الجواهر الفخریه فی شرح الروضه البهیه المجلد 15

اشاره

سرشناسه : وجدانی فخر، قدرت الله 1311-1375. ، شارح عنوان قراردادی : اللمعه الدمشقیه .شرح

الروضه البهیه فی شرح اللمعه الدمشقیه .شرح

عنوان و نام پدیدآور : الجواهر الفخریه فی شرح الروضه البهیه / تالیف قدره الله الوجدانی فخر.

مشخصات نشر : قم سماء قلم 1383.

مشخصات ظاهری : 16ج.

شابک : دوره 964-8536-18-X : ؛ ج 1 964-7521-05-7 ؛ ج 2 964-8536-17-1 ؛ ج 3 964-8536-16-3 ؛ ج 4 964-8536-15-5 ؛ ج 5 964-8536-14-7 ؛ ج 6 964-8536-13-9 ؛ ج 7 964-8536-12-5 ؛ ج 8 964-8536-11-2 ؛ ج 9 964-8536-15-4 ؛ ج 10 964-8536-02-3 ؛ ج 11 964-8536-03-1 ؛ ج 12 964-8536-04-x ؛ ج.13 964-8536-05-8 ؛ ج 14 964-8536-06-6 ؛ ج 15 964-8536-07-4 ؛ ج 16 964-8536-08-2

وضعیت فهرست نویسی : فاپا

یادداشت : عربی

یادداشت : کتاب حاضر شرحی بر " الروضه البهیه ... " شهید ثانی که خود شرحی بر" اللمعه الدمشقیه شهید اول است.

یادداشت : چاپ قبلی موسسه فرهنگی سماء، 1381.

یادداشت : ج. 1(چاپ دوم: 1384).

یادداشت : ج. 6، 7 و 14(چاپ دوم: 1384).

یادداشت : ج.7 و 8 (چاپ سوم: 1386) .

یادداشت : ج.10 تا 12( چاپ سوم: 1386).

یادداشت : ج.16( چاپ سوم: 1386).

مندرجات : ج.7. تتمه کتاب المتاجر.- ج.8 . الدین ٬ الرهن ٬ الحجر ٬ الضمان ٬ الحواله و الکافاله.- ج.10.الاجاره، الوکاله، الشفعه، السبق والرمایه، الجعاله والوصایا - ج.11. النکاح .- ج.12. تتمه کتاب النکاح.- ج.14.اللقطه، احیاء الموات، الصید و الذباحه، الاطعمه و الاشربه - ج.16. الحدود

موضوع : شهید اول محمد بن مکی 734-786ق . اللمعه الدمشقیه - نقد و تفسیر

موضوع : شهید ثانی زین الدین بن علی 911-966ق . الروضه البهیه فی شرح اللمعه الدمشقیه - نقد و تفسیر

موضوع : فقه جعفری -- قرن 8ق

شناسه افزوده : شهید اول محمد بن مکی 734-786ق . اللمعه الدمشقیه شرح

شناسه افزوده : شهید ثانی زین الدین بن علی 911-966ق . الروضه البهیه فی شرح اللمعه الدمشقیه شرح

رده بندی کنگره : ‮ BP182/3 ‮ /ش 9ل 8218 1383

رده بندی دیویی : 297/342

شماره کتابشناسی ملی : م 83-7194

ص :1

اشاره

ص :1

ص :2

ص :3

ص :4

ص :5

ص :6

[کتاب المیراث]

اشاره

کتاب(1)المیراث و هو(2)مفعال من الإرث،و یاؤه(3)منقلبه عن واو،أو من الموروث(4).

المیراث اشتقاق المیراث و تعریفه

المضاف و المضاف إلیه خبر لمبتدإ مقدّر هو«هذا».یعنی أنّ هذا هو کتاب المیراث.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المیراث.یعنی أنّ المیراث یکون علی وزن مفعال،و اخذ من الإرث،و أصله الورث.

ورث یرث ورثا و ورثا و إرثا و إرثه ورثه و تراثا فلانا:انتقل إلیه مال فلان بعد وفاته.و الفاعل وارث،ج ورّاث و ورثه،و الأب و المال موروث،و أصل الإرث و الإرثه ورث و ورثه ابدلت الواو همزه(المنجد و أقرب الموارد).

الضمیر فی قوله«یاؤه»یرجع إلی لفظ المیراث.یعنی أنّ أصل المیراث هو «الموراث»،من ورث یرث وزان وعد یعد میعادا،و هو مصدر میمّی.

یعنی أنّ المیراث یحتمل أخذه من الموروث،فبناء علی الأوّل هو اسم معنی،و بناء علی الثانی هو اسم ذات.

و الفرق بینهما هو أنّ الأوّل یطلق علی المعانی الغیر الملموسه کالقتل و الضرب و القیام و الضحک و غیر ذلک،و الثانی یطلق علی الأعیان الخارجیّه مثل الشجر و-

ص :7

و هو علی الأوّل(1)استحقاق إنسان بموت آخر بنسب(2)أو سبب شیئا بالأصاله(3).

و علی الثانی(4)ما(5)یستحقّه إنسان...إلی آخره(6)،بحذف الشیء.

و هو(7)أعمّ من الفرائض مطلقا...

-الحجر و الضارب و الضاحک و غیر ذلک.

فالمیراث إمّا اسم معنی،و معناه بالفارسیّه«ارث بردن»،أو اسم ذات،فمعناه بالفارسیّه«چیزی که انسان آن را به ارث می برد».

المراد من«الأوّل»هو أخذ المیراث من الإرث و کونه مصدرا.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«استحقاق».یعنی أنّ استحقاق الإنسان بالإرث إمّا هو بنسب کالأولاد و الآباء،أو بسبب کالزوجیّه،کما یأتی.

هذا القید لإخراج ما یستحقّه الإنسان بالوصیّه.

المراد من«الثانی»هو کون المیراث مأخوذا من الموروث،فیکون المراد منه هو المال الذی یستحقّه الإنسان بموت آخر.

بالرفع،خبر لقوله«هو».یعنی أنّ معنی المیراث بناء علی أخذه من الموروث هو المال الذی یستحقّه الإنسان.

أی إلی آخر قوله«بموت آخر بنسب أو سبب»بلا ذکر لفظ«شیئا»،لأنّ المراد من «ما»الموصوله هو الشیء الذی یستحقّه الإنسان،فلا حاجه إلی ذکر الشیء مرّه اخری.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المیراث.یعنی أنّ لفظ«المیراث»أعمّ من لفظ «الفرائض»من حیث الإطلاق،بمعنی أنّ بین المیراث و الفرائض العموم و الخصوص المطلقین من النسب الأربع فی صوره إراده المفروض بالتفصیل من معنی-

ص :8

إن ارید بها(1)المفروض بالتفصیل(2).

و إن ارید بها(3)ما یعمّ الإجمال(4)کإرث اولی الأرحام فهو(5) بمعناه،و من ثمّ(6)کان التعبیر بالمیراث أولی(7).

الفرائض لا ما إذا ارید منها الفرائض بالإجمال،و إلاّ یکون بینهما التساوی من النسب الأربع.

إیضاح:لا یخفی أنّ المراد من العموم و الخصوص المطلقین بین المیراث و الفرائض هو أنّ کلّ ما یصدق علیه الفرائض من المقدّرات مثل النصف و الثلث و الربع و السدس یصدق علیه المیراث،و أمّا ما یصدق علیه المیراث من غیر المقدّرات مثل إرث الأعمام و الأخوال و غیر ذلک فلا یصدق علیه الفرائض إذا کان المراد منها المفروض و المقدّر،أمّا لو کان المراد من الفرائض هو الأعمّ فلیس بینهما إلاّ التساوی،لأنّه کلّ ما یصدق علیه المیراث یصدق علیه الفرائض و بالعکس،و هو واضح.

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی الفرائض.

المراد من«المفروض بالتفصیل»هو ما فصّل مقداره،مثل النصف و الثلث و الربع.

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی الفرائض.

المراد من المفروض بالإجمال هو الإرث إجمالا بلا تفصیل مثل إرث الابن أباه، فإنّه یرثه بلا تقدیر و تعیین من حیث المقدّر.

الضمیر فی قوله«فهو»یرجع إلی المیراث،و فی قوله«بمعناه»یرجع إلی الفرائض.

المراد من قوله«ثمّ»هو کون المیراث بمعنی الفرائض أو بالمعنی الأعمّ منها.

أی التعبیر بالمیراث یکون أولی من التعبیر بالفرائض.

اعلم أنّ تعبیرات الفقهاء فی کتاب الإرث مختلفه،عبّر المصنّف رحمه اللّه فی هذا الکتاب و فی الدروس ب«کتاب المیراث»،و قال المحقّق رحمه اللّه فی کتاب المختصر النافع:«کتاب-

ص :9

(و فیه(1)فصول:)

-المواریث»،و قال فی کتاب الشرائع:«کتاب الفرائض».

و الظاهر أنّ مرادهم من هذه الألفاظ المختلفه لیس إلاّ معنی واحدا(عباراتنا شتّی و حسنک واحد).

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی الکتاب.یعنی أنّ فی کتاب المیراث فصولا:

الفصل الأوّل فی موجبات الإرث و الموانع منه.

الفصل الثانی فی السهام و أهلها.

الفصل الثالث فی الولاء.

الفصل الرابع فی التوابع.

و سیأتی تفصیل کلّ واحد من الفصول الأربعه إن شاء اللّه تعالی فی محلّه.

ص :10

[الفصل الأوّل فی الموجبات و الموانع]

اشاره

(الأوّل(1)) البحث (فی الموجبات) للإرث (و الموانع) منه(2)

[الموجبات]

اشاره
[النسب و مراتبه]

(یوجب(3)الإرث) أی یثبته شیئان: (النسب و السبب) .

الموجبات و الموانع

أی الفصل الأوّل من الفصول الأربعه فی بیان موجبات الإرث و الموانع منه.

و لا یخفی أنّ المراد من الموجب هنا هو العلّه المقتضیه لإرث الوارث من النسب مثل الولاده و السبب مثل الزوجیّه،و المراد من المانع هو ما یبطل تأثیر ما یقتضی الإرث ککفر الوارث أو قتله المورّث،فإنّهما یمنعان من المقتضی.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی الإرث.

موجبات الإرث

من هنا أخذ المصنّف رحمه اللّه فی بیان موجبات الإرث،فإنّ موجبه أمران:

أ:النسب.

ب:السبب.

أمّا النسب فله طبقات ثلاث،لا یرث أحد من الطبقه الثانیه ما دام أحد من الاولی-

ص :11

(فالنسب) هو الاتّصال(1)بالولاده بانتهاء أحدهما(2)إلی الآخر کالأب و الابن(3)،أو بانتهائهما(4)إلی ثالث،مع صدق اسم النسب عرفا(5)علی

-موجودا:

الطبقه الاولی:الأولاد و الأبوان.

الطبقه الثانیه:الإخوه و الأجداد.

الطبقه الثالثه:الأعمام و الأخوال.

و السبب علی أقسام:

الأوّل:الزوجیّه.

الثانی: ولاء العتق.

الثالث: ولاء ضمان الجریره.

الرابع: ولاء الإمامه.

تعریف النسب

أی النسب هو النسبه الحاصله بین الوارث و المورّث بالولاده.

أی بانتهاء أحد المنتسبین إلی الآخر.

هذا مثال لانتهاء أحد المنتسبین إلی الآخر بالولاده،فإنّ الولاده هی موجبه لانتساب الولد إلی الوالد و بالعکس.

الضمیر فی قوله«بانتهائهما»یرجع إلی المنتسبین.یعنی أنّ النسب قد یحصل بانتهاء شخصین إلی شخص ثالث من حیث الولاده،مثل الأخوین أو الأخ و الاخت اللذین ینتهی ولادتهما إلی شخص ثالث،و هو الأب أو الامّ فی الإخوه للأمّ،و کذا ابن العمّ مع عمّه،أو ابن الاخت مع خاله،حیث إنّهما ینتهیان إلی صلب واحد أو رحم واحده.

هذا قید للاحتراز عن انتهاء شخصین إلی ثالث إذا کانت النسبه بعیده،مثل بنی-

ص :12

الوجه الشرعیّ(1).

و هو(2)ثلاث مراتب،لا یرث أحد من المرتبه التالیه(3)مع وجود واحد من المرتبه السابقه خال(4)من الموانع.

فالاولی(5) (الآباء) دون آبائهم(6) (و الأولاد) و إن نزلوا(7).

-هاشم،فإنّهم و إن کانوا ینتسبون إلی شخص واحد(هاشم بن عبد مناف)،لکنّ الانتساب إلیه بعید،فلا یصدق النسب بینهم عرفا.

هذا قید لإخراج النسبه التی تحصل بغیر الطریق الشرعیّ مثل الزناء،فإنّها لا توجب الإرث،لنفی النسبه کذلک فی الشرع.

مراتب النسب

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی النسب.یعنی أنّ للنسب ثلاث مراتب،کما تقدّم.

أی لا یرث أحد من المرتبه اللاحقه مع وجود أحد من المرتبه السابقه.

بالجرّ،صفه لقوله«واحد».یعنی أنّ الطبقه السابقه تمنع اللاحقه فی صوره خلوّها عن موانع الإرث،کما سیأتی بیان الموانع من الإرث من القتل و الکفر و غیرهما.

المرتبه الاولی

أی الطبقه الاولی من طبقات النسب.

الضمیر فی قوله«آبائهم»یرجع إلی الآباء.یعنی أنّ آباء الآباء-و هم الأجداد- لا یکونون من أهل الطبقه الاولی،بل من الثانیه.

یعنی أنّ الأولاد و أولادهم یکونون من أهل الطبقه الاولی من النسب.

ص :13

(ثمّ) الثانیه(1) (الإخوه(2)) ،و المراد بهم ما یشمل الأخوات(3) للأبوین أو أحدهما(4) (و الأجداد(5)) ،و المراد بهم ما یشمل الجدّات(6) (فصاعدا(7)و أولاد الإخوه) و الأخوات (فنازلا(8)) ،ذکورا و إناثا.

و أفردهم(9)عن الإخوه،لعدم إطلاق اسم الإخوه علیهم(10)، فلا یدخلون و لو(11)قیل:و إن نزلوا...

المرتبه الثانیه

أی الطبقه الثانیه من طبقات النسب.

الإخوه-بکسر الهمزه و ضمّها-جمع،مفرده الأخ و الأخ و الأخو و الأخو:من جمعک و إیّاه صلب أو بطن(راجع المنجد).

الأخوات جمع الاخت،مؤنّث الأخ،فارید من الإخوه الأخوات أیضا،تغلیبا.

أی الإخوه من جانب الأب خاصّه أو من جانب الامّ کذلک.

الأجداد جمع،مفرده الجدّ.

الجدّ:أبو الأب و أبو الأمّ،ج أجداد و جدود و جدوده،و الانثی جدّه(أقرب الموارد).

أی المراد من الأجداد هو ما یشمل الجدّات،تغلیبا.

یعنی أنّ أبا الجدّ و کذا أبوه إلی ما لا نهایه له.

أی أولاد أولاد الإخوه و الأخوات و هکذا...

أی ذکر المصنّف رحمه اللّه أولاد الإخوه بعد ذکر الإخوه منفردا،لعدم شمول الإخوه لأولادهم،بخلاف الأجداد،فإنّ آباء الأجداد أیضا یطلق علیهم اسم الأجداد، فلذا قال المصنّف رحمه اللّه«الأجداد فصاعدا»و لم یقل«الإخوه فنازلا».

الضمیر فی قوله«علیهم»یرجع إلی أولاد الإخوه.

«لو»هنا وصلیّه.

ص :14

و نحوه(1)،بخلاف الأجداد و الأولاد(2).

(ثمّ) الثالثه(3) (الأعمام و الأخوال) للأبوین(4)أو أحدهما و إن علوا(5) کأعمام الأب و الامّ و أعمام الأجداد (و أولادهم(6)) فنازلا،ذکورا(7)و إناثا(8).

أی و لو قیل:الإخوه و إن نزلوا أو نحو ذلک بأن یقال:الإخوه فنازلا.

فإنّ اسم الأجداد یطلق علی آبائهم أیضا لو قیل:فصاعدا،و کذا اسم الأولاد یشمل أولادهم أیضا لو قیل:فنازلا.

المرتبه الثالثه

أی الطبقه الثالثه من طبقات النسب.

المراد من الأعمام للأبوین هم إخوه الأب من الجانبین،و الأخوال لهما هم إخوه الامّ کذلک.

أی الأعمام و الأخوال و إن علوا.

و المراد من الأعمام و الأخوال العالیه هم أعمام الأب و الامّ و کذا أعمام الأجداد و الجدّات.

الضمیر فی قوله«أولادهم»یرجع إلی الأعمام و الأخوال.یعنی أنّ الطبقه الثالثه من النسب هم الأعمام و الأخوال و أولادهم و کذا أولاد أولادهم عند عدمهم.

مثل ابن العمّ و الخال.

مثل بنت العمّ و الخال.

***

ص :15

[السبب و أنواعه]

(و السبب(1)) هو الاتّصال(2)بالزوجیّه أو الولاء(3)،و جملته(4) (أربعه:الزوجیّه) من الجانبین(5)مع دوام العقد(6)أو شرط الإرث علی الخلاف(7)...

تعریف السبب و أنواعه

من هنا أخذ المصنّف رحمه اللّه فی بیان التفصیل فی الموجب الآخر للإرث،و هو السبب.

أی السبب للإرث هو نسبه الزوج إلی زوجته و بالعکس من حیث الزوجیّه بینهما،و هذا هو القسم الأوّل من أقسام سبب الإرث.

أی القسم الثانی من أقسام سبب الإرث هو الولاء.

الولاء-بالکسر-:میراث یستحقّه المرء بسبب عتق شخص فی ملکه أو بسبب عقد الموالاه(أقرب الموارد).

الضمیر فی قوله«جملته»یرجع إلی السبب.یعنی أنّ مجموع سبب الإرث أربعه.

أی من جانب الزوج و الزوجه.

هذا القید احتراز عن العقد الغیر الدائم،فإنّه لا یوجب الإرث إلاّ مع الشرط عند العقد.

یعنی حصل الخلاف من العلماء فی صحّه شرط الإرث فی عقد المتعه،کما تقدّم فی کتاب النکاح فی«الفصل الرابع فی نکاح المتعه»فی قول الشارح رحمه اللّه«و فی المسأله أقوال...:

أحدها التوارث مطلقا.

و ثانیها عدمه مطلقا.

و ثالثها ثبوته مع عدم شرطه عدمه».

و لا یخفی أنّ هنا قولا رابعا،و هو مختار المصنّف رحمه اللّه هناک فی قوله«و لا توارث إلاّ مع شرطه».

ص :16

(و ولاء الإعتاق(1)و) ولاء (ضمان(2)الجریره و) ولاء (الإمامه(3)) .

و الزوجیّه من هذه الأسباب تجامع(4)جمیع الورّاث،و الإعتاق لا یجامع النسب(5)،و قد یقدّم(6)علی ضمان الجریره المقدّم(7)علی ولاء الإمامه،فهذه اصول موجبات الإرث(8).

أی الثانی من أسباب الإرث فی غیر النسب هو ولاء الإعتاق،و هو ولایه تحصل للمولی الذی أعتق عبده فی سبیل اللّه بشرط أن لا یوجد له وارث غیر المعتق.

أی الثالث من أسباب الإرث بغیر النسب هو ولاء ضمان الجریره،و هو ولایه تحصل بین الشخصین بسبب عقد یتوافقان علیه،و عقد ضمان الجریره هکذا:یقول المضمون:عاقدتک علی أن تنصرنی،و تدفع عنّی،و تعقل عنّی،و ترثنی،فیقول الضامن:قبلت.و یشترط فی المضمون أن لا یکون له وارث نسبیّ،و إلاّ لم یصحّ عقد الضمان،و فی صوره الضمان من الطرفین یشترط فی کلیهما عدم الوارث النسبیّ.

أی الرابع من أقسام سبب الإرث بغیر النسب هو ولاء الإمامه.

الإمامه-بالکسر-:الرئاسه العامّه(أقرب الموارد).

خبر لقوله«الزوجیّه».یعنی أنّ الزوجیّه توجب الإرث و لا یمنعها أحد من الورّاث،قریبا کان أم بعیدا،نسبیّا کان أم غیره.

فلو وجد الوارث بالنسب لم تصل النوبه إلی ولاء الإعتاق.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الإعتاق.یعنی أنّه یقدّم علی ضمان الجریره عند الاجتماع.

بالجرّ،صفه لقوله«ضمان الجریره».یعنی أنّ ضمان الجریره أیضا مقدّم علی ولاء الإمامه،بمعنی أنّه لو وجد للمیّت ضمان الجریره و لا وارث له لم یرثه الإمام علیه السّلام، لأنّ الإمام وارث من لا وارث له و لو بعیدا.

یعنی أنّ ما ذکر هو اصول ما یوجب الإرث من المراتب الثلاث و الزوجیّه و-

ص :17

و أمّا الموانع فکثیره قد سبق بعضها(1)،و یذکر هنا بعضها فی تضاعیف الکتاب و غیره،و قد جمعها(2)المصنّف فی الدروس إلی عشرین،و ذکر(3)

-أنواع الولاء.

موانع الإرث

الضمیر فی قوله«بعضها»یرجع إلی الموانع.یعنی قد تقدّم ذکر بعض موانع الإرث فی باب اللعان و الدین المستغرق للترکه.

الضمیر فی قوله«جمعها»یرجع إلی الموانع.یعنی أنّ المصنّف رحمه اللّه أنهی الموانع فی الدروس إلی عشرین.

قال المصنّف فی کتاب الدروس:«موانع الإرث فی الجمله عشرون:

أحدها الرقّ.

ثانیها الکفر.

ثالثها القتل.

رابعها اللعان.

خامسها الزناء.

سادسها التبرّی عند السلطان.

سابعها الشکّ فی النسب.

ثامنها الغیبه المنقطعه.

تاسعها الدین المستغرق.

عاشرها علم اقتران موت المتوارثین أو اشتباه المتقدّم و المتأخّر منهما إذا کان حتف الأنف.

و قد بیّن المصنّف فی کتابه(الدروس)جزئیّات کلّ منهما،من أرادها فلیراجعها.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المصنّف رحمه اللّه،و الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی-

ص :18

[الموانع و أنواعه]

اشاره

منها هنا ستّه:

[الأوّل الکفر]
اشاره

أحدها(1)الکفر،

[لا یرث الکافر المسلم]

(و یمنع الإرث) للمسلم (الکفر(2)) بجمیع أصنافه و إن انتحل(3)معه(4)الإسلام، (فلا یرث الکافر) ،حربیّا(5)کان أم ذمّیّا(6)، خارجیّا(7)کان أم ناصبیّا(8)أم غالیا(9) (المسلم) و إن لم یکن(10)مؤمنا.

[المسلم یرث الکافر]

(و المسلم یرث الکافر(11)) ،و یمنع(12)ورثته الکفّار...

-الموانع،و المشار إلیه فی قوله«هنا»هو کتاب اللمعه الدمشقیّه.

الأوّل:الکفر

الضمیر فی قوله«أحدها»یرجع إلی الموانع.یعنی أنّ أحد الموانع کفر الوارث.

أی کفر الوارث یمنع الإرث عن المورّث المسلم،لکنّ المورّث الکافر یرثه الکافر إذا لم یوجد له وارث مسلم،کما سیأتی.

أی و إن ادّعی الإسلام مع کونه محکوما بالکفر،کفرق الخوارج و النواصب و الغلاه،فإنّهم یزعمون الإسلام و ینتحلونه مع کونهم کفّارا.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الکفر.

کغیر الکتابیّ.

کالکتابیّ الذی یعمل و یتعهّد بشرائط الذمّه.

و هم الذین خرجوا علی الإمام المعصوم علیه السّلام.

هم الذین نصبوا عداوه علیّ و أولاده المعصومین علیهم السّلام.

هم الذین غالوا بشأن علیّ و الأئمّه علیهم السّلام من ولده.

اسم«لم یکن»هو الضمیر العائد إلی المسلم.یعنی و إن لم یکن المسلم من الإمامیّه.

بالنصب،مفعول لقوله«یرث».یعنی أنّ الوارث المسلم یرث المورّث الکافر.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المسلم،و الضمیر فی قوله«ورثته»یرجع إلی الکافر.

ص :19

و إن قربوا(1)و بعد.

و کذا یرث المبتدع(2)من المسلمین لأهل الحقّ(3)و لمثله(4)،و یرثونه(5)علی الأشهر.

و قیل:یرثه(6)المحقّ دون العکس.

[لو لم یخلّف المسلم قریبا مسلما]

(و لو لم یخلّف المسلم قریبا مسلما کان میراثه(7)للمعتق ثمّ ضامن(8) الجریره ثمّ الإمام علیه السّلام،و لا یرثه(9)الکافر بحال(10)) ،بخلاف الکافر،فإنّ

-یعنی أنّ الوارث المسلم یمنع ورثه الکافر عن الإرث و إن کان بعیدا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی ورثه الکافر،و فاعل قوله«بعد»هو الضمیر العائد إلی المسلم.

المبتدع-بصیغه اسم الفاعل-هو الذی یدخل فی الدین ما لیس من الدین.

المراد من«أهل الحقّ»هو الإمامیّه الذین یعتقدون بإمامه الأئمّه الاثنی عشر صلوات اللّه علیهم أجمعین.

الضمیر فی قوله«لمثله»یرجع إلی المبتدع.یعنی أنّ أهل البدعه یرثون من أهل الحقّ و من أهل البدعه أیضا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی أهل الحقّ،و ضمیر المفعول یرجع إلی المبتدع.

أی قال بعض بأنّ أهل الحقّ یرث المبتدع و لا یرث المبتدع أهل الحقّ.

الضمیر فی قوله«میراثه»یرجع إلی المسلم.

قد فصّلنا أسباب الإرث بغیر النسب من ولاء العتق المقدّم علی ضامن الجریره المقدّم علی ولاء الإمامه.

الضمیر فی قوله«لا یرثه»یرجع إلی المسلم.

أی لا یرث المسلم الکافر،سواء وجد له وارث مسلم أم لا.

ص :20

الکفّار یرثونه مع فقد الوارث المسلم و إن بعد(1)کضامن(2)الجریره،و یقدّمون(3)علی الإمام علیه السّلام.

[إذا أسلم الکافر علی میراث قبل قسمته]

(و إذا أسلم الکافر(4)علی میراث قبل قسمته) بین الورثه حیث یکونون متعدّدین (شارک) فی الإرث بحسب حاله (إن کان(5)مساویا) لهم فی المرتبه،کما لو کان الکافر ابنا و الورثه إخوته(6)، (و انفرد(7)) بالإرث (إن کان أولی) منهم،کما لو کانوا(8)إخوه،مسلما کان المورّث(9)أم کافرا،و نماء الترکه کالأصل(10).

(و لو) أسلم بعد القسمه(11)أو (کان الوارث واحدا فلا مشارکه) .

فاعله هو الضمیر العائد إلی الوارث المسلم.

هذا مثال للوارث المسلم البعید.

یعنی أنّ ورثه الکفّار یقدّمون علی الإمام علیه السّلام.

أی إذا أسلم الوارث الکافر قبل قسمه المیراث بین الورّاث المسلمین شارکهم.

کما إذا کان الکافر ابنا للمیّت المسلم و کان سائر الورّاث أیضا أبناءه.

أی إخوه هذا الکافر الذی أسلم.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الکافر الوارث الذی أسلم.یعنی أنّ الوارث الکافر إذا أسلم ورث منفردا بلا اشتراک غیره فی المیراث لو کان أولی من سائر الورّاث.

أی کما لو کان الورّاث إخوه للمیّت و کان هذا الکافر الذی أسلم ابنا له،فیکون الإرث منحصرا فیه،لتقدّم الابن علی الإخوه.

المورّث بصیغه اسم الفاعل،و هو المیّت.

یعنی إذا حصل للترکه نماء متجدّد بعد موت المورّث و قبل إسلام الوارث الکافر کان حکمه حکم أصل الترکه،فیرثه الکافر کما یرث الأصل.

أی لو أسلم الوارث الکافر بعد تقسیم المیراث أو کان الوارث واحدا لم یحتج إلی-

ص :21

و لو کان الوارث الإمام(1)حیث یکون المورّث مسلما(2)ففی تنزیله(3)منزله الوارث الواحد أو اعتبار نقل(4)الترکه إلی بیت المال أو توریث المسلم(5)مطلقا أقوال.

و وجه الأوّل(6)واضح...

-التقسیم،حیث إنّه لا یشترک فی المیراث.

بالنصب،خبر«کان».

هذا قید لإخراج ما إذا کان المورّث کافرا،فإنّ الکافر یرثه،و لا تصل النوبه إلی الإمام علیه السّلام،کما تقدّم.

الضمیر فی قوله«تنزیله»یرجع إلی الإمام علیه السّلام.

یعنی لو انتقلت الترکه إلی بیت المال لم یرث الوارث الکافر إذا أسلم بعد انتقال المال إلی بیت المال.

هذا قول ثالث فی إسلام الوارث الکافر،و هو إرثه إذا أسلم،سواء انتقل المال إلی بیت المال أم لا.

یعنی وجه القول الأوّل واضح.

و لا یخفی أنّ فی إرث الوارث الکافر إذا أسلم و لم یکن غیر الإمام علیه السّلام وارثا ثلاثه أقوال:

الأوّل:تنزیل الإمام علیه السّلام منزله الوارث الواحد،فلا یحکم له بالإرث.

الثانی:اعتبار نقل الترکه إلی بیت المال،فیرث إذا أسلم قبله،و لا یرث إذا کان إسلامه بعده.

الثالث:توریثه مطلقا،سواء نقلت الترکه إلی بیت المال أم لا.

وجه وضوحه هو أنّ الإمام علیه السّلام وارث واحد تنتقل إلیه الترکه بمحض موت المسلم،فلا مجال لإرث الکافر الذی أسلم بعد القسمه.

ص :22

دون الثانی(1)،و الأخیر(2)مرویّ.

و لو کان الوارث أحد الزوجین(3)فالأقوی أنّ الزوج کالوارث المتّحد(4)،و الزوجه کالمتعدّد،لمشارکه الإمام علیه السّلام لها(5)دونه و إن کان(6)

یعنی أنّ وجه القول الثانی-و هو اعتبار نقل الترکه إلی بیت المال-لم یعلم دلیله.

أی القول الثالث-و هو توریث المسلم مطلقا-ورد فی الروایه،و الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن أبی بصیر-یعنی المرادیّ-قال:سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن رجل مسلم مات و له أمّ نصرانیّه و له زوجه و ولد مسلمون،فقال:إن أسلمت امّه قبل أن یقسم میراثه اعطیت السدس،قلت:فإن لم یکن له امرأه و لا ولد و لا وارث له سهم فی الکتاب مسلمین،و له قرابه نصاری ممّن له سهم فی الکتاب لو کانوا مسلمین،لمن یکون میراثه؟قال:إن أسلمت أمّه فإنّ میراثه لها،و إن لم تسلم امّه و أسلم بعض قرابته ممّن له سهم فی الکتاب فإنّ میراثه له،فإن لم یسلم أحد من قرابته فإنّ میراثه للإمام(الوسائل:ج 17 ص 380 ب 3 من أبواب موانع الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

أی لو کان الوارث زوج الزوجه المیّته أو زوجه الزوج المیّت و کان للمورّث وارث کافر أسلم فالأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو أنّ الزوج الوارث فی حکم الوارث الواحد،فلا یرث الوارث المذکور،بخلاف الزوجه الوارثه،فإنّ الوارث المذکور یرث إذا أسلم قبل التقسیم بین الزوجه و الإمام علیه السّلام.

لأنّ المال کلّه یتعلّق بالزوج.

الضمیر فی قوله«لها»یرجع إلی الزوجه،و فی قوله«دونه»یرجع إلی الزوج.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی الإمام علیه السّلام.یعنی أنّ الإمام علیه السّلام-و لو کان غائبا- یشارک الزوجه فی مال المیّت الذی لم یوجد له وارث غیر زوجته.

ص :23

غائبا.

و لو کان الإسلام(1)بعد قسمه البعض فی مشارکته(2)فی الجمیع(3)أو فی الباقی(4)أو المنع منهما(5)أوجه،أوسطها(6)الوسط.

[المرتدّ عن فطره لا تقبل توبته و تقسم ترکته]

(و المرتدّ عن فطره) ،و هو(7)الذی انعقد(8)و أحد(9)أبویه مسلم (لا تقبل توبته) ظاهرا(10)و إن قبلت(11)باطنا علی الأقوی، (و تقسم)

أی لو أسلم الوارث الکافر بعد تقسیم بعض المال و قبل قسمه الآخر ففیه وجوه ثلاثه:

أ:اشتراک الوارث المذکور فی جمیع المال.

ب:اشتراکه فی الباقی.

ج:المنع من إرثه عن کلیهما.

الضمیر فی قوله«مشارکته»یرجع إلی الوارث المسلم.

أی فی جمیع المال ما قسّم و ما لم یقسّم.

أی الباقی بعد تقسیم البعض.

الضمیر فی قوله«منهما»یرجع إلی المقسوم و الباقی.و هذا هو الوجه الثالث من الوجوه الثلاثه.

الضمیر فی قوله«أوسطها»یرجع إلی الوجوه الثلاثه المذکوره.

و المراد من الوجه الوسط هو اشتراک الوارث المسلم فی الباقی و منعه من المقسوم.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المرتدّ عن فطره.

أی انعقد نطفته فی حال کون أحد أبویه مسلما.

الواو للحالیّه،و الضمیر فی قوله«أبویه»یرجع إلی المرتدّ.

أی لا تقبل توبه المرتدّ الفطریّ فی الظاهر،و یجری علیه أحکام المرتدّ.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی التوبه،و قوله«باطنا»ظرف لقبول توبه المرتدّ.

ص :24

(ترکته(1)) بین ورثته بعد قضاء دیونه منها(2)إن کان علیه دین (و إن لم یقتل(3)) بأن فات السلطان،أو لم تکن ید المستوفی مبسوطه، (و یرثه(4) المسلمون لا غیر) ،لتنزیله(5)منزله المسلم فی کثیر من الأحکام کقضاء عبادته الفائته زمن الردّه.

[المرتدّ عن غیر فطره یستتاب]

(و) المرتدّ (عن غیر فطره) ،و هو الذی انعقد و(6)لم یکن أحد أبویه

- من حواشی الکتاب:محلّ الکلام من المرتدّ هنا هو الرجل الفطریّ و لا یقبل توبه الرجل الفطریّ و لو تاب،لعموم قوله صلّی اللّه علیه و آله:«من بدّل دینه فاقتلوه»،و من الباقر علیه السّلام:«فلا توبه له،و وجب قتله،و بانت امرأته،و تقسم ما ترک علی ولده»، و لا خلاف فی عدم قبول توبته بالنسبه إلی جریان هذه الأحکام علیه،و أمّا عدم قبولها ذلک مطلقا فالمشهور هو ذلک،عملا بإطلاق الأخبار،و الحقّ قبولها فیما بینه و بین اللّه تعالی،حذرا من التکلیف بما لا یطاق و عموم أدلّه قبول التوبه(المسالک).

الضمائر فی أقواله«ترکته»و«ورثته»و«دیونه»ترجع إلی المرتدّ الفطریّ.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الترکه.یعنی أنّ ترکه المرتدّ الفطریّ تقسم بین ورّاثه بعد إخراج دیونه منها.

أی و إن لم یقتل المرتدّ الفطریّ لفراره من السلطان أو لعدم بسط ید المستوفی لقتل المرتدّ،لکن تقسم ترکته بین ورّاثه،کما تقدّم.

الضمیر فی قوله«یرثه»یرجع إلی المرتدّ الفطریّ.یعنی لا یرثه ورّاثه الکافرون، بل یرثه المسلمون خاصّه.

یعنی أنّ المرتدّ الفطریّ یکون بمنزله المسلم فی کثیر من الأحکام،مثل قضاء عباداته الفائته من الردّه،بخلاف الکافر الأصلیّ،فإنّه لا یجب علیه قضاء عباداته زمن کفره إذا أسلم.

الواو للحالیّه.یعنی و الحال أنّ أحد أبویه لم یکن مسلما عند انعقاد نطفته.

ص :25

مسلما لا یقتل معجّلا(1)،بل (یستتاب) عن الذنب الذی ارتدّ بسببه، (فإن تاب(2)،و إلاّ قتل) ،و لا یقسم ماله(3)حتّی یقتل أو یموت،و سیأتی بقیّه حکمه(4)فی باب الحدود إن شاء اللّه تعالی.

[المرأه لا تقتل بالارتداد]

(و المرأه لا تقتل بالارتداد(5)) ،لقصور عقلها، (و لکن تحبس(6)و تضرب أوقات الصلوات حتّی تتوب أو تموت،و کذلک(7)الخنثی) ،للشکّ فی ذکوریّته المسلّطه(8)علی قتله.

و یحتمل أن یلحقه(9)حکم الرجل،لعموم قوله صلّی اللّه علیه و آله:«و من بدّل دینه فاقتلوه»(10)،...

أی لا یقتل المرتدّ الغیر الفطریّ بالتعجیل،بل یستتاب أوّلا،فإن لم یتب یقتل.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المرتدّ الغیر الفطریّ،و نائب فاعل قوله«قتل»أیضا هو الضمیر العائد إلیه.

أی لا یقسم مال المرتدّ المبحوث عنه بین ورّاثه ما لم یقتل أو لم یمت حتف أنفه.

أی سیأتی بقیّه أحکام المرتدّ الملّیّ-من مدّه استتابته ثلاثه أیّام و عصمه نکاحه إلاّ ببقاء کفره بعد خروج العدّه و غیر ذلک-فی باب الحدود.

أی و لو کان ارتداد المرأه عن فطره.

نائب فاعله هو الضمیر العائد إلی المرأه،و کذلک نائب فاعل قوله«تضرب».

یعنی أنّ الخنثی فی حکم المرأه فی عدم قتله بالارتداد،بل یستتاب،ثمّ یقتل.

قوله«المسلّطه»-بصیغه اسم الفاعل-صفه لقوله«ذکوریّته»،و الضمیر فی قوله «قتله»یرجع إلی الخنثی.

أی الاحتمال الآخر فی الخنثی هو إلحاقه بالرجل،عملا بعموم قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله.

الروایه منقوله فی سنن ابن ماجه:ج 2 کتاب الحدود ص 848 الباب الثانی،باب المرتدّ عن دینه،الحدیث 2535(تعلیقه السیّد کلانتر).

ص :26

خرج منه(1)المرأه،فیبقی الباقی(2)داخلا فی العموم،إذ لا نصّ علی الخنثی بخصوصه،و هذا(3)متّجه لو لا أنّ الحدود تدرأ بالشبهات.

[الثانی القتل]
اشاره

(و) ثانیها(4) (القتل) أی قتل الوارث-لولاه(5)-المورّث(6)،و هو

[القتل مانع إذا کان عمدا ظلما]

(مانع) من الإرث (إذا کان عمدا ظلما(7)إجماعا) ،مقابله له(8)بنقیض مقصوده،و لقوله صلّی اللّه علیه و آله:«لا میراث للقاتل»(9).

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی العموم.یعنی خرج من العموم المرأه،فیبقی الباقی تحت العموم.

و من جمله الباقی هو الخنثی.

أی الاستدلال المذکور متّجه،لکن قاعده«إنّ الحدود تدرأ بالشبهات»تمنع من استحکام هذا الاستدلال.

الثانی:القتل

الضمیر فی قوله«ثانیها»یرجع إلی الموانع.یعنی أنّ الثانی من موانع الإرث هو القتل.

الضمیر فی قوله«لولاه»یرجع إلی القتل،و هذا تقیید للوارث.یعنی أنّ القاتل کان وارثا لو لا قضیّه قتله لمورّثه.

بالنصب،مفعول لقوله«القتل»الذی اضیف إلی فاعله،و هو الوارث.

أی القتل الصادر ظلما یمنع الإرث.

الضمیران فی قولیه«له»و«مقصوده»یرجعان إلی القاتل.یعنی أنّ عدم الحکم بإرث القاتل إنّما هو للمقابله له بنقیض مقصوده،بمعنی أنّه یمکن أن یکون سبب قتله مورّثه الطمع فی ترکته،فالشارع حکم بمنع إرثه،نقضا لمقصوده.

الروایه منقوله فی کتاب الکافی:ج 7 ص 141 ح 5.

ص :27

و احترز بالظلم عمّا لو قتله حدّا(1)أو قصاصا و نحوهما من القتل بحقّ،فإنّه(2)لا یمنع.

[لو کان قتله خطأ]

(و لو کان) قتله(3) (خطأ) محضا(4) (منع(5)من الدیه خاصّه(6)) علی أظهر الأقوال(7)،لأنّه(8)جامع...

یعنی لو قتل الوارث المورّث بعنوان الحدّ أو القصاص فذلک لا یمنع عن إرثه.

الضمیر فی قوله«فإنّه»یرجع إلی القتل بحقّ.

أی لو کان قتل الوارث المورّث خطأ محضا فذلک یمنع من إرثه من الدیه خاصّه لا من غیرها من ترکه المقتول.

سیأتی تفصیل العمد و الخطأ و شبههما فی أوّل کتاب الدیات فی قول المصنّف و الشارح رحمهما اللّه:«و الضابط فی العمد و قسیمیه أنّ العمد هو أن یتعمّد الفعل،و القصد أن یقصد،و الخطأ المحض أن لا یتعمّد فعلا و لا قصدا،و الشبیه بالعمد أن یتعمّد الفعل و یقصد إیقاعه بالشخص المعیّن و یخطئ فی القصد إلی القتل»،(قد نقلنا العباره مختصره من أوّل الفصل الأوّل من کتاب الدیات).

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی القاتل.

أی یمنع من إرث الدیه خاصّه لا من غیرها من ترکه المیّت.

أی القول بحرمانه من الدیه خاصّه لا من سائر الأموال هو أظهر الأقوال فی المسأله فی مقابل القول بالمنع من جمیع الأموال،و کذا القول بعدم المنع مطلقا.

اعلم أنّ فی القتل خطأ أقوالا ثلاثه:

الأوّل:المنع من الدیه خاصّه،کما فی المتن.

الثانی:المنع من الإرث مطلقا.

الثالث:عدم المنع من إرثه مطلقا.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی القول المذکور فی المتن.

ص :28

بین النصّین(1)،و لأنّ الدیه یجب علیه(2)دفعها إلی الوارث،للآیه(3)،و لا شیء من الموروث(4)للقاتل یدفع إلیه(5)،و الدفع إلی نفسه لا یعقل(6)،و

سیأتی نقل النصّین،و هما روایه الفضیل بن یسار و صحیحه عبد اللّه بن سنان فی الصفحه 30 و 31.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی القاتل،و الضمیر فی قوله«دفعها»یرجع إلی الدیه.

الآیه 92 من سوره النساء: وَ مٰا کٰانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ یَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاّٰ خَطَأً وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِیرُ رَقَبَهٍ مُؤْمِنَهٍ وَ دِیَهٌ مُسَلَّمَهٌ إِلیٰ أَهْلِهِ .

یعنی أنّ الدیه شیء من الموروث یجب علی القاتل دفعه من جانب،و من جانب آخر المفروض هو أنّ القاتل وارث أیضا،و دفعه الدیه إلی نفسه تحصیل للحاصل و غیر معقول.

الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی القاتل،و کذلک الضمیر فی قوله«نفسه».

خلاصه هذا الاستدلال أنّ الدیه یجب دفعها إلی الوارث،لقوله تعالی: فَدِیَهٌ مُسَلَّمَهٌ إِلیٰ أَهْلِهِ ،فعندئذ لو أراد القاتل المفروض أنّه وارث أیضا دفع الدیه إلی الورثه،فالحصّه التی تقع له من الدیه هل یدفعها إلی غیره؟و هذا خلاف المفروض،لأنّ الدفع إلی غیره یخرجه عن کونه وارثا،لأنّ المفروض أنّه وارث أیضا،أو یدفعها إلی نفسه؟و الدفع إلی النفس غیر معقول،لأنّه تحصیل للحاصل، إذن فالأولی أن نقول:إنّه لا یرث من الدیه خاصّه،و یرث ما سواها من الترکه (تعلیقه السیّد کلانتر).

لا یتمّ هذا فی الخطأ المحض،لأنّ الدافع فیه العاقله،و یمکن دفعها إلی القاتل المخطئ، فلا یلزم محذور الدفع إلی النفس.نعم،فیه استبعاد من حیث إنّه کیف یوجب جنایته دفع شیء إلیه؟!فالأولی ما فی شرحه علی الشرائع من تقریر هذا الدلیل فی-

ص :29

به(1)صریحا روایه عامّیّه.

و قیل:یمنع(2)مطلقا(3)،لروایه(4)الفضیل بن یسار عن الصادق علیه السّلام:

-شبیه العمد،و ذکر حدیث الاستبعاد فی الخطأ المحض،فردّه بأنّه استبعاد محض (حاشیه سلطان العلماء رحمه اللّه).

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی عدم إرث القاتل من الدیه.یعنی أنّ الروایه المنقوله بطریق العامّه تدلّ علی القول المذکور،و الروایه منقوله فی کتاب سنن ابن ماجه:

حدّثنا علیّ بن محمّد و محمّد بن یحیی،قالا:نبّأنا عبید اللّه بن موسی عن الحسن بن صالح عن محمّد بن سعید،و قال محمّد بن یحیی عن عمر بن سعید عن عمرو بن شعیب:حدّثنی أبی عن جدّی عبد اللّه بن عمرو أنّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله قام یوم فتح مکّه،فقال:«المرأه ترث من دیه زوجها و ماله،و هو یرث من دیتها و مالها ما لم یقتل أحدهما صاحبه،فإذا قتل أحدهما صاحبه،عمدا لم یرث من دیته و ماله شیئا،و إن قتل أحدهما صاحبه خطأ ورث من ماله و لم یرث من دیته»،(سنن ابن ماجه:ج 2 ص 914 ب 8 من أبواب کتاب الفرائض ح 2736).

فالروایه تدلّ علی عدم إرث القاتل من الدیه حیث قال صلّی اللّه علیه و آله:«لم یرث من دیته و ماله شیئا».

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی القاتل.و هذا هو القول الثانی من الأقوال الثلاثه فی المسأله.

أی من الدیه و غیرها من ترکه المیّت.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن فضیل بن یسار عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:لا یقتل الرجل بولده إذا قتله،و یقتل الولد بوالده إذا قتل والده،و لا یرث الرجل أباه-

ص :30

«لا یرث الرجل الرجل إذا قتله و إن کان(1)خطأ».

و قیل:یرث مطلقا(2)،لصحیحه(3)عبد اللّه بن سنان عنه(4)علیه السّلام فی رجل قتل أمّه،أ یرثها؟قال:«إن کان خطأ ورثها،و إن کان عمدا لم یرثها»، و ترک الاستفصال(5)دلیل العموم فیما ترکته مطلقا،و منه(6)الدیه،و روایه الفضیل(7)مرسله،فلا تعارض الصحیح(8).

و فی إلحاق شبه العمد(9)به أو بالخطإ قولان،...

-[الرجل]إذا قتله و إن کان خطأ(الوسائل:ج 17 ص 392 ب 9 من أبواب موانع الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 3).

قال صاحب الوسائل رحمه اللّه:قال[الشیخ رحمه اللّه]:یحتمل أن یکون الخبر خرج علی وجه التقیّه،لأنّ ذلک مذهب العامّه.

أی و إن کان القتل صدر عن خطإ.

یعنی قال بعض:إنّ القاتل یرث عن المقتول دیه و غیرها من سائر الترکه.

الصحیحه منقوله أیضا فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 392 ب 9 من أبواب موانع الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 2.

الضمیر فی قوله«عنه»یرجع إلی الصادق علیه السّلام.

أی ترک الاستفصال فی صحیحه عبد اللّه بن سنان و عدم تقیید إرثه أو عدم إرثه بالدیه و غیرها یدلّ علی العموم فیما ترکته،سواء کان من الدیه أم غیرها.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی«ما»الموصوله المراد منها أموال المیّته.

روایه الفضیل هی التی نقلت قبل أسطر فی هذه الصفحه.

المراد من«الصحیح»هو صحیحه عبد اللّه بن سنان المنقوله آنفا.

قد تقدّم تفسیر شبه العمد فی الضابط المذکور فی الهامش 4 من ص 28.-

ص :31

أجودهما الأوّل(1)،لأنّه(2)عامد فی الجمله.

و وجه العدم(3)کونه خاطئا کذلک(4)،و لأنّ التعلیل(5)بمقابلته بنقیض مقصوده لا یجری فیه(6).

و لا فرق بین الصبیّ و المجنون(7)و غیرهما،لکن فی إلحاقهما(8) بالخاطئ أو العامد نظر،و لعلّ الأوّل(9)أوجه.

-و الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی العمد.یعنی فی إلحاق شبه العمد بالعمد أو الخطأ قولان.

المراد من«الأوّل»هو إلحاق شبه العمد بالعمد،فالقاتل قتلا یشبه العمد لا یرث من المقتول مطلقا.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی القاتل قتلا یشبه العمد.یعنی أنّه عامد أیضا فی الجمله-أی بالنسبه إلی فعله-و لو لم یتعمّد القتل.

أی وجه عدم إلحاق شبه العمد بالعمد هو کونه خاطئا فی الجمله.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو فی الجمله.یعنی أنّه خاطئ بالنسبه إلی القتل،لأنّه لم یقصده و لو کان قاصدا للفعل.

هذا دلیل ثان لعدم إلحاق شبه العمد بالعمد،و هو أنّ التعلیل بعدم إرث القاتل العامد-و هو المقابله له بنقیض مقصوده-لا یجری فی شبه العمد.

أی فی شبه العمد.

یعنی لا فرق فی حکم القاتل من حیث الإرث بین کون القاتل صغیرا أو مجنونا و بین البالغ و العاقل.

یعنی لکن فی إلحاق الصغیر و المجنون بالعامد فی المنع من إرثهما من المقتول مطلقا أو بالخاطی فی المنع من الإرث من الدیه لا غیرها وجهان.

المراد من«الأوّل»هو إلحاقهما بالخاطی،و وجه الأوجهیّه هو عدم تحقّق العمد فی-

ص :32

و لا بین المباشر(1)و السبب فی ظاهر المذهب(2)،للعموم.

[یرث دیه المقتول کلّ مناسب و مسابب له]

(و یرث الدیه(3)) دیه المقتول،سواء وجبت أصاله کالخطإ(4)و شبهه، أم صلحا کالعمد، (کلّ مناسب(5)) للمقتول (و مسابب(6)له) کغیرها(7)من أمواله،لعموم آیه أولی الأرحام(8)،...

-الصغیر و المجنون.

المباشر هو من یتصدّی للقتل،و السبب هو من یأمر بالقتل أو یهیّئ مقدّماته.

أی ظاهر مذهب الإمامیّه هو عدم الفرق،عملا بعموم الأدلّه.

و المراد من«العموم»هو عموم لفظ«القاتل»الذی ورد فی الأخبار،فیشمل الفاعل بالتسبیب و بالمباشره کلیهما.

إرث الدیه

بالنصب،مفعول لقوله«یرث»،و فاعله هو قوله«کلّ مناسب».

فإنّ القتل خطأ یوجب دیه المقتول بالأصاله،فالواجب علی القاتل هو الدیه، بخلاف العمد،فإنّه یوجب القصاص أوّلا،لکن یجوز الصلح علی الدیه.

و الضمیر فی قوله«شبهه»یرجع إلی الخطأ.

أی کلّ منسوب إلی المقتول من جهه النسب.

أی کلّ من انتسب إلی المقتول من حیث السبب مثل الزوجیّه و غیرها.

و الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی المقتول.

الضمیر فی قوله«کغیرها»یرجع إلی الدیه،و فی قوله«أمواله»یرجع إلی المقتول.

یعنی أنّ المنتسبین إلی المقتول مطلقا-بالسبب و النسب-کما یرثون غیر الدیه من ترکته کذلک یرثون دیته أیضا إذا قتل.

الآیه 75 من سوره الأنفال: وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ .

ص :33

فإنّهم(1)جمع مضاف.

(و فی إرث المتقرّب بالامّ(2)) لها (قولان) ،مأخذهما ما سلف(3)و دلاله(4)روایه محمّد بن قیس(5)و عبد اللّه بن سنان(6)و عبید بن زراره(7)

الضمیر فی قوله«فإنّهم»یرجع إلی اولی الأرحام.یعنی أنّ«اولو»جمع اضیف إلی «الأرحام»،و قد ثبت فی محلّه أنّ الجمع المضاف یفید العموم.

و لا یخفی أنّ«اولو»شبه الجمع،لأنّه لا واحد له.

المراد من المتقرّب بالامّ هو المنتسب إلی المیّت المقتول بالامّ مثل الإخوه للأمّ.

و الضمیر فی قوله«لها»یرجع إلی الدیه.

المراد من«ما سلف»هو قوله تعالی: أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ ،و هذا دلیل إرث المتقرّب بالامّ لدیه المیّت المقتول.

بالرفع،خبر ثان لقوله«مأخذهما»،و هذا دلیل آخر للقول بعدم إرث المتقرّب بالامّ لدیه المقتول،و یذکر فیه ثلاث روایات.

