إثبات الهداه بالنصوص و المعجزات المجلد 5

اشاره

نام کتاب: إثبات الهداه بالنصوص و المعجزات

پدیدآوران: حر عاملی، محمد بن حسن (نویسنده) / اعلمی، علاءالدین (مصحح) / مرعشی، شهاب الدین (مقدمه نویس)

ناشر: مؤسسه الأعلمی للمطبوعات

مکان نشر: بیروت - لبنان

سال نشر: 1425 ق یا 2004 م

چاپ: 1

موضوع: ائمه اثناعشر - احادیث

موضوع: احادیث شیعه - قرن 11ق.

موضوع: امامت - احادیث

موضوع: محمد(صلی الله علیه و آله)، پیامبر اسلام، 53 قبل از هجرت - 11ق. - احادیث

موضوع: محمد(صلی الله علیه و آله)، پیامبر اسلام، 53 قبل از هجرت - 11ق. - نبوت خاصه

موضوع: معجزات - احادیث

موضوع: نبوت - احادیث

موضوع: نبوت خاصه - احادیث

زبان: عربی

تعداد جلد: 5ج

کد کنگره: BP 141/5 /الف 8 ح 4 1383

ص :1

اشاره

إثبات الهداه بالنصوص و المعجزات

پدیدآوران: حر عاملی، محمد بن حسن (نویسنده)

اعلمی، علاءالدین (مصحح)

مرعشی، شهاب الدین (مقدمه نویس)

ص :2

الباب الثلاثون: النصوص علی إمامه أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السّلام

اشاره

النصوص علی إمامه أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السّلام مضافا إلی ما تقدم منها

1 - مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ فِی الْکَافِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَسَارٍ الْقَنْبَرِیِّ قَالَ: أَوْصَی أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی ابْنِهِ الْحَسَنِ قَبْلَ مُضِیِّهِ بِأَرْبَعَهِ أَشْهُرٍ، وَ أَشْهَدَنِی عَلَی ذَلِکَ وَ جَمَاعَهً مِنَ الْمَوَالِی (1).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَسَارٍ الْعَنْبَرِیِّ مِثْلَهُ .

2 - وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیِّ عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ النَّوْفَلِیِّ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی صَحْنِ دَارِهِ، فَمَرَّ بِنَا مُحَمَّدٌ ابْنُهُ فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ هَذَا صَاحِبُنَا بَعْدَکَ؟ فَقَالَ: لاَ صَاحِبُکُمْ بَعْدِی الْحَسَنِ (2).

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَمْرِو النَّوْفَلِیِّ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

3 - وَ عَنْهُ عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: صَاحِبُکُمْ بَعْدِی الَّذِی یُصَلِّی عَلَیَّ قَالَ: وَ لَمْ نَکُنْ نَعْرِفُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَبْلَ ذَلِکَ، فَخَرَجَ أَبُو مُحَمَّدٍ فَصَلَّی عَلَیْهِ (3).

4 - وَ عَنْهُ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: کُنْتُ حَاضِراً أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمَّا تُوُفِّیَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ لِلْحَسَنِ: یَا بُنَیَّ أَحْدِثْ لِلَّهِ شُکْراً، فَقَدْ أَحْدَثَ فِیکَ أَمْراً (4). و رواه من عده طرق.

5 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَلاَنِسِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنْ کَانَ کَوْنٌ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ فَإِلَی مَنْ؟

ص:3


1- (1) الکافی: ج 325/1، ح 1.
2- (2) الکافی: ج 325/1، ح 2.
3- (3) الکافی: ج 326/1، ح 3.
4- (4) الکافی: ج 326/1، ح 4.

قَالَ: عَهْدِی إِلَی الْأَکْبَرِ مِنْ وُلْدِی یَعْنِی الْحَسَنِ (1).

6 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْأَسْبَارِقِینِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَمْرٍو الْعَطَّارِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُهُ فِی الْأَحْیَاءِ وَ أَنَا أَظُنُّ أَنَّهُ هُوَ، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ مَنْ أَخُصُّ مِنْ وُلْدِکَ؟ فَقَالَ: لاَ تَخُصُّوا أَحَداً حَتَّی یَخْرُجَ إِلَیْکُمْ أَمْرِی قَالَ: فَکَتَبْتُ إِلَیْهِ بَعْدُ: فِیمَنْ یَکُونُ هَذَا الْأَمْرُ؟ فَکَتَبَ إِلَیَّ فِی الْکَبِیرِ مِنْ وَلَدَیَّ قَالَ: وَ کَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَکْبَرَ مِنْ جَعْفَرٍ (2).

7 - وَ عَنْهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ دُرْیَابَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی جَعْفَرٍ فَعَزَّیْتُهُ عَنْهُ، وَ أَبُو مُحَمَّدٍ جَالِسٌ، فَبَکَی أَبُو مُحَمَّدٍ فَأَقْبَلَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدْ جَعَلَ فِیکَ خَلَفاً مِنْهُ، فَاحْمَدِ اللَّهَ (3).

8 - وَ عَنْهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِی الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِی عِنْدَهُ عِلْمُ مَا یُحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ مَعَهُ آلَهُ الْإِمَامَهِ (4).

9 - وَ عَنْهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ دُرْیَابَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْفَهْفَکِیِّ قَالَ: کَتَبَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَبُو مُحَمَّدٍ أَنْصَحُ آلِ مُحَمَّدٍ غَرِیزَهً، وَ أَوْثَقُهُمْ حُجَّهً، وَ هُوَ الْأَکْبَرُ مِنْ وُلْدِی وَ هُوَ الْخَلَفُ، وَ إِلَیْهِ یَنْتَهِی عُرَی الْإِمَامَهِ وَ أَحْکَامُهَا، فَمَا کُنْتَ سَائِلِی فَسَلْهُ عَنْهُ فَعِنْدَهُ مَا یُحْتَاجُ إِلَیْهِ (5).

10 - وَ عَنْهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ شَاهَوَیْهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَلاَّبِ قَالَ: کَتَبَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی کِتَابٍ: أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ عَنِ الْخَلَفِ بَعْدَ أَبِی جَعْفَرٍ وَ قَلِقْتَ لِذَلِکَ فَلاَ تَغْتَمَّ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ یُضِلُّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّی یُبَیِّنَ لَهُمْ مَا یَتَّقُونَ، وَ صَاحِبُکَ بَعْدِی أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِی، وَ عِنْدَهُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ «اَلْحَدِیثَ» (6).

11 - وَ عَنْهُ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِیَ ابْنِیَ الْحَسَنُ «اَلْحَدِیثَ» (7).

12 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ

ص:4


1- (1) الکافی: ج 326/1، ح 6.
2- (2) الکافی: ج 326/1، ح 7.
3- (3) الکافی: ج 327/1، ح 9.
4- (4) الکافی: ج 327/1، ح 10.
5- (5) الکافی: ج 327/1، ح 11.
6- (6) الکافی: ج 328/1، ح 12.
7- (7) الکافی: ج 328/1، ح 13.

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْأَنْبَارِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا بُنَیَّ أَحْدِثْ لِلَّهِ شُکْراً فَقَدْ أَحْدَثَ اللَّهُ فِیکَ أَمْراً (1).

وَ رَوَاهُ الصَّفَّارُ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ نَحْوَهُ .

13 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ غَیْرِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمَاعَهٍ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ مِنْهُمُ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَفْطَسُ: أَنَّهُمْ حَضَرُوا یَوْمَ تُوُفِّیَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بَابَ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُعَزُّونَهُ إِلَی أَنْ قَالَ: إِذْ نَظَرَ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ قَدْ جَاءَ مَشْقُوقَ الْجَیْبِ حَتَّی قَامَ عَنْ یَمِینِهِ وَ نَحْنُ لاَ نَعْرِفُهُ، فَنَظَرَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ سَاعَهٍ فَقَالَ: یَا بُنَیَّ أَحْدِثْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شُکْراً فَقَدْ أَحْدَثَ فِیکَ أَمْراً فَسَأَلْنَا عَنْهُ، فَقِیلَ لَنَا: هَذَا ابْنُهُ وَ قَدَّرْنَا لَهُ فِی ذُلِّ الْوَقْتِ عِشْرِینَ سَنَهً أَوْ أَرْجَحَ، فَیَوْمَئِذٍ عَرَفْنَاهُ وَ عَلِمْنَا أَنَّهُ قَدْ أَشَارَ إِلَیْهِ بِالْإِمَامَهِ وَ أَقَامَهُ مَقَامَهُ (2).

وَ رَوَی الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی عَشْرَهً مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِیثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ یَعْقُوبَ.

وَ رَوَی الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ وَ عَلِیِّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ اثْنَیْ عَشَرَ حَدِیثاً مِنْهَا .

الفصل الأول

14 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِی تُرَابٍ الرُّویَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: أَنَّهُ عَرَضَ اعْتِقَادَهُ عَلَیْهِ وَ إِقْرَارَهُ بِالْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ أَنْتَ یَا مَوْلاَیَ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ مِنْ بَعْدِی الْحَسَنُ ابْنِی فَکَیْفَ لِلنَّاسِ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ؟ «اَلْحَدِیثَ» (3).

وَ رَوَاهُ فِی الْأَمَالِی وَ فِی التَّوْحِیدِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ. وَ کَذَا فِی صِفَاتِ الشِّیعَهِ وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِالْإِسْنَادِ مِثْلَهُ .

15 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا

ص:5


1- (1) الکافی: ج 326/1، ح 8.
2- (2) الکافی: ج 327/1، ح 8.
3- (3) کمال الدّین:380، ح 1.

الْحَسَنِ صَاحِبَ الْعَسْکَرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِیَ ابْنِیَ الْحَسَنُ، وَ کَیْفَ لِلنَّاسِ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ؟ فَقُلْتُ: وَ لِمَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ؟ قَالَ: لِأَنَّکُمْ لاَ تَرَوْنَ شَخْصَهُ «اَلْحَدِیثَ» (1). وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی نَقْلاً مِنْ کِتَابِ أَخْبَارِ أَبِی هَاشِمٍ لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ.

ثُمَّ قَالَ الطَّبْرِسِیُّ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَیَّاشٍ: هَذِهِ أُمُّ غَانِمٍ صَاحِبَهُ الْحَصَاهِ غَیْرُ تِلْکَ صَاحِبَهِ الْحَصَاهِ وَ هِیَ أُمُّ النَّدَی حَبَابَهُ الْوَالِبِیَّهُ بِنْتُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ، وَ هِیَ غَیْرُ صَاحِبَهِ الْحَصَاهِ الْأُولَی الَّتِی طَبَعَ فِیهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَإِنَّهَا أُمُّ سُلَیْمٍ، وَ کَانَتْ وَارِثَهَ الْکُتُبِ، فَهُنَّ ثَلاَثٌ وَ لِکُلِّ وَاحِدَهٍ مِنْهُنَّ خَبَرٌ «اِنْتَهَی».

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ وَ الْجَرَائِحِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ تَکَلَّمَ بِمِثْلِ کَلاَمِ الطَّبْرِسِیِّ.

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الدَّلاَئِلِ لِلْحِمْیَرِیِّ ثُمَّ قَالَ: وَ اسْمُ الْیَمَانِیِّ مِهْجَعُ بْنُ سُفْیَانَ بْنِ غَانِمٍ بْنِ أُمِّ غَانِمٍ الْیَمَانِیَّهِ وَ رَوَاهُ أَیْضاً نَقْلاً مِنْ کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی مِثْلَهُ.

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی نَقْلاً مِنْ کِتَابِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ .

16 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَتَبَتِ الشِّیعَهُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، یَسْأَلُونَهُ عَنِ الْأَمْرِ، فَکَتَبَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَیْهِمْ: الْأَمْرُ لِی مَا دُمْتَ حَیّاً فَإِذَا نَزَلَتْ بِی مَقَادِیرُ اللَّهِ أَتَاکُمُ الْخَلَفُ مِنِّی، وَ أَنَّی لَکُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟! (2).

17 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّقْرِ بْنِ أَبِی دُلَفَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ الْإِمَامَ بَعْدِی الْحَسَنُ ابْنِی، وَ بَعْدَ الْحَسَنِ ابْنُهُ الْقَائِمُ الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (3).

ص:6


1- (1) کمال الدین:381، ح 5.
2- (2) کمال الدین:382، ح 8.
3- (3) کمال الدین:383، ح 10.

الفصل الثانی

18 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ:

رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو هَاشِمٍ دَاوُدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیُّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذَکَرَ حَدِیثاً یَقُولُ فِیهِ: أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِی الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِی وَ عِنْدَهُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ، وَ عِنْدَهُ آلَهُ الْإِمَامَهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (1).

وَ رَوَاهُ الْکُلَیْنِیُّ وَ الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَنِ الْکُلَیْنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ مِثْلَهُ .

19 - قَالَ: وَ رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ سَیَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَمْرِو النَّوْفَلِیِّ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی دَارِهِ فَمَرَّ عَلَیْنَا أَبُو جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا صَاحِبُنَا فَقَالَ: لاَ صَاحِبُکُمُ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

20 - وَ عَنْهُ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَا صَاحِبِ التُّرْکِ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْحَسَنُ ابْنِی الْقَائِمِ مِنْ بَعْدِی.

21 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی الْعَلَوِیِّ مِنْ وُلْدِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِصَرْیَا فَسَلَّمْنَا عَلَیْهِ فَإِذَا نَحْنُ بِأَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی مُحَمَّدٍ قَدْ دَخَلاَ، فَقُمْنَا إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ لِنُسَلِّمَ عَلَیْهِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَیْسَ هَذَا صَاحِبَکُمْ، عَلَیْکُمْ بِصَاحِبِکُمْ وَ أَشَارَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

22 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُلَیْنِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِیِّ عَنْ شَاهَوَیْهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَلاَّبِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: أَنَّهُ کَتَبَ إِلَیْهِ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ عَنِ الْخَلَفِ بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی جَعْفَرٍ وَ قَلِقْتَ لِذَلِکَ، فَلاَ تَغْتَمَّ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ یُضِلُّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّی یُبَیِّنَ لَهُمْ مَا یَتَّقُونَ، صَاحِبُکَ بَعْدِی أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِی، وَ عِنْدَهُ جَمِیعُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ، یُقَدِّمُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مَا یَشَاءُ، مَا نَنْسَخُ مِنْ آیَهٍ أَوْ نُنْسُهَا نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلَهَا قَدْ کَتَبْتُ إِلَیْکَ بِمَا فِیهِ بَیَانٌ وَ قِنَاعٌ لِذِی عَقْلٍ یَقْظَانٍ (4).

وَ رَوَاهُ الْکُلَیْنِیُّ کَمَا مَرَّ .

23 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی

ص:7


1- (1) الغیبه:200، ح 168.
2- (2) الغیبه:199، ح 163.
3- (3) الغیبه:199، ح 164.
4- (4) الغیبه:200، ح 168.

الصُّهْبَانِ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ وُضِعَ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کُرْسِیٌّ فَجَلَسَ عَلَیْهِ، وَ کَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ قَائِماً فِی نَاحِیَهٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِ أَبِی جَعْفَرٍ الْتَفَتَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: یَا بُنَیَّ أَحْدِثْ لِلَّهِ شُکْراً، فَقَدْ أَحْدَثَ فِیکَ أَمْراً (1).

أقول: الأمر الذی أحدثه اللّه فیه هو موت أخیه قبل أبیه لتزول الشبهه فی إمامته بعد أبیه، أشار إلیه الشیخ و غیره.

الفصل الثالث

24 - وَ رَوَی الشَّیْخُ الصَّدُوقُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّنْدِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ صَاحِبَ الْعَسْکَرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِیَ ابْنِیَ الْحَسَنُ، فَکَیْفَ لَکُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟ «اَلْحَدِیثَ» (2).

25 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَهَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِیِّ عَنِ الصَّقْرِ بْنِ أَبِی دُلَفَ قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْإِمَامُ بَعْدِی الْحَسَنُ ابْنِی وَ بَعْدَ الْحَسَنِ ابْنُهُ الْقَائِمُ «اَلْحَدِیثَ» (3).

الفصل الرابع

وَ قَالَ الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ وَ نَقَلَهُ عَنْهُ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ: وَ کَانَ الْإِمَامُ بَعْدَ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ ابْنَهُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ، لاِجْتِمَاعِ خِلاَلِ الْفَضْلِ فِیهِ وَ تَقَدُّمِهِ عَلَی کَافَّهِ أَهْلِ عَصْرِهِ فِیمَا یُوجِبُ لَهُ الْإِمَامَهَ، ثُمَّ لِنَصِّ أَبِیهِ عَلَیْهِ وَ الْإِشَارَهِ بِالْخِلاَفَهِ إِلَیْهِ، ثُمَّ نَقْلِ أَحَادِیثَ کَثِیرَهٍ مِمَّا مَرَّ.

الفصل الخامس

26 - وَ فِی کِتَابِ عُیُونِ الْمُعْجِزَاتِ الْمَنْسُوبِ إِلَی السَّیِّدِ الْمُرْتَضَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ أَحْضَرَ ابْنَهُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَعْطَاهُ النُّورَ وَ الْحِکْمَهَ

ص:8


1- (1) الغیبه:203، ح 170.
2- (2) کفایه الأثر:289.
3- (3) کفایه الأثر:292.

وَ مَوَارِیثَ الْأَنْبِیَاءِ وَ السِّلاَحَ، وَ نَصَّ عَلَیْهِ وَ أَوْصَی إِلَیْهِ بِمَشْهَدٍ مِنْ ثِقَاتِ أَصْحَابِهِ (1).

27 - قَالَ: وَ رَوَی الْحِمْیَرِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنِّی کُنْتُ سَأَلْتُ أَبَاکَ عَنِ الْإِمَامَهِ فَنَصَّ عَلَیْکَ فَفِیمَنِ الْإِمَامَهُ بَعْدَکَ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی أَکْبَرِ وُلْدِی وَ نَصَّ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: إِنَّ الْإِمَامَهَ لاَ تَکُونُ فِی أَخَوَیْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ (2).

الفصل السادس

و روی علی بن الحسین المسعودی فی کتاب إثبات الوصیه لعلی علیه السّلام جمله من النصوص السابقه:

28 - قَالَ: وَ حَدَّثَنَا الْحِمْیَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّهُ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِی الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِی [وَ رَوَی حَدِیثَ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ السَّابِقَ مِنْ عُیُونِ الْمُعْجِزَاتِ] (3).

تکمله لهذا الباب

قد نقلنا النصوص علی إمامه الأئمه الاثنی عشر بأسمائهم الشریفه الوارده عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی کتب العامه و حادی عشرهم الإمام حسن بن علی العسکری علیهم السّلام و إنما نزید هاهنا حدیثا ننقله عن کتب العامه فی النص علی إمامته من أبیه علیهما السّلام.

«اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» (ص 266 ط الْغَرِیِّ).

وَ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَسَارٍ الْعَنْبَرِیِّ قَالَ: أَوْصَی أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ إِلَی ابْنِهِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعَهِ أَشْهُرٍ وَ أَشَارَ إِلَیْهِ بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَشْهَدَنِی عَلَی ذَلِکَ وَ جَمَاعَهً مِنَ الْمَوَالِی.

ص:9


1- (1) عیون المعجزات:122.
2- (2) عیون المعجزات:123.
3- (3) بحار الأنوار: ج 241/50، ح 6.

الباب الحادی و الثلاثون: معجزات أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السّلام

اشاره

معجزات أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السّلام

1 - مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ فِی الْکَافِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَاسْتُؤْذِنَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْیَمَنِ عَلَیْهِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ عَبْلٌ طَوِیلٌ جَسِیمٌ، فَسَلَّمَ عَلَیْهِ بِالْوَلاَیَهِ، فَرَدَّ عَلَیْهِ بِالْقَبُولِ، وَ أَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ، فَجَلَسَ مُلاَصِقاً لِی فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: لَیْتَ شِعْرِی مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَذَا مِنْ وُلْدِ الْأَعْرَابِیَّهِ صَاحِبَهِ الْحَصَاهِ الَّتِی طَبَعَ فِیهَا آبَائِی بِخَوَاتِیمِهِمْ فَانْطَبَعَتْ، وَ قَدْ جَاءَ بِهَا مَعَهُ یُرِیدُ أَنْ أَطْبَعَ فِیهَا ثُمَّ قَالَ: هَاتِهَا فَأَخْرَجَ حَصَاهً وَ فِی جَانِبٍ مِنْهَا مَوْضِعٌ أَمْلَسُ، فَأَخَذَهَا أَبُو مُحَمَّدِ ثُمَّ أَخْرَجَ خَاتَمَهُ فَطَبَعَ فِیهَا، فَکَأَنِّی أَرَی نَقْشَ خَاتَمِهِ السَّاعَهَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ «اَلْحَدِیثَ» (1).

و فیه أن الیمانی ما کان رآه علیه السّلام قطّ، و أنه اعترف بإمامته و إمامه آبائه علیهم السّلام.

و رواه الشیخ فی کتاب الغیبه قال: روی سعد بن عبد اللّه عن أبی هاشم داود بن القاسم الجعفری و ذکر الحدیث.

و رواه الطبرسی فی کتاب إعلام الوری نقلا من کتاب أخبار أبی هاشم لأحمد ابن محمّد بن عیاش عن أحمد بن محمد بن یحیی عن سعد بن عبد اللّه عن أبی هاشم و ذکر الحدیث:

ثُمَّ قَالَ الطَّبْرِسِیُّ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَیَّاشٍ: هَذِهِ أُمُّ غَانِمٍ صَاحِبَهُ الْحَصَاهِ غَیْرُ تِلْکَ صَاحِبَهِ الْحَصَاهِ وَ هِیَ أُمُّ النَّدَی حَبَابَهُ الْوَالِبِیَّهُ بِنْتُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ، وَ هِیَ غَیْرُ صَاحِبَهِ الْحَصَاهِ الْأُولَی الَّتِی طَبَعَ فِیهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَإِنَّهَا أُمُّ سُلَیْمٍ، وَ کَانَتْ وَارِثَهَ الْکُتُبِ، فَهُنَّ ثَلاَثٌ وَ لِکُلِّ وَاحِدَهٍ مِنْهُنَّ خَبَرٌ «اِنْتَهَی».

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ وَ الْجَرَائِحِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ تَکَلَّمَ بِمِثْلِ کَلاَمٍ الطَّبْرِسِیِّ.

ص:10


1- (1) الکافی: ج 347/1، ح 4.

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الدَّلاَئِلِ لِلْحِمْیَرِیِّ ثُمَّ قَالَ: وَ اسْمُ الْیَمَانِیِّ مِهْجَعُ بْنُ سُفْیَانَ بْنِ غَانِمٍ بْنِ أُمِّ غَانِمٍ الْیَمَانِیَّهِ وَ رَوَاهُ أَیْضاً نَقْلاً عَنْ کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی مِثْلَهُ .

2 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: کَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَبِی الْقَاسِمِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّبَیْرِیِّ قَبْلَ مَوْتِ الْمُعْتَزِّ بِنَحْوِ عِشْرِینَ یَوْماً: الْزَمْ بَیْتَکَ حَتَّی یَحْدُثَ الْحَادِثُ، فَلَمَّا قُتِلَ بُرَیْحَهُ کَتَبَ إِلَیْهِ أَنْ قَدْ حَدَثَ الْحَادِثُ فَمَا تَأْمُرُنِی؟ فَکَتَبَ إِلَیْهِ: لَیْسَ هَذَا الْحَادِثَ - الْحَادِثُ الْآخَرُ فَکَانَ مِنْ أَمْرِ الْمُعْتَزِّ مَا کَانَ (1).

3 - وَ عَنْهُ قَالَ: کَتَبَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی رَجُلٍ آخَرَ بِقَتْلِ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَبْلَ قَتْلِهِ بِعَشْرَهِ أَیَّامٍ، فَلَمَّا کَانَ فِی الْیَوْمِ الْعَاشِرِ قُتِلَ (2).

4 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْکُرْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: ضَاقَ بِنَا الْأَمْرُ فَقَالَ لِی أَبِی: انْطَلِقْ بِنَا حَتَّی نَصِیرَ إِلَی هَذَا الرَّجُلِ یَعْنِی أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَإِنَّهُ قَدْ وُصِفَ لِی عَنْهُ سَمَاحَهٌ فَقُلْتُ: تَعْرِفُهُ؟ فَقَالَ: مَا أَعْرِفُهُ وَ لاَ رَأَیْتُهُ قَطُّ فَقَصَدْنَاهُ فَقَالَ لِی فِی طَرِیقِهِ: مَا أَحْوَجَنَا إِلَی أَنْ یَأْمُرَ لَنَا بِخَمْسِمِائَهِ دِرْهَمٍ مِائَتَا دِرْهَمٍ لِلْکِسْوَهِ وَ مِائَتَا دِرْهَمٍ لِلدَّقِیقِ وَ مِائَهٌ لِلنَّفَقَهِ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: لَیْتَهُ أَمَرَ لِی بِثَلاَثِمِائَهِ دِرْهَمٍ مِائَهٌ أَشْتَرِی بِهَا حِمَاراً وَ مِائَهٌ لِلنَّفَقَهِ وَ مِائَهٌ لِلْکِسْوَهِ وَ أَخْرُجَ إِلَی الْجَبَلِ، قَالَ: فَلَمَّا وَافَیْنَا الْبَابَ خَرَجَ إِلَیْنَا غُلاَمُهُ فَقَالَ: یَدْخُلُ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَیْهِ سَلَّمْنَا فَقَالَ لِأَبِی: یَا عَلِیُّ مَا خَلَّفَکَ عَنَّا إِلَی هَذَا الْوَقْتِ؟ فَقَالَ: یَا سَیِّدِی اسْتَحْیَیْتُ أَنْ أَلْقَاکَ عَلَی هَذِهِ الْحَالِ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ جَاءَنَا غُلاَمُهُ فَنَاوَلَ أَبِی صُرَّهً، فَقَالَ هَذِهِ خَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ مِائَتَانِ لِلْکِسْوَهِ! وَ مِائَتَانِ لِلدَّقِیقِ وَ مِائَهٌ لِلنَّفَقَهِ، وَ نَاوَلَنِی صُرَّهً وَ قَالَ: هَذِهِ ثَلاَثُمِائَهِ دِرْهَمٍ اجْعَلْ مِائَهً فِی ثَمَنِ حِمَارٍ، وَ مِائَهً لِلْکِسْوَهِ، وَ مِائَهً لِلنَّفَقَهِ وَ لاَ تَخْرُجْ إِلَی الْجَبَلِ صِرْ إِلَی سُورَاءَ، فَصَارَ إِلَی سُورَاءَ وَ تَزَوَّجَ بِامْرَأَهً فَدَخَلَهُ الْیَوْمَ أَلْفَا دِینَارٍ وَ مَعَ هَذَا یَقُولُ بِالْوَقْفِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فَقُلْتُ: وَیْحَکَ أَ تُرِیدُ أَمْراً أَبْیَنَ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ: هَذَا أَمْرٌ قَدْ جَرَیْنَا عَلَیْهِ (3).

ص:11


1- (1) الکافی: ج 506/1، ح 2.
2- (2) الکافی: ج 506/1، ح 2.
3- (3) الکافی: ج 506/1، ح 3.

5 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ: حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْقَزْوِینِیُّ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی بِسُرَّمَنْ رَأَی وَ کَانَ أَبِی یَتَعَاطَی الْبَیْطَرَهَ فِی مَرْبِطِ أَبِی مُحَمَّدٍ، وَ کَانَ عِنْدَ الْمُسْتَعِینِ بَغْلٌ لَمْ یُرَ مِثْلُهُ حُسْناً وَ فَرَاهَهً، وَ کَانَ یَمْنَعُ ظَهْرَهُ وَ اللِّجَامَ وَ کَانَ جَمَعَ عَلَیْهِ الرَّاضَهَ فَلَمْ یُمْکِنْ لَهُمْ فِیهِ حِیلَهٌ فِی رُکُوبِهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ بَعْضُ نُدَمَائِهِ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ لاَ تَبْعَثُ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ الرِّضَا حَتَّی یَجِیءَ فَإِمَّا أَنْ یَرْکَبَهُ وَ إِمَّا أَنْ یَقْتُلَهُ فَتَسْتَرِیحَ مِنْهُ، قَالَ: فَبَعَثَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَمَضَی مَعَهُ أَبِی فَقَالَ أَبِی: لَمَّا أُدْخِلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارَ کُنْتُ مَعَهُ فَنَظَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِلَی الْبَغْلِ وَاقِفاً فِی صَحْنِ الدَّارِ، فَعَدَلَ عَلَیْهِ، فَوَضَعَ یَدَهُ عَلَی کَفَلِهِ قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَی الْبَغْلِ وَ قَدْ عَرِقَ حَتَّی سَالَ الْعَرَقُ مِنْهُ ثُمَّ صَارَ إِلَی الْمُسْتَعِینِ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ فَرَحَّبَ بِهِ وَ قَرَّبَ فَقَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَلْجِمْ هَذَا الْبَغْلَ، فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ لِأَبِی: أَلْجِمْهُ یَا غُلاَمُ، فَقَالَ الْمُسْتَعِینُ:

أَلْجِمْهُ أَنْتَ، فَوَضَعَ طَیْلَسَانَهُ ثُمَّ قَامَ فَأَلْجَمَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَی مَجْلِسِهِ وَ قَعَدَ فَقَالَ لَهُ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَسْرِجْهُ فَقَالَ: یَا غُلاَمُ أَسْرِجْهُ، فَقَالَ أَسْرِجْهُ أَنْتَ فَقَامَ ثَانِیَهً فَأَسْرَجَهُ وَ رَجَعَ، فَقَالَ لَهُ: تَرَی أَنْ تَرْکَبَهُ فَقَالَ نَعَمْ فَرَکِبَهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَمْتَنِعَ عَلَیْهِ، ثُمَّ رَکَضَهُ فِی الدَّارِ ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَی الْهَمْلَجَهِ فَمَشَی أَحْسَنَ مَشْیٍ یَکُونُ ثُمَّ رَجَعَ فَنَزَلَ فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَعِینُ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ کَیْفَ رَأَیْتَ؟ فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا رَأَیْتُ مِثْلَهُ حُسْناً وَ فَرَاهَهً وَ مَا یَصْلُحُ أَنْ یَکُونَ مِثْلُهُ إِلاَّ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ: فَقَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَإِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَدْ حَمَلَکَ عَلَیْهِ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ لِأَبِی: یَا غُلاَمُ خُذْهُ فَأَخَذَهُ أَبِی فَقَادَهُ (1).

6 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: شَکَوْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْحَاجَهَ فَحَکَّ بِسَوْطِهِ الْأَرْضَ، قَالَ: وَ أَحْسَبُهُ غَطَّاهُ بِمِنْدِیلٍ وَ أَخْرَجَ خَمْسَمِائَهِ دِینَارٍ فَقَالَ: یَا أَبَا هَاشِمٍ خُذْهَا وَ أَعْذِرْنَا (2).

7 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْمُطَهَّرِ: أَنَّهُ کَتَبَ إِلَیْهِ بِالْقَادِسِیَّهِ یُعْلِمُهُ بِانْصِرَافِ النَّاسِ وَ أَنَّهُ یَخَافُ الْعَطَشَ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ امْضُوا فَلاَ بَأْسَ عَلَیْکُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَمَضَوْا سَالِمِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ (3).

8 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْیَمَانِیِّ قَالَ: نَزَلَ بِالْجَعْفَرِیِّ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ خَلْقٌ لاَ قِبَلَ لَهُ بِهِمْ، فَکَتَبَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَشْکُو ذَلِکَ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ تُکْفَوْنَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَخَرَجَ إِلَیْهِمْ فِی نَفَرٍ یَسِیرٍ وَ الْقَوْمُ یَزِیدُونَ عَلَی عِشْرِینَ أَلْفاً وَ هُوَ

ص:12


1- (1) الکافی: ج 507/1، ح 4.
2- (2) الکافی: ج 507/1، ح 5.
3- (3) الکافی: ج 507/1، ح 6.

فِی أَقَلَّ مِنْ أَلْفٍ فَاسْتَبَاحَهُمْ (1).

9 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ قَالَ: حُبِسَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عِنْدَ عَلِیِّ بْنِ نَارْمَشَ وَ هُوَ أَنْصَبُ النَّاسِ وَ أَشَدُّهُمْ عَلَی آلِ أَبِی طَالِبٍ، وَ قِیلَ لَهُ: افْعَلْ بِهِ وَ افْعَلْ، فَمَا أَقَامَ عِنْدَهُ إِلاَّ یَوْماً حَتَّی وَضَعَ خَدَّیْهِ لَهُ، وَ کَانَ لاَ یَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَیْهِ إِجْلاَلاً وَ إِعْظَاماً، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَ هُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ بَصِیرَهً وَ أَحْسَنُ النَّاسِ فِیهِ قَوْلاً (2).

10 - وَ عَنْهُ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَمِیعاً عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِیِّ قَالَ: حَدَّثَنِی سُفْیَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِیُّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْوَلِیجَهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (وَ لَمْ یَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لاَ الْمُؤْمِنِینَ وَلِیجَهً) وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی لاَ فِی الْکِتَابِ: مَنْ تَرَی الْمُؤْمِنِینَ هَاهُنَا، فَرَجَعَ الْجَوَابُ:

الْوَلِیجَهُ الَّذِی یُقَامُ دُونَ وَلِیِّ الْأَمْرِ وَ حَدَّثَتْکَ نَفْسُکَ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ مَنْ هُمْ فِی هَذَا الْمَوْضِعِ؟ هُمُ الْأَئِمَّهُ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ عَلَی اللَّهِ فَیُجِیزُ أَمَانَهُمْ (3).

11 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیُّ قَالَ: شَکَوْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ضِیقَ الْحَبْسِ وَ کَلَبَ الْقَیْدِ، فَکَتَبَ إِلَیَّ: أَنْتَ تُصَلِّی الظُّهْرَ الْیَوْمَ فِی مَنْزِلِکَ، فَأُخْرِجْتُ فِی وَقْتِ الظُّهْرِ فَصَلَّیْتُ فِی مَنْزِلِی کَمَا قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

12 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: کُنْتُ مُضَیَّقاً فَأَرَدْتُ أَنْ أَطْلُبَ مِنْهُ دَنَانِیرَ فِی هَذَا الْکِتَابِ فَاسْتَحْیَیْتُ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَی مَنْزِلِی وَجَّهَ إِلَیَّ بِمِائَهِ دِینَارٍ وَ کَتَبَ إِلَیَّ إِذَا کَانَتْ لَکَ حَاجَهٌ فَلاَ تَسْتَحْیِ وَ لاَ تَحْتَشِمْ وَ اطْلُبْهَا، فَإِنَّکَ تَرَی مَا تُحِبُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (5).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی نَقْلاً مِنْ کِتَابِ أَخْبَارِ أَبِی هَاشِمٍ لاِبْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

13 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَقْرَعِ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو حَمْزَهَ نُصَیْرٌ الْخَادِمُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ غَیْرَ مَرَّهٍ یُکَلِّمُ غِلْمَانَهُ بِلُغَاتِهِمْ تُرْکٍ وَ رُومٍ وَ صَقَالِبَهٍ، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِکَ وَ قُلْتُ: هَذَا وُلِدَ بِالْمَدِینَهِ وَ لَمْ یَظْهَرْ لِأَحَدٍ حَتَّی مَضَی أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ لاَ رَآهُ أَحَدٌ فَکَیْفَ هَذَا؟ أُحَدِّثُ نَفْسِی بِذَلِکَ، فَأَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بَیَّنَ حُجَّتَهُ مِنْ سَائِرِ خَلْقِهِ بِکُلِّ شَیْ ءٍ، وَ یُعْطِیهِ اللُّغَاتِ

ص:13


1- (1) الکافی: ج 508/1، ح 7.
2- (2) الکافی: ج 508/1، ح 8.
3- (3) الکافی: ج 508/1، ح 9.
4- (4) الکافی: ج 508/1، ح 10.
5- (5) الکافی: ج 508/1، ح 10.

وَ مَعْرِفَهَ الْأَنْسَابِ وَ الْآجَالِ وَ الْحَوَادِثِ وَ لَوْ لاَ ذَلِکَ لَمْ یَکُنْ بَیْنَ الْحُجَّهِ وَ الْمَحْجُوجِ فَرْقٌ! (1).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ نُصَیْرٍ الْخَادِمِ وَ الَّذِی قَبْلَهُ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُمَا .

14 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ عَنِ الْأَقْرَعِ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْإِمَامِ هَلْ یَحْتَلِمُ؟ وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی بَعْدَ مَا فَصَلَ الْکِتَابُ الاِحْتِلاَمُ شَیْطَنَهٌ وَ قَدْ أَعَاذَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَوْلِیَاءَهُ مِنْ ذَلِکَ! فَوَرَدَ الْجَوَابُ: حَالُ الْأَئِمَّهِ فِی الْمَنَامِ حَالُهُمْ فِی الْیَقَظَهِ، فَلاَ یُغَیِّرُ النَّوْمُ مِنْهُمْ شَیْئاً وَ قَدْ أَعَاذَ اللَّهُ أَوْلِیَاءَهُ مِنْ لَمَّهِ الشَّیْطَانِ کَمَا حَدَّثَتْکَ نَفْسُکَ (2).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْأَقْرَعِ وَ کَذَا رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

15 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ طَرِیفٍ قَالَ: اخْتَلَجَ فِی صَدْرِی مَسْأَلَتَانِ أَرَدْتُ الْکِتَابَ فِیهِمَا إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَکَتَبْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْقَائِمِ إِذَا قَامَ بِمَا یَقْضِی وَ أَیْنَ مَجْلِسُهُ الَّذِی یَقْضِی فِیهِ بَیْنَ النَّاسِ؟ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَیْ ءٍ لِحُمَّی الرِّبْعِ فَأَغْفَلْتُ خَبَرَ الْحُمَّی، فَجَاءَ الْجَوَابُ: سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ، وَ إِذَا قَامَ قَضَی بِعِلْمِهِ بَیْنَ النَّاسِ کَقَضَاءِ دَاوُدَ، لاَ یَسْأَلُ الْبَیِّنَهَ وَ کُنْتَ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ حُمَّی الرِّبْعِ فَأُنْسِیتَ فَاکْتُبْ فِی وَرَقَهٍ وَ عَلِّقْهُ عَلَی الْمَحْمُومِ فَإِنَّهُ یَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ یا نارُ کُونِی بَرْداً وَ سَلاماً عَلی إِبْراهِیمَ فَعَلَّقْنَا عَلَیْهِ مَا ذَکَرَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَأَفَاقَ (3).

16 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِی إِسْمَاعِیلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَعَدْتُ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ فَلَمَّا مَرَّ بِی شَکَوْتُ إِلَیْهِ الْحَاجَهَ، وَ حَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ لَیْسَ عِنْدِی دِرْهَمٌ فَمَا فَوْقَهُ، وَ لاَ غَدَاءٌ وَ لاَ عَشَاءٌ قَالَ: فَقَالَ: تَحْلِفُ بِاللَّهِ کَاذِباً وَ قَدْ دَفَنْتَ مِائَتَیْ دِینَارٍ؟ وَ لَیْسَ قَوْلِی هَذَا دَفْعاً لَکَ عَنِ الْعَطِیَّهِ أَعْطِهِ یَا غُلاَمُ مَا مَعَکَ، فَأَعْطَانِی غُلاَمُهُ مِائَهَ دِینَارٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ لِی إِنَّکَ تُحْرَمُهَا أَحْوَجَ مَا تَکُونُ إِلَیْهَا یَعْنِی الدَّنَانِیرَ الَّتِی دَفَنْتَ وَ صَدَقَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ کَانَ کَمَا قَالَ دَفَنْتُ مِائَتَیْ دِینَارٍ، وَ قُلْتُ تَکُونُ ظَهْراً وَ کَهْفاً

ص:14


1- (1) الکافی: ج 509/1، ح 11.
2- (2) الکافی: ج 509/1، ح 12.
3- (3) الکافی: ج 509/1، ح 13.

لَنَا فَاضْطُرِرْتُ ضَرُورَهً شَدِیدَهً إِلَی شَیْ ءٍ أُنْفِقُهُ وَ انْغَلَقَتْ عَلَیَّ أَبْوَابُ الرِّزْقِ فَنَبَشْتُ عَنْهَا، فَإِذَا ابْنٌ لِی قَدْ عَرَفَ مَوْضِعَهَا فَأَخَذَهَا وَ هَرَبَ، فَمَا قَدَرْتُ مِنْهَا عَلَی شَیْ ءٍ (1).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ نَحْوَهُ .

17 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ:

کَانَ لِی فَرَسٌ وَ کُنْتُ بِهِ مُعْجَباً أُکْثِرُ ذِکْرَهُ فِی الْمَجَالِسِ، فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْماً فَقَالَ لِی: مَا فَعَلَ فَرَسُکَ؟ فَقُلْتُ: هُوَ عِنْدِی وَ هُوَ ذَا عَلَی بَابِکَ وَ عَنْهُ نَزَلْتُ، فَقَالَ لِیَ: اسْتَبْدِلْ بِهِ قَبْلَ الْمَسَاءِ إِنْ قَدَرْتَ عَلَی مُشْتَرٍ وَ لاَ تُؤَخِّرْ ذَلِکَ، وَ دَخَلَ عَلَیْنَا دَاخِلٌ وَ انْقَطَعَ الْکَلاَمُ فَبَقِیتُ مُتَفَکِّراً وَ رَجَعْتُ إِلَی مَنْزِلِی وَ أَخْبَرْتُ أَخِی الْخَبَرَ فَقَالَ: مَا أَدْرِی مَا أَقُولُ فِی هَذَا وَ شَحَحْتُ بِهِ وَ نَفِسْتُ عَلَی النَّاسِ بِبَیْعِهِ وَ أَمْسَیْنَا، فَأَتَانَا السَّائِسُ وَ قَدْ صَلَّیْنَا الْعَتَمَهَ وَ قَالَ: یَا مَوْلاَیَ نَفَقَ فَرَسُکَ فَاغْتَمَمْتُ وَ عَلِمْتُ أَنَّهُ عَنَی هَذَا بِذَلِکَ الْقَوْلِ (2).

18 - وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ أَیَّامٍ وَ أَنَا أَقُولُ فِی نَفْسِی: لَیْتَهُ أَخْلَفَ عَلَیَّ دَابَّهً إِذْ کُنْتُ اغْتَمَمْتُ بِقَوْلِهِ، فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ: نَعَمْ نُخْلِفُ عَلَیْکَ یَا غُلاَمُ أَعْطِهِ بِرْذَوْنِیَ الْکُمَیْتَ هَذَا خَیْرٌ مِنْ فَرَسِکَ وَ أَوْطَأُ وَ أَطْوَلُ عُمُراً (3).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

19 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ قَالَ:

حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حِینَ أَخَذَ الْمُهْتَدِی فِی قَتْلِ الْمَوَالِی: یَا سَیِّدِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی شَغَلَهُ عَنَّا فَقَدْ بَلَغَنِی أَنَّهُ یَتَهَدَّدُکَ وَ یَقُولُ: وَ اللَّهِ لَأُجْلِیَنَّهُمْ عَنْ جَدِیدِ الْأَرْضِ فَوَقَّعَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِخَطِّهِ: ذَاکَ أَقْصَرُ لِعُمُرِهِ، عُدَّ مِنْ یَوْمِکَ هَذَا خَمْسَهَ أَیَّامٍ وَ یُقْتَلُ فِی الْیَوْمِ السَّادِسِ بَعْدَ هَوَانٍ وَ اسْتِخْفَافٍ عَظِیمٍ بِهِ، فَکَانَ کَمَا قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

20 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ شَمُّونٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ لِی مِنْ وَجَعِ عَیْنِی وَ کَانَتْ إِحْدَی عَیْنِی قَدْ ذَهَبَتْ، وَ الْأُخْرَی عَلَی شُرُفِ ذَهَابٍ، فَکَتَبَ إِلَیَّ: حَبَسَ اللَّهُ عَلَیْکَ عَیْنَکَ فَأَفَاقَتِ الصَّحِیحَهُ، وَ وَقَّعَ فِی آخِرِ

ص:15


1- (1) الکافی: ج 509/1، ح 14.
2- (2) الکافی: ج 510/1، ح 15.
3- (3) الکافی: ج 510/1، ح 15.
4- (4) الکافی: ج 510/1، ح 16.

الْکِتَابِ آجَرَکَ اللَّهُ وَ أَحْسَنَ ثَوَابَکَ قَالَ: فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ وَ لَمْ أَعْرِفْ فِی أَهْلِی أَحَداً مَاتَ، فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَیَّامٍ جَاءَتْنِی وَفَاهُ ابْنِی فَعَلِمْتُ أَنَّ التَّعْزِیَهَ لَهُ (1).

21 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِی عُمَرُ بْنُ أَبِی مُسْلِمٍ قَالَ: قَدِمَ إِلَیْنَا بِسُرَّ مَنْ رَأَی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ یُقَالُ لَهُ: سَیْفُ بْنُ اللَّیْثِ یَتَظَلَّمُ إِلَی الْمُهْتَدِی فِی ضَیْعَهٍ لَهُ قَدْ غَصَبَهَا إِیَّاهُ شَفِیعٌ الْخَادِمُ، وَ أَخْرَجَهُ مِنْهَا فَدَخَلْنَا (فَأَشَرْنَا ظ) عَلَیْهِ أَنْ یَکْتُبَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَسْأَلُهُ تَسْهِیلَ أَمْرِهَا، فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَبُو مُحَمَّدٍ: لاَ بَأْسَ عَلَیْکَ ضَیْعَتُکَ تُرَدُّ عَلَیْکَ فَلاَ تَتَقَدَّمْ إِلَی السُّلْطَانِ وَ الْقَ الْوَکِیلَ الَّذِی فِی یَدِهِ الضَّیْعَهُ، وَ خَوِّفْهُ بِالسُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ: اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، فَلَقِیَهُ فَقَالَ لَهُ الْوَکِیلُ الَّذِی فِی یَدِهِ الضَّیْعَهُ: قَدْ کُتِبَ إِلَیَّ عِنْدَ خُرُوجِکَ مِنْ مِصْرَ أَنْ أَطْلُبَکَ وَ أَرُدَّ عَلَیْکَ الضَّیْعَهَ، فَرَدَّهَا عَلَیْهِ بِحُکْمِ الْقَاضِی ابْنِ أَبِی الشَّوَارِبِ وَ شَهَادَهِ الشُّهُودِ، وَ لَمْ یَحْتَجْ إِلَی أَنْ یَتَقَدَّمَ إِلَی الْمُهْتَدِی، وَ صَارَتْ الضَّیْعَهُ لَهُ وَ فِی یَدِهِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهَا خَبَرٌ بَعْدَ ذَلِکَ (2).

22 - وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: وَ حَدَّثَنِی سَیْفُ بْنُ اللَّیْثِ هَذَا، قَالَ: خَلَّفْتُ ابْناً لِی عَلِیلاً بِمِصْرَ عِنْدَ خُرُوجِی مِنْهَا وَ ابْناً آخَرَ لِی أَسَنَّ مِنْهُ کَانَ وَصِیِّی وَ قَیِّمِی عَلَی عِیَالِی وَ فِی ضِیَاعِی، فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لاِبْنِیَ الْعَلِیلِ فَکَتَبَ إِلَیَّ قَدْ عُوفِیَ ابْنُکَ الْمُعْتَلُّ وَ مَاتَ الْکَبِیرُ وَصِیُّکَ وَ قَیِّمُکَ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ لاَ تَجْزَعْ فَیَحْبَطَ أَجْرُکَ فَوَرَدَ الْخَبَرُ أَنَّ ابْنِی قَدْ عُوفِیَ مِنْ عِلَّتِهِ، وَ مَاتَ الْکَبِیرُ یَوْمَ وَرَدَ عَلَیَّ جَوَابُ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ سَیْفِ بْنِ اللَّیْثِ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

23 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِی یَحْیَی بْنُ الْقَنْبَرِیِّ مِنْ قَرْیَهِ سَمَاقِیرَ قَالَ:

کَانَ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَکِیلٌ قَدِ اتَّخَذَ مَعَهُ فِی الدَّارِ حُجْرَهً یَکُونُ مَعَهُ فِیهَا خَادِمٌ أَبْیَضُ فَأَرَادَ الْوَکِیلُ الْخَادِمَ عَلَی نَفْسِهِ فَأَبَی إِلاَّ أَنْ یَأْتِیَهُ بِنَبِیذٍ، فَاحْتَالَ لَهُ نَبِیذاً ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَیْهِ وَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثَلاَثَهُ أَبْوَابٍ مُقَفَّلَهٍ، قَالَ: فَحَدَّثَنِی الْوَکِیلُ قَالَ: إِنِّی لَمُنْتَبِهٌ فَإِذَا أَنَا بِالْأَبْوَابِ تُفْتَحُ حَتَّی جَاءَ بِنَفْسِهِ، فَوَقَفَ عَلَی بَابِ الْحُجْرَهِ ثُمَّ قَالَ: یَا هَؤُلاَءِ اتَّقُوا اللَّهَ خَافُوا اللَّهَ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَمَرَ بِبَیْعِ الْخَادِمِ وَ إِخْرَاجِی مِنَ الدَّارِ (4).

ص:16


1- (1) الکافی: ج 510/1، ح 17.
2- (2) الکافی: ج 511/1، ح 18.
3- (3) الکافی: ج 511/1، ح 18.
4- (4) الکافی: ج 511/1، ح 19.

24 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: أَخْبَرَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِیعِ الشَّائِیُّ قَالَ: نَاظَرْتُ رَجُلاً مِنَ الثَّنَوِیَّهِ بِالْأَهْوَازِ، ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأَی وَ قَدْ عَلِقَ بِقَلْبِی شَیْ ءٌ مِنْ مَقَالَتِهِ فَإِنِّی لَجَالِسٌ عَلَی بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَصِیبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ دَارِ الْعَامَّهِ یَوْمَ الْمَوْکِبِ، فَنَظَرَ إِلَیَّ وَ أَشَارَ بِسَبَّابَتِهِ أَحَداً أَحَداً فَرْداً، فَسَقَطْتُ مَغْشِیّاً عَلَیَّ (1).

25 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْماً وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَا أَصُوغُ بِهِ خَاتَماً أَتَبَرَّکُ بِهِ، فَجَلَسْتُ وَ أُنْسِیتُ مَا جِئْتُ لَهُ، فَلَمَّا وَدَّعْتُهُ وَ نَهَضْتُ رَمَی إِلَیَّ بِالْخَاتَمِ وَ قَالَ: أَرَدْتَ فِضَّهً فَأَعْطَیْنَاکَ خَاتَماً رَبِحْتَ الْفَصَّ وَ الْکِرَاءَ، هَنَّاکَ اللَّهُ یَا أَبَا هَاشِمٍ فَقُلْتُ: یَا سَیِّدِی أَشْهَدُ أَنَّکَ وَلِیُّ اللَّهِ وَ إِمَامِیَ الَّذِی أَدِینُ اللَّهَ بِطَاعَتِهِ فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَکَ یَا أَبَا هَاشِمٍ (2).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی نَقْلاً مِنْ کِتَابِ أَخْبَارِ أَبِی هَاشِمٍ لاِبْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ. وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ.

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ کَمَا نَقَلَهُ عَنْهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

26 - وَ عَنْهُمَا عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو الْعَیْنَا الْهَاشِمِیُّ مَوْلَی عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِیٍّ عَتَاقَهَ قَالَ: کُنْتُ أَدْخُلُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَأَعْطَشُ وَ أَنَا عِنْدَهُ، فَأُجِلُّهُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ فَیَقُولُ: یَا غُلاَمُ اسْقِهِ. وَ رُبَّمَا حَدَّثْتُ نَفْسِی بِالنُّهُوضِ فَأُفَکِّرُ فِی ذَلِکَ فَیَقُولُ: یَا غُلاَمُ دَابَّتَهُ (3).

27 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسِیُّونَ عَلَی صَالِحِ بْنِ وَصِیفٍ، وَ دَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِیٍّ وَ غَیْرُهُ مِنَ الْمُنْحَرِفِینَ عَنْ هَذِهِ النَّاحِیَهِ عَلَی صَالِحِ بْنِ وَصِیفٍ، عِنْدَ مَا حُبِسَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: مَا أَصْنَعُ قَدْ وَکَّلْتُ بِهِ رَجُلَیْنِ شَرِّ مَنْ قَدَرْتُ عَلَیْهِ فَقَدْ صَارَا مِنَ الْعِبَادَهِ وَ الصَّلاَهِ وَ الصِّیَامِ إِلَی أَمْرٍ عَظِیمٍ، فَقُلْتُ لَهُمَا فِیهِ، فَقَالاَ: مَا تَقُولُ فِی رَجُلٍ یَصُومُ النَّهَارَ وَ یَقُومُ اللَّیْلَ، وَ إِذَا نَظَرْنَا إِلَیْهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا مِنْهُ وَ تَدَاخَلَنَا مَا لاَ نَمْلِکُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِکَ انْصَرَفُوا خَائِبِینَ (4).

ص:17


1- (1) الکافی: ج 511/1، ح 20.
2- (2) الکافی: ج 512/1، ح 21.
3- (3) الکافی: ج 512/1، ح 22.
4- (4) الکافی: ج 512/1، ح 23.

28 - وَ عَنْهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: کَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَشْکُو عَبْدَ الْعَزِیزِ بْنَ دُلَفَ وَ یَزِیدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ: أَمَّا عَبْدُ الْعَزِیزِ فَقَدْ کُفِیتَهُ وَ أَمَّا یَزِیدُ فَإِنَّ لَکَ وَ لَهُ مَقَاماً بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ، فَمَاتَ عَبْدُ الْعَزِیزِ وَ قَتَلَ یَزِیدُ مُحَمَّدَ بْنَ حُجْرٍ (1).

29 - وَ عَنْهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: سُلِّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی نِحْرِیرٍ فَکَانَ یُضَیِّقُ عَلَیْهِ وَ یُؤْذِیهِ، قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: وَیْلَکَ اتَّقِ اللَّهَ لاَ تَدْرِی مَنْ فِی مَنْزِلِکَ؟ وَ عَرَّفَتْهُ صَلاَحَهُ، وَ قَالَتْ: إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکَ مِنْهُ فَقَالَ: لَأَرْمِیَنَّهُ بَیْنَ السِّبَاعِ فَفَعَلَ ذَلِکَ بِهِ فَرُئِیَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَائِماً یُصَلِّی وَ هِیَ حَوْلَهُ (2).

30 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ یَکْتُبَ لِأَنْظُرَ إِلَی خَطِّهِ فَأَعْرِفَهُ إِذَا وَرَدَ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی وَ هُوَ یَکْتُبُ أَسْتَوْهِبُهُ الْقَلَمَ الَّذِی کَتَبَ بِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْکِتَابَهِ أَقْبَلَ یُحَدِّثُنِی وَ هُوَ یَمْسَحُ الْقَلَمَ بِمِنْدِیلِ الدَّوَاهِ سَاعَهً، ثُمَّ قَالَ: هَاکَ یَا أَحْمَدُ (3).

31 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنِّی مُغْتَمٌّ لِشَیْ ءٍ یُصِیبُنِی فِی نَفْسِی وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ أَبَاکَ، فَلَمْ یُقْضَ لِی ذَلِکَ، فَقَالَ: وَ مَا هُوَ یَا أَحْمَدُ؟ فَقُلْتُ: یَا سَیِّدِی رُوِیَ عَنْ آبَائِکَ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ أَنَّ نَوْمَ الْأَنْبِیَاءِ عَلَی أَقْفِیَتِهِمْ، وَ نَوْمَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَی أَیْمَانِهِمْ، وَ نَوْمَ الْمُنَافِقِینَ عَلَی شَمَائِلِهِمْ، وَ نَوْمَ الشَّیَاطِینِ عَلَی وُجُوهِهِمْ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَذَلِکَ هُوَ، فَقُلْتُ: یَا سَیِّدِی إِنِّی أَجْتَهِدُ أَنْ أَنَامَ عَلَی یَمِینِی فَلاَ یُمْکِنُنِی وَ لاَ یَأْخُذُنِی النَّوْمُ عَلَیْهَا، فَسَکَتَ سَاعَهً ثُمَّ قَالَ: یَا أَحْمَدُ ادْنُ مِنِّی فَدَنَوْتُ فَقَالَ: أَدْخِلْ یَدَکَ تَحْتَ ثِیَابِکَ فَأَدْخَلْتُهَا، فَأَخْرَجَ یَدَهُ مِنْ تَحْتِ ثِیَابِهِ وَ أَدْخَلَهَا.

تَحْتَ ثِیَابِی فَمَسَحَ بِیَدِهِ الْیُمْنَی عَلَی جَانِبِی الْأَیْسَرِ وَ بِیَدِهِ الْیُسْرَی عَلَی جَانِبِی الْأَیْمَنِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ أَحْمَدُ: فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَنَامَ عَلَی یَسَارِی مُنْذُ فَعَلَ ذَلِکَ بِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ مَا یَأْخُذُنِی نَوْمٌ عَلَیْهَا أَصْلاً (4).

32 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِیِّ قَالَ: سَأَلَ الْفَهْفَکِیُّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَا بَالُ الْمَرْأَهِ الْمِسْکِینَهِ الضَّعِیفَهِ تَأْخُذُ سَهْماً وَ یَأْخُذُ الرَّجُلُ سَهْمَیْنِ؟ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الْمَرْأَهَ لَیْسَ عَلَیْهَا جِهَادٌ وَ لاَ

ص:18


1- (1) الکافی: ج 513/1، ح 25.
2- (2) الکافی: ج 513/1، ح 26.
3- (3) الکافی: ج 513/1، ح 27.
4- (4) الکافی: ج 503/1، ح 1.

نَفَقَهٌ، وَ لاَ عَلَیْهَا مَعْقُلَهٌ وَ إِنَّمَا ذَلِکَ عَلَی الرِّجَالِ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: قَدْ کَانَ قِیلَ لِی أَنَّ ابْنَ أَبِی الْعَوْجَاءِ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَهِ فَأَجَابَهُ بِهَذَا الْجَوَابِ، فَأَقْبَلَ عَلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: نَعَمْ هَذِهِ الْمَسْأَلَهُ مَسْأَلَهُ ابْنِ أَبِی الْعَوْجَاءِ وَ الْجَوَابُ مِنَّا وَاحِدٌ، إِذَا کَانَ مَعْنَی الْمَسْأَلَهِ وَاحِداً جَرَی لآِخِرِنَا مَا جَرَی لِأَوَّلِنَا، وَ أَوَّلُنَا وَ آخِرُنَا فِی الْعِلْمِ سَوَاءٌ، وَ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَضْلُهُمَا (1).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی نَقْلاً مِنْ کِتَابِ أَخْبَارِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: سَأَلَ الْفَهْفَکِیُّ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ.

وَ رَوَی أَیْضاً جُمْلَهً مِنَ الْأَحَادِیثِ السَّابِقَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ.

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ، وَ کَذَا رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَلَی مَا نَقَلَهُ عَنْهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ.

وَ رَوَی الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ أَکْثَرَ هَذِهِ الْأَحَادِیثِ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ بِأَسَانِیدِهَا، وَ نَقَلَهَا عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ مِنْ إِرْشَادِ الْمُفِیدِ .

الفصل الأول

33 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْخَلَفِ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ لِی مُبْتَدِئاً: یَا أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ جَوَابُ مَا أَرَادَ أَنْ یَسْأَلَ عَنْهُ (2).

34 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ أَبِی غَانِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ یَقُولُ: فِی سَنَهِ مِائَتَیْنِ وَ سِتِّینَ تَفْتَرِقُ شِیعَتِی فَفِیهَا قُبِضَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ تَفَرَّقَتْ شِیعَتُهُ وَ أَنْصَارُهُ، فَمِنْهُمْ مَنِ انْتَهَی إِلَی جَعْفَرٍ وَ مِنْهُمْ مِنْ تَاهَ وَ شَکَّ، وَ مِنْهُمْ مَنْ وَقَفَ عَلَی تَحَیُّرِهِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ ثَبَتَ عَلَی دِینِهِ بِتَوْفِیقِ اللَّهِ تَعَالَی (3).

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مِثْلَهُ .

ص:19


1- (1) الکافی: ج 85/7، ح 2.
2- (2) کمال الدین:408، ح 6.
3- (3) کمال الدین:408، ح 6.

35 - وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ الْبَغْدَادِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: کَأَنِّی بِکُمْ وَ قَدِ اخْتَلَفْتُمْ مِنْ بَعْدِی فِی الْخَلَفِ «اَلْحَدِیثَ» (1).

36 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ حَاتِمٍ النَّوْفَلِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُمِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الشَّیْبَانِیِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّخَّاسِ: فِی حَدِیثِ شِرَاءِ أُمِّ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ طَوِیلٌ یَذْکُرُ فِیهِ أَنَّهُ کَانَتْ جَارِیَهٌ مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْمُلُوکِ النَّصَارَی فَرَأَتْ فَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلاَمُ فِی النَّوْمِ فَأَسْلَمَتْ عَلَی یَدِهَا وَ زَوَّجَهَا النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی النَّوْمِ بِأَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمَ وَ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ یَزُورُهَا فِی النَّوْمِ بَعْدَ مَا أَسْلَمَتْ کُلَّ لَیْلَهٍ إِلَی أَنْ اشْتُرِیَتْ لَهُ وَ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ لَهَا: أَ تَعْرِفِینَهُ؟ قَالَتْ: وَ هَلْ خَلَوْتُ لَیْلَهً مِنَ اللَّیَالِی مِنْ زِیَارَتِهِ إِیَّایَ مُنْذُ اللَّیْلَهِ الَّتِی أَسْلَمْتُ فِیهَا عَلَی یَدِ أُمِّهِ فَاطِمَهَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا کَافُورُ ادْعُ لِی أُخْتِی حَکِیمَهَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَیْهِ قَالَ لَهَا: هَا هِیَ فَاعْتَنَقْتُهَا طَوِیلاً وَ سِرْتُ بِهَا کَثِیراً فَقَالَ مَوْلاَنَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَخْرِجِیهَا إِلَی مَنْزِلِکِ وَ عَلِّمِیهَا الْفَرَائِضَ وَ السُّنَنَ فَإِنَّهَا زَوْجَهُ أَبِی مُحَمَّدٍ وَ أُمُّ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ بْنِ سَهْلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّخَّاسِ نَحْوَهُ .

37 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمْزَهَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَتْ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَا عَمَّهُ اجْعَلِی إِفْطَارَکِ اللَّیْلَهَ عِنْدَنَا فَإِنَّهَا لَیْلَهُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی سَیُظْهِرُ فِی هَذِهِ اللَّیْلَهِ الْحُجَّهَ وَ هُوَ حُجَّتُهُ فِی أَرْضِهِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهُ مَنْ أُمُّهُ؟ قَالَ: نَرْجِسُ فَقُلْتُ: وَ اللَّهِ یَا سَیِّدِی مَا بِهَا أَثَرٌ! فَقَالَ: هُوَ مَا أَقُولُ لَکَ وَ ذَکَرَتِ الْحَدِیثَ إِلَی أَنْ قَالَتْ: فَلَمَّا کَانَ فِی جَوْفِ اللَّیْلِ قُمْتُ إِلَی الصَّلاَهِ فَفَرَغْتُ مِنْ صَلاَتِی وَ هِیَ نَائِمَهٌ لَیْسَتْ بِهَا حَادِثَهٌ، فَجَلَسْتُ مُعَقِّبَهً ثُمَّ اضْطَجَعْتُ ثُمَّ انْتَبَهْتُ فَزِعَهً وَ هِیَ رَاقِدَهٌ، ثُمَّ قَامَتْ فَصَلَّتْ وَ نَامَتْ، قَالَتْ حَکِیمَهُ: فَدَخَلَتْنِی الشُّکُوکُ فَصَاحَ بِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ

ص:20


1- (1) کمال الدّین:409، ح 8.
2- (2) کمال الدّین:417، ح 1.

مِنَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ: لاَ تَعْجَلِی یَا عَمَّهُ فَإِنَّ الْأَمْرَ قَدْ قَرُبَ «اَلْحَدِیثَ» (1).

وَ فِیهِ أَنَّهَا وَلَدَتْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ تِلْکَ اللَّیْلَهِ، وَ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَدْلَی لِسَانَهُ فِی فِیهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تَکَلَّمْ یَا بُنَیَّ فَتَکَلَّمَ بِکَلاَمٍ طَوِیلٍ.

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَیْهِ مِثْلَهُ .

38 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَتْ: کَانَتْ لِی جَارِیَهٌ یُقَالُ لَهَا نَرْجِسُ، فَزَارَنِی ابْنُ أَخِی یَعْنِی الْحَسَنَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ أَقْبَلَ یُحِدُّ النَّظَرَ إِلَیْهَا، فَقُلْتُ لَهُ: یَا سَیِّدِی لَعَلَّکَ هَوَیْتَهَا فَأُرْسِلَهَا إِلَیْکَ، فَقَالَ: لاَ یَا عَمَّهُ وَ لَکِنِّی أَتَعَجَّبُ مِنْهَا؟ فَقُلْتُ: وَ مَا عَجَبُکَ مِنْهَا؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَخْرُجُ مِنْهَا وَلَدٌ کَرِیمُ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَمْلَأُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، ثُمَّ ذَکَرَتْ أَنَّهَا اسْتَأْذَنَتْ أَبَاهُ وَ أَرْسَلَتْهَا إِلَیْهِ، وَ جَمَعَتْ بَیْنَهُ وَ بَیْنَهَا، ثُمَّ مَضَی وَالِدُهُ وَ جَلَسَ فِی مَجْلِسٍ أَبِیهِ، فَکَانَتْ تَزُورُهُ، فَزَارَتْهُ یَوْماً فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: بَیِّتِی اللَّیْلَهَ عِنْدَنَا فَإِنَّهُ سَیُولَدُ اللَّیْلَهَ الْمَوْلُودُ الْکَرِیمُ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِی یُحْیِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، فَقُلْتُ مِمَّنْ یَا سَیِّدِی؟ وَ لَسْتُ أَرَی بِنَرْجِسَ شَیْئاً مِنْ أَثَرِ الْحَبَلِ فَقَالَ: مِنْ نَرْجِسَ لاَ مِنْ غَیْرِهَا، قَالَتْ: فَوَثَبْتُ إِلَی نَرْجِسَ فَقَلَبْتُهَا ظَهْراً لِبَطْنٍ فَلَمْ أَرَ بِهَا أَثَراً مِنْ حَبَلٍ، فَعُدْتُ إِلَیْهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا فَعَلْتُ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ لِی: إِذَا کَانَ وَقْتُ الْفَجْرِ یَظْهَرُ لَکِ بِهَا الْحَبَلُ، لِأَنَّ مَثَلَهَا کَمَثَلِ أُمِّ مُوسَی لَمْ یَظْهَرْ بِهَا أَثَرُ الْحَبَلِ وَ لَمْ یَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ إِلَی وَقْتِ وِلاَدَتِهَا، لِأَنَّ فِرْعَوْنَ کَانَ یَشُقُّ الْحَبَالَی فِی طَلَبِ مُوسَی وَ هَذَا نَظِیرُ مُوسَی «اَلْحَدِیثَ» (2).

وَ فِیهِ أَنَّهَا وَلَدَتْهُ فِی تِلْکَ اللَّیْلَهِ وَ ظَهَرَ مِنْهُ وَ مِنْ أَبِیهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ مُعْجِزَاتٌ کَثِیرَهٌ.

39 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْخَیْزَرَانِیِّ عَنْ جَارِیَهٍ کَانَتْ لَهُ: أَهْدَاهَا إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَلَمَّا أَغَارَ جَعْفَرٌ الْکَذَّابُ عَلَی الدَّارِ جَاءَتْهُ فَارَّهٌ مِنْ جَعْفَرٍ، فَتَزَوَّجَ بِهَا، قَالَ أَبُو عَلِیٍّ:

فَحَدَّثَتْنِی أَنَّهَا حَضَرَتْ وِلاَدَهَ السَّیِّدِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَّ اسْمَ أُمِّ السَّیِّدِ صَیْقَلُ، وَ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَدَّثَهَا بِمَا جَرَی عَلَی عِیَالِهِ فَسَأَلَتْهُ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ لَهَا بِأَنْ یَجْعَلَ مَنِیَّتَهَا

ص:21


1- (1) کمال الدّین:424، ح 1.
2- (2) کمال الدّین:426، ح 2.

قَبْلَهُ، فَمَاتَتْ قَبْلَهُ فِی حَیَاهِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ «اَلْحَدِیثَ» (1).

40 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ حَاتِمٍ النَّوْفَلِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُمِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ بْنِ سَهْلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ قَالَ لِأَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ: إِنَّکَ مُلاَقِی اللَّهِ فِی سَفَرِکَ هَذَا فَخَرَّ أَحْمَدُ مَغْشِیّاً عَلَیْهِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: سَأَلْتُکَ بِاللَّهِ وَ بِحُرْمَهِ جَدِّکَ إِلاَّ مَا شَرَّفْتَنِی بِخِرْقَهٍ أَجْعَلُهَا کَفَناً، فَأَدْخَلَ یَدَهُ تَحْتَ الْبِسَاطِ، فَأَخْرَجَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ دِرْهَماً وَ قَالَ خُذْهَا وَ لاَ تُنْفِقْ عَلَی نَفْسِکَ غَیْرَهَا، فَإِنَّکَ لاَ تَعْدَمُ مَا سَأَلْتَ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی لاَ یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ، قَالَ سَعْدٌ: فَلَمَّا صِرْنَا بَعْدَ مُنْصَرَفِنَا مِنْ حَضْرَهِ مَوْلاَنَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ حُلْوَانَ عَلَی ثَلاَثَهِ فَرَاسِخَ حُمَّ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَ ثَارَتْ عَلَیْهِ عِلَّهٌ صَعْبَهٌ أَیِسَ مِنْ حَیَاتِهِ فِیهَا إِلَی أَنْ قَالَ: فَلَمَّا حَانَ أَنْ یَکْشِفَ اللَّیْلُ عَنِ الصُّبْحِ أَصَابَتْنِی فِکْرَهٌ فَفَتَحْتُ عَیْنِی فَإِذَا بِکَافُورٍ الْخَادِمِ خَادِمِ مَوْلاَنَا أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ یَقُولُ: أَحْسَنَ اللَّهُ بِالْخَیْرِ عَزَاکُمْ وَ جَبَرَ بِالْمَحْبُوبِ رَزِیَّتَکُمْ، قَدْ فَرَغْنَا مِنْ غُسْلِ صَاحِبِکُمْ وَ تَکْفِینِهِ، فَقُومُوا لِدَفْنِهِ فَإِنَّهُ مِنْ أَکْرَمِکُمْ مَحَلاًّ عِنْدَ سَیِّدَکُمْ، ثُمَّ غَابَ عَنْ أَعْیُنِنَا فَاجْتَمَعْنَا عَلَی رَأْسِهِ بِالْبُکَاءِ وَ الْعَوِیلِ حَتَّی قَضَیْنَا حَقَّهَ، وَ فَرَغْنَا مِنْ أَمْرِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ (2).

41 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَدْیَانِ قَالَ: کُنْتُ أَخْدِمُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَحْمِلُ کُتُبَهُ إِلَی الْأَمْصَارِ، فَدَخَلْتُ إِلَیْهِ فِی عِلَّتِهِ الَّتِی مَاتَ فِیهَا، فَکَتَبَ مَعِی کُتُباً وَ قَالَ: تَمْضِی بِهَا إِلَی الْمَدَائِنِ فَإِنَّکَ سَتَغِیبُ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً وَ تَدْخُلُ سَامَرَّاءَ یَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ وَ تَسْمَعُ الْوَاعِیَهَ فِی دَارِی وَ تَجِدُنِی عَلَی الْمُغْتَسَلِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ خَرَجْتُ بِالْکُتُبِ إِلَی الْمَدَائِنِ وَ أَخَذْتُ جَوَابَاتِهَا وَ دَخَلْتُ سَامَرَّاءَ یَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ کَمَا ذَکَرَ لِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَإِذَا أَنَا بِالْوَاعِیَهِ فِی دَارِهِ، وَ إِذَا بِهِ عَلَی الْمُغْتَسَلِ «اَلْحَدِیثَ» (3).

42 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْآبِیُّ الْعَرُوضِیُّ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ:

لَمَّا قُبِضَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَفَدَ مِنْ قُمَّ وَ الْجِبَالِ وُفُودٌ بِالْأَمْوَالِ الَّتِی کَانَتْ تُحْمَلُ عَلَی الرَّسْمِ، فَلَمَّا أَنْ وَصَلُوا إِلَی سُرَّ مَنْ رَأَی سَأَلُوا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقِیلَ لَهُمْ: إِنَّهُ قَدْ فُقِدَ، فَقَالُوا کُنَّا نَحْمِلُ إِلَی سَیِّدِنَا أَبِی

ص:22


1- (1) کمال الدّین:431، ح 7.
2- (2) کمال الدّین:454، ح 21.
3- (3) کمال الدّین:473، ح 25.

مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْأَمْوَالَ إِلَی أَنْ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأَمْوَالَ تُجْمَعُ وَ یَکُونَ فِیهَا مِنْ عَامَّهِ الشِّیعَهِ الدِّینَارُ وَ الدِّینَارَانِ وَ الثَّلاَثَهُ وَ یَجْعَلُونَهَا فِی کِیسٍ وَ یَخْتِمُونَ عَلَیْهِ، وَ کُنَّا إِذَا وَرَدْنَا بِالْمَالِ قَالَ سَیِّدُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: جُمْلَهُ الْمَالِ کَذَا وَ کَذَا دِینَاراً، مِنْ فُلاَنٍ کَذَا، وَ مِنْ فُلاَنٍ کَذَا، حَتَّی یَأْتِیَ عَلَی أَسْمَاءِ النَّاسِ کُلِّهِمْ، وَ یَقُولُ مَا عَلَی الْخَوَاتِیمِ مِنْ نَقْشٍ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ قَدْ جَرَتْ هَذِهِ الْعَادَهُ مَعَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ یَصِفُ الدَّنَانِیرَ وَ أَصْحَابَهَا وَ الْأَمْوَالَ وَ کَمْ هِیَ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِکَ سَلَّمْنَاهَا إِلَیْهِ وَ قَدْ وَفَدْنَا عَلَیْهِ مِرَاراً وَ کَانَتْ هَذِهِ عَلاَمَتَنَا مِنْهُ وَ دَلاَلَتَنَا (1).

43 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الزَّرَجِیُّ قَالَ: رَأَیْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی رَجُلاً شَابّاً وَ ذَکَرَ أَنَّهُ هَاشِمِیٌّ إِلَی أَنْ قَالَ: کَانَ لِی أَبٌ وَ أَخَوَانِ وَ کَانَ أَکْبَرُ الْأَخَوَانِ ذَا مَالٍ وَ لَمْ یَکُنْ لِلصَّغِیرِ مَالٌ، فَدَخَلَ عَلَی أَخِیهِ الْکَبِیرِ فَسَرَقَ مِنْهُ سِتَّمِائَهِ دِینَارٍ فَقَالَ الْأَخُ الْکَبِیرُ أَدْخُلُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یَلْطُفَ بِالصَّغِیرِ لَعَلَّهُ یَرُدُّ عَلَیَّ مَالِی فَإِنَّهُ حُلْوُ الْکَلاَمِ، فَلَمَّا کَانَ وَقْتُ السَّحَرِ بَدَا لَهُ وَ قَالَ: أَدْخُلُ عَلَی أُشْنَاسٍ التُّرْکِیِّ إِلَی أَنْ قَالَ: فَجَاءَنِی رَسُولُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ فَقَالَ لِی: أَجِبْ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ لَهُ: کَانَ لَکَ أَوَّلَ اللَّیْلِ إِلَیْنَا حَاجَهٌ، ثُمَّ بَدَا لَکَ عَنْهَا وَقْتُ السَّحَرِ اذْهَبْ فَإِنَّ الْکِیسَ الَّذِی أُخِذَ مِنْکَ قَدْ رُدَّ وَ لاَ تَشْکُ أَخَاکَ وَ أَحْسِنْ إِلَیْهِ وَ أَعْطِهِ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَابْعَثْهُ إِلَیْنَا لِنُعْطِیَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ تَلَقَّاهُ غُلاَمُهُ یُخْبِرُهُ بِوُجُودِ الْکِیسِ «اَلْحَدِیثَ» (2).

الفصل الثانی

44 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِیُّ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الصَّیْمَرِیُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی أَحْمَدَ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ وَ بَیْنَ یَدَیْهِ رُقْعَهُ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فِیهَا إِنِّی نَازَلْتُ اللَّهَ فِی هَذَا الطَّاغِی یَعْنِی الْمُسْتَعِینَ، وَ هُوَ آخِذُهُ بَعْدَ ثَلاَثٍ، فَلَمَّا کَانَ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ خُلِعَ وَ کَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا کَانَ إِلَی أَنْ قُتِلَ (3).

45 - قَالَ: وَ رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیُّ قَالَ: کُنْتُ مَحْبُوساً مَعَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَبْسِ الْمُهْتَدِی بْنِ الْوَاثِقِ، فَقَالَ لِی: یَا أَبَا هَاشِمٍ

ص:23


1- (1) کمال الدّین:476، ح 26.
2- (2) کمال الدّین:517، ح 46.
3- (3) الغیبه:205، ح 172.

إِنَّ هَذَا الطَّاغِیَ یَتَعَبَّثُ بِاللَّهِ فِی هَذِهِ اللَّیْلَهِ وَ قَدْ بَتَرَ اللَّهُ عُمُرَهُ، وَ جَعَلَهُ لِلْقَائِمِ مِنْ بَعْدِهِ وَ لَمْ یَکُنْ لِی وَلَدٌ وَ سَأُرْزَقُ وَلَداً. قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: فَلَمَّا أَصْبَحْنَا شَغَبَ الْأَتْرَاکُ عَلَی الْمُهْتَدِی فَقَتَلُوهُ، وَ وَلِیَ الْمُعْتَمَدُ مَکَانَهُ وَ سَلَّمَنَا اللَّهُ تَعَالَی (1).

46 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمُوسَوِیِّ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: أَنَّ رَجُلاً کَانَ یُؤْذِیهِ فَدَعَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِبَعْضِ خَدَمِهِ، فَقَالَ لَهُ: امْضِ فَکَفِّنْ هَذَا، فَتَبِعَهُ الْخَادِمُ فَلَمَّا انْتَهَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی السُّوقِ وَ نَحْنُ مَعَهُ خَرَجَ الرَّجُلُ مِنَ الدَّرْبِ لِیُعَارِضَهُ وَ کَانَ فِی الْمَوْضِعِ بَغْلٌ وَاقِفٌ فَضَرَبَهُ الْبَغْلُ فَقَتَلَهُ وَ وَقَفَ الْغُلاَمُ فَکَفَّنَهُ کَمَا أَمَرَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ سَارَ وَ سِرْنَا مَعَهُ (2).

47 - قَالَ: وَ رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَمَرَ بِهَدْمِ الْمَنَارِ وَ الْمَقَاصِیرِ الَّتِی فِی الْمَسَاجِدِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: لِأَیِّ مَعْنَی هَذَا؟ فَأَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ: مَعْنَی هَذَا أَنَّهَا مُحْدَثَهٌ وَ مُبْتَدَعَهٌ لَمْ یَبْنِهَا نَبِیٌّ وَ لاَ حُجَّهٌ (3).

48 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی لاَ تُغْفَرُ: قَوْلُ الرَّجُلِ لَیْتَنِی لاَ أُؤَاخَذُ إِلاَّ بِهَذَا، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الدَّقِیقُ یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ أَنْ یَتَفَقَّدَ مِنْ أَمْرِهِ وَ مِنْ نَفْسِهِ کُلَّ شَیْ ءٍ فَأَقْبَلَ عَلَیَّ أَبُو مُحَمَّدِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ فَقَالَ: یَا أَبَا هَاشِمٍ صَدَقْتَ فَالْزَمْ مَا حَدَّثَتْکَ بِهِ نَفْسُکَ، فَإِنَّ الْإِشْرَاکَ فِی النَّاسِ أَخْفَی مِنْ دَبِیبِ الذَّرِّ عَلَی الصَّفَا، فِی اللَّیْلَهِ الظَّلْمَاءِ، وَ مِنْ دَبِیبِ الذَّرِّ عَلَی الْمِسْحِ الْأَسْوَدِ (4).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ.

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ.

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَلَی مَا نَقَلَهُ عَنْهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ.

وَ رَوَاهُ وَرَّامُ بْنُ أَبِی فِرَاسٍ فِی کِتَابِهِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

ص:24


1- (1) الغیبه:205، ح 173.
2- (2) الغیبه:206، ح 174.
3- (3) الغیبه:206، ح 175.
4- (4) الغیبه:207، ح 176.

49 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو الْهَیْثَمِ بْنُ سُبَانَهَ: أَنَّهُ کَتَبَ إِلَیْهِ لَمَّا أَمَرَ الْمُعْتَزُّ بِدَفْعِهِ إِلَی سَعِیدٍ الْحَاجِبِ عِنْدَ مُضِیِّهِ إِلَی الْکُوفَهِ وَ أَنْ یُحْدِثَ فِیهِ مَا یُحْدِثُ بِهِ النَّاسُ بِقَصْرِ ابْنِ هُبَیْرَهَ: جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ بَلَغَنَا خَبَرٌ قَدْ أَقْلَقَنَا، وَ بَلَغَ مِنَّا فَکَتَبَ إِلَیْهِ: بَعْدَ ثَلاَثٍ یَأْتِیکُمُ الْفَرَجُ، فَخُلِعَ الْمُعْتَزُّ الْیَوْمَ الثَّالِثَ (1).

50 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ شَاکِرِیٍّ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: کَانَ أُسْتَاذِی یَعْنِی أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ صَالِحاً مِنَ الْعَلَوِیِّینَ، لَمْ أَرَ قَطُّ مِثْلَهُ، وَ کَانَ یَرْکَبُ إِلَی دَارِ الْخِلاَفَهِ فِی سُرَّ مَنْ رَأَی فِی کُلِّ اثْنَیْنِ وَ خَمِیسٍ، قَالَ: وَ کَانَ یَوْمَ النَّوْبَهِ یَحْضُرُ مِنَ النَّاسِ شَیْ ءٌ عَظِیمٌ وَ یُغَصُّ الشَّارِعُ بِالدَّوَابِّ وَ الْبِغَالِ وَ الْحَمِیرِ وَ الضَّجَّهِ وَ لاَ یَکُونُ لِأَحَدٍ مَوْضِعٌ یَمْشِی وَ لاَ یَدْخُلُ بَیْنَهُمْ فَإِذَا جَاءَ أُسْتَاذِی سَکَنَتِ الضَّجَّهُ وَ هَدَأَ صَهِیلُ الْخَیْلِ وَ نُهَاقُ الْحَمِیرِ، قَالَ: وَ تَفَرَّقَتِ الْبَهَائِمُ حَتَّی یَصِیرَ الطَّرِیقُ وَاسِعاً لاَ یَحْتَاجُ أَنْ یَتَوَقَّی مِنَ الدَّوَابِّ، ثُمَّ یَدْخُلُ فَیَجْلِسُ فِی مَرْتَبَتِهِ الَّتِی جُعِلَتْ لَهُ، فَإِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ وَ صَاحَ الْبَوَّابُونَ هَاتُوا دَابَّهَ أَبِی مُحَمَّدٍ سَکَنَ صِیَاحُ النَّاسِ وَ صَهِیلُ الْخُیُولِ، وَ تَفَرَّقَتِ الدَّوَابُّ حَتَّی یَرْکَبَ وَ یَمْضِیَ.

قَالَ الشَّاکِرِیُّ: وَ اسْتَدْعَاهُ الْخَلِیفَهُ یَوْماً وَ شَقَّ ذَلِکَ عَلَیْهِ، وَ خَافَ أَنْ یَکُونَ قَدْ سَعَی بِهِ إِلَیْهِ بَعْضُ مَنْ یَحْسُدُهُ مِنَ الْعَلَوِیِّینَ وَ الْهَاشِمِیِّینَ عَلَی مَنْزِلَتِهِ، فَرَکِبَ وَ مَضَی إِلَیْهِ فَلَمَّا حَصَلَ فِی الدَّارِ قِیلَ لَهُ إِنَّ الْخَلِیفَهَ قَدْ قَامَ وَ لَکِنِ اجْلِسْ فِی مَرْتَبَتِکَ أَوْ انْصَرِفْ قَالَ: فَانْصَرَفَ وَ جَاءَ إِلَی سُوقِ الدَّوَابِّ وَ فِیهَا مِنَ الضَّجَّهِ وَ الْمُصَادَمَهِ وَ اخْتِلاَفِ النَّاسِ شَیْ ءٌ کَثِیرٌ، فَلَمَّا دَخَلَ إِلَیْنَا سَکَنَ النَّاسُ وَ هَدَأَتِ الدَّوَابُّ.

قَالَ: وَ جَلَسَ إِلَی نَخَّاسٍ کَانَ یَشْتَرِی لَهُ الدَّوَابَّ قَالَ: فَجِیءَ لَهُ بِفَرَسٍ شَمُوسٍ لاَ یَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ یَدْنُوَ مِنْهُ، قَالَ: فَبَاعُوهُ إِیَّاهُ بِوَکْسٍ، فَقَالَ لِی: یَا مُحَمَّدُ قُمْ فَاطْرَحِ السَّرْجَ عَلَیْهِ، قَالَ: فَقُمْتُ وَ عَلِمْتُ أَنَّهُ لاَ یَقُولُ لِی مَا یُؤْذِینِی، فَحَلَلْتُ الْحِزَامَ وَ طَرَحْتُ السَّرْجَ عَلَیْهِ فَهَدَأَ وَ لَمْ یَتَحَرَّکْ فَجِئْتُ بِهِ لِأَمْضِیَ فَجَاءَ النَّخَّاسُ فَقَالَ لِی:

لَیْسَ یُبَاعُ، فَقَالَ لِی: سَلِّمْهُ إِلَیْهِمْ قَالَ: فَجَاءَ النَّخَّاسُ لِیَأْخُذَهُ فَالْتَفَتَ إِلَیْهِ الْتِفَاتَهً ذَهَبَ مِنْهُ مُنْهَزِماً قَالَ: وَ رَکِبَ وَ مَضَیْنَا فَلَحِقَنَا النَّخَّاسُ، فَقَالَ: صَاحِبُهُ یَقُولُ: أَشْفَقْتُ أَنْ یَرُدَّهُ فَإِنْ کَانَ قَدْ عَلِمَ مَا فِیهِ مِنَ الْکِیسِ فَلْیَشْتَرِهِ فَقَالَ لَهُ أُسْتَاذِی قَدْ عَلِمْتُ، فَقَالَ: قَدْ بِعْتُکَ فَقَالَ لِی: خُذْهُ فَأَخَذْتُهُ قَالَ: فَجِئْتُ بِهِ إِلَی الْإِصْطَبْلِ، فَمَا تَحَرَّکَ وَ لاَ آذَانِی

ص:25


1- (1) الغیبه:208، ح 177.

بِبَرَکَهِ أُسْتَاذِی فَلَمَّا نَزَلَ جَاءَ إِلَیْهِ وَ أَخَذَ أُذُنَهُ الْیُمْنَی فَرَقَاهُ، ثُمَّ أَخَذَ أُذُنَهُ الْیُسْرَی فَرَقَاهُ، فَوَ اللَّهِ لَقَدْ کُنْتُ أَطْرَحُ الشَّعِیرَ لَهُ فَأُفَرِّقُهُ یَبْنَ یَدَیْهِ فَلاَ یَتَحَرَّکُ هَاهُنَا وَ لاَ هَاهُنَا بِبَرَکَهِ أُسْتَاذِی (1).

51 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِی جَیِّدٍ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُطَهَّرِیِّ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَتْ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ اجْعَلِی اللَّیْلَهَ إِفْطَارَکِ عِنْدِی، فَإِنَّ اللَّهَ سَیَسُرُّکِ بِوَلِیِّهِ وَ حُجَّتِهِ عَلَی خَلْقِهِ، إِلَی أَنْ قَالَتْ: فَإِذَا أَنَا بِالْفَجْرِ الْأَوَّلِ قَدْ طَلَعَ فَتَدَاخَلَ قَلْبِی الشَّکُّ مِنْ وَعْدِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَنَادَانِی مِنْ حُجْرَتِهِ: لاَ تَشُکِّی فَکَأَنَّکِ بِالْأَمْرِ السَّاعَهَ قَدْ رَأَیْتِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ ذَکَرَتْ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وُلِدَ تِلْکَ السَّاعَهَ وَ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَخْرَجَ لِسَانَهُ فَمَسَحَهُ عَلَی عَیْنَیْهِ، فَفَتَحَهُمَا وَ أَدْخَلَهُ فِی فِیهِ فَحَنَّکَهُ ثُمَّ أَجْلَسَهُ فَجَلَسَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: انْطِقْ یَا بُنَیَّ بِقُدْرَهِ اللَّهِ فَاسْتَعَاذَ وَلِیُّ اللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ، وَ اسْتَفْتَحَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ ثُمَّ ذَکَرَتْ أَنَّهُ قَرَأَ شَیْئاً کَثِیراً وَ تَکَلَّمَ بِکَلاَمٍ طَوِیلٍ (2).

وَ رَوَاهُ بِسَنَدَیْنِ آخَرَیْنِ کَمَا یَأْتِی فِی النَّصِّ عَلَی الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ .

52 - قَالَ الشَّیْخُ: وَ رُوِیَ أَنَّ بَعْضَ أَخَوَاتِ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ لَهَا جَارِیَهٌ رَبَّتْهَا اسْمُهَا نَرْجِسُ، فَلَمَّا کَبِرَتْ دَخَلَ عَلَیْهَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَنَظَرَ إِلَیْهَا فَقَالَتْ لَهُ:

أَرَاکَ یَا سَیِّدِی تَنْظُرُ إِلَیْهَا؟ فَقَالَ: مَا نَظَرْتُ إِلَیْهَا إِلاَّ تَعَجُّباً أَمَا إِنَّ الْمَوْلُودَ الْکَرِیمَ عَلَی اللَّهِ یَکُونُ مِنْهَا، ثُمَّ أَمَرَهَا أَنْ تَسْتَأْذِنَ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی دَفْعِهَا إِلَیْهِ فَفَعَلَتْ فَأَمَرَهَا بِذَلِکَ (3).

53 - ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ کَامِلِ بْنَ إِبْرَاهِیمَ الْمَدَنِیِّ فِی حَدِیثٍ قَالَ: لَمَّا دَخَلْتُ عَلَی سَیِّدِی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ نَظَرْتُ إِلَی ثِیَابٍ بَیَاضٍ نَاعِمَهٍ عَلَیْهِ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: وَلِیُّ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ یَلْبَسُ النَّاعِمَ مِنَ الثِّیَابِ وَ یَأْمُرُنَا نَحْنُ بِمُوَاسَاهِ الْإِخْوَانِ وَ یَنْهَانَا عَنْ لُبْسِ مِثْلِهِ؟ فَقَالَ مُتَبَسِّماً: یَا کَامِلُ وَ حَسَرَ عَنْ ذِرَاعَیْهِ فَإِذَا مِسْحٌ أَسْوَدُ خَشِنٌ عَلَی جِلْدِهِ فَقَالَ: هَذَا لِلَّهِ وَ هَذَا لَکُمْ (4).

قَالَ: وَ رَوَی هَذَا الْخَبَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الرَّازِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِذٍ الرَّازِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَجْنَا النَّصِیبِیِّ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ مِثْلَهُ .

ص:26


1- (1) الغیبه:215، ح 179.
2- (2) الغیبه:204، ح 234.
3- (3) الغیبه:244، ح 210.
4- (4) الغیبه:246، ح 216.

54 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّهْقَانِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ غَسَّانَ الْبَحْرَانِیَّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ النَّوْبَخْتِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْمَرْضَهِ الَّتِی مَاتَ فِیهَا إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ لِعَقِیدٍ الْخَادِمِ: ادْخُلِ الْبَیْتَ فَإِنَّکَ تَرَی صَبِیّاً سَاجِداً فَائْتِنِی بِهِ، قَالَ عَقِیدٌ: فَدَخَلْتُ الْبَیْتَ فَإِذَا أَنَا بِصَبِیٍّ سَاجِدٍ إِلَی أَنْ قَالَ: فَلَمَّا رَآهُ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَکَی وَ قَالَ: یَا سَیِّدَ أَهْلِ بَیْتِی اسْقِنِی الْمَاءَ فَإِنِّی ذَاهِبٌ إِلَی رَبِّی «اَلْحَدِیثَ» وَ قَالَ فِی آخِرِهِ: وَ مَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ مِنْ وَقْتِهِ (1).

55 - قَالَ: وَ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ نُوحٍ السَّیْرَافِیُّ عَنْ هِبَهِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْکَاتِبِ ابْنِ بِنْتِ أَبِی جَعْفَرٍ الْعَمْرِیِّ قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَالِکِ عَنْ جَمَاعَهٍ مِنَ الشِّیعَهِ مِنْهُمْ عَلِیُّ بْنُ بِلاَلٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ هِلاَلٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِیَهَ بْنِ حَکِیمٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ فِی خَبَرٍ طَوِیلٍ مَشْهُورٍ قَالُوا جَمِیعاً: اجْتَمَعْنَا إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ نَسْأَلُهُ عَنِ الْحُجَّهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ فِی مَجْلِسِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً، فَقَامَ إِلَیْهِ عُثْمَانُ بْنُ سَعِیدِ بْنِ عَمْرِو الْعَمْرِیِّ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَکَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی، فَقَالَ لَهُ: اجْلِسْ یَا عُثْمَانُ، فَقَامَ مُغْضَباً لِیَخْرُجَ فَقَالَ: لاَ یَخْرُجَنَّ أَحَدٌ فَلَمْ یَخْرُجْ أَحَدٌ إِلَی أَنْ کَانَ بَعْدَ سَاعَهٍ فَصَاحَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِعُثْمَانَ فَقَامَ قَائِماً عَلَی قَدَمَیْهِ فَقَالَ: أُخْبِرُکُمْ بِمَا جِئْتُمْ لَهُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ:

جِئْتُمْ تَسْأَلُونِّی عَنِ الْحُجَّهِ بَعْدِی قَالُوا: نَعَمْ فَإِذَا غُلاَمٌ کَأَنَّهُ فِلْقَهُ قَمَرٍ «اَلْحَدِیثَ» (2).

56 - قَالَ: وَ قَدْ رَوَی سَعْدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَرْمَنِیُّ أَبَا مُحَمَّدٍ الْعَسْکَرِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَمْحُوا اللّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْکِتابِ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ هَلْ یَمْحُو إِلاَّ مَا کَانَ، وَ یُثْبِتُ إِلاَّ مَا لَمْ یَکُنْ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: هَذَا خِلاَفُ قَوْلِ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ أَنَّهُ لاَ یَعْلَمُ الشَّیْ ءَ حَتَّی یَکُونَ، فَنَظَرَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ، تَعَالَی الْجَبَّارُ الْعَالِمُ بِالْأَشْیَاءِ قَبْلَ کَوْنِهَا «اَلْحَدِیثَ» (3).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ. وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

ص:27


1- (1) الغیبه:271، ح 237.
2- (2) الغیبه:357، ح 319.
3- (3) الغیبه:430، ح 421.

الفصل الثالث

57 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّیْتُونِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ سَهْلِ بْنِ الْهُرْمُزَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الزَّعْفَرَانِ عَنْ أُمِّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَتْ: قَالَ لِی أَبُو مُحَمَّدٍ یَوْماً: تُصِیبُنِی سَنَهَ سِتِّینَ حَرَارَهٌ أَخَافُ أَنْ أُنْکَبَ فِیهَا نَکْبَهً فَإِنْ سَلِمْتُ مِنْهَا فَإِلَی سَنَهِ سَبْعِینَ قَالَتْ: فَأَظْهَرْتُ الْجَزَعَ وَ بَکَیْتُ فَقَالَ: لاَ بُدَّ مِنْ وُقُوعِ أَمْرِ اللَّهِ فَلاَ تَجْزَعِی، فَلَمَّا کَانَ أَیَّامُ صَفَرٍ أَخَذَهَا الْمُقِیمُ الْمُقْعِدُ وَ جَعَلَتْ تَقُومُ وَ تَقْعُدُ وَ تَخْرُجُ فِی الْأَحَانِینِ إِلَی الْجَبَلِ وَ تَجَسَّسُ الْأَخْبَارَ حَتَّی وَرَدَ عَلَیْهَا الْخَبَرُ (1).

الفصل الرابع

58 - وَ رَوَی أَبُو عَلِیٍّ الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی نَقْلاً مِنْ کِتَابِ أَخْبَارِ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ لاِبْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِیَادٍ الْهَمَدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: کُنْتُ فِی الْحَبْسِ الْمَعْرُوفِ بِحَبْسِ صَالِحِ بْنِ وَصِیفٍ الْأَحْمَرِ أَنَا وَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَقِیقِیِّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْعَمْرِیُّ وَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ إِذْ دَخَلَ عَلَیْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ وَ أَخُوهُ جَعْفَرٌ فَحَفَفَنْاَ بِهِ، وَ کَانَ الْمُتَوَلِّی لِحَبْسِهِ صَالِحُ بْنُ وَصِیفٍ وَ کَانَ مَعَنَا فِی الْحَبْسِ رَجُلٌ جُمَحِیٌّ یُقَالُ إِنَّهُ عَلَوِیٌّ، قَالَ: فَالْتَفَتَ أَبُو مُحَمَّدٍ فَقَالَ: لَوْ لاَ أَنَّ فِیکُمْ مَنْ لَیْسَ مِنْکُمْ لَأَعْلَمْتُکُمْ مَتَی یُفَرَّجُ عَنْکُمْ وَ أَوْمَی إِلَی الْجُمَحِیِّ أَنْ یَخْرُجَ فَخَرَجَ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَذَا لَیْسَ مِنْکُمْ فَاحْذَرُوهُ، فَإِنَّ فِی ثِیَابِهِ قِصَّهً قَدْ کَتَبَهَا إِلَی السُّلْطَانِ یُخْبِرُهُ مَا تَقُولُونَ فِیهِ، فَقَامَ بَعْضُهُمْ إِلَیْهِ فَفَتَّشَ ثِیَابَهُ فَوَجَدَ فِیهَا الْقِصَّهَ یَذْکُرُنَا فِیهَا بِکُلِّ عَظِیمَهٌ وَ کَانَ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَصُومُ النَّهَارَ، فَإِذَا أَفْطَرَ أَکَلْنَا مَعَهُ مِنْ طَعَامٍ کَانَ یَحْمِلُهُ مَوْلاَهُ إِلَیْهِ فِی جُونَهٍ مَخْتُومَهٍ، وَ کُنْتُ أَصُومُ مَعَهُ، فَلَمَّا کَانَ ذَاتَ یَوْمٍ ضَعُفْتُ فَأَفْطَرْتُ فِی بَیْتٍ آخَرَ عَلَی کَعَکَهٍ، فَمَا شَعُرَ بِی وَ اللَّهِ أَحَدٌ، ثُمَّ جِئْتُ فَجَلَسْتُ مَعَهُ فَقَالَ لِغُلاَمِهِ: أَطْعِمْ أَبَا هَاشِمٍ شَیْئاً فَإِنَّهُ مُضْطَرٌّ، فَتَبَسَّمْتُ فَقَالَ: مَا یُضْحِکُکَ إِذَا أَرَدْتَ الْقُوَّهَ فَکُلِ اللَّحْمَ فَإِنَّ الْکَعَکَ لاَ قُوَّهَ فِیهِ! فَقُلْتُ: صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنْتُمْ، فَأَکَلْتُ فَقَالَ لِی، أَفْطِرْ ثَلاَثاً فَإِنَّ الْمُنَّهَ لاَ تَرْجِعُ إِذَا نَهَکَهَا الصَّوْمُ فِی أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، فَلَمَّا کَانَ فِی الْیَوْمِ الَّذِی أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُفَرِّجَ عَنْهُ جَاءَ الْغُلاَمُ فَقَالَ: یَا سَیِّدِی أَحْمِلُ فَطُورَکَ،

ص:28


1- (1) بصائر الدّرجات:502، ح 8.

فَقَالَ: احْمِلْ وَ مَا أَحْسَبُنَا نَأْکُلُ مِنْهُ فَحَمَلَ الطَّعَامَ الظُّهْرَ وَ أَطْلَقَ عَنْهُ عِنْدَ الْعَصْرِ وَ هُوَ صَائِمٌ، فَقَالَ: کُلُوا هَنَّاکُمُ اللَّهُ (1).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ نَحْوَهُ. وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی مِثْلَهُ .

59 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: کَتَبَ إِلَیْهِ یَعْنِی أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْضُ مَوَالِیهِ یَسْأَلُهُ أَنْ یُعَلِّمَهُ دُعَاءً، فَکَتَبَ إِلَیْهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ ذَکَرَ الدُّعَاءَ إِلَی أَنْ قَالَ: قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی حِزْبِکَ وَ فِی زُمْرَتِکَ فَأَقْبَلَ عَلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: أَنْتَ فِی حِزْبِهِ وَ فِی زُمْرَتِهِ إِنْ کُنْتَ بِاللَّهِ مُؤْمِناً وَ بِرَسُولِهِ مُصَدِّقاً وَ بِأَوْلِیَائِهِ عَارِفاً وَ لَهُمْ تَابِعاً فَأَبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ (2).

60 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ فِی الْجَنَّهِ بَاباً یُقَالُ لَهُ الْمَعْرُوفُ لاَ یَدْخُلُهُ إِلاَّ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَی فِی نَفْسِی وَ فَرِحْتُ مِمَّا أَتَکَلَّفُهُ مِنْ حَوَائِجِ النَّاسِ فَنَظَرَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَالَ: نَعَمْ قَدْ عَلِمْتُ مَا أَنْتَ عَلَیْهِ وَ إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِی الدُّنْیَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِی الْآخِرَهِ، جَعَلَکَ اللَّهُ مِنْهُمْ یَا أَبَا هَاشِمٍ وَ رَحِمَکَ (3).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ. وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

61 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: مَا دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ وَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ یَوْماً قَطُّ إِلاَّ رَأَیْتُ مِنْهُمَا دَلاَلَهً وَ بُرْهَاناً (4).

الفصل الخامس

62 - وَ رَوَی سَعِیدُ بْنُ هِبَهِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِیُّ فِی کِتَابِ الْخَرَائِجِ وَ الْجَرَائِحِ عَنْ فُطْرُسَ عَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمَ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلاً مَضْمُونُهُ: أَنَّ فَصَّاداً نَصْرَانِیّاً فَصَدَهُ وَ اخْتَارَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَاعَهً غَیْرَ صَالِحَهٍ لِلْفَصْدِ، ثُمَّ فَصَدَ وَ خَرَجَ دَمٌ کَثِیرٌ حَتَّی امْتَلَأَ طَسْتٌ کَبِیرٌ ثُمَّ دَعَاهُ مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ سَرِّحِ الدَّمَ فَسَرَّحَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ لَبَنٌ حَلِیبٌ حَتَّی امْتَلَأَ الطَّسْتُ فَتَحَیَّرَ النَّصْرَانِیُّ وَ أُسْتَاذُهُ مِنْ ذَلِکَ، ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِلْفَصَّادِ: تُحْسِنُ صُحْبَهَ مَنْ یَصْحَبُکَ مِنْ دَیْرِ الْعَاقُولِ، فَأَخْبَرَ الْفَصَّادُ أُسْتَاذَهُ فَقَالَ: أَجْمَعَتِ الْحُکَمَاءُ عَلَی أَنَّ أَکْثَرَ مَا یَکُونُ فِی بَدَنِ الْإِنْسَانِ مِنَ الدَّمِ سَبْعَهُ أَمْنَانٍ، وَ هَذَا الَّذِی حَکَیْتُ لَوْ

ص:29


1- (1) إعلام الوری: ج 140/2.
2- (2) إعلام الوری: ج 141/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 144/2.
4- (4) إعلام الوری: ج 144/2.

خَرَجَ مِنْ عَیْنِ مَاءٍ لَکَانَ عَجَباً وَ أَعْجَبُ مِنْهُ اللَّبَنُ، وَ ذَکَرَ أَنَّهُ طَالَعَ الْکُتُبَ فَلَمْ یَطَّلِعْ لِذَلِکَ عَلَی أَثَرٍ فَأَرْسَلَ إِلَی رَاهِبٍ بِدَیْرِ الْعَاقُولِ، فَلَمَّا عَرَفَ ذَلِکَ رَکِبَ وَ أَتَی بَابَ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَعَ الْفَصَّادِ فَوَصَلاَ لَیْلاً قَبْلَ الصُّبْحِ، فَفَتَحَ الْبَابَ وَ خَرَجَ غُلاَمٌ أَسْوَدُ فَقَالَ: أَیُّکُمَا صَاحِبُ دَیْرِ الْعَاقُولِ؟ ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَیْهِ وَ أَسْلَمَ وَ ذَکَرَ أَنَّ ذَلِکَ لَمْ یَفْعَلْهُ أَحَدٌ إِلاَّ الْمَسِیحُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

63 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الشَّرِیفِ الْجُرْجَانِیِّ قَالَ: حَجَجْتُ سَنَهً فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِسُرَّمَنْ رَأَی، وَ قَدْ کَانَ أَصْحَابُنَا حَمَلُوا مَعِی شَیْئاً مِنَ الْمَالِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ إِلَی مَنْ أَدْفَعُهُ؟ فَقَالَ. قَبْلَ أَنْ قُلْتُ لَهُ.

ادْفَعْ مَا مَعَکَ إِلَی مُبَارَکٍ قَالَ: فَفَعَلْتُ وَ خَرَجْتُ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ شِیعَتَکَ بِجُرْجَانَ یَقْرَءُونَ عَلَیْکَ السَّلاَمَ، فَقَالَ: أَ وَ لَسْتَ مُنْصَرِفاً بَعْدَ فَرَاغِکَ مِنَ الْحَجِّ قُلْتُ: بَلَی قَالَ: فَإِنَّکَ تَصِیرُ إِلَی جُرْجَانَ مِنْ یَوْمِکَ هَذَا إِلَی مِائَهٍ وَ سَبْعِینَ یَوْماً، وَ تَدْخُلُهَا یَوْمَ الْجُمُعَهِ لِثَلاَثِ لَیَالٍ مَضَیْنَ مِنْ رَبِیعٍ الْآخَرِ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنِّی أُوَافِیهِمْ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ امْضِ رَاشِداً، فَإِنَّ اللَّهَ سَیُسَلِّمُکَ وَ یُسَلِّمُ مَا مَعَکَ وَ تَقْدَمُ عَلَی أَهْلِکَ وَ وُلْدِکَ وَ یُولَدُ لِوَلَدِکَ الشَّرِیفِ ابْنٌ فَسَمِّهِ الصَّلْتَ، وَ سَیُبْلِغُ اللَّهُ بِهِ وَ یَکُونُ مِنْ أَوْلِیَائِنَا فَقُلْتُ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ بْنَ إِسْمَاعِیلَ الْجُرْجَانِیَّ هُوَ مِنْ شِیعَتِکَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ شَکَرَ اللَّهُ لَهُ صَنِیعَهُ إِلَی شِیعَتِنَا وَ غَفَرَ ذُنُوبَهُ وَ رَزَقَهُ ذَکَراً سَوِیّاً قَائِلاً بِالْحَقِّ، فَقُلْ لَهُ یَقُولُ لَکَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ: سَمِّ ابْنَکَ أَحْمَدَ «اَلْحَدِیثَ». وَ فِیهِ أَنَّ مَا أَخْبَرَ بِهِ وَقَعَ کُلُّهُ کَمَا قَالَ: عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ صَلَّی الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِسَامَرَّاءَ ثُمَّ دَخَلَ جُرْجَانَ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ أَنَّ النَّضْرَ بْنَ جَابِرٍ قَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ جَابِراً أُصِیبَ بِبَصَرِهِ مُنْذُ شَهْرٍ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ أَنْ یَرُدَّ عَلَیْهِ عَیْنَیْهِ، فَقَالَ: هَاتِهِ فَأَحْضَرَهُ فَمَسَحَ بِیَدِهِ عَلَی عَیْنَیْهِ فَعَادَ بَصِیراً، وَ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَضَی حَوَائِجَ الْجَمِیعِ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ یَوْمِهِ ذَلِکَ (2).

64 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ: صَحِبْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: فَأَعْطَانِی مِائَهَ دِینَارٍ، وَ قَالَ اصْرِفْهَا فِی ثَمَنِ جَارِیَهٍ فَإِنَّ جَارِیَتَکَ فُلاَنَهَ مَاتَتْ. وَ کُنْتُ خَرَجْتُ مِنَ الْمَنْزِلِ وَ عَهْدِی بِهَا أَنْشَطَ مَا کَانَتْ فَمَضَیْتُ فَإِذَا الْغُلاَمُ یَقُولُ: مَاتَتْ جَارِیَتُکَ فُلاَنَهُ السَّاعَهَ، قُلْتُ: مَا حَالُهَا؟ قَالَ: شَرِبَتْ فَشَرِقَتْ فَمَاتَتْ (3).

ص:30


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 422/1، ح 3.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 424/1، ح 4.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 426/1، ح 5.

65 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الصَّیْمَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ وَ بَیْنَ یَدَیْهِ رُقْعَهُ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ فِیهَا: أَنَا نَازَلْتُ اللَّهَ فِی هَذَا الطَّاغِی وَ هُوَ آخِذُهُ بَعْدَ ثَلاَثَهِ أَیَّامٍ، فَلَمَّا کَانَ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ خُلِعَ وَ کَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا کَانَ وَ قُتِلَ (1).

66 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی أَبُو سُلَیْمَانَ دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَالِکِیُّ عَنِ ابْنِ الْفُرَاتِ قَالَ: کُنْتُ بِالْعَسْکَرِ قَاعِداً فِی الشَّارِعِ، وَ کُنْتُ أَشْتَهِی الْوَلَدَ شَهْوَهً شَدِیدَهً، فَأَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَارِساً فَقُلْتُ: تَرَی أُرْزَقُ وَلَداً؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ ذَکَراً قَالَ: لاَ فَرُزِقْتُ ابْنَهً (2).

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ وَ زَادَ یَعْنِی الزُّبَیْرِیَّ .

67 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ سَابُورَ قَالَ: قُحِطَ النَّاسُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی فِی زَمَنِ الْحَسَنِ الْأَخِیرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَأَمَرَ الْخَلِیفَهُ الْحَاجِبَ وَ أَهْلَ الْمَمْلِکَهِ أَنْ یَخْرُجُوا إِلَی الاِسْتِسْقَاءِ، فَخَرَجُوا ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ مُتَوَالِیَهٍ إِلَی الْمُصَلَّی یَسْتَسْقُونَ وَ یَدْعُونَ فَمَا سُقُوا فَخَرَجَ الْجَاثَلِیقُ فِی الْیَوْمِ الرَّابِعِ إِلَی الصَّحْرَاءِ وَ مَعَهُ النَّصَارَی وَ الرُّهْبَانُ وَ کَانَ فِیهِمْ رَاهِبٌ کُلَّمَا مَدَّ یَدَهُ هَطَلَتِ السَّمَاءُ بِالْمَطَرِ فَشَکَّ أَکْثَرُ النَّاسِ وَ تَعَجَّبُوا وَ صَبَوْا إِلَی دِینِ النَّصْرَانِیَّهِ، فَأَنْفَذَ الْخَلِیفَهُ إِلَی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ کَانَ مَحْبُوساً فَاسْتَخْرَجَهُ مِنْ حَبْسِهِ وَ قَالَ: الْحَقْ أُمَّهَ جَدِّکَ فَقَدْ هَلَکَتْ، فَقَالَ: إِنِّی خَارِجٌ فِی ذَلِکَ وَ مُزِیلٌ الشَّکَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

فَخَرَجَ الْجَاثَلِیقُ فِی الْیَوْمِ الْخَامِسِ وَ الرُّهْبَانُ مَعَهُ، وَ خَرَجَ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا بَصُرَ بِالرَّاهِبِ وَ قَدْ مَدَّ یَدَهُ أَمَرَ بَعْضَ غِلْمَانِهِ أَنْ یَقْبِضَ عَلَی یَدِهِ الْیُمْنَی وَ یَأْخُذَ مَا بَیْنَ إِصْبَعَیْهِ فَفَعَلَ، وَ أَخَذَ مِنْ بَیْنِ السَّبَّابَهِ وَ الْوُسْطَی عَظْماً أَسْوَدَ، فَأَخَذَهُ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ: اسْتَسْقِ الْآنَ فَاسْتَسْقَی وَ کَانَتِ السَّمَاءُ مُتَغَیِّمَهً فَتَقَشَّعَتْ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ الْخَلِیفَهُ: مَا هَذَا الْعَظْمُ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَذَا رَجُلٌ شَرِیفٌ مَرَّ بِقَبْرِ نَبِیٍّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ، فَوَقَعَ فِی یَدِهِ هَذَا الْعَظْمُ، وَ مَا کَشَفَ عَنْ عَظْمِ نَبِیٍّ إِلاَّ وَ هَطَلَتِ السَّمَاءُ بِالْمَطَرِ (3).

68 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی أَبُو سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْحَبَشِیِّ قَالَ: کُنْتُ أَزُورُ

ص:31


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 430/1، ح 8.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 438/1، ح 16.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 441/1، ح 23.

الْعَسْکَرَ فِی شَعْبَانَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَلَمَّا کَانَ فِی هَذِهِ الْمَرَّهِ قُلْتُ لِصَاحِبِ الْمَنْزِلِ: لاَ تُعْلِمْهُمْ بِقُدُومِی، فَلَمَّا أَقَمْنَا لَیْلَهً جَاءَنِی صَاحِبُ الْمَنْزِلِ بِدِینَارَیْنِ وَ هُوَ یَتَبَسَّمُ تَعَجُّباً وَ هُوَ یَقُولُ بَعَثَ إِلَیَّ بِهَذَیْنِ الدِّینَارَیْنِ وَ قَالَ: ادْفَعْهُمَا إِلَی الْحَبَشِیِّ وَ قُلْ لَهُ: مَنْ کَانَ فِی طَاعَهِ اللَّهِ کَانَ اللَّهُ فِی حَاجَتِهِ (1).

69 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَافَتْ جَمَاعَهٌ مِنَ الْأَهْوَازِ مِنْ أَصْحَابِنَا وَ کُنْتُ مَعَهُمْ نُرِیدُ النَّظَرَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ قَعَدْنَا بَیْنَ الْحَائِطَیْنِ بِسُرَّ مَنْ رَأَی نَنْتَظِرُ رُجُوعَهُ، قَالَ: فَرَجَعَ فَلَمَّا حَاذَانَا وَقَفَ ثُمَّ مَدَّ یَدَهُ إِلَی قَلَنْسُوَتِهِ فَأَخَذَهَا عَنْ رَأْسِهِ فَأَمْسَکَهَا بِیَدِهِ الْأُخْرَی وَ وَضَعَهَا عَلَی رَأْسِهِ وَ ضَحِکَ فِی وَجْهِ رَجُلٍ مِنَّا فَقَالَ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنَّکَ حُجَّهُ اللَّهِ وَ خِیَرَتُهُ قُلْنَا یَا هَذَا مَا شَأْنُکَ؟ قَالَ:

کُنْتُ شَاکّاً فِی إِمَامَتِهِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: إِنْ خَرَجَ وَ أَخَذَ الْقَلَنْسُوَهَ عَنْ رَأْسِهِ قُلْتُ بِإِمَامَتِهِ (2).

70 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ: دَخَلْتُ یَوْماً عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ إِنِّی لَجَالِسٌ عِنْدَهُ إِذْ ذَکَرْتُ مِنْدِیلاً کَانَ مَعِی کَانَ فِیهِ خَمْسُونَ دِینَاراً فَقَلِقْتُ لَهَا وَ مَا تَکَلَّمْتُ بِشَیْ ءٍ وَ لاَ أَظْهَرْتُ مَا خَطَرَ بِبَالِی فَقَالَ لِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ بَأْسَ هِیَ مَعَ أَخِیکَ الْکَبِیرِ سَقَطَتْ مِنْکَ حِینَ نَهَضْتَ فَأَخَذَهَا وَ هِیَ مَحْفُوظَهٌ مَعَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی، فَأَتَیْتُ الْمَنْزِلَ، فَرَدَّهَا إِلَیَّ أَخِی (3).

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

71 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْفَهْفَکِیِّ قَالَ: أَرَدْتُ الْخُرُوجَ مِنْ سُرَّ مَنْ رَأَی لِبَعْضِ الْأُمُورِ وَ قَدْ طَالَ مَقَامِی بِهَا، فَغَدَوْتُ یَوْمَ الْمَوْکِبِ وَ جَلَسْتُ فِی شَارِعِ أَبِی قَطِیعَهَ بْنِ دَاوُدَ، إِذْ طَلَعَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُرِیدُ دَارَ الْعَامَّهِ فَلَمَّا رَأَیْتُهُ قُلْتُ فِی نَفْسِی: إِنْ کَانَ الْخُرُوجُ مِنْ سُرَّ مَنْ رَأَی خَیْراً لِی فَأَظْهَرَ التَّبَسُّمَ فِی وَجْهِی فَلَمَّا دَنَا مِنِّی تَبَسَّمَ تَبَسُّماً بَیِّناً فَخَرَجْتُ مِنْ یَوْمِی فَأَخْبَرَنِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ غَرِیماً لَکَ لَهُ عِنْدَکَ مَالٌ قَدِمَ یَطْلُبُکَ، فَلَمْ یَجِدْکَ وَ لَوْ ظَفِرَ بِکَ لَقَتَلَکَ، وَ ذَلِکَ أَنَّ مَالَهُ لَمْ یَکُنْ عِنْدِی شَاهِداً (4).

72 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْبَلْخِیِّ قَالَ: أَصْبَحْتُ یَوْماً فَجَلَسْتُ فِی شَارِعِ الْقَمَرِ فَإِذَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ دَارَ الْعَامَّهِ،

ص:32


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 443/1، ح 24.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 444/1، ح 26.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 444/1، ح 27.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 446/1، ح 30.

فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: إِنْ صِحْتُ یَا أَیُّهَا النَّاسُ هَذَا حُجَّهُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ فَاعْرِفُوهُ یَقْتُلُونَنِی، فَلَمَّا دَنَا مِنِّی أَوْمَی إِلَیَّ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَهِ أَنِ اسْکُتْ، وَ رَأَیْتُهُ تِلْکَ اللَّیْلَهَ یَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ الْکِتْمَانُ أَوِ الْقَتْلُ فَاتَّقِ اللَّهَ عَلَی نَفْسِکَ (1).

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ کَمَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

73 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِی مُسْلِمٍ قَالَ: کَانَ سَمِیعٌ الْمِسْمَعِیُّ یُؤْذِینِی کَثِیراً وَ یَبْلُغُنِی عَنْهُ أَکْثَرُ وَ کَانَ مُلاَصِقاً لِدَارِی، فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ بِالْفَرَجِ مِنْهُ فَرَجَعَ الْجَوَابُ: الْفَرَجُ سَرِیعٌ یَقْدَمُ عَلَیْکَ مَالٌ مِنْ نَاحِیَهِ فَارِسَ وَ کَانَ لِی بِفَارِسَ ابْنُ عَمٍّ تَاجِرٍ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَارِثٌ غَیْرِی، فَجَاءَنِی مَالُهُ بَعْدَ مَا مَاتَ بِأَیَّامٍ یَسِیرَهٍ، وَ وَقَعَ فِی الْکِتَابِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَ تُبْ إِلَیْهِ مِمَّا تَکَلَّمْتَ بِهِ، وَ ذَلِکَ أَنِّی کُنْتُ یَوْماً مَعَ جَمَاعَهٍ مِنَ النُّصَّابِ فَذَکَرُوا آلَ أَبِی طَالِبٍ حَتَّی ذَکَرُوا مَوْلاَیَ فَخُضْتُ مَعَهُمْ لِتَضْعِیفِهِمْ أَمْرَهُ، فَتَرَکْتُ الْجُلُوسَ مَعَ الْقَوْمِ، وَ عَلِمْتُ أَنَّهُ أَرَادَ ذَلِکَ (2).

74 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی الْحَجَّاجُ بْنُ یُوسُفَ الْعَبْدِیُّ قَالَ: خَلَّفْتُ ابْنِی بِالْبَصْرَهِ عَلِیلاً وَ کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لاِبْنِی، فَکَتَبَ الْجَوَابَ:

رَحِمَ اللَّهُ ابْنَکَ إِنَّهُ کَانَ مُؤْمِناً، قَالَ الْحَجَّاجُ: فَوَرَدَ عَلَیَّ الْکِتَابُ مِنَ الْبَصْرَهِ إِنَّ ابْنَکَ مَاتَ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ الَّذِی کَتَبَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِمَوْتِهِ (3).

75 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا قَالَ الْقَاسِمُ الْهَرَوِیُّ: خَرَجَ تَوْقِیعٌ مِنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی بَعْضِ بَنِی أَسْبَاطٍ، وَ ذَکَرَ التَّوْقِیعَ إِلَی أَنْ قَالَ: ذَکَرْتَ شُخُوصَکَ إِلَی فَارِسَ فَاشْخَصْ عَافَاکَ اللَّهُ وَ تَدْخُلُ مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِناً، وَ أَقْرِئْ مَنْ تَثِقُ بِهِ مِنْ مَوَالِیَّ السَّلاَمَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَدِمْتُ بَغْدَادَ وَ فِی عَزْمِی الْخُرُوجُ إِلَی فَارِسَ، فَلَمْ یَتَهَیَّأْ لِی ذَلِکَ، وَ خَرَجْتُ إِلَی مِصْرَ فَعَرَفْتُ أَنَّ الْإِمَامَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَرَفَ أَنِّی لاَ أَخْرُجُ إِلَی فَارِسَ (4).

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَلَی مَا نَقَلَهُ عَنْهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

76 - قَالَ: وَ مِنْهَا أَنَّ قُبُورَ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَنِی الْعَبَّاسِ فِی سُرَّ مَنْ رَأَی عَلَیْهَا مِنْ ذَرْقِ الْخَفَافِیشِ وَ الطُّیُورِ، (وَ کَذَلِکَ بِبَغْدَادَ فِی الرُّصَافَهِ، وَ مَشْهَدُ الْکَاظِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مُطَهَّرٌ کَمَا ذَکَرَ عَنْ مَشْهَدِ سُرٌ مَنْ رَأَی صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَی سَاکَنِهِ وَ الْحَالِّ بِهِ) مَا لاَ یُحْصَی

ص:33


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 446/1، ح 30.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 448/1، ح 33.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 448/1، ح 34.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 449/1، ح 35.

وَ تُنْقَی مِنْهَا کُلَّ یَوْمٍ وَ مِنَ الْغَدِ تَعُودُ الْقُبُورُ مَمْلُوءَهً ذَرْقاً، وَ لاَ یُرَی عَلَی رَأْسِ قُبَّهِ الْعَسْکَرِیَّیْنِ وَ لاَ عَلَی بَابِهَا ذَرْقُ طَیْرٍ، فَضْلاً عَلَی قُبُورِهِمْ إِلْهَاماً لِلْحَیَوَانَاتِ، إِجْلاَلاً لَهُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ (1).

77 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عِیسَی بْنِ صَبِیحٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَیْنَا الْحَسَنُ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْحَبْسَ وَ کُنْتُ بِهِ عَارِفاً فَقَالَ لِی: لَکَ خَمْسٌ وَ سِتُّونَ سَنَهً وَ شَهْرٌ وَ یَوْمَانِ، وَ کَانَ مَعِی کِتَابُ دُعَاءٍ وَ عَلَیْهِ تَارِیخُ مَوْلِدِی وَ إِنِّی نَظَرْتُ فِیهِ فَکَانَ کَمَا قَالَ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَ لَکَ وَلَدٌ؟ فَقَالَ: إِی وَ اللَّهِ سَیَکُونُ لِی وَلَدٌ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً وَ أَمَّا الْآنَ فَلاَ «اَلْحَدِیثَ» (2).

78 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ قَالَ: مَا دَخَلْتُ قَطُّ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ وَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلاَّ رَأَیْتُ مِنْهُمَا دَلاَلَهً وَ بُرْهَاناً «اَلْحَدِیثَ» (3).

79 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: قُلْتُ فِی نَفْسِی: أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ مَا یَقُولُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْقُرْآنِ، هُوَ مَخْلُوقٌ أَوْ غَیْرُ مَخْلُوقٍ؟ فَأَقْبَلَ فَقَالَ: أَ مَا بَلَغَکَ مَا رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (الْحَدِیثَ) وَ فِیهِ مَا یُشْعِرُ بِأَنَّهُ مَخْلُوقٌ (4).

80 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ لَیَعْفُو یَوْمَ الْقِیَامَهِ عَفْواً لاَ یَخْطُرُ عَلَی بَالِ الْعِبَادِ حَتَّی یَقُولَ أَهْلُ الشِّرْکِ: رَبَّنَا مَا کُنَّا مُشْرِکِینَ فَذَکَرْتُ فِی نَفْسِی حَدِیثاً حَدَّثَنِی رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ مَکَّهَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَرَأَ (إِنَّ اللّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً) فَقَالَ الرَّجُلُ: وَ مَنْ أَشْرَکَ.

فَأَنْکَرْتُ ذَلِکَ وَ تَنَمَّرْتُ لِلرَّجُلِ فَأَنَا أَقُولُهُ فِی نَفْسِی إِذْ أَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ: (إِنَّ اللّهَ لا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ بِهِ وَ یَغْفِرُ ما دُونَ ذلِکَ لِمَنْ یَشاءُ) بِئْسَ مَا قَالَ ذَلِکَ الرَّجُلُ وَ بِئْسَ مَا رَوَی (5).

81 - قَالَ: وَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی: (لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ) فَقَالَ لَهُ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْمُرَ بِهِ وَ لَهُ الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِ أَنْ یَأْمُرَ بِهِ بِمَا شَاءَ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: هَذَا قَوْلُ اللَّهِ (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَکَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ) فَأَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ: هُوَ مَا أَسْرَرْتَ فِی نَفْسِکَ، أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ قُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّکَ حُجَّهُ اللَّهِ وَ ابْنُ حُجَّتِهِ (6).

ص:34


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 453/1، ح 40. و ما بین هلالین زیاده علی الحدیث.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 478/1، ح 19.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 684/2، ح 4.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 686/2، ح 6.
5- (5) الخرائج و الجرائح: ج 686/2، ح 7.
6- (6) الخرائج و الجرائح: ج 686/2، ح 8.

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

82 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا) ثُمَّ ذَکَرَ الْجَوَابَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَجَعَلْتُ أُفَکِّرُ فِی نَفْسِی عِظَمَ مَا أَعْطَی اللَّهُ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَکَیْتُ فَنَظَرَ إِلَیَّ وَ قَالَ: الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِمَّا تَحَدَّثْتَ بِهِ فِی نَفْسِکَ مِنْ عِظَمِ شَأْنِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (الْحَدِیثَ) (1).

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

83 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: دَخَلْتُ وَ الْحَجَّاجُ بْنُ سُفْیَانَ الْعَبْدِیُّ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَسَأَلَهُ عَنِ الْمُبَایَعَهً فَذَکَرَ الْجَوَابَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی هَذَا شِبْهُ مَا یَفْعَلُهُ الْمُتَرَبِّیُونَ فَالْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ: إِنَّمَا الْحَرَامُ مَا قُصِدَ بِهِ إِلَی الْحَرَامِ، فَإِذَا جَاوَزَ حُدُودَ الرِّبَا وَ زَوَی عَنْهُ فَلاَ بَأْسَ (الْحَدِیثَ) (2).

84 - قَالَ: وَ مِنْهَا أَنَّ سَعْدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَوَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی (إِنْ یَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) وَ السَّائِلُ مِنْ قُمَّ وَ أَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا سَرَقَ یُوسُفُ، وَ إِنَّمَا کَانَ لِیَعْقُوبَ مِنْطَقَهٌ، وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ إِلَی أَنْ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ:

فَجَعَلْتُ أُجِیلُ هَذَا فِی نَفْسِی وَ أُفَکِّرُ وَ أَتَعَجَّبُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَعَ قُرْبِ یَعْقُوبَ مِنْ یُوسُفَ، وَ حُزْنِ یَعْقُوبَ عَلَیْهِ حَتَّی ابْیَضَّتِ عَیْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ وَ الْمَسَافَهُ قَرِیبَهٌ، فَأَقْبَلَ عَلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: یَا أَبَا هَاشِمٍ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِمَّا جَرَی فِی نَفْسِکَ مِنْ ذَلِکَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی لَوْ شَاءَ رَفَعَ السَّنَامَ الْأَعْلَی مَا بَیْنَ یَعْقُوبَ وَ یُوسُفَ، حَتَّی کَانَا یَتَرَاءَیَانِ فَعَلَ وَ لَکِنْ لَهُ أَجَلٌ هُوَ بَالِغُهُ وَ مَعْلُومٌ یَنْتَهِی إِلَیْهِ مَا کَانَ مِنْ ذَلِکَ فَالْخِیَارُ مِنَ اللَّهِ لِأَوْلِیَائِهِ (3).

85 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَیْهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَشْکُو إِلَیْهِ الْفَقْرَ، ثُمَّ قُلْتُ فِی نَفْسِی: أَ لَیْسَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْفَقْرُ مَعَنَا خَیْرٌ مِنَ الْغِنَی مَعَ غَیْرِنَا وَ الْقَتْلُ مَعَنَا خَیْرٌ مِنَ الْحَیَاهِ مَعَ غَیْرِنَا؟ فَرَجَعَ الْجَوَابُ: إِنَّ اللَّهَ یُمَحِّصُ عَنْ أَوْلِیَائِهِ إِذَا تَکَاثَفَتْ ذُنُوبُهُمْ بِالْفَقْرِ، وَ قَدْ یَعْفُو عَنْ کَثِیرٍ وَ هُوَ کَمَا حَدَّثَتْکَ نَفْسُکَ: الْفَقْرُ مَعَنَا خَیْرٌ مِنَ الْغِنَی مَعَ غَیْرِنَا «اَلْحَدِیثَ» (4).

ص:35


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 687/2، ح 9.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 689/2، ح 13.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 739/2، ح 53.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 739/2، ح 54.

وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی الدَّلاَئِلِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَلَی مَا نَقَلَهُ صَاحِبُ کَشْفِ الْغُمَّهِ .

86 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی أَنَّ رَجُلاً مِنْ مَوَالِی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ دَخَلَ عَلَیْهِ یَوْماً وَ کَانَ حَکَّاکَ الْفُصُوصِ فَقَالَ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ الْخَلِیفَهَ دَفَعَ إِلَیَّ فَیْرُوزَجاً أَکْبَرَ مَا یَکُونُ وَ قَالَ: انْقُشْ عَلَیْهِ کَذَا وَ کَذَا؛ فَلَمَّا وَضَعْتُ عَلَیْهِ الْحَدِیدَ صَارَ بِنِصْفَیْنِ وَ فِیهِ هَلاَکِی، فَادْعُ اللَّهَ لِی، فَقَالَ: لاَ خَوْفَ عَلَیْکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی، قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَی بَیْتِی فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ دَعَانِی الْخَلِیفَهُ وَ قَالَ لِی إِنَّ حَظِیَّتَیْنِ اخْتَصَمَتَا فِی ذَلِکَ الْفَصِّ وَ لَمْ تَرْضَیَا إِلاَّ أَنْ تَجْعَلَ ذَلِکَ نِصْفَیْنِ بَیْنَهُمَا فَاجْعَلْهُ، فَانْصَرَفْتُ وَ أَخَذْتُ ذَلِکَ وَ قَدْ صَارَ قِطْعَتَیْنِ فَأَصْلَحْتُهُمَا فِصَّیْنِ وَ أَخَذْتُهُمَا وَ رَجَعْتُ بِهِمَا إِلَی دَارِ الْخَلِیفَهِ فَرَضِیَتَا بِذَلِکَ وَ أَحْسَنَ الْخَلِیفَهُ إِلَیَّ بِسَبَبِ ذَلِکَ فَحَمِدْتُ اللَّهَ (1).

وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ أَحَادِیثَ یَسِیرَهً مِمَّا مَرَّ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الْقُطْبِ الرَّاوَنْدِیِّ .

الفصل السادس

87 - وَ رَوَی رَجَبٌ الْحَافِظُ الْبُرْسِیُّ فِی کِتَابِ مَشَارِقِ أَنْوَارِ الْیَقِینِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ وَ کَانَ مَکْفُوفاً عَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: انْظُرْ إِلَی مَا تَحْتَ قَدَمَیْکَ فَإِنَّکَ عَلَی بِسَاطٍ قَدْ جَلَسَ عَلَیْهِ کَثِیرٌ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ الْأَئِمَّهِ الرَّاشِدِینَ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَیْتَنِی أَرَی هَذَا الْبِسَاطَ، فَعَلِمَ مَا فِی ضَمِیرِی فَقَالَ: ادْنُ مِنِّی فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَمَسَحَ یَدَهُ الشَّرِیفَهَ عَلَی وَجْهِی، فَصِرْتُ بَصِیراً قَالَ: فَرَأَیْتُ فِی الْبِسَاطِ أَقْدَاماً وَ صُوَراً فَقَالَ: هَذَا قَدَمُ آدَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذَکَرَ آثَارَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ أَرَاهُ إِیَّاهَا ثُمَّ قَالَ: اخْفِضْ طَرْفَکَ یَا عَلِیُّ فَرَجَعْتُ مَحْجُوباً کَمَا کُنْتُ (2).

88 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْکَرْخِیِّ قَالَ: کَانَ أَبِی بَزَّازاً فِی الْکَرْخِ فَجَهَّزَنِی بِقِمَاشٍ إِلَی سُرَّ مَنْ رَأَی، فَلَمَّا دَخَلْتُ إِلَیْهَا جَاءَنِی خَادِمٌ فَنَادَانِی بِاسْمِی وَ اسْمِ أَبِی وَ قَالَ: أَجِبْ مَوْلاَکَ، قُلْتُ: وَ مَنْ مَوْلاَیَ حَتَّی أُجِیبَهُ؟ فَقَالَ: مَا عَلَی الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ، قَالَ: فَتَبِعْتُهُ فَجَاءَ بِی إِلَی دَارٍ عَالِیَهِ الْبِنَاءِ لاَ أَشُکُّ أَنَّهَا الْجَنَّهُ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ عَلَی بِسَاطٍ أَخْضَرَ وَ نُورُ جَلاَلِهِ یُغَشِّی الْأَبْصَارَ فَقَالَ لِی: إِنَّ فِیمَا أَحْمَلْتَ مِنَ الْقِمَاشِ حِبَرَتَیْنِ إِحْدَاهُمَا فِی مَکَانِ کَذَا، وَ الْأُخْرَی فِی السَّفَطِ الْفُلاَنِیِّ، وَ فِی کُلِّ وَاحِدَهٍ مِنْهُمَا رُقْعَهٌ مَکْتُوبَهٌ فِیهَا ثَمَنُهَا وَ رِبْحُهَا، وَ ثَمَنُ إِحْدَاهُمَا ثَلاَثَهٌ وَ عِشْرُونَ

ص:36


1- (1) الخرائج و الجرائح:740، ح 55.
2- (2) مشارق الأنوار: ص 155.

دِینَاراً وَ رِبْحُهَا دِینَارَانِ، وَ ثَمَنُ الْأُخْرَی ثَلاَثَهَ عَشَرَ دِینَاراً وَ الرِّبْحُ کَالْأُولَی فَاذْهَبْ فَائْتِ بِهِمَا، قَالَ الرَّجُلُ: فَرَجَعْتُ وَ جِئْتُ بِهِمَا إِلَیْهِ، فَوَضَعْتُهُمَا بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ لِی: اجْلِسْ فَجَلَسْتُ لاَ أَسْتَطِیعُ النَّظَرَ إِلَیْهِ إِجْلاَلاً لِهَیْبَتِهِ، قَالَ: فَمَدَّ یَدَهُ إِلَی طَرَفِ الْبِسَاطِ وَ لَیْسَ هُنَاکَ شَیْ ءٌ، وَ قَبَضَ قَبْضَهً، وَ قَالَ: هَذَا ثَمَنُ حِبَرَتَیْکَ وَ رِبْحُهُمَا قَالَ: فَخَرَجْتُ وَ عَدَدْتُ الْمَالَ فَکَانَ الشِّرَاءُ وَ الرِّبْحُ کَمَا کَتَبَ لاَ یَزِیدُ وَ لاَ یَنْقُصُ (1).

الفصل السابع

89 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الدَّلاَئِلِ لِلْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ سَعِیدٌ بِحَمْلِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی الْکُوفَهِ کَتَبَ إِلَیْهِ أَبُو الْهَیْثَمِ جُعِلْتُ فِدَاکَ بَلَغَنَا خَبَرٌ أَقْلَقَنَا وَ بَلَغَ مِنَّا، فَکَتَبَ: بَعْدَ ثَلاَثٍ یَأْتِیکُمُ الْفَرَجُ فَقُتِلَ الْمُعْتَزُّ یَوْمَ الثَّالِثِ، قَالَ: وَ فُقِدَ لَهُ غُلاَمٌ صَغِیرٌ فَلَمْ یُوجَدْ فَأُخْبِرَ بِذَلِکَ، فَقَالَ اطْلُبُوهُ مِنَ الْبِرْکَهِ فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ فِی بِرْکَهِ الدَّارِ مَیِّتاً قَالَ: وَ انْتُهِبَتْ خِزَانَهُ أَبِی الْحَسَنِ بَعْدَ مَا مَضَی فَأُخْبِرَ بِذَلِکَ فَأَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ، ثُمَّ دَعَا بِحَرَمِهِ وَ عِیَالِهِ، فَجَعَلَ یَقُولُ لِوَاحِدٍ وَاحِدٍ رُدَّ کَذَا وَ کَذَا وَ یُخْبِرُهُ بِمَا أَخَذَ فَرَدُّوا حَتَّی مَا فَقَدْنَا شَیْئاً (2).

90 - قَالَ: وَ حَدَّثَ هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: وُلِدَ لاِبْنِی أَحْمَدَ ابْنٌ، فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذَلِکَ بِالْعَسْکَرِ الْیَوْمَ الثَّانِی مِنْ وِلاَدَتِهِ أَسْأَلُهُ أَنْ یُسَمِّیَهُ وَ یُکَنِّیَهُ وَ کَانَ مَحَبَّتِی أَنْ أُسَمِّیَهُ جَعْفَراً وَ أُکَنِّیَهُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَوَافَانِی رَسُولُهُ فِی صَبِیحَهِ الْیَوْمَ السَّابِعِ وَ مَعَهُ کِتَابٌ: سَمِّهِ جَعْفَراً وَ کَنِّهِ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ دَعَا لِی (3).

91 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ: أَنَّهُ خَرَجَ تَوْقِیعُ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِتْنَهٌ تَخُصُّکَ فَکُنْ حِلْساً مِنْ أَحْلاَسِ بَیْتِکَ، قَالَ: فَنَابَتْنِی نَائِبَهٌ فَزِعْتُ مِنْهَا فَکَتَبْتُ إِلَیْهِ أَ هِیَ هَذِهِ فَکَتَبَ: لاَ، أَشَدُّ مِنْ هَذِهِ فَطُلِبْتُ بِسَبَبِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ نُودِیَ عَلَیَّ مَنْ أَصَابَنِی فَلَهُ مِائَهُ أَلْفِ دِرْهَمٍ (4).

92 - قَالَ: وَ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الصَّیْمَرِیُّ قَالَ: کَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

فِتْنَهٌ تُظِلُّکُمْ فَکُونُوا عَلَی أُهْبَهٍ، فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ ثَلاَثَهِ أَیَّامٍ وَقَعَ بَیْنَ بَنِی هَاشِمٍ وَ کَانَتْ لَهُمْ قِصَّهٌ لَهَا شَأْنٌ فَکَتَبْتُ إِلَیْهِ أَ هِیَ هَذِهِ؟ قَالَ: لاَ وَ لَکِنْ غَیْرُ هَذَا فَاحْتَرِسُوا فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَیَّامٍ کَانَ مِنْ أَمْرِ الْمُعْتَزِّ مَا کَانَ (5).

ص:37


1- (1) مشارق الأنوار: ص 156.
2- (2) کشف الغمه: ج 212/3.
3- (3) کشف الغمه: ج 212/3.
4- (4) کشف الغمه: ج 213/3.
5- (5) کشف الغمه: ج 214/3.

93 - وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِیِّ قَالَ: کَتَبَ مُحَمَّدٌ أَخِی إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ. وَ امْرَأَتُهُ حَامِلٌ مُقْرِبٌ. أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ یُخَلِّصَهَا وَ یَرْزُقَهُ ذَکَراً وَ یُسَمِّیَهُ، فَکَتَبَ یَدْعُو لَهُ بِالصَّلاَحِ وَ یَقُولُ رَزَقَکَ اللَّهُ ذَکَراً سَوِیّاً وَ نِعْمَ الاِسْمُ مُحَمَّدٌ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَوَلَدَتْ اثْنَیْنِ فِی بَطْنٍ فَسَمَّی وَاحِداً مُحَمَّداً وَ الْآخَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ (1).

94 - وَ عَنْهُ قَالَ: کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ یَسْأَلُهُ عَنْ مَسَائِلَ کَثِیرَهٍ وَ یَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لِأَخٍ لَهُ خَرَجَ إِلَی أَرْمِینِیَهَ بِحَلَبَ، فَوَرَدَ الْجَوَابُ بِمَا سَأَلَ وَ لَمْ یَذْکُرْ أَخَاهُ بِشَیْ ءٍ، فَوَرَدَ الْخَبَرُ بَعْدَ ذَلِکَ أَنَّ أَخَاهُ مَاتَ یَوْمَ کَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَوَابَ الْمَسَائِلِ، فَعَلِمْنَا أَنَّهُ لَمْ یَذْکُرْهُ لِأَنَّهُ عَلِمَ بِمَوْتِهِ (2).

95 - وَ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَسَأَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ (وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّاتِهِمْ) «اَلْآیَهِ» ثُمَّ ذَکَرَ الْجَوَابَ إِلَی أَنْ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: فَجَعَلْتُ أَتَعَجَّبُ فِی نَفْسِی مِنْ عِظَمِ مَا أَعْطَی اللَّهُ وَلِیَّهُ، وَ جَزِیلِ مَا حَمَلَهُ فَأَقْبَلَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: الْأَمْرُ أَعْجَبُ مِمَّا أُعْجِبْتَ مِنْهُ یَا أَبَا هَاشِمٍ، مَا ظَنُّکَ بِقَوْمٍ مَنْ عَرَفَهُمْ عَرَفَ اللَّهَ، وَ مَنْ أَنْکَرَهُمْ أَنْکَرَ اللَّهَ «اَلْحَدِیثَ» (3).

96 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَرْیَابَ الرَّقَاشِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمِشْکَاهِ وَ أَنْ یَدْعُوَ لاِمْرَأَتِی وَ کَانَتْ حَامِلاً عَلَی رَأْسِ وَلَدِهَا أَنْ یَرْزُقَنِی اللَّهُ وَلَداً ذَکَراً، وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یُسَمِّیَهُ فَرَجَعَ الْجَوَابُ: الْمِشْکَاهُ قَلْبُ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ لَمْ یُجِبْنِی عَنْ امْرَأَتِی بِشَیْ ءٍ، وَ کَتَبَ فِی آخِرِ الْکِتَابِ أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَکَ وَ أَخْلَفَ عَلَیْکَ، فَوَلَدَتْ وَلَداً مَیِّتاً وَ حَمَلَتْ بَعْدَهُ فَوَلَدَتْ غُلاَماً (4).

97 - وَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِی مُسْلِمٍ قَالَ: کَانَ سَمِیعٌ الْمِسْمَعِیُّ یُؤْذِینِی کَثِیراً، وَ یَبْلُغُنِی عَنْهُ مَا أَکْرَهُ، وَ کَانَ مُلاَصِقاً لِدَارِی، فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ بِالْفَرَجِ سَرِیعاً فَجَاءَ الْجَوَابُ: یَأْتِیکَ الْفَرَجُ سَرِیعاً وَ أَنْتَ مَالِکٌ دَارَهُ، فَمَاتَ بَعْدَ شَهْرٍ وَ اشْتَرَیْتُ دَارَهُ فَوَصَلْتُهَا بِدَارِی بِبَرَکَتِهِ (5).

98 - وَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ قَالَ: عَرَضَ عَلَیَّ صَدِیقٌ أَنْ أَدْخُلَ مَعَهُ فِی شِرَاءِ ثِمَارٍ مِنْ

ص:38


1- (1) کشف الغمّه: ج 214/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 214/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 216/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 218/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 218/3.

نَوَاحِی شَتَّی، فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أُشَاوِرُهُ فِی ذَلِکَ، فَکَتَبَ إِلَیَّ لاَ تَدْخُلْ فِی شَیْ ءٍ مِنْ ذَلِکَ، مَا أَغْفَلَکَ عَنِ الْجَرَادِ وَ الْخَشَفِ، فَوَقَعَ الْجَرَادُ فَأَفْسَدَهَا وَ مَا بَقِیَ تَخَشَّفَ وَ أَعَاذَنِی اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ بِبَرَکَتِهِ (1).

99 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمَ وَ قَدْ تَرَکْتُ التَّمَتُّعَ ثَلاَثِینَ سَنَهً وَ قَدْ نَشِطْتُ لِذَلِکَ، وَ کَانَ فِی الْحَیِّ امْرَأَهٌ وُصِفَتْ لِی بِالْجَمَالِ، فَمَالَ قَلْبِی إِلَیْهَا وَ کَانَتْ عَاهِراً لاَ تَمْنَعُ یَدَ لاَمِسٍ فَکَرِهْتُهَا، ثُمَّ قُلْتُ: قَدْ قَالَ الْأَئِمَّهُ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ تَمَتَّعْ بِالْفَاجِرَهِ فَإِنَّکَ تُخْرِجُهَا مِنْ حَرَامٍ إِلَی حَلاَلٍ، فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدً عَلَیْهِ السَّلاَمُ أُشَاوِرُهُ فِی الْمُتْعَهِ، وَ قُلْتُ: أَ یَجُوزُ بَعْدَ هَذِهِ السِّنِینَ أَنْ أَتَمَتَّعَ؟ فَکَتَبَ إِنَّمَا تُحْیِی سُنَّهً وَ تُمِیتُ بِدْعَهً فَلاَ بَأْسَ، وَ إِیَّاکَ وَ جَارَتَکَ الْمَعْرُوفَهَ بِالْعَهَرِ! وَ إِنْ حَدَّثَتْکَ نَفْسُکَ أَنَّ آبَائِی قَالُوا: تَمَتَّعْ بِالْفَاجِرَهِ فَإِنَّکَ تُخْرِجُهَا مِنْ حَرَامٍ إِلَی حَلاَلٍ، فَهَذِهِ امْرَأَهٌ مَعْرُوفَهٌ بِالْهَتْکِ وَ هِیَ جَارَهٌ وَ أَخَافُ عَلَیْکَ اسْتِفَاضَهَ الْخَبَرَ فَتَرَکْتُهَا وَ لَمْ أَتَمَتَّعْ بِهَا وَ تَمَتَّعَ بِهَا شَاذَانُ بْنُ سَعْدٍ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِنَا وَ جِیرَانِنَا، فَاشْتَهَرَ بِهَا حَتَّی عَلاَ أَمْرُهُ وَ صَارَ إِلَی السُّلْطَانِ، وَ غُرِّمَ بِسَبَبِهَا مَالاً نَفِیساً وَ أَعَاذَنِی اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ بِبَرَکَهِ سَیِّدِی (2).

100 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ السُّرُورِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ عَلَی یَدِ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ وَ کَانَ لِی مُؤَاخِیاً إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ أَنْ یَدْعُوَ لِی بِالْغِنَی، وَ کُنْتُ قَدْ أَمْلَقْتُ فَأُوصِلَهَا وَ خَرَجَ الْجَوَابُ عَلَی یَدِهِ: أَبْشِرْ فَقَدْ أَتَاکَ اللَّهُ بِالْغِنَی مَاتَ ابْنُ عَمِّکَ یَحْیَی بْنُ حَمْزَهَ وَ خَلَّفَ مِائَهَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ هِیَ وَارِدَهٌ عَلَیْکَ فَاشْکُرِ اللَّهَ، وَ عَلَیْکَ بِالاِقْتِصَادِ وَ إِیَّاکَ وَ الْإِسْرَافَ فَإِنَّهُ مِنْ فِعْلِ الشَّیْطَنَهِ! فَوَرَدَ عَلَیَّ بَعْدَ ذَلِکَ قَادِمٌ مَعَهُ سَفَاتِجُ مِنْ حَرَّانَ، فَإِذَا ابْنُ عَمِّی قَدْ مَاتَ فِی الْیَوْمِ الَّذِی رَجَعَ إِلَیَّ أَبُو هَاشِمٍ بِجَوَابِ مَوْلاَیَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَاسْتَغْنَیْتُ وَ زَالَ الْفَقْرُ عَنِّی «اَلْحَدِیثَ» (3).

101 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْخَثْعَمِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْبِطِّیخِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ کُنْتُ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ صَاحِبِ الزِّنْجِ الَّذِی خَرَجَ بِالْبَصْرَهِ فَنَسِیتُ ذَلِکَ حَتَّی نَفَذَ کِتَابِی إِلَیْهِ فَوَقَّعَ: صَاحِبُ الزِّنْجِ لَیْسَ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ (4).

102 - وَ عَنْ أَبِی سَهْلِ الْبَلْخِیِّ قَالَ: کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَسْأَلُهُ

ص:39


1- (1) کشف الغمّه: ج 219/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 219/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 220/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 220/3.

الدُّعَاءَ لِوَالِدَیْهِ وَ کَانَتِ الْأُمُّ غَالِیَهً وَ الْأَبُ مُؤْمِناً فَوَقَّعَ رَحِمَ اللَّهُ وَالِدَکَ. وَ عَنْهُ قَالَ وَ کَتَبَ آخَرُ یَسْأَلُ الدُّعَاءَ لِوَالِدَیْهِ وَ کَانَتِ الْأُمُّ مُؤْمِنَهً وَ الْأَبُ ثَنَوِیّاً فَکَتَبَ رَحِمَ اللَّهُ وَالِدَتَکَ - وَ التَّاءُ مَنْقُوطَهٌ بِنُقْطَتَیْنِ مِنْ فَوْقُ (1).

103 - قَالَ: وَ حَدَّثَ أَبُو یُوسُفَ الشَّاعِرُ شَاعِرُ الْمُتَوَکِّلِ قَالَ: وُلِدَ لِی غُلاَمٌ وَ کُنْتُ مُضَیَّقاً فَکَتَبْتُ رِقَاعاً إِلَی جَمَاعَهٍ أَسْتَرْفِدُهُمْ، فَرَجَعْتُ بِالْخَیْبَهِ إِلَی أَنْ قَالَ:

فَخَرَجَ أَبُو حَمْزَهَ وَ مَعَهُ صُرَّهٌ سَوْدَاءُ فِیهَا أَرْبَعُمِائَهِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ یَقُولُ لَکَ سَیِّدِی: أَنْفِقْ هَذِهِ عَلَی الْمَوْلُودِ بَارَکَ اللَّهُ لَکَ فِیهِ (2).

104 - وَ عَنْ بَدَلٍ مَوْلاَهِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَتْ: رَأَیْتُ عِنْدَ رَأْسِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ نُوراً سَاطِعاً إِلَی السَّمَاءِ وَ هُوَ نَائِمٌ (3).

105 - قَالَ: وَ حَدَّثَ أَبُو الْقَاسِمِ کَاتَبُ رَاشِدٍ قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْعَلَوِیِّینَ مِنْ سُرَّ مَنْ رَأَی إِلَی الْجَبَلِ فَتَلَقَّاهُ رَجُلٌ بِحُلْوَانَ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَوَصَلاَ إِلَی سُرَّ مَنْ رَأَی فَاسْتَأْذَنَا عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَأَذِنَ لَهُمَا فَدَخَلاَ وَ أَبُو مُحَمَّدٍ قَاعِدٌ فِی صَحْنِ الدَّارِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَی الْجَبَلِیِّ قَالَ: أَنْتَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ فَقَالَ: أَوْصَی إِلَیْکَ أَبُوکَ وَ أَوْصَی لَنَا بِوَصِیَّهٍ وَ جِئْتَ تُؤَدِّیهَا وَ مَعَکَ أَرْبَعَهُ آلاَفِ دِینَارٍ هَاتِهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ فَدَفَعَ إِلَیْهِ الْمَالَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَی الْعَلَوِیِّ فَقَالَ: خَرَجْتَ إِلَی الْجَبَلِ تَطْلُبُ الْفَضْلَ فَأَعْطَاکَ هَذَا الرَّجُلُ خَمْسِینَ دِینَاراً فَرَجَعْتَ مَعَهُ وَ نَحْنُ نُعْطِیکَ خَمْسِینَ دِینَاراً فَأَعْطَاهُ (4).

قال علی بن عیسی: هذا ما أردت نقله من کتاب الدلائل.

106 - قَالَ: وَ قَالَ قُطْبُ الدِّینِ الرَّاوَنْدِیُّ فِی کِتَابِهِ: ثُمَّ أَوْرَدَ بَعْضَ مَا ذَکَرْنَاهُ سَابِقاً إِلَی أَنْ قَالَ: وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدٍ قَالَ: اعْتَلَّ ابْنِی أَحْمَدُ فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدً عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لَهُ، فَخَرَجَ تَوْقِیعُهُ أَ مَا عَلِمَ عَلِیٌّ أَنَّ لِکُلِّ أَجَلٍ کِتَاباً فَمَاتَ الاِبْنُ (5).

107 - وَ عَنِ الْمَحْمُودِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ أَنْ أُرْزَقَ وَلَداً فَوَقَّعَ: رَزَقَکَ اللَّهُ وَلَداً وَ أَجْراً فَوُلِدَ لِی ابْنٌ وَ مَاتَ (6).

108 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی

ص:40


1- (1) کشف الغمّه: ج 221/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 222/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 222/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 222/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 224/3.
6- (6) کشف الغمّه: ج 224/3.

مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ أُرْزَقَ وَلَداً ذَکَراً مِنْ ابْنَهِ عَمِّی، فَوَقَّعَ رَزَقَکَ اللَّهُ وُلْداً ذُکْرَاناً فَوُلِدَ لِی أَرْبَعَهٌ (1).

109 - وَ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمَرْزُبَانِ قَالَ: لَقِیتُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ السَّیْبِ سِیمَاهُ الْخَیْرُ وَ أَخْبَرَنِی أَنَّهُ کَانَ لَهُ ابْنُ عَمٍّ یُنَازِعُهُ فِی الْإِمَامَهِ وَ الْقَوْلِ فِی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ غَیْرِهِ فَقُلْتُ: لاَ أَقُولُ بِهِ أَوْ أَرَی عَلاَمَهً، فَوَرَدْتُ الْعَسْکَرَ فِی حَاجَهٍ، فَأَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی مُتَعَنِّتاً: إِنْ مَدَّ یَدَهُ إِلَی رَأْسِهِ فَکَشَفَهُ ثُمَّ نَظَرَ إِلَیَّ وَ رَدَّهُ قُلْتُ بِهِ، فَلَمَّا حَاذَانِی مَدَّ یَدَهُ إِلَی رَأْسِهِ فَکَشَفَهُ ثُمَّ بَرَقَ عَیْنَیْهِ فِیَّ ثُمَّ رَدَّهَا ثُمَّ قَالَ: یَا یَحْیَی مَا فَعَلَ ابْنُ عَمِّکَ الَّذِی تُنَازِعُهُ فِی الْإِمَامَهِ، قُلْتُ: خَلَّفْتُهُ صَالِحاً فَقَالَ: لاَ تُنَازِعْهُ (2).

110 - وَ عَنِ ابْنِ الْفُرَاتِ قَالَ: کَانَ لِی عَلَی ابْنِ عَمٍّ لِی عَشْرَهُ آلاَفٍ دِرْهَمٌ فَطَالَبْتُهُ بِهَا مِرَاراً فَمَنَعَنِیهَا فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ فَکَتَبَ إِلَیَّ: إِنَّهُ رَادٌّ عَلَیْکَ مَالَکَ وَ هُوَ مَیِّتٌ بَعْدَ جُمُعَهٍ، قَالَ: فَرَدَّ ابْنُ عَمِّی عَلَیَّ مَالِی فَقُلْتُ: مَا بَدَا لَکَ فِی رَدِّهِ وَ قَدْ مَنَعْتَنِیهِ؟ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْمَنَامِ فَقَالَ: إِنَّ أَجَلَکَ قَدْ دَنَا فَرُدَّ عَلَی ابْنِ عَمِّکَ مَالَهُ (3).

111 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَهَّرٍ قَالَ: کَتَبَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَسْأَلُهُ عَمَّنْ وَقَفَ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَتَوَلاَّهُمْ أَمْ أَتَبَرَّأُ مِنْهُمْ؟ فَکَتَبَ إِلَیْهِ لاَ تَتَرَحَّمْ عَلَی عَمِّکَ لاَ رَحِمَ اللَّهُ عَمَّکَ وَ تَبَرَّأْ مِنْهُ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِیءٌ فَلاَ تَتَوَلَّهُمْ ثُمَّ ذَکَرَ ذَمَّ الْوَاقِفِیَّهِ وَ تَکْفِیرَهُمْ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ کَانَ السَّائِلُ لاَ یَعْلَمُ أَنَّ عَمَّهُ مِنْهُمْ فَأَعْلَمَهُ ذَلِکَ (4).

الفصل الثامن

112 - وَ فِی تَفْسِیرِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِرِوَایَهِ ابْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرِ عَنْ یُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَیَّارٍ وَ کَانَا مِنَ الشِّیعَهِ الْإِمَامِیَّهِ قَالاَ: کَانَ أَبَوَانَا إِمَامِیَّیْنِ، وَ کَانَتِ الزَّیْدِیَّهُ الْغَالِبِینَ بِأَسْتَرَآبَادَ، وَ کُنَّا فِی إِمَارَهِ الْحَسَنِ بْنِ زَیْدٍ الْعَلَوِیِّ إِمَامِ الزَّیْدِیَّهِ، وَ کَانَ کَثِیرَ الْإِصْغَاءِ إِلَیْهِمْ یَقْتُلُ النَّاسَ بِسِعَایَاتِهِمْ فَخَشِینَاهُ عَلَی أَنْفُسِنَا، فَخَرَجْنَا إِلَی حَضْرَهِ الْإِمَامِ أَبِی مُحَمَّدٍ

ص:41


1- (1) کشف الغمّه: ج 224/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 225/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 225/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 226/3.

الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَلَمَّا رَآنَا قَالَ: مَرْحَباً بِالْآوِینَ إِلَیْنَا الْمُلْتَجِئِینَ إِلَی کَنَفِنَا قَدْ تَقَبَّلَ اللَّهُ سَعْیَکُمَا وَ آمَنَ رَوْعَتَکُمَا وَ کَفَاکُمَا أَعْدَاءَکُمَا، فَانْصَرِفَا آمِنَیْنِ عَلَی أَنْفُسِکُمَا وَ أَمْوَالِکُمَا إِلَی أَنْ قَالَ: وَ لاَ تَحْفِلاَ بِالسُّعَاهِ وَ لاَ بِوَعِیدِ الْمَسْعَی إِلَیْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقْصِمُ السُّعَاهَ وَ یُلْجِئُهُمْ إِلَی شَفَاعَتِکُمْ فِیهِمْ عِنْدَ مَنْ هَرَبْتُمْ مِنْهُ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ أَنَّ مَا أَخْبَرَ بِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَقَعَ (1).

الفصل التاسع

113 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْکَشِّیُّ فِی کِتَابِ الرِّجَالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ کُلْثُومٍ السَّرَخْسِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَیْمُونٍ فِی حَدِیثٍ قَالَ: لَقِیتُ مِنْ عِلَّهِ عَیْنِی شِدَّهً، فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ أَنْ یَدْعُوَ لِی فَلَمَّا نَفَذَ الْکِتَابُ قُلْتُ فِی نَفْسِی: لَیْتَنِی کُنْتُ سَأَلْتُهُ أَنْ یَصِفَ لِی کُحْلاً أَکْحَلُهَا؟ فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ یَدْعُو لِی بِسَلاَمَتِهَا إِذْ کَانَتْ إِحْدَاهُمَا ذَاهِبَهً، وَ کَتَبَ بَعْدَهُ أَرَدْتَ أَنْ أَصِفَ لَکَ کُحْلاً لِعَیْنِکَ فَصَیِّرْ مَعَ الْإِثْمِدِ کَافُوراً وَ تُوتِیَا، فَإِنَّهُ یَجْلُو مَا فِیهَا مِنَ الْغِشَا وَ یُبْسِ الرُّطُوبَهِ قَالَ: فَاسْتَعْمَلْتُ مَا أَمَرَنِی بِهِ فَصَحَّتْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (2).

الفصل العاشر

114 - وَ رَوَی السَّیِّدُ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی بْنِ طَاوُسٍ فِی کِتَابِ مُهَجِ الدَّعَوَاتِ قَالَ:

کَانَ قَدْ أَرَادَ قَتْلَهُ یَعْنِی أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الثَّلاَثَهُ الْمُلُوکِ الَّذِینَ کَانُوا فِی زَمَانِهِ، حَیْثُ بَلَغَهُمْ أَنَّ الْمَهْدِیَّ یَکُونُ مِنْ ظَهْرِهِ وَ حَبَسُوهُ عِدَّهَ دَفَعَاتٍ، فَدَعَا عَلَی مَنْ دَعَا عَلَیْهِ مِنْهُمْ وَ هَلَکَ فِی سَرِیعٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، ثُمَّ ذَکَرَ عِدَّهَ رِوَایَاتٍ فِی هَذَا الْمَعْنَی مِنْ کِتَابِ الْأَوْصِیَاءِ وَ ذِکْرِ الْوَصَایَا تَأْلِیفِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الصَّیْمَرِیِّ تَقَدَّمَ نَقْلُهَا فِیمَا مَرَّ، فَذَکَرَ أَنَّ الْمُسْتَعِینَ هَمَّ بِقَتْلِهِ فَدَعَا عَلَیْهِ فَهَلَکَ (3).

وَ نَقَلَ مِنْ کِتَابِ الْغَیْبَهِ لِلشَّیْخِ: أَنَّ الْمُعْتَزَّ هَمَّ بِذَلِکَ فَخُلِعَ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ مَا أَخْبَرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِذَلِکَ.

وَ نَقَلَ مِنْ کِتَابِ الْأَوْصِیَاءِ الْمَذْکُورِ: أَنَّ الْمُهْتَدِیَ أَرَادَ ذَلِکَ وَ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَخْبَرَ بِهَلاَکِهِ بَعْدَ خَمْسَهِ أَیَّامٍ فَهَلَکَ.

115 - قَالَ: وَ ذَکَرَ نَصْرُ بْنُ عَلِیٍّ الْجَهْضَمِیُّ وَ هُوَ مِنْ ثِقَاتِ رِجَالِ الْمُخَالِفِینَ فِی

ص:42


1- (1) تفسیر الإمام العسکریّ (علیه السلام): 10.
2- (2) بحار الأنوار: ج 299/50، ح 73.
3- (3) الأنوار البهیه:315.

کِتَابِ مَوَالِیدِ الْأَئِمَّهِ قَالَ: وَ مِنَ الدَّلاَئِلِ مَا جَاءَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عِنْدَ وِلاَدَهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ زَعَمَتِ الظَّلَمَهُ أَنَّهُمْ یَقْتُلُونَنِی لِیَقْطَعُوا هَذَا النَّسْلَ فَکَیْفَ رَأَوْا قُدْرَهَ الْقَادِرِ وَ سَمَّاهُ الْمُؤَمَّلَ (1).

الفصل الحادی عشر

116 - وَ فِی کِتَابِ عُیُونِ الْمُعْجِزَاتِ الْمَنْسُوبِ إِلَی السَّیِّدِ الْمُرْتَضَی عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ کَانَ یَکْتُبُ کِتَاباً، فَحَانَ وَقْتُ الصَّلاَهِ الْأُولَی فَوَضَعَ الْکِتَابَ مِنْ یَدِهِ وَ قَامَ إِلَی الصَّلاَهِ، فَرَأَیْتُ الْقَلَمَ یَمُرُّ عَلَی بَاقِی الْقِرْطَاسِ مِنَ الْکِتَابِ وَ یَکْتُبُ حَتَّی انْتَهَی إِلَی آخِرِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَهِ أَخَذَ الْقَلَمَ بِیَدِهِ ثُمَّ أَذِنَ لِلنَّاسِ (2).

الفصل الثانی عشر

117 - وَ رَوَی الْحُسَیْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَیْنِیُّ فِی کِتَابِ الْهِدَایَهِ فِی الْفَضَائِلِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْحَرْفِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِمَغِیبَاتٍ کَثِیرَهٍ وَ ذَکَرَهَا بِالتَّفْصِیلِ فَکَانَتْ کَمَا قَالَ.

118 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِنَصْرَانِیٍّ لَهُ ابْنَانِ: أَمَّا ابْنُکَ هَذَا فَبَاقٍ عَلَیْکَ، وَ أَمَّا الْآخَرُ فَمَأْخُوذٌ عَنْکَ بَعْدَ ثَلاَثَهِ أَیَّامٍ، وَ هَذَا الْبَاقِی یَسْلَمُ وَ یَحْسُنُ إِسْلاَمُهُ وَ یَتَوَالاَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ، فَکَانَ کَمَا قَالَ (3).

119 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ الْکُوفِیِّ: وَ کَانَ ضَرِیراً عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَیْهِ وَ کَانَ جَالِساً عَلَی بِسَاطٍ. فَقَالَ لَهُ: هَذَا بِسَاطٌ قَدْ جَلَسَ عَلَیْهِ النَّبِیُّونَ قَالَ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: کُنْتُ أَشْتَهِی أَنْ أَرَی هَذَا الْبِسَاطَ بِعَیْنِی، فَقَالَ: ادْنُ یَا عَلِیُّ، فَدَنَوْتُ فَمَسَحَ یَدَهُ عَلَی عَیْنَیَّ، فَعُدْتُ بِاللَّهِ بَصِیراً ثُمَّ أَرَاهُ آثَارَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ وَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فِی الْبِسَاطِ، وَ مَوَاضِعَ أَقْدَامِهِمْ قَالَ: فَخُیِّلَ إِلَیَّ مِنْ رَدِّ بَصَرِی وَ نَظَرِی إِلَی ذَلِکَ الْبِسَاطِ أَنِّی نَائِمٌ، وَ أَنِّی أَحْلُمُ بِمَا رَأَیْتُ، فَقَالَ لِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

اسْتَثْبِتْ یَا عَلِیُّ فَلَسْتَ بِنَائِمٍ وَ لاَ تَحَلَّمْ (4).

أقول: قد مرّ هذا الخبر و فی هذه الروایه زیاده.

ص:43


1- (1) مهج الدعوات: ص 331.
2- (2) عیون المعجزات:123.
3- (3) الهدایه الکبری:335.
4- (4) الهدایه الکبری:336.

120 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَیْمُونٍ الْخُرَاسَانِیِّ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ لَقِیَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَأَخْبَرَهُ بِمَا کَانَ فِی نَفْسِهِ وَ کَانَ رَاکِباً، قَالَ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: إِنْ کَانَ یَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی فَلْیَأْخُذِ الْقَلَنْسُوَهَ عَنْ رَأْسِهِ، فَأَخَذَ الْقَلَنْسُوَهَ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ رَدَّهَا ثُمَّ قَالَ فِی نَفْسِهِ مِثْلَ ذَلِکَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَفَعَلَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ذَلِکَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ (1).

121 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّیِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلْحِیِّ: فِی حَدِیثٍ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَتَبَ إِلَیْهِمَا ابْتِدَاءً قَبْلَ أَنْ یَدْخُلاَ سَامَرَّاءَ بِجَمِیعِ مَا حَمَلاَ مَعَهُمَا، وَ أَخْبَرَهُمَا بِمَغِیبَاتٍ کَثِیرَهٍ وَ أَمَرَهُمَا بِالرُّجُوعِ لِشِدَّهِ الْخَوْفِ وَ الْحَدِیثُ طَوِیلٌ فِیهِ عِدَّهُ مُعْجِزَاتِ أُخَرَ (2).

122 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ ابْتَدَأَهُمْ بِالْجَوَابِ عَمَّا أَرَادُوا أَنْ یَسْأَلُوا عَنْهُ قَبْلَ أَنْ یَسْأَلُوهُ مِرَاراً (3).

الفصل الثالث عشر

123 - وَ رَوَی صَاحِبُ کِتَابِ مَنَاقِبِ فَاطِمَهَ وَ وُلْدِهَا عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِیرٍ الطَّبَرِیُّ: رَأَیْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ السِّرَاجَ یُکَلِّمُ الذِّئْبَ فَکَلَّمَهُ، فَقُلْتُ:

أَیُّهَا الْإِمَامُ الصَّالِحُ سَلْ هَذَا الذِّئْبَ عَنْ أَخٍ لِی بِطَبَرِسْتَانَ خَلَّفْتُهُ أَشْتَهِی أَنْ أَرَاهُ فَقَالَ:

إِذَا اشْتَهَیْتَ أَنْ تَرَاهُ فَانْظُرْ إِلَی شَجَرَهِ دَارِکَ بِسُرَّ مَنْ رَأَی، وَ کَانَ قَدْ أَخْرَجَ فِی دَارِهِ عَیْناً یَنْبُعُ مِنْهُ عَسَلاً وَ لَبَناً، فَکُنَّا نَشْرَبُ مِنْهُ وَ نَتَزَوَّدُ (4).

124 - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: دَخَلَ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَوْمٌ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ یَشْکُونَ قِلَّهَ الْأَمْطَارِ فَکَتَبَ لَهُمْ کِتَاباً فَأُمْطِرُوا، ثُمَّ جَاءُوا یَشْکُونَ کَثْرَتَهُ فَخَتَمَ فِی الْأَرْضَ فَأَمْسَکَ الْمَطَرُ (5).

125 - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: رَأَیْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَمْشِی فِی الْأَسْوَاقِ بِسُرَّ مَنْ رَأَی وَ لاَ ظِلَّ لَهُ، وَ رَأَیْتُهُ یَأْخُذُ الْآسَ فَیَجْعَلُهُ وَرِقاً وَ یَرْفَعُ طَرْفَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَ یَمُدُّ یَدَهُ، فَیَرُدُّهَا مَلْأَی لُؤْلُؤاً (6).

126 - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَرِنِی مُعْجِزَهً خُصُوصِیَّهً

ص:44


1- (1) الهدایه الکبری:338.
2- (2) الهدایه الکبری:342.
3- (3) الهدایه الکبری:345.
4- (4) دلائل الإمامه:426، ح 385.
5- (5) دلائل الإمامه:426، ح 386.
6- (6) دلائل الإمامه:426، ح 387.

لَکَ أُحَدِّثُ بِهَا عَنْکَ، فَقَالَ: یَا ابْنَ جَرِیرٍ لَعَلَّکَ تَرْتَدُّ، فَحَلَفْتُ لَهُ ثَلاَثاً، فَرَأَیْتُهُ غَابَ فِی الْأَرْضِ تَحْتَ مُصَلاَّهُ، ثُمَّ رَجَعَ وَ مَعَهُ حُوتٌ عَظِیمٌ فَقَالَ: هَذَا جِئْتُکَ بِهِ مِنْ أَبْحُرِ السَّبْعِ فَأَخَذْتُهُ فَحَمَلْتُهُ مَعِی إِلَی مَدِینَهِ السَّلاَمِ وَ أَطْعَمْتُ مِنْهُ جَمَاعَهً مِنْ أَصْحَابِنَا (1).

127 - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: رَأَیْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ السِّرَاجَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ یَمُرُّ بِأَسْوَاقِ سُرَّ مَنْ رَأَی، فَمَا مَرَّ بِبَابٍ مُقَفَّلٍ إِلاَّ انْفَتَحَ، وَ لاَ دُورٍ إِلاَّ انْفَتَحَ، وَ إِنَّهُ کَانَ یُنْبِئُنَا بِمَا نَعْمَلُهُ بِاللَّیْلِ (2).

128 - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: أَرَدْتُ التَّزْوِیجَ أَوِ التَّمَتُّعَ بِالْعِرَاقِ، فَأَتَیْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ السِّرَاجَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ لِی: یَا ابْنَ جَرِیرٍ عَزْمُکَ أَنْ تَتَمَتَّعَ فَتَمَتَّعْ «اَلْحَدِیثَ» (3).

129 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ فِی نَفْسِهِ إِنْ کَانَ إِمَاماً فَإِنَّهُ یَرْفَعُ الْقَلَنْسُوَهَ عَنْ رَأْسِهِ، فَرَفَعَهَا ثُمَّ وَضَعَهَا وَ قَالَ آخَرُ فِی نَفْسِهِ کَذَلِکَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِکَ (4). و روی أیضا جمله من المعجزات السابقه.

