ثم قام فدخل البيت هنيهة، ثم صاح بي أدخل، فدخلت، فقال لي: ما ذلك؟ فقلت:

أخبرني به جعلت فداك، قال: فوضع يده علي الأرض فنظرت إلي البيت يدور بي وأخذني أمر عظيم كدت أهلك، فضحكت، فقلت: جعلت فداك حسبي لا أريد ذا.

الفطحية 472 - هم القائلون بامامة عبد الله بن جعفر بن محمد، وسموا بذلك: لأنه قيل إنه كان أفطح الرأس، وقال بعضهم: كان أفطح الرجلين، وقال بعضهم: انهم نسبوا إلي رئيس من أهل الكوفة يقال له: عبد الله بن فطيح.

(٥٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، الحسن بن علي بن أبي عثمان (1)، عمار بن موسي الساباطي (1)، عبد الله بن فطيح (1)، الفدية، الفداء (3)، السجود (1)

والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهاؤها مالوا إلي هذه المقالة، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهم عليه السلام أنهم قالوا: الإمامة في الأكبر من ولد الامام إذا مضي، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أن يظهر من الامام.

ثم إن عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوما، فرجع الباقون الا شذاذا منهم عن القول بإمامته إلي القول بامامة أبي الحسن موسي عليه السلام ورجعوا إلي الخبر الذي روي:

أن الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليه السلام، وبقي شذاذ منهم علي القول بإمامته، وبعد أن مات قال بامامة أبي الحسن موسي عليه السلام.

وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لموسي يا بني:

ان أخاك سيجلس مجلسي ويدعي الإمامة بعدي، فلا تنازعه بكلمة فإنه أول أهلي لحوقا بي.

473 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي عن داود بن فرقد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن أصحابي أولو النهي والتقي فمن لم يكن من أهل النهي والتقي فليس من أصحابي.

474 - ابن مسعود، قال حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن الحسن بن علي الوشاء، عن محمد بن حمران، عن أبي الصباح الكناني، قال:

قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انا نعير بالكوفة فيقال لنا: جعفرية! قال: فغضب أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: إن أصحاب جعفر منكم لقليل، انما أصحاب جعفر من اشتد ورعه وعمل لخالقه.

(٥٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (2)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي (1)، الحسن بن علي الوشاء (1)، صفوان بن يحيي (1)، أبو عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، أيوب بن نوح (1)، داود بن فرقد (1)، محمد بن حمران (1)، الموت (2)

في أبي محمد هشام بن الحكم 475 - قال الفضل بن شاذان: هشام بن الحكم أصله كوفي، ومولده ومنشؤه بواسط، وقد رأيت داره بواسط، وتجارته ببغداد في الكرخ، وداره عند قصر وضاح في الطريق الذي يأخذ في بركة بني زرزر حيث تباع الطرايف والخلنج، وعلي بن منصور من أهل الكوفة، وهشام مولي كندة، مات سنة تسع وسبعين ومائة بالكوفة في أيام الرشيد.

____________________

في أبي محمد هشام بن الحكم قوله: عند قصر وضاح في القاموس والصحاح: الوضاح بالتشديد ككتان الأبيض اللون الحسنة والنهار، ولقب

جذيمة الأبرش ومولي بربري لبني أمية، واليه نسبت الوضاحية (1) جذيمة الأبرش هو جذيمة بن مالك بن فهم بن دوس من الأزد كان ملك الحيرة.

قوله: في بركة بني زرزر في أكثر النسخ " بني زرزر "، وفي بعضها ابن زرزر (2)، وهو بزاي مضمومة قبل راء ساكنة ثم راء أخري مضمومة أيضا قبل الراء.

في القاموس: زرزر بن صهيب بالضم محدث، والزرازرة البطارقة: جمع زرزار وزربران قرية ببغداد، والزرزار أيضا نبات يصبغ به، والزرزور طائر، وزرزر صوت والرجل دام علي أكله (3).

قوله: والخلنج " الخلنج " باسكان اللام بين الخاء المعجمة والنون والجيم أخيرا.

(١) القاموس: ١ / ٢٥٥ والصحاح: ١ / 416 2) وفي المطبوع من الرجال بالنجف: بني ذر.

3) القاموس: 2 / 38 - 39.

(٥٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (2)، الفضل بن شاذان (1)، هشام بن الحكم (2)، الموت (1)، مدينة النجف الأشرف (1)

476 - وقال أبو عمرو الكشي: روي عن عمر بن يزيد: كان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية خبيثا فيهم، فسألني أن دخله علي أبي عبد الله عليه السلام ليناظره، فأعلمته أني لا أفعل ما لم أستأذنه فيه، فدخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فاستأذنته في ادخال هشام عليه، فاذن لي فيه.

فقمت من عنده وخطوت خطوات فذكرت ردائته وخبثه، فانصرفت إلي أبي عبد الله عليه السلام فحدثته ردائته وخبثه، فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا عمر تتخوف علي، فخجلت من قولي وعلمت أني قد عثرت، فخرجت مستحيا إلي هشام، فسألته تأخير ____________________

في الصحاح شجر فارسي معرب قال الشاعر:

" لبن البخت في قصاع الخلنج " والجمع الخلانج ومثله في القاموس (1).

وفي جامع البغدادي: خلنج شجر عظيم وديسيقور يدوس، وعلماء

المغرب يقولون: انه كالطرفاء عظما، وصغيرة بقدر القامة، وكأنه يعظم في بلاد الصين والروس وبلغار، بحيث يعمل منه أواني وجفان وتحمل إلي البلاد، والنشاب المعمول منه في غاية الجودة.

ويسمي الخلنج باليوناني أريقي، وأوراقه، كورق الطرفاء هدبي (2) معتدلة بين الخشونة والليونة، ولها زهر صغير أحمر وأغبر، يخلف حبا كالخردل، ومنه صنف له زهر أبيض، وبالجملة فالشجرة حارة محللة يابسة، ثم ذكر مالها من الخواص والمنافع.

قوله: كان ابن أخي هذا قول عمر بن يزيد وهو عم هشام يقول: وكان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية.

(١) الصحاح: ١ / 312 والقاموس: 1 / 186.

2) الهدب بالتحريك كل ورق ليس له عرض كورق السرو، والطرفاء وهدب الشجر كفرح طالت أغصانه وأوراقه وتدلت وكذلك أهدبت فهي هدباء " منه ".

(٥٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عمرو الكشي (1)، أبو عبد الله (1)، عمر بن يزيد (1)

دخوله وأعلمته أنه قد أذن له بالدخول عليه.

فبادر هشام فاستأذن ودخل فدخلت معه، فلما تمكن في مجلسه سأله أبو عبد الله عن مسألة فحار فيها هشام وبقي، فسأله هشام أن يؤجله فيها، فاجله أبو عبد الله عليه السلام فذهب هشام فاضطرب في طلب الجواب أيامه فلم يقف عليه، فرجع إلي أبي عبد الله عليه السلام فأخبره أبو عبد الله عليه السلام بها، وسأله عن مسالة أخري فيها فساد أصله وعقر مذهبه، فخرج هشام من عنده مغتما متحيرا، قال، فبقيت أياما لا أفيق من حيرتي.

قال عمر بن يزيد: فسألني هشام أن أستأذن له علي أبي عبد الله عليه السلام ثالثا، فدخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فاستأذنت له، فقال أبو عبد الله عليه السلام: لينتظرني في موضع سماه بالحيرة لألتقي معه فيه غدا انشاء الله

إذا راح النهار، قال عمر: فخرجت إلي هشام فأخبرته بمقالته وأمره، فسر بذلك هشام واستبشر وسبقه إلي الموضع الذي سماه.

____________________

قوله: وسأله عن مسألة أخري أي فسأل عليه السلام هشاما عن مسألة أخري فيها فساد أصل هشام وعقر مذهبه.

باسكان القاف بين المهملة المفتوحة والراء، بمعني قطعه وهدمه وابطاله ونقضه.

وفي نسخة " فسأل أجله وعقد مذهبه " (1) أي فهشام سأله عليه السلام أجله الذي أجله إياه في المسألة الأولي، وعقد مذهبه وعدم نقضه وابطاله إلي ذلك الاجل، وكأنه تصحيف فاسد.

قوله (ع): إذا راح النهار أي إذا زالت الشمس.

في القاموس: الرواح العشي أو من الزوال إلي الليل (2).

وأكثر النسخ (3) مصحفة النون بالياء والراء بالواو تسقيما وتحريفا.

(1) وفي المطبوع من الرجال: فساد أصله وعقد مذهبه.

2) القاموس: 1 / 225 3) كما في المطبوع من الرجال.

(٥٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (4)، عمر بن يزيد (1)

ثم رأيت هشاما بعد ذلك فسألته عما كان بينهما؟ فأخبرني أنه سبق أبا عبد الله عليه السلام إلي الموضع الذي كان سماه له فبينا هو، إذا بأبي عبد الله عليه السلام قد أقبل علي بغلة له، فلما بصرت به وقرب مني: هالني منظره وأرعبني حتي بقيت لا أجد شيئا أتفوه به، ولا انطلق لساني لما أردت من مناطقته.

ووقف علي أبو عبد الله عليه السلام مليا ينتظر ما أكلمه، وكان وقوفه علي لا يزيدني الا تهيبا وتحيرا، فلما رأي ذلك مني ضرب بغلته وسار حتي دخل بعض السكك في الحيرة.

وتيقنت أن ما أصابني من هيبته لم يكن الا من قبل الله عز وجل من عظم موقعه ومكانه من الرب الجليل.

قال عمر: فانصرف هشام إلي أبي عبد الله عليه السلام وترك مذهبه ودان بدين الحق، وفاق

أصحاب أبي عبد الله عليه السلام كلهم، والحمدلله.

____________________

قوله: هالني منظره من الهول يقال: أمر هائل، وقد هالني يهولني هولا وهولني تهويلا، وهول الامر عندي جعله هائلا، وفلان ركب أهوال البحر وتهاويله وأرعبني بهمزة القطع أفعال من الرعب، وهو الخوف والفزع والدهش.

قوله: مليا أي زمانا طويلا غير قصير.

قوله: وتيقنت أن ما أصابني من هيبته ويقرب من ذلك أن أبا عبد الله الذهبي مع شدة عناده وكمال تبالغه في العتو والعصبية قال في ميزان الاعتدال وفي مختصره: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الهاشمي الصادق أبو عبد الله، أحد الأئمة الاعلام، بر صادق كبير الشأن، أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد.

(٥٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (1)، الضرب (1)

قال: فاعتل هشام بن الحكم علته التي قبض فيها، فامتنع من الاستعانة بالأطباء، فسألوه أن يفعل ذلك، فأجابهم إليه، فادخل عليه جماعة من الأطباء، فكان إذا دخل الطبيب عليه وأمره بشئ: سأله فقال يا هذا هل وقفت علي علتي؟ فمن بين قائل يقول لا، وبين قائل يقول: نعم، فان استوصف ممن يقول نعم وصفها، فإذا أخبره كذبه ويقول علتي غير هذه، فيسأل عن علته، فيقول: علتي قرح القلب مما أصابني من الخوف، وقد كان قدم ليضرب عنقه فأقرح قلبه ذلك حتي مات رحمه الله.

477 - أبو عمرو الكشي قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد الخالدي، قال: أخبرني محمد بن همام البغدادي أبو علي، عن إسحاق بن أحمد النخعي، قال:

حدثني أبو حفص الحداد وغيره، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: كان يحيي بن خالد البرمكي قد وجد علي هشام بن الحكم شيئا من طعنه علي الفلاسفة، وأحب أن يغري به هارون ويضريه علي القتل.

____________________

قال أبو حنيفة: ما رأيت

أفقه منه وقد دخلني له من الهيبة ما لم يدخلني للمنصور في موكبه، مات " 148 " وله ثمان وستون سنة انتهي كلامه.

قوله: قد وجد علي هشام بن الحكم شيئا أي غضب عليه يقال: وجد علي فلان موجدة ووجدانا أيضا بمعني غضب واشتد عليه في الغضب.

و" شيئا " مفعول مطلق لامن بابه، أي شيئا من الموجدة غير طفيف، و" من " الابتدائية بمدخولها متعلقة بقد وجد.

أي كانت موجدته علي هشام من جهة أن هشاما كان يطعن علي الفلاسفة.

قوله: ويضريه باعجام الضاد من باب الافعال، أو من باب التفعيل، يقال: أضراه بكذا أو عليه اضراءا، وكذلك ضراه به أو عليه تضرية، إذا أغراه به أشد الاغراء، أي أولعه

(٥٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن همام البغدادي (1)، أبو عمرو الكشي (1)، أبو حفص الحداد (1)، هشام بن الحكم (2)، أحمد بن محمد (1)، الموت (1)، القتل (1)، الخوف (1)، الطب، الطبابة (2)

قال: وكان هارون لما بلغه عن هشام مال إليه، وذلك أن هشاما تكلم يوما بكلام عند يحيي بن خالد في أرث النبي صلي الله عليه وآله فنقل إلي هارون فأعجبه، وقد كان قبل ذلك يحيي يشرف امره عند هارون ويرده عن أشياء كان يعزم عليها من آذائه، ____________________

به غاية الولوع، ويقال: سبع ضار وقد ضري الكلب بالصيد وعلي الصيد ضراوة تعوده، وأضراه صاحبه اضراءا وضراه تضرية.

قال في أساس البلاغة: ومن المجاز ضري فلان بكذا أو علي كذا لهج به، وأضريته به وضريته عليه (1).

وروي الصدوق أبو جعفر بن بابويه في الفقيه في باب ركوب بدنة الهدي وحلابها عن أبي عبد الله عليه السلام ان عليا عليه السلام قال: إن ضلت راحلة رجل ومعه بدنة ركبها غير مضر ولا

مثقل (2).

بتسكين الضاد المعجمة وتخفيف الراء من الاضراء، أو بالضاد المفتوحة والراء المشددة من التضرية.

وقد فصلنا القول فيه في المعلقات علي الفقيه وفي المعلقات علي الدروس.

قوله: يشرف أمره بالراء المشددة والفاء علي التفعيل من الشرف، وهو الرفعة والعلو أي يرفعه ويعليه ويفخمه ويعظمه، أو بالقاف من الشروق بمعني الظهور والطلوع والإضاءة والإنارة، أي يظهره ويكشفه ويجليه ويبينه.

قوله: يعزم عليها من اذائه مدخول " من " المبينة أو المبعضة أو الاتصالية إذا تعلقت بالأشياء المعزوم عليها أو الابتدائية إذا تعلقت بالعزم عليها.

(١) أساس البلاغة: ٣٧٦ ٢) من لا يحضره الفقيه: ٢ / 300

(٥٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يحيي بن خالد (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

فكان ميل هارون إلي هشام أحد ما غير قلب يحيي علي هشام ____________________

أما " أذاته " بفتح الهمزة قبل الذال المعجمة وتثنية التاء من فوق بعد الألف علي المصدر أو علي الاسم كالإنائة، يقال: اذاه يؤذيه أذي وأذاة وأذية.

قال في القاموس: ولا تقل ايذاء (1).

وأما أذائه بالهمزة مكان التاء والمد أولا وأخيرا علي أفعال في جمع أذي بالفتح، كما الأمعاء في جمع معي، والاناء في جمع أني، بالفتح عند الأخفش.

قال في المغرب: الأذي ما يؤذيك وأصله المصدر، وقوله تعالي " عن المحيض قل هو أذي " (2) أي هو شئ يستقذر (3)، كأنه يؤذي من يقربه نفرة وكراهة، والتأذي أن يؤثر فيه الأذي (4).

وفي الصحاح: وآناء الليل ساعاته، قال الأخفش: واحدها اني مثال معي قال: وقال بعضهم: واحدها اني وانو، يقال: مضي انيان من الليل وانوان (5).

وفي القاموس: المعا بالفتح وكالي من أعناج البطن، وقد يؤنث، جمع أمعاء. (6).

قوله: وكان ميل

هارون إلي هشام يعني أن ميل هارون إلي هشام وانعطاف قلبه إليه أحد الأمور التي غيرت قلب يحيي علي هشام، حسدا عليه مخافة أن يستعمله هارون في الوزارة وتعدية " غيرت " ب " علي " لتضمين معني الحقد والضغن إياه.

(١) القاموس: ٤ / ٢٩٨ ٢) سورة البقرة: ٢٢٢ ٣) في المصدر: مستقذر ٤) المغرب: ١ / ١٢ ٥) الصحاح: ٦ / 2273 6) القاموس: 4 / 391.

(٥٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: سورة البقرة (1)

فشيعه عنده، وقال له: يا أمير المؤمنين اني قد استبطنت أمر هشام فإذا هو يزعم ____________________

قوله: فشيعه (1) باعجام الشين وتشديد الياء واهمال العين من باب التفعيل والتشديد للنسبة، أي نسبه إلي التشيع ورماه بالرفض عند هارون.

وفي طائفة من النسخ " فشيئه " بالهمزة مكان العين، يقال: شيئا الله وجهه إذا دعوت عليه بالقبح، قاله في مجمل اللغة.

وفي أساس البلاغة: غلام مشيأ مختلف الخلق كان فيه من كل شئ شيئا، وشيئا الله خلقه (2).

وأما شيئا الله كذا فمن تشئ الشئ، أي أبدعه وخلقه وجعله شيئا، وقولهم شيأه علي كذا معناه حمله علي الاقدام به.

في القاموس: المشيأ كمعظم المختلف الخلق المختلة، وشيأته علي الامر حملته عليه، والله وجهه قبحه (3).

وفي نسخة عتيقة " فسيئه " باهمال السين تفعيلا من السئ علي ظاهر اللفظ، وإن كان أصله سيوءا علي فيعل كما في حيز وصيب، لا فعلا كبيع وخير.

قوله: قد استبطنت أمر هشام أي تعرفت باطن أمره واستكشفت دخلة سره، ويقال: بطنت هذا الامر عرفت باطنه، واستبطنت بمعناه، وفي أسماء الله الحسني " الباطن " قيل: هو العالم بما بطن، وقيل: المحتجب بكبرياء عزه وجلاله عن أبصار الخلائق وأوهامهم، فلا يدركه البصر ولا يحيط به عقل ولا

يبلغ إلي طوار جنابه وهم وفطانة.

(1) وفي المطبوع من الرجال بجامعة مشهد: فسبه، وبالنجف: فشنعه.

2) أساس البلاغة: 342 3) القاموس: 1 / 20

(٥٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)

أن لله في أرضه إماما غيرك مفروض الطاعة، قال: سبحان الله، قال: نعم، ويزعم أنه لو أمره بالخروج لخرج، وانما كنا نري أنه ممن يري الالباد بالأرض.

فقال هارون ليحيي: فاجمع عندك المتكلمين وأكون أنا من وراء الستر بيني وبينهم، لا يفطنون بي، ولا يمتنع كل واحد منهم أن يأتي بأصله لهيبتي، قال: فوجه يحيي فاشحن المجلس من المتكلمين، وكان فيهم ضرار بن عمرو، وسليمان بن جرير، وعبد الله بن يزيد الأباضي، وموبذان موبذ، ورأس الجالوت.

قال، فتسألوا وتكافوا وتناظروا وتناهوا إلي شاذ من مشاذ الكلام، كل يقول لصاحبه لم تجب ويقول قد أجبت، وكان ذلك من يحيي حيلة علي هشام، إذ لم يعلم بذلك المجلس واغتنم ذلك لعله كان أصابها هشام بن الحكم.

____________________

قوله: وانما كنا نري أنه ممن يري الخ أي كنا نظن أن هشاما ممن رأيه الالباد بالأرض، يقال: ألبد بالمكان البادا أقام، وألبد الرجل لا يفارق منزله، وكذلك لبد بالأرض لبودا، قاله في مجمل اللغة.

وفي القاموس: لبد كنصر وفرح لبودا ولبدا أقام ولزق كالبد (1).

والمراد هنا القعود عن الخروج والمجاهدة ولزاق المقام ولزامه وأما الباد البصر في الصلاة فمعناه الزامه موضع السجود من الأرض، فان ذلك امارة خشوع القلب.

قوله: وتناهوا إلي شاذ من مشاذ الكلام مشاذ الكلام بفتح الميم واعجام الشين وتشديد الذال المعجمة، تقال: لشواذ الأقوال ونوادرها، كما تقال: مداق النكات لدقايقها وغوامضها.

تقول: كلمة شاذة وقول شاذ ورواية شاذة، إذا كانت مخالفة لما تقتضيه الأصول والقوانين، ويذهب إليه السواد الأعظم من العلماء المراجيح.

(1) القاموس: 1 / 334

(٥٣٤)

صفحهمفاتيح البحث:

عبد الله بن يزيد (1)، هشام بن الحكم (1)، ضرار بن عمرو (1)

فلما أن تناهوا إلي هذا الموضع، قال لهم يحيي بن خالد: ترضون فيما بينكم هشاما حكما؟ قالوا: قد رضينا أيها الوزير فاني لنا به وهو عليل، قال يحيي: فأنا أوجه إليه فأسأله أن يتجشم المجيئ، فوجه إليه فأخبره بحضورهم، وأنه انما منعه أن يحضره أول المجلس اتقاء عليه من العلة، فان القوم قد اختلفوا في المسائل والأجوبة، وتراضوا بك حكما بينهم، فان رأيت أن تتفضل وتحمل علي نفسك فافعل.

فلما صار الرسول إلي هشام: قال لي: يا يونس قلبي ينكر هذا القول، ولست آمن أن يكون هيهنا أمر لا أقف عليه، لان هذا الملعون يحيي بن خالد قد تغير علي لأمور شتي، وقد كنت عزمت ان من الله علي بالخروج من هذه العلة أن أشخص إلي الكوفة وأحرم الكلام بتة وألزم المسجد، ليقطع عني مشاهدة هذا الملعون - يعني يحيي بن خالد -.

قال: فقلت: جعلت فداك لا يكون الا خيرا، فتحرز ما أمكنك، فقال لي:

يا يونس أتري أتحرز من أمر يريد الله أظهاره علي لساني أني يكون ذلك، ولكن قم بنا علي حول الله وقوته.

فركب هشام بغلا كان مع رسوله، وركبت أنا حمارا كان لهشام، قال: فدخلنا المجلس فإذا هو مشحون بالمتكلمين، قال: فمضي هشام نحو يحيي فسلم عليه وسلم علي القوم وجلس قريبا منه، وجلست أنا حيث انتهي بي المجلس.

قال: فأقبل يحيي علي هشام بعد ساعة، فقال: ان القوم حضروا وكنا مع حضورهم نحب أن تحضر، لا لان تناظر بل لان نأنس بحضورك إذ كانت العلة تقطعك عن المناظرة وأنت بحمد الله صالح ليست علتك بقاطعة عن المناظرة، وهؤلاء القوم قد تراضوا بك

حكما بينهم.

____________________

وفي عضة من النسخ " مقال الكلام " (1) بتشديد اللام من القل بالكسر، بمعني النواة التي تنبت ضعيفة منفردة، والاقلال بمعني قلة الجدوي والجدة.

(1) كما في المطبوع من الرجال بجامعة مشهد.

(٥٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، يحيي بن خالد (3)، الفدية، الفداء (1)، السجود (1)، الشهادة (1)

قال: فقال هشام للقوم: ما الموضع الذي تناهيتم به في المناظرة؟ فأخبره كل فريق منهم بموضع مقطعه، فكان من ذلك أن حكم لبعض علي بعض، فكان من المحكومين عليه سليمان بن جرير فحقدها علي هشام.

قال: ثم إن يحيي بن خالد قال لهشام: انا قد غرضنا من المناظرة والمجادلة منذ اليوم، ولكن ان رأيت أن تبين عن فساد اختيار الناس لامام، وان الإمامة في آل الرسول دون غيرهم؟ قال هشام: أيها الوزير العلة تقطعني عن ذلك، ولعل معترضا يعترض فيكتسب المناظرة والخصومة.

____________________

قوله: انا قد غرضنا من المناظرة باعجام الغين المفتوحة وكسر الراء قبل الضاد المعجمة من باب فرح، من الغرض بالتحريك بمعني القلق والضجر والملال أي تضجرنا ومللنا وتبرمنا من المناظرة والمجادلة.

ومن لم يعلم ذلك صحفها باهمال العين، ثم حرفها بادخال همزة القطع عليها فضبطها " أعرضنا " (1) من باب الافعال، فغشي هذا التسقيم في طائفة من النسخ.

قال في المغرب: وأما ما في المنتقي، رجل قالت له امرأته أبغضتك وعرضت منك، فالصواب غرضت بالغين المعجمة وكسر الراء، من قولهم: غرض فلان من كذا، إذا مله وضجر منه، قال أبو العلاء:

اني غرضت من الدنيا فهل زمني * معط حياتي لغر بعد ما غرضا والجوهري في الصحاح والفيروز آبادي في القاموس حسبا أنه قد جاء الغرض بمعني الشوق أيضا، فيقال غرضت إليه بمعني اشتقت إليه، كما يقال: غرض بالمقام يغرض

غرضا، إذا مل وتضجر وقلق (2).

(١) كما في الرجال المطبوع بالنجف الأشرف.

٢) الصحاح: ٣ / 1093 والقاموس: 2 / 338.

(٥٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: يحيي بن خالد (1)، سليمان بن جرير (1)، الإختيار، الخيار (1)، مدينة النجف الأشرف (1)

فقال: ان اعترض معترض قبل أن تبلغ مرادك وغرضك فليس ذلك له، بل عليه أن يتحفظ المواضع التي له فيها مطعن فيقفها إلي فراغك ولا يقطع عليك كلامك، فبدأ هشام وساق الذكر لذلك وأطال، واختصرنا منه موضع الحاجة.

فلما فرغ مما قد ابتدأ فيه من الكلام في فساد اختيار الناس للامام، قال يحيي لسليمان بن جرير: سل أبا محمد عن شئ من هذا الباب، فقال سليمان لهشام:

أخبرني عن علي بن أبي طالب مفروض الطاعة؟ فقال هشام: نعم. قال: فان أمرك الذي بعده بالخروج بالسيف معه تفعل وتطيعه؟ فقال هشام: لا يأمرني. قال: ولم إذا كانت طاعته مفروضه عليك وعليك أن تطيعه؟ قال هشام: عد عن هذا فقد تبين فيه الجواب.

قال سليمان: فلم يأمرك في حال تطيعه وفي حال لا تطيعه؟ فقال هشام: ويحك لم أقل لك أني لا أطيعه فتقول ان طاعته مفروضة، انما قلت لك لا يأمرني.

قال سليمان: ليس أسألك الا علي سبيل سلطان الجدل ليس علي الواجب أنه لا يأمرك، فقال هشام: كم تحول حول الحمي، هل هو الا أن أقول لك ان أمرني فعلت، فينقطع أقبح الانقطاع، ولا يكون عندك زيادة، وأنا أعلم بما تحت قولي ____________________

قلت: وليس بصحيح بل الصواب ما قاله علامة زمخشر في أساس البلاغة:

غرضت إلي لقائك عدي ب " إلي " لتضمينه معني اشتقت وحننت (1).

والتقدير ضجرت وقلقت مشتاقا إلي لقائك.

قوله: فلم يأمرك في حال تطيعه الظرف اما متعلق ب " لم "، أي

لم هو يأمرك وأنت في حال تطيعه وفي حال لا تطيعه، أي مرة تطيعه ومرة لا تطيعه، وهو عندك مفروض الطاعة في الحالين جميعا.

أو بيأمرك أي لم يأمرك في الحالين وما فائدة الامر في حال لا تطيعه.

(1) أساس البلاغة: 448

(٥٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن أبي طالب (1)، سليمان بن جرير (1)، الجدال (1)، الإختيار، الخيار (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

وما إليه يؤل جوابي، قال، فتمعر هارون، وقال هارون: قد أفصح.

وقام الناس، واغتنمها هشام فخرج علي وجهه إلي المدائن.

قال: فبلغنا أن هارون قال ليحيي: شد يدك بهذا وأصحابه، وبعث إلي أبي الحسن موسي عليه السلام فحبسه، فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الأسباب، وانما أراد يحيي ان يهرب هشام، فيموت مختفيا ما دام لهارون سلطان، قال: ثم صار هشام إلي الكوفة وهو بعقب علته، ومات في دار ابن شرف بالكوفة رحمه الله.

قال، فبلغ هذا المجلس محمد بن سليمان النوفلي وابن ميثم وهما في حبس هارون، فقال النوفلي: تري هشاما ما استطاع أن يعتل؟ فقال ابن ميثم: بأي شئ ____________________

قوله: فتمعر هارون وفي نسخة " فتمغر وجه هارون " وهو اما باهمال العين يقال معر وجهه كذا غيظا فتمعر قاله في القاموس والصحاح (1) ومجمل اللغة تمعر لونه عند الغضب تغير.

واما بالغين المعجمة أي احمر وجهه غضبا وغيظا، والمغرة بالتسكين وبالتحريك الطين الأحمر، والأمغر الأحمر الشعر، والجلد علي لون المغرة والذي في وجهه حمرة في بياض.

وفي القاموس: المغرة محركة والمغرة بالضم لون ليس بناصح الحمرة أو شقرة بكدرة (2).

قوله: ما استطاع أن يفتك [أن يعتل خ ل يفتك بالفاء والكاف المشددة افتعالا من الفك، أي ما استطاع إلي الافتكاك عن عقدة الاعضال سبيلا.

أو " يعتل " باهمال العين

وتشديد اللام علي الافتعال من العلة والاعتلال بالامر،

(١) الصحاح: ٢ / 818 2) القاموس: 2 / 135 وفيه ليس بناصع.

(٥٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (2)، محمد بن سليمان النوفلي (1)

يستطيع أن يعتل وقد أوجب أن طاعته مفروضة من الله؟ قال: يعتل بان يقول الشرط علي في إمامته أن لا يدعو أحدا إلي الخروج حتي ينادي مناد من السماء، فمن دعاني ممن يدعي الإمامة قبل ذلك الوقت علمت أنه ليس بامام، وطلبت من أهل هذا البيت ممن لا يقول أنه يخرج ولا يأمر بذلك حتي ينادي مناد من السماء فأعلم انه صادق.

فقال ابن ميثم: هذا من حديث الخرافة، ومتي كان هذا في عقد الإمامة، انما يروي هذا في صفة القائم عليه السلام وهشام أجدل من أن يحتج بهذا، علي أنه لم يفصح بهذا الافصاح الذي قد شرطته أنت، انما قال: إن امرني المفروض الطاعة بعد علي عليه السلام فعلت، ولم يسم فلانا دون فلان، كما تقول: ان قال لي طلبت غيره فلو قال هارون له وكان المناظر له: من المفروض الطاعة؟ فقال له أنت، لم يمكن أن يقول له فان أمرتك بالخروج بالسيف تقاتل أعدائي تطلب غيري وتنتظر المنادي من السماء، هذا لا يتكلم به مثل هذا، لعلك لو كنت أنت تكلمت به.

____________________

والتعلل به، عبارة عن اتخاذه علة لتحقيق المطلب المقصود اثباته، أو لابطال القول المطلوب نقضه فليعرف.

قوله: وطلبت من أهل هذا البيت " من " مبعضة، أي وطلبت بعض أهل هذا البيت ممن لا يقول الخ.

قوله: هذا من حديث الخرافة اما بفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء علي الجمع كالحطابه والحمارة، أي حديث أصحاب الخرف، وهو فساد العقل من

الهرم أو من علة وآفة.

أو بضمها والراء المخففة قالوا: خرافة كثمامة اسم رجل من عذرة، وهي قبيلة في اليمن كان في عهد النبي صلي الله عليه وآله قد استهوته الجن، كما تزعم العرب، فلما رجع كان يحدث بما رأي منها، فكذبوه حتي قالوا لما لا يمكن حديث خرافة، واتخذوه مثلا من الأمثال.

(٥٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)

قال: ثم قال علي بن إسماعيل الميثمي: انا لله وانا إليه راجعون علي ما يمضي من العلم ان قتل، فلقد كان عضدنا وشيخنا والمنظور إليه فينا.

478 - حدثني أبو جعفر محمد بن قولويه القمي قال: حدثني بعض المشايخ ولم يذكر اسمه، عن علي بن جعفر بن محمد عليه السلام، قال: جاءني محمد بن إسماعيل بن جعفر يسألني أن أسال أبا الحسن موسي عليه السلام أن يأذن له في الخروج إلي العراق، وأن يرضي عنه ويوصيه بوصية، قال: فتجنبت حتي دخل المتوضأ وخرج، وهو وقت كان يتهيأ لي أن أخلوا به وأكلمه.

قال: فلما خرج قلت له: ان ابن أخيك محمد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلي العراق وأن توصيه، فاذن له عليه السلام فلما رجع إلي مجلسه: قام محمد بن إسماعيل وقال: يا عم أحب أن توصيني فقال: أوصيك أن تتقي الله في دمي، فقال: لعن الله من يسعي في دمك.

____________________

ويروي عن النبي صلي الله عليه وآله أنه قال: " وخرافة حق " يعني ما يحدث ويخبر به عن الجن.

قلت: وهاهنا ليس يتأتي الوجه الأخير، بل المتعين هو الأول لمكان الألف واللام.

قال في الصحاح: والراء فيه مخففة، ولا تدخله الألف واللام لأنه معرفة، الا أن

تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل (1).

قوله: انا الله وانا إليه راجعون علي ما يمضي من العلم ان قتل يعني ان قتل هشام يمضي معه العلم ويموت بموته، فانا لله وانا إليه راجعون علي ما يمضي معه من العلم ويفوت بفواته ان قتل أو مات، فلقد كان عضدنا وشيخنا واستاذنا.

وذلك لان علي بن إسماعيل الميثمي كان تلميذ هشام بن الحكم وخريجه، كما كان يونس بن عبد الرحمن أيضا خريجه وتلميذه.

(١) الصحاح: ٤ / 1349

(٥٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، دولة العراق (2)، علي بن إسماعيل الميثمي (1)، إسماعيل بن جعفر (1)، محمد بن إسماعيل (2)، محمد بن قولويه (1)، القتل (1)، الوصية (1)

ثم قال: يا عم أوصني، فقال: أوصيك أن تتقي الله في دمي، قال، ثم ناوله أبو الحسن عليه السلام صرة فيها مائة وخمسون دينارا، فقبضها محمد ثم ناوله أخري فيها مائة وخمسون دينارا، فقبضها، ثم أعطاه صرة أخري فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها ثم أمر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده، فقلت له في ذلك واستكثرته فقال: هذا ليكون أوكد لحجتي إذا قطعني ووصلته.

قال: فخرج إلي العراق، فلما ورد حضرة هارون أتي باب هارون بثياب طريقه قبل أن ينزل، واستأذن علي هارون، وقال للحاجب، قل لأمير المؤمنين أن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بالباب، فقال الحاجب: انزل أولا وغير ثياب طريقك وعد لأدخلك إليه بغير أذن، فقد نام أمير المؤمنين في هذا الوقت، فقال: أعلم أمير المؤمنين اني حضرت ولم تأذن لي.

فدخل الحاجب واعلم هارون قول محمد بن إسماعيل فأمر بدخوله، فدخل، وقال، يا أمير المؤمنين خليفتان في

الأرض موسي بن جعفر بالمدينة يجبي له الخراج وأنت بالعراق يجبي لك الخراج، فقال: والله، فقال: والله، قال: فأمر له بمائة ألف درهم، فلما قبضها وحمل إلي منزلة، أخذته الذبحة في جوف ليلته فمات، وحول من الغد المال الذي حمل إليه.

____________________

قوله: أخذته الذبحة هي باعجام الذال المضمومة وفتح الباء الموحدة واهمال الحاء، داء أو ورم في الحلق من الدم يهلك سريعا.

وفي النهاية الأثيرية: الذبحة بفتح الباء، وقد تسكن، وجع يعرض في الحلق من الدم، وقيل: هي قرحة تظهر فيه فينسد معها وينقطع النفس فتقتل (1).

وفي القاموس: الذبحة كهمزة وعنبة وجع في الحلق أو دم يخنق فيقل (2).

(1) نهاية ابن الأثير: 2 / 154 2) القاموس: 1 / 220

(٥٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، دولة العراق (2)، إسماعيل بن جعفر بن محمد (1)، محمد بن إسماعيل (1)، موسي بن جعفر (1)، النوم (1)، إبن الأثير (1)

وروي موسي بن القاسم البجلي: عن علي بن جعفر، قال: سمعت أخي موسي عليه السلام قال: قال أبي لعبد الله: أخي، إليك ابني أخيك فقد ملآني بالسفه فإنهما شرك شيطان يعني: محمد بن إسماعيل بن جعفر، وعلي بن إسماعيل، وكان عبد الله أخاه لأبيه وأمه.

479 - وحدثني محمد بن مسعود العياشي، قال: حدثنا جبريل بن أحمد الفاريابي، قال: حدثني محمد بن عيسي العبيدي، عن يونس، قال: قلت لهشام انهم يزعمون أن أبا الحسن عليه السلام بعث إليك عبد الرحمن بن الحجاج يأمرك أن تسكت ولا تتكلم، فأبيت أن تقبل رسالته، فأخبرني كيف كان سبب هذا؟ وهل أرسل إليك ينهاك عن الكلام أولا؟ وهل تكلمت بعد نهيه أياك؟

فقال هشام: انه لما كان أيام المهدي شدد علي أصحاب الأهواء،

وكتب له ابن المفضل صنوف الفرق صنفا صنفا، ثم قرأ الكتاب علي الناس، فقال يونس: قد سمعت هذا الكتاب يقرأ علي الناس علي باب الذهب بالمدينة، ومرة أخري بمدينة الوضاح.

فقال إن ابن المقعد صنف لهم صنوف الفرق فرقة فرقة، حتي قال في كتابه:

وفرقة منهم يقال لهم الزرارية، وفرقة منهم يقال لهم العمارية أصحاب عمار الساباطي، وفرقة يقال لها اليعفورية، ومنهم فرقة أصحاب سليمان الاقطع، وفرقة يقال لها الجواليقية.

قال يونس: ولم يذكر يومئذ هشام بن الحكم ولا أصحابه، فزعم هشام ليونس ان أبا الحسن عليه السلام بعث إليه فقال له: كف هذه الأيام عن الكلام فان الامر شديد، قال هشام: فكففت عن الكلام حتي مات المهدي وسكن الامر، فهذا الذي كان من أمره وانتهائي إلي قوله.

480 - وبهذا الاسناد: قال: وحدثني يونس، قال: كنت مع هشام بن الحكم في مسجده بالعشي، حيث أتاه سالم صاحب بيت الحكمة، فقال له: ان يحيي ابن خالد يقول: قد أفسدت علي الرافضة دينهم، لانهم يزعمون أن الدين لا يقوم الا

(٥٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، موسي بن القاسم البجلي (1)، محمد بن إسماعيل بن جعفر (1)، محمد بن مسعود العياشي (1)، محمد بن عيسي العبيدي (1)، علي بن إسماعيل (1)، عمار الساباطي (1)، هشام بن الحكم (1)، علي بن جعفر (1)، السجود (1)، الموت (1)

بامام حي، وهم لا يدرون أن امامهم اليوم حي أو ميت، فقال هشام عند ذلك: انما علينا أن ندين بحياة الامام انه حي حاضرا كان عندنا، أو متواريا عنا حتي يأتينا موته، فما لم يأتنا موته فنحن مقيمون علي حياته، ومثل مثالا.

فقال: الرجل إذا

جامع أهله أو سافر إلي مكة أو تواري عنه ببعض الحيطان فعلينا أن نقيم علي حياته حتي يأتينا خلاف ذلك، فانصرف سالم ابن عم يونس بهذا الكلام، فقصه علي يحيي بن خالد، فقال يحيي: ما ترانا صنعنا شيئا، فدخل يحيي علي هارون فأخبره، فأرسل من الغد في طلبه، فطلب في منزله فلم يوجد، وبلغه الخبر فلم يلبث الا شهرين أو أكثر، حتي مات في منزل محمد وحسين الحناطين.

فهذا تفسير أمر هشام، وزعم يونس: ان دخول هشام علي يحيي بن خالد وكلامه مع سليمان بن جرير بعد أن أخذ أبو الحسن عليه السلام بدهر، إذ كان في زمن المهدي، ودخوله إلي يحيي بن خالد في زمن الرشيد.

481 - حدثني إبراهيم الوراق السمرقندي، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال، قال أبو الحسن عليه السلام: قولوا لهشام يكتب إلي بما يرد به القدرية، قال: فكتب إليه يسأل القدرية أعصي الله من عصي لشئ من الله، أو لشئ كان من الناس، أو لشئ لم يكن من الله ولا من الناس؟؟.

قال: فلما دفع الكتاب إليه، قال لهم: ادفعوه إلي الجرمي، فدفعوه إليه، فنظر فيه ثم قال: ما صنع شيئا، فقال أبو الحسن عليه السلام: ما ترك شيئا.

قال أبو أحمد: وأخبرني أنه كان الرسول بهذا إلي الصادق عليه السلام.

____________________

قوله: إذا جامع أهله أو سافر عطف علي جامع، أي إذا كان الرجل مجتمعا مع أهله أو سافر إلي مكة أو تواري عنا ببعض الحيطان.

(٥٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، مدينة مكة المكرمة (1)،

عبد الله بن محمد بن عيسي (1)، ابن أبي عمير (1)، يحيي بن خالد (3)، سليمان بن جرير (1)، هشام بن سالم (1)، علي بن محمد (1)، الموت (2)

482 - حدثني حمدويه، قال، حدثني محمد بن عيسي، عن جعفر بن عيسي عن علي بن يونس بن بهمن، قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك ان أصحابنا قد اختلفوا! فقال: في أي شئ اختلفوا فيه احك لي من ذلك شيئا؟ قال: فلم يحضرني الا ما قلت، جعلت فداك من ذلك ما اختلف فيه زرارة وهشام بن الحكم، فقال زرارة: ان الهواء ليس بشئ وليس بمخلوق، وقال هشام: ان الهواء شئ مخلوق، قال، فقال لي: قل في هذا بقول هشام، ولا تقل بقول زرارة.

483 - وحدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسي العبيدي، قال: حدثني جعفر بن عيسي، قال: قال موسي بن الرقي لأبي الحسن الثاني عليه السلام:

____________________

قوله: قال موسي بن الرقي قال ابن الأثير في جامع الأصول: موسي بن مروان الرقي البغدادي، نزل الرقة وحدث بها عن المعافي بن عمران الموصلي وأبي معاوية الضرير، روي عنه عبد الله بن يزيد القطان الرقي وغيره، مات بالرقة سنة ست وأربعين ومأتين.

وفي مختصر الذهبي: موسي بن مروان البغدادي، عن أبي المليح والمعافي ابن عمران، وعنه الفريابي، صدوق مات " 246 ".

وفي القاموس: الرقة كل أرض إلي جنب واد ينبسط الماء عليها أيام المد، ثم ينضب، جمع رقاق، وبلد علي الفرات، واسطة ديار ربيعة وأخري غربي بغداد، وقرية أسفل منها بفرسخ، وبلد بقوهستان وموضعان آخران (1).

وفي بعض نسخ الكتاب " المرقي " مكان رقي (2).

في القاموس: المرق بالتحريك قرية بالموصل (3).

وفي أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام في

الجزء السادس من الكتاب جري

(1) القاموس: 3 / 237 2) كما في المطبوع من الرجال بجامعة مشهد.

3) القاموس: 3 / 283

(٥٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، محمد بن عيسي العبيدي (1)، علي بن يونس بن بهمن (1)، حمدويه بن نصير (1)، موسي بن الرقي (1)، هشام بن الحكم (1)، جعفر بن عيسي (2)، محمد بن عيسي (1)، الفدية، الفداء (2)، الشهادة (1)

جعلت فداك روي عنك … وأبو الأسد انهما سألاك عن هشام بن الحكم؟ فقلت: ضال مضل شرك في دم أبي الحسن عليه السلام فما تقول فيه يا سيدي نتولاه؟ قال: نعم فأعاد عليه نتولاه علي جهة الاستقطاع؟ قال: نعم تولوه نعم تولوه، إذا قلت لك فاعمل به ولا ____________________

ذكر موسي بن صالح وأبي الأسد خصي علي بن يقطين، والموسوم في أصحاب مولانا الرضا عليه السلام جماعة، ولكن الرقي هو موسي بن مروان البغدادي فليعلم.

قوله: روي عنك البياض ها هنا في عامة النسخ مكان صالح، لما في الجزء السادس من ذي قبل ان صالحا وأبا الأسد سألا أبا الحسن الرضا عليه السلام.

قوله: وأبو الأسود سيرد عليك في الجزء السادس من الكتاب أبو الأسد خصي علي بن يقطين من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام (1). الخصي بفتح المعجمة وكسر المهملة وتشديد الياء علي فعيل، والمخصي بفتح الميم واسكان المعجمة علي اسم المفعول معناهما واحد، أي أحد خصيان علي بن يقطين وعبيده ومواليه.

وختن مكان خصي تصحيف بعض الجاهلين.

قال في المغرب: الخصية واحدة الخصي، وتثنيتها خصيان بغير تاء، وقد جاء خصيتان وخصاه، نزع خصيته يخصيه خصاءا علي فعال، والا خصاء في معناه خطأ، وأما الخصي في حديث الشعبي علي فعل فقياس وان لم نسمعه،

والمفعول خصي علي فعيل والجمع خصيان (2).

وفي القاموس: خصاه خصاءا سل خصيته فهو خصي ومخصي جمع خصية وخصيان (3).

(1) رجال الكشي: 498 ط جامعة مشهد 2) المغرب: 1 / 159 3) القاموس: 4 / 324

(٥٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، هشام بن الحكم (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب رجال الكشي (1)

تريد أن تغالب به، اخرج الان فقل لهم قد امرني بولاية هشام بن الحكم، فقال المشرقي لنا بين يديه وهو يسمع: ألم أخبركم أن هذا راية في هشام بن الحكم غير مرة.

484 - حدثنا حمدويه بن نصير، قال: محمد بن عيسي، قال: حدثني الحسن بن علي بن يقطين، قال: كان أبو الحسن عليه السلام إذا أراد شيئا من الحوائج لنفسه أو مما يعني به أموره، كتب إلي أبي يعني عليا: اشتر لي كذا وكذا واتخذ لي كذا وكذا، وليتول ذلك لك هشام بن الحكم، فإذا كان غير ذلك من أموره كتب إليه: اشتر لي كذا وكذا، ولم يذكر هشاما الا فيما يعني به من امره.

وذكر انه بلغ من عنايته به وحاله عنده، انه سرح إليه خمسة عشر ألف درهم وقال له: اعمل بها وكل أرباحها ورد إلينا رأس المال، ففعل ذلك هشام رحمه الله ____________________

قوله: فقال المشرقي لنا بين يديه المشرقي هذا هو هشام بن إبراهيم العباسي من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام يقال له: المشرقي، علي ما قاله الكشي رحمه الله تعالي في الجزء السادس.

وذكر النجاشي ان اسمه هاشم، ويقال له: المشرقي (1).

وليس هو بعباسي وانما قيل له عباسي لما ستطلع عليه في الجزء السادس (2).

وقال رئيس المحدثين أبو جعفر الكليني - رضوان الله تعالي عليه - في كتاب

التوحيد من كتاب الكافي في ذيل باب الإرادة: ان حمزة بن الربيع يقال له:

المشرقي (3).

وبعض القاصرين من أهل العصر صحف الربيع بالمرتفع وأياما كان فالذي هنا ليس هو إياه ولا هو غير هشام بن إبراهيم الخلتي.

(١) رجال النجاشي: ٣٤٠ ط طهران ٢) رجال الكشي: ٥٠٠ ط جامعة مشهد ٣) أصول الكافي: ١ / 86 وفيه المرتفع مكان الربيع

(٥٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الحسن بن علي بن يقطين (1)، حمدويه بن نصير (1)، هشام بن الحكم (3)، محمد بن عيسي (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (1)، مدينة طهران (1)

وصلي علي أبي الحسن.

485 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن يونس، قال، قلت لهشام: أصحابك يحكون أن أبا الحسن عليه السلام سرح إليك مع عبد الرحمن ابن الحجاج، أن أمسك عن الكلام والي هشام بن سالم؟

قال: اتاني عبد الرحمن بن الحجاج، وقال لي يقول لك أبو الحسن عليه السلام أمسك عن الكلام هذه الأيام، وكان المهدي قد صنف له مقالات الناس، وفيه مقالة الجواليقية هشام بن سالم، وقرأ ذلك الكتاب في الشرقية، ولم يذكر كلام هشام، وزعم يونس أن هشام بن الحكم قال له: فأمسكت عن الكلام أصلا حتي مات المهدي، وانما قال لي هذه الأيام فأمسك حتي مات المهدي.

486 - حدثنا حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، قال: حدثني زحل عمر بن عبد العزيز بن أبي بشار، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن هشام بن الحكم؟ قال، فقال لي: رحمه الله كان عبدا ناصحا أوذي من قبل أصحابه حسدا منهم

له.

____________________

قوله: زحل عمر بن عبد العزيز عمر بن عبد العزيز بن أبي بشار بفتح الموحدة وتشديد المعجمة، لقبه زحل بضم الزاي وفتح المهملة واللام، علي اسم سابع السيارات، وكنيته أبو حفص.

ذكره أبو عمرو الكشي رحمه الله في أصحاب أبي الحسن الأول عليه السلام، وروي بسنده عن الفضل بن شاذان أنه قال: أبو حفص زحل عمر بن عبد العزيز يروي المناكير وليس بغال (1).

قال الشيخ في الفهرست: عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل له كتب، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطه، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه،

(1) رجال الكشي: 451 ط جامعة مشهد

(٥٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، سليمان بن جعفر الجعفري (1)، عمر بن عبد العزيز (1)، هشام بن الحكم (2)، هشام بن سالم (2)، محمد بن عيسي (2)، الموت (1)، الصّلاة (1)، كتاب رجال الكشي (1)، الشهادة (1)

487 - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، قال:

حدثني زحل، عن أسد بن أبي العلاء، قال: كتب أبو الحسن الأول عليه السلام إلي من وافي الموسم من شيعته في بعض السنين في حاجة له، فما قام بها غير هشام ابن الحكم، قال: فإذا هو قد كتب صلي الله عليه، جعل الله ثوابك الجنة، يعني هشام بن الحكم.

488 - جعفر بن معروف، قال: حدثني الحسن بن النعمان، عن أبي يحيي وهو إسماعيل بن زياد الواسطي، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سمعته يؤدي إلي هشام بن الحكم رسالة أبي الحسن عليه السلام قال: لا تتكلم فإنه قد أمرني أن آمرك أن لا تتكلم، قال: فما بال هشام يتكلم وأنا

لا أتكلم، قال، أمرني أن آمرك أن لا تتكلم ____________________

عن عمر بن عبد العزيز (1).

وقال في كتاب الرجال في باب لم: عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل، روي عنه أحمد بن محمد بن عيسي، وأبو عبد الله البرقي (2).

وقال أبو العباس النجاشي رحمه الله تعالي: عمر بن عبد العزيز عرني بصري مختلط، له كتاب أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن عن أحمد بن محمد بن عيسي عنه بكتابه (3).

ولقد تكرر ذكر زحل هذا في الأسانيد فيما سبق.

وفي طائفة من نسخ الكتاب " سنان " بالمهملة والنون مكان بشار بالموحدة والمعجمة.

فأما ما في بعض النسخ المسقمه " رجل " بالراء والجيم " عن عمر بن عبد العزيز " فمن أغلاط الجهلة السفلة فليعلم.

(١) الفهرست: ١٤١ ط نجف ٢) رجال الشيخ: ٤٨٦ ٣) رجال النجاشي: ٢١٨ والمحمدان هما الأول منهما ابن الوليد والثاني ابن الصفار

(٥٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، إسماعيل بن زياد (1)، هشام بن الحكم (1)، محمد بن عيسي (1)، جعفر بن معروف (1)، البول (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

وأنا رسوله إليك.

قال أبو يحيي: أمسك هشام بن الحكم عن الكلام شهرا لم يتكلم ثم تكلم فأتاه عبد الرحمن بن الحجاج، فقال له: سبحان الله يا أبا محمد تكلمت وقد نهيت عن الكلام، قال: مثلي لا ينهي عن الكلام.

قال أبو يحيي: فلما كان من قابل، أتاه عبد الرحمن بن الحجاج، فقال له يا هشام قال لك أيسرك أن تشرك في دم امرء مسلم؟ قال: لا، قال: وكيف تشرك في دمي، فان سكت والا فهو الذبح؟ فما سكت حتي كان من أمره ما كان (صلي الله عليه).

489

- حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، قال:

حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن هشام بن الحكم، قال: كنت في طريق مكة قائما أريد شراء بعير، فمر بي أبو الحسن عليه السلام فلما نظرت إليه تناولت رقعة فكتبت إليه: جعلت فداك اني أريد شراء هذا البعير فما تري؟.

فنظر إليه، ثم قال: لا أري في شراه بأسا فان خفت عليه ضعفا فالقمه، فاشتريته وحملت عليه، فلم أر منكرا حتي إذا كنت قريبا من الكوفة في بعض المنازل عليه حمل ثقيل، رمي بنفسه واضطرب للموت، فذهب الغلمان ينزعون عنه، فذكرت الحديث فدعوت بلقم، فما ألقموه الا سبعا حتي قام بحمله.

490 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد الفيروزاني القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن أبي إسحاق، قال: حدثني محمد بن حماد، عن الحسن بن إبراهيم، قال: حدثني يونس بن عبد الرحمن، عن يونس بن يعقوب، قال: كان عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه فيهم حمران بن أعين ومؤمن الطاق وهشام بن سالم والطيار وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا هشام! قال: لبيك يابن رسول الله، قال: ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد؟ وكيف سألته؟

فقال هشام: اني أجلك وأستحيي منك، فلا يعمل لساني بين يديك، قال

(٥٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة الكوفة (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، الحسن بن علي الوشاء (1)، علي بن محمد بن يزيد (1)، الحسن بن إبراهيم (1)، أبو عبد الله (1)، هشام بن الحكم (2)، يونس بن يعقوب (1)، هشام بن

سالم (1)، محمد بن عيسي (1)، مؤمن الطاق (1)، محمد بن حماد (1)، محمد بن مسعود (1)، الموت (1)، الخوف (1)، الفدية، الفداء (1)، السكوت (2)، الذبح (1)، الجماعة (1)

أبو عبد الله عليه السلام: إذا أمرتكم بشئ فافعله، قال هشام: بلغني ما كان فيه عمر بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة، وعظم ذلك علي، فخرجت إليه فدخلت البصرة يوم الجمعة، فأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة، وإذا أنا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء من صوف متزر بها وشملة مرتدي بها، والناس يسألونه فاستفرجت الناس فافرجوا لي، ثم قعدت في آخر القوم علي ركبتي.

ثم قلت: أيها العالم انا رجل غريب فأذن لي فأسألك عن مسألة؟ قال، فقال نعم. قال، قلت له: ألك عين؟ قال: يا بني أي شئ هذا من السؤال أرأيتك شيئا كيف تسأل؟ فقلت: هكذا مسألتي، فقال: يا بني سل وأن كان مسألتك حمقا.

قلت: أجبني فيها، قال، فقال لي: سل، قال، قلت ألك عين؟ قال: نعم قلت فما تري بها؟ قال: الألوان والاشخاص، قال، قلت: فلك أنف؟ قال: نعم، قال، قلت: فما تصنع به؟ قال: اشتم به الرائحة، قال: قلت فلك فم؟ قال: نعم قال، قلت فما تصنع به؟ أذوق به الطعم.

قال: قلت ألك قلب؟ قال: نعم. قال، قلت فما تصنع به؟ قال: أميز به كل ما ورد علي هذه الجوارح، قال: قلت أليس في هذه الجوارح غني عن القلب؟

قال: لا، قلت: وكيف ذاك وهي صحيحة سليمة؟ قال: يا بني الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته أو ذاقته ردته إلي القلب فيتيقن اليقين ويبطل الشك، قال، قلت:

وانما أقام الله القلب لشك الجوارح؟ قال: نعم، قال: قلت: فلابد من القلب والا

لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم.

قال: قلت يا أبا مروان ان الله لم يترك جوارحك حتي جعل لها أماما يصحح لها الصحيح ويتيقن لها ما شكت فيه، ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافاتهم لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم، ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك.

قال: فسكت ولم يقل لي شيئا، ثم التفت إلي فقال لي: أنت هشام؟ قال:

(٥٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (1)، مدينة البصرة (3)، الطعام (1)، السجود (2)، الغني (1)

قلت لا، فقال: أجالسته؟ قال: قلت لا، قال فمن أين أنت! قلت: من أهل الكوفة قال: فأنت اذن هو، قال: ثم ضمني إليه وأقعدني في مجلسه وما نطق حتي قمت.

فضحك أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: يا هشام من علمك هذا؟ قال: قلت يابن رسول الله جري علي لساني، فقال: يا هشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسي.

491 - حدثني محمد بن مسعود، حدثني علي بن محمد، عن محمد بن أحمد ابن يحيي، عن أبي إسحاق، عن علي بن معبد، عن هشام بن الحكم، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام بمني عن خمسمائة حرف من الكلام، فأقبلت أقول يقولون كذا، قال: فيقول لي قل كذا، فقلت: هذا الحلال والحرام، والقرآن أعلم أنك صاحبه وأعلم الناس به فهذا الكلام من أين؟ فقال: يحتج الله علي خلقه بحجة لا تكون عنده كلما يحتاجون إليه؟

492 - محمد بن مسعود بن مزيد الكشي، ومحمد ابن أبي عوف البخاري، قالا: حدثنا أبو علي المحمودي، قال: حدثني أبي، عن يونس، ان هشام بن الحكم كان يقول: اللهم ما عملت وأعمل من خير مفترض وغير مفترض فجميعه عن رسول الله وأهل بيته الصادقين

صلواتك عليه وعليهم حسب منازلهم عندك فتقبل ذلك كله مني وعنهم، وأعطني من جزيل جزاك به حسب ما أنت أهله.

____________________

قوله (ع): بحجة لا تكون عنده كل ما يحتاجون إليه الحجة هنا بمعني الامام، أي يسوغ في حكمة الله التامة وعنايته البالغة أن يقيم علي خلقه إماما لا يكون عنده كل ما يحتاجون إليه في علوم الدين أصولا وفروعا.

قوله: محمد بن مسعود هاهنا من قلم الناسخ تحريف أو سقط منه سقط، والصحيح محمد بن سعيد مكان محمد بن مسعود أو محمد بن مسعود، عن محمد بن سعيد بن مزيد الكشي، كما مر ذلك مرارا كثيرة.

(٥٥١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، أبو علي المحمودي (1)، محمد بن مسعود بن مزيد (1)، أبو عبد الله (1)، هشام بن الحكم (2)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، علي بن معبد (1)، القرآن الكريم (1)، الحج (1)

493 - علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثني أبو زكريا يحيي بن أبي بكر، قال، قال النظام لهشام بن الحكم: ان أهل الجنة لا يبقون في الجنة بقاء الأبد فيكون بقاؤهم كبقاء الله ومحال أن يبقوا كذلك، فقال هشام: ان أهل الجنة يبقوا بمبق لهم والله يبقي بلا مبق أوليس هو كذلك، فقال: محال أن يبقوا للأبد، قال، قال: ما يصيرون؟ قال يدركهم الخمود.

قال: فبلغك أن في الجنة ما تشتهي الأنفس؟ قال: نعم، قال: فان اشتهوا وسألوا ربهم بقاء الأبد؟ قال: إن الله تعالي لا يلهمهم ذلك، قال: فلو ان رجلا من أهل الجنة نظر إلي ثمرة علي شجرة، فمد يده ليأخذها فتدلت إليه الشجرة والثمار ثم كانت منه لفتة فنظر إلي ثمرة أخري أحسن منها، فمد

يده اليسري ليأخذها فأدركه الخمود، ويداه متعلقة بشجرتين، فارتفعت الأشجار وبقي هو مصلوبا، فبلغك أن في الجنة مصلوبين؟ قال هذا محال، قال: فالذي أتيت به أمحل منه، أن يكون قوم قد خلقوا وعاشوا فأدخلوا الجنان تموتهم فيها يا جاهل.

تم الجزء الثالث ويتلوه في الجزء الرابع حدثني محمد بن مسعود قال حدثني علي بن محمد. والحمد لله رب العالمين وصلواته علي سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وحسبنا الله ونعم الوكيل.

____________________

قوله: أوليس هو كذلك بفتح الواو لزينة الكلام بعد همزة الاستفهام.

قوله رحمه الله: تموتهم فيها يا جاهل بتشديد الواو علي التفعيل للنسبة، أي وأنت تنسبهم إلي الموت في النشأة الخالدة وتثبت لهم الممات في جنة الخلد يا جاهل.

(٥٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن محمد بن قتيبة (1)، هشام بن الحكم (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الجهل (1)

اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي (قده) تصحيح وتعليق المعلم الثالث مير داماد الاسترآبادي تحقيق السيد مهدي الرجائي مؤسسة آل البيت عليهم السلام

(٥٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)

بسم الله الرحمن الرحيم وحسبنا الله ونعم الوكيل 494 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم قال: حدثني محمد بن حماد، عن الحسن بن إبراهيم، قال: حدثني يونس بن عبد الرحمن، عن يونس بن يعقوب، عن هشام بن سالم، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن فأذن له، فلما دخل سلم فأمره

أبو عبد الله عليه السلام بالجلوس، ثم قال له: حاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لا ناظرك.

فقال أبو عبد الله عليه السلام فيماذا؟ قال في القرآن وقطعه واسكانه وخفضه ونصبه ورفعه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران دونك الرجل، فقال الرجل. انما أريدك أنت لا حمران، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان غلبت حمران فقد غلبتني.

فأقبل الشامي يسأل حمران حتي غرض وحمران يجيبه، فقال أبو عبد الله عليه السلام ____________________

قوله: غرض بالغين المعجمة والراء المكسورة واعجام الضاد أخيرا، أي ضجر من السؤال ومل.

(٥٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، علي بن محمد بن يزيد (1)، الحسن بن إبراهيم (1)، أبو عبد الله (5)، يونس بن يعقوب (1)، هشام بن سالم (1)، محمد بن حماد (1)، محمد بن مسعود (1)، القرآن الكريم (1)، الشام (1)

كيف رأيت يا شامي؟ قال رأيته حاذقا ما سألته عن شئ الا أجابني فيه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران سل الشامي فما تركه يكشر.

فقال الشامي: أريد يا أبا عبد الله أناظرك في العربية، فالتفت أبو عبد الله عليه السلام فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره فما ترك الشامي يكشر.

فقال: أريد أن أناظرك في الفقه فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا زرارة ناظره، فناظره فما ترك الشامي يكشر.

قال: أريد أن أناظرك في الكلام قال: يا مؤمن الطاق ناظره، فناظره فسجل الكلام بينهما ثم تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به.

____________________

قوله: فسجل الكلام النسخ مختلفة بالجيم والحاء المهملة. فبالجيم معناه دار الكلام بينهما مرة لذا ومرة لذاك.

في النهاية الأثيرية: الحرب بيننا سجال، أي

مرة لنا ومرة علينا، وأصله أن المستقين بالسجل يكون لكل واحد منهم سجل.

وفي حديث ابن مسعود " افتتح سورة النساء فسجلها " أي قرأها قراءة متصلة من السجل: الصب، يقال: سجلت الماء سجلا إذا صببته صبا متصلا (1).

وبالحاء من السحل بمعني السيح والجري والانبساط والصب.

في الصحاح وغيره: المسحل بكسر الميم علي اسم الآلة اللسان والخطيب وأصل السحل القشر، كأنه قشر جلدة، وسحلت الرياح الأرض تسحلها بالفتح كشطت أدمتها، وباتت السماء تسحل ليلتها أي تصب.

ويقال للخطيب: انسحل بالكلام إذا جري به، وركب مسحله إذا مضي في

(1) نهاية ابن الأثير: 2 / 344

(٥٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (2)، أبان بن تغلب (1)، مؤمن الطاق (2)، إبن الأثير (1)

فقال: أريد أن أناظرك في الاستطاعة فقال للطيار: كلمه فيها قال: فكلمه فما تركه يكشر.

ثم قال أريد أكلمك في التوحيد، فقال لهشام بن سالم: كلمه، فسجل الكلام بينهما ثم خصمه هشام.

فقال أريد أن أتكلم في الإمامة، فقال لهشام بن الحكم: كلمه يا أبا الحكم، فكلمه فما تركه يريم ولايحلي ولا يمري، قال:

____________________

خطبته، والسحيل والسحال بالضم الصوت الذي يدور في صدر الحمار.

وقد سحل يسحل وسحل سورة يسحلها بالفتح قرأها كلها متتابعة متصلة، والساحل شاطي البحر (1).

قال في مجمل اللغة: قال ابن دريد: ساحل البحر مقلوب وانما الماء سحله.

وفي مفردات الراغب: قيل: أصله أن يكون مسحولا لكن جاء علي لفظ الفاعل كقولهم هم ناصب، وقيل: بل تصور أنه يسحل الماء أي يفرقه (2).

وقلت: وكذلك كلام ساحل، اما علي القلب اي مسحول منصب مصبوب أو علي أنه صاب علي الاسماع علي الاتصال والتتابع فليعرف.

قوله: فما تركه يريم يريم بفتح حرف المضارعة من الريم.

قال في المغرب: رام مكانه يريمه زال منه وفارقه.

وفي القاموس: ما

رمت المكان ما برحت منه، ومنه ريم به إذا قطع (3).

(١) الصحاح: ٥ / 1726 2) مفردات الراغب: 227 3) القاموس: 4 / 123

(٥٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: هشام بن الحكم (1)، هشام بن سالم (1)

فبقي يضحك أبو عبد الله عليه السلام حتي بدت نواجذه.

____________________

وفي الصحاح: ما رمت فلانا، وما رمت من عند فلان بمعني (1).

" ولا يحلي " بضم ياء المضارعة من باب الافعال من الحلاوة.

وكذلك " ولا يمري " بضم الياء واسكان الميم والياء بعد الراء أفعالا من المرارة، وأصله لا يمر بكسر الميم وتشديد الراء، فأبدلت أخيرة الرائين ياءا وأسكنت الميم تحفظا لصنعة الازدواج والمشاكلة.

قال في القاموس: ما يمر وما يحلي ما يتكلم بمر ولا حلو ولا يفعل مرا ولا حلوا، فان نفيت عنه أن يكون مرا مرة وحلوا أخري (2).

قلت: ما يمر ولا يحلو يعني تفتح فيهما حرف المضارعة، وبكسر الميم في الأولي وتضم اللام في الثانية.

فاذن معني الكلام: كلمه أبو الحكم هشام بن الحكم، فأفحمه وتركه بحيث لا يرضي أن يدع المناظرة ويريم ويبرح عنها، ولا يستطيع أن يتكلم بحلو ولا بمر أصلا، فظل مخصوما، مغلوبا متحيرا مبهوتا، فهنالك حصحص الحق فليعلم.

قوله: فبقي اما بالباء الموحدة والقاف المفتوحة من بقاه يبقيه، بمعني انتظره وترصده وترقبه، أو نظر إليه ورصده ورقبه، ومنه في الحديث " بقينا رسول الله " بفتح القاف أي انتظرناه ورقبناه.

وفي حديث ابن عباس وصلاة الليل " فبقيت كيف يصلي النبي صلي الله عليه وآله " وفي رواية " كراهة أن يري أني كنت أبقيه " بفتح همزة المتكلم أي أنظر إليه وأرصده قاله ابن الأثير وغيره (3).

(١) الصحاح: ٥ / 1939 2) القاموس: 4 / 319 3) نهاية ابن الأثير:

1 / 147

(٥٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (1)، إبن الأثير (1)

فقال الشامي: كأنك أردت أن تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟

قال: هو ذاك، ثم قال: يا أخا أهل الشام أما حمران: فحزقك فحرت له فغلبك بلسانه ____________________

فالمعني: فانتظر أبا عبد الله عليه السلام وترصده وترقبه ما يقول.

واما بالتاء المثناة من فوق والغين المعجمة، أي فأراد الشامي أن يضحك من التعجب فضبط نفسه وأخفي ضحكه، فغلبه الضحك فضحك أبو عبد الله عليه السلام.

قال في القاموس: تغت الجارية الضحك إذا أرادت أن تخفيه ويغالبها والتغا ك " إلي " الضحك العالي (1).

قوله (ع): أما حمران فحزقك فحرت له اما بالحاء المهملة والقاف من حاشيتي الزاء، أي شدك بحبل الجدل في المناظرة وضغتك وقطعك وضيق عليك المخرج.

قال في الصحاح: حزقته بالحبل أحزقه حزقا شددته، والحازق الذي ضاق عليه خفه (2).

وفي القاموس: حزق الرجل عصبه والشئ عصره وضغطه وشده، والحازق من ضاق عليه خفه فحزق رجله أي ضغطها فاعل بمعني مفعول (3).

واما باعجام الخاء قبل الراء والقاف بعدها من الخرق بالتحريك يعني بهتك وأعجزك.

في القاموس: الخرق محركة الدهش من خوف أو حياء، أو أن يبهت فاتحا عينيه ينظر، وأن يفرق الغزال فيعجز عن النهوض، والطائر فلا يقدر علي الطيران (4).

(١) القاموس: ٤ / ٣٠٦ ٢) الصحاح: ٤ / 1459 3) القاموس: 2 / 221 4) القاموس: 3 / 226

(٥٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: الشام (1)

وسألك عن حرف من الحق فلم تعرفه، وأما أبان بن تغلب: فمغث حقا بباطل فغلبك وأما زرارة: فقاسك فغلب قياسه قياسك، واما الطيار: فكان كالطير يقع ويقوم، وأنت كالطير المقصوص لا نهوض لك، وأما هشام بن سالم: فأحس أن يقع ويطير وأما هشام بن الحكم: فتكلم بالحق

فما سوغك بريقك يا أخا أهل الشام ان الله أخذ ضغثا من الحق وضغثا من الباطل فمغثهما ثم أخرجهما إلي الناس، ثم بعث أنبياء يفرقون بينهما ففرقها الأنبياء والأوصياء، وبعث ____________________

" فحرت له " بضم الحاء المهملة واسكان الراء وفتح التاء للخطاب، من الحور بمعني الرجوع، والمحاورة والحوار مراجعة النطق والمجاوبة، والتحاور التجاوب وتحاوروا تراجعوا الكلام، والمحار المرجع، وكلمته فما أحار إلي جوابا أي ما أرجع إلي. أو بكسر الحاء من الحيرة والتحير.

قال في المغرب: وفعلها من باب لبس.

قوله (ع): فمغث حقا بباطل باعجام الغين بين الميم والثاء المثلثة.

قال في مجمل اللغة: مغثت الدواء مثل مرثته، وكذلك مرسته والامتراس الدنو من الشئ واللزوق به، وامترست الألسن في الخصومات إذا أخذ بعضها بعضا، وتمرس بالشئ احتك به، ومرس الصبي ثدي أمه يمرسه.

قوله (ع): فأحس أن يقع ويطير بفتح الهمزة علي صيغة المعلوم، أي أحس من نفسه ذلك، أو بضمها علي البناء للمجهول، أي أحس ذلك منه، وفي التنزيل الكريم " لما أحس عيسي منهم الكفر " (1).

(١) سورة آل عمران: ٥٢

(٥٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: هشام بن الحكم (1)، أبان بن تغلب (1)، هشام بن سالم (1)، الشام (1)، الباطل، الإبطال (1)، سورة آل عمران (1)

الله الأنبياء ليعرفوا ذلك، وجعل الأنبياء قبل الأوصياء ليعلم الناس من يفضل الله ومن يختص.

ولو كان الحق علي حدة والباطل علي حدة كل واحد منهما قائم بشأنه ما احتاج الناس إلي نبي ولا وصي، ولكن الله خلطهما وجعل تفريقهما إلي الأنبياء والأئمة عليهم السلام من عباده، فقال الشامي: قد أفلح من جالسك، فقال: أبو عبد الله عليه السلام: ان رسول الله صلي الله عليه وآله كان يجالسه جبرائيل وميكائيل وإسرافيل يصعد إلي السماء فيأتيه

بالخبر من عند الجبار فإن كان ذلك كذلك فهو كذلك.

فقال الشامي: اجعلني من شيعتك وعلمني! فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا هشام علمه فاني أحب أن يكون تلماذا لك.

قال علي بن منصور وأبو مالك الحضرمي: رأينا الشامي عند هشام بعد موت أبي عبد الله عليه السلام، ويأتي الشامي بهدايا أهل الشام وهشام يزوده هدايا أهل العراق.

قال علي بن منصور: وكان الشامي ذكي القلب.

495 - محمد بن مسعود العياشي، قال: حدثني جعفر، قال: حدثني العمركي قال: حدثني الحسين بن أبي لبابة، عن داود أبي هشام الجعفري، قال، قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في هشام بن الحكم؟ فقال: رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية.

____________________

قوله: الحسين بن أبي لبابه بخط السيد جمال الدين أحمد بن طاوس نور الله مرقده " أبي لبابه " باللام وبائين موحدتين من حاشيتي الألف. وكذلك حكاه بعض الشهداء المتأخرين في حاشية الخلاصة عن خطه.

والذي يقوي به الظن أن الحسين بن أبي لبابة هو الحسين بن اسكيب بالسين المهملة أو المعجمة بين الهمزة والكاف، العالم الفاضل المتكلم المصنف الخراساني المروزي خادم القبر، وهو من أصحاب مولانا العسكري عليه السلام.

(٥٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، الحسين بن أبي لبابة (1)، محمد بن مسعود العياشي (1)، أبو مالك الحضرمي (1)، أبو عبد الله (2)، هشام بن الحكم (1)، علي بن منصور (2)، الشام (1)، الوصية (1)، الباطل، الإبطال (1)

كلام عن السيد المرتضي في هشام بن الحكم

496 - محمد بن نصير، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين ابن سعيد، عن أحمد بن محمد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: أما كان لكم في أبي الحسن عليه السلام عظة ما تري حال هشام بن الحكم؟ فهو

الذي صنع بأبي الحسن ما صنع وقال لهم وأخبرهم، أتري الله يغفر له ما ركب منا.

497 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن العباس بن معروف عن أبي محمد الحجال، عن بعض أصحابنا، عن الرضا عليه السلام قال: ذكر الرضا عليه السلام العباسي، فقال: هو من غلمان أبي الحارث يعني يونس بن عبد الرحمن، وأبو الحارث من غلمان هشام، وهشام من غلمان أبي شاكر الديصاني، وأبو شاكر زنديق.

____________________

قوله: العباسي واسمه هشام أو هاشم بن إبراهيم علي ما قد أسلفناه في الحواشي.

قوله (ع): وهشام من غلمان أبي شاكر الديصاني وحكي السيد جمال الدين بن طاوس رحمه الله تعالي أيضا عن كتاب أحمد ابن أبي عبد الله البرقي، أنه قال: هشام بن الحكم مولي بني شيبان، كوفي تحول من الكوفة إلي بغداد، وكنيته أبو محمد، وفي كتاب سعد له كتاب، وكان من غلمان أبي شاكر الزنديق، وهو جسمي ردي.

قلت: كون أبي شاكر زنديقا وهو من تلاميذه لا يوجب غمزا فيه، " فان الحكمة ضالة المؤمن تؤخذ حيث وجدت " كما أورده الحسن بن داود رحمه الله في كتابه (1) ونسبة القول بالتجسيم إليه مما ليس هو بثابت.

قال السيد الشريف المرتضي علم الهدي ذو المجدين رضوان الله تعالي عليه في كتابه الشافي، ذابا عن هشام بن الحكم ما هذا أليفاظه.

فأما ما رمي به هشام بن الحكم رحمه الله من القول بالتجسيم، فالظاهر من

(١) رجال ابن داود ص ٣٦٧

(٥٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (3)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، العباس بن معروف (1)، هشام بن الحكم (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن

أحمد (1)، محمد بن نصير (1)، علي بن محمد (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

498 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال، قال أبو الحسن عليه السلام: ايت هشام بن الحكم فقل له: يقول لك أبو الحسن: أيسرك أن تشرك في دم امرء مسلم فإذا قال لا، فقل له: ما بالك شركت في دمي؟

____________________

الحكاية عنه القول بجسم لا كالأجسام، ولا خلاف في أن هذا القول ليس بتشبيه ولا ناقض لأصل ولا معترض علي فرع، وأنه غلط في عبارة يرجع في اثباتها ونفيها إلي اللغة.

وأكثر أصحابنا يقولون أورد ذلك علي سبيل المعارضة للمعتزلة، فقال لهم:

إذا قلتم ان القديم تعالي شئ لا كالأشياء، فقولوا أنه جسم لا كالأجسام، وليس كل من عارض بشئ وسأل عنه يكون معتقدا له ومتدينا به، وقد يجوز أن يكون قصد به إلي استخراج جوابهم عن هذه المسألة ومعرفة ما عندهم فيها، أو إلي أن يبين قصورهم عن ايراد المرضي في جوابها إلي غير ذلك مما يتسع ذكره انتهي قوله بألفاظه.

ثم ذكر رضوان الله عليه عدة روايات يتضمن ثناء الصادق عليه السلام عليه، ثم بعد ذلك قال. وما قدمناه من الاخبار المروية عن الصادق عليه السلام، وما كان يظهر من اختصاصه به وتقريبه إياه واجتبائه من بين صحابته، يبطل كل ذلك ويزيف ثقافة راويه انتهي.

وكذلك علامة الأقوام من علماء العامة محمد بن عبد الكريم الشهرستاني قال في كتاب الملل والنحل بهذه العبارة: الهشامية أصحاب هشام بن الحكم صاحب المقالة في التشبيه، وهشام بن سالم الجواليقي الذي نسيح علي منواله في التشبيه. وكان هشام بن الحكم من متكلمي

الشيعة، وجرت بينه وبين أبي الهذيل مناظرات في علم الكلام، منها في التشبيه، ومنها في تعلق علم الباري تعالي.

حكي ابن الراوندي عن هشام أنه قال: إن بين معبوده وبين الأجسام تشابها

(٥٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، ابن أبي عمير (1)، يعقوب بن يزيد (1)، هشام بن الحكم (1)، محمد بن أحمد (1)، علي بن محمد (1)

499 - علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن أبي علي بن راشد، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال، قلت: جعلت فداك قد اختلف أصحابنا، فأصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال: عليك بعلي بن حديد، قلت: فآخذ بقوله؟ قال:

نعم فلقيت علي بن حديد فقلت له: نصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال: لا.

____________________

ما بوجه من الوجوه، ولولا ذلك لما دلت عليه الدلائل.

وحكي الكعبي أنه قال: هو ذو جسم (1)، له قدر من الاقدار ولكن لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شئ.

ومن مذهب هشام أنه تعالي لم يزل عالما بنفسه، ويعلم الأشياء بعد كونها بعلم، لا يقال فيه: محدث أو قديم لأنه صفة والصفة لا توصف، ولا يقال فيه: هو هو أو غيره أو بعضه.

وليس قوله في القدرة والحياة كقوله في العلم، لأنه لا يقول بحدوثهما، قال: ويريد الأشياء وارادته حركة ليست عين الله ولا هي غيره.

وقال في كلام الباري تعالي: أنه صفة لله تعالي لا يجوز ان يقال: هو مخلوق ولا غير مخلوق.

ثم قال: وهشام بن الحكم هذا صاحب غور في الأصول، لا يجوز ان يغفل عن الزاماته علي المعتزلة، فان الرجل وراء ما يلزم به علي الخصم ودون ما يظهره من التشبيه.

وذلك أنه ألزم علي العلاف فقال: انك تقول الباري تعالي

عالم بعلم وعلمه ذاته، فيشارك المحدثات في أنه عالم بعلم، ويباينها في أن علمه ذاته، فيكون عالما لا كالعالمين فلم لا تقول: هو جسم لا كالأجسام، وصورة لا كالصور، وله قدر لا كالاقدار إلي غير ذلك انتهي كلامه (2).

(1) وفي المصدر: هو جسم ذو أبماض.

2) الملل والنحل: 185 - 186.

(٥٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: هشام بن الحكم (2)، علي بن راشد (1)، علي بن حديد (2)، أحمد بن محمد (1)، علي بن محمد (1)، الفدية، الفداء (1)

500 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن موسي الهمداني، عن الحسن ابن موسي الخشاب، عن غيره، عن جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي، قال:

اجتمع هشام بن سالم، وهشام بن الحكم، وجميل بن دراج، وعبد الرحمن بن الحجاج، ومحمد بن حمران، وسعيد بن غزوان، ونحو من خمسة عشر رجلا من أصحابنا، فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التوحيد وصفة الله عز وجل وغير ذلك لينظروا أيهما أقوي حجة.

فرضي هشام بن سالم أن يتكلم عند محمد بن أبي عمير، ورضي هشام بن الحكم أن يتكلم عند محمد بن هشام، فتكالما وساق ما جري بينهما.

وقال، قال عبد الرحمن بن الحجاج لهشام بن الحكم: كفرت والله بالله العظيم وألحدت فيه، ويحك ما قدرت أن تشبه بكلام ربك الا العود يضرب به! قال جعفر ابن محمد بن حكيم، فكتب إلي أبي الحسن موسي عليه السلام يحكي له مخاطبتهم وكلامهم ويسأله أن يعلمه ما القول الذي ينبغي ندين الله به من صفه الجبار؟ فأجابه في عرض كتابه.

فهمت رحمك الله واعلم رحمك الله ان الله أجل وأعلي وأعظم من أن يبلغ كنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه، وكفوا عما

سوي ذلك.

____________________

قوله: ما القول الذي ينبغي ندين الله به " ندين " بفتح النون للمتكلم مع الغير وكسر الدال، من دان بكذا يدين به ديانة، إذا اعتقده واختاره واتخذه دينا " وملة ومذهبا " لنفسه من بين الأديان والملل.

ونصب " الله " علي المفعولية أو علي نزع الخافض، اي ما القول الذي ينبغي أن نتخذه لنا دينا نعبد الله به من صفة الجبار، أو الذي ينبغي لنا أن نخلصه ونجعله دينا خالصا لله وحده في صفة الجبار. ف " من " تبيينية، أو بمعني في، أو عند، أو للغاية، أو للبدل.

(٥٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، محمد بن موسي الهمداني (1)، محمد بن أبي عمير (1)، جعفر بن محمد بن حكيم (1)، هشام بن الحكم (3)، هشام بن سالم (3)، سعيد بن غزوان (1)، جميل بن دراج (1)، محمد بن هشام (1)، محمد بن حمران (1)، محمد بن حكيم (1)، علي بن محمد (1)، الضرب (1)، الحج (1)

في هشام بن سالم 501 - مولي بشر بن مروان، وكان من سبي الجوزجان كوفي، ويقال له:

الجواليقي، ثم صار علافا.

محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد الكشيان، قالا: حدثنا محمد ابن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحجال، عن هشام بن سالم، قال: كلمت رجلا بالمدينة من بني مخزوم في الإمامة، قال، فقال: فمن الامام اليوم؟ قال، قلت:

جعفر بن محمد. قال، فقال: والله لأقولنها له، قال: فغمني بذلك غما شديدا خوفا أن يلعني أبو عبد الله أو يتبرأ مني.

قال: فأتاه المخزومي فدخل عليه، فجري الحديث، قال: فقال له مقالة هشام، قال، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أفلا نظرت في قوله؟ فنحن لذلك أهل،

قال:

فبقي الرجل لا يدري أيش يقول، وقطع به.

قال، فبلغ هشاما قول أبي عبد الله عليه السلام ففرح بذلك وانجلت غمته.

502 - جعفر بن محمد، قال: حدثني الحسن بن علي بن النعمان، قال:

حدثني أبو يحيي، عن هشام بن سالم، قال، كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله عليه السلام أنا ومؤمن الطاق أبو جعفر، قال، والناس مجتمعون علي أن عبد الله صاحب الامر بعد أبيه، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون عند عبد الله، وذلك أنهم رووا عن أبي عبد الله عليه السلام أن الأمر في الكبير ما لم يكن به عاهة.

فدخلنا نسأله عما كنا نسأل عنه أباه، فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟ قال:

في مائتين خمسة، قلنا: ففي مائة؟ قال: درهمان ونصف درهم، قال، قلنا له: والله ما تقول المرجئة هذا، فرفع يديه إلي السماء، فقال: لا والله ما أدري ما تقول المرجئة.

قال فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلي أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حياري لا ندري إلي من نقصد والي من نتوجه،

(٥٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن علي بن النعمان (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، أبو جعفر الأحول (1)، أبو عبد الله (2)، هشام بن سالم (3)، عثمان بن حامد (1)، محمد بن الحسين (1)، بشر بن مروان (1)، صاحب الطاق (1)، مؤمن الطاق (1)، جعفر بن محمد (2)، الزكاة (1)، الوفاة (1)

نقول إلي المرجئة، إلي القدرية، إلي الزيدية، إلي المعتزلة، إلي الخوارج.

قال: فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا اعرفه يومي إلي بيده، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر، وذاك أنه كان له بالمدينة جواسيس ينظرون علي من اتفق شيعة جعفر فيضربون عنقه،

فخفت أن يكون منهم.

فقلت لأبي جعفر: تنح فاني خائف علي نفسي وعليك، وانما يريدني ليس يريدك، فتنح عني لا تهلك وتعين علي نفسك، فتنحي غير بعيد وتبعت الشيخ، وذاك أني ظننت أني لا أقدر علي التخلص منه.

فما زلت أتبعه حتي ورد بي علي باب أبي الحسن موسي عليه السلام ثم خلاني ومضي، فإذا خادم بالباب فقال لي: ادخل رحمك الله! قال: فدخلت فإذا أبو الحسن عليه السلام فقال لي ابتداءا: لا إلي المرجئة، ولا إلي القدرية، ولا إلي الزيدية، ولا إلي الخوارج، إلي إلي إلي.

قال: فقلت له جعلت فداك مضي أبوك؟ قال: نعم، قال، قلت: جعلت فداك مضي في موت؟ قال: نعم، قلت: جعلت فداك فمن لنا بعده؟ فقال: انشاء الله يهديك هداك، قلت جعلت فداك أن عبد الله يزعم أنه من بعد أبيه، فقال: يريد عبد الله أن لا يعبد الله، قال قلت له: جعلت فداك فمن لنا من بعده؟ فقال انشاء الله أن يهديك هداك أيضا.

قلت: جعلت فداك أنت هو؟ قال: ما أقول ذلك، قلت في نفسي: لم أصب طريق المسألة، قال، قلت: جعلت فداك عليك امام، قال: لا، فدخلني شئ لا يعلمه الا الله اعظاما له وهيبة أكثر ما كان يحل بي من أبيه إذا دخلت عليه.

قلت: جعلت فداك أسألك عما كان يسأل أبوك؟ قال: سل تخبر ولا تذع، فان أذعت فهو الذبح، قال، فسألته فإذا هو بحر، قال، قلت: جعلت فداك شيعتك وشيعة أبيك ضلال فألقي إليهم وأدعوهم إليك فقد أخذت علي بالكتمان؟ قال: من آنست منهم رشدا فألق إليهم وخذ عليهم بالكتمان، فان أذاعوا فهو الذبح وأشار

(٥٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، مدرسة المعتزلة (1)، الخوارج

(2)، الضلال (1)، الفدية، الفداء (8)، الخوف (1)، الذبح (2)

بيده إلي حلقه.

قال: فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر، فقال لي ما وراك؟ قال: قلت الهدي، قال، فحدثته بالقصة، قال: ثم لقيت المفضل بن عمر وأبا بصير، قال:

فدخلوا عليه، فسمعوا كلامه وسألوه، قال ثم قطعوا عليه عليه السلام ثم قال: ثم لقينا الناس أفواجا، قال: فكان كل من دخل عليه قطع عليه الا طائفة مثل عمار وأصحابه، فبقي عبد الله لا يدخل عليه أحد الا قليل من الناس.

قال: فلما رأي ذلك وسأل عن حال الناس، قال: فأخبر أن هشام بن سالم صد عنه الناس، قال: فقال هشام: فأقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني.

503 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبي عبد الله محمد بن موسي بن عيسي من أهل همدان، قال: حدثني أشكيب بن عبدك الكسائي، قال: حدثني عبد الملك ابن هشام الحناط، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام أسألك جعلني الله فداك؟

قال: سل يا جبلي عما ذا تسألني؟

فقلت: جعلت فداك زعم هشام بن سالم أن الله عز وجل صورة، وأن آدم خلق علي مثال الرب، ويصف هذا ويصف هذا وأو ميت إلي جانبي وشعر رأسي، وزعم يونس مولي آل يقطين وهشام بن الحكم: أن الله شئ لا كالأشياء بائنة منه وهو بائن من الأشياء.