روایه محمّد بن قیس منقوله فی کتاب الکافی:

علیّ بن إبراهیم عن محمّد بن عیسی عن یونس عن عاصم بن حمید عن محمّد بن قیس عن أبی جعفر علیه السّلام،قال:قال:الدیه یرثها الورثه علی فرائض المواریث إلاّ الإخوه من الامّ،فإنّهم لا یرثون من الدیه شیئا(الکافی:ج 7 ص 139 ح 5).

روایه عبد اللّه بن سنان منقوله فی کتاب الکافی:

ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان قال:قال أبو عبد اللّه:قضی أمیر المؤمنین علیه السّلام أنّ الدیه یرثها الورثه إلاّ الإخوه و الأخوات من الامّ(المصدر السابق:ح 3).

روایه عبید بن زراره منقوله فی کتاب الکافی:

حمید بن زیاد عن ابن سماعه عن عبد اللّه بن جبله و علیّ بن رباط عن عبد اللّه بن بکیر عن عبید بن زراره عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:لا یرث الإخوه من الامّ من الدیه شیئا(المصدر السابق:ح 6).

ص :34

عن الباقر و الصادق علیهما السّلام بحرمان(1)الإخوه من الامّ.

و الحق غیرهم(2)من المتقرّب بها(3)بهم،لمفهوم الموافقه(4)،و استقربه(5)المصنّف فی الدروس بعد حکمه بقصر المنع علی موضع النصّ(6).

(و یرثها(7)الزوج و الزوجه) فی الأشهر،و روایه(8)السکونیّ

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«دلاله».

الضمیر فی قوله«غیرهم»یرجع إلی الإخوه.یعنی أنّ الإخوه للأمّ و إن ذکروا فی الروایات الثلاث الدالّه علی الحرمان من الإرث من دیه المیّت المقتول،لکن یحکم بإلحاق غیرهم أیضا بهم فی الحرمان،إذا کانوا من المنتسبین إلی المقتول بالامّ مثل الخال و الخاله و أولادهم.

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی الامّ،و فی قوله«بهم»یرجع إلی الإخوه.

المراد من«مفهوم الموافقه»هو القیاس الأولویّ.

الضمیر المنصوب محلاّ فی قوله«استقربه»یرجع إلی إلحاق غیر الإخوه بهم.

المراد من«موضع النصّ»هو حرمان الإخوه للأمّ من إرث الدیه.

الضمیر فی قوله«یرثها»یرجع إلی الدیه.یعنی أنّ الأشهر بین الفقهاء هو إرث الزوج من دیه زوجته و بالعکس.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن الحسن بإسناده عن النوفلیّ عن السکونیّ عن جعفر عن أبیه أنّ علیّا علیه السّلام کان لا یورث المرأه من دیه زوجها شیئا،و لا یورث الرجل من دیه امرأته شیئا،و لا الإخوه من الامّ من الدیه شیئا(الوسائل:ج 17 ص 396 ب 11 من أبواب موانع الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 4).

ص :35

بمنعهما(1)ضعیفه(2)أو محموله علی التقیّه(3).

(و لا یرثان(4)القصاص) اتّفاقا، (و) لکن (لو صولح(5)علی الدیه) فی العمد (ورثا منها(6)) کغیرها من الأموال و غیرهما(7)من الورّاث، للعموم(8).

[الثالث الرقّیّه]
اشاره
[الرقّ مانع من الإرث فی الوارث]

(و) ثالثها(9) (الرقّ) ،و هو (مانع) من الإرث (فی الوارث(10)) و إن کان المورّث مثله،بل یرثه(11)الحرّ و إن کان ضامن(12)جریره دون الرقّ

الضمیر فی قوله«بمنعهما»یرجع إلی الزوج و الزوجه.

وجه الضعف هو وقوع النوفلیّ و السکونیّ فی سند الروایه.

أی تحمل الروایه المانعه عن إرث الزوج و الزوجه من دیتهما علی التقیّه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الزوج و الزوجه.یعنی أنّ الزوج لا یرث القصاص و کذا الزوجه،بل القصاص یختصّ بسائر ورثتهما.

أی لو صولح قصاص الزوجین علی الدیه فی قتل العمد ورثا منها.

الضمیران فی قولیه«منها»و«کغیرها»یرجعان إلی الدیه.

أی کغیر الزوجین من الورّاث.

أی لعموم أدلّه إرث الزوجین.

الثالث:الرقّیّه

الضمیر فی قوله«ثالثها»یرجع إلی الموانع.أی الثالث من موانع الإرث هو الرقّ.

الرقّ:العبودیّه(المنجد).

یعنی إن کانت الرقّیّه فی الوارث فهی تمنع عن إرثه و إن کان المورّث أیضا رقّا.

الضمیر فی قوله«یرثه»یرجع إلی المورّث المعلوم بالقرینه.

أی و إن کان الوارث الحرّ هو ضامن جریره یکون وارثا بعیدا.

ص :36

و إن کان ولدا (و) فی (المورّث(1)) ،فلا یرث الرقّ قریبه الحرّ و إن قلنا بملکه(2)،بل ماله لمولاه بحقّ الملک(3)لا بالإرث مطلقا.

[لو کان للرقیق ولد حرّ]

(و لو کان للرقیق) ولد(4)المیّت (ولد(5)) حرّ (ورث جدّه(6)دون الأب(7)) ،لوجود المانع(8)فیه(9)دونه،و لا یمنع(10)برقّ أبیه.

(و) کذا(11) (الکافر و القاتل لا یمنعان) من الإرث (من(12)یتقرّب)

عطف علی قوله«الوارث».یعنی أنّ الرقّیّه تمنع الإرث و لو کانت فی المورّث بصیغه اسم الفاعل.

الضمیران فی قولیه«بملکه»و«ماله»یرجعان إلی الرقّ.

یعنی یتعلّق مال المملوک بمولاه بسبب حقّ الملک لا بالإرث.

بالجرّ،بدل من قوله«الرقیق».یعنی لو وجد للولد الرقّ ولد حرّ یکون حفیدا للمیّت فهو یرث المیّت الذی هو جدّه، لا یرثه أبوه الذی هو ولد المیّت.

بالرفع،اسم«کان»،و خبره قوله«للرقیق».

أی ورث ولد الولد جدّه.

أی لا یرث المیّت أبو الولد الحرّ،لکونه رقّا.

المراد من«المانع»هو الرقّیّه فی أبی الولد.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی أبی الولد الحرّ،و فی قوله«دونه»یرجع إلی الولد الحرّ.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الولد الحرّ.یعنی أنّ الولد الحرّ لا یمنع من الإرث بسبب رقّیّه أبیه.

أی و مثل الولد الرقّ هو الولد الکافر و الولد القاتل فی عدم کونهما مانعین عن الإرث.

بالنصب محلاّ،مفعول لقوله«لا یمنعان»،و الضمیر فی قوله«بهما»یرجع إلی الکافر-

ص :37

(بهما) ،لانتفاء المانع منه(1)دونهما.

[المبعّض یرث بقدر ما فیه من الحرّیّه]

(و المبعّض) -أی من تحرّر بعضه و بقی بعضه رقّا- (یرث بقدر(2)ما فیه من الحرّیّه،و یمنع) من الإرث (بقدر الرقّیّه) ،فلو کان للمیّت ولد نصفه حرّ و أخ حرّ فالمال بینهما نصفان(3)،و لو کان نصف الأخ حرّا أیضا فللابن(4)النصف،و للأخ الربع،و الباقی(5)للعمّ الحرّ إن کان(6)،فلو کان نصفه(7)حرّا فله(8)الثمن،...

-و القاتل.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی«من»الموصوله،و فی قوله«دونهما»یرجع إلی الکافر و القاتل.

یعنی أنّ المبعّض یرث بمقدار ما فیه من الحرّیّه،فلو کان نصفه حرّا ورث بذلک المقدار،و کذا لو تحرّر ثلثه أو ربعه.

أی یقسم مال المیّت بین ولده الذی تحرّر نصفه و بین أخیه الحرّ بالمناصفه،لأنّ ما بقی من نصف إرث الولد هو للأخ الحرّ.

أی لو کان نصف الأخ حرّا و نصفه الآخر رقّا فلابن المیّت نصف الترکه و لأخیه الربع.

أی الباقی بعد إخراج النصف و الربع یتعلّق بعمّ المیّت.

«کان»هنا تامّه.أی لو وجد للمیّت عمّ تعلّق الباقی به.

الضمیر فی قوله«نصفه»یرجع إلی العمّ.

الضمیر فی قوله«فله»یرجع إلی العمّ الذی یکون نصفه حرّا.یعنی أنّ الباقی من إرث الولد-و هو النصف-و إرث الأخ-و هو الربع-یتعلّق بالعمّ،و هو الثمن و المخرج حینئذ من ستّه عشر،لأنّ بین مخرج النصف و الربع تداخلا،فیؤخذ بالأکثر-

ص :38

و الباقی لغیره(1)من المراتب المتأخّره عنه،و هکذا.

(و یورّث المبعّض کذلک(2)) ،فإذا کان نصفه حرّا فلمولاه نصف ترکته، و لوارثه الحرّ النصف،و هکذا.

[إذا اعتق الرقّ علی میراث قبل قسمته فکالإسلام]

(و إذا اعتق) الرقّ (علی میراث قبل قسمته(3)فکالإسلام) قبل القسمه،یرث إن کان الوارث متعدّدا و لم یقتسموا الترکه،و یمنع مع اتّحاده(4)أو سبق القسمه علی عتقه إلی آخر ما ذکر(5).

[إذا لم یکن للمیّت وارث سوی المملوک]

(و إذا لم یکن للمیّت وارث سوی المملوک اشتری(6)من الترکه) و لو

-و هو الأربعه-،ثمّ یلاحظ بینها و بین مخرج الثمن-و هو الثمانیه-فیوجد بینهما التوافق فی عدد اثنین،لکونه عادّا لکلیهما،-کما سیأتی ذلک فی بیان تقسیم السهام- و هو مخرج النصف،فیضرب نصف عدد الأربعه فی عدد الثمانیه أو بالعکس، فیحصل عدد ستّه عشر:(2x8 16)،

فنصفها(8)یتعلّق بالولد،و ربعها(4)یتعلّق بالأخ،و ثمنها(2)یتعلّق بالعمّ،و الباقی(2)یبقی لغیرهم من المراتب المتأخّره.

الضمیران فی قولیه«لغیره»و«عنه»یرجعان إلی العمّ.

أی یورّث المبعّض حسب حرّیّته و بمقدارها،فلو کان نصفه حرّا فلورثته نصف ما ترکه،و الباقی لمولاه،و لو کان ربعه حرّا فلورثته ربع ماله،و الباقی لمولاه.

یعنی لو اعتق الوارث الرقّ قبل قسمه المال بین سائر الورّاث ورث المال منفردا لو کان أولی من الغیر بالإرث،أو بمقدار سهمه لو کان فی مرتبه غیره،کما تقدّم ذلک فی إسلام الوارث.

أی یمنع من الإرث لو کان الوارث متّحدا.

أی إلی آخر ما ذکر فی إسلام الوارث الکافر.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی المملوک.

ص :39

قهرا علی مولاه(1)،و المتولّی له(2)الحاکم الشرعیّ،فإن تعذّر تولاّه(3) غیره کفایه، (و اعتق(4)و ورث) باقی(5)الترکه، (أبا کان) الرقّ (للمیّت(6) أو ولدا أو غیرهما) من الأنساب علی الأشهر(7)،أمّا الأبوان و الأولاد فموضع وفاق،و به(8)نصوص کثیره.

أی و لو بإجبار مولی المملوک علی بیعه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الاشتراء.یعنی أنّ المتولّی لاشتراء الوارث المملوک هو الحاکم.

الضمیر فی قوله«تولاّه»یرجع إلی الاشتراء،و فی قوله«غیره»یرجع إلی الحاکم.

یعنی لو تعذّر تولّی الحاکم لشراء الوارث المملوک تولّی الاشتراء غیر الحاکم من المؤمنین من حیث الوجوب الکفائیّ.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الوارث المملوک.

أی الباقی من مقدار ثمنه الذی اشتری به.

یعنی لا فرق فی وجوب اشتراء الوارث المملوک من ترکه المیّت المورّث بین کون الوارث أبا للمیّت أو ولدا أو غیرهما من الأنساب.

فی مقابل القول بعدم فکّ الأولاد.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی فکّ الأبوین و الأولاد.یعنی یدلّ علی فکّ الأبوین و الأولاد نصوص کثیره.

و من الروایات الدالّه علی فکّ الامّ هو ما روی فی کتاب الکافی،ننقل اثنتین منها:

الاولی:علیّ بن إبراهیم عن أبیه،و محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد،و محمّد بن إسماعیل عن الفضل بن شاذان جمیعا عن ابن أبی عمیر عن هشام بن سالم عن سلیمان بن خالد عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:کان أمیر المؤمنین علیه السّلام یقول فی الرجل الحرّ-

ص :40

و ربّما قیل بعدم فکّ الأولاد(1).

و الأوّل(2)هو المذهب(3).

و أمّا غیرهما(4)من الأرحام فببعضه(5)نصوص غیر نقیّه السند،و لم

-یموت و له أمّ مملوکه قال:تشتری من مال ابنها،ثمّ تعتق،ثمّ یورثها(الکافی:ج 7 ص 146 ح 1).

الثانیه:محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد عن ابن أبی نجران عن عبد اللّه بن سنان قال:سمعت أبا عبد اللّه علیه السّلام یقول فی رجل توفّی و ترک مالا و له أمّ مملوکه قال:

تشتری امّه و تعتق،ثمّ یدفع إلیها بقیّه المال(المصدر السابق:ح 2).

و من النصوص الدالّه علی فکّ الأب هو ما روی أیضا فی کتاب الکافی:

محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن علیّ عن ابن بکیر عن بعض أصحابنا عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:إذا مات الرجل و ترک أباه و هو مملوک أو امّه و هی مملوکه و المیّت حرّ اشتری ممّا ترک أبوه أو قرابته و ورث ما بقی من المال (المصدر السابق:ح 3).

و من النصوص الدالّه علی فکّ الابن هو ما نقل فی کتاب الکافی:

علیّ بن إبراهیم عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن جمیل بن درّاج قال:قلت لأبی عبد اللّه علیه السّلام:الرجل یموت و له ابن مملوک،قال:یشتری و یعتق،ثمّ یدفع إلیه ما بقی(المصدر السابق:ح 4).

أی قال بعض الفقهاء بعدم فکّ الأولاد الأرقّاء لیرثوا بعد عتقهم.

المراد من«الأوّل»هو القول بفکّ الأبوین و الأولاد الأرقّاء من ترکه المیّت الحرّ إذا انحصر الوارث فیهم.

أی القول الأوّل هو مذهب الإمامیّه.

الضمیر فی قوله«غیرهما»یرجع إلی الأبوین و الأولاد.

أی ورد نصوص بفکّ بعض الأرحام،لکنّها غیر نقیّه السند.و من النصوص الدالّه-

ص :41

یفرق أحد بینهم(1)،فحکم الأکثر بفکّ الجمیع(2)،و توقّف العلاّمه فی المختلف(3)لذلک،و له(4)وجه.

و فی شراء الزوجه(5)روایه صحیحه(6)،...

-علی فکّ بعض الأرحام غیر الأبوین و الأولاد هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن ابن بکیر عن بعض أصحابنا عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:

إذا مات الرجل و ترک أباه و هو مملوک أو امّه و هی مملوکه أو أخاه أو اخته و ترک مالا و المیّت حرّ اشتری ممّا ترک أبوه أو قرابته و ورث ما بقی من المال(الوسائل:ج 17 ص 404 ب 20 من أبواب موانع الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 3).

و لا یخفی أنّ وجه کونها غیر نقیّه السند-کما ادّعاه الشارح رحمه اللّه-هو وقوع ابن بکیر فی سندها.

یعنی لم یفرق أحد بین الأرحام،فإذا وجد الدلیل علی فکّ بعضهم حکم بفکّ الجمیع.

یعنی حکم أکثر الفقهاء بفکّ جمیع الأرحام بلا فرق بین الأبوین و الأولاد و غیرهما من الإخوه و الأعمام و الأخوال.

یعنی توقّف العلاّمه رحمه اللّه فی کتابه(المختلف)فی فکّ بقیّه الأرحام.

و المشار إلیه فی قوله«لذلک»هو عدم کون النصوص الدالّه علی فکّ بعض الأرحام-غیر الأبوین و الأولاد-نقیّه السند.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی التوقّف،فالشارح رحمه اللّه أیضا وجّه القول بالتوقّف فی فکّ الجمیع،لضعف سند النصوص الدالّه علیه،کما تقدّم.

أی فی شراء الزوجه المملوکه من ترکه زوجها إذا انحصر الوارث فیها روایه صحیحه.

الروایه الصحیحه منقوله فی کتاب الاستبصار:-

ص :42

و حمل علیها(1)الزوج بطریق أولی.

و لو قصر المال عن قیمته(2)ففی فکّه قولان،أشهرهما العدم(3)،وقوفا فیما خالف الأصل(4)علی موضع الوفاق(5).

و هذا(6)یتّجه فی غیر من اتّفق علی فکّه،و فیه(7)یتّجه شراء الجزء و

-محمّد بن علیّ بن محبوب عن العبّاس بن معروف عن یونس بن عبد الرحمن عن ابن مسکان عن سلیمان بن خالد قال:قال أبو عبد اللّه علیه السّلام:کان أمیر المؤمنین إذا مات الرجل و له امرأه مملوکه اشتراها من ماله فأعتقها،ثمّ ورّثها(الاستبصار:ج 4 ص 178 ح 17).

الضمیر فی قوله«علیها»یرجع إلی الزوجه.یعنی أنّ الزوج أیضا حمل علی الزوجه فی وجوب شرائه من مال زوجته و إن کان النصّ واردا فی خصوص الزوجه،استنادا إلی مفهوم الأولویّه و نظرا إلی سائر أحکام الزوج و الزوجه التی یکون نصیب الزوج فیها أوفر من الزوجه.

الضمیر فی قوله«قیمته»یرجع إلی الوارث الرقیق.

أی أشهر القولین هو عدم وجوب فکّ الوارث الرقیق إذا قصر المال عن قیمته.

المراد من«الأصل»هنا هو عموم تسلّط الناس علی أموالهم،حیث إنّ شراء المملوک من المولی قهرا ینافی هذه القاعده،فیکتفی فیه بموضع الیقین.

المراد من«موضع الوفاق»هو صوره وفاء الترکه بقیمه المملوک.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو الوقوف فیما خالف الأصل علی موضع الوفاق.یعنی أنّ الوقوف علی موضع الوفاق یتّجه فی حقّ غیر من اتّفق علی فکّه،و هو فکّ الأبوین و الأولاد.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی من اتّفق علی فکّه.یعنی أنّ الأبوین و الأولاد یتّجه فیهم الحکم بشراء جزء منهم و إن قلّ.

ص :43

إن قلّ،عملا بمقتضی الأمر(1)بحسب الإمکان(2)و لحصول الغرض(3)به فی الجمله.

و علی المشهور(4)لو تعدّد الرقیق و قصر المال عن فکّ الجمیع و أمکن أن یفکّ به البعض ففی فکّه(5)بالقرعه أو التخییر(6)أو عدمه أوجه.

و کذا الإشکال لو وفت حصّه بعضهم بقیمته و قصر البعض(7)،لکن فکّ الموفی هنا أوجه(8).

أی الأمر الوارد بفکّ الأبوین و الأولاد فی النصوص.

إشاره إلی قاعده«المیسور لا یسقط بالمعسور»المستفاده من قوله صلّی اللّه علیه و آله:«إذا أمرتکم بشیء فأتوا منه ما استطعتم»و قوله علیه السّلام:«ما لا یدرک کلّه لا یترک کلّه».

المراد من«الغرض»هو انتفاع الوارث بترکه مورّثه و لو بشراء جزء منه.

المراد من«المشهور»هو عدم لزوم فکّ الوارث الرقّ إذا قصر المال عن قیمته، فعلیه لو تعدّد الوارث الرقیق و قصر المال عن فکّ الجمیع و أمکن فکّ البعض بالمال ففیه ثلاثه احتمالات:

أ:فکّ البعض بالقرعه.

ب:التخییر بین فکّ کلّ واحد.

ج:عدم لزوم فکّ رأسا.

الضمیر فی قوله«فکّه»یرجع إلی البعض.

و هذا هو الاحتمال الثانی.و الضمیر فی قوله«عدمه»یرجع إلی الفکّ.

کما إذا و فی المال بفکّ بعض و لم یف بفکّ بعض آخر.

أی الأوجه هو فکّ من یفی المال بقیمته،کما إذا کان الورّاث الأرقّاء أربعه أبناء و کان المال أربعمائه دینار و کان قیمه واحد منهم مائه دینار و کان قیمه کلّ واحد من الباقین مائتی دینار،فالأوّل تفی حصّته بقیمته،فیفکّ هو.

ص :44

و ظاهر النصوص(1)توقّف عتقه بعد الشراء علی الإعتاق(2)،کما یظهر من العباره(3)،فیتولاّه(4)من یتولّی الشراء.

[لا فرق بین أمّ الولد و المدبّر و المکاتب المشروط]

(و لا فرق بین أمّ الولد(5)و المدبّر(6)و المکاتب المشروط(7)و)

یعنی أنّ ظاهر النصوص الوارده فی المسأله هو توقّف عتق المملوک بعد الشراء علی الإعتاق،فلا یحصل العتق بمحض الشراء.و من النصوص الدالّه علی التوقّف هو ما نقل فی کتاب الوسائل،ننقل اثنین منها:

الاوّل:محمّد بن یعقوب بإسناده عن جمیل بن درّاج قال:قلت لأبی عبد اللّه علیه السّلام:

الرجل یموت و له ابن مملوک،قال:یشتری و یعتق،ثمّ یدفع إلیه ما بقی(الوسائل:ج 17 ص 405 ب 20 من أبواب موانع الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 4).

الثانی:محمّد بن یعقوب بإسناده عن عبد اللّه بن سنان قال:سمعت أبا عبد اللّه علیه السّلام یقول فی رجل توفّی و ترک مالا و له أمّ مملوکه قال:تشتری امّه و تعتق،ثمّ یدفع إلیها بقیّه المال(المصدر السابق:ح 2).

کما ورد فی إحدی الروایتین:«یشتری و یعتق»و فی اخری:«تشتری امّه و تعتق».

أی یظهر توقّف العتق علی الإعتاق من عباره المصنّف فی الصفحه 39 و 40 «اشتری من الترکه و اعتق».

الضمیر فی قوله«فیتولاّه»یرجع إلی الإعتاق.یعنی أنّ الذی یقدم علی اشتراء الرقّ یقدم علی إعتاقه أیضا.

أی لا فرق فی الحکم بشراء الوارث الرقّ من الترکه و إعتاقه و توریثه بین کونه أمّ ولد و بین غیرها.

هو الذی قال له مولاه:أنت حرّ دبر وفاتی.

المکاتب المشروط هو الذی یشترط مولاه علیه إعطاء تمام قیمته حتّی یعتق بعده.

ص :45

(المطلق(1)الذی لم یؤدّ(2)شیئا) من مال الکتابه (و بین القنّ(3)) ، لاشتراک(4)الجمیع فی أصل الرقّیّه و إن تشبّث(5)بعضهم بالحرّیّه(6).

و النهی(7)عن بیع أمّ الولد مخصوص(8)بغیر ما فیه تعجیل لعتقها،

المکاتب المطلق هو الذی لم یشترط علیه المولی إعطاء تمام قیمته فی عتقه،بل یعتق کلّ جزء منه فی مقابل ما یؤدّیه من قیمته شیئا فشیئا.

فالمکاتب المطلق لو أدّی شیئا کان مبعّضا،فیجری فیه حکم المبعّض،و یرث بمقدار ما تحرّر منه.

القنّ:عبد ملک هو و أبوه،للواحد و الجمع و المؤنّث(أقرب الموارد).

تعلیل لعدم الفرق بین ما ذکر من أقسام المملوکین.أی لاشتراک جمیع ما ذکر من أمّ الولد و المدبّر و المکاتب فی کونهم أرقّاء.

تشبّث من شبث.تشبّث به:بمعنی شبث.شبث به شبثا:تعلّق(أقرب الموارد).

و الضمیر فی قوله«بعضهم»یرجع إلی المذکورین من أمّ الولد و من عطف علیها.

کأمّ الولد و المدبّر و المکاتب المشروط،فإنّهم تشبّثوا بالحرّیّه.

هذا جواب عن سؤال مقدّر،و السؤال هو أنّه کیف یجوز شراء أمّ الولد من مولاها و قد ورد النهی الصریح عن بیع أمّ الولد ما دام المولی حیّا حتّی تنعتق من إرث ولدها بعد موت مولاها؟

و الجواب هو أنّ النهی الوارد عن بیعها إنّما هو لأجل مصلحه أمّ الولد،و هو بقاؤها إلی ما بعد موت مولاها حتّی تنعتق من إرث ولدها،و هذه المصلحه تحصل فی وقت أقرب من وقت موت مولاها،فعلی ذلک یجوز شراؤها،و تعتق حتّی ترث المال.

یعنی أنّ النهی عن بیع أمّ الولد یختصّ بغیر ما فیه تعجیل لعتقها،کما فیما نحن فیه.

ص :46

لأنّه(1)زیاده فی مصلحتها التی نشأ منها(2)المنع،فیصحّ(3)بطریق أولی.

و لو کان المطلق(4)قد أدّی شیئا و عتق منه بحسابه فکّ الباقی و إن کان یرث بجزئه(5)الحرّ،لأنّ(6)ما قابل جزءه الرقّ من الإرث بمنزله ما لا وارث له(7).

[الرابع:اللعان]

(و) رابعها(8) (اللعان) ،و هو (مانع من الإرث) بین الزوجین و بین الزوج و الولد المنفیّ به(9)من جانب الأب...

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی التعجیل،و فی قوله«مصلحتها»یرجع إلی أمّ الولد.یعنی أنّ التعجیل فی عتقها هو زیاده فی مصلحتها،فلا مانع منه.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی المصلحه.یعنی أنّ المنع عن بیع أمّ الولد نشأ من مصلحه أمّ الولد.

الفاء فی قوله«فیصحّ»للتفریع علی ما ذکر من أنّ التعجیل زیاده فی مصلحتها،و فاعله هو الضمیر العائد إلی البیع.یعنی فبیع أمّ الولد فیما نحن فیه یصحّ بطریق أولی.

یعنی لو کان المکاتب المطلق أدّی شیئا من مال الکتابه و عتق منه جزء بحسابه حکم بفکّ جزئه الباقی.

کما إذا فکّ نصف المکاتب المطلق،فهو یرث بنصف جزئه.

تعلیل لعتق ما بقی من المکاتب المطلق.

و قد تقدّم شراء الوارث الرقّ إذا لم یوجد للمیّت وارث غیره.

الرابع:اللعان

الضمیر فی قوله«رابعها»یرجع إلی الموانع.یعنی أنّ الرابع من موانع الإرث هو اللعان.

أی الولد الذی نفی بسبب اللعان.

ص :47

و الولد(1) (إلاّ أن یکذّب) الأب (نفسه(2)) فی نفیه، (فیرثه(3)الولد من غیر عکس) .

و هل یرثه حینئذ(4)أقارب الأب مع اعترافهم(5)به أو مطلقا(6)،أو عدمه(7)مطلقا؟أوجه أشهرها(8)الأخیر،لحکم(9)الشرع بانقطاع النسب،فلا یعود،و إنّما ورثه(10)الولد بالتکذیب بدلیل خارج.

أی لا یرث الولد من الأب و کذا لا یرث الأب من الولد بعد اللعان،لنفیه.

بالنصب،مفعول لقوله«أن یکذّب»،و الضمیر فی قوله«نفیه»یرجع إلی الولد.

ضمیر المفعول فی قوله«یرثه»یرجع إلی الأب.یعنی أنّ الولد یرث الأب عند تکذیبه نفسه فی نفیه،لکنّ الأب لا یرث الولد.

المشار إلیه فی قوله«حینئذ»هو حین تکذیب الأب نفسه فی نفی ولده.یعنی هل یرث الولد أقارب الأب مع اعترافهم بالولد أم لا؟فیه وجوه.

الضمیر فی قوله«اعترافهم»یرجع إلی الأقارب،و الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الولد.یعنی أنّ الوجه الأوّل هو إرث الأقرباء بشرط اعترافهم بالولد.

أی الوجه الثانی هو إرث أقرباء الأب من الولد عند تکذیبه نفسه فی نفیه،سواء اعترفوا به أم لا.

الضمیر فی قوله«عدمه»یرجع إلی الإرث.و هذا هو الوجه الثالث فی المسأله،و هو أنّ أقرباء الأب لا یرثون الولد،سواء اعترفوا به أم لا.

الضمیر فی قوله«أشهرها»یرجع إلی الوجوه.

و المراد من«الأخیر»هو عدم إرث أقرباء الأب من الولد مطلقا.

تعلیل لعدم إرث الأقرباء من الولد بأنّ الولد ینقطع نسبه عن الأقرباء بحکم الشارع عند نفیه من جانب أبیه،و المنقطع لا یعود.

جواب عن سؤال مقدّر،و هو أنّه إذا انقطع نسب الولد بحکم الشارع فکیف یحکم-

ص :48

و لو اتّفق للولد(1)قرابه من الأبوین،و اخری من الامّ کالإخوه اقتسموه بالسویّه،لسقوط نسب الأب(2).

و لو کان المنفیّ توأمین(3)توارثا بالامومه(4).

[الخامس الحمل]

(و) خامسها(5) (الحمل) ،و هو(6) (مانع من الإرث إلاّ أن ینفصل) (7)

-بإرثه من أبیه؟

فأجاب بأنّه إنّما کان بدلیل خارج.

أی لو اتّفق للولد المنفیّ قرابه من الأبوین و اخری من الامّ اقتسموا الأموال بالسویّه.

أی لسقوط نسب الأب باللعان،و الباقی هو النسب بالامّ خاصّه،فکأنّهم ینتسبون إلی المیّت بالامّ خاصّه.

التوأمین تثنیه،مفردها التوأم.

التوأم من جمیع الحیوان:المولود مع غیره فی بطن من الاثنین فصاعدا،ذکرا أو انثی، ج توائم و تؤام،و إذا اجتمعا فهما توأمان و توأم،کما یقال:هما زوجان و زوج (أقرب الموارد).

یعنی إذا کان الولدان المنفیّان توأمین توارثا بالامومه،لسقوط نسب الأب باللعان.

الخامس:الحمل

الضمیر فی قوله«خامسها»یرجع إلی الموانع.یعنی أنّ الخامس من موانع الإرث هو الحمل.

یعنی أنّ الحمل نفسه یمنع من الإرث،و یمنع الآخرین أن یرثوا کملا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الحمل.یعنی إلاّ أن یتولّد الحمل و هو حیّ.

ص :49

(حیّا) ،فلو سقط(1)میّتا لم یرث،لقوله(2)صلّی اللّه علیه و آله:«السقط لا یرث و لا یورّث».

و لا تشترط حیاته(3)عند موت المورّث،بل لو کان(4)نطفه ورث إذا انفصل حیّا.

و لا یشترط استقرار حیاته(5)بعد انفصاله و لا استهلاله(6)،لجواز(7) کونه أخرس،بل(8)مطلق الحیاه المعتبره بالحرکه البیّنه لا بنحو التقلّص(9)

أی لو سقط الحمل میّتا لم یرث.

أی لقول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله:«السقط لا یرث و لا یورّث»،و الثانی فرع الأوّل.

الضمیر فی قوله«حیاته»یرجع إلی الحمل.یعنی لا یشترط فی إرث الحمل إذا انفصل حیّا حیاته عند موت المورّث.

و المراد من حیاه الحمل هو نفخ الروح فیه،فإنّ الروح تنفخ فی الحمل عند بلوغه أربعه أشهر فی بطن الامّ.

أی لو کان الحمل عند موت المورّث نطفه،ثمّ صار تامّ الخلقه و انفصل کاملا و حیّا ورث.

الضمیران فی قولیه«حیاته»و«انفصاله»یرجعان إلی الحمل المنفصل حیّا.

أی لا یشترط فی إرث الحمل المنفصل حیّا استهلاله.

استهلّ الصبیّ:رفع صوته بالبکاء عند الولاده(أقرب الموارد).

تعلیل لعدم اشتراط استهلال الصبیّ عند الولاده بأنّه یمکن کونه أخرس.

أی بل یشترط فی إرث الحمل مطلق الحیاه المتحقّقه بالحرکه الإرادیّه.

من تقلّص الشیء:انضمّ و انزوی و تدانی(أقرب الموارد).

و التقلّص یحصل فی اللحم عند فصله عن الجلد أو عند قطع اللحم عن الذبیحه بعد ذبحها.

ص :50

الطبیعیّ،کما لو خرج بعضه حیّا و بعضه میّتا(1).

و کما یحجب(2)الحمل عن الإرث إلی أن ینفصل حیّا یحجب غیره ممّن هو دونه(3)لیستبین(4)أمره،کما لو کان للمیّت امرأه أو أمه حامل و له(5)إخوه،فیترک الإرث حتّی تضع.

نعم،لو طلبت الزوجه الإرث اعطیت(6)حصّه ذات الولد(7)،لأنّه(8) المتیقّن،بخلاف الإخوه(9).

و لو کان هناک(10)أبوان اعطیا السدسین،...

یعنی لا اعتبار بنحو التقلّص الطبیعیّ،کما لو خرج بعض الحمل حیّا و بعضه میّتا.

یعنی کما یمنع الحمل عن الإرث إلاّ أن ینفصل حیّا کذلک یمنع غیره ممّن هو دونه.

أی من حیث الرتبه.

یعنی یمنع الحمل من هو دونه عن الإرث حتّی یظهر أمره من حیث الانفصال حیّا أو میّتا.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی المیّت.یعنی إذا کان للمیّت إخوه و کانت زوجته أو أمته حاملا ترک إرث الإخوه حتّی یظهر أمر الحمل من حیث انفصاله حیّا أو میّتا.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الزوجه.و دلیل إعطاء الإرث للزوجه هو أنّها تجامع جمیع طبقات الإرث.

و حصّه ذات الولد هی الثمن،لأنّه المتیقّن.

أی سهم ذات الولد للزوجه هو المتیقّن،فلا تمنع منه.

فإنّ الإخوه لا یعطون شیئا،لأنّهم فی الطبقه الثانیه و الحمل من الطبقه الاولی.

أی لو وجد مع الحمل أبوان للمیّت و طلبا حصّتهما قبل انفصال الحمل اعطیا السدسین،لأنّهما یجامعان الولد فی الطبقه الاولی من طبقات الإرث،و تکون حصّه کلّ منهما مع الأولاد السدس.

ص :51

أو أولاد(1)ارجئ سهم ذکرین،لندور الزائد(2)،فإن انکشف الحال بخلافه(3)استدرک زیاده و نقصانا.

و یعلم وجود الحمل حال موت المورّث بأن یوضع(4)حیّا لدون ستّه أشهر منذ موته(5)أو لأقصی الحمل(6)إن لم توطأ الامّ(7)وطئا یصلح استناده(8)إلیه،...

أی لو کان مع حمل زوجه المیّت أو أمته أولاد له و لم ینتظروا انفصال الحمل ارجئ للحمل سهم الذکرین،و اعطی لهم حصّتهم بهذا الفرض.

و قوله«ارجئ»بصیغه المجهول،أی اخّر سهم الذکرین من مال المیّت.

هذا جواب عن احتمال کون الحمل زائدا عن الذکرین بأنّه نادر.

أی إن انکشف حال الحمل بخلاف ما فرض-کما إذا کان الحمل ثلاثه ذکور و انفصلوا أحیاء-استدرک حصّتهم،و کذا إذا کان الحمل ذکرا واحدا قسم الزائد عن سهم الذکرین بین جمیع الوارثین.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الحمل.یعنی أنّ زوجه المیّت أو أمته لو وضعت الحمل لدون ستّه أشهر من زمان موته علم وجوده حال موته.

الضمیر فی قوله«موته»یرجع إلی المورّث.

أی یعلم وجود الحمل حال موت المورّث أیضا لو وضع الحمل لأقصی الحمل من زمان موته.

اعلم أنّهم اختلفوا فی أقصی الحمل،فقیل:تسعه أشهر،و قیل:عشره،و قال المصنّف رحمه اللّه فی کتاب النکاح من اللمعه«و غایه ما قیل فیه عندنا سنه».

یعنی یشترط فی أقصی الحمل عدم وطی أمّ الحمل وطیا یصلح استناد الحمل إلیه، فلو وطئت کذلک لم یحصل العلم بوجوده عند موت المورّث.

الضمیر فی قوله«استناده»یرجع إلی الحمل،و فی قوله«إلیه»یرجع إلی الوطی.

ص :52

فلو وطئت(1)و لو بشبهه(2)لم یرث،لاحتمال تجدّده(3)مع أصاله عدم تقدّمه(4).

[السادس:الغیبه المنقطعه]
اشاره
[القول المشهور فی المسأله]

و سادسها(5)الغیبه المنقطعه(6)،و هی مانعه من نفوذ الإرث(7) ظاهرا(8)حتّی یثبت الموت شرعا،و قد نبّه(9)علیه بقوله: (و الغائب غیبه منقطعه) بحث لا یعلم خبره (لا یورث(10)حتّی تمضی له) من حین ولادته

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی أمّ الحمل.

أی و لو کان وطی الامّ بشبهه.

الضمیر فی قوله«تجدّده»یرجع إلی الحمل.

أی مع أصاله عدم تقدّم الحمل علی الوطی.

السادس:الغیبه المنقطعه

الضمیر فی قوله«سادسها»یرجع إلی الموانع.أی السادس من موانع الإرث هو الغیبه المنقطعه.

احتراز عن الغیبه الغیر المنقطعه بحیث یعلم خبر الغائب من الحیاه و الممات.

یعنی أنّ الغیبه المنقطعه تمنع عن إرث الذین هم من الطبقات البعیده،و لا یرثون من الغائب حتّی یثبت موته شرعا.

أی لاحتمال حیاته و لو علی الظاهر.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المصنّف رحمه اللّه،و الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی منع الغیبه،و فی قوله«بقوله»یرجع إلی المصنّف.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر الراجع إلی الغائب،و کذلک الضمیر فی قوله«له».

ص :53

(مدّه لا یعیش مثله إلیها(1)عاده) .

و لا عبره بالنادر(2)،و هی(3)فی زماننا مائه و عشرون سنه،و لا یبعد الآن(4)الاکتفاء بالمائه،لندور التعمیر إلیها(5)فی هذه البلاد(6).

فإذا مضت للغائب المدّه المعتبره(7)حکم بتوریث من هو موجود حال(8)الحکم.

و لو مات له(9)قریب تلک المدّه(10)عزل له(11)نصیبه منه،و کان(12)

الضمیر فی قوله«إلیها»یرجع إلی المدّه.

أی ممّن یعیش أکثر من الأعمار الطبیعیّه(تعلیقه السیّد کلانتر).

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی المدّه.یعنی أنّ المدّه التی کان لا یعیش مثله إلیها عاده فی زمان الشهید الثانی رحمه اللّه هی مائه و عشرون سنه.

أی فی الوقت الذی کان الشهید الثانی یکتب هذا الشرح.

الضمیر فی قوله«إلیها»یرجع إلی المائه و عشرین سنه.

المراد من«البلاد»المشار إلیها هو بلاد الشام.

المراد من«المدّه المعتبره»مائه و عشرون سنه أو مائه سنه،کما تقدّم.

أی یحکم بتوریث الورّاث الذین یوجدون فی زمان الحکم لا الورّاث الموجودین قبل زمان الحکم.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الغائب.یعنی لو مات أحد من أقرباء الغائب فی المدّه المذکوره عزل نصیب الغائب من مال مورّثه.

أی فی مدّه التربّص و الانتظار.

الضمیران فی قولیه«له»و«نصیبه»یرجعان إلی الغائب،و الضمیر فی قوله«منه» یرجع إلی القریب.

یعنی أنّ ما عزل له من مال القریب یکون بحکم ماله،فیرثه ورّاثه بعد الحکم بموته.

ص :54

بحکم ماله.

و الحکم بالتربّص بمیراث الغائب المدّه المذکوره هو المشهور بین الأصحاب(1)،و هو(2)مناسب للأصل،لکن لیس به(3)روایه صریحه، و ما ادّعی له(4)من النصوص(5)لیس دالاّ علیه(6).

یعنی أنّ الحکم بالتربّص فی المدّه المذکوره هو المشهور بین الفقهاء الإمامیّه.

أی الحکم بالتربّص یناسب الأصل.

و المراد من«الأصل»هو استصحاب بقاء حیاه الغائب.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الحکم المذکور.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی حکم المشهور بالتربّص فی المدّه المذکوره.

من النصوص التی ادّعی دلالتها علی حکم المشهور الروایتان المنقولتان فی کتاب الوسائل:

الاولی:محمّد بن یعقوب بإسناده عن معاویه بن وهب عن أبی عبد اللّه علیه السّلام فی رجل کان له علی رجل حقّ،ففقده و لا یدری أین هو یطلبه،و لا یدری أ حیّ هو أم میّت،و لا یعرف له وارثا و لا نسبا و لا ولدا،قال:اطلب،قال:فإنّ ذلک قد طال فأتصدّق به؟قال:اطلبه(الوسائل:ج 17 ص 583 ب 6 من أبواب میراث ولاء العتق من کتاب الفرائض و المواریث ح 3).

الثانیه:محمّد بن یعقوب بإسناده عن إسحاق بن عمّار قال:قال لی أبو الحسن علیه السّلام:

المفقود یتربّص بماله أربع سنین،ثمّ یقسم(المصدر السابق:ح 5).

قال صاحب الوسائل رحمه اللّه:هذا محمول علی أنّه یقسم بین الورثه إذا کانوا ملأ،فإذا جاء صاحبه ردّوه علیه،لما یأتی،فهو فی معنی حفظه لصاحبه،أو علی کون ذلک بعد طلب الإمام له فی الأرض أربع سنین،لما یأتی.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی حکم المشهور بالتربّص فی المدّه المذکوره.

ص :55

[أقوال اخر فی المسأله]

و فی المسأله(1)أقوال اخر مستنده إلی روایات بعضها(2)صحیح.

منها أن یطلب أربع سنین فی الأرض،فإن لم یوجد قسم ماله بین ورثته.

ذهب إلیه(3)المرتضی و الصدوق،و قوّاه(4)المصنّف فی الدروس،و جنح(5)إلیه العلاّمه،و هو قویّ مرویّ(6)،و یؤیّده الحکم السابق(7)باعتداد

أقوال اخر فی المسأله

أی فی مسأله الغائب المنقطع خبره أقوال اخر غیر القول المذکور من المشهور.

أی بعض الروایات المستنده إلیها لهذه الأقوال الاخر صحیح.

و المراد منه هو الروایه الدالّه علی القول بطلب الغائب أربع سنین فی الأرض،ثمّ الحکم بتقسیم ماله،و هی منقوله فی کتاب الوسائل قد نقلناها فی الهامش 5 من الصفحه السابقه(الروایه الثانیه).

الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی القول بالطلب أربع سنین.

الضمیر الملفوظ فی قوله«قوّاه»یرجع إلی القول بالطلب أربع سنین.قال المصنّف رحمه اللّه فی کتاب الدروس:«و قال المرتضی:یحبس ماله أربع سنین یطلب فیها فی کلّ الأرض،فإن لم یوجد قسم ماله بین ورثته،و نحوه قال الصدوق و الحلبیّ- إلی أن قال:-و قول المرتضی قویّ،و جنح إلیه الفاضل».

أی مال إلی القول المذکور العلاّمه رحمه اللّه.

قد تقدّم الروایه الدالّه علی القول المذکور فی الهامش 5 من الصفحه السابقه (الروایه الثانیه).

أی السابق فی الفصل الثالث من کتاب الطلاق فی قول المصنّف رحمه اللّه«و المفقود إذا-

ص :56

زوجته عدّه الوفاه و جواز تزویجها بعدها.

و لو لم یطلب کذلک(1)فالعمل علی القول المشهور(2).

و قیل:یکفی انتظاره(3)عشر سنین من غیر طلب،و هو(4)مرویّ أیضا.

-جهل خبره وجب علیها التربّص،و إن لم یکن له ولیّ ینفق علیها...،و المشهور أنّها تعتدّ عدّه الوفاه».

أی أربع سنین فی الأرض.

یعنی لو لم یطلب أربع سنین فی الأرض لزم العمل علی القول المشهور.

و المراد من«المشهور»هو التربّص إلی مدّه لا یعیش إلیها أحد من أهل الزمان عاده.

یعنی قال بعض بالاکتفاء بالتربّص عشر سنین بلا طلب فی الأرض.و الضمیر فی قوله«انتظاره»یرجع إلی الغائب،و هو من قبیل إضافه المصدر إلی مفعوله.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی القول بانتظاره عشر سنین.و الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن علیّ بن مهزیار قال:سألت أبا جعفر الثانی علیه السّلام عن دار کانت لامرأه و کان لها ابن و ابنه،فغاب الابن[فی ا]بالبحر و ماتت المرأه، فادّعت ابنتها أنّ امّها کانت صیّرت هذه الدار لها و باعت أشقاصا منها و بقیت فی الدار قطعه إلی جنب دار رجل من أصحابنا،و هو یکره أن یشتریها،لغیبه الابن و ما یتخوّف أن لا یحلّ شراؤها و لیس یعرف للابن خبر،فقال لی:و منذ کم غاب؟ قلت:منذ سنین کثیره،قال:ینتظر به غیبته عشر سنین،ثمّ یشتری،قلت:إذا انتظر به غیبه عشر سنین یحلّ شراؤها؟قال:نعم(الوسائل:ج 17 ص 584 ب 6 من أبواب میراث الخنثی من کتاب الفرائض و المواریث ح 7).

ص :57

[و یلحق بذلک الحجب]
اشاره
[الحجب عن أصل الإرث]

(و یلحق بذلک(1)الحجب(2)،و هو(3)تاره عن أصل الإرث،کما فی حجب القریب) فی کلّ مرتبه(4) (البعید(5)) عنها و إن کان(6)قریبا فی الجمله، (فالأبوان(7)و الأولاد) -و هم(8)أهل المرتبه الاولی(9)-

الحجب عن الإرث

المشار إلیه فی قوله«بذلک»هو ما ذکر من الموانع.یعنی یلحق بالموانع المذکوره من الإرث الحجب.

الحجب:المنع،و منه الحجب من الإرث(أقرب الموارد).

الحجب عن أصل الإرث

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی الحجب.یعنی أنّ الحجب علی قسمین:

أ:الحجب عن أصل الإرث،مثل حجب القریب للبعید.

ب:الحجب عن بعض الإرث.

أی فی کلّ مرتبه من مراتب الإرث.

بالنصب،مفعول لقوله«حجب»المضاف إلی فاعله،و الضمیر فی قوله«عنها» یرجع إلی المرتبه.

«إن»وصلیّه،و اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی البعید.یعنی و إن کان البعید قریبا بالنسبه إلی ما بعده،مثل الإخوه و الأجداد الذین یکونون بعداء بالنسبه إلی الأبوین و الأولاد،و یکونون أقرباء إلی المیّت بالنسبه إلی الأعمام و الأخوال.

الفاء للتفریع علی قوله«حجب القریب البعید».

الضمیر فی قوله«و هم»یرجع إلی الأبوین و الأولاد.

أی المرتبه الاولی من المراتب الثلاث المذکوره للإرث.

ص :58

(یحجبون الإخوه و الأجداد) -أهل المرتبه الثانیه-، (ثمّ الإخوه) و أولادهم(1) (و الأجداد) -و إن علوا(2)- (یحجبون الأعمام و الأخوال(3)،ثمّ هم) أی الأعمام و الأخوال (یحجبون أبناءهم(4)) ،ثمّ أبناؤهم(5)للصلب یحجبون أبناءهم(6)أیضا و هکذا،و کذا الأولاد للصلب(7)و الإخوه(8)یحجبون أبناءهم(9)،فکان ینبغی(10)التعرّض

الضمیر فی قوله«أولادهم»یرجع إلی الإخوه.

أی الأجداد و إن علوا،مثل أبی الجدّ.

فإنّ الأعمام و الأخوال من أهل الطبقه الثالثه فی الإرث.

یعنی أنّ الأعمام و الأخوال یمنعون أولادهم.و الضمیر فی قوله«أبناءهم»یرجع إلی الأعمام و الأخوال.

أی أبناء الأعمام و الأخوال یمنعون أبناءهم.

و المراد من«أبناؤهم للصلب»هو الأبناء بلا فصل فی مقابل الأبناء مع الفصل مثل الأحفاد و الأسباط.

الصلب،ج أصلب و أصلاب:الحسب(أقرب الموارد).

أی أبناء الأبناء.یعنی-کما أفاده السیّد کلانتر-أنّ الآباء من کلّ طبقه أعلا درجه من أبنائهم سوی الأجداد،فإنّهم متأخّرون عن أولادهم الذین هم آباء المیّت.

المراد هنا هو الأولاد أنفسهم لا أولادهم.

عطف علی قوله«الأولاد».یعنی و کذا الإخوه یمنعون أبناءهم.

الضمیر فی قوله«أبناءهم»یرجع إلی الأولاد و الإخوه.یعنی أنّهم یمنعون أولادهم،لأنّهم آباء،فلا یرث أولادهم مع وجودهم.

أی کان المصنّف رحمه اللّه جدیرا بالتعرّض لمنع أولاد الصلب أولادهم أیضا.

و الضمیر فی قوله«لهم»یرجع إلی أولاد الصلب.

ص :59

لهم،لکن ما ذکره علی وجه بیان حکم الحجب(1)لا للحصر.

و لو اعید ضمیر«هم»(2)إلی المذکورین فی کلّ مرتبه(3)لدخل الأولاد(4)و الإخوه،و تبیّن أنّهم(5)یحجبون أولادهم،لکن یشکل بالأجداد(6)،فإنّه(7)یستلزم أن یحجبوا(8)الآباء،و الجدّ البعید(9)یحجب القریب،و هو(10)فاسد و إن صحّ(11)حجب الأجداد لأولادهم...

أی ما ذکره المصنّف یکون من باب ذکر المثال لا من باب الحصر فیه.

أی لو اعید ضمیر«هم»فی قوله«ثمّ هم یحجبون أبناءهم»إلی المذکورین فی کلّ مرتبه لدخل الإخوه و الأولاد،و لتبیّن أنّهم أیضا یمنعون أولادهم.

أی المذکورین فی کلّ مرتبه من الأعمام و الأخوال و الأولاد و الإخوه.

أی لکان المصنّف رحمه اللّه حینئذ متعرّضا لحکم الإخوه و الأولاد للصلب أیضا من حیث إنّهم یحجبون أولادهم.

أی ظهر من رجوع ضمیر«هم»إلی المذکورین فی کلّ مرتبه أنّ الأولاد للصلب و کذا الإخوه یحجبون أولادهم الذین هم الأسباط و الأحفاد للمیّت،کما تقدّم.

یعنی أنّ رجوع الضمیر إلی المذکورین فی کلّ مرتبه و إن کان فیه تعرّض لمنع الأولاد للصلب و الإخوه أولادهم،لکن یأتی فیه إشکال منع الأجداد أیضا أولادهم عن الإرث و الحال أنّ أولاد الأجداد یکونون آباء المیّت،و هم مقدّمون علی أجداد المیّت.

الضمیر فی قوله«فإنّه»یرجع إلی عود الضمیر إلی المذکورین.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأجداد.أی یستلزم أن یحجب الأجداد آباء المیّت.

أی یستلزم أن یحجب الجدّ البعید الجدّ القریب.

أی حجب الأجداد للآباء فاسد،و کذا حجب الجدّ البعید للجدّ القریب.

أی و إن کان یمکن توجیه قولنا:الأجداد یحجبون أولادهم باعتبار حجب-

ص :60

الذین هم(1)الأعمام و الأخوال إلاّ أنّه(2)مستغنی عنهم بالتصریح بذکرهم(3).

و الضابط(4)أنّه متی اجتمع فی المرتبه الواحده طبقات(5)ورث الأقرب إلی المیّت فیها(6)فالأقرب.

(ثمّ القریب) مطلقا(7) (یحجب المعتق،و المعتق) و من قام مقامه(8) (یحجب ضامن الجریره،و الضامن یحجب الإمام،و المتقرّب) إلی المیّت (بالأبوین(9)) فی کلّ مرتبه من مراتب القرابه (یحجب المتقرّب) إلیه

-الأجداد لأولادهم الذین هم الأعمام و الأخوال للمیّت.

أی أولاد الأجداد الذین هم الأعمام و الأخوال للمیّت.

الضمیر فی قوله«أنّه»یرجع إلی منع الأجداد للمیّت الأعمام و الأخوال له.یعنی أنّ ذلک مستغنی عنه،للتصریح به فی بیان الطبقات الثلاث للإرث.

الضمیر فی قوله«بذکرهم»یرجع إلی الأعمام و الأخوال.

أی الضابط و القاعده للحجب اللاحق بموانع الإرث.

و الضمیر فی قوله«أنّه»یرجع إلی الشأن.

المراد من الطبقات هنا هو الدرجات.یعنی لو اجتمع فی طبقه واحده درجات متعدّده ورث الأقرب فیها إلی المیّت فالأقرب.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی الطبقات أی الدرجات.