الفصل الرابع عشر

130 - وَ قَالَ الشَّیْخُ بَهَاءُ الدِّینِ فِی کِتَابِ مِفْتَاحِ الْفَلاَحِ: ذَکَرَ أَصْحَابُ السِّیَرِ: أَنَّهُ کَانَ لِلْخَلِیفَهِ فِی سَامَرَّا بِرْکَهٌ عَظِیمَهٌ مَمْلُوءَهٌ بِالسِّبَاعِ الضَّوَارِی، وَ کَانَ یُلْقَی مَنْ یُرِیدُ قَتْلَهُ إِلَیْهَا فَتَفْتَرِسُهُ فِی آنٍ وَاحِدٍ، فَأَمَرَ أَتْبَاعَهُ بِإِلْقَاءِ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِیهَا لَیْلاً فَلَمَّا أَصْبَحُوا وَجَدُوهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَائِماً یُصَلِّی سَالِماً مِنَ السِّبَاعِ، وَ هِیَ خَاضِعَهٌ حَوْلَهُ مُتَوَاضِعَهٌ لَدَیْهِ (5).

و روی علی بن محمّد المالکی فی کتاب الفصول المهمه جمله من المعجزات السابقه:

الفصل الخامس عشر

و روی علی بن یونس فی کتاب الصراط المستقیم جمله من المعجزات السابقه:

ص:45


1- (1) دلائل الإمامه:426، ح 388.
2- (2) دلائل الإمامه:427، ح 389.
3- (3) دلائل الإمامه:427، ح 390.
4- (4) دلائل الإمامه:431، ح 396.
5- (5) مفتاح الفلاح:179.

وَ رَوَی عَنِ الْجَعْفَرِیِّ: عِدَّهَ أَحَادِیثَ فِی أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَخْبَرَهُ بِمَا فِی ضَمِیرِهِ مِرَاراً.

131 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّهُ کَانَ مَعَهُ مَالٌ فَقَالَ فِی نَفْسِهِ: لِمَنْ أَسْلَمَهُ فَابْتَدَأَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: سَلِّمْهُ لِخَادِمِی وَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِأَشْیَاءَ کَثِیرَهٍ، فَوَقَعَتْ کَمَا قَالَ، وَ أَنَّهُ مَسَحَ عَلَی عَیْنِی أَعْمَی فَبَرِئَ وَ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَخْبَرَ جَمَاعَهً بِمَا یُولَدُ لَهُمْ مِنَ الْأَوْلاَدِ وَ أَنَّهُ أَخْبَرَ بِمَغِیبَاتٍ أُخَرَ کَثِیرَهٍ (1).

132 - قَالَ: وَ وَقَعَ الْإِمَامُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ طِفْلٌ بِبِئْرٍ وَ أَبُوهُ یُصَلِّی، فَصَاحَ النِّسْوَانُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ فَرَأَوْهُ وَ قَدِ ارْتَفَعَ الْمَاءُ بِهِ إِلَی رَأْسِ الْبِئْرِ (2).

الفصل السادس عشر

و روی محمّد بن علی بن شهرآشوب فی المناقب کثیرا من المعجزات السابقه و روی أیضا أحادیث کثیره فی إخباره بالمغیبات.

133 - مِنْهَا عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدٍ الْعَلَوِیِّ الزَّیْدِیِّ قَالَ: أَعْطَانِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ دَنَانِیرَ فَقَالَ: اشْتَرِ بِهَذِهِ الدَّنَانِیرِ جَارِیَهً، فَإِنْ جَارِیَتَکَ قَدْ مَاتَتْ فَأَتَیْتُ دَارِی فَإِذَا الْجَارِیَهُ قَدْ شَرِقَتْ وَ مَاتَتْ (3).

الفصل السابع عشر

و روی علی بن الحسین المسعودی فی کتاب إثبات الوصیه جمله من المعجزات السابقه.

134 - وَ رَوَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ قَالَ: کَتَبَ إِلَیْهِ ابْنُ عَمِّنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَیْدٍ یُشَاوِرُهُ فِی شِرَاءِ جَارِیَهٍ نَفِیسَهٍ بِمِائَتَیْ دِینَارٍ لاِبْنِهِ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ لاَ تَشْتَرِهَا فَإِنَّ بِهَا جُنُوناً وَ هِیَ قَصِیرَهُ الْعُمُرِ مَعَ جُنُونِهَا، قَالَ: فَمَا ضَرَبْتُ عَنْ أَمْرِهَا، ثُمَّ مَرَرْتُ بَعْدَ أَیَّامٍ وَ مَعِی ابْنِی عَلِیٌّ، فَقُلْتُ: أَشْتَهِی أَنْ أَسْتَعِیدَ عَرْضَهَا وَ أَرَاهَا، فَأَخْرَجَهَا إِلَیْنَا فَبَیْنَا هِیَ وَاقِفَهٌ بَیْنَ أَیْدِینَا حَتَّی صَارَ وَجْهُهَا فِی قَفَاهَا، فَلَبِثَتْ عَلَی تِلْکَ الْحَالِ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ وَ مَاتَتْ.

135 - قَالَ: وَ رَوَی الْکَلاَئِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ بِلاَلٍ وَ أَبِی یَحْیَی النُّعْمَانِیِّ قَالاَ: وَرَدَ

ص:46


1- (1) الصّراط المستقیم: ج 206/2، ح 3.
2- (2) الصّراط المستقیم: ج 208/2، ح 23.
3- (3) مناقب آل أبی طالب: ج 531/3.

کِتَابٌ مِنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ نَحْنُ حُضُورٌ عِنْدَ أَبِی طَاهِرِ بْنِ بِلاَلٍ، فَنَظَرْنَا فِیهِ فَقَالَ النُّعْمَانِیُّ: فِیهِ لَحْنٌ أَوْ یَکُونُ النَّحْوُ بَاطِلاً، وَ کَانَ هَذَا بِسُرَّ مَنْ رَأَی فَنَحْنُ فِی ذَلِکَ حَتَّی جَاءَنَا تَوْقِیعُهُ: مَا بَالُ قَوْمٍ یُلَحِّنُونَّا، وَ إِنَّ الْکَلِمَهَ تُتَکَلَّمُ بِهَا تَنْصَرِفُ عَلَی سَبْعِینَ وَجْهاً فِیهَا کُلِّهَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا وَ الْمَحَجَّهُ (1).

تکمله لهذا الباب

ننقل فیها جمله من معجزاته علیه السّلام عن کتب العامه مما لم ینقل عنها المصنف (قده).

«اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» (ص 269 ط الْغَرِیِّ).

قَالَ أَبُو هَاشِمٍ: ثُمَّ لَمْ تَطُلْ مُدَّهُ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ فِی الْحَبْسِ إِلاَّ أَنْ قُحِطَ النَّاسُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی قَحْطاً شَدِیداً فَأَمَرَ الْخَلِیفَهُ الْمُعْتَمِدُ عَلَی اللَّهِ ابْنُ الْمُتَوَکِّلِ بِخُرُوجِ النَّاسِ إِلَی الاِسْتِسْقَاءِ فَخَرَجُوا ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ یَسْتَسْقُونَ وَ یَدْعُونَ فَلَمْ یُسْقَوْا، فَخَرَجَ الْجَاثَلِیقُ فِی الْیَوْمِ الرَّابِعِ إِلَی الصَّحْرَاءِ وَ خَرَجَ مَعَهُ النَّصَارَی وَ الرُّهْبَانُ وَ کَانَ فِیهِمْ رَاهِبٌ کُلَّمَا مَدَّ یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ رَفَعَهَا هَطَلَتْ بِالْمَطَرِ ثُمَّ خَرَجُوا فِی الْیَوْمِ الثَّانِی وَ فَعَلُوا کَفِعْلِهِمْ أَوَّلَ یَوْمٍ فَهَطَلَتِ السَّمَاءُ بِالْمَطَرِ وَ سُقُوا سُقْیَا شَدِیداً حَتَّی اسْتَعْفَوْا فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ ذَلِکَ وَ دَاخَلَهُمْ الشَّکُّ وَ صَغَا بَعْضُهُمْ إِلَی دِینِ النَّصْرَانِیَّهِ فَشَقَّ ذَلِکَ عَلَی الْخَلِیفَهِ، فَأَنْفَذَ إِلَی صَالِحِ بْنِ وَصِیفٍ أَنْ أَخْرُجْ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ مِنَ السِّجْنِ وَ ائْتِنِی بِهِ، فَلَمَّا حَضَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ عِنْدَ الْخَلِیفَهِ قَالَ لَهُ: أَدْرِکْ أُمَّهَ مُحَمَّدٍ فِیمَا لَحِقَ بَعْضَهُمْ فِی هَذِهِ النَّازِلَهِ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: دَعْهُمْ یَخْرُجُونَ غَدَا الْیَوْمِ الثَّالِثِ قَالَ: قَدِ اسْتَعْفَی النَّاسُ مِنَ الْمَطَرِ وَ اسْتَکْفَوْا فَمَا فَائِدَهُ خُرُوجِهِمْ قَالَ: لِأُزِیلَ الشَّکَّ عَنِ النَّاسِ وَ مَا وَقَعُوا فِیهِ مِنْ هَذِهِ الْوَرْطَهِ الَّتِی أَفْسَدُوا فِیهَا عُقُولاً ضَعِیفَهً، فَأَمَرَ الْخَلِیفَهُ الْجَاثَلِیقَ وَ الرُّهْبَانَ أَنْ یَخْرُجُوا أَیْضاً فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ عَلَی جَارِی عَادَتِهِمْ، وَ أَنْ یَخْرُجُوا النَّاسُ فَخَرَجَ النَّصَارَی وَ خَرَجَ لَهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ وَ مَعَهُ خَلْقٌ کَثِیرٌ فَوَقَفَ النَّصَارَی عَلَی جَارِی عَادَتِهِمْ یَسْتَسْقُونَ إِلاَّ ذَلِکَ الرَّاهِبُ مَدَّ یَدَیْهِ رَافِعاً لَهُمَا إِلَی السَّمَاءِ وَ رَفَعَتِ النَّصَارَی وَ الرُّهْبَانُ أَیْدِیَهُمْ عَلَی جَارِی عَادَتِهِمْ فَغُیِّمَتْ السَّمَاءُ فِی الْوَقْتِ وَ نَزَلَ الْمَطَرُ فَأَمَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ الْقَبْضَ عَلَی یَدِ الرَّاهِبِ وَ أَخَذَ مَا فِیهَا فَإِذَا بَیْنَ أَصَابِعِهِ عَظْمُ آدَمِیٍّ فَأَخَذَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ وَ لَفَّهُ فِی خِرْقَهٍ وَ قَالَ اسْتَسْقِ،

ص:47


1- (1) خاتمه المستدرک: ج 296/1.

فَانْکَشَفَ السَّحَابُ وَ انْقَشَعَ الْغَیْمُ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ ذَلِکَ وَ قَالَ الْخَلِیفَهُ: مَا هَذَا یَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ: عَظْمُ نَبِیٍّ مِنْ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ظَفِرَ بِهِ هَؤُلاَءِ مِنْ بَعْضِ قُبُورِ الْأَنْبِیَاءِ وَ مَا کُشِفَ عَظْمُ نَبِیٍّ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلاَّ هَطَلَتْ بِالْمَطَرِ، وَ اسْتَحْسَنُوا ذَلِکَ فَامْتَحَنُوهُ فَوَجَدُوهُ کَمَا قَالَ، فَرَجَعَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ إِلَی دَارِهِ بِسُرَّمَنْ رَأَی وَ قَدْ أَزَالَ عَنِ النَّاسِ هَذِهِ الشُّبْهَهَ وَ قَدْ سُرَّ الْخَلِیفَهُ وَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِکَ وَ کَلَّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ الْخَلِیفَهَ فِی إِخْرَاجِ أَصْحَابِهِ الَّذِینَ کَانُوا مَعَهُ فِی السِّجْنِ فَأَخْرَجَهُمْ وَ أَطْلَقَهُمْ لَهُ وَ أَقَامَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بِسُرَّمَنْ رَأَی بِمَنْزِلِهِ بِهَا مُعَظَّماً مُکَرَّماً مُبَجَّلاً وَ صَارَتْ صِلاَتُ الْخَلِیفَهِ وَ أَنْعَامُهُ تَصِلُ إِلَیْهِ فِی مَنْزِلِهِ إِلَی أَنْ قَضَی تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ.

وَ رُوِیَ هَذَا الْحَدِیثُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «نُورُ الْأَبْصَارِ» ص 225 ط. الْعُثْمَانِیَّهِ بِمِصْرَ.

«جَوَاهِرُ الْعَقْدَیْنِ» عَلَی مَا فِی الینابیع ص 396 ط اسلامبول «اَلصَّوَاعِقَ» ص 124 ط حَلْبَ.

«یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ» ج 3 ط الْعِرْفَانِ «مِفْتَاحُ النجا» ص 189 مخطوط «رشفه الصادی» ص 196 ط مِصْرَ .

و منها

رَوَاهُ فِی «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» (ص 267 ط الْغَرِیِّ) قَالَ:

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ الدُّورِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ عَلَی یَدَیْ أَبِی هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ وَ کَانَ لِی مُؤَاخِیاً، إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ أَسْأَلُهُ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ لِی بِالْغِنَی وَ کُنْتُ قَدْ بَلَغْتُ وَ قَلَّتْ ذَاتُ یَدِی وَ خِفْتُ الْفَضِیحَهَ، فَخَرَجَ الْجَوَابُ عَلَی یَدِهِ: أَبْشِرْ فَقَدْ أَتَاکَ الْغِنَی غِنَی اللَّهِ تَعَالَی مَاتَ ابْنُ عَمِّکَ یَحْیَی بْنُ حَمْزَهَ وَ خَلَّفَ مِائَهَ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ لَمْ یَتْرُکْ وَارِثاً سِوَاکَ هِیَ وَارِدَهٌ عَلَیْکَ بِالاِقْتِصَادِ وَ إِیَّاکَ وَ الْإِسْرَافَ، فَوَرَدَ عَلَیَّ الْمَالُ وَ الْخَبَرُ بِمَوْتِ ابْنِ عَمِّی کَمَا قَالَ عَنْ أَیَّامٍ قَلاَئِلَ وَ زَالَ عَنِّی الْفَقْرُ فَأَدَّیْتُ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَی وَ بَرَرْتُ إِخْوَانِی وَ تَمَاسَکْتُ بَعْدَ ذَلِکَ وَ کُنْتُ مُبَذِّراً.

وَ رُوِیَ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «أَخْبَارُ الْأُوَلِ وَ آثَارُ الدُّوَلِ» ص 117 ط. بَغْدَادَ «نُورُ الْأَبْصَارِ» ص 226 ط الْعُثْمَانِیَّهِ بِمِصْرَ .

و منها

رَوَاهُ فِی «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» (ص 270 ط الْغَرِیِّ) قَالَ:

ص:48

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عِیسَی بْنِ الْفَتْحِ قَالَ: لَمَّا دَخَلَ عَلَیْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ السِّجْنَ قَالَ لِی: یَا عِیسَی لَکَ مِنَ الْعُمُرِ خَمْسٌ وَ سِتُّونَ سَنَهً وَ شَهْرٌ وَ یَوْمَانِ قَالَ: وَ کَانَ مَعِی کِتَابٌ فِیهِ تَارِیخُ وِلاَدَتِی فَنَظَرْتُ فِیهِ فَکَانَ کَمَا قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی: هَلْ رُزِقْتَ وَلَداً فَقُلْتُ: لاَ، قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ وَلَداً یَکُونُ لَهُ عَضُداً فَنِعْمَ الْعَضُدُ الْوَلَدُ ثُمَّ أَنْشَدَ:

مَنْ کَانَ ذَا عَضُدٍ یُدْرِکْ ظُلاَمَتَهُ إِنَّ الذَّلِیلَ الَّذِی لَیْسَتْ لَهُ عَضُدٌ

فَقُلْتُ لَهُ: یَا سَیِّدِی وَ أَنْتَ لَکَ وَلَدٌ؟ فَقَالَ وَ اللَّهِ سَیَکُونُ لِی وَلَدٌ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً وَ أَمَّا الْآنَ فَلاَ ثُمَّ أَنْشَدَ مُتَمَثِّلاً:

لَعَلَّکَ یَوْماً أَنْ تَرَانِی کَأَنَّمَا بَنِیَّ حَوَالَیَّ الْأُسُودُ اللَّوَابِدُ

فَإِنَّ تَمِیماً قَبْلَ أَنْ یَلِدَ الْحَصَی أَقَامَ زَمَاناً وَ هُوَ فِی النَّاسِ وَاحِدٌ

وَ رُوِیَ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «نُورُ الْأَبْصَارِ» ص 226 ط الْعُثْمَانِیَّهِ بِمِصْرَ .

و منها

رَوَاهُ فِی «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» (ص 268 ط الْغَرِیِّ) قَالَ:

وَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَعَدْتُ لِأَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ عَلَی بَابِ دَارِهِ حَتَّی خَرَجَ فَقُمْتُ فِی وَجْهِهِ وَ شَکَوْتُ إِلَیْهِ الْحَاجَهَ وَ الضَّرُورَهَ وَ أَقْسَمْتُ إِنِّی لاَ أَمْلِکُ الدِّرْهَمَ فَمَا فَوْقَهُ فَقَالَ: تُقْسِمُ وَ قَدْ دَفَنْتَ مِائَتَیْ دِینَارٍ وَ لَیْسَ قَوْلِی هَذَا دَفْعاً لَکَ عَنِ الْعَطِیَّهِ أَعْطِهِ یَا غُلاَمُ مَا مَعَکَ فَأَعْطَانِی الْغُلاَمُ مِائَهَ دِینَارٍ فَشَکَرْتُ اللَّهَ تَعَالَی وَ وَلَّیْتُ فَقَالَ: مَا أَخْوَفَنِی أَنْ تَفْقُدَ مِائَتَیْ دِینَارٍ أَحْوَجَ مَا تَکُونُ إِلَیْهَا، فَذَهَبْتُ إِلَیْهَا فَافْتَقَدْتُهَا فَإِذَا هِیَ فِی مَکَانِهَا فَنَقَلْتُهَا إِلَی مَوْضِعٍ آخَرَ وَ دَفَنْتُهَا مِنْ حَیْثُ لاَ یَطْلُعُ أَحَدٌ ثُمَّ قَعَدْتُ مُدَّهً طَوِیلَهً فَاضْطُرِرْتُ إِلَیْهَا فَجِئْتُ أَطْلُبُهَا فِی مَکَانِهَا فَلَمْ أَجِدْهَا فَجِئْتُ وَ شَقَّ ذَلِکَ عَلَیَّ فَوَجَدْتُ ابْناً لِی قَدْ عَرَفَ مَکَانَهَا وَ أَخَذَهَا وَ أَبْعَدَهَا وَ لَمْ یَحْصُلُ لِی شَیْ ءٌ فَکَانَ کَمَا قَالَ.

وَ رُوِیَ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «نُورُ الْأَبْصَارِ» ص 226 ط الْعُثْمَانِیَّهِ بِمِصْرَ .

و منها

رَوَاهُ فِی «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» (ص 268 ط الْغَرِیِّ)، قَالَ:

ص:49

حَدَّثَ أَبُو هَاشِمٍ دَاوُدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنْتُ فِی الْحَبْسِ الَّذِی بِالْجَوْسَقِ أَنَا وَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِیقِیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْعَمْرِیُّ وَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ خَمْسَهً سِتَّهً مِنَ الشِّیعَهِ إِذْ دَخَلَ عَلَیْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَخُوهُ جَعْفَرٌ فَخَفَفْنَا بِأَبِی مُحَمَّدٍ وَ کَانَ الْمُتَوَلِّی لِحَبْسِهِ صَالِحُ بْنُ الْوَصِیفِ الْحَاجِبُ وَ کَانَ مَعَنَا فِی الْحَبْسِ رَجُلٌ جِمَحِیٌّ، فَالْتَفَتَ إِلَیْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ وَ قَالَ لَنَا سِرّاً: لَوْ لاَ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ فِیکُمْ لَأَخْبَرْتُکُمْ مَتَی یُفَرَّجُ عَنْکُمْ وَ تَرَی هَذَا الرَّجُلَ فِیکُمْ قَدْ کَتَبَ فِیکُمْ قِصَّهً إِلَی الْخَلِیفَهِ یُخْبِرُهُ فِیهَا بِمَا تَقُولُونَ فِیهِ وَ هِیَ مَدْسُوسَهٌ مَعَهُ فِی ثِیَابِهِ یُرِیدُ أَنْ یُوَسِّعَ الْحِیلَهَ فِی إِیصَالِهَا إِلَی الْخَلِیفَهِ مِنْ حَیْثُ لاَ تَعْلَمُونَ فَاحْذَرُوا شَرَّهُ، قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَمَا تَمَالَکْنَا أَنْ تَحَامَلْنَا جَمِیعاً عَلَی الرَّجُلِ فَفَتَّشْنَاهُ فَوَجَدْنَا الْقِصَّهَ مَدْسُوسَهً مَعَهُ بَیْنَ ثِیَابِهِ وَ هُوَ یَذْکُرُنَا فِیهَا بِکُلِّ سُوءٍ فَأَخَذْنَاهَا مِنْهُ وَ حَذَّرْنَاهُ.

وَ رُوِیَ فِی غَیْرِهِ مِنْ کَتَبَ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «نُورُ الْأَبْصَارُ» ط الْعُثْمَانِیَّهِ بِمِصْرَ .

و منها

رَوَاهُ فِی «أَخْبَارِ الدُّوَلِ وَ آثَارِ الْأُوَلِ» (ص 117 طَبَعَ بَغْدَادَ) قَالَ:

عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ عَدِیٍّ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ الْمُعْتَزُّ بِحَمْلِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ إِلَی الْکُوفَهِ کَتَبَ إِلَیْهِ مَا هَذَا الْخَبَرُ الَّذِی بَلَغَنَا فَغَمَّنَا فَکَتَبَ: بَعْدَ ثَلاَثٍ یَأْتِیکُمْ الْفَرَجُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی، فَقُتِلَ الْمُعْتَزُّ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ:

وَ رُوِیَ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «اَلْفُصُولُ الْمُهِمَّهُ» ص 267 ط الْغَرِیِّ .

ص:50

باب النصوص علی إمامه صاحب الزمان القائم المنتظر محمد بن الحسن المهدی علیه السّلام و ولادته و غیبته و ظهوره

اشاره

القائم المنتظر محمد بن الحسن المهدی علیه السّلام و ولادته و غیبته و ظهوره مضافا إلی ما تقدم منها

أقول: قد مرّ النص علیه فی باب النص علی الأئمه الاثنی عشر علیهم السّلام و فی أکثر الأبواب السابقه و یأتی نصوص کثیره فی الباب الآتی المشتمل علی علامات خروجه علیه السّلام.

1 - مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنْ بَلَغَکُمْ عَنْ صَاحِبِکُمْ غَیْبَهٌ فَلاَ تُنْکِرُوهَا (1).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِثْلَهُ .

وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ: مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ.

2 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَلَمَهَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُجَاشِعٍ عَنْ مُعَلًّی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَیْضِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَانَتْ عَصَا مُوسَی لِآدَمَ فَصَارَتْ إِلَی شُعَیْبٍ، ثُمَّ صَارَتْ إِلَی مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ وَ إِنَّهَا لَعِنْدَنَا، وَ إِنَّ عَهْدِی بِهَا آنِفاً وَ هِیَ خَضْرَاءُ کَهَیْئَتِهَا حِینَ انْتُزِعَتْ مِنْ شَجَرَتِهَا، وَ إِنَّهَا لَتَنْطِقُ إِذَا اسْتُنْطِقَتْ، أُعِدَّتْ لِقَائِمِنَا یَصْنَعُ بِهَا مَا کَانَ یَصْنَعُ بِهَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ «اَلْحَدِیثَ» (2).

3 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُرَاسَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ

ص:51


1- (1) الکافی: ج 340/1، ح 15.
2- (2) الکافی: ج 231/1، ح 1.

الْقَائِمَ إِذَا قَامَ بِمَکَّهَ وَ أَرَادَ أَنْ یَتَوَجَّهَ إِلَی الْکُوفَهِ نَادَی مُنَادِیهِ: أَلاَ لاَ یَحْمِلْ أَحَدٌ مِنْکُمْ طَعَاماً وَ لاَ شَرَاباً وَ یَحْمِلُ [مَعَهُ] حَجَرَ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ هُوَ وِقْرُ بَعِیرٍ فَلاَ یَنْزِلُ مَنْزِلاً إِلاَّ انْبَعَثَتْ عَیْنٌ مِنْهُ، فَمَنْ کَانَ جَائِعاً شَبِعَ، وَ مَنْ کَانَ ظَامِئاً رَوِیَ، فَهُوَ زَادُهُمْ حَتَّی یَنْزِلُوا النَّجَفَ مِنْ ظَهْرِ الْکُوفَهِ (1).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ نَحْوَهُ .

4 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ سَعِیدٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: لَقَدْ لَبِسَ أَبِی دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَخَطَّتْ عَلَی الْأَرْضِ خَطِیطاً، وَ لَبِسْتُهَا أَنَا فَکَانَتْ وَ کَانَتْ وَ قَائِمُنَا مَنْ إِذَا لَبِسَهَا مَلَأَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).

وَ رَوَاهُ الصَّفَّارُ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الَّذِی قَبْلَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ الَّذِی قَبْلَهُمَا عَنْ سَلَمَهَ بْنِ الْخَطَّابِ مِثْلَهُ .

5 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْجَرِیشِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ لِرَجُلٍ: وَدِدْتُ أَنْ تَکُونَ عَیْنُکَ مَعَ مَهْدِیِّ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ الْمَلاَئِکَهُ بِسُیُوفِ آلِ دَاوُدَ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، یُعَذِّبُونَ أَرْوَاحَ الْکَفَرَهِ مِنَ الْأَمْوَاتِ وَ تُلْحِقُ بِهِمْ أَرْوَاحَ أَشْبَاهِهِمْ مِنَ الْأَحْیَاءِ (3).

6 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِی الْحَسَنُ، فَکَیْفَ لَکُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟ قُلْتُ: وَ لِمَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ؟ قَالَ: لِأَنَّکُمْ لاَ تَرَوْنَ شَخْصَهُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

7 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بِلاَلٍ قَالَ: خَرَجَ إِلَیَّ مِنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ

ص:52


1- (1) الکافی: ج 231/1، ح 3.
2- (2) الکافی: ج 232/1، ح 1.
3- (3) الکافی: ج 242/1، ح 1.
4- (4) الکافی: ج 328/1، ح 13.

قَبْلَ مُضِیِّهِ بِسَنَتَیْنِ یُخْبِرُنِی بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَیَّ قَبْلَ مُضِیِّهِ بِثَلاَثَهِ أَیَّامٍ یُخْبِرُنِی بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ (1).

8 - وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَکْفُوفِ عَنْ عَمْرٍو الْأَهْوَازِیِّ قَالَ: أَرَانِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ابْنَهُ وَ قَالَ: هَذَا صَاحِبُکُمْ مِنْ بَعْدِی (2).

9 - وَ عَنْهُ عَنْ حَمْدَانَ الْقَلاَنِسِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِلْعَمْرِیِّ: قَدْ مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ فَقَالَ لِی: قَدْ مَضَی وَ لَکِنْ قَدْ خَلَّفَ فِیکُمْ مَنْ رَقَبَتُهُ مِثْلُ هَذِهِ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ (3).

10 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: جَلاَلَتُکَ تَمْنَعُنِی مِنْ مَسْأَلَتِکَ فَتَأْذَنُ لِی أَنْ أَسْأَلَکَ؟ فَقَالَ:

سَلْ فَقُلْتُ: یَا سَیِّدِی هَلْ لَکَ وَلَدٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَإِنْ حَدَثَ بِکَ حَدَثٌ فَأَیْنَ أَسْأَلُ عَنْهُ؟ قَالَ: بِالْمَدِینَهِ (4).

11 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حِینَ قُتِلَ الزُّبَیْرِیُّ لَعَنَهُ اللَّهُ: هَذَا جَزَاءُ مَنِ افْتَرَی عَلَی اللَّهِ فِی أَوْلِیَائِهِ زَعَمَ أَنَّهُ یَقْتُلُنِی وَ لَیْسَ لِی عَقِبٌ، فَکَیْفَ رَأَی قُدْرَهَ اللَّهِ فِیهِ؟ وَ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ سَمَّاهُ مَ ح مَ د فِی سَنَهِ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ (5).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ مِثْلَهُ.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ مِثْلَهُ .

12 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدٍ ابْنَیْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدِیِّ. مِنْ عَبْدِ قَیْسٍ. عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِیٍّ الْعِجْلِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: أَنَّهُ نَادَی جَارِیَهً فَقَالَ لَهَا اکْشِفِی عَمَّا مَعَکِ، فَکَشَفَتْ عَنْ غُلاَمٍ أَبْیَضَ حَسَنِ الْوَجْهِ، وَ کَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ فَإِذَا شَعْرٌ نَابِتٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَی سُرَّتِهِ أَخْضَرُ لَیْسَ بِأَسْوَدَ ثُمَّ قَالَ: هَذَا صَاحِبُکُمْ ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ (6).

ص:53


1- (1) الکافی: ج 328/1، ح 1.
2- (2) الکافی: ج 328/1، ح 3.
3- (3) الکافی: ج 329/1، ح 4.
4- (4) الکافی: ج 328/1، ح 2.
5- (5) الکافی: ج 329/1، ح 5.
6- (6) الکافی: ج 329/1، ح 6.

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ مِثْلَهُ .

13 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی جَمِیعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الشَّیْخِ أَبِی عَمْرٍو رَحِمَهُ اللَّهُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: أَنْتَ رَأَیْتَ الْخَلَفَ؟ فَقَالَ إِی وَ اللَّهِ (1). وَ عَنْ شَیْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَمْرِو مِثْلَهُ .

أقول: و قد روی الکلینی و غیره بأسانیدهم أن جماعه کثیرین رأوه علیه السّلام بعد ولادته منهم: محمد بن إسماعیل بن موسی بن جعفر، و حکیمه بنت محمد بن علی، و هی عمه أبیه و أبو علی بن مطهر، و خادم لإبراهیم بن عبده و أبو عبد اللّه بن صالح و إبراهیم بن إدریس، و جعفر بن علی عمّه و عمرو الأهوازی، و ظریف الخادم و الفارسی و المدائنی و غیرهم.

و روی الطبرسی فی أعلام الوری جمله من تلک الروایات.

14 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ یَمَانٍ التَّمَّارِ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جُلُوساً فَقَالَ لَنَا: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً، الْمُتَمَسِّکُ فِیهَا بِدِینِهِ کَالْخَارِطِ لِلْقَتَادِ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً فَلْیَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ وَ لْیَتَمَسَّکْ بِدِینِهِ (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَالِحِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هَانِی التَّمَّارِ مِثْلَهُ .

15 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ: یَا بُنَیَّ لاَ بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَیْبَهٍ حَتَّی یَرْجِعَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ مَنْ کَانَ یَقُولُ بِهِ، إِنَّمَا هِیَ مِحْنَهٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (3).

16 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَاوِرِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

ص:54


1- (1) الکافی: ج 329/1، ح 1.
2- (2) الکافی: ج 335/1، ح 1.
3- (3) الکافی: ج 340/1، ح 16.

إِیَّاکُمْ وَ التَّنْوِیهَ أَمَا وَ اللَّهِ لَیَغِیبَنَّ إِمَامُکُمْ سِنِیناً مِنْ دَهْرِکُمْ، وَ لَتُمَحَّصُنَّ حَتَّی یُقَالَ: مَاتَ، قُتِلَ، هَلَکَ «اَلْحَدِیثَ» (1).

17 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ شَبَهاً مِنْ یُوسُفَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، قَالَ قُلْتُ لَهُ: لَعَلَّکَ تَذْکُرُ حَیَاتَهُ أَوْ غَیْبَتَهُ؟ فَقَالَ لِی: وَ مَا تُنْکِرُ مِنْ ذَلِکَ هَذِهِ الْأُمَّهُ أَشْبَاهُ الْخَنَازِیرِ، إِنَّ إِخْوَهَ یُوسُفَ کَانُوا أَسْبَاطاً أَوْلاَدَ أَنْبِیَاءٍ تَاجَرُوا یُوسُفَ وَ بَایَعُوهُ، وَ خَاطَبَهُمُ وَ خَاطَبُوهُ، وَ هُمْ إِخْوَتُهُ وَ هُوَ أَخُوهُمْ، فَلَمْ یَعْرِفُوهُ حَتَّی قَالَ: أَنَا یُوسُفُ وَ هَذَا أَخِی، فَمَا تُنْکِرُ هَذِهِ الْأُمَّهُ الْمَلْعُونَهُ أَنْ یَفْعَلَ اللَّهُ بِحُجَّتِهِ فِی وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ کَمَا فَعَلَ بِیُوسُفَ «اَلْحَدِیثَ» (2).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ أَبِیهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ مِثْلَهُ .

18 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْغُلاَمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ قَالَ: قُلْتُ: وَ لِمَ؟ قَالَ: یَخَافُ. وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ. ثُمَّ قَالَ: یَا زُرَارَهُ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ الَّذِی یُشَکُّ فِی وِلاَدَتِهِ «اَلْحَدِیثَ» (3).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

19 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: یَفْقِدُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ، یَشْهَدُ الْمَوْسِمَ فَیَرَاهُمْ وَ لاَ یَرَوْنَهُ (4).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ أَبِیهِ وَ ابْنِ الْمُتَوَکِّلِ وَ مَاجِیلَوَیْهِ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِیهِ.

وَ رَوَاهُ أَیْضاً عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُثَنَّی مِثْلَهُ .

20 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُنْذِرِ بْنِ

ص:55


1- (1) الکافی: ج 336/1، ح 3.
2- (2) الکافی: ج 336/1، ح 4.
3- (3) الکافی: ج 337/1، ح 5.
4- (4) الکافی: ج 337/1، ح 6.

مُحَمَّدِ بْنِ قَابُوسَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: فَکَّرْتُ فِی مَوْلُودٍ یَکُونُ مِنْ ظَهْرِی الْحَادِیَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی، هُوَ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، یَکُونُ لَهُ غَیْبَهٌ وَ حَیْرَهٌ یَضِلُّ فِیهَا أَقْوَامٌ وَ یَهْتَدِی فِیهَا آخَرُونَ إِلَی أَنْ قَالَ: أُولَئِکَ خِیَارُ هَذِهِ الْأُمَّهِ مَعَ خِیَارِ أَبْرَارِ هَذِهِ الْعِتْرَهِ (1).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ وَ ذَکَرَ نَحْوَهُ .

21 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّمَا نَحْنُ کَنُجُومِ السَّمَاءِ، کُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ، حَتَّی إِذَا أَشَرْتُمْ بِأَصَابِعِکُمْ وَ مِلْتُمْ بِأَعْنَاقِکُمْ غَیَّبَ اللَّهُ نَجْمَکُمْ فَاسْتَوَتْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمْ یُعْرَفْ أَیٌّ مِنْ أَیٍّ فَإِذَا طَلَعَ نَجْمُکُمْ فَاحْمَدُوا رَبَّکُمْ (2).

22 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنْ بَلَغَکُمْ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهٌ فَلاَ تُنْکِرُوهَا (3).

وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ نَحْوَهُ .

23 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِیَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْقَائِمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ، قُلْتُ: وَ لِمَ؟ قَالَ: إِنَّهُ یَخَافُ، وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ یَعْنِی الْقَتْلَ (4).

24 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبَّادٍ الْأَنْمَاطِیِّ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لَیَغِیبَنَّ عَنْکُمْ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ وَ لَیَخْمِلَنَّ حَتَّی یُقَالَ: مَاتَ أَوْ هَلَکَ بِأَیِّ وَادٍ سَلَکَ وَ لَتُکْفَأَنَّ کَمَا تُکْفِأُ السَّفِینَهَ

ص:56


1- (1) الکافی: ج 338/1، ح 7.
2- (2) الکافی: ج 338/1، ح 8.
3- (3) الکافی: ج 338/1، ح 10.
4- (4) الکافی: ج 340/1، ح 18.

أَمْوَاجُ الْبَحْرِ، لاَ یَنْجُو إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ إِلَی أَنْ قَالَ: أَمْرُنَا أَبْیَنُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ (1).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسَاوِرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ .

25 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَنْبَارِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لِلْقَائِمِ غَیْبَتَانِ، یَشْهَدُ فِی إِحْدَاهُمَا الْمَوَاسِمَ یَرَی النَّاسَ وَ لاَ یَرَوْنَهُ (2).

26 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِیَهَ الْبَجَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: (قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ) قَالَ: إِذَا غَابَ عَنْکُمْ إِمَامُکُمْ فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِإِمَامٍ جَدِیدٍ (3).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَبْرَئِیلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ مِثْلَهُ .

27 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَیْبَهٍ وَ لاَ بُدَّ لَهُ فِی غَیْبَتِهِ مِنْ عُزْلَهٍ وَ نِعْمَ الْمَنْزِلُ طَیْبَهُ وَ مَا بِثَلاَثِینَ مِنْ وَحْشَهٍ (4).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ نَحْوَهُ .

28 - وَ عَنْهُمْ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْقَائِمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ «اَلْحَدِیثَ» (5).

ص:57


1- (1) الکافی: ج 339/1، ح 11.
2- (2) الکافی: ج 339/1، ح 12.
3- (3) الکافی: ج 340/1، ح 14.
4- (4) الکافی: ج 340/1، ح 16.
5- (5) الکافی: ج 340/1، ح 18.

29 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لِلْقَائِمِ غَیْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا قَصِیرَهٌ وَ الْأُخْرَی طَوِیلَهٌ، الْغَیْبَهُ الْأُولَی لاَ یَعْلَمُ بِمَکَانِهِ فِیهَا إِلاَّ خَاصَّهُ شِیعَتِهِ وَ الْأُخْرَی لاَ یَعْلَمُ بِمَکَانِهِ فِیهَا إِلاَّ خَاصَّهُ مَوَالِیهِ (1).

30 - وَ عَنْهُ وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَتَانِ: إِحْدَاهُمَا یَرْجِعُ مِنْهَا إِلَی أَهْلِهِ وَ الْأُخْرَی یُقَالُ: هَلَکَ فِی أَیِّ وَادٍ سَلَکَ، قُلْتُ: کَیْفَ یُصْنَعُ إِذَا کَانَ کَذَلِکَ؟ قَالَ: إِذَا ادَّعَاهَا مُدَّعٍ فَاسْأَلُوهُ عَنْ أَشْیَاءَ یُجِیبُ فِیهَا مِثْلَهُ (2).

31 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ الْخَزَّازِ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ عُقْبَهَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ:

الَّذِی یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً عَلَی فَتْرَهٍ مِنَ الْأَئِمَّهِ، کَمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بُعِثَ عَلَی فَتْرَهٍ مِنَ الرُّسُلِ (3).

32 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی الرَّبِیعِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أُمِّ هَانِی قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ اَلْجَوارِ الْکُنَّسِ) فَقَالَ: إِمَامٌ یَخْنِسُ فِی [زَمَانِهِ] سَنَهَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، ثُمَّ یَظْهَرُ کَالشِّهَابِ یَتَوَقَّدُ فِی اللَّیْلَهِ الظَّلْمَاءِ، فَإِنْ أَدْرَکْتَ زَمَانَهُ قَرَّتْ عَیْنُکَ (4).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ أَبِیهِ وَ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الرَّبِیعِ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَسِیدِ بْنِ ثَعْلَبَهَ عَنْ أُمِّ هَانِی نَحْوَهُ.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ سَعْدٍ نَحْوَهُ.

وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ

ص:58


1- (1) الکافی: ج 340/1، ح 19.
2- (2) الکافی: ج 340/1، ح 20.
3- (3) الکافی: ج 341/1، ح 21.
4- (4) الکافی: ج 341/1، ح 22.

یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِیعِ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَسِیدِ بْنِ ثَعْلَبَهَ عَنْ أُمِّ هَانِی نَحْوَهُ .

33 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا رُفِعَ عَلَمُکُمْ مِنْ بَیْنِ أَظْهُرِکُمْ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِکُمْ (1).

34 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: یَبْعَثُ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ غُلاَماً مِنَّا خَفِیَّ الْوِلاَدَهِ وَ الْمَنْشَأِ غَیْرَ خَفِیٍّ فِی نَسَبِهِ (2).

35 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ هِلاَلٍ الْکِنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: انْظُرُوا مَنْ خَفِیَ عَلَی النَّاسِ وِلاَدَتُهُ فَذَاکَ صَاحِبُکُمْ، إِنَّهُ لَیْسَ مِنَّا أَحَدٌ یُشَارُ إِلَیْهِ بِالْأَصَابِعِ وَ یُمْضَغُ بِالْأَلْسُنِ إِلاَّ مَاتَ غَیْظاً أَوْ رَغِمَ أَنْفُهُ (3).

36 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَقُومُ الْقَائِمُ وَ لَیْسَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ عَهْدٌ وَ لاَ مِیثَاقٌ وَ لاَ بَیْعَهٌ (4).

37 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَطَّارِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ: إِذَا أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ لاَ أَرَی إِمَاماً آتَمُّ بِهِ مَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: فَأَحِبَّ مَنْ کُنْتَ تُحِبُّ، وَ أَبْغِضْ مَنْ کُنْتَ تُبْغِضُ حَتَّی یُظْهِرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ (5).

38 - وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ قَالَ: کَتَبَ إِلَیَّ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا غَضِبَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَلَی خَلْقِهِ نَحَّانَا عَنْ جِوَارِهِمْ (6).

39 - وَ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَاسِمٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ

ص:59


1- (1) الکافی: ج 341/1، ح 24.
2- (2) الکافی: ج 341/1، ح 25.
3- (3) الکافی: ج 341/1، ح 26.
4- (4) الکافی: ج 342/1، ح 27.
5- (5) الکافی: ج 342/1، ح 28.
6- (6) الکافی: ج 343/1، ح 31.

وَ جَلَّ: (فَإِذا نُقِرَ فِی النّاقُورِ) قَالَ إِنَّ مِنَّا إِمَاماً مُظَفَّراً مُسْتَتِراً، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ إِظْهَارَ أَمْرِهِ نَکَتَ فِی قَلْبِهِ نُکْتَهً، فَظَهَرَ فَقَامَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی (1).

40 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِ، فَقَالَ: کَذَبَ الْوَقَّاتُونَ إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ لاَ نُوَقِّتُ (2).

41 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ فَضْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَهَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ حَکَمَ بِحُکْمِ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ لاَ یَسْأَلُ بَیِّنَهً (3).

42 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الدِّینَوَرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ زَاهِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْقَائِمِ یُسَلَّمُ عَلَیْهِ بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنِینَ؟ قَالَ: لاَ ذَاکَ اسْمٌ سَمَّی اللَّهُ بِهِ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَمْ یُسَمِّ بِهِ أَحَداً قَبْلَهُ، وَ لاَ یُسَمَّی بَعْدَهُ إِلاَّ کَافِرٌ قِیلَ: جُعِلْتُ فِدَاکَ کَیْفَ یُسَلَّمُ عَلَیْهِ؟ قَالَ: یَقُولُونَ:

السَّلاَمُ عَلَیْکَ یَا بَقِیَّهَ اللَّهِ، ثُمَّ قَرَأَ (بَقِیَّتُ اللّهِ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ) (4).

43 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عُبَیْدَهَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ:

(یَجِدُونَهُ مَکْتُوباً عِنْدَهُمْ فِی التَّوْراهِ وَ الْإِنْجِیلِ) قَالَ: النَّبِیُّ وَ الْوَصِیُّ وَ الْقَائِمُ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا قَامَ وَ یَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنْکَرِ (5).

44 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَلَمَهَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ (حَتّی إِذا رَأَوْا ما یُوعَدُونَ) فَهُوَ خُرُوجُ الْقَائِمِ وَ هُوَ السَّاعَهُ (فَسَیَعْلَمُونَ) ذَلِکَ الْیَوْمَ وَ مَا نَزَلَ بِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَلَی یَدَیْ قَائِمِهِ فَذَلِکَ قَوْلُهُ: (مَنْ هُوَ شَرٌّ مَکاناً) یَعْنِی عِنْدَ الْقَائِمِ، (وَ أَضْعَفُ جُنْداً) قُلْتُ قَوْلُهُ: (وَ یَزِیدُ اللّهُ الَّذِینَ اهْتَدَوْا هُدیً) قَالَ:

یَزِیدُهُمُ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ هُدًی عَلَی هُدًی بِاتِّبَاعِهِمُ الْقَائِمَ حَیْثُ لاَ یَجْحَدُونَهُ وَ لاَ یُنْکِرُونَهُ (6).

ص:60


1- (1) الکافی: ج 343/1، ح 30.
2- (2) الکافی: ج 368/1، ح 3.
3- (3) الکافی: ج 397/1، ح 1.
4- (4) الکافی: ج 411/1، ح 2.
5- (5) الکافی: ج 429/1، ح 83.
6- (6) الکافی: ج 431/1، ح 90.

45 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمَاضِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: (لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ) قَالَ: یُظْهِرَهُ عَلَی جَمِیعِ الْأَدْیَانِ عِنْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

46 - وَ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدٌ وَ الْحَسَنُ ابْنَا عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدِیُّ. مِنْ عَبْدِ قَیْسٍ. عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِیٍّ الْعِجْلِیِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ فَارِسَ سَمَّاهُ، عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَیْهِ فِی دَارِ الرِّجَالِ فَدَعَا بِجَارِیَهٍ مَعَهَا شَیْ ءٌ مُغَطًّی، فَقَالَ لَهَا: اکْشِفِی عَمَّا مَعَکِ فَکَشَفَتْ عَنْ غُلاَمٍ أَبْیَضَ حَسَنِ الْوَجْهِ وَ کَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ، فَإِذَا شَعْرٌ نَابِتٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَی سُرَّتِهِ فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُکُمْ ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ (2).

47 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ الْقَائِمِ، فَقَالَ:

کُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ، حَتَّی یَجِیءَ صَاحِبُ السَّیْفِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ السَّیْفِ جَاءَ بِأَمْرٍ غَیْرِ الَّذِی کَانَ (3).

48 - وَ عَنْهُ عَنْ مُعَلًّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ قُطَیْبَهَ الْأَعْشَی عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ مَوْلًی لِبَنِی شَیْبَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَضَعَ اللَّهُ یَدَهُ عَلَی رُءُوسِ الْعِبَادِ، فَجَمَعَ بِهَا عُقُولَهُمْ وَ کَمَلَتْ بِهِ أَحْلاَمَهُمْ (4).

49 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ غَیْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ بُکَیْرِ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ هِیَ جَوْهَرَهٌ أُخْرِجَتْ مِنَ الْجَنَّهِ، فَوُضِعَتْ فِی ذَلِکَ الرُّکْنِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ فِی هَذَا الْمَکَانِ یَهْبِطُ الطَّیْرُ عَلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَوَّلُ مَنْ یُبَایِعُهُ ذَلِکَ الطَّائِرُ وَ هُوَ وَ اللَّهِ جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ إِلَی ذَلِکَ الْمَقَامِ یُسْنِدُ الْقَائِمُ ظَهْرَهُ وَ هُوَ الْحُجَّهُ وَ الدَّلِیلُ عَلَی الْقَائِمِ (5).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی الْعِلَلِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مِثْلَهُ .

50 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ عَنْ أَخَوَیْهِ مُحَمَّدٍ

ص:61


1- (1) الکافی: ج 432/1، ح 91.
2- (2) الکافی: ج 515/1، ح 2.
3- (3) الکافی: ج 536/1، ح 2.
4- (4) الکافی: ج 25/1، ح 21.
5- (5) الکافی: ج 184/4، ح 3.

وَ أَحْمَدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَعْقُوبَ الْهَاشِمِیِّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ قَدْ قَامَ لَقَدْ أَخَذَهُمْ یَعْنِی بَنِی شَیْبَهَ وَ قَطَعَ أَیْدِیَهُمْ وَ أَرْجُلَهُمْ وَ طَافَ بِهِمْ، وَ قَالَ: هَؤُلاَءِ سُرَّاقُ اللَّهِ (1).

51 - وَ عَنْهُ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ رَدَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِلَی أَسَاسِهِ وَ مَسْجِدَ الرَّسُولِ إِلَی أَسَاسِهِ وَ مَسْجِدَ الْکُوفَهِ إِلَی أَسَاسِهِ «اَلْحَدِیثَ» (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی التَّهْذِیبِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ مِثْلَهُ .

52 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَرَّارٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لَسِیرَهُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی أَهْلِ الْبَصْرَهِ کَانَتْ خَیْراً لِشِیعَتِهِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ، إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّ لِلْقَوْمِ دَوْلَهً فَلَوْ سَبَاهُمْ لَسُبِیَتْ شِیعَتُهُ، قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِی عَنِ الْقَائِمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَسِیرُ فِیهِمْ بِسِیرَتِهِ، قَالَ:

لاَ إِنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَارَ فِیهِمْ بِالْمَنِّ لَمَّا عَلِمَ مِنْ دَوْلَتِهِمْ، وَ إِنَّ الْقَائِمَ یَسِیرُ فِیهِمْ بِخِلاَفِ تِلْکَ السِّیرَهِ لِأَنَّهُ لاَ دَوْلَهَ لَهُمْ (3).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی التَّهْذِیبِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ مِثْلَهُ .

53 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ سَلَمَهَ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حُرُوفاً مِنَ الْقُرْآنِ لَیْسَ عَلَی مَا یَقْرَأُهَا النَّاسُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: کُفَّ عَنْ هَذِهِ الْقِرَاءَهِ اقْرَأْ کَمَا یَقْرَأُ النَّاسُ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ، فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ قَرَأَ کِتَابَ اللَّهِ عَلَی حَدِّهِ، وَ أَخْرَجَ الْمُصْحَفَ الَّذِی کَتَبَهُ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَالَ: أَخْرَجَهُ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی النَّاسِ حِینَ فَرَغَ مِنْهُ وَ کَتَبَهُ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا کِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ کَمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ، قَدْ جَمَعْتُهُ مِنَ اللَّوْحَیْنِ، فَقَالَ: هُوَ ذَا عِنْدَنَا مُصْحَفٌ جَامِعٌ فِیهِ الْقُرْآنُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

وَ رَوَاهُ الصَّفَّارُ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ نَحْوَهُ .

54 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَمَا لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا

ص:62


1- (1) الکافی: ج 242/4، ح 4.
2- (2) الکافی: ج 543/4، ح 16.
3- (3) الکافی: ج 33/5، ح 4.
4- (4) الکافی: ج 633/2، ح 23.

بَعَثَ اللَّهُ إِلَیْهِ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا قِبَاعُ سُیُوفِهِمْ عَلَی عَوَاتِقِهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِکَ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا لَمْ یَمُوتُوا، فَیَقُولُونَ: بُعِثَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ مِنْ قُبُورِهِمْ، وَ هُمْ مَعَ الْقَائِمِ فَیَبْلُغُ ذَلِکَ قَوْماً مِنْ عَدُوِّنَا، فَیَقُولُونَ: یَا مَعْشَرَ الشِّیعَهِ مَا أَکْذَبَکُمْ هَذِهِ دَوْلَتُکُمْ وَ أَنْتُمْ تَکْذِبُونَ فِیهَا، لاَ وَ اللَّهِ مَا عَاشَ هَؤُلاَءِ وَ لاَ یُبْعَثُونَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، قَالَ: فَحَکَی اللَّهُ قَوْلَهُمْ فَقَالَ: (وَ أَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللّهُ مَنْ یَمُوتُ) (1)(2).

55 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ بَدْرِ بْنِ الْخَلِیلِ الْأَسَدِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ وَ بَعَثَ إِلَی بَنِی أُمَیَّهَ بِالشَّامِ هَرَبُوا إِلَی الرُّومِ فَیَقُولُ لَهُمُ الرُّومُ: لاَ نُدْخِلُکُمْ حَتَّی تَتَنَصَّرُوا فَیُعَلِّقُونَ فِی أَعْنَاقِهِمُ الصُّلْبَانَ فَیُدْخِلُونَهُمْ، فَإِذَا نَزَلَ بِحَضْرَتِهِمْ أَصْحَابُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ طَلَبُوا الْأَمَانَ وَ الصُّلْحَ، فَیَقُولُ أَصْحَابُ الْقَائِمِ: لاَ نَفْعَلُ حَتَّی تَدْفَعُوا إِلَیْنَا مَنْ قِبَلَکُمْ مِنَّا، قَالَ: فَیَدْفَعُونَهُمْ إِلَیْهِمْ (3).

56 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ الطَّیَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: (سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (4) قَالَ: خَسْفٌ وَ مَسْخٌ وَ قَذْفٌ قَالَ:

قُلْتُ: حَتَّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ؟ قَالَ: دَعْ ذَاکَ، ذَاکَ قِیَامُ الْقَائِمِ (5).

57 - وَ عَنْهُمْ عَنْ سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ عَلَیْهِ قَبَاءٌ، فَیُخْرِجُ مِنْ جَیْبِ قَبَائِهِ کِتَاباً مَخْتُوماً بِخَاتَمِ ذَهَبٍ، فَیَفُکُّهُ فَیَقْرَأُهُ عَلَی النَّاسِ، فَیُجْفِلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ الْغَنَمِ، فَلَمْ یَبْقَ إِلاَّ النُّقَبَاءُ، فَیَتَکَلَّمُ بِکَلاَمٍ فَلاَ یَلْحَقُونَ مَلْجَأً حَتَّی یَرْجِعُوا إِلَیْهِ، وَ إِنِّی لَأَعْرِفُ الْکَلاَمَ الَّذِی یَتَکَلَّمُ بِهِ (6).

58 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُحَدِّثُ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَرَضَ الْإِیمَانَ عَلَی کُلِّ نَاصِبٍ، فَإِنْ دَخَلَ فِیهِ عَلَی حَقِیقَهٍ وَ إِلاَّ ضَرَبَ عُنُقَهُ أَوْ یُؤَدِّیَ الْجِزْیَهَ کَمَا یُؤَدِّی الْیَوْمَ أَهْلُ الذِّمَّهِ وَ یَشُدُّ عَلَی وَسَطِهِ الْهِمْیَانَ وَ یُخْرِجُهُمْ مِنَ الْأَمْصَارِ إِلَی السَّوَادِ (7).

ص:63


1- (1) سوره النحل:38.
2- (2) الکافی: ج 50/8، ح 14.
3- (3) الکافی: ج 52/8، ح 15.
4- (4) سوره فصلت:53.
5- (5) الکافی: ج 166/8، ح 181.
6- (6) الکافی: ج 167/8، ح 185.
7- (7) الکافی: ج 227/8، ح 288.

59 - وَ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ الشَّامِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ مَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِشِیعَتِنَا فِی أَسْمَاعِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ حَتَّی لاَ یَکُونَ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ الْقَائِمِ بَرِیدٌ، یُکَلِّمُهُمُ فَیَسْمَعُونَ وَ یَنْظُرُونَ إِلَیْهِ وَ هُوَ فِی مَکَانِهِ.

60 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی:

(وَ الَّذِینَ یُصَدِّقُونَ بِیَوْمِ الدِّینِ) (1)قَالَ: بِخُرُوجِ الْقَائِمِ وَ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: (قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ) (2)قَالَ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ ذَهَبَتْ دَوْلَهُ الْبَاطِلِ (3).

61 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْحَلَبِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: اخْتِلاَفُ بَنِی الْعَبَّاسِ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ النِّدَاءُ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ، قُلْتُ: وَ مَا النِّدَاءُ؟ قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ أَلاَ إِنَّ عَلِیّاً وَ شِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ وَ یُنَادِی مُنَادٍ آخِرَ النَّهَارِ: أَلاَ إِنَّ عُثْمَانَ وَ شِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ (4).

أقول: قد روی أن المنادی الثانی ینادی من الأرض و أنه من الشیاطین و أن الحق لا یشتبه بذلک، و لا بد من أن یظهر لمن یریده، و لا شک أن منادی السماء أحق بالحق من منادی الأرض، فإن الأول ملک، و الثانی الشیطان.

62 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

(فَاسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً) قَالَ: الْخَیْرَاتُ الْوَلاَیَهُ وَ قَوْلُهُ:

(أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً) یَعْنِی أَصْحَابَ الْقَائِمِ الثَّلاَثَمِائَهِ وَ الْبِضْعَهَ عَشَرَ رَجُلاً قَالَ: وَ هُمُ الْأُمَّهُ الْمَعْدُودَهُ قَالَ: یَجْتَمِعُونَ وَ اللَّهِ فِی سَاعَهٍ وَاحِدَهٍ قَزَعٌ کَقَزَعِ الْخَرِیفِ (5).

63 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ: (هَلْ أَتاکَ حَدِیثُ الْغاشِیَهِ) قَالَ: یَغْشَاهُمُ الْقَائِمُ بِالسَّیْفِ

ص:64


1- (1) سوره المعارج:26.
2- (2) سوره البقره:148.
3- (3) الکافی: ج 287/8، ح 432.
4- (4) الکافی: ج 310/8، ح 484.
5- (5) الکافی: ج 313/8، ح 487.

قُلْتُ: (وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خاشِعَهٌ) قَالَ: خَاضِعَهٌ لاَ تُطِیقُ الاِمْتِنَاعَ قَالَ: قُلْتُ: (عامِلَهٌ) قَالَ: عَمِلَتْ بِغَیْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ قُلْتُ: (ناصِبَهٌ) قَالَ: نَصَبَتْ غَیْرَ وُلاَهِ الْأَمْرِ قَالَ:

قُلْتُ: (تَصْلی ناراً حامِیَهً) قَالَ: تَصْلَی نَارَ الْحَرْبِ فِی الدُّنْیَا عَلَی عَهْدِ الْقَائِمِ وَ فِی الْآخِرَهِ نَارَ جَهَنَّمَ (1).

وَ رَوَاهُ الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ (وَ رَوَی الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ مِنْ أَحَادِیثِ الْکُلَیْنِیِّ السَّابِقَهِ سِتَّهَ عَشَرَ خ ل) عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ یَعْنِی ابْنَ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ وَ نَقَلَهُ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ مِنْ إِرْشَادِ الْمُفِیدِ .

64 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَکِّیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ الشَّامِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَشْتَرِ مِنَ السُّودَانِ أَحَداً فَإِنْ کَانَ وَ لاَ بُدَّ فَمِنَ النُّوبَهِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ سَیَخْرُجُ مَعَ الْقَائِمِ مِنَّا عِصَابَهٌ مِنْهُمْ «اَلْحَدِیثَ» (2).

65-: وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِی مُعْجِزَاتِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ کَتَبَ إِلَی رَجُلٍ سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ وَ إِذَا قَامَ قَضَی بِعِلْمِهِ بَیْنَ النَّاسِ کَقَضَاءِ دَاوُدَ لاَ یَسْأَلُ الْبَیِّنَهَ (3).

أقول: فهذه الأحادیث کلها من کتاب واحد و هو الکافی للکلینی و هو کاف.

الفصل الأول

66 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابٍ مَنْ لاَ یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثِ فَضْلِ مَسْجِدِ الْکُوفَهِ قَالَ: وَ لَیَأْتِیَنَّ عَلَیْهِ زَمَانٌ یَکُونُ مُصَلَّی الْمَهْدِیِّ مِنْ وُلْدِی، وَ مُصَلَّی کُلِّ مُؤْمِنٍ، وَ لاَ یَبْقَی عَلَی الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ إِلاَّ کَانَ بِهِ أَوْ حَنَّ قَلْبُهُ إِلَیْهِ (4).

وَ رَوَاهُ فِی الْأَمَالِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْفَضْلِ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ خَالِدٍ الْمُقْرِی، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاهِرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ مِثْلَهُ .

67 - قَالَ: وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَوَّلُ مَا یَبْدَأُ بِهِ قَائِمُنَا سُقُوفُ الْمَسَاجِدِ

ص:65


1- (1) الکافی: ج 50/5، ح 13.
2- (2) الکافی: ج 352/5، ح 2.
3- (3) الکافی: ج 509/1، ح 13.
4- (4) من لا یحضره الفقیه: ج 231/1، ح 696.

فَیَکْسِرُهَا وَ یَأْمُرُ بِهَا فَتُجْعَلُ عَرِیشاً کَعَرِیشِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

68 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیَّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَ اللَّهِ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ لَیَحْضُرُ الْمَوْسِمَ کُلَّ سَنَهٍ یَرَی النَّاسَ وَ یَعْرِفُهُمْ وَ یَرَوْنَهُ وَ لاَ یَعْرِفُونَهُ (2).

69 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِیَّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ لَهُ: رَأَیْتَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَ آخِرُ عَهْدِی بِهِ عِنْدَ بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَ هُوَ یَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِی مَا وَعَدْتَنِی (3).

70 - قَالَ: وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: وَ رَأَیْتُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مُتَعَلِّقاً بِأَسْتَارِ الْکَعْبَهِ فِی الْمُسْتَجَارِ وَ هُوَ یَقُولُ: اللَّهُمَّ انْتَقِمْ لِی مِنْ أَعْدَائِکَ (4). وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ عَنِ ابْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ وَ الَّذِی قَبْلَهُمَا عَنْهُ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ وَ عَنِ الْعَمْرِیِّ.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ مِثْلَهُ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

71 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُمَرَ وَ أَنَسِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ فِی وَصِیَّهِ النَّبِیِّ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: یَا عَلِیُّ أَعْجَبُ النَّاسِ إِیمَاناً وَ أَعْظَمُهُمْ یَقِیناً قَوْمٌ یَکُونُونَ فِی آخِرِ الزَّمَانِ لَمْ یَرَوْا النَّبِیَّ وَ حُجِبَ عَنْهُمُ الْحُجَّهُ فَآمَنُوا بِسَوَادٍ عَلَی بَیَاضٍ (5).

وَ رَوَاهُ فِی إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ بِالْإِسْنَادِ الْمُشَارِ إِلَیْهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو مِثْلَهُ .

الفصل الثانی

72 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی التَّهْذِیبِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ عَنْ عُثْمَانَ

ص:66


1- (1) من لا یحضره الفقیه: ج 236/1، ح 706.
2- (2) من لا یحضره الفقیه: ج 520/2، ح 3115.
3- (3) من لا یحضره الفقیه: ج 520/2، ح 3115.
4- (4) من لا یحضره الفقیه: ج 520/2، ح 3115.
5- (5) من لا یحضره الفقیه: ج 352/4، ح 5762.

عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذَکَرَ مَسْجِدَ السَّهْلَهِ فَقَالَ:

أَمَا إِنَّهُ مَنْزِلُ صَاحِبِنَا إِذَا قَامَ بِأَهْلِهِ (1).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ مِثْلَهُ .

73 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَنْ أَحْیَا أَرْضاً فَهِیَ لَهُ، وَ عَلَیْهِ طَسْقُهَا یُؤَدِّیهِ إِلَی الْإِمَامِ فِی حَالِ الْهُدْنَهِ، فَإِذَا ظَهَرَ الْقَائِمُ فَلْیُوَطِّنْ نَفْسَهُ عَلَی أَنْ تُؤْخَذَ مِنْهُ (2).

74 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنِ ابْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَخْرُجُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْمَ السَّبْتِ یَوْمَ عَاشُورَاءَ الْیَوْمَ الَّذِی قُتِلَ فِیهِ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ یَقْطَعُ أَیْدِیَ بَنِی شَیْبَهَ وَ یُعَلِّقُهَا فِی الْکَعْبَهِ (3).

75 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ: حَدَّثَنِی عَمِّی أَبُو الْقَاسِمِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِی عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْخَزَّازُ عَنْ خَالِهِ یَعْقُوبَ بْنِ إِلْیَاسَ عَنْ مُبَارَکٍ الْخَبَّازِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: أَنَّهُ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ لَمَّا قَدِمَ الْحِیرَهَ بَعْدَ مَا رَکِبَ حَتَّی دَخَلَ الْجُرُفَ وَ قَالَ: إِنَّهُ مَوْضِعُ مِنْبَرِ الْقَائِمِ (4).

76 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلاَلٍ عَنِ الْعَلاَ بْنِ رَزِینٍ الْقَلاَّءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْقَائِمِ إِذَا قَامَ بِأَیِّ سِیرَهٍ یَسِیرُ فِی النَّاسِ؟ فَقَالَ: بِسِیرَهٍ مَا سَارَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حَتَّی یُظْهِرَ الْإِسْلاَمَ، قُلْتُ: وَ مَا کَانَتْ سِیرَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ؟ قَالَ: أَبْطَلَ مَا کَانَ فِی الْجَاهِلِیَّهِ، وَ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ

ص:67


1- (1) تهذیب الأحکام: ج 252/3، ح 12/622.
2- (2) تهذیب الأحکام: ج 145/4، ح 26/404.
3- (3) تهذیب الأحکام: ج 333/4، ح 112/1044.
4- (4) تهذیب الأحکام: ج 34/6، ح 15/71.

بِالْعَدْلِ، وَ کَذَلِکَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا قَامَ یُبْطِلُ مَا کَانَ فِی الْهُدْنَهِ مِمَّا کَانَ فِی أَیْدِی النَّاسِ، وَ یَسْتَقْبِلُ بِهِمُ الْعَدْلَ (1).

77 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ بَیَّاعِ الْأَنْمَاطِ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَالِساً فَسَأَلَهُ مُعَلَّی بْنُ خُنَیْسٍ: أَ یَسِیرُ الْقَائِمُ بِخِلاَفِ سِیرَهِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَ ذَلِکَ أَنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَارَ بِالْمَنِّ وَ الْکَفِّ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ شِیعَتَهُ سَیُظْهَرُ عَلَیْهِمْ، وَ أَنَّ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا قَامَ سَارَ فِیهِمْ بِالسَّیْفِ وَ السَّبْیِ، وَ ذَلِکَ أَنَّهُ یَعْلَمُ أَنَّ شِیعَتَهُ لَمْ یُظْهَرْ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً (2).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی الْعِلَلِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ نَحْوَهُ .

78 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ لِی أَرْضَ خَرَاجٍ وَ قَدْ ضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً أَ فَأَدَعُهَا؟ قَالَ: فَسَکَتَ عَنِّی هُنَیْئَهً ثُمَّ قَالَ: إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ قَدْ قَامَ یُصِیبُکَ مِنَ الْأَرْضِ أَکْثَرَ مِنْهَا وَ قَالَ: لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا کَانَ لِلْإِنْسَانِ أَکْثَرُ مِنْ قَطَائِعِهِمْ (3).

79 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَجَدْنَا فِی کِتَابِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ ذَکَرَ حُکْمَ إِحْیَاءِ الْأَرْضِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ لَهُ مَا أَکَلَ مِنْهَا حَتَّی یَخْرُجَ الْقَائِمِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی بِالسَّیْفِ فَیَحْوِیَهَا وَ یَمْنَعَهَا، وَ یُخْرِجَهُمْ مِنْهَا إِلاَّ مَا کَانَ فِی أَیْدِی شِیعَتِنَا «اَلْحَدِیثَ» (4).

80 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِیِّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْخَبَرِ الَّذِی رُوِیَ أَنَّ مَنْ کَانَ بِالرَّهْنِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِأَخِیهِ الْمُؤْمِنِ فَأَنَا مِنْهُ بَرِیءٌ فَقَالَ: ذَلِکَ إِذَا ظَهَرَ الْحَقُّ وَ قَامَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ، قُلْتُ: فَالْخَبَرُ الَّذِی رُوِیَ أَنَّ رِبْحَ الْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ رِبًا مَا هُوَ؟ فَقَالَ: ذَلِکَ إِذَا ظَهَرَ الْحَقُّ وَ قَامَ قَائِمُنَا أَهْلَ

ص:68


1- (1) تهذیب الأحکام: ج 154/6، ح 1/270.
2- (2) تهذیب الأحکام: ج 154/6، ح 2/271.
3- (3) تهذیب الأحکام: ج 149/7، ح 9/660.
4- (4) تهذیب الأحکام: ج 152/7، ح 23/674.

الْبَیْتِ فَأَمَّا الْیَوْمَ فَلاَ بَأْسَ أَنْ یَبِیعَ مِنَ الْمُؤْمِنِ وَ یَرْبَحَ عَلَیْهِ (1).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی الْفَقِیهِ أَیْضاً بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ مِثْلَهُ .

81 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا قَالَ: یَا مَعْشَرَ الْفُرْسَانِ سِیرُوا فِی وَسَطِ الطَّرِیقِ یَا مَعْشَرَ الرَّجَّالَهِ سِیرُوا عَلَی جَنْبَیِ الطَّرِیقِ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ ذِکْرُ دِیَهِ مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

الفصل الثالث

82 - وَ رَوَی الشَّیْخُ الصَّدُوقُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ عُیُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِی حَدِیثٍ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ قَتَلَ ذَرَارِیَّ قَتَلَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ فَقَالَ: هُوَ کَذَلِکَ فَقُلْتُ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لا تَزِرُ وازِرَهٌ وِزْرَ أُخْری مَا مَعْنَاهُ؟ فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ فِی جَمِیعِ أَقْوَالِهِ وَ لَکِنْ ذَرَارِیُّ قَتَلَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَرْضَوْنَ بِفَعَالِ آبَائِهِمْ، وَ یَفْتَخِرُونَ بِهَا وَ مَنْ رَضِیَ شَیْئاً کَانَ کَمَنْ أَتَاهُ، وَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً قُتِلَ بِالْمَشْرِقِ وَ رَضِیَ بِقَتْلِهِ رَجُلٌ بِالْمَغْرِبِ لَکَانَ الرَّاضِی عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرِیکَ الْقَاتِلِ، وَ إِنَّمَا یَقْتُلُهُمُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا خَرَجَ لِرِضَاهُمْ بِفِعْلِ آبَائِهِمْ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَبِأَیِّ شَیْ ءٍ یَبْدَأُ الْقَائِمُ مِنْکُمْ إِذَا قَامَ؟ قَالَ: یَبْدَأُ بِبَنِی شَیْبَهَ فَیَقْطَعُ أَیْدِیَهُمْ لِأَنَّهُمْ سُرَّاقُ بَیْتِ اللَّهِ تَعَالَی (3). وَ رَوَاهُ فِی الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

83 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: کَأَنِّی بِالشِّیعَهِ عِنْدَ فَقْدِهِمْ الثَّالِثَ مِنْ وُلْدِی یَطْلُبُونَ الْمَرْعَی فَلاَ یَجِدُونَهُ، فَقُلْتُ: وَ لِمَ ذَاکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟

ص:69


1- (1) تهذیب الأحکام: ج 178/7، ح 42/785.
2- (2) تهذیب الأحکام: ج 314/10، ح 10/1169.
3- (3) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 247/2، ح 5.

قَالَ: لِأَنَّ إِمَامَهُمْ یَغِیبُ عَنْهُمْ، قُلْتُ: وَ لِمَ ذَاکَ؟ قَالَ: لِئَلاَّ یَکُونَ فِی عُنُقِهِ لِأَحَدٍ بَیْعَهٌ إِذَا خَرَجَ (1).

84 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ شَبِیبٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فَضْلِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَ لَقَدْ نَزَلَ إِلَی الْأَرْضِ مِنَ الْمَلاَئِکَهِ سَبْعَهُ آلاَفٍ لِنَصْرِهِ فَلَمْ یُؤْذَنْ لَهُمْ، فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ إِلَی أَنْ یَقُومَ الْقَائِمُ فَیَکُونُونَ مِنْ أَنْصَارِهِ (2).

85 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ جَامِعٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ الْعَبَرْتَائِیِّ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِی: لاَ بُدَّ مِنْ فِتْنَهٍ صَمَّاءَ صَیْلَمٍ یَسْقُطُ فِیهَا کُلُّ بِطَانَهٍ وَ وَلِیجَهٍ، وَ ذَلِکَ عِنْدَ فِقْدَانِ الثَّالِثِ مِنْ وُلْدِی یَبْکِی عَلَیْهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، وَ کُلُّ حَرَّی وَ حَرَّانٍ وَ کُلُّ حَزِینٍ لَهْفَانٍ ثُمَّ قَالَ: بِأَبِی وَ أُمِّی سَمِیُّ جَدِّی شَبِیهِی وَ شَبِیهُ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، عَلَیْهِ جُیُوبُ النُّورِ تَتَوَقَّدُ بِشُعَاعِ ضِیَاءِ الْقُدْسِ کَمْ مِنْ حَرَّی مُؤْمِنَهٍ وَ کَمْ مِنْ مُؤْمِنٍ مُتَأَسِّفٍ حَیْرَانٍ حَزِینٍ عِنْدَ فَقْدِ الْمَاءِ الْمَعِینِ، کَأَنِّی بِهِمْ آیِسٌ مَا کَانُوا قَدْ نُودُوا نِدَاءً یُسْمَعُ مِنْ بُعْدٍ کَمَا یُسْمَعُ مِنْ قُرْبٍ یَکُونُ رَحْمَهً لِلْمُؤْمِنِینَ وَ عَذَاباً لِلْکَافِرِینَ (3).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ بِهَذَا السَّنَدِ أَیْضاً .

86 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلَمٍ الْجِعَابِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ الْحَقِّ مِنَّا، وَ ذَلِکَ حِینَ یَأْذَنُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ، مَنْ تَبِعَهُ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَلَکَ، فَأْتُوهُ وَ لَوْ عَلَی الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِیفَهُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ خَلِیفَتِی (4).

87 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَقُومَ بِأَمْرِ أُمَّتِی رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً (5).

ص:70


1- (1) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 247/2، ح 6.
2- (2) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 268/2، ح 58.
3- (3) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 10/1، ح 14.
4- (4) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 65/1، ح 230.
5- (5) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 71/1، ح 293.

88 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یُوسُفَ الْبَغْدَادِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیُّ (1) قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ یَکُونُ الْقَائِمُ إِلاَّ إِمَامَ ابْنَ إِمَامٍ وَ وَصِیَّ ابْنَ وَصِیٍّ (2).

89 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُؤَدِّبُ وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالاَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِیِّ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثِ دِعْبِلٍ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ قَصِیدَتَهُ الَّتِی أَوَّلُهَا: مَدَارِسُ آیَاتٍ فَلَمَّا انْتَهَی إِلَی قَوْلِهِ:

وَ قَبْرٌ بِبَغْدَادَ لِنَفْسٍ زَکِیَّهٍ تَضَمَّنَهَا الرَّحْمَنُ فِی الْغُرُفَاتِ

قَالَ لَهُ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَ لاَ أُلْحِقُ لَکَ فِی هَذَا الْمَوْضِعِ بَیْتَیْنِ یَکُونُ فِیهِمَا تَمَامُ قَصِیدَتِکَ؟ فَقَالَ: بَلَی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

وَ قَبْرٌ بِطُوسٍ یَا لَهَا مِنْ مُصِیبَهٍ تُوَقِّدُ فِی الْأَحْشَاءِ بِالْحُرُقَاتِ

إِلَی الْحَشْرِ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ قَائِماً یَقُومُ عَلَی اسْمِ اللَّهِ وَ الْبَرَکَاتِ (3)

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنْ أَبِی الصَّلْتِ الْهَرَوِیِّ .

الفصل الرابع

90 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ أَیْضاً فِی کِتَابِ مَعَانِی الْأَخْبَارِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْعَمْرَکِیِّ الْبُوفَکِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: طُوبَی لِمَنْ تَمَسَّکَ بِأَمْرِنَا فِی غَیْبَهِ قَائِمِنَا فَلَمْ یَزِغْ قَلْبُهُ بَعْدَ الْهِدَایَهِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

91 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ

ص:71


1- (1) فی نسخه ثانیه: القصریّ.
2- (2) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 139/1 ح 13.
3- (3) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 294/1، ح 34.
4- (4) معانی الأخبار:112، ح 1.

مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: أَیَّامُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَلاَثَهٌ یَوْمٌ یَقُومُ الْقَائِمُ، وَ یَوْمُ الْکَرَّهِ وَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ (1).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْخِصَالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.

وَ رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ بِهَذَا السَّنَدِ .

الفصل الخامس

92 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ بْنُ بَابَوَیْهِ أَیْضاً فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ الرَّقِّیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: هُدیً لِلْمُتَّقِینَ اَلَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ قَالَ: مَنْ أَقَرَّ بِقِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ حَقٌّ (2).

93 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِیِّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: الم ذلِکَ الْکِتابُ لا رَیْبَ فِیهِ هُدیً لِلْمُتَّقِینَ اَلَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ قَالَ: الْمُتَّقُونَ شِیعَهُ عَلِیٍّ وَ الْغَیْبُ فَهُوَ الْحُجَّهُ الْغَائِبُ (3).

94 - قَالَ: وَ قَدْ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: فِی الْقَائِمِ سَنَهٌ مِنْ مُوسَی وَ سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ، وَ سُنَّهٌ مِنْ عِیسَی، وَ سُنَّهٌ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَأَمَّا سَنَهٌ مِنْ مُوسَی فخَاَئِفٌ یَتَرَقَّبُ، وَ أَمَّا سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ فَإِنَّ إِخْوَتَهُ کَانُوا یُبَایِعُونَهُ وَ یُخَاطِبُونَهُ وَ لاَ یَعْرِفُونَهُ، وَ أَمَّا سُنَّهُ عِیسَی فَالسِّیَاحَهُ وَ أَمَّا سُنَّهُ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَالسَّیْفُ (4).

قال الصدوق: و قد غلطت الکیسانیه حتی ادّعت هذه الغیبه لمحمّد بن علی بن الحنفیه حتی أن سید بن محمّد الحمیری اعتقد فیه ذلک، فلم یزل ضالا فی أمر الغیبه حتی لقی الصادق جعفر بن محمّد علیهما السّلام و رأی منه علامات الإمامه،

ص:72


1- (1) معانی الأخبار:366، ح 1.
2- (2) کمال الدین:17.
3- (3) کمال الدین:18.
4- (4) کمال الدین:28.

و شاهد فیه دلالات الوصیه، فسأله عن الغیبه فذکر له أنها حقّ، و لکنها تقع بالثانی عشر من الأئمه علیهم السّلام و أخبره بموت محمّد بن علی بن الحنفیه، و أن أباه شاهد دفنه فرجع السید عن مقالته و دان بالإمامه.

95 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ حَیَّانٍ السَّرَّاجِ عَنِ السَّیِّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ فِی حَدِیثٍ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْغَیْبَهَ سَتَقَعُ بِالسَّادِسِ مِنْ وُلْدِی وَ هُوَ الثَّانِی عَشَرَ مِنَ الْأَئِمَّهِ الْهُدَاهِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ بَقِیَّهُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ صَاحِبُ الزَّمَانِ، وَ اللَّهِ لَوْ بَقِیَ مَا بَقِیَ نُوحٌ فِی قَوْمِهِ لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَظْهَرَ فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (1).

96 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ: وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ بَشِیراً لَیَغِیبَنَّ الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِی بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ إِلَیْهِ مِنِّی حَتَّی یَقُولَ أَکْثَرُ النَّاسِ: مَا لِلَّهِ فِی آلِ مُحَمَّدٍ حَاجَهٌ، وَ یَشُکُّ آخَرُونَ فِی وِلاَدَتِهِ فَمَنْ أَدْرَکَ زَمَانَهُ فَلْیَتَمَسَّکْ بِدِینِهِ، وَ لاَ یَجْعَلْ لِلشَّیْطَانِ عَلَیْهِ سَبِیلاً بِشَکِّهِ فَیُزِیلَهُ عَنْ مِلَّتِی وَ یُخْرِجَهُ مِنْ دِینِی، فَقَدْ أَخْرَجَ أَبَوَیْکُمْ مِنْ الْجَنَّهِ مِنْ قَبْلُ، وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ لِلَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ (2).

97 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ فَهْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَی الْوَجِیهِیِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَرْثِ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَخْبِرْنِی بِمَا یَکُونُ مِنَ الْأَحْدَاثِ بَعْدَ قَائِمِکُمْ؟ فَقَالَ: یَا ابْنَ الْحَرْثِ ذَلِکَ شَیْ ءٌ أَمْرُهُ مَوْکُولٌ إِلَیْهِ، وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَهِدَ إِلَیَّ أَنْ لاَ أُخْبِرَ بِهِ إِلاَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ (3).

98 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی

ص:73


1- (1) کمال الدّین:33.
2- (2) کمال الدّین:51.
3- (3) کمال الدّین:77.

عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ، فَقُلْتُ: وَ مَا سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ؟ قَالَ: خَفَاءُ مَوْلِدِهِ وَ غَیْبَتِهِ عَنْ قَوْمِهِ، فَقُلْتُ:

وَ کَمْ غَابَ مُوسَی عَنْ أَهْلِهِ وَ قَوْمِهِ؟ قَالَ: ثَمَانِیَ وَ عِشْرِینَ سَنَهً (1).

99 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُکَتِّبُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَیْمَانَ الرَّهَاوِیِّ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ هِشَامٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّهِ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّهِ عَنْ أَبِیهِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ، یُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ، قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی یُصْلِحُهُ اللَّهُ فِی لَیْلَهٍ (2).

100 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ أَرْبَعُ سُنَنٍ مِنْ أَرْبَعَهِ أَنْبِیَاءَ سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی، وَ سُنَّهٌ مِنْ عِیسَی، وَ سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ، وَ سُنَّهٌ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَأَمَّا مِنْ مُوسَی فَخَائِفٌ یَتَرَقَّبُ وَ أَمَّا مِنْ یُوسُفَ فَالسِجْنُ، وَ أَمَّا مِنْ عِیسَی فَیُقَالُ: إِنَّهُ مَاتَ وَ لَمْ یَمُتْ، وَ أَمَّا مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَالسَّیْفُ (3).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادٍ الْهَمَدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی مِثْلَهُ.

وَ رَوَاهُ مُرْسَلاً نَحْوَهُ کَمَا مَرَّ .

101 - وَ قَدْ تَقَدَّمَ حَدِیثُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلاَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

قُلْتُ لَهُ تَکُونُ الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ: لاَ إِلَی أَنْ قَالَ: قُلْتُ: الْقَائِمُ إِمَامٌ؟ قَالَ: نَعَمْ إِمَامُ ابْنُ إِمَامٍ وَ قَدْ أُوذِنْتُمْ بِهِ مِنْ قَبْلُ (4).

102 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَهَ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ اسْمِی، وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی أَشْبَهُ النَّاسِ بِی خَلْقاً

ص:74


1- (1) کمال الدّین:152، ح 14.
2- (2) کمال الدّین:152، ح 15.
3- (3) کمال الدّین:153، ح 16.
4- (4) کمال الدّین:223، ح 16.

وَ خُلْقاً، تَکُونُ لَهُ غَیْبَهٌ وَ حَیْرَهٌ تَضِلُّ فِیهِمَا الْأُمَمُ، ثُمَّ یُقْبِلُ کَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ فَیَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (1).

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ الْقُمِّیُّ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

103 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: طُوبَی لِمَنْ أَدْرَکَ قَائِمَ أَهْلِ بَیْتِی وَ هُوَ یَأْتَمُّ بِهِ فِی غَیْبَتِهِ قَبْلَ قِیَامِهِ، وَ یَتَوَلَّی أَوْلِیَاءَهُ وَ یُعَادِی أَعْدَاءَهُ ذَلِکَ مِنْ رُفَقَائِی وَ ذَوِی مَوَدَّتِی وَ أَکْرَمُ أُمَّتِی عَلَیَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ (2).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عُمَرَ الْبَلْخِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْبَجَلِیِّ عَنِ الْخَطَّابِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ ذَکَرَ نَحْوَهُ.

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ مُحَمَّدُ بْنِ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَیْنِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ ذَکَرَ مِثْلَ الَّذِی قَبْلَهُ .

104 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی یَکُونُ لَهُ غَیْبَهٌ وَ حَیْرَهٌ تَضِلُّ فِیهِمَا الْأُمَمُ، یَأْتِی بِذَخِیرَهِ الْأَنْبِیَاءِ فَیَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (3).

105 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَفْضَلُ الْعِبَادَهِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ (4).

ص:75


1- (1) کمال الدین:287، ح 5.
2- (2) کمال الدین:286، ح 2.
3- (3) کمال الدین:287، ح 5.
4- (4) کمال الدین:387، ح 6.

106 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَرْمَکِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ دِینَارٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ إِمَامُ أُمَّتِی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْهِمْ بَعْدِی وَ مِنْ وُلْدِهِ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَمْلَأُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ الثَّابِتِینَ عَلَی الْقَوْلِ بِهِ فِی زَمَانِ غَیْبَتِهِ لَأَعَزُّ مِنَ الْکِبْرِیتِ الْأَحْمَرِ فَقَامَ إِلَیْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لِلْقَائِمِ مِنْ وُلْدِکَ غَیْبَهٌ؟ فَقَالَ: إِی وَ رَبِّی لَیُمَحِّصَنَّ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ یَمْحَقُ الْکَافِرِینَ، یَا جَابِرُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ اللَّهِ مَطْوِیٌّ عَنْ عِبَادِهِ، فَإِیَّاکَ وَ الشَّکَّ فِی أَمْرِ اللَّهِ فَهُوَ کُفْرٌ (1).

107 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحِمْیَرِیِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ جَمِیعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ.

قَالَ: وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ زَیْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَابُوسَ عَنِ النَّصْرِ بْنِ أَبِی السَّرِیِّ عَنْ أَبِی دَاوُدَ سُلَیْمَانَ بْنِ سُفْیَانَ الْمُسْتَرِقِّ وَ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ النَّضْرِیِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: أَتَیْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَوَجَدْتُهُ مُفَکِّراً یَنْکُتُ فِی الْأَرْضِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا لِی أَرَاکَ مُفَکِّراً تَنْکُتُ فِی الْأَرْضِ أَ رَغْبَهً فِیهَا؟ قَالَ: لاَ وَ اللَّهِ مَا رَغِبْتُ فِیهَا وَ لاَ فِی الدُّنْیَا یَوْماً قَطُّ، وَ لَکِنِّی فَکَّرْتُ فِی مَوْلُودٍ یَکُونُ مِنْ ظَهْرِی الْحَادِیَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی هُوَ الْمَهْدِیُّ یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، تَکُونُ لَهُ حَیْرَهٌ وَ غَیْبَهٌ یَضِلُّ فِیهَا أَقْوَامٌ وَ یَهْتَدِی فِیهَا آخَرُونَ، فَقُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِنَّ هَذَا لَکَائِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ کَمَا أَنَّهُ مَخْلُوقٌ، وَ أَنَّی لَکَ بِالْعِلْمِ بِهَذَا الْأَمْرِ یَا أَصْبَغُ، أُولَئِکَ خِیَارُ هَذِهِ الْأُمَّهِ مَعَ أَبْرَارِ هَذِهِ الْعِتْرَهِ، قُلْتُ: وَ مَا یَکُونُ بَعْدَ ذَلِکَ؟ قَالَ: یَفْعَلُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ فَإِنَّ لَهُ إِرَادَاتٍ وَ غَایَاتٍ (2).

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیُّ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ بِالْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْکُوفِیُّ

ص:76


1- (1) کمال الدّین:288، ح 7.
2- (2) کمال الدّین:324، ح 1.

عَنْ مُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَابُوسَ عَنْ نَصْرِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ أَبِی مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ.

قَالَ: وَ رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ نَحْوَهُ .

108 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ الْقُرَشِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضْلِ بْنِ خَدِیجٍ عَنْ کُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: لاَ تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّهٍ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّهٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً أَوْ خَائِفاً مَغْمُوراً، لِئَلاَّ تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ (1).

و رواه أیضا بثلاثه عشر سندا یطول بیانها، قد مرّ بعضها فی أحادیث النبوه و الإمامه.

109 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ ضَرَارِ بْنِ أَحْنَفَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ ذَکَرَ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: أَمَا لَیَغِیبَنَّ حَتَّی یَقُولَ الْجَاهِلُ: مَا لِلَّهِ فِی آلِ مُحَمَّدٍ حَاجَهٌ (2).

110 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ الْهَیْثَمِ بْنِ أَبِی مَسْرُوقٍ النَّهْدِیِّ جَمِیعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ: حَدَّثَنِی الثِّقَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ سَمِعَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّکَ لاَ تُخْلِی الْأَرْضَ مِنْ حُجَّهٍ لَکَ عَلَی خَلْقِکَ ظَاهِرٍ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِئَلاَّ تَبْطُلَ حُجَجُکَ وَ بَیِّنَاتُکَ (3).

111 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: فِی خُطْبَهٍ لَهُ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لِأَرْضِکَ مِنْ حُجَّهٍ

ص:77


1- (1) کمال الدّین:139، ح 7.
2- (2) کمال الدّین:302، ح 9.
3- (3) کمال الدّین:294.

لَکَ عَلَی خَلْقِکَ یَهْدِیهِمْ إِلَی دِینِکَ، وَ یُعَلِّمُهُمْ عِلْمَکَ، لِئَلاَّ تَبْطُلَ حُجَّتُکَ، وَ لاَ یَضِلَّ أَتْبَاعُ أَوْلِیَائِکَ بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَهُمْ، إِمَّا ظَاهِرٍ لَیْسَ بِالْمُطَاعِ، وَ إِمَّا مُکْتَتَمٍ وَ مُتَرَقِّبٍ، فَإِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُ فِی حَالِ هُدْنَتِهِمْ، فَإِنَّ عِلْمَهُ وَ آدَابَهُ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ مُنْبَثَّهٌ فَهُمْ بِهَا عَامِلُونَ (1).

112 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: کَأَنِّی بِکُمْ تَجُولُونَ جَوَلانَ النَّعَمِ، تَطْلُبُونَ الْمَرْعَی فَلاَ تَجِدُونَهُ (2).

113 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَزَوَّرٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ الشَّرِیدُ الطَّرِیدُ الْفَرِیدُ الْوَحِیدُ (3).

114 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْکُوفِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ الْآدَمِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لِلْقَائِمِ مِنَّا غَیْبَهٌ أَمَدُهَا طَوِیلٌ، کَأَنِّی بِالشِّیعَهِ یَجُولُونَ جَوَلاَنَ النَّعَمِ فِی غَیْبَتِهِ یَطْلُبُونَ الْمَرْعَی فَلاَ یَجِدُونَهُ، أَلاَ فَمَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَی دِینِهِ وَ لَمْ یَقْسُ قَلْبُهُ بِطُولِ غَیْبَهِ إِمَامِهِ فَهُوَ مَعِی فِی دَرَجَتِی یَوْمَ الْقِیَامَهِ ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا إِذَا قَامَ لَمْ یَکُنْ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ، فَلِذَلِکَ تَخْفَی وِلاَدَتُهُ وَ یَغِیبُ شَخْصُهُ (4).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِهَذَا الْحَدِیثِ مِثْلَهُ سَوَاءً .

115 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: ذُکِرَ عِنْدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْقَائِمُ فَقَالَ: أَمَا لَیَغِیبَنَّ حَتَّی یَقُولَ الْجَاهِلُ:

ص:78


1- (1) کمال الدّین:302، ح 11.
2- (2) کمال الدّین:303، ح 12.
3- (3) کمال الدّین:303، ح 13.
4- (4) کمال الدّین:303، ح 14.

مَا لِلَّهِ فِی آلِ مُحَمَّدٍ حَاجَهٌ (1).

116 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِکَ یَا حُسَیْنُ هُوَ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ وَ الْمُظْهِرُ لِلدِّینِ وَ الْبَاسِطُ لِلْعَدْلِ، قَالَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فَقُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِنَّ ذَلِکَ لَکَائِنٌ؟ قَالَ: إِی وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّهِ وَ اصْطَفَاهُ عَلَی جَمِیعِ الْبَرِیَّهِ، وَ لَکِنْ بَعْدَ غَیْبَهٍ وَ حَیْرَهٍ لاَ یَثْبُتُ فِیهَا عَلَی دِینِهِ إِلاَّ الْمُخْلِصُونَ الْمُبَاشِرُونَ لِرُوحِ الْیَقِینِ الَّذِینَ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُمْ بِوَلاَیَتِنَا وَ کَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمَانَ وَ أَیَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ (2).

117 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ زِیَادٍ الْمَکْفُوفِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی عَفِیفٍ الشَّاعِرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: کَأَنِّی بِکُمْ تَجُولُونَ جَوَلاَنَ الْإِبِلِ تَطْلُبُونَ الْمَرْعَی فَلاَ تَجِدُونَهُ یَا مَعْشَرَ الشِّیعَهِ (3).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ مِثْلَهُ .

118 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَبْرَئِیلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَقِیصَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُ مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلاَّ وَ تَقَعُ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ لِطَاغِیَهِ زَمَانِهِ إِلاَّ الْقَائِمَ الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ، وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُخْفِی وِلاَدَتَهُ وَ یُغَیِّبُ شَخْصَهُ لِئَلاَّ یَکُونَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ إِذَا خَرَجَ ذَلِکَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ أَخِی الْحُسَیْنِ ابْنِ سَیِّدَهِ النِّسَاءِ یُطِیلُ اللَّهُ عُمُرَهُ فِی غَیْبَتِهِ ثُمَّ یُظْهِرُهُ بِقُدْرَتِهِ فِی صُورَهِ شَابٍّ ابْنِ دُونِ أَرْبَعِینَ سَنَهً لِیُعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ (4).

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ الْقُمِّیُّ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِالْإِسْنَادِ.

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ الاِحْتِجَاجِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ نَحْوَهُ .

ص:79


1- (1) کمال الدین:303، ح 15.
2- (2) کمال الدین:304، ح 16.
3- (3) کمال الدین:304، ح 17.
4- (4) کمال الدین:316، ح 2.

119 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ أَبِی عَمْرٍو اللَّیْثِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی التَّاسِعِ مِنْ وُلْدِی سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ وَ سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ وَ هُوَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ یُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ وَاحِدَهٍ (1).

120 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُعَاذِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَیْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَمْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: قَائِمُ هَذِهِ الْأُمَّهِ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِی، وَ هُوَ صَاحِبُ الْغَیْبَهِ وَ هُوَ الَّذِی یُقْسَمُ مِیرَاثُهُ وَ هُوَ حَیٌّ (2).

121 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی الْأَحْوَلِ عَنْ خَلاَّدٍ السَّرِیِّ عَنْ قَیْسِ بْنِ أَبِی حُصَیْنٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ وَثَّابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی فَیَمْلَأَهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ کَذَلِکَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ (3).

122 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الْخَشَّابِ قَالَ: قُلْتُ لِلْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: لاَ وَ لَکِنْ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ الطَّرِیدُ الشَّرِیدُ الْمَوْتُورُ بِأَبِیهِ الْمُکَنَّی بِعَمِّهِ یَضَعُ سَیْفَهُ عَلَی عَاتِقِهِ ثَمَانِیَهَ أَشْهُرٍ (4).

123 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَیِّدَ الْعَابِدِینَ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: فِی الْقَائِمِ مِنَّا سُنَنٌ مِنْ سُنَنِ الْأَنْبِیَاءِ، سُنَّهٌ مِنْ آدَمَ، وَ سُنَّهٌ مِنْ

ص:80


1- (1) کمال الدّین:316، ح 1.
2- (2) کمال الدّین:317، ح 2.
3- (3) کمال الدّین:317، ح 4.
4- (4) کمال الدّین:318، ح 5.

نُوحٍ، وَ سُنَّهٌ مِنْ إِبْرَاهِیمَ، وَ سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی، وَ سُنَّهٌ مِنْ عِیسَی، وَ سُنَّهٌ مِنْ أَیُّوبَ، وَ سُنَّهٌ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَأَمَّا مِنْ آدَمَ وَ نُوحٍ فَطُولُ الْعُمُرِ، وَ أَمَّا مِنْ إِبْرَاهِیمَ فَخَفَاءُ الْوِلاَدَهِ وَ اعْتِزَالُ النَّاسِ، وَ أَمَّا مِنْ مُوسَی فَالْخَوْفُ وَ الْغِیبَهُ، وَ أَمَّا مِنْ عِیسَی فَاخْتِلاَفُ النَّاسِ فِیهِ، وَ أَمَّا مِنْ أَیُّوبَ فَالْفَرَجُ بَعْدَ الْبَلْوَی، وَ أَمَّا مِنْ مُحَمَّدٍ فَالْخُرُوجُ بِالسَّیْفِ (1).

124 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بَشَّارٍ الْقَزْوِینِیُّ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْکُوفِیِّ الْأَسَدِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِیِّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَیِّدَ الْعَابِدِینَ عَلِیِّ بْنَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: فِی الْقَائِمِ سُنَّهٌ مِنْ نُوحٍ وَ هُوَ طُولُ الْعُمُرِ (2).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْکُوفِیِّ مِثْلَهُ.

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیِّ مِثْلَهُ .

125 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْقَائِمُ تَخْفَی وِلاَدَتُهُ عَلَی النَّاسِ حَتَّی یَقُولُوا لَمْ یُولَدْ بَعْدُ، فَیَخْرُجُ حِینَ یَخْرُجُ، وَ لَیْسَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ (3).

126 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّهَ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ سَیِّدُ الْعَابِدِینَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ ثَبَتَ عَلَی وَلاَیَتِنَا فِی غَیْبَهِ قَائِمِنَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَجْرَ أَلْفِ شَهِیدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ أُحُدٍ (4).

127 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ الْکُلَیْنِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلاَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ لِلْقَائِمِ مِنَّا غَیْبَتَیْنِ، إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْأُخْرَی إِلَی أَنْ قَالَ: وَ أَمَّا الْأُخْرَی فَیَطُولُ أَمَدُهَا حَتَّی یَرْجِعَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ کَثِیرٌ مِمَّنْ یَقُولُ بِهِ، فَلاَ یَثْبُتُ عَلَیْهِ إِلاَّ مَنْ

ص:81


1- (1) کمال الدّین:322، ح 3.
2- (2) کمال الدّین:322، ح 4.
3- (3) کمال الدّین:322، ح 6.
4- (4) کمال الدّین:323، ح 7.

قَوِیَ یَقِینُهُ وَ صَحَّتْ مَعْرِفَتُهُ، وَ لَمْ یَجِدْ فِی نَفْسِهِ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْنَا، وَ سَلَّمَ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (1).

128 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِیُّ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ شَاذَوَیْهِ الْمُؤَدِّبُ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ وَ جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:

وَ حَدَّثَنَا [مُحَمَّدُ بْنُ] جَعْفَرِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ هِلاَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ شِیعَتَکَ بِالْعِرَاقِ کَثِیرُونَ، وَ وَ اللَّهِ مَا فِی أَهْلِ بَیْتِکَ مِثْلُکَ فَکَیْفَ لاَ تَخْرُجُ؟ فَقَالَ: یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ قَدْ أَمْکَنْتَ الْحَشْوَ مِنْ أُذُنَیْکَ، وَ اللَّهِ مَا أَنَا بِصَاحِبِکُمْ قُلْتُ فَمَنْ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: انْظُرُوا مَنْ تَخْفَی عَلَی النَّاسِ وِلاَدَتُهُ فَهُوَ صَاحِبُکُمْ (2).

129 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَنْ یَزِیدَ الصَّیْقَلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ (3) قَالَ: هَذِهِ نَزَلَتْ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنْ أَصْبَحَ إِمَامُکُمْ غَائِباً عَنْکُمْ لاَ تَدْرُونَ أَیْنَ هُوَ فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِإِمَامٍ ظَاهِرٍ یَأْتِیکُمْ بِأَخْبَارِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، وَ حَلاَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَرَامِهِ؟ ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ اللَّهِ مَا جَاءَ تَأْوِیلُ هَذِهِ الْآیَهِ وَ لاَ بُدَّ أَنْ یَجِیءَ تَأْوِیلُهَا (4).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ مِثْلَهُ .

130 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ جَمِیعاً عَنْ أَبِی الْجَارُودِ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِی: إِذَا دَارَ الْفَلَکُ وَ قَالَ النَّاسُ مَاتَ الْقَائِمُ أَوْ هَلَکَ بِأَیِّ وَادٍ سَلَکَ، وَ قَالَ الطَّالِبُ: أَنَّی یَکُونُ ذَلِکَ وَ قَدْ بَلِیَتْ

ص:82


1- (1) کمال الدّین:323، ح 8.
2- (2) کمال الدّین:325، ح 2.
3- (3) سوره الملک 30.
4- (4) کمال الدّین:325، ح 3.

عِظَامُهُ، فَعِنْدَ ذَلِکَ فَارْجُوهُ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فَأْتُوهُ وَ لَوْ سَعْیاً عَلَی الثَّلْجِ (1).

131 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلاَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِیِّ الطَّحَّانِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَقَالَ لِی مُبْتَدِئاً: یَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ إِنَّ فِی الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ شَبَهاً مِنْ خَمْسَهٍ مِنَ الرُّسُلِ یُونُسَ بْنَ مَتَی، وَ یُوسُفَ بْنِ یَعْقُوبَ، وَ مُوسَی وَ عِیسَی، وَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَأَمَّا شِبْهُهُ بِیُونُسَ فَرُجُوعُهُ مِنْ غَیْبَتِهِ وَ هُوَ شَابٌّ بَعْدَ کِبَرِ السِّنِّ، وَ أَمَّا شِبْهُهُ مِنْ یُوسُفَ بْنِ یَعْقُوبَ فَالْغَیْبَهُ مِنْ خَاصَّتِهِ وَ عَامَّتُهُ وَ اخْتِفَاؤُهُ مِنْ إِخْوُتِهِ وَ إِشْکَالُ أَمْرِهِ عَلَی أَبِیهِ یَعْقُوبَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَعَ قُرْبِ الْمَسَافَهِ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَهْلِهِ وَ شِیعَتِهِ وَ أَمَّا سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَدَوَامُ خَوْفِهِ وَ طُولُ غَیْبَتِهِ وَ خَفَاءُ وِلاَدَتِهِ وَ تَعَبِ شِیعَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَ مَا لَقُوا مِنَ الْأَذَی وَ الْهَوَانِ، إِلَی أَنْ أَذِنَ اللَّهُ تَعَالَی فِی ظُهُورِهِ وَ نَصَرَهُ وَ أَیَّدَهُ عَلَی عَدُوِّهِ، وَ أَمَّا شِبْهُهُ مِنْ عِیسَی فَاخْتِلاَفُ مَنِ اخْتَلَفَ فِیهِ حَتَّی قَالَتْ طَائِفَهٌ مِنْهُمْ: مَا وَلَدَ، وَ قَالَتْ طَائِفَهٌ: مَاتَ، وَ قَالَتْ طَائِفَهٌ:

قُتِلَ وَ صُلِبَ، وَ أَمَّا شِبْهُهُ مِنْ جَدِّهِ الْمُصْطَفَی فَخُرُوجُهُ بِالسَّیْفِ وَ قَتْلُهُ أَعْدَاءَ اللَّهِ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ الْجَبَّارِینَ وَ الطَّوَاغِیتِ، وَ أَنَّهُ یُنْصَرُ بِالسَّیْفِ وَ الرُّعْبِ، وَ أَنَّهُ لاَ تُرَدَّ لَهُ رَایَهٌ، وَ إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِ خُرُوجِهِ خُرُوجَ السُّفْیَانِیِّ مِنَ الشَّامِ، وَ خُرُوجَ الْیَمَانِیِّ وَ صَیْحَهً مِنَ السَّمَاءِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ مُنَادِیاً یُنَادِی بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِیهِ (2).

132 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی عَلِیِّ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَرْثِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ قَالَ: فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُکْماً وَ جَعَلَنِی مِنْ الْمُرْسَلِینَ (3).

133 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ سُنَّهً مِنْ مُوسَی، وَ سُنَّهً مِنْ عِیسَی، وَ سُنَّهً مِنْ یُوسُفَ، وَ سُنَّهً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَأَمَّا مِنْ مُوسَی فَخَائِفٌ

ص:83


1- (1) کمال الدّین:326، ح 5.
2- (2) کمال الدّین:327، ح 7.
3- (3) کمال الدّین:328، ح 10.

یَتَرَقَّبُ، وَ أَمَّا مِنْ عِیسَی فَیُقَالُ فِیهِ مَا قِیلَ فِی عِیسَی، وَ أَمَّا مِنْ یُوسُفَ فَالسِّجْنُ وَ الْغَیْبَهُ، وَ أَمَّا مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَالْقِیَامُ بِسِیرَتِهِ وَ تَبْیِینُ آثَارِهِ، ثُمَّ یَضَعُ سَیْفَهُ عَلَی عَاتِقِهِ ثَمَانِیَهَ أَشْهُرٍ فَلاَ یَزَالُ یَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللَّهِ حَتَّی یَرْضَی اللَّهُ قُلْتُ: وَ کَیْفَ یَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ رَضِیَ؟ قَالَ: یُلْقِی فِی قَلْبِهِ الرَّحْمَهَ (1).

134 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ أَبِی عُمَرَ اللَّیْثِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْقُمِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ الْأَزْدِیِّ عَنْ ضُرَیْسٍ الْکُنَاسِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ فِیهِ سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ (2) یُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ وَاحِدَهٍ (3).

135 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ أَخِی أَبِی عَلِیٍّ الْکَابُلِیِّ عَنِ الْقَابُوسِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنِ الْخَلِیلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ أُمِّ هَانِی الثَّقَفِیَّهِ قَالَتْ: غَدَوْتُ عَلَی سَیِّدِی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ لَهُ: یَا سَیِّدِی آیَهٌ فِی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَرَضَتْ بِقَلْبِی أَقْلَقَتْنِی وَ أَسْهَرَتْنِی قَالَ: فَاسْأَلِی یَا أُمَّ هَانِی قَالَتْ قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ اَلْجَوارِ الْکُنَّسِ (4) قَالَ: نِعْمَ الْمَسْأَلَهُ سَأَلْتِنِی عَنْهَا یَا أُمَّ هَانِی، هَذَا مَوْلُودٌ فِی آخِرِ الزَّمَانِ هُوَ [وَ اللَّهِ] الْمَهْدِیُّ مِنْ هَذِهِ الْعِتْرَهِ تَکُونُ لَهُ حَیْرَهٌ وَ غَیْبَهٌ یَضِلُّ فِیهَا أَقْوَامٌ وَ یَهْتَدِی فِیهَا أَقْوَامٌ فَیَا طُوبَی لَکِ إِنْ أَدْرَکْتِهِ وَ یَا طُوبَی لِمَنْ أَدْرَکَهُ (5).

136 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ الْمُغِیرَهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ یَغِیبُ عَنْهُمْ إِمَامُهُمْ، فَیَا طُوبَی لِلثَّابِتِینَ عَلَی أَمْرِنَا فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ «اَلْحَدِیثَ» (6).

137 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَقَرَّ بِجَمِیعِ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ جَحَدَ الْمَهْدِیَّ کَانَ کَمَنْ أَقَرَّ بِجَمِیعِ الْأَنْبِیَاءِ

ص:84


1- (1) کمال الدّین:329، ح 11.
2- (2) فی نسخه ثانیه زیاده: ابن أمه.
3- (3) کمال الدّین:329، ح 12.
4- (4) سوره التکویر:15.
5- (5) کمال الدّین:330، ح 14.
6- (6) کمال الدّین:330، ح 15.

وَ جَحَدَ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نُبُوَّتَهُ فَقِیلَ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَنِ الْمَهْدِیُّ؟ قَالَ: الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ یَغِیبُ عَنْکُمْ شَخْصُهُ وَ لاَ یَحِلُّ لَکُمْ تَسْمِیَتُهُ (1).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ نَحْوَهُ .

أقول: قد روی جواز تسمیته علیه السّلام قولا و فعلا و تقریرا، و الأمر بها عموما و خصوصا فی أحادیث متواتره جمعناها فی رساله مفرده، فلا بدّ من حمل هذا علی حال الخوف و التقیه.

138 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّیْتُونِیِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی قَتَادَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أُمَیَّهَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی الْهَیْثَمِ بْنِ أَبِی حَیَّهً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَتْ ثَلاَثَهُ أَسْمَاءٍ مُتَوَالِیَهً مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ فَالرَّابِعُ الْقَائِمُ (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ وَ أُمَیَّهَ بْنِ عَلِیٍّ الْقَیْسِیِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ حَیَّهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ تَرَکَ قَوْلَهُ مُتَوَالِیَهً .

139 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَابُنْدَادَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أُمَیَّهَ بْنِ عَلِیٍّ الْقَیْسِیِّ عَنْ أَبِی الْهَیْثَمِ التَّمِیمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا تَوَالَتْ ثَلاَثَهُ أَسْمَاءٍ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ کَانَ رَابِعُهُمْ قَائِمَهُمْ (3).

140 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی سَیِّدِی جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ: یَا سَیِّدِی لَوْ عَهِدْتَ إِلَیْنَا فِی الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِکَ؟ فَقَالَ: الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِی مُوسَی، وَ الْخَلَفُ الْمَأْمُولُ الْمُنْتَظَرُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

141 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ

ص:85


1- (1) کمال الدّین:333، ح 1.
2- (2) کمال الدّین:333، ح 1.
3- (3) کمال الدّین:55.
4- (4) کمال الدّین:334، ح 4.

إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعِبَادُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَرْضَی مَا یَکُونُ عَنْهُمْ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّهَ اللَّهِ وَ لَمْ یَعْلَمُوا بِمَکَانِهِ، وَ هُمْ فِی ذَلِکَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَمْ تَبْطُلْ حُجَجُ اللَّهِ، فَعِنْدَهَا فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ کُلَّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ، وَ إِنَّ أَشَدَّ مَا یَکُونُ غَضَبُ اللَّهِ عَلَی أَعْدَائِهِ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّهَ اللَّهِ فَلَمْ یَظْهَرْ لَهُمْ، وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ أَوْلِیَاءَهُ لاَ یَرْتَابُونَ، وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّهُمْ یَرْتَابُونَ لَمَا غَیَّبَ حُجَّتَهُ طَرْفَهَ عَیْنٍ وَ لاَ یَکُونُ ذَلِکَ إِلاَّ عَلَی رَأْسِ شِرَارِ النَّاسِ (1).

وَ عَنْهُمَا عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ مِثْلَهُ.

وَ عَنْهُمَا عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ نَحْوَهُ.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ نَحْوَهُ .

142 - وَ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَنْ مَاتَ مُنْتَظِراً لِهَذَا الْأَمْرِ کَمَنْ کَانَ مَعَ الْقَائِمِ فِی فُسْطَاطِهِ لاَ بَلْ کَانَ بِمَنْزِلَهِ الضَّارِبِ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِالسَّیْفِ (2).

143 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْعَاصِمِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَیُّوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

سَمِعْتُهُ یَقُولُ: مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً مَضَی سِتَّهٌ وَ بَقِیَ سِتَّهٌ، وَ یَفْعَلُ اللَّهُ فِی السَّادِسِ مَا أَحَبَّ (3).

144 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ ذَرِیحٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً (4).

145 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَهَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا

ص:86


1- (1) کمال الدّین:337، ح 10.
2- (2) کمال الدّین:338، ح 11.
3- (3) کمال الدّین:338، ح 13.
4- (4) کمال الدّین:338، ح 14.

عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً مُحَدَّثُونَ، قَالَ سَمَاعَهُ: وَ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ:

وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ ذَلِکَ مِنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَحَلَفَ مَرَّتَیْنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ (1).

146 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ وَ غَیْرِهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سُنَّهً مِنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ، قُلْتُ: وَ مَا سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ؟ قَالَ: خَفَاءُ مَوْلِدِهِ وَ غَیْبَتُهُ عَنْ قَوْمِهِ، قُلْتُ: وَ کَمْ غَابَ مُوسَی عَنْ قَوْمِهِ وَ أَهْلِهِ؟ قَالَ: ثَمَانِیَ وَ عِشْرِینَ سَنَهً (2).

147 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ سَدِیرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: فِی الْقَائِمِ سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ، قُلْتُ: کَأَنَّکَ تَذْکُرُ حَیْرَهً أَوْ غَیْبَهً إِلَی أَنْ قَالَ: فَمَا تُنْکِرُ هَذِهِ الْأُمَّهُ أَنْ یَکُونَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِی وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ یُرِیدُ أَنْ یَسْتُرَ حُجَّتَهُ «اَلْحَدِیثَ» (3).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

148 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَمَا وَ اللَّهِ لَیَغِیبَنَّ عَنْکُمْ مَهْدِیُّکُمْ حَتَّی یَقُولَ الْجَاهِلُ مِنْکُمْ: مَا لِلَّهِ فِی آلِ مُحَمَّدٍ حَاجَهٌ، ثُمَّ یُقْبِلُ کَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ فَیَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (4).

149 - وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْقَائِمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ، قُلْتُ: وَ لِمَ؟ قَالَ: یَخَافُ وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ الَّذِی یَشُکُّ النَّاسُ فِی وِلاَدَتِهِ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ: هُوَ حَمَلَ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ: هُوَ غَائِبٌ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ: مَا وُلِدَ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ: قَدْ وُلِدَ قَبْلَ وَفَاهِ أَبِیهِ بِسَنَتَیْنِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ غَیْرَ أَنَّ اللَّهَ یُحِبُّ أَنْ یَمْتَحِنَ الشِّیعَهَ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ «اَلْحَدِیثَ» (5).

ص:87


1- (1) کمال الدّین:339، ح 15.
2- (2) کمال الدّین:340، ح 18.
3- (3) کمال الدّین:341، ح 21.
4- (4) کمال الدّین:341، ح 22.
5- (5) کمال الدّین:342، ح 24.

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی مِثْلَهُ.

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ مِثْلَهُ.

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی نَحْوَهُ .

150 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَانِی التَّمَّارِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً فَلْیَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ وَ لْیَتَمَسَّکْ بِدِینِهِ (1).

151 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ سُنَنَ الْأَنْبِیَاءِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ بِمَا وَقَعَ عَلَیْهِمْ مِنَ الْغَیْبَاتِ جَارِیَهٌ فِی الْقَائِمِ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّهِ بِالْقُذَّهِ، قَالَ أَبُو بَصِیرٍ: فَقُلْتُ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَنِ الْقَائِمُ مِنْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ؟ قَالَ: یَا أَبَا بَصِیرٍ هُوَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ ابْنِی مُوسَی ذَلِکَ ابْنُ سَیِّدَهِ الْإِمَاءِ یَغِیبُ غَیْبَهً یَرْتَابُ فِیهَا الْمُبْطِلُونَ، ثُمَّ یُظْهِرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَفْتَحُ عَلَی یَدَیْهِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا، وَ یَنْزِلُ رُوحُ اللَّهِ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ، فَیُصَلِّی خَلْفَهُ وَ تُشْرِقُ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَ لاَ یَبْقَی فِی الْأَرْضِ بُقْعَهٌ عُبِدَ فِیهَا غَیْرُ اللَّهِ إِلاَّ عُبِدَ اللَّهُ فِیهَا، وَ یَکُونُ الدِّینُ کُلُّهُ لِلَّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ (2).

152 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَانِی التَّمَّارِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً الْمُتَمَسِّکُ فِیهَا بِدِینِهِ کَالْخَارِطِ الْقَتَادَ، ثُمَّ قَالَ: هَکَذَا بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً فَلْیَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ وَ لْیَتَمَسَّکْ بِدِینِهِ (3).

153 - وَ عَنْهُمَا عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ کُلِّهِمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ

ص:88


1- (1) کمال الدّین:343، ح 25.
2- (2) کمال الدّین:346، ح 31.
3- (3) کمال الدّین:346، ح 34.

مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ کُلِّهِمْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسَاوِرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِیَّاکُمْ وَ التَّنْوِیهَ، أَمَا وَ اللَّهِ لَیَغِیبَنَّ عَنْکُمْ إِمَامُکُمْ حِیناً مِنْ دَهْرِکُمْ، وَ لَتُمَحَّصُنَّ حَتَّی یُقَالَ: مَاتَ أَوْ هَلَکَ بِأَیِّ وَادٍ سَلَکَ، وَ لَتَدْمَعَنَّ عَلَیْهِ عُیُونُ الْمُؤْمِنِینَ، وَ لَتُکْفَأُنَّ کَمَا تُکْفَأُ السَّفِینَهُ فِی أَمْوَاجِ الْبَحْرِ، فَلاَ یَنْجُو إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ وَ أَیَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ «اَلْحَدِیثَ» (1).

154 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَیَابَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَیْفَ بِکُمْ إِذَا بَقِیتُمْ بِلاَ إِمَامِ هُدًی وَ لاَ عَلَمٍ یُرَی یَبْرَأُ بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ، فَعِنْدَ ذَلِکَ تُمَیَّزُونَ وَ تُمَحَّصُونَ وَ تُغَرْبَلُونَ، وَ عِنْدَ ذَلِکَ اخْتِلاَفُ السُّنَنِ وَ إِمَارَهٌ أَوَّلَ النَّهَارِ، وَ قَتْلٌ وَ خَلْعٌ فِی آخِرِ النَّهَارِ (2).

155 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی (ره) عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ رَجُلٍ وَ اسْمُهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَیْتَ لاَ تَرَی إِمَاماً تَأْتَمُّ بِهِ فَأَحْبِبْ مَنْ کُنْتَ تُحِبُّ، وَ أَبْغِضْ مَنْ کُنْتَ تُبْغِضُ، حَتَّی یُظْهِرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ (3).

156 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَمَّنْ أَثْبَتَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا بَقِیتُمْ دَهْراً مِنْ دَهْرِکُمْ لاَ تَعْرِفُونَ إِمَامَکُمْ؟ قِیلَ لَهُ: فَإِذَا کَانَ کَذَلِکَ کَیْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: تَمَسَّکُوا بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ حَتَّی یَسْتَبِینَ (4).

157 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ یَغِیبُ عَنْهُمْ إِمَامُهُمْ. فَقُلْتُ لَهُ: مَا یَصْنَعُ النَّاسُ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ؟ قَالَ: یَتَمَسَّکُونَ بِالْأَمْرِ الَّذِی هُمْ عَلَیْهِ حَتَّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ (5).

ص:89


1- (1) کمال الدین:347، ح 35.
2- (2) کمال الدین:347، ح 36.
3- (3) کمال الدین:348، ح 37.
4- (4) کمال الدین:348، ح 38.
5- (5) کمال الدین:350، ح 44.

158 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ سُنَناً مِنَ الْأَنْبِیَاءِ سُنَّهً مِنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ، وَ سُنَّهً مِنْ عِیسَی، وَ سُنَّهً مِنْ یُوسُفَ، وَ سُنَّهً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَأَمَّا سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی فَخَائِفٌ یَتَرَقَّبُ، وَ أَمَّا سُنَّهٌ مِنْ عِیسَی فَیُقَالُ فِیهِ مَا قِیلَ فِی عِیسَی وَ أَمَّا سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ فَالسَّتْرُ، جَعَلَ اللَّهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْخَلْقِ حِجَاباً یَرَوْنَهُ وَ لاَ یَعْرِفُونَهُ وَ أَمَّا مِنْ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَیَهْتَدِی بِهُدَاهُ وَ یَسِیرُ بِسِیرَتِهِ (1).

159 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ جَبْرَئِیلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلْ یَکُونُ النَّاسُ فِی حَالٍ لاَ یَعْرِفُونَ الْإِمَامَ؟ فَقَالَ: قَدْ کَانَ یُقَالُ ذَلِکَ، قُلْتُ: فَکَیْفَ یَصْنَعُونَ؟ قَالَ:

یَتَعَلَّقُونَ بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ حَتَّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ الْأَخِیرُ (2).

160 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ جَبْرَئِیلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: سَتُصِیبُکُمْ شُبْهَهٌ فَتَبْقَوْنَ بِلاَ عَلَمٍ یُرَی، وَ لاَ إِمَامِ هُدًی، لاَ یَنْجُو مِنْهَا إِلاَّ مَنْ یَدْعُو بِدُعَاءِ الْغَرِیقِ، قُلْتُ:

وَ کَیْفَ دُعَاءُ الْغَرِیقِ؟ قَالَ: یَقُولُ: «یَا اللَّهُ یَا رَحْمَنُ یَا رَحِیمُ یَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِی عَلَی دِینِکَ» (الْحَدِیثَ) (3).

161 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ سَهْلٍ الشَّیْبَانِیِّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَنْصُورِ الْجَوَاشِنِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ الْبُدَیْلِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ: سَیِّدِی غَیْبَتُکَ نَفَتْ رُقَادِی، وَ ضَیَّقَتْ عَلَیَّ مِهَادِی وَ ابْتَزَّتْ مِنِّی رَاحَهَ فُؤَادِی، سَیِّدِی غَیْبَتُکَ أَوْصَلَتْ مُصَابِی بِفَجَائِعِ الْأَبَدِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَیْحَکُمْ إِنِّی نَظَرْتُ فِی کِتَابِ الْجَفْرِ وَ هُوَ الْکِتَابُ الْمُشْتَمِلُ عَلَی عِلْمِ الْمَنَایَا وَ الْبَلاَیَا وَ عِلْمِ مَا کَانَ وَ مَا یَکُونُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، الَّذِی خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُحَمَّداً وَ الْأَئِمَّهَ مِنْ بَعْدِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ تَأَمَّلْتُ فِیهِ مَوْلِدَ قَائِمِنَا وَ غِیبَتَهُ وَ إِبْطَاءَهُ وَ طُولَ عُمُرِهِ،

ص:90


1- (1) کمال الدّین:350، ح 46.
2- (2) کمال الدّین:351، ح 47.
3- (3) کمال الدّین:351، ح 49.

وَ بَلْوَی الْمُؤْمِنِینَ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ وَ تَوَلُّدَ الشُّکُوکِ فِی قُلُوبِهِمْ مِنْ طُولِ غَیْبَتِهِ، وَ ارْتِدَادَ أَکْثَرِهِمْ عَنْ دِینِهِمْ إِلَی أَنْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَدَارَ فِی الْقَائِمِ مِنَّا ثَلاَثَهً أَدَارَهَا فِی ثَلاَثَهٍ مِنَ الرُّسُلِ، قَدَّرَ مَوْلِدَهُ تَقْدِیرَ مَوْلِدِ مُوسَی، وَ قَدَّرَ غَیْبَتَهُ تَقْدِیرَ غَیْبَهِ عِیسَی، وَ قَدَّرَ إِبْطَاءَهُ إِبْطَاءَ نُوحٍ وَ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عُمَرَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ أَعْنِی الْخَضِرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ دَلِیلاً عَلَی عُمُرِهِ، ثُمَّ ذَکَرَ أَحْوَالَهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ وَجْهَ شَبَهِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِهِمْ إِلَی أَنْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا کَانَ فِی سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ یُقَدِّرَ مِنْ عُمُرِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَا یُقَدِّرُ عِلْمَ مَا یَکُونُ مِنْ إِنْکَارِ عِبَادِهِ لِمِقْدَارِ ذَلِکَ الْعُمُرِ فِی الطَّوْلِ، طُولِ عُمُرِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ مِنْ غَیْرِ سَبَبٍ أَوْجَبَ ذَلِکَ، إِلاَّ لِعِلَّهِ الاِسْتِدْلاَلِ بِهِ عَلَی عُمُرِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، لِیَقْطَعَ بِذَلِکَ حُجَّهَ الْمُعَانِدِینَ لِئَلاَّ یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَی اللَّهِ حُجَّهٌ (1).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرِ بْنِ سَهْلٍ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَارِثِ مِثْلَهُ .

162 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ حَیْدَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَیْمٍ السَّمَرْقَنْدِیِّ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ [عَنْ أَبِی بَصِیرٍ] قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: یَوْمَ یَأْتِی بَعْضُ آیاتِ رَبِّکَ لا یَنْفَعُ نَفْساً إِیمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمانِها خَیْراً (2). قَالَ: یَعْنِی خُرُوجَ الْقَائِمِ الْمُنْتَظَرِ مِنَّا ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا أَبَا بَصِیرٍ طُوبَی لِشِیعَهِ قَائِمِنَا الْمُنْتَظِرِینَ لِظُهُورِهِ فِی غَیْبَتِهِ، وَ الْمُطِیعِینَ لَهُ فِی ظُهُورِهِ أُولَئِکَ أَوْلِیَاءُ اللَّهِ الَّذِینَ لاَ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاَ هُمْ یَحْزَنُونَ (3).

163 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا فَقَدْتُمُ الْخَامِسَ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ، فَاللَّهَ اللَّهَ فِی أَدْیَانِکُمْ لاَ یُزِیلَنَّکُمْ أَحَدٌ عَنْهَا، یَا بُنَیَّ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَیْبَهٍ حَتَّی یَرْجِعَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ مَنْ کَانَ یَقُولُ بِهِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ نَحْوَهُ.

ص:91


1- (1) کمال الدّین:357، ح 51.
2- (2) سوره الأنعام:158.
3- (3) کمال الدّین:357، ح 54.
4- (4) کمال الدّین:359، ح 1.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ.

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ السِّنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ .

164 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ یَقُولُ النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ یُولَدْ بَعْدُ (1).

165 - وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ وَهْبٍ وَ أَبِی قَتَادَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ مَا تَأْوِیلُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ (2) قَالَ: إِذَا فَقَدْتُمْ إِمَامَکُمْ فَلَمْ تَرَوْهُ فَمَا ذَا تَصْنَعُونَ؟ (3).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ سَعْدٍ مِثْلَهُ .

166 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادٍ الْهَمَدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ الرَّقِّیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: الْوَحِیدُ الْغَرِیبُ [الْغَائِبُ] عَنْ أَهْلِهِ الْمَوْتُورُ بِأَبِیهِ (4).

167 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنْتَ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ؟ فَقَالَ: أَنَا الْقَائِمُ بِالْحَقِّ وَ لَکِنَّ الْقَائِمَ الَّذِی یُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً هُوَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِی، لَهُ غَیْبَهٌ یَطُولُ أَمَدُهَا خَوْفاً عَلَی نَفْسِهِ یَرْتَدُّ فِیهَا أَقْوَامٌ وَ یَثْبُتُ فِیهَا آخَرُونَ، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: طُوبَی لِشِیعَتِنَا الْمُتَمَسِّکِینَ بِحَبْلِنَا فِی غَیْبَهِ قَائِمِنَا الثَّابِتِینِ عَلَی مُوَالاَتِنَا وَ الْبَرَاءَهِ مِنْ أَعْدَائِنَا، أُولَئِکَ مِنَّا وَ نَحْنُ مِنْهُمْ، قَدْ رَضُوا بِنَا أَئِمَّهً، وَ رَضِینَا بِهِمْ شِیعَهً، فَطُوبَی لَهُمْ هُمْ وَ اللَّهِ مَعَنَا فِی دَرَجَتِنَا یَوْمَ الْقِیَامَهِ (5).

ص:92


1- (1) کمال الدّین:360، ح 2.
2- (2) سوره الملک:30.
3- (3) کمال الدّین:360، ح 3.
4- (4) کمال الدّین 361، ح 4.
5- (5) کمال الدّین:361، ح 5.

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ عَمِّهِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ مِثْلَهُ .

168 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: مَا مِنَّا أَحَدٌ اخْتَلَفَتْ إِلَیْهِ الْکُتُبُ وَ سُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ وَ أَشَارَتْ إِلَیْهِ الْأَصَابِعُ إِلاَّ اغْتِیلَ أَوْ مَاتَ عَلَی فِرَاشِهِ، حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ رَجُلاً خَفِیَ الْمَوْلِدِ وَ الْمَنْشَأِ غَیْرُ خَفِیٍّ فِی نَسَبِهِ (1). وَ رَوَاهُ الْکُلَیْنِیُّ کَمَا مَرَّ .

169 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: لاَ یُرَی جِسْمُهُ وَ لاَ یُسَمَّی اسْمُهُ (2).

170 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ خَالِهِ أَحْمَدَ بْنِ زَکَرِیَّا عَنْ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: لاَ بُدَّ مِنْ فِتْنَهٍ صَمَّاءَ صَلِیمٍ یَسْقُطُ فِیهَا کُلِّ وَلِیجَهٍ وَ بِطَانَهٍ، وَ ذَلِکَ بَعْدَ فِقْدَانِ الشِّیعَهِ الثَّالِثَ مِنْ وُلْدِی (3).

171 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ فِی التَّقِیَّهِ قَالَ: مَنْ تَرَکَهَا قَبْلَ خُرُوجِ قَائِمِنَا فَلَیْسَ مِنَّا، قِیلَ: وَ مَنِ الْقَائِمُ مِنْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ؟ قَالَ: الرَّابِعُ مِنْ وُلْدِی ابْنُ سَیِّدَهِ الْإِمَاءِ یُطَهِّرُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ کُلِّ جَوْرٍ وَ یُقَدِّسُهَا مِنْ کُلِّ ظُلْمٍ وَ هُوَ الَّذِی یَشُکُّ النَّاسُ فِی وِلاَدَتِهِ وَ هُوَ صَاحِبُ الْغَیْبَهِ قَبْلَ خُرُوجِهِ (4).

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

172 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: أَنَا صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ وَ لَکِنِّی لَسْتُ بِالَّذِی یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، وَ کَیْفَ أَکُونُ ذَلِکَ عَلَی مَا تَرَی مِنْ ضَعْفِ بَدَنِی؟ وَ إِنَّ الْقَائِمَ هُوَ الَّذِی إِذَا خَرَجَ کَانَ فِی سِنِّ الشُّیُوخِ وَ مَنْظَرِ الشَّبَابِ، قَوِیّاً فِی

ص:93


1- (1) کمال الدّین:370، ح 1.
2- (2) کمال الدّین:370، ح 2.
3- (3) کمال الدّین:371، ح 4.
4- (4) کمال الدّین:371، ح 5.

بَدَنِهِ حَتَّی لَوْ مَبدٌّ یَدَهُ إِلَی أَعْظَممُ شَجَرَهٍ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ لَقَلَعَهَا، وَ لَوْ صَاحَ بَیْنَ الْجِبَالِ لَتَدَکْدَکَتْ صُخُورُهَا، یَکُونُ مَعَهُ عَصَا مُوسَی وَ خَاتَمُ سُلَیْمَانَ، ذَلِکَ الرَّابِعُ مِنْ وُلْدِی یُغَیِّبُهُ اللَّهُ فِی سَتْرِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ یُظْهِرُهُ فَیَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (1).

173 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِی تُرَابٍ الرُّویَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا هُوَ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَجِبُ أَنْ یُنْتَظَرَ فِی غَیْبَتِهِ، وَ یُطَاعَ فِی ظُهُورِهِ، وَ هُوَ الثَّالِثُ مِنْ وُلْدِی وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِالنُّبُوَّهِ وَ خَصَّنَا بِالْإِمَامَهِ إِنَّهُ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَیُصْلِحُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ کَمَا أَصْلَحَ أَمْرَ کَلِیمِهِ مُوسَی إِذْ خَرَجَ یَقْتَبِسُ لِأَهْلِهِ نَاراً، فَرَجَعَ وَ هُوَ رَسُولُ نَبِیٍّ ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَفْضَلُ أَعْمَالِ شِیعَتِنَا انْتِظَارُ الْفَرَجِ (2).

174 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: الْقَائِمُ الَّذِی یُطَهِّرُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ أَهْلِ الْکُفْرِ وَ الْجُحُودِ وَ یَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً هُوَ الَّذِی تَخْفَی عَلَی النَّاسِ وِلاَدَتُهُ وَ یَغِیبُ عَنْهُمْ شَخْصُهُ (3).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی الاِحْتِجَاجِ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ.

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ، وَ الَّذِی قَبْلَهُ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِالسَّنَدِ الْمَذْکُورِ مِثْلَهُ .

175 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِی تُرَابٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ عَرَضَ اعْتِقَادَهُ عَلَیْهِ وَ إِقْرَارَهُ بِالْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ أَنْتَ یَا مَوْلاَیَ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ مِنْ بَعْدِی ابْنِیَ الْحَسَنُ، فَکَیْفَ لِلنَّاسِ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ! قَالَ فَقُلْتُ: وَ کَیْفَ ذَاکَ یَا مَوْلاَیَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ لاَ یُرَی شَخْصُهُ (4). وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ صِفَاتِ الشِّیعَهِ مِثْلَهُ .

ص:94


1- (1) کمال الدین:376، ح 7.
2- (2) کمال الدین:377، ح 1.
3- (3) کمال الدین:411، ح 4.
4- (4) کمال الدین:380، ح 1.

176 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْکَاتِبِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْمَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْفَرَجِ؟ فَکَتَبَ: إِذَا غَابَ صَاحِبُکُمْ عَنْ دَارِ الظَّالِمِینَ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ (1).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْکَرِ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

177 - وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَانِمٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَارِسَ قَالَ: کُنْتُ أَنَا وَ أَیُّوبُ بْنُ نُوحٍ فِی طَرِیقِ مَکَّهَ فَنَزَلْنَا عَلَی وَادِی زُبَالَهَ، فَجَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَجَرَی ذِکْرُ مَا نَحْنُ فِیهِ وَ بُعْدَ الْأَمْرِ عَلَیْنَا، فَقَالَ أَیُّوبُ بْنُ نُوحٍ: کَتَبْتُ فِی هَذِهِ السَّنَهِ أَذْکُرُ شَیْئاً مِنْ هَذَا، فَکَتَبَ إِذَا رُفِعَ عَلَمُکُمْ مِنْ بَیْنِ أَظْهُرِکُمْ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِکُمْ (2).

178 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ یَقُولُ:

صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ مَنْ یَقُولُ النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ یُولَدْ بَعْدُ (3).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ مِثْلَهُ .

179 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: قُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَنِ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَهُ بَعْدَکَ؟ فَنَهَضَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مُسْرِعاً وَ دَخَلَ الْبَیْتَ ثُمَّ خَرَجَ وَ عَلَی عَاتِقِهِ غُلاَمٌ کَأَنَّ وَجْهَهُ الْقَمَرُ لَیْلَهَ الْبَدْرِ، مِنْ أَبْنَاءِ ثَلاَثِ سِنِینَ، فَقَالَ: یَا أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ لَوْ لاَ کَرَامَتُکَ عَلَی اللَّهِ وَ عَلَی حُجَجِهِ مَا عَرَضْتُ عَلَیْکَ ابْنِی هَذَا، إِنَّهُ سَمِیُّ رَسُولِ اللَّهِ وَ کَنِیُّهُ، الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، یَا أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ مَثَلُهُ فِی هَذِهِ الْأُمَّهِ مَثَلُ الْخَضِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ مَثَلُهُ مَثَلُ ذِی الْقَرْنَیْنِ، وَ اللَّهِ لَیَغِیبَنَّ غَیْبَهً لاَ یَنْجُو فِیهَا مِنَ الْهَلَکَهِ إِلاَّ مَنْ ثَبَّتَهُ اللَّهُ عَلَی الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ، وَ وَفَّقَهُ لِلدُّعَاءِ بِتَعْجِیلِ فَرَجِهِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَقُلْتُ لَهُ: فَهَلْ مِنْ

ص:95


1- (1) کمال الدّین:380، ح 2.
2- (2) کمال الدّین:381، ح 4.
3- (3) کمال الدّین:381، ح 6.

عَلاَمَهٍ یَطْمَئِنُّ إِلَیْهَا قَلْبِی؟ فَنَطَقَ الْغُلاَمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِلِسَانٍ عَرَبِیٍّ فَصِیحٍ، فَقَالَ: أَنَا بَقِیَّهُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ الْمُنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِهِ، فَلاَ تَطْلُبْ أَثَراً بَعْدَ عَیْنٍ یَا أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَخَرَجْتُ مَسْرُوراً فَرِحاً، فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ عُدْتُ إِلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَ سُرُورِی بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَیَّ فَمَا السُّنَّهُ الْجَارِیَهُ فِیهِ مِنْ الْخَضِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذِی الْقَرْنَیْنِ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: طُولُ الْغَیْبَهِ یَا أَحْمَدُ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّ غَیْبَتَهُ لَتَطُولُ؟ قَالَ: إِی وَ اللَّهِ حَتَّی یَرْجِعَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ أَکْثَرُ الْقَائِلِینَ بِهِ فَلاَ یَبْقَی إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللَّهُ عَهْدَهُ بِوَلاَیَتِنَا، وَ کَتَبَ فِی قَلْبِهِ الْإِیمَانَ وَ أَیَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ، یَا أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ هَذَا أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، وَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ اللَّهِ، وَ غَیْبٌ مِنْ غَیْبِ اللَّهِ، فَخُذْ مَا آتَیْتُکَ وَ اکْتُمْهُ وَ کُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ، تَکُنْ مَعَنَا غَداً فِی عِلِّیِّینَ (1).

180 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ یَعْنِی الْعَیَّاشِیَّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ الْخَضِرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ شَرِبَ مِنْ مَاءِ الْحَیَاهِ فَهُوَ حَیٌّ لاَ یَمُوتُ حَتَّی یُنْفَخَ فِی الصُّورِ، وَ إِنَّهُ لَیَأْتِینَا فَیُسَلِّمُ عَلَیْنَا فَنَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ لاَ نَرَی شَخْصَهُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ سَیُؤْنِسُ اللَّهُ بِهِ وَحْشَهَ قَائِمِنَا فِی غَیْبَتِهِ، وَ یَصِلُ بِهِ وَحْدَتَهُ (2).

181 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: إِنَّ ذَا الْقَرْنَیْنِ کَانَ عَبْداً صَالِحاً جَعَلَهُ اللَّهُ حُجَّهً عَلَی عِبَادِهِ، فَدَعَا قَوْمَهُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَرَهُمْ بِتَقْوَاهُ فَضَرَبُوهُ عَلَی قَرْنِهِ، فَغَابَ عَنْهُمْ زَمَاناً حَتَّی قِیلَ مَاتَ وَ هَلَکَ بِأَیِّ وَادٍ سَلَکَ ثُمَّ ظَهَرَ وَ رَجَعَ إِلَی قَوْمِهِ، فَضَرَبُوهُ عَلَی قَرْنِهِ الْآخَرِ، وَ فِیکُمْ مَنْ هُوَ عَلَی سُنَّتِهِ، وَ إِنَّ اللَّهَ مَکَّنَ لَهُ فِی الْأَرْضِ وَ آتَاهُ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ سَبَباً وَ بَلَغَ الْمَشْرِقَ وَ الْمَغْرِبَ وَ إِنَّ اللَّهَ سَیُجْرِی سُنَّتَهُ فِی الْقَائِمِ مِنْ وُلْدِی، وَ یُبْلِغُهُ شَرْقَ الْأَرْضِ وَ غَرْبَهَا حَتَّی لاَ یَبْقَی مَنْهَلٌ وَ لاَ مَوْضِعٌ مِنْ سَهْلِ أَوْ جَبَلٍ وَطِئَهُ ذُو الْقَرْنَیْنِ إِلاَّ وَطِئَهُ، وَ یُظْهِرُ اللَّهُ لَهُ کُنُوزَ الْأَرْضِ وَ مَعَادِنَهَا، وَ یَنْصُرُهُ بِالرُّعْبِ فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (3).

182 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ آدَمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ

ص:96


1- (1) کمال الدّین:384، ح 1.
2- (2) کمال الدّین:391، ح 4.
3- (3) کمال الدّین:394، ح 4.

الْحُسَیْنِ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْأَشْتَرِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ مَنْقُوشٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَی دُکَّانٍ فِی الدَّارِ وَ عَنْ یَمِینِهِ بَیْتٌ عَلَیْهِ سَتْرٌ مُسْبَلٌ، فَقُلْتُ لَهُ: سَیِّدِی مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: ارْفَعْ هَذَا السِّتْرَ، فَرَفَعْتُهُ فَخَرَجَ إِلَیْنَا غُلاَمٌ خُمَاسِیٌّ لَهُ عَشْرٌ أَوْ ثَمَانٌ أَوْ نَحْوُ ذَلِکَ، وَاضِحُ الْجَبِینَیْنِ أَبْیَضُ الْوَجْهِ، دُرِّیُّ الْمُقْلَتَیْنِ، شَثْنُ الْکَفَّیْنِ، مَعْطُوفُ الرُّکْبَتَیْنِ فِی خَدِّهِ الْأَیْمَنِ خَالٌ وَ فِی رَأْسِهِ ذُؤَابَهٌ فَجَلَسَ عَلَی فَخِذِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُکُمْ ثُمَّ وَثَبَ فَقَالَ لَهُ: یَا بُنَیَّ ادْخُلْ إِلَی الْوَقْتِ الْمَعْلُومُ، فَدَخَلَ الْبَیْتَ وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَیْهِ فَقَالَ: یَا یَعْقُوبُ انْظُرْ مَنْ فِی الْبَیْتِ فَدَخَلْتُ فَمَا رَأَیْتُ أَحَداً (1).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنِ الْعَیَّاشِیِّ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

183 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ: أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ تَوْقِیعٌ: زَعَمُوا أَنَّهُمْ یُرِیدُونَ قَتْلِی لِیَقْطَعُوا نَسْلِی، وَ قَدْ کَذَبَ اللَّهُ قَوْلَهُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (2).

184 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ عَنْ عَلاَّنٍ الرَّازِیِّ قَالَ: أَخْبَرَنِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا: أَنَّهُ لَمَّا حَمَلَتْ جَارِیَهُ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَتَحْمِلِینَ ذَکَراً اسْمُهُ مُحَمَّدٌ وَ هُوَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِی (3).

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ وَ الَّذِی قَبْلَهُ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِالسَّنَدِ الْمَذْکُورِ .

185 - وَ بِالْإِسْنَادِ السَّابِقِ عَنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ کُلْثُومٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِیِّ قَالَ: خَرَجَ بَعْضُ إِخْوَانِی مِنْ أَهْلِ الرَّیِّ مُرْتَاداً بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَبَیْنَمَا هُوَ فِی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ مُتَفَکِّراً فِیمَا خَرَجَ لَهُ، یَبْحَثُ حَصَی الْمَسْجِدِ بِیَدِهِ فَظَهَرَتْ لَهُ حَصَاهٌ فِیهَا مَکْتُوبٌ مُحَمَّدٌ قَالَ الرَّجُلُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هِیَ کِتَابَهٌ ثَابِتَهٌ مَخْلُوقَهٌ غَیْرُ مَنْقُوشَهٍ (4).

186 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ

ص:97


1- (1) کمال الدّین:407، ح 2.
2- (2) کمال الدّین:407، ح 3.
3- (3) کمال الدّین:408، ح 4.
4- (4) کمال الدّین:408، ح 5.

یُخْرِجْنِی مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی أَرَانِی الْخَلَفَ مِنْ بَعْدِی، أَشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ خَلْقاً وَ خُلُقاً، یَحْفَظُهُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِی غَیْبَتِهِ ثُمَّ یُظْهِرُهُ فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (1).

187 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ الْبَغْدَادِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ یَقُولُ: کَأَنِّی بِکُمْ وَ قَدِ اخْتَلَفْتُمْ بَعْدِی بِالْخَلَفِ، أَمَا إِنَّ الْمُقِرَّ بِالْأَئِمَّهِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الْمُنْکِرَ لِوُلْدِی کَمَنْ أَقَرَّ بِنُبُوَّهِ جَمِیعِ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ، وَ أَنْکَرَ نُبُوَّهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ وَ الْمُنْکَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ کَمَنْ أَنْکَرَ جَمِیعَ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ، لِأَنَّ طَاعَهَ آخِرِنَا کَطَاعَهِ أَوَّلِنَا، وَ الْمُنْکَرُ لِآخِرِنَا کَالْمُنْکِرِ لِأَوَّلِنَا، أَمَا إِنَّ لِوَلَدِی غَیْبَهً یَرْتَابُ فِیهَا النَّاسُ، إِلاَّ مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ (2).

188 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیِّ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِیَّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ یَقُولُ: سُئِلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ عَنِ الْخَبَرِ الَّذِی رُوِیَ عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّ الْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِنْ حُجَّهٍ لِلَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَنَّ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ یَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِیتَهً جَاهِلِیَّهً؟ فَقَالَ:

هَذَا حَقٌّ کَمَا أَنَّ النَّهَارَ حَقٌّ فَقِیلَ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَنِ الْحُجَّهُ وَ الْإِمَامُ بَعْدَکَ؟ فَقَالَ:

ابْنِی مُحَمَّدٌ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّهُ بَعْدِی، مَنْ مَاتَ وَ لَمْ یَعْرِفْهُ مَاتَ مِیتَهً جَاهِلِیَّهً، أَمَّا إِنَّ لَهُ غَیْبَهً یَحَارُ فِیهَا الْجَاهِلُونَ، وَ یَهْلِکُ فِیهَا الْمُبْطِلُونَ، وَ یَکْذِبُ فِیهَا الْوَقَّاتُونَ، ثُمَّ یَخْرُجُ فَکَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْأَعْلاَمِ الْبِیضِ تَخْفِقُ فَوْقَ رَأْسِهِ بِنَجَفِ الْکُوفَهِ (3).

وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِی عَلِیِّ بْنِ هَمَّامٍ وَ الَّذِی قَبْلَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ الَّذِی قَبْلَهُمَا عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ مِثْلَهُ .

189 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ اسْمِی، وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی، وَ شَمَائِلُهُ شَمَائِلِی،

ص:98


1- (1) کمال الدّین:408، ح 7.
2- (2) کمال الدّین:409، ح 8.
3- (3) کمال الدّین:409، ح 9.

وَ سُنَّتُهُ سُنَّتِی، یُقِیمُ النَّاسَ عَلَی مِلَّتِی وَ شَرِیعَتِی، وَ یَدْعُوهُمْ إِلَی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، مَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَنِی، وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِی وَ مَنْ أَنْکَرَهُ فِی غَیْبَتِهِ فَقَدْ أَنْکَرَنِی، وَ مَنْ کَذَّبَهُ فَقَدْ کَذَّبَنِی، وَ مَنْ صَدَّقَهُ فَقَدْ صَدَّقَنِی، إِلَی اللَّهِ أَشْکُو الْمُکَذِّبِینَ لِی فِی أَمْرِهِ، وَ الْجَاحِدِینَ لِقَوْلِی فِی شَأْنِهِ، وَ الْمُضِلِّینَ لِأُمَّتِی عَنْ طَرِیقِهِ، وَ سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ (1).

190 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادٍ الْهَمَدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: مَنْ أَنْکَرَ الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِی فَقَدْ أَنْکَرَنِی (2).

191 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِیِّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: مَنْ أَنْکَرَ الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِی فِی زَمَانِ غَیْبَتِهِ مَاتَ مِیتَهً جَاهِلِیَّهً (3).

192 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لَهَا لَیْلَهَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ: إِنَّ اللَّهَ سَیُظْهِرُ فِی هَذِهِ اللَّیْلَهِ الْحُجَّهَ وَ هُوَ حُجَّتُهُ فِی أَرْضِهِ قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهُ: وَ مَنْ أُمُّهُ؟ قَالَ: نَرْجِسُ فَقُلْتُ لَهُ: وَ اللَّهِ مَا بِهَا أَثَرٌ ثُمَّ ذَکَرَتْ أَنَّ نَرْجِسَ أَصَابَهَا الْوَجَعُ فِی تِلْکَ اللَّیْلَهِ إِلَی أَنْ قَالَتْ حَکِیمَهُ ثُمَّ أَخَذَتْنِی فَتْرَهٌ وَ أَخَذَتْهَا فَتْرَهٌ فَانْتَبَهْتُ بِحِسِّ سَیِّدِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَصَاحَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلُمِّی إِلَیَّ ابْنِی یَا عَمَّهُ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ جُمْلَهٌ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ وَ مُعْجِزَاتِ أَبِیهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ (4).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِالْإِسْنَادِ .

193 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: وُلِدَ الصَّاحِبُ لِلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَهَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ (5).

ص:99


1- (1) کمال الدین:411، ح 6.
2- (2) کمال الدین:412، ح 8.
3- (3) کمال الدین:412، ح 12.
4- (4) کمال الدین:424، ح 1.
5- (5) کمال الدین:430، ح 4.

194 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَا جِیلَوَیْهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنِی إِسْحَاقُ بْنُ رُوحٍ الْبَصْرِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْعَمْرِیِّ قَالَ: لَمَّا وُلِدَ السَّیِّدُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: ابْعَثُوا إِلَی أَبِی عَمْرٍو فَبَعَثَ إِلَیْهِ فَصَارَ إِلَیْهِ فَقَالَ:

اشْتَرِ عَشَرَهَ آلاَفِ رِطْلٍ خُبْزاً وَ عَشَرَهَ آلاَفِ رِطْلٍ لَحْماً، وَ فَرِّقْهُ وَ احْسُبْهُ عَلَی بَنِی هَاشِمٍ وَ عُقَّ عَنْهُ بِکَذَا وَ کَذَا شَاهً (1).

195 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِی غَانِمٍ الْخَادِمِ قَالَ:

وُلِدَ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَلَدٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّداً فَعَرَضَهُ عَلَی أَصْحَابِهِ یَوْمَ الثَّالِثِ وَ قَالَ:

هَذَا صَاحِبُکُمْ مِنْ بَعْدِی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْکُمْ وَ هُوَ الْقَائِمُ الَّذِی تَمْتَدُّ إِلَیْهِ الْأَعْنَاقُ بِالاِنْتِظَارِ، وَ إِذَا امْتَلَأَتِ الْأَرْضُ جَوْراً وَ ظُلْماً خَرَجَ فَمَلَأَهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً (2).

196 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ الْفَرَجِ الْوَرَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ الْکَرْخِیِّ عَنْ أَبِی هَارُونَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ: رَأَیْتُ صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ کَانَ مَوْلِدُهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ سَنَهَ 256 (3).

197 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْکُوفِیِّ: أَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعَثَ إِلَی بَعْضِ مَنْ سَمَّاهُ بِشَاهٍ مَذْبُوحَهٍ وَ قَالَ: هَذِهِ مِنْ عَقِیقَهِ ابْنِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

198 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ النَّیْسَابُورِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ أَبِی الْفَتْحِ قَالَ: جَاءَنِی یَوْماً فَقَالَ لِی: الْبِشَارَهُ وُلِدَ الْبَارِحَهَ فِی الدَّارِ مَوْلُودٌ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ أَمَرَ بِکِتْمَانِهِ قُلْتُ: وَ مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: سُمِّیَ بِمُحَمَّدٍ وَ کُنِّیَ بِجَعْفَرٍ (5).

199 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَکَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِیلاَنَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ غِیَاثِ بْنِ أُسَیْدٍ، قَالَ: وُلِدَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ، أُمُّهُ رَیْحَانَهٌ وَ یُقَالُ لَهَا نَرْجِسُ، وَ یُقَالُ لَهَا صَیْقَلُ وَ یُقَالُ لَهَا سَوْسَنُ «اَلْحَدِیثَ» (6).

ص:100


1- (1) کمال الدین:430، ح 6.
2- (2) کمال الدین:431، ح 8.
3- (3) کمال الدین:432، ح 9.
4- (4) کمال الدین:432، ح 10.
5- (5) کمال الدین:432، ح 11.
6- (6) کمال الدین:432، ح 12.

200 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ غِیَاثِ بْنِ أُسَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیِّ قَالَ:

وُلِدَ السَّیِّدُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَخْتُوناً، وَ سَمِعْتُ حَکِیمَهَ تَقُولُ لَمْ یُرَ بِأُمِّهِ دَمٌ فِی نِفَاسِهَا، وَ هَکَذَا سَبِیلُ أُمَّهَاتِ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ (1).

201 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الْعَرُوضِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُمِّیِّ قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْخَلَفُ الصَّالِحُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَرَدَ مِنْ مَوْلاَنَا أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ عَلَی یَدَیْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ کِتَابٌ وَ إِذَا فِیهِ مَکْتُوبٌ بِخَطِّ یَدِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الَّذِی کَانَ تُرَدُّ بِهِ التَّوْقِیعَاتُ. وُلِدَ الْمَوْلُودُ فَلْیَکُنْ عِنْدَکَ مَسْتُوراً، وَ عَنْ جَمِیعِ النَّاسِ مَکْتُوماً، فَإِنَّا لَمْ نُظْهِرْهُ إِلاَّ لِلْأَقْرَبِ لِقَرَابَتِهِ، وَ الْمَوْلَی لِوَلاَیَتِهِ أَحْبَبْنَا إِعْلاَمَکَ لِیَسُرَّکَ اللَّهُ کَمَا سَرَّنَا وَ السَّلاَمُ (2).

202 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَلَوِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَلَوِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی فَهَنَّأْتُهُ بِوِلاَدَهِ ابْنِهِ (3).

203 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِیَهَ بْنِ حَکِیمٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیِّ قَالُوا: عَرَضَ عَلَیْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ابْنَهُ وَ نَحْنُ فِی مَنْزِلِهِ وَ کُنَّا أَرْبَعِینَ رَجُلاً، فَقَالَ: هَذَا إِمَامُکُمْ مِنْ بَعْدِی، وَ خَلِیفَتِی عَلَیْکُمْ أَطِیعُوهُ وَ لاَ تَتَفَرَّقُوا مِنْ بَعْدِی فَتَهْلِکُوا فِی أَدْیَانِکُمْ أَمَا إِنَّکُمْ لاَ تَرَوْنَهُ بَعْدَ یَوْمِکُمْ هَذَا، فَمَا مَضَتْ إِلاَّ أَیَّامٌ قَلاَئِلُ حَتَّی مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

204 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُثَنًّی الْعَطَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: یَفْقِدُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ فَیَشْهَدُ الْمَوْسِمَ فَیَرَاهُمْ وَ لاَ یَرَوْنَهُ (5).

أقول: و قد روی الصدوق فی الکتاب المذکور أحادیث کثیره جدا فی أن القائم علیه السّلام ولد، و رآه جماعه کثیرون فی حیاه أبیه و بعده، و رأوا منه براهین و معجزات کثیره لم أنقلها کلها [فینبغی حمل نفی الرؤیه علی الأغلبیه].

ص:101


1- (1) کمال الدین:433، ح 14.
2- (2) کمال الدین:433، ح 16.
3- (3) کمال الدین:434، ح 1.
4- (4) کمال الدین:435، ح 2.
5- (5) کمال الدین:346، ح 33.

205 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَدْیَانِ قَالَ: کُنْتُ أَخْدِمُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَدَخَلْتُ إِلَیْهِ فِی عِلَّتِهِ الَّتِی تُوُفِّیَ فِیهَا، فَکَتَبَ مَعِی کُتُباً وَ قَالَ: تَمْضِی بِهَا إِلَی الْمَدَائِنِ فَإِنَّکَ سَتَغِیبُ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً، فَتَدْخُلَ إِلَی سُرَّ مَنْ رَأَی یَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ، وَ تَسْمَعُ الْوَاعِیَهَ فِی دَارِی وَ تَجِدُنِی عَلَی الْمُغْتَسَلِ، قَالَ أَبُو الْأَدْیَانِ: فَقُلْتُ: یَا سَیِّدِی فَإِذَا کَانَ کَذَلِکَ فَمَنْ؟ قَالَ: مَنْ طَالَبَکَ بِجَوَابَاتِ کُتُبِی فَهُوَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِی.

فَقُلْتُ: زِدْنِی فَقَالَ: مَنْ صَلَّی عَلَیَّ فَهُوَ الْقَائِمُ بَعْدِی، فَقُلْتُ: زِدْنِی فَقَالَ: مَنْ أَخْبَرَ بِمَا فِی الْهِمْیَانِ فَهُوَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِی وَ خَرَجْتُ بِالْکُتُبِ إِلَی الْمَدَائِنِ وَ أَخَذْتُ جَوَابَاتِهَا، وَ دَخَلْتُ سُرَّ مَنْ رَأَی یَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ کَمَا ذَکَرَ لِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَإِذَا أَنَا بِالْوَاعِیَهِ فِی دَارِهِ، وَ إِذَا بِهِ عَلَی الْمُغْتَسَلِ إِلَی أَنْ قَالَ: فَلَمَّا صِرْنَا بِالدَّارِ إِذَا نَحْنُ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَلَی نَعْشِهِ مُکَفَّناً، فَتَقَدَّمَ جَعْفَرُ بْنُ عَلِیٍّ لِیُصَلِّیَ عَلَی أَخِیهِ فَلَمَّا هَمَّ بِالتَّکْبِیرِ خَرَجَ صَبِیٌّ بِوَجْهِهِ سُمْرَهٌ، وَ بِشَعْرِهِ قَطَطٌ وَ بِأَسْنَانِهِ تَفَلُّجٌ فَجَذَبَ رِدَاءَ جَعْفَرِ بْنِ عَلِیٍّ وَ قَالَ: یَا عَمِّ تَأَخَّرْ فَأَنَا أَحَقُّ بِالصَّلاَهِ عَلَی أَبِی فَتَأَخَّرَ جَعْفَرٌ وَ قَدْ ارْبَدَّ وَجْهُهُ، فَتَقَدَّمَ الصَّبِیُّ فَصَلَّی عَلَیْهِ وَ دُفِنَ إِلَی جَنْبِ قَبْرِ أَبِیهِ، ثُمَّ قَالَ:

یَا بَصْرِیُّ هَاتِ جَوَابِ الْکِتَابَاتِ الَّتِی مَعَکَ، فَدَفَعْتُهَا إِلَیْهِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: هَذِهِ ثِنْتَانِ بَقِیَ مَا فِی الْهِمْیَانِ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ أَنَّهُ أَخْبَرَ بِمَا فِی الْهِمْیَانِ (1).

206 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ تَعْمَی وِلاَدَتُهُ عَلَی النَّاسِ، لِئَلاَّ یَکُونَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ إِذَا خَرَجَ (2).

207 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یُبْعَثُ الْقَائِمُ وَ لَیْسَ فِی عُنُقِهِ لِأَحَدٍ بَیْعَهٌ (3).

208 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ وَ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

یَقُومُ الْقَائِمُ وَ لَیْسَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ (4).

ص:102


1- (1) کمال الدین:473، ح 25.
2- (2) کمال الدین:479، ح 1.
3- (3) کمال الدین:480، ح 2.
4- (4) کمال الدین:480، ح 3.

209 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِالشِّیعَهِ عِنْدَ فِقْدَانِهِمْ الثَّالِثَ مِنْ وُلْدِی، یَطْلُبُونَ الْمَرْعَی فَلاَ یَجِدُونَهُ قُلْتُ: وَ لِمَ ذَاکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: لِأَنَّ إِمَامَهُمْ یَغِیبُ عَنْهُمْ، قُلْتُ: وَ لِمَ؟ قَالَ: لِئَلاَّ یَکُونَ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ إِذَا قَامَ بِالسَّیْفِ (1).

وَ رَوَاهُ فِی الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

210 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ (ره) عَنْ أَبِی عَمْرٍو الْکَشِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ جَبْرَئِیلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ تَغِیبُ وِلاَدَتُهُ عَنْ هَذَا الْخَلْقِ، لِئَلاَّ یَکُونَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ إِذَا خَرَجَ، وَ یُصْلِحُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ (2).

211 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَبْرَئِیلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ لِلْقَائِمِ مِنَّا غَیْبَهً یَطُولُ أَمَدُهَا فَقُلْتُ لَهُ: یَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ لِمَ ذَاکَ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَبَی إِلاَّ أَنْ یَجْعَلَ فِیهِ سُنَنَ الْأَنْبِیَاءِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فِی غَیْبَاتِهِمْ، وَ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَهُ یَا سَدِیرُ مِنْ اسْتِیفَاءِ مُدَّهِ غَیْبَاتِهِمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ أَیْ سُنَنَ مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ (3).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

212 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی الرَّوَّاسِیِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ الْجَوَّانِ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا زُرَارَهُ لاَ بُدَّ لِلْقَائِمِ مِنْ غَیْبَهٍ، قُلْتُ: وَ لِمَ؟ قَالَ:

یَخَافُ عَلَی نَفْسِهِ وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ (4).

213 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْوَرَّاقِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ أَحْمَدَ الْقَلاَنِسِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْغُلاَمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ قَالَ: قُلْتُ:

ص:103


1- (1) کمال الدّین:480، ح 4.
2- (2) کمال الدّین:480، ح 5.
3- (3) کمال الدّین:480، ح 6.
4- (4) کمال الدّین:481، ح 7.

وَ لِمَ؟ قَالَ: یَخَافُ وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ (1).

214 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الْعَطَّارُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْقَائِمِ غَیْبَهً قَبْلَ ظُهُورِهِ، قُلْتُ: وَ لِمَ؟ قَالَ: یَخَافُ وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ قَالَ زُرَارَهُ: یَعْنِی الْقَتْلَ (2).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: وَ لِمَ؟ قَالَ: یَخَافُ الْقَتْلَ.

215 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لِلْغُلاَمِ غَیْبَهٌ قَبْلَ قِیَامِهِ قُلْتُ:

وَ لِمَ؟ قَالَ: یَخَافُ عَلَی نَفْسِهِ الذَّبْحَ (3).

216 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً لاَ بُدَّ مِنْهَا، یَرْتَابُ فِیهَا کُلُّ مُبْطِلٍ، فَقُلْتُ لَهُ: وَ لِمَ جُعِلْتُ فِدَاکَ؟ قَالَ: لِأَمْرٍ لَمْ یُؤْذَنْ لَنَا فِی کَشْفِهِ لَکُمْ قُلْتُ: فَمَا وَجْهُ الْحِکْمَهِ فِی غَیْبَتِهِ؟ قَالَ: وَجْهُ الْحِکْمَهِ فِی غَیْبَتِهِ وَجْهُ الْحِکْمَهِ فِی غَیْبَاتِ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ حُجَجِ اللَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ، إِنَّ وَجْهَ الْحِکْمَهِ فِی ذَلِکَ لاَ یَنْکَشِفُ إِلاَّ بَعْدَ ظُهُورِهِ کَمَا لَمْ یَنْکَشِفْ وَجْهُ الْحِکْمَهِ فِیمَا أَتَاهُ الْخَضِرُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلاَّ بَعْدَ افْتِرَاقِهِمَا، یَا ابْنَ الْفَضْلِ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ اللَّهِ، وَ غَیْبٌ مِنْ غَیْبِ اللَّهِ، وَ مَتَی عَلِمْنَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَکِیمٌ صَدَّقْنَا بِأَنَّ أَفْعَالَهُ کُلَّهَا حِکْمَهٌ، وَ إِنْ کَانَ وَجْهُهَا غَیْرُ مُنْکَشِفٍ (4).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ. وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی الاِحْتِجَاجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ مِثْلَهُ .

ص:104


1- (1) کمال الدین:481، ح 8.
2- (2) کمال الدین:481، ح 9.
3- (3) کمال الدین:481، ح 10.
4- (4) کمال الدین:481، ح 11.

217 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْکِنْدِیِّ عَنْ أَبِی طَاهِرٍ الْبِلاَلِیِّ قَالَ: خَرَجَ إِلَیَّ مِنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَبْلَ مُضِیِّهِ بِسَنَتَیْنِ، یُخْبِرُنِی بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَیَّ قَبْلَ مُضِیِّهِ بِثَلاَثَهِ أَیَّامٍ یُخْبِرُنِی بِذَلِکَ، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ جَحَدَ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ حُقُوقَهُمْ (1).

218 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ شَاذَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَکَلَّمْتُهَا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَ سَأَلْتُهَا عَنْ دِینِهَا؟ فَسَمَّتَ لِی مَنْ تَأْتَمُّ بِهِمْ، ثُمَّ قَالَتْ: وَ الْحُجَّهُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ فَسَمَّتْهُ، فَقُلْتُ لَهَا: جُعِلْتُ فِدَاکَ مُعَایَنَهً أَوْ خَبَراً؟ فَقَالَتْ: خَبَراً عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ «اَلْحَدِیثَ» (2).

219 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بَشَّارٍ الْقَزْوِینِیُّ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَرْمَکِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْبَزَّازِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ ابْنِی هُوَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِی، وَ هُوَ الَّذِی تَجْرِی فِیهِ سُنَنُ الْأَنْبِیَاءِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ بِالتَّعْمِیرِ وَ الْغَیْبَهِ، حَتَّی تَقْسُوَ قُلُوبٌ لِطُولِ الْأَمَدِ، فَلاَ یَثْبُتَ عَلَی الْقَوْلِ بِهِ إِلاَّ مَنْ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی قَلْبِهِ الْإِیمَانَ وَ أَیَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ (3).

220 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَلَوِیُّ عَنْ أَبِی الدُّنْیَا عَلِیِّ بْنِ عُثْمَانَ الْمُعَمَّرِ الْمَغْرِبِیِّ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ رَأَی رَجُلَیْنِ عَلَی عَیْنٍ أَوْ بِئْرٍ فَقَامَ أَحَدُهُمَا فَنَاوَلَهُ مَاءً فَشَرِبَ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ لِی: هَنِیئاً لَکَ فَإِنَّکَ سَتَلْقَی عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ فَأَخْبِرْهُ أَیُّهَا الْغُلاَمُ بِخَبَرِنَا وَ قُلْ: الْخَضِرُ وَ إِلْیَاسُ یُقْرِئَانِکَ السَّلاَمَ وَ سَتُعَمَّرُ حَتَّی تَلْقَی الْمَهْدِیَّ وَ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ، فَإِذَا لَقِیتَهُمَا فَأَقْرِئْهُمَا مِنِّی السَّلاَمَ، وَ ذَکَرَ أَنَّهُ رَأَی مِنْهُمَا مُعْجِزَاتٍ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ مَرَّا فَوَ اللَّهِ مَا أَدْرِی أَیْنَ مَرَّا أَ فِی السَّمَاءِ أَوْ فِی الْأَرْضِ (4).

221 - وَ قَالَ: وَجَدْتُ فِی کِتَابِ الْمُعَمَّرِینَ أَنَّهُ حَکَی عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ الرَّحَّالِ قَالَ: إِنَّا وَجَدْنَا حَجَراً بِالْإِسْکَنْدَرِیَّهِ مَکْتُوباً فِیهِ: أَنَا شَدَّادُ بْنُ عَادٍ أَنَا الَّذِی شَیَّدْتُ الْعِمَادَ الَّتِی لَمْ یُخْلَقْ مِثْلُهَا فِی الْبِلاَدِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ کَنَزْتُ کَنْزاً فِی الْبَحْرِ عَلَی اثْنَیْ عَشَرَ

ص:105


1- (1) کمال الدّین:499، ح 21.
2- (2) کمال الدّین:505، ح 36.
3- (3) کمال الدّین:524، ح 4.
4- (4) کمال الدّین:543، ح 9.

مَنْزِلاً لَنْ یُخْرِجَهُ أَحَدٌ حَتَّی یُخْرِجَهُ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ (1).

222 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا بَالُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمْ یَقْتُلْ مُقَاتِلِیهِ الْأَوَّلَ؟ قَالَ لِآیَهٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ تَعَالَی لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً (2)قَالَ:

قُلْتُ وَ مَا عَنَی بِذَلِکَ؟ قَالَ: وَدَائِعُ مُؤْمِنُونَ فِی أَصْلاَبِ قَوْمٍ کَافِرِینَ فَکَذَلِکَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَنْ یَظْهَرَ أَبَداً حَتَّی تَخْرُجَ وَدَائِعُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، فَإِذَا خَرَجَتْ ظَهَرَ عَلَی مَنْ ظَهَرَ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ فَقَتَلَهُمْ (3).

223 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْکَرْخِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَوْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَصْلَحَکَ اللَّهُ أَ لَمْ یَکُنْ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَوِیّاً فِی دِینِ اللَّهِ؟ قَالَ: بَلَی قَالَ: فَکَیْفَ ظَهَرَ عَلَیْهِ الْقَوْمُ وَ کَیْفَ لَمْ یَمْنَعْهُمْ وَ مَا مَنَعَهُ مِنْ ذَلِکَ؟ قَالَ: آیَهٌ فِی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنَعَتْهُ، قَالَ: قُلْتُ؟ وَ أَیُّ آیَهٍ هِیَ؟ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِیماً إِنَّهُ کَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَدَائِعُ مُؤْمِنُونَ فِی أَصْلاَبِ قَوْمٍ کَافِرِینَ وَ مُنَافِقِینَ، فَلَمْ یَکُنْ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِیَقْتُلَ الْآبَاءَ حَتَّی تَخْرُجَ الْوَدَائِعُ، فَلَمَّا خَرَجَتِ الْوَدَائِعُ ظَهَرَ عَلَی مَنْ ظَهَرَ فَقَاتَلَهُ، وَ کَذَلِکَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ لَنْ یَظْهَرَ أَبَداً حَتَّی تَظْهَرَ وَدَائِعُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا ظَهَرَتْ ظَهَرَ عَلَی مَنْ ظَهَرَ فَقَاتَلَهُ.

وَ رَوَاهُ فِی الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

224 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْعَمْرَکِیِّ بْنِ عَلِیٍّ الْبُوفَکِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ مُوسَی الْهُرْمُزِیِّ عَنِ الْعَلاَ بْنِ سَیَابَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْکُمْ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ مُنْتَظِراً لَهُ کَانَ کَمَنْ فِی فُسْطَاطِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.

225 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ ثَعْلَبَهَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْوَاسِطِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: الْقَائِلُ مِنْکُمْ إِنْ أَدْرَکْتُ قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ نَصَرْتُهُ،

ص:106


1- (1) کمال الدّین:552، ح 1.
2- (2) سوره الفتح:25.
3- (3) کمال الدّین:642.

کَالْمُقَارِعِ بَیْنَ یَدَیْهِ بِسَیْفِهِ، لاَ بَلْ کَالشَّهِیدِ مَعَهُ (1).

226 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْقَائِمِ؟ فَقَالَ: لاَ یُرَی جِسْمُهُ وَ لاَ یُسَمَّی بِاسْمِهِ (2).

227 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

سَأَلَ عُمَرُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْمَهْدِیِّ؟ فَقَالَ: یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ أَخْبِرْنِی عَنِ الْمَهْدِیِّ مِنْ وُلْدِکَ مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: أَمَّا اسْمُهُ فَلاَ، إِنَّ حَبِیبِی وَ خَلِیلِی عَهِدَ إِلَیَّ أَنْ لاَ أُحَدِّثَ بِاسْمِهِ حَتَّی یَبْعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ مِمَّا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَسُولَهُ فِی عِلْمِهِ (3).

أقول: هذا محمول علی التقیه [أی مخصوص بحال التقیه] و قرینتها ظاهره، و احتمال ترتب المفسده هنا قریب، و إلا فإن أمیر المؤمنین علیه السّلام قد أظهر اسمه [حتی علی المنبر] و کذلک النبی و سائر الأئمه علیهم السّلام کما مرّ هنا و فی النصوص علی الأئمه علیهم السّلام و کما یأتی فی هذا الباب و غیره.

228 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی (ره) عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِی الْحَسَنُ ابْنِی فَکَیْفَ لَکُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟ قُلْتُ: وَ لِمَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ؟ قَالَ:

لِأَنَّکُمْ لاَ تَرَوْنَ شَخْصَهُ وَ لاَ یَحِلُّ لَکُمْ ذِکْرُهُ بِاسْمِهِ قُلْتُ: کَیْفَ نَذْکُرُهُ؟ قَالَ: قُولُوا الْحُجَّهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (4). وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ .

أقول: قد عرفت وجهه.

229 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَرْمَکِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ هُوَ عَلَی مِنْبَرٍ: یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی آخِرَ الزَّمَانِ وَ ذَکَرَ جُمْلَهً مِنْ أَحْوَالِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: لَهُ اسْمَانِ اسْمٌ یَخْفَی وَ اسْمٌ یُعْلَنُ، أَمَّا الَّذِی

ص:107


1- (1) کمال الدّین:644، ح 1.
2- (2) کمال الدّین:648، ح 2.
3- (3) کمال الدّین:648، ح 3.
4- (4) کمال الدّین:648، ح 4.

یَخْفَی فَأَحْمَدُ، وَ أَمَّا الَّذِی یُعْلَنُ فَمُحَمَّدٌ «اَلْحَدِیثَ» (1).

أقول: و قد روی الصدوق فی کتاب إکمال الدین و غیره من مؤلفاته و غیره من علمائنا أحادیث کثیره جدا فی صفه المهدی و علاماته، و علامات خروجه تأتی جمله منها إن شاء اللّه فی باب مفرد، و کلّها من جمله أحادیث هذا الباب لما تضمنه من النص علی غیبته و ظهوره و إمامته.

230 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ بِکِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّهِ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لَیَنْبُتُ فِی قَلْبِ مَهْدِیِّنَا کَمَا یَنْبُتُ الزَّرْعُ فِی أَحْسَنِ نَبَاتِهِ فَمَنْ بَقِیَ مِنْکُمْ حَتَّی یَلْقَاهُ فَلْیَقُلْ حِینَ یَرَاهُ السَّلاَمُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ بَیْتِ الرَّحْمَهِ وَ مَعْدِنَ الْعِلْمِ وَ مَوْضِعَ الرِّسَالَهِ (2).

231 - قَالَ: وَ رُوِیَ أَنَّ التَّسْلِیمَ عَلَی الْقَائِمِ أَنْ یُقَالَ لَهُ السَّلاَمُ عَلَیْکَ یَا بَقِیَّهَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ (3).

232 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَخْرُجُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْمَ سَبْتٍ فِی عَاشُورَاءَ الْیَوْمَ الَّذِی قُتِلَ فِیهِ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

233 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَمْ یَخْرُجُ مَعَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّهُمْ یَقُولُونَ یَخْرُجُ مَعَهُ مِثْلُ عَدَدِ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً؟ قَالَ: مَا یَخْرُجُ إِلاَّ فِی أُولِی قُوَّهٍ وَ مَا یَکُونُ أُولُو الْقُوَّهِ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَهِ آلاَفٍ (5).

234 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ ضُرَیْسٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ سَیِّدِ الْعَابِدِینَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: الْمَفْقُودُونَ عَنْ فُرُشِهِمْ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً عِدَّهُ أَهْلِ بَدْرٍ، یُصْبِحُونَ بِمَکَّهَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً وَ هُمْ أَصْحَابُ الْقَائِمِ (6).

ص:108


1- (1) کمال الدین:653، ح 17.
2- (2) کمال الدین:653، ح 18.
3- (3) کمال الدین:653، ح 18.
4- (4) کمال الدین:653، ح 19.
5- (5) کمال الدین:654، ح 20.
6- (6) کمال الدین:654، ح 21.