وزعما أن اثبات الشئ ان يقال: جسم فهو جسم لا كالأجسام، شئ لا كالأشياء ____________________

في هشام بن سالم قوله: وزعما أن اثبات الشئ أن يقال جسم يعني: وزعما أن الاثبات الذي هو الخروج عن حد الابطال والتعطيل في صفة الله تعالي، مقتضاه أن يقال: إنه تعالي جسم، والسلب

الذي هو الخروج عن

(٥٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، أبو بصير (1)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، محمد بن موسي بن عيسي (1)، هشام بن الحكم (1)، هشام بن سالم (2)، أشكيب بن عبدك (1)، المفضل بن عمر (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الفدية، الفداء (2)

ثابت موجود غير مفقود ولا معدوم، خارج من الحدين حد الابطال وحد التشبيه، فبأي القولين أقول؟

قال: فقال عليه السلام: أراد هذا الاثبات، وهذا شبه ربه تعالي بمخلوق، تعالي الله الذي ليس له شبيه ولا عدل ولامثل ولا نظير ولا هو بصفة المخلوقين، لا تقل بمثل ما قال هشام بن سالم، وقل بما قال مولي آل يقطين وصاحبه، قال، قلت: فنعطي الزكاة من خالف هشاما في التوحيد؟ فقال برأسه: لا.

504 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد، عن محمد بن عيسي، عن حماد بن عيسي، رفع الحديث قال: كان أصحابنا يروون ويتحدثون انه كان يكسر خمسين ألف درهم.

____________________

حدا التشبيه في وصفه سبحانه، مقتضاه أن يقال: لا كالأجسام، وكذلك في جميع الأوصاف والصفات.

فبذلك تستتم المعرفة الخارجة عن الحدين اللذين هما الابطال والتشبيه، علي ما ورد في أحاديثهم صلوات الله عليهم، وقام عليه البرهان في العلم الا علي الذي هو الحكمة الإلهية.

ولم يعلما أنه انما ذلك في صفات الكمال والألفاظ الكمالية، ونعني بها الكمالات المطلقة، أي كل ما هو كمال مطلق للموجود بما هو موجود علي الاطلاق وليس شئ من الجسمية والحركة ونظائرهما كمالا مطلقا للمتقرر بما هو متقرر والموجود بما هو موجود، علي ما أدريناك

سابقا.

وتمام تحقيق ذلك علي ذمة التقديسات، وتقويم الايمان، والرواشح السماوية.

قوله: انه كان يكسر خمسين ألف درهم يقال كسر طسقه إذا استقله واستحقره، وكسر الرجل إذا قل تعهد لماله،

(٥٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: هشام بن سالم (1)، حماد بن عيسي (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الباطل، الإبطال (1)

في السيد بن محمد الحميري 505 - حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثنا إسحاق بن محمد البصري، ____________________

والكسر - بالكسر - القطعة من الشئ المكسور، والعظم الذي ليس عليه لحم، والكسرة من كل شئ الطفيف الحقير منه، وكسر الطائر جناحيه كسرا وكسورا ضمهما للوقوع والسقوط، وربما يطلق من غير ذكر المفعول، ومنه عقاب كاسر.

قال في أساس البلاغة: وقد كسر كسورا إذا لم تذكر الجناحين، وهذا يدل علي أن الفعل إذا نسي مفعوله وقصد الحدث نفسه جري مجري الفعل غير المتعدي (1).

قلت: نعم ولكن لا يعلم هل ذلك قياس مطردا، أو مقصورا علي السماع.

في السيد بن محمد الحميري اسمه إسماعيل ذكره الشيخ رحمه الله تعالي في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إسماعيل بن محمد الحميري السيد الشاعر يكني أبا عامر (2).

وقال العلامة في الخلاصة: إسماعيل بن محمد الحميري بالحاء غير المعجمة المكسورة والميم الساكنة المنقطة تحتها نقطتين بعدها راء، ثقة جليل القدر عظيم الشأن والمنزلة رحمه الله تعالي (3).

وزعم الحسن بن داود أن اسمه السيد بن محمد (4)، كما يعلم من كلام الكشي ويظهر من قول الصادق عليه السلام.

وحمير كدرهم أبو قبيلة قاله في القاموس (5).

(١) أساس البلاغة: ٥٤٣ ٢) رجال الشيخ: ١٤٨ ٣) الخلاصة: ١٠ ٤) رجال ابن داود: ١٨٢ 5) القاموس: 2 / 14

(٥٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: إسحاق بن

محمد البصري (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

قال: حدثني علي بن إسماعيل، قال: أخبرني فضيل الرسان، قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام بعد ما قتل زيد بن علي رحمة الله عليه، فأدخلت بيتا جوف بيت فقال لي: يا فضيل قتل عمي زيد؟ قلت: نعم جعلت فداك.

قال: رحمه الله أنه كان مؤمنا وكان عارفا وكان عالما وكان صادقا، أما أنه لو ظفر لوفي، أما أنه لو ملك لعرف كيف يضعها، قلت: يا سيدي ألا أنشدك شعرا!

قال: أمهل، ثم أمر بستور فسدلت وبأبواب ففتحت، ثم قال أنشد، فأنشدته:

لام عمرو باللوي مربع * طامسة أعلامه بلقع لما وقفت العيس في رسمه * والعين من عرفانه تدمع ذكرت من قد كنت أهوي به * فبت والقلب شج موجع عجبت من قوم أتوا أحمدا * بخطة ليس لها مدفع قالوا له لو شئت أخبرتنا * إلي من الغاية والمفزع إذا توليت وفارقتنا * ومنهم في الملك من يطمع فقال لو أخبرتكم مفزعا * ماذا عسيتم فيه أن تصنعوا صنيع أهل العجل إذ فارقوا * هارون فالترك له أودع فالناس يوم البعث راياتهم * خمس فمنها هالك أربع قائدها العجل وفرعونها * وسامري الأمة المفظع ومخدع من دينه مارق * أخدع عبد لكع أوكع وراية قائدها وجهه * كأنه الشمس إذا تطلع قال: فسمعت نحيبا من وراء الستر، فقال: من قال هذا الشعر؟ قلت: السيد ابن محمد الحميري، فقال: رحمه الله، قلت: اني رأيته يشرب النبيذ، فقال:

رحمه الله، قلت: اني رأيته يشرب نبيذ الرستاق، قال: تعني الخمر؟ قلت: نعم، قال: رحمه الله وما ذلك علي الله أن يغفر لمحب علي.

506 - حدثني أبو سعيد محمد بن رشيد الهروي، قال:

حدثني السيد وسماه،

(٥٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن إسماعيل (1)، زيد بن علي (1)، البعث، الإنبعاث (1)، القتل (2)، الهلاك (1)، الفدية، الفداء (1)

وذكر أنه خير، قال: سألته عن الخبر الذي يروي أن السيد أسود وجهه عند موته؟ فقال ذلك الشعر الذي يروي له في ذلك: ما حدثني أبو الحسين بن أبي أيوب المروزي قال: روي أن السيد بن محمد الشاعر أسود وجهه عند الموت، فقال:

هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين، قال: فأبيض وجهه كأنه القمر ليلة البدر، فأنشأ يقول:

أحب الذي من مات من أهل وده * تلقاه بالبشري لدي الموت يضحك ومن مات يهوي غيره من عدوه * فليس له الا إلي النار مسلك أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي * ومالي وما أصبحت في الأرض أملك أبا حسن اني بفضلك عارف * واني بحبل من هواك لممسك وأنت وصي المصطفي وابن عمه * فانا نعادي مبغضيك ونترك مواليك ناج مؤمن بين الهدي * وقاليك معروف الضلالة مشرك ولاح لحاني في علي وحزبه * فقلت لحاك الله أنك أعفك ____________________

قوله: ولاح لحاني أي ولايم شاتم لامني وشتمني علي محبة علي وحزبه وعترته وأهل بيته.

في الصحاح: لحيت الرجل ألحاه لحيا إذا لمته فهو ملحي، ولاحيته ملاحاة ولحاءا إذا نازعته، وفي المثل من لاحاك فقد عاداك، وتلاحوا أي تنازعوا، وقولهم لحاه الله أي قبحه ولعنه (1).

وفي القاموس: لحاه يلحوه شتمه (2).

و" أعفك " أفعل الصفة من العفك بالتحريك وهو الحمق والجهل يقال: رجل أعفك أي أحمق بين العفك والأعسر للفطانة، ومن لا يحسن العمل قاله الصحاح

(١) الصحاح: ٦ / 2481 2) القاموس: 4 / 385

(٥٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (4)

507 - وحدثني نصر بن الصباح، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن

عيسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن بكير، عن محمد بن النعمان، قال:

دخلت علي السيد بن محمد وهو لما به قد اسود وجهه، وذرفت عيناه وعطش كبده وهو يؤمئذ يقول بمحمد بن الحنفية وهو من حشمه، وكان ممن يشرب المسكر، فجئت وكان أبو عبد الله عليه السلام قدم الكوفة، لأنه كان انصرف من عند أبي جعفر المنصور.

فدخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك اني فارقت السيد بن محمد الحميري لما به قد اسود وجهه وأذرفت عيناه، وعطش كبده، وسلب الكلام، وانه كان يشرب المسكر.

____________________

والقاموس وغيرهما (1).

قوله: وهو لما به أي متفرغ عن كل شئ لما قد ألم وحل به من الحمام أو المرض.

قوله: ذرفت بالذال المعجمة والفاء من حاشيتي الراء المفتوحة، يقال: ذرفت العين إذا سال منها الدمع، وذرف الدمع من العين أي سال.

وفي نسخة " زرقت " بالزاي مكان الذال والقاف مكان الفاء، من قولهم زرقت عينه نحوي أي انقلبت بحيث ظهر بياضها.

قوله: وأذرفت النسخ مختلفة هنا أيضا بالذال والفاء بمعني سال منهما الدمع، والهمزة علي هذا للوصل والفاء مشددة من باب الإفعلال، يقال: اذرف اذرفافا احمر احمرارا.

(١) الصحاح: ٤ / 1600

(٥٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عبد الله بن بكير (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن النعمان (1)، الفدية، الفداء (1)

فقال أبو عبد الله عليه السلام: اسرجوا حماري، فاسرج له وركب ومضي، ومضيت معه حتي دخلنا علي السيد، وأن جماعة محدقون به، فقعد أبو عبد الله عليه السلام عند رأسه وقال: يا سيد! ففتح عينه ينظر إلي أبي عبد الله

عليه السلام ولا يمكنه الكلام، وقد اسود وجهه، فجعل يبكي وعينه إلي أبي عبد الله عليه السلام ولا يمكنه الكلام، وانا لنتبين فيه أنه يريد الكلام ولا يمكنه.

فرأينا أبا عبد الله عليه السلام حرك شفتيه، فنطق السيد فقال: جعلني الله فداك أبأوليائك يفعل هذا! فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا سيد قل بالحق يكشف الله ما بك ويرحمك ويدخلك جنته التي وعد أوليائه، فقال في ذلك:

(تجعفرت بسم الله والله أكبر). فلم يبرح أبو عبد الله عليه السلام حتي قعد السيد علي استه.

وروي أن أبا عبد الله عليه السلام لقي السيد بن محمد الحميري، فقال: سمتك أمك ____________________

أو بالزاي والقاف بمعني انقلبتا ودارتا فظهر بياظهما مكان السواد، إذا انقلبتا نحونا شاخصتين إلينا.

وعلي هذا فالهمزة تحتمل القطع من باب الافعال والوصل بتشديد القاف من باب الإفعلال يقال: زرقت عينه نحوي بالفتح زرقا وأزرقت ازراقا وأزرقت ازرقاقا وأزراقت ازريقاقا، انقلبت واشتد انقلابها.

وأما زرقت عينه من الزرقة فصار أزرق العين فذاك من باب فعل - بكسر العين - وهو غير متأت في هذا المقام فليعلم.

قوله: وانا لنتبين فيه أي انا لنتعرف في وجهه أنه يريد الكلام. يقال: تبين الشئ وأبان واستبان بمعني ظهر واتضح. وبينته وأبنته واستبنته أيضا بمعني تعرفته واستوضحته وأظهرته وأوضحته، كلها جاءت لازمة ومتعدية. اتفق علي ذلك أئمة اللغة جميعا.

(٥٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (4)، الفدية، الفداء (1)

سيدا ووفقت في ذلك وأنت سيد الشعراء، ثم أنشد السيد في ذلك:

ولقد عجبت لقائل لي مرة * علامة فهم من الفقهاء سماك قومك سيدا صدقوا به * أنت الموفق سيد الشعراء ما أنت حين تخص آل محمد * بالمدح منك وشاعر بسواء مدح الملوك ذوو الغنا لعطائهم *

والمدح منك لهم لغير عطاء أبشر فإنك فائز في حبهم * لو قد وردت عليهم بجزاء ما تعدل الدنيا جميعا كلها * من حوض أحمد شربة من ماء في جعفر بن عفان الطائي 508 - حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن يحيي بن عمران، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن زيد الشحام، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ونحن جماعة من الكوفيين، فدخل جعفر بن عفان علي أبي عبد الله عليه السلام فقربه وأدناه ثم قال: يا جعفر، قال: لبيك جعلني الله فداك، قال: بلغني أنك تقول الشعر في الحسين عليه السلام وتجيد، فقال له: نعم، جعلني الله فداك، فقال: قل فأنشده عليه السلام ومن حوله حتي صارت له الدموع علي وجهه ولحيته.

____________________

قوله: علامة فهم " علامة فهم " بكسر الهاء واعرابهما الجر علي الصفة لقائل، والمراد به أبو عبد الله عليه السلام.

قوله: مدح الملوك ذوو (1) الغنا بالفتح علي صيغة المعلوم ونصب " الملوك " علي المفعولية والفاعل شاعر في المصراع الأول، أو بالضم علي ما لم يسم فاعله، ورفع الملوك للإقامة مقام الفاعل.

" وذوو " بواوين رفعا علي صفة الملوك وهذا أظهر.

(1) وفي المطبوع من الرجال ذوي

(٥٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، يحيي بن عمران (1)، زيد الشحام (1)، محمد بن سنان (1)، الفدية، الفداء (2)

ثم قال: يا جعفر والله لقد شهدك ملائكة الله المقربون هيهنا يسمعون قولك في الحسين عليه السلام وقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد أوجب الله تعالي لك يا جعفر في ساعته الجنة بأسرها وغفر الله لك، فقال: يا

جعفر ألا أزيدك! قال: نعم يا سيدي، قال: ما من أحد قال في الحسين شعرا فبكي وأبكي به ألا أوجب الله له الجنة وغفر له.

ما روي في محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص بن الخطاب البراد الأخدع الأسدي ويكني أبا إسماعيل ويكني أيضا أبا الخطاب وأبا الظبيات 409 - حمدويه وإبراهيم أبنا نصير، قالا: حدثنا الحسين بن موسي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عيسي بن أبي منصور، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام ____________________

في محمد بن أبي زينب قد اختلف في اسم أبي الخطاب باهمال الطاء المشددة بعد الخاء المعجمة، وفي اسم أبيه أيضا.

فالصدوق أبو جعفر بن بابويه رضوان الله تعالي عليه قال: اسم أبي الخطاب زيد.

والمشهور أن اسمه محمد، وأبوه أبو زينب اسمه في المشهور " مقلاص " بكسر الميم واسكان القاف واهمال الصاد أخيرا.

والشيخ أبو جعفر الطوسي (1) رحمه الله اختار السين المهملة مكان الصاد.

وفي المغرب: الخطابية طائفة من الرافضية نسبوا إلي أبي الخطاب محمد ابن أبي وهب الأخدع بالواو والهاء.

وعلي كل حال فهو الغالي الملعون ولقد كانت له حالة استقامة أولا، والأصحاب ربما يروون ما قد رواه في حالة الاستقامة.

(1) رجال الشيخ: 302

(٥٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، إبراهيم بن عبد الحميد (1)، عيسي بن أبي منصور (1)، محمد بن أبي زينب (1)، الحسين بن موسي (1)

وذكر أبا الخطاب فقال: اللهم العن أبا الخطاب فإنه خوفني قائما وقاعدا وعلي فراشي، اللهم أذقه حر الحديد.

510 - وبهذا الاسناد عن إبراهيم، عن أبي أسامة، قال: قال، رجل لأبي عبد الله عليه السلام: أؤخر المغرب حتي تستبين النجوم؟ قال، فقال: خطابية، ان جبريل أنزلها علي رسول الله صلي

الله عليه وآله حين سقط القرص.

____________________

قال أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضايري في كتابه المعروف في الضعفاء وأري ترك ما يقول أصحابنا: حدثنا أبو الخطاب في أيام استقامته (1).

قوله: البراد الأخدع وفي طائفة من النسخ " الزراد " بالزاي المفتوحة مكان الباء الموحدة قبل الراء المشددة والدال أخيرا بعد الألف، وفي نسخة بالسين المهملة مكان الزاي أو الباء.

و" الأخدع " باعجام الخاء واهمال الدال والعين بمعني الأحمق، وربما يضبط بالجيم (2) مكان الخاء.

قوله: أبا الضبيات (3) بتحريك الظاء المعجمة والباء الموحدة والياء المثناة من تحت والتاء المثناة من فوق بعد الألف، وقيل: أبو الظبيان باسكان الموحدة بعد المعجمة المفتوحة وقبل المثناة من تحت قبل الألف والنون بعدها.

قوله (ع): خطابية أي هذه تشريعة خطابية وبدعة اختلاقية، افتعلها واختلقها أبو الخطاب افتراءا علي الله عز وجل واختلافا علينا.

(1) الخلاصة: 250 2) كما في المطبوع من الرجال.

3) وفي المطبوع من الرجال بجامعة مشهد: أبا الخطاب.

(٥٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الشهادة (1)

511 - أبو علي خلف بن حامد، قال: حدثني أبو محمد الحسن بن طلحة، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب.

وسألت عن قول الله عز وجل " هل أنبئكم علي من تنزل الشياطين تنزل علي كل أفاك أثيم " (1) قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبيان، وصائد النهدي، والحارث الشامي، وعبد الله بن الحارث، وحمزة بن عمارة البربري، وأبو الخطاب.

512 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن بشير

الدهان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كتب أبو عبد الله عليه السلام إلي أبي الخطاب بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل، وان الخمر رجل، وان الصلاة رجل، وأن الصيام رجل وان الفواحش رجل، وليس هو كما تقول انا أصل الحق وفروع الحق طاعة الله ____________________

قوله (ع): طاعة الله فيه وجهان: الأول أن تكون الطاعة جمع طائع أو طيع، كما السادة جمع سيد والقادة جمع قائد، والصاغة جمع صائغ، والغاصة جمع غائص، والغاغة جمع غائغ، وعلي هذا ففروع الحق الشيعة.

ومعني الكلام: انا نحن أصل الحق وفروع الحق من شيعتنا، انما هم الطيعون الطائعون المطيعون لله عز وجل.

الثاني: أن تكون هي اسم الجنس فيعني بها جنس الطاعات والحسنات، أو المصدر أي إطاعة الله والتعبد له عز وجل فيما أمر به من العبادات، ونهي عنه من المعاصي، فحينئذ يقدر حذف المضاف إلي الضمير في اسم ان.

والتقدير أن معرفة حقنا والدخول في ولايتنا أصل الحق وأس الدين وفروع الحق ومتممات الدين، هي ضروب الطاعات والعبادات والامتثال في أوامر الله

(١) سورة الشعراء: ٢٢٢

(٥٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن الحارث (1)، المغيرة بن سعيد (1)، أبو عبد الله (1)، صائد النهدي (1)، يونس بن يعقوب (1)، حمزة بن عمارة (1)، بشير الدهان (1)، محمد بن عيسي (1)، القرآن الكريم (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، سورة الشعراء (1)

برهان ابطال التناسخ علي القوانين الحكمية

وعدونا أصل الشر وفروعهم الفواحش، وكيف يطاع من لا يعرف، وكيف يعرف من لا يطاع.

513 - طاهر بن عيسي، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني الشجاعي عن الحمادي، رفعه إلي أبي عبد الله عليه السلام انه قيل له: روي عنكم ان الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجال؟ فقال: ما كان الله عز وجل

ليخاطب خلقه بما لا يعلمون.

514 - طاهر، قال: حدثني جعفر، قال: حدثنا الشجاعي، عن الحمادي رفعه إلي أبي عبد الله عليه السلام سأل عن التناسخ؟ قال: فمن نسخ الأول.

____________________

تعالي والانتهاء عند نواهيه.

وكذلك " الفواحش " علي قياس ما ذكر، اما بمعني الطواغي علي جمع الفاحشة والطاغية بالهاء للمبالغة لا بالتاء للتأنيث، فكل فاحش جاوز الحد في الفحش وطاغ تعدي الحد في الطغيان والعتو، فهو فاحشة وطاغية من باب المبالغة.

فالمعني: عدونا أصل الشر وأساس الضلال، وفروعهم الفواحش الطواغي من أصحاب الغواية والضلالة.

واما بمعني الفاحشات من الآثام والسيئات من المعاصي، بمعني أن الدخول في حزب عدونا والانخراط في سلكهم أصل الشر والضلال في الدين وفروع ذلك فواحش الأعمال وموبقات المعاصي.

قوله (ع): وكيف يطاع من لا يعرف علي صيغة المجهول يعني عليه السلام: أن معرفة الله تعالي وطاعته سبحانه لا تتم إحداهما من دون الأخري، فكما لا يطاع من لا يعرف عزه وجلاله لا يعرف كبرياؤه ومجده من لا يطاع.

قوله (ع): فمن نسخ الأول قوله عليه السلام فمن نسخ الأول إشارة إلي برهان ابطال التناسخ علي القوانين الحكمية

(٥٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: طاهر بن عيسي (1)، جعفر بن أحمد (1)، الطهارة (1)

515 - أحمد بن علي القمي السلولي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي عن صفوان، عن عنبسة بن مصعب، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ سمعت من أبي الخطاب؟ قال: سمعته يقول: انك وضعت علي صدره وقلت له عه ولا تنس!

وانك تعلم الغيب، وانك قلت له: هو عيبة علمنا، وموضع سرنا، امين علي أحيائنا وأمواتنا.

____________________

والأصول البرهانية، تقريره.

ان القول بالتناسخ انما يستتب لو قيل بأزلية النفس المدبرة للأجساد المختلفة المتعاقبة علي التناقل والتناسخ، وبلا تناهي تلك

الأجساد المتناسخة بالعدد في جهة الأزل، كما هو المشهور من مذهب الذاهبين إليه، والبراهين الناهضة علي استحالة اللانهاية العددية بالفعل مع تحقق الترتب، والاجتماع في الوجود قائمة هناك بالقسط بحسب متن الواقع المعبر عنه بوعاء الزمان، أعني الدهر وان لم يتصحح الا الحصول التعاقبي بحسب ظرف السيلان والتدريج والفوت واللحوق، أعني الزمان.

وقد استبان ذلك في الأفق المبين، والصراط المستقيم، وتقويم الايمان، وقبسات حق اليقين، وغيرها من كتبنا وصحفنا.

فاذن لا محيص لسلسلة الأجساد المترتبة من مبدء متعين هو الجسد الأول في جهة الأزل، يستحق باستعداده المزاجي أن يتعلق به نفس مجرده تعلق التدبير والتصرف فيكون ذلك مناط حدوث فيضانها عن جود المفيض الفياض الحق جل سلطانه.

وإذا انكشف ذلك فقد انصرح أن كل جسد هيولاني بخصوصية مزاجه الجسماني واستحقاقه الاستعدادي يكون مستحقا لجوهر مجرد بخصوصه يدبره ويتعلق به ويتصرف فيه ويتسلطن عليه فليتثبت.

قوله: عه الاظهر أن تكون الهاء هنا ضميرا عايدا إلي ما يلقي إليه كما في " وتعيها اذن

(٥٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: أحمد بن محمد بن عيسي (1)، أحمد بن علي القمي (1)، أبو عبد الله (1)، عنبسة بن مصعب (1)

قال: لا والله ما مس شئ من جسدي جسده الا يده، وأما قوله اني قلت اعلم الغيب: فوالله الذي لا اله الا هو ما أعلم الغيب، ولا آجرني الله في أمواتي، ولا بارك لي في احيائي ان كنت قلت له، قال: وقدامه جويرية سوداء تدرج.

____________________

واعية " (1) لا هاء السكت.

قوله (ع): ولا آجرني الله في أمواتي من باب نصر أي لا أعطاني في أمواتي أجرا.

في الأساس: آجرك الله علي ما فعلت وأنت مأجور عليه، ومنه قوله تعالي " علي أن تأجرني ثماني حجج (2) " أي تجعلها أجري

في التزويج، يريد المهر من قوله تعالي " وآتوهن أجورهن " (3) كأنه قال: علي أن تمهرني عمل هذه المدة، وآجر فلان ولده إذا ماتوا وكانوا له أجرا (4).

وفي المغرب: أجره إذا أعطاه أجرته من باب طلب وضرب، فهو آجر، وذلك مأجور.

وقال الراغب في المفردات: يقال: آجر زيد عمرا يأجره أجرا أعطاه الشئ بأجرة، وآجر عمرو زيدا أعطاه الأجرة، وآجر كذلك، والفرق بينهما أن أجرته يقال إذا اعتبر فعل أحدهما، وأجرته إذا اعتبر فعلاهما وكلاهما يرجعان إلي معني (5).

قوله: وجويرية سوداء تدرج أي تمشي قال في أساس البلاغة: درج الشيخ والصبي درجانا، وهو مشيهما (6).

(١) سورة الحاقة: ١٢ 2) سورة القصص: 27 3) سورة النساء: 25 4) أساس البلاغة: 12 5) مفردات الراغب: 11 6) أساس البلاغة: 185

(٥٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: سورة الحاقة (1)، سورة النساء (1)، سورة القصص (1)

قال: لقد كان مني إلي أم هذه، أو إلي هذه كخطة القلم فأتتني هذه، فلو كنت أعلم الغيب ما كانت تأتيني.

ولقد قاسمت مع عبد الله بن الحسن حائطا بيني وبينه، فأصابه السهل والشرب وأصابني الجبل، فلو كنت أعلم الغيب لأصابني السهل والشرب وأصابه الجبل.

وأما قوله أني قلت له هو عيبة علمنا، وموضع سرنا، أمين علي أحيائنا وأمواتنا: فلا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في احيائي ان كنت قلت له شيئا من هذا، قط.

516 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن ابن أبي نصر، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام قال: فسلمت وجلست، فقال لي: كان في مجلسك هذا أبو الخطاب، ومعه سبعون، رجلا كلهم إليه ينالهم

منهم شئ رحمتهم، فقلت لهم:

ألا أخبركم بفضائل المسلم، فلا احسب أصغرهم الا قال: بلي جعلت فداك.

قلت: من فضائل المسلم أن يقال: فلان قاري لكتاب الله عز وجل، وفلان ذو حظ من ورع، وفلان يجتهد في عبادته لربه، فهذه فضائل المسلم، مالكم ____________________

والأشهر ما في ساير كتب اللغة وهو اختصاص ذلك بالصبي والصبية.

قوله (ع): كلهم إليه ينالهم (1) منهم شئ أي كلهم منقطعون إليه ينالهم منهم شئ، بالنون من النيل، أي تصيبهم من تلقاء أنفسهم مصيبة.

وفي نسخة " يثالم " بالمثلثة مكان ينالهم علي المفاعلة من الثلمة.

و" منهم " للتعدية، أو بمعني فيهم أو من زائدة للدعامة، والمعني: يثالمهم شئ ويوقع فيهم ثلمة.

(1) وفي المطبوع من الرجال: يتألم

(٥٨١)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن الحسن (ع) (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، علي بن محمد بن يزيد (1)، ابن أبي نصر (1)، علي بن عقبة (1)، محمد بن مسعود (1)، الفدية، الفداء (1)

وللرياسات؟ انما المسلمون رأس واحد، إياكم والرجال فان الرجال للرجال مهلكة.

فاني سمعت أبي يقول: إن شيطانا يقال له المذهب يأتي في كل صورة، الا أنه لا يأتي في صورة نبي ولا وصي نبي، ولا أحسبه الا وقد تراءي لصاحبكم فاحذروه، فبلغني انهم قتلوا معه فأبعدهم الله وأسحقهم أنه لا يهلك علي الله الا هالك.

517 - حمدويه ومحمد، قالا: حدثنا الحميدي وهو محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن بكير الرجاني، قال: ذكرت أبا الخطاب ومقتله عند أبي عبد الله عليه السلام، قال، فرققت عند ذلك فبكيت، فقال:

أتأسي عليهم؟

فقلت: لا وقد سمعتك تذكر أن عليا عليه السلام قتل أصحاب النهر فأصبح أصحاب علي عليه السلام يبكون عليهم، فقال علي

عليه السلام لهم: أتأسون عليهم؟ قالوا: لا الا انا ذكرنا الألفة التي كنا عليها والبلية التي أوقعتهم، فلذلك رفقنا عليهم، قال: لا بأس.

518 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن معمر بن خلاد، قال، قال أبو الحسن عليه السلام: ان أبا الخطاب أفسد أهل الكوفة فصاروا لا يصلون المغرب حتي يغيب الشفق، ولم يكن ذلك انما ذاك للمسافر وصاحب العلة.

____________________

قوله (ع): انما المسلمون رأس واحد أي انما هم في حكم رأس واحد فلا ينبغي لهم الا رئيس واحد.

وفي بعض النسخ " انما للمسلمين (1) " رأس واحد، أي انما لهم جميعا رئيس واحد ومطاع واحد.

قوله (ع): لا يهلك علي الله الا هالك أي لا يرد علي الله هالكا الامن هو هالك بحسب استعداده الفطري واستحقاقه الجبلي في فطرته الأولي المفطورة، ثم في فطرته الثانية المكسوبة.

(1) كما في المطبوع من الرجال بالنجف الأشرف

(٥٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن بكير (1)، محمد بن عبد الحميد (1)، يونس بن يعقوب (1)، علي بن الحسن (1)، معمر بن خلاد (1)، محمد بن مسعود (1)، الهلاك (2)، القتل (2)، مدينة النجف الأشرف (1)

وقال: ان رجلا سأل أبا الحسن عليه السلام فقال: كيف قال أبو عبد الله عليه السلام في أبي الخطاب ما قال ثم جاءت البراءة منه؟ فقال له: أكان لأبي عبد الله عليه السلام أن يستعمل وليس له أن يعزل.

519 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد، قال حدثني معاوية بن حكيم.

وحدثني محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد ابن

يزداد، قال: حدثنا معاوية بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال بلغني عن أبي الخطاب أشياء، فدخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فدخل أبو الخطاب وأنا عنده، أو دخلت وهو عنده، فلما أن بقيت أنا وهو في المجلس: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان أبا الخطاب روي عنك كذا وكذا، قال: كذب.

قال: فأقبلت أروي ما روي شيئا شيئا مما سمعناه وأنكرناه الا سألت عنه، فجعل يقول: كذب، وزحف أبو الخطاب حتي ضرب بيده إلي لحية أبي عبد الله عليه السلام فضربت يده وقلت خذ يدك عن لحيته، فقال أبو الخطاب: يا أبا القاسم لا تقوم؟ قال أبو عبد الله عليه السلام له حاجة، حتي قال ثلاث مرات كل ذلك يقول أبو عبد الله عليه السلام له حاجة، فخرج.

فقال أبو عبد الله عليه السلام انما أراد أن يقول لك يخبرني ويكتمك فأبلغ أصحابي كذا وأبلغهم كذا وكذا، قال: قلت اني أحفظ هذا فأقول ما حفظت وما لم أحفظ قلت أحسن ما يحضرني، قال: نعم فان المصلح ليس بكذاب.

قال أبو عمرو الكشي: هذا غلط ووهم في الحديث إن شاء الله، لقد أتي معاوية بشئ منكر لا تقبله العقول، وذلك أن مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه بضرب يده إلي لحية أقل عبد لأبي عبد الله عليه السلام فكيف هو صلي الله عليه.

520 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن العباس القصباني ابن عامر الكوفي، عن المفضل، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: اتق السفلة، واحذر السفلة، فاني نهيت أبا الخطاب فلم يقبل مني.

(٥٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، أبو عمرو الكشي (1)، أبو عبد الله

(4)، يعقوب بن يزيد (1)، عثمان بن حامد (1)، محمد بن مسعود (1)، الكذب، التكذيب (2)، الضرب (1)

521 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن النضر بن سويد، عن يحيي الحلبي، عن أبيه عمران بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله أبا الخطاب، ولعن من قتل معه، ولعن من بقي منهم، ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم.

522 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، قال: حدثني يونس بن عبد الرحمن، عن رجل، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبو الخطاب أحمق فكنت أحدثه فكان لا يحفظ، وكان يزيد من عنده.

523 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابن مسكان، عن عيسي شلقان، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام وهو يومئذ غلام قبل أوان بلوغه: جعلت فداك ما هذا الذي يسمع من أبيك أنه أمرنا بولاية أبي الخطاب ثم أمرنا بالبراءة منه؟

قال، فقال أبو الحسن عليه السلام من تلقاء نفسه: ان الله خلق الأنبياء علي النبوة فلا يكونون الا أنبياء، وخلق المؤمنين علي الايمان فلا يكونون الا مؤمنين، واستودع قوما ايمانا، فان شاء أتمه لهم، وان شاء سلبهم إياه، وان أبا الخطاب كان ممن أعاره الله الايمان: فلما كذب علي أبي سلبه الله الايمان.

قال: فعرضت هذا الكلام علي أبي عبد الله عليه السلام، قال، فقال: لو سألتنا عن ذلك ما كان ليكون عندنا غير ما قال.

524 - حمدويه، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام

وميسر عنده، ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة، فقال ميسر بياع الزطي: جعلت فداك عجبت لقوم كانوا يأتون ____________________

قوله: بياع الزطي الزطي بضم الزاي واهمال الطاء المشددة نوع من الثياب.

(٥٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، ميسر بياع الزطي (1)، أبو عبد الله (1)، يحيي الحلبي (1)، أيوب بن نوح (1)، حنان بن سدير (1)، عمران بن علي (1)، محمد بن عيسي (2)، عيسي شلقان (1)، نضر بن سويد (1)، محمد بن مسعود (1)، الكذب، التكذيب (1)، القتل (1)، الفدية، الفداء (2)

معنا إلي هذا الموضع، فانقطعت آثارهم وفنيت آجالهم، قال: ومن هم؟ قلت:

أبو الخطاب وأصحابه.

وكان متكئا فجلس فرفع أصبعه إلي السماء ثم قال: علي أبي الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فأشهد بالله أنه كافر فاسق مشرك، وأنه يحشر مع ____________________

قال في المغرب: الزط جيل من الهند إليهم تنسب ثياب الزطية.

وفي الصحاح: الزط جيل من الناس الواحد زطي مثل الزنج وزنجي والروم ورومي (1).

وفي القاموس: الزط بالضم جيل من الهند معرب جت بالفتح والقياس يقتضي معربه أيضا، الواحد زطي والأزط الاذط والمستوي الوجه والكوسج، وزط الذباب صوت (2).

فأما قول العلامة في الايضاح: بياع الزطي بكسر الطاء المهملة المخففة وتشديد الياء، وسمعت من السيد السعيد جمال الدين أحمد بن طاوس، رحمه الله بضم الزاي وفتح الطاء المهملة المخففة مقصورا.

فلا مساق له إلي الصحة الا إذا قيل بتخفيف الطاء المكسورة وتشديد الياء للنسبة إلي زوطي من بلاد العراق، ومنه ما ربما يقال: الزطي خشب يشبه الغرب منسوب إلي زوطة قرية بأرض واسط.

قال في القاموس: زواط كغراب موضع، وزواطي كسكاري بلد بين واسط والبصرة، وزوطي كسلمي جد الامام أبي

حنيفة، وزوط تزويطا عظم اللقمة (3).

(١) الصحاح: ٣ / 1129 2 - 3) القاموس: 2 / 362

صفحه(٥٨٥)

فرعون في أشد العذاب غدوا وعشيا، ثم قال: أما والله اني لا نفس علي أجساد أصليت معه النار.

525 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن مزيد، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة، فقال لي: يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا تؤاثروهم.

____________________

قوله (ع): اني لا نفس علي أجساد أصليت (1) معه النار لا نفس بفتح الفاء علي صيغة المتكلم من النفاسة تقول: نفست به بالكسر من باب فرح، أي نجلت وضننت، ونفست عليه الشئ نفاسة إذا لم تره له أهلا، قاله في القاموس والنهاية (2) وغيرهما.

و" علي أجساد " أي علي أشخاص، أو علي نفوس تجسدت وتجسمت لفرط تعلقها بالجسد، وتوغلها في المحسوسات والجسمانيات.

و" أصليت معه النار " علي ما لم يسم فاعله من أصليته في النار إذا ألقيته فيها، ونصب " النار " علي نزع الخافض.

وفي نسخة " أصيبت " مكان أصليت.

قوله (ع): ولا تؤاثروهم بالهمز علي المفاعلة من الأثر، بمعني الخبر أي لا تحادثوهم ولا تعاوضوهم بالآثار والاخبار.

وفي نسخة " ولا توارثوهم " (3) علي المفاعلة من الوراثة، أي لا تواصلوهم

(1) وفي المطبوع من الرجال: أصيبت.

2) القاموس: 2 / 255 ونهاية ابن الأثير: 5 / 94.

3) كما في المطبوع من الرجال.

(٥٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، المفضل بن مزيد (1)، العذاب، العذب (1)، إبن الأثير (1)

526 - وقالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله وذكر الغلاة، فقال: ان فيهم

من يكذب حتي أن الشيطان ليحتاج إلي كذبه.

527 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن مرازم قال، قال أبو عبد الله عليه السلام للغالية: توبوا إلي الله فإنكم فساق كفار مشركون.

528 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن ممن ينتحل هذا الامر لمن هو شر من اليهود والنصاري والمجوس والذين أشركوا.

529 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن جعفر ابن عثمان، عن أبي بصير، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد أبرأ ممن يزعم انا أرباب قلت: برئ الله منه، قال: أبرء ممن يزعم انا أنبياء قلت: برئ الله منه.

530 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن المغيرة، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام أنا ويحيي بن عبد الله بن الحسن عليه السلام فقال يحيي: جعلت فداك انهم يزعمون انك تعلم الغيب؟ فقال: سبحان الله سبحان الله ضع يدك علي رأسي، فوالله ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي الا قامت.

قال، ثم قال: لا والله ما هي الا وراثة عن رسول الله صلي الله عليه وآله.

531 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن عبد الصمد ____________________

بالمصاهرة الموجبة للتوارث.

قوله: حدثنا العبيدي هو محمد بن عيسي العبيدي اليقطيني كما أسلفنا بيانه مرارا.

(٥٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، أبو بصير

(1)، يحيي بن عبد الله (1)، إبراهيم الكرخي (1)، ابن أبي عمير (6)، أبو عبد الله (2)، يعقوب بن يزيد (3)، الحسين بن سعيد (1)، هشام بن سالم (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الفدية، الفداء (1)

ابن بشير، عن مصادف، قال لما أتي القوم الذين أتوا بالكوفة: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بذلك، فخر ساجدا وألزق جؤجؤه بالأرض وبكي، وأقبل يلوذ بأصبعه ويقول: بل عبد الله قن داخر مرارا كثيرة، ثم رفع رأسه ودموعه تسيل علي لحيته، فندمت علي أخباري إياه.

فقلت: جعلت فداك وما عليك أنت من ذا؟ فقال: يا مصادف ان عيسي لو سكت عما قالت النصاري فيه لكان حقا علي الله أن يصم سمعه ويعمي بصره، ولو سكت عما قال في أبو الخطاب لكان حقا علي الله أن يصم سمعي ويعمي بصري.

532 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن شعيب، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انهم يقولون، قال: وما يقولون؟ قلت:

يقولون تعلم قطر المطر وعدد النجوم وورق الشجر ووزن ما في البحر وعدد التراب، فرفع يده إلي السماء، وقال: سبحان الله سبحان الله لا والله ما يعلم هذا الا الله!!

____________________

قوله: لما اتي القوم الذين اتوا بضم الهمزة وكسر المثناة من فوق علي بناء ما لم يسم فاعله من الاتيان، أي أصابتهم الداهية ودخلت عليهم البلية.

قال في المغرب: وقولهم من هنا أتت، أي من هنا دخل عليك البلاء، ومنه قول الأعرابي وهو سلمة بن صخر البياضي وهل أتيت الا من الصوم، ومن روي وهل أوتيت ما أوتيت الا من الصوم، فقد أخطأ من غير وجه واحد،

علي أن رواية الحديث عن ابن مندة وأبي نعيم وهل أصابني ما أصابني الا من الصيام.

وفي نسخ عديدة " لبي ولبو " (1) باللام الموحدة المشددة مكان أتي وأتو من التلبية بمعني الإجابة للدعوة، أو الإقامة بالمكان، علي ابدال أخيرة الموحدتين الأصليتين ياءا كما في التظني والتقضي، وذلك تصحيف وتحريف من أقلام الناسخين فليعرف.

(1) كما في الرجال المطبوع بجامعة مشهد والنجف والأشرف.

(٥٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، أبو بصير (1)، ابن أبي عمير (1)، الفدية، الفداء (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الشهادة (1)

533 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يحيي الحلبي، عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم.

534 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، قال أبو جعفر محمد بن عيسي: ولقد لقيت محمدا رفعه إلي أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وآله فقال: السلام عليك يا ربي!

فقال: مالك لعنك الله، ربي وربك الله، أما والله لكنت ما علمت لجبانا في الحرب لئيما في السلم.

535 - خالد بن حماد، قال: حدثني الحسن بن طلحة، رفعه عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن يزيد الشامي، قال. قال أبو الحسن عليه السلام: قال أبو عبد الله عليه السلام ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين الا وهي فيمن ينتحل التشيع.

536 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن الحسين بن مياح، عن عيسي، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام:

إياك ومخالطة السفلة فان السفلة لا يؤل إلي خير.

537 - وجدت بخط جبريل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسي، عن علي ابن الحكم، عن حماد بن عثمان، عن زرارة، قال قال أبو عبد الله عليه السلام: أخبرني عن حمزة أيزعم ان أبي آتيه؟ قلت: نعم.

قال: كذب والله ما يأتيه الا المتكون، ان إبليس سلط شيطانا يقال له المتكون يأتي الناس في أي صورة شاء، ان شاء في صورة صغيرة، وان شاء في صورة كبيرة ولا والله ما يستطيع أن يجئ في صورة أبي عليه السلام.

538 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، عن علي ابن حسان عن بعض أصحابنا رفعه إلي أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر عنده جعفر بن واقد ونفر من أصحاب أبي الخطاب، فقيل: انه صار إلي نمرود، وقال فيهم: وهو الذي في السماء اله وفي الأرض اله، قال، هو الامام.

(٥٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، الحسين بن مياح (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (3)، يحيي الحلبي (1)، حماد بن عثمان (1)، علي بن يزيد (1)، خالد بن حماد (1)، محمد بن عيسي (5)، المفضل بن عمر (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (1)، الكذب، التكذيب (1)، النفاق (1)

فقال أبو عبد الله عليه السلام لا والله لا يأويني وإياه سقف بيت أبدا، هم شر من اليهود والنصاري والمجوس والذين أشركوا، والله ما صغر عظمة الله تصغيرهم شئ قط، ان عزيرا جال في صدره ما قالت

فيه اليهود فمحي الله اسمه من النبوة.

والله لو أن عيسي أقر بما قالت النصاري لا ورثه الله صمما إلي يوم القيامة، والله لو أقررت بما يقول في أهل الكوفة لاخذتني الأرض، وما أنا الا عبد مملوك لا أقدر علي شئ ضر ولا نفع.

539 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد ابن أحمد بن يحيي، عن محمد بن عيسي، عن زكريا، عن ابن مسكان، عن قاسم الصيرفي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قوم يزعمون أني لهم امام، والله ما أنا لهم بامام، مالهم لعنهم الله، كلما سترت سترا هتكوه، هتك الله ستورهم، أقول كذا، يقولون انما يعني كذا، انما أنا أمام من أطاعني.

540 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، قال:

حدثني الحسن الوشاء، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال انا أنبياء فعليه لعنة الله، ومن شك في ذلك فعليه لعنة الله.

541 - قال: حدثني الحسين بن الحسن بن بندار، ومحمد بن قولويه القميان، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد ابن أبي عمير، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول لعن الله بنان البيان، وان بنانا لعنه الله كان يكذب علي أبي، أشهد أن أبي علي بن الحسين كان عبدا صالحا.

542 - سعد، قال: حدثنا محمد بن الحسين، والحسن بن موسي، قال:

حدثنا صفوان بن يحيي، عن ابن مسكان، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لعن الله المغيرة بن سعيد، انه كان يكذب علي أبي فأذاقه

الله حر الحديد، لعن الله من قال فينا مالا نقوله في أنفسنا، ولعن الله من أزالنا عن العبودية

(٥٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم القيامة (1)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، صفوان بن يحيي (1)، المغيرة بن سعيد (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، أحمد بن يحيي (1)، الحسين بن الحسن (1)، محمد بن قولويه (1)، يعقوب بن يزيد (1)، علي بن الحسين (1)، الحسن بن موسي (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (1)، الشهادة (1)

لله الذي خلقنا واليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا.

543 - سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، وأحمد بن الحسن بن فضال، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن داود بن أبي يزيد العطار، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " هل أنبئكم علي من تنزل الشياطين تنزل علي كل أفاك أثيم " (1).

قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان، وصائد، وحمزة بن عمارة الزبيدي، والحارث الشامي، وعبد الله بن عمرو بن الحارث، وأبو الخطاب.

544 - سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن أبي يحيي سهل ابن زياد الواسطي، ومحمد بن عيسي بن عبيد، عن أخيه جعفر وأبي يحيي الواسطي، قال، قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: كان بنان يكذب علي علي بن الحسين عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد.

وكان المغيرة بن سعيد يكذب علي أبي جعفر عليه السلام فأذاقه الله حر

الحديد، وكان محمد بن بشير يكذب علي أبي الحسن موسي عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد، وكان أبو الخطاب يكذب علي أبي عبد الله عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد، والذي يكذب علي محمد بن فرات.

قال أبو يحيي: وكان محمد بن فرات من الكتاب، فقتله إبراهيم بن شكله.

545 - سعد، قال: حدثني الأشعري عبد الله بن علي بن عامر، بأسناد له عن أبي عبد الله عليه السلام قال، قال: تراءي والله إبليس لأبي الخطاب علي سور المدينة أو المسجد، فكأني أنظر إليه وهو يقول له أيها تطفر الان أيها تطفر الان.

____________________

قوله (ع): أيها تطفر بكسر الهمزة واسكان المثناة من تحت وبالتنوين علي النصب، كلمة أمر

(١) سورة الشعراء: ٢٢٢

(٥٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، عبد الله بن علي بن عامر (1)، داود بن أبي يزيد (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (2)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، زياد الواسطي (1)، عبد الله بن عمرو (1)، الحارث الشامي (1)، المغيرة بن سعيد (2)، يعقوب بن يزيد (1)، حمزة بن عمارة (1)، أحمد بن الحسن (1)، علي بن فضال (1)، محمد بن بشير (1)، السجود (1)، سورة الشعراء (1)

546 - سعد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، ويعقوب بن يزيد، والحسين ابن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن حفص بن عمرو النخعي، قال، كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: جعلت

فداك ان أبا منصور حدثني أنه رفع إلي ربه وتمسح علي رأسه وقال له بالفارسية " ياپسر ".

فقال له أبو عبد الله عليه السلام: حدثني: أبي عن جدي أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: إن إبليس اتخذ عرشا فيما بين السماء والأرض، واتخذ زبانية كعدد الملائكة فإذا دعا رجلا فأجابه ووطئ عقبه وتخطت إليه الاقدام، تراءي له إبليس ورفع إليه، وان أبا منصور كان رسول إبليس، لعن الله أبا منصور، لعن الله أبا منصور ثلاثا.

547 - سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن بنانا والسري وبزيعا لعنهم الله تراءي لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدمي من قرنه إلي سرته.

قال، فقلت ان بنانا يتأول هذه الآية " وهو الذي في السماء اله وفي الأرض اله " (1) ان الذي في الأرض غير اله السماء، واله السماء غير اله الأرض، وان اله السماء أعظم من اله الأرض، وان أهل الأرض يعرفون فضل اله السماء ويعظمونه فقال: والله ما هو الا الله وحده لا شريك له اله من في السماوات واله من في الأرضين، كذب بنان عليه لعنة الله، لقد صغر الله عز وجل وصغر عظمته.

____________________

بالسكوت والكف عن الشئ والانتهاء عنه.

و" تطفر " باهمال الطاء وكسر الفاء، وقيل: بضمها أيضا من طفر يطفر طفرة أي وثب وثبة، سواء كان من فوق أو إلي فوق، كما يطفر الانسان حايطا أو من حايط.

قال في المغرب: وقيل: الوثبة من فوق والطفرة إلي فوق.

(١) سورة الزخرف: ٨٤

(٥٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه

وآله (1)، إبراهيم بن عبد الحميد (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، ابن أبي عمير (2)، أبو عبد الله (1)، يعقوب بن يزيد (1)، هشام بن الحكم (1)، أحمد بن محمد (1)، حفص بن عمرو (1)، الفدية، الفداء (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الوطئ (1)، سورة الزخرف (1)

548 - سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبيه والحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير.

وحدثني محمد بن عيسي، عن يونس ومحمد بن أبي عمير، عن محمد بن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية العجلي، قال: كان حمزة بن عمارة الزبيدي لعنه الله يقول لأصحابه: ان أبا جعفر عليه السلام يأتيني في كل ليلة، ولا يزال انسان يزعم أنه قد أراه إياه، فقدر لي أني لقيت أبا جعفر عليه السلام فحدثته بما يقول حمزة، فقال: كذب عليه لعنة الله ما يقدر الشيطان أن يتمثل في صورة نبي ولا وصي نبي.

549 - سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: انا أهل بيت صادقون، لا نخلو من كذاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلي الله عليه وآله أصدق البرية لهجة، وكان مسيلمة يكذب عليه.

وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله من بعد رسول الله صلي الله عليه وآله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبا لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليه السلام قد ابتلي بالمختار.

ثم ذكر أبو عبد الله: الحارث الشامي وبنان، فقال، كانا يكذبان علي علي

ابن الحسين عليهما السلام.

ثم ذكر المغيرة بن سعيد، وبزيعا، والسري، وأبا الخطاب، ومعمرا، وبشارا الأشعري، وحمزة الزبيدي، وصائد النهدي، فقال: لعنهم الله انا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي، كفانا الله مؤنة كل كذاب وأذاقهم الله حر الحديد.

550 - سعد، قال: حدثني العبيدي، عن يونس، عن العباس بن عامر القصباني.

وحدثني أيوب بن نوح، والحسن بن موسي الخشاب، والحسن بن عبد الله ابن المغيرة، عن العباس بن عامر، عن حماد بن أبي طلحة، عن ابن أبي يعفور

(٥٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، محمد بن خالد الطيالسي (1)، حماد بن أبي طلحة (1)، الحسن بن عبد الله (1)، محمد بن أبي عمير (1)، ابن أبي يعفور (1)، بريد بن معاوية (1)، عبد الله بن سبأ (1)، الحارث الشامي (1)، المغيرة بن سعيد (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (2)، العباس بن عامر (2)، سعد بن عبد الله (1)، صائد النهدي (1)، الحسين بن سعيد (1)، أيوب بن نوح (1)، حمزة بن عمارة (1)، الحسن بن موسي (1)، عمر بن أذينة (1)، ابن المغيرة (1)، محمد بن عيسي (1)، أحمد بن محمد (1)، الكذب، التكذيب (1)

قال، دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فقال: ما فعل بزيع؟ فقلت له: قتل، فقال: الحمد لله، أما أنه ليس لهؤلاء المغيرية شئ خيرا من القتل لانهم لا يتوبون أبدا.

551 - محمد بن مسعود، قال: حدثني الحسين بن أشكيب، قال: حدثني محمد بن

أورمه، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي طالب القمي، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان قوما يزعمون أنكم آلهة يتلون علينا بذلك قرآنا يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم.

قال: يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء برء الله منهم ورسوله، ما هؤلاء علي ديني ودين آبائي، والله لا يجمعني واياهم يوم القيامة الا وهو عليهم ساخط.

قال، قلت: فما أنتم جعلت فداك؟ قال: خزان علم الله وتراجمة وحي الله ونحن قوم معصومون أمر الله بطاعتنا ونهي عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة علي من دون السماء وفوق الأرض.

قال الحسين بن أشكيب: وسمعت من أبي طالب عن سدير إن شاء الله.

552 - إبراهيم بن علي الكوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الموصلي عن يونس بن عبد الرحمن، عن العلاء بن رزين، عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إياك والسفلة، انما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه.

553 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن موسي بن سلام، عن حبيب الخثعمي، عن ابن أبي يعفور، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأستأذن عليه

(٥٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن علي الكوفي (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، إبراهيم بن إسحاق (1)، محمد بن خالد البرقي (1)، ابن أبي يعفور (1)، الحسين بن إشكيب (2)، العلاء بن رزين (1)، محمد بن أورمة (1)، موسي بن سلام (1)، محمد بن الحسين (1)، حبيب الخثعمي

(1)، المفضل بن عمر (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (1)، القتل (2)، الفدية، الفداء (1)

رجل حسن الهيئة، فقال: اتق السفلة، فما تقارت في الأرض حتي خرجت، فسألت عنه فوجدته غاليا.

554 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن هارون بن خارجة قال: كنت أنا ومراد أخي عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له مراد: جعلت فداك خف المسجد قال: ومم ذلك؟ قال: بهؤلاء الذين ____________________

قوله: فما تقارت بالفاء أو بالقاف وتشديد الهمزة قبل الراء من باب التفعل، وأصله ليس من المهموز بل من الأجوف.

و" خرجت " بالتشديد من التخريج بمعني استبطان الامر واستكشافه واستنباطه واستخراجه من مظانه ومآنه ومن مداركه ودلايله، يعني ما انتشرت وما مشيت وما ذهبت وما ضربت في الأرض حتي استكشفت أمر الرجل واستعلمت حاله واختبرته وفتشت عن دخلته وسألت الأقوام واستخبرتهم عنه، فوجدته غاليا.

فظهر أن مولانا الصادق عليه السلام كان قد ألهمه الله تعالي ذلك وأطلعه عليه، فعلم خبث باطنه وعقيدته.

يقال: فار - بالفاء - فوارا بالضم وفوارانا بالتحريك، أي انتشر وهاج، والفائر المنتشر والهايج.

وقار - بالقاف - أي مشي علي أطراف قدميه لئلا يسمع صوتهما، وقار أيضا إذا نفر وذهب في الأرض، وقار القصيد إذا خيله وحدث به نفسه، واقتور الشئ إذا قطعه مستديرا قال ذلك كله القاموس (1) وغيره.

وفي بعض النسخ " فما تقاررت حتي خرجت " بالقاف علي التفاعل من القرار وتخفيف خرجت من الخروج.

(1) القاموس: 2 / 112 و 123

(٥٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن محمد القتيبي (1)، هارون بن خارجة (1)، الفضل بن شاذان (1)، محمد بن سنان (1)، الفدية، الفداء (1)، السجود (1)

قتلوا يعني

أصحاب أبي الخطاب، قال: فأكب علي الأرض مليا ثم رفع رأسه فقال كلا زعم القوم انهم لا يصلون.

555 - إبراهيم بن محمد بن العباس، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن الحسين، عن ابن فضال، عن أبي المغرا، عن عنبسة، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: لقد أمسينا وما أحد أعدي لنا ممن ينتحل مودتنا.

556 - محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين عن موسي بن يسار، عن عبد الله بن شريك، عن أبيه، قال، بينا علي عليه السلام عند امرأة من عنزة وهي أم عمر وإذ أتاه قنبر، فقال: ان عشرة نفر بالباب يزعمون أنك ربهم، قال: ادخلهم، قال: فدخلوا عليه.

فقال: ما تقولون؟ فقالوا: انك ربنا، وأنت الذي خلقتنا، وأنت الذي ترزقنا فقال لهم: ويلكم لا تفعلوا انما انا مخلوق مثلكم، فأبوا أن يقلعوا، فقال لهم: ويلكم ربي وربكم الله ويلكم توبوا وارجعوا، فقالوا: لا نرجع عن مقالتنا أنت ربنا ترزقنا وأنت خلقتنا.

فقال يا قنبر آتني بالفعلة، فخرج قنبر فأتاه بعشر رجال مع الزبل والمرور، فأمرهم أن يحفروا لهم في الأرض، فلما حفروا خدا أمرنا بالحطب والنار فطرح فيه حتي صار نارا تتوقد قال لهم: ويلكم توبوا وارجعوا! فأبوا وقالوا: لا نرجع، فقذف علي عليه السلام بعضهم ثم قذف بقيتهم في النار، ثم قال علي عليه السلام.

اني إذا أبصرت شيئا منكرا * أو قدت ناري ودعوت قنبرا في معاوية بن عمار وذكر عمره 557 - قال أبو عمرو الكشي: هو مولي بني دهن وهم حي من بجيلة، وكان يبيع السابري، وعاش مائة وخمسا وسبعين سنة.

(٥٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير

المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، أحمد بن إدريس القمي (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، معاوية بن عمار (1)، أبو عمرو الكشي (1)، عبد الله بن شريك (1)، إبراهيم بن محمد (1)، أبو عبد الله (1)، حمدان بن سليمان (1)، موسي بن يسار (1)، عثمان بن حامد (1)، محمد بن الحسين (2)، القتل (1)

في أبي البختري وهب بن وهب 558 - ذكر أبو الحسن علي بن قتيبة بن محمد بن قتيبة، عن علي بن سلمة الكوفي: أبو البختري اسمه وهب بن وهب بن كثير بن زمعة بن الأسود صاحب رسول الله صلي الله عليه وآله.

وقال علي أيضا: قال أبو محمد الفضل بن شاذان: كان أبو البختري من أكذب البرية.

559 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا محمد بن الوليد البجلي، قال: حدثنا العباس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال العباس، سمعت رجلا يخبر ان أبا البختري كان يحدث: ان النار تستأمر في قرشي سبع مرات، قال، فقال له أبو الحسن، قد قال الله عز وجل:

" عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " (1).

قال العباس، وذكر رجل لأبي الحسن عليه السلام ان أبا البختري وحديثه عن جعفر وكان الرجل يكذبه، فقال له أبو الحسن عليه السلام: لقد كذب علي الله وملائكته ورسله.

ثم ذكر أبو الحسن عن أبيه انه خرج مع أبي عبد الله جعفر جده عليه السلام إلي ____________________

في أبي البختري وهب بن وهب كان قاضي القضاة ببغداد لهارون الرشيد، كان عامي المذهب وكان كذابا له أحاديث وأقاصيص مع الرشيد في الكذب قاله النجاشي (2).

وله كتاب

رواه أبو جعفر بن بابويه عن أبيه، والصفار عن إبراهيم بن هاشم والسندي بن محمد عنه، وله كتاب مولد أمير المؤمنين عليه السلام، رواه أبو محمد الحسن ابن طاهر العلوي وغيره.

(١) سورة التحريم: ٦ ٢) رجال النجاشي: ٣٣٦

(٥٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، محمد بن الوليد البجلي (1)، الفضل بن شاذان (1)، أبو البختري (2)، عباس بن هلال (1)، قتيبة بن محمد (1)، وهب بن وهب (2)، محمد بن مسعود (1)، الكذب، التكذيب (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، سورة التحريم (1)

نخله، حتي إذا كان ببعض الطريق لقيته أم أبي البختري، فوقف وعدل بوجه دابته فأرسلت إليه بالسلام فرد عليها السلام، فلما انصرف أبوه وجده إلي المدينة، أتي قوم جعفرا فذكروا له خطبته أم أبي البختري؟ فقال لهم: لم أفعل.

ما روي في مسمع بن مالك كردين أبي سيار 560 - قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال عن مسمع كردين؟ فقال: هو ابن مالك من أهل البصرة، وكان ثقة.

ما روي في أبي موسي البناء 561 - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم، قال، دخل أبو موسي البناء علي أبي عبد الله عليه السلام مع نفر من أصحابه، فقال لهم أبو عبد الله عليه السلام: احتفظوا بهذا الشيخ! قال، فذهب علي وجهه في طريق مكة، فذهب من قرح فلم ير بعد ذلك.

____________________

قوله لم أفعل وقال النجاشي رحمه الله تعالي: قال سعد: تزوج أبو عبد الله

عليه السلام بأمه (1).

نقله العلامة في الخلاصة (2). وقطع به الحسن بن داود في كتابه (3)، والتعويل علي ما رواه أبو عمرو الكشي رحمه الله.

قوله: فذهب من قرح بضم القاف واسكان الراء واهمال الحاء.

قال ابن الأثير: وقد تحرك الراء في في الشعر، وهو سوق وادي القري،

(١) رجال النجاشي: ٣٣٦ ٢) الخلاصة: ٢٦٢ ٣) رجال ابن داود: ٥٢٣

(٥٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، أم أبي البختري (2)، أبو موسي البناء (1)، أبو عبد الله (1)، مدينة البصرة (1)، هشام بن الحكم (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، مسمع كردين (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

ما روي في عبد الرحمن بن أبي عبد الله 562 - قال أبو عمرو: سألت محمد بن مسعود، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله؟ فذكر عن علي بن الحسن بن فضال، أنه عبد الرحمن بن ميمون الذي في الحديث وأبو عبد الله رجل من أهل البصرة اسمه ميمون، وعبد الرحمن هو ختن فضيل بن يسار.

ما روي في بشر بن طرخان النخاس 563 - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، قال: حدثنا الحسن الوشاء، عن بشر بن طرخان، قال، لما قدم أبو عبد الله عليه السلام الحيرة أتيته، فسألني عن صناعتي؟ فقلت: نخاس، فقال: نخاس الدواب؟ فقلت: نعم، وكنت رث الحال، فقال: أطلب لي بغلة فضحاء بيضاء الأعفاج بيضاء البطن فقلت: ما رأيت هذه الصفة قط، فقال: بلي.

فخرجت من عنده فلقيت غلاما تحته بغلة بهذه الصفة، فسألته عنها؟ فدلني علي مولاه، فأتيته فلم أبرح حتي اشتريتها، ثم أتيت أبا عبد الله عليه السلام بها، فقال: نعم

هذه الصفة طلبت.

ثم دعا لي فقال: أنمي الله ولدك وكثر مالك! فرزقت من ذلك ببركة دعائه ونشبت من الأولاد ما قصرت عنه الأمنية.

____________________

صلي به رسول الله صلي الله عليه وآله وبني به مسجدا (1).

وأما " قزح " (2) بالزاء المفتوحة مكان الراء الساكنة فجبل بالمزدلفة واسم شيطان، ولا محل ولا مدخل في هذا المقام.

(1) نهاية ابن الأثير: 4 / 36 2) كما في المطبوع من رجال الكشي.

(٥٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسن بن فضال (1)، أبو عبد الله (2)، مدينة البصرة (1)، الفضيل بن يسار (1)، طرخان النخاس (1)، محمد بن عيسي (1)، بشر بن طرخان (1)، محمد بن مسعود (1)، كتاب رجال الكشي (1)، إبن الأثير (1)

ما روي في داود بن زربي وكان أخص الناس بالرشيد.

564 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، قال:

حدثني أحمد بن سليمان، قال: حدثني داود الرقي، قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك كم عدة الطهارة؟ فقال: ما أوجبه الله فواحدة، وأضاف إليها رسول الله صلي الله عليه وآله واحدة لضعف الناس، ومن توضأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له.

أنا معه في ذا حتي جاء داود بن زربي، فاخذ زوايه من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة؟ فقال له: ثلاثا ثلاثا من نقص عنه فلا صلاة له.

قال فارتعدت فرائصي وكاد أن يدخلني الشيطان، فأبصر أبو عبد الله عليه السلام إلي وقد تغير لوني، فقال: أسكن يا داود هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق، قال، فخرجنا من عنده.

وكان بيت ابن زربي إلي جوار بستان أبي جعفر المنصور، وكان قد القي إلي أبي جعفر أمر داود بن زربي، وأنه رافضي يختلف إلي جعفر بن محمد.

فقال

أبو جعفر: اني مطلع علي طهارته فان هو توضأ وضوء جعفر بن محمد فاني لا عرف طهارته، حققت عليه القول وقتلته، فاطلع وداود يتهيأ للصلاة من حيث لا يراه، فاسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا ثلاثا كما أمره أبو عبد الله عليه السلام، فما تم وضوئه حتي بعث إليه أبو جعفر فدعاه.

قال، فقال داود: فلما ان دخلت عليه رحب بي، وقال: يا داود قيل فيك شئ باطل وما أنت كذلك، قال: قد اطلعت علي طهارتك، وليست طهارتك طهارة الرافضة فاجعلني في حل، فأمر له بمائة ألف درهم.

قال، فقال داود الرقي: التقيت انا وداود بن زربي عند أبي عبد الله عليه السلام، فقال له داود بن زربي: جعلني الله فداك حقنت دمائنا في دار الدنيا، ونرجو أن ندخل

(٦٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن إسماعيل الرازي (1)، أبو عبد الله (2)، أحمد بن سليمان (1)، داود بن زربي (6)، داود الرقي (2)، جعفر بن محمد (2)، الفدية، الفداء (2)، الضرب (1)، الصّلاة (3)، الوضوء (2)، الطهارة (2)

بيمنك وبركتك الجنة، فقال أبو عبد الله عليه السلام فعل الله ذلك بك وباخوانك من جميع المؤمنين.

فقال أبو عبد الله عليه السلام لداود بن زربي: حدث داود الرقي بما مر عليكم حتي تسكن روعته، قال، فحدثه بالامر كله، قال، فقال أبو عبد الله عليه السلام: لهذا أفتيته لأنه كان أشرف علي القتل من يد هذا العدو.

ثم قال: يا داود بن زربي توضأ مثني مثني ولا تزيدن عليه، وانك ان زدت عليه فلا صلاة لك.

565 - حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه، عن علي بن

عقبة، أو غيره، عن الضحاك بن الأشعث قال: أخبرني داود بن زربي، قال، حملت إلي أبي الحسن موسي عليه السلام مالا، فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت: لم لا تأخذ الباقي؟ قال إن صاحب هذا الامر يطلبه منك، فلما مضي: بعث إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام فأخذه مني.

ما روي في ضريس بن عبد الملك بن أعين الشيباني 566 - حمدويه، قال، سمعت أشياخي يقولون: ضريس انما سمي الكناسي لان تجارته بالكناسة، وكانت تحته بنت حمران، وهو خير فاضل ثقة.

في علي بن حزور الكناسي 567 - قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن علي ابن حزور قال: كان يقول بمحمد بن الحنفية الا أنه كان من رواة الناس.

ما روي في حيان السراج واحتجاج أبي عبد الله (ع) عليه في محمد بن الحنفية 568 - حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: حدثني محمد بن أصبغ، عن مروان بن مسلم، عن بريد العجلي، قال، دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام

(٦٠١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (2)، علي بن حزور الكناسي (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، الضحاك بن الأشعث (1)، عبد الملك بن أعين (1)، أبو عبد الله (3)، الحسن بن موسي (2)، حيان السراج (1)، داود بن زربي (3)، داود الرقي (1)، مروان بن مسلم (1)، علي بن عقبة (1)، محمد بن مسعود (1)، القتل (1)، الصّلاة (1)

فقال لي: لو كنت سبقت قليلا أدركت حيان السراج، قال، وأشار إلي موضع في البيت، فقال: وكان هيهنا جالسا فذكر محمد بن

الحنفية وذكر حياته وجعل يطريه ويقرظه.

فقلت له: يا حيان أليس تزعم ويزعمون وتروي ويروون لم يكن في بني إسرائيل شئ الا هو في هذه الأمة مثله؟ قال: بلي، قال، فقلت: فهل رأينا ورأيتهم أو سمعنا وسمعتهم بعالم مات علي أعين الناس فنكح نساؤه وقسمت أمواله وهو حي لا يموت؟ فقال ولم يرد علي شيئا.

569 - حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: روي أصحابنا، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: أتاني ابن عم لي يسألني أن آذن لحيان السراج فأذنت له، فقال لي: يا أبا عبد الله اني أريد أن أسألك عن شئ أنا به عالم الا أني أحب أن أسألك عنه.

أخبرني عن عمك محمد بن علي مات؟ قال، قلت: أخبرني أبي أنه كان في ضيعة له فأتي فقيل له: أدرك عمك! قال، فأتيته وقد كانت أصابته غشية فأفاق، فقال لي: ارجع إلي ضيعتك قال، فأبيت، فقال: لترجعن.

قال: فانصرفت فما بلغت الضيعة حتي أتوني فقالوا: أدركه، فأتيته فوجدته قد اعتقل لسانه، فدعا بطست، وجعل يكتب وصيته فما برحت حتي غمضته وغسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته، فإن كان هذا موتا فقد والله مات، قال، فقال لي: رحمك الله شبه علي أبيك، قال، قلت: يا سبحان الله أنت تصدف علي قلبك، قال، فقال لي: وما الصدف علي القلب؟ قال، قلت: الكذب.

570 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعد بن

(٦٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، أبو عبد الله (1)، الحسين بن الحسن (1)، الحسن بن موسي (1)، حيان السراج (2)، محمد بن علي (1)، الكذب، التكذيب (1)، الضياع (1)، الموت (4)

عبد الله

بن أبي خلف القمي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسي، ومحمد بن عبد الجبار الذهلي، عن العباسي بن معروف، عن عبد الله بن الصلت أبي طالب، عن حماد بن عيسي.

____________________

ما روي في حيان السراج قوله: ومحمد بن عبد الجبار الذهلي " الذهل " باعجام الذال المضمومة من بني شيبان.

قال في الصحاح: ذهل حي من بكر وهما ذهلان كلاهما من ربيعة، أحدهما ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابه، والاخر ذهل بن ثعلبة بن عكابة (1).

وفي القاموس: بلا لام ذهل بن شيبان قبيلة منها يحيي الحافظ والإمام أحمد علي الصحيح (2).

ومحمد بن عبد الجبار هذا هو محمد بن أبي الصهبان، كان عبد الجبار يكني أبا الصبهان، قمي ثقة.

ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي جعفر الثاني، وفي أصحاب أبي الحسن الثالث، وفي أصحاب أبي محمد العسكري عليه السلام، ووثقه لا في موضع واحدا (3).

روي عنه سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيي العطار، وأحمد بن إدريس وغيرهم من المشيخة الأفاخم الاجلاء.

وسيأتي في كلام أبي عمرو الكشي رحمه الله تعالي أنه روي عن عبد الله بن بكير.

(١) الصحاح: ٤ / 1702 2) القاموس: 3 / 379 3) رجال الشيخ: 407 و 423 و 435

(٦٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن أبي خلف (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عبد الله بن الصلت (1)، حماد بن عيسي (1)

قال: وحدثني علي بن إسماعيل، ويعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن عبد الله بن مسكان، قال، دخل حيان السراج علي أبي عبد الله عليه السلام فقال له: يا حيان ما يقول أصحابك في محمد بن علي الحنفية؟

قال: يقولون

هو حي يرزق.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: حدثني أبي أنه كان فيمن عاده في مرضه، وفيمن أغمضه وفيمن أدخله حفرته، وزوج نساؤه، وقسم ميراثه.

قال، فقال حيان: انما مثل محمد بن الحنفية في هذه الأمة مثل عيسي بن مريم، فقال: ويحك يا حيان شبه علي أعدائه فقال: بلي شبه علي أعدائه.

قال: فتزعم أن أبا جعفر عدو محمد بن علي! لا ولكنك تصدف يا حيان، وقد قال الله عز وجل في كتابه " سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون " (1) فقال أبو عبد الله عليه السلام: فتبت إلي الله من كلام حيان ثلاثين يوما.

ما روي في حماد بن عيسي الجهني البصري ودعوة أبي الحسن (ع) له، وكم عاش 571 - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن حماد بن عيسي البصري، قال، سمعت انا وعباد بن صهيب البصري من أبي عبد الله عليه السلام، فحفظ عباد مائتي حديث، وقد كان يحدث بها عنه عباد، وحفظت أنا سبعين حديثا قال حماد: فلم أزل أشكك نفسي حتي اقتصرت علي هذه العشرين حديثا التي لم تدخلني فيها الشكوك.

572 - حمدويه، قال: حدثني العبيدي، عن حماد بن عيسي، قال، دخلت علي أبي الحسن الأول عليه السلام فقلت له: جعلت فداك أدع الله لي أن يرزقني دارا وزوجة وولدا وخادما والحج في كل سنة، فقال: اللهم صل علي محمد وآل محمد

(١) سورة الأنعام: ١٥٧

(٦٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، الحسين بن المختار (1)، عبد الله بن مسكان (1)، علي بن إسماعيل (1)، أبو عبد الله (2)، يعقوب بن يزيد

(1)، حماد بن عيسي (4)، حيان السراج (1)، عباد بن صهيب (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن علي (2)، المرض (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الفدية، الفداء (1)، العذاب، العذب (1)، سورة الأنعام (1)

وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما والحج خمسين سنة.

قال حماد: فلما اشترط خمسين سنة علمت أني لا أحج من خمسين سنة، قال حماد: وحججت ثمانيا وأربعين سنة، وهذه داري قد رزقتها، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي، وهذا ابني، وهذا خادمي قد رزقت كل ذلك، فحج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين.

ثم خرج بعد الخمسين حاجا، فزامل أبا العباس النوفلي القصير، فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل: فجاء الوادي فحمله فغرقه الماء رحمنا الله وإياه، قبل أن يحج زيادة علي الخمسين، عاش إلي وقت الرضا عليه السلام وتوفي سنة تسع ومأتين.

وكان من جهينة وكان أصله كوفيا ومسكنه البصرة، وعاش نيفا وسبعين سنة ومات بوادي قناة بالمدينة، وهو وادي يسيل من الشجرة إلي المدينة.

ما روي في عبد الله بن بكير الرجاني 573 - قال أبو الحسن حمدويه بن نصير: عبد الله بن بكير ليس هو من ولد أعين، له ابن اسمه الحسين.

وجدت في كتاب جبريل بن أحمد الفاريابي بخطة: حدثنا أبو جعفر محمد بن إسحاق، عن أحمد بن عبد الله الكرخي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يونس بن يعقوب عن عبد الله الرجاني قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام وأنا غلام فبكيت، فقال، ما يبكيك يا بني ماكل من طلب هذا الامر أصابه؟ ثم دخلت علي جعفر عليه السلام بعد أبي جعفر عليه السلام فلما رآني وأنا مقبل قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.

ما روي في شعيب بن أعين 574

- قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن شعيب يروي عنه سيف بن عميرة؟ فقال: هو ثقة.

(٦٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، أحمد بن عبد الله الكرخي (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، عبد الله بن بكير (2)، حمدويه بن نصير (1)، مدينة البصرة (1)، شعيب بن أعين (1)، سيف بن عميرة (1)، محمد بن مسعود (1)، الحج (2)، الغسل (1)، الزوج، الزواج (1)

ما روي في أبي حنيفة سابق الحاج 575 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتي قنبر أمير المؤمنين عليه السلام فقال هذا سابق الحاج وقد أتي وهو في الرحبة فقال: لا قرب الله دياره: هذا خاسر الحاج يتعب البهيمة وينقر الصلاة، أخرج إليه فاطرده.

576 - حدثني محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن المزخرف، عن عبد الله بن عثمان، قال، ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام أبو حنيفة السابق، وأنه يسير في أربع عشرة فقال:

لا صلاة له.

ما روي في أبي داود المسترق 577 - قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن ____________________

ما روي في أبي داود المسترق أبو داود المسترق هو الذي يجعله رئيس المحدثين أبو جعفر الكليني في جامعه الكافي صدر السند من باب التعليق، ويروي عنه كثيرا في طبقة الاسناد بتوسط العدة وبواسطة واحدة، وهو يروي عن الحسين بن سعيد من غير واسطة.

ومن ذلك في باب مقدار الماء الذي

يجزي للوضوء وللغسل، عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد وأبي داود جميعا، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة الحديث بتمامه (1).

وكذلك أورده الشيخ في التهذيب.

والامر هنالك ملتبس علي غير المتمهرين من أهل هذا العصر، قال: بعضهم قد روي محمد بن يعقوب، عن أبي داود، عن الحسين بن سعيد، وليس بالمسترق

(١) الكافي: ٣ / 21

(٦٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، عبد الله بن عثمان (1)، عثمان بن حامد (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن يزداد (1)، علي بن الحسن (1)، عمرو بن عثمان (1)، محمد بن مسعود (2)، الصّلاة (2)، الحج (1)

____________________

قطعا، والي الان لم يتبين ولم يتضح لي من هو من أصحابنا، والظاهر أنه أبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث من أئمة الحديث للعامة الذي يناسبه التاريخ فتأمل وتدبر (1).

قلت هذا من تعاجيب الأوهام وعجائب التوهمات، ومما ليس يستحق الاصاخة له والاصغاء إليه، وحسبان أنه ليس بالمسترق قطعا قطع علي الوهم وحسبان علي الباطل، والتاريخ ليس كما قد ظن، علي ما قد أوضحناه في التعليقات والمعلقات.

أليس الشيخ رحمه الله تعالي قال في الفهرست: أبو داود المسترق له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن ابن الزبير عن علي بن الحسن [عن أبيه]، عن الحسن بن محبوب، عن أبي داود، وأنبأ به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن أبي داود، ورواه عبد الرحمن بن نجران عنه (2)، فاذن نقول: محمد بن الحسن الصفار يروي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبي داود المسترق، كما ذكر في

الفهرست، ومحمد بن الحسن الصفار في طبقة أبي جعفر الكليني، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب في طبقة العدة الذين يروي عنهم الكليني.

فقد استقام رواية الكليني عن أبي داود المسترق بتوسط العدة، وأيضا من الصحيح الثابت أن الصفار مات سنة تسعين ومائتين، ومحمد بن الحسين أبي الخطاب سنة اثنتين وستين ومائتين، وقد توفي أبو داود المسترق وهو سليمان بن سفيان سنة إحدي وثلاثين ومائتين، علي ما أورده النجاشي رحمه الله في كتابه (3)، وهو

(١) منهج المقال المعروف بالرجال الكبير للسيد ميرزا محمد: ٣٨٧ وكثيرا ما يتعرض السيد الداماد لآرائه في هذا الكتاب ويناقش فيها.

٢) الفهرست: ٢١٤ ط النجف الأشرف ٣) رجال النجاشي: ١٣٩

(٦٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال النجاشي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)

أبي داود المسترق؟ قال: اسمه سليمان بن سفيان المسترق وهو المنشد، وكان ثقة.

قال حمدويه: هو سليمان بن سفيان بن السمط المسترق كوفي، يروي عنه الفضل بن شاذان، أبو داود المسترق مشددة مولي بني أعين من كنده وانما سمي المسترق لأنه كان راوية لشعر السيد، وكان يستخفه الناس لانشاده، يسترق: أي ____________________

الصواب لا سنة ثلاثين ومائة كما في كتاب الحسن بن داود، (1) وبعض نسخ كتاب الاختيار، (2) هذا وهو خطأ واضح فليتبصر.

قوله: وهو المنشد، وكان ثقة وكان ثقة قول أبي عمرو الكشي علي ما هو الظاهر، وعلي ما أورده السيد جمال الدين بن طاوس في اختياره، فهو المستند المعول عليه في توثيق أبي داود المسترق، ولذلك جزم به العلامة في الخلاصة.

وربما يقال (3): انه من جملة كلام علي بن الحسن بن فضال فلا يصلح مستندا للحكم بتوثيق الرجل علي الجزم. وليس بذاك فان علي بن فضال مقبول الشهادة عند الأصحاب في الجرح والتعديل، وإن

كان هو فتحيا لثقته وجلالته، كما هو المستبين.

قوله رحمه الله: المسترق مشددة أي مشددة القاف من الاسترقاق علي الاستفعال من الرقة، كان ينشد شعر السيد فيرقق القلوب ويسترق الأفئدة.

قوله رحمه الله تعالي: وكان يستخفه الناس " يستخفه " اما باهمال الحاء قبل الفاء المشددة بمعني يجتمعون ويستديرون

(١) رجال ابن داود: ١٧٦ 2) كما في نسخ المطبوع من رجال الكشي.

3) والقائل هو الشيخ حسن صاحب المعالم والمنتقي.

(٦٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: أبو داود المسترق (1)، سليمان بن سفيان (2)، الفضل بن شاذان (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب رجال ابن داود (1)، الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني صاحب المعالم (1)

يرق علي أفئدتهم وكان يسمي المنشد، وعاش تسعين سنة، ومات سنة ثلاثين ومائة.

____________________

حوله ويحتفون به من جميع جوانبه، أو بمعني أنهم كانوا يستوفون منه انشاد كل ما عنده من شعر السيد جميعا. وذلك من قولهم: استحف فلان أموال القوم أي أخذها بأسرها قاله في القاموس (1) وغيره.

واما باعجام الخاء، أي يطلبون منه الخفة والرفق معهم والملاينة والتأني بهم ومنه في التنزيل الكريم " فاستخف قومه " (2) قاله الراغب في المفردات (3).

قوله: ومات سنه ثلاثين ومائة هكذا في أكثر نسخ هذا الكتاب، وكذا نقله الحسن بن داود وغيره، وهو غلط صريح يدافعه قوله أولا يروي عنه الفضل بن شاذان، فان الفضل بن شاذان من أصحاب أبي الحسن الهادي وأبي محمد العسكري عليهما السلام، وأبوه شاذان بن جبريل من أصحاب يونس بن عبد الرحمن، وولادته بعد ثلاثين ومائة بأزيد من أربعين سنة.

وفي بعض النسخ العتيقة سنة ثلاثين ومائتين مكان مائة وذلك هو الصحيح الصواب، وهو المطابق لما أورده النجاشي في كتابه فقال: سليمان بن سفيان أبو داود المسترق المنشد مولي كندة

ثم بني عدي منهم، روي عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمد عليه السلام، وعمر إلي سنة ثلاثين ومائتين.

ثم قال: قال أبو الفرج محمد بن موسي بن علي القزويني رحمه الله: حدثنا إسماعيل بن علي الدعبلي قال: حدثنا أبي قال: رأيت أبا داود المسترق - وانما سمي المسترق لأنه كان يسترق الناس بشعر السيد - في سنة خمس وعشرين ومائتين

(1) القاموس: 3 / 129 2) سورة الزخرف: 54 3) مفردات الراغب: 152

(٦٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: سورة الزخرف (1)

ما روي في عبد الاعلي مولي أولاد سام 578 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي بن عبيد، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن عبد الاعلي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان الناس يعتبون علي بالكلام وأنا أكلم الناس، فقال: أما مثلك من يقع ثم يطير فنعم، وأما من يقع ثم لا يطير فلا.

ما روي في الوليد بن صبيح 579 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف، عن إبراهيم بن هاشم، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن إسماعيل ابن عبد العزيز، عن أبيه، قال: دخلت أنا وأبو بصير علي أبي عبد الله عليه السلام، فقال له أبو بصير: جعلني الله فداك ان لنا صديقا وهو رجل صدق يدين الله بما ندين به، فقال: من هذا يا أبا محمد الذي تزكيه؟ فقال: العباس بن الوليد بن صبيح، فقال:

يرحم الله الوليد بن صبيح.

ما روي في أبي نجران أبي عبد الرحمن بن أبي نجران 580 - وجدت في كتاب أبي عبد الله محمد بن نعيم الشاذاني بخطه: حدثني جعفر بن محمد المدايني، عن موسي بن القاسم البجلي،

عن حنان بن سدير، عن أبي نجران قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان لي قرابة يحبكم الا أنه يشرب هذا النبيذ قال حنان: وأبو نجران هو الذي كان يشرب، غير أنه كني عن نفسه.

قال، فقال أبو عبد الله عليه السلام: فهل كان يسكر؟ قال، قلت: أي والله جعلت فداك أنه ليسكر، قال: فيترك الصلاة؟ قال: ربما قال للجارية: صليت البارحة؟

____________________

يحدث عن سفيان بن مصعب، عن جعفر بن محمد عليه السلام، ومات سليمان سنة إحدي وثلاثين ومائتين انتهي كلام النجاشي (1) فليعرف.

(١) رجال النجاشي: ١٣٨

(٦١٠)

صفحهمفاتيح البحث: أبو بصير (2)، موسي بن القاسم البجلي (1)، محمد بن نعيم الشاذاني (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، عباس بن الوليد (1)، أبو عبد الله (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، علي بن أسباط (1)، سيف بن عميرة (1)، وليد بن صبيح (2)، حنان بن سدير (1)، الحسن بن علي (1)، بكر بن صالح (1)، عبد العزيز (1)، جعفر بن محمد (1)، التصديق (1)، الفدية، الفداء (1)، الصّلاة (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

فربما قالت له: نعم قد صليت ثلاث مرات، وربما قال للجارية: يا فلانة صليت البارحة العتمة، فتقول: لا والله ما صليت ولقد أيقظناك وجهدنا بك.

فأمسك أبو عبد الله عليه السلام يده علي جبهته طويلا، ثم نحي يده، ثم قال: قل له يتركه فان زلت به قدم فان له قدما ثابتا بمودتنا أهل البيت.

____________________

في أبي نجران قوله رحمه الله: صليت البارحة العتمة في القاموس: العتمة محركة ثلث الليل الأول بعد غيبوية الشفق، أو وقت صلاة العشاء الآخرة (1).

وتقال أيضا: العتمة بضم العين واسكان التاء، وفي الحديث ان النبي صلي الله عليه وآله

نهي عن تسمية العشاء الآخرة صلاة العتمة.

قال ابن الأثير في النهاية، وجامع الأصول، ان الاعراب كانوا يسمون صلاة العشاء صلاة العتمة؟ تسمية لها باسم وقتها، فنهي عليه وآله الصلاة والتسليم عن الاقتداء بهم في ذلك، وأمر باستعمال الاسم الناطق به لسان الشريعة البيضاء (2).

(1) القاموس: 4 / 147 2) نهاية ابن الأثير: 3 / 180

(٦١١)

صفحهمفاتيح البحث: أبو عبد الله (1)، إبن الأثير (1)

ما روي في المفضل بن عمر 581 - جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن يونس، عن حماد بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول للمفضل بن عمر الجعفي: يا كافر يا مشرك مالك ولا بني، يعني إسماعيل بن جعفر، وكان منقطعا إليه يقول فيه مع الخطابية، ثم رجع بعد.

582 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خلف، قال:

حدثنا علي بن حسان الواسطي، قال: حدثني موسي بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لما اتاه موت المفضل بن عمر، قال: رحمه الله كان الوالد بعد الوالد، أما أنه قد استراح.

583 - محمد بن مسعود، عن إسحاق بن محمد البصري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن بشير الدهان، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام لمحمد بن كثير الثقفي، ما تقول في المفضل بن عمر؟ قال: ما عسيت أن أقول فيه، لو رأيت في عنقه صليبا وفي وسطه كستيجا لعلمت علي أنه علي الحق، بعد ما سمعتك تقول فيه ما تقول.

____________________

ما روي في المفضل بن عمر قوله: وفي وسطه كستيجا بضم الكاف واسكان السين المهملة قبل التاء المثناة من فوق المكسورة ثم الياء المثناة من تحت الساكنة قبل الجيم.

قال

في المغرب: الكستيج عن أبي يوسف خيط غليظ بقدر الإصبع يشده الذمي فوق ثيابه دون ما يتزينون به من الزنانير المتخذة من الإبريسم، ومنه أمر عمر أهل الذمة باظهار الكستيجات.

وفي القاموس: الكستيج - بالضم - خيط غليظ يشده الذمي فوق ثيابه دون

(٦١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، علي بن حسان الواسطي (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، محمد بن كثير الثقفي (1)، عبد الله بن محمد (1)، أبو عبد الله (1)، إسماعيل بن جعفر (1)، بشير الدهان (1)، حماد بن عثمان (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن عيسي (1)، المفضل بن عمر (3)، موسي بن بكر (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن مسعود (2)

قال، رحمه الله لكن حجر بن زائدة، وعامر بن جذاعة أتياني فشتماه عندي، فقلت لهما: لا تفعلا فاني أهواه، فلم يقبلا فسألتهما وأخبرتهما أن الكف عنه حاجتي فلم يفعلا، فلا غفر الله لهما، اما اني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم علي، ولقد كان كثير عزة في مودته لها أصدق منهما في مودتهما لي، حيث يقول:

لقد علمت بالغيب أني أخونها * إذا هو لم يكرم علي كريمها أما أني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم كريمهما.

584 - حدثني أبو القاسم نصر بن الصباح وكان غاليا: قال: حدثني أبو يعقوب بن محمد البصري، وهو غال ركن من أركانهم أيضا، قال: حدثني محمد ابن الحسن بن شمون، وهو أيضا منهم، قال حدثني محمد بن سنان وهو كذلك، عن بشير النبال، أنه قال، قال أبو عبد الله عليه السلام لمحمد بن كثير الثقفي وهو من أصحاب ____________________

الزنار معرب كستي والكستج، كالحزمة من الليف معرب (1).

قوله (ع): كان

كثير عزة عزة بالكسر في القاموس (2) وبالفتح في الصحاح (3). وهي في الأصل نبت الظبية فجعلت اسم امرأة.