أی القریب فی أیّ طبقه أو درجه کان یمنع المعتق.

المراد من«من یقوم مقام المعتق»هو أولاد المعتق،فإنّهم یرثون المعتق-بالفتح- بدل أبیهم عند عدمه،و هم مقدّمون علی ضامن الجریره.

أی الذی یتقرّب إلی المیّت من کلا جانبی الأب و الامّ یمنع المتقرّب بالأب خاصّه عند تساوی درجتهما.

ص :61

(بالأب مع تساوی الدرج) کإخوه من أبوین مع إخوه من أب(1)لا مع اختلاف الدرج(2)کأخ(3)لأب مع ابن أخ لأب و أمّ،فإنّ الأقرب أولی من الأبعد و إن متّ(4)الأبعد بالطرفین دونه(5).

[المستثنی من الحجب عن أصل الإرث]

(إلاّ(6)فی ابن عمّ للأب و الامّ،فإنّه یمنع العمّ للأب) خاصّه (و إن کان) العمّ (أقرب منه(7)،و هی(8)مسأله إجماعیّه) منصوصه(9)...

فإنّ الإخوه من الأبوین یمنعون الإخوه من الأب فی صوره تساویهما فی الدرجه.

الدرج-محرّکا-جمع،مفرده الدرجه.

الدرجه-محرّکه-،ج درج:الطبقه من المراتب(أقرب الموارد).

هذا مثال اختلاف الدرجه،فإنّ الأخ من الأب یقدّم علی ابن الأخ من الأب و الامّ،لتقدّم درجه الأخ علی ابن الأخ.

من متّه متّا إلی فلان بقرابه:وصل إلیه و توسّل(أقرب الموارد).

الضمیر فی قوله«دونه»یرجع إلی الأقرب.یعنی و إن انتسب الأبعد إلی المیّت بالأبوین و لم ینتسب الأقرب کذلک.

المستثنی من الحجب عن أصل الإرث

هذا استثناء من قوله«مع تساوی الدرج».یعنی أنّ تساوی الدرجه لا یعتبر فی خصوص ابن العمّ للأب و الامّ و العمّ للأب خاصّه،فابن العمّ للمیّت للأبوین یقدّم علی العمّ له إذا کان خاصّه.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی ابن العمّ.

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی المسأله المذکوره.و هی تقدّم ابن العمّ من الأبوین علی العمّ من الأب،للإجماع و النصّ.

النصّ الدالّ علی تقدّم ابن العمّ من الأبوین علی العمّ من الأب منقول فی کتاب-

ص :62

خرجت بذلک(1)عن حکم القاعده(2).

و لا یتغیّر الحکم(3)بتعدّد أحدهما(4)أو تعدّدهما(5)،و لا بالزوج(6)و الزوجه المجامعین لهما(7)،لصدق الفرض(8)فی ذلک کلّه.

و فی تغیّره(9)بالذکوره و الانوثه قولان،أجودهما ذلک(10)،

-الوسائل:

محمّد بن علیّ بن الحسین قال:فإن ترک عمّا لأب و ابن عمّ لأب و أمّ فالمال کلّه لابن العمّ للأب و الامّ،لأنّه قد جمع الکلالتین:کلاله الأب و کلاله الامّ،و ذلک بالخبر الصحیح المأثور عن الأئمّه علیهم السّلام(الوسائل:ج 17 ص 509 ب 5 من أبواب میراث الأعمام و الأخوال من کتاب الفرائض و المواریث ح 5).

المشار إلیه فی قوله«بذلک»هو النصّ.

المراد من«القاعده»هو«الأقرب یمنع الأبعد».

المراد من«الحکم»هو تقدّم ابن العمّ من الأبوین علی العمّ من الأب خاصّه.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی ابن العمّ و العمّ.یعنی لا یتغیّر الحکم المذکور بتعدّد أحدهما،کما إذا کان ابن العمّ اثنین و العمّ واحدا أو بالعکس.

کما إذا تعدّد العمّ من الأب و تعدّد ابن العمّ من الأب و الامّ أیضا.

أی لا یتغیّر الحکم المذکور بوجود الزوج أو الزوجه معهما.

الضمیر فی قوله«لهما»یرجع إلی العمّ و ابن العمّ.

و الفرض هو اجتماع العمّ من الأب مع ابن العمّ من الأبوین.

أی تغیّر الحکم المذکور بتبدّل أحدهما بالانثی،کما إذا اجتمعت العمّه من الأب مع ابن العمّ من الأب و الامّ،أو اجتمع العمّ من الأب مع بنت العمّ من الأبوین.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو تغیّر الحکم و الرجوع إلی القانون العامّ،و هو تقدیم الأقرب علی الأبعد فی الإرث.

ص :63

لکونه(1)خلاف الفرض(2)المخالف للأصل(3)،فیقتصر علی محلّه(4).

و وجه العدم(5)اشتراک الذکر و الانثی فی الإرث(6)و المرتبه و الحجب(7)فی الجمله(8)،و هو(9)مذهب الشیخ،فألحق(10)العمّه بالعمّ.

و کذا الخلاف فی تغیّره(11)بمجامعه الخال(12).

أی لکون الفرض المذکور خلاف الفرض.

المراد من«الفرض المخالف للأصل»هو اجتماع ابن العمّ من الأب و الامّ مع العمّ من الأب خاصّه،فإذا خالف الفرض شیئا من مفروض المستثنی من القاعده عمل فیه بالقاعده.

المراد من«الأصل»هو القانون العامّ فی الإرث.

هو اجتماع ابن العمّ مع العمّ لا بنت العمّ مع العمّ و لا العمّه مع ابن العمّ.

أی وجه عدم تغیّر الحکم المذکور بتغیّر الذکوره و الانوثه هو اشتراکهما فی الإرث،فتکون بنت العمّ للأبوین مقدّمه علی العمّ للأب،و کذا ابن العمّ للأبوین بالنسبه إلی العمّه للأب.

فإنّ الذکر و الانثی یشترکان فی الإرث و المرتبه.

أی فکما أنّ الذکر یمنع أخا المیّت عن الإرث کذلک الانثی تمنعه عن الإرث.

أی فی غیر محلّ النزاع بالاتّفاق،و إلاّ کانت مصادره(من تعلیقه السیّد کلانتر).

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی عدم تغیّر الحکم المذکور بتغیّر الذکوره و الانوثه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الشیخ رحمه اللّه.فالشیخ الطوسیّ ألحق العمّه للأب بالعمّ للأب عند الاجتماع مع ابن العمّ للأبوین فی تقدّمه علیه فی الإرث.

الضمیر فی قوله«تغیّره»یرجع إلی الحکم المذکور.

أی بمجامعه العمّ مع الخال،کما إذا اجتمع العمّ للأب و الخال کذلک مع ابن العمّ-

ص :64

فقیل:یتغیّر(1)،فیکون المال بین العمّ و الخال،لأنّه(2)أقرب من ابن العمّ،و لا مانع له(3)من الإرث بنصّ(4)و لا إجماع،فیسقط ابن العمّ به(5) رأسا(6)،و یبقی فی الطبقه عمّ و خال،فیشترکان(7)،لانتفاء مانع العمّ حینئذ،ذهب إلی ذلک(8)عماد الدین ابن حمزه،و رجّحه(9)المصنّف فی الدروس،و قبله(10)المحقّق فی الشرائع.

-للأبوین.

أی قال بعض بتغیّر الحکم و عدم تقدّم ابن العمّ للأبوین علی العمّ للأب و الخال کذلک و اختصاص الإرث بالعمّ للأب و الخال للمیّت کذلک.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی العمّ.یعنی أنّ العمّ أقرب إلی المیّت من ابن عمّ له.

الضمیر فی قوله«له»أیضا یرجع إلی العمّ للأب.

فإنّ النصّ ورد فی خصوص العمّ للأب بغیر اجتماعه مع الخال،و کذلک الإجماع.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی العمّ.

أی یمنع ابن العمّ من الإرث أصلا.

أی فیشترک العمّ و الخال،لاشتراکهما فی الطبقه.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو القول بتغیّر الحکم عند اجتماع العمّ للأب و الخال کذلک مع ابن العمّ للأب و الامّ.یعنی أنّ عماد الدین ابن حمزه اختار هذا القول.

أی رجّح المصنّف رحمه اللّه أیضا هذا القول فی کتابه(الدروس).

قال المصنّف فی کتاب الدروس:«و یتغیّر بالذکوره و الانوثه علی الأقرب،و کذا بمجامعه الخال،فیکون المال بین العمّ و الخال».

الضمیر فی قوله«قبله»یرجع إلی المصنّف.یعنی أنّ المحقّق رحمه اللّه اختار القول المذکور قبل المصنّف رحمه اللّه فی کتابه(الشرائع).

ص :65

و قال قطب الدین الراوندیّ(1)و معین الدین المصریّ:المال(2)للخال و ابن العمّ،لأنّ(3)الخال لا یمنع العمّ،فلأن لا یمنع ابن العمّ الذی هو أقرب أولی.

و قال المحقّق الفاضل سدید الدین محمود الحمصیّ(4):المال للخال(5)،لأنّ العمّ محجوب بابن العمّ،و ابن العمّ محجوب بالخال.

و لکلّ واحد من هذه الأقوال وجه وجیه(6)و إن کان أقواها الأوّل(7)،

قال فی الحدیقه:الراوند قریه بالقاسان منها هبه اللّه قطب الدین بن الحسن الراوندیّ شارح نهج البلاغه.

أی المال المتروک من المیّت یختصّ بابن العمّ للأب و الامّ و الخال للأب،و لا یعطی العمّ للأب شیئا منه.

هذا هو دلیل اختصاص المال بالخال و ابن العمّ،و هو أنّ الخال لا یمنع العمّ،فعدم منعه ابن العمّ الذی هو أقرب من العمّ بالنصّ و الإجماع أولی.

هو سدید الدین محمود بن علیّ بن الحسن الحمصیّ الرازیّ،کان من أکابر العلماء المبرّزین و من متکلّمی الإمامیّه و متبحّریهم،له تعالیق فی فنّ الکلام(تعلیقه السیّد کلانتر).

أی یتعلّق مال المیّت بخاله خاصّه بلا اشتراک العمّ له،لکون العمّ ممنوعا بابن العمّ و کونه ممنوعا بالخال،فینحصر المال فیه.

أی لکلّ واحد من هذه الأقوال المذکوره وجه وجیه اشیر إلیه إجمالا.

المراد من«الأوّل»هو القول بتوریث الخال و العمّ و منع ابن العمّ،لأنّ الخال مقدّم فی الدرجه علی ابن العمّ،فلا یعقل توریثه مع وجود الخال و الحال أنّ العمّ یساویه فی الدرجه،فیشترکان فی الإرث.

ص :66

وقوفا فیما خالف الأصل(1)علی موضع النصّ(2)و الوفاق(3)،فیبقی عموم آیه اولی الأرحام(4)التی استدلّ بها الجمیع علی تقدیم الأقرب خالیا عن المعارض(5).

و توقّف العلاّمه فی المختلف لذلک(6)،و قد صنّف هؤلاء الفضلاء علی المسأله رسائل(7)تشمل علی مباحث طویله و فوائد جلیله.

[الحجب عن بعض الإرث ففی موضعین]

(أمّا الحجب(8)عن بعض الإرث) دون بعض (ففی موضعین:)

المراد من«الأصل»هو قاعده«الأقرب یمنع الأبعد».

موضع النصّ هو اجتماع العمّ للأب مع ابن العمّ للأبوین اجتماعا ثنائیّا لا اجتماعهما مع الخال اجتماعا ثلاثیّا.

أی موضع وفاق العلماء و إجماعهم.

أی آیه أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ تدلّ علی منع الأقرب -و هو الخال للأب و کذا العمّ للأب-ابن العمّ للأبوین.

أی لم یوجد نصّ معارض للآیه فی المسأله.

المشار إلیه فی قوله«لذلک»هو کون وجه کلّ من الأقوال المذکوره وجیها.

الرسائل جمع،مفرده الرساله.

و المراد منها هو ما یکتب حول أمر مختصرا دون الکتاب.

الحجب عن بعض الإرث

قد تقدّم کون الحجب تاره عن أصل الإرث،کما ذکر،و تاره عن بعض الإرث،و هذا الأخیر یتحقّق فی موضعین:

أ:حجب الولد عن نصیب الزوجیّه الأعلی إلی الأدنی،و کذا حجبه للأبوین عن-

ص :67

[الموضع الأوّل الولد]

أحدها (الولد) ،ذکرا أو انثی،فإنّه (یحصل به(1)الحجب) للزوجین (عن نصیب الزوجیّه الأعلی(2)) إلی الأدنی(3) (و إن نزل) الولد.

(و) کذا(4)یحجب الولد (الأبوین عمّا زاد عن السدسین(5)) و أحدهما(6)عمّا زاد عن السدس(7) (إلاّ) أن یکونا(8)أو أحدهما (مع البنت) الواحده (مطلقا) ،أی سواء کان معها(9)الأبوان أم أحدهما،فإنّهما لا یحجبان و لا أحدهما عن الزیاده عن السدس،بل یشارکانها(10)فیما زاد عن نصفها(11)...

-الزائد عن السدس،کما سیأتی تفصیله.

ب:حجب الإخوه الامّ عن الثلث إلی السدس بشروط سیأتی تفصیلها.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الولد.

نصیب الزوجیّه الأعلی هو النصف فی الزوج و الربع فی الزوجه.

نصیب الزوجیّه الأدنی هو الربع فی الزوج و الثمن فی الزوجه.

هذا مثال آخر لحجب الولد عن بعض الإرث.

أی السدسین المتعلّقین بالأبوین.

أی حجب الولد أحد الأبوین عن الزائد عن السدس.

فإنّ الأبوین لا یرثان أزید من السدس مع وجود الولد.

اسم«أن یکونا»هو ضمیر التثنیه العائد إلی الأبوین،و کذا الضمیر فی قوله «أحدهما».

أی سواء کان مع البنت کلا الأبوین أم أحدهما،فإنّهما لا یمنعان عن الزائد عن السدس،کما سیأتی.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأبوین،و ضمیر المفعول یرجع إلی البنت.

الضمیر فی قوله«نصفها»یرجع إلی البنت.

ص :68

و سدسیهما(1)بالنسبه(2) (أو البنات(3)) ...

ضمیر التثنیه فی قوله«سدسیهما»یرجع إلی الأبوین.

أی بنسبه فرض البنت و الأبوین،فإنّ فرض البنت النصف،و مخرجه عدد 2 و فرض الأبوین مع الولد السدسان،و مخرجهما عدد 6،فیقسم المال علی ستّه أسهم، فللبنت منها(3/6)،و للأبوین منها السدسان(2/6)،فیکون المجموع خمسه:

(2+3 5)

فیبقی سهم واحد زائدا عن فرائضهم،و هو أیضا یقسم بینهم بالنسبه،فتضرب عدد سهامهم(5)فی أصل الفریضه(6)،و تحصل ثلاثون:(5x6 30)، فیحصل للبنت الواحده من الثلاثین خمسه عشر سهما بالفرض و ثلاثه أسهم بالردّ،و یحصل للأب خمسه أسهم بالفرض،لأنّها سدس الثلاثین و سهم واحد بالردّ،و کذلک الامّ یحصل لها خمسه أسهم بالفرض و سهم واحد بالردّ،فالمجموع من الفرض و الردّ لکلّ واحد من الأبوین ستّه أسهم،و المجموع من سهم البنت من الردّ و الفرض و من سهمی الأبوین من الفرض و الردّ یرتقی إلی ثلاثین:

(18+6+6 30)

و لا یخفی أنّ عدد الزائد عن الفرائض من الثلاثین خمسه،فتعطی البنت ثلاثه منها، و یعطی کلّ واحد من الأبوین واحده منها،لما تقدّم من تقسیم أصل الفریضه علی خمسه.

أی إلاّ أن تکون البنات مع أحد الأبوین،ففی هذا الفرض أیضا لا یمنع الولد أحد الأبوین عن الزائد عن السدس،بل یقسم الزائد بینهم بالنسبه،ففی هذا الفرض تکون سهام البنتین فصاعدا الثلثین،و للأب السدس،فتقسم الترکه علی ستّه أسهم،فسهم البنتین منها أربعه أسهم،لأنّها الثلثان من الستّه،و سهم أحد الأبوین واحد،لأنّه السدس،و تلک خمسه أسهم،فیبقی سهم واحد من الستّه زائدا عن-

ص :69

أی البنتین فصاعدا(1) (مع أحد الأبوین(2)) ،فإنّهنّ(3)لا یمنعنه عمّا زاد(4) أیضا،بل یردّ علیهنّ(5)،و علیه ما بقی من المفروض بالنسبه،کما سیأتی تفصیله(6).

و لو کان معهنّ(7)أبوان...

-الفرائض،فیقسم بینهم بالنسبه،فتضرب عدد 5 فی عدد 6 و تحصل ثلاثون:

(5x6 30)

فثلثها-و هو العشرون-یعطی للبنتین،و سدسها-و هو الخمسه-یعطی لأحد الأبوین،و تلک خمسه عشر سهما،و تبقی خمسه من الثلاثین،فتعطی أربعه منها للبنتین و واحده لأحد الأبوین،فتحصل للبنتین عشرون فرضا و أربعه ردّا،و لأحد الأبوین خمسه فرضا و واحده بالردّ.

یعنی أنّ فرض البنات ینحصر فی الثلثین،سواء کان عددهنّ اثنتین أم أزید.

احترز بهذا القید عن اجتماع الأبوین مع البنات،حیث إنّ فی فرض اجتماعهما معهنّ لا یزید شیء عن سهامهم،فإذا استخرج الثلثان للبنات و السدسان للأبوین استغرقت سهامهم الفریضه،و لم یبق شیء زائد.

الضمیر فی قوله«فإنّهنّ»یرجع إلی البنات،و الضمیر الملفوظ فی قوله«لا یمنعنه» یرجع إلی أحد الأبوین.

أی عمّا زاد عن السدس.یعنی أنّ البنات لا یمنعن أحد الأبوین عمّا زاد عن السدس أیضا،کما أوضحناه.

الضمیر فی قوله«علیهنّ»یرجع إلی البنات،و فی قوله«علیه»یرجع إلی أحد الأبوین.

و قد فصّلناه آنفا.

الضمیر فی قوله«معهنّ»یرجع إلی البنات.

ص :70

استغرقت سهامهم(1)الفریضه،فلا ردّ،فمن ثمّ أدخلهما(2)فی قسم الحجب.

و فی المسأله قول نادر بحجب البنتین فصاعدا أحد الأبوین(3)عمّا زاد عن السدس(4)،لروایه(5)أبی بصیر عن الصادق علیه السّلام،و هو متروک(6).

الضمیر فی قوله«سهامهم»یرجع إلی البنات و الأبوین.یعنی عند اجتماع البنات و الأبوین لا یبقی شیء زائد عن سهامهم،کما تقدّم.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المصنّف رحمه اللّه،و ضمیر المفعول یرجع إلی الأبوین و البنات.یعنی من جهه استغراق سهام البنات و سهمی الأبوین الفریضه أدخلهما المصنّف فی قسم الحجب،و لم یستثنهما کما استثنی اجتماع البنات مع أحد الأبوین.

یعنی قال بعض بأنّ البنات إذا اجتمعن مع أحد الأبوین یمنعنه عن الزائد،فلا یرث عن الزائد عن فرضه.

فیقسم المال علی ستّه،فسهم أحد الأبوین منها السدس(1/6)،و الباقی منها ینحصر فی البنات.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن أبی بصیر عن أبی عبد اللّه علیه السّلام فی رجل مات و ترک ابنتیه و أباه،قال:للأب السدس،و للابنتین الباقی،قال:و لو ترک بنات و بنین لم ینقص الأب من السدس شیئا،قلت له:فإنّه ترک بنات و بنین و امّا،قال:للأمّ السدس،و الباقی یقسم لهم للذکر مثل حظّ الأنثیین(الوسائل:ج 17 ص 465 ب 17 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد من کتاب الفرائض و المواریث ح 7).

یعنی أنّ الخبر المذکور متروک لم یعمل به الفقهاء،فیکون شاذّا.

ص :71

[الموضع الثانی الإخوه تحجب الامّ بشروط سبعه]

(و) ثانیهما(1) (الإخوه(2)تحجب الامّ(3)عن الثلث إلی السدس(4) بشروط(5)خمسه:)

الأوّل(6) (وجود الأب) لیوفّروا(7)علیه...

شروط حجب الإخوه الامّ

الضمیر فی قوله«ثانیهما»یرجع إلی الموضعین.أی الموضع الثانی من الحجب عن بعض الإرث لا أصل الإرث هو حجب الإخوه الامّ عن الثلث إلی السدس.

المراد من«الإخوه»هو إخوه المیّت.

أی أمّ المیّت.

یعنی لو لم توجد للمیّت إخوه لکانت لأمّه الثلث ممّا ترک،لعدم وجود الولد له، لکن إخوته یحجبون الامّ عن الثلث إلی السدس،فالباقی من السدس یختصّ بأبی المیّت،و لا ترث الإخوه،لکونهم من الطبقه الثانیه.

یعنی یشترط فی حجب الإخوه الامّ شروط خمسه،و إلاّ فلا حجب،و خلاصه الشروط هو هکذا:

أ:وجود الأب للمیّت.

ب:کون الإخوه رجلین-أی ذکرین-فصاعدا.

ج:کونهم إخوه للأب و الامّ أو للأب خاصّه.

د:انتفاء موانع الإرث عن الإخوه.

ه:کون الإخوه متولّدین.

الشرط الأوّل

أی الشرط الأوّل من الشروط الخمسه.

أی لیزیدوا الأب ما حجبوه عن الامّ عن الزائد عن السدس.

ص :72

ما حجبوها(1)عنه و إن لم یحصل لهم(2)منه شیء،فلو کان(3)معدوما لم یحجبوها عن الثلث.

(و) الثانی(4) (کونهم رجلین) أی ذکرین (فصاعدا أو أربع نساء(5) أو رجلا) أی ذکرا (و امرأتین) أی انثیین و إن لم تبلغا.

و الخنثی هنا کالأنثی،للشکّ فی الذکوریّه الموجب للشکّ فی الحجب، و استقرب المصنّف فی الدروس هنا(6)القرعه.

(و) الثالث(7) (کونهم إخوه للأب و الامّ أو للأب(8)) ...

-و الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی الأب.

ضمیر المفعول فی قوله«حجبوها»یرجع إلی الامّ،و الضمیر فی قوله«عنه»یرجع إلی«ما»الموصوله المراد منها الزائد عن السدس.

أی و إن لم یحصل للإخوه من الزائد شیء.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی الأب.یعنی لو لم یوجد أب للمیّت لم یحجبوها عن الثلث.

الشرط الثانی

أی الشرط الثانی من الشروط الخمسه هو کون الإخوه ذکورا و إن لم یکونوا بالغین.

فلو کانت الإخوه أربع نساء أو ذکرا و امرأتین حصل أیضا الحجب.

أی استقرب المصنّف رحمه اللّه القرعه فی خصوص الخنثی فی مسألتنا هذه.

الشرط الثالث

أی الشرط الثالث من الشروط الخمسه.

فالإخوه إذا کانوا من جانب الأب خاصّه حصل أیضا بهم الحجب.

ص :73

أو بالتفریق(1)،فلا تحجب کلاله الامّ(2).

(و) الرابع(3) (انتفاء) موانع الإرث من (القتل و الکفر و الرقّ عنهم(4)) ، و کذا اللعان(5).

و یحجب الغائب ما لم یقض(6)بموته شرعا.

(و) الخامس(7) (کونهم منفصلین بالولاده لا حملا) ،فلا یحجب الحمل(8)و لو بکونه(9)متمّما للعدد المعتبر فیه(10)علی المشهور،إمّا لعدم

بأن کان بعض الإخوه من الجانبین و بعضهم من جانب الأب خاصّه.

أی لا یحصل الحجب بالإخوه للأمّ.

الشرط الرابع

أی الشرط الرابع من الشروط الخمسه انتفاء موانع الإرث من الإخوه.

الضمیر فی قوله«عنهم»یرجع إلی الإخوه.

أی و کذا یشترط فی الإخوه عدم اللعان،فلو نفوا باللعان لم یحصل الحجب بهم.

أی ما لم یحکم بموت الغائب فی الشرع،و هو ما إذا انقضت له مدّه لا یعیش إلیها أکثر الناس عاده،مثل المائه و عشرین سنه أو المائه،کما تقدّم.

الشرط الخامس

أی الشرط الخامس من الشروط الخمسه هو کون الإخوه متولّدین من امّهاتهم.

أی الإخوه إذا کانوا حملا لم یحصل الحجب بهم.

الضمیر فی قوله«بکونه»یرجع إلی الحمل.یعنی حتّی لو کان الحمل متمّما للعدد أیضا لم یحجب،کما إذا کان الحمل أحد الذکور أو إحدی النساء.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی الحجب.

ص :74

إطلاق اسم الإخوه علیه(1)حینئذ(2)،أو لکونه(3)لا ینفق علیه الأب،و هو(4)علّه التوفیر علیه.

و فی الثانی(5)منع ظاهر،و العلّه غیر متحقّقه(6).

و فی الدروس جعل عدم حجبه(7)قولا مؤذنا بتمریضه(8).

و یشترط سادس(9)،و هو کونهم أحیاء عند موت الموروث،فلو کان

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی الحمل.

أی حین کونه حملا.

هذا هو دلیل آخر لعدم کون الحمل حاجبا،و هو أنّ علّه الحجب هی التوفیر علی الأب لینفق الأب علی الحمل و الحال أنّ الأب لا ینفق علی الحمل.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی الإنفاق،و فی قوله«علیه»یرجع إلی الأب.

المراد من«الثانی»هو التعلیل بقوله«لکونه لا ینفق علیه الأب».یعنی فی هذا التعلیل منع ظاهر،لعدم النصّ علیه.

أی کون الإنفاق علّه للحکم المذکور غیر متحقّق.

الضمیر فی قوله«حجبه»یرجع إلی الحمل.یعنی أنّ المصنّف رحمه اللّه فی کتابه(الدروس) جعل عدم حجب الحمل قولا،و هو یشعر بتمریض هذا القول.

قال المصنّف فی الدروس:«الرابع انفصالهم علی قول،فالحمل لا یحجب».

الضمیر فی قوله«بتمریضه»یرجع إلی القول المذکور.

الشرط السادس

أی یشترط فی حجب الإخوه الأمّ عن الثلث إلی السدس علاوه علی الشروط الخمسه المذکوره شرط سادس،و هو کون الإخوه أحیاء عند موت المورّث.

ص :75

بعضهم میّتا أو کلّهم عنده(1)لم یحجب.

و کذا لو اقترن موتاهما(2)أو اشتبه التقدّم و التأخّر.

و توقّف المصنّف فی الدروس لو کانوا غرقی(3)من حیث(4)إنّ فرض موت کلّ واحد منهما(5)یستدعی کون الآخر حیّا،فیتحقّق الحجب(6)،و من عدم القطع بوجوده(7)و الإرث(8)حکم شرعیّ،...

الضمیر فی قوله«عنده»یرجع إلی موت المورّث.

الضمیر فی قوله«موتاهما»یرجع إلی الإخوه و المورّث.یعنی لو اشتبه تقدّم موت أحدهما علی موت الآخر لم یحصل الحجب،و کذلک لو اقترن موت الإخوه و المورّث.

الغرقی جمع،مفرده الغریق.

الغریق:الغارق فی الماء،و قیل:الذی مات غرقا،ج غرقی(أقرب الموارد).

هذا وجه توقّف المصنّف رحمه اللّه فی حجب الإخوه إذا کانوا غرقی کالمورّث.أمّا وجه احتمال کونهم حاجبین هو أنّ فرض موت کلّ واحد من الإخوه و المورّث یستدعی کون الآخر حیّا،فبذلک یتحقّق الحجب،و أمّا وجه عدم کونهم حاجبین هو عدم القطع بوجود الحاجب.فلوجود الاحتمالین المذکورین لم یختر المصنّف شیئا منهما و توقّف فی المسأله.

الضمیر فی قوله«منهما»یرجع إلی الإخوه و المورّث.

هذا تفریع علی دلیل تحقّق الحجب.

الضمیر فی قوله«بوجوده»یرجع إلی الحاجب.و هذا هو وجه احتمال عدم تحقّق الحجب.

هذا جواب عن سؤال مقدّر،و هو أنّهم قالوا فی الغرقی بالتوارث بفرض موت کلّ-

ص :76

فلا یلزم منه(1)اطّراد الحکم بالحیاه،قال(2):و لم أجد فی هذا(3)کلاما لمن سبق.

و الأقوی(4)عدم الحجب،للشکّ(5)و الوقوف(6)فی ما خالف الأصل(7)علی مورده(8).

-منهما قبل الآخر،فلم لا یجری ذلک فی مسألتنا هذه؟

فأجاب الشارح رحمه اللّه عنه بأنّ الإرث حکم شرعیّ خاصّ لا یلزم منه تعمیم الحکم بالحیاه فی سائر الموارد أیضا.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی الحکم الشرعیّ.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المصنّف رحمه اللّه.یعنی اعترف المصنّف بأنّه لم یعثر فی مسأله الغرقی علی کلام الفقهاء السابقین علیه یظهر منه حکم الحجب أو عدمه.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو مسأله حجب الغرقی.

أی الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو عدم تحقّق الحجب فی الغرقی.

أی للشکّ فیه،و الأصل عدمه.

هذا دلیل آخر لعدم حصول الحجب فی الغرقی،و هو لزوم التوقّف فیما خالف الأصل علی مورده.

المراد من«الأصل»هو عدم کون الإخوه حاجبین لمن لیس فی مرتبه المحجوب.

الضمیر فی قوله«مورده»یرجع إلی«ما»الموصوله.

و المراد من مورد ما خالف الأصل هو العلم بحیاه الإخوه الحاجبین.

***

ص :77

و سابع(1)،و هو المغایره بین الحاجب(2)و المحجوب،فلو کانت الامّ اختا لأب(3)فلا حجب،کما یتّفق ذلک(4)فی المجوس أو الشبهه بوطء الرجل ابنته،فولدها(5)أخوها لأبیها.

الشرط السابع

بالرفع،عطف علی قوله«سادس».أی یشترط فی حجب الإخوه شرط سابع،و هو المغایره بین الحاجب و المحجوب.

المراد من«الحاجب»هو الإخوه و من«المحجوب»هو المورّث.

أی اختا للمورّث من جانب الأب.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو کون الامّ اختا للمورّث بالفتح.یعنی اتّحاد الاخت للأب مع أمّ المورّث یتّفق فی المجوس،لأنّهم یجوّزون نکاح الاخت.

الضمیر فی قوله«فولدها»یرجع إلی الابنه،و کذلک الضمیر فی قوله«أخوها».

یعنی أنّ ولد البنت یکون أخا لها من جانب الأب.

***

ص :78

[الفصل الثانی فی السهام المقدّره و أهلها]

اشاره

(الفصل الثانی(1))

(فی) بیان (السهام) المقدّره(2) (و) بیان(3) (أهلها)

(و هی(4)) فی کتاب اللّه تعالی ستّه(5):

السهام المقدّره و أهلها

أی الفصل الثانی من الفصول التی قال عنها فی أوّل الکتاب«و فیه فصول».

بالجرّ،صفه لقوله«السهام»أی السهام التی قدّر لها مقدار بالخصوص فی الکتاب.

یعنی أنّ الفصل الثانی فی بیان أهل السهام المقدّره أیضا.

السهام المقدّره

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی السهام.یعنی أنّ السهام التی بیّنت فی القرآن الکریم ستّه،و یعبّر عنها فی الاصطلاح بالفریضه.

خبر لقوله«هی».یعنی أنّ السهام المذکوره فی القرآن الکریم ستّه:

أ:النصف.

ب:الربع.

ج:الثمن.

ص :79

[السهام المقدّره]

اشاره
[الأوّل النصف]

الأوّل(1) (النصف) ،و قد ذکر فی ثلاثه مواضع:قال اللّه تعالی: وَ إِنْ کٰانَتْ -یعنی البنت- وٰاحِدَهً فَلَهَا النِّصْفُ ، وَ لَکُمْ نِصْفُ مٰا تَرَکَ أَزْوٰاجُکُمْ ، وَ لَهُ أُخْتٌ فَلَهٰا نِصْفُ مٰا تَرَکَ .

[الثانی الربع]

(و) الثانی(2)نصف النصف،و هو (الربع) ،و هو مذکور فیه(3)فی

-د:الثلثان.

ه:الثلث.

و:السدس.

الأوّل:النصف

أی الأوّل من السهام الستّه المذکوره فی الکتاب هو النصف،و هو مذکور فیه فی ثلاثه مواضع منه:

الأوّل فی خصوص البنت الواحده للمیّت،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 11 من سوره النساء: وَ إِنْ کٰانَتْ وٰاحِدَهً فَلَهَا النِّصْفُ .

الثانی فی خصوص الزوج،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 12 من سوره النساء: وَ لَکُمْ نِصْفُ مٰا تَرَکَ أَزْوٰاجُکُمْ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ .

الثالث فی خصوص الاخت الواحده،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 176 من سوره النساء: إِنِ امْرُؤٌ هَلَکَ لَیْسَ لَهُ وَلَدٌ وَ لَهُ أُخْتٌ فَلَهٰا نِصْفُ مٰا تَرَکَ .

الثانی:الربع

أی الثانی من السهام الستّه المذکوره فی الکتاب هو نصف النصف،و هو الربع.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی الکتاب.یعنی أنّ النصف ذکر فی الکتاب-

ص :80

موضعین:أحدهما فَلَکُمُ الرُّبُعُ مِمّٰا تَرَکْنَ ،و ثانیهما وَ لَهُنَّ الرُّبُعُ مِمّٰا تَرَکْتُمْ .

[الثالث الثمن]

(و) الثالث(1)یصفه،و هو(2) (الثمن) ،ذکره(3)اللّه تعالی مرّه واحده فی قوله: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمّٰا تَرَکْتُمْ .

-موضعین:

الأوّل فی خصوص إرث الزوج عن الزوجه مع وجود الولد لها،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 12 من سوره النساء: فَإِنْ کٰانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَکُمُ الرُّبُعُ مِمّٰا تَرَکْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّهٍ یُوصِینَ بِهٰا .

الثانی فی خصوص إرث الزوجه عن زوجها إذا لم یکن للزوج ولد،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 12 من سوره النساء: وَ لَهُنَّ الرُّبُعُ مِمّٰا تَرَکْتُمْ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَکُمْ وَلَدٌ .

و الضمیر فی قوله تعالی: لَهُنَّ یرجع إلی الأزواج اللواتی ذکرن فی أوّل الآیه فی قوله تعالی: وَ لَکُمْ نِصْفُ مٰا تَرَکَ أَزْوٰاجُکُمْ .

الثالث:الثمن

أی الثالث من السهام المذکوره فی القرآن هو نصف الربع،و هو الثمن.

و الضمیر فی قوله«نصفه»یرجع إلی الربع.

یعنی أنّ نصف الربع هو الثمن.

یعنی أنّ الثمن ذکره اللّه تعالی فی موضع واحد من القرآن الکریم،و هو إرث الزوجه عن زوجها عند وجود الولد للزوج،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 12 من سوره النساء: فَإِنْ کٰانَ لَکُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمّٰا تَرَکْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّهٍ تُوصُونَ بِهٰا .

ص :81

[الرابع الثلثان]

(و) الرابع(1) (الثلثان) ،ذکره اللّه تعالی فی موضعین:أحدهما(2)فی البنات،قال: فَإِنْ کُنَّ نِسٰاءً فَوْقَ اثْنَتَیْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثٰا مٰا تَرَکَ ،و ثانیهما(3)فی الأخوات،قال اللّه تعالی: فَإِنْ کٰانَتَا اثْنَتَیْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثٰانِ مِمّٰا تَرَکَ .

[الخامس الثلث]

(و) الخامس(4)نصفه،و هو(5) (الثلث) ،و قد ذکره(6)اللّه تعالی فی

الرابع:الثلثان

أی الرابع من السهام الستّه المذکوره فی الکتاب هو الثلثان.

أحد الموضعین اللذین ذکر اللّه تعالی فیهما الثلثین هو إرث البنتین فصاعدا،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 11 من سوره النساء: فَإِنْ کُنَّ نِسٰاءً فَوْقَ اثْنَتَیْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثٰا مٰا تَرَکَ .

أی الثانی من الموضعین اللذین ذکر فیهما الثلثان هو إرث الاختین فصاعدا،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 176 من سوره النساء: فَإِنْ کٰانَتَا اثْنَتَیْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثٰانِ مِمّٰا تَرَکَ .

الخامس:الثلث

أی السهم الخامس من السهام الستّه المذکوره فی الکتاب هو نصف الثلثین.

و الضمیر فی قوله«نصفه»یرجع إلی الثلثین.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی النصف.یعنی أنّ نصف الثلثین یکون ثلثا.

یعنی أنّ اللّه تعالی قد ذکر الثلث فی الکتاب فی موضعین:

الأوّل فی إرث الامّ،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 11 من سوره النساء: فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلَدٌ وَ وَرِثَهُ أَبَوٰاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ.

ص :82

موضعین أیضا:قال تعالی: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ،و قال: فَإِنْ کٰانُوا أی أولاد الامّ أَکْثَرَ مِنْ ذٰلِکَ(1)فَهُمْ شُرَکٰاءُ فِی الثُّلُثِ .

[السادس السدس]

(و) السادس(2)نصف نصفه،و هو(3) (السدس) ،و قد ذکره(4)اللّه تعالی فی ثلاثه مواضع:فقال تعالی: وَ لِأَبَوَیْهِ لِکُلِّ وٰاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ (5)، فَإِنْ کٰانَ لَهُ إِخْوَهٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ (6)،و قال فی حقّ أولاد الامّ: وَ لَهُ أَخٌ

-الثانی فی إرث کلاله الامّ إذا کانوا أکثر من واحد،کما قال اللّه تعالی فی الآیه 12 من سوره النساء: فَإِنْ کٰانُوا أَکْثَرَ مِنْ ذٰلِکَ فَهُمْ شُرَکٰاءُ فِی الثُّلُثِ .

المشار إلیه فی قوله تعالی: ذٰلِکَ هو الواحد المذکور فی الآیه.

السادس:السدس

أی السادس من السهام الستّه المذکوره فی الکتاب هو نصف الثلث.

و الضمیر فی قوله«نصفه»یرجع إلی الثلثین.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی نصف النصف.یعنی أنّ نصف نصف الثلثین یکون سدسا.

یعنی أنّ اللّه تعالی ذکر السدس فی ثلاثه مواضع:

أ:فی إرث الأبوین مع وجود الولد.

ب:فی إرث الامّ إذا کان للمیّت إخوه.

ج:فی إرث کلاله الامّ إذا کان واحدا.

فی إرث الأبوین قال اللّه تعالی فی الآیه 11 من سوره النساء: وَ لِأَبَوَیْهِ لِکُلِّ وٰاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ .

فی إرث الامّ إذا کان للمیّت إخوه قال اللّه تعالی فی الآیه 11 من سوره النساء:

فَإِنْ کٰانَ لَهُ إِخْوَهٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ .

ص :83

أَوْ أُخْتٌ فَلِکُلِّ وٰاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ (1).

[أمّا أهل هذه السهام]

اشاره

و أمّا أهل هذه السهام(2)فخمسه عشر:

[أهل النصف]

(فالنصف(3)لأربعه:الزوج مع عدم الولد(4)) للزوجه (و إن نزل(5)) ، سواء کان(6)منه أم من غیره، (و البنت(7)) الواحده،...

فی إرث کلاله الامّ إذا کان واحدا قال اللّه تعالی فی الآیه 12 من سوره النساء: وَ إِنْ کٰانَ رَجُلٌ یُورَثُ کَلاٰلَهً أَوِ امْرَأَهٌ وَ لَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِکُلِّ وٰاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ .

أهل السهام

المراد من قوله«هذه السهام»هو السهام الستّه المذکوره.یعنی أنّ الذین یستحقّون هذه السهام الستّه المذکوره خمسه عشر وارثا.

أهل النصف

أی الذین یرثون نصف مال المیّت هم أربعه من الورّاث:

أ:الزوج مع عدم الولد.

ب:البنت الواحده.

ج:الاخت الواحده من الأبوین.

د:الاخت الواحده من الأب.

فلو کان للزوجه ولد ورث عنها الزوج الربع.

یعنی لو کان للزوجه ولد الولد أیضا لم یرثها الزوج النصف،بل یرث الربع.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی الولد.یعنی سواء کان الولد الذی یمنع الزوج عن النصف إلی الربع من الزوج الوارث أم من غیره.

أی الثانی ممّن یستحقّ النصف هو البنت الواحده.

ص :84

(و الاخت(1)للأبوین،و الأخت(2)للأب) مع فقد اخت الأبوین (إذا لم یکن ذکر) فی الموضعین(3).

[أهل الربع]

(و الربع(4)لاثنین:الزوج مع الولد(5)) للزوجه و إن نزل(6)، (و الزوجه(7)) و إن تعدّدت (مع عدمه) للزوج.

[أهل الثمن]

(و الثمن(8)لقبیل واحد) ،و هو (الزوجه و إن تعدّدت مع الولد) و إن

أی الثالث ممّن یرث النصف هو الاخت الواحده من الأبوین.

أی الرابع ممّن یرث النصف هو الاخت الواحده للمیّت من الأب بشرط فقد الاخت من الأبوین للمیّت،إذ الاخت من الأب خاصّه لا ترث المیّت مع وجود الاخت من الأبوین له.

المراد من«الموضعین»هو البنت الواحده و الاخت الواحده.یعنی لو وجد معهما الذکر لم ترثا النصف،بل یکون للذکر مثل حظّ الأنثیین.

أهل الربع

أی الذین یرثون المیّت الربع اثنان:

أ:الزوج مع وجود الولد.

ب:الزوجه مع عدم الولد للزوج.

فلو لم یکن للزوجه ولد ورثها الزوج النصف،کما تقدّم.

أی و إن نزل ولد الزوجه.

أی الربع للزوجه و إن تعدّدت مع عدم الولد للزوج و إن نزل.

أهل الثمن

أی یرث الثمن قبیل واحد من الورّاث،و هو الزوجه مع وجود الولد للزوج.

ص :85

نزل(1).

[أهل الثلثان]

(و الثلثان(2)لثلاثه:البنتین فصاعدا،و الاختین للأبوین فصاعدا،و الاختین للأب) مع فقد(3)المتقرّب بالأبوین فصاعدا(4) (کذلک(5)) إذا لم یکن ذکر فی الموضعین(6).

أی و إن نزل ولد الزوج من ابنه أو ابنته،ذکرا کان أم انثی.

أهل الثلثین

أی یرث الثلثین ثلاثه من الورّاث:

أ:البنتان.

ب:الاختان من الأبوین.

ج:الاختان من الأب.

لأنّ الاختین من الأب لا ترثان مع وجود الاخت المتقرّبه بالأبوین.

قوله«فصاعدا»قید للأختین من الأب.یعنی أنّ الثلثین هو سهم الاختین فصاعدا من جانب الأب.

و الظاهر عدم الحاجه إلی هذا القید من الشارح رحمه اللّه،لدلاله قول المصنّف رحمه اللّه فی المتن «کذلک»علیه.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو قوله«فصاعدا».

المراد من«الموضعین»هو الاختان للأبوین و الاختان للأب.یعنی لو کان معهما ذکر قسم المال مع کون سهم الذکر مثل حظّ الأنثیین.

***

ص :86

[أهل الثلث]

(و الثلث(1)لقبیلین:للأمّ مع عدم من یحجبها(2)) من الولد(3)و الإخوه، (و للأخوین(4)أو الاختین أو للأخ و الاخت فصاعدا من جهتها(5)) .

و لو قال(6):«للاثنین فصاعدا من ولد الامّ،ذکورا أم إناثا أم بالتفریق»کان أجمع.

أهل الثلث

أی الثلث یرثه القبیلان من الورّاث:

أ:الامّ.

ب:کلاله الامّ إذا کانوا أزید من واحد.

الضمیر فی قوله«یحجبها»یرجع إلی الامّ.

«من»تکون لبیان حاجب الامّ عن الثلث،و هو الولد للمیّت،فإذا لا ترث إلاّ السدس،و الإخوه للمیّت مع الشرائط المذکوره سابقا.

أی للأخوین من الامّ للمیّت،و کذا للأختین أو للأخ و الاخت للمیّت من جهه الامّ.

الضمیر فی قوله«جهتها»یرجع إلی الامّ.و هذا القید له ربط بجمیع ما ذکر من الأخوین و ما ذکر بعدهما.

یعنی لو قال المصنّف رحمه اللّه«للاثنین فصاعدا...إلخ»-بدل قوله«و للأخوین أو الاختین...إلخ»-کان جامعا لجمیع الأفراد الذین یستحقّون الثلثین،فإنّ عباره المصنّف لا تشمل بعض صور التفریق،کما لو اختلف عدد الإخوه و الأخوات أو کأخوین مع اخت واحده أو الاختین مع أخ واحد،لأنّ المتبادر من العباره فی قوله «فصاعدا»الصعود بنحو واحد(من حاشیه سلطان العلماء رحمه اللّه مع اقتباس و تلفیق).

ص :87

[أهل السدس]

(و السدس(1)لثلاثه:للأب مع الولد) ،ذکرا(2)کان أم انثی،و إن حصل له(3)مع ذلک زیاده بالردّ(4)فإنّها بالقرابه لا بالفرض، (و للأمّ(5)معه) أی مع الولد،و کذا(6)مع الحاجب من الإخوه، (و للواحد(7)من کلاله الامّ)

أهل السدس

یعنی أنّ السدس من السهام الستّه المذکوره یتعلّق بثلاثه من الورّاث:

أ:الأب مع الولد للمیّت.

ب:الامّ کذلک أو مع الحاجب لها.

ج:کلاله الامّ إذا کان واحدا.

أی ذکرا کان ولد المیّت أم انثی.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الأب،و المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو الولد.یعنی و إن حصل للأب مع وجود الولد فی بعض الموارد زیاده عن الثلث-کما إذا کان الولد بنتا واحده للمیّت،فإنّ لها النصف و للأب السدس،و ذلک أربعه أسهم من ستّه أسهم،و الباقی-و هو الثلثان-یقسم بینهما بالنسبه،کما تقدّم-فهذا الزائد عن السدس للأب هنا یحصل بالردّ لا بالقرابه،و کلامنا هنا فی إرث الأب السدس فرضا و قرابه.

أی بالردّ لا بالفرض،کما تقدّم،و الضمیر فی قوله«فإنّها»یرجع إلی الزیاده.

عطف علی قوله«للأب».یعنی أنّ السدس هو سهم الأب مع الولد و کذا الامّ معه.

یعنی و مثل الولد المانع للأمّ عن الثلث إلی السدس هو الإخوه للمیّت مع الشرائط السبعه المتقدّمه.

أی القبیل الثالث ممّن یستحقّ السدس من الورّاث هو الواحد من کلاله الامّ.

ص :88

أی أولادها(1).

سمّی الإخوه کلاله من الکلّ،و هو الثقل،لکونها(2)ثقلا علی الرجل، لقیامه(3)بمصالحهم مع عدم التولّد(4)الذی یوجب مزید الإقبال و الخفّه علی النفس،أو من الإکلیل،و هو ما یزیّن بالجوهر شبه العصابه، لإحاطتهم(5)بالرجل کإحاطته(6)بالرأس.

هذا(7)حکم السهام المقدّره(8)منفرده،و أمّا منضمّه بعضها إلی بعض(9)فبعضها(10)یمکن و بعضها یمتنع.

یعنی أنّ المراد من«کلاله الامّ»هو أولاد الامّ.

الضمیر فی قوله«لکونها»یرجع إلی الکلاله.

أی لقیام الرجل-و هو غیر الأب-بمصالح الإخوه.

أی مع عدم تولّد الکلاله من الأب و الحال أنّ التولّد یوجب الإقبال و الخفّه علی نفس الأب حتّی یقوم بمصالحهم.

الضمیر فی قوله«لإحاطتهم»یرجع إلی کلاله الامّ.

الضمیر فی قوله«کإحاطته»یرجع إلی الإکلیل.یعنی کما أنّ الإکلیل یحیط بالرأس کذلک الکلاله یحیطون بالرجل من حیث قیامه بمصالحهم.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو ما ذکره المصنّف رحمه اللّه من بیان أهل السهام المذکوره.

المراد من«السهام المقدّره»هو السهام الستّه المذکوره من النصف و الربع و الثمن و الثلثین و الثلث و السدس.

کما إذا انضمّ فی مورد النصف إلی الربع أو النصف إلی الثلث.

أی بعض الصور المنضمّه ممکن و بعضها ممتنع.

ص :89

[صور اجتماعها الثنائیّ]

و صور اجتماعها(1)الثنائیّ مطلقا(2)إحدی و عشرون حاصله(3)من ضرب السهام الستّه فی مثلها(4)...

صور الاجتماع الثنائیّه

الضمیر فی قوله«اجتماعها»یرجع إلی السهام.أی الصور التی یجتمع فیها اثنان من السهام المقدّره هی إحدی و عشرون صوره.

أی سواء کانت ممکنه أم ممتنعه.

یعنی أنّ الإحدی و العشرین صوره-أعمّ من الصور الممکنه و الممتنعه-تحصل من ضرب الستّه-أی السهام الستّه-فی ستّه:(6x6 36)،

ثمّ یحذف منها المکرّر-أعنی خمس عشره صوره-و یبقی إحدی و عشرون صوره.

الضمیر فی قوله«مثلها»یرجع إلی الستّه.

جدول صور اجتماع النصف مع غیره السهام/النصف/و الربع/و الثمن/و الثلث/و السدس النصف/ممکن/ممکن/ممتنع/ممکن/ممکن و الربع/مکرّر/ممتنع/ممتنع/ممکن/ممکن و الثمن/مکرّر/مکرّر/ممتنع/ممکن/ممتنع و الثلثان/مکرّر/مکرّر مکرّر/ممتنع/ممکن و الثلث/مکرّر/مکرّر/مکرّر/مکرّر/ممتنع و السدس/مکرّر/مکرّر/مکرّر/مکرّر/ممکن

المکرّر من الصور المنضمّه خمس عشره صوره.-

ص :90

ثمّ حذف المکرّر منها(1)،و هو(2)خمسه عشر.

منها(3)ثمان ممتنعه،و هی واحده(4)من صور اجتماع النصف مع غیره،و هو اجتماعه مع الثلثین،لاستلزامه العول(5)،و إلاّ فأصله(6)واقع کزوج(7)مع اختین فصاعدا لأب(8)،لکن یدخل النقص علیهما(9)،فلم

-الممتنع منها ثمانی صور.

الممکن منها ثلاث عشره صوره.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الصور المنضمّه ثنائیّه.

أی الصور المکرّره منها خمس عشره.

الصور الممتنعه

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الصور المنضمّه ثنائیّه.

أی واحده من الصور الممتنعه هی صوره اجتماع النصف مع غیره،و هو الثلثان.

المراد من«العول»هو زیاده السهام عن الفریضه.

الضمیر فی قوله«فأصله»یرجع إلی الاجتماع.

هذا مثال لوقوع أصل اجتماع النصف و الثلثین.یعنی أنّ اجتماع النصف و الثلثین یتحقّق باجتماع الاختین مع الزوج،فإذا ماتت الزوجه و کان من یرثها اختیها اللتان ترثان الثلثین،و زوجها الذی یرث النصف ففی هذا الفرض یدخل النقص علی الاختین،بمعنی أنّ الزوج یرث نصف الترکه،و الباقی منها یتعلّق بالاختین کائنا ما کان.

أی الاختین للأبوین أو للأب،لأنّهما لو کانتا للأمّ ورثتا الثلث،و ورث الزوج النصف،و ردّ الباقی إلیهما،فلا یلزم العول.

الضمیر فی قوله«علیهما»یرجع إلی الاختین.

ص :91

یتحقّق الاجتماع مطلقا(1).

و اثنتان(2)من صور اجتماع الربع مع غیره،و هما(3)اجتماعه مع مثله، لأنّه(4)سهم الزوج مع الولد،و الزوجه لا معه(5)،فلا یجتمعان،و اجتماعه(6)مع الثمن،لأنّه نصیبها(7)مع الولد و عدمه،أو نصیب(8)الزوج معه.

و اثنتان(9)من صور الثمن مع غیره،و هما(10)هو مع مثله،...

أی لا یتحقّق اجتماع النصف و الثلثین بقاء،فبتوجّه النقص إلی الاختین یرتفع العول.

أی الممتنع من صور اجتماع الربع مع غیره اثنان:

أ:اجتماع الربع مع الربع.

ب:اجتماع الربع مع الثمن.

الضمیر فی قوله«و هما»یرجع إلی الاثنتین،و الضمیران فی قولیه«اجتماعه»و «مثله»یرجعان إلی الربع.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الربع.و هذا تعلیل لعدم اجتماع الربع مع الربع،و هو أنّ الربع سهم الزوج مع وجود الولد للزوجه،و أیضا هو سهم الزوجه مع وجود الولد للزوج،فلا یتصوّر اجتماعهما.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الولد.

أی الصوره الثانیه الممتنعه من صور اجتماع الربع مع غیره هی اجتماعه مع الثمن.