235 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِیُّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ شَاذَوَیْهِ الْمُؤَدِّبُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زِیَادٍ الزَّیَّاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْعَصْرِ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْعَصْرُ عَصْرُ خُرُوجِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ یَعْنِی أَعْدَاءَنَا إِلاَّ الَّذِینَ آمَنُوا یَعْنِی بِآیَاتِنَا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ یَعْنِی مُوَاسَاهَ الْإِخْوَانِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ یَعْنِی بِالْإِمَامَهِ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ (1) یَعْنِی فِی الْفَتْرَهِ (2).

236 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنِی عَلِیُّ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ سَمَاعَهَ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ لا یَکُونُوا کَالَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَیْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (3)(4).

237 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُؤْمِنٍ الطَّاقِ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: اِعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (5) قَالَ یُحْیِیهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ مَوْتِهَا یَعْنِی بِمَوْتِهَا کُفْرَ أَهْلِهَا وَ الْکَافِرُ مَیِّتٌ (6).

238 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدی وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ (7) فَقَالَ: وَ اللَّهِ مَا نَزَلَ تَأْوِیلُهَا بَعْدُ وَ لاَ یَنْزِلُ تَأْوِیلُهَا حَتَّی یَخْرُجَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَإِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمْ یَبْقَ کَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ وَ لاَ مُشْرِکٌ بِالْإِمَامِ إِلاَّ کَرِهَ خُرُوجَهُ، حَتَّی أَنْ لَوْ کَانَ کَافِرٌ فِی بَطْنِ صَخْرَهٍ لَقَالَتْ یَا مُؤْمِنُ فِی بَطْنِی کَافِرٌ فَاکْسِرْنِی وَ اقْتُلْهُ (8).

ص:109


1- (1) سوره العصر:5.1.
2- (2) کمال الدین:656، ح 1.
3- (3) سوره الحدید:16.
4- (4) کمال الدین:668، ح 12.
5- (5) سوره الحدید:17.
6- (6) کمال الدین:668، ح 13.
7- (7) سوره التوبه:33.
8- (8) کمال الدین:670، ح 16.

239 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ یُبَایِعُ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَنْزِلُ فِی صُورَهِ طَیْرٍ أَبْیَضَ «اَلْحَدِیثَ».

240 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَأْتِی فِی مَسْجِدِکُمْ هَذَا ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً یَعْنِی مَسْجِدَ مَکَّهَ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَبْعَثُ اللَّهُ رِیحاً فَتُنَادِی بِکُلِّ وَادٍ هَذَا الْمَهْدِیُّ یَقْضِی بِقَضَاءِ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانُ لاَ یُرِیدُ عَلَی ذَلِکَ بَیِّنَهً (1).

241 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ لَمْ یَقُمْ بَیْنَ یَدَیْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ عَرَفَهُ صَالِحٌ هُوَ أَمْ طَالِحٌ أَلاَ وَ فِیهِ آیَهٌ لِلْمُتَوَسِّمِینَ وَ هِیَ السَّبِیلُ الْمُقِیمُ (2).

242 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: دَمَانِ فِی الْإِسْلاَمِ لاَ یَقْضِی فِیهِمَا أَحَدٌ بِحُکْمِ اللَّهِ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ الْقَائِمَ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ فَیَحْکُمُ فِیهِمَا بِحُکْمِ اللَّهِ لاَ یُرِیدُ فِی ذَلِکَ بَیِّنَهً: الزَّانِی الْمُحْصَنُ یَرْجُمُهُ، وَ مَانِعُ الزَّکَاهِ یَضْرِبُ عُنُقَهُ (3).

وَ رَوَاهُ فِی الْفَقِیهِ وَ رَوَاهُ الْکُلَیْنِیُّ کَمَا مَرَّ فِی مُعْجِزَاتِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ .

243 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْقَائِمِ عَلَی ظَهْرِ النَّجَفِ، فَإِذَا اسْتَوَی عَلَی ظَهْرِ النَّجَفِ رَکِبَ فَرَساً أَدْهَمَ أَبْلَقَ بَیْنَ عَیْنَیْهِ شِمْرَاخٌ یَنْفُضُ بِهِ فَرَسَهُ فَلاَ یَبْقَی أَهْلُ بَلْدَهٍ إِلاَّ وَ هُمْ یَظُنُّونَ أَنَّهُ مَعَهُمْ فِی بِلاَدِهِمْ ثُمَّ ذَکَرَ نُصْرَهَ الْمَلاَئِکَهِ لَهُ وَ عَدَدَ مَنْ یَکُونُ مِنْهُمْ وَ أَنَّهُمْ مَعَهُ، یَزِیدُونَ عَلَی عِشْرِینَ أَلْفاً (4).

244 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَدْ ظَهَرَ عَلَی نَجَفِ الْکُوفَهِ، فَإِذَا ظَهَرَ عَلَی النَّجَفِ نَشَرَ رَایَهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ «اَلْحَدِیثَ» (5).

ص:110


1- (1) کمال الدین:671، ح 18.
2- (2) کمال الدین:671، ح 20.
3- (3) کمال الدین:671، ح 21.
4- (4) کمال الدین:672، ح 22.
5- (5) کمال الدین:672، ح 23.

245 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ فِی الْمُفْتَقَدِینَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً (1) إِنَّهُمْ لَیُفْتَقَدُونَ عَنْ فُرُشِهِمْ لَیْلاً، فَیُصْبِحُونَ بِمَکَّهَ وَ بَعْضُهُمْ یَسِیرُ فِی السَّحَابِ یَعْرِفُ اسْمَهُ وَ اسْمَ أَبِیهِ وَ حِلْیَتَهُ وَ نَسَبَهُ قَالَ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ فَأَیُّهُمْ أَعْظَمُ إِیمَاناً؟ قَالَ: الَّذِی یَسِیرُ فِی السَّحَابِ نَهَاراً (2).

246 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً عِدَّهُ أَصْحَابِ بَدْرٍ، وَ هُمْ أَصْحَابُ الْأَلْوِیَهِ وَ هُمْ حُکَّامُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ عَلَی خَلْقِهِ «اَلْحَدِیثَ» (3).

247 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی هَرَاسَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِأَصْحَابِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَدْ أَحَاطُوا بِمَا بَیْنَ الْخَافِقَیْنِ، فَلَیْسَ مِنْ شَیْ ءٍ إِلاَّ وَ هُوَ مُطِیعٌ لَهُمْ حَتَّی سِبَاعُ الْأَرْضِ وَ سِبَاعُ الطَّیْرِ، یَطْلُبُ رِضَاهُمْ کُلُّ شَیْ ءٍ حَتَّی تَفْخَرُ الْأَرْضُ عَلَی الْأَرْضِ، وَ تَقُولُ: مَرَّ بِی الْیَوْمَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

248 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا کَانَ قَوْلُ لُوطٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِقَوْمِهِ لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّهً أَوْ آوِی إِلی رُکْنٍ شَدِیدٍ (5) إِلاَّ تَمَنِّیاً لِقُوَّهِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ لاَ رُکْنَ إِلاَّ شِدَّهُ أَصْحَابِهِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ یُعْطَی قُوَّهَ أَرْبَعِینَ رَجُلاً، وَ إِنَّ قَلْبَهُ لَأَشَدُّ مِنْ زُبَرِ الْحَدِیدِ، وَ لَوْ مَرُّوا بِالْجِبَالِ لَتَدْکَدَکَتْ لاَ یَکُفُّونَ سُیُوفَهُمْ حَتَّی یَرْضَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ (6).

ص:111


1- (1) سوره البقره:148.
2- (2) کمال الدین:672، ح 24.
3- (3) کمال الدین:672، ح 25.
4- (4) کمال الدین:673، ح 25.
5- (5) سوره هود:80.
6- (6) کمال الدین:673، ح 26.

249 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَلَمَهَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ مُجَاشِعٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَیْضِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثِ عَصَا مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَ إِنَّهَا لَعِنْدَنَا أُعِدَّتْ لِقَائِمِنَا یَصْنَعُ بِهَا مَا کَانَ یَصْنَعُ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

250 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ السَّرَّاجِ عَنْ بَشِیرِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثِ قَمِیصِ یُوسُفَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

قُلْتُ: فَإِلَی مَنْ صَارَ ذَلِکَ الْقَمِیصُ؟ قَالَ: إِلَی أَهْلِهِ وَ هُوَ مَعَ قَائِمِنَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا خَرَجَ ثُمَّ قَالَ: کُلُّ نَبِیٍّ وَرِثَ عِلْماً أَوْ غَیْرَهُ فَقَدِ انْتَهَی إِلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (2).

251 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا تَنَاهَتِ الْأُمُورُ إِلَی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ خَفَضَ اللَّهُ لَهُ کُلَّ مُرْتَفِعٍ مِنَ الْأَرْضِ وَ رَفَعَ لَهُ کُلَّ مُنْخَفِضٍ مِنْهَا حَتَّی تَکُونَ الدُّنْیَا عِنْدَهُ بِمَنْزِلَهِ رَاحَتِهِ فَأَیُّکُمْ لَوْ کَانَتْ فِی رَاحَتِهِ شَعْرَهٌ لَمْ یُبْصِرْهَا (3).

252 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ قُتَیْبَهَ الْأَعْشَی عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ مَوْلًی لِبَنِی شَیْبَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَضَعَ اللَّهُ یَدَهُ عَلَی رُءُوسِ الْعِبَادِ فَجَمَعَ بِهَا عُقُولَهُمْ وَ کَمَلَتْ أَحْلاَمُهُمْ (4).

وَ رَوَاهُ الْکُلَیْنِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ رَوَی الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی: جُمْلَهً وَافِرَهً مِنْ أَحَادِیثِ هَذَا الْفَصْلِ وَ حَذَفَ أَکْثَرَ أَسَانِیدِهَا، وَ یَظْهَرُ مِنْهُ أَنَّهُ نَقَلَهَا مِنْ کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِی مُعْجِزَاتِ الْهَادِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثِ شِرَاءِ أُمِّ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ لَهَا: أَبْشِرِی بِوَلَدٍ یَمْلِکُ الدُّنْیَا شَرْقاً وَ غَرْباً وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً.

الفصل السادس

253 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ حُقُوقِ الْإِخْوَانِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَذَکَرَ مُوَاسَاهَ الرَّجُلِ لِإِخْوَانِهِ إِلَی

ص:112


1- (1) کمال الدّین:674، ح 27.
2- (2) کمال الدّین:674، ح 28.
3- (3) کمال الدّین:674، ح 29.
4- (4) کمال الدّین:675، ح 30.

أَنْ قَالَ: فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّمَا ذَلِکَ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ وَجَبَ عَلَیْهِمْ أَنْ یُجَهِّزُوا إِخْوَانَهُمْ وَ أَنْ یُقَوُّوهُمْ (1).

الفصل السابع

254 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الْأَمَالِی قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُکَیْنٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَ مِنْ ذُرِّیَّتِی الْمَهْدِیُّ إِذَا خَرَجَ نَزَلَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ لِنُصْرَتِهِ فَقَدَّمَهُ وَ صَلَّی خَلْفَهُ (2).

الفصل الثامن

255 - وَ رَوَی ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الْخِصَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَلَوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ [عَنْ أَبِیهِ] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالاَ: لَوْ قَامَ الْقَائِمُ لَحَکَمَ بِثَلاَثٍ لَمْ یَحْکُمْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ یَقْتُلُ الشَّیْخَ الزَّانِیَ، وَ یَقْتُلُ مَانِعَ الزَّکَاهِ، وَ یُوَرِّثُ الْأَخَ أَخَاهُ فِی الْأَظِلَّهِ (3).

256 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: السَّبْتُ لَنَا، وَ الْأَحَدُ لِشِیعَتِنَا إِلَی أَنْ قَالَ: وَ یَخْرُجُ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

257 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ الزُّبَیْرِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یُقْبِلُ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی خَمْسَهٍ وَ أَرْبَعِینَ مِنْ تِسْعَهِ أَحْیَاءٍ مِنْ حَیٍّ رَجُلٌ وَ مِنْ حَیٍّ رَجُلاَنِ وَ مِنْ حَیٍّ ثَلاَثَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ أَرْبَعَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ خَمْسَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ سِتَّهٌ وَ مِنْ حَیٍّ سَبْعَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ ثَمَانِیَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ تِسْعَهٌ فَلاَ یَزَالُ کَذَلِکَ حَتَّی یَجْتَمِعَ لَهُ الْعَدَدُ (5).

258 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ

ص:113


1- (1) مصادقه الإخوان:36، ح 3.
2- (2) الأمالی:287، ح 4/320.
3- (3) الخصال:169، ح 223.
4- (4) الخصال:394، ح 101.
5- (5) الخصال:424، ح 26.

ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْ شِیعَتِنَا الْعَاهَهَ، وَ جَعَلَ قُلُوبَهُمْ کَزُبَرِ الْحَدِیدِ، وَ جَعَلَ قُوَّهَ الرَّجُلِ مِنْهُمْ قُوَّهَ أَرْبَعِینَ رَجُلاً وَ یَکُونُونَ حُکَّامَ الْأَرْضِ وَ سَنَامَهَا (1).

259-: وَ بِإِسْنَادٍ تَقَدَّمَ فِی النَّصِّ عَلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی افْتِخَارِهِ بِسَبْعِینَ مَنْقَبَهٍ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ یَذْهَبُ بِالدُّنْیَا حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ مِنَّا بِقَتْلِ مُبْغِضِینَا وَ لاَ یَقْبَلُ الْجِزْیَهَ، وَ یَکْسِرُ الصَّلِیبَ وَ الْأَصْنَامَ وَ تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، وَ یَدْعُو إِلَی أَخْذِ الْمَالِ وَ یَقْسِمُهُ بِالسَّوِیَّهِ وَ یَعْدِلُ فِی الرَّعِیَّهِ (2).

260 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالُوا: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: سَیَأْتِی مَسْجِدَکُمْ هَذَا یَعْنِی مَکَّهَ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً إِلَی أَنْ قَالَ: فَتُنَادِی بِکُلِّ وَادٍ هَذَا الْمَهْدِیُّ یَقْضِی بِقَضَاءِ آلِ دَاوُدَ لاَ یَسْأَلُ عَلَیْهِ بَیِّنَهً (3).

الفصل التاسع

261 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ قَرَأَ سُورَهَ بَنِی إِسْرَائِیلَ فِی کُلِّ لَیْلَهِ جُمُعَهٍ لَمْ یَمُتْ حَتَّی یُدْرِکَ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ یَکُونُ مِنْ أَصْحَابِهِ (4).

262 - وَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْکِینٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ بَکْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَنْ قَرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ کُلَّهَا قَبْلَ أَنْ یَنَامَ، لَمْ یَمُتْ حَتَّی یُدْرِکَ الْقَائِمَ فَإِنْ مَاتَ کَانَ فِی جِوَارِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (5).

ص:114


1- (1) الخصال:541، ح 14.
2- (2) الخصال:579.
3- (3) الخصال:649، ح 42.
4- (4) ثواب الأعمال:107.
5- (5) ثواب الأعمال:119.

أقول: أمثال هذین الحدیثین کثیره جدا متفرقه فی کتب الحدیث لم أنقلها کلها.

263 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: الْقَائِمُ وَ اللَّهِ یَقْتُلُ ذَرَارِیَّ قَتَلَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِفَعَالِ آبَائِهَا. وَ رُوِیَ بِرِضَاهُمْ بِفِعْلِ آبَائِهِمْ (1).

264 - وَ بِإِسْنَادٍ تَقَدَّمَ فِی مُعْجِزَاتِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ طَرِیقِ الْکُلَیْنِیِّ وَ الصَّدُوقِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: دَمَانِ فِی الْإِسْلاَمِ لاَ یَقْضِی فِیهِمَا أَحَدٌ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا: الزَّانِی الْمُحْصَنُ یَرْجُمُهُ، وَ مَانِعُ الزَّکَاهِ یَضْرِبُ عُنُقَهُ (2).

265-: وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَخَذَ مَانِعَ الزَّکَاهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ (3).

266 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: هَلْ أَتاکَ حَدِیثُ الْغاشِیَهِ قَالَ: یَغْشَاهُمُ الْقَائِمُ بِالسَّیْفِ إِلَی أَنْ قَالَ: قُلْتُ: تَصْلی ناراً حامِیَهً قَالَ: تَصْلَی نَارَ الْحَرْبِ عَلَی عَهْدِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ فِی الْآخِرَهِ نَارَ جَهَنَّمَ (4).

الفصل العاشر

267 - وَ رَوَی ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا فَإِنَّهُ یَقْسِمُ بِالسَّوِیَّهِ وَ یَعْدِلُ فِی خَلْقِ الرَّحْمَنِ الْبَرِّ مِنْهُمْ وَ الْفَاجِرِ، فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَی اللَّهَ، وَ إِنَّمَا سُمِّیَ الْمَهْدِیُّ لِأَنَّهُ یُهْدَی لِأَمْرٍ خَفِیٍّ یَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاهَ وَ سَائِرَ کُتُبِ اللَّهِ مِنْ غَارٍ بِأَنْطَاکِیَّهَ، فَیَحْکُمُ بَیْنَ أَهْلِ التَّوْرَاهِ بِالتَّوْرَاهِ، وَ بَیْنَ أَهْلِ الْإِنْجِیلِ بِالْإِنْجِیلِ وَ بَیْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِالزَّبُوِر، وَ بَیْنَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِالْفُرْقَانِ، وَ تُجْمَعُ إِلَیْهِ أَمْوَالُ الدُّنْیَا کُلِّهَا مَا فِی بَاطِنِ الْأَرْضِ وَ ظَهْرِهَا، فَیَقُولُ لِلنَّاسِ: تَعَالَوْا إِلَی مَا قَطَعْتُمُ فِیهِ الْأَرْحَامَ وَ سَفِکْتُمْ فِیهِ الدِّمَاءَ، وَ رَکِبْتُمُ فِیهِ مَحَارِمَ اللَّهِ، وَ یُعْطِی شَیْئاً لَمْ یُعْطِهِ أَحَدٌ کَانَ قَبْلَهُ (5).

ص:115


1- (1) ثواب الأعمال:217.
2- (2) ثواب الأعمال:236.
3- (3) ثواب الأعمال:236.
4- (4) ثواب الأعمال:209.
5- (5) علل الشرائع: ج 161/1، ح 3.

268 - قَالَ: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: وَ هُوَ رَجُلٌ مِنِّی اسْمُهُ کَاسْمِی یَحْفَظُنِی اللَّهُ فِیهِ وَ یَعْمَلُ بِسُنَّتِی فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ سَوْءاً (1).

269 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ بُدَّ لِلْغُلاَمِ مِنْ غَیْبَهٍ، فَقِیلَ لَهُ: وَ لِمَ یَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: یَخَافُ الْقَتْلَ (2).

270 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَرْوَانَ الْأَنْبَارِیِّ قَالَ: خَرَجَ مِنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنْ اللَّهَ إِذَا کَرِهَ لَنَا جِوَارَ قَوْمٍ نَزَعَنَا مِنْ بَیْنِ أَظْهُرِهِمْ (3).

271 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ الْقَصِیرِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَمَا لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا لَقَدْ رُدَّتْ عَلَیْهِ الْحُمَیْرَاءُ حَتَّی یَجْلِدَهَا الْحَدَّ وَ حَتَّی یَنْتَقِمَ لاِبْنَهِ مُحَمَّدٍ فَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلاَمُ مِنْهَا، قُلْتُ:

جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ لِمَ یَجْلِدُهَا الْحَدَّ؟ قَالَ: لاِفْتِرَائِهَا عَلَی أُمِّ إِبْرَاهِیمَ، قُلْتُ: فَکَیْفَ أَخَّرَهُ لِلْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ رَحْمَهً وَ یَبْعَثُ الْقَائِمَ نَقِمَهً (4).

الفصل الحادی عشر

272 - وَ قَالَ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الاِعْتِقَادَاتِ: وَ نَعْتَقِدُ أَنَّ حُجَّهَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ خَلِیفَتَهُ فِی عِبَادِهِ فِی زَمَانِنَا هَذَا هُوَ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِی أَخْبَرَ بِهِ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِاسْمِهِ وَ نَسَبِهِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ إِنَّهُ هُوَ الْمَهْدِیُّ الَّذِی أَخْبَرَ بِهِ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ نَعْتَقِدُ أَنَّهُ لاَ یَجُوزُ أَنْ یَکُونَ الْقَائِمُ غَیْرَهُ فِی غَیْبَتِهِ مَا بَقِیَ وَ لَوْ بَقِیَ فِی غَیْبَتِهِ عُمَرَ الدُّنْیَا لَمْ یَکُنِ الْقَائِمُ غَیْرَهُ، لِأَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ الْأَئِمَّهَ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ دَلُّوا عَلَیْهِ بِاسْمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ بِهِ نَصُّوا وَ بِهِ بَشَّرُوا (5).

ص:116


1- (1) علل الشرائع: ج 161/1، ح 3.
2- (2) علل الشرائع: ج 243/1، ح 1.
3- (3) علل الشرائع: ج 542/2، ح 1.
4- (4) علل الشرائع: ج 580/2، ح 17.
5- (5) الاعتقادات:95.

الفصل الثانی عشر

273 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ الْمُوسَوِیِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَلَی رَأْسِ السَّابِعِ مِنَّا الْفَرَجُ (1).

أقول: المراد السابع منه علیه السّلام لا من علی علیه السّلام، و السابع منه هو الثانی عشر ذکره الشیخ قال: و هو الظاهر من قوله منا.

274 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ سَلَمَهَ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ حَازِمِ بْنِ حَبِیبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ جَاءَکَ یُخْبِرُکَ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ أَنَّهُ غَسَلَهُ وَ کَفَّنَهُ وَ نَفَضَ التُّرَابَ عَنْ قَبْرِهِ فَلاَ تُصَدِّقْهُ (2).

275 - وَ عَنْهُ عَنْ [حَرْثِ بْنِ] أَحْمَدَ بْنِ الْحَرْثِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ قَدْ یَقُومُ الْقَائِمُ لَقَالَ النَّاسُ: أَنَّی یَکُونُ هَذَا وَ قَدْ بَلِیَتْ عِظَامُهُ (3).

276 - وَ عَنْهُ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ أَرْبَعُ سُنَنٍ مِنْ أَرْبَعَهِ أَنْبِیَاءٍ سُنَّهٍ مِنْ مُوسَی وَ سُنَّهٍ مِنْ عِیسَی، وَ سُنَّهٍ مِنْ یُوسُفَ، وَ سُنَّهٍ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَمَّا مِنْ مُوسَی فَخَائِفٌ یَتَرَقَّبُ، وَ أَمَّا مِنْ یُوسُفَ فَالسِّجْنُ، وَ أَمَّا مِنْ عِیسَی فَیُقَالُ: مَاتَ وَ لَمْ یَمُتْ، وَ أَمَّا مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَالسَّیْفُ (4).

277 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ لَغَیْبَتَیْنِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنْ الْأُخْرَی، حَتَّی یُقَالَ: مَاتَ وَ بَعْضٌ یَقُولُ: قُتِلَ وَ لاَ یَبْقَی عَلَی أَمْرِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلاَّ نَفَرٌ یَسِیرٍ، وَ لاَ یَطَّلِعُ عَلَی مَوْضِعِهِ وَ أَمْرِهِ أَحَدٌ مِنْ وُلْدِهِ، وَ لاَ غَیْرِهِ إِلاَّ الْمَوْلَی الَّذِی یَلِی أَمْرَهُ (5).

قال الشیخ: و یدل أیضا علی إمامه ابن الحسن علیه السّلام و صحّه غیبته ما ظهر و اشتهر من الأخبار الشائعه الذائعه عن آبائه علیهم السّلام قبل هذه الأوقات بزمان طویل من أن لصاحب هذا الأمر غیبه و صفه غیبته و ما یجری فیها من الاختلاف و یحدث فیها من الحوادث، و أنه یکون له غیبتان إحداهما أطول من الأخری، و أن الأولی

ص:117


1- (1) الغیبه:53، ح 45.
2- (2) الغیبه:54، ح 46.
3- (3) الغیبه:423، ح 406.
4- (4) الغیبه:424، ح 408.
5- (5) الغیبه:61، ح 60.

تعرف فیها أخباره، و الثانیه لا تعرف فیها أخباره، فوافق ذلک علی ما تضمنته الأخبار، و لو لا صحتها و صحه إمامته لما وافق ذلک، لأن ذلک لا یکون إلا بإعلام اللّه علی لسان نبیّه، ثم أورد جمله من الأخبار السابقه من طریق الکلینی و غیره إلی أن قال:

278 - مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُثَنَّی الْعَطَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: یَفْقِدُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ فَیَشْهَدُ الْمَوْسِمَ فَیَرَاهُمْ وَ لاَ یَرَوْنَهُ (1).

279 - ثُمَّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَتَیْنِ إِحْدَاهُمَا تَطُولُ حَتَّی یَقُولَ بَعْضُهُمْ مَاتَ، وَ یَقُولَ بَعْضُهُمْ قُتِلَ، وَ یَقُولُ بَعْضُهُمْ: ذَهَبَ حَتَّی لاَ یَبْقَی عَلَی أَمْرِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلاَّ نَفَرٌ یَسِیرٌ وَ لاَ یَطَّلِعُ عَلَی مَوْضِعِهِ أَحَدٌ مِنْ وُلْدِهِ وَ لاَ غَیْرِهِمْ إِلاَّ الْمَوْلَی الَّذِی یَلِی أَمْرَهُ (2).

280 - ثُمَّ قَالَ: سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّیْتُونِیِّ عَنِ الزُّهْرِیِّ الْکُوفِیِّ عَنْ بُنَانِ بْنِ حَمْدَوَیْهِ قَالَ: ذُکِرَ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مُضِیُّ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: ذَاکَ إِلَیَّ مَا دُمْتُ حَیّاً بَاقِیاً، وَ لَکِنْ کَیْفَ بِهِمْ إِذَا فَقَدُوا مَنْ بَعْدِی (3).

281 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِی جَیِّدٍ الْقُمِّیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَوَیْهِ بْنِ البَرَا عَنْ ثَابِتٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی مَوْلَی آلِ سَامٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَلَمَّا نَزَلْنَا الرَّوْحَاءَ نَظَرَ إِلَی جَبَلِهَا مُظَلِّلاً عَلَیْهَا، فَقَالَ لِی: تَرَی هَذَا الْجَبَلَ؟ هَذَا جَبَلٌ یُدْعَی رَضْوَی مِنْ جِبَالِ فَارِسَ، أَحَبَّنَا فَنَقَلَهُ اللَّهُ إِلَیْنَا، أَمَا إِنَّ فِیهِ کُلَّ شَجَرَهِ مَطْعَمٍ وَ نِعَمٍ، أَمَانٌ لِلْخَائِفِ مَرَّتَیْنِ؟ أَمَا إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ فِیهِ غَیْبَتَیْنِ وَاحِدَهٌ قَصِیرَهٌ وَ الْأُخْرَی طَوِیلَهٌ (4).

ص:118


1- (1) الغیبه:161، ح 119.
2- (2) الغیبه:161، ح 120.
3- (3) الغیبه:162، ح 122.
4- (4) الغیبه:163، ح 123.

282 - ثُمَّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلاَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَمَّا دَخَلَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ الْکُوفَهَ وَ نَظَرَ إِلَیْهَا وَ ذَکَرَ مَا یَکُونُ مِنْ بَلاَئِهَا حَتَّی ذَکَرَ مُلْکَ بَنِی أُمَیَّهَ وَ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ فَالْزَمُوا أَحْلاَسَ بُیُوتِکُمْ حَتَّی یَظْهَرَ الطَّاهِرُ ابْنُ الطَّاهِرِ ابْنُ الْمُطَهَّرِ ذُو الْغَیْبَهِ الشَّرِیدُ (1).

283 - قَالَ: وَ رَوَی أَبُو بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فِی الْقَائِمِ شَبَهٌ مِنْ یُوسُفَ قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ: الْحَیْرَهُ وَ الْغَیْبَهُ (2).

284 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ تَفْسِیرِ جَابِرٍ، قَالَ: لاَ تُحَدِّثْ بِهِ السَّفِلَهَ فَیُذِیعُونَهُ أَ مَا تَقْرَأُ کِتَابَ اللَّهِ فَإِذا نُقِرَ فِی النّاقُورِ (3)إِنَّ مِنَّا إِمَاماً مُسْتَتِراً فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ إِظْهَارَ أَمْرِهِ نَکَتَ فِی قَلْبِهِ نَکْتَهً فَقَامَ فَظَهَرَ بِأَمْرِ اللَّهِ (4).

285 - قَالَ: وَ رَوَی إِبْرَاهِیمُ بْنِ سَلَمَهَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِکٍ الْفَزَارِیِّ عَنْ حَیْدَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْکَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ فِی السَّماءِ رِزْقُکُمْ وَ ما تُوعَدُونَ (5)قَالَ: هُوَ خُرُوجُ الْمَهْدِیِّ (6).

286 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: اِعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (7)، قَالَ: یَعْنِی یُصْلِحُ الْأَرْضَ بِقَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا یَعْنِی مِنْ بَعْدِ مَوْتِ أَهْلِ مَمْلَکَتِهَا، قَدْ بَیَّنّا لَکُمُ الْآیاتِ بِقَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (8).

287 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی الشَّرِیفُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُحَمَّدِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ الْعَطْفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ الْبَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْکَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ

ص:119


1- (1) الغیبه:163، ح 124.
2- (2) الغیبه:163، ح 125.
3- (3) سوره المدّثّر:8.
4- (4) الغیبه:164، ح 126.
5- (5) سوره الذّاریات:22.
6- (6) الغیبه:175، ح 130.
7- (7) سوره الحدید:17.
8- (8) الغیبه:175، ح 131.

وَ جَلَّ: وَ فِی السَّماءِ رِزْقُکُمْ وَ ما تُوعَدُونَ فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّکُمْ تَنْطِقُونَ قَالَ: قِیَامُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ مِثْلُهُ أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً (1)قَالَ: أَصْحَابُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَجْمَعُهُمُ اللَّهُ فِی یَوْمٍ وَاحِدٍ (2).

288 - ثُمَّ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُقْرِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِیِّ عَنْ بَکَّارِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ سُفْیَانَ الْجَرِیرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ هَاشِمٍ الطَّائِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ: فِی هَذِهِ الْآیَهِ فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّکُمْ تَنْطِقُونَ قَالَ: قِیَامُ الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ وَ فِیهِ نَزَلَتْ:

وَعَدَ اللّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ (3) «اَلْآیَهِ» قَالَ: نَزَلَتْ فِی الْمَهْدِیِّ (4).

289 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْمُثَنَّی الْحَنَّاطِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ الصَّیْقَلِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ الْقَائِمَ لاَ یَقُومُ حَتَّی یُنَادِیَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ یُسْمِعُ الْعَذْرَاءَ فِی خِدْرِهَا وَ یُسْمِعُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ فِیهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَهً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ (5)(6).

290 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی دَارِمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّهْدِیِّ الْمُقَانِعِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْقَیْسِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ تَمَّامٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ عَنْ قَتَادَهَ عَنْ أَبِی نَضْرَهَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ (7).

291 - ثُمَّ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُقْرِی عَنِ الْمُقَانِعِیِّ عَنْ بَکَّارِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ بَشِیرٍ الْمُرَادِیِّ عَنْ أَبِی الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أُبَشِّرُکُمْ بِالْمَهْدِیِّ یُبْعَثُ فِی أُمَّتِی عَلَی اخْتِلاَفٍ مِنَ النَّاسِ وَ زِلْزَالٍ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، یَرْضَی عَنْهُ سَاکِنُ السَّمَاءِ وَ سَاکِنُ الْأَرْضِ، تَمَامَ الْخَبَرَ (8).

ص:120


1- (1) سوره البقره:148.
2- (2) الغیبه:175، ح 132.
3- (3) سوره المائده:9.
4- (4) الغیبه:176، ح 133.
5- (5) سوره الشعراء:4.
6- (6) الغیبه:178، ح 134.
7- (7) الغیبه:178، ح 135.
8- (8) الغیبه:178، ح 136.

292 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ ملیه عَنْ ابْنِ الْحَجَّافِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَبْشِرُوا بِالْمَهْدِیِّ، قَالَهَا ثَلاَثاً. ثُمَّ ذَکَرَ نَحْوَهُ (1).

293 - وَ عَنْهُ عَنْ سُفْیَانَ الْجَرِیرِیِّ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ عَنْ الْحَرْثِ بْنِ حَصِیرَهَ عَنْ عُمَارَهَ بْنِ جَرِیرٍ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ:

عَلَی الْمِنْبَرِ: إِنَّ الْمَهْدِیَّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ یَنْزِلُ لَهُ مِنْ السَّمَاءِ قَطْرُهَا وَ تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ بَذْرَهَا فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (2).

294 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْمُقَانِعِیِّ عَنْ بَکَّارِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُصَبِّحٍ عَنْ قَیْسٍ عَنْ أَبِی حُصَیْنٍ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ (3) ظُلْماً وَ جَوْراً (4).

295 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ بَکَّارٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ قَادِمٍ عَنْ فِطْرٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَیْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنِّی، یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً (5).

296 - وَ عَنْهُ عَنِ الْمُقَانِعِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ قَیْسِ بْنِ الرَّبِیعِ وَ غَیْرِهِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَلِیَ أُمَّتِی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یُقَالُ لَهُ الْمَهْدِیُّ (6).

297 - ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَّاکِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْبُوصَرَانِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِیَادٍ الْکَلْبِیِّ عَنْ عِکْرِمَهَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی طَلْحَهَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَهُ أَهْلِ الْجَنَّهِ أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ حَمْزَهُ وَ جَعْفَرٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ (7).

ص:121


1- (1) الغیبه:179، ح 137.
2- (2) الغیبه:180، ح 138.
3- (3) فی نسخه ثانیه، کما ملأها القوم.
4- (4) الغیبه:180، ح 139.
5- (5) الغیبه:180، ح 140.
6- (6) الغیبه:182، ح 141.
7- (7) الغیبه:183، ح 142.

298 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ الْقَطْعِیَّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ یَحْیَی الثَّوْرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ: وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّهً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِینَ (1) قَالَ: هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ یَبْعَثُ اللَّهُ مَهْدِیَّهُمْ بَعْدَ جَهْدِهِمْ، فَیُعِزُّهُمْ وَ یُذِلُّ عَدُوَّهُمْ (2).

299 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِی لَهِیعَهَ عَنْ أَبِی قُبَیْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ: فَعِنْدَ ذَلِکَ یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ هَذَا. وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ. بِهِ یَمْحَقُ اللَّهُ الْکَذِبَ وَ یُذْهِبُ الزَّمَانَ الْکَلِبَ، وَ بِهِ یُخْرِجُ ذُلَّ الرِّقِّ مِنْ أَعْنَاقِکُمْ ثُمَّ قَالَ:

أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ الْمَهْدِیُّ أَوْسَطُهَا وَ عِیسَی آخِرُهَا وَ بَیْنَ ذَلِکَ شُحٌّ أَعْوَجُ (3).

300 - ثُمَّ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَّاکِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَانِی عَنْ نُعَیْمِ بْنِ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ بَقِیَّهَ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَبِی بَکْرِ بْنِ حَزْمٍ عَنْ الْفَضْلِ بْنِ یَعْقُوبَ الرُّخَامِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی الْمَلِیحِ عَنْ زِیَادِ بْنِ بُنَانٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ نُفَیْلٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ (4).

301 - ثُمَّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُصَبِّحٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمَّنْ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ یَقُولُ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ قَالَ: یَا وَهْبُ ثُمَّ یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ قُلْتُ: مِنْ وُلْدِکَ؟ قَالَ:

لاَ وَ اللَّهِ مَا هُوَ مِنْ وُلْدِی وَ لَکِنْ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَطُوبَی لِمَنْ أَدْرَکَ زَمَانَهُ، وَ بِهِ یُفَرِّجُ اللَّهُ عَنِ الْأُمَّهِ حَتَّی یَمْلَأَهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً إِلَی آخِرِ الْخَبَرِ (5).

302 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْمُنَخَّلِ بْنِ جَمِیلٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الْمَهْدِیُّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ وَ هُوَ رَجُلٌ آدَمُ (6).

ص:122


1- (1) سوره القصص:5.
2- (2) الغیبه:184، ح 143.
3- (3) الغیبه:185، ح 144.
4- (4) الغیبه:185، ح 145.
5- (5) الغیبه:187، ح 146.
6- (6) الغیبه:187، ح 147.

303 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَّاکِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِی الْمَلِیحِ عَنْ زِیَادِ بْنِ بُنَانٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ نُفَیْلٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ قَالَتْ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ (1).

304 - ثُمَّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْعَلاَءِ الرَّازِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: یُنْتِجُ اللَّهِ فِی هَذِهِ الْأُمَّهِ رَجُلاً مِنِّی وَ أَنَا مِنْهُ، یَسُوقُ اللَّهُ بِهِ بَرَکَاتِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَتُنْزِلُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا، وَ تُخْرِجُ الْأَرْضُ بَذْرَهَا وَ تَأْمَنُ سِبَاعُهَا، فَتَمْتَلِئُ الْأَرْضُ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، وَ یَقْتُلُ حَتَّی یَقُولَ الْجَاهِلُ: لَوْ کَانَ هَذَا مِنْ ذُرِّیَّهِ مُحَمَّدٍ لَرَحِمَ (2).

305 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِیِّ عَنْ بَکَّارِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ سُفْیَانَ الْجَرِیرِیِّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الزُّبَیْرِ قَالَ: سَمِعْتُ زَیْدَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: هَذَا الْمُنْتَظَرُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ فِی ذُرِّیَّهِ الْحُسَیْنِ وَ فِی عَقِبِ الْحُسَیْنِ وَ هُوَ الْمَظْلُومُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِیِّهِ (3)قَالَ: وَلِیُّهُ رَجُلٌ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ مِنْ عَقِبِهِ - ثُمَّ قَرَأَ وَ جَعَلَها کَلِمَهً باقِیَهً فِی عَقِبِهِ (4) - سُلْطاناً فَلا یُسْرِفْ فِی الْقَتْلِ (5) قَالَ سُلْطَانُهُ حُجَّتُهُ عَلَی جَمِیعِ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ حَتَّی یَکُونَ لَهُ الْحُجَّهُ عَلَی النَّاسِ، وَ لاَ یَکُونُ لِأَحَدٍ عَلَیْهِ حُجَّهٌ (6).

306 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سُفْیَانَ الْجَرِیرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِی لَیْلَی یَقُولُ: وَ اللَّهِ لاَ یَکُونُ الْمَهْدِیُّ أَبَداً إِلاَّ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (7).

أقول: الظاهر أن هذا و الذی قبله مرویّان لأنه لیس مما یعرف بالرأی.

307 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَکَمِ بْنِ زُهَیْرٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَیَّاشٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی وَائِلٍ قَالَ: نَظَرَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی ابْنِهِ

ص:123


1- (1) الغیبه:187، ح 148.
2- (2) الغیبه:188، ح 149.
3- (3) سوره الإسراء:33.
4- (4) سوره الزّخرف:28.
5- (5) سوره الإسراء:33.
6- (6) الغیبه:188، ح 150.
7- (7) الغیبه:189، ح 151.

الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: إِنَّ ابْنِی هَذَا سَیِّدٌ کَمَا سَمَّاهُ اللَّهُ سَیِّداً، وَ سَیُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلاً بِاسْمِ نَبِیِّکُمْ فَیُشْبِهُهُ فِی الْخَلْقِ وَ الْخُلُقِ، یَخْرُجُ حِینَ غَفْلَهٍ مِنَ النَّاسِ وَ إِمَاتَهٍ مِنْ الْحَقِّ، وَ إِظْهَارٍ مِنَ الْجَوْرِ، وَ اللَّهِ لَوْ لَمْ یَخْرُجْ لَضُرِبَتْ عُنُقُهُ، یَفْرَحُ لِخُرُوجِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ سُکَّانُهَا یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، تَمَامَ الْخَبَرِ (1).

308 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ عَنْ عُقْبَهَ بْنِ یُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ: فِی حَدِیثٍ لَهُ اخْتَصَرْنَاهُ قَالَ: مَرَّ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی حَلْقَهٍ مِنْ بَنِی أُمَیَّهَ، وَ هُمْ جُلُوسٌ فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَقَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ مِنِّی رَجُلاً یَقْتُلُ مِنْکُمْ أَلْفاً، وَ مَعَ الْأَلْفِ أَلْفاً، وَ مَعَ الْأَلْفِ أَلْفاً قُلْتُ:

جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّ هَؤُلاَءِ أَوْلاَدُ کَذَا وَ کَذَا لاَ یَبْلُغُونَ هَذَا! فَقَالَ: وَیْحَکَ إِنَّ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ یَکُونُ لِلرَّجُلِ مِنْ صُلْبِهِ کَذَا وَ کَذَا رَجُلاً، وَ إِنَّ مَوْلَی الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ (2).

309 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ اخْتَصَرْنَاهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لِفَاطِمَهَ: یَا بُنَیَّهُ إِنَّا أُعطِینَا أَهْلَ الْبَیْتِ سَبْعاً لَمْ یُعْطَهَا أَحَدٌ قَبْلَنَا، نَبِیُّنَا خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ هُوَ أَبُوکَ، وَ وَصِیُّنا خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ هُوَ بَعْلُکِ وَ شَهِیدُنَا خَیْرٌ الشُّهَدَاءِ وَ هُوَ عَمُّ أَبِیکِ حَمْزَهَ، وَ مِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ خَضِیبَانِ یَطِیرُ بِهِمَا فِی الْجَنَّهِ وَ هُوَ ابْنُ عَمِّکِ جَعْفَرٌ، وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُمَا ابْنَاکِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ مِنَّا وَ اللَّهِ الَّذِی لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ الَّذِی یُصَلِّی خَلْفَهُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ، ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَی مَنْکِبٍ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ:

مِنْ هَذَا، ثَلاَثاً (3).

310 - قَالَ: وَ رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَمَرَ بِهَدْمِ الْمَنَارِ وَ الْمَقَاصِیرِ الَّتِی فِی الْمَسَاجِدِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

311 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا جَمَاعَهٌ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ قَالَ:

حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ حَنْظَلَهَ بْنِ زَکَرِیَّا عَنِ الثِّقَهِ قَالَ: حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

ص:124


1- (1) الغیبه:189، ح 152.
2- (2) الغیبه:190، ح 153.
3- (3) الغیبه:191، ح 154.
4- (4) الغیبه:206، ح 175.

الْعَبَّاسِ الْعَلَوِیُّ: وَ مَا رَأَیْتُ أَحَداً أَصْدَقَ لَهْجَهً مِنْهُ وَ کَانَ یُخَالِفُنَا فِی أَشْیَاءَ کَثِیرَهٍ قَالَ:

حَدَّثَنِی أَبُو الْفَضْلِ الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِیُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی فَهَنَّأْتُهُ بِسَیِّدِنَا صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمَّا وُلِدَ (1).

312 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی خَدِیجَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَنَهَ اثْنَیْنِ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ فَکَلَّمْتُهَا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَ سَأَلْتُهَا عَنْ دِینِهَا، فَسَمَّتْ لِی مَنْ تَأْتَمُّ بِهِمْ، ثُمَّ قَالَتْ: فُلاَنُ بْنُ الْحَسَنِ وَ سَمَّتْهُ فَقُلْتُ لَهَا: جُعِلْتُ فِدَاکِ مُعَایَنَهً أَوْ خَبَراً؟ قَالَتْ: خَبَراً عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَتَبَ إِلَی أُمِّهِ، قُلْتُ لَهَا: وَ أَیْنَ الْوَلَدُ؟ قَالَتْ:

مَسْتُورٌ فَقُلْتُ: إِلَی مَنْ یَفْزَعُ الشِّیعَهُ، قَالَ: إِلَی الْجَدَّهِ أُمِّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ:

أَقْتَدِی عَنْ وَصِیَّهٍ إِلَی امْرَأَهٍ فَقَالَتْ: اقْتَدِ بِالْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ أَوْصَی إِلَی أُخْتِهِ زَیْنَبَ بِنْتِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الظَّاهِرِ، فَکَانَ مَا یَخْرُجُ مِنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ عِلْمٍ یُنْسَبُ إِلَی زَیْنَبَ سَتْراً عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ قَالَتْ: إِنَّکُمْ قَوْمٌ أَصْحَابُ أَخْبَارٍ أَ مَا رُوِّیتُمْ أَنَّ التَّاسِعَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُقْسَمُ مِیرَاثُهُ وَ هُوَ فِی الْحَیَاهِ (2).

قَالَ: وَ رَوَی هَذَا الْخَبَرَ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ الْحُسَیْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَنَفِیِّ عَنْ أَبِی حَامِدٍ الْمَرَاغِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ خَدِیجَهَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ أُخْتٍ أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

313 - وَ بِإِسْنَادٍ عَنْ عُمَرَ الْأَهْوَازِیِّ قَالَ: أَرَانِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ابْنَهُ وَ قَالَ:

هَذَا صَاحِبُکُمْ مِنْ بَعْدِی (3).

314 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنِی ابْنُ أَبِی جَیِّدٍ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُطَهَّرِیِّ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَتْ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَنَهَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ قَالَ: یَا عَمَّهُ اجْعَلِی اللَّیْلَهَ إِفْطَارَکِ عِنْدِی فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سَیَسُرُّکِ بِوَلِیِّهِ وَ حُجَّتِهِ عَلَی خَلْقِهِ خَلِیفَتِی مِنْ بَعْدِی قَالَتْ: فَخَرَجْتُ مِنْ سَاعَتِی حَتَّی انْتَهَیْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ جَالِسٌ فِی صَحْنِ دَارِهِ وَ جَوَارِیهِ حَوْلَهُ، فَقُلْتُ: یَا سَیِّدِی الْخَلَفُ مِمَّنْ هُوَ؟ قَالَ: مِنْ سَوْسَنَ، ثُمَّ ذَکَرَتْ أَنَّهَا وُلِدَتْ فِی آخِرِ اللَّیْلِ، قَالَتْ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِوَلِیِّ اللَّهِ مُتَلَقِّیاً

ص:125


1- (1) الغیبه:230، ح 195.
2- (2) الغیبه:230، ح 196.
3- (3) الغیبه:234، ح 203.

الْأَرْضِ بِمَسَاجِدِهِ فَأَخَذْتُ بِکِتْفَیْهِ فَأَجْلَسْتُهُ فِی حَجْرِی فَإِذَا هُوَ نَظِیفٌ مَفْرُوغٌ مِنْهُ «اَلْحَدِیثَ». وَ فِیهِ أَنَّهَا زَارَتْهُ بَعْدَ ثَلاَثَهِ أَیَّامٍ، فَلَمْ تَرَ الْوَلَدَ قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَابْتَدَأَنِی فَقَالَ: هُوَ یَا عَمَّهُ فِی کَنَفِ اللَّهِ وَ حِرْزِهِ وَ سَتْرِهِ وَ غَیْبَتِهِ حَتَّی یَأْذَنَ اللَّهُ لَهُ، فَإِذَا غَیَّبَ اللَّهُ شَخْصِی وَ تَوَفَّانِی وَ رَأَیْتِ شِیعَتِی قَدِ اخْتَلَفُوا فَأَخْبِرِی الثِّقَاتِ مِنْهُمْ، وَ لْیَکُنْ عِنْدَکِ وَ عِنْدَهُمْ مَکْتُوماً، فَإِنَّ وَلِیَّ اللَّهِ یُغَیِّبُهُ اللَّهُ عَنْ خَلْقِهِ، وَ یَحْجُبُهُ عَنْ عِبَادِهِ، فَلاَ یَرَاهُ أَحَدٌ حَتَّی یُقَدِّمَ لَهُ جَبْرَئِیلُ فَرَسَهُ لِیَقْضِیَ أَمْراً کَانَ مَفْعُولاً (1).

أقول: الأشهر فی الروایات أن اسم أمه نرجس و لا یبعد أن یکون لها اسمان فصاعدا کما مر و یأتی ما هو صریح فی ذلک.

و عنه عن ابن الولید عن محمّد بن یحیی العطار عن محمّد بن حمویه الرازی عن الحسین بن رزق اللّه عن موسی بن محمّد بن جعفر عن حکیمه بنت محمّد بن علی علیه السّلام بمعنی الحدیث الأول.

و عن أحمد بن علی الرازی عن محمّد بن علی عن علی بن سمیع بن بنان عن محمّد بن علی بن أبی الداری عن أحمد بن محمّد عن أحمد بن عبد اللّه عن أحمد بن روح الأهوازی عن محمّد بن إبراهیم عن حکیمه بمثل معنی الحدیث الأول.

و عنه عن محمّد بن علی عن حنظله بن زکریا قال: حدثنی الثقه عن محمّد بن علی بن بلال عن حکیمه بمثل ذلک:

315 - قَالَ: وَ رَوَی عَلاَّنُ بِإِسْنَادِهِ: أَنَّ السَّیِّدَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وُلِدَ فِی سَنَهِ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِسَنَتَیْنِ (2).

316 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الشَّلْمَغَانِیُّ فِی کِتَابِ الْأَوْصِیَاءِ قَالَ: حَدَّثَنِی حَمْزَهُ بْنِ نُصَیْرٍ (3) غُلاَمُ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: لَمَّا وُلِدَ السَّیِّدُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ تَبَاشَرَ أَهْلُ الدَّارِ بِذَلِکَ، فَلَمَّا نَشَأَ خَرَجَ الْأَمْرُ إِلَیَّ أَنْ أَبْتَاعَ فِی کُلِّ یَوْمٍ مَعَ اللَّحْمِ قَصَبَ مُخٍّ، وَ قِیلَ: إِنَّ هَذَا لِمَوْلاَنَا الصَّغِیرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

317 - وَ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِی الثِّقَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ قَالَ: وَجَّهَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِکَبْشٍ وَ قَالَ لِی: عُقَّهُ عَنِ ابْنِی فُلاَنٍ وَ کُلْ وَ أَطْعِمْ عِیَالَکَ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ لَقِیتُهُ بَعْدَ ذَلِکَ فَقَالَ لِی: الْمَوْلُودُ الَّذِی وُلِدَ لِی مَاتَ، ثُمَّ وَجَّهَ إِلَیَّ بِکَبْشَیْنِ وَ کَتَبَ إِلَیَّ

ص:126


1- (1) الغیبه:237، ح 204.
2- (2) الغیبه:245، ح 212.
3- (3) فی نسخه ثانیه: بصیر.
4- (4) الغیبه:245، ح 213.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ عُقَّ هَذَیْنِ الْکَبْشَیْنِ عَنْ مَوْلاَکَ وَ کُلْ هَنَّاکَ اللَّهُ وَ أَطْعِمْ إِخْوَانَکَ، فَفَعَلْتُ وَ لَقِیتُهُ بَعْدَ ذَلِکَ فَمَا ذَکَرَ لِی شَیْئاً (1).

318 - قَالَ: وَ رَوَی عَلاَّنُ قَالَ: حَدَّثَنِی طَرِیفٌ أَبُو نَصْرٍ الْخَادِمُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَیْهِ یَعْنِی صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ لِی: عَلَیَّ بِالصَّنْدَلِ الْأَحْمَرِ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ:

أَنَا خَاتَمُ الْأَوْصِیَاءِ، وَ بِی یَدْفَعُ اللَّهُ الْبَلاَءَ عَنْ أَهْلِی وَ شِیعَتِی (2).

أقول: المقصود من هذا الخبر هو أنه علیه السّلام ولد و ادعی الإمامه و سیأتی ذکر جمله من معجزاته.

319 - ثُمَّ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ کَامِلِ بْنَ إِبْرَاهِیمَ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فَسَلَّمْتُ وَ جَلَسْتُ إِلَی بَابٍ عَلَیْهِ سِتْرٌ مُرْخًی، فَجَاءَتِ الرِّیحُ، فَکَشَفَتْ طَرَفَهُ فَإِذَا فَتًی کَأَنَّهُ فِلْقَهُ قَمَرٍ مِنْ أَبْنَاءِ أَرْبَعِ سِنِینَ أَوْ مِثْلِهَا فَقَالَ لِی: یَا کَامِلَ بْنَ إِبْرَاهِیمَ ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِمَا یُرِیدُ أَنْ یَسْأَلَ عَنْهُ وَ بِجَوَابِهِ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مُتَبَسِّماً فَقَالَ: یَا کَامِلُ مَا جُلُوسُکَ وَ قَدْ أَنْبَأَکَ بِحَاجَتِکَ الْحُجَّهُ مِنْ بَعْدِی؟ فَقُمْتُ وَ خَرَجْتُ (3).

قَالَ: وَ رَوَی هَذَا الْخَبَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الرَّازِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِذٍ الرَّازِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَجْنَاءَ النَّصِیبِیِّ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ مِثْلَهُ .

320 - ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنِ الْقَنْبَرِیِّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ قَنْبَرٍ الْکَبِیرِ مَوْلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: جَرَی حَدِیثُ جَعْفَرٍ فَشَتَمَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: فَلَیْسَ غَیْرُهُ فَهَلْ رَأَیْتَهُ؟ قَالَ: لَمْ أَرَهُ وَ لَکِنْ رَآهُ غَیْرِی، قُلْتُ: مَنْ رَآهُ؟ قَالَ: قَدْ رَآهُ جَعْفَرٌ مَرَّتَیْنِ وَ لَهُ مَعَهُ حَدِیثٌ (4).

321 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْمُؤَدِّبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْکَرْخِیِّ عَنْ أَبِی هَارُونَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ: رَأَیْتُ صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ وَجْهُهُ کَأَنَّهُ الْقَمَرُ لَیْلَهَ الْبَدْرِ «اَلْحَدِیثَ» (5).

322 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ نَصْرِ بْنِ عِصَامٍ عَنْ

ص:127


1- (1) الغیبه:245، ح 214.
2- (2) الغیبه:246، ح 215.
3- (3) الغیبه:247، ح 216.
4- (4) الغیبه:248، ح 217.
5- (5) الغیبه:250، ح 219.

أَبِی سَعِیدٍ الْمَرَاغِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ، فَأَشَارَ بِیَدِهِ أَیْ أَنَّهُ حَیٌّ غَلِیظُ الرَّقَبَهِ (1).

323 - وَ عَنِ ابْنِ أَبِی جَیِّدٍ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِیِّ قَالَ:

وَرَدْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ [الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ] بِسُرَّ مَنْ رَأَی، فَهَنَّیْتُهُ بِوِلاَدَهِ ابْنِهِ (2).

324 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّهْقَانِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ غَسَّانَ الْبَحْرَانِیِّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَی أَبِی سَهْلٍ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ النَّوْبَخْتِیِّ قَالَ وُلِدَ مُ حَ مَّ دُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ وُلِدَ بِسَامَرَّاءَ سَنَهَ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ أُمُّهُ صَیْقَلُ وَ یُکَنَّی أَبَا الْقَاسِمِ بِهَذِهِ الْکُنْیَهِ أَوْصَی النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: اسْمُهُ اسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی، وَ لَقَبُهُ الْمَهْدِیُّ هُوَ الْحُجَّهُ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، قَالَ إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَلِیٍّ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ فِی الْمَرْضَهِ الَّتِی مَاتَ فِیهَا وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی أَنْ قَالَ:

فَوَضَّاهُ الصَّبِیُّ وَاحِدَهً وَاحِدَهً، وَ مَسَحَ عَلَی رَأْسِهِ وَ قَدَمَیْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

أَبْشِرْ یَا بُنَیَّ فَأَنْتَ صَاحِبُ الزَّمَانِ وَ أَنْتَ الْمَهْدِیُّ وَ أَنْتَ حُجَّهُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ، وَ أَنْتَ وَلَدِی وَ وَصِیِّی وَ أَنَا وَلَدْتُکَ، وَ أَنْتَ مُ حَ مَّ دُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ، وَلَدَکَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ أَنْتَ خَاتَمُ الْأَوْصِیَاءِ الْأَئِمَّهِ الطَّاهِرِینَ، وَ بَشَّرَ بِکَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ سَمَّاکَ وَ کَنَّاکَ بِذَلِکَ عَهِدَ إِلَیَّ أَبِی عَنْ آبَائِکَ الطَّاهِرِینَ، وَ مَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ مِنْ وَقْتِهِ (3).

325 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الْأَشْعَرِیِّ الْقُمِّیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یُوسُفَ الضَّرَّابِ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلاً یَتَضَمَّنُ أَنَّهُ رَأَی الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ رَأَی مِنْهُ دَلاَئِلَ.

326 - قَالَ الشَّیْخُ: وَ رَوَی أَنَّ فِی صَاحِبِ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سُنَّهً مِنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ قُلْتُ: وَ مَا هِیَ؟ قَالَ: دَوَامُ خَوْفِهِ وَ غَیْبَتُهُ مَعَ الْوِلاَدَهِ إِلَی أَنْ یَأْذَنَ اللَّهُ بِنَصْرِهِ وَ لِمِثْلِ ذَلِکَ اخْتَفَی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی الشِّعْبِ تَارَهً وَ فِی الْغَارِ أُخْرَی وَ قَعَدَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْمُطَالَبَهِ بِحَقِّهِ (4).

ص:128


1- (1) الغیبه:251، ح 222.
2- (2) الغیبه:251، ح 221.
3- (3) الغیبه:273، ح 237.
4- (4) الغیبه:332، ح 275.

327 - قَالَ: وَ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْخَثْعَمِیِّ عَنْ ضُرَیْسٍ الْکُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ فِی حَدِیثٍ لَهُ اخْتَصَرْنَاهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنْ یُسَمِّیَ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَتَّی أَعْرِفَهُ بِاسْمِهِ، فَقَالَ: یَا أَبَا خَالِدٍ لَقَدْ سَأَلْتَنِی عَنْ أَمْرٍ لَوْ أَنَّ بَنِی فَاطِمَهَ عَرَفُوهُ لَحَرَصُوا عَلَی أَنْ یُقَطِّعُوهُ بَضْعَهً بَضْعَهً (1).

328 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْیَانَ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَمَاعَهً نَتَحَدَّثُ فَقَالَ لَنَا: فِی أَیِّ شَیْ ءٍ أَنْتُمْ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ، لاَ وَ اللَّهِ لاَ یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی تُغَرْبَلُوا، لاَ وَ اللَّهِ لاَ یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی تُمَیَّزُوا، لاَ وَ اللَّهِ لاَ یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی تُمَحَّصُوا، لاَ وَ اللَّهِ لاَ یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ إِلاَّ بَعْدَ إِیَاسٍ، لاَ وَ اللَّهِ لاَ یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی یَشْقَی مَنْ یَشْقَی وَ یَسْعَدَ مَنْ یَسْعَدُ (2).

329 - ثُمَّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَمَا وَ اللَّهِ لاَ یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی تُمَیَّزُوا وَ تُمَحَّصُوا، وَ حَتَّی لاَ یَبْقَی مِنْکُمْ إِلاَّ الْأَنْدَرُ، ثُمَّ تَلاَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ - تُتْرَکُوا ... - وَ لَمّا یَعْلَمِ اللّهُ الَّذِینَ جاهَدُوا مِنْکُمْ وَ یَعْلَمَ الصّابِرِینَ (3)(4).

330 - ثُمَّ قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیُّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْآدَمِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ أَبِی بَصِیرٍ قَالاَ: سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لاَ یَکُونُ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّی یَذْهَبَ ثُلُثَا النَّاسِ، فَقُلْنَا: إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا النَّاسِ فَمَنْ یَبْقَی؟ فَقَالَ: أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَکُونُوا فِی الثُّلُثِ الْبَاقِی (5).

331 - قَالَ: وَ رُوِیَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَتَی یَکُونُ فَرَجُکُمْ؟ فَقَالَ: هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ لاَ یَکُونُ فَرَجُنَا حَتَّی تُغَرْبَلُوا ثُمَّ تُغَرْبَلُوا ثُمَّ

ص:129


1- (1) الغیبه:333، ح 278.
2- (2) الغیبه:336، ح 281.
3- (3) سوره آل عمران:142. و هی فی القرآن الکریم هکذا: أم حسبتم أن تدخلوا الجنّه و لمّا... .
4- (4) الغیبه:337، ح 283.
5- (5) الغیبه:339، ح 286.

تُغَرْبَلُوا یَقُولُهَا ثَلاَثاً، حَتَّی یَذْهَبُ الْکَدَرُ وَ یَبْقَی الصَّفْوُ (1).

332 - قَالَ: وَ رَوَی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ الْکُوفِیُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَکَرَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: لَیَغِیبَنَّ عَنْهُمْ حَتَّی یَقُولَ الْقَائِلُ: مَا لِلَّهِ فِی آلِ مُحَمَّدٍ حَاجَهٌ (2).

333 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَیَابَهَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِیثَمٍ عَنْ عَبَایَهَ بْنِ رِبْعِیٍّ الْأَسَدِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا بَقِیتُمْ بِلاَ إِمَامِ هُدًی وَ لاَ عَلَمٍ یُرَی یَبْرَأُ بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ (3).

334 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِلْعَمْرِیِّ: أَسْأَلُکَ بِحَقِّ اللَّهِ وَ بِحَقِّ الْإِمَامَیْنِ اللَّذَیْنِ وَثَّقَاکَ هَلْ رَأَیْتَ ابْنَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الَّذِی هُوَ صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ فَبَکَی ثُمَّ قَالَ: عَلَی أَنْ لاَ تُخْبِرَ بِذَلِکَ أَحَداً وَ أَنَا حَیٌّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: قَدْ رَأَیْتُهُ وَ رَقَبَتُهُ هَکَذَا یُرِیدُ أَنَّهَا أَغْلَظُ الرِّقَابِ حُسْناً وَ تَمَاماً (4).

335 - قَالَ: وَ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْکَاتِبِ عَنْ بَعْضِ أَشْرَافِ الشِّیعَهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّائِغِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَصِیبِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ وَ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیَّیْنِ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِجَمَاعَهٍ مِنَ الشِّیعَهِ: اشْهَدُوا عَلَی أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ سَعِیدٍ الْعَمْرِیَّ وَکِیلِی وَ أَنَّ ابْنَهُ مُحَمَّداً وَکِیلُ ابْنِی مَهْدِیِّکُمْ (5).

336 - وَ عَنْهُ عَنْ هِبَهِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْکَاتِبِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ جَمَاعَهٍ مِنَ الشِّیعَهِ فِی خَبَرٍ طَوِیلٍ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: جِئْتُمْ تَسْأَلُونِّی عَنِ الْحُجَّهِ بَعْدِی؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَإِذَا غُلاَمٌ کَأَنَّهُ قِطْعَهُ قَمَرٍ أَشْبَهُ النَّاسِ بِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: هَذَا إِمَامُکُمْ وَ خَلِیفَتِی عَلَیْکُمْ أَطِیعُوهُ وَ لاَ تَتَفَرَّقُوا مِنْ بَعْدِی فَتَهْلِکُوا فِی أَدْیَانِکُمْ أَلاَ وَ إِنَّکُمْ لاَ تَرَوْنَهُ مِنْ بَعْدِ یَوْمِکُمْ هَذَا حَتَّی یَتِمَّ لَهُ عُمَرُ، فَاقْبَلُوا مِنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِیدٍ مَا یَقُولُهُ وَ انْتَهُوا إِلَی أَمْرِهِ، وَ اقْبَلُوا قَوْلَهُ فَهُوَ خَلِیفَهُ إِمَامَکُمْ وَ الْأَمْرُ إِلَیْهِ (6).

ص:130


1- (1) الغیبه:339، ح 287.
2- (2) الغیبه:341، ح 290.
3- (3) الغیبه:341، ح 291.
4- (4) الغیبه:355، ح 316.
5- (5) الغیبه:356، ح 317.
6- (6) الغیبه:357، ح 319.

337 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَکَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِیلاَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَتَّابٍ، قَالَ: وُلِدَ الْخَلَفُ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ أُمُّهُ رَیْحَانَهُ، وَ یُقَالُ لَهَا نَرْجِسُ، وَ یُقَالُ لَهَا صَقِیلُ، وَ یُقَالُ لَهَا سَوْسَنُ، إِلاَّ أَنَّهُ قِیلَ بِسَبَبِ الْحَمْلِ صَقِیلُ، وَ کَانَ مَوْلِدُهُ سَنَهَ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ «اَلْحَدِیثَ» (1).

338 - قَالَ: وَ رَوَی أَبُو عَلِیٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ طَرْخَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ وَلِیَّ اللَّهِ یُعَمَّرُ عُمَرَ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عِشْرِینَ وَ مِائَهَ سَنَهٍ، وَ یَظْهَرُ فِی صُورَهِ فَتًی مَوْقِفَ ابْنِ ثَلاَثِینَ سَنَهً (2).

أقول: مفهوم العدد لیس بحجه، فلعلّ المراد أنه لا یکون عمره أقل من ذلک لا أنه لا یکون أکثر، أو أنه بحسب الصوره یظنّ کل من رآه أنه ابن ثلاثین سنه مع احتمال وقوع البداء هنا کما وقع التصریح فی بعض الروایات بأن مده الغیبه کانت قصیره، ثم أطالها اللّه لأسباب أخر، و البداء فی هذا المقام و أمثاله هو تغییر حکم القضاء و القدر، فهو قریب من معنی النسخ فی الحکم الشرعی، و أما البداء بمعنی ظهور شیء للّه لم یکن فی علمه فهو باطل، بل هو کفر و ما قلناه یظهر من قوله تعالی لِکُلِّ أَجَلٍ کِتابٌ یَمْحُوا اللّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْکِتابِ (3) و غیرها من الآیات و الأحادیث المتواتره.

339 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَاقُولِیِّ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ قَدْ خَرَجَ الْقَائِمُ لَقَدْ أَنْکَرَهُ النَّاسُ یَرْجِعُ إِلَیْهِمْ شَابّاً مُوَفَّقاً، فَلاَ یَثْبُتُ عَلَیْهِ إِلاَّ کُلُّ مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ فِی الذَّرِّ الْأَوَّلِ (4).

340 - قَالَ: وَ رَوَی فِی خَبَرٍ آخَرَ: أَنَّ فِی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ شَبَهاً مِنْ یُونُسَ رُجُوعُهُ مِنْ غَیْبَتِهِ بِشَرْخِ الشَّبَابِ (5).

341 - قَالَ: وَ قَدْ رَوَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَا تُنْکِرُونَ أَنْ یَمُدَّ اللَّهُ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ فِی الْعُمُرِ کَمَا مَدَّ لِنُوحٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْعُمُرِ (6).

ص:131


1- (1) الغیبه:393، ح 362.
2- (2) الغیبه:420، ح 397.
3- (3) سوره الرعد:39.
4- (4) الغیبه:420، ح 398.
5- (5) الغیبه:421، ح 399.
6- (6) الغیبه:421، ح 400.

342 - قَالَ: وَ رَوَی الْفَضْلُ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُرَاسَانِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لِأَیِّ شَیْ ءٍ سُمِّیَ الْقَائِمُ فَقَالَ: لِأَنَّهُ یَقُومُ بَعْدَ مَا یَمُوتُ إِنَّهُ یَقُومُ بِأَمْرِ عَظِیمٍ یَقُومُ بِأَمْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ (1).

أقول: یأتی الوجه فیه و فی أمثاله علی قلتها جدا بالنسبه إلی معارضاتها.

343 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَثَلُ أَمْرِنَا فِی کِتَابِ اللَّهِ تَعَالَی مَثَلُ صَاحِبِ الْحِمَارِ، أَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَهَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ (2).

344 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِیعٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ خَطَّابٍ عَنْ مُؤَذِّنِ مَسْجِدِ الْأَحْمَرِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ هَلْ فِی کِتَابِ اللَّهِ مَثَلُ الْقَائِمِ؟ قَالَ: نَعَمْ آیَهُ صَاحِبِ الْحِمَارِ أَمَاتَهُ اللَّهُ ثُمَّ بَعَثَهُ (3).

345 - قَالَ: وَ رَوَی الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَبْدِ الْکَرِیمِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنْ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ قَالَ النَّاسُ: أَنَّی یَکُونُ هَذَا وَ قَدْ بَلِیَتْ عِظَامُهُ مُنْذُ دَهْرٍ طَوِیلٍ (4).

قال الشیخ: الوجه فی هذه الأخبار و ما شاکلها أن نقول یموت ذکره و یعتقد أکثر الناس أنه بلیت عظامه، ثم یظهره اللّه کما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقیقی، قال: علی أنه لا یرجع بأخبار آحاد لا یوجب علما عمّا دلت العقول علیه، و ساق الاعتبار الصحیح إلیه، و عضدها الأخبار المتواتره التی قدمناها، بل الواجب التوقف فی هذه و التمسک بما هو معلوم «انتهی».

و یمکن الحمل علی أنه یموت بعد غیبته الصغری و الکبری و بعد ظهوره و قیامه و انتهاء عمره فیموت بأجله ثم یعیش، فقد تواترت أحادیث الرجعه و دلّ علیها آیات کثیره من القرآن کقوله تعالی وَ یَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ أُمَّهٍ فَوْجاً (5) و آیه صاحب الحمار المذکوره إلی غیر ذلک.

ص:132


1- (1) الغیبه:422، ح 403.
2- (2) الغیبه:422، ح 404.
3- (3) الغیبه:423، ح 405.
4- (4) الغیبه:423، ح 406.
5- (5) سوره النمل:83.

و روی أن الأئمه علیهم السّلام یرجعون بعد ظهور المهدی و موته و أنه علیه السّلام یرجع بعد الجمیع.

346 - قَالَ الشَّیْخُ وَ رَوَی الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ سَلَمَهَ بْنِ جَنَاحٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ حَازِمِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا حَازِمُ إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَتَیْنِ یَظْهَرُ فِی الثَّانِیَهِ وَ إِنْ جَاءَکَ مَنْ یَقُولُ إِنَّهُ نَفَضَ یَدَهُ مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ فَلاَ تُصَدِّقْهُ (1).

347 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ أَرْبَعُ سُنَنٍ مِنْ أَرْبَعَهِ أَنْبِیَاءَ: سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی، وَ سُنَّهٌ مِنْ عِیسَی، وَ سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ، وَ سُنَّهٌ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَأَمَّا سُنَّهٌ مِنْ مُوسَی فَخَائِفٌ یَتَرَقَّبُ، وَ أَمَّا سُنَّهٌ مِنْ یُوسُفَ فَالْغَیْبَهُ، وَ أَمَّا سُنَّهٌ مِنْ عِیسَی فَیُقَالُ: مَاتَ وَ لَمْ یَمُتْ. وَ أَمَّا سُنَّهٌ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَالسَّیْفُ (2).

348 - قَالَ: وَ رَوَی الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ وُلْدِی الَّذِی یُقَالُ:

مَاتَ، قُتِلَ، لاَ بَلْ هَلَکَ، لاَ بَلْ بِأَیِّ وَادٍ سَلَکَ (3).

349 - قَالَ: وَ رَوَی عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (4).

350 - ثُمَّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً یَقُولُ فِیهِ: وَ اخْتِلاَفُ بَنِی فُلاَنٍ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ (5).

351 - ثُمَّ قَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الْقَائِمَ یُنَادَی بِاسْمِهِ لَیْلَهَ ثَلاَثٍ

ص:133


1- (1) الغیبه:424، ح 407.
2- (2) الغیبه:60، ح 57.
3- (3) الغیبه:425، ح 409.
4- (4) الغیبه:180، ح 139.
5- (5) الغیبه:454، ح 461.

وَ عِشْرِینَ وَ یَقُومُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ قُتِلَ فِیهِ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

352 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَأَنِّی بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ السَّبْتِ قَائِمٌ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ، وَ جَبْرَئِیلُ یُنَادِی: الْبَیْعَهَ لِلَّهِ فَیَمْلَأَهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (2).

353 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ یَقُومُ الْقَائِمُ إِلاَّ فِی وَتْرٍ مِنَ السِّنِینَ تِسْعٍ وَ ثَلاَثٍ وَ خَمْسٍ وَ إِحْدَی (3).

354 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

355 - وَ عَنْهُ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَیَّاشٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی وَائِلٍ عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: وَ ذَکَرَ الْمَهْدِیَّ فَقَالَ: إِنَّهُ یُبَایَعُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ اسْمُهُ أَحْمَدُ وَ عَبْدُ اللَّهِ وَ الْمَهْدِیُّ فَهَذِهِ أَسْمَاءٌ ثَلاَثَتُهَا (5).

356 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا دَخَلَ الْقَائِمُ الْکُوفَهَ لَمْ یَبْقَ مُؤْمِنٌ إِلاَّ وَ هُوَ بِهَا أَوْ یَجِیءُ إِلَیْهَا وَ هُوَ قَوْلُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ یَقُولُ لِأَصْحَابِهِ سِیرُوا بِنَا إِلَی هَذَا الطَّاغِیَهِ فَیَسِیرُ إِلَیْهِ (6).

357 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِی عُمَارَهَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: ذَکَرْنَا الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِنَا یَنْتَظِرُهُ، فَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ أُتِیَ الْمُؤْمِنُ فِی قَبْرِهِ فَیُقَالُ لَهُ: یَا هَذَا إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ صَاحِبُکَ فَإِنْ تَشَأْ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ فَالْحَقْ، وَ إِنْ تَشَأْ أَنْ تُقِیمَ فِی کَرَامَهِ رَبِّکَ فَأَقِمْ (7).

358 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ [عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ] فِی حَدِیثٍ قَالَ: مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ یَرَی هَذَا الْأَمْرَ ثُمَّ خَرَجَ الْقَائِمُ کَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ کَمَنْ کَانَ مَعَ الْقَائِمِ فِی فُسْطَاطِهِ (8).

ص:134


1- (1) الغیبه:452، ح 458.
2- (2) الغیبه:453، ح 459.
3- (3) الغیبه:453، ح 460.
4- (4) الغیبه:454، ح 461.
5- (5) الغیبه:454، ح 463.
6- (6) الغیبه:455، ح 464.
7- (7) الغیبه:459، ح 470.
8- (8) الغیبه:459، ح 471.

359 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِخُرُوجِ الْقَائِمِ! فَوَ اللَّهِ مَا لِبَاسُهُ إِلاَّ الْغَلِیظُ وَ مَا طَعَامُهُ إِلاَّ الشَّعِیرُ الْجَشِبُ، وَ مَا هُوَ إِلاَّ السَّیْفُ وَ الْمَوْتُ تَحْتَ ظِلِّ السَّیْفِ (1).

360 - وَ عَنْهُ عَنِ الْمُثَنَّی الْحَنَّاطِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ عَرَفَ هَذَا الْأَمْرَ ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ یَقُومَ الْقَائِمُ کَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ قُتِلَ مَعَهُ (2).

361 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عطا عَنْ سَلاَّمِ بْنِ أَبِی عَمْرَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ بَیْتٌ یُقَالُ لَهُ بَیْتُ الْحَمْدِ فِیهِ سِرَاجٌ یَزْهَرُ فِیهِ مُنْذُ یَوْمٍ وُلِدَ إِلَی أَنْ یَقُومَ بِالسَّیْفِ (3).

362 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَهٌ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حُبْشِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی نُعَیْمٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَزَّالٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَ اسْتَغْنَی النَّاسُ (الْحَدِیثَ) (4).

363 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُحَمَّدِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَالِکٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ بُنَانٍ الْخَثْعَمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی الْمُعْتَمَدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: یَدْخُلُ الْمَهْدِیُّ الْکُوفَهَ وَ بِهَا ثَلاَثُ رَایَاتٍ قَدِ اضْطَرَبَتْ، فَیَدْخُلُ حَتَّی یَأْتِیَ الْمِنْبَرَ فَیَخْطُبُ وَ لاَ یَدْرِی النَّاسُ مَا یَقُولُ مِنَ الْبُکَاءِ وَ هُوَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: کَأَنِّی بِالْحَسَنِیِّ وَ الْحُسَیْنِیِّ وَ قَدْ قَادَاهَا فَیُسَلِّمُهَا إِلَی الْحُسَیْنِیِّ فَیُبَایِعُونَهُ (5).

364 - وَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُرَاسَانِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْمَهْدِیُّ وَ الْقَائِمُ وَاحِدٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لِأَیِّ شَیْ ءٍ سُمِّیَ الْمَهْدِیَّ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ یُهْدَی إِلَی کُلِّ أَمْرٍ خَفِیٍّ وَ سُمِّیَ الْقَائِمَ لِأَنَّهُ یَقُومُ بَعْدَ مَا یَمُوتُ یَعْنِی یَمُوتُ ذِکْرُهُ إِنَّهُ یَقُومُ بِأَمْرِ عَظِیمٍ (6).

ص:135


1- (1) الغیبه:460، ح 473.
2- (2) الغیبه:460، ح 474.
3- (3) الغیبه:467، ح 483.
4- (4) الغیبه:468، ح 484.
5- (5) الغیبه:468، ح 485.
6- (6) الغیبه:471، ح 489.

365 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ أَدْرَکَ مِنْکُمْ قَائِمَنَا فَلْیَقُلْ حِینَ یَرَاهُ: السَّلاَمُ عَلَیْکُمْ یَا أَهْلَ بَیْتِ النُّبُوَّهِ وَ مَعْدِنَ الْعِلْمِ وَ مَوْضِعَ الرِّسَالَهِ (1).

366 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ أَصْحَابَ مُوسَی ابْتُلُوا بِنَهَرٍ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ (2) وَ إِنَّ أَصْحَابَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُبْتَلُونَ بِمِثْلِ ذَلِکَ (3).

367 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ یَهْدِمُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامِ حَتَّی یَرُدَّهُ إِلَی أَسَاسِهِ، وَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِلَی أَسَاسِهِ وَ یَرُدُّ الْبَیْتَ إِلَی مَوْضِعِهِ، وَ أَقَامَهُ إِلَی أَسَاسِهِ وَ قَطَعَ أَیْدِیَ بَنِی شَیْبَهَ السُّرَّاقِ وَ عَلَّقَهَا عَلَی الْکَعْبَهِ (4).

368 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ سُفْیَانَ الْجَرِیرِیِّ عَنْ أَبِی صَادِقٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: دَوْلَتُنَا آخِرُ الدُّوَلِ، وَ لَنْ یَبْقَی أَهْلُ بَیْتٍ لَهُمْ دَوْلَهٌ إِلاَّ مَلَکُوا قَبْلَنَا لِئَلاَّ یَقُولُوا إِذَا رَأَوْا سِیرَتَنَا: إِذَا مَلَکْنَا سِرْنَا مِثْلَ سِیرَهِ هَؤُلاَءِ، وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْعاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ (5)(6).

369 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ جَمِیعاً عَنْ أَبِی خَدِیجَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ جَاءَ بِأَمْرٍ غَیْرِ الَّذِی کَانَ (7).

370 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ لَهُ: حَتَّی انْتَهَی إِلَی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ فَقَالَ: طُوبَی لِمَنْ شَهِدَ هَدْمَکِ مَعَ قَائِمِ أَهْلِ بَیْتِی أُولَئِکَ خِیَارُ الْأُمَّهِ مَعَ أَبْرَارِ الْعِتْرَهِ (8).

371 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الْقَائِمَ یَمْلِکُ ثَلاَثَمِائَهٍ وَ تِسْعَ سِنِینَ، کَمَا لَبِثَ أَهْلُ الْکَهْفِ فِی کَهْفِهِمْ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، وَ یَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ شَرْقَ الْأَرْضِ وَ غَرْبَهَا، وَ یَقْتُلُ النَّاسَ حَتَّی لاَ یَبْقَی إِلاَّ دِینُ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَسِیرُ

ص:136


1- (1) الغیبه:471، ح 495.
2- (2) سوره البقره:249.
3- (3) الغیبه:472، ح 491.
4- (4) الغیبه:472، ح 492.
5- (5) سوره القصص:83.
6- (6) الغیبه:472، ح 493.
7- (7) الغیبه:373، ح 494.
8- (8) الغیبه:473، ح 495.

بِسِیرَهِ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ (تَمَامَ الْخَبَرِ) (1).

372 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَمْ یَمْلِکُ الْقَائِمُ مِنْکُمْ؟ قَالَ: سَبْعَ سِنِینَ یَکُونُ سَبْعِینَ سَنَهً مِنْ سِنِیکُمْ هَذِهِ (2).

أقول: لعل هذه السبعین محتومه و ما زاد موقوف علی شرط غیر محتوم، أو ما زاد من وقت قیامه إلی وقت موته، و هذه بعد ظهور أمره و استیلائه علی جمیع الأرض.

373 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ دَخَلَ الْکُوفَهَ وَ أَمَرَ بِهَدْمِ الْمَسَاجِدِ الْأَرْبَعِ حَتَّی یَبْلُغَ أَسَاسَهَا وَ یُصَیِّرَهَا عَرِیشاً کَعَرِیشِ مُوسَی إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَأْمُرُ اللَّهُ الْفَلَکَ فِی زَمَانِهِ فَیُبْطِئُ فِی دَوْرِهِ حَتَّی یَکُونَ الْیَوْمُ مِنْ أَیَّامِهِ کَعَشَرَهِ أَیَّامٍ، وَ الشَّهْرُ کَعَشَرَهِ أَشْهُرٍ، وَ السَّنَهُ کَعَشْرِ سِنِینَ مِنْ سِنِیکُمْ (3).

374 - قَالَ الشَّیْخُ: وَ فِی خَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ یَفْتَحُ قُسْطَنْطَنِیَّهَ وَ الرُّومِیَّهَ وَ بِلاَدَ الصِّینِ (4).

375 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُوسَی الْأَبَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: اتَّقِ الْعَرَبَ فَإِنَّ لَهُمْ خَبَرَ سَوْءٍ. أَمَا إِنَّهُ لاَ یَخْرُجُ مَعَ الْقَائِمِ وَاحِدٌ مِنْهُمْ (5).

أقول: لعل المراد فی أول خروجه أو هو مجاز عباره عن قله من یخرج منهم معه، فقد روی أنه یخرج معه منهم جماعه کما مضی و یأتی من طریق النعمانی و غیره.

376 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ حَکِیمِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَصْحَابُ الْمَهْدِیِّ شَبَابٌ لاَ کُهُولَ فِیهِمْ، إِلاَّ کَمَثَلِ الْکُحْلِ فِی الْعَیْنِ وَ الْمِلْحِ فِی الزَّادِ، وَ أَقَلُّ الزَّادِ الْمِلْحُ (6).

377 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُقْبَهَ النَّهْمِیِّ عَنْ أَبِی

ص:137


1- (1) الغیبه:217، ح 179.
2- (2) الغیبه:474، ح 497.
3- (3) الغیبه:475، ح 418.
4- (4) الغیبه:476 ح 499.
5- (5) الغیبه:476 ح 500.
6- (6) الغیبه:476 ح 501.

إِسْحَاقَ الْبَنَّاءِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یُبَایَعُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ نَیِّفٌ، عِدَّهُ أَهْلِ بَدْرٍ، فِیهِمُ النُّجَبَاءُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَ الْأَبْدَالُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَ الْأَخْیَارُ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَیُقِیمُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ یُقِیمَ (1).

الفصل الثالث عشر

378 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو عَلِیٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی الْأَمَالِی عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الْخَزَّازِ مِنْ کِتَابِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْهَاشِمِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ عَنْ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَهَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ بَعْدَ مَا أَخْبَرَ بِمَا یَلْقَی أَهْلُ بَیْتِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ ظُلْمِ الْأُمَّهِ لَهُمْ وَ قَتْلِهِمْ إِیَّاهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ أَنَّ ذَلِکَ یَزُولُ إِذَا قَامَ قَائِمُهُمْ وَ عَلَتْ کَلِمَتُهُمْ، وَ أَجْمَعَتِ الْأُمَّهُ عَلَی مَحَبَّتِهِمْ، وَ کَانَ الشَّانِئُ لَهُمْ قَلِیلاً، وَ الْکَارِهُ لَهُمْ ذَلِیلاً، وَ ذَلِکَ حِینَ تَغَیُّرِ الْبِلاَدِ وَ ضَعْفِ الْعِبَادِ وَ الْإِیَاسِ مِنَ الْفَرَجِ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَظْهَرُ الْقَائِمُ فِیهِمْ.

قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: اسْمُهُ کَاسْمِی وَ اسْمُ أَبِیهِ کَاسْمِ ابْنِی، هُوَ مِنْ وُلْدِ ابْنَتِی یُظْهِرُ اللَّهُ الْحَقَّ بِهِمْ، وَ یَخْمِدُ الْبَاطِلَ بِأَسْیَافِهِمْ (2).

379 - وَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَمَّا کَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَا کَانَ، ضَجَّتِ الْمَلاَئِکَهُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَالَتْ: یَا رَبِّ یُفْعَلُ هَذَا بِالْحُسَیْنِ صَفِیِّکَ وَ ابْنِ نَبِیِّکَ؟ قَالَ: فَأَقَامَ اللَّهُ لَهُمْ ظِلَّ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَالَ: بِهَذَا أَنْتَقِمُ لَهُ مِنْ ظَالِمِیهِ (3).

380 - وَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنِ الْحُسَیْنِ (4) بْنِ مُحَمَّدِ السِّمْسَارِ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ مُوسَی الْخُتَّلِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جُبَیْرِ بْنِ نَوْفٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: لاَ یَزَالُ بِکُمْ الْأَمْرُ حَتَّی یُولَدَ فِی الْفِتْنَهِ مَنْ لاَ یَعْرِفُ غَیْرَهَا، حَتَّی تُمْلَأَ الْأَرْضُ جَوْراً فَلاَ یَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ یَقُولَ: اللَّهَ، ثُمَّ یَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلاً مِنِّی وَ مِنْ عِتْرَتِی فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا

ص:138


1- (1) الغیبه:476 ح 502.
2- (2) الأمالی:351 ح 66/726.
3- (3) الأمالی:418 ح 89/941.
4- (4) فی نسخه ثانیه: الحسن.

مَلَأَهَا مَنْ کَانَ قَبْلَهُ جَوْراً، وَ تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفْلاَذَ کَبِدِهَا، وَ یَحْثُو الْمَالَ حَثْواً وَ لاَ یَعُدُّهُ عَدّاً وَ ذَلِکَ حِینَ یَضْرِبُ الْإِسْلاَمُ بِجِرَانِهِ (1).

الفصل الرابع عشر

381 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ فِی کِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: دَمَانِ فِی الْإِسْلاَمِ لاَ یَحْکُمُ فِیهِمَا أَحَدٌ بِحُکْمِ اللَّهِ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا: الزَّانِی الْمُحْصَنُ یَرْجُمُهُ، وَ مَانِعُ الزَّکَاهِ یَضْرِبُ عُنُقَهُ (2).

382 - وَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا ضَاعَ مَالٌ فِی بَرٍّ وَ لاَ بَحْرٍ إِلاَّ بِمَنْعِ الزَّکَاهِ.

وَ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَخَذَ مَانِعَ الزَّکَاهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ.

383 - وَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ، وَ مَنْ مَاتَ عَارِفاً بِإِمَامِهِ کَانَ کَمَنْ کَانَ مَعَ الْقَائِمِ فِی فُسْطَاطِهِ (3).

384 - وَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ الْعَلاَ بْنِ سَیَابَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ مَاتَ مِنْکُمْ عَلَی أَمْرِنَا هَذَا کَانَ کَمَنْ ضَرَبَ فُسْطَاطَهُ إِلَی رِوَاقِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، بَلْ بِمَنْزِلَهِ مَنْ یَضْرِبُ مَعَهُ بِسَیْفٍ، بَلْ بِمَنْزِلَهِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

385 - وَ عَنِ السِّنْدِیِّ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا تَقُولُ فِیمَنْ مَاتَ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ مُنْتَظِراً لَهُ قَالَ: هُوَ بِمَنْزِلَهِ مَنْ کَانَ مَعَ الْقَائِمِ فِی فُسْطَاطِهِ «اَلْحَدِیثَ» (5).

386 - وَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ مُوسَی النُّمَیْرِیِّ عَنْ عَلاَ بْنِ سَیَابَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ مَاتَ مِنْکُمْ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ مُنْتَظِراً کَانَ کَمَنْ کَانَ فِی فُسْطَاطِ الْقَائِمِ (6).

ص:139


1- (1) الأمالی:513 ح 28/1121.
2- (2) الأمالی: ج 87/1 ح 28.
3- (3) الأمالی: ج 156/1 ح 85.
4- (4) الأمالی: ج 173/1 ح 145.
5- (5) الأمالی: ج 173/1 ح 146.
6- (6) الأمالی: ج 173/1 ح 147.

387 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْکَلْبِیِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْوَاسِطِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ الْقَائِلَ مِنْکُمْ: إِذَا أَدْرَکْتُ الْقَائِمَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ نَصَرْتُهُ، کَالْمُقَارِعِ بِسَیْفِهِ وَ الشَّهِیدُ مَعَهُ (لَهُ ظ) شَهَادَتَانِ (1).

388 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ شَجَرَهَ عَنْ أَبِیهِ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ مَاتَ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ کَانَ بِمَنْزِلَهِ مَنْ حَضَرَ مَعَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ شَهِدَ مَعَ الْقَائِمِ (2).

389 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَ غَیْرِهِ عَنِ الْفَیْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَنْ مَاتَ مِنْکُمْ وَ هُوَ مُنْتَظِرٌ لِهَذَا الْأَمْرِ کَانَ کَمَنْ هُوَ مَعَ الْقَائِمِ «اَلْحَدِیثَ» (3).

390 - وَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ الْقَصِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ رَحْمَهً وَ یَبْعَثُ الْقَائِمَ نَقِمَهً (4).

الفصل الخامس عشر

391 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِی کِتَابِ بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَ أَمَّا قَوْلُهُ حَتّی إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَهً (5)قَالَ: یَعْنِی بِقِیَامِ الْقَائِمِ (6).

392 - وَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنِّی سَمِعْتُ أَبَاکَ وَ هُوَ یَقُولُ: إِنَّ الْقَائِمَ وَاسِعُ الصَّدْرِ مُشْرِفُ الْمَنْکِبَیْنِ عَرِیضٌ مَا بَیْنَهُمَا فَقَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ أَبِی لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَکَانَتْ تُسْحَبُ عَلَی الْأَرْضِ وَ إِنِّی لَبِسْتُهَا فَکَانَتْ وَ کَانَتْ وَ إِنَّهَا تَکُونُ مِنَ الْقَائِمِ کَمَا کَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مُشَمَّرَهً کَأَنَّهُ یَرْفَعُ نِطَاقَهَا بِحَلْقَتَیْنِ (7).

ص:140


1- (1) الأمالی: ج 173/1 ح 148.
2- (2) الأمالی: ج 173/1 ح 149.
3- (3) الأمالی: ج 174/1، ح 151.
4- (4) الأمالی: ج 340/2، ح 126.
5- (5) سوره الأنعام:44.
6- (6) بصائر الدرجات:98، ح 5.
7- (7) بصائر الدرجات:209، ح 55.

393 - وَ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ فُضَیْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَهَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ حَکَمَ بِحُکْمِ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ لاَ یَسْأَلُ النَّاسَ بَیِّنَهً (1).

394 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ رُفَیْدٍ مَوْلَی ابْنِ هُبَیْرَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِی کَیْفَ أَنْتَ إِذَا رَأَیْتَ أَصْحَابَ الْقَائِمِ قَدْ ضَرَبُوا فَسَاطِیطَهُمْ فِی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ، ثُمَّ أَخْرَجَ الْمِثَالَ الْجَدِیدَ عَلَی الْعَرَبِ شَدِیدٌ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ إِنَّ الْقَائِمَ یَسِیرُ بِمَا فِی الْجَفْرِ الْأَحْمَرِ وَ هُوَ الذَّبْحُ، وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ یَظْهَرُ عَلَی شِیعَتِهِ (2).

395 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: أَرَانِی أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْضَ کُتُبِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ قَالَ لِی: لِأَیِّ شَیْ ءٍ کَتَبَ هَذِهِ الْکُتُبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ قُلْتُ: مَا أَبْیَنَ الرَّأْیَ فِیهَا! قَالَ: هَاتِ قُلْتُ: عَلِمَ أَنَّ قَائِمَکُمْ یَقُومُ یَوْماً مَا، فَأَحَبَّ أَنْ یَعْمَلَ بِمَا فِیهَا قَالَ:

صَدَقْتَ (3).

396 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ فُضَیْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدِ حَکَمَ بِحُکْمِ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ، لاَ یَسْأَلُ النَّاسَ بَیِّنَهً (4).

397 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ حَرِیزٍ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لَنْ تَذْهَبَ الدُّنْیَا حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ یَحْکُمُ بِحُکْمِ دَاوُدَ لاَ یَسْأَلُ النَّاسَ بَیِّنَهً (5).

398 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: سَیَأْتِی مِنْ مَسْجِدِکُمْ هَذَا یَعْنِی مَکَّهَ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَیُنَادَی بِکُلِّ وَادٍ هَذَا الْمَهْدِیُّ هَذَا الْمَهْدِیُّ یَقْضِی بِقَضَاءِ آلِ دَاوُدَ وَ لاَ یَسْأَلُ بَیِّنَهً (6).

399 - وَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ مُعَاوِیَهَ الدُّهْنِیِّ عَنْ أَبِی

ص:141


1- (1) بصائر الدّرجات:279، ح 5.
2- (2) بصائر الدّرجات:175، ح 13.
3- (3) بصائر الدّرجات:182 ح 2.
4- (4) بصائر الدّرجات:279 ح 3.
5- (5) بصائر الدّرجات:279 ح 4.
6- (6) بصائر الدّرجات:331 ح 11.

عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِینَ قَالَ:

ذَاکَ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا أَعْطَاهُ اللَّهُ السِّیمَاءَ فَیَأْمُرُ بِالْکَافِرِ فَیَأْخُذُ بِالنَّوَاصِی وَ الْأَقْدَامِ، ثُمَّ یَخْبِطُ بِالسَّیْفِ خَبْطاً (1).

400 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ رُفَیْدٍ مَوْلَی ابْنِ هُبَیْرَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا رَأَیْتَ الْقَائِمَ أَعْطَی رَجُلاً مِائَهَ أَلْفٍ، وَ أَعْطَی آخَرَ دِرْهَماً فَلاَ یَکْبُرْ فِی صَدْرِکَ (2).

قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی فَلاَ یَکْبُرْ ذَلِکَ فَإِنَّ الْأَمْرَ مُفَوَّضٌ إِلَیْهِ.

401 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی یَحْیَی قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ اللَّهَ خَیَّرَ ذَا الْقَرْنَیْنِ السَّحَابَیْنِ: الصَّعْبَ وَ الذَّلُولَ، فَاخْتَارَ الذَّلُولَ وَ هُوَ مَا لَیْسَ فِیهِ رَعْدٌ وَ لاَ بَرْقٌ، وَ لَوِ اخْتَارَ الصَّعْبَ لَمْ یَکُنْ ذَلِکَ لَهُ لِأَنَّ اللَّهَ ادَّخَرَهُ لِلْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

402 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَنْبَسَهَ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَوْ لاَ أَنْ یَقَعَ عِنْدَ غَیْرِکُمْ کَمَا قَدْ وَقَعَ غَیْرُهُ لَأَعْطَیْتُکُمْ کِتَاباً لاَ تَحْتَاجُونَ إِلَی أَحَدٍ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ (4).

403 - وَ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ فُضَیْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَهَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلَ مُحَمَّدٍ حَکَمَ بِحُکْمِ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ لاَ یَسْأَلُ بَیِّنَهً (5).

الفصل السادس عشر

404 - وَ رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَدِینَتَیْنِ: مَدِینَهً بِالْمَشْرِقِ وَ مَدِینَهً بِالْمَغْرِبِ، فِیهِمَا قَوْمٌ لاَ یَعْرِفُونَ إِبْلِیسَ وَ لاَ یَعْلَمُونَ بِخَلْقِ إِبْلِیسَ، نَلْقَاهُمْ فِی کُلِّ حِینٍ فَیَسْأَلُونَنَا عَمَّا یَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ فَنُعَلِّمُهُمْ، وَ یَسْأَلُونَنَا الدُّعَاءَ وَ یَسْأَلُونَنَا عَنْ قَائِمِنَا مَتَی یَظْهَرُ، فِیهِمْ عِبَادَهٌ وَ اجْتِهَادٌ شَدِیدٌ إِلَی أَنْ قَالَ: مِنْهُمْ جَمَاعَهٌ لَمْ یَضَعُوا السِّلاَحَ مُنْذُ

ص:142


1- (1) بصائر الدّرجات:379 ح 17.
2- (2) بصائر الدّرجات:406 ح 10.
3- (3) بصائر الدّرجات:429 ح 4.
4- (4) بصائر الدّرجات:498 ح 2.
5- (5) بصائر الدّرجات:279 ح 3.

کَانُوا یَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا یَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ یُرِیَهُمْ إِیَّاهُ (1).

405 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ خَالِدٍ الْأَرْمَنِیِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ بِالْمَشْرِقِ مَدِینَهً اسْمُهَا جَابُلْقَا، لَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ، بَیْنَ کُلِّ بَابٍ إِلَی صَاحِبِهِ فَرْسَخٌ، عَلَی کُلِّ بَابٍ بُرْجٌ فِیهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ، یُهَیِّئُونَ الْخَیْلَ وَ یَشْحَذُونَ السُّیُوفَ وَ السِّلاَحَ یَنْتَظِرُونَ قِیَامَ قَائِمِنَا وَ إِنَّ لِلَّهِ بِالْمَغْرِبِ مَدِینَهً یُقَالُ لَهَا جَابُرْصَا، ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهَا مِثْلُ جَابُلْقَا وَ قَالَ: یَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا (2).

الفصل السابع عشر

406 - وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ فِی کِتَابِ مُخْتَصَرِ الْبَصَائِرِ قَالَ: أَجَازَ لِی الشَّیْخُ الشَّهِیدُ مُحَمَّدُ بْنُ مَکِّیٍّ الشَّامِیُّ ثُمَّ ذَکَرَ السَّنَدَ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی الْجَلُودِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ قَیْسِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ أَبِی یَسَارٍ عَنِ الضَّحَّاکِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَمُرَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَذْکُرُ فِیهِ الدَّجَّالَ قَالَ: یَقْتُلُهُ اللَّهُ بِالشَّامِ عَلَی یَدَیْ مَنْ یُصَلِّی الْمَسِیحُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ النَّزَّالُ بْنُ سَمُرَهَ لِصَعْصَعَهَ: مَا عَنَی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِهَذَا الْقَوْلِ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ هُوَ الثَّانِی عَشَرَ مِنَ الْعِتْرَهِ التَّاسِعِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

407 - قَالَ: وَ حَدَّثَنِی الْأَخُ الصَّالِحُ الرَّشِیدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَسِّنٍ الْمَطَارَبَادِی عَنْ أَبِیهِ إِبْرَاهِیمَ أَنَّهُ وَجَدَ بِخَطِّهِ هَذَا الْحَدِیثَ وَ صُورَتُهُ: الْحُسَیْنُ بْنُ حَمْدَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ وَ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی شُعَیْبٍ عُمَرَ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ سَیِّدِی الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ هَلْ لِلْمَأْمُولِ الْمُنْتَظَرِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ وَقْتٍ یَعْلَمُهُ النَّاسُ؟ فَقَالَ:

حَاشَ لِلَّهِ أَنْ یُوَقِّتَ ظُهُورَهُ بِوَقْتٍ یَعْلَمُهُ شِیعَتُنَا، لِأَنَّهُ السَّاعَهُ الَّتِی قَالَ اللَّهُ یَسْئَلُونَکَ عَنِ السّاعَهِ ... قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّی لا یُجَلِّیها لِوَقْتِها إِلاّ هُوَ ثَقُلَتْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِیکُمْ إِلاّ بَغْتَهً (4) (الْحَدِیثَ) وَ هُوَ طَوِیلٌ (5).

ص:143


1- (1) البصائر:510 ح 4.
2- (2) انظر المختصر:102.
3- (3) مختصر بصائر الدرجات:171.
4- (4) سوره الأعراف:187.
5- (5) بصائر الدرجات:179.

الفصل الثامن عشر

408 - وَ رَوَی الشَّیْخُ الصَّدُوقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ فِی کِتَابِ قُرْبِ الْإِسْنَادِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ زِیَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا اضْمَحَلَّتِ الْقَطَائِعُ فَلاَ قَطَائِعَ (1).

الفصل التاسع عشر

409 - وَ رَوَی الشَّیْخُ الصَّدُوقُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ الْقُمِّیُّ فِی کِتَابِ الْکِفَایَهِ فِی النُّصُوصِ عَلَی الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَیْضٍ الْعِجْلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرُّکَیْنِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَقُومَ بِأَمْرِ أُمَّتِی رَجُلٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، قُلْنَا: مَنْ هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ (2).

410 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ الْهَمْدَانِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ مَیْمُونِ بْنِ أَبِی نُوَیْرَهً عَنْ أَبِی بَکْرِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی سُلَیْمَانَ الضَّبِّیِّ عَنْ أَبِی أُمَامَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ مِنَّا وَ ذَلِکَ حِینَ یَأْذَنَ اللَّهُ لَهُ فَمَنْ تَبِعَهُ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَلَکَ، فَاللَّهَ اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ائْتُوهُ وَ لَوْ حَبْواً عَلَی الثَّلْجِ، قُلْنَا: یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَتَی یَقُومُ قَائِمُکُمْ قَالَ: إِذَا صَارَتِ الدُّنْیَا هَرْجاً وَ مَرْجاً وَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ (3).

411 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ عَمِّهِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ یَعْنِی ابْنَ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ الْأَئِمَّهُ یَکُونُ فِیهِمْ مَنْ یَغِیبُ؟ قَالَ:

نَعَمْ یَغِیبُ عَنْ أَبْصَارِ النَّاسِ شَخْصُهُ وَ لاَ یَغِیبُ عَنْ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ ذِکْرُهُ، وَ هُوَ الثَّانِی عَشَرَ مِنَّا (4).

الفصل العشرون

412 - وَ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ الاِحْتِجَاجِ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِیَهُودِیٍّ: یَا

ص:144


1- (1) قرب الإسناد:80 ح 260.
2- (2) کفایه الأثر:97.
3- (3) کفایه الأثر:151.
4- (4) کفایه الأثر:270.

یَهُودِیُّ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِی الْمَهْدِیُّ إِذَا خَرَجَ نَزَلَ الْمَسِیحُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِنُصْرَتِهِ فَیُقَدِّمُهُ وَ یُصَلِّی خَلْفَهُ (1).

413 - وَ عَنْ زَیْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلاً فِی آخِرِ الزَّمَانِ وَ کَلَبٍ مِنَ الدَّهْرِ وَ جَهْلٍ مِنْ النَّاسِ، وَ یُؤَیِّدُهُ اللَّهُ بِمَلاَئِکَتِهِ وَ یَعْصِمُ أَنْصَارُهُ، وَ یَنْصُرُهُ بِآیَاتِهِ وَ یُظْهِرُهُ عَلَی أَهْلِ الْأَرْضِ حَتَّی یَدِینُوا طَوْعاً وَ کَرْهاً یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً وَ نُوراً وَ بُرْهَاناً یَدِینُ لَهُ عَرَضُ الْبِلاَدِ وَ طُولُهَا حَتَّی لاَ یَبْقَی کَافِرٌ إِلاَّ آمَنَ وَ لاَ طَالِحٌ إِلاَّ صَلَحَ وَ یَصْطَلِحُ فِی مِلْکِهِ السِّبَاعُ، وَ تُخْرِجُ الْأَرْضُ بَرَکَاتِهَا، وَ تُنْزِلُ السَّمَاءُ بَرَکَتَهَا، وَ تُظْهِرُ لَهُ الْکُنُوزَ یَمْلِکُ مَا بَیْنَ الْخَافِقَیْنِ أَرْبَعِینَ عَاماً، فَطُوبَی لِمَنْ أَدْرَکَ أَیَّامَهُ وَ سَمِعَ کَلاَمَهُ (2).

الفصل الحادی و العشرون

414 - وَ رَوَی أَبُو عَلِیٍّ الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ مَجْمَعِ الْبَیَانِ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً قَالَ: رُوِیَ فِی أَخْبَارِ أَهْلِ الْبَیْتِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَصْحَابُ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ، قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَلِکَ وَ اللَّهِ أَنْ لَوْ قَامَ قَائِمُنَا لَجَمَعَ اللَّهُ إِلَیْهِ جَمِیعَ شِیعَتِنَا مِنْ جَمِیعِ الْبُلْدَانِ (3).

415 - وَ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ (4) قَالَ: رَوَی زُرَارَهُ وَ غَیْرُهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَمْ یَجِئْ تَأْوِیلُ هَذِهِ الْآیَهِ بَعْدُ، وَ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا لَقَدْ یَرَی مَنْ یُدْرِکُهُ مَا یَکُونُ مِنْ تَأْوِیلِ هَذِهِ الْآیَهِ، وَ لَیَبْلُغَنَّ دِینُ مُحَمَّدٍ مَا یَبْلُغُ اللَّیْلُ حَتَّی لاَ یَکُونَ شِرْکٌ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ کَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَی (5).

416 - وَ فِی تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَهُ فِی سُورَهَ أُخْرَی قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ ذَلِکَ یَکُونُ عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَلاَ یَبْقَی أَحَدٌ إِلاَّ أَقَرَّ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (6).

417 - وَ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلی أُمَّهٍ مَعْدُودَهٍ (7)عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ: أَنَّ الْأُمَّهَ الْمَعْدُودَهَ هُمْ أَصْحَابُ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ

ص:145


1- (1) الاحتجاج: ج 55/1.
2- (2) الاحتجاج: ج 11/2.
3- (3) مجمع البیان ج 429/1.
4- (4) سوره الفتح:28.
5- (5) مجمع البیان: ج 352/6.
6- (6) مجمع البیان: ج 45/5.
7- (7) سوره هود:8.

فِی آخِرِ الزَّمَانِ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ بِضْعَهَ عَشَرَ رَجُلاً کَعِدَّهِ أَهْلِ بَدْرٍ یَجْتَمِعُونَ فِی سَاعَهٍ وَاحِدَهٍ کَمَا تَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ (1).

418 - وَ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصّالِحُ ونَ (2) عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ (3).

419 - قَالَ الطَّبْرِسِیُّ رَوَی الْخَاصُّ وَ الْعَامُّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (4).

420 - وَ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: وَعَدَ اللّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ (5) قَالَ الْمَرْوِیُّ عَنْ أَهْلِ الْبَیْتِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ: أَنَّهَا فِی الْمَهْدِیِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (6).

421 - وَ رَوَی الْعَیَّاشِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ قَرَأَ الْآیَهَ وَ قَالَ:

هُمْ وَ اللَّهِ شِیعَتُنَا یَفْعَلُ ذَلِکَ بِهِمْ عَلَی یَدَیْ رَجُلٍ مِنَّا، وَ هُوَ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُوَ الَّذِی قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِنَّهُ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَلِیَ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِی، اسْمُهُ اسْمِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (7).

قَالَ: وَ رُوِیَ مِثْلُ ذَلِکَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ .

422 - وَ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَداءُ (8) قَالَ:

وَ رَوَی الْعَیَّاشِیُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ: کُنَّا عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: الْعَارِفُ مِنْکُمْ هَذَا الْأَمْرَ الْمُنْتَظِرُ لَهُ الْمُحْتَسِبُ فِیهِ الْخَیْرَ کَمَنْ جَالَدَ وَ اللَّهِ مَعَ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ بِسَیْفِهِ «اَلْحَدِیثَ» (9).

الفصل الثانی و العشرون

423 - وَ رَوَی أَبُو عَلِیٍّ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی بِأَعْلاَمِ الْهُدَی نَقْلاً مِنْ

ص:146


1- (1) مجمع البیان: ج 246/5.
2- (2) سوره الأنبیاء:105.
3- (3) مجمع البیان: ج 125/7.
4- (4) مجمع البیان: ج 125/7.
5- (5) سوره المائده:9.
6- (6) مجمع البیان: ج 267/7.
7- (7) مجمع البیان: ج 120/7.
8- (8) سوره الحدید:19.
9- (9) مجمع البیان: ج 396/9.

کِتَابِ التَّفْهِیمِ لِأَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ الْحُسَیْنِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَمِیلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَ إِنَّ عِنْدَنَا الْجَفْرَ الْأَحْمَرَ وَ الْجَفْرَ الْأَبْیَضَ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ أَمَّا الْجَفْرُ الْأَحْمَرُ فَوِعَاءٌ فِیهِ سِلاَحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ لَنْ یَخْرُجَ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (1).

424 - وَ رَوَی أَیْضاً نَقْلاً مِنْ کِتَابِ أَخْبَارِ أَبِی هَاشِمٍ لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَمَرَ بِهَدْمِ الْمَنَائِرِ وَ الْمَقَاصِیرِ الَّتِی فِی الْمَسَاجِدِ «اَلْحَدِیثَ» (2).

425 - قَالَ الطَّبْرِسِیُّ: وَ رَوَی هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ اسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی، وَ شَمَائِلُهُ شَمَائِلِی وَ سُنَّتُهُ سُنَّتِی، یُقِیمُ النَّاسَ عَلَی طَاعَتِی وَ شَرِیعَتِی، وَ یَدْعُوهُمْ إِلَی کِتَابِ رَبِّی مَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَنِی وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِی، وَ مَنْ أَنْکَرَ غَیْبَتَهُ فَقَدْ أَنْکَرَنِی، وَ مَنْ کَذَّبَهُ فَقَدْ کَذَّبَنِی، وَ مَنْ صَدَّقَهُ فَقَدْ صَدَّقَنِی، إِلَی اللَّهِ أَشْکُو الْمُکَذِّبِینَ لِی فِی أَمْرِهِ، وَ الْجَاحِدِینَ لِقَوْلِی فِی شَأْنِهِ، وَ الْمُضِلِّینَ لِأُمَّتِی عَنْ طَرِیقِهِ، وَ سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ (3).

و روی فی هذا المعنی أحادیث کثیره جدّا تقدمت من طرق ابن بابویه و من طرق محمّد بن یعقوب الکلینی.

قال الطبرسی: و لیس یجوز فی العادات أن تواطئ جماعه کثیره کذبا یکون خبرا عن کائن فیتفق ذلک علی ما وصفوه، و إذا کانت أخبار الغیبه قد سبقت زمان الحجه علیه السّلام بل زمان أبیه و جده و دوّنها المحدثون من الشیعه فی أصولهم المؤلفه فی زمان الباقر و الصادق علیهما السّلام و قبلهما و بعدهما، و أثروها عن النبی و الأئمه علیهم السّلام صحّ بذلک القول فی إمامه صاحب الزمان علیه السّلام.

426 - قَالَ: وَ مِنْ جُمْلَهِ ثِقَاتِ الْمُحَدِّثِینَ وَ الْمُصَنِّفِینَ مِنَ الشِّیعَهِ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ الزَّرَّادُ وَ قَدْ صَنَّفَ کِتَابَ الْمَشِیخَهِ الَّذِی هُوَ فِی أُصُولِ الشِّیعَهِ أَشْهَرُ مِنْ کِتَابِ الْمُزَنِیِّ وَ أَمْثَالِهِ قَبْلَ زَمَانِ الْغَیْبَهِ بِأَکْثَرَ مِنْ مِائَهِ سَنَهٍ، فَذَکَرَ فِیهِ بَعْضَ مَا أَوْرَدْنَاهُ مِنْ أَخْبَارِ الْغَیْبَهِ.

ص:147


1- (1) إعلام الوری: ج 536/1.
2- (2) إعلام الوری: ج 142/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 227/2.

وَ مِنْ جُمْلَهِ مَا رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْمُخَارِقِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ قُلْتُ لَهُ: کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ لِقَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ غَیْبَتَانِ وَاحِدَهٌ طَوِیلَهٌ وَ الْأُخْرَی قَصِیرَهٌ قَالَ: فَقَالَ لِی: نَعَمْ یَا أَبَا بَصِیرٍ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْأُخْرَی، ثُمَّ لاَ یَکُونُ ذَلِکَ یَعْنِی ظُهُورَهُ حَتَّی یَخْتَلِفَ وُلْدُ فُلاَنٍ، وَ یَضِیقَ الْحَلَقَهُ، وَ یَظْهَرَ السُّفْیَانِیُّ وَ یَشْتَدَّ الْبَلاَءُ، وَ یَشْمَلَ النَّاسَ مَوْتٌ وَ قَتْلٌ وَ یَلْجَئُونَ مِنْهُ إِلَی حَرَمِ اللَّهِ وَ حَرَمِ رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (1).

427 - قَالَ: وَ رَوَی الْحَجَّالُ عَنْ ثَعْلَبَهَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی نَجَفِ الْکُوفَهِ وَ قَدْ سَارَ إِلَیْهَا مِنْ مَکَّهَ فِی خَمْسَهِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِکَهِ، جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِهِ وَ مِیکَائِیلُ عَنْ شِمَالِهِ، وَ الْمُؤْمِنُونَ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ هُوَ یُفَرِّقُ الْجُنُودَ فِی الْأَمْصَارِ (2).

428 - قَالَ: وَ فِی رِوَایَهِ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ: یَدْخُلُ الْکُوفَهَ وَ فِیهَا ثَلاَثُ رَایَاتٍ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ جُمْلَهٌ مِنْ أَحْوَالِهِ (3).

429 - قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ بَنَی فِی الْکُوفَهِ مَسْجِداً لَهُ أَلْفُ بَابٍ، وَ اتَّصَلَ بُیُوتُ الْکُوفَهِ بِنَهَرِ کَرْبَلاَ (4).

430 - قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِذَا أَذِنَ اللَّهُ لِلْقَائِمِ بِالْخُرُوجِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَدَعَا النَّاسَ إِلَی نَفْسِهِ «اَلْحَدِیثَ» (5). ، و فیه أیضا جمله من أحواله.

431 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ دَعَا النَّاسَ إِلَی الْإِسْلاَمِ جَدِیداً، وَ هَدَاهُمُ إِلَی أَمْرٍ قَدْ دَثَرَ وَ ضَلَّ عَنْهُ الْجُمْهُورُ، وَ إِنَّمَا سُمِّیَ الْمَهْدِیُّ مَهْدِیّاً لِقِیَامِهِ بِالْحَقِّ (6).

432 - قَالَ: وَ رَوَی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ أَقَامَ خَمْسَمِائَهٍ مِنْ قُرَیْشٍ، فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ ثُمَّ أَقَامَ خَمْسَ مِائَهٍ أُخْرَی فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ حَتَّی یَفْعَلَ ذَلِکَ سِتَّ مَرَّاتٍ، قُلْتُ: إِذاً وَ یَبْلُغُ عَدَدُ هَؤُلاَءِ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ مِنْهُمْ وَ مِنْ مَوَالِیهِمْ (7).

ص:148


1- (1) إعلام الوری: ج 259/2.
2- (2) إعلام الوری: ج 287/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 287/2.
4- (4) إعلام الوری: ج 287/2.
5- (5) إعلام الوری: ج 288/2.
6- (6) إعلام الوری: ج 288/2.
7- (7) إعلام الوری: ج 288/2.

433 - قَالَ: وَ رَوَی أَبُو بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ هَدَمَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ حَتَّی یَرُدَّهُ إِلَی أَسَاسِهِ، وَ حَوَّلَ الْمَقَامَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ فِیهِ، وَ قَطَعَ أَیْدِیَ بَنِی شَیْبَهَ وَ عَلَّقَهَا بِالْکَعْبَهِ، وَ کَتَبَ عَلَیْهَا: هَؤُلاَءِ سُرَّاقُ الْکَعْبَهِ (1).

434 - قَالَ: وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ نَزَلَتْ مَلاَئِکَهُ بَدْرٍ ثَلاَثَهُ آلاَفٍ عَلَی خُیُولٍ شُهْبٍ وَ ثَلاَثَهُ آلاَفٍ عَلَی خُیُولٍ بُلْقٍ وَ ثَلاَثَهُ آلاَفٍ عَلَی خُیُولٍ حُوٍّ قُلْتُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا الْحُوُّ؟ قَالَ: الْحُمْرُ (2).

435 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَطَا عَنْ سَلاَّمِ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ بَیْتاً یُقَالُ لَهُ الْحَمْدُ، فِیهِ سِرَاجٌ یَزْهَرُ مُنْذُ یَوْمَ وُلِدَ إِلَی أَنْ یَقُومَ بِالسَّیْفِ (3).

436 - قَالَ: وَ رَوَی أَبُو الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ سَارَ إِلَی الْکُوفَهِ فَیَخْرُجُ مِنْهَا بِضْعَهَ عَشَرَ أَلْفَ نَفْسٍ، یَدَّعُونَ التَّبْرِیَهَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَضَعُ السَّیْفَ فِیهِمْ حَتَّی یَأْتِیَ عَلَی آخِرِهِمْ، ثُمَّ یَدْخُلُ الْکُوفَهَ فَیَقْتُلُ فِیهَا کُلَّ مُنَافِقٍ مُرْتَابٍ، وَ یَهْدِمُ قُصُورَهَا وَ یَقْتُلُ مُقَاتِلِیهَا حَتَّی یَرْضَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ (4).

437 - قَالَ: وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ عُقْبَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ حَکَمَ بِالْعَدْلِ وَ ارْتَفَعَ فِی أَیَّامِهِ الْجَوْرُ «اَلْحَدِیثَ» (5).

438 - قَالَ: وَ رَوَی عَبْدُ الْکَرِیمِ الْخَثْعَمِیُّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَمْ یَمْلِکُ الْقَائِمُ؟ قَالَ: سَبْعَ سِنِینَ یَطُولُ لَهُ الْأَیَّامُ وَ اللَّیَالِی حَتَّی یَکُونَ السَّنَهُ مِنْ سِنِیهِ مَکَانَ عَشْرِ سِنِینَ مِنْ سِنِیکُمْ هَذِهِ «اَلْحَدِیثَ» (6).

439 - قَالَ: وَ رَوَی أَبُو بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَارَ إِلَی الْکُوفَهِ فَهَدَمَ بِهَا أَرْبَعَهَ مَسَاجِدَ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ کَثِیرٌ مِنْ أَحْوَالِهِ وَ سِیرَتِهِ، مِنْهَا: أَنَّ السَّنَهَ فِی زَمَانِهِ تَکُونُ مِقْدَارَ عَشْرِ سِنِینَ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ کَیْفَ تَطُولُ السِّنُونَ؟ قَالَ: یَأْمُرُ اللَّهُ الْفَلَکَ بِالثُّبُوتِ وَ قِلَّهِ الْحَرَکَهِ، فَتَطُولُ الْأَیَّامُ لِذَلِکَ وَ السِّنُونَ قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُمْ یَقُولُونَ: إِنَّ الْفَلَکَ إِنْ تَغَیَّرَ فَسَدَ؟ قَالَ: ذَلِکَ قَوْلُ الزَّنَادِقَهِ فَأَمَّا الْمُسْلِمُونَ فَلاَ سَبِیلَ لَهُمْ إِلَی ذَلِکَ، وَ قَدْ شَقَّ اللَّهُ الْقَمَرَ لِنَبِیِّهِ وَ رَدَّ الشَّمْسَ مِنْ قَبْلِهِ

ص:149


1- (1) إعلام الوری: ج 289/2.
2- (2) إعلام الوری: ج 289/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 289/2.
4- (4) إعلام الوری: ج 289/2.
5- (5) إعلام الوری: ج 290/2.
6- (6) إعلام الوری: ج 290/2.

لِیُوشَعَ بْنِ نُونٍ، وَ أَخْبَرَ بِطُولِ یَوْمِ الْقِیَامَهِ، وَ أَنَّهُ کَأَلْفِ سَنَهٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (1).

440 - قَالَ: وَ رَوَی عَاصِمُ بْنُ حُمَیْدٍ الْحَنَّاطُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِیِّ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْقَائِمُ مِنَّا مَنْصُورٌ بِالرُّعْبِ، مُؤَیَّدٌ بِالنَّصْرِ، تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ وَ تَظْهَرُ لَهُ الْکُنُوزُ، وَ یَبْلُغُ سُلْطَانُهُ الْمَشْرِقَ وَ الْمَغْرِبَ «اَلْحَدِیثَ» (2) وَ فِیهِ جُمْلَهٌ مِنْ عَلاَمَاتِهِ.

441 - قَالَ: وَ رَوَی الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یُخْرِجُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ ظَهْرِ الْکُوفَهِ سَبْعَهً وَ عِشْرِینَ رَجُلاً إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَکُونُونَ بَیْنَ یَدَیْهِ أَنْصَاراً وَ حُکَّاماً (3).

442 - قَالَ وَ رَوَی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ حَکَمَ بَیْنَ النَّاسِ بِحُکْمِ دَاوُدَ، لاَ یَحْتَاجُ إِلَی بَیِّنَهٍ «اَلْحَدِیثَ» (4).

443 - قَالَ: وَ رَوَی أَنَّ مُدَّهَ دَوْلَهِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ تِسْعَ عَشْرَهَ سَنَهً یُطَوِّلُ اللَّهُ أَیَّامَهَا وَ شُهُورَهَا عَلَی مَا تَقَدَّمَ ذِکْرُهُ (5).

444 - قَالَ: وَ رَوَی أَیْضاً أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَمْلِکُ ثَلاَثَمِائَهٍ وَ تِسْعَ سِنِینَ، قَدْرَ مَا لَبِثَ أَهْلُ الْکَهْفِ فِی کَهْفِهِمْ، قَالَ: وَ هَذَا أَمْرٌ مُغَیَّبٌ عَنَّا، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِحَقِیقَهِ ذَلِکَ (6).

أقول: لعل الأکثر هو الأصح، مع أنه لا منافاه لأن مفهوم العدد لیس بحجه و لیس فی أحد الطرفین ما یدلّ علی الحصر، و إنما وقع بحسب مقتضی الحال.

445 - قَالَ: وَ رَوَی الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِهَا «اَلْحَدِیثَ» (7).

الفصل الثالث و العشرون

446 - وَ رَوَی عِمَادُ الدِّینِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ الطَّبَرِیُّ فِی کِتَابِ بِشَارَهِ الْمُصْطَفَی بِإِسْنَادِهِ عَنْ کُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ:

یَا کُمَیْلُ مَا مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ وَ أَنَا أَفْتَحُهُ، وَ مَا مِنْ سِرٍّ إِلاَّ وَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَخْتِمُهُ، یَا کُمَیْلُ ذُرِّیَّهً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ، یَا کُمَیْلُ لاَ بُدَّ لِمَاضِیکُمْ مِنْ أَوْبَهٍ، وَ لاَ بُدَّ

ص:150


1- (1) إعلام الوری: ج 291/2.
2- (2) إعلام الوری: ج 291/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 292/2.
4- (4) إعلام الوری: ج 292/2.
5- (5) إعلام الوری: ج 293/2.
6- (6) إعلام الوری: ج 293/2.
7- (7) إعلام الوری: ج 293/2.

لِبَاقِیکُمْ مِنْ غَلَبَهٍ (1).

447 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِلشِّیعَهِ: إِذَا کُنْتُمْ کَمَا أَوْصَیْنَاکُمْ لَمْ تَعْدُوهُ إِلَی غَیْرِهِ، فَمَاتَ مِنْکُمْ مَیِّتٌ قَبْلَ أَنْ یَخْرُجَ قَائِمُنَا کَانَ شَهِیداً، وَ مَنْ أَدْرَکَ مِنْکُمْ قَائِمَنَا فَقُتِلَ مَعَهُ کَانَ لَهُ أَجْرُ شَهِیدَیْنِ، وَ مَنْ قَتَلَ بَیْنَ یَدَیْهِ عَدُوّاً لَنَا کَانَ لَهُ أَجْرُ عِشْرِینَ شَهِیداً (2).

الفصل الرابع و العشرون

و روی سعید بن هبه اللّه الراوندی فی کتاب الخرائج و الجرائح أحادیث کثیره من الأحادیث السابقه، و قال: إن المهدی من آل محمّد علیه السّلام له غیبه، فإذا زال خوفه علی نفسه ظهر، قال: و قد أخبر بغیبته رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ثمّ أمیر المؤمنین علیه السّلام ثم الأئمه علیهم السّلام، و ذکرهم واحدا واحدا، ثم قال: و قد روی عن کل واحد منهم جماعه من الثقات بغیبته (3).

448 - قَالَ: وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ لِلْقَائِمِ مِنَّا غَیْبَهً یَطُولُ أَمَدُهَا «اَلْحَدِیثَ» (4).

449 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ بُدَّ لِلْقَائِمِ (5) مِنْ غَیْبَهٍ «اَلْحَدِیثَ» (6).

الفصل الخامس و العشرون

450 - وَ رَوَی رَجَبٌ الْحَافِظُ الْبُرْسِیُّ فِی کِتَابِ مَشَارِقِ أَنْوَارِ الْیَقِینِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمَّا وُلِدَ قَالَ لَهُ أَبُوهُ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: تَکَلَّمْ یَا حُجَّهَ اللَّهِ وَ بَقِیَّهَ الْأَنْبِیَاءِ وَ حَکِیمَ الْأَوْصِیَاءِ، تَکَلَّمْ یَا خَلِیفَهَ الْأَتْقِیَاءِ وَ نُورَ الْأَوْصِیَاءِ ثُمَّ ذَکَرَتْ کَلاَمَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (7).

451 - قَالَ: وَ قَدْ رَوَی کَعْبُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: إِنَّ زَاجِدَ (8) الْمَلِکَ أَرْسَلَ إِلَی سِطَیْحٍ لِأَمْرٍ شَکَّ فِیهِ، ثُمَّ ذَکَرَ عَنْهُ کَلاَماً طَوِیلاً أَنْقُلُ مِنْهُ مَوْضِعَ الْحَاجَهِ قَالَ: إِذَا غَارَتِ الْأَخْیَارُ وَ فَارَتِ الْأَشْرَارُ، وَ ذَکَرَ عَلاَمَاتٍ کَثِیرَهً إِلَی أَنْ قَالَ: فَعِنْدَهَا یَظْهَرُ ابْنُ

ص:151


1- (1) بشاره المصطفی: ص 54.
2- (2) بشاره المصطفی:184 ح 1.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 953/2.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 955/2.
5- (5) فی المصدر: للغلام.
6- (6) الخرائج و الجرائح:955/2.
7- (7) المشارق 157 الفصل 14.
8- (8) فی المصدر: ذا یزن.

النَّبِیِّ الْمَهْدِیُّ وَ ظَهَرَ الْخَفِیُّ، فَهُنَاکَ یَظْهَرُ مُبَارَکاً زَکِیّاً وَ هَادِیاً مَهْدِیّاً وَ سَیِّداً عَلَوِیّاً، فَیُفَرِّحُ النَّاسَ إِذْ أَتَاهُمْ مِنَ اللَّهِ الَّذِی هَدَاهُمْ، فَیَکْشِفُ بِنُورِهِ الظَّلْمَاءَ، وَ یَظْهَرُ بِهِ الْحَقُّ بَعْدَ الْخَفَاءِ، وَ یُفَرِّقُ الْأَمْوَالَ فِی النَّاسِ بِالسَّوَاءِ وَ یَعِیشُ النَّاسُ فِی الْبِشْرِ وَ الْهَنَاءِ وَ یَرْفَعُ بِعَدْلِهِ الْغَوَایَهُ وَ الْعَمَاءُ، فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً (1).

452 - وَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ یَصِیرُ إِلَی مَنْ تَلْوِی إِلَیْهِ أَعِنَّهُ الْخَیْلِ مِنَ الْآفَاقِ، وَ هُوَ الْمُظْهِرُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ هُوَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

الفصل السادس و العشرون

453 - وَ رَوَی أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ فِی الْمَزَارِ قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِیِّهِ سُلْطاناً فَلا یُسْرِفْ فِی الْقَتْلِ قَالَ: ذَلِکَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، یَخْرُجُ فَیَقْتُلُ بِدَمِ الْحُسَیْنِ فَلَوْ قَتَلَ أَهْلَ الْأَرْضِ لَمْ یَکُنْ مُسْرِفاً، وَ قَوْلُهُ تَعَالَی: فَلا یُسْرِفْ فِی الْقَتْلِ لَمْ یَکُنْ لِیَصْنَعَ شَیْئاً یَکُونُ سَرَفاً، نَعَمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَقْتُلُ وَ اللَّهِ ذَرَارِیَّ قَتَلَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِفَعَالِ آبَائِهَا (3).

أقول: وجهه کما روی عنهم علیهم السّلام أن ذراریهم رضوا بفعالهم.

454 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

کَأَنِّی بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ وَ قَدْ لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ ذَکَرَ أَحْوَالَهُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ لاَ یَبْقَی مُؤْمِنٌ إِلاَّ دَخَلَتْ عَلَیْهِ تِلْکَ الْفَرْحَهُ فِی قَبْرِهِ، وَ ذَلِکَ حِینَ یَتَزَاوَرُونَ فِی قُبُورِهِمْ وَ یَتَبَاشَرُون بِقِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

وَ رَوَاهُ ابْنُ طَاوُسٍ فِی مِصْبَاحِ الزَّائِرِ نَقْلاً مِنْ مَزَارِ ابْنِ قُولَوَیْهِ مِثْلَهُ .

455 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَمِعَ أَهْلُنَا قَائِلاً بِالْمَدِینَهِ یَقُولُ: الْیَوْمَ نَزَلَ الْبَلاَءُ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّهِ فَلاَ یَرَوْنَ فَرَجاً حَتَّی یَقُومَ قَائِمُکُمْ فَیَشْفِیَ صُدُورَکُمْ، وَ یَقْتُلَ

ص:152


1- (1) المشارق:199.
2- (2) المشارق:270.
3- (3) کامل الزّیارات:135. ح(157)5.
4- (4) کامل الزّیارات:233 ح(348)5.

عَدُوَّکُمْ وَ یَنَالَ بِالْوَتْرِ أَوْتَاراً «اَلْحَدِیثَ» (1).

الفصل السابع و العشرون

و روی محمّد بن إبراهیم النعمانی فی کتاب الغیبه أحادیث کثیره ممّا مر.

456 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ: وَ لا یَکُونُوا کَالَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَیْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ فِی أَهْلِ زَمَانِ الْغَیْبَهِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: أَنَّ اللّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (2)قَالَ:

إِنَّمَا الْأَمَدُ أَمَدُ الْغَیْبَهِ (3).

457 - قَالَ: وَ قَالُوا عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فِی: قَوْلِهِ تَعَالَی: أَنَّ اللّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها أَیْ یُحْیِیهَا بِعَدْلٍ الْقَائِمِ بَعْدَ ظُهُورِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ مَوْتِهَا بِجَوْرِ أَئِمَّهِ الضَّلاَلِ (4).

458 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنْدَبِیخِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَهَ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَهَ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا (5) قَالَ: اصْبِرُوا عَلَی أَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ صَابِرُوا عَدُوَّکُمْ، وَ رَابِطُوا إِمَامَکُمْ الْمُنْتَظَرَ (6).

459 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ فُضَیْلٍ الرَّسَّانِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ ذَاتَ یَوْمٍ، فَلَمَّا تَفَرَّقَ مَنْ کَانَ عِنْدَهُ قَالَ لِی: یَا أَبَا حَمْزَهَ مِنَ الْمَحْتُومِ الَّذِی لاَ تَبْدِیلَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ قِیَامُ قَائِمِنَا، فَمَنْ شَکَّ فِیمَا أَقُولُ لَقِیَ اللَّهَ وَ هُوَ بِهِ کَافِرٌ، وَ لَهُ جَاحِدٌ، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِی وَ أُمِّی الْمُسَمَّی بِاسْمِی الْمُکَنَّی بِکُنْیَتِی السَّابِعُ مِنْ وُلْدِی، بِأَبِی مَنْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.

ثُمَّ قَالَ: یَا أَبَا حَمْزَهَ مَنْ أَدْرَکَهُ وَ لَمْ یُسَلِّمْ لَهُ مَا سَلَّمَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ، فَقَدْ حَرَّمَ

ص:153


1- (1) کامل الزّیارات:553 ح(843)15.
2- (2) سوره الحدید:17.
3- (3) الغیبه:24.
4- (4) الغیبه:25.
5- (5) سوره آل عمران:200.
6- (6) الغیبه:37.

اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّهَ، وَ مَأْوَاهُ النَّارُ وَ بِئْسَ مَثْوَی الظَّالِمِینَ (1).

460 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحُسَیْنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ مَالِکِ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: کُلُّ رَایَهٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ فَهِیَ طَاغُوتٌ (2).

وَ رَوَاهُ بِإِسْنَادَیْنِ آخَرَیْنِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کُلُّ رَایَهٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ.

461 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بُنَانٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ خَارِجَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لَأُقْتَلَنَّ أَنَا وَ ابْنَایَ هَذَانِ وَ لَیَبْعَثَنَّ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ وُلْدِی فِی آخِرِ الزَّمَانِ یُطَالِبُ بِدِمَائِنَا، وَ لَیَغِیبَنَّ عَنْهُمْ تَمَیُّزاً لِأَهْلِ الضَّلاَلِ حَتَّی یَقُولَ الْقَائِلُ (3): مَا لِلَّهِ فِی آلِ مُحَمَّدٍ حَاجَهٌ (4).

462 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: اعْلَمُوا أَنَّ الْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِنْ حُجَّهٍ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ لَکِنَّ اللَّهَ سَیُعَمِّی خَلْقَهُ عَنْهَا بِظُلْمِهِمْ وَ جَهْلِهِمْ، وَ لَوْ خَلَتِ الْأَرْضُ سَاعَهً وَاحِدَهً مِنْ حُجَّهٍ لِلَّهِ سَاخَتْ بِأَهْلِهَا، وَ لَکِنَّ الْحُجَّهَ تَعْرِفُ النَّاسَ وَ لاَ یَعْرِفُونَهَا، کَمَا کَانَ یُوسُفُ یَعْرِفُ النَّاسَ وَ هُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ (5).

463 - وَ عَنِ ابْنِ عُقْدَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّینَوَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْکُوفِیِّ عَنْ عَمْرَهَ بِنْتِ أَوْسٍ عَنْ جَدِّهَا الْحُصَیْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ کَعْبِ الْأَحْبَارِ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ الْمَهْدِیَّ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعِیسَی بْنِ مَرْیَمَ خَلْقاً وَ خُلْقاً وَ سَمْتاً وَ هَیْبَهً، إِنَّ الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ لَهُ غَیْبَهٌ یَظْهَرُ بَعْدَ غَیْبَهٍ، ثُمَّ ذَکَرَ لَهُ عَلاَمَاتٍ مُتَعَدِّدَهً (6).

464 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَابُنْدَادَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْکَاهِلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: لَیَأْتِیَنَّ عَلَیْکُمْ وَقْتٌ لاَ یَجِدُ أَحَدُکُمْ لِدِینَارِهِ وَ دِرْهَمِهِ مَوْضِعاً یَصْرِفُهُ فِیهِ، فَقِیلَ لَهُ: وَ أَنَّی یَکُونُ

ص:154


1- (1) الغیبه:86 ح 17.
2- (2) الغیبه:31.
3- (3) فی نسخه ثانیه: الجاهل.
4- (4) الغیبه:140 ح 1.
5- (5) الغیبه:142 ح 2.
6- (6) الغیبه:145 ح 4.

ذَلِکَ؟ فَقَالَ: عِنْدَ فَقْدِکُمْ إِمَامَکُمْ فَلاَ تَزَالُونَ کَذَلِکَ حَتَّی یَطْلُعَ عَلَیْکُمْ کَمَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ آیَسَ مَا تَکُونُونَ مِنْهُ (1).

465 - وَ عَنْهُ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ سَمَاعَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ زَیْدِ بْنِ قُدَامَهَ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ یَقُولُ النَّاسُ: أَنَّی وَ قَدْ بَلِیَتْ عِظَامُهُ! (2).

466 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْخَمْرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَبْدِ الْکَرِیمِ الْجَلاَّبِ قَالَ: ذُکِرَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَدْ قَامَ لَقَالَ النَّاسُ: أَنَّی یَکُونُ هَذَا وَ قَدْ بَلِیَتْ عِظَامُ هَذَا مُنْذُ کَذَا وَ کَذَا؟! (3).

467 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ یَعْنِی ابْنَ بَابَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ وُلْدِی هُوَ الَّذِی یُقَالُ:

مَاتَ أَوْ هَلَکَ بِأَیِّ وَادٍ سَلَکَ (4).

468 - وَ عَنِ ابْنِ عُقْدَهَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ جَمِیلَهَ عَنْ فُضَیْلٍ الصَّائِغِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا فَقَدَ النَّاسُ الْإِمَامَ مَکَثُوا سَبْتاً لاَ یَدْرُونَ أَیّاً مِنْ أَیٍّ ثُمَّ یُظْهِرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ صَاحِبَهُمْ (5).

469 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ جَمِیعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبِی عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا صِرْتُمْ فِی حَالٍ لاَ تَرَوْنَ فِیهَا إِمَامَ هُدًی وَ لاَ عَلَماً یُرَی وَ لاَ یَنْجُو مِنْ تِلْکَ الْحِیرَهِ إِلاَّ مَنْ یَدْعُو دُعَاءَ الْغَرِیقِ؟ فَقَالَ أَبِی هَذَا وَ اللَّهِ الْبَلاَءُ فَکَیْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: إِذَا کَانَ ذَلِکَ وَ لَنْ تُدْرِکَهُ فَتَمَسَّکُوا بِمَا فِی أَیْدِیکُمْ حَتَّی یَصِحَّ لَکُمُ الْأَمْرُ (6).

470 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ عَنْ

ص:155


1- (1) الغیبه:151 ح 8.
2- (2) الغیبه:154 ح 13.
3- (3) الغیبه:155 ح 14.
4- (4) الغیبه:156 ح 18.
5- (5) الغیبه:156 ح 16.
6- (6) الغیبه:159 ح 4.

الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ النَّضْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّا نَرْوِی أَنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ یُفْقَدُ زَمَاناً فَکَیْفَ نَصْنَعُ عِنْدَ ذَلِکَ؟ فَقَالَ: تَمَسَّکُوا بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ الَّذِی أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتَّی یُبَیَّنَ لَکُمْ (1).

471 - وَ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:

یَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ یُصِیبُهُمْ فِیهِ سَبْطَهٌ یَأْرِزُ الْعِلْمُ فِیهَا کَمَا تَأْرِزُ الْحَیَّهُ فِی جُحْرِهَا، فَبَیْنَمَا هُمْ کَذَلِکَ إِذْ أَطْلَعَ اللَّهُ لَهُمْ نَجْمَهُمْ قُلْتُ: فَمَا السَّبْطَهُ؟ قَالَ: الْفَتْرَهُ، قُلْتُ:

کَیْفَ نَصْنَعُ فِیمَا بَیْنَ ذَلِکَ؟ قَالَ: کُونُوا عَلَی مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتَّی یُطْلِعَ اللَّهُ لَکُمْ نَجْمَکُمْ (2). و رواه بعده طرق أخری.

472 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَعْلَی عَنْ أَبِی مَرْیَمَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَخْبِرْنِی عَنِ الْقَائِمِ فَقَالَ: وَ اللَّهِ مَا هُوَ أَنَا وَ لاَ الَّذِی تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْنَاقَکُمْ وَ لاَ یُعْرَفُ وَ لاَ یُؤْبَهُ لَهُ، قُلْتُ: بِمَا یَسِیرُ؟ قَالَ: بِمَا سَارَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ هَدَمَ مَا قَبْلَهُ وَ اسْتَقْبَلَ (3).

473 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یَمَانٍ التَّمَّارِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً الْمُتَمَسِّکُ فِیهَا بِدِینِهِ کَالْخَارِطِ لِشَوْکِ الْقَتَادِ «اَلْحَدِیثَ» (4). و رواه بإسناد آخر.

474 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لِلْقَائِمِ غَیْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا طَوِیلَهٌ وَ الْأُخْرَی قَصِیرَهٌ، فَالْأَوْلَی یَعْلَمُ بِمَکَانِهِ فِیهَا خَاصَّهٌ مِنْ شِیعَتِهِ، وَ أَمَّا الْأُخْرَی فَلاَ یَعْلَمُ بِمَکَانِهِ فِیهَا إِلاَّ خَاصَّهُ مَوَالِیهِ فِی دِینِهِ (5). و رواه أیضا بعده طرق أخری.

475 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْخَمْرِیِّ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِی حَنِیفَهَ السَّابِقِ عَنْ حَازِمِ بْنِ حَبِیبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَتَیْنِ (6).

و رواه أیضا بعده طرق.

ص:156


1- (1) الغیبه:159 ح 5.
2- (2) الغیبه:159 ح 6.
3- (3) الغیبه:169 ح 10.
4- (4) الغیبه:169 ح 11.
5- (5) الغیبه:170 ح 1.
6- (6) الغیبه:172 ح 6.

476 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَضَاءٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً یَقُولُ فِیهَا: فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمّا خِفْتُکُمْ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُکْماً وَ جَعَلَنِی مِنَ الْمُرْسَلِینَ (1)(2). و رواه أیضا بعده طرق.

477 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ هُوَ الشَّرِیدُ الطَّرِیدُ الْمَوْتُورُ بِأَبِیهِ الْمُکَنَّی بِعَمِّهِ، اسْمُهُ اسْمُ نَبِیٍّ (3).

و رواه أیضا بعده طرق.

478 - وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ الرَّقِّیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

جُعِلْتُ فِدَاکَ قَدْ طَالَ هَذَا الْأَمْرُ عَلَیْنَا حَتَّی ضَاقَتْ قُلُوبُنَا وَ مِتْنَا کَمَداً فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ آیَسَ مَا تَکُونُ مِنْهُ وَ أَشَدَّهُ غَمّاً یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ الْقَائِمِ وَ اسْمِ أَبِیهِ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: اسْمُهُ اسْمُ نَبِیٍّ وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمُ وَصِیٍّ (4).

479 - وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لاَ تَزَالُونَ تَمُدُّونَ أَعْنَاقَکُمْ إِلَی الرَّجُلِ مِنَّا تَقُولُونَ هُوَ هَذَا فَیَذْهَبُ اللَّهُ بِهِ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ مَنْ لاَ تَدْرُونَ وُلِدَ أَمْ لَمْ یُولَدْ خُلِقَ أَمْ لَمْ یُخْلَقْ (5). و رواه أیضا بسندین آخرین.

480 - وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ أَصْغَرُنَا سِنّاً وَ أَخْمَلُنَا شَخْصاً قُلْتُ: مَتَی یَکُونُ ذَاکَ؟ قَالَ: إِذَا سَارَتِ الرُّکْبَانُ بِبَیْعَهِ الْغُلاَمِ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَرْفَعُ کُلُّ ذِی صِیصِیَهٍ لِوَاءً فَانْتَظِرُوا الْفَرَجَ (6).

481 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِذَا مَاتَ ابْنِی عَلِیٌّ

ص:157


1- (1) سوره الشّعراء:21.
2- (2) الغیبه:174 ح 10.
3- (3) الغیبه:178 ح 22.
4- (4) الغیبه:181 ح 29.
5- (5) الغیبه:183 ح 32.
6- (6) الغیبه:184 ح 35.

بَدَا سِرَاجٌ بَعْدَهُ ثُمَّ خَفِیَ فَوَیْلٌ لِلْمُرْتَابِ وَ طُوبَی لِلْغَرِیبِ الْفَارِّ بِدِینِهِ، ثُمَّ یَکُونُ بَعْدَ ذَلِکَ أَحْدَاثٌ تَشِیبُ مِنْهَا النَّوَاصِی، وَ تَنْشَقُّ الصُّمُّ الصِّلاَبُ (1).

482 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْمَسْعُودِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَوْ قَدْ قَامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَأَنْکَرَهُ النَّاسُ لِأَنَّهُ یَخْرُجُ إِلَیْهِمْ شَابّاً مُؤْمِناً لاَ یَثْبُتُ عَلَیْهِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ فِی الذَّرِّ الْأَوَّلِ (2).

483 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: یَقُومُ الْقَائِمُ وَ لَیْسَ فِی عُنُقِهِ بَیْعَهٌ لِأَحَدٍ (3).

484 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ الْجُعْفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ أَبِی: لاَ بُدَّ لِنَارٍ مِنْ آذَرْبِیجَانَ لاَ یَقُومُ لَهَا شَیْ ءٌ فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ فَکُونُوا أَحْلاَسَ بُیُوتِکُمْ وَ الْبُدُوا مَا لَبَدْنَا، فَإِذَا تَحَرَّکَ مُتَحَرِّکُنَا فَاسْعَوْا إِلَیْهِ وَ لَوْ حَبْواً، وَ اللَّهِ لَکَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَیْهِ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ یُبَایِعُ النَّاسَ عَلَی کِتَابٍ جَدِیدٍ، عَلَی الْعَرَبِ شَدِیدٌ، وَ قَالَ: وَیْلٌ لِطُغَاهِ الْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ (4).

485 - وَ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُمَارَهَ الْکِنَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لِبَنِی أُمَیَّهَ مُلْکاً لاَ یَسْتَطِیعُ النَّاسُ نَزْعَهُ وَ أَنَّ لِأَهْلِ الْحَقِّ دَوْلَهً إِذَا جَاءَتْ وَلاَّهَا اللَّهُ مَنْ یَشَاءُ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ، مَنْ أَدْرَکَهَا مِنْکُمْ کَانَ مَعَنَا فِی السَّنَامِ الْأَعْلَی، وَ إِنْ قَبَضَهُ اللَّهُ قَبْلَ ذَلِکَ خَارَ اللَّهُ لَهُ (5).

486 - وَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ مُوسَی بْنِ الْأُبُلِّیِّ عَنِ الْعَلاَ بْنِ سَیَابَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْکُمْ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ مُنْتَظِراً کَانَ کَمَنْ کَانَ فِی فُسْطَاطِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (6).

ص:158


1- (1) الغیبه:186 ح 37.
2- (2) الغیبه:211 ح 20.
3- (3) الغیبه:191 ح 45.
4- (4) الغیبه:194 ح 1.
5- (5) الغیبه:195 ح 2.
6- (6) الغیبه:200 ح 15.

487 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ وَ وَهْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ یَوْمٍ: أَ لاَ أُخْبِرُکُمْ بِمَا لاَ یَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلاً إِلاَّ بِهِ؟ فَقُلْتُ: بَلَی قَالَ: شَهَادَهُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ الاِنْتِظَارُ لِلْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لَنَا دَوْلَهً یَجِیءُ اللَّهُ بِهَا إِذَا شَاءَ وَ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ فَلْیَنْتَظِرْ وَ لْیَعْمَلْ بِالْوَرَعِ وَ مَحَاسِنِ الْأَخْلاَقِ وَ هُوَ مُنْتَظِرٌ، فَإِنْ مَاتَ وَ قَامَ الْقَائِمُ بَعْدَهُ کَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ أَدْرَکَهُ «اَلْحَدِیثَ» (1).

488 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مَعَ الْقَائِمِ مِنَ الْعَرَبِ شَیْ ءٌ یَسِیرُ، قِیلَ لَهُ: إِنَّ مَنْ یَصِفُ مِنْهُمْ هَذَا الْأَمْرَ لَکَثِیرٌ فَقَالَ: لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ یُمَحَّصُوا وَ یُمَیَّزُوا وَ یُغَرْبَلُوا وَ سَیَخْرُجُ مِنَ الْغِرْبَالِ خَلْقٌ کَثِیرٌ (2).

489 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ سَمِعَهُ یَقُولُ: وَیْلٌ لِطُغَاهِ الْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ! قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ کَمْ مَعَ الْقَائِمِ مِنَ الْعَرَبِ؟ قَالَ: شَیْ ءٌ یَسِیرُ، فَقُلْتُ: وَ اللَّهِ إِنَّ مَنْ یَصِفُ مِنْهُمْ هَذَا الْأَمْرِ لَکَثِیرٌ! فَقَالَ: لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ یُمَحَّصُوا وَ یُمَیَّزُوا وَ یُغَرْبَلُوا، وَ سَیَخْرُجُ مِنَ الْغِرْبَالِ خَلْقٌ کَثِیرٌ (3).

وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا بِذَلِکَ لَفْظاً بِلَفْظٍ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَنْبَارِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

490 - وَ عَنِ ابْنِ عُقْدَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ أَحْمَدَ ابْنَیِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِمَا عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ أَبِی کَهْمَسٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِیثَمٍ عَنْ مَالِکِ بْنِ ضَمْرَهَ (حَمْزَهَ خ ل) قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَیْفَ أَنْتَ إِذَا اخْتَلَفَتِ الشِّیعَهُ هَکَذَا؟. وَ شَبَّکَ عَلَی أَصَابِعِهِ وَ أَدْخَلَ بَعْضَهَا فِی بَعْضٍ. فَقُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا عِنْدَ ذَلِکَ مِنْ خَیْرٍ، فَقَالَ: الْخَیْرُ کُلُّهُ عِنْدَ ذَلِکَ، یَا مَالِکُ عِنْدَ ذَلِکَ یَقُومُ قَائِمُنَا «اَلْحَدِیثَ» (4). و رواه بإسناد آخر.

ص:159


1- (1) الغیبه:200 ح 16.
2- (2) الغیبه:204 ح 6.
3- (3) الغیبه:204 ح 7.
4- (4) الغیبه:206 ح 11.

491 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ هَارُونَ الْعُبَیْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ قَعْنَبٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ نَبِّئْنَا بِمَهْدِیِّکُمْ هَذَا، فَقَالَ: إِذَا دَرَجَ الدَّارِجُونَ وَ قَلَّ الْمُؤْمِنُونَ وَ ذَهَبَ الْمُجْلِبُونَ فَهُنَاکَ فَقَالَ الرَّجُلُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَمِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ: مِنْ بَنِی هَاشِمٍ، ثُمَّ ذَکَرَ جُمْلَهً مِنْ أَوْصَافِهِ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ إِلَی صِفَهِ الْمَهْدِیِّ فَقَالَ: أَوْسَعُکُمْ کَهْفاً وَ أَکْثَرُکُمْ عِلْماً وَ أَوْسَعُکُمْ رَحْماً «اَلْحَدِیثَ» (1).

492 - وَ عَنْهُ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی وَائِلٍ قَالَ: نَظَرَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی الْحُسَیْنِ فَقَالَ: إِنَّ ابْنِی هَذَا سَیِّدٌ کَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ سَیِّداً، وَ سَیُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلاً بِاسْمِ نَبِیِّکُمْ یُشْبِهُهُ فِی الْخَلْقِ وَ الْخُلُقِ، یَخْرُجُ عَلَی حِینِ غَفْلَهٍ مِنَ النَّاسِ، وَ إِمَاتَهٍ لِلْحَقِّ، وَ إِظْهَارٍ لِلْجَوْرِ، وَ اللَّهِ لَوْ لَمْ یَخْرُجْ لَضُرِبَتْ عُنُقُهُ یَفْرَحُ لِخُرُوجِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ سُکَّانُهَا، وَ هُوَ رَجُلٌ أَجْلَی الْجَبِینِ أَقْنَی الْأَنْفِ ضَخْمُ الْبَطْنِ، أَزْیَلُ الْفَخِذَیْنِ، بِفَخِذِهِ الْیُمْنَی شَامَهٌ، أَفْلَجُ الثَّنَایَا یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (2).

493 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ وَ الْقَائِمُ بِهِ؟ قَالَ: لاَ قُلْتُ: فَمَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: ذَاکَ الْمُشْرَبُ حُمْرَهً، الْغَائِرُ الْعَیْنَیْنِ، الْمُشْرِفُ الْحَاجِبَیْنِ، عَرِیضٌ مَا بَیْنَ الْمَنْکِبَیْنِ، بِرَأْسِهِ خُرَاجٌ وَ بِوَجْهِهِ أَثَرٌ، رَحِمَ اللَّهُ مُوسَی (3).

أقول: المراد أنه من أولاد موسی بن جعفر علیه السّلام أو أنه شبیه موسی بن عمران علیه السّلام کما صرح به فی الأحادیث المتواتره، و لیس المراد به أن اسمه موسی لمنافاته للأحادیث المتواتره، اللهم إلا أن یثبت کثره أسمائه، و کون موسی منها.

494 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ یَزِیدَ الْکُنَاسِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْبَاقِرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ فِیهِ سُنَّهٌ مِنْ

ص:160


1- (1) الغیبه:212 ح 1.
2- (2) الغیبه:215 ح 2.
3- (3) الغیبه:215 ح 3.

یُوسُفَ ابْنِ أَمَهٍ سَوْدَاءَ یُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ، یُرِیدُ بِالسُّنَّهِ مِنْ یُوسُفَ الْغَیْبَهَ (1).

495 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِیَاحٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْخَمْرِیِّ عَنِ الْحَکَمِ الْأَسَدِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ الْقَصِیرِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قَوْلُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: بِأَبِی ابْنُ خِیَرَهِ الْإِمَاءِ أَ هِیَ فَاطِمَهُ؟ فَقَالَ:

فَاطِمَهُ خِیَرَهُ الْحَرَائِرِ ذَاکَ الْمُبْدَحُ بَطْنُهُ، الْمُشْرَبُ حُمْرَهً رَحِمَ اللَّهُ فُلاَناً (2).

496 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِیدِ الْهَمْدَانِیِّ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: بِأَبِی ابْنُ خِیَرَهِ الْإِمَاءِ یَعْنِی الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، یَسُومُهُمْ خَسْفاً وَ یَسْقِیهِمْ بِکَأْسِ مُصَبَّرَهٍ وَ لاَ یُعْطِیهِمْ إِلاَّ السَّیْفُ إِلَی أَنْ قَالَ: لاَ یَکُفُّ عَنْهُمْ حَتَّی یَرْضَی اللَّهُ (3).

497 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ أَحْمَدَ ابْنَیِ الْحَسَنِ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ أَبِی حَازِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَ وَ لَمْ تَعَلَّمُوا أَنَّهُ ابْنُ سَبِیَّهٍ؟ یَعْنِی الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

498 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْخَمْرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ سِیرَهِ الْمَهْدِیِّ کَیْفَ سِیرَتُهُ؟ فَقَالَ: یَصْنَعُ کَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، یَهْدِمُ مَا کَانَ قَبْلَهُ هَدَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَمْرَ الْجَاهِلِیَّهِ، وَ یَسْتَأْنِفُ الْإِسْلاَمَ جَدِیداً (5).

499 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: رَجُلٌ مِنَ الصَّالِحِینَ سَمِّهِ لِی، أُرِیدُ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ: اسْمُهُ اسْمِی، فَقُلْتُ: أَ یَسِیرُ بِسِیرَهِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ؟ فَقَالَ: هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ یَا زُرَارَهُ مَا یَسِیرُ بِسِیرَتِهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ سَارَ فِی أُمَّتِهِ بِالْمَنِّ یَتَأَلَّفُ النَّاسَ، وَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَسِیرُ فِیهِمْ بِالْقَتْلِ، بِذَلِکَ أُمِرَ فِی الْکِتَابِ الَّذِی مَعَهُ أَنْ یَسِیرَ بِالْقَتْلِ وَ لاَ یَسْتَتِیبَ أَحَداً وَیْلٌ لِمَنْ

ص:161


1- (1) الغیبه:228 ح 8.
2- (2) الغیبه:228 ح 9.
3- (3) الغیبه:229 ح 11.
4- (4) الغیبه:229 ح 12.
5- (5) الغیبه:230 ح 13.

ناوأه (1). وَ رَوَاهُ أَیْضاً بِإِسْنَادٍ آخَرَ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ .

500 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ الْعَلاَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا یَصْنَعُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا خَرَجَ لَأَحَبَّ أَکْثَرُهُمْ أَنْ لاَ یَرَوْهُ مِمَّا یَقْتُلُ مِنَ النَّاسِ، أَمَا إِنَّهُ لاَ یَبْدَأُ إِلاَّ بِقُرَیْشٍ، فَلاَ یَأْخُذُ مِنْهَا إِلاَّ السَّیْفُ، وَ لاَ یُعْطِیهَا إِلاَّ السَّیْفَ، حَتَّی یَقُولَ کَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ: مَا هَذَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، لَوْ کَانَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ لَرَحِمَ (2).

501 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَقُومُ الْقَائِمُ بِکِتَابٍ جَدِیدٍ وَ أَمْرٍ جَدِیدٍ وَ قَضَاءٍ جَدِیدٍ، عَلَی الْعَرَبِ شَدِیدٌ لَیْسَ شَأْنُهُ إِلاَّ السَّیْفَ، لاَ یَسْتَتِیبُ أَحَداً، وَ لاَ تَأْخُذُهُ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ (3). و رواه أیضا بإسناد آخر.

502 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِخُرُوجِ الْقَائِمِ فَوَ اللَّهِ مَا لِبَاسُهُ إِلاَّ الْغَلِیظُ وَ لاَ طَعَامُهُ إِلاَّ الْجَشِبُ، وَ مَا هُوَ إِلاَّ السَّیْفُ، وَ الْمَوْتُ تَحْتَ ظِلِّ السَّیْفِ (4).

503 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ وَ وَهْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ لَمْ یَکُنْ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْعَرَبِ وَ قُرَیْشٍ إِلاَّ السَّیْفُ وَ مَا یَأْخُذُ مِنْهَا إِلاَّ السَّیْفُ، وَ لاَ یُعْطِیهَا إِلاَّ السَّیْفَ، وَ مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِخُرُوجِ الْقَائِمِ (5) وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ.

504 - وَ عَنْهُ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا بْنِ شَیْبَانَ عَنْ یُوسُفَ بْنِ کُلَیْبٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَنَصَرَهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِکَهِ «اَلْحَدِیثَ» (6).

ص:162


1- (1) الغیبه:231 ح 14.
2- (2) الغیبه:233 ح 18.
3- (3) الغیبه:233 ح 19.
4- (4) الغیبه:233 ح 20.
5- (5) الغیبه:234 ح 21.
6- (6) الغیبه:234 ح 22.

505 - وَ عَنْهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ جَبَلَهَ عَنِ ابْنِ أَبِی الْمُغِیرَهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: قَالَ لِیَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا بِشْرُ مَا بَقَاءُ قُرَیْشٍ، إِذَا قَدِمَ الْمَهْدِیُّ مِنْهُمْ خَمْسُمِائَهٍ رَجُلٍ فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ، ثُمَّ قَدَّمَ خَمْسَمِائَهٍ فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ ثُمَّ قَدَّمَ خَمْسَمِائَهٍ فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ صَبْراً «اَلْحَدِیثَ» (1).

506 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ قَسَمَ بِالسَّوِیَّهِ، وَ عَدَلَ فِی الرَّعِیَّهِ، فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَی اللَّهَ وَ ذَکَرَ جُمْلَهً مِنْ أَحْوَالِهِ (2).

507 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ وَ جَمَاعَهٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: کَانَتْ عَصَا مُوسَی قَضِیبَ آسٍ مِنْ غَرْسِ الْجَنَّهِ أَتَاهُ بِهَا جَبْرَئِیلُ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْیَنَ، وَ هِیَ وَ تَابُوتُ آدَمَ فِی بُحَیْرَهِ طَبَرِیَّهٍ، لَنْ یَبْلَیَا وَ لَنْ یَتَغَیَّرَا حَتَّی یُخْرِجَهُمَا الْقَائِمُ إِذَا قَامَ (3).

508 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا ظَهَرَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ظَهَرَ بِرَایَهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ خَاتَمِ سُلَیْمَانَ وَ حَجَرِ مُوسَی وَ عَصَاهُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

509 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: بَیْنَمَا الرَّجُلُ عَلَی رَأْسِ الْقَائِمِ یَأْمُرُهُ وَ یَنْهَاهُ إِذْ قَالَ: أَدِیرُوهُ فَیُدِیرُونَهُ إِلَی قُدَّامِهِ فَیَأْمُرُ بِضَرْبِ عُنُقِهِ فَلاَ یَبْقَی فِی الْخَافِقَیْنِ شَیْ ءٌ إِلاَّ خَافَهُ (5).

510 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص:163


1- (1) الغیبه:235 ح 23.
2- (2) الغیبه:237 ح 27.
3- (3) الغیبه:238 ح 27.
4- (4) الغیبه:238 ح 28.
5- (5) الغیبه:239 ح 32.

إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ بُزُرْجَ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ سَالِمٍ الْأَشَلِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: نَظَرَ مُوسَی فِی السِّفْرِ الْأَوَّلِ إِلَی مَا یُعْطَی قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ مُوسَی: یَا رَبِّ اجْعَلْنِی قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ فَقِیلَ لَهُ: إِنَّ ذَلِکَ مِنْ ذُرِّیَّهِ أَحْمَدَ، ثُمَّ نَظَرَ فِی السِّفْرِ الثَّانِی فَوَجَدَ مِثْلَ ذَلِکَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِکَ فَقِیلَ لَهُ مِثْلُ ذَلِکَ، ثُمَّ نَظَرَ فِی السِّفْرِ الثَّالِثِ فَرَأَی مِثْلَهُ فَقَالَ مِثْلَهُ فَقِیلَ لَهُ مِثْلُهُ (1).

511 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ وَ وَهْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَعَدَ اللّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ (2) (الْآیَهِ) قَالَ: الْقَائِمَ وَ أَصْحَابَهُ (3).

512 - وَ عَنْهُ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ صَبَّاحٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلی أُمَّهٍ مَعْدُودَهٍ (4) قَالَ: الْعَذَابُ: خُرُوجُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ الْأُمَّهُ الْمَعْدُودَهُ: أَهْلُ بَدْرٍ أَصْحَابُهُ (5).

513 - وَ عَنْهُ بِالْإِسْنَادِ السَّابِقِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: فَاسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً (6) قَالَ: نَزَلَتْ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَصْحَابِهِ یَجْتَمِعُونَ عَلَی غَیْرِ مِیعَادٍ (7).

514 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: یُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِیماهُمْ (8) قَالَ: اللَّهُ یَعْرِفُهُمْ وَ لَکِنْ نَزَلَتْ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، یَعْرِفُهُمْ بِسِیمَاهُمْ فَیَخْبِطُهُمْ بِالسَّیْفِ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ خَبْطاً (9).

515 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَمَّامِ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ سَمَاعَهَ عَنْ

ص:164


1- (1) الغیبه:240 ح 34.
2- (2) سوره المائده:9.
3- (3) الغیبه:240 ح 35.
4- (4) سوره هود:8.
5- (5) الغیبه:241 ح 36.
6- (6) سوره البقره 148.
7- (7) الغیبه:241 ح 37.
8- (8) سوره الرّحمن:41.
9- (9) الغیبه:242 ح 39.

أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَ لاَ أُرِیکَ قَمِیصَ الْقَائِمِ الَّذِی یَقُومُ فِیهِ؟ فَقُلْتُ: بَلَی، فَدَعَا بِقِمَطْرٍ فَفَتَحَهُ وَ أَخْرَجَ مِنْهُ قَمِیصَ کَرَابِیسَ، فَنَشَرَهُ فَإِذَا فِی کُمِّهِ الْأَیْسَرِ دَمٌ، فَقَالَ: هَذَا قَمِیصُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الَّذِی کَانَ عَلَیْهِ، یَوْمَ ضُرِبَتْ رَبَاعِیَتُهُ وَ فِیهِ یَقُومُ الْقَائِمُ «اَلْحَدِیثَ» (1).

516 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ نَزَلَتْ مَلاَئِکَهُ بَدْرٍ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ «اَلْحَدِیثَ» (2).

517 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ نَزَلَتْ سُیُوفُ الْقِتَالِ عَلَی کُلِّ سَیْفٍ اسْمُ الرَّجُلِ وَ اسْمُ أَبِیهِ (3).

518 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَانَ جَبْرَئِیلُ عِنْدِی آنِفاً فَأَخْبَرَنِی أَنَّ الْقَائِمَ الَّذِی یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ، فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً مِنْ ذُرِّیَّتِکَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

519 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ یَقُومُ الْقَائِمُ إِلاَّ عَلَی خَوْفٍ مِنَ النَّاسِ وَ زِلْزَالٍ وَ فِتْنَهٍ وَ بَلاَءٍ یُصِیبُ النَّاسَ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَا طُوبَی لِمَنْ أَدْرَکَهُ وَ کَانَ مِنْ أَنْصَارِهِ، وَ الْوَیْلُ کُلُّ الْوَیْلِ لِمَنْ نَاوَأَهُ وَ خَالَفَهُ وَ خَالَفَ أَمْرَهُ وَ کَانَ مِنْ أَعْدَائِهِ (5).

520 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمِ یَقُومُ بِأَمْرِ جَدِیدٍ وَ کِتَابِ جَدِیدٍ وَ سُنَّهٍ جَدِیدَهٍ وَ قَضَاءٍ جَدِیدٍ، عَلَی الْعَرَبِ شَدِیدٌ، لَیْسَ شَأْنُهُ إِلاَّ الْقَتْلَ وَ لاَ یَسْتَبْقِی أَحَداً، وَ لاَ تَأْخُذُهُ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ (6).

521 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی أَحْوَالِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ عَلاَمَاتِهِ وَ کَیْفِیَّهِ خُرُوجِهِ وَ تَفَاصِیلِ أَحْوَالِهِ.

ص:165


1- (1) الغیبه:243 ح 42.
2- (2) الغیبه:244 ح 44.
3- (3) الغیبه:244 ح 45.
4- (4) الغیبه:247 ح 1.
5- (5) الغیبه:254.
6- (6) الغیبه:255.

قَالَ: وَ الْقَائِمُ یَا جَابِرُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ یُصْلِحُ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ، فَمَا أَشْکَلَ عَلَی النَّاسِ یَا جَابِرُ مِنْ ذَلِکَ فَلاَ یُشْکِلَنَّ عَلَیْهِمْ وِلاَدَتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ وِرَاثَتُهُ الْعُلَمَاءَ عَالِماً بَعْدَ عَالِمٍ (1). وَ رَوَاهُ بِأَسَانِیدَ أُخَرَ کَثِیرَهٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ مِثْلَهُ .

522 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَقُومُ الْقَائِمُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ (2).

523 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ عَنْ بَشِیرٍ النَّبَّالِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَیْحَ هَؤُلاَءِ الْمُرْجِئَهِ إِلَی مَنْ یَلْجَئُونَ غَداً إِذَا قَامَ قَائِمُنَا إِلَی أَنْ قَالَ ثُمَّ قَالَ: یَذْبَحُهُمُ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ کَمَا یَذْبَحُ الْقَصَّابُ شَاتَهُ وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی حَلْقِهِ (3).

524 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ عَنْ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّ الْمَهْدِیَّ لَوْ قَامَ لاَسْتَقَامَتْ لَهُ الْأُمُورُ عَفْواً وَ لاَ یُرِیقُ مِحْجَمَهَ دَمٍ؟ قَالَ: کَلاَّ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَوِ اسْتَقَامَتْ لِأَحَدٍ عَفَوْا لاَسْتَقَامَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حَیْثُ أُدْمِیَتْ رَبَاعِیَتُهُ وَ شُجَّ فِی وَجْهِهِ، کَلاَّ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ حَتَّی نَمْسَحَ نَحْنُ وَ أَنْتُمْ الْعَرَقَ وَ الْعَلَقَ، ثُمَّ مَسَحَ جَبْهَتَهُ (4).

525 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِیَهَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عِیسَی بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ قَدْ ذَکَرَ الْقَائِمَ فَقُلْتُ: إِنِّی لَأَرْجُو أَنْ یَکُونَ أَمْرُهُ فِی سُهُولَهٍ، فَقَالَ:

لاَ یَکُونُ ذَلِکَ حَتَّی تَمْسَحُوا الْعَرَقَ وَ الْعَلَقَ (5).

526 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ قَالَ: ذُکِرَ الْقَائِمُ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: أَنْتُمْ الْیَوْمَ أَرْخَی بَالاً مِنْکُمْ یَوْمَئِذٍ قَالُوا: وَ کَیْفَ؟ قَالَ: لَوْ قَدْ خَرَجَ قَائِمُنَا لَمْ یَکُنْ إِلاَّ الْعَرَقُ وَ الْعَلَقُ وَ النَّوْمُ عَلَی السُّرُوجِ، وَ مَا لِبَاسُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلاَّ الْغَلِیظُ وَ مَا طَعَامُهُ إِلاَّ الْجَشِبُ (6).

ص:166


1- (1) الغیبه:279 ح 67.
2- (2) الغیبه:282 ح 68.
3- (3) الغیبه:283 ح 1.
4- (4) الغیبه:284 ح 2.
5- (5) الغیبه:284 ح 3.
6- (6) الغیبه:285 ح 5.

527 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ مَتَی خُرُوجُ الْقَائِمِ؟ فَقَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ لاَ نُوَقِّتُ، وَ قَدْ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: کَذَبَ الْوَقَّاتُونَ «اَلْحَدِیثَ» (1).

528 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ اسْتَقْبَلَ مِنْ جَهْلِ النَّاسِ أَشَدَّ مِمَّا اسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْ جُهَّالِ الْجَاهِلِیَّهِ، قُلْتُ: وَ کَیْفَ ذَاکَ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَتَی النَّاسَ وَ هُمْ یَعْبُدُونَ الْحِجَارَهَ وَ الصُّخُورَ وَ الْعِیدَانَ وَ الْخُشُبَ الْمَنْحُوتَهَ، وَ إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ أَتَی النَّاسَ وَ کُلُّهُمْ یَتَأَوَّلُ عَلَیْهِ کِتَابَ اللَّهِ وَ یَحْتَجُّ عَلَیْهِ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لَیَدْخُلَنَّ عَلَیْهِمْ عَدْلُهُ جَوْفَ بُیُوتِهِمْ کَمَا یَدْخُلُ الْحَرُّ وَ الْقُرُّ (2). و روی هذا المعنی من طرق کثیره و أسانید متعدده.

529 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الصَّیْرَفِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَهَ وَ ابْنِ أُذَیْنَهَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ جَمِیعاً عَنْ یَعْقُوبَ السَّرَّاجِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: ثَلاَثَ عَشْرَهَ مَدِینَهً وَ طَائِفَهً یُحَارِبُ الْقَائِمَ أَهْلُهَا وَ یُحَارِبُونَهُ:

أَهْلُ مَکَّهَ وَ أَهْلُ الْمَدِینَهِ وَ أَهْلُ الشَّامِ وَ بَنُو أُمَیَّهَ، وَ أَهْلُ الْبَصْرَهِ وَ أَهْلُ دَشْتِ مَیْسَانَ وَ الْأَکْرَادُ وَ الْأَعْرَابُ وَ ضَبَّهُ وَ غَنِیٌّ وَ بَاهِلَهُ وَ أَزْدُ الْبَصْرَهِ وَ أَهْلُ الرَّیِّ (3).

530 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَجَرَی ذِکْرُ السُّفْیَانِیِّ وَ مَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَایَهُ مِنْ أَنَّ أَمْرَهُ مِنَ الْمَحْتُومِ فَقُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلْ یَبْدُو لِلَّهِ فِی الْمَحْتُومِ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: نَخَافُ أَنْ یَبْدُوَ لِلَّهِ فِی الْقَائِمِ قَالَ: الْقَائِمُ مِنَ الْمِیعَادِ وَ اللَّهُ لاَ یُخْلِفُ الْمِیعَادَ (4).

531 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَابُنْدَادَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَمَّا الْتَقَی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَهْلُ الْبَصْرَهِ نَشَرَ رَایَهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَتَزَلْزَلَتْ أَقْدَامُهُمْ فَمَا

ص:167


1- (1) الغیبه:289 ح 6.
2- (2) الغیبه:297 ح 1.
3- (3) الغیبه:299 ح 6.
4- (4) الغیبه:302 ح 10.

اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ حَتَّی قَالُوا آمَنَّا بِابْنِ أَبِی طَالِبٍ فَعِنْدَ ذَلِکَ قَالَ: لاَ تَقْتُلُوا الْأَسْرَی وَ لاَ تُجْهِزُوا عَلَی الْجَرْحَی وَ لاَ تَتْبَعُوا مُوَلِّیاً وَ مَنْ أَلْقَی سِلاَحَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ صِفِّینَ سَأَلُوهُ نَشْرَ الرَّایَهِ فَأَبَی عَلَیْهِمْ فَتَحَمَّلُوا عَلَیْهِ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَمَّارِ بْنِ یَاسِرٍ فَقَالَ لِلْحَسَنِ: یَا بُنَیَّ إِنَّ لِلْقَوْمِ مُدَّهً یَبْلُغُونَهَا وَ إِنَّ هَذِهِ رَایَهٌ لاَ یَنْشُرُهَا بَعْدِی إِلاَّ الْقَائِمُ (1).