و" كثير " بضم الكاف وفتح المثلثة وتشديد المثناة من تحت هو الذي يتشبب بها ويعشقها.

في القاموس: كثير بالتصغير صاحب عزة (4).

قوله محمد بن الحسن بن شمون محمد بن الحسن بن شمون البصري باعجام الشين وتشديد الميم واقف فاسد

(١) القاموس: ١ / ٢٠٥ ٢) القاموس: ٢ / ١٨٢ ٣) الصحاح: ٢ / 883 4) القاموس: 2 / 125

(٦١٣)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن كثير الثقفي (1)، أبو عبد الله (1)، عامر بن جذاعة (1)، حجر بن زائدة (1)، الحسن بن شمون (1)، بشير النبال (1)، يعقوب بن محمد (1)، محمد بن سنان (1)

المفضل بن عمر أيضا، ما تقول في المفضل بن عمر، وذكر مثل حديث إسحاق ابن محمد البصري سواء.

585 - حدثني إبراهيم بن محمد، قال: حدثني سعيد بن عبد الله القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد عن أسد بن أبي العلا، عن هشام بن أحمر، قال، دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن المفضل بن عمر، وهو في ضبيعة له في يوم شديد الحر والعرق يسيل علي صدره.

فابتداني فقال: نعم والله الذي لا اله الا هو، المفضل بن عمر الجعفي، حتي أحصيت نيفا وثلاثين مرة يقولها ويكررها، قال: انما هو والد بعد والد.

قال الكشي: أسد بن أبي العلا يروي المناكير، لعل هذا الخبر انما روي في حال استقامة المفضل قبل أن يصير خطابيا.

586 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، وحماد بن

عثمان، عن إسماعيل بن جابر، قال، قال حية، قال، كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في خدمته، فلما أردت أن أفارقه ودعته 587 - حدثني الحسين بن الحسين بن بندار القمي، قال: حدثني سعد ابن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ____________________

المذهب غال، من رجال أبي جعفر الجواد وأبي الحسن الهادي، وأبي محمد العسكري عليهم السلام، وقف أولا ثم غلا أخيرا، عاش مائة وأربع عشرة سنة، وأضيفت إليه أحاديث كثيرة مناكير مخاليط لا يلتفت لفتها.

قوله: عن الحسين بن أحمد هو الحسين بن أحمد المنقري، كما قاله السيد جمال الدين بن طاوس في اختياره، وهو ضعيف ضعفه النجاشي والشيخ رحمهما الله تعالي.

(٦١٤)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، إسماعيل بن جابر (1)، الحسين بن الحسين (1)، سعيد بن عبد الله (1)، إبراهيم بن محمد (1)، ابن أبي عمير (1)، حمدويه بن نصير (1)، الحسين بن أحمد (1)، يعقوب بن يزيد (1)، هشام بن الحكم (1)، حماد بن عثمان (1)، المفضل بن عمر (4)، محمد البصري (1)

والحسن بن موسي، عن صفوان بن يحيي، عن عبد الله بن مسكان، قال، دخل حجر بن زائدة، وعامر بن جذاعة الأزدي علي أبي عبد الله عليه السلام فقالا له: جعلنا فداك، ان المفضل بن عمر يقول انكم تقد رون أرزاق العباد.

فقال: والله ما يقدر ارزاقنا الا الله، ولقد احتجت إلي طعام لعيالي فضاق صدري وأبلغت إلي الفكرة في ذلك حتي أحرزت قوتهم فعندها طابت نفسي، لعنه الله وبرئ منه، قالا: لأفتلعنه وتتبرأ منه؟ قال: نعم فالعناه وابرءا منه

برئ الله ورسوله منه.

588 - حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن المفضل بن عمر، أنه كان يشير إنكما لمن المرسلين.

قال الكشي: وذكرت الطيارة الغالية في بعض كتبها عن المفضل: أنه قال لقد قتل مع أبي إسماعيل يعني أبا الخطاب سبعون نبيا كلهم رأي وهلل بنباوته: وأن المفضل قال: أدخلنا علي أبي عبد الله عليه السلام ونحن اثني عشر رجلا، قال: فجعل أبو عبد الله عليه السلام يسلم علي رجل رجل منا ويسمي كل رجل منا باسم نبي، وقال لبعضنا:

السلام عليك يا نوح، وقال لبعضنا: السلام عليك يا إبراهيم، وكان آخر من سلم عليه وقال: السلام عليك يا يونس، ثم قال: لا تخاير بين الأنبياء.

____________________

قوله: كلهم رأي وهلل بنباوته (1) قال العلامة الزمخشري في الفائق: النباوة والنبوة الارتفاع والشرف و" كلهم " كلا افراديا بالرفع علي الابتداء.

أي كل واحد منهم رأي وهلل علي صيغة المعلوم، أي رأي معبوده بالمنظر الاعلي في الكبرياء والربوبية، ونفسه في الدرجة الرفيعة من النباوة والنباءة، وجري علي لسانه كلمة التهليل فقال: لا إله إلا الله تدهشا وتحيرا واستعظاما وتعجبا.

أو علي صيغه المجهول أي إذا رأي قيل: لا إله إلا الله تعجبا من نباوته واستعظاما لها، إذ كل من يري شيئا عظيما يتعجب منه ويقول: لا إله إلا الله.

(1) وفي المطبوع من الرجال: كلهم رأي وهلك نبينا فيه.

(٦١٥)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن مسكان (1)، صفوان بن يحيي (1)، عامر بن جذاعة (1)، الحسن بن موسي (1)، حجر بن زائدة (1)، علي بن الحكم (1)، محمد بن عيسي (1)، المفضل بن عمر (2)، القتل (1)، الطعام (1)

قال أبو عمرو الكشي: قال يحيي بن عبد

الحميد الحماني، في كتابه - المؤلف في اثبات امامة أمير المؤمنين عليه السلام، قلت لشريك ان أقواما يزعمون أن جعفر بن محمد ضعيف في الحديث فقال: أخبرك القصة.

كان جعفر بن محمد رجلا صالحا مسلما ورعا، فاكتنفه قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده ويقولون حدثنا جعفر بن محمد، ويحدثون بأحاديث كلها منكرات كذب موضوعة علي جعفر، يستأكلون الناس بذلك ويأخذون منهم الدراهم فكانوا يأتون من ذلك بكل منكر، فسمعت العوام بذلك منهم، فمنهم من هلك ومنهم من أنكر.

____________________

قال ابن الأثير في النهاية وفي جامح الأصول: في حديث عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله النظر إلي وجه علي عبادة، قيل: معناه أن عليا عليه السلام كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله، ما أشرف هذا الفتي! لا إله إلا الله، ما أعلم هذا الفتي لا إله إلا الله، ما أذكر هذا الفتي! أي ما اتقي، لا إله إلا الله، ما أشجع هذا الفتي!

فكانت رويته تحملهم علي كلمة التوحيد انتهي كلام النهاية (1).

وصاحب الكشاف في الفائق ذكر الحديث النظر إلي وجه علي عبادة وقال:

قال ابن الأعرابي: تأويله أن عليا كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتي إلي آخر ما في النهاية.

قلت: نعم ما ذكره كذلك، ولكن لا ريب أن النظر إلي وجه علي عليه السلام في نفسه عبادة ومن أعظم العبادات، كما النظر إلي وجه النبي صلي الله عليه وآله عبادة، والنظر إلي الكعبة زادها الله تعالي شرفا وتعظيما عبادة.

والنبي عليه الصلاة والتسليم قد نص علي ذلك فقال: النظر إلي الكعبة عبادة، والنظر إلي المصحف من غير قرائة عبادة، والنظر إلي علي عبادة، والنظر

إلي وجه العالم عبادة.

(1) نهاية ابن الأثير: 5 / 77

(٦١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يحيي بن عبد الحميد (1)، أبو عمرو الكشي (1)، جعفر بن محمد (2)، الكذب، التكذيب (1)، الهلاك (1)، إبن الأثير (1)

وهؤلاء مثل المفضل بن عمر، وبنان، وعمر والنبطي وغيرهم، ذكروا أن جعفرا حدثهم أن معرفة الامام تكفي من الصوم والصلاة، وحدثهم عن أبيه عن جده وانه حدثهم ع ه قبل القيامة، وأن عليا عليه السلام في الحساب يطير مع الريح، وأنه كان يتكلم بعد الموت، وانه كان يتحرك علي المغتسل، وأن اله السماء واله الأرض الامام، فجعلوا الله شريكا، جهال ضلال.

والله ما قال جعفر شيئا من هذا قط، كان جعفر أتقي لله وأورع من ذلك، فسمع الناس ذلك فضعفوه ولو رأيت جعفرا لعلمت أنه واحد الناس.

589 - وجدت بخط جبريل بن أحمد الفاريابي في كتابه: حدثني محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب وإسحاق بن عمار قالا: خرجنا نريد زيارة الحسين عليه السلام، فقلنا لو مررنا بأبي عبد الله المفضل بن عمر فعساه يجئ معنا، فأتينا الباب فاستفتحنا فخرج إلينا فأخبرنا، فقال: استخرج الحمار وأخرج فخرج إلينا وركب وركبنا، فطلع لنا الفجر علي أربعة فراسخ من الكوفة فنزلنا فصلينا، والمفضل واقف لم ينزل يصلي، فقلنا يا أبا عبد الله ألا تصلي؟ فقال: قد صليت قبل أن أخرج من منزلي.

590 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير ____________________

قوله: ع ه " ع ه " رمز عن الرجعة، أي حدثهم عن أبية عن جده بالرجعة عند ظهور القائم من آل محمد قبل يوم القيامة.

قوله: لعلمت أنه واحد

الناس أي أوحدي وحيد فريد لا ثاني له في الجلالة ولا نظير له في الناس.

قال في الصحاح: فلان واحد دهره لا نظير له وقال: استأحد الرجل أنفرد (1).

(١) الصحاح: ١ / 437

(٦١٧)

صفحهمفاتيح البحث: زيارة الحسين عليه السلام (1)، معرفة الإمام (1)، مدينة الكوفة (1)، معاوية بن وهب (1)، ابن أبي عمير (2)، إسحاق بن عمار (1)، محمد بن عيسي (1)، المفضل بن عمر (2)، الموت (1)، الصّلاة (1)، الضلال (1)، الصيام، الصوم (1)

عن حماد بن عثمان، عن إسماعيل بن عامر، قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فوصفت له الأئمة حتي انتهيت إليه، قلت: وإسماعيل من بعدك، فقال: اما ذا فلا، قال حماد فقلت لإسماعيل: وما دعاك إلي أن تقول وإسماعيل من بعدك؟ قال: أمرني المفضل بن عمر.

591 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني عبد الله بن القاسم، عن خالد الجوان، قال: كنت أنا والمفضل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة، وقد تكلمنا في الربوبية، قال: فقلنا مروا إلي باب ____________________

قوله: عن خالد الجوان بفتح الجيم وتشديد الواو قبل الألف والنون بعدها علي ما ضبطه العلامة في الايضاح، أي بياع الجون.

واسم أبيه نجيح بفتح النون وكسر الجيم واهمال الحاء أخيرا بعد الياء المثناة من تحت.

في القاموس: الجون النبات يضرب إلي سواد من خضرته والأحمر والأبيض والأسود، الجمع جون بالضم ومن الإبل والخيل الأدهم (1).

وفي الصحاح: الجونة الخابية المطلية بالقار (2).

والمضبوط في نسخ كتاب الرجال للشيخ في باب أصحاب الصادق عليه السلام الزاي أو الراء مكان النون (3)، وليس بصحيح.

قال الحسن بن داود في كتابه: ورأيت في تصنيف بعض الأصحاب - يعني به خلاصة العلامة - خالد الجواز

وهو غلط (4).

(١) القاموس: ٤ / ٢١١ ٢) الصحاح: ٥ / ٢٠٩٦ ٣) راجع رجال الشيخ: ١٨٦ ٤) رجال ابن داود: ١٣٩

(٦١٨)

صفحهمفاتيح البحث: إسحاق بن محمد البصري (1)، عبد الله بن القاسم (1)، إسماعيل بن عامر (1)، خالد الجوان (1)، حماد بن عثمان (1)، المفضل بن عمر (1)، محمد بن مسعود (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

أبي عبد الله عليه السلام حتي نسأله، قال: فقمنا بالباب، قال: فخرج إلينا وهو يقول: بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

قال الكشي: إسحاق وعبد الله وخالد من أهل الارتفاع.

592 - قال نصر بن الصباح، رفعه، عن محمد بن سنان، أن عدة من أهل الكوفة كتبوا إلي الصادق عليه السلام فقالوا: إن المفضل يجالس الشطار وأصحاب الحمام وقوما يشربون الشراب، فينبغي أن تكتب إليه وتأمره الا يجالسهم، فكتب إلي المفضل كتابا وختم ودفع إليهم، وأمرهم أن يدفعوا الكتاب من أيديهم إلي يد المفضل.

فجاؤوا بالكتاب إلي المفضل، منهم زرارة، وعبد الله بن بكير، ومحمد بن مسلم. وأبو بصير، وحجر بن زائدة، ودفعوا الكتاب، إلي المفضل ففكه وقرأه، فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم اشتر كذا وكذا واشتر كذا، ولم يذكر قليلا ولا كثيرا مما قالوا فيه، فلما قرأ الكتاب دفعه إلي زرارة، ودفع زرارة إلي محمد بن مسلم حتي أر الكتاب إلي الكل، فقال المفضل: ما تقولون؟ قالوا: هذا مال عظيم حتي ننظر ونجمع ونحمل إليك لم ندرك الا نراك بعد ننظر في ذلك.

وأرادوا الانصراف، فقال المفضل: حتي تغدوا عندي، فحبسهم لغدائه، ووجه المفضل إلي أصحابه الذين سعوا بهم، فجائوا فقرأ عليهم كتاب أبي عبد الله عليه السلام، فرجعوا من عنده وحبس المفضل هؤلاء ليتغدوا عنده، فرجع الفتيان

وحمل كل واحد منهم علي قدر قوته ألفا وألفين وأقل وأكثر، فحضروا أو احضروا الفي دينار وعشرة آلاف درهم قبل أن يفرغ هؤلاء من الغداء.

فقال لهم المفضل: تأمروني أن أطرد هؤلاء من عندي، تظنون ان الله تعالي ____________________

قوله: وخالد من أهل الارتفاع سيأتي ما يدل علي صحة عقيدة خالد بن نجيح الجوان وحسن حاله، فالأصح سلامته عن الارتفاع.

(٦١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، أبو بصير (1)، عبد الله بن بكير (1)، حجر بن زائدة (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن مسلم (2)، الإستحمام، الحمام (1)

يحتاج إلي صلاتكم وصومكم.

وحكي نصر بن الصباح: عن ابن أبي عمير بأسناده أن الشيعة حين أحدث أبو الخطاب ما أحدث: خرجوا إلي أبي عبد الله عليه السلام فقالوا أقم لنا رجلا نفزع إليه في أمر ديننا وما نحتاج إليه من الاحكام؟ قال: لا تحتاجون إلي ذلك متي ما احتاج أحدكم عرج إلي وسمع مني وينصرف، فقالوا: لابد:

فقال: قد أقمت عليكم المفضل اسمعوا منه وأقبلوا عنه، فإنه لا يقول علي الله وعلي الا الحق، فلم يأت عليه كثير شئ حتي شنعوا عليه وعلي أصحابه، وقالوا:

أصحابه لا يصلون ويشربون النبيذ وهم أصحاب الحمام ويقطعون الطريق، والمفضل يقربهم ويدنيهم.

593 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن محمد بن عمر بن سعيد الزيات، عن محمد بن حبيب، قال: حدثني بعض أصحابنا، من كان عند أبي الحسن عليه السلام جالسا، فلما نهضوا قال لهم: ألقوا أبا جعفر عليه السلام فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا، فلما نهض القوم التفت إلي وقال: يرحم الله المفضل إن كان ليكتفي بدون هذا.

594 - وحدثني محمد بن قولويه، قال:

حدثني سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن البرقي، عن عثمان بن عيسي، عن خالد بن نجيح الجوان، قال، قال لي أبو الحسن عليه السلام: ما يقولون في المفضل بن عمر؟ قلت:

يقولون فيه هبه يهوديا أو نصرانيا وهو يقوم بأمر صاحبكم، قال: ويلهم ما أخبث ما أنزلوه، ما عندي كذلك ومالي فيهم مثله.

595 - علي بن محمد، قال: حدثني سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان ____________________

قوله (ع): إن كان ليكتفي ان بالكسر علي المخففة من المثقلة، أي انه كان، أو بالفتح علي التعليل أي لأنه كان.

(٦٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، ابن أبي عمير (1)، حمدويه بن نصير (1)، سعد بن عبد الله (1)، سلمة بن الخطاب (1)، محمد بن قولويه (1)، عثمان بن عيسي (1)، خالد بن نجيح (1)، علي بن حسان (1)، محمد بن عيسي (1)، المفضل بن عمر (1)، محمد بن حبيب (1)، علي بن محمد (1)، عمر بن سعيد (1)، الإستحمام، الحمام (1)

عن موسي بن بكر، قال، كنت في خدمة أبي الحسن عليه السلام ولم أكن أري شيئا يصل إليه الا من ناحية المفضل بن عمر، ولربما رأيت الرجل يجئ بالشئ فلا يقبله منه ويقول أوصله إلي المفضل.

596 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن كليب، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، قال، بلغ من شفقة المفضل أنه كان يشتري لأبي الحسن عليه السلام الحيتان، فيأخذ رؤوسها ويبيعها ويشتري لها حيتانا شفقة عليه.

597 - حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثني إسحاق بن محمد

البصري، قال: حدثني الحسن بن علي بن يقطين، عن عيسي بن سليمان، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال، قلت: جعلني الله فداك خلفت مولاك المفضل عليلا فلو دعوت له، قال:

رحم الله المفضل قد استراح، قال: فخرجت إلي أصحابنا فقلت لهم، قد والله مات المفضل، قال: ثم دخلت الكوفة وإذا هو قد مات قبل ذلك بثلاثة أيام.

598 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن يونس بن ظبيان، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك، لو كتبت إلي هذين الرجلين بالكف عن هذا الرجل فإنهما له مؤذيان، فقال: اذن أغريهما به، كان كثير عزة في مودتها أصدق منهما في مودتي حيث يقول:

لقد علمت بالغيب الا أحبها * إذا هو لم يكرم علي كريمها أما والله لو كرمت عليهما لكرم عليهما من أقرب وأوثر.

ما روي في عيسي بن أبي منصور شلقان 599 - محمد بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن إبراهيم بن علي قال، كان أبو عبد الله عليه السلام إذا رأي عيسي بن أبي منصور، قال: من أحب أن يري رجلا من أهل الجنة فلينظر إلي هذا.

600 - كتب إلي أبو محمد الفضل بن شاذان، يذكر عن ابن أبي عمير، عن

(٦٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، مدينة الكوفة (1)، الحسن بن علي بن يقطين (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، عيسي بن أبي منصور (2)، إبراهيم بن علي (1)، عيسي بن سليمان (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، الفضل بن شاذان (1)، يونس بن ظبيان (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن عيسي (1)، المفضل بن

عمر (1)، موسي بن بكر (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن نصير (1)، علي بن محمد (2)، الموت (1)، الفدية، الفداء (2)

إبراهيم بن عبد الحميد، عن سعد بن يسار، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال، كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ أقبل عيسي بن أبي منصور، فقال: إذا أردت أن تنظر إلي خيار في الدنيا وخيار في الآخرة فانظر إليه.

قال أبو عمرو الكشي: سألت حمدويه بن نصير، عن عيسي؟ فقال: خير فاضل هو المعروف بشلقان، وهو ابن أبي منصور، واسم أبي منصور صبيح.

ما روي في أبان بن تغلب 601 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، عن أحمد ابن محمد بن عيسي، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

ذكرنا أبان بن تغلب عند أبي عبد الله عليه السلام، فقال: رحمه الله أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان.

602 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن إسماعيل بن عمار، عن ابن مسكان، عن أبان بن تغلب، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام اني اقعد في المسجد فيجئ الناس فيسألوني، فإن لم أجبهم لم يقبلوا مني، وأكره أن أجيبهم بقولكم وما جاء عنكم فقال لي: انظر ما علمت أنه من قولهم فأخبرهم بذلك.

603 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير، عن أبان ابن تغلب، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: جالس أهل المدينة فاني أحب أن يري في شيعتنا مثلك.

604 - وروي عن صالح بن السندي، عن أمية بن علي، عن مسلم بن

أبي ____________________

ما روي في أبان بن تغلب قوله: عمر بن عبد العزيز هذا هو الذي لقبه في المعروف عند الأصحاب زحل وقد تقدم ذكره مرارا.

(٦٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن أبي يعفور (1)، علي بن إسماعيل بن عمار (1)، إبراهيم بن عبد الحميد (1)، عيسي بن أبي منصور (1)، أبو عمرو الكشي (1)، عمر بن عبد العزيز (1)، ابن أبي عمير (2)، أبو عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، سعد بن عبد الله (1)، أمية بن علي (1)، صالح بن السندي (1)، محمد بن قولويه (1)، يعقوب بن يزيد (2)، أبان بن تغلب (3)، سعد بن يسار (1)، محمد بن عيسي (1)، السجود (1)، الإختيار، الخيار (1)

حية قال، كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في خدمته، فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت له أحب أن تزودني، قال: ائت أبان بن تغلب فإنه قد سمع مني حديثا كثيرا فما روي لك عني فأرو عني.

ما روي في عمر بن يزيد بياع السابري مولي ثقيف 605 - حدثني جعفر بن معروف، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا بن يزيد أنت والله منا أهل البيت، قلت له: جعلت فداك من آل محمد؟ قال: أي والله من أنفسهم، قلت: من أنفسهم؟ قال: أي والله من أنفسهم يا عمر، أما تقرأ كتاب الله عز وجل " ان أولي الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (1) ".

ما روي في عمران وعيسي ابني عبد الله القميين 606 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، قال:

حدثنا أحمد

بن محمد بن عيسي، عن موسي بن طلحة، عن بعض الكوفيين رفعه قال، كنت بمني إذ أقبل عمران بن عبد الله القمي، ومعه مضارب للرجال والنساء فيها كنف، فضربها في مضرب أبي عبد الله عليه السلام، إذ أقبل أبو عبد الله عليه السلام ومعه نساؤه.

قال، فقال ما هذا؟ قالوا: جعلنا الله فداك هذه مضارب ضربها لك عمران بن عبد الله، قال، فنزل، ثم قال يا غلام، عمران بن عبد الله، قال، فأقبل: جعلت فداك هذه المضارب التي أمرتني بها أن أعملها لك، فقال: بكم ارتفعت؟ فقال له:

جعلت فداك أن الكرابيس من صنعتي وعملتها لك، فأنا أحب جعلت فداك أن تقبلها مني هدية، فاني رددت المال الذي أعطيتنيه.

قال: فقبض أبو عبد الله عليه السلام علي يده ثم قال: أسأل الله أن يصلي علي محمد

(١) سورة آل عمران: ٦٨

(٦٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: عمر بن يزيد بياع السابري (1)، عمران بن عبد الله القمي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، أبو عبد الله (3)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، يعقوب بن يزيد (1)، أبان بن تغلب (1)، موسي بن طلحة (1)، عمر بن يزيد (1)، جعفر بن معروف (1)، الفدية، الفداء (4)، سورة آل عمران (1)

وآل محمد، وأن يظلك وعترتك يوم لاظل الا ظله.

607 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن موسي بن طلحة، عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب، عنه، قال: كنت بالمدينة فاستقبل جعفر بن محمد عليهما السلام في بعض أزقتها، قال، فقال: اذهب يا يونس فان بالباب رجلا منا أهل البيت.

قال: فجئت إلي الباب فإذا عيسي بن عبد الله القمي جالس، قال: فقلت

له من أنت؟ فقال له: أنا رجل من أهل قم، قال: فلم يكن بأسرع من أن أقبل أبو عبد الله عليه السلام، قال: فدخل علي الحمار الدار، ثم التفت إلينا فقال: أدخلا.

ثم قال: يا يونس بن يعقوب أحسبك أنكرت قولي لك أن عيسي بن عبد الله منا أهل البيت! قال قلت: أي والله جعلت فداك لان عيسي بن عبد الله رجل من أهل قم، فقال يا يونس عيسي بن عبد الله هو منا حي وهو منا ميت.

608 - محمد بن مسعود، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا الحسين بن عبد الله عن عبد الله بن علي، عن أحمد بن حمزة، عن عمران القمي، عن حماد الناب، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ونحن جماعة إذ دخل عليه عمران بن عبد الله القمي فسأله وبره وبشه، فلما أن قام، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من هذا الذي بررته هذا البر؟ فقال: هذا من أهل بيت النجباء، ما أرادهم جبار من الجبابرة الا قصمه الله.

609 - محمد بن مسعود، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا الحسين بن عبيد الله عن عبد الله بن علي، عن أحمد بن حمزة، عن المرزبان بن عمران، عن أبان بن عثمان، قال: دخل عمران بن عبد الله القمي علي أبي عبد الله عليه السلام، فقربه أبو عبد الله، فقال له: كيف أنت وكيف ولدك وكيف أهلك وكيف بنو عمك وكيف أهل بيتك؟

____________________

ما روي في عمران وعيسي ابني عبد الله القميين قوله (ع): وهو مناحي أي هو حي من أحيائنا، وهو ميت من أمواتنا.

(٦٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عيسي بن عبد الله القمي (1)، عمران بن عبد

الله القمي (2)، الحسين بن عبيد الله (1)، الحسين بن عبد الله (1)، عيسي بن عبد الله (3)، عبد الله بن علي (2)، أبو عبد الله (1)، يونس بن يعقوب (2)، مرزبان بن عمران (1)، موسي بن طلحة (1)، أحمد بن حمزة (2)، حماد الناب (1)، عمران القمي (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (3)، علي بن محمد (3)، الفدية، الفداء (1)

ثم حدثه مليا فلما خرج، قيل لأبي عبد الله عليه السلام: من هذا؟ قال: هذا نجيب قوم نجباء ما نصب لهم جبار الا قصمه الله.

قال حسين: عرضت هذين الحديثين علي أحمد بن حمزة، فقال أعرفهما ولا أحفظ من رواهما لي.

610 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن يونس بن يعقوب.

قال: وحدثني محمد بن عيسي بن عبيد الله عن يونس بن يعقوب، قال:

دخل عيسي بن عبد الله القمي علي أبي عبد الله عليه السلام، فأوصاه بأشياء ثم ودعه وخرج عنه، فقال لخادمه: أدعه، فانصرف إليه فخرج إليه فأوصاه بأشياء، ثم ودعه وخرج عنه، فقال لخادمه: أدعه، فانصرف إليه فأوصاه بأشياء.

ثم قال له: يا عيسي بن عبد الله ان الله عز وجل يقول " وأمر أهلك بالصلاة " (1) وأنك منا أهل البيت، فإذا كانت الشمس من هيهنا مقدارها من هيهنا من العصر، فصل ست ركعات، قال: ثم ودعه وقبل ما بين عيني عيسي فانصرف.

قال يونس بن يعقوب: فما تركت الست ركعات منذ سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ذلك لعيسي بن عبد الله.

ما روي في يزيد بن خليفة الحارثي 611 - حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن

عيسي.

____________________

قوله: حدثني حمدويه هذا الحديث صحيح الطريق علي الأصح في يونس بن يعقوب عالي الاسناد بالمعنيين المصطلح عليهما، وهو من ثلاثيات حمدويه عن أبي عبد الله عليه السلام، ومن رباعيات أبي عمرو الكشي رحمه الله.

(١) سورة طه: ١٣٢

(٦٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: عيسي بن عبد الله القمي (1)، يزيد بن خليفة الحارثي (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، عيسي بن عبد الله (2)، حمدويه بن نصير (2)، يونس بن يعقوب (3)، محمد بن الحسين (1)، أحمد بن حمزة (1)، محمد بن عيسي (1)، الركوع، الركعة (2)، العصر (بعد الظهر) (1)، سورة طه (1)

ومحمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن النضر بن سويد، رفعه قال: دخل علي أبي عبد الله عليه السلام رجل يقال له يزيد بن خليفة، فقال له: من أنت؟ فقال: من بلحارث ابن كعب، قال، أبو عبد الله عليه السلام: ليس من أهل بيت الا وفيهم نجيب أو نجيبان، وأنت نجيب بلحارث بن كعب.

ما روي في عمر بن أذينة وسبب خروجه إلي الموضع الذي مات فيه 612 - حمدويه بن نصير، قال: سمعت أشياخي منهم العبيدي وغيره، ان ابن أذينة كوفي، وكان هرب من المهدي، ومات باليمن، فلذلك لم يرو عنه كثير، ويقال: اسمه محمد بن عمر بن أذينة، غلب عليه اسم أبيه، وهو كوفي مولي لعبد القيس.

ما روي في جابر المكفوف 613 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن جابر المكفوف، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخلت عليه فقال: أما يصلونك؟ قلت: بلي ربما فعلوا،

قال: فوصلني بثلاثين دينارا، قال: يا جابر كم من عبد ان غاب لم يفقدوه وان شهد لم يعرفوه في أطمار لو أقسم علي الله لأبر قسمه.

ما روي في زكريا بن سابور 614 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب، قال: حدثني العمركي، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن سعيد بن يسار، أنه حضر أحد ابني سابور، وكان لهما ورع واخبات، فمرض أحدهما، ولا أحسبه الا زكريا ابن سابور، قال: فحضرته عند موته، قال: فبسط يده ثم قال: ابيضت يدي يا علي.

قال: فدخلت علي أبي عبد الله عليه السلام وعند محمد بن مسلم، فلما قمت من عنده ظننت أن محمد بن مسلم أخبره بخبر الرجل، فاتبعني رسول فرجعت إليه، فقال:

(٦٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: جعفر بن أحمد بن أيوب (1)، محمد بن عمر بن أذينة (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، زكريا بن سابور (1)، أبو عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، يزيد بن خليفة (1)، يونس بن يعقوب (1)، سعيد بن يسار (1)، عمر بن أذينة (1)، علي بن الحسن (1)، جابر المكفوف (2)، نضر بن سويد (1)، محمد بن مسعود (3)، علي بن محمد (1)، محمد بن مسلم (2)، الشهادة (1)، الموت (2)، الغلّ (1)

أخبرني خبر الرجل الذي حضرته عند الموت أي شئ سمعته يقول؟ قلت: بسط يده فقال: ابيضت يدي يا علي، فقال أبو عبد الله عليه السلام رآه والله رآه والله رآه.

ما روي في حريز وفضل بن عبد الملك البقباق وحذيفة بن منصور 615 - حمدويه ومحمد، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سأل أبو العباس فضل البقباق لحريز الاذن

علي أبي عبد الله عليه السلام فلم يأذن له، فعاوده فلم يأذن له، فقال: أي شئ للرجل أن يبلغ من عقوبة غلامه؟ قال، قال: علي قدر ذنوبه، فقال: قد عاقبت والله حريزا بأعظم مما صنع، قال: ويحك اني فعلت ذلك أن حريزا جرد السيف، ثم قال: أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا.

616 - محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال: حدثني يونس ابن عبد الرحمن، قال: قلت لحريز يوما: يا أبا عبد الله كم يجزيك أن تمسح من شعر رأسك في وضوئك للصلاة؟ قال: بقدر ثلاث أصابع وأومأ بالسبابة والوسطي والثالثة، وكان يونس يذكر عنه فقها كثيرا.

617 - محمد بن مسعود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثني أبو داود المسترق، عن عبد الله بن راشد، عن عبيد بن زرارة قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام وعنده البقباق، فقلت له: جعلت فداك رجل أحب بني أمية أهو معهم؟

قال: نعم، قلت رجل أحبكم أهو معكم؟ قال: نعم، قلت: وان زني وان سرق؟

قال: فنظر إلي البقباق فوجد منه غفلة، ثم أومي برأسه نعم.

ما روي في زيد الشحام والحارث بن المغيرة النصري 618 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد ابن أحمد، عن محمد بن موسي الهمداني، عن منصور بن العباس، عن مروك بن

(٦٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن موسي الهمداني (1)، عبد الله بن راشد (1)، عبد الله بن محمد (1)، بنو أمية (1)، أبو عبد الله (1)، منصور بن العباس (1)، عبيد بن زرارة (1)، حذيفة بن منصور (1)، محمد بن عيسي (2)، زيد الشحام (1)، محمد بن مسعود (2)، محمد

بن نصير (1)، علي بن محمد (1)، الموت (1)، الفدية، الفداء (1)، الصّلاة (1)، السرقة (1)

عبيد، عمن رواه، عن زيد الشحام، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: اسمي في تلك الأسامي يعني في كتاب أصحاب اليمين؟ قال: نعم.

619 - نصر بن الصباح، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة قال: حدثنا محمد بن الوضاح، عن زيد الشحام، قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: يا زيد جدد التوبة وأحدث عبادة، قال: قلت: نعيت إلي نفسي.

قال: فقال لي: يا زيد ما عندنا لك خير، وأنت من شيعتنا، إلينا الصراط والينا الميزان، والينا حساب شيعتنا، والله لأنا لكم أرحم من أحدكم بنفسه، يا زيد كأني أنظر إليك في درجتك من الجنة ورفيقك فيها الحارث ابن المغيرة النصري.

620 - وحدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن محمد بن عيسي، عن عبد الله بن محمد الحجال عن يونس بن يعقوب، قال:

كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: أما لكم من مفزع أما لكم من مستراح تستريحون إليه، ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري.

ما روي في الفضيل بن الزبير الرسان وأخويه 621 - قال محمد بن مسعود: وسألت علي بن الحسن، عن فضيل الرسان؟

قال: هو فضيل بن الزبير وكانوا ثلاثة اخوة عبد الله وآخر.

622 - إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن ابن أبي ____________________

ما روي في الفضيل بن الزبير الرسان وأخويه قوله: إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي " الختلي " باعجام الخاء المضمومة وتشديد المثناة من

فوق المفتوحة قبل اللام.

(٦٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن علي بن أبي عثمان (1)، عبد الله بن محمد الحجال (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، الفضيل بن الزبير (1)، إبراهيم بن محمد (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، أحمد بن إدريس (1)، يونس بن يعقوب (1)، ابن المغيرة (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن عيسي (1)، زيد الشحام (2)، محمد بن مسعود (1)

عمير، عن عبد الرحمن بن سيابة، قال: دفع إلي أبو عبد الله عليه السلام دنانير، وأمرني أن أقسمها في عيالات من أصيب مع عمه زيد، فقسمتها، قال: فأصاب عيال عبد الله ابن الزبير الرسان أربعة دنانير.

ما روي في سلام ومثني بن الوليد والمثني بن عبد السلام 623 - قال أبو النضر محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: سلام والمثني ابن الوليد والمثني بن عبد السلام كلهم حناطون كوفيون لا بأس بهم.

ما روي في مسلم مولي أبي عبد الله عليه السلام 624 - محمد بن مسعود، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد ابن الوليد البجلي، عن العباس بن هلال، عن أبي الحسن عليه السلام قال، ذكر أن مسلما مولي جعفر بن محمد سندي، وأن جعفرا قال له: أرجو أن تكون قد وفقت الاسم ____________________

في القاموس: ختل كسكر كورة بما وراء النهر (1).

والرجل من أشياخ أبي عمرو الكشي وغيره من المشيخة، قد أسلفنا مدحه فيما قد سلف.

قال الشيخ في كتاب الرجال في باب " لم ": إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي، يروي عن سعد بن عبد الله وغيره من القميين، وعن علي بن الحسن بن فضال، وكان رجلا صالحا (2).

ما روي

في مسلم مولي أبي عبد الله (ع) قوله: أن تكون قد وفقت بفتح الواو وتخفيف الفاء المكسورة واسكان القاف وفتح الطاء للخطاب

(1) القاموس: 3 / 366 2) رجال الشيخ: 438

(٦٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مسلم مولي أبي عبد الله عليه السلام (1)، مثني بن عبد السلام (2)، مثني بن الوليد (1)، أبو عبد الله (1)، عباس بن هلال (1)، علي بن الحسن (2)، محمد بن مسعود (2)، جعفر بن محمد (1)

وأنه علم القرآن في النوم فأصبح وقد علمه، قال محمد بن الوليد: كان من أولاد السند.

625 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، عن الوشاء عن الرضا عليه السلام مثله.

ما روي في عبد الله بن غالب الشاعر 626 - قال نصر بن الصباح البلخي: عبد الله بن غالب الشاعر الذي قال له أبو عبد الله عليه السلام أن ملكا يلقي عليه الشعر، واني لأعرف ذلك الملك.

ما روي في كليب الصيداوي 627 - علي بن إسماعيل، عن حماد بن عيسي، عن حسين بن مختار، عن أبي أسامة، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان عندنا رجلا يسمي كليبا، فلا يجئ ____________________

أي وجدتك في نفسك وفقا لاسمك وصادفت حالك في أمر دينك موافقا لمعني اسمك.

قال في أساس البلاغة: وفق الامر يفق كان صوابا موافقا للمراد، ووفقت أمرك صادفته موافقا لإرادتك، وجاء القوم وفقا أي متوافقين، وفلان حلوبته وفق عياله أي لبنها يكفيهم (1).

وربما يضبط بالتشديد من باب التفعيل علي صيغة المعلوم أو المجهول، أي جعلت نفسك أو جعلت في نفسك بحسب سلامة دينك وفقا لك بحسب مدلول اسمك والأصح الأصوب هو الأول.

قال في الصحاح: يقال: وفقت

أمرك تفق بالكسر فيهما أي صادفته موافقا وهو من التوفيق، كما يقال: رشدت أمرك، والرفق من الموافقة بين الشيئين كالالتحام يقال: حلوبته وفق عياله، أي لها لبن قدر كفايتهم لافضل فيه (2).

(١) أساس البلاغة: ٦٨٤ ٢) الصحاح: ٤ / 1567

(٦٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، عبد الله بن غالب (2)، علي بن إسماعيل (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن الوليد (1)، حماد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، القرآن الكريم (1)، النوم (1)

عنكم شئ الا قال أنا أسلم، فسميناه كليبا بتسليمه قال: فترحم عليه أبو عبد الله عليه السلام وقال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو والله الاخبات، قول الله عز وجل " الذين آمنوا وعملوا الصالحات واخبتوا إلي ربهم (1) ".

628 - أيوب بن نوح: عن صفوان بن يحيي، عن كليب بن معاوية الأسدي قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله انكم لعلي دين الله ودين ملائكته فأعينوني بورع واجتهاد، فوالله ما يتقبل الا منكم، فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم وصلوا في مساجدهم، فإذا تميز القوم فتميزوا.

629 - روي عن محمد بن معلي النيلي، عن الحسين بن حماد الخراز عن كليب، قال، قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: أيحب الرجل الرجل ولم يره؟ قال:ها هو ذا انا أحب كليبا الصيداوي ولم أره.

وهو كليب بن معاوية الصيداوي الأسدي، والصيدا بطن من بني أسد.

ما روي في محمد بن قيس 630 - روي محمد بن غالب، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن زياد، عن فضيل بن عثمان، عن مرزوق، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام:

محمد بن

قيس يقرئك السلام! فقال لي: محمد بن القيس الذي بينه وبين عبد الرحمن القصير قرابة؟ قلت: نعم، قال: قل له أ عبد الله، ولا تشرك به شيئا وآمن برسوله خاتم النبيين لا نبي بعده، وانه كان لرسول الله الطاعة المفروضة وعلي ابن عمه، وإياك والسمع من فلان وفلان.

ما روي في عبد الواحد بن المختار الأنصاري 631 - روي محمد بن غالب، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن ابن بكير عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الشطرنج فقال

(١) سورة هود: ٢٣

(٦٣١)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الواحد بن المختار الأنصاري (2)، علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، محمد بن الوليد الخزاز (1)، كليب بن معاوية (2)، صفوان بن يحيي (1)، أبو عبد الله (1)، الحسين بن حماد (1)، أيوب بن نوح (1)، محمد بن زياد (1)، بنو أسد (1)، محمد بن غالب (2)، محمد بن قيس (2)، سورة هود (1)

ان عبد الواحد لفي شغل عن اللعب، قال ابن بكير: عبد الواحد ما كان عندي يذكر اللعب حتي يسأل عنه أبا عبد الله عليه السلام.

ما روي في صالح بن سهل 632 - روي عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن صالح بن سهل، قال، كنت أقول في أبي عبد الله عليه السلام بالربوبية، فدخلت عليه، فلما نظر إلي قال: يا صالح انا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده وان لم نعبده عذبنا.

ما روي في رزام مولي خالد القسري 633 - محمد بن الحسين، قال: حدثني الحسين بن خرزاد، عن يونس ابن القاسم البلخي، قال: حدثني رزام مولي خالد القسري، قال: كنت أعذب، بالمدينة

بعد ما خرج منها محمد بن خالد، فكان صاحب العذاب يعلقني بالسقف، ويرجع إلي أهله، ويغلق علي الباب، وكان أهل البيت إذ انصرف إلي أهله حلوا الحبل عني حتي يريحوني، وأقعد علي الأرض حتي إذا دني مجيئه علقوني.

فوالله اني كذلك ذات يوم إذا رقعة وقعت من الكوة إلي من الطريق، فأخذتها فإذا هي مشدودة بحصاة، فنظرت فيها فإذا خط أبي عبد الله عليه السلام وإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم قل يا رزام: يا كائنا قبل كل شئ، ويا كائنا بعد كل شئ، ويا مكون كل شئ ألبسني درعك الحصينة من شر جميع خلقك.

قال رزام: فقلت ذلك فما عاد إلي شئ من العذاب بعد ذلك.

ما روي في أبي بحير عبد الله بن النجاشي 634 - حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني الحسن بن خرزاد، عن موسي ابن القاسم البجلي، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عمار السجستاني، قال: زاملت أبا بحير عبد الله بن النجاشي من سجستان إلي مكة، وكان يري رأي الزيدية، فلما صرنا إلي المدينة مضيت أنا إلي أبي عبد الله عليه السلام ومضي هو إلي عبد الله بن الحسن.

(٦٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن الحسن (ع) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، إبراهيم بن أبي البلاد (1)، عبد الله بن النجاشي (2)، عمار السجستاني (1)، علي الصيرفي (1)، محمد بن الحسين (2)، صالح بن سهل (2)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن خالد (1)، العذاب، العذب (2)

فلما انصرف رأيته منكسرا يتقلب علي فراشه ويتأوه، قلت: مالك أبا بحير؟

فقال: استأذن لي علي صاحبك إذا أصبحت انشاء الله، فلما أصبحنا دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فقلت: هذا عبد الله بن

النجاشي سألني أن أستأذن له عليك وهو يري رأي الزيدية فقال ائذن له.

فلما دخل عليه قربه أبو عبد الله عليه السلام، فقال له أبو بحير: جعلت فداك أني لم أزل مقرا بفضلكم أري الحق فيكم لا في غيركم، وأني قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلهم سمعتهم يتبرأ من علي بن أبي طالب عليه السلام.

فقال له أبو عبد الله عليه السلام: سألت عن هذا المسألة أحدا غيري؟ فقال: نعم سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه، وقال لي أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة، فقلت: أصلحك الله فعلي ماذا عادينا الناس في علي عليه السلام؟

فقال له أبو عبد الله عليه السلام: وكيف قتلتهم يا أبا بحير؟ فقال: منهم من كنت أصعد سطحه بسلم حتي أقتله، ومنهم من دعوته بالليل علي بابه فإذا خرج علي قتلته، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلالي قتله، وقد استتر ذلك كله علي.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا بحير لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك في قتلهم شئ ولكنك سبقت الامام، فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمني والتصدق بلحمها لسبقك الامام، وليس عليك غير ذلك.

ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا بحير أخبرني حين أصابك الميزاب وعليك الصدرة من فراء، فدخلت النهر فخرجت وتبعك الصبيان يحيطون بك، أي شئ صيرك علي هذا.

فقال عمار، فالتفت إلي أبو بحير فقال: أي شئ كان هذا من الحديث حتي تحدثه أبا عبد الله عليه السلام! فقلت: لا والله ما ذكرت له ولا لغيره وهذا هو يسمع كلامي.

فقال: له أبو عبد الله عليه السلام: لم يخبرني بشئ يا أبا بحير، فلما خرجنا من

عنده،

(٦٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، عبد الله بن النجاشي (1)، أبو عبد الله (6)، الخوارج (1)، القتل (2)، الفدية، الفداء (1)

قال لي أبو بحير يا عمار أشهد أن هذا عالم آل محمد، وأن الذي كنت عليه باطل وأن هذا صاحب الامر.

ما روي في حماد السمندري 635 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن أحمد النهدي الكوفي عن معاوية بن حكيم الدهني، عن شريف بن سابق التفليسي، عن حماد السمندري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام اني أدخل إلي بلاد الشرك وأن من عندنا يقولون أن مت ثم حشرت معهم، قال: فقال: يا حماد إذا كنت ثم تذكر أمرنا وتدعو إليه؟ قلت:

بلي، قال: فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر أمرنا وتدعو إليه؟ قال، قلت:

لا، قال، فقال لي: انك ان مت ثم حشرت أمة وحدك وسعي نورك بين يديك.

في عقبة بن خالد 636 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، عن الوشاء، قال: حدثنا علي بن عقبة، عن أبيه، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان لنا خادما لا تعرف ما نحن عليه، فإذا أذنبت ذنبا وأرادت أن تحلف بيمين: قالت لا وحق الذي إذا ذكرتموه بكيتم، قال، فقال: رحمكم الله من أهل البيت.

ما روي في إسماعيل بن حقيبة وقيل جفينة 637 - قال محمد بن مسعود: وسألت علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن إسماعيل بن حقيبة؟ قال: صالح، وهو قليل الرواية.

ما روي في موسي بن أشيم وحفص بن ميمون وجعفر بن ميمون 638 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا أيوب بن

نوح: عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اني لا نفس علي أجساد أصليت معه يعني أبا الخطاب النار ثم ذكر ابن الأشيم، فقال: كان يأتيني فيدخل علي هو وصاحبه وحفص بن ميمون

(٦٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، محمد بن أحمد النهدي (1)، عبد الله بن محمد (1)، حمدويه بن نصير (1)، موسي بن أشيم (1)، أيوب بن نوح (1)، حنان بن سدير (1)، شريف بن سابق (1)، عقبة بن خالد (1)، جعفر بن ميمون (1)، حفص بن ميمون (2)، علي بن عقبة (1)، محمد بن مسعود (3)، الشهادة (1)

ويسألوني، فأخبرهم بالحق، ثم يخرجون من عندي إلي أبي الخطاب، فيخبرهم بخلاف قولي، فيأخذون بقوله ويذرون قولي.

ما روي في عبد الله بن بكير بن أعين 639 - قال محمد بن مسعود: عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا، منهم ابن بكير، وابن فضال يعني الحسن بن علي، وعمار الساباطي، وعلي بن أسباط، وبنو الحسن بن علي بن فضال علي وأخواه، ويونس بن يعقوب ومعاوية بن حكيم، وعد عدة من أجلة العلماء.

ما روي في داود بن فرقد 640 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الوشاء، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك كنت أصلي عند القبر وإذا رجل خلفي يقول " أتريدون أن تهدوا من أضل الله والله أركسهم بما كسبوا " (1).

قال، فالتفت إليه وقد تأول علي هذه الآية، وما أدري من هو وأنا أقول " وأن الشياطين ليوحون إلي أوليائهم ليجادلوكم وان أطعتموهم انكم لمشركون " (2).

فإذا هو

هارون بن سعد، قال، فضحك أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: إذا أصبت الجواب، قل الكلام بإذن الله.

____________________

ما روي في عبد الله بن بكير بن أعين قوله: علي وأخواه وهما أحمد ومحمد ابنا الحسن بن علي بن فضال.

(١) سورة النساء: ٨٨ 2) سورة الأنعام: 121

(٦٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن علي بن فضال (1)، عبد الله بن بكير (2)، عمار الساباطي (1)، عبد الله بن محمد (1)، أبو عبد الله (1)، يونس بن يعقوب (1)، علي بن أسباط (1)، هارون بن سعد (1)، الحسن بن علي (1)، داود بن فرقد (2)، علي بن عقبة (1)، محمد بن مسعود (2)، القبر (1)، الجماعة (1)، سورة الأنعام (1)، سورة النساء (1)

641 - حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثني صفوان، عن داود بن فرقد، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أن رجلا خلفي حين صليت المغرب في مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله فقال " مالكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله " (1) فعملت أنه يعنيني، فالتفت إليه فقلت: " وان الشياطين ليوحون إلي أوليائهم ليجادلوكم " (2) وذكر مثله سواء إلي آخر الحديث.

وقال في آخره: قلت جعلت فداك لاجرم والله ما تكلم بكلمة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما أحد أجهل منهم ان في المرجئة فتيا وعلما وفي الخوارج فتيا وعلما، وما أحد أجهل منهم.

ما روي في خالد بن جرير البجلي 642 - محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن، عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب؟ فقال: كان من بجيلة، وكان صالحا.

ما روي في وهب بن جميع مولي إسحاق بن عمار 643

- محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، وسألته عن وهب ابن جميع؟ فقال: ما سمعت فيه الا خيرا.

ما روي في علي بن خليد المكفوف 644 - محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن، عن علي بن خليد وكان يعرف بأبي الحسن المكفوف، وهو بغدادي، قال: ليس به بأس.

ما روي في أديم بن الحر أبي الحر الحذاء 645 - قال نصر بن الصباح: أبو الحر اسمه أديم بن الحر وهو حذاء صاحب أبي عبد الله عليه السلام روي نيفا وأربعين حديثا عن أبي عبد الله عليه السلام.

(١) سورة النساء: ٨٨ 2) سورة الأنعام: 121

(٦٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، أبو عبد الله (1)، إسحاق بن عمار (1)، الحسن بن محبوب (1)، وهب بن جميع (1)، خالد بن جرير (2)، علي بن الحسن (3)، علي بن خليد (2)، محمد بن مسعود (3)، الخوارج (1)، النفاق (1)، الفدية، الفداء (1)، سورة الأنعام (1)، سورة النساء (1)

ما روي في حبيب السجستاني 646 - محمد بن مسعود، قال: حبيب السجستاني كان أولا شاريا، ثم دخل في هذا المذهب، وكان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام منقطعا إليهما.

ما روي في زياد بن أبي رجاء 647 - قال محمد بن مسعود: سألت ابن فضال، عن زياد بن أبي رجاء؟

فقال: ثقة.

ما روي في الطيار وابنه 648 - قال محمد بن مسعود: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن حمزة الطيار. قال، سألني أبو عبد الله عليه السلام عن قراءة القرآن؟ فقلت: ما أنا بذلك، قال: لكن أبوك، قال، فسألني عن

الفرائض؟ فقلت: أنا وما أنا بذلك، فقال: لكن أبوك قال.

ثم قال: إن رجلا من قريش كان لي صديقا وكان عالما قاريا، فاجتمع هو وأبوك عند أبي جعفر عليه السلام، فقال: ليقبل كل واحد منكما علي صاحبه ويسأل كل واحد منكما صاحبه، ففعلا، فقال القرشي. لأبي جعفر عليه السلام: قد علمت ما أردت! أردت أن تعلمني أن في أصحابك مثل هذا، قال: هو ذاك كيف رأيت؟.

649 - طاهر بن عيسي، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني الشجاعي، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن حمزة بن الطيار، عن أبيه محمد قال، جئت إلي باب أبي جعفر عليه السلام، استأذن عليه فلم يأذن لي وأذن لغيري.

فرجعت إلي منزلي وأنا مغموم، فطرحت نفسي علي سرير في الدار وذهب عني النوم، فجعلت أفكر وأقول أليس المرجئة تقول كذا، والقدرية تقول كذا، والحرورية تقول كذا، والزيدية تقول كذا، فيفسد عليهم قولهم، وأنا أفكر في هذا حتي نادي المنادي فإذا الباب تدق، فقلت: من هذا؟ فقال رسول أبي جعفر عليه السلام

(٦٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (3)، زياد بن أبي رجاء (2)، صفوان بن يحيي (1)، حمزة بن الطيار (1)، حبيب السجستاني (2)، أبو عبد الله (1)، طاهر بن عيسي (1)، حمزة الطيار (1)، محمد بن الحسين (1)، جعفر بن أحمد (1)، جعفر بن بشير (1)، محمد بن مسعود (3)، محمد بن نصير (1)، القرآن الكريم (1)، النوم (1)

يقول لك أبو جعفر عليه السلام أجب.

فأخذت ثيابي ومضيت معه فدخلت عليه، فلما رآني قال: يا محمد لا إلي المرجئة، ولا إلي القدرية، ولا إلي الحرورية، ولا إلي الزيدية، ولكن إلينا. كما حجبتك لكذا وكذا، فقبلت وقلت

به.

650 - حمدويه ومحمد ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن الطيار قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام بلغني أنك كرهت منا مناظرة الناس وكرهت الخصومة؟ فقال: أما كلام مثلك للناس فلا نكرهه، من إذا طار أحسن أن يقع وان وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه.

651 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما فعل ابن الطيار؟ قال، قلت: مات، قال: رحمه الله ولقاه نضرة وسرورا، فقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت.

652 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن يونس، عن أبي جعفر الأحول، عن أبي عبد الله عليه السلام فقال: ما فعل ابن الطيار؟ فقلت: توفي، فقال: رحمه الله أدخل عليه الرحمة ونضره، فإنه كان يخاصم عنا أهل البيت.

653 - فضالة بن جعفر، عن أبان، عن حمزة بن الطيار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال، أخذ أبو عبد الله عليه السلام بيدي ثم عد الأئمة عليهم السلام إماما إماما يحسبهم ____________________

ما روي في الطيار وابنه قوله: فضالة بن جعفر الصواب عن جعفر، وهو قفة العلم جعفر بن بشير البجلي الوشاء، من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام، يروي عنه فضالة بن أيوب وغيره من الثقات الاجلاء.

وتصحيف العين بالباء الموحدة من النساخ.

(٦٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، حمزة بن الطيار (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (2)، هشام بن الحكم (1)، أبان الأحمر (1)، ابن الطيار (2)، محمد بن عيسي (3)، جعفر الأحول (1)، الموت

(1)

بيده حتي انتهي إلي أبي جعفر عليه السلام فكف.

فقلت: جعلني الله فداك لو فلقت رمانة فأحللت بعضها وحرمت بعضها لشهدت أن ما حرمت حرام وما أحللت حلال، فقال: فحسبك أن تقول بقوله، وما أنا الا مثلهم لي مالهم وعلي ما عليهم، فان أردت ان تجئ يوم القيامة مع الذين قال الله تعالي " يوم ندعو كل أناس بامامهم " (1) فقل بقوله.

ما روي في أبي الصباح الكناني إبراهيم بن نعيم 654 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد، عن الوشاء، عن بعض أصحابنا قال، قال أبو عبد الله عليه السلام لأبي الصباح الكناني: أنت ميزان! فقال له: جعلت فداك ان الميزان ربما كان فيه عين قال: أنت ميزان ليس فيه عين.

655 - بهذا الاسناد عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن بريد العجلي، قال: كنت أنا وأبو الصباح الكناني عند أبي عبد الله عليه السلام فقال:

كان أصحاب أبي والله خيرا منكم، كان أصحاب أبي ورقا لا شوك فيه وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه، فقال أبو الصباح الكناني: جعلت فداك فنحن أصحاب أبيك قال:

كنتم يومئذ خيرا منكم اليوم.

656 - محمد بن مسعود، قال: كتب إلي الشاذاني، قال: حدثنا الفضل، قال حدثني علي بن الحكم وغيره، عن أبي الصباح الكناني قال: جاءني سدير فقال لي: ان زيدا تبرأ منك، قال، فأخذت علي ثيابي، قال: وكان أبو الصباح رجلا ضاريا، قال: فأتيته فدخلت عليه وسلمت عليه، فقلت له يا أبا الحسين بلغني أنك قلت الأئمة أربعة ثلاثة مضوا والرابع هو القائم. قال زيد هكذا قلت.

قال، فقلت لزيد: هل تذكر قولك لي بالمدينة في حياة أبي جعفر

عليه السلام

(١) سورة الإسراء: ٧١

(٦٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، يوم القيامة (1)، أبو الصباح الكناني (2)، أبو عبد الله (1)، أبان بن عثمان (1)، أبو الصباح (1)، علي بن الحكم (2)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (1)، الفدية، الفداء (3)، سورة الإسراء (1)

وأنت تقول أن الله تعالي قضي في كتابه " أن من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا () " وانما الأئمة ولاة الدم وأهل الباب وهذا أبو جعفر الامام فان حدث به حدث فان فينا خلفا.

وقال: كان يسمع مني خطب أمير المؤمنين عليه السلام وأنا أقول: فلا تعلموهم فهم أعلم منكم، فقال لي: أما تذكر هذا القول؟ فقلت: بلي فان منكم من هو كذلك.

قال: ثم خرجت من عنده فتهيأت وهيأت راحلة ومضيت إلي أبي عبد الله عليه السلام ودخلت عليه، وقصصت عليه ما جري بيني وبين زيد.

فقال: أرأيت لو أن الله تعالي ابتلي زيدا فخرج منا سيفان آخران بأي شئ يعرف أي السيوف سيف الحق؟ والله ما هو كما قال، لئن خرج ليقتلن، قال:

فرجعت فانتهيت إلي القادسية فاستقبلني الخبر بقتله رحمه الله.

657 - علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثني علي بن الحكم، بأسناده، هذا الحديث بعينه.

658 - محمد بن مسعود، قال، قال علي بن الحسن: أبو الصباح الكناني ثقة وكان كوفيا، وانما سمي الكناني لان منزله في كنانه فعرف به، وكان عبديا.

في أبان بن عثمان الأحمر 659 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير وحمدويه، قالا:

حدثنا محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: كنت أقود أبي وقد كان

كف بصره، حتي صرنا إلي حلقة فيها ابان الأحمر، فقال لي: عمن تحدث؟ قلت: عن أبي عبد الله عليه السلام، فقال: ويحه سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أما أن منكم الكذابين ومن غيركم المكذبين.

660 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: كان أبان من أهل البصرة، وكان مولي بجيلة، وكان يسكن الكوفة، وكان من الناووسية.

(١) سورة الإسراء: ٣٣ وليس " ان " من الآية.

(٦٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، إبراهيم بن أبي البلاد (1)، أبو الصباح الكناني (1)، الحسن بن علي بن يقطين (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، الفضل بن شاذان (1)، أبان بن عثمان (1)، مدينة البصرة (1)، أبان الأحمر (1)، علي بن الحسن (2)، علي بن الحكم (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (3)، محمد بن نصير (1)، القتل (2)، الظلم (1)، سورة الإسراء (1)

ما روي في أبي خديجة سالم بن مكرم 661 - محمد بن مسعود، قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن، عن اسم أبي خديجة؟ قال: سالم بن مكرم، فقلت له: ثقة؟ فقال: صالح وكان من أهل الكوفة، وكان جمالا، وذكر انه حمل أبا عبد الله عليه السلام من مكة إلي المدينة، قال:

أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: لا تكتن بأبي خديجة، قلت فبم اكتني؟ فقال: بأبي سلمة.

وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب، وكان في المسجد يوم بعث عيسي ابن موسي بن علي بن عبد الله بن العباس وكان عامل المنصور علي الكوفة إلي أبي الخطاب: لما بلغه انهم قد أظهروا الاباحات،

ودعوا الناس إلي نبوة أبي الخطاب، وانهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين يورون الناس انهم قد لزموها للعبادة، وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا لم يفلت منهم الا رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلي يعد فيهم، فما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص، وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال الملقب بأبي خديجة، فذكر بعد ذلك أنه تاب وكان ممن يروي الحديث.

ما روي في فيض بن المختار وسليمان بن خالد وعبد السلام بن عبد الرحمن 662 - حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير. ومحمد ابن مسعود، قال: حدثني أحمد بن المنصور الخزاعي، عن أحمد بن الفضل الخزاعي، عن ابن أبي عمير، قال: حدثنا حماد بن عيسي، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، قال، كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأتاه كتاب عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم وكتاب الفيض بن المختار وسليمان بن خالد، يخبرونه أن الكوفة شاغرة برجلها وانه ان أمرهم أن يأخذوها، أخذوها، فلما قرأ كتابهم رمي به، ثم قال: ما انا لهؤلاء

(٦٤١)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة الكوفة (3)، الفيض بن المختار (1)، ابن أبي عمير (2)، أبو عبد الله (1)، سليمان بن خالد (2)، يعقوب بن يزيد (1)، حماد بن عيسي (1)، أحمد بن الفضل (1)، موسي بن علي (1)، علي بن الحسن (1)، سالم بن مكرم (3)، محمد بن مسعود (1)، عبد الحميد (1)، السجود (2)، القتل (1)

بامام اما علموا ان صاحبهم السفياني.

ما روي في الفيض ويونس بن ظبيان 663 - وان الفيض أول من سمع عن أبي عبد الله عليه السلام نصه علي ابنه موسي ابن جعفر

عليه السلام.

جعفر بن أحمد بن أيوب، عن أحمد ابن الحسن التيمي، عن أبي نجيح، عن الفيض بن المختار.

وعنه عن علي بن إسماعيل، عن أبي نجيح، عن الفيض، قال: قلت لأبي عبد الله جعلت فداك، ما تقول في الأرض أتقبلها من السلطان ثم أو اجرها آخرين علي أن ما أخرج الله منها من شئ كان من ذلك النصف أو الثلث أو أقل من ذلك أو أكثر؟ قال: لا بأس به، فقال له إسماعيل ابنه: يا أبه لم تحفظ.

قال، فقال: يا بني أوليس كذلك أعامل أكرتي! ان كثيرا ما أقول لك الزمني فلا تفعل، فقام إسماعيل فخرج، فقلت جعلت فداك وما علي إسماعيل الا يلزمك إذا كنت أفضيت إليه الأشياء من بعدك كما أفضيت إليك بعد أبيك.

قال، فقال: يا فيض ان إسماعيل ليس كأنا من أبي، قلت: جعلت فداك فقد كنا لا نشك أن الرحال ستحط إليه من بعدك، وقد قلت فيه ما قلت، فإن كان ما نخاف وأسأل الله العافية فإلي من؟ قال: فأمسك عني، فقبلت ركبته وقلت أرحم سيدي فإنما هي النار، وأني والله لو طمعت اني أموت قبلك ما باليت، ولكني أخاف البقاء بعدك، فقال لي: مكانك.

ثم قام إلي ستر في البيت فرفعه ودخل، ثم مكث قليلا ثم صاح يا فيض أدخل!

فدخلت فإذا هو في المسجد قد صلي فيه، وانحرف عن القبلة فجلست بين يديه ودخل إليه أبو الحسن عليه السلام وهو يومئذ خماسي وفي يده درة فاقعده علي فخذه، فقال له: بأبي أنت وأمي ما هذه المخفقة بيدك؟ قال: مررت بعلي أخي وهي في يده يضرب بها بهيمة فانتزعتها من يده.

(٦٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، جعفر بن أحمد

بن أيوب (1)، الفيض بن المختار (1)، علي بن إسماعيل (1)، يونس بن ظبيان (1)، الضرب (1)، الفدية، الفداء (3)، السجود (1)

فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا فيض ان رسول الله صلي الله عليه وآله أفضيت إليه صحف إبراهيم وموسي عليهما السلام فائتمن عليها رسول الله صلي الله عليه وآله عليا عليه السلام، واتمن عليها علي الحسن عليه السلام، واتمن عليها الحسن الحسين عليه السلام واتمن عليها الحسين علي بن الحسين، واتمن عليها علي بن الحسين محمد بن علي، واتمنني عليها أبي، وكانت عندي، ولقد اتمنت عليها ابني هذا علي حداثته وهي عنده، فعرفت ما أراد، فقلت له: جعلت فداك زدني.

قال: يا فيض ان أبي كان إذا أراد ألا ترد له دعوة أقعدني علي يمينه فدعا وامنت فلا ترد له دعوة، وكذلك أصنع بابني هذا، ولقد ذكرناك أمس بالموقف فذكرناك بخير.

فقلت له: يا سيدي زدني، قال: يا فيض ان أبي كان إذا سافر وأنا معه فنعس، وهو علي راحلته أدنيت راحلتي من راحلته فوسدته ذراعي الميل والميلين حتي يقضي وطره من النوم، وكذلك يصنع بي أبني هذا.

قال: قلت جعلت فداك زدني، قال: اني لأجد بابني هذا ما كان يجد يعقوب بيوسف، قلت: يا سيدي زدني، قال: هو صاحبك الذي سألت عنه فأقر له بحقه فقمت حتي قبلت رأسه ودعوت الله له.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما أنه لم يؤذن لي في أمرك منك، قلت: جعلت فداك أخبر به أحدا؟ قال: نعم أهلك وولدك ورفقاءك وكان معي أهلي وولدي ويونس بن ظبيان من رفقائي، فلما أخبرتهم حمدوا الله علي ذلك كثيرا، وقال يونس: لا والله حتي أسمع ذلك منه، وكانت فيه عجلة، فخرج واتبعته

فلما انتهيت إلي الباب سمعت أبا عبد الله عليه السلام قد سبقني وقال: الامر كما قال لك الفيض، قال: سمعت وأطعت.

(٦٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم عرفة (1)، أبو عبد الله (2)، علي بن الحسين (2)، محمد بن علي (1)، الفدية، الفداء (1)، النوم (1)

ما روي في سليمان بن خالد 664 - وسؤاله لأبي جعفر عليه السلام عن الامام هل يعلم ما في يومه؟ فاجابه بما رأي بيان ذلك،] ____________________

ما روي في سليمان بن خالد هو أبو الربيع الاقطع الهلالي مولاهم الكوفي، سليمان بن خالد بن دهقان نافلة مولي عفيف بن معدي كرب، عم الأشعث بن قيس، وأخوه لامه. كان ثقة فقيها قاريا وجها صاحب قرآن، روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام.

وكان خرج مع زيد، ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر عليه السلام غيره فقطعت يده - أي أصابعها - وكان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه، ومات في حياة أبي عبد الله عليه السلام فتوجع لفقده ودعي لولده وأوصي بهم أصحابه قاله النجاشي (1).

والشيخ في كتاب الرجال (2).

وفي كتاب سعد: أنه تاب من خروجه مع زيد، ورجع إلي الحق، ورضي عنه أبو عبد الله عليه السلام بعد سخطه، وتوجع لموته وفقده (3).

قوله: وسؤاله لأبي جعفر (ع) اللام لدعامة المعني لا للتعدية، ونظم الكلام وسؤاله أبا جعفر عليه السلام أو للتعدية باعتبار تضمين القول في السؤال.

قوله: فأجابه بما رأي بيان ذلك رأي علي صيغة المعلوم، وفي نسخه " أري " علي ما لم يسم فاعله. والفاعل

(١)

رجال النجاشي: ١٣٨ 2) رجال الشيخ: 207 3) الخلاصة: 77

(٦٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: سليمان بن خالد (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

والدليل علي صدق أبي جعفر عليه السلام ما خبر به، وشاهده منه من الدلالة علي إمامته (صلوات الله عليه) واحتجاج سليمان بن خالد علي الحسن بن الحسن.

حمدويه، قال: سألت أبا الحسين أيوب بن نوح بن دراج النخعي، عن سليمان بن خالد النخعي، أثقة هو؟ فقال: كما يكون الثقة.

____________________

أو القائم مقام الفاعل سليمان. و" بيان وكذلك الدليل (1) " بالنصب علي المفعول واسم الإشارة والضمير المجرور المتصل لما.

و" صدق أبي جعفر عليه السلام " منصوب علي المفعول الثاني. و" ما خبريه " بالتشديد من باب التعليل.

وفي نسخة " أخبر " من باب الافعال محله النصب علي أنه مفعول صدق وهو من المتعدي، كما في صدق وعده وعهده أي أنجزه ووفي به، ومنه " لقد صدق الله رسوله الرؤيا (2) " و" رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (3) " لامن اللازم كما في صدق فلان في قوله.

قوله: ما خبر به وفي نسخة " بما " أي فيما علي أن يكون صدق من اللازم لامن المتعدي.

قولة: عن سليمان بن خالد النخعي قد عد من الفرق أصحاب سليمان الاقطع، وهو أبو الربيع سليمان بن خالد هذا وقد تقدم في الكتاب في ترجمة أبي محمد هشام بن الحكم أنه قال ليونس بن عبد الرحمن: انه لما كان أيام المهدي العباسي كتب له ابن المفضل صنوف الفرق صنفا صنفا وفرقة فرقة.

(١) كذا في النسخ.

٢) سورة الفتح: ٢٧ 3) سورة الأحزاب: 23

(٦٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، سليمان بن خالد (2)، أيوب بن نوح (1)، الحسن بن الحسن (1)،

التصديق (1)، الصّلاة (1)، سورة الأحزاب (1)، سورة الفتح (1)

قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني أبي، عن إسماعيل بن أبي حمزة قال: ركب أبو جعفر عليه السلام يوما إلي حائط له من حيطان المدينة، فركبت معه إلي ذلك الحائط ومعنا سليمان بن خالد، فقال له سليمان بن خالد: جعلت فداك يعلم الامام ما في يومه؟ فقال: يا سليمان والذي بعث محمدا بالنبوة واصطفاه بالرسالة، انه ليعلم ما في يومه وفي شهره وفي سنته.

ثم قال: يا سليمان أما علمت أن روحا تنزل عليه في ليلة القدر فيعلم ما في تلك السنة إلي مثلها من قابل وعلم ما يحدث في الليل والنهار، والساعة تري ما يطمئن به قلبك.

____________________

حتي قال في كتابه: وفرقة منهم تقال لهم: الزرارية، وفرقة منهم تقال لهم:

العمارية أصحاب عمار الساباطي، وفرقة منهم تقال لهم: يعفورية، ومنهم فرقة أصحاب سليمان الاقطع، وفرقة تقال لهم: الجواليقية (1). وكذلك عدهم صاحب الملل والنحل.

قوله رحمه الله: حدثني عبد الله بن محمد عبد الله بن محمد هو أبو خالد الطيالسي ثقة لامرية فيه. وأبوه أبو عبد الله محمد بن خالد الطيالسي أيضا حسن الحال، روي عن حميد بن زياد أكثر الأصول.

وأما إسماعيل بن أبي حمزة فلست أحصل حاله، لكنه معلوم الاختصاص بأبي جعفر الباقر عليه السلام.

والذي يستبين أنه ابن أبي حمزة الثمالي أخو محمد وعلي والحسين وكلهم ثقات فاضلون والله سبحانه أعلم.

قوله (ع) والساعة تري والساعة بالنصب علي الظرف

(1) رجال الكشي: 265 ط جامعة مشهد تحت رقم 479 فراجع.

(٦٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، عبد الله بن محمد (1)، سليمان بن خالد (2)، كتاب رجال الكشي (1)، الشهادة (1)

قال، فوالله ما سرنا الا

ميلا أو نحو ذلك، حتي قال: الساعة يستقبلك رجلان قد سرقا سرقة قد اضمرا عليها، فوالله ما سرنا الا ميلا حتي استقبلنا الرجلان، فقال أبو جعفر عليه السلام لغلمانه: عليكم بالسارقين! فأخذا حتي أتي بهما.

فقال: سرقتما، فحلفا له بالله أنهما ما سرقا، فقال: والله لئن أنتما لم تخرجا ما سرقتما لأبعثن إلي الموضع الذي وضعتما فيه سرقتكما، ولابعثن إلي صاحبكما الذي سرقتماه حتي يأخذكما ويرفعكما إلي والي المدينة، فرأيكما؟ فأبيا أن يرد الذي سرقاه، فأمر أبو جعفر عليه السلام غلمانه أن يستوثقوا منهما.

قال، فانطلق أنت يا سليمان إلي ذلك الجبل وأشار بيده إلي ناحية من الطريق، فاصعد أنت وهؤلاء الغلمان فان في قلة الجبل كهفا، فادخل أنت فيه بنفسك، حتي تستخرج ما فيه وتدفعه إلي مولي هذا، فان فيه سرقة لرجل آخر ولم يأت وسوف يأتي.

فانطلقت وفي قلبي أمر عظيم مما سمعت حتي انتهيت إلي الجبل، فصعدت إلي الكهف الذي وصفه لي، فاستخرجت منه عيبتين وقر رحلين، حتي أتيت بهما أبا جعفر عليه السلام، فقال: يا سليمان ان بقيت إلي غد رأيت العجب بالمدينة مما يظلم كثير من الناس.

فرجعنا إلي المدينة، فلما أصبحنا أخذ أبو جعفر عليه السلام بأيدينا فدخلنا معه علي والي المدينة، وقد دخل المسروق منه برجال براء فقال هؤلاء سرقوها، وإذا الوالي يتفرسهم، فقال أبو جعفر عليه السلام: ان هؤلاء براء، وليس هم سراقة وسراقه عندي.

ثم قال لرجل: ما ذهب لك؟ قال: عيبة فيها كذا و كذا، فادعي ما ليس له وما لم يذهب منه، فقال أبو جعفر عليه السلام: لم تكذب؟ فقال: أنت أعلم بما ذهب مني فهم الوالي يبطش به حتي كفه أبو جعفر عليه السلام: ثم قال للغلام: ائتني

بعيبة كذا و كذا فأتي بها، ثم قال للوالي: ان ادعي فوق هذا فهو كاذب مبطل في جميع ما ادعي.

وعندي عيبة أخري لرجل آخر وهو يأتيك إلي أيام وهو رجل من بربر، فإذا

(٦٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (7)، الباطل، الإبطال (1)

أتاك فأرشده إلي فان عيبته عندي، وأما هذان السارقان فلست ببارح من هيهنا حتي تقطعهما، فأتي بالسارقين فكانا يريان أنه لا يقطعهما بقول أبي جعفر عليه السلام، فقال أحدهما:

لم تقطعنا ولم نقر علي أنفسنا بشئ قال: ويلكما شهد عليكما من لو شهد علي أهل المدينة لأجزت شهادته.

فلما قطعهما قال أحدهما: والله يا أبا جعفر لقد قطعتني بحق، وما سرني أن الله عز وعلا أجري توبتي علي يد غيرك، وأن لي ما حازته المدينة، وأني لا علم أنك لا تعلم الغيب، ولكنكم أهل بيت النبوة، وعليكم نزلت الملائكة وأنتم معدن الرحمة فرق له أبو جعفر عليه السلام وقال: له أنت علي خير ثم التفت إلي الوالي وجماعة الناس فقال: والله لقد سبقته إلي الجنة بعشرين سنة.

____________________

قوله: وما سرني أن الله جل وعلا أي ما يسرني أن يكون لي ما حازته وجمعته المدينة، ويكون توبتي قد أجراها الله جل وعلا علي يد غيرك.

قوله (ع) والله لقد سبقته إلي الجنة بعشرين سنة سبقته علي صيغة المتكلم وحده، وبتقدير الباء للتعدية علي الحذف والإيصال والتقدير لقد سبقت به إلي الجنة بعشرين سنة من سني عمره.

وذلك اخبار منه عليه السلام بان الرجل كان قد تشيع ودان بولاية أهل البيت عليهم السلام منذ عشرين سنة من عمره.

وربما تقرء علي صيغة الماضي وتجعل يد الرجل هي الفاعل، والمعني: لقد سبقته يده المقطوعة إلي الجنة بعشرين سنة اخبارا منه

عليه السلام، بان الاقطع يعيش بعد القطع عشرين سنة، وان يده المقطوعة دخلت الجنة من حين القطع، والا قطع يدخلها من حين موته.

ويدافع ذلك أمران أحدهما: أن كلام سليمان بن خالد في ذيل الحديث

(٦٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الشهادة (3)، الجماعة (1)

حول حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من الجنة الا الموت

فقال سليمان بن خالد لأبي حمزة: يا أبا حمزة رأيت دلالة أعجب من هذا، فقال أبو حمزة العجيبة في العيبة الأخري، فوالله ما لبثنا الا ثلاثا حتي جاء البربري إلي الوالي فأخبره بقصتها، فأرشده الوالي إلي أبي جعفر عليه السلام فأتاه.

____________________

كالصريح في أن الرجل الاقطع قد عاش بعد القطع عشر سنين، وكان تلك المدة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام.

والاخر: أن ولوج الجنة ودخولها لا يصح الا بعد الحشر وانقضاء الحساب وغير ذلك من عقبات يوم الموقف، فكيف يتصحح ولوج اليد المقطوعة في الجنة من حين القطع؟ ودخول الرجل الاقطع فيها من حين موته.

فان قلت: الحديث المشهور عن النبي صلي الله عليه وآله: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من الجنة الا الموت (1)، يفيد أنه يدخل الجنة من حين ما يموت.

كلا بل انما معناه ومغزاه: أن الذي يمنعه من ولوج الجنة انما هو أجل الموت ومدة البرزخ من الموت إلي البعث، لا شئ مما اكتسبه من الذنوب والآثام، فإنها كلها مغفورة له.

واما الاستشكال بأن الموت اذن هو سبب دخوله الجنة وهو عليه السلام قد جعله مانعا إياه من ذلك، فجوابه انه إذا جاء الحمام وطرء الموت استيقن المرء أنه من أهل الجنة وروحها وريحانها، فكان ملتذا متبهجا بذلت مدة زمان البرزخ.

ولذلك كان القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران، ولا يكون

ذلك الاستيقان والابتهاج قبل الموت أصلا فهذا الاستيقان والابتهاج في حكم ولوج الجنة، ولا مانع عن ذلك الا انتظار حضور الحمام. وهو المعني لقوله صلي الله عليه وآله لا يمنعه من الجنة الا الموت.

ولقد أوردنا في المعلقات والوسائل وجوها عديدة في الجواب غير هذا الوجه.

(1) مجمع البيان: 1 / 360

(٦٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، سليمان بن خالد (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)

فقال له أبو جعفر عليه السلام: ألا أخبرك بما في عيبتك قبل أن تخبرني؟ فقال له البربري: ان أنت أخبرتني بما فيها علمت أنك امام فرض الله طاعتك، فقال أبو جعفر عليه السلام: ألف دينار لك، وألف دينار لغيرك، ومن الثياب كذا وكذا، قال فما اسم الرجل الذي له الألف؟ قال: محمد بن عبد الرحمن، وهو علي الباب ينتظرك أتراني أخبرك ألا بالحق؟

فقال البربري: آمنت بالله وحده لا شريك له وبمحمد عليه السلام، وأشهد أنكم أهل بيت الرحمة الذين أذهب الله عنكم الرجس وطهركم تطهيرا، فقال أبو جعفر عليه السلام:

رحمك الله فخر يشكر، فقال سليمان بن خالد حججت بعد ذلك عشر سنين وكنت أري الاقطع من أصحاب أبي جعفر عليه السلام.

665 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، قال حدثني يونس، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، قال لقيت الحسن بن الحسن، فقال: أما لنا حق أما لنا حرمه، إذا اخترتم منا رجلا واحد كفاكم، فلم يكن له عندي جواب، فلقيت أبا عبد الله عليه السلام فأخبرته بما كان من قوله لي، فقال لي: ألقه فقل له أتيناكم فقلنا ____________________

ومنها لعله صلي الله عليه وآله عبر عن حياة هذه النشأة البائدة الباطلة بالموت، فإنها حياة ظاهرية وهي

الموت علي الحقيقة، والموت الجسداني انما حقيقته الانتقال من أرض الممات إلي دار الحياة الحقة الحقيقية. وهذه الحقيقة متكررة الورود جدا في التنزيل الكريم الإلهي، وفي الأحاديث الشريفة عنهم صلوات الله عليهم.

والحكماء الإلهيون يقولون: تولد الانسان بمنزلة تكون النطفة في قرار الرحم وحياته في هذه النشأة بمنزلة مكث الجنين وموت جسده بمنزلة الولادة للحياة الحقيقة الأبدية فليتبصر.

قوله: فخر يشكر باعجام الخاء قبل الراء المشددة أي سجد للشكر.

(٦٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (3)، سليمان بن خالد (2)، الحسن بن الحسن (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن عبد (1)، الشكر (1)، الشراكة، المشاركة (1)

هل عند كم ما ليس عند غيركم: فقلتم: لا، فصدقناكم وكنتم أهل ذلك، وآتينا بني عمكم فقلنا هل عندكم ما ليس عند الناس؟ فقالوا: نعم، فصدقناهم وكانوا أهل ذلك.

قال: فلقيته فقلت له ما قال لي، فقال لي الحسن فان عندنا ما ليس عند الناس فلم يكن عندي شئ، فاتيت أبا عبد الله عليه السلام فأخبرته، فقال لي: القه وقل ان الله عز وجل يقول في كتابه " ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم أن كنتم صادقين " (1) فاقعدوا لنا حتي نسألكم: قال: فلقيته فحاججته بذلك، فقال لي أفما عندكم شئ ألا تعيبونا، إن كان فلان تفرغ وشغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا.

666 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال: حدثني أبي، عن عدة من أصحابنا، عن سليمان بن خالد، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام:

رحم الله عمي زيدا ما قدر أن يسير بكتاب الله ساعة من نهار، ثم قال: يا سليمان بن خالد ما كان عدوكم عندكم؟ قلنا: كفار.

قال: فان

الله عز وجل يقول: " حتي إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد ____________________

قوله: إن كان فلان تفرغ وشغلنا أن بالفتح للتعليل علي المخففة من المثقلة.

و" فلان " كناية عن أبي عبد الله الصادق وأبيه أبي جعفر الباقر عليهم السلام.

ومعني الكلام حاججته وأفحمته بذلك فقال: أفما عندكم معشر الشيعة غير أن تعيبونا، وانما سبب ذلك أن فلانا قد تفرغ من أمر الجهاد والقيام بطلب حق الخلافة، ونحن قد شغلنا أنفسنا وأصحابنا بذلك.

وهذا نظير قول يحيي بن زيد انهما يعني بهما الباقر والصادق عليهما السلام دعوا الناس إلي الحياة، ودعوناهم إلي الموت.

(١) الأحقاف: ٤

(٦٥١)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن محمد القتيبي (1)، أبو عبد الله (1)، الفضل بن شاذان (1)، سليمان بن خالد (1)

واما فداءا " (1) فجعل المن بعد الاثخان، وأسرتم قوما ثم خليتم سبيلهم قبل الاثخان، فمننتم قبل الاثخان، وانما جعل الله المن بعد الاثخان، حتي خرجوا عليكم من وجه آخر فقاتلوكم.

667 - محمد بن مسعود، ومحمد بن الحسن البراثي، قالا: حدثنا إبراهيم ابن محمد بن فارس، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن يعقوب، عن مروان بن مسلم، عن عمار الساباطي، قال: قال سليمان بن خالد لأبي عبد الله عليه السلام وأنا جالس:

اني منذ عرفت هذا الامر أصلي في كل يوم صلاتين أقضي ما فاتني قبل معرفته، قال: لا تفعل فان الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة.

668 - محمد بن الحسن، وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضال، عن مروان بن مسلم، عن عمار الساباطي، قال: كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي حين خرج، قال، فقال

له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية: ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟ قال سليمان: قلت والله ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا، قال: فحرك دابته وأتي زيدا وقص عليه القصة، قال: ومضيت نحوه فانتهيت إلي زيد وهو يقول جعفر امامنا في الحلال والحرام.

ما روي في العيص بن القاسم وكلامه لخاله 669 - حدثني صدقة بن حماد، عن أبي سعيد الادمي، عن موسي بن سلام، عن الحكم بن مسكين، عن عيص بن القاسم قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام ____________________

ما روي في العيص بن قاسم العيص بن القاسم وأخوه الربيع بن القاسم ابنا أخت سليمان بن خالد الاقطع، رويا عن أبي عبد الله عليه السلام، وأبي الحسن موسي عليهما السلام قاله النجاشي (2).

(١) سورة محمد: ٤ ٢) رجال النجاشي: ٢٣٢

(٦٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، عمار الساباطي (2)، سليمان بن خالد (2)، عيص بن القاسم (2)، موسي بن سلام (1)، أحمد بن الحسن (1)، الحكم بن مسكين (1)، عثمان بن حامد (1)، علي بن يعقوب (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن يزداد (1)، مروان بن مسلم (1)، زيد بن علي (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، الصّلاة (1)، التصدّق (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، سورة محمد (1)

مع خالي سليمان بن خالد، فقال لخالي: من هذا الفتي؟ قال: هذا ابن أختي، قال فيعرف أمركم؟ فقال له: نعم، فقال: الحمدلله الذي لم يجعله شيطانا، ثم قال يا ليتني وإياكم بالطائف أحدثكم وتونسوني، وتضمن لهم الا يحرج عليهم أبدا.

ما روي في ربعي بن عبد الله

أبو نعيم 670 - قال محمد بن مسعود: سألت أبا محمد عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن ربعي بن عبد الله؟ فقال: هو بصري، هو ابن الجارود، ثقة.

ما روي في أحمد بن عائذ 671 - قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال، عن أحمد بن عائذ كيف هو؟ فقال: صالح، وكان يسكن بغداد، وقال أبو الحسن:

أنا لم ألقه.

تم الجزء الرابع من كتاب أبي عمر والكشي في أخبار الرجال ويتلوه في الجزء الخامس:

ما روي في يونس بن ظبيان. والحمد لله رب العالمين، والصلاة علي محمد وآله الطيبين الطاهرين، والسلام كثيرا ____________________

وذكر الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام الربيع ابن القاسم البجلي مولاهم الكوفي (1).

(1) رجال الشيخ: 192

(٦٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الحافظ أبو نعيم (1)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، ربعي بن عبد الله (2)، يونس بن ظبيان (1)، سليمان بن خالد (1)، أحمد بن عائذ (2)، مدينة بغداد (1)، محمد بن مسعود (2)، الطهارة (1)

اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي (قده) تصحيح وتعليق المعلم الثالث ميرداماد الاسترآبادي تحقيق السيد مهدي الرجائي مؤسسة آل البيت عليهم السلام

(٦٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)

الجزء الخامس من الاختيار من كتاب أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في معرفة الرجال بسم الله الرحمن الرحيم ما روي في يونس بن ظبيان 672 - قال محمد بن مسعود: يونس بن ظبيان متهم غال، وذكر أن عبد الله ابن محمد بن خالد

الطيالسي، قال: كان الحسن بن علي الوشاء بن بنت الياس، يحدثنا بأحاديثه، إذ مر علينا حديث النبي يرويه يونس بن ظبيان، حديث العمود، فقال: تحدثوا عني هذا الحديث لاروي لكم، ثم رواه.

673 - حدثني محمد بن قولويه القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال:

حدثني محمد بن عيسي، عن يونس، قال: سمعت رجلا من الطيارة يحدث أبا الحسن الرضا عليه السلام عن يونس بن ظبيان، أنه قال: كنت في بعض الليالي وأنا في الطواف فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس اني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري، فرفعت رأسي فاذاج.

____________________

ما روي في يونس بن ظبيان قوله فرفعت رأسي فاذاج " إذا " للمفاجأة، و" ج " كناية عن جبرئيل عليه السلام.

(٦٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، محمد بن خالد الطيالسي (1)، محمد بن عمر بن عبد العزيز (1)، الحسن بن علي الوشاء (1)، سعد بن عبد الله (1)، يونس بن ظبيان (4)، محمد بن قولويه (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)

فغضب أبو الحسن عليه السلام غضبا لم يملك نفسه، ثم قال للرجل: أخرج عني لعنك الله، ولعن من حدثك، ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة يتبعها ألف لعنة كل لعنة منها تبلغك قعر جهنم، أشهد ما ناداه الا شيطان، أما أن يونس مع أبي الخطاب في أشد العذاب مقرونان، وأصحابهما إلي ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في أشد العذاب، سمعت ذلك من أبي عليه السلام.

قال يونس: فقام الرجل من عنده فما بلغ الباب الا عشر خطا حتي صرع مغشيا عليه وقد قاء رجيعه وحمل ميتا.

فقال أبو الحسن عليه السلام: أتاه ملك بيده

عمود فضرب علي هامته ضربة قلب فيها مثانته حتي قاء رجيعه وعجل الله بروحه إلي الهاوية، وألحقه بصاحبه الذي حدثه، بيونس بن ظبيان، ورأي الشيطان الذي كان يترائي له.

674 - حدثني أحمد بن علي، قال: حدثني أبو سعيد الادمي، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عمار ابن أبي عنبسة، قال: هلكت بنت لأبي الخطاب، فلما دفنها اطلع يونس بن ظبيان في قبرها، فقال: السلام عليك يا بنت رسول الله.

675 - حدثني محمد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، عن الحسن بن علي الزيتوني، عن أبي محمد القاسم بن الهروي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن يونس بن ظبيان؟ فقال: رحمه الله وبني له بيتا في الجنة، كان والله مأمونا علي الحديث:

قال أبو عمرو الكشي ابن الهروي مجهول، وهذا حديث غير صحيح، مع ما قد روي في يونس بن ظبيان.