أی الربع نصیب الزوجه مع عدم الولد للزوج و الثمن نصیبها مع الولد للزوج.

أی الربع نصیب الزوج مع الولد للزوجه،فلا یتصوّر اجتماعهما.

أی من الصور الممتنعه صورتان من صور اجتماع الثمن مع غیره.

الضمیر فی قوله«و هما»یرجع إلی الاثنتین،و ضمیر«هو»یرجع إلی الثمن،و-

ص :92

لأنّه(1)نصیب الزوجه و إن تعدّدت خاصّه(2)،و هو(3)مع الثلث،لأنّه(4) نصیب الزوجه مع الولد،و الثلث نصیب الأمّ لا معه(5)،أو الاثنین(6)من أولادها(7)لا معهما.

و واحده(8)من صور الثلثین،و هی(9)هما مع مثلهما،...

-کذلک الضمیر فی قوله«مثله».

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الثمن.یعنی أنّ الثمن هو نصیب الزوجه و إن کانت متعدّده حتّی لو اجتمعت أربع من الزوجات للمیّت لم یرثن إلاّ الثمن،فیقسم بینهنّ بالسویّه.

أی لا یرث الثمن غیر الزوجه.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی الثمن.أی الصوره الثانیه الممتنعه من صور اجتماع الثمن مع غیره هو اجتماع الثمن مع الثلث،لأنّ الثمن نصیب الزوجه مع الولد للمیّت،و الثلث نصیب الامّ لا مع الولد للمیّت.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الثمن.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الولد.

بالجرّ،عطف علی قوله«الامّ».یعنی أنّ الثلث هو نصیب الاثنین من أولاد الامّ المعبّر عنها بکلاله الامّ.

الضمیر فی قوله«أولادها»یرجع إلی الامّ،و فی قوله«معهما»یرجع إلی الامّ و الولد.یعنی أنّ الثلث هو نصیب کلاله الامّ فی صوره عدم الامّ و الولد للمیّت،لأنّ الکلاله لا ترث مع وجودهما.

أی من الصور الممتنعه واحده من صور اجتماع الثلثین مع غیرهما.

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی الواحده،و الضمیران فی قوله«هما مع مثلهما» یرجعان إلی الثلثین.

ص :93

لعدم(1)اجتماع مستحقّهما متعدّدا فی مرتبه واحده مع بطلان العول(2).

و اثنتان(3)من صور الثلث،و هما(4)اجتماعه مع مثله و إن فرض فی البنتین(5)و الاختین،حیث إنّ لکلّ واحده ثلثا إلاّ أنّ السهم(6)هنا هو جمله الثلثین(7)لا بعضهما(8).

و هو(9)مع السدس،...

هذا تعلیل لعدم جواز اجتماع الثلثین مع مثلهما،و هو أنّ مستحقّ الثلثین لا یجتمعان فی مرتبه واحده،لأنّهما نصیب البنتین فصاعدا و الاختین فصاعدا،لکنّ الاولیین من الطبقه الاولی و الثانیتین من الطبقه الثانیه،فلا یتصوّر اجتماعهما.

المراد من«العول»هو زیاده السهام علی الفریضه،فإنّ الفریضه إذا قسمت علی الستّه فالثلثان-و هما أربعه منها-یرثهما صاحبهما،فلا یبقی منها إلاّ السهمان، فینقصان عمّا یستحقّه صاحب الثلثین.

أی من جمله الصور الممتنعه صورتان من صور اجتماع الثلث مع غیره.

الضمیر فی قوله«و هما»یرجع إلی الاثنتین،و الضمیران فی قولیه«اجتماعه»و «مثله»یرجعان إلی الثلث.

یعنی و إن فرض اجتماع الثلث مع الثلث فی البنتین و الاختین،فإنّ نصیبهما الثلثان، فلکلّ واحد منهما الثلث.

أی السهم المقدّر لهما فی الشرع هو الثلثان،فیتعلّق بکلّ منهما نصف الثلثین،و هو الثلث.

أی الفرض المقدّر لهما من الفروض الستّه هو مجموع الثلثین.

الضمیر فی قوله«بعضهما»یرجع إلی الثلثین.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی الثلث.یعنی أنّ الصوره الثانیه التی تمتنع من صور اجتماع الثلث مع غیره هی صوره اجتماع الثلث مع السدس.

ص :94

لأنّه(1)نصیب الامّ مع عدم الحاجب،و السدس نصیبها(2)معه أو مع(3) الولد،فلا یجامعه(4).

و یبقی(5)من الصور ثلاث عشره،فرضها(6)واقع صحیح قد أشار المصنّف منها(7)إلی تسع بقوله:

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الثلث.یعنی أنّ علّه امتناع اجتماع الثلث مع السدس هی کون الثلث نصیب الزوجه مع عدم الحاجب لها،و هو إخوه المیّت،و السدس نصیبها مع الحاجب،فلا یتصوّر وجود الحاجب و عدمه فی فرض واحد، فلا یجتمع الثلث مع السدس.

الضمیر فی قوله«نصیبها»یرجع إلی الامّ،و فی قوله«معه»یرجع إلی الحاجب.

یعنی أنّ السدس هو نصیب الامّ مع الولد للمیّت.

فاعله هو الضمیر العائد إلی السدس،و ضمیر المفعول أیضا یرجع إلی السدس.

الصور الصحیحه

أی یبقی بعد حذف المکرّر من الصور الممتنعه الحاصله من مجموع مضروب الستّه فی الستّه ثلاث عشره صوره.

و الحاصل أنّ مجموع الصور المجتمعه ثنائیّه من المکرّره و الممتنعه و الممکنه ستّ و ثلاثون صوره،فبعد حذف المکرّره-و هو خمس عشره صوره-و الممتنعه-و هی ثمانی صور-یبقی ثلاث عشره صوره ممکنه.

الضمیر فی قوله«فرضها»یرجع إلی الثلاث عشره صوره.یعنی أنّ فرض هذه الصور ممکن و واقع.

یعنی أنّ المصنّف رحمه اللّه أشار إلی تسع صور منها.و الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الصور الممکنه.

ص :95

(و یجتمع(1)النصف مع مثله) کزوج و اخت لأب(2) (و مع الربع(3)) کزوجه(4)و اخت...

أی الصور الممکنه المجتمعه ثنائیّه التی أشار المصنّف إلیها هی تسع صور:

الاولی:اجتماع النصف مع النصف.

الثانیه:اجتماع النصف مع الربع.

الثالثه:اجتماع النصف مع الثمن.

الرابعه:اجتماع النصف مع الثلث.

الخامسه:اجتماع النصف مع السدس.

السادسه:اجتماع الربع مع الثلثین.

السابعه:اجتماع الثمن مع الثلثین.

الثامنه:اجتماع الربع مع الثلث.

التاسعه:اجتماع الثمن مع السدس.

و قد أشار الشارح رحمه اللّه إلی أربع صور باقیه،فیکون المجموع ثلاث عشره صوره.

و إلیک هذه الصور الأربع الباقیه:

الاولی:اجتماع الربع مع السدس.

الثانیه:اجتماع الثلثین مع الثلث.

الثالثه:اجتماع الثلثین مع السدس.

الرابعه:اجتماع السدس مع السدس.

فیکون للزوج النصف و للأخت المنفرده للأب و الامّ أو للأب خاصّه النصف عند عدم الولد للمیّت،و هذه هی الصوره الاولی من الصور الممکنه التی أشار إلیها المصنّف رحمه اللّه.

أی یجتمع النصف مع الربع أیضا.

و هذا مثال الصوره الثانیه من الصور الممکنه،فإنّ الزوجه ترث الربع عن الزوج-

ص :96

کذلک(1)و کزوج(2)و بنت (و) مع (الثمن(3)) کزوجه(4)و بنت،و قد تقدّم أنّه(5)لا یجتمع مع الثلثین،لاستلزامه العول، (و) یجتمع(6)مع (الثلث) کزوج(7)و أمّ و ککلاله(8)الامّ المتعدّده مع اخت لأب (و) مع (السدس(9))

-إذا لم یکن له الولد،و الاخت للأب و الامّ أو للأب خاصّه ترث النصف إذا کانت واحده.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو کون الاخت للأب خاصّه أو للأب و الامّ.

هذا مثال ثان لاجتماع النصف مع الربع،فإنّ للزوج الربع من مال الزوجه إذا کان لها الولد،و للبنت الواحده النصف،فاجتمع النصف و الربع فی المثال.

و هذه هی الصوره الثالثه من الصور المجتمعه الممکنه.

هذا مثال لاجتماع الثمن مع النصف،فإنّ الزوجه ترث عن الزوج الثمن مع وجود الولد للزوج،و البنت الواحده ترث النصف،فاجتمع النصف و الثمن فی المثال.

الضمیر فی قوله«أنّه»یرجع إلی النصف.یعنی قد تقدّم عدم اجتماع النصف مع الثلثین،للزوم العول و زیاده السهام علی الفریضه.

أی یجتمع النصف مع الثلث،و هذه هی الصوره الرابعه من الصور المجتمعه الممکنه.

هذا مثال لاجتماع النصف مع الثلث،فإنّ للزوج النصف من مال الزوجه إذا لم یکن لها الولد،و للأمّ الثلث من مال الولد إذا لم یکن لها الحاجب من الإخوه و الولد،فاجتمع النصف و الثلث فی المثال.

هذا مثال ثان لاجتماع النصف مع الثلث،فإنّ الاخت الواحده من الأب و الامّ أو من الأب خاصّه ترث النصف عن المیّت،و کلاله الامّ إذا کانت اثنتین و صاعدا ترث الثلث،فاجتمع النصف مع الثلث فی هذا المثال.

أی الصوره الخامسه من الصور المجتمعه الممکنه الثنائیّه هی صوره اجتماع النصف مع السدس.

ص :97

کزوج و واحد من کلاله الامّ(1)و کبنت(2)مع أمّ و کأخت(3)لأب مع واحد من کلاله الامّ.

(و یجتمع الربع(4)و الثمن(5)مع الثلثین(6)) ،فالأوّل(7)کزوج(8)و ابنتین و کزوجه(9)و اختین لأب(10)،و الثانی(11)کزوجه و ابنتین.

هذا مثال لاجتماع النصف مع السدس،فإنّ للزوج النصف من مال الزوجه إذا لم یکن لها الولد،و لکلاله الامّ السدس إذا کانت واحده،فاجتمع النصف و السدس فی المثال.

هذا مثال ثان لاجتماع النصف مع السدس،فإنّ للبنت الواحده النصف،و للأمّ السدس،فاجتمع النصف مع السدس.

هذا مثال ثالث لاجتماع النصف مع السدس،فإنّ للأخت للأب و للأمّ أو للأب خاصّه النصف من مال المیّت،و لکلاله الامّ السدس إذا کانت واحده،فاجتمع النصف مع السدس فی هذا المثال.

أی یجتمع الربع مع الثلثین،و هذه هی الصوره السادسه من الصور الممکنه.

أی یجتمع الثمن مع الثلثین،و هذه هی الصوره السابعه من الصور الممکنه.

هذا قید لاجتماع کلّ من الربع و الثمن.

المراد من«الأوّل»هو اجتماع الربع مع الثلثین.

هذا مثال لاجتماع الربع مع الثلثین،فإنّ الزوج یرث عن الزوجه الربع مع الولد لها،و الابنتین ترثان الثلثین،فاجتمع الربع و الثلثان فی المثال.

هذا مثال ثان لاجتماع الربع مع الثمن،فإنّ الزوجه ترث الربع عن الزوج مع عدم الولد له،و الاختین ترثان الثلثین،فاجتمع الربع مع الثلثین فی هذا المثال.

أو لأب و أمّ.

المراد من«الثانی»هو اجتماع الثمن مع الثلثین،فإنّ الزوجه ترث عن الزوج الثمن-

ص :98

(و یجتمع الربع(1)مع الثلث) کزوجه و أمّ(2)و زوجه(3)مع متعدّد من کلاله الامّ و مع السدس(4)کزوجه(5)و واحد من کلاله الامّ و کزوج(6)و أحد الأبوین مع ابن.

(و) یجتمع (الثمن(7)مع السدس) ...

-مع وجود الولد لها،و البنتین ترثان الثلثین،فاجتمع الثمن و الثلثان فی هذا المثال.

أی الصوره الثامنه من الصور الممکنه المجتمعه هی صوره اجتماع الربع مع الثلث.

هذا مثال لاجتماع الربع مع الثلث،فإنّ الزوجه ترث عن الزوج الربع مع عدم الولد له،و الأمّ ترث الثلث مع عدم الولد و عدم الحاجب لها،فاجتمع الربع و الثلث فی المثال.

و هذا مثال ثان لاجتماع الربع مع الثلث،فإنّ الزوجه ترث الربع مع عدم الولد للزوج،و المتعدّد من کلاله الامّ ترث الثلث إذا کانت اثنتین فصاعدا،فاجتمع الربع و الثلث فی هذا المثال.

أی یجتمع الربع مع السدس،و هذه من الصور الممکنه الباقیه التی ذکرها الشارح رحمه اللّه و لم یذکرها المصنّف رحمه اللّه.

هذا مثال لاجتماع الربع مع السدس،فإنّ الزوجه ترث عن الزوج الربع إذا لم یکن له الولد،و کلاله الامّ ترث السدس إذا کانت واحده،فاجتمع الربع و السدس فی هذا المثال.

هذا مثال ثان لاجتماع الربع مع السدس،فإنّ الزوج یرث الربع عن الزوجه إذا کان له الولد،و أحد الأبوین یرث السدس إذا کان للمیّت ولد،فاجتمع الربع و السدس فی هذا المثال.

أی الصوره التاسعه من الصور المجتمعه الثنائیّه الممکنه هی صوره اجتماع الثمن مع السدس.

ص :99

کزوجه(1)و ابن و أحد الأبوین.

و یجتمع الثلثان(2)مع الثلث کإخوه لأمّ(3)مع اختین فصاعدا لأب و مع السدس(4)کبنتین و أحد الأبوین(5)و کأختین(6)لأب مع واحد من کلاله الأمّ.

و یجتمع السدس(7)مع السدس کأبوین(8)مع الولد.

هذا مثال لاجتماع الثمن مع السدس،فإنّ الزوجه ترث الثمن عن الزوج إذا کان له الولد،و أحد الأبوین یرث السدس کذلک،فاجتمع الثمن و السدس فی هذا المثال.

و هذه هی الصوره الثانیه التی ذکرها الشارح رحمه اللّه من الصور الممکنه الأربع الباقیه، و لم یذکرها المصنّف رحمه اللّه.

فإنّ کلاله الامّ المتعدّدین یرثون الثلث،و الاختین فصاعدا من الأب و الامّ أو من الأب خاصّه ترثان الثلثین،فاجتمع الثلث و الثلثان فی هذا المثال.

أی یجتمع الثلثان مع السدس،و هذه هی الصوره الثالثه الممکنه التی ذکرها الشارح رحمه اللّه،و لم یذکرها الصّنف رحمه اللّه.

هذا مثال لاجتماع الثلثین مع السدس،فإنّ البنتین ترثان الثلثین،و أحد الأبوین یرث السدس،فاجتمع الثلثان و السدس فی هذا المثال.

هذا مثال ثان،فإنّ الاختین ترثان الثلثین،و واحد من کلاله الامّ یرث السدس، فاجتمع الثلثان و السدس فی هذا المثال.

أی یجتمع السدس مع السدس،و هذه هی الصوره الرابعه التی ذکرها الشارح رحمه اللّه من الصور الممکنه الأربع الباقیه،و لم یذکرها المصنّف رحمه اللّه.

هذا مثال لاجتماع السدس مع السدس،فإنّ لکلّ واحد من الأبوین السدس مع وجود الولد للمیّت.

ص :100

فهذه(1)جمله الصور التی یمکن اجتماعها بالفرض ثنائیّا(2)،و هی ثلاث عشره.

[صور الاجتماع بالقرابه]

(و أمّا) صور (الاجتماع لا بحسب الفرض(3)) بل بالقرابه اتّفاقا (فلا حصر له(4)) ،لاختلافه(5)باختلاف الوارث کثره و قلّه،و یمکن معه(6) فرض ما امتنع لغیر العول(7)،فیجتمع(8)الربع مع مثله(9)فی بنتین و

المشار إلیه فی قوله«هذه»هو الصور التسع التی ذکرها المصنّف رحمه اللّه و الصور الأربع التی ذکرها الشارح رحمه اللّه،و المجموع هو ثلاث عشره صوره.

أی الصور المجتمعه الثنائیّه الممکنه.

صور الاجتماع بالقرابه

أی الصور المجتمعه الممکنه لا بحسب الفرض بل من حیث القرابه لا تنحصر فی عدد معیّن،لاختلاف الصور باختلاف الورّاث من حیث الکثره و القلّه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الاجتماع.

الضمیر فی قوله«لاختلافه»یرجع إلی الاجتماع.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الاجتماع بحسب القرابه.

أی الممتنع الذی لا یکون امتناعه من جهه العول،و هو زیاده السهام عن الفریضه، فإنّه مستحیل مطلقا أی بحسب الاجتماع بالفرض أو بحسب الاجتماع بحسب القرابه.

هذا متفرّع علی قول الشارح رحمه اللّه«یمکن معه فرض ما امتنع»،فإنّ اجتماع الربع مع الربع کان من الصور المجتمعه الممتنعه من حیث الفرض،لعدم إمکان اجتماعهما،کما تقدّم،لکنّهما یجتمعان بحسب القرابه.

الضمیر فی قوله«مثله»یرجع إلی الربع.

ص :101

ابن(1)،و مع الثمن(2)فی زوجه و بنت و ثلاث بنین(3)،و الثلث(4)مع السدس فی زوج و أبوین(5)،و علی هذا(6).

و إذا خلّف المیّت ذا فرض(7)أخذ فرضه،فإن تعدّد(8)فی طبقه أخذ

هذا مثال لاجتماع الربع مع الربع بحسب القرابه،فإنّ للابن سهمین من أربعه أسهم، و لکلّ واحد من البنتین الربع،فاجتمع الربع مع الربع فی هذا المثال.

أی یجتمع الربع مع الثمن بحسب القرابه مع کون هذا الاجتماع مستحیلا من حیث الفرض،کما تقدّم.

فإذا اجتمعت الزوجه و البنت و ثلاثه بنین قسم المال علی الثمانی،فالواحد منها للزوجه،لاستحقاقها الثمن،و الباقی-و هو سبعه أثمان-یقسم بین ثلاثه بنین و البنت،مع أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین،فللبنت الواحده سهم واحد منها،و هو الثمن،و لکلّ واحد من ثلاثه بنین سهمان منها،و هو الربع،فاجتمع الثمن و الربع فی هذا المثال.

أی یجتمع الثلث مع السدس بحسب القرابه مع امتناع اجتماعهما بحسب الفرض،کما تقدّم فی ذکر الصور الممتنعه.

ففی صوره اجتماع الزوج و الأبوین یقسم المال علی ستّه،فالنصف-و هو ثلاثه أسهم منه-یتعلّق بالزوج،و الثلث-و هو سهمان من الستّه-یتعلّق بالامّ،و الباقی منها-و هو سهم واحد،و هو السدس-یتعلّق بالأب للمیّت،لکون الامّ ذات فرض فی المثال،بخلاف الأب،فإنّه یرث ما بقی من الفروض.

أی و علی هذا القیاس.

المراد من ذی الفرض هو الذی لا یدخل النقص علیه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی ذی الفرض.

ص :102

کلّ(1)فرضه،فإن فضل من الترکه شیء عن فروضهم(2)ردّ(3)علیهم علی نسبه الفروض مع تساویهم(4)فی الوصله(5)عدا الزوج و الزوجه(6)و المحجوب عن الزیاده(7).

أی إذا کان ذو الفرض متعدّدا فی موضع،مثل الزوج الذی یکون فرضه مع الولد الربع و مع عدم الولد النصف،و مثل الامّ التی یکون فرضها الثلث مع عدم الولد و الحاجب و السدس معهما.

أی إن فضل من الترکه شیء عن فروض ذوی الفروض یردّ إلیهم بالنسبه،مثلا إذا کان الوارث البنت و الأب قسم المال علی ستّه أسهم،فالنصف منها-و هو ثلاثه أسهم-ترثه البنت،و السدس منها-و هو سهم واحد-یرثه الأب،فیبقی منها سهمان یقسمان بین الأب و البنت علی نسبه فروضهما،فللبنت منهما ثلاثه أسهم و للأب منهما سهم واحد،ففی المثال زاد عن الترکه شیء،و هو سهمان،فیردّ إلی ذوی الفروض بالنسبه.

هذا إذا لم یکن بین الورّاث من یرث بالقرابه،و إلاّ فلا یوجد فضل أصلا.

أی بشرط تساوی ذوی الفروض فی الطبقه،و إلاّ لا یرث من هو فی الطبقه التالیه مع وجود من هو من الطبقه السابقه.

الوصله-بالضمّ-:الاتّصال،یقال:«بینهما وصله»،(أقرب الموارد).

و المراد منها هنا هو القرابه.

أی لا یردّ الفاضل من الفروض إلی الزوج و الزوجه و لا إلی الممنوع من الزیاده.

کالأمّ إذا وجد الحاجب لها مثل إخوه المیّت أو الولد له.

***

ص :103

[میراث العصبه]

(و لا میراث) عندنا (للعصبه(1)) علی تقدیر زیاده الفریضه عن

میراث العصبه

أی لا ترث عصبه المیّت الفاضل من الفروض عند العلماء الإمامیّه فی مقابل أهل السنّه القائلین بوجوب إعطاء الفاضل من الفروض لعصبه المیّت و إن کانوا من الطبقه البعیده،و إلاّ فلو کانت العصبه من الطبقه القریبه ورثت الفاضل من الفروض.

العصبه-محرّکه-:قوم الرجل الذین یتعصّبون له و بنوه و قرابته لأبیه(أقرب الموارد).

من حواشی الکتاب:التعصیب هو توریث العصبه مع ذی الفرض القریب إذا لم یحط الفرض بمجموع الترکه،و هذه المسأله و مسأله العول من أمّهات المسائل و المعرکه العظمی بین الإمامیّه و من خالفهم،و علیها یبنی معظم الفرائض،و اختلفت القسمه علی المذهبین،و لکلّ من الفریقین حجج غیر الأخبار.

فمن حجج الإمامیّه قوله تعالی: وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهٰاجِرِینَ ،فتدلّ علی أنّ الأقرب یمنع الأبعد،و المراد الأولویّه فی المیراث و غیره،للعموم،و لما نقل أنّ الآیه ناسخه للتوارث بمعاقده الأیمان و التوارث بالمهاجره اللذین کانا ثابتین فی صدر الإسلام،فلا یختصّ الآیه بالأولویّه فی أحوال المیّت من الصلاه و نحوها،و منها أنّ القول بالتعصیب یقتضی کون توریث الوارث مشروطا بشرط آخر،و هو باطل.

و من جمله أدلّه الجمهور قوله تعالی حکایه عن زکریّا علیه السّلام: وَ إِنِّی خِفْتُ الْمَوٰالِیَ مِنْ وَرٰائِی إلی قوله: فَهَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ وَلِیًّا یَرِثُنِی ،فلمّا خاف أن یرثه عصبته سأل اللّه تعالی أن یهب له ولدا ذکرا بدلیل قوله تعالی: وَلِیًّا ،فلو کانت الانثی تمنع العصبه لما کان فی اختیار الذکر مزیّه،و منه أنّه تعالی لو أراد توریث البنات و-

ص :104

السهام(1) (إلاّ مع عدم القریب) أی الأقرب منهم(2)،لعموم آیه اولی الأرحام(3)و إجماع(4)أهل البیت علیهم السّلام و تواتر أخبارهم(5)بذلک(6)،

-نحوهنّ أکثر ممّا فرض لهنّ لفعل ذلک مع أنّه تعالی لم یذکر زیاده علی النصیب،إلی غیر ذلک(المسالک).

کما إذا کان الوارث للمیّت البنت الواحده و الامّ،فإذا قسمت الترکه علی الستّه فالنصف منها-و هو ثلاثه أسهم-للبنت،و السدس منها-و هو سهم واحد-للأمّ، فیزید سهمان عن الفروض،فالإمامیّه یقولون بتقسیمها بین البنت و الامّ بنسبه فرضهما،و یقول مخالفوهم بإعطائهما لعصبه المیّت،و هم إخوته من الأب،و إلاّ فلأبنائهم،و إلاّ فلأعمامهم أو أبنائهم و هکذا.

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی العصبه.أی إلاّ أن لا یوجد أقرب من العصبه، فإذا یرث الزائد البعید من العصبه.

فإنّ الإمامیّه استدلّوا علی مذهبهم بثلاثه أدلّه:

أ:آیه أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ .

ب:إجماع أهل البیت علیه السّلام.

ج:تواتر أخبار أهل البیت علیهم السّلام.

یعنی أنّ الدلیل الثانی لعدم میراث العصبه هو إجماع أهل البیت علیهم السّلام.

الضمیر فی قوله«أخبارهم»یرجع إلی أهل البیت علیهم السّلام.و من الأخبار الدالّه علی عدم میراث العصبه هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن حسین الرزّاز قال:أمرت من یسأل أبا عبد اللّه علیه السّلام المال لمن هو؟للأقرب أو العصبه؟فقال:المال للأقرب،و العصبه فی فیه التراب (الوسائل:ج 17 ص 431 ب 8 من أبواب موجبات الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

و المراد من قوله علیه السّلام:«و العصبه فی فیه التراب»هو عدم المیراث للعصبه.

المشار إلیه فی قوله«بذلک»هو عدم المیراث للعصبه.

ص :105

[حکم فاضل الفریضه]

(فیردّ(1)فاضل الفریضه علی البنت و البنات و الاخت و الأخوات للأب و الامّ أو للأب) مع فقدهم(2) (و علی الامّ(3)و علی کلاله الامّ مع عدم وارث فی درجتهم(4)) ،و إلاّ اختصّ غیرهم(5)من(6)الإخوه للأبوین أو للأب بالردّ(7)دونهم.

[حکم الرّد علی الزوج و الزوجه]

(و لا یردّ(8)علی الزوج و الزوجه إلاّ مع عدم کلّ وارث عدا)

حکم فاضل الفریضه

هذا متفرّع علی قول المصنّف رحمه اللّه«و لا میراث للعصبه».یعنی فالفاضل من الفروض لو وجد یردّ علی البنت و البنات...إلخ.

أی مع فقد الأخوات من الأب و الامّ یعطی الفاضل للأخوات من الأب.

أی من جمله ذوی الفروض الذین یعطی الفاضل لهم هم أمّ المیّت و أخواته من الامّ.

الضمیر فی قوله«درجتهم»یرجع إلی کلاله الامّ.یعنی لو لم یوجد أقرب من الکلاله اعطی الفاضل لهم،و إلاّ فالأقرب الأحقّ یمنع الکلاله من الامّ.

الضمیر فی قوله«غیرهم»یرجع إلی الکلاله.

«من»بیانیّه.یعنی أنّ المراد من غیر کلاله الامّ هو الإخوه للأبوین أو للأب خاصّه.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«اختصّ»،و الضمیر فی قوله«دونهم»یرجع إلی الکلاله.

حکم الردّ علی الزوج و الزوجه

أی لا یردّ الفاضل من الفروض علی الزوج و الزوجه.

ص :106

(الإمام علیه السّلام(1)) ،بل الفاضل عن نصیبهما(2)لغیرهما من الورّاث و لو ضامن الجریره.

و لو فقد من عدا الإمام علیه السّلام من الورّاث ففی الردّ علیهما(3)مطلقا(4)أو عدمه(5)مطلقا أو علیه مطلقا دونها مطلقا أو علیهما إلاّ حال حضور الإمام علیه السّلام فلا یردّ علیها(6)خاصّه أقوال(7)مستندها(8)ظواهر الأخبار المختلفه(9)ظاهرا و الجمع(10)بینها.

یعنی لو کان الوارث المجتمع مع الزوج و الزوجه هو الإمام علیه السّلام خاصّه أتی فیه التفصیل الموجود فی قول المصنّف رحمه اللّه«و الأقرب إرثه مع الزوجه إن کان حاضرا».

الضمیران فی قولیه«نصیبهما»و«لغیرهما»یرجعان إلی الزوج و الزوجه.

أی فی ردّ الفاضل من الفروض علی الزوجین و عدمه أقوال أربعه:

أ:الردّ علی الزوجین مطلقا.

ب:عدم الردّ علیهما مطلقا.

ج:الردّ علی الزوج مطلقا و عدم الردّ علی الزوجه مطلقا.

د:الردّ علی الزوج و الزوجه فی حال الغیبه،بخلاف حال الحضور،فلا یردّ علی الزوجه خاصّه،بل الزائد یعطی للإمام علیه السّلام.

أی سواء کان الإمام علیه السّلام حاضرا أم لا.

أی عدم الردّ علی الزوجین مطلقا.

الضمیر فی قوله«علیها»یرجع إلی الزوجه.

مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«ففی الردّ علیهما...إلخ».

الضمیر فی قوله«مستندها»یرجع إلی الأقوال.

یعنی مستند الأقوال المذکوره هو الأخبار التی تختلف من حیث الظهور.

بالرفع،عطف علی قوله«ظواهر الأخبار».یعنی أنّ مستند الأقوال أمران:-

ص :107

و المصنّف اختار هنا القول الأخیر(1)،کما یستفاد(2)من استثنائه(3) من المنفیّ المقتضی(4)لإثبات الردّ علیهما(5)دون الإمام علیه السّلام مع قوله(6):

(و الأقرب إرثه) -أی الإمام (مع الزوجه إن کان(7)حاضرا) .

أمّا الردّ علی الزوج مطلقا(8)فهو المشهور،بل ادّعی جماعه علیه(9) الإجماع،و به أخبار کثیره کصحیحه(10)أبی بصیر عن الصادق علیه السّلام

-أ:الظواهر المختلفه للأخبار.

ب:الجمع بینها.

المراد من«القول الأخیر»هو الردّ علی الزوج مطلقا و الردّ علی الزوجه حال الغیبه خاصّه.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی اختیار المصنّف رحمه اللّه للقول الأخیر.

الضمیر فی قوله«استثنائه»یرجع إلی المصنّف.

و المراد من«المنفیّ»هو قوله«لا یردّ».

صفه لقوله«استثنائه».

الضمیر فی قوله«علیهما»یرجع إلی الزوجین.

الضمیر فی قوله«قوله»یرجع إلی المصنّف رحمه اللّه.

أی إن کان الإمام علیه السّلام حاضرا،فلو کان غائبا ورثت الزوجه الفاضل.

أی القول بردّ الفاضل علی الزوج-سواء کان الإمام علیه السّلام حاضرا أم غائبا-هو المشهور بین العلماء.

الضمیر فی قولیه«علیه»و«به»یرجع إلی الردّ،و قوله«الإجماع»بالنصب، مفعول لقوله«ادّعی».

الصحیحه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 512 ب 3 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 2.

ص :108

أنّه(1)قرأ علیه فرائض(2)علیّ علیه السّلام فإذا فیها(3)«الزوج یحوز المال کلّه إذا لم یکن غیره».

و أمّا التفصیل(4)فی الزوجه فللجمع بین روایه(5)أبی بصیر عن الباقر علیه السّلام أنّه سأله عن امرأه ماتت(6)و ترکت زوجها و لا وارث لها(7) غیره،قال علیه السّلام:«إذا لم یکن غیره فله(8)المال،و المرأه لها(9)الربع،و ما بقی فللإمام»،و مثلها(10)روایه محمّد بن مروان عن الباقر علیه السّلام،...

الضمیر فی قوله«أنّه»یرجع إلی الصادق علیه السّلام،و کذا فاعل قوله«قرأ»هو الضمیر الراجع إلیه،و الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی أبی بصیر.

أی قرأ الصادق علیه السّلام علی أبی بصیر کتاب الفرائض لعلیّ علیه السّلام فکان فیها أنّ الزوج یرث المال کلّه إذا لم یکن وارث غیره.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی الفرائض.

أی القول بالتفصیل فی خصوص الزوجه من أنّ الفاضل یردّ علیها فی زمان الغیبه لا فی زمان حضور الإمام علیه السّلام فهو للجمع بین الأخبار.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 516 ب 4 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 8.

فاعل قولیه«ماتت»و«ترکت»هو الضمیر العائد إلی الامرأه.

أی لا وارث للمرأه غیر زوجها.

أی المال یتعلّق بالزوج إذا انحصر الوارث فیه.

أی المرأه لا ترث المال کلّه،بل یتعلّق بها الربع،و الباقی للإمام علیه السّلام،و هذا هو محلّ الشاهد للقول بأنّ للزوجه الربع خاصّه،و أنّ الباقی یتعلّق بالإمام علیه السّلام.

أی مثل روایه أبی بصیر فی الدلاله علی انحصار إرث الزوجه فی الربع هو روایه-

ص :109

و بین(1)صحیحه أبی بصیر عن الباقر علیه السّلام أنّه قال له:رجل مات و ترک امرأه،قال علیه السّلام:«المال لها»بحمل هذه(2)علی حال الغیبه و ذینک(3)علی حال الحضور،حذرا(4)من التناقض.

و المصنّف فی الشرح(5)اختار القول الثالث(6)المشتمل علی عدم الردّ علیها(7)...

-محمّد بن مروان،و هذه الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن مروان عن أبی جعفر علیه السّلام فی زوج مات و ترک امرأته،قال:لها الربع،و یدفع الباقی إلی الإمام(الوسائل:ج 17 ص 516 ب 4 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 7).

هذا هو عدل قوله«بین روایه أبی بصیر»،و الصحیحه منقوله فی المصدر السابق:

ح 9.فهذه الروایه تدلّ علی تعلّق جمیع الترکه بالزوجه من دون اشتراک الإمام علیه السّلام لها.

أی الجمع بین هذه الروایه الدالّه علی اختصاص جمیع المال بالزوجه و بین روایتی أبی بصیر و محمّد بن مروان الدالّتین علی عدم ردّ الفاضل علی الزوجه إنّما هو بحمل الاولی علی عصر الغیبه و بحمل هاتین الروایتین علی عصر حضور الإمام علیه السّلام.

المشار إلیه فی قوله«ذینک»هو روایتا أبی بصیر و محمّد بن مروان.

أی الحمل المذکور إنّما هو للاحتراز عن التناقض بین الروایات التی یدلّ بعضها علی الردّ علی الزوجه و بعضها الآخر علی عدم الردّ علیها.

أی فی کتابه(شرح الإرشاد).

و المراد من«القول الثالث»هو الردّ علی الزوج مطلقا و عدم الردّ علی الزوجه مطلقا.

الضمیر فی قوله«علیها»یرجع إلی الزوجه.

ص :110

مطلقا(1)محتجّا بما سبق(2)،فإنّ ترک الاستفصال دلیل العموم(3)،و للأصل(4)الدالّ علی عدم الزیاده علی المفروض.

و خبر الردّ(5)علیها مطلقا و إن کان صحیحا إلاّ أنّ فی العمل به(6) مطلقا(7)اطّراحا لتلک الأخبار،و القائل به(8)نادر جدّا،و تخصیصه(9)

أی سواء کان الإمام علیه السّلام حاضرا أم غائبا.

المراد من«ما سبق»هو الروایتان المتقدّمتان عن أبی بصیر و محمّد بن مروان الدالّتان علی عدم الردّ علی الزوجه مطلقا.

یعنی أنّ ترک الاستفصال فیهما یدلّ علی عدم الفرق بین الغیبه و الحضور.

أی الدلیل الثانی لحرمان الزوجه عن الزائد عن فرضها هو الأصل.

و المراد من«الأصل»هو أصاله عدم استحقاقها أکثر من مفروضها،و هو الربع.

المراد من الخبر الدالّ علی الردّ علی الزوجه مطلقا هو الخبر المنقول فی الصفحه السابقه عن أبی بصیر عن الباقر علیه السّلام.یعنی أنّ الخبر المذکور و إن کان صحیحا إلاّ أنّ العمل به مطلقا یوجب اطّراح الخبرین المتقدّمین عن أبی بصیر أیضا و عن محمّد بن مروان،فإنّهما یدلاّن علی عدم الردّ علیها مطلقا.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی خبر الردّ.

أی سواء کان الإمام علیه السّلام حاضرا أم غائبا.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الردّ علی الزوجه مطلقا.یعنی أنّ القائل بذلک القول نادر جدّا.

الضمیر فی قوله«تخصیصه»یرجع إلی خبر الردّ،و هو المنقول عن أبی بصیر ثانیا.

یعنی أنّ حمل الروایه المذکوره علی عصر الغیبه-کما تقدّم فی القول بالتفصیل-بعید جدّا.

ص :111

بحال الغیبه بعید جدّا،لأنّ السؤال فیه(1)للباقر علیه السّلام فی«رجل مات» -بصیغه الماضی-و أمرهم(2)علیهم السّلام حینئذ(3)ظاهر،و الدفع(4)إلیهم ممکن، فحمله علی حاله الغیبه المتأخّره(5)عن زمن السؤال عن میّت بالفعل بأزید من مائه و خمسین سنّه(6)أبعد(7)-کما قال ابن إدریس-ممّا بین المشرق و المغرب!

و ربّما حمل(8)علی کون المرأه قریبه للزوج(9)،...

یعنی أنّ السؤال عن الباقر علیه السّلام فی الخبر المذکور کان بصیغه الماضی الدالّه علی حضور الإمام علیه السّلام.

الضمیر فی قوله«أمرهم»یرجع إلی الأئمّه المعصومین علیهم السّلام.

أی حین إذ کان السؤال عن الباقر علیه السّلام متوجّها إلی حال الحضور.

أی دفع الزائد عن فرض الزوجه إلی الإمام علیه السّلام حین الحضور ممکن،فکیف یحمل علی حال الغیبه؟!

صفه لقوله«الغیبه»أی عصر الغیبه المتأخّره عن عصر السؤال بأزید من مائه و خمسین سنه.

و ذلک لأنّ الإمام الباقر علیه السّلام توفّی عام 114 ه.،و ولد الإمام الحجّه عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف فی عام 256 ه-،و وقعت الغیبه الصغری عام 260 ه.،و الغیبه الکبری عام 329 ه(تعلیقه السیّد کلانتر).

فعلی ذلک یبعد عن الإمام علیه السّلام أن یبیّن بدل حکم المیّت الذی سئل عنه فی عصره حکما یحتاج إلیه فی عصر بعد مائه و خمسین سنه تقریبا.

أی بعد القول بذلک عن الإمام علیه السّلام أکثر من بعد المشرق عن المغرب!

یعنی ربّما یحمل خبر الردّ علی الزوجه مطلقا علی کون الزوجه من أقرباء الزوج.

کما إذا کانت الزوجه بنت عمّ المیّت أو خاله أو خالته و لم یکن للمیّت وارث-

ص :112

و هو(1)بعید عن الإطلاق إلاّ أنّه(2)وجه فی الجمع.

و من هذه الأخبار(3)ظهر وجه القول بالردّ علیهما مطلقا،کما هو(4) ظاهر المفید.

و روی(5)جمیل فی الموثّق عن الصادق علیه السّلام:«لا یکون الردّ علی زوج و لا زوجه»،و هو(6)دلیل القول الثانی،و أشهرها الثالث(7).

-غیرها،فإذا یعطی المال کلّه للزوجه.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی حمل الخبر علی کون الزوجه من أقارب المیّت.

یعنی أنّ ذلک الحمل بعید عن الإطلاق الموجود فی الخبر،لأنّه لم یقیّد بذلک،بل دلّ علی الردّ علیها مطلقا،قریبه کانت أم لا.

أی الحمل المذکور یکون من وجوه جمع الأخبار المتناقضه.

أی من بعض هذه الأخبار یظهر وجه القول بالردّ علی الزوجه مطلقا،کما هو الحال فی الصحیحه المنقوله عن أبی بصیر ثانیه الدالّه علی الردّ علیها مطلقا.

أی القول بالردّ علی الزوجه مطلقا هو ظاهر المفید رحمه اللّه.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 516 ب 4 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 10.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المرویّ.یعنی أنّ المرویّ عن جمیل الدالّ علی عدم الردّ علی الزوج و لا الزوجه هو دلیل القول الثانی من الأقوال الأربعه التی نقلت فی الصفحه 107.

المراد من«الثالث»هو القول بالردّ علی الزوج مطلقا و عدم الردّ علی الزوجه مطلقا.

ص :113

[العول]

(و لا عول(1)فی الفرائض) ...

العول

العول من عال عولا فی حکمه:جار و مال عن الحقّ،و-ت الناقه ذنبها:رفعته،و- ت الفریضه:ارتفع حسابها و زادت سهامها فنقصت الأنصباء(المنجد).

و المراد من العول هنا هو زیاده السهام عن الفریضه،کما إذا کانت الفروض المعیّنه للورثه فی الکتاب نصفا و ثلثین و ثلثا،مثل کون الورّاث الزوج الذی له النصف من مال الزوجه و الاختین اللتین لهما الثلثان و کلاله الامّ التی لها الثلث،فإذا قسمت الترکه علی الستّه،فالنصف منها-و هو ثلاثه أسهم-یتعلّق بالزوج،و الثلث منها-و هو سهمان-یتعلّق بکلاله الامّ،فلا یبقی منها إلاّ سهم واحد و الحال أنّ للأختین للأب و الامّ ثلثین من الترکه،ففی المثال المذکور تزید السهام عن الفریضه.

قال فی المسالک:اختلف المسلمون فی هذه المسأله،فمذهب العامّه و الجمهور القول بالعول بأن یجمع السهام کلّها و یقسم الفریضه علیها،فیدخل النقص علی کلّ واحد بقدر فرضه کأرباب الدیون إذا ضاق المال عن حقّهم.

و أوّل مسأله وقع العول فی الإسلام فی زمان عمر حین ماتت امرأه فی عهده عن زوج و اختین،فجمع الصحابه و قال لهم:فرض اللّه تعالی للزوج النصف و للأختین الثلثین،فإن بدئت للزوج لم یبق للأختین حقّهما،و إن بدئت للأختین لم یبق للزوج حقّه،فأشیروا علیّ،فاتّفق رأی أکثرهم علی العول،ثمّ أظهر ابن عبّاس الخلاف و بالغ فیه،و اتّفقت الإمامیّه علی عدمه و أنّ الزوجین یأخذان تمام حقّهما و کذا الأبوان،و یدخل النقص علی البنات و من تقرّب بالأبوین أو بالأب من الأخوات،و به کان یقول من الصحابه علیّ علیه السّلام-و إن نقل الجمهور عنه خلافه-و-

ص :114

-ابن العبّاس بالاتّفاق و من التابعین محمّد بن الحنفیّه و الباقر علیه السّلام و الصادق علیه السّلام و من الفقهاء داود بن علیّ الأصفهانیّ،و لکلّ من الفریقین أدلّه.

فالقائلون ببطلانه استدلّوا علیه من المعقول بأنّه یستحیل أن یجعل اللّه المال نصفین و ثلثا أو ثلثین و نصفا و نحو ذلک ممّا لا یفی به،و إلاّ لکان جاهلا أو عابثا-تعالی اللّه عن ذلک-،و بأنّ العول یؤدّی إلی التناقض و الإغراء بالقبیح،و هما باطلان،و بأنّه إن وجب کون الذکور أکثر سهاما من الإناث بطل العول،و المقدّم حقّ باعتراف الخصم و کذا التالی،و الملازمه تظهر فیما إذا خلّفت زوجا و أبوین و ابنا أو زوجا و اختین لأمّ و أخا لأب،و بیان حقّیّه المقدّم أنّ اللّه تعالی فضّل البنین علی البنات فی المیراث و الرجال علی النساء،فقال: وَ لِلرِّجٰالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَهٌ ،و من المنقول-و هو العمده-روی من طرق الجمهور عن أبی عمر العبدیّ عن علیّ علیه السّلام أنّه قال:«الفرائض ستّه أسهم:فالنصف ثلاثه أسهم و الثلث سهمان و الربع سهم و نصف و الثمن ثلاثه أرباع سهم...إلخ»،و فی آخره دلاله علی بطلان العول،و ما رواه أبو طالب الأنباریّ عن أبی بکر الحافظ عن الزهریّ عن عبید اللّه بن عبد اللّه ابن عتبه قال:جلست علی ابن عبّاس،فجری ذکر الفرائض و المواریث فقال ابن عبّاس:سبحان اللّه العظیم أ ترون أنّ الذی أحصی...إلخ إلی أن قال زفر بن أوس:

فما منعک أن تشیر بهذا الرأی إلی عمر؟فقال:هیبته،و اللّه ما کان أمره مهیبا،قال الزهریّ:و اللّه لو لا أن تقدّم ابن عبّاس إمام عدل کان أمره علی الورع أمضی أمر و أحکمه،و قوله:«و إن لم یبق شیء فلا شیء له»مبالغه فی تقدیم من قدّمهم اللّه،و إلاّ فهذا الفرض لا یقع،إذ لا بدّ أن یفضل لهم شیء.و أمّا ما رواه الخاصّه فکثیر یقرب من التواتر،منها ما رواه الباقر علیه السّلام عن علیّ علیه السّلام علی ما ذکر فی الشرح،و منها ما روی عن الباقر علیه السّلام:«إنّ السهام لا تعول»،و عن الباقر علیه السّلام:«إنّ السهام-

ص :115

أی لا زیاده فی السهام علیها(1)علی وجه یحصل النقص علی الجمیع بالنسبه(2)،و ذلک(3)بدخول الزوج و الزوجه، (بل) علی تقدیر الزیاده

-لا تعول و لا تکون أکثر من ستّه».

و احتجّ الجمهور علی إثباته من المعقول بأنّ النقص لا بدّ من دخوله علی الورثه علی تقدیر زیاده السهام،و تخصیص البعض ترجیح من غیر مرجّح،و بأنّ التقسیط مع القصور واجب فی الوصیّه للجماعه و فی مسأله اقتسام الدیّان المال مع القصور،فلیکن فی المیراث کذلک،و من المنقول بما روی عن علیّ علیه السّلام أنّه کان علی المنبر فقال إلیه رجل فقال:یا أمیر المؤمنین رجل مات و ترک ابنتیه و أبویه و زوجته،فقال علیّ علیه السّلام:صار ثمن المرأه تسعا،و یقال لها:«المسأله المنبریّه»،و هذا صریح فی إثبات العول،و بأنّه وقع مثل ذلک فی عهد عمر فأمر بطریق العول،فأبی ذلک عمر و ابن مسعود،فقال علیّ علیه السّلام علی ما رأی عمر.

و الجواب عن المعقول واضح،و عن المنقول فاجیب بأنّ الخبر الأوّل من باب التقیّه،فقوله علیه السّلام إنّما کان علی طبق العامّه أو کان استفهام إنکار أو هو تهجین للعول، أی صار ثمنها الذی فرض اللّه له عند القائل بالعول کذلک،و عن الثانی بنظیر ما ذکر،و علی هذا المذهب إلزامات و تشنیعات مفصّله فی التهذیب.

الضمیر فی قوله«علیها»یرجع إلی الفرائض.یعنی لا تزید السهام علی الفرائض المعیّنه بحیث یحصل النقص علی جمیع ذوی الفروض.

إشاره إلی ما قال به أبناء السنّه من دخول النقص علی جمیع ذوی الفروض بنسبه فروضهم.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو زیاده السهام علی الفرائض.یعنی أنّ العول یحصل بدخول الزوج أو الزوجه فی الورّاث،أمّا بدونهما فلا یحصل العول،کما سیبیّن.

ص :116

[القول فی دخول النقص]

(یدخل النقص) عندنا(1) (علی الأب(2)و البنت و البنات و الاخت و الأخوات للأب و الامّ أو للأب(3)) ،خلافا(4)للجمهور،حیث جعلوه(5) موزّعا علی الجمیع بإلحاق(6)السهم الزائد للفریضه و قسمتها علی الجمیع.

القول فی دخول النقص

أی عند العلماء الإمامیّه یدخل النقص علی الذین یذکرون من الأب و غیره.

و لا یخفی أنّ ذکر الأب فیمن یدخل علیه النقص من ذوی الفروض مسامحه،کما سیشیر إلیه الشارح رحمه اللّه.

أی الأخوات من الأب خاصّه،فالنقص یدخل علی المذکورین فلا یدخل علی الزوج و الزوجه.

أی القول بدخول النقص علی المذکورین یکون علی خلاف قول الجمهور،و المراد منهم هو العامّه.

الضمیر الملفوظ فی قوله«جعلوه»یرجع إلی النقص.

یعنی أنّ کیفیّه توزیع النقص علی الجمیع تکون بإلحاق السهم الزائد بالفریضه و تقسیم الفریضه علی جمیع ذوی الفروض،کما إذا کان الورّاث للمیّت زوجا یستدعی الربع،و بنات یستدعین الثلثین،و أبوین یستدعیان السدسین،فإذا قسمت الترکه علی الستّین،فسهام هؤلاء تبلغ خمسه و سبعین،فالزائد هو خمسه عشر سهما،و هی ربع الفریضه،فذلک النقص یقسم علی کلّ من ذوی الفروض،و ینقص عن سهام کلّ منهم الخمس،فسهم الزوج من الستّین هو خمسه عشر سهما، فینقص عنه الخمس،و هو ثلاثه أسهم،فیستحقّ اثنی عشر سهما من الستّین،و سهم البنات من الستّین أربعون سهما،و خمسه ثمانیه أسهم،فذلک ینقص منه،فیبقی لهنّ اثنان و ثلاثون سهما،و سهم الأبوین من الستّین عشرون سهما،و خمسه أربعه أسهم ینقص عنه،فیبقی لهما ستّه عشر سهما.

ص :117

سمّی هذا القسم عولا،إمّا من المیل(1)،و منه(2)قوله تعالی: ذٰلِکَ أَدْنیٰ أَلاّٰ تَعُولُوا ،و سمّیت الفریضه عائله(3)علی أهلها،لمیلها بالجور علیهم(4)بنقصان سهامهم،أو من«عال الرجل»إذا کثر(5)عیاله،لکثره السهام فیها(6)،أو من«عال»إذا غلب،لغلبه أهل السهام(7)بالنقص،أو من «عالت الناقه ذنبها»إذا رفعته(8)،لارتفاع الفرائض علی أصلها(9)بزیاده السهام.

و علی ما ذکرناه(10)إجماع أهل البیت علیهم السّلام،و أخبارهم به متظافره،

یعنی أنّ العول إمّا بمعنی المیل،کما تقدّم کون أحد معانی العول فی اللغه هو المیل عن الحقّ.

أی و من هذا المعنی قوله تعالی فی الآیه 3 من سوره النساء: فَانْکِحُوا مٰا طٰابَ لَکُمْ مِنَ النِّسٰاءِ مَثْنیٰ وَ ثُلاٰثَ وَ رُبٰاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّٰ تَعْدِلُوا فَوٰاحِدَهً أَوْ مٰا مَلَکَتْ أَیْمٰانُکُمْ ذٰلِکَ أَدْنیٰ أَلاّٰ تَعُولُوا ،أی أن لا تمیلوا عن الحقّ إلی الجور.

أی مائله إلی الجور علی أهل السهام.و الضمیران فی قولیه«أهلها»و«لمیلها» یرجعان إلی الفریضه.

الضمیران فی قولیه«علیهم»و«سهامهم»یرجعان إلی الأهل.

یعنی أنّ العول فی اللغه بمعنی الکثره،کما تقدّم کون أحد معانی العول فی اللغه هو الزیاده.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی الفرائض.یعنی أنّ السهام تزید عن الفرائض.

أی لغلبه أهل السهام بعضهم علی بعض بالنقص.

أی العول بمعنی الارتفاع،کما تقدّم أنّ الارتفاع أحد معانیه فی اللغه.

المراد من أصل الفرائض هو ما ترکه المیّت.

المراد من«ما ذکرناه»هو قوله«و لا عول فی الفرائض».یعنی أنّ الدلیل علی عدم-

ص :118

قال(1)الباقر علیه السّلام:کان أمیر المؤمنین علیه السّلام یقول:«إنّ الذی أحصی رمل عالج(2)لیعلم(3)أنّ السهام لا تعول علی ستّه(4)،لو یبصرون(5)وجهها

-العول فی الفرائض عند الإمامیّه اثنان:

أ:إجماع أهل البیت علیهم السّلام.

ب:الأخبار المتظافره.

أی من الأخبار المتظافره الدالّه علی عدم العول فی الفرائض هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن أبی بصیر قال:قلت لأبی جعفر علیه السّلام:ربّما اعیل السهام حتّی یکون علی المائه أو أقلّ أو أکثر،فقال:لیس تجوز ستّه،ثمّ قال:کان أمیر المؤمنین علیه السّلام یقول:إنّ الذی أحصی رمل عالج لیعلم أنّ السهام لا تعول علی ستّه،لو یبصرون وجهها لم تجز ستّه(الوسائل:ج 17 ص 423 ب 6 من أبواب موجبات الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 9).

العالج بمعنی المتراکم من الرمل،و هو کنایه عن الرمل الکثیر الذی لا یحصی عدده سوی اللّه تعالی(من تعلیقه السیّد کلانتر).

الرمل:نوع معروف من التراب،واحده رمله،ج رمال و أرمل(أقرب الموارد).

فاعله هو الضمیر العائد إلی الذی أحصی رمل عالج،و المراد منه هو اللّه تعالی.