532 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا بْنِ شَیْبَانَ عَنْ یُوسُفَ بْنِ کُلَیْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ یَخْرُجُ الْقَائِمُ مِنْ مَکَّهَ حَتَّی یَکُونَ فِی مِثْلِ الْحَلَقَهِ قُلْتُ: وَ کَمِ الْحَلَقَهُ؟ قَالَ: عَشَرَهُ آلاَفٍ جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِهِ وَ مِیکَائِیلُ عَنْ یَسَارِهِ ثُمَّ یَهُزُّ الرَّایَهَ الْمِغْلَبَهَ وَ یَسِیرُ بِهَا فَلاَ یَبْقَی أَحَدٌ فِی الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلاَّ لَعَنَهَا وَ هِیَ رَایَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِیلُ یَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ قَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هِیَ وَ اللَّهِ قُطْنٌ وَ لاَ کَتَّانٌ وَ لاَ قَزٌّ وَ لاَ حَرِیرٌ قُلْتُ: فَمِنْ أَیِّ شَیْ ءٍ هِیَ؟ قَالَ: مِنْ وَرَقِ الْجَنَّهِ نَشَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ لَفَّهَا وَ دَفَعَهَا إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَتَّی کَانَ یَوْمُ الْبَصْرَهِ فَنَشَرَهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَیْهِ ثُمَّ لَفَّهَا فَهِیَ عِنْدَنَا لاَ یَنْشُرُهُا أَحَدٌ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَإِذَا هُوَ قَامَ فَنَشَرَهَا لَمْ یَبْقَ بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ أَحَدٌ إِلاَّ لَعَنَهَا وَ یَسِیرُ الرُّعْبُ قُدَّامَهَا شَهْراً وَ خَلْفَهَا شَهْراً وَ عَنْ یَمِینِهَا شَهْراً وَ عَنْ یَسَارِهَا شَهْراً ثُمَّ قَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ یَخْرُجُ مَوْتُوراً غَضْبَانَ أَسِفاً لِغَضَبِ اللَّهِ عَلَی هَذَا الْخَلْقِ عَلَیْهِ قَمِیصُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الَّذِی کَانَ عَلَیْهِ یَوْمَ أُحُدٍ وَ عِمَامَتُهُ السَّحَابُ وَ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ السَّابِغَهُ وَ سَیْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ذُو الْفَقَارِ یُجَرِّدُ السَّیْفَ عَلَی عَاتِقِهِ ثَمَانِیَهَ أَشْهُرٍ هَرْجاً فَیَبْدَأُ بِبَنِی شَیْبَهَ فَیَقْطَعُ أَیْدِیَهُمْ وَ یُعَلِّقُهَا فِی الْکَعْبَهِ وَ یُنَادِی مُنَادِیهِ هَؤُلاَءِ سُرَّاقُ اللَّهِ ثُمَّ یَتَنَاوَلُ قُرَیْشاً فَلاَ یَأْخُذُ مِنْهَا إِلاَّ السَّیْفُ وَ لاَ یُعْطِیهَا إِلاَّ السَّیْفُ وَ لاَ یَخْرُجُ الْقَائِمُ حَتَّی یُقْرَأَ کِتَابَانِ کِتَابٌ بِالْبَصْرَهِ، وَ کِتَابٌ بِالْکُوفَهِ بِالْبَرَاءَهِ مِنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

533 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُرَشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِی طَلْحَهَ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا ثَابِتُ کَأَنِّی بِقَائِمِ أَهْلِ بَیْتِی قَدْ أَشْرَفَ عَلَی نَجَفِکُمْ هَذَا. وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی نَاحِیَهِ الْکُوفَهِ. فَإِذَا هُوَ أَشْرَفَ

ص:168


1- (1) الغیبه:307 ح 1.
2- (2) الغیبه:308 ح 2.

عَلَی نَجَفِکُمْ نَشَرَ رَایَهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ، وَ إِذَا هُوَ نَشَرَهَا انْحَطَّتْ عَلَیْهِ مَلاَئِکَهُ یَوْمِ بَدْرٍ، قُلْتُ: وَ مَا رَایَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ؟ قَالَ: عُودُهَا مِنْ عُمُدِ عَرْشِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ، وَ سَائِرُهَا مِنْ نَصْرِ اللَّهِ، لاَ یَهْوِی بِهَا إِلَی شَیْ ءٍ إِلاَّ أَهْلَکَهُ اللَّهُ، قُلْتُ: فَمَخْبُوءَهٌ عِنْدَکُمْ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ فَیَجِدَهَا أَمْ یُؤْتَی بِهَا؟ قَالَ: لاَ بَلْ یُؤْتَی بِهَا، قُلْتُ: مَنْ یَأْتِیهِ بِهَا؟ قَالَ: جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

534 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ وَ مُحَمَّدٍ ابْنَیْ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْقَائِمِ عَلَی نَجَفِ الْکُوفَهِ إِلَی أَنْ قَالَ: یَهْبِطُ عَلَیْهِ تِسْعَهُ آلاَفِ مَلَکٍ وَ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ مَلَکاً «اَلْحَدِیثَ» (2).

وَ رَوَاهُ بِسَنَدٍ آخَرَ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: ثَلاَثَهَ عَشَرَ أَلْفاً وَ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ مَلَکاً، فَکُلُّ هَؤُلاَءِ یَنْتَظِرُونَ قِیَامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.

535 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُرَشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ ضُرَیْسٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: الْفُقَدَاءُ قَوْمٌ یُفْقَدُونَ مِنْ فُرُشِهِمْ، فَیُصْبِحُونَ بِمَکَّهَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً وَ هُمْ أَصْحَابُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

536 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: کُنْتُ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی مَسْجِدِ مَکَّهَ وَ هُوَ آخِذٌ بِیَدِی فَقَالَ: یَا أَبَانُ سَیَأْتِی اللَّهُ بِثَلاَثِمِائَهِ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً فِی مَسْجِدِکُمْ هَذَا، یَعْلَمُ أَهْلُ مَکَّهَ أَنَّهُ لَمْ یُخْلَقْ آبَاؤُهُمْ وَ لاَ أَجْدَادُهُمْ بَعْدُ، عَلَیْهِمُ السُّیُوفُ، مَکْتُوبٌ عَلَی کُلِّ سَیْفٍ اسْمُ الرَّجُلِ وَ اسْمُ أَبِیهِ وَ حِلْیَتُهُ وَ نَسَبُهُ، ثُمَّ یَأْمُرُ مُنَادِیاً فَیُنَادِی: هَذَا الْمَهْدِیُّ یَقْضِی بِقَضَاءِ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ، لاَ یَسْأَلُ عَلَی ذَلِکَ بَیِّنَهً (4).

537 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الطَّائِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی

ص:169


1- (1) الغیبه:309 ح 3.
2- (2) الغیبه:309 ح 4.
3- (3) الغیبه:313 ح 4.
4- (4) الغیبه:314 ح 5.

جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ: أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ (1)قَالَ: نَزَلَتْ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ جَبْرَئِیلُ عَلَی الْمِیزَابِ فِی صُورَهِ طَیْرٍ أَبْیَضَ، فَیَکُونُ أَوَّلَ خَلْقِ اللَّهِ یُبَایِعُهُ وَ یُبَایِعُهُ النَّاسُ الثَّلاَثُمِائَهٍ وَ الثَّلاَثَهَ عَشَرَ فَمَنْ کَانَ ابْتُلِیَ بِالْمَسِیرِ وَافَی تِلْکَ السَّاعَهَ وَ مَنِ افْتُقِدَ عَنْ فِرَاشِهِ، وَ هُوَ قَوْلُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْمَفْقُودُونَ عَنْ فُرُشِهِمْ، وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاسْتَبِقُوا الْخَیْراتِ أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً قَالَ:

الْخَیْرَاتِ الْوَلاَیَهُ (2).

538 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: سَیَبْعَثُ اللَّهُ ثَلاَثَمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً إِلَی مَسْجِدِ مَکَّهَ، یَعْلَمُ أَهْلُ مَکَّهَ أَنَّهُمْ لَمْ یُولَدُوا مِنْ آبَائِهِمْ وَ لاَ أَجْدَادِهِمْ، عَلَیْهِمْ سُیُوفٌ مَکْتُوبٌ عَلَیْهَا أَلْفُ کَلِمَهٍ، کُلُّ کَلِمَهٍ مِفْتَاحُ أَلْفِ کَلِمَهٍ وَ یَبْعَثُ الرِّیحَ مِنْ کُلِّ وَادٍ تَقُولُ هَذَا الْمَهْدِیُّ یَحْکُمُ بِحُکْمِ دَاوُدَ لاَ یُرِیدُ بَیِّنَهً (3).

539 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَصْحَابُ الْقَائِمِ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً أَوْلاَدُ الْعَجَمِ، بَعْضُهُمْ یُحْمَلُ فِی السَّحَابِ نَهَاراً، یُعْرَفُ بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِیهِ وَ حِلْیَتِهِ وَ نَسَبِهِ، وَ بَعْضُهُمْ نَائِمٌ عَلَی فِرَاشِهِ، فَیُوَافُونَهُ بِمَکَّهَ عَلَی غَیْرِ مِیعَادٍ (4).

540 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ یَهْبِطُ مِنْ ثَنِیَّهِ ذِی طُوًی، فِی عِدَّهِ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلاَثِمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً، حَتَّی یُسْنِدَ ظَهْرَهُ إِلَی الْحَجَرِ وَ یَهُزُّ الرَّایَهَ الْغَالِبَهَ (5).

541 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِیِّ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ عِمْرَانَ (6) عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: یَمْلِکُ الْقَائِمُ تِسْعَ

ص:170


1- (1) سوره النّمل:62.
2- (2) الغیبه:314 ح 6.
3- (3) الغیبه:314 ح 7.
4- (4) الغیبه:315 ح 8.
5- (5) الغیبه:315 ح 9.
6- (6) فی نسخه ثانیه: حمران.

عَشْرَهَ سَنَهً (1). و رواه أیضا من عده طرق.

542 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ الْخَشَّابِ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِی هَذِهِ الْأُمَّهِ کَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ، کُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ، حَتَّی إِذَا مَدَدْتُمْ إِلَیْهِ حَوَاجِبَکُمْ وَ أَشَرْتُمْ إِلَیْهِ بِالْأَصَابِعِ، جَاءَ مَلَکُ الْمَوْتِ فَذَهَبَ بِهِ، ثُمَّ بَقِیتُمْ سَبْتاً مِنْ دَهْرِکُمْ لاَ تَدْرُونَ أَیّاً مِنْ أَیٍّ، فَاسْتَوَی فِی ذَلِکَ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَبَیْنَمَا أَنْتُمْ کَذَلِکَ، إِذْ أَطْلَعَ اللَّهُ نَجْمَکُمْ فَاحْمَدُوهُ وَ اقْبَلُوهُ (2).

أقول: قوله: جاء ملک الموت فذهب به، المراد أنه یغیب به مع روح القدس لا أنه یقبض روحه بدلاله آخر الحدیث، و تصریحات الأحادیث المتواتره. أو المراد أنه یغیب غیبه شبیهه بالموت، لما تقدم و یأتی من أن الناس یقولون مات أو هلک.

الفصل الثامن و العشرون

543 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: قالُوا نَعْبُدُ إِلهَکَ وَ إِلهَ آبائِکَ إِبْراهِیمَ وَ إِسْماعِیلَ وَ إِسْحاقَ (3)قَالَ: جَرَتْ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

544 - وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلاً فِی عَلاَمَاتِ خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ خُرُوجُ السُّفْیَانِیِّ وَ قَتْلُهُ، قَالَ: فَیَقُومُ الْقَائِمُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ فَیُصَلِّی وَ یَنْصَرِفُ وَ مَعَهُ وَزِیرُهُ، إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یُقْبِلُ إِلَی الْکُوفَهِ فَیَکُونُ مَنْزِلُهُ بِهَا وَ قَالَ فِی آخِرِهِ: یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ عُدْوَاناً (5).

545 - وَ عَنْ أَبِی سُمَیْنَهَ عَنْ مَوْلًی لِأَبِی الْحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی: أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً قَالَ: ذَلِکَ وَ اللَّهِ أَنْ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا یَجْمَعُ اللَّهُ إِلَیْهِ شِیعَتَنَا مِنْ جَمِیعِ الْبُلْدَانِ (6).

546 - وَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا أُوذِنَ الْإِمَامُ

ص:171


1- (1) الغیبه:331 ح 2.
2- (2) الغیبه:156 ح 16.
3- (3) سوره البقره:133.
4- (4) تفسیر العیّاشیّ: ج 61/1، ح 102.
5- (5) تفسیر العیّاشیّ: ج 66/1، ح 116.
6- (6) تفسیر العیّاشیّ: ج 66/1، ح 117.

دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعِبْرَانِیِّ الْأَکْبَرِ فَانْتُحِیَتْ لَهُ أَصْحَابُهُ الثَّلاَثُمِائَهِ وَ الثَّلاَثَهَ عَشَرَ قَزَعاً کَقَزَعِ الْخَرِیفِ، وَ هُمْ أَصْحَابُ الْوَلاَیَهِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یُفْقَدُ مِنْ فِرَاشِهِ لَیْلاً فَیُصْبِحُ بِمَکَّهَ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَرَی یَسِیرُ فِی السَّحَابِ نَهَاراً إِلَی أَنْ قَالَ: وَ فِیهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ: أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِیعاً (1).

547 - وَ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: کَأَنِّی بِقَائِمِ أَهْلِ بَیْتِی قَدْ عَلاَ نَجَفَکُمْ فَإِذَا عَلاَ نَجَفَکُمْ نَشَرَ رَایَهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَإِذَا نَشَرَهَا انْحَطَّتْ عَلَیْهِ مَلاَئِکَهُ بَدْرٍ (2).

548 - وَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ یَخْرُجُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی أَقَلَّ مِنَ الْفِئَهِ، وَ لاَ تَکُونُ الْفِئَهُ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَهِ آلاَفٍ (3).

549 - وَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: حَبَّهٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ (4)قَالَ: الْحَبَّهُ فَاطِمَهُ، وَ السَّبْعُ السَّنَابِلُ سَبْعَهٌ مِنْ وُلْدِهَا سَابِعُهُمْ قَائِمُهُمْ «اَلْحَدِیثَ» (5).

أقول: هؤلاء السبعه من جمله الاثنی عشر، و لیس فیه إشعار بالحصر کما هو واضح، و لعلّ المراد السابع من الصادق علیه السّلام لأنه هو المتکلم بهذا الکلام.

550 - وَ عَنْ رِفَاعَهَ بْنِ مُوسَی قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ کَرْهاً (6)قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لاَ یَبْقَی أَرْضٌ إِلاَّ نُودِیَ فِیهَا بِشَهَادَهِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ (7).

551 - وَ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ قَوْلِهِ: وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ کَرْهاً وَ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا خَرَجَ بِالْیَهُودِ وَ النَّصَارَی وَ الصَّابِئِینَ وَ الزَّنَادِقَهِ وَ أَهْلِ الرَّدَّهِ وَ الْکُفَّارِ، فِی شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا فَعَرَضَ عَلَیْهِمْ، فَمَنْ أَسْلَمَ طَوْعاً أَمَرَهُ بِالصَّلاَهِ وَ الزَّکَاهِ وَ مَا یُؤْمَرُ بِهِ الْمُسْلِمُ وَ یَجِبُ لِلَّهِ عَلَیْهِ وَ مَنْ لَمْ یُسْلِمْ ضَرَبَ عُنُقَهُ حَتَّی لاَ یَبْقَی فِی الْمَشَارِقِ وَ الْمَغَارِبِ أَحَدٌ إِلاَّ وَحَّدَ اللَّهَ «اَلْحَدِیثَ» (8).

ص:172


1- (1) تفسیر العیاشی: ج 67/1، ح 118.
2- (2) تفسیر العیاشی: ج 103/1، ح 302.
3- (3) تفسیر العیاشی: ج 134/1، ح 444.
4- (4) سوره البقره:261.
5- (5) تفسیر العیاشی: ج 147/1، ح 480.
6- (6) سوره آل عمران:82.
7- (7) تفسیر العیاشی:183 ح 81.
8- (8) تفسیر العیاشی:183 ح 82.

552 - وَ عَنْ ضُرَیْسِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْمَلاَئِکَهَ الَّذِینَ نَصَرُوا مُحَمَّداً عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْمَ بَدْرٍ فِی الْأَرْضِ مَا صَعِدُوا بَعْدُ وَ لاَ یَصْعَدُونَ حَتَّی یَنْصُرُوا صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ وَ هُمْ خَمْسَهُ آلاَفٍ (1).

553 - وَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی عَلاَمَاتٍ خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَ یَنْزِلُ جَیْشُ أَمِیرِ السُّفْیَانِیِّ الْبَیْدَاءَ، فَیُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: یَا بَیْدَاءُ بِیدِی بِالْقَوْمِ، فَتَخْسِفُ بِهِمْ الْبَیْدَاءُ، فَلاَ یُفْلِتُ مِنْهُمْ إِلاَّ ثَلاَثَهُ نَفَرٍ، یُحَوِّلُ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ فِی أَقْفِیَتِهِمْ وَ هُمْ مِنْ کَلْبٍ، وَ فِیهِمْ نَزَلَتْ: «یا أَیُّهَا الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ آمِنُوا بِما أَنْزَلْنَا عَلَی عَبْدِنَا» یَعْنِی الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلی أَدْبارِها» (2)(3).

554 - وَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا: أَنَّ رَأْسَ الْمَهْدِیِّ یُهْدَی إِلَی مُوسَی بْنِ عِیسَی فِی طَبَقٍ قُلْتُ: فَقَدْ مَاتَ هَذَا وَ هَذَا، قَالَ: فَقَدْ قَالَ اللَّهُ: اُدْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَهَ الَّتِی کَتَبَ اللّهُ لَکُمْ (4)فَلَمْ یَدْخُلُوهَا وَ دَخَلَهَا الْأَبْنَاءُ أَوْ قَالَ أَبْنَاءُ الْأَبْنَاءِ فَکَانَ ذَلِکَ دُخُولَ الْآبَاءِ، فَقُلْتُ لَهُ: تَرَی أَنَّ الَّذِی قِیلَ فِی الْمَهْدِیِّ وَ فِی عِیسَی یَکُونُ مِثْلَ هَذَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ یَکُونُ فِی أَوْلاَدِهِمْ فَقُلْتُ: مَا تُنْکِرُ أَنْ یَکُونَ مَا قَالَ فِی ابْنِ الْحَسَنِ یَعْنِی الْقَائِمَ یَکُونُ فِی وُلْدِهِ قَالَ: لَیْسَ هَذَا مِثْلَ هَذَا (5).

أقول: وجهه أن النبوه و الإمامه لا ینتقلان عن صاحبهما أبدا، و مع ذلک فالبداء یکون فی الوعید لا فی الوعد کما مر من طریق النعمانی و المراد فی أوله المهدی العباسی.

555 - وَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ اسْتَخْرَجَ مِنْ ظَهْرِ الْکَعْبَهِ سَبْعَهَ عَشَرَ رَجُلاً، خَمْسَهً مِنْ قَوْمٍ مُوسَی الَّذِینَ یَقْضُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ وَ سَبْعَهً مِنْ أَصْحَابِ الْکَهْفِ، وَ یُوشَعَ وَصِیَّ مُوسَی، وَ مُؤْمِنَ آلِ فِرْعَوْنَ وَ سَلْمَانَ الْفَارِسِیَّ وَ أَبَا دُجَانَهَ الْأَنْصَارِیَّ وَ مَالِکَ الْأَشْتَرَ (6).

556 - وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَ أَمَّا قَوْلُهُ لِیُحِقَّ الْحَقَّ فَإِنَّهُ یَعْنِی لِیَحِقَّ حَقَّ آلِ مُحَمَّدٍ حِینَ یَقُومُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمَ، وَ أَمَّا قَوْلُهُ: وَ یُبْطِلَ

ص:173


1- (1) تفسیر العیّاشیّ: ج 197/1، ح 138.
2- (2) و هی هکذا: آمنوا بما نزلنا مصدّقا لما معکم من قبل... [سوره النّساء:47].
3- (3) تفسیر العیّاشیّ: ج 245/1 ح 147.
4- (4) سوره المائده:21.
5- (5) تفسیر العیّاشیّ: ج 303/1 ح 68.
6- (6) تفسیر العیّاشیّ: ج 32/2 ح 90.

اَلْباطِلَ (1) یَعْنِی الْقَائِمَ فَإِذَا قَامَ أَبْطَلَ بَاطِلَ بَنِی أُمَیَّهَ(2).

557 - وَ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: سُئِلَ أَبِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ:

حَتّی لاٰ تَکُونَ فِتْنَهٌ وَ یَکُونَ الدِّینُ کُلُّهُ لِلّهِ (3) فَقَالَ: لَمْ یَجِئْ تَأْوِیلُ هَذِهِ الْآیَهِ وَ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا بَعْدَهُ سَیَرَی مَنْ یُدْرِکُهُ مَا یَکُونُ مِنْ تَأْوِیلِ هَذِهِ الْآیَهِ «اَلْحَدِیثَ»(4).

558 - وَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَکُونُ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهٌ فِی بَعْضِ هَذِهِ الشِّعَابِ، ثُمَّ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی نَاحِیَهِ ذِی طُوًی، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ اللَّهِ لَکَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَیْهِ وَ قَدْ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَی الْحَجَرِ، ثُمَّ یَنْشُدُ اللَّهَ حَقَّهُ «اَلْحَدِیثَ»(5). و فیه جمله من أحوال القائم علیه السّلام و کیفیه خروجه و قیامه.

559 - وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَی النّاسِ یَوْمَ الْحَجِّ الْأَکْبَرِ(6) قَالَ: خُرُوجُ الْقَائِمِ، وَ أَذَانٌ: دَعْوَتُهُ إِلَی نَفْسِهِ(7).

560 - وَ عَنْ سَمَاعَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدی وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ (8) قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ لَمْ یَبْقَ مُشْرِکٌ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ وَ لاَ کَافِرٌ إِلاَّ کَرِهَ خُرُوجَهُ (9).

561 - وَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَصْحَابُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الثَّلاَثُمِائَهِ وَ الْبِضْعَهَ عَشَرَ رَجُلاً، هُمْ وَ اللَّهِ الْأُمَّهُ الْمَعْدُودَهُ الَّتِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ «اَلْحَدِیثَ»(10).

562 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلی أُمَّهٍ مَعْدُودَهٍ (11) قَالَ: هُوَ الْقَائِمُ وَ أَصْحَابُهُ (12).

563 - وَ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّهً أَوْ آوِی إِلی رُکْنٍ شَدِیدٍ(13) قَالَ: الْقُوَّهُ الْقَائِمُ وَ الرُّکْنُ الشَّدِیدُ

ص: 174


1- سوره الأنفال:8.
2- تفسیر العیّاشیّ: ج 50/2 ح 24.
3- سوره البقره:193.
4- تفسیر العیّاشیّ: ج 56/2 ح 48.
5- تفسیر العیّاشیّ: ج 56/2 ح 49.
6- سوره التّوبه:3.
7- تفسیر العیّاشیّ: ج 76/2 ح 15.
8- سوره التّوبه:33.
9- تفسیر العیّاشیّ: ج 87/2 ح 52.
10- تفسیر العیّاشیّ: ج 57/2 ح 49.
11- سوره هود:8.
12- تفسیر العیّاشیّ: ج 141/2 ح 9.
13- سوره هود:80.

ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ أَصْحَابُهُ (1). وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فِی تَفْسِیرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَاسِمٍ عَنْ صَالِحٍ مِثْلَهُ .

564 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی:

قَالُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلی أَجَلٍ قَرِیبٍ (2) أَرَادُوا تَأْخِیرَ ذَلِکَ إِلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

565 - وَ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ ذُکِرَ عِنْدَهُ دُورُ الْعَبَّاسِیِّینَ فَقَالَ رَجُلٌ: أَرَانَا اللَّهُ إِیَّاهَا خَرَاباً، فَقَالَ: لاَ تَقُلْ هَکَذَا بَلْ تَکُنْ مَسَاکِنَ الْقَائِمِ وَ أَصْحَابِهِ، أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ یَقُولُ: وَ سَکَنْتُمْ فِی مَساکِنِ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ (4)(5).

566 - وَ عَنْ وَهْبِ بْنِ جُمَیْعٍ مَوْلَی إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی: إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ إِلی یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (6) قَالَ لَهُ وَهْبٌ: جُعِلْتُ فِدَاکَ أَیُّ یَوْمٍ؟ قَالَ: یَا وَهْبُ تَحْسَبُ أَنَّهُ یَوْمُ یَبْعَثُ اللَّهُ فِیهِ النَّاسَ إِنَّ اللَّهَ أَنْظَرَهُ إِلَی یَوْمِ یَبْعَثُ فِیهِ قَائِمَنَا، فَإِذَا بَعَثَ اللَّهُ قَائِمَنَا کَانَ فِی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ، وَ جَاءَ إِبْلِیسُ حَتَّی یَجْثُو بَیْنَ یَدَیْهِ عَلَی رُکْبَتَیْهِ، فَیَقُولُ: یَا وَیْلَهُ مِنْ هَذَا الْیَوْمِ فَیَأْخُذُ بِنَاصِیَتِهِ فَیَضْرِبُ عُنُقَهُ، فَذَلِکَ یَوْمُ الْوَقْتِ الْمَعْلُومُ (7).

567 - وَ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمَّنْ رَفَعَهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِهِ: عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لَقَدْ آتَیْناکَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِی وَ الْقُرْآنَ (8) قَالَ: إِنَّ ظَاهِرَهَا الْحَمْدُ وَ بَاطِنَهَا وُلْدُ الْوَلَدِ، وَ السَّابِعُ مِنْهَا الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (9).

أقول: تقدم الوجه فی مثله، و الأقرب هنا أن یراد ولد ولد الحسین علیه السّلام و هو الباقر علیه السّلام، فإن السابع من أولاده القائم علیه السّلام، و الصادق علیه السّلام محسوب من السبعه علی التوجیهین.

568 - وَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ یُبَایِعُ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَنْزِلُ عَلَیْهِ فِی صُورَهِ طَیْرٍ أَبْیَضَ فَیُبَایِعُهُ ثُمَّ یَضَعُ رِجْلاً

ص:175


1- (1) تفسیر العیّاشیّ: ج 157/2 ح 55.
2- (2) سوره النّساء:77.
3- (3) تفسیر العیّاشیّ: ج 258/1 ح 196.
4- (4) سوره إبراهیم:45.
5- (5) تفسیر العیّاشیّ: ج 235/2 ح 49.
6- (6) سوره الحجر:37.
7- (7) تفسیر العیّاشیّ: ج 242/2 ح 14.
8- (8) سوره الحجر:87.
9- (9) تفسیر العیّاشیّ: ج 250/2 ح 37.

عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ وَ رِجْلاً عَلَی بَیْتِ الْمَقْدِسِ، فَیُنَادِی بِصَوْتٍ رَفِیعٍ یُسْمِعُ الْخَلاَئِقَ:

أَتی أَمْرُ اللّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ (1) (2).

569 - وَ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَخْرُجُ فِی آخِرِ عُمُرِ الْقَائِمِ الْحُجَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ یَمُوتُ الْقَائِمُ وَ یَغْسِلُهُ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.

570 - وَ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِیِّهِ سُلْطاناً (3) قَالَ: هُوَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ قُتِلَ مَظْلُوماً وَ نَحْنُ أَوْلِیَاؤُهُ، وَ الْقَائِمُ مِنَّا إِذَا قَامَ أَخَذَ بِثَأْرِ الْحُسَیْنِ فَیَقْتُلُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

571 - وَ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ یَزْعُمُ وُلْدُ الْحَسَنِ أَنَّ الْقَائِمَ مِنْهُمْ وَ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْأَمْرِ، وَ یَزْعُمُ وُلْدُ ابْنِ الْحَنَفِیَّهِ مِثْلَ ذَلِکَ إِلَی أَنْ قَالَ:

فَقَالَ: نَحْنُ وَ اللَّهِ أَصْحَابُ الْأَمْرِ وَ فِینَا الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ «اَلْحَدِیثَ» (5).

الفصل التاسع و العشرون

572 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ عِیسَی الْإِرْبِلِیُّ فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: إِنَّ الْجَنَّهَ تَشْتَاقُ إِلَی أَرْبَعَهٍ مِنْ أَهْلِی قَدْ أَحَبَّهُمُ اللَّهُ وَ أَمَرَنِی بِحُبِّهِمْ: عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ، وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ، وَ الْمَهْدِیِّ الَّذِی یُصَلِّی خَلْفَهُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (6). و نقل فیه أحادیث فی النص علی المهدی علیه السّلام، نقلها من إرشاد المفید یأتی إن شاء اللّه و روی فیه أیضا أحادیث فی ذلک من کتاب ابن طلحه من علماء العامه و من کتب أخر من مؤلفات العامه تأتی إن شاء اللّه فی محلها. و روی فیه أحادیث کثیره نقلها من إعلام الوری للطبرسی و قد تقدمت.

الفصل الثلاثون

573 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فِی تَفْسِیرِهِ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللّهَ عَلی نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ (7) قَالَ: إِنَّ الْعَامَّهَ یَقُولُونَ: نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ

ص:176


1- (1) سوره النّحل:1.
2- (2) تفسیر العیّاشیّ: ج 254/2 ح 3.
3- (3) سوره الإسراء:33.
4- (4) تفسیر العیّاشیّ: ج 290/2 ح 67.
5- (5) تفسیر العیّاشیّ: ج 291/2 ح 69.
6- (6) کشف الغمّه: ج 52/1.
7- (7) سوره الحجّ:39.

لِمَا أَخْرَجَهُ قُرَیْشٍ مِنْ مَکَّهَ، وَ إِنَّمَا هُوَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، إِذَا خَرَجَ یَطْلُبُ بِدَمِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ یَقُولُ: نَحْنُ أَوْلِیَاءُ الدَّمِ وَ طُلاَّبُ التِّرَهِ (1).

574 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَهً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ (2)قَالَ: تَخْضَعُ رِقَابُهُمْ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّهَ، وَ هِیَ الصَّیْحَهُ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ صَاحِبِ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

575 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ (4)قَالَ: نَزَلَتْ فِی الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، إِذَا صَلَّی فِی الْمَقَامِ رَکْعَتَیْنِ وَ دَعَا اللَّهَ فَأَجَابَهُ وَ یَکْشِفُ السَّوْءَ وَ یَجْعَلُهُ خَلِیفَهً فِی الْأَرْضِ (5).

576 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ اللَّهِ لَکَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَدْ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَی الْحَجَرِ ثُمَّ یَنْشُدُ اللَّهَ حَقَّهُ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یَنْتَهِی إِلَی الْمَقَامِ فَیُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ، وَ یَنْشُدُ اللَّهَ حَقَّهُ، ثُمَّ قَالَ: هُوَ الْمُضْطَرُّ فِی کِتَابِ اللَّهِ فِی قَوْلِهِ: أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ فَیَکُونُ أَوَّلَ مَنْ یُبَایِعُهُ جَبْرَئِیلُ، ثُمَّ الثَّلاَثُمِائَهِ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً «اَلْحَدِیثَ» (6).

577 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِیمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ (7) یَعْنِی الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَصْحَابُهُ فَأُولئِکَ ما عَلَیْهِمْ مِنْ سَبِیلٍ (8) وَ الْقَائِمُ إِذَا قَامَ انْتَصَرَ مِنْ بَنِی أُمَیَّهَ وَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ وَ النُّصَّابِ، هُوَ وَ أَصْحَابُهُ (9).

578 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ فُلاَنٍ الْکَرْخِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: کَانَ لِلَّهِ

ص:177


1- (1) کشف الغمّه: ج 85/2.
2- (2) سوره الشّعراء:4.
3- (3) کشف الغمّه: ج 118/2.
4- (4) سوره النّمل:62.
5- (5) کشف الغمّه: ج 129/2.
6- (6) کشف الغمّه: ج 205/2.
7- (7) سوره الشّوری:41.
8- (8) سوره الشّوری:41.
9- (9) کشف الغمّه: ج 278/2.

وَدَائِعُ مُؤْمِنُونَ فِی أَصْلاَبٍ کَافِرِینَ وَ مُنَافِقَیْنِ، فَلَمْ یَکُنْ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقْتُلُ الْآبَاءَ حَتَّی تَخْرُجَ الْوَدَائِعُ، فَلَمَّا خَرَجَتْ ظَهَرَ عَلَی مَنْ ظَهَرَ فَقَتَلَهُ، وَ کَذَا قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ لَنْ یَظْهَرَ أَبَداً حَتَّی تَخْرُجَ وَدَائِعُ اللَّهِ، فَإِذَا خَرَجَتْ یَظْهَرُ عَلَی مَنْ یَظْهَرُ فَیَقْتُلُهُ (1).

579 - قَالَ: وَ رَوَی فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: اِقْتَرَبَتِ السّاعَهُ (2) قَالَ: خُرُوجُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

580 - قَالَ: وَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ مَعْنَی هَذَا یَعْنِی سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (4) فَقَالَ: تَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْمَغْرِبِ وَ مَلَکٌ یَسُوقُهَا مِنْ خَلْفِهَا حَتَّی تَأْتِیَ دَارَ بَنِی سَعْدِ بْنِ هَمَّامٍ عِنْدَ مَسْجِدِکُمْ، فَلاَ تَدَعُ دَاراً لِبَنِی أُمَیَّهَ إِلاَّ أَحْرَقَتْهَا وَ أَهْلَهَا، وَ لاَ تَدَعُ دَاراً فِیهَا وَتْرٌ لِآلِ مُحَمَّدٍ إِلاَّ أَحْرَقَتْهَا وَ ذَلِکَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (5).

الفصل الحادی و الثلاثون

و روی المفید محمّد بن محمّد بن النعمان فی الإرشاد جمله من الأحادیث السابقه و قال فیه و کان الإمام بعد أبی محمّد علیه السّلام ابنه المسمی باسم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم المکنی بکنیته و لم یخلف أبوه ولدا غیره، و قد سبق النص علیه من النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم ثم من أمیر المؤمنین علیه السّلام و نص علیه الأئمه علیهم السّلام واحدا بعد واحد، إلی أبیه الحسن بن علی علیه السّلام، و نص علیه أبوه عند ثقاته و خاصه شیعته (6).

581 - قَالَ: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَنْ تَنْقَضِیَ الْأَیَّامُ وَ اللَّیَالِی حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی، یَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (7).

582 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ فِیهِ رَجُلاً مِنْ وُلْدِی، یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی، یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (8).

و روی المفید سبعه أحادیث فی النص علی الأئمه الاثنی عشر علیهم السّلام، و سبعه

ص:178


1- (1) کشف الغمه: ج 317/2.
2- (2) سوره القمر:1.
3- (3) کشف الغمه: ج 341/2.
4- (4) سوره المعارج:1.
5- (5) کشف الغمه: ج 385/2.
6- (6) الإرشاد: ج 339/2.
7- (7) الإرشاد: ج 340/2.
8- (8) الإرشاد: ج 340/2.

أحادیث فی النص علی المهدی علیه السّلام کلها من طریق الکلینی و قد تقدمت، ثم قال:

و الروایات فی ذلک کثیره قد دوّنها أصحاب الحدیث من العصابه، و أثبتوها فی کتبهم فممن أثبتها علی الشرح و التفصیل محمّد بن إبراهیم المکنی أبا عبد اللّه النعمانی فی کتابه الذی صنّفه فی الغیبه «انتهی» ثم روی تسعه أحادیث من طریق الکلینی تقدمت أیضا، مضمونها أن جماعه رأوه علیه السّلام بعد ما ولد.

583 - وَ رَوَی أَیْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا هُدِمَ حَائِطُ مَسْجِدِ الْکُوفَهِ مِمَّا یَلِی دَارَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَعِنْدَ ذَلِکَ زَوَالُ مُلْکِ الْقَوْمِ، وَ عِنْدَ زَوَالِهِ خُرُوجُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

584 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ قُدَّامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَلْوَی مِنَ اللَّهِ قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ فَقَرَأَ وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرِینَ (2) إِلَی أَنْ قَالَ: وَ بَشِّرِ الصَّابِرِینَ عِنْدَ ذَلِکَ بِتَعْجِیلِ خُرُوجِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

585 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ یَخْرُجُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلاَّ فِی وَتْرٍ مِنَ السِّنِینَ، سَنَهِ إِحْدَی أَوْ ثَلاَثٍ أَوْ خَمْسٍ أَوْ تِسْعٍ (4).

586 - وَ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَهَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی نَجَفِ الْکُوفَهِ، وَ قَدْ سَارَ إِلَیْهَا فِی خَمْسَهِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِکَهِ «اَلْحَدِیثَ» (5).

587 - وَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: ذَکَرَ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: یَدْخُلُ الْکُوفَهَ وَ بِهَا ثَلاَثُ رَایَاتٍ قَدِ اضْطَرَبَتْ فَتَصْفُو لَهُ «اَلْحَدِیثَ» (6).

588 - وَ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: ذَکَرَ مَسْجِدَ السَّهْلَهِ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ مَنْزِلُ قَائِمِنَا إِذَا قَامَ بِأَهْلِهِ (7).

589 - وَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ بَنَی فِی ظَهْرِ الْکُوفَهِ مَسْجِداً لَهُ أَلْفُ بَابٍ، وَ اتَّصَلَتْ بُیُوتَ الْکُوفَهِ

ص:179


1- (1) الإرشاد: ج 375/2.
2- (2) سوره البقره:155.
3- (3) الإرشاد: ج 378/2.
4- (4) الإرشاد: ج 379/2.
5- (5) الإرشاد: ج 380/2.
6- (6) الإرشاد: ج 380/2.
7- (7) الإرشاد: ج 380/2.

بنهری کربلا (1).

590 - وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَ اسْتَغْنَی النَّاسُ عَنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ «اَلْحَدِیثَ» (2).

591 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ اسْمُهُ لِلْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْخُرُوجِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ دَعَا النَّاسَ إِلَی نَفْسِهِ «اَلْحَدِیثَ» (3).

592 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ دَعَا النَّاسَ إِلَی الْإِسْلاَمِ جَدِیداً، وَ هَدَاهُمْ إِلَی أَمْرٍ قَدْ دَثَرَ فَضَلَّ عَنْهُ الْجُمْهُورُ، وَ إِنَّمَا سُمِّیَ الْقَائِمُ مَهْدِیّاً لِأَنَّهُ یُهْدَی إِلَی أَمْرٍ مَضْلُولٍ عَنْهُ، وَ سُمِّیَ الْقَائِمَ لِقِیَامِهِ بِالْحَقِّ (4).

593 - وَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ هَدَمَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ حَتَّی یَرُدَّهُ إِلَی أَسَاسِهِ «اَلْحَدِیثَ» (5).

594 - وَ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَارَ إِلَی الْکُوفَهِ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یَدْخُلُ الْکُوفَهَ وَ یَقْتُلُ فِیهَا کُلَّ مُنَافِقٍ مُرْتَابٍ، وَ یَهْدِمُ قُصُورَهَا، وَ یَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهَا حَتَّی یَرْضَی اللَّهُ عَزَّ وَ عَلاَ (6).

595 - وَ عَنْ أَبِی خَدِیجَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَاءَ بِأَمْرٍ جَدِیدٍ کَمَا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی بَدْءِ الْإِسْلاَمِ إِلَی أَمْرٍ جَدِیدٍ (7).

596 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ حَکَمَ بِالْعَدْلِ وَ ارْتَفَعَ الْجَوْرُ فِی أَیَّامِهِ وَ أَمِنَتْ بِهِ السُّبُلُ وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ بَرَکَاتِهَا، وَ رَدَّ کُلَّ حَقٍّ إِلَی أَهْلِهِ «اَلْحَدِیثَ» (8).

597 - وَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَارَ إِلَی الْکُوفَهِ وَ هَدَمَ بِهَا أَرْبَعَهَ مَسَاجِدَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَلاَ یَتْرُکُ بِدْعَهً إِلاَّ أَزَالَهَا وَ لاَ سُنَّهً إِلاَّ أَقَامَهَا (9).

ص:180


1- (1) الإرشاد: ج 380/2.
2- (2) الإرشاد: ج 381/2.
3- (3) الإرشاد: ج 382/2.
4- (4) الإرشاد: ج 383/2.
5- (5) الإرشاد: ج 375/2.
6- (6) الإرشاد: ج 384/2.
7- (7) الإرشاد: ج 384/2.
8- (8) الإرشاد: ج 384/2.
9- (9) الإرشاد: ج 385/2.

598 - وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ضَرَبَ فَسَاطِیطَ لِمَنْ یُعَلِّمُ النَّاسَ الْقُرْآنَ عَلَی مَا أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ، فَأَصْعَبُ مَا یَکُونُ عَلَی مَنْ حَفِظَهُ الْیَوْمَ لِأَنَّهُ یُخَالِفُ فِیهِ التَّأْلِیفَ (1).

599 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ حَکَمَ بَیْنَ النَّاسِ بِحُکْمِ دَاوُدَ لاَ یَحْتَاجُ إِلَی بَیِّنَهٍ «اَلْحَدِیثَ» (2).

600 - قَالَ: وَ قَدْ رُوِیَ أَنَّ مُدَّهَ الْقَائِمِ تِسْعَ عَشْرَهَ سَنَهً تَطُولُ أَیَّامُهَا وَ شُهُورُهَا (3).

و قد نقل جمیع ما نقلناه و ما أشرنا إلیه علی بن عیسی فی کشف الغمه من إرشاد المفید.

و روی أکثر ما ذکر فی هذا الفصل محمد بن أحمد بن علی الفتال فی روضه الواعظین.

الفصل الثانی و الثلاثون

601 - وَ رَوَی الْمُفِیدُ فِی الْمَجَالِسِ قَالَ: أَخْبَرَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ بَشِیرٍ الْکُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ قَالَ: قَالَ لِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا أَبَا خَالِدٍ لَتَأْتِیَنَّ فِتَنٌ إِلَی أَنْ قَالَ: کَأَنِّی بِصَاحِبِکُمْ قَدْ عَلاَ فَوْقَ نَجَفِکُمْ بِظَهْرِ کُوفَانَ فِی ثَلاَثِمِائَهٍ وَ بِضْعَهَ عَشَرَ رَجُلاً، جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِهِ وَ مِیکَائِیلُ عَنْ شِمَالِهِ وَ إِسْرَافِیلُ أَمَامَهُ مَعَهُ رَایَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَدْ نَشَرَهَا لاَ یَهْوِی بِهَا إِلَی قَوْمٍ إِلاَّ أَهْلَکَهُمُ اللَّهُ (4).

الفصل الثالث و الثلاثون

602 - وَ رَوَی الْمُفِیدُ فِی کِتَابِ الاِخْتِصَاصِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

یَکُونُ شِیعَتُنَا فِی زَمَانِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَنَامَ الْأَرْضِ وَ حُکَّامَهَا، یُعْطَی کُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قُوَّهَ أَرْبَعِینَ رَجُلاً (5).

603 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أُمَیَّهَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ رَجُلٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَیُّمَا أَفْضَلُ نَحْنُ أَمْ أَصْحَابُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ قَالَ:

ص:181


1- (1) الإرشاد: ج 386/2.
2- (2) الإرشاد: ج 386/2.
3- (3) الإرشاد: ج 387.
4- (4) الأمالی (المفید): 5/45.
5- (5) الاختصاص:8.

أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ، وَ ذَلِکَ أَنَّکُمْ تُمْسُونَ وَ تُصْبِحُونَ خَائِفِینَ عَلَی إِمَامِکُمْ وَ عَلَی أَنْفُسِکُمْ مِنْ أَئِمَّهِ الْجَوْرِ، وَ إِنْ صَلَّیْتُمْ فَصَلاَتُکُمْ فِی تَقِیَّهٍ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ عَدَّ أَشْیَاءَ مِنْ نَحْوِ هَذَا فَقُلْتُ: فَمَا تَمَنِّی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا کَانَ عَلَی هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ لِی:

سُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَظْهَرَ الْعَدْلُ وَ تَأْمَنَ السُّبُلُ وَ یُنْصَفَ الْمَظْلُومُ (1).

604 - وَ عَنْ رِبْعِیٍّ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَاءَتِ الْمُزَامِلَهُ وَ أَتَی الرَّجُلُ إِلَی کِیسِ أَخِیهِ فَیَأْخُذُ حَاجَتَهُ لاَ یَمْنَعُهُ (2).

605 - وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أُلْقِیَ الرُّعْبُ فِی قُلُوبِ شِیعَتِنَا مِنْ عَدُوِّنَا، فَإِذَا وَقَعَ أَمْرُنَا وَ خَرَجَ مَهْدِیُّنَا کَانَ أَحَدُهُمْ أَجْرَأَ مِنَ اللَّیْثِ وَ أَمْضَی مِنَ السِّنَانِ وَ یَطَأُ عَدُوَّنَا بِقَدَمَیْهِ وَ یَقْتُلُهُ بِکَفَّیْهِ (3).

606 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ عَنْ حَنَانِ الثَّوْرِیِّ عَنْ قَیْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقٍ بْنِ شِهَابٍ عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: إِذَا کَانَ عِنْدَ خُرُوجِ الْقَائِمِ یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَیُّهَا النَّاسُ قُطِعَ عَنْکُمْ مُدَّهُ الْجَبَّارِینَ، وَ وُلِّیَ الْأَمْرَ خَیْرُ أُمَّهِ مُحَمَّدٍ، فَالْحَقُوا بِمَکَّهَ فَیَخْرُجُ النُّجَبَاءُ مِنْ مِصْرَ، وَ الْأَبْدَالُ مِنَ الشَّامِ وَ عَصَائِبُ الْعِرَاقِ إِلَی أَنْ قَالَ: هُوَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

607 - وَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ یَشْتَمِلُ عَلَی عَلاَمَاتِ خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ فِیهِ: وَ الْقَائِمُ یَوْمَئِذٍ بِمَکَّهَ قَدْ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ إِلَی أَنْ قَالَ: فَیُبَایِعُونَهُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ، وَ مَعَهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، قَدْ تَوَارَثَهُ الْأَبْنَاءُ عَنِ الْآبَاءِ، وَ الْقَائِمُ یَا جَابِرُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ یُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ (5).

608 - وَ عَنْهُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: کَمْ یَقُومُ الْقَائِمُ فِی عَالَمِهِ حَتَّی یَمُوتَ؟ قَالَ: تِسْعَهَ عَشَرَ سَنَهً مِنْ یَوْمِ قِیَامِهِ إِلَی یَوْمِ مَوْتِهِ (6).

ص:182


1- (1) الاختصاص:21.
2- (2) الاختصاص:24.
3- (3) الاختصاص:26.
4- (4) الاختصاص:208.
5- (5) الاختصاص:257.
6- (6) الاختصاص:257.

أقول: قد مرّ ما یعارض هذا ظاهرا، و لعل ما نقص عن هذا یکون بعد استیلائه علی الأرض کلها، و لا منافاه فی إطلاقهما، و قد مرّ أن کل سنه تکون بمقدار عشر سنین و اللّه تعالی أعلم.

609 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعٍ عَنْ مُجَاشِعٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَیْضِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَانَتْ عَصَا مُوسَی لِآدَمَ سَقَطَتْ إِلَی شُعَیْبٍ، ثُمَّ صَارَتْ إِلَی مُوسَی، وَ إِنَّهَا لَعِنْدَنَا إِلَی أَنْ قَالَ: أُعِدَّتْ لِقَائِمِنَا یَصْنَعُ بِهَا مَا کَانَ مُوسَی یَصْنَعُ بِهَا «اَلْحَدِیثَ» (1).

610 - وَ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الشَّعْرَانِیِّ یَرْفَعُهُ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَتَی رَحَبَهَ الْکُوفَهِ فَقَالَ بِرِجْلِهِ هَکَذَا وَ أَوْمَی بِیَدِهِ إِلَی مَوْضِعٍ، ثُمَّ قَالَ: احْفِرُوا هَاهُنَا، فَیَحْفِرُونَ فَیَسْتَخْرِجُونَ اثْنَیْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْعٍ، وَ اثْنَیْ عَشَرَ أَلْفَ سَیْفٍ، وَ اثْنَیْ عَشَرَ أَلْفَ بَیْضَهٍ، لِکُلِّ بَیْضَهٍ وَجْهَانِ ثُمَّ یَدْعُو اثْنَیْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنَ الْمَوَالِی وَ الْعَجَمِ فَیُلْبِسُهُمْ ذَلِکَ ثُمَّ یَقُولُ: مَنْ لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِ مِثْلُ مَا عَلَیْکُمْ فَاقْتُلُوهُ (2).

الفصل الرابع و الثلاثون

611 - وَ فِی تَفْسِیرِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ: قَامَ قَوْمٌ یَنْتَحِلُونَ أَنَّهُمْ مِنْ أُمَّتِی یَقْتُلُونَ أَفَاضِلَ ذُرِّیَّتِی إِلَی أَنْ قَالَ:

أَلاَ وَ إِنَّ اللَّهَ یَلْعَنُهُمْ وَ یَبْعَثُ عَلَی بَقَایَا ذُرِّیَّاتِهِمْ قَبْلَ یَوْمِ الْقِیَامَهِ هَادِیاً مَهْدِیّاً مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ الْمَظْلُومِ، یُحْرِقُهُمْ بِسُیُوفِ أَوْلِیَائِهِمْ إِلَی نَارِ جَهَنَّمَ (3).

الفصل الخامس و الثلاثون

612 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَتَّالُ فِی رَوْضَهِ الْوَاعِظِینَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ فِی یَوْمِ الْغَدِیرِ: مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنِّی نَبِیٌّ وَ عَلِیٌّ وَصِیٌّ أَلاَ إِنَّ خَاتِمَهَ الْأَئِمَّهِ مِنَّا الْقَائِمُ الْمَهْدِیُّ، أَلاَ إِنَّهُ الظَّاهِرُ عَلَی الدِّینِ، أَلاَ إِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظَّالِمِینَ أَلاَ إِنَّهُ فَاتِحُ الْحُصُونِ وَ هَادِمُهَا، أَلاَ إِنَّهُ فَاتِحُ کُلِّ قَبِیلَهٍ مِنْ الشِّرْکِ، أَلاَ إِنَّهُ مُدْرِکٌ بِکُلِّ ثَارٍ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، أَلاَ إِنَّهُ النَّاصِرُ دِینَ اللَّهِ، أَلاَ إِنَّهُ

ص:183


1- (1) الاختصاص:270.
2- (2) الاختصاص:334.
3- (3) تفسیر العسکریّ (علیه السلام): 367 ح 257.

الْغَرَّافُ مِنْ بَحْرٍ عَمِیقٍ، أَلاَ إِنَّهُ یَسِمُ کُلَّ ذِی فَضْلٍ بِفَضْلِهِ وَ کُلَّ ذِی جَهْلٍ بِجَهْلِهِ، أَلاَ إِنَّهُ خِیَرَهُ اللَّهِ وَ مُخْتَارُهُ، أَلاَ إِنَّهُ وَارِثُ کُلِّ عِلْمٍ وَ الْمُحِیطُ بِکُلِّ فَهْمٍ، أَلاَ إِنَّهُ الْمُخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَی، أَلاَ إِنَّهُ الرَّشِیدُ، أَلاَ إِنَّهُ الْمُفَوَّضُ إِلَیْهِ، أَلاَ إِنَّهُ الْبَاقِی حُجَّهً وَ لاَ حُجَّهَ بَعْدَهُ وَ لاَ حَقَّ إِلاَّ مَعَهُ وَ لاَ نُورَ إِلاَّ عِنْدَهُ، أَلاَ إِنَّهُ لاَ غَالِبَ لَهُ وَ لاَ مَنْصُورَ عَلَیْهِ، أَلاَ إِنَّهُ وَلِیُّ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ حَکَمُهُ فِی خَلْقِهِ وَ أَمِینُهُ فِی سِرِّهِ وَ عَلاَنِیَتِهِ (1).

613 - وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِیهِ أَنَّ عِنْدَهُمْ الْجَفْرُ الْأَحْمَرُ وَ الْجَفْرُ الْأَبْیَضُ قَالَ: وَ أَمَّا الْجَفْرُ الْأَحْمَرُ فَوِعَاءٌ فِیهِ سِلاَحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ لَنْ یَخْرُجَ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (2).

614 - قَالَ: وَ رُوِیَ أَنَّ الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ کَثِیراً مَا یَقُولُ:

لِکُلِّ أُنَاسٍ دَوْلَهٌ یَرْقُبُونَهَا وَ دَوْلَتُنَا فِی آخِرِ الدَّهْرِ تَظْهَرُ (3)

و روی فیه أحادیث کثیره فی النصوص علی المهدی و غیره من الأئمه علیهم السّلام قد تقدمت و نقلناها من کتب أخری.

615 - قَالَ: وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَدْخُلُ الْمَهْدِیُّ الْکُوفَهَ وَ بِهَا ثَلاَثُ رَایَاتٍ قَدِ اضْطَرَبَتْ «اَلْحَدِیثَ» (4).

616 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَأَنِّی بِالْقَائِمِ عَلَی نَجَفِ الْکُوفَهِ وَ قَدْ سَارَ إِلَیْهَا مِنْ مَکَّهَ «اَلْحَدِیثَ» (5).

617 - قَالَ: وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا «اَلْحَدِیثَ» (6).

618 - قَالَ: وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ سَارَ إِلَی الْکُوفَهِ یَهْدِمُ بِهَا أَرْبَعَهَ مَسَاجِدَ (7).

619 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا أَذِنَ اللَّهُ لِلْقَائِمِ فِی الْخُرُوجِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَدَعَا النَّاسَ إِلَی نَفْسِهِ «اَلْحَدِیثَ» (8).

620 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ هَدَمَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ حَتَّی یَرُدَّهُ

ص:184


1- (1) روضه الواعظین:97.
2- (2) روضه الواعظین:211.
3- (3) روضه الواعظین:212.
4- (4) روضه الواعظین:263.
5- (5) روضه الواعظین:264.
6- (6) روضه الواعظین:127.
7- (7) روضه الواعظین:264.
8- (8) روضه الواعظین:265.

إِلَی أَسَاسِهِ «اَلْحَدِیثَ» (1).

621 - قَالَ: وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْ شِیعَتِنَا الْعَاهَهَ وَ جَعَلَ قُلُوبَهُمْ کَزُبَرِ الْحَدِیدِ «اَلْحَدِیثَ» (2).

622 - قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَخَذَ مَانِعَ الزَّکَاهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ (3).

623 - قَالَ: وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَیَّامُ اللَّهِ ثَلاَثَهٌ: یَوْمَ یَقُومُ الْقَائِمُ وَ یَوْمُ الْکَرَّهِ وَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ (4).

624 - وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: یَخْرُجُ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ (5).

الفصل السادس و الثلاثون

625 - وَ رَوَی السَّیِّدُ عَبْدُ الْکَرِیمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَاوُسٍ فِی کِتَابِ فَرْحَهِ الْغَرِیِّ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِوَلَدِهِ الْحَسَنِ وَ هُوَ یُوصِیهِ بِمَا یَفْعَلُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ: ثُمَّ تَقَدَّمْ یَا بُنَیَّ فَصَلِّ عَلَیَّ فَکَبِّرْ سَبْعاً فَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِی إِلاَّ لِرَجُلٍ مِنْ وُلْدِی یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ یُقِیمُ اعْوِجَاجَ الْحَقِّ (6).

626 - وَ نَقَلَ مِنْ کِتَابِ مَقْتَلِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِلثَّقَفِیِّ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً فِیهِ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُصَلِّی فِی ظَهْرِ الْکُوفَهِ فِی ثَلاَثَهِ مَوَاضِعَ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا الْأَوَّلُ فَمَوْضِعُ قَبْرِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ الثَّانِی مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ، وَ الثَّالِثُ مَوْضِعُ مِنْبَرِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (7).

وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ مَوْضِعُ مَنْزِلِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ رَوَاهُ عَنْ الْکُلَیْنِیِّ.

وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ مَوْضِعُ مِنْبَرِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ رَوَاهُ عَنِ الشَّیْخِ فِی التَّهْذِیبِ.

الفصل السابع و الثلاثون

627 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْکَشِّیُّ فِی کِتَابِ الرِّجَالِ عَنْ حَمْدَوَیْهِ عَنْ

ص:185


1- (1) روضه الواعظین:265.
2- (2) روضه الواعظین:296.
3- (3) روضه الواعظین:356.
4- (4) روضه الواعظین:392.
5- (5) روضه الواعظین:392.
6- (6) فرحه الغریّ:61 ح 10.
7- (7) فرحه الغریّ:62 ح 29.

مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَهَ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَهَ وَ ابْنَیْهِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: عَلَیْکُمْ بِالتَّسْلِیمِ وَ الرَّدِّ إِلَیْنَا وَ انْتِظَارُ أَمْرِنَا وَ أَمْرِکُمْ، وَ فَرَجِنَا وَ فَرَجِکُمْ، فَلَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا وَ تَکَلَّمَ مُتَکَلِّمُنَا ثُمَّ اسْتَأْنَفَ بِکُمْ تَعْلِیمَ الْقُرْآنِ وَ شَرَائِعِ الدِّینِ وَ الْأَحْکَامِ وَ الْفَرَائِضِ کَمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ لَأَنْکَرَ أَهْلُ الْبَصَائِرِ فِیکُمْ ذَلِکَ الْیَوْمَ إِنْکَاراً شَدِیداً لَمْ تَسْتَقِیمُوا عَلَی دِینِ اللَّهِ وَ طَرِیقَتِهِ إِلاَّ مَنْ تَحْتَ حَدِّ السَّیْفِ فَوْقَ رِقَابِکُمْ، إِنَّ النَّاسَّ بَعْدَ نَبِیِّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ رَکَّبَ اللَّهُ بِهِمْ سُنَّهَ مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ فَغَیَّرُوا وَ بَدَّلُوا وَ حَرَّفُوا وَ زَادُوا فِی دِینِ اللَّهِ وَ نَقَصُوا مِنْهُ، فَمَا مِنْ شَیْ ءٍ عَلَیْهِ النَّاسُ الْیَوْمَ إِلاَّ وَ هُوَ مُنْحَرِفٌ عَمَّا نَزَلَ بِهِ الْوَحْیُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَأَجِبْ رَحِمَکَ اللَّهُ مِنْ حَیْثُ تُدْعَی إِلَی حَیْثُ تُدْعَی حَتَّی یَأْتِیَ مَنْ یَسْتَأْنِفُ بِکُمْ دِینَ اللَّهِ اسْتِئْنَافاً (1).

628 - وَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَامِدٍ الْکَبْشِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ الْآدَمِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ الْعَامِرِیِّ عَلَیْهِ عِمَامَهٌ سَوْدَاءُ وَ ذُؤَابَتَاهَا بَیْنَ کَتِفَیْهِ، مُصْعِداً بِلِحْفِ الْجَبَلِ بَیْنَ یَدَیْ قَائِمِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فِی أَرْبَعَهِ آلاَفٍ یُکَبِّرُونَ یُکَرِّرُونَ (2).

629 - وَ عَنْ حَمْدَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا لَبَدَأَ بِکَذَّابِی الشِّیعَهِ فَقَتَلَهُمْ (3).

630 - وَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی طَلْحَهَ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّهُ وَ اللَّهِ مَا یَلِجُ فِی صَدْرِی مِنْ أَمْرِکَ شَیْ ءٌ إِلاَّ حَدِیثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ ذَرِیحٍ یَرْوِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ لِی: وَ مَا هُوَ؟ قُلْتُ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: سَابِعُنَا قَائِمُنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ:

صَدَقْتَ وَ صَدَقَ ذَرِیحٌ وَ صَدَقَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَازْدَدْتُ وَ اللَّهِ شَکّاً ثُمَّ قَالَ لِی: یَا دَاوُدَ بْنَ أَبِی خَالِدٍ وَ اللَّهِ لَوْ لاَ أَنَّ مُوسَی قَالَ لِلْعَالِمِ: سَتَجِدُنِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً مَا سَأَلَهُ عَنْ شَیْ ءٌ، فَکَذَلِکَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَوْ لاَ أَنْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَکَانَ کَمَا قَالَ، فَقُطِعَتْ عَلَیْهِ (4).

ص:186


1- (1) بحار الأنوار: ج 246/2 ح 59.
2- (2) وسائل الشیعه: ج 386/4 ح 10.
3- (3) اختیار معرفه الرجال: ج 589/2 ح 533.
4- (4) خاتمه المستدرک: ج 286/4.

أقول: یحتمل أیضا قول أبی جعفر علیه السّلام أن یراد منه أنه قائمنا بالحق مع شده الفتنه و المحنه کما أن کل إمام قائم بالحق، و قوله: إن شاء اللّه للتبرک و یحتمل أیضا أن یراد به السابع بعد أبی جعفر علیه السّلام فیکون هو الثانی عشر و هو القائم و هذا معنی قریب و حاصله أن القائم هو السابع من ولد الخامس کما مرّ من أنه الخامس من ولد السابع، و حاصل کل من العبارتین أن الثانی عشر من الأئمه علیهم السّلام هو القائم و لعل الإجمال للتقیه لعدم مطابقه التفصیل لمقتضی الحال فی ذلک الوقت لعدم فهم المخاطب أو عدم قبوله أو نحو ذلک.

631 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَرَائِیِّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی أَخِی فَقَالَ: مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ یُفْتَنُونَ بَعْدَ مَوْتِی، فَیَقُولُونَ هُوَ الْقَائِمُ، وَ مَا الْقَائِمُ إِلاَّ بَعْدِی بِسِنِینَ (1).

الفصل الثامن و الثلاثون

632 - وَ رَوَی السَّیِّدُ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی بْنِ طَاوُسٍ فِی کِتَابِ الْمَلْهُوفِ عَلَی قَتْلَی الطُّفُوفِ قَالَ: رَوَی أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبُرْسِیِّ فِی کِتَابِهِ کِتَابِ مَعَالِمِ الدِّینِ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَمَّا کَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَا کَانَ، ضَجَّتِ الْمَلاَئِکَهُ وَ قَالُوا: یَا رَبَّنَا هَذَا الْحُسَیْنُ صَفِیُّکَ وَ ابْنُ صَفِیِّکَ وَ ابْنُ بِنْتِ نَبِیِّکَ، قَالَ: فَأَقَامَ اللَّهُ ظِلَّ الْقَائِمِ وَ قَالَ بِهَذَا أَنْتَقِمُ مِنْ هَذَا (2).

الفصل التاسع و الثلاثون

و روی الشیخ شرف الدین علی النجفی فی کتاب الآیات الباهره فی فضل العتره الطاهره أحادیث کثیره جدا مما سبق.

633 - وَ رَوَی فِیهِ أَیْضاً نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الْغَیْبَهِ لِلْمُفِیدِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: مِنَ الْمَحْتُومِ الَّذِی حَتَمَهُ اللَّهُ قِیَامُ قَائِمِنَا، فَمَنْ شَکَّ فِیمَا أَقُولُ لَقِیَ اللَّهَ وَ هُوَ کَافِرٌ بِهِ وَ لَهُ جَاحِدٌ، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِی وَ أُمِّی الْمُسَمَّی بِاسْمِی الْمُکَنَّی بِکُنْیَتِی السَّابِعُ مِنْ وُلْدِی بِأَبِی مَنْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً «اَلْحَدِیثَ» (3).

ص:187


1- (1) مسائل علی بن جعفر:21 ح 1.
2- (2) بحار الأنوار: ج 294/37 ح 8.
3- (3) تأویل الآیات: ج 202/1 ح 11.

634 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَتی أَمْرُ اللّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ (1)قَالَ: هُوَ أَمْرُنَا یَعْنِی قِیَامَ قَائِمِنَا آلَ مُحَمَّدٍ أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ لاَ نَسْتَعْجِلَ بِهِ فَیُؤَیِّدُهُ إِذَا أَتَی عَلَیْهِ ثَلاَثَهُ جُنُودٍ: الْمَلاَئِکَهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الرُّعْبُ وَ خُرُوجُهُ کَمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْ مَکَّهَ وَ هُوَ قَوْلُهُ: کَما أَخْرَجَکَ رَبُّکَ مِنْ بَیْتِکَ بِالْحَقِّ (2)(3).

635 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ تَلاَ هَذِهِ الْآیَهَ مُخَاطِباً لِلنَّاسِ: فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمّا خِفْتُکُمْ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُکْماً وَ جَعَلَنِی مِنَ الْمُرْسَلِینَ (4)(5).

636 - وَ رَوَی فِیهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِی أَهْلِ الْبَیْتِ تَأْلِیفِ الثِّقَهِ الْجَلِیلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْحَجَّامِ قَالَ: حَدَّثَنِی [عَلِیُّ بْنُ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلَمّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها یَرْکُضُونَ (6)قَالَ: ذَلِکَ عِنْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ (7).

637 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلَمّا أَحَسُّوا بَأْسَنا ، یَعْنِی خُرُوجَ الْقَائِمِ إِذا هُمْ مِنْها یَرْکُضُونَ قَالَ الْکُنُوزُ الَّتِی کَانُوا یَکْنِزُونَ، قالُوا یا وَیْلَنا إِنّا کُنّا ظالِمِینَ فَما زاَلَتْ تِلْکَ دَعْواهُمْ حَتّی جَعَلْناهُمْ حَصِیداً بِالسَّیْفِ خامِدِینَ (8) لاَ تَبْقَی مِنْهُمْ عَیْنٌ تَطْرِفُ (9).

638 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ:

أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصّالِحُونَ (10) قَالَ: أَصْحَابُ الْمَهْدِیِّ فِی آخِرِ الزَّمَانِ (11).

ص:188


1- (1) سوره النحل:1.
2- (2) سوره الأنفال:5.
3- (3) تأویل الآیات: ج 252/1 ح 1.
4- (4) سوره الشعراء:21.
5- (5) تأویل الآیات: ج 388/1 ح 5.
6- (6) سوره الأنبیاء:12.
7- (7) تأویل الآیات: ج 326/1 ح 6.
8- (8) سوره الأنبیاء:14.
9- (9) تأویل الآیات: ج 326/1 ح 7.
10- (10) تأویل الآیات: ج 332/1 ح 22.
11- (11) سوره الأنبیاء:105.

639 - قَالَ: حَدَّثَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِکِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنِ الْمُثَنَّی الْحَنَّاطِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللّهَ عَلی نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ (1)قَالَ: هِیَ فِی الْقَائِمِ وَ أَصْحَابِهِ (2).

640 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ کَثِیرِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: اَلَّذِینَ إِنْ مَکَّنّاهُمْ فِی الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاهَ وَ آتَوُا الزَّکاهَ (3) «اَلْآیَهِ» قَالَ: هَذِهِ لِآلِ مُحَمَّدٍ:

الْمَهْدِیِّ وَ أَصْحَابِهِ یُمْلِکُهُمُ اللَّهُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ یُظْهِرُ بِهِ الدِّینَ وَ یُمِیتُ اللَّهُ بِهِ وَ بِأَصْحَابِهِ الْبِدَعَ وَ الْبَاطِلَ کَمَا أَمَاتَ السَّفَهَهَ الْحَقِّ لاَ یُرَی أَثَرٌ مِنَ الظُّلْمِ وَ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ لِلَّهِ عَاقِبَهُ الْأُمُورِ (4).

641 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَهً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ (5)قَالَ:

نَزَلَتْ فِی قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ یُنَادَی بِاسْمِهِ مِنَ السَّمَاءِ (6).

642 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا خَرَجَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَیَسْتَقِبِلُ الْکَعْبَهَ وَ یَجْعَلُ ظَهْرَهُ إِلَی الْمَقَامِ وَ یُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ إِلَی أَنْ قَالَ ثُمَّ یَرْفَعُ یَدَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ فَیَدْعُو وَ یَتَضَرَّعُ حَتَّی یَقَعَ عَلَی وَجْهِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ قَلِیلاً ما تَذَکَّرُونَ (7)(8).

643 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ قَالَ:

هَذِهِ نَزَلَتْ فِی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذَا خَرَجَ وَ تَعَمَّمَ وَ صَلَّی عِنْدَ الْمَقَامِ وَ تَضَرَّعَ إِلَی رَبِّهِ فَلاَ

ص:189


1- (1) سوره الحجّ:39.
2- (2) تأویل الآیات: ج 338/1 ح 16.
3- (3) سوره الحجّ:41.
4- (4) تأویل الآیات: ج 343/1 ح 25.
5- (5) سوره الشّعراء:4.
6- (6) تأویل الآیات: ج 386/1 ح 2.
7- (7) سوره النّمل:62.
8- (8) تأویل الآیات: ج 403/1 ح 5.

تُرَدُّ لَهُ رَایَهٌ أَبَداً (1).

644 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ (2)قَالَ: نَحْنُ هُمْ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ قَالَ: کُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ، حَتَّی یَجِیءَ صَاحِبُ السَّیْفِ فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ السَّیْفِ جَاءَ بِأَمْرٍ غَیْرِ هَذَا (3).

645 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لَنُذِیقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنی دُونَ الْعَذابِ الْأَکْبَرِ (4)قَالَ: الْأَدْنَی غَلاَءُ السِّعْرِ وَ الْأَکْبَرُ الْمَهْدِیُّ بِالسَّیْفِ (5).

646 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الصَّبَّاحِ الْمَدَائِنِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَخْرُجُ الْقَائِمُ فَیَسِیرُ حَتَّی یَمُرَّ بِمَرَّ فَیَبْلُغُهُ أَنَّ عَامِلَهُ قَدْ قُتِلَ، فَیَرْجِعُ إِلَیْهِمْ فَیَقْتُلُ الْمُقَاتِلَهَ إِلَی أَنْ قَالَ فِی قَوْلِهِ: وَ قالُوا آمَنّا بِهِ (6)یَعْنِی بِقِیَامِ الْقَائِمِ وَ قَدْ کَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ (7)یَعْنِی بِقِیَامِ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ (8).

647 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: فَاصْبِرْ عَلی ما یَقُولُونَ (9)یَا مُحَمَّدُ مِنْ تَکْذِیبِهِمْ إِیَّاکَ، فَإِنِّی مُنْتَقِمٌ مِنْهُمْ بِرَجُلٍ مِنْکَ وَ هُوَ قَائِمِی الَّذِی سَلَّطْتُهُ عَلَی دِمَاءِ الظَّلَمَهِ (10).

648 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِکِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ سَوْرَهَ بْنِ کُلَیْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا

ص:190


1- (1) تأویل الآیات: ج 403/1 ح 6.
2- (2) سوره العنکبوت:49.
3- (3) تأویل الآیات: ج 432/1 ح 13.
4- (4) سوره السّجده:21.
5- (5) تأویل الآیات: ج 444/2 ح 6.
6- (6) سوره سبأ:53.52.
7- (7) سوره سبأ:53.52.
8- (8) تأویل الآیات: ج 478/2 ح 12.
9- (9) سوره طه:130.
10- (10) تأویل الآیات: ج 503/2 ح 1.

سَقَطَتِ التَّقِیَّهُ وَ جَرَّدَ السَّیْفَ وَ لَمْ یَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ وَ لَمْ یُعْطِهِمْ إِلاَّ بِالسَّیْفِ (1).

649 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَنْبَارِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ: سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (2)قَالَ: أَیْ أَنَّهُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

650 - وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَخْرُجُ الْقَائِمُ بِمَکَّهَ وَ هُوَ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ (4).

651 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هِلاَلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِکَ ما عَلَیْهِمْ مِنْ سَبِیلٍ (5)قَالَ: ذَاکَ الْقَائِمُ إِذَا قَامَ انْتَصَرَ مِنْ بَنِی أُمَیَّهَ وَ مِنْ الْمُکَذِّبِینَ وَ النُّصَّابِ (6).

652 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَیُّوبَ الْبَزَّازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: خاشِعِینَ مِنَ الذُّلِّ یَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِیٍّ (7)قَالَ:

یَعْنِی إِلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (8).

653 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: هَلْ یَنْظُرُونَ إِلاَّ السّاعَهَ أَنْ تَأْتِیَهُمْ بَغْتَهً (9)قَالَ: هِیَ سَاعَهُ الْقَائِمِ تَأْتِیهِمْ بَغْتَهً (10).

654 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الثَّقَفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عُمَرَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (عَبْدِ الْعَزِیزِ خ ل) عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَوَ رَبِّ

ص:191


1- (1) تأویل الآیات: ج 540/2 ح 13.
2- (2) سوره فصلّت:53.
3- (3) تأویل الآیات: ج 541/2 ح 17.
4- (4) تأویل الآیات: ج 542/2 ح 3.
5- (5) سوره الشّوری:41.
6- (6) تأویل الآیات: ج 550/2 ح 18.
7- (7) سوره الشّوری:45.
8- (8) تأویل الآیات: ج 550/2 ح 20.
9- (9) سوره الزّخرف:66.
10- (10) تأویل الآیات: ج 571/2 ح 46.

اَلسَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ (1)قَالَ: هُوَ قِیَامُ الْقَائِمِ (2).

655 - وَ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَهَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: اِعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (3)یَعْنِی بِمَوْتِهَا کَفَرَ أَهْلُهَا وَ الْکَافِرُ مَیِّتٌ فَیُحْیِیهَا اللَّهُ بِالْقَائِمِ یَعْدِلُ فِیهِمْ، فَیُحْیِی الْأَرْضَ وَ یُحْیِی أَهْلَهَا بَعْدَ مَوْتِهِمْ (4).

656 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ (5)قَالَ حِینَ یَقُومُ الْقَائِمُ فَإِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ لَمْ یَبْقَ کَافِرٌ وَ لاَ مُشْرِکٌ إِلاَّ کَرِهَ خُرُوجَهُ (6).

657 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا یُوسُفُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَکْرٍ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ نُعَیْمِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی هَذِهِ الْآیَهِ قَالَ: ذَلِکَ یَکُونُ عِنْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (7).

658 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ السَّمَّانِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أُمِّ هَانِی قَالَتْ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ اَلْجَوارِ الْکُنَّسِ (8)فَقَالَ: یَا أُمَّ هَانِی إِمَامٌ یَخْنِسُ نَفْسَهُ سَنَهَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، ثُمَّ یَظْهَرُ کَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ فِی اللَّیْلَهِ الظَّلْمَاءِ، فَإِنْ أَدْرَکْتَ زَمَانَهُ قَرَّتْ عَیْنُکَ یَا أُمَّ هَانِی (9).

659 - قَالَ: وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَهَ عَنِ الْحَلَبِیِّ وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ الْحَکَمِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ قَالَ:

وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قَالَ: الشَّمْسُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ، وَ ضُحَاهَا قِیَامُ الْقَائِمِ، وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها (10) هُوَ قِیَامُ الْقَائِمِ إِلَی أَنْ قَالَ

ص:192


1- (1) سوره الذّاریات:23.
2- (2) تأویل الآیات: ج 615/2 ح 4.
3- (3) سوره الحدید:17.
4- (4) تأویل الآیات: ج 633/2 ح 15.
5- (5) سوره الصّفّ:9.
6- (6) تأویل الآیات: ج 688/2 ح 7.
7- (7) تأویل الآیات: ج 689/2 ح 9.
8- (8) سوره التکویر:16.15.
9- (9) تأویل الآیات: ج 770/2 ح 16.
10- (10) سوره الشّمس:1-3.

فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَهُ الْعَذابِ الْهُونِ (1)قَالَ: هُوَ السَّیْفُ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ «اَلْحَدِیثَ» (2).

660 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْقُمِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ [عُمَرَ عَنْ] سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها یَعْنِی بِهِ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

661 - قَالَ: وَ جَاءَ مَرْفُوعاً عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ اللَّیْلِ إِذا یَغْشی (4)قَالَ: دَوْلَهُ إِبْلِیسَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، وَ هُوَ یَوْمُ قِیَامِ الْقَائِمِ وَ النَّهارِ إِذا تَجَلّی (5)وَ هُوَ قِیَامُ الْقَائِمِ إِذَا قَامَ «اَلْحَدِیثَ» (6).

الفصل الأربعون

662 - وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ جَامِعِ الْأَخْبَارِ مِنْ طَرِیقِ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ الْمَهْدِیُّ إِذَا خَرَجَ نَزَلَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ لِنُصْرَتِهِ فَقَدَّمَهُ وَ صَلَّی خَلْفَهُ (7).

663 - قَالَ: وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ تَرَکَ التَّقِیَّهَ قَبْلَ خُرُوجِ قَائِمِنَا فَلَیْسَ مِنَّا (8).

الفصل الحادی و الأربعون

664 - وَ رَوَی فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْکُوفِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ قَالَ: حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بَزِیعٍ مُعَنْعَناً عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ یَقُولُ: أَیُّهَا النَّاسُ نَحْنُ الَّذِینَ وَعَدَنَا اللَّهُ فِی کِتَابِهِ: اَلَّذِینَ إِنْ مَکَّنّاهُمْ فِی الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاهَ وَ آتَوُا الزَّکاهَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَ لِلّهِ عاقِبَهُ الْأُمُورِ (9).

665 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً قَالَ الْحُسَیْنُ: فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِیِّهِ سُلْطاناً فَلا یُسْرِفْ

ص:193


1- (1) سوره فصلّت:17.
2- (2) تأویل الآیات: ج 804/2 ح 1.
3- (3) تأویل الآیات: ج 805/2 ح 3.
4- (4) سوره اللّیل:2،1.
5- (5) سوره اللّیل:2،1.
6- (6) تأویل الآیات: ج 807/2 ح 1.
7- (7) بحار الأنوار: ج 349/14 ح 11.
8- (8) بحار الأنوار: ج 395/72 ح 16.
9- (9) تفسیر فرات الکوفیّ:274 ح 2/371.

فِی الْقَتْلِ إِنَّهُ کانَ مَنْصُوراً قَالَ: سَمَّی اللَّهُ الْمَهْدِیَّ الْمَنْصُورَ کَمَا سَمَّی أَحْمَدَ وَ مُحَمَّدَ وَ مَحْمُودَ وَ کَمَا سَمَّی عِیسَی الْمَسِیحَ (1).

666 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَهَ الْخُرَاسَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ قَالَ:

الْقَائِمُ وَ أَصْحَابُهُ فَأُولئِکَ ما عَلَیْهِمْ مِنْ سَبِیلٍ الْقَائِمُ إِذَا قَامَ انْتَصَرَ مِنْ بَنِی أُمَیَّهَ وَ الْمُکَذِّبِینَ وَ النُّصَّابِ، وَ هُوَ قَوْلُهُ إِنَّمَا السَّبِیلُ عَلَی الَّذِینَ یَظْلِمُونَ النَّاسَ (2).

667 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَیْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَهَ: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَبَاکِ فَجَعَلَهُ نَبِیّاً ثُمَّ عَلِیّاً فَزَوَّجَکِ إِیَّاهُ وَ جَعَلَهُ وَصِیّاً إِلَی أَنْ قَالَ: وَ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی خَلْفَهُ مِنْکِ وَ مِنْهُ (3).

668 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدی وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

669 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ کُنّا نُکَذِّبُ بِیَوْمِ الدِّینِ قَالَ: ذَاکَ یَوْمُ الْقَائِمِ وَ هُوَ یَوْمُ الدِّینِ حَتّی أَتانَا الْیَقِینُ أَیَّامُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (5).

670 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَیْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ کَذَّبَ بِالْحُسْنی بِوَلاَیَهِ عَلِیٍّ إِلَی قَوْلِهِ فَأَنْذَرْتُکُمْ ناراً تَلَظّی الْقَائِمُ إِذَا قَامَ بِالسَّیْفِ فَقَتَلَ مِنْ کُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَهٍ وَ تِسْعاً وَ تِسْعِینَ «اَلْحَدِیثَ» (6).

الفصل الثانی و الأربعون

671 - وَ فِی کِتَابِ عُیُونِ الْمُعْجِزَاتِ الْمَنْسُوبِ إِلَی السَّیِّدِ الْمُرْتَضَی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّ مَهْدِیَّ هَذِهِ الْأُمَّهِ

ص:194


1- (1) تفسیر فرات الکوفیّ:240 ح 323.
2- (2) تفسیر فرات الکوفیّ:399 ح 21/532.
3- (3) تفسیر فرات الکوفیّ:465 ح 8/607.
4- (4) تفسیر فرات الکوفیّ:481 ح 3/627.
5- (5) تفسیر فرات الکوفیّ:514 ح 4/673.
6- (6) تفسیر فرات الکوفیّ:567 ح 3/727.

الَّذِی یُصَلِّی خَلْفَهُ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنَّا، ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ مَنْکِبَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَالَ:

مِنْ هَذَا مِنْ هَذَا (1).

672 - وَ قَالَ: وَ رُوِیَ أَنَّ اللَّهَ أَهْبَطَ إِلَی الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَرْبَعَهَ آلاَفِ مَلَکٍ لِلنُّصْرَهِ عَلَی أَعْدَائِهِ فَاخْتَارَ لِقَاهُ، فَأَمَرَ اللَّهُ الْمَلاَئِکَهَ بِالْمُقَامِ عِنْدَ قَبْرِهِ، فَهُمْ شُعْثٌ غُبْرٌ یَنْتَظِرُونَ قِیَامَ الْقَائِمِ مِنْ وُلْدِهِ صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

الفصل الثالث و الأربعون

673 - وَ رَوَی السَّیِّدُ بَهَاءُ الدِّینِ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْحُسَیْنِیُّ فِی کِتَابِ الْأَنْوَارِ الْمُضِیئَهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّهً قَالَ: الْمُسْتَضْعَفُونَ فِی الْأَرْضِ الْمَذْکُورُونَ فِی الْکِتَابِ الَّذِینَ یَجْعَلُهُمُ اللَّهُ أَئِمَّهً، نَحْنُ أَهْلَ الْبَیْتِ یَبْعَثُ اللَّهُ مَهْدِیَّهُمْ فَیُعِزُّهُمْ وَ یُذِلُّ عَدُوَّهُمْ (3).

674 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ الصَّیْقَلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا لاَ یَقُومُ حَتَّی یُنَادِیَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ، تَخْشَعُ لَهُ الرِّقَابِ وَ یُسْمِعُ الْفَتَاهَ فِی خِدْرِهَا «اَلْحَدِیثَ» (4).

675 - وَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً قَالَ: إِنْ أَصْبَحَ إِمَامُکُمْ غَائِباً فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِإِمَامٍ ظَاهِرٍ یَأْتِیکُمْ بِأَخْبَارِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، وَ بِحَلاَلِ اللَّهِ وَ حَرَامِهِ (5).

676 - وَ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ نِعَمِ اللَّهِ الظَّاهِرَهِ وَ الْبَاطِنَهِ فَقَالَ النِّعْمَهُ الظَّاهِرَهُ الْإِمَامُ الظَّاهِرُ، وَ النِّعْمَهُ الْبَاطِنَهُ الْإِمَامُ الْغَائِبُ، یَغِیبُ عَنْ أَبْصَارِ النَّاسِ شَخْصُهُ وَ تَظْهَرُ لَهُ کُنُوزُ الْأَرْضِ، وَ یُقَرَّبُ عَلَیْهِ کُلُّ بَعِیدٍ (6).

و روی فیه کثیرا من الأحادیث السابقه من طریق ابن بابویه و غیره.

677 - وَ قَالَ: وَ مِمَّا صَحَّ رِوَایَتُهُ عَنِ الشَّیْخِ الصَّدُوقِ أَبِی الْحُسَیْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ: وَ کَانَ مِمَّنْ لاَ یُطْعَنُ عَلَیْهِ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْأَحْوَالِ، قَالَ: وُلِدَ الْقَائِمُ

ص:195


1- (1) عیون المعجزات:56.
2- (2) عیون المعجزات:62.
3- (3) شرح الأخبار: ج 567/3 ح 1275.
4- (4) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام ج 298/5 ح 1727.
5- (5) غیبه الطّوسیّ:158 ح 115.
6- (6) بحار الأنوار: ج 64/51 ح 65.

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَهَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ کَانَ سِنُّهُ عِنْدَ وَفَاهِ أَبِیهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ خَمْسَ سِنِینَ (1).

الفصل الرابع و الأربعون

678 - وَ رَوَی الثِّقَهُ الصَّدُوقُ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِی کِتَابِ إِثْبَاتِ الرَّجْعَهِ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: اعْلَمْ أَنَّ ابْنِی مُنْتَقِمٌ مِنْ ظَالِمِیکَ وَ ظَالِمِی شِیعَتِکَ فِی الدُّنْیَا وَ یُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ فِی الْآخِرَهِ فَقَالَ سَلْمَانُ:

مَنْ هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ ابْنِیَ الْحُسَیْنِ الَّذِی یَظْهَرُ بَعْدَ غَیْبَتِهِ الطَّوِیلَهِ فَیُعْلِنُ أَمْرَ اللَّهِ وَ یُظْهِرُ دِینَ اللَّهِ، وَ یَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ، وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (2).

679 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: قُلْتُ لِسَیِّدِی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ مَنِ الْإِمَامِ وَ حُجَّهُ اللَّهِ عَلَی عِبَادِهِ مِنْ بَعْدِکَ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الْإِمَامَ وَ حُجَّهَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِیَ ابْنِی سَمِیُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ کَنِیُّهُ الَّذِی هُوَ خَاتِمُ حُجَجِ اللَّهِ وَ آخِرُ خُلَفَائِهِ، قَالَ: مِمَّنْ هُوَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: مِنْ ابْنَهِ ابْنِ قَیْصَرَ مَلِکِ الرُّومِ أَلاَ إِنَّهُ سَیُولَدُ وَ یَغِیبُ عَنِ النَّاسِ غَیْبَهً طَوِیلَهً ثُمَّ یَظْهَرُ «اَلْحَدِیثَ» (3).

680 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِی صَفِیَّهَ دِینَارٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یُظْهِرُ اللَّهُ قَائِمَنَا فَیَنْتَقِمُ مِنَ الظَّالِمِینَ، فَقِیلَ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَنْ قَائِمُکُمْ؟ قَالَ: السَّابِعُ مِنْ وُلْدِ ابْنِی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، وَ هُوَ الْحُجَّهُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ابْنِی، وَ هُوَ الَّذِی یَغِیبُ مُدَّهً طَوِیلَهً ثُمَّ یَظْهَرُ وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (4).

681 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یُخْرِجْنِی مِنْ

ص:196


1- (1) روضه الواعظین:266.
2- (2) کمال الدّین:258 ح 2.
3- (3) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام ج 240/4 ح 1280.
4- (4) کمال الدّین:529 ح 2.

الدُّنْیَا حَتَّی أَرَانِی الْخَلَفَ مِنْ بَعْدِی أَشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ خَلْقاً وَ خُلُقاً یَحْفَظُهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی غَیْبَتِهِ، ثُمَّ یَظْهَرُ فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (1).

682 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ حَمْزَهَ الْعَلَوِیُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: قَدْ وُلِدَ وَلِیُّ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَی عِبَادِهِ وَ خَلِیفَتِی مِنْ بَعْدِی مَخْتُوناً، لَیْلَهَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَهَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ جُمْلَهٌ مِنْ أَحْوَالِهِ (2).

683 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَارِسَ النَّیْسَابُورِیُّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً فِیهِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَیْهِ وَ عِنْدَهُ غُلاَمٌ فَسَأَلَهُ عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ ابْنِی وَ خَلِیفَتِی مِنْ بَعْدِی، وَ هُوَ الَّذِی یَغِیبُ غَیْبَهً طَوِیلَهً وَ یَظْهَرُ بَعْدَ امْتِلاَءِ الْأَرْضِ جَوْراً وَ ظُلْماً فَیَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً (3).

684 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعْدٍ الْکَاتِبُ قَالَ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قَدْ وَضَعَ بَنُو أُمَیَّهَ وَ بَنُو الْعَبَّاسِ سُیُوفَهُمْ عَلَیْنَا لِعِلَّتَیْنِ: إِحْدَاهُمَا أَنَّهُمْ کَانُوا یَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَیْسَ لَهُمْ فِی الْخِلاَفَهِ حَقٌّ فَیَخَافُونَ مِنْ ادِّعَائِنَا إِیَّاهَا وَ تَسْتَقِرَّ فِی مَرْکَزِهَا، وَ ثَانِیهِمَا أَنَّهُمْ قَدْ وَقَفُوا مِنَ الْأَخْبَارِ الْمُتَوَاتِرَهِ عَلَی أَنَّ زَوَالَ مُلْکِ الْجَبَابِرَهِ وَ الظَّلَمَهِ عَلَی یَدِ الْقَائِمِ مِنَّا، وَ کَانُوا لاَ یَشُکُّونَ أَنَّهُمْ مِنَ الْجَبَابِرَهِ وَ الظَّلَمَهِ، فَسَعَوْا فِی قَتْلِ أَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ إِبَارَهِ نَسْلِهِ طَمَعاً مِنْهُمْ فِی الْوُصُولِ إِلَی مَنْعِ تَوَلُّدِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَوْ قَتْلِهِ، فَأَبَی اللَّهُ أَنْ یَکْشِفَ أَمْرَهُ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ (4).

685 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا مَنْصُورٌ بِالرُّعْبِ مُؤَیَّدٌ بِالنَّصْرِ تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ وَ تَظْهَرُ لَهُ الْکُنُوزُ کُلُّهَا، وَ یُظْهِرُ اللَّهُ بِهِ دِینَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ، ثُمَّ ذَکَرَ جُمْلَهً مِنْ عَلاَمَاتِهِ ثُمَّ قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِکَ خُرُوجُ قَائِمِنَا (5).

ص:197


1- (1) کمال الدّین و تمام النّعمه:409 ح 7.
2- (2) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام ج 240/4 ح 1281.
3- (3) مستدرک الوسائل: ج 281/12.
4- (4) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام ج 221/4 ح 1262.
5- (5) کمال الدّین و تمام النّعمه:331 ح 16.

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِثْلَهُ .

686 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَتَی یَظْهَرُ قَائِمُکُمْ؟ قَالَ: إِذَا کَثُرَتِ الْغَوَایَهُ وَ قَلَّتِ الْهِدَایَهُ وَ کَثُرَ الْجَوْرُ وَ الْفَسَادُ إِلَی أَنْ قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِکَ یُنَادَی بِاسْمِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی لَیْلَهِ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ یَقُومُ فِی یَوْمِ عَاشُورَا «اَلْحَدِیثَ» (1).

الفصل الخامس و الأربعون

687 - وَ رَوَی أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْکَرَاجُکِیُّ فِی کِتَابِ کَنْزِ الْفَوَائِدِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ ذَکَرَ الْمَهْدِیَّ فَقَالَ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ هُوَ الشَّرِیدُ الطَّرِیدُ الْفَرِیدُ الْوَحِیدُ (2).

688 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ عَلَی الْمِنْبَرِ: اللَّهُمَّ إِنَّکَ لاَ تُخْلِی الْأَرْضَ مِنْ حُجَّهٍ لَکَ عَلَی خَلْقِکَ ظَاهِراً مَوْجُوداً أَوْ خَائِفاً مَغْمُوماً لِئَلاَّ تَبْطُلَ حُجَجُکَ وَ بَیِّنَاتُکَ (3).

689 - وَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ ذُکِرَ عِنْدَهُ الْمَهْدِیُّ فَقَالَ: إِنَّ لِلْغُلاَمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ فَقَالَ لَهُ زُرَارَهُ: وَ لِمَ؟ قَالَ: یَخَافُ عَلَی نَفْسِهِ (4).

690 - وَ عَنِ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ أَرْبَعُ سُنَنٍ مِنْ أَرْبَعَهِ أَنْبِیَاءَ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ أَمَّا یُوسُفُ فَالْغَیْبَهُ عَنْ أَهْلِهِ بِحَیْثُ یَعْرِفُهُمْ وَ لاَ یَعْرِفُونَهُ (5).

691 - قَالَ: وَ رَوَی الْمُفِیدُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ فُضَیْلٍ الرَّسَّانِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ: مِنَ الْمَحْتُومِ الَّذِی حَتَمَهُ اللَّهُ قِیَامُ قَائِمِنَا، فَمَنْ شَکَّ فِیمَا أَقُولُ لَکَ لَقِیَ اللَّهَ وَ هُوَ کَافِرٌ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِی وَ أُمِّی الْمُسَمَّی بِاسْمِی وَ الْمُکَنَّی بِکُنْیَتِی، السَّابِعُ مِنْ بَعْدِی، بِأَبِی مَنْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَا أَبَا حَمْزَهَ مَنْ أَدْرَکَهُ فَسَلَّمَ لَهُ مَا سَلَّمَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ، وَ مَنْ لَمْ یُسَلِّمْ

ص:198


1- (1) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام ج 490/3 ح 1061.
2- (2) کنز الفوائد:175.
3- (3) کنز الفوائد:175.
4- (4) کنز الفوائد:175.
5- (5) کنز الفوائد:175.

لَهُ فَقَدْ حُرِمَ الْجَنَّهَ وَ مَأْوَاهُ النَّارُ وَ بِئْسَ مَثْوَی الظَّالِمِینَ (1).

الفصل السادس و الأربعون

692 - وَ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ فِی کِتَابِ الْمُهَذَّبِ قَالَ: حَدَّثَنِی السَّیِّدُ الْعَلاَّمَهُ عَلِیِّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثِ یَوْمِ النَّیْرُوزِ قَالَ: وَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی یَظْهَرُ فِیهِ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ وُلاَهَ الْأَمْرِ وَ یُظْفِرُهُ اللَّهُ بِالدَّجَّالِ، فَیَصْلِبُهُ عَلَی کُنَاسَهِ الْکُوفَهِ، وَ مَا مِنْ یَوْمِ نَیْرُوزٍ إِلاَّ وَ نَحْنُ نَتَوَقَّعُ فِیهِ الْفَرَجَ، لِأَنَّهُ مِنْ أَیَّامِنَا حَفَظَهُ الْفُرْسُ وَ ضَیَّعْتُمُوهُ (2).

الفصل السابع و الأربعون

693 - وَ رَوَی الْحُسَیْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَیْنِیُّ فِی کِتَابِ الْهِدَایَهِ فِی الْفَضَائِلِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ الْکُوفِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ کَانَ جَالِساً عَلَی بِسَاطٍ، فَأَرَاهُ فِیهِ آثَارَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ وَ الْأَئِمَّهِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ هَذَا أَثَرُ ابْنِی الْمَهْدِیِّ لِأَنَّهُ قَدْ وَطِئَهُ وَ جَلَسَ عَلَیْهِ (3).

694 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَیْمُونٍ الْخُرَاسَانِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ قَدِمَ سَامَرَّا لِلِقَائِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَ کَانَتِ الْأَخْبَارُ عِنْدَنَا صَحِیحَهً أَنَّ الْحُجَّهَ وَ الْإِمَامَ مِنْ بَعْدِ سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

695 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ خَرَجَ هُوَ وَ جَمَاعَهٌ لِتَهْنِئَهِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِمَوْلِدِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فَأَخْبَرَنَا إِخْوَانُنَا أَنَّ الْمَوْلُودَ کَانَ وَقْتَ طُلُوعِ الْفَجْرِ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ فِی شَعْبَانَ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَدَأَنَا بِالتَّهْنِئَهِ قَبْلَ أَنْ نَبْدَأَهُ بِالسَّلاَمِ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ لَنَا قَبْلَ السُّؤَالِ:

وَ فِیکُمْ مَنْ أَضْمَرَ مَسْأَلَتِی عَنْ وَلَدِیَ الْمَهْدِیِّ، وَ أَیْنَ هُوَ؟ وَ قَدِ اسْتَوْدَعْتُهُ اللَّهَ کَمَا اسْتَوْدَعَتْ أُمُّ مُوسَی ابْنَهَا حِینَ قَذَفَتْهُ فِی التَّابُوتِ فِی الْیَمِّ إِلَی أَنْ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَیْهَا (5).

الفصل الثامن و الأربعون

696 - وَ رَوَی صَاحِبُ کِتَابِ مَنَاقِبِ فَاطِمَهَ وَ وُلْدِهَا بِإِسْنَادِهِ عَنْ حُذَیْفَهَ عَنْ

ص:199


1- (1) لم نجده فی المصدر، نعم هو فی البحار:241/24.
2- (2) المهذّب البارع: ج 195/1.
3- (3) الهدایه الکبری:336.
4- (4) الهدایه الکبری:337.
5- (5) الهدایه الکبری:345.

النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِهِ یَعْنِی الْحُسَیْنِ، وَجْهُهُ کَالْکَوْکَبِ الدُّرِّیِّ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (1).

697 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: قَالَ: وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّ مَهْدِیَّ هَذِهِ الْأُمَّهِ الَّذِی یُصَلِّی خَلْفَهُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ مِنَّا، ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ مَنْکِبَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ قَالَ: مِنْ هَذَا، مِنْ هَذَا (2).

698 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِفَاطِمَهَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِکَ (3).

699 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی:

یَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِها قَالَ: وَ اللَّهِ مَا هِیَ إِلاَّ قِیَامُ الْقَائِمِ (4).

700 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ الْحَقِّ، وَ ذَلِکَ حِینَ یَأْذَنُ اللَّهُ لَهُ، فَمَنْ تَبِعَهُ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَلَکَ «اَلْحَدِیثَ» (5).

701 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا «اَلْحَدِیثَ» (6).

702 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَمَرَ اللَّهُ الْمَلاَئِکَهَ بِالسَّلاَمِ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ، وَ الْجُلُوسِ مَعَهُمْ فِی مَجَالِسِهِمْ «اَلْحَدِیثَ» (7).

703 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ: مَتَی یَقُومُ قَائِمُکُمْ؟ قَالَ: لاَ تُدْرِکُونَهُ قُلْتُ: أَهْلُ زَمَانِهِ؟ قَالَ: وَ لَنْ تُدْرِکُهُ أَهْلُ زَمَانِهِ یَقُومُ قَائِمُنَا بَعْدَ إِیَاسٍ مِنَ الشِّیعَهِ «اَلْحَدِیثَ» (8).

704 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ یَرْفَعُهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی صِفَهِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَأَنِّی بِهِ وَ قَدْ عَبَرَ مِنْ وَادِی السَّلاَمِ إِلَی مَسْجِدِ السَّهْلَهِ عَلَی فَرَسٍ مُحَجَّلٍ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ جُمْلَهٌ مِنْ أَحْوَالِهِ (9).

ص:200


1- (1) دلائل الإمامه:441 ح 17/413.
2- (2) دلائل الإمامه:443 ح 20/416.
3- (3) دلائل الإمامه:443 ح 21/417.
4- (4) دلائل الإمامه:451 ح 31/427.
5- (5) دلائل الإمامه:452 ح 32/428.
6- (6) دلائل الإمامه:454 ح 37/433.
7- (7) دلائل الإمامه:454 ح 38/434.
8- (8) دلائل الإمامه:455 ح 39/435.
9- (9) دلائل الإمامه:458 ح 42/438.

705 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ اسْتَنْزَلَ الْمُؤْمِنُ الطَّیْرَ مِنَ الْهَوَاءِ فَیَذْبَحُهُ فَیَشْوِیهِ وَ یَأْکُلُ لَحْمَهُ «اَلْحَدِیثَ» (1).

706 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ الْقَائِمُ مِنْ ظَهْرِ هَذَا الْبَیْتِ بَعَثَ اللَّهُ مَعَهُ سَبْعَهً وَ عِشْرِینَ رَجُلاً، مِنْهُمْ أَرْبَعَهَ عَشَرَ رَجُلاً مِنْ قَوْمِ مُوسَی «اَلْحَدِیثَ» (2).

707 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ رَدَّ اللَّهُ کُلَّ مُؤْذٍ لِلْمُؤْمِنِینَ فِی زَمَانِهِ فِی الصُّوَرِ الَّتِی کَانُوا عَلَیْهَا، وَ فِیمَا بَیْنَ أَظْهُرِهِمْ لِیَنْتَصِفَ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ (3).

708 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا مُفَضَّلُ أَنْتَ وَ أَرْبَعَهٌ وَ أَرْبَعُونَ رَجُلاً مَعَ الْقَائِمِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

709 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَوْمَئِذٍ یَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ قَالَ: فِی قُبُورِهِمْ بِخُرُوجِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (5).

710 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ السُّلَمِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّیَ الْمَهْدِیُّ لِأَنَّهُ یُهْدَی لِأَمْرٍ خَفِیٍّ یُهْدَی مَا فِی صُدُورِ النَّاسِ «اَلْحَدِیثَ» (6).

711 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قَالَ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَ فِی الْأَقَالِیمِ فِی کُلِّ إِقْلِیمٍ رَجُلاً، فَیَقُولُ لَهُ: عَهْدُکَ فِی کَفِّکَ وَ اعْمَلْ بِمَا تَرَی (7).

712 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی تُمْلَأَ الْأَرْضُ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً، ثُمَّ یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِی. أَوْ قَالَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی. یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً (8).

713 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَبْشِرُوا بِالْمَهْدِیِّ فَإِنَّهُ یَأْتِی فِی آخِرِ الزَّمَانِ عَلَی شِدَّهٍ وَ زَلاَزِلَ یَسَعُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً (9).

714 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ

ص:201


1- (1) دلائل الإمامه:462 ح 47/443.
2- (2) دلائل الإمامه:463 ح 48/444.
3- (3) دلائل الإمامه:464 ح 50/446.
4- (4) دلائل الإمامه:464 ح 51/447.
5- (5) دلائل الإمامه:464 ح 52/448.
6- (6) دلائل الإمامه:466 ح 55/451.
7- (7) دلائل الإمامه:466 ح 56/452.
8- (8) دلائل الإمامه:467 ح 57/453.
9- (9) دلائل الإمامه:467 ح 58/454.

اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا اسْتَیْأَسْتُمْ مِنَ الْمَهْدِیِّ، فَیَطْلُعُ عَلَیْکُمْ صَاحِبُکُمْ مِثْلَ قَرْنِ الشَّمْسِ، یَفْرَحُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ «اَلْحَدِیثَ» (1).

715 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِعَلِیٍّ: یَا عَلِیُّ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِکَ، یُقَالُ لَهُ الْمَهْدِیُّ، یَهْدِی إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ تَهْتَدِی بِهِ الْعَرَبُ «اَلْحَدِیثَ» (2).

716 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قِیَامَ الْقَائِمِ بُعِثَ جَبْرَئِیلُ فِی صُورَهِ طَائِرٍ أَبْیَضَ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یُنَادِی: أَتی أَمْرُ اللّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ (3)قَالَ: فَیَحْضُرُ الْقَائِمُ فَیُصَلِّی عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ رَکْعَتَیْنِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

717 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ: خَطَبَنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَذَکَرَ فِتْنَهً وَ قُرْبَهَا ثُمَّ ذَکَرَ الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِهِ وَ أَنَّهُ یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً «اَلْحَدِیثَ» وَ هُوَ طَوِیلٌ وَ فِیهِ جُمْلَهٌ مِنْ أَحْوَالِهِ (5).

718 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی یُوَافِقُ اسْمُهُ اسْمِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (6).

719 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَصْبَغِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَ الْمَهْدِیِّ مِنَّا فِی آخِرِ الزَّمَانِ، لَمْ یَکُنْ فِی أُمَّهٍ مِنَ الْأُمَمِ مَهْدِیٌّ یُنْتَظَرُ غَیْرُهُ (7).

720 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیُخْبَرُ فِی قَبْرِهِ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ، فَیُقَالُ لَهُ قَدْ قَامَ صَاحِبُکَ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ فَالْحَقْ، وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُقِیمَ فِی کَرَامَهِ اللَّهِ فَأَقِمْ (8).

721 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ: الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِی یَعْمُرُ عُمُرَ خَلِیلِ الرَّحْمَنِ، یَقُومُ فِی النَّاسِ وَ هُوَ ابْنُ ثَمَانِینَ سَنَهً وَ یَمْکُثُ فِیهَا أَرْبَعِینَ سَنَهً، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (9).

ص:202


1- (1) دلائل الإمامه:468 ح 59/455.
2- (2) دلائل الإمامه:469 ح 61/457.
3- (3) سوره النحل:1.
4- (4) دلائل الإمامه:472 ح 68/464.
5- (5) دلائل الإمامه:472 ح 69/465.
6- (6) دلائل الإمامه:477 ح 71/467.
7- (7) دلائل الإمامه:479 ح 74/470.
8- (8) دلائل الإمامه:479 ح 75/471.
9- (9) دلائل الإمامه:481 ح 79/475.

722 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَبْشِرُوا بِالْمَهْدِیِّ فَإِنَّهُ یُبْعَثُ عَلَی حِینَ اخْتِلاَفٍ مِنَ النَّاسِ شَدِیدٍ، وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً «اَلْحَدِیثَ» (1).

723 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّهِ قَالَتْ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

اجْعَلْ فِی یَدِی عَلاَمَهً مِنْ خُرُوجِ الْقَائِمِ قَالَتْ: قَالَ لِی یَا أُمَّ سَعِیدٍ! إِذَا انْکَسَفَ الْقَمَرُ لَیْلَهَ الْبَدْرِ مِنْ رَجَبٍ، وَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ تَحْتِهِ، فَذَاکَ عِنْدَ خُرُوجِ الْقَائِمِ (2).

724 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَکُنَّ مَعَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثَلاَثَ عَشْرَهَ امْرَأَهً، قُلْتُ: وَ مَا یَصْنَعُ بِهِنَّ؟ قَالَ: یُدَاوِینَ الْجَرْحَی وَ یَقُمْنَ عَلَی الْمَرْضَی کَمَا کَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ ذِکْرُ أَسْمَائِهِنَّ (3).

725 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلاً فِیهِ عَدَدُ أَصْحَابِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَسْمَاؤُهُمْ وَ أَسْمَاءُ بُلْدَانِهِمْ (4). و روی أیضا جمله من الأخبار السابقه.

الفصل التاسع و الأربعون

726 - وَ رَوَی سُلَیْمُ بْنُ قَیْسٍ الْهِلاَلِیُّ فِی کِتَابِهِ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ مَهْدِیَّ أُمَّتِی الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً مِنْ وُلْدِ هَذَا یَعْنِی الْحُسَیْنَ، إِمَامٌ ابْنُ إِمَامٍ، عَالِمٌ ابْنُ عَالِمٍ، وَصِیٌّ ابْنُ وَصِیٍّ، أَبُوهُ الَّذِی یَلِیهِ إِمَامٌ وَصِیُّ عَالِمٍ، قَالَ: قُلْتُ یَا نَبِیَّ اللَّهِ الْمَهْدِیُّ أَفْضَلُ أَمْ أَبُوهُ؟ قَالَ: أَبُوهُ أَفْضَلُ مِنْهُ لِلْأَوَّلِ مِثْلُ أُجُورِهِمْ کُلِّهِمْ، لِأَنَّ اللَّهَ هَدَاهُمْ بِهِ أَیُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَی هُدًی فَلَهُ أَجْرُهُ وَ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ یَنْقُصُ ذَلِکَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَیْئاً (5).

الفصل الخمسون

727 - وَ وَجَدْتُ بِخَطِّ بَعْضِ عُلَمَائِنَا عَلَی ظَهْرِ کِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ نُسْخَهَ مَکْتُوبٍ مِنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ الْقُمِّیِّ وَ هُوَ طَوِیلٌ یَقُولُ فِیهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ عَلَیْکَ بِالصَّبْرِ وَ انْتِظَارِ الْفَرْجِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِی انْتِظَارُ الْفَرَجَ، وَ لاَ تَزَالُ شِیعَتُنَا فِی حُزْنٍ

ص:203


1- (1) دلائل الإمامه:482 ح 80/476.
2- (2) دلائل الإمامه:483 ح 83/479.
3- (3) دلائل الإمامه:484 ح 84/480.
4- (4) المصدر السّابق.
5- (5) کتاب سلیم بن قیس الهلالیّ:429 ح 2.

حَتَّی یَظْهَرَ وَلَدِی الَّذِی بَشَّرَ بِهِ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ قَالَ: إِنَّهُ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، فَاصْبِرْ یَا شَیْخِی أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ، وَ مُرْ جَمِیعَ شِیعَتِی بِالصَّبْرِ، فَإِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ الْعَاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ، وَ رَوَی مَا أَوْرَدْنَاهُ مِنْهُ هُنَا ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِی الْمَنَاقِبِ مُرْسَلاً (1).

الفصل الحادی و الخمسون

728 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ فِی کِتَابِ عِلَلِ الْأَشْیَاءِ قَالَ:

قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْ غَیْبَتِهِ (2).

729 - وَ قَالَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هُوَ وَ اللَّهِ الْقَائِمُ إِذَا قَامَ فِی الْکَعْبَهِ وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ وَ دَعَا اللَّهَ، فَهَذَا مِمَّا لَمْ یَکُنْ بَعْدُ وَ سَیَکُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (3).

730 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ سُنَّهً مِنْ یُوسُفَ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ کَیْفَ! کَأَنَّکَ تَذْکُرُ مِنْهُ حَیْرَتَهُ أَوْ غَیْبَتَهُ؟ قَالَ: فَقَالَ وَ مَا تُنْکِرُ مِنْ ذَلِکَ هَذِهِ الْأُمَّهُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

731 - قَالَ: وَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَتَبْقَوْنَ سِتَّهً مِنْ دَهْرِکُمْ لاَ تَعْرِفُونَ إِمَامَکُمْ، قُلْتُ: وَ کَمِ السِّتَّهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ؟ قَالَ: سِتَّهُ أَیَّامٍ أَوْ سِتَّهُ أَشْهُرٍ، أَوْ سِتُّ سِنِینَ أَوْ سِتُّونَ سَنَهً (5).

أقول: قد تقدم سبب طول الغیبه و أنه تجدد بعد ما کانت قصیره. و لعل التحدید هنا بستین سنه للغیبه الصغری فإنها تقاربها، و یکون الحساب تقریبا لمراعاه الحکمه و المصلحه و الإخفاء لما مرّ [و أو للإبهام و مفهوم العدد غیر معتبر].

732 - قَالَ: وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ بِحَجَّهٍ لِلَّهِ إِمَّا ظَاهَرٍ وَ إِمَّا خَائِفٌ مَغْمُورٌ، لِئَلاَّ تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ (6).

ص:204


1- (1) ثواب الأعمال:302 ح 2.
2- (2) غیبه النعمانی:118.
3- (3) معجم أحادیث الإمام المهدی (علیه السلام): ج 311/5 ح 1743.
4- (4) الإمامه و التبصره:121 ح 117.
5- (5) معجم أحادیث الإمام المهدی علیه السّلام ج 185/4 ح 1243.
6- (6) غیبه النعمانی:25.

الفصل الثانی و الخمسون

733 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی الْمَجْلِسِ الَّذِی جَرَی لَهُ مَعَ رُکْنِ الدَّوْلَهِ قَالَ: رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُ الْقَائِمِ مِنْ وُلْدِی مَثَلُ السَّاعَهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: یَسْئَلُونَکَ عَنِ السّاعَهِ ... قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّی لا یُجَلِّیها لِوَقْتِها إِلاّ هُوَ ثَقُلَتْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِیکُمْ إِلاّ بَغْتَهً ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّ الْأَمِیرَ رُکْنَ الدَّوْلَهِ سَأَلَهُ عَنْ عُمُرِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ ابْنُ بَابَوَیْهِ: ذَاکَ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ الْأَمِیرُ: یَعِیشُ أَلْفَ سَنَهٍ؟ فَقَالَ الشَّیْخُ: لَیْسَ بِعَجَبٍ قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ أَنَّ نُوحاً لَبِثَ فِی قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَهٍ إِلاَّ خَمْسِینَ عَاماً.

وَ قَدْ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: کُلُّ مَا کَانَ فِی الْأُمَمِ السَّابِقَهِ یَکُونُ مِثْلُهُ فِی هَذِهِ الْأُمَّهِ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّهِ بِالْقُذَّهِ، وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: سُنَّهَ اللّهِ فِی الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ کانَ أَمْرُ اللّهِ قَدَراً مَقْدُوراً ...، وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّهِ اللّهِ تَبْدِیلاً (1)إِلَی أَنْ قَالَ: وَ أَجْمَعَ أَهْلُ النَّقْلِ مِنَّا وَ مِنْ مُخَالِفِینَا أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: أَهْلُ بَیْتِی أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَیْتِی أَتَی أَهْلَ الْأَرْضِ مَا یَکْرَهُونَ (2).

734 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَوْ بَقِیَتِ الْأَرْضُ بِغَیْرِ حُجَّهٍ لَمَاجَتْ بِأَهْلِهَا کَمَا یَمُوجُ الْبَحْرُ بِأَهْلِهِ (3).

الفصل الثالث و الخمسون

735 - وَ قَالَ الشَّیْخُ الْمُفِیدُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ فِی شَرْحِ اعْتِقَادَاتِ ابْنِ بَابَوَیْهِ رَوَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ قَالَ فِی الرَّجْعَهِ: إِنَّمَا یَرْجِعُ إِلَی الدُّنْیَا عِنْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَنْ مَحَضَ الْإِیمَانَ مَحْضاً أَوْ مَحَضَ الْکُفْرَ مَحْضاً، فَأَمَّا مَا سِوَی ذَلِکَ فَلاَ رُجُوعَ لَهُمْ إِلَی یَوْمِ الْمَآبِ (4).

الفصل الرابع و الخمسون

736 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی جُمْهُورٍ الْأَحْسَائِیُّ فِی کِتَابِ غَوَالِی اللَّآَلِی عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ. وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ إِلاَّ سَاعَهٌ وَاحِدَهٌ. لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ أَوْ تِلْکَ السَّاعَهَ حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ ذُرِّیَّتِی، اسْمُهُ

ص:205


1- (1) سوره الأحزاب:62.
2- (2) معانی الأخبار:33.
3- (3) بحار الأنوار ج 35/23 ح 59.
4- (4) تصحیح الاعتقادات الإمامیّه:90.

کَاسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کَکُنْیَتِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (1).

الفصل الخامس و الخمسون

737 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ یُونُسَ الْعَامِلِیُّ فِی کِتَابِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِیمِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الْمَشْهَدِیِّ قَالَ: أَسْنَدَ ابْنُ جُبَیْرٍ فِی نُخَبِهِ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی تَفْسِیرِ:

هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدی وَ دِینِ الْحَقِّ قَالَ: أَمَرَ رَسُولَهُ بِالْوَلاَیَهِ لِوَصِیِّهِ وَ الْوَلاَیَهُ هِیَ دِینُ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ عِنْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ اللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ (2) بِوَلاَیَهِ الْقَائِمِ وَ لَوْ کَرِهَ الْکافِرُونَ (3) بِوَلاَیَهِ عَلِیٍّ (4). و روی جمله من الأخبار فی النصّ علی المهدی و علی سائر الأئمه علیهم السّلام مما سبق ذکره نقلها من الکتب التی نقلناها منها و من غیرها، لم نشر إلیها خوفا من التطویل و کذا جماعه من علمائنا المتأخرین.

738 - قَالَ: وَ ذَکَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی جَعْفَرٍ: أَنَّ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَامَ بِأَمْرِ اللَّهِ سَنَهَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ سِرّاً إِلاَّ عَنْ ثِقَاتِهِ وَ ثِقَاتِ أَبِیهِ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ کَتَبَ بِخَبَرِ مَوْلِدِهِ إِلَی مَشَایِخِنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَالِحٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَ رَوَی هَذَا التَّارِیخَ الشَّیْخُ الطُّوسِیُّ فِی حَدِیثِ حَکِیمَهَ (5).

قَالَ: وَ قَالَ فِی مَوْضِعٍ آخَرَ: قَدْ ثَبَتَ بِالْأَخْبَارِ الصَّحِیحَهِ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وُلِدَ سَنَهَ سِتَّهٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ.

739 - قَالَ: وَ مِنْ کِتَابِ الْهِدَایَهِ: قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ: لَیْسَ لِلْمَهْدِیِّ وَقْتٌ لِأَنَّهُ کَالسَّاعَهِ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّی إِلَی أَنْ قَالَ: لاَ یُؤَقَّتُ لِمَهْدِیِّنَا وَقْتٌ إِلاَّ مَنْ شَارَکَ اللَّهَ فِی عِلْمِهِ وَ ادَّعَی أَنَّهُ أَظْهَرَهُ عَلَی سِرِّهِ (6).

740 - قَالَ: وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ وَقْتِ خُرُوجِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: إِذَا حُکِّمَتْ فِی الدَّوْلَهِ الْخِصْیَانُ وَ النِّسْوَانُ، وَ ذَکَرَ عِدَّهَ عَلاَمَاتٍ إِلَی أَنْ قَالَ: فَذَلِکَ وَقْتُ خُرُوجِ قَائِمِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (7).

741 - وَ قَالَ: مِنْ کِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ رَضِیعِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُظْهِرَ آلَ مُحَمَّدٍ بَدَأَ الْحَرْبُ مِنْ صَفَرٍ إِلَی صَفَرٍ، وَ ذَلِکَ أَوَانُ خُرُوجِ

ص:206


1- (1) غوالی اللآّلی: ج 91/4 ح 125.
2- (2) سوره التّوبه:33.32.
3- (3) سوره التّوبه:33.32.
4- (4) الصّراط المستقیم: ج 74/2 ح 3.
5- (5) الصّراط المستقیم: ج 236/2.
6- (6) الصّراط المستقیم: ج 258/2.
7- (7) الصّراط المستقیم: ج 258/2.

الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

742 - وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ: إِذَا فَتِقَ بَثْقٌ فِی الْفُرَاتِ فَبَلَغَ أَزِقَّهَ الْکُوفَهِ فَلْیَتَهَیَّأْ شِیعَتُنَا لِلِقَاءِ الْقَائِمِ (2).

743 - وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: یُبْعَثُ الْمَهْدِیُّ بَعْدَ الْیَأْسِ، حَتَّی یَقُولَ النَّاسُ: لاَ مَهْدِیَّ وَ أَنْصَارُهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عِدَّتُهُمْ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً (3).

أقول: قد روی أنهم من بلدان متعدده، و لعل هؤلاء غیر أولئک، و قد روی أنهم یکملون مائه ألف بعد هذا العدد، و لعلّ کقولهم الرجل زید.

744 - قَالَ: وَ مِنْ کِتَابِ الْبُلْدَانِ قَالَ عَمَّارٌ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَتَی یَقُومُ قَائِمُکُمْ؟ قَالَ: عِنْدَ هَدْمِ مَدِینَهِ الْأَشْعَرِیِّ (4).

745 - قَالَ: وَ أَسْنَدَ الصَّادِقُ إِلَی آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا وَقَعَتِ النَّارُ فِی حِجَازِکُمْ وَ جَرَی الْمَاءُ فِی نَجَفِکُمْ فَتَوَقَّعُوا ظُهُورَ قَائِمِکُمْ (5).

746 - وَ عَنْ زَیْنِ الْعَابِدِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا عَلاَ نَجَفَکُمْ السَّیْلُ وَ الْمَطَرُ، وَ ظَهَرَتِ النَّارُ فِی الْحِجَازِ وَ الْمُدُنِ، وَ مَلَکَتْ بَغْدَادَ التَّتَرُ، فَتَوَقَّعُوا ظُهُورَ الْقَائِمِ الْمُنْتَظَرِ (6).

747 - قَالَ: وَ حَدَّثَ عَلِیُّ بْنُ الْفَتْحِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِی الْفَوَارِسِ: أَنَّ صَاحِبَ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَسَاکِنُهُ بُیُوتُ أَدِیمٍ کِبَارٍ یَدْخُلُ فِیهَا الْفَارِسُ بِرُمْحِهِ، وَ أَنَّ الْأَرْضَ الَّتِی یَسْکُنُهَا فِیهَا الْمَاءُ وَ الْکَلَأُ، فَإِذَا رَحَلَ عَنْهَا زَالَ ذَلِکَ، وَ وُجِدَتْ آثَارُ الْأَعْلاَفِ بِهَا (7).

748 - قَالَ: وَ قَدْ رَوَی عَنِ الْإِمَامِ الْهَادِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ: نَحْوَ ذَلِکَ. وَ حَکَی حِکَایَهً طَوِیلَهً حَاصِلُهَا أَنَّ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَوْلاَدَهُ فِی جَزَائِرَ فِی الْبَحْرِ کَثِیرَهٌ کَبِیرَهٌ وَاسِعَهٌ فِیهَا مِنَ الشِّیعَهِ مَا هُوَ أَکْثَرُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْیَا، وَ أَنَّ کُلَّ وَاحِدٍ مِنْ أَوْلاَدِهِ حَاکِمٌ فِی جَزِیرَهٍ وَ اللَّهُ تَعَالَی أَعْلَمُ (8).

الفصل السادس و الخمسون

و روی علی بن الحسین المسعودی فی کتاب إثبات الوصیه جمله من النصوص السابقه.

ص:207


1- (1) الصراط المستقیم: ج 258/2.
2- (2) الصراط المستقیم: ج 258/2.
3- (3) الصراط المستقیم: ج 258/2.
4- (4) الصراط المستقیم: ج 258/2.
5- (5) الصراط المستقیم: ج 258/2.
6- (6) الصراط المستقیم: ج 259/2.
7- (7) الصراط المستقیم: ج 264/2.
8- (8) الصراط المستقیم: ج 265/2.

749 - وَ رَوَی فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَمَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَالِدَتَهُ بِالْحَجِّ فِی سَنَهِ تِسْعٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ عَرَّفَهَا مَا یَنَالُهُ فِی سَنَهِ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ أَحْضَرَ الصَّاحِبَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَأَوْصَی إِلَیْهِ وَ سَلَّمَ الاِسْمَ الْأَعْظَمَ وَ الْمَوَارِیثَ وَ السِّلاَحَ إِلَیْهِ، وَ خَرَجَتْ أُمُّ أَبِی مُحَمَّدٍ مَعَ الصَّاحِبِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَمِیعاً إِلَی مَکَّهَ (1). ، و روی جمله من أحادیث ولاده المهدی علیه السّلام تقدّم بعضها.

750 - وَ رَوَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ مَنْ تَخْفَی وِلاَدَتُهُ عَلَی النَّاسِ (2).

751 - وَ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ نَشِیطِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ لَیْسَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ عَهْدٌ وَ لاَ عَقْدٌ وَ لاَ ذِمَّهٌ (3).

752 - وَ عَنْهُ عَنِ الزَّیْتُونِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ یَرْفَعُهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: أَنَّی یَکُونُ ذَلِکَ وَ لاَ یُولَدُ الْغُلاَمُ الَّذِی تُرَبِّیهِ جَدَّتُهُ (4).

753 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ قَدْ نَصَّ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.: یَا سَیِّدِی یَجُوزُ أَنْ یَکُونَ الْإِمَامُ ابْنَ سَبْعِ سِنِینَ؟ قَالَ: نَعَمْ وَ ابْنَ خَمْسِ سِنِینَ (5).

754 - وَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْقَائِمُ لاَ یُرَی جِسْمُهُ وَ لاَ یُسَمَّی بِاسْمِهِ (6).

755 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا رُفِعَ عَلَمُکُمْ بَیْنَ أَظْهُرِکُمْ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِکُمْ (7).

756 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ یَکُونُ مَا تَرْجُونَ حَتَّی یَخْطُبَ السُّفْیَانِیُّ عَلَی

ص:208


1- (1) خاتمه المستدرک: ج 56/4.
2- (2) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 226/3 ح 749.
3- (3) الکافی: ج 342/1 ح 27.
4- (4) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 390/3 ح 943.
5- (5) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 218/4 ح 1261.
6- (6) کتاب الأربعین:392.
7- (7) مسند الإمام الرّضا علیه السّلام: ج 218/1 ح 376.

أَعْوَادِهَا، فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ انْحَدَرَ عَلَیْکُمْ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ قِبَلِ الْحِجَازِ (1).

757 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ بَیْتٌ یُقَالُ لَهُ بَیْتُ الْحَمْدِ فِیهِ سِرَاجٌ یَزْهَرُ مُنْذُ یَوْمَ وُلِدَ إِلَی أَنْ یَقُومَ بِالسَّیْفِ (2).

758 - وَ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الْقَائِمُ إِمَامٌ ابْنُ إِمَامٍ، یَأْخُذُونَ مِنْهُ حَلاَلَهُمْ وَ حَرَامَهُمْ قَبْلَ قِیَامِهِ «اَلْحَدِیثَ» (3).

قال المسعودی: و للصاحب علیه السّلام منذ ولد إلی هذا الوقت و هو شهر ربیع الأول سنه اثنتین و ثلاثین و ثلاثمائه خمس و سبعون سنه و ثمانیه أشهر، قام مع أبیه أبی محمّد علیه السّلام أربع سنین و ثمانیه أشهر، و منها منفردا بالإمامه إحدی و سبعین سنه.

الفصل السابع و الخمسون

و روی السید رضیّ الدین علی بن موسی بن طاوس فی رساله النجوم قال:

ذکر بعض أصحابنا فی کتاب الأوصیاء و هو کتاب معتمد رواه حسن بن جعفر الصیمری و مؤلفه علی بن محمّد بن زیاد الصیمری و کانت له مکاتبات إلی الهادی و العسکری علیهما السّلام و جوابها إلیه و هو ثقه معتمد علیه.

قال: حدثنی أبو جعفر القمی ابن أخی أحمد بن إسحاق مصقله أنه کان بقم منجّم یهودی موصوف بالحذق بالحساب، فأحضره أحمد بن إسحاق و قال له: قد ولد مولود فی وقت کذا و کذا فخذ الطالع و اعمل له میلادا قال: فأخذ الطالع و عمل عملا له و قال لأحمد بن إسحاق: لست أری النجوم تدلنی فیما یوجبه الحساب أن هذا المولود لک، و لا یکون هذا المولود إلا نبیا أو وصی نبی، و إن النظر لیدل علی أنه یملک الدنیا شرقا و غربا و برا و بحرا و سهلا و جبلا حتی لا یبقی علی وجه الأرض أحد إلا دان بدینه و قال بولایته (4).

الفصل الثامن و الخمسون

759 - وَ قَالَ الشَّهِیدُ فِی الدُّرُوسِ: وُلِدَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی یَوْمَ الْجُمُعَهِ لَیْلَهَ

ص:209


1- (1) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 799/271/3.
2- (2) الغیبه (الطّوسیّ): 467 ح 483.
3- (3) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 417/3 ح 969.
4- (4) فرج المهموم:37.

خَامِسَ عَشَرَ شَعْبَانَ سَنَهَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ «اِنْتَهَی» (1).

وَ ذَکَرَ الشَّیْخُ فِی الْمِصْبَاحَیْنِ وَ الْکَفْعَمِیُّ فِی الْمِصْبَاحِ وَ ابْنُ طَاوُسٍ فِی الْإِقْبَالِ وَ سَائِرُ مُؤَلِّفِی أَصْحَابِنَا: أَنَّ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وُلِدَ لَیْلَهَ نِصْفِ شَعْبَانَ.

وَ قَدْ وُجِدَ بِخَطِّ الشَّهِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ اللَّیْلَهَ الَّتِی یُولَدُ فِیهَا الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لاَ یُولَدُ فِیهَا مَوْلُودٌ إِلاَّ کَانَ مُؤْمِناً وَ إِنْ وُلِدَ فِی أَرْضِ الشِّرْکِ نَقَلَهُ اللَّهُ إِلَی الْإِیمَانِ بِبَرَکَهِ الْإِمَامِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.

الفصل التاسع و الخمسون

760 - وَ رَوَی مَوْلاَنَا مُحَمَّدُ بَاقِرٍ الْمَجْلِسِیُّ فِی کِتَابِ بِحَارِ الْأَنْوَارِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الْأَنْوَارِ الْمُضِیئَهِ لِلسَّیِّدِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَیَادِی یَرْفَعُهُ إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ فِی السَّماءِ رِزْقُکُمْ وَ ما تُوعَدُونَ (2)قَالَ: خُرُوجُ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

761 - وَ عَنْهُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: اِعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (4)قَالَ: یُصْلِحُ اللَّهُ الْأَرْضَ بِقَائِمٍ آلِ مُحَمَّدٍ «بَعْدَ مَوْتِهَا» بَعْدَ جَوْرِ أَهْلِ مَمْلَکَتِهَا قَدْ بَیَّنّا لَکُمُ الْآیاتِ بِالْحُجَّهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (5)(6).

762 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ السَّیِّدِ هِبَهِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِیِّ یَرْفَعُهُ إِلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَهً وَ باطِنَهً (7) قَالَ: النِّعْمَهُ الظَّاهِرَهُ الْإِمَامُ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنَهُ الْإِمَامُ الْغَائِبُ یَغِیبُ عَنْ أَبْصَارِ النَّاسِ شَخْصُهُ، وَ تَظْهَرُ لَهُ کُنُوزُ الْأَرْضِ، وَ یُقَرَّبُ عَلَیْهِ کُلُّ بَعِیدٍ (8).

763 - قَالَ مُؤَلَّفُ بِحَارِ الْأَنْوَارِ: وَ وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّیْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجُبَّاعِیِّ.

قَالَ وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّهِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَوَی الصَّفْوَانِیُّ فِی کِتَابِهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً یَقُولُ فِیهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا إِنَّکَ لاَ تُخْلِفُ الْمِیعَادَ، قَالَ: قُلْتُ: یَا سَیِّدِی فَأَیْنَ وَعْدُ اللَّهِ؟ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَعَدَ اللّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ «اَلْآیَهِ» (9)(10).

ص:210


1- (1) الدروس: ج 16/2.
2- (2) سوره الذاریات:22.
3- (3) بحار الأنوار: ج 53/51 ح 31.
4- (4) سوره الحدید:17.
5- (5) سوره الحدید:16.
6- (6) بحار الأنوار: ج 64/51 ح 65.
7- (7) سوره لقمان:20.
8- (8) بحار الأنوار: ج 64/51 ح 65.
9- (9) سوره النور:55.
10- (10) بحار الأنوار: ج 64/51 ح 65.

764 - قَالَ: وَ رَوَی أَنَّهُ تُلِیَ بِحَضْرَتِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ (1) فَهَمَلَتَا عَیْنَاهُ وَ قَالَ: نَحْنُ وَ اللَّهِ الْمُسْتَضْعَفُونَ (2).

765 - وَ نَقَلَ مِنْ کِتَابِ الْإِقْبَالِ قَالَ: وَجَدْتُ فِی کِتَابِ الْمَلاَحِمِ لِلْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: اللَّهُ أَجَلُّ وَ أَکْرَمُ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ یَتْرُکَ الْأَرْضَ بِلاَ إِمَامٍ عَادِلٍ، إِلَی أَنْ قَالَ: لَیْسَ تَرَی أُمَّهُ مُحَمَّدٍ فَرَجاً أَبَداً مَا دَامَ لِوُلْدِ بَنِی فُلاَنٍ مُلْکٌ، فَإِذَا انْقَرَضَ مُلْکُهُمْ أَتَاحَ اللَّهُ لِأُمَّهِ مُحَمَّدٍ بِرَجُلٍ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ، یُشِیرُ بِالتُّقَی وَ یَعْمَلُ بِالْهُدَی، وَ لاَ یَأْخُذُ فِی حُکْمِهِ الرِّشَا، وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَعْرِفُهُ بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِیهِ، ثُمَّ یَأْتِینَا الْغَلِیظُ الْقَصَرَهِ ذُو الْخَالِ وَ الشَّامَتَیْنِ، الْقَائِمُ الْعَادِلُ الْحَافِظُ لِمَا اسْتُوْدِعَ یَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مَلَأَهَا الْفُجَّارُ جَوْراً وَ ظُلْماً (3).

766 - قَالَ: وَ رَوَی فِی کِتَابِ سُرُورِ أَهْلِ الْإِیمَانِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَا جَابِرُ لاَ یَظْهَرُ الْقَائِمُ حَتَّی یَشْمَلَ أَهْلَ الْبِلاَدِ فِتْنَهٌ یَطْلُبُونَ مِنْهَا الْمَخْرَجَ، فَلاَ یَجِدُونَهُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ (4).

767 - قَالَ: وَ رَوَی السَّیِّدُ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَیَادِی رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ قَالَ: ذَکَرْنَا خُرُوجَ الْقَائِمِ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقُلْنَا: کَیْفَ لَنَا أَنْ نَعْلَمَ ذَلِکَ؟ قَالَ: یُصْبِحُ أَحَدُکُمْ وَ تَحْتَ رَأْسِهِ صَحِیفَهٌ عَلَیْهَا مَکْتُوبٌ: طَاعَهٌ مَعْرُوفَهٌ (5).

768 - وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ: رُوِیَ أَنَّهُ یَکُونُ فِی رَایَهِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ اسْمَعُوا وَ أَطِیعُوا (6).

769 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

إِذَا خُسِفَ بِجَیْشِ السُّفْیَانِیِّ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ الْقَائِمُ یَوْمَئِذٍ بِمَکَّهَ عِنْدَ الْکَعْبَهِ مُسْتَجِیراً بِهَا یَقُولُ: أَنَا وَلِیُّ اللَّهِ «اَلْحَدِیثَ» وَ قَالَ فِی آخِرِهِ: فَیُبَایِعُونَهُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ، وَ مَعَهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، قَدْ تَوَاتَرَتْ عَلَیْهِ الْآبَاءُ فَإِنْ أَشْکَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ ذَلِکَ شَیْ ءٌ فَإِنَّ الصَّوْتَ مِنَ السَّمَاءِ لاَ یُشْکِلُ عَلَیْهِمْ إِذَا نُودِیَ بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِیهِ (7).

770 - وَ بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی ذِکْرِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی

ص:211


1- (1) سوره القصص:5.
2- (2) بحار الأنوار: ج 64/51 ح 65.
3- (3) بحار الأنوار: ج 269/52 ح 158.
4- (4) بحار الأنوار: ج 271/52 ح 162.
5- (5) بحار الأنوار: ج 305/52 ح 76.
6- (6) بحار الأنوار: ج 305/52 ح 77.
7- (7) بحار الأنوار: ج 305/52 ح 78.

خَبَرٍ طَوِیلٍ قَالَ: ثُمَّ یَخْرُجُ إِلَی مَکَّهَ وَ النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ بِهَا، فَیَقُومُ هُوَ بِنَفْسِهِ فَیَقُولُ أَیُّهَا النَّاسُ أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ، أَنَا ابْنُ نَبِیِّ اللَّهِ أَنَا أَدْعُوکُمْ إِلَی مَا دَعَاکُمْ إِلَیْهِ نَبِیُّ اللَّهِ (1).

771 - وَ بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُنْتَظَرُ مِنْ یَوْمِهِ فِی ذِی طُوًی فِی عِدَّهِ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلاَثِمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً، حَتَّی یُسْنِدَ ظَهْرَهُ إِلَی الْحَجَرِ، وَ یَهُزَّ الرَّایَهَ الْمُعَلَّقَهَ (2).

772 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ:

یَقُولُ الْقَائِمُ لِأَصْحَابِهِ: یَا قَوْمِ إِنَّ أَهْلَ مَکَّهَ لاَ یُرِیدُونَنِی، وَ لَکِنِّی مُرْسَلٌ إِلَیْهِمْ لِأَحْتَجَّ عَلَیْهِمْ ثُمَّ ذَکَرَ إِرْسَالَهُ إِلَی مَکَّهَ وَ قَتْلَهُمْ رَسُولَهُ، ثُمَّ دُخُولَهُ مَکَّهَ ثُمَّ خُرُوجَهُ وَ نَصْرَ الْمَلاَئِکَهِ وَ النَّاسِ لَهُ (3).

773 - وَ بِالْإِسْنَادِ إِلَی الْکَابُلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یُبَایَعُ الْقَائِمُ بِمَکَّهَ عَلَی کِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّهِ رَسُولِهِ، وَ یَسْتَعْمِلُ عَلَی مَکَّهَ ثُمَّ یَسِیرُ نَحْوَ الْمَدِینَهِ «اَلْحَدِیثَ».

قَالَ:

وَ فِی خَبَرٍ آخَرَ: ثُمَّ یَخْرُجُ إِلَی الْمَدِینَهِ فَیُقِیمُ بِهَا مَا شَاءَ، ثُمَّ یَخْرُجُ إِلَی الْکُوفَهِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

774 - وَ بِالْإِسْنَادِ إِلَی إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ إِنْظَارِ اللَّهِ تَعَالَی إِبْلِیسَ وَقْتاً مَعْلُوماً؟ قَالَ: الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ یَوْمُ قِیَامِ الْقَائِمِ، فَیَأْخُذُ بِنَاصِیَتِهِ فَیَضْرِبُ عُنُقَهُ (5).

775 - قَالَ: وَ رَوَی فِی کِتَابِ مَزَارٍ لِبَعْضِ قُدَمَاءِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی أَرَی نُزُولَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی مَسْجِدِ السَّهْلَهِ بِأَهْلِهِ وَ عِیَالِهِ قَالَ: قُلْتُ: یَکُونُ مَنْزِلَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ لاَ یَزَالُ الْقَائِمُ فِیهِ أَبَداً؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: هَکَذَا أَمْرُهُ بَعْدَهُ إِلَی انْقِضَاءِ الْخَلْقِ إِلَی أَنْ قَالَ: مَا لِمَنْ خَالَفَنَا فِی دَوْلَتِنَا مِنْ نَصِیبٍ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَلَّ لَنَا دِمَاءَهُمْ عِنْدَ قِیَامٍ قَائِمِنَا، فَالْیَوْمَ مُحَرَّمٌ عَلَیْنَا وَ عَلَیْکُمْ ذَلِکَ فَلاَ یَغُرَّنَّکَ أَحَدٌ، إِذَا قَامَ قَائِمُنَا انْتَقَمَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لَنَا أَجْمَعِینَ (6).

قَالَ: وَ رَوَی صَاحِبُ الْمَزَارِ الْکَبِیرِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، ثُمَّ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

776 - قَالَ: وَ رَوَی السَّیِّدُ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ

ص:212


1- (1) بحار الأنوار: ج 306/52 ح 79.
2- (2) بحار الأنوار: ج 306/52 ح 80.
3- (3) بحار الأنوار: ج 307/52 ح 81.
4- (4) بحار الأنوار: ج 308/52 ح 83.
5- (5) بحار الأنوار: ج 376/52 ح 178.
6- (6) بحار الأنوار: ج 376/52 ح 176.

الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمّا خِفْتُکُمْ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُکْماً (1) خِفْتُکُمْ عَلَی نَفْسِی وَ جِئْتُکُمْ لَمَّا أَذِنَ لِی رَبِّی وَ أَصْلَحَ لِی أَمْرِی (2).

777 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَیَادِی یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَوْ خَرَجَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدُ لَأَنْکَرَهُ کَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ لِأَنَّهُ یَرْجِعُ إِلَیْهِمْ شَابّاً فَلاَ یَثْبُتُ عَلَیْهِ إِلاَّ کُلُّ مُؤْمِنٍ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ فِی الذَّرِّ الْأَوَّلِ (3).

778 - وَ بِإِسْنَادٍ عَنْ سَمَاعَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی ذِی طُوًی قَائِماً عَلَی رِجْلَیْهِ خَائِفاً یَتَرَقَّبُ بِسُنَّهِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ، حَتَّی یَأْتِیَ الْمَقَامَ فَیَدْعُوَ فِیهِ (4).

779 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِهِ وَ مِیکَائِیلُ عَنْ یَسَارِهِ (5).

780 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ وَ دَخَلَ الْکُوفَهَ لَمْ یَبْقَ مُؤْمِنٌ إِلاَّ وَ هُوَ بِهَا (6).

781 - قَالَ: وَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ: یَهْزِمُ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ السُّفْیَانِیَّ تَحْتَ شَجَرَهٍ أَغْصَانُهَا مُدْلاَهٌ فِی الْحِیرَهِ طَوِیلَهٌ (7).

782 - وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: هَلْ تَدْرِی مَا أَوَّلُ مَا یَبْدَأُ بِهِ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: یُخْرِجُ هَذَیْنِ رَطْبَیْنِ غَضَّیْنِ فَیُحْرِقُهُمَا «اَلْحَدِیثَ» (8).

783 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قَدِمَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَثَبَ أَنْ یَکْسِرَ الْحَائِطَ الَّذِی عَلَی الْقَبْرِ «اَلْحَدِیثَ» (9).

784 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّ فِی کِتَابِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ أَخَذَ أَرْضاً مِنَ الْمُسْلِمِینَ فَعَمَرَهَا فَلْیُؤَدِّ خَرَاجَهَا إِلَی الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، وَ لَهُ مَا أَکَلَ مِنْهَا حَتَّی یَظْهَرَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی بِالسَّیْفِ، فَیَحْوِیَهَا

ص:213


1- (1) سوره الشّعراء:21.
2- (2) بحار الأنوار: ج 385/52 ح 195.
3- (3) بحار الأنوار: ج 385/52 ح 196.
4- (4) بحار الأنوار: ج 385/52 ح 196.
5- (5) بحار الأنوار: ج 95/39 ح 6.
6- (6) بحار الأنوار: ج 385/52 ح 197.
7- (7) بحار الأنوار: ج 386/52 ح 199.
8- (8) بحار الأنوار: ج 386/52 ح 200.
9- (9) بحار الأنوار: ج 386/52 ح 201.

وَ یُخْرِجَهَا عَنْهُمْ (1).

785 - وَ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَوَّلُ مَا یَبْدَأُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِأَنْطَاکِیَّهَ، فَیَسْتَخْرِجُ مِنْهَا التَّوْرَاهَ مِنْ غَارٍ فِیهِ عَصَا مُوسَی وَ خَاتَمُ سُلَیْمَانَ، قَالَ: وَ أَسْعَدُ النَّاسِ بِهِ أَهْلُ الْکُوفَهِ وَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّیَ الْمَهْدِیُّ لِأَنَّهُ یُهْدَی إِلَی أَمْرٍ خَفِیٍّ حَتَّی إِنَّهُ یَبْعَثُ إِلَی رَجُلٍ لاَ یَعْلَمُ النَّاسُ لَهُ ذَنْباً فَیَقْتُلُهُ، حَتَّی إِنَّ أَحَدَهُمْ یَتَکَلَّمُ فِی بَیْتِهِ فَیَخَافُ أَنْ یَشْهَدَ عَلَیْهِ الْجِدَارُ (2).

786 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَمْلِکُ الْقَائِمُ ثَلاَثَمِائَهِ سَنَهٍ، وَ یَزْدَادُ تِسْعاً کَمَا لَبِثَ أَهْلُ الْکَهْفِ فِی کَهْفِهِمْ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً «اَلْحَدِیثَ» (3).

787 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ الْقَائِمُ وَ دَخَلَ الْکُوفَهَ بَعَثَ اللَّهُ إِلَیْهِ مِنْ ظَهْرِ الْکُوفَهِ سَبْعِینَ أَلْفَ صِدِّیقٍ، فَیَکُونُونَ فِی أَصْحَابِهِ وَ أَنْصَارِهِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

788 - وَ بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی ابْنِ مُسْکَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِی زَمَانِ الْقَائِمِ وَ هُوَ بِالْمَشْرِقِ لَیَرَی أَخَاهُ الَّذِی فِی الْمَغْرِبِ، وَ کَذَا الَّذِی فِی الْمَغْرِبِ یَرَی أَخَاهُ الَّذِی فِی الْمَشْرِقِ (5).

789 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَمْلِکُ الْقَائِمُ سَبْعَ سِنِینَ یَکُونُ سَبْعِینَ سَنَهً مِنْ سِنِیکُمْ هَذِهِ (6).

أقول: لعل هذه المده بعد التمکین و زوال الشرک و أهل الباطل و فتح البلاد و الثلاثمائه و تسعه من أول وقت خروجه [علی أن مفهوم العدد غیر معتبر] و اللّه أعلم.

790 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَصْحَابُهُ فِی نَجَفِ الْکُوفَهِ کَأَنَّ عَلَی رُءُوسِهِمْ الطَّیْرَ «اَلْحَدِیثَ» (7).

791 - وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی کِتَابِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ رَفَعَهُ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَقْتُلُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَتَّی یَبْلُغَ السُّوقَ إِلَی أَنْ قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِکَ یُخْرِجُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَهْداً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (8).

ص:214


1- (1) بحار الأنوار: ج 390/52 ح 211.
2- (2) بحار الأنوار: ج 390/52 ح 212.
3- (3) بحار الأنوار: ج 390/52 ح 212.
4- (4) بحار الأنوار: ج 390/52 ح 212.
5- (5) بحار الأنوار: ج 391/52 ح 214.
6- (6) بحار الأنوار: ج 387/52 ح 202.
7- (7) بحار الأنوار: ج 386/52 ح 202.
8- (8) بحار الأنوار: ج 387/52 ح 203.

792 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْکَابُلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَقْتُلُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَهِ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی الْأَجْفَرِ فَتُصِیبُهُمْ مَجَاعَهٌ شَدِیدَهٌ «اَلْحَدِیثَ» (1).

793 - وَ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَقْدَمُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَتَّی یَأْتِیَ النَّجَفَ فَیَخْرُجُ إِلَیْهِ مِنَ الْکُوفَهِ جَیْشُ السُّفْیَانِیِّ وَ أَصْحَابُهُ «اَلْحَدِیثَ» (2).

794 - وَ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا بَلَغَ السُّفْیَانِیَّ أَنَّ الْقَائِمَ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَیْهِ مِنْ نَاحِیَهِ الْکُوفَهِ فَیَتَجَرَّدُ بِخَیْلِهِ حَتَّی یَلْقَی الْقَائِمَ فَیَخْرُجُ «اَلْحَدِیثَ» (3).

795 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَقْضِی الْقَائِمُ بِقَضَایَا یُنْکِرُهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ مِمَّنْ قَدْ ضَرَبَ قُدَّامَهُ بِالسَّیْفِ، وَ هُوَ قَضَاءُ آدَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَیُقَدِّمُهُمْ فَیَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ، ثُمَّ یَقْضِی الثَّانِیَهَ فَیُنْکِرُهَا قَوْمٌ آخَرُونَ مِمَّنْ قَدْ ضَرَبَ قُدَّامَهُ بِالسَّیْفِ وَ هُوَ قَضَاءُ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَیُقَدِّمُهُمْ فَیَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ، ثُمَّ یَقْضِی الثَّالِثَهَ فَیُنْکِرُهَا قَوْمٌ آخَرُونَ مِمَّنْ قَدْ ضَرَبَ قُدَّامَهُ بِالسَّیْفِ وَ هُوَ قَضَاءُ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَیُقَدِّمُهُمْ فَیَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ، ثُمَّ یَقْضِی الرَّابِعَهَ وَ هُوَ قَضَاءُ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَلاَ یُنْکِرُهَا عَلَیْهِ أَحَدٌ (4).

796 - وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ لَمْ یَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ عَرَفَهُ صَالِحٌ أَوْ طَالِحٌ (5).

797 - وَ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی الْجَارُودِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ أَخْبِرْنِی عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ، قَالَ: یُمْسِی مِنْ أَخْوَفِ النَّاسِ وَ یُصْبِحُ مِنْ آمَنِ النَّاسِ، یُوحَی إِلَیْهِ هَذَا الْأَمْرُ لَیْلَهُ وَ نَهَارَهُ، قَالَ: قُلْتُ: یُوحَی إِلَیْهِ یَا أَبَا جَعْفَرٍ؟ قَالَ:

یَا أَبَا جَارُودٍ إِنَّهُ لَیْسَ وَحْیَ نُبُوَّهٍ وَ لَکِنَّهُ یُوحَی إِلَیْهِ کَوَحْیِهِ إِلَی مَرْیَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَ إِلَی أُمِّ مُوسَی وَ إِلَی النَّحْلِ، یَا أَبَا الْجَارُودِ إِنَّ قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ أَکْرَمُ عَلَی اللَّهِ مِنْ مَرْیَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَ أُمِّ مُوسَی وَ النَّحْلِ (6).

798 - وَ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمْ یَکُنْ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْعَرَبِ وَ الْفُرْسِ إِلاَّ السَّیْفُ، لاَ یَأْخُذُهَا إِلاَّ

ص:215


1- (1) بحار الأنوار: ج 387/52 ح 204.
2- (2) بحار الأنوار: ج 387/52 ح 205.
3- (3) بحار الأنوار: ج 388/52 ح 206.
4- (4) بحار الأنوار: ج 389/52 ح 207.
5- (5) بحار الأنوار: ج 389/52 ح 208.
6- (6) بحار الأنوار: ج 389/52 ح 209.

بِالسَّیْفِ وَ لاَ یُعْطِیهَا إِلاَّ بِهِ (1).

799 - وَ نَقَلَ مِنْ کِتَابِ الاِقْتِصَادِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَأَنَّنِی بِالْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی ظَهْرِ النَّجَفِ لاَبِسٌ دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ «اَلْحَدِیثَ» (2).

800 - قَالَ: وَ رُوِیَ فِی بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ وَ ذَکَرَ إِسْنَادَهُ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ سَیِّدِی الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلْ لِلْمَأْمُولِ الْمُنْتَظَرِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ وَقْتٍ مُؤَقَّتٍ یَعْلَمُهُ النَّاسُ؟ فَقَالَ: حَاشَ لِلَّهِ أَنْ یُوَقِّتَ ظُهُورَهُ بِوَقْتٍ یَعْلَمُهُ شِیعَتُنَا إِلَی أَنْ قَالَ: لاَ أُوَقِّتُ لَهُ وَقْتاً وَ لاَ یُوَقَّتُ لَهُ وَقْتٌ إِنَّ مَنْ وَقَّتَ لِمَهْدِیْنَا وَقْتاً فَقَدْ شَارَکَ اللَّهَ فِی عِلْمِهِ إِلَی أَنْ قَالَ الْمُفَضَّلُ: یَا سَیِّدِی فَفِی أَیِّ بُقْعَهٍ یَظْهَرُ الْمَهْدِیُّ؟ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَرَاهُ عَیْنٌ فِی وَقْتِ ظُهُورِهِ إِلاَّ رَأَتْهُ کُلُّ عَیْنٍ، فَمَنْ قَالَ لَکُمْ غَیْرَ هَذَا فَکَذِّبُوهُ، قَالَ الْمُفَضَّلُ: یَا سَیِّدِی وَ لاَ یُرَی وَقْتَ وِلاَدَتِهِ؟ قَالَ: بَلَی وَ اللَّهِ یُرَی مِنْ سَاعَهِ وِلاَدَتِهِ إِلَی وَقْتِ وَفَاهِ أَبِیهِ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یَغِیبُ سَنَهَ سِتٍّ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، ثُمَّ یَظْهَرُ بِمَکَّهَ «اَلْحَدِیثَ» (3). وَ هُوَ طَوِیلٌ جِدّاً فِیهِ تَفَاصِیلُ أَحْوَالِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ خَالِدٍ فِی مُخْتَصَرِ الْبَصَائِرِ نَحْوَهُ .

الفصل الستون

و روی الشیخ أبو الصلاح الحلبی فی کتاب تقریب المعارف أحادیث کثیره مما تقدم.

801 - قَالَ وَ رَوَوْا عَنْ عَمْرٍو الْأَهْوَازِیِّ قَالَ: أَرَانِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ابْنَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُکُمْ بَعْدِی، قَالَ: وَ أَمَّا شَهَادَهُ الْمَقْطُوعِ بِصِدْقِهِمْ فَمَعْلُومٌ لِکُلِّ سَامِعٍ لِأَخْبَارِ الشِّیعَهِ تَعْدِیلَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَمَاعَهً مِنْ أَصْحَابِهِ، وَ جَعَلَهُمُ سُفَرَاءَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَوْلِیَائِهِمْ، وَ شَهَادَتُهُ بِإِیمَانِهِمْ وَ صِدْقِهِمْ فِیمَا یُؤَدُّونَهُ عَنْهُ، وَ إِنَّ هَذِهِ الْجَمَاعَهَ شَهِدَتْ بِمَوْلِدِ الْحُجَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَخْبَرَتْ بِالنَّصِّ عَلَیْهِ مِنْ أَبِیهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ، وَ قَطَعَتْ بِإِمَامَتِهِ وَ کَوْنِهِ الْحُجَّهَ، فَکَانَ ذَلِکَ مِنْهُمْ نَائِباً مَنَابَ نَصِّ أَبِیهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَوْ کَانَ مَفْقُوداً، وَ الْجَمَاعَهُ الْمَذْکُورَهُ: أَبُو هَاشِمٍ دَاوُدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیُّ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بِلاَلٍ، وَ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِیدٍ السَّمَّانُ، وَ ابْنُهُ أَبُو

ص:216


1- (1) بحار الأنوار: ج 389/52 ح 210.
2- (2) بحار الأنوار: ج 391/52 ح 214.
3- (3) بحار الأنوار: ج 6/53.

جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَ عَمْرٌو الْأَهْوَازِیُّ، وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَجْبَانِیُّ، وَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ مَهْزِیَارَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ «اِنْتَهَی».

802 - ثُمَّ قَالَ: وَ رَوَوْا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَ اللَّهِ لاَ یُنَوَّهُ بِاسْمِ رَجُلٍ مِنَّا فَیَکُونَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ حَتَّی یَأْتِیَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِهِ مِنْ حَیْثُ لاَ یَعْلَمُ النَّاسُ.

الفصل الحادی و الستون

803 - وَ رَوَی السَّیِّدُ هِبَهُ اللَّهِ بْنُ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْمُوسَوِیُّ فِی کِتَابِ الْمَجْمُوعِ الرَّائِقِ مِنْ أَزْهَارِ الْحَدَائِقِ قَالَ: مِمَّا ظَفِرْتُ بِهِ مِنْ خُطَبِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِمَّا نَقَلْتُهُ مِنَ الْخِزَانَهِ الرَّضَوِیَّهِ الطَّاوُسِیَّهِ، مِنْ کِتَابٍ یَتَضَمَّنُ خُطَباً لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْهَا الْخُطْبَهُ اللُّؤْلُؤِیَّهُ.

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَعْقُوبَ الْجَرِیمِیِّ عَنْ أَبِی حُبَیْشٍ الْهَرَوِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ ذَکَرَ خُطْبَهً طَوِیلَهً جِدّاً فِیهَا عَلاَمَاتُ آخِرِ الزَّمَانِ، وَ إِخْبَارٌ بِمَغِیبَاتٍ کَثِیرَهٍ مِنْهَا دَوْلَهُ بَنِی أُمَیَّهَ وَ بَنِی الْعَبَّاسِ وَ أَحْوَالُ الدَّجَّالِ وَ السُّفْیَانِیِّ إِلَی أَنْ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ ذُرِّیَّتِی یَظْهَرُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ، وَ عَلَیْهِ قَمِیصِ إِبْرَاهِیمَ وَ حُلَّهُ إِسْمَاعِیلَ، وَ فِی رِجْلِهِ نَعْلُ شِیثٍ، وَ الدَّلِیلُ عَلَیْهِ قَوْلُ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ یَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَ یَکُونُ مَعَ الْمَهْدِیِّ مِنْ ذُرِّیَّتِی فَإِذَا ظَهَرَ فَاعْرِفُوهُ فَإِنَّهُ مَرْبُوعُ الْقَامَهِ، حَلِکُ سَوَادِ الشَّعَرِ یَنْظُرُ مِنْ عَیْنِ مَلَکِ الْمَوْتِ، یَقِفُ عَلَی بَابِ الْحَرَمِ فَیَصِیحُ بِأَصْحَابِهِ صَیْحَهً، فَیَجْمَعَ اللَّهُ تَعَالَی عَسْکَرَهُ فِی لَیْلَهٍ وَاحِدَهٍ وَ هُمْ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً مِنْ أَقَاصِی الْأَرْضِ، ثُمَّ ذَکَرَ تَفْصِیلَهُمْ وَ أَمَاکِنَهُمْ وَ بِلاَدَهُمْ إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَتَقَدَّمُ الْمَهْدِیُّ مِنْ ذُرِّیَّتِی فَیُصَلِّی إِلَی قِبْلَهِ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ یَسِیرُونَ جَمِیعاً إِلَی أَنْ یَأْتُوا بَیْتَ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ ذَکَرَ الْحَرْبَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الدَّجَّالِ، وَ ذَکَرَ أَنَّهُمْ یَقْتُلُونَ عَسْکَرَ الدَّجَّالِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَی آخِرِهِ وَ تَبْقَی الدُّنْیَا عَامِرَهً وَ یَقُومُ بِالْقِسْطِ وَ الْعَدْلِ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یَمُوتُ عِیسَی وَ یَبْقَی الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِیُّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَیَسِیرُ فِی الدُّنْیَا وَ سَیْفُهُ عَلَی عَاتِقِهِ وَ یَقْتُلُ الْیَهُودَ وَ النَّصَارَی وَ أَهْلَ الْبِدَعِ (1).

ص:217


1- (1) معجم أحادیث الإمام المهدی علیه السّلام ج 121/3 ح 659.

الفصل الثانی و الستون

وَ رَوَی زَیْدٌ النَّرْسِیُّ فِی کِتَابِهِ الَّذِی رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ مُوسَی بْنِ أَحْمَدَ التَّلَّعُکْبَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَوِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ النَّرْسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَذْکُرُ فِیهِ حَالَ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْکُفَّارِ یُقَالُ فِیهِ: فَلاَ تَزَالُ فِیهِ تِلْکَ الْأَبْدَانُ یَعْنِی أَبْدَانَ الْکُفَّارِ فَزِعَهً ذَعِرَهً، وَ تِلْکَ الْأَرْوَاحُ مُعَذَّبَهٌ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِلَی مَبْعَثِ قَائِمِنَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَیَحْشُرُهَا اللَّهُ مِنْ تِلْکَ الْمُرَکَّبَاتِ، فَیَرُدُّهَا فِی الْأَبْدَانِ فَیَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ، ثُمَّ تَصِیرُ إِلَی النَّارِ أَبَدَ الْآبِدِینَ وَ دَهْرَ الدَّاهِرِینَ.

الفصل الثالث و الستون

804 - وَ رَوَی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَیْحٍ الْحَضْرَمِیُّ فِی کِتَابِهِ الَّذِی تَقَدَّمَ سَنَدُهُ فِی النَّصِّ عَلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ اللَّهِ لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ یَعْمَلُ بِکِتَابِ اللَّهِ وَ لاَ یَرَی مُنْکَراً إِلاَّ أَنْکَرَهُ (1).

805 - وَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ یَقُولُ: لاَ یَزَالُ النَّاسُ یَنْتَقِصُونَ حَتَّی لاَ یُقَالَ اللَّهُ اللَّهُ، فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ أَقْوَاماً مِنْ أَطْرَافِهَا یُحْیُونَ قَزَعاً کَقَزَعِ الْخَرِیفِ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَعْلَمُ أَسْمَاءَهُمْ وَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ، وَ اسْمَ أَمِیرِهِمْ وَ مُنَاخَ رُکَّابَهُمْ (2).

806 - وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ عَنِ الدِّینِ الَّذِی یَقْبَلُ اللَّهُ فِیهِ الْعَمَلَ؟ فَقَالَ: شَهَادَهُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ انْتِظَارُ قَائِمِنَا فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا شَاءَ أَنْ یَنْصُرَنَا نَصَرَنَا (3).

807 - وَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ نَصْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قَالَ لِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا جَابِرُ إِنَّ لِبَنِی الْعَبَّاسِ رَایَهً وَ لِغَیْرِهِمْ رَایَاتٍ، فَإِیَّاکَ ثُمَّ إِیَّاکَ ثُمَّ إِیَّاکَ، ثَلاَثاً، حَتَّی تَرَی رَجُلاً مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ یُبَایَعُ لَهُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ، مَعَهُ سِلاَحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: مِغْفَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ سَیْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (4).

ص:218


1- (1) الأصول السته عشر:63.
2- (2) الأصول السته عشر:64.
3- (3) الأمالی (الطوسی): 179 ح 1/199.
4- (4) الأصول السته عشر:79.

الفصل الرابع و الستون

808 - وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ سُلَیْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ تِلْمِیذُ الشَّهِیدِ فِی کِتَابِهِ فِی الرَّدِّ عَلَی الشَّیْخِ الْمُفِیدِ فِی إِنْکَارِ حُضُورِ النَّبِیِّ وَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ عِنْدَ الْمُحْتَضَرِینَ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الْمِعْرَاجِ لِأَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ النَّسَائِیِّ عَنْ أَبِیهِ آدَمَ بْنِ أَبِی إِلْیَاسَ عَنِ الْمُبَارَکِ بْنِ فَضَالَهَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ رَفَعَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قُدْسِیٍّ طَوِیلٍ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لِنَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَدْ جَعَلْتُ عَلِیّاً وَزِیرَکَ وَ خَلِیفَتَکَ مِنْ بَعْدِکَ عَلَی أَهْلِکَ وَ أُمَّتِکَ، وَ أَعْطَیْتُکَ إِذَا خَرَجَ مِنْ صُلْبِکَ أَحَدَ عَشَرَ مَهْدِیّاً کُلُّهُمْ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ مِنَ الْبِکْرِ الْبَتُولِ، آخِرُ رَجُلٍ مِنْهُمْ یُصَلِّی خَلْفَهُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً أُنْجِی بِهِ مِنَ الْهَلَکَهِ وَ أُهْدِی بِهِ مِنَ الضَّلاَلَهِ وَ أُبْرِئُ بِهِ الْأَعْمَی وَ أَشْفِی بِهِ الْمَرِیضَ (1). ثم ذکر جمله من علامات خروجه.

ص:219


1- (1) المحتضر:141.

الباب الثانی و الثلاثون (م): فی ذکر جمله من الأحادیث فی النص علی المهدی علیه السّلام مرویه

اشاره

فی ذکر جمله من الأحادیث فی النص علی المهدی علیه السّلام مرویه

من طرق العامه و کتبهم المعتمده عندهم لتکون حجه علیهم

و قد تقدم جمله من ذلک یرویها علماؤنا بأسانیدهم عن رواه العامه و علمائهم، کما یعرفه من عرف رجال الفریقین و رواتهم.

1 - وَ قَالَ الطَّبْرِسِیُّ: وَ هُوَ مِنْ أَجِلاَّءِ عُلَمَاءِ الْإِمَامِیَّهِ فِی کِتَابِ مَجْمَعِ الْبَیَانِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَی أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصّالِحُونَ قَدْ أَوْرَدَ الْإِمَامُ أَبُو بَکْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ الْبَیْهَقِیُّ فِی کِتَابِ الْبَعْثِ وَ النُّشُورِ أَخْبَاراً کَثِیرَهً فِی الْمَعْنَی. یَعْنِی فِی الْإِخْبَارِ بِالْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَدَّثَنَا بِجَمِیعِهَا عَنْهُ حَافِدُهُ أَبُو الْحَسَنِ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ سَنَهَ 518 إِلَی أَنْ قَالَ: وَ مِنْ جُمْلَتِهَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ حَافِدُهُ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِیٍّ الرُّودبَارِیُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَکْرِ بْنُ دَاخَهَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِیُّ فِی کِتَابِ السُّنَنِ مِنْ طُرُقٍ کَثِیرَهٍ ذَکَرَهَا، ثُمَّ قَالَ: کُلُّهُمْ عَنْ عَاصِمٍ الْمُقْرِی عَنْ ذَرٍّ عَنْ (بْنِ ظ) عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ فِیهِ رَجُلاً مِنِّی أَوْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، وَ فِی بَعْضِهَا یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (1).

2 - وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ: حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو الْمَلِیحِ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ عَنْ زِیَادِ بْنِ بُنَانٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ نُفَیْلٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ (2).

3 - وَ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَهِ قَالَ: أَوْرَدَ مُسْلِمٌ فِی الصَّحِیحِ عَنْ ابْنِ جَرِیحٍ عَنْ أَبِی الزُّبَیْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: یَنْزِلُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ فَیَقُولُ أَمِیرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ بِنَا، فَیَقُولُ: لاَ إِنَّ بَعْضَکُمْ عَلَی بَعْضٍ

ص:220


1- (1) مجمع البیان: ج 120/7.
2- (2) مجمع البیان: ج 120/7.

أُمَرَاءُ تَکْرِمَهً مِنَ اللَّهِ لِهَذِهِ الْأُمَّهِ (1).

4 - قَالَ: وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ: کَیْفَ بِکُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْیَمَ فِیکُمْ وَ إِمَامُکُمْ مِنْکُمْ (2).

الفصل الأول

5 - وَ رَوَی الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الرَّدِّ عَلَی الزَّیْدِیَّهِ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورْیَسْتِیِّ وَ هُمَا مِنْ عُلَمَائِنَا بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ مِنْ طَرِیقِ الْعَامَّهِ عَنْ الرَّشِیدِ أَنَّهُ ذُکِرَ فِی مَجْلِسِهِ الْمَهْدِیُّ وَ عَدْلُهُ فَقَالَ الرَّشِیدُ: حَسْبُکُمْ تَحْسُبُونَ أَنَّ أَبِی الْمَهْدِیُّ؟ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِیهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لَهُ: یَا عَمِّ یَمْلِکُ مِنْ وُلْدِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً، ثُمَّ تَکُونُ أُمُورٌ کَرِیهَهٌ وَ شِدَّهٌ عَظِیمَهٌ، ثُمَّ یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی یُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَهٍ، فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، وَ یَمْکُثُ فِی الْأَرْضِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ یَخْرُجُ الدَّجَّالُ (3).

الفصل الثانی

6 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ عِیسَی مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ کَشْفِ الْغُمَّهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ کِفَایَهِ الطَّالِبِ لِمُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ الْکَنْجِیِّ الشَّافِعِیِّ عَنِ الدَّارَقُطْنِیِّ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی خَلْفَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَی مَنْکِبِ الْحُسَیْنِ ثُمَّ قَالَ: مِنْ هَذَا مَهْدِیُّ الْأُمَّهِ (4).

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ یُوسُفَ الشَّافِعِیُّ: هَکَذَا أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِیُّ صَاحِبُ الْجَرْحِ وَ التَّعْدِیلِ، قَالَ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی: قَدْ أَوْرَدَهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ فِی کِتَابِ الْأَرْبَعِینَ فِی أَخْبَارِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ .

7 - قَالَ: وَ مِنْ کِتَابِ الْآلِ لاِبْنِ خَالَوَیْهِ اللُّغَوِیِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: إِنَّ الْجَنَّهَ لَتَشْتَاقُ إِلَی أَرْبَعَهٍ مِنْ أَهْلِی قَدْ أَحَبَّهُمُ اللَّهُ وَ أَمَرَنِی بِحُبِّهِمْ: عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ، وَ الْحَسَنِ، وَ الْحُسَیْنِ، وَ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ الَّذِی یُصَلِّی خَلْفَهُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (5).

ص:221


1- (1) مجمع البیان: ج 91/9.
2- (2) مجمع البیان: ج 91/9.
3- (3) إعلام الوری: ج 165/2.
4- (4) کشف الغمه: ج 283/3.
5- (5) کشف الغمه: ج 52/1.

قال علی بن عیسی فی کشف الغمه أیضا: قد وقع إلیّ أربعون حدیثا جمعها الحافظ أبو نعیم أحمد بن عبد اللّه فی أمر المهدی علیه السّلام أوردتها سردا کما أوردها و اقتصرت علی ذکر الراوی عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

8 - (أَ) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَکُونُ مِنْ أُمَّتِی الْمَهْدِیُّ إِنْ قَصُرَ عُمُرُهُ فَسَبْعُ سِنِینَ وَ إِلاَّ فَثَمَانٌ وَ إِلاَّ فَتِسْعٌ، تَتَنَعَّمُ أُمَّتِی فِی زَمَانِهِ تَنَعُّماً لَمْ یَتَنَعَّمُوا مِثْلَهُ قَطُّ الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ، یُرْسِلُ السَّمَاءُ عَلَیْهِمْ مِدْرَاراً، وَ لاَ تَدَّخِرُ الْأَرْضُ شَیْئاً مِنْ نَبَاتِهَا (1).

9 - (ب) عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: تَمْلَأُ الْأَرْضُ ظُلْماً وَ جَوْراً فَیَقُومُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِی فَیَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً یَمْلِکُ سَبْعاً أَوْ تِسْعاً (2).

10 - (ج) عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَنْقَضِی السَّاعَهُ حَتَّی یَمْلِکَ الْأَرْضَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ قَبْلَهُ جَوْراً، یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ (3).

11 - (د) عَنِ الزُّهْرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِفَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلاَمُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِکَ (4).

12 - (ه) عَنْ عَلِیِّ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ثُمَّ ذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلاً فِیهِ أَنَّهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِفَاطِمَهَ: وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُمَا ابْنَاکَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ هُمَا سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ وَ أَبُوهُمَا. وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ. خَیْرٌ مِنْهُمَا، یَا فَاطِمَهُ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِنَّ مِنْهُمَا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ إِذَا صَارَتِ الدُّنْیَا هَرْجاً وَ مَرْجاً وَ تَظَاهَرَتِ الْفِتَنُ وَ انْقَطَعَتِ السُّبُلُ وَ أَغَارَ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ فَلاَ کَبِیرَ یَرْحَمُ صَغِیراً وَ لاَ صَغِیرَ یُوَقِّرُ کَبِیراً، فَیَبْعَثُ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِکَ مِنْهُمَا مَنْ یَفْتَحُ حُصُونَ الضَّلاَلَهِ وَ یُحْیِی قُلُوباً غُلْفاً، یَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ کَمَا قُمْتُ بِهِ فِی أَوَّلِ الزَّمَانِ، وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (5).

أقول: قوله منهما مهدی هذه الأمه وجهه أن المهدی من أولاد الحسین علیه السّلام و من جهه الأم من أولاد الحسن علیه السّلام، لأن أم الباقر من بنات الحسن علیهما السّلام.

13 - (وَ) عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَذَکَرَ لَنَا مَا هُوَ کَائِنٌ ثُمَّ

ص:222


1- (1) کشف الغمّه: ج 267/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 267/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 267/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 267/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 267/3.

قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ وُلْدِی، اسْمُهُ اسْمِی فَقَامَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَیِّ وُلْدِکَ هُوَ؟ قَالَ: مِنْ وَلَدِی هَذَا وَ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَی الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

14 - (ز) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ قَرْیَهٍ یُقَالُ لَهَا کَرْعَهُ (2).

15 - (ح) عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی وَجْهُهُ کَالْکَوْکَبِ الدُّرِّیِّ (3).

16 - (ط) عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی لَوْنُهُ لَوْنٌ عَرَبِیٌّ، وَ جِسْمُهُ جِسْمٌ إِسْرَائِیلِیٌّ، عَلَی خَدِّهِ الْأَیْمَنِ خَالٌ کَأَنَّهُ کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، وَ یَرْضَی فِی خِلاَفَتِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الطَّیْرُ فِی الْهَوَاءِ (4).

17 - (ی) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَجْلَی الْجَبِینِ أَقْنَی الْأَنْفِ (5).

18 - (یَا) عَنْهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِی أَشَمُّ الْأَنْفِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (6).

19 - (یب) عَنْ أَبِی أُمَامَهَ الْبَاهِلِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ الرُّومِ أَرْبَعُ هُدَنٍ یَوْمُ الرَّابِعَهِ عَلَی یَدِ رَجُلٍ مِنْ آلِ هِرَقْلَ، یَدُومُ سَبْعَ سِنِینَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ الْقَیْسِ یُقَالُ لَهُ الْمُسْتَوْرِدُ بْنُ عَجْلاَنَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ إِمَامِ النَّاسِ یَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی ابْنُ أَرْبَعِینَ سَنَهً، کَأَنَّ وَجْهَهُ کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ، فِی خَدِّهِ الْأَیْمَنِ خَالٌ أَسْوَدُ عَلَیْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِیَّتَانِ، کَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ بَنِی إِسْرَائِیلَ، یَسْتَخْرِجُ الْکُنُوزَ وَ یَفْتَحُ مَدَائِنَ الشِّرْکِ (7).

20 - (یج) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَیَبْعَثَنَّ اللَّهُ

ص:223


1- (1) کشف الغمّه: ج 268/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 269/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 269/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 269/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 269/3.
6- (6) کشف الغمّه: ج 269/3.
7- (7) کشف الغمّه: ج 269/3.

مِنْ عِتْرَتِی رَجُلاً أَفْرَقَ الثَّنَایَا أَجْلَی الْجَبْهَهِ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً، یُفِیضُ الْمَالَ فَیْضاً (1).

21 - (ید) عَنْ أَبِی أُمَامَهَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ وَ ذَکَرَ الدَّجَّالَ قَالَ: فَتَنْفِی الْمَدِینَهُ الْخَبَثَ کَمَا یَنْفِی الْکِیرُ خَبَثَ الْحَدِیدِ، وَ یُدْعَی ذَلِکَ الْیَوْمُ یَوْمَ الْخَلاَصِ، فَقَالَتْ أُمُّ شَرِیکٍ: فَأَیْنَ الْعَرَبُ یَوْمَئِذٍ یَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هُمْ یَوْمَئِذٍ قَلِیلٌ وَ جُلُّهُمْ بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ، إِمَامُهُمْ الْمَهْدِیُّ رَجُلٌ صَالِحٌ (2).

22 - (یه) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:

یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ أُمَّتِی یَبْعَثُهُ اللَّهُ عِیَاناً لِلنَّاسِ، تُنْعَمُ الْأُمَّهُ وَ تَعِیشُ الْمَاشِیَهُ وَ تُخْرِجُ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا یُعْطِی الْمَالَ صِحَاحاً (3).

23 - (یو) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ عَلَی رَأْسِهِ غَمَامَهٌ فِیهَا مُنَادٍ یُنَادِی: هَذَا الْمَهْدِیُّ خَلِیفَهُ اللَّهِ فَاتَّبِعُوهُ (4).

24 - (یز) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ عَلَی رَأْسِهِ مَلَکٌ یُنَادِی: هَذَا الْمَهْدِیُّ فَاتَّبِعُوهُ (5).

25 - (یح) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أُبَشِّرُکُمْ بِالْمَهْدِیِّ یُبْعَثُ فِی أُمَّتِی عَلَی اخْتِلاَفٍ مِنَ النَّاسِ وَ زَلاَزِلَ، فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَرْضَی عَنْهُ سَاکِنُ السَّمَاءِ وَ سَاکِنُ الْأَرْضِ یَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحاً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَ کَیْفَ صِحَاحاً؟ قَالَ: السَّوِیَّهُ بَیْنَ النَّاسِ (6).

26 - (یط) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (7).