(٦٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، الحسن بن علي الزيتوني (1)، الحسين بن أبي الخطاب (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، القاسم بن الهروي (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، أبو عمرو الكشي (1)، ابن أبي عمير (1)، يونس بن ظبيان (5)، محمد بن قولويه (1)، ابن الهروي (1)، هشام بن سالم (1)، غالب بن عثمان (1)، أحمد بن علي (1)، آل فرعون (1)، الشهادة (1)، الجهل (1)، العذاب، العذب (2)

ما روي في عنبسة بن مصعب 676 - قال حمدويه. عنبسة بن مصعب ناووسي، واقفي علي أبي عبد الله عليه السلام، وانما

سميت الناووسية برئيس كان لهم يقال له: فلان بن فلان الناووس.

677 - علي بن الحكم، عن منصور بن يونس، عن عنبسة بن مصعب، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أشكو إلي الله وحدتي وتقلقلي من أهل المدينة حتي تقدموا وأراكم وأسر بكم، فليت هذا الطاغية أذن لي فاتخذت قصرا فسكنته وأسكنتكم معي، وأضمن له الا يجي من ناحيتنا مكروه أبدا.

ما روي في الحسين بن أبي العلاء 678 - قال محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن: الحسين بن أبي العلاء الخفاف وكان أعور.

____________________

ما روي في الحسين بن أبي العلاء أبو العلاء ثلاثة، خالد بن بكار أبو العلاء الخفاف الكوفي.

وخالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف الكوفي السلولي، بفتح السين نسبة إلي سلول قبيلة من هوازن، وهذان قد ذكرهما الشيخ رحمه الله في كتاب الرجال في أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام في باب الأسماء (1).

وأبو العلاء الخفاف بن عبد الملك الأزدي، وذكره الشيخ أيضا في أصحاب الباقر عليه السلام في باب الكني (2)، وهذا والد الحسين وعلي وعبد الحميد.

وأما خالد بن طهمان فوالد الحسين وعبد الله. والقاصرون يلبس عليهم الامر فليعلم.

(1) رجال الشيخ: 118 2) رجال الشيخ: 141

(٦٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: الحسين بن أبي العلاء (2)، منصور بن يونس (1)، علي بن الحسن (1)، علي بن الحكم (1)، عنبسة بن مصعب (3)، محمد بن مسعود (1)

قال حمدويه: الحسين هو أزدي وهو الحسين بن خالد بن طهمان الخفاف، وكنية خالد أبو العلاء، أخوه عبد الله بن أبي العلاء.

____________________

قوله وهو الحسين بن خالد بن طهمان الخفاف خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف الكوفي السلولي الأزدي، ذكره البخاري ومسلم صاحبا صحيحي العامة واسندا عنه الحديث في صحيحيهما.

وقال شيخنا أبو

العباس النجاشي رحمه الله في كتابه: قال البخاري: روي عن عطية وحبيب بن أبي حبيب، سمع منه وكيع، ومحمد بن يوسف. وقال مسلم بن الحجاج: أبو العلاء الخفاف له نسخة أحاديث رواها عن أبي جعفر - يعني به مولانا الباقر عليه السلام - كان من العامة (1).

قلت: رام رحمه الله تعالي بذلك أنه كان من رجال الحديث عند العامة، لا أنه كان عامي المذهب، كما توهمه الحسن بن داود رحمه الله تعالي (2)، وقلده في التوهم من لم يتمهر من أهل هذا العصر (3)، كيف؟ وعلماء العامة قد ضعفوه، وتركوا أحاديثه للتشيع، مع اعترافهم بجلالته.

قال أبو عبد الله الذهبي في مختصره وفي ميزان الاعتدال: خالد بن طهمان أبو العلاء الكوفي الخفاف، عن أنس وعدة، وعنه الفريابي وأحمد بن يونس، صدوق شيعي، وضعفه ابن معين لذلك.

ومثل ذلك في شرح صحيح البخاري فلا تكن من الغافلين.

قوله رحمه الله تعالي: أخوه عبد الله بن أبي العلاء وأما الحسين بن أبي العلاء بن عبد الملك الأزدي الخفاف، فأخواه علي

(١) رجال النجاشي: ١١٦ ٢) رجال ابن داود: ٤٥١ 3) منهج المقال للسيد ميرزا: 130

(٦٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن أبي العلاء (1)، خالد أبو العلاء (1)، الحسين بن خالد (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

أبو أيوب إبراهيم بن عيسي الخزاز 679 - قال محمد بن مسعود: عن علي بن الحسن، أبو أيوب كوفي، اسمه إبراهيم بن عيسي، ثقة.

علي بن ميمون الصائغ 680 - محمد بن مسعود:، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن الحسن، عن جعفر بن بشير، عن علي بن ميمون الصائغ، قال: دخلت عليه يعني أبا عبد الله عليه السلام ليلة، فقلت اني

أدين الله بولايتك وولاية آبائك وأجدادك عليهم السلام فادع الله أن يثبتني فقال: رحمك الله رحمك الله.

____________________

وعبد الحميد وهم ثلاثتهم ابنا أبي العلاء الخفاف ابن عبد الملك قال النجاشي: الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور مولي بني أسد، ذكر ذلك ابن عقده، وعثمان بن حاتم، وقال أحمد بن الحسين - رحمه الله تعالي - هو مولي بني عامر، وأخواه علي وعبد الحميد، روي الجميع عن أبي عبد الله عليه السلام وكان الحسين أوجههم له كتب (1).

وقال في ترجمة أخيه: عبد الحميد بن أبي العلاء بن عبد الملك الأزدي ثقة روي عن أبي عبد الله عليه السلام له كتاب (2).

والسيد المكرم جمال الدين أحمد بن طاوس في البشري ذكر تزكية الحسين.

وحكاه عنه الحسن بن داود في كتابه وقال: فيه نظر عندي لتهافت الأقوال فيه (3).

ونحن قد حققنا حق المقال هناك في المعلقات علي الاستبصار وفي حواشي الفقيه فيلتقن.

(١) رجال النجاشي: ٤٢ ٢) رجال النجاشي: ١٨٥ ٣) رجال ابن داود: ١٢٠

(٦٦١)

صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن عيسي (2)، علي بن ميمون (2)، علي بن الحسن (1)، جعفر بن بشير (1)، محمد بن مسعود (2)، محمد بن نصير (1)، كتاب رجال النجاشي (2)، كتاب رجال ابن داود (1)

سعيدة مولاة جعفر (ع) 681 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الوليد، عن العباس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، ذكر أن سعيدة مولاة جعفر عليه السلام كانت من أهل الفضل، كانت تعلم كلما سمعت من أبي عبد الله عليه السلام، وأنه كان عندها وصية رسول الله صلي الله عليه وآله وأن جعفرا قال لها: أسأل الله الذي عرفنيك في الدنيا أن

يزوجنيك في الجنة.

وأنها كانت في قرب دار جعفر عليه السلام، لم تكن تري في المسجد الا مسلمة علي النبي صلي الله عليه وآله خارجة إلي مكة، أو قادمة من مكة.

وذكر أنه كان آخر قولها: قد رضينا الثواب وآمنا العقاب.

عاصم بن حميد الحناط 682 - عاصم بن حميد الحناط مولي بني حنيفة، مات بالكوفة.

علي بن السري الكرخي 683 - محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن عيسي.

وحمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، قال: حدثنا القاسم الصيقل، رفع الحديث إلي أبي عبد الله عليه السلام، قال، كنا جلوسا عنده فتذاكرنا رجلا من أصحابنا فقال بعضنا: ذلك ضعيف، فقال أبو عبد الله عليه السلام إن كان لا يقبل ممن دونكم حتي يكون مثلكم لم يقبل منكم حتي تكونوا مثلنا.

قال أبو جعفر العبيدي، قال الحسن بن علي بن يقطين، أظن الرجل علي ابن السري الكرخي.

(٦٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة مكة المكرمة (2)، مدينة الكوفة (1)، سعيدة مولاة جعفر عليه السلام (1)، الحسن بن علي بن يقطين (1)، علي بن السري الكرخي (1)، أبو عبد الله (1)، القاسم الصيقل (1)، عباس بن هلال (1)، محمد بن الوليد (1)، عاصم بن حميد (2)، علي بن الحسن (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (2)، محمد بن نصير (1)، الموت (1)، السجود (1)، الوصية (1)

ما روي في أبي ناب الدغشي الحسن بن عطية وأخويه علي ومالك ابني عطية 684 - قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن، عن أبي ناب الدغشي قال: هو الحسن بن عطية، وعلي بن

عطية، ومالك بن عطية أخوة كوفيون، وليسوا بالأحمسية، فان في الحديث مالك الأحمسي، والأحمس بطن من بجيلة.

ما روي في بني رباط 685 - قال نصر بن الصباح. كانوا أربعة اخوة الحسن والحسين وعلي ويونس، كلهم أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ولهم أولاد كثير من حملة الحديث.

____________________

ما روي في بني رباط قوله: كانوا أربعة اخوة صريح هذا الكلام أن علي بن رباط أخو يونس والحسن والحسين، وانهم أربعتهم أبناء رباط، وكلهم أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام.

وذكر النجاشي فيهم إسحاق وعبد الله ابني رباط (1).

والشيخ رحمه الله في كتاب الرجال أورد في أصحاب الصادق عليه السلام عبد الله بن رباط وعلي بن رباط، وكذلك الحسن بن رباط والحسين بن رباط ويونس بن رباط (2). وذكر في أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام علي بن الحسن بن رباط (3).

(١) رجال النجاشي: ٣٧ في الحسن.

2) رجال الشيخ علي ترتيب الأسماء: 225 و 265 و 167 و 337 وليس فيه علي والحسين ابنا رباط.

3) رجال الشيخ: 384 والموجود فيه علي بن رباط.

(٦٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن عطية (2)، مالك الأحمسي (1)، مالك بن عطية (1)، علي بن عطية (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، علي بن رباط (1)

في المنخل بن جميل الكوفي بياع الجواري 686 - قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن، عن المنخل بن جميل فقال: هو لا شئ متهم بالغلو.

____________________

وسيأتي أيضا في كتاب أبي عمرو الكشي رحمه الله تعالي في أصحاب الرضا عليه السلام فاذن من المنصرح ان علي بن رباط من أصحاب الصادق عليه السلام هو عم علي ابن الحسن بن رباط من أصحاب الرضا عليه

السلام.

وفي المتحذلقين في علم الرجال من أهل هذا العصر من التبس عليه الامر التباسا ثخينا، واشتبه عليه الحق اشتباها متراكما، فحسب أن علي بن رباط وعلي ابن الحسن بن رباط واحد، متشبثا بأن الشيخ في الفهرست ذكر علي بن الحسن بن الرباط، ثم أخيرا في ايراد الاستناد عنه قال. عن علي بن رباط فعلم الاتحاد (1).

قلت: ما أوهن هذا المتشبث وما أسخفه، فان الاختصار أخيرا علي نسبته إلي رباط وهو جده، ليس يستلزم الاتحاد بين علي بن رباط وابن أخيه علي بن الحسن بن رباط أصلا، بل انما مقتضاه أن علي بن رباط المذكور أخيرا في ذكر الطريق إليه هو علي بن الحسن بن رباط المذكور أولا في العنوان.

علي أن في عامة نسخ الفهرست التي وقعت إلي اثبات الحسن في البين أخيرا أيضا كما في العنوان أولا، وربما كان في بعض النسخ عنه بالضمير أخيرا، فلا تكونن من الخالطين.

في المنخل بن جميل الكوفي المنخل - بالنون والخاء المعجمة المشددة المفتوحتين بين الميم واللام - ابن جميل الأسدي الكوفي بياع الجواري، روي عن الصادق والكاظم عليهما السلام.

قال النجاشي: انه ضعيف فاسد الرواية (2).

(١) منهج المقال: ٢٢٩ ٢) رجال النجاشي: ٣٣٠

(٦٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: المنخل بن جميل (2)، علي بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

أبو عبيدة زياد الحذاء 687 - حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب، قال: أخبرني عبد الله بن حمدويه قال: حدثني محمد بن عيسي، عن بشير، عن الأرقط، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال لما دفن أبو عبيدة الحذاء، قال، قال: انطلق بنا حتي نصلي علي أبي عبيدة.

قال: فانطلقنا فلما انتهينا إلي قبره لم يزد علي أن دعا له، فقال:

اللهم برد علي أبي عبيدة، اللهم نور له قبره، اللهم ألحقه بنبيه، ولم يصل عليه، فقلت له: هل علي الميت صلاة بعد الدفن؟ قال: لا، انما هو الدعاء له.

688 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثني جعفر بن بشير، عن داود بن سرحان، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام لي في كفن أبي عبيدة الحذاء: انما الحنوط الكافور، ولكن اذهب فاصنع كما صنع الناس.

في بشير النبال وشجرة أخيه ومحمد بن زيد الشحام 689 - طاهر بن عيسي الوراق، قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن أيوب، قال: حدثني أبو الحسن صالح بن أبي حماد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن محمد بن زيد الشحام، قال رآني أبو عبد الله عليه السلام وأنا أصلي فأرسل إلي ودعاني، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من مواليك، قال: فأي موالي؟ قلت: من الكوفة، فقال: من تعرف من الكوفة، قال، قلت: بشير النبال وشجرة.

____________________

وقال أحمد بن الحسين الغضائري: الغلاة أضافوا إليه أحاديث كثيرة منكرة فكان متهما بالغلو.

في بشير النبال وشجرة أخوه بشير النبال علي الإضافة لا علي التوصيف، فان النبال هو أبو أراكه جد بشير وشجرة لا بشير، وآل النبال كلهم ثقات أجلاء، وبشير أوجههم وأعرفهم.

(٦٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (2)، جعفر بن أحمد بن أيوب (1)، أحمد بن محمد بن يعقوب (1)، أبو عبيدة الحذاء (1)، صالح بن أبي حماد (1)، محمد بن زيد الشحام (2)، أبو عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، طاهر بن عيسي (1)، داود بن سرحان (1)، زياد الحذاء (1)، محمد بن الحسين (2)، بشير النبال (2)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن

سنان (1)، جعفر بن بشير (1)، القبر (2)، الموت (1)، الصّلاة (1)، الدفن (2)

قال: وكيف صنيعتهما؟ فقال ما أحسن صنيعتهما إلي، قال: خير المسلمين من وصل وأعان ونفع، ما بت ليلة قط ولله في مالي حق يسألنيه.

ثم قال: أي شئ معكم من النفقة؟ قلت: عندي مائتا درهم، قال: أرنيها ____________________

والعلامة ومن قلده من المتأخرين عن ذلك من الذاهلين، فلذلك في الخلاصة كان في بشير النبال من المتوقفين (1).

أي في تعديله واستصحاح حديثه لا في مدحه واستقامة عقيدته، والتمسك في أحكام الحلال والحرام بروايته إذا تكن معارضة برواية علي خلافها صحيحة.

لأنه لم يظفر في ترجمة بشير النبال بالنص عليه بالتوثيق لاحد من الأصحاب ولم يكن يستشعر أنه من آل النبال أبي أراكه المنصوص عليهم بالثقة والجلالة، وهم بشير وشجرة ابنا ميمون والحسن بن شجرة وأخوه علي بن شجرة وغيرهم، وأبو أراكه البجلي الهمداني الكوفي الكندي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

قال النجاشي رحمه الله تعالي: علي بن شجرة بن ميمون بن أبي أراكه النبال مولي كنده، روي أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وأخوه الحسن بن شجرة روي، وهم كلهم ثقات وجوه جلة (2).

والشيخ رحمه الله تعالي ذكر انهم بيت الثقة والجلالة، وذكر بشر النبال بكسر الموحدة واسكان المعجمة واسقاط المثناة من تحت، وقال: أبوه ميمون هو أبو أراكه لا ابن أبي أد \ راكه.

قال في كتاب الرجال في باب الباء من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام: بشر ابن ميمون الوابشي الهمداني النبال الكوفي، وأخوه شجرة، وهما ابنا أبي أراكه واسمه ميمون مولي بني وابش وهو ميمون بن سنجار.

(١) الخلاصة: ٢٥ ٢) رجال النجاشي: ٢١١

(٦٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال النجاشي (1)

فأتيته بها فزادني

فيها ثلاثين درهما ودينارين، ثم قال: تعش عندي! فجئت فتعشيت عنده.

قال: فلما كان من القابلة لم أذهب إليه، فأرسل إلي فدعاني من عنده، فقال:

مالك لم تأتني البارحة قد شفقت علي؟ فقلت: لم يجئني رسولك، قال: فأنا رسول نفسي إليك ما دمت مقيما في هذه البلدة، أي شئ تشتهي من الطعام؟ قلت:

اللبن، قال، فاشتري من أجلي شاة لبونا.

قال، فقلت له: علمني دعاءا، قال: اكتب - بسم الله الرحمن الرحيم، يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل عثرة، يا من يعطي الكثير بالقليل، ويا من أعطي من سأله، تحننا منه ورحمة، يامن أعطي من لم يسأله ولم يعرفه صل علي محمد وأهل بيته، وأعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة، فإنه غير منقوص لما أعطيت وزدني من سعة فضلك يا كريم.

____________________

وقال: في باب الشين شجرة أخو بشير النبال باثبات الياء بين الشين والراء علي فعيل.

وفي باب الباء من أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: بشر بن ميمون الوابشي النبال كوفي.

وقال في باب الشين: شجرة بن ميمون بن أبي أراكه الوابشي مولاهم الكوفي.

وقال في باب الكني من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام: أبو أراكة البجلي كوفي (2).

قلت: ما قاله الشيخ لعله هو المستبين.

قوله (ع): فإنه غير منقوص لما أعطيت اللام اما مفتوحة للتأكيد وضمير فإنه للشأن، والمعني: لعطاؤك عطاءا غير منقوص.

(1) رجال الشيخ علي ترتيب: 108 و 125 و 156 و 218 و 63.

(٦٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الوسعة (1)، الطعام (1)، الصّلاة (1)، الكرم، الكرامة (1)

ثم رفع يديه، فقال: يا ذا المن والطول يا ذا الجلال والاكرام يا ذا النعماء والجود ارحم شيبتي من النار، ثم وضع يده علي لحيته ولم يرفعها الا وقد

امتلا ظهر كفه دموعا.

في عمر أخي عذافر 690 - محمد بن مسعود، قال: حدثني الحسين بن أشكيب، عن ابن أورمة، عن القاسم بن محمد، عن حبيب الخثعمي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وذكر أبا الخطاب، فقال: اتقوا الكذابين، قال، وقال أبو عبد الله عليه السلام: اني أرسلت مع عمر أخي عذافر لام فروة بمتعة لها عندكم، فزعم أني استودعته علما.

في سكبن النخعي 691 - محمد بن مسعود قال: كتب إلي الفضل بن شاذان، يذكر عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال، حججت وسكين النخعي، فتعبد وترك النساء والطيب والثياب والطعام الطيب، وكان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلي السماء، فلما قدم المدينة دنا من أبي إسحاق فصلي إلي جانبه، فقال جعلت فداك اني أريد أن أسألك عن مسائل؟ قال: اذهب فاكتبها وأرسل بها إلي.

فكتب جعلت فداك رجل دخله الخوف من الله عز وجل حتي ترك النساء والطعام الطيب، ولا يقدر أن يرفع رأسه إلي السماء، وأما الثياب فشك فيها.

فكتب: أما قولك في ترك النساء: فقد علمت ما كان لرسول الله من النساء، وأما قولك في ترك الطعام الطيب: فقد كان رسول الله صلي الله عليه وآله يأكل اللحم والعسل، وأما قولك أنه دخله الخوف حتي لا يستطيع أن يرفع رأسه إلي السماء: فليكثر من تلاوة هذه الآيات: الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار.

____________________

أو مكسورة للتعليل والضمير لخير الدنيا والآخرة، أي أنه غير منقوص في خزائنك بسبب كثرة عطيتك.

(٦٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، إبراهيم بن عبد الحميد (1)، الحسين بن إشكيب (1)، أبو عبد الله (1)، الفضل بن شاذان (1)، القاسم بن

محمد (1)، حبيب الخثعمي (1)، سكين النخعي (1)، محمد بن مسعود (2)، الطعام (2)، الفدية، الفداء (1)، الأكل (1)، الخوف (2)، الصّلاة (1)

في عروة القتات 692 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل الكناسي، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ بلغني عنكم؟ قلت:

ما هو؟ قال: بلغني أنكم أقعدتم قاضيا بالكناسة، قال، قلت: نعم جعلت فداك ذاك رجل يقال له عروة القتات، وهو رجل له حظ من عقل، يجتمع عنده فيتكلم ويتسائل ثم يرد ذلك إليكم، قال: لا بأس.

في الحسين بن المنذر 693 - حمدويه قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن المنذر، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا ____________________

في عروة القتات القتات بفتح القاف والتاء والمثناة من فوق المشددة علي فعال، وأصل معناه في اللغة النمام من ألقت بمعني النم، أو الذي يستمع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون نمها أولم ينمها، أو الذي يجمع العلم أو المال قليلا قليلا.

وعروة القتات وفي كتاب الحسن بن داود: عروة بن القتات حسن الذكر ممدوح الحال (1).

وما قيل: الأحمدان المذكوران في الطريق مجهولان، ساقط علي ما أدريناك سالفا غير مرة واحدة.

قوله: يجتمع عنده يجتمع علي ما لم يسم فاعله، أي يجتمع الناس عنده، أو نجتمع بنون المتكلم مع الغير أي نجتمع نحن معشر شيعة الكوفة عنده.

(١) رجال ابن داود: ٢٣٤ وحذف المصحح الابن من البين.

(٦٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، عروة القتات (2)، الحسين بن المنذر (2)، أبو عبد الله (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن مسعود (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب رجال

ابن داود (1)

فقال لي معتب: خفف عن أبي عبد الله عليه السلام: فقال أبو عبد الله عليه السلام: دعه فإنه من قراح الشيعة.

في حماد الناب وجعفر والحسين أخويه 694 - حمدويه، قال: سمعت أشياخي يذكرون: أن حمادا وجعفرا والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي، وحماد يلقب بالناب، وكلهم فاضلون خيار ثقات.

حماد بن عثمان مولي عني مات سنة تسعين ومائة بالكوفة.

في القاسم بن عروة 695 - مولي أبي أيوب الخوزي، وزير أبي جعفر المنصور.

في أبي مسروق وابنه الهيثم 696 - حمدويه، قال: لأبي مسروق ابن يقال له الهيثم، سمعت أصحابي يذكرونهما بخير، كلاهما فاضلان.

في عنبسة بن بجاد العابد 697 - حمدويه، قال: قال: سمعت أشياخي يقولون: عنبسة بن بجاد كان خيرا فاضلا.

في ذريح المحاربي 698 - روي أبو سعيد بن سليمان، قال: حدثنا العبيدي، قال: حدثنا يونس ابن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيي، وجعفر بن بشير جميعا، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما ترك الله الأرض بغير امام قط منذ قبض آدم عليه السلام يهتدي ____________________

في الحسين بن المنذر قوله عليه السلام: من قراح الشيعة بالقاف والراء واهمال الحاء أخيرا، أي من خالصتهم وخلصهم.

(٦٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: النبي آدم عليه السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، عثمان بن زياد الرؤاسي (1)، أبو سعيد بن سليمان (1)، صفوان بن يحيي (1)، القاسم بن عروة (1)، أبو عبد الله (1)، حماد بن عثمان (1)، عنبسة بن بجاد (2)، حماد الناب (1)، جعفر بن بشير (1)، الموت (1)، الإختيار، الخيار (1)

به إلي الله تبارك وتعالي، وهو الحجة علي العباد، من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا علي الله تعالي.

699 - روي عن محمد بن سنان، عن عبد

الله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام بالمدينة: ما تقول في أحاديث جابر؟ قال تلقاني بمكة قال: فلقيته بمكة، فقال: تلقاني بمني، قال: فلقيته بمني فقال لي:

ما تصنع بأحاديث جابر! اله عن أحاديث جابر فإنها إذا وقعت إلي السفلة أذاعوها.

قال عبد الله بن جبلة: فاحتسبت ذريحا سفلة.

700 - حدثني خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد، قال: حدثني الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن داود الرقي، قال، قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك انه والله ما يلج في صدري من أمرك شئ الا حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر عليه السلام، قال لي: وما هو؟ قال سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء الله، قال: صدقت وصدق ذريح وصدق أبو جعفر عليه السلام، ____________________

في ذريح المحاربي قوله: فاحتسبت ذريحا سفلة بل ظاهر سياق الكلام أن ذريحا ليس من السفلة، وأنه عليه السلام انما نهاه وألهاه عن أحاديث جابر، لئلا تقع إلي السفلة الجهلة فيذيعوها، وهي صعبة المسلك عسرة المأخذ، لا تحتملها المدارك القاصرة والأذهان الضيقة.

قوله عليه السلام: سابعنا قائمنا انشاء الله.

لعل المروم بقول أبي جعفر عليه السلام سابعنا سابع من بعده من الأئمة الاثني عشر الطاهرين.

وأما كلام أبي الحسن الرضا عليه السلام فمغزاه: أنه ولو كان المراد سابع الاثني عشر المعصومين صلوات الله عليهم، فإنما سبيل قوله عليه السلام قائمنا انشاء الله سبيل

(٦٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، مدينة مكة المكرمة (2)، الحسن بن محمد بن أبي طلحة (1)، عبد الله بن جبلة (2)، داود الرقي (1)، محمد بن سنان (1)، خلف بن حماد (1)، الفدية، الفداء (1)، الهلاك (1)،

الصدق (2)

فازددت والله شكا، ثم قال يا داود بن أبي خالد: أما والله لولا أن موسي قال للعالم ستجدني إن شاء الله صابرا ما سأله عن شئ، وكذلك أبو جعفر عليه السلام لولا أن قال انشاء الله لكان كما قال، قال: فقطعت عليه.

في مفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب 701 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن زياد، عن المفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: انظر ما أصبت فعد به علي اخوانك، فان الله عز وجل يقول " ان الحسنات يذهبن السيئات " (1) قال مفضل: كنت خليفة أخي علي الديوان، قال، وقد قلت: وقد تري مكاني من هؤلاء القوم فما تري، قال: لو لم تكن كنت.

702 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني العمركي عن محمد بن علي وغيره عن ابن أبي عمير، عن مفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال: دخل علي أبو عبد الله عليه السلام وقد امرت أن اخرج لبني هاشم جوائز، فلم أعلم ____________________

قول موسي علي نبينا وعليه السلام " ستجدني انشاء الله صابرا " (2) فليفقه.

في مفضل بن مزيد قوله عليه السلام: فعد به من العائدة وهي العارفة والمعروف لامن العود.

قوله عليه السلام: لو لم تكن كنت أي لو لم تكن في مكانك الذي أنت فيه من هؤلاء، ولا ناظرا في ديوانهم، لكنت من السعداء الأخيار، وكما يرتضيه الأولياء الأبرار، فلا نقيصة فيك الا من جهة هذه المنقصة.

(١) سورة هود: ١١٤ 2) سورة الكهف: 69

(٦٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو

عبد الله (2)، بنو هاشم (1)، المفضل بن مزيد (1)، محمد بن زياد (1)، جعفر بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (2)، محمد بن علي (1)، سورة الكهف (1)، سورة هود (1)

الا وهو علي رأسي وأنا مستخلي، فوثبت إليه، فسألني عما أمر لهم، فناولته الكتاب، قال: ما أري لإسماعيل هيهنا شيئا فقلت: هذا الذي خرج إلينا.

ثم قلت له: جعلت فداك قد تري مكاني من هؤلاء القوم فقال لي: انظر ما أصبت فعد به علي أصحابك، فان الله جل وعلا يقول " ان الحسنات يذهبن السيئات " (1) في علي بن حماد الأزدي 703 - محمد بن مسعود قال: علي بن حماد متهم، وهو الذي يروي كتاب الأظلة.

سليمان الديلمي 704 - محمد بن مسعود، قال، قال علي بن محمد: سليمان الديلمي من الغلاة الكبار.

تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله (ع) 705 - أجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم لما يقولون وأقروا لهم بالفقه، من دون أولئك الستة الذين عددناهم وسميناهم، ستة نفر:

جميل بن دراج. وعبد الله بن مسكان، وعبد الله بن بكير، وحماد بن عيسي، وحماد ابن عثمان، وأبان بن عثمان.

قالوا: وزعم أبو إسحاق الفقيه يعني ثعلبة بن ميمون: أن أفقه هؤلاء جميل ابن دراج وهم أحداث أصحاب أبي عبد الله عليه السلام.

في سورة بن كليب 706 - محمد بن مسعود، قال: حدثني الحسين بن أشكيب، عن عبد الرحمن ____________________

في سليمان الديلمي قوله: قال علي بن محمد هو علي بن محمد فيروزان المقيم بكش، وقد سلف ذكره مرارا.

(١) سورة هود: ١١٤

(٦٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن حماد الأزدي (1)، عبد الله بن مسكان (1)، عبد الله بن بكير (1)، الحسين بن إشكيب (1)، سليمان

الديلمي (2)، أبان بن عثمان (1)، ثعلبة بن ميمون (1)، حماد بن عيسي (1)، سورة بن كليب (1)، جميل بن دراج (1)، علي بن حماد (1)، محمد بن مسعود (3)، علي بن محمد (1)، الفدية، الفداء (1)، سورة هود (1)

ابن حماد، عن محمد بن إسماعيل الميثمي، عن حذيفة بن منصور، عن سورة بن كليب، قال، قال لي زيد بن علي: يا سورة كيف علمتم أن صاحبكم علي ما تذكرونه؟ قال: فقلت له: علي الخبير سقطت، قال، فقال: هات.

فقلت له: كنا نأتي أخاك محمد بن علي عليه السلام نسأله، فيقول قال رسول الله صلي الله عليه وآله وقال الله عز وجل في كتابه، حتي مضي أخوك فأتيناكم آل محمد وأنت فيمن آتيناه فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم عنه. حتي أتينا ابن أخيك جعفرا فقال لنا كما قال أبوه قال رسول الله صلي الله عليه وآله وقال تعالي، فتبسم وقال أما والله ان قلت هذا فان كتب علي عليه السلام عنده.

____________________

في المعلي بن خنيس 707 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: حدثني إسماعيل بن جابر، قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام مجاورا بمكة، فقال لي: يا إسماعيل أخرج حتي تأتي مرا أو عسفان، في المعلي بن خنيس قوله عليه السلام: حتي تأتي مرا وعسفان في المغرب: المر بالفتح الذي يعمل به في الطين، وبطن مر موضع من مكة علي مرحلة.

وفي النهاية الأثيرية (1): قد تكرر ذكر مر الظهران في الحديث وهو واد بين مكة وعسفان واسم القرية المضافة إليه.

مر بفتح الميم وتشديد الراء، وفيه: بطن مر ومر الظهران هما بفتح الميم

وتشديد الراء موضع بقرب مكة.

وفي القاموس: عسفان كعثمان موضع من مكة علي مرحلتين (2).

(1) نهاية ابن الأثير: 4 / 318 2) القاموس: 3 / 175

(٦٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، محمد بن إسماعيل (1)، حذيفة بن منصور (1)، زيد بن علي (1)، إبن الأثير (1)

فسل هل حدث بالمدينة حدث، قال: فخرجت حتي أتيت مرا فلم ألق أحدا، ثم مضيت حتي أتيت عسفان فلم يلقني أحد.

فارتحلت من عسفان فلما خرجت منها لقيني عير تحمل زيتا من عسفان، فقلت لهم: هل حدث بالمدينة حدث؟ قالوا لا، الا قتل هذا العراقي الذي يقال له المعلي ابن خنيس.

قال: فانصرفت إلي أبي عبد الله عليه السلام فلما رآني قال لي: يا إسماعيل قتل المعلي بن خنيس؟ فقلت: نعم، قال، فقال: أما والله لقد دخل الجنة.

708 - عن ابن أبي نجران، عن حماد الناب، عن المسمعي، قال: لما أخذ داود بن علي المعلي بن خنيس حبسه وأراد قتله، فقال له معلي أخرجني إلي الناس فان لي دينا كثيرا وما لا حتي أشهد بذلك؟ فأخرجه إلي السوق فلما اجتمع الناس.

قال: يا أيها الناس أنا معلي بن خنيس من عرفني فقد عرفني، اشهدوا أن ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد قال: فشد عليه صاحب شرطة داود فقتله.

قال: فلما بلغ ذلك أبا عبد الله عليه السلام خرج يجر ذيله حتي دخل علي داود بن علي، وإسماعيل ابنه خلفه، فقال: يا داود قتلت مولاي وأخذت مالي قال: ما أنا قتلته ولا أخذت مالك،

قال: والله لأدعون الله علي من قتل مولاي وأخذ مالي قال: ما قتلته ولكن قتله صاحب شرطتي، فقال باذنك أو بغير اذنك؟ قال: بغير اذني، قال يا إسماعيل شأنك به قال: فخرج إسماعيل والسيف معه حتي قتله في مجلسه.

قال حماد: وأخبرني المسمعي عن معتب، قال: فلم يزل أبو عبد الله عليه السلام ليلته ساجدا وقائما قال: فسمعته في آخر الليل وهو ساجد ينادي.

اللهم أني أسألك بقوتك القوية وبمحالك الشديد وبعزتك التي خلقك لها ذليل أن تصلي علي محمد وآل محمد وأن تأخذه الساعة، قال: فوالله ما رفع رأسه

(٦٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: ابن أبي نجران (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (2)، داود بن علي (2)، حماد الناب (1)، جعفر بن محمد (1)، القتل (6)، دولة العراق (1)، الشهادة (1)

من سجوده حتي سمعنا الصايحة، فقالوا: مات داود بن علي فقال أبو عبد الله عليه السلام اني دعوت الله عليه بدعوة بعث الله إليه ملكا، فضرب رأسه بمرزبة انشقت منها مثانته.

709 - إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي المعلم، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن حفص الأبيض التمار، قال دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام أيام طلب المعلي بن خنيس رحمه الله، فقال لي يا حفص اني أمرت المعلي فخالفني فابتلي بالحديد.

____________________

قوله عليه السلام: فضرب الله رأسه بمرزبة المرزبة بالراء بعد الميم ثم الزاي قبل الباء الموحدة علي اسم الآلة بالتخفيف وقيل: بالتشديد.

قال ابن الأثير في النهاية: في حديث أبي جهل: فإذا رجل أسود يضر به بمرزبة فيغيب في الأرض، المرزبة بالتخفيف المطرقة الكبيرة التي

تكون للحداد، وفي حديث الملك: وبيده مرزبة، وتقال لها الإرزبة أيضا بالهمزة والتشديد (1).

وفي المغرب المرزبة الميتدة، وعن الكسائي تشديد الباء.

وفي القاموس: الإرزبة والمرزبة مشددتان، أو الأولي فقط عصية من حديد (2) قوله: عن حفص الأبيض حفص الأبيض التمار الكوفي معروف في كتب الرجال. ذكره الشيخ في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام (3)، وفي الاخبار من طريق أبي جعفر الكليني ومن طريق أبي عمرو الكشي ما يعلم منه شدة اختصاصه به عليه السلام.

(1) نهاية ابن الأثير: 2 / 219 2) القاموس: 1 / 73 3) رجال الشيخ: 176

(٦٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن أحمد بن يحيي (1)، عبد الله بن القاسم (1)، إبراهيم بن محمد (1)، أبو عبد الله (1)، أحمد بن إدريس (1)، المعلي بن خنيس (1)، موسي بن سعدان (1)، داود بن علي (1)، محمد بن الحسين (1)، السجود (1)، الموت (1)، إبن الأثير (1)

اني نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين، فقلت: يا معلي كأنك ذكرت أهلك وعيالك قال: أجل قلت: ادن مني فدني مني، فمسحت وجهه فقلت أين تراك؟ فقال:

أراني في أهل بيتي وهو ذا زوجتي وهذا ولدي، فتركته حتي تملأ منهم واستترت منهم حتي نال ما ينال الرجل من أهله.

ثم قلت ادن مني، فدني مني، فمسحت وجه فقلت أين تراك؟ فقال: أراني معك في المدينة، قال: قلت يا معلي ان لنا حديثا من حفظه علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه.

يا معلي لا تكونوا اسراء في أيدي الناس بحديثنا ان شاؤوا منوا عليكم وان شاؤوا قتلوكم، يا معلي أنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه وزوده القوة في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتي يعضه السلاح

أو يموت بخبل يا معلي أنت مقتول فاستعد.

710 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي.

ومحمد بن مسعود، قال: حدثنا جبريل بن أحمد، قال حدثنا محمد بن عيسي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، قال، قال داود بن علي لأبي عبد الله عليه السلام: ما أنا قتلته يعني معلي، قال: فمن قتله؟ قال السيرافي وكان صاحب شرطته، قال: اقدنا منه، قال: قد أقدتك، قال: فلما أخذ السيرافي وقدم ليقتل، جعل يقول: يا معشر المسلمين، يأمروني بقتل الناس فأقتلهم لهم ثم يقتلوني، فقتل السيرافي.

711 - محمد بن مسعود، قال: كتب إلي الفضل، قال: حدثنا ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن جابر، قال: قدم أبو إسحاق عليه السلام من ____________________

قوله عليه السلام: أو يموت بخبل الخبل بالتحريك وبالتسكين الجنون وفساد العقل، وبالتسكين فقط فساد الأعضاء قاله علامة زمخشر وأبو الحسين أحمد بن فارس وغيرهما.

(٦٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن عبد الحميد (2)، إسماعيل بن جابر (1)، ابن أبي عمير (1)، داود بن علي (1)، وليد بن صبيح (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن مسعود (2)، القتل (3)، الموت (1)، الزوج، الزواج (1)

مكة، فذكر له قتل المعلي بن خنيس: قال، فقام مغضبا يجر ثوبه، فقال له إسماعيل ابنه: يا أبه أين تذهب؟ قال: لو كانت نازلة لأقدمت عليها فجاء حتي دخل علي داود بن علي.

فقال له: يا داود لقد أتيت ذنبا لا يغفره الله لك قال: وما ذاك الذنب؟ قال:

قتلت رجلا من أهل الجنة ثم مكث ساعة ثم قال: إن شاء الله.

فقال له داود: وأنت قد أتيت ذنبا لا يغفره الله لك قال: وما ذاك الذنب؟ قال زوجت ابنتك فلانا الأموي، قال:

إن كنت زوجت فلانا الأموي فقد زوج رسول الله صلي الله عليه وآله عثمان، ولي برسول الله أسوة.

قال: ما أنا قتلته، قال: فمن قتله؟ قال قتله السيرافي، قال فأقدنا منه قال، فلما كان من الغد غدا إلي السيرافي فأخذه فقتله، فجعل يصيح: يا عباد الله يأمروني أن أقتل لهم الناس ويقتلوني.

712 - أبو علي أحمد بن علي السلولي المعروف بشقران، قال: حدثنا الحسين بن عبيد الله القمي، عن محمد بن أورمة، عن يعقوب بن يزيد، عن سيف ابن عميرة، عن المفضل بن عمر الجعفي قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام يوم صلب فيه المعلي، فقلت له يا بن رسول الله ألا تري هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم قال: وما هو؟ قلت قتل المعلي بن خنيس.

قال: رحم الله معلي قد كنت أتوقع ذلك لأنه أذاع سرنا، وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرنا فمن أذاع سرنا إلي غير أهله لم يفارق الدنيا حتي يعضه السلاح أو يموت بخبل.

713 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال حدثني محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي العلاء، وأبي المغرا، عن أبي بصير، قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول، وجري ذكر المعلي بن خنيس، فقال: يا أبا محمد أكتم علي ما أقول لك في المعلي

(٦٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، أبو بصير (1)، الحسين بن عبيد الله القمي (1)، الحسين بن أبي العلاء (1)، محمد بن علي الصيرفي (1)، محمد بن عبد الله (1)، يعقوب بن يزيد (1)،

المعلي بن خنيس (3)، محمد بن أورمة (1)، داود بن علي (1)، أحمد بن علي (1)، المفضل بن عمر (1)، القتل (5)، الموت (1)

قلت: أفعل، فقال: أما أنه ما كان ينال درجتنا الا بما ينال منه داود بن علي، قلت:

وما الذي يصيبه من داود؟ قال: يدعو به فيأمر به فيضرب عنقه ويصلبه، قلت: " انا لله وانا إليه راجعون " قال: ذاك قابل.

قال، فلما كان قابل، ولي المدينة فقصد قصد المعلي فدعاه وسأله عن شيعة أبي عبد الله، وأن يكتبهم له، فقال: ما أعرف من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام أحدا وانما أنا رجل اختلف في حوايجه وما أعرف له صحابا، فقال: تكتمني أما أنك ان كتمتني قتلتك فقال له المعلي: بالقتل تهددني والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم، وان أنت قتلتني لتسعدني وأشقيك، فكان كما قال أبو عبد الله عليه السلام لم يغادر منه قليلا ولا كثيرا.

714 - أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن زياد، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن إسماعيل بن جابر، قال، دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: يا إسماعيل قتل المعلي؟ قلت: نعم، قال: أما والله لقد دخل الجنة.

715 - أبو جعفر أحمد بن إبراهيم القرشي، قال: أخبرني بعض أصحابنا، قال، كان المعلي بن خنيس رحمه الله إذا كان يوم العيد خرج إلي الصحراء شعثا مغبرا في زي ملهوف، فإذا صعد الخطيب المنبر مد يده نحو السماء.

ثم قال: اللهم هذا مقام خلفائك وأصفيائك، وموضع أمنائك الذين خصصتهم بها ابتزوها، وأنت المقدر للأشياء لا يغلب قضاؤك، ولا يجاوز المحتوم من تدبيرك كيف شئت وأني شئت، علمك في ارادتك كعلمك في

خلقك، حتي عاد صفوتك وخلفائك مغلوبين مقهورين مبترين، يرون حكمك مبدلا وكتابك منبوذا، وفرايضك محرفة عن جهات شرايعك، وسنن نبيك صلواتك عليه متروكة.

اللهم العن أعدائهم من الأولين والآخرين والغادين والرايحين والماضين والغابرين، اللهم والعن جبابرة زماننا وأشياعهم وأتباعهم وأحزابهم وأعوانهم، انك علي كل شئ قدير.

(٦٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: أحمد بن إبراهيم (1)، إسماعيل بن جابر (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، أحمد بن الفضل (1)، داود بن علي (1)، محمد بن زياد (1)، القتل (3)

في ابن مسكان وحريز بن عبد الله السجستاني 716 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن عيسي، عن يونس، قال، لم يسمع حريز بن عبد الله من أبي عبد الله عليه السلام الا حديثا أو حديثين، وكذلك عبد الله بن مسكان لم يسمع الا حديثة: من أدرك المشعر فقد أدرك الحج، وكان من أروي أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان أصحابنا يقولون من أدرك المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحج.

فحدثني ابن أبي عمير، وأحسبه أنه رواه له: من أدركه قبل الزوال من يوم النحر فقد أدرك الحج.

وزعم يونس ان ابن مسكان سرح بمسائل إلي أبي عبد الله عليه السلام يسأله عنها وأجابه عليها، من ذلك ما خرج إليه مع إبراهيم بن ميمون كتب إليه يسأله عن خصي دلس نفسه علي امرأة؟ قال: يفرق بينهما ويوجع ظهره، وذاك ان ابن مسكان كان رجلا موسرا، وكان يتلقي أصحابه إذا قدموا فيأخذ ما عندهم.

وزعم أبو النضر محمد بن مسعود: ان ابن مسكان كان لا يدخل علي أبي عبد الله عليه السلام شفقة ألا يوفيه حق اجلاله، فكان يسمع من أصحابه، ويأبي أن يدخل عليه اجلالا

واعظاما له عليه السلام.

في حريز 717 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن صفوان، عن عبد الرحمن ابن الحجاج، قال: استأذن فضل البقباق لحريز علي أبي عبد الله عليه السلام فلم يأذن له، فعاوده فلم يأذن له، فقال له: أي شئ للرجل أن يبلغ من عقوبة غلامه؟ قال: علي قدر جريرته، فقال: قد عاقبت والله حريزا بأعظم مما صنع فقال: ويحك أنا فعلت ذاك أن حريزا جرد السيف، قال، ثم قال: لو كان حذيفة، ما عاودني فيه بعد أن قلت له لا.

(٦٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن ميمون (1)، عبد الله بن مسكان (1)، حريز بن عبد الله (2)، ابن أبي عمير (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (2)، محمد بن نصير (1)، الحج (3)

718 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب، قال حدثني العمركي، قال: حدثني أحمد بن شيبة، عن يحيي بن المثني، عن علي بن الحسن بن رباط، عن حريز، قال: دخلت علي أبي حنيفة وعنده كتب كادت تحول فيما بيننا وبينه، فقال لي: هذه الكتب كلها في الطلاق وأنتم! وأقبل يقلب بيده.

قال، قلت: نحن نجمع هذا كله في حرف، قال: وما هو؟ قال قلت: قوله تعالي: " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة " (1)، فقال لي: فأنت لاتعلم شيئا الا برواية؟ قلت: أجل.

فقال لي ما تقول في مكاتب كاتب مكاتبته ألف درهم فأدي تسعمائة وتسعة وتسعين درهما، ثم أحدث يعني الزنا، كيف نحده؟ فقلت: عندي بعينها حديث حدثني محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام: أن عليا عليه السلام كان يضرب بالسوط وبثلثه وبنصفه وببعضه بقدر أدائه، فقال لي: مالي أسألك

عن مسألة لا يكون فيها شئ.

فما تقول في جمل اخرج من البحر؟ فقلت: انشاء الله فليكن جملا وان شاء فليكن بقرة، إن كانت عليه فلوس أكلناه، والا فلا.

719 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن يونس، قال قلت لحريز يوما: يا أبا عبد الله كم يجزيك أن تمسح علي شعر رأسك في وضوء الصلاة قال: بقدر ثلاث أصابع، وأومأ بالسبابة والوسطي والثالثة، وزعم حريز أن ذاك برواية، وكان يونس يذكر عنه فقها كثيرا.

حريز بن عبد الله الأزدي عربي كوفي، انتقل إلي سجستان فقتل بها رحمه الله.

(١) سورة الطلاق: ١

(٦٨١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، جعفر بن أحمد بن أيوب (1)، يحيي بن المثني (1)، حريز بن عبد الله (1)، الحسن بن رباط (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن مسلم (1)، القتل (1)، الزنا (1)، الضرب (1)، الوضوء (1)، سورة الطلاق (1)

في يونس بن يعقوب 720 - حدثني حمدويه، ذكره عن بعض أصحابنا، أن يونس بن يعقوب فطحي كوفي، مات بالمدينة وكفنه الرضا عليه السلام، وانما سمي فطحيا لان عبد الله بن جعفر كان أفطح الرأس، وقد قيل أنه كان أفطح الرجلين، وقيل إنهم نسبوا إلي رجل يقال له: عبد الله بن فطيح.

____________________

في يونس بن يعقوب صراح كلام أبي عمرو الكشي رحمه الله تعالي أولا وآخرا سبيله أن كون يونس بن يعقوب فطحيا، انما ذكره حمدويه عن بعض أصحابه وليس بمتحقق الثبوت.

والحق الصريح أن الرجل صحيح الحديث، مستقيم العقيدة، كريم المنزلة كبير الجلالة جدا، علي ما قد تضافرت عليه الاخبار الجمة الصبة المتظافرة، ولذلك كان ديدني في مصنفاتي استصحاح حديثه والتعويل علي روايته.

وكذلك العلامة في

القسم الأول من الخلاصة قال: الحق قبول روايته (1).

يعني بذلك عد حديثه صحيحا، فإنه المعني بقبول الرواية في هذا القسم المعمول لذكر المعدلين والممدوحين، أي رواة الصحاح والحسان من الاخبار، علي ما أوضحناه في معلقات الخلاصة وأبطلنا مؤاخذات المعترضين علي العلامة فليتقن.

قوله رحمه الله: ذكره عن بعض أصحابه أن يونس بن يعقوب فطحي من ذكر فطحيته قد اعترف بأنه قد كان قال بعبد الله الأفطح، ثم تاب ورجع إلي أبي الحسن موسي عليه السلام، فكان من خواص أصحابه، ثم من خواص أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام.

(1) الخلاصة: 185

(٦٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، عبد الله بن فطيح (1)، يونس بن يعقوب (2)، الموت (1)

721 - علي بن الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب، قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام، قال، فقلت له: جعلت فداك ان أباك كان يرق علي ويرحمني، فان رأيت أن تنزلني بتلك المنزلة فعلت قال، فقال لي: يا يونس اني دخلت علي أبي وبين يديه حيس أو هريسة، فقال: ادن يا بني فكل من هذا، هذا بعث به إلينا يونس أنه من شيعتنا القدماء، فنحن لك حافظون.

____________________

قال النجاشي رحمه الله تعالي: يونس بن يعقوب بن قيس أبو علي الجلاب البجلي الدهني، أمه منية بنت عمار بن أبي معاوية الدهني أخت معاوية بن عمار، اختص بأبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وكان يتوكل لأبي الحسن ومات بالمدينة في أيام الرضا عليه السلام فتولي أمره، وكان حظيا عندهم موثقا، وكان قد قال بعبد الله ورجع (1).

والشيخ لم يذكر ذلك أصلا، بل انما أورده في كتاب الرجال في أصحاب

الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام وقطع بتوثيقه في موضعين.

قال في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام: يونس بن يعقوب البجلي الدهني الكوفي.

وقال في أصحاب أبي الحسن الكاظم عليه السلام: يونس بن يعقوب مولي له كتب ثقة.

وقال في أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام: يونس بن يعقوب ثقة، له كتاب من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام (2).

قوله عليه السلام: بين يديه حيس بالياء المثناة من تحت بين الحاء والسين المهملتين تمر يخلط بسمن وأقط ثم يدلك حتي يختلط قاله في المغرب.

(١) رجال النجاشي: ٣٤٨ 2) رجال الشيخ: 335 و 363 و 394

(٦٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، يونس بن يعقوب (1)، محمد بن الوليد (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

قال أبو النضر: سمعت علي بن الحسن، يقول: مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه، وأمر مواليه وموالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته، وقال لهم: هذا مولي لأبي عبد الله عليه السلام كان يسكن العراق.

وقال لهم: احفروا له في البقيع فان قال لكم أهل المدينة أنه عراقي ولا ندفنه في البقيع: فقولوا لهم هذا مولي لأبي عبد الله عليه السلام وكان يسكن العراق، فان منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع، ووجه أبو الحسن علي بن موسي عليهما السلام إلي زميله محمد بن الحباب، وكان رجلا من أهل الكوفة: صل عليه أنت.

____________________

وفي النهاية الأثيرية: الحيس الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن وقد يجعل عوض الأقط الدقيق (1).

والحيس في الأصل بمعني الخلط ثم جعل اسما.

قوله: إلي زميله محمد بن حباب محمد

بن حباب باهمال الحاء أو اعجام الخاء وتشديد الموحدة بعدها ثم موحدة أخري أخيرا بعد الألف.

ذكره الشيخ في كتاب الرجال فقال في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام: محمد بن الحباب الجلاب كوفي (2).

وما رواه أبو عمرو الكشي أن أبا الحسن الرضا علي بن موسي عليهما السلام وجه إلي زميله محمد بن الحباب، فأمره بالصلاة علي يونس بن يعقوب يتضمن مدحه والتنويه بجلالته، سواء كان ضمير زميله عائدا إلي أبي الحسن الرضا عليه السلام، أو إلي يونس بن يعقوب، فلا تكن من الغافلين.

(1) نهاية ابن الأثير: 1 / 467 2) رجال الشيخ: 286

(٦٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، دولة العراق (2)، مقبرة بقيع الغرقد (4)، مدينة الكوفة (1)، يونس بن يعقوب (1)، علي بن الحسن (1)، الموت (1)، إبن الأثير (1)

722 - علي بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الوليد، قال: رآني صاحب المقبرة وأنا عند القبر بعد ذلك فقال لي: من هذا الرجل صاحب القبر؟ فان أبا الحسن علي بن موسي عليهما السلام أوصاني به، وأمرني أن أرش قبره أربعين شهرا: أو أربعين يوما في كل يوم، قال أبو الحسن: الشك مني.

قال، وقال لي صاحب المقبرة: أن السرير عندي يعني سرير النبي صلي الله عليه وآله فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير، فأقول أيهم مات حتي أعلم بالغداة، فصر السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل، فقلت: لا أعرف أحدا منهم مريضا فمن الذي مات، فلما كان من الغد جاءوا فأخذوا مني السرير، وقالوا: مولي لأبي عبد الله عليه السلام كان يسكن العراق.

وقال علي بن الحسن: كانت أمه أخت معاوية بن عمار وكانت تدخل علي أبي عبد

الله عليه السلام، وامرأته كانت مضرية وكانت تدخل أبي عبد الله عليه السلام.

723 - علي بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الوليد، عن صفوان بن يحيي، قال، قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك سرني ما فعلت بيونس قال، فقال لي: أليس مما صنع الله ليونس ان نقله من العراق إلي جوار نبيه صلي الله عليه وآله.

724 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، قال، قال لي يونس: ذكر لي أبو عبد الله عليه السلام أو أبو الحسن شيئا أستر به، قال، فقال لي: لا والله ما أنت عندنا متهم، انما أنت رجل منا أهل البيت، فجعلك الله مع رسوله وأهل بيته، والله فاعل ذلك إن شاء الله.

____________________

قوله: استر به استر به بفتح الهمزة للمتكلم من المضارع واهمال السين وضم الراء المشددة افتعالا من السرور، واستررت به بضم التاء علي صيغة المتكلم من الفعل الماضي.

وربما يضبط " استر به " أو " استريته " أي اختاره واخترته من الاستراء بمعني الاختيار والاصطفاء.

(٦٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، دولة العراق (2)، معاوية بن عمار (1)، أبو عبد الله (1)، يونس بن يعقوب (1)، محمد بن الوليد (2)، بنو هاشم (1)، علي بن الحسن (3)، محمد بن أحمد (1)، علي بن محمد (1)، محمد بن عبد (1)، الموت (4)، القبر (3)، الفدية، الفداء (1)

وذكر أنه قال: انظروا إلي ما ختم الله به ليونس قبضه مجاورا لرسوله صلي الله عليه وآله.

725 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن

محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب، قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام في شئ كتبت إليه فيه يا سيدي، فقال للرسول: قل له أنك أخي.

726 - علي بن الحسن، عن عباس بن عامر، عن يونس بن يعقوب، قال:

كتبت إلي أبي عبد الله عليه السلام أسأله أن يدعوا الله لي أن يجعلني ممن ينتصر به لدينه فلم يجبني، فاغتممت لذلك، قال يونس فأخبرني بعض أصحابنا، أنه كتب إليه بمثل ما كتبت، فاجابه وكتب في أسفل كتابه: يرحمك الله انما ينتصر الله لدينه بشر خلقه.

727 - وروي عن أبي سعيد الادمي، قال: حدثني محمد بن الوليد، قال:

حضرت جنازة معاوية بن عمار ويونس بن يعقوب حاضر، فصلي بأصحابنا وأذن وأقام هذا.

728 - حمدويه، قال: حدثني أيوب، عن محمد بن سنان، عن يونس بن يعقوب، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا يونس قل لهم يا مؤلفة قد رأيت ما تصنعون إذا سمعتم الاذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد.

____________________

وفي طائفة من النسخ " اشتريه " أو " اشتريته " باعجام الشين يعني أمرني بأن أشتري شيئا، ثم قال لي هذا القول.

والصحيح هو الأول وما عداه فتصحيف.

قوله: فصلي بأصحابنا وأذن وأقام يعني أنه قدم الصلاة المكتوبة اليومية بوظايفها وسننها علي صلاة الجنازة، فصلي بنا المكتوبة وأذن لها وأقام، ثم بعد الفراغ صلي صلاة الجنازة، مع أن الجنازة كانت لخاله معاوية بن عمار، لا أنه أذن وأقام لصلاة الجنازة.

(٦٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، معاوية بن عمار (1)، محمد بن عبد الحميد (1)، أبو عبد الله (1)، يونس بن يعقوب (3)،

محمد بن الوليد (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن سنان (1)، علي بن محمد (1)، السجود (1)، الصّلاة (1)

في محمد بن سنان 729 - قال حمدويه: كتبت أحاديث محمد بن سنان، عن أيوب بن نوح وقال: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان.

ما روي في عبد الملك بن عمرو 730 - حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن عبد الملك بن عمرو، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: اني لأدعو الله لك حتي اسمي دابتك أو قال: أدعو لدابتك.

في عبد الله بن ميمون القداح المكي 731 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني أيوب بن نوح، قال حدثنا صفوان بن يحيي، عن أبي خالد صالح القماط، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا بن ميمون كم أنتم بمكة؟ قلت: نحن أربعة، قال: أما أنكم نور في ظلمات الأرض.

732 - جبريل بن أحمد، قال: سمعت محمد بن عيسي يقول: كان عبد الله ابن ميمون يقول بالتزيد.

في محمد بن إسحاق صاحب المغازي وغيره 733 - محمد بن إسحاق ومحمد بن المكندر، وعمرو بن خالد الواسطي، وعبد الملك بن جريح، والحسين بن علوان، والكلبي، هؤلاء من رجال العامة الا أن لهم ميلا ومحبه شديدة.

وقد قيل: أن الكلبي كان مستورا ولم يكن مخالفا، وقيس بن الربيع بتري كانت له محبة.

فأما مسعده بن صدقة بتري وعباد بن صهيب عامي، وثابت أبو المقدام بتري

(٦٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، محمد بن إسحاق صاحب المغازي (1)، ثابت أبو المقدام (1)، عبد الله بن ميمون (2)، صفوان بن يحيي (1)، الحسين بن

علوان (1)، عبد الملك بن جريح (1)، ابن أبي عمير (1)، عبد الملك بن عمرو (2)، أبو عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، يعقوب بن يزيد (1)، أيوب بن نوح (2)، قيس بن الربيع (1)، عباد بن صهيب (1)، محمد بن إسحاق (1)، جميل بن صالح (1)، صالح القماط (1)، مسعدة بن صدقة (1)، عمرو بن خالد (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن سنان (3)

وكثير النواء بتري، وعمرو بن جميع بتري، وحفص بن غياث عامي، وعمرو بن قيس الماصر بتري، ومقاتل بن سليمان البجلي.

وقيل البلخي بتري، وأبو نصر بن يوسف ابن الحارث بتري.

في عبد الرحمن بن سيابة 734 - أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل الخزاعي، عن محمد بن زياد، عن علي بن عطية صاحب الطعام، قال: كتب عبد الرحمن بن سيابة إلي أبي عبد الله عليه السلام: قد كنت أحذرك إسماعيل.

جانيك من يجني عليك وقد * يعدي الصحاح مبارك الجرب ____________________

في عبد الرحمن بن سيابة قوله: قد كنت أحذرك إسماعيل كتب ذلك ابن سيابة إلي أبي عبد الله عليه السلام حيث تجني إسماعيل في أمر معلي ابن خنيس، علي من هو برئ من ذلك وتعرض له وتحرش به.

قوله: جانيك من يجني عليك وقد يقال: جني عليه يجني من باب ضرب أي ارتكب الجناية فيه، أو فيمن هو من أهله، فهو عليه جان، وتجني عليه من باب التفعل إذا أسند إليه جناية لم يجنها وكان بريئا منها، والجناية ما تجنيه من شر أي تحدثه تسمية بالمصدر من جني عليه شرا.

أو هو عام الا أنه خص بما يحرم من الفعل وأصله من جني الثمر وهو أخذه من الشجر، قاله المغرب والأساس وغيرهما (1).

قوله:

يعدي الصحاح مبارك الجرب يعدي أول ثاني مصراعي البيت من الشعر، وهو بضم ياء المضارعة واسكان

(1) أساس البلاغة: 103

(٦٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: أحمد بن الفضل الخزاعي (1)، مقابل بن سليمان (1)، علي بن عطية (1)، حفص بن غياث (1)، عمرو بن جميع (1)، الطعام (1)

فكتب إليه أبو عبد الله عليه السلام قول الله أصدق: ولا تزر وازرة وزر أخري، والله ما علمت ولا أمرت ولارضيت.

في سفيان بن عيينة 735 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد ابن الوليد، قال: حدثنا العباس بن هلال، قال، ذكر أبو الحسن الرضا عليه السلام: أن سفيان بن عيينة لقي أبا عبد الله عليه السلام، فقال له: يا أبا عبد الله إلي متي هذه التقية وقد بلغت هذه السن؟ فقال: والذي بعث محمدا بالحق لو أن رجلا صلي ما بين الركن والمقام عمره، ثم لقي الله بغير ولايتنا أهل البيت للقي الله بميتة جاهلية.

في عباد بن صهيب 736 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن ابن سنان، قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بينا أنا في الطواف إذا رجل يجذب ثوبي، فالتفت فإذا عباد البصري، قال، يا جعفر بن محمد تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي - صلوات الله عليه -.

قال، قلت: ويلك هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر، وكان علي عليه السلام ____________________

العين المهملة وكسر الدال من الأعداء.

و" الصحاح " بكسر الصاد جمع صحيح، وأما الذي بمعني الطريق وبمعني الأرض الصلبة الشديدة فبالفتح، ونصبه علي المفعولية، أو علي نزع الخافض.

و" مبارك الجرب " بالرفع علي الفاعلية، والجرب يضمتين

جمع الأجرب أي الذي به الجرب.

في عباد بن صهيب قوله عليه السلام: ثوب قوهي في أساس البلاغة: ثوب قوهي منسوب إلي قوهستان كورة من كور فارس،

(٦٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الحسن بن علي الوشاء (1)، سفيان بن عيينة (2)، عبد الله بن محمد (1)، أبو عبد الله (1)، عباس بن هلال (1)، عباد بن صهيب (1)، علي بن الحسن (1)، عباد البصري (1)، محمد بن مسعود (2)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الجهل (1)، التقية (1)

في زمان يستقيم له ما لبس فيه، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس هذا مراء مثل عباد.

قال نصر: عباد بتري.

737 - محمد بن مسعود، قال: حدثني الحسين بن اشكيب، قال، أخبرنا الحسن بن الحسين، عن يونس، عن حسين بن المختار، قال، دخل عباد بن كثير البصري علي أبي عبد الله عليه السلام، وعليه ثياب شهرة غلاظ، فقال: يا عباد ما هذه الثياب فقال: يا أبا عبد الله تعيب هذا علي، قال: نعم، قال رسول الله صلي الله عليه وآله من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثياب الذل يوم القيامة قال عباد: من حدثك بهذا، قال:

يا عباد تتهمني حدثني آبائي عليهم السلام عن رسوله صلي الله عليه وآله.

في عمرو بن أبي المقدام 738 - حدثني حمدويه بن نصير، قال حدثني محمد بن الحسين، عن أحمد ابن الحسن الميثمي، عن أبي العرندس الكندي، عن رجل من قريش قال، كنا بفناء الكعبة وأبو عبد الله عليه السلام قاعد، فقيل له: ما أكثر الحاج! فقال عليه السلام: ما أقل الحاج! فمر عمرو بن أبي المقدام،

فقال: هذا من الحاج.

في سفيان الثوري 739 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن علي بن أسباط قال، قال سفيان بن عيينة لأبي عبد الله عليه السلام: انه يروي أن علي بن بن طالب عليه السلام كان يلبس الخشن من الثياب، وأنت تلبس القوهي المروي، قال: ويحك أن ____________________

وكل ثوب أشبهه وان لم يكن منها يقال له: قوهي (1).

وفي القاموس. القوهي ثياب بيض وقوهستان كورة بين نيسابور وهراة، وقصبتها قاين وطبس، وموضع، وبلد بكرمان (2).

(1) أساس البلاغة: 529 2) القاموس: 4 / 291

(٦٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (1)، عمرو بن أبي المقدام (2)، سفيان بن عيينة (1)، الحسين بن إشكيب (1)، أبو عبد الله (1)، الحسن بن الحسين (1)، حمدويه بن نصير (2)، سفيان الثوري (1)، الحسن الميثمي (1)، علي بن أسباط (1)، محمد بن الحسين (1)، عباد بن كثير (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، اللبس (3)، الحج (2)

عليا عليه السلام كان في زمان ضيق، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولي به.

740 - محمد بن مسعود، قال: حدثني الحسين بن اشكيب، قال: حدثني الحسن بن الحسين المروزي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أحمد بن عمر، قال، سمعت بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام يحدث: أن سفيان الثوري دخل علي أبي عبد الله عليه السلام وعليه ثياب جياد، فقال: يا أبا عبد الله ان آبائك لم يكونوا يلبسون مثل هذه الثياب! فقال له ان آبائي عليهم السلام كانوا في زمان مقفر مقتر، وهذا ____________________

في سفيان الثوري قوله عليه السلام: في زمان ضيق إضافة الزمان إلي ضيق بفتح

الضاد المعجمة أو كسرها تلبسية.

قوله عليه السلام: في زمان مقفر مقتر " مقفر " بالقاف الساكنة قبل الفاء المكسورة، و" مقتر " بالتاء المثناة من فوق المكسورة بعد القاف الساكنة.

في أساس البلاغة: أقفرت الأرض إذا خلت من النبات والماء، وأرض مقفرة وقفر وقفرة، وأرضون وبلاد قفر وقفار، وبتنا بقفرة، وأقفر فلان من أهله إذا تفرد عنهم وبقي وحده.

وأقفر جسده من اللحم ورأسه من الشعر، وانه لقفر الجسد والرأس، وأقفر الرجل إذا أكل خبزا قفارا بلا أدام، ومنه ما أقفر بيت فيه خل (1).

وفي الصحاح والنهاية الأثيرية: أقتر الرجل أقتر وضاقت عليه المعيشة، واقتر الله عليه رزقه واقتر هو علي عياله اقتارا، أي ضيق وقلل، وكذلك قتر عليه تقتيرا وقتر قترا وقتورا ثلاث لغات (2).

(١) أساس البلاغة: ٥١٧ ٢) الصحاح: ٢ / 786

(٦٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن الحسين المروزي (1)، الحسين بن إشكيب (1)، سفيان الثوري (1)، أحمد بن عمر (1)، محمد بن مسعود (1)، الوسعة (1)

زمان قد أرخت الدنيا عزاليها، فأحق أهلها بها أبرارهم.

741 - وجدت في كتاب أبي محمد جبريل بن أحمد الفاريابي بخطه، حدثني محمد بن عيسي، عن محمد بن الفضيل الكوفي، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن الهيثم بن واقد، عن ميمون بن عبد الله، قال، أتي قوم أبا عبد الله عليه السلام يسألونه الحديث من الأمصار، وأنا عنده، فقال لي: أتعرف أحدا من القوم؟ قلت: لا، فقال: فكيف دخلوا علي؟ قلت: هؤلاء قوم يطلبون الحديث من كل وجه لا يبالون ممن أخذوا الحديث.

____________________

وقال العزيزي في غريب القران: مقتر أي مقل فقير.

قوله (ع): قد أرخت الدنيا عزاليها بالزاي المعجمة والعين المهملة المفتوحة واللام بعد الألف ثم الياء المثناة من تحت، وهي جمع

العزلاء، اما مفتوحة اللام علي هيئة التثنية، كما حواليها وحوالينا وحواليكم.

واما مكسورتها علي هيئة صيغة الجمع، كالعوالي في جمع العالية، واللآلي في جمع اللؤلؤة.

قال في مجمل اللغة: عزلاء القربة مستخرج مائها.

وفي المغرب: العزلاء فم المزادة الأسفل، والجمع عزالي وعزالي والسحابة أرخت عزاليها إذا أرسلت دفعها، مجاز والدفعة بالضم المطرة الشديدة الصب.

وقال ابن الأثير في النهاية: في حديث الاستسقاء: دفاق العزايل يحم حم البعاق، العزايل أصله العزالي مثل الشبايك والشباكي، والعزالي جمع العزلاء، وهو فم المزادة الأسفل، فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة.

ومنه الحديث: أرسلت السماء عزاليها، وقال: الدفاق المطر الواسع الكثير والعزايل مقلوب العزالي، وهي مخارج الماء من المزادة (1).

(1) نهاية ابن الأثير: 3 / 231

(٦٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن الفضيل الكوفي (1)، ميمون بن عبد الله (1)، الهيثم بن واقد (1)، محمد بن عيسي (1)، إبن الأثير (1)

فقال لرجل منهم: هل سمعت من غيري من الحديث؟ قال: نعم، قال:

فحدثني ببعض ما سمعت؟ قال انما جئت لاسمع منك لم أجئ أحدثك، وقال للاخر ذاك ما يمنعه ان يحدثني ما سمعت، قال: وتتفضل أن تحدثني بما سمعت، اجعل الذي حدثك حديثه أمانة لاتحدث به أحدا؟ قال: لا، قال فاسمعنا بعض ____________________

قوله: ذاك ما يمنعه أن يحدثني ما سمعت " ما " للموصول وفي محل الرفع بالابتداء، والخبر ما سمعت.

أي ذاك الذي أبي ان يحدثني انما الذي يمنعه أن يحدثني ما سمعت من قوله.

جئت لاسمع منك لم أجي أحدثك.

قوله عليه السلام: وتتفضل من التفضل بمعني التوشح بالثوب، تفعلا من الفضل بضمتين وهو الثوب، وربما يقال: لا يقال فضل - بضمتين - الا لثوب واحد، وقد جعل ذلك كناية عن الاستنكاف من التحديث.

قال في المغرب: ثوب

فضل وامرأة فضل أي علي ثوب واحد ملحفة، أو نحوها تتوشح به.

وقال في مجمل اللغة: المتفضل المتوشح بثوبه.

وفي أساس البلاغة: وتفضل الرجل أو المرأة إذا توشح بثوب واحد مخالف بين طرفيه علي عاتقه (1).

أي وأنت أيضا تتوشح بثوبك، كراهة أن تحدثني بما سمعت من الحديث.

قوله عليه السلام: اجعل الذي حدثك " اجعل " بهمزة الاستفهام، و" حديثه " منصوب علي أنه أول مفعوليه، و" أمانة " المفعول الثاني.

(1) أساس البلاغة: 476

صفحه(٦٩٣)

ما اقتبست من العلم حتي نفيد بك انشاء الله.

قال: حدثني سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد قال: النبيذ كله حلال الا الخمر، ثم سكت.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا، قال: حدثني سفيان عمن حدثه عن محمد بن علي أنه قال: من لا يمسح علي خفيه فهو صاحب بدعة، ومن لم يشرب النبيذ فهو مبتدع ومن لم يأكل الجريث وطعام أهل الذمة وذبايحهم فهو ضال، أما النبيذ: فقد شربه عمر نبيذ زبيب فرشحه بالماء، وأما المسح علي الخفين: فقد مسح عمر علي الخفين ثلاثا في السفر ويوما وليلة في الحضر، وأما الذبايح: فقد اكلها علي عليه السلام فقال كلوها فان الله تعالي يقول " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم " (1) ثم سكت.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا، فقال: قد حدثتك بما سمعت، قال: اكل الذي سمعت هذا؟ قال: لا، قال: زدنا، قال: حدثنا عمرو بن عبيد، عن الحسن قال:

أشياء صدق الناس بها وأخذوا بما ليس في الكتاب لها أصل، منها عذاب القبر، ومنها الميزان، ومنها الحوض ومنها الشفاعة، ومنها النية ينوي الرجل من الخير والشر فلا يعمله فيثاب عليه، ولا يثاب الرجل الا بما عمل

ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا.

قال: فضحكت من حديثه، فغمزني أبو عبد الله عليه السلام أن كف حتي نسمع قال فرفع رأسه إلي فقال: ما يضحكك من الحق أو من الباطل؟ قلت له: أصلحك الله وأبكي وانما يضحكني منك تعجبا كيف حفظت هذه الأحاديث فسكت.

____________________

قوله عليه السلام: حتي نفيد بك في طائفة من النسخ " حتي نفيدك " من الإفادة الاعطاء والإنالة، وفي أكثرها " نفيد بك " أي من جهتك وبسببك من الإفادة بمعني الاعتناء والاخذ والاستفادة.

(١) سورة المائدة: ٥

(٦٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، أبو عبد الله (3)، سفيان الثوري (1)، جعفر بن محمد (1)، الباطل، الإبطال (1)، التصديق (1)، الأكل (3)، الضلال (1)، القبر (1)، السكوت (2)، سورة المائدة (1)

فقال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا قال: حدثني سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، أنه رأي عليا عليه السلام علي منبر الكوفة وهو يقول: لئن أتيت برجل يفضلني علي أبي بكر وعمر لا جلدنه حد المفتري.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا فقال: حدثني سفيان، عن جعفر، أنه قال حب أبي بكر وعمر ايمان وبغضهما كفر.

قال أبو عبد الله عليه السلام زدنا فقال: حدثني يونس بن عبيد، عن الحسن، أن عليا عليه السلام أبطأ عن بيعة أبي بكر، فقال له عتيق: ما خلفك يا علي عن البيعة، والله لقد هممت أن أضرب عنقك فقال له علي عليه السلام: يا خليفة رسول الله لا تثريب، قال:

لا تثريب.

قال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا قال: حدثني سفيان الثوري، عن الحسن، ان أبا بكر أمر خالد بن الوليد أن يضرب عنق علي عليه السلام إذا سلم من

صلاة الصبح، وأن أبا بكر سلم بينه وبين نفسه، ثم قال: يا خالد لا تفعل ما أمرتك.

قال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا قال: حدثني نعيم بن عبد الله، عن جعفر بن محمد، أنه قال ود علي بن أبي طالب أنه بنخيلات تينع يستظل بظلهن ويأكل من حشفهن ولم يشهد يوم الجمل ولا النهروان، وحدثني به سفيان.

____________________

قوله: بنخيلات تينع بنخيلات بضم النون وفتح الخاء المعجمة علي تصغير النخلة.

و" تينع " بفتح التاء المضارعة واسكان الياء بعدها نون مفتوحة.

في صحاح الجوهري: ينع الثمر أي نضج، والينيع واليانع مثل النضيج والناضج، وجمع اليانع ينع (1).

وفي غريب القرآن للعزيزي: في قوله سبحانه " ينعه " أي مدركه، واحده يانع مثل تاجر وتجر، يقال: ينعت الثمرة والفاكهة وأينعت إذا أدركت.

(١) الصحاح: ٣ / 1310

(٦٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، مدينة الكوفة (1)، علي بن أبي طالب (1)، نعيم بن عبد الله (1)، خالد بن الوليد (1)، أبو عبد الله (5)، سفيان الثوري (2)، الضرب (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (1)

قال أبو عبد الله عليه السلام زدنا، قال: حدثنا عباد، عن جعفر بن محمد، أنه قال:

لما رأي علي بن أبي طالب يوم الجمل كثرة الدماء، قال لابنه الحسن: يا بني هلكت، قال له الحسن يا أبه أليس قد نهيتك عن هذا الخروج فقال علي عليه السلام: يا بني لم أدر أن الامر يبلغ هذا المبلغ.

قال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا قال: حدثني سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد أن عليا عليه السلام لما قتل أهل صفين، بكي عليهم ثم قال: جمع الله بيني وبينهم في الجنة.

قال، فضاق بي البيت وعرقت وكدت أن

أخرج من مسكي، فأردت أن أقوم إليه وأتوطأه، ثم ذكرت غمزة أبي عبد الله عليه السلام فكففت.

فقال له أبو عبد الله عليه السلام: من أي البلاد أنت؟ قال: من أهل البصرة، قال فهذا الذي تحدث عنه وتذكر اسمه جعفر بن محمد، تعرفه؟ قال. لا، قال فهل سمعت منه شيئا قط؟ قال: لا، قال: فهذه الأحاديث عندك حق؟ قال نعم، قال: فمتي سمعتها؟ قال: لا أحفظ، قال: الا أنها أحاديث أهل مصرنا منذ دهر لا يمترون فيها.

قال له أبو عبد الله عليه السلام: لو رأيت هذا الرجل الذي تحدث عنه، فقال لك هذه التي ترويها عني كذب لا أعرفها ولم أحدث بها هل كنت تصدقه؟ قال: لا، قال:

لم، قال: لأنه شهد علي قوله رجال ولو شهد أحدهم علي عنق رجل لجاز قوله.

____________________

قوله: من مسكي المسك بفتح الميم واسكان السين المهملة الجلد، أي من جلدي وجسدي.

وفي نسخة " من مسكتي " بضم الميم وفتح الكاف وهي الحلم والعقل.

قال في المغرب: المسكة التماسك، ومنه قولهم: زوال مسكة اليقظة.

أي من عقلي الذي به يتماسك به الانسان نفسه ويتمالك أمره ويضبط جوارحه وأعضائه.

(٦٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، علي بن أبي طالب (1)، أبو عبد الله (4)، سفيان الثوري (1)، مدينة البصرة (1)، جعفر بن محمد (3)، الكذب، التكذيب (1)، الشهادة (2)، القتل (1)

بيان فلسفي حول خلق الله الأرواح قبل الأجساد بألفي عام

قال: اكتب - بسم الله الرحمن الرحيم حدثني أبي عن جدي، قال: ما اسمك؟ قال:

ما تسأل عن اسمي؟ ان رسول الله صلي الله عليه وآله قال: خلق الله الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، ____________________

قوله (ص): خلق الله الأرواح قبل الأجساد بألفي عام أي مقام واعتبار وحيثية ومرتبة، كما في قوله

عز وعلا " وذكرهم بأيام الله " (1) أي بوقايعه وبدايعه ومراتب أفاعيله وصنايعه.

فالمعني بالأرواح عالم الامر. وبألفي عام مجموع مراتب ضربيه اللذين هما عالما العقل والنفس، وهما المرتبتان الأولتان من المراتب الخمس في طول سلسلة البدو.

وذكر عدد الألف في كل منهما بحسب المراتب العرضية المختلفة بالحقيقة النوعية وبالكمالية والنقصية في التجرد والنورية، اما علي الحقيقة أو علي الكناية، عن تكثير الأنواع وسعة عرض المراتب.

" وما يعلم جنود ربك إلا هو " (2) والاجساد جملة عوالم الخلق بمراتبها الطولية والعرضية والقبلية أي القبلية الذاتية في المرتبة العقلية.

وحيث أن النفوس الناطقة الانسانية بحسب جوهر الذات وسنخ الحقيقة، من صقع عالم الامر ومن جنبة إقليم القدس، واختلافها بالكمال والنقص ظل اشتباك الجهات والحيثيات وتشابكها وتلامع الأنوار والأضواء وتعاكسها في ذلك العالم، فلا محالة ايتلافها واختلافها هاهنا أي في عالم الحس من تلقاء تعارفها وتناكر ثم أي في عالم العقل.

وأيضا ربما يكون الاختلاف في عالم الأجساد من تلقاء العلة من غير مدخلية للمادة واستعدادها في ذلك، كما اختلاف جرم المتمم والتدوير في الثخن، إذ ليس ذلك في الفلكيات من جهة استعداد المادة، وربما يكون الاختلاف من جهة المبادي

(1) سورة إبراهيم: 5 2) المدثر: 31

(٦٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، سورة ابراهيم (1)

____________________

والعلل بحسب اختلاف استعدادات المادة، وبذلك يستتب اختلاف مراتب النفوس في التعارف والتناكر بحسب اختلاف المناسبة بالكمال والنقص.

ومن سبيل آخر: انما عالم الامر من العقول والنفوس ألواح مراتب القضاء والقدر، علي ما قد فصلناه في كتاب القبسات، وما في الوجود هاهنا بحسب ما في العلم هناك.

فاذن النفوس الانسانية انما تعارفها وتناكرها ثم ملاك ايتلافها واختلافها هاهنا.

وبالجملة النفوس المجردة الانسانية بمراتبها

العقلية في سلسلة العود هي في ازاء العقول والنفوس المفارقة النورية في سلسلة البدو، فهي منخرطة في سلك عالم الامر وصايرة إلي طوار إقليم القدس ومندرجة بذلك الاعتبار في عالم الأرواح، التي فطرها البارئ الفاطر الحق قبل عوالم الأجساد بألفي عام علي وجه لا يصادم القوانين العقلية والبراهين اليقينية.

فسبيل الأعوام في مثل هذا الحديث سبيل الأيام في مثل قول عز من قائل " ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام " (1).

قال المفسر النيسابوري في تفسيره: نقول: يمكن أن تحمل الأيام الستة علي الأطوار الستة التي للأجسام الهيولي، والصورة والجسم البسيط ثم المركب المعدني والنباتي والحيواني، والله تعالي أعلم بمراده.

وقال بعض المفسرين: في ستة أيام أي في ست جهات، فالمراد بالأيام في هذا الموضع الجهات.

وقال بعض آخر منهم: أي في المرتبة التامة من كمال النظام وغاية الاحكام، فان الستة عدد تام هو أول الاعداد التامة.

(١) سورة يونس: ٣

(٦٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: سورة يونس (1)

ثم أسكنها الهواء فما تعارف منها ائتلف هيهنا، وما تناكر منها ثم اختلف هيهنا، ومن كذب علينا أهل البيت حشره الله يوم القيامة أعمي يهوديا، وان أدرك الدجال آمن به وان لم يدركه آمن به في قبره.

يا غلام ضع لي ماءا، وغمزني فقال: لا تبرح، وقام القوم فانصرفوا وقد كتبوا الحديث الذي سمعوا منه.

ثم إنه خرج ووجهه منقبض، قال: أما سمعت ما يحدث به هؤلاء؟ قلت:

أصلحك الله ما هؤلاء وما حديثهم؟ قال: عجب حديثهم كان عندي الكذب علي والحكاية عني ما لم أقل ولم يسمعه عني أحد، وقولهم لو أنكر الأحاديث ما صدقناه ما لهؤلاء لا أمهل الله لهم ولا أملي لهم.

____________________

وامامهم العلامة الرازي قال في التفسير الكبير: قال بعضهم: لعدد

السبعة شرف عظيم وهو العدد الكامل، فالأيام الستة في تخليق نظام العالم واليوم السابع في حصول كمال الملك والملكوت، وبهذا الطريق حصل الكمال في الأيام السبعة (1).

قوله (ص): ثم أسكنها الهواء الضمير للأرواح المجردة العاقلة الانسانية علي ضرب من الاستخدام، أي ثم جعل منزل تدبيرها وتعلقها ومحل تصرفها وسلطانها ومسكن عنايتها وعلاقتها عالم الروح البخاري، المتولد في القلب من لطيف بخار صفو الاخلاط اللطيفة، وغذاؤه الهواء المستنشق وملاكه الحار الغريزي، وهو جوهر لطيف سماوي حامله الرطوبة الغريزية.

فهذا الجوهر الجسماني اللطيف السماوي شبكة اقتناص انصراف النفس العاقلة الناطقة الملكوتية عن عالمها القدسي النوري الإلهي، وانجذابها إلي دار غربتها الظلمانية الداثرة الجسدانية، وانما عالمه وإقليمه عنصر الهواء الذي طباع جوهر مبدء الحرارة والرطوبة واللطافة، فليتعرف.

(1) التفسير الكبير: 14 / 100

(٦٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الكذب، التكذيب (1)، القبر (1)

ثم قال لنا: ان عليا عليه السلام لما أراد الخروج من البصرة قام علي أطرافها، ثم قال: لعنك الله يا أنتن الأرض ترابا وأسرعها خرابا وأشهدها عذابا فيك الداء الدوي قيل: وما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: كلام القدر الذي فيه الفرية علي الله، وبغضنا أهل البيت، وفيه سخط الله نبيه عليه السلام، وكذبهم علينا أهل البيت واستحلالهم الكذب علينا.

في جويرية بن أسماء 742 - محمد بن مسعود، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال:

حدثني علي بن داود الحديد، عن حريز بن عبد الله، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين وجويرية بن أسماء، قال، فتكلم أبو عبد الله عليه السلام بكلام فوقع عند جويرية أنه لحن، قال فقال له: أنت سيد بني هاشم والمؤمل للأمور الجسام تلحن في كلامك.

قال، فقال: دعنا من

تيهك هذا، فلما خرجا، أما حمران فمؤمن لا يرجع أبدا، وأما جويرية فزنديق لا يفلح أبدا، فقتله هارون بعد ذلك.

____________________

في جويرية بن أسماء قوله: دعنا من تيهك في أكثر النسخ " من تيهك " بالتاء المثناة من فوق قبل الياء المثناة من تحت ثم الهاء، بمعني الصلف والتصلف والكبر والتكبر من العلم أو المال، قاله في القاموس وغيره (1).

وفي نسخة " تنهيك " علي التفعل من النهية والنهي بضمهما بمعني العقل والمعرفة.

وفي نسخة أخري عندي عتيقة علي الهامش " تهتك " تفعلا من الهتكة، ولست أستصوبها.

(1) القاموس: 4 / 282

(٧٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: إسحاق بن محمد البصري (1)، جويرية بن أسماء (2)، حريز بن عبد الله (1)، أبو عبد الله (1)، مدينة البصرة (1)، بنو هاشم (1)، محمد بن مسعود (1)

في بشار الشعيري 743 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن علي بن يقطين، عن المدايني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال، قال لي: يا مرازم من بشار؟ قلت بياع الشعير، قال: لعن الله بشارا، قال، ثم قال لي: يا مرازم قل لهم ويلكم توبوا إلي الله فإنكم كافرون مشركون.

744 - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن صفوان، عن مرازم، قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام: تعرف مبشر بشر، بتوهم الاسم قال: الشعيري، فقلت: بشار؟ قال بشار، قلت: نعم جار لي، قال: إن اليهود قالوا ووحدوا الله، وان النصاري قالوا ووحدوا الله، وأن بشارا قال قولا عظيما، إذا قدمت الكوفة فأته وقل له: يقول لك جعفر يا كافر يا فاسق يا مشرك أنا برئ منك.

قال مرازم: فلما قدمت الكوفة فوضعت متاعي وجئت إليه فدعوت الجارية، فقلت قولي

لأبي إسماعيل هذا مرازم فخرج إلي فقلت له: يقول لك جعفر بن محمد يا كافر يا فاسق يا مشرك أنا برئ منك، فقال لي وقد ذكرني سيدي، قال، قلت:

نعم ذكرك بهذا الذي قلت لك، فقال: جزاك الله خيرا وفعل بك وأقبل يدعو لي، ومقالة بشار هي مقالة العلياوية، يقولون إن عليا عليه السلام هرب وظهر بالعلوية الهاشمية، وأظهر أنه عبده ورسوله بالمحمدية، فوافق أصحاب أبي الخطاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأن معني الاشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسين تلبيس، والحقيقة شخص علي، لأنه أول هذه الاشخاص في الأمة.

وأنكروا شخص محمد عليه السلام وزعموا أن محمدا عبد ع وع ب وأقاموا محمدا ____________________

في بشار الشعيري قوله رحمه الله: ع وع ب " ع " رمز كناية عن علي عليه السلام و" ب " عن الرب.

(٧٠١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مدينة الكوفة (2)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، بشار الشعيري (1)، محمد بن عيسي (1)، جعفر بن محمد (1)

من هم المخمسة؟

مقام ما أقامت المخمسة سلمان وجعلوه رسولا لمحمد صلوات الله عليه، فوافقوهم في الاباحات والتعطيل والتناسخ، والعليائية سمتها المخمسة العليائية، وزعموا أن بشارا الشعيري لما أنكر ربوبية محمد وجعلها في علي وجعل محمدا عبد علي وأنكر رسالة سلمان: مسخ في صدره ظير يقال له علياء يكون في البحر، فلذلك سموهم العليائية.

745 - وحدثني الحسين بن الحسن بن بندار، قال: حدثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والحسن ابن موسي الخشاب، عن صفوان بن يحيي، عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام:

ان بشار الشعيري شيطان بن شيطان خرج من البحر فأغوي أصحابي.

746 - سعد، قال حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس، عن إسحاق ابن عمار، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام لبشار الشعيري: اخرج عني لعنك الله، لا والله لا يظلني وإياك سقف بيت أبدا، فلما خرج قال:: ويله ألا قال بما قالت اليهود، ألا قال بما قالت النصاري، ألا قال بما قالت المجوس، أو بما قالت الصابية، والله ما صغر الله تصغير هذا الفاجر أحد، أنه شيطان ابن شيطان خرج من البحر ليغوي ____________________

قوله رحمه الله: سمتها المخمسة المخمسة طائفة من الغلاة يقولون بالتخميس، ومعناه عندهم لعنهم الله أن سلمان وأبا ذر والمقداد وعمارا وعمرو بن أمية الضميري، هم الخمسة الموكلون لمصالح العالم.

وأبو القاسم علي بن أحمد الكوفي المخمس الغالي صنف في ذلك كتابا وأظهر فيه بدعا ومقالات فاسدة.

قوله: ألا بفتح الهمزة وتشديد اللام بمعني هلا.