أی لا تزید السهام علی ستّه أسداس،فلا یمکن کونها سبعه أسداس أو ثمانیه أسداس مثلا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی أهل الخلاف،و الضمیر فی قوله«وجهها»یرجع إلی زیاده السهام.

قال السیّد کلانتر فی تعلیقته:و الوجه هو أنّ سهام ذوی السهام حینئذ یتغیّر عمّا کان علیه قبل ذلک،و لکن لا علی الوجه العامّ فی جمیع أصحاب السهام کما زعمه أولئک،بل علی الوجه الخاصّ،کما یأتی فی کلام ابن عبّاس.

ص :119

لم تجز ستّه(1)»،و کان ابن عبّاس رضی اللّه عنه یقول:«من شاء(2)باهلته عند الحجر الأسود،إنّ اللّه تعالی لم یذکر فی کتابه نصفین و ثلثا(3)»(4).

و قال(5)أیضا:...

أی لا تتجاوز السهام ستّه أسداس.

أی من شاء المباهله لنفی ما أقول فإنّی اباهله عند الحجر الأسود حتّی یعلم بأنّ کلامی حقّ.

باهل بعضهم بعضا:تلاعنوا(أقرب الموارد).

قال فی الحدیقه:قوله«من شاء باهلته...إلخ»بهله اللّه من باب لعن و بمعناه،و المباهله الملاعنه،و کیفیّه المباهله هی تشبیک الأصابع فی أصابع الخصم،ثمّ الدعاء مذکور فی الجمع،و أصلها من الابتهال بمعنی التضرّع و الابتهال فی الدعاء،مذکور أیضا بمعانیه المعیّنه فی المجمع.

و لا یخفی أنّ فرض النصفین و الثلث إنّما یتصوّر عند کون الورّاث زوجا و اختین للأب و کلاله الأمّ إذا کانوا متعدّدین،لأنّ للزوج النصف من مال الزوجه إذا لم یکن لها الولد،و للأختین للأب و الامّ الثلثان،و لکلاله الامّ المتعدّدین الثلث،ففی هذه المسأله إذا قدّم من قدّمه اللّه-و هو الزوج و کلاله الامّ کما سیأتی وجه تقدیمها-و اخّر من أخّره اللّه-أعنی الاختین للأب و الامّ-لم یوجد النقص.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل هکذا:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن أبی بکر الحضرمیّ عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:کان ابن عبّاس یقول:إنّ الذی یحصی رمل عالج لیعلم أنّ السهام لا تعول من ستّه،فمن شاء لاعنته عند الحجر،إنّ السهام لا تعول من ستّه(الوسائل:ج 17 ص 423 ب 6 من أبواب موجبات الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 12).

و لا یخفی اختلاف ألفاظ الروایه فی الکتب الروائیّه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی ابن عبّاس رضی اللّه عنه.

ص :120

«سبحان اللّه العظیم أ ترون(1)أنّ الذی أحصی رمل عالج عددا(2)جعل(3) فی مال نصفا و نصفا و ثلثا،فهذان النصفان قد ذهبا بالمال(4)،فأین موضع الثلث؟!»

فقال له زفر(5):یا أبا العبّاس(6)فمن أوّل من أعال(7)الفرائض؟ فقال:«عمر،لمّا التفّت(8)الفرائض عنده(9)و دفع بعضها(10)بعضا قال(11):و اللّه ما أدری أیّکم قدّم اللّه و أیّکم أخّر؟و ما أجد شیئا(12)هو

الاستفهام للإنکار و التوبیخ.یعنی ما لکم ترون أنّ الذی یعلم عدد رمل عالج جعل فی مال نصفین و ثلثا؟!

أی یعلم اللّه عدد الرمل المتراکم.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الذی أحصی عدد رمل عالج.

فإنّ المال إذا قسم علی ستّه سهام و اخذ منها النصفان لم یبق لصاحب الثلث منها شیء.

هو ابن أوس البصریّ(الحدیقه).

و المراد منه هو ابن عبّاس،و قد سمّی ابنه عبّاسا،فکنّی بأبی العبّاس.

یعنی سأل زفر ابن عبّاس عن أوّل من التزم بالعول فی الإسلام،فقال ابن عبّاس:

أوّل من التزم بالعول هو عمر بن الخطّاب.

من التفّ النبات:کثر و اختلط بعضه ببعض و نشب(أقرب الموارد).

یعنی لما التفّت الفرائض عند عمر و دفع بعض الفرائض إلی أهلها فلم یبق للآخرین شیء التزم تقسیم النقص علی جمیع ذوی الفروض.

الضمیر فی قوله«بعضها»یرجع إلی الفرائض.

فاعله هو الضمیر العائد إلی عمر.

أی لا أجد طریقا فی التقسیم إلاّ أن اقسّم ترکه المیّت بین ذوی الفروض و اورد-

ص :121

أوسع من أن اقسّم علیکم هذا المال بالحصص»،ثمّ قال ابن عبّاس:«و ایم اللّه(1)لو قدّمتم(2)من قدّم اللّه و أخّرتم من أخّر اللّه ما عالت(3)الفریضه».

فقال له(4)زفر:و أیّها(5)قدّم و أیّها اخّر؟فقال(6):«کلّ فریضه لم یهبطها(7)اللّه إلاّ إلی فریضه فهذا ما قدّم اللّه.

و أمّا ما اخّر فکلّ فریضه إذا زالت عن فرضها(8)و لم یکن لها إلاّ ما بقی فتلک(9)التی أخّر.

فأمّا التی قدّم فالزوج له النصف،فإذا دخل علیه(10)ما یزیله عنه(11)رجع

-النقص علی الجمیع علی حسب سهامهم قیاسا علی تزاحم الدیون علی المفلّس.

ایم اللّه من صیغ الیمین مثل ایمن اللّه.

یعنی أنّکم أیّتها الامّه لو قدّمتم من قدّمه اللّه للإمامه و أخّرتم من أخّره اللّه عن زعامه الامّه لما تغیّرت أحکام دینکم.

أی ما عالت السهام و لم تزد علی الفریضه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی ابن عبّاس.

الضمیر فی قوله المکرّر«أیّها»یرجع إلی الفرائض.

فاعله هو الضمیر العائد إلی ابن عبّاس.

أی لم ینزلها اللّه عن فریضه إلاّ إلی فریضه اخری،کما سیشیر إلیها فی أمثله الزوج و الزوجه و الامّ.

و ذلک مثل البنتین اللتین تستحقّان الثلثین،فإذا زالت عنهما هذه الفریضه لم یقدّر لهما فریضه اخری،بل ترثان ما بقی بعد إخراج الفروض المقدّره.

المشار إلیه فی قوله«تلک»هو کلّ فریضه إذا زالت عن فرضها لم یکن لها إلاّ ما بقی.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی الزوج،و کذا الضمیر فی قوله«یزیله».

الضمیر فی قوله«عنه»یرجع إلی النصف.

ص :122

إلی الربع لا یزیله(1)عنه شیء،و مثله الزوجه و الامّ.

و أمّا التی أخّر اللّه ففریضه البنات و الأخوات،لها النصف(2)و الثلثان، فإذا أزالتهنّ(3)الفرائض عن ذلک(4)لم یکن لهنّ إلاّ ما بقی،فإذا اجتمع ما قدّم اللّه و ما أخّر بدئ بما قدّم اللّه(5)،و اعطی حقّه کاملا،فإن بقی شیء کان لما أخّر اللّه(6)»،الحدیث(7).

و إنّما ذکرناه(8)مع طوله،لاشتماله علی امور مهمّه،منها(9)بیان علّه

الضمیر فی قوله«لا یزیله»یرجع إلی الزوج،و فی قوله«عنه»یرجع إلی الربع.

یعنی أنّ الزوج إذا استحقّ الربع بوجود الولد للزوجه لم یزله عنه شیء.

أی البنت أو الاخت الواحده تستحقّ النصف،و البنتان و الاختان فصاعدا تستحقّان الثلثین.

الضمیر فی قوله«أزالتهنّ»یرجع إلی البنات و الأخوات.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو الثلثان و النصف.یعنی إذا منعت البنات و الأخوات عن النصف و الثلثین لم یرثن إلاّ ما بقی.

أی اخرج أوّلا ما فرض لمن قدّمه اللّه من الزوج و الزوجه و الامّ.

أی الباقی من فرض من قدّمه اللّه یتعلّق بمن أخّره اللّه من البنات و الأخوات.

الحدیث مذکور فی الکافی:ج 7 ص 79 ح 3،و فی التهذیب:ج 9 ص 248 ح 6، و فی من لا یحضره الفقیه:ج 4 ص 187،و فی کنز العمّال:ج 11 ص 19 ح 121.

و لا یخفی أنّ الشارح رحمه اللّه نقل الحدیث باختصار،و إن کان ما نقله مخالفا لما یوجد فی الکتب الروائیّه باختلاف یسیر.

الضمیر فی قوله«ذکرناه»یرجع إلی الحدیث،و کذا الضمیر فی قوله«طوله».

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الامور المهمّه.

ص :123

حدوث النقص علی من ذکر(1).

و اعلم أنّ الوارث مطلقا(2)إمّا أن یرث بالفرض خاصّه(3)،و هو من سمّی اللّه فی کتابه له سهما بخصوصه،و هو(4)الامّ و الإخوه من قبلها(5)و الزوج(6)و الزوجه(7)حیث لا ردّ(8).

أو بالقرابه(9)خاصّه،و هو من دخل فی الإرث بعموم الکتاب فی آیه اولی الأرحام(10)کالأخوال و الأعمام(11).

أو یرث بالفرض تاره(12)و بالقرابه اخری،...

المراد من«من ذکر»هو الاخت و الاختان و البنت و البنتان.

و المراد من العلّه الموجبه لدخول النقص علیهنّ هو عدم فرض اللّه عزّ و جلّ لهنّ فرضا آخر بعد هبوط فرضهنّ.

أی سواء کان وارثا بالفرض أم بالقرابه.

أی یرث بالفرض خاصّه لا بالقرابه أیضا.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی«من»الموصوله فی قوله«من سمّی اللّه».

أی الإخوه من قبل الامّ.

أی الثانی ممّن یرث بالفرض خاصّه هو الزوج.

أی الثالث ممّن یرث بالفرض خاصّه هو الزوجه.

یعنی أنّ المذکورین لا یرثون بالردّ.

عطف علی قوله«بالفرض».یعنی أنّ الوارث قد یرث بالقرابه خاصّه.

أی إن کان إرثهم بآیه أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ .

فإنّ الأعمام و الأخوال و کذا أولادهم و إن نزلوا یرثون بالقرابه خاصّه.

أی القسم الثالث من أقسام الورّاث هو الذین یرثون بالفرض تاره و بالقرابه اخری.

ص :124

و هو(1)الأب و البنت و إن تعدّدت،و الاخت للأب کذلک(2)،فالأب(3)مع الولد یرث بالفرض،و مع غیره(4)أو منفردا بالقرابه،و البنات(5)یرثن مع الولد بالقرابه،و مع الأبوین بالفرض(6)،و الأخوات(7)یرثن مع الإخوه(8) بالقرابه،و مع کلاله الامّ بالفرض(9).

أو یرث بالفرض و القرابه معا(10)،و هو ذو الفرض علی تقدیر الردّ

أی الوارث بالقرابه و الفرض هو الأب و البنت و البنات و الاخت و الأخوات.

أی الاخت و إن تعدّدت.

هذا بیان إرثهم بالفرض و القرابه،فإنّ الأب مع الولد للمیّت یرث بالفرض،و هو السدس.

الضمیر فی قوله«غیره»یرجع إلی الولد.یعنی أنّ الأب إذا اجتمع مع غیر الولد کالزوج و الزوجه أو إذا کان منفردا ورث بالقرابه.

أی الطائفه الثانیه من الورّاث الذین یرثون بالفرض و القرابه هی البنات،فإنّهنّ یرثن مع الذکور بالقرابه،لقوله تعالی: لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ ،و مع الأبوین یرثن بالفرض.

فالبنت لو کانت واحده ورثت النصف،و البنات المتعدّدات یرثن الثلثین.

أی الطائفه الثالثه ممّن یرثن بالقرابه و الفرض هی الأخوات.

أی إذا اجتمعت الأخوات مع الإخوه ورثن بالقرابه علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین.

أی إذا اجتمعت الأخوات للأب و الامّ أو للأب خاصّه مع کلاله الامّ ورثن بالفرض،لأنّ لهنّ الثلثین،و لکلاله الامّ المتعدّدین الثلث بالفرض.

أی القسم الرابع من الورّاث هو الذین یرثون بالفرض و القرابه معا.

ص :125

علیه(1).

و من هذا التقسیم(2)یظهر أنّ ذکر المصنّف(3)الأب مع من یدخل النقص علیهم من ذوی الفروض لیس بجیّد،لأنّه مع الولد لا ینقص عن السدس،و مع عدمه(4)لیس من ذوی الفروض،و مسأله العول مختصّه بهم(5)،...

أی ذو الفرض الذی یحصل له شیء بالردّ،مثل الأب إذا اجتمع مع البنت،فإنّ للبنت الواحده النصف بالفرض،و للأب السدس بالفرض،فإذا قسمت الترکه علی ستّه أسهم استحقّت البنت النصف منها-و هو ثلاثه أسهم-،و للأب السدس-و هو سهم واحد-،فالباقی-و هو سهمان-یقسم بینهما بالنسبه،فیرثان بالفرض و الردّ فی هذا الفرض.

المراد من قوله«هذا التقسیم»هو تقسیم الورّاث علی ثلاثه أقسام:

أ:إرث الوارث بالفرض.

ب:إرث الوارث بالقرابه.

ج:إرث الوارث بالفرض و القرابه.یعنی أنّ التقسیم المذکور یظهر منه أنّ ذکر الأب مع من یدخل النقص علیهم من ذوی الفروض لیس بجیّد.

حیث قال فی الصفحه 116«بل یدخل النقص علی الأب».

الضمیر فی قوله«عدمه»یرجع إلی الولد.یعنی أنّ الأب إذا جامع الولد لم ینقص عنه شیء،و مع عدم الولد للمیّت فلیس من ذوی الفروض،بل یرث ما بقی بعد إخراج حقّ صاحب الفروض،فإذا اجتمع الأب مع الامّ و الزوج فللزوج النصف، و للأمّ الثلث،أمّا الأب فلا مقدّر له شرعا،بل یستحقّ الباقی-و هو السدس هنا- لا بالفرض،بل بالقرابه.

الضمیر فی قوله«بهم»یرجع إلی ذوی الفروض.

ص :126

و قد تنبّه لذلک(1)المصنّف فی الدروس،فترک ذکره(2)،و قبله(3)العلاّمه فی القواعد،و ذکره(4)فی غیرها و المحقّق(5)فی کتابیه.

و الصواب ترکه(6).

[مسائل خمس]

اشاره

(مسائل(7)خمس)

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو عدم کون الأب من جمله ذوی الفروض الذین یدخل النقص علیهم.

أی ترک المصنّف رحمه اللّه فی کتابه(الدروس)ذکر الأب.

الضمیر فی قوله«قبله»یرجع إلی المصنّف رحمه اللّه.یعنی أنّ العلاّمه رحمه اللّه أیضا ترک ذکر الأب قبل المصنّف فی کتابه(القواعد).

فاعله هو الضمیر العائد إلی العلاّمه،و الضمیر فی قوله«غیرها»یرجع إلی القواعد.یعنی أنّ العلاّمه ذکر الأب فی ضمن من یدخل النقص علیهم فی غیر کتابه(القواعد).

أی ذکر المحقّق رحمه اللّه الأب فی کتابیه.

و المراد من کتابی المحقّق هو شرائع الإسلام و المختصر النافع.

أی الصواب عند الشارح رحمه اللّه هو ترک ذکر الأب فی ضمن من یرد علیهم النقص من ذوی الفروض.

مسائل

أی یذکر هنا خمس مسائل من مسائل الإرث.

ص :127

[الاولی:إرث الأبوین]

(الاولی(1):إذا انفرد کلّ) واحد (من الأبوین) فلم یترک المیّت قریبا فی مرتبته(2)سواه (فالمال(3)) کلّه (له،لکن للأمّ ثلث المال بالتسمیه(4)) ، لأنّه(5)فرضها حینئذ(6)، (و الباقی بالردّ) ،أمّا الأب فإرثه للجمیع بالقرابه، إذ لا فرض له حینئذ(7)،کما مرّ(8).

(و لو اجتمعا(9)فللأمّ الثلث مع عدم الحاجب) من(10)الإخوه، (و السدس(11)مع الحاجب،و الباقی) من الترکه عن الثلث(12)أو السدس

الاولی:إرث الأبوین

أی المسأله الاولی.

الضمیران فی قولیه«مرتبته»و«سواه»یرجعان إلی کلّ واحد من الأبوین.

أی المال الذی ترکه المیّت کلّه یتعلّق بالأب أو بالامّ.

یعنی أنّ الامّ ترث ثلث المال بالفرض،و الباقی بالردّ.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الثلث،و فی قوله«فرضها»یرجع إلی الامّ.

أی حین إذ لم یکن وارث فی مرتبه الامّ.

أی حین إذ لم یکن وارث فی مرتبه الأب.

أی کما مرّ فی قوله فی الصفحه 126«و مع عدمه لیس من ذوی الفروض».

أی لو اجتمع الأبوان.

«من»بیانیّه.أی مع عدم الحاجب للأمّ عن الثلث إلی السدس،و هو إخوه المیّت مع الشرائط المذکوره سابقا.

یعنی أنّ الامّ تستحقّ السدس مع وجود الحاجب لها.

أی الثلث الذی تستحقّه الامّ مع عدم الحاجب،و السدس الذی تستحقّه مع الحاجب لها.

ص :128

(للأب) .

[الثانیه:إرث الأولاد]

(الثانیه(1):للابن المنفرد(2)المال،و کذا للزائد) عن الواحد من الأبناء بینهم بالسویّه(3)، (و للبنت المنفرده النصف تسمیه(4)،و الباقی ردّا،و للبنتین فصاعدا الثلثان(5)تسمیه،و الباقی ردّا،و لو اجتمع الذکور و الإناث(6)فللذکر مثل حظّ الأنثیین) .

(و لو اجتمع مع الولد) ،ذکرا کان أم انثی،متّحدا أم متعدّدا (الأبوان(7) فلکلّ) واحد منهما (السدس،و الباقی) من المال (للابن) إن کان الولد

الثانیه:إرث الأولاد

أی المسأله الثانیه من مسائل الإرث.

یعنی إذا انحصر الوارث فی الابن فهو یستحقّ جمیع الترکه بالقرابه.

یعنی إذا کان ابن المیّت أزید من واحد فهم یرثون المال بالسویّه بلا زیاده لأحد منهم بالقرابه.

یعنی إذا انفرد الوارث فی البنت فهی ترث جمیع المال،لکن ترث النصف بالفرض، و الباقی بالقرابه.

أی تستحقّ البنتان فصاعدا جمیع المال،لکن استحقاق الثلثین إنّما هو بالفرض،و الباقی بالردّ.

فإذا اجتمع الذکر و الانثی من أولاد المیّت فلا فرض لأحد منهم،بل تقسم الترکه بینهم علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین.

فاعل لقوله«اجتمع».یعنی یرث الأبوان عند اجتماعهما مع أولاد المیّت مطلقا السدسین،و لکلّ واحد منهما السدس.

ص :129

المفروض(1)ابنا (أو البنتین(2)أو الذکور(3)و الإناث علی ما قلناه) للذکر منهم مثل حظّ الأنثیین.

(و لهما) أی الأبوین (مع البنت الواحده السدسان،و لها النصف،و الباقی) -و هو السدس- (یردّ) علی الأبوین و البنت (أخماسا) علی نسبه الفریضه(4)،فیکون جمیع الترکه بینهم(5)أخماسا،للبنت ثلاثه أخماس،و لکلّ واحد منهما(6)خمس،...

أی لو کان الولد الذی قال عنه المصنّف رحمه اللّه«و لو اجتمع مع الولد...إلخ»ابنا تعلّق الباقی من المال به.

أی یتعلّق الباقی من المال بالبنتین إذا انحصر أولاد المیّت فیهما،لأنّ المال یقسم علی ستّه أسهم،فالثلثان منها-و هما أربعه أسهم-یتعلّقان بالبنتین،و السدسان منها -و هما سهمان-یتعلّقان بالأبوین،فتستوعب السهام الفریضه،و لم یبق منها شیء.

أی لو اجتمع مع الأبوین الذکور و الإناث من أولاد المیّت تعلّق السدسان بالأبوین،و الباقی ینقسم بین الأولاد علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین.

لأنّ سهم البنت النصف،و سهم الأبوین السدسان،فتقسم الترکه علی ستّه أسهم، فنصفها-و هو ثلاثه أسهم-یتعلّق بالبنت،و سدساها-و هما سهمان منها- یتعلّقان بالأبوین،و ذلک خمسه أسهم،فیبقی من الستّه سهم واحد،و هو یقسم بین البنت و الأبوین أیضا أخماسا،فثلاثه منها تتعلّق بالبنت،و سهمان منها یتعلّقان بالأبوین.

أی یقسم جمیع ترکه المیّت بین البنت و الأبوین أخماسا،بمعنی أنّ الترکه تقسم علی خمسه أسهم،فترث البنت منها ثلاثه أسهم،و الأبوان یرثان خمسین منها.

الضمیر فی قوله«منهما»یرجع إلی الأبوین.یعنی أنّ الأبوین یستحقّان من خمسه أسهم سهمین.

ص :130

و الفریضه حینئذ(1)من ثلاثین،لأنّ أصلها(2)ستّه (مخرج السدس و النصف(3)،ثمّ یرتقی بالضرب فی مخرج الکسر(4)...)

أی حین تقسیم الفریضه بین البنت الواحده و الأبوین أخماسا،فیجب ارتقاء الفریضه إلی ثلاثین.

هذا دلیل ارتقاء الفریضه إلی ثلاثین،و هو کون أصل الفریضه ستّه،لکونها مخرج النصف و السدس.

فإنّ مخرج النصف هو عدد 2،و مخرج السدس هو عدد 6،و هما متداخلان، فیترک عدد 2،لدخوله فی عدد 6،و هو المخرج المشترک بین النصف و السدس.

المراد من«مخرج الکسر»هو عدد 5 الذی نحتاج إلیه لتقسیم السدس الذی زاد علی سهام ذوی الفروض بینهم أخماسا،ثمّ ینظر إلی العدد الذی هو مخرج أصل الفریضه-و هو عدد 6-و إلی العدد الذی هو مخرج الکسر،فیوجد بینهما من النسب التی تذکر فی المسأله العاشره من مسائل الفصل الرابع التباین،و هو الذی إذا اسقط أقلّ العددین من الأکثر بقی واحد فی مقابل نسبه التوافق،کما سیذکر التفصیل فی المسأله المذکوره إن شاء اللّه تعالی،فیضرب أحد العددین فی الآخر، فیرتقی إلی ثلاثین:(5x6 30) فتقسم الثلاثون بین البنت الواحده و الأب و الامّ علی حسب الفرض و الردّ بهذا الطریق:

فللبنت الواحده نصف الثلاثین فریضه(15)،و للأب سدس الثلاثین فریضه(5)،و للأمّ سدس الثلاثین فریضه،(5)فیکون مجموع سهامهم بالفرض خمسه و عشرین:

(15+5+5 25)

و الباقی الزائد-و هو خمسه-یقسم بینهم علی حسب سهامهم،فللبنت من الباقی ثلاثه أخماس(3/5)،و للأب خمسه(1/5)،و للأمّ أیضا خمسه(1/5).

ص :131

إلی ذلک(1).

هذا(2)إذا لم یکن للأمّ حاجب(3)عن الزیاده علی السدس، (و مع الحاجب یردّ) الفاضل(4) (علی البنت و الأب) خاصّه (أرباعا(5)) ،و الفریضه حینئذ من أربعه و عشرین(6)،...

-فیصیر مجموع حصّه البنت من الثلاثین بالفرض و الردّ ثمانیه عشر سهما:

(3+15 18)

و مجموع حصّه الأب من الثلاثین بالفرض و الردّ ستّه أسهم:(1+5 6)

و مجموع حصّه الامّ من الثلاثین بالفرض و الردّ ستّه أسهم أیضا:(1+5 6)

فمجموع سهامهم بالفرض و الردّ هو الثلاثون:(6+6+18 30).

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو الثلاثون.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو الردّ أخماسا،ثلاثه للبنت و واحده للأب و واحده للأمّ.

فلو کان للأمّ حاجب من إخوه المیّت فلها السدس،و للبنت النصف،و کذلک للأب السدس،و الباقی-و هو السدس-یردّ علی البنت و الأب دون الامّ.

أی الفاضل عن الفروض المقرّره للبنت و الأبوین،و هو السدس.

لأنّ تقسیم الزائد علی البنت و الأب خاصّه علی حسب سهامهما یقتضی ذلک، حیث إنّ سهم البنت ثلاثه أسهم من الستّه،و سهم الأب واحد منها،فیجب توزیع الزائد علی أربعه أسهم،ثلاثه أسهم منها للبنت،و سهم واحد للأب.

و هذا العدد یحصل من ضرب عدد 4-مخرج الحصص المراده من الزائد-فی عدد 6 الذی هو مخرج أصل الفریضه:(4x6 24)

فتقسم أربعه و عشرون بین البنت الواحده و الأبوین بهذا الطریق:-

ص :132

للأمّ سدسها(1):أربعه،و للبنت اثنا عشر(2)بالأصل،و ثلاثه(3)بالردّ،و للأب أربعه(4)بالأصل،و واحد بالردّ.

(و لو کان(5)بنتان فصاعدا مع الأبوین فلا ردّ) ،لأنّ الفریضه حینئذ بقدر السهام.

(و) لو کان البنتان فصاعدا (مع أحد الأبوین) خاصّه(6) (یردّ السدس)

-للبنت الواحده اثنا عشر سهما بالفرض،و ثلاثه أسهم بالردّ،فالمجموع الحاصل لها خمسه عشر سهما:(3+12 15)

و للأب أربعه أسهم بالفرض،و سهم واحد بالردّ،فالمجموع الحاصل للأب خمسه أسهم:(1+4 5)

و للأمّ أربعه أسهم من أربعه و عشرین،و مجموع السهام للبنت و الأب و الامّ هو أربعه و عشرون سهما:(15+5+4 24).

الضمیر فی قوله«سدسها»یرجع إلی أربعه و عشرین.

لأنّها نصف المجتمع.یعنی أنّ للبنت اثنی عشر سهما منها بالفرض.

أی للبنت ثلاثه أسهم منها بالردّ،فیکون المجموع لها فرضا و ردّا خمسه عشر سهما،کما تقدّم.

لأنّ الأربعه سدس أربعه و عشرین،فهی للأب بالفرض،و أیضا له واحد منها بالردّ،فالمجموع الحاصل للأب بالردّ و الفرض هو خمسه أسهم،کما تقدّم،فیبقی للأمّ أربعه أسهم منها،لأنّها سدسها،و هو ظاهر.

یعنی لو اجتمعت بنتان فصاعدا مع الأبوین فلا ردّ،لاستغراق السهام الفریضه، لأنّ للبنتین أربعه أسهم من الستّه،و للأبوین سهمان منها،فلا یبقی شیء حتّی یردّ.

فإذا اجتمعت البنتان فصاعدا مع أحد الأبوین خاصّه-لا مع کلیهما-قسم المال-

ص :133

الفاضل عن سهامهم(1)علیهم جمیعا (أخماسا) علی نسبه السهام(2).

(و لو کان(3)) مع الأبوین(4)أو أحدهما(5)...

-بینهم علی ستّه،لکونها مخرج السدس و الثلثین،فللبنتین منها الثلثان-و هما أربعه أسهم-،و لأحد الأبوین منها السدس-و هو سهم واحد-،فیزید عن السهام السدس،و هو سهم واحد یقسم بینهم أخماسا،فللبنتین أربعه أخماس،و لأحد الأبوین خمس واحد،و علی هذا فینقسم جمیع الترکه بینهم أخماسا.

الضمیران فی قولیه«سهامهم»و«علیهم»یرجعان إلی البنتین و أحد الأبوین.

أی علی نسبه سهام البنتین و أحد الأبوین،فإذا یرتقی السهام إلی ثلاثین بضرب أصل الفریضه(6)فی مخرج الکسر-و هو عدد 5-،فتحصل الثلاثون:

(5x6 30)

فتقسم الثلاثون بینهم بهذا الطریق:

فللبنتین عشرون سهما(ثلثاها)بالفرض،و أربعه أسهم بالردّ،فالمجموع الحاصل لهما فرضا و ردّا هو أربعه و عشرون سهما:(4+20 24)

و لأحد الأبوین خمسه أسهم هی سدسها بالفرض،و واحد منها بالردّ،فالمجموع الحاصل لأحد الأبوین هو ستّه أسهم:(1+5 6)

و مجموع الحاصل للبنتین و أحد الأبوین هو الثلاثون:(6+24 30).

هنا فروض أربعه:

أ:اجتماع الأبوین مع الزوج أو الزوجه.

ب:اجتماع أحد الأبوین مع الزوج أو الزوجه.

ج:اجتماع البنت الواحده مع أحد الزوجین.

د:اجتماع البنتین فصاعدا مع الزوج أو الزوجه.

هذا هو الفرض الأوّل من الفروض الأربعه.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الأبوین.و هذا هو الفرض الثانی من-

ص :134

و البنت(1)أو البنتین(2)فصاعدا (زوج(3)أو زوجه أخذ(4)کلّ) واحد من الزوج و الزوجه (نصیبه(5)الأدنی) -و هو الربع(6)أو الثمن(7)-، (و للأبوین السدسان) إن کانا(8)، (و لأحدهما السدس) ،و الباقی للأولاد.

(و حیث یفضل) من الفریضه شیء-بأن(9)کان الوارث بنتا واحده و أبوین و زوجه(10)،...

-الفروض الأربعه.

بالجرّ،عطف علی مدخول«مع»فی قوله«مع الأبوین».و هذا هو الفرض الثالث.

بالجرّ،عطف علی مدخول«مع»فی قوله«مع الأبوین».و هذا هو الفرض الرابع من الفروض الأربعه.

بالرفع،اسم«کان»،و کذا قوله«زوجه».

جواب«لو»الشرطیّه.

الضمیر فی قوله«نصیبه»یرجع إلی أحد الأبوین.

الربع هو النصیب الأدنی للزوج.

الثمن هو النصیب الأدنی للزوجه.

أی إن کان الوارث کلا الأبوین أو أحدهما مع الأولاد،فیختصّ الأولاد بدخول النقص علیهم دون الأبوین،و کذا الزوجان،کما أنّ الفاضل من الفروض لا یردّ علی الزوجین.

هذا بیان الموارد التی یفضل فیها من الفریضه شیء،و هی ثلاثه مواضع:

أ:إذا کان الوارث بنتا واحده و أبوین و زوجه.

ب:إذا کان الوارث بنتین و أحد الأبوین و زوجه.

ج:إذا کان الوارث بنتا و أحد الأبوین و زوجا أو زوجه.

هذا هو أوّل المواضع الثلاثه المذکوره،ففیه للبنت الواحده النصف،و للأبوین-

ص :135

أو بنتین و أحد الأبوین و زوجه(1)،...

-کلیهما-الثلث،و للزوجه الثمن،فیحصل الفضل،و هو جزء من أربعه و عشرین جزء،لأنّ مخرج الثمن هو عدد 8،و مخرج السدس هو عدد 6،و مخرج النصف هو عدد 2،فبین عدد 6 و عدد 2 التداخل من النسب،فیدخل الأقلّ فی الأکثر،و بین عدد 6 و عدد 8 التوافق فی النصف،لأنّ العدد العادّ لکلیهما هو 2،و هو مخرج النصف،فیضرب نصف الثمانیه-و هو عدد 4-فی الستّه أو نصف الستّه فی عدد 8، فیحصل أربعه و عشرون:(4x6 24)أو(3x8 24)

فنصف 24 یعطی للبنت الواحده،و هو اثنا عشر منها،و ثلث 24 یعطی للأبوین -کلیهما-،و هو ثمان،لکلّ واحد منهما أربعه،و ثمن 24 یعطی للزوجه،و هو ثلاث منها،فیبقی جزء واحد،و یجب ردّ هذا الزائد علی البنت و الأبوین دون الزوج،و حیث إنّ سهام البنت 12 و سهام الأبوین 8 وجب توزیع هذا الزائد علی 20 جزء، و یضرب فی أصل الفریضه،فیحصل 480 جزء:(20x24 480)

فللبنت نصف ذلک:(480/2 240)

و للأبوین ثلث ذلک:(480/3 160)

و للزوجه ثمن ذلک:(480/8 60)

فالمجموع هو أربعمائه و ستّون:(60+160+240 460)

فیبقی فضل،و هو 20،فیردّ من ذلک 12 جزء علی البنت و 8 أجزاء علی الأبوین، فیکون مجموع حصّته البنت بالفرض و الردّ مائتین و اثنین و خمسین:

(240+12 252)

و مجموع حصّه الأبوین بالفرض و الردّ هو مائه و ثمان و ستّون:

(160+8 168).

و بهذا البیان تستوعب السهام الفریضه،و لا یفضل شیء.

هذا هو الفرض الثانی من الفروض التی یحصل فیها فضل،و هو فرض اجتماع-

ص :136

أو بنتا(1)...

-البنتین و أحد الأبوین و الزوجه،فللبنتین الثلثان،و مخرجه عدد 3،و لأحد الأبوین السدس،و مخرجه عدد 6،و للزوجه الثمن،و مخرجه عدد 8،فبین عدد 3 و عدد 6 التداخل من النسب،و یدخل الأقلّ تحت الأکثر،و بین عدد 8 و 6 التوافق فی عدد 2-و هو مخرج النصف-،فیضرب نصف 8-و هو 4-فی 6 أو بالعکس،فیرتقی إلی 24 جزء:(4x6 24)أو(3x8 24) و للبنتین الثلثان من أربعه و عشرین(16)،و لأحد الأبوین السدس من أربعه و عشرین(4)،و للزوجه الثمن من أربعه و عشرین(3)،و یبقی جزء واحد من أربعه و عشرین یجب ردّه علی البنتین و أحد الأبوین علی نسبه سهامهم،فللبنتین ستّه عشر جزء من الفاضل،و لأحد الأبوین أربعه أجزاء من الفاضل،فیضرب عدد 20 فی 24(أصل الفریضه)،فیرتقی إلی عدد 480 مثل الفرض المتقدّم:

(20x24 480)

للزوجه:480/8 60 و لأحد الأبوین:480/6 80 جزء بالأصل،و 4 أجزاء بالردّ، فالمجموع الحاصل له هو 84:(80+4 84) و للبنتین:2x480/3 320 جزء بالأصل،و 16 جزء بالردّ،فالمجموع الحاصل للبنتین هو 336:(320+16 336) فأصبح مجموع السهام بقدر الفریضه:(60+84+336 480).

و هذا هو الفرض الثالث من الفروض التی یحصل فیها الزائد عن الفرائض المقدّره،و هو فرض اجتماع البنت الواحده و أحد الأبوین و الزوج،فللبنت الواحده النصف،و مخرجه عدد 2،و لأحد الأبوین السدس،و مخرجه عدد 6،و للزوج الربع،و مخرجه عدد 4،فبین عدد 2 و عدد 4 التداخل من النسب،فیدخل الأقلّ فی الأکثر،و بین عدد 4 و عدد 6 التوافق فی عدد 2،و هو مخرج النصف،-

ص :137

و أحدهما و زوجا أو زوجه(1)...

-فیضرب نصف عدد 6-و هو 3-فی عدد 4 أو بالعکس،فیحصل 12:

(3x4 12)أو(2x6 12)

فللبنت الواحده النصف من 12 جزء(6)،و لأحد الأبوین السدس من 12 جزء(2)،و للزوج الربع من 12 جزء(3)،فیبقی جزء واحد من اثنی عشر جزء یردّ علی البنت و أحد الأبوین أرباعا،و مخرجه عدد 4،فیضرب 4 فی 12(أصل الفریضه)،و یحصل 48:(4x12 48) فللبنت الواحده النصف من 48 جزء(24)،و للزوج الربع من 48 جزء(12)،و الباقی 4 أجزاء،فثلاثه منها للبنت،و واحد منها لأحد الأبوین.

بالنصب،عطف علی قوله«زوجا».یعنی لو کان الوارث بنتا و أحد الأبوین و زوجه فللبنت الواحده النصف،و مخرجه عدد 2،و لأحد الأبوین السدس،و مخرجه عدد 6،و للزوجه الثمن،و مخرجه عدد 8،فبین عددی 2 و 6 التداخل من النسب،فیؤخذ بالأکثر،و بین عددی 6 و 8 التوافق فی عدد 2،لکونه عادّا لکلیهما،فیضرب نصف أحدهما فی الآخر،و یحصل 24:

(4x6 24)أو(3x8 24)

فللبنت نصف 24 جزء(12)،و لأحد الأبوین سدس 24 جزء(4)،و للزوجه ثمن 24 جزء(3)،فالمجموع یکون تسعه عشر جزء:(12+4+3 19) فتزید خمسه أجزاء عن الفرائض المقرّره،و ذلک الفاضل یوزّع بین البنت و أحد الأبوین أرباعا،و مخرجه عدد 4،فیضرب فی عدد 24،و یحصل ستّه و تسعون جزء:(4x24 96) للبنت نصف ذلک بالفرض(48)،و لأحد الأبوین سدس ذلک بالفرض(16)،و للزوجه ثمن ذلک بالفرض(12)،و الباقی الزائد عن الفرائض المقرّره هو عشرون-

ص :138

(یردّ(1)) علی البنت أو البنتین فصاعدا،و علی الأبوین أو أحدهما مع عدم الحاجب(2)،أو علی الأب خاصّه معه(3) (بالنسبه(4)) دون الزوج و الزوجه.

(و لو دخل(5)نقص) -بأن کان الوارث أبوین و بنتین مع الزوج أو

-جزء یوزّع بین البنت الواحده و أحد الأبوین أرباعا،فللبنت الواحده ثلاثه أرباعه(15)،و لأحد الأبوین ربع ذلک(5)،و المجموع الحاصل للبنت الواحده بالفرض و الردّ هو 63 جزء،و المجموع الحاصل لأحد الأبوین بالفرض و الردّ هو 21 جزء،فعلی ذلک تستوعب السهام الفریضه،و لا یبقی و لا یفضل شیء.

أی یردّ الفاضل من الفرائض المقرّره علی من یذکر من البنت و من عطف علیها.

أی مع عدم الحاجب للأمّ.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الحاجب.یعنی لو وجد الحاجب للأمّ اختصّ الزائد بالأب.

أی یوزّع الزائد بین المذکورین علی نسبه فرائضهم،کما قدّمناه فی الأمثله،و لا نصیب للزوج و الزوجه من الفاضل.

أی لو وجد نقص فی الفریضه-بأن زادت السهام عنها،و هذا هو المعبّر عنه بالعول،کما تقدّم-دخل النقص علی من یذکره من البنتین أو البنت الواحده دون الأبوین و الزوجین.

من الموارد التی یدخل النقص فیها هو ما إذا کان الوارث أبوین و بنتین مع الزوج أو الزوجه،فللبنتین الثلثان،و مخرجهما عدد 3،و للأبوین الثلث،و مخرجه أیضا عدد 3،و للزوج الربع،و مخرجه عدد 4،و بین عددی 3 و 4 التباین من النسب،فیضرب أحدهما فی الآخر،و یحصل 12،فللبنتین من ذلک الثلثان(8)،و-

ص :139

الزوجه،أو بنتا(1)و أبوین مع الزوج،أو بنتین(2)و أحد الأبوین معه(3)- (کان(4)) النقص (علی البنتین(5)فصاعدا) أو البنت(6) (دون الأبوین و)

-للأبوین من ذلک الثلث(4)،و للزوج الربع من ذلک(3)،فلم یبق للزوج الربع،و کذلک مع فرض الزوجه بدل الزوج،فإذا اخرج الثلثان للبنتین و الثلث للأبوین لم یبق للزوجه الثمن،فیوجد النقص فی المقامین.

أی المورد الثانی من الموارد التی یکون فیها نقص هو ما إذا کان الوارث بنتا واحده و أبوین مع الزوج،فإنّ للبنت الواحده النصف،و مخرجه عدد 2،و للأبوین الثلث،و مخرجه عدد 3،و للزوج الربع،و مخرجه عدد 4،و الفریضه حینئذ من 12 الحاصل من ضرب 4 فی 3،فللبنت الواحده النصف من ذلک(6)،و للأبوین الثلث من ذلک(4)،و للزوج الربع من ذلک(3)،فلم یبق من 12 بعد إخراج سهم البنت و الأبوین إلاّ 2،فیتحقّق النقص فی هذا الفرض أیضا.

أی المورد الثالث من الموارد التی یوجد فیها نقص هو ما إذا کان الوارث بنتین و أحد الأبوین مع الزوج،فللبنتین الثلثان من 12(8)،و للزوج الربع من 12(3)،و لأحد الأبوین السدس من 12(2)،فلم یبق من 12 بعد إخراج سهمی البنتین و الزوج إلاّ سهم واحد،فحصل النقص هنا أیضا.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الزوج.

جواب شرط،و الشرط هو قوله«لو دخل».یعنی عند دخول النقص فی الفروض المذکوره اختصّت البنتان أو البنت الواحده به.

أی یدخل النقص علی البنتین فی المورد الأوّل،و کذا الثالث من الموارد الثلاثه المذکوره،و لا یدخل علی الزوج و الأبوین فی الأوّل،و لا علی الزوج و أحد الأبوین فی الثالث.

أی یدخل النقص علی البنت فی الفرض الثانی من الموارد المذکوره،و لا یدخل علی الأبوین و الزوج فی هذا الفرض.

ص :140

(الزوج) ،لما تقدّم(1).

(و لو کان مع الأبوین(2)) خاصّه(3) (زوج أو زوجه فله(4)نصیبه الأعلی(5)) ،لفقد(6)الولد، (و للأمّ ثلث الأصل(7)) مع عدم الحاجب(8)،و سدسه(9)معه، (و الباقی للأب(10)) ،...

أی لما تقدّم من قول ابن عبّاس فی الصفحه 122:«و أمّا التی قدّم فالزوج له النصف...إلخ».

أی إذا کان الوارث الأبوین مع الزوج أو الزوجه و لم یکن للمیّت ولد فلکلّ واحد من الزوجین نصیبهما الأعلی.

أی من دون أن یکون ولد للمیّت.

الضمیر فی قوله«فله»یرجع إلی کلّ واحد من الزوجین.

النصیب الأعلی للزوج النصف،و للزوجه الربع،و النصیب الأدنی للزوج الربع،و للزوجه الثمن.

یعنی أنّ کون النصیب الأعلی للزوجین إنّما هو لعدم الولد للمیّت،و إلاّ یرثان الأدنی من نصیبهما.

فإذا کان الوارث الزوج و الأبوین قسم المال علی ستّه أسهم،فالنصف منها-و هو 3 أسهم-للزوج،و الثلث منها-و هو سهمان-للأمّ مع عدم الحاجب لها،و الباقی للأب،و هو سهم واحد.

قد تقدّم أنّ الحاجب للأمّ هو إخوه المیّت مع الشرائط المذکوره.

الضمیر فی قوله«سدسه»یرجع إلی الأصل،و فی قوله«معه»یرجع إلی الحاجب.

أی الباقی بعد إخراج سهم الزوج و سهم الامّ عن الأصل-و هو سهم واحد- للأب،فإذا یکون سهم الأب أقلّ من سهم الامّ،و قد یتخیّل دخول النقص علی-

ص :141

و لا یصدق اسم النقص علیه هنا(1)،لأنّه(2)حینئذ لا تسمیه له،و هذا(3)هو الذی أوجب إدخال الأب فیمن ینقص علیه،کما سلف(4).

[الثالثه:إرث أولاد الأولاد]

(الثالثه(5):أولاد الأولاد یقومون مقام آبائهم(6)عند عدمهم(7)) ،سواء کان الأبوان(8)موجودین أم أحدهما(9)أم لا...

-الأب هنا،و هو وهم باطل،لأنّ النقص إنّما یصدق فیما إذا کان من یدخل علیه النقص ذا فرض و الحال أنّ الأب مع عدم الولد للمیّت لیس ذا فرض معیّن،بل إنّما یرث بالقرابه،فلا یصدق دخول النقص علیه.

أی فی هذا الفرض الذی اجتمع فیه الأب مع الزوج و الامّ.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الأب،و کذا الضمیر فی قوله«له».

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو کون سهم الأب أقلّ من سهم الامّ فی الفرض المذکور.

أی کما تقدّم فی کلام المصنّف رحمه اللّه فی الصفحه 116«بل یدخل النقص علی الأب و البنت...إلخ».

الثالثه:إرث أولاد الأولاد

أی المسأله الثالثه من مسائل الإرث.

الضمیر فی قوله«آبائهم»یرجع إلی أولاد الأولاد.یعنی أنّ أولاد أولاد المیّت یقومون مقام الأولاد عند عدمهم.

الضمیر فی قوله«عدمهم»یرجع إلی أولاد المیّت.

أی سواء کان أبوا المیّت موجودین-کما إذا کان الوارث الأبوین أیضا،فیرث أولاد الأولاد مع الأبوین-أم لا.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الأبوین.

ص :142

علی أصحّ القولین(1)،خلافا للصدوق حیث شرط فی توریثهم(2)عدم الأبوین(3)، (و یأخذ کلّ منهم(4)نصیب من یتقرّب به(5)) ،فلابن البنت(6) ثلث،و لبنت الابن ثلثان(7)،و کذا مع التعدّد(8).

هذا(9)هو المشهور بین الأصحاب روایه(10)و فتوی،و قال المرتضی

فی مقابل خلاف الصدوق رحمه اللّه و قوله بقیام أولاد الأولاد مقامهم.

الضمیر فی قوله«توریثهم»یرجع إلی أولاد الأولاد.یعنی أنّ الصدوق قال باختصاص الإرث بالأبوین عند اجتماعهما أو اجتماع أحدهما مع أولاد الأولاد.

أی الأبوین للمیّت.

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی أولاد الأولاد.

یعنی أنّ أولاد الأولاد یرثون نصیب من یتقرّب به من الأب أو الأمّ.

فإنّ ابن البنت یرث الثلث إذا اجتمع مع بنت الابن،لأنّ نفس البنت ترث الثلث عند اجتماعها مع الابن.

فرض المسأله هو ما إذا کان للمیّت ابن و بنت ماتا قبل أبیهما،و خلّفت البنت الابن-و هو سبط المیّت-و خلّف الابن البنت-و هی حفیدته-،فابن البنت یرث الثلث،و بنت الابن ترث الثلثین،فلکلّ واحد منهما إرث من یتقرّب به.

أی إذا تعدّد أولاد البنت و أولاد الابن،فأولاد البنت جمیعا یرثون نصف أولاد الابن.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو أخذ کلّ من أولاد الأولاد نصیب من یتقرّب به.

من الروایات الدالّه علی ما ذکر هو ما نقل فی کتاب الوسائل،ننقل ثلاثا منها:

الاولی:محمّد بن یعقوب بإسناده عن عبد الرحمن بن الحجّاج عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:بنات الابنه یرثن إذا لم یکن بنات کنّ مکان البنات(الوسائل:ج 17 ص 449 ب 7-

ص :143

و جماعه:یعتبر أولاد الأولاد بأنفسهم(1)،فللذکر ضعف الانثی و إن کان(2) یتقرّب بامّه و تتقرّب الانثی بأبیها(3)،لأنّهم(4)أولاد حقیقه،فیدخلون فی عموم یُوصِیکُمُ اللّٰهُ فِی أَوْلاٰدِکُمْ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ (5)،إذ(6)لا شبهه فی کون أولاد الأولاد-و إن کنّ إناثا-أولادا(7)،و لهذا حرمت

-من أبواب میراث الأبوین و الأولاد من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الثانیه:محمّد بن یعقوب بإسناده عن إسحاق بن عمّار عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:ابن الابن یقوم مقام أبیه(المصدر السابق:ح 2).

الثالثه:محمّد بن یعقوب بإسناده عن سعد بن أبی خلف عن أبی الحسن الأوّل علیه السّلام قال:بنات الابنه یقمن مقام البنات إذا لم یکن للمیّت بنات و لا وارث غیرهنّ،و بنات الابن یقمن مقام الابن إذا لم یکن للمیّت أولاد و لا وارث غیرهنّ(المصدر السابق:ح 3).

یعنی قال السیّد المرتضی و جماعه من الإمامیّه رحمه اللّه:إنّ الملاک فی کیفیّه إرث أولاد الأولاد أنفسهم من حیث الذکوره و الأنوثه و أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین،فلابن البنت ضعف بنت الابن و إن کان الأوّل یتقرّب بالامّ و الثانیه بالأب.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی الذکر،و الضمیر فی قوله«بامّه»أیضا یرجع إلی الذکر.

أی و إن کانت الانثی من أولاد الأولاد تتقرّب إلی المیّت من جانب الأب.

أی استدلّ القائلون باعتبار نفس أولاد الأولاد لا من یتقرّب به بأنّهم أولاد للمیّت فی الحقیقه.

الآیه 11 من سوره النساء.

هذا تعلیل لکون أولاد الأولاد أولادا للمیّت حقیقه.

بالنصب،لکونه خبرا لقوله«کون».-

ص :144

حلائلهم بآیه وَ حَلاٰئِلُ أَبْنٰائِکُمُ (1)،و حرمت بنات الابن و البنت بقوله تعالی: وَ بَنٰاتُکُمْ (2)،و أحلّ رؤیه زینتهنّ(3)لأبناء أولادهنّ(4)مطلقا(5) بقوله تعالی: أَوْ أَبْنٰائِهِنَّ أَوْ أَبْنٰاءِ بُعُولَتِهِنَّ (6)کذلک(7)إلی غیر ذلک من الأدلّه(8).

-خلاصه استدلال السیّد و الجماعه رحمه اللّه یرجع إلی صدق لفظ الأولاد علی أولاد الأولاد صدقا عرفیّا،و استشهدوا علی ذلک بامور:

أ:استدلال الفقهاء علی حرمه حلائل أولاد الأولاد علی أجدادهم بقوله تعالی:

وَ حَلاٰئِلُ أَبْنٰائِکُمُ ،فلو لا صدق الولد علی أولاد الأولاد لما صحّ الاستدلال بالآیه علی حرمه زوجه ولد الولد علی الجدّ.

ب:حکم الفقهاء بحرمه بنت الابن و البنت علی الجدّ بقوله تعالی: وَ بَنٰاتُکُمْ ، فلو لم یصدق البنت علی بنت الابن و البنت لما صحّ الاستدلال بالآیه.

ج:حکم الفقهاء بجواز نظر أولاد الأولاد إلی زینه جدّاتهم بقوله تعالی: أَوْ أَبْنٰائِهِنَّ ،فلو لم یصدق الأبناء علی أبناء الأبناء لما صحّ الاستدلال بالآیه.

الآیه 23 من سوره النساء.

نفس الآیه الشریفه السابقه.

الضمیر فی قوله«زینتهنّ»یرجع إلی الجدّات المفهومه من القرینه.

الضمیر فی قوله«أولادهنّ»أیضا یرجع إلی الجدّات.

أی سواء کان الابن ابنا لابن أم ابنا لبنت.

الآیه 31 من سوره النور.

أی سواء کان الابن ابن ابن أم ابن بنت،فیجوز نظر کلیهما إلی زینه الجدّات.

أی إلی غیر ذلک المذکور من الأدلّه التی استدلّ بها السیّد و جماعه علی قیام أولاد الأولاد مقام الأولاد.

ص :145

و هذا کلّه حقّ(1)لو لا دلاله الأخبار الصحیحه علی خلافه(2)هنا(3) کصحیحه عبد الرحمن بن الحجّاج عن الصادق علیه السّلام قال:«بنات البنات یقمن مقام البنت إذا لم یکن للمیّت ولد و لا وارث غیرهنّ»(4)،و صحیحه سعد بن أبی خلف عن الکاظم علیه السّلام قال:«بنات البنت یقمن مقام البنات إذا لم یکن للمیّت بنات و لا وارث غیرهنّ،و بنات الابن یقمن مقام الابن إذا لم یکن للمیّت ولد و لا وارث غیرهنّ»(5)،و غیرهما(6)،و هذا(7)هو

یعنی أنّ ما استدلّ به السیّد و جماعه علی صدق إطلاق الولد علی أولاد الأولاد حقّ،إلاّ أنّ هنا-أی فی باب الإرث-أدلّه خاصّه تدلّ علی خلاف ما ذهبوا إلیه،و الأدلّه التی استدلّوا بها فهی أدلّه عامّه تخصّص بالأدلّه الخاصّه لو وجدت.

الضمیر فی قوله«خلافه»یرجع إلی ما ذهب إلیه الصدوق و جماعه رحمه اللّه.

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو کتاب الإرث.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل هکذا:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن عبد الرحمن بن الحجّاج عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:بنات الابنه یقمن مقام الابنه إذا لم یکن للمیّت بنات و لا وارث غیرهنّ،و بنات الابن یقمن مقام الابن إذا لم یکن للمیّت ولد و لا وارث غیرهنّ(الوسائل:ج 17 ص 450 ب 7 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد من کتاب الفرائض و المواریث ح 4).