27 - (ک) عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَبَعَثَ اللَّهُ فِیهِ رَجُلاً اسْمُهُ اسْمِی وَ خَلْقُهُ خَلْقِی یُکَنَّی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (8).

28 - (کا) عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَبْعَثَ

ص:224


1- (1) کشف الغمّه: ج 269/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 270/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 270/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 270/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 270/3.
6- (6) کشف الغمّه: ج 270/3.
7- (7) کشف الغمّه: ج 271/3.
8- (8) کشف الغمّه: ج 271/3.

اللَّهُ رَجُلاً یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی، وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمَ أَبِی، یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (1).

أقول: قد عرفت أن هذا من روایات العامه فلا عبره به فی بیان اسم أبیه، و کذا کل ما لم یثبت فی روایاتنا من خصوصیات روایات العامه، بل یأتی أن هذه الزیاده لم تثبت عندهم أیضا، و لا حاجه بنا إلی تأویله لاختصاصهم بنقله، و یأتی له توجیه لابن طلحه الشافعی و لمحمد بن یوسف الشافعی.

29 - (کب) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَتُمْلَأَنَّ الْأَرْضُ ظُلْماً وَ جَوْراً (وَ عُدْوَاناً خ ل) ثُمَّ لَیَخْرُجَنَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی حَتَّی یَمْلَأَهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ عُدْوَاناً (2).

30 - (کج) عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی وَ خَلْقُهُ خَلْقِی، یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً (3).

31 - (کد) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَکُونُ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ وَ ظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ الْمَهْدِیٌّ، یَکُونُ عَطَاؤُهُ هَنِیئاً (4).

32 - (که) عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یَعْمَلُ بِسُنَّتِی وَ یُنْزِلُ اللَّهُ لَهُ الْبَرَکَهَ مِنَ السَّمَاءِ، وَ تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ بَرَکَتَهَا، وَ تَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضُ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، وَ یَعْمَلُ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّهِ سَبْعَ سِنِینَ، وَ یَنْزِلُ بَیْتَ الْمَقْدِسِ (5).

33 - (کو) عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: إِذَا رَأَیْتُمُ الرَّایَاتِ السُّودَ قَدْ أَقْبَلَتْ مِنْ خُرَاسَانَ فَأْتُوهَا وَ لَوْ حَبْواً عَلَی الثَّلْجِ، فَإِنَّ فِیهَا خَلِیفَهَ اللَّهِ الْمَهْدِیَّ (6).

34 - (کز) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ بَیْتِی سَیَلْقَوْنَ بَلاَءً وَ تَشْرِیداً وَ تَطْرِیداً حَتَّی یَأْتِیَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، وَ مَعَهُمْ رَایَاتٌ سُودٌ یَسْأَلُونَ بِالْحَقِّ فَلاَ یُعْطَوْنَهُ، فَیُقَاتِلُونَ وَ یُنْصَرُونَ فَیُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا، فَلاَ یَقْبَلُونَ حَتَّی یَدْفَعُوهُ إِلَی رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَیَمْلَأُهَا قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، فَمَنْ أَدْرَکَ ذَلِکَ مِنْکُمْ فَلْیَأْتِهِمْ وَ لَوْ حَبْواً عَلَی الثَّلْجِ (7).

ص:225


1- (1) کشف الغمّه: ج 271/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 271/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 271/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 271/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 271/3.
6- (6) کشف الغمّه: ج 272/3.
7- (7) کشف الغمّه: ج 272/3.

وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ یُوسُفَ الشَّافِعِیُّ فِی کِتَابِ الْبَیَانِ عَلَی مَا نَقَلَهُ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی أَیْضاً عَنْ عَلْقَمَهَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ .

35 - (کح) عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: وَیْحَ هَذِهِ الْأُمَّهِ مِنْ مُلُوکٍ جَبَابِرَهٍ إِلَی أَنْ قَالَ: یَا حُذَیْفَهُ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، تَجْرِی الْمَلاَحِمُ عَلَی یَدَیْهِ وَ یُظْهِرُ الْإِسْلاَمَ، لاَ یُخْلِفُ وَعْدَهُ وَ هُوَ سَرِیعُ الْحِسَابِ (1).

36 - (کط) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: تَتَنَعَّمُ أُمَّتِی فِی زَمَنِ الْمَهْدِیِّ نِعْمَهً لَمْ یَتَنَعَّمُوا مِثْلَهَا قَطُّ، یُرْسِلُ السَّمَاءُ عَلَیْهِ مِدْرَاراً، وَ لاَ تَدَعُ الْأَرْضُ شَیْئاً مِنْ نَبَاتِهَا إِلاَّ أَخْرَجَتْهُ (2).

37 - (ل) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّهِ: أَنَا وَ أَخِی عَلِیٌّ، وَ عَمِّی حَمْزَهُ وَ جَعْفَرُ، وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ (3).

38 - (لاَ) عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ لَیْلَهٌ لَمَلَکَ فِیهَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی (4).

39 - (لب) عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یُقْتَلُ عِنْدَ کَنْزِکُمْ ثَلاَثَهٌ کُلُّهُمْ ابْنُ خَلِیفَهٍ، ثُمَّ لاَ یَصِیرُ إِلَی وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَجِیءُ الرَّایَاتُ السُّودُ فَیَقْتُلُونَهُمْ قَتْلاً لَمْ یَقْتُلْهُ قَوْمٌ، ثُمَّ یَجِیءُ خَلِیفَهُ اللَّهِ الْمَهْدِیُّ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فَأْتُوهُ فَبَایِعُوهُ فَإِنَّهُ خَلِیفَهُ اللَّهِ الْمَهْدِیُّ (5).

40 - (لج) عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: تَجِیءُ رَایَاتُ السُّودِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ کَأَنَّ قُلُوبَهُمْ زُبَرُ الْحَدِیدِ، فَمَنْ سَمِعَ بِهِمْ فَلْیَأْتِهِمْ وَ لْیُبَایِعْهُمْ وَ لَوْ حَبْواً عَلَی الثَّلْجِ (6).

41 - (لد) عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ! أَ مُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ الْمَهْدِیُّ أَمْ مِنْ غَیْرِنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ بَلْ مِنَّا یَخْتِمُ اللَّهُ بِهِ الدِّینَ کَمَا فَتَحَ بِنَا، وَ بِنَا یُنْقَذُونَ مِنَ الْفِتَنِ کَمَا أُنْقِذُوا مِنَ الشِّرْکِ، وَ بِنَا یُؤَلِّفُ اللَّهُ بَیْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَهِ الْفِتْنَهِ کَمَا أَلَّفَ بَیْنَهُمْ بَعْدَ عَدَاوَهِ الشِّرْکِ إِخْوَاناً فِی دِینِهِمْ (7).

ص:226


1- (1) کشف الغمه: ج 272/3.
2- (2) کشف الغمه: ج 273/3.
3- (3) کشف الغمه: ج 273/3.
4- (4) کشف الغمه: ج 273/3.
5- (5) کشف الغمه: ج 273/3.
6- (6) کشف الغمه: ج 273/3.
7- (7) کشف الغمه: ج 273/3.

42 - (له) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ تَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ لَیْلَهٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ تِلْکَ اللَّیْلَهَ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمُ أَبِی، یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، وَ یَقْسِمُ الْمَالَ بِالسَّوِیَّهِ وَ یَجْعَلُ اللَّهُ الْغِنَی فِی قُلُوبِ هَذِهِ الْأُمَّهِ فَیَمْلِکُ سَبْعاً أَوْ تِسْعاً لاَ خَیْرَ فِی الْحَیَاهِ بَعْدَ الْمَهْدِیِّ (1).

43 - (لو) عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَنَّهُ قَالَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یَفْتَحُ الْقُسْطَنْطَنِیَّهَ وَ جَبَلَ الدَّیْلَمِ، وَ لَوْ لَمْ یَبْقَ إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَفْتَحَهَا (2).

44 - (لز) عَنْ قَیْسِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ فِی حَدِیثٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (3).

45 - (لح) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: مِنَّا الَّذِی یُصَلِّی خَلْفَهُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

46 - (لط) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَنْزِلُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ فَیَقُولُ أَمِیرُهُمْ الْمَهْدِیُّ: تَعَالَ صَلِّ بِنَا فَیَقُولُ: لاَ إِنَّ بَعْضَکُمْ عَلَی بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَکْرِمَهً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِهَذِهِ الْأُمَّهِ (5).

47 - (م) بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْإِمَامِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَنْ تَهْلِکَ أُمَّهٌ أَنَا فِی أَوَّلِهَا وَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ فِی آخِرِهَا وَ الْمَهْدِیُّ فِی وَسَطِهَا (6).

أقول: هذا ما نقله علی بن عیسی فی کشف الغمه من کتاب الأربعین للحافظ أبی نعیم و قد حذف أسانید الأحادیث اختصارا.

48 - قَالَ: وَ قَالَ ابْنُ الْخَشَّابِ فِی التَّارِیخِ حَدَّثَنَا صَدَقَهُ بْنُ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الْخَلَفُ الصَّالِحُ مِنْ وُلْدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ هُوَ صَاحِبُ الزَّمَانِ وَ هُوَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (7).

ص:227


1- (1) کشف الغمه: ج 274/3.
2- (2) کشف الغمه: ج 274/3.
3- (3) کشف الغمه: ج 274/3.
4- (4) کشف الغمه: ج 274/3.
5- (5) کشف الغمه: ج 274/3.
6- (6) کشف الغمه: ج 275/3.
7- (7) کشف الغمه: ج 275/3.

49 - قَالَ: وَ حَدَّثَنِی أَبُو الْقَاسِمِ طَاهِرُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُوسَی الْعَلَوِیُّ عَنْ أَبِیهِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِیهِ مُوسَی قَالَ: قَالَ سَیِّدِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْخَلَفُ الصَّالِحُ مِنْ وُلْدِی وَ هُوَ الْمَهْدِیُّ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ وَ کُنْیَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ یُقَالُ لِأُمِّهِ:

صَقِیلُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ یَظْهَرُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ عَلَی رَأْسِهِ غَمَامَهٌ تُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ تَدُورُ مَعَهُ حَیْثُمَا دَارَ تُنَادِی بِصَوْتٍ فَصِیحٍ: هَذَا الْمَهْدِیُّ (1).

50 - قَالَ: وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی الطُّوسِیُّ [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی الطَّبْرِسِیِّ] عَنْ أَبِی مِسْکِینٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ التَّارِیخِ: أَنَّ أُمَّ الْمُنْتَظَرِ یُقَالُ لَهَا حَکِیمَهُ (2).

51 - قَالَ: وَ حَدَّثَنِی مُوسَی الطُّوسِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَدِیٍّ قَالَ: یُقَالُ: کُنْیَهُ الْخَلَفِ الصَّالِحِ أَبُو الْقَاسِمِ وَ هُوَ ذُو الاِسْمَیْنِ (3).

أقول: قد تقدم أن أم المهدی علیه السّلام لها أسماء متعدده.

و ذکر علی بن عیسی أنه قرأ کتاب البیان فی أخبار صاحب الزمان علی مصنفه أبی عبد اللّه محمّد بن یوسف الکنجی الشافعی سنه 648. أنه قال فی أوله: إنی جمعت هذا الکتاب و عریته من طرق الشیعه لیکون الاحتجاج به آکد، ثم أورد علی بن عیسی أحادیث من کتاب البیان و حذف أسانیدها.

52 - فَمَا رَوَاهُ مِنْهُ عَنْ رَزِینِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَمْلِکَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِی سُنَنِهِ.

53 - وَ عَنْ عَلِیٍّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (4). أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِی سُنَنِهِ هَکَذَا .

قَالَ: وَ فِی کِتَابِ مَنَاقِبِ الشَّافِعِیِّ: وَ زَادَ زَائِدَهً فِی رِوَایَتِهِ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنِّی أَوْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمَ أَبِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً.

قَالَ الْکَنْجِیُّ: وَ قَدْ ذَکَرَ التِّرْمِذِیُّ الْحَدِیثَ فِی جَامِعِهِ: وَ لَمْ یَذْکُرِ اسْمُ أَبِیهِ اسْمُ أَبِی.

وَ ذَکَرَهُ أَبُو دَاوُدَ: فِی مُعْظَمِ رِوَایَاتِ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی فَقَطْ وَ الَّذِی

ص:228


1- (1) کشف الغمّه: ج 275/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 275/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 275/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 276/3.

رَوَی وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمُ أَبِی زَائِدَهٌ وَ کَانَ یَزِیدُ فِی الْأَحَادِیثِ وَ إِنْ صَحَّ فَمَعْنَاهُ اسْمُ أَبِیهِ اسْمُ أَبِی أَیْ الْحُسَیْنِ، وَ کُنْیَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَجَعَلَ الْکُنْیَهَ اسْماً کِنَایَهٌ عَنْ أَنَّهُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ دُونَ الْحَسَنِ وَ یَحْتَمِلُ أَنْ یَکُونَ الرَّاوِی وَهِمَ فِی قَوْلِهِ ابْنِی فَصَحَّفَهُ فَقَالَ: أَبِی فَوَجَبَ حَمْلُهُ عَلَی هَذَا جَمْعاً بَیْنَ الرِّوَایَاتِ «اِنْتَهَی» وَ نَحْوُهُ تَوْجِیهُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَهَ الشَّافِعِیِّ فِی کِتَابِهِ لِهَذَا الْحَدِیثِ.

54 - وَ مِنْ کِتَابِ الْبَیَانِ لِحُمَّدِ بْنِ یُوسُفَ الشَّافِعِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ قَالَ: أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهَ فِی سُنَنِهِ (1).

55 - وَ عَنْهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ قَالَ: أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو دَاوُدَ فِی سُنَنِهِ (2).

56 - وَ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ یُصْلِحُهُ اللَّهُ فِی لَیْلَهٍ (3).

57 - وَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: نَحْنُ وُلْدُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّهِ: أَنَا وَ حَمْزَهُ، وَ عَلِیٌّ، وَ جَعْفَرٌ، وَ الْحَسَنُ، وَ الْحُسَیْنُ، وَ الْمَهْدِیُّ، قَالَ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهَ الْحَافِظُ فِی صَحِیحِهِ (4).

58 - وَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّایَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ إِلَی أَنْ قَالَ: فَبَایِعُوهُ فَإِنَّهُ خَلِیفَهُ اللَّهِ الْمَهْدِیُّ، قَالَ: أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ ابْنُ مَاجَهَ (5).

59 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَرْثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَیْدِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

یَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ فَیُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِیِّ یَعْنِی سُلْطَانَهُ، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ صَحِیحٌ حَسَنٌ رَوَتْهُ الثِّقَاتُ وَ الْأَثْبَاتُ أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهَ فِی سُنَنِهِ (6).

60 - قَالَ: وَ رَوَی ابْنُ أَعْثَمَ الْکُوفِیُّ فِی کِتَابِ الْفُتُوحِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: وَیْحاً لِلطَّالَقَانِ فَإِنَّ لِلَّهِ بِهَا کُنُوزاً لَیْسَتْ بِذَهَبٍ وَ لاَ فِضَّهٍ، وَ لَکِنْ بِهَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ عَرَفُوا اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ وَ هُمْ أَنْصَارُ الْمَهْدِیِّ فِی آخِرِ الزَّمَانِ(7).

ص:229


1- (1) کشف الغمه: ج 277/3.
2- (2) کشف الغمه: ج 277/3.
3- (3) کشف الغمه: ج 278/3.
4- (4) کشف الغمه: ج 278/3.
5- (5) کشف الغمه: ج 278/3.
6- (6) کشف الغمه: ج 278/3.

61 - وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: خَشِینَا أَنْ یَکُونَ بَعْدَ نَبِیِّنَا حَدَثٌ فَسَأَلْنَا نَبِیَّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ فِی أُمَّتِی الْمَهْدِیَّ یَخْرُجُ یَعِیشُ خَمْساً أَوْ سَبْعاً أَوْ تِسْعاً زَیَّدَ الشَّاکُّ، قَالَ: قُلْنَا: وَ مَا ذَاکَ؟ قَالَ: سِنِینَ، قَالَ: فَیَجِیءُ إِلَیْهِ الرَّجُلُ فَیَقُولُ: یَا مَهْدِیُّ أَعْطِنِی قَالَ: فَیَحْثُو لَهُ فِی ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ یَحْمِلَهُ، قَالَ الْحَافِظُ التِّرْمِذِیُّ حَدِیثٌ حَسَنٌ (1).

62 - وَ عَنْهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَکُونُ فِی أُمَّتِی الْمَهْدِیُّ إِنْ قَصُرَ فَسَبْعٌ وَ إِلاَّ فَتِسْعٌ، تُنْعَمُ فِیهِ أُمَّتِی نِعْمَهً لَمْ یُنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ إِلَی أَنْ قَالَ: یَقُومُ الرَّجُلُ فَیَقُولُ: یَا مَهْدِیُّ أَعْطِنِی فَیَقُولُ: خُذْ (2).

63 - وَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْیَمَ فِیکُمْ وَ إِمَامُکُمْ مِنْکُمْ. قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ صَحِیحٌ مُتَّفَقٌ عَلَی صِحَّتِهِ رَوَاهُ الْبُخَارِیُّ وَ مُسْلِمٌ فِی صَحِیحَیْهِمَا (3).

64 - وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: لاَ یَزَالُ طَائِفَهٌ مِنْ أُمَّتِی یُقَاتِلُونَ عَلَی الْحَقِّ ظَاهِرِینَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، فَیَنْزِلُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ فَیَقُولُ أَمِیرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ، فَیَقُولُ: لاَ أَلاَ إِنَّ بَعْضَکُمْ عَلَی بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَکْرِمَهً مِنَ اللَّهِ لِهَذِهِ الْأُمَّهِ قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ صَحِیحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِی صَحِیحِهِ (4).

65 - قَالَ: وَ رَوَی الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ یَزِیدَ بْنِ مَاجَهَ الْقَزْوِینِیُّ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی نُزُولِ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ قِیلَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَیْنَ الْعَرَبُ یَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: هُمْ قَلِیلٌ وَ جُلُّهُمْ بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ یُصَلِّی بِهِمْ الصُّبْحَ، إِذْ نَزَلَ بِهِمْ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ فَیَرْجِعُ ذَلِکَ الْإِمَامُ یَنْکُصُ عَلَی عَقِبَیْهِ الْقَهْقَرَی لِیَتَقَدَّمَ عَلَیْهِ عِیسَی فَیُصَلِّیَ بِالنَّاسِ، فَیَضَعُ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَدَهُ بَیْنَ کَتِفَیْهِ ثُمَّ یَقُولُ لَهُ: تَقَدَّمْ، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ صَحِیحٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهَ فِی کِتَابِهِ (5).

66 - وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنِّی أَجْلَی الْجَبْهَهِ أَقْنَی الْأَنْفِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ قَالَ هَذَا حَدِیثٌ ثَابِتٌ صَحِیحٌ أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِیُّ فِی صَحِیحِهِ (6).

ص:230


1- (1) کشف الغمه: ج 279/3.
2- (2) کشف الغمه: ج 279/3.
3- (3) کشف الغمه: ج 280/3.
4- (4) کشف الغمه: ج 280/3.
5- (5) کشف الغمه: ج 282/3.
6- (6) کشف الغمه: ج 282/3.

67 - قَالَ: وَ ذَکَرَ ابْنُ شِیرَوَیْهِ الدَّیْلَمِیِّ فِی کِتَابِ الْفِرْدَوْسِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ طَاوُسُ أَهْلِ الْجَنَّهِ (1).

68 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ الْیَمَانِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی وَجْهُهُ کَالْقَمَرِ الدُّرِّیٌّ، اللَّوْنُ لَوْنٌ عَرَبِیٌّ، وَ الْجِسْمُ جِسْمٌ إِسْرَائِیلِیٌّ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، یَرْضَی بِخِلاَفَتِهِ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ الطَّیْرُ فِی الْجَوِّ، یَمْلِکُ عِشْرِینَ سَنَهً (2).

69 - وَ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَهَ: مِنَّا سِبْطُ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُمَا ابْنَاکَ، وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَی مَنْکِبِ الْحُسَیْنِ ثُمَّ قَالَ: مِنْ هَذَا مَهْدِیُّ الْأُمَّهِ، قَالَ: هَکَذَا أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِیُّ صَاحِبُ الْجَرْحِ وَ التَّعْدِیلِ (3).

70 - وَ عَنْ أَبِی نَضْرَهَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَکُونُ فِی آخِرِ أُمَّتِی خَلِیفَهٌ یَحْثِی الْمَالَ حَثْیاً، لاَ یَعُدُّهُ عَدّاً قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی نَضْرَهَ وَ أَبِی الْعَلاَ أَ تَرَیَانِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِیزِ؟ قَالاَ: لاَ قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ صَحِیحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِی صَحِیحِهِ (4).

71 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: مِنْ خُلَفَائِکُمْ خَلِیفَهٌ یَحْثُو الْمَالَ حَثْواً لاَ یَعُدُّهُ عَدّاً، قَالَ: حَدِیثٌ صَحِیحٌ ثَابِتٌ أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ مُسْلِمٌ فِی صَحِیحِهِ (5).

72 - وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالاَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَکُونُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ خَلِیفَهً یَحْثُو الْمَالَ وَ لاَ یَعُدُّهُ، قَالَ: هَذَا لَفْظٌ مُسْلِمٌ فِی صَحِیحِهِ (6).

73 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أُبَشِّرُکُمْ بِالْمَهْدِیِّ یُبْعَثُ فِی أُمَّتِی عَلَی اخْتِلاَفٍ مِنَ النَّاسِ وَ زَلاَزِلَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً «اَلْحَدِیثَ» قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِی مُسْنَدِهِ (7).

74 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَکُونُ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ وَ ظُهُورٍ

ص:231


1- (1) کشف الغمّه: ج 282/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 282/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 283/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 284/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 284/3.
6- (6) کشف الغمّه: ج 284/3.
7- (7) کشف الغمّه: ج 284/3.

مِنَ الْفِتَنِ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ الْمَهْدِیُّ، عَطَاؤُهُ هَنِیئاً، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَیْمٍ الْحَافِظُ (1).

75 - وَ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ الْمَهْدِیُّ أَمْ مِنْ غَیْرِنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ بَلْ مِنَّا، یَخْتِمُ اللَّهُ بِهِ الدِّینَ کَمَا فَتَحَ بِنَا وَ بِنَا یُنْقَذُونَ مِنَ الْفِتْنَهِ کَمَا أُنْقِذُوا مِنَ الشِّرْکِ، وَ بِنَا یُؤْلَفُ بَیْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَهِ الْفِتْنَهِ «اَلْحَدِیثَ» قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ عَالٍ رَوَاهُ الْحُفَّاظُ فِی کُتُبِهِمْ، أَمَّا الطَّبَرَانِیُّ فَقَدْ ذَکَرَهُ فِی الْمُعْجَمِ الْأَوْسَطِ، وَ أَمَّا أَبُو نُعَیْمٍ فَرَوَاهُ فِی حِلْیَهِ الْأَوْلِیَاءِ، وَ أَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ فَقَدْ سَاقَهُ فِی عَوَالِیهِ (2).

76 - وَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَنْزِلُ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ فَیَقُولُ أَمِیرُهُمْ الْمَهْدِیُّ: تَعَالَ صَلِّ بِنَا، فَیَقُولُ: لاَ أَلاَ إِنَّ بَعْضَکُمْ عَلَی بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَکْرِمَهً مِنَ اللَّهِ لِهَذِهِ الْأُمَّهِ قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ فِی عَوَالِیهِ (3).

وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُنْدِیِّ قَالَ: قَدْ تَوَاتَرَتِ الْأَخْبَارُ وَ اسْتَفَاضَتْ بِکَثْرَهِ رِوَایَتِهَا عَنِ الْمُصْطَفَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْمَهْدِیِّ وَ أَنَّهُ یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ أَنَّهُ یَخْرُجُ مَعَ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ وَ یُسَاعِدُهُ عَلَی قَتْلِ الدَّجَّالِ بِبَابِ لِدٍّْ بِأَرْضِ فِلَسْطِینَ، وَ أَنَّهُ یَؤُمُّ هَذِهِ الْأُمَّهَ وَ عِیسَی یُصَلِّی خَلْفَهُ، وَ قَدْ ذَکَرَهُ الشَّافِعِیُّ فِی کِتَابِ الرِّسَالَهِ وَ لَنَا بِهِ أَصْلٌ نَرْوِیهِ وَ لَکِنْ یَطُولُ ذِکْرُ سَنَدِهِ.

77 - وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَنْ تَهْلِکَ أُمَّهٌ أَنَا فِی أَوَّلِهَا وَ عِیسَی فِی آخِرِهَا وَ الْمَهْدِیُّ فِی وَسَطِهَا، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ فِی عَوَالِیهِ، وَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِی مُسْنَدِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ یُوسُفَ الشَّافِعِیُّ: مَعْنَی أَنَّ الْمَهْدِیَّ أَوْسَطُ هَذِهِ الْأُمَّهِ: أَیْ خَیْرُهَا (4).

78 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلاً اسْمُهُ اسْمِی وَ خَلْقُهُ خَلْقِی یُکَنَّی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (5).

79 - وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ قَرْیَهٍ یُقَالُ لَهَا کَرْعَهُ، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ رُزِقْنَاهُ عَالِیاً، أَخْرَجَهُ الْأَصْفَهَانِیِّ فِی عَوَالِیهِ (6).

ص:232


1- (1) کشف الغمه: ج 285/3.
2- (2) کشف الغمه: ج 285/3.
3- (3) کشف الغمه: ج 285/3.
4- (4) کشف الغمه: ج 286/3.
5- (5) کشف الغمه: ج 287/3.
6- (6) کشف الغمه: ج 288/3.

80 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ عَلَی رَأْسِهِ غَمَامَهٌ فِیهَا مُنَادٍ یُنَادِی الْمَهْدِیَّ هَذَا خَلِیفَهُ اللَّهِ (1).

81 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ عَلَی رَأْسِهِ مَلَکٌ یُنَادِی إِنَّ هَذَا الْمَهْدِیُّ فَاتَّبِعُوهُ، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ رَوَتْهُ الْأَئِمَّهُ وَ الْحُفَّاظُ مِنْ أَهْلِ الْحَدِیثِ کَأَبِی نُعَیْمٍ وَ الطَّبَرَانِیِّ وَ غَیْرِهِمَا (2).

82 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی لَوْنُهُ لَوْنٌ عَرَبِیٌّ، وَ جِسْمُهُ جِسْمٌ إِسْرَائِیلِیٌّ، عَلَی خَدِّهِ الْأَیْمَنِ خَالٌ کَأَنَّهُ کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، یَرْضَی بِخِلاَفَتِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الطَّیْرُ فِی الْجَوِّ، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ رًزُقْنَاهُ عَالِیاً عَنْ جَمٍّ غَفِیرٍ أَصْحَابِ الثَّقَفِیِّ، وَ سَنَدُهُ مَعْرُوفٌ عِنْدَنَا (3).

83 - وَ عَنْ أَبِی أُمَامَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ الرُّومِ أَرْبَعُ هُدَنٌ إِلَی أَنْ قَالَ: قِیلَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ إِمَامُ النَّاسِ یَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی ابْنُ أَرْبَعِینَ سَنَهً، کَأَنَّ وَجْهَهُ کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ فِی خَدِّهِ الْأَیْمَنِ خَالٌ أَسْوَدُ عَلَیْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِیَّتَانِ، کَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ بَنِی إِسْرَائِیلَ، یَسْتَخْرِجُ الْکُنُوزَ وَ یَفْتَحُ مَدَائِنَ الشِّرْکِ، قَالَ:

هَذَا سِیَاقُ الطَّبَرَانِیِّ فِی مُعْجَمِهِ الْأَکْبَرِ (4).

84 - وَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَیَبْعَثَنَّ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ عِتْرَتِی أَفْرَقَ الثَّنَایَا أَجْلَی الْجَبْهَهِ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ یُفِیضُ الْمَالَ فَیْضاً قَالَ:

هَکَذَا أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ فِی عَوَالِیهِ (5).

85 - وَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یَفْتَحُ الْقُسْطَنْطَنِیَّهَ وَ جَبَلَ الدَّیْلَمِ، وَ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَفْتَحَهَا، قَالَ: هَذَا سِیَاقُ الْحَافِظِ أَبِی نُعَیْمٍ وَ قَالَ: هَذَا هُوَ الْمَهْدِیُّ بِلاَ شَکٍّ وِفْقاً بَیْنَ الرِّوَایَاتِ (6).

86 - وَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ فِی حَدِیثٍ قَالَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی

ص:233


1- (1) کشف الغمّه: ج 288/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 288/3.
3- (3) کشف الغمّه: ج 288/3.
4- (4) کشف الغمّه: ج 288/3.
5- (5) کشف الغمّه: ج 289/3.
6- (6) کشف الغمّه: ج 289/3.

یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، قَالَ: هَکَذَا أَوْرَدَهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ فِی فَوَائِدِهِ وَ الطَّبَرَانِیُّ فِی مُعْجَمِهِ الْأَکْبَرِ (1).

87 - وَ عَنْ أَبِی أُمَامَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثِ الدَّجَّالِ قَالَ: قِیلَ أَیْنَ الْعَرَبُ یَوْمَئِذٍ یَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هُمْ یَوْمَئِذٍ قَلِیلٌ وَ هُمْ بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ إِمَامُهُمْ الْمَهْدِیُّ رَجُلٌ صَالِحٌ قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنُ الْمَتْنِ، رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ الْأَصْفَهَانِیُّ (2).

88 - وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: تَتَنَعَّمُ أُمَّتِی فِی زَمَنِ الْمَهْدِیِّ نِعْمَهَ لَمْ یَتَنَعَّمُوا مِثْلَهَا قَطُّ، یُرْسِلُ السَّمَاءُ عَلَیْهِمْ مِدْرَاراً، وَ لاَ تَدَعُ الْأَرْضُ شَیْئاً مِنْ نَبَاتِهَا إِلاَّ أَخْرَجَتْهُ، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنُ الْمَتْنِ رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِیُّ فِی مُعْجَمِهِ الْأَکْبَرِ (3).

89 - وَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: تَجِیءُ الرَّایَاتُ السُّودُ فَیَقْتُلُونَهُمْ قَتْلاً لَمْ یَقْتُلْهُ قَوْمٌ، ثُمَّ یَجِیءُ خَلِیفَهُ اللَّهِ الْمَهْدِیُّ فَإِذَا سَمِعْتُمُوهُ فَأْتُوهُ فَبَایِعُوهُ فَإِنَّهُ خَلِیفَهُ اللَّهِ الْمَهْدِیُّ، قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنُ الْمَتْنِ وَقَعَ إِلَیْنَا عَالِیاً (4).

90 - وَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ: فِی قَوْلِهِ: لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ (5) قَالَ: هُوَ الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَهِ فَاطِمَهَ (6).

91 - وَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ: فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَهِ (7)قَالَ: هُوَ الْمَهْدِیُّ یَکُونُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ وَ بَعْدَ خُرُوجِهِ یَکُونُ قِیَامُ السَّاعَهِ وَ أَمَارَاتُهَا (8).

92 - وَ رَوَی حَدِیثَ سَطِیحٍ: وَ مَا أَخْبَرَ بِهِ وَ أَنَّهُ أَخْبَرَ بِخُرُوجِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمَ وَ أَنَّهُ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ تَطِیبُ الدُّنْیَا وَ أَهْلُهَا فِی أَیَّامِ دَوْلَتِهِ (9).

أقول: هذه الأخبار کلها نقلها علی بن عیسی فی کشف الغمه من کتاب البیان فی أخبار صاحب الزمان علیه السّلام، و ذکر أنه حذف أسانیدها و أشار إلی الکتب التی نقلها منها، و قد عرفت أنه قرأه علی مؤلفه محمّد بن یوسف الشافعی، و قد تقدم بعض هذه الأحادیث و أعدناه لاختلاف الإسناد و بیان المآخذ، و قد روی السید بهاء الدین علی بن عبد الحمید الحسینی و هو من علمائنا فی کتاب الأنوار المضیئه جمله

ص:234


1- (1) کشف الغمه: ج 289/3.
2- (2) کشف الغمه: ج 290/3.
3- (3) کشف الغمه: ج 290/3.
4- (4) کشف الغمه: ج 290/3.
5- (5) سوره التوبه:33.
6- (6) کشف الغمه: ج 292/3.
7- (7) سوره الزخرف:61.
8- (8) کشف الغمه: ج 292/3.
9- (9) کشف الغمه: ج 295/3.

من أحادیث کتاب الکشف و البیان فی أخبار صاحب الزمان لمحمد بن یوسف الکنجی الشافعی نحو ما نقله علی بن عیسی.

الفصل الثالث

93 - وَ رَوَی الشَّیْخُ وَرَّامُ بْنُ أَبِی فِرَاسٍ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ تَنْبِیهِ الْخَاطِرِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضَ الْمُحَدِّثِینَ بِبَغْدَادَ یَرْوِی الْحَدِیثَ أَسْنَدَهُ إِلَی جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ فِی کِتَابِ أَعْلاَمِ النُّبُوَّهِ لاِبْنِ شَاهِینَ فِی الْجُزْءِ السَّادِسَ عَشَرَ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ: إِنَّکَ تَعِیشُ إِلَی أَنْ تُدْرِکَ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ سَیِّدَ الْعَابِدِینَ، وَ یُولَدُ لَهُ وَلَدٌ اسْمُهُ کَاسْمِی فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلاَمَ، أَلاَ إِنَّهُ أَبُو مَهْدِیِّ هَذِهِ الْأُمَّهِ (1).

الفصل الرابع

94 - وَ رَوَی السَّیِّدُ رَضِیُّ الدِّینِ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی بْنِ طَاوُسٍ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ الطَّرَائِفِ عِنْدَ ذِکْرِ النُّصُوصِ عَلَی الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ رِوَایَهِ رِجَالِ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَهِ قَالَ: فَمِنْ رِوَایَاتِهِمْ فِی ذَلِکَ مَا رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ (2).

قَالَ: وَ رَوَی هَذَا الْحَدِیثَ بِأَلْفَاظِهِ ابْنُ شِیرَوَیْهِ الدَّیْلَمِیِّ فِی کِتَابِ الْفِرْدَوْسِ فِی بَابِ الْأَلْفِ وَ اللاَّمِ.

قَالَ: وَ رَوَاهُ الْحُسَیْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ فِی کِتَابِ الْمَصَابِیحِ فِی بَابِ أَخْبَارِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ .

95 - قَالَ: وَ مِنْ ذَلِکَ مِنْ صَحِیحِ أَبِی دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (3).

96 - قَالَ: وَ مِنْ ذَلِکَ مَا ذَکَرَهُ الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَهُ أَهْلِ الْجَنَّهِ وَ ذَکَرَ نَفْسَهُ الشَّرِیفَهَ وَ خَمْسَهً مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ ثُمَّ قَالَ: وَ الْمَهْدِیُّ (4).

ص:235


1- (1) لم نجده فی المصادر بهذه الألفاظ.
2- (2) الطرائف:175 ح 273.
3- (3) الطرائف:176 ح 274.
4- (4) الطرائف:176 ح 275.

97 - قَالَ: وَ مِنْ ذَلِکَ مَا رَوَاهُ الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِ حم عسق بِإِسْنَادِهِ قَالَ: سِینُ سَنَاءُ الْمَهْدِیِّ، وَ قَافُ قُوَّهُ عِیسَی حِینَ یَنْزِلُ فَیُخْرِبُ الْبِیَعَ وَ یَقْتُلُ النَّصَارَی (1).

98 - قَالَ: وَ مِنْ ذَلِکَ مَا تَقَدَّمَ ذِکْرُهُ مِنْ تَفْسِیرِ الثَّعْلَبِیِّ فِی قِصَّهِ أَصْحَابِ الْکَهْفِ وَ رَوَاهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَنَّ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ فَیُحْیِیهِمُ اللَّهُ لَهُ (2).

99 - قَالَ: وَ مِنْ ذَلِکَ مَا رَوَاهُ أَیْضاً فِی الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنِّی أَجْلَی الْجَبْهَهِ أَقْنَی الْأَنْفِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ (3).

قَالَ: وَ فِی رِوَایَهِ الْفَرَّاءِ فِی کِتَابِ الْمَصَابِیحُ: مِثْلَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: یَمْلِکُ تِسْعَ سِنِینَ قَالَ: وَ فِی رِوَایَهِ هِشَامِ قَالَ تِسْعَ سِنِینَ أَیْضاً.

100 - قَالَ وَ مِنْ ذَلِکَ مَا رَوَاهُ فِی الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّهِ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ نَظَرَ إِلَی ابْنِهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِنَّ ابْنِی هَذَا سَیِّدٌ کَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ سَیَخْرُجُ مِنْهُ رَجُلٌ بِاسْمِ نَبِیِّکُمْ، یُشْبِهُهُ فِی الْخَلْقِ وَ لاَ یُشْبِهُهُ فِی الْخُلْقِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً (4).

101 - قَالَ وَ مِنْ ذَلِکَ مَا رَوَاهُ الْفَقِیهُ الشَّافِعِیُّ ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ فِی کِتَابِ الْمَنَاقِبِ:

مِنْ عِدَّهِ طُرُقٍ بِأَسَانِیدِهَا إِلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَتَضَمَّنُ الْبِشَارَهَ بِالْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذَکَرَ فَضَائِلَ لَهُ وَ حَالَ دَوْلَتِهِ (5).

102 - قَالَ وَ مِنْ ذَلِکَ مَا ذَکَرَهُ أَیْضاً أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مَسْعُودٍ فِی کِتَابِ الْمَصَابِیحِ فِی حَدِیثٍ یَرْفَعُهُ إِلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ عِتْرَتِی فَیَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (6).

103 - وَ فِی حَدِیثٍ یَرْفَعُهُ إِلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی قِصَّهِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فَیَجِیءُ الرَّجُلُ فَیَقُولُ: یَا مَهْدِیُّ أَعْطِنِی أَعْطِنِی قَالَ: فَیَحْثِی لَهُ فِی ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ یَحْمِلَهُ (7).

104 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حُذَیْفَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی وَجْهُهُ

ص:236


1- (1) الطرائف:176 ح 276.
2- (2) الطرائف:176 ح 277.
3- (3) الطرائف:177 ح 278.
4- (4) الطرائف:177 ح 279.
5- (5) الطرائف:177 ح 279.
6- (6) الطرائف:177 ح 280.
7- (7) الطرائف:178 ح 281.

کَالْقَمَرِ لَیْلَهَ الْبَدْرِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً «اَلْحَدِیثَ» (1).

105 - وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ، یُصْلِحُهُ اللَّهُ فِی لَیْلَهٍ وَاحِدَهٍ (2).

قال: و قد جمع أبو نعیم الحافظ کتابا فی ذلک نحو ست و عشرین ورقه، و سماه کتاب ذکر المهدی و نعوته و حقیقه مخرجه و ثبوته، و هذا أبو نعیم من أعیان المذاهب الأربعه و ذکر فی صدر الکتاب تسعه و أربعین حدیثا أسندها إلی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تتضمن البشاره بالمهدی علیه السّلام و أنه من ولد فاطمه، و جمله أحادیث الکتاب مائه و خمسه و تسعون حدیثا، و قد کان بعض العلماء من الشیعه قد صنف کتابا سماه کشف المخفی فی مناقب المهدی، و روی فیه مائه و عشرین حدیثا من طرق رجال الأربعه المذاهب.

قال: و وقفت علی الجزء الثانی من کتاب السنن روایه محمّد بن یزید بن ماجه و قد تضمن کثیرا من الملاحم منها فی باب خروج المهدی علیه السّلام سبعه أحادیث بأسانیدها فی خروج المهدی و أنه من ولد فاطمه، و أنه یملأ الأرض عدلا کما ملئت جورا و ظلما و ذکر کیفیه حاله و فضله یرفعها إلی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

قال: و وقفت علی کتاب المفیض علی محدثی الأعوام نبأ ملاحم غابر الأیام لأحمد بن جعفر النادی، و من جمله هذا الکتاب ما هذا لفظه: سیاق بعض المأثور فی المهدی و سیرته، ثم روی ثمانیه و عشرین حدیثا بأسانیدها إلی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بتحقیق خروج المهدی و ظهوره، و أنه من ولد فاطمه بنت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم.

الفصل الخامس

و روی یحیی بن الحسن بن البطریق من علمائنا فی کتاب المناقب جمله من الأحادیث السابقه نقلها من الکتب المذکوره هناک.

106 - وَ رَوَی فِیهِ مِنَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصَّحِیحَیْنِ فِی الْحَدِیثِ التَّاسِعِ مِنَ الْمُتَّفَقِ عَلَیْهِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْیَمَ فِیکُمْ وَ إِمَامُکُمْ مِنْکُمْ (3)وَ مِنَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ مِثْلَهُ .

107 - وَ مِنْهُ مِنْ صَحِیحِ النَّسَائِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: کَیْفَ تَهْلِکُ أُمَّهٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ الْمَهْدِیُّ وَسَطُهَا وَ الْمَسِیحُ آخِرُهَا وَ لَکِنْ بَیْنَ ذَلِکَ نُتِجَ أَعْوَجُ لَیْسُوا مِنِّی

ص:237


1- (1) الطرائف:178 ح 283.
2- (2) الطرائف:178 ح 284.
3- (3) کتاب العمده:432 ح 905.

وَ لاَ أَنَا مِنْهُمْ (1).

108 - وَ مِنْهُ مِنْ صَحِیحِ أَبِی دَاوُدَ وَ مِنْ صَحِیحِ التِّرْمِذِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (2).

وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَهُ .

109 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ (3).

110 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَ نَظَرَ إِلَی ابْنِهِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ: إِنَّ ابْنِی هَذَا سَیِّدٌ وَ سَیَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ یُسَمَّی بِاسْمِ نَبِیِّکُمْ یُشْبِهُهُ فِی الْخَلْقِ وَ لاَ یُشْبِهُهُ فِی الْخُلْقِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً (4). و روی فی هذا المعنی أحادیث کثیره.

الفصل السادس

111 - وَ رَوَی الْعَلاَّمَهُ الْحَسَنُ بْنُ یُوسُفَ بْنِ الْمُطَهَّرِ الْحُلِیُّ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ مِنْهَاجِ الْکَرَامَهِ عَنِ ابْنِ الْجَوْزِیِّ مِنَ الْحَنَابِلَهِ أَنَّهُ رَوَی بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ کَاسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کَکُنْیَتِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً فَذَلِکَ هُوَ الْمَهْدِیُّ (5).

الفصل السابع

112 - وَ رَوَی الشَّیْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَامِلِیُّ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ تُحْفَهِ الطَّالِبِ قَالَ: رَوَی أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِیُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَنْقَضِی الْأَیَّامُ حَتَّی یَمْلِکَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی اسْمُهُ اسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی (6).

113 - قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی أَنَّهُ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَأَطَالَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِیَ، اسْمُهُ اسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی، یَمْلَأُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (7).

114 - قَالَ: وَ رَوَی التِّرْمِذِیُّ أَیْضاً عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَنَّهُ

ص:238


1- (1) کتاب العمده:434 ح 914.
2- (2) کتاب العمده:433 ح 908.
3- (3) کتاب العمده:433 ح 909.
4- (4) کتاب العمده:434 ح 913.
5- (5) تذکره الخواصّ لسبط ابن الجوزیّ:363، و منهاج الکرامه:28.
6- (6) بشاره المصطفی:434 ح 15.
7- (7) الإمامه و التّبصره:153.

قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَأَطَالَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَظْهَرَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی رَجُلٌ اسْمُهُ مُوَافِقٌ اسْمِی، فَیَتَوَلَّی الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا (1).

قَالَ: وَ قَالَ صَاحِبُ الْفُتُوحَاتِ الْمَکِّیَّهِ: یَخْرُجُ مَعَهُ ثَلاَثُمِائَهِ رَجُلٍ مِنْ رِجَالِ اللَّهِ فَمَا یَخْرُجُ حَتَّی تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ جَوْراً وَ ظُلْماً فَإِذَا خَرَجَ یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً، فَلَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ مِنْ عِتْرَهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْ أَوْلاَدِ فَاطِمَهَ، اسْمُهُ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ، وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتُهُ، وَ جَدُّهُ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ وَ رَوَی فِیهِ أَحَادِیثَ کَثِیرَهً مِنْ طُرُقِ الْعَامَّهِ.

الفصل الثامن

115 - وَ رَوَی السَّیِّدُ حُسَیْنُ بْنُ مُسَاعِدٍ الْحَائِرِیُّ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ تُحْفَهِ الْأَبْرَارِ نَقْلاً مِنْ صَحِیحِ أَبِی دَاوُدَ یَرْفَعُهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ، وَ مِنْ صَحِیحِ النَّسَائِیِّ مِثْلَهُ (2).

116 - وَ مِنْ مُعْجَمِ الطَّبَرَانِیِّ الصَّغِیرِ یَرْفَعُهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، وَ مِنْ جَامِعِ التِّرْمِذِیِّ مِثْلَهُ، وَ فِیهِ: حَتَّی یَمْلِکَ الْعَرَبَ، وَ مِنْ سُنَنِ السِّجِسْتَانِیِّ مِثْلَ هَذَا (3).

117 - وَ مِنْ عِقْدِ الدُّرَرِ فِی أَخْبَارِ الْمُنْتَظَرِ یَرْفَعُهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَبَعَثَ اللَّهُ فِیهِ رَجُلاً اسْمُهُ اسْمِی وَ خَلْقُهُ خَلْقِی، یُکَنَّی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَرُدُّ اللَّهُ بِهِ الدِّینَ، وَ یَفْتَحُ لَهُ فُتُوحاً، وَ لاَ یَبْقَی عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ یَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَقِیلَ لَهُ: مِنْ أَیِّ وُلْدِکَ؟ قَالَ: مِنْ وُلْدِ ابْنِی هَذَا. وَ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَی الْحُسَیْنِ (4).

118 - وَ مِنَ الْبَعْثِ وَ النُّشُورِ لِلْبَیْهَقِیِّ یَرْفَعُهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی «اَلْحَدِیثَ» (5).

119 - وَ مِنْ عِقْدِ الدُّرَرِ بِسَنَدِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَوْ قَدْ قَامَ الْمَهْدِیُّ لَأَنْکَرَهُ النَّاسُ، لِأَنَّهُ یَرْجِعُ إِلَیْهِمْ شَابّاً وَ هُمْ یَحْسَبُونَهُ شَیْخاً کَبِیراً (6).

ص:239


1- (1) کنز الفوائد:113.
2- (2) سنن أبی داود:310/2 ح 4284.
3- (3) المعجم الصغیر:148/2.
4- (4) بحار الأنوار: ج 81/51 ح 20.
5- (5) الإمامه و التبصره:119 ح 114.
6- (6) غیبه الطوسی:420 ح 398.

120 - وَ مِنَ الْمُسْتَدْرَکِ عَلَی الصَّحِیحَیْنِ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحَاکِمِ یَرْفَعُهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَنْزِلُ بِأُمَّتِی فِی آخِرِ الزَّمَانِ بَلاَءٌ شَدِیدٌ إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ عِتْرَتِی، فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً «اَلْحَدِیثَ» (1).

121 - وَ مِنْ مُعْجَمِ الطَّبَرَانِیِّ یَرْفَعُهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: نَحْنُ سَبْعَهٌ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَهُ أَهْلِ الْجَنَّهِ، أَنَا وَ أَخِی عَلِیٌّ وَ عَمِّی حَمْزَهُ وَ جَعْفَرٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ وَ مِنْ سُنَنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ بْنِ مَاجَهَ مِثْلَهُ (2). وَ مِنْ تَفْسِیرِ الثَّعْلَبِیِّ مِثْلَهُ .

122 - وَ مِنْ صَحِیحِ أَبِی دَاوُدَ وَ صَحِیحِ التِّرْمِذِیِّ یَرْفَعُهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنِّی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً (3).

123 - وَ مِنْ صَحِیحِ أَبِی دَاوُدَ یَرْفَعُهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنْ الدَّهْرِ إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (4).

124 - وَ مِنْ مُعْجَمِ الطَّبَرَانِیِّ وَ مَنَاقِبِ الْمَهْدِیِّ لِأَبِی نُعَیْمٍ الْحَافِظِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ أَنَّ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ یُصَلِّی خَلْفَ الْمَهْدِیِّ.

125 - وَ مِنْ کِتَابِ الْفِتَنِ لنعیم بْنِ حَمَّادٍ یَرْفَعُهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: مِنَّا الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ (5).

126 - وَ مِنْهُ یَرْفَعُهُ قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ هُوَ الَّذِی یَؤُمُّ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ (6)، وَ مِنْ حِلْیَهِ الْأَوْلِیَاءِ فِی حَدِیثٍ نَحْوَهُ، وَ مِنْ سُنَنِ ابْنِ مَاجَهَ مِثْلَهُ وَ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ نَحْوَهُ وَ مَنْ عِقْدِ الدُّرَرِ مِثْلَهُ .

127 - مِنْ کِتَابِ فَضْلِ الْکُوفَهِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَلَوِیِّ یَرْفَعُهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَمْلِکُ الْمَهْدِیُّ سَبْعاً أَوْ عَشْراً أَسْعَدُ النَّاسِ بِهِ أَهْلُ الْکُوفَهِ (7).

الفصل التاسع

128 - وَ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ الْجَوْهَرِیُّ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ مُقْتَضَبِ الْأَثَرِ بِإِسْنَادِهِ مِنْ طَرِیقِ الْعَامَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّهُ کَانَ إِذَا أَقْبَلَ

ص:240


1- (1) المستدرک:465/4.
2- (2) سنن ابن ماجه:1368/2.
3- (3) سنن أبی داود:107/4 ح 4385.
4- (4) سنن أبی داود:310 ح 4283.
5- (5) کتاب الفتن:230.
6- (6) کتاب الفتن:230.
7- (7) فضل الکوفه:26 ح 3.

إِلَیْهِ الْحَسَنُ قَالَ: مَرْحَباً یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ. وَ إِذَا أَقْبَلَ الْحُسَیْنُ یَقُولُ: بِأَبِی أَنْتَ یَا أَبَا ابْنِ خَیْرِ الْإِمَاءِ، فَقِیلَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنِ ابْنُ خَیْرِ الْإِمَاءِ؟ فَقَالَ: ذَاکَ الْفَقِیدُ الطَّرِیدُ الشَّرِیدُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ هَذَا، وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

129 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنِ النُّوشْجَانِیِّ فِی حَدِیثِ یَزْدَجَرْدَ: لَمَّا بَلَغَهُ خَبَرُ الْقَادِسِیَّهِ أَنَّهُ قُتِلَ بِهَا خَمْسُونَ أَلْفَ قَتِیلٍ مِنَ الْفُرْسِ، خَرَجَ یَزْدَجَرْدُ هَارِباً فِی أَهْلِ بَیْتِهِ، فَوَقَفَ بِبَابِ الْإِیْوَانِ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَیْکَ أَیُّهَا الْإِیْوَانُ هَا أَنَا ذَا مُنْصَرِفٌ عَنْکَ وَ رَاجِعٌ إِلَیْکَ أَنَا أَوْ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی، لَمْ یَدْنُ زَمَانُهُ وَ لاَ آنَ أَوَانُهُ. قَالَ سُلَیْمَانُ الدَّیْلَمِیُّ: فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِکَ وَ قُلْتُ لَهُ: مَا قَوْلُهُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی؟ فَقَالَ ذَاکَ صَاحِبُکُمْ الْقَائِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ السَّادِسُ مِنْ وُلْدِی، قَدْ وَلَدَهُ یَزْدَجَرْدُ فَهُوَ وَلَدُهُ (2).

الفصل العاشر

130 - وَ رَوَی الشَّیْخُ کَمَالُ الدِّینِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَهَ الشَّافِعِیُّ فِی کِتَابِهِ مَطَالِبِ السَّئُولِ قَالَ: نَقَلَ الْإِمَامَانِ أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِیُّ بِسَنَدِهِمَا عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنِّی أَجْلَی الْجَبْهَهِ أَقْنَی الْأَنْفِ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، وَ یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ (3).

131 - قَالَ: وَ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِی صَحِیحِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهِ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (4).

132 - وَ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ (5).

133 - قَالَ: وَ رَوَی حُسَیْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْبَغَوِیُّ فِی کِتَابِ شَرْحِ السُّنَّهِ وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِیُّ وَ مُسْلِمٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْیَمَ فِیکُمْ وَ إِمَامُکُمْ مِنْکُمْ (6).

ص:241


1- (1) مقتضب الأثر:31.
2- (2) مقتضب الأثر:40.
3- (3) مطالب السئول:482 باب 12.
4- (4) مطالب السئول:482 باب 12.
5- (5) مطالب السئول:482 باب 12.
6- (6) مطالب السئول:482 باب 12.

134 - قَالَ: وَ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِیُّ بِسَنَدِهِمَا فِی صَحِیحَیْهِمَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً (1).

135 - قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی لاَ تَنْقَضِی الدُّنْیَا حَتَّی یَمْلِکَ الْمَغْرِبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی (2).

136 - قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی یَلِی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی قَالَ ابْنُ طَلْحَهَ: هَذِهِ الرِّوَایَاتُ عَنْ أَبِی دَاوُدَ التِّرْمِذِیِّ (3).

137 - قَالَ: وَ نَقَلَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ بِسَنَدِهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: نَحْنُ وُلْدُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّهِ، أَنَا وَ حَمْزَهُ وَ جَعْفَرٌ وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ (4).

قال ابن طلحه الشافعی فأما ولادته فبسر من رأی فی ثالث و عشرین من شهر رمضان سنه ثمان و خمسین و مائتین(258) من الهجره إلی أن قال: و أما عمره فإنه فی أیام المعتمد خاف فاختفی و إلی الآن فلم یمکن ذکر ذلک، إذ من غاب و إن انقطع خبره لا توجب غیبته و انقطاع خبره الحکم بانقضاء عمره، و لا بانقضاء حیاته، و قدره اللّه واسعه، و لیس ببدع تعمیر بعض عباد اللّه المخلصین، و لا امتداد عمره إلی حین، فقد مدّ اللّه عمر کثیر من خلقه من أولیائه و أعدائه، فمن الأصفیاء: عیسی و الخضر و خلق آخرون من الأنبیاء کنوح و غیره، و أما من الأعداء: فإبلیس، فأیّ مانع یمنع من امتداد عمر الخلف الصالح إلی أن یظهر «انتهی» (5).

أقول: الذی ذکره من وقت ولادته غیر معتمد عند شیعته، و إنما نقلناه لما فیه من روایته لولادته و اعترافه بغیبته، و روایته و شهادته مقبولتان عند أمثاله من علماء العامه و إن کان أکثرهم ینکر ذلک، و یقول إنه سیولد و سوف یوجد، و إنکارهم غیر مقبول لأنه شهاده علی النفی، و دعوی علم الغیب و الشهاده علی الإثبات أولی بالقبول، لتواتر نقل الثقات الذین لا یتهمون فی مثله.

ص:242


1- (1) مطلب السئول:482.
2- (2) مطالب السئول:483.
3- (3) مطالب السئول:483.
4- (4) مطالب السئول:483.
5- (5) مطالب السئول:490.

الفصل الحادی عشر

138 - وَ رَوَی الْمُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُوَارِزْمِیُّ فِی الْمَنَاقِبِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِی لَیْلَی عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ فِی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ أَنَّهُمْ یَظْلِمُونَهِ وَ یَغْصِبُونَهُ حَقَّهُ وَ یُقَاتِلُونَهُ وَ یَقْتُلُونَ وَلَدَهُ وَ یَظْلِمُونَهُم بَعْدَهُ وَ أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ ذَلِکَ یَزُولُ إِذَا قَامَ قَائِمُهُمْ وَ عَلَتْ کَلِمَتُهُمْ وَ اجْتَمَعَتِ الْأُمَّهُ عَلَی مَحَبَّتِهِمْ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ ذَلِکَ عِنْدَ تَغَیُّرِ الْبِلاَدِ وَ ضَعْفِ الْعِبَادِ وَ الْیَأْسِ مِنَ الْفَرَجِ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَظْهَرُ الْقَائِمُ فِیهِمْ هُوَ مِنْ وُلْدِ ابْنَتِی فَاطِمَهَ، یُظْهِرُ اللَّهُ بِهِمُ الْحَقَّ وَ یُخْمِدُ الْبَاطِلَ بِأَسْیَافِهِمْ (1).

أقول: و روی علی بن محمّد المالکی فی کتاب الفصول المهمه فی معرفه الأئمه جمله من النصوص السابقه علی المهدی و أکثر آبائه علیهم السّلام.

الفصل الثانی عشر

139 - وَ قَالَ الشَّیْخُ الْقُرْطُبِیُّ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّهِ فِی تَفْسِیرِهِ: عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَی:

لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ (2) قَالَ السُّدِّیُّ ذَاکَ عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ، لاَ یَبْقَی أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَ فِی الْإِسْلاَمِ أَوْ أَدَّی الْجِزْیَهَ (3).

قال: و قیل أن المهدی هو عیسی فقط، و هو غیر صحیح لأن الأخبار الصحاح قد تواترت علی أن المهدی من عتره رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، فلا یجوز حمله علی عیسی قال: و الحدیث الذی ورد أنه لا مهدی إلا عیسی غیر صحیح.

قال البیهقی فی کتاب البعث و النشور لأنه روایه محمّد بن خالد الجندی و هو مجهول یروی عن أبان بن أبی عیاش و هو متروک عن الحسن عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و هو منقطع و الأحادیث التی قبله فی التنصیص علی خروج المهدی و فیها بیان کون المهدی من عتره النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم أصحّ إسنادا.

قال الشیخ القرطبی: قد ذکرنا ذلک و زدناه بیانا فی کتابنا کتاب التذکره، و ذکرنا أخبار المهدی مستوفاه و الحمد للّه «انتهی».

أقول: یأتی نقل جمله من کتابه الذی أشار إلیه.

ص:243


1- (1) الخوارزمی فی المناقب 61 ح 31.
2- (2) سوره التوبه:33.
3- (3) تفسیر القرطبی ج 121/8.

الفصل الثالث عشر

140 - وَ رَوَی الْحُسَیْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الْبَغَوِیُّ مِنْ عُلَمَاءِ مُخَالِفِینَا فِی کِتَابِ الْمَصَابِیحِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: قَالَ: یَکُونُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ خَلِیفَهٌ یَقْسِمُ الْمَالَ وَ لاَ یَعُدُّهُ عَدّاً (1).

141 - قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ: یَکُونُ فِی آخِرِ أُمَّتِی خَلِیفَهٌ یَحْثِی الْمَالَ حَثْیاً لاَ یَعُدُّهُ عَدّاً (2).

142 - وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَمْلِکَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی (3).

143 - قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ فِیهِ رَجُلاً مِنِّی أَوْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً (4).

144 - وَ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنِّی أَجْلَی الْجَبْهَهِ أَقْنَی الْأَنْفِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ (5).

145 - وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی قِصَّهِ الْمَهْدِیِّ قَالَ: یَجِیءُ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَیَقُولُ: یَا مَهْدِیُّ أَعْطِنِی أَعْطِنِی، قَالَ: فَیَحْثِی لَهُ فِی ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ یَحْمِلَهُ (6).

146 - وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ: ذَکَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: بَلاَءً یُصِیبُ هَذِهِ الْأُمَّهَ حَتَّی لاَ یَجِدُ الرَّجُلُ مَلْجَأً یَلْجَأُ إِلَیْهِ مِنَ الظُّلْمِ، فَیَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ عِتْرَتِی وَ أَهْلِ بَیْتِی فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَرْضَی عَنْهُ سَاکِنُ السَّمَاءِ وَ سَاکِنُ الْأَرْضِ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ جُمْلَهٌ مِنْ أَحْوَالِهِ (7).

147 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَیْفَ بِکُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْیَمَ فِیکُمْ وَ إِمَامُکُمْ مِنْکُمْ (8).

الفصل الرابع عشر

148 - وَ رَوَی مَوْلاَنَا أَحْمَدُ الْأَرْدَبِیلِیُّ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ حَدِیقَهِ الشِّیعَهِ نَقْلاً

ص:244


1- (1) العمده:424 ح 888.
2- (2) العمده:424 ح 885.
3- (3) العمده:432 ح 907.
4- (4) العمده:432 ح 907.
5- (5) العمده:433 ح 910.
6- (6) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 236/1 ح 144.
7- (7) شرح الأخبار: ج 385/3 ح 1261.
8- (8) الصّراط المستقیم: ج 222/2.

مِنْ تَفْسِیرِ الثَّعْلَبِیِّ: فِی حَدِیثِ رُکُوبِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْبِسَاطَ وَ سَلاَمِهِ عَلَی أَهْلِ الْکَهْفِ وَ کَلاَمِهِمْ لَهُ وَ الْحَدِیثُ طَوِیلٌ یَقُولُ فِی آخِرِهِ: فَصَارُوا إِلَی رَقْدَتِهِمْ إِلَی آخِرِ الزَّمَانِ عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ فَیُحْیِیهِمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ ثُمَّ یَرْجِعُونَ إِلَی رَقْدَتِهِمْ فَلاَ یَقُومُونَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ (1).

الفصل الخامس عشر

149 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ یُونُسَ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِیمِ: أَنَّ حَدِیثَ الْإِخْبَارِ بِالْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْنَدَهُ أَبُو دَاوُدَ فِی صَحِیحِهِ إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ إِلَی أُمِّ سَلَمَهَ وَ الْبَغَوِیُّ فِی شَرْحِ السُّنَّهِ وَ مُسْلِمٌ وَ الْبُخَارِیُّ إِلَی أَبِی هُرَیْرَهَ، وَ التِّرْمِذِیُّ إِلَی ابْنِ مَسْعُودٍ، وَ الثَّعْلَبِیُّ إِلَی أَنَسٍ وَ ذَکَرَهُ الْکَنْجِیُّ الشَّافِعِیُّ فِی کِتَابِ الْمَنَاقِبِ.

قَالَ: وَ قَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ سِبْطُ ابْنُ الْجَوْزِیِّ فِی الْخَصَائِصِ قَدْ ذَکَرْنَا وَفَاهَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ سَنَهَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ ذَکَرَ أَوْلاَدَهُ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ الْمَهْدِیُّ الْإِمَامُ قَالَ:

وَ مِثْلَهُ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَهَ الشَّافِعِیُّ وَ خَطِیبُ دِمَشْقَ.

وَ قَالَ فَخْرُ الْمُحَقِّقِینَ فِی کِتَابِهِ تَحْصِیلِ النَّجَاهِ: الصَّحِیحُ أَنَّ الْعَسْکَرِیَّ تُوُفِّیَ بَعْدَ مَا بَلَغَ وَلَدُهُ الْخَلَفُ الصَّالِحُ عَشْرَ سِنِینَ.

قَالَ: وَ قَدْ رَوَی الْخَصِیمُ تَفْضِیلَ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی عِیسَی، فَقَدْ ذَکَرَ أَبُو الْعَلاَ وَ هُوَ مِنْ أَعَاظِمِ الْجُمْهُورِ أَنَّ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ یُصَلِّی خَلْفَهُ.

قَالَ: وَ أَخْرَجَ نُعَیْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِی کِتَابِ الْفِتَنِ وَ هُوَ مِنْ أَعْیَانِهِمْ وَ ثِقَاتِهِمْ قَوْلَ عِیسَی فِی الْمَهْدِیِّ: إِنَّمَا بُعِثْتُ وَزِیراً وَ لَمْ أُبْعَثْ أَمِیراً.

وَ رَوَی فِی الْکِتَابِ الْمَذْکُورِ تَفْضِیلَ الْمَهْدِیِّ عَلَی أَبِی بَکْرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلَی بَعْضِ الْأَنْبِیَاءِ یَعْنِی عِیسَی.

قَالَ: وَ قَالَ فِیهِ سُئِلَ ابْنُ سِیرِینَ: الْمَهْدِیُّ خَیْرٌ مِنْ أَبِی بَکْرٍ وَ عُمَرَ؟ قَالَ: هُوَ خَیْرٌ مِنْهُمَا.

قَالَ: وَ قَدْ رَوَی أَبُو نُعَیْمٍ فِی کِتَابِ نُعُوتِ الْمَهْدِیِّ وَ خُرُوجِهِ وَ مَا یَکُونُ فِی زَمَانِهِ وَ مُدَّتِهِ مِائَهً وَ سِتَّهً وَ خَمْسِینَ حَدِیثاً بِأَسَانِیدِهَا.

قَالَ: وَ ذَکَرَ النَّادِی فِی کِتَابِ الْمُفِیضِ فِی خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ حَدِیثاً بِأَسَانِیدِهَا أَیْضاً.

ص:245


1- (1) الطرائف:84 ح 116.

قَالَ: وَ رَوَی الْفَرَّاءُ فِی کِتَابِهِ شَرْحِ السُّنَّهِ وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِیُّ وَ مُسْلِمٌ فِی صَحِیحَیْهِمَا عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَوْلَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْیَمَ فِیکُمْ وَ إِمَامُکُمْ مِنْکُمْ.

قَالَ: وَ أَسْنَدَ أَبُو دَاوُدَ فِی صَحِیحِهِ إِلَی أُمِّ سَلَمَهَ قَوْلَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ (1).

150 - قَالَ: وَ مِنْهُ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: سَمَّی النَّبِیُّ الْحُسَیْنَ سَیِّداً وَ سَیُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلاً اسْمُهُ اسْمُ نَبِیِّکُمْ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (2).

151 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ لَوْ اسْتَقْبَلَهُ الْجِبَالُ لَهَدَّهَا وَ أَخَذَ مِنْهَا طَرَفاً (3).

152 - قَالَ: وَ أَخْرَجَ أَبُو نُعَیْمٍ فِی کِتَابِ الْفِتَنِ قَوْلَ أَبِی جَعْفَرٍ: وَ یَظْهَرُ الْمَهْدِیُّ بِمَکَّهَ عِنْدَ الْعِشَاءِ وَ مَعَهُ رَایَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ قَمِیصُهُ وَ سَیْفُهُ وَ عَلاَمَاتٌ وَ نُورٌ وَ بَیَانٌ، وَ یُنَادَی مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّ الْحَقَّ فِی آلِ مُحَمَّدٍ وَ آخَرُ مِنَ الْأَرْضِ: إِنَّ الْحَقَّ فِی آلِ عُثْمَانَ.

قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إِذَا سَمِعْتُمْ ذَلِکَ فَاعْلَمُوا أَنَّ کَلِمَهَ اللَّهِ هِیَ الْعُلْیَا وَ کَلِمَهَ الشَّیْطَانِ هِیَ السُّفْلَی.

قَالَ: وَ قَدْ کَانَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَکَلاَّءُ یَأْخُذُونَ عَنْهُ مَا أَخَذَ عَنْ آبَائِهِ، مِنْهُمْ عُثْمَانُ بْنُ سَعِیدٍ الْعَمْرِیُّ، وَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَ الْحُسَیْنُ بْنُ رُوحٍ، وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّیْمَرِیُّ، قَالَ:

وَ قَدْ ذَکَرَ الْجَهْضَمِیُّ فِی تَارِیخِهِ بِرِوَایَهِ رِجَالِ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَهِ حَالَهُمْ وَ أَسْمَاءَهُمْ وَ أَنَّهُمْ کَانُوا وُکَلاَءَ الْمَهْدِیِّ وَ أَمْرُهُمْ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ یَحْتَاجَ إِلَی الْإِطَالَهِ بِهِ (4).

153 - قَالَ: وَ أَسْنَدَ الْحَافِظُ الدَّارَقُطْنِیُّ مِنْ أَهْلِ السُّنَّهِ ثُمَّ ذَکَرَ حَدِیثاً عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَهَ: أُعْطِینَا خِصَالاً لَمْ یُعْطَهَا أَحَدٌ، نَبِیُّنَا خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ هُوَ أَبُوکِ، وَ وَصِیُّنَا خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ هُوَ بَعْلُکِ، وَ شَهِیدُنَا خَیْرٌ الشُّهَدَاءِ وَ هُوَ حَمْزَهُ عَمُّ أَبِیکِ، وَ سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّهِ ابْنَاکِ، وَ مِنَّا الْمَهْدِیُّ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ، الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی خَلْفَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَی مَنْکِبِ الْحُسَیْنِ وَ قَالَ: مِنْ هَذَا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ (5).

154 - قَالَ: وَ مِنْ کِتَابِ عِقْدِ الدُّرَرِ فِی أَخْبَارِ الْمُنْتَظَرِ لِیُوسُفَ بْنِ یَحْیَی السُّلَمِیِّ

ص:246


1- (1) الصّراط المستقیم:220/2.
2- (2) الصّراط المستقیم: ج 242/2.
3- (3) الصّراط المستقیم: ج 242/2.
4- (4) الصّراط المستقیم: ج 252/2.
5- (5) الصّراط المستقیم: ج 238/2.

عَنْ سَالِمٍ الْأَشَلِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَاقِرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: نَظَرَ مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ فِی السِّفْرِ الْأَوَّلِ إِلَی مَا یُعْطَی قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ رَبِّ اجْعَلْنِی قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ذَاکَ مِنْ ذُرِّیَّهِ أَحْمَدَ، فَنَظَرَ فِی الثَّانِی فَقَالَ، فَقِیلَ لَهُ، وَ نَظَرَ فِی الثَّالِثِ فَقَالَ، فَقِیلَ لَهُ (1).

155 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: یَلْتَفِتُ الْمَهْدِیُّ وَ قَدْ نَزَلَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ کَأَنَّمَا یَقْطُرُ مِنْ شَعْرِهِ الْمَاءُ فَیَقُولُ لَهُ الْمَهْدِیُّ: تَقَدَّمْ فَصَلِّ فِی النَّاسِ، فَیَقُولُ: إِنَّمَا أُقِیمَتِ الصَّلاَهُ لَکَ، فَیُصَلِّی عِیسَی خَلْفَ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِی (2).

156 - وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ تَبْقَی مَدِینَهٌ وَطِئَهَا ذُو الْقَرْنَیْنِ إِلاَّ دَخَلَهَا الْمَهْدِیُّ، وَ یَأْتِی مَدِینَهً فِیهَا أَلْفُ سُوقٍ «اَلْحَدِیثَ» (3).

157 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: تُبْنَی مَدِینَهٌ مِمَّا یَلِی الْمَشْرِقَ یَکُونُ فِیهَا وَقْعَهٌ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ فِی أَثَرِ ذَلِکَ فِی ثَلاَثِمِائَهِ رَاکِبٍ مَنْصُورٍ لاَ تُرَدَّ لَهُ رَایَهٌ (4).

158 - قَالَ: وَ رَوَی أَبُو الْعَلاَ الْهَمْدَانِیُّ مِنْ أَفْضَلِ عُلَمَاءِ الْجُمْهُورِ فِی أَخْبَارِ الْمَهْدِیِّ أَحَادِیثَ فِی ذَلِکَ مِنْهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ عَلَی رَأْسِهِ مَلَکٌ یُنَادِی أَلاَ إِنَّ هَذَا الْمَهْدِیُّ فَاتَّبِعُوهُ (5).

159 - وَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی الْمُحَرَّمِ یُنَادِی مُنَادٍ أَلاَ إِنَّ صَفْوَهَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ فُلاَنٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِیعُوا (6).

160 - وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ قَرْیَهٍ یُقَالُ لَهَا کَرْعَهُ، عَلَی رَأْسِهِ غَمَامَهٌ فِیهَا مُنَادٍ یُنَادِی هَذَا خَلِیفَهُ اللَّهِ فَاتَّبِعُوهُ (7).

161 - وَ عَنْ أَبِی رُومَانَ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ قَالَ: وَ یَظْهَرُ الْمَهْدِیُّ عَلَی أَفْوَاهِ النَّاسِ وَ یُشْرَبُونَ حُبَّهُ (8).

162 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا الْتَقَی فُلاَنٌ وَ الْمَهْدِیُّ یُسْمَعُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ أَلاَ إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ أَصْحَابُ فُلاَنٍ یَعْنِی الْمَهْدِیَّ (9).

163 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مِنْ طَرِیقٍ آخَرَ یَخْرُجُ مِنْ مَکَّهَ بَعْدَ الْخَسْفِ إِلَی أَنْ قَالَ:

ص:247


1- (1) الصّراط المستقیم: ج 257/2.
2- (2) الصّراط المستقیم: ج 257/2.
3- (3) الصّراط المستقیم: ج 257/2.
4- (4) الصّراط المستقیم: ج 257/2.
5- (5) الصّراط المستقیم: ج 259/2 ح 1.
6- (6) الصّراط المستقیم: ج 259/2 ح 2.
7- (7) الصّراط المستقیم: ج 259/2 ح 3.
8- (8) الصّراط المستقیم: ج 259/2 ح 4.
9- (9) الصّراط المستقیم: ج 259/2 ح 5.

وَ یُسْمَعُ صَوْتُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ أَصْحَابُ فُلاَنٍ یَعْنِی الْمَهْدِیَّ، وَ تَکُونُ الدَّائِرَهُ عَلَی السُّفْیَانِیِّ (1).

164 - قَالَ: وَ مِنْ کِتَابِ مَوَالِیدِ أَهْلِ الْبَیْتِ: یَظْهَرُ الْمَهْدِیُّ فِی آخِرِ الزَّمَانِ عَلَی رَأْسِهِ غَمَامَهٌ تَدُورُ مَعَهُ حَیْثُ دَارَ «اَلْحَدِیثَ» (2).

165 - قَالَ وَ مِنْ کِتَابِ الْبَصَائِرِ: لاَ یَقُومُ الْقَائِمُ إِلاَّ عَلَی وَتْرٍ مِنَ السِّنِینَ قَالَ وَ نَحْوُهُ مِنْ کِتَابِ الشِّفَاءِ وَ الْجَلاَءِ (3).

قَالَ: وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ طَاوُسٍ: هَذِهِ الْقَرْیَهُ یَعْنِی کَرْعَهُ وَجَدْنَا ذِکْرَهَا فِی أَخْبَارِ الْمُخَالِفِ وَ الْمُؤَالِفِ، وَ أَنَّ الْمَهْدِیَّ یَخْرُجُ مِنْهَا قَالَ: وَ ذَکَرَ أَبُو نُعَیْمٍ الْحَافِظُ فِی کِتَابِ نُعُوتِ الْمَهْدِیِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ قَرْیَهٍ یُقَالُ لَهَا کَرْعَهُ، عَلَی رَأْسِهِ غَمَامَهٌ فِیهَا مُنَادٍ یُنَادِی هَذَا الْمَهْدِیُّ خَلِیفَهُ اللَّهِ فَاتَّبِعُوهُ.

166 - قَالَ: وَ فِی کِتَابِ الرَّبِیعِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْعَاهَهَ، وَ جَعَلَ قُلُوبَهُمْ کَزُبَرِ الْحَدِیدِ، قُوَّهُ کُلِّ رَجُلٍ قُوَّهُ أَرْبَعِینَ رَجُلاً (4).

167 - قَالَ: وَ فِی کِتَابِ الْمَلاَحِمِ: یَذْبَحُ الْمَهْدِیُّ إِبْلِیسَ، وَ یَمُوتُ کُلُّ شَیْطَانٍ ثُمَّ تَلاَ: أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصّالِحُونَ (5).

168 - قَالَ: وَ مِنْ کِتَابِ الْفِتَنِ لِأَبِی نُعَیْمٍ: یَظْهَرُ الْمَهْدِیُّ بِمَکَّهَ وَ مَعَهُ سِلاَحُ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ «اَلْحَدِیثَ» (6).

169 - قَالَ: وَ مِنْ کِتَابِ الشِّفَاءِ وَ الْجَلاَءِ مُسْنَداً إِلَی الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا «اَلْحَدِیثَ» (7).

الفصل السادس عشر

170 - وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُهَلَّبِیُّ الْحُلِیُّ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ الْأَنْوَارِ الْبَدْرِیَّهِ مَوْلِدُ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ طُرُقِ الْعَامَّهِ فَقَالَ: وَ مَا ذَکَرَهُ النَّاصِبُ مِنْ إِجْمَاعِ أَهْلِ التَّارِیخِ عَلَی أَنَّ الْحَسَنَ الْعَسْکَرِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَاتَ وَ لاَ عَقِبَ لَهُ وَ لاَ نَسْلَ

ص:248


1- (1) الصّراط المستقیم: ج 260/2.
2- (2) الصّراط المستقیم: ج 260/2.
3- (3) الصّراط المستقیم: ج 260/2.
4- (4) الصّراط المستقیم: ج 261/2.
5- (5) الصّراط المستقیم: ج 261/2.
6- (6) الصّراط المستقیم: ج 262/2.
7- (7) الصّراط المستقیم: ج 262/2.

بَاطِلٌ بِمَا رَوَاهُ الْکَنْجِیُّ الشَّافِعِیُّ فِی کِتَابِ الْمَنَاقِبِ، فَإِنَّهُ ذَکَرَ فِی تَارِیخِ الْإِمَامِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قُبِضَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ لِثَلاَثِ لَیَالٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ سَنَهَ سِتٍّ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ خَلَّفَ ابْنَهُ وَ هُوَ الْإِمَامُ الْمُنْتَظَرُ، وَ بِهِ یُخْتَمُ الْکِتَابُ وَ یُذْکَرُ مُفْرَداً «اِنْتَهَی».

قَالَ: وَ قَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ یُوسُفُ سِبْطُ ابْنِ الْجَوْزِیِّ فِی کِتَابِهِ الْخَصَائِصِ: وَ قَدْ ذَکَرْنَا وَفَاهَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ أَنَّهَا کَانَتْ سَنَهَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ ذَکَرَ أَوْلاَدَهُ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ الْإِمَامُ، وَ مِثْلُهُ مَا یَرْوِیهِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَهَ الشَّافِعِیُّ خَطِیبُ دِمَشْقَ (1).

وَ رَوَی جُمْلَهً مِنَ الْأَخْبَارِ السَّابِقَهِ مِنْ طُرُقِ الْعَامَّهِ وَ نَقَلَ عَنِ ابْنِ سِیرِینَ أَنَّهُ رَوَی تَفْضِیلَ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی عِیسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ رَوَی النَّصِّ عَلَی الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ کِتَابِ شَرْحِ السُّنَنِ لِلْفَرَّاءِ، وَ مِنْ صَحِیحِ الْبُخَارِیِّ وَ صَحِیحِ مُسْلِمٍ، وَ کِتَابِ الْکَنْجِیِّ الشَّافِعِیِّ وَ عَنِ التِّرْمِذِیِّ فِی جَامِعِهِ وَ أَبِی دَاوُدَ فِی صَحِیحِهِ، وَ مِنْ کِتَابِ الْفِتَنِ لِأَبِی نُعَیْمٍ وَ غَیْرِ ذَلِکَ .

الفصل السابع عشر

171 - وَ رَوَی الشَّیْخُ مُحِبُّ الدِّینِ الطَّبَرِیُّ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّهِ فِی کِتَابِ ذَخَائِرِ الْعُقْبَی فِی مَنَاقِبِ ذَوِی الْقُرْبَی عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَهُ أَهْلِ الْجَنَّهِ، أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ حَمْزَهُ وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ قَالَ: أَخْرَجَهُ ابْنُ السَّرِیِّ (2).

172 - وَ عَنْ عَلِیٍّ الْهِلاَلِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَهَ: أَنَا خَاتَمُ النَّبِیِّینَ وَ أَنَا أَبُوکَ، وَ وَصِیِّی خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ أَحَبُّهُمْ إِلَی اللَّهِ وَ هُوَ بَعْلُکِ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِنَّ مِنْهُمَا یَعْنِی مِنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ مَهْدِیَّ هَذِهِ الْأُمَّهَ، إِذَا صَارَتِ الدُّنْیَا هَرْجاً وَ مَرْجاً، وَ تَظَاهَرَتِ الْفِتَنُ، وَ تَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وَ أَغَارَ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ، فَلاَ کَبِیرٌ یَرْحَمُ صَغِیراً وَ لاَ صَغِیرٌ یُوَقِّرُ کَبِیراً، فَیَبْعَثُ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِکَ مِنْهُمَا مَنْ یَفْتَحُ حُصُونَ الضَّلاَلَهِ وَ قُلُوباً غُلْفاً، یَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ، کَمَا قُمْتُ بِهِ فِی أَوَّلِهِ، وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِیُّ فِی أَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی الْمَهْدِیِّ (3).

ص:249


1- (1) انظر البحار:335/50.
2- (2) ذخائر العقبی:15.
3- (3) ذخائر العقبی:136.

173 - وَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یُولَدُ مِنْهُمَا یَعْنِی الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ (1).

174 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِفَاطِمَهَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی (2).

175 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: قَالَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی، وَجْهُهُ کَالْکَوْکَبِ الدُّرِّیِّ قَالَ: وَ قَدْ رَوَی أَنَّهُ مِنْ عِتْرَتِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

176 - وَ عَنْهُ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَبْعَثَ رَجُلاً مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ کَاسْمِی، فَقَالَ سَلْمَانُ: مِنْ أَیِّ وُلْدِکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ وَلَدِی هَذَا. وَ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَی الْحُسَیْنِ. قَالَ الطَّبَرِیُّ:

یُحْمَلُ مَا وَرَدَ مُطْلَقاً عَلَی هَذَا الْمُقَیَّدِ (4).

أقول: قد عرفت أنه من ولد الحسین باعتبار الأب و من ولد الحسن باعتبار الأم.

الفصل الثامن عشر

177 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَطِیبِ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّهِ فِی کِتَابِ مِشْکَاهِ الْمَصَابِیحِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا، إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی مَثَلُ الْغَیْثِ، لاَ یُدْرَی آخِرُهُ خَیْرٌ أَمْ أَوَّلُهُ؟ أَوْ کَحَدِیقَهٍ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً ثُمَّ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً، لَعَلَّ آخِرَهَا فَوْجاً یَکُونُ أَعْرَضَهَا عَرْضاً وَ أَعْمَقَهَا عُمْقاً وَ أَحْسَنَهَا حُسْناً، کَیْفَ تَهْلِکُ أُمَّهٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ الْمَهْدِیُّ وَسَطُهَا وَ الْمَسِیحُ آخِرُهَا؟ وَ لَکِنْ بَیْنَ ذَلِکَ نُتِجَ أَعْوَجُ، لَیْسُوا مِنِّی وَ لاَ أَنَا مِنْهُمْ. رَوَاهُ رَزِینٌ (5).

أقول: قوله: و المسیح آخرها، وجهه أن المهدی یخرج قبل نزوله لا أنه یموت قبله لما مرّ.

الفصل التاسع عشر

178 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ مُوسَی بْنِ طَاوُسٍ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ الْیَقِینِ بِاخْتِصَاصِ عَلِیٍّ بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنِینَ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ فَضَائِلِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ

ص:250


1- (1) ذخائر العقبی:136.
2- (2) ذخائر العقبی:136.
3- (3) ذخائر العقبی:136.
4- (4) ذخائر العقبی:136.
5- (5) الخصال:475 ح 39.

النَّظِیرِیِّ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ قَالَ یَوْمَ الْغَدِیرِ فِی حُضُورِ سَبْعِینَ أَلْفاً عِدَّهِ أَصْحَابِ مُوسَی: أَلاَ إِنِّی الرَّسُولُ وَ عَلِیٌّ الْإِمَامُ وَ الْوَصِیُّ بَعْدِی، أَلاَ إِنَّ الْإِمَامَ الْمَهْدِیَّ مِنَّا، أَلاَ إِنَّهُ الظَّاهِرُ عَلَی الْأَدْیَانِ، أَلاَ إِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظَّالِمِینَ، أَلاَ إِنَّهُ نَاصِرُ دِینِ اللَّهِ، أَلاَ إِنَّهُ خِیَرَهُ اللَّهِ وَ مُخْتَارُهُ، أَلاَ إِنَّهُ بَاقِی حُجَجِ الْحَجِیجِ وَ لاَ حَقَّ إِلاَّ مَعَهُ، أَلاَ إِنَّهُ وَلِیُّ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ حَکَمُهُ فِی خَلْقِهِ وَ أَمِینُهُ فِی عَلاَنِیَتِهِ وَ سِرِّهِ (1).

179 - وَ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: قَالَ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَصِیِّی وَ إِمَامُ أُمَّتِی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْهَا مِنْ بَعْدِی، وَ مِنْ وُلْدِهِ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ الَّذِی یَمْلَأُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، إِنَّ الثَّابِتِینَ عَلَی الْقَوْلِ بِهِ فِی غَیْبَتِهِ لَأَعَزُّ مِنْ الْکِبْرِیتِ الْأَحْمَرِ (2).

الفصل العشرون

180 - وَ رَوَی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ مِنْ عُلَمَائِنَا فِی کِتَابِ مَقْصَدِ الرَّاغِبِ الطَّالِبِ فِی مَنَاقِبِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَهَ: وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُمَا ابْنَاکِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ، وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِنَّ مِنْهُمَا مَهْدِیَّ هَذِهِ الْأُمَّهِ إِذَا صَارَتِ الدُّنْیَا هَرْجاً وَ مَرْجاً إِلَی أَنْ قَالَ:

فَیَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ کَمَا قُمْتُ بِهِ فِی أَوَّلِ الزَّمَانِ، ثُمَّ قَالَ: هَکَذَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِیُّ فِی مُسْنَدِهِ (3).

181 - وَ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ مِنْ طُرُقِ الْعَامَّهِ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الْخَلَفُ الصَّالِحُ مِنْ وُلْدِی وَ هُوَ الْمَهْدِیُّ، اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، وَ کُنْیَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ (4).

182 - وَ بِإِسْنَادٍ ذَکَرَهُ مِنْ طَرِیقِ الْعَامَّهِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی تَجْرِی الْمَلاَحِمُ عَلَی یَدَیْهِ یَظْهَرُ الْإِسْلاَمُ لاَ یُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ (5).

الفصل الحادی و العشرون

183 - وَ رَوَی هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا فِی کِتَابِ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ نَقْلاً مِنْ مُسْنَدِ فَاطِمَهَ لِلدَّارِقُطْنِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَهَ مِنَّا مَهْدِیُّ

ص:251


1- (1) الیقین:357.
2- (2) الیقین:494.
3- (3) البحار:308/36.
4- (4) ینابیع المودّه:392/3.
5- (5) معجم أحادیث المهدیّ علیه السّلام:15/1.

هَذِهِ الْأُمَّهِ الَّذِی عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ یُصَلِّی خَلْفَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ یَدَهُ عَلَی مَنْکِبِ الْحُسَیْنِ وَ قَالَ: مِنْ هَذَا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ (1).

الفصل الثانی و العشرون

184 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی بَکْرٍ فَرِحٌ الْأَنْصَارِیُّ الْخَزْرَجِیُّ الْأُنْدُلِسِیُّ ثُمَّ الْقُرْطُبِیُّ مِنْ عُلَمَاءِ السُّنَّهِ فِی کِتَابِ التَّذْکِرَهِ بِأَحْوَالِ الْمَوْتَی وَ أُمُورِ الْآخِرَهِ قَالَ:

رُوِیَ أَنَّ جَمِیعَ مُلُوکِ الدُّنْیَا أَرْبَعَهٌ، مُؤْمِنَانِ وَ کَافِرَانِ، فَالْمُؤْمِنَانِ: سُلَیْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَ ذُو الْقَرْنَیْنِ وَ الْکَافِرَانِ نُمْرُودُ وَ بُخْتَ نَصَّرَ وَ سَیَمْلِکُهَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ خَامِسٌ فَهُوَ الْمَهْدِیُّ (2).

185 - وَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَکُونُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ خَلِیفَهٌ یَحْثِی الْمَالَ حَثْواً وَ لاَ یَعُدُّهُ عَدّاً (3).

186 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا خَسَفَ اللَّهُ بِالْجَیْشِ بِالْبَیْدَاءِ فَهُوَ عَلاَمَهُ خُرُوجِ الْمَهْدِیِّ (4).

187 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ الْیَمَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثِ السُّفْیَانِیِّ قَالَ:

ثُمَّ یَخْرُجُونَ مُتَوَجِّهِینَ إِلَی الشَّامِ، فَتَخْرُجُ رَایَهُ الْمَهْدِیِّ مِنَ الْکُوفَهِ فَیَلْحَقُ ذَلِکَ الْجَیْشَ مِنْهَا عَلَی لَیْلَتَیْنِ فَیَقْتُلُونَهُمْ (5).

188 - وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِی حَدِیثِ السُّفْیَانِیِّ أَنَّهُ یَبْعَثُ جَیْشاً إِلَی الْکُوفَهِ وَ خَمْسَهَ عَشَرَ أَلْفَ رَاکِبٍ إِلَی مَکَّهَ وَ الْمَدِینَهِ لِمُحَارَبَهِ الْمَهْدِیِّ وَ مَنْ مَعَهُ وَ ذَکَرَ الْحَرْبَ فِی الْکُوفَهِ وَ الْمَدِینَهِ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یَسِیرُونَ نَحْوَ مَکَّهَ لِمُحَارَبَهِ الْمَهْدِیِّ وَ مَنْ مَعَهُ، فَإِذَا وَصَلُوا إِلَی الْبَیْدَاءِ مَسَخَهُمْ اللَّهُ أَجْمَعِینَ، فَذَلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ لَوْ تَری إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ (6).

قال: و قد ذکر خبر السفیانی بتمامه محمّد بن جعفر بن المنادی فی کتاب الملاحم و ذکر أشیاء کثیره اللّه أعلم بصحتها، أخذها من کتاب دانیال، و ذکر أنه قرأ کتاب السنن الوارده بالفتن تألیف عثمان بن سعید بن عثمان و أنه ذکر الدابه.

189 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حُذَیْفَهَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: قَالَ: تَکُونُ وَقْعَهٌ بِالزَّوْرَاءِ إِلَی

ص:252


1- (1) الصّراط المستقیم:220/2.
2- (2) تفسیر القرطبی: ج 47/11.
3- (3) العمده:424 ح 887.
4- (4) تاریخ المدینه: ج 310/1.
5- (5) تفسیر مجمع البیان: ج 228/8.
6- (6) معجم أحادیث المهدیّ:356/1.

أَنْ قَالَ: ثُمَّ ذَکَرَ حَدِیثَ خُرُوجِ السُّفْیَانِیِّ ثُمَّ ذَکَرَ خُرُوجَ الْمَهْدِیِّ وَ ذَکَرَ خُرُوجَ الدَّابَّهِ وَ ذَکَرَ خُرُوجَ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ «اَلْحَدِیثَ» (1).

190 - ثُمَّ قَالَ ابْنُ مَاجَهَ: عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یُقْتَلُ عِنْدَ کَنْزِکُمْ ثَلاَثَهٌ کُلُّهُمْ ابْنُ خَلِیفَهٍ، ثُمَّ لاَ یَصِیرُ إِلَی وَاحِدٍ مِنْهُمْ. ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّایَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَیَقْتُلُونَکُمْ قَتْلاً لَمْ یَقْتُلْهُ قَوْمٌ، فَإِذَا رَأَیْتُمُوهُ فَبَایِعُوهُ وَ لَوْ حَبْواً عَلَی الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِیفَهُ اللَّهِ الْمَهْدِیُّ إِسْنَادُهُ صَحِیحٌ (2).

191 - قَالَ: وَ خَرَجَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الزُّبَیْدِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ فَیُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِیِّ یَعْنِی سُلْطَانَهُ (3).

192 - قَالَ: وَ خَرَجَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ یُقَالُ لَهُ الْحَرْثُ، عَلَی مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ، یَوِّطِئُ وَ یُمَکِّنُ لِآلِ مُحَمَّدٍ کَمَا مَکَّنَتْ قُرَیْشٌ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَجَبَتْ عَلَی کُلِّ مُؤْمِنٍ نُصْرَتُهُ. أَوْ قَالَ إِعَانَتُهُ (4).

193 - ثُمَّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: قَالَ: یَکُونُ فِی أُمَّتِی الْمَهْدِیُّ إِنْ قَصُرَ فَسَبْعٌ وَ إِلاَّ فَتِسْعٌ، تُنْعَمُ فِیهِ أُمَّتِی نِعْمَهً لَمْ یَسْمَعُوا بِمِثْلِهَا قَطُّ، إِلَی أَنْ قَالَ: یَقُومُ الرَّجُلُ فَیَقُولُ: یَا مَهْدِیُّ أَعْطِنِی فَیَقُولُ: خُذْ (5).

194 - قَالَ: وَ خَرَجَ أَیْضاً عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنِّی أَجْلَی الْجَبْهَهِ أَقْنَی الْأَنْفِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَمْکُثُ سَبْعَ سِنِینَ ثُمَّ ذَکَرَ حَدِیثاً عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ نَحْوَهُ ثُمَّ ذَکَرَ حَدِیثاً آخَرَ عَنْ أَبِی دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَهُ ثُمَّ قَالَ: حَدِیثٌ حَسَنٌ صَحِیحٌ (6).

195 - قَالَ: وَ خَرَجَ التِّرْمِذِیُّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: إِنَّ فِی أُمَّتِی الْمَهْدِیَّ یَخْرُجُ یَعِیشُ خَمْساً أَوْ سَبْعاً أَوْ تِسْعاً، فَیَجِیءُ الرَّجُلُ فَیَقُولُ: یَا مَهْدِیُّ أَعْطِنِی فَیَحْثِی لَهُ فِی ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ یَحْمِلَهُ قَالَ: هَذَا حَدِیثٌ حَسَنٌ (7).

196 - قَالَ: وَ ذَکَرَ أَبُو نُعَیْمٍ الْحَافِظُ مِنْ حَدِیثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ

ص:253


1- (1) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام ج 355/1 ح 235.
2- (2) بحار الأنوار: ج 87/51.
3- (3) لمحات:102 ح 37.
4- (4) العمده:434 ح 913.
5- (5) تاریخ ابن خلدون: ج 315/1.
6- (6) بحار الأنوار: ج 361/36 ح 233.
7- (7) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 237/1 ح 147.

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ یُصْلِحُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی لَیْلَهٍ. أَوْ قَالَ فِی یَوْمَیْنِ. قال: و الأحادیث فی التنصیص علی خروج المهدی من عترته ثابته، ثم نقل عن بعض علمائهم قال: قد تواترت الأخبار و استفاضت بکثره رواتها عن المصطفی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بالمهدی و أنه من أهل بیته و أنه یؤمّ هذه الأمه و عیسی یصلی خلفه.

ثم قال:

تَقَدَّمَ مِنْ حَدِیثِ أُمِّ سَلَمَهَ وَ أَبِی هُرَیْرَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَنَّ الْمَهْدِیَّ یُبَایَعُ مَا بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ (1).

197 - ثُمَّ قَالَ: وَ رُوِیَ مِنْ حَدِیثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ غَیْرِهِ: أَنَّهُ یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ مِنَ الْمَغْرِبِ الْأَقْصَی، یَمْشِی النَّصْرُ بَیْنَ یَدَیْهِ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْمَهْدِیَّ یَقُولُ: أَیُّهَا النَّاسُ اخْرُجُوا إِلَی قِتَالِ عَدُوِّ اللَّهِ وَ عَدُوِّکُمْ، فَیُجِیبُونَهُ وَ لاَ یَعْصُونَ لَهُ أَمْراً، فَیَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِینَ مِنْ مَکَّهَ إِلَی الشَّامِ لِمُحَارَبَهِ السُّفْیَانِیِّ. وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ وَ هُوَ طَوِیلٌ ثُمَّ قَالَ: وَ خَبَرُ السُّفْیَانِیِّ أَخْرَجَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَیْدٍ فِی مُسْنَدِهِ (2).

198 - قَالَ: وَ رَوَی مِنْ حَدِیثِ مُعَاوِیَهَ بْنِ أَبِی سُفْیَانَ فِی حَدِیثٍ فِیهِ طُولٌ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: سَتُفْتَحُ بَعْدِی جَزَائِرُ تُسَمَّی بِالْأُنْدُلُسِ، فَیَغْتَلِبُ عَلَیْهِمْ أَهْلُ الْکُفْرِ إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَغْرِبِ الْأَقْصَی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ الْمَهْدِیُّ الْقَائِمُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ وَ هُوَ أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَهِ (3).

199 - قَالَ: وَ ذَکَرَ الدَّارَقُطْنِیُّ فِی سُنَنِهِ ثُمَّ ذَکَرَ سَنَدَهُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ لِمَهْدِیِّنَا آیَتَیْنِ لَمْ یَکُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ، یَنْکَسِفُ الْقَمَرُ أَوَّلَ لَیْلَهٍ مِنْ رَمَضَانَ وَ تَنْکَسِفُ الشَّمْسُ فِی النِّصْفِ مِنْهُ، وَ لَمْ یَکُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ (4).

200 - ثُمَّ قَالَ: ابْنُ مَاجَهَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ لَطَوَّلَهُ اللَّهُ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی جَبَلَ الدَّیْلَمِ وَ الْقُسْطَنْطَنِیَّهَ، إِسْنَادُهُ صَحِیحٌ (5).

201 - ثُمَّ قَالَ: وَ رَوَی مِنْ حَدِیثِ حُذَیْفَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: وَ فِیهِ: ثُمَّ إِنَّ

ص:254


1- (1) معجم أحادیث المهدیّ:565/1.
2- (2) لم نجدها فی المصادر.
3- (3) لم نجدها فی المصادر.
4- (4) معجم أحادیث الإمام المهدیّ: ج 252/3 ح 782.
5- (5) معجم أحادیث الإمام المهدیّ: ج 348/1 ح 230.

الْمَهْدِیَّ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِینَ یَأْتُونَ إِلَی مَدِینَهِ أَنْطَاکِیَّهَ، وَ هِیَ مَدِینَهٌ عَظِیمَهٌ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یَمْلِکُ الْمَهْدِیُّ أَنْطَاکِیَّهَ وَ یَبْنِی فِیهَا الْمَسَاجِدَ، ثُمَّ یَصِیرُونَ إِلَی رُومِیَّهِ الْقُسْطَنْطَنِیَّهِ وَ کَنِیسَهِ الذَّهَبِ، فَیَسْتَفْتِحُونَهَا إِلَی أَنْ قَالَ: فَیَأْخُذُ الْمَهْدِیُّ تِلْکَ الْأَمْوَالَ فَیَرُدُّهَا إِلَی الْبَیْتِ الْمَقْدِسِ «اَلْحَدِیثَ» (1).

202-: وَ رَوَی فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَتَضَمَّنُ خُرُوجَ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَ یَکُونُ عَلَی مُقَدِّمَتِهِ صَاحِبُ الْخُرْطُومِ وَ هُوَ صَاحِبُ الْمَهْدِیِّ وَ نَاصِرُ دِینِ الْإِسْلاَمِ إِلَی أَنْ قَالَ:

فَیَصْعَدُ الْمَهْدِیُّ الْمِنْبَرَ فِی مَسْجِدِ الْجَامِعِ وَ یَخْطُبُ، ثُمَّ إِنَّ الْمَهْدِیَّ وَ مَنْ مَعَهُ یُصَلُّونَ إِلَی کَنِیسَهِ الذَّهَبِ فَیَجِدُونَ فِیهَا أَمْوَالاً فَیَأْخُذُهَا الْمَهْدِیُّ فَیَقْسِمُهَا بَیْنَ النَّاسِ (2).

203 - وَ رَوَی فِی حَدِیثٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ فِی أُمَّتِی عَلَی خِلاَفٍ مِنَ النَّاسِ. یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً «اَلْحَدِیثَ» (3).

الفصل الثالث و العشرون

204 - وَ قَالَ ابْنُ خَلِّکَانَ مِنَ الْعَامَّهِ فِی تَارِیخِهِ عِنْدَ ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هُوَ الثَّانِی عَشَرَ الْأَئِمَّهُ الاِثْنَیْ عَشَرَ عَلَی اعْتِقَادِ الْإِمَامِیَّهِ الْمَعْرُوفِ بِالْحَیِّ، وَ هُوَ الَّذِی تَزْعُمُ الشِّیعَهُ أَنَّهُ الْمُنْتَظَرُ وَ الْقَائِمُ الْمَهْدِیُّ وَ هُوَ صَاحِبُ السِّرْدَابِ عِنْدَهُمْ، وَ أَقَاوِیلُهُمْ فِیهِ کَثِیرَهٌ، وَ هُمْ یَنْتَظِرُونَ ظُهُورَهُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ مِنَ السَّرْدَابِ بِسُرَّمَنْ رَأَی، کَانَتْ وِلاَدَتُهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ مُنْتَصَفَ شَعْبَانَ سَنَهَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ لَمَّا تُوُفِّیَ أَبُوهُ کَانَ عُمُرُهُ خَمْسَ سِنِینَ وَ اسْمُ أُمِّهِ خَمْطُ وَ قِیلَ نَرْجِسُ، وَ الشِّیعَهُ یَقُولُونَ: إِنَّهُ دَخَلَ السَّرْدَابَ فِی دَارِ أَبِیهِ وَ أُمُّهُ تَنْظُرُ إِلَیْهِ فَلَمْ یَعُدْ یَخْرُجُ إِلَیْهَا، وَ ذَلِکَ فِی سَنَهِ خَمْسٍ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ قِیلَ فِی ثَامِنِ شَعْبَانَ سَنَهَ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ وَ هُوَ الْأَصَحُّ، وَ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَ السَّرْدَابَ کَانَ عُمُرُهُ أَرْبَعَ سِنِینَ وَ قِیلَ خَمْسَ سِنِینَ وَ قِیلَ أَنَّهُ دَخَلَ السَّرْدَابَ سَنَهَ خَمْسٍ وَ سَبْعِینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ عُمُرُهُ خَمْسَ عَشْرَهَ سَنَهً وَ اللَّهُ أَعْلَمُ «اِنْتَهَی» (4).

أقول: هذه روایه منه لولادته علیه السّلام و غیبته و لا یضر الاختلاف فی التاریخ، و وجهه أن مولده کان خفیا عن الناس من الخاصه و العامه، و لم یطلع علیه إلا قلیل من الخاصه و لعلهم نسوه أو اشتبه علیهم عند الإخبار به، و ما قدمناه أوثق و الأمر سهل.

ص:255


1- (1) لم نجدها فی المصادر.
2- (2) لم نجدها فی المصادر.
3- (3) لم نجدها فی المصادر.
4- (4) وفیات الأعیان:176/4.

الفصل الرابع و العشرون

205 - وَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَجَرٍ الشَّافِعِیُّ الْمِصْرِیُّ فِی کِتَابِ الصَّوَاعِقِ الْمُحْرِقَهِ فِی الرَّدِّ عَلَی الرَّافِضَهِ وَ الْمُتَزَنْدِقَهِ فِی تَرْجَمَهِ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمَ: وَ لَمْ یُخَلِّفْ غَیْرَ وَلَدِهِ أَبِی الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ الْحُجَّهِ، وَ عُمُرُهُ عِنْدَ وَفَاهِ أَبِیهِ خَمْسُ سِنِینَ لَکِنْ آتَاهُ اللَّهُ فِیهِ الْحِکْمَهَ، وَ یُسَمَّی الْقَائِمَ الْمُنْتَظَرَ لِأَنَّهُ سُتِرَ وَ غَابَ، فَلَمْ یُعْرَفْ أَیْنَ ذَهَبَ، وَ مَرَّ فِی الْآیَهِ الثَّانِیَهَ عَشَرَ قَوْلُ الرَّافِضَهِ فِیهِ أَنَّهُ هُوَ الْمَهْدِیُّ (1).

206 - ثُمَّ قَالَ: وَ مِمَّا وَرَدَتْ مِنْ الْأَحَادِیثِ فِی حَقِّ الْمَهْدِیِّ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِیُّ وَ ابْنُ مَاجَهَ وَ الْبَیْهَقِیُّ وَ آخَرُونَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلاَمُ (2).

207 - وَ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِیُّ وَ ابْنُ مَاجَهَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ یَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ فِیهِ رَجُلاً مِنْ عِتْرَتِی مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً.

208 - وَ فِی رِوَایَهِ أَحْمَدَ وَ غَیْرِهِ: الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ یُصْلِحُهُ اللَّهُ فِی لَیْلَهٍ.

وَ الطَّبَرَانِیُّ: الْمَهْدِیُّ مِنَّا یَخْتَتِمُ الدِّینَ بِنَا کَمَا فُتِحَ بِنَا. ،

قَالَ: وَ حَدِیثُ لاَ مَهْدِیَّ إِلاَّ عِیسَی.

قال البیهقی: تفرد به محمّد بن خالد، و قال الحاکم: إنه مجهول، و صرّح النسائی بأنه منکر «انتهی» (3).

أقول: علی تقدیر ثبوته یمکن أن یراد به: لا مهدی من الأنبیاء إلا عیسی أو لا مؤیّد للمهدی یعتد به إلا عیسی، أو لا مهدی إلا عیسی و رجل آخر من أولاد فاطمه، لأنه یدلّ علی نفی ما عدا عیسی بطریق العموم، و هو قابل للتخصیص بالنصوص المتواتره.

الفصل الخامس و العشرون

209 - وَ قَالَ یُوسُفُ بْنُ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ الْمَقْدِسِیُّ الشَّافِعِیُّ فِی تَأْلِیفِهِ الْمُسَمَّی بِعِقْدِ الدُّرَرِ فِی ظُهُورِ الْمُنْتَظَرِ عَلَی مَا نَقَلَ عَنْهُ بَعْضُ ثِقَاتِ الْمُعَاصِرِینَ: وَ قَدْ بَشَّرَتْ بِظُهُورِ الْمَهْدِیِّ أَحَادِیثُ جَمَّهٌ دَوَّنَهَا فِی کُتُبِهِمْ عُلَمَاءُ الْأُمَّهِ، ثُمَّ ذَکَرَ أَحَادِیثَ تَقَدَّمَتْ.

ثُمَّ قَالَ: وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی تُمْلَأَ الْأَرْضُ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً، ثُمَّ یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِی. أَوْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی. مَنْ یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِی مُسْنَدِهِ (4).

ص:256


1- (1) الصواعق المحرقه:208.
2- (2) المصدر السابق.
3- (3) الصواعق المحرقه:163 باب 11.
4- (4) موارد الظمآن:464.

210 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ رَجُلٌ مِنِّی وَجْهُهُ کَالْکَوْکَبِ الدُّرِّیِّ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَیْمٍ فِی صِفَهِ الْمَهْدِیِّ (1).

211 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَخْرُجَ الْمَهْدِیُّ، وَ لاَ یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ حَتَّی یَخْرُجَ سِتُّونَ کَذَّاباً کُلُّهُمْ یَقُولُ أَنَا نَبِیٌّ (2).

212 - وَ عَنْ حُذَیْفَهَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ فِیهِ رَجُلاً اسْمُهُ اسْمِی وَ خَلْقُهُ خَلْقِی، یُکَنَّی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یُبَایَعُ لَهُ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ یَرُدُّ اللَّهُ بِهِ الدِّینَ وَ یَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ فُتُوحاً، فَلاَ یَبْقَی عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ إِلاَّ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَقَالَ سَلْمَانُ: یَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَیِّ وُلْدِکَ؟ فَقَالَ: مِنْ وَلَدِی هَذَا. وَ ضَرَبَ یَدَهُ عَلَی الْحُسَیْنِ (3).

213 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ کَاسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کَکُنْیَتِی، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (4).

الفصل السادس و العشرون

و روی بعض أصحابنا المعاصرین من العامه أنهم رووا الأخبار بمده ملک المهدی و اختلفوا فیها.

214 - قَالَ: وَ رَوَی التِّرْمِذِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: خَشِینَا أَنْ یَکُونَ بَعْدَ نَبِیِّنَا حَدَثٌ فَسَأَلْنَا نَبِیَّ اللَّهِ فَقَالَ: إِنَّ فِی أُمَّتِی الْمَهْدِیَّ، وَ یَخْرُجُ وَ یَعِیشُ خَمْساً أَوْ سَبْعاً أَوْ تِسْعاً قُلْنَا: وَ مَا ذَاکَ؟ قَالَ: سِنِینَ (5).

215 - وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ فِی ذِکْرِ أَحْوَالِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

وَ یَفْتَحُ قُسْطَنْطَنِیَّهَ وَ الصِّینَ وَ جِبَالَ الدَّیْلَمِ، فَیَمْکُثُ عَلَی ذَلِکَ سَبْعَ سِنِینَ مِقْدَارُ کُلِّ سَنَهٍ عَشْرُ سِنِینَ مِنْ سِنِیکُمْ، ثُمَّ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ.

قَالَ: وَ قَدْ رُوِیَ عَنْ حُذَیْفَهَ: عِشْرُونَ سَنَهً وَ أَرْبَعُونَ سَنَهً وَ عَنْ دِینَارِ بْنِ دِینَارٍ أَرْبَعَهٌ

ص:257


1- (1) عقد الدّرر:316 باب 12 فصلّ 6.
2- (2) الإرشاد: ج 371/2.
3- (3) العمده:433 ح 908.
4- (4) معجم أحادیث الإمام المهدیّ: ج 113/1 ح 64.
5- (5) سنن التّرمذیّ: ج 343/3 ح 2333.

وَ عِشْرُونَ سَنَهً، وَ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ حَبِیبٍ ثَلاَثُونَ سَنَهً وَ عَنْ أَرْطَأَهَ أَرْبَعُونَ سَنَهً، وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ تِسْعَهَ عَشَرَ سَنَهً وَ أَشْهُرٌ، وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ التَّرْدِیدُ بَیْنَ الثَّلاَثِینَ وَ الْأَرْبَعِینَ وَ الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ «اِنْتَهَی» (1).

أقول: قد تقدم فی أحادیثنا الوجه فی هذا الاختلاف.

الفصل السابع و العشرون

216 - وَ قَالَ الشَّیْخُ مُحْیِی الدِّینِ بْنِ عَرَبِیٍّ مِنْ عُلَمَاءِ مُخَالِفِینَا فِی کِتَابِ الْفُتُوحَاتِ الْمِکِّیَّهِ: إِنَّ لِلَّهِ خَلِیفَهً یَخْرُجُ مِنْ عِتْرَهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ، یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یُشْبِهُ رَسُولَ اللَّهِ فِی الْخَلْقِ بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَ یَقْصُرُ عَنْهُ فِی الْخُلُقِ بِضَمِّ الْخَاءِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِهِ أَهْلُ الْکُوفَهِ وَ ذَکَرَ جُمْلَهً مِنْ أَحْوَالِهِ (2).

أقول: و تقدم ما یدل علی ذلک فی الأبواب السابقه و یأتی ما یدل علیه.

الفصل الثامن و العشرون

فی ذکر نبذه مما ورد فی هذا المعنی من الشعر

فمن ذلک ما نقله جماعه منهم الطبرسی فی کتاب إعلام الوری و علی بن یونس فی الصراط المستقیم من شعر السید إسماعیل بن محمّد الحمیری من قصیده یخاطب بها الصادق علیه السّلام:

و لکن روینا عن وصیّ نبینا و ما کان فیما قاله بالمکذب

بأن ولیّ اللّه یفقد لا یری سنین کفعل الخائف المترقب

فتقسم أموال الفقید کأنما تغیبه بین الصفیح المنصب

فیمکث حینا ثم یشرق شخصه مضیئا بنور العدل إشراق کوکب

له غیبه لا بدّ أن سیغیبها فصلی علیه اللّه من متغیّب

فیمکث حینا ثم یظهر عینه فیملأ عدلا کل شرق و مغرب (3)

و من ذلک ما أورده لنفسه کمال الدین محمد بن طلحه الشافعی فی کتاب مطالب السئول فی مناقب آل الرسول و هی هذه الأبیات

ص:258


1- (1) روضه الواعظین:264.
2- (2) الفتوحات المکیه:327/3 ط. دار صادر.
3- (3) إعلام الوری: ج 540/1.

فهذا الخلف الصالح قد أیّده اللّه و قد قال رسول اللّه قولا قد رویناه

و ذو العلم بما قال إذا أدرک معناه یری الأخبار فی المهدی جاءت بمسماه

و قد أبداه بالنسبه و الوصف و سماه و یکفی قوله منی لإشراق محیاه

و لن یبلغ ما أوتیه أمثال و أشباه و إن قالوا هو المهدی ما ماتوا بما فاهوا

و نقل هذه الأبیات علی بن عیسی فی کشف الغمه (1).

و من ذلک قول الحسن بن راشد من قصیده طویله:

و أعددت ذخرا للمعاد قصائدا تعطر منها فی النشید المجالس

بمدح الإمام القائم الخلف الذی بمظهره تحیی الرسوم الدوارس

إمام له مما جهلنا حقیقه و لیس له فیما علمنا مجانس

تولد بین المصطفی و وصیّه و لا غرو أن یزکو هناک الغوارس

کأنی بأفواج الملائک حوله مسومه یوم الهیاج تداعس

تؤمّ وصیّ الأوصیاء و دونه ملائکه غرّ و شوس أحامس

و من ذلک قول ابن أبی الحدید من قصیده یمدح فیها أمیر المؤمنین علیه السّلام و یخاطبه (2):

و لقد علمت بأنه لا بدّ من مهدیکم و لیومه أتوقّع

تحمیه من جند الإله کتائب کالبحر أقبل زاخرا یتدفع

و من ذلک قول الشیخ بهاء الدین محمد العاملی من قصیده طویله (3):

و لا نشرت فی الخافقین فضائلی و لا کان فی المهدی رائق أشعاری

خلیفه رب العالمین و ظلّه علی ساکنی الغبراء من کل دیّار

إمام الوری طود النهی منبع الهدی و صاحب سر اللّه فی هذه الدار

أیا حجه اللّه الذی لیس جاریا بغیر الذی یرضاه سابق أقدار

أغث حوزه الإیمان و اعمر ربوعه فلم یبق منها غیر دارس آثار

و من ذلک قول مهیار الدیلمی من قصیده فی مدح أهل البیت علیهم السّلام و یذکر فیها قتل الحسین علیه السّلام (4):

ص:259


1- (1) کشف الغمه: ج 233/3.
2- (2) شرح نهج البلاغه: ج 14/1.
3- (3) عصر الظهور:379.
4- (4) الغدیر:242.

عسی سطوه الحق تعلو المحال عسی یغلب النقص بالسؤدد

و قد فعل اللّه لکننی أری کبدی بعد لما تبرد

بسمعی لقائمکم دعوه یلبی لها کل مستنجد

و من ذلک قول علی بن عیسی صاحب کشف الغمه من قصیده أوردها فیه:

تحیه اللّه و رضوانه علی الإمام الحجه القائم

خلیفه اللّه علی خلقه و الآخذ الحق من الظالم

مطهر الأرض و محیی الوری العلوی الطاهر الفاطمی

الصاحب الأعظم و الماجد الأکرم و المولی أبو القاسم

و صاحب الدوله یحیی بها ممتحن فی الزمن الغاشم

و قوله من قصیده أخری أوردها فی کتابه:

إن شئت تتلو سوره الحمد فخیر الأقوال فی المهدی

القائم الموجود و المنتمی إلی العلی بالأب و الجد

برج بی وجدی إلی عالم بما أقاسیه من الوجد

و هممت فی حب فتی غائب و هو قریب الدار فی البعد

فاظهر ظهور الشمس و اکشف لنا عن طالع مذ غبت مسودّ

و من ذلک قول محمّد بن الحسن الحر مؤلف هذا الکتاب من قصیده طویله:

لیت شعری هل أدرک قائم المهدی یقضی بأمره ما یشاء

منها

غیر أنی علمت علما یقینا لیس فیه تردد و امتراء

أن سیغدو له علی کل قطر فی جمیع الممالک استیلاء

و قوله من قصیده طویله:

یا جند لو لاح وجه إمامنا فأضاء منه وجه کل رجاء

حتی متی و إلی متی هو غائب ما آن قرب بعد طول تنائی

و بحبّی المهدی مع آبائه أسلو هوی الآباء و الأبناء

عجل جعلت لک الفداء و اخرج فقد خفی الهدی و الحق أیّ خفاء

و قوله من قصیده طویله:

ص:260

إلی القائم المهدی أهدیت مدحتی لیشفع لی فی العفو و الصفح عن ذنبی

إمام همام لا یبالی کماله بغیظ جمیع الخلق عند رضا الرب

فدیتک قد طال انتظاری و شطّ بی مزاری و قد زال اصطباری عن القرب

و قوله من قصیده طویله فی مدح الأئمه علیهم السّلام

لهم الملک و العدی اغتصبوه شر ملک ملک یری مغصوبا

أملکهم راجع إلیهم إذ المهد ی أضحی لکل ملک سلوبا

و قوله من قصیده طویله:

یا أیها القائم المهدی یا أملی أرجو لقاءک فی الدنیا و لطفک بی

إلام حتام یا مولی الأنام لقد طال انتظاری فهل للقرب من سبب

ما زلت للقائم المهدی مرتقبا شوقا و إن کان غیری غیر مرتقب

إلام حتام قد طال انتظارک یا خیر الأنام فقم و احضر و لا تغب

و قوله من قصیده طویله:

الإمام المهدی خیر البرایا من حماء عن البرایا المغیب

و سیجلوه للعیون طلوع بعد ما قد حماه عنها غروب

و قوله من قصیده طویله:

آه یا لیتنی أنال المنی و هی خروج المهدی قبل مماتی

ربی هب لی هذا و إلا فهب لی رجعه عند ذاک بعد وفاتی

و قوله من قصیده طویله:

ألا إنّ وعد اللّه حق محقق و لا بد من أن یخرج القائم المهدی

و غیبه هادینا أجلّ مصیبه فإن هو لم یخرج و یهد فمن یهدی

و قوله من قصیده:

و خیر ما أطلب من مطلب أن أدرک المنتظر المهدی

به اهتدینا و بآبائه إلی طریق الحق و الرشد

و قوله من قصیده:

و خیر ما أطلب من مطلب أن أدرک المنتظر المهدی

به اهتدینا و بآبائه إلی طریق الحق و الرشد

ص:261

و قوله من قصیده:

یا خیر خلق اللّه و المهدی من بین الوری و البدر فی أفق الهدی

یا سیدی یا حجه الرحمن لو قد قمت فی الدنیا انجلی عنا الردی

و قوله من قصیده:

أواه مما نقاسی بعد موتهم و غیبه القائم النائی عن النادی

مذ غاب مهدینا غاب الهدی فمتی نهدی بنور و هدی مهدینا الهادی

و قوله من قصیده:

لی قلب لا یعرف الخوف قد أعددته لانتظار نصر المهدی

سیدی هل إلی خروج سبیل فیقلب الإیمان نیران وجد

و قوله من قصیده طویله:

الحجه القائم المهدی و العلم الفرد الملاذ إذا ما خاف مطرود

سیمنح الأرض منه بعد ما اضطربت عدلا لذی الظلم فیها منه تقیید

و قوله من قصیده طویله:

الإمام المهدی أکرم خلق اللّه ذی البأس و الندی و الجود

طال منا انتظاره فمتی یخر ج حتی یبید أهل الجحود

و قوله من قصیده طویله:

رب عجل لنا خروج إمام یظهر العدل بعد ظلم تمادی

لیت شعری متی أری القائم المهدی أبدی ردی العدی و أبادا

و قوله من قصیده طویله:

هل سبیل لنا إلی القائم المهد ی إذ غیره لنا غیر هاد

فهو شمس الهدی و حوض الصادی و هو بحر الندی و بدر النادی

لیت شعری بأیّ واد سلکتم فعسانا نؤمّ ذاک الوادی

و قوله من قصیده طویله:

إلی القائم المهدی تثنی أعنه القریض فیحلو المدح و الوصف و الذکر

إلام و حتام انتظارک سیدی لقد طالت البلوی و قد فنی الصبر

ص:262

و قوله من قصیده طویله:

آه من طول غیبه القائم المهدیّ قد عیل حین طالت صبری

سیدی هل تزور عبدک یوما فعسی ینجلی بذلک ضری

و قوله من قصیده طویله:

فدیت منتظرا ما زلت منتظرا و إن کان غیری غیر منتظر

شمس الهدی غربت لکن طلعتها أن تستتر فسناها غیر مستتر

و قوله من قصیده طویله:

نضره العیش فی خروج إمام غاب عن ناظری فطال انتظاری

بأبی حاضرا بکل فؤاد بأبی غائبا عن الأبصار

و شموس الهدی تشرق فی قلب الهدی إن یغب عن الأمصار

و قوله من قصیده طویله:

و إن أدرک المهدی خضت أمامه بحار الوغی أقضی الأمانی أو أقضی

فإن عشت أنصره بجهدی و إن أمت فللّه میراث السموات و الأرض

و قوله من قصیده:

أبو القاسم المهدی أخفاه مغرب و لا بد یبدیه لنا بعد مطلع

فیا أیها المهدی طال انتظارنا فجد بخروج منک یرضی و یقنع

و قوله من قصیده طویله:

و فی غیبه المهدی ذل عزیزنا فیا رب هبنا العزّ، من بعد ذا الذل

إلهی إلی کم صبرنا و انتظارنا أ ما آن لطف یدفع الظلم بالعدل

و قوله من قصیده:

أبا القاسم المهدی یا أکرم الوری و أزکاهم فی کل قول و أفعال

مغیبک إذ أبکی الموالی أشمت الأعادی و الأمجاد لیس لهم وال

و قوله من قصیده طویله:

أشرف الخلق الحجه القائم المنتظر الأفضل الإمام الهمام

غاب عنی و إنه لمقیم فی الحشا لا یمل منه المقام

ص:263

و قوله من قصیده طویله:

الإمام الزکی و القائم المهدی أزکی الوری و خیر الأنام

یا سمیّ النبی و ابن الوصی المرتضی الکامل الزکی الإمام

غبت عنی فغاب عنی سروری و توالی علیّ فرط الغرام

و قوله من قصیده طویله:

وَا حَسْرَتَا لِوَفَاتِهِمْ و مَغِیبِ مَنْ یُرْجَا لِیَجْلُوَ ظُلْمَهَ الْإِشْکَالِ

یا سیدی یا مفزعی یا ملجئی ارحم عبیدا ما لهم من وال

ذلّ الهدی عز الضلال فهب لنا عز الهدی و امنن بذلّ ضلال

فثقاتنا و هداتنا نقلوا لنا و هم أجلّ مشایخ و رجال

عنکم و عن آبائکم و جدودکم خیر الحدیث و أصدق الأقوال

أن سوف تخرج بعد غیبه مده فیضیق بالأعداء کل مجال

و قوله من قصیده طویله:

و بروحی أفدی الإمام الذی غاب فجسمی لبعده کخلال

لیت شعری متی یکون خروج و تذل العدی لعزّ الموالی

فمغیب المهدی قد طال حتی عجزت فیه حیله المحتال

و قوله من قصیده طویله فی مدح الأئمه علیهم السّلام:

تعللت إذ ماتوا و غابوا بذکرهم و من لم یجد إلا التراب تیمما

فیا غائبا یا لیت کان مخاطبا لنا حاضرا بل ناطقا متکلما

و قوله من قصیده طویله:

ما زلت أنتظر المهدی مرتجیا عدلا یؤلف بین الذئب و الغنم

یا صاحب الأمر یا قائما بهدی کم ضلّ قوم فما قاموا به فقم

و قوله من قصیده طویله:

و بحب المهدی جامع فضل قد حباه به العزیز الحکیم

فهو أزکی الأنام لیس له فیهم نظیر حول الکمال یحوم

یا سمی النبی و القائم المهدی یا من لدیه خلق عظیم

جد بقرب من بعد بعد فقلبی من أفاعی النوی لدیغ سلیم

ص:264

و قوله من قصیده:

بقیه اللّه القائم الحجه المنتظر الماجد الفتی العلم

یا غائبا و الفؤاد مسکنه لیت أرانی خیالک الحلم

و قوله من قصیده طویله:

إلی القائم المهدی طال اشتیاقنا فیا لیته ما کان یوما نأی عنا

إذا ما عددنا أکرم الخلق لم نجد خناصرنا یوما علی غیره تثنی

لقد غاب عن عینی و قد سکن الحشا فیا لیته لا بان عنا و لا بنّا

و قوله من قصیده فی مدح الأئمه علیهم السّلام:

آه من موتهم و من غیبه المهدی کل قد أوهن العظم منی

آه من غیبه نفت نوم عینی و سروری و طیب عیشی عنی

و قوله من قصیده طویله:

آه وا حسرتاه وا حرّ قلبی لمغیب المهدی عن لحظ عینی

سیدی هل إلی لقاء سبیل ساعه فی الزمان أو ساعتین

و قوله من قصیده طویله:

إمام الهدی و مبید العدی و بحر الندی منیه الوافدینا

إماما هماما جلیلا نبیلا تقیّا نقیا زکیّا أمینا

متی حجه اللّه مهدینا یقوم فیهدی الوری أجمعینا

و قوله من قصیده طویله:

مضوا و ظفرنا منهم ببقیه خطبنا إلیه دیننا ثم دنیانا

لقد غاب عنا و هو فی القلب حاضر فلا نحن ننساه و لا هو ینسانا

سیملأها قسطا و عدلا و إحسانا کما ملئت جورا و ظلما و عدوانا

و قوله من قصیده طویله:

شجا القلوب من المهدی غیبته فلیس یوجد قلب غیر محزون

یا أیها القائم المهدی قم فلقد ذابت قلوب الهدی و العدل و الدین

و قوله من قصیده طویله:

و خروج المهدی أقصی أمانی فهب لی یا رب أقصی الأمانی

ص:265

رب هل لی من کل خوف أمانا و خروج المهدی خیر أمان

و قوله من قصیده طویله:

إلی القائم المهدی قد رحت صارفا عنان مدیحی عن سواه و ثانیا

إمام هدی لسنا نری فی الوری له نظیرا و لا بین الأماجد ثانیا

و من ذلک ما نقله علی بن یونس فی کتاب الصراط المستقیم لشیخ محمود بن نبهان من أبیات (1):

لیت شعری متی یقوم لأخذ الثأر لیث علی الأعادی یصول

قائم یفقد الضلاله و الکفر و یسمو به الهدی و یطول

یملأ الأرض عدله و نداه لیس للعالمین عنه عدول

و ما أورده لعامر البصری (2):

إمام الهدی حتی متی أنت غائب فمنّ علینا یا أبانا بأوبه

فأنت لهذا الأمر قدما معیّن کذلک قال اللّه أنت خلیفتی

و ما أورده لأمیر المؤمنین علیه السّلام فی وصیته لولده محمد بن الحنفیه (3):

بنیّ إذا ما جاشت الترک فانتظر ولایه مهدی یقوم فیعدل

و ذلت ملوک الظلم من آل هاشم و بویع منهم من یلذ، و یهزل

صبیّ من الصبیان لا رأی عنده و لا هو ذو جدّ و لا هو یعقل

فثم یقوم القائم الحق فیکم و بالحق یأتیکم و بالحق یفعل

سمیّ نبی اللّه روحی فداؤه فلا تخذلوه یا بنیّ و عجلوا

و من ذلک قول الشیخ علی بن الشهیفینی من قصیده طویله (4):

و إنی مشتاق إلی نور بهجه سنا فجرها یجلو ظلام فجورها

ظهور أخی عدل له الشمس آیه من الغرب تبدو معجزا فی ظهورها

متی یظهر المهدی من آل أحمد علی سیره لم یبق غیر یسیرها

و من ذلک قول المولی علی بن خلف من قصیده:

فعسی اللّه أن یبل غلیلی بقیام المهدی بالتعجیل

ص:266


1- (1) الصراط المستقیم: ج 255/2.
2- (2) الصراط المستقیم: ج 255/2.
3- (3) بحار الأنوار: ج 131/51.
4- (4) الغدیر: ج 6 ص 377.

فتری یوم ذاک کیف قناتی و تری فتک سیفی المسلول

و قوله من أخری:

و الحجه المهدی المجتبی المفنی الفجار بالبتار

من کان ناصره المسیح و خدنه و وزیره فی الأمر حتی الدار (کذا)

و قوله من أخری:

أو قائم مهدی جبار السما یهدی الوری من لیل جهل غاسق

الخضر صاحبه و عیسی تلوه یتلوه بین عوالم و خلائق

و قوله من أخری:

و مهدی الوری القائم المرتجی إمام الهدی الصارم المنتضی

و یتلوه عند الصلاه المسیح و ذلک فضل به یکتفی

فیا رب عجل لنا عصره فقد بلغ السیل أعلی الزبا

و قوله من أخری:

فحتی متی مهدیّ آل محمّد یکابد من ضر العدی أیّ أضرار

فیثب واثقا باللّه وثبه ماجد محط عن جبین الحق مسدول أستار

و قوله من أخری:

و الإمام الذی یقوم بأمر اللّه یجلو الصدی و نرجو قیامه

یرفع الظلم یظهر العدل فی الإ سلام و الأرض حین ینضو حسامه

تکمله لهذا الباب

اشاره

قد نقلنا جمله من نصوص رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی إمامه الأئمه الاثنی عشر المعصومین علیهم السّلام عن کتب أهل السنّه التی لم ینقل منها المصنف (قده) فی تعلیقتنا علی المجلد الأول من الکتاب و ننقل هاهنا جمله مما رواه أهل السنّه عنه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی شأنه یوم القیامه.

ص:267

أحادیث

المهدی یملأ الأرض قسطا و عدلا من کتب أهل السنه

و هی 27 حدیثا

1 - مستدرک الحاکم ج 4 ص 558.

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الرَّبِیعِ بْنِ سُلَیْمَانَ حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَی حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَهَ عَنْ مَطَرٍ وَ أَبِی هَارُونَ عَنْ أَبِی الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: تُمْلَأُ الْأَرْضُ جَوْراً وَ ظُلْماً فَیَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِی یَمْلِکُ الْأَرْضَ سَبْعاً أَوْ تِسْعاً فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً.

و رووه فی غیره من کتب أهل السنه و من جملتها «المسند» ج 3 ص 28 و 70 و «أربعین أبی نعیم» الحدیث الثانی و «فرائد السمطین» و «تلخیص المستدرک» ج 4 ص 558 و «الحاوی للفتاوی» ص 63 .

2 - مسند أحمد ج 3 ص 17.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِی أَبِی ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ثَنَا أَبُو مُعَاوِیَهَ شَیْبَانُ عَنْ مَطَرِ بْنِ طُهْمَانَ عَنْ أَبِی الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَمْلِکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی أَجْلَی أَقْنَی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ قَبْلَهُ ظُلْماً یَکُونُ سَبْعَ سِنِینَ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «فرائد السمطین» مخطوط «راموز الْأَحَادِیثِ» ص 477 .

3 - سُنَنِ أَبِی داوود ج 4 ص 154.

حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ تَمَّامِ بْنِ بَزِیعٍ ثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَهَ عَنْ أَبِی نَضْرَهَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنِّی أَجْلَی الْجَبْهَهِ أَقْنَی الْأَنْفِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا: «المستدرک» ج 4 ص 557 وَ «اَلْجَمْعِ بَیْنَ الصَّحِیحَیْنِ» وَ «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً لِأَبِی نُعَیْمٍ» الْحَدِیثَ الْحَادِی عَشَرَ وَ «مَصَابِیحُ السُّنَّهِ» ج 2 ص 134 وَ «تَذْکِرَهُ القرطبی» وَ «اَلْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ» وَ «مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ» ج 6 ص 30 وَ «تَلْخِیصُ المستدرک» ج 4 ص 557 وَ «مِشْکَاهِ الْمَصَابِیحُ» ج 3

ص:268

ص 24 وَ «مَطَالِبِ السئول» ص 89 وَ «نُورٍ الْأَبْصَارُ» ص 229 وَ «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 274 ط الْغَرِیِّ وَ «اَلْعَرَائِسَ الْوَاضِحَهِ» ص 28 وَ «اَلْحَاوِی للفتاوی» ج 2 ص 57 وَ «اَلْجَامِعِ الصَّغِیرِ» ج 2 ص 579 وَ «أرجوزه الشَّیْخُ سعدی الْآبِیِّ» ص 307 «وَ جالیه الْکَدَرِ» ص 208 وَ «یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ» ص 430 وَ «فَیْضِ الْقَدِیرُ» ج 2 ص 151 وَ «نِهَایَهَ الْبِدَایَهَ» ج 1 ص 38 وَ 39 وَ «ذَخَائِرُ الْمَوَارِیثِ» ج 3 ص 175 وَ «اَلْبَعْثِ وَ النُّشُورُ» مخطوط وَ «مُخْتَصَرٌ تَذْکِرَهُ القرطبی» ص 131 وَ «اَلْفَتْحِ الْکَبِیرِ» ج 3 ص 259 وَ «شَرْحِ الْمِشْکَاهِ» ج 4 ص 338 .

4 - مُسْنَدِ أَحْمَدَ ج 3 ص 36.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِی أَبِی ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِی الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً قَالَ: ثُمَّ یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِی أَوْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «المستدرک» ج 4 ص 557 «وَ تَلْخِیصُ المستدرک» ج 4 ص 557 وَ (عِقْدَ الدُّرَرِ فِی ظُهُورِ الْمُنْتَظَرُ) وَ «یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ» ج 3 ص 89 .

5 - مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ ج 7 ص 317.

وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَقُولُ: یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِی یَقُولُ بِسُنَّتِی یُنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَ یُنْبِتُ اللَّهُ لَهُ الْأَرْضَ مِنْ بَرَکَتِهَا تُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنْهُ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَعْمَلُ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّهِ سَبْعَ سِنِینَ وَ یَنْزِلُ بَیْتَ الْمَقْدِسِ ثُمَّ قَالَ: رَوَاهُ التِّرْمِذِیُّ وَ ابْنُ مَاجَهَ بِاخْتِصَارٍ وَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِیُّ فِی الْأَوْسَطِ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثَ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 62 .

6 - الْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذَکَرَ الْمَهْدِیِّ، الْحَدِیثَ الثَّالِثِ:

رَوَی بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَنْقَضِی السَّاعَهُ حَتَّی یَمْلِکَ الْأَرْضَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ قَبْلَهُ جَوْراً یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 63 .

ص:269

7 - التدوین ج 2 ص 84.

أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِیمِ أَبُو عَلِیٍّ الرَّازِیُّ بِقَزْوِینَ أَنْبَأَ الْحَسَنُ الْقَطَّانُ یَقُولُ: ثَنَا إِبْرَاهِیمُ ثَنَا نَصْرٌ ثَنَا الْحِمَّانِیُّ ثَنَا عَدِیُّ بْنُ أَبِی عُمَارَهَ ثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ثَنَا أَبُو الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَیُؤَمَّرُ عَلَی أُمَّتِی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوسِعُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا وَسِعَتْ قَبْلَ ذَلِکَ جَوْراً یَمْلِکُ سَبْعَ سِنِینَ، قَالَ عَدِیٌّ: فَذَکَرْتُ هَذَا الْحَدِیثَ لِعَامِرٍ الْأَحْوَلِ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِی السَّاجِ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ» ج 7 ص 414 .

8 - الْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذَکَرَ الْمَهْدِیِّ. الْحَدِیثَ الثَّانِی وَ الْعِشْرُونَ.

رَوَی بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَتُمْلَأَنَّ الْأَرْضُ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً ثُمَّ لَیَخْرُجَنَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی حَتَّی یَمْلَأَهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ عُدْوَاناً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 63 «اَلْجَامِعِ الصَّغِیرِ» ج 2 حَدِیثٍ 7229 «یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ» ص 186 .

9 - الْمُسْنَدِ ج 3 ص 37.

قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ حَدَّثَنِی أَبِی ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا جَعْفَرٌ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ زِیَادٍ ثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أُبَشِّرُکُمْ بِالْمَهْدِیِّ یُبْعَثُ فِی أُمَّتِی عَلَی اخْتِلاَفٍ مِنَ النَّاسِ وَ زَلاَزِلَ فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَرْضَی عَنْهُ سَاکِنُ السَّمَاءِ وَ سَاکِنُ الْأَرْضِ یَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحاً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا صِحَاحاً؟ قَالَ بِالتَّسْوِیَهِ بَیْنَ النَّاسِ.

قَالَ: وَ یَمْلَأُ اللَّهُ قُلُوبَ أُمَّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ غِنًی وَ یَسَعُهُمْ عَدْلُهُ حَتَّی یَأْمُرَ مُنَادِیاً فَیُنَادِیَ فَیَقُولُ: مَنْ لَهُ فِی مَالٍ حَاجَهٌ؟ فَمَا یَقُومُ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ رَجُلٌ فَیَقُولُ: ائْتِ السَّدَّانَ یَعْنِی الْخَازِنَ فَقُلْ لَهُ إِنَّ الْمَهْدِیَّ یَأْمُرُکَ أَنْ تُعْطِیَنِی مَالاً فَیَقُولُ لَهُ احْثُ حَتَّی إِذَا جَعَلَهُ فِی حَجْرِهِ وَ أَبْرَزَهُ غُلاَمٌ فَیَقُولُ: کُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّهِ مُحَمَّدٍ نَفْساً وَ أَعْجَزَ عَنْ مَا وَسِعَهُمْ قَالَ: فَیَرُدُّهُ فَلاَ یَقْبَلُ مِنْهُ فَیُقَالُ لَهُ: إِنَّا لاَ نَأْخُذُ شَیْئاً أَعْطَیْنَاهُ فَیَکُونُ کَذَلِکَ سَبْعَ سِنِینَ أَوْ ثَمَانَ سِنِینَ أَوْ تِسْعَ سِنِینَ ثُمَّ لاَ خَیْرَ فِی الْعَیْشِ بَعْدَهُ وَ قَالَ: ثُمَّ لاَ خَیْرَ فِی الْحَیَاهِ بَعْدَهُ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا: «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذَکَرَ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثَ الثَّامِنَ عَشَرَ «وَ الْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ» ص 84.

ص:270

وَ «اَلصَّوَاعِقَ» ص 99 وَ «اَلْقَوْلِ الْمُخْتَصَرِ» ص 56 وَ «فرائد السمطین» وَ «مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ» ج 7 ص 313 وَ «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 279 وَ «مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ» ج 6 ص 29 وَ «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 58 وَ «مِیزَانِ الاِعْتِدَالِ» ج 2 ص 210 وَ «الفتاوی الْحَدِیثِیَّهِ» ص 29 وَ «یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ» ص 487 وَ «نُورٍ الْأَبْصَارُ» ص 230 وَ «إسعاف الرَّاغِبِینَ» ص 151 وَ «راموز الْأَحَادِیثِ» ص 7 وَ «اَلْفَتْحِ الْکَبِیرِ» ج 1 ص 16 وَ «سُنَنِ الْهُدَی» ص 572 .

10 - تَذْکِرَهُ الْحِفَاظِ ج 3 ص 838.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَهِ اللَّهِ أَنْبَأَنَا الْمَعْزُ الْهَرَوِیُّ وَ زَیْنَبُ الشَّعْرِیَّهِ قَالاَ: أَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْکَنْجَرُودِیُّ أَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَاکِمُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الْهَرَوِیُّ بِدِمَشْقَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الصَّهْرَانِیُّ أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ وَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ قُرَّهَ عَنْ أَبِی الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ أَنَّهُ قَالَ:

ذَکَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بَلاَءً یُصِیبُ هَذِهِ الْأُمَّهَ حَتَّی لاَ یَجِدَ الرَّجُلُ مَلْجَأً یَلْجَأُ إِلَیْهِ مِنَ الظُّلْمِ فَیَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی فَیَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً یَرْضَی عَنْهُ سَاکِنُ السَّمَاءِ وَ سَاکِنُ الْأَرْضِ لاَ تَدَعُ السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَیْئاً إِلاَّ صَبَّتْهُ مِدْرَاراً وَ لاَ تَدَعُ الْأَرْضُ مِنْ نَبَاتِهَا شَیْئاً إِلاَّ أَخْرَجَتْهُ حَتَّی تَتَمَنَّی الْأَمْوَاتُ تُحْیَی، تَعِیشُ فِی ذَلِکَ سَبْعَ سِنِینَ أَوْ ثَمَانِیَ سِنِینَ أَوْ تِسْعَ سِنِینَ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «مَصَابِیحُ السُّنَّهِ» ج 2 ص 134 «اَلتَّذْکِرَهِ» ص 615 «مِشْکَاهِ الْمَصَابِیحُ» ج 3 ص 24 «اَلصَّوَاعِقَ المحرقه» ص 97 «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 65 «مُخْتَصَرٌ تَذْکِرَهُ القرطبی» ص 207 «اَلْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ» ص 316 «مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ» ص 152 «إسعاف الرَّاغِبِینَ» ص 148 «یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ» ص 431 .

11 - الْحَاوِی للفتاوی ص 77.

رَوَی عَنْ نُعَیْمِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَأْوِی إِلَی الْمَهْدِیِّ أُمَّتُهُ کَمَا تَأْوِی النَّحْلُ إِلَی یَعْسُوبِهَا یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً حَتَّی یَکُونَ النَّاسُ عَلَی مِثْلِ أَمْرِهِمْ الْأَوَّلِ لاَ یُوقِظُ نَائِماً وَ لاَ یُهَرِیقُ دَماً.

12 - فرائد السمطین (مخطوط).

أَنْبَأَنِی السَّیِّدُ الْإِمَامُ جَمَالُ الدِّینِ رَضِیُّ الْإِسْلاَمِ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ

ص:271

مُحَمَّدِ بْنِ طَاوُسٍ (قده) قَالَ أَنْبَأَ شَیْخُ الشَّرَفِ شَمْسُ الدِّینِ فَخَّارُ بْنُ مَعَدٍّ الْمُوسَوِیُّ أَخْبَرَنَا شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِیلَ الْقُمِّیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ الدُورَسْتِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الشَّیْخِ الْفَقِیهِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ الْقُمِّیِّ (رض) قَالَ نَبَّأَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ قَالَ: نَبَّأَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَهَ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ اسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی أَشْبَهُ النَّاسِ بِی خَلْقاً وَ خُلُقاً، یَکُونُ لَهُ غَیْبَهٌ وَ حَیْرَهٌ تَضِلُّ فِیهَا الْأُمَمُ یُقْبِلُ کَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ یَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.

13 - فرائد السمطین (مخطوط).

رَوَی بِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ قَالَ نَبَّأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ قَالَ: نَبَّأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْغُرَابِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ دِینَارٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ إِمَامُ أُمَّتِی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْهَا بَعْدِی وَ مِنْ وُلْدِهِ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ الَّذِی یَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ بَشِیراً وَ نَذِیراً إِنَّ الثَّابِتِینَ عَلَی الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ فِی زَمَانِ غَیْبَتِهِ لَأَعَزُّ مِنَ الْکِبْرِیتِ الْأَحْمَرِ فَقَامَ إِلَیْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لِلْقَائِمِ مِنْ وُلْدِکَ غَیْبَهٌ؟ قَالَ: إِیْ وَ رَبِّی لَیُمَحِّصُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ یَمْحَقُ الْکَافِرِینَ، یَا جَابِرُ إِنَّ هَذَا أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ اللَّهِ عِلَّتُهُ مَطْوِیَّهٌ عَنْ عِبَادِهِ فَإِیَّاکَ وَ الشَّکَّ فَإِنَّ الشَّکَّ فِی أَمْرِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ کُفْرٌ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا:

یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ ص 448 .

14 - أَسَدٍ الْغَابَهِ ج 1 ص 259.

رَوَی الْحَدِیثَ عَنِ الْأَوْزَاعیِّ عَنْ قَیْسِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: سَتَکُونُ بَعْدِی خُلَفَاءُ وَ مِنْ بَعْدِ الْخُلَفَاءِ أُمَرَاءُ، وَ مِنْ بَعْدِ الْأُمَرَاءِ مُلُوکٌ جَبَابِرَهٌ، ثُمَّ یَخْرُجُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا:

«اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثَ السَّابِعِ وَ الثَّلاَثُونَ «مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ» ج 6 ص 30 «اَلْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ» ص 98 «اَلصَّوَاعِقَ» ص 99

ص:272

«اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 64 «اَلْجَامِعِ الصَّغِیرِ» ج 2 ص 33 «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 280 «اَلْإِصَابَهُ» ج 4 ص 31 «مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ» ج 5 ص 190 «اَلْأَرْبَعِینَ» ص 299 «اَلْقُرْبِ فِی مَحَبَّهِ الْعَرَبِ» ص 134 «نُورٍ الْأَبْصَارُ» ص 231 «اَلْفَتْحِ الْکَبِیرِ» ج 2 ص 164 .

15 - الصَّوَاعِقَ المحرقه ص 98.

وَ أَخْرَجَ الرُّویَانِیُّ وَ الطَّبَرَانِیُّ وَ غَیْرُهُمَا: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی وَجْهُهُ کَالْکَوْکَبِ الدُّرِّیِّ، اللَّوْنُ لَوْنٌ عَرَبِیٌّ وَ الْجِسْمُ جِسْمٌ إِسْرَائِیلِیٌّ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً یَرْضَی بِخِلاَفَتِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ الطَّیْرُ فِی الْجَوِّ، یَمْلِکُ عِشْرِینَ سَنَهً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا:

«اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثَ التَّاسِعَ «تَارِیخِ الْإِسْلاَمِ» ج 1 ص 156 «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 275 «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 66 «اَلْجَامِعِ الصَّغِیرِ» ج 2 ص 579 «ذَخَائِرُ الْعُقْبَی» ص 136 «اَلْأَرْبَعِینَ» ص 300 «لِسَانِ الْمِیزَانِ» ج 5 ص 23 «الفتاوی الْحَدِیثِیَّهِ» ص 28 «اَلْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ صَاحِبُ الزَّمَانِ» ص 80 «جَوَاهِرِ الْعَقْدَیْنِ» ص 433 «مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ» ص 152 «إسعاف الرَّاغِبِینَ» ص 149 «اَلْعَرَائِسَ الْوَاضِحَهِ» ص 280 «جالیه الْکَدَرِ فِی شَرْحِ منظومه البرزنجی» ص 208 «نُورٍ الْأَبْصَارُ» ص 229 .

16 - التَّذْکِرَهِ ص 204.

أَنْبَأَ عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَزَّازُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ کَاسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کَکُنْیَتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً فَذَلِکَ هُوَ الْمَهْدِیُّ. وَ هَذَا حَدِیثٌ مَشْهُورٌ وَ قَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَ الزُّهْرِیُّ بِمَعْنَاهُ وَ فِیهِ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَبَعَثَ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی مَنْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا: «مِنْهَاجِ السُّنَّهِ» ص 211 .

17 - تَذْکِرَهُ الْخَوَاصُّ 204.

أَنْبَأَ عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْبَزَّازِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ کَاسْمِی وَ کُنْیَتُهُ کَکُنْیَتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً فَذَلِکَ هُوَ الْمَهْدِیُّ وَ هَذَا حَدِیثٌ مَشْهُورٌ وَ قَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَ الزُّهْرِیُّ عَنْ عَلِیٍّ بِمَعْنَاهُ وَ فِیهِ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَبَعَثَ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی مَنْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ

ص:273

الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثِ التَّاسِعَ عَشَرَ «عِقْدِ الدُّرَرِ فِی ظُهُورِ الْمُنْتَظَرِ» «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 274 .

18 - الْحَاوِی للفتاوی ص 62.

وَ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِیُّ فِی الْأَوْسَطِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ سَیَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا فَتًی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً فَإِذَا رَأَیْتُمْ ذَلِکَ فَعَلَیْکُمْ بِالْفَتَی التَّمِیمِیِّ فَإِنَّهُ یُقْبِلُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَ هُوَ صَاحِبُ رَایَهِ الْمَهْدِیِّ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا: «اَلْفَتَاوِی الْحَدِیثِیَّهُ» ص 27 .

19 - الْجَامِعِ الصَّغِیرِ ج 2 ص 345.

رَوَی مِنْ طَرِیقِ الْبَزَّارِ عَنِ الطَّبَرَانِیُّ عَنْ قُرَّهَ الْمُزَنِیِّ أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:

لَتُمْلَأَنَّ الْأَرْضُ جَوْراً وَ ظُلْماً فَإِذَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلاً مِنِّی اسْمُهُ اسْمِی وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمُ أَبِی فَیَمْلَأُهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً فَلاَ تَمْنَعُ السَّمَاءُ شَیْئاً مِنْ قَطْرِهَا وَ لاَ الْأَرْضُ مِنْ نَبَاتِهَا یَمْکُثُ فِیکُمْ سَبْعاً أَوْ ثَمَانِیاً فَإِنْ أَکْثَرَ فَتِسْعاً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا: «اَلْحَاوِی» ص 60 «مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ» ج 7 ص 314 «یَنَابِیعُ الْمَوَدَّهِ» ص 186 «رَامُوزُ الْأَحَادِیثِ» ص 346 «مُنْتَخَبُ کَنْزِ الْعُمَّالِ» ج 6 ص 30 .

20 - سُنَنِ السِّجِسْتَانِیِّ ج 4 ص 151.

قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِی شَیْبَهَ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُکَیْنٍ ثَنَا قَطْرٌ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِی بِزَّهَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنْ عَلِیٍّ رَضِیَ اللَّهُ تَعَالَی عَنْهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ یَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «اَلْمُسْنَدُ» ج 1 ص 99 «صَحِیحُ التِّرْمِذِیِّ» «البدء وَ التَّارِیخِ» ج 2 ص 180 «اَلاِعْتِقَادِ» ص 105 «اَلْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ» «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 59 «اَلْجَامِعِ الصَّغِیرِ» ج 2 ص 377 «نِهَایَهَ الْبِدَایَهَ وَ النِّهَایَهِ فِی الْفِتَنِ وَ الملاحم» ج 1 ص 37 وَ 38 «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 275 «مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ» ص 125 «ذَخَائِرُ الْمَوَارِیثِ» ج 2 ص 193 «یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ» ج 3 ص 89 «إسعاف الرَّاغِبِینَ» ص 148 «اَلْفَتْحِ الْکَبِیرِ» ج 3 ص 49 «مَطَالِبِ السئول» ص 89 «تَذْکِرَهُ الْخَوَاصُّ» ص 377 «اَلسَّرَّاجِ الْمُنِیرِ» ص 221 «اَلْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ» ص 308 «جالیه الْکَدَرِ» ص 208 «اَلْعَرَائِسَ الْوَاضِحَهِ» ص 208 «أَئِمَّهِ الْهُدَی» ص 140 «نُورٍ الْأَبْصَارُ ص 229 .

ص:274

21 - یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ ص 455.

عَنْ عَلِیٍّ کَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَقُومَ مِنْ أُمَّتِی رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا «مَوَدَّهُ الْقُرْبَی» ص 96 .

22 - فرائد السمطین مخطوط.

رَوَی بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ بَابَوَیْهِ (قده). قَالَ: نَبَّأَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الْعَطَّارُ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ: نَبَّأَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ: نَبَّأَ حَمْدَانُ بْنُ سَلْمَانَ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ: نَبَّأَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ سَیِّدِ الْعَابِدِینَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَنْ أَبِیهِ سَیِّدِ الْأَوْصِیَاءِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی یَکُونُ لَهُ غَیْبَهٌ وَ حَیْرَهٌ تَضِلُّ فِیهَا الْأُمَمُ یَأْتِی بِهِ خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ فَیَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.

23 - مَوَدَّهُ الْقُرْبَی ص 98.

رَوَی عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ مَرْفُوعاً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلاَّ یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّی یُبْعَثَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمَ أَبِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا: «یَنَابِیعُ الْمَوَدَّهِ» صَفْحَهَ 259 «مَشَارِقُ الْأَنْوَارِ» ص 125 «غَالِیَهُ الْمَوَاعِظِ» ج 1 ص 82 .

24 - مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ ج 7 ص 316.

عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَالَ ذُکِرَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: الْمَهْدِیُّ، فَقَالَ: إِنْ قَصُرَ فَسَبْعٌ وَ إِلاَّ فَثَمَانٌ وَ إِلاَّ فَتِسْعٌ وَ لَیَمْلَأَنَّ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ .

25 - الْبَیَانُ فِی أَخْبَارِ صَاحِبِ الزَّمَانِ ص 96.

أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ إِسْمَاعِیلُ بْنُ ظَفَرِ بْنِ أَحْمَدَ النَّابُلُسِیُّ بِدِمَشْقَ قَالَ أَخْبَرَ الْقَاضِی أَبُو الْمَکَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِیُّ أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّامَهُرْمُزِیُّ فِی کِتَابِهِ نَبَّأَ هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ نَبَّأَ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ نَبَّأَ سُوَیْدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِی سَلَمَهَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ

ص:275

عَوْفٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَیَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ عِتْرَتِی رَجُلاً أَفْرَقَ الثَّنَایَا أَجْلَی الْجَبْهَهِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً یُفِیضُ الْمَالَ فَیْضاً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا: «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثَ الثَّالِثِ عَشَرَ (الْحَاوِی للفتاوی) ص 63 «فرائد السمطین» مخطوط (جَوَاهِرِ الْعَقْدَیْنِ) ص 433 (الصَّوَاعِقَ) ص 98 (مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ) ص 152 (إسعاف الرَّاغِبِینَ) (الفتاوی الْحَدِیثِیَّهِ) ص 29 (غَایَهِ الْمَوَاعِظِ) ج 1 ص 83 .

- الْکُنَی وَ الْأَسْمَاءُ ج 1 ص 107.

قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لَنْ تَنْقَضِیَ الدُّنْیَا حَتَّی یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِی یُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِی وَ اسْمُ أَبِیهِ اسْمَ أَبِی، فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا: «سُنَنُ أَبِی دَاوُدَ» ص 151 ج 4 «اَلْمُعْجَمِ الصَّغِیرِ» ص 245 «اَلْجَامِعِ الصَّغِیرِ» ج 2 ص 377 «تَارِیخِ الْخَمِیسِ» ج 2 ص 288 «اَلْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ» المخطوط «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 273 «مِنْهَاجِ السُّنَّهِ» ج 4 ص 211 «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذَکَرَ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثَ الثَّالِثِ وَ الْعِشْرُونَ «مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ» ج 6 ص 30 «مَطَالِبِ السئول» ص 89 «مِشْکَاهِ الْمَصَابِیحُ» ج 3 ص 24 «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 63 (مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ) ص 152 (أرجوزه شَیْخٌ سعدی الْآبِیِّ) مخطوط (الْمَنَاقِبِ) ص 227 (إسعاف الرَّاغِبِینَ) ص 148 (راموز الْأَحَادِیثِ) ص 359 (یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ) ص 430 (تَیْسِیرُ الْوُصُولِ) ج 2 ص 237 (الْفَتْحِ الْکَبِیرِ) ج 3 ص 48 (أشعه اللمعات) ج 4 ص 337 «نِهَایَهَ الْبِدَایَهَ وَ النِّهَایَهِ» ج 1 ص 38 (التَّذْکِرَهِ) ص 615 (البدء وَ التَّارِیخِ) ج 2 ص 180 (الْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ) ص 308 (مَصَابِیحُ السُّنَّهِ) ج 2 ص 134 (تَارِیخِ الْإِسْلاَمِ وَ الرِّجَالِ) ص 37 مخطوط (الصَّوَاعِقَ) ص 97 (مِنْهَاجِ السُّنَّهِ) ج 2 ص 133 (مِرْقَاهِ الْمَفَاتِیحَ) ج 10 ص 173 (السَّرَّاجِ الْمُنِیرِ) ص 221 (وَسِیلَهً النَّجَاهِ) ص 421 .

27 - سُنَنِ الْمُصْطَفَی ص 517.

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِی شَیْبَهَ ثَنَا مُعَاوِیَهُ بْنُ هِشَامٍ ثَنَا عَلِیُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَلْقَمَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَیْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ فِتْیَهٌ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ فَلَمَّا رَآهُمُ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اغْرَوْرَقَتْ عَیْنَاهُ وَ تَغَیَّرَ لَوْنُهُ قَالَ:

فَقُلْتُ مَا نَزَالُ نَرَی فِی وَجْهِکَ شَیْئاً نَکْرَهُهُ فَقَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ اخْتَارَ اللَّهِ لَنَا الْآخِرَهَ

ص:276

عَلَی الدُّنْیَا وَ إِنَّ أَهْلَ بَیْتِی سَیَلْقَوْنَ بَعْدِی بَلاَءً وَ تَشْرِیداً وَ تَطْرِیداً حَتَّی یَأْتِیَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَایَاتٌ سُودٌ فَیَسْأَلُونَ الْخَیْرَ فَلاَ یُعْطَوْنَهُ فَیُقَاتَلُونَ فَیُنْصَرُونَ فَیُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا فَلاَ یَقْبَلُونَهُ حَتَّی یَدْفَعُوهَا إِلَی رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَیَمْلَأُهَا قِسْطاً کَمَا مَلَأُوهَا جَوْراً فَمَنْ أَدْرَکَ ذَلِکَ مِنْکُمْ فَلْیَأْتِهِمْ وَ لَوْ حَبْواً عَلَی الثَّلْجِ.

وَ رَوَوْهُ فِی غَیْرِهِ مِنْ کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ مِنْ جُمْلَتِهَا:

(الْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ) (الصَّوَاعِقَ) صَفْحَهَ 237 (نِهَایَهَ الْبِدَایَهَ) ج 1 ص 41 (الْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ) صَفْحَهَ 314 (الْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ) صَفْحَهَ 276 (مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ) ج 6 صَفْحَهَ 30 (ذَخَائِرُ الْعُقْبَی) صَفْحَهَ 17 (مِیزَانِ الاِعْتِدَالِ) ج 2 صَفْحَهَ 35 (الْحَاوِی للفتاوی) صَفْحَهَ 60 (یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ) ج 3 صَفْحَهَ 89 (راموز الْأَحَادِیثِ) صَفْحَهَ 135 (السِّیرَهِ النَّبَوِیَّهِ) .

جمله أخری من الأحادیث

اشاره

الوارده فی کتب أهل السنه عن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی المهدی علیه السّلام

من أنکر خروج المهدی فقد کفر

مَنْ أَنْکَرَ خُرُوجَ الْمَهْدِیِّ فَقَدْ کَفَرَ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «لِسَانُ الْمِیزَانِ» ج 5 صَفْحَهَ 130، وَ مِنْهَا «فرائد السمطین» مخطوط «اَلْقَوْلِ الْمُخْتَصَرِ فِی عَلاَمَاتٍ الْمَهْدِیِّ الْمُنْتَظَرُ» ص 56 .

المهدی من ولد النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم

یفتح اللّه له المشارق و المغارب]

الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ الْمَشَارِقَ وَ الْمَغَارِبَ وَ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «کِتَابُ الْمَحَجَّهِ» عَلَی مَا فِی یَنَابِیعِ الْمَوَدَّهِ ص 422 .

لا یصلح الدین إلا المهدی علیه السّلام

لاَ یُصْلِحُ الدِّینَ إِلاَّ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «یَنَابِیعُ الْمَوَدَّهِ» ص 445 وَ مِنْهَا (مَوَدَّهُ الْقُرْبَی) ص 445 .

لا تقوم الساعه حتی یخرج المهدی

و لا یخرج المهدی حتی یخرج ستون کذابا کلهم یدعی النبوه]

لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَخْرُجَ الْمَهْدِیُّ وَ لاَ یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ حَتَّی یَخْرُجَ سِتُّونَ کَذَّاباً کُلُّهُمْ یَدَّعِی النُّبُوَّهَ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «عِقْدُ الدُّرَرِ فِی ظُهُورِ الْمُنْتَظَرِ» مخطوط .

ص:277

تختص الإمامه بالمهدی مع نزول عیسی

تَخْتَصُّ الْإِمَامَهُ بِالْمَهْدِیِّ مَعَ نُزُولِ عِیسَی رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی «صَحِیحِ مُسْلِمٍ» ج 1 ص 94. وَ مِنْهَا (نُورُ الْأَبْصَارِ) ص 230 (مَصَابِیحُ السُّنَّهِ) ج 2 ص 141 (مَطَالِبِ السئول) ص 89 (الْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ) ص 75 (الْجَمْعِ بَیْنَ الصَّحِیحَیْنِ) مخطوط (الْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ) ص 274 (الْجَامِعِ الصَّغِیرِ) حَرْفٍ الْکَافُ (یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ) ص 449 وَ ج 3 ص 88 (صَحِیحٌ مُسْلِمٍ) ج 1 ص 95 (الْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذَکَرَ الْمَهْدِیِّ) الْحَدِیثَ التَّاسِعَ وَ الثَّلاَثُونَ (الصَّوَاعِقَ) ص 98 (الْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ) ص 277 (الْحَاوِی للفتاوی) ص 64 (إسعاف الرَّاغِبِینَ) ص 150 (تَیْسِیرُ الْوُصُولِ) ج 2 ص 237 .

المهدی یصلی عیسی خلفه

الْمَهْدِیُّ یُصَلِّی عِیسَی خَلْفَهُ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْهَا «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثَ الثَّامِنَ وَ الثَّلاَثُونَ.

وَ مِنْهَا (الْحَاوِی للفتاوی) ص 64 (الْجَامِعِ الصَّغِیرِ) ج 2 ص 472 (الْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ) ص 79 (مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ) ج 6 ص 30 (سُنَنِ الْهُدَی ص 573) شَرَفُ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ص 302 (الْفِتَنِ) ص 229 (کُنُوزِ الْحَقَائِقِ) حَرْفِ الْمِیمِ (یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ) ص 187 .

المهدی یکسر الصلیب و عنده عیسی علیه السّلام

الْمَهْدِیُّ یَکْسِرُ الصَّلِیبَ وَ عِنْدَهُ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْهَا «اَلْمُعْجَمُ الصَّغِیرُ» ص 150. وَ مِنْهَا (صَحِیحُ التِّرْمِذِیِّ) ج 3 ص 232 .

المهدی من سادات أهل الجنه

الْمَهْدِیُّ مِنْ سَادَاتِ أَهْلِ الْجَنَّهِ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «سُنَنُ الْمُصْطَفَی» ج 9 صَفْحَهَ 519.

وَ مِنْهَا «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذَکَرَ الْمَهْدِیِّ» «اَلْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ» ص 312 «مَطَالِبِ السَّئُول» ص 89 «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 76 «وَسِیلَهً المآل» ص 131 «نِهَایَهَ الْبِدَایَهَ وَ النِّهَایَهِ» ج 1 ص 44 «وَسِیلَهً النَّجَاهِ» ص 421 «تَارِیخِ بَغْدَادَ» ج 9 ص 434 «مَقْتَلِ الْحُسَیْنِ» ص 108 «ذَخَائِرُ الْعُقْبَی» ص 89 «اَلرِّیَاضِ النَّضْرَهِ» ج 2 ص 209 «اَلْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ» ص 276 «شَرْحِ النَّهْجِ» ج 2 ص 181 «مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ» ج 5 ص 92 «اَلْحَاوِی للفتاوی» ج 2 ص 57 (الْمُنْتَخَبِ مِنْ صَحِیحٌ الْبُخَارِیِّ وَ مُسْلِمٍ) ص 219 (مَنَاقِبِ ابْنِ مغازلی) (معجم الطَّبَرَانِیُّ) (الصَّوَاعِقَ المحرقه) ص 233 (جَوَاهِرِ

ص:278

الْعَقْدَیْنِ) (ذَخَائِرُ الْمَوَارِیثِ) ج 1 ص 54 (شَرَفُ النَّبِیِّ) (یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ) ص 269 (الْفَتْحِ الْکَبِیرِ) ج 3 ص 216 (إسعاف الرَّاغِبِینَ) ص 127 (مِفْتَاحُ النجا) (أَرْجَحَ الْمَطَالِبِ) ص 312 .

المهدی طاوس أهل الجنه

الْمَهْدِیُّ طَاوُسُ أَهْلِ الْجَنَّهِ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ مِنْهَا «کُنُوزُ الْحَقَائِقِ حَرْفُ الْمِیمِ». وَ مِنْهَا (الْفُصُولُ الْمُهِمَّهُ) ص 275 (الْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخِرِ الزَّمَانِ) ص 80 (نُورُ الْأَبْصَارُ) ص 157 .

إذا قام قائم آل محمد جمع اللّه أهل الشرق و الغرب

إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ جَمَعَ اللَّهُ أَهْلَ الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «تَارِیخُ دِمَشْقَ» ج 5 صَفْحَهَ 284 وَ مِنْهَا «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 244 «اَلصَّوَاعِقَ» ص 98 .

المهدی علیه السّلام یسقیه اللّه الغیث و تخرج الأرض نباتها لأجله

الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَسْقِیهِ اللَّهُ الْغَیْثَ وَ تُخْرِجُ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا لِأَجْلِهِ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ مِنْهَا «المستدرک» ج 5 صَفْحَهَ 557.

وَ مِنْهَا «اَلْأَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی ذِکْرِ الْمَهْدِیِّ» الْحَدِیثُ الْخَامِسَ عَشَرَ «فرائد السمطین» «اَلْحَاوِی للفتاوی» ص 93 «راموز الْأَحَادِیثِ» ص 508 .

یواطئ اسم المهدی علیه السّلام اسم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و هو من أهل بیته

یُوَاطِئُ اسْمُ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ اسْمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ رَوَوْهُ فِی کُتُبِ أَهْلِ السُّنَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْهَا «اَلْبَدْءُ وَ التَّارِیخُ» ج 2 ص 180. وَ مِنْهَا (صَحِیحُ التِّرْمِذِیِّ) ج 9 ص 74 (سُنَنُ أَبِی دَاوُدَ) ج 4 ص 151 (غَالِیَهُ الْمَوَاعِظِ) ج 1 ص 82 (الْمُسْنَدِ) ج 1 ص 376 وَ 377 وَ 430 وَ 448 (الْمُعْجَمِ الصَّغِیرِ) ج 2 ص 148 (تَارِیخِ بَغْدَادَ) ج 1 ص 370 وَ 371 وَ ج 4 ص 388، (الصَّوَاعِقَ المحرقه) ص 97 (مُخْتَصَرٌ تَذْکِرَهُ القرطبی) ص 206 (سُنَنِ الْهُدَی)572 (أَخْبَارِ أَصْفَهَانَ) ج 1 ص 329 (مَصَابِیحُ السُّنَّهِ) ج 2 ص 134 (فرائد السمطین) (مِشْکَاهِ الْمَصَابِیحُ) ج 3 ص 24 (تَذْکِرَهُ الْحِفَاظِ) ج 1 ص 488 (مِیزَانِ الاِعْتِدَالِ) ج 1 ص 434 (الْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ) ص 257 (الْبَیَانِ فِی أَخْبَارِ آخَرَ الزَّمَانِ) ص 307 وَ 308 وَ 309 (الْفُصُولِ الْمُهِمَّهِ) ص 275 (مُنْتَخَبِ کَنْزِ الْعُمَّالِ) ج 6 ص 30 (الْحَاوِی للفتاوی) ص 58 وَ 59 وَ 73 وَ 74 (الْمَقَاصِدِ الْحَسَنَهِ) ص 435 (تَمْیِیزُ الطِّیبِ مِنْ الْخَبِیثِ) ص 220 (راموز الْأَحَادِیثِ) ص 236 (تَارِیخِ الْإِسْلاَمِ وَ الرِّجَالِ) ص 37 (سُنَنِ الْهُدَی) ص 572 (یَنَابِیعَ الْمَوَدَّهِ) ج 3 ص 86 وَ 89 (أرجوزه الشَّافِعِیُّ) ص 306 (إسعاف

ص:279

الرَّاغِبِینَ) ص 148 (حَدِیثٍ الْإِسْلاَمِ) ج 1 ص 156 (الْفَتْحِ الْکَبِیرِ) ج 3 ص 435 (نُورٍ الْأَبْصَارُ) ص 231 .

فی تاریخ ولاده المهدی علیه السّلام

فی کتب أهل السنه

قد أثبت علماء أهل السنه فی کتبهم ولاده القائم محمد بن الحسن المهدی علیه السّلام فی حیاه أبیه سنه 255 و بعضهم صرح بأنه ابن الحسن العسکری علیه السّلام فتقرب ولادته من تلک السنه و هاک أسامی جمله من أسمائهم:

منهم العلامه الشیخ شمس الدین محمد بن طولون الدمشقی الحنفی فی «الشذورات الذهبیه» فی تراجم الأئمه الاثنی عشریه ص 117 ط بیروت.

و منهم العلامه کمال الدین محمد بن طلحه الشامی الشافعی فی «مطالب السئول» ص 89 ط طهران.

و منهم العلامه ابن خلکان فی «وفیات الأعیان» ج 1 ص 571 ط بولاق بمصر.

و منهم العلامه سبط ابن الجوزی فی «تذکره الخواص» ص 204 ط طهران.

و منهم العلامه ابن الصباغ المصری فی «الفصول المهمه» ص 274 ط الغریّ.

و منهم العلامه المولوی محمد بن مبین الهندی فی «وسیله النجاه» ص 417 و 420 ط مطبعه گلشن فیض فی لکهنو.

و منهم العلامه ابن حجر الهیثمی فی «الصواعق» ص 124 ط مصر.

و منهم العلامه الشیخ عثمان عثمانی فی «تاریخ الإسلام و الرجال» ص 370 مخطوط.

و منهم العلامه الحمزاوی فی «مشارق الأنوار» ص 153 ط مصر.

و منهم العلامه السالک عبد الرحمن بن محمد بن حسین بن عمر باعلوی مفتی الدیار الحضرمیه فی کتابه «بغیه المسترشدین».

و منهم العلامه الشبلنجی فی «نور الأبصار» ص 229 ط العثمانیه بمصر.

و منهم العلامه الشیخ عبد اللّه بن محمد بن عامر الشبراوی الشافعی المصری فی کتابه (الإتحاف بحب الأشراف) ص 68 ط مصر.

و منهم العارف عبد الرحمن من مشایخ الصوفیه فی «مرآه الأسرار» ص 31.

و منهم العلامه السید عباس بن علی المکی «نزهه الجلیس» ج 2 ص 128 ط قاهره.

ص:280

و منهم العلامه القندوزی فی «ینابیع الموده» ج 3 ص 113 ط العرفان ببیروت.

و منهم العلامه الأبیاری فی «جالیه الکدر» شرح منظومه البزرنجی ص 207 ط مصر.

و منهم العلامه البدخشی فی «مفتاح النجا» ص 189 مخطوط.

و منهم العلامه نور الدین عبد الرحمن الدشتی الجامی الحنفی فی «شواهد النبوه» ص 21 ط بغداد.

و منهم العلامه محمد خواجه پارسا البخاری فی «فصل الخطاب» علی ما فی ینابیع الموده ص 387 ط اسلامبول.

و منهم الحافظ جلال الدین السیوطی فی «إحیاء المیت».

و منهم القاضی روزبهان فی «إبطال نهج الحق».

و منهم العلامه محمد أمین السویدی البغدادی فی «سبائک الذهب» ص 78.

و منهم العلامه أمیر خواند فی «روضه الصفا» ج 3.

و منهم العلامه الشعرانی فی «الیواقیت و الجواهر» ج 2 ص 143.

و منهم الحافظ الکنجی فی «کفایه الطالب» ص 458.

و منهم العلامه الذهبی فی «العبر فی خیر من غبر» ج 2 ص 31 ط الکویت.

و منهم العلامه محمد بن العلی الحموی فی «تاریخ منصوری» مخطوط.

و منهم العلامه الشیخ محمد بن الصبان المالکی فی «إسعاف الراغبین».

و منهم الحافظ أبو الفتح محمد بن أبی الفوارس فی «الأربعین» علی ما فی کشف الأستار ص 27.

و منهم أبو المجد عبد الحق الدهلوی البخاری فی «رسالته» علی ما فی کشف الأستار ص 30.

و منهم السید عطاء اللّه الدشتکی فی «روضه الأحباب» علی ما فی کشف الأستار ص 31.

و منهم شمس الدین بن عمر الهندی المعروف بملک العلماء فی «هدایه السعداء» علی ما فی کشف الأستار ص 37.

ص:281

و منهم الناصر لدین اللّه أحمد بن المستضیء بنور اللّه من خلفاء العباسیه فی الشباک التی جعلها علی الصفه و کذا فی الخشب الذی جعله فی داخل الصفه علی ما فی کشف الأستار ص 42.

و منهم المولوی علی أکبر أسد اللّه المروزی فی «المکاشفات» علی ما فی کشف الأستار ص 46.

و منهم الشیخ العارف سعد الدین محمد بن المؤید الحموی خلیفه نجم الدین البکری فی کتابه فی حالات المهدی و صفاته نقل عنه فی مرآه الأسرار علی ما فی کشف الأستار ص 53.

و منهم الشیخ العارف عامر بن عامر البصری فی قصیده ذات الأنوار علی ما فی کشف الأستار ص 55.

و منهم العالم الکامل السید علی بن شهاب الدین الهمدانی فی «موده القربی» الموده العاشره علی ما فی کشف الأستار ص 60.

و منهم الشیخ الکبیر العالم بأسرار الحروف صلاح الدین الصفدی فی «شرح الدائره» علی ما فی ینابیع الموده ج 3 ص 139.

و منهم الشیخ أحمد الجامی النامقی علی ما فی ینابیع الموده ج 3 ص 139.

و منهم العارف شمس الدین التبریزی علی ما فی الینابیع ج 3 ص 139.

و منهم جلال الدین الرومی علی ما فی الینابیع ج 3 ص 139.

و منهم السید نعمه اللّه الولی علی ما فی الینابیع ج 3 ص 131.

و منهم السید النسیمی و غیرهم علی ما فی الینابیع ج 3 ص 139.

و منهم الفاضل البارع عبد اللّه بن محمد المطیری فی «الریاض الزاهره» علی ما فی «منتخب الأثر» ص 336.

و منهم العلامه شیخ الإسلام أبو المعالی محمد سراج الدین فی «صحاح الأخبار» علی ما فی منتخب الأثر ص 336.

و منهم القاضی المحقق بهلول بهجت أفندی فی «تاریخ آل محمد» علی ما فی منتخب الأثر ص 337.