(٧٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، صفوان بن يحيي (1)، أبو عبد الله (2)، الحسين بن الحسن (1)، سعد بن عبد الله (1)، إسحاق بن عمار (1)، بشار الشعيري (2)، الإقامة (1)

أصحابي وشيعتي، فاحذروه وليبلغ الشاهد الغائب، أني عبد ابن عبد، قن ابن أمة ضمتني الأصلاب والأرحام، وأني لميت وأني لمبعوث ثم موقوف، ثم مسؤول والله لاسألن عما قال في هذا الكذاب، وادعاه علي يا ويله ماله أرعبه الله، فلقد أمن علي ____________________

قوله عليه السلام: عبد ابن عبد عبد وقن مرفوعان للخبرية بالتنوين علي التوصيف لا بالضم علي الإضافة، والقن بالقاف المكسورة والنون المشددة وهو المتمحض في

العبودة والرق.

قال في المغرب: القن من العبيد الذي ملك هو وأبواه، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وقد جاء قنان أقنان أقنة، أما أمة قنة فلم نسمعه، وعن ابن الأعرابي عبد قن أي خالص العبودة. وعلي هذا صح قول الفقهاء لانهم يعنون به خلاف المدبر والمكاتب.

قوله عليه السلام: يا ويله " الويل " الحزن والنكال والهلاك. والهاء هنا للضمير لا للسكت.

والمعني: يا ويل بشار أحضر فقد حان حينك وآن أبانك وجاء أوانك.

وقد يستعمل باللام فيقال له: الويل ويكون في معني الشتم والدعاء عليه بالهلاك.

قال صاحب الكشاف في الفائق: ويح وويب وويس ثلاثتها في معني الترحم، وأما ويل فشتم ودعاء بالهلكة، وعن الفراء أن الويل كلمة شتم ودعاء سوء، وقد استعملتها العرب استعمال قاتله الله في موضع الاستعجاب، ثم استعظموه فكنوا منها بويح وويب وويس، كما كنوا عن جوع له بجوسا وجودا.

قوله عليه السلام: أرعبه الله الارعاب أفعال من الرعب، أي أوقعه الله في الرعب والخوف والفزع والقلق.

(٧٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلب (1)

فراشه وافزعني وأقلقني عن رقادي، أو تدرون اني لم أقول ذلك؟ أقول ذلك لكي استقر في قبري.

في سفيان بن مصعب العبدي أبي محمد 747 - محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد الكوفي، قال:

حدثني أبو داود سليمان بن سفيان المسترق، عن سيف بن مصعب العبدي، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: قل شعرا تنوح به النساء.

748 - نصر بن الصباح، قال: حدثنا إسحاق بن محمد البصري، قال:

حدثني محمد بن جمهور، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن النعمان، عن سماعة، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: يا معشر الشيعة علموا أولادكم شعر العبدي فإنه علي دين الله.

قال أبو عمرو: في أشعاره ما يدل علي

أنه كان من الطيارة.

في عبد الله بن يحيي الكاهلي 749 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال: زعم ابن أخي الكاهلي أن أبا الحسن الأول عليه السلام قال لعلي: اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة.

ما روي في داود الرقي 750 - حدثني حمدويه وإبراهيم ومحمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير قالوا: حدثنا محمد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أنزلوا داود الرقي مني بمنزلة المقداد من رسول الله صلي الله عليه وآله.

751 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبي عبد الله البرقي ____________________

قوله عليه السلام: أو تدرون بواو الزينة المفتوحة بعد همزة الاستفهام.

وفي نسخة " أتدرون " باسقاط الواو.

ونسخة أخري " وتدرون " باسقاط الهمزة.

(٧٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن يحيي الكاهلي (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، أبو داود المسترق (1)، سيف بن مصعب العبدي (1)، سليمان بن سفيان (1)، عبد الله البرقي (1)، أبو عبد الله (2)، داود الرقي (2)، سفيان بن مصعب (1)، محمد بن جمهور (1)، محمد بن عيسي (2)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (2)

رفعه، قال، نظر أبو عبد الله عليه السلام إلي داود الرقي وقد ولي، فقال: من سره أن ينظر إلي رجل من أصحاب القائم عليه السلام فلينظر إلي هذا.

وقال في موضع آخر: أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد رحمه الله.

في إسحاق وإسماعيل ابني عمار 752 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن عيسي، عن زياد القندي، قال،

كان أبو عبد الله عليه السلام إذا رأي إسحاق بن عمار وإسماعيل بن عمار، قال: وقد يجمعهما لأقوام، يعني الدنيا والآخرة.

في الحسن بن خنيس 753 - محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسين بن موسي، عن جعفر بن محمد الخثعمي، عن إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني، عن أبي أسامة الشحام، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ مر الحسن بن خنيس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: نحب هذا؟ هذا من أصحاب أبي عليه السلام.

وبهذا الاسناد عن إبراهيم، عن رجل، عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام قالا: ينبغي للرجل أن يحفظ أصحاب أبيه، فان بره بهم بره بوالديه.

في علي بن أبي حمزة البطايني 754 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن أبي حمزة، قال، قال أبو الحسن موسي عليه السلام: يا علي أنت وأصحابك شبه الحمير.

755 - قال ابن مسعود، قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال: علي بن أبي حمزة كذاب متهم.

وروي أصحابنا أن أبا الحسن الرضا عليه السلام قال بعد موت ابن أبي حمزة:

انه أقعد في قبره فسئل عن الأئمة عليهم السلام بأسمائهم حتي انتهي إلي فسئل فوقف،

(٧٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: أصحاب الإمام المهدي عجل الله فرجه (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، علي بن أبي حمزة البطائني (2)، إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، إسماعيل بن عمار (1)، ابن أبي حمزة (1)، أبو عبد الله (3)، إسحاق بن عمار (1)، زياد القندي

(1)، الحسن بن خنيس (2)، داود الرقي (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (3)، محمد بن نصير (1)، جعفر بن محمد (1)، القبر (1)

فضرب علي رأسه ضربة امتلاء قبره نارا.

756 - قال ابن مسعود: سمعت علي بن الحسن بن أبي حمزة كذاب ملعون، قد رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت تفسير القرآن كله من أوله إلي آخره، الا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا.

757 - حمدان بن أحمد قال: حدثنا معاوية بن حكيم، عن أبي داود المسترق، عن عقبة بياع القصب، عن علي بن أبي حمزة، قال، قال أبو الحسن يعني الأول عليه السلام: يا علي أنت وأصحابك أشباه الحمير.

758 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن محمد، عن محمد بن علي الهمداني، عن رجل، عن علي بن أبي حمزة، قال: شكوت إلي أبي الحسن عليه السلام وحدثته بالحديث عن أبيه وعن جده، فقال: يا علي هكذا قال أبي وجدي عليهما السلام قال:

فبكيت، ثم قال: أو قد سألت الله لك أو أسأله لك في العلانية أن يغفر لك.

759 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوامه أحد الا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجهودهم موته، وكان عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.

760 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام قال، قلت: جعلت فداك اني خلفت ابن أبي

حمزة وابن مهران وابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لله تعالي.

قال، فقال: ما ضرك من ضل إذا اهتديت، انهم كذبوا رسول الله صلي الله عليه وآله وكذبوا أمير المؤمنين وكذبوا فلانا وفلانا وكذبوا جعفرا وموسي، ولي بآبائي عليهم السلام أسوة.

قلت جعلت فداك انا نروي أنك قلت لابن مهران أذهب الله نور قلبك وأدخل

(٧٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، علي بن أبي حمزة البطائني (3)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، الحسن بن أبي حمزة (1)، ابن أبي حمزة (1)، ابن أبي سعيد (1)، أحمد بن الحسين (1)، أحمد بن الفضل (1)، محمد بن الفضيل (1)، محمد بن جمهور (1)، محمد بن أحمد (2)، علي بن محمد (3)، محمد بن علي (1)، محمد بن محمد (1)، القبر (1)، الموت (1)، الفدية، الفداء (2)

الفقر بيتك.

فقال: كيف حاله وحال بزه؟ قلت: يا سيدي أشد حال هم مكروبون وببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلي العمرة، فسكت، وسمعته يقول في ابن أبي حمزة:

أما استبان لكم كذبه؟ أليس هو الذي يروي أن رأس المهدي يهدي إلي عيسي بن موسي وهو صاحب السفياني؟ وقال: ان أبا الحسن يعود إلي ثمانية أشهر؟

في ابن أبي حمزة الثمالي والحسين ومحمد أخويه وابنه 761 - قال أبو عمرو: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير، عن علي بن أبي حمزة الثمالي والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه وابنه؟ فقال: كلهم ثقات فاضلون.

في عبد الخالق 762 - عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني أبي، عن إسماعيل ابن عبد الخالق، قال:

ذكر أبو عبد الله عليه السلام أبي فقال صلي الله علي أبيك ثلاثا في عمار الساباطي 763 - علي بن محمد، قال حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن إبراهيم ابن هاشم، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن مروك، قال، قال لي أبو الحسن ____________________

في علي بن أبي حمزة قوله (ع): وحال بزه بفتح الموحدة وتشديد الزاي، يعني حال تجارته وأمتعته التي يتجر بها.

في المغرب: عن ابن دريد البز متاع البيت من الثياب خاصة، وعن الليث ضرب من الثياب، ومنه أبتز جاريته إذا جردها من ثيابها، وعن ابن الأنباري رجل حسن البز اي الثياب، وعن الجوهري هو من الثياب امتعة البزاز والبزازة حرفته وقال محمد: في السير البز عند أهل الكوفة ثياب الكتان والقطن لا الصوف والخز.

(٧٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي (1)، ابن أبي حمزة الثمالي (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، الحسين بن أبي حمزة (1)، عمار الساباطي (1)، ابن أبي حمزة (1)، أبو عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، علي بن محمد (1)

الأول عليه السلام اني استوهبت عمار الساباطي من ربي، فوهبه لي.

في عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة 764 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين ابن سعيد، يرفعه، عن عبد الله بن الوليد، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما تقول في المفضل؟ قلت: وما عسيت أن أقول فيه بعد ما سمعت منك، فقال: رحمه الله لكن عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة أتياني فعاباه عندي، فسألتهما الكف عنه فلم يفعلا، ثم سألتهما أن يكفا عنه وأخبرتهما بسروري بذلك فلم يفعلا فلا غفر الله لهما.

في داود

بن كثير الرقي أيضا 765 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن عيسي عن عمر بن عبد العزيز، عن بعض أصحابنا، عن داود بن كثير الرقي، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا داود إذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت به فأنكره.

قال نصر بن صباح: عاش داود بن كثير الرقي إلي وقت الرضا عليه السلام.

766 - طاهر بن عيسي، قال: حدثني الشجاعي، عن الحسين بن بشار، عن داود الرقي، قال: قال لي داود: تري ما تقول الغلاة الطيارة وما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام وما يحكي أصحابه عنه فذلك والله أراني أكبر منه، ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد.

قال: وقلت له اني قد كبرت ودق عظمي أحب أن يختم عمري بقتل فيكم فقال:

وما من هذا بد ان لم يكن في العاجلة يكون في الأجلة.

ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجري، ان داود دخل علي أبي عبد الله عليه السلام فقال:

يا داود كذب والله أبو سعيد.

قال أبو عمرو: يذكر الغلاة أنه من أركانهم، وقد يروي عنه المناكير من الغلو، وينسب إليه أقاويلهم ولم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه ولا عثرت من الرواية علي شئ غير ما أثبته في هذا الباب.

(٧٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، عبد الله بن الوليد (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عمار الساباطي (1)، عمر بن عبد العزيز (1)، أبو عبد الله (2)، طاهر بن عيسي (1)، الحسين بن بشار (1)، عامر بن جذاعة (2)، حجر بن زائدة (2)، داود بن كثير (3)، رشيد الهجري (1)، داود

الرقي (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، نصر بن صباح (1)، علي بن محمد (1)، الكذب، التكذيب (1)، القتل (1)

في إسحاق وإسماعيل ابني عمار أيضا 767 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أيوب، عن ابن المغيرة، عن علي ابن إسماعيل بن عمار، عن إسحاق، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان لنا أموالا ونحن نعامل الناس، وأخاف أن حدث أن تغرق أموالنا؟ قال، فقال له: أجمع مالك في كل شهر ربيع، قال علي بن إسماعيل: فمات إسحاق في شهر ربيع.

768 - نصر بن الصباح، قال: حدثني سجادة، قال: حدثنا محمد بن وضاح، عن إسحاق بن عمار، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام جالسا حتي دخل عليه رجل من الشيعة، فقال له يا فلان جدد التوبة، أو أحدث عبادة فإنه لم يبق من أجلك الا شهر، قال إسحاق، فقلت في نفسي واعجباه كأنه يخبرنا أنه يعلم آجال شيعته أو قال آجالنا.

قال: فالتفت إلي مغضبا، فقال: يا إسحاق وما تنكر من ذلك، وقد كان الهجري مستضعفا، وكان عنده علم المنايا، والامام أولي بذلك من رشيد الهجري، يا إسحاق اما أنه قد بقي من عمرك سنتان، أما أنه يتشتت أهل بيتك تشتتا قبيحا، ويفلس عيالك افلاسا شديدا.

769 - جعفر بن معروف، قال: حدثني أبو الحسن الرازي، قال: حدثني إسماعيل بن مهران، قال: حدثني محمد بن سليمان الديلمي، قال قال إسحاق بن عمار، لما كثر مالي أجلست علي بابي بوابا يرد عني فقراء الشيعة، قال فخرجت إلي مكة في تلك السنة فسلمت علي أبي عبد الله عليه السلام فرد علي بوجه قاطب غير مسرور، فقلت: جعلت فداك ما الذي غير حالي عندك قال: الذي غيرك

للمؤمنين، قلت:

جعلت فداك والله اني لاعلم أنهم علي دين الله، ولكن خشيت الشهرة علي نفسي.

قال: يا إسحاق أما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا بين ابهاميهما مائة رحمة، تسعة وتسعون منها لاشدهما حبا لصاحبه، فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا التثما لا يريدان بذلك الا وجه الله قيل لهما غفرا لكما، فإذا جلسا يتساءلان قالت

(٧٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، محمد بن سليمان الديلمي (1)، أبو الحسن الرازي (1)، إسماعيل بن مهران (1)، إسماعيل بن عمار (1)، علي بن إسماعيل (1)، إسحاق بن عمار (1)، ابن المغيرة (1)، رشيد الهجري (1)، محمد بن وضاح (1)، جعفر بن معروف (1)، الفدية، الفداء (2)

الحفظة بعضها لبعض اعتزلوا بنا عنهما فان لهما سرا وقد ستره الله عليهما.

قلت: جعلت فداك وتسمع الحفظة قولهما ولا تكتبه، وقد قال الله عز وجل " ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد " (1) قال فنكس رأسه طويلا ثم رفعه وقد فاضت دموعه علي لحيته وهو يقول: يا إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمعه ولا تكتبه فقد يسمعه ويعلمه الذي يعلم السر وأخفي، يا إسحاق فخف الله كأنك تراه فان شككت في أنه يراك فقد كفرت، وان أيقنت أنه يراك. ثم برزت له بالمعصية فقد جعلت في حد أهون الناظرين إليك.

في سنان وعبد الله ابنه 770 - أبو الحسن بن أبي طاهر، قال: حدثني محمد بن يحيي الفارسي قال:

حدثني مكرم بن بشر، عن الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، وكان رحمه الله من ثقات رجال أبي عبد الله عليه السلام، عن أبي عبد الله عليه السلام

قال: دخلت عليه أنا مع أبي، فقال: يا عبد الله الزم أباك فان أباك لا يزداد علي الكبر الا كبرا.

771 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله أبي خلف، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عمن ذكره، عن عمر بن يزيد، قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول، وذكر عبد الله بن سنان، فقال: أما أنه يزيد علي السن خيرا، وكان عبد الله بن سنان مولي قريش علي خزائن المنصور والمهدي.

في عجلان أبي صالح 772 - محمد بن مسعود، قال: سمعت علي بن الحسن بن علي بن فضال يقول: يا عجلان أبو صالح ثقة، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: يا عجلان كأني أنظر إليك إلي جنبي والناس يعرضون علي.

(١) سورة ق: ١٨

(٧١٠)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، أبو الحسن بن أبي طاهر (1)، محمد بن يحيي الفارسي (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، عبد الله بن سنان (3)، عجلان أبو صالح (1)، أبو عبد الله (1)، الحسن بن الحسين (1)، الفضل بن شاذان (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، عمر بن يزيد (1)، محمد بن مسعود (1)، الفدية، الفداء (1)، سورة ق (1)

في يسار بن بشار 773 - أبو عمرو: قال حدثني محمد بن مسعود، قال سألت علي بن الحسن، عن يسار بن بشار الذي يروي عنه أبان بن عثمان؟ قال: هو خير من أبان وليس به بأس.

في أبي خالد القماط 774 - قال أبو عمرو: حدثني محمد بن مسعود، قال، كتب إلي أبو عبد الله، يذكر عن الفضل، قال: حدثني محمد بن جمهور

القمي، عن يونس بن عبد الرحمن عن علي بن رئاب، عن أبي خالد القماط، قال، قال لي رجل من الزيدية أيام زيد:

ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قال، قلت له: إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك، وإن كان ليس في الأرض مفروض الطاعة، فالخارج والجالس موسع لهما، فلم يرد علي شيئا.

قال فمضيت من فوري إلي أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بما قال لي الزيدي، وبما قلت له، وكان متكئا فجلس، ثم قال أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله ومن فوقه ومن تحته، ثم لم تجعل له مخرجا.

قال حمدويه: واسم أبي خالد القماط: يزيد.

775 - حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن جمهور القمي، عن يونس بن عبد الرحمن عن علي بن رئاب، عن أبي خالد القماط، وذكر مثل ما روي محمد بن مسعود عن أبي عبد الله بن نعيم الشاذاني، مثله سواء.

في ثعلبة بن ميمون 776 - ذكر حمدويه، عن محمد بن عيسي، أن ثعلبة بن ميمون مولي محمد ابن قيس الأنصاري، وهو ثقة خير فاضل مقدم معلوم في العلماء والفقهاء الأجلة من هذه العصابة.

(٧١١)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري (1)، أبو عبد الله (1)، أبان بن عثمان (1)، ثعلبة بن ميمون (2)، علي بن رئاب (2)، علي بن الحسن (1)، محمد بن جمهور (2)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (2)، الهلاك (1)

في الأشاعثة 777 - محمد بن الحسن، ابن عثمان بن حماد، قال: حدثنا محمد بن يزداد، عن الحسن بن موسي الخشاب، عن بعض أصحابنا، ان رجلين من ولد الأشعث

استأذنا علي أبي عبد الله فلم يأذن لهما، فقلت: ان لهما ميلا ومودة لكم، فقال: ان رسول الله صلي الله عليه وآله لعن أقواما، فجري اللعن فيهم وفي أعقابهم إلي يوم القيامة.

ما روي في شهاب بن عبد ربه وعبد الخالق وأخويه 778 - قال أبو عمر: شهاب وعبد الرحيم وعبد الخالق ووهب ولد عبد ربه من موالي بني أسد من صلحاء الموالي.

779 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال:

حدثني أبي، عن إسماعيل بن عبد الخالق، قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام أبي فقال:

صلي الله علي أبيك ثلاثا.

780 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد ابن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن مسمع كردين أبي سيار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وأما شهاب فإنه شر من الميتة والدم ولحم الخنزير.

حمدويه بن نصير، ذكر عن بعض مشايخه قال: شهاب بن عبد ربه خير فاضل.

781 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن فضيل، عن شهاب، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان، فاني يوما بالبصرة عند محمد بن سليمان، إذ القي إلي كتابا وقال أعظم الله أجرك في جعفر بن محمد، فذكرت الكلام فخنقتني العبرة.

(٧١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، إسماعيل بن عبد الخالق (1)، شهاب بن عبد ربه (2)، عبد الله بن محمد (1)، أبو عبد الله (2)، حمدويه بن نصير (1)، الحسن بن موسي (1)، عثمان بن حماد (1)، محمد بن سليمان (2)، بنو أسد (1)، محمد

بن الحسن (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (3)، علي بن محمد (1)، جعفر بن محمد (1)، مسمع كردين (1)

782 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن شهاب، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: يا شهاب كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان، فمكثت ما شاء الله، ثم إن محمد بن سليمان لقيني، فقال: يا شهاب عظم الله أجرك في أبي عبد الله عليه السلام فكان سبب إقامة الناووسية علي أبا عبد الله عليه السلام بهذا الحديث.

في وهب بن عبد ربه وعبد الرحمن أخيه وإسماعيل بن عبد الخالق 783 - حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير، قال: سمعت بعض المشايخ يقول وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن بني عبد ربه إسماعيل بن عبد الخالق ابن عبد ربه؟ قال: كلهم خيار فاضلون كوفيون.

784 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، عن الحسن ابن علي الوشاء، عن إسماعيل بن عبد الخالق، قال، قال لي حسين بن زيد، أرسلني محمد بن عبد الله بن الحسن إلي أبي عبد الله عليه السلام يطلب منه راية رسول الله صلي الله عليه وآله العقاب، فقال: يا جارية هاتي.

في شهاب بن عبد ربه 785 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن هشام عن شهاب بن عبد ربه، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا شهاب يكثر المقيل في أهل بيت من قريش حتي يدعي الرجل منهم إلي الخلافة فيأباها، ثم قال: يا شهاب ولا تقل اني

عنيت بني عمي هؤلاء فقال شهاب، أشهد أنه عناهم.

786 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن الحسن بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن بشار

(٧١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، إسماعيل بن عبد الخالق (3)، شهاب بن عبد ربه (2)، عبد الله بن محمد (2)، وهب بن عبد ربه (1)، أبو عبد الله (2)، الحسن بن الحسين (1)، حمدويه بن نصير (1)، محمد بن إسماعيل (1)، الحسين بن بشار (1)، محمد بن الفضيل (1)، محمد بن سليمان (1)، علي بن الحكم (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (4)، علي بن محمد (2)، الشهادة (1)، الإختيار، الخيار (1)

الواسطي، عن داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر شهاب بن عبد ربه، فقال: والله الذي لا اله الا هو لأصلنه، والله الذي لا اله الا هو لأخبرنه.

787 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني العباس بن عامر، عن أبي جميلة، عن شهاب بن عبد ربه، أنه ضربه محمد بن عبد الله بن الحسن نحوا من سبعين سوطا.

في أبي بكر الحضرمي وعلقمة 788 - حدثني علي بن محمد بن قتيبة القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال حدثني أبي، عن محمد بن جمهور، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال:

دخل أبو بكر وعلقمة علي زيد بن علي، وكان علقمة أكبر من أبي، فجلس أحدهما عن يمينه والاخر عن يساره، وكان بلغهما أنه قال ليس الامام منا من أرخي عليه ستره،

انما الامام من شهر سيفه.

____________________

في أبي بكر الحضرمي أبو بكر هذا عبد الله بن محمد الحضرمي وأخوه علقمة بن محمد أكبر منه، كما ذكر في الحديث، ويستبين أنه في صحة الحديث واستقامة الاعتقاد كأخيه عبد الله الأصغر منه، وهما من أصحاب أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق عليهما السلام.

وقد ذكرهما الشيخ في كتاب الرجال فقال في أصحاب الباقر صلوات الله عليه: علقمة بن محمد الحضرمي أخو أبي بكر الحضرمي.

وقال في أصحاب الصادق عليه السلام: عبد الله بن محمد أبو بكر الحضرمي الكوفي سمع من أبي الطفيل، تابعي روي عنهما عليهما السلام (1).

قلت: وهو معروف الجلالة صحيح الحديث، وأما أخوه علقمة فممدوح حسن الحديث، ولنا في الرجال علقمة بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وكان فقيها في دينه قاريا لكتاب الله عالما بالفرائض.

(1) رجال الشيخ: 129 و 224

(٧١٤)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن الحسن (ع) (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، بكار بن أبي بكر (1)، شهاب بن عبد ربه (1)، عبد الله بن محمد (1)، العباس بن عامر (1)، الفضل بن شاذان (1)، داود الرقي (1)، محمد بن جمهور (1)، زيد بن علي (1)، محمد بن مسعود (1)، الضرب (1)

فقال له أبو بكر وكان أجرأهما: يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام أكان أماما وهو مرخي عليه ستره أولم يكن إماما حتي خرج وشهر سفيه؟ قال وكان زيد تبصر الكلام، قال: فسكت فلم يجبه، فرد عليه الكلام ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبه بشئ.

____________________

وقد ذكر الحسن بن داود أنه قتل هو وأخوه أبي بن قيس بصفين (1)، وهو خطأ. والصواب ما رواه أبو عمرو الكشي فيما قد سبق

في أنه شهد صفين وأصيبت إحدي رجليه فعرج منها، وأما أخوه فقد قتل بصفين.

قال في جامع الأصول: الحضرمي بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة منسوب إلي حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن حمير، والي حضرموت اسم صقع المعروف، وقد جاء النسب إليه مركبا مثل نظائره مثل عبشمي وعبقسي وعبدري في النسب إلي عبد شمس وعبد قيس وعبد دار.

قوله: وكان زيد تبصر تبصر بفتح التاء المثناة من فوق والباء الموحدة واهمال الصاد المشددة علي صيغة الماضي.

وفي بعض النسخ " تبصر " علي صيغة المضارع تفعلا من البصر أو من البصيرة.

أي كان يطلب المباحثة ويحاور المحاورة والمناظرة، ويحب أن يري مجلس الكلام والبحث، أو أنه كان يريد التبصر والتعرف في البحث والبصيرة في الكلام.

قال في المغرب: أبصر الشئ رآه وتبصره طلب أن يراه.

والصواب عندي في ضبط هذه اللفظ " ينضر " بضم ياء المضارعة وفتح النون واعجام الضاد المشددة المكسورة علي التفعيل من النضرة والنضارة، أي كان يحبر الكلام تحبيرا ويحسنه تحسينا، فان النضرة في اللغة غير مقصورة الاطلاق علي حسن الوجه.

(١) رجال ابن داود: ٢٣٦

(٧١٥)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن أبي طالب (1)، كتاب رجال ابن داود (1)

فقال له أبو بكر: إن كان علي بن أبي طالب إماما فقد يجوز أن يكون بعده امام مرخي عليه ستره، وإن كان علي عليه السلام لم يكن إماما وهو مرخي عليه ستره فأنت ما جاء بك هيهنا، قال: فطلب إلي علقمة أن يكف عنه، فكف.

محمد بن مسعود، قال: كتب إلي الشاذاني أبو عبد الله، يذكر عن الفضل عن أبيه، مثله سواء.

789 - حدثني محمد بن مسعود: قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد

الطيالسي، قال: حدثني الوشاء، عمن يثق به يعني أمه، عن خاله، قال، يقال له:

عمرو بن الياس، قال، دخلت أنا وأبي الياس بن عمرو، علي أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه، قال: يا عمرو ليست هذه بساعة الكذب أشهد علي جعفر بن محمد أني سمعته يقول بهذا الامر.

790 - أبو جعفر محمد بن علي بن القاسم بن أبي حمزة القمي، قال، قال:

حدثني محمد بن الحسن الصفار المعروف بمموله، قال: حدثني عبد الله بن محمد ابن خالد؟ قال حدثني الحسن ابن بنت الياس قال، دخلت علي أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه، فقال لي: اشهد علي جعفر بن محمد أنه قال: لا يدخل النار منكم أحد.

في حبي أخت مسير 791 - حدثني أبو محمد الدمشقي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن ميسر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أقامت حبي أخت ميسر بمكة ثلاثين سنة أو أكثر حتي ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين الا قليلا، قال: فقال ميسر لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أن أختي حبي قد أقامت بمكة حتي ذهب أهلها، ____________________

قال في المغرب: النضرة الحسن ونضر وجهه حسن ونضره الله، يتعدي ولا يتعدي، وعليه الحديث: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، وعن الأزدي ليس هذا من الحسن في الوجه، بل انما هو في الجاه والقدر، وعن الأصمعي بالتشديد أي نعمه.

(٧١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، الحسن ابن بنت إلياس (1)، محمد بن علي بن القاسم (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن الصفار (1)، علي

بن أبي طالب (1)، إلياس بن عمرو (1)، عبد الله بن محمد (1)، أبو عبد الله (1)، حبي أخت ميسر (1)، علي بن عقبة (1)، محمد بن مسعود (2)، جعفر بن محمد (2)، الكذب، التكذيب (1)، الفدية، الفداء (1)، الشهادة (1)، الجود (2)، الإقامة (2)، الجواز (1)

وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقية يخافون أن يذهبوا كما ذهب من مضي ولا يرونها، فلو قلت لها فإنها تقبل منك.

قال: يا ميسر دعها فإنه ما يدفع عنكم الا بدعائها، قال، فالح علي أبي عبد الله عليه السلام قال لها: يا حبي ما يمنعك من مصلي علي صلي الله عليه وآله الذي كان يصلي فيه علي عليه السلام قال: فانصرفت.

في عمرو بن حريث 792 - جعفر بن أحمد بن أيوب، روي صفوان، عن عمرو بن حريث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخلت عليه وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت له:

جعلت فداك ما حولك إلي هذا المنزل؟ قال: طلب النزهة، قال، قلت: جعلت فداك الا أقص عليك ديني الذي أدين به؟ قال: بلي يا عمرو.

قلت: اني أدين الله بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأقام الصلاة، وايتاء الزكاة وصوم شهر رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، والولاية لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين بعد رسول الله صلي الله عليهما، والولاية للحسن والحسين، والولاية لعلي بن الحسين، والولاية لمحمد بن علي، ولك من بعده، وأنتم أئمتي عليه أحيي وعليه أموت وأدين الله به.

قال: يا عمرو وهذا والله ديني ودين آبائي الذي ندين الله به في السر والعلانية فاتق

الله وكف لسانك الا من خير، ولا تقل اني هديت نفسي بل الله هداك، فاد شكر ما أنعم الله عليك، ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينيه وإذا أدبر طعن في قفاه، ولا تحمل الناس علي كاهلك فإنه يوشك ان حملت الناس علي كاهلك أن يصدعوا شعب كاهلك.

في زكريا بن سابق أيضا 793 - جعفر وفضالة، عن أبي الصباح، عن زكريا بن سابق، قال، وصفت الأئمة لأبي عبد الله عليه السلام حتي انتهيت إلي أبي جعفر عليه السلام، فقال: حسبك قد ثبت

(٧١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، شهر رمضان المبارك (1)، جعفر بن أحمد بن أيوب (1)، علي بن أبي طالب (1)، عبد الله بن محمد (1)، زكريا بن سابق (2)، علي بن الحسين (1)، عمرو بن حريث (2)، محمد بن علي (1)، البعث، الإنبعاث (1)، الفدية، الفداء (1)، الحج (1)، المنع (1)، القبر (1)، الصّلاة (1)

الله لسانك وهدي قلبك.

في إبراهيم المخارقي 794 - جعفر بن أحمد، عن نوح بن إبراهيم المخارقي، قال، وصفت الأئمة لأبي عبد الله عليه السلام، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله، وأن عليا امام، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم أنت، فقال: رحمك الله، ثم قال: اتقوا الله اتقوا الله، عليكم بالورع وصدق الحديث وأداء الأمانة وعفة البطن والفرج.

في منصور بن حازم 795 - جعفر بن أحمد بن أيوب، عن صفوان، عن منصور بن حازم، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان الله أجل وأكرم من أن يعرف

بخلقه، بل الخلق يعرفون بالله، قال: صدقت.

قال، قلت: ان من عرف أن له ربا فقد ينبغي أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا وأنه لا يعرف رضاه وسخطه الا برسول لمن لم يأته الوحي، فينبغي أن يطلب الرسل فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة، وأن لهم الطاعة المفترضة، فقلت للناس: أليس يعلمون أن رسول الله صلي الله عليه وآله كان هو الحجة من الله علي خلقه؟ قالوا: بلي.

قلت: فحين مضي رسول الله صلي الله عليه وآله من كان الحجة، قالوا: القرآن، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجي والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتي يغلب الرجال بخصومته فعرفت أن القرآن لا يكون حجة الا بقيم، ما قال فيه من شئ كان حقا.

فقلت لهم: من قيم القرآن؟ فقالوا: ابن مسعود قد كان يعلم وعمر يعلم وحذيفة، قلت: كله؟ قالوا: لا: فلم أجد أحدا، فقالوا: إنه ما كان يعرف ذلك كله الا علي عليه السلام، وإذا كان الشئ بين القوم وقال هذا لا أدري وقال هذا لا أدري وقال هذا لا أدري، وقال هذا أدري ولم ينكر عليه، كان القول قوله.

وأشهد أن عليا عليه السلام كان قيم القرآن وكانت طاعته مفترضة، وكان حجة علي

(٧١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم عرفة (1)، جعفر بن أحمد بن أيوب (1)، علي بن الحسين (1)، منصور بن حازم (2)، جعفر بن أحمد (1)، القرآن الكريم (5)، الحج (2)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (1)، الأمانة، الإئتمان (1)

الناس بعد رسول الله صلي الله عليه وآله، وأنه ما قال في القرآن فهو حق، فقال رحمك

الله.

فقلت: ان عليا عليه السلام لم يذهب حتي ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله صلي الله عليه وآله وأن الحجة بعد علي الحسن بن علي، وأشهد علي الحسن أنه كان حجة، وأن طاعته مفروضة، فقال، رحمك الله، وقبلت رأسه وقلت، أشهد علي الحسن أنه لم يذهب حتي ترك حجة من بعده، كما ترك أبوه وجده، وأن الحجة بعد الحسن الحسين، وكانت طاعته مفروضة، فقال: رحمك الله وقبلت رأسه.

وقلت: أشهد علي الحسين أنه لم يذهب حتي ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده علي بن الحسين، وكانت طاعته مفروضة، فقال رحمك الله وقبلت رأسه.

وقلت: وأشهد أن علي بن الحسين لم يذهب حتي ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده محمد بن علي أبو جعفر، وكانت طاعته مفترضة، فقال:

رحمك الله.

فقلت: أعطني رأسك أقبله، فضحك فقلت: أصلحك الله، وقد علمت أن أباك لم يذهب حتي ترك حجة من بعده كما ترك أبوه، وأشهد بالله أنك أنت الحجة وأن طاعتك مفترضه، فقال: كف رحمك الله قلت أعطني رأسك أقبله فقبلت رأسه، فضحك، ثم قال: سلني عما شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبدا.

في خالد البجلي 796 - جعفر بن أحمد، عن جعفر بن بشير، عن أبي سلمة الجمال، قال دخل خالد البجلي علي أبي عبد الله عليه السلام وأنا عنده، فقال له: جعلت فداك أني أريد أن أصف لك ديني الذي أدين الله به، وقد قال له قبل ذلك: اني أريد أن أسألك؟

فقال له: سلني فوالله لا تسألني عن شئ الا حدثتك به علي حده لا أكتمك.

قال: إن أول ما أبدء أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده ليس اله غيره، قال، فقال أبو عبد

الله عليه السلام: كذلك ربنا ليس معه اله غيره، ثم قال وأشهد أن محمدا

(٧١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، محمد بن علي أبو جعفر (1)، أبو عبد الله (1)، علي بن الحسين (2)، الحسن بن علي (1)، خالد البجلي (2)، جعفر بن أحمد (1)، جعفر بن بشير (1)، القرآن الكريم (1)، الحج (6)، الفدية، الفداء (1)، الشهادة (3)

عبده ورسوله، قال، فقال أبو عبد الله: كذلك محمد عبد الله مقر له بالعبودية ورسوله إلي خلقه.

ثم قال: وأشهد أن عليا عليه السلام كان له من الطاعة المفروضة علي العباد مثل ما كان لمحمد صلي الله عليه وآله علي الناس قال: كذلك كان عليه السلام.

قال: وأشهد أنه كان للحسن بن علي بعد علي عليه السلام من الطاعة الواجبة علي الخلق مثل ما كان لمحمد وعلي صلوات الله عليهما، فقال: كذلك كان الحسن.

قال: وأشهد أنه كان للحسين من الطاعة الواجبة علي الخلق بعد الحسن ما كان لمحمد وعلي والحسن عليهم السلام قال: فكذلك كان الحسين، قال: وأشهد أن علي ابن الحسين كان له من الطاعة الواجبة علي جميع الخلق كما كان للحسين عليه السلام قال:

فقال: كذلك كان علي بن الحسين.

قال: وأشهد أن محمد بن علي كان له من الطاعة الواجبة علي الخلق مثل ما كان لعلي بن الحسين، قال فقال: كذلك كان محمد بن علي قال: وأشهد أنك أورثك الله ذلك كله.

قال، فقال أبو عبد الله عليه السلام: حسبك أسكت الان فقد قلت حقا، فسكت، فحمد الله وأثني عليه.

ثم قال: ما بعث الله نبيا له عقب وذرية الا أجري لاخرهم مثل ما أجري لأولهم، وانا لحق ذرية محمد صلي الله عليه وآله

أجري لآخرنا مثل ما أجري لأولنا، ونحن علي منهاج نبينا عليه السلام لنا مثل ماله من الطاعة الواجبة.

ما روي في يوسف 797 - جعفر بن أحمد بن الحسن، ____________________

ما روي في يوسف قوله رحمه الله جعفر بن أحمد بن الحسن السند في اختيار ابن طاوس علي هذه الصورة بعينها، والذي يغلب علي

(٧٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، أبو عبد الله (2)، علي بن الحسين (2)، أحمد بن الحسن (1)، محمد بن علي (2)

عن داود، عن يوسف، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أصف لك ديني الذي أدين الله به، فان أكن علي حق فثبتني وان أكن علي غير الحق فردني إلي الحق، قال:

هات قال قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله ____________________

الظن عندي أن في هذا الاسناد تركا في الطبقة، والصواب عن جعفر بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن داود.

وجعفر بن أحمد هو الذي يعرف بابن التاجر، ويروي عنه محمد بن مسعود العياشي. وأحمد بن الحسن هو أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، يروي عنه أخوه علي بن الحسن بن علي بن فضال وغيره.

وقد ذكر النجاشي أن محمد بن مسعود العياشي هو يروي عن أصحاب علي ابن الحسن بن فضال (1).

وذكر أن أحمد بن الحسن بن فضال مات سنة ستين ومائتين (2).

وذكر أيضا أن داود الرقي مات بعد المائتين بقليل بعد وفات

الرضا عليه السلام (3).

وأنه روي عن أبي الحسن موسي، وأبي الحسن الرضا عليهما السلام، وهو من أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام.

وبالجملة الامر لا يكاد يخفي بعد ملاحظة التاريخ وطبقة الاسناد في الرواية والله سبحانه أعلم.

قوله: عن داود عن يوسف قال السيد المكرم جمال الدين أحمد بن طاوس في اختياره: أني لا أعرف من داود هذا، ثم قال: مع أني لا أعرف أيضا يوسف من هو؟.

(١) رجال النجاشي: ٢٧٠ ٢) رجال النجاشي: ٦٣ ٣) رجال النجاشي: ١١٩

(٧٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (1)، كتاب رجال النجاشي (3)

صلي الله عليه وآله، وأن عليا كان امامي، وأن الحسن كان امامي، وأن الحسين كان امامي، وأن علي بن الحسين كان امامي، وأن محمد بن علي كان امامي، وأنت جعلت فداك علي منهاج آبائك، قال: فقال عند ذلك مرارا رحمك الله.

ثم قال: هذا والله دين الله ودين ملائكته وديني ودين آبائي لا يقبل الله غيره.

ما روي في الحسن بن زياد العطار 798 - جعفر وفضالة، عن أبان، عن الحسن بن زياد العطار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال، قلت: اني أريد أن أعرض عليك ديني وان كنت في حسباني ممن قد فرغ من هذا، قال: فاته.

____________________

قلت: من العجب عدم معرفته بهما، أما يوسف هذا الذي نحن في ترجمته فهو أبو أمية الكوفي يوسف بن ثابت، الثقة الجليل المعروف من أصحاب الصادق عليه السلام، يروي عنه أبو إسحاق الفقيه ثعلبة بن ميمون وغيره ممن في طبقته، وله كتاب معتمد عليه يرويه ثعلبة.

وإذا اطلق في أسانيد الاخبار يوسف عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام فهو منصرف إليه، وهذا الحديث الذي رواه أبو عمرو الكشي رحمه الله تعالي ليس

يطابق حال غيره من اليوسفين.

وأما داود الذي أورده في السند فهو الرقي، كما هو المستبين من الطبقة فليعرف.

ما روي في الحسن بن زياد العطار قوله: حسباني بكسر الحاء المهملة واهمال السين الساكنة قبل الباء الموحدة والنون بعد الألف وهو الظن، واما المصدر بمعني الحساب فحسبان مضموم الحاء.

والمعني: وان كنت في ظني ممن قد فرغ عن الحاجة إلي العرض عليك

(٧٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن زياد العطار (2)، علي بن الحسين (1)، محمد بن علي (1)، الفدية، الفداء (1)

قال، قلت: فاني أشهد أن لا اله الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأقر بما جاء من عند الله، فقال لي مثل ما قلت، وأن عليا امام فرض الله طاعته، من عرفه كان مؤمنا، ومن جهله كان ضالا ومن رد عليه كان كافرا.

ثم وصفت الأئمة عليهم السلام حتي انتهيت إليه، فقال: ما الذي تريد؟ أتريد أني أتولاك علي هذا، فاني أتولاك علي هذا.

في أبي اليسع عيسي بن السري 799 - جعفر بن أحمد، عن صفوان، عن أبي اليسع، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: حدثني عن دعائم الاسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير عن شئ منها، الذي من قصر عن معرفة شئ منها كبت عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه وقبل منه عمله، ولم يضق به ما فيه بجهل شئ من الأمور جهله.

قال: فقال شهادة الا اله الا الله والايمان برسول الله صلي الله عليه وآله، والاقرار بما جاء به من عند الله، ثم قال الزكاة والولاية شئ دون شئ، فضل يعرف لمن أخذ به، ____________________

فان من الثابت المعلوم المتيقن عندي أن ذلك المعروض هو الدين الحق الذي ما بعده

الا الضلال.

في أبي اليسع عيسي بن السري أبو اليسع عيسي بن السري ثقة لا مطعن فيه، وقد وثقه النجاشي (1) وغيره وهو من أجلاء أصحاب الصادق عليه السلام.

قوله (ع) شئ دون شئ شئ بالرفع علي الخبرية: اما متعلق بالولاية علي ما هو الا عذب الاظهر، أو بكل من المذكورات، أو بالمجموع بما هو المجموع.

(١) رجال النجاشي: ٢٢٧

(٧٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، صلح (يوم) الحديبية (1)، يوم عرفة (1)، عيسي بن السري (1)، جعفر بن أحمد (1)، الجهل (2)، الزكاة (1)، الشهادة (2)، كتاب رجال النجاشي (1)

قال رسول الله صلي الله عليه وآله: من مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية. وقال الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (1) " وكان علي عليه السلام وقال الآخرون: لابل معاوية.

وكان حسن ثم كان حسين، وقال الآخرون هو يزيد بن معاوية لا سواء، ثم قال أزيدك؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك.

قال: ثم كان علي بن الحسين، ثم كان أبو جعفر، وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام الا ما تعلموا من الناس.

حتي كان أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبين لهم وعلمهم، فصاروا يعلمون الناس بعد ما كانوا يتعلمون منهم، والامر هكذا يكون، والأرض لا تصلح الا بامام، ومن مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون إلي هذا إذا بلغت نفسك هذا المكان، وأشار بيده إلي حلقه، وانقطعت من الدنيا تقول: لقد كنت علي رأي حسن.

قال أبو اليسع عيسي بن السري: وكان أبو حمزة وكان حاضر المجلس أنه قال: لك فما تقول كان

أبو جعفر إماما حق الامام.

في المغيرة بن توبة المخزومي 800 - جعفر بن أحمد، قال: حدثني محمد بن أبي عمير عن حماد بن ____________________

و" دون " المضاف إلي شئ بمعني غير و" فضل " اما مجرور علي الصفة للمضاف إليه، أو مرفوع علي الخبر لضمير محذوف منفصل مرفوع علي الابتداء والتقدير هو فضل.

والمعني: أن الولاية أو جميع ما ذكر شئ غير شئ يكون من الفضائل والمزايا المعروفة لمن أخذ بها وواظب عليها من المسلمين، فان ما ذكر هي الدعائم المبني عليها أصل بناء الاسلام بخلاف غيرها من المكملات والمتممات والزوائد والمحسنات فليفقه.

(١) سورة النساء: ٥٩

(٧٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، معرفة الإمام (2)، المغيرة بن توبة (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، محمد بن أبي عمير (1)، عيسي بن السري (1)، علي بن الحسين (1)، جعفر بن أحمد (1)، الموت (5)، الفدية، الفداء (1)، الجهل (2)، سورة النساء (1)

شرح متن رواية الحسين بن عمر

عثمان، عن المغيرة بن توبة المخزومي قال، قلت لأبي الحسن عليه السلام: قد حملت هذا الذي في أمورك، فقال: اني حملته ما حملنيه أبي عليه السلام.

في الحسين بن عمر 801 - جعفر بن أحمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسين بن عمر قال، قلت له: ان أبي أخبرني أنه دخل علي أبيك، فقال له: اني أحتج عليك عند الجبار أنك أمرتني بترك عبد الله، وأنك قلت أنا امام فقال: نعم فما كان من أثم ففي عنقي.

____________________

الحسين بن عمر وهو الحسين بن عمر بن يزيد من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام وهو ثقة وثقه الشيخ وغيره، لم يكن يعتريه

الوقف ولا فيه غميزة أصلا، ويدل علي ذلك ما رواه الكشي رحمه الله تعالي.

وما في حواشي الخلاصة لبعض شهداء المتأخرين فيه ما يفهم منه خلاف التوثيق من باب سوء الفهم لمدلول هذه الرواية لاغير.

قوله: قال قلت له ان أبي ضمير له أولا لأبي الحسن الثاني عليه السلام، وثانيا لأبي الحسن الأول عليه السلام.

يعني قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أن أبي عمر بن يزيد أخبرني أنه دخل علي أبيك أبي الحسن موسي عليه السلام قال: اني احتج عليك عند الله الجبار بأنك أمرتني أن أترك عبد الله الأفطح وأتمسك بك، وقلت: أنا الامام بعد أبي جعفر بن محمد عليهما السلام.

فقال عليه السلام: نعم قد كان ذلك فما كان فيه من اثم ففي عنقي، واني أيضا أحتج عليك بمثل ما احتج أبي علي أبيك، فإنك أخبرتني ان أباك موسي عليه السلام قد مات وأنك صاحب هذا الامر من بعده.

(٧٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، المغيرة بن توبة (1)، الحسين بن عمر (2)، جعفر بن أحمد (1)

فقال: واني أحتج عليك بمثل حجة أبي علي أبيك فإنك أخبرتني بأن أباك قد مضي. وأنك صاحب هذا الامر من بعده فقال: نعم.

____________________

فقال عليه السلام: نعم كذلك هو، فقلت له: تمسكت بك وما خرجت من مكة حتي كاد الامر من الوضوح يتبين لي ويظهر غاية التبين والظهور.

وذلك أن فلانا من أصحابك أقرأني كتابك تذكر أنت فيه - علي صيغة الخطاب أو يذكر هو عنك علي صيغة الغيبة - أن تركة صاحبنا أبي الحسن موسي عليه السلام من العلم والدين والهدي والرشاد وما يتعلق بوصاية رسول الله وامامة الخلق عندك.

فقال عليه السلام: صدقت أنت وصدق فلان، فالكتاب كتابي،

والقول قولي، أما أني والله ما فعلت في ذلك ولا أظهرت الامر حتي رأيت أني لست أجد في الدين من ذلك بدا.

ولقد قلت ما قلت، وأظهرت ما أظهرت، كما يقال علي جدع أنفي، كناية عن أشد السوء ومثلا يضرب لأقصي الضرر، وذلك من جهة المخافة من نصوص الخلافة كهارون والمأمون.

ولكني خفت انتشار الضلال في هذه الأمة واستحواذ الفرقة عن دين الله، فتحملت ذلك وفعلت ما فعلت.

فهذا شرح متن هذه الرواية علي صراح معناها، وهو صريح في جلالة الحسين ابن عمر، وقوة ايمانه وتمسكه بأبي الحسن الرضا عليه السلام، وشدة اختصاصه به عليه السلام وعدم قوله بالوقف أصلا.

ومحشي الخلاصة إذ لم يستطع إلي نيل مغزاه سبيلا، فحيث قال العلامة:

الحسين بن عمر بن يزيد من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام ثقة (1).

توهم أنه مستدرك عليه فقال في الحاشية: ذكره الشيخ، ووثقه، ولكن في كتاب

(1) الخلاصة: 49

(٧٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)

فقلت له: اني لم أخرج من مكة حتي كاد يتبين لي الامر، وذلك أن فلانا أقرأني كتابك يذكر أن تركة صاحبنا عندك فقال: صدقت وصدق، أما والله ما فعلت ذلك حتي لم أجد بدا، ولقد قلته علي مثل جدع أنفي، ولكني خفت الضلال والفرقة.

في سعيد الأعرج 802 - جعفر، عن فضالة بن أيوب وغير واحد، عن معاوية بن عمار، عن سعيد الأعرج، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن له رجلان، فأذن لهما، فقال أحدهما: أفيكم امام مفترض الطاعة؟ قال: ما أعرف ذلك فينا، قال بالكوفة قوم يزعمون أن فيكم إماما مفترض الطاعة، وهم لا يكذبون أصحاب ورع واجتهاد وتسمير، فهم عبد الله بن أبي يعفور وفلان وفلان.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما أمرتهم بذلك

ولا قلت لهم أن يقولوه، قال: فما ذنبي واحمر وجهه وغضب غضبا شديدا، قال: فلما رأيا الغضب في وجهه قاما فخرجا.

قال: أتعرفون الرجلين؟ قلنا: نعم هما رجلان من الزيدية، وهما يزعمان أن سيف رسول الله صلي الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسين.

فقال: كذبوا عليهم لعنة الله ثلاث مرات، لا والله ما رآه عبد الله ولا أبوه الذي ولده بواحدة من عينيه قط، ثم قال: اللهم الا أن يكون رآه علي علي بن الحسين وهو متقلده، فان كانوا صادقين فاسألوهم ما علامته؟ فان في ميمنته علامة وفي ميسرته علامة.

وقال: والله ان عندي لسيف رسول الله صلي الله عليه وآله ولامته: والله أن عندي لراية رسول الله صلي الله عليه وآله، والله أن عندي لا لواح موسي عليه السلام وعصاه، والله أن عندي لخاتم ____________________

الكشي رواية عن الحسين بن عمر تدل علي خلاف التوثيق (1).

(1) الحاشية علي الخلاصة للخلاصة للشهيد الثاني غير مطبوع

(٧٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، عبد الله بن الحسين (1)، معاوية بن عمار (1)، فضالة بن أيوب (1)، أبو عبد الله (1)، علي بن الحسين (1)، سعيد الأعرج (2)، الخوف (1)، الضلال (1)، الغضب (1)، الصدق (1)

سليمان بن داود، والله أن عندي الطست التي كان موسي يقرب فيها القربان، والله أن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة تحمله والله أن عندي للشئ الذي كان رسول الله صلي الله عليه وآله يضعه بين المسلمين والمشركين فلا يصل إلي المسلمين نشابة.

ثم قال: إن الله عزو جل

أوحي إلي طالوت أنه لن يقتل جالوت الا من لبس درعك ملاها. فدعي طالوت جنده رجلا رجلا فألبسهم الدرع فلم يملاها أحد منهم الا داود فقال: يا داود أنك أنت تقتل جالوت فأبرز إليه فبرز إليه فقتله.

فان قائمنا انشاء الله من إذا لبس درع رسول الله صلي الله عليه وآله يملاها، وقد لبسها أبو جعفر فخطت عليه، ولبستها أنا فكانت وكانت.

في علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) 803 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا الحسين بن موسي الخشاب، عن علي بن أسباط وغيره، عن علي بن جعفر بن محمد، قال، قال لي رجل أحسبه من الواقفة: ما فعل أخوك أبو الحسن؟ قلت: قد مات، قال: وما يدريك بذاك؟

قلت: أقتسمت أمواله وأنكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده.

قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: ابنه علي، قال: فما فعل؟ قلت له: مات، قال: وما يدريك أنه مات؟ قلت: قسمت أمواله ونكحت نسائه ونطق الناطق من بعده.

قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: أبو جعفر ابنه، قال، فقال له: أنت في سنك وقدرك وابن جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام.

قال، قلت: ما أراك الا شيطانا، قال: ثم أخذ بلحيته فرفعها إلي السماء ثم قال: فما حيلتي إن كان الله رآه أهلا لهذا ولم ير هذه الشيبة لهذا أهلا.

804 - حدثني نصر بن الصباح البلخي، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب، قال: حدثني أبو عبد الله الحسن بن موسي بن جعفر، قال: كنت

(٧٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسين بن موسي الخشاب (1)، علي بن الحسين بن علي (1)،

علي بن جعفر بن محمد (2)، سليمان بن داود (1)، أبو عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، علي بن أسباط (1)، الحسن بن موسي (1)، إسحاق بن محمد (1)، جعفر بن محمد (1)، اللبس (1)، الموت (3)، القتل (2)

عند أبي عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي: من هذا الفتي؟ وأشار بيده إلي أبي جعفر عليه السلام.

قلت: هذا وصي رسول الله صلي الله عليه وآله، فقال: يا سبحان الله رسول الله قد مات منذ مائتي سنة وكذا وكذا سنه، وهذا حدث كيف يكون هذا.

قلت: هذا وصي علي بن موسي، وعلي وصي موسي بن جعفر، وموسي وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي علي بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي علي بن أبي طالب، وعلي وصي رسول الله (صلوات الله عليهم أجمعين).

قال: ودني الطبيب ليقطع له العرق، فقام علي بن جعفر، فقال: يا سيدي يبدأني ليكون حدة الحديد بي قبلك، قال، قلت: يهنئك، هذا عم أبيه، قال، فقطع له العرق، ثم أراد أبو جعفر عليه السلام النهوض فقام علي بن جعفر عليها السلام فسوي له نعليه حتي لبسهما.

في علي بن يقطين واخوته 805 - قال أبو عمرو: علي بن يقطين مولي بني أسد، وكان قبل يبيع الابزار وهي التوابل، ومات في زمن أبي الحسن موسي عليه السلام، وأبو الحسن محبوس سنة ثمانين ومائة، وبقي أبو الحسن عليه السلام في الحبس أربع سنين، وكان حبسه هارون.

806 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا العبيدي، عن زياد القندي، عن علي بن يقطين، أن أبا الحسن عليه السلام قد ضمن له الجنة.

807 - محمد

بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال:

قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان علي بن يقطين أرسلني إليك برسالة أسألك الدعاء له فقال: في أمر الآخرة، قلت: نعم، قال: فوضع يده علي صدره، ثم قال: ضمنت

(٧٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، محمد بن أبي عمير (1)، علي بن الحسين (1)، زياد القندي (1)، علي بن يقطين (4)، بنو أسد (1)، محمد بن عيسي (1)، موسي بن جعفر (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن نصير (1)، علي بن جعفر (3)، محمد بن علي (1)، جعفر بن محمد (1)، الصّلاة (1)، الطب، الطبابة (1)

لعلي بن يقطين ألا تمسه النار أبدا.

808 - محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال خرجت عاما من الأعوام ومعي مال كثير لأبي إبراهيم عليه السلام، وأودعني علي بن يقطين رسالة سأله الدعاء، فلما فرغت من حوائجي وأوصلت المال إليه، قلت: جعلت فداك سألني علي بن يقطين أن تدعو الله له، فقال: للآخرة؟ قلت: نعم، قال: فوضع يده علي صدره ثم قال: ضمنت لعلي بن يقطين ألا تمسه النار.

809 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، وجبريل بن أحمد قالا: حدثنا محمد بن عيسي، قال: حدثني يعقوب بن يقطين، قال سمعت أبا الحسن الخراساني عليه السلام يقول: أما أن

علي بن يقطين مضي وصاحبه عنه راض، يعني أبا الحسن عليه السلام.

810 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير.

وحدثني حمدويه وإبراهيم، قالوا: حدثنا محمد بن عيسي، عن عبيد الله بن عبد الله، عن درست، عن عبد الله بن يحيي الكاهلي، قال كنت عند أبي إبراهيم عليه السلام إذا أقبل علي بن يقطين، فالتفت أبو الحسن عليه السلام إلي أصحابه، فقال: من سره أن يري رجلا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وآله فلينظر إلي هذا المقبل فقال له رجل من القوم: هو اذن من أهل الجنة؟ فقال أبو الحسن عليه السلام: أما أنا فأشهد أنه من أهل الجنة.

811 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي.

ومحمد بن مسعود، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسي، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن درست، عن الكاهلي، قال كنت عند أبي إبراهيم عليه السلام إذ أقبل علي ابن يقطين، وذكر مثله سواء.

812 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جبريل بن أحمد، عن محمد بن

(٧٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، النبي إبراهيم (ع) (3)، عبد الله بن يحيي الكاهلي (1)، يعقوب بن يقطين (1)، علي بن يقطين (6)، محمد بن عيسي (5)، محمد بن مسعود (5)، محمد بن نصير (3)، الفدية، الفداء (1)

عيسي، قال سمعت مشايخ أهل بيتي يحكون أن عليا وعبيدا ابني يقطين أدخلا علي أبي عبد الله عليه السلام فقال: قربوا مني صاحب الذوابتين، وكان عليا، فقرب منه، فضمه إليه ودعا له بخير.

813 - قال محمد بن قولويه: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال:

حدثنا محمد بن إسماعيل، عن محمد بن

عمرو بن سعيد، عن داود الرقي قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام يوم النحر، فقال مبتدئا: ما عرض في قلبي أحد وأنا علي الموقف الا علي بن يقطين، فإنه ما زال معي وما فارقني حتي أفضت.

814 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال: حدثني حفص أبو محمد مؤذن علي بن يقطين، عن علي بن يقطين، قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام في الروضة وعليه جبة خز سفرجلية.

815 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جبريل بن أحمد، قال، قال العبيدي قال يونس: انهم أحصوا لعلي بن يقطين سنة في الموقف مائة وخمسين ملبيا.

816 - حدثني حمدويه: قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، قال، قال أبو الحسن عليه السلام: من سعادة علي بن يقطين أني ذكرته في الموقف.

817 - محمد بن إسماعيل، عن إسماعيل بن مرار، عن بعض أصحابنا، أنه لما قدم أبو إبراهيم موسي بن جعفر عليهما السلام العراق، قال علي بن يقطين: أما تري حالي وما أنا فيه، فقال: يا علي ان لله تعالي أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا علي.

818 - محمد بن مسعود، عن علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد عن السندي بن الربيع، عن الحسين بن عبد الرحيم، قال، قال أبو الحسن عليه السلام لعلي بن يقطين: اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا فقال علي: جعلت فداك وما الخصلة التي أضمنها لك؟ وما الثلاث اللواتي تضمنهن لي.

(٧٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، دولة العراق (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، محمد بن عمرو بن

سعيد (1)، إسماعيل بن مرار (1)، أبو إبراهيم (1)، محمد بن إسماعيل (2)، محمد بن قولويه (1)، سندي بن الربيع (1)، علي بن يقطين (7)، داود الرقي (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (1)، الفدية، الفداء (1)

قال، فقال أبو الحسن عليه السلام: الثلاث اللواتي أضمنهن لك: أن لا يصيبك حر الحديد أبدا بقتل، ولا فاقة، ولا سجن حبس، قال، فقال علي: وما الخصلة التي أضمنها لك؟ قال، فقال: تضمن أن لا يأتيك ولي أبدا الا أكرمته، قال فضمن علي الخصلة وضمن له أبو الحسن الثلاث.

819 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال: روي بكر بن محمد الأشعري، ان أبا الحسن الأول عليه السلام قال: اني استوهبت علي بن يقطين من ربي عز وجل البارحة، فوهبه لي، ان علي ابن يقطين بذل ماله ومودته، فكان لذلك منا مستوجبا.

ويقال: ان علي بن يقطين ربما حمل مائة ألف إلي ثلاثمائة ألف درهم، وأن أبا الحسن عليه السلام زوج ثلاثة بنين أو أربعة، منهم أبو الحسن الثاني، فكتب إلي علي ابن يقطين: اني قد صيرت مهورهن إليك.

قال محمد بن عيسي: فحدثني الحسن بن علي أن أباه علي بن يقطين رحمه الله وجه إلي جواريه حتي حمل حبايهن ممن باعه، فوجه إليه بما فرض عليه من مهورهن وزاد ثلاثة آلاف دينار للوليمة، فبلغ ذلك ثلاثة عشر ألف دينار في دفعة واحدة.

حدثني حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أبو جعفر، عن الحسن بن علي وذكر مثله.

____________________

علي بن يقطين واخوته قوله، جواريه حتي حمل الضمير في جواريه وباعه لعلي بن يقطين، وحمل علي صيغة المجهول، وحباء

ككتاب بكسر الحاء المهملة قبل الباء الموحدة العطاء وهو اسم لا مصدر قاله القاموس (1).

(1) القاموس: 4 / 315

(٧٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، علي بن يقطين (3)، الحسن بن علي (2)، محمد الأشعري (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (1)، القتل (1)، الزوج، الزواج (1)

820 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثنا محمد ابن عيسي، قال: زعم الحسين بن علي أنه أحصي لعلي بن يقطين بعض السنين ثلاث مائة ملب، أو مأتين وخمسين ملبيا، وان لم يكن يفوته من يحج عنه.

____________________

وفي نسخة " حبايتهن " والحباية والحباوة أيضا بالكسر العطاء والعطية قاله الفايق والأساس وكذلك الحبوة مثلثة والحبية بالكسر اسم من الاحتباء.

والمعني: وجه أي أرسل علي بن يقطين إلي جواريه، فحمل إليه كل ما عليهن ولهن من الزينة والمال حتي حباهن وحبايتهن، أي عطيتهن ممن كان باع علي بن يقطين إياهن واشتراهن هو منه.

فوجه علي بن يقطين إلي أبي الحسن موسي عليه السلام بما فرض عليه وصير إليه من مهور أزواج بنيه، وزاد علي ذلك ثلاثة آلاف دينار للوليمة، فبلغ المجموع ثلاثة عشر ألف دينار.

وكان ذلك المبلغ - وهو في عصرنا هذا ألفا تومان تقريبا - أحد ما قد أرسله إليه عليه السلام في دفعة واحدة، حفه الله تعالي بفضله وخصه برحمته.

قوله: وان لم يكن يفوته من يحج عنه يعني: كان يستنيب من يحج عنه مندوبا في كل سنة، ولا يفوته ذلك أصلا، ومع ذلك كان يستنيب كل سنة لمجرد التلبية عنه، وقد أحصي له بعض السنين ثلاثمائة ملبي عنه، أو مائتان وخمسون ملبيا عنه، وكان يعطي الكاهلي وعبد الرحمن

ابن الحجاج وغيرهما من أمثالهما من الدراهم للحج عنه كل سنة عشرة آلاف، ويعطي الملبي عنه عشرين ألفا.

وقال شيخنا الشهيد في الدروس: تجوز الاستنابة في الحج ندبا للحي، وفيه فضل كثير، فقد أحصي في عام واحد خمسمائة وخمسون رجلا يحجون عن علي ابن يقطين صاحب الكاظم عليه السلام أقلهم بتسعمائة دينار وأكثرهم عشرة آلاف (1).

كأنه يعني عشرة آلاف درهم.

(1) الدروس: 87

(٧٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الحسين بن علي (1)، علي بن يقطين (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الحج (1)

وكان يعطي بعضهم عشرة آلاف في كل سنة للحج، مثل الكاهلي، وعبد الرحمن بن الحجاج وغيرهما، ويعطي أدناهم ألف درهم، وسمعت من يحكي في أدناهم خمسمائة درهم، وكان أمره بالدخول في أعمالهم.

فقال: ان كنت لابد فاعلا فانظر كيف يكون لأصحابك فزعم أمية كاتبه وغيره أنه كان يأمر بحبايتهم في العلانية، ويرد عليهم في السر، وزعمت رحيمة أنها قالت لأبي الحسن الثاني عليه السلام: ادع لعلي بن يقطين، فقال: قد كفي علي بن يقطين.

وقال أبو الحسن عليه السلام: من سعادة علي بن يقطين أني ذكرته في الموقف.

وزعم ابن أخي الكاهلي أن أبا الحسن عليه السلام قال لعلي بن يقطين اضمن لي الكاهلي وعياله وأضمن لك الجنة.

فزعم ابن أخيه أن عليا لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع أبواب النفقات، مسبغين في ذلك، حتي مات أهل الكاهلي كلهم وقراباته وجيرانه.

وقال أبو الحسن عليه السلام أن لله مع كل طاغية وزيرا من أوليائه يدفع به عنهم ____________________

قوله: مسبغين بالباء الموحدة بين السين المهملة والغين المعجمة علي صيغة الفاعل من الاسباغ بمعني الاكمال والتوفير.

وفي بعض النسخ: بالتاء المثناة من فوق مكان الباء الموحدة والنون بعد الغين من الاستغناء و" حتي

" اما انها بمدخولها إلي جيرانه متعلقة بقوله " لم يزل يجري عليهم " واما ان حتي مات اي الكاهلي أو علي بن يقطين متعلقة بذلك.

ثم أهل الكاهلي كلهم وقراباته وجيرانه بيان للمسبغين أو المستغنين في ذلك المجري عليهم الطعام والدراهم وجميع أبواب النفقات فليعلم.

(٧٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، ابن أخي الكاهلي (1)، علي بن يقطين (4)، الطعام (1)، الموت (1)، الحج (1)

دعوة أبي عبد الله عليه السلام علي بن يقطين وما ولد، قال، فقال: ليس حيث يذهب أما علمت أن المؤمن في صلب الكافر بمنزلة الحصاة تكون في الليلة، يصيبها المطر فيغسلها ولا يضر الحصاة شيئا.

821 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن أشكيب، قال أخبرنا بكر بن صالح الرازي، عن إسماعيل بن عباد القصري قصر ابن هبيرة، عن إسماعيل بن سلام، وفلان بن حميد، قالا، بعث إلينا علي بن يقطين، فقال: اشتريا راحلتين وتجنبا الطريق، ودفع إلينا مالا وكتبا حتي توصلا ما معكما من المال والكتب إلي أبي الحسن موسي عليه السلام ولا يعلم بكما أحد.

قالا: فأتينا الكوفة فاشترينا راحلتين وتزودنا زادا وخرجنا نتجنب الطريق حتي إذا صرنا ببطن الرمة شددنا راحلتنا ووضعنا لهما العلف وقعدنا نأكل، فبينا نحن ____________________

قوله رحمه الله: دعوة أبي عبد الله (ع) علي بن يقطين وما ولد يعني: كان أبو عبد الله قد جري علي لسانه في دعوته علي بن يقطين وما ولد أي من ولده، فقال للراوي: انه ليس الامر حيث تذهب بوهمك، اني قد قصدته بالدعوة، بل انما ذلك من حيث كان في صلبه علي بن يقطين، وليس يستضر المؤمن من حيث كينونته في صلب الكافر.

هذا من

طريق أبي عمرو الكشي رحمه الله تعالي في عامة النسخ.

ومن طريق أبي جعفر الكليني رضوان الله تعالي عليه في الكافي عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين عن أبي الحسن موسي عليه السلام قال: قلت له: اني قد أشفقت من دعوة أبي عبد الله عليه السلام علي يقطين وما ولد.

فقال يا أبا أحمد [أبا الحسن] ليس حيث تذهب انما المؤمن في صلب الكافر بمنزلة الحصاة في اللبنة يجئ المطر فيغسل اللبنة، ولا يضر الحصاة شيئا (1).

(١) أصول الكافي: ٢ / 11

(٧٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، بكر بن صالح الرازي (1)، إسماعيل بن عباد (1)، الحسين بن إشكيب (1)، أبو عبد الله (1)، علي بن يقطين (2)، فلان بن حميد (1)، محمد بن مسعود (1)، الأكل (1)، الصّلب (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (1)

كذلك إذا راكب قد أقبل ومعه شاكري.

فلما قرب منا فإذا هو أبو الحسن موسي عليه السلام فقمنا إليه وسلمنا عليه ودفعنا إليه الكتب وما كان معنا فأخرج من كمه كتبا فناولنا إياها، فقال: هذه جوابات كتبكم.

قال، قلنا: إن زادنا قد فني، فلو أذنت لنا فدخلنا المدينة فزرنا رسول الله صلي الله عليه وآله وتزودنا زادا؟ فقال: هاتا ما معكما من الزاد فأخرجنا الزاد إليه فقلبه بيده، فقال: هذا يبلغكما إلي الكوفة، وأما رسول الله صلي الله عليه وآله فقد رأيتماه، اني صليت معهم الفجر وأنا أريد أن أصلي معهم الظهر، انصرفا في حفظ الله.

822 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يحيي بن محمد، عن سيبويه الرازي، عن بكر بن صالح، بأسناده مثله.

علي وخزيمة ويعقوب وعبيد بنو يقطين كلهم من أصحاب أبي الحسن

عليه السلام.

823 - طاهر بن عيسي، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن القاسم بن حمزة ابن موسي العلوي، قال: سمعت إسماعيل بن موسي عمي، قال، رأيت العبد الصالح عليه السلام علي الصفا، يقول: الهي في أعلي عليين اغفر لعلي بن يقطين.

____________________

قوله: ومعه شاكري الشاكري الركابي والشاطر والأجير والمستخدم، أو الناقة السمينة الممتلا صرعها من اللبن، وكل دابة سمينة فهي شاكري.

قوله (ع): فقد رأيتماه يعني عليه السلام: إنكما حيث رأيتماني فكأنما قد رأيتما رسول الله صلي الله عليه وآله، انصرفا في حفظ الله لا يشعرن بكما أحد من المخالفين، واني قد صليت معهما الفجر وأنا أريد أن أصلي معهما الظهر، كيلا يطلع أحد منهم علي ذلك.

(٧٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة الكوفة (1)، محمد بن القاسم بن حمزة (1)، حمدويه بن نصير (1)، طاهر بن عيسي (1)، علي بن يقطين (1)، يحيي بن محمد (1)، بكر بن صالح (1)

824 - جعفر بن معروف، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن الحسين كاتب علي بن يقطين، قال: أحصيت لعلي بن يقطين من وافي عنه في عام واحد مائة وخمسين، رجلا، أقل من أعطاه منهم سبعمائة درهم، وأكثر من أعطاه عشرة آلاف درهم.

في موسي بن بكر الواسطي 825 - جعفر بن أحمد، عن خلف بن حماد، عن موسي بن بكر الواسطي، قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: قال أبي عليه السلام: سعد امرئ لم يمت حتي يري منه خلفا تقربه عينه، وقد أراني الله عز وجل من ابني هذا خلفا، وأشار بيده

إلي العبد الصالح عليه السلام، ما تقربه عيني.

826 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد ابن سنان، عن موسي بن بكر الواسطي، قال: أرسل إلي أبو الحسن عليه السلام فأتيته، فقال لي: مالي أراك مصفرا؟ وقال لي: آمرك بأكل اللحم قال فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني.

فقال: كيف تأكله؟ قلت، طبيخا، قال: كله كبابا، فأكلت، فأرسل إلي بعد جمعة فإذا الدم قد عاد في وجهي فقال لي: نعم.

ثم قال لي: يخف عليك أن نبعثك في بعض حوائجنا؟ فقلت: أنا عبدك فمرني بم شئت فوجهني في بعض حوائجه إلي الشام.

في هند بن الحجاج 827 - أبو الحسن محمد بن بحر بن أحمد الفارسي، قال:

____________________

في هند بن الحجاج قوله: أبو الحسن محمد بن بحر أبو الحسن مكبرا، وفي بعض النسخ " أبو الحسين " بالتصغير، فأبو الحسن

(٧٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، موسي بن بكر الواسطي (3)، حمدويه بن نصير (1)، يعقوب بن يزيد (2)، هند بن الحجاج (1)، علي بن يقطين (2)، جعفر بن أحمد (1)، جعفر بن معروف (1)، خلف بن حماد (1)، محمد بن بحر (1)، الشام (1)

حدثني أبو القاسم الحليسمي، قال: حدثنا عيسي بن هواذ، عن الحسن بن ظريف بن ناصح، فقال: قد جئتك بحديث من يأتيك حدثني فلان ونسي الحليسي اسمه عن ____________________

هو محمد بن بحر ويقال: محمد بن يحيي الفارسي، طاف الدنيا، وروي عن خلق وجمع كثير من الاخبار.

ذكره الشيخ في باب لم من كتاب الرجال (1).

وأبو الحسين هو محمد بن بحر ويقال: محمد بن يحيي الشيباني الرهني، بالراء والنون من حاشيتي الهاء، والرهن بالضم قرية بكرمان قاله في القاموس (2).

وهو أهل

سجستان سكن ترماشير من أرض كرمان ولذلك قيل له: الفارسي وكان من المتكلمين وكان فقيها عالما بالاخبار، له نحو من خمسمائة مصنف الا أنه ربما يتهم بالغلو ويرمي بالتفويض.

أورده الشيخ في كتاب الرجال في باب لم (3)، ولقد ذكرنا حاله فيما قد مضي وحققنا القول فيه.

قوله: أبو القاسم الحليسي الحليسي بالضم علي هيئة التصغير اما باعجام الخاء نسبة إلي التابعي المحدث.

قال في القاموس: عباس بن خليس كزبير محدث تابعي (4).

أو باهمال الحاء نسبة إلي بني الحليس.

في القاموس: الحليس كزبير الحمصي وابن زيد الصيفي صحابيان، وابن علقمة سيد الأحابيش، وابن يزيد من كنانة، والحليسية ماء لبني الحليس (5).

(1) رجال الشيخ: 495 2) القاموس: 4 / 230 3) رجال الشيخ: 510 4) القاموس: 2 / 211 5) القاموس: 2 / 207، والي هنا تم ما في نسخة " ن ".

(٧٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن ظريف (1)

بشار مولي السندي بن شاهك، قال: كنت من أشد الناس بغضا لآل أبي طالب، فدعاني السندي بن شاهك يوما، فقال لي: يا بشار اني أريد أن ائتمنك علي ما ائتمنني عليه هارون، قلت: اذن لا أبقي فيه غاية.

قال: هذا موسي بن جعفر عليه السلام قد دفعه إلي. وقد وكلتك بحفظه، فجعله في دار جوف دور حرمه ووكلني عليه، وكنت أقفل عليه عدة أقفال، فإذا مضيت في حاجة وكلت امرأتي بالباب فلا تفارقه حتي أرجع، قال بشار: فحول الله ما كان في قلبي من البغض حبا.

قال: فدعاني عليه السلام يوما فقال لي: يا بشار امض إلي سجن المقنطرة فادع لي هند بن الحجاج، وقل له أبو الحسن يأمرك بالمصير إليه، فإنه سينتهرك ويصيح عليك. فإذا فعل ذلك: فقل أنا قد قلت لك وأبلغت رسالته

فان شئت فافعل وان شئت فلا تفعل، واتركه وانصرف.

قال ففعلت ما أمرني وأقفلت الأبواب كما كنت أفعل، وأقعدت امرأتي علي الباب وقلت لها: لا تبرحي حتي آتيك، وقصدت إلي سجن المقنطرة فدخلت علي هند بن الحجاج، فقلت له أبو الحسن يأمرك بالمصير إليه، قال: فصاح علي وانتهرني، فقلت له: أنا قد أبلغتك وقلت لك فان شئت فافعل وان شئت فلا تفعل.

وانصرفت وتركته، وجئت إلي أبي الحسن عليه السلام فوجدت امرأتي قاعدة علي الباب والأبواب مقفلة، فلم أزل أفتح واحدا واحدا منها، حتي انتهيت إليه فوجدته وأعلمته الخبر، قال: نعم قد جاءني، وانصرفت فخرجت إلي امرأتي، فقلت لها جاء أحد بعدي فدخل هذا الباب؟ فقالت: لا والله ما فارقت الباب ولا فتحت الاقفال حتي جئت.

قال: ورواني علي بن محمد بن الحسن الأنباري أخو صندل، قال: بلغني من جهة أخري أنه لما صار إليه هند بن الحجاج، قال له العبد الصالح عليه السلام عند انصرافه:

ان شئت رجعت إلي موضعك ولك الجنة، وان شئت انصرفت إلي منزلك، فقال: أرجع

(٧٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، علي بن محمد بن الحسن (1)، السندي بن شاهك (2)، هند بن الحجاج (3)

إلي موضعي إلي السجن " رحمه الله ".

قال: وحدثني علي بن محمد بن صالح الصيمري، ان هند بن الحجاج رضي الله عنه كان من أهل الصميرة، وأن قصره لبين، قال أبو عمرو: هذا الخبر من جهة أبي الحسن محمد بن بحر بن أحمد الفارسي يقول: حدثني أبو القاسم الحليسي.

في صفوان بن مهران الجمال 828 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الرازي، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال،

قال: حدثني صفوان بن مهران الجمال، قال: دخلت علي أبي الحسن الأول عليه السلام فقال لي: يا صفوان كل شئ منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا قلت: جعلت فداك أي شئ؟ قال: اكراؤك جمالك من هذا الرجل يعني هارون، قلت: والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا لصيد ولا للهو ولكني أكريه لهذا الطريق يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي ولكن أنصب غلماني.

فقال لي: يا صفوان أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقائهم حتي يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحب بقائهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار.

قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلي هارون، فدعاني فقال لي: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك؟ قلت: نعم، فقال: لم؟ قلت: أنا شيخ كبير وأن الغلمان لا يفون بالاعمال.

فقال: هيهات هيهات أني لاعلم من أشار عليك بهذا موسي بن جعفر، قلت:

مالي ولموسي بن جعفر، فقال: دع هذا عنك فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك.

في أبي علي عبد الرحمن بن حجاج 829 - حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن الحسين، عن عثمان بن عدس، عن حسين بن ناجية، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام وذكر عبد الرحمن بن

(٧٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، محمد بن إسماعيل الرازي (1)، أبو القاسم الحليسي (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، علي بن محمد بن صالح (1)، صفوان بن مهران (2)، حمدويه بن نصير (1)، هند بن الحجاج (1)، محمد بن الحسين (1)، موسي بن جعفر (2)، محمد بن بحر (1)، الفدية، الفداء (2)

حجاج، فقال: أنه لثقيل علي الفؤاد.

830 - أبو القاسم

نصر بن الصباح، قال: عبد الرحمن بن الحجاج شهد له أبو الحسن عليه السلام بالجنة، وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول لعبد الرحمن: يا عبد الرحمن كلم أهل المدينة فاني أحب أن يري في رجال الشيعة مثلك.

شعيب العقرقوفي 831 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: أخبرني شعيب العقرقوفي، قال، قال لي أبو الحسن عليه السلام مبتدئا من غير أن أسأله عن شئ:

يا شعيب يلقاك غدا رجل من أهل المغرب يسألك عني، فقل هو والله الامام الذي قال لنا أبو عبد الله عليه السلام، فإذا سألك عن الحلال والحرام فأجبه: مني.

فقلت: جعلت فداك فما علامته؟ فقال: رجل طويل جسيم يقال له: يعقوب، فإذا أتاك فلا عليك أن تجيبه عن جميع ما سألك فإنه واحد قومه، وان أحب أن تدخله إلي فأدخله.

قال: فوالله اني لفي طوافي إذ أقبل إلي رجل طويل من أجسم ما يكون من الرجال، فقال لي: أريد أن أسألك عن صاحبك؟ فقلت: عن أي صاحب؟ قال:

عن فلان بن فلان، فقلت ما أسمك؟ فقال: يعقوب، فقلت: ومن أين أنت؟ فقال:

رجل من أهل المغرب.

قلت: فمن أين عرفتني؟ قال: أتاني آت في منامي: الق شعيبا فسله عن جميع ما تحتاج إليه، فسألت عنك فدللت عليك، فقلت اجلس في هذا الموضع حتي أفرغ من طوافي وآتيك انشاء الله، فطفت ثم أتيته فكلمت رجلا عاقلا.

ثم طلب إلي أن أدخله علي أبي الحسن عليه السلام، فأخذت بيده فاستأذنت علي أبي الحسن عليه السلام، فأذن لي، فلما رآه أبو الحسن عليه السلام قال له: يا يعقوب قدمت أمس

(٧٤١)

صفحهمفاتيح البحث:

الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (5)، علي بن أبي حمزة البطائني (1)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، أبو عبد الله (2)، شعيب العقرقوفي (2)، محمد بن علي (1)، الشهادة (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (2)، الفدية، الفداء (1)

ووقع بينك وبين أخيك شر في موضع كذا وكذا، حتي شتم بعضكم بعضا، وليس هذا ديني ولادين آبائي، ولا نأمر بهذا أحدا من الناس، فاتق الله وحده لا شريك له، فإنكما ستفترقان بموت.

اما أن أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلي أهله، وستندم أنت علي ما كان منك، وذلك أنكما تقاطعتما فبتر الله أعماركما، فقال له الرجل: فانا جعلت فداك متي أجلي؟ فقال: اما ان اجلك قد حضر حتي وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا، فزيد في أجلك عشرون، قال، فأخبرني الرجل ولقيته حاجا: ان أخاه لم يقبل إلي أهله حتي دفنه في الطريق.

قال أبو عمرو: محمد بن عبد الله بن مهران غال، والحسن بن علي بن أبي حمزة كذاب غال، قال: ولم أسمع في شعيب الاخيرا، وأولياؤه أعلم بهذه الرواية علي بن أبي حمزة البطائني 832 - قال محمد بن مسعود: حدثني حمدان بن أحمد القلانسي، قال:

حدثني معاوية بن حكيم، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن عتيبة بياع القصب، عن علي بن أبي حمزة البطائني عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال، قال لي: يا علي أنت وأصحابك أشباه الحمير.

833 - محمد بن الحسين، قال: حدثني ابن علي الفارسي، عن محمد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: دخلت علي الرضا عليه السلام فقال لي: مات علي بن أبي حمزة؟ قلت: نعم، قال: قد دخل النار، قال: ففزعت من

ذلك، قال:

أما أنه سئل عن الامام بعد موسي أبي فقال: لا اعرف إماما بعده، فقيل: لا فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره نارا.

834 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: علي بن أبي حمزة كذاب متهم. قال: روي أصحابنا ان الرضا عليه السلام قال بعد موته: أقعد علي بن

(٧٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، علي بن أبي حمزة البطائني (3)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، حمدان بن أحمد القلانسي (1)، أبو داود المسترق (1)، محمد بن الحسين (1)، الحسن بن علي (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (2)، القبر (2)، الموت (1)

أبي حمزة في قبره، فسئل عن الأئمة؟ فأخبر بأسمائهم حتي انتهي إلي فسئل؟ فوقف فضرب علي رأسه ضربة امتلاء قبره نارا.

835 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو الحسن، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن أبي حمزة، قال قال أبو الحسن موسي عليه السلام: يا علي أنت وأصحابك أشباه الحمير.

836 - حدثنا حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسي، عن أبي داود، قال:

كنت أنا وعتيبة بياع القصب، عند علي بن أبي حمزة، قال، فسمعته يقول: قال لي أبو الحسن موسي عليه السلام: انما أنت يا علي وأصحابك أشباه الحمير. قال، فقال عتيبة: أسمعت؟ قال، قلت: أي والله، قال، فقال: لقد سمعت، والله لا أنقل قدمي إليه ما حييت.

837 - قال: حدثني حمدويه، قال، قال: حدثني الحسن بن موسي، عن داود بن محمد، عن أحمد بن محمد، قال: وقف علي أبو الحسن عليه السلام في بني زريق، فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد قلت لبيك: قال: إنه لما قبض رسول الله

صلي الله عليه وآله جهد الناس في اطفاء نور الله فأبي الله الا أن يتم نوره بأمير المؤمنين عليه السلام.

فلما توفي أبو الحسن عليه السلام جهد علي بن أبي حمزة وأصحابه في اطفاء نور الله فأبي الله الا أن يتم نوره، وأن أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سروا به، وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم علي يقين من أمرهم.

وأن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به، وإذا خرج منهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنهم علي شك من أمرهم، ان الله جل جلاله يقول " فمستقر ومستودع " (1) قال، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام المستقر الثابت، والمستودع المعاد.

838 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران عن محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال،

(١) سورة الأنعام: ٩٨

(٧٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، علي بن أبي حمزة البطائني (4)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، محمد بن علي الصيرفي (1)، أبو عبد الله (1)، الحسن بن موسي (2)، داود بن محمد (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (1)، الباطل، الإبطال (1)، القبر (2)، سورة الأنعام (1)

دخلت المدينة وأنا مريض شديد المرض، فكان أصحابنا يدخلون ولا أعقل بهم، وذاك أنه أصابني حمي فذهب عقلي.

وأخبرني إسحاق بن عمار أنه أقام علي بالمدينة ثلاثة أيام لا يشك أنه لا يخرج منها حتي يدفنني ويصلي علي، وخرج إسحاق بن عمار، وأفقت بعد ما خرج إسحاق فقلت

لأصحابي: افتحوا كيسي وأخرجوا منه مائة دينار فأقسموها في أصحابنا.

وأرسل إلي أبو الحسن عليه السلام بقدح فيه ماء، فقال الرسول يقول لك أبو الحسن عليه السلام: اشرب هذا الماء، فان فيه شفاء إن شاء الله ففعلت، فأسهل بطني، فأخرج الله ما كنت أجده في بطني من الأذي، ودخلت علي أبي الحسن عليه السلام، فقال: يا علي أما أن أجلك قد حضر مرة بعد مرة.

فخرجت إلي مكة فلقيت إسحاق بن عمار، فقال: والله لقد أقمت بالمدينة ثلاثة أيام ما شككت الا أنك ستموت، فأخبرني بقصتك؟ فأخبرته بما صنعت، وما قال لي أبو الحسن: مما انسأ الله في عمري مرة بعد مرة من الموت، وأصابني مثل ما أصاب، فقلت: يا إسحاق انه امام ابن امام وبهذا يعرف الامام.

في إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني 839 - ذكر الفضل بن شاذان، أنه صالح.

قال نصر بن الحجاج: إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسي، وعن الرضا وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام، وهو واقف علي أبي الحسن عليه السلام، وقد كان يذكر في الأحاديث التي يرويها عن أبي عبد الله عليه السلام في مسجد الكوفة: وكان يجلس فيه ويقول أخبرني أبو إسحاق كذا، وقال أبو إسحاق كذا، وفعل أبو إسحاق كذا، يعني بأبي إسحاق أبا عبد الله عليه السلام.

كما كان غيره يقول: حدثني الصادق وسمعت الصادق عليه السلام وحدثني العالم وقال العالم، وحدثني الشيخ وقال الشيخ، وحدثني أبو عبد الله وقال أبو عبد الله، وحدثني جعفر بن محمد وقال جعفر بن محمد.

(٧٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)،

مسجد، جامع الكوفة (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، معرفة الإمام (1)، إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني (1)، أبو عبد الله (2)، الفضل بن شاذان (1)، إسحاق بن عمار (3)، جعفر بن محمد (2)، الصدق (1)، المرض (1)، الموت (1)، الصّلاة (1)

وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا، فكل واحد منهم يكني عن أبي عبد الله عليه السلام باسم، فبعضهم يسميه ويكنيه بكنيته عليه السلام.

في أبي خداش عبد الله بن خداش 840 - محمد بن مسعود. قال: أبو محمد عبد الله بن محمد بن خالد أبو خداش عبد الله بن خداش المهري، ومهرة محلة بالبصرة، وهو ثقة.

قال محمد بن مسعود، وحدثني يوسف بن السخت، قال: سمعت أبا خداش يقول: ما صافحت ذميا قط، ولا دخلت بيت ذمي، ولا شربت دواءا قط، ولا افتصدت ولا تركت غسل يوم الجمعة قط، ولا دخلت علي وال قط، ولا دخلت علي قاض قط.

في عبد الله بن يحيي الكاهلي أيضا بعد باب قد مضي 841 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال زعم الكاهلي أن أبا الحسن عليه السلام قال لعلي بن يقطين اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة، فزعم ابن أخيه: أن عليا رحمه الله لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع النفقات مستغنين حتي مات الكاهلي، وأن سعتهم كانت تعم عيال الكاهلي وقراباته، والكاهلي يروي عن أبي عبد الله عليه السلام.

842 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أخطل الكاهلي، عن عبد الله بن يحيي الكاهلي، قال: حججت قد خلت علي أبي الحسن عليه

السلام فقال لي: اعمل خيرا في سنتك هذه فان أجلك قد دني، قال: فبكيت، فقال لي وما يبكيك قلت: جعلت فداك نعيت إلي نفسي، قال: أبشر فإنك من شيعتنا وأنت إلي خير قال أخطل: فما لبث عبد الله بعد ذلك الا يسيرا حتي مات.