قد نقلنا هذه الروایه فی الهامش 10 من ص 143(الروایه الثالثه).

أی یدلّ علی خلاف ما استدلّ علیه السیّد المرتضی و جماعه رحمه اللّه-من کون أولاد الأولاد مثل الأولاد فی الذکوره و الانوثه و عدم اعتبار من یتقرّب به-روایات اخر غیر الروایتین المذکورتین،کما نقلنا بعضها فی الهامش 10 من ص 143 (الروایه الثانیه).

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو ورود الروایات المذکوره الدالّه علی قیام أولاد-

ص :146

المخصّص لآیه الإرث(1).

فإن قیل:لا دلاله للروایات علی المشهور(2)،لأنّ قیامهنّ مقامهم ثابت علی کلّ حال فی أصل الإرث،و لا یلزم منه القیام فی کیفیّته(3)و إن احتمله(4)،و إذا قام الاحتمال(5)لم یصلح لمعارضه الآیه الدالّه بالقطع(6) علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین.

قلنا(7):الظاهر من قیام الأولاد مقام الآباء و الامّهات تنزیلهم منزلتهم

-الأولاد مقام الأولاد و اعتبار من یتقرّب به.

المراد من«آیه الإرث»هو قوله تعالی: لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ ،و هذه الآیه تدلّ بعمومها علی أنّ للولد إذا کان ذکرا ضعف الانثی،سواء کان الولد من الصلب أم کان ولد الولد،نظرا إلی الصدق العرفیّ،کما تقدّم،لکن بعد ورود تلک الأخبار الخاصّه یجب رفع الید عن ذلک العموم و العمل وفق المخصّص،کما هی القاعده المطّرده فی کلّ عامّ و خاصّ.

المراد من«المشهور»هو قیام أولاد الأولاد مقام الأولاد فی کیفیّه الإرث.

أی فی مقدار الإرث.

ضمیر الفاعل یرجع إلی القیام،و ضمیر المفعول یرجع إلی القیام فی کیفیّه الإرث.

یعنی أنّ قیامهم مقام آبائهم فی کیفیّه الإرث أیضا محتمل.

یعنی إذا کان قیامهم مقام آبائهم فی کیفیّه الإرث محتملا لا قطعیّا لم یکن ما استدلّ به المشهور صالحا لمعارضه الآیه الدالّه قطعا علی کون نصیب الذکر ضعف الانثی، سواء کان الذکر ولدا من الصلب أو ولد الولد.

یعنی أنّ دلاله الآیه علی العموم قطعیّه،فلا یعارضها ما یدلّ علی قیام أولاد الأولاد مقام آبائهم باحتمال کون قیامهم من حیث المقدار.

هذا جواب عن الإشکال المذکور،و هو أنّ الظاهر من قیام أولاد الأولاد مقام-

ص :147

لو کانوا(1)موجودین مطلقا(2)،و ذلک(3)یدلّ علی المطلوب(4)،مضافا إلی عمل الأکثر(5).

و لو تعدّد أولاد الأولاد فی کلّ مرتبه(6)أو فی بعضها(7)فسهم کلّ

-آبائهم و امّهاتهم کونهم بمنزلتهم،بمعنی تنزیلهم منزله الآباء و الامّهات من حیث الإرث و من حیث کیفیّه الإرث،و عموم التنزیل یدلّ علی المطلوب.

اسم«کانوا»هو الضمیر العائد إلی الآباء و الامّهات.بمعنی أنّ أولاد الأولاد یفرض کونهم أولادا موجودین،فتفرض بنت الابن ابنا و ابن البنت بنتا،و کما یرث الابن ضعف البنت کذلک ترث بنت الابن ضعف ابن البنت.

أی فی أصل الإرث و کیفیّته.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو تنزیل أولاد الأولاد منزله أنفسهم مطلقا.

المطلوب هو قیام أولاد الأولاد مقام آبائهم و امّهاتهم فی کیفیّه الإرث،و هی کون سهم الذکر ضعف الانثی.

هذا،و لکن هنا إشکال آخر،و هو دلاله الروایتین المنقولتین عن کتاب الوسائل فی الهامش 10 من ص 143 علی فرض عدم وجود وارث آخر حتّی تقوم الابنه مقام البنات،کما قال علیه السّلام:«بنات الابنه یرثن إذا لم یکن بنات کنّ مکان البنات»،و کذا روایه سعد بن أبی خلف،حیث قال علیه السّلام فیها:«بنات الابن یقمن مقام الابن إذا لم یکن للمیّت أولاد و لا وارث غیرهنّ».

هذا جواب آخر عن الإشکال المذکور-و هو کون دلاله الأخبار علی المطلوب بالاحتمال و دلاله الآیه علی خلافه بالقطع-،فإنّ الأخبار عمل بها أکثر الفقهاء من حیث دلالتها علی کیفیّه الإرث،و هی کون سهم الذکر ضعف الانثی حتّی فی أولاد الأولاد،فضعف دلالتها منجبر بعمل الأصحاب.

أی فی أولاد الابن أو أولاد البنت.

الضمیر فی قوله«بعضها»یرجع إلی المرتبه.یعنی إذا تعدّد أولاد الأولاد فی بعض-

ص :148

فریق (یقتسمونه(1)بینهم) کما اقتسم آباؤهم (للذکر مثل حظّ الأنثیین و إن کانوا) -أی الأولاد المتعدّدون- (أولاد(2)بنت) علی أصحّ القولین(3)، لعموم قوله تعالی: لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ (4)،و لا معارض لها(5) هنا(6).

و قیل(7):یقتسم أولاد البنت بالسویّه کاقتسام من ینتسب إلی الامّ کالخاله(8)و الإخوه للأمّ(9).

-المرتبه،کما إذا تعدّد أولاد البنت و اتّحد ولد الابن أو بالعکس.

الضمیر الملفوظ فی قوله«یقتسمونه»یرجع إلی سهم کلّ فریق.یعنی أنّ أولاد البنت إذا کانوا متعدّدین ذکورا و إناثا یقتسمون سهم البنت بینهم کتقسیم آبائهم:

للذکر مثل حظّ الأنثیین.

خبر«کان».یعنی و إن کان أولاد الأولاد أولاد بنت المیّت.

فی مقابل القول بتقسیم أولاد البنت بالتساوی.

الآیه 11 من سوره النساء،و هذا العموم یشمل أولاد الأولاد و إن کانوا من بنت المیّت.

أی لا معارض للآیه فی کیفیّه إرث أولاد الأولاد.

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو مورد تقسیم أولاد الأولاد سهم کلّ فریق.

یعنی قال بعض الفقهاء بتقسیم أولاد البنت سهم البنت بینهم بالسویّه.

فإنّ الخاله و الخال المنتسبین إلی المیّت من جانب الامّ یقتسمان المال بینهما بالسویّه، فإذا مات أحد و لا وارث له سوی الخال و الخاله کانت الترکه بینهما بالسویّه لا بأن یکون سهم الذکر مثل حظّ الأنثیین،و هو إجماعیّ.

یعنی أنّ الإخوه للمیّت من جانب الامّ إن کانوا ذکورا و إناثا یقتسمون المال بینهم-

ص :149

و یعارض(1)بحکمهم باقتسام أولاد الاخت للأب متفاوتین(2).

[الرابعه:الحبوه]
اشاره
[الحبوه للولد الأکبر]

(الرابعه(3):یحبی(4)) -أی یعطی- (الولد الأکبر) أی أکبر الذکور إن تعدّدوا،و إلاّ فالذکر(5) (من ترکه أبیه(6)) زیاده علی غیره من الورّاث (بثیابه و خاتمه و سیفه و مصحفه) .

[هذا الحباء من متفرّدات الإمامیّه]

و هذا الحباء من متفرّدات(7)علمائنا،و مستنده روایات کثیره عن

-بالسویّه أیضا لا بأن یکون سهم الذکر مثل حظّ الأنثیین،بخلاف الإخوه من الأب،فإنّهم إن کانوا متعدّدین ذکورا و إناثا یقتسمون المال بالتفاوت.

هذا ردّ علی القول المذکور بالنقض فی مورد أولاد الاخت من جانب الأب،فإنّ الفقهاء حکموا بأنّ أولاد الاخت من الأب یقتسمون المال علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین،مع أنّهم منتسبون إلی المیّت من جانب الامّ،فکیف لا یکون أولاد البنت للمیّت کذلک؟!

أی للذکر مثل حظّ الأنثیین.

الرابعه:الحبوه

أی المسأله الرابعه من مسائل الإرث.

یحبی-بصیغه المجهول-من حبا یحبو.

حبا یحبو(واویّ)فلانا کذا،و-بکذا:أعطاه.

الحبوه-بالتثلیث-:العطیّه،یقال:«هذه حبوه جزیله»،(أقرب الموارد).

یعنی لو لم یتعدّد الذکور اختصّت الذکر الواحد بالحبوه بلا اعتبار کونه أکبر من غیره من البنات.

الضمیر فی قوله«أبیه»یرجع إلی الولد الأکبر،و کذا الضمیر فی قوله«غیره».

یعنی أنّ العلماء الإمامیّه قائلون باختصاص الولد الأکبر بما ذکر،و لم یقل به العامّه.

ص :150

أئمّه الهدی(1).

من الروایات الدالّه علی الحبوه هو ما نقل فی کتاب الوسائل،ننقل أربعا منها:

الاولی:محمّد بن یعقوب بإسناده عن ربعیّ بن عبد اللّه عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:إذا مات الرجل فسیفه و مصحفه و خاتمه و کتبه و رحله و راحلته و کسوته لأکبر ولده،فإن کان الأکبر ابنه فللأکبر من الذکور(الوسائل:ج 17 ص 439 ب 3 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الثانیه:محمّد بن یعقوب بإسناده عن ربعیّ بن عبد اللّه عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:إذا مات الرجل فللأکبر من ولده سیفه و مصحفه و خاتمه و درعه(المصدر السابق:ح 2).

الثالثه:محمّد بن الحسن بإسناده عن أبی بصیر عن أبی جعفر علیه السّلام قال:کم من إنسان له حقّ لا یعلم به،قلت:و ما ذاک أصلحک اللّه؟قال:إنّ صاحبی الجدار کان لهما کنز تحته لا یعلمان به،أما إنّه لم یکن بذهب و لا فضّه،قلت:و ما کان؟قال:کان علما، قلت:فأیّهما أحقّ به؟قال:الکبیر،کذلک نقول نحن(المصدر السابق:ح 8).

فهذه الروایه تدلّ علی اختصاص کتب العلم بالولد الأکبر،لأنّ المراد من قوله علیه السّلام «علما»هو الکتب.

الرابعه:محمّد بن الحسن عن علیّ بن أسباط عن أبی الحسن الرضا علیه السّلام قال:سمعناه و ذکر کنز الیتیمین،فقال:کان لوحا من ذهب فیه:«بسم اللّه الرحمن الرحیم،لا إله إلاّ اللّه،محمّد رسول اللّه،عجب لمن أیقن بالموت کیف یفرح،و عجب لمن أیقن بالقدر کیف یحزن،و عجب لمن رأی الدنیا و تقلّبها بأهلها کیف یرکن إلیها،و ینبغی لمن عقل عن اللّه أن لا یستبطئ اللّه فی رزقه و لا یتّهمه فی قضائه»،فقال له حسین بن أسباط:فإلی من صار؟إلی أکبرهما؟قال:نعم(المصدر السابق:ح 9).

فهذه الروایه تدلّ علی أنّ اللوح الذی کتب فیه هذه الکلمات اختصّ بأکبر الیتیمین اللذین کانا أخوین.

ص :151

[الأظهر أنّه علی سبیل الاستحقاق]

و الأظهر أنّه(1)علی سبیل الاستحقاق(2).

و قیل:علی سبیل الاستحباب(3)،و فی الروایات ما یدلّ علی الأوّل(4)،لأنّه(5)جعلها فیها له(6)باللام(7)المفیده للملک أو الاختصاص أو

الضمیر فی قوله«أنّه»یرجع إلی الحباء.

أی یستحقّ الولد الذکر الأکبر هذا الحباء علی نحو الوجوب،فیجب علی الباقین القیام بذلک.

یعنی قال بعض بکون الحباء مستحبّا،بمعنی أنّ للباقین استحباب القیام به إن شاءوا،فلا یجب.

یعنی أنّ فی روایات الحبوه ما یدلّ علی کونها علی وجه الاستحقاق،لأنّ الموجود فی الروایه الاولی المنقوله فی الهامش 1 من الصفحه السابقه هو قوله علیه السّلام:

«فسیفه...لأکبر ولده»،و کذلک الموجود فی الروایه الثانیه المتقدّمه فی الصفحه المذکوره هو قوله علیه السّلام:«فللأکبر من ولده سیفه،و مصحفه...إلخ»،و اللام الثابته فیهما تفید الملک أو الاختصاص أو الاستحقاق.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الإمام علیه السّلام،و فی قوله«جعلها»یرجع إلی ما ذکر فی الروایات من السیف و المصحف و الثیاب و غیرها،و الضمیر فی قوله«فیها» یرجع إلی الروایات.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الولد الأکبر.

قد ذکر أهل اللغه للاّم الجارّه اثنین و عشرین معنی:

أ:الاستحقاق،و هی الواقعه بین معنی و ذات نحو:الحمد للّه و العزّه له.

ب:الاختصاص نحو:الجنّه للمؤمنین،و هذا الحصیر للمسجد.

ج:الملک نحو: لَهُ مٰا فِی السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی الْأَرْضِ .

د:التملیک نحو:وهبت لزید دینارا.-

ص :152

الاستحقاق.

[الأشهر اختصاصه بها مجّانا]

و الأشهر اختصاصه(1)بها مجّانا(2)،لإطلاق النصوص(3)به.

و قیل:بالقیمه(4):اقتصارا فیما خالف الأصل(5)،و نصّ الکتاب(6) علی موضع الوفاق(7).

-ه:شبه التملیک نحو: جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوٰاجاً .

و:...

الضمیر فی قوله«اختصاصه»یرجع إلی الولد الأکبر،و فی قوله«بها»یرجع إلی الحبوه.یعنی أنّ الأشهر من القولین هو اختصاص الولد الأکبر بالحبوه بلا عوض فی مقابل القول باختصاصه بها بالقیمه.

المجّان:ما کان بلا بدل أو عطیّه الشیء بلا ثمن،یقال:«أخذه و فعله مجّانا»أی بغیر عوض(أقرب الموارد).

فإنّ النصوص المتقدّمه لم تقیّد إعطاء الحبوه للولد الأکبر بالقیمه و العوض.

و الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الحباء.

أی قال بعض بإعطاء الحبوه للولد الأکبر فی مقابل القیمه،بمعنی أنّ الحبوه تحسب علیه،و تخرج قیمته من سهمه من الإرث،فالولد الأکبر یأخذ سیف أبیه أو ثیابه أو کتبه أو مصحفه،و لکن یکون محسوبا من إرثه دون أن یکون ذلک زیاده علی مقدار إرثه علی سائر الورثه.

المراد من«الأصل»هو أصاله عدم استحقاق بعض الورثه زائدا علی من فی مرتبته.

المراد من«نصّ الکتاب»هو الآیات الوارده فی بیان مقدار الفروض المعیّنه للورّاث بلا زیاده شیء للولد الأکبر.

المراد من«موضع الوفاق»هو إعطاء الحبوه للولد الأکبر محسوبا علیه بالقیمه.

ص :153

و المراد بثیابه ما کان یلبسها(1)أو أعدّها للّبس و إن لم یکن لبسها(2)، لدلاله العرف علی کونها(3)ثیابه(4)و لباسه،و ثیاب(5)جلده علی ما ورد فی الأخبار(6).

و لو فصّلت(7)و لم تکمل خیاطتها ففی دخولها وجهان،من إضافتها(8) إلیه بذلک(9)،و من(10)عدم صدق کونها ثیابا...

الضمیر فی قوله«یلبسها»یرجع إلی الثیاب،و کذلک الضمیر فی قوله«أعدّها».

فالثیاب التی أعدّها الأب للّبس تختصّ بالولد الأکبر و إن لم یلبسها بالفعل.

الضمیر فی قوله«کونها»یرجع إلی الثیاب.

بالنصب،خبر«کونها»،و الضمیران فیه و فی قوله«لباسه»یرجعان إلی الأب.

بالرفع،عطف علی«ما»الموصوله فی قوله«ما کان یلبسها».

و الروایه الدالّه علی ثیاب جلده منقوله فی کتاب الوسائل:

الاولی:محمّد بن علیّ بن الحسین بإسناده عن أبی بصیر عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:

المیّت إذا مات فإنّ لابنه الأکبر السیف و الرحل و الثیاب ثیاب جلده(الوسائل:ج 17 ص 440 ب 3 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد من کتاب الفرائض و المواریث ح 5).

الثانیه:محمّد بن الحسن بإسناده عن شعیب العقرقوفیّ قال:سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن الرجل یموت ماله من متاع بیته؟قال:السیف،و قال:المیّت إذا مات فإنّ لابنه السیف و الرحل و الثیاب ثیاب جلده(المصدر السابق:ح 7).

أی إن قطعت الثیاب و لم تخط ففی اختصاص الولد الأکبر بها وجهان.

الضمیر فی قوله«إضافتها»یرجع إلی الثیاب المقطّعه،و فی قوله«إلیه»یرجع إلی المیّت،و هذا هو دلیل وجه دخول الثیاب المقطّعه فیما یختصّ الولد الأکبر به.

المشار إلیه فی قوله«بذلک»هو التفصیل و القطع.

و هذا هو دلیل وجه عدم دخول الثیاب المقطّعه فیما یعدّ ثیابا للمیّت،و هو أنّ هذه-

ص :154

بالإضافات المذکوره(1)عرفا.

و الأقوی أنّ العمامه(2)منها(3)و إن تعدّدت(4)،أو لم تلبس إذا اتّخذها(5)له،و کذا السراویل(6)،و فی دخول شدّ الوسط(7)نظر.

أمّا الحذاء(8)و نحوه ممّا یتّخذ للرجل(9)فلا(10)،و کذا لو کان

-الثیاب لا یصدق علیها الثیاب فی العرف.

أی الإضافات المذکوره فی العرف من نسبه شیء إلی شیء بأدنی مناسبه ظاهره، فإنّ الثیاب المقطّعه الغیر المخیطه لیست ثوبا بمعناه الخاصّ حتّی تصحّ نسبتها إلیه فی العرف.

العمامه-بکسر العین-:ما یلفّ علی الرأس،ج عمائم و عمام(أقرب الموارد).

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الثیاب.

فاعله هو الضمیر العائد إلی العمامه.یعنی أنّ العمامه من جمله الثیاب المحبوّ بها و إن کانت متعدّده.

أی إذا اتّخذ المیّت العمامه لنفسه.

السراویل،و السراوین-بالنون-لغه:لباس یستر النصف الأسفل من الجسم، فارسیّ معرّب،و هی مؤنّثه و قد تذکّر،ج سراویلات(أقرب الموارد).

یعنی أنّ فی دخول شدّ الوسط فی الثیاب وجهین،من عدم صدق الثوب علیه،و من صدقه علیه.

و المراد من«شدّ الوسط»هو الحزام.

الحذاء:النعل،ج أحذیه(أقرب الموارد).

و المراد من«نحوه»هو الجورب.

أی یتّخذ للرجل بکسر الراء.

یعنی أنّ الحذاء و نحوه ممّا یتّخذ للرجل لا یدخلان فی الثیاب،فلا یختصّ الولد-

ص :155

المتّخذ لشدّ الوسط غیر ثوب(1).

و فی بعض الأخبار إضافه(2)السلاح و الدرع و الکتب و الرحل(3)و الراحله(4)،و لکنّ الأصحاب أعرضوا عنه(5)،و خصّوها(6)بالأربعه،مع أنّها(7)لم تذکر فی خبر مجتمعه،و إنّما اجتمعت فی أخبار(8)،و الروایه الجامعه لهذه الأشیاء(9)صحیحه.

-الأکبر بهما.

کالحزام المتّخذ من جلده و غیره.

یعنی أنّ فی بعض الأخبار إضافه السلاح و ما ذکر بعده إلی الثیاب و الخاتم و السیف و المصحف.و قد نقلنا الروایات الدالّه علی ما ذکر فی الهامش 1 من ص 151.

الرحل:ما یجعل علی ظهر البعیر کالسرج(المنجد).

الراحله:المرکب(الصحاح).

أی عن إلحاق ما ذکر بما تقدّم فی الحکم.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأصحاب،و ضمیر المفعول یرجع إلی الحبوه.

و المراد من«الأربعه»هو ثیاب المیّت و خاتمه و سیفه و مصحفه.

یعنی مع أنّ هذه الأربعه المذکوره لم تذکر فی روایه مجتمعه.

یعنی ذکرت الأربعه فی أخبار متعدّده.

و لا یخفی أنّ السیف و المصحف و الخاتم و الکسوه ذکرت فی روایه ربعیّ بن عبد اللّه المتقدّمه فی الهامش 1 من ص 150(الروایه الاولی)،و الثیاب و إن لم تذکر فیها،لکنّ الکسوه تشملها.

المراد من قوله«هذه الأشیاء»هو السلاح و الدرع و الکتب و الرحل و الراحله.

و المراد من«الروایه الجامعه لهذه الأشیاء»هو ما نقلناه عن ربعیّ بن عبد اللّه عن-

ص :156

و ظاهر الصدوق اختیارها(1)،لأنّه(2)ذکرها فی الفقیه(3)مع التزامه(4) أن لا یروی فیه إلاّ ما یعمل به.

و لم یذکر الأصحاب الدرع(5)،مع أنّه ذکر فی عدّه أخبار(6).

و الاقتصار علی ما ذکروه(7)أولی(8)...

-الصادق علیه السّلام فی الهامش 1 من ص 151(الروایه الاولی)،لکنّها خالیه عن ذکر الدرع.

الضمیر فی قوله«اختیارها»یرجع الأشیاء المذکوره.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الصدوق رحمه اللّه،و فی قوله«ذکرها»یرجع إلی الروایه الجامعه للأشیاء المذکوره.

أی فی کتابه«من لا یحضره الفقیه»،و هو من جمله الکتب الأربعه المعروفه.

أی مع أنّ الصدوق رحمه اللّه التزم أن لا یروی فی الکتاب المذکور إلاّ الروایه التی یعمل بها.

الدرع:ثوب ینسج من زرد الحدید یلبس فی الحرب وقایه من سلاح العدوّ،مؤنّث و ربّما ذکّر،ج أدرع و دراع و دروع(أقرب الموارد).

أی ذکر الدرع فی عدّه من الأخبار،کما تقدّم نقل الروایه الشامله له فی الهامش 1 من ص 151 عن ربعیّ بن عبد اللّه(الروایه الثانیه).

المراد من«ما ذکروه»هو الأربعه المذکوره من ثیاب المیّت و خاتمه و سیفه و مصحفه.

أی الاقتصار علی الأربعه أولی من الحکم بإضافه غیرها إلیها.

و لا یخفی أنّ وجه الأولویّه هو کون الحبوه علی خلاف الأصل و خلاف عموم الکتاب،لأنّ اللّه تعالی عیّن فیه لکلّ وارث سهما مخصوصا،و الحبوه تکون زیاده علی السهم المذکور فیه،فالأحوط و الأولی هو الاقتصار علی مورد الوفاق،و هو الأربعه المذکوره.

ص :157

إن لم یناف الأولویّه أمر آخر(1).

أمّا غیر الدرع من آلات الحرب کالبیضه فلا یدخل(2)قطعا،لعدم دخوله(3)فی مفهوم شیء ممّا ذکر(4).

و فی دخول القلنسوه(5)و الثوب من اللبد(6)نظر،من عدم دخولهما(7) فی مفهوم الثیاب،و تناول(8)الکسوه المذکوره فی بعض الأخبار(9)لهما.

کما إذا کان الولد الذی یحبی له طفلا،فالاحتیاط یقتضی مراعاه جانب الصغیر دون سائر الورّاث البالغین.

البیضه:الخوذه من الحدید،و هی من آلات الحرب لوقایه الرأس(المنجد).

الضمیر فی قوله«دخوله»یرجع إلی غیر الدرع.

أی من الثیاب و غیرها ممّا ذکر.

القلنسوه:نوع من ملابس الرأس،و هو علی هیئات متعدّده(المنجد).

اللبد:الصوف المتلبّد(المنجد).

و المراد منه ثوب من صوف متلبّد،أی تداخلت أجزاؤه و لصقت بعضها مع بعض بعد نقعها فی الماء و عصر بعضها فوق بعض علی طریقه مخصوصه معروفه عند أهلها(من تعلیقه السیّد کلانتر).

ضمیر التثنیه فی قوله«دخولها»یرجع إلی القلنسوه و الثوب من اللبد و هذا هو وجه عدم دخولهما فی الحبوه،لأنّهما لا یدخلان فی مفهوم الثیاب.

هذا هو وجه دخولهما فی الحبوه،لأنّهما من جمله الکسوه التی وردت فی بعض الأخبار.

کما تقدّم ذکر الکسوه فی روایه ربعیّ بن عبد اللّه المنقوله فی الهامش 1 من ص 151(الروایه الاولی)،و الضمیر فی قوله«لها»یرجع إلی القلنسوه و الثوب من اللبد.

ص :158

و یمکن الفرق(1)و دخول الثانی(2)دون الأوّل(3)بمنع کون القلنسوه من الکسوه،و من ثمّ(4)لم تجز فی کفّاره الیمین المجزی فیها(5)ما یعدّ کسوه.

و لو تعدّدت هذه الأجناس(6)فما کان منها بلفظ الجمع-کالثیاب(7)- تدخل أجمع،و ما کان بلفظ الوحده-کالسیف و المصحف-یتناول(8) واحدا،و یختصّ ما کان یغلب نسبته(9)إلیه،فإن تساوت(10)تخیّر الوارث واحدا منها علی الأقوی،و یحتمل القرعه(11).

أی یمکن الفرق بین القلنسوه و الثوب من اللبد بأن یقال بدخول الثوب من اللبد دون القلنسوه.

المراد من«الثانی»هو الثوب من اللبد.

المراد من«الأوّل»هو القلنسوه.

أی و من جهه عدم کون القلنسوه من الکسوه لم یجز إعطاؤه فی کفّاره الیمین و الحال أنّ کفّاره الیمین هی الکسوه.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی الکفّاره.

کما إذا کان للمیّت سیوف متعدّده أو مصاحف کذلک.

فإنّ الثیاب جمع،مفرده الثوب،فکلّ ثوب للمیّت یکون من جمله الحبوه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی«ما»الموصوله.أی ما کان مفردا من الألفاظ فهو یشمل واحدا.

أی ما کانت نسبته إلی المیّت أغلب من غیره فهو من الحبوه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی النسبه.یعنی فلو کانت نسبه کلّ واحد من الأجناس المتعدّده إلی المیّت متساویه إذا یکون الوارث مخیّرا بین إعطاء کلّ واحد للحبوه.

أی یحتمل إجراء القرعه بین الأجناس المذکوره إذا کانت متعدّده.

ص :159

و العمامه من جمله الثیاب،فتدخل المتعدّده(1)،و فی دخول حلیه السیف و جفنه(2)و سوره(3)و بیت المصحف وجهان،من تبعیّتها(4)لهما عرفا،و انتفائها(5)عنهما حقیقه.

و الأقوی دخولها(6).

[لا یشترط بلوغ الولد]

و لا یشترط بلوغ الولد(7)،للإطلاق(8)و عدم ظهور الملازمه بین

یعنی أنّ العمامه إذا کانت من جمله الثیاب دخلت المتعدّده منها فی الحبوه.

الجفن:غمد السیف(أقرب الموارد).

السیور جمع،مفرده السیر.

السیر:قدّه من الجلد مستطیله،ج سیور،و قد یجمع علی أسیار(أقرب الموارد).

و الضمیران فی قولیه«جفنه»و«سیوره»یرجعان إلی السیف.

الضمیر فی قوله«تبعیّتها»یرجع إلی الأشیاء المذکوره من الحلیه و ما عطف علیها، و فی قوله«لهما»یرجع إلی السیف و المصحف.و هذا هو دلیل دخول الأشیاء المذکوره فی السیف و المصحف.

بالجرّ،عطف علی مدخول«من»الجارّه.و هذا هو دلیل عدم دخول الأشیاء المذکوره فی السیف و المصحف.

أی الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو دخول الاشیاء المذکوره فی السیف و المصحف و اختصاص المحبوّ له بها.

شروط الحبوه

أی لا یشترط فی الولد الأکبر الذی یختصّ بالحبوه کونه بالغا.

فإنّ الأخبار الدالّه علی اختصاص الولد الأکبر بالحبوه مطلقه لم تقیّد الولد بکونه بالغا.

ص :160

الحبوه و القضاء(1).

و فی اشتراط انفصاله(2)حیّا حال موت أبیه نظر،من عدم(3)صدق الولد الذکر حینئذ(4)،و من تحقّقه(5)فی نفس الأمر و إن لم یکن ظاهرا،و من ثمّ(6)عزل له(7)نصیبه من المیراث.

و یمکن الفرق بین کونه جنینا تامّا(8)متحقّق الذکوریّه فی الواقع حین

هذا جواب عن سؤال مقدّر هو أنّ الحبوه إنّما تکون للولد الذکر الأکبر فی مقابل ما یجب علیه من قضاء ما فات المیّت من الصلوات و الحال أنّ غیر البالغ لا یجب علیه القضاء،لعدم التکلیف،فاللازم عدم إعطاء الحبوه له.

فأجاب عنه بعدم ثبوت الملازمه بینهما فی الأدلّه.

الضمیر فی قوله«انفصاله»یرجع إلی الولد الأکبر.یعنی و فی اشتراط کون الولد الأکبر متولّدا حیّا فی اختصاصه بالحبوه وجهان.

هذا هو دلیل اشتراط انفصاله حیّا حال موت أبیه،و هو عدم صدق الولد الذکر علیه ما لم ینفصل حیّا.

أی حین کون الولد حملا فی بطن امّه.

الضمیر فی قوله«تحقّقه»یرجع إلی الولد الذکر.و هذا هو دلیل عدم اشتراط انفصاله حیّا،و هو أنّ الولد الذکر تحقّق فی الواقع فی بطن امّه.

المراد من قوله«ثمّ»هو تحقّق الولد الذکر فی نفس الأمر.

أی عزل للحمل نصیب الولد الذکر من میراث المیّت،کما تقدّم عزل سهم الذکرین فی الصفحه 52،و سیأتی فی الصفحه 341 إذا کانت زوجه المیّت حاملا و تقسیم الباقی بین الورّاث،و هذا تأیید لوجه استحقاق الحمل للحبوه و عدم اشتراط انفصاله حیّا حال موت أبیه.

فإنّ الجنین إذا مضت علیه أربعه أشهر یکون تامّ الأجزاء و الخلقه،و یتحقّق کونه-

ص :161

الموت(1)و بین کونه علقه(2)أو مضغه(3)أو غیرهما(4).

و الأقوی الأوّل(5)و عدم(6)اشتراط انتفاء قصور نصیب کلّ وارث عن قدرها و زیادتها(7)عن الثلث،للعموم(8).

-ولدا ذکرا فی نفس الأمر.

فلو کان الجنین تامّ الخلقه عند موت أبیه استحقّ الحبوه،بخلاف کونه عند موت أبیه علقه أو مضغه،فلا یستحقّ الحبوه.

العلقه هی القطعه من الدم یتحوّل إلیها النطفه.

المضغه هی القطعه من اللحم بقدر ما یمضغ.

کما إذا کان نطفه فی الرحم.

المراد من«الأوّل»هو اشتراط انفصال الحمل حیّا عند موت أبیه.

بالرفع،خبر ثان لقوله«الأقوی».یعنی أنّ الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو عدم اشتراط انتفاء قصور نصیب کلّ من الورّاث عن مقدار الحبوه.

بالجرّ،عطف علی قوله«قصور».یعنی أنّ الأقوی عند الشارح هو عدم اشتراط عدم زیاده الحبوه عن الثلث.

و الحاصل أنّ جماعه من الفقهاء اشترطوا فی اختصاص الولد الأکبر الذکر بالحبوه شروطا ثلاثه:

أ:انفصاله حیّا عند موت أبیه،و هذا هو الشرط الذی قوّاه الشارح رحمه اللّه.

ب:انتفاء قصور نصیب کلّ وارث عن مقدار الحبوه،فلو قصر کذلک لم یستحقّ الذکر الأکبر الحبوه.

ج:عدم زیاده الحبوه عن ثلث الترکه.

و هذان الشرطان الأخیران لم یقوّهما الشارح،عملا بعموم أدلّه الحبوه.

فإنّ أدلّه الحبوه عامّه غیر نافیه لهذین الشرطین،و لا دلیل شامل لهذین الشرطین حتّی تخصّص أدلّه الحبوه به.

ص :162

[فی اشتراط خلوّ المیّت عن مستغرق للترکه وجهان]

و فی اشتراط خلوّ المیّت عن دین(1)أو عن دین مستغرق(2)للترکه وجهان(3)،من انتفاء(4)الإرث علی تقدیر الاستغراق و توزیع الدین علی جمیع الترکه(5)،لعدم الترجیح(6)،فیخصّها(7)منه شیء،و تبطل(8) بنسبته(9)،و من(10)إطلاق النصّ(11)...

أی فی اشتراط خلوّ المیّت عن الدین مطلقا-سواء کان مستغرقا للترکه أم لا-فی استحقاق الولد الأکبر للحبوه وجهان،و کذا القول فی الدین المستغرق لها.

کما إذا کان الدین فی ذمّه المیّت بمقدار الترکه التی ترکها.

مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«فی اشتراط...إلخ».

هذا هو دلیل اشتراط الحبوه بخلوّ المیّت عن الدین المستغرق،و هو أنّ الدین إذا استغرق الترکه فلا إرث و لا حبوه.

أی و من توزیع الدین علی جمیع الترکه،و منها الحبوه،و هذا هو وجه اشتراط الحبوه بخلوّ المیّت عن الدین الغیر المستغرق،فالولد الأکبر یمنع عن الحبوه بمقدار ما یوزّع علیه الدین الغیر المستغرق.

أی لعدم ترجیح التوزیع علی غیر الحبوه،لأنّه ترجیح بلا مرجّح.

الضمیر فی قوله«فیخصّها»یرجع إلی الحبوه،و فی قوله«منه»یرجع إلی الدین.

یعنی أنّ الدین یوزّع علی الحبوه أیضا،فتبطل الحبوه بالنسبه إلی هذا المقدار.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الحبوه.

الضمیر فی قوله«بنسبته»یرجع إلی الشیء.

هذا هو دلیل عدم اشتراط الحبوه بخلوّ المیّت عن الدین مطلقا أو عن الدین المستغرق،و هو أنّ النصّ الوارد فی الحبوه مطلق بلا تقیید الحبوه بخلوّ المیّت عن الدین مطلقا أو عن الدین المستغرق.

قد تقدّم ذکر النصّ الدالّ علی الحبوه بلا تقیید فی الهامش 1 من ص 151.

ص :163

و القول(1)بانتقال الترکه إلی الوارث و إن لزم المحبوّ(2)ما قابلها(3)من الدین إن أراد(4)فکّها.

و یلزم(5)...

بالجرّ،عطف علی مدخول«من»الجارّه.و هذا هو دلیل ثان لعدم اشتراط الحبوه بخلوّ المیّت عن الدین،و هو انتقال الترکه إلی الوارث بموت المیّت.

یعنی أنّ الترکه تنتقل إلی الوارث بموت المورّث،و یلزم الدین کلّ واحد من الورّاث بمقدار إرثه،و المحبوّ أیضا یستحقّ الحبوه،و یلزمه الدین بمقدار یقابل الحبوه،قلیلا کان أم کثیرا.

الضمیر فی قوله«قابلها»یرجع إلی الحبوه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المحبوّ،و الضمیر فی قوله«فکّها»یرجع إلی الحبوه.

یعنی یثبت علی عهده المحبوّ من دین المیّت قدر یوزّع علی الحبوه إن أراد فکّ الحبوه،فإن لم یرد الفکّ یتملّک صاحب الدین الحبوه أیضا کما یتملّک سائر ما ترکه المیّت.

هذا ردّ من الشارح رحمه اللّه علی القائل بعدم استحقاق المحبوّ له عند استغراق دین المیّت للترکه.

حاصل الردّ هو أنّا إذا التزمنا بمنع المحبوّ عن الحبوه إذا استغرق الدین الترکه أم لم یستغرق لکان یجب أن نمنع من الحبوه بمقدار یقابل الوصیّه النافذه و الکفن الواجب و سائر تجهیزات المیّت أیضا،لأنّ إرث الوارث إنّما هو بعد أداء الواجبات المالیّه من أصل الترکه،و استحقاق الأکبر أیضا من قبیل الإرث،فلا یستحقّ إلاّ بعد أداء ما یجب من کفن المیّت و غیره و الحال أنّ الفقهاء لم یلتزموا بمنع المحبوّ عمّا یقابل الوصیّه النافذه و کذا عمّا یقابل الکفن الواجب و غیره من التجهیزات التی تخرج عن أصل الترکه،فکما لم یمنعوا من الحبوه بمقدار یقابل ما یجب من الوصیّه و-

ص :164

علی المنع(1)من مقابل الدین-إن لم یفکّه-المنع(2)من مقابل الوصیّه النافذه(3)إذا لم تکن(4)بعین مخصوصه خارجه عنها(5)،و من مقابل(6) الکفن الواجب و ما فی معناه(7)،لعین ما ذکر(8)،...

-الکفن و غیرهما یلزمهم أن لا یمنعوا منها بمقدار یقابل الدین،لأنّه ترجیح بلا مرجّح.

أی منع المحبوّ عن مقدار من الحبوه یقابل الدین.

بالرفع،فاعل لقوله«یلزم».أی یلزم علی القول بمنع المحبوّ عمّا یقابل الدین من الحبوه المنع عمّا یقابل الوصیّه النافذه أیضا.

المراد من«الوصیّه النافذه»هو ما إذا لم تزد الوصیّه عن الثلث،و إلاّ لم تکن نافذه.

اسم«لم تکن»هو الضمیر العائد إلی الوصیّه.أی إذا لم تکن الوصیّه بعین مخصوصه،کما إذا أوصی بمال مطلقا من غیر تعیینه،فلو کانت الوصیّه بعین مخصوصه-کما إذا أوصی بداره مثلا-فلا وجه لمحاسبه ذلک علی المحبوّ له،و هو اتّفاقیّ،لعدم إشاعه مال الوصیّه حینئذ.

و لا یخفی أنّ نقض الشارح رحمه اللّه یختصّ بما إذا کانت الوصیّه مشاعه شامله لجمیع أعیان الترکه حتّی تشمل الحبوه أیضا.

أی إذا لم تکن العین التی تعلّقت بها الوصیّه خارجه عن الأعیان المحبوّ بها مثل السیف و غیره من الأربعه المذکوره.

عطف علی قوله«من مقابل الوصیّه».یعنی یلزم أیضا منع المحبوّ عن مقدار یقابل کفن المیّت.

أی و ما فی معنی الکفن من سائر التجهیزات.

یعنی کما أنّ الإرث بعد إخراج الدیون و الکفن و غیره من التجهیزات فکذلک الحباء.

ص :165

و یبعّد ذلک(1)بإطلاق(2)النصّ و الفتوی بثبوتها(3)،مع عدم انفکاک المیّت عن ذلک(4)غالبا و عن الکفن حتما.

و الموافق للأصول الشرعیّه البطلان(5)فی مقابله ذلک کلّه إن لم یفکّه المحبوّ(6)بما یخصّه،لأنّ(7)الحبوه نوع من الإرث...

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو منع المحبوّ عمّا یقابل الدین و الوصیّه النافذه و الکفن و التجهیز الواجب.

أی الاستبعاد المذکور إنّما هو لکون النصّ الدالّ علی الحبوه مطلقا و بلا تقیید،و کذا فتوی الفقهاء.

الضمیر فی قوله«بثبوتها»یرجع إلی الحبوه.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو الدین و الوصیّه.یعنی أنّ المیّت لا ینفکّ عن الدین و الوصیّه غالبا،کما أنّه لا ینفکّ عن الکفن حتما إلاّ فی الموارد النادره،مثل کون المیّت غریقا لا یمکن تکفینه و لا غیره من التجهیزات الواجبه.

أی الموافق للأصول الشرعیّه هو بطلان الحبوه فیما یقابل الدین أو الوصیّه النافذه و کذا الکفن الواجب.

و لا یخفی أنّ اختیار الشارح رحمه اللّه هو القول الأخیر بعد ما استبعده بقوله«و یبعّد ذلک...إلخ»،و لا منافاه،لأنّ نظره فی الاستبعاد إلی إطلاق النصّ و الفتوی،أمّا اختیاره المنع من مقابل الدین و الکفن و غیرهما من الواجبات فإنّما هو بالنظر إلی الاصول الأوّلیّه الشرعیّه التی مقتضاها هو کون الإرث بعد إخراج الواجبات، سواء کان الإرث الحبوه أم غیرها،و سواء کانت الواجبات الدیون و الکفن أو غیره من التجهیزات للمیّت.

أی إن لم یفکّ المحبوّ من الأشیاء المذکوره ما قابل الدین و سائر الواجبات.

هذا تعلیل للبطلان المذکور آنفا،و هو أنّ الحبوه من أنواع الإرث،و هو مؤخّر-

ص :166

و اختصاص فیه(1)،و الدین و الوصیّه و الکفن و نحوها(2)تخرج من جمیع الترکه(3)،و نسبه الورثه إلیه(4)علی السواء.

نعم،لو کانت الوصیّه بعین من أعیان الترکه خارجه(5)عن الحبوه فلا منع(6)،کما(7)لو کانت تلک العین معدومه.

[لو کانت الوصیّه ببعض الحبوه اعتبرت من الثلث]

و لو کانت الوصیّه ببعض الحبوه اعتبرت من الثلث(8)کغیرها من

-عن الدیون و غیرها من الواجبات المالیّه.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی الإرث.یعنی أنّ الحبوه إرث مخصوص یحرم عنها غیر الولد الذکر الأکبر.

أی نحو الدین و الوصیّه و الکفن من التجهیزات الواجبه.

أی سواء کانت الترکه هی الحبوه أم غیرها.

الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی کلّ واحد من الوصیّه و الدین و الکفن.یعنی أنّ نسبه جمیع الورثه إلی إخراج الواجبات المالیّه عن أصل الترکه علی السواء من غیر فرق بین الولد الأکبر و غیره،فلا وجه لدخول النقص علی وارث دون آخر.

بالجرّ،صفه لقوله«أعیان».یعنی لو کانت الوصیّه بعین غیر الأشیاء المحبوّ بها-کما إذا أوصی بحدیقه أو دار-فلا یمنع الولد الأکبر عمّا یقابلها من الحبوه.

أی لا یمنع المحبوّ عمّا یقابل الوصیّه.

یعنی کما أنّ الوصیّه بالعین المعدومه لا یوجب النقص علی المحبوّ کذلک لا یدخل النقص علیه بالوصیّه بالعین الخارجه عن الحبوه.

یعنی لو کانت الوصیّه بأحد الأشیاء المذکوره الأربعه کالسیف أو المصحف أو الثوب من الحبوه صحّت،فلو کانت أقلّ من الثلث لم یتوقّف نفوذها علی إجازه أحد،أمّا لو کانت أزید من الثلث توقّف علی إجازه الولد الأکبر خاصّه.

ص :167

ضروب(1)الإرث إلاّ أنّها(2)تتوقّف علی إجازه المحبوّ خاصّه(3).

و یفهم من الدروس أنّ الدین غیر المستغرق(4)غیر مانع(5)، لتخصیصه(6)المنع بالمستغرق،و استقرب(7)ثبوتها حینئذ(8)فلو قضی الورثه الدین من غیر الترکه،لثبوت الإرث حینئذ(9)،و یلزم مثله(10)فی غیر المستغرق بطریق أولی.

أی کغیر الحبوه من أقسام الإرث.

الضمیر فی قوله«أنّها»یرجع إلی الحبوه.

فلا یتوقّف علی إجازه غیر المحبوّ من سائر الورّاث.

یعنی أنّ المصنّف رحمه اللّه قال فی کتابه(الدروس)بعدم کون الدین الغیر المستغرق مانعا عن الحبوه.

أی غیر مانع للمحبوّ عن مقابلته من الحبوه.

الضمیر فی قوله«لتخصیصه»یرجع إلی المصنّف رحمه اللّه.یعنی أنّ المصنّف خصّص المانع من الحبوه بالدین المستغرق،و المفهوم المخالف له هو عدم کون غیره مانعا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المصنّف.

المشار إلیه فی قوله«حینئذ»هو حین کون الدین مستغرقا.

قال المصنّف رحمه اللّه فی کتاب الدروس:«الثالث:لو خلّف دینا مستغرقا فلا حبوه،إذ لا إرث.نعم،لو قضی الورثه الدین من غیر الترکه فالأقرب الحبوه،و لو أراد الأکبر افتکاکها من ماله لیجیء بها فالأقرب إجابته».

المشار إلیه فی قوله«حینئذ»هو حین قضاء الورثه الدین من غیر الترکه.

الضمیر فی قوله«مثله»یرجع إلی الحکم بعدم المانع من الحبوه إذا قضی الورثه الدین من غیر الترکه.یعنی أنّ الحکم المذکور یلازم بطریق أولی عدم المانع عند عدم کون الدین مستغرقا للترکه إذا قضی الورثه من غیر الترکه.

ص :168

و کذا الحکم(1)لو تبرّع متبرّع بقضاء الدین،أو أبرأه المدین(2)،مع احتمال انتفائها(3)حینئذ مطلقا،لبطلانها(4)حین الوفاه بسبب الدین.

و فیه(5)أنّه بطلان مراعی(6)لا مطلقا(7).

(و علیه(8)) أی علی المحبوّ (قضاء ما فاته) أی فات المیّت (من صلاه و صیام) ،و قد تقدّم تفصیله و شرائطه فی بابه(9).

أی یحکم بعدم المنع من الحبوه إذا تبرّع متبرّع غیر الورثه بقضاء الدین.

أی لو أبرأ صاحب الدین المیّت منه.

أی المحتمل فی المسأله هو انتفاء الحبوه إذا کان الدین مستغرقا للترکه،ثمّ قضاه الورثه من غیر الترکه،أو تبرّع به المتبرّع،أو أبرأه صاحب الدین بعد موت المورّث.

أی لبطلان الحبوه حین الوفاه،و عودها ثانیا یحتاج إلی دلیل،و حیث لا دلیل یستصحب البطلان.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی احتمال البطلان فی فرض کون الدین مستغرقا مطلقا.یعنی یرد الإشکال فیه بأنّ البطلان حین الوفاه لیس حتمیّا،بل یکون مراعی بعدم قضاء الورثه الدین عن غیر الترکه.

أی بطلان معلّق.

أی سواء قضی الورثه الدین عن غیر الترکه أم لا،أو تبرّع به متبرّع،أو أبرأه المدین.

أی یجب علی الولد الذکر الأکبر قضاء ما فات المیّت من صلاه و صوم.

الضمیر فی قوله«بابه»یرجع إلی القضاء.یعنی قد تقدّم تفصیل القضاء و شرائطه فی کتاب الصلاه.

ص :169

[المشهور أنّه یشترط فی المحبوّ أن لا یکون سفیها و لا فاسد الرأی]

(و) المشهور(1)أنّه (یشترط) فی المحبوّ (أن لا یکون سفیها(2)و لا فاسد الرأی) ،أی الاعتقاد بأن(3)یکون مخالفا للحقّ(4)،ذکر ذلک(5)ابن إدریس و ابن حمزه،و تبعهما(6)الجماعه،و لم نقف له(7)علی مستند.

و فی الدروس نسب الشرط إلی قائله(8)مشعرا بتمریضه،و إطلاق النصوص یدفعه(9).

و یمکن إثبات الشرط الثانی(10)خاصّه،إلزاما للمخالف بمعتقده(11)،

أی المشهور عند العلماء الإمامیّه.

المراد من السفیه هو غیر الرشید.

هذا تفسیر لقوله«فاسد الرأی».

أی الحقّ الثابت من صاحب الشریعه بالنصّ الصریح.

و المراد من مخالف الحقّ هو أهل السنّه.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو اشتراط عدم کون المحبوّ فاسد الرأی و لا سفیها.

یعنی أنّ ابن إدریس و ابن حمزه رحمهما اللّه ذکرا ذلک الشرط.

الضمیر فی قوله«تبعهما»یرجع إلی ابن إدریس و ابن حمزه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الشرط الثانی،و هو عدم کون المحبوّ فاسد الرأی.

أی نسب المصنّف رحمه اللّه شرط عدم فساد الرأی فی المحبوّ إلی ابن إدریس رحمه اللّه القائل به، و ذلک یشعر بعدم اختیاره.

قال المصنّف فی کتاب الدروس:«و شرط ابن إدریس أن لا یکون سفیها و لا فاسد الرأی».

یعنی أنّ إطلاق النصوص الوارده فی الحبوه یدفع الشرط المذکور.

المراد من«الشرط الثانی»هو شرط عدم کونه فاسد الرأی.

فإنّ المخالف إذا اعتقد بعدم الحبوه الزم بما یعتقده.

ص :170

کما یلزم(1)بغیره من الأحکام التی تثبت عنده(2)لا عندنا(3)کأخذ سهم العصبه(4)منه و حلّ مطلّقته(5)ثلاثا لنا(6)و غیرهما(7)،و هو حسن.

و فی المختلف اختار استحباب(8)الحبوه کمذهب(9)ابن الجنید و

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی المخالف.أی کما یلزم المخالف بمعتقده غیر مسأله الحبوه من الأمثله التی یذکرها الشارح رحمه اللّه.

الضمیر فی قوله«عنده»یرجع إلی المخالف.

أی الأحکام التی لا تثبت عندنا الإمامیّه.

قد تقدّم حکم التعصیب،و هو حرمان ذی الفرض فی الإرث عمّا زاد عن نصیبه المقدّر و إعطاء الزائد لمن هو فی المرتبه المتأخره عنه ممّن ینتسب إلی المیّت من جانب الأب.و الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی المخالف.

الضمیر فی قوله«مطلّقته»یرجع إلی المخالف،فإنّ العامّه قائلون بوقوع طلقات ثلاث فی مجلس واحد بلا رجوع بینها،بخلاف الإمامیّه،فإنّهم یقولون بوقوع واحده منها،و کذا الخلاف فی حضور العدلین عند الطلاق،فإنّ الإمامیّه یقولون باشتراطه فی صحّه الطلاق و غیر ذلک،فإذا طلّق المخالف زوجته علی نحو یراه الإمامیّه باطلا و یصحّ عند المخالف جاز لأهل الحقّ التزویج بها بعد انقضاء عدّتها.

أی یجوز لنا التزوّج بمطلّقته ثلاثا و لو قلنا بوقوع الطلقات الثلاث عند المخالف و إلزامه بتحریم مطلّقته ثلاثا علی نفسه.

أی غیر أخذ سهم العصبه من المخالف و حلّ مطلّقته ثلاثا،مثل حقّ الشفعه للجار الذی یقول به المخالف،و لا یقول الإمامیّ بحقّ الشفعه إلاّ للشریک،فیلزم المخالف فی خصوص حقّ الشفعه أیضا بما یعتقد به.

یعنی أنّ العلاّمه رحمه اللّه اختار فی کتابه(المختلف)استحباب الحبوه لا وجوبها.

یعنی أنّ الحبوه مستحبّه علی مذهب ابن الجنید و جماعه رحمهم اللّه.

ص :171

جماعه،و مال(1)إلی قول السیّد باحتسابها(2)بالقیمه،و اختار فی غیره(3) الاستحقاق مجّانا.

[یشترط أن یخلّف المیّت مالا غیرها]

(و) کذا یشترط (أن یخلّف المیّت مالا غیرها(4)) و إن قلّ،لئلاّ یلزم الإجحاف(5)بالورثه،و النصوص خالیه عن هذا القید(6)إلاّ أن یدّعی(7)أنّ الحباء یدلّ بظاهره علیه(8).

[لو کان الأکبر انثی اعطی الحبوه أکبر الذکور]

(و لو کان الأکبر(9)انثی اعطی) الحبوه (أکبر الذکور) إن تعدّدوا،و إلاّ

فاعله هو الضمیر العائد إلی العلاّمه رحمه اللّه.یعنی أنّ للعلاّمه فی خصوص الحبوه آراء ثلاثه:

أ:اختیاره استحباب الحبوه.

ب:میله إلی احتساب الحبوه بالقیمه.

ج:اختیاره استحقاق المحبوّ الحبوه مجّانا.

الضمیر فی قوله«احتسابها»یرجع إلی الحبوه.

الضمیر فی قوله«غیره»یرجع إلی المختلف.

أی من شرائط الحبوه أن یخلّف المیّت مالا غیر الحبوه بأن تکون الترکه أزید منها.

الإجحاف:الظلم و التعدّی و المزاحمه،من أجحف به السیل إذا أذهبه و أزاله (الحدیقه).

یعنی أنّ النصوص الوارده فی الحبوه خالیه عن القید المذکور.

یعنی إلاّ أن یستدلّ علی اشتراط زیاده الترکه عن الحبوه بما یدلّ الحباء علیه،فإنّ معنی الحباء إعطاء الشیء مجّانا،فهو یصدق علی ما إذا أعطی الشخص مقدارا و شطرا من ماله لا ما إذا أعطی جمیع ماله و لم یبق له منه شیء.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی شرط تخلیف المیّت مالا غیر الحبوه.