و منهم العلامه محمد بن یوسف الزرندی فی «معراج الوصول» علی ما فی منتخب الأثر ص 337.

ص:282

و منهم العلامه الحسین بن حمدان الحضینی فی «الهدایه» علی ما فی منتخب الأثر ص 338.

و منهم العلامه الشیخ أحمد الفاروقی النقشبندی فی «المکاتیب» ج 3 مکتوب 123.

و منهم العلامه أبو الولید محمد بن سخته الحنفی فی تاریخه المسمی «روضه المناظر» ج 1 ص 294 علی ما فی منتخب الأثر.

و منهم العلامه المیبدی فی «شرح الدیوان» ص 371 کما فی منتخب الأثر.

و منهم العارف الشهیر الشیخ فرید الدین العطار فی مظهر الصفات.

و منهم العلامه نصر بن علی الجهضمی علی ما فی النجم الثاقب ص 18.

و قال البیهقی الشافعی فی «شعب الإیمان» علی ما فی منتخب الأثر ص 324:

و طائفه یقولون أن المهدی الموعود ولد یوم الجمعه منتصف شعبان سنه خمس و خمسین و مائتین و هو الإمام الملقب بالحجه القائم المنتظر محمد بن الحسن العسکری و هؤلاء الشیعه و وافقهم علیه جماعه من أهل الکشف.

ص:283

الباب الثالث و الثلاثون: معجزات صاحب الزمان المهدی علیه السّلام

اشاره

معجزات صاحب الزمان المهدی علیه السّلام

1 - مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ فِی الْکَافِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ قَالَ: کُنْتُ حَاجّاً مَعَ رَفِیقٍ لِی فَوَافَیْنَا إِلَی الْمَوْقِفِ، فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ عَلَیْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ إِلَی أَنْ قَالَ: فَدَنَا مِنَّا سَائِلٌ فَرَدَدْنَاهُ، فَدَنَا مِنَ الشَّابِّ فَسَأَلَهُ فَحَمَلَ شَیْئاً مِنَ الْأَرْضِ وَ نَاوَلَهُ فَدَعَا لَهُ السَّائِلُ فَقُلْنَا لَهُ: مَا أَعْطَاکَ؟ فَأَرَانَا حَصَاهً مِنْ ذَهَبٍ مُضَرَّسَهً قَدَّرْنَاهَا عِشْرِینَ مِثْقَالاً، فَقُلْتُ لِصَاحِبِی: مَوْلاَنَا عِنْدَنَا وَ نَحْنُ لاَ نَدْرِی؟ ثُمَّ ذَهَبْنَا فِی طَلَبِهِ فَدُرْنَا الْمَوْقِفَ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَیْهِ (1). وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ نَحْوَهُ .

2 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَامِرِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ غَانِمٍ الْهِنْدِیِّ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ خَرَجَ لِطَلَبِ النَّاحِیَهِ وَ مَعْرِفَهِ خَبَرِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، قَالَ: وَ خَرَجْتُ حَتَّی صِرْتُ إِلَی الْعَبَّاسِیَّهِ أَتَهَیَّأُ لِلصَّلاَهِ وَ أُصَلِّی، وَ إِنِّی لَوَاقِفٌ مُتَفَکِّرٌ فِیمَا قَصَدْتُ لِطَلَبِهِ إِذَا أَنَا بِآتٍ قَدْ أَتَانِی فَقَالَ: أَنْتَ فُلاَنٌ؟. اسْمُهُ بِالْهِنْدِ. فَقُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَ: أَجِبْ مَوْلاَکَ، فَمَضَیْتُ مَعَهُ فَلَمْ یَزَلْ یَتَخَلَّلُ بِیَ الطُّرُقَ حَتَّی أَتَی دَاراً وَ بُسْتَاناً، فَإِذَا أَنَا بِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَالِسٌ فَقَالَ: مَرْحَباً یَا فُلاَنُ بِکَلاَمِ الْهِنْدِیِّ کَیْفَ حَالُکَ وَ کَیْفَ خَلَّفْتَ فُلاَناً وَ فُلاَناً وَ فُلاَناً حَتَّی عَدَّ الْأَرْبَعِینَ کُلَّهُمْ؟ فَسَأَلَنِی عَنْهُمْ وَاحِداً وَاحِداً ثُمَّ أَخْبَرَنِی بِمَا تَجَارَیْنَاهُ. کُلَّ ذَلِکَ بِکَلاَمِ الْهِنْدِ. ثُمَّ قَالَ: أَرَدْتَ أَنْ تَحُجَّ مَعَ أَهْلِ قُمَّ قُلْتُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی، قَالَ لاَ تَحُجَّ مَعَهُمْ وَ انْصَرِفْ سَنَتَکَ هَذِهِ وَ حُجَّ [مِنْ] قَابِلٍ، ثُمَّ أَلْقَی إِلَیَّ صُرَّهً کَانَتْ بَیْنَ یَدَیْهِ، فَقَالَ لِیَ: اجْعَلْهَا نَفَقَتَکَ وَ لاَ تَدْخُلْ إِلَی بَغْدَادَ إِلَی فُلاَنٍ سَمَّاهُ، وَ لاَ تُطْلِعْهُ عَلَی شَیْ ءٍ وَ انْصَرِفْ إِلَیْنَا إِلَی الْبَلَدِ، ثُمَّ وَافَانَا بَعْدَ الْفُتُوحِ، فَأَعْلَمُونَا أَنَّ أَصْحَابَنَا انْصَرَفُوا مِنَ الْعَقَبَهِ وَ مَضَی نَحْوَ خُرَاسَانَ فَلَمَّا کَانَ فِی قَابِلٍ حَجَّ (2).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی إِکْمَالِ الدِّینِ: کَمَا مَرَّ فِی النُّصُوصِ عَلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی رِوَایَاتِ الْکُلَیْنِیِّ وَ فِی رِوَایَهِ الصَّدُوقِ مُعْجِزَاتٌ أُخَرُ مِنْهَا أَنَّهُ قَالَ: فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ سَمَّانِی بِاسْمٍ لَمْ یَعْرِفْهُ أَحَدٌ إِلاَّ أَهْلِی بِکَابُلَ وَ أَخْبَرَنِی بِأَشْیَاءَ.

ص:284


1- (1) الکافی: ج 334/1 ح 15.
2- (2) الکافی: ج 517/1 ح 3.

3 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ النَّضْرِ وَ أَبَا صِدَامٍ وَ جَمَاعَهً تَکَلَّمُوا بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِیمَا فِی أَیْدِی الْوُکَلاَءِ، وَ أَرَادُوا الْفَحْصَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ إِلَی أَبِی صِدَامٍ فَقَالَ: إِنِّی أُرِیدُ الْحَجَّ فَقَالَ أَبُو صِدَامٍ أَخِّرْهُ هَذِهِ السَّنَهَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: إِنِّی أَفْزَعُ فِی الْمَنَامِ وَ لاَ بُدَّ مِنَ الْخُرُوجِ وَ أَوْصَی إِلَی أَحْمَدَ بْنِ یَعْلَی بْنِ حَمَّادٍ وَ أَوْصَی لِلنَّاحِیَهِ بِمَالٍ وَ أَمَرَهُ أَنْ لاَ یُخْرِجَ شَیْئاً إِلاَّ مِنْ یَدِهِ [إِلَی یَدِهِ] بَعْدَ ظُهُورِهِ، قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: لَمَّا وَافَیْتُ بَغْدَادَ اکْتَرَیْتُ دَاراً فَنَزَلْتُهَا فَجَاءَنِی بَعْضُ الْوُکَلاَءِ بِثِیَابٍ وَ دَنَانِیرَ وَ خَلَّفَهَا عِنْدِی، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هُوَ مَا تَرَی ثُمَّ جَاءَنِی آخَرُ بِمِثْلِهَا وَ آخَرُ حَتَّی کَبَسُوا الدَّارَ، ثُمَّ جَاءَنِی أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِجَمِیعِ مَا کَانَ مَعَهُ فَتَعَجَّبْتُ وَ بَقِیتُ مُتَفَکِّراً، فَوَرَدَتْ عَلَیَّ رُقْعَهٌ مِنَ الرَّجُلِ إِذَا مَضَی مِنَ النَّهَارِ کَذَا وَ کَذَا فَاحْمِلْ مَا مَعَکَ فَرُحْتُ وَ حَمَلْتُ مَا مَعِی، وَ فِی الطَّرِیقِ صُعْلُوکٌ یَقْطَعُ الطَّرِیقَ فِی سِتِّینَ رَجُلاً، فَاجْتَزْتُ عَلَیْهِ وَ سَلَّمَنِی اللَّهُ مِنْهُ فَوَافَیْتُ الْعَسْکَرَ وَ نَزَلْتُ فَوَرَدَتْ عَلَیَّ رُقْعَهٌ أَنِ احْمِلْ مَا مَعَکَ، فَعَبَّیْتُهُ فِی صِنَانِ الْحَمَّالِینَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ الدِّهْلِیزَ إِذَا فِیهِ أَسْوَدُ قَائِمٌ فَقَالَ: أَنْتَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ادْخُلْ فَدَخَلْتُ الدَّارَ وَ دَخَلْتُ بَیْتاً وَ فَرَّغْتُ صِنَانَ الْحَمَّالِینَ، فَإِذَا فِی زَاوِیَهِ الْبَیْتِ خُبْزٌ کَثِیرٌ فَأَعْطَی کُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْحَمَّالِینَ رَغِیفَیْنِ وَ أُخْرِجُوا وَ إِذَا بَیْتٌ عَلَیْهِ سِتْرٌ، فَنُودِیتُ مِنْهُ: یَا حَسَنَ بْنَ النَّضْرِ احْمَدِ اللَّهَ عَلَی مَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَیْکَ وَ لاَ تَشُکَّنَّ وَدَّ الشَّیْطَانُ أَنَّکَ شَکَکْتَ وَ أَخْرَجَ إِلَیَّ ثَوْبَیْنِ، وَ قِیلَ لِی: خُذْهُمَا فَسَتَحْتَاجُ إِلَیْهِمَا، فَأَخَذْتُهُمَا وَ خَرَجْتُ.

قَالَ سَعْدٌ فَانْصَرَفَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ وَ مَاتَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ کُفِّنَ فِی الثَّوْبَیْنِ (1).

4 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَیْهِ السُّوَیْدَاوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ: شَکَکْتُ عِنْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ اجْتَمَعَ عِنْدَ أَبِی مَالٌ جَلِیلٌ، فَحَمَلَهُ وَ رَکِبَ السَّفِینَهَ وَ خَرَجْتُ مَعَهُ مُشَیِّعاً فَوُعِکَ وَعَکًا شَدِیداً، فَقَالَ: یَا بُنَیَّ رُدَّنِی فَهُوَ الْمَوْتُ، وَ قَالَ لِیَ: اتَّقِ اللَّهَ فِی هَذَا الْمَالِ وَ أَوْصَی إِلَیَّ فَمَاتَ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: لَمْ یَکُنْ أَبِی لِیُوصِیَ إِلَیَّ بِشَیْ ءٍ غَیْرِ صَحِیحٍ، أَحْمِلُ هَذَا الْمَالَ إِلَی الْعِرَاقِ وَ أَکْتَرِی دَاراً عَلَی الشَّطِّ وَ لاَ أُخْبِرُ أَحَداً بِشَیْ ءٍ وَ إِنْ وَضَحَ لِی شَیْ ءٌ کَوُضُوحِهِ أَیَّامَ أَبِی مُحَمَّدٍ أَنْفَذْتُهُ، وَ إِلاَّ قَصَفْتُ بِهِ. فَقَدِمْتُ الْعِرَاقَ وَ اکْتَرَیْتُ دَاراً عَلَی الشَّطِّ وَ بَقِیتُ أَیَّاماً،

ص:285


1- (1) الکافی: ج 517/1 ح 4.

فَإِذَا أَنَا بِرُقْعَهٍ مَعَ رَسُولٍ فِیهَا: یَا مُحَمَّدُ مَعَکَ کَذَا وَ کَذَا فِی جَوْفِ کَذَا وَ کَذَا حَتَّی قَصَّ عَلَیَّ جَمِیعَ مَا مَعِی مِمَّا لَمْ أُحِطْ بِهِ عِلْماً فَسَلَّمْتُهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ بَقِیتُ أَیَّاماً لاَ یُرْفَعُ لِی رَأْسٌ وَ اغْتَمَمْتُ، فَخَرَجَ إِلَیَّ قَدْ أَقَمْنَاکَ مَقَامَ أَبِیکَ فَاحْمَدِ اللَّهَ (1). وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ وَ الْجَرَائِحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ نَحْوَهُ .

5 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ النَّسَائِیِّ قَالَ: أَوْصَلْتُ أَشْیَاءَ لِلْمَرْزُبَانِیِّ الْحَارِثِیِّ فِیهَا سِوَارُ ذَهَبٍ فَقُبِلَتْ وَ رُدَّ عَلَیَّ السِّوَارُ، وَ أَمَرْتُ بِکَسْرِهِ فَکَسَرْتُهُ فَإِذَا فِی وَسَطِهِ مَثَاقِیلُ حَدِیدٍ وَ نُحَاسٍ أَوْ صُفْرٍ، فَأَخْرَجْتُهُ وَ أَنْفَذْتُ الذَّهَبَ فَقُبِلَ (2).

6 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْفَضْلِ الْخَزَّازِ قَالَ: إِنَّ قَوْماً مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَهِ مِنَ الطَّالِبِیِّینَ کَانُوا یَقُولُونَ بِالْحَقِّ وَ کَانَتِ الْوَظَائِفُ تَرِدُ عَلَیْهِمْ فِی وَقْتٍ مَعْلُومٍ، فَلَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ رَجَعَ قَوْمٌ مِنْهُمْ عَنِ الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ، فَوَرَدَتِ الْوَظَائِفُ عَلَی مَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَی الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ، وَ قُطِعَ عَنِ الْبَاقِینَ فَلاَ یُذْکَرُونَ فِی الذَّاکِرِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ (3).

7 - وَ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ مَالاً فَرُدَّ عَلَیْهِ، وَ قِیلَ لَهُ: أَخْرِجْ حَقَّ وُلْدِ عَمِّکَ مِنْهُ وَ هُوَ أَرْبَعُمِائَهِ دِرْهَمٍ، فَکَانَ الرَّجُلُ فِی یَدِهِ ضَیْعَهٌ لِوُلْدِ عَمِّهِ فِیهَا شِرْکَهٌ قَدْ حَبَسَهَا عَلَیْهِمْ، فَنَظَرَ فَإِذَا الَّذِی لِوُلْدِ عَمِّهِ مِنْ ذَلِکَ أَرْبَعُمِائَهِ دِرْهَمٍ، فَأَخْرَجَهَا وَ أَنْفَذَ الْبَاقِیَ فَقَبِلَ (4).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ الْمَعْرُوفِ بِعَلاَّنٍ الْکُلَیْنِیِّ عَنِ الْعَمْرِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ نَحْوَهُ .

8 - وَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلاَ قَالَ: وُلِدَ لِی عِدَّهُ بَنِینَ فَکُنْتُ أَکْتُبُ وَ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَلاَ یَکْتُبُ إِلَیَّ لَهُمْ بِشَیْ ءٍ فَمَاتُوا کُلُّهُمْ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ ابْنِی کَتَبْتُ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَأُجِبْتُ یَبْقَی وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (5).

9 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: خَرَجْتُ سَنَهً مِنَ السِّنِینَ بِبَغْدَادَ فَاسْتَأْذَنْتُ فِی الْخُرُوجِ فَلَمْ یُؤْذَنْ لِی، فَأَقَمْتُ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً وَ قَدْ خَرَجَتِ الْقَافِلَهُ إِلَی النَّهْرَوَانِ، فَأَذِنَ لِی فِی الْخُرُوجِ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَ قِیلَ لِی: اخْرُجْ

ص:286


1- (1) الکافی: ج 518/1 ح 5.
2- (2) الکافی: ج 518/1 ح 6.
3- (3) الکافی: ج 518/1 ح 7.
4- (4) الکافی: ج 519/1 ح 8.
5- (5) الکافی: ج 519/1 ح 9.

فِیهِ، فَخَرَجْتُ وَ أَنَا آیِسٌ مِنَ الْقَافِلَهِ أَنْ أَلْحَقَهَا فَوَافَیْتُ النَّهْرَوَانَ وَ الْقَافِلَهُ مُقِیمَهٌ، فَمَا کَانَ إِلاَّ أَنْ أَعْلَفْتُ جِمَالِی شَیْئاً حَتَّی رَحَلَتِ الْقَافِلَهُ فَرَحَلْتُ، وَ قَدْ دَعَی لِی بِالسَّلاَمَهِ فَلَمْ أَلْقَ سُوءاً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (1).

10 - وَ عَنْهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ صَبَّاحٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ الشَّاشِیِّ قَالَ:

خَرَجَ بِی نَاسُورٌ عَلَی مَقْعَدَتِی فَأَرَیْتُهَا الْأَطِبَّاءِ فَأَنْفَقْتُ عَلَیْهِ مَالاً، فَقَالُوا: مَا نَعْرِفُ لَهُ دَوَاءً فَکَتَبْتُ رُقْعَهً أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَوَقَّعَ إِلَیَّ أَلْبَسَکَ اللَّهُ الْعَافِیَهَ وَ جَعَلَکَ مَعَنَا فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ، قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَیَّ جُمُعَهٌ حَتَّی عُوفِیتُ وَ صَارَتْ مِثْلَ رَاحَتِی، فَدَعَوْتُ طَبِیباً مِنْ أَصْحَابِنَا فَأَرَیْتُهُ إِیَّاهُ، فَقَالَ: مَا عَرَفْنَا لِهَذَا دَوَاءً (2).

11 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْیَمَانِیِّ قَالَ: کُنْتُ بِبَغْدَادَ فَتَهَیَّأَتْ الْقَافِلَهُ لِلْیَمَانِیِّینَ فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ مَعَهَا، فَکَتَبْتُ أَلْتَمِسُ الْإِذْنَ فِی ذَلِکَ فَکَتَبَ إِلَیَّ لاَ تَخْرُجْ مَعَهُمْ فَلَیْسَ لَکَ فِی الْخُرُوجِ مَعَهُمْ خَیْرَهٌ وَ أَقِمْ بِالْکُوفَهِ قَالَ: وَ أَقَمْتُ وَ خَرَجَتِ الْقَافِلَهُ فَخَرَجَ عَلَیْهِمْ حَنْظَلَهُ فَاجْتَاحَهُمْ، قَالَ: فَکَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی رُکُوبِ الْمَاءِ فَلَمْ یُؤْذَنْ لِی، فَسَأَلْتُ عَنِ الْمَرَاکِبِ الَّتِی خَرَجَتْ فِی تِلْکَ السَّنَهِ فِی الْبَحْرِ فَمَا سَلِمَ مِنْهَا مَرْکَبٌ، خَرَجَ عَلَیْهِمْ قَوْمٌ مِنَ الْهِنْدِ یُقَالُ لَهُمْ الْبَوَارِحُ فَقَطَعُوا عَلَیْهَا قَالَ: وَ وَرَدْتُ الْعَسْکَرَ فَأَتَیْتُ الدَّرْبَ مَعَ الْمَغِیبِ وَ لَمْ أُکَلِّمْ أَحَداً وَ لَمْ أَتَعَرَّفْ إِلَی أَحَدٍ وَ أَنَا أُصَلِّی فِی الْمَسْجِدِ بَعْدَ فَرَاغِی مِنَ الزِّیَارَهِ، إِذَا بِخَادِمٍ قَدْ جَاءَنِی فَقَالَ لِی: قُمْ فَقُلْتُ لَهُ: إِذَا إِلَی أَیْنَ فَقَالَ لِی: إِلَی الْمَنْزِلِ، فَقُلْتُ: وَ مَنْ أَنَا وَ لَعَلَّکَ أَرْسَلَکَ إِلَی غَیْرِی؟ فَقَالَ: لاَ مَا أُرْسِلْتُ إِلاَّ إِلَیْکَ، أَنْتَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ رَسُولُ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ فَمَرَّ بِی حَتَّی أَنْزَلَنِی فِی بَیْتِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ ثُمَّ سَارَّهُ فَلَمْ أَدْرِ مَا قَالَ لَهُ حَتَّی أَنْبَأَنِی جَمِیعَ مَا أَحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ جَلَسْتُ عِنْدَهُ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ وَ اسْتَأْذَنْتُهُ فِی الزِّیَارَهِ مِنْ دَاخِلٍ، فَأَذِنَ لِی فَزُرْتُ لَیْلاً (3).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّمْشَاطِیِّ رَسُولِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ نَحْوَهُ وَ کَذَا الْحَدِیثَانِ قَبْلَهُ .

12 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ زَیْدٍ الْیَمَانِیِّ قَالَ: کَتَبَ أَبِی بِخَطِّهِ کِتَاباً فَوَرَدَ جَوَابُهُ، ثُمَّ کَتَبْتُ بِخَطِّی فَوَرَدَ جَوَابُهُ، ثُمَّ کَتَبَ بِخَطِّهِ رَجُلٌ مِنْ فُقَهَاءِ أَصْحَابِنَا فَلَمْ یَرِدْ جَوَابُهُ، فَنَظَرْنَا فَکَانَتِ الْعِلَّهُ فِی ذَلِکَ أَنَّ الرَّجُلَ تَحَوَّلَ قَرْمَطِیّاً.

ص:287


1- (1) الکافی: ج 519/1 ح 10.
2- (2) الکافی: ج 519/1 ح 11.
3- (3) الکافی: ج 519/1 ح 12.

قَالَ الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ: فَزُرْتُ الْعِرَاقَ وَ وَرَدْتُ طُوسَ وَ عَزَمْتُ أَنْ لاَ أَخْرُجَ إِلاَّ عَنْ بَیِّنَهٍ مِنْ أَمْرِی وَ نَجَاحٍ مِنْ حَوَائِجِی، وَ لَوِ احْتَجْتُ أَنْ أُقِیمَ بِهَا حَتَّی أُتَصَدَّقَ، قَالَ:

وَ فِی خِلاَلِ ذَلِکَ یَضِیقُ صَدْرِی بِالْمُقَامِ وَ أَخَافُ أَنْ یَفُوتَنِیَ الْحَجُّ، فَجِئْتُ یَوْماً إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ لِی: صِرْ إِلَی مَسْجِدِ کَذَا وَ کَذَا وَ إِنَّهُ یَلْقَاکَ رَجُلٌ قَالَ:

فَصِرْتُ إِلَیْهِ فَدَخَلَ عَلَیَّ رَجُلٌ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ ضَحِکَ وَ قَالَ: لاَ تَغْتَمَّ فَإِنَّکَ تَحُجُّ فِی هَذِهِ السَّنَهِ وَ تَنْصَرِفُ إِلَی أَهْلِکَ وَ وُلْدِکَ سَالِماً، قَالَ: فَاطْمَأْنَنْتُ وَ سَکَنَ قَلْبِی وَ أَقُولُ:

ذَا مِصْدَاقُ ذَلِکَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: ثُمَّ وَرَدْتُ الْعَسْکَرَ فَخَرَجَتْ إِلَیَّ صُرَّهٌ فِیهَا دَنَانِیرُ وَ ثَوْبٌ فَاغْتَمَمْتُ وَ قُلْتُ: جَزَائِی عِنْدَ الْقَوْمِ هَذَا، وَ اسْتَعْمَلْتُ الْجَهْلَ فَرَدَدْتُهَا وَ کَتَبْتُ رُقْعَهً وَ لَمْ یُشِرِ الَّذِی قَبَضَهَا مِنِّی عَلَیَّ بِشَیْ ءٍ، وَ لَمْ یَتَکَلَّمْ فِیهَا بِحَرْفٍ، ثُمَّ نَدِمْتُ بَعْدَ ذَلِکَ نَدَامَهً شَدِیدَهً وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی: کَفَرْتُ بِرَدِّی عَلَی مَوْلاَیَ وَ کَتَبْتُ رُقْعَهً أَعْتَذِرُ مِنْ فِعْلِی وَ أَبُوءُ بِالْإِثْمِ وَ أَسْتَغْفِرُ مِنْ ذَلِکَ وَ أَنْفَذْتُهَا وَ أَقَمْتُ أَتَمَسَّحُ فَأَنَا فِی ذَلِکَ أُفَکِّرُ فِی نَفْسِی وَ أَقُولُ رُدَّتْ عَلَیَّ دَنَانِیرُ لَمْ أَحْلُلْ صِرَارَهَا وَ لَمْ أُحْدِثْ فِیهَا حَتَّی أَحْمِلَهَا إِلَی أَبِی، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مِنِّی لِیَعْمَلَ فِیهَا بِمَا یَشَاءُ، فَخَرَجَ إِلَیَّ الرَّسُولُ الَّذِی حَمَلَ إِلَیَّ الصُّرَّهَ (فَقَالَ لَهُ ظ) أَسَأْتَ إِذْ لَمْ تُعْلِمِ الرَّجُلَ أَنَّا رُبَّمَا فَعَلْنَا ذَلِکَ بِمَوَالِینَا وَ رُبَّمَا سَأَلُوا ذَلِکَ یَتَبَرَّکُونَ بِهِ، وَ خَرَجَ إِلَیَّ أَخْطَأْتَ فِی رَدِّکَ بِرَّنَا، فَإِذَا اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ لَکَ، فَأَمَّا إِذَا کَانَتْ عَزِیمَتُکَ وَ عَقْدُ نِیَّتِکَ أَنْ لاَ تُحْدِثَ فِیهَا حَدَثاً وَ لاَ تُنْفِقَهَا فِی طَرِیقِکَ فَقَدْ صَرَفْنَاهَا عَنْکَ، فَأَمَّا الثَّوْبُ فَلاَ بُدَّ مِنْهُ لِتُحْرِمَ فِیهِ، قَالَ: وَ کَتَبْتُ فِی مَعْنَیَیْنِ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَکْتُبَ فِی الثَّالِثِ وَ امْتَنَعْتُ مِنْهُ مَخَافَهَ أَنْ یَکْرَهَ ذَلِکَ، فَوَرَدَ جَوَابُ الْمَعْنَیَیْنِ، وَ الثَّالِثِ الَّذِی طَوَیْتُ مُفَسَّراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ. وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ [عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ] مِثْلَهُ قَالَ: وَ کُنْتُ وَاقَفْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِیمَ النَّیْسَابُورِیَّ بِنَیْسَابُورَ عَلَی أَنْ أَرْکَبَ مَعَهُ وَ أُزَامِلَهُ، فَلَمَّا وَافَیْتُ بَغْدَادَ بَدَا لِی فَاسْتَقَلْتُهُ وَ ذَهَبْتُ أَطْلُبُ عَدِیلاً فَلَقِیَنِی ابْنُ الْوَجْنَا بَعْدَ أَنْ صِرْتُ إِلَیْهِ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یَکْتَرِیَ لِی، فَوَجَدْتُهُ کَارِهاً، فَقَالَ لِی: أَنَا فِی طَلَبِکَ وَ قَدْ قِیلَ لِی: إِنَّهُ یَصْحَبُکَ فَأَحْسِنْ مُعَاشَرَتَهُ وَ اطْلُبْ لَهُ عَدِیلاً وَ اکْتَرِ لَهُ (1).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلاَّنٍ الْکُلَیْنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْیَمَانِیِّ نَحْوَهُ . و کذا کل ما قبله من روایاته و زاد فیها زیادات تشتمل علی معجزات من هذا القبیل إلی أن قال: فحدثنی الحسن أنه وقف فی هذه السنه علی عشره دلالات و الحمد للّه.

ص:288


1- (1) الکافی: ج 520/1 ح 13.

13 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ قَالَ: شَکَکْتُ فِی أَمْرِ حَاجِزٍ فَجَمَعْتُ شَیْئاً ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَی الْعَسْکَرِ، فَخَرَجَ إِلَیَّ لَیْسَ فِینَا شَکٌّ وَ لاَ فِیمَنْ یَقُومُ مَقَامَنَا بِأَمْرِنَا، رُدَّ مَا مَعَکَ إِلَی حَاجِزِ بْنِ یَزِیدَ (1).

14 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبِی وَ صَارَ الْأَمْرُ لِی کَانَ لِأَبِی عَلَی النَّاسِ سَفَاتِجُ مِنْ مَالِ الْغَرِیمِ، فَکَتَبْتُ إِلَیْهِ أُعْلِمُهُ، فَکَتَبَ طَالِبْهُمْ وَ اسْتَقْضِ عَلَیْهِمْ فَقَضَانِیَ النَّاسُ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ کَانَتْ عَلَیْهِ سَفْتَجَهٌ بِأَرْبَعِمِائَهِ دِینَارٍ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ أَنَّهُ أَبَی أَوَّلاً ثُمَّ أَعْطَی (2).

أقول: وجه الإعجاز ما تضمنه من إمکان الأخذ مع أنه کان بحسب الظاهر متعذرا.

15 - وَ عَنْهُ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَ الْعَلاَ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ عَنْ بَدْرٍ غُلاَمِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَرَدْتُ الْجَبَلَ وَ أَنَا لاَ أَقُولُ بِالْإِمَامَهِ أُحِبُّهُمْ جُمْلَهً إِلَی أَنْ مَاتَ یَزِیدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَأَوْصَی فِی عِلَّتِهِ أَنْ یُدْفَعَ الشِّهْرِیُّ السَّمَنْدُ وَ سَیْفُهُ وَ مِنْطَقَتُهُ إِلَی مَوْلاَهُ فَخِفْتُ أَنَا إِنْ لَمْ أَدْفَعِ الشِّهْرِیَّ إِلَی أَذْکُوتَکِینَ نَالَنِی مِنْهُ اسْتِخْفَافٌ، فَقَوَّمْتُ الدَّابَّهَ وَ السَّیْفَ وَ الْمِنْطَقَهَ بِسَبْعِمِائَهِ دِینَارٍ فِی نَفْسِی، وَ لَمْ أُطْلِعْ عَلَیْهِ أَحَداً، فَإِذَا الْکِتَابُ قَدْ وَرَدَ عَلَیَّ مِنَ الْعِرَاقِ: وَجِّهِ السَّبْعَمِائَهِ دِینَارٍ الَّتِی لَنَا قِبَلَکَ مِنْ ثَمَنِ الشِّهْرِیِّ وَ السَّیْفِ وَ الْمِنْطَقَهِ (3).

16 - وَ عَنْهُ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: وُلِدَ لِی وَلَدٌ فَکَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی طُهْرِهِ یَوْمَ السَّابِعِ، فَوَرَدَ لاَ تَفْعَلْ فَمَاتَ یَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ، ثُمَّ کَتَبْتُ بِمَوْتِهِ فَوَرَدَ: سَتُخْلَفُ غَیْرَهُ، وَ غَیْرَهُ تُسَمِّیهِ أَحْمَدَ وَ مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ جَعْفَرَ، فَجَاءَ کَمَا قَالَ (4). وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ: وُلِدَ لِی وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

قال: و تهیأت للحج و ودّعت الناس و کنت علی الخروج فورد نحن لذلک کارهون و الأمر إلیک، قال: فضاق صدری و اغتممت و کتبت أنا مقیم علی السمع و الطاعه غیر أنّی مغتم بتخلفی عن الحجّ، فوقّع لا یضیقن صدرک فإنک ستحج قابل إن شاء اللّه فلما کان من قابل کتبت أستأذن فورد الإذن، فکتبت إنی عادلت محمّد بن العباس و أنا واثق بدیانته و صیانته، فکتب: الأسدی نعم العدیل فإن قدم فلا تختر علیه، فقدم الأسدی و عادلته.

ص:289


1- (1) الکافی: ج 521/1 ح 14.
2- (2) الکافی: ج 521/1 ح 15.
3- (3) الکافی: ج 522/1 ح 16.
4- (4) الکافی: ج 522/1 ح 17.

و رواه الشیخ فی کتاب الغیبه عن محمّد بن یعقوب مثله:

17 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَلَوِیُّ قَالَ: أَوْدَعَ الْمَجْرُوحُ مِرْدَاسُ بْنُ عَلِیٍّ مَالاً لِلنَّاحِیَهِ، وَ کَانَ عِنْدَ مِرْدَاسٍ مَالٌ لِتَمِیمِ بْنِ حَنْظَلَهَ فَوَرَدَ عَلَی الْمِرْدَاسِ: أَنْفِذْ مَالَ تَمِیمٍ مَعَ مَا أَوْدَعَکَ الشِّیرَازِیُّ (1).

18 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِیسَی الْعُرَیْضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ قَالَ: لَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَرَدَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ بِمَالٍ إِلَی مَکَّهَ لِلنَّاحِیَهِ، فَاخْتُلِفَ عَلَیْهِ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ مَضَی مِنْ غَیْرِ خَلَفٍ وَ الْخَلَفُ جَعْفَرٌ، وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ خَلَفٍ فَبَعَثَ رَجُلاً یُکَنَّی بِأَبِی طَالِبٍ، فَوَرَدَ الْعَسْکَرَ وَ صَارَ إِلَی جَعْفَرٍ وَ سَأَلَهُ عَنْ بُرْهَانٍ فَقَالَ: لاَ یَتَهَیَّأُ فِی هَذَا الْوَقْتِ، فَصَارَ إِلَی الْبَابِ وَ أَنْفَذَ الْکِتَابَ إِلَی أَصْحَابِنَا فَخَرَجَ إِلَیْهِ: آجَرَکَ اللَّهُ فِی صَاحِبِکَ فَقَدْ مَاتَ، وَ أَوْصَی بِالْمَالِ الَّذِی کَانَ مَعَهُ إِلَی ثِقَهٍ لِیَعْمَلَ فِیهِ بِمَا یَجِبُ، وَ أُجِیبَ عَنْ کِتَابِهِ (2).

19 - وَ عَنْهُ قَالَ: حَمَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ آبَهَ شَیْئاً یُوصِلُهُ وَ نَسِیَ سَیْفاً بِآبَهَ فَأَنْفَذَ مَا کَانَ مَعَهُ فَکَتَبَ إِلَیْهِ مَا خَبَرُ السَّیْفِ الَّذِی نَسِیتَهُ (3).

20 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَفِیفٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: بَعَثَ بِخَدَمٍ إِلَی مَدِینَهِ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ مَعَهُمْ خَادِمَانِ، وَ کَتَبَ إِلَی حَفِیفٍ أَنْ یَخْرُجَ مَعَهُمْ، فَخَرَجَ مَعَهُمْ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَی الْکُوفَهِ شَرِبَ أَحَدُ الْخَادِمَیْنِ مُسْکِراً فَمَا خَرَجُوا مِنَ الْکُوفَهِ حَتَّی وَرَدَ کِتَابٌ بِرَدِّ الْخَادِمِ الَّذِی شَرِبَ الْمُسْکِرَ وَ عَزْلِهِ عَنِ الْخِدْمَهِ (4).

21 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ أَبِی عَلِیِّ بْنِ غِیَاثٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَوْصَی یَزِیدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِدَابَّهٍ وَ سَیْفٍ وَ مَالٍ، وَ أُنْفِذَ ثَمَنُ الدَّابَّهِ وَ غَیْرُ ذَلِکَ وَ لَمْ یُبْعَثِ السَّیْفُ فَکَتَبَ کَانَ مَعَ مَا بَعَثْتُمْ سَیْفٌ وَ لَمْ یَصِلْ أَوْ کَمَا قَالَ (5).

22 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ النَّیْسَابُورِیِّ قَالَ: اجْتَمَعَ خَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ تَنْقُصُ عِشْرِینَ دِرْهَماً، فَأَنِفْتُ أَنْ أَبْعَثَ بِخَمْسِمِائَهِ دِرْهَمٍ تَنْقُصُ عِشْرِینَ، فَوَزَنَتْ مِنْ عِنْدِی عِشْرِینَ دِرْهَماً وَ بَعَثْتُهَا إِلَی الْأَسَدِیِّ، وَ لَمْ أَکْتُبْ مَا لِی فِیهَا، فَوَرَدَ:

وَصَلَتْ خَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ، لَکَ مِنْهَا عِشْرُونَ دِرْهَماً (6).

ص:290


1- (1) الکافی: ج 523/1 ح 18.
2- (2) الکافی: ج 523/1 ح 19.
3- (3) الکافی: ج 523/1 ح 20.
4- (4) الکافی: ج 523/1 ح 21.
5- (5) الکافی: ج 523/1 ح 22.
6- (6) الکافی: ج 523/1 ح 23.

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ الْمَعْرُوفِ بِعَلاَّنٍ الْکُلَیْنِیِّ.

وَ رَوَاهُ أَیْضاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَیْمٍ الشَّاذَانِیِّ. وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ نَحْوَهُ .

23 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیِّ قَالَ: کَانَ یَرِدُ کِتَابُ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْإِجْرَاءِ عَلَی الْجُنَیْدِ قَاتِلِ فَارِسَ وَ أَبِی الْحَسَنِ وَ آخَرَ، فَلَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَرَدَ اسْتِئْنَافٌ مِنَ الصَّاحِبِ بِالْإِجْرَاءِ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ وَ صَاحِبِهِ وَ لَمْ یَرِدْ فِی أَمْرِ الْجُنَیْدِ شَیْ ءٌ قَالَ: فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ، فَوَرَدَ نَعْیُ الْجُنَیْدِ بَعْدَ ذَلِکَ (1).

24 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: کَانَتْ لِی جَارِیَهٌ وَ کُنْتُ مُعْجَباً بِهَا فَکَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی اسْتِیلاَدِهَا، فَوَرَدَ اسْتَوْلِدْهَا وَ یَفْعَلُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ، فَوَطِئْتُهَا فَحَبِلَتْ ثُمَّ أَسْقَطَتْ فَمَاتَتْ (2).

25 - وَ عَنْهُ قَالَ: کَانَ ابْنُ الْعَجَمِیِّ جَعَلَ ثُلُثَهُ لِلنَّاحِیَهِ وَ کَتَبْتُ بِذَلِکَ، وَ قَدْ کَانَ قَبْلَ إِخْرَاجِهِ الثُّلُثَ دَفَعَ مَالاً لاِبْنِهِ أَبِی الْمِقْدَامِ لَمْ یُطْلِعْ عَلَیْهِ أَحَداً فَکَتَبَ إِلَیْهِ فَأَیْنَ الْمَالُ الَّذِی عَزَلْتَهُ لِأَبِی الْمِقْدَامِ؟ (3).

26 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی عَقِیلٍ عِیسَی بْنِ نَصْرٍ قَالَ: کَتَبَ عَلِیُّ بْنُ زِیَادٍ الصَّیْمَرِیُّ یَسْأَلُ کَفَناً، فَکَتَبَ إِلَیْهِ إِنَّکَ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فِی سَنَهِ ثَمَانِینَ، وَ بَعَثَ إِلَیْهِ بِالْکَفَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَیَّامٍ (4).

27 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ: کَانَ لِلنَّاحِیَهِ عَلَیَّ خَمْسُمِائَهِ دِینَارٍ، فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً، ثُمَّ قُلْتُ فِی نَفْسِی: لِی حَوَانِیتُ اشْتَرَیْتُهَا بِخَمْسِمِائَهٍ وَ ثَلاَثِینَ دِینَاراً قَدْ جَعَلْتُهَا لِلنَّاحِیَهِ بِخَمْسِمِائَهِ دِینَارٍ وَ لَمْ أَنْطِقْ بِهَا، فَکَتَبَ إِلَی مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: اقْبِضِ الْحَوَانِیتَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بِالْخَمْسِمِائَهِ دِینَارٍ الَّتِی لَنَا عَلَیْهِ (5).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ مِثْلَهُ .

ص:291


1- (1) الکافی: ج 524/1 ح 24.
2- (2) الکافی: ج 524/1 ح 25.
3- (3) الکافی: ج 524/1 ح 26.
4- (4) الکافی: ج 524/1 ح 27.
5- (5) الکافی: ج 524/1 ح 28.

28 - وَ عَنْهُ قَالَ: بَاعَ جَعْفَرٌ فِیمَا بَاعَ صِبْیَهً جَعْفَرِیَّهً کَانَتْ فِی الدَّارِ یُرَبُّونَهَا فَبَعَثَ بَعْضَ الْعَلَوِیِّینَ وَ أَعْلَمَ الْمُشْتَرِیَ خَبَرَهَا، فَقَالَ الْمُشْتَرِی: قَدْ طَابَتْ نَفْسِی بِرَدِّهَا وَ أَنْ لاَ أُرْزَأَ مِنْ ثَمَنِهَا شَیْئاً فَذَهَبَ الْعَلَوِیُّ فَأَخْبَرَ أَهْلَ النَّاحِیَهِ الْخَبَرَ، فَبَعَثُوا إِلَی الْمُشْتَرِی بِأَحَدٍ وَ أَرْبَعِینَ دِینَاراً وَ أَمَرَهُ بِدَفْعِهَا إِلَی صَاحِبِهَا (1).

29 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِیُّ قَالَ: کَانَ رَجُلٌ مِنْ نُدَمَاءِ رُودَحُسْنِی وَ آخَرَ مَعَهُ فَقَالَ: هُوَ ذَا تُجْبَی إِلَیْهِ الْأَمْوَالُ وَ لَهُ وُکَلاَءُ وَ سَمَّوْا جَمِیعَ الْوُکَلاَءِ فِی النَّوَاحِی وَ أُنْهِیَ ذَلِکَ إِلَی عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْوَزِیرِ، فَهَمَّ الْوَزِیرُ بِالْقَبْضِ عَلَیْهِمْ فَقَالَ السُّلْطَانُ: اطْلُبُوا أَیْنَ هَذَا الرَّجُلُ فَإِنَّ هَذَا أَمْرٌ غَلِیظٌ، فَقَالَ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَیْمَانَ:

نَقْبِضُ عَلَی الْوُکَلاَءِ، فَقَالَ: لاَ وَ لَکِنْ دُسُّوا لَهُمْ قَوْماً لاَ یُعْرَفُونَ بِالْأَمْوَالِ، فَمَنْ قَبَضَ مِنْهُمْ شَیْئاً قُبِضَ عَلَیْهِ، قَالَ: فَخَرَجَ بِأَنْ یَتَقَدَّمَ إِلَی جَمِیعِ الْوُکَلاَءِ أَلاَّ یَأْخُذُوا مِنْ أَحَدٍ شَیْئاً وَ أَنْ یَمْتَنِعُوا مِنْ ذَلِکَ وَ یَتَجَاهَلُوا الْأَمْرَ، فَانْدَسَّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ رَجُلٌ لاَ یَعْرِفُهُ وَ خَلاَ بِهِ، وَ قَالَ: مَعِی مَالٌ أُرِیدُ أَنْ أُوصِلَهُ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: أَنَا لاَ أَعْرِفُ مِنْ هَذَا شَیْئاً، فَلَمْ یَزَلْ یَتَلَطَّفُهُ وَ مُحَمَّدٌ یَتَجَاهَلُ عَلَیْهِ وَ بَثُّوا الْجَوَاسِیسَ وَ امْتَنَعَ الْوُکَلاَءُ لِمَا کَانَ تُقَدَّمُ إِلَیْهِمْ (2).

30 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: خَرَجَ نَهْیٌ عَنْ زِیَارَهِ مَقَابِرِ قُرَیْشٍ وَ الْحَیْرِ، فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَشْهُرٍ دَعَا الْوَزِیرُ الْبَاقِطَانِیُّ فَقَالَ لَهُ: الْقَ بَنِی الْفُرَاتِ وَ الْبُرْسِیِّینَ وَ قُلْ لَهُمْ: لاَ تَزُورُوا مَقَابِرَ قُرَیْشٍ فَقَدْ أَمَرَ الْخَلِیفَهُ أَنْ یُتَفَقَّدَ کُلُّ مَنْ زَارَ فَیُقْبَضَ عَلَیْهِ (3).

وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ وَ رَوَی الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ ثَمَانِیَهَ أَحَادِیثَ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِیثِ مِنْ طُرُقِ الْکُلَیْنِیِّ وَ لَمْ أُشِرْ إِلَیْهَا لِأَنَّهُ نَقَلَهَا مِنَ الْکَافِی کَمَا نَقَلْنَاهَا. وَ رَوَی الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی أَرْبَعَهَ عَشَرَ حَدِیثاً مِنْهَا کَذَلِکَ.

وَ رَوَی الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ أَکْثَرَ هَذِهِ الْأَحَادِیثِ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنِ الْکُلَیْنِیِّ بِأَسَانِیدِهَا وَ نَقَلَهَا عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ مِنْ إِرْشَادِ الْمُفِیدِ وَ حَذَفَ الْأَسَانِیدَ.

وَ رَوَی أَبُو الصَّلاَحِ الْحَلَبِیُّ فِی تَقْرِیبِ الْمَعَارِفِ جُمْلَهً وَافِرَهً مِنْ هَذِهِ الْمُعْجِزَاتِ وَ أَمْثَالِهَا مِمَّا یَأْتِی .

ص:292


1- (1) الکافی: ج 524/1 ح 29.
2- (2) الکافی: ج 525/1 ح 30.
3- (3) الکافی: ج 525/1 ح 31.

الفصل الأول

31 - وَ رَوَی الشَّیْخُ الصَّدُوقُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ: أَنَّهُ أَرَاهُ ابْنَهُ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ ابْنُ ثَلاَثِ سِنِینَ، وَ ذَکَرَ النَّصَّ عَلَیْهِ إِلَی أَنْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ مِنْ عَلاَمَهٍ یَطْمَئِنَّ بِهَا قَلْبِی؟ فَنَطَقَ الْغُلاَمُ بِلِسَانٍ عَرَبِیٍّ فَصِیحٍ فَقَالَ: أَنَا بَقِیَّهُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ الْمُنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِهِ فَلاَ تَطْلُبْ أَثَراً بَعْدَ عَیْنٍ یَا أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ (1). وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِهِ إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ مِثْلَهُ .

32 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثِ وِلاَدَهِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ مَا ذَکَرَتْ أَنَّهُ لَمْ یَکُنْ بِأُمِّهِ أَثَرٌ تِلْکَ اللَّیْلَهَ قَالَتْ: فَأَخَذَتْنِی فَتْرَهٌ وَ أَخَذَتْهَا فَتْرَهٌ، فَانْتَبَهْتُ بِحِسِّ سَیِّدِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَکَشَفْتُ الثَّوْبَ عَنْهُ فَإِذَا أَنَا بِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَاجِداً یَتَلَقَّی الْأَرْضَ بِمَسَاجِدِهِ، فَضَمَمْتُهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَیَّ فَإِذَا أَنَا بِهِ نَظِیفٌ مُنَظَّفٌ، فَصَاحَ بِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلُمِّی إِلَیَّ ابْنِی یَا عَمَّهُ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَیْهِ، فَوَضَعَ یَدَهُ تَحْتَ أَلْیَیْهِ وَ ظَهْرِهِ، وَ وَضَعَ قَدَمَیْهِ عَلَی صَدْرِهِ. ثُمَّ أَدْلَی لِسَانَهُ فِی فِیهِ، ثُمَّ أَمَرَّ یَدَهُ عَلَی عَیْنَیْهِ وَ سَمْعِهِ وَ مَفَاصِلِهِ ثُمَّ قَالَ: تَکَلَّمْ یَا بُنَیَّ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، ثُمَّ صَلَّی عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ عَلَی الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ وَقَفَ عَلَی أَبِیهِ، ثُمَّ أَحْجَمَ ثُمَّ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: اذْهَبِی بِهِ إِلَی أُمِّهِ لِیُسَلِّمَ عَلَیْهَا وَ أْتِینِی بِهِ، فَذَهَبْتُ بِهِ فَسَلَّمَ عَلَیْهَا وَ رَدَدْتُهُ فَوَضَعْتُهُ فِی الْمَجْلِسِ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَعَلَ یَوْمَ السَّابِعِ مِثْلَ ذَلِکَ مِنَ الْکَلاَمِ وَ الْإِقْرَارِ، وَ أَنَّهُ تَلاَ هَذِهِ الْآیَهَ: وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا الْآیَهِ وَ الَّتِی بَعْدَهَا (2).

33 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثِ وِلاَدَهِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَتْ: فَأَقْبَلْتُ أَقْرَأُ عَلَیْهَا أَیْ عَلَی

ص:293


1- (1) کمال الدّین:384 ح 1.
2- (2) کمال الدّین:425 ح 1.

نَرْجِسَ وَ قُلْتُ لَهَا: مَا حَالُکِ؟ قَالَتْ: ظَهَرَ الْأَمْرُ الَّذِی أَخْبَرَکِ بِهِ مَوْلاَیَ، فَأَقْبَلْتُ أَقْرَأُ عَلَیْهَا کَمَا أَمَرَنِی فَأَجَابَنِی الْجَنِینُ مِنْ بَطْنِهَا یَقْرَأُ کَمَا أَقْرَأُ وَ سَلَّمَ عَلَیَّ، قَالَتْ حَکِیمَهُ:

فَفَزِعْتُ لِمَا سَمِعْتُ فَصَاحَ بِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَعْجَبِی مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یُنْطِقُنَا بِالْحِکْمَهِ صِغَاراً، وَ یَجْعَلُنَا حُجَّهً فِی أَرْضِهِ کِبَاراً، فَلَمْ یَسْتَتِمَّ الْکَلاَمَ حَتَّی غُیِّبَتْ عَنِّی نَرْجِسُ فَلَمْ أَرَهَا کَأَنَّهُ ضُرِبَ بَیْنِی وَ بَیْنَهَا حِجَابٌ، فَعَدَوْتُ نَحْوَ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَا صَارِخَهٌ، فَقَالَ لِی: ارْجِعِی یَا عَمَّهُ فَإِنَّکَ سَتَجِدِینَهَا فِی مَکَانِهَا قَالَتْ: فَرَجَعْتُ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ کُشِفَ الْحِجَابُ الَّذِی بَیْنِی وَ بَیْنَهَا، وَ إِذَا أَنَا بِهَا وَ عَلَیْهَا مِنْ أَثَرِ النُّورِ مَا غَشَّی بَصَرِی، وَ إِذَا أَنَا بِالصَّبِیِّ سَاجِداً عَلَی وَجْهِهِ، جَاثِیاً عَلَی رُکْبَتَیْهِ، رَافِعاً سَبَّابَتَیْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَ هُوَ یَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ أَبِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ، ثُمَّ عَدَّ إِمَاماً إِمَاماً إِلَی أَنْ بَلَغَ نَفْسَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِی مَا وَعَدْتَنِی وَ أَتْمِمْ لِی أَمْرِی، وَ ثَبِّتْ وَطْأَتِی، وَ امْلَأِ الْأَرْضَ بِی عَدْلاً وَ قِسْطاً، فَصَاحَ بِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ: یَا عَمَّهُ تَنَاوَلِیهِ وَ هَاتِیهِ، فَتَنَاوَلْتُهُ وَ أَتَیْتُ بِهِ نَحْوَهُ، فَلَمَّا صِرْتُ بَیْنَ یَدَیْ أَبِیهِ وَ هُوَ عَلَی یَدَیَّ سَلَّمَ عَلَی أَبِیهِ، فَتَنَاوَلَهُ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنِّی وَ الطَّیْرُ تُرَفْرِفُ عَلَی رَأْسِهِ فَصَاحَ بِطَیْرٍ مِنْهَا فَقَالَ لَهُ: احْمِلْهُ وَ احْفَظْهُ وَ رُدَّهُ إِلَیْنَا فِی کُلِّ أَرْبَعِینَ یَوْماً، فَتَنَاوَلَهُ الطَّیْرُ وَ طَارَ بِهِ فِی جَوِّ السَّمَاءِ وَ اتَّبَعَهُ سَائِرُ الطَّیْرِ، فَسَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: أَسْتَوْدِعُکَ الَّذِی أَوْدَعَتْهُ أُمُّ مُوسَی مُوسَی، فَبَکَتْ نَرْجِسُ فَقَالَ لَهَا: اسْکُتِی فَإِنَّ الرَّضَاعَ مُحَرَّمٌ عَلَیْهِ إِلاَّ مِنْ ثَدْیَیْکِ وَ سَیُعَادُ إِلَیْکِ کَمَا رُدَّ مُوسَی إِلَی أُمِّهِ، وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی فَرَدَدْناهُ إِلی أُمِّهِ کَیْ تَقَرَّ عَیْنُها وَ لا تَحْزَنَ قَالَتْ حَکِیمَهُ:

فَقُلْتُ: مَا هَذَا الطَّائِرُ؟ قَالَ: هَذَا رُوحُ الْقُدُسِ الْمُوَکَّلُ بِالْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ یُوَفِّقُهُمْ وَ یُسَدِّدُهُمْ وَ یُزَیِّنُهُمْ بِالْعِلْمِ، قَالَتْ حَکِیمَهُ: فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَرْبَعِینَ یَوْماً رُدَّ الْغُلاَمُ وَ وُجِّهَ إِلَی ابْنِ أَخِی، فَدَعَانِی فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ، فَإِذَا أَنَا بِالصَّبِیِّ یَمْشِی بَیْنَ یَدَیْهِ، فَقُلْتُ: سَیِّدِی هَذَا ابْنُ سَنَتَیْنِ فَتَبَسَّمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَوْلاَدَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ إِذَا کَانُوا أَئِمَّهً یَنْشَأُونَ بِخِلاَفِ مَا یَنْشَأُ غَیْرُهُمْ، وَ إِنَّ الصَّبِیَّ مِنَّا إِذَا أَتَی عَلَیْهِ شَهْرٌ کَانَ کَمَنْ یَأْتِی عَلَیْهِ سَنَهٌ، وَ إِنَّ الصَّبِیَّ مِنَّا لَیَتَکَلَّمُ فِی بَطْنِ أُمِّهِ وَ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَ یَعْبُدُ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ عِنْدَ الرَّضَاعِ تُطِیعُهُ الْمَلاَئِکَهُ وَ تَنْزِلُ عَلَیْهِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً، قَالَتْ حَکِیمَهُ: فَلَمْ أَزَلْ أَرَی ذَلِکَ الصَّبِیَّ فِی کُلِّ أَرْبَعِینَ یَوْماً إِلَی أَنْ رَأَیْتُهُ رَجُلاً قَبْلَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِأَیَّامٍ قَلاَئِلَ فَلَمْ أَعْرِفْهُ فَقُلْتُ لاِبْنِ أَخِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ هَذَا الَّذِی تَأْمُرُنِی أَنْ أَجْلِسَ بَیْنَ یَدَیْهِ؟ فَقَالَ ابْنُ نَرْجِسَ وَ هُوَ خَلِیفَتِی مِنْ بَعْدِی، وَ عَنْ قَلِیلٍ تَفْقِدُونِی فَاسْمَعِی لَهُ وَ أَطِیعِی، قَالَتْ حَکِیمَهُ: فَمَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ ذَلِکَ بِأَیَّامٍ قَلاَئِلَ وَ افْتَرَقَ النَّاسُ کَمَا تَرَی،

ص:294

وَ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَرَاهُ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ إِنَّهُ لَیُنْبِئُنِی عَمَّا تَسْأَلُونِّی عَنْهُ فَأُخْبِرُکُمْ، وَ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الشَّیْ ءِ فَیَبْدَأُنِی بِهِ، وَ إِنَّهُ لَیَرُدُّ عَلَیَّ الْأَمْرَ فَیُخْرِجُ إِلَیَّ جَوَابَهُ مِنْ سَاعَتِهِ مِنْ غَیْرِ مَسْأَلَتِی، وَ قَدْ أَخْبَرَنِی الْبَارِحَهَ بِمَجِیئِکَ إِلَیَّ، وَ أَمَرَنِی أَنْ أُخْبِرَ بِالْحَقِّ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: فَوَ اللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَتْنِی حَکِیمَهُ بِأَشْیَاءَ لَمْ یَطَّلِعْ عَلَیْهَا أَحَدٌ إِلاَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَعَلِمْتُ أَنَّ ذَلِکَ صِدْقٌ وَ عَدْلٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَطْلَعَهُ عَلَی مَا لَمْ یُطْلِعْ عَلَیْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ (1).

34 - وَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ وَ أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ السَّیَّارِیِّ قَالَ: حَدَّثَنِی نَسِیمٌ وَ مَارِیَهُ: أَنَّهُ لَمَّا سَقَطَ صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ سَقَطَ جَاثِیاً عَلَی رُکْبَتَیْهِ، رَافِعاً سَبَّابَتَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ ثُمَّ عَطَسَ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، زَعَمَتِ الظَّلَمَهُ أَنَّ حُجَّهَ اللَّهِ دَاحِضَهٌ، وَ لَوْ أَذِنَ لَنَا فِی الْکَلاَمِ لَزَالَ الشَّکُّ (2). وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی عَلاَّنٌ الْکُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

35 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِی نَسِیمٌ خَادِمَهُ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قَالَتْ قَالَ لِی صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَدْ دَخَلْتُ عَلَیْهِ بَعْدَ مَوْلِدِهِ بِلَیْلَهٍ فَعَطَسْتُ عِنْدَهُ، فَقَالَ لِی: یَرْحَمُکِ اللَّهُ، قَالَتْ نَسِیمٌ: فَفَرِحْتُ بِذَلِکَ، فَقَالَ لِی: أَ لاَ أُبَشِّرُکِ فِی الْعُطَاسِ؟ فَقُلْتُ: بَلَی قَالَ: هُوَ أَمَانٌ مِنَ الْمَوْتِ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ (3).

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آدَمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقَّاقِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ .

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ: رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ رَفَعَهُ عَنْ نَسِیمَ الْخَادِمِ: وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ بَعْدَ مَوْلِدِهِ بِعَشْرِ لَیَالٍ.

أقول: لا مانع من الجمع و تعدد العطاس و الکلام و رواه الراوندی فی الخرائج عن نسیم و کذا الذی قبله، و الذی قبلهما عن حکیمه نحوه:

ص:295


1- (1) کمال الدین:426 ح 2.
2- (2) کمال الدین:430 ح 5.
3- (3) کمال الدین:441 ح 11.

36 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْخَیْزَرَانِیِّ فِی حَدِیثٍ قَالَ: سَمِعْتُ هَذِهِ الْجَارِیَهَ تَذْکُرُ أَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ السَّیِّدُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ رَأَتْ لَهُ نُوراً سَاطِعاً قَدْ ظَهَرَ مِنْهُ، وَ بَلَغَ أُفُقَ السَّمَاءِ وَ رَأَتْ طُیُوراً بَیْضَاءَ تَهْبِطُ مِنَ السَّمَاءِ وَ تَمْسَحُ أَجْنِحَتَهَا عَلَی رَأْسِهِ وَ وَجْهِهِ وَ سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَطِیرُ، فَأَخْبَرْنَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِذَلِکَ، فَضَحِکَ ثُمَّ قَالَ: تِلْکَ مَلاَئِکَهُ السَّمَاءِ نَزَلَتْ لِلتَّبَرُّکِ بِهِ وَ هِیَ أَنْصَارُهُ إِذَا خَرَجَ (1).

37 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَکَرِیَّا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِیلاَنَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ غِیَاثِ بْنِ أُسَیْدِ قَالَ:

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِیَّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ یَقُولُ: لَمَّا وُلِدَ الْخَلَفُ الْمَهْدِیُّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ سَطَعَ نُورٌ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ إِلَی عَنَانِ السَّمَاءِ ثُمَّ سَقَطَ لِوَجْهِهِ سَاجِداً لِرَبِّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ هُوَ یَقُولُ: شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِکَهُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ إِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللّهِ الْإِسْلامُ قَالَ وَ کَانَ مَوْلِدُهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ.

و قال: حدثنا محمّد بن علی (محمّد ظ) الخزاعی رضی اللّه عنه قال: حدثنا أبو علی الأسدی عن أبیه عن محمّد بن أبی عبد اللّه الکوفی أنه ذکر عدد من انتهی إلیه ممن وقف علی معجزات صاحب الزمان علیه السّلام.

و رواه من الوکلاء ببغداد العمری و ابنه و حاجز «و عامر خ ل» و البلالی و العطار، و من الکوفه العاصمی، و من الأهواز محمد بن إبراهیم مهزیار، و من أهل قم أحمد بن إسحاق، و من أهل همدان محمد بن صالح، و من أهل الری الشامی و الأسدی یعنی نفسه، و من آذربیجان القاسم بن علا، و من نیسابور محمد بن شاذان النعیمی، و من غیر الوکلاء من أهل بغداد أبو القاسم بن أبی حابس و أبو عبد اللّه الکندی، و أبو عبد اللّه الجنیدی و هارون القزاز و النیلی و القاسم بن دبیس و أبو عبد اللّه بن فروخ و مسرور الطباخ مولی أبی الحسن علیه السّلام و أحمد و محمّد ابنا الحسن و إسحاق الکاتب من بنی نوبخت، و صاحب الفراء و صاحب الصره المختومه، و من همدان محمّد بن کشمرد و جعفر بن عمران و محمّد بن هارون بن عمران، و من الدینور حسن بن هارون و أحمد ابن أخیه و أبو الحسن، و من أصفهان ابن بادشاله، و من الصیمر زیدان، و من قم الحسن بن النضر و محمّد بن محمّد و علی بن محمّد بن إسحاق و أبوه و الحسن بن یعقوب، و من

ص:296


1- (1) کمال الدین:431 ح 7.

أهل الری القاسم بن موسی و ابنه و أبو محمّد بن هارون و صاحب الحصاه و علی بن محمّد و محمّد بن محمّد الکلینی و أبو جعفر الرقا، و من قزوین مرداس و علی بن أحمد، و من قایین رجلان، و من شهرزور ابن الخال، و من فارس:

المجروح، و من مرو صاحب الألف دینار و صاحب المال و الرقعه البیضاء و أبو ثابت، و من نیسابور محمّد بن شعیب بن صالح، و من الیمن الفضل بن یزید و الحسن ابنه و الجعفری و ابن الأعجمی و الشمشاطی، و من مصر صاحب المولودین و صاحب المال بمکه و أبو رجاء و من نصیبین أبو محمّد بن الوجنا، و من الأهواز الحصینی (1):

38 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْکُوفِیُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِی الْقَاسِمِ الْخَدِیجِیِّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَیْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الرَّقِّیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ وَجْنَاءَ النَّصِیبِیُّ قَالَ:

کُنْتُ سَاجِداً تَحْتَ الْمِیزَابِ فِی رَابِعٍ أَرْبَعٍ وَ خَمْسِینَ حِجَّهً بَعْدَ الْعَتَمَهِ وَ أَنَا أَتَضَرَّعُ فِی الدُّعَاءِ، إِذْ حَرَّکَنِی مُحَرِّکٌ فَقَالَ: قُمْ یَا حَسَنَ بْنَ وَجْنَاءَ قَالَ: فَقُمْتُ فَإِذَا جَارِیَهٌ صَفْرَاءُ نَحِیفَهُ الْبَدَنِ أَقُولُ: إِنَّهَا مِنْ أَبْنَاءِ أَرْبَعِینَ فَمَا فَوْقَهَا فَمَشَتْ بَیْنَ یَدَیَّ وَ أَنَا لاَ أَسْأَلُهَا عَنْ شَیْ ءٍ حَتَّی أَتَتْ بِی إِلَی دَارِ خَدِیجَهَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهَا، وَ فِیهَا بَیْتٌ بَابُهُ فِی وَسَطِ الْحَائِطِ وَ لَهُ دَرَجَهُ سَاجٍ یُرْتَقَی إِلَیْهِ، فَصَعِدَتِ الْجَارِیَهُ وَ جَاءَنِی النِّدَاءُ: اصْعَدْ یَا حَسَنُ، فَصَعِدْتُ فَوَقَفْتُ بِالْبَابِ فَقَالَ لِی صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

یَا حَسَنُ أَ تَرَاکَ خَفِیتَ عَلَیَّ، وَ اللَّهِ مَا مِنْ وَقْتٍ کُنْتَ فِی حَجِّکَ إِلاَّ وَ أَنَا مَعَکَ فِیهِ، ثُمَّ جَعَلَ یَعُدُّ عَلَیَّ أَوْقَاتِی فَوَقَعْتُ عَلَی وَجْهِی فَأَحْسَسْتُ بِیَدٍ قَدْ وَقَعَتْ عَلَیَّ، فَقُمْتُ فَقَالَ لِی: یَا حَسَنُ الْزَمْ بِالْمَدِینَهِ دَارَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ لاَ یُهِمَّنَّکَ طَعَامُکَ وَ شَرَابُکَ وَ لاَ مَا یَسْتُرُ عَوْرَتَکَ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَیَّ دَفْتَراً فِیهِ دُعَاءُ الْفَرَجِ وَ صَلاَهٌ عَلَیْهِ، فَقَالَ: بِهَذَا فَادْعُ وَ هَکَذَا صَلِّ عَلَیَّ وَ لاَ تُعْطِهِ إِلاَّ مُحِقِّی أَوْلِیَائِی فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُوَفِّقُکَ فَقُلْتُ: یَا مَوْلاَیَ لاَ أَرَاکَ بَعْدَهَا؟ فَقَالَ: یَا حَسَنُ إِذَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ:

فَانْصَرَفْتُ مِنْ حِجَّتِی وَ لَزِمْتُ دَارَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَأَنَا أَخْرُجُ مِنْهَا فَلاَ أَعُودُ إِلَیْهَا إِلاَّ لِثَلاَثِ خِصَالٍ لِتَجْدِیدِ وُضُوءٍ أَوْ لِنَوْمٍ أَوْ لِوَقْتِ الْإِفْطَارِ، فَأَدْخُلُ بَیْتِی فَأُصِیبُ رُبَاعِیّاً مَمْلُوءً مَاءً وَ رَغِیفاً عَلَی رَأْسِهِ عَلَیْهِ مَا تَشْتَهِی نَفْسِی بِالنَّهَارِ، فَآکُلُ ذَلِکَ فَهُوَ کِفَایَهٌ لِی وَ کِسْوَهَ الشِّتَاءِ فِی وَقْتَ الشِّتَاءِ وَ کِسْوَهَ الصَّیْفِ فِی وَقْتِ الصَّیْفِ، وَ إِنِّی

ص:297


1- (1) کمال الدّین:433 ح 13.

لَأَدْخُلُ الْمَاءَ بِالنَّهَارِ فَأَرُشُّ الْبَیْتَ وَ أَدَعُ الْکُوزَ فَارِغاً وَ أُؤْتَی بِالطَّعَامِ وَ لاَ حَاجَهَ لِی إِلَیْهِ فَأَتَصَدَّقُ بِهِ لِئَلاَّ یَعْلَمَ بِی مَنْ مَعِی (1).

39 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الطَّالَقَانِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخَدِیجِیُّ الْکُوفِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَزْدِیُّ قَالَ: بَیْنَا أَنَا فِی الطَّوَافِ قَدْ طُفْتُ سِتّاً وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَطُوفَ السَّابِعَ، فَإِذَا بِحَلْقَهٍ عَنْ یَمِینِ الْکَعْبَهِ وَ شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ طَیِّبُ الرَّائِحَهِ هَیُوبٌ مَعَ هَیْبَتِهِ یَتَقَرَّبُ إِلَی النَّاسِ یَتَکَلَّمُ فَلَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْ کَلاَمِهِ وَ لاَ أَعْذَبَ مِنْ مَنْطِقِهِ وَ حُسْنِ جُلُوسِهِ، فَذَهَبْتُ أُکَلِّمُهُ فَزَبَرَنِی النَّاسُ فَسَأَلْتُ بَعْضَهُمْ مِنْ هَذَا فَقَالُوا هَذَا ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَظْهَرُ فِی کُلِّ سَنَهٍ یَوْماً لِخَوَاصِّهِ یُحَدِّثُهُمْ، فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی مُسْتَرْشِداً أَتَیْتُکَ فَأَرْشِدْنِی هَدَاکَ اللَّهُ، فَنَاوَلَنِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَصَاهً فَحَوَّلْتُ وَجْهِی فَقَالَ لِی بَعْضُ جُلَسَائِهِ: مَا الَّذِی دَفَعَ إِلَیْکَ؟ فَقُلْتُ: حَصَاهً وَ کَشَفْتُ عَنْهَا فَإِذَا أَنَا بِسَبِیکَهِ ذَهَبٍ، فَذَهَبْتُ فَإِذَا أَنَا بِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَدْ لَحِقَنِی فَقَالَ لِی: ثَبَتَتْ عَلَیْکَ الْحُجَّهُ وَ ظَهَرَ لَکَ الْحَقُّ وَ ذَهَبَ عَنْکَ الْعَمَی، أَ تَعْرِفُنِی؟ فَقُلْتُ: لاَ فَقَالَ: أَنَا الْمَهْدِیُّ أَنَا قَائِمُ الزَّمَانِ أَنَا الَّذِی أَمْلَأُهَا عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، إِنَّ الْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِنْ حُجَّهٍ وَ لاَ یَبْقَی النَّاسُ فِی فَتْرَهٍ، وَ هَذِهِ أَمَانَهٌ لاَ تُحَدِّثْ بِهَا إِلاَّ إِخْوَانَکَ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ شَیْخٍ وَرَدَ الرَّیَّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْفَدَکِیِّ عَنِ الْأَزْدِیِّ نَحْوَهُ .

40 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ الْأَدِیبِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِی أَسَدٍ مِنْ أَهْلِ هَمْدَانَ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ لَمَّا صَدَرَ مِنَ الْحَجِّ وَ سَارَ مَنَازِلَ فِی الْبَادِیَهِ نَامَ فِی أَوَاخِرِ الْقَافِلَهِ فَانْتَبَهَ وَ لَمْ یَرَ أَحَداً وَ لاَ أَثَراً، فَمَشَی غَیْرَ طَوِیلٍ فَرَأَی قَصْراً فَأَتَاهُ فَأَدْخَلَهُ الْخَادِمُ الْقَصْرَ فَرَأَی الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فَقَالَ لِی: أَ تَدْرِی مَنْ أَنَا؟ قُلْتُ: لاَ وَ اللَّهِ فَقَالَ: أَنَا الْقَائِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. أَنَا الَّذِی أَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ فَأَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً فَسَقَطْتُ عَلَی وَجْهِی فَقَالَ: لاَ تَفْعَلْ ارْفَعْ رَأْسَکَ أَنْتَ فُلاَنٌ مِنْ مَدِینَهٍ بِالْجَبَلِ یُقَالُ لَهَا هَمَذَانُ قُلْتُ: صَدَقْتَ یَا سَیِّدِی، قَالَ: فَتُحِبُّ أَنْ تَؤُوبَ إِلَی أَهْلِکَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ فَأَوْمَی إِلَی الْخَادِمِ فَأَخَذَ بِیَدِی وَ نَاوَلَنِی صُرَّهً وَ مَشَی مَعِی خُطُوَاتٍ فَنَظَرْتُ إِلَی ظِلاَلٍ وَ أَشْجَارٍ وَ مَنَارَهٍ وَ مَسْجِدٍ، وَ قَالَ: أَ تَعْرِفُ هَذَا الْبَلَدَ؟ قُلْتُ: إِنَّ بِقُرْبِ بَلَدِنَا بَلْدَهً تُعْرَفُ بِأَسَدآبَادَ وَ هِیَ تُشْبِهُهَا قَالَ: فَقَالَ: هَذِهِ أَسَدآبَادُ امْضِ رَاشِداً فَالْتَفَتُّ فَلَمْ أَرَهُ، وَ دَخَلْتُ أَسَدآبَادَ فَإِذَا فِی الصُّرَّهِ أَرْبَعُونَ أَوْ خَمْسُونَ دِینَاراً، فَوَرَدْتُ هَمَذَانَ وَ لَمْ نَزَلْ

ص:298


1- (1) کمال الدّین:444 ح 17.
2- (2) کمال الدّین:444 ح 18.

بِخَیْرٍ مَا بَقِیَ مَعَنَا مِنْ تِلْکَ الدَّنَانِیرِ (1).

41 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ حَاتِمٍ النَّوْفَلِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُمِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرِ بْنِ سَهْلٍ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّیِّ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ وَ عِنْدَهُ غُلاَمٌ فَأَخْرَجَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ جِرَاباً مِنْ طَیِّ کِسَائِهِ فَوَضَعَهُ بَیْنَ یَدَیْهِ فَنَظَرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی الْغُلاَمِ وَ قَالَ لَهُ: یَا بُنَیَّ قُمْ فَفُضَّ الْخَاتَمَ عَنْ هَدَایَا شِیعَتِکَ وَ مَوَالِیکَ فَقَالَ: یَا مَوْلاَیَ أَ یَجُوزُ أَنْ أَمُدَّ یَداً طَاهِرَهً إِلَی هَدَایَا نَجِسَهٍ وَ أَمْوَالٍ رِجْسَهٍ قَدْ شِیبَ أَحَلُّهَا بِأَحْرَمِهَا؟ فَقَالَ مَوْلاَیَ: یَا ابْنَ إِسْحَاقَ اسْتَخْرِجْ مَا فِی الْجِرَابِ لِیَمِیزَ الْحَلاَلُ مِنَ الْحَرَامِ مِنْهَا فَأَوَّلُ صُرَّهٍ بَدَأَ أَحْمَدُ بِإِخْرَاجِهَا قَالَ الْغُلاَمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَذِهِ لِفُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ مِنْ مَحَلَّهِ کَذَا بِقُمَّ، تَشْتَمِلُ عَلَی اثْنَیْنِ وَ سِتِّینَ دِینَاراً، ثُمَّ وَصَفَ جَمِیعَ مَا فِیهَا وَ حَلاَلَهَا وَ حَرَامَهَا وَ نَقْشَهَا وَ عِلَّهَ التَّحْرِیمِ، فَلَمَّا فَتَحَهَا وَجَدَهَا کَمَا قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ کَذَا فَعَلَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی سَائِرِ مَا فِی الْجِرَابِ وَ ذَکَرَ أَنَّهُ أَخْبَرَ سَعْدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَسَائِلَ کَانَ یُرِیدُ أَنْ یَسْأَلَ عَنْهَا ابْتِدَاءً قَبْلَ أَنْ یَسْأَلَهُ ثُمَّ أَجَابَهُ عَنْهَا بِأَحْسَنِ جَوَابٍ (2).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی الْإِحْتِجَاجِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ .

42 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَدْیَانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ لَمَّا تُوُفِّیَ خَرَجَ صَبِیٌّ فَصَلَّی عَلَیْهِ ثُمَّ دُفِنَ قَالَ: فَنَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ قَدِمَ نَفَرٌ مِنْ قُمْ فَسَأَلُوا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ فَعَرَفُوا مَوْتَهُ، فَقَالُوا: مَنْ نُعَزِّی؟ فَأَشَارَ النَّاسُ إِلَی جَعْفَرِ بْنِ عَلِیٍّ فَسَلَّمُوا عَلَیْهِ وَ عَزَّوْهُ وَ هَنَّوْهُ وَ قَالُوا: إِنَّ مَعَنَا کُتُباً وَ مَالاً فَتَقُولُ مِمَّنِ الْکُتُبُ وَ کَمِ الْمَالُ؟ فَقَامَ یَنْفُضُ أَثْوَابَهُ وَ قَالَ تُرِیدُونَ مِنَّا أَنْ نَعْلَمَ الْغَیْبَ؟ قَالَ: فَخَرَجَ الْخَادِمُ فَقَالَ: مَعَکُمْ کُتُبُ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ وَ هِمْیَانٌ فِیهِ أَلْفُ دِینَارٍ عَشْرَهُ دَنَانِیرَ مِنْهَا مَطْلِیَّهٌ فَدَفَعُوا إِلَیْهِ الْکُتُبَ وَ الْمَالَ وَ قَالُوا: الَّذِی وَجَّهَ بِکَ لِأَجْلِ ذَلِکَ هُوَ الْإِمَامُ (3).

43 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْآبِیُّ الْعَرُوضِیُّ عَنْ زَیْدِ بْنِ سِنَانٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَبِیهِ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّ جَمَاعَهً وَفَدُوا مِنْ قُمَّ وَ الْجِبَالِ بِأَمْوَالٍ فَلَمَّا دَخَلُوا سَامَرَّاءَ سَأَلُوا عَنِ

ص:299


1- (1) کمال الدّین:454 ح 20.
2- (2) کمال الدّین:454 ح 21.
3- (3) کمال الدّین:476 ح 25.

الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقَالُوا: قَدْ مَاتَ، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْبَلَدِ خَرَجَ عَلَیْهِمْ غُلاَمٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً کَأَنَّهُ خَادِمٌ فَنَادَی: یَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ وَ یَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ أَجِیبُوا مَوْلاَکُمْ، قَالُوا: فَسِرْنَا مَعَهُ حَتَّی دَخَلْنَا دَارَ مَوْلاَنَا الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ، فَإِذَا وَلَدُهُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَاعِدٌ عَلَی سَرِیرِهِ کَأَنَّهُ فِلْقَهُ الْقَمَرِ، عَلَیْهِ ثِیَابٌ خُضْرٌ، فَسَلَّمْنَا فَرَدَّ عَلَیْنَا السَّلاَمَ ثُمَّ قَالَ: جُمْلَهُ الْمَالِ کَذَا وَ کَذَا دِینَاراً حَمَلَ فُلاَنٌ کَذَا وَ فُلاَنٌ کَذَا وَ لَمْ یَزَلْ یَصِفُ حَتَّی وَصَفَ الْجَمِیعَ ثُمَّ وَصَفَ ثِیَابَنَا وَ رِحَالَنَا وَ مَا کَانَ مَعَنَا مِنَ الدَّوَابِّ، فَخَرَرْنَا سُجَّداً لِلَّهِ شُکْراً لَمَّا عَرَفْنَا، وَ قَبَّلْنَا الْأَرْضَ بَیْنَ یَدَیْهِ، ثُمَّ سَأَلْنَا عَمَّا أَرَدْنَا فَأَجَابَ فَحَمَلْنَا الْأَمْوَالَ إِلَیْهِ (1).

44 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّیْخَ الْعَمْرِیَّ یَقُولُ: صَحِبْتُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ وَ مَعَهُ مَالٌ لِلْغَرِیمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَأَنْفَذَهُ فَرَدَّ عَلَیْهِ وَ قِیلَ لَهُ: أَخْرِجْ حَقَّ وُلْدِ عَمِّکَ مِنْهُ وَ هُوَ أَرْبَعُمِائَهِ دِرْهَمٍ فَبَقِیَ الرَّجُلُ بَاهِتاً مُتَعَجِّباً وَ نَظَرَ فِی حِسَابِ الْمَالِ وَ کَانَتْ فِی یَدِهِ ضَیْعَهٌ لِوُلْدِ عَمِّهِ، وَ کَانَ قَدْ رَدَّ عَلَیْهِمْ بَعْضَهَا وَ زَوَی عَنْهُمْ بَعْضَهَا، فَإِذَا الَّذِی نَصَّ لَهُمْ مِنْ ذَلِکَ الْمَالِ أَرْبَعُمِائَهِ دِرْهَمٍ کَمَا قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَأَخْرَجَهُ وَ أَنْفَذَ الْبَاقِیَ فَقَبِلَ (2).

45 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ قَالَ:

حَدَّثَنَا جَمَاعَهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: أَنَّهُ بَعَثَ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَیْدِ وَ هُوَ بِوَاسِطٍ غُلاَماً، وَ أَمَرَهُ بِبَیْعِهِ فَبَاعَهُ وَ قَبَضَ ثَمَنَهُ، فَلَمَّا وَزَنَ الدَّنَانِیرَ نَقَصَتْ فِی التَّعْیِیرِ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ قِیرَاطاً وَ حَبَّهً، فَوَزَنَ مِنْ عِنْدِهِ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ قِیرَاطاً وَ حَبَّهً، فَأَنْفَذَهَا فَرَدَّ عَلَیْهِ دِینَاراً وَزْنُهُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ قِیرَاطاً وَ حَبَّهً (3).

46 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ صَبَّاحٍ الْبَلْخِیِّ قَالَ: کَانَ بِمَرْوَ کَاتِبٌ لِلْخُوزِسْتَانِیِّ سَمَّاهُ لِی نَصْرٌ، وَ اجْتَمَعَ عِنْدَهُ أَلْفُ دِینَارٍ لِلنَّاحِیَهِ، فَاسْتَشَارَنِی فَقُلْتُ لَهُ: ابْعَثْ بِهَا إِلَی الْحَاجِزِیِّ إِلَی أَنْ قَالَ: فَلَقِیتُهُ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَالِ فَذَکَرَ أَنَّهُ بَعَثَ مِنَ الْمَالِ بِمِائَتَیْ دِینَارٍ إِلَی الْحَاجِزِیِّ فَوَرَدَ عَلَیْهِ وُصُولُهَا وَ الدُّعَاءُ لَهُ وَ کَتَبَ إِلَیْهِ: کَانَ الْمَالُ أَلْفَ دِینَارٍ، فَبَعَثْتُ بِمِائَتَیْ دِینَارٍ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُعَامِلَ أَحَداً فَعَامِلِ الْأَسَدِیَّ بِالرَّیِّ، قَالَ نَصْرٌ: وَ وَرَدَ عَلَیَّ نَعْیُ حَاجِزٍ فَجَزِعْتُ مِنْ ذَلِکَ جَزَعاً شَدِیداً وَ اغْتَمَمْتُ، فَقُلْتُ لَهُ: وَ لِمَ تَغْتَمُّ وَ تَجْزَعُ وَ قَدْ

ص:300


1- (1) کمال الدّین:476 ح 26.
2- (2) کمال الدّین:486 ح 6.
3- (3) کمال الدّین:486 ح 7.

مِنَ اللَّهِ عَلَیْکَ بِدَلاَلَتَیْنِ قَدْ أَخْبَرَکَ بِمَبْلَغِ الْمَالِ وَ قَدْ نَعَی إِلَیْکَ حَاجِزاً مُبْتَدِئاً (1).

47 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ قَالَ: حَدَّثَنِی نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: أَنْفَذَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ خَمْسَهَ دَنَانِیرَ إِلَی حَاجِزٍ وَ کَتَبَ رُقْعَهً غَیَّرَ فِیهَا اسْمَهُ، فَخَرَجَ إِلَیْهِ الْوُصُولُ بِاسْمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ الدُّعَاءِ لَهُ (2).

48 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی حَامِدٍ الْمَرَاغِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَیْمٍ قَالَ: بَعَثَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ بِمَالٍ وَ رُقْعَهٍ لَیْسَ فِیهَا کِتَابَهٌ، قَدْ خَطَّ فِیهَا بِإِصْبَعِهِ کَمَا تَدُورُ مِنْ غَیْرِ کِتَابَهٍ، وَ قَالَ لِلرَّسُولِ: احْمِلْ هَذَا الْمَالَ فَمَنْ أَخْبَرَکَ بِقِصَّتِهِ وَ أَجَابَ عَنِ الرُّقْعَهِ فَأَوْصَلَ إِلَیْهِ الْمَالَ، فَصَارَ الرَّجُلُ إِلَی الْعَسْکَرِ إِلَی أَنْ قَالَ:

فَخَرَجَتْ إِلَیْهِ رُقْعَهٌ: هَذَا مَالٌ قَدْ غُرِّرَ بِهِ، وَ کَانَ فَوْقَ صُنْدُوقٍ فَدَخَلَ اللُّصُوصُ الْبَیْتَ فَأَخَذُوا مَا کَانَ فِی الصُّنْدُوقِ وَ سَلِمَ الْمَالُ. وَ رُدَّتْ عَلَیْهِ الرُّقْعَهُ، وَ قَدْ کَتَبَ فِیهَا کَمَا تَدُورُ وَ سَأَلْتَ الدُّعَاءَ فَعَلَ اللَّهُ بِکَ وَ فَعَلَ (3).

49 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: کَتَبْتُ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ لِبَادَاشَاکَهَ وَ قَدْ حَبَسَهُ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِیزِ، وَ أَسْتَأْذِنُ فِی جَارِیَهٍ لَهُ أَسْتَوْلِدُهَا، فَخَرَجَ اسْتَوْلِدْهَا وَ یَفْعَلُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ وَ الْمَحْبُوسُ یُخَلِّصُهُ اللَّهُ، فَاسْتَوْلَدْتُ الْجَارِیَهَ فَوَلَدَتْ فَمَاتَتْ وَ خُلِّیَ عَنِ الْمَحْبُوسِ یَوْمَ خَرَجَ إِلَیَّ التَّوْقِیعُ (4).

50 - وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ: وُلِدَ لِی مَوْلُودٌ فَکَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی تَطْهِیرِهِ یَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ، فَلَمْ یَکْتُبْ شَیْئاً فَمَاتَ الْمَوْلُودُ یَوْمَ الثَّامِنِ، ثُمَّ کَتَبْتُ أُخْبِرُ بِمَوْتِهِ فَکَتَبَ سَیُخْلَفُ عَلَیْکَ غَیْرُهُ وَ غَیْرُهُ فَسَمِّهِ أَحْمَدَ، وَ مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ جَعْفَرَ فَجَاءَ مَا قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (5).

51 - وَ عَنْهُ قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَهً سِرّاً فَلَمَّا وَطِئْتُهَا عَلِقَتْ وَ جَاءَتْ بِابْنَهِ فَاغْتَمَمْتُ وَ ضَاقَ صَدْرِی، فَکَتَبْتُ أَشْکُو ذَلِکَ فَوَرَدَ سَتُکْفَاهَا فَعَاشَتْ أَرْبَعَ سِنِینَ ثُمَّ مَاتَتْ فَوَرَدَ:

اللَّهُ ذُو أَنَاهٍ وَ أَنْتُمْ تَسْتَعْجِلُونَ (6).

52 - وَ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا وَرَدَ نَعْیُ ابْنِ هِلاَلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ جَاءَنِی الشَّیْخُ فَقَالَ: أَخْرِجِ الْکِیسَ الَّذِی عِنْدَکَ، فَأَخْرَجْتُهُ إِلَیْهِ فَأَخْرَجَ إِلَیَّ رُقْعَهً فِیهَا: وَ أَمَّا الصُّوفِیُّ الْمُتَصَنِّعُ بَتَرَ

ص:301


1- (1) کمال الدّین:488 ح 9.
2- (2) کمال الدّین:488 ح 10.
3- (3) کمال الدّین:488 ح 11.
4- (4) کمال الدّین:489 ح 12.
5- (5) کمال الدّین:489 ح 12.
6- (6) کمال الدّین:489 ح 12.

اللَّهُ عُمُرَهُ، ثُمَّ وَرَدَ بَعْدَ مَوْتِهِ قَدْ قَصَدَنَا فَصَبَرْنَا عَلَیْهِ فَبَتَرَ اللَّهُ عُمُرَهُ بِدَعْوَتِنَا (1).

53 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ بْنِ أَبِی حُلَیْسٍ قَالَ: کُنْتُ أَزُورُ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ کُنْتُ إِذَا وَرَدْتُ الْعَسْکَرَ أَعْلَمْتُهُمْ بِرُقْعَهٍ أَوْ رِسَالَهٍ، فَلَمَّا کَانَ فِی هَذِهِ الدَّفْعَهِ قُلْتُ لِأَبِی الْقَاسِمِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی أَحْمَدَ الْوَکِیلِ: لاَ تُعْلِمْهُمْ بِقُدُومِی فَإِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَجْعَلَهَا زَوْرَهً خَالِصَهً، فَجَاءَنِی أَبُو الْقَاسِمِ وَ هُوَ یَتَبَسَّمُ وَ قَالَ: بَعَثَ إِلَیَّ بِهَذَیْنِ الدِّینَارَیْنِ وَ قِیلَ لِی ادْفَعْهُمَا إِلَی الْحُلَیْسِیِّ وَ قُلْ لَهُ: مَنْ کَانَ فِی حَاجَهِ اللَّهِ کَانَ اللَّهُ فِی حَاجَتِهِ (2).

54 - قَالَ: وَ اعْتَلَلْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی بِعِلَّهٍ شَدِیدَهٍ أَشْفَقْتُ فِیهَا وَ ظَلَلْتُ مُسْتَعِدّاً لِلْمَوْتِ، فَبَعَثَ إِلَیَّ بِسَفُوفَهِ بَنَفْسَجَیْنِ وَ أُمِرْتُ بِأَخْذِهِ، فَمَا فَرَغْتُ حَتَّی أَفَقْتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ (3).

55 - قَالَ: وَ مَاتَ لِی غَرِیمٌ فَکَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی الْخُرُوجِ إِلَی وَرَثَتِهِ بِوَاسِطَ، وَ قُلْتُ: أَصِیرُ إِلَیْهِمْ حِدْثَانَ مَوْتِهِ لَعَلِّی أَصِلُ إِلَی حَقِّی، فَلَمْ یُؤْذَنْ لِی ثُمَّ کَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ ثَانِیاً فَلَمْ یُؤْذَنْ لِی، فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ سَنَتَیْنِ کَتَبَ إِلَیَّ ابْتِدَاءً: صِرْ إِلَیْهِمْ فَخَرَجْتُ إِلَیْهِمْ فَوَصَلْتُ إِلَی حَقِّی (4).

56 - قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: وَ أَوْصَلَ ابْنُ رَئِیسٍ عَشْرَهَ دَنَانِیرَ إِلَی حَاجِزٍ فَنَسِیَهَا حَاجِزٌ أَنْ یُوصِلَهَا، فَکَتَبَ إِلَیْهِ تَبْعَثُ بِدَنَانِیرِ ابْنِ رَئِیسٍ (5).

57 - قَالَ: وَ کَتَبَ هَارُونُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْفُرَاتِ فِی أَشْیَاءَ وَ خَطَّ بِالْقَلَمِ بِغَیْرِ مِدَادٍ یَسْأَلُ الدُّعَاءَ لاِبْنَیْ أَخِیهِ وَ کَانَا مَحْبُوسَیْنِ، فَوَرَدَ عَلَیْهِ جَوَابُ کِتَابِهِ وَ فِیهِ دُعَاءٌ لِلْمَحْبُوسَیْنِ بِاسْمِهِمَا (6).

58 - قَالَ: وَ کَتَبَ رَجُلٌ مِنْ رَبْضِ حُمَیْدٍ یَسْأَلُ الدُّعَاءَ فِی حَمْلٍ لَهُ، فَوَرَدَ عَلَیْهِ الدُّعَاءُ فِی الْحَمْلِ قَبْلَ الْأَرْبَعَهِ أَشْهُرٍ، وَ سَتَلِدُ أُنْثَی فَجَاءَ کَمَا قَالَ (7).

59 - قَالَ: وَ کَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَصْرِیِّ یَسْأَلُ الدُّعَاءَ فِی أَنْ یُکْفَی أَمْرَ بَنَاتِهِ وَ أَنْ یُرْزَقَ الْحَجَّ وَ یُرَدَّ عَلَیْهِ مَالُهُ، فَوَرَدَ عَلَیْهِ الْجَوَابُ بِمَا سَأَلَ، فَحَجَّ مِنْ سَنَتِهِ وَ مَاتَ مِنْ بَنَاتِهِ أَرْبَعٌ وَ کَانَ لَهُ سِتَّهٌ وَ رُدَّ عَلَیْهِ مَالُهُ (8).

ص:302


1- (1) کمال الدین:489 ح 12.
2- (2) کمال الدین:493 ح 18.
3- (3) کمال الدین:493 ح 18.
4- (4) کمال الدین:493 ح 18.
5- (5) کمال الدین:493 ح 18.
6- (6) کمال الدین:493 ح 18.
7- (7) کمال الدین:493 ح 18.
8- (8) کمال الدین:493 ح 18.

60 - قَالَ: کَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ یَزْدَادَ یَسْأَلُ الدُّعَاءَ لِوَالِدَیْهِ فَوَرَدَ: غَفَرَ اللَّهُ لَکَ وَ لِوَالِدَیْکَ وَ لِأُخْتِکَ الْمُتَوَفَّاهِ الْمُسَمَّاهِ کَلْکَی، وَ کَانَتْ هَذِهِ امْرَأَهً صَالِحَهً مُتَزَوِّجَهً بِحَوَارٍ (1).

61 - قَالَ: وَ کَتَبْتُ فِی إِنْفَاذِ خَمْسِینَ دِینَاراً لِقَوْمٍ مُؤْمِنِینَ، مِنْهَا عَشَرَهُ دَنَانِیرَ لاِبْنِ عَمٍّ لِی لَمْ یَکُنْ مِنَ الْإِیمَانِ عَلَی شَیْ ءٍ، فَجَعَلْتُ اسْمَهُ آخِرَ الرُّقْعَهِ وَ الْفُصُولِ أَلْتَمِسُ الدَّلاَلَهَ فِی تَرْکِ الدُّعَاءِ لَهُ، فَخَرَجَ فِی فُصُولِ الْمُؤْمِنِینَ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَ أَحْسَنَ إِلَیْهِمْ وَ أَثَابَکَ وَ لَمْ یَدْعُ لاِبْنِ عَمِّهِ بِشَیْ ءٍ (2).

62 - قَالَ: وَ أَنْفَذْتُ أَیْضاً دَنَانِیرَ لِقَوْمٍ مُؤْمِنِینَ، وَ أَعْطَانِی رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ:

مُحَمَّدُ بْنُ سَعِیدٍ دَنَانِیرَ، فَأَنْفَذْتُهَا بِاسْمِ أَبِیهِ مُتَعَمِّداً وَ لَمْ یَکُنْ مِنْ دِینِ اللَّهِ عَلَی شَیْ ءٍ، فَخَرَجَ الْوُصُولُ مِنْ عُنْوَانٍ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ (3).

63 - قَالَ: وَ حَمَلْتُ فِی هَذِهِ السَّنَهِ الَّتِی ظَهَرَتْ لِی فِیهَا هَذِهِ الدَّلاَلَهُ أَلْفَ دِینَارٍ بَعَثَ بِهَا أَبُو جَعْفَرٍ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: الْغُلاَمُ الَّذِی حَمَلَ الرُّزَیْمَهَ جَاءَنِی بِهَذِهِ الدَّرَاهِمِ وَ قَالَ لِی: ادْفَعْهَا إِلَی الرَّسُولِ الَّذِی حَمَلَ الرُّزَیْمَهَ، فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الدَّارِ قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَنْطِقَ أَوْ یَعْلَمَ أَنَّ مَعِی شَیْئاً لَمَّا کُنْتُ مَعَکَ فِی الْحَیْرِ تَمَنَّیْتُ أَنْ تَجِیئَنِی مِنْهُ دَرَاهِمُ أَتَبَرَّکُ بِهَا، وَ کَذَلِکَ عَامَ أَوَّلَ حَیْثُ کُنْتُ مَعَکَ بِالْعَسْکَرِ، فَقُلْتُ لَهُ: خُذْهَا فَقَدْ أَتَاکَ اللَّهُ بِهَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ (4).

64 - قَالَ: وَ کَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ کَشْمَرِدَ یَسْأَلُ الدُّعَاءَ بِأَنْ یَجْعَلَ ابْنَهُ أَحْمَدَ مِنْ أُمِّ وُلْدِهِ فِی حِلٍّ فَکَتَبَ: وَ الْصَّقْرِیُّ أَحَلَّ اللَّهُ ذَلِکَ لَهُ فَأَعْلَمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّ کُنْیَتَهُ أَبُو الصَّقْرِ (5).

65 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَشْعَرِیِّ قَالَ: کَانَتْ لِی زَوْجَهٌ مِنَ الْمَوَالِی قَدْ کُنْتُ هَجَرْتُهَا دَهْراً فَجَاءَتْنِی فَقَالَتْ: إِنْ کُنْتَ طَلَّقْتَنِی فَأَعْلِمْنِی؟ فَقُلْتُ لَهَا: لَمْ أُطَلِّقْکِ وَ نِلْتُ مِنْهَا فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ، فَکَتَبَتْ إِلَیَّ بَعْدَ أَشْهُرٍ تَدَّعِی أَنَّهَا قَدْ حَمَلَتْ، فَکَتَبْتُ فِی أَمْرِهَا وَ فِی دَارٍ کَانَ صِهْرِی أَوْصَی بِهَا لِلْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَسْأَلُ أَنْ تُبَاعَ مِنِّی وَ یُنْجَمَ عَلَیَّ ثَمَنُهَا، فَوَرَدَ

ص:303


1- (1) کمال الدّین:494 ح 18.
2- (2) کمال الدّین:494 ح 18.
3- (3) کمال الدّین:494 ح 18.
4- (4) کمال الدّین:494 ح 18.
5- (5) کمال الدّین:494 ح 18.

الْجَوَابُ فِی الدَّارِ قَدْ أُعْطِیتَ مَا سَأَلْتَ وَ کُفَّ عَنْ ذِکْرِ الْمَرْأَهِ وَ الْحَمْلِ، فَکَتَبَتْ إِلَیَّ الْمَرْأَهُ بَعْدَ ذَلِکَ تُعْلِمُنِی أَنَّهَا کَتَبَتْ بَاطِلاً وَ أَنَّ الْحَمْلَ لاَ أَصْلَ لَهُ (1).

66 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ النِّیلِیِّ قَالَ: جَاءَنِی أَبُو جَعْفَرٍ فَمَضَی بِی إِلَی الْعَبَّاسِیَّهِ وَ أَدْخَلَنِی إِلَی خَرِبَهٍ، وَ أَخْرَجَ کِتَاباً فَقَرَأَهُ عَلَیَّ فَإِذَا فِیهِ شَرْحُ جَمِیعِ مَا حَدَثَ عَلَیَّ فِی الدَّارِ، وَ فِیهِ أَنَّ فُلاَنَهَ یَعْنِی أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ یُؤْخَذُ بِشَعْرِهَا وَ تُخْرَجُ مِنَ الدَّارِ وَ یُنْحَدَرُ بِهَا إِلَی بَغْدَادَ، وَ تَقِفُ بَیْنَ یَدَیِ السُّلْطَانِ، وَ أَشْیَاءَ مِمَّا یَحْدُثُ ثُمَّ قَالَ لِی: احْفَظْ وَ مَزِّقِ الْکِتَابَ وَ ذَلِکَ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَحْدُثَ مَا حَدَثَ بِمُدَّهٍ (2).

67 - قَالَ: وَ حَدَّثَنِی أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: خَرَجْتُ إِلَی الْعَسْکَرِ وَ أُمُّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْحَیَاهِ، وَ مَعِی جَمَاعَهٌ فَوَافَیْنَا الْعَسْکَرَ فَکَتَبَ أَصْحَابِی یَسْتَأْذِنُونَ فِی الزِّیَارَهِ مِنْ دَاخِلٍ بِاسْمِ رَجُلٍ رَجُلٍ، فَقُلْتُ لَهُمْ: لاَ تُثْبِتُوا اسْمِی فَإِنِّی لاَ أَسْتَأْذِنُ فَتَرَکُوا اسْمِی، فَخَرَجَ الْإِذْنُ ادْخُلُوا وَ مَنْ أَبَی أَنْ یَسْتَأْذِنَ (3).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الْأَوْصِیَاءِ لِلشَّلْمَغَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِیِّ نَحْوَهُ .

68 - وَ قَالَ: حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: کَتَبَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّخَّجِیُّ فِی أَشْیَاءَ، وَ کَتَبَ فِی مَوْلُودٍ وُلِدَ لَهُ یَسْتَأْذِنُ أَنْ یُسَمَّی، فَخَرَجَ إِلَیْهِ الْجَوَابُ فِیمَا سَأَلَ وَ لَمْ یُکْتَبْ لَهُ فِی الْمَوْلُودِ بِشَیْ ءٍ، فَمَاتَ الْوَلَدُ (4).

69 - قَالَ: وَ جَرَی بَیْنَ قَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مُجْتَمِعِینَ کَلاَمٌ فِی مَجْلِسٍ فَکَتَبَ إِلَی رَجُلٍ مِنْهُمْ شَرْحَ مَا جَرَی فِی الْمَجْلِسِ (5).

70 - قَالَ: وَ حَدَّثَنَا الْعَاصِمِیُّ: أَنَّ رَجُلاً تَفَکَّرَ فِی رَجُلٍ لِیُوصِلَ لَهُ مَا وَجَبَ عَلَیْهِ لِلْغَرِیمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ ضَاقَ بِهِ صَدْرُهُ، فَسَمِعَ هَاتِفاً یَهْتِفُ بِهِ: أَوْصِلْ مَا مَعَکَ إِلَی حَاجِزٍ (6).

71 - قَالَ: وَ خَرَجَ أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرُومِیُّ إِلَی سُرَّ مَنْ رَأَی وَ مَعَهُ مَالٌ، فَخَرَجَ إِلَیْهِ ابْتِدَاءً لَیْسَ فِینَا شَکٌّ وَ لاَ فِیمَنْ یَقُومُ مُقَامِنَا رُدَّ مَا مَعَکَ إِلَی حَاجِزٍ (7).

ص:304


1- (1) کمال الدین:498 ح 19.
2- (2) کمال الدین:498 ح 20.
3- (3) کمال الدین:498 ح 21.
4- (4) کمال الدین:498 ح 22.
5- (5) کمال الدین:498 ح 22.
6- (6) کمال الدین:498 ح 23.
7- (7) کمال الدین:498 ح 23.

72 - قَالَ: وَ حَدَّثَنِی أَبُو جَعْفَرٍ: قَالَ بَعَثْنَا مَعَ ثِقَهٍ مِنْ ثِقَاتِ إِخْوَانِنَا إِلَی الْعَسْکَرِ شَیْئاً فَعَمَدَ الرَّجُلُ فَدَسَّ فِیمَا مَعَهُ رُقْعَهً مِنْ غَیْرِ عِلْمِنَا، فَرُدَّتْ عَلَیْهِ الرُّقْعَهُ بِغَیْرِ جَوَابٍ (1).

73 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ السَّیَّارِیِّ قَالَ: کَتَبَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّیْمَرِیُّ یَسْأَلُ کَفَناً، فَوَرَدَ أَنَّهُ یَحْتَاجُ إِلَیْهِ سَنَهَ ثَمَانِینَ أَوْ إِحْدَی وَ ثَمَانِینَ فَمَاتَ (ره) فِی الْوَقْتِ الَّذِی حَدَّهُ، وَ بَعَثَ إِلَیْهِ بِالْکَفَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَهَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ الْکَلْبِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الصَّیْمَرِیِّ نَحْوَهُ .

74 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْأَسْوَدِ: أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ حَفَرَ لِنَفْسِهِ قَبْراً وَ سَوَّاهُ بِالسَّاجِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالَ: لِلنَّاسِ أَسْبَابٌ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَقَالَ: قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَمْرِی، فَمَاتَ بَعْدَ ذَلِکَ بِشَهْرَیْنِ (3).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ مِثْلَهُ .

75 - وَ عَنْهُ قَالَ: دَفَعَتْ إِلَیَّ امْرَأَهٌ سَنَهً مِنَ السِّنِینَ ثَوْباً، وَ قَالَتْ: ادْفَعْهُ إِلَی الْعَمْرِیِّ فَحَمَلْتُهُ مَعَ ثِیَابٍ کَثِیرَهٍ، فَلَمَّا وَافَیْتُ بَغْدَادَ أَمَرَنِی بِتَسْلِیمِ ذَلِکَ کُلِّهِ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقُمِّیِّ فَسَلَّمْتُ ذَلِکَ کُلَّهُ مَا خَلاَ ثَوْبَ الْمَرْأَهِ، فَوَجَّهَ إِلَیَّ الْعَمْرِیُّ وَ قَالَ: ثَوْبَ الْمَرْأَهِ سَلِّمْهُ إِلَیْهِ، فَذَکَرْتُ بَعْدَ ذَلِکَ أَنَّ امْرَأَهً سَلَّمَتْ إِلَیَّ ثَوْباً، فَطَلَبْتُهُ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَقَالَ لِی: لاَ تَغْتَمَّ فَإِنَّکَ سَتَجِدُهُ، فَوَجَدْتُهُ بَعْدَ ذَلِکَ وَ لَمْ یَکُنْ مَعَ الْعَمْرِیِّ نُسْخَهُ مَا کَانَ مَعِی (4).

أقول: معجزات سفراء القائم علیه السّلام کالعمری و غیره من معجزاته علیه السّلام قطعا لأنها منه علیه السّلام و هو ظاهر، و المعجزات المرویه من السفراء و الوکلاء کثیره جدا لم أذکر منها إلا القلیل.

76 - وَ عَنْهُ قَالَ: سَأَلَنِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیِّ أَنْ أَسْأَلَ أَبَا الْقَاسِمِ الرُّوحِیَّ أَنْ یَسْأَلَ مَوْلاَنَا صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ یَرْزُقَهُ وَلَداً ذَکَراً، فَسَأَلْتُهُ فَأَنْهَی ذَلِکَ، ثُمَّ أَخْبَرَنِی بَعْدَ ذَلِکَ بِثَلاَثَهِ أَیَّامٍ أَنَّهُ قَدْ دَعَا لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ، وَ أَنَّهُ سَیُولَدُ لَهُ وَلَدٌ مُبَارَکٌ یَنْفَعُهُ اللَّهُ بِهِ

ص:305


1- (1) کمال الدّین:499 ح 24.
2- (2) کمال الدّین:501 ح 26.
3- (3) کمال الدّین:502 ح 29.
4- (4) کمال الدّین:502 ح 30.

وَ بَعْدَهُ أَوْلاَدٌ (1).

77 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْأَسْوَدُ: وَ سَأَلْتُهُ فِی أَمْرِ نَفْسِی أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ لِی أَنْ أُرْزَقَ وَلَداً ذَکَراً فَلَمْ یُجِبْنِی إِلَیْهِ، وَ قَالَ: لَیْسَ إِلَی هَذَا سَبِیلٌ، قَالَ: فَوُلِدَ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ تِلْکَ السَّنَهَ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ بَعْدَهُ أَوْلاَدٌ وَ لَمْ یُولَدْ لِی (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ أَخِیهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْأَسْوَدِ وَ ذَکَرَ نَحْوَهُ .

78 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ شُعَیْبٍ الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ: حَضَرْتُ بِبَغْدَادَ عِنْدَ الْمَشَایِخِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِیُّ ابْتِدَاءً مِنْهُ: رَحِمَ اللَّهُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ الْقُمِّیَّ، قَالَ: وَ کَتَبَ الْمَشَایِخُ تَارِیخَ ذَلِکَ الْیَوْمِ، فَوَرَدَ الْخَبَرُ أَنَّهُ تُوُفِّیَ ذَلِکَ الْیَوْمَ (3). وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ مِثْلَهُ .

79 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَتِّیلٍ قَالَ: قَالَ عَمِّی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَتِّیلٍ: دَعَانِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ السَّمَّانُ الْمَعْرُوفُ بِالْعَمْرِیِّ، وَ أَخْرَجَ إِلَیَّ ثُوَیْبَاتٍ مُعَلَّمَهً وَ صُرَّهً فِیهَا دَرَاهِمُ، وَ قَالَ لِی: تَحْتَاجُ أَنْ تَصِیرَ بِنَفْسِکَ إِلَی وَاسِطٍ فِی هَذَا الْوَقْتِ وَ تَدْفَعَ مَا دَفَعْتُ إِلَیْکَ إِلَی أَوَّلِ رَجُلٍ یَلْقَاکَ عِنْدَ صُعُودِکَ مِنَ الْمَرْکَبِ إِلَی الشَّطِّ بِوَاسِطٍ، إِلَی أَنْ قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَی وَاسِطٍ وَ صَعِدْتُ مِنَ الْمَرْکَبِ، فَأَوَّلُ رَجُلٍ تَلَقَّانِی سَأَلْتُهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَطَاهٍ الصَّیْدَلاَنِیِّ وَکِیلِ الْوَقْفِ بِوَاسِطٍ، فَقَالَ: أَنَا هُوَ مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَتِّیلٍ قَالَ: فَعَرَفَنِی بِاسْمِی وَ سَلَّمَ عَلَیَّ وَ سَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ عَانَقْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَبُو جَعْفَرٍ الْعَمْرِیُّ یَقْرَأُ عَلَیْکَ السَّلاَمَ وَ دَفَعَ إِلَیَّ هَذِهِ الثُّوَیْبَاتِ وَ هَذِهِ الصُّرَّهَ لِأُسَلِّمَهَا إِلَیْکَ، فَقَالَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَائِرِیَّ قَدْ مَاتَ وَ خَرَجْتُ لِأُصْلِحَ شَأْنَهُ فَحَلَّ الثِّیَابَ، وَ إِذَا بِهَا مَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ مِنْ حِبَرَهٍ وَ ثِیَابِ وَ کَافُورٍ، وَ فِی الصُّرَّهِ کِرَاءُ الْحَمَّالِینَ وَ الْحَفَّارِ قَالَ: فَشَیَّعْنَا جَنَازَتَهُ وَ انْصَرَفْنَا (4).

80 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ یَحْیَی الْعَلَوِیُّ قَالَ: قَدِمَ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَقِیقِیُّ

ص:306


1- (1) کمال الدّین:502 ح 31.
2- (2) کمال الدّین:502 ح 31.
3- (3) کمال الدّین:503 ح 32.
4- (4) کمال الدّین:504 ح 35.

بِبَغْدَادَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ عِیسَی بْنِ الْجَرَّاحِ وَ هُوَ وَزِیرٌ فِی أَمْرِ ضَیْعَهٍ لَهُ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنَّ أَهْلَ بَیْتِکَ فِی هَذَا الْبَلَدِ کَثِیرٌ، فَإِنْ ذَهَبْنَا نُعْطِی کُلَّ مَا سَأَلُوا طَالَ ذَلِکَ إِلَی أَنْ قَالَ:

فَانْصَرَفْتُ فَجَاءَنِی الرَّسُولُ مِنْ عِنْدِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، فَشَکَوْتُ إِلَیْهِ فَذَهَبَ مِنْ عِنْدِی فَأَبْلَغَهُ، فَجَاءَنِی الرَّسُولُ بِمِائَهِ دِرْهَمٍ عَدَدٍ وَ وَزْنٍ وَ مِنْدِیلٍ وَ شَیْ ءٍ مِنْ حَنُوطٍ وَ أَکْفَانٍ، فَقَالَ لِی: مَوْلاَکَ یُقْرِئُکَ السَّلاَمَ وَ یَقُولُ لَکَ: إِنْ أَهَمَّکَ أَمْرٌ أَوْ غَمٌّ فَامْسَحْ بِهَذَا الْمِنْدِیلِ وَجْهَکَ، فَإِنَّهُ مِنْدِیلُ مَوْلاَکَ، وَ خُذْ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ وَ هَذَا الْحَنُوطَ وَ الْأَکْفَانَ وَ سَتَقْضِی حَاجَتَکَ فِی لَیْلَتِکَ هَذِهِ، وَ إِذَا قَدِمْتَ إِلَی مِصْرَ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ مِنْ قَبْلِکَ بِعَشَرَهِ أَیَّامٍ، ثُمَّ مِتَّ بَعْدَهُ، فَیَکُونُ هَذَا کَفَنَکَ وَ هَذَا حَنُوطَکَ وَ هَذَا جَهَازَکَ، فَأَخَذْتُ ذَلِکَ وَ حَفِظْتُهُ وَ انْصَرَفَ الرَّسُولُ «اَلْحَدِیثَ» (1). وَ فِیهِ أَنَّ جَمِیعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ وَقَعَ کَمَا قَالَ وَ فِیهِ إِعْجَازٌ آخَرُ.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَلَوِیِّ نَحْوَهُ .

81 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: أَنْفَذْتُ مَالاً وَ لَمْ أُفَسِّرْ لِمَنْ هُوَ؟ فَوَرَدَ فِی الْجَوَابِ وَرَدَ کَذَا وَ کَذَا، مِنْهُ لِفُلاَنٍ کَذَا وَ لِفُلاَنٍ کَذَا (2).

82 - قَالَ: وَ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْکُوفِیُّ: حَمَلَ رَجُلٌ مَالاً لِیُوصِلَهُ وَ أَحَبَّ أَنْ یَقِفَ عَلَی الدَّلاَلَهِ، فَوَقَّعَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنِ اسْتَرْشَدْتَ أُرْشِدْتَ، وَ إِنْ طَلَبْتَ وَجَدْتَ، یَقُولُ لَکَ مَوْلاَکَ: احْمِلْ مَا مَعَکَ، قَالَ الرَّجُلُ: فَأَخْرَجْتُ مِمَّا مَعِی سِتَّهَ دَنَانِیرَ بِلاَ وَزْنٍ وَ حَمَلْتُ الْبَاقِیَ، فَوَرَدَ فِی التَّوْقِیعِ یَا فُلاَنُ رُدَّ السِّتَّهَ الَّتِی أَخْرَجْتَهَا بِلاَ وَزْنٍ وَ وَزْنُهَا سِتَّهُ دَنَانِیرَ وَ خَمْسَهُ دَوَانِیقَ وَ حَبَّهٌ وَ نِصْفٌ، قَالَ الرَّجُلُ: فَوَزَنْتُ فَإِذَا بِهَا کَمَا قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

83 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکَاتِبِ قَالَ: کَانَ بِقُمَّ رَجُلٌ بَزَّازٌ مُؤْمِنٌ وَ لَهُ شَرِیکٌ مُرْجِئٌ، فَوَقَعَ بَیْنَهُمَا ثَوْبٌ نَفِیسٌ فَقَالَ الْمُؤْمِنُ: یَصْلُحُ هَذَا الثَّوْبُ لِمَوْلاَیَ فَقَالَ شَرِیکُهُ: لَسْتُ أَعْرِفُ مَوْلاَکَ وَ لَکِنْ افْعَلْ بِالثَّوْبِ مَا تُحِبُّ، فَلَمَّا وَصَلَ الثَّوْبُ إِلَیْهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ شَقَّهُ بِنِصْفَیْنِ طُولاً فَأَخَذَ نِصْفَهُ وَ رَدَّ النِّصْفَ، وَ قَالَ: لاَ

ص:307


1- (1) کمال الدّین:505 ح 36.
2- (2) کمال الدّین:509 ح 38.
3- (3) کمال الدّین:509 ح 38.

حَاجَهَ لِی فِی مَالِ الْمُرْجِئِ (1).

84 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رُوحٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ الصَّیْرَفِیَّ الْمُقِیمَ بِأَرْضِ بَلْخٍ یَقُولُ: أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَی الْحَجِّ وَ کَانَ مَعِی مَالٌ بَعْضُهُ ذَهَبٌ وَ بَعْضُهُ فِضَّهٌ، فَجَعَلْتُ مَا کَانَ مَعِی مِنْ ذَهَبٍ سَبَائِکَ، وَ مَا کَانَ مِنْ فِضَّهٍ نُقَراً، وَ کَانَ قَدْ دَفَعَ ذَلِکَ الْمَالَ إِلَیَّ لِأُسْلِمَهُ إِلَی الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَتْ سَرَخْسَ ضَرَبْتُ خَیْمَتِی عَلَی مَوْضِعٍ فِیهِ رَمْلٌ، فَجَعَلْتُ أُمَیِّزُ تِلْکَ السَّبَائِکَ وَ النُّقَرَ، فَسَقَطَتْ سَبِیکَهٌ مِنْ تِلْکَ السَّبَائِکِ مِنِّی وَ غَاصَتْ فِی الرَّمْلِ، وَ أَنَا لاَ أَعْلَمُ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلْتُ هَمْدَانَ مَیَّزْتُ تِلْکَ السَّبَائِکَ وَ النُّقَرَ مَرَّهً أُخْرَی اهْتِمَاماً مِنِّی بِهَا، فَفَقْدُت سَبِیکَهً وَزْنُهَا مِائَهُ مِثْقَالٍ وَ ثَلاَثُ مَثَاقِیلَ. أَوْ قَالَ ثَلاَثَهٌ وَ تِسْعُونَ مِثْقَالاً. فَسَبَکْتُ مَکَانَهَا مِنْ مَالِی بِوَزْنِهَا سَبِیکَهً وَ جَعَلْتُهَا بَیْنَ السَّبَائِکِ، فَلَمَّا وَرَدْتُ مَدِینَهَ السَّلاَمِ قَصَدْتُ الشَّیْخَ أَبَا الْقَاسِمِ الْحُسَیْنَ بْنَ رُوحٍ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، فَسَلَّمْتُ إِلَیْهِ مَا کَانَ مَعِی مِنَ السَّبَائِکِ وَ النُّقَرِ، فَمَدَّ یَدَهُ مِنْ بَیْنِ السَّبَائِکِ إِلَی السَّبِیکَهِ الَّتِی کُنْتُ سَبَکْتُهَا مِنْ مَالِی بَدَلاً مِمَّا ضَاعَ مِنِّی، فَرَمَی بِهَا إِلَیَّ وَ قَالَ: لَیْسَتْ هَذِهِ السَّبِیکَهُ لَنَا وَ سَبِیکَتُنَا ضَیَّعْتَهَا بِسَرَخْسَ حَیْثُ ضَرَبْتَ خَیْمَتَکَ فِی الرَّمْلِ، فَارْجِعْ إِلَی مَکَانِکَ وَ انْزِلْ حَیْثُ نَزَلْتَ وَ اطْلُبِ السَّبِیکَهَ هُنَاکَ تَحْتَ الرَّمْلِ، فَإِنَّکَ سَتَجِدُهَا وَ تَعُودُ إِلَی هَاهُنَا فَلاَ تَرَانِی «اَلْحَدِیثَ» (2). و فیه أن ما أخبر به وقع کما ذکر.

85 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الرَّزْخِیُّ قَالَ: رَأَیْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی رَجُلاً شَابّاً فِی الْمَسْجِدِ الْمَعْرُوفِ بِمَسْجِدِ زُبَیْدٍ فِی شَارِعِ السُّوقِ وَ ذَکَرَ أَنَّهُ هَاشِمِیٌّ إِلَی أَنْ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزْخِیُّ: فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ حَمَلَنِی الْهَاشِمِیُّ إِلَی مَنْزِلِهِ وَ أَضَافَنِی ثُمَّ صَاحَ بِجَارِیَهٍ وَ قَالَ: حَدِّثِی مَوْلاَکِ بِحَدِیثِ الْمَوْلُودِ وَ الْمِیلِ فَقَالَتْ:

کَانَ لَنَا طِفْلٌ وَجِعٌ فَقَالَتْ لِی مَوْلاَتِی: ادْخُلِی إِلَی دَارِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ فَقُولِی لِحَکِیمَهَ تُعْطِینَا شَیْئاً نَسْتَشْفِی بِهِ مَوْلُودَنَا، فَدَخَلْتُ عَلَیْهَا وَ سَأَلْتُهَا ذَلِکَ، فَقَالَتْ حَکِیمَهُ ائْتُونِی بِالْمِیلِ الَّذِی کُحِلَ بِهِ الْمَوْلُودُ الَّذِی وُلِدَ الْبَارِحَهَ یَعْنِی ابْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَأَتَیْتُ بِمِیلٍ فَدَفَعَتْهُ إِلَیَّ وَ حَمَلْتُهُ إِلَی مَوْلاَتِی فَکَحَلْتُ بِهِ الْمَوْلُودَ فَعُوفِیَ وَ بَقِیَ عِنْدَنَا، فَکُنَّا نَسْتَشْفِی بِهِ ثُمَّ فَقَدْنَاهُ، قَالَ: وَ لَقِیتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مَرْهُونٍ الْبُرْسِیَّ فَحَدَّثَنِی بِهَذَا الْحَدِیثِ عَنِ الْهَاشِمِیِّ مِثْلَهُ (3).

ص:308


1- (1) کمال الدین:510 ح 40.
2- (2) کمال الدین:516 ح 45.
3- (3) کمال الدین:517 ح 46.

86 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِی عَلِیٍّ الْبَغْدَادِیِّ قَالَ: کُنْتُ بِبُخَارَا فَدَفَعَ إِلَیَّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ جَاوَشِیرَ عَشْرَهَ سَبَائِکِ ذَهَباً، وَ أَمَرَنِی أَنْ أُسَلِّمَهَا بِمَدِینَهِ السَّلاَمِ إِلَی أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ، فَحَمَلْتُهَا مَعِی فَلَمَّا بَلَغْتُ آمُویَهَ ضَاعَتْ مِنِّی سَبِیکَهٌ مِنْ تِلْکَ السَّبَائِکِ وَ لَمْ أَعْلَمْ بِذَلِکَ حَتَّی دَخَلْتُ مَدِینَهَ السَّلاَمِ، فَأَخْرَجْتُ السَّبَائِکَ لِأُسَلِّمَهَا فَوَجَدْتُهَا نَاقِصَهً وَاحِدَهً مِنْهَا، فَاشْتَرَیْتُ سَبِیکَهً مَکَانَهَا فَوَزَنْتُهَا وَ أَضَفْتُهَا إِلَی التِّسْعِ سَبَائِکَ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَی الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ بْنِ الرُّوحِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، وَ وَضَعْتُ السَّبَائِکَ بَیْنَ یَدَیْهِ، فَقَالَ لِی: خُذْ السَّبِیکَهَ الَّتِی اشْتَرَیْتَهَا. وَ أَشَارَ إِلَیْهَا بِیَدِهِ. فَإِنَّ السَّبِیکَهَ الَّتِی قَدْ ضَاعَتْ وَصَلَتْ إِلَیْنَا وَ هِیَ ذَا هِیَ، ثُمَّ أَخْرَجَ تِلْکَ السَّبِیکَهَ الَّتِی کَانَتْ ضَاعَتْ مِنِّی بِآمُویَهَ، فَنَظَرْتُ إِلَیْهَا وَ عَرَفْتُهَا (1).

87 - قَالَ: وَ رَأَیْتُ تِلْکَ السَّنَهَ بِمَدِینَهِ السَّلاَمِ امْرَأَهً فَسَأَلَتْنِی عَنْ وَکِیلِ مَوْلاَنَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَنْ هُوَ؟ فَأَخْبَرَهَا بَعْضُ الْقُمِّیِّینَ أَنَّهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَیْنُ بْنُ رُوحٍ وَ أَشَارَ لَهَا إِلَیَّ، فَدَخَلَتْ عَلَیْهِ وَ أَنَا عِنْدَهُ فَقَالَتْ: أَیُّهَا الشَّیْخُ أَیُّ شَیْ ءٍ مَعِی؟ فَقَالَ: مَا مَعَکِ فَأَلْقِیهِ فِی الدِّجْلَهِ ثُمَّ ائْتِینِی حَتَّی أُخْبِرَکِ، قَالَ: فَذَهَبَتِ الْمَرْأَهُ وَ أَلْقَتْهُ فِی دِجْلَهَ ثُمَّ رَجَعَتْ وَ دَخَلَتْ عَلَی أَبِی الْقَاسِمِ الرُّوحِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لِمَمْلُوکَهٍ لَهُ: أَخْرِجِی إِلَیَّ الْحُقَّهَ، فَأَخْرَجَتْ إِلَیْهِ حُقَّهً فَقَالَ لِلْمَرْأَهِ: هَذِهِ الْحُقَّهُ الَّتِی کَانَتْ مَعَکِ وَ رَمَیْتِ بِهَا فِی دِجْلَهَ أُخْبِرُکِ بِهَا أَوْ تُخْبِرِینِی، فَقَالَتْ لَهُ: بَلْ أَخْبِرْنِی فَقَالَ: فِی هَذِهِ الْحُقَّهِ زَوْجُ سِوَارِ ذَهَبٍ وَ حَلْقَهٌ کَبِیرَهٌ فِیهَا جَوْهَرٌ وَ حَلْقَتَانِ صَغِیرَتَانِ فِیهِمَا جَوْهَرٌ، وَ خَاتَمَانِ أَحَدُهُمَا فَیْرُوزَجٌ وَ الْآخَرُ عَقِیقٌ، وَ کَانَ الْأَمْرُ کَمَا ذَکَرَ لَمْ یُغَادِرْ مِنْهُ شَیْئاً، ثُمَّ فَتَحَ الْحُقَّهَ فَعَرَضَ عَلَیَّ مَا فِیهَا، وَ نَظَرَتِ الْمَرْأَهُ إِلَیْهِ وَ قَالَتْ هَذَا الَّذِی حَمَلْتُهُ بِعَیْنِهِ وَ رَمَیْتُ بِهِ فِی دِجْلَهَ، فَغُشِیَ عَلَیَّ وَ عَلَی الْمَرْأَهِ فَرَحاً بِمَا شَاهَدْنَاهُ مِنْ صِدْقِ الدَّلاَلَهِ (2).

88 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخُزَاعِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیِّ بْنُ أَبِی الْحُسَیْنِ الْأَسَدِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: وَرَدَ عَلَیَّ تَوْقِیعٌ مِنَ الشَّیْخِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ ابْتِدَاءً لَمْ یَتَقَدَّمْهُ سُؤَالٌ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ لَعْنَهُ اللَّهِ وَ الْمَلاَئِکَهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ عَلَی مَنِ اسْتَحَلَّ مِنْ مَالِنَا دِرْهَماً.

قَالَ أَبُو الْحُسَیْنِ الْأَسَدِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: فَوَقَعَ فِی نَفْسِی أَنَّ ذَلِکَ فِیمَنِ اسْتَحَلَّ

ص:309


1- (1) کمال الدّین:518 ح 47.
2- (2) کمال الدّین:519 ح 47.

مِنْ مَالِ النَّاحِیَهِ دِرْهَماً دُونَ مَنْ أَکَلَ مِنْهُ غَیْرَ مُسْتَحِلٍّ لَهُ وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی: إِنَّ ذَلِکَ عَامٌّ فِی جَمِیعِ مَنِ اسْتَحَلَّ مُحَرَّماً فَأَیُّ فَضْلٍ فِی ذَلِکَ لِلْحُجَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی غَیْرِهِ؟ قَالَ:

فَوَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ بَشِیراً لَقَدْ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِکَ فِی التَّوْقِیعِ فَوَجَدْتُهُ قَدِ انْقَلَبَ إِلَی مَا وَقَعَ فِی نَفْسِی بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ لَعْنَهُ اللَّهِ وَ الْمَلاَئِکَهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ عَلَی مَنْ أَکَلَ مِنْ مَالِنَا دِرْهَماً حَرَاماً قَالَ: وَ أَخْرَجَ إِلَیْنَا هَذَا التَّوْقِیعَ حَتَّی نَظَرْنَا وَ قَرَأْنَا (1).

وَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ الاِحْتِجَاجِ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ الْأَسَدِیِّ وَ رَوَی الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِیُّ [فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی] عِدَّهٌ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِیثِ عَنْ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِالْأَسَانِیدِ السَّابِقَهِ .

الفصل الثانی

89 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ:

أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِی جَیِّدٍ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُطَهَّرِیِّ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثِ وِلاَدَهِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ لَهُ: یَا بُنَیَّ انْطِقْ بِقُدْرَهِ اللَّهِ، فَاسْتَعَاذَ وَلِیُّ اللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ اسْتَفْتَحَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَ ذَکَرَتِ الْآیَتَیْنِ قَالَتْ: وَ صَلَّی عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَاحِداً وَاحِداً حَتَّی انْتَهَی إِلَی أَبِیهِ (2). و رواه بسندین آخرین تقدما فی النص علیه السّلام.

90 - ثُمَّ قَالَ: وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی عَنْ جَمَاعَهٍ مِنَ الشُّیُوخِ: إِنَّ حَکِیمَهَ حَدَّثَتْ بِهَذَا الْحَدِیثِ إِلَی قَوْلِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ أَنَّ عَلِیّاً أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ حَقّاً، ثُمَّ لَمْ یَزَلْ یَعُدُّ السَّادَهَ وَ الْأَوْصِیَاءَ إِلَی أَنْ بَلَغَ إِلَی نَفْسِهِ وَ دَعَا لِأَوْلِیَائِهِ بِالْفَرَجِ عَلَی یَدَیْهِ، وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ بِتَمَامِهِ وَ زَادَ فِیهِ:

فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَرْبَعِینَ یَوْماً دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَإِذَا مَوْلاَنَا الصَّاحِبُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَمْشِی عَلَی الدَّارِ، فَلَمْ أَرَ وَجْهاً أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِهِ وَ لاَ لُغَهً أَفْصَحَ مِنْ لُغَتِهِ «اَلْحَدِیثَ» (3).

ص:310


1- (1) کمال الدین:522 ح 51.
2- (2) الغیبه:234 ح 204.
3- (3) الغیبه:239 ح 207.

91 - ثُمَّ قَالَ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: وَجَّهَ قَوْمٌ مِنَ الْمُفَوِّضَهِ وَ الْمُقَصِّرَهِ کَامِلَ بْنَ إِبْرَاهِیمَ الْمَدَنِیَّ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ کَامِلٌ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: أَسْأَلُهُ لاَ یَدْخُلُ الْجَنَّهَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَ مِثْلَ مَعْرِفَتِی وَ قَالَ بِمَقَالَتِی؟ قَالَ: فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: فَسَلَّمْتُ وَ جَلَسْتُ إِلَی بَابٍ عَلَیْهِ سِتْرٌ مُرْخًی، فَجَاءَتِ الرِّیحُ فَکَشَفَتْ طَرَفَهُ فَإِذَا أَنَا بِفَتًی کَأَنَّهُ فِلْقَهُ قَمَرٍ مِنْ أَبْنَاءِ أَرْبَعِ سِنِینَ أَوْ مِثْلَهَا، فَقَالَ لِی: یَا کَامِلَ بْنَ إِبْرَاهِیمَ فَاقْشَعْرَرْتُ مِنْ ذَلِکَ وَ أُلْهِمْتُ أَنْ قُلْتُ: لَبَّیْکَ یَا سَیِّدِی، فَقَالَ: جِئْتَ إِلَی وَلِیِّ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ وَ بَابِهِ تَسْأَلُهُ هَلْ یَدْخُلُ الْجَنَّهَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَ مَعْرِفَتَکَ وَ قَالَ بِمَقَالَتِکَ؟ قُلْتُ: إِی وَ اللَّهِ یَا سَیِّدِی، قَالَ: إِذَنْ وَ اللَّهِ یَقِلُّ دَاخِلُهَا، وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَیَدْخُلُهَا قَوْمٌ یُقَالُ لَهُمْ الْحَقِّیَّهُ، قُلْتُ: یَا سَیِّدِی مَنْ هُمْ؟ قَالَ: قَوْمٌ مِنْ حُبِّهِمْ لِعَلِیٍّ یَحْلِفُونَ بِحَقِّهِ وَ لاَ یَدْرُونَ مَا حَقُّهُ وَ فَضْلُهُ، ثُمَّ سَکَتَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِّی سَاعَهً ثُمَّ قَالَ:

وَ جِئْتَ تَسْأَلُهُ عَنْ مَقَالَهِ الْمُفَوِّضَهِ کَذَبُوا بَلْ قُلُوبُنَا أَوْعِیَهٌ لِمَشِیئَهِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ شِئْنَا، وَ اللَّهُ یَقُولُ: وَ ما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ یَشاءَ اللّهُ ثُمَّ رَجَعَ السِّتْرُ إِلَی حَالَتِهِ فَلَمْ أَسْتَطِعْ کَشْفَهُ «اَلْحَدِیثَ».

قَالَ أَبُو نُعَیْمٍ: فَلَقِیتُ کَامِلاً فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِیثِ فَحَدَّثَنِی بِهِ قَالَ: وَ رَوَی هَذَا الْخَبَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الرَّازِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِذٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَجْنَاءَ النَّصِیبِیِّ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ مِثْلَهُ (1).

92 - قَالَ: وَ حَدَّثَ عَنْ رُشَیْقٍ صَاحِبِ الْمَادَرَانِیِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَیْنَا الْمُعْتَضَدُ وَ نَحْنُ ثَلاَثَهُ نَفَرٍ، فَأَمَرَنَا أَنْ یَرْکَبَ کُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا فَرَساً وَ نَجْنُبَ آخَرَ، وَ نَخْرُجَ مُخْتَفِینَ لاَ یَکُونَ مَعَنَا قَلِیلٌ وَ لاَ کَثِیرٌ: إِلاَّ عَلَی السَّرْجِ مُصَلًّی، وَ قَالَ لَنَا: الْحَقُوا بِسَامَرَّاءَ، وَ وَصَفَ لَنَا مَحَلَّهً وَ دَاراً وَ قَالَ: إِذَا بَلَغْتُمُوهَا تَجِدُونَ عَلَی الْبَابِ خَادِماً أَسْوَدَ، فَاکْبِسُوا الدَّارَ وَ مَنْ رَأَیْتُمُوهُ فِیهَا فَأْتُوْنِی بِرَأْسِهِ، فَوَافَیْنَا سَامَرَّاءَ فَوَجَدْنَا الْأَمْرَ کَمَا وَصَفَهُ وَ فِی الدِّهْلِیزِ خَادِمٌ أَسْوَدُ وَ فِی یَدِهِ تِکَّهٌ یَنْسِجُهَا، فَسَأَلْنَاهُ عَنِ الدَّارِ وَ مَنْ فِیهَا فَقَالَ: صَاحِبُهَا، فَوَ اللَّهِ مَا الْتَفَتَ إِلَیْنَا وَ قَلَّ اکْتِرَاثُهُ بِنَا، فَکَبَسْنَا الدَّارَ کَمَا أَمَرَنَا فَوَجَدْنَا دَاراً سَرِیَّهً وَ مُقَابِلَ الدَّارِ سِتْرٌ مَا نَظَرْتُ قَطُّ إِلَی أَنْبَلَ مِنْهُ کَأَنَّ الْأَیْدِیَ رُفِعَتْ عَنْهُ فِی ذَلِکَ الْوَقْتِ، وَ لَمْ یَکُنْ فِی الدَّارِ أَحَدٌ، فَرَفَعْنَا السِّتْرَ فَإِذَا بَیْتٌ کَبِیرٌ کَأَنَّهُ بَحْرٌ فِیهِ مَاءٌ فِی أَقْصَی الْبَیْتِ حَصِیرٌ کَأَنَّهُ

ص:311


1- (1) الغیبه:246 ح 216.

(قَدْ عَلِمْنَا أَنَّهُ خ ل) عَلَی الْمَاءِ وَ فَوْقَهُ رَجُلٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ هَیْئَهً، قَائِمٌ یُصَلِّی فَلَمْ یَلْتَفِتْ إِلَیْنَا وَ لاَ إِلَی شَیْ ءٍ مِنْ أَسْبَابِنَا فَسَبَقَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لِیَتَخَطَّی الْبَیْتَ فَغَرِقَ فِی الْمَاءِ وَ مَا زَالَ یَضْطَرِبُ حَتَّی مَدَدْتُ یَدِی إِلَیْهِ، فَخَلَّصْتُهُ وَ أَخْرَجْتُهُ وَ غُشِیَ عَلَیْهِ وَ بَقِیَ سَاعَهً وَ عَادَ صَاحِبِی الثَّانِی إِلَی فِعْلِ مِثْلِ ذَلِکَ الْفِعْلِ، وَ بَقِیتُ مَبْهُوتاً فَقُلْتُ لِصَاحِبِ الْبَیْتِ: الْمَعْذِرَهَ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْکَ فَوَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ کَیْفَ الْخَبَرُ وَ لاَ إِلَی مَنْ أَجِیءُ وَ أَنَا تَائِبٌ إِلَی اللَّهِ، فَمَا الْتَفَتَ إِلَی شَیْ ءٍ مِمَّا قُلْنَا وَ لاَ انْقَلَبَ عَمَّا کَانَ فِیهِ، فَهَالَنَا ذَلِکَ وَ انْصَرَفْنَا عَنْهُ، وَ قَدْ کَانَ الْمُعْتَضَدُ یَنْتَظِرُنَا وَ قَدْ تَقَدَّمَ إِلَی الْحُجَّابِ إِذَا وَافَیْنَاهُ أَنْ نَدْخُلَ عَلَیْهِ فِی أَیِّ وَقْتٍ کَانَ، فَوَافَیْنَاهُ فِی بَعْضِ اللَّیْلِ فَأُدْخِلْنَا عَلَیْهِ، فَسَأَلَنَا عَنِ الْخَبَرِ فَحَکَیْنَا لَهُ مَا رَأَیْنَا، فَقَالَ: وَیْحَکُمْ لَقِیَکُمْ أَحَدٌ قَبْلِی أَوْ جَرَی مِنْکُمْ إِلَی أَحَدٍ سَبَبٌ أَوْ قَوْلٌ؟ قُلْنَا لاَ فَقَالَ أَنَا نَفْیٌ مِنْ جَدِّی وَ حَلَفَ بِأَشَدِّ أَیْمَانٍ لَهُ أَنَّهُ رَجُلٌ إِنْ بَلَغَهُ هَذَا الْخَبَرُ لَیَضْرِبَنَّ أَعْنَاقَنَا فَمَا جَسَرْنَا أَنْ نُحَدِّثَ بِهِ أَحَداً إِلاَّ بَعْدَ مَوْتِهِ (1). وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ رُشَیْقٍ وَ الَّذِی قَبْلَهُ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ نَحْوَهُ .

93 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ الشُّجَاعِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ النُّعْمَانِیِّ عَنْ یُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ الْجَعْفَرِیِّ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ رَأَی فِی طَرِیقِ مَکَّهَ أَرْبَعَهً فِی مَحْمِلٍ فَتَعَجَّبَ مِنْهُمْ فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمْ: أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَی صَاحِبَ زَمَانِکَ؟ قَالَ:

فَقُلْتُ: نَعَمْ فَأَوْمَی إِلَی أَحَدِ الْأَرْبَعَهِ فَقُلْتُ: إِنَّ لَهُ دَلاَئِلَ وَ عَلاَمَاتٍ، فَقَالَ: أَیُّمَا أَحَبُّ إِلَیْکَ أَنْ تَرَی الْمَحْمِلَ وَ مَا عَلَیْهِ صَاعِداً إِلَی السَّمَاءِ أَ وَ تَرَی الْمَحْمِلَ صَاعِداً إِلَی السَّمَاءِ؟ فَقُلْتُ: أَیُّهُمَا کَانَ فَهِیَ دَلاَلَهٌ فَرَأَیْتُ الْمَحْمِلَ وَ مَا عَلَیْهِ یُرْفَعُ إِلَی السَّمَاءِ وَ کَانَ الرَّجُلُ أَوْمَی إِلَی رَجُلٍ بِهِ سُمْرَهٌ، وَ کَأَنَّ لَوْنَهُ الذَّهَبُ بَیْنَ عَیْنَیْهِ سِجَادَهٌ (2).

94 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی سُورَهَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِیهِ:

أَنَّهُ خَرَجَ إِلَی الْحَیْرِ قَالَ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَی الْحَیْرِ إِذَا شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ یُصَلِّی، ثُمَّ إِنَّهُ وَدَّعَ وَ وَدَّعْتُ فَخَرَجْنَا فَجِئْنَا إِلَی الْمَشْرَعَهِ فَقَالَ لِی: یَا أَبَا سُورَهَ أَیْنَ تُرِیدُ فَقُلْتُ:

الْکُوفَهَ فَقَالَ لِی: مَعَ مَنْ؟ فَقُلْتُ: مَعَ النَّاسِ، فَقَالَ: لاَ تُرِیدُ نَحْنُ جَمِیعاً نَمْضِی؟ فَقُلْتُ: وَ مَنْ مَعَنَا قَالَ: لَیْسَ نُرِیدُ مَعَنَا أَحَداً، قَالَ: فَمَشَیْنَا لَیْلَتَنَا فَإِذَا نَحْنُ عَلَی مُقَابِلِ مَسْجِدِ السَّهْلَهِ فَقَالَ لِی: هُوَ ذَا مَنْزِلُکَ فَإِنْ شِئْتَ فَامْضِ، ثُمَّ قَالَ لِی: تَمُرُّ عَلَی ابْنِ الدَّارِیِّ عَلِیِّ بْنِ یَحْیَی فَتَقُولُ لَهُ یُعْطِیکَ الْمَالَ الَّذِی عِنْدَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: لاَ یَدْفَعُهُ إِلَیَّ،

ص:312


1- (1) الغیبه:248 ح 218.
2- (2) الغیبه:258 ح 225.

فَقَالَ: قُلْ لَهُ: بِعَلاَمَهٍ أَنَّهُ کَذَا وَ کَذَا دِینَاراً، وَ کَذَا وَ کَذَا دِرْهَماً، وَ هُوَ فِی مَوْضِعِ کَذَا وَ کَذَا، وَ عَلَیْهِ کَذَا وَ کَذَا مُغَطًّی، فَقُلْتُ لَهُ: وَ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، فَقُلْتُ: فَإِنْ لَمْ یَقْبَلْ مِنِّی وَ طُولِبْتُ بِالدَّلاَلَهِ؟ فَقَالَ: أَنَا مِنْ وَرَائِکَ قَالَ: فَجِئْتُ إِلَی ابْنِ الدَّارِیِّ فَقُلْتُ لَهُ، فَدَفَعَنِی فَقُلْتُ لَهُ الْعَلاَمَاتِ الَّتِی قَالَ لِی وَ قُلْتُ لَهُ وَ قَدْ قَالَ لِی إِنَّهُ مِنْ وَرَائِکَ (مِنْ وَرَائِی ظ)، فَقَالَ لِی: لَیْسَ بَعْدَ هَذَا شَیْ ءٌ، وَ قَالَ: لَمْ یَعْلَمْ بِهَذَا إِلاَّ اللَّهُ تَعَالَی فَدَفَعَ إِلَیَّ الْمَالَ (1).

95 - قَالَ: وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ عَنْهُ وَ زَادَ فِیهِ قَالَ أَبُو سُورَهَ: فَسَأَلَنِی الرَّجُلُ عَنْ حَالِی فَأَخْبَرْتُهُ بِضِیْقِی وَ عِیَالِی فَلَمْ یَزَلْ یُمَاشِینِی حَتَّی انْتَهَیْنَا إِلَی النَّوَاوِیسِ فِی السَّحَرِ، فَجَلَسْنَا ثُمَّ حَفَرَ حَفِیرَهً فَإِذَا الْمَاءُ قَدْ خَرَجَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّی ثَلاَثَ عَشَرَ رَکْعَهً، ثُمَّ قَالَ:

امْضِ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ یَحْیَی فَاقْرَأْ عَلَیْهِ السَّلاَمَ وَ قُلْ لَهُ: یَقُولُ لَکَ الرَّجُلُ:

ادْفَعْ إِلَی أَبِی سُورَهَ مِنَ السَّبْعِمِائَهِ دِینَارٍ الَّتِی هِیَ مَدْفُونَهٌ فِی مَوْضِعِ کَذَا وَ کَذَا مِائَهَ دِینَارٍ، وَ إِنِّی مَضَیْتُ مِنْ سَاعَتِی إِلَی مَنْزِلِهِ، فَدَقَقْتُ عَلَیْهِ الْبَابَ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: قَوْلِی لِأَبِی الْحَسَنِ هَذَا أَبُو سُورَهَ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: مَا لِی وَ لِأَبِی سُورَهَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَی فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ قَصَصْتُ عَلَیْهِ الْخَبَرَ، فَدَخَلَ وَ أَخْرَجَ إِلَیَّ مِائَهَ دِینَارٍ فَقَبَضْتُهَا، وَ قَالَ لِی: صَافَحْتُهُ؟ فَقُلْتُ نَعَمْ فَأَخَذَ یَدَیَّ وَ وَضَعَهَا عَلَی عَیْنَیْهِ وَ مَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ (2).

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ: وَ قَدْ رُوِیَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجَعْفَرِیِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بَشِیرٍ وَ غَیْرِهِمَا وَ هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَهُمْ، وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنِ ابْنِ أَبِی سُورَهَ وَ کَذَا الَّذِی قَبْلَهُ وَ الَّذِی قَبْلَهُمَا عَنْ یُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ نَحْوَهُ .

96 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الْأَشْعَرِیِّ الْقُمِّیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یُوسُفَ الضَّرَّابِ:

وَ ذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلاً مَضْمُونُهُ: أَنَّهُ رَأَی الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمَّا کَانَ نَازِلاً فِی دَارٍ فِی مَکَّهَ، وَ مَعَهُ جَمَاعَهٌ مِنْ الْمُخَالِفِینَ قَالَ: وَ کُنْتُ إِذَا انْصَرَفْتُ بِاللَّیْلِ مِنَ الطَّوَافِ أَنَامُ مَعَهُمْ فِی رِوَاقٍ فِی الدَّارِ وَ نُغْلِقُ الْبَابَ وَ نُلْقِی خَلْفَ الْبَابِ حَجَراً کَبِیراً، فَرَأَیْتُ غَیْرَ لَیْلَهٍ ضَوْءَ السِّرَاجِ فِی الرِّوَاقِ الَّذِی کُنَّا فِیهِ شَبِیهاً بِضَوْءِ الْمَشْعَلِ، وَ رَأَیْتُ الْبَابَ قَدِ انْفَتَحَ وَ لاَ أَرَی أَحَداً فَتَحَهُ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ، ثُمَّ أَرَاهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَصْعَدُ إِلَی الْغُرْفَهِ وَ أَرَی الضَّوْءَ الَّذِی رَأَیْتُهُ یُضِیءُ فِی الرِّوَاقِ عَلَی الدَّرَجَهِ عِنْدَ صُعُودِ الرَّجُلِ إِلَی الْغُرْفَهِ ثُمَّ أَرَاهُ فِی الْغُرْفَهِ

ص:313


1- (1) الغیبه:269 ح 234.
2- (2) الغیبه:270 ح 235.

مِنْ غَیْرِ أَنْ أَرَی السِّرَاجَ وَ کَانَ الَّذِینَ مَعِی یَرَوْنَ مِثْلَ مَا أَرَی وَ کُنَّا نَرَاهُ یَدْخُلُ وَ یَخْرُجُ وَ یَجِیءُ إِلَی الدَّارِ، وَ إِذَا الْحَجَرُ عَلَی حَالِهِ الَّذِی تَرَکْنَاهُ وَ کُنَّا نُغْلِقُ عِنْدَ الْبَابِ خَوْفاً عَلَی مَتَاعِنَا وَ کُنَّا لاَ نَرَی أَحَداً یَفْتَحَهُ وَ لاَ یُغْلِقُهُ وَ الرَّجُلُ یَدْخُلُ وَ یَخْرُجُ وَ الْحَجَرُ خَلْفَ الْبَابِ، إِلَی وَقْتٍ نُنْحِیهِ إِذَا خَرَجْنَا، وَ ذَکَرَ أَنَّهُ رَأَی مِنْهُ دَلاَلاَتٍ أُخَرَ (1).

97 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ نُوحٍ عَنْ أَبِی نَصْرٍ هِبَهِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ بِنْتِ أُمِّ کُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ ابْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیِّ قَالَ: حَدَّثَنِی جَمَاعَهٌ مِنْ بَنِی نَوْبَخْتَ مِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ زَکَرِیَّا النَّوْبَخْتِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ حَدَّثَنِی بِهِ [اِبْنُ] أُمِّ کُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهِ عَنْهُمْ: أَنَّهُ حَمَلَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فِی وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ مَا یُنْفِذُهُ إِلَی صَاحِبِ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ قُمَّ وَ نَوَاحِیهَا، فَلَمَّا وَصَلَ الرَّسُولُ إِلَی بَغْدَادَ وَ دَخَلَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَوْصَلَ إِلَیْهِ مَا دَفَعَ إِلَیْهِ وَ وَدَّعَهُ وَ جَاءَ لِیَنْصَرِفَ قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ: قَدْ بَقِیَ شَیْ ءٌ مِمَّا اسْتُوْدِعْتَهُ فَأَیْنَ هُوَ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ: لَمْ یَبْقَ شَیْ ءٌ یَا سَیِّدِی فِی یَدِی إِلاَّ وَ قَدْ سَلَّمْتُهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ:

بَلَی قَدْ بَقِیَ شَیْ ءٌ فَارْجِعْ إِلَی مَا مَعَکَ وَ فَتِّشْهُ وَ تَذَکَّرْ مَا دُفِعَ إِلَیْکَ، فَمَضَی الرَّجُلُ فَبَقِیَ أَیَّاماً یَتَذَکَّرُ وَ یَبْحَثُ وَ یُفَکِّرُ فَلَمْ یَذْکُرْ شَیْئاً وَ لاَ أَخْبَرَهُ مَنْ کَانَ فِی حَمْلَتِهِ، فَرَجَعَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ: لَمْ یَبْقَ شَیْ ءٌ فِی یَدِی مِمَّا سُلِّمَ إِلَیَّ إِلاَّ وَ قَدْ حَمَلْتُهُ إِلَی حَضْرَتِکَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ: فَإِنَّهُ یُقَالُ لَکَ الثَّوْبَانِ السَّرْدَانِیَّانِ اللَّذَانِ دَفَعَهُمَا إِلَیْکَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ مَا فَعَلاَ؟ فَقَالَ لَهُ: وَ اللَّهِ یَا سَیِّدِی لَقَدْ نَسِیتُهُمَا حَتَّی ذَهَبَا عَنْ قَلْبِی وَ لَسْتُ أَدْرِی الْآنَ أَیْنَ وَضَعْتُهُمَا فَمَضَی الرَّجُلُ فَلَمْ یَبْقَ شَیْ ءٌ مِمَّا کَانَ مَعَهُ إِلاَّ فَتَّشَهُ وَ حَلَّهُ وَ سَأَلَ مَنْ حَمَلَ إِلَیْهِ شَیْئاً مِنَ الْمَتَاعِ أَنْ یُفَتِّشَ ذَلِکَ، فَلَمْ یَقِفْ لَهُمَا عَلَی خَبَرٍ، فَرَجَعَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ: یُقَالُ لَکَ: امْضِ إِلَی فُلاَنِ بْنَ فُلاَنٍ الْقَطَّانِ الَّذِی حَمَلْتَ إِلَیْهِ الْعَدْلَیْنِ الْقُطْنَ. فَافْتُقْ أَحَدَهُمَا وَ هُوَ الَّذِی مَکْتُوبٌ کَذَا وَ کَذَا، فَإِنَّهُمَا فِی جَانِبِهِ فَتَحَیَّرَ الرَّجُلُ مِمَّا أَخْبَرَ بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ وَ مَضَی لِوَجْهِهِ إِلَی الْمَوْضِعِ، فَفَتَقَ الْعَدْلَ الَّذِی قَالَ لَهُ: افْتِقْهُ فَإِذَا الثَّوْبَانِ فِی جَانِبِهِ قَدْ انْدَسَّا مَعَ الْقُطْنِ فَأَخَذَهُمَا وَ جَاءَ بِهِمَا إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ فَسَلَّمَهُمَا إِلَیْهِ وَ قَالَ لَهُ: لَقَدْ أُنْسِیتُهُمَا لِأَنِّی لَمَّا شَدَّدْتُ الْمَتَاعَ بَقِیَا فَجَعَلْتُهُمَا فِی جَانِبِ الْعَدْلِ لِیَکُونَ أَحْفَظَ لَهُمَا، وَ تَحَدَّثَ الرَّجُلُ بِمَا رَآهُ وَ أَخْبَرَهُ بِهِ مِنْ عَجِیبِ الْأَمْرِ الَّذِی لاَ یَقِفُ عَلَیْهِ إِلاَّ نَبِیٌّ أَوْ إِمَامٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ الَّذِی یَعْلَمُ السَّرَائِرَ وَ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ، وَ لَمْ یَکُنْ هَذَا

ص:314


1- (1) الغیبه:273 ح 238.

الرَّجُلُ یَعْرِفُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ إِنَّمَا أَنْفَذَ عَلَی یَدِهِ کَمَا یُنْفِذُ التُّجَّارُ إِلَی أَصْحَابِهِمْ عَلَی یَدِ مَنْ یَثِقُونَ بِهِ، وَ لاَ کَانَ مَعَهُ تَذْکِرَهٌ سَلَّمَهَا إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ وَ لاَ کِتَابٌ، لِأَنَّ الْأَمْرَ کَانَ حَادّاً جِدّاً فِی زَمَانِ الْمُعْتَضَدِ، وَ السَّیْفُ یَقْطُرُ دَماً کَمَا یُقَالُ، وَ کَانَ سِرّاً بَیْنَ الْخَاصِّ مِنْ أَهْلِ هَذَا الشَّأْنِ. فَکَانَ مَا یُحْمَلُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ لاَ یَقِفُ مَنْ یَحْمِلُ عَلَی خَبَرِهِ وَ لاَ حَالِهِ، وَ إِنَّمَا یُقَالُ: امْضِ إِلَی مَوْضِعِ کَذَا وَ کَذَا فَسَلِّمْ مَا مَعَکَ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُشْعِرَ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْأَمْرِ وَ لاَ یُدْفَعُ إِلَیْهِ کِتَابٌ لِئَلاَّ یُوقَفَ عَلَی مَا یُحْمَلُ مِنْهُ (1).

98 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِی ابْنُ مَرْوَانَ الْکُوفِیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی ابْنُ أَبِی سُورَهَ قَالَ: کُنْتُ بِالْحَائِرِ زَائِراً عَشِیَّهَ عَرَفَهَ، فَخَرَجْتُ مُتَوَجِّهاً عَلَی طَرِیقِ الْبَرِّ فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی الْمُسَنَّاهِ جَلَسْتُ إِلَیْهَا مُسْتَرِیحاً ثُمَّ قُمْتُ أَمْشِی وَ إِذَا رَجُلٌ عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ، فَقَالَ لِی: هَلْ لَکَ فِی الرِّفْقَهِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَمَشَیْنَا مَعاً یُحَدِّثُنِی وَ أُحَدِّثُهُ وَ یَسْأَلُنِی عَنْ حَالِی فَأَعْلَمْتُهُ أَنِّی مُضَیَّقٌ لاَ شَیْ ءَ مَعِی وَ لاَ فِی یَدِی فَقَالَ لِی إِذَا أَتَیْتَ الْکُوفَهَ فَأْتِ أَبَا طَاهِرٍ الزُّرَارِیِّ فَاقْرَعْ عَلَیْهِ بَابَهُ، فَإِنَّهُ سَیَخْرُجُ إِلَیْکَ وَ فِی یَدِهِ دَمُ الْأُضْحِیَّهِ، فَقُلْ لَهُ: یُقَالُ لَکَ أَعْطِ هَذَا الرَّجُلَ الصُّرَّهَ الدَّنَانِیرَ الَّتِی عِنْدَ رِجْلِ السَّرِیرِ، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ هَذَا ثُمَّ فَارَقَنِی وَ مَضَی لِوَجْهِهِ لاَ أَدْرِی أَیْنَ سَلَکَ، فَدَخَلْتُ الْکُوفَهَ وَ قَصَدْتُ أَبَا طَاهِرٍ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَیْمَانَ الزُّرَارِیَّ فَقَرَعْتُ عَلَیْهِ بَابَهُ کَمَا قَالَ لِی، فَخَرَجَ إِلَیَّ وَ فِی یَدِهِ دَمُ الْأُضْحِیَّهِ، فَقُلْتُ لَهُ: یُقَالُ لَکَ أَعْطِ هَذَا الرَّجُلَ الصُّرَّهَ الدَّنَانِیرَ الَّتِی عِنْدَ رِجْلِ السَّرِیرِ، وَ قَالَ: سَمْعاً وَ طَاعَهً، وَ دَخَلَ فَأَخْرَجَ إِلَیَّ الصُّرَّهَ وَ سَلَّمَهَا إِلَیَّ فَأَخَذْتُهَا وَ انْصَرَفْتُ (2).

قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ عَنْ أَبِی غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّرَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجَعْفَرِیِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الرَّقَّامِ قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُورَهَ أَحَدُ مَشَایِخِ الزَّیْدِیَّهِ وَ ذَکَرَ نَحْوَهُ مَعَ زِیَادَاتٍ فِی الْإِعْجَازِ .

99 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا جَمَاعَهٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی غَالِبٍ الزُّرَارِیِّ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَدِمَ مِنَ الْکُوفَهِ فِی أَیَّامِ الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ اسْتِتَارِهِ وَ نَصْبِهِ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفَ بِالشَّلْمَغَانِیِّ، وَ کَانَ مُسْتَقِیماً لَمْ یَظْهَرْ مِنْهُ مَا ظَهَرَ مِنَ الْکُفْرِ وَ الْإِلْحَادِ، فَقَصَدَ أَبَا جَعْفَرٍ وَ سَأَلَهُ أَنْ یَکْتُبَ لَهُ إِلَی النَّاحِیَهِ الْمُقَدَّسَهِ کِتَاباً یَسْأَلُ الدُّعَاءَ لَهُ، قَالَ: وَ کُنْتُ اعْتَقَدْتُ فِی نَفْسِی مَا لَمْ أُبْدِهِ

ص:315


1- (1) الغیبه:294 ح 249.
2- (2) الغیبه:298 ح 254.

لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ حَالَ وَالِدَهِ أَبِی الْعَبَّاسِ ابْنِی، وَ کَانَتْ کَثِیرَهَ الْخِلاَفِ وَ الْغَضَبِ عَلَیَّ، وَ کَانَتْ مِنِّی بِمَنْزِلَهٍ فَکَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ فِی الدَّرْجِ: الزُّرَارِیُّ یَسْأَلُ الدُّعَاءَ فِی أَمْرٍ قَدْ أَهَمَّهُ وَ طَوَاهُ، فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَیَّامٍ جَاءَ الْجَوَابُ فِی الدَّرْجِ وَ أَمَّا الزُّرَارِیُّ وَ حَالُ الزَّوْجِ وَ الزَّوْجَهِ فَأَصْلَحَ اللَّهُ ذَاتَ بَیْنِهِمَا فَوَرَدَ عَلَیْهِ أَمْرٌ عَظِیمٌ فَتَعَجَّبَ، فَلَمَّا قَدِمَ الْکُوفَهَ کَانَتْ زَوْجَتُهُ مُغَاضِبَهً لَهُ فِی مَنْزِلِ أَهْلِهَا، قَالَ: فَجَاءَتْ إِلَیَّ وَ اسْتَرْضَتْنِی وَ اعْتَذَرَتْ إِلَیَّ وَ وَافَقَتْنِی وَ لَمْ تُخَالِفْنِی حَتَّی فَرَّقَ الْمَوْتُ بَیْنَنَا (1).

وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ أَبِی غَالِبٍ الزُّرَارِیِّ: نَحْوَهُ مَعَ زِیَادَاتٍ فِی الْأَلْفَاظِ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ: وَ أَقَامَتْ مَعِی سِنِینَ کَثِیرَهً وَ رُزِقَتْ مِنِّی أَوْلاَداً وَ أَسَأْتُ إِلَیْهَا إِسَاءَاتٍ وَ اسْتَعْمَلْتُ مَعَهَا کُلَّ مَا لاَ تَصْبِرُ النِّسَاءُ عَلَیْهِ، فَمَا وَقَعَتْ بَیْنِی وَ بَیْنَهَا لَفْظَهُ شَرٍّ، وَ لاَ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِهَا إِلَی أَنْ فَرَّقَ الزَّمَانُ بَیْنَنَا. وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی غَالِبٍ نَحْوَهُ.

100 - قَالُوا: قَالَ أَبُو غَالِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَ کُنْتُ قَدِیماً قَبْلَ هَذِهِ الْحَالِ قَدْ کَتَبْتُ رُقْعَهً أَسْأَلُ فِیهَا أَنْ یَقْبَلَ ضَیْعَتِی وَ لَمْ یَکُنْ اعْتِقَادِی فِی ذَلِکَ الْوَقْتِ التَّقَرُّبَ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَذِهِ الْحَالِ، وَ إِنَّمَا کَانَ شَهْوَهً مِنِّی لِلاِخْتِلاَطِ بِالنَّوْبَخْتِیِّینَ وَ الدُّخُولِ مَعَهُمْ فِیمَا کَانُوا فِیهِ مِنَ الدُّنْیَا، فَلَمْ أُجِبْ إِلَی ذَلِکَ وَ أَلْحَحْتُ فِی ذَلِکَ، فَکَتَبَ إِلَیَّ أَنْ اخْتَرْ مَنْ تَثِقُ بِهِ فَاکْتُبِ الضَّیْعَهَ بِاسْمِهِ فَإِنَّکَ تَحْتَاجُ إِلَیْهَا، فَکَتَبْتُهَا بِاسْمِ أَبِی الْقَاسِمِ مُوسَی بْنِ الْحَسَنِ الزَّجُوزَجِیِّ ابْنِ أَخِی أَبِی جَعْفَرٍ (ره) لِثِقَتِی بِهِ، وَ مَوْضِعِهِ مِنَ الدِّیَانَهِ وَ النِّعْمَهِ، فَلَمْ تَمْضِ الْأَیَّامُ حَتَّی أَسَرُونِی الْأَعْرَابُ وَ نَهَبُوا الضَّیْعَهَ الَّتِی کُنْتُ أَمْلِکُهَا، وَ ذَهَبَ مِنِّی فِیهَا مِنْ غَلاَّتِی وَ دَوَابِّیَ وَ آلَتِی نَحْوٌ مِنْ أَلْفِ دِینَارٍ، وَ أَقَمْتُ فِی أَسْرِهِمْ مُدَّهً إِلَی أَنْ اشْتَرَیْتُ نَفْسِی بِمِائَهِ دِینَارٍ وَ أَلْفٍ وَ خَمْسِمِائَهِ دِرْهَمٍ لَزِمَنِی فِی أُجْرَهِ الرُّسُلِ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِمِائَهِ دِرْهَمٍ، فَخَرَجْتُ وَ احْتَجْتُ إِلَی الضَّیْعَهِ، فَبِعْتُهَا (2).

101 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّیِّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْهَمَّامِ قَالَ: أَنْفَذَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الشَّلْمَغَانِیُّ الْغَرَاقِرِیُّ إِلَی الشَّیْخِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ یَسْأَلُهُ أَنْ یُبَاهِلَهُ وَ قَالَ: أَنَا صَاحِبُ الرَّجُلِ وَ قَدْ أُمِرْتُ بِإِظْهَارِ الْعِلْمِ وَ قَدْ أَظْهَرْتُهُ بَاطِناً وَ ظَاهِراً فَبَاهِلْنِی، فَأَنْفَذَ إِلَیْهِ الشَّیْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی جَوَابِ ذَلِکَ أَیُّنَا تَقَدَّمَ صَاحِبَهُ فَهُوَ الْمَخْصُومُ، فَتَقَدَّمَهُ الْغَرَاقِرِیِّ فَقُتِلَ وَ صُلِبَ وَ أُخِذَ مَعَهُ ابْنُ أَبِی عَوْنٍ وَ ذَلِکَ فِی سَنَهِ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِینَ وَ ثَلاَثِمِائَهٍ.

ص:316


1- (1) الغیبه:302 ح 256.
2- (2) الغیبه:304 ح 257.

102 - قَالَ ابْنُ نُوحٍ وَ أَخْبَرَنِی جَدِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ نُوحٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَالِحٍ الصَّیْمَرِیُّ قَالَ: لَمَّا أَنْفَذَ الشَّیْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَیْنُ بْنُ رُوحٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ التَّوْقِیعَ فِی لَعْنِ ابْنِ أَبِی الْغَرَاقِرِ أَنْفَذَهُ مِنْ مَحْبَسِهِ فِی دَارِ الْمُقْتَدِرِ إِلَی شَیْخِنَا أَبِی عَلِیِّ بْنِ هَمَّامٍ (ره) فِی ذِی الْحِجَّهِ سَنَهَ اثْنَتَیْ عَشْرَهَ وَ ثَلاَثِمِائَهٍ، وَ أَمْلاَهُ أَبُو عَلِیٍّ (ره) عَلَیَّ وَ عَرَّفَنِی أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ رَاجَعَ فِی تَرْکِ إِظْهَارِهِ، فَإِنَّهُ فِی یَدِ الْقَوْمِ وَ حَبْسِهِمْ، فَأُمِرَ بِإِظْهَارِهِ وَ أَنْ لاَ یَخْشَی وَ یَأْمَنَ فَتَخْلَصُ وَ خَرَجَ مِنَ الْحَبْسِ بَعْدَ ذَلِکَ بِمُدَّهٍ یَسِیرَهٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (1).

103 - قَالَ: وَ وَجَدْتُ فِی أَصْلٍ عَتِیقٍ کُتِبَ بِالْأَهْوَازِ فِی الْمُحَرَّمِ سَنَهَ سَبْعَ عَشْرَهَ وَ ثَلاَثِمِائَهٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ الْجُرْجَانِیُّ قَالَ: کُنْتُ بِمَدِینَهِ قُمْ فَجَرَی بَیْنَ إِخْوَانِنَا کَلاَمٌ فِی أَمْرِ رَجُلٍ أَنْکَرَ وَلَدَهُ، فَأَنْفَذُوا رَجُلاً إِلَی الشَّیْخِ صَانَهُ اللَّهُ، فَکُنْتُ حَاضِراً عِنْدَهُ أَیَّدَهُ اللَّهُ، فَدَفَعَ إِلَیْهِ الْکِتَابَ فَلَمْ یَقْرَأْهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ یَذْهَبَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَوْفَرِیِّ أَعَزَّهُ اللَّهُ لِیُجِیبَ عَنِ الْکِتَابِ، فَصَارَ إِلَیْهِ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الْوَلَدُ وَلَدُهُ وَ وَاقَعَهَا فِی یَوْمِ کَذَا وَ کَذَا فِی مَوْضِعِ کَذَا وَ کَذَا، فَقُلْ لَهُ:

فَیَجْعَلَ اسْمَهُ مُحَمَّداً، فَرَجَعَ الرَّسُولُ إِلَی الْبَلَدِ وَ عَرَّفَهُمْ وَ وَضَحَ عِنْدَهُمْ الْقَوْلُ، وَ وَلَدَ الْوَلَدُ وَ سُمِّیَ مُحَمَّداً (2).

104 - قَالَ ابْنُ نُوحٍ: وَ حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُورَهَ الْقُمِّیِّ قَالَ: قَدِمَ عَلَیْنَا حَاجّاً قَالَ: حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ یُوسُفَ الصَّائِغُّ الْقُمِّیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّیْرَفِیُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّلاَّلِ وَ غَیْرُهُمَا مِنْ مَشَایِخِ أَهْلِ قُمْ: أَنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ کَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ، فَلَمْ یُرْزَقْ مِنْهَا وَلَداً فَکَتَبَ إِلَی الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ یَسْأَلَ الْحَضْرَهَ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ یَرْزُقَهُ أَوْلاَداً فُقَهَاءَ، فَجَاءَ الْجَوَابُ: إِنَّکَ لاَ تُرْزَقُ مِنْ هَذِهِ وَ سَتَمْلِکُ جَارِیَهً دَیْلَمِیَّهً تُرْزَقُ مِنْهَا وَلَدَیْنِ فَقِیهَیْنِ.

قَالَ: وَ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سُورَهَ حَفِظَهُ اللَّهُ: وَ لِأَبِی الْحَسَنِ بْنِ بَابَوَیْهِ ثَلاَثَهُ أَوْلاَدٍ مُحَمَّدٌ وَ الْحُسَیْنُ فَقِیهَانِ مَاهِرَانِ فِی الْحِفْظِ یَحْفَظَانِ مَا لاَ یَحْفَظُ غَیْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ

ص:317


1- (1) الغیبه:307 ح 258.
2- (2) الغیبه:308 ح 260.

قُمْ، وَ لَهُمَا أَخٌ اسْمُهُ الْحَسَنُ وَ هُوَ الْأَوْسَطُ، مُشْتَغِلٌ بِالْعِبَادَهِ وَ الزُّهْدِ لاَ یَخْتَلِطُ بِالنَّاسِ وَ لاَ فِقْهَ لَهُ.

قَالَ ابْنُ سُورَهَ: کُلَّمَا رَوَی أَبُو جَعْفَرٍ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنَا عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ شَیْئاً یَتَعَجَّبُ النَّاسُ مِنْ حِفْظِهِمَا، وَ یَقُولُونَ لَهُمَا: هَذَا الشَّأْنُ خُصُوصِیَهٌ لَکُمَا بِدَعْوَهِ الْإِمَامِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ هَذَا أَمْرٌ مُسْتَفِیضٌ فِی أَهْلِ قُمْ (1).

105 - قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ سُورَهَ الْقُمِّیَّ یَقُولُ: سَمِعْتُ سُرُوراً: وَ کَانَ رَجُلاً عَابِداً مُجْتَهِداً لَقِیتُهُ بِالْأَهْوَازِ غَیْرَ أَنِّی نَسِیتُ نَسَبَهُ یَقُولُ: کُنْتُ أَخْرَسَ لاَ أَتَکَلَّمُ، فَحَمَلَنِی أَبِی وَ عَمِّی فِی صِبَایَ وَ سِنِّی إِذْ ذَاکَ ثَلاَثَ عَشْرَهَ أَوْ أَرْبَعَ عَشْرَهَ إِلَی الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ سَأَلاَهُ أَنْ یَسْأَلَ الْحَضْرَهَ أَنْ یَفْتَحَ اللَّهُ لِسَانِی فَذَکَرَ الشَّیْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَیْنُ بْنُ رُوحٍ: إِنَّکُمْ أُمِرْتُمْ بِالْخُرُوجِ إِلَی الْحَائِرِ قَالَ سُرُورٌ فَخَرَجْنَا أَنَا وَ أَبِی وَ عَمِّی إِلَی الْحَائِرِ فَاغْتَسَلْنَا وَ زُرْنَا قَالَ: فَصَاحَ بِی أَبِی وَ عَمِّی: یَا سُرُورُ؟ فَقُلْتُ بِلِسَانٍ فَصِیحٍ: لَبَّیْکَ، فَقَالاَ لِی: وَیْحَکَ تَکَلَّمْتَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سُورَهَ: کَانَ سُرُورٌ هَذَا رَجُلاً لَیْسَ بِجَهْوَرِیِّ الصَّوْتِ (2).

106 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: رَأَیْتُ الْقَاسِمَ بْنَ الْعُلاَ وَ قَدْ عُمِّرَ مِائَهَ سَنَهٍ وَ سَبْعَ عَشْرَهَ سَنَهً مِنْهَا ثَمَانِینَ سَنَهً صَحِیحَ الْعَیْنَیْنِ، لَقِیَ مَوْلاَنَا أَبَا الْحَسَنِ وَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْعَسْکَرِیَّیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ وَ حُجِبَ بَعْدَ الثَّمَانِینَ وَ رُدَّتْ عَلَیْهِ عَیْنَاهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَبْعَهِ أَیَّامٍ، وَ ذَلِکَ أَنِّی کُنْتُ مُقِیماً عِنْدَهُ بِمَدِینَهِ الرَّانِ مِنْ أَرْضِ آذَرْبِیجَانَ، فَکَانَ لاَ تَنْقَطِعُ تَوْقِیعَاتُ مَوْلاَنَا صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلَی یَدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیِّ، وَ بَعْدَهُ عَلَی یَدِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ قَدَّسَ اللَّهِ أَرْوَاحُهُمَا، فَانْقَطَعَتْ عَنْهُ الْمُکَاتَبَهُ نَحْواً مِنْ شَهْرَیْنِ، فَقَلِقَ لِذَلِکَ (ره) فَبَیْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ نَأْکُلُ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ الْبَوَّابُ مُسْتَبْشِراً فَقَالَ لَهُ فَیْجُ الْعِرَاقِ. لاَ یُسَمَّی بِغَیْرِهِ،. فَاسْتَبْشَرَ الْقَاسِمُ وَ حَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَی الْقِبْلَهِ فَسَجَدَ وَ دَخَلَ کَهْلٌ قَصِیرٌ یُرَی أَثَرُ الْفُیُوجِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِ جُبَّهُ مِصْرِیَّهٌ، وَ فِی رِجْلِهِ نَعْلٌ مُحَامِلِیٌّ وَ عَلَی کَتِفِهِ مِخْلاَهٌ، فَقَامَ الْقَاسِمُ فَعَانَقَهُ وَ وَضَعَ الْمِخْلاَهَ مِنْ عُنُقِهِ، وَ دَعَا بِطَشْتٍ وَ مَاءٍ فَغَسَلَ یَدَهُ وَ أَجْلَسَهُ إِلَی جَانِبِهِ، فَأَکَلْنَا وَ غَسَلْنَا أَیْدِیَنَا، فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخْرَجَ کِتَاباً أَفْضَلَ مِنْ نِصْفِ الدَّرْجِ، فَنَاوَلَهُ الْقَاسِمَ فَأَخَذَهُ وَ قَبَّلَهُ وَ دَفَعَهُ إِلَی کَاتِبٍ یُقَالُ لَهُ ابْنُ أَبِی سَلَمَهَ،

ص:318


1- (1) الغیبه:308 ح 261.
2- (2) الغیبه:309 ح 262.

فَأَخَذَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَفَضَّهُ وَ قَرَأَهُ، حَتَّی أَحَسَّ الْقَاسِمُ بِبُکَائِهِ، فَقَالَ: یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ خَیْرٌ؟ فَقَالَ: خَیْرٌ، فَقَالَ: وَیْحَکَ خَرَجَ فِیَّ شَیْ ءٌ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَمَّا مَا تَکْرَهُ فَلاَ، قَالَ الْقَاسِمُ: فَمَا هُوَ؟ قَالَ: نُعِیَ الشَّیْخُ إِلَی نَفْسِهِ بَعْدَ وُرُودِ هَذَا الْکِتَابِ بِأَرْبَعِینَ یَوْماً، وَ قَدْ حَمَلَ إِلَیْهِ سَبْعَهَ أَثْوَابٍ، فَقَالَ الْقَاسِمُ: فِی سَلاَمَهٍ مِنْ دِینِی؟ فَقَالَ: فِی سَلاَمَهٍ مِنْ دِینِکَ، فَضَحِکَ (ره) فَقَالَ: مَا أُؤَمِّلُ بَعْدَ هَذَا الْعُمُرِ، فَقَامَ الرَّجُلُ الْوَارِدُ فَأَخْرَجَ مِنْ مِخْلاَتِهِ ثَلاَثَهَ أُزُرٍ وَ حِبَرَهً یَمَانِیَّهً حُمَیْرَاءَ، وَ عِمَامَهً وَ ثَوْبَیْنِ وَ مِنْدِیلَ، فَأَخَذَهُ الْقَاسِمُ وَ کَانَ عِنْدَهُ قَمِیصٌ خَلَعَهُ عَلَیْهِ مَوْلاَنَا الرِّضَا أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ کَانَ لَهُ صَدِیقٌ یُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السِینِیرِیُّ وَ کَانَ شَدِیدَ النَّصْبِ، وَ کَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْقَاسِمِ نَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَهُ مَوَدَّهٌ فِی أُمُورِ الدُّنْیَا شَدِیدَهٌ، وَ کَانَ الْقَاسِمُ یَوَدُّهُ، وَ قَدْ کَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَافَی إِلَی الدَّارِ لِإِصْلاَحٍ بَیْنَ أَبِی جَعْفَرِ بْنِ حُمْدُونٍ الْهَمْدَانِیِّ وَ بَیْنَ خَتَنِهِ ابْنِ الْقَاسِمِ، فَقَالَ الْقَاسِمُ لِشِیخَیْنِ مِنْ مَشَایِخِنَا الْمُقِیمِینَ مَعَهُ أَنْ أَقْرِئْ هَذَا الْکِتَابِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَإِنِّی أُحِبُّ هِدَایَتَهُ وَ أَرْجُو أَنْ یَهْدِیَهُ اللَّهُ بِقِرَاءَهِ هَذَا الْکِتَابِ فَقَالاَ لَهُ: اللَّهَ اللَّهُ اللَّهَ فَإِنَّ هَذَا الْکِتَابَ لاَ یَحْتَمِلُ مَا فِیهِ خَلْقٌ مِنَ الشِّیعَهِ، فَکَیْفَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ؟.

ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ أَقْرَأَهُ الْکِتَابَ إِلَی أَنْ قَالَ: أَرِّخْ هَذَا الْیَوْمَ، فَإِنْ أَنَا عِشْتُ بَعْدَ هَذَا الْیَوْمِ الْمُؤَرِّخِ فِی هَذَا الْکِتَابِ فَاعْلَمْ أَنِّی لَسْتُ عَلَی شَیْ ءٍ، وَ إِنْ أَنَا مِتُّ فَانْظُرْ لِنَفْسِکَ، فَأَرَّخَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْیَوْمَ وَ افْتَرَقُوا وَ حُمَّ الْقَاسِمُ یَوْمَ السَّابِعِ مِنْ وُرُودِ الْکِتَابِ وَ اشْتَدَّتْ بِهِ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ الْعِلَّهُ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ تَفَرْقَعَتْ أَجْفَانُ عَیْنَیْهِ کَمَا یُفَرْقِعُ الصِّبْیَانُ شَقَائِقَ النُّعْمَانِ وَ انْفَتَحَتْ حَدَقَتُهُ، وَ جَعَلَ یَمْسَحُ بِکُمِّهِ عَیْنَیْهِ وَ خَرَجَ مِنْ عَیْنَیْهِ شَبِیهٌ بِمَاءِ اللَّحْمِ، ثُمَّ مَدَّ طَرْفَهُ إِلَی ابْنِهِ فَقَالَ: یَا حَسَنُ إِلَیَّ یَا أَبَا حَامِدٍ إِلَیَّ یَا أَبَا عَلِیٍّ إِلَیَّ فَاجْتَمَعُوا حَوْلَهُ، وَ نَظَرْنَا إِلَی الْحَدَقَتَیْنِ صَحِیحَتَیْنِ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَامِدٍ: تَرَانِی؟ وَ جَعَلَ یَدَهُ عَلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا وَ شَاعَ الْخَبَرُ فِی النَّاسِ وَ الْعَامَّهِ فَأَتَتْنَا النَّاسُ مِنَ الْعَوَامِ یَنْظُرُونَ إِلَیْهِ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ خَرَجَ النَّاسُ مُتَعَجِّبِینَ «اَلْحَدِیثَ» وَ قَالَ فِی آخِرِهِ: فَلَمَّا کَانَ فِی یَوْمِ الْأَرْبَعِینَ وَ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ مَاتَ الْقَاسِمُ، ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ تَشَیَّعَ (1). وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِیُّ فِی الْخَرَائِجِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّفْوَانِیِّ نَحْوَهُ .

107 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الصَّفْوَانِیِّ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلاً حَاصِلُهُ أَنَّ رَجُلاً کَانَ

ص:319


1- (1) الغیبه:310 ح 263.

یُنْکِرُ وَکَالَهَ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرَادَ امْتِحَانَهُ فَکَتَبَ کِتَاباً بِقَلَمٍ بِغَیْرِ مِدَادٍ، وَ أَرْسَلَهُ إِلَی الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ فَقَالَ: یَجِیئُکَ الْجَوَابُ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَیْهِ الْجَوَابَ فِی تِلْکَ الرُّقْعَهِ، فَقَطَعَ بِوِکَالَتِهِ وَ اعْتَذَرَ إِلَیْهِ (1).

108 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا جَمَاعَهٌ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَتِّیلٍ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً حَاصِلُهُ أَنَّ امْرَأَهً مِنْ أَهْلِ آبَهَ کَانَ مَعَهَا ثَلاَثُمِائَهٍ دِینَارٍ أَرَادَتْ أَنْ تُسَلِّمَهَا عَلَی یَدِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ، وَ أَخَذَتْ مَعَهَا رَجُلاً یُتَرْجِمُ بَیْنَهَا وَ بَیْنَهُ، فَکَلَّمَهَا أَبُو الْقَاسِمِ بِلِسَانِهَا ابْتِدَاءً وَ أَخْبَرَهَا بِاسْمِهَا وَ بِبَعْضِ أَحْوَالِهَا وَ اسْتَغْنَتْ عَنِ التَّرْجَمَهِ (2).

109 - وَ عَنْهُمْ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیِّ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً حَاصِلُهُ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا الْقَاسِمِ الْحُسَیْنَ بْنَ رُوحٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَجَابَهُ عَنْهَا، ثُمَّ عَادَ إِلَیْهِ مِنَ الْغَدِ وَ هُوَ یَقُولُ فِی نَفْسِهِ: أَ تَرَاهُ ذَکَرَ لَنَا أَمْسِ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ؟ فَقَالَ لَهُ ابْتِدَاءً لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفَنِی الطَّیْرُ أَوْ تَهْوِی بِی الرِّیحُ مِنْ مَکَانٍ سَحِیقٍ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ فِی دِینِ اللَّهِ بِرَأْیِی وَ مِنْ عِنْدِ نَفْسِی، ذَلِکَ مِنَ الْأَصْلِ وَ مَسْمُوعٌ مِنَ الْحُجَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

110 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ: مِنْ أَهْلِ بِلاَدِنَا الْمُقِیمِینَ بِبَغْدَادَ فِی السَّنَهِ الَّتِی خَرَجَتِ الْقَرَامِطَهُ عَلَی الْحَاجِّ، وَ هِیَ سَنَهُ الْکَوَاکِبِ أَنَّ وَالِدِی (ره) کَتَبَ إِلَی أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ یَسْتَأْذِنُ فِی الْخُرُوجِ إِلَی الْحَجِّ فَخَرَجَ الْجَوَابُ: لاَ تَخْرُجْ فِی هَذِهِ السَّنَهِ، فَأَعَادَ وَ قَالَ: هُوَ نَذْرٌ وَاجِبٌ أَ فَیَجُوزُ لِی الْقُعُودُ عَنْهُ؟ فَخَرَجَ فِی الْجَوَابِ إِنْ کَانَ وَ لاَ بُدَّ فَکُنْ فِی الْقَافِلَهِ الْأَخِیرَهِ، فَکَانَ فِی الْقَافِلَهِ الْأَخِیرَهِ، فَسَلِمَ بِنَفْسِهِ وَ قُتِلَ مَنْ تَقَدَّمَ فِی الْقَوَافِلِ الْأُخَرِ (4).

111 - قَالَ الشَّیْخُ: قَالَ ابْنُ نُوحٍ: حَدَّثَنِی أَبُو نَصْرٍ هِبَهُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:

حَدَّثَنِی ابْنُ أَبِی جَیِّدٍ الْقُمِّیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلاَّلِ الْقُمِّیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ حَفَرَ قَبْراً لِنَفْسِهِ وَ قَالَ: إِذَا کَانَ یَوْمُ کَذَا مِنْ شَهْرِ کَذَا مِنْ سَنَهِ کَذَا صِرْتُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ دُفِنْتُ فِیهِ، إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ اعْتَلَّ أَبُو جَعْفَرٍ (ره) فَمَاتَ فِی الْیَوْمِ الَّذِی ذَکَرَهُ وَ دُفِنَ فِیهِ (5).

ص:320


1- (1) الغیبه:315 ح 264.
2- (2) الغیبه:317 ح 265.
3- (3) الغیبه:322 ح 269.
4- (4) الغیبه:322 ح 270.
5- (5) الغیبه:365 ح 332.

وَ عَنْهُ عَنْ هِبَهِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بِنْتِ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهَا مِثْلَهُ .

112 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُکَتِّبِ قَالَ: کُنْتُ بِمَدِینَهِ السَّلاَمِ فِی السَّنَهِ الَّتِی تُوُفِّیَ فِیهَا الشَّیْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِیُّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، فَحَضَرْتُهُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِأَیَّامٍ فَأَخْرَجَ إِلَی النَّاسِ تَوْقِیعاً نُسْخَتُهُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ یَا عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِیُّ أَعْظَمُ اللَّهُ أَجْرَ إِخْوَانِکَ فِیکَ، فَإِنَّکَ مَیِّتٌ مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ سِتَّهِ أَیَّامٍ، فَاجْمَعْ أَمْرَکَ وَ لاَ تُوصِ إِلَی أَحَدٍ فَیَقُومُ مَقَامَکَ بَعْدَ وَفَاتِکَ، فَقَدْ وَقَعَتِ الْغَیْبَهُ التَّامَّهُ فَلاَ ظُهُورَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ، وَ ذَلِکَ بَعْدَ طُولِ الْأَمَدِ وَ قَسْوَهِ الْقُلُوبِ وَ امْتِلاَءِ الْأَرْضِ جَوْراً إِلَی أَنْ قَالَ: فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ السَّادِسِ عُدْنَا إِلَیْهِ وَ هُوَ یَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَقِیلَ لَهُ: مَنْ وَصِیُّکَ مِنْ بَعْدِکَ؟ فَقَالَ: لِلَّهِ أَمْرٌ هُوَ بَالِغُهُ، وَ قَضَی فَهَذَا آخِرُ کَلاَمٍ سُمِعَ مِنْهُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ (1).

113 - وَ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ جَمَاعَهٍ مِنْ أَهْلِ قُمْ مِنْهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الصَّفَّارُ وَ هَرْثَمَهُ بْنُ الْعَلَوِیَّهِ الصَّفَّارُ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ:

أَنَّ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِیَّ قَالَ لَهُمْ یَوْماً: آجَرَکُمُ اللَّهُ فِی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فَقَدْ قُبِضَ فِی هَذِهِ السَّاعَهِ، قَالُوا: فَأَثْبَتْنَا السَّاعَهَ وَ الْیَوْمَ وَ الشَّهْرَ، فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ سَبْعَهَ عَشَرَ یَوْماً وَرَدَ الْخَبَرُ بِأَنَّهُ قُبِضَ فِی تِلْکَ السَّاعَهِ الَّتِی ذَکَرَهَا الشَّیْخُ أَبُو الْحَسَنِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ (2). و رواه بإسناد آخر کما مرّ فی روایات الصدوق.

114 - قَالَ الشَّیْخُ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ الشَّاشِیِّ (مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ الشَّاشِیِّ ظ) قَالَ: قَالَ لِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْکَاتِبُ الْمَرْوَزِیُّ: وَجَّهْتُ إِلَی حَاجِزٍ الْوَشَّاءِ مِائَتَیْ دِینَارٍ وَ کَتَبْتُ إِلَی الْغَرِیمِ بِذَلِکَ، فَخَرَجَ الْوُصُولُ وَ ذَکَرَ أَنَّهُ کَانَ لَهُ قِبَلِی أَلْفُ دِینَارٍ، وَ أَنِّی وَجَّهْتُ إِلَیْهِ مِائَتَیْ دِینَارٍ، وَ قَالَ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُعَامِلَ أَحَداً فَعَلَیْکَ بِأَبِی الْحُسَیْنِ الْأَسَدِیِّ بِالرَّیِّ، فَوَرَدَ الْخَبَرُ بِمَوْتِ حَاجِزٍ بَعْدَ یَوْمَیْنِ أَوْ ثَلاَثَهٍ، فَأَعْلَمْتُهُ بِمَوْتِهِ، فَاغْتَمَّ فَقُلْتُ لَهُ: لاَ تَغْتَمَّ فَإِنَّ لَکَ فِی التَّوْقِیعِ إِلَیْکَ دِلاَلَتَیْنِ، إِحْدَاهُمَا إِعْلاَمُهُ إِیَّاکَ أَنَّ الْمَالَ أَلْفُ دِینَارٍ، وَ الْأُخْرَی أَمْرُهُ لَکَ بِمُعَامَلَهِ أَبِی الْحُسَیْنِ لِعِلْمِهِ بِمَوْتِ الْحَاجِزِ (3).

الفصل الثالث

و روی سعید بن هبه اللّه الراوندی فی کتاب الخرائج و الجرائح عن محمّد بن

ص:321


1- (1) الغیبه:395 ح 365.
2- (2) الغیبه:396 ح 366.
3- (3) الغیبه:415 ح 392.

یوسف الشاشی نحوه. و روی کثیرا من المعجزات السابقه.

115 - وَ رَوَی أَیْضاً عَنْ عَلاَّنٍ عَنْ ظَرِیفٍ عَنْ نَصْرٍ الْخَادِمِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ فِی الْمَهْدِ، فَقَالَ لِی: أَ تَعْرِفُنِی؟ قُلْتُ: نَعَمْ أَنْتَ سَیِّدِی وَ ابْنُ سَیِّدِی. فَقَالَ: لَیْسَ عَنْ هَذَا سَأَلْتُکَ، قُلْتُ: فَسِّرْ لِی، قَالَ: أَنَا خَاتَمُ الْأَوْصِیَاءِ وَ بِی یَدْفَعُ اللَّهُ الْبَلاَءَ عَنْ أَهْلِی وَ عَنْ شِیعَتِی (1).

116 - قَالَ: وَ مِنْهَا: مَا رَوَی إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ ذَکَرَ حَدِیثاً إِلَی أَنْ أَنْ قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَقِیلٍ بْنُ عِیسَی بْنِ نَصْرٍ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ زِیَادٍ الصَّیْمَرِیَّ کَتَبَ یَلْتَمِسُ کَفَناً، فَکَتَبَ إِلَیْهِ: إِنَّکَ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ سَنَهَ ثَمَانِینَ، فَمَاتَ فِی سَنَهِ ثَمَانِینَ، وَ بَعَثَ إِلَیْهِ الْکَفَنَ قَبْلَ مَوْتِهِ (2).

117 - قَالَ: وَ مِنْهَا: مَا رَوَی عَنْ حَکِیمَهَ قَالَتْ: دَخَلْتُ یَوْماً عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ أَرْبَعِینَ یَوْماً مِنْ وِلاَدَهِ نَرْجِسَ، فَإِذَا مَوْلاَنَا صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَمْشِی فِی الدَّارِ وَ هُوَ یُحَدِّثُ، فَلَمْ أَرَ لُغَهً أَفْصَحَ مِنْ لُغَتِهِ فَتَبَسَّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَالَ إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّهِ نَنْشَأُ فِی کُلِّ یَوْمٍ کَمَا یَنْشَأُ غَیْرُنَا فِی جُمُعَهٍ «اَلْحَدِیثَ» (3).

118 - قَالَ: وَ مِنْهَا: مَا رَوَی عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمُسْتَرِقِّ الضَّرِیرِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَاصِرِ الدَّوْلَهِ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً مِنْ جُمْلَتِهِ أَنَّهُ خَرَجَ فِی الصَّیْدِ حَتَّی بَلَغَ نَهَراً، فَإِذَا فَارِسٌ تَحْتَهُ شَهْبَاءُ فَقَالَ: یَا حُسَیْنُ لِمَ تُزْرِی عَلَی النَّاحِیَهِ وَ لِمَ تَمْنَعُ أَصْحَابِی عَنْ خُمُسِ مَالِکَ؟ قَالَ: فَأُرْعِدْتُ فَقُلْتُ: أَفْعَلُ یَا سَیِّدِی، فَقَالَ: إِذَا مَضَیْتَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَیْهِ فَدَخَلْتَهُ عَفْواً وَ کَسَبْتَ مَا کَسَبْتَ فِیهِ تَحْمِلُ خُمُسَهُ إِلَی مُسْتَحِقِّهِ قُلْتُ: السَّمْعَ وَ الطَّاعَهَ وَ انْصَرَفَ فَلَمْ أَدْرِ أَیْنَ سَلَکَ، وَ طَلَبْتُهُ یَمِیناً وَ شِمَالاً فَخَفِیَ عَلَیَّ أَمْرُهُ «اَلْحَدِیثَ». و فیه أن العمری أتاه بعد ذلک فی منزله فقال له: صاحب الشهباء و النهر یقول لک: قد وفینا بما وعدناک و فی الحدیث معجزات أخر (4).

119 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ قَالَ: لَمَّا وَصَلْتُ بَغْدَادَ عَزَمْتُ [عَلَی] الْحَجِّ وَ هِیَ السَّنَهُ الَّتِی رَدَّ الْقَرَامِطَهُ فِیهَا الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ إِلَی مَکَانِهِ کَانَ أَکْثَرُ هَمِّی النَّظَرُ إِلَی مَنْ یَنْصِبُ الْحَجَرَ، فَإِنَّهُ یَمْضِی فِی أَثْنَاءِ الْکُتُبِ قِصَّهُ أَخْذِهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَضَعُهُ فِی مَکَانِهِ إِلاَّ الْحُجَّهُ فِی الزَّمَانِ، فَاعْتَلَلْتُ عِلَّهً صَعْبَهً فَکَتَبْتُ رُقْعَهً

ص:322


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 458/1 ح 3.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 463/1 ح 8.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 466/1 ح 12.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 472/1 ح 17.

مَخْتُومَهً أَسْأَلُ فِیهَا عَنْ مُدَّهِ عُمُرِی فَهَلْ تَکُونُ الْمَوْتَهُ فِی هَذِهِ الْعِلَّهِ أَمْ لاَ؟ وَ قُلْتُ لِلرَّسُولِ: هَمِّی فِی إِیصَالِ هَذِهِ الرُّقْعَهِ إِلَی وَاضِعِ الْحَجَرِ فِی مَکَانِهِ، فَذَکَرَ أَنَّهُ رَأَی وَاضِعَ الْحَجَرِ فَالْتَفَتَ إِلَیْهِ، وَ قَالَ: هَاتِ مَا مَعَکَ، فَنَاوَلْتُهُ الرُّقْعَهَ فَقَالَ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَنْظُرَ إِلَیْهَا: قُلْ لَهُ: لاَ خَوْفَ عَلَیْکَ فِی هَذِهِ الْعِلَّهِ وَ یَکُونُ مَا لاَ بُدَّ مِنْهُ بَعْدَ ثَلاَثِینَ سَنَهً.

فکان کما قال (1) و الحدیث طویل أخذنا منه موضع الحاجه.

120 - قَالَ: وَ مِنْهَا: أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ الدَّعْلَجِیَّ کَانَ لَهُ وَلَدَانِ، وَ کَانَ قَدْ دُفِعَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ حِجَّهٌ یَحُجُّ بِهَا عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ کَانَ ذَلِکَ عَادَهَ الشِّیعَهِ فَدَفَعَ مِنْهَا إِلَی وَلَدِهِ الْمَشْهُورِ بِالْفَسَادِ شَیْئاً مِنْهَا، فَلَمَّا کَانَ بِالْمَوْقِفِ رَأَی إِلَی جَانِبِهِ شَابّاً حَسَنَ الْوَجْهِ، فَقَالَ لَهُ: یَا شَیْخُ أَ مَا تَسْتَحْیِی یُدْفَعُ إِلَیْکَ حِجَّهٌ عَمَّنْ تَعْلَمُ فَتَدْفَعُ مِنْهَا إِلَی فَاسِقٍ یَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ یُوشِکُ أَنْ تَذْهَبَ عَیْنُکَ قَالَ: فَمَا مَضَی عَلَیَّ أَرْبَعُونَ یَوْماً حَتَّی ذَهَبَتْ (2). و قد اختصرت هذا الحدیث أیضا.

121 - قَالَ وَ مِنْهَا: مَا رَوَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً مِنْ جُمْلَتِهِ: أَنَّ صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَمَلَ إِلَیْهِ هَدَایَا، فَأَخْرَجَ الرَّسُولُ صُرَّهً فَنَظَرَ إِلَیْهَا فَقَالَ: هَذِهِ بَعَثَهَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ، ثُمَّ ذَکَرَ وَصْفَهَا وَ تَفَاصِیلَ مَا فِیهَا، ثُمَّ أَخَذَ صُرَّهً صُرَّهً وَ جَعَلَ یَتَکَلَّمُ عَلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا بِقَرِیبٍ مِنْ ذَلِکَ، ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِأَشْیَاءَ کَثِیرَهٍ مِثْلِ ذَلِکَ، وَ بِجَوَابِ مَا أَرَادَ أَنْ یَسْأَلَ عَنْهُ ابْتِدَاءً (3).

122 - قَالَ: وَ مِنْهَا: مَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ التَّمِیمِیُّ: حَدَّثَنِی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ أَسْتَرآبَادَ قَالَ: صِرْتُ إِلَی الْعَسْکَرِ وَ مَعِی ثَلاَثُونَ دِینَاراً فِی خِرْقَهٍ مِنْهَا دِینَارٌ شَامِیٌّ، فَوَافَیْتُ الْبَابَ وَ إِنِّی لَقَاعِدٌ، إِذْ خَرَجَ إِلَیَّ غُلاَمٌ وَ قَالَ: هَاتِ مَا مَعَکَ، قُلْتُ: مَا مَعِی شَیْ ءٌ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَ قَالَ: مَعَکَ ثَلاَثُونَ دِینَاراً فِی خِرْقَهٍ خَضْرَاءَ، مِنْهَا دِینَارٌ شَامِیٌّ فَأَوْصَلْتُهَا إِلَیْهِ (4).

123 - قَالَ وَ مِنْهَا: مَا قَالَ ابْنُ مَسْرُورٍ الطَّبَّاخُ: کَتَبْتُ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ لِضِیْقَهٍ أَصَابَتْنِی، فَلَمْ أَجِدْهُ فِی الْبَیْتِ، فَانْصَرَفْتُ فَدَخَلْتُ مَدِینَهَ أَبِی جَعْفَرٍ، فَلَمَّا صِرْتُ فِی الرَّحْبَهِ حَاذَانِی رَجُلٌ لَمْ أَرَ مِثْلَ وَجْهِهِ قَطُّ، وَ قَبَضَ عَلَی یَدِی وَ دَسَّ لِی صُرَّهً بَیْضَاءَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عَلَیْهَا کِتَابَهٌ فِیهَا اثْنَا عَشَرَ دِینَاراً، وَ عَلَی الصُّرَّهِ مَکْتُوبٌ مَسْرُورٌ الطَّبَّاخُ (5).

ص:323


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 475/1 ح 18.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 481/2 ح 21.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 658/2 ح 1.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 696/2 ح 11.
5- (5) الخرائج و الجرائح: ج 697/2 ح 12.

124 - قَالَ وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَیْنٍ الْأَسْتَرْآبَادِیِّ قَالَ: کُنْتُ فِی الطَّوَافِ فَشَکَکْتُ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَ نَفْسِی فِی الطَّوَافِ، فَإِذاً شَابٌّ قَدِ اسْتَقْبَلَنِی حَسَنُ الْوَجْهِ وَ قَالَ: طُفْ أُسْبُوعاً آخَرَ (1).

125 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا قَالَ: حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی الرَّجَاءِ الْمِصْرِیِّ:

وَ کَانَ أَحَدَ الصَّالِحِینَ قَالَ: خَرَجْتُ فِی الطَّلَبِ بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: لَوْ کَانَ شَیْ ءٌ لَظَهَرَ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِینَ، فَسَمِعْتُ صَوْتاً وَ لَمْ أَرَ شَخْصاً: یَا نَصْرَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ قُلْ لِأَهْلِ مِصْرَ رَأَیْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَآمَنْتُمْ بِهِ؟ قَالَ أَبُو رَجَاءٍ:

کَیْفَ أَعْلَمُ أَنَّ اسْمَ أَبِی عَبْدُ رَبِّهِ وَ ذَلِکَ أَنِّی وُلِدْتُ بِالْمَدَائِنِ فَحَمَلَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِیُّ إِلَی مِصْرَ، فَنَشَأْتُ بِهَا، فَلَمَّا سَمِعْتُ الصَّوْتَ لَمْ أَعْرِجْ عَلَی شَیْ ءٍ وَ خَرَجْتُ (2).

126 - قَالَ: وَ مِنْهَا: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی رُوحٍ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً فِیهِ أَنَّ امْرَأَهً أَرْسَلَتْ مَعَهُ أَشْیَاءَ إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ تَسْأَلُ عَنْ أَشْیَاءَ، فَتَوَجَّهَ إِلَی سَامَرَّاءَ فَوَرَدَ عَلَیْهِ رُقْعَهٌ قَبْلَ أَنْ یُخْبِرَ الْوَکِیلَ بِشَیْ ءٍ فِیهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ یَا ابْنَ أَبِی رُوحٍ أَوْدَعَتْکَ عَاتِکَهُ بِنْتُ الدَّیْرَانِیِّ کِیساً فِیهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ بِزَعْمِکَ، وَ هُوَ بِخِلاَفِ مَا تَظُنُّ، وَ قَدْ أَدَّیْتَ مَا فِیهِ الْأَمَانَهَ وَ لَمْ تَفْتَحِ الْکِیسَ وَ لَمْ تَدْرِ مَا فِیهِ، وَ فِیهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ وَ خَمْسُونَ دِینَاراً، وَ مَعَکَ قُرْطٌ زَعَمَتِ الْمَرْأَهُ أَنَّهُ یُسَاوِی عَشْرَهَ دَنَانِیرَ صَدَقَتْ مَعَ الْفِصَّیْنِ اللَّذَیْنِ فِیهِ، وَ فِیهِ ثَلاَثُ حَبَّاتِ لُؤْلُؤٍ شِرَاؤُهَا عَشْرَهُ دَنَانِیرَ وَ تُسَاوِی أَکْثَرَ فَادْفَعْ ذَلِکَ إِلَی خَادِمَتِنَا فُلاَنَهَ فَإِنَّا قَدْ وَهَبْنَاهُ لَهَا، وَ ادْفَعِ الْمَالَ إِلَی حَاجِزٍ، وَ خُذْ مِنْهُ مَا یُعْطِیکَ لِنَفَقَتِکَ إِلَی مَنْزِلِکَ وَ أَمَّا عَشْرَهُ دَنَانِیرَ الَّتِی زَعَمَتْ أَنَّ أُمَّهَا اسْتَقْرَضَتْهَا فِی عُرْسِهَا وَ هِیَ لاَ تَدْرِی مَنْ صَاحِبُهَا، بَلَی تَعْلَمُ لِمَنْ هِیَ لِکُلْثُمَ بِنْتِ أَحْمَدَ وَ هِیَ نَاصِبِیَّهٌ فَتَحَرَّجَتْ أَنْ تُعْطِیهَا وَ أَحَبَّتْ أَنْ تَقْسِمَهَا فِی إِخْوَانِنَا، فَاسْتَأْذَنَتْنَا فِی ذَلِکَ فَلْتُفَرِّقْهَا فِی ضُعَفَاءِ إِخْوَانِهَا، وَ لاَ تَعُودَنَّ یَا ابْنَ أَبِی رُوحٍ إِلَی الْقَوْلِ بِجَعْفَرٍ وَ الْمَحَبَّهِ لَهُ، وَ ارْجِعْ إِلَی مَنْزِلِکَ فَإِنَّ عَدُوَّکَ قَدْ مَاتَ وَ قَدْ رَزَقَکَ اللَّهُ أَهْلَهُ وَ مَالَهُ «اَلْحَدِیثَ» (3). و فیه أن ما قال علیه السّلام وقع کما قال.

127 - قَالَ: وَ مِنْهَا مَا رَوَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی رَوْحٍ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَی بَغْدَادَ فِی مَالٍ لِلْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ لِأُوصِلَهُ، وَ أَمَرَنِی أَنْ أَسْأَلَهُ الدُّعَاءَ لِلْعِلَّهِ الَّتِی هُوَ فِیهَا، وَ أَمَرَنِی

ص:324


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 697/2 ح 13.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 698/2 ح 16.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 699/2 ح 17.

أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْوَبَرِ یَحِلُّ لُبْسُهُ إِلَی أَنْ قَالَ: فَجِئْتُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ فَأَوْصَلْتُهُ فَأَخْرَجَ إِلَیَّ رُقْعَهً فِیهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ سَأَلْتَ الدُّعَاءَ مِنَ الْعِلَلِ الَّتِی تَجِدُهَا، وَهَبَ اللَّهُ لَکَ الْعَافِیَهَ وَ دَفَعَ عَنْکَ الْآفَاتِ، وَ صَرَفَ عَنْکَ بَعْضَ مَا تَجِدُهُ مِنَ الْحَرَارَهِ، وَ عَافَاکَ وَ صَحَّ جِسْمُکَ، وَ سَأَلْتَ مَا یَحِلُّ أَنْ یُصَلَّی فِیهِ مِنَ الْوَبَرِ «اَلْحَدِیثَ» (1).

128 - قَالَ: وَ مِنْهَا: مَا قَالَ الْکُلَیْنِیُّ أَخْبَرَنَا جَمَاعَهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: أَنَّهُ بَعَثَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (عُبَیْدِ اللَّهِ خ ل) بْنِ الْجُنَیْدِ بِوَاسِطَ غُلاَماً، وَ أَمَرَ بِبَیْعِ مَتَاعِهِ وَ أَخْذِ ثَمَنِهِ، فَلَمَّا اعْتَبَرَ الدَّنَانِیرَ نَقَصَتْ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ قِیرَاطاً وَ حَبَّهً، فَوَزَنَ مِنْ عِنْدِهِ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ قِیرَاطاً وَ حَبَّهً، وَ أَنْفَذَ الْمَالَ فَقَبِلَ وَ رَدَّ عَلَیْهِ دِینَاراً وَزْنُهُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ قِیرَاطاً وَ حَبَّهً (2).

129 - قَالَ: وَ مِنْهَا: مَا رَوَی جَمَاعَهٌ أَنَّا وَجَدْنَا جَمَاعَهً بِهَمَذَانَ کُلُّهُمْ مُؤْمِنُونَ فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالُوا: إِنَّ جَدَّنَا حَجَّ سَنَهً وَ رَجَعَ قَبْلَ الْقَافِلَهِ بِمَدَّهٍ کَثِیرَهٍ ثُمَّ ذَکَرُوا حِکَایَهً حَاصِلُهَا أَنَّهُ نَامَ لَیْلَهً فَمَا انْتَبَهَ حَتَّی رَحَلَتِ الْقَافِلَهُ وَ بَقِیَ وَحْدَهُ، فَجَعَلَ یَسِیرُ فَوَجَدَ صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ جَرَی بَیْنَهُمَا کَلاَمٌ قَالَ: فَقَالَ لِی: تُرِیدُ أَنْ تَخْرُجَ إِلَی بَیْتِکَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ لِبَعْضِ غِلْمَانِهِ: خُذْ بِیَدِهِ فَخَرَجْتُ مَعَهُ وَ کَأَنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی تَحْتَ أَرْجُلِنَا، فَلَمَّا انْفَجَرَ الْفَجْرُ قَالَ لِی غُلاَمُهُ: هَلْ تَعْرِفُ الْمَوْضِعَ؟ قَالَ: قُلْتُ:

بَلَی وَ انْصَرَفَ وَ دَخَلْتُ هَمْدَانَ، ثُمَّ دَخَلَ بَعْدَ مُدَّهٍ أَهْلُ بَلْدَتِنَا مِمَّنْ حَجَّ مَعِی، وَ حَدَّثَ النَّاسُ بِانْقِطَاعِی عَنْهُمْ، فَتَعَجَّبُوا مِنْ ذَلِکَ وَ اسْتَبْصَرْنَا جَمِیعاً (3).

130 - قَالَ: وَ مِنْهَا: أَنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ کَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّهِ فَلَمْ یُرْزَقْ مِنْهَا وَلَداً، وَ کَتَبَ إِلَی الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ بْنِ رُوحٍ أَنْ یَسْأَلَ الْحَضْرَهَ یَدْعُو اللَّهَ أَنْ یَرْزُقَهُ أَوْلاَداً مِنْهَا، فَجَاءَ الْجَوَابُ إِنَّکَ لاَ تُرْزَقْ مِنْ هَذِهِ، وَ سَتَمْلِکُ جَارِیَهً دَیْلَمِیَّهً تُرْزَقُ مِنْهَا وَلَدَیْنِ مُتَفَقِّهَیْنِ، فَرُزِقَ مُحَمَّداً وَ الْحُسَیْنَ فَقِیهَیْنِ مَاهِرَیْنِ (4).

و روی علی بن عیسی فی کشف الغمه جمله من الأحادیث السابقه نقلا من کتاب الخرائج.

الفصل الرابع

131 - وَ رَوَی رَجَبٌ الْحَافِظُ الْبُرْسِیُّ فِی کِتَابِ مَشَارِقِ أَنْوَارِ الْیَقِینِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ حَکِیمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَتْ: کَانَ مَوْلِدُ

ص:325


1- (1) الخرائج و الجرائح: ج 702/2 ح 18.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 704/2 ح 20.
3- (3) الخرائج و الجرائح: ج 788/2 ح 112.
4- (4) الخرائج و الجرائح: ج 790/2 ح 113.

الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَیْلَهَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَهَ خَمْسٍ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ، وَ أُمُّهُ نَرْجِسُ بِنْتُ مَلِکِ الرُّومِ، قَالَتْ حَکِیمَهُ: فَلَمَّا وَضَعَتْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَجَدَ وَ إِذَا عَلَی جَبِینِهِ مَکْتُوبٌ بِالنُّورِ: جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ قَالَتْ فَجِئْتُ بِهِ إِلَی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَمَسَحَ یَدَهُ الشَّرِیفَهَ عَلَی وَجْهِهِ وَ قَالَ: تَکَلَّمْ یَا حُجَّهَ اللَّهِ وَ یَا بَقِیَّهَ الْأَنْبِیَاءِ وَ خَاتَمَ الْأَوْصِیَاءِ، وَ صَاحِبَ الْکَرَّهِ الْبَیْضَاءِ، وَ الْمِصْبَاحِ مِنَ الْبَحْرِ الْعَمِیقِ الشَّدِیدِ الضِّیَاءِ، تَکَلَّمْ یَا خَلِیفَهَ الْأَتْقِیَاءِ وَ نُورَ الْأَوْصِیَاءِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِیّاً وَلِیُّ اللَّهِ، ثُمَّ عَدَّ الْأَوْصِیَاءَ إِلَیْهِ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

اقْرَأْ مَا نَزَلَ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ. فَابْتَدَأَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِیمَ فَقَرَأَهَا بِالسُّرْیَانِیَّهِ ثُمَّ قَرَأَ کِتَابَ نُوحٍ وَ إِدْرِیسَ وَ کِتَابَ صَالِحٍ وَ تَوْرَاهَ مُوسَی وَ إِنْجِیلَ عِیسَی وَ فُرْقَانَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ، ثُمَّ قَصَّ قِصَصَ الْأَنْبِیَاءِ إِلَی عَهْدِهِ (1).

الفصل الخامس

132 - وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ: وَ أَنَا أَذْکُرُ قِصَّتَیْنِ قَرُبَ عَهْدُهُمَا مِنْ زَمَانِی وَ حَدَّثَنِی بِهِمَا جَمَاعَهٌ مِنْ ثِقَاتِ إِخْوَانِی، کَانَ فِی الْبِلاَدِ الْحُلِّیَّهِ شَخْصٌ یُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِیلُ بْنُ الْحَسَنِ الْهِرَقْلِیُّ حَکَی لِی وَلَدُهُ شَمْسُ الدِّینِ قَالَ: حَکَی لِی وَالِدِی أَنَّهُ خَرَجَ فِیهِ وَ هُوَ شَابٌّ عَلَی فَخِذِهِ الْأَیْسَرِ تُوثَهٌ مِقْدَارُ قَبْضَهُ الْإِنْسَانِ، وَ کَانَتْ فِی کُلِّ رَبِیعٍ تَتَشَقَّقُ وَ یَخْرُجُ مِنْهَا دَمٌ وَ قَیْحٌ وَ یَقْطَعَهُ أَلَمُهَا عَنْ کَثِیرٍ مِنْ أَشْغَالِهِ، فَأَحْضَرَ أَطِبَّاءَ الْحُلَّهِ وَ أَرَاهُمُ الْمَوْضِعَ فَقَالُوا: هَذِهِ التُّوثَهُ فَوْقَ الْعِرْقِ الْأَکْحَلِ، وَ عِلاَجُهًا خَطِرٌ وَ مَتَی قُطِعَتْ خِیفَ أَنْ یَنْقَطِعَ الْعِرْقُ فَیَمُوتَ، وَ أَرَاهَا أَطِبَّاءَ بَغْدَادَ فَقَالُوا کَذَلِکَ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ مَضَیْتُ إِلَی دِجْلَهَ فَاغْتَسَلْتُ وَ لَبِسْتُ ثَوْباً نَظِیفاً وَ صَعِدْتُ أُرِیدُ الْمَشْهَدَ، فَرَأَیْتُ أَرْبَعَهَ فُرْسَانٍ شَابَّیْنِ وَ شَیْخاً بِیَدِهِ رُمْحٌ وَ آخَرَ مُتَقَلِّداً بِسَیْفٍ عَلَیْهِ فَرَجِیَّهٌ مُلَوَّنَهٌ، فَسَلَّمُوا عَلَی وَالِدِی وَ رَدَّ عَلَیْهِمْ السَّلاَمَ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الْفَرَجِیَّهِ: أَنْتَ غَداً تَرُوحُ إِلَی أَهْلِکَ؟ فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ فَقَالَ تَقَدَّمْ حَتَّی أُبْصِرَ مَا یُوجِعُکَ، فَتَقَدَّمْتُ إِلَیْهِ فَجَعَلَ یَلْمِسُ جَانِبِی مِنْ کَتِفِی إِلَی أَنْ أَصَابَتْ یَدُهُ التُّوثَهَ فَعَصَرَهَا فَأَوْجَعَنِی. ثُمَّ قَالَ لِی الشَّیْخُ: أَفْلَحْتَ یَا إِسْمَاعِیلُ فَعَجِبْتُ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِاسْمِی فَقَالَ لِی: هَذَا الْإِمَامُ فَتَقَدَّمْتُ إِلَیْهِ فَتَقَدَّمَ خُطُوَاتِ وَ الْتَفَتَ إِلَیَّ وَ قَالَ لِی: إِذَا وَصَلْتَ إِلَی بَغْدَادَ فَلاَ بُدَّ أَنْ یَطْلُبَکَ أَبُو جَعْفَرٍ یَعْنِی الْخَلِیفَهَ الْمُسْتَنْصِرَ، فَإِذَا حَضَرْتَ عِنْدَهُ وَ أَعْطَاکَ شَیْئاً فَلاَ تَأْخُذْهُ، وَ قُلْ لِوَلَدِنَا الرَّضِیِّ یَعْنِی

ص:326


1- (1) مجمع النّورین:290.

عَلِیَّ بْنَ مُوسَی بْنِ طَاوُسٍ یَکْتُبُ لَکَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ عِوَضٍ، فَإِنِّی أُرْسِلُ إِلَیْهِ یُعْطِیکَ الَّذِی تُرِیدُ، ثُمَّ سَارَ وَ أَصْحَابُهُ فَکَشَفْتُ رِجْلِی فَلَمْ أَرَ لِذَلِکَ الْمَرَضِ أَثَراً، ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ أَرَاهَا الْأَطِبَّاءَ الَّذِینَ عَجَزُوا عَنْ عِلاَجِهَا فَقَالَ أَحَدُهُمْ: هَذَا عَمَلُ الْمَسِیحِ ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّ جَمِیعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ وَقَعَ کَمَا قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

أقول: قد اختصرت الحکایه و هی طویله.

133 - قَالَ عَلِیُّ بْنُ عِیسَی: وَ حَکَی لِی السَّیِّدُ بَاقِی بْنُ عَطْوَهَ أَنَّ أَبَاهُ کَانَ آدَرَ وَ کَانَ زَیْدِیَّ الْمَذْهَبِ وَ کَانَ یُنْکِرُ عَلَی بَنِیهِ الْمِیلَ إِلَی مَذْهَبِ الْإِمَامِیَّهِ وَ یَقُولُ: لاَ أُصَدِّقُکُمْ وَ لاَ أَقُولُ بِمَذْهَبِکُمْ حَتَّی یَجِیءَ صَاحِبُکُمْ یَعْنِی الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَیُبْرِئَنِی مِنْ هَذَا الْمَرَضِ وَ تَکَرَّرَ مِنْهُ هَذَا الْقَوْلُ، فَبَیْنَمَا نَحْنُ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ وَقْتَ الْعِشَاءِ الْآخِرَهِ إِذَا أَبُونَا یَصِیحُ وَ یَسْتَغِیثُ بِنَا فَأَتَیْنَاهُ سِرَاعاً فَقَالَ: الْحَقُوا صَاحِبَکُمْ فَالسَّاعَهَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِی، فَخَرَجْنَا فَلَمْ نَرَ أَحَداً فَعُدْنَا إِلَیْهِ وَ سَأَلْنَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ دَخَلَ إِلَیَّ شَخْصٌ وَ قَالَ لِی:

یَا عَطْوَهُ فَقُلْتُ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا صَاحِبُ بَنِیکَ قَدْ جِئْتُ لِأُبْرِئَکَ مِمَّا بِکَ، ثُمَّ مُدَ یَدَهُ وَ عَصَرَ قُرْوَتِی وَ مَضَی، وَ مَدَدْتُ یَدِی فَلَمْ أَرَ لَهَا أَثَراً (2).

قال علی بن عیسی و الأخبار فی هذا الباب کثیره.

أقول: و قد تواتر عنه علیه السّلام مثل هذا فی زماننا و ما قبله، و ما یظهر من بعض الروایات ممّا یوهم استحاله ذلک غیر صریح مع احتمال حمله علی الأغلبیه أو علی من یدعی أنه مع المشاهده عرفه أو عرّفه نفسه، بخلاف ما لو عرفه إیاه غیره أو ظهر له منه إعجاز، و لا یخفی ما فی سدّهم علیهم السّلام لذلک الباب من المصلحه و دفع المفسده.

الفصل السادس

134 - وَ فِی کِتَابِ عُیُونِ الْمُعْجِزَاتِ الْمَنْسُوبِ إِلَی السَّیِّدِ الْمُرْتَضَی قَالَ: رُوِیَ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُلَیْسِیِّ قَالَ: مَرِضْتُ بِالْعَسْکَرِ مَرَضاً شَدِیداً حَتَّی أَیِسْتُ مِنْ نَفْسِی، فَبَعَثَ إِلَیَّ مِنْ جِهَتِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَارُورَهً فِیهَا بَنَفْسَجٌ مَرَّ بِی مِنْ غَیْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ ذَلِکَ، وَ کُنْتُ آکُلُ مِنْهَا عَلَی غَیْرِ مِقْدَارٍ فَعُوفِیتُ عِنْدَ فَرَاغِی مِنْهَا (3).

135 - قَالَ: وَ رَوَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِینِیِّ قَالَ: مَاتَ بَعْضُ إِخْوَانِنَا

ص:327


1- (1) کشف الغمّه: ج 297/3.
2- (2) کشف الغمّه: ج 300/3.
3- (3) عیون المعجزات:133.

بِغَیْرِ وَصِیَّهٍ وَ عِنْدَهُ مَالٌ دَفِینٌ لاَ یَعْلَمُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ وُرَّاثِهِ، فَکَتَبَ إِلَی النَّاحِیَهِ یَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِکَ فَوَرَدَ التَّوْقِیعُ: الْمَالُ فِی الْبَیْتِ فِی الطَّاقِ فِی مَوْضِعِ کَذَا وَ کَذَا وَ هُوَ کَذَا وَ کَذَا فَقَلَعَ الْمَکَانَ وَ أَخْرَجَ الْمَالَ (1).

الفصل السابع

136 - وَ رَوَی الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِی کِتَابِ إِثْبَاتِ الرَّجْعَهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَارِسَ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ: لَمَّا هَمَّ الْوَالِی عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ بِقَتْلِی غَلَبَ عَلَیَّ خَوْفٌ عَظِیمٌ، فَوَدَّعْتُ أَهْلِی وَ تَوَجَّهْتُ إِلَی دَارِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِأُوَدِّعَهُ وَ کُنْتُ أَرَدْتُ الْهَرَبَ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَیْهِ رَأَیْتُ غُلاَماً جَالِساً فِی جَنْبِهِ وَ کَانَ وَجْهُهُ مُضِیئاً کَالْقَمَرِ لَیْلَهَ الْبَدْرِ فَتَحَیَّرْتُ مِنْ نُورِهِ وَ ضِیَائِهِ وَ کَادَ یُنْسِینِی مَا کُنْتُ فِیهِ، فَقَالَ: یَا إِبْرَاهِیمُ لاَ تَهْرُبْ فَإِنَّ اللَّهَ سَیَکْفِیکَ شَرَّهُ فَازْدَادَ تَحَیُّرِی، فَقُلْتُ لِأَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا سَیِّدِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مَنْ هَذَا وَ قَدْ أَخْبَرَنِی بِمَا کَانَ فِی ضَمِیرِی؟ قَالَ: هُوَ ابْنِی وَ خَلِیفَتِی مِنْ بَعْدِی «اَلْحَدِیثَ» وَ فِی آخِرِهِ أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ أَخْبَرَهُ عَمُّهُ بِأَنَّ الْمُعْتَمَدَ قَدْ أَرْسَلَ أَخَاهُ وَ أَمَرَهُ بِقَتْلِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ (2).

137 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا مِنْ مُعْجِزَهٍ مِنْ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ إِلاَّ وَ یُظْهِرُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مِثْلَهَا فِی یَدِ قَائِمِنَا لِإِتْمَامِ الْحُجَّهِ عَلَی الْأَعْدَاءِ (3).

الفصل الثامن

و روی الحسین بن حمدان الحضینی فی کتاب الهدایه فی الفضائل جمله من المعجزات السابقه.

138 - وَ رَوَی بِإِسْنَادِهِ عَنْ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَی الْحَجِّ وَ اعْتَلَّ عِلَّهً فَاشْتَهَی السَّمَکَ وَ التَّمْرَ، وَ بَلَغَهُ أَنَّ صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ظَهَرَ بِصَارِیَا، فَصَارَ إِلَیْهَا فَلَمَّا صَلَّی الْعِشَاءَ قَالَ لَهُ خَادِمٌ: ادْخُلْ فَدَخَلَ الْقَصْرَ فَإِذَا مَائِدَهٌ فَأَجْلَسَهُ عَلَیْهَا، وَ قَالَ لَهُ: مَوْلاَکَ یَأْمُرُکَ أَنْ تَأْکُلَ مَا اشْتَهَیْتَ فِی عِلَّتِکَ، فَنَظَرَ فَإِذَا

ص:328


1- (1) عیون المعجزات:133.
2- (2) مستدرک الوسائل: ج 281/12 ح 4/14096.
3- (3) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 380/3 ح 931.

سَمَکٌ حَارٌّ یَفُورُ وَ تَمْرٌ وَ لَبَنٌ، قَالَ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: عَلِیلٌ وَ سَمَکٌ وَ تَمْرٌ وَ لَبَنٌ؟ فَصَاحَ بِی یَا عِیسَی أَ تَشُکَّ فِی أَمْرِنَا أَوْ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا یَنْفَعُکَ وَ مَا یَضُرُّکَ؟ فَأَکَلْتُ مِنَ الْجَمِیعِ وَ کُلَّمَا رَفَعْتُ یَدِی لَمْ یَتَبَیَّنْ مَوْضِعُهَا فِیهِ، وَ وَجَدْتُ أَطْیَبَ مَا ذُقْتُهُ فِی الدُّنْیَا فَأَکَلْتُ کَثِیراً حَتَّی اسْتَحْیَیْتُ فَصَاحَ بِی لاَ تَسْتَحِی یَا عِیسَی فَإِنَّهُ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّهِ، فَأَکَلْتُ فَقُلْتُ: حَسْبِی فَصَاحَ بِی أَقْبِلْ إِلَیَّ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: لَمْ أَغْسِلْ یَدِی؟ فَصَاحَ بِی: وَ هَلْ لِمَا أَکَلْتَ غَمَرٌ؟ فَشَمِمْتُ یَدَیَّ فَإِذَا هِیَ أَعْطَرُ مِنَ الْمِسْکِ وَ الْکَافُورِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَبَدَا لِی نُورٌ غَشَّی بَصَرِی (1).

الفصل التاسع

139 - وَ رَوَی صَاحِبُ کِتَابِ مَنَاقِبِ فَاطِمَهَ وَ وُلْدِهَا عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّینَوَرِیِّ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَی الْحَجِّ فَبَعَثَ مَعَهُ الشِّیعَهُ بِأَمْوَالٍ إِلَی النَّاحِیَهِ، فَلَمَّا دَخَلَ سَامَرَّاءَ وَرَدَ عَلَیْهِ کِتَابٌ فِیهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ وَافَی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّینَوَرِیُّ وَ حَمَلَ سِتَّهَ عَشَرَ أَلْفَ دِینَارٍ فِی کَذَا وَ کَذَا صُرَّهً، فِیهَا صُرَّهُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ کَذَا وَ کَذَا دِینَاراً، ثُمَّ ذَکَرَ الصُّرَرَ وَ الثِّیَابَ بِالتَّفْصِیلِ وَ أَمَرَهُ أَنْ یَدْفَعَ ذَلِکَ إِلَی مَنْ یَأْمُرُهُ الْعَمْرِیُّ بِهِ، وَ أَخْبَرَهُمْ فِی التَّوْقِیعِ بِأَشْیَاءَ مَا کَانَ یَعْلَمُهَا إِلاَّ اللَّهُ (2).

140 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ السَّمُرِیِّ: أَنَّهُ کَتَبَ یَسْأَلُ الصَّاحِبَ کَفَناً یَتَبَیَّنُ مَا یَکُونُ مِنْ عِنْدِهِ فَوَرَدَ: إِنَّکَ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ سَنَهَ إِحْدَی وَ ثَمَانِینَ، فَمَاتَ فِی الْوَقْتِ الَّذِی حَدَّهُ وَ بَعَثَ إِلَیْهِ الْکَفَنَ قَبْلَ أَنْ یَمُوتَ بِشَهْرٍ (3).

141 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلاَءِ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ کَتَبَ إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَسْأَلُهُ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ یَرْزُقَهُ وَلَداً، فَکَتَبَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ وَلَداً ذَکَراً تَقَرُّ بِهِ عَیْنُهُ وَ اجْعَلْ هَذَا الْحَمْلَ الَّذِی لَهُ وَارِثاً، قَالَ: فَوَرَدَ الْکِتَابُ وَ لاَ أَعْلَمُ أَنَّ لِی حَمْلاً، فَدَخَلَتْ إِلَیَّ جَارِیَتِی فَسَأَلْتُهَا وَ أَخْبَرَتْنِی أَنَّ عِلَّتَهَا قَدِ ارْتَفَعَتْ فَوَلَدَتْ غُلاَماً (4).

142 - وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ کَانَ شَاکّاً فَوَرَدَ عَلَیْهِ مِنَ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کِتَابٌ یُخْبِرُهُ بِأَشْیَاءَ کَثِیرَهٍ مَا کَانَ یَعْلَمُهَا أَحَدٌ غَیْرُهُ (5). و روی أیضا جمله من المعجزات السابقه.

ص:329


1- (1) بحار الأنوار: ج 69/52 ح 54.
2- (2) دلائل الإمامه:522 ح 97/493.
3- (3) دلائل الإمامه:524 ح 98/494.
4- (4) دلائل الإمامه:525 ح 100/496.
5- (5) دلائل الإمامه:526 ح 103/499.

الفصل العاشر

و روی علی بن یونس العاملی فی کتاب الصراط المستقیم جمله من المعجزات السابقه.

143 - قَالَ: وَ ذَکَرَ الشَّیْخُ الْمَوْثُوقُ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ سَعِیدٍ الْعَمْرِیُّ أَنَّ ابْنَ أَبِی غَانِمٍ الْقَزْوِینِیَّ قَالَ: إِنَّ الْعَسْکَرِیَّ لاَ خَلَفَ لَهُ، فَشَاجَرَتْهُ الشِّیعَهُ وَ کَتَبُوا إِلَی النَّاحِیَهِ قَالَ:

وَ کَانُوا یَکْتُبُونَ لاَ بِسَوَادٍ بَلْ بِالْقَلَمِ الْجَافِّ عَلَی الْکَاغَذِ الْأَبْیَضِ لِیَکُونَ عَلَماً مُعْجِزاً، فَوَرَدَ جَوَابُهُمْ وَ ذَکَرَ الْجَوَابَ بِطُولِهِ (1).

الفصل الحادی عشر

و قال السید رضیّ الدین علی بن موسی بن طاوس فی رساله النجوم: روینا بإسنادنا إلی الشیخ أبی جعفر محمّد بن جریر الطبری بإسناده إلی أحمد الدینوری ثم ذکر الحدیث السابق و حدیث القاسم بن العلا السابق أیضا.

144 - ثُمَّ ذَکَرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ وَرَدَ عَلَیْهِ رُقْعَهٌ مِنْ مَوْلاَنَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِیهَا:

یَا أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ الْأَلْفُ الدِّینَارِ الَّتِی لَنَا عِنْدَکَ مِنْ ثَمَنِ الْفَرَسِ وَ السَّیْفِ سَلِّمْهَا إِلَی أَبِی الْحُسَیْنِ الْأَسَدِیِّ قَالَ: فَخَرَرْتُ لِلَّهِ سَاجِداً لِمَا مَنَّ بِهِ عَلَیَّ وَ عَرَفْتُ حُجَّهَ اللَّهِ حَقّاً لِأَنَّهُ لَمْ یَکُنْ عَرَفَ ذَلِکَ أَحَدٌ غَیْرِی (2).

145 - قَالَ: وَ بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِیرٍ الطَّبَرِیِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی التَّلَّعُکْبَرِیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو الْحُسَیْنِ بْنُ أَبِی الْبَغْلِ: وَ ذَکَرَ حَدِیثاً مُلَخَّصُهُ أَنَّهُ قَصَدَ مَقَابِرَ قُرَیْشٍ لَیْلَهَ جُمُعَهٍ وَ کَانَ خَائِفاً قَالَ: فَسَأَلْتُ الْقَیِّمَ أَنْ یُغْلِقَ الْأَبْوَابَ وَ یَجْتَهِدَ فِی خَلْوَهِ الْمَوْضِعِ فَفَعَلَ وَ قَفَّلَ الْأَبْوَابَ وَ انْتَصَفَ اللَّیْلُ، قَالَ وَ مَکَثْتُ أَدْعُو وَ أَزُورُ وَ أُصَلِّی إِذْ سَمِعْتُ وَطْئاً عِنْدَ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ إِذَا رَجُلٌ یَزُورُ فَسَلَّمَ عَلَی آدَمَ وَ أُولِی الْعَزْمِ وَ عَلَی الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ إِلَی أَنِ انْتَهَی إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَلَمْ یَذْکُرْهُ فَتَعَجَّبْتُ فَلَمَّا فَرَغَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ وَ أَقْبَلَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَزَارَهُ بِتِلْکَ الزِّیَارَهِ ثُمَّ قَالَ: یَا أَبَا الْحُسَیْنِ بْنَ أَبِی الْبَغْلِ أَیْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ الْفَرَجِ؟ ثُمَّ عَلَّمَهُ إِیَّاهُ فَدَعَا بِهِ قَالَ: فَخَرَجَ ثُمَّ خَرَجْتُ وَ الْأَبْوَابُ مُغْلَقَهٌ عَلَی حَالِهَا، وَ انْتَهَیْتُ إِلَی الْقَیِّمِ فَقَالَ: الْأَبْوَابُ مُغْلَقَهٌ مُقَفَّلَهٌ، فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِیثِ الرَّجُلِ فَقَالَ:

هَذَا مَوْلاَنَا صَاحِبُ الزَّمَانِ وَ قَدْ شَاهَدْتُهُ مِرَاراً فِی مِثْلِ هَذِهِ اللَّیْلَهِ عِنْدَ خُلُوِّهَا مِنْ

ص:330


1- (1) الصّراط المستقیم: ج 235/2.
2- (2) فرج المهموم:243.

النَّاسِ، ثُمَّ ذَکَرَ إِجَابَهَ الدُّعَاءِ الَّذِی عَلَّمَهُ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ، وَ أَنَّ الْوَزِیرَ أَکْرَمَهُ غَایَهَ الْإِکْرَامِ وَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَی الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی نَوْمِهِ وَ أَمَرَهُ بِذَلِکَ (1).

146 - قَالَ: وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی الشَّیْخِ أَبِی الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ فِی الْجُزْءِ الثَّانِی مِنْ کِتَابِ الدَّلاَئِلِ قَالَ: وَ کَتَبَ رَجُلٌ مِنْ رَبْضِ حُمَیْدٍ یَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ فِی حَمْلٍ لَهُ فَوَرَدَ عَلَیْهِ الدُّعَاءُ فِی الْحَمْلِ قَبْلَ الْأَرْبَعَهِ أَشْهُرٍ سَتَلِدُ ابْناً فَجَاءَ کَمَا قَالَ (2).

147 - وَ مِنَ الْکِتَابِ الْمَذْکُورِ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ السَّیَّارِیِّ قَالَ: کَتَبَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِیُّ یَسْأَلُ کَفَناً فَوَرَدَ إِنَّکَ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ سَنَهَ ثَمَانِینَ، فَمَاتَ فِی هَذَا الْوَقْتِ الَّذِی حَدَّهُ وَ بَعَثَ إِلَیْهِ بِالْکَفَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَیْنِ.

قال ابن طاوس: و قد أدرکت فی وقتی جماعه یذکرون أنهم شاهدوا المهدی صلوات اللّه علیه، و فیهم من حملوا عنه رقاعا و مسائل عرضت علیه، ثم ذکر جمله من تلک الحکایات منها ما تضمن الإعجاز و أنه علیه السّلام أرسل خادما له فی السرداب إلی ذلک الرجل و طلب منه کتابا کان کتبه، و فیه عده مهمات ثم قال السید: و کان المراد من إیراد هذا الحدیث أنه اطلع علی کتاب ما اطلع علیه أحد من البشر و أنه نفذ خادمه یلتمسه فکان ذلک آیه للّه و معجزه له علیه السّلام (3).

الفصل الثانی عشر

148 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْکَشِّیُّ فِی کِتَابِ الرِّجَالِ قَالَ:

کَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِیُّ إِلَیَّ یَذْکُرُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ کَتَبَ إِلَیْهِ یَسْتَأْذِنُهُ فِی الْحَجِّ، فَأَذِنَ لَهُ وَ بَعَثَ إِلَیْهِ بِثَوْبٍ فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: نَعَی إِلَیَّ نَفْسِی فَانْصَرَفَ مِنَ الْحَجِّ فَمَاتَ بِحُلْوَانَ (4).

الفصل الثالث عشر

149 - وَ قَالَ النَّجَاشِیُّ فِی کِتَابِ الرِّجَالِ: اجْتَمَعَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ مَعَ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ وَ سَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ، ثُمَّ کَاتَبَهُ بَعْدَ ذَلِکَ عَلَی یَدِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْأَسْوَدِ یَسْأَلُهُ أَنْ یُوصِلَ لَهُ رُقْعَهً إِلَی الصَّاحِبِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ یَسْأَلُهُ فِیهَا الْوَلَدَ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ: قَدْ دَعَوْنَا اللَّهَ لَکَ وَ سَتُرْزَقُ وَلَدَیْنِ ذَکَرَیْنِ خَیِّرَیْنِ، فَوُلِدَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أُمِّ وَلَدٍ، قَالَ: وَ کَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ یَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا

ص:331


1- (1) فرج المهموم:245.
2- (2) فرج المهموم:247.
3- (3) فرج المهموم:247.
4- (4) بحار الأنوار: ج 306/51 ح 21.

جَعْفَرٍ یَقُولُ: أَنَا وُلِدْتُ بِدَعْوَهِ صَاحِبِ الْأَمْرِ وَ یَفْتَخِرُ بِذَلِکَ (1).

الفصل الرابع عشر

150 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ طَاوُسٍ فِی کِتَابِ مُهَجِ الدَّعَوَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ الْعُرَیْضِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَلَوِیِّ وَ کَانَ یَسْکُنُ مِصْرَ قَالَ:

دَهَمَنِی أَمْرٌ عَظِیمٌ مِنْ قِبَلِ صَاحِبِ مِصْرَ، فَقَصَدْتُ مَشْهَدَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَأَقَمْتُ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً أَدْعُو وَ أَتَضَرَّعُ فَتَرَاءَی لِی قَیِّمُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَا بَیْنَ النَّائِمِ وَ الْیَقْظَانِ فَقَالَ: یَقُولُ لَکَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلاَّ دَعَوْتَ اللَّهَ؟ قُلْتُ: وَ بِمَا ذَا أَدْعُوهُ؟ فَعَلَّمَنِی دُعَاءً أَدْعُو بِهِ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ، فَدَعَوْتُ بِهِ ثُمَّ أَتَانِی لَیْلَهَ السَّبْتِ، فَقَالَ لِی: قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکَ یَا مُحَمَّدُ وَ قُتِلَ عَدُوُّکَ عِنْدَ فَرَاغِکَ مِنَ الدُّعَاءِ، ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ ذَلِکَ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ خَصْمَهُ قَبَضَ عَلَیْهِ أَحْمَدُ بْنُ طُولُون وَ أَصْبَحَ مَذْبُوحاً مِنْ قَفَاهُ (2).

الفصل الخامس عشر

151 - وَ رَوَی الشَّیْخُ وَرَّامُ بْنُ أَبِی فِرَاسٍ فِی کِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنِی السَّیِّدُ الْأَجَلُّ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْعُرَیْضِیُّ الْعَلَوِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَلِیِّ بْنِ نَمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ الْأَقْسَاسِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ زُهَّادِ الْکُوفَهِ، قَالَ: کُنْتُ لَیْلَهً بِمَسْجِدِ جُعْفِیٍّ فِی ظَاهِرِ الْکُوفَهِ وَ قَدْ انْتَصَفَ اللَّیْلُ وَ أَنَا مُنْفَرِدٌ فِیهِ لِلْعِبَادَهِ، إِذْ أَقْبَلَ عَلَیَّ ثَلاَثَهُ أَشْخَاصٍ فَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ فَلَمَّا تَوَسَّطُوا صَرْحَتَهُ جَلَسَ أَحَدُهُمْ ثُمَّ مَسَحَ الْأَرْضَ بِیَدِهِ یَمْنَهً وَ یَسْرَهً وَ خَضْخَضَ الْمَاءَ وَ نَبَعَ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ مِنْهُ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَی الشَّخْصَیْنِ الْآخِرَیْنِ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ فَتَوَضَّآَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّی بِهِمَا إِمَاماً، فَصَلَّیْتُ مَعَهُمْ مُؤْتَمّاً بِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ سَأَلْتُ الشَّخْصَ الَّذِی کَانَ عَلَی یَمِینِی عَنِ الرَّجُلِ فَقَالَ لِی: هَذَا صَاحِبُ الْأَمْرِ ابْنُ الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَ قَبَّلْتُ یَدَیْهِ، وَ قُلْتُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِی الشَّرِیفِ عُمَرَ بْنِ حَمْزَهَ هَلْ هُوَ عَلَی الْحَقِّ؟ فَقَالَ: لاَ وَ رُبَّمَا اهْتَدَی إِلاَّ أَنَّهُ لاَ یَمُوتُ حَتَّی یَرَانِی فَمَضَتْ بُرْهَهٌ طَوِیلَهٌ، فَتُوُفِّیَ الشَّرِیفُ عُمَرُ.

ثُمَّ نَقَلَ عَنِ الشَّرِیفِ أَبِی الْمَنَاقِبِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ حَمْزَهَ حَدِیثاً حَاصِلُهُ: أَنَّ وَالِدَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ دَخَلَ عَلَیْهِ شَخْصٌ وَ الْأَبْوَابُ مُغْلَقَهٌ فَجَلَسَ إِلَی جَانِبِ وَالِدِهِ یُحَدِّثُهُ مَلِیّاً

ص:332


1- (1) رجال النّجاشیّ:261 ح 684.
2- (2) معجم أحادیث الإمام المهدیّ علیه السّلام: ج 487/4.

وَ وَالِدُهُ یَبْکِی ثُمَّ نَهَضَ، فَلَمَّا غَابَ عَنْ أَعْیُنِنَا قَالَ: اطْلُبُوهُ فَذَهَبْنَا فِی أَثَرِهِ فَرَأَیْنَا الْأَبْوَابَ مُغْلَقَهً وَ لَمْ نَجِدُ لَهُ أَثَراً، فَعُدْنَا إِلَیْهِ فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

الفصل السادس عشر

152 - وَ رَوَی مَوْلاَنَا مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ الْمَجْلِسِیُّ فِی کِتَابِ بِحَارِ الْأَنْوَارِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ السُّلْطَانِ الْمُفَرِّجِ عَنْ أَهْلِ الْإِیمَانِ لِلسَّیِّدِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عِنْدَ ذِکْرِ مَنْ رَأَی الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: فَمِنْ ذَلِکَ مَا اشْتَهَرَ وَ ذَاعَ وَ هُوَ قِصَّهُ أَبِی رَاجِحٍ الْحَمَّامِیِّ حَکَی ذَلِکَ جَمَاعَهٌ مِنَ الْأَعْیَانِ مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ قَالَ: کَانَ الْحَاکِمُ بِالْحِلَّهِ شَخْصاً یُقَالُ لَهُ مَرْجَانُ، فَرُفِعَ إِلَیْهِ أَنَّ أَبَا رَاجِحٍ یَسُبُّ الصَّحَابَهَ، فَأَحْضَرَهُ وَ أَمَرَ بِضَرْبِهِ فَضُرِبَ ضَرْباً شَدِیداً مُهْلِکًا عَلَی جَمِیعِ بَدَنِهِ وَ سَقَطَتْ ثَنَایَاهُ، وَ سَقَطَ إِلَی الْأَرْضِ وَ عَایَنَ الْهَلاَکَ وَ نَقَلَهُ أَهْلُهُ وَ لَمْ یَشُکَّ أَحَدٌ أَنَّهُ یَمُوتُ مِنْ لَیْلَتِهِ، فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَا عَلَیْهِ النَّاسُ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی عَلَی أَتَمِّ حَالِهِ وَ قَدْ عَادَتْ ثَنَایَاهُ الَّتِی سَقَطَتْ وَ انْدَمَلَتْ جِرَاحَاتُهُ، فَلَمْ یَبْقَ لَهَا أَثَرٌ فَتَعَجَّبُوا وَ سَأَلُوهُ عَنْ حَالِهِ، فَقَالَ: إِنِّی لَمَّا عَایَنْتُ الْمَوْتَ اسْتَغَثْتُ إِلَی سَیِّدِی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَلَمَّا جَنَّ عَلَیَّ اللَّیْلُ إِذَا بِالدَّارِ قَدْ امْتَلَأَتْ نُوراً وَ إِذَا بِمَوْلاَیَ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَدْ أَمَرَّ یَدَهُ عَلَی وَجْهِی وَ قَالَ لِی اخْرُجْ وَ کُدَّ عَلَی عِیَالِکَ فَقَدْ عَافَاکَ اللَّهُ فَأَصْبَحْتُ کَمَا تَرَوْنَ (2).

153 - وَ مِنْ ذَلِکَ مَا حَدَّثَنِی بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ قَالَ: کَانَ ابْنُ الْخَطِیبِ مِنْ أَهْلِ الْإِیمَانِ وَ غُلاَمٌ لَهُ یُقَالُ لَهُ عُثْمَانُ بِالضِّدِّ مِنْ ذَلِکَ، وَ کَانَا دَائِماً یَتَجَادَلاَنِ فَقَالَ ابْنُ الْخَطِیبِ یَوْماً لِعُثْمَانَ: أَنَا أَکْتُبُ عَلَی یَدَیَّ مَنْ أَتَوَلاَّهُ وَ هُمْ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ، وَ اکْتُبْ أَنْتَ مَنْ تَتَوَلاَّهُ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ، ثُمَّ تَشُدُّ یَدِی وَ یَدَکَ فَأَیُّهُمَا احْتَرَقَتْ یَدُهُ بِالنَّارِ کَانَ عَلَی الْبَاطِلِ وَ مَنْ سَلِمَتْ یَدَهُ کَانَ عَلَی الْحَقِّ فَنَکَلَ عُثْمَانُ وَ أَبَی أَنْ یَفْعَلَ فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّ عُثْمَانَ ذَلِکَ لَعَنَتْ الْحُضُورَ وَ شَتَمَتْهُمْ، فَعَمِیَتْ فِی الْحَالِ وَ شَاعَ خَبَرُهَا وَ أَحْضَرُوا لَهَا الْأَطِبَّاءَ فَلَمْ یَقْدِرُوا لَهَا عَلَی شَیْ ءٍ، فَقَالَ لَهَا نِسْوَهٌ مُؤْمِنَاتُ: إِنَّ الَّذِی أَعْمَاکِ صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَإِنْ تَشَیَّعْتِ وَ تَوَلَّیْتِ وَ تَبَرَّأْتِ ضَمِنَّا لَکِ الْعَافِیَهَ عَلَی اللَّهِ، فَلَمَّا کَانَ لَیْلَهُ الْجُمُعَهِ أَدْخَلْنَهَا الْقُبَّهَ الشَّرِیفَهَ فِی مَقَامِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ وَ بِتْنَ مَعَهَا، فَلَمَّا کَانَ رُبُعُ اللَّیْلِ خَرَجَتْ عَلَیْهِنَّ وَ هِیَ صَحِیحَهُ الْعَیْنَیْنِ، فَسُرِرْنَ فَقُلْنَ لَهَا:

ص:333


1- (1) معجم أحادیث الإمام المهدیّ ج 400/4.
2- (2) بحار الأنوار: ج 70/52 ح 55.

کَیْفَ ذَلِکَ؟ فَقَالَتْ: أَحْسَسْتُ بِیَدٍ قَدْ وُضِعَتْ عَلَی یَدِی وَ قَائِلٍ یَقُولُ: اخْرُجِی فَقَدْ عَافَاکِ اللَّهُ فَانْکَشَفَ الْعَمَی عَنِّی وَ امْتَلَأَتِ الْقُبَّهُ نُوراً، وَ رَأَیْتُ الرَّجُلَ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ یَا سَیِّدِی؟ فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثُمَّ غَابَ عَنِّی وَ کَانَ ذَلِکَ سُنَّهً(744) (1).

154 - وَ مِنْ ذَلِکَ مَا أَخْبَرَنِی بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْعَمَّانِیُّ قَالَ: إِنِّی کُنْتُ أَسْمَعُ بِالْحِلَّهِ أَنَّ جَعْفَرَ الزَّهْدَرِیَّ کَانَ بِهِ فَالِجٌ فَعَالَجَهُ بِکُلِّ عِلاَجٍ فَلَمْ یَبْرَأْ، فَقِیلَ لَهُ: أَ لاَ تَبِیتُ تَحْتَ الْقُبَّهِ الْمَعْرُوفَهِ بِقُبَّهِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ فَفَعَلَ وَ إِنَّ صَاحِبَ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَقَامَهُ وَ أَزَالَ عَنْهُ الْفَالِجَ وَ لَمْ یَبْقَ لَهُ أَثَرٌ (2).

155 - وَ مِنْ ذَلِکَ مَا أَخْبَرَنِی بِهِ مَنْ أَثِقُ بِهِ: أَنَّ الدَّارَ الَّتِی أَنَا سَاکِنُهَا الْآنَ سَنَهً (789) کَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْخَیْرِ وَ الصَّلاَحِ یُدْعَی حُسَیْنَ الدَّلاَّلَ، وَ کَانَ لَهُ عِیَالٌ فَأَصَابَهُ فَالِجٌ فَمَکَثَ مُدَّهً لاَ یَقْدِرُ عَلَی الْقِیَامِ، فَلَمَّا کَانَ لَیْلَهٌ بَعْدَ رُبُعِ اللَّیْلِ إِذْ الدَّارُ وَ السَّطْحُ قَدِ امْتَلَآ نُوراً، فَقَالُوا: مَا الْخَبَرُ؟ قَالَ: إِنَّ الْإِمَامَ جَاءَنِی وَ قَالَ: قُمْ یَا حُسَیْنُ فَأَخَذَ بِیَدِی وَ أَقَامَنِی وَ ذَهَبَ مَا بِی وَ هَا أَنَا صَحِیحٌ عَلَی أَتَمِّ مَا یَنْبَغِی (3).

156 - وَ مِنْ ذَلِکَ مَا حَدَّثَنِی بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ: أَنَّ رَجُلاً کَانَ یُقَالُ لَهُ أَبُو النَّجْمِ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَحِ وَ کَانَ لَهُ زَوْجَهٌ خَیْرَهٌ فَأَصَابَ الرَّجُلَ وَ زَوْجَتَهُ الْعَمَی وَ بَقِیَا عَلَی ذَلِکَ مُدَّهً مَدِیدَهً، فَلَمَّا کَانَ فِی بَعْضِ اللَّیْلِ أَحَسَّتِ الْمَرْأَهُ بِیَدٍ تَمُرُّ عَلَی وَجْهِهَا، وَ قَائِلٍ یَقُولُ: قَدْ ذَهَبَ اللَّهُ عَنْکِ بِالْعَمَی فَقُومِی إِلَی زَوْجِکِ فَلاَ تَقْصُرِی فِی خِدْمَتِهِ، فَفَتَحَتْ عَیْنَیْهَا وَ إِذَا الدَّارُ قَدِ امْتَلَأَتْ نُوراً وَ عَلِمَتْ أَنَّهُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

157 - وَ مِنْ ذَلِکَ مَا نَقَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا الصَّالِحِینَ عَنْ مُحْیِی الدِّینِ الْإِرْبِلِیِّ قَالَ: کُنْتُ مُسَافِراً إِلَی مِصْرَ، فَصَاحَبَنِی إِنْسَانٌ مِنْ عَنْزَهٍ فَتَذَاکَرْنَا وَقْعَهَ صِفِّینَ، فَقَالَ لِیَ الرَّجُلُ: لَوْ کُنْتُ فِی أَیَّامِ صِفِّینَ لَرَوَّیْتُ سَیْفِی مِنْ عَلِیٍّ وَ أَصْحَابِهِ! فَقُلْتُ: لَوْ کُنْتُ فِی أَیَّامِ صِفِّینَ لَرَوَّیْتُ سَیْفِی مِنْ مُعَاوِیَهَ وَ أَصْحَابِهِ، فَاعْتَرَکْنَا عَرْکَهً عَظِیمَهٌ وَ اضْطَرَبْنَا، فَمَا أَحْسَسْتُ بِنَفْسِی إِلاَّ مَرْمِیّاً لِمَا بِی فَبَیْنَمَا أَنَا کَذَلِکَ وَ إِذَا إِنْسَانٌ یُوقِظُنِی بِطَرَفِ رُمْحِهِ فَفَتَحْتُ عَیْنِی فَنَزَلَ إِلَیَّ وَ مَسَحَ الضَّرْبَهَ فَتَلاَءَمَتْ، ثُمَّ قَالَ: الْبَثْ هَاهُنَا فَغَابَ قَلِیلاً ثُمَّ عَادَ وَ مَعَهُ رَأْسُ مُخَاصِمِی مَقْطُوعاً وَ قَالَ: هَذَا رَأْسُ عَدُوِّکَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ:

فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ یَعْنِی صَاحِبَ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (5).

ص:334


1- (1) بحار الأنوار: ج 72/52 ح 55.
2- (2) بحار الأنوار: ج 73/52 ح 55.
3- (3) بحار الأنوار: ج 73/52 ح 55.
4- (4) بحار الأنوار: ج 74/52 ح 55.
5- (5) بحار الأنوار: ج 75/52 ح 55.

158 - وَ مِنْ ذَلِکَ مَا صَحَّتْ لِی رِوَایَتُهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ طَاوُسٍ الْحَسَنِیِّ فِی کِتَابِ رَبِیعِ الْأَلْبَابِ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: فَرَرْنَا فِی نَحْوِ ثَلاَثِمِائَهِ فَارِسٍ أَوْ دُونَهَا، فَبَقِینَا ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ بِلاَ زَادٍ وَ اشْتَدَّ بِنَا الْجُوعُ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: دَعُوْنَا نَرْمِی السَّهْمَ عَلَی بَعْضِ الْخَیْلِ نَأْکُلُهَا فَرَمَیْنَا السَّهْمَ فَوَقَعَ عَلَی فَرَسِی فَرَکَضْتُهَا إِلَی رَابِیَهٍ فَإِذَا جَارِیَهٌ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا لِرَجُلٍ عَلَوِیٍّ فِی هَذَا الْوَادِی، فَأَخْبَرْتُهُمْ فَمَضَیْنَا، فَإِذَا بِخَیْمَهٍ فَطَلَعَ إِلَیْنَا رَجُلٌ فَقُلْنَا: الْعَطَشَ فَنَادَی الْجَارِیَهَ فَجَاءَتْ بِقَدَحَیْنِ فَشَرِبْنَا عَنْ أَقْصَانَا مِنَ الْقَدَحَیْنِ وَ مَا نَقَصَ الْقِدْحَانِ، فَلَمَّا رُوِّینَا قُلْنَا لَهُ: الْجُوعَ فَأَخْرَجَ زَاداً وَ وَضَعَ یَدَهُ فِیهِ، وَ قَالَ: یَخْرُجُ مِنْکُمْ عَشَرَهٌ عَشْرَهٌ، فَأَکَلْنَا فَوَ اللَّهِ مَا تَغَیَّرَ وَ لاَ نَقَصَ (1).

أقول: قد اختصرت هذه الحکایات و کانت طویله مذکوره فی کتاب بحار الأنوار، و قال بعد نقلها: هذا آخر ما أخرجناه من کتاب السلطان المفرج عن أهل الإیمان.

159 - وَ نَقَلَ مُؤَلَّفُ الْبِحَارِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ الطَّیِّبِیِّ الْکُوفِیِّ فِی رِسَالَهِ الْبَحْرِ الْأَبْیَضِ وَ الْجَزِیرَهِ الْخَضْرَاءِ بِسَنَدِهِ عَنْ زَیْنِ الدِّینِ عَلِیِّ بْنِ فَاضِلٍ الْمَازَنْدَرَانِیِّ: الْمُجَاوِرِ بِالْغَرِیِّ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ جِدّاً أَنَّهُ دَخَلَ بَلَداً مِنْ بِلاَدِ الْعَرَبِ فَوَرَدَ عَلَیْهِمْ مَرَاکِبُ مِنْ بِلاَدِ الْإِمَامِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ فِیهِمْ شَیْخٌ، فَقَالَ لِی: مَا اسْمُکَ وَ أَظُنُّ أَنَّ اسْمَکَ عَلِیٌّ؟ قُلْتُ: صَدَقْتَ فَقَالَ: مَا اسْمُ أَبِیکَ وَ یُوشِکُ أَنْ یَکُونَ فَاضِلاً؟ فَقُلْتُ:

أَیُّهَا الشَّیْخُ مَا أَعْرَفَکَ لِی وَ بِأَبِی؟ فَقَالَ: اعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ إِلَیَّ وَصْفُکَ وَ أَصْلُکَ وَ مَعْرِفَهُ اسْمِکَ وَ شَخْصِکَ وَ هَیْئَتِکَ وَ اسْمُ أَبِیکَ وَ أَنَا أُصْحِبُکَ مَعِی إِلَی الْجَزِیرَهِ الْخَضْرَاءِ فَسُرِرْتُ بِذَلِکَ وَ حَمَلَنِی مَعَهُ فِی الْبَحْرِ، فَلَمَّا کَانَ فِی السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ مَسِیرِنَا رَأَیْتُ فِی الْبَحْرِ مَاءً أَبْیَضَ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ؟ فَقَالَ: هَذَا هُوَ الْبَحْرُ الْأَبْیَضُ وَ تِلْکَ الْجَزِیرَهُ الْخَضْرَاءُ، وَ هَذَا الْمَاءُ حَوْلَهَا وَ بِحِکْمَهِ اللَّهِ مَرَاکِبُ أَعْدَائِنَا إِذَا دَخَلَتْهُ غَرِقَتْ بِبَرَکَهِ مَوْلاَنَا صَاحِبِ الْعَصْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ، ثُمَّ دَخَلْنَا الْجَزِیرَهَ الْخَضْرَاءَ فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِالسَّیِّدِ شَمْسِ الدِّینِ مُحَمَّدٍ، وَ ذَکَرَ أَنَّهُ مِنْ أَوْلاَدِ الْإِمَامِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ رَأَیْتَ الْإِمَامَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ؟ قَالَ: لاَ وَ لَکِنْ حَدَّثَنِی أَبِی أَنَّهُ سَمِعَ حَدِیثَهُ وَ لَمْ یَرَ شَخْصَهُ وَ أَنَّ جَدِّی سَمِعَ حَدِیثَهُ وَ رَأَی شَخْصَهُ، ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَهُ مِنَ الْبَلَدِ فَوَجَدَا شَیْخاً فَسَأَلَهُ

ص:335


1- (1) بحار الأنوار: ج 76/52 ح 55.

عَنْهُ فَقَالَ: أَ تَنْظُرُ إِلَی هَذَا الْجَبَلِ إِنَّ فِی وَسَطِهِ لَمَکَاناً حَسَناً وَ فِیهِ عَیْنٌ وَ عِنْدَهَا قُبَّهٌ، وَ هَذَا الرَّجُلُ مَعَ رَفِیقٍ لَهُ خَادِمَانِ لِتِلْکَ الْقُبَّهِ وَ أَنَا أَمْضِی إِلَی هُنَاکَ فِی کُلِّ صَبَاحٍ جُمُعَهٍ وَ أَزُورُ الْإِمَامَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِیهَا، وَ أُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ وَ أَجِدُ هُنَاکَ وَرَقَهً مَکْتُوبٌ فِیهَا مَا أَحْتَاجُ إِلَیْهِ مِنَ الْمُحَاکَمَهِ بَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ، فَمَا تَضَمَّنَتْهُ الْوَرَقَهُ أَعْمَلُ بِهِ وَ ذَکَرَ أَنَّهُ سَأَلَ أَنْ یُرُوهُ الْإِمَامَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالُوا: لَیْسَ إِلَی ذَلِکَ سَبِیلٌ، وَ قَالَ: قَدْ تَقَدَّمَ إِلَیَّ کَلاَمٌ بِعَوْدِکَ إِلَی وَطَنِکَ وَ لاَ یُمْکِنُنِی وَ إِیَّاکَ الْمُخَالَفَهُ وَ الرِّسَالَهُ طَوِیلَهٌ جِدّاً قَدْ أَوْرَدَهَا بِتَمَامِهَا مُؤَلَّفُ بِحَارِ الْأَنْوَارِ، اقْتَصَرْتُ مِنْهَا عَلَی مَحَلِّ الْحَاجَهِ وَ هُوَ مَا تَضَمَّنَ مُعْجِزاً لِلْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ کَذَا مَا قَبْلَهَا وَ مَا بَعْدَهَا مِنَ الْحِکَایَاتِ وَ الْأَحَادِیثِ، مَیْلاً إِلَی الاِخْتِصَارِ ثُمَّ قَالَ مُؤَلَّفُ الْبِحَارِ: وَ لْنُلْحِقْ لِتِلْکَ الْحِکَایَهِ بَعْضَ الْحِکَایَاتِ الَّتِی سَمِعْتُهَا عَمَّنْ قَرُبَ مِنْ زَمَانِنَا (1).

160 - فَمِنْهَا مَا أَخْبَرَنِی بِهِ جَمَاعَهٌ عَنْ أَمِیرِ عَلاَّمٍ وَ ذَکَرَ حِکَایَهً عَنْ مُلاَّ أَحْمَدَ الْأَرْدَبِیلِیِّ: أَنَّهُ قَصَدَ زِیَارَهَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَیْلَهً فَانْفَتَحَ لَهُ الْبَابُ بِغَیْرِ مِفْتَاحٍ، وَ أَنَّهُ نَاجَی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی مَسَائِلَ فَسَمِعَ صَوْتاً مِنَ الْقَبْرِ: أَنْ ائْتِ مَسْجِدَ الْکُوفَهِ وَ سَلِ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّهُ إِمَامُ زَمَانِکَ، قَالَ: فَأَتَیْتُهُ عِنْدَ الْمِحْرَابِ وَ سَأَلْتُهُ عَنْهَا (2).

161 - وَ مِنْهَا مَا أَخْبَرَنِی بِهِ وَالِدِی (ره) قَالَ: کَانَ فِی زَمَانِنَا رَجُلٌ صَالِحٌ یُقَالُ لَهُ أَمِیرُ إِسْحَاقَ الْأَسْتَرآبَادِیُّ، وَ کَانَ قَدْ حَجَّ أَرْبَعِینَ حِجَّهً مَاشِیاً، وَ اشْتَهَرَ بَیْنَ النَّاسِ أَنَّهُ تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبَبِ ذَلِکَ، فَقَالَ: إِنِّی کُنْتُ فِی بَعْضِ السِّنِینَ مَعَ الْحَاجِّ فَوَصَلْنَا إِلَی مَوْضِعٍ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مَکَّهَ سَبْعَهُ مَنَازِلَ أَوْ تِسْعَهٌ، فَتَأَخَّرْتُ عَنِ الْقَافِلَهِ لِبَعْضِ الْأَسْبَابِ، حَتَّی غَابَتْ عَنِّی وَ ضَلَلْتُ عَنِ الطَّرِیقِ وَ تَحَیَّرْتُ وَ غَلَبَنِی الْعَطَشُ حَتَّی یَئِسْتُ مِنَ الْحَیَاهِ، فَنَادَیْتُ: یَا صَالِحُ یَا أَبَا صَالِحٍ أَرْشِدُونَا إِلَی الطَّرِیقِ رَحِمَکُمُ اللَّهُ فَتَرَاءَی لِی فِی مُنْتَهَی الْبَادِیَهِ شَبَحٌ، ثُمَّ حَضَرَ عِنْدِی فَرَأَیْتُهُ شَابّاً حَسَنَ الْوَجْهِ رَاکِباً عَلَی جَمَلٍ وَ مَعَهُ إِدَاوَهٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ فَرَدَّ عَلَیَّ السَّلاَمَ وَ قَالَ: أَنْتَ عَطْشَانٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ فَأَعْطَانِی الْإِدَاوَهَ فَشَرِبْتُ ثُمَّ قَالَ: تُرِیدُ أَنْ تَلْحَقَ الْقَافِلَهَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَرْدَفَنِی خَلْفَهُ وَ تَوَجَّهَ نَحْوَ مَکَّهَ فَمَا مَضَی إِلاَّ زَمَانٌ یَسِیرٌ فَإِذَا أَنَا بِالْأَبْطَحِ، فَقَالَ لِی: انْزِلْ فَنَزَلْتُ فَغَابَ عَنِّی، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ سَبْعَهِ أَیَّامٍ أَتَتِ الْقَافِلَهُ فَرَأَوْنِی فِی مَکَّهَ.

162 - وَ مِنْهَا مَا أَخْبَرَنِی بِهِ جَمَاعَهٌ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ السَّیِّدِ الْفَاضِلِ مِیرْزَا مُحَمَّدٍ الْأَسْتَرآبَادِیِّ قَالَ: کُنْتُ ذَاتَ لَیْلَهٍ أَطُوفُ حَوْلَ بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ إِذْ أَتَانِی شَابٌّ حَسَنُ

ص:336


1- (1) بحار الأنوار: ج 168/52.
2- (2) بحار الأنوار: ج 175/52.

الْوَجْهِ فَأَخَذَ فِی الطَّوَافِ فَلَمَّا قَرُبَ مِنِّی أَعْطَانِی طَاقَهَ وَرْدٍ أَحْمَرَ فِی غَیْرِ أَوَانِهِ، فَأَخَذْتُهُ وَ شَمِمْتُهُ ثُمَّ غَابَ عَنِّی فَلَمْ أَرَهُ (1).

163 - وَ مِنْهَا مَا أَخْبَرَنِی بِهِ جَمَاعَهٌ مِنَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْغَرِیِّ عَلَی مُشَرِّفِهِ السَّلاَمُ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ قَاشَانَ أَتَی إِلَی الْغَرِیِّ فَاعْتَلَّ عِلَّهً شَدِیدَهً حَتَّی یَبِسَتْ رِجْلاَهُ فَخَلَّفَهُ رُفَقَاؤُهُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الصُّلَحَاءِ فِی بَعْضِ حُجُرَاتِ الْمَدْرَسَهِ الْمُحِیطَهِ بِالرَّوْضَهِ الْمُقَدَّسَهِ، وَ ذَهَبُوا إِلَی الْحَجِّ فَقَالَ لِلرَّجُلِ فِی بَعْضِ الْأَیَّامِ: إِنِّی قَدْ ضَاقَ صَدْرِی مِنْ هَذَا الْمَکَانِ فَاذْهَبْ بِی وَ اطْرَحْنِی فِی مَکَانٍ فَذَهَبَ بِی إِلَی مَقَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ خَارِجَ النَّجَفِ، وَ ذَهَبَ فَبَقِیتُ وَحْدِی مَغْمُوماً وَ إِذَا أَنَا بِشَابٍّ صَبِیحِ الْوَجْهِ دَخَلَ وَ سَلَّمَ عَلَیَّ وَ ذَهَبَ وَ صَلَّی عِنْدَ الْمِحْرَابِ رَکَعَاتٍ، فَلَمَّا فَرَغَ سَأَلَنِی عَنْ حَالِی؟ فَقُلْتُ إِنِّی ابْتُلِیتُ بِبَلِیَّهٍ ضِقْتُ بِهَا لاَ یَشْفِینِی اللَّهُ فَأَسْلَمَ مِنْهَا وَ لاَ یَذْهَبُ بِی فَأَسْتَرِیحَ، فَقَالَ: لاَ تَحْزَنْ سَیُعْطِیکَ کِلَیْهِمَا وَ ذَهَبَ، وَ قُمْتُ فَنَظَرْتُ فِی نَفْسِی فَإِذَا لَیْسَ بِی شَیْ ءٌ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ کَانَ الْقَائِمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَخَرَجْتُ وَ نَظَرْتُ فِی الصَّحْرَاءِ فَلَمْ أَرَ أَحَداً، قَالُوا: فَکَانَ هَذَا سَلِیماً حَتَّی أَتَی الْحَاجُّ وَ رُفَقَاؤُهُ، فَلَمَّا رَآهُمْ وَ کَانَ مَعَهُمْ قَلِیلاً مَرِضَ وَ مَاتَ، فَصَحَّ مَا أَخْبَرَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنْ وُقُوعِ الْأَمْرَیْنِ مَعاً (2).

164 - وَ مِنْهَا مَا أَخْبَرَنِی بِهِ بَعْضُ الْأَفَاضِلِ وَ الثِّقَاتِ عَمَّنْ یَثِقُ بِهِ قَالَ: لَمَّا کَانَتْ بَلْدَهُ الْبَحْرَیْنِ تَحْتَ وَلاَیَهِ الْإِفْرَنْجِ جَعَلُوا وَالِیَهَا رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِینَ، وَ کَانَ مِنْ النَّوَاصِبِ وَ لَهُ وَزِیرٌ أَشَدُّ نَصْباً مِنْهُ، فَلَمَّا کَانَ فِی بَعْضِ الْأَیَّامِ دَخَلَ عَلَی الْوَالِی وَ فِی یَدِهِ رُمَّانَهٌ فَأَعْطَاهَا الْوَالِی فَإِذَا فِیهَا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ عَلِیٌّ خُلَفَاءُ رَسُولِ اللَّهِ، فَتَأَمَّلَ الْوَالِی فَرَأَی الْکِتَابَهَ مِنْ أَصْلِ الرُّمَّانَهِ وَ تَعَجَّبَ مِنْ ذَلِکَ وَ قَالَ: هَذِهِ آیَهٌ بَیِّنَهٌ عَلَی إِبْطَالِ مَذْهَبِ الرَّافِضَهِ، فَأَرْسَلَ إِلَی الْعُلَمَاءِ وَ الْأَفَاضِلِ وَ السَّادَاتِ مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَیْنِ وَ أَحْضَرَهُمْ وَ أَرَاهُمُ الرُّمَّانَهَ وَ أَخْبَرَهُمْ بِمَا رَأَی فِیهِمْ إِنْ لَمْ یُجِیبُوا بِجَوَابٍ شَافٍ مِنَ الْقَتْلِ وَ الْأَسْرِ، وَ أَخْذِ الْأَمْوَالِ وَ أَخْذِ الْجِزْیَهِ، فَتَحَیَّرُوا وَ خَافُوا فَقَالُوا أَمْهِلْنَا أَیُّهَا الْأَمِیرُ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ لَعَلَّنَا نَأْتِیکَ بِجَوَابٍ تَرْتَضِیهِ وَ إِلاَّ فَاحْکُمْ فِینَا مَا شِئْتَ فَأَمْهَلَهُمْ فَخَرَجُوا وَ اجْتَمَعُوا فَاتَّفَقَ رَأْیُهُمْ أَنْ یَخْتَارُوا مِنْ زُهَّادِ الْبَحْرَیْنِ وَ صُلَحَائِهِمْ عَشْرَهً، فَفَعَلُوا ثُمَّ اخْتَارُوا مِنَ الْعَشَرَهِ ثَلاَثَهً فَقَالُوا لِأَحَدِهِمْ:

اخْرُجْ اللَّیْلَهَ إِلَی الصَّحْرَاءِ وَ اعْبُدِ اللَّهَ فِیهَا وَ اسْتَغِثْ بِإِمَامِ زَمَانِنَا لَعَلَّهُ یُبَیِّنُ الْمَخْرَجَ مِنْ

ص:337


1- (1) بحار الأنوار: ج 176/52.
2- (2) بحار الأنوار: ج 176/52.

هَذِهِ الدَّاهِیَهِ، فَخَرَجَ وَ بَاتَ مُتَعَبِّداً دَاعِیاً بَاکِیاً یَدْعُو وَ یَسْتَغِیثُ حَتَّی أَصْبَحَ وَ لَمْ یَرَ شَیْئاً، فَبَعَثُوا فِی اللَّیْلَهِ الثَّانِیَهِ مِنْهُمْ فَرَجَعَ کَصَاحِبِهِ وَ لَمْ یَأْتِ بِخَبَرٍ فَازْدَادَ قَلَقُهُمْ وَ جَزَعُهُمْ فَأَخْرَجُوا الثَّالِثَ فَخَرَجَ اللَّیْلَهَ الثَّالِثَهَ فَدَعَا وَ بَکَی وَ تَوَسَّلَ إِلَی اللَّهِ وَ اسْتَغَاثَ بِصَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَلَمَّا کَانَ آخِرُ اللَّیْلِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ یُخَاطِبُهُ وَ یَقُولُ: أَنَا صَاحِبُ الْأَمْرِ فَاذْکُرْ حَاجَتَکَ، فَقَالَ: إِنْ کُنْتَ هُوَ فَأَنْتَ تَعْلَمُ قِصَّتِی، فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: نَعَمْ خَرَجْتَ لِمَا دَهَمَکُمْ مِنْ أَمْرِ الرُّمَّانَهِ وَ مَا کُتِبَ عَلَیْهَا وَ مَا وَعَدَکُمْ الْأَمِیرُ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ الْوَزِیرَ لَعَنَهُ اللَّهُ فِی دَارِهِ شَجَرَهُ رُمَّانٍ، فَلَمَّا حَمَلَتْ تِلْکَ الشَّجَرَهُ صَنَعَ شَیْئاً مِنْ الطِّینِ عَلَی هَیْئَهِ الرُّمَّانَهِ، وَ جَعَلَهَا نِصْفَیْنِ وَ جَعَلَ فِی دَاخِلِ کُلِّ نِصْفٍ بَعْضَ تِلْکَ الْکِتَابَهِ، ثُمَّ وَضَعَهُمَا عَلَی الرُّمَّانَهِ وَ شَدَّهُمَا عَلَیْهَا وَ هِیَ صَغِیرَهٌ فَأَثَّرَ فِیهَا وَ صَارَتْ هَکَذَا، ثُمَّ دَلَّهُ عَلَی مَکَانِهَا فِی کِیسٍ أَبْیَضَ فِی کَوَّهٍ فِی غُرْفَهٍ فِی دَارِ الْوَزِیرِ، وَ عَرَّفَهُ کَیْفَ یَأْخُذُهَا وَ قَالَ: ضَعْهَا أَمَامَ الْوَالِی، وَ ضَعِ الرُّمَّانَهَ فِیهَا لِیَنْکَشِفَ لَهُ جَلْیَهُ الْحَالِ وَ قَالَ: قُلْ لِلْوَالِی: إِنَّ لَنَا مُعْجِزَهً أُخْرَی وَ هِیَ أَنَّ الرُّمَّانَهَ لَیْسَ فِیهَا إِلاَّ الرَّمَادُ وَ الدُّخَانُ، وَ إِنْ أَرَدْتَ صِحَّهَ ذَلِکَ فَأْمُرِ الْوَزِیرَ بِکَسْرِهَا فَإِذَا کَسَرَهَا طَارَ الرَّمَادُ وَ الدُّخَانُ عَلَی وَجْهِهِ وَ لِحْیَتِهِ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِکَ مِنَ الْإِمَامِ فَرِحَ فَرَحاً شَدِیداً وَ انْصَرَفَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا مَضَوْا إِلَی الْوَالِی وَ فَعَلُوا کُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ الْإِمَامُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَظَهَرَ کُلُّ مَا أَخْبَرَهُ فَقَالَ: مَنْ أَخْبَرَکَ بِهَذَا؟ قَالَ: إِمَامُ زَمَانِنَا وَ حُجَّهُ اللَّهِ عَلَیْنَا، فَآمَنَ الْوَالِی وَ أَقَرَّ بِالْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ کُلِّهِمْ إِلَی آخِرِهِمْ وَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزِیرِ وَ الْإِحْسَانِ إِلَی أَهْلِ الْبَحْرَیْنِ (1).

أقول: قد اختصرت کثیرا من ألفاظ هذه الأخبار و هی بتمامها مذکوره فی کتاب بحار الأنوار.

الفصل السابع عشر

یقول محمّد الحر مؤلف هذا الکتاب: قد رأیت من المهدی علیه السّلام معجزات فی النوم مرارا.

165-: مِنْهَا أَنِّی کُنْتُ فِی عَصْرِ الصِّبَا وَ سِنِّی عَشْرُ سِنِینَ أَوْ نَحْوُهَا أَصَابَنِی مَرَضٌ شَدِیدٌ جِدّاً حَتَّی اجْتَمَعَ أَهْلِی وَ أَقَارِبِی وَ بَکَوْا وَ تَهَیَّئُوا لِلتَّعْزِیَهِ وَ أَیْقَنُوا أَنِّی أَمُوتُ تِلْکَ اللَّیْلَهَ، فَرَأَیْتُ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ الْأَئِمَّهَ الاِثْنَیْ عَشَرَ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ أَنَا فِیمَا بَیْنَ النَّائِمِ وَ الْیَقْظَانِ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ، وَ صَافَحْتُهُمْ وَاحِداً وَاحِداً وَ جَرَی بَیْنِی

ص:338


1- (1) بحار الأنوار: ج 178/52.

وَ بَیْنَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَلاَمٌ لَمْ یَبْقَ فِی خَاطِرِی، إِلاَّ أَنَّهُ دَعَا لِی فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ صَافَحْتُهُ بَکَیْتُ وَ قُلْتُ: یَا مَوْلاَیَ أَخَافُ أَنْ أَمُوتَ فِی هَذَا الْمَرَضِ وَ لَمْ أَقْضِ وَطَرِی مِنَ الْعِلْمِ وَ الْعَمَلِ، فَقَالَ لِی: لاَ تَخَفْ فَإِنَّکَ لاَ تَمُوتُ فِی هَذَا الْمَرَضِ بَلْ یَشْفِیکَ اللَّهُ وَ تَعْمُرُ عُمُراً طَوِیلاً، ثُمَّ نَاوَلَنِی قَدَحاً کَانَ فِی یَدِهِ فَشَرِبْتُ مِنْهُ وَ أَفَقْتُ فِی الْحَالِ وَ زَالَ عَنِّی الْمَرَضُ بِالْکُلِّیَّهِ، وَ جَلَسْتُ فَتَعَجَّبَ أَهْلِی وَ أَقَارِبِی وَ لَمْ أُحَدِّثْهُمْ بِمَا رَأَیْتُ إِلاَّ بَعْدَ أَیَّامٍ.

166-: وَ مِنْهَا أَنِّی رَأَیْتُ فِی الْمَنَامِ وَ أَنَا بِمَشْهَدِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ دَخَلَ الْمَشْهَدَ فَسَأَلْتُ عَنْ مَنْزِلِهِ وَ دَخَلْتُ عَلَیْهِ، وَ کَانَ نَزَلَ غَرْبِیَّ الْمَشْهَدِ الْمُقَدَّسِ فِی بُسْتَانٍ فِیهِ عِمَارَهٌ، فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ وَ هُوَ جَالِسٌ فِی مَکَانٍ فِی وَسَطِهِ حَوْضٌ، وَ کَانَ فِی الْمَجْلِسِ نَحْوُ عِشْرِینَ رَجُلاً، فَتَحَدَّثْنَا سَاعَهً وَ حَضَرَ الْغِذَاءُ وَ کَانَ قَلِیلاً لَکِنَّهُ کَانَ لَذِیذاً جِدّاً، وَ أَکَلْنَا کُلُّنَا وَ شَبِعْنَا وَ الْغِذَاءُ بِحَالِهِ لَمْ یَتَبَیَّنْ فِیهِ نُقْصَانٌ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الْأَکْلِ تَأَمَّلْتُ فَإِذَا أَصْحَابُ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لاَ یَکَادُونَ یَزِیدُونَ عَلَی أَرْبَعِینَ رَجُلاً، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: هَذَا سَیِّدِی قَدْ خَرَجَ وَ مَعَهُ عَسْکَرٌ قَلِیلٌ جِدّاً فَلَیْتَ شَعْرِی تُطِیعُهُ مُلُوکُ الْأَرْضِ أَمْ یُحَارِبُهُمْ فَکَیْفَ یَغْلِبُهُمُ بِغَیْرِ عَسْکَرٍ؟ فَالْتَفَتَ إِلَیَّ وَ تَبَسَّمَ قَبْلَ أَنْ أَتَکَلَّمَ وَ قَالَ: لاَ تَخَفْ شِیعَتِی لِقِلَّهِ أَنْصَارِی فَإِنَّ مَعِی مِنَ الْجُنُودِ رِجَالاً لَوْ أَمَرْتُهُمْ لَأَحْضَرُوا جَمِیعَ أَعْدَائِی مِنَ الْمُلُوکِ وَ غَیْرِهِمْ وَ ضَرَبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَ مَا یَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّکَ إِلاَّ هُوَ، فَفَرِحْتُ بِذَلِکَ وَ تَحَدَّثْنَا سَاعَهً ثُمَّ قَامَ وَ دَخَلَ بَیْتاً آخَرَ لِیَنَامَ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَ خَرَجُوا مِنْ الْبُسْتَانِ وَ خَرَجْتُ وَ کُنْتُ أَمْشِی وَ أَلْتَفِتُ وَ أَقُولُ فِی نَفْسِی لَیْتَهُ أَمَرَنِی بِخِدْمَهٍ وَ أَمَرَ لِی بِخَلْعِهٍ وَ نَفَقَهٍ لِلشَّرَفِ وَ التَّبَرُّکِ، فَلَمَّا قَارَبْتُ بَابَ الْبُسْتَانِ لَمْ تَطِبْ نَفْسِی بِالْخُرُوجِ فَجَلَسْتُ فَإِذَا غُلاَمٌ قَدْ جَاءَنِی بِخَلْعَهٍ بَیْضَاءَ مِنَ الْقُطْنِ وَ الْحَرِیرِ وَ بِنَفَقَهٍ فَقَالَ لِی: یَقُولُ لَکَ مَوْلاَکَ: هَذَا مَا أَرَدْتَهُ وَ سَنَأْمُرُکَ بِخِدْمَهٍ فَلاَ تَخْرُجْ ثُمَّ انْتَبَهْتُ.

167-: وَ مِنْهَا أَنِّی رَأَیْتُهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی النَّوْمِ کَأَنَّهُ جَالِسٌ فِی مَجْلِسِ الدَّرْسِ الَّذِی أَجْلِسُ فِیهِ فِی الْمَشْهَدِ الْمُقَدَّسِ فِی الْقُبَّهِ الْکَبِیرَهِ الشَّرْقِیَّهِ، وَ أَنِّی جِئْتُ إِلَیْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ قَبَّلْتُ یَدَهُ وَ قُلْتُ: یَا مَوْلاَیَ عِنْدِی مَسَائِلُ أَ تَأْذَنُ أَنْ أَسْأَلَکَ عَنْهَا؟ فَقَالَ اکْتُبْهَا لِأَکْتُبَ لَکَ الْجَوَابَ فَإِنَّهُ أَبْعَدُ مِنَ النِّسْیَانِ، ثُمَّ قَرَّبَ لِی دَوَاهً وَ قِرْطَاساً فَکَتَبْتُ لَهُ أَرْبَعَ مَسَائِلَ وَ تَرَکْتُ بَیَاضاً لِکِتَابَهِ الْجَوَابِ فَأَخَذَ یَکْتُبُ بِیَدِهِ فَتَقَرَّبْتُ لِأَنْظُرَ إِلَی خَطِّهِ فَرَأَیْتُهُ خَطّاً مُتَوَسِّطاً فِی الْحُسْنِ فَخَطَرَ بِبَالِی أَنِّی کُنْتُ أَظُنُّ خَطَّ مَوْلاَیَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا؟ فَلَمَّا خَطَرَ بِبَالِی ذَلِکَ الْتَفَتَ إِلَیَّ وَ قَالَ لِی قَبْلَ أَنْ أَتَکَلَّمَ: لَیْسَ مِنْ شَرْطِ الْإِمَامِ أَنْ یَکُونَ جَیِّدَ الْخَطِّ جِدّاً فَقُلْتُ: صَدَقْتَ یَا سَیِّدِی جُعِلْتُ فِدَاکَ.

ص:339

168-: وَ مِنْهَا أَنِّی رَأَیْتُهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْمَنَامِ فَأَسْرَعْتُ إِلَیْهِ وَ سَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَتَی یَکُونُ الْفَرَجُ وَ الْخُرُوجُ؟ فَقَالَ لِی مُبْتَدِئاً قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ: قَرِیبٌ إِنْ شَاءَ اللَّهِ قُلْ لاَ یَعْلَمُ مَنْ فِی السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ الْغَیْبَ إِلاَّ اللَّهُ، ثُمَّ خَطَرَ بِخَاطِرِی أَشْیَاءٌ مُتَعَدِّدَهٌ فَأَخْبَرَنِی بِهَا قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهَا.

169-: وَ مِنْهَا أَنِّی رَأَیْتُهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْمَنَامِ وَ أَنَا فِی مَشْهَدِ الْکَاظِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ أَنَّهُ نَزَلَ فِی بَیْتِ رَجُلٍ یُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِیمُ، وَ أَنِّی قَصَدْتُهُ وَ دَخَلْتُ عَلَیْهِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ أَنْ یُرِیَنِی إِعْجَازاً فَابْتَدَأَنِی قَبْلَ أَنْ أَتَکَلَّمَ فَقَالَ: لَیْسَ هَذَا وَقْتَ طَلَبِ الْمُعْجِزَهِ لِأَنِّی لَمْ أَخْرُجْ بَعْدُ وَ إِذَا خَرَجْتُ فَاسْأَلُونِی مَا شِئْتُمْ، فَتَحَدَّثْنَا سَاعَهً ثُمَّ أَمَرَ بِإِحْضَارِ الْخَیْلِ لِیَرْکَبَ فَأَحْضَرُوهَا وَ کَانَ مَعَهُ جَمَاعَهٌ دُونَ الْعَشَرَهِ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ یَرْکَبَ: عِنْدَنَا سَرْجٌ لاَ نَحْتَاجُ إِلَیْهِ قَدْ وَهَبْنَاهُ لِلشَّیْخِ لِیَتَبَرَّکَ بِهِ، وَ أَشَارَ إِلَیَّ، فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: کَیْفَ أَتَبَرَّکُ بِهَذَا السَّرْجِ وَ لَمْ أَرَ مِنْ صَاحِبِهِ إِعْجَازاً؟ فَالْتَفَتَ إِلَیَّ وَ تَبَسَّمَ وَ قَالَ: لاَ حَاجَهَ هُنَا إِلَی الْإِعْجَازِ وَ سَیَظْهَرُ لَکَ مِنَ السَّرْجِ إِعْجَازٌ وَ بَرَکَهٌ ثُمَّ انْتَبَهْتُ وَ وَقَعْتُ فِی أَخْطَارٍ عَظِیمَهٍ وَ مَهَالِکَ شَدِیدَهٍ وَ نَجَّانِیَ اللَّهُ مِنْهَا بِبَرَکَتِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ.

170-: وَ مِنْهَا أَنَا کُنَّا جَالِسِینَ فِی بِلاَدِنَا فِی قَرْیَهِ مَشْغَرَا فِی یَوْمِ عِیدٍ، وَ نَحْنُ جَمَاعَهٌ مِنْ طَلَبَهِ الْعِلْمِ وَ الصُّلَحَاءِ فَقُلْتُ لَهُمْ: لَیْتَ شِعْرِی فِی الْعِیدِ الْمُقْبِلِ مَنْ یَکُونُ مِنْ هَؤُلاَءِ الْجَمَاعَهِ حَیّاً وَ مَنْ یَکُونُ قَدْ مَاتَ؟ فَقَالَ لِی رَجُلٌ کَانَ اسْمَهُ الشَّیْخُ مُحَمَّدٌ وَ کَانَ شَرِیکَنَا فِی الدَّرْسِ: أَنَا أَعْلَمُ أَنِّی أَکُونُ فِی عِیدٍ آخَرَ حَیّاً وَ فِی عِیدٍ آخَرَ وَ عِیدٍ آخَرَ إِلَی سِتٍّ وَ عِشْرِینَ سَنَهً، وَ ظَهَرَ مِنْهُ أَنَّهُ جَازِمٌ بِذَلِکَ مِنْ غَیْرِ مِزَاحٍ، فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ تَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: لاَ وَ لَکِنِّی رَأَیْتُ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی النَّوْمِ وَ أَنَا مَرِیضٌ شَدِیدَ الْمَرَضِ فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا مَرِیضٌ وَ أَخَافُ أَنْ أَمُوتَ وَ لَیْسَ لِی عَمَلٌ صَالِحٌ أَلْقَی اللَّهَ بِهِ، فَقَالَ: لاَ تَخَفْ فَإِنَّ اللَّهَ یَشْفِیَکَ مِنْ هَذَا الْمَرَضِ وَ لاَ تَمُوتُ فِیهِ، بَلْ تَعِیشُ سِتّاً وَ عِشْرِینَ سَنَهً، ثُمَّ نَاوَلَنِی کَأْساً کَانَ فِی یَدِهِ فَشَرِبْتُ مِنْهُ وَ زَالَ عَنِّی الْمَرَضُ، وَ حَصَلَ لِیَ الشِّفَاءُ وَ جَلَسْتُ وَ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا لَیْسَ مِنَ الشَّیْطَانِ، فَلَمَّا سَمِعْتُ کَلاَمَ الرَّجُلِ کَتَبْتُ التَّارِیخَ وَ کَانَ سَنَهَ(1049) وَ مَضَتْ لِذَلِکَ مُدَّهٌ طَوِیلَهٌ وَ انْتَقَلْتُ إِلَی الْمَشْهَدِ الْمُقَدَّسِ سَنَهَ(1072) فَلَمَّا کَانَ السَّنَهُ الْأَخِیرَهُ وَقَعَ فِی قَلْبِی أَنَّ الْمُدَّهَ انْقَضَتْ، فَرَجَعْتُ إِلَی ذَلِکَ التَّارِیخِ وَ سَنَتِهِ فَرَأَیْتُ قَدْ مَضَی مِنْهُ سِتَّهٌ وَ عِشْرُونَ سَنَهً، فَقُلْتُ:

یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ الرَّجُلُ مَاتَ، فَمَا مَضَتْ إِلاَّ مُدَّهُ نَحْوِ شَهْرٍ أَوْ شَهْرَیْنِ حَتَّی جَاءَتْنِی کِتَابَهٌ مِنْ أَخِی وَ کَانَ فِی الْبِلاَدِ یُخْبِرُنِی أَنَّ الرَّجُلَ الْمَذْکُورَ مَاتَ.

ص:340

[وَ قَدْ رُوِیَ فِی عِدَّهِ أَحَادِیثَ مَا یَدُلُّ عَلَی أَنَّ مَنْ رَآهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فِی النَّوْمِ فَقَدْ رَآهُمْ حَقّاً، لِأَنَّ الشَّیْطَانَ لاَ یَتَمَثَّلُ بِصُوَرِهِمْ] وَ قَدْ سَمِعْتُ مِنَ الْإِخْوَانِ کَثِیراً مِنْ هَذَا الْقَبِیلِ وَ اللَّهُ الْهَادِی إِلَی سَوَاءِ السَّبِیلِ، وَ لَئِنْ نُوَزِّعْ فِی کَوْنِ مَا تَضَمَّنَهُ هَذَا الْفَصْلُ إِعْجَازاً فَلاَ أَقَلَّ مِنْ کَوْنِهِ مُؤَیِّداً لِسَائِرِ الْمُعْجِزَاتِ، وَ قَدْ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ مِنْ ثِقَاتِ الْأَصْحَابِ أَنَّهُمْ رَأَوْا صَاحِبَ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی الْیَقَظَهِ وَ شَاهَدُوا مِنْهُ مُعْجِزَاتٍ مُتَعَدِّدَاتٍ وَ أَخْبَرَهُمْ بِعِدَّهِ مَغِیبَات، وَ دَعَا لَهُمْ بِدَعَوَاتٍ صَارَتْ مُسْتَجَابَاتٍ، وَ أَنْجَاهُمْ مِنْ أَخْطَارٍ مُهْلِکَاتٍ تَضِیقُ عَنْ تَفَاصِیلِهَا الْکَلِمَاتُ، وَ کُلُّهَا مِنْ أَوْضَحِ الْمُعْجِزَاتِ فَلْیُضَفْ ذَلِکَ إِلَی مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْحِکَایَاتِ وَ الرِّوَایَاتِ الْمُتَوَاتِرَاتِ، الْمُشْتَمِلَهِ عَلَی الْآیَاتِ الْبَیِّنَاتِ وَ الْبَرَاهِینِ الْوَاضِحَاتِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ (وَ اللَّهُ أَعْلَمُ).

ص:341

الباب الرابع و الثلاثون: صفات الإمام و علاماته و علامات خروج المهدی علیه السّلام

اشاره

صفات الإمام و علاماته و علامات خروج المهدی علیه السّلام

أقول: قد تقدم جمله منها فی الأبواب السابقه، و أذکر جمله أخری بغیر استقصاء هنا، لأن فیما أذکره کفایه و لأن بعضه یحتمل البداء کما تقدم و یأتی، و لأنه لیس مقصودا بالذات.

1 - مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ فِی الْکَافِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا مَاتَ الْإِمَامُ بِمَ یُعْرَفُ الَّذِی بَعْدَهُ؟ قَالَ: لِلْإِمَامِ عَلاَمَاتٌ مِنْهَا أَنْ یَکُونَ أَکْبَرَ وُلْدِ أَبِیهِ وَ یَکُونَ فِیهِ الْفَضْلُ وَ الْوَصِیَّهُ، وَ یَقْدَمَ الرَّکْبُ فَیَقُولَ: إِلَی مَنْ أَوْصَی فُلاَنٌ؟ فَیُقَالَ: إِلَی فُلاَنٍ وَ السِّلاَحُ فِینَا بِمَنْزِلَهِ التَّابُوتِ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ، تَکُونُ الْإِمَامَهُ مَعَ السِّلاَحِ حَیْثُمَا کَانَ (1). وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی الْخِصَالِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مِثْلَهُ .

2 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْمُتَوَثِّبُ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ الْمُدَّعِی لَهُ مَا الْحُجَّهُ عَلَیْهِ؟ قَالَ: یُسْأَلُ عَنِ الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ، ثُمَّ قَالَ: ثَلاَثَهٌ مِنَ الْحُجَّهِ لاَ تَجْتَمِعُ فِی أَحَدٍ إِلاَّ کَانَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ: أَنْ یَکُونَ أَوْلَی النَّاسِ بِمَنْ کَانَ قَبْلَهُ، وَ یَکُونَ عِنْدَهُ السِّلاَحُ، وَ یَکُونَ صَاحِبَ الْوَصِیَّهِ الظَّاهِرَهٍ «اَلْحَدِیثَ» (2).

3 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا عَلاَمَهُ الْإِمَامِ الَّذِی بَعْدَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: طَهَارَهُ الْوِلاَدَهِ، وَ حُسْنُ الْمَنْشَأِ وَ لاَ یَلْهُو وَ لاَ یَلْعَبُ (3).

4 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنْ الْأَمْرَ فِی الْکَبِیرِ مَا لَمْ تَکُنْ بِهِ عَاهَهٌ (4).

ص:342


1- (1) الکافی: ج 284/1 ح 1.
2- (2) الکافی: ج 284/1 ح 2.
3- (3) الکافی: ج 284/1 ح 4.
4- (4) الکافی: ج 285/1 ح 6.

5 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ [وَ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قِیلَ لَهُ: بِأَیِّ شَیْ ءٍ یُعْرَفُ الْإِمَامُ؟ قَالَ: بِالْوَصِیَّهِ الظَّاهِرَهِ وَ بِالْفَضْلِ «اَلْحَدِیثَ» (1).

6 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلاَلَهِ عَلَی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: الدَّلاَلَهُ عَلَیْهِ الْکِبَرُ وَ الْفَضْلُ وَ الْوَصِیَّهُ، إِذَا قَدِمَ الرَّکْبُ الْمَدِینَهَ قِیلَ: إِلَی مَنْ أَوْصَی فُلاَنٌ؟ قِیلَ: إِلَی فُلاَنِ بْنَ فُلاَنٍ، وَ دُورُوا مَعَ السِّلاَحِ حَیْثُمَا دَارَ، فَأَمَّا الْمَسَائِلُ فَلَیْسَ فِیهَا حُجَّهٌ (2).

أقول: لعلّ المراد مطلق المسائل فإن المسائل التی یعجز عنها أکثر الناس حجه، و کذا کونه لا یسأل عن شیء إلا عرفه أعنی کونه عالما بجمیع المسائل و أدلتها مستحضرا لها فی کل وقت.

7 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ بِمَ یُعْرَفُ الْإِمَامُ؟ قَالَ: بِخِصَالٍ أَمَّا أَوَّلُهَا فَإِنَّهُ بِشَیْ ءٍ تَقَدَّمَ مِنْ أَبِیهِ فِیهِ، وَ یُسْأَلُ فَیُجِیبُ، وَ إِنْ سَکَتَّ عَنْهُ ابْتَدَأَ، وَ یُخْبِرُ بِمَا فِی غَدٍ، وَ یُکَلِّمُ النَّاسَ بِکُلِّ لِسَانٍ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَلَّمَ خُرَاسَانِیّاً بِالْخُرَاسَانِیَّهِ، فَقَالَ: إِنِّی ظَنَنْتُ أَنَّکَ لاَ تُحْسِنُهَا؟ فَقَالَ: إِذَا کُنْتُ لاَ أُحْسِنُهَا فَمَا فَضْلِی عَلَیْکَ؟! (3).

8 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لِلْإِمَامِ عَشْرُ عَلاَمَاتٍ: یُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً، وَ إِذَا وَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ وَقَعَ عَلَی رَاحَتَیْهِ رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَیْنِ، وَ لاَ یُجْنِبُ، وَ تَنَامُ عَیْنُهُ وَ لاَ یَنَامُ قَلْبُهُ وَ لاَ یَتَثَاءَبُ وَ لاَ یَتَمَطَّی، وَ یَرَی مِنْ خَلْفِهِ کَمَا یَرَی مِنْ أَمَامِهِ، وَ نَجْوُهُ کَرَائِحَهِ الْمِسْکِ وَ الْأَرْضُ مُوَکَّلَهٌ بِسَتْرِهِ وَ ابْتِلاَعِهِ، وَ إِذَا لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ کَانَتْ عَلَیْهِ وِفْقاً وَ إِذَا لَبِسَهَا غَیْرُهُ مِنَ النَّاسِ طَوِیلُهُمْ وَ قَصِیرُهُمْ زَادَتْ عَلَیْهِ شِبْراً، وَ هُوَ مُحَدَّثٌ إِلَی أَنْ تَنْقَضِیَ أَیَّامُهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

الفصل الأول

9 - وَ رَوَی الشَّیْخُ الصَّدُوقُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ مَنْ لاَ یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْکُوفِیِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ

ص:343


1- (1) الکافی: ج 284/1 ح 3.
2- (2) الکافی: ج 285/1 ح 5.
3- (3) الکافی: ج 285/1 ح 7.
4- (4) الکافی: ج 388/1 ح 8.

الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لِلْإِمَامِ عَلاَمَاتٌ یَکُونُ أَعْلَمَ النَّاسِ، وَ أَحْکَمَ النَّاسِ، وَ أَتْقَی النَّاسِ، وَ أَحْلَمَ النَّاسِ، وَ أَشْجَعَ النَّاسِ، وَ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَ أَسْخَی النَّاسِ، وَ یُولَدُ مَخْتُوناً، وَ یَکُونُ مُطَهَّراً، وَ یَرَی مِنْ خَلْفِهِ کَمَا یَرَی مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ، وَ لاَ یَکُونُ لَهُ ظِلٌّ، وَ إِذَا وَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَقَعَ عَلَی رَاحَتَیْهِ رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَیْنِ، وَ لاَ یَحْتَلِمُ وَ تَنَامُ عَیْنُهُ وَ لاَ یَنَامُ قَلْبُهُ وَ یَکُونُ مُحَدَّثاً، وَ یَسْتَوِی عَلَیْهِ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ، وَ لاَ یُرَی لَهُ بَوْلٌ وَ لاَ غَائِطٌ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ وَکَّلَ الْأَرْضَ بِابْتِلاَعِ مَا یَخْرُجُ مِنْهُ، وَ تَکُونُ رَائِحَتُهُ أَطْیَبَ مِنَ الْمِسْکِ، وَ یَکُونُ أَوْلَی النَّاسِ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، وَ أَشْفَقَ عَلَیْهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ وَ یَکُونُ أَشَدَّ النَّاسِ تَوَاضُعاً لِلَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ، وَ یَکُونُ آخَذَ النَّاسِ بِمَا یَأْمُرُ بِهِ، وَ أَکَفَّ النَّاسِ عَمَّا یَنْهَی عَنْهُ، وَ یَکُونُ دُعَاؤُهُ مُسْتَجَاباً حَتَّی إِنَّهُ لَوْ دَعَا عَلَی صَخْرَهٍ لاَنْشَقَّتْ بِنِصْفَیْنِ، یَکُونُ عِنْدَهُ سِلاَحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ سَیْفُهُ ذُو الْفَقَارِ، وَ یَکُونُ عِنْدَهُ صَحِیفَهُ فِیهَا أَسْمَاءُ شِیعَتِهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، وَ صَحِیفَهٌ فِیهَا أَسْمَاءُ أَعْدَائِهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ وَ یَکُونُ عِنْدَهُ الْجَامِعَهُ وَ هِیَ صَحِیفَهٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِیهَا جَمِیعُ مَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ وُلْدُ آدَمَ، وَ یَکُونُ عِنْدَهُ الْجَفْرُ الْأَکْبَرُ وَ الْجَفْرُ الْأَصْغَرُ إِهَابُ مَاعِزٍ وَ إِهَابُ کَبْشٍ فِیهِمَا جَمِیعُ الْعُلُومِ حَتَّی أَرْشُ الْخَدْشِ وَ حَتَّی الْجَلْدَهُ وَ نِصْفُ الْجَلْدَهِ وَ ثُلُثُ الْجَلْدَهِ، وَ یَکُونُ عِنْدَهُ مُصْحَفُ فَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلاَمُ (1). وَ رَوَاهُ فِی عُیُونِ الْأَخْبَارِ وَ فِی مَعَانِی الْأَخْبَارِ وَ فِی الْخِصَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ وَ ذَکَرَ مِثْلَهُ. وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ الاِحْتِجَاجِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ .

الفصل الثانی

10 - وَ فِی عُیُونِ الْأَخْبَارِ قَالَ: حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِیمٍ الْقُرَشِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمُونِ یَوْماً وَ عِنْدَهُ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ قَدِ اجْتَمَعَ الْفُقَهَاءُ، وَ أَصْحَابُ الْکَلاَمِ مِنَ الْفِرَقِ الْمُخْتَلِفَهِ، فَسَأَلَهُ بَعْضُهُمْ: فَقَالَ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِأَیِّ شَیْ ءٍ تَصْلُحُ الْإِمَامَهُ لِمَنْ یَدَّعِیهَا؟ قَالَ: بِالنَّصِّ وَ الدَّلِیلِ، قَالَ لَهُ: فَدِلاَلَهُ الْإِمَامَهِ فِیمَا هِیَ؟ قَالَ: فِی الْعِلْمِ وَ اسْتِجَابَهِ الدَّعْوَهِ، قَالَ: فَمَا وَجْهُ

ص:344


1- (1) من لا یحضره الفقیه: ج 418/4 ح 5914.

إِخْبَارِکُمْ بِمَا یَکُونُ؟ قَالَ: ذَلِکَ بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، قَالَ: فَمَا وَجْهُ إِخْبَارِکُمْ بِمَا فِی قُلُوبِ النَّاسِ؟ قَالَ لَهُ: أَ مَا بَلَغَکَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «اِتَّقُوا فِرَاسَهَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ یَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ»؟ قَالَ: بَلَی، قَالَ: فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَ لَهُ فِرَاسَهٌ یَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَلَی قَدْرِ إِیمَانِهِ وَ مَبْلَغِ اسْتِبْصَارِهِ وَ عِلْمِهِ، وَ قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لِلْأَئِمَّهِ مِنَّا مَا فَرَّقَهُ فِی جَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی أَنْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَیَّدَنَا بِرُوحٍ مِنْهُ مُقَدَّسَهٍ مُطَهَّرَهٍ لَیْسَتْ بِمَلَکٍ لَمْ تَکُنْ مَعَ أَحَدٍ مِمَّنْ مَضَی إِلاَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ هِیَ مَعَ الْأَئِمَّهِ مِنَّا تُسَدِّدُهُمْ وَ تُوَفِّقُهُمْ وَ هِیَ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ «اَلْحَدِیثَ» (1).

الفصل الثالث

11 - وَ فِی مَعَانِی الْأَخْبَارِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَارُونَ الْعِیسِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا کَثِیرُ بْنُ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: بِمَ یُعْرَفُ الْإِمَامُ؟ قَالَ: بِخِصَالٍ أَوَّلُهَا نَصُّ مِنَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی، وَ نَصَبُهُ عَلَماً لِلنَّاسِ حَتَّی یَکُونُ عَلَیْهِمْ حُجَّهً، لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَصَبَ عَلِیّاً وَ عَرَّفَهُ النَّاسَ بِاسْمِهِ وَ عَیْنِهِ، وَ کَذَلِکَ الْأَئِمَّهُ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ یَنْصِبُ الْأَوَّلُ الثَّانِیَ، وَ أَنْ یُسْأَلَ فَیُجِیبَ، وَ أَنْ یُسْکَتَ عَنْهُ فَیَبْتَدِئَ، وَ یُخْبِرُ النَّاسِ بِمَا یَکُونُ فِی غَدٍ، وَ یُکَلِّمُ النَّاسَ بِکُلِّ لِسَانِ وَ لُغَهٍ (2).

الفصل الرابع

12 - وَ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی إِیَاسٍ عَنِ الْمُبَارَکِ بْنِ فَضَالَهَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ یَرْفَعُهُ إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ: إِنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَیْهِ لَیْلَهَ أَسْرَی بِهِ أَنْ یُوصِیَ إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ أَخْبَرَهُ بِالْأَئِمَّهِ مِنْ وُلْدِهِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ آخِرُ رَجُلٍ مِنْهُمْ یُصَلِّی عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ، یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، أُنْجِی بِهِ مِنَ الْهَلَکَهِ وَ أَهْدِی بِهِ مِنَ الضَّلاَلَهِ وَ أُبْرِئُ بِهِ الْأَعْمَی، وَ أَشْفِی بِهِ الْمَرِیضَ، فَقُلْتُ: إِلَهِی وَ سَیِّدِی مَتَی یَکُونُ ذَلِکَ، فَأَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیَّ یَکُونُ ذَلِکَ إِذَا رُفِعَ الْعِلْمُ وَ ظَهَرَ الْجَهْلُ وَ کَثُرَ الْقُرَّاءُ وَ قَلَّ الْعَمَلُ وَ کَثُرَ الْقَتْلُ، وَ قَلَّ الْفُقَهَاءُ وَ الْهَادُونَ، وَ کَثُرَ فُقَهَاءُ الضَّلاَلَهِ وَ الْخَوَنَهُ، وَ کَثُرَ الشُّعَرَاءُ وَ اتَّخَذَ أُمَّتُکَ قُبُورَهُمْ مَسَاجِدَ وَ حُلِّیَتِ الْمَصَاحِفُ

ص:345


1- (1) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 216/1 ح 1.
2- (2) معانی الأخبار:101 ح 3.

وَ زُخْرِفَتِ الْمَسَاجِدُ، وَ کَثُرَ الْجَوْرُ وَ الْفَسَادُ، وَ ظَهَرَ الْمُنْکَرُ، وَ أَمَرَ أُمَّتُکَ بِهِ وَ نَهَی عَنِ الْمَعْرُوفِ، وَ اکْتَفَی الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، وَ صَارَ الْأُمَرَاءُ کَفَرَهً وَ أَوْلِیَاؤُهُمْ فَجَرَهً وَ أَعْوَانُهُمْ ظَلَمَهً، وَ ذَوُو الرَّأْیِ مِنْهُمْ فَسَقَهً، وَ عِنْدَ ثَلاَثَهِ خُسُوفٍ خَسْفٍ بِالْمَشْرِقِ وَ خَسْفٍ بِالْمَغْرِبِ وَ خَسْفٍ بِجَزِیرَهِ الْعَرَبِ، وَ خَرَابُ الْبَصْرَهِ عَلَی یَدِ رَجُلٍ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ تَتَّبِعُهُ الزُّنُوجُ، وَ خُرُوجُ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ ظُهُورُ الدَّجَّالِ یَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ مِنْ سِجِسْتَانَ، وَ ظُهُورُ السُّفْیَانِیِّ (1).

13 - وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِی حَدِیثٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی أَحْوَالِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِ خُرُوجِهِ خُرُوجَ السُّفْیَانِیِّ مِنَ الشَّامِ وَ خُرُوجَ الْیَمَانِیِّ وَ صَیْحَتَهُ مِنَ السَّمَاءِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ مُنَادٍ یُنَادِی بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِیهِ (2).

14 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلاَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ الْقَزْوِینِیِّ قَالَ: حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْبَاقِرَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْقَائِمُ مَنْصُورٌ بِالرُّعْبِ مُؤَیَّدٌ بِالنَّصْرِ، تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ وَ تَظْهَرُ لَهُ الْکُنُوزُ وَ یَبْلُغُ سُلْطَانُهُ الْمَشْرِقَ وَ الْمَغْرِبَ، وَ یُظْهِرُ اللَّهُ تَعَالَی بِهِ دَیْنَهُ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ، فَلاَ یَبْقَی فِی الْأَرْضِ خَرَابٌ إِلاَّ عُمِّرَ، وَ یَنْزِلُ رُوحُ اللَّهِ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ فَیُصَلِّی خَلْفَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَتَی یَخْرُجُ قَائِمُکُمْ؟ قَالَ: إِذَا تَشَبَّهَ الرِّجَالُ بِالنِّسَاءِ وَ النِّسَاءُ بِالرِّجَالِ وَ اکْتَفَی الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، وَ رَکِبَ ذَوَاتُ الْفُرُوجِ السُّرُوجَ، وَ قُبِلَتْ شَهَادَهُ الزُّورِ، وَ رُدَّتْ شَهَادَهُ الْعُدُولِ وَ اسْتَخَفَّ النَّاسُ بِالدِّمَاءِ وَ ارْتِکَابِ الزِّنَا وَ أَکْلِ الرِّبَا، وَ اتُّقِیَ الْأَشْرَارُ مَخَافَهَ أَلْسِنَتِهِمْ، وَ خَرَجَ السُّفْیَانِیُّ مِنَ الشَّامِ وَ الْیَمَانِیُّ مِنَ الْیَمَنِ، وَ خُسِفَ بِالْبَیْدَاءِ وَ قُتِلَ غُلاَمٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّفْسُ الزَّکِیَّهُ، وَ جَاءَتْ صَیْحَهٌ مِنَ السَّمَاءِ بِأَنَّ الْحَقَّ فِیهِ وَ فِی شِیعَتِهِ، فَعِنْدَ ذَلِکَ خُرُوجُ قَائِمِنَا، فَإِذَا خَرَجَ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَی الْکَعْبَهِ وَ اجْتَمَعَ إِلَیْهِ ثَلاَثُمِائَهٍ وَ ثَلاَثَهَ عَشَرَ رَجُلاً، وَ أَوَّلُ مَا یَنْطِقُ بِهِ هَذِهِ الْآیَهُ بَقِیَّتُ اللّهِ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ثُمَّ یَقُولُ: أَنَا بَقِیَّهُ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَیْکُمْ، فَلاَ یُسَلِّمُ عَلَیْهِ مُسَلِّمٌ إِلاَّ قَالَ: السَّلاَمُ عَلَیْکُمْ یَا بَقِیَّهَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ، فَإِذَا اجْتَمَعَ لَهُ الْعَقْدُ وَ هُوَ عَشَرَهُ آلاَفِ رَجُلٍ خَرَجَ فَلاَ یَبْقَی فِی الْأَرْضِ مَعْبُودٌ دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ صَنَمٍ أَوْ غَیْرِهِ إِلاَّ وَقَعَتْ

ص:346


1- (1) کمال الدّین:250 ح 1.
2- (2) کمال الدّین:327 ح 7.

فِیهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَ، وَ ذَلِکَ بَعْدَ غَیْبَهٍ طَوِیلَهٍ لِیَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ یُطِیعُهُ بِالْغَیْبِ وَ یُؤْمِنُ بِهِ (1).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ نَحْوَهُ .

15 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْقَائِمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: یَا زُرَارَهُ لاَ بُدَّ مِنْ قَتْلِ غُلاَمٍ بِالْمَدِینَهِ، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ أَ لَیْسَ یَقْتُلُهُ جَیْشُ السُّفْیَانِیِّ؟ قَالَ: لاَ وَ لَکِنْ یَقْتُلُهُ جَیْشُ بَنِی فُلاَنٍ، یَخْرُجُ حَتَّی یَدْخُلَ الْمَدِینَهَ فَلاَ یَدْرِی النَّاسُ فِی أَیِّ شَیْ ءٍ دَخَلَ، فَیَأْخُذُ الْغُلاَمَ فَیَقْتُلُهُ فَإِذَا قَتَلَهُ بَغْیاً وَ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً لَمْ یُمْهِلْهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَعِنْدَ ذَلِکَ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ.

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی مِثْلَهُ.

وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ مِثْلَهُ (2).

16 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ کُلِّهِمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ کُلِّهِمْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسَاوِرٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِیَّاکُمْ وَ التَّنْوِیهَ أَمَا لَیَغِیبَنَّ عَنْکُمْ إِمَامُکُمْ حِیناً مِنْ دَهْرِکُمْ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ لَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَهَ رَایَهً مُشْتَبِهَهً لاَ یُدْرَی أَیٌّ مِنْ أَیٍّ قَالَ: فَبَکَیْتُ فَقَالَ: مَا یُبْکِیکَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ [وَ اللَّهِ] لَأَمْرُنَا أَبْیَنُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ (3).

17 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادٍ الْهَمَدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَإِذَا خَرَجَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَ وُضِعَ مِیزَانُ الْعَدْلِ، فَلاَ یَظْلِمُ أَحَدٌ أَحَداً وَ تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ وَ لاَ یَکُونُ لَهُ ظِلٌّ، وَ هُوَ الَّذِی یُنَادَی مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِهِ یَسْمَعُهُ جَمِیعُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِالدُّعَاءِ إِلَیْهِ یَقُولُ: أَلاَ إِنَّ حُجَّهَ اللَّهِ قَدْ ظَهَرَ (4).

ص:347


1- (1) کمال الدین:330 ح 16.
2- (2) کمال الدین:343 ح 24.
3- (3) کمال الدین:347 ح 35.
4- (4) کمال الدین:375 ح 5.

18 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُکَیْمٍ عَنْ مَیْمُونٍ الْبَانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خَمْسٌ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْیَمَانِیُّ وَ السُّفْیَانِیُّ وَ الْمُنَادِی یُنَادِی مِنَ السَّمَاءِ وَ خَسْفٌ بِالْبَیْدَاءِ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ (1). وَ رَوَاهُ فِی الْخِصَالِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

19 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ شُعَیْبٍ الْحَذَّاءِ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَی بَنِی الْعَذْرَا قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

لَیْسَ بَیْنَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ بَیْنَ قَتْلِ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ إِلاَّ خَمْسَ عَشْرَهَ لَیْلَهً (2).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ: مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ عَنْ شُعَیْبٍ الْحَدَّادِ.

20 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ وَ الْعَلاَ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ لِلْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلاَمَاتٍ تَکُونُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمُؤْمِنِینَ، قُلْتُ: وَ مَا هِیَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ؟ قَالَ: یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ یَعْنِی الْمُؤْمِنِینَ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرِینَ (3) قَالَ یَبْلُوهُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ مِنْ مُلُوکِ بَنِی فُلاَنٍ فِی آخِرِ سُلْطَانِهِمْ وَ الْجُوعِ بِغَلاَءِ أَسْعَارِهِمْ، وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ التِّجَارَاتِ وَ قِلَّهِ الْفَضْلِ، وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَنْفُسِ قَالَ: مَوْتٌ ذَرِیعٌ وَ نَقْصٌ مِنَ الثَّمَرَاتِ قِلَّهِ رَیْعِ مَا یَزْرَعُ النَّاسُ، وَ بَشِّرِ الصَّابِرِینَ عِنْدَ ذَلِکَ بِتَعْجِیلِ الْفَرَجِ «اَلْحَدِیثَ» (4).

21 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ النَّضْرِیِّ عَنْ مَیْمُونٍ الْبَانِ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی فُسْطَاطِهِ فَرَفَعَ جَانِبَ الْفُسْطَاطِ فَقَالَ إِنَّ أَمْرَنَا لَوْ قَدْ کَانَ لَکَانَ أَبْیَنَ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ، ثُمَّ قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ هُوَ الْإِمَامُ بِاسْمِهِ، وَ یُنَادِی إِبْلِیسُ مِنَ الْأَرْضِ کَمَا نَادَی

ص:348


1- (1) کمال الدّین:649 ح 1.
2- (2) کمال الدّین:649 ح 2.
3- (3) سوره البقره:155.
4- (4) کمال الدّین:649 ح 3.

بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لَیْلَهَ الْعَقَبَهِ (1).

22 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ عِیسَی بْنِ أَعْیَنَ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ أَمْرَ السُّفْیَانِیِّ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ خُرُوجَهُ فِی رَجَبٍ (2).

23 - وَ عَنْهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الصَّیْحَهُ الَّتِی فِی شَهْرِ رَمَضَانَ تَکُونُ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ لِثَلاَثٍ وَ عِشْرِینَ مَضَیْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (3).

24 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ خَمْسُ عَلاَمَاتٍ مَحْتُومَاتٍ: الْیَمَانِیُّ، وَ السُّفْیَانِیُّ، وَ الصَّیْحَهُ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ وَ الْخَسْفُ بِالْبَیْدَاءِ (4).

25 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ بِاسْمِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قُلْتُ: خَاصُّ أَوْ عَامٌّ؟ قَالَ: عَامٌّ یَسْمَعُ کُلُّ قَوْمٍ بِلِسَانِهِمْ، قُلْتُ: فَمَنْ یُخَالِفُ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ قَدْ نُودِیَ بِاسْمِهِ؟ قَالَ: لاَ یَدَعُهُمْ إِبْلِیسُ حَتَّی یُنَادِیَ فِی آخِرِ اللَّیْلِ فَیُشَکِّکَ النَّاسَ (5).

26 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ أَبِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَخْرُجُ ابْنُ آکِلَهِ الْأَکْبَادِ مِنَ الْوَادِی الْیَابِسِ وَ هُوَ رَجُلٌ رَبْعَهٌ وَ خَشِنُ الْوَجْهُ ضَخِیمُ الْهَامَهِ، بِوَجْهِهِ أَثَرٌ جُدَرِیٌّ إِذَا رَأَیْتَهُ حَسِبْتَهُ أَعْوَرَ، اسْمُهُ عُثْمَانُ وَ أَبُو عُیَیْنَهَ، وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ أَبِی سُفْیَانَ حَتَّی یَأْتِی أَرْضاً ذَاتَ قَرَارِ وَ مَعِینٍ فَیَسْتَوِی عَلَی مِنْبَرِهَا (6).

27 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ

ص:349


1- (1) کمال الدّین:650 ح 4.
2- (2) کمال الدّین:650 ح 5.
3- (3) کمال الدّین:650 ح 6.
4- (4) کمال الدّین:650 ح 7.
5- (5) کمال الدّین:650 ح 8.
6- (6) کمال الدّین:651 ح 9.

عُثْمَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّکَ لَوْ رَأَیْتَ السُّفْیَانِیَّ رَأَیْتَ أَخْبَثَ النَّاسِ أَشْقَرَ أَحْمَرَ أَزْرَقَ یَقُولُ: یَا رَبِّ یَا رَبِّ یَا رَبِّ، ثُمَّ لِلنَّارِ وَ لَقَدْ بَلَغَ مِنْ خُبْثِهِ أَنَّهُ یَدْفِنُ أُمَّ وَلَدٍ لَهُ حَیَّهً مَخَافَهَ أَنْ تَدُلَّ عَلَیْهِ (1).

28 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ سُفْیَانَ عَنْ قُتَیْبَهَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ الْبَجَلِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ اسْمِ السُّفْیَانِیِّ قَالَ: وَ مَا تَصْنَعُ بِاسْمِهِ؟ إِذَا مَلَکَ کُوَرَ الشَّامِ الْخَمْسَ: دِمَشْقَ، وَ حِمَّصَ، وَ فِلَسْطِینَ، وَ الْأُرْدُنَّ، وَ قِنَّسْرِینَ، فَتَوَقَّعُوا عِنْدَ ذَلِکَ الْفَرَجَ، قُلْتُ: یَمْلِکُ تِسْعَهَ أَشْهُرٍ؟ قَالَ: لاَ وَ لَکِنْ یَمْلِکُ ثَمَانِیَهَ أَشْهُرٍ لاَ یَزِیدُ یَوْماً (2).

29 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبِی الصَّلْتِ الْهَرَوِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا عَلاَمَهُ الْقَائِمِ مِنْکُمْ؟ قَالَ: عَلاَمَتُهُ أَنْ یَکُونَ شَیْخَ السِّنِّ شَابَّ الْمَنْظَرِ، حَتَّی إِنَّ النَّاظِرَ لَیَحْسِبُهُ ابْنَ أَرْبَعِینَ سَنَهً أَوْ مَا دُونَهَا، وَ إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِهِ أَنْ لاَ یَهْرَمَ بِمُرُورِ الْأَیَّامِ وَ اللَّیَالِی حَتَّی یَأْتِیَهُ أَجَلُهُ (3).

30 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، قَالَ: صَوْتُ جَبْرَائِیلَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنَ السَّمَاءِ وَ صَوْتُ إِبْلِیسَ مِنْ الْأَرْضِ، فَاتَّبِعُوا الصَّوْتَ الْأَوَّلَ وَ إِیَّاکُمْ وَ الْأَخِیرَ أَنْ تُفْتَنُوا بِهِ (4).

31 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ یَقُولُ: إِنَّ خُرُوجَ السُّفْیَانِیِّ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ؟ قَالَ لِی: نَعَمْ وَ اخْتِلاَفُ وُلْدِ الْعَبَّاسِ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنَ الْمَحْتُومِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَ کَیْفَ یَکُونُ النِّدَاءُ؟ قَالَ:

یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ: أَلاَ إِنَّ الْحَقِّ مَعَ عَلِیٍّ وَ شِیعَتِهِ، ثُمَّ یُنَادِی إِبْلِیسُ فِی آخِرِ النَّهَارِ: أَلاَ إِنَّ الْحَقَّ فِی السُّفْیَانِیِّ وَ شِیعَتِهِ، فَیَرْتَابُ عِنْدَ ذَلِکَ الْمُبْطِلُونَ (5).

ص:350


1- (1) کمال الدّین:651 ح 10.
2- (2) کمال الدّین:651 ح 11.
3- (3) کمال الدّین:652 ح 12.
4- (4) کمال الدّین:652 ح 13.
5- (5) کمال الدّین:652 ح 14.

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ مِثْلَهُ .

32 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَرْمَکِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمَ. وَ هُوَ عَلَی الْمِنْبَرِ: یَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی فِی آخِرِ الزَّمَانِ أَبْیَضُ اللَّوْنَ مُشْرَبٌ بِحُمْرَهٍ، مُبْدَحُ الْبَطْنِ عَرِیضٌ الْفَخِذَیْنِ عَظِیمٌ مُشَاشُ الْمَنْکِبَیْنِ بِظَهْرِهِ شَامَتَانِ شَامَهٌ عَلَی لَوْنِ جِلْدِهِ وَ شَامَهٌ عَلَی شِبْهِ شَامَهِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، لَهُ اسْمَانِ اسْمٌ یَخْفَی وَ اسْمُ یَظْهَرُ، أَمَّا الَّذِی یَخْفَی فَأَحْمَدُ وَ أَمَّا الَّذِی یُعْلَنُ فَمُحَمَّدٌ، فَإِذَا هَزَّ رَایَتَهُ أَضَاءَ لَهُ مَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا وَضَعَ یَدَهُ عَلَی رُءُوسِ الْعِبَادِ فَلاَ یَبْقَی مُؤْمِنٌ إِلاَّ صَارَ قَلْبُهُ أَقْوَی مِنْ زُبَرِ الْحَدِیدِ، وَ أَعْطَاهُ قُوَّهَ أَرْبَعِینَ رَجُلاً، وَ لاَ یَبْقَی مَیِّتٌ إِلاَّ دَخَلَتْ عَلَیْهِ تِلْکَ الْفَرْحَهُ فِی قَلْبِهِ وَ قَبْرِهِ، وَ هُمْ یَتَزَاوَرُونَ فِی قُبُورِهِمْ وَ یَتَبَاشَرُونَ بِقِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (1).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنْ أَبِی الْجَارُودِ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ مِثْلَهُ .

33 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ بَکَّارِ بْنِ أَبِی بَکْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ قَالَ: ذَکَرْنَا خُرُوجَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ لَهُ: وَ کَیْفَ لَنَا بِعِلْمِ ذَلِکَ؟ قَالَ یُصْبِحُ أَحَدُکُمْ وَ تَحْتَ رَأْسِهِ صَحِیفَهٌ عَلَیْهَا مَکْتُوبٌ: طَاعَهٌ مَعْرُوفَهٌ (2).

34 - قَالَ: وَ رُوِیَ أَنَّهُ یَکُونُ فِی رَایَهِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الرِّفْعَهُ لِلَّهِ (3).

35 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ حَکَمٍ الْحَنَّاطِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ وَرْدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: آیَتَانِ بَیْنَ یَدَیِ هَذَا الْأَمْرِ خُسُوفُ الْقَمَرِ لِخَمْسٍ وَ کُسُوفُ الشَّمْسِ لِخَمْسَهَ عَشَرَ، وَ لَمْ یَکُنْ ذَلِکَ مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ إِلَی الْأَرْضِ، وَ عِنْدَ ذَلِکَ یَسْقُطُ حِسَابُ الْمُنَجِّمِینَ (4).

36 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ

ص:351


1- (1) کمال الدّین:653 ح 17.
2- (2) کمال الدّین:654 ح 22.
3- (3) کمال الدّین:654 ح 23.
4- (4) کمال الدّین:655 ح 25.

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: قُدَّامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَوْتَانُ مَوْتٌ أَحْمَرُ، وَ مَوْتٌ أَبْیَضُ، حَتَّی یَذْهَبَ مِنْ کُلِّ سَبْعَهٍ خَمْسَهٌ، الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ السَّیْفُ، وَ الْمَوْتُ الْأَبْیَضُ الطَّاعُونُ (1).

37 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: تَنْکَسِفُ الشَّمْسُ لِخَمْسٍ بَقِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

38 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالاَ: سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لاَ یَکُونُ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّی یَذْهَبَ ثُلُثَا النَّاسِ، فَقُلْتُ: فَإِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا النَّاسِ فَمَا یَبْقَی؟ قَالَ: أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَکُونُوا الثُّلُثَ الْبَاقِیَ؟ (3).

الفصل الخامس

39 - وَ فِی کِتَابِ الْخِصَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

إِنَّ الْإِمَامَهَ لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لِرَجُلٍ فِیهِ ثَلاَثُ خِصَالٍ: وَرَعٌ یَحْجُزُهُ عَنْ مَعَاصِی اللَّهِ، وَ حِلْمٌ یَمْلِکُ بِهِ غَضَبَهُ، وَ حُسْنُ الْخِلاَفَهِ عَلَی مَنْ وُلِّیَ عَلَیْهِ حَتَّی یَکُونَ لَهُ کَالْوَالِدِ الرَّحِیمِ (4).

40 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَهَ الْغَنَوِیِّ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی بْنِ أَعْیَنَ قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا الْحُجَّهُ عَلَی الْمُدَّعِی لِهَذَا الْأَمْرِ بِغَیْرِ حَقٍّ؟ فَقَالَ: ثَلاَثَهٌ مِنَ الْحُجَّهِ لَمْ تَجْتَمِعْ لِأَحَدٍ إِلاَّ کَانَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ: أَنْ یَکُونَ أَوْلَی النَّاسِ بِمَنْ قَبْلَهُ، وَ یَکُونَ عِنْدَهُ سِلاَحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ یَکُونَ صَاحِبَ الْوَصِیَّهِ الظَّاهِرَهِ الَّتِی إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِینَهِ وَ سَأَلْتَ الْعَامَّهَ وَ الصِّبْیَانَ إِلَی مَنْ أَوْصَی فُلاَنٌ؟ فَیَقُولُونَ: إِلَی فُلاَنٍ (5).

41 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ الْعِجْلِیُّ (ره) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانِ عَنْ بَکْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَبِیبٍ عَنْ تَمِیمِ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ مُعَاوِیَهَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

ص:352


1- (1) کمال الدّین:655 ح 27.
2- (2) کمال الدّین:655 ح 28.
3- (3) کمال الدّین:655 ح 29.
4- (4) الخصال:116 ح 97.
5- (5) الخصال:117 ح 99.

عَشْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَاتِ الْإِمَامِ: الْعِصْمَهُ، وَ النُّصُوصُ، وَ أَنْ یَکُونَ أَعْلَمَ النَّاسِ وَ أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ وَ أَعْلَمَهُمْ بِکِتَابِ اللَّهِ وَ أَنْ یَکُونَ صَاحِبَ الْوَصِیَّهِ الظَّاهِرَهِ، وَ یَکُونَ لَهُ الْمُعْجِزَهُ وَ الدَّلِیلُ، وَ تَنَامَ عَیْنُهُ وَ لاَ یَنَامَ قَلْبُهُ، وَ لاَ یَکُونَ لَهُ فَیْ ءٌ، وَ یَرَی مِنْ خَلْفِهِ کَمَا یَرَی مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ (1).

42 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ بَیَانِ الْمُقْرِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ عَنْ زَائِدَهَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ فُرَاتِ الْقَزَّازِ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَهَ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ أُسَیْدِ الْغِفَارِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّکُمْ لاَ تَرَوْنَ السَّاعَهَ حَتَّی تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آیَاتٍ: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَ الدَّجَّالَ، وَ دَابَّهَ الْأَرْضِ، وَ ثَلاَثَهَ خُسُوفٍ تَکُونُ فِی الْأَرْضِ خَسْفٍ بِالْمَشْرِقِ، وَ خَسْفٍ بِالْمَغْرِبِ، وَ خَسْفٍ بِجَزِیرَهِ الْعَرَبِ، وَ خُرُوجِ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ وَ خُرُوجِ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ، وَ یَکُونُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْیَمَنِ مِنْ قَعْرِ الْأَرْضِ لاَ تَدَعُ خَلْفَهَا أَحَداً تَسُوقُ النَّاسَ إِلَی الْمَحْشَرِ کُلَّمَا قَامُوا قَامَتْ لَهُمْ تَسُوقُهُمْ إِلَی الْمَحْشَرِ (2).

الفصل السادس

43 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ قَالَ:

أَخْبَرَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْیَانَ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: سَمِعْتُ شَیْخاً یَذْکُرُهُ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ قَالَ کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ ابْتِدَاءً مِنْ نَفْسِهِ: یَا سَیْفَ بْنَ عَمِیرَهَ لاَ بُدَّ مِنْ مُنَادٍ یُنَادِی بِاسْمِ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ أَبِی طَالِبٍ مِنَ السَّمَاءِ فَقُلْتُ: یَرْوِیهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ؟ قَالَ:

وَ الَّذِی نَفْسِی فِی یَدِهِ، فَسَمِعَ أُذُنِی مِنْهُ یَقُولُ: لاَ بُدَّ مِنْ مُنَادٍ یُنَادِی بِاسْمِ رَجُلٍ مِنَ السَّمَاءِ قُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنَّ هَذَا الْحَدِیثَ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ قَطُّ؟ فَقَالَ: یَا شَیْخُ إِذَا کَانَ ذَلِکَ فَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ نُجِیبُهُ، أَمَا إِنَّهُ أَحَدُ بَنِی عَمِّنَا، قُلْتُ: أَیُّ بَنِی عَمِّکُمْ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَهَ یَا شَیْخُ لَوْ لاَ أَنِّی سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ حَدَّثَنِی بِهِ أَهْلُ الدُّنْیَا مَا قَبِلْتُهُ مِنْهُمْ وَ لَکِنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

44 - قَالَ وَ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ عَنِ التَّلَّعُکْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنْ

ص:353


1- (1) الخصال:428 ح 5.
2- (2) الخصال:449 ح 52.
3- (3) الغیبه:434 ح 423.

مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَّاکِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی یَخْرُجَ نَحْوٌ مِنْ سِتِّینَ کَذَّاباً کُلُّهُمْ یَقُولُ: أَنَا نَبِیٌّ (1).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمِ: إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: حَتَّی یَخْرُجَ سِتُّونَ کَذَّاباً.

و روی الطبرسی أیضا عده من الأحادیث الآتیه من روایات الشیخ.

45 - وَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: عَشْرٌ قَبْلَ السَّاعَهَ لاَ بُدَّ مِنْهَا السُّفْیَانِیُّ، وَ الدَّجَّالُ، وَ الدُّخَانُ، وَ الدَّابَّهُ وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ، وَ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَ نُزُولُ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ، وَ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَ خَسْفٌ بِجَزِیرَهِ الْعَرَبِ، وَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَی الْمَحْشَرِ (2).

46 - وَ عَنْهُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خَمْسٌ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مِنَ الْعَلاَمَاتِ: الصَّیْحَهُ، وَ السُّفْیَانِیُّ، وَ الْخَسْفُ بِالْبَیْدَاءِ وَ خُرُوجُ الْیَمَانِیِّ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ (3).

47 - وَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ یَخْرُجُ الْقَائِمُ حَتَّی یَخْرُجَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ کُلُّهُمْ یَدْعُو إِلَی نَفْسِهِ (4).

48 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنِ ابْنِ أَبِی عَمَّارٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی الْمُغِیرَهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ الْعَامِرِیِّ عَنْ عَمِیرَهَ بِنْتِ نُفَیْلٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لاَ یَکُونُ هَذَا الْأَمْرُ الَّذِی تَنْتَظِرُونَ حَتَّی یَبْرَأَ بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَ یَلْعَنَ بَعْضُکُمْ بَعْضاً وَ یَتْفُلَ بَعْضُکُمْ فِی وَجْهِ بَعْضٍ، وَ حَتَّی یَشْهَدَ بَعْضُکُمْ بِالْکُفْرِ عَلَی بَعْضٍ، قُلْتُ: مَا فِی ذَلِکَ خَیْرٌ؟ قَالَ: الْخَیْرُ کُلُّهُ فِی ذَلِکَ، یَقُومُ قَائِمُنَا وَ یَرْفَعُ ذَلِکَ (5).

ص:354


1- (1) الغیبه:434 ح 424.
2- (2) الغیبه:436 ح 426.
3- (3) الغیبه:436 ح 427.
4- (4) الغیبه:437 ح 428.
5- (5) الغیبه:437 ح 429.

49 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَوْدِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: بَیْنَ الْقَائِمِ مَوْتٌ أَبْیَضُ وَ مَوْتٌ أَحْمَرُ وَ جَرَادٌ فِی حِینِهِ وَ جَرَادٌ فِی غَیْرِ حِینِهِ أَحْمَرُ کَأَلْوَانِ الدَّمِ، فَأَمَّا الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ فَالسَّیْفُ، وَ أَمَّا الْمَوْتُ الْأَبْیَضُ فَالطَّاعُونُ (1).

50 - وَ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّیْتُونِیِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ الْعَبَرْتَائِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ بُدَّ مِنْ فِتْنَهٍ صَمَّاءَ صَیْلَمٍ یَسْقُطُ فِیهَا کُلُّ بِطَانَهٍ وَ وَلِیجَهٍ، وَ ذَلِکَ عِنْدَ فِقْدَانِ الثَّالِثِ مِنْ وُلْدِی، یَبْکِی عَلَیْهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ، وَ کَمْ مِنْ مُؤْمِنٍ مُتَأَسِّفٍ حَیْرَانَ حَزِینٍ عِنْدَ فَقْدِ الْمَاءِ الْمَعِینِ، کَأَنِّی بِهِمْ أَسَرَّ مَا یَکُونُونَ وَ قَدْ نُودُوا نِدَاءً یَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ کَمَا یَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ، یَکُونُ رَحْمَهً لِلْمُؤْمِنِینَ وَ عَذَاباً لِلْکَافِرِینَ، قُلْتُ:

وَ أَیُّ نِدَاءٍ هُوَ؟ قَالَ: یُنَادَوْنَ فِی رَجَبٍ ثَلاَثَهَ أَصْوَاتِ مِنَ السَّمَاءِ صَوْتاً مِنْهَا: أَلاَ لَعْنَهُ اللَّهِ عَلَی الظَّالِمِینَ، وَ الصَّوْتُ الثَّانِی: أَزِفَتِ الْآزِفَهُ یَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِینَ، وَ الصَّوْتُ الثَّالِثُ: یَرَوْنَ بَدَناً بَارِزاً نَحْوَ عَیْنِ الشَّمْسِ: هَذَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَدْ کَرَّ فِی هَلاَکِ الظَّالِمِینَ.

قَالَ: وَ فِی رِوَایَهِ الْحِمْیَرِیِّ وَ الصَّوْتُ الثَّالِثُ: بَدَنٌ یُرَی فِی قَرْنِ الشَّمْسِ یَقُولُ:

إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ فُلاَناً فَاسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِیعُوا وَ قَالاَ جَمِیعاً: فَعِنْدَ ذَلِکَ یَأْتِی النَّاسَ الْفَرَجُ وَ تَوَدُّ الْأَمْوَاتُ لَوْ کَانُوا أَحْیَاءً، وَ یَشْفِی اللَّهُ صُدُورَ قَوْمٍ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ (2).

51 - وَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الْزَمِ الْأَرْضَ وَ لاَ تُحَرِّکْ یَداً وَ لاَ رِجْلاً حَتَّی تَرَی عَلاَمَاتٍ أَذْکُرُهَا لَکَ، وَ مَا أَرَاکَ تُدْرِکُ اخْتِلاَفَ بَنِی فُلاَنٍ وَ مُنَادٍ یُنَادِی مِنَ السَّمَاءِ، وَ یَجِیئُکُمُ الصَّوْتُ مِنْ نَاحِیَهِ دِمَشْقَ بِالْفَتْحِ، وَ خَسْفُ قَرْیَهٍ مِنْ قُرَی الشَّامِ تُسَمَّی الْجَابِیَهُ، وَ سَتُقْتَلُ إِخْوَانُ التُّرْکِ حَتَّی یَنْزِلُوا الْجَزِیرَهَ وَ سَتُقْتَلُ مَارِقَهُ الرُّومِ حَتَّی یَنْزِلُوا الرَّمْلَهَ، فَتِلْکَ السَّنَهُ فِیهَا اخْتِلاَفٌ کَثِیرٌ فِی کُلِّ أَرْضٍ مِنْ نَاحِیَهِ الْمَغْرِبِ، فَأَوَّلُ أَرْضٍ تُخْرَبُ الشَّامُ، یَخْتَلِفُونَ عِنْدَ ذَلِکَ عَلَی ثَلاَثِ رَایَاتٌ: رَایَهُ الْأَصْهَبِ وَ رَایَهُ الْأَبْقَعِ وَ رَایَهُ السُّفْیَانِیُّ (3).

52 - قَالَ وَ رَوَی جُذَامُ بْنُ بَشِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: صِفْ لِی

ص:355


1- (1) الغیبه:438 ح 430.
2- (2) الغیبه:439 ح 431.
3- (3) الغیبه:441 ح 434.

خُرُوجَ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ عَرِّفْنِی دَلاَئِلَهُ وَ عَلاَمَاتِهِ، فَقَالَ: یَکُونُ قَبْلَ خُرُوجِهِ خُرُوجُ رَجُلٍ یُقَالُ لَهُ: عَوْفٌ السُّلَمِیُّ بِأَرْضِ الْجَزِیرَهِ، وَ یَکُونُ مَأْوَاهُ تِکْرِیتَ وَ قَتْلُهُ بِمَسْجِدِ دِمَشْقَ، ثُمَّ یَخْرُجُ شُعَیْبُ بْنُ صَالِحٍ مِنْ سَمَرْقَنْدَ، ثُمَّ یَخْرُجُ السُّفْیَانِیُّ الْمَلْعُونُ مِنْ وَادِی الْیَابِسِ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ عُتْبَهَ بْنِ أَبِی سُفْیَانَ، فَإِذَا ظَهَرَ السُّفْیَانِیُّ اخْتَفَی الْمَهْدِیُّ ثُمَّ یَخْرُجُ بَعْدَ ذَلِکَ (1).

53 - قَالَ: وَ رَوَی عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: یَخْرُجُ بِقَزْوِینَ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمُ نَبِیٍّ، یُسْرِعُ النَّاسُ إِلَی طَاعَتِهِ الْمُشْرِکُ وَ الْمُؤْمِنُ یَمْلَأُ الْجِبَالَ خَوْفاً (2).

54 - وَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ عَنْ بَدْرِ بْنِ الْخَلِیلِ الْأَزْدِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: آیَتَانِ تَکُونَانِ قَبْلَ الْقَائِمِ لَمْ تَکُونَا مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ إِلَی الْأَرْضِ، تَنْکَسِفُ الشَّمْسُ فِی النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْقَمَرُ مِنْ آخِرِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ تَنْکَسِفُ الشَّمْسُ فِی آخِرِ الشَّهْرِ وَ الْقَمَرُ فِی النِّصْفِ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنِّی لَأَعْلَمُ مَا تَقُولُ وَ لَکِنَّهُمَا آیَتَانِ لَمْ تَکُونَا مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (3).

55 - وَ عَنْهُ عَنْ نَصْرِ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَتَی یَکُونُ هَذَا الْأَمْرُ؟ فَقَالَ: أَنَّی یَکُونُ ذَلِکَ یَا جَابِرُ وَ لَمَّا تَکْثُرِ الْقَتْلَی بَیْنَ الْحِیرَهِ وَ الْکُوفَهِ! (4).

56 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا هُدِمَ حَائِطُ مَسْجِدِ الْکُوفَهِ مِنْ مُؤَخَّرِهِ مِمَّا یَلِی دَارَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَکُونُ زَوَالُ مُلْکِ بَنِی فُلاَنٍ أَمَا إِنَّ هَادِمَهُ لاَ یَبْنِیهِ (5).

57 - وَ عَنْهُ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خُرُوجُ الثَّلاَثَهِ الْخُرَاسَانِیِّ وَ السُّفْیَانِیِّ وَ الْیَمَانِیِّ فِی سَنَهٍ وَاحِدَهٍ فِی شَهْرٍ وَاحِدٍ فِی یَوْمٍ وَاحِدٍ، فَلَیْسَ فِیهَا رَایَهٌ أَهْدَی مِنْ رَایَهِ الْیَمَانِیِّ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ (6).

58 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: یَخْرُجُ قَبْلَ السُّفْیَانِیِّ مِصْرِیٌّ وَ یَمَانِیٌّ (7).

ص:356


1- (1) الغیبه:443 ح 437.
2- (2) الغیبه:444 ح 438.
3- (3) الغیبه:444 ح 439.
4- (4) الغیبه:445 ح 441.
5- (5) الغیبه:446 ح 442.
6- (6) الغیبه:446 ح 443.
7- (7) الغیبه:447 ح 444.

59 - وَ عَنْهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَنْ یَضْمَنْ لِی مَوْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَضْمَنْ لَهُ الْقَائِمَ ثُمَّ قَالَ: إِذَا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ لَمْ یَجْتَمِعِ النَّاسُ بَعْدَهُ عَلَی أَحَدٍ، وَ لَمْ یَتَنَاهَ هَذَا الْأَمْرُ دُونَ صَاحِبِکُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَ یَذْهَبُ مُلْکُ السِّنِینَ وَ یَصِیرُ مُلْکُ الشُّهُورِ وَ الْأَیَّامِ، قُلْتُ: یَطُولُ ذَلِکَ؟ قَالَ: کَلاَّ (1).

60 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِ الْفَرَجِ حَدَثاً یَکُونُ بَیْنَ الْحَرَمَیْنِ وَ یَقْتُلُ فُلاَنٌ مِنْ وُلْدِ فُلاَنٍ خَمْسَهَ عَشَرَ کَبْشاً (2).

61 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْفَرَجِ؟ فَقَالَ: تُرِیدُ الْإِکْثَارَ أَوْ أُجْمِلُ لَکَ؟ فَقَالَ: أُرِیدُ أَنْ تُکْمِلَهُ لِی، فَقَالَ: إِذَا تَحَرَّکَتْ رَایَاتُ قَیْسٍ بِمِصْرَ، وَ رَایَاتُ کِنْدَهَ بِخُرَاسَانَ. أَوْ ذَکَرَ غَیْرَ کِنْدَهَ (3).

62 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ قُدَّامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَسَنَهً غَیْدَاقَهً، تَفْسُدُ الثَّمَرُ فِی النَّخْلِ فَلاَ تَشُکُّوا فِی ذَلِکَ (4).

63 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ السُّفْیَانِیَّ یَمْلِکُ بَعْدَ ظُهُورِهِ عَلَی الْکُوَرِ الْخَمْسِ حَمْلَ امْرَأَهٍ ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ حَمْلَ جَمَلٍ وَ هُوَ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ الَّذِی لاَ بُدَّ مِنْهُ (5).

أقول: هذا إیهام و تشکیک لا شک و غلط، مع احتمال کونه من الراوی.

64 - وَ عَنْهُ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْکَلْبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: کَأَنِّی بِالسُّفْیَانِیِّ. أَوْ بِصَاحِبِ السُّفْیَانِیِّ. قَدْ طَرَحَ رَحْلَهُ فِی رَحَبَتِکُمْ بِالْکُوفَهِ، فَیُنَادِی مُنَادِیهِ: مَنْ جَاءَ بِرَأْسِ رَجُلٍ مِنْ شِیعَهِ عَلِیٍّ فَلَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ، فَیَثِبُ الْجَارُ عَلَی جَارِهِ فَیَقُولُ: هَذَا مِنْهُمْ فَیَضْرِبُ عُنُقَهُ وَ یَأْخُذُ أَلْفَ دِرْهَمٍ، أَمَا إِنَّ غَمَازِیَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ لاَ تَکُونُ إِلاَّ أَوْلاَدَ الْبَغَایَا، وَ کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی

ص:357


1- (1) الغیبه:447 ح 445.
2- (2) الغیبه:448 ح 447.
3- (3) الغیبه:448 ح 449.
4- (4) الغیبه:449 ح 450.
5- (5) الغیبه:449 ح 452.

صَاحِبِ الْبُرْقُعِ فَقُلْتُ: وَ مَنْ صَاحِبُ الْبُرْقُعِ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْکُمْ یَقُولُ بِقَوْلِکُمْ یَلْبَسُ الْبُرْقُعَ فَیَحْرِسُکُمْ فَیَعْرِفُکُمْ وَ لاَ تَعْرِفُونَهُ، فَیَغْمِزُ بِکُمْ رَجُلاً رَجُلاً، أَمَا إِنَّهُ لاَ یَکُونُ إِلاَّ ابْنَ بَغِیٍّ (1).

65 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَّاکِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَانِی عَنْ نُعَیْمِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سَعِیدٍ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: تَنْزِلُ الرَّایَاتُ السُّودُ الَّتِی تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ إِلَی الْکُوفَهِ، فَإِذَا ظَهَرَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَعَثَ إِلَیْهِ بِالْبَیْعَهِ.

66 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الْقَائِمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یُنَادَی بِاسْمِهِ لَیْلَهَ ثَلاَثٍ وَ عِشْرِینَ، وَ یَقُومُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ قُتِلَ فِیهِ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

67 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ قُلْتُ: وَ کَیْفَ النِّدَاءُ؟ قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ أَلاَ إِنَّ الْحَقَّ مَعَ عَلِیٍّ وَ شِیعَتِهِ، ثُمَّ یُنَادِی إِبْلِیسُ فِی آخِرِ النَّهَارِ: أَلاَ إِنَّ الْحَقَّ مَعَ عُثْمَانَ وَ شِیعَتِهِ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ (3).

68 - وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ الْقَائِمِ فَیَسْمَعُ مَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، فَلاَ یَبْقَی رَاقِدٌ إِلاَّ قَامَ، وَ لاَ قَائِمٌ إِلاَّ قَعَدَ، وَ لاَ قَاعِدٌ إِلاَّ قَامَ عَلَی رِجْلَیْهِ مِنْ ذَلِکَ الصَّوْتِ، وَ هُوَ صَوْتُ جَبْرَئِیلَ الرُّوحِ الْأَمِینِ (4).

69 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَهٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ عِصَامٍ الْعَمْرِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ عُمَرَ وَ قَرْقَارَهَ الْکَاتِبِ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ حُکَیْمٍ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا اخْتَلَفَ رُمْحَانِ بِالشَّامِ فَهُوَ آیَهٌ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ تَعَالَی، قِیلَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ ثُمَّ رَجْفَهٌ تَکُونُ بِالشَّامِ یَهْلِکُ فِیهَا مِائَهُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ، یَجْعَلُهَا اللَّهُ رَحْمَهً لِلْمُؤْمِنِینَ وَ عَذَاباً عَلَی الْکَافِرِینَ، فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ فَانْظُرُوا إِلَی أَصْحَابِ الْبَرَاذِینِ الشُّهْبِ، وَ الرَّایَاتِ الصُّفْرِ،

ص:358


1- (1) الغیبه:450 ح 453.
2- (2) الغیبه:452 ح 457.
3- (3) الغیبه:454 ح 461.
4- (4) الغیبه:454 ح 462.

تُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ حَتَّی تَحِلَّ بِالشَّامِ، فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ فَانْتَظِرُوا خَسْفاً بِقَرْیَهٍ مِنْ قُرَی الشَّامِ یُقَالُ لَهَا خَرَشْنَا، فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ فَانْتَظِرُوا ابْنَ آکِلَهِ الْأَکْبَادِ بِوَادِی الْیَابِسِ (1).

70 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ قَرْقَارَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ خَلَفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَمْ تَعُدُّونَ بَقَاءَ السُّفْیَانِیِّ فِیکُمْ؟ قُلْتُ: حَمْلَ امْرَأَهٍ تِسْعَهَ أَشْهُرٍ، قَالَ: مَا أَعْلَمَکُمْ یَا أَهْلَ الْکُوفَهِ! (2).

71 - وَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: سَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: أَخْبِرْنِی عَنِ الْمَهْدِیِّ مَا اسْمُهُ؟ فَقَالَ: أَمَّا اسْمُهُ فَإِنَّ حَبِیبِی عَهِدَ إِلَیَّ أَنْ لاَ أُحَدِّثَ بِاسْمِهِ حَتَّی یَبْعَثَهُ اللَّهُ، قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ صِفَتِهِ؟ فَقَالَ: هُوَ شَابٌّ مَرْبُوعٌ، حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الشَّعْرِ یَسِیلُ شَعْرُهُ عَلَی مَنْکِبَیْهِ، وَ نُورُ وَجْهِهِ یَعْلُو سَوَادَ لِحْیَتِهِ وَ رَأْسِهِ، بِأَبِی ابْنُ خِیَرَهِ الْإِمَاءِ. وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی إِعْلاَمِ الْوَرَی عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ (3).