(٧٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، مسجد، جامع الكوفة (1)، علي بن أبي حمزة البطائني (1)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن يحيي الكاهلي (1)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، يحيي الكاهلي (1)، عبد الله بن خداش (2)، أخطل الكاهلي (1)، حمدويه بن نصير (1)، يوسف بن السخت (1)، علي بن يقطين (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (2)، الطعام (1)، الموت (2)، الغسل (1)، الأكل (1)

في محمد بن حكيم 843 - حدثني حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم، قال: ذكر لأبي الحسن عليه السلام أصحاب الكلام، فقال: أما ابن حكيم فدعوه.

844 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال: حدثني يونس بن عبد الرحمن، عن حماد، قال: كان أبو الحسن عليه السلام يأمر محمد بن حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله وأن يكلمهم ويخاصمهم حتي كلمهم في صاحب القبر، فكان إذا انصرف إليه، قال له: قلت لهم وما قالوا لك؟ ويرضي بذلك منه.

845 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي قال:

حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن إبراهيم بن هاشم، عن يحيي بن عمران الهمداني، عن يونس، عن محمد بن حكيم، وقد كان أبو الحسن عليه

السلام وذكر مثله.

في مصادف 846 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن منصور الخزاعي، قال حدثني أحمد بن الفضل الخزاعي، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن مصادف قال: اشتري أبو الحسن ضيعة بالمدينة أو قال قرب المدينة.

قال ثم قال لي: انما اشتريتها للصبية، يعني ولد مصادف وذلك قبل أن يكون من أمر مصادف ما كان.

في الحسين بن بشار 847 - حدثني خلف بن حامد، قال: حدثنا أبو سعيد الادمي، قال حدثني الحسين بن بشار، قال: لما مات موسي بن جعفر عليهما السلام خرجت إلي علي بن موسي عليهما السلام غير مؤمن بموت موسي عليه السلام ولا مقر بامامة علي عليه السلام الا أن في نفسي أن أسأله وأصدقه،

(٧٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، أحمد بن الفضل الخزاعي (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، علي بن محمد بن يزيد (1)، ابن أبي عمير (2)، يحيي بن عمران (1)، الحسين بن بشار (2)، يعقوب بن يزيد (1)، علي بن عطية (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن حكيم (4)، محمد بن مسعود (2)، الضياع (1)، الموت (1)، السجود (1)

فلما صرت إلي المدينة انتهيت إليه وهو بالصراء، فاستأذنت عليه ودخلت، فأدناني وألطفني، وأردت أن أسأله عن أبيه عليه السلام فبادرني.

فقال: يا حسين ان أردت أن ينظر الله إليك من غير حجاب وتنظر إلي الله من غير حجاب فوال

آل محمد عليهم السلام ووال ولي الأمر منهم، قال، قلت: أنظر إلي الله عز وجل؟ قال: أي والله، قال حسين: فعزمت علي موت أبيه وامامته.

ثم قال لي: ما أردت أن آذن لك لشدة الامر وضيقه، ولكني علمت الامر الذي أنت عليه، ثم سكت قليلا ثم قال: خبرت بأمرك؟ قلت له: أجل.

فدل هذا الحديث علي تركه الوقف وقوله بالحق.

في نصر بن قابوس 848 - حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسي، عن سليمان الصيدي، عن نصر بن قابوس، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام في منزله فأخذ بيدي فوقفني علي بيت من الدار، فدفع الباب فإذا علي ابنه عليه السلام وفي يده كتاب ينظر فيه، فقال لي يا نصر تعرف هذا؟ قلت: نعم هذا علي ابنك قال: يا نصر أتدري ما هذا الكتاب الذي ينظر فيه؟ قلت: لا، قال: هذا الجفر الذي لا ينظر فيه الا نبي أو وصي.

قال الحسن بن موسي: فلعمري ما شك نصر ولا ارتاه حتي أتاه وفاة أبي الحسن عليه السلام.

849 - حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسي، قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن أبي نصر، عن سعيد بن أبي الجهم، عن نصر بن قابوس، قال: قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام اني سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الامام من بعده، فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي ذهب الناس عنك يمينا وشمالا، وقلت فيك أنا وأصحابي فأخبرني عن الامام من ولدك؟ قال: ابني علي عليه السلام.

فدل هذا الحديث علي منزلة الرجل من عقله واهتمامه بأمر دينه إن شاء الله.

(٧٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام

الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، سعيد بن أبي الجهم (1)، ابن أبي نصر (1)، الحسن بن موسي (3)، نصر بن قابوس (3)، أحمد بن محمد (1)، السكوت (1)، الوفاة (1)

في أبي حفص عمر بن عبد العزيز أبي بشار المعروف بزحل 850 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن حمدويه البيهقي، قال:

سمعت الفضل بن شاذان، يقول: زحل أبو حفص يروي المناكير، وليس بغال.

في علي بن حسان الواسطي وعلي بن حسان الهاشمي 851 - قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن حسان؟ قال: عن أيهما سألت؟ أما الواسطي: فهو ثقة، وأما الذي عندنا:

يروي عن عمه عبد الرحمن بن كثير، فهو كذاب، وهو واقفي أيضا لم يدرك أبا الحسن موسي عليه السلام.

في نجية بن الحارث 852 - قال حمدويه: قال محمد بن عيسي: نجية بن الحارث شيخ صادق كوفي صديق علي بن يقطين.

في القاسم بن محمد الجوهري 853 - قال نصر بن الصباح: القاسم بن محمد الجوهري لم يلق أبا عبد الله عليه السلام وهو مثل ابن أبي غراب، وقالوا: انه كان واقفيا.

يزيد بن سليط الزيدي 854 - حديثه طويل.

في نشيط بن صالح وخالد الجواز 855 - حدثنا حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال، كان نشيط وخالد يخدمانه يعني أبا الحسن عليه السلام، قال: فذكر الحسن عن يحيي بن إبراهيم، عن نشيط، عن خالد الجواز، قال: لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن عليه السلام،

(٧٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، عبد الله بن حمدويه البيهقي (1)، علي بن الحسن بن علي بن فضال

(1)، القاسم بن محمد الجوهري (2)، علي بن حسان الواسطي (1)، يحيي بن إبراهيم (1)، نجية بن الحارث (2)، عمر بن عبد العزيز (1)، الفضل بن شاذان (1)، الحسن بن موسي (1)، علي بن يقطين (1)، يزيد بن سليط (1)، نشيط بن صالح (1)، علي بن حسان (2)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (2)

قلت لخالد: أما تري ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس؟ فقال لي خالد، قال لي أبو الحسن عليه السلام: عهدي إلي ابني علي أكبر ولدي وخيرهم وأفضلهم.

856 - قال الكشي وحدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: نشيط قرابة لمروك بن عبيد بن سالم بن أبي حفصة.

في أسامة بن حفص 857 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن عثمان بن عيسي قال أسامة بن حفص كان قيما لأبي الحسن موسي عليه السلام.

قد تم الجزء الخامس من كتاب أبي عمرو الكشي في معرفة الرجال، ويتلوه في الجزء السادس ما روي عن رهم الأنصاري، والحمد لله رب العالمين، والصلاة علي سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وهو حسبنا ونعم الوكيل.

(٧٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مروك بن عبيد بن سالم (1)، رهم الأنصاري (1)، أسامة بن حفص (2)، عثمان بن عيسي (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، الصّلاة (1)، الطهارة (1)

اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي (قده) تصحيح وتعليق المعلم الثالث ميرداماد الاسترآبادي تحقيق السيد مهدي الرجائي مؤسسة آل البيت عليهم السلام

(٧٥١)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب رجال الكشي

(1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)

بسم الله الرحمن الرحيم في رهم الأنصاري 858 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن رهم، قال، أبو الحسن حمدويه: فسألته عنه؟ فقال: شيخ من الأنصار كان يقول بقولنا.

في علي بن سويد السايي 859 - حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي. عن إسماعيل بن] ____________________

في رهم الأنصاري قوله: قال أبو الحسن حمدويه فسألته عنه ضمير سألته لمحمد بن عيسي، وضمير " عنه " لرهم، والقائل حمدويه.

يعني: قال حمدويه: لما وصل محمد بن عيسي في أسناد هذا الحديث إلي رهم، سألته عن رهم من هو؟ وما حقيقة أمره؟ فقال: هو شيخ من الأنصار كان يقول بقولنا في طريقة الاستقامة، ويسير مسيرنا في صحة العقيدة.

في علي بن سويد السايي باهمال السين قبل الألف والياء المثناة من تحت بعدها، نسبة إلي ساية قرية

(٧٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن سويد السائي (1)، رهم الأنصاري (1)، الحسن بن موسي (1)، الحسن بن علي (1)، محمد بن عيسي (1)

تفسير قول علي عليه السلام وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون

مهران، عن محمد بن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد السائي، قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام وهو في الحبس أسأله فيه عن حاله وعن جواب مسائل كتبت بها إليه.

فكتب إلي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون وبعظمته ابتغي إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والأديان الشتي، فمصيب ومخطئ وضال ومهتد وسميع وأصم وبصير وأعمي حيران، فالحمدلله الذي عرف وصف دينه بمحمد صلي الله عليه وآله.

أما بعد: فإنك امرئ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة مودة، بما ألهمك من رشدك، ونصرك من أمر دينك، بفضلهم ورد الأمور

إليهم والرضا بما قالوا، في كلام طويل.

____________________

من قري المدينة وهو ثقة، من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام، كما قد ذكرناه في أول الكتاب فليتذكر.

قوله (ع): وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون وذلك لان كمال شدة النور يوجب شدة خفائه علي الابصار العمشة، وغروب بهائه عن الأحداق المؤفة، ومن هناك ورد يا نور النور ويا خفيا من فرط الظهور.

وأيضا من المستبين أن الشئ إذا جاوز حده انعكس ضده، ومن هناك ما إذا تمحض الكمال المطلق تعافقت الأضداد في الصفات والأسماء الكمالية فليعلم.

قوله (ع): وبعظمته ابتغي إليه الوسيلة أبتغي بالضم علي ما لم يسم فاعله، والوسيلة بالرفع علي الاقامه مقام الفاعل.

والمعني: أن ابتغاء الوسيلة إليه بالاعمال المختلفة والأديان الشتي انما هو لعز عظمته وجلال كبريائه وقصور السالكين عن سلوك السبيل المستبين إليه.

(٧٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، علي بن سويد السائي (1)، محمد بن منصور الخزاعي (1)

وقال: وادع إلي صراط ربك فينا من رجوت اجابته، فلا يحضر حضرنا، ووال آل محمد، ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل وان كنت تعرف خلافه، فإنك لا تدري لم قلناه وعلي أي وجه وضعناه، آمن بما أخبرتك، ولا تفش ما استكتمتك، أخبرك أن من أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا ينفعه لامن دنياه ولامن آخرته.

في الواقفة 860 - حدثني محمد بن مسعود، ومحمد بن الحسن البراثي، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن فارس، قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن عبدوس الخلنجي، أو غيره، عن علي بن عبد الله الزبيري، قال، كتبت إلي أبي الحسن ____________________

قوله (ع): ولا يحضر حضرنا اما

باعجام الضاد بعد الحاء المهملة، وحضرنا بالتحريك بمعني حضرتنا أي وادع إلي صراط ربك في حقنا أهل البيت من رجوت اجابته لدعوة الحق وهو غائب عنا لايحضر حضرتنا ولا يستطيع الوصول إلينا.

قال في القاموس: حضر كنصر وعلم حضورا وحضارة ضد غاب وكان بحضرته مثلثة، وحضرة وحضرته محركتين، ومحضرة بمعني (1).

واما بالصاد والحاد المهملتين من الحصر بالتسكين، بمعني التضييق والحبس والمنع من أي شئ كان، ويحصر علي صيغة المجهول.

وحصرنا بالنصب علي المفعول المطلق، أو علي نزع الخافض أي وهو غير محصور ومحبوس عن الحق كحصرنا.

أو علي صيغة المعلوم أي وهو غير حاصر أحدا عن الحق وسبيله، يعني غير متعنت ولا عات في ضلالته فليعرف.

(1) القاموس: 2 / 10

(٧٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن محمد بن فارس (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، علي بن عبد الله (1)، أحمد بن عبدوس (1)، محمد بن مسعود (1)

عليه السلام أساله عن الواقفة.

فكتب: الواقف عاند عن الحق، ومقيم علي سيئة ان مات بها كانت جهنم مأواه وبئس المصير.

861 - جعفر بن معروف، قال: حدثني سهل بن بحر، قال: حدثني الفضل ابن شاذان، رفعه عن الرضا عليه السلام قال: سئل عن الواقفة؟ فقال: يعيشون حياري ويموتون زنادقة.

862 - وجدت بخط جبريل بن أحمد في كتابه، حدثني سهل بن زياد الادمي قال: حدثني محمد بن أحمد بن الربيع الأقرع، قال: حدثني جعفر بن بكير، قال: حدثني يونس بن يعقوب، قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أعطي هؤلاء الذين يزعمون أن أباك حي من الزكاة شيئا؟ قال: لا تعطهم فإنهم كفار مشركون زنادقة.

قال: حدثني عدة من أصحابنا عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعناه يقول: يعيشون شكاكا ويموتون زنادقة قال فقال بعضنا: أما

الشكاك فقد علمناه، ____________________

في الواقفة قوله (ع): يعيشون حياري بالفتح، قيل: وبالضم أيضا جمع حيران من الحيرة، كما سكاري بالفتح وقيل بالضم أيضا جمع سكران.

قال في القاموس: حار يحار حيرة فهو حيران وحاير وهي حيراء وهم حياري ويضم.

وكذلك قال: سكاري وسكاري بالفتح وبالضم جمع سكران (1).

قوله (ع): يعيشون شكاكا الشكاك بالضم والتشديد علي جمع الشاك.

(1) القاموس: 2 / 16 و 50

(٧٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (3)، محمد بن أحمد بن الربيع (1)، يونس بن يعقوب (1)، سهل بن زياد (1)، جعفر بن بكير (1)، جعفر بن معروف (1)، سهل بن بحر (1)، الزكاة (1)، الموت (1)

فكيف يموتون زنادقة؟ قال، فقال: حضرت رجلا منهم وقد احتضر، فسمعته يقول:

هو كافر ان مات موسي بن جعفر عليهما السلام قال فقلت: هذا هو.

863 - أبو صالح خلف بن حامد الكشي، عن الحسن بن طلحة، عن بكر ابن صالح، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ما يقول الناس في هذه الآية؟ قلت:

جعلت فداك وأي آية؟ قال: قول الله عز وجل " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " (1) قلت: اختلفوا فيها.

قال أبو الحسن عليه السلام: ولكني أقول نزلت في الواقفة أنهم قالوا: لا امام بعد موسي عليه السلام فرد الله عليهم بل يداه مبسوطتان، واليد هو الامام في باطن الكتاب وانما عني بقولهم لا امام بعد موسي عليه السلام.

864 - خلف، عن الحسن بن طلحة المروزي، عن محمد بن عاصم، قال سمعت الرضا عليه السلام يقول: يا محمد بن عاصم، بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت:

____________________

قوله: وقد احتضر احتضر بالضم علي صيغة المجهول.

قال في المغرب احتضر

مات، لان الوفاة حضرته أو ملائكة الموت، ويقال:

فلان محتضر أي قريب من الموت، ومنه إذا احتضر الانسان وجه كما يوجه في القبر أي يستقبل به القبلة، وإن كان نحو الاستقبال في الاحتضار علي خلاف نحو الاستقبال في القبر.

وقوله " قلت هذا هو " يعني به ما كنت أعرف كيف يموتون زنادقة حتي حضرت رجلا منهم وقت احتضاره، فسمعته في تلك الحالة يحلف بالكفر علي حياة موسي ابن جعفر عليهما السلام ويقول: أنا كافر ان مات موسي بن جعفر، فقلت هذا هو، أي هذا حقيقة مماتهم زنادقة ومعني قوله عليه السلام ويموتون زنادقة.

(١) سورة المائدة: ٦٤

(٧٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (3)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، محمد بن عاصم (2)، الموت (1)، الفدية، الفداء (1)، سورة المائدة (1)

نعم جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لهم، قال: لا تجالسهم فان الله عز وجل يقول " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم (1) " يعني بالآيات الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة.

865 - خلف، قال: حدثني الحسن، عن سليمان الجعفري، قال كنت عند أبي الحسن عليه السلام بالمدينة، إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة؟

فقال أبو الحسن عليه السلام: ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا (2)، والله أن الله لا يبدلها حتي يقتلوا عن آخرهم.

866 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال:

حدثني عبدوس الكوفي، عمن حدثه، عن

الحكم بن مسكين.

قال: وحدثني بذلك إسماعيل بن محمد بن موسي بن سلام، عن الحكم ابن عيص، قال: دخلت مع خالي سليمان بن خالد علي أبي عبد الله عليه السلام فقال:

يا سليمان من هذا الغلام؟ فقال: ابن أختي، فقال: هل يعرف هذا الامر؟ فقال:

نعم، فقال: الحمدلله الذي لم يخلقه شيطانا.

ثم قال: يا سليمان عوذ بالله ولدك من فتنة شيعتنا فقلت: جعلت فداك وما تلك الفتنة؟ قال: انكارهم الأئمة وغرضهم علي ابني موسي عليه السلام، قال: ينكرون موته ويزعمون أن لا امام بعده أولئك شر الخلق.

____________________

قوله (ع): وغرضهم علي ابني موسي غرضهم بفتح الغين المعجمة واسكان الراء واعجام الضاد من الغرض بمعني شدة النزوع نحو الشئ والشوق إليه والملال من غيره، والفعل منه غرض يغرض كفرح يفرح، وتعديته بعلي لتضمينه معني العكوف والوقوف.

(١) سورة النساء: ١٤٠ 2) سورة الأحزاب: 61

(٧٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، محمد بن الحسن البراثي (1)، أبو علي الفارسي (1)، إسماعيل بن محمد (1)، سليمان بن خالد (1)، سليمان الجعفري (1)، موسي بن سلام (1)، الحكم بن مسكين (1)، القتل (2)، الفدية، الفداء (2)، سورة الأحزاب (1)، سورة النساء (1)

867 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير الا ما رويت لك ولكن حدثني ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال، قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك قوم قد وقفوا علي أبيك يزعمون أنه لم يمت، قال، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عز وجل علي محمد صلي الله عليه وآله، ولو كان الله يمد في أجل أحد

من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلي الله عليه وآله.

868 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال:

حدثني ميمون النخاس، عن محمد بن الفضيل، قال قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك ما حال قوم قد وقفوا علي أبيك موسي عليه السلام؟ فقال: لعنهم الله ما أشد كذبهم أما أنهم يزعمون أني عقيم وينكرون من يلي هذا الامر من ولدي.

869 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي قال: حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، عن جده عمر بن يزيد، قال:

دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فحدثني مليا في فضائل الشيعة.

ثم قال: إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب، قلت: جعلت فداك أليس ينتحلون حبكم ويتولونكم ويتبرؤن من عدوكم؟ قال: نعم، قال، قلت: جعلت فداك بين لنا نعرفهم فعلنا منهم قال: كلا يا عمر ما أنت منهم انما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسي عليه السلام.

____________________

أو من غرض الاناء من الماء وغيره يغرض بالكسر من باب ضرب بمعني ملاه منه بحيث لم يبق فيه مكان لغيره أصلا، أو بمعني نقصه وأسقط منه شيئا مما يسعه.

قوله: فعلنا منهم باهمال العين وتشديد اللام المفتوحتين أي فعلنا منهم.

(٧٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، محمد بن الحسن البراثي (3)، أبو علي الفارسي (1)، محمد بن عمر بن يزيد (1)، محمد بن أبي عمير (1)، يعقوب بن يزيد (1)، محمد بن الفضيل (1)، عمر بن يزيد (1)، الفدية، الفداء

(2)

870 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد ابن إسماعيل، عن موسي بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر عليهما السلام، قال: جاء رجل إلي أخي عليه السلام فقال له: جعلت فداك من صاحب هذا الامر؟ فقال: أما أنهم يفتنون بعد موتي فيقولون هو القائم، وما القائم الا بعدي بسنين.

871 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، قال: كان بدؤ الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الأشاعثة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها، فحملوا إلي وكيلين لموسي عليه السلام بالكوفة أحدهما حيان السراج، والاخر كان معه، وكان موسي عليه السلام في الحبس، فاتخذا بذلك دورا وعقدا العقود واشتريا الغلات.

فلما مات موسي عليه السلام وانتهي الخبر إليهما أنكرا موته، وأذاعا في الشيعة أنه لا يموت لأنه هو القائم فاعتمدت عليه طائفة من الشيعة وانتشر قولهما في الناس، حتي كان عند موتهما أوصيا بدفع ذلك المال إلي ورثة موسي عليه السلام، واستبان للشيعة أنهما قالا ذلك حرصا علي المال.

____________________

قال في القاموس: عل وتزاد في أولها لام كلمة طمع واشفاق (1).

وفي الصحاح: عل ولعل لغتان بمعني، يقال: علك تفعل وعلي أفعل ولعلي أفعل، وربما قالوا: علني ولعلني. ويقال: أصله عل وانما زيدت اللام توكيدا، ومعناه التوقع لمرجو أو مخوف وفيه طمع واشفاق.

وهو حرف مثل أن وليت وكان ولكن، الا أنها تعمل عمل الفعل لشبههن به فتنصب الاسم وترفع الخبر، كما تعمل كان وأخواتها، وبعضهم يخفض ما بعدها فيقول: عل زيد قائم (2).

(١) القاموس: ٤ / ٢١ ٢) الصحاح: ٥ / 1774

(٧٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي

بن جعفر الكاظم عليهما السلام (4)، مدينة الكوفة (1)، موسي بن القاسم البجلي (1)، محمد بن الحسن البراثي (2)، أبو علي الفارسي (1)، محمد بن عمر بن يزيد (1)، ابن إسماعيل (1)، حيان السراج (1)، علي بن جعفر (1)، الموت (3)، الفدية، الفداء (1)، الزكاة (1)

872 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد بن رجا الحناط، عن محمد بن علي الرضا عليهما السلام أنه قال: الواقفة هم حمير الشيعة، ثم تلا هذه الآية: ان هم الا كالانعام بل هم أضل سبيلا.

873 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حكي منصور عن الصادق محمد بن علي الرضا عليهما السلام: أن الزيدية والواقفة والنصاب عنده بمنزلة واحدة.

874 - محمد بن الحسن، قال: حدثني الفارسي يعني أبا علي، عن يعقوب ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه قال، قال: سألت محمد بن علي الرضا عليهما السلام عن هذه الآية " وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة " (1) قال: نزلت في النصاب والزيدية والواقفة من النصاب.

875 - محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني إبراهيم بن عقبة، قال: كتبت إلي العسكري عليه السلام: جعلت فداك قد عرفت هؤلاء الممطورة فأقنت عليهم في صلاتي؟ قال: نعم أقنت عليهم في صلاتك.

876 - محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي الفارسي، عن محمد بن الحسين الكوفي، عن محمد بن عبد الجبار، عن عمر بن فرات، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الواقفة؟ قال: يعيشون حياري ويموتون زنادقة.

877 - بهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد البرقي، عن جعفر بن محمد بن يونس، قال: جاءني جماعة من أصحابنا معهم رقاع فيها

جوابات المسائل الا رقعة الواقف قد رجعت علي حالها لم يوقع فيها شئ.

878 - إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، قال: حدثني العباس بن معروف عن الحجال، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: ذكرت

(١) سورة الغاشية: ٣

(٧٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (4)، يوم عرفة (1)، إبراهيم بن أبي البلاد (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، محمد بن الحسن البراثي (2)، أبو علي الفارسي (1)، أحمد بن محمد البرقي (1)، إبراهيم بن محمد (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، ابن أبي عمير (1)، العباس بن معروف (1)، أحمد بن إدريس (1)، عمر بن فرات (1)، محمد بن الحسن (3)، محمد بن علي (3)، جعفر بن محمد (1)، الصدق (1)، الفدية، الفداء (1)، سورة الغاشية (1)

الممطورة وشكهم، فقال: يعيشون ما عاشوا علي شك، ثم يموتون زنادقة.

879 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن إبراهيم بن عقبة قال:

كتبت إليه يعني أبا الحسن عليه السلام جعلت فداك قد عرفت بغض هذه الممطورة أفأقنت عليهم في صلاتي؟ قال: نعم أقنت عليهم في صلاتك.

880 - خلف بن حامد الكشي، قال: أخبرني الحسن بن طلحة المروزي عن يحيي بن المبارك، قال: كتبت إلي الرضا عليه السلام بمسائل فأجابني وكنت ذكرت في آخر الكتاب قول الله عز وجل " مذبذبين بين ذلك لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء " (1) فقال:

نزلت في الواقفة.

ووجدت الجواب كله بخطه: ليس هم من المؤمنين ولا من المسلمين هم من كذب بآيات الله، ونحن أشهر

معلومات فلا جدال فينا ولا رفث ولا فسوق فينا، أنصب لهم من العداوة يا يحيي ما استطعت.

881 - محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن عامر، عن أبان، عن حبيب الخثعمي، عن ابن أبي يعفور، قال: كنت عند الصادق عليه السلام إذ دخل موسي عليه السلام فجلس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابن أبي يعفور هذا خير ولدي وأحبهم إلي، غير أن الله عز وجل يضل به قوما من شيعتنا، فاعلم أنهم قوم لأخلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.

قلت: جعلت فداك قد أرغبت قلبي عن هؤلاء قال: يضل به قوم من شيعتنا بعد موته جزعا عليه فيقولون لم يمت، وينكرون الأئمة من بعده ويدعون الشيعة إلي ضلالهم وفي ذلك ابطال حقوقنا وهدم دين الله، يابن أبي يعفور فالله ورسوله منهم برئ ونحن منهم براء.

882 - وبهذا الاسناد، قال: حدثني أيوب بن نوح، عن سعيد العطار عن

(١) سورة النساء: ١٤٣

(٧٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، يوم عرفة (1)، إبراهيم بن عقبة (1)، يحيي بن المبارك (1)، إسماعيل بن عامر (1)، ابن أبي يعفور (1)، أيوب بن نوح (1)، حبيب الخثعمي (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن (1)، الكذب، التكذيب (1)، الضلال (1)، الموت (1)، الفدية، الفداء (2)، سورة النساء (1)

حمزة الزيات، قال: سمعت حمران بن أعين، يقول، قلت لأبي جعفر عليه السلام أمن شيعتكم أنا؟ قال: أي

والله في الدنيا والآخرة، وما أحد من شيعتنا الا وهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه الا من يتولي منهم عنا.

قال، قلت: جعلت فداك أو من شيعتكم من يتولي عنكم بعد المعرفة؟ قال:

يا حمران نعم وأنت لا تدركهم.

قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث، فكتبنا به إلي الرضا عليه السلام نسأله عمن استثني به أبو جعفر؟ فكتب هم الواقفة علي موسي بن جعفر عليهما السلام.

في ابن السراج وابن المكاري وعلي بن أبي حمزة 883 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا جعفر بن أحمد، عن أحمد ابن سليمان، عن منصور بن العباس البغدادي، قال: حدثنا إسماعيل بن سهل، قال حدثني بعض أصحابنا وسألني أن أكتم اسمه، قال: كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه علي بن أبي حمزة وابن السراج وابن المكاري، فقال له، ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك؟ قال: مضي، قال مضي موتا؟ قال: نعم.

قال، فقال: إلي من عهد، قال: إلي، قال: فأنت امام مفترض طاعته من الله قال: نعم.

قال ابن السراج وابن المكاري قد والله أمكنك من نفسه، قال: ويلك وبما أمكنت أتريد أن آتي بغداد وأقول لهارون أنا امام مفترض طاعتي والله ما ذاك علي وانما قلت ذلك لكم عندما بلغني من اختلاف كلمتكم وتشتت أمركم لئلا يصير سركم في يد عدوكم.

قال له ابن أبي حمزة: لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك ولا يتكلم به، قال: بلي والله لقد تكلم به خير آبائي رسول الله صلي الله عليه وآله لما أمره الله تعالي أن ينذر عشيرته الأقربين، جمع من أهل بيته أربعين رجلا وقال لهم اني رسول الله

(٧٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام موسي بن

جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي حمزة البطائني (2)، إسماعيل بن سهل (1)، ابن أبي حمزة (2)، حمزة الزيات (1)، منصور بن العباس (1)، ابن المكاري (3)، مدينة بغداد (1)، ابن السراج (3)، جعفر بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (1)، الفدية، الفداء (1)

إليكم، وكان أشدهم تكذيبا له وتأليبا عليه عمه أبو لهب فقال لهم النبي صلي الله عليه وآله:

ان خدشني خدش فلست بنبي فهذا أول ما أبدع لكم من آية النبوة، وأنا أقول إن خدشني هارون خدشا فلست بامام فهذا ما أبدع لكم من آية الإمامة.

قال له علي: انا روينا عن آبائك أن الامام لا يلي أمره الا امام مثله؟ فقال له أبو الحسن عليه السلام: فأخبرني عن الحسين بن علي عليهما السلام كان إماما أو كان غير امام؟

قال: كان إماما، قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين، قال: وأين كان علي بن الحسين عليهما السلام؟ قال: كان محبوسا بالكوفة في يد عبيد الله بن زياد، قال:

خرج وهم لا يعلمون حتي ولي أمر أبيه ثم انصرف.

فقال له أبو الحسن عليه السلام: ان هذا أمكن علي بن الحسين عليه السلام ان يأتي كربلا فيلي أمر أبيه، فهو يمكن صاحب هذا الامر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثم ينصرف وليس في حبس ولا في اسار.

قال له علي: انا روينا ان الامام لا يمضي حتي يري عقبه؟ قال: فقال أبو الحسن عليه السلام: أما رويتم في هذا الحديث غير هذا؟ قال: لا، قال: بلي والله لقد رويتم فيه الا القائم وأنتم لا تدرون ما معناه ولم قيل، قال له علي: بلي والله

ان هذا لفي الحديث، قال له أبو الحسن عليه السلام: ويلك كيف اجترأت علي بشئ تدع بعضه.

ثم قال: يا شيخ اتق الله ولا تكن من الصادين عن دين الله تعالي.

____________________

في ابن السراج وابن المكاري وعلي بن أبي حمزة قوله (ع): فهذا أول ما أبدع لكم من آية النبوة أي ان اظهاره صلي الله عليه وآله نبوته واخباره عن الغيب انه لا يخدشه في ذلك خدش، وليس عليه منه بأس، كان أول ما أبدع لكم من آية النبوة، فكذلك اظهاري لدعوة الإمامة واخباري أنه لا يخدشني شئ، وليس علي فيه من هارون بأس هو ما أبدع لكم من آية الإمامة ومعجزتها فليستيقن.

(٧٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، مدينة الكوفة (1)، عبيد الله بن زياد لعنه الله (1)، علي بن الحسين (1)، مدينة بغداد (1)

في ابن أبي سعيد المكاري 884 - حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن، قال: كان ابن أبي سعيد المكاري واقفيا.

حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسي، قال: رواه علي بن عمر الزيات، عن ابن أبي سعيد المكاري، قال، دخل علي الرضا عليه السلام فقال له: فتحت بابك وقعدت للناس تفتيهم ولم يكن أبوك يفعل هذا، قال، فقال: ليس علي من هارون بأس، وقال له: أطفأ الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك، ويلك أما علمت أن الله تعالي أوحي إلي مريم أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسي عليه السلام فمريم من عيسي وعيسي من مريم، وأنا

من أبي وأبي مني.

قال، فقال له: أسألك عن مسألة؟ فقال له: ما أخالك تسمع مني ولست من ____________________

في ابن أبي سعيد المكاري قوله (ع): ان الله تعالي أوحي إلي مريم يعني عليه السلام: ان الله سبحانه أوحي إلي عمران اني واهب لك ولدا ذكرا، فولدت له مريم وولدت عيسي، فهو سبحانه عني بالذكر مريم من حيث أنها ولدت عيسي، فمريم من عيسي وعيسي من مريم كأنهما شئ واحد ونفس واحدة لافرق بينهما، فكذلك أنا من أبي وأبي مني كأننا شئ واحد ونفس واحدة لافرق بيننا فليعلم.

قوله (ع): ما أخالك تسمع مني ما أخالك تفعل كذا أي لا أظنك تفعله وكسر الهمزة فيه أفصح وأشهر.

قال في القاموس: خال الشئ خيلولة ظنة وتقول في مستقبله: أخال بكسر الهمزة وتفتح في لغية (1).

(1) القاموس: 3 / 372

(٧٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، النبي عيسي بن مريم عليهما السلام (1)، ابن أبي سعيد المكاري (2)، ابن أبي سعيد (1)، الحسن بن موسي (1)

غنمي، سل، قال: فقال له رجل حضرته الوفاة فقال: ما ملكته قديما فهو حر وما لم يملكه بقديم فليس بحر.

فقال: ويلك أما تقرأ هذا الآية " والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم (1) " فما ملك الرجل قبل الستة الأشهر فهو قديم، وما ملك بعد الستة الأشهر فليس بقديم قال، فقام فخرج من عنده فنزل به من الفقر والبلاء ما الله به عليم.

885 - إبراهيم بن محمد بن العباس، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي قال: حدثني محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن داود بن محمد النهدي، عن بعض أصحابنا، قال: دخل ابن المكاري علي الرضا عليه السلام فقال له:

أبلغ الله بك من قدرك أن تدعي ما أدعي أبوك.

قال، فقال له: مالك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك، أما علمت أن الله جل وعلا أوحي إلي عمران اني واهب لك ذكرا، فوهب له مريم، فوهب لمريم عيسي فعيسي من مريم، وذكر مثله، وذكر فيه: أنا وأبي شئ واحد.

في زياد بن مروان القندي 886 - حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: زياد، هو أحد ____________________

قوله: وذكر مثله أي وذكر الراوي مثل ما في رواية علي بن عمر الزيات السابقة بعينه وهو عيسي من مريم وأنا من أبي وأبي مني، ثم ذكر فيه زيادة وزاد فيه شيئا وهو أنا وأبي شئ واحد (2).

(١) سورة يس: ٣٩ 2) إلي هنا تم التعليقة علي كتاب رجال الكشي وبه تم تحقيقنا وتصحيحنا والتعليقة عليها علي يد الفقير السيد مهدي الرجائي عفي عنه في أول يوم من ذي الحجة سنة ألف وأربعمائة واثنان.

(٧٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، أحمد بن إدريس القمي (1)، داود بن محمد النهدي (1)، إبراهيم بن محمد (1)، زياد بن مروان (1)، ابن المكاري (1)، الحسن بن موسي (1)، محمد بن أحمد (1)، كتاب رجال الكشي (1)، شهر ذي الحجة (1)، سورة يس (1)

أركان الوقف.

وقال أبو الحسن حمدويه: هو زياد بن مروان القندي بغدادي.

887 - حدثني حمدويه عن محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي الفارسي عن محمد بن عيسي، ومحمد بن مهران، عن محمد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيات قال: كنت مع زياد القندي حاجا، ولم نكن نفترق ليلا ولا نهارا في طريق مكة وبمكة وفي الطواف.

ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتي طلع الفجر، فقلت له: غمني

ابطائك فأي شئ كانت الحال؟ قال لي: ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن يعني أبا إبراهيم وعلي ابنه عليهما السلام عن يمينه، فقال: يا أبا الفضل أو يا زياد هذا ابني علي قوله قولي وفعله فعلي فإن كانت لك حاجه فأنزلها به وأقبل قوله، فإنه لا يقول علي الله الا الحق.

قال ابن أبي سعيد: فمكثنا ما شاء الله حتي حدث من أمر البرامكة ما حدث فكتب زياد إلي أبي الحسن علي بن موسي الرضا عليهما السلام يسأله عن ظهور هذا الامر الحديث أو الاستتار.

فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام: أظهر فلا بأس عليك منهم.

فظهر زياد فلما حدث الحديث قلت له: يا أبا الفضل أي شئ يعدل بهذا الامر فقال لي: ليس هذا أوان الكلام فيه، قال، فألححت عليه بالكلام بالكوفة وببغداد كل ذلك يقول لي مثل ذلك، إلي أن قال لي آخر كلامه: ويحك فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها.

888 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال حدثني محمد ابن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل عن يونس بن عبد الرحمن، قال، مات أبو الحسن عليه السلام وليس عنده من قوامه أحد الا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار.

(٧٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة الكوفة (1)، أبو علي الفارسي (1)، ابن أبي سعيد (1)، زياد بن مروان (1)، محمد بن إسماعيل (1)، أحمد بن الحسين (1)، زياد القندي (1)، أحمد بن الفضل (1)، محمد بن مهران (1)، محمد بن

جمهور (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الموت (2)

في بكر بن محمد بن جناح 889 - قال حمدويه عن بعض أشياخه: أن بكر بن جناح، واقفي.

في أحمد بن الحسن الميثمي 890 - قال حمدويه، عن الحسن بن موسي، قال: أحمد بن الحسن الميثمي كان واقفيا.

في علي بن وهبان 891 - قال حمدويه: حدثني الحسن بن موسي، قال: علي بن وهبان كان واقفيا.

في أحمد بن الحارث الأنماطي 892 - حمدويه، قال، قال: حدثني الحسن بن موسي، قال: أحمد بن الحارث الأنماطي كان واقفيا.

في منصور بن يونس بزرج 893 - حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: حدثني محمد بن أصبغ، عن إبراهيم، عن عثمان بن القاسم، قال، قال لي منصور بزرج قال لي أبو الحسن عليه السلام ودخلت عليه يوما: يا منصور أما علمت ما أحدثت في يومي هذا؟ قلت: لا، قال: قد صيرت عليا ابني وصيي والخلف من بعدي، فادخل عليه فهنئه بذلك وأعلمه أني أمرتك بهذا قال: فدخلت عليه فهنأته بذلك وأعلمته أن أباه أمرني بذلك.

قال الحسن بن موسي. ثم جحد منصور هذا بعد ذلك لأموال كانت في يده فكسرها وكان منصور أدرك أبا عبد الله عليه السلام.

في الحسن بن محمد بن سماعه والحسن بن سماعة بن مهران 894 - حدثني حمدويه، ذكره عن الحسن بن موسي، قال: كان ابن سماعة

(٧٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، أحمد بن الحسن الميثمي (2)، الحسن بن محمد بن سماعة (1)، بكر بن محمد بن جناح (1)، منصور بن يونس بزرج (1)، سماعة بن مهران (1)، أحمد بن

الحارث (1)، علي بن وهبان (2)، الحسن بن موسي (6)، بكر بن جناح (1)

واقفيا، وذكر: أن محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران، له ابن يقال له:

الحسن بن سماعة واقفي.

في علي بن خطاب وإبراهيم بن شعيب 895 - حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: حدثنا علي ابن خطاب، وكان واقفيا، قال: كنت في الموقف يوم عرفه فجاء أبو الحسن الرضا عليه السلام ومعه بعض بني عمه، فوقف أمامي وكنت محموما شديد الحمي وقد أصابني عطش شديد.

قال، فقال الرضا عليه السلام لغلام له شيئا لم أعرفه، فنزل الغلام فجاء بماء في مشربة فتناوله فشرب وصب الفضلة علي رأسه من الحر، ثم قال: املاء فملاء المشربة.

ثم قال: اذهب فاسق ذلك الشيخ قال، فجائني بالماء، فقال لي: أنت موعوك قلت: نعم، قال: اشرب فشربت قال، فذهبت والله الحمي، فقال لي يزيد بن إسحاق:

ويحك يا علي فما تريد بعد هذا ما تنتظر؟ قال: يا أخي دعنا.

قال له يزيد: فحدثت بحديث إبراهيم بن شعيب، وكان واقفيا مثله، قال:

كنت في مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله والي جنبي انسان ضخم آدم، فقلت له: ممن الرجل؟

فقال: مولي لبني هاشم، قلت: فمن أعلم بني هاشم؟ قال: الرضا عليه السلام قلت: فما باله لا يجئ عنه كما يجئ عن آبائه.

قال، فقال لي: ما أدري ما تقول، ونهض وتركني فلم ألبث الا يسيرا حتي جاءني بكتاب فدفعه إلي، فقرأته فإذا خط ليس بجيد، فإذا فيه: يا إبراهيم انك نجل من آبائك، وأن لك من الولد كذا وكذا، من الذكور فلان وفلان حتي عدهم بأسمائهم، ولك من البنات فلانة وفلانة حتي عد جميع البنات بأسمائهن.

قال: وكانت بنت تلقب بالجعفرية، قال فخط

علي اسمها، فلما قرأت الكتاب قال لي: هاته قلت: دعه قال: لا، أمرت أن آخذه منك، قال فدفعته إليه، قال الحسن: وأجدهما ماتا علي شكهما.

(٧٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عرفة (1)، إبراهيم بن شعيب (2)، مولي لبني هاشم (1)، سماعة بن مهران (1)، يزيد بن إسحاق (1)، الحسن بن سماعة (1)، بنو هاشم (1)، الحسن بن موسي (1)، محمد بن سماعة (1)، السجود (1)

896 - نصر بن الصباح، قال: حدثني إسحاق بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن مطر، وزكريا اللؤلؤي، قالا، قال إبراهيم بن شعيب: كنت جالسا في مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله والي جانبي رجل من أهل المدينة، فحادثته مليا، وسألني من أين أنا؟ فأخبرته أني رجل من أهل العراق قلت له: ممن أنت؟ قال: مولي لأبي الحسن الرضا عليه السلام، فقلت له: لي إليك حاجة قال: وما هي؟ قلت: توصل لي إليه رقعة، قال: نعم إذا شئت.

فخرجت وأخذت قرطاسا وكتبت فيه: بسم الله الرحمن الرحيم أن من كان قبلك من آبائك يخبرنا بأشياء فيها دلالات وبراهين، وقد أحببت أن تخبرني باسمي واسم أبي وولدي، قال: ثم ختمت الكتاب ودفعته إليه.

فلما كان من الغد أتاني بكتاب مختوم، ففضضته وقرأته فإذا أسفل من الكتاب بخط ردي: بسم الله الرحمن الرحيم يا إبراهيم ان من آبائك شعيبا وصالحا وأن من أبنائك محمدا وعليا وفلانة وفلانة، غير أنه زاد اسما لا نعرفها.

قال: فقال له بعض أهل المجلس: أعلم أن كما صدقك في غيرها فقد صدقك فيها فأبحث عنها.

في إبراهيم وإسماعيل

ابني أبي سمال 897 - حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسي، قال: حدثني أحمد بن محمد البرار، قال: لقيني مرة إبراهيم بن أبي سمال قال: فقال لي: يا أبا حفص ما قولك؟ قال، قلت: قولي الذي تعرف، قال، فقال: يا أبا جعفر أنه ليأتي علي تارة ما أشك في حياة أبي الحسن عليه السلام وتارة علي وقت ما أشك في مضيه ولئن كان قد مضي فما لهذا الامر أحد الا صاحبكم.

قال الحسن: فمات علي شكه.

898 - وبهذا الاسناد، قال: حدثني محمد بن أحمد بن أسيد، قال: لما كان

(٧٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، دولة العراق (1)، محمد بن أحمد بن أسيد (1)، عبد الله بن مهران (1)، إبراهيم بن شعيب (1)، الحسن بن موسي (1)، إسحاق بن محمد (1)، أحمد بن محمد (2)، السجود (1)

من أمر أبي الحسن عليه السلام ما كان، قال إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمال فنأتي أحمد ابنه، قال: فاختلفا إليه زمانا، فلما خرج أبو السرايا، خرج أحمد بن أبي الحسن عليه السلام معه فأتينا إبراهيم وإسماعيل فقلنا لهما أن هذا الرجل خرج مع أبي السرايا فما تقولان؟ قال: فانكرا ذلك من فعله ورجعا عنه، وقالا: أبو الحسن حي نثبت علي الوقف.

قال أبو الحسن: وأحسب هذا يعني إسماعيل مات علي شكه.

899 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسي.

ومحمد بن مسعود، قالا: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، قال: حدثنا صفوان، عن أبي الحسن عليه السلام قال صفوان: أدخلت علي إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمال، فسلما

عليه فأخبراه بحالهما وحال أهل بيتهما في هذا الامر وسألاه عن أبي الحسن؟ فخبرهما بأنه قد توفي، قالا: فأوصي؟ قال: نعم، قالا:

إليك؟ قال: نعم، قالا: وصية مفردة؟ قال: نعم.

قالا: فان الناس قد اختلفوا علينا، فنحن ندين الله بطاعة أبي الحسن إن كان حيا فإنه امامنا، وإن كان مات فوصيه الذي أوصي إليه امامنا، فما حال من كان هذا مؤمن هو؟ قال: قد جاء كم أنه من مات ولا يعرف امامه مات ميتة جاهلية، قالا:

وهو كافر؟ قال: فلم يكفره، قالا: فما حاله؟ قال: أتريدون أن أضلكم.

قالا: فبأي شئ تستدل علي أهل الأرض؟ قال: كان جعفر عليه السلام يقول: تأتي إلي المدينة فتقول إلي من أوصي فلان؟ فيقولون: إلي فلان، والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل حيثما دار دار الامر، قالا: والسلاح من يعرفه.

ثم قالا: جعلنا الله فداك فأخبرنا بشئ نستدل به؟ فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن عليه السلام يريد أن يسأله عن شئ فيبتدء به. ويأتي أبا عبد الله عليه السلام فيبتدء قبل أن يسأله، قال: فهكذا كنتم تطلبون من جعفر عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام.

قال له إبراهيم: جعفر لم ندركه وقد مات والشيعة مجمعون عليه وعلي أبي

(٧٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (4)، معرفة الإمام (1)، أحمد بن أبي الحسن (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن نصير (1)، الموت (6)، الفدية، الفداء (1)، الجهل (1)، الوصية (2)

الحسن عليهما السلام، وهم اليوم مختلفون، قال: ما كانوا مجتمعين عليه، كيف يكونون مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا وكذا، فيقولون هذا أجود، قالوا: إسماعيل لم يكن أدخله في الوصية؟ فقال:

قد كان

أدخله في كتاب الصدقة وكان إماما.

فقال له إسماعيل بن أبي سمال: وهو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الكذا والكذا، واستقصي يمينه، ما يسرني أني زعمت أنك لست هكذا ولي ما طلعت عليه الشمس، أو قال الدنيا بما فيها، وقد أخبرناك بحالنا، فقال له إبراهيم: قد أخبرناك بحالنا، فما حال من كان هكذا؟ مسلم هو؟ قال: أمسك، فسكت.

في سليمان بن جعفر الجعفري 900 - الحسن بن علي، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال، قال العبد الصالح عليه السلام لسليمان بن جعفر: يا سليمان ولدك رسول الله صلي الله عليه وآله؟ قال: نعم، قال وولدك علي عليه السلام مرتين؟ قال: نعم، قال: وأنت لجعفر رحمه الله تعالي؟ قال: نعم، قال: ولولا الذي أنت عليه ما انتفعت بهذا.

في يحيي بن أبي القاسم أبي بصير ويحيي بن القاسم الحذاء 901 - حمدويه، ذكره عن بعض أشياخه: يحيي بن القاسم الحذاء الأزدي واقفي.

وجدت في بعض روايات الواقفة: علي إسماعيل بن يزيد، قال: شهدنا محمد بن عمران الباقري، في منزل علي بن أبي حمزة، وعنده أبو بصير.

قال محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: منا ثمانية محدثون سابعهم القائم، فقام أبو بصير بن أبي القاسم فقبل رأسه، وقال: سمعته من أبي جعفر عليه السلام منذ أربعين سنة، فقال له أبو بصير: سمعته من أبي جعفر عليه السلام واني كنت خماسيا جاء بهذا قال: أسكت يا صبي ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم، يعني القائم عليه السلام

(٧٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي

عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي حمزة البطائني (1)، أبو بصير (4)، يحيي بن القاسم الحذاء (2)، يحيي بن أبي القاسم (1)، سليمان بن جعفر الجعفري (2)، سليمان بن جعفر (1)، الحسن بن علي (1)، محمد بن عمران (2)، الوصية (1)، التصدّق (1)

ولم يقل ابني هذا.

902 - حدثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، ومحمد بن يونس، قالا: حدثنا الحسن ابن قياما الصيرفي، قال: حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسألت أبا الحسن الرضا عليه السلام فقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال: مضي كما مضي آباؤه، قلت:

فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير: ان أبا عبد الله عليه السلام قال: إن جاء كم من يخبركم ان ابني هذا مات وكفن ولبن وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا به؟ فقال: كذب أبو بصير ليس هكذا حدثه، انما قال إن جاءكم عن صاحب هذا الامر.

903 - حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي، قال: حدثنا عبد الله بن حمدويه البيهقي، قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، عن إسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن محمد بن القاسم الحذاء الكوفي، قال خرجت من المدينة فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق، إذا أنا برجل علي بغل أشهب يعترض الطريق فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟ فقال: هذا ابن الرضا عليه السلام.

قال، فقصدت قصده، فلما رآني أريده وقف لي، فانتهيت إليه لأسلم عليه فمد يده إلي فسلمت عليه وقبلتها، فقال: من أنت؟ قلت: بعض مواليك جعلت فداك أنا محمد بن

علي بن القاسم الحذاء، فقال لي: أما أن عمك كان ملتويا علي الرضا عليه السلام قال، قلت: جعلت فداك رجع عن ذلك، فقال إن كان رجع فلا بأس.

واسم عمه يحيي بن القاسم الحذاء.

وأبو بصير هذا يحيي بن القاسم يكني أبا محمد.

قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي بصير هذا هل كان متهما بالغلو فقال: أما الغلو فلا، ولكن كان مخلطا.

(٧٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، دولة العراق (1)، أبو بصير (3)، علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، يحيي بن القاسم الحذاء (1)، محمد بن الحسن الواسطي (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، محمد بن علي بن القاسم (1)، أحمد بن محمد بن يعقوب (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، يحيي بن القاسم (1)، إسماعيل بن عباد (1)، الفضل بن شاذان (1)، القاسم الحذاء (1)، يعقوب بن شعيب (1)، محمد بن يونس (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الكذب، التكذيب (1)، الموت (1)، القبر (1)، الفدية، الفداء (2)

في زرعة بن محمد الحضرمي 904 - أبو عمرو قال: سمعت حمدويه، قال: زرعة بن محمد الحضرمي، واقفي.

حدثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل، قال: حدثنا محمد ابن الحسن الواسطي، ومحمد بن يونس، قالا: حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام فقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال: مضي كما مضي آباؤه عليهم السلام.

قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة ابن مهران، ان أبا عبد الله عليه السلام قال: إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء يحسد كما

حسد يوسف عليه السلام ويغيب كما غاب يونس وذكر ثلاثة أخر.

قال: كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة، انما قال: صاحب هذا الامر يعني القائم عليه السلام فيه شبه من خمسة أنبياء، ولم يقل ابني.

في جعفر بن خلف 905 - جعفر بن أحمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن جعفر بن خلف، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: سعد امرئ لم يمت حتي يري منه خلفا، وقد أرآني الله ابني هذا خلفا، وأشار إليه، دلالة علي خصوصيته.

في محمد بن بشير وهو نادر طريف من اعتقاده في موسي بن جعفر عليهما السلام.

906 - قال أبو عمرو: قالوا: إن محمد بن بشير لما مضي أبو الحسن عليه السلام ووقف عليه الواقفة، جاء محمد بن بشير، وكان صاحب شعبذة ومخاريق معروفا بذلك، فادعي أنه يقول بالوقف علي موسي بن جعفر عليه السلام، وأن موسي عليه السلام هو

(٧٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (3)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، الحسن بن قياما (1)، محمد بن يونس (1)، جعفر بن أحمد (1)، زرعة بن محمد (3)، محمد بن بشير (3)، جعفر بن خلف (2)، الكذب، التكذيب (1)، الفدية، الفداء (1)

كان ظاهرا بين الخلق يرونه جميعا، يتراءي لأهل النور بالنور، ولأهل الكدورة بالكدورة في مثل خلقهم بالإنسانية والبشرية اللحمانية، ثم حجب الخلق جميعا عن ادراكه. وهو قائم بينهم موجود كما كان، غير أنهم محجوبون عنه وعن ادراكه كالذي كانوا يدركونه.

وكان محمد بن بشير هذا من أهل الكوفة من موالي بني أسد، وله أصحاب قالوا بان

موسي بن جعفر لم يمت ولم يحبس وأنه غاب واستتر وهو القائم المهدي وأنه في وقت غيبته استخلف علي الأمة محمد بن بشير، وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وعلمه وجميع ما تحتاج إليه رعيته من أمر دينهم ودنياهم، وفوض إليه جميع أمره وأقامه مقام نفسه، فمحمد بن بشير الامام بعده.

907 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، قال حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، عن عثمان بن عيسي الكلابي، أنه سمع محمد ابن بشير، يقول: الظاهر من الانسان آدم، والباطن أزلي، وقال إنه كان يقول بالاثنين، وأن هشام بن سالم ناظره عليه فأقر به ولم ينكره.

وأن محمد بن بشير لما مات أوصي إلي ابنه سميع بن محمد، فهو الامام ومن أوصي إليه سميع فهو امام مفترض الطاعة علي الأمة إلي وقت خروج موسي ابن جعفر عليه السلام وظهوره، فما يلزم الناس من حقوق في أموالهم وغير ذلك مما يتقربون به إلي الله تعالي، فالفرض عليه أداؤه إلي أوصياء محمد بن بشير إلي قيام القائم.

وزعموا أن علي بن موسي عليه السلام وكل من ادعي الإمامة من ولده وولد موسي عليه السلام فمبطلون كاذبون غير طيبي الولادة، فنفوهم عن أنسابهم وكفروهم لدعواهم الإمامة، وكفروا القائلين بإمامتهم واستحلوا دماءهم وأموالهم.

وزعموا أن الفرض عليهم من الله تعالي إقامة الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان، وأنكروا الزكاة والحج وسائر الفرائض، وقالوا بإباحة المحارم والفروج

(٧٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، شهر رمضان المبارك (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، عثمان بن عيسي (1)، هشام بن سالم (1)، بنو أسد (1)، موسي

بن جعفر (1)، محمد بن بشير (5)، الزكاة (1)، الموت (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الخمس (1)، الوصية (2)

والغلمان، واعتلوا في ذلك بقول الله تعالي " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " (1) وقالوا بالتناسخ.

والأئمة عندهم واحدا واحدا انما هم منتقلون من قرن إلي قرن، والمواسات بينهم واجبة في كل ما ملكوه من مال أو خراج أو غير ذلك، وكلما أوصي به رجل في سبيل الله فهو لسميع بن محمد وأوصيائه من بعده، ومذاهبهم في التفويض مذاهب الغلاة من الواقفة، وهم أيضا قالوا بالحلال.

وزعموا أن كل من انتسب إلي محمد فهم بيوت وظروف، وأن محمدا هو رب حل في كل من انتسب إليه، وأنه لم يلد ولم يولد، وأنه محتجب في هذه الحجب.

وزعمت هذه الفرقة والمخمسة والعلياوية وأصحاب أبي الخطاب أن كل من انتسب إلي أنه من آل محمد فهو مبطل في نسبه مفتر علي الله كاذب، وأنهم الذي قال الله تعالي فيهم: انهم يهود ونصاري، في قوله " وقالت اليهود والنصاري نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق " (2).

محمد، في مذهب الخطابية، وعلي في مذهب العلياوية فهم ممن خلق هذان كاذبون فيما ادعوا من النسب، إذا كان محمد عندهم وعلي هو رب لا يلد ولا يولد ولا يستولد، تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.

وكان سبب قتل محمد بن بشير لعنه الله لأنه كان معه شعبذة ومخاريق فكان يظهر الواقفة أنه ممن وقف علي علي بن موسي عليه السلام، وكان يقول في موسي بالربوبية، ويدعي لنفسه أنه نبي.

وكان عنده صورة قد عملها وأقامها شخصا كأنه صورة أبي الحسن عليه السلام في ثياب حرير وقد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها

فيها حتي صارت شبيها بصورة انسان وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها.

(١) سورة الشوري: ٥٠ 2) سورة المائدة: 18

(٧٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، سبيل الله (1)، محمد بن بشير (1)، الباطل، الإبطال (1)، القتل (1)، الوصية (1)، سورة المائدة (1)، سورة الشوري (1)

وكان يقول لأصحابه ان أبا الحسن عليه السلام عندي فان أحببتم أن تروه وتعلموا أني نبي فهلموا أعرضه عليكم فكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه.

فيقول لهم: هل ترون في البيت مقيما أو ترون فيه غيري وغيركم؟ فيقولون:

لا، وليس في البيت أحد، فيقول: أخرجوا فيخرجون من البيت فيصير هو وراء الستر ويسبل الستر بينه وبينهم ثم يقدم تلك الصورة، ثم يرفع الستر بينه وبينهم.

فينظرون إلي صورة قائمة وشخص كأنه شخص أبي الحسن لا ينكرون منه شيئا ويقف هو منه بالقرب فيريهم من طريق الشعبذة انه يكلمه ويناجيه ويدنو منه كأنه يساره، ثم يغمزهم أن يتنحوا فيتنحون. ويسبل الستر بينه وبينهم فلا يرون شيئا.

وكانت معه أشياء عجيبة من صنوف الشعبذة ما لم يروا مثلها، فهلكوا بها، فكانت هذه حاله مدة، حتي رفع خبره إلي بعض الخلفاء أحسبه هارون أو غيره ممن كان بعده من الخلفاء وأنه زنديق، فأخذه وأراد ضرب عنقه فقال: يا أمير المؤمنين استبقني فاني أتخذ لك أشياء يرغب الملوك فيها فأطلقه.

فكان أول ما اتخذ له الدوالي، فإنه عمد إلي الدوالي فسواها وعلقها وجعل الزيبق بين تلك الألواح، فكانت الدوالي تمتلي من الماء وتميل الألواح وينقلب الزيبق من تلك الألواح فيتبع الدوالي لهذا، فكانت تعمل من غير مستعمل لها وتصب الماء في البستان، فأعجبه ذلك مع أشياء عملها

يضاهي الله بها في خلقه الجنة.

فقوده وجعل له مرتبة، ثم إنه يوما من الأيام انكسر بعض تلك الألواح فخرج منها الزيبق، فتعطلت فاستراب أمره وظهر عليه التعطيل والإباحات.

وقد كان أبو عبد الله وأبو الحسن عليهما السلام يدعوان الله عليه ويسئلانه أن يذيقه حر الحديد فأذاقه الله حر الحديد بعد أن عذب بأنواع العذاب.

قال أبو عمرو: وحدث بهذه الحكاية محمد بن عيسي العبيدي، رواية له، وبعضها عن يونس بن عبد الرحمن.

(٧٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، محمد بن عيسي العبيدي (1)، أبو عبد الله (1)، الضرب (1)، العذاب، العذب (1)

وكان هاشم بن أبي هاشم قد تعلم معه بعض تلك المخاريق، فصار داعية إليه من بعده.

908 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي قال:

حدثني محمد بن عبد الله المسمعي، قال: حدثني علي بن حديد المدايني قال: سمعت من سأل أبا الحسن الأول عليه السلام فقال: اني سمعت محمد بن بشير يقول: انك لست موسي بن جعفر الذي أنت امامنا وحجتنا فيما بيننا وبين الله تعالي.

قال، فقال: لعنه الله ثلاثا أذاقه الله حر الحديد قتله الله أخبث ما يكون من قتلة فقلت له: جعلت فداك إذا أنا سمعت ذلك منه أوليس حلال لي دمه مباح، كما أبيح دم الساب لرسول صلي الله عليه وآله وللامام عليه السلام؟ فقال: نعم حل والله دمه وأباحة لك ولمن سمع ذلك منه.

قلت: أوليس هذا بساب لك؟ قال: هذا ساب لله وساب لرسول الله وساب لآبائي وسابي، وأي سب ليس يقصر عن هذا ولا يفوقه هذا القول.

فقلت: أرأيت إذا أتاني لم أخف أن أغمز بذلك بريئا ثم لم أفعل ولم أقتله ما علي من

الوزر؟ فقال: يكون عليك وزره أضعافا مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شئ، أما علمت أن أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر الله ورسوله بظهر الغيب ورد عن الله وعن رسوله صلي الله عليه وآله.

909 - وبهذا الاسناد، عن سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني علي بن أبي حمزة البطايني، قال. سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام يقول: لعن الله محمد بن بشير وأذاقه حر الحديد، أنه يكذب علي، برء الله منه وبرئت إلي الله منه، اللهم إني أبرء إليك مما يدعي في ابن بشير، اللهم أرحني منه.

ثم قال: يا علي ما أحد اجترء أن يتعمد الكذب علينا الا أذاقه الله حر الحديد، وان بنانا كذب علي علي بن الحسين عليهما السلام فأذاقه الله حر الحديد، وأن المغيرة بن

(٧٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن أبي حمزة البطائني (1)، يوم القيامة (1)، محمد بن عبد الله المسمعي (1)، هاشم بن أبي هاشم (1)، سعد بن عبد الله (2)، محمد بن قولويه (1)، علي بن حديد (1)، موسي بن جعفر (1)، محمد بن خالد (1)، محمد بن بشير (2)، الكذب، التكذيب (2)، القتل (1)، الفدية، الفداء (1)، الشهادة (1)، السب (1)

سعيد كذب علي أبي جعفر عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد، وأن أبا الخطاب كذب علي أبي فأذاقه الله حر الحديد وأن محمد بن بشير لعنه الله يكذب علي برئت إلي الله منه، اللهم إني أبرء إليك مما يدعيه في محمد بن

بشير، اللهم أرحني منه، اللهم إني أسألك أن تخلصني من هذا الرجس النجس محمد بن بشير، فقد شارك الشيطان أباه في رحم أمه.

قال علي بن أبي حمزة، فما رأيت أحدا قتل بأسوء قتلة من محمد بن بشير لعنه الله.

أصحاب الرضا (ع) في يونس بن عبد الرحمن أبي محمد صاحب آل يقطين 910 - حدثني علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل بن شاذان قال:

حدثني عبد العزيز بن المهتدي، وكان خير قمي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام وخاصته، قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت: اني لا ألقاك في كل وقت فعن من آخذ معالم ديني؟ قال: خذ من يونس بن عبد الرحمن.

911 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: حدثني محمد بن الحسن الواسطي، وجعفر بن عيسي، ومحمد بن يونس، أن الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنة ثلاث مرات.

912 - علي بن محمد القتيبي. عن الفضل، قال: حدثني جعفر بن عيسي اليقطيني، ومحمد بن الحسن جميعا، أن أبا جعفر عليه السلام ضمن ليونس بن عبد الرحمن الجنة علي نفسه وآبائه عليهم السلام.

913 - جعفر بن معروف، قال: حدثني سهل بن بحر، قال: حدثني الفضل ابن شاذان، قال: حدثني أبي الجليل الملقب بشاذان، قال: حدثني أحمد بن أبي خلف ظئر أبي جعفر عليه السلام، قال: كنت مريضا، فدخل علي أبو جعفر عليه السلام يعودني

(٧٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (4)، أصحاب الإمام الرضا عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (3)، علي بن أبي حمزة البطائني (1)، عبد العزيز بن المهتدي (1)، محمد بن الحسن الواسطي (1)، علي بن محمد القتيبي (3)، الفضل بن شاذان (2)،

جعفر بن عيسي (2)، محمد بن يونس (1)، محمد بن الحسن (1)، جعفر بن معروف (1)، محمد بن بشير (4)، سهل بن بحر (1)، الكذب، التكذيب (2)، القتل (2)، النجاسة (1)

في مرضي، فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة، فجعل يتصفحه ورقة ورقة، حتي أتي عليه من أوله إلي آخره، وجعل يقول: رحم الله يونس رحم الله يونس رحم الله يونس.

914 - جعفر بن معروف، قال: حدثني سهل بن بحر، قال: سمعت الفضل ابن شاذان، يقول: ما نشأ في الاسلام رجل من سائر الناس كان أفقه من سلمان الفارسي، ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن رحمه الله.

915 - روي عن أبي بصير حماد بن عبيد الله بن أسيد الهروي، عن داود بن القاسم، أن أبا جعفر الجعفري قال: أدخلت كتاب يوم وليله الذي ألفه يونس بن عبد الرحمن علي أبي الحسن العسكري عليه السلام فنظر فيه وتصفحه كله، ثم قال: هذا ديني ودين آبائي وهو الحق كله.

916 - وحدثني إبراهيم بن المختار بن محمد بن العباس، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.

917 - وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه، سمعت أبا محمد القماص الحسن بن علوية الثقة، يقول: سمعت الفضل بن شاذان، يقول: حج يونس بن عبد الرحمن أربعا وخمسين حجة، واعتمر أربعا وخمسين عمرة، وألف ألف جلد ردا علي المخالفين.

ويقال: انتهي علم الأئمة عليهم السلام إلي أربعة نفر: أولهم سلمان الفارسي، والثاني جابر، والثالث السيد، والرابع يونس بن عبد الرحمن.

918 - وقال العبيدي: سمعت يونس بن عبد الرحمن يقول: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يصلي في الروضة بين القبر

والمنبر ولم يمكنني أن أسأله عن شئ، قال: وكان ليونس بن عبد الرحمن أربعون أخا يدور عليهم في كل يوم مسلما، ثم يرجع إلي منزله فيأكل ويتهيأ للصلاة، ثم يجلس للتصنيف وتأليف الكتب، وقال يونس: صمت عشرين سنة وسألت عشرين سنة ثم أجبت.

(٧٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، علم المعصوم (1)، أبو بصير (1)، إبراهيم بن المختار (1)، سلمان المحمدي (الفارسي) رضوان الله عليه (1)، محمد بن شاذان بن نعيم (1)، الحسن بن علوية (1)، الفضل بن شاذان (1)، محمد بن العباس (1)، الحسن بن فضال (1)، جعفر الجعفري (1)، جعفر بن معروف (1)، سهل بن بحر (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، القبر (1)

919 - وقال الفضل بن شاذان: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول:

أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان في زمانه، وذلك أنه خدم أربعة منا علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وبرهة من عصر موسي بن جعفر عليهم السلام، ويونس في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه.

920 - علي بن محمد القتيبي، قال: سألت الفضل بن شاذان، عن الحديث الذي روي في يونس أنه لقيط آل يقطين؟ فقال: كذب، ولد يونس في آخر زمن هشام بن عبد الملك، ويقطين لم يكن في ذلك الزمان انما كان ولد في زمن ولد العباس.

921 - قال محمد بن يحيي الفارسي: حدثني عبد الله بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسي الأموي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: انظروا إلي ما ختم الله ليونس، قبضه بالمدينة مجاور الرسول الله صلي الله عليه وآله.

922

- حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني العمركي، قال: حدثني الحسن بن أبي قتادة، عن داود بن القاسم، قال، قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في يونس؟ قال: من يونس؟ قلت: ابن عبد الرحمن، قال:

لعلك تريد مولي بني يقطين؟ قلت: نعم، فقال: رحمه الله فإنه كان علي ما نحب.

923 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أبو العباس الحميري عبد الله بن جعفر، عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن يونس؟ قال: رحمه الله.

924 - حدثني آدم بن محمد، قال: حدثني علي بن محمد الدقاق النيسابوري قال: حدثني محمد بن موسي السمان، قال: حدثنا محمد بن عيسي بن عبيد، عن أخيه جعفر بن عيسي، قال: كنا عند أبي الحسن الرضا عليه السلام وعنده يونس بن عبد الرحمن، إذ استأذن عليه قوم من أهل البصرة، فأومي أبو الحسن عليه السلام إلي يونس: أدخل البيت، فإذا بيت مسبل عليه ستر، وإياك أن تتحرك حتي تؤذن لك.

(٧٨١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (3)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، محمد بن يحيي الفارسي (1)، الحسن بن أبي قتادة (1)، سلمان المحمدي (الفارسي) رضوان الله عليه (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، أبو حمزة الثمالي (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، محمد بن موسي السمان (1)، هشام بن عبد الملك (1)، داود بن

القاسم (1)، عبد الله بن محمد (1)، الفضل بن شاذان (2)، مدينة البصرة (1)، علي بن الحسين (1)، جعفر بن عيسي (1)، محمد بن عيسي (1)، جعفر بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (2)، محمد بن علي (1)، جعفر بن محمد (1)، الكذب، التكذيب (1)

فدخل البصريون وأكثروا من الوقيعة والقول في يونس، وأبو الحسن عليه السلام مطرق، حتي لما أكثروا وقاموا فودعوا وخرجوا: فأذن ليونس بالخروج، فخرج باكيا فقال: جعلني الله فداك أني أحامي عن هذه المقالة، وهذه حالي عند أصحابي فقال له أبو الحسن عليه السلام: يا يونس وما عليك مما يقولون إذا كان امامك عنك راضيا، يا يونس حدث الناس بما يعرفون، واتركهم مما لا يعرفون، كأنك تريد أن تكذب علي الله في عرشه.

يا يونس وما عليك أن لو كان في يدك اليمني درة ثم قال الناس بعرة، أو قال الناس درة، أو بعرة فقال الناس درة، هل ينفعك ذلك شيئا؟ فقلت: لا.

فقال: هكذا أنت يا يونس، إذ كنت علي الصواب وكان امامك عنك راضيا لم يضرك ما قال الناس.

925 - حدثني علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن أبي هاشم الجعفري، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام عن يونس؟

فقال: من يونس؟ فقلت: مولي علي بن يقطين، فقال: لعلك تريد يونس بن عبد الرحمن؟ فقلت: لا والله لا أدري ابن من هو؟ قال: بل هو ابن عبد الرحمن، ثم قال: رحم الله يونس رحم الله يونس نعم العبد كان لله عز وجل.

926 - حدثني علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول:

يونس بن عبد الرحمن في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه.

قال الفضل: ولقد حج يونس إحدي وخمسين حجة آخرها عن الرضا عليه السلام.

927 - قال نصر بن الصباح: لم يرو يونس عن عبيد الله ومحمد ابني الحلبي قط ولا رآهما، وماتا في حياة أبي عبد الله عليه السلام.

928 - حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، عن

(٧٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (3)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، سلمان المحمدي (الفارسي) رضوان الله عليه (1)، علي بن محمد القتيبي (2)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، الفضل بن شاذان (2)، حمدويه بن نصير (1)، علي بن يقطين (1)، محمد بن علي (1)، الحج (2)، الفدية، الفداء (1)

يونس بن عبد الرحمن، قال، قال العبد الصالح: يا يونس ارفق بهم فان كلامك يدق عليهم قال، قلت: انهم يقولون لي زنديق، قال لي: وما يضرك أن يكون في يدك لؤلؤة يقول الناس هي حصاة، وما كان ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس لؤلؤة.

929 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثني أبو جعفر البصري، وكان ثقة فاضلا صالحا، قال: دخلت مع يونس ابن عبد الرحمن علي الرضا عليه السلام فشكي إليه ما يلقي من أصحابه من الوقيعة، فقال الرضا عليه السلام: دارهم فان عقولهم لا تبلغ.

930 - علي بن محمد، قال: حدثني الفضل، قال: حدثني عدة من أصحابنا أن يونس بن عبد الرحمن قيل له: ان كثيرا من هذه العصابة يقعون فيك ويذكرونك بغير الجميل، فقال: أشهدكم أن كل من له في أمير المؤمنين عليه السلام نصيب فهو في حل مما قال.

931

- حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الرازي، قال حدثني عبد العزيز بن المهتدي، قال، كتبت إلي أبي جعفر عليه السلام ما تقول في يونس ابن عبد الرحمن؟ فكتب إلي بخطه أحبه وترحم عليه وإن كان يخالفك أهل بلدك.

932 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، قال: روي أبو هاشم داود ابن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر بن الرضا عليه السلام قال: سألته عن يونس؟ فقال:

مولي آل يقطين؟ قلت: نعم، فقال لي: رحمه الله كان عبدا صالحا.

قال حمدويه قال محمد بن عيسي: وكان يونس أدرك أبا عبد الله عليه السلام ولم يسمع منه.

933 - وجدت بخط جبريل بن أحمد في كتابه، حدثني أبو سعيد الادمي قال: حدثني أحمد بن محمد بن الربيع الأقرع، عن محمد بن الحسن البصري، عن عثمان بن رشيد البصري، قال: أحمد بن محمد الأقرع ثم لقيت محمد بن

(٧٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (3)، محمد بن إسماعيل الرازي (1)، عبد العزيز بن المهتدي (1)، أحمد بن محمد بن الربيع (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، محمد بن الحسن البصري (1)، أبو جعفر البصري (1)، الفضل بن شاذان (1)، حمدويه بن نصير (1)، القاسم الجعفري (1)، عثمان بن رشيد (1)، محمد بن عيسي (2)، أحمد بن محمد (1)، علي بن محمد (1)

الحسن فحدثني بهذا الحديث، قال: كنا في مجلس عيسي بن سليمان ببغداد، فجاء رجل إلي عيسي، فقال: أردت أن أكتب إلي أبي الحسن الأول عليه السلام في مسألة أسأله عنها: جعلت فداك عندنا قوم

يقولون بمقالة يونس فأعطيهم من الزكاة شيئا؟ قال فكتب إلي: نعم أعطهم فان يونس أول من يجيب عليا إذا دعي.

قال كنا جلوسا بعد ذلك فدخل علينا رجل، فقال: قد مات أبو الحسن موسي عليه السلام، وكان يونس في المجلس، فقال يونس: يا معشر أهل المجلس أنه ليس بيني وبين الله امام الا علي بن موسي عليه السلام، فهو امامي عليه السلام.

934 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، قال: حدثني هشام المشرقي، أنه دخل علي أبي الحسن الخراساني عليه السلام فقال: ان أهل البصرة سألوا عن الكلام، فقالوا: إن يونس يقول إن الكلام ليس بمخلوق، فقلت لهم: صدق يونس ان الكلام ليس بمخلوق.

أما بلغكم قول أبي جعفر عليه السلام حين سئل عن القرآن أخالق هو أو مخلوق؟

فقال لهم: ليس بخالق ولا مخلوق انما هو كلام الخالق، فقويت أمر يونس.

وقالوا، ان يونس يقول: إن من السنة أن يصلي الانسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة؟ فقلت: صدق يونس.

935 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثنا محمد ابن عيسي، قال: حدثني عبد العزيز بن المهتدي القمي، قال محمد بن نصير: قال محمد بن عيسي، وحدث الحسن بن علي بن يقطين، بذلك أيضا، قال، قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك اني لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج إليه من معالم ديني؟ فقال: نعم.

936 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن عيسي، قال: أخبرني يونس أن أبا الحسن عليه السلام ضمن لي الجنة من النار.

(٧٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر

عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، عبد العزيز بن المهتدي (1)، الحسن بن علي بن يقطين (1)، عيسي بن سليمان (1)، مدينة البصرة (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن مسعود (2)، محمد بن نصير (3)، القرآن الكريم (1)، التصديق (1)، الزكاة (1)، الموت (1)، الركوع، الركعة (1)، الفدية، الفداء (2)

937 - علي بن الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثني مروك بن عبيد، عن محمد بن عيسي القمي، قال: توجهت إلي أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستقبلني يونس مولي ابن يقطين، قال، فقال لي: أين تذهب؟ فقلت: أريد أبا الحسن، قال، فقال لي: أسأله عن هذه المسألة، قل له خلقت الجنة بعد فاني أزعم أنها لم تخلق.

قال: فدخلت علي أبي الحسن عليه السلام، قال: فجلست عنده، وقلت له: ان يونس مولي ابن يقطين أودعني إليك رسالة، قال: وما هي؟ قال، قلت: قال أخبرني عن الجنة خلقت بعد فاني أزعم أنها لم تخلق؟ فقال: كذب فأين جنة آدم عليه السلام. 938 - جبريل بن أحمد، قال: سمعت محمد بن عيسي، عن عبد العزيز بن المهتدي، قال، قلت للرضا عليه السلام: ان شقتي بعيدة فلست أصل إليك في كل وقت، فآخذ معالم ديني من يونس مولي ابن يقطين؟ قال: نعم.

939 - حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسي، قال، قال ياسر الخادم: ان أبا الحسن الثاني عليه السلام أصبح في بعض الأيام، قال، فقال لي: رأيت البارحة مولي لعلي بن يقطين وبين عينيه غرة بيضاء؟ فتأولت ذلك علي الدين.

940 - علي قال: حدثني محمد بن أحمد، عن

يعقوب بن يزيد، عن مروك ابن عبيد، عن يزيد بن حماد، عن ابن سنان، قال، قلت لأبي الحسن عليه السلام ان يونس يقول: إن الجنة والنار لم يخلقا، قال، فقال: ماله لعنه الله فأين جنة آدم.

941 - علي قال: حدثني محمد بن يعقوب، عن الحسن بن راشد، عن محمد بن باديه، قال كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام في يونس؟ فكتب: لعنه الله ولعن أصحابه، أو برئ الله منه ومن أصحابه.

942 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد عن الحسين بن بشار الواسطي، عن يونس بن بهمن، قال، قال لي يونس: اكتب إلي أبي الحسن عليه السلام فاسأله عن آدم هل فيه من جوهرية الله شئ قال: فكتب إليه

(٧٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (4)، النبي آدم عليه السلام (1)، علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، الحسين بن بشار الواسطي (1)، محمد بن عيسي القمي (1)، يعقوب بن يزيد (2)، يزيد بن حماد (1)، علي بن يقطين (1)، الحسن بن راشد (1)، يونس بن بهمن (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن يعقوب (1)، مروك بن عبيد (1)، محمد بن أحمد (3)، علي بن محمد (2)، عبد العزيز (1)، الكذب، التكذيب (1)

فأجابه: هذه المسألة مسألة رجل علي غير السنة، فقلت ليونس، فقال: لا يسمع ذا أصحابنا فيبرؤن منك، قال، قلت ليونس: يبرؤن مني أو منك.

943 - علي، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن الحسين، عن ابن راشد، قال: لما ارتحل أبو الحسن عليه السلام إلي خراسان، قال، قلنا ليونس:

هذا أبو الحسن حمل إلي خراسان،

فقال: ان دخل في هذا الامر طايعا أو مكرها فهو طاغوت.

944 - علي، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن علي بن مهزيار عن الحضيني، أنه قال: إن دخل في هذا الامر طايعا أو مكرها انتقضت النبوة من لدن آدم.

945 - جعفر بن معروف، قال: سمعت يعقوب بن يزيد، يقع في يونس ويقول: كان يروي الأحاديث من غير سماع.

946 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن، قال:

مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوامه أحد الا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.

قال فلما رأيت ذلك وتبين علي الحق، وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت: تكلمت ودعوت الناس إليه، قال، فبعثا إلي وقالا: ما تدعو إلي هذا ان كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار، وقالا لي: كف.

قال يونس: فقلت لهما أما روينا عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا: إذ ظهرت البدع فعلي العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب نور الايمان وما كنت لأدع الجهاد وأمر الله علي كل حال، فناصباني وأظهرا لي العداوة.

947 - علي، قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا عن محمد

(٧٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، يوم عرفة (1)، علي بن مهزيار (1)، أحمد بن الحسين (1)، يعقوب بن يزيد (1)، زياد القندي (1)، أحمد بن الفضل (1)، محمد بن جمهور (1)،

محمد بن أحمد (4)، جعفر بن معروف (1)، علي بن محمد (1)، خراسان (2)، الموت (1)

ابن الحسن بن سياح، عن أبيه، قال قلت ليونس: أخبرني دلالة أنك قلت: لو علمت أن أبا الحسن الرضا عليه السلام لا يقدم بالكتاب الذي كتبته إليه لوجهت إليه بخمسمائة مامدرومي؟ قال، قلت: ويحك فأي شئ أردت بذلك؟ قال: أردت أن أغنيه عن دفاينكم، فقلت: أردت أن تعير الله في عرشه.

948 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا عن علي بن محمد بن عيسي، عن عبد الله بن محمد الحجال، قال: كنت عند الرضا عليه السلام ومعه كتاب يقرؤه في بابه، حتي ضرب به الأرض، فقال: كتاب ولد زنا للزانية فكان كتاب يونس.

949 - طاهر بن عيسي، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني الشجاعي، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسين بن بشار، عن الحسن بن بنت الياس عن يونس بن بهمن، قال، قال يونس بن عبد الرحمن: كتبت إلي أبي الحسن الرضا عليه السلام سألته عن آدم عليه السلام هل كان فيه من جوهرية الرب شئ.

قال، فكتب إلي جواب كتابي: ليس صاحب هذه المسألة علي شئ من السنة زنديق.

950 - آدم بن محمد القلانسي البلخي، قال: حدثني علي بن محمد القمي قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي القمي، عن يعقوب بن يزيد، عن أبيه يزيد ابن حماد، عن أبي الحسن عليه السلام قال، قلت له: أصلي خلف من لا أعرف؟ فقال:

لا تصل الا خلف من تثق بدينه، فقلت له: أصلي خلف يونس وأصحابه؟ فقال:

يأبي ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بذلك في قوله؟ قال: نعم، قال:

فسألت علي بن حديد عن ذلك؟ فقال:

لا تصل خلفه ولاخلف أصحابه.

951 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان قال: كان أحمد ابن محمد بن عيسي تاب واستغفر الله من وقيعته في يونس لرؤيا رآها، وقد كان علي بن حديد يظهر في الباطن الميل إلي يونس وهشام.

(٧٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، النبي آدم عليه السلام (1)، عبد الله بن محمد الحجال (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، آدم بن محمد القلانسي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، الفضل بن شاذان (1)، طاهر بن عيسي (1)، الحسين بن بشار (1)، يعقوب بن يزيد (2)، يونس بن بهمن (1)، محمد بن عيسي (2)، علي بن حديد (3)، جعفر بن أحمد (1)، محمد بن أحمد (1)، علي بن محمد (2)، الضرب (1)

952 - آدم، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي، قال: لما حمل أبو الحسن إلي خراسان قال يونس بن عبد الرحمن:

ان دخل في هذا الامر طايعا أو كارها انتقضت النبوة من لدن آدم.

953 - آدم بن محمد، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن عبد الله بن محمد الحجال، قال: كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام: إذ ورد عليه كتاب يقرؤه، فقرأه ثم ضرب به الأرض، فقال:

هذا كتاب ابن زان لزانية هذا كتاب زنديق لغير رشده، فنظرت إليه فإذا كتاب يونس.

954 - قال أبو عمرو: فلينظر الناظر فيتعجب من هذه الأخبار التي رواها القيمون في يونس، وليعلم أنها لا تصح

في العقل، وذلك أن أحمد بن محمد بن عيسي وعلي بن حديد قد ذكر الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس، ولعل هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه، ومن علي مداراة لأصحابه.

فأما يونس بن بهمن: فممن كان أخذ عن يونس بن عبد الرحمن ان يظهر له مثلبة فيحكيها عنه، والعقل ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس اظهار مساويهم بألسنتهم علي نفوسهم.

وأما حديث الحجال الذي رواه أحمد بن محمد: فان أبا الحسن عليه السلام أجل خطرا وأعظم قدرا من أن يسب أحدا صراحا، وكذلك آباؤه عليهم السلام من قبله وولده من بعده، لان الرواية عنهم بخلاف هذا: إذ كانوا نهوا عن مثله، وحثوا علي غيره مما فيه الزين للدين والدنيا.

وروي علي بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عليه السلام أنه كان يقول لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، فإن لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس وأسلم، فان أبيتم الا مجالسة الناس: فجالسوا أهل المروات فإنهم لا يرفثون في مجالسهم.

فما حكاه هذا الرجل عن الإمام عليه السلام في باب الكتاب لا يليق به، إذ كانوا عليهم السلام منزهين عن البذاء والرفث والسفه، وتكلم عن الأحاديث الاخر بما يشاكل هذا.

(٧٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، محمد بن إبراهيم الحضيني (1)، عبد الله بن محمد الحجال (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (2)، علي بن محمد بن يزيد (1)، الحسين بن سعيد (1)، يونس بن بهمن (1)، علي بن حديد (1)، أحمد بن محمد (2)، علي بن جعفر (1)، علي بن محمد

(1)، خراسان (1)، الضرب (1)

ما روي في يونس بن عبد الرحمن وهشام بن إبراهيم المشرقي وجعفر بن عيسي بن يقطين وموسي بن صالح وأبي الأسد خصي علي بن يقطين 955 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسي العبيدي قال:

سمعت هشام بن إبراهيم الجبلي وهو المشرقي، يقول: استأذنت لجماعة علي أبي الحسن عليه السلام في سنة تسع وتسعين ومائة، فحضروا وحضرنا ستة عشر رجلا علي باب أبي الحسن الثاني عليه السلام، فخرج مسافر فقال: آل يقطين ويونس بن عبد الرحمن ويدخل الباقون رجلا رجلا، فلما دخلوا وخرجوا خرج مسافر فدعاني وموسي وجعفر بن عيسي ويونس.

فأدخلنا جميعا عليه والعباس قائم ناحية بلا حذاء ولا رداء، وذلك في سنة أبي السرايا، فسلمنا ثم أمرنا بالجلوس، فلما جلسنا، قال له جعفر بن عيسي: يا سيدي نشكو إلي الله واليك ما نحن فيه من أصحابنا فقال: وما أنتم فيه منهم؟ فقال جعفر هم والله يا سيدي يزندقونا ويكفرونا ويتبرؤن منا.

فقال: هكذا كان أصحاب علي بن الحسين ومحمد بن علي وأصحاب جعفر وموسي (صلوات الله عليهم) ولقد كان أصحاب زرارة يكفرون غيرهم، وكذلك غيرهم كانوا يكفرونهم.

فقلت له: يا سيدي نستعين بك علي هذين الشيخين يونس وهشام وهما حاضران، فهما أدبانا وعلمانا الكلام، فان كنا يا سيدي علي هدي ففزنا، وان كنا علي ضلال فهذان أضلانا، فمرنا، بتركه ونتوب إلي الله منه، يا سيدي فادعنا إلي دين الله نتبعك.

فقال عليه السلام: ما أعلمكم الاعلي هدي، جزاكم الله عن النصيحة القديمة والحديثة خيرا، فتأولوا القديمة علي بن يقطين، والحديثة خدمتنا له، والله أعلم.

(٧٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)،

هشام بن إبراهيم المشرقي (1)، جعفر بن عيسي بن يقطين (1)، محمد بن عيسي العبيدي (1)، هشام بن إبراهيم (1)، علي بن الحسين (1)، علي بن يقطين (2)، موسي بن صالح (1)، جعفر بن عيسي (2)، محمد بن علي (1)

فقال جعفر: جعلت فداك، ان صالحا وأبا الأسد خصي علي بن يقطين حكيا عنك: أنهما حكيا لك شيئا من كلامنا، فقلت لهما: مالكما والكلام يثنيكم إلي الزندقة فقال عليه السلام: ما قلت لهما ذلك. أنا قلت ذلك والله ما قلت لهما.

وقال يونس: جعلت فداك أنهم يزعمون انا زنادقة وكان جالسا إلي جنب رجل وهو متربع رجلا علي رجل وهو ساعة بعد ساعة يمرغ وجهه وخديه علي باطن قدمه الأيسر فقال له: أرأيتك لو كنت زنديقا فقال لك هو مؤمن ما كان ينفعك من ذلك، ولو كنت مؤمنا فقالوا هو زنديق ما كان يضرك منه.

وقال المشرقي له: والله ما تقول الا ما يقول آبائك عليهم السلام: عندنا كتاب سميناه كتاب الجامع فيه جميع ما تكلم الناس فيه عن آبائك عليهم السلام وانما نتكلم عليه، فقال له جعفر شبيها بهذا الكلام، فأقبل علي جعفر فقال: فإذا كنت لا تتكلمون بكلام آبائي عليهم السلام فبكلام أبي بكر وعمر تريدون أن تتكلموا.

قال حمدويه: هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي، فسألته عنه وقلت:

ثقة هو؟ فقال: ثقة، قال: ورأيت ابنه ببغداد.

ما روي في هشام بن إبراهيم العباسي 956 - وجدت بخط محمد بن الحسن بن بندار القمي في كتابه، حدثني علي بن إبراهيم بن هشام، عن محمد بن سالم، قال: لما حمل سيدي موسي بن جعفر عليهما السلام إلي هارون، جاء إليه هشام بن إبراهيم العباسي فقال له: يا سيدي قد كتبت

لي صك إلي الفضل بن يونس، فسله أن يروج أمري قال: فركب إليه أبو الحسن عليه السلام. فدخل إليه حاجبه، فقال: يا سيدي أبو الحسن موسي عليه السلام بالباب، فقال: ان كنت صادقا فأنت حر ولك كذا وكذا.

فخرج الفضل بن يونس حافيا يعدو، حتي خرج إليه فوقع علي قدميه يقبلهما ثم سأله أن يدخل فدخل، فقال له: اقض حاجة هشام فقضاها.