أی لو کان أکبر أولاد المیّت انثی یعطی أکبر الذکور الحبوه إن تعدّدوا.

ص :172

فالذکر(1)و إن کان أصغر منها(2)،و هو مصرّح فی صحیحه ربعیّ(3)عن الصادق علیه السّلام.

[الخامسه:لا یرث الأجداد مع الأبوین]

(الخامسه(4):لا یرث الأجداد مع الأبوین(5)) و لا مع أحدهما(6)و لا مع من هو فی مرتبتهما(7)،و هو موضع وفاق إلاّ من ابن الجنید فی بعض الموارد(8)،...

أی إن لم یتعدّد الذکور،بل انحصر الذکر فی واحد اعطی خاصّه الحبوه.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الانثی.

قد نقلنا صحیحه ربعیّ بن عبد اللّه فی الهامش 1 من ص 151(الروایه الاولی)،و فیها قوله علیه السّلام:«فإن کان الأکبر ابنه فللأکبر من الذکور».

الخامسه:طعمه الأجداد

أی المسأله الخامسه من مسائل الإرث.

لأنّ الأجداد من الطبقه الثانیه،و الأبوین من الاولی،فلا یرث من فی الطبقه الثانیه مع وجود الوارث من الطبقه السابقه.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الأبوین.یعنی لا یرث الجدّ مع وجود أحد الأبوین أیضا،بل یرث هو خاصّه،کما تقدّم.

الضمیر فی قوله«مرتبتهما»یرجع إلی الأبوین.یعنی لا یرث الأجداد مع وجود وارث هو فی مرتبه الأبوین مثل أولاد المیّت.

و المراد من«بعض الموارد»هو ما إذا کان للمیّت المورّث بنت واحده و أبوان و جدّ،فالنصف للبنت الواحده،و السدسان للأبوین،و الفاضل-و هو السدس- حکم ابن الجنید رحمه اللّه بأنّه للجدّ،لکنّ المشهور حکموا بردّ السدس الزائد علی البنت و الأبوین علی نسبه سهامهم فی الفریضه.

ص :173

(و) لکن (یستحبّ لهما(1)الطعمه) لأبویهما (حیث یفضل لأحدهما سدس فصاعدا فوق السدس(2)) المعیّن لهما علی تقدیر مجامعتهما(3)للولد(4)، فیستحبّ لهما(5)إطعام هذا السدس الزائد(6).

و لو زاد نصیبهما عنه(7)فالمستحبّ إطعام السدس خاصّه(8).

(و ربّما قیل) -و القائل ابن الجنید-:یستحبّ أن یطعم (حیث یزید نصیبه(9)عن السدس) ...

أی یستحبّ للأبوین الطعمه لأبویهما،و هما الجدّان للمیّت.

یعنی أنّ استحباب الطعمه إنّما هو فی صوره تحقّق الزیاده للأبوین عن سدسهما بمقدار السدس.

أی السدس الذی یعیّن للأبوین عند اجتماعهما مع أولاد المیّت.

و لا یخفی أنّ قوله«علی تقدیر...إلخ»قید لقوله«المعیّن»لا لقوله«یفضل»،و إلاّ لکان من اللازم إتیان«عدم»قبل قوله«مجامعتهما»،فتأمّل فی العباره،فإنّها لا تخلو عن تعقید و إیهام!

أمّا إذا اجتمع الأبوان مع ولد المیّت فلا یفضل لهما سدس فوق السدس،لأنّهما مع الولد الذکر لا یرثان شیئا فوق السدس المفروض لهما،و مع اجتماعهما مع البنت الواحده یزید سهمهما عن السدس،لکن بأقلّ من السدس.

أی یستحبّ للأبوین إطعام الأجداد السدس الزائد.

أی السدس الزائد عن السدس المفروض لهما.

یعنی لو زاد نصیب الأبوین عن السدس الزائد فالمستحبّ إطعام الأجداد بمقدار السدس خاصّه.

لا الأزید من السدس.

الضمیر فی قوله«نصیبه»یرجع إلی أحد الأبوین.

ص :174

و إن لم تبلغ الزیاده سدسا(1).

و الأشهر الأوّل(2).

(و تظهر الفائده) بین القولین (فی اجتماعهما(3)مع البنت أو أحدهما(4))

أی و إن لم تبلغ الزیاده الحاصله لأحد الأبوین سدسا.

أی الأشهر بین الفقهاء هو استحباب الإطعام إذا بلغ الزائد للأبوین سدسا.

أی فی اجتماع الأبوین مع البنت الواحده.یعنی تظهر فائده الخلاف بین القول المشهور-و هو استحباب الإطعام إذا زاد سهم الأبوین عن فرضهما بمقدار السدس-و بین قول ابن الجنید رحمه اللّه-و هو استحباب الإطعام إذا زاد عن فرضهما و لو بأقلّ من فرضهما-فی الفرض المشار إلیه فی صدر هذا الهامش،فإنّ للبنت الواحده النصف،و لهما السدسان،و الفاضل-و هو السدس-یردّ علیهم أخماسا، فللبنت الواحده ثلاثه أسهم من خمسه أسهم،و لکلّ واحد من الأبوین سهم واحد،فزاد لکلّ واحد من الأبوین عن فرضهما خمس سدس الأصل،فعلی المشهور لا یستحبّ للأبوین الإطعام،و علی قول ابن الجنید یستحبّ،لأنّه لم یشترط فی الزیاده أن یکون بمقدار سدس الأصل.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الأبوین،و هو بالجرّ،عطف علی ضمیر التثنیه فی قوله«اجتماعهما».یعنی و تظهر فائده الخلاف بین القولین فی فرض اجتماع أحد الأبوین مع البنتین أیضا،فللبنتین الثلثان،و لأحد الأبوین السدس بالفرض، و الباقی-و هو سدس الأصل-یقسم بینهم أیضا أخماسا،فلکلّ واحده من البنتین خمسان من خمسه أسهم،و لأحد الأبوین خمسها،ففی هذا الفرض أیضا لم یکن الزائد لأحد الأبوین بمقدار السدس،فعلی المشهور لا یستحبّ له الإطعام،لعدم کون الزائد بمقدار سدس الأصل،و علی قول ابن الجنید یستحبّ،لأنّه لم یشترط مقدار السدس فی الزائد.-

ص :175

(مع البنتین،فإنّ الفاضل) من نصیب أحد الأبوین(1) (ینقص عن سدس) الأصل(2)، (فیستحبّ له(3)الطعمه علی القول الثانی(4)) دون الأوّل(5)، لفقد الشرط،و هو زیاده نصیبه عن السدس بسدس(6).

و المشهور أنّ قدر الطعمه-حیث یستحبّ-سدس الأصل(7).

-و لا یخفی أنّ الترکه فی کلا الفرضین تقسم علی الثلاثین،لضرب عدد 5(مخرج الزائد)فی عدد 6(مخرج أصل الفریضه)،فتحصل ثلاثون:(5x6 30) فللبنتین عشرون سهما من الثلاثین بالفرض،و لأحد الأبوین خمسه أسهم منها بالفرض،و الباقی-و هو خمسه أسهم-یردّ علی البنتین أربعه أسهم منه،و علی أحد الأبوین سهم واحد.

و فی الفرض السابق-و هو اجتماع البنت الواحده مع الأبوین-فللبنت الواحده النصف من الثلاثین،و هو خمسه عشر سهما،و للأبوین السدسان منها،و هما عشره أسهم،و الباقی-و هو خمسه أسهم-یقسم بینهم أخماسا،فللبنت الواحده منها ثلاثه أخماس،و لکلّ واحد من الأبوین خمس واحد.

ففی کلا الفرضین لا یزید الفاضل عن فرض الأبوین بمقدار السدس،کما تقدّم،بل ینقص عنه.

لأنّ الزائد یکون بمقدار خمس سدس الأصل،کما أوضحناه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی أحد الأبوین.

و هو قول ابن الجنید رحمه اللّه بعدم اشتراط کون الزائد بمقدار سدس الأصل.

أی لا یستحبّ الإطعام علی القول الأوّل،و هو القول المشهور باشتراط کون الزائد بمقدار سدس الأصل.

أی بمقدار سدس الأصل.

أی المشهور هو استحباب الإطعام عند الزیاده بمقدار سدس الأصل،فلا یستحبّ-

ص :176

و قیل:سدس ما حصل للولد(1)الذی تقرّب(2)به.

و قیل:یستحبّ مع زیاده النصیب عن السدس إطعام أقلّ الأمرین من سدس الأصل(3)و الزیاده،بناء علی عدم اشتراط بلوغ الزیاده سدسا(4).

و الأخبار(5)ناطقه باستحباب طعمه السدس،...

-إطعام الأقلّ منه.

المراد من«الولد»هنا هو ولد الجدّ الذی هو أبو المیّت.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الجدّ،و الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الولد.یعنی قال بعض:یستحبّ إطعام الجدّ بمقدار سدس ما حصل للأب الذی تقرّب الجدّ به إلی المیّت.

یعنی قال بعض باستحباب إطعام أقلّ الأمرین من سدس أصل الترکه و الزائد، فلو کان الزائد عن السدس للأب أکثر من سدس فالمستحبّ إطعام السدس فقط، کما لو لم یکن للمیّت سوی الأبوین،فإنّ للأمّ ثلث المال،و الباقی للأب،فقد حصل له الزیاده عن أصل السدس بثلاثه أسداس آخر،أمّا لو کان الزائد أقلّ من السدس فالمستحبّ إطعام نفس المقدار الزائد،و هذا بناء علی عدم اشتراط کون الزیاده بمقدار سدس الأصل،و هو إنّما یکون مع اجتماع الأبوین مع البنت أو أحدهما مع البنتین،کما تقدّم.

و قد تقدّم من ابن الجنید رحمه اللّه عدم اشتراط بلوغ الزائد سدس الأصل فی استحباب الإطعام.

من الأخبار الدالّه علی استحباب إطعام السدس هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

الأوّل:محمّد بن یعقوب بإسناده عن جمیل بن درّاج عن أبی عبد اللّه علیه السّلام أنّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله أطعم الجدّه-أمّ الامّ-السدس و ابنتها حیّه(الوسائل:ج 17 ص 469 ب 20 من-

ص :177

و هی(1)تنافی ذلک.

و الاستحباب مختصّ بمن یزید نصیبه کذلک(2)لأبویه(3)دون أبوی الآخر،فلو کانت الامّ محجوبه بالإخوه(4)فالمستحبّ إطعام الأب خاصّه.

و لو کان معهما(5)...

-أبواب میراث الأبوین و الأولاد من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الثانی:محمّد بن یعقوب بإسناده عن جمیل بن درّاج عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:إنّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله أطعم الجدّه السدس(المصدر السابق:ح 2).

الثالث:محمّد بن یعقوب بإسناده عن زراره عن أبی جعفر علیه السّلام أنّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله أطعم الجدّه السدس،و لم یفرض لها شیئا(المصدر السابق:ح 3).

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی الأخبار.یعنی أنّ الأخبار تنافی القول باستحباب أقلّ الأمرین من سدس الأصل و من الزائد.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو کون الزائد بمقدار سدس أصل الترکه.

فإذا زاد نصیب الأب بهذا المقدار استحبّ له أن یطعم أبوی نفسه،و هما الجدّ و الجدّه للمیّت من جانب الأب،و لا یستحبّ له أن یطعم أبوی أمّ المیّت،و هما الجدّ و الجدّه للمیّت من جانب الامّ.

فإنّ إخوه المیّت تمنع امّه عن الزائد عن السدس،کما تقدّم،فلا یستحبّ لها الإطعام لأبویها،فالاستحباب إذا یختصّ بالأب للمیّت.

أی لو اجتمع مع الأبوین زوج و لم یکن للأمّ حاجب فالاستحباب یختصّ بها، لأنّ الزوج یرث النصف،و هو ثلاثه أسهم من ستّه أسهم،و للأمّ الثلث منها،و هو سهمان،و الباقی للأب،و هو السدس،فلم یزد للأب عن السدس شیء،فلا استحباب له،أمّا الامّ فزاد نصیبها عن فرضها بمقدار السدس،فالاستحباب یختصّ بها فی هذا الفرض.

ص :178

زوج من غیر حاجب(1)فالمستحبّ لها خاصّه(2).

و لو لم یکن سواهما(3)و لا حاجب استحبّ لهما(4).

و إنّما یستحبّ طعمه الأجداد من الأبوین(5)،فلا یستحبّ للأولاد(6) طعمه الأجداد(7)،للأصل(8).

و لو کان أحد الجدّین مفقودا فالطعمه للآخر(9)،فإن وجدا فهی(10) بینهما بالسویّه.

بأن لا یکون للمیّت إخوه.

أی الاستحباب یختصّ بالامّ فی هذا الفرض.

أی لو انحصر الوارث للمیّت فی الأب و الامّ و لم یوجد الحاجب للأمّ من الثلث فالمستحبّ لکلیهما إطعام الجدّ.

الضمیر فی قوله«لهما»یرجع إلی الأبوین،فإذا کان الوارث الأبوین فللأمّ الثلث، و للأب الثلثان،فالزائد لکلیهما عن فرضهما بمقدار السدس للأمّ،و أزید منه للأب، فیستحبّ لکلیهما الإطعام علی القولین.

أی أبوی المیّت.

أی أولاد المیّت،فلا یستحبّ لهم إطعام أجداد المیّت.

المراد من«الأجداد»هو أجداد المیّت لا أجداد نفس الأولاد،لأنّهم یکونون آباء المیّت الذین هم فی مرتبه الأولاد.

المراد من«الأصل»هو عدم الاستحباب إذا شکّ فیه،کما أنّ الأصل هو عدم الوجوب عند الشکّ فیه.

أی یستحبّ إطعام الجدّ الباقی.

أی الطعمه تقسم بینهما بالسویّه،بمعنی أنّ الجدّ و الجدّه یتساویان فیها،لأنّها لیست من قبیل الإرث حتّی یکون للذکر مثل حظّ الأنثیین.

ص :179

[القول فی میراث الأجداد و الإخوه و فیه مسائل]

اشاره

(القول فی میراث(1)الأجداد و الإخوه)

(و فیه(2)مسائل)

[الاولی:للجدّ وحده المال کلّه]

(الاولی(3):للجدّ) إذا انفرد (وحده المال(4)) کلّه، (لأب(5)) کان (أو لأمّ(6)،و) کذا (للأخ للأب و الامّ أو للأب) علی تقدیر انفراده(7).

(و لو اجتمعا) أی الأخ و الجدّ (و کانا) معا (للأب(8)فالمال بینهما)

میراث الأجداد و الإخوه مسائل

و لا یخفی أنّ الأجداد و الإخوه فی المرتبه الثانیه من الطبقات الثلاث،کما تقدّم.و من هنا أخذ المصنّف رحمه اللّه فی بیان إرث الطبقه الثانیه بعد الفراغ عن الطبقه الاولی.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی القول فی المیراث.

الاولی:الأجداد وحدهم

أی المسأله الاولی من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«للجدّ».یعنی إذا انحصر الوارث للمیّت فی جدّ واحد ورث جمیع المال،سواء کان الجدّ للأب أم للأمّ.

و هو أبو أبی المیّت.

و هو أبو أمّ المیّت.

أی یرث المال کلّه أیضا أخو المیّت إذا انحصر الوارث فیه.

کما إذا کان الجدّ من جانب الأب و کان الأخ أیضا من جانب الأب.

ص :180

(نصفان) .

(و للجدّه المنفرده لأب(1)) کانت (أو لأمّ المال) .

(و لو کان جدّا أو جدّه أو کلیهما(2)لأب مع جدّ) واحد (أو جدّه أو کلیهما(3)لأمّ فللمتقرّب) من الأجداد (بالأب الثلثان(4)) ،اتّحد(5)أم تعدّد، (فللذکر(6)مثل حظّ الأنثیین) علی تقدیر التعدّد، (و للمتقرّب بالامّ) من الأجداد (الثلث) ،اتّحد أم تعدّد (بالسویّه(7)) علی تقدیر التعدّد.

هذا(8)هو الشهور بین الأصحاب،و فی المسأله أقوال نادره.

الجدّه للأب هی أمّ أبی المیّت،و للأمّ هی أمّ أمّ المیّت.

أی إن اجتمع الجدّ و الجدّه للأب مع الجدّ و الجدّه للأمّ.

الضمیر فی قوله«کلیهما»یرجع إلی الجدّ و الجدّه.

یعنی إذا اجتمع الجدّ أو الجدّه أو کلیهما للأب معهما من جانب الامّ فللجدّ و الجدّه للأب الثلثان،و للجدّ و الجدّه للأمّ الثلث.

یعنی یرث الجدّ من جانب الأب الثلثین و لو کان واحدا.

یعنی لو اجتمع الجدّ و الجدّه من جانب الأب مع الجدّ و الجدّه من جانب الامّ کان الثلثان بین الجدّ و الجدّه من الأب علی أنّ للذکر-و هو الجدّ-مثل حظّ الأنثیین.

أی الثلث یقسم بین الجدّ و الجدّه من جانب الامّ بالسویّه.

أی القول المذکور هو المشهور بین الفقهاء،فإنّ فی هذه المسأله أقوالا:

أ:المشهور بین الأصحاب.

ب:قول الصدوق رحمه اللّه بأنّ للجدّ من الامّ مع الجدّ للأب أو الأخ من الأب السدس.

ج:القول بکون السدس للجدّه من جانب الامّ إذا اجتمعت مع اخت المیّت للأبوین.

ص :181

منها قول الصدوق:للجدّ من الامّ مع الجدّ للأب أو الأخ للأب السدس، و الباقی للجدّ للأب أو الأخ.

و منها أنّه لو ترک جدّته-أمّ امّه-و اخته للأبوین فللجدّه السدس.

و منها أنّه لو ترک جدّته-أمّ امّه-و جدّته-أمّ أبیه-فلأمّ الامّ السدس، و لأمّ الأب النصف،و الباقی یردّ علیهما بالنسبه.

و الأظهر الأوّل(1).

[الثانیه:الإخوه و الأخوات للأب أو للأبوین]

(الثانیه(2):للأخت للأبوین أو للأب منفرده النصف تسمیه(3)،و الباقی ردّا(4)،و للأختین فصاعدا الثلثان) تسمیه(5)، (و الباقی ردّا) ،و قد تقدّم(6).

(و للإخوه و الأخوات من الأبوین أو من الأب) مع عدم(7)المتقرّب

-د:القول بکون السدس للجدّه من الامّ،و کون النصف للجدّه للأب،و ردّ الباقی إلیهما بالنسبه.

أی أظهر الأقوال فی المسأله هو القول المشهور بین الأصحاب.

الثانیه:الإخوه و الأخوات للأب أو للأبوین

أی المسأله الثانیه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

أی بالفرض المقدّر فی الکتاب،کما تقدّم.

أی بالقرابه لقوله تعالی: أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ .

و قد تقدّم ما یدلّ علی کون فرض الاختین الثلثین.

أی فی الفصل الثانی عند بیان السهام المقدّره و بیان أهلها.

هذا قید للأب.یعنی أنّ المتقرّب بالأب یرث المال إذا لم یکن المتقرّب بالأبوین-

ص :182

بالأبوین (المال) أجمع (للذکر(1)الضعف) ضعف الانثی.

[الثالثه:الإخوه و الأخوات للأمّ]

(الثالثه(2):للواحد من الإخوه و الأخوات للأمّ) علی تقدیر انفراده(3) (السدس) تسمیه(4)، (و للأکثر) من واحد (الثلث بالسویّه) ،ذکورا کانوا أم إناثا أم متفرّقین(5)، (و الباقی) عن السدس فی الواحد(6)و عن الثلث(7)فی الأزید یردّ علیهم (ردّا) .

[الرابعه:الإخوه من الکلالات الثلاث]

(الرابعه(8):لو اجتمع الإخوه من الکلالات) الثلاث(9) (سقط کلاله)

-موجودا،و إلاّ یرث المال المتقرّب بالأبوین خاصّه.

أی الأخ یرث ضعف الاخت إذا کانا من الأبوین أو من الأب،أمّا الإخوه من الامّ فسیأتی حکمهم.

الثالثه:الإخوه و الأخوات للأمّ

أی المسأله الثالثه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

أی إذا لم یکن فی طبقه الواحد من الإخوه للأمّ وارث غیره.

أی السدس یکون للواحد من الإخوه للأمّ بالفرض المقدّر له فی الکتاب،و الباقی یکون له بالقرابه.

بأن کانت إخوه الامّ ذکرا و انثی.

أی ما زاد عن السدس فی الواحد من إخوه الامّ یردّ إلیه أیضا بالقرابه.

أی الزائد عن الثلث فی الأکثر یکون للإخوه أیضا بالردّ.

الرابعه:الإخوه من الکلالات الثلاث

أی المسأله الرابعه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

المراد من«الکلالات الثلاث»هو:-

ص :183

(الأب(1)وحده) بکلاله الأبوین، (و لکلاله(2)الامّ السدس إن کان واحدا،و الثلث إن کانوا أکثر بالسویّه(3)) ،کما مرّ(4)، (و لکلاله الأبوین الباقی(5)) ،اتّحدت أم تعدّدت (بالتفاوت) ،للذکر مثل حظّ الأنثیین علی تقدیر التعدّد مختلفا(6).

[الخامسه:اجتماع الاخت للأبوین مع کلاله الامّ]

(الخامسه(7):لو اجتمعت اخت للأبوین مع واحد من کلاله الامّ أو جماعه(8)أو اختان(9)لأبوین مع واحد) من کلاله الامّ (فالمردود) -و هو

-أ:الإخوه للأبوین.

ب:الإخوه للأب.

ج:الإخوه للأمّ.

یعنی إذا اجتمع الکلالات الثلاث لم یرث الإخوه للأب خاصّه مع وجود الإخوه للأبوین.

أی للإخوه للأمّ السدس أو الثلث.

یعنی أنّ کلاله الامّ یقسمون الثلث بینهم بالسویّه.

أی کما مرّ فی المسأله الثالثه فی قوله المصنّف رحمه اللّه«و للأکثر الثلث بالسویّه».

أی الباقی بعد إخراج السدس أو الثلث یتعلّق بالإخوه للأبوین،للذکر مثل حظّ الأنثیین.

بأن کانت الإخوه للأبوین ذکرا و انثی.

الخامسه:اجتماع الاخت للأبوین مع کلاله الامّ

أی المسأله الخامسه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

أی إذا اجتمعت اخت للأبوین مع أکثر من واحد من کلاله الامّ.

عطف علی قوله«اخت».یعنی لو اجتمعت اختان للأبوین مع واحد من کلاله الامّ.

ص :184

الفاضل(1)من الفروض- (علی قرابه الأبوین) ،و هو الاخت أو الاختان علی الأشهر(2).

و تفرّد الحسن بن أبی عقیل و الفضل بن شاذان بأنّ الباقی یردّ علی الجمیع بالنسبه أرباعا(3)أو أخماسا(4).

أی الزائد عن الفروض فی کلا الفرضین یتعلّق بقرابه الأبوین خاصّه.

و الفاضل من الفروض فی صوره اجتماع اخت واحده للأبوین مع اخت واحده أو أخ واحد من الامّ هو السدسان من الستّه،لأنّ للأخت من الأبوین النصف،و هو ثلاثه أسهم من الستّه،و للأخت من الامّ السدس،و هو سهم واحد من الستّه، فیبقی السدسان منها.

و فی صوره اجتماع اخت واحده للأبوین مع الأکثر من واحد من کلاله الامّ یکون الفاضل السدس،لأنّ للأخت من الأبوین النصف،و هو ثلاثه أسهم من الستّه،و للأکثر من واحد من کلاله الامّ الثلث،و هو سهمان من الستّه،فیبقی السدس زائدا.

و فی صوره اجتماع الاختین للأبوین مع واحد من کلاله الامّ یکون الفاضل سدسا، لأنّ للأختین من الأبوین الثلثین،و هما أربعه أسهم من الستّه،و السدس للواحد من کلاله الامّ،و الزائد هو سهم واحد.

یعنی أنّ اختصاص الزائد عن الفروض بقرابه الأبوین هو الأشهر بین الفقهاء فی مقابل قول ابن أبی عقیل و ابن شاذان رحمهما اللّه.

هذا فی صوره اجتماع اخت واحده للأبوین مع اخت واحده أو أخ واحد من کلاله الامّ،فإنّ الزائد یقسم بینهما أرباعا علی رأی ابن أبی عقیل و ابن شاذان:ثلاثه أرباع للمتقرّب بالأبوین،و ربع للمتقرّب بالامّ.

أی یقسم الزائد عن الفروض علی قول ابن أبی عقیل و ابن شاذان رحمهما اللّه أخماسا فی-

ص :185

[السادسه:اجتماع الأخت للأب مع کلاله الأمّ]

(السادسه(1):الصوره(2)بحالها) بأن اجتمع کلاله الامّ مع الاخت أو الاختین، (لکن کانت الاخت أو الأخوات للأب وحده،ففی الردّ علی قرابه الأب هنا(3)خاصّه) أو علیهما(4) (قولان) مشهوران(5):

أحدهما قول الشیخین(6)و أتباعهما:یختصّ به(7)کلاله الأب، لروایه(8)محمّد بن مسلم عن الباقر علیه السّلام فی ابن اخت لأب و ابن اخت لأمّ، قال:«لابن الاخت للأمّ السدس،و لابن الاخت للأب الباقی».

-صوره اجتماع الاختین للأبوین مع واحد من کلاله الامّ،فأربعه أخماس من الخمسه یتعلّق بالاختین للأبوین،و واحد منها یتعلّق بالواحد من کلاله الامّ.

السادسه:اجتماع الاخت للأب مع کلاله الامّ

أی المسأله السادسه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

أی الفروض المذکوره فی المسأله الخامسه تبقی بحالها بلا تغییر فیها من حیث کلاله الامّ،لکن یفرض کون الکلاله من جانب الأب خاصّه.

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو کون الإخوه من جانب الأب خاصّه.یعنی فی ردّ الزائد علی قرابه الأب خاصّه أو علی قرابه الامّ و الأب کلیهما قولان.

الضمیر فی قوله«علیهما»یرجع إلی قرابه الأب و الامّ.

أی کلا القولان مشهوران بین الفقهاء.

المراد من«الشیخین»هو الشیخ المفید و الشیخ الطوسیّ رحمهما اللّه.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الردّ.یعنی أنّ الشیخین و من تبعهما فی هذا الحکم من الفقهاء قالوا باختصاص کلاله الأب خاصّه بالردّ.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 487 ب 5 من أبواب میراث الإخوه و الأجداد من کتاب الفرائض و المواریث ح 11.

ص :186

و هو(1)یستلزم کون الامّ کذلک(2)،لأنّ الولد إنّما یرث بواسطتها(3)،و لأنّ النقص(4)یدخل علی قرابه الأب دون الاخری(5)،و من کان علیه الغرم(6)فله الغنم.

(و ثبوته) أی ثبوت الردّ علی قرابه الأب خاصّه (قویّ(7)) ،و

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی قول الباقر علیه السّلام فی الروایه:«لابن الاخت للأمّ السدس،و لابن الاخت للأب الباقی».یعنی أنّ کون السدس لابن الاخت للأمّ یستلزم أن یکون السدس لنفس الاخت للأمّ أیضا إذا جامعت الاخت للأب،لأنّ ابن الاخت إنّما ورث سهم امّه،فیستکشف منه أنّ امّها أیضا کانت کذلک.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو کون السدس لابن الاخت للأمّ.

الضمیر فی قوله«بواسطتها»یرجع إلی الامّ.

و هذا تأیید عقلیّ للقول باختصاص ردّ الفاضل من الفروض علی قرابه الأب، بمعنی أنّ النقص إذا وجد یتوجّه إلی قرابه الأب خاصّه دون قرابه الامّ،فاللازم أن یختصّ الزائد أیضا بمن یدخل النقص علیه.

فرض مسأله النقص:إذا کان الوارث للمیّت زوجا و اختا للأب و اختا للأمّ فللزوج النصف،و هو ثلاثه أسهم من الستّه،و لکلاله الامّ الواحده منها،و هو سهم واحد،فیبقی للأخت للأب سهمان منها و الحال أنّ لها النصف،فالنقص حصل للأخت من الأب لا الامّ.

أی لا یدخل النقص علی قرابه الامّ،کما أوضحناه فی الهامش المتقدّم.

یعنی أنّ النقص یختصّ بمن یحصل له الزائد،و هو فی المثال قرابه الأب،لکن لا یخفی استبعاد استناد الأحکام الشرعیّه إلی استحسانات العقلیّه.

أی الحکم بثبوت الردّ علی قرابه الأب خاصّه قویّ عند المصنّف رحمه اللّه.

ص :187

للروایه(1)و الاعتبار(2).

و الثانی(3)قول الشیخ أیضا و ابن(4)إدریس و المحقّق و أحد(5)قولی العلاّمه:یردّ علیهما(6)،لتساویهما فی المرتبه(7)،و فقد(8)المخصّص، استضعافا للروایه(9)،فإنّ فی طریقها علیّ بن فضّال،و هو(10)فطحیّ،و منع(11)اقتضاء دخول النقص...

أی للروایه المنقوله عن محمّد بن مسلم فی الصفحه 186.

یحتمل کون المراد من«الاعتبار»هو الاعتبار العقلیّ فی قوله«من کان علیه الغرم فله الغنم».

المراد من«الثانی»هو ثانی القولین المشهورین المشار إلیهما فی هذه الصفحه.

هذا و ما بعده بالجرّ،عطف علی قوله«الشیخ».

بالرفع،عطف علی قوله«قول الشیخ».یعنی أنّ الثانی هو أحد قولی العلاّمه رحمه اللّه، فإنّ للعلاّمه فی المسأله قولین.

الضمیر فی قوله«علیهما»یرجع إلی القرابتین:للأب و الامّ،و کذا الضمیر فی قوله «تساویهما».

یعنی أنّ قرابه الأب و الامّ متساویان فی المرتبه،فلا اختصاص لأحدهما بالردّ.

أی لفقد دلیل مخصّص فی المسأله.

یعنی أنّ القائلین بالقول الثانی استضعفوا الروایه المنقوله عن محمّد بن مسلم المتقدّمه فی الصفحه 186.

الضمیر فی قوله«و هو یرجع إلی علیّ بن فضّال.یعنی أنّه فطحیّ المذهب.

قال السیّد کلانتر فی تعلیقته هنا:الفطحیّه هم القائلون بإمامه عبد اللّه الأفطح بدلا عن الإمام موسی بن جعفر علیهما السّلام،فهم فاسد و العقیده لا ینبغی الرکون إلیهم.

هذا ردّ لما استدلّ به للقول الأوّل من أنّ النقص یدخل علی قرابه الأب،فالزیاده-

ص :188

-أیضا تختصّ بهم.

و حاصل الردّ هو أنّ مقابله النقص بالردّ-عملا بقاعده«من علیه الغرم فله الغنم»-لیست تشمل جمیع الموارد فی باب الإرث،لتخلّفها فی بعض الموارد إجماعا، فلا یمکن الأخذ بها فی جمیع الموارد.

مورد التخلّف هو ما إذا اجتمعت بنت واحده مع الأبوین للمیّت،فللبنت الواحده النصف،و هو ثلاثه أسهم من الستّه،و للأبوین السدسان من الستّه،و هما سهمان من الستّه،و الباقی-و هو سهم واحد من ستّه أسهم-یوزّع بینهم بالنسبه أخماسا، فللبنت الواحده ثلاثه أسهم من الباقی،و لکلّ واحد من الأبوین سهم واحد من الباقی،فحصل للبنت الواحده نصف و ثلاثه أخماس سدس،و للأبوین ثلث و خمسان من السدس الزائد،ففی هذا الفرض وزّع الزائد علی الأبوین و البنت الواحده.

أمّا النقص الحاصل للبنت الواحده بدخول الزوج فهو فی فرض آخر یأتی بیانه ذیلا:

إذا کان الوارث زوجا و أبوین و بنتا واحده فللزوج الربع،و مخرجه عدد 4،و للبنت الواحده النصف،و مخرجه عدد 2،و لکلّ واحد من الأبوین السدس،و مخرجه عدد 6،فیدخل مخرج النصف فی مخرج الربع،و بین عدد 4 و عدد 6 التوافق فی النصف،فیضرب نصف عدد 4 فی عدد 6 و یحصل 12 و بالعکس:

(2x6 12)أو(3x4 12)

للزوج الربع،و هو ثلاثه أسهم من اثنی عشر سهما،و لکلّ واحد من الأبوین السدس،و هو سهمان من اثنی عشر سهما،و ذلک سبعه أسهم،فیبقی للبنت الواحده خمسه أسهم من اثنی عشر سهما و الحال أنّ لها النصف لو لا دخول الزوج،-

ص :189

الاختصاص(1)،لتخلّفه(2)فی البنت مع الأبوین.

و أجاب المصنّف عنهما(3)بأنّ(4)ابن فضّال ثقه و إن کان فاسد العقیده،و تخلّف(5)الحکم فی البنت لمانع،و هو(6)وجود معارض یدخل النقص علیه(7)أعنی(8)الأبوین.

-ففی هذا الفرض دخل النقص علی البنت الواحده لا علی الأبوین،فانتقضت قاعده«من کان علیه الغرم فله الغنم».

أی اختصاص الفاضل بمن یدخل علیه النقص.

الضمیر فی قوله«لتخلّفه»یرجع إلی الاقتضاء.

الضمیر فی قوله«عنهما»یرجع إلی تضعیف الروایه و منع دلیل الملازمه و الاعتبار.یعنی أنّ المصنّف رحمه اللّه أجاب عمّا تمسّک به صاحب القول الثانی من استضعاف الروایه و منع دلیل الاعتبار بالتخلّف فی مورد اجتماع البنت الواحده و الزوج مع الأبوین.

هذا جواب عن استضعاف الروایه بکون ابن فضّال فطحیّا بأنّه ثقه و إن کان فاسد العقیده.

هذا جواب عن منع الاعتبار بأنّ التخلّف الحاصل فی خصوص البنت إنّما هو لوجود المعارض.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المانع.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی سهم البنت.

یعنی أنّ المانع هو وجود الأبوین.

***

ص :190

[السابعه:قیام کلاله الأب مقام کلاله الأبوین]

(السابعه(1):تقوم کلاله الأب مقام کلاله الأبوین عند عدمهم(2)فی کلّ موضع) انفردت(3)،أو جامعت کلاله الامّ أو الأجداد(4)أو هما(5)،فلها(6) مع کلاله الامّ ما زاد عن السدس أو الثلث(7)،و مع الأجداد ما فصّل(8)فی کلاله الأبوین من المساواه(9)و التفضیل(10)و الاستحقاق(11)...

السابعه:قیام کلاله الأب مقام کلاله الأبوین

أی المسأله السابعه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

أی عند عدم کلاله الأبوین یقوم کلاله الأب مقامهم فی اختصاص سهم کلاله الأبوین بهم.

فاعله و کذا فاعل قوله«جامعت»هو الضمیر العائد إلی کلاله الأب.

بأن جامعت کلاله الأب لأجداد المیّت الذین هم فی مرتبه الإخوه.

الضمیر فی قوله«أو هما»یرجع إلی کلاله الامّ و الأجداد.

أی لکلاله الأب مع کلاله الامّ ما زاد عن السدس الذی هو لکلاله الامّ لو کانت واحده.

أی ما زاد عن الثلث لو کانت کلاله الامّ أکثر من واحد.

أی لو اجتمع کلاله الأب مع أجداد المیّت فلکلاله الأب ما فصّل فی اجتماع الأجداد مع کلاله الأبوین أو الأب خاصّه فی المسأله الاولی من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

کما تقدّم فی الصفحه 180 قوله«و لو اجتمعا و کانا للأب فالمال بینهما نصفان».

فلو کانت الأجداد للأمّ و الإخوه للأب فللأجداد الثلث،و للإخوه الثلثان،کما هو الحال فیما إذا کانت الإخوه للأبوین.

کما إذا کانت الإخوه للأبوین و لم یکن فی مرتبتهم غیرهم ورثوا المال بالقرابه کذلک-

ص :191

بالقرابه(1)إلاّ أن تکون(2)إناثا،فتستحقّ النصف أو الثلثین(3)تسمیه،و الباقی ردّا إلی آخر ما ذکر فی کلاله الأبوین.

[الثامنه:اجتماع الإخوه و الأجداد]

(الثامنه(4):لو اجتمع الإخوه و الأجداد فلقرابه الامّ(5)من الإخوه و الأجداد الثلث بینهم بالسویّه) ،ذکورا کانوا أم إناثا،أم ذکورا(6)و إناثا، متعدّدین فی الطرفین(7)أم متّحدین، (و لقرابه الأب من الإخوه و الأجداد الثلثان بینهم،للذکر ضعف الانثی) کذلک(8).

فلو کان المجتمعون فیهما(9)جدّا و جدّه للأمّ و أخا و اختا لها(10)،و

-الحکم إذا کانت الإخوه للأب خاصّه.

لقوله تعالی: أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ.

اسم«أن تکون»هو الضمیر العائد إلی الکلاله.یعنی إلاّ أن تکون الکلاله من جانب الأب بنتا واحده،فلها النصف بالفرض،و الباقی بالقرابه.

هذا إذا کانت الکلاله أکثر من واحد،فلهما الثلثان بالفرض،و الباقی بالردّ.

الثامنه:اجتماع الإخوه و الأجداد

أی المسأله الثامنه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

یعنی أنّ الأخ و الجدّ من جانب الامّ یرثان الثلث بالسویّه،و الأخ و الجدّ للأب یرثان الثلثین بالتفاوت.

کما إذا کان الوارث أخا و جدّه من جانب الامّ أو اختا و جدّا کذلک.

أی فی طرف الجدوده و الإخوه.

أی کانوا متعدّدین فی طرف الجدوده و الإخوه أم متّحدین.

الضمیر فی قوله«فیهما»یرجع إلی الجدوده و الإخوه.

الضمیر فی قوله«لها»یرجع إلی الامّ.کما إذ اجتمع من جانب الامّ الجدّ و الجدّه و-

ص :192

جدّا و جدّه للأب،و أخا و اختا له(1)فلأقرباء الامّ(2)الثلث:واحد من ثلاثه أصل الفریضه(3)،و سهامهم(4)أربعه،و لأقرباء الأب اثنان منها(5)، و سهامهم ستّه(6)،فیطرح المتداخل(7)،و العددان(8)یتوافقان بالنصف(9)،

-الأخ و الاخت.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الأب.أی إذا اجتمعت من جانب الأب أیضا الجدّ و الجدّه و الأخ و الاخت.

أی للأقرباء من جانب الامّ من الإخوه و الأجداد الثلث،و للأقرباء من جانب الأب من الإخوه و الأجداد الثلثان.

یعنی أنّ الفریضه تقسم علی ثلاثه.

الضمیر فی قوله«سهامهم»یرجع إلی أقرباء الامّ.یعنی أنّ الثلث یوزّع علی أربعه أسهم،لکلّ واحد منهم سهم واحد.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الثلاثه.

لأنّ لکلّ واحد من الأخ و الجدّ من جانب الأب سهمین،و لکلّ واحد من الجدّه و الاخت للأب سهم واحد،فالمجموع ستّه أسهم.

المراد من«المتداخل»هو عدد 2 الذی هو سهم أقرباء الأب من الثلاثه(أصل الفریضه)،فإنّه داخل فی عدد سهامهم-و هو ستّه-،ثمّ ینظر إلی عدد سهام أقرباء الأمّ-و هو أربعه-و عدد سهام أقرباء الأب-و هو ستّه-،فبینهما من النسب المذکوره فی المسأله العاشره من مسائل الفصل الرابع-کما سیأتی إن شاء اللّه تعالی-نسبه التوافق،فعلی هذا یضرب نصف عددی الستّه و الأربعه فی الآخر، فیحصل اثنا عشر.

المراد من العددین هو عدد سهام أقرباء الامّ،و هو عدد 4،و أقرباء الأب،و هو عدد 6.

لأنّ العدد الذی یعدّ الأربعه و الستّه-کلیهما-هو عدد 2،فإنّه یعدّ الأربعه مرّتین،-

ص :193

فیضرب الوفق(1)-و هو اثنان-فی ستّه،ثمّ المرتفع(2)فی أصل الفریضه(3) یبلغ ستّه و ثلاثین،ثلثها(4)لأقرباء الامّ الأربعه،لکلّ ثلاثه،و ثلثاها(5)

-و الستّه ثلاث مرّات،و هو مخرج النصف،فعلی ذلک یضرب نصف أحد العددین فی الآخر:(2x6 12)أو(3x4 12).

أی العدد الذی یعدّهما،و هو 2.

أی یضرب المرتفع-و هو 12-فی أصل الفریضه،و هو 3،فیحصل ستّه و ثلاثون:(3x12 36).

أصل الفریضه هو عدد 3،و هو مخرج للثلث و الثلثین.

الضمیر فی قوله«ثلثها»یرجع إلی ستّه و ثلاثین.یعنی أنّ ثلث المرتفع-و هو 12- یکون لأقرباء الامّ الأربعه،لکلّ واحد منهم 3 أسهم:

للأخ للأمّ 3 أسهم.

للأخت للأمّ 3 أسهم.

للجدّ للأمّ 3 أسهم.

للجدّه للأمّ 3 أسهم.

فالمجموع 12 سهما.

أی ثلثا المرتفع-و هما 24 سهما-یکونان لأقرباء الأب الأربعه بالتفاوت،للذکر مثل حظّ الأنثیین:

للأخ للأب 8 أسهم.

للجدّ للأب 8 أسهم.

للأخت للأب 4 أسهم.

للجدّه للأب 4 أسهم.

فالمجموع 24 سهما.

ص :194

لأقرباء الأب الأربعه بالتفاوت،فلکلّ انثی أربعه،و لکلّ ذکر(1)ثمانیه.

و کذا الحکم لو کان من طرف الامّ أخ و جدّ،و مثلهما(2)من طرف الأب و إن اختلفت الفریضه(3).

و لو کان المجتمع من طرف الجدوده للأمّ جدّا واحدا أو جدّه(4)مع الأجداد و الإخوه المتعدّدین من طرف الأب فللجدّ أو الجدّه للأمّ الثلث(5)، و الباقی للإخوه و الأجداد للأب بالسویّه مع تساویهم ذکوریّه(6)و انوثیّه(7)،بالاختلاف(8)مع الاختلاف.

و هو فی الفرض المذکور الأخ و الجدّ.

کما إذا کان الوارث من جانب الامّ أخا و جدّا،و من جانب الأب أیضا أخا و جدّا.

لأنّ الموجود فی کلّ جانب اثنان،فسهام أقرباء الأب اثنان من ثلاثه أسهم،و یوزّع علیهما من غیر کسر،و سهام أقرباء الامّ سهم واحد من ثلاثه،فینکسر علیهما،فیضرب عدد 2 فی عدد 3(أصل الفریضه)،و یرتفع إلی الستّه:(2x3 6) و هی قابله للتوزیع بینهم بلا کسر،لأنّ ثلثها سهمان للأخ و الجدّ للأب،و لکلّ واحد منهما واحد،و ثلثاها أربعه أسهم،لکلّ واحد منها سهمان.

أی إذا اجتمع الجدّ الواحد أو الجدّه الواحده من جانب الامّ مع الأجداد و الإخوه من جانب الأب.

أی یقسم المال علی الثلاثه،فثلثها-و هو سهم واحد-یکون للجدّ الواحد أو الجدّه الواحده بلا کسر،و الباقی-و هو سهمان-یکون للإخوه و الأجداد بالسویّه لو کانا ذکرین،و بالتفاوت لو کانا ذکرا و انثی.

کما إذا کان الوارث جدّا للأب و أخا کذلک.

کما إذا کان الوارث اختا للأب و جدّه کذلک.

أی یکون الباقی بین أقرباء الأب بالتفاوت لو کانوا ذکرا و انثی.

ص :195

و لو فرض جدّه لأمّ(1)و جدّ لأب و أخ لأب فلکلّ واحد منهم ثلث.

و لو کان بدل الجدّ(2)للأب جدّه فلها ثلث الثلثین:اثنان من تسعه،و کذا لو کان بدل الأخ(3)اختا فلها(4)ثلثهما.

و لو خلّف(5)أخا أو اختا لأمّ مع الأجداد مطلقا(6)للأب فللأخ(7)أو

أی لو کان الوارث للمیّت من جانب الامّ جدّه واحده،و من جانب الأب جدّا و أخا قسم المال بینهم علی ثلاثه،فثلثها-و هو سهم واحد-یتعلّق بالمتقرّب بالامّ،و ثلثاها یکونان للمتقرّبین بالأب،و هما سهمان،و لکلّ واحد منهما سهم واحد.

فإذا کان الوارث للمیّت جدّه للأمّ و جدّه للأب و أخا للأب فأصل الفریضه ثلاثه،ثلثها سهم واحد یکون للمتقرّب بالامّ،و ثلثاها یکونان للمتقرّب بالأب بالتفاوت،فیضرب عدد 3 فی عدد 3(أصل الفریضه)،و یرتقی إلی تسعه:(3x3 9) فثلثها(3)یکون لأقرباء الامّ،و ثلثاها(6)یکونان لأقرباء الأب بلا کسر،للذکر مثل حظّ الأنثیین.

فإذا اجتمعت الجدّه للأمّ و الاخت للأب و الجدّ للأب فثلث المال-و هو واحد من الثلاثه-یکون للمتقرّب بالامّ،و هو الجدّه الواحده،و ثلثاها یکونان للمتقرّب بالأب بالتثلیث،و هو الاخت و الجدّ،ففی هذا الفرض أیضا تضرب الثلاثه فی الثلاثه،و ترتفع إلی تسعه:(3x3 9) فللجدّه للأمّ ثلثها(3)،و للأخت و الجدّ للأب ثلثاها(6)بالتفاوت،بمعنی أنّ أربعه أسهم تکون للجدّ للأب،و سهمان منها یکونان للأخت للأب.

الضمیر فی قوله«فلها»یرجع إلی الاخت،و فی قوله«ثلثهما»یرجع إلی الثلثین.

أی لو کان الوارث أخا أو اختا للأمّ مع الأجداد للأب مطلقا.

أی سواء کانوا لأمّ الأب أم لأبی الأب،ذکورا أم إناثا،متعدّدین أم متّحدین.

أی للأخ من جانب الامّ أو للأخت من جانبها سدس المال،و الباقی یتعلّق-

ص :196

الاخت السدس،و الباقی للأجداد.

و لو تعدّد الإخوه للأمّ(1)فلهم الثلث،و هذا(2)بخلاف الجدّ و الجدّه للأمّ،فإنّ له الثلث و إن اتّحد.

و لو خلّف الجدّین للأمّ(3)أو أحدهما(4)مع الإخوه للأمّ و جدّا أو جدّه للأب فللمتقرّب بالامّ من الجدوده و الإخوه الثلث،و للجدّه للأب الثلثان، و علی هذا قس ما یرد علیک(5).

-بالأجداد مطلقا.

کما إذا کان الوارث اختین أو الأخوین أو کلیهما للأمّ مع الأجداد مطلقا،فلکلاله الامّ الثلث،و الباقی للأجداد.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو الحکم بالسدس أو الثلث فی خصوص الإخوه.یعنی أنّ هذا الحکم یکون علی خلاف الحکم فی الجدّ و الجدّه للأمّ،فإنّ له الثلث و إن کان واحدا.

و المراد من«الجدّین للأمّ»هو أبو أمّ الأب و أمّ أمّ الأب،بمعنی الجدّ و الجدّه من جانب أمّ الأب فی مقابل الجدّ و الجدّه من جانب أبی الأب.یعنی إذا کان الوارث للمیّت الجدّ و الجدّه أو أحدهما من جانب أمّ الأب مع إخوه المیّت من جانب الامّ و أیضا کان الوارث الجدّ أو الجدّه للمیّت من جانب أبی المیّت فللمتقرّب بالامّ من الإخوه و الجدوده الثلث،و الباقی للمتقرّب بالأب.

أی أحد الجدّین.

أی ما یوجد من فروض إرث الإخوه و الأجداد.

***

ص :197

[التاسعه:مقاسمه الجدّ للإخوه]

(التاسعه(1):الجدّ و إن علا(2)یقاسم الإخوه) ،و لا یمنع بعد الجدّ الأعلی بالنسبه إلی الجدّ الأسفل المساوی(3)للإخوه،لإطلاق النصوص(4) بتساوی الإخوه و الأجداد الصادق بذلک(5).

(و) کذا (ابن الأخ و إن نزل یقاسم الأجداد(6)) الدنیا و إن کانوا(7) مساوین للإخوه المتقدّمین رتبه علی أولادهم،لما ذکر(8).

(و إنّما یمنع الجدّ(9)) -بالرفع-...

التاسعه:مقاسمه الجدّ للإخوه

أی المسأله التاسعه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

الجدّ الأعلی هو أبو الجدّ و أبوه و هکذا.

صفه لقوله«الجدّ الأسفل».فإنّ المساوی من حیث الرتبه للإخوه هو الجدّ الأسفل.

أی النصوص الوارده فی إرث الأجداد و الإخوه مطلقه تشمل الأعلی و الأسفل.

یعنی أنّ اسم الأجداد یصدق علی الأعلی أیضا،کما یصدق علی الأسفل.

یعنی إذا کان الوارث للمیّت جدّه الأسفل مع ابن أخیه فإنّهما یشترکان فی الإرث، و لا یمنع ابن الأخ الجدّ الأسفل.

اسم«کانوا»هو الضمیر العائد إلی الأجداد الدنیا.یعنی و إن کان الأجداد الدنیا مساوین للإخوه الذین یقدّمون علی أبنائهم.

أی لما ذکر من قوله رحمه اللّه«لإطلاق النصوص بتساوی الإخوه و الأجداد الصادق بذلک».

منع الجدّ الأدنی للجدّ الأعلی

فاعل لقوله«یمنع»،و مفعوله هو قوله«الجدّ الأعلی».

ص :198

(الأدنی(1)) و الجدّه(2)و إن کانا(3)للأمّ (الجدّ) -بالنصب- (الأعلی(4)) و إن کان للأب دون أولاد الإخوه(5)مطلقا(6)،و کذا یمنع کلّ طبقه من الأجداد من(7)فوقها،و لا یمنعهم(8)الإخوه.

(و یمنع الأخ) و إن کان للأمّ،و مثله(9)الاخت (ابن(10)الأخ) و إن کان(11)للأبوین،لأنّهما(12)جهه واحده...

صفه لقوله«الجدّ».

بالرفع،عطف علی قوله«الجدّ».بمعنی أنّ الجدّه الدنیا أیضا تمنع الجدّ الأعلی.

أی و إن کان الجدّ الأدنی و الجدّه الدنیا من جانب الامّ للمیّت.

الجدّ الأعلی هو أبو الجدّ و أبوه و هکذا.

أی لا یمنع الجدّ الأدنی و لا الجدّه الدنیا أولاد إخوه المیّت و إن نزلوا.

أی سواء کانوا من الأمّ أو الأب أو کلیهما.

بالنصب محلاّ،مفعول لقوله«یمنع».

أی لا یمنع الأجداد الأعلی الإخوه،کما تقدّم،لإطلاق النصوص الدالّه علی کون الأجداد و الإخوه فی رتبه واحده.

منع الأخ لابن الأخ

أی و مثل الأخ من الامّ هو الاخت کذلک.

بالنصب،مفعول لقوله«یمنع».

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی ابن الأخ.یعنی و إن کان ابن الأخ من جانب الأب و الامّ.

الضمیر فی قوله«لأنّهما»یرجع إلی الأخ و الاخت.یعنی أنّهما یکونان متقرّبین إلی المیّت بجهه واحده هی الاخوّه،فیمنع الأقرب الأبعد.

ص :199

یمنع الأقرب(1)منها الأبعد.

(و) کذا (یمنع ابن الأخ) مطلقا(2) (ابن ابنه(3)) مطلقا(4)، (و علی هذا القیاس) یمنع کلّ أقرب بمرتبه و إن کان(5)للأمّ الأبعد(6)و إن کان(7) للأبوین،خلافا للفضل بن شاذان من قدمائنا،حیث جعل للأخ من الامّ(8) السدس،و الباقی لابن الأخ للأبوین کأبیه(9)،و کذا(10)الحکم فی الأولاد المترتّبین(11)محتجّا(12)باجتماع السببین.

الأقرب هو الأخ و الاخت،و الأبعد هو ابن الأخ.

سواء کان ابن الأخ من الامّ أو الأب أو کلیهما.

أی یمنع ابن الأخ ابن ابن الأخ.

أی سواء کان ابن ابن الأخ من الأبوین أو من أحدهما.

أی و إن کان الأقرب للأمّ.

بالنصب،مفعول لقوله«یمنع».

أی و إن کان الأبعد للأبوین.

فإنّ الأخ من الامّ أقرب إلی المیّت من ابن الأخ و لو کان للأبوین،و مع ذلک قال ابن شاذان رحمه اللّه بإرث ابن الأخ الباقی من السدس إذا کان للأبوین.

الضمیر فی قوله«کأبیه»یرجع إلی ابن الأخ.