الفصل السابع

72 - وَ رَوَی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ فِی قُرْبِ الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ ثَعْلَبَهَ بْنَ مَیْمُونٍ حَدَّثَنِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ زَیْدٍ الْعَمِّیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

یَقُومُ قَائِمُنَا لِمُوَافَاهِ النَّاسِ سَنَهً، قَالَ: یَقُومُ الْقَائِمُ بِلاَ سُفْیَانِیٍّ، إِنَّ أَمْرَ الْقَائِمِ حَتْمٌ مِنَ اللَّهِ، وَ أَمْرَ السُّفْیَانِیِّ حَتْمٌ مِنَ اللَّهِ وَ لاَ یَکُونُ قَائِمٌ إِلاَّ بِسُفْیَانِیٍّ «اَلْحَدِیثَ» (4).

الفصل الثامن

73 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو عَلِیٍّ الطَّبْرِسِیُّ فِی کِتَابِ إِعْلاَمِ الْوَرَی قَالَ: رَوَی صَفْوَانُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُکَیْمٍ عَنْ مَیْمُونٍ الْبَانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

خَمْسٌ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ: الْیَمَانِیُّ، وَ السُّفْیَانِیُّ، وَ الْمُنَادِی یُنَادِی مِنَ السَّمَاءِ، وَ خَسْفُ الْبَیْدَاءِ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ (5).

ص:359


1- (1) الغیبه:461 ح 476.
2- (2) الغیبه:462 ح 477.
3- (3) الغیبه:470 ح 487.
4- (4) قرب الإسناد:347 ح 1329.
5- (5) إعلام الوری: ج 279/2.

74 - قَالَ: وَ رَوَی الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: خُرُوجُ السُّفْیَانِیِّ مِنَ الْمَحْتُومِ؟ قَالَ: نَعَمْ وَ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ اخْتِلاَفُ بَنِی الْعَبَّاسِ مَحْتُومٌ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ مَحْتُومٌ، وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ مَحْتُومٌ، قَالَ: قُلْتُ: وَ کَیْفَ یَکُونُ النِّدَاءُ؟ فَقَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ: أَلاَ إِنَّ الْحَقَّ مَعَ عَلِیٍّ وَ شِیعَتِهِ ثُمَّ یُنَادِی إِبْلِیسُ فِی آخِرِ النَّهَارِ أَلاَ إِنَّ الْحَقَّ فِی عُثْمَانَ وَ شِیعَتِهِ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ (1).

75 - قَالَ: وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْوَشَّاءُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ یَخْرُجُ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ حَتَّی یَخْرُجَ قَبْلَهُ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ کُلُّهُمْ یَدْعُو إِلَی نَفْسِهِ (2).

76 - قَالَ: وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ وَ الْعَلاَ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ قُدَّامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلاَمَاتٍ تَکُونُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَی لِلْمُؤْمِنِینَ، قُلْتُ: فَمَا هِیَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ؟ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرِینَ قَالَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ مِنْ مُلُوکِ بَنِی فُلاَنٍ فِی آخِرِ سُلْطَانِهِمْ وَ الْجُوعِ بِغَلاَءِ الْأَسْعَارِ، وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ بِفَسَادِ التِّجَارَاتِ وَ قِلَّهِ الْفَضْلِ فِیهَا، وَ نَقْصِ الْأَنْفُسِ بِالْمَوْتِ الذَّرِیعِ، وَ نَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ قِلَّهُ رَیْعِ مَا یُزْرَعُ، وَ قِلَّهِ بَرَکَاتِ الثَّمَرَاتِ، وَ بَشِّرِ الصَّابِرِینَ عِنْدَ ذَلِکَ بِتَعْجِیلِ خُرُوجِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ قَالَ لِی: یَا مُحَمَّدُ هَذَا تَأْوِیلُهُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَقُولُ: وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ (3).

77 - قَالَ: وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ مَهْزِیَارَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ شُعَیْبٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی صَالِحٍ مَوْلَی أَبِی الْعَذْرَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لَیْسَ بَیْنَ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَیْنَ قَتْلِ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ إِلاَّ خَمْسَ عَشْرَهَ لَیْلَهً (4).

78 - قَالَ: وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: الْزَمِ الْأَرْضَ وَ لاَ تُحَرِّکْ یَداً وَ لاَ رِجْلاً حَتَّی

ص:360


1- (1) إعلام الوری: ج 279/2.
2- (2) إعلام الوری: ج 280/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 280/2.
4- (4) إعلام الوری: ج 281/2.

تَرَی عَلاَمَاتٍ أَذْکُرُهَا لَکَ، وَ مَا أَرَاکَ تُدْرِکُ اخْتِلاَفَ بَنِی الْعَبَّاسِ، وَ مُنَادٍ یُنَادِی مِنَ السَّمَاءِ وَ خَسْفَ قَرْیَهٍ مِنْ قُرَی الشَّامِ تُسَمَّی الْحَلَبِیَّهَ، وَ نُزُولَ التُّرْکِ الْجَزِیرَهَ، وَ نُزُولَ الرُّومِ الرَّمْلَهَ، وَ اخْتِلاَفَ کَثِیرٍ عِنْدَ ذَلِکَ فِی کُلِّ أَرْضٍ حَتَّی تُخْرَبَ الشَّامُ، وَ یَکُونَ سَبَبُ خَرَابِهَا ثَلاَثُ رَایَاتٍ فِیهَا: رَایَهُ الْأَصْهَبِ، وَ رَایَهُ الْأَبْقَعِ وَ رَایَهُ السُّفْیَانِیِّ (1).

79 - قَالَ: وَ رَوَی قُتَیْبَهُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَجَلِیِّ [عَنْ قَیْسِ بْنِ عَلِیٍّ] قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ اسْمِ السُّفْیَانِیِّ؟ قَالَ: فَقَالَ: وَ مَا تَصْنَعُ بِاسْمِهِ؟ إِذَا مَلَکَ کُوَرَ الشَّامِ الْخَمْسَ دِمَشْقَ وَ حِمْصَ وَ فِلَسْطِینَ وَ الْأُرْدُنَّ وَ قِنَّسْرِینَ، فَتَوَقَّعُوا عِنْدَ ذَلِکَ الْفَرَجَ، قُلْتُ یَمْلِکُ تِسْعَهَ أَشْهُرٍ؟ قَالَ: لاَ وَ لَکِنْ یَمْلِکُ ثَمَانِیَهَ أَشْهُرٍ لاَ تَزِیدُ یَوْماً (2).

80 - قَالَ: وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَهَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ أَبِی إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یَخْرُجُ ابْنُ آکِلَهِ الْأَکْبَادِ مِنَ الْوَادِی الْیَابِسِ، وَ هُوَ رَجُلٌ مربعه [رَبْعَهٌ] وَ خَشِنُ (وَحْشُ ظ) الْوَجْهِ، ضَخْمُ الْهَامَهِ بِوَجْهِهِ أَثَرٌ جُدَرِیٌّ إِذَا رَأَیْتَهُ حَسَبْتَهُ أَعْوَرَ اسْمُهُ عُثْمَانُ وَ أَبُوهُ عَنْبَسَهُ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ أَبِی سُفْیَانَ حَتَّی یَأْتِیَ أَرْضاً ذَاتَ قَرَارِ وَ مَعِینٍ، فَیَسْتَوِیَ عَلَی مِنْبَرِهَا (3).

81 - قَالَ: وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ قَالَ: الْفِتَنِ فِی آفَاقِ الْأَرْضِ هُوَ الْمَسْخُ فِی أَعْدَاءِ الْحَقِّ (4).

82 - قَالَ: وَ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی قَوْلِهِ: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَهً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ قَالَ: سَیَفْعَلُ اللَّهُ ذَلِکَ بِهِمْ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: بَنُو أُمَیَّهَ وَ شِیعَتُهُمْ، قُلْتُ: وَ مَا الْآیَهُ؟ قَالَ: رُکُودُ الشَّمْسِ مَا بَیْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَی وَقْتِ الْعَصْرِ وَ خُرُوجُ صَدْرِ رَجُلٍ وَ وَجْهِهِ فِی عَیْنِ الشَّمْسِ، یُعْرَفُ بِحَسَبِهِ وَ نَسَبِهِ، ذَلِکَ فِی زَمَانِ السُّفْیَانِیِّ وَ عِنْدَهَا یَکُونُ بَوَارُهُ وَ بَوَارُ قَوْمِهِ (5).

ص:361


1- (1) إعلام الوری: ج 281/2.
2- (2) إعلام الوری: ج 282/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 282/2.
4- (4) إعلام الوری: ج 282/2.
5- (5) إعلام الوری: ج 283/2.

83 - قَالَ: وَ رَوَی الْعَلاَءُ بْنُ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: إِذَا رَأَیْتُمْ نَاراً مِنَ الْمَشْرِقِ کَهَیْئَهِ الْمُرْدِ الْعَظِیمِ تَطْلُعُ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ أَوْ سَبْعَهً. الشَّکُّ مِنَ الرَّاوِی. فَتَوَقَّعُوا فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ کَرِیمُ (1).

84 - قَالَ: وَ رَوَی سَیْفُ بْنُ عَمِیرَهَ عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خُرُوجُ الثَّلاَثَهِ: السُّفْیَانِیُّ وَ الْخُرَاسَانِیُّ وَ الْیَمَانِیُّ فِی سَنَهٍ وَاحِدَهٍ فِی شَهْرٍ وَاحِدٍ فِی یَوْمٍ وَاحِدٍ، وَ لَیْسَ فِیهَا رَایَهٌ أَهْدَی مِنْ رَایَهِ الْیَمَانِیِّ لِأَنَّهُ یَدْعُو إِلَی الْحَقِّ (2).

85 - قَالَ: وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْفَرَجِ فَقَالَ: تُرِیدُ الْإِکْثَارَ أَمْ أُجْمِلُ لَکَ؟ قَالَ: بَلْ تُجْمِلُ، قَالَ:

إِذَا کَثُرَتْ رَایَاتُ قَیْسٍ بِمِصْرَ وَ رَایَاتُ کِنْدَهَ بِخُرَاسَانَ (3).

86 - وَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

سَنَهَ الْفَتْحِ یَنْشَقُّ الْفُرَاتُ حَتَّی یَدْخُلَ الْکُوفَهَ وَ أَزِقَّتَهَا (4).

87 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: یُزْجَرُ النَّاسُ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ مَعَاصِیهِمْ بِنَارٍ تَظْهَرُ فِی السَّمَاءِ، وَ حُمْرَهٍ تُجَلِّلُ السَّمَاءَ، وَ خَسْفٍ بِبَغْدَادَ وَ خَسْفٍ بِبَلْدَهِ الْبَصْرَهِ، وَ دِمَاءٍ تُسْفَکُ فِیهَا، وَ خَرَابِ دُورِهَا وَ فَنَاءٍ یَقَعُ فِی أَهْلِهَا، وَ شُمُولِ أَهْلِ الْعِرَاقِ خَوْفٌ لاَ یَقَعُ مَعَهُ قَرَارٌ لَهُمْ (5).

88 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ قَالَ: إِنَّ السَّنَهَ الَّتِی یَقُومُ فِیهَا الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ تُمْطِرُ الْأَرْضُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ مَطْرَهً تُرَی آثَارُهَا وَ بَرَکَاتُهَا (6).

89-: وَ رُوِیَ أَنَّهُ لاَ یَخْرُجُ إِلاَّ فِی وَتْرٍ مِنَ السِّنِینَ (7).

90-: وَ رُوِیَ أَنَّهُ یَخْرُجُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ السَّبْتِ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ (8).

91 - قَالَ: وَ رَوَی أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِیُّ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا عَلاَمَهُ الْقَائِمِ مِنْکُمْ إِذَا خَرَجَ؟ فَقَالَ عَلاَمَتُهُ أَنْ یَکُونَ شَیْخَ السِّنِّ شَابَّ الْمَنْظَرِ حَتَّی إِنَّ النَّاظِرَ إِلَیْهِ لَیَحْسَبُهُ ابْنَ أَرْبَعِینَ سَنَهً أَوْ دُونَهَا، وَ إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِهِ أَنْ لاَ یَهْرَمَ بِمُرُورِ الْأَیَّامِ وَ اللَّیَالِی حَتَّی یَأْتِیَ عَلَیْهِ أَجَلُهُ (9).

ص:362


1- (1) إعلام الوری: ج 283/2.
2- (2) إعلام الوری: ج 284/2.
3- (3) إعلام الوری: ج 284/2.
4- (4) إعلام الوری: ج 284/2.
5- (5) إعلام الوری: ج 284/2.
6- (6) إعلام الوری: ج 285/2.
7- (7) إعلام الوری: ج 286/2.
8- (8) إعلام الوری: ج 286/2.
9- (9) إعلام الوری: ج 295/2.

الفصل التاسع

و روی محمّد بن إبراهیم النعمانی فی کتاب الغیبه جمله من الأحادیث السابقه فی صفه المهدی علیه السّلام و علامات خروجه.

92 - وَ رَوَی أَیْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ قُدَّامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَلاَمَاتٍ بَلْوَی مِنْ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِینَ، قُلْتُ: وَ مَا هِیَ؟ فَقَالَ: ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرِینَ (1)قَالَ: لَنَبْلُوَنَّکُمْ یَعْنِی الْمُؤْمِنِینَ بِشَیْ ءٍ مِنْ خَوْفِ بَنِی فُلاَنٍ فِی آخِرِ سُلْطَانِهِمْ، وَ الْجُوعِ لِغَلاَءِ أَسْعَارِهِمْ، وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ فَسَادِ التِّجَارَاتِ وَ قِلَّهِ الْفَضْلِ فِیهَا، وَ الْأَنْفُسِ مَوْتٍ ذَرِیعٍ، وَ الثَّمَرَاتِ قِلَّهُ رَیْعِ مَا یُزْرَعُ وَ قِلَّهُ بَرَکَاتِ الثِّمَارِ، وَ بَشِّرِ الصَّابِرِینَ عِنْدَ ذَلِکَ بِخُرُوجِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ قَالَ: یَا مُحَمَّدُ هَذَا تَأْوِیلُهُ مَا یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ (2).

93 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ الْجُعْفِیِّ مِنْ کِتَابِهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ بُدَّ أَنْ یَکُونَ قُدَّامَ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَنَهٌ یَجُوعُ فِیهَا النَّاسُ وَ یُصِیبُهُمْ خَوْفٌ شَدِیدٌ مِنَ الْقَتْلِ وَ نَقْصٌ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ، وَ إِنَّ ذَلِکَ فِی کِتَابِ اللَّهِ لَبَیِّنٌ ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآیَهَ وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرِینَ (3).

94 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَلَوِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ فَقَالَ: یَا جَابِرُ ذَلِکَ خَاصُّ وَ عَامٌّ، فَأَمَّا الْخَاصُّ مِنَ الْجُوعِ بِالْکُوفَهِ وَ یَخُصُّ اللَّهُ بِهِ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَیُهْلِکُهُمُ اللَّهُ، وَ أَمَّا الْعَامُّ فَبِالشَّامِ یُصِیبُهُمْ جُوعٌ وَ خَوْفٌ مَا أَصَابَهُمْ مِثْلُهُ قَطُّ وَ أَمَّا الْجُوعُ فَقَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ، وَ أَمَّا الْخَوْفُ فَبَعْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (4).

ص:363


1- (1) سوره البقره:155.
2- (2) الغیبه:250 ح 5.
3- (3) الغیبه:250 ح 6.
4- (4) الغیبه:251 ح 7.

95 - وَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ قَیْسٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ یَحْیَی عَنْ دَاوُدَ الدِّجَاجِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سُئِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَیْنِهِمْ (1) فَقَالَ:

انْتَظِرُوا الْفَرَجَ فِی ثَلاَثٍ، فَقِیلَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا هُنَّ؟ قَالَ: اخْتِلاَفُ أَهْلِ الشَّامِ بَیْنَهُمْ، وَ الرَّایَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ، وَ الْفَزْعَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقِیلَ لَهُ: وَ مَا الْفَزْعَهُ؟ فَقَالَ: أَوْ مَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الْقُرْآنِ: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَهً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ (2) هِیَ آیَهٌ تُخْرِجُ الْفَتَاهَ مِنْ خِدْرِهَا وَ تُوقِظُ النَّائِمَ وَ تُفْزِعُ الْیَقْظَانَ (3).

96 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ الْفَزَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ التَّمِیمِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لِلْقَائِمِ خَمْسُ عَلاَمَاتٍ: السُّفْیَانِیُّ، وَ الْیَمَانِیُّ وَ الصَّیْحَهُ مِنَ السَّمَاءِ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ وَ الْخَسْفُ بِالْبَیْدَاءِ (4).

97 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: قَبْلَ هَذَا الْأَمْرِ خَسْفُ السُّفْیَانِیِّ وَ الْیَمَانِیُّ وَ الدَّوَّانِیُّ وَ شُعَیْبُ بْنِ صَالِحٍ وَ کَفٌّ یَقُولُ هَذَا هَذَا (5).

98 - وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: الْعَامُ الَّذِی فِیهِ الصَّیْحَهُ قَبْلَهُ وَ الْآیَهُ فِی رَجَبٍ، قُلْتُ: وَ مَا هِیَ؟ قَالَ: وَجْهٌ یَطْلُعُ فِی الْقَمَرِ وَ یَدٌ بَارِزَهٌ (6).

99 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنْدَبِیخِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ زِیَادِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: النِّدَاءُ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ السُّفْیَانِیُّ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ

ص:364


1- (1) سوره مریم:37.
2- (2) سوره الشّعراء:4.
3- (3) الغیبه:251 ح 8.
4- (4) الغیبه:252 ح 9.
5- (5) الغیبه:253 ح 12.
6- (6) الغیبه:252 ح 10.

الزَّکِیَّهِ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ کَفٌّ تَطْلُعُ مِنَ السَّمَاءِ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ قَالَ: فَزْعَهٌ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ تُوقِظُ النَّائِمَ وَ تُفْزِعُ الْیَقْظَانَ وَ تُخْرِجُ الْفَتَاهَ مِنْ خِدْرِهَا (1).

100 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ بْنِ یَعْقُوبَ الْجُعْفِیِّ مِنْ کِتَابِهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ وَ وَهْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا رَأَیْتُمْ نَاراً مِنَ الْمَشْرِقِ شِبْهَ الْهَرَوِیِّ الْعَظِیمِ یَطْلُعُ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ، أَوْ سَبْعَهَ أَیَّامٍ فَتَوَقَّعُوا فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ، ثُمَّ قَالَ: وَ الصَّیْحَهُ لاَ تَکُونُ إِلاَّ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ وَ هِیَ صَیْحَهُ جَبْرَئِیلَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِهَذَا الْخَلْقِ، ثُمَّ قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ الْقَائِمِ فَیَسْمَعُ مَنْ بِالْمَشْرِقِ وَ مَنْ بِالْمَغْرِبِ، لاَ یَبْقَی رَاقِدٌ إِلاَّ اسْتَیْقَظَ، وَ لاَ قَائِمٌ إِلاَّ قَعَدَ، وَ لاَ قَاعِدٌ إِلاَّ قَامَ عَلَی رِجْلَیْهِ فَزِعاً مِنْ ذَلِکَ الصَّوْتِ، فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ ذَلِکَ الصَّوْتَ فَأَجَابَ، فَإِنَّ الصَّوْتَ الْأَوَّلَ هُوَ صَوْتُ جَبْرَئِیلَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الرُّوحِ الْأَمِینِ، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الصَّوْتُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی لَیْلَهِ جُمُعَهٍ لَیْلَهِ ثَلاَثَهٍ وَ عِشْرِینَ فَلاَ تَشُکُّوا فِی ذَلِکَ وَ اسْمَعُوا وَ أَطِیعُوا وَ فِی آخِرِ النَّهَارِ صَوْتُ الْمَلْعُونِ إِبْلِیسَ، یُنَادِی: أَلاَ إِنَّ فُلاَناً قُتِلَ مَظْلُوماً لِیُشَکِّکَ النَّاسَ وَ یُفَتِّنَهُمْ، فَکَمْ ذَلِکَ الْیَوْمِ مِنْ شَاکٍّ مُتَحَیِّرٍ قَدْ هَوَی فِی النَّارِ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ الصَّوْتَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَلاَ تَشُکُّوا أَنَّهُ صَوْتُ جَبْرَئِیلَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ عَلاَمَهُ ذَلِکَ أَنَّهُ یُنَادِی بِاسْمِ الْقَائِمِ وَ اسْمِ أَبِیهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ حَتَّی تَسْمَعَهُ الْعَذْرَاءُ فِی خِدْرِهَا، فَتُحَرِّضَ أَبَاهَا وَ أَخَاهَا عَلَی الْخُرُوجِ «اَلْحَدِیثَ» وَ فِیهِ عَلاَمَاتٌ کَثِیرَهٌ (2).

101 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ شُرَحْبِیلَ قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمَ: وَ قَدْ سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: لاَ یَکُونُ حَتَّی یُنَادِیَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ یَسْمَعُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ حَتَّی یُسْمِعَ الْفَتَاهَ فِی خِدْرِهَا (3).

102 - وَ عَنِ ابْنِ عُقْدَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ زِیَادٍ الْقَنْدِیِّ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: قُلْنَا لَهُ السُّفْیَانِیُّ مِنَ الْمَحْتُومِ؟ قَالَ: نَعَمْ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ الْقَائِمُ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ خَسْفُ الْبَیْدَاءِ مِنَ الْمَحْتُومِ، وَ کَفٌّ تَطْلُعُ مِنَ السَّمَاءِ مِنَ الْمَحْتُومِ، قُلْتُ: وَ أَیُّ شَیْ ءٍ النِّدَاءُ؟ قَالَ: یُنَادَی بِاسْمِ الْقَائِمِ وَ اسْمِ أَبِیهِ (4).

ص:365


1- (1) الغیبه:252 ح 11.
2- (2) الغیبه:253 ح 13.
3- (3) الغیبه:257 ح 14.
4- (4) الغیبه:257 ح 15.

103 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حُسَیْنِ بْنِ مُخْتَارٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: امْسِکْ بِیَدِکَ هَلاَکَ الْفُلاَنِیِّ وَ خُرُوجَ السُّفْیَانِیِّ وَ قَتْلَ النَّفْسِ وَ خَسْفَ الْجَیْشِ وَ الصَّوْتَ، قُلْتُ: وَ مَا الصَّوْتُ؟ هُوَ الْمُنَادِی؟ قَالَ: نَعَمْ وَ بِهِ یُعْرَفُ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ، ثُمَّ قَالَ: الْفَرَجُ عِنْدَ هَلاَکِ الْفُلاَنِیِّ (1).

و روی فی هذه العلامات و أمثالها خصوصا النداء و الصیحه من السماء باسم القائم علیه السّلام أحادیث کثیره جدا لم أنقلها خوف الإطاله.

104 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فُلاَناً هُوَ الْأَمِیرُ وَ یُنَادِی مُنَادٍ إِنَّ عَلِیّاً وَ شِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ، قُلْتُ: فَمَنْ یُقَابِلُ الْقَائِمَ بَعْدَ هَذَا؟ قَالَ:

الشَّیْطَانُ یُنَادِی إِنَّ فُلاَناً وَ شِیعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ (رَجُلٌ مِنْ بَنِی أُمَیَّهَ)، قُلْتُ: فَمَنْ یَعْرِفُ الصَّادِقَ مِنَ الْکَاذِبِ؟ قَالَ: یَعْرِفُهُ الَّذِینَ کَانُوا یَرْوُونَ هَذَا قَبْلَ أَنْ یَکُونَ وَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ هُمُ الْمُحِقُّونَ الصَّادِقُونَ (2). و روی فی هذا المعنی أیضا عده أحادیث.

105 - وَ عَنْهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

السُّفْیَانِیُّ وَ الْقَائِمُ فِی سَنَهٍ وَاحِدَهٍ (3).

106 - وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِیهِ وَ وَهْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: بَیْنَمَا النَّاسُ وُقُوفاً بِعَرَفَاتٍ إِذْ أَتَاهُمْ رَاکِبٌ عَلَی نَاقَهٍ دِعْبِلَهٍ، یُخْبِرُهُمْ بِمَوْتِ خَلِیفَهٍ، عِنْدَ مَوْتِهِ فَرَجُ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرَجُ النَّاسِ جَمِیعاً (4).

107 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا رَأَیْتُمْ عَلاَمَهً مِنَ السَّمَاءِ نَارٌ عَظِیمَهٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ تَطْلُعُ لَیَالِیَ، فَعِنْدَهَا فَرَجُ النَّاسِ وَ هِیَ قُدَّامَ الْقَائِمِ بِقَلِیلٍ (5).

108 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ تَفْسِیرِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ (6) فَقَالَ: یُرِیهِمْ فِی أَنْفُسِهِمْ

ص:366


1- (1) الغیبه:257 ح 16.
2- (2) الغیبه:264 ح 28.
3- (3) الغیبه:267 ح 36.
4- (4) الغیبه:267 ح 37.
5- (5) الغیبه:267 ح 37.
6- (6) سوره فصلّت:53.

الْمَسْخَ وَ یُرِیهِمْ فِی الْآفَاقِ انْتِقَاصَ الْآفَاقِ عَلَیْهِمْ یَرَوْنَ قُدْرَهَ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فِی أَنْفُسِهِمْ وَ فِی الْآفَاقِ وَ قَوْلُهُ: حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ قَالَ: یَعْنِی خُرُوجَ الْقَائِمِ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَرَاهُ هَذَا الْخَلْقُ لاَ بُدَّ مِنْهُ (1).

109 - وَ عَنِ ابْنِ عُقْدَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَذابَ الْخِزْیِ فِی الْحَیاهِ الدُّنْیا (2)قَالَ: وَ أَیُّ خِزْیٍ أَخْزَی یَا أَبَا بَصِیرٍ مِنْ أَنْ یَکُونَ الرَّجُلُ فِی بَیْتِهِ وَ حِجْلَتُهُ عَلَی خِوَانِهِ وَسَطَ عِیَالِهِ، إِذْ شَقَّ أَهْلُهُ الْجُیُوبَ عَلَیْهِ وَ صَرَخُوا، فَیَقُولُ النَّاسُ: مَا هَذَا؟ فَیُقَالُ: مُسِخَ فُلاَنٌ السَّاعَهَ، فَقُلْتُ: قَبْلَ الْقَائِمِ أَوْ بَعْدَهُ؟ قَالَ لاَ بَلْ قَبْلَهُ (3).

110 - وَ عَنْهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ جَبَلَهَ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ أَیْمَنَ عَنْ دَاوُدَ أَخِی الْکُمَیْتِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ بَیْنَ یَدَیِ هَذَا الْأَمْرِ انْکِسَافُ الْقَمَرِ لِخَمْسٍ تَبْقَی، وَ الشَّمْسِ لِخَمْسَ عَشْرَهَ، وَ ذَلِکَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَسْقُطُ حِسَابُ الْمُنَجِّمِینَ (4).

111 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لاَ یَکُونُ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّی لاَ یَبْقَی صِنْفٌ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ وُلُّوْا عَلَی النَّاسِ، حَتَّی لاَ یَقُولَ قَائِلٌ: لَوْ وُلِّینَا لَعَدَلْنَا، ثُمَّ یَقُومُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ وَ الْعَدْلِ (5).

112 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِیَاحٍ الزُّهْرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْخَمْرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عُمَرَ الْخَثْعَمِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لَنْ یَقُومَ الْقَائِمُ حَتَّی یَقُومَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً کُلُّهُمْ یُجْمِعُ عَلَی قَوْلِ أَنَّهُ قَدْ رَآهُ فَیُکَذِّبُونَهُمْ (6).

113 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ سَمَاعَهَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ مَطَرٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ تَجْزُلُ حَرْبُ قَیْسٍ (7).

ص:367


1- (1) الغیبه:269 ح 40.
2- (2) سوره یونس:98، و فصلت:16.
3- (3) الغیبه:269 ح 41.
4- (4) الغیبه:271 ح 46.
5- (5) الغیبه:274 ح 53.
6- (6) الغیبه:277 ح 58.
7- (7) الغیبه:277 ح 59.

114 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَعْلَمَ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: بَیْنَ یَدَیِ الْقَائِمِ مَوْتٌ أَحْمَرُ وَ مَوْتٌ أَبْیَضُ وَ جَرَادٌ فِی حِینِهِ وَ جَرَادٌ فِی غَیْرِ حِینِهِ أَحْمَرُ کَأَلْوَانِ الدَّمِ، وَ أَمَّا الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ فَالسَّیْفُ وَ أَمَّا الْمَوْتُ الْأَبْیَضُ فَالطَّاعُونُ (1).

115 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ:

إِنَّ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سِنِینَ خَدَّاعَهً یُکَذَّبُ فِیهَا الصَّادِقُ وَ یُصَدَّقُ فِیهَا الْکَاذِبُ وَ یُقَرَّبُ فِیهَا الْمَاحِلُ، وَ یَنْطِقُ فِیهَا الرُّوَیْبِضَهُ فَقُلْتُ: وَ مَا الرُّوَیْبِضَهُ وَ مَا الْمَاحِلُ؟ قَالَ:

أَ وَ مَا تَقْرَءُونَ قَوْلَهُ: وَ هُوَ شَدِیدُ الْمِحالِ یُرِیدُ الْمَکْرَ (2).

116 - وَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُرَشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَائِدَهً. قَالَ: وَ فِی غَیْرِ هَذِهِ الرِّوَایَهِ مَأْدُبَهٌ. بِقِرْقِیسَا، یَطْلُعُ مُطَّلُعٌ فَیُنَادِی یَا طَیْرَ السَّمَاءِ وَ یَا سِبَاعَ الْأَرْضِ، هَلُمُّوا إِلَی الشِّبَعِ مِنْ لُحُومِ الْجَبَّارِینَ (3).

117 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَهَ الْبَاهِلِیُّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یُنَادَی بِاسْمِ الْقَائِمِ یَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ قُمْ (4).

118 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ وَ سَعْدَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِیدٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ یَعْقُوبَ السَّرَّاجِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: یَا جَابِرُ لاَ یَظْهَرُ الْقَائِمُ حَتَّی تَشْمَلَ النَّاسَ فِی الشَّامِ فِتْنَهٌ یَطْلُبُونَ الْمَخْرَجَ مِنْهَا فَلاَ یَجِدُونَهُ، وَ یَکُونُ قَتْلٌ بَیْنَ الْکُوفَهِ وَ الْحِیرَهِ قَتْلاَهُمْ عَلَی سَوَاءٍ وَ یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ (5).

ص:368


1- (1) الغیبه:277 ح 61.
2- (2) الغیبه:278 ح 62.
3- (3) الغیبه:278 ح 63.
4- (4) الغیبه:279 ح 64.
5- (5) الغیبه:279 ح 65.

119 - وَ عَنْهُ عَنْ هَؤُلاَءِ الرِّجَالِ الْأَرْبَعَهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:

تَوَقَّعُوا الصَّوْتَ یَأْتِیکُمْ مِنْ قِبَلِ دِمَشْقَ لَکُمْ فِیهِ فَرَجٌ عَظِیمٌ (1).

و روی عده أحادیث فی تفاصیل أحواله علیه السّلام و کیفیه خروجه و قتاله و أحکامه.

120 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عُقْدَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ عِیسَی بْنَ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: السُّفْیَانِیُّ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ خُرُوجُهُ فِی رَجَبٍ، وَ مَنْ أَوَّلِ خُرُوجِهِ إِلَی آخِرِهِ خَمْسَهَ عَشَرَ شَهْراً، سِتَّهَ أَشْهُرٍ یُقَاتِلُ فِیهَا، فَإِذَا مَلَکَ الْکُوَرَ الْخَمْسَ مَلَکَ تِسْعَهَ أَشْهُرٍ لاَ یَزِیدُ عَلَیْهَا یَوْماً (2).

قال و زعم هشام أن الکور الخمس دمشق و فلسطین و الأردن و حمص و حلب.

121 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ مَالِکِ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَجَرَی ذِکْرُ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ: أَرْجُو أَنْ یَکُونَ عَاجِلاً وَ لاَ یَکُونَ سُفْیَانِیٌّ فَقَالَ: لاَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ مِنَ الْمَحْتُومِ الَّذِی لاَ بُدَّ مِنْهُ (3).

122 - وَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بَشَّارٍ عَنِ الْخَلِیلِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ: زَامَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بَیْنَ مَکَّهَ وَ الْمَدِینَهِ، فَقَالَ لِی یَوْماً: یَا عَلِیُّ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ خَرَجُوا عَلَی بَنِی الْعَبَّاسِ لَسُقِیَتِ الْأَرْضُ دِمَاءَهُمْ حَتَّی یَخْرُجَ السُّفْیَانِیُّ، قُلْتُ یَا سَیِّدِی أَمْرُهُ مِنَ الْمَحْتُومِ؟ قَالَ: مِنَ الْمَحْتُومِ ثُمَّ أَطْرَقَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ: مُلْکُ بَنِی الْعَبَّاسِ مَکْرٌ وَ خَدْعٌ یَذْهَبُ حَتَّی یُقَالَ مَا بَقِیَ مِنْهُ شَیْ ءٌ ثُمَّ یَتَجَدَّدُ حَتَّی یُقَالَ مَا مَرَّ مِنْهُ شَیْ ءٌ (4).

123 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَجَرَی ذِکْرُ السُّفْیَانِیِّ وَ مَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَایَهُ مِنْ أَنَّ أَمْرَهُ مِنَ الْمَحْتُومِ فَقُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلْ یَبْدُو لِلَّهِ فِی الْمَحْتُومِ؟ قَالَ: نَعَمْ

ص:369


1- (1) الغیبه:279 ح 66.
2- (2) الغیبه:300 ح 1.
3- (3) الغیبه:301 ح 4.
4- (4) الغیبه:302 ح 9.

قُلْتُ تَخَافُ أَنْ یَبْدُوَ لِلَّهِ فِی الْقَائِمِ؟ قَالَ: الْقَائِمُ مِنَ الْمِیعَادِ وَ اللَّهُ لاَ یُخْلِفُ الْمِیعَادَ (1).

الفصل العاشر

124 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ قَالَ: ذَلِکَ جُوعٌ خَاصُّ وَ جُوعٌ عَامٌّ، فَأَمَّا بِالشَّامِ فَإِنَّهُ عَامٌّ، وَ أَمَّا بِالْکُوفَهِ فَخَاصُّ یَخُصُّ وَ لاَ یَعُمُّ وَ لَکِنَّهُ یَخُصُّ بِالْکُوفَهِ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ، فَیُهْلِکُهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ، وَ أَمَّا الْخَوْفُ فَإِنَّهُ عَامٌّ بِالشَّامِ وَ ذَلِکَ الْخَوْفُ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ أَمَّا الْجُوعُ فَقَبْلَ قِیَامٍ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ (2).

الفصل الحادی عشر

125 - وَ قَالَ الْمُفِیدُ فِی الْإِرْشَادِ: قَدْ جَاءَتِ الْآثَارُ بِذِکْرِ عَلاَمَاتٍ لِزَمَانِ قِیَامِ الْقَائِمِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، وَ حَوَادِثَ تَکُونُ أَمَامَ قِیَامِهِ، وَ آیَاتٍ وَ دَلاَلاَتٍ، فَمِنْهَا خُرُوجُ السُّفْیَانِیُّ وَ قَتْلُ الْحَسَنِیِّ وَ اخْتِلاَفُ بَنِی الْعَبَّاسِ فِی الْمُلْکِ وَ کُسُوفُ الشَّمْسِ فِی النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ خُسُوفُ الْقَمَرِ فِی آخِرِهِ عَلَی خِلاَفِ الْعَادَاتِ، وَ خَسْفٌ بِالْبَیْدَاءِ، وَ خَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَ رُکُودُ الشَّمْسِ مِنْ عِنْدِ الزَّوَالِ إِلَی وَسَطِ أَوْقَاتِ الْعَصْرِ وَ طُلُوعُهَا مِنَ الْمَغْرِبِ، وَ قَتْلُ نَفْسٍ زَکِیَّهٍ یَظْهَرُ بِالْکُوفَهِ فِی سَبْعِینَ مِنَ الصَّالِحِینَ وَ ذَبْحُ رَجُلٍ هَاشِمِیٍّ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ، وَ هَدْمُ حَائِطِ مَسْجِدِ الْکُوفَهِ، وَ إِقْبَالُ رَایَاتٍ سُودٍ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ، وَ خُرُوجُ الْیَمَانِیِّ وَ ظُهُورُ الْمَغْرِبِیِّ بِمِصْرَ، وَ تَمَلُّکُهُ الشَّامَاتِ، وَ نُزُولُ التُّرْکِ الْجَزِیرَهَ، وَ نُزُولُ الرُّومِ الرَّمْلَهَ، وَ طُلُوعُ نَجْمٍ بِالْمَشْرِقِ یُضِیءُ کَمَا یُضِیءُ الْقَمَرُ، ثُمَّ یَنْعَطِفُ حَتَّی یَکَادُ یَلْتَقِی طَرَفَاهُ، وَ حُمْرَهٌ تَظْهَرُ فِی السَّمَاءِ وَ تَنْتَشِرُ فِی آفَاقِهَا، وَ نَارٌ تَظْهَرُ بِالْمَشْرِقِ طُولاً، وَ تَبْقَی فِی الْجَوِّ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ أَوْ سَبْعَهَ أَیَّامٍ، وَ خَلْعُ الْعَرَبِ أَعِنَّتَهَا، وَ تَمَلُّکُهَا الْبِلاَدَ وَ خُرُوجُهَا عَنْ سُلْطَانِ الْعَجَمِ، وَ قَتْلُ أَهْلِ مِصْرَ أَمِیرَهُمْ، وَ خَرَابُ الشَّامِ وَ اخْتِلاَفُ ثَلاَثِ رَایَاتٍ فِیهِ، وَ دُخُولُ رَایَاتِ قَیْسٍ وَ الْعَرَبِ إِلَی مِصْرَ، وَ رَایَاتِ کِنْدَهَ إِلَی خُرَاسَانَ، وَ وُرُودُ خَیْلٍ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ حَتَّی تُرْبَطَ بِفِنَاءِ الْحِیرَهِ، وَ إِقْبَالُ رَایَاتٍ سُودٍ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ نَحْوَهَا، وَ بَثْقٌ فِی الْفُرَاتِ حَتَّی یَدْخُلَ الْمَاءُ أَزِقَّهَ الْکُوفَهِ، وَ خُرُوجُ سِتِّینَ کَذَّاباً کُلُّهُمْ یَدَّعِی النُّبُوَّهَ، وَ خُرُوجُ اثْنَیْ عَشَرَ مِنْ آلِ أَبِی طَالِبٍ کُلُّهُمْ یَدَّعِی الْإِمَامَهَ لِنَفْسِهِ، وَ إِحْرَاقُ رَجُلٍ جَلِیلِ الْقَدْرِ مِنْ شِیعَهِ بَنِی الْعَبَّاسِ بَیْنَ جَلُولاَءَ وَ خَانِقَیْنِ،

ص:370


1- (1) الغیبه:302 ح 10.
2- (2) تفسیر العیّاشیّ: ج 68/1 ح 125.

وَ عَقْدُ الْجِسْرِ، مِمَّا یَلِی الْکَرْخَ بِمَدِینَهِ بَغْدَادَ، وَ ارْتِفَاعُ رِیحٍ سَوْدَاءَ بِهَا فِی أَوَّلِ النَّهَارِ، وَ زَلْزَلَهٌ حَتَّی یَنْخَسِفَ کَثِیرٌ مِنْهَا، وَ خَوْفٌ یَشْمَلُ أَهْلَ الْعِرَاقِ وَ مَوْتٌ ذَرِیعٌ فِیهِ، وَ نَقْصٌ مِنَ الْأَنْفُسِ وَ الْأَمْوَالِ وَ الثَّمَرَاتِ، وَ جَرَادٌ یَظْهَرُ فِی أَوَانِهِ وَ غَیْرِ أَوَانِهِ حَتَّی یَأْتِیَ عَلَی الزَّرْعِ، وَ قِلَّهُ رَیْعِ مَا یَزْرَعُهُ النَّاسُ، وَ اخْتِلاَفُ صِنْفَیْنِ مِنَ الْعَجَمِ، وَ سَفْکُ دِمَاءٍ کَثِیرَهٍ فِیمَا بَیْنَهُمْ، وَ خُرُوجُ الْعَبِیدِ عَنْ طَاعَهِ سَادَاتِهِمْ وَ قَتْلُهُمْ مَوَالِیَهُمْ، وَ مَسْخُ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ حَتَّی یَصِیرُوا قِرَدَهً وَ خَنَازِیرَ، وَ غَلَبَهُ الْعَبِیدِ عَلَی بِلاَدِ السَّادَاتِ، وَ نِدَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ یَسْمَعُهُ کُلُّ أَهْلِ الْأَرْضِ کُلُّ أَهْلِ لُغَهٍ بِلُغَتِهِمْ، وَ وَجْهٌ وَ صَدْرٌ یَظْهَرَانِ لِلنَّاسِ فِی عَیْنِ الشَّمْسِ، وَ أَمْوَاتٌ یُنْشَرُونَ مِنَ الْقُبُورِ حَتَّی یَرْجِعُوا إِلَی الدُّنْیَا فَیَتَعَارَفُونَ فِیهَا وَ یَتَزَاوَجُونَ، ثُمَّ یُخْتَمُ ذَلِکَ بِأَرْبَعَهٍ وَ عِشْرِینَ مَطْرَهٍ تَتَّصِلُ فَتَحْیَی بِهِ الْأَرْضُ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ تُعْرَفُ بَرَکَاتُهَا، وَ تَزُولَ بَعْدَ ذَلِکَ کُلُّ عَاهَهٍ عَنْ مُعْتَقِدِی الْحَقِّ مِنْ شِیعَهِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَیَعْرِفُونَ عِنْدَ ذَلِکَ ظُهُورَهُ بِمَکَّهَ فَیَتَوَجَّهُونَ نَحْوَهُ لِنُصْرَتِهِ کَمَا جَاءَتْ بِذَلِکَ الْأَخْبَارُ وَ مِنْ جُمْلَهِ هَذِهِ الْأَخْبَارِ مَحْتُومَهٌ، وَ مِنْهَا مَشْرُوطَهٌ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یَکُونُ، وَ إِنَّمَا ذَکَرْنَاهَا عَلَی حَسَبِ مَا ذُکِرَ فِی الْأُصُولِ وَ تَضَمُّنِهَا الْأَثَرَ الْمَنْقُولَ «اِنْتَهَی».

ثُمَّ رَوَی أَحَادِیثَ کَثِیرَهً تَقَدَّمَتْ مِنْ رِوَایَهِ الشَّیْخِ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ وَ مِنْ رِوَایَهِ النُّعْمَانِیِّ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ وَ غَیْرِهِمَا.

126 - وَ رَوَی أَیْضاً فِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ قُدَّامَ الْقَائِمِ. عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِسَنَهٍ غَیْدَاقَهٍ یَفْسُدُ فِیهِ الثِّمَارُ وَ تَمْرٌ فِی النَّخْلِ فَلاَ تَشُکُّوا فِی ذَلِکَ (1).

127 - وَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَنَهُ الْفَتْحِ یَنْبَثِقُ الْفُرَاتُ حَتَّی یَدْخُلَ الْمَاءُ أَزِقَّهَ الْکُوفَهِ (2).

128 - وَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُنْذِرٍ الْخُوزِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

سَمِعْتُهُ یَقُولُ: یُزْجَرُ النَّاسُ عِنْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ مَعَاصِیهِمْ بِنَارٍ تَظْهَرُ فِی السَّمَاءِ، وَ حُمْرَهٌ تُجَلِّلُ السَّمَاءَ، وَ خَسْفٌ بِبَغْدَادَ وَ خَسْفٌ بِمَنَارَهِ الْبَصْرَهِ، وَ دِمَاءٌ تُسْفَکُ بِهَا وَ خَرَابُ دُورِهَا وَ فَنَاءٌ یَقَعُ فِی أَهْلِهَا، وَ شُمُولُ أَهْلِ الْعِرَاقِ خَوْفٌ لاَ یَکُونُ لَهُمْ مَعَهُ قَرَارٌ (3).

و قد نقل ما ذکرناه و ما أشرنا إلیه علی بن عیسی فی کشف الغمه من إرشاد المفید، و روی محمّد بن أحمد الفتال فی کتاب روضه الواعظین جمیع العلامات المذکوره فی إرشاد المفید.

ص:371


1- (1) الإرشاد: ج 377/2.
2- (2) الإرشاد: ج 377/2.
3- (3) الإرشاد: ج 378/2.

الباب الخامس و الثلاثون: إبطال الغلو و الرد علی الغلاه

اشاره

إبطال الغلو و الرد علی الغلاه

أقول: الآیات فی ذلک کثیره جدا کقوله تعالی: لا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ وَ لا تَقُولُوا عَلَی اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ و الآیات الداله علی کفر من أشرک باللّه، و اتخذ غیره إلها، و الداله علی ذمّ الیهود و النصاری علی الغلو فی عزیر و عیسی و غیر ذلک.

1 - مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ فِی الْکَافِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: أَتَی قَوْمٌ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالُوا: السَّلاَمُ عَلَیْکَ یَا رَبَّنَا، فَاسْتَتَابَهُمْ فَلَمْ یَتُوبُوا، فَحَفَرَ لَهُمْ حَفِیرَهً وَ أَوْقَدَ فِیهَا نَاراً وَ حَفَرَ حَفِیرَهً أُخْرَی إِلَی جَانِبِهَا وَ أَفْضَی مَا بَیْنَهُمَا، فَلَمَّا لَمْ یَتُوبُوا أَلْقَاهُمْ فِی الْحَفِیرَهِ وَ أَوْقَدَ فِی الْحَفِیرَهِ الْأُخْرَی حَتَّی مَاتُوا (1).

وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی التَّهْذِیبِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ وَ رَوَاهُ فِی الْمَجَالِسِ وَ الْأَخْبَارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّعْفَرَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ مِثْلَهُ .

2 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ کِرْدِینٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمَّا فَرَغَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَهِ أَتَاهُ سَبْعُونَ رَجُلاً مِنَ الزُّطِّ فَسَلَّمُوا عَلَیْهِ وَ کَلَّمُوهُ بِلِسَانِهِمْ، فَرَدَّ عَلَیْهِمْ بِلِسَانِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّی لَسْتُ کَمَا قُلْتُمْ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ، فَأَبَوْا عَلَیْهِ، وَ قَالُوا أَنْتَ هُوَ، فَقَالَ: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا وَ تَرْجِعُوا عَمَّا قُلْتُمْ وَ تَتُوبُوا إِلَی اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّکُمْ فَأَبَوْا أَنْ یَرْجِعُوا وَ یَتُوبُوا فَأَمَرَ أَنْ تُحْفَرَ لَهُمْ آبَارٌ فَحُفِرَتْ، ثُمَّ خَرَقَ بَعْضَهَا إِلَی بَعْضٍ ثُمَّ قَذَفَهُمْ فِیهَا ثُمَّ خَمَّرُوا رُءُوسَهَا ثُمَّ أُلْهِبَتِ النَّارُ فِی بِئْرٍ مِنْهَا لَیْسَ فِیهَا أَحَدٌ فَدَخَلَ الدُّخَانُ عَلَیْهِمْ فِیهَا فَمَاتُوا (2).

ص:372


1- (1) الکافی: ج 257/7 ح 8.
2- (2) الکافی: ج 259/7 ح 23.

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی الْفَقِیهِ مُرْسَلاً وَ رَوَاهُ الْکَشِّیُّ فِی کِتَابِ الرِّجَالِ عَنِ ابْنِ بُنْدَارَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ مِثْلَهُ .

أقول: قد تواترت الأخبار بل تجاوزت حد التواتر بأن أمیر المؤمنین و الحسین علیهما السّلام قتلا بالسیف، و أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و سائر الأئمه علیهم السّلام قتلوا بالسم، و أنهم کانوا یعترفون بالعبودیه للّه، و أنهم دفنوا تحت التراب، و أنه کانت تعتریهم الأمراض و الأسقام و الخوف و الحزن و الفرح و السرور و الجوع و الشبع و الرضا و الغضب و غیر ذلک مما ینافی قول الغلاه، و لم نستقص تلک الروایات لأن مضمون الباب غیر مقصود بالذات، و إنما ذکرناه لوجهین: «أحدهما» أن من اطلع علی المعجزات یخشی علیه أن یمیل إلی قول الغلاه، لأنه إنما دعاهم إلی الغلو الاطلاع علی بعض المعجزات فیتعین ذکر شیء مما یدفع تلک المفسده «و ثانیهما» أن النصوص علیهم وردت لمنع الناس من التفریط و التقصیر فی الاعتقاد فیهم، فلا بد من النصوص علی بطلان الغلو لمنع الناس من الإفراط فی ذلک الاعتقاد، فیکون ذلک من متممات النصوص.

3 - وَ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ [سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ] مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِیّاً حَتَّی یَأْخُذَ عَلَیْهِ ثَلاَثَ خِصَالٍ: الْإِقْرَارَ لَهُ بِالْعُبُودِیَّهِ وَ خَلْعَ الْأَنْدَادِ، وَ أَنَّ اللَّهَ یُقَدِّمُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مَا یَشَاءُ (1).

4 - وَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلاَ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی الْإِمَامَهِ قَالَ: فَهِیَ فِی وُلْدِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ خَاصَّهً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، إِذْ لاَ نَبِیَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (2).

أقول: و هذا متواتر و صریح الآیات تدل علیه و فیه رد علی من قال فی الأئمه علیهم السّلام بالنبوه.

5 - وَ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلاَءِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّمَا الْوُقُوفُ عَلَیْنَا فِی الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ فَأَمَّا النُّبُوَّهُ فَلاَ (3).

6 - وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا مَنْزِلَتُکُمْ وَ بِمَنْ تُشْبِهُونَ مِمَّنْ مَضَی؟

ص:373


1- (1) الکافی: ج 147/1 ح 3.
2- (2) الکافی: ج 200/1 ح 1.
3- (3) الکافی: ج 268/1 ح 2.

قَالَ: صَاحِبُ مُوسَی وَ ذُو الْقَرْنَیْنِ کَانَا عَالِمَیْنِ وَ لَمْ یَکُونَا نَبِیَّیْنِ (1).

7 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ خَتَمَ بِنَبِیِّکُمُ النَّبِیِّینَ فَلاَ نَبِیَّ بَعْدَهُ أَبَداً، وَ خَتَمَ بِکِتَابِکُمُ الْکُتُبَ فَلاَ کِتَابَ بَعْدَهُ أَبَداً «اَلْحَدِیثَ» (2).

8 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ مُحَدَّثاً، فَقُلْتُ: فَتَقُولُ نَبِیٌّ. فَحَرَّکَ یَدَهُ هَکَذَا. ثُمَّ قَالَ: أَوْ کَصَاحِبِ مُوسَی أَوْ کَصَاحِبِ سُلَیْمَانَ أَوْ کَذِی الْقَرْنَیْنِ، أَ مَا بَلَغَکُمْ أَنَّهُ قَالَ: وَ فِیکُمْ مِثْلُهُ (3).

9 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی طَالِبٍ عَنْ سَدِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ قَوْماً یَزْعُمُونَ أَنَّکُمْ آلِهَهٌ یَتْلُونَ عَلَیْنَا بِذَلِکَ قُرْآناً وَ هُوَ الَّذِی فِی السَّماءِ إِلهٌ وَ فِی الْأَرْضِ إِلهٌ (4)؟ فَقَالَ: یَا سَدِیرُ سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ بَشَرِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی مِنْ هَؤُلاَءِ بَرِیءٌ وَ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ، مَا هَؤُلاَءِ عَلَی دِینِی وَ لاَ دِینِ آبَائِی وَ لاَ یَجْمَعُنِی اللَّهُ وَ إِیَّاهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ إِلاَّ وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَیْهِمْ، قَالَ: قُلْتُ وَ عِنْدَنَا قَوْمٌ یَزْعُمُونَ أَنَّکُمْ رُسُلٌ یَقْرَءُونَ عَلَیْنَا بِذَلِکَ قُرْآناً یا أَیُّهَا الرُّسُلُ کُلُوا مِنَ الطَّیِّباتِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّی بِما تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ (5) فَقَالَ: یَا سَدِیرُ سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی مِنْ هَؤُلاَءِ بَرِیءٌ، بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَ رَسُولُهُ، مَا هَؤُلاَءِ عَلَی دِینِی وَ لاَ عَلَی دِینِ آبَائِی وَ اللَّهِ لاَ یَجْمَعُنِی اللَّهُ وَ إِیَّاهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ إِلاَّ وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَیْهِمْ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا أَنْتُمْ؟ قَالَ: نَحْنُ خُزَّانُ عِلْمِ اللَّهِ وَ نَحْنُ تَرَاجِمَهُ وَحْیِ اللَّهِ، نَحْنُ قَوْمٌ مَعْصُومُونَ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِنَا، وَ نَهَی عَنْ مَعْصِیَتِنَا، نَحْنُ الْحُجَّهُ الْبَالِغَهُ عَلَی مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَ فَوْقَ الْأَرْضِ (6).

10 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: الْأَئِمَّهُ بِمَنْزِلَهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِلاَّ

ص:374


1- (1) الکافی: ج 269/1 ح 5.
2- (2) الکافی: ج 269/1 ح 3.
3- (3) الکافی: ج 269/1 ح 4.
4- (4) سوره الزّخرف:84.
5- (5) سوره المؤمنون:51.
6- (6) الکافی: ج 269/1 ح 6.

أَنَّهُمْ لَیْسُوا بِأَنْبِیَاءَ، وَ لاَ یَحِلُّ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَا یَحِلُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَأَمَّا مَا خَلاَ ذَلِکَ فَهُمْ بِمَنْزِلَهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (1).

11 - وَ عَنْهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْکُوفِیِّ أَخِی یَحْیَی عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَکِیمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: مَا تَنَبَّأَ نَبِیٌّ قَطُّ حَتَّی یُقِرَّ لِلَّهِ بِخَمْسٍ: بِالْبَدَاءِ وَ الْمَشِیئَهِ وَ السُّجُودِ وَ الْعُبُودِیَّهِ وَ الطَّاعَهِ (2).

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِی التَّوْحِیدِ عَنْ حَمْزَهَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُرَازِمٍ وَ رَوَاهُ الْبَرْقِیُّ فِی الْمَحَاسِنِ بِالْإِسْنَادِ .

أقول: قد تواترت الأخبار أن النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و الأئمه علیهم السّلام ما کانوا یعلمون الغیب کله، و القرآن صریح بذلک، نعم کانوا یعلمون کثیرا من المغیبات بتعلیم اللّه سبحانه لهم، و کان علمهم یزید فی لیالی القدر و الجمعه و غیرها، و کانوا إذا أرادوا أن یعلموا شیئا علموا.

12 - وَ عَنْهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَتَی کَانَ رَبُّکَ؟ فَقَالَ لَهُ: ثَکِلَتْکَ أُمُّکَ وَ مَتَی لَمْ یَکُنْ حَتَّی یُقَالَ مَتَی کَانَ؟ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ فَنَبِیٌّ أَنْتَ؟ فَقَالَ لَهُ: وَیْلَکَ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِیدِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (3).

وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ نَحْوَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: لِأُمِّکَ الْهَبَلُ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِیدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

13 - وَ عَنْهُمْ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَأْکُلُ أَکْلَهَ الْعَبْدِ، وَ یَجْلِسُ جِلْسَهَ الْعَبْدِ تَوَاضُعاً لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی (4).

14 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ عَنْ بَشِیرٍ الْکُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ مُحَمَّداً عَبْداً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَهُ نَبِیّاً وَ إِنَّ

ص:375


1- (1) الکافی: ج 270/1 ح 7.
2- (2) الکافی: ج 148/1 ح 13.
3- (3) الکافی: ج 90/1 ح 5.
4- (4) الکافی: ج 270/6 ح 1.

عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَانَ عَبْداً نَاصِحاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَصَحَهُ، وَ أَحَبَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَحَبَّهُ (1).

15 - وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَهَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: کُنْتُ أَنَا وَ الْقَاسِمُ شَرِیکِی وَ نَجْمُ بْنُ حَطِیمٍ وَ صَالِحُ بْنُ سَهْلٍ بِالْمَدِینَهِ فَتَنَاظَرْنَا فِی الرُّبُوبِیَّهِ قَالَ: فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: مَا تَصْنَعُونَ بِهَذَا نَحْنُ بِالْقُرْبِ مِنْهُ وَ لَیْسَ مِنَّا فِی تَقِیَّهٍ قُومُوا بِنَا إِلَیْهِ، قَالَ: فَقُمْنَا فَوَ اللَّهِ مَا بَلَغْنَا الْبَابَ إِلاَّ وَ قَدْ خَرَجَ إِلَیْنَا بِلاَ حِذَاءٍ وَ لاَ رِدَاءٍ قَدْ قَامَ کُلُّ شَعْرَهٍ مِنْ رَأْسِهِ مِنْهُ وَ هُوَ یَقُولُ: لاَ یَا مُفَضَّلُ وَ یَا قَاسِمُ وَ یَا نَجْمُ، لاَ لاَ بَلْ عِبَادٌ مُکْرَمُونَ لاَ یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ (2).

16 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خَرَجَ إِلَیْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ مُغْضَبٌ فَقَالَ: إِنِّی خَرَجْتُ آنِفاً فِی حَاجَهٍ فَتَعَرَّضَ لِی بَعْضُ سُودَانِ الْمَدِینَهِ فَهَتَفَ بِی لَبَّیْکَ یَا جَعْفَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ لَبَّیْکَ، فَرَجَعْتُ عَوْدِی عَلَی بَدْئِی إِلَی مَنْزِلِی خَائِفاً ذَعِراً مِمَّا قَالَ حَتَّی سَجَدْتُ فِی مَسْجِدِی لِرَبِّی، وَ عَفَّرْتُ لَهُ وَجْهِی، وَ ذَلَّلْتُ لَهُ نَفْسِی وَ بَرِئْتُ إِلَیْهِ مِمَّا هَتَفَ بِی، وَ لَوْ أَنَّ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ عَدَا مَا قَالَ اللَّهُ فِیهِ إِذاً لَصَمَّ صَمَماً لاَ یَسْمَعُ بَعْدَهُ أَبَداً وَ عَمِیَ عَمًی لاَ یُبْصِرُ بَعْدَهُ أَبَداً وَ خَرِسَ خَرْساً لاَ یَتَکَلَّمُ بَعْدَهُ أَبَداً ثُمَّ قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ أَبَا الْخَطَّابِ وَ قَتَلَهُ بِالْحَدِیدِ (3).

17 - وَ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ قَالَ: سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ فَقَالَ لَهُ: أَ تَعْلَمُونَ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یُبْسَطُ لَنَا الْعِلْمُ فَنَعْلَمُ وَ یُقْبَضُ عَنَّا فَلاَ نَعْلَمُ «اَلْحَدِیثَ» (4).

18 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ: یَا عَجَباً لِأَقْوَامٍ یَزْعُمُونَ أَنَّا نَعْلَمُ الْغَیْبَ، وَ اللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ بِضَرْبِ جَارِیَتِی فُلاَنَهَ فَهَرَبَتْ مِنِّی، فَمَا عَلِمْتُ فِی أَیِّ بُیُوتِ الدَّارِ هِیَ! (5).

ص:376


1- (1) الکافی: ج 146/8 ح 123.
2- (2) الکافی: ج 232/8 ح 203.
3- (3) الکافی: ج 226/8 ح 286.
4- (4) الکافی: ج 256/1 ح 1.
5- (5) الکافی: ج 257/1 ح 3.

وَ رَوَاهُ الصَّفَّارُ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ مِثْلَهُ .

19 - وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدَّقِ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ الْإِمَامِ یَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ قَالَ: لاَ وَ لَکِنْ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَعْلَمَ الشَّیْ ءَ أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذَلِکَ (1).

20 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

قَالَ: قَالَ لِی: إِنِّی لَمَوْعُوکٌ مُنْذُ سَبْعَهِ أَشْهُرٍ، وَ لَقَدْ وُعِکَ ابْنِی اثْنَیْ عَشَرَ شَهْراً وَ هِیَ تَضَاعَفُ عَلَیْنَا «اَلْحَدِیثَ» (2).

الفصل الأول

21 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ مَنْ لاَ یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِی لاَ نَصِیبَ لَهُمَا فِی الْإِسْلاَمِ، النَّاصِبُ لِأَهْلِ بَیْتِی حَرْباً، وَ غَالٍ فِی الدِّینِ مَارِقٌ مِنْهُ (3).

الفصل الثانی

22 - وَ فِی کِتَابِ عُیُونِ الْأَخْبَارِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنَّمَا وَضَعَ الْأَخْبَارَ عَنَّا فِی التَّشْبِیهِ وَ الْجَبْرِ الْغُلاَهُ الَّذِینَ صَغَّرُوا عَظَمَهَ اللَّهِ تَعَالَی، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَقَدْ أَبْغَضَنَا وَ مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَقَدْ أَحَبَّنَا، وَ مَنْ وَالاَهُمْ فَقَدْ عَادَانَا وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ وَالاَنَا، وَ مَنْ وَصَلَهُمْ فَقَدْ قَطَعَنَا وَ مَنْ قَطَعَهُمْ فَقَدْ وَصَلَنَا، وَ مَنْ جَفَاهُمْ فَقَدْ بَرَّنَا وَ مَنْ بَرَّهُمْ فَقَدْ جَفَانَا، وَ مَنْ أَکْرَمَهُمْ فَقَدْ أَهَانَنَا وَ مَنْ أَهَانَهُمْ فَقَدْ أَکْرَمَنَا، وَ مَنْ قَبِلَهُمْ فَقَدْ رَدَّنَا وَ مَنْ رَدَّهُمْ فَقَدْ قَبِلَنَا، وَ مَنْ أَحْسَنَ إِلَیْهِمْ فَقَدْ أَسَاءَ إِلَیْنَا وَ مَنْ أَسَاءَ إِلَیْهِمْ فَقَدْ أَحْسَنَ إِلَیْنَا وَ مَنْ صَدَّقَهُمْ فَقَدْ کَذَّبَنَا وَ مَنْ کَذَّبَهُمْ فَقَدْ صَدَّقَنَا، وَ مَنْ أَعْطَاهُمْ فَقَدْ حَرَمَنَا وَ مَنْ حَرَمَهُمْ فَقَدْ أَعْطَانَا، یَا ابْنَ خَالِدٍ مَنْ کَانَ مِنْ شِیعَتِنَا فَلاَ یَتَّخِذَنَّ مِنْهُمْ وَلِیّاً وَ لاَ نَصِیراً (4). وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ التَّوْحِیدِ بِهَذَا السَّنَدِ مِثْلَهُ .

ص:377


1- (1) الکافی: ج 257/1 ح 4.
2- (2) الکافی: ج 109/8 ح 87.
3- (3) من لا یحضره الفقیه: ج 408/3 ح 4425.
4- (4) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 131/2 ح 45.

23 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِکِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی مَحْمُودٍ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: یَا ابْنَ أَبِی مَحْمُودٍ إِنَّ مُخَالِفِینَا وَضَعُوا أَخْبَاراً فِی فَضَائِلِنَا وَ جَعَلُوهَا عَلَی ثَلاَثَهِ أَقْسَامٍ أَحَدُهَا الْغُلُوُّ وَ ثَانِیهَا التَّقْصِیرُ فِی أَمْرِنَا وَ ثَالِثُهَا التَّصْرِیحُ بِمَثَالِبِ أَعْدَائِنَا، فَإِذَا سَمِعَ النَّاسُ الْغُلُوَّ فِینَا کَفَّرُوا شِیعَتَنَا وَ نَسَبُوهُمْ إِلَی الْقَوْلِ بِرُبُوبِیَّتِنَا، وَ إِذَا سَمِعُوا التَّقْصِیرَ اعْتَقَدُوهُ فِینَا وَ إِذَا سَمِعُوا مَثَالِبَ أَعْدَائِنَا بِأَسْمَائِنَا ثَلَبُونَا بِأَسْمَائِنَا وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: وَ لا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ فَیَسُبُّوا اللّهَ عَدْواً بِغَیْرِ عِلْمٍ (1) یَا ابْنَ أَبِی مَحْمُودٍ إِذَا أَخَذَ النَّاسُ یَمِیناً وَ شِمَالاً فَالْزَمْ طَرِیقَتَنَا، فَإِنَّهُ مَنْ لَزِمَنَا لَزِمْنَاهُ وَ مَنْ فَارَقَنَا فَارَقْنَاهُ (2).

24 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلَمٍ الْجِعَابِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِیُّ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِیَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: فِیکَ مَثَلٌ مِنْ عِیسَی أَحَبَّهُ النَّصَارَی حَتَّی کَفَرُوا فِی حُبِّهِ، وَ أَبْغَضَهُ الْیَهُودُ حَتَّی کَفَرُوا فِی بُغْضِهِ (3).

25 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِیمٍ الْقُرَشِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ فِی حَدِیثٍ أَنَّ الْمَأْمُونَ سَأَلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: یَا أَبَا الْحَسَنِ بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً یَغْلُونَ فِیکُمْ وَ یَتَجَاوَزُونَ فِیکُمْ الْحَدَّ فَقَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: حَدَّثَنِی أَبِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: لاَ تَرْفَعُونِی فَوْقَ حَقِّی فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی اتَّخَذَنِی عَبْداً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَنِی نَبِیّاً، قَالَ اللَّهُ تَعَالَی ما کانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُؤْتِیَهُ اللّهُ الْکِتابَ وَ الْحُکْمَ وَ النُّبُوَّهَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنّاسِ کُونُوا عِباداً لِی مِنْ دُونِ اللّهِ وَ لکِنْ کُونُوا رَبّانِیِّینَ بِما کُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْکِتابَ وَ بِما کُنْتُمْ تَدْرُسُونَ. وَ لا یَأْمُرَکُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِکَهَ وَ النَّبِیِّینَ أَرْباباً أَ یَأْمُرُکُمْ بِالْکُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (4).

وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَهْلِکُ فِیَّ اثْنَانِ وَ لاَ ذَنْبَ لِی: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَ مُبْغِضٌ مُفَرِّطٌ وَ إِنَّا لَنَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مِمَّنْ یَغْلُو فِینَا فَیَرْفَعُنَا فَوْقَ حَدِّنَا، کَبَرَاءَهِ عِیسَی بْنِ

ص:378


1- (1) سوره الأنعام:108.
2- (2) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 271/2 ح 63.
3- (3) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 68/1.
4- (4) سوره آل عمران:79.

مَرْیَمَ مِنَ النَّصَارَی قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَ إِذْ قالَ اللّهُ یا عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنّاسِ اتَّخِذُونِی وَ أُمِّی إِلهَیْنِ مِنْ دُونِ اللّهِ قالَ سُبْحانَکَ ما یَکُونُ لِی أَنْ أَقُولَ ما لَیْسَ لِی بِحَقٍّ إِنْ کُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِی نَفْسِی وَ لا أَعْلَمُ ما فِی نَفْسِکَ إِنَّکَ أَنْتَ عَلاّمُ الْغُیُوبِ ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ ما أَمَرْتَنِی بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ رَبِّی وَ رَبَّکُمْ وَ کُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً ما دُمْتُ فِیهِمْ فَلَمّا تَوَفَّیْتَنِی کُنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَیْهِمْ وَ أَنْتَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ شَهِیدٌ (1).

وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لَنْ یَسْتَنْکِفَ الْمَسِیحُ أَنْ یَکُونَ عَبْداً لِلّهِ وَ لاَ الْمَلائِکَهُ الْمُقَرَّبُونَ (2)وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ مَا الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَ أُمُّهُ صِدِّیقَهٌ کانا یَأْکُلانِ الطَّعامَ (3)وَ مَعْنَاهُ کَانَا یَتَغَوَّطَانِ فَمَنْ ادَّعَی لِلْأَنْبِیَاءِ رُبُوبِیَّهً أَوْ ادَّعَی لِلْأَئِمَّهِ رُبُوبِیَّهً أَوْ نُبُوَّهً أَوْ لِغَیْرِ الْإِمَامِ إِمَامَهً فَنَحْنُ مِنْهُ بِرَاءٌ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ (4).

26 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ قَالَ بِالتَّنَاسُخِ فَهُوَ کَافِرٌ، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

لَعَنَ اللَّهُ الْغُلاَهَ أَلاَّ کَانُوا یَهُوداً أَلاَّ کَانُوا نَصَارَی، أَلاَّ کَانُوا مَجُوساً، أَلاَّ کَانُوا قَدَرِیَّهً، أَلاَّ کَانُوا مُرْجِئَهً أَلاَّ کَانُوا حَرُورِیَّهً، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لاَ تُقَاعِدُوهُمْ وَ لاَ تُصَادِقُوهُمْ وَ ابْرَءُوا مِنْهُمْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ (5).

27 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَاسِرٍ الْخَادِمِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا تَقُولُ فِی التَّفْوِیضِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَوَّضَ إِلَی نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَمْرَ دِینِهِ فَقَالَ: ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فَأَمَّا الْخَلْقُ وَ الرِّزْقُ فَلاَ، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ: اَللّهُ خالِقُ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ یَقُولُ: اَللّهُ الَّذِی خَلَقَکُمْ ثُمَّ رَزَقَکُمْ ثُمَّ یُمِیتُکُمْ ثُمَّ یُحْیِیکُمْ هَلْ مِنْ شُرَکائِکُمْ مَنْ یَفْعَلُ مِنْ ذلِکُمْ مِنْ شَیْ ءٍ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمّا یُشْرِکُونَ (6).

ص:379


1- (1) سوره المائده:116.
2- (2) سوره النساء:172.
3- (3) سوره المائده:74.
4- (4) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 216/1 ح 1.
5- (5) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 218/1 ح 2.
6- (6) عیون أخبار الرضا (علیه السلام): ج 219/1 ح 3.

أقول: التفویض بالمعنی الثانی نوع من الغلو و هو ظاهر.

28 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْقَزْوِینِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمْزَهَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْقُمِّیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الْغُلاَهِ وَ الْمُفَوِّضَهِ؟ فَقَالَ: الْغُلاَهُ کُفَّارٌ وَ الْمُفَوِّضَهُ مُشْرِکُونَ مَنْ جَالَسَهُمْ أَوْ خَالَطَهُمْ أَوْ وَاکَلَهُمْ أَوْ شَارَبَهُمْ أَوْ وَاصَلَهُمْ أَوْ زَوَّجَهُمْ أَوْ تَزَوَّجَ مِنْهُمْ، أَوْ ائْتَمَنَهُمْ عَلَی أَمَانَهٍ، أَوْ صَدَّقَ حَدِیثَهُمْ أَوْ أَعَانَهُمْ بِشَطْرِ کَلِمَهٍ خَرَجَ مِنْ وَلاَیَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَلاَیَهِ رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ وَلاَیَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (1).

29 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبِی الصَّلْتِ الْهَرَوِیِّ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ قَوْمٍ یَزْعُمُونَ أَنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ لَمْ یُقْتَلْ وَ أَنَّهُ أُلْقِیَ شِبْهُهُ عَلَی حَنْظَلَهَ بْنِ سَعْدٍ الشَّامِیِّ، وَ أَنَّهُ رُفِعَ إِلَی السَّمَاءِ کَمَا رَفَعَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ وَ یَحْتَجُّونَ بِهَذِهِ الْآیَهِ: وَ لَنْ یَجْعَلَ اللّهُ لِلْکافِرِینَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ سَبِیلاً فَقَالَ: کَذَبُوا عَلَیْهِمْ غَضَبُ اللَّهِ وَ لَعَنْتُهُ وَ کَفَرُوا بِتَکْذِیبِهِمْ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی إِخْبَارِهِ بِأَنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَیُقْتَلُ، وَ اللَّهِ لَقَدْ قُتِلَ الْحُسَیْنُ وَ قُتِلَ مَنْ کَانَ خَیْراً مِنَ الْحُسَیْنِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ، وَ إِنِّی وَ اللَّهِ لَمَقْتُولٌ بِالسَّمِّ بِاغْتِیَالِ مَنْ یَغْتَالُنِی، أَعْرِفُ ذَلِکَ بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ إِلَیَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَخْبَرَهُ بِهِ جَبْرَئِیلُ عَنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لَنْ یَجْعَلَ اللّهُ لِلْکافِرِینَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ سَبِیلاً فَإِنَّهُ یَقُولُ: وَ لَنْ یَجْعَلُ اللَّهُ لِکَافِرٍ (لِلْکَافِرِینَ خ ل) عَلَی الْمُؤْمِنِ (الْمُؤْمِنِینَ خ ل) حُجَّهً وَ لَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ کُفَّارٍ قَتَلُوا النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ الْحَقِّ، وَ مَعَ قَتْلِهِمْ إِیَّاهُمْ لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُمْ عَلَی أَنْبِیَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ سَبِیلاً مِنْ طَرِیقِ الْحُجَّهِ (2).

الفصل الثالث

30 - وَ فِی کِتَابِ إِکْمَالِ الدِّینِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رَوْحٍ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ قَتْلِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَیْفَ یَجُوزُ أَنْ یُسَلِّطَ اللَّهُ

ص:380


1- (1) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 219/1 ح 4.
2- (2) عیون أخبار الرّضا (علیه السلام): ج 219/1 ح 5.

عَدُوَّهُ عَلَی وَلِیِّهِ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لاَ یُخَاطِبُ الْمُؤْمِنِینَ بِمُشَاهَدَهِ الْعِیَانِ إِلَی أَنْ قَالَ: کَانَ مِنْ تَقْدِیرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لُطْفِهِ بِعِبَادِهِ وَ حِکْمَتِهِ أَنْ جَعَلَ أَنْبِیَاءَهُ مَعَ هَذِهِ الْقُدْرَهِ وَ الْمُعْجِزَاتِ فِی حَالَهٍ غَالِبِینَ وَ فِی أُخْرَی مَغْلُوبِینَ، وَ فِی حَالٍ قَاهِرِینَ وَ فِی حَالٍ مَقْهُورِینَ وَ لَوْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی جَمِیعِ أَحْوَالِهِمْ غَالِبِینَ قَاهِرِینَ وَ لَمْ یَبْتَلِهِمْ وَ لَمْ یَمْتَحِنْهُمْ لاَتَّخَذَهُمُ النَّاسُ آلِهَهً مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَ لَمَا عُرِفَ فَضْلُ صَبْرِهِمْ عَلَی الْبَلاَءِ وَ الْمِحَنِ وَ الاِخْتِبَارِ، وَ لَکِنَّهُ جَعَلَ أَحْوَالَهُمْ فِی ذَلِکَ کَأَحْوَالِ غَیْرِهِمْ لِیَکُونُوا فِی حَالِ الْمِحْنَهِ وَ الْبَلْوَی صَابِرِینَ وَ فِی حَالِ الْعَافِیَهِ وَ الظُّهُورِ عَلَی الْأَعْدَاءِ شَاکِرِینَ، وَ یَکُونُوا فِی جَمِیعِ أَحْوَالِهِ لَهُمْ مُتَوَاضِعِینَ غَیْرَ شَامِخِینَ وَ لاَ مُتَجَبِّرِینَ، وَ لِیَعْلَمَ الْعِبَادُ أَنَّ لَهُمْ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ إِلَهاً هُوَ خَالِقُهُمْ وَ مُدَبِّرُهُمْ فَیَعْبُدُوهُ وَ یُطِیعُوا رُسُلَهُ، وَ تَکُونَ حُجَّهُ اللَّهِ ثَابِتَهً عَلَی مَنْ تَجَاوَزَ الْحَدَّ فِیهِمْ، وَ ادَّعَی لَهُمْ الرُّبُوبِیَّهَ، أَوْ عَانَدَ أَوْ خَالَفَ وَ عَصَی وَ جَحَدَ مَا أَتَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَ الْأَنْبِیَاءُ لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَهٍ وَ یَحْیَی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَهٍ (1).

وَ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ بِهَذَا السَّنَدِ. وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنِ ابْنِ بَابَوَیْهِ. وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی الاِحْتِجَاجِ عَنْ ابْنِ بَابَوَیْهِ بِالْإِسْنَادِ .

الفصل الرابع

31 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الْأَمَالِی قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَهَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحٍ عَنْ عَلْقَمَهَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: یَا عَلْقَمَهُ مَا أَعْجَبَ أَقَاوِیلَ النَّاسِ فِی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ! کَمْ بَیْنَ مَنْ یَقُولُ إِنَّهُ رَبٌّ مَعْبُودٌ وَ بَیْنَ مَنْ یَقُولُ إِنَّهُ عَبْدٌ عَاصٍ لِلْمَعْبُودِ! وَ لَقَدْ کَانَ قَوْلُ مَنْ یَنْسُبُهُ إِلَی الْعِصْیَانِ أَهْوَنَ عَلَیْهِ مِنْ قَوْلِ مَنْ یَنْسُبُهُ إِلَی الرُّبُوبِیَّهِ (2).

32 - وَ بِإِسْنَادٍ تَقَدَّمَ فِی النُّصُوصِ عَلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی حَدِیثٍ قَالَ: یَهْلِکُ فِیهِ یَعْنِی فِی عَلِیٍّ اثْنَانِ وَ لاَ ذَنْبَ لَهُ: مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُقَصِّرٌ (قَالٍ ظ) (3).

33 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عَامِرِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی

ص:381


1- (1) إکمال الدّین:508 ح 37. و فیه فی نسخه ثانیه: إن اللّه لا یخاطب النّاس بدل: المؤمنین.
2- (2) الأمالی:163 ح 3/163.
3- (3) الأمالی:264 ح 3/282.

جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِی: یَا أَبَا حَمْزَهَ لاَ تَضَعَ عَلِیّاً دُونَ مَا وَضَعَهُ اللَّهُ، وَ لاَ تَرْفَعْ عَلِیّاً فَوْقَ مَا رَفَعَهُ اللَّهُ، کَفَی بِعَلِیٍّ أَنْ یُقَاتِلَ أَهْلَ الْکَرَّهِ وَ أَنْ یُزَوِّجَ أَهْلَ الْجَنَّهِ (1).

الفصل الخامس

34 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الْخِصَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ الْقَزْوِینِیُّ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ وَ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ الْکُوفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَدْنَی مَا یَخْرُجُ بِهِ الرَّجُلُ مِنَ الْإِیمَانِ أَنْ یَجْلِسَ إِلَی غَالٍ فَیَسْتَمِعَ إِلَی حَدِیثِهِ وَ یُصَدِّقَهُ عَلَی قَوْلِهِ، إِنَّ أَبِی حَدَّثَنِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِی لاَ نَصِیبَ لَهُمَا فِی الْإِسْلاَمِ: الْغُلاَهُ وَ الْقَدَرِیَّهُ (2).

35 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ (عَنْ خ ل) مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فِی حَدِیثِ الْأَرْبَعِمِائَهِ کَلِمَهٍ قَالَ:

إِیَّاکُمْ وَ الْغُلُوِّ فِینَا، قُولُوا إِنَّا عَبِیدٌ مَرْبُوبُونَ، وَ قُولُوا فِی فَضْلِنَا مَا شِئْتُمْ (3).

الفصل السادس

36 - وَ رَوَی الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مُیَسِّرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا لَکُمْ لَعَلَّکُمْ تَرَوْنَ أَنِّی نَبِیٌّ، وَ اللَّهِ مَا أَنَا کَذَلِکَ وَ لَکِنْ لِی قَرَابَهٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ وِلاَدَهٌ (4).

الفصل السابع

37 - وَ رَوَی ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ التَّوْحِیدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِیّاً حَتَّی یَأْخُذَ عَلَیْهِ ثَلاَثَ خِصَالٍ: الْإِقْرَارَ بِالْعُبُودِیَّهِ، وَ خَلْعَ الْأَنْدَادِ، وَ أَنَّ اللَّهَ یُقَدِّمُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مَا یَشَاءُ (5).

ص:382


1- (1) الأمالی:284/ح 4/313.
2- (2) الخصال:72 ح 109.
3- (3) الخصال:614 ح 10.
4- (4) ثواب الأعمال:205.
5- (5) التوحید:333 ح 3.

الفصل الثامن

38 - وَ رَوَی ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الْعِلَلِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَرْمَکِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْخَزَّازِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لِأَیِّ عِلَّهٍ جَعَلَ اللَّهُ الْأَرْوَاحَ فِی الْأَبْدَانِ بَعْدَ کَوْنِهَا فِی مَلَکُوتِهِ الْأَعْلَی فِی أَرْفَعِ مَحَلٍّ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَلِمَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ فِی شَرَفِهَا وَ عُلُوِّهَا مَتَی مَا تُرِکَتْ عَلَی حَالِهَا نَزَعَ أَکْثَرُهَا إِلَی دَعْوَی الرُّبُوبِیَّهِ دُونَهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَجَعَلَهَا بِقُدْرَتِهِ فِی الْأَبْدَانِ الَّتِی قَدَّرَهَا فِی ابْتِدَاءِ الْخَلْقِ، نَظَراً لَهَا وَ رَحْمَهً وَ أَحْوَجَ بَعْضَهَا إِلَی بَعْضٍ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ بَعَثَ إِلَیْهِمْ رُسُلَهُ وَ اتَّخَذَ عَلَیْهِمْ حُجَجَهُ مُبَشِّرِینَ وَ مُنْذِرِینَ یَأْمُرُونَ بِتَعَاطِی الْعُبُودِیَّهِ وَ التَّوَاضُعِ لِمَعْبُودِهِمْ بِالْأَنْوَاعِ الَّتِی تَعَبَّدَهُمْ بِهَا، وَ نَصَبَ لَهُمْ عُقُوبَاتٍ فِی الْعَاجِلِ وَ عُقُوبَاتٍ فِی الْآجِلِ إِلَی أَنْ قَالَ: فَیُعْلِمُ بِذَلِکَ أَنَّهُمْ مَرْبُوبُونَ وَ عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ «اَلْحَدِیثَ».

وَ قَالَ فِی آخِرِهِ: إِنَّکَ لاَ تَرَی فِیهِمْ إِلاَّ مُحِبّاً لِلْعُلُوِّ عَلَی غَیْرِهِ، حَتَّی إِنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ نَزَعَ إِلَی دَعْوَی الرُّبُوبِیَّهِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ نَزَعَ إِلَی دَعْوَی النُّبُوَّهِ بِغَیْرِ حَقِّهَا وَ مِنْهُمْ مَنْ نَزَعَ إِلَی دَعْوَی الْإِمَامَهِ بِغَیْرِ حَقِّهَا، وَ ذَلِکَ مَعَ مَا یَرَوْنَ فِی أَنْفُسِهِمْ مِنَ النَّقْصِ وَ الْعَجْزِ وَ الضَّعْفِ وَ الْمَهَانَهِ وَ الْحَاجَهِ وَ الْفَقْرِ وَ الْآلاَمِ وَ الْمَوْتِ (1).

39 - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بَشَّارٍ الْقَزْوِینِیُّ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْکُوفِیِّ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ الْکُوفِیِّ الْأَدَمِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَزَّازِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی ذِکْرِ قَتْلِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ شُؤْمِ یَوْمِ عَاشُورَاءَ قَالَ: یَا ابْنَ عَمِّ وَ إِنَّ ذَلِکَ أَقَلُّ ضَرَراً عَلَی الْإِسْلاَمِ وَ أَهْلِهِ مِمَّا وَصَفَهُ قَوْمٌ انْتَحَلُوا مَوَدَّتَنَا وَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ یَدِینُونَ بِمُوَالاَتِنَا وَ یَقُولُونَ بِإِمَامَتِنَا زَعَمُوا أَنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمْ یُقْتَلْ وَ أَنَّهُ شُبِّهَ عَلَی النَّاسِ أَمْرُهُ کَعِیسَی بْنِ مَرْیَمَ فَلاَ لاَئِمَهَ إِذاً عَلَی بَنِی أُمَیَّهَ، وَ لاَ عَتْبَ عَلَی زَعْمِهِمْ، یَا ابْنَ عَمِّ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمْ یُقْتَلْ فَقَدْ کَذَّبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ کَذَّبَ مَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فِی إِخْبَارِهِمْ بِقَتْلِهِ، وَ مَنْ کَذَّبَهُمْ فَهُوَ کَافِرٌ وَ دَمُهُ مُبَاحٌ لِکُلِّ مَنْ سَمِعَ ذَلِکَ مِنْهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ: فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَمَا تَقُولُ فِی قَوْمٍ مِنْ شِیعَتِکَ یَقُولُونَ بِهِ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا هَؤُلاَءِ مِنْ شِیعَتِی وَ إِنِّی بَرِیءٌ مِنْهُمْ

ص:383


1- (1) علل الشّرائع: ج 15/1 ح 1.

إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَعَنَ اللَّهُ الْغُلاَهَ وَ الْمُفَوِّضَهَ، فَإِنَّهُمْ صَغَّرُوا عَظَمَهَ اللَّهِ وَ کَفَرُوا بِهِ وَ أَشْرَکُوا وَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا فِرَاراً مِنْ إِقَامَهِ الْفَرَائِضِ وَ أَدَاءِ الْحُقُوقِ (1).

الفصل التاسع

40 - وَ قَالَ الصَّدُوقُ ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی کِتَابِ الاِعْتِقَادَاتِ: اعْتِقَادُنَا فِی الْغُلاَهِ وَ الْمُفَوِّضَهِ أَنَّهُمْ کُفَّارٌ بِاللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ، وَ أَنَّهُمْ شَرٌّ مِنَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی وَ الْمَجُوسِ وَ الْقَدَرِیَّهِ وَ الْحَرُورِیَّهِ وَ مِنْ جَمِیعِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَ الْأَهْوَاءِ الْمُضِلَّهِ، وَ أَنَّهُ مَا صَغَّرَ اللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ تَصْغِیرَهُمْ شَیْ ءٌ کَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: ما کانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُؤْتِیَهُ اللّهُ الْکِتابَ وَ الْحُکْمَ وَ النُّبُوَّهَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنّاسِ کُونُوا عِباداً لِی مِنْ دُونِ اللّهِ وَ لکِنْ کُونُوا رَبّانِیِّینَ بِما کُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْکِتابَ وَ بِما کُنْتُمْ تَدْرُسُونَ. وَ لا یَأْمُرَکُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِکَهَ وَ النَّبِیِّینَ أَرْباباً أَ یَأْمُرُکُمْ بِالْکُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (2) وَ قَالَ تَعَالَی: لا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ (3).

وَ اعْتِقَادُنَا فِی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ سُمَّ فِی غَزْوَهِ خَیْبَرَ فَمَا زَالَتْ هَذِهِ الْأَکْلَهُ تُعَاوِدُهُ حَتَّی قَطَعَتْ أَبْهُرَهُ فَمَاتَ مِنْهَا، وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَتَلَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَی وَ دُفِنَ بِالْغَرِیِّ، وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَمَّتَهُ امْرَأَتُهُ جَعْدَهُ بِنْتُ الْأَشْعَثِ الْکِنْدِیِّ لَعَنَهُمَا اللَّهُ فَمَاتَ مِنْ ذَلِکَ، وَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قُتِلَ بِکَرْبَلاَءَ وَ قَاتِلُهُ سِنَانُ بْنُ أَنَسٍ النَّخَعِیُّ لَعَنَهُ اللَّهُ، وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ زَیْنُ الْعَابِدِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَمَّهُ الْوَلِیدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِکِ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَمَّهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الدَّوَانِیقِیُّ لَعَنَهُ اللَّهُ فَقَتَلَهُ، وَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ سَمَّهُ هَارُونُ لَعَنَهُ اللَّهُ فَقَتَلَهُ، وَ الرِّضَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَتَلَهُ الْمَأْمُونُ لَعَنَهُ اللَّهُ، وَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَتَلَهُ الْمُعْتَصِمُ بِالسَّمِّ لَعَنَهُ اللَّهُ، وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَتَلَهُ الْمُتَوَکِّلُ بِالسَّمِّ لَعَنَهُ اللَّهُ، وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَتَلَهُ الْمُعْتَمَدُ بِالسَّمِّ لَعَنَهُ اللَّهُ.

وَ اعْتِقَادُنَا أَنَّ ذَلِکَ جَرَی عَلَیْهِمْ عَلَی الْحَقِیقَهِ، وَ أَنَّهُ مَا شُبِّهَ لِلنَّاسِ بِأَمْرِهِمْ کَمَا یَزْعَمُهُ مَنْ یَتَجَاوَزُ فِیهِمْ مِنَ النَّاسِ بَلْ شَاهَدُوا قَتْلَهُمْ عَلَی الْحَقِیقَهِ وَ الصِّحَّهِ، لاَ عَلَی الْحُسْبَانِ وَ الْخَیْلُولَهِ، وَ لاَ عَلَی الشَّکِّ وَ التُّهَمَهِ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ شُبِّهُوا أَوْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَلَیْسَ مِنْ دِینِنَا عَلَی شَیْ ءٍ وَ نَحْنُ مِنْهُ بِرَاءٌ، وَ قَدْ أَخْبَرَ النَّبِیُّ وَ الْأَئِمَّهُ عَلَیْهِمْ السَّلاَمُ أَنَّهُمْ مَقْتُولُونَ فَمَنْ قَالَ إِنَّهُمْ لَمْ یُقْتَلُوا فَقَدْ کَذَّبَهُمْ وَ مَنْ کَذَّبَهُمْ فَقَدْ کَذَّبَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ کَفَرَ

ص:384


1- (1) علل الشّرائع: ج 227/1 ح 1.
2- (2) سوره آل عمران:80.
3- (3) سوره المائده:77.

بِهِ وَ خَرَجَ عَنِ الْإِسْلاَمِ، وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الْإِسْلاَمِ دِیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِی الْآخِرَهِ مِنَ الْخَاسِرِینَ، وَ کَانَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ فِی دُعَائِهِ: «اَللَّهُمَّ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَیْکَ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّهِ فَلاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّهَ إِلاَّ بِکَ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَیْکَ مِنَ الَّذِینَ ادَّعَوْا مَا لَیْسَ لَنَا بِحَقٍّ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَیْکَ مِنَ الَّذِینَ قَالُوا فِینَا مَا لَمْ نَقُلْهُ فِی أَنْفُسِنَا، اللَّهُمَّ لَکَ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ إِیَّاکَ نَعْبُدُ وَ إِیَّاکَ نَسْتَعِینُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ خَالِقُنَا وَ خَالِقُ آبَائِنَا الْأَوَّلِینَ وَ آبَائِنَا الْآخِرِینَ، اللَّهُمَّ لاَ تَلِیقُ الرُّبُوبِیَّهُ إِلاَّ لَکَ وَ لاَ تَصْلُحُ الْإِلَهِیَّهُ إِلاَّ لَکَ فَالْعَنْ النَّصَارَی الَّذِینَ صَغَّرُوا عَظَمَتَکَ وَ الْعَنِ الْمُضَاهِئِینَ لِقَوْلِهِمْ مِنْ بَرِیَّتِکَ، اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِیدُکَ وَ أَبْنَاءُ عَبِیدِکَ لاَ نَمْلِکُ لِأَنْفُسِنَا ضَرّاً وَ لاَ نَفْعاً وَ لاَ مَوْتاً وَ لاَ حَیَاهً وَ لاَ نُشُوراً، اللَّهُمَّ مَنْ زَعَمَ أَنَّنَا أَرْبَابٌ فَنَحْنُ إِلَیْکَ مِنْهُ بِرَاءٌ کَبَرَاءَهِ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ مِنَ النَّصَارَی، اللَّهُمَّ إِنَّا لَمْ نَدَّعِهِمْ إِلَی مَا یَزْعُمُونَ فَلاَ تُؤَاخِذْنَا بِمَا یَقُولُونَ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا یَزْعُمُونَ، رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَی الْأَرْضِ مِنَ الْکَافِرِینَ دَیَّاراً إِنَّکَ إِنْ تَذَرْهُمْ یُضِلُّوا عِبَادَکَ وَ لاَ یَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً کَفَّاراً» (1).

41 - وَ رَوَی عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ رَجُلاً مِنْ وُلْدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأَ یَقُولُ بِالتَّفْوِیضِ قَالَ: وَ مَا التَّفْوِیضُ؟ قُلْتُ: یَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً ثُمَّ فَوَّضَ الْأَمْرَ إِلَیْهِمَا فَخَلَقَا وَ رَزَقَا وَ أَحْیَیَا وَ أَمَاتَا، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ إِذَا رَجَعْتَ إِلَیْهِ فَاقْرَأْ عَلَیْهِ الْآیَهَ الَّتِی فِی سُورَهِ الرَّعْدِ: أَمْ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَکاءَ خَلَقُوا کَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَیْهِمْ قُلِ اللّهُ خالِقُ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ هُوَ الْواحِدُ الْقَهّارُ (2) فَانْصَرَفْتُ إِلَی الرَّجُلِ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَکَأَنَّمَا أَلْقَمْتُهُ حَجَراً وَ قَالَ کَأَنَّمَا خَرِسَ (3).

الفصل العاشر

42 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی کِتَابِ الْغَیْبَهِ عَنْ جَمَاعَهٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ وَ أَبِی غَالِبٍ الزُّرَارِیِّ وَ غَیْرِهِمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِیَّ (ره) أَنْ یُوصِلَ لِی کِتَاباً قَدْ سَأَلْتُ فِیهِ عَنْ مَسَائِلَ أَشْکَلَتْ عَلَیَّ، فَوَرَدَ التَّوْقِیعُ بِخَطِّ مَوْلاَنَا صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَمَّا مَا سَأَلْتَ عَنْهُ أَرْشَدَکَ اللَّهُ وَ ثَبَّتَکَ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ أَمَّا قَوْلُ:

ص:385


1- (1) الاعتقادات للشّیخ المفید:97.
2- (2) سوره الرّعد:16.
3- (3) الاعتقادات للشّیخ المفید:100.

مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمْ یُقْتَلْ فَکُفْرٌ وَ تَکْذِیبٌ وَ ضَلاَلٌ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی زَیْنَبَ أَبُو الْخَطَّابِ الْأَجْدَعُ مَلْعُونٌ وَ أَصْحَابُهُ مَلْعُونُونَ، فَلاَ تُجَالِسْ أَهْلَ مَقَالَتِهِمْ فَإِنِّی مِنْهُمْ بَرِیءٌ وَ آبَائِی عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ مِنْهُمْ بُرَآءُ «اَلْحَدِیثَ» (1).

43 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ نُوحٍ عَنْ هِبَهِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکَاتِبِ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَزْدِیکَ الْوِهَادِیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ أَوْ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الدَّلاَّلِ الْقُمِّیُّ قَالَ: اخْتَلَفَ جَمَاعَهٌ مِنَ الشِّیعَهِ فِی أَنَّ اللَّهَ فَوَّضَ إِلَی الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنْ یَخْلُقُوا أَوْ یَرْزُقُوا؟ فَقَالَ قَوْمٌ: هَذَا مُحَالٌ لاَ یَجُوزُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی لِأَنَّ الْأَجْسَامَ لاَ یَقْدِرُ عَلَی خَلْقِهَا غَیْرُ اللَّهِ، وَ قَالَ قَوْمٌ: بَلِ اللَّهُ أَقْدَرَ الْأَئِمَّهَ عَلَی ذَلِکَ فَخَلَقُوا وَ رَزَقُوا وَ تَنَازَعُوا فِی ذَلِکَ تَنَازُعَا شَدِیداً، فَقَالَ قَائِلٌ: مَا بَالُکُمْ لاَ تَرْجِعُونَ فِی ذَلِکَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ فَتَسْأَلُوهُ عَنْ ذَلِکَ لِیُوَضِّحَ لَکُمْ الْحَقَّ فِیهِ فَإِنَّهُ الطَّرِیقُ إِلَی صَاحِبِ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَرَضِیَتِ الْجَمَاعَهُ بِأَبِی جَعْفَرٍ وَ سَلَّمَتْ وَ أَجَابَتْ إِلَی قَوْلِهِ، فَکَتَبُوا الْمَسْأَلَهَ وَ أَنْفَذُوهَا إِلَیْهِ، فَخَرَجَ إِلَیْهِمْ مِنْ جِهَتِهِ تَوْقِیعٌ نُسْخَتُهُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی هُوَ الَّذِی خَلَقَ الْأَجْسَامَ وَ قَسَمَ الْأَرْزَاقَ لِأَنَّهُ لَیْسَ بِجِسْمٍ وَ لاَ حَالٍّ فِی جِسْمٍ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ، فَأَمَّا الْأَئِمَّهُ فَإِنَّهُمْ یَسْأَلُونَ اللَّهَ فَیَخْلُقُ وَ یَسْأَلُونَ اللَّهَ فَیَرْزُقَ إِیجَاباً لِمَسْأَلَتِهِمْ وَ إِعْظَاماً لِحَقِّهِمْ (2).

وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِیُّ فِی الاِحْتِجَاجِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلاَّلِ نَحْوَهُ .

44 - قَالَ: وَ أَخْبَرَنِی جَمَاعَهٌ عَنِ الصَّفْوَانِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ:

أَنَّ یَحْیَی بْنَ خَالِدٍ سَمَّ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی إِحْدَی وَ عِشْرِینَ رُطَبَهً وَ بِهَا مَاتَ، وَ أَنَّ الْأَئِمَّهَ وَ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ جَمِیعاً مَا مَاتُوا إِلاَّ بِالسَّیْفِ وَ السَّمِّ، وَ قَدْ ذُکِرَ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ سُمَّ وَ کَذَا وَلَدُهُ وَ وَلَدُ وَلَدِهِ (3).

الفصل الحادی عشر

45 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی کِتَابِ الْمَجَالِسِ وَ الْأَخْبَارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْغَضَائِرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: احْذَرُوا عَلَی شَبَابِکُمْ الْغُلاَهَ لاَ یُفْسِدُوهُمْ، فَإِنَّ الْغُلاَهَ شَرُّ خَلْقِ

ص:386


1- (1) الغیبه:292 ح 247.
2- (2) الغیبه:294 ح 248.
3- (3) الغیبه:388 ح 353.

اللَّهِ یُصَغِّرُونَ عَظَمَهَ اللَّهِ وَ یَدَّعُونَ الرُّبُوبِیَّهَ لِعِبَادِ اللَّهِ، وَ اللَّهِ إِنَّ الْغُلاَهَ لَشَرٌّ مِنَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی وَ الْمَجُوسِ وَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِلَیْنَا یَرْجِعُ الْغَالِی فَلاَ نَقْبَلُهُ وَ بِنَا یَلْحَقُ الْمُقَصِّرُ فَنَقْبَلُهُ فَقِیلَ لَهُ: وَ کَیْفَ ذَلِکَ؟ قَالَ: لِأَنَّ الْغَالِیَ قَدِ اعْتَادَ تَرْکَ الصَّلاَهِ وَ الصِّیَامِ وَ الزَّکَاهِ وَ الْحَجِّ فَلاَ یَقْدِرُ عَلَی تَرْکِ عَادَتِهِ وَ الرُّجُوعِ إِلَی طَاعَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَبَداً، وَ إِنَّ الْمُقَصِّرَ إِذَا عَرَفَ عَمِلَ وَ أَطَاعَ (1). وَ رَوَاهُ رَجَبٌ الْبُرْسِیُّ فِی کِتَابِهِ مُرْسَلاً .

46 - وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ الْأَزْدِیِّ یَعْنِی ابْنَ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: اللَّهُمَّ إِنِّی بَرِیءٌ مِنَ الْغُلاَهِ کَبَرَاءَهِ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ مِنْ النَّصَارَی، اللَّهُمَّ اخْذُلْهُمْ أَبَداً وَ لاَ تَنْصُرْ مِنْهُمْ أَحَداً (2).

الفصل الثانی عشر

47 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو عَلِیٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ فِی الْأَمَالِی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَیْنِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: یَا عَلِیُّ إِنَّ فِیکَ مَثَلاً مِنْ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ وَ أَفْرَطُوا فِی حُبِّهِ فَهَلَکُوا وَ أَبْغَضَهُ قَوْمٌ وَ أَفْرَطُوا فِی بُغْضِهِ فَهَلَکُوا، وَ اقْتَصَدَ قَوْمٌ فِیهِ فَنَجَوْا (3).

الفصل الثالث عشر

48 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِی کِتَابِ بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بُرْدَهَ عَنْ جَعْفَرٍ الْخَزَّازِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: ضَعْ لِی مَاءً فِی الْمُتَوَضَّأِ قَالَ: فَقُمْتُ فَوَضَعْتُ لَهُ مَاءً فَدَخَلَ [قَالَ: فَقُلْتُ] فِی نَفْسِی: أَنَا أَقُولُ فِیهِ کَذَا وَ کَذَا وَ یَدْخُلُ الْمُتَوَضَّأَ یَتَوَضَّأُ؟ فَلَمْ یَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فَقَالَ: یَا إِسْمَاعِیلَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِیزِ لاَ تَرْفَعُوا الْبِنَاءَ فَوْقَ طَاقَتِهِ فَیَنْهَدِم اجْعَلُونَا عَبِیداً مَخْلُوقِینَ وَ قُولُوا فِینَا مَا شِئْتُمْ، قَالَ إِسْمَاعِیلُ: وَ کُنْتُ أَقُولُ فِیهِ وَ أَقُولُ (4).

ص:387


1- (1) الأمالی:650 ح 12/1349.
2- (2) الأمالی:650 ح 13/1350.
3- (3) الأمالی:345 ح 49/709.
4- (4) بصائر الدرجات:256 ح 5.

49 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَسَدِ بْنِ أَبِی الْعَلاَ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَا أَقُولُ فِی نَفْسِی یَدْرُونَ هَؤُلاَءِ بَیْنَ یَدَیْ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: فَأَدْنَانِی حَتَّی جَلَسْتُ بَیْنَ یَدَیْهِ ثُمَّ قَالَ: یَا هَذَا إِنَّ لِی رَبّاً أَعْبُدُهُ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ (1).

50 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: إِنِّی وَ اللَّهِ عَبْدٌ مَخْلُوقُ لِی رَبٌّ أَعْبُدُهُ، إِنْ لَمْ أَعْبُدْهُ وَ اللَّهِ عَذَّبَنِی بِالنَّارِ (2).

51 - وَ عَنْهُ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنْبِیَاءُ أَنْتُمْ؟ قَالَ: لاَ، قُلْتُ: فَقَدْ حَدَّثَنِی مَنْ لاَ أَتَّهِمُ أَنَّکَ قُلْتَ إِنَّکُمْ أَنْبِیَاءُ؟ قَالَ: مَنْ هُوَ أَبُو الْخَطَّابِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: کُنْتُ إِذاً أَهْجُرُ «اَلْحَدِیثَ» (3).

52 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ کَامِلٍ التَّمَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: اجْعَلُوا لَنَا رَبّاً نَئُوبُ إِلَیْهِ وَ قُولُوا فِینَا مَا شِئْتُمْ (4).

وَ رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ بِالْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَ کَذَا جُمْلَهٌ مِنَ الْأَحَادِیثِ السَّابِقَهِ وَ الْآتِیَهِ .

53 - وَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِیعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْمَدَائِنِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ نَذْکُرُ مِنْهُ مَوْضِعَ الْحَاجَهِ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی کِتَابِهِ إِلَیْهِ: جَاءَنِی کِتَابُکَ فَقَرَأْتُهُ، ذَکَرْتَ أَنَّ قَوْماً یَزْعُمُونَ أَنَّ الدِّینَ إِنَّمَا هُوَ مَعْرِفَهُ الرِّجَالِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِکَ إِذَا عَرَفْتَهُمْ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ، وَ یَزْعُمُونَ أَنَّ الصَّلاَهَ وَ الزَّکَاهَ وَ الصَّوْمَ وَ الْحَجَّ رَجُلٌ، وَ کُلُّ فَرِیضَهٍ افْتَرَضَهَا اللَّهُ عَلَی عِبَادِهِ هُوَ رَجُلٌ، مَنْ عَرَفَهُ فَقَدِ اکْتَفَی عَنِ الْعَمَلِ، وَ یَزْعُمُونَ أَنَّ الْفَوَاحِشَ الَّتِی نَهَی اللَّهُ عَنْهَا هُوَ رَجُلٌ وَ زَعَمُوا أَنَّهُ إِنَّمَا حَرَّمَ اللَّهُ نِکَاحَ نِسَاءِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ مَا سِوَی ذَلِکَ مُبَاحٌ کُلُّهُ، أُخْبِرُکَ أَنَّ مَنْ کَانَ یَدِینُ بِهَذِهِ الصِّفَهِ الَّتِی کَتَبْتَ تَسْأَلُنِی عَنْهَا فَهُوَ عِنْدِی مُشْرِکٌ بِاللَّهِ تَعَالَی، بَیِّنُ الشِّرْکِ لاَ شَکَّ فِیهِ، وَ لَوْ کَانَ کَمَا ذَکَرُوا لِعَذَرَ النَّاسُ بِجَهْلِهِمْ، وَ لَکَانَ

ص:388


1- (1) بصائر الدّرجات:261 ح 24.
2- (2) بصائر الدّرجات:262 ح 25.
3- (3) بصائر الدّرجات:278 ح 2.
4- (4) بصائر الدّرجات:261 ح 22.

الْمُقَصِّرُ وَ الْمُتَعَدِّی حُدُودَ اللَّهِ مَعْذُوراً وَ لَکِنَّهُ جَعَلَهَا حُدُوداً مَحْدُودَهً لاَ یَتَعَدَّاهَا إِلاَّ مُشْرِکٌ کَافِرٌ، وَ أَمَّا مَا ذَکَرْتَ فِی آخِرِ کِتَابِکَ أَنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّ الْعَالَمِینَ هُوَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ أَنَّکَ شَبَّهْتَ قَوْلَهُمْ بِقَوْلِ الَّذِینَ قَالُوا فِی عَلِیٍّ مَا قَالُوا، وَ قَدْ (فَقَدْ ظ) عَرَفْتَ أَنَّ السُّنَنَ وَ الْأَمْثَالَ کَافِیَهٌ أَنَّهُ سَیَضِلُّ قَوْمٌ بِضَلاَلَهِ مَنْ کَانَ قَبْلَهُمْ، أُخْبِرُکَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی خَلَقَ الْخَلْقَ لاَ شَرِیکَ لَهُ وَ أَحَبَّ أَنْ یَعْرِفُوهُ بِأَنْبِیَائِهِ، وَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ هُوَ الدَّلِیلُ عَلَی اللَّهِ عَبْدٌ مَرْبُوبٌ مَخْلُوقٌ (1).

54 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَفْصٍ الْمُؤَذِّنِ قَالَ: کَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَبِی الْخَطَّابِ: بَلَغَنِی أَنَّکَ تَزْعُمُ أَنَّ الْخَمْرَ رَجُلٌ، وَ أَنَّ الزِّنَا رَجُلٌ، وَ أَنَّ الصَّلاَهَ رَجُلٌ، وَ أَنَّ الصَّوْمَ رَجُلٌ، لَیْسَ کَمَا نَقُولُ: نَحْنُ أَصْلُ الْخَیْرِ وَ فَرْعُهُ طَاعَهُ اللَّهِ، وَ عَدُوُّنَا أَصْلُ الشَّرِّ وَ فَرْعُهُ مَعْصِیَهُ اللَّهِ، کَیْفَ یُطَاعُ مَنْ لاَ یُعْرَفُ؟ وَ کَیْفَ یُعْرَفُ مَنْ لاَ یُطَاعُ؟ (2).

55 - وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَقُولُوا لِکُلِّ آیَهٍ مِنَ الْقُرْآنِ هَذِهِ رَجُلٌ هَذِهِ رَجُلٌ، مِنَ الْقُرْآنِ حَلاَلٌ وَ مِنْهُ حَرَامٌ «اَلْحَدِیثَ» (3).

56 - وَ عَنْهُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ حَبِیبٍ الْخَثْعَمِیِّ قَالَ:

ذَکَرْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ مَا یَقُولُ أَبُو الْخَطَّابِ فَقَالَ: اذْکُرْ لِی بَعْضَ مَا یَقُولُ، قُلْتُ: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذا ذُکِرَ اللّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ (4) یَقُولُ إِذَا ذُکِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِذَا ذُکِرَ الَّذِینَ مِنْ دُونِهِ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

مَنْ قَالَ هَذَا فَهُوَ مُشْرِکٌ. ثَلاَثاً. فَأَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُ بَرِیءٌ. ثَلاَثاً. بَلْ عَنَی اللَّهُ بِذَلِکَ نَفْسَهُ، وَ أَخْبَرْتُهُ بِالْآیَهِ فِی حم ذلِکُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِیَ اللّهُ وَحْدَهُ کَفَرْتُمْ (5) قَالَ: قُلْتُ یَقُولُ یَعْنِی بِذَلِکَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ قَالَ ذَلِکَ فَهُوَ مُشْرِکٌ، فَأَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُ بَرِیءٌ، بَلْ عَنَی بِذَلِکَ نَفْسَهُ (6).

57 - وَ عَنْهُ عَنْ آدَمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْهَیْثَمِ التَّمِیمِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا هَیْثَمُ إِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِالظَّاهِرِ وَ کَفَرُوا بِالْبَاطِنِ فَلَمْ یَنْفَعْهُمُ شَیْ ءٌ، وَ جَاءَ قَوْمٌ بَعْدَهُمْ فَآمَنُوا بِالْبَاطِنِ وَ کَفَرُوا بِالظَّاهِرِ فَلَمْ یَنْفَعْهُمْ ذَلِکَ شَیْئاً، وَ الْإِیمَانُ بِظَاهِرٍ وَ لاَ

ص:389


1- (1) بصائر الدّرجات:546 ح 1.
2- (2) بصائر الدّرجات:556 ح 2.
3- (3) بصائر الدّرجات:556 ح 3.
4- (4) سوره الزّمر:45.
5- (5) سوره غافر:12.
6- (6) بصائر الدّرجات:556 ح 4.

بَاطِنَ إِلاَّ بِظَاهِرٍ (1).

وَ رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ بِهَذَا السَّنَدِ وَ کَذَا کُلُّ مَا قَبْلَهُ .

الفصل الرابع عشر

58 - وَ رَوَی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَا جَاءَکُمْ عَنَّا مِمَّا یَجُوزُ أَنْ یَکُونَ فِی الْمَخْلُوقِینَ وَ لَمْ تَعْلَمُوهُ وَ لَمْ تَفْهَمُوهُ فَلاَ تَجْحَدُوهُ رُدُّوهُ إِلَیْنَا، وَ مَا جَاءَکُمْ عَنَّا وَ لاَ یَجُوزُ أَنْ یَکُونَ فِی الْمَخْلُوقِینَ فَاجْحَدُوهُ وَ لاَ تَرُدُّوهُ إِلَیْنَا (2).

الفصل الخامس عشر

59 - وَ رَوَی السَّیِّدُ الرَّضِیُّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْمُوسَوِیُّ فِی کِتَابِ نَهْجِ الْبَلاَغَهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی کَلاَمٍ لَهُ مَعَ الْخَوَارِجِ: سَیَهْلِکُ فِیَّ صِنْفَانِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ یَذْهَبُ بِهِ الْحُبُّ إِلَی غَیْرِ الْحَقِّ، وَ مُبْغِضٌ مُفَرِّطٌ یَذْهَبُ بِهِ الْبُغْضُ إِلَی غَیْرِ الْحَقِّ، وَ خَیْرُ النَّاسِ فِیَّ حَالاً النَّمَطَ الْأَوْسَطُ (3).

60 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَهْلِکُ فِیَّ رَجُلاَنِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَ بَاهِتٌ مُفْتَرٍ (4).

61 - قَالَ: وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَهْلِکُ فِیَّ مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ (5).

الفصل السادس عشر

و قال أحمد بن علی بن أبی طالب الطبرسی فی کتاب الاحتجاج: قد روی عن أبی الحسن الرضا علیه السّلام فی ذم الغلاه و المفوضه و تکفیرهم و تضلیلهم و البراءه منهم و ممّن والاهم و عله ما دعاهم إلی ذلک الاعتقاد الفاسد الباطل، ما قد تقدم ذکر طرف منه، و کذلک روی عن آبائه و أبنائه علیهم السّلام فی حقهم و الأمر بلعنهم و البراءه منهم و إشاعه حالهم و الکشف عن سوء اعتقادهم.

62 - قَالَ: وَ بِالْإِسْنَادِ السَّابِقِ فِی مُعْجِزَاتِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ هَؤُلاَءِ الضُّلاَّلَ الْکَفَرَهِ

ص:390


1- (1) بصائر الدّرجات:556 ح 5.
2- (2) بحار الأنوار: ج 364/25 ح 1.
3- (3) نهج البلاغه: ج 8/2 127.
4- (4) نهج البلاغه: ج 108/4 ح 469.
5- (5) نهج البلاغه: ج 28/4 ح 117.

مَا أَتَوْا إِلاَّ مِنْ قِبَلِ جَهْلِهِمْ بِمِقْدَارِ أَنْفُسِهِمْ حَتَّی اشْتَدَّ إِعْجَابُهُمْ بِهَا إِلَی أَنْ قَالَ: فَنَظَرُوا إِلَی عَبْدٍ قَدِ اخْتَصَّهُ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ لِیُبَیِّنَ بِهَا فَضْلَهُ عِنْدَهُ، وَ آثَرَهُ بِکَرَامَهٍ یُوجِبُ بِهَا حُجَّتَهُ عَلَی خَلْقِهِ، وَ لِیَجْعَلَ مَا آتَاهُ مِنْ ذَلِکَ ثَوَاباً عَلَی طَاعَتِهِ عَلَیْهِمْ حُجَّهً وَ لَهُمْ قُدْوَهً، إِلَی أَنْ قَالَ: فَکَذَلِکَ هَؤُلاَءِ لَمَّا وَجَدُوا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَبْداً أَکْرَمَهُ اللَّهُ لِیُبَیِّنَ فَضْلَهُ، وَ یُقِیمَ حُجَّتَهُ وَ صَغَّرُوا عِنْدَهُمْ خَالِقَهُمْ أَنْ یَکُونَ جَعَلَ عَلِیّاً لَهُ عَبْداً وَ أَکْبَرُوا عَلِیّاً عَنْ أَنْ یَکُونَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ رَبّاً، فَسَمَّوْهُ بِغَیْرِ اسْمِهِ فَنَهَاهُمْ هُوَ وَ أَتْبَاعُهُ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِهِ وَ شِیعَتُهُ، وَ قَالُوا لَهُمْ: یَا هَؤُلاَءِ إِنَّ عَلِیّاً وَ وُلْدَهُ عِبَادٌ مُکْرَمُونَ مَخْلُوقُونَ مُدَبَّرُونَ لاَ یَقْدِرُونَ إِلاَّ عَلَی مَا أَقْدَرُهُمْ اللَّهُ عَلَیْهِ رَبُّ الْعَالَمِینَ، وَ لاَ یَمْلِکُونَ إِلاَّ مَا مَلَّکَهُمْ، وَ لاَ یَمْلِکُونَ مَوْتاً وَ لاَ حَیَاهً وَ لاَ نُشُوراً وَ لاَ قَبْضاً وَ لاَ بَسْطاً وَ لاَ حَرَکَهً وَ لاَ سُکُوناً إِلاَّ مَا أَقْدَرُهُمْ عَلَیْهِ وَ طَوَّقَهُمْ، وَ إِنَّ رَبَّهُمْ وَ خَالِقَهُمْ یَجِلُّ عَنْ صِفَاتِ الْمُحْدَثِینَ، وَ یَتَعَالَی عَنْ نُعُوتِ الْمَحْدُودیِنَ، وَ إِنَّ مَنِ اتَّخَذَهُمُ أَوْ وَاحِداً مِنْهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَهُوَ مِنَ الْکَافِرِینَ، وَ قَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِیلِ فَأَبَی الْقَوْمُ إِلاَّ جَمَاحاً وَ اشْتَدُّوا فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ، فَبَطَلَتْ أمَاَنِیُّهُمْ وَ خَابَتْ مَطَالِبُهُمْ وَ بَقُوا فِی الْعَذَابِ الْأَلِیمِ (1).

63 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ تَجَاوَزَ بِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ الْعُبُودِیَّهَ فَهُوَ مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَ مِنَ الضَّالِّینَ (2).

64 - وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تُجَاوِزُوا بِنَا الْعُبُودِیَّهَ ثُمَّ قُولُوا فِینَا مَا شِئْتُمْ وَ لَنْ تَبْلُغُوا، وَ إِیَّاکُمْ وَ الْغُلُوَّ کَغُلُوِّ النَّصَارَی فَإِنِّی بَرِیءٌ مِنَ الْغَالِینَ، فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صِفْ لَنَا رَبَّکَ فَإِنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا عَلَیْنَا فَوَصَفَهُ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِأَحْسَنِ وَصْفٍ وَ مَجَّدَهُ وَ نَزَّهَهُ عَمَّا لاَ یَلِیقُ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ:

بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّ مَعِی مِمَّنْ یَنْتَحِلُ مُوَالاَتَکُمْ یَزْعُمُ أَنَّ هَذِهِ کُلَّهَا صِفَاتُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَنَّهُ هُوَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ، فَلَمَّا سَمِعَهَا الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ وَ تَصَبَّبَ عَرَقاً فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا یَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً کَبِیراً، أَ وَ لَیْسَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَبْداً آکِلاً فِی الْآکِلِینَ وَ شَارِباً فِی الشَّارِبِینَ، وَ نَاکِحاً فِی النَّاکِحِینَ، وَ مُحْدِثاً فِی الْمُحْدِثِینَ وَ کَانَ مَعَ ذَلِکَ مُصَلِّیاً خَاضِعاً بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ ذَلِیلاً، وَ إِلَیْهِ أَوَّاهاً مُنِیباً أَ فَمَنْ کَانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ یَکُونُ إِلَهاً؟ فَإِنْ کَانَ هَذَا إِلَهاً فَلَیْسَ مِنْکُمْ أَحَدٌ إِلاَّ وَ هُوَ اللَّهُ لِمُشَارَکَتِهِ لَهُ فِی هَذِهِ الصِّفَاتِ الدَّالاَّتِ عَلَی حُدُوثِ کُلِّ مَوْصُوفٍ بِهَا، فَقُلْتُ: یَا ابْنَ

ص:391


1- (1) الاحتجاج: ج 232/2.
2- (2) الاحتجاج: ج 233/2.

رَسُولِ اللَّهِ إِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلاَمُ لَمَّا أَظْهَرَ مِنْ نَفْسِهِ الْمُعْجِزَاتِ الَّتِی لاَ یَقْدِرُ عَلَیْهَا غَیْرُ اللَّهِ دَلَّ عَلَی أَنَّهُ اللَّهُ، وَ لَمَّا ظَهَرَ لَهُمْ بِصِفَهِ الْمُحْدِثِینَ الْعَاجِزِینَ لُبِّسَ ذَلِکَ عَلَیْهِمْ وَ امْتَحَنَهُمْ لِیَعْرِفُوهُ وَ لِیَکُونَ إِیمَانُهُمْ اخْتِیَاراً مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَقَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

أَوَّلُ مَا هَاهُنَا أَنَّهُمْ لاَ یَنْفَصِلُونَ مِمَّنْ قُلِبَ هَذَا عَلَیْهِمْ، فَقَالَ: لَمَّا ظَهَرَ مِنْهُ الْفَقْرُ وَ الْفَاقَهُ دَلَّ عَلَی أَنَّ مَنْ هَذِهِ صِفَتُهُ وَ شَارَکَهُ فِیهَا الضُّعَفَاءُ الْمُحْتَاجُونَ لاَ تَکُونُ الْمُعْجِزَاتُ فِعْلَهُ، فَعُلِمَ بِهَذَا أَنَّ الَّذِی أَظْهَرَ الْمُعْجِزَاتِ إِنَّمَا کَانَتْ مِنْ فِعْلِ الْقَادِرِ الَّذِی لاَ یُشْبِهُ الْمَخْلُوقِینَ لاَ فِعْلِ الْمُحْتَاجِ الْمُشَارِکِ لِلضُّعَفَاءِ فِی صِفَاتِ الضَّعْفِ (1). وَ رَوَاهُ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی تَفْسِیرِهِ وَ کَذَا الْأَحَادِیثُ الَّتِی قَبْلَهُ .

65 - وَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلاَّلِ الْقُمِّیِّ قَالَ: اخْتَلَفَ جَمَاعَهٌ مِنَ الشِّیعَهِ فِی أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَّضَ إِلَی الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنْ یَخْلُقُوا وَ یَرْزُقُوا، فَقَالَ قَوْمٌ:

هَذَا مُحَالٌ وَ قَالَ آخَرُونَ: بَلِ اللَّهُ أَقْدَرَهُمْ عَلَی ذَلِکَ، فَقَالَ قَائِلٌ: مَا لَکُمْ لاَ تَرْجِعُونَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِیِّ فَإِنَّهُ الطَّرِیقُ إِلَی صَاحِبِ الْأَمْرِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَکَتَبُوا الْمَسْأَلَهَ وَ أَنْفَذُوهَا إِلَیْهِ فَخَرَجَ إِلَیْهِمْ مِنْ جِهَتِهِ تَوْقِیعٌ نُسْخَتُهُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی هُوَ الَّذِی خَلَقَ الْأَجْسَامَ وَ قَسَمَ الْأَرْزَاقَ لِأَنَّهُ لَیْسَ بِجِسْمٍ وَ لاَ حَالٍّ فِی جِسْمٍ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ، فَأَمَّا الْأَئِمَّهُ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ فَإِنَّهُمْ یَسْأَلُونَ اللَّهَ تَعَالَی فَیَخْلُقُ وَ یَسْأَلُونَهُ فَیَرْزُقُ إِیجَاباً لِمَسْأَلَتِهِمْ وَ إِعْظَاماً لِحَقِّهِمْ (2).

66 - قَالَ الطَّبْرِسِیُّ: وَ مِمَّا خَرَجَ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ رَدّاً عَلَی الْغُلاَهِ مِنَ التَّوْقِیعِ جَوَاباً لِکِتَابٍ کُتِبَ إِلَیْهِ عَلَی یَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ هِلاَلٍ الْکَرْخِیِّ:

یَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ تَعَالَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَمَّا یَصِفُونَ سُبْحَانَهُ وَ بِحَمْدِهِ لَیْسَ نَحْنُ شُرَکَاءَهُ فِی عِلْمِهِ وَ لاَ فِی قُدْرَتِهِ، بَلْ لاَ یَعْلَمُ الْغَیْبَ غَیْرُهُ کَمَا قَالَ فِی مُحْکَمِ کِتَابِهِ تَبَارَکَتْ أَسْمَاؤُهُ قُلْ لا یَعْلَمُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْغَیْبَ إِلاَّ اللّهُ (3) وَ أَنَا وَ جَمِیعُ آبَائِی مِنَ الْأَوَّلِینَ آدَمُ وَ نُوحٌ وَ إِبْرَاهِیمُ وَ مُوسَی وَ عِیسَی وَ غَیْرُهُمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ مِنَ الْآخِرِینَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ غَیْرُهُمْ مِنَ الْأَئِمَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ إِلَی مَبْلَغِ أَیَّامِی وَ مُنْتَهَی عَصْرِی عَبِیدُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ اللَّهُ:

وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِکْرِی فَإِنَّ لَهُ مَعِیشَهً ضَنْکاً (4) «اَلْآیَاتِ» یَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ قَدْ أَذٌانَا

ص:392


1- (1) الاحتجاج: ج 234/2.
2- (2) الاحتجاج: ج 285/2.
3- (3) سوره النّمل:65.
4- (4) سوره طه:124.

جُهَلاَءُ الشِّیعَهُ وَ حُمَقَاؤُهُمْ، وَ مِنْ دِینِهِ جَنَاحُ الْبَعُوضَهِ أَرْجَحَ مِنْهُ، فَأُشْهِدُ اللَّهَ الَّذِی لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَ کَفَی بِهِ شَهِیداً وَ رَسُولَهُ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ مَلاَئِکَتَهُ وَ أَنْبِیَاءَهُ وَ أَوْلِیَاءَهُ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ أُشْهِدُکَ وَ أُشْهِدُ کُلَّ مَنْ سَمِعَ کِتَابِی هَذَا أَنِّی بَرِیءٌ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی رَسُولِهِ مِمَّنْ یَقُولُ إِنَّا نَعْلَمُ الْغَیْبَ أَوْ نُشَارِکُ اللَّهَ فِی مِلْکِهِ، أَوْ یُحِلُّنَا مَحَلاًّ سِوَی الْمَحَلِّ الَّذِی رَضِیَهُ اللَّهُ لَنَا وَ خَلَقَنَا لَهُ، أَوْ یَتَعَدَّی بِنَا عَمَّا قَدْ فَسَّرْتُهُ لَکَ وَ بَیَّنْتُهُ فِی صَدْرِ کِتَابِی، وَ أُشْهِدُکُمْ أَنَّ کُلَّ مَنْ نَبْرَأُ مِنْهُ فَإِنَّ اللَّهَ یَبْرَأُ مِنْهُ وَ مَلاَئِکَتُهُ وَ رُسُلُهُ وَ أَوْلِیَاؤُهُ، وَ جَعَلْتُ هَذَا التَّوْقِیعَ الَّذِی فِی هَذَا الْکِتَابِ أَمَانَهً فِی عُنُقِکَ وَ عُنُقِ مَنْ سَمِعَهُ أَلاَّ یَکْتُمَهُ مِنْ أَحَدٍ مِنْ مَوَالِیَّ وَ شِیعَتِی حَتَّی یَظْهَرَ عَلَی هَذَا التَّوْقِیعِ الْکُلُّ مِنَ الْمَوَالِی، لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَتَلافَاهُمْ فَیَرْجِعُونَ إِلَی دِینِ اللَّهِ الْحَقِّ، وَ یَنْتَهُونَ عَمَّا لاَ یَعْلَمُونَ مُنْتَهَی أَمْرِهِ وَ لاَ یَبْلُغُ مُنْتَهَاهُ، فَکُلُّ مَنْ فَهِمَ کِتَابِی وَ لَمْ یَرْجِعْ إِلَی مَا قَدْ أَمَرْتُهُ وَ نَهَیْتُهُ فَقَدْ حَلَّتْ عَلَیْهِ اللَّعْنَهُ مِنَ اللَّهِ، وَ مِمَّنْ ذَکَرْتُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ (1).

67 - قَالَ: وَ رَوَی أَصْحَابُنَا: أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ السَّرِیعِیَّ کَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلاَمُ ثُمَّ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنِ ادَّعَی مَقَاماً لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ فِیهِ مِنْ قِبَلِ صَاحِبِ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ، وَ کَذَبَ عَلَی اللَّهِ وَ عَلَی حُجَجِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ نَسَبَ إِلَیْهِمْ مَا لاَ یَلِیقُ بِهِمْ وَ مَا هُمْ مِنْهُ بِرَاءٌ، ثُمَّ ظَهَرَ مِنْهُ الْقَوْلُ بِالْکُفْرِ وَ الْإِلْحَادِ وَ کَذَلِکَ کَانَ مُحَمَّدُ بْنُ نُصَیْرٍ النُّمَیْرِیُّ مِنْ أَصْحَابِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَلَمَّا تُوُفِّیَ ادَّعَی النِّیَابَهَ لِصَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ، فَفَضَحَهُ اللَّهُ تَعَالَی بِمَا ظَهَرَ مِنْهُ مِنَ الْإِلْحَادِ وَ الْغُلُوِّ وَ الْقَوْلِ بِالتَّنَاسُخِ، وَ کَانَ أَیْضاً یَدَّعِی أَنَّهُ رَسُولُ نَبِیٍّ أَرْسَلَهُ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ یَقُولُ فِیهِ بِالرُّبُوبِیَّهِ وَ یَقُولُ بِالْإِبَاحَهِ لِلْمَحَارِمِ، وَ کَانَ أَیْضاً مِنْ جُمْلَهِ الْغُلاَهِ أَحْمَدُ بْنُ هِلاَلٍ الْکَرْخِیُّ وَ قَدْ کَانَ مِنْ قَبْلُ فِی عِدَادِ أَصْحَابِ أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلاَمَ ثُمَّ تَغَیَّرَ عَمَّا کَانَ عَلَیْهِ وَ أَنْکَرَ بَابِیَّهَ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، فَخَرَجَ التَّوْقِیعُ بِلَعْنِهِ مِنْ قِبَلِ صَاحِبِ الزَّمَانِ وَ الْبَرَاءَهِ مِنْهُ مِنْ جُمْلَهِ مَنْ لُعِنَ وَ تَبَرَّأَ مِنْهُ، وَ کَذَلِکَ کَانَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بِلاَلٍ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَلاَّجُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الشَّلْمَغَانِیُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِی الْغَرَاقِرِ لَعَنَهُمُ اللَّهُ، فَخَرَجَ التَّوْقِیعُ بِلَعْنِهِمْ وَ الْبَرَاءَهِ مِنْهُمْ جَمِیعاً عَلَی یَدَیِ الشَّیْخِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِ بْنِ رُوحٍ (ره).

وَ نُسْخَتُهُ: عَرِّفْ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاکَ وَ عَرَّفَکَ اللَّهُ الْخَیْرَ کُلَّهُ وَ خَتَمَ بِهِ عَمَلَکَ مَنْ تَثِقُ

ص:393


1- (1) الاحتجاج: ج 288/2.

بِدِینِهِ وَ تَسْکُنُ إِلَی نِیَّتِهِ مِنْ إِخْوَانِنَا أَدَامَ اللَّهُ سَعَادَتَهُمْ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفَ بِالشَّلْمَغَانِیِّ عَجَّلَ اللَّهُ لَهُ النِّقْمَهَ وَ لاَ أَمْهَلَهُ قَدِ ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلاَمِ وَ فَارَقَهُ، وَ أَلْحَدَ فِی دِینِ اللَّهِ، وَ ادَّعَی مَا کَفَرَ مَعَهُ بِالْخَالِقِ، وَ افْتَرَی کَذِباً وَ زُوراً، وَ قَالَ بُهْتَاناً وَ إِثْماً عَظِیماً، وَ إِنَّا بَرِئْنَا إِلَی اللَّهِ تَعَالَی وَ إِلَی رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُ وَ لَعَنَّاهُ عَلَیْهِ لَعَائِنُ اللَّهِ تَتْرَی، فِی الظَّاهِرِ مِنَّا وَ الْبَاطِنِ فِی السِّرِّ وَ الْجَهْرِ، وَ فِی کُلِّ وَقْتٍ وَ عَلَی کُلِّ حَالٍ وَ عَلَی مَنْ شَایَعَهُ وَ تَابَعَهُ وَ بَلَغَهُ هَذَا الْقَوْلُ مِنَّا، فَأَقَامَ عَلَی تَوَلِّیهِ بَعْدَهُ، وَ أَعْلِمْهُمْ أَنَّنَا فِی التَّوَقِّی وَ الْمُحَاذَرَهِ مِنْهُ عَلَی مِثْلِ مَا کُنَّا عَلَیْهِ مِمَّنْ تَقَدَّمَهُ مِنْ نُظَرَائِهِ مِنَ السَّرِیعِیِّ وَ النُّمَیْرِیِّ وَ الْهِلاَلِیِّ وَ الْبِلاَلِیِّ وَ غَیْرِهِمْ «اَلْحَدِیثَ» (1).

الفصل السابع عشر

68 - وَ رَوَی سَعِیدُ بْنُ هِبَهِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِیُّ فِی کِتَابِ الْخَرَائِجِ وَ الْجَرَائِحِ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ وَ عِنْدَهُ خَلْقٌ فَجَلَسْتُ نَاحِیَهً وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی مَا أَغْفَلَهُمْ عِنْدَ مَنْ یَتَکَلَّمُونَ! فَنَادَانِی إِنَّا وَ اللَّهِ عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ، لِی رَبٌّ أَعْبُدُهُ إِنْ لَمْ أَعْبُدْهُ عَذَّبَنِی بِالنَّارِ، قُلْتُ لاَ أَقُولُ فِیکَ إِلاَّ قَوْلَکَ فِی نَفْسِکَ، قَالَ:

اجْعَلُونَا عَبِیداً مَرْبُوبِینَ وَ قُولُوا فِینَا مَا شِئْتُمْ إِلاَّ النُّبُوَّهَ (2).

الفصل الثامن عشر

69 - وَ رَوَی الْحَافِظُ رَجَبٌ الْبُرْسِیُّ فِی کِتَابِ مَشَارِقِ أَنْوَارِ الْیَقِینِ عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّهُمْ قَالُوا: کُونُوا لَنَا زَیْناً وَ لاَ تَکُونُوا عَلَیْنَا شَیْناً، فَإِنَّهُ لَیْسَ بَیْنَ اللَّهِ وَ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ قَرَابَهٌ أَلاَ مَنِ ائْتَمَّ بِإِمَامٍ فَلْیَعْمَلْ بِعَمَلِهِ، مَا مَعَنَا بَرَاءَهٌ مِنَ النَّارِ وَ لَیْسَ لَنَا عَلَی اللَّهِ حُجَّهٌ فَاحْذَرُوا الْمَعْصِیَهَ لَنَا وَ الْمُغَالاَهَ فِینَا، فَإِنَّ الْغُلاَهَ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ یُصَغِّرُونَ عَظَمَهَ اللَّهِ وَ یَدَّعُونَ الرُّبُوبِیَّهَ لِعِبَادِ اللَّهِ، وَ اللَّهِ إِنَّ الْغُلاَهَ شَرٌّ مِنَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی وَ الْمَجُوسِ وَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا، وَ إِلَیْنَا یَرْجِعُ الْغَالِی فَلاَ نَقْبَلُهُ، لِأَنَّ الْغَالِیَ اعْتَادَ تَرْکَ الصَّلاَهِ وَ الزَّکَاهِ وَ الصَّوْمِ فَلاَ یَقْدِرُ عَلَی تَرْکِ عَادَتِهِ، وَ بِنَا یَلْحَقُ الْمُقَصِّرُ فَنَقْبَلُهُ لِأَنَّ الْمُقَصِّرَ إِذَا عَرَفَ عَمِلَ (3).

70 - وَ عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّهُمْ قَالُوا: نَزِّهُونَا عَنِ الرُّبُوبِیَّهِ وَ ارْفَعُوا عَنَّا حُظُوظَ الْبَشَرِیَّهِ، یَعْنِی الْحُظُوظَ الَّتِی تَجُوزُ عَلَیْکُمْ، فَلاَ یُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّا الْأَسْرَارُ

ص:394


1- (1) الاحتجاج: ج 289/2.
2- (2) الخرائج و الجرائح: ج 535/2 ح 46.
3- (3) بحار الأنوار: ج 265/25 ح 6.

الْإِلَهِیَّهُ الْمُودَعَهُ فِی الْهَیَاکِلِ الْبَشَرِیَّهِ وَ الْکَلِمَهُ الرَّبَّانِیَّهُ النَّاطِقَهُ فِی الْأَجْسَادِ التُّرَابِیَّهِ، وَ قُولُوا بَعْدَ ذَلِکَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّ الْبَحْرَ لاَ یُنْزَفُ، وَ عَظَمَهَ اللَّهِ لاَ تُوصَفُ (1).

الفصل التاسع عشر

71 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ عَنْ مُیَسِّرٍ قَالَ: کُنَّا فِی الْفُسْطَاطِ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ نَحْوَ خَمْسِینَ رَجُلاً، قَالَ: فَجَلَسَ بَعْدَ سُکُوتٍ کَانَ مِنَّا طَوِیلاً فَقَالَ: مَا لَکُمْ لاَ تَنْطِقُونَ لَعَلَّکُمْ تَرَوْنَ أَنِّی نَبِیٌّ؟ لاَ وَ اللَّهِ مَا أَنَا کَذَلِکَ وَ لَکِنْ لِی قَرَابَهٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَرِیبَهٌ، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ «اَلْحَدِیثَ» (2).

72 - وَ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ جَمِیعاً قَالَ لَهُمَا: مَا مَنْزِلَتُکُمْ وَ مَنْ تُشْبِهُونَ مِمَّنْ مَضَی؟ قَالَ صَاحِبُ مُوسَی وَ ذُو الْقَرْنَیْنِ کَانَا عَالِمَیْنِ وَ لَمْ یَکُونَا نَبِیَّیْنِ (3).

الفصل العشرون

73 - وَ رَوَی عَلِیُّ بْنُ عِیسَی فِی کَشْفِ الْغُمَّهِ نَقْلاً مِنْ کِتَابِ الدَّلاَئِلِ لِلْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: کُنَّا جَمَاعَهً عَلَی بَابِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَشَکَکْنَا فِی الرُّبُوبِیَّهِ، فَخَرَجَ إِلَیْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ بِلاَ حِذَاءٍ وَ لاَ رِدَاءٍ وَ هُوَ یَنْتَفِضُ وَ هُوَ یَقُولُ:

لاَ یَا مُفَضَّلُ لاَ یَا خَالِدُ لاَ یَا سُلَیْمَانُ لاَ یَا نَجْمُ، بَلْ عَبِیدٌ مُکْرَمُونَ لاَ یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ، فَقُلْتُ: لاَ وَ اللَّهِ لاَ قُلْتُ فِیکَ بَعْدَ الْیَوْمَ إِلاَّ مَا قُلْتَ فِی نَفْسِکَ (4).

74 - وَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْفَزَّارِ قَالَ: کُنْتُ أَقُولُ فِیهِمْ بِالرُّبُوبِیَّهِ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِلَی أَنْ قَالَ: فَقَالَ یَا عَبْدَ الْعَزِیزِ لاَ تَحْمِلْ عَلَی الْبِنَاءِ فَوْقَ طَاقَتِهِ فَیَنْهَدِمُ إِنَّا عَبِیدٌ مَخْلُوقُونَ (5).

75 - وَ عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ: کُنَّا بِالْمَدِینَهِ حِینَ أُجْلِیَتِ الشِّیعَهُ وَ صَارُوا فِرَقاً، فَتَنَحَّیْنَا عَنِ الْمَدِینَهِ نَاحِیَهً ثُمَّ خَلَوْنَا، فَجَعَلْنَا نَذْکُرُ فَضَائِلَهُمْ وَ مَا قَالَتِ الشِّیعَهُ إِلَی أَنْ خَطَرَ بِبَالِنَا الرُّبُوبِیَّهٌ، فَمَا شَعُرْنَا بِشَیْ ءٍ، إِذَا نَحْنُ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَاقِفٌ عَلَی حِمَارٍ فَلَمْ نَدْرِ مِنْ أَیْنَ جَاءَ فَقَالَ: یَا مَالِکُ [وَ یَا خَالِدُ مَتَی أَحْدَثْتُمَا الْکَلاَمَ فِی الرُّبُوبِیَّهِ؟ فَقُلْنَا: مَا خَطَرَ بِبَالِنَا إِلاَّ السَّاعَهَ، فَقَالَ:] اعْلَمْ أَنَّ لَنَا رَبّاً یَکْلَؤُنَا بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ نَعْبُدُهُ، یَا مَالِکُ

ص:395


1- (1) سعد السّعود:229.
2- (2) تفسیر العیّاشیّ: ج 233/2 ح 41.
3- (3) تفسیر العیّاشیّ: ج 330/2 ح 45.
4- (4) کشف الغمّه: ج 413/2.
5- (5) کشف الغمّه: ج 408/2.

وَ یَا خَالِدُ قُولاَ فِینَا مَا شِئْتُمَا وَ اجْعَلاَنَا مَخْلُوقِینَ، فَکَرَّرَهَا عَلَیْنَا مِرَاراً وَ هُوَ وَاقِفٌ عَلَی حِمَارِهِ (1).

76 - وَ عَنْ فَتْحِ بْنِ یَزِیدَ الْجُرْجَانِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: یَا فَتْحُ عَسَی الشَّیْطَانُ أَرَادَ اللُّبْسَ عَلَیْکَ، فَأَوْهَمَکَ فِی بَعْضِ مَا أَوْدَعْتُکَ وَ شَکَکْتَ فِی بَعْضِ مَا أَنْبَأْتُکَ حَتَّی أَرَادَ إِزَالَتَکَ عَنْ طَرِیقِ اللَّهِ وَ صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِیمِ، فَقُلْتُ: مَتَی أَیْقَنْتُ أَنَّهُمْ کَذَا فَهُمْ أَرْبَابٌ مُعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ مُطِیعُونَ لِلَّهِ دَاخِرُونَ رَاغِبُونَ، فَإِذَا جَاءَکَ الشَّیْطَانُ مِنْ قِبَلِ مَا جَاءَکَ فَاقْمَعْهُ بِمَا أَنْبَأْتُکَ بِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ فَرَّجْتَ عَنِّی وَ کَشَفْتَ مَا لَبَّسَ الْمَلْعُونُ عَلَیَّ بِشَرْحِکَ، فَقَدْ کَانَ أَوْقَعَ فِی خَلَدِی أَنَّکُمْ أَرْبَابٌ، قَالَ فَسَجَدَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ یَقُولُ فِی سُجُودِهِ: رَاغِماً لَکَ یَا خَالِقِی دَاخِراً خَاضِعاً قَالَ: فَلَمْ یَزَلْ کَذَلِکَ حَتَّی ذَهَبَ لَیْلِی، ثُمَّ قَالَ: یَا فَتْحُ کِدْتَ أَنْ تَهْلِکَ وَ تِهْلِکَ وَ مَا ضَرَّ عِیسَی أَنْ هَلَکَ وَ مَنْ هَلَکَ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ کَانَ الشَّیْطَانُ أَوْقَعَ فِی خَلَدِی أَنَّهُ لاَ یَنْبَغِی أَنْ یَأْکُلُوا وَ یَشْرَبُوا إِذَا کَانَ ذَلِکَ آفَهً وَ الْإِمَامُ غَیْرُ مَئُوفٍ، قَالَ: اجْلِسْ یَا فَتْحُ فَإِنَّ لَنَا بِالرُّسُلِ أُسْوَهً، کَانُوا یَأْکُلُونَ وَ یَشْرَبُونَ وَ یَمْشُونَ فِی الْأَسْوَاقِ، وَ کُلُّ جِسْمٍ مَغْذُوٌّ بِهَذَا (2).

الفصل الحادی و العشرون

77 - وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُفِیدُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ فِی کِتَابِ الْمَجَالِسِ وَ یُقَالُ لَهُ الْأَمَالِی قَالَ: أَخْبَرَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ غَانِمِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا أَبَا حَمْزَهَ لاَ تَضَعُوا عَلِیّاً دُونَ مَا رَفَعَهُ اللَّهُ، وَ لاَ تَرْفَعُوا عَلِیّاً فَوْقَ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ کَفَی بِعَلِیٍّ أَنْ یُقَاتِلَ أَهْلَ الْکَرَّهِ وَ أَنْ یُزَوِّجَ أَهْلَ الْجَنَّهِ (3).

78 - وَ قَالَ: أَخْبَرَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی عُمَرَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْکَشِّیِّ عَنْ حَمْدَوَیْهِ بْنِ نُصَیْرٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی الْمُغِیرَهِ قَالَ: کُنْتُ أَنَا وَ یَحْیَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ فَقَالَ لَهُ یَحْیَی: جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّکَ تَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ ضَعْ یَدَکَ عَلَی

ص:396


1- (1) کشف الغمّه: ج 414/2.
2- (2) کشف الغمّه: ج 180/3.
3- (3) المجالس:9 ح 6.

رَأْسِی فَوَ اللَّهِ مَا بَقِیَتْ شَعْرَهٌ فِیهِ وَ فِی جَسَدِی إِلاَّ قَامَتْ، ثُمَّ قَالَ: لاَ وَ اللَّهِ مَا هِیَ إِلاَّ وِرَاثَهٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (1).

أقول: هذا مخصوص بغیر العلم المتجدد لهم بالجزئیات فی لیله القدر و لیله الجمعه و غیرهما أو المراد نفی العموم لا عموم النفی.

الفصل الثانی و العشرون

79 - وَ فِی تَفْسِیرِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَاعِداً ذَاتَ یَوْمٍ هُوَ وَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ إِذْ سَمِعَ قَائِلاً یَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ شَاءَ مُحَمَّدٌ وَ سَمِعَ آخَرَ یَقُولُ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَ شَاءَ عَلِیٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، لاَ تُقْرِنُوا مُحَمَّداً وَ لاَ عَلِیّاً بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَکِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ مُحَمَّدٌ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ عَلِیٌّ، إِنَّ مَشِیئَهَ اللَّهِ هِیَ الْقَاهِرَهُ الَّتِی لاَ تُسَاوَی وَ لاَ تُکَافَی وَ لاَ تُدَانَی، وَ مَا مُحَمَّدٌ فِی دِینِ اللَّهِ وَ فِی قُدْرَتِهِ إِلاَّ کَذُبَابَهٍ تَطِیرُ فِی هَذِهِ الْمَمَالِکِ الْوَاسِعَهِ، وَ مَا عَلِیٌّ فِی دِینِ اللَّهِ وَ فِی قُدْرَتِهِ إِلاَّ کَبَعُوضَهٍ فِی جُمْلَهِ هَذِهِ الْمَمَالِکِ (2).

الفصل الثالث و العشرون

80 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْکَشِّیُّ فِی کِتَابِ الرِّجَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزْدَادَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَی بْنِ یَسَارٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: بَیْنَا عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عِنْدَ امْرَأَهٍ لَهُ مِنْ عَنْزَهَ وَ هِیَ أُمُّ عُمَرَ إِذْ أَتَاهُ قَنْبَرٌ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ عَشْرَهَ نَفَرٍ بِالْبَابِ یَزْعُمُونَ أَنَّکَ رَبُّهُمْ فَقَالَ: أَدْخِلْهُمْ عَلَیَّ فَقَالَ لَهُمْ: مَا تَقُولُونَ؟ فَقَالُوا: إِنَّکَ رَبُّنَا وَ أَنْتَ الَّذِی خَلَقْتَنَا وَ أَنْتَ الَّذِی تَرْزُقُنَا، فَقَالَ لَهُمْ:

وَیْلَکُمْ لاَ تَفْعَلُوا فَإِنَّمَا أَنَا مَخْلُوقٌ مِثْلُکُمْ، فَأَبَوْا فَأَعَادُوا عَلَیْهِ ثُمَّ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی أَنْ قَذَفَهُمْ فِی النَّارِ ثُمَّ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

إِنِّی إِذَا أَبْصَرْتُ شَیْئاً مُنْکَراً أَوْقَدْتُ نَارِی وَ دَعَوْتُ قَنْبَراً (3)

81 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْدِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَأَ کَانَ یَدَّعِی النُّبُوَّهَ وَ یَزْعُمُ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ هُوَ اللَّهُ، فَبَلَغَ ذَلِکَ

ص:397


1- (1) المجالس:23 ح 5.
2- (2) تفسیر الإمام العسکریّ (علیه السلام): 209.
3- (3) بحار الأنوار: ج 299/25 ح 63.

أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَدَعَاهُ وَ سَأَلَهُ فَأَقَرَّ بِذَلِکَ، وَ قَالَ: نَعَمْ أَنْتَ هُوَ وَ قَدْ کَانَ أُلْقِیَ فِی رُوعِی أَنَّکَ أَنْتَ اللَّهُ وَ أَنِّی نَبِیٌّ فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: وَیْلَکَ قَدْ سَخِرَ مِنْکَ الشَّیْطَانُ، فَارْجِعْ عَنْ هَذَا ثَکِلَتْکَ أُمُّکَ وَ تُبْ، فَأَبَی فَحَبَسَهُ وَ اسْتَتَابَهُ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ فَلَمْ یَتُبْ، فَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ وَ قَالَ: إِنَّ الشَّیْطَانَ اسْتَهْوَاهُ فَکَانَ یَأْتِیهِ وَ یُلْقِی فِی رُوعِهِ ذَلِکَ (1).

82 - وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: وَ هُوَ یُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ بِحَدِیثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأَ، وَ مَا ادَّعَی مِنَ الرُّبُوبِیَّهِ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلاَمَ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمَّا ادَّعَی ذَلِکَ فِیهِ اسْتَتَابَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَأَبَی أَنْ یَتُوبَ فَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ (2).

83 - وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَأَ إِنَّهُ ادَّعَی الرُّبُوبِیَّهَ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ کَانَ وَ اللَّهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَبْداً لِلَّهِ طَائِعاً، الْوَیْلُ لِمَنْ کَذَبَ عَلَیْنَا، وَ إِنَّ قَوْماً یَقُولُونَ فِینَا مَا لاَ نَقُولُهُ فِی أَنْفُسِنَا نَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ نَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ (3).

84 - وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ وَ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لَعَنَ اللَّهُ مَنْ کَذَبَ عَلَیْنَا، إِنِّی ذَکَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَأَ فَقَامَتْ کُلُّ شَعْرَهٍ فِی جَسَدِی، لَقَدْ ادَّعَی أَمْراً عَظِیماً مَا لَهُ لَعَنَهُ اللَّهُ؟ کَانَ عَلِیٌّ وَ اللَّهِ عَبْداً صَالِحاً أَخَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ، مَا نَالَ الْکَرَامَهَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ مَا نَالَ رَسُولُ اللَّهِ الْکَرَامَهَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ لِلَّهِ (4).

85 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِشْکِیبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَهَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ ضُرَیْسٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ الْیَهُودَ أَحَبُّوا عُزَیْراً حَتَّی قَالُوا فِیهِ مَا قَالُوا، فَلاَ عُزَیْرٌ مِنْهُمْ وَ لاَ هُمْ مِنْ عُزَیْرٍ، وَ إِنَّ النَّصَارَی أَحَبُّوا عِیسَی حَتَّی قَالُوا فِیهِ مَا

ص:398


1- (1) نقد الرّجال: ج 108/3 ح 131/3091.
2- (2) معجم رجال الحدیث: ج 205/11 ح 6889.
3- (3) خاتمه المستدرک: ج 143/4.
4- (4) بحار الأنوار: ج 286/25 ح 41.

قَالُوا، فَلاَ عِیسَی مِنْهُمْ وَ لاَ هُمْ مِنْ عِیسَی، وَ إِنَّا عَلَی سُنَّهٍ مِنْ ذَلِکَ، إِنَّ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا سَیُحِبُّونَّا حَتَّی یَقُولُوا مَا قَالَتِ الْیَهُودُ فِی عُزَیْرٍ، وَ مَا قَالَتِ النَّصَارَی فِی عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ، فَلاَ هُمْ مِنَّا وَ لاَ نَحْنُ مِنْهُمْ (1).

86 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بُنْدَارَ الْقُمِّیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: زَعَمَ أَبُو هَارُونَ الْمَکْفُوفُ أَنَّکَ قُلْتَ لَهُ:

إِنْ کُنْتَ تُرِیدُ الْقَدِیمَ فَذَلِکَ لاَ یُدْرِکُهُ أَحَدٌ، وَ إِنْ کُنْتَ تُرِیدُ الَّذِی خَلَقَ وَ رَزَقَ فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ، فَقَالَ: کَذَبَ عَلَیَّ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ اللَّهِ مَا مِنْ خَالِقٍ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یُذِیقَنَا الْمَوْتَ، وَ الَّذِی لاَ یَهْلِکُ هُوَ اللَّهُ خَالِقُ الْخَلْقِ بَارِئُ الْبَرِیَّهِ (2).

87 - وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَوْماً لِأَصْحَابِهِ: لَعَنَ اللَّهُ الْمُغِیرَهَ بْنَ سَعِیدٍ، وَ لَعَنَ یَهُودِیَّهً کَانَ یَخْتَلِفُ إِلَیْهَا یَتَعَلَّمُ مِنْهَا السِّحْرَ وَ الشُّعْبَذَهَ وَ الْمَخَارِیقَ، إِنَّ الْمُغِیرَهَ کَذَبَ عَلَی أَبِی عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَسَلَبَهُ اللَّهُ الْإِیمَانَ، وَ إِنَّ قَوْماً کَذَبُوا عَلَیَّ مَا لَهُمْ أَذَاقَهُمُ اللَّهُ حَرَّ الْحَدِیدِ! فَوَ اللَّهِ مَا نَحْنُ إِلاَّ عَبِیدَ الَّذِی خَلَقَنَا وَ اصْطَفَانَا لاَ نَقْدِرُ عَلَی ضَرٍّ وَ لاَ نَفْعٍ، إِنْ رَحِمَنَا فَبِرَحْمَتِهِ وَ إِنْ عَذَّبَنَا فَبِذُنُوبِنَا، وَ اللَّهِ مَا لَنَا عَلَی اللَّهِ مِنْ حُجَّهٍ، وَ لاَ مَعَنَا مِنَ اللَّهِ بَرَاءَهٌ، وَ إِنَّا لَمَیِّتُونَ وَ مُقْبَرُونَ وَ مَنْشُورُونَ وَ مَبْعُوثُونَ وَ مَوْقُوفُونَ وَ مَسْئُولُونَ، مَا لَهُمْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَلَقَدْ آذَوُا اللَّهَ وَ آذَوْا رَسُولَهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِی قَبْرِهِ، وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ فَاطِمَهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ، وَ هَا أَنَا ذَا بَیْنَ أَظْهُرِکُمْ لَحْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ جِلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، أَبِیتُ عَلَی فِرَاشِی خَائِفاً وَجِلاً مَرْعُوباً یَأْمَنُونَ وَ أَفْزَعُ وَ یَنَامُونَ عَلَی فُرُشِهِمْ وَ أَنَا خَائِفٌ سَاهِرٌ وَجِلٌ أَتَقَلْقَلُ بَیْنَ الْجِبَالِ وَ الْبَرَارِی، أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِمَّا قَالَ فِیَّ الْأَجْدَعُ الْبَرَّادُ عَبْدُ بَنِی أَسَدٍ أَبُو الْخَطَّابِ لَعَنَهُ اللَّهُ، وَ اللَّهِ لَوِ ابْتُلُوا بِنَا وَ أَمَرْنَاهُمْ بِذَلِکَ لَکَانَ الْوَاجِبُ أَنْ لاَ یَقْبَلُوهُ، فَکَیْفَ وَ هُمْ یَرَوْنِّی خَائِفاً وَجِلاً أَسْتَعْدِی اللَّهَ عَلَیْهِمْ وَ أَتَبَرَّأُ إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ أُشْهِدُکُمْ أَنِّی امْرُؤٌ وَلَدَنِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ مَا مَعِی بَرَاءَهٌ مِنَ اللَّهِ، إِنْ أَطَعْتُهُ رَحِمَنِی وَ إِنْ عَصَیْتُهُ عَذَّبَنِی عَذَاباً شَدِیداً، أَوْ أَشَدَّ عَذَابِهِ (3).

ص:399


1- (1) بحار الأنوار: ج 288/25 ح 44.
2- (2) بحار الأنوار: ج 291/25 ح 47.
3- (3) بحار الأنوار: ج 289/25 ح 46.

88 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَرَاثِیِّ وَ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ [زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ] الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَبِی مَالِکٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قَالَ: أَبْرَأُ مِمَّنْ قَالَ إِنَّا أَنْبِیَاءُ (1).

89 - وَ عَنْ حَمْدَوَیْهِ وَ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ عِیسَی عَنْ أَبِی مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ یَقُولُ: وَ ذَکَرَ أَبَا الْخَطَّابِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا الْخَطَّابِ فَإِنَّهُ خَوَّفَنِی قَائِماً وَ قَاعِداً وَ عَلَی فِرَاشِی، اللَّهُمَّ أَذِقْهُ حَرَّ الْحَدِیدِ (2).

90 - وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْقُمِّیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَنْبَسَهَ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنْکَرَ فِیهِ عَلَی أَبِی الْخَطَّابِ قَالَ: وَ أَمَّا قَوْلُهُ: إِنِّی قُلْتُ إِنِّی أَعْلَمُ الْغَیْبَ فَلاَ وَ اللَّهِ الَّذِی لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ مَا أَعْلَمُ الْغَیْبَ، وَ لاَ آجَرَنِیَ اللَّهُ فِی أَمْوَاتِی وَ لاَ بَارَکَ فِی أَحْیَائِی إِنْ کُنْتُ قُلْتُ لَهُ قَالَ وَ قُدَّامَهُ جُوَیْرِیَهٌ سَوْدَاءُ تَدْرُجُ، فَقَالَ: لَقَدْ کَانَ مِنِّی إِلَی أُمِّ هَذِهِ. أَوْ إِلَی هَذِهِ. کَخَطَّهِ الْقَلَمِ، فَأَتَتْنِی هَذِهِ فَلَوْ کُنْتُ أَعْلَمُ الْغَیْبَ مَا کَانَتْ تَأْتِینِی وَ لَقَدْ قَاسَمْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ حَائِطاً بَیْنِی وَ بَیْنَهُ فَأَصَابَهُ السَّهْلُ وَ الشُّرْبُ، وَ أَصَابَنِی الْجَبَلُ، وَ لَوْ کُنْتُ أَعْلَمُ الْغَیْبَ لَأَصَابَنِی السَّهْلُ وَ الشُّرْبُ وَ أَصَابَهُ الْجَبَلُ (3).

91 - وَ عَنْ حَمْدَوَیْهِ وَ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْعُبَیْدِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ زَیْدٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمَ: وَ ذَکَرَ أَصْحَابَ أَبِی الْخَطَّابِ وَ الْغُلاَهَ فَقَالَ لِی: یَا مُفَضَّلُ لاَ تُقَاعِدُوهُمْ وَ لاَ تُؤَاکِلُوهُمْ وَ لاَ تُشَارِبُوهُمْ وَ لاَ تُصَافِحُوهُمْ وَ لاَ تُوَارِثُوهُمْ (4).

92 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ ذَکَرَ الْغُلاَهَ قَالَ: إِنَّ فِیهِمْ مَنْ یَکْذِبُ حَتَّی إِنَّ الشَّیْطَانَ یَحْتَاجُ إِلَی کَذِبِهِ.

93 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُرَازِمٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: قُلْ لِلْغَالِیَهِ تُوبُوا إِلَی اللَّهِ فَإِنَّکُمْ فُسَّاقٌ کُفَّارٌ مُشْرِکُونَ (5).

94 - وَ عَنْ حَمْدَوَیْهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ

ص:400


1- (1) بحار الأنوار: ج 130/47 ح 178.
2- (2) نقد الرّجال: ج 328/4 ح 736/5092.
3- (3) بحار الأنوار: ج 322/25 ح 91.
4- (4) بحار الأنوار: ج 296/25 ح 55.
5- (5) مودّه أهل البیت:130 ح 4.

أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا بَا مُحَمَّدٍ ابْرَأْ مِمَّنْ یَزْعَمُ أَنَّا أَرْبَابٌ، قُلْتُ: بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ، (قَالَ ظ) ابْرَأْ مِمَّنْ یَزْعَمُ أَنَّا أَنْبِیَاءُ، قُلْتُ: بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ (1).

95 - وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قِیلَ لَهُ: إِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّکَ تَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ ضَعْ یَدَکَ عَلَی رَأْسِی فَوَ اللَّهِ مَا بَقِیَ فِی رَأْسِی شَعْرَهٌ وَ لاَ فِی جَسَدِی إِلاَّ قَامَتْ، ثُمَّ قَالَ: لاَ وَ اللَّهِ مَا هِیَ إِلاَّ وِرَاثَهٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ (2).

96 - وَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ مُصَادِفٍ قَالَ: لَمَّا لَبَّی الْقَوْمُ الَّذِینَ لَبُّوا. وَ فِی رِوَایَهِ أَنَّهُمْ قَالُوا لَبَّیْکَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ لَبَّیْکَ. بِالْکُوفَهِ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ أَخْبَرْتُهُ فَخَرَّ سَاجِداً وَ أَلْزَقَ جُؤْجُؤَهُ بِالْأَرْضِ وَ بَکَی وَ أَقْبَلَ یَلُوذُ بِإِصْبَعِهِ وَ یَقُولُ: بَلْ عَبْدُ اللَّهِ قِنٌّ دَاخِرٌ، مِرَاراً کَثِیرَهً إِلَی أَنْ قَالَ: یَا مُصَادِفُ إِنَّ عِیسَی لَوْ سَکَتَ عَمَّا قَالَتِ النَّصَارَی فِیهِ لَکَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یُصِمَّ سَمْعَهُ وَ یُعْمِیَ بَصَرَهُ، وَ لَوْ سَکَتُّ عَمَّا قَالَ فِیَّ أَبُو الْخَطَّابِ لَکَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یُصِمَّ سَمْعِی وَ یُعْمِیَ بَصَرِی (3).

97 - وَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّهُمْ یَقُولُونَ، قَالَ: وَ مَا یَقُولُونَ؟ قُلْتُ: یَقُولُونَ تَعْلَمُ قَطْرَ الْمَطَرِ وَ عَدَدَ النُّجُومِ وَ وَرَقَ الشَّجَرِ وَ وَزْنَ مَا فِی الْبَحْرِ وَ عَدَدَ التُّرَابِ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ لاَ وَ اللَّهِ مَا یَعْلَمُ هَذَا إِلاَّ اللَّهُ (4).

98 - وَ عَنْ حَمْدَوَیْهِ وَ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَیْکَ یَا رَبِّی فَقَالَ: مَا لَکَ لَعَنَکَ اللَّهُ! رَبِّی وَ رَبُّکَ اللَّهُ، أَمَا وَ اللَّهِ لَکُنْتَ مَا عَلِمْتُ جَبَاناً فِی الْحَرْبِ لَئِیماً فِی السِّلْمِ (5).

99 - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی الرَّدِّ عَلَی أَصْحَابِ أَبِی الْخَطَّابِ قَالَ: وَ اللَّهِ لَوْ أَقْرَرْتُ بِمَا قَالَ فِیَّ أَهْلُ الْکُوفَهِ لَأَخَذَتْنِی الْأَرْضُ، وَ مَا أَنَا إِلاَّ عَبْدٌ مَمْلُوکٌ لاَ أَقْدِرُ عَلَی شَیْ ءٍ نَفَعَ وَ لاَ ضَرَّ (6).

ص:401


1- (1) موده أهل البیت:210 ح 10.
2- (2) الأمالی (المفید): 23/ح 5.
3- (3) خاتمه المستدرک: ج 268/5.
4- (4) دراسات فی علم الدرایه:155.
5- (5) دراسات فی علم الدرایه:155.
6- (6) معجم رجال الحدیث: ج 261/15 ح 17.

100 - وَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ قَالَ: مَنْ قَالَ إِنَّا أَنْبِیَاءُ فَعَلَیْهِ لَعْنَهُ اللَّهِ وَ مَنْ شَکَّ فِی ذَلِکَ فَعَلَیْهِ لَعْنَهُ اللَّهِ (1).

101 - وَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ أَوِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی حَدِیثٍ قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَالَ فِینَا مَا لاَ نَقُولُهُ فِی أَنْفُسِنَا، وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَزَالَنَا عَنِ الْعُبُودِیَّهِ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَنَا (2).

102 - وَ عَنِ ابْنِ بُنْدَارَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ أَنَّهُ قِیلَ لَهُ: إِنَّ فُلاَناً یَقُولُ: إِنَّکُمْ تُقَدِّرُونَ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ؟ فَقَالَ: مَا یُقَدِّرُ رِزْقَنَا إِلاَّ اللَّهُ، وَ لَقَدْ احْتَجْتُ إِلَی طَعَامٍ لِعِیَالِی فَضَاقَ صَدْرِی، وَ أَبْلَغَتْ بِی الْفِکْرَهُ فِی ذَلِکَ حَتَّی أَحْرَزْتُ قُوتَهُمْ فَعِنْدَهَا طَابَتْ نَفْسِی (3).

103 - وَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: فِی حَدِیثٍ فِی الرَّدِّ عَلَی بَعْضِ الْغُلاَهِ فِیهِ قَالَ: إِنِّی عَبْدٌ مِنْ عَبْدٍ قِنٍّ ابْنُ أَمَهٍ ضَمَّتْنِی الْأَصْلاَبُ وَ الْأَرْحَامُ، وَ إِنِّی لَمِیِّتٌ وَ إِنِّی لَمَبْعُوثٌ ثُمَّ مَوْقُوفٌ ثُمَّ مَسْئُولٌ، وَ اللَّهِ لَأُسْأَلَنَّ عَمَّا قَالَ عَنِّی هَذَا الْکَذَّابُ (4).

الفصل الرابع و العشرون

104 - وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِی الْمَنَاقِبِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: رَجُلاَنِ مِنْ أُمَّتِی لاَ تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِی: إِمَامٌ ظَلُومٌ غَشُومٌ، وَ غَالٍ فِی الدِّینِ مَارِقٌ مِنْهُ (5).

105 - وَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: اللَّهُمَّ إِنِّی بَرِیءٌ مِنَ الْغُلاَهِ کَبَرَاءَهِ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ مِنَ النَّصَارَی، اللَّهُمَّ اخْذُلْهُمْ أَبَداً وَ لاَ تَنْصُرْ مِنْهُمْ أَحَداً (6).

106 - وَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْغُلاَهُ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ یُصَغِّرُونَ عَظَمَهَ اللَّهِ، وَ یَدَّعُونَ الرُّبُوبِیَّهَ لِعِبَادِ اللَّهِ، وَ اللَّهِ إِنَّ الْغُلاَهَ لَشَرٌّ مِنَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی وَ الْمَجُوسِ وَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا (7).

107 - قَالَ: وَ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِی الْمُبْتَدَأِ وَ أَبُو السَّعَادَاتِ فِی فَضَائِلِ

ص:402


1- (1) دراسات فی علم الدّرایه:155.
2- (2) مودّه أهل البیت:126.
3- (3) درر الأخبار:212 ح 11.
4- (4) بحار الأنوار: ج 307/25 ح 73.
5- (5) مناقب آل أبی طالب: ج 226/1.
6- (6) مناقب آل أبی طالب: ج 226/1.
7- (7) مناقب آل أبی طالب: ج 226/1.

الْعَشَرَهِ أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: یَا عَلِیُّ مَثَلُکَ فِی هَذِهِ الْأُمَّهِ کَمَثَلِ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ، أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِیهِ، وَ أَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِیهِ (1).

108 - وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلَکَ فِیَّ اثْنَانِ: مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ (2).

109 - وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَهْلِکُ فِیَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ یُقْرِظُنِی بِمَا لَیْسَ لِی، وَ مُبْغِضٌ یَحْمِلُهُ شَنَآنِی عَلَی أَنْ یَبْهَتَنِی (3).

110 - وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَأَ کَانَ یَدَّعِی النُّبُوَّهَ وَ یَزْعُمُ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ هُوَ اللَّهُ فَبَلَغَ ذَلِکَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فَدَعَاهُ وَ سَأَلَهُ فَأَقَرَّ بِذَلِکَ وَ قَالَ لَهُ: أَنْتَ هُوَ! فَقَالَ وَیْلَکَ قَدْ سَخِرَ مِنْکَ الشَّیْطَانُ فَارْجِعْ عَنْ هَذَا ثَکِلَتْکَ أُمُّکَ وَ تُبْ، فَلَمَّا أَبَی حَبَسَهُ وَ اسْتَتَابَهُ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ فَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ (4).

و روی فی سبعین رجلا من الزط نحو ذلک.

أقول: و الأحادیث فی ذلک کثیره لم أستقصها لأن ذلک لیس مقصودا بالذات علی أنی لم أستقص المقصود بالذات أیضا و لم أذکر الآیات فی الغلو أیضا لما ذکر، و قد ألّف علماؤنا فی الرد علی الغلاه کتبا کثیره مذکوره فی کتب الرجال.

تم الجزء الثانی (5) من کتاب إثبات الهداه بالنصوص و المعجزات علی ید مؤلفه محمّد بن الحسن الحر العاملی المجاور بالمشهد المقدس الرضوی علی مشرفه السلام و بتمامه تمّ الکتاب و قد اشتمل بحمد اللّه من النصوص و المعجزات التی هی مقصوده فیه بالذات و الفوائد المهمات من المقدمات و التتمات علی ما فیه کفایه، بل علی ما یتجاوز قدر الکفایه لمن أراد الهدایه و العمل بما تواتر الروایه، و لم یبق تعلل و لا شبهه عند أحد من أهل الإنصاف المتصفین بمحاسن الأوصاف، و لا ریب أنه لا یحصل من الدلیل العقلی هنا إلا مقدمه إجمالیه، و أن التفصیل و التعیین من المطالب السمعیه النقلیه، و لا یوجد نقل أقوی من هذا النقل کما یشهد به کل من له أدنی عقل، إذا تتبع السمعیات و اعتبر الشرعیات، نفع اللّه به المؤمنین و الطالبین للحق و الیقین، و اللّه الموفق و المعین و کان الفراغ من تألیفه فی سنه 1096.

ص:403


1- (1) مناقب آل أبی طالب: ج 227/1.
2- (2) مناقب آل أبی طالب: ج 277/1. و فیه فی نسخه ثانیه: یهلک بدل: هلک.
3- (3) مناقب آل أبی طالب: ج 227/1.
4- (4) مناقب آل أبی طالب: ج 227/1.
5- (5) هنا الجزء الثانی حسب تصنیف المؤلف و بهذه الطبعه المحققه الجدیده الجزء الخامس و به یتم الکتاب بحمد اللّه و توفیقه.

ص:404

الفهرس

الموضوع الصفحه الباث الثلاثون النصوص علی إمامه الإمام الحسن العسکری (علیه السلام)3

الباب الحادی و الثلاثون معجزات الإمام الحسن العسکری (علیه السلام)10

النصوص علی إمامه صاحب الزمان الإمام المهدی (علیه السلام)51

الباب الثانی و الثلاثون فی ذکر جمله من الأحادیث فی النص علی المهدی (علیه السلام) مرویه من طرق العامه و کتبهم 220

فی ذکر نبذه مما ورد فی هذا المعنی من الشعر 258

فی أحادیث المهدی (علیه السلام) یملأ الأرض قسطا و عدلا من کتب أهل السنه 268

لباب الثالث و الثلاثون معجزات صاحب الزمان الإمام المهدی (علیه السلام)284

الباب الرابع و الثلاثون صفات الإمام و علاماته و علامات خروج المهدی (علیه السلام)342

الباب الخامس و الثلاثون إبطال الغلو و الرد علی الغلاه 372

ص:405

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

المقدمة:
تأسّس مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان بإشراف آیة الله الحاج السید حسن فقیه الإمامي عام 1426 الهجري في المجالات الدینیة والثقافیة والعلمیة معتمداً علی النشاطات الخالصة والدؤوبة لجمع من الإخصائیین والمثقفین في الجامعات والحوزات العلمیة.

إجراءات المؤسسة:
نظراً لقلة المراکز القائمة بتوفیر المصادر في العلوم الإسلامیة وتبعثرها في أنحاء البلاد وصعوبة الحصول علی مصادرها أحیاناً، تهدف مؤسسة القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان إلی التوفیر الأسهل والأسرع للمعلومات ووصولها إلی الباحثین في العلوم الإسلامیة وتقدم المؤسسة مجاناً مجموعة الکترونیة من الکتب والمقالات العلمیة والدراسات المفیدة وهي منظمة في برامج إلکترونیة وجاهزة في مختلف اللغات عرضاً للباحثین والمثقفین والراغبین فیها.
وتحاول المؤسسة تقدیم الخدمة معتمدة علی النظرة العلمیة البحتة البعیدة من التعصبات الشخصیة والاجتماعیة والسیاسیة والقومیة وعلی أساس خطة تنوي تنظیم الأعمال والمنشورات الصادرة من جمیع مراکز الشیعة.

الأهداف:
نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم القرآن وآل بیت النبیّ علیهم السلام
تحفیز الناس خصوصا الشباب علی دراسة أدقّ في المسائل الدینیة
تنزیل البرامج المفیدة في الهواتف والحاسوبات واللابتوب
الخدمة للباحثین والمحققین في الحوازت العلمیة والجامعات
توسیع عام لفکرة المطالعة
تهمید الأرضیة لتحریض المنشورات والکتّاب علی تقدیم آثارهم لتنظیمها في ملفات الکترونیة

السياسات:
مراعاة القوانین والعمل حسب المعاییر القانونیة
إنشاء العلاقات المترابطة مع المراکز المرتبطة
الاجتنباب عن الروتینیة وتکرار المحاولات السابقة
العرض العلمي البحت للمصادر والمعلومات
الالتزام بذکر المصادر والمآخذ في نشر المعلومات
من الواضح أن یتحمل المؤلف مسؤولیة العمل.

نشاطات المؤسسة:
طبع الکتب والملزمات والدوریات
إقامة المسابقات في مطالعة الکتب
إقامة المعارض الالکترونیة: المعارض الثلاثیة الأبعاد، أفلام بانوراما في الأمکنة الدینیة والسیاحیة
إنتاج الأفلام الکرتونیة والألعاب الکمبیوتریة
افتتاح موقع القائمیة الانترنتي بعنوان : www.ghaemiyeh.com
إنتاج الأفلام الثقافیة وأقراص المحاضرات و...
الإطلاق والدعم العلمي لنظام استلام الأسئلة والاستفسارات الدینیة والأخلاقیة والاعتقادیة والردّ علیها
تصمیم الأجهزة الخاصة بالمحاسبة، الجوال، بلوتوث Bluetooth، ویب کیوسک kiosk، الرسالة القصیرة ( (sms
إقامة الدورات التعلیمیة الالکترونیة لعموم الناس
إقامة الدورات الالکترونیة لتدریب المعلمین
إنتاج آلاف برامج في البحث والدراسة وتطبیقها في أنواع من اللابتوب والحاسوب والهاتف ویمکن تحمیلها علی 8 أنظمة؛
1.JAVA
2.ANDROID
3.EPUB
4.CHM
5.PDF
6.HTML
7.CHM
8.GHB
إعداد 4 الأسواق الإلکترونیة للکتاب علی موقع القائمیة ویمکن تحمیلها علی الأنظمة التالیة
1.ANDROID
2.IOS
3.WINDOWS PHONE
4.WINDOWS

وتقدّم مجاناً في الموقع بثلاث اللغات منها العربیة والانجلیزیة والفارسیة

الکلمة الأخيرة
نتقدم بکلمة الشکر والتقدیر إلی مکاتب مراجع التقلید منظمات والمراکز، المنشورات، المؤسسات، الکتّاب وکل من قدّم لنا المساعدة في تحقیق أهدافنا وعرض المعلومات علینا.
عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.