(٧٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، هشام بن إبراهيم العباسي (2)، محمد بن الحسن بن بندار (1)، علي بن إبراهيم (1)، الفضل بن يونس (2)، هشام المشرقي (1)، علي بن يقطين (1)، محمد بن سالم (1)، الفدية، الفداء (2)، الجنابة (1)

ثم قال: يا سيدي قد حضر الغذاء فتكرمني أن تتغدي عندي، فقال هات فجاء بالمائدة وعليها البوارد، فأجال أبو الحسن عليه السلام يده في البارد وقال: البارد تجال اليد فيه، فلما رفعوا البارد وجاءوا بالحار، فقال أبو الحسن عليه السلام: الحار حمي.

957 - محمد بن الحسن قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هشام، عن الريان ابن الصلت، قال، قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان هشام بن إبراهيم العباسي زعم أنك أحللت له الغناء؟ فقال: كذب الزنديق، انما سألني عنه؟ فقلت له: سأل رجل أبا جعفر عليه السلام؟ فقال له أبو جعفر عليه السلام: إذا فرق الله بين الحق والباطل فأين يكون الغناء؟

فقال الرجل: مع الباطل، فقال له أبو جعفر عليه السلام: قد قضيت.

958 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد ابن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن رجل من أصحابنا عن صفوان بن يحيي وابن سنان، أنهما سمعا

أبا الحسن عليه السلام يقول: لعن الله العباسي فإنه زنديق، وصاحبه يونس فإنهما يقولان بالحسن والحسين.

959 - وعنه، قال: حدثني علي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي عن أبي طالب، عن معمر بن خلاد، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن العباسي زنديق، وكان أبوه زنديقا.

960 - وعنه، قال: حدثني علي، قال: حدثني أحمد، عن أبي طالب، قال: حدثني العباسي، أنه قال للرضا عليه السلام: لم لا تدخل فيما سألك أمير المؤمنين قال فقال: فأنت أيضا علي يا عباسي فقال: نعم ولتجيبه إلي ما سألك أو لأعطينك القاضية يعني السيف.

قال أبو النضر: سألنا الحسين بن أشكيب، عن العباسي هشام بن إبراهيم وقلنا له أكان من ولد العباس؟ قال: لا، كان من الشيعة، فطلبه فكتب كتب الزيدية وكتب آيات امامة العباس، ثم دس إلي من تغمز به واختفي، واطلع السلطان علي كتبه، فقال: هذا عباسي، فآمنه وخلي سبيله.

(٧٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (4)، هشام بن إبراهيم العباسي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، هشام بن إبراهيم (1)، علي بن إبراهيم (1)، الحسين بن إشكيب (1)، صفوان بن يحيي (1)، يعقوب بن يزيد (1)، محمد بن الحسن (1)، معمر بن خلاد (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الكذب، التكذيب (1)، الباطل، الإبطال (2)

ما روي في صفوان بن يحيي وإسماعيل بن الخطاب 961 - حدثني محمد بن قولويه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن جعفر ابن محمد بن إسماعيل، قال: أخبرني معمر بن خلاد، قال: رفعت ما خرج من غلة إسماعيل بن

الخطاب، بما أوصي به إلي صفوان بن يحيي، فقال: رحم الله إسماعيل ابن الخطاب بما أوصي به إلي صفوان بن يحيي ورحم صفوان فإنهما من حزب آبائي عليه السلام، ومن كان من حزبنا أدخله الله الجنة.

صفوان بن يحيي مات في سنة عشر ومأتين بالمدينة وبعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه وكفنه وأمر إسماعيل بن موسي بالصلاة عليه.

ما روي في صفوان بن يحيي بياع السابري ومحمد بن سنان وزكريا ابن آدم وسعد بن سعد القمي 962 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسي، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمي قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر صفوان بن يحيي ومحمد بن سنان بخير، وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما فما خالفاني قط، هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا.

963 - عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي، قال: دخلت علي أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزي الله صفوان بن يحيي ومحمد ابن سنان وزكريا بن آدم عني خيرا فقد وفوا لي ولم يذكر سعد بن سعد.

قال: فخرجت فلقيت موفقا، فقلت له: ان مولاي ذكر صفوان ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم وجزاهم خيرا، ولم يذكر سعد بن سعد.

قال: فعدت إليه، فقال: جزي الله صفوان بن يحيي ومحمد بن سنان وزكريا ابن آدم وسعد بن سعد عني خيرا فقد وفوا لي.

(٧٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، إسماعيل بن الخطاب (2)، عبد الله بن الصلت (1)، صفوان بن يحيي (8)،

الحسين بن داود (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن إسماعيل (1)، محمد بن قولويه (2)، أيوب بن نوح (1)، زكريا بن آدم (2)، محمد بن سنان (3)، معمر بن خلاد (1)، سعد بن سعد (4)، الموت (1)، الوصية (2)

964 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، أن أبا جعفر عليه السلام كان لعن صفوان بن يحيي ومحمد بن سنان، فقال: انهما خالفا أمري، قال، فلما كان من قابل، قال أبو جعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيي ومحمد بن سنان فقد رضيت عنهما.

965 - وعنه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن معمر بن خلاد، قال، قال أبو الحسن عليه السلام: ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها بأضر في دين المسلم من حب الرياسة، ثم قال: لكن صفوان لا يحب الرياسة.

966 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يذكر صفوان بن يحيي ومحمد بن سنان بخير، وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني وما خالفا أبي عليه السلام قط، بعد ما جاء فيهما ما قد سمعه غير واحد.

في عمار الساباطي 967 - محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن مروك بن عبيد، عن رجل، قال، قال أبو الحسن عليه السلام: استوهبت عمارا من ربي فوهبه لي.

ما روي في إبراهيم بن أبي البلاد 968 - حدثني الحسين بن الحسن،

قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال:

حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، قال، قال لي أبو الحسن عليه السلام ابتداءا منه: إبراهيم بن أبي البلاد علي ما تحبون.

ما روي في دعبل بن علي الخزاعي الشاعر 969 - قال أبو عمرو: بلغني أن دعبل بن علي وفد علي أبي الحسن الرضا

(٧٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، إبراهيم بن أبي البلاد (2)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (1)، محمد بن سهل البحراني (1)، صفوان بن يحيي (3)، عمار الساباطي (1)، الحسين بن داود (1)، الحسين بن الحسن (1)، سعد بن عبد الله (2)، محمد بن قولويه (2)، الحسين بن سعيد (1)، أحمد بن هلال (1)، علي بن أسباط (1)، مروك بن عبيد (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن سنان (3)، معمر بن خلاد (1)، محمد بن مسعود (1)، دعبل بن علي (2)، علي بن محمد (1)

عليه السلام بخراسان فلما دخل عليه، قال له: اني قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولي منك، فقال: هاتها، فأنشده قصيدته التي يقول فيها.

ألم تر أني مذ ثلاثين حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات أري فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات قال: فلما فرغ من انشادها: قام أبو الحسن عليه السلام فدخل منزله، وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار، وقال للجارية: قولي له يقول لك مولاي استعن بهذه علي سفرك واعذرنا.

فقال له دعبل: لا والله ما هذا أردت ولاله خرجت، ولكن قولي له هب لي ثوبا من ثيابك، فردها

عليه أبو الحسن عليه السلام وقال له خذها وبعث إليه بجبة من ثيابه.

فخرج دعبل حتي ورد قم، فنظروا إلي الجبة وأعطوه بها ألف دينار، فأبي عليهم، وقال: لا والله ولا خرقة منها بألف دينار.

ثم خرج من قم فأتبعوه قد جمعوا وأخذوا الجبة، فرجع إلي قم وكلمهم فيها، فقالوا: ليس إليها سبيل، ولكن ان شئت فهذه الألف دينار، فقال: نعم وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها.

ما روي في المرزبان بن عمران القمي الأشعري 970 - إبراهيم بن محمد بن العباسي الختلي، قال: حدثني أحمد بن إدريس قال: حدثني الحسين بن أحمد بن يحيي بن عمران، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن الحسين بن علي، عن المرزبان بن عمران القمي الأشعري، قال، قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أسألك عن أهم الأمور إلي، أمن شيعتك أنا؟ فقال:

نعم، قال، قلت: اسمي مكتوب عندك؟ قال: نعم.

في مسافر مولي أبي الحسن (ع) 971 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسي، قال:

(٧٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (3)، إبراهيم بن محمد (1)، يحيي بن عمران (1)، الحسين بن أحمد (1)، أحمد بن إدريس (1)، الحسين بن علي (1)، مرزبان بن عمران (2)، محمد بن عيسي (1)، خراسان (1)، الحج (1)

أخبرني مسافر، قال: أمرني أبو الحسن عليه السلام بخراسان فقال: ألحق بأبي جعفر فإنه صاحبك.

ما روي في الجواني 972 - عن حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسي، قال: كان الجواني خرج مع أبي الحسن عليه السلام إلي خراسان، وكان من قرابته.

في عبد العزيز بن المهتدي القمي 973 - جعفر بن معروف، قال: حدثني الفضل

بن شاذان، بحديث عبد العزيز ابن المهتدي فقال الفضل: ما رأيت قميا يشبهه في زمانه.

974 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل، قال: حدثني عبد العزيز وكان خير قمي في من رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام.

975 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد، عن عبد العزيز، أو من رواه عنه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كتبت إليه أن لك معي شيئا فمرني بأمرك فيه إلي من أدفعه.

فكتب: اني قبضت ما في هذه الرقعة والحمد لله، وغفر الله ذنبك ورحمنا وإياك ورضي الله عنك برضاي عنك.

ما روي في محمد بن سنان 976 - ذكر حمدويه بن نصير، أن أيوب بن نوح، دفع إليه دفترا فيه أحاديث محمد بن سنان، فقال لنا: ان شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فاني كتبت عن محمد ابن سنان ولكن لا أروي لك أنا عنه شيئا، فإنه قال قبل موته: كلما حدثتكم به لم يكن لي سماع ولا رواية انما وجدته.

977 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، عن أحمد ابن محمد بن عيسي، قال: كنا عند صفوان بن يحيي، فذكر محمد بن سنان فقال:

(٧٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، عبد العزيز بن المهتدي (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، صفوان بن يحيي (1)، الفضل بن شاذان (1)، حمدويه بن نصير (1)، أيوب بن نوح (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن سنان (3)، جعفر بن معروف (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (2)، عبد العزيز (3)،

خراسان (2)، الموت (1)

ان محمد بن سنان كان من الطيارة فقصصناه.

978 - قال محمد بن مسعود، قال عبد الله بن حمدويه: سمعت الفضل بن شاذان، يقول: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان، وذكر الفضل في بعض كتبه: أن من الكاذبين المشهورين ابن سنان وليس بعبد الله.

979 - أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال قال أبو محمد الفضل بن شاذان: ردوا أحاديث محمد بن سنان وقال: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان عني ما دمت حيا، وأذن في الرواية بعد موته.

قال أبو عمرو: قد روي عنه الفضل، وأبوه، ويونس، ومحمد بن عيسي العبيدي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والحسن والحسين ابنا سعيد الأهوازيان، وابنا دندان، وأيوب بن نوح وغيرهم، من العدول والثقات من أهل العلم، وكان محمد بن سنان مكفوف البصر أعمي فيما بلغني.

980 - وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني، اني سمعت العاصمي، يقول: إن عبد الله بن محمد بن عيسي الأسدي الملقب ببنان، قال: كنت مع صفوان بن يحيي بالكوفة في منزل، إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: هذا ابن سنان لقد هم أن يطير غير مرة فقصصناه حتي ثبت معنا.

981 - وعنه قال: سمعت أيضا قال: كنا ندخل مسجد الكوفة، فكان ينظر إلينا محمد بن سنان، ويقول: من أراد المعضلات فالي، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ، يعني صفوان بن يحيي.

982 - حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسي، قال: حدثني محمد بن سنان، قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام قبل أن يحمل إلي العراق بسنة، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه، فقال لي: يا محمد، قلت: لبيك، قال: إنه

سيكون في هذه السنة حركة ولا تخرج منها، ثم أطرق ونكت الأرض بيده ثم رفع رأسه إلي وهو يقول: ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء.

(٧٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، مسجد، جامع الكوفة (1)، دولة العراق (1)، مدينة الكوفة (1)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، عبد الله بن محمد بن عيسي (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، صفوان بن يحيي (1)، الفضل بن شاذان (1)، أيوب بن نوح (1)، الحسن بن موسي (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن سنان (8)، محمد بن مسعود (1)، الظلم (1)، الموت (1)

قلت: وما ذاك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وامامته من بعد محمد صلي الله عليه وآله، فعلمت أنه قد نعي إلي نفسه ودل علي ابنه، فقلت: والله لئن مد الله في عمري لأسلمن إليه حقه ولأقرن له بالإمامة، أشهد أنه من بعدك حجة الله علي خلقه والداعي إلي دينه.

فقال لي: يا محمد يمد الله في عمرك وتدعوا إلي إمامته وامامة من يقول مقامه من بعده؟ فقلت: ومن ذاك جعلت فداك؟ قال: محمد ابنه، قلت: بالرضي والتسليم، فقال: كذلك قد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين عليه السلام أما أنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء.

ثم قال: يا محمد ان المفضل أنسي ومستراحي، وأنت أنسهما ومستراحهما، حرام علي النار أن تمسك أبدا، يعني أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام.

ومن كتاب له (ع) إلي عبد الله حمدويه البيهقي وبعد: فقد نصبت لكم إبراهيم بن عبده، ليدفع إليه النواحي وأهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم، وجعلته ثقتي وأميني

عند موالي هناك فليتقوا الله جل جلاله وليراقبوا وليؤدوا الحقوق، فليس لهم عذر في ترك ذلك ولا تأخيره، لا أشقاكم الله بعصيان أوليائه، ورحمهم وإياك معهم برحمتي لهم، ان الله واسع كريم.

ما روي في علي بن الحسين بن عبد الله 984 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسي. قال حدثنا علي بن الحسين بن عبد الله، قال: سألته أن ينسئ في أجلي فقال: أو يكفيك ربك ليغفر لك خيرا لك، فحدث بذلك علي بن الحسين أخوانه بمكة، ثم مات بالخزيمية في المنصرف من سنته، وهذا في سنة تسع وعشرين ومأتين رحمه الله، فقال: وقد نعي إلي نفسي، قال: وكان وكيل الرجل عليه السلام قبل أبي علي بن راشد.

(٧٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن الحسين بن عبد الله (1)، الحسين بن عبد الله (1)، علي بن أبي طالب (1)، حمدويه بن نصير (1)، علي بن الحسين (1)، علي بن راشد (1)، محمد بن عيسي (1)، الموت (1)، الوسعة (1)، الحج (1)، الفدية، الفداء (2)، الشهادة (1)، الكرم، الكرامة (1)

985 - محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسي قال: كتب إليه علي بن الحسين بن عبد الله يسأله الدعاء في زيادة عمره حتي يري ما يحب.

فكتب إليه في جوابه: تصير إلي رحمة الله خير لك، فتوفي الرجل بالخزيمية.

في أبي علي محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي 986 - ابن مسعود، قال حدثني أبو علي المحمودي، قال كتب أبو جعفر عليه السلام إلي بعد

وفاة أبي: قد مضي أبوك رضي الله عنه وعنك، وهو عندنا علي حال محمودة ولم يتعد من تلك الحال.

987 - وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني في كتابه، سمعت الفضل بن هشام الهروي، يقول: ذكر لي كثرة ما يحج المحمودي، فسألته عن مبلغ حجاته؟ فلم يخبرني بمبلغها، وقال: رزقت خيرا كثيرا والحمد لله.

فقلت له: فتحج عن نفسك أو عن غيرك؟ فقال: عن غيري بعد حجة الاسلام أحج عن رسول الله صلي الله عليه وآله، وأجعل ما أجازني الله عليه لأولياء الله، وأهب ما أثاب علي ذلك للمؤمنين والمؤمنات، فقلت: فما تقول في حجك.

فقال أقول: اللهم إني أهللت لرسولك محمد صلي الله عليه وآله وجعلت جزائي منك ومنه لأوليائك الطاهرين عليهم السلام، ووهبت ثوابي لعبادك المؤمنين والمؤمنات بكتابك وسنة نبيك، إلي آخر الدعاء.

988 - ذكر أبو عبد الله الشاذاني مما قد وجدت في كتابه بخطه، قال: سمعت المحمودي، يقول: انما لقبت بالخير: لاني وهبت للحق غلاما اسمه خير، فحمد أمره فلقبني باسمه.

وقال: وجهت إلي الناحية بجارية، فكانت عندهم سنين ثم اعتقوها، فتزوجتها فأخبرتني أن مولاها ولاني وكالة المدينة وأمر بذلك، ولم أعلم حسدا.

(٧٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أبو عبد الله الشاذاني (1)، علي بن الحسين بن عبد الله (1)، أحمد بن حماد المروزي (1)، أبو علي المحمودي (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن نصير (1)، الحج (2)، الطهارة (1)، الوفاة (1)

في أحمد بن محمد بن عيسي وأخيه بنان 989 - قال نصر بن الصباح: أحمد بن محمد بن عيسي لا يروي عن ابن محبوب، من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في روايته

عن أبي حمزة، ثم تاب أحمد بن محمد فرجع قبل ما مات، وكان يروي عمن كان أصغر سنا منه، وأحمد لم يرزق، ويروي عن محمد القاسم النوفلي عن ابن محبوب حديث الرؤيا.

وحماد بن عيسي، وحماد بن المغيرة، وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي يروي عنهم أحمد بن محمد بن عيسي في وقت العسكري، وما روي أحمد قط عن عبد الله بن المغيرة، ولاعن حسن بن خرزاذ، وعبد الله بن محمد بن عيسي الملقب ببنان أخو أحمد بن محمد بن عيسي.

في الحسين بن عبيد الله المحرر 990 - قال أبو عمرو: ذكره أبو علي أحمد بن علي السلولي شقران، قرابة الحسن بن خرزاذ وختنه علي أخته: أن الحسين بن عبيد الله القمي أخرج، من قم في وقت كانوا يخرجون منها من اتهموه بالغلو.

في أبي علي بن بلال وأبي علي بن راشد 991 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عيسي اليقطيني قال:

كتب عليه السلام إلي علي بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومأتين.

بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله إليك وأشكر طوله وعوده، وأصلي علي النبي محمد وآله صلوات الله ورحمته عليهم، ثم اني أقمت أبا علي مقام الحسين ابن عبد ربه وائتمنته علي ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يتقدمه أحد، وقد أعلم أنك شيخ ناحيتك، فأحببت افرادك واكرامك بالكتاب بذلك.

فعليك بالطاعة له والتسليم إليه جميع الحق قبلك، وأن تخص موالي علي

(٧٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: إبراهيم بن إسحاق النهاوندي (1)، الحسين بن عبيد الله القمي (1)، الحسين بن عبيد الله المحرر (1)، عبد الله بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن عيسي اليقطيني (1)، عبد الله بن المغيرة (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (4)، حماد بن المغيرة

(1)، حماد بن عيسي (1)، الحسن بن خرزاذ (1)، أحمد بن علي (1)، علي بن بلال (2)، علي بن راشد (1)، أحمد بن محمد (1)، الموت (1)، الصّلاة (1)

ذلك، وتعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلي عونه وكفايته، فذلك توفير علينا ومحبوب لدينا، ولك به جزاء من الله وأجر، فان الله يعطي من يشاء، ذو الاعطاء والجزاء برحمته، وأنت في وديعة الله، وكتبت بخطي، وأحمد الله كثيرا.

992 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني أحمد ابن محمد بن عيسي، قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد إلي جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها والمدائن والسواد وما يليها.

أحمد الله إليكم ما أنا عليه من عافيته وحسن عادته، وأصلي علي نبيه وآله أفضل صلواته وأكمل رحمته ورأفته، واني أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ومن كان قبله من وكلائي، وصار في منزلته عندي، ووليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم، ليقبض حقي، وارتضيته لكم وقدمته علي غيره في ذلك، وهو أهله وموضعه.

فصيروا رحمكم الله إلي الدفع إليه ذلك والي، وأن لا تجعلوا له علي أنفسكم علة، فعليكم بالخروج عن ذلك والتسرع إلي طاعة الله، وتحليل أموالكم، والحقن لدمائكم، وتعاونوا علي البر والتقوي واتقوا الله لعلكم ترحمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تموتن الا وأنتم مسلمون.

فقد أوجبت في طاعته طاعتي والخروج إلي عصيانه الخروج إلي عصياني فالزموا الطريق يأجركم الله ويزيدكم من فضله، فان الله بما عنده واسع كريم، متطول علي عباده رحيم، نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه، وكتبته بخطي، والحمد لله كثيرا.

وفي كتاب آخر: وأنا آمرك يا أيوب بن نوح أن تقطع الاكثار بينك وبين

أبي علي، وأن يلزم كل واحد منكما ما وكل به وأمر بالقيام فيه بأمر ناحيته، فإنكم إذا انتهيتم إلي كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي.

وآمرك يا أبا علي بمثل ما أمرك يا أيوب، أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد

(٨٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الحسين بن عبد ربه (1)، أيوب بن نوح (1)، مدينة بغداد (1)، علي بن راشد (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن نصير (1)، الوسعة (1)، الكرم، الكرامة (1)

والمدائن شيئا يحملونه، ولاتلي لهم استيذانا علي، ومر من أتاك بشئ من غير أهل ناحيتك أن يصيره إلي الموكل بناحيته.

وآمرك يا أبا علي في ذلك بمثل ما أمرت به أيوب، وليقبل كل واحد منكما قبل ما أمرته به.

في الحسن بن علي بن فضال الكوفي 993 - قال أبو عمرو: قال الفضل بن شاذان: اني كنت في قطيعة الربيع في مسجد الزيتونة أقرأ علي مقرئ يقال له: إسماعيل بن عباد، فرأيت يوما في المسجد نفرا يتناجون.

فقال أحدهم: ان بالجبل رجلا يقال له: ابن فضال، أعبد من رأيت أو سمعت به، قال: وانه ليخرج إلي الصحراء فيسجد السجدة فيجئ الطير فيقع عليه، فما يظن الا أنه ثوب أو خرقة، وأن الوحش ليرعي حوله فما ينفر منه لما قد آنست به وأن عسكر الصعاليك ليجيؤن يريدون الغارة، أو قتال قوم: فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا حيث لا يريهم ولا يرونه.

قال أبو محمد: فظننت ان هذا رجل كان في الزمان الأول، فبينا أنا بعد ذلك بسنين قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه الله: إذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي، ورداء نرسي، وفي رجله نعل مخصر فسلم

علي أبي فقام إليه أبي فرحب به وبجله.

فلما أن مضي يريد ابن أبي عمير: قلت لشيخي هذا رجل حسن الشمائل، من هذا الشيخ؟ فقال: هذا الحسن بن علي بن فضال، قلت له: هذا ذاك العابد الفاضل قال: هو ذاك، قلت: ليس هو ذاك، قال: هو ذاك، قلت: أليس ذاك بالجبل؟

قال: هو ذاك كان يكون بالجبل، قلت: ليس ذاك، قال: ما أقل عقلك من غلام فأخبرته ما سمعته من أولئك القوم فيه، قال: هو ذاك، فكان بعد ذلك يختلف إلي أبي.

ثم خرجت إليه بعد إلي الكوفة، فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من

(٨٠١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، الحسن بن علي بن فضال (2)، إسماعيل بن عباد (1)، ابن أبي عمير (1)، الفضل بن شاذان (1)، السجود (1)، القتل (1)

الأحاديث، وكان يحمل كتابه ويجئ إلي حجرتي فيقرأه علي، فلما حج سد وشب ختن طاهر بن الحسين، وعظمه الناس لقدره وحاله ومكانه من السلطان، وقد كان وصف له فلم يصر إليه الحسن.

فأرسل إليه أحب أن تصير إلي فإنه لا يمكنني المصير إليك، فأبي، وكلمه أصحابنا في ذلك، فقال: مالي ولطاهر وآل طاهر. لا أقربهم ليس بيني وبينهم عمل فعلمت بعدها أن مجيئه إلي وأنا حدث غلام وهو شيخ لم يكن الا لجودة النية.

وكان مصلاه بالكوفة في المسجد عند الأسطوانة التي يقال لها: السابعة، ويقال لها: أسطوانة إبراهيم عليه السلام، وكان يجتمع هو وأبو محمد عبد الله الحجال، وعلي بن أسباط.

وكان الحجال يدعي الكلام وكان من أجدل الناس، فكان ابن فضال يغري بيني وبينه في الكلام في المعرفة، وكان يحبني حبا شديدا.

في الغلات في وقت أبي محمد العسكري (ع) منهم علي بن مسعود حسكة والقاسم بن يقطين القميان 994

- محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسي، كتب إليه في قوم يتكلمون ويقرئون أحاديث ينسبونها إليك والي آبائك فيها ما تشمأز فيها القلوب، ولا يجوز لنا ردها إذا كانوا يروون عن آبائك عليهم السلام، ولا قبولها لما فيها، وينسبون الأرض إلي قوم يذكرون أنهم من مواليك وهو رجل يقال له: علي بن حسكة، وآخر يقال له: القاسم اليقطيني.

من أقاويلهم: انهم يقولون إن قول الله تعالي: " ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر " (1) معناها رجل. لا سجود ولا ركوع، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لاعدد درهم ولا اخراج مال، وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها

(١) سورة العنكبوت: ٤٥

(٨٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، النبي إبراهيم (ع) (1)، مدينة الكوفة (1)، القاسم اليقطيني (1)، عبد الله الحجال (1)، طاهر بن الحسين (1)، علي بن أسباط (1)، محمد بن عيسي (1)، علي بن حسكة (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن نصير (1)، السجود (2)، الزكاة (1)، الطهارة (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الجواز (1)، سورة العنكبوت (1)

وصيروها علي هذا الحد الذي ذكرت.

فان رأيت أن تبين لنا وأن تمن علي مواليك بما فيه السلامة لمواليك ونجاتهم من هذه الأقاويل التي تخرجهم إلي الهلاك.

فكتب عليه السلام: ليس هذا ديننا فاعتزله.

995 - وجدت بخط جبريل بن أحمد الفاريابي، حدثني موسي بن جعفر ابن وهب، عن إبراهيم بن شيبة، قال كتبت إليه جعلت فداك أن عندنا قوما يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب، وتضيق لها الصدور، ويروون في ذلك الأحاديث، لا يجوز لنا الاقرار بها لما فيها من القول العظيم، ولا يجوز ردها

ولا الجحود لها إذا نسبت إلي آبائك، فنحن وقوف عليها.

من ذلك أنهم يقولون ويتأولون في معني قول الله عز وجل: " ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر "، وقوله عز وجل: " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " (1) معناها رجل لا ركوع ولا سجود، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا اخراج مال.

وأشياء تشبهها من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها وصيروها علي هذا الحد الذي ذكرت لك، فان رأيت أن تمن علي مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم إلي العطب والهلاك؟ والذين ادعوا هذه الأشياء ادعوا أنهم أولياء، ودعوا إلي طاعتهم، منهم علي بن حسكة والقاسم اليقطيني، فما تقول في القبول منهم جميعا.

فكتب عليه السلام: ليس هذا ديننا فأعتزله.

قال نصر بن الصباح: علي بن حسكة الحوار كان أستاذ القاسم الشعراني اليقطيني من الغلات الكبار ملعون.

(١) سورة البقرة: ٤٣

(٨٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: القاسم اليقطيني (1)، القاسم الشعراني (1)، علي بن حسكة (2)، موسي بن جعفر (1)، الهلاك (1)، السجود (1)، الزكاة (2)، الفدية، الفداء (1)، الصّلاة (2)، الجواز (1)، سورة البقرة (1)

996 - سعد، قال: حدثني سهل بن زياد الادمي، عن محمد بن عيسي، قال كتب إلي أبو الحسن العسكري ابتداء منه: لعن الله القاسم اليقطيني ولعن الله علي بن حسكة القمي، ان شيطانا ترائي للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غرورا.

997 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثنا سهل بن زياد الادمي، قال: كتب بعض أصحابنا إلي أبي الحسن العسكري عليه السلام: جعلت فداك يا سيدي ان علي بن حسكة يدعي أنه من أوليائك، وأنك أنت الأول القديم، وأنه بابك ونبيك أمرته أن يدعو إلي ذلك، ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج

والصوم كل ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدعي من البابية والنبوة فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصلاة والصوم والحج، وذكر جميع شرائع الدين أن معني ذلك كله ما ثبت لك، ومال الناس إليه كثيرا، فان رأيت أن تمن علي مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة.

قال: فكتب عليه السلام: كذب ابن حسكة عليه لعنة الله وبحسبك أني لا أعرفه في موالي ماله لعنه الله، فوالله ما بعث الله محمدا والأنبياء قبله الا بالحنيفية والصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية، وما دعي محمد صلي الله عليه وآله الا إلي الله وحده لا شريك له.

وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئا، ان أطعناه رحمنا، وان عصيناه عذبنا، مالنا علي الله من حجة، بل الحجة لله عز وجل علينا وعلي جميع خلقه أبرء إلي الله ممن يقول ذلك وانتفي إلي الله من هذا القول، فاهجروهم لعنهم الله والجؤوهم إلي ضيق الطريق فان وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر.

في الحسين بن علي الخواتيمي وهو منهم 998 - قال نصر بن الصباح: ان الحسين بن علي الخواتيمي كان غاليا ملعونا، وكان أدرك الرضا عليه السلام.

(٨٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسين بن علي الخواتيمي (2)، القاسم اليقطيني (1)، الحسين بن الحسن (1)، سهل بن زياد (1)، محمد بن عيسي (1)، علي بن حسكة (2)، الصيام، الصوم (1)، الكذب، التكذيب (1)، الحج (4)، الشراكة، المشاركة (1)، الهلاك (1)، الوصية (1)، الصّلاة (1)

في الحسن بن محمد بن

بابا القمي والفهري ومحمد بن نصير النميري وفارس بن حاتم القزويني 999 - قال نصر بن الصباح: الحسن بن محمد المعروف بابن بابا ومحمد ابن نصير النميري، وفارس بن حاتم القزويني لعن هؤلاء الثلاثة علي بن محمد العسكري عليه السلام.

وذكر أبو محمد الفضل بن شاذان في بعض كتبه أن من الكذابين المشهورين ابن بابا القمي.

قال سعد: حدثني العبيدي، قال: كتب إلي العسكري ابتداءا منه: أبرء إلي الله من الفهري، والحسن بن محمد بن بابا القمي، فأبرء منهما، فاني محذرك وجميع موالي وأني ألعنهما عليهما لعنة الله، مستأكلين يأكلان بنا الناس، فتانين مؤذيين آذاهما الله وأركسهما في الفتنة ركسا.

يزعم ابن بابا اني بعثته نبيا وأنه باب عليه لعنة الله، سخر منه الشيطان فأغواه، فلعن الله من قبل منه ذلك، يا محمد ان قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فأفعل فإنه قد آذاني آذاه الله في الدنيا والآخرة.

1000 - قال أبو عمرو: وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري، وذلك أنه ادعي أنه نبي رسول، وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام، ويقول فيه بالربوبية ويقول: بإباحة المحارم، ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم ويقول أنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات، وأن الله لم يحرم شيئا من ذلك.

وكان محمد بن موسي بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأي بعض الناس محمد بن نصير عيانا، وغلام له علي ظهره، وأنه عاتبه علي ذلك، فقال: ان هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافترق الناس فيه وبعده فرقا.

(٨٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي

عليهما السلام (1)، الحسن بن محمد بن بابا (2)، محمد بن موسي بن الحسن (1)، محمد بن نصير النميري (2)، الفضل بن شاذان (1)، فارس بن حاتم (2)، الحسن بن محمد (1)، محمد بن نصير (1)، علي بن محمد (2)، التواضع (1)

في موسي السواق ومحمد بن موسي الشريقي وعلي بن حسكة 1001 - قال نصر بن الصباح: موسي السواق له أصحاب علياوية يقعون في السيد محمد رسول الله، وعلي بن حسكة الحوار قمي كان أستاذ القاسم الشعراني اليقطيني، وابن بابا ومحمد بن موسي الشريقي كانا من تلامذة علي بن حسكة، ملعونون لعنهم الله.

وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: أن من الكذابين المشهورين علي بن حسكة.

في العباس بن صدقة وأبي العباس الطرناني وأبي عبد الرحمن الكندي المعروف بشاه رئيس منهم أيضا 1002 - قال نصر بن الصباح: العباس بن صدقة، وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الله الكندي المعروف بشاه رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين.

في فارس بن حاتم القزويني وهو منهم 1003 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني موسي بن جعفر بن وهب، عن محمد بن إبراهيم، عن إبراهيم بن داود اليعقوبي، قال: كتبت إليه يعني أبا الحسن عليه السلام أعلمته أمر فارس بن حاتم فكتب: لاتحفلن به وان أتاك فاسخف به.

1004 - وبهذا الاسناد، عن موسي، قال: كتب عروة إلي أبي الحسن عليه السلام في أمر فارس بن حاتم، فكتب: كذبوه وهتكوه أبعد الله وأخزاه فهو كاذب في جميع ما يدعي ويصف، ولكن صونوا أنفسكم عن الخوض والكلام في ذلك، وتوقوا مشاورته ولا تجعلوا له السبيل إلي طلب الشر كفانا الله مؤنته ومؤنة من كان مثله.

(٨٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما

السلام (2)، إبراهيم بن داود اليعقوبي (1)، أبو العباس الطرناني (1)، أبو عبد الله الكندي (1)، موسي بن جعفر بن وهب (1)، القاسم الشعراني (1)، محمد بن إبراهيم (1)، الفضل بن شاذان (1)، العباس بن صدقة (2)، فارس بن حاتم (3)، موسي السواق (2)، علي بن حسكة (3)، محمد بن موسي (2)

1005 - وبهذا الاسناد: قال موسي بن جعفر بن إبراهيم بن محمد أنه قال:

كتبت إليه جعلت فداك قبلنا أشياء يحكي عن فارس والخلاف بينه وبين علي بن جعفر، حتي صار يبرء بعضهم من بعض فان رأيت أن تمن علي بما عندك فيهما وأيهما يتولي حوائجي قبلك حتي لا أعدوه إلي غيره فقد احتجت إلي ذلك، فعلت متفضلا إن شاء الله.

فكتب: ليس عن مثل هذا يسأل ولا في مثله يشك، قد عظم الله قدر علي بن جعفر، منعنا الله تعالي عن أن يقاس إليه. فاقصد علي بن جعفر بحوائجك، واجتنبوا فارسا وامتنعوا من ادخاله في شئ من أموركم أو حوائجكم، تفعل ذلك أنت ومن أطاعك من أهل بلادك، فإنه قد بلغني ما تموه به علي الناس، فلا تلتفتوا إليه إن شاء الله وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: أن من الكذابين المشهورين الفاجر فارس بن حاتم القزويني.

1006 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال. حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، أن أبا الحسن العسكري عليه السلام أمر بقتل فارس بن حاتم القزويني وضمن لمن قتله الجنة فقتله جنيد.

وكان فارس فتانا يفتن الناس، ويدعو إلي البدعة، فخرج من أبي الحسن عليه السلام هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي فتانا داعيا إلي البدعة

ودمه هدر لكل من قتله، فمن هذا الذي يريحني منه ويقتله، وأنا ضامن له علي الله الجنة.

قال سعد: وحدثني جماعة من أصحابنا من العراقيين وغيرهم بهذا الحديث عن جنيد ثم سمعته أنا بعد ذلك من جنيد: أرسل إلي أبو الحسن العسكري عليه السلام يأمرني بقتل فارس بن حاتم القزويني لعنه الله، فقلت: لا حتي أسمعه منه يقول لي ذلك يشافهني به.

قال: فبعث إلي فدعاني فصرت إليه فقال: آمرك بقتل فارس بن حاتم فناولني دراهم من عنده، وقال: اشتر بهذه سلاحا فأعرضه علي، فذهبت فاشتريت سيفا

(٨٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، جعفر بن إبراهيم بن محمد (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، الحسين بن الحسن (1)، الفضل بن شاذان (1)، فارس بن حاتم (4)، علي بن جعفر (1)، القتل (5)، الفدية، الفداء (1)، الإبداع، البدعة (2)

فعرضته عليه، فقال: رد هذا وخذ غيره، قال، فرددته وأخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه، فقال: هذا نعم.

فجئت إلي فارس وقد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب والعشاء فضربته علي رأسه فصرعته وثنيت عليه فسقط ميتا، ووقعت الضجة فرميت الساطور بين يدي واجتمع الناس وأخذت إذ لم يوجد هناك أحد غيري، فلم يروا معي سلاحا ولا سكينا وطلبوا الزقاق والدور فلم يجدوا شيئا، ولم ير أثر الساطور بعد ذلك.

1007 - قال سعد: وحدثني محمد بن عيسي بن عبيد، أنه كتب إلي أيوب بن نوح يسأله عما خرج إليه في الملعون فارس بن حاتم، في جواب كتاب الجبلي علي بن عبيد الله الدينوري؟ فكتب إليه أيوب: سألتني أن أكتب إليك بخبر ما كتب به

إلي في أمر القزويني فارس، وقد نسخت لك في كتابي هذا أمره، وكان سبب خيانته ثم صرفته إلي أخيه.

فلما كان في سنتنا هذه أتاني، وسألني وطلب إلي في حاجة وفي الكتاب إلي أبي الحسن أعزه الله، فدفعت ذلك عن نفسي، فلم يزل يلح علي في ذلك حتي قبلت ذلك منه، وأنفذت الكتاب ومضيت إلي الحج، ثم قدمت فلم يأت جوابات الكتب التي أنفذتها قبل خروجي، فوجهت رسولا في ذلك.

فكتب إلي ما قد كتبت به إليك، ولولا ذلك لم أكن أنا ممن يتعرض لذلك حتي كتب به إلي: كتب إلي الجبلي يذكر أنه وجه بأشياء علي يدي فارس الخائن لعنه الله متقدمة ومتجددة، لها قدر، فأعلمناه أنه لم يصل إلينا أصلا، وأمرناه أن لا يوصل إلي الملعون شيئا أبدا، وأن يصرف حوائجه إليك.

ووجه بتوقيع من فارس بخطه له بالوصول، لعنه الله وضاعف عليه العذاب، فما أعظم ما اجتري علي الله عز وجل وعلينا في الكذب علينا واختيان أموال موالينا وكفي به معاقبا ومنتقما، فأشهر فعل فارس في أصحابنا الجبليين وغيرهم من موالينا ولا تتجاوز بذلك إلي غيرهم من المخالفين، كيما تحذر ناحية فارس لعنه الله ويتجنبوه

(٨٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن عبيد الله الدينوري (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، فارس بن حاتم (1)، الحج (1)، الكذب، التكذيب (1)، السجود (1)، العذاب، العذب (1)، الصّلاة (1)

ويحترسوا منه، كفي الله مؤنته، ونحن نسأل الله السلامة في الدين والدنيا، وأن يمتعنا بها، والسلام.

1008 - قال أبو النضر: سمعت أبا يعقوب يوسف بن السخت، قال: كنت بسر من رأي أتنفل في وقت الزوال، إذ جاء إلي علي بن عبد الغفار، فقال لي: أتاني العمري رحمه الله، فقال لي يأمرك مولاك

أن توجه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له:

علي بن عمرو العطار قدم من قزوين، وهو ينزل في جنبات دار أحمد بن الخضيب فقلت: سماني؟ فقال: لا، ولكن لم أجد أوثق منك.

فدفعت إلي الدرب الذي فيه علي فوقفت علي منزله، فإذا هو عند فارس، فأتيت عليا فأخبرته، فركب وركبت معه فدخل علي فارس فقام وعانقه، وقال: كيف أشكر هذا البر.

فقال: تشكرني فاني لم آتك انما بلغني أن علي بن عمرو قدم يشكو ولد سنان، وأنا أضمن له مصيره إلي ما يحب، فدله عليه، فأخذ بيده فأعلمه أني رسول أبي الحسن عليه السلام وأمره أن لا يحدث في المال الذي معه حدثا وأعلمه أن لعن فارس قد خرج، ووعده أن يصير إليه من غد، ففعل، فأوصل العمري، وسأله عما أراد، وأمر بلعن فارس وحمل ما معه.

1009 - ابن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن أبي محمد الرازي، قال: ورد علينا رسول من من قبل الرجل: أما القزويني فارس: فإنه فاسق منحرف، وتكلم بكلام خبيث فلعنه الله وكتب إبراهيم بن محمد الهمداني، مع جعفر ابنه، في سنة ثمان وأربعين ومأتين يسأل عن العليل وعن القزويني أيهما يقصد بحوائجه وحوائج غيره، فقد اضطرب الناس فيهما، وصار يبرء بعضهم من بعض.

فكتب إليه: ليس عن مثل هذا يسأل، ولا في مثل هذا يشك، وقد عظم الله من حرمة العليل أن يقاس إليه القزويني، سمي باسمهما جميعا، فاقصد إليه بحوائجك

(٨٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، إبراهيم بن محمد الهمداني (1)، علي بن عمرو العطار (1)، علي بن عبد الغفار (1)، يوسف بن السخت (1)، أحمد بن الخضيب

(1)، محمد بن عيسي (1)، علي بن عمرو (1)، علي بن محمد (1)

ومن أطاعك من أهل بلادك أن يقصدوا إلي العليل بحوائجهم.

وأن تجتنبوا القزويني أن تدخلوه في شئ من أموركم، فإنه قد بلغني ما يموه به عند الناس، فلا تلتفتوا إليه إن شاء الله.

وقد قرء منصور بن عباس هذا الكتاب وبعض أهل الكوفة.

1010 - محمد بن مسعود: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، قال: قرأنا في كتاب الدهقان وخط الرجل في القزويني، وكان كتب إليه الدهقان يخبره باضطراب الناس في هذا الامر، وأن الموادعين قد أمسكوا عن بعض ما كانوا فيه لهذه العلة من الاختلاف.

فكتب: كذبوه وهتكوه أبعده الله وأخزاه، فهو كاذب في جميع ما يدعي ويصف، ولكن صونوا أنفسكم عن الخوض والكلام في ذلك، وتوقوا مشاورته ولا تجعلوا له السبيل إلي طلب الشر، كفي الله مؤنته ومؤنة من كان مثله.

1011 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد عن محمد بن موسي، عن سهل بن خلف، عن سهيل بن محمد، وقد اشتبه يا سيدي علي جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمد بن بابا، فما الذي تأمرنا يا سيدي في أمره نتولاه أم نتبرء عنه أم نمسك عنه فقد كثر القول فيه.

فكتب بخطه وقرأته: ملعون هو وفارس تبرؤا منهما لعنهما الله، وضاعف ذلك علي فارس.

في هاشم بن أبي هاشم وأبي السمهري وابن أبي الزرقاء وجعفر بن واقد وأبي الغمر 1012 - حدثني محمد بن قولويه، والحسين بن الحسن بن بندار القمي، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن مهزيار، ومحمد بن عيسي ابن عبيد، عن علي بن مهزيار، قال: سمعت أبا جعفر

عليه السلام يقول وقد ذكر عنده

(٨١٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، إبراهيم بن مهزيار (1)، هاشم بن أبي هاشم (1)، الحسن بن محمد بن بابا (1)، ابن أبي الزرقاء (1)، علي بن مهزيار (1)، الحسين بن الحسن (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، جعفر بن واقد (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن موسي (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (2)، سهل بن خلف (1)

أبو الخطاب: لعن الله أبا الخطاب، ولعن أصحابه، ولعن الشاكين في لعنه، ولعن من قد وقف في ذلك وشك فيه.

ثم قال: هذا أبو الغمر وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس، وصاروا دعاة يدعون الناس إلي ما دعي إليه أبو الخطاب، لعنه الله ولعنهم معه، ولعن من قبل ذلك منهم، يا علي لا تتحرجن من لعنهم لعنهم الله فان الله قد لعنهم، ثم قال، قال رسول الله: من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله.

1013 - قال سعد: وحدثني محمد بن عيسي بن عبيد، قال: حدثني إسحاق الأنباري، قال، قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا، ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا، أشهدكم أني أتبرء إلي الله عز وجل منهما، انهما فتانان ملعونان، يا إسحاق أرحني منهما يرح الله عز وجل بعيشك في الجنة.

فقلت له: جعلت فداك يحل لي قتلهما؟ فقال: انهما فتانان يفتنان الناس، ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي، فدماؤهما هدر للمسلمين، وإياك والفتك، فان الاسلام قد قيد الفتك وأشفق أن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته، ولا تجد السبيل إلي تثبيت

حجة، ولا يمكنك أدلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك، فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، عليكم بالاغتيال.

قال محمد بن عيسي: فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلي أن يغتالهما بقتل، وكانا قد حذراه لعنهما الله.

(٨١١)

صفحهمفاتيح البحث: هاشم بن أبي هاشم (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، ابن أبي الزرقاء (1)، أبو السمهري (1)، جعفر بن واقد (1)، محمد بن عيسي (1)، القتل (3)، الحج (1)، الفدية، الفداء (1)

في علي وأحمد ابني الحسن بن علي بن فضال الكوفيين، وعبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي كوفي، والقاسم بن هشام اللؤلؤي كوفي، ومحمد ابن أحمد وهو حمدان النهدي كوفي، وعلي بن عبد الله بن مروان بغدادي، وإبراهيم بن محمد بن فارس، ومحمد بن يزداد الرازي، وإسحاق بن محمد البصري 1014 - قال أبو عمرو: سألت أبا النضر محمد بن مسعود، عن جميع هؤلاء؟ فقال: أما علي بن الحسن بن علي بن فضال: فما رأيت فيمن لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة، ولم يكن كتاب عن الأئمة عليهم السلام من كل صنف الا وقد كان عنده، وكان أحفظ الناس، غير أنه كان فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر، ثم بأبي الحسن موسي عليه السلام، وكان من الثقات وذكر: أن أحمد بن الحسن كان فطحيا أيضا.

وأما عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي: فما علمته الا خيرا ثقة.

وأما القاسم بن هشام: فقد رأيته فاضلا خيرا، وكان يروي عن الحسن بن محبوب.

وأما محمد بن أحمد النهدي: وهو حمدان القلانسي كوفي فقيه ثقة خير.

وأما علي بن عبد الله بن مروان: فان القوم يعني الغلاة يمتحن في أوقات الصلوات، ولم أحضره في

وقت صلاة، ولم أسمع فيه الاخيرا.

وأما إبراهيم بن محمد بن فارس: فهو في نفسه لا بأس به، ولكن بعض من يروي هو عنه.

وأما محمد بن يزداد الرازي، فلا بأس به.

(٨١٢)

صفحهمفاتيح البحث: مواقيت الصلاة (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، دولة العراق (1)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي (2)، علي بن الحسن بن علي بن فضال (1)، علي بن عبد الله بن مروان (1)، إبراهيم بن محمد بن فارس (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، محمد بن أحمد النهدي (1)، عبد الله بن مروان (1)، إبراهيم بن محمد (1)، القاسم بن هشام (2)، حمدان القلانسي (1)، حمدان النهدي (1)، أحمد بن الحسن (1)، محمد بن يزداد (2)، علي بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد البصري (1)، خراسان (1)

وأما أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري: فإنه كان غاليا.

وصرت إليه إلي بغداد لأكتب عنه، وسألته كتابا أنسخه؟ فأخرج إلي من أحاديث المفضل بن عمر في التفويض، فلم أرغب فيه، فأخرج إلي أحاديث منتسخة من الثقات، ورأيته مولعا بالحمامات المراعيش ويمسكها، ويروي في فضل امساكها أحاديث، قال: وهو أحفظ من لقيته.

في حفص بن عمرو المعروف بالعمري وإبراهيم بن مهزيار وابنه محمد 1015 - أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي، وكان من القوم، وكان مأمونا علي الحديث، حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن إبراهيم ابن مهزيار قال: إن أبي لما حضرته الوفاة دفع إلي مالا وأعطاني علامة، ولم يعلم بتلك العلامة أحد الا الله عز وجل، وقال: من أتاك بهذه

العلامة فادفع إليه المال.

قال: فخرجت إلي بغداد ونزلت في خان، فلما كان اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودق الباب، فقلت للغلام: انظر من هذا، فقال: شيخ بالباب، فقلت: أدخل، فدخل وجلس، فقال: أنا العمري، هات المال الذي عندك وهو كذا وكذا ومعه العلامة، قال فدفعت إليه المال.

وحفص بن عمرو كان وكيل أبي محمد عليه السلام، وأما أبو جعفر محمد بن حفص ابن عمرو فهو ابن العمري وكان وكيل الناحية، وكان الامر يدور عليه.

في أبي يحيي الجرجاني 1016 - قال أبو عمرو: وأبو يحيي الجرجاني اسمه أحمد بن داود بن سعيد الفزاري، وكان من أجلة أصحاب الحديث، ورزقه الله هذا الامر، وصنف في الرد علي أصحاب الحشو تصنيفات كثيرة، وألف من فنون الاحتجاجات كتبا ملاحا.

(٨١٣)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الثقات لابن حبان (1)، أبو يحيي الجرجاني (1)، إبراهيم بن مهزيار (1)، إسحاق بن محمد البصري (2)، أحمد بن علي بن كلثوم (1)، محمد بن إبراهيم (1)، أحمد بن داود (1)، ابن مهزيار (1)، مدينة بغداد (2)، المفضل بن عمر (1)، حفص بن عمرو (2)، محمد بن حفص (1)

وذكر محمد بن إسماعيل بنيسابور: أنه هجم عليه محمد بن طاهر، فأمر بقطع لسانه ويديه ورجليه وبضرب ألف سوط وبصلبه، سعي بذلك محمد بن يحيي الرازي وابن البغوي وإبراهيم بن صالح بحديث روي محمد بن يحيي لعمر بن الخطاب، فقال أبو يحيي: ليس هو عمر بن الخطاب هو عمر بن شاكر.

فجمع الفقهاء: فشهد مسلم أنه علي ما قال وهو عمر بن شاكر، وعرف أبو عبد الله المروزي ذلك وكتمه بسبب محمد بن يحيي، وكان أبو يحيي قال هما يشهدان لي، فلما شهد مسلم قال غير هذا شاهدان لم يشهد، فشهد بعد

ذلك المجلس عنده، وخلي عنه ولم يصبه ببلية.

وسنذكر بعض مصنفاته فإنها ملاح، ذكرناها نحن في كتاب الفهرست ونقلناها من كتابه.

في أبي عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني 1017 - آدم بن محمد، قال: سمعت محمد بن شاذان بن نعيم يقول جمع عندي مال للغريم فأنفذت به إليه، وألقيت فيه شيئا من صلب مالي قال: فورد من الجواب: قد وصل إلي ما أنفذت من خاصة مالك فيها كذا وكذا، فقبل الله منك.

ما روي في أبي الحسن محمد بن ميمون 1018 - أبو علي أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي، قال: حدثني إسحاق ابن محمد بن أبان البصري، قال: حدثني محمد بن الحسن بن ميمون، أنه قال: كتبت إلي أبي محمد عليه السلام أشكو إليه الفقر، ثم قلت في نفسي: أليس قال أبو عبد الله عليه السلام الفقر معنا خير من الغني مع عدونا، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا.

فرجع الجواب: ان الله عز وجل يمحض أوليائنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير، وهو كما حدثت نفسك: الفقر معنا خير من الغني مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استضاء بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من

(٨١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الخليفة عمر بن الخطاب (1)، محمد بن شاذان بن نعيم (1)، أحمد بن علي بن كلثوم (1)، محمد بن أحمد بن نعيم (1)، إبراهيم بن صالح (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن إسماعيل (1)، محمد بن يحيي (3)، محمد بن أبان (1)، محمد بن طاهر (1)، محمد بن ميمون (1)، محمد بن الحسن (1)، الشهادة (2)، الغني (2)، الصّلب (1)

أحبنا كان معنا في السنام الاعلي ومن انحرف عنا فإلي النار، قال، قال

أبو عبد الله:

تشهدون علي عدوكم بالنار ولا تشهدون لوليكم بالجنة، ما يمنعكم من ذلك الا الضعف.

وقال محمد بن الحسن: لقيت من علة عيني شدة، فكتبت إلي أبي محمد عليه السلام أسأله أن يدعو لي فلما نفذ الكتاب: قلت في نفسي ليتني كنت سألته أن يصف لي كحلا أكحلها.

فوقع بخطه: يدعو لي بسلامتها، إذا كانت إحداهما ذاهبة.

وكتب بعده: أردت أن أصف لك كحلا، عليك بصبر مع الأثمد وكافورا وتوتيا، فإنه يجلو ما فيها من الغشاء وييبس الرطوبة، قال، فاستعملت ما أمرني به، فصحت والحمد لله.

في أحمد بن إبراهيم أبي حامد المراغي والحسن بن النضر 1019 - علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي، قال: كتب أبو جعفر محمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار، وليس له ثالث في الأرض في القرب من الأصل، يصفنا لصاحب الناحية عليه السلام.

فخرج: وقفت علي ما وصفت به أبا حامد، أعزه الله بطاعته، وفهمت ما هو عليه تمم الله ذلك له بأحسنه ولا أخلاه من تفضله عليه وكان الله وليه، أكثر السلام وأخصه.

قال أبو حامد: هذا في رقعة طويلة، فيها أمر ونهي إلي ابن أخي كثير، وفي الرقعة مواضع قد قرضت، فدفعت الرقعة كهيئتها إلي علاء بن الحسن الرازي.

وكتب رجل من أجلة اخواننا يسمي الحسن بن النضر بما خرج في أبي حامد وأنفذه إلي أبيه من مجلسنا يبشره بما خرج، قال أبو حامد: فأمسكت الرقعة أريدها.

فقال أبو جعفر: اكتب ما خرج فيك ففيها معان تحتاج إلي أحكامها قال: وفي الرقعة أمر ونهي منه عليه السلام إلي كابل وغيرها.

(٨١٥)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن محمد بن قتيبة (1)، أحمد بن إبراهيم (2)، محمد بن أحمد بن جعفر (1)،

ابن أخي كثير (1)، أبو عبد الله (1)، الحسن بن النضر (2)، محمد بن الحسن (1)

في أحمد بن هلال العبرتائي والدهقان عروة 1020 - علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي، قال: ورد علي القاسم بن العلاء نسخة ما خرج من لعن ابن هلال وكان ابتداء ذلك، أن كتب عليه السلام إلي قوامه بالعراق: احذروا الصوفي المتصنع، قال:

وكان من شأن أحمد بن هلال أنه قد كان حج أربعا وخمسين حجة، عشرون منها علي قدميه.

قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه، وأنكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلا علي أن يراجع في أمره.

فخرج إليه: قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لا رحمه الله، بما قد علمت لم يزل، لا غفر الله له ذنبه، ولا أقاله عثرته يداخل في أمرنا بلا اذن منا ولا رضي يستبد برأيه، فيتحامي من ديوننا، لا يمضي من أمرنا الا بما يهواه ويريد، أراده الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه حتي تبر الله بدعوتنا عمره.

وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله، وأمرناهم بالقاء ذلك إلي الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلي الله من ابن هلال لا رحمه الله، وممن لا يبرء منه.

واعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين، ومن كان يستحق أن يطلع علي ذلك، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم سرنا، ونحمله إياه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك انشاء الله تعالي.

وقال أبو حامد: فثبت قوم علي انكار

ما خرج فيه، فعاودوه فيه فخرج: لأشكر الله قدره لم يدع المرء ربه بأن لا يزيغ قلبه بعد أن هداه وأن يجعل ما من به عليه مستقرا ولا يجعله مستودعا.

وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان عليه لعنة الله وخدمته وطول صحبته، فأبدله

(٨١٦)

صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (2)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، أحمد بن إبراهيم (1)، القاسم بن العلاء (1)، أحمد بن هلال (2)، الحج (2)، الهلال (3)

الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة ولا يمهله، والحمدلله لا شريك له، وصلي الله علي محمد وآله وسلم.

في أبي جعفر محمد بن عيسي بن عبيد بن يقطين 1021 - قال نصر بن الصباح: ان محمد بن عيسي بن عبيد، من صغار من يروي عن ابن محبوب في السن.

علي بن محمد القتيبي، قال: كان الفضل يحب العبيدي ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه، ويقول: ليس في أقرانه مثله.

1022 - جعفر بن معروف، قال: صرت إلي محمد بن عيسي لا كتب عنه فرأيته يتقلنس بالسوداء، فخرجت من عنده ولم أعد إليه، ثم اشتدت ندامتي لما تركت من الاستكثار منه لما رجعت، وعلمت أني قد غلطت.

في أبي محمد الفضل بن شاذان رحمه الله 1023 - سعد بن جناح الكشي، قال: سمعت محمد بن إبراهيم الوراق السمرقندي، يقول: خرجت إلي الحج، فأردت أن أمر علي رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير، يقال له: بورق البوسنجاني، قرية من قري هراة، وأزوره وأحدث عهدي به قال: فاتيته فجري ذكر الفضل بن شاذان رحمه الله، فقال بورق: كان الفضل به بطن شديد العلة، ويختلف في الليلة مائة مرة إلي مائة وخمسين مرة.

فقال له بورق: خرجت حاجا فأتيت محمد

بن عيسي العبيدي، ورأيته شيخا فاضلا في أنفه عوج وهو القنا، ومعه عدة رأيتهم مغتمين محزونين، فقلت لهم:

ما لكم قالوا: إن أبا محمد عليه السلام قد حبس.

قال بورق: فحججت ورجعت ثم أتيت محمد بن عيسي، ووجدته قد انجلي عنه ما كنت رأيت به، فقلت: ما الخبر؟ قال: قد خلي عنه.

(٨١٧)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن عيسي بن عبيد بن يقطين (1)، محمد بن إبراهيم الوراق (1)، محمد بن عيسي العبيدي (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، الفضل بن شاذان (2)، محمد بن عيسي (2)، جعفر بن معروف (1)، سعد بن جناح (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)

قال بورق: فخرجت إلي سر من رأي ومعي كتاب يوم وليلة، فدخلت علي أبي محمد عليه السلام وأريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك ان رأيت أن تنظر فيه فلما نظر فيه وتصفحه ورقة ورقة قال: هذا صحيح ينبغي أن يعمل به.

فقلت له: الفضل بن شاذان شديد العلة، ويقولون انها من دعوتك بموجدتك عليه، لما ذكروا عنه: أنه قال أن وصي إبراهيم خير من وصي محمد صلي الله عليه وآله، ولم يقل جعلت فداك هكذا كذبوا عليه، فقال: نعم رحم الله الفضل.

قال بورق: فرجعت فوجدت الفضل قد توفي في الأيام التي قال أبو محمد عليه السلام رحم الله الفضل.

1024 - ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري: ان الفضل ابن شاذان بن الخليل نفاه عبد الله بن طاهر عن نيسابور، بعد أن دعي به واستعلم كتبه وأمره أن يكتبها، قال فكتب تحته: الاسلام الشهادتان وما يتلوهما، فذكر: أنه يحب أن يقف علي قوله في السلف.

فقال أبو محمد: أتولي أبا بكر وأتبرء من عمر، فقال له:

ولم تتبرء من عمر؟

فقال: لاخراجه العباس من الشوري، فتخلص منه بذلك.

1025 - جعفر بن معروف، قال حدثني سهل بن بحر الفارسي، قال:

سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به، يقول: أنا خلف لمن مضي، أدركت محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيي وغيرهما، وحملت عنهم منذ خمسين سنة.

ومضي هشام بن الحكم رحمه الله وكان يونس بن عبد الرحمن رحمه الله خلفه كان يرد علي المخالفين.

ثم مضي يونس بن عبد الرحمن ولم يخلف خلفا غير السكاك، فرد علي المخالفين حتي مضي رحمه الله، وأنا خلف لهم من بعدهم رحمهم الله.

1026 - وقال أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة، ومما رقع عبد الله بن حمدويه البيهقي، وكتبته عن رقعته: أن أهل نيسابور قد اختلفوا في دينهم، وخالف

(٨١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، عبد الله بن طاهر (1)، محمد بن أبي عمير (1)، صفوان بن يحيي (1)، الفضل بن شاذان (2)، محمد بن إسماعيل (1)، هشام بن الحكم (1)، جعفر بن معروف (1)، سهل بن بحر (1)، الفدية، الفداء (2)

بعضهم بعضا ويكفر بعضهم بعضا، وبها قوم يقولون أن النبي صلي الله عليه وآله عرف جميع لغات أهل الأرض ولغات الطيور وجميع ما خلق الله، وكذلك لابد أن يكون في كل زمان من يعرف ذلك، ويعلم ما يضمر الانسان، ويعلم ما يعمل أهل كل بلاد في بلادهم ومنازلهم، وإذا لقي طفلين يعلم أيهما مؤمن وأيهما يكون منافقا، وأنه يعرف أسماء جميع من يتولاه في الدنيا وأسماء آبائهم، وإذا رأي أحدهم عرفه باسمه من قبل أن يكلمه.

ويزعمون جعلت فداك أن الوحي لا ينقطع، والنبي صلي الله عليه

وآله لم يكن عنده كمال العلم ولا كان عند أحد من بعد، وإذا حدث الشئ في أي زمان كان ولم يكن علم ذلك عند صاحب الزمان: أوحي الله إليه واليهم.

فقال: كذبوا لعنهم الله وافتروا اثما عظيما.

وبها شيخ يقال له الفضل بن شاذان، يخالفهم في هذه الأشياء وينكر عليهم أكثرها، وقوله: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأن الله عز وجل، في السماء السابعة فوق العرش، كما وصف نفسه عز وجل وأنه جسم، فوصفه بخلاف المخلوقين في جميع المعاني، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.

وأن من قوله: أن النبي صلي الله عليه وآله قد أتي بكمال الدين، وقد بلغ عن الله عز وجل ما أمره به، وجاهد في سبيله وعبده حتي أتاه اليقين، وأنه صلي الله عليه وآله أقام رجلا يقوم مقامه من بعده، فعلمه من العلم الذي أوحي الله إليه، يعرف ذلك الرجل الذي عنده من العلم الحلال والحرام وتأويل الكتاب وفصل الخطاب. وكذلك في كل زمان لابد من أن يكون واحد يعرف هذا، وهو ميراث من رسول الله صلي الله عليه وآله يتوارثونه، وليس يعلم أحد منهم شيئا من أمر الدين الا بالعلم الذي ورثوه عن النبي صلي الله عليه وآله وهو ينكر الوحي بعد رسول الله صلي الله عليه وآله.

فقال: قد صدق في بعض وكذب في بعض. وفي آخر الورقة: قد فهمنا رحمك الله كلما ذكرت، ويأبي الله عز وجل أن يرشد أحدكم وأن نرضي عنكم

(٨١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (6)، يوم عرفة (1)، الفضل بن شاذان (1)، التصديق (1)، الفدية، الفداء (1)، الشهادة (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

وأنتم مخالفون معطلون، الذين

لا يعرفون إماما ولا يتولون وليا، كلما تلاقاكم الله عز وجل برحمته، وأذن لنا في دعائكم إلي الحق، وكتبنا إليكم بذلك، وأرسلنا إليكم رسولا: لم تصدقوه، فاتقوا الله عباد الله، ولا تلجوا في الضلالة من بعد المعرفة.

واعلموا ان الحجة قد لزمت أعناقكم، فأقبلوا نعمته عليكم تدم لكم بذلك سعادة الدارين عن الله عز وجل انشاء الله.

وهذا الفضل بن شاذان مالنا وله، يفسد علينا موالينا، ويزين لهم الأباطيل، وكلما كتبنا إليهم كتابا اعترض علينا في ذلك، وأنا أتقدم إليه أن يكف عنا، والا والله سألت الله أن يرميه بمرض لا يندمل جرحه منه في الدنيا ولا في الآخرة، أبلغ موالينا هداهم الله سلامي، وأقرأهم بهذه الرقعة انشاء الله.

1027 - محمد بن الحسين بن محمد الهروي، عن حامد بن محمد العلجردي البوسنجي، عن الملقب بفورا، من أهل البوزجان من نيسابور أن أبا محمد الفضل بن شاذان رحمه الله كان وجهه إلي العراق إلي حيث به أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما.

فذكر أنه دخل أبي محمد عليه السلام، فلما أراد أن يخرج: سقط منه كتاب في حضنه ملفوف في رداء له، فتناوله أبو محمد عليه السلام ونظر فيه، وكان الكتاب من تصنيف الفضل وترحم عليه، وذكر أنه قال: أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم.

1028 - محمد بن الحسين، عن عدة أخبروه، أحدهم أبو سعيد ابن محمود الهروي، وذكر أنه سمعه أيضا أبو عبد الله الشاذاني النيسابوري، وذكر له: أن أبا محمد عليه السلام ترحم عليه ثلاثا ولاءا.

قال أحمد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمه الله: أما ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان، أن مولانا عليه السلام لعنه

بسبب قوله بالجسم: فاني أخبرك أن ذلك باطل، وانما كان مولانا عليه السلام أنفذ إلي نيسابور وكيلا من العراق،

(٨٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، دولة العراق (2)، أبو عبد الله الشاذاني (1)، محمد بن الحسين بن محمد (1)، الفضل بن شاذان (4)، أحمد بن يعقوب (1)، محمد بن الحسين (1)، خراسان (1)، المرض (1)

كان يسمي أيوب بن الناب، يقبض حقوقه، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعة ممن يذهب مذهب الارتفاع والغلو والتفويض، كرهت أن أسميهم.

فكتب هذا الوكيل: يشكو الفضل بن شاذان، بأنه يزعم أني لست من الأصل ويمنع الناس من اخراج حقوقه، وكتب هؤلاء النفر أيضا إلي الأصل، الشكاية للفضل، ولم يكن ذكروا الجسم ولاغيره، وذلك التوقيع خرج من يد المعروف بالدهقان ببغداد في كتاب عبد الله بن حمدويه البيهقي، وقد قرأته بخط مولانا عليه السلام.

والتوقيع هذا: الفضل بن شاذان ماله ولموالي يؤذيهم ويكذبهم، وأني لاحلف بحق آبائي لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن هذا لأرمينه بمرماة لا يندمل جرحه منها في الدنيا ولا في الآخرة.

وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين في سنة ستين ومأتين قال أبو علي: والفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج فهرب منهم فأصابه التعب من خشونة السفر فاعتل ومات منه، وصليت عليه.

1029 - والفضل بن شاذان رحمه الله كان يروي عن جماعة، منهم: محمد ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيي، والحسن بن محبوب، والحسن بن علي بن فضال، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، ومحمد بن الحسن الواسطي، ومحمد بن سنان، وإسماعيل بن سهل، وعن أبيه شاذان بن الخليل، وأبي داود المسترق، وعمار بن المبارك، وعثمان بن عيسي، وفضالة

بن أيوب، وعلي بن الحكم، وإبراهيم بن عاصم، وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، والقاسم بن عروة وابن أبي نجران.

وقف بعض من يخالف ليونس والفضل، وهشاما قبلهم، في أشياء، واستشعر في نفسه بغضهم وعداوتهم وشنأتهم، علي هذه الرقعة، فطابت نفسه وفتح عينيه، وقال: ينكر طعننا علي الفضل وهذا امامه قد أوعده وهدده، وكذب بعض ما وصف

(٨٢١)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن حمدويه البيهقي (1)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (1)، محمد بن الحسن الواسطي (1)، إبراهيم بن عاصم (1)، فضالة بن أيوب (1)، صفوان بن يحيي (1)، إسماعيل بن سهل (1)، داود بن القاسم (1)، القاسم بن عروة (1)، ابن أبي عمير (1)، عمار بن المبارك (1)، الفضل بن شاذان (6)، عثمان بن عيسي (1)، الحسن بن محبوب (1)، الحسن بن علي (1)، علي بن الحكم (1)، الخوارج (1)

ما وصف، وقد نور الصبح لذي عينين.

فقلت له: أما الرقعة: فقد عاتب الجميع وعاتب الفضل خاصة وأدبه، ليرجع عما عسي قد أتاه من لا يكون معصوما. وأوعده، ولم يفعل شيئا من ذلك، بل ترحم عليه في حكاية بورق.

وقد علمت أن أبا الحسن الثاني وأبا جعفر عليهما السلام ابنه بعده قد أقر أحدهما وكلاهما صفوان بن يحيي ومحمد بن سنان وغيرهما، ولم يرض بعد عنهما ومدحهما وأبو محمد الفضل رحمه الله من قوم لم يعرض له بمكروه بعد العتاب.

علي أنه قد ذكر أن هذه الرقعة وجميع ما كتب إلي إبراهيم بن عبده، كان مخرجهما من العمري وناحيته، والله المستعان.

وقيل: إن للفضل مائة وستين مصنفا، ذكرنا بعضها في كتاب الفهرست.

في محمد بن سعيد بن كلثوم المروزي 1030 - قال نصر بن الصباح: كان محمد بن سعيد بن كلثوم مروزيا من

أجله المتكلمين بنيسابور، قال غيره: وهجم عبد الله بن طاهر علي محمد بن سعيد، بسبب خبثه، فحاجه محمد بن سعيد، فخلي سبيله. قال أبو عبد الله الجرجاني: ان محمد بن سعيد كان خارجيا ثم رجع إلي التشيع بعد أن كان بايع علي الخروج واظهار السيف.

في جعفر بن محمد بن حكيم 1031 - سمعت حمدويه بن نصير، يقول: كنت عند الحسن بن موسي، أكتب عنه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم، إذ لقيني رجل من أهل الكوفة سماه لي حمدويه، وفي يدي كتاب فيه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم، فقال: هذا كتاب من؟ فقلت: كتاب الحسن بن موسي عن جعفر بن محمد بن حكيم، فقال:

أما الحسن فقل فيه ما شئت، وأما جعفر بن محمد بن حكيم فليس بشئ.

(٨٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، أبو عبد الله الجرجاني (1)، عبد الله بن طاهر (1)، محمد بن سعيد بن كلثوم (2)، جعفر بن محمد بن حكيم (5)، صفوان بن يحيي (1)، حمدويه بن نصير (1)، الحسن بن موسي (2)، محمد بن سنان (1)، محمد بن سعيد (3)

في أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي 1032 - قال حمدويه، عن بعض مشيخته: محمد بن علي رمي بالغلو.

قال نصر بن الصباح: محمد بن علي الطاحي هو أبو سمينة.

1033 - وذكر علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان، أنه قال: كدت أن أقنت علي أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي، قال، فقلت له:

ولم استوجب القنوت من بين أمثاله؟ قال: اني لأعرف منه ما لا تعرفه.

وذكر الفضل في بعض كتبه: الكذابون المشهورون أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ ومحمد بن سنان وأبو سمينة أشهرهم.

في أبي عبد الله محمد بن

خالد البرقي 1034 - قال نصر بن الصباح: لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم بن حمزة ولا إسحاق بن عمار، وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه.

ما روي في ريان بن الصلت الخراساني 1035 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسين، قال: حدثني معمر ابن خلاد، قال: سألني رجل أن أستأذن له عليه يعني الرضا عليه السلام وأسأله أن يكسوه قميصا ويهب له من دراهمه؟ فلما رجعت من عند الرجل: أصبت رسوله يطلبني، فلما دخلت عليه، قال: أين كنت؟ قلت: كنت عند فلان، قال: يشتهي أن يدخل علي؟ فقلت: نعم جعلت فداك، قال: سبحت، فقال: مالك تسبح؟ فقلت له: كنت عنده الان في هذا، فقال: ان المؤمن موفق ثم قال: له يأتيك فاعلمه.

قال: فلما دخل عليه جلس قدامه، وقمت أنا في ناحية، فدعاني فقال، اجلس، فجلست، فسأله الدعاء؟ ففعل، ثم دعا بقميص؟ فلما قام وضع في يده شيئا، فنظرت فإذا هي دراهم من دراهمه.

(٨٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، أبو بصير (1)، علي بن محمد بن قتيبة (1)، محمد بن علي الصيرفي (2)، محمد بن علي الطاحي (1)، محمد بن خالد البرقي (1)، الفضل بن شاذان (1)، إسحاق بن عمار (1)، القاسم بن حمزة (1)، يزيد الصائغ (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن علي (1)، الفدية، الفداء (1)، القنوت (1)

قال محمد بن مسعود، قال علي بن الحسين عليه السلام: والرجل الذي سأل الدعاء والكسوة هو الريان بن الصلت، وقال: حدثني الريان بهذا الحديث.

1036 - طاهر بن عيسي، قال: حدثني جعفر بن أحمد، عن علي بن شجاع، عن محمد بن الحسن،

عن معمر بن خلاد، قال، قال لي الريان بن الصلت وكان الفضل بن سهل بعثه إلي بعض كور خراسان، قال: أحب أن تستأذن لي علي أبي الحسن عليه السلام، فأسلم عليه وأودعه، وأحب أن يكسوني من ثيابه وأن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه.

قال: فدخلت عليه، فقال لي مبتدئا: يا معمر ريان يحب أن يدخل علينا واكسوه من ثيابي وأعطيه من دراهمي؟ قال، قلت: سبحان الله والله ما سألني الا أن أسألك ذلك له.

فقال لي: يا معمر ان المؤمن موفق قل له فليجئ، قال: فأمرته فدخل عليه فسلم عليه، فدعا بثوب من ثيابه، فلما خرج: قلت: أي شئ أعطاك؟ وإذا في يده ثلاثون درهما.

1037 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني أبو عبد الله الشاذاني، قال:

سألت الريان بن الصلت فقلت له: أنا محرم وربما احتلمت، فاغتسل وليس معي من الثياب ما استدفئ به الا الثياب المخاطة؟ فقال لي: سألت هذه المشيخة الذين معنا في القافلة عن هذه المسألة يعني أبا عبد الله الجرجاني ويحيي بن حماد وغيرهما؟

فقلت: بلي قد سالت، قال: فما وجدت عندهم؟ قلت: لا شئ.

قال الريان لابنه محمد: لو شغلوا بطلب العلم لكان خيرا لهم، واشتغالهم بما لا يعنيهم يعني من طريق الغلو.

ثم قال لابنه: قد حدث بهذا ما حدث وهم ينتمونه إلي القيل، وليس عندهم ما يرشدون به إلي الحق.

يا بني إذا أصابك ما ذكرت فالبس ثياب احرامك، فإن لم تستدفئ به فغير ثيابك المخيطة وتدثر، فقلت: كيف أغير؟ قال: ألق ثيابك علي نفسك فاجعل جلبابه من

(٨٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، أبو عبد الله الشاذاني (1)،

علي بن محمد القتيبي (1)، الريان بن الصلت (3)، طاهر بن عيسي (1)، يحيي بن حماد (1)، الفضل بن سهل (1)، علي بن شجاع (1)، محمد بن الحسن (1)، جعفر بن أحمد (1)، معمر بن خلاد (1)، محمد بن مسعود (1)، خراسان (1)، الضرب (1)، البعث، الإنبعاث (1)

ناحية ذيلك وذيله من ناحية وجهك.

في علي بن مهزيار 1038 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو يعقوب يوسف بن السخت البصري، قال: كان علي بن مهزيار نصرانيا فهداه الله، وكان من أهل هند كان قرية من قري فارس، ثم سكن الأهواز فأقام بها، قال: كان إذا طلعت الشمس سجد، وكان لا يرفع رأسه حتي يدعو لألف من اخوانه بمثل ما دعا لنفسه، وكان علي جبهته سجادة مثل ركبة البعير.

قال حمدويه بن نصير: لما مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه ولعلي بن مهزيار مصنفات كثيرة زيادة علي ثلاثين كتابا.

1039 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن مهزيار، قال بينا أنا بالقرعاء في سنة ست وعشرين ومأتين منصرفي عن الكوفة، وقد خرجت في آخر الليل أتوضأ أنا وأستاك، وقد انفردت من رحلي ومن الناس، فإذا أنا بنار في أسفل مسواكي، يلتهب لها شعاع مثل شعاع الشمس أو غير ذلك، فلم أفزغ منها وبقيت أتعجب، ومسستها فلم أجد لها حرارة، فقلت: الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون (1).

فبقيت أتفكر في مثل هذا، وأطالت النار المكث طويلا، حتي رجعت إلي أهلي، وقد كانت السماء رشت وكان غلماني يطلبون نارا، ومعي رجل بصري في الرحل.

فلما أقبلت قال الغلمان قد جاء أبو الحسن ومعه

نار، وقال البصري مثل ذلك، حتي دنوت، فلمس البصري النار فلم يجد لها حرارة ولا غلماني، ثم طفيت بعد طول، ثم التهبت فلبثت قليلا ثم طفيت، ثم التهبت ثم طفيت الثالثة فلم تعد، فنظرنا إلي السواك: فإذا ليس فيه أثر نار ولا حر ولا شعث ولا سواد ولا شئ يدل علي أنه حرق، فأخذت السواك فخبأته.

(١) سورة يس: ٨٠

(٨٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، علي بن مهزيار (5)، عبد الله بن جندب (1)، حمدويه بن نصير (1)، يوسف بن السخت (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (1)، الموت (1)، السواك (2)، سورة يس (1)

وعدت به إلي الهادي عليه السلام ودرست وعشرين بعد موت الجواد عليه السلام فيحم الغلط في السارع قابلا، وكشفت له أسفله وباقيه مغطي وحدثته بالحديث، فأخذ السواك من يدي وكشفه كله وتأمله ونظر إليه، ثم قال: هذا نور، فقلت له نور جعلت فداك؟ فقال: بميلك إلي أهل هذا البيت وبطاعتك لي ولأبي ولابائي، أو بطاعتك لي ولابائي أراكه الله.

1040 - علي قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن علي بن مهزيار، مثله.

وفي كتاب لأبي جعفر عليه السلام إليه ببغداد: قد وصل إلي كتابك، وقد فهمت ما ذكرت فيه، وملأتني سرورا، فسرك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفي كيد كل كائد إن شاء الله تعالي.

وفي كتاب آخر: وقد فهمت ما ذكرت من أمر القميين، خلصهم الله وفرج عنهم، وسررتني بما ذكرت من ذلك، ولم تزل تفعل، سرك الله بالجنة ورضي عنك برضائي عنك، وأنا أرجوا من الله حسن العون والرأفة، وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

وفي كتاب آخر بالمدينة: فاشخص إلي منزلك، صيرك الله

إلي خير منزل في دنياك وآخرتك.

وفي كتاب آخر: وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك ومن خلفك وفي كل حالاتك، فأبشر فاني أرجوا أن يدفع الله عنك، وأسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك به عليه من الشخوص في يوم الأحد، فأخر ذلك إلي يوم الاثنين انشاء الله صحبك الله في سفرك وخلفك في أهلك وأدي غيبتك وسلمت بقدرته.

وكتبت إليه: أسأله التوسع علي والتحليل لما في يدي؟ فكتب: وسع الله عليك، ولمن سألت به التوسعة في أهلك، ولأهل بيتك ولك يا علي عندي من أكبر

(٨٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الجواد عليهما السلام (1)، الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام (1)، علي بن مهزيار (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن أحمد (1)، الفدية، الفداء (1)

التوسعة، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالعافية ويقدمك علي العافية ويسترك بالعافية انه سميع الدعاء.

وسألته الدعاء؟ فكتب إلي: وأما ما سألت من الدعاء فأنك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي، وربما سميتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي بك ومحبتي لك ومعرفتي بما أنت إليه، فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك، ورضي عنك برضائي، وبلغك أفضل نيتك، وأنزلك الفردوس الاعلي برحمته، انه سميع الدعاء حفظك الله وتولاك ودفع الشر عنك برحمته، وكتبت بخطي.

في الحسن والحسين الأهوازيين 1041 - الحسن والحسين ابنا سعيد بن حماد بن سعيد موالي علي بن الحسين صلوات الله عليهما.

وكان الحسن بن سعيد هو الذي أوصل إسحاق بن إبراهيم الحضيني وعلي ابن الريان بعد إسحاق إلي الرضا عليه السلام، وكان سبب معرفتهم لهذا الامر، ومنه سمعوا الحديث وبه عرفوا، وكذلك فعل بعبد الله بن محمد الحضيني، وغيرهم، حتي جرت الخدمة علي أيديهم،

وصنفا الكتب الكثيرة.

ويقال: ان الحسن صنف خمسين تصنيفا، وسعيد كان يعرف بدندان.

ما روي في الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني 1042 - محمد بن مسعود، قال سألت علي بن الحسن بن فضال، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة البطائني؟ فقال: كذاب ملعون رويت عنه أحاديث كثيرة وكتبت عنه تفسير القرآن كله من أوله إلي آخره، الا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا.

وحكي لي أبو الحسن حمدويه بن نصير، عن بعض أشياخه أنه قال: الحسن ابن علي بن أبي حمزة رجل سوء.

(٨٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، علي بن أبي حمزة البطائني (3)، إسحاق بن إبراهيم الحضيني (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، عبد الله بن محمد (1)، حمدويه بن نصير (1)، علي بن الحسين (1)، ابن الريان (1)، الحسن بن سعيد (1)، سعيد بن حماد (1)، محمد بن مسعود (1)

في أحمد بن سابق 1043 - نصر بن صباح، قال: حدثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، عن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: حدثني سليمان بن جعفر الجعفري، قال: كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام إلي يحيي بن أبي عمران وأصحابه قال، وقرأ يحيي بن أبي عمران الكتاب، فإذا فيه: عافانا الله وإياكم انظروا أحمد بن سابق لعنه الله الأعثم الأشج واحذروه.

قال أبو جعفر: ولم يكن أصحابنا يعرفون أنه أشج، أوبه شجة حتي كشف رأسه فإذا به شجة.

قال أبو جعفر محمد بن عبد الله: وكان أحمد قبل ذلك يظهر القول بهذه المقالة، قال: فما مضت الأيام حتي شرب الخمر ودخل في البلايا.

في الحسين بن قياما 1044 - حمدويه

بن نصير، قال: حدثنا الحسن بن موسي، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن الحسين بن بشار، قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما، علي الرضا عليه السلام في صريا فأذن لنا قال: أفرغوا من حاجتكم.

قال له الحسين: تخلو الأرض من أن يكون فيها امام؟ فقال: لا، قال، فيكون فيها اثنان؟ قال: لا الا واحد صامت لا يتكلم.

قال، فقد علمت أنك لست بامام، قال: ومن أين علمت؟ قال: إنه ليس لك ولد وانما هي في العقب قال، فقال له: فوالله أنه لا تمضي الأيام والليالي حتي يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي، يحيي الحق ويمحق الباطل.

1045 - أبو صالح خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد سهل بن زياد الادمي، عن علي بن بن أسباط، عن الحسين بن الحسن، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام اني تركت ابن قياما من أعدي خلق الله لك قال: ذلك شر له، قلت: ما أعجب

(٨٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، شرب الخمر (1)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، يحيي بن أبي عمران (2)، سليمان بن جعفر الجعفري (1)، الحسين بن قياما (2)، ابن أبي نجران (1)، محمد بن عبد الله (1)، الحسين بن الحسن (1)، حمدويه بن نصير (1)، الحسين بن بشار (1)، الحسن بن موسي (1)، سهل بن زياد (1)، إسحاق بن محمد (1)، أحمد بن سابق (2)، خلف بن حماد (1)، نصر بن صباح (1)، الباطل، الإبطال (1)

ما أسمع منك جعلت فداك.

قال: أعجب من ذلك إبليس، كان في جوار الله عز وجل في القرب منه، فأمره فأبي وتعزز فكان من الكافرين، فأملي الله له، والله ما عذب الله بشئ

أشد من الاملاء، والله يا حسين ما عذبهم الله بشئ أشد من الاملاء.

في محمد بن الفرات 1046 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال: حدثني بعض أصحابنا، عن محمد بن فرات، قال: كان يغلو في القول وكان يشرب الخمر، فبعث إليه الرضا عليه السلام خمرة وتمرا، فقال محمد: انما بعث بالخمرة لأصلي عليها وحثني عليها، والتمر: نهاني عن الأنبذة.

قال نصر بن صباح: محمد بن فرات كان بغداديا.

1047 - حدثني الحسين بن الحسن القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني العبيدي، عن يونس، قال، قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام: يا يونس أما تري إلي محمد بن الفرات وما يكذب علي؟ فقلت: أبعده الله وأسحقه وأشقاه، فقال: قد فعل الله ذلك به، أذاقه الله حر الحديد كما أذاق من كان قبله ممن كذب علينا، يا يونس انما قلت ذلك لتحذر عنه أصحابي وتأمرهم بلعنه والبراءة منه فان الله برئ منه.

1048 - قال سعد: وحدثني ابن العبيدي قال: حدثني أخي جعفر بن عيسي وعلي بن إسماعيل الميثمي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: آذاني محمد بن الفرات آذاه الله وأذاقه الله حر الحديد، آذاني لعنه الله أذي ما آذي أبو الخطاب لعنه الله جعفر بن محمد عليهما السلام بمثله، وما كذب علينا خطابي مثل ما كذب محمد بن الفرات، والله مامن أحد يكذب علينا الا ويذيقه الله حر الحديد.

قال محمد بن عيسي: فأخبراني وغيرهما أنه ما لبث محمد بن فرات الا قليلا حتي قتله إبراهيم بن شكلة أخبث قتلة، وكان محمد بن فرات يدعي أنه باب وأنه نبي

(٨٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما

السلام (3)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، نهر الفرات (4)، علي بن إسماعيل الميثمي (1)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، الحسين بن الحسن القمي (1)، سعد بن عبد الله (1)، جعفر بن عيسي (1)، محمد بن عيسي (1)، نصر بن صباح (1)، الكذب، التكذيب (2)، القتل (2)، الفدية، الفداء (1)

وكان القاسم اليقطيني وعلي بن حسكة القمي كذلك يدعيان لعنهما الله. ما روي في أصحاب موسي بن جعفر وعلي بن موسي صلوات الله عليهما 1049 - منهم حنان بن سدير: سمعت حمدويه، ذكر عن أشياخه: ان حنان ابن سدير واقفي، أدرك أبا عبد الله عليه السلام ولم يدرك أبا جعفر عليه السلام وكان يرتضي به سدرا.

ثم كرام بن عمرو عبد الكريم: حمدويه، قال: سمعت أشياخي يقولون: ان كراما هو عبد الكريم بن عمرو واقفي.

ثم درست بن أبي منصور: حمدويه، قال: حدثني بعض أشياخي، قال:

درست بن أبي منصور واسطي واقفي.

ثم أحمد بن فضل الخزاعي: حمدويه، قال: ذكرت بعض أشياخي: أن أحمد بن الفضل الخزاعي واقفي.

ثم عبد الله بن عثمان الحناط: حمدويه، قال: سمعت الحسن بن موسي يقول: عبد الله بن عثمان واقفي.

تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام 1050 - أجمع أصحابنا علي تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم: وهم ستة نفر آخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيي بياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر.

(٨٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، عبد الله بن

عثمان الحناط (1)، أحمد بن الفضل الخزاعي (1)، عبد الله بن المغيرة (1)، درست بن أبي منصور (2)، القاسم اليقطيني (1)، عبد الله بن عثمان (1)، عبد الكريم بن عمرو (1)، محمد بن أبي عمير (1)، صفوان بن يحيي (1)، محمد بن أبي نصر (1)، الحسن بن موسي (1)، الحسن بن محبوب (1)، حنان بن سدير (1)، كرام بن عمرو (1)، علي بن حسكة (1)، موسي بن جعفر (1)، عبد الكريم (1)

وقال بعضهم: مكان الحسن بن محبوب الحسن بن علي بن فضال وفضالة بن أيوب، وقال بعضهم، مكان ابن فضال عثمان بن عيسي، وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيي.

ما روي في أحمد بن إسحاق القمي وكان صالحا وأيوب بن نوح 1051 - قال: حدثنا محمد بن علي بن القاسم القمي، قال: حدثني أحمد بن الحسين القمي الأبي أبو علي، قال: كتب محمد بن أحمد بن الصلت القمي الأبي أبو علي إلي الدار كتابا ذكر فيه قصة أحمد بن إسحاق القمي وصحبته، وأنه يريد الحج واحتاج إلي ألف دينار، فان رأي سيدي أن يأمر باقراضه إياه ويسترجع منه في البلد إذا انصر فنا فافعل.

فوقع عليه السلام هي له مناصلة، وإذا رجع فله عندنا سواها، وكان أحمد لضعفه لا يطمع نفسه في أن يبلغ الكوفة وفي هذه من الدلالة.

1052 - جعفر بن معروف الكشي، قال: كتب أبو عبد الله البلخي إلي يذكر عن الحسين بن روح القمي، أن أحمد بن إسحاق كتب إليه يستأذنه في الحج: فأذن له، وبعث إليه بثوب، فقال أحمد بن إسحاق: نعي إلي نفسي، فانصرف من الحج فمات بحلوان.

أحمد بن إسحاق بن سعد القمي عاش بعد وفاة أبي محمد عليه

السلام، وأتيت بهذا الخبر ليكون أصح لصلاحه وما ختم له به.

1053 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد ابن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن أبي محمد الرازي، قال: كنت أنا وأحمد بن أبي عبد الله البرقي بالعسكر فورد علينا رسول من الرجل فقال لنا: الغائب العليل ثقة، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن محمد الهمداني، وأحمد بن حمزة، وأحمد ابن إسحاق ثقات جميعا.