أی و مثل أولاد الإخوه للأبوین مع أولاد الإخوه للأمّ هو أولاد أولاد الإخوه و إن نزلوا،فإنّ الفضل بن شاذان رحمه اللّه قال بکون السدس لأولاد أولاد الإخوه للأمّ و کون الباقی لأولاد أولاد الإخوه للأبوین و هکذا.

أی المترتّبین نزولا.

یعنی أنّ الفضل بن شاذان احتجّ لاختصاص السدس بأولاد الأولاد للأمّ و-

ص :200

و یضعّف(1)بتفاوت الدرجتین(2)المسقط(3)لاعتبار السبب(4).

[العاشره:اجتماع الزوج و الزوجه مع الإخوه و الأجداد]

(العاشره(5):الزوج و الزوجه مع الإخوه) و أولادهم(6) (و الأجداد) مطلقا(7) (یأخذان نصیبهما الأعلی) ،و هو النصف(8)و الربع، (و لأجداد الامّ أو الإخوه للأمّ أو القبیلتین(9)ثلث الأصل(10)،...)

-اختصاص الباقی بمن هو فی المرتبه النازله إذا کان من الأبوین باجتماع السببین فی المرتبه النازله،و هما الأب و الامّ.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی احتجاج ابن شاذان رحمه اللّه.یعنی یضعّف استدلاله باجتماع السببین الموجبین لکون الباقی من السدس لمن هو فی المرتبه النازله،بأنّ هاتین الدرجتین متفاوتان،و من هو فی الدرجه العالیه یمنع من هو فی الدرجه السافله.

فإنّ درجه ابن الأخ مطلقا نازله بالنسبه إلی درجه الأخ للأمّ،و هکذا الأمر فی الأولاد النازلین.

صفه لقوله«التفاوت».

فإنّ اعتبار السبب إنّما هو فیما إذا کانت الورّاث فی درجه متساویه.

العاشره:اجتماع الزوج و الزوجه مع الإخوه و الأجداد

أی المسأله العاشره من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

أی مع أولاد الإخوه و إن نزلوا.

أی سواء کان الأجداد من جانب الأب أو من جانب الامّ.

النصف هو النصیب الأعلی للزوج،و الربع هو النصیب الأعلی للزوجه.

المراد من«القبیلتین»هو الأجداد و الإخوه.

بمعنی أنّ الجدوده و الإخوه من الامّ یأخذون ثلث الأصل.

ص :201

(و الباقی(1)لقرابه الأبوین) -الأجداد و الإخوه- (أو) لإخوه (الأب مع عدمهم(2)) .

فلو فرض(3)أنّ قرابه الامّ جدّ و جدّه و أخ و اخت،و قرابه الأب کذلک مع الزوج فللزوج النصف:ثلاثه(4)من ستّه أصل الفریضه،...

أی الباقی بعد إخراج النصف أو الربع و الثلث یکون لقرابه الأبوین من الأجداد و الإخوه.

أی لو لم یکن الإخوه من الأبوین موجودین کان الباقی للإخوه من جانب الأب، لأنّ الإخوه من الأبوین یمنعون الإخوه من الأب خاصّه.

کما إذا کان الوارث للمیّت تسعه:

أ:الجدّ للأمّ.

ب:الجدّه للأمّ.

ج:الأخ للأمّ.

د:الاخت للأمّ.

ه:الجدّ للأب.

و:الجدّه للأب.

ز:الأخ للأب.

ح:الاخت للأب.

ط:الزوج.

یعنی أنّ للزوج فی الفرض المذکور النصف،و مخرجه عدد 2،و لقرابه الامّ الثلث، و مخرجه عدد 3،و النسبه بینهما التباین،فیضرب أحدهما فی الآخر،فیرتفع إلی ستّه:(3x2 6) فنصفها-و هو ثلاثه من الستّه-یکون للزوج.

ص :202

لأنّها(1)المجتمع من ضرب أحد مخرجی النصف(2)و الثلث(3)فی الآخر(4)،و لقرابه(5)الامّ الثلث:اثنان،و عددهم أربعه(6)،و لقرابه الأب واحد(7)،و عددهم ستّه(8)ینکسر علی الفریقین(9)،و یدخل النصیب(10) فی السهام،و تتوافق(11)،...

الضمیر فی قوله«لأنّها»یرجع إلی الستّه.

مخرج النصف هو عدد 2.

مخرج الثلث هو عدد 3.

یعنی أنّ الستّه هی الحاصله من ضرب کلّ واحد من عددی المخرجین للنصف و الثلث فی الآخر،کما تقدّم.

یعنی و لقرابه الامّ الثلث من الستّه،و هو سهمان منها.

أی عدد قرابه الامّ أربعه:الجدّ و الجدّه و الأخ و الاخت،لأنّ الثلث یوزّع علیهم بالسویّه.

لأنّ الباقی بعد إخراج النصف و الثلث من الستّه هو الواحد.

أی عدد سهام قرابه الأب ستّه،لأنّ الجدّ للأب یرث سهمین،و الجدّه ترث سهما واحدا،و الأخ یرث سهمین،و الاخت ترث سهما واحدا،فهذه ستّه أسهم.

یعنی أنّ نصیب الفریقین من أصل الفریضه ینکسر علی عدد سهامهم،و هما قرابه الامّ الذین نصیبهم اثنان،و عددهم أربعه،و قرابه الأب الذین نصیبهم من الستّه واحد،و سهامهم ستّه.

یعنی یکون بین عدد نصیب الفریقین و عدد سهامهم التداخل من النسب،لأنّ بین عدد 2 و عدد 4 التداخل،و کذا بین عدد 1 و عدد 6.

فاعله هو الضمیر العائد إلی السهام.یعنی یوجد بین عدد 4 و عدد 6 من النسب التوافق فی عدد 2،لأنّه العادّ لکلیهما،و هو مخرج النصف.

ص :203

فیضرب وفق(1)أحدهما فی الآخر،ثمّ المجتمع(2)فی أصل الفریضه(3)، تبلغ اثنین و سبعین(4).

[الحادیه عشره:الأجداد الثمانیه]

(الحادیه عشره(5):لو ترک) ثمانیه أجداد(6):...

أی یضرب نصف أحد السهام فی الآخر،فیحصل اثنا عشر:

(2x6 12)أو(3x4 12).

المراد من«المجتمع»هو عدد 12.

أصل الفریضه هو عدد 6.

یعنی إذا ضرب 6 فی 12 بلغ الحاصل اثنین و سبعین:(6x12 72)

فظهر أنّه من العدد المرتفع-و هو اثنان و سبعون-یکون للزوج النصف.فللزوج النصف(36 سهما)،و لأقرباء الامّ الثلث(24 سهما)،و لأقرباء الأب الباقی(12 سهما)،و المجموع یکون 72 سهما:(36+24+12 72).

الحادیه عشره:الأجداد الثمانیه

أی المسأله الحادیه عشره من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

أی لو کان الوارث للمیّت ثمانیه أجداد الشامله للجدّات أیضا.

من حواشی الکتاب:لا بدّ قبل البحث عن میراث الأجداد الثمانیه فصاعدا من تمهید مقدّمه فی تحقیق أعداد الأجداد و مراتبهم،و تلخیصه أن نقول:للإنسان أب و أمّ،و هما الواقعان فی الدرجه الاولی من درجات اصولهم،ثمّ لأبیه أب و أمّ،و کذلک لأمّه،فالأربعه هم الواقعون فی الدرجه الثانیه من درجات الاصول،و هذه الدرجه هی الاولی من درجات الأجداد و الجدّات،ثمّ الاصول فی الدرجه الثالثه ثمانیه،لأنّ لکلّ واحد من الأربعه أبا و امّا،و فی الدرجه الرابعه ستّه عشر،و هکذا بالمضاعفه و النصف من الاصول فی کلّ درجه ذکور و النصف إناث،و قد جرت-

ص :204

(الأجداد(1)الأربعه لأبیه(2)) أی جدّ أبیه(3)و جدّته لأبیه و جدّه(4)و

-العاده بالبحث عن إرث ثمانیه أجداد،و هی المرتبه الثانیه من مرتبتهم،و لا خلاف فی أنّ ثلثی الترکه لجدّی الأب و جدّته،و ثلثها لجدّیه و جدّتیه من قبل الامّ،لأنّ ذلک هو قاعده میراث الأجداد المجتمعین لا یفرق فیها بین تعدّد الصنفین و اتّحاده...إلخ(المسالک).

هذا بیان للأجداد الثمانیه.

و لا یخفی أنّ للإنسان أربعه أجداد:

أ:أبو الأب.

ب:أبو الامّ.

ج:أمّ الامّ.

د:أمّ الأب.

و هذه الأربعه الأجداد السافله هم فی المرتبه الاولی من الأجداد.

و لأبی کلّ إنسان أیضا أربعه أجداد،کما أنّ لأمّه أیضا أربعه أجداد،و هذه الأجداد الأربعه للأب و کذا الأجداد الأربعه للأمّ هم الأجداد العالیه فی المرتبه الثانیه من مراتب الأجداد،فیکون أجداد الإنسان فی المرتبه الثانیه ثمانیه،کما أنّ له فی المرتبه الثالثه ستّه عشر جدّا،و له فی المرتبه الرابعه اثنان و ثلاثون جدّا،و هکذا یضاعف فی کلّ مرتبه من المراتب العالیه بالنسبه إلی السافله.

أی الأجداد الأربعه لأبی المیّت.

یعنی اثنان من الأجداد الأربعه لأبی المیّت هما من جانب الأب:

أحدهما:جدّ أبی المیّت من الأب.

ثانیهما:جدّه أبی المیّت من الأب.

أی اثنان من الأجداد الأربعه لأبی المیّت هما من جانب الامّ:-

ص :205

جدّته(1)لأمّه (و مثلهم(2)لأمّه(3)) ،و هذه الثمانیه أجداد المیّت فی المرتبه الثانیه(4)،فإنّ کلّ مرتبه(5)تزید السابقه بمثلها(6)،فکما أنّ له(7)فی الاولی(8)أربعه ففی الثانیه ثمانیه،و فی الثالثه ستّه عشر،و هکذا(9)،

-أحدهما:جدّ أبی المیّت من الامّ.

ثانیهما:جدّه أبی المیّت من الامّ.

الضمائر فی أقواله«جدّه»و«جدّته»و«لأمّه»و«لأبیه»ترجع إلی أبی المیّت.

الضمیر فی قوله«مثلهم»یرجع إلی الأربعه.أی و مثل الأربعه الأجداد لأبی المیّت أربعه أجداد لأمّ المیّت:

أ:جدّ الامّ من جانب الأب.

ب:جدّه الامّ من جانب الأب.

ج:جدّ الامّ من جانب الامّ.

د:جدّه الامّ من جانب الامّ.

الضمیر فی قوله«لأمّه»یرجع إلی المیّت.

فإنّ الأجداد لهم مراتب سافله و عالیه.

أی کلّ مرتبه من مراتب الأجداد تزید المرتبه السابقه علیها بمقدارها.

الضمیر فی قوله«بمثلها»یرجع إلی المرتبه.أی تزید کلّ مرتبه عالیه عن المرتبه السابقه ضعفا،فإنّ الأجداد فی المرتبه الثانیه ثمانیه:ضعف الأجداد فی المرتبه الاولی،و هم فیها أربعه،کما أنّ الأجداد فی المرتبه الثالثه ستّه عشر:ضعف عدد الأجداد فی المرتبه الثانیه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی المیّت.

أی فی المرتبه الاولی من مراتب الجدوده.

أی تزید المرتبه الرابعه عن المرتبه الثالثه بمثلها.

ص :206

(فالمسأله) یعنی أصل مسأله الأجداد الثمانیه (من ثلاثه(1)أسهم) ،و هی مخرج ما فیها من الفروض،و هو الثلث(2)،و ذلک هو ضابط أصل کلّ مسأله فی هذا الباب(3).

(سهم) من الثلاثه (لأقرباء الامّ) ،و هو(4)ثلثها (لا ینقسم(5)) علی عددهم(6)،و هو(7)أربعه، (و سهمان(8)لأقرباء الأب لا ینقسم(9)) علی سهامهم،و هی تسعه(10)،...

یعنی أنّ العدد الذی یخرج منه سهام الأجداد هو ثلاثه،لأنّها المخرج للثلث الذی هو سهم الأجداد من جانب الامّ و الثلثین اللذین هما سهم الأجداد من جانب الأب.

أی الثلث الذی هو سهم الأجداد للأمّ.

أی فی باب میراث الأجداد.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی سهم الأقرباء،و فی قوله«ثلثها»یرجع إلی الثلاثه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی سهم الأقرباء.یعنی أنّ الواحد لا یقبل التقسیم علی الأربعه.

الضمیر فی قوله«عددهم»یرجع إلی أقرباء الامّ.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی قوله«عددهم».

أی و سهمان من الثلاثه یکونان لأقرباء الأب،و هم الأجداد من جانبه.

أی السهمان أیضا لا یقبلان التقسیم علی سهام الأجداد من جانب الأب.

و ذلک لأنّ السهمین یجب أن یقسما أوّلا علی الثلاثه،اثنان لأبوی أبی الأب،و واحد لأبوی أمّ الأب،ثمّ السهمان لأبوی أبی المیّت أیضا یجب أن یقسما علی الثلاثه،فیضرب 3 فی 3،فتحصل تسعه:(3x3 9).

ص :207

لأنّ ثلثی الثلثین(1)لجدّ أبیه(2)و جدّته لأبیه(3)بینهما أثلاثا(4)،و ثلثه(5) لجدّ أبیه(6)و جدّته لأمّه(7)أثلاثا أیضا(8)،فترتقی سهام الأربعه(9)إلی تسعه(10)،فقد انکسرت(11)علی الفریقین(12)،و بین عدد کلّ فریق و نصیبه مباینه(13)،...

أی الثلثان من أصل الفریضه اللذان یکونان لجدّ أبی المیّت و جدّته من الأب و جدّ أبی المیّت و جدّته من الامّ یقسمان أیضا علی ثلاثه،سهمان منها لجدّ أبی المیّت، و سهم منها لجدّته من الأب.

الضمیران فی قولیه«أبیه»و جدّته»یرجعان إلی المیّت.

الضمیر فی قوله«لأبیه»یرجع إلی الأب،و فی قوله«بینهما»یرجع إلی الجدّ و الجدّه،و هما جدّ أبی المیّت و جدّته من جانب الأب.

أی یقسم بینهما أثلاثا،فثلثها للجدّه من الأب،و ثلثاها للجدّ کذلک.

الضمیر فی قوله«ثلثه»یرجع إلی الثلثین.یعنی أنّ ثلث الثلثین اللذین هما سهم الأجداد من جانب الأب یکون لجدّ أبی المیّت و جدّته من الامّ أیضا أثلاثا،فثلث الثلث سهم جدّه الأب من الامّ،و ثلثاه سهم جدّ الأب من الامّ.

الضمیران فی قولیه«أبیه»و«جدّته»یرجعان إلی أبی المیّت.

أی من جانب أمّ أبی أبی المیّت.

فلجدّه لأبیه ثلثا ذلک الثلث،و لجدّته التی هی أمّ أمّ أبیه ثلثه(من تعلیقه السیّد کلانتر).

أی الأجداد الأربعه لأبیه.

أی التسعه الحاصله من ضرب عدد 3 فی عدد 3.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الثلاثه التی هی أصل الفریضه.

و هما الأجداد الأربعه لأبی المیّت و الأجداد الأربعه لأمّ المیّت.

لأنّ نصیب أقرباء الامّ واحد من أصل الفریضه،و سهامهم أربعه،و بینهما التباین-

ص :208

و کذا(1)بین العددین(2)،فیطرح النصیب(3)،و یضرب أحد العددین(4)فی الآخر، (و مضروبهما) -أی مضروب الأربعه(5)فی التسعه(6)- (ستّ و ثلاثون) ،ثمّ یضرب المرتفع(7)فی أصل الفریضه،و هو(8)الثلاثه، (و مضروبها(9)فی الأصل(10)مائه و ثمانیه،ثلثها(11)) ستّ و ثلاثون (ینقسم)

-من النسب،و نصیب أقرباء الأب اثنان من الأصل،و سهامهم تسعه،کما تقدّم،و بینهما أیضا التباین من النسب.

المشار إلیه فی قوله«کذا»هو المباینه.

المراد من«العددین»هو عدد أقرباء الامّ الذی هو أربعه و عدد أقرباء الأب الذی هو تسعه،فبین العددین-کما تری-التباین من النسب.

أی یطرح عدد النصیبین،و هو الواحد و الاثنان.

المراد من«العددین»هو 4 و 9،أی تضرب أربعه فی تسعه،فتحصّل ستّه و ثلاثون:(4x9 36).

و هو عدد سهام الأجداد من جانب أمّ أمّ المیّت.

و هو عدد سهام الأجداد من جانب أبی أبی المیّت.

أی یضرب المرتفع-و هو 36-فی أصل الفریضه-و هو 3-،فتحصل مائه و ثمانیه:(36x3 108).

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی أصل الفریضه.

الضمیر فی قوله«مضروبها»یرجع إلی ستّ و ثلاثین.

المراد من«الأصل»هو العدد الذی یقسم سهام الأجداد أوّلا علیه.

الضمیر فی قوله«ثلثها»یرجع إلی مائه و ثمانیه.یعنی أنّ ثلث المرتفع-و هو ستّه و ثلاثون-یکون للأجداد الأربعه لأمّ المیّت بالسویّه،فیکون لکلّ واحد منهم تسعه أسهم.

ص :209

(علی) أجداد امّه(1) (الأربعه) بالسویّه،لکلّ واحد تسعه، (و ثلثاها(2)) - اثنان و سبعون- (تنقسم علی تسعه(3)) ،لکلّ سهم ثمانیه(4)،فلجدّ الأب و

الضمیر فی قوله«أمّه»یرجع إلی المیّت.یعنی أنّ المراد هو الأجداد الأربعه لأمّ المیّت.

الضمیر فی قوله«ثلثاها»یرجع إلی مائه و ثمانیه.

أی ینقسم الثلثان علی تسعه أسهم هی عدد سهام الأجداد الأربعه لأبی المیّت،کما تقدّم تفصیله.

و هی أقلّ سهم فی أجداد أبی المیّت،لأنّها سهم أمّ أمّ أبی المیّت،و لأبی أمّ أبی المیّت یکون ستّه عشر سهما،و لأمّ أبی أبی المیّت أیضا یکون ستّه عشر سهما،و لأبی أبی المیّت یکون اثنان و ثلاثون سهما،فالمجموع الحاصل للأجداد الثمانیه یکون مائه و ثمانیه:

لجدّ أمّ المیّت من الأب 9 أسهم.

لجدّه أمّ المیّت من الأب 9 أسهم.

لجدّ أمّ المیّت من الامّ 9 أسهم.

لجدّه أمّ المیّت من الامّ 9 أسهم.

فالمجموع یکون 36 سهما.

لجدّ أبی المیّت من الأب 32 سهما.

لجدّه أبی المیّت من الأب 16 سهما.

لجدّ أبی المیّت من الامّ 16 سهما.

لجدّه أبی المیّت من الامّ 8 أسهم.

فالمجموع یکون 72 سهما.

(36+72 108)

ص :210

جدّته(1)لأبیه ثلثا ذلک(2):ثمانیه و أربعون،ثلثها(3)للجدّه:ستّه عشر،و ثلثاها(4)للجدّ:اثنان و ثلاثون،و لجدّ الأب و جدّته(5)لأمّه أربعه و عشرون،ثلثا ذلک(6)للجدّ:ستّه عشر(7)،و ثلثه(8)للجدّه:ثمانیه.

هذا هو المشهور بین الأصحاب،ذهب إلیه(9)الشیخ و تبعه الأکثر،و

الضمیران فی قولیه«جدّته»و«لأبیه»یرجعان إلی أبی المیّت.یعنی یکون لجدّ أبی المیّت و کذا لجدّته من جانب الأب ثلثان من اثنین و سبعین،و هما ثمانیه و أربعون.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو اثنان و سبعون.

الضمیر فی قوله«ثلثها»یرجع إلی ثمانیه و أربعین،و یکون ثلثها ستّه عشر سهما.

الضمیر فی قوله«ثلثاها»یرجع إلی ثمانیه و أربعین.أی یکون ثلثاها لجدّ أبی المیّت من الأب،و هما اثنان و ثلاثون،و هذا أکثر سهم بین سهام أجداد أبی المیّت و أجداد امّه.

الضمیر فی قوله«جدّته»یرجع إلی أبی المیّت،و فی قوله«لأمّه»یرجع إلی الأب.

أی لجدّ أبی المیّت و جدّته من جانب الامّ یکون ثلث اثنین و سبعین،و هو أربعه و عشرون.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو أربعه و عشرون.

یعنی أنّ ثلثی ذلک-و هو ستّه عشر سهما-یکون لجدّ أبی المیّت من جانب الامّ.

الضمیر فی قوله«ثلثه»یرجع إلی أربعه و عشرین.یعنی أنّ ثلث ذلک-و هو ثمانیه أسهم-یکون لجدّه أبی المیّت من جانب الامّ.

أی ذهب إلی القول المشهور بین الأصحاب الشیخ الطوسیّ رحمه اللّه،و تبعه علی ذلک أکثر الفقهاء الإمامیّه رحمهم اللّه.

ص :211

فی المسأله(1)قولان آخران:

أحدهما للشیخ معین الدین المصریّ:إنّ ثلث الثلث(2)لأبوی(3)أمّ الامّ بالسویّه،و ثلثاه(4)لأبوی أبیها(5)بالسویّه أیضا(6)،و ثلث الثلثین(7) لأبوی(8)أمّ الأب بالسویّه،...

قولان آخران:

أی فی مسأله میراث الأجداد قولان مقابلان للمشهور.

أحدهما:قول الشیخ معین الدین المصریّ

المراد من«الثلث»هو ثلث الأصل الذی یکون لأقرباء الامّ،و هم الأجداد الأربعه لأمّ المیّت.یعنی أنّ الثلث أیضا یقسم بین جدّی الامّ من الأب و جدّتیها من الامّ أثلاثا:ثلثه یکون لجدّ أمّ المیّت و جدّتها من الامّ،و ثلثاه یکونان لجدّ أمّ المیّت و جدّتها من الأب.

و هما جدّان لأمّ المیّت.

الضمیر فی قوله«ثلثاه»یرجع إلی الثلث.

الضمیر فی قوله«أبیها»یرجع إلی الامّ.

و المراد من«أبوی أبیها»هو الجدّان لأمّ المیّت من جانب أبیها.

یعنی کما أنّ ثلث الثلث یقسم بین جدّی الامّ من جانب امّها بالسویّه کذلک یقسم الثلثان بین جدّی أمّ المیّت من جانب أبیها بالسویّه.

یعنی أنّ ثلث الثلثین من أصل الفریضه یکون لجدّی أبی المیّت من جانب الامّ بالسویّه.

أی لجدّی أبی المیّت من الامّ.

ص :212

و ثلثاهما(1)لأبوی(2)أبیه أثلاثا(3)،فسهام قرابه الامّ ستّه(4)،و سهام قرابه الأب(5)ثمانیه عشر(6)،فیجتزأ بها(7)،لدخول الاخری(8)فیها،و تضرب(9)فی أصل المسأله،یبلغ أربعه و خمسین،...

الضمیر فی قوله«ثلثاهما»یرجع إلی ثلثی الأصل.

أی لجدّی أبی المیّت من جانب الأب.

بمعنی أنّ ثلثی الثلثین یقسمان بین جدّ الأب و جدّته من الأب أثلاثا،فیکون ثلثاهما لجدّ الأب،و ثلثهما لجدّه الأب.

یعنی فبناء علی قول معین الدین المصریّ یکون عدد سهام أجداد أمّ المیّت ستّه، لأنّ ثلث الأصل لهم،و یقسم بینهم علی ثلاثه،و ثلثها یقسم بین جدّ الامّ من الامّ و جدّتها کذلک بالسویّه،و کذلک ثلثاها یقسم بین جدّها من الأب و جدّتها کذلک بالسویّه،فیحتاج إلی تقسیمه أوّلا أثلاثا،ثمّ بالمناصفه،فیضرب مخرج التثلیث-و هو عدد 3-فی مخرج التنصیف-و هو عدد 2-،فتحصل ستّه:(3x2 6).

و هم الأجداد الأربعه لأبی المیّت للأب و الامّ.

لأنّ نصیب الأجداد الأربعه لأبی المیّت یقسم أوّلا أثلاثا،ثمّ یقسم الثلث إلی اثنین،و الثلثان إلی ثلاثه،فیضرب مخرج التنصیف(2)فی مخرج التثلیث(3)، فتحصل الستّه،ثمّ یضرب الحاصل فی مخرج التثلیث الآخر،فتحصل ثمانیه عشر:

(2x3 6)و(6x3 18)

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی ثمانیه عشر.

أی لدخول سهام أقرباء الامّ-و هی ستّه-فی ثمانیه عشر.

و الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی ثمانیه عشر.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی ثمانیه عشر،و أصل الفریضه هو عدد 3،و الحاصل من ضرب ثمانیه عشر فی ثلاثه هو أربعه و خمسون:(18x3 54).

و المراد من«أصل المسأله»هو الثلاثه.

ص :213

ثلثها(1)-ثمانیه عشر-لأجداد الامّ،منها(2)اثنا عشر لأبوی أبیها(3) بالسویّه،و ستّه(4)لأبوی امّها(5)کذلک(6)،و ستّه و ثلاثون(7)لأجداد الأب،منها(8)اثنا عشر لأبوی امّه بالسویّه،و أربعه و عشرون(9)لأبوی أبیه أثلاثا(10)،...

الضمیر فی قوله«ثلثها»یرجع إلی أربعه و خمسین.یعنی أنّ ثلثها-و هو 18- یکون للأجداد الأربعه لأمّ المیّت.

یعنی أنّ ثلثی ثمانیه عشر(12)یکونان لجدّ أمّ المیّت و جدّتها من الأب بالسویّه، لکلّ واحد منهما ستّه.

الضمیر فی قوله«أبیها»یرجع إلی أمّ المیّت.

یعنی أنّ ثلث 18-و هو ستّه أسهم-یکون لجدّ أمّ المیّت و جدّتها من جانب امّها بالسویّه،لکلّ واحد منهما ثلاثه أسهم.

أی لجدّ أمّ المیّت و جدّتها من جانب الامّ.

أی بالسویّه.

أی ثلثا أربعه و خمسین-و هما ستّه و ثلاثون-یکونان للأجداد الأربعه لأبی المیّت.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی ستّه و ثلاثین.یعنی أنّ ثلثها-و هو اثنا عشر سهما-یکون لجدّ أبی المیّت و جدّته من جانب امّه بالسویّه،فلکلّ واحد منهما ستّه أسهم.

یعنی أنّ ثلثی ستّه و ثلاثین-و هما أربعه و عشرون-یکونان لجدّ أبی المیّت و جدّته من جانب أبیه أثلاثا.

فثلث أربعه و عشرین-و هو ثمانیه-یکون لجدّه الأب من جانب الأب،و ثلثا-

ص :214

و هو ظاهر(1).

و الثانی(2)للشیخ زین الدین محمّد بن القاسم البرزهیّ(3):إنّ ثلث

-أربعه و عشرین-و هما ستّه عشر سهما-یکونان لجدّ أبی المیّت من جانب الأب.

و إلیک بیان قول الشیخ معین الدین المصریّ بلسان الأعداد:

لجدّ أبی المیّت من جانب الأب 16 سهما.

لجدّه أبی المیّت من جانب الأب 8 أسهم.

لجدّ أبی المیّت من جانب الامّ 6 أسهم.

لجدّه أبی المیّت من جانب الامّ 6 أسهم.

فالمجموع یکون 36 سهما.

لجدّ أمّ المیّت من الامّ 3 أسهم.

لجدّه أمّ المیّت من الامّ 3 أسهم.

لجدّ أمّ المیّت من الأب 6 أسهم.

لجدّه أمّ المیّت من الأب 6 أسهم.

فالمجموع یکون 18 سهما.

یعنی أنّ تقسیم أربعه و عشرین بین جدّی الأب من الأب و جدّیه من الامّ-بأن یکون ثلثها(ثمانیه)للمتقرّبین بالامّ،و ثلثاه(ستّه عشر)للمتقرّب بالأب-ظاهر.

الثانی:قول الشیخ زین الدین محمّد البرزهیّ

یعنی أنّ القول الثانی فی مسأله میراث الأجداد الثمانیه للمیّت هو للشیخ زین الدین.

البرزه کشرزه:قریه بدمشق،منها بعض المحدّثین،و أیضا قریه فی نیسابور من نواحی البیهق،و یقال فی النسبه إلیها البرزهیّ-بالهاء-،و منها حمزه بن الحسین البیهقیّ(الاقیانوس).

ص :215

الثلث(1)لأبوی أمّ الامّ بالسویّه،و ثلثیه(2)لأبوی أبیها أثلاثا(3)،و قسمه أجداد(4)الأب-کما ذکره الشیخ(5)-و صحّتها(6)أیضا من أربعه و خمسین،لکن یختلف وجه الارتفاع(7)،فإنّ سهام أقرباء الامّ هنا ثمانیه عشر(8)...

قال البرزهی فی الأجداد الثمانیه بأنّ أصل الفریضه یقسم علی ثلاثه،فثلثها یثلّث مرّتین،و یکون ثلث الثلث فی المرّه الاولی لجدّ أمّ المیّت و جدّته بالسویّه،و ثلثاه یکونان لجدّ أمّ المیّت و جدّتها من جانب الأب بالتثلیث مرّه ثانیه،فثلثاهما یکونان لجدّها،و ثلثهما یکون لجدّتها للأب.

الضمیر فی قوله«ثلثیه»یرجع إلی ثلث الأصل.

أی یکون ثلث الثلثین لجدّه الامّ للأب،و ثلثاهما لجدّ الامّ للأب.

یعنی أنّ الأجداد الأربعه لأبی المیّت یقسمون الثلثین من الأصل،کما ذکره الشیخ رحمه اللّه.

و قد تقدّم ما ذکره الشیخ من أنّ الثلثین من الأصل ثلثهما لجدّ أبی المیّت من الامّ و جدّته من الامّ أثلاثا،و ثلثاهما یکونان لجدّ أبی المیّت من الأب و جدّته هکذا أثلاثا أیضا.

أی صحّه سهام الأجداد الثمانیه علی قول البرزهیّ أیضا من أربعه و خمسین.

أی یختلف وجه ارتفاع السهام إلی أربعه و خمسین،کما سیوضحه.

لأنّ ثلث الأصل الذی هو للأجداد الأربعه لأمّ المیّت یثلّث أوّلا،فثلثها یکون لجدّ الامّ و جدّتها من الامّ بالسویّه،فیقسم علی اثنین،و مخرجه عدد 2،فیضرب فی عدد 3،فتحصل ستّه،و لأنّ ثلثی ثلث الأصل یقسمان بین جدّ الامّ و جدّتها من الأب أثلاثا،و مخرجه عدد 3،فیضرب فی عدد 6،و یرتفع إلی ثمانیه عشر:

(2x3 6)و(3x6 18)

ص :216

و أقرباء الأب تسعه(1)تداخلها(2)،فیجتزی بضرب الثمانیه عشر فی الثلاثه(3):أصل الفریضه.

و منشأ الاختلاف(4)النظر إلی أنّ قسمه المنتسب إلی الامّ بالسویّه،

لأنّ ثلثی الأصل الذی للمتقرّب بالأب یثلّثان،فثلثهما یکون لجدّ أبی المیّت و جدّته من الامّ أثلاثا،و ثلثاهما یکونان لجدّ أبی المیّت و جدّته من الأب أثلاثا أیضا،فیضرب عدد 3 فی عدد 3،فتحصل تسعه:(3x3 9).

فاعله هو الضمیر العائد إلی التسعه،و ضمیر المفعول یرجع إلی ثمانیه عشر.یعنی أنّ بین العددین التداخل من النسب،فیکتفی بالأکثر.

أی یضرب العدد الأکثر(18)فی ثلاثه،و هی أصل الفریضه،و قد قسمت الترکه أوّلا علیها،و یرتفع إلی أربعه و خمسین:(18x3 54).

و إلیک بیان ما یحصل لکلّ واحد من الأجداد الثمانیه علی قول البرزهیّ:

لجدّ أمّ المیّت من الأب 8 أسهم.

لجدّه أمّ المیّت من الأب 4 أسهم.

لجدّ أمّ المیّت من الأمّ 3 أسهم.

لجدّه أمّ المیّت من الامّ 3 أسهم.

فالمجموع یکون 18 سهما.

لجدّ أبی المیّت من الأب 16 سهما.

لجدّه أبی المیّت من الأب 8 أسهم.

لجدّ أبی المیّت من الامّ 8 أسهم.

لجدّه أبی المیّت من الامّ 4 أسهم.

فالمجموع یکون 36 سهما.

أی منشأ الخلاف بین الأقوال المذکوره للشیخ الطوسیّ و الشیخ معین الدین-

ص :217

فمنهم(1)من لاحظ الامومه فی جمیع أجداد الامّ(2)،و منهم من لاحظ الأصل(3)،و منهم من لاحظ الجهتین(4).

[الثانیه عشره:قیام أولاد الإخوه مقام آبائهم]

(الثانیه عشره(5):أولاد الإخوه یقومون مقام آبائهم(6)عند عدمهم،و)

-المصریّ و الشیخ زین الدین البرزهیّ هو نظر کلّ واحد منهم إلی تقسیم المنسوبین إلی المیّت من جانب الامّ بالسویّه.

أی فبعض الفقهاء نظر إلی الامومه فی جمیع أجداد أمّ المیّت،فحکم بالتساوی بین الجدّ و الجدّه لأمّ المیّت،سواء کانا من أبیها أو من امّها.

و القائل بذلک هو المشهور و الشیخ الطوسیّ رحمه اللّه و من تبعه،کما تقدّم.

أی لاحظ مبدأ انتساب الجدّ،فإنّ جدّ أمّ المیّت و جدّتها من الأب ینتسبون إلیه ابتداء بسبب الأب،لأنّهما أبوا أبی أمّ المیّت،فیقتسمان بالتفاوت فی مقابل جدّ أمّ المیّت و جدّتها من جانب الامّ،فإنّهما منتسبان إلی المیّت ابتداء من جانب الامّ،و هذا هو القول الأخیر من القولین الأخیرین،و هو للبرزهیّ.

أی و من الفقهاء من لاحظ الأصل و الانتهاء بالامّ،فالجدّ و الجدّه لأمّ المیّت من جانب الأب توجد فیهما الجهتان:جهه الأصل-و هو کونهما أبوی الأب و إن کان الأب أبا لأمّ المیّت-و جهه الانتهاء النهائیّ إلی المیّت من امّه،لأنّهما الجدّ و الجدّه لأمّ المیّت و لو کانا من جانب الأب،فتتضاعف حصّتهما علی حصّه جدّ أمّ المیّت و جدّتها من جانب الامّ،لکونهما من جانب الأب،و تتساوی القسمه بینهما من جهه کونهما جدّا و جدّه لأمّ المیّت،و هذا هو مبنی القول الثانی،و هو للشیخ معین الدین المصریّ.

الثانیه عشره:قیام أولاد الإخوه مقام آبائهم

أی المسأله الثانیه عشره من مسائل میراث الأجداد و الإخوه.

الضمیر فی قوله«آبائهم»یرجع إلی الأولاد،و فی قوله«عدمهم»یرجع إلی الآباء.

ص :218

(یأخذ کلّ) واحد من الأولاد (نصیب من یتقرّب به(1)) ،فلأولاد الاخت المنفرده(2)للأبوین أو الأب(3)النصف تسمیه،و الباقی ردّا و إن کانوا(4) ذکورا،و لأولاد الأخ للأب المنفرد(5)المال و إن کان(6)انثی قرابه(7)،و لولد الأخ أو الاخت للأمّ(8)السدس و إن تعدّد الولد(9)،و لأولاد الإخوه المتعدّدین(10)لها الثلث،و الباقی لأولاد المتقرّب بالأبوین إن وجدوا،و إلاّ

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی«من»الموصوله المراد منها الإخوه.

صفه لقوله«الاخت».یعنی کما أنّ الاخت الواحده تکون فریضتها النصف و الباقی یردّ إلیها بالقرابه کذلک یکون أولادها،لأنّهم یقومون مقام من یتقرّبون به، و هو الاخت الواحده.

أی الاخت من جانب الأب خاصّه.

أی و إن کان أولاد الاخت ذکورا.

بالجرّ،صفه لقوله«الأخ»،أی الأخ المنفرد.

أی و إن کان أولاد الأخ المنفرد انثی.

یعنی أنّ أولاد الأخ المنفرد و إن کانوا انثی یرثون جمیع المال بالقرابه،لعدم کون نفس الأخ من ذوی الفروض.

یعنی أنّ أولاد الأخ و الاخت من جانب الامّ یرثون السدس،کما أنّ کلاله الامّ ترث السدس إذا کانت واحده،و الثلث إذا کانت أکثر من واحده.

لأنّ الملاک هو وحده الأخ أو الاخت للأمّ،و لا اعتبار بتعدّد الأولاد.

صفه لقوله«الإخوه».یعنی أنّ لأولاد الإخوه المتعدّدین للمیّت من الامّ الثلث، لأنّهم یرثون إرث کلاله الامّ إذا کانت أکثر من واحده.

و الضمیر فی قوله«لها»یرجع إلی الامّ.

ص :219

فللمتقرّب بالأب(1)،و إلاّ(2)ردّ الباقی علی ولد الأخ للأمّ،و علی هذا القیاس باقی الأقسام(3).

و اقتسام الأولاد مع تعدّدهم(4)و اختلافهم ذکوریّه(5)و انوثیّه کآبائهم(6)، (فإن کانوا أولاد کلاله الامّ فبالسویّه) ،أی الذکر و الانثی سواء(7)، (و إن کانوا أولاد کلاله الأبوین أو الأب فبالتفاوت(8)) ،للذکر مثل حظّ الأنثیین.

کما أنّ الإخوه من الأب لا یرثون مع وجود الإخوه من الأبوین کذلک الحکم فی أولادهم.

هذا استثناء من قوله«إن وجدوا».یعنی فإن لم یوجد أولاد الإخوه من الأبوین أو من الأب ردّ الباقی من السدس أو الثلث علی أولاد الإخوه من الامّ.

و من جمله الأقسام اجتماع أولاد الإخوه مع أجداد المیّت،فإنّهم یرثون مع الأجداد کآبائهم من حیث التوزیع.

الضمیران فی قولیه«تعدّدهم»و«اختلافهم»یرجعان إلی الأولاد.

کما إذا کان أولاد الإخوه ذکورا و انثی.

أی یقتسمون کما یقتسم نفس الآباء.

فکما أنّ کلاله الامّ یقتسمون المال بالسویّه بین الذکر و الانثی کذلک أولادهم یقتسمونه بالسویّه.

یعنی أنّ أولاد الإخوه من الأبوین أو من الأب یقتسمون المال،للذکر مثل حظّ الأنثیین،کما أنّ نفس الإخوه أیضا إذا وجدوا یقتسمونه بالتفاوت.

***

ص :220

[القول فی میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم و فیه مسائل]

اشاره

(القول(1)فی میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم)

و هم(2)اولو الأرحام،إذ لم یرد علی إرثهم نصّ فی القرآن بخصوصهم(3)،...

میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم تمهید

أی الکلام فی بیان میراث أعمام المیّت و أخواله و أولادهم،و هذه هی الطبقه الثالثه من طبقات الإرث،و قد تقدّم أنّ له طبقات ثلاث،و لا یرث من هو فی الطبقه التالیه مع وجود وارث من الطبقه السابقه.

الضمیر فی قوله«و هم»یرجع إلی الأعمام و الأخوال و أولادهم.یعنی أنّ المذکورین لا یرثون بفرض مذکور لهم فی القرآن،بل یرثون بالقرابه خاصّه.

من حواشی الکتاب:هذه المرتبه مأخوذه من آیه اولی الأرحام،و لیست مذکوره بخصوصها فی القرآن،لکن وردت بها أیضا نصوص کثیره صحیحه،و استنبط باقی أحکامها بالنظر،و لمّا کان العمّ للأب یتقرّب بالذکر-و هو أب الأب-کان بمنزله الأب،و العمّه بمنزله الامّ،و المجتمعون بمنزلتهما فی الاقتسام و حیازه الترکه،و عن الصادق علیه السّلام:«کان علیّ علیه السّلام یجعل العمّه بمنزله الأب فی المیراث،و یجعل الخاله بمنزله الامّ،و ابن الأخ بمنزله الأخ»،قال:«و کلّ ذی رحم لم یستحقّ فریضه فهو علی هذا النحو»،و فی الروایه الاخری:«کلّ ذی رحم بمنزله الرحم الذی یجرّ به إلاّ أن یکون وارث أقرب إلی المیّت،فیحجب»،(المسالک).

و الحال أنّ الآباء و الأولاد و الإخوه ورد فی القرآن الکریم نصّ علی إرثهم بالخصوص.

ص :221

و إنّما دخلوا فی آیه اولی الأرحام(1)،و إنّما یرثون مع فقد الإخوه و بینهم و الأجداد فصاعدا(2)علی الأشهر(3)،و نقل عن الفضل أنّه لو خلّف خالا(4) و جدّه لأمّ اقتسما المال نصفین.

(و فیه(5)مسائل:)

[الاولی:الأعمام و العمّات]

(الأولی(6):العمّ) المنفرد(7) (یرث المال) أجمع،لأب(8)کان أمّ لأمّ(9)،

فی قوله تعالی: أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ .

أی یرثون إذا لم یوجد الإخوه و أولادهم و لا الأجداد السافله و العالیه،لأنّهم فی الطبقه السابقه علی طبقه الأعمام و الأخوال.

و فی مقابل الأشهر هو قول الفضل.

یعنی أنّ الفضل قال بأنّ المیّت لو ترک خالا و جدّه من جانب الامّ اقتسما المال بینهما نصفین و الحال أنّ الجدّه من الطبقه الثانیه و الخال من الطبقه الثالثه!،لکن علی الأشهر لا یرث الخال مع وجود الجدّه للأمّ.

مسائل الاولی:الأعمام و العمّات

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی میراث الأعمام و الأخوال.

أی المسأله الأولی من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

أی الوارث للمیّت إذا انحصر فی عمّ واحد یرث المال أجمع.

العمّ للأب هو أخو أبی المیّت من جانب الأب.

العمّ للأمّ هو أخو أبی المیّت من الامّ،و العمّ للأبوین هو أخو أبیه من الجانبین.

ص :222

(و کذا العمّه) المنفرده(1).

(و للأعمام) أی العمّین(2)فصاعدا المال بینهم(3) (بالسویّه،و) کذا(4) (العمّات) مطلقا(5)فیهما(6).

(و لو اجتمعوا) -الأعمام و العمّات- (اقتسموه(7)بالسویّه إن(8)کانوا) جمیعا أعماما و عمّات (لأمّ) ،أی إخوه أبی المیّت من امّه(9)خاصّه، (و إلاّ) یکونوا(10)لأمّ خاصّه،بل للأبوین(11)أو للأب (فبالتفاوت(12)) ،للذکر

أی و مثل العمّ المنفرد فی إرث المال أجمع هو العمّه المنفرده للمیّت مطلقا،لأب کانت أم لأمّ أم لأبوین.

یعنی أنّ المقصود من«الأعمام»هنا هو ما یشمل العمّین فصاعدا،لأنّ المراد من صیغه الجمع فی باب المیراث هو الاثنان فما فوقه.

الضمیر فی قوله«بینهم»یرجع إلی الأعمام.

أی و مثل الأعمام العمّات فی کون المال بینهنّ بالسویّه.

أی سواء کانوا لأب أو لأمّ أو لکلیهما.

الضمیر فی قوله«فیهما»یرجع إلی العمّ و العمّه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأعمام و العمّات،و ضمیر المفعول یرجع إلی المال.

یعنی أنّ شرط کون المال بین الأعمام و العمّات بالسویّه هو انتسابهم إلی المیّت من جانب الامّ خاصّه.

الضمیر فی قوله«أمّه»یرجع إلی المیّت.

اسم«یکونوا»هو الضمیر العائد إلی الأعمام و العمّات.

کما إذا کانوا إخوه أبی المیّت من جانب الأب و الامّ أو من جانب الأب خاصّه.

جواب شرط،و الشرط هو قولهما«و إلاّ یکونوا».یعنی فلو لم یکن الأعمام و-

ص :223

مثل حظّ الأنثیین(1).

(و الکلام(2)فی قرابه الأب وحده) من الأعمام و الأخوال (کما سلف فی الإخوه) من أنّها(3)لا ترث(4)إلاّ مع فقد قرابه الأبوین مع تساویهما(5) فی الدرجه،و استحقاق(6)الفاضل عن حقّ قرابه الامّ...

-العمّات إخوه لأبی المیّت من جانب الامّ،بل کانوا من الأبوین أو الأب اقتسموا المال بینهم بالتفاوت،للذکر مثل حظّ الأنثیین.

فیکون ثلث المال للعمّات،و ثلثاه للأعمام.

هذا مبتدأ،خبره قوله«کما سلف».یعنی أنّ الکلام فی حکم أعمام المیّت و أخواله من جانب الأب خاصّه هو کما تقدّم فی إخوه المیّت من جانب الأب وحده مع اجتماعهم مع إخوته من الجانبین،و قد تقدّم أنّ الإخوه للأبوین تمنع الإخوه من جانب الأب خاصّه.

و الحاصل هو أنّ العمّ للأبوین للمیّت یمنع العمّ له للأب،و کذا العمّه للأبوین تمنع العمّه للأب خاصّه.

الضمیر فی قوله«أنّها»یرجع إلی الإخوه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الإخوه.

الضمیر فی قوله«تساویهما»یرجع إلی الأقرباء للأبوین و الأقرباء للأب.یعنی أنّ عمّ المیّت من جانب الأب لا یرث مع وجود عمّه من الأبوین،و کذا عمّته و خاله و خالته من جانب الأب خاصّه لا یرثون مع وجود هذه الأقارب من الأبوین فی صوره تساویهم فی الدرجه،لکن لو اجتمع العمّ من الأب مع الخال من الأبوین أو العمّه من الأب مع الخاله من الأبوین اشترکوا فی الإرث،و لا یمنع المنتسب إلی المیّت بالأبوین المنتسب إلیه بالأب خاصّه.

بالجرّ،عطف علی مدخول«من»الجارّه فی قوله«من أنّها لا ترث»،و«من»-

ص :224

من السدس(1)و الثلث،و غیر ذلک.

[الثانیه:اجتماع العمّ للأمّ مع العمّ للأبوین أو للأب]

(الثانیه(2):للعمّ(3)الواحد للأمّ أو العمّه) الواحده لها(4) (مع قرابه الأب) أی العمّ أو العمّه للأب الشامل(5)للأبوین و للأب وحده(6) (السدس،و للزائد(7)) عن الواحد مطلقا(8)...

-هذه-تکون لبیان«ما سلف».یعنی أنّ ما سلف فی الإخوه امور:

أحدها:عدم إرث الإخوه من الأب خاصّه مع وجود الإخوه من الجانبین.

ثانیها:استحقاق الإخوه من جانب الأب الفاضل عن حقّ الإخوه من جانب الامّ من السدس و الثلث.

ثالثها:اقتسام الإخوه من الأب بالسویّه إذا کانوا ذکورا أو إناثا،و بالتفاوت إذا کانوا ذکورا و إناثا.

أی الفاضل عن السدس إذا کانت کلاله الامّ واحده،و الفاضل عن الثلث إذا کانت أکثر من واحده.

الثانیه:اجتماع العمّ للأمّ مع العمّ للأبوین أو للأب

أی المسأله الثانیه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

خبر مقدّم لمبتدإ مؤخّر هو قوله«السدس».یعنی أنّ سدس المال یتعلّق بالعمّ الواحد...إلخ.

الضمیر فی قوله«لها»یرجع إلی الامّ.

یعنی أنّ قوله«مع قرابه الأب»یشمل القرابه من الأبوین أیضا.

أی لیس المراد منه قرابه الأب وحده،بل المراد هو قرابه الأب و الأبوین کلیهما.

أی للعمّ و العمّه الزائدین عن الواحد من جانب الامّ الثلث.

أی سواء کانوا ذکورا أم إناثا،أم ذکورا و إناثا.

ص :225

(الثلث(1)) بالسویّه،کما فی الإخوه(2)، (و الباقی) عن السدس(3)و الثلث من المال (لقرابه الأب) و الامّ أو الأب مع فقده(4) (و إن(5)کان) قرابه الأب (واحدا) ذکرا أو انثی،ثمّ إن تعدّد(6)و اختلف(7)بالذکوره و الانوثه فللذکر مثل حظّ الأنثیین،کما مرّ(8).

[الثالثه:الأخوال و الخالات]

(الثالثه(9):للخال أو الخاله...)

مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«للزائد».

یعنی کما أنّ الإخوه من الامّ یقتسمون المال بینهم بالسویّه و لو کانوا مختلفین، کذلک الأعمام و العمّات من الامّ یقتسمونه بینهم بالسویّه و بلا تفاوت بین الذکور و الإناث.

و السدس هو سهمهم فی فرض کون کلاله الامّ واحده،و الثلث لو کانت أکثر من واحده.

الضمیر فی قوله«فقده»یرجع إلی المنتسب بالأبوین.یعنی أنّ الباقی عن سهم أقرباء المیّت من الامّ یتعلّق بالأقرباء من الأب عند فقد المتقرّب بالأبوین،و إلاّ اختصّ بهم،کما تقدّم.

«إن»وصلیّه.یعنی و إن کان قرابه الأب واحده.

فاعله هو الضمیر العائد إلی أقرباء المیّت من الأب.

یعنی لو کان أقرباء المیّت من الأب أو الأبوین ذکورا و إناثا اقتسموا المال بینهم علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین.

أی کما تقدّم فی المسأله الاولی فی قول المصنّف رحمه اللّه«و إلاّ فبالتفاوت».

الثالثه:الأخوال و الخالات

أی المسأله الثالثه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

ص :226

(أو هما(1)أو الأخوال) أو الخالات (مع الانفراد المال(2)بالسویّه) ،لأب کانوا أم لأمّ أم لهما(3).

(و لو) اجتمعوا و (تفرّقوا(4)) -بأن خلّف(5)خالا لأبیه أی أخا(6)امّه لأبیها و خالا لأمّه(7)أی أخاها لأمّها خاصّه و خالا(8)لأبویه أی أخاها

الضمیر فی قوله«أو هما»یرجع إلی الخال و الخاله.یعنی لو کان للمیّت خال و خاله معا...إلخ.

قوله«المال»مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«للخال أو الخاله».

یعنی أنّ الأخوال و الخالات للمیّت یقتسمون المال بینهم بالسویّه و لو کانوا مختلفین ذکورا و إناثا،فالخال یساوی الخاله و لو کان الخال من الأب أو الأبوین و کانت الخاله من الامّ أو الأب،أو کان کلاهما من جانب الأب خاصّه أو الامّ کذلک.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأخوال و الخالات،و کذلک ضمیر قوله«اجتمعوا».

فاعله هو الضمیر العائد إلی المیّت،و کذا الضمیر فی قوله«لأبیه».

هذا تفسیر للخال من الأب بأنّه عباره عن أخی أمّ المیّت من جانب أبیها،کما أنّ الخال من الامّ هو الذی یکون أخا أمّ المیّت من جانب امّها.

و الضمیر فی قوله«امّه»یرجع إلی المیّت،و فی قوله«لأبیها»یرجع إلی أمّ المیّت.

الضمیر فی قوله«لأمّه»یرجع إلی المیّت،و فی قوله«أخاها»و«لأمّها»یرجع إلی أمّ المیّت.

عطف علی قوله«خالا لأبیه»،و هذا مفعول آخر لقوله«خلّف».یعنی لو خلّف المیّت ثلاثه أخوال:

أ:خالا لأبیه.

ب:خالا لأمّه.

ص :227

لأبویها أو خالات(1)کذلک أو مجتمعین(2)- (سقط کلاله(3)الأب) وحده بکلاله الأبوین، (و کان لکلاله الامّ(4)السدس إن کان واحدا،و الثلث(5)إن کان أکثر بالسویّه) و إن اختلفوا(6)فی الذکوره و الانوثه، (و لکلاله الأب الباقی(7)بالسویّه) أیضا...

-ج:خالا لأبویه.

سقط کلاله الأب.

عطف علی قوله«خالا لأبیه».یعنی لو خلّف المیّت خالات ثلاث:

أ:خاله لأبیه.

ب:خاله لأمّه.

ج:خاله لأبویه.

سقط کلاله الأب.

أی إذا خلّف المیّت أخوالا من الأب و الامّ و الأبوین مع الخالات من الأب و الامّ و الأبوین سقط کلاله الأب.

المراد من«کلاله الأب»هو الأخوال و الخالات للأب خاصّه.یعنی أنّهم یسقطون بسبب اجتماعهم مع کلاله الأبوین،کما أنّ الإخوه للأب أیضا یسقطون عند اجتماعهم مع کلاله الأبوین.

یعنی أنّ الأخوال و الخالات للأمّ عند اجتماعهم مع المذکورین للأبوین أو للأب یرثون السدس،کما تقدّم فی إرث الإخوه من الامّ فی فرض اجتماعهم مع الإخوه من الأبوین أو الأب وحده.

عطف علی قوله«السدس».یعنی کان لکلاله الامّ الثلث عند کونهم أکثر من واحد.

یعنی أنّ کلاله