في محمد بن الحسن الواسطي 1054 - حدثني علي بن محمد القتيبي، قال الفضل بن شاذان: محمد بن

(٨٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الحسين بن روح النوبختي (1)، مدينة الكوفة (1)، إبراهيم بن محمد الهمداني (1)، محمد بن أحمد بن الصلت القمي (1)، أبو عبد الله البلخي (1)، أحمد بن إسحاق القمي (2)، محمد بن الحسن الواسطي (1)، أحمد بن إسحاق بن سعد (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، محمد بن علي بن القاسم (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، جعفر بن معروف الكشي (1)، صفوان بن يحيي (1)، عبد الله البرقي (1)، الفضل بن شاذان (1)، أحمد بن إسحاق (2)، أيوب بن نوح (2)، عثمان بن عيسي (1)، الحسن بن محبوب (1)، أحمد بن حمزة (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (1)، الحج (1)، الوفاة (1)

الحسن كان كريما علي أبي جعفر عليه السلام، وأن أبا الحسن عليه السلام أنفذ نفقته في مرضه وأكفنه وأقام مأتمه عند موته.

في أبي جعفر البصري 1055 - حدثني علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل بن شاذان قال:

حدثني أبو جعفر البصري، وكان ثقة فاضلا صالحا.

في نوح بن صالح البغدادي 1056 - سأل أبو عبد الله الشاذاني: أبا محمد الفضل

بن شاذان، قال: انا ربما صلينا مع هؤلاء صلاة المغرب، فلا نحب أن ندخل البيت عند خروجنا من المسجد فيتوهموا علينا أن دخولنا المنزل ليس الا لإعادة الصلاة التي صلينا معهم، فنتدافع بصلاة المغرب إلي صلاة العتمة.

فقال: لا تفعلوا هذا من ضيق صدوركم، ما عليكم لو صليتم معهم فتكبروا في مرة واحدة ثلاثا أو خمس تكبيرات، وتقرأوا في كل ركعة الحمد وسورة أية سورة شئتم بعد أن تتموها عندما يتم امامهم. وتقولوا في الركوع سبحان ربي العظيم وبحمده بقدر ما يتأتي لكم معهم، وفي السجود كمثل ذلك، وتسلموا معهم، وقد تمت صلاتكم لأنفسكم، وليكن الامام عندكم والحائط بمنزل واحدة، فإذا فرغ من الفريضة فقوموا معهم فصلوا السنة بعدها أربع ركعات.

فقال: يا أبا محمد أفليس يجوز إذا فعلت ما ذكرت؟ قال: نعم فهل سمعت أحدا من أصحابنا يفعل هذه الفعله؟ قال: نعم كنت بالعراق وكان يضيق صدري عن الصلاة معهم كضيق صدوركم، فشكوت ذلك إلي فقيه هناك يقال له، نوح بن شعيب، فأمرني بمثل الذي أمرتكم به.

فقلت هل يقول هذا غيرك؟ قال: نعم، فاجتمعت معه في مجلس فيه نحو من عشرين رجلا من مشايخ أصحابنا، فسألته يعني نوح بن شعيب أن يجري بحضرتهم ذكرا مما سألته من هذا.

(٨٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، دولة العراق (1)، أبو عبد الله الشاذاني (1)، نوح بن صالح البغدادي (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، أبو جعفر البصري (1)، الفضل بن شاذان (2)، نوح بن شعيب (2)، الركوع، الركعة (2)، السجود (1)، المرض (1)، الموت (1)، الصّلاة (3)، الجواز (1)

فقال نوح بن شعيب: يا معشر من حضر ألا

تعجبون من هذا الخراساني الغمر يظن في نفسه أنه أكبر من هشام بن الحكم، ويسألني هل يجوز الصلاة مع المرجئة في جماعتهم؟ فقال جميع من كان حاضرا من المشايخ: كقول نوح بن شعيب، فعندها طابت نفسي وفعلته.

في أحمد بن حماد المروزي 1057 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو علي المحمودي محمد بن أحمد ابن حماد المروزي، قال: كتب أبو جعفر عليه السلام إلي أبي في فصل من كتابه فكأن قد في يوم أو غد: ثم وفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون، أما الدنيا فنحن فيها متفرجون في البلاد، ولكن من هوي هوي صاحبه، فان بدينه فهو معه وإن كان نائيا عنه، وأما الآخرة فهي دار القرار.

وقال المحمودي: وكتب إلي الماضي عليه السلام بعد وفاة أبي: قد مضي أبوك رضي الله عنه وعنك وهو عندنا علي حالة محمودة ولن تبعد من تلك الحال.

1058 - محمد بن مسعود، قال: حدثني المحمودي، أنه دخل علي ابن أبي داود وهو في مجلسه وحوله أصحابه، فقال لهم ابن أبي داود: يا هؤلاء ما تقولون في شئ قاله الخليفة البارحة؟ فقالوا: وما ذلك؟ قال: قال الخليفة ما تري العلائية تصنع ان أخرجنا إليهم أبا جعفر عليه السلام سكران ينشي مضمخا بالخلوق، قالوا: إذا تبطل حجتهم ويبطل مقالهم.

قلت: ان العلائية يخالطوني كثيرا ويفضون إلي بسر مقالتهم، وليس يلزمهم هذا الذي جري، فقال: ومن أين قلت؟ قلت: انهم يقولون لابد في كل زمان وعلي كل حال لله في أرضه من حجة يقطع العذر بينه وبين خلقه.

قلت: فإن كان في زمان الحجة من هو مثله، أو فوقه في النسب والشرف كان أدل الدلائل علي الحجة، لصلة السلطان من بين أهله وولوعه

به، قال: فعرض

(٨٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، أحمد بن حماد المروزي (1)، أبو علي المحمودي (1)، ابن أبي داود (1)، هشام بن الحكم (1)، نوح بن شعيب (2)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (2)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الجواز (1)، الوفاة (1)

ابن أبي داود هذا الكلام علي الخليفة، فقال: ليس إلي هؤلاء القوم حيلة لا تؤذوا أبا جعفر.

وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه، سمعت الفضل بن شاذان يقول:

التقيت مع أحمد بن حماد المتشيع، وكان ظهر له منه الكذب فكيف غيره، فقال:

أما والله لو تغرغت عداوته لما صرت عنه، فقال الفضل: هكذا والله قال لي كما ذكر.

1059 - علي بن محمد القتيبي، عن الزفري بكر بن زفر الفارسي، عن الحسن بن الحسين، أنه قال: استحل أحمد بن حماد مني مالا له خطر فكتبت رقعة إلي أبي الحسن عليه السلام وشكوت فيها أحمد بن حماد، فوقع فيها خوفه بالله، ففعلت ولم ينفع، فعاودته برقعة أخري أعلمته أني قد فعلت ما أمرتني به فلم أنتفع، فوقع: إذا لم يحل فيه التخويف بالله فكيف تخوفه بأنفسنا.

1060 - محمد بن مسعود، قال حدثني أبو علي المحمودي، قال: حدثني أبي، قال، قلت لأبي الهذيل العلاف: اني أتيتك سائلا، فقال أبو الهذيل: سل فاسأل الله العصمة والتوفيق، فقال أبي: أليس من دينك أن العصمة والتوفيق لا يكونان من الله لك الا بعمل تستحقه به؟ قال أبو الهذيل: نعم، قال: فما معني دعائي، أعمل وآخذ.

قال له أبو الهذيل: هات مسائلك، فقال له شيخي أخبرني عن قول الله عز وجل " اليوم أكملت لكم دينكم " (1) قال أبو الهذيل قد أكمل لنا الدين، فقال

شيخي:

فخبرني ان سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في قول الصحابة ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟ فقال: هات.

فقال شيخي: خبرني عن عشرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة وهم مختلفوا الأمة، فمنهم من وصل إلي بعض حاجته ومنهم من قارب حسب الامكان منه، هل في خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة

(١) سورة المائدة: ٣

(٨٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، أبو علي المحمودي (1)، ابن أبي داود (1)، الحسن بن الحسين (1)، الفضل بن شاذان (1)، أبو الهذيل (4)، أحمد بن حماد (3)، محمد بن مسعود (1)، الكذب، التكذيب (1)، الطهارة (1)، سورة المائدة (1)

فيقيم عليه الحد في الدنيا ويطهره منه في الآخرة، ولنعلم ما يقول في أن الدين قد أكمل لك؟ فقال: هيهات خرج آخرها في الإمامة.

ما روي في علي بن أسباط الكوفي 1061 - كان علي بن أسباط فطحيا، ولعلي بن مهزيار إليه رسالة في النقض عليه مقدار جزء صغير، قالوا: فلم ينجع ذلك فيه ومات علي مذهبه، في محمد بن الوليد الخزاز ومعاوية بن حكيم ومصدق بن صدقة ومحمد بن سالم بن عبد الحميد 1062 - قال أبو عمرو: هؤلاء كلهم فطحية، وهم من أجلة العلماء والفقهاء والعدول، وبعضهم أدرك الرضا عليه السلام، وكلهم كوفيون.

في مروك بن عبيد 1063 - قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن مروك بن عبيد ابن سالم بن أبي حفصة؟ فقال: ثقة شيخ صدوق.

في محمد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي 1064 - ابن مسعود، قال: حدثني حمدان

بن أحمد القلانسي، قال: حدثني معاوية بن حكيم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمدان الحضيني قال، قلت لأبي جعفر عليه السلام: ان أخي مات، فقال لي: رحم الله أخاك، فإنه كان من خصيص شيعتي.

قال محمد بن مسعود: حمدان بن أحمد من الخصيص؟ قال الخاصة الخاصة.

في محمد بن إسماعيل بن بزيع وأحمد بن حمزة بن بزيع 1065 - قال حمدويه، عن أشياخه أن محمد بن إسماعيل بن بزيع وأحمد

(٨٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، محمد بن إبراهيم الحضيني (1)، محمد بن سالم بن عبد الحميد (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، حمدان بن أحمد القلانسي (1)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (2)، محمد بن الوليد الخزاز (1)، أحمد بن حمزة بن بزيع (1)، سالم بن أبي حفصة (1)، علي بن مهزيار (1)، حمدان الحضيني (1)، علي بن أسباط (2)، علي بن الحسن (1)، مروك بن عبيد (2)، محمد بن مسعود (2)، مصدق بن صدقة (1)، الموت (1)

ابن حمزة بن بزيع، كانا في عداد الوزراء، وكان علي بن النعمان أوصي بكتبه لمحمد بن إسماعيل.

1066 - وجدت في كتاب محمد بن الحسين بن بندار القمي بخطه، حدثني محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيي، قال: كنت بعيد فقال لي محمد بن علي بن بلال: قربنا إلي قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع لنزوره.

فلما أتيناه جلس عند رأسه مستقبل القبلة والقبر أمامه، ثم قال: أخبرني صاحب هذا القبر، يعني محمد بن إسماعيل بن بزيع، أنه سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: من زار قبر أخيه المؤمن فجلس عند قبره واستقبل القبلة ووضع يده علي القبر وقرأ انا

أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن من الفزع الأكبر.

ومحمد بن إسماعيل أدرك موسي بن جعفر عليهما السلام.

قال نصر بن الصباح: محمد بن إسماعيل روي عن ابن بكير.

ما روي في محمد بن عبد الجبار ومحمد بن أبي خنيس وابن فضال رووا جميعا عن ابن بكير.

في الحسن بن علي بن فضال الكوفي 1067 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله القمي، عن علي بن الريان، عن محمد بن عبد الله بن زرارة بن أعين، قال: كنا في جنازة الحسن بن علي بن فضال فالتفت إلي والي محمد بن الهيثم التميمي، فقال لنا: ألا أبشركما فقلنا له: وما ذاك.

قال: حضرت الحسن بن علي بن فضال قبل وفاته وهو في تلك الغمرات وعنده محمد بن الحسن بن الجهم، فسمعته يقول له: يا أبا محمد تشهد، فتشهد

(٨٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، محمد بن عبد الله بن زرارة (1)، محمد بن الهيثم التميمي (1)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (2)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، محمد بن الحسن بن الجهم (1)، محمد بن يحيي العطار (1)، الحسن بن علي بن فضال (3)، محمد بن علي بن بلال (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، علي بن الريان (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن إسماعيل (3)، علي بن النعمان (1)، محمد بن قولويه (1)، محمد بن الحسين (1)، حمزة بن بزيع (1)، القبر (5)، الشهادة (1)، الفزع (1)، الوصية (1)

الله فسكت عنه، فقال له الثانية: تشهد، فتشهد فصار إلي أبي الحسن عليه السلام، فقال له محمد بن الحسن فأين عبد الله؟ فقال

له الحسن بن علي قد نظرنا في الكتب فلم نجد لعبد الله شيئا.

وكان الحسن بن علي بن فضال فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر قبل أبي الحسن عليه السلام فرجع فيما حكي عنه في هذا الحديث انشاء الله تعالي.

في أبي الخير صالح بن أبي حماد الرازي 1068 - قال علي بن محمد القتيبي، سمعت الفضل بن شاذان، يقول في أبي الخير: وهو صالح بن سلمة أبي حماد الرازي كما كني، وقال علي: كان أبو محمد الفضل يرتضيه ويمدحه ولا يرتضي أبا سعيد الادمي ويقول: هو الأحمق.

في سهل بن زياد الآدمي أبي سعيد 1069 - قال نصر بن الصباح: سهل بن زياد الرازي أبو سعيد الادمي يروي عن أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمد صلوات الله عليهم.

في منذر بن قابوس 1070 - محمد بن مسعود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد، قال:

حدثنا منذر بن قابوس، وكان ثقة.

في أحمد بن عبد الله الكرخي 1071 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، وسألته عن أحمد بن عبد الله الكرخي إذ رأيته يروي كتبا كثيرة عنه؟ فقال:

كان كاتب إسحاق بن إبراهيم فتاب وأقبل علي تصنيف الكتب، وكان أحد غلمان يونس بن عبد الرحمن رحمه الله ويعرف به، وهو يعرف بابن خانبه وكان من العجم.

(٨٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، أحمد بن عبد الله الكرخي (2)، عبد الله بن محمد بن خالد (1)، علي بن محمد القتيبي (2)، إسحاق بن إبراهيم (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، صالح بن أبي حماد

(1)، الفضل بن شاذان (1)، سهل بن زياد (2)، الحسن بن علي (1)، صالح بن سلمة (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن علي (1)، الطهارة (1)، الصّلاة (1)، الشهادة (1)

ما روي في إبراهيم بن أبي محمود 1072 - قال نصر بن الصباح: إبراهيم بن أبي محمود كان مكفوفا، روي عنه أحمد بن محمد بن عيسي مسائل موسي عليه السلام قدر خمس وعشرين ورقة، وعاش بعد الرضا عليه السلام.

1073 - حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي الخشاب قال: حدثنا إبراهيم بن أبي محمود، قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام ومعي كتب إليه من أبيه، فجعل يقرءها ويضع كتابا كثيرا علي عينيه، ويقول: خط أبي والله، ويبكي حتي سالت دموعه علي خديه.

فقلت له: جعلت فداك قد كان أبوك ربما قال لي في المجلس الواحد مرات أسكنك الله الجنة أدخلك الله الجنة، قال، فقال: وأنا أقول أدخلك الله الجنة، فقلت:

جعلت فداك تضمن لي علي ربك أن يدخلني الجنة، قال: نعم، قال: فأخذت رجله فقبلتها.

ما روي في أبي طالب القمي 1074 - واسمه عبد الله بن الصلت، قال محمد بن مسعود: أبو طالب لم يدرك سديرا.

محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد النهدي، قال: حدثنا أبو طالب القمي، قال: كتبت إلي أبي جعفر بن الرضا عليه السلام: فأذن لي أن أرثي أبا الحسن أعني أباه، قال: فكتب إلي اندبني واندب أبي.

1075 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، عن أبي طالب القمي، قال، كتبت إلي أبي جعفر عليه السلام بأبيات شعر وذكرت فيها أباه، وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه، فقطع الشعر وحبسه، وكتب في صدر ما

بقي من القرطاس:

قد أحسنت جزاك الله خيرا.

(٨٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عبد الله بن الصلت (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الحسن بن موسي (1)، محمد بن مسعود (2)، علي بن محمد (1)، البكاء (1)، الفدية، الفداء (2)

في عبد الجبار بن المبارك النهاوندي 1076 - أبو صالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبو سعيد الادمي، قال:

حدثني بكر بن صالح، عن عبد الجبار بن المبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي سنة تسع ومأتين، فقلت له: جعلت فداك اني رويت عن آبائك أن كل فتح فتح بضلال فهو للامام، فقال: نعم.

قلت جعلت فداك فإنه أتوا أبي في بعض الفتوح التي فتحت علي الضلال، وقد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، وقد أتيك مسترقا مستعبدا، فقال: قد قبلت.

قال فلما حضر خروجي إلي مكة قلت له: جعلت فداك اني قد حججت وتزوجت ومكسبي مما يعطف علي اخواني لا شئ لي غيره، فمرني بأمرك، فقال لي: انصرف إلي بلادك وأنت من حجك وتزويجك وكسبك في حل.

فلما كانت سنة ثلاث عشرة ومأتين أتيته وذكرت العبودية التي ألزمتها فقال:

أنت حر لوجه الله.

قلت له: جعلت فداك اكتب لي عهدك، فقال: تخرج إليك غدا فخرج إلي مع كتبي كتاب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الله بن المبارك فتاه، اني أعتقك لوجه الله والدار الآخرة، لا رب لك الا الله، وليس عليك سبيل، وأنت مولاي ومولي عقبي من بعدي وكتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومأتين، ووقع فيه محمد

بن علي بخط يده وختمه بخاتمه صلوات الله وسلامه عليه.

في أحكم بن بشار المروزي الكلثومي 1077 - غال لا شئ.

أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي قال: رأيت رجلا من أصحابنا يعرف

(٨٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، عبد الجبار بن المبارك (2)، محمد بن علي الهاشمي (1)، عبد الله بن المبارك (1)، أحمد بن علي بن كلثوم (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، خالد بن حامد (1)، بكر بن صالح (1)، محمد بن علي (1)، الفدية، الفداء (4)، الضلال (1)

بابن زينبة فسألني عن أحكم بن بشار المروزي؟ وسألني عن قصته؟ وعن الأثر الذي في حلقه؟ وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخيط، كأنه أثر الذبح، فقلت له قد سألته مرارا فلم يخبرني.

قال، فقال: كنا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد في زمان أبي جعفر الثاني عليه السلام، فغاب عنا أحكم من عند العصر ولم يرجع في تلك الليلة، فلما كان جوف الليل جائنا توقيع من أبي جعفر عليه السلام: ان صاحبكم الخراساني مذبوح مطروح في لبد في مزبلة كذا وكذا فاذهبوا فداووه بكذا وكذا، فذهبنا فوجدناه مذبوحا مطروحا كما قال، فحملناه وداويناه بما أمر به فبرء من ذلك.

قال أحمد بن علي: كان قصته أنه تمتع ببغداد في دار قوم، فعلموا به واتخذوه وذبحوه وأدرجوه في لبد وطرحوه في مزبلة. قال أحمد: وكان أحكم إذا ذكر عنده الرجعة فأنكرها أحد، فيقول أنا أحد المكرورين وحكي لي بعض الكذابين أيضا بهراة هذه القصة فأعجب وامتنع بذكر تلك الحالة كما يستنكره الناس.

ما روي في علي بن حديد بن حكيم 1078 - قال نصر بن الصباح: علي بن حديد بن حكيم فطحي من

أهل الكوفة، وكان أدرك الرضا عليه السلام.

في علي بن الحكم الأنباري 1079 - حمدويه، عن محمد بن عيسي: أن علي بن الحكم هو ابن أخت داود بن النعمان بياع الأنماط، وهو نسيب بني الزبير الصيارفة، وعلي بن الحكم تلميذ ابن أبي عمير لقي من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام الكثير، وهو مثل ابن فضال وابن بكير.

(٨٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، علي بن الحكم الأنباري (1)، داود بن النعمان (1)، ابن أبي عمير (1)، علي بن الحكم (2)، أحمد بن علي (1)، حديد بن حكيم (2)، محمد بن عيسي (1)، الذبح (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

في أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري 1080 - قال أبو عمرو: له منزلة عالية عند أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمد عليهم السلام وموقع جليل، علي ما يستدل بما روي عنهم في نفسه وروايته، وتدل روايته علي ارتفاع في القول.

في محمد بن عبد الله بن مهران 1081 - قال محمد بن مسعود: محمد بن عبد الله بن مهران متهم وهو غال.

في الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة 1082 - قال نصر بن الصباح: قال لي السجادة الحسن بن علي بن أبي عثمان يوما ما تقول في محمد بن أبي زينب ومحمد بن عبد الله بن عبد المطلب (صلي الله عليه وآله) أيهما أفضل؟ قلت له: قل أنت، فقال: بل محمد بن أبي زينب الأسدي ان الله جل وعز عاتب في القران محمد بن عبد الله في مواضع ولم يعاتب محمد بن أبي زينب.

فقال لمحمد بن أبي عبد الله: " ولولا أن ثبتناك

لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا " (1)، " ولئن أشركت ليحبطن عملك " (2) الآية، وفي غيرهما، ولم يعاتب محمد ابن أبي زينب بشئ من أشباه ذلك.

قال أبو عمرو: علي السجادة لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين، فلقد كان من العليائية الذين يقعون في رسول الله صلي الله عليه وآله وليس لهم في الاسلام نصيب.

في أيوب بن نوح بن دراج 1083 - محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد النهدي كوفي وهو حمدان القلانسي، وذكر أيوب بن نوح وقال: كان في الصالحين وكان حين مات ولم

(١) سورة الإسراء: ٧٤ 2) سورة الزمر: 65

(٨٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسن بن علي بن أبي عثمان (2)، محمد بن عبد الله بن مهران (2)، محمد بن أبي عبد الله (1)، محمد بن أحمد النهدي (1)، محمد بن أبي زينب (2)، داود بن القاسم (1)، محمد بن عبد الله (2)، أيوب بن نوح (2)، محمد بن مسعود (1)، القرآن الكريم (1)، الموت (1)، سورة الإسراء (1)، سورة الزمر (1)

يخلف الا مقدار مائة وخمسين دينارا، وكان عند الناس أن عنده مالا لأنه كان وكيلا لهم، وكان يقع في يونس رحمه الله في ما يذكر عنه.

في أبي عون الأبرش 1084 - أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي، قال: حدثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون، وغيره قال: خرج أبو محمد عليه السلام في جنازة أبي الحسن عليه السلام وقميصه مشقوق، فكتب إليه أبو عون الأبرش قرابة نجاح بن سلمة: من رأيت أو بلغت من الأئمة شق ثوبه في مثل هذا.

فكتب إليه أبو محمد عليه السلام:

يا أحمق وما يدريك ما هذا قد شق موسي علي هارون عليهما السلام.

1085 - أحمد بن علي، قال حدثني إسحاق قال: حدثني إبراهيم بن الخضيب الأنباري، قال: كتب أبو عون الأبرش قرابة نجاح بن سلمة إلي أبي محمد عليه السلام أن الناس قد استوحشوا من شقك ثوبك علي أبي الحسن عليه السلام.

فقال: يا أحمق ما أنت وذاك قد شق موسي علي هارون عليهما السلام، ان من الناس من يولد مؤمنا ويحيي مؤمنا ويموت مؤمنا، ومنهم من يولد كافرا ويحيي كافرا ويموت كافرا، ومنهم من يولد مؤمنا ويحيي مؤمنا ويموت كافرا، وأنك لا تموت حتي تكفر وتغير عقلك.

فما مات حتي حجبه ولده عن الناس وحبسوه في منزله، في ذهاب العقل والوسوسة، ولكثرة التخليط، ويرد علي أهل الإمامة، وانكشف عما كان عليه.

في عروة بن يحيي الدهقان 1086 - حدثني محمد بن قولويه الجمال، عن محمد بن موسي الهمداني:

أن عروة بن يحيي البغدادي المعروف بالدهقان لعنه الله وكان يكذب علي أبي الحسن

(٨٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، محمد بن موسي الهمداني (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، أحمد بن علي بن كلثوم (1)، محمد بن الحسن بن شمون (1)، أبو عون الأبرش (2)، عروة بن يحيي (2)، محمد بن قولويه (1)، أحمد بن علي (1)، الموت (2)

علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام وعلي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام بعده، وكان يقطع أمواله لنفسه دونه ويكذب عليه، حتي لعنه أبو محمد عليه السلام وأمر شيعته بلعنه، والدعاء عليه لقطع الأموال، لعنه الله.

قال علي بن سلمان بن رشيد العطار البغدادي فلعنه أبو محمد عليه السلام وذلك أنه كانت لأبي محمد عليه السلام خزانة،

وكان يليها أبو علي بن راشد رضي الله عنه، فسلمت إلي عروة، فأخذ منها لنفسه ثم أحرق باقي ما فيها، يغايظ بذلك أبا محمد عليه السلام فلعنه وبرئ منه ودعا عليه، فما أمهل يومه ذلك وليلته حتي قبضه الله إلي النار.

فقال عليه السلام: جلست لربي ليلتي هذه كذا وكذا جلسة فما انفجر عمود الصبح ولا انطفي ذلك النار حتي قتل الله عدوه لعنه الله.

في الفضل بن الحارث 1087 - أحمد بن علي بن كلثوم، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري قال: حدثني الفضل بن الحارث، قال، كنت بسر من رأي وقت خروج سيدي أبي الحسن عليه السلام، فرأينا أبا محمد ماشيا قد شق ثيابه، فجعلت أتعجب من جلالته وما هو له أهل ومن شدة اللون والأدمة، وأشفق عليه من التعب.

فلما كان الليل رأيته عليه السلام في منامي، فقال: اللون الذي تعجبت منه اختيار من الله لخلقه يجريه كيف يشاء، وأنها هي لعبرة لاولي الابصار، لا يقع فيه علي المختبر ذم، ولسنا كالناس فنتعب كما يتعبون، نسأل الله الثبات ونتفكر في خلق الله فان فيه متسعا واعلم أن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة.

قال أبو عمرو: فدل هذا الخبر علي أن الفضل يؤتمن في القول، والله أعلم.

(٨٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، أحمد بن علي بن كلثوم (1)، أبو علي بن راشد (1)، الفضل بن الحارث (2)، علي بن محمد (1)، القتل (1)، الإختيار، الخيار (1)، النوم (1)

ما روي في إسحاق بن إسماعيل النيسابوري وإبراهيم بن عبده والمحودي

والعمري والبلالي والرازي 1088 - حكي بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد عليه السلام توقيع: يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإياك بستره، وتولاك في جميع أمورك بصنعه، قد فهمت كتابك يرحمك الله، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرق علي موالينا، ونسر بتتابع احسان الله إليهم وفضله لديهم، ونعتد بكل نعمة ينعمها الله عز وجل عليهم.

فأتم الله عليكم بالحق ومن كان مثلك ممن قد رحمه الله، وبصره بصيرتك ونزع عن الباطل ولم يعم في طغيانه نعمه.

فان تمام النعمة دخولك الجنة، وليس من نعمة وأن جل أمرها وعظم خطرها الا والحمد لله تقدست أسماؤه عليها مؤدي شكرها.

وأنا أقول الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلي أبد الأبد، بما من عليك من نعمة، ونجاك من الهلكة وسهل سبيلك علي العقبة، وأيم الله أنها لعقبة كؤود شديد أمرها صعب، مسلكها عظيم، بلاؤها طويل، عذابها قديم في الزبر الأولي ذكرها.

ولقد كانت منكم أمور في أيام الماضي عليه السلام إلي أن مضي لسبيله، صلي الله علي روحه، وفي أيامي هذه كنتم بها غير محمودي الشأن ولا مسددي التوفيق.

واعلم يقينا يا إسحاق أن من خرج من هذه الحياة أعمي فهو في الآخرة أعمي وأضل سبيلا، انها يا ابن إسماعيل ليس تعمي الابصار لكن تعمي القلوب التي في الصدور، وذلك قول الله عز وجل في محكم كتابه للظالم " رب لم حشرتني أعمي وقد كنت بصيرا " (1) قال الله عز وجل " كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي " (2).

(١) سورة طه: ١٢٥ 2) سورة طه: 126

(٨٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الثقات لابن حبان (1)، إسحاق بن إسماعيل النيسابوري (1)، إسحاق بن إسماعيل (2)،

ابن إسماعيل (1)، الباطل، الإبطال (1)، الهلاك (1)، سورة طه (2)

وأية آية يا إسحاق أعظم من حجة الله عز وجل علي خلقه وأمينه في بلاده وشاهده علي عباده، من بعد ما سلف من آبائه الأولين من النبيين وآبائه الآخرين من الوصيين عليهم أجمعين رحمة الله وبركاته.

فأين يتاه بكم وأين تذهبون كالانعام علي وجوهكم عن الحق تصدفون، وبالباطل تؤمنون، وبنعمة الله تكفرون، أو تكذبون، ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غير كم الا خزي في الحياة الدنيا الفانية، وطول عذاب الآخرة الباقية، وذلك والله الخزي العظيم.

ان الله بفضله ومنه لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض عليكم لحاجة منه إليكم، بل برحمة منه لا اله الا هو عليكم، ليميز الخبيث من الطيب، وليبتلي ما في صدور كم، وليمحص ما في قلوبكم، ولتتسابقون إلي رحمته، وتتفاضل منازلكم في جنته.

ففرض عليكم الحج والعمرة وأقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والولاية، وكفاهم لكم بابا، لتفتحوا أبواب الفرائض، ومفتاحا إلي سبيله، ولولا محمد صلي الله عليه وآله والأوصياء من بعده: لكنتم حياري كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض، وهل تدخل قرية الا من بابها؟

فلما من عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيه صلي الله عليه وآله قال الله عز وجل لنبيه " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " (1) وفرض عليكم لأوليائه حقوقا أمركم بأدائها إليهم، ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم ومعرفتكم بذلك النماء والبركة والثروة وليعلم من يطيعه منكم بالغيب قال الله عز وجل " قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي " (2).

(١) سورة المائدة: ٣ 2) سورة الشوري: 23

(٨٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول

الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحج (2)، الصيام، الصوم (1)، الزكاة (1)، الصّلاة (1)، سورة المائدة (1)، سورة الشوري (1)

واعلموا أن من يبخل فإنما يبخل علي نفسه، وأن الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه، لا اله الا هو، ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم، ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عز وجل عليكم: لما أريتكم لي خطا ولا سمعتم مني حرفا من بعد الماضي عليه السلام، أنتم في غفلة عما إليه معادكم، ومن بعد الثاني رسولي وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبده، وفقه الله لمرضاته، وأعانه علي طاعته، وكتابي الذي حمله محمد بن موسي النيسابوري، والله المستعان علي كل حال.

واني أراكم تفرطون في جنب الله فتكونون من الخاسرين، فبعدا وسحقا لمن رغب عن طاعة الله ولم يقبل مواعظ أوليائه، وقد أمركم الله جل وعلا بطاعته، لا اله الا هو، وطاعة رسوله صلي الله عليه وآله وبطاعة أولي الامر عليهم السلام، فرحم الله ضعفكم وقلة صبركم عما أمامكم.

فما أغر الانسان بربه الكريم، واستجاب الله دعائي فيكم وأصلح أموركم علي يدي، فقد قال الله جل جلاله " يوم ندعو كل أناس بامامهم " (1) وقال جل جلاله " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " (2) وقال الله جل جلاله " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " (3).

فما أحب أن يدعوا الله جل جلاله بي ولا بمن هو في امامي الا حسب رقتي عليكم، وما انطوي لكم عليه من حب بلوغ الأمل في الدارين جميعا، والكينونة

معنا في الدنيا والآخرة.

فقد يا إسحاق يرحمك الله ويرحم من هو وراءك بينت لك بيانا وفسرت لك تفسيرا، وفعلت بكم فعل من لم يفهم هذا الامر قط ولم يدخل فيه طرفة عين، ولو

(١) سورة الإسراء: ٧١ 2) سورة البقرة: 143 3) سورة آل عمران: 110

(٨٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: النهي عن المنكر (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن موسي النيسابوري (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشهادة (1)، الخسران (1)، الإقامة (1)، الجنابة (1)، سورة آل عمران (1)، سورة الإسراء (1)، سورة البقرة (1)

فهمت الصم الصلاب بعض ما في هذا الكتاب لتصدعت قلقا خوفا من خشية الله ورجوعا إلي طاعة الله عز وجل.

فاعملوا من بعد ما شئتم، فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين والحمد لله كثيرا رب العالمين.

وأنت رسولي يا إسحاق إلي إبراهيم بن عبده وفقه الله، أن يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمد بن موسي النيسابوري انشاء الله، ورسولي إلي نفسك، والي كل من خلفك ببلدك، أن يعملوا بما ورد عليكم في كتابي مع محمد بن موسي انشاء الله، ويقرأ إبراهيم بن عبده كتابي هذا ومن خلفه ببلده، حتي لا يسألوني، وبطاعة الله يعتصمون، والشيطان بالله عن أنفسهم يجتنبون ولا يطيعون.

وعلي إبراهيم بن عبده سلام الله ورحمته، وعليك يا إسحاق وعلي جميع موالي السلام كثيرا، سدد كم الله جميعا بتوفيقه، وكل من قرأ كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك، ومن هو بناحيتكم، ونزع عما هو عليه من الانحراف عن الحق:

فليؤد حقوقنا إلي إبراهيم بن عبده، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبده إلي الرازي رضي الله عنه، أو إلي

من يسمي له الرازي، فان ذلك عن أمري ورأيي انشاء الله.

ويا إسحاق اقرأ كتابنا علي البلالي رضي الله عنه، فإنه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه، واقرأه علي المحمودي عافاه الله، فما أحمدنا له لطاعته، فإذا وردت بغداد فاقرأه علي الدهقان وكلينا وثقتنا والذي يقبض من موالينا، وكل من أمكنك من موالينا فاقرأهم هذا الكتاب، وينسخه من أراد منهم نسخة انشاء الله تعالي.

ولا يكتم أمر هذا عمن يشاهده من موالينا، الا من شيطان مخالف لكم، فلا تنثرن الدر بين أظلاف الخنازير، ولا كرامة لهم، وقد وقعنا في كتابك بالوصول والدعاء لك ولمن شئت، وقد أجبنا شيعتنا عن مسألته والحمد لله فما بعد الحق الا الضلال.

(٨٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن موسي النيسابوري (1)، مدينة بغداد (1)، محمد بن موسي (1)، الشهادة (1)

فلا تخرجن من البلدة حتي تلقي العمري رضي الله عنه برضاي عنه، وتسلم عليه وتعرفه ويعرفك فإنه الطاهر الأمين العفيف القريب منا والينا، فكل ما يحمل إلينا من شئ من النواحي فإليه المسير آخر عمره، ليوصل ذلك إلينا.

والحمد لله كثيرا، سترنا الله وإياكم يا إسحاق بستره، وتولاك في جميع أمورك بصنعه، والسلام عليك وعلي جميع موالي ورحمة الله وبركاته، وصلي الله علي سيدنا محمد النبي وآله وسلم كثيرا.

ما روي في عبد الله بن حمدويه البيهقي وإبراهيم بن عبده النيسابوري رحمهما لله 1089 - قال أبو عمرو: حكي بعض الثقات، أن أبا محمد صلوات الله عليه كتب إلي إبراهيم بن عبده: وكتابي الذي ورد علي إبراهيم بن عبده بتوكيلي إياه لقبض حقوقي من موالينا هناك: نعم هو كتابي بخطي إليه أعني إبراهيم بن عبده لهم ببلدهم حقا غير باطل، فليتقوا الله حق تقاته وليخرجوا من حقوقي وليدفعوها

إليه، فقد جوزت له ما يعمل به فيها، وفقه الله ومن عليه بالسلامة من التقصير برحمته.

ومن كتاب له عليه السلام إلي عبد الله بن حمدويه البيهقي: وبعد، فقد نصبت لكم إبراهيم بن عبده ليدفع النواحي وأهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم إليه، وجعلته ثقتي وأميني عند موالي هناك، فليتقوا الله وليراقبوا وليؤدوا الحقوق، فليس لهم عذر في ترك ذلك ولا تأخيره، ولا أشقاهم الله بعصيان أوليائه، ورحمهم الله و إياك معهم برحمتي لهم، ان الله واسع كريم.

في محمد بن سنان 1090 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أخبرني عبد الله بن عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمي، قال: دخلت

(٨٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، إبراهيم بن عبدة النيسابوري (1)، عبد الله بن حمدويه البيهقي (2)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، شاذويه بن الحسين (1)، عبد الله بن عامر (1)، محمد بن سنان (1)، الوسعة (1)، الأكل (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (1)، القصر، التقصير (1)

علي أبي جعفر عليه السلام وبأهلي حبل، فقلت جعلت فداك ادع الله ان يرزقني ولدا ذكرا، فأطرق مليا ثم رفع رأسه، فقال: اذهب فان الله يرزقك غلاما ذكرا، ثلاث مرات.

قال: وقدمت مكة فصرت إلي المسجد، فأتي محمد بن الحسن بن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا، منهم صفوان بن يحيي ومحمد بن سنان وابن أبي عمير وغيرهم، فأتيتهم، فسألوني؟ فخبرتهم بما قال، فقالوا لي فهمت عنه ذكي أو زكي؟ فقلت: ذكي قد فهمته.

قال ابن سنان: أما أنت سترزق ولدا ذكرا أما أنه يموت علي المكان أو يكون ميتا،

فقال أصحابنا لمحمد بن سنان: أسأت قد علمنا الذي علمت، فأتي غلام في المسجد، فقال: أدرك فقد مات أهلك، فذهبت مسرعا فوجدتها علي شرف الموت، ثم لم تلبث أن ولدت غلاما ذكرا ميتا.

1091 - ورأيت في بعض كتب الغلاة وهو كتاب الدور: عن الحسن بن علي، عن الحسن بن شعيب، عن محمد بن سنان، قال: دخلت علي أبي جعفر الثاني عليه السلام فقال لي: يا محمد كيف أنت إذا لعنتك وبرئت منك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء وأضل بك من أشاء؟ قال، قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي أنت علي كل شئ قدير.

ثم قال: يا محمد أنت عبد قد أخلصت لله اني ناجيت الله فيك، فأبي الا أن يضل بك كثيرا ويهدي بك كثيرا.

1092 - حمدويه، قال: حدثنا أبو سعيد الادمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان، قال: شكوت إلي الرضا عليه السلام وجع العين، فأخذ قرطاسا فكتب إلي أبي جعفر عليه السلام، وهو أقل من نيتي، فدفع الكتاب إلي الخادم وأمرني أن أذهب معه وقال: أكتم، فأتيناه وخادم قد حمله، قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام، فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلي السماء، ويقول:

ناج، ففعل ذلك مرارا، فذهب كل وجع في عيني، وأبصرت بصرا لا يبصره أحد.

(٨٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (3)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، صفوان بن يحيي (1)، الحسن بن صباح (1)، الحسن بن شعيب (1)، الحسن بن علي (1)، محمد بن مرزبان (1)، محمد بن سنان (4)، الموت (2)، الفدية،

الفداء (1)، السجود (2)

قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك الله شيخا علي هذه الأمة، كما جعل عيسي ابن مريم شيخا علي بني إسرائيل، قال، ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس، قال:

وانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم، فما زلت صحيح البصر حتي أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني، فعاودني الوجع.

قال، قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس؟ فقال:

ان الله تعالي غضب علي ملك من الملائكة يدعي فطرس، فدق جناحه ورمي في جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عز وجل جبريل إلي محمد صلي الله عليه وآله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام، وكان جبريل صديقا لفطرس فمر به وهو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك علي جناح من أجنحتي وأمضي بك إلي محمد صلي الله عليه وآله ليشفع لك؟ قال، فقال فطرس:

نعم.

فحمله علي جناح من أجنحته حتي أتي به محمدا صلي الله عليه وآله، فبلغه تهنية ربه تعالي ثم حدثه بقصة فطرس، فقال محمد صلي الله عليه وآله لفطرس: امسح جناحك علي مهد الحسين وتمسح به، ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه ورده إلي منزله مع الملائكة.

1093 - ووجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، ومحمد بن سنان، جميعا قالا: كنا بمكة وأبو الحسن الرضا عليه السلام بها، فقلنا له جعلنا فداك نحن خارجون وأنت مقيم، فان رأيت أن تكتب لنا إلي أبي جعفر عليه السلام كتابا نلم به فكتب إليه، فقدمنا فقلنا للموفق أخرجه

إلينا، قال: فأخرجه إلينا وهو في صدر موفق، فأقبل يقرؤه ويطويه وينظر فيه ويتبسم حتي أتي علي آخره، ويطويه من أعلاه وينشره من أسفله.

قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرك رجله وقال: ناج ناج، فقال أحمد: ثم قال ابن سنان عند ذلك: فطرسية فطرسية.

(٨٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: مولد الإمام الحسين (ع) (3)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، محمد بن عبد الله بن مهران (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، محمد بن سنان (3)، الفدية، الفداء (1)

ما روي في الحسن بن محبوب 1094 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني جعفر بن محمد بن الحسن ابن محبوب، نسبة جده الحسن بن محبوب: أن الحسن بن محبوب، ابن وهب ابن جعفر بن وهب، وكان وهب عبدا سنديا مملوكا لجرير بن عبد الله البجلي وكان زرادا فصار إلي أمير المؤمنين عليه السلام، وسأله أن يبتاعه عن جرير، فكره جرير أن يخرجه من يده، فقال: الغلام حر قد أعتقته فلما صح عتقه صار في خدمة أمير المؤمنين عليه السلام.

ومات الحسن بن محبوب في آخر سنة أربع وعشرين ومأتين، وكان من أبناء خمس وسبعين سنة، وكان آدم شديد الأدمة أنزع سناطا خفيف العارضين ربعة من الرجال يخمع من وركه الأيمن.

1095 - أحمد بن علي القمي السلولي، قال: حدثني الحسن بن خرزاذ، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: ان الحسن بن محبوب الزراد أتانا عنك برسالة، قال: صدق، لا

تقل الزراد، بل قل السراد ان الله تعالي يقول " وقدر في السرد (1) ".

قال نصر بن الصباح: ابن محبوب لم يكن يروي عن ابن فضال، بل هو أقدم من ابن فضال وأسن، وأصحابنا يتهمون ابن محبوب في روايته عن ابن أبي حمزة، وسمت أصحابنا أن محبوبا أبا حسن كان يعطي الحسن بكل حديث يكتبه عن علي بن رئاب درهما واحدا.

ما روي في عبد الله بن جندب 1096 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن بعض أصحابنا، قال، قال عبد الله بن جندب لأبي الحسن عليه السلام: ألست عني راضيا قال:

أي والله ورسول الله والله عنك راض.

(1) سورة سبأ: 34

(٨٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، الحسن بن علي بن النعمان (1)، علي بن محمد القتيبي (1)، الحسن بن محبوب الزراد (1)، أحمد بن علي القمي (1)، جعفر بن محمد بن الحسن (1)، جرير بن عبد الله (1)، عبد الله بن جندب (2)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، الحسن بن خرزاذ (1)، علي بن رئاب (1)، الحسن بن محبوب (4)، التصديق (1)، سورة سبإ (1)

قال: ونظر أبو الحسن عليه السلام يوما إليه وهو مول، فقال: هذا يقاس.

1097 - محمد بن سعد بن مزيد أبو الحسن، ومحمد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: روي أبي رحمه الله، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: رأيت عبد الله ابن جندب وقد أفاض من عرفة، وكان عبد الله أحد المتهجدين قال يونس:

فقلت له قد رأي الله اجتهادك منذ اليوم.

فقال لي عبد الله: والله الذي لا اله الا هو، لقد وقفت موقفي هذا وأفضت، ما سمعني الله دعوت لنفسي بحرف واحد، لاني سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادي من أعنان السماء، لك بكل واحدة مائة ألف، فكرهت مضمونة لواحدة لا أدري أجاب إليها أم لا.

1098 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن يقطين، وكان سيئ الرأي في يونس رحمه الله، قال، قيل لأبي الحسن عليه السلام وأنا أسمع، ان يونس مولي آل يقطين يزعم أن موليكم والمتمسك بطاعتكم عبد الله بن جندب يعبد الله علي سبعين حرفا، ويقول إنه شاك، قال، فسمعته يقول:

هو والله أولي بأن يعبد الله علي حرف ماله ولعبد الله بن جندب، ان عبد الله بن جندب لمن المخبتين.

في أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي 1099 - وجدت بخط جبريل بن أحمد الفاريابي، حدثني محمد بن عبد الله ابن مهران، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام أنا وصفوان بن يحيي ومحمد بن سنان وأظنه، قال: عبد الله بن المغيرة أو عبد الله ابن جندب وهو بصري.

قال: فجلسنا عنده ساعة ثم قمنا، فقال لي: أما أنت يا أحمد فاجلس، فجلست فأقبل يحدثني فأسأله فيجيبني، حتي ذهب عامة الليل، فلما أردت الانصراف، قال

(٨٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي (1)، يوم عرفة (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، عبد الله بن المغيرة (1)، محمد بن أحمد بن حماد (1)، صفوان

بن يحيي (1)، عبد الله بن جندب (3)، محمد بن عبد الله (1)، حمدويه بن نصير (1)، يعقوب بن يزيد (1)، علي بن يقطين (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن سعد (1)

لي: يا أحمد تنصرف أو تبيت؟ قلت: جعلت فداك ذاك إليك ان أمرت بالانصراف انصرفت وان أمرت بالقيام أقمت قال: أقم فهذا الحر وقد هدأ الليل وناموا، فقام وانصرف.

فلما ظننت أنه قد دخل: خررت لله ساجدا، فقلت الحمد لله حجة الله ووارث علم النبيين أنس بي من بين اخواني وحببني فأنا في سجدتي وشكري فما علمت الا وقد رفسني برجله، ثم قمت فأخذ بيدي فغمزها ثم قال: يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلما قام من عنده قال له: يا صعصعة لا تفتخرن علي اخوانك بعيادتي إياك واتق الله، ثم انصرف عني.

1100 - محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد الكشيان، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا أبو زكريا، عن إسماعيل بن مهران، قال محمد بن يزداد: وحدثنا الحسن بن علي بن نعمان، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال:

كنت عند الرضا عليه السلام، قال: فأمسيت عنده، قال، فقلت: انصرف فقال لي: لا تنصرف فقد أمسيت، قال فأقمت عنده، قال، فقال لجاريته: هاتي مضربتي ووسادتي فافرشي لأحمد في ذلك البيت.

قال: فلما صرت في البيت دخلني شئ فجعل يخطر ببالي: من مثلي في بيت ولي الله وعلي مهاده فناداني يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان، فقال: يا صعصعة لا تجعل عيادتي إياك فخرا علي قومك، وتواضع لله يرفعك الله.

1101 - محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثني

أبو زكريا يحيي بن محمد الرازي، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: لما أتي بأبي الحسن عليه السلام أخذ به علي القادسية ولم يدخل الكوفة، وأخذ به علي البر إلي البصرة.

قال: فبعث إلي مصحفا وأنا بالقادسية، ففتحته فوقعت بين يدي سورة لم تكن

(٨٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، يحيي بن محمد الرازي (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، إسماعيل بن مهران (1)، مدينة البصرة (1)، صعصعة بن صوحان (1)، عثمان بن حامد (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن يزداد (2)، الحسن بن علي (1)، محمد بن الحسن (1)، أحمد بن محمد (1)، المرض (1)، الحج (1)، الفدية، الفداء (1)، السجود (1)

فإذا هي أطول وأكثر مما يقرأها الناس، قال: فحفظت منه أشياء قال، فأتاني مسافر ومعه منديل وطين وخاتم، فقال: هات، فدفعته إليه، فجعله في المنديل ووضع عليه الطين وختمه، فذهب عني ما كنت حفظت منه، فجهدت أن أذكر منه حرفا واحدا فلم أذكره.

ما روي في إسماعيل بن مهران 1102 - حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن، عن إسماعيل بن مهران، قال: رمي بالغلو.

قال محمد بن مسعود: يكذبون عليه كان تقيا ثقة خيرا فاضلا.

إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر، وأحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر كان من ولد السكون.

في محمد بن أبي عمير الأزدي 1103 - قال أبو عمرو: قال محمد بن مسعود: حدثني علي بن الحسن قال:

ابن أبي عمير

أفقه من يونس وأصلح وأفضل.

قال نصر بن الصباح: ابن أبي عمير أسن من يونس.

وقال نصر أيضا: ابن أبي عمير روي عن ابن بكير، وذكر أن محمد بن أبي عمير أخذ وحبس وأصابه من الجهد والضيق والضرب أمر عظيم، وأخذ كل شئ كان له وصاحبه المأمون، وذلك بعد موت الرضا عليه السلام، وذهبت كتب ابن أبي عمير فلم يخلص كتب أحاديثه، فكان يحفظ أربعين جلدا فسماه نوادر، فلذلك يوجد أحاديث متقطعة الأسانيد.

1104 - محمد بن مسعود، قال: حدثنا أبو العباس بن عبد الله بن سهل البغدادي الواضحي، قال: حدثنا الريان بن الصلت، قال: حدثا يونس بن عبد الرحمن: ان ابن أبي عمير بحر طارس بالموقف والمذهب.

(٨٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، أبو العباس بن عبد الله (1)، إسماعيل بن مهران (3)، الريان بن الصلت (1)، محمد بن أبي عمير (1)، ابن أبي عمير (5)، محمد بن أبي نصر (1)، علي بن الحسن (2)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (4)

1105 - علي بن محمد القتيبي، قال، قال أبو محمد الفضل بن شاذان سأل أبي رضي الله عنه، محمد بن أبي عمير، فقال له: انك قد لقيت مشايخ العامة فكيف لم تسمع منهم؟ فقال: قد سمعت منهم، غير أني رأيت كثيرا من أصحابنا قد سمعوا علم العامة وعلم الخاصة، فاختلط عليهم حتي كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة وحديث الخاصة عن العامة، فكرهت أن يختلط علي، فتركت ذلك وأقبلت علي هذا.

وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني، سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان، يقول: سعي بمحمد بن أبي عمير واسم أبي عمير زياد إلي السلطان: أنه يعرف أسامي عامة الشيعة بالعراق، فأمره السلطان

أن يسميهم، فامتنع، فجرد وعلق بين العقارين وضرب مائة سوط.

قال الفضل: فسمعت ابن أبي عمير يقول: لما ضربت فبلغ الضرب مائة سوط أبلغ الضرب الا لم إلي، فكدت أن أسمي، فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبد الرحمن يقول: يا محمد بن أبي عمير أذكر موقفك بين يدي الله تعالي، فتقويت بقوله فصبرت ولم أخبر، والحمد لله، قال الفضل: فاضربه في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم.

1106 - قال محمد بن مسعود: سمعت علي بن الحسن بن فضال، يقول:

كان محمد بن أبي عمير أفقه من يونس وأصلح وأفضل.

وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه، سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان، يقول: دخلت العراق فرأيت واحدا يعاتب صاحبه، ويقول له: أنت رجل عليك عيال وتحتاج أن تكتسب عليهم، وما آمن أن تذهب عيناك لطول سجودك، فلما أكثر عليه، قال: أكثرت علي ويحك، لو ذهبت عين أحد من السجود لذهبت عين ابن أبي عمير، ما ظنك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر فما رفع رأسه الا عند زوال الشمس.

وسمعته يقول: أخذ يوما شيخي بيدي وذهب بي إلي ابن أبي عمير، فصعدنا

(٨٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: صلاة الفجر (الصبح) (1)، دولة العراق (2)، علي بن محمد القتيبي (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، محمد بن أبي عمير (4)، ابن أبي عمير (3)، الفضل بن شاذان (2)، محمد بن يونس (1)، محمد بن مسعود (1)، الشكر (1)، السجود (1)، الضرب (1)

إليه في غرفة وحوله مشايخ له يعظمونه ويبجلونه، فقلت لأبي: من هذا؟ قال: هذا ابن أبي عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم.

وسمعته يقول: ضرب ابن أبي عمير مائة خشبة وعشرين خشبة أيام هارون لعنه الله، تولي ضربه

السندي بن شاهك علي التشيع وحبس، فأدي مائة وأحدا وعشرين ألفا حتي خلي عنه، فقلت: وكان متمولا؟ قال: نعم كان رب خمسمائة ألف درهم.

ما روي في بكر بن محمد الأزدي 1107 - قال حمدويه: ذكر محمد بن عيسي العبيدي: أن بكر بن محمد الأزدي خير فاضل، وبكر بن محمد كان ابن أخي سدير الصيرفي.

1108 - علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد، قال: حدثني عمي سدير.

ما روي في علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام 1109 - قرأت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار بخطه، حدثني محمد ابن يحيي العطار، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن سليمان بن جعفر، قال: قال لي علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام: أشتهي أن أدخل علي أبي الحسن الرضا عليه السلام أسلم عليه، قلت: فما يمنعك من ذلك؟ قال: الا جلال والهيبة له وأتقي عليه.

قال: فاعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة وقد عاده الناس، فلقيت علي بن عبيد الله، فقلت: قد جاتك ما تريد، قد اعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة وقد عاده الناس، فان أردت الدخول عليه فاليوم.

(٨٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، علي بن عبيد الله بن الحسين (2)، علي بن الحسين بن علي (1)، محمد بن عيسي العبيدي (1)، علي بن

محمد القتيبي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن بن بندار (1)، السندي بن شاهك (1)، ابن أبي عمير (3)، الفضل بن شاذان (1)، علي بن الحسين (1)، سليمان بن جعفر (1)، علي بن الحكم (1)، بكر بن محمد (4)، الضرب (2)، المنع (1)

قال: فجاء إلي أبي الحسن عليه السلام عائدا فلقيه أبو الحسن عليه السلام بكل ما يحب من التكرمة والتعظيم، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا.

ثم مرض علي بن عبيد الله، فعاده أبو الحسن عليه السلام وأنا معه، فجلس حتي خرج من كان في البيت، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا أن أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه، فلما خرج: خرجت وانكبت علي الموضع الذي كان أبو الحسن عليه السلام فيه جالسا تقبله وتتمسح به.

قال سليمان: ثم دخلت علي علي بن عبيد الله، فأخبرني بما فعلت أم سلمة، فخبرت به أبا الحسن عليه السلام، فقال: يا سليمان ان علي بن عبيد الله وامرأته وولده من أهل الجنة، يا سليمان ان ولد علي وفاطمة عليهما السلام إذا عرفهم الله هذا الامر لم يكونوا كالناس.

ما روي في عبد الله بن المغيرة وهو كوفي 1110 - وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن شاذان، قال العبيدي محمد بن عيسي: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفا فحججت علي تلك الحالة، فلما صرت بمكة خلج في صدري شئ، فتعلقت بالملتزم ثم قلت: اللهم قد علمت طلبتي وارادتي فارشدني إلي خير الأديان.

فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه السلام، فأتيت المدينة فوقفت ببابه، فقلت للغلام:

قل لمولاك رجل من أهل العراق

بالباب، فسمعت نداءه أدخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت، فلما نظر إلي قال: قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينك، فقلت: أشهد أنك حجة الله وأمينه علي خلقه.

ما روي في زكريا بن آدم القمي 1111 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، عن محمد بن حمزة، عن زكريا بن آدم، قال، قلت للرضا عليه السلام: اني أريد الخروج

(٨٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (5)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، دولة العراق (1)، السيدة أم سلمة بن الحارث زوجة الرسول صلي الله عليه وآله (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، عبد الله بن المغيرة (3)، الحسن بن علي بن فضال (1)، علي بن عبيد الله (4)، محمد بن قولويه (1)، زكريا بن آدم (2)، محمد بن حمزة (1)، الحج (1)، المرض (1)

عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم، فقال: لا تفعل فان أهل بيتك يدفع عنهم بك، كما يدفع عن أهل بغداد بابي الحسن الكاظم عليه السلام.

1112 - وعنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسي، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب، قال: قلت للرضا عليه السلام شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت، فممن آخذ معالم ديني؟ فقال: من زكريا بن آدم القمي المأمون علي الدين والدنيا، قال علي بن المسيب، فلما انصرفت قدمت علي زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه.

أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب، قال: قلت للرضا شقتي بعيدة، وذكر مثله.

1113 - علي بن محمد، قال: حدثنا بنان بن محمد، عن

علي بن مهزيار، عن بعض القميين، بكتابه ودعائه لزكريا بن آدم.

1114 - عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق، فإذا فيه: ذكرت ما جري من قضاء الله تعالي في الرجل المتوفي رحمة الله عليه يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق، قائما بما يجب لله عليه ولرسوله.

ومضي رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه خير أمنيته، وذكرت الرجل الموصي إليه، ولم تعرف فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت، يعني الحسن بن محمد بن عمران.

1115 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه، فأمرني أن أصير إليه، فأتيته فهو بالمدينة نازل في دار بزيع، فدخلت عليه وسلمت عليه، فذكر في صفوان ومحمد بن سنان وغيرهما مما قد سمعه غير واحد، فقلت

(٨٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، الحسن بن محمد بن عمران (1)، أحمد بن الوليد (1)، علي بن مهزيار (1)، سعد بن عبد الله (1)، زكريا بن آدم (4)، علي بن المسيب (3)، محمد بن إسحاق (1)، مدينة بغداد (1)، محمد بن عيسي (1)، الحسن بن محمد (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن محمد (2)، الحج (1)، البعث،

الإنبعاث (1)، الوفاة (1)، الوصية (1)

في نفسي استعطفه علي زكريا بن آدم لعله أن يسلم مما قال في هؤلاء، ثم رجعت إلي نفسي فقلت من أنا ان أتعرض في هذا وفي شبهه، مولاي هو أعلم بما يصنع.

فقال لي: يا أبا علي ليس علي مثل أبي يحيي يعجل وقد كان من خدمته لأبي عليه السلام ومنزلته عنده وعندي من بعده، غير أني احتجت إلي المال الذي عنده، فقلت جعلت فداك هو باعث إليك بالمال.

وقال لي: ان وصلت إليه فاعلمه أن الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون ومسافر، فقال: احمل كتابي إليه ومره أن يبعث إلي بالمال، فحملت كتابه إلي زكريا فوجه إليه بالمال، قال، فقال لي أبو جعفر عليه السلام ابتداءا منه: ذهبت الشبهة ما لأبي ولد غيري فقلت: صدقت جعلت فداك.

ما روي في أحمد بن عمر الحلبي 1116 - خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد الادمي، قال: حدثني أحمد ابن عمر الحلبي، قال: دخلت علي الرضا عليه السلام بمني، فقلت له: جعلت فداك كنا أهل بيت غبطة وسرور ونعمة، وأن الله قد أذهب بذلك كله حتي احتجنا إلي من كان يحتاج إلينا، فقال لي: يا أحمد ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر فقلت له:

جعلت فداك حالي ما أخبرتك.

فقال لي: يا أحمد أيسرك أنك علي بعض ما عليه هؤلاء الجبارون ولك الدنيا مملوة ذهبا؟ فقلت له: لا والله يابن رسول الله، فضحك ثم قال: ترجع من هيهنا إلي خلف، فمن أحسن حالا منك وبيدك صناعة لا تبيعها بملاء الدنيا ذهبا، ألا أبشرك فقد سرني الله بك وبآبائك.

فقال لي أبو جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل " وكان تحته كنز لهما (1)

" لوح من ذهب فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، ومن يري الدنيا وتغيرها بأهلها كيف يركن إليها،

(١) سورة الكهف: ٨٢

(٨٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، أبو سعيد الآدمي (1)، أحمد بن عمر الحلبي (1)، زكريا بن آدم (1)، أحمد بن عمر (1)، خلف بن حماد (1)، عمر الحلبي (1)، الموت (1)، البعث، الإنبعاث (1)، الفدية، الفداء (4)، سورة الكهف (1)

وينبغي لمن غفل عن الله أن لا يستبطئ الله في رزقه ولا يتهمه في قضائه.

ثم قال: رضيت يا أحمد؟ قال، قلت: عن الله تعالي وعنكم أهل البيت.

ما روي في عثمان بن عيسي الرواسي الكوفي 1117 - ذكر نصر بن الصباح: أن عثمان بن عيسي كان واقفيا، وكان وكيل أبي الحسن موسي عليه السلام، وفي يده مال فسخط عليه الرضا عليه السلام.

قال: ثم تاب عثمان وبعث إليه بالمال، وكان شيخا عمر ستين سنة، وكان يروي عن أبي حمزة الثمالي ولا يتهمون عثمان بن عيسي.

1118 - حمدويه، قال قال محمد بن عيسي: ان عثمان بن عيسي رأي في منامه أنه يموت بالحير فيدفن بالحير، فرفض الكوفة ومنزله، وخرج الحير وابناه معه، فقال: لا أبرح منه حتي يمضي الله مقاديره، وأقام يعبد ربه جل وعز حتي مات ودفن فيه، وصرف ابنيه إلي الكوفة.

في علي بن إسماعيل 1119 - نصر بن الصباح، قال: علي بن إسماعيل ثقة، وهو علي بن السدي لقب إسماعيل بالسدي.

في عثمان بن عيسي أيضا 1120 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن أحمد ابن الحسين،

عن محمد بن الجمهور، عن أحمد بن محمد، قال: أحد القوم عثمان ابن عيسي، وكان يكون بمصر، وكان عنده مال كثير وست جوار، فبعث إليه أبو الحسن عليه السلام فيهن وفي المال، وكتب إليه: ان أبي قد مات وقد اقتسمنا ميراثه، وقد صحت الاخبار بموته، واحتج عليه. قال، فكتب إليه: ان لم يكن أبوك مات فليس من ذلك شئ وإن كان قد مات علي ما تحكي فلم يأمرني بدفع شئ إليك، وقد أعتقت الجواري.

(٨٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (2)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، علي بن إسماعيل (2)، عثمان بن عيسي (5)، محمد بن عيسي (1)، أحمد بن محمد (1)، علي بن محمد (1)، الموت (3)

في الحسين بن مهران 1121 - حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: حدثنا إسماعيل ابن مهران، عن أحمد بن محمد، قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا عليه السلام، كتابا، قال: فكان يمشي شاكا في وقوفه، قال: فكتب إلي أبي الحسن عليه السلام يأمره وينهاه، فأجابه أبو الحسن عليه السلام بجواب، وبعث به إلي أصحابه فنسخوه ورد إليه لئلا يستره حسين بن مهران، وكذلك كان يفعل إذا سأل عن شئ فأحب ستر الكتاب.

وهذه نسخة الكتاب الذي أجابه به: بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياك، جاءني كتابك تذكر فيه الرجل الذي عليه الخيانة والعين تقول أخذته، وتذكر ما تلقاني به وتبعث إلي بغيره، واحتججت فيه فأكثرت وعبت عليه أمرا وأردت الدخول في مثله، تقول: انه عمل في أمري بعقله وحيلته، نظرا منه لنفسه

وإرادة أن تميل إليه قلوب الناس، ليكون الامر بيده واليه، يعمل فيه برأيه يزعم أني طاوعته فيما أشار به علي، وهذا أنت تشير علي فيما يستقيم عندك في العقل والحيلة بعدك، لا يستقيم الامر الا بأحد أمرين.

اما قبلت الامر علي ما كان يكون عليه، واما أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم والا فالامر عندنا معوج، والناس غير مسلمين ما في أيديهم من مال وذاهبون به، فالامر ليس بعقلك ولا بحيلتك يكون ولا تفعل الذي تجيله بالرأي والمشورة، ولكن الامر إلي الله عز وجل وحده لا شريك له، يفعل في خلقه ما يشاء من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، ولن تجد له مرشدا.

فقلت: وأعمل في أمرهم وأحتل فيه، وكيف لك الحيلة، والله يقول " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلي وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل، إلي قوله عز وجل، وليقترفوا ما هم مقترفون (1) " فلو تجيبهم فيما سألوا عنه استقاموا وسلموا، وقد كان مني ما أنكرت وأنكروا من بعدي ومد لي لقائي.

(١) سورة الأنعام: ١١٣

(٨٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الحسين بن مهران (2)، الحسن بن موسي (1)، أحمد بن محمد (1)، الموت (1)، البعث، الإنبعاث (1)، الشراكة، المشاركة (1)، سورة الأنعام (1)

وما كان ذلك مني الا رجاء الاصلاح، لقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه:

اقتربوا اقتربوا وسلوا وسلوا فان العلم يفيض فيضا، وجعل يمسح بطنه ويقول:

ما ملئ طعام ولكن ملئه علم، والله ما آية نزلت في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل الا أنا أعلمها وأعلم فيمن نزلت.

وقول أبي عبد الله عليه

السلام: إلي الله أشكو أهل المدينة انما أنا فيهم كالشعر أتنقل يريدونني علي أن لا أقول الحق.

والله لا أزال أقول الحق حتي أموت، فلما قلت حقا أريد به حقن دمائكم، وجمع أمركم علي ما كنتم عليه، أن يكون سركم مكنونا عندكم غير فاش في غيركم.

وقد قال رسول الله صلي الله عليه وآله: سرا أسره الله إلي جبريل، وأسره جبريل إلي محمد، وأسره محمد إلي علي صلوات الله عليهم، وأسره علي إلي من شاء.

ثم قال، قال أبو جعفر عليه السلام: ثم أنتم تحدثون به في الطريق، فأردت حيث مضي صاحبكم أن ألف أمركم عليكم، لئلا تضيعوه في غير موضعه، ولا تسألوا عنه غير أهله فتكونوا في مسألتكم إياهم هلكتم، فكم دعي إلي نفسه ولم يكن داخله.

ثم قلتم: لابد إذا كان ذلك منه: يثبت علي ذلك ولا يتحول عنه إلي غيره، قلت: لأنه كان من التقية والكف أولا، وأما إذا تكلم فقد لزمه الجواب فيما يسأل عنه، فصار الذي كنتم تزعمون أنكم تذمون به، فان الامر مردود إلي غيركم، وأن الفرض عليكم أتباعهم فيه إليكم.

فصيرتم ما استقام في عقولكم وآرائكم، وصح به القياس عندكم بذلك لازما، لما زعمتم من أن لا يصح أمرنا، زعمتم حتي يكون ذلك علي لكم، فان قلتم ان لم يكن كذلك لصاحبكم فصار الامر ان وقع إليكم: نبذتم أمر ربكم وراء ظهوركم، فلا أتبع أهوائكم، قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين.

وما كان بد من أن تكونوا كما كان من قبلكم، قد أخبرتم أنها السنن والامثال

(٨٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله

عليه وآله (1)، الطعام (1)، التقية (1)

القذة بالقذة، وما كان يكون ما طلبتم من الكف أولا ومن الجواب آخرا شفاء لصدوركم ولا ذهاب شككم، وما كان من أن يكون ما قد كان منكم، ولا يذهب عن قلوبكم حتي يذهبه الله عنكم، ولو قدر الناس كلهم علي أن يحبونا ويعرفوا حقنا ويسلموا لامرنا: فعلوا ولكن الله يفعل ما يشاء ويهدي إليه من أناب.

فقد أجبتك في مسائل كثيرة، فانظر أنت ومن أراد المسائل منها وتدبرها، فإن لم يكن في المسائل شفاء فقد مضي إليكم مني ما فيه حجة ومعتبر، وكثرة المسائل معيبة عندنا مكروهة، انما يريد أصحاب المسائل المحنة ليجدوا سبيلا إلي الشبهة والضلالة ومن أراد لبسا لبس الله عليه ووكله إلي نفسه، ولا تري أنت وأصحابك اني أجبت بذلك، وان شئت صمت، فذاك إلي لا ما تقوله أنت وأصحابك، لا تدرون كذا وكذا، بل لا بد من ذلك، إذ نحن منه علي يقين وأنتم منه في شك.

ما روي في عيسي بن جعفر بن عاصم وأبي علي بن راشد وابن بند 1122 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد بن الفرج، قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسي بن جعفر بن عاصم وابن بند.

فكتب إلي: ذكرت ابن راشد رحمه الله فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا ودعا لابن بند والعاصمي، وابن بند ضرب بالعمود حتي قتل، وأبو جعفر ضرب ثلاثمائة سوط ورمي به في دجلة.

ما روي في عبد الله بن طاووس 1123 - وكان عمره مائة سنة، وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه، حدثني الحسن

بن أحمد المالكي، قال: حدثني عبد الله بن طاووس، في سنة ثمان وثلاثين ومأتين، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام وقلت له: ان لي ابن أخ قد زوجته ابنتي وهو يشرب الشراب ويكثر ذكر الطلاق؟ فقال له: إن كان

(٨٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الحسن بن أحمد المالكي (1)، عيسي بن جعفر بن عاصم (2)، عبد الله بن طاووس (2)، محمد بن الحسن بن بندار (1)، سعد بن عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، أحمد بن هلال (1)، علي بن راشد (2)، محمد بن الفرج (1)، الزوجة (1)، القتل (1)، الحج (1)، الضرب (2)

من اخوانك فلا شئ عليه، وإن كان من هؤلاء فانتزعها منه فإنما عني الفراق.

فقلت له أروي عن آبائك عليهم السلام: إياكم والطلقات ثلاثا في مجلس فإنهن ذوات أزواج؟ فقال: هذا من أخونكم لامنهم، انه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم.

قال: قلت له: ان يحيي بن خالد سم أباك موسي بن جعفر صلوات الله عليهما؟

قال: نعم سمه في ثلاثين رطبة، قلت له: فما كان يعلم أنها مسمومة؟ قال: غاب عنه المحدث.

قلت: ومن المحدث؟ قال: ملك أعظم من جبريل وميكائيل كان مع رسول الله صلي الله عليه وآله وهو مع الأئمة صلوات الله عليهم، وليس كل ما طلب وجد، ثم قال: انك ستعمر فعاش مائة سنة.

ما روي في أبي العباس الحميري.

1124 - قال نصر بن الصباح: أبو العباس الحميري اسمه عبد الله بن جعفر كان أستاذ أبي الحسن.

ما روي في جعفر بن بشير العجلي 1125 - قال نصر: أخذ جعفر بن بشير رحمه الله فضرب ولقي شدة حتي خلصه الله،

ومات في طريق مكة، وصاحبه المأمون بعد موت الرضا عليه السلام جعفر بن بشير مولي بجيلة كوفي، مات بالابواء سنة ثمان ومأتين.

ما روي في يزيد ومحمد ابني إسحاق شعر 1126 - حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: حدثني يزيد بن إسحاق شعر وكان من أرفع الناس لهذا الامر، قال: خاصمني مرة أخي محمد وكان مستويا فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو الله لي حتي أرجع إلي قولكم.

(٨٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، أبو العباس الحميري (1)، يحيي بن خالد (1)، الحسن بن موسي (1)، جعفر بن بشير (3)، الزوج، الزواج (1)، الموت (1)، الصّلاة (1)

قال، قال لي محمد: فدخلت علي الرضا عليه السلام فقلت له: جعلت فداك ان لي أخا وهو أسن مني، وهو يقول بحياة أبيك وأنا كثيرا ما أناظره، فقال لي يوما من الأيام: سل صاحبك إن كان بالمنزل الذي ذكرت أن يدعو الله لي حتي أصير إلي قولكم! فاني أحب أن تدعو الله له.

قال: فالتفت أبو الحسن عليه السلام نحو القبلة فذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم قال:

اللهم خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتي ترده إلي الحق، قال: وكان يقول هذا وهو رافع يده اليمني، قال: فلما قدم أخبرني بما كان، فوالله ما لثبت الا يسيرا حتي قلت بالحق.

ما روي في أبي يحيي الموصلي ولقبه كوكب الدم 1127 - قال حمدويه، عن العبيدي، عن يونس، قال: أبو يحيي الموصلي ولقبه كوكب الدم كان

شيخا من الأخيار. قال العبيدي: أخبرني الحسن بن علي بن يقطين: أنه كان يعرفه أيام أبيه له فضل ودين.

في أبي عبد الله أحمد بن محمد السياري، أصفهاني ويقال بصري 1128 - طاهر بن عيسي الوراق، قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب قال: حدثني الشجاعي، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن حاجب، قال: قرأت في رقعة مع الجواد عليه السلام يعلم من سأل عن السياري: انه ليس في المكان الذي ادعاه لنفسه والا تدفعوا إليه شيئا.

قال نصر بن الصباح: السياري أحمد بن محمد أبو عبد الله من ولد سيار، وكان من كبار الطاهرية في وقت أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام.

في علي بن جعفر 1129 - محمد بن مسعود، قال: قال يوسف بن السخت: كان علي بن جعفر وكيلا لأبي الحسن عليه السلام، وكان رجلا من أهل همينيا، قرية من قري سواد

(٨٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام محمد بن علي الجواد عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، أحمد بن محمد أبو عبد الله (1)، إبراهيم بن محمد بن حاجب (1)، أبو يحيي الموصلي (1)، جعفر بن أحمد بن أيوب (1)، طاهر بن عيسي (1)، يوسف بن السخت (1)، الحسن بن علي (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن جعفر (1)، الفدية، الفداء (1)

بغداد، فسعي به إلي المتوكل، فحبسه فطال حبسه واحتال من قبل عبيد الله، فعرض ابن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار، وكلمه عبيد الله بن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار، وكلمه عبيد الله، فعرض جامعه علي المتوكل، فقال:

يا

عبيد الله لو شككت فيك لقلت أنك رافضي هذا وكيل فلان وأنا علي قتله.

قال فتأدي الخبر إلي علي بن جعفر، فكتب إلي أبي الحسن عليه السلام يا سيدي الله الله في، فقد والله خفت أن أرتاب، فوقع في رقعته: أما إذا بلغ بك الامر ما أري فسأقصد الله فيك، وكان هذا في ليلة الجمعة.

فأصبح المتوكل محموما فازدادت علته حتي صرخ عليه يوم الاثنين، فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه، حتي ذكر هو علي بن جعفر.

فقال لعبيد الله: لم لم تعرض علي أمره؟ فقال: لا أعود إلي ذكره أبدا قال:

خل سبيله الساعة وسله أن يجعلني في حل، فخلي سبيله، وصار إلي مكة بأمر أبي الحسن عليه السلام فجاور بها، وبرأ المتوكل من علته.

1130 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أبي يعقوب يوسف بن السخت، قال: حدثني العباس، عن علي بن جعفر قال: عرضت أمري علي المتوكل فأقبل علي عبيد الله بن يحيي بن خاقان فقال له: لا تتعبن نفسك بعرض قصة هذا وأشباهه، فان عمه أخبرني أنه رافضي، وأنه وكيل علي بن محمد، وحلف أن لا يخرج من الحبس الا بعد موته، فكتبت إلي مولانا: أن نفسي قد ضاقت واني أخاف الزيغ.

فكتب إلي: أما إذا بلغ الامر منك ما أري فسأقصد الله فيك، فما عادت الجمعة حتي أخرجت من السجن.

في محمد بن إبراهيم بن محمد الهمداني 1131 - محمد بن سعد بن مزيد أبو الحسن، قال: حدثنا محمد بن جعفر

(٨٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، إبراهيم بن محمد الهمداني (1)، يوسف بن السخت (1)، مدينة بغداد (1)،

محمد بن أحمد (1)، محمد بن مسعود (1)، علي بن جعفر (3)، علي بن محمد (2)، محمد بن جعفر (1)، محمد بن سعد (1)، القتل (1)، الخوف (1)، الموت (1)

ابن إبراهيم الهمداني وكان إبراهيم وكيلا وكان حج أربعين حجة، قال: أدركت بنتا لمحمد بن إبراهيم بن محمد، فوصف جمالها وكمالها، وخطبها أجلة الناس فأبي أن يزوجها من أحد، فأخرجها معه إلي الحج، فحملها إلي أبي الحسن عليه السلام ووصف له هيأتها وجمالها.

وقال: اني انما حبستها عليك تخدمك، قال: قد قبلتها فاحملها معك إلي الحج وارجع من طريق المدينة فلما بلغ المدينة راجعا ماتت، فقال له أبو الحسن صلوات الله عليه: بنتك زوجتي في الجنة يا بن إبراهيم.

في خيران الخادم القراطيسي 1132 - وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه.

حدثني الحسين بن محمد بن عامر، قال: حدثني خيران الخادم القراطيسي قال:

حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسي عليهم السلام، وسألته عن بعض الخدم وكانت له منزلة من أبي جعفر عليه السلام، فسألته أن يوصلني إليه، فلما صرنا إلي المدينة، قال لي: تهيأ فاني أريد أن أمضي إلي أبي جعفر عليه السلام.

فمضيت معه، فلما أن وافينا الباب قال: ساكن في حانوت فاستأذن ودخل فلما أبطأ علي رسوله: خرجت إلي الباب فسألته عنه؟ فأخبرني أنه قد خرج ومضي.

فبقيت متحيرا، فإذا أنا كذلك: إذ خرج خادم من الدار، فقال أنت خيران؟

فقلت: نعم، قال لي: ادخل، فدخلت، وإذا أبو جعفر عليه السلام قائم علي دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه، فجاء غلام بمصلي فألقاه له، فجلس فلما نظرت إليه تهيبت ودهشت. فذهبت لا صعد الدكان من غير درجة فأشار إلي موضع الدرجة.

فصعدت وسلمت،

فرد السلام ومد يده إلي فأخذتها وقبلتها ووضعتها علي وجهي، فأقعدني بيده، فأمسكت يده مما داخلني من الدهش، فتركها في يده صلوات الله عليه.

(٨٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (3)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، محمد بن إبراهيم بن محمد (1)، إبراهيم الهمداني (1)، الحسين بن محمد بن عامر (1)، محمد بن الحسن بن بندار (1)، خيران الخادم (2)، الحج (3)، الزوج، الزواج (1)

فلما سكنت خليتها فسائلني، وكان الريان بن شبيب قال لي ان وصلت إلي أبي جعفر عليه السلام وقلت له مولاك الريان بن شبيب يقرأ عليك السلام، ويسألك الدعاء له ولولده؟ فذكرت له ذلك، فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه ثلاثا فدعا له ولم يدع لولده.

فودعته وقمت، فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه ولم أفهم ما قال، وخرج الخادم في أثري، فقلت له: ما قال سيدي لما قمت؟ فقال لي قال: من هذا الذي يري أن يهدي لنفسه؟ هذا ولد في بلاد الشرك فلما أخرج منها صار إلي من هو شر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه.

1133 - محمد بن مسعود، قال: حدثني سليمان بن حفص، عن أبي بصير حماد بن عبد الله القندي، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: كتب إلي خيران: قد وجهت إليك ثمانية دراهم، كانت أهديت إلي من طرسوس، دراهم منهم، وكرهت أن أردها علي صاحبها أو أحدث فيها حدثا دون أمرك، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا لاعرفها انشاء الله وانتهي إلي أمرك؟

فكتب وقرأته: أقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها، فان رسول الله

صلي الله عليه وآله لم يرد هدية علي يهودي ولا نصراني. 1134 - حمدويه وإبراهيم، قالا حدثنا محمد بن عيسي، قال: حدثني خيران الخادم، قال: وجهت إلي سيدي ثمانية دراهم، وذكر مثله سواء، وقال:

قلت جعلت فداك انه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق، أو يعرف موضع الحق لك، فيسألني عما يعمل به؟ فيكون مذهبي آخذ ما يتبرع في سر، قال: اعمل في ذلك برأيك فان رأيك رأيي، ومن أطاعك فقد أطاعني.

قال أبو عمرو: هذا يدل علي أنه كان وكيله، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن عليه السلام

(٨٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، أبو بصير (1)، إبراهيم بن مهزيار (1)، حماد بن عبد الله (1)، خيران الخادم (1)، ريان بن شبيب (2)، سليمان بن حفص (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن مسعود (1)، الفدية، الفداء (1)

في إبراهيم بن محمد الهمداني 1135 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، قال: كتبت إلي أبي جعفر عليه السلام أصف له صنع السبع بي.

فكتب بخطه: عجل الله نصرتك ممن ظلمك وكفاك مؤنته، وأبشر بنصر الله عاجلا وبالاجر آجلا، وأكثر من حمد الله.

1136 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد: عن عمر بن علي ابن عمر بن يزيد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، قال وكتب إلي: قد وصل الحساب تقبل الله منك ورضي عنهم وجعلهم معنا في الدنيا والآخرة وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا ومن الكسوة كذا، فبارك لك فيه وفي جميع نعمة الله عليك.

وقد كتبت إلي النضر أمرته أن ينتهي عنك، وعن التعرض لك وبخلافك،

وأعلمته موضعك عندي، وكتبت إلي أيوب أمرته بذلك أيضا، وكتبت إلي موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك والمصير إلي أمرك وأن لا وكيل لي سواك.

في عمرو بن سعيد المدائني 1137 - قال نصر بن الصباح: عمرو بن سعيد فطحي.

في يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري ويعرف بالقمي 1138 - ابن مسعود، قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال، عن يعقوب بن يزيد؟ قال: كان كاتبا لأبي دلف القاسم.

ما روي في أبي خالد السجستاني 1139 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عثمان: قال: حدثنا أبو خالد السجستاني، أنه لما مضي أبو الحسن عليه السلام وقف عليه، ثم نظر في نجومه فزعم أنه قد مات فقطع علي موته وخالف أصحابه.

(٨٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، إبراهيم بن محمد الهمداني (2)، عمرو بن سعيد المدائني (1)، أبو خالد السجستاني (1)، علي بن الحسن بن فضال (1)، يعقوب بن يزيد (2)، محمد الهمداني (1)، عمر بن يزيد (1)، عمرو بن سعيد (1)، محمد بن عثمان (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن أحمد (1)، علي بن محمد (2)، عمر بن علي (1)، الموت (2)

ما روي في أبي محمد الأنصاري من أصحاب الرضا (ع) 1140 - قال أبو عمر وقال نصر بن الصباح: أبو محمد الأنصاري الذي يروي عنه محمد بن عيسي العبيدي، وعبد الله بن إبراهيم، مجهول لا يعرف.

ما روي في داود بن النعمان 1141 - قال حمدويه، عن أشياخه قالوا: داود بن النعمان خير فاضل، وهو عم الحسن بن علي بن النعمان، وأوصي بكتبه لمحمد بن إسماعيل بن بزيع.

ما روي في الحسين بن أبي الخطاب

1142 - ذكر عن محمد بن يحيي الغطار، أن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ذكر أنه يحفظ مولد الحسين بن أبي الخطاب وأنه ولد سنة أربعين ومائة، وأهل قم يذكرون الحسين بن أبي الخطاب وسائر الناس يذكرون الحسين بن الخطاب.

ما روي في الحسن بن القاسم من أصحاب الرضا (ع) 1143 - حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسي، قال: حدثني الحسن بن القاسم، قال: حضر بعض ولد جعفر عليه السلام الموت، فأبطأ عليه الرضا عليه السلام، قال:

فغمني ذلك لابطائه عن عمه، قال: ثم جاء فلم يلبث أن قام، قال الحسن: فقمت معه فقلت: جعلت فداك عمك في الحال التي هو فيها وتقوم وتدعه، فقال عمي يدفن فلانا يعني الذي هو عندهم، قال: فوالله ما لبثنا أن تمايل المريض ودفن أخاه الذي كان عندهم صحيحا.

قال الحسن الخشاب: فكان الحسن بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك ويقول به.

(٨٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: أصحاب الإمام الرضا عليه السلام (2)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الحسين بن أبي الخطاب (3)، الحسن بن علي بن النعمان (1)، عبد الله بن إبراهيم (1)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (1)، محمد بن عيسي العبيدي (1)، أبو محمد الأنصاري (1)، داود بن النعمان (2)، الحسن بن القاسم (2)، الحسن بن موسي (1)، محمد بن يحيي (1)، محمد بن الحسين (1)، الموت (1)، المرض (1)، الفدية، الفداء (1)، الجهل (1)، الوصية (1)

ما روي في واصل وأبي الفضل الخراساني 1144 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو علي المحمودي، قال: حدثني واصل، قال: طليت أبا الحسن عليه السلام بالنورة، فسددت مخرج الماء من الحمام إلي البئر ثم جمعت ذلك الماء وتلك النورة وذلك الشعر فشربته

كله.

1145 - محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد القلانسي، قال:

حدثنا معاوية بن حكيم، قال: حدثني أبو الفضل الخراساني، وكان له انقطاع إلي أبي الحسن الثاني عليه السلام وكان يخالط القراء ثم انقطع إلي أبي جعفر عليه السلام.

في مقاتل بن مقاتل 1146 - نصر بن الصباح، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري عن القاسم بن يحيي، عن حسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت علي الرضا عليه السلام وأنا شاك في إمامته، وكان زميلي في طريقي رجل يقال له: مقاتل بن مقاتل، وكان قد مضي علي إمامته بالكوفة، فقلت له: عجلت؟ فقال: عندي في ذلك برهان وعلم.

قال الحسين، فقلت للرضا عليه السلام: قد مضي أبوك؟ فقال: أي والله، واني لفي الدرجة التي فيها رسول الله صلي الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله، ومن كان أسعد ببقاء أبي مني، ثم قال: إن الله تبارك وتعالي يقول: " السابقون السابقون أولئك المقربون " (1) العارف للامامة حين يظهر الامام.

ثم قال: ما فعل صاحبك؟ فقلت: من؟ قال: مقاتل بن مقاتل المسنون الوجه الطويل اللحية الأقني الانف، وقال: أما أني ما رأيته ولا دخل علي، ولكنه آمن وصدق فاستوص به قال: فانصرفت من عنده إلي رحلي فإذا مقاتل راقد، فحركته ثم قلت لك بشارة عندي لا أخبرك بها حتي تحمد الله مائة مرة ففعل، ثم أخبرته بما كان.

(١) سورة الواقعة: ١١

(٨٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه

وآله (1)، مدينة الكوفة (1)، أبو الفضل الخراساني (1)، حمدان بن أحمد القلانسي (1)، إسحاق بن محمد البصري (1)، أبو علي المحمودي (1)، القاسم بن يحيي (1)، مقاتل بن مقاتل (3)، عمر بن يزيد (1)، محمد بن مسعود (2)، القتل (1)، الإستحمام، الحمام (1)، سورة الواقعة (1)

في حمزة بن بزيع 1147 - روي أصحابنا عن الفضل بن كثير، عن علي بن عبد الغفار المكفوف عن الحسن بن الحسين بن صالح الخثعمي، قال، ذكر بين يدي أبي الحسن الرضا عليه السلام حمزة بن بزيع، فترحم عليه فقيل له: انه كان يقول بموسي ويقف عليه، فترحم عليه ساعة ثم قال: من جحد حقي كمن جحد حق آبائي.

في أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي 1148 - حدثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسني، رحمه الله، قال:

حدثني أبو أحمد محمد بن سليمان، من العامة، قال: حدثني العباس الدوري، قال: سمعت يحيي بن نعيم، يقول: أبو الصلت نقي الحديث ورأيناه يسمع ولكن كان شديد التشيع ولم ير منه الكذب. 1149 - قال أبو بكر: حدثني أبو القاسم طاهر بن علي بن أحمد، ذكر أن مولده بالمدينة، قال: سمعت بركة بن الحسن الاسفرائني، يقول: سمعت أحمد ابن سعيد الرازي، يقول: إن أبا الصلت الهروي ثقة مأمون علي الحديث الا أنه يحب آل رسول الله صلي الله عليه وآله وكان دينه ومذهبه (1).

(1) إلي هنا تم نسخة السيد وقال في آخره: تمت يتلوه في الجزء السابع ما روي في أبي جرير القمي والحمد لله رب العالمين، كتبه العبد الضعيف الفقير … في عاشر جمادي الآخرة سنة أربع وستين وتسعمائة.

وبه تم مقابلة الكتاب علي نسخة السيد في يوم مولد النبي " ص

" سنة 1404 علي يد العبد الفقير السيد مهدي الرجائي.

(٨٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، عبد السلام بن صالح الهروي (1)، أحمد بن إبراهيم السنسني (1)، الحسين بن صالح الخثعمي (1)، علي بن عبد الغفار (1)، يحيي بن نعيم (1)، طاهر بن علي (1)، محمد بن سليمان (1)، الفضل بن كثير (1)، حمزة بن بزيع (2)، الكذب، التكذيب (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، شهر جمادي الثانية (1)، الموت (1)

في أبي جرير القمي 1150 - محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن حمزة بن اليسع، عن زكريا بن آدم، قال: دخلت علي الرضا عليه السلام من أول الليل في حدثان موت أبي جرير فسألني عنه وترحم عليه، ولم يزل يحدثني وأحدثه حتي طلع الفجر، فقام عليه السلام فصلي الفجر.

في علي بن جعفر بن العباس الخزاعي المروزي 1151 - قال محمد بن مسعود: علي بن جعفر بن العباس الخزاعي كان واقفيا.

(٨٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: صلاة الفجر (الصبح) (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، علي بن جعفر بن العباس (2)، محمد بن حمزة بن اليسع (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن قولويه (1)، زكريا بن آدم (1)، محمد بن مسعود (1)

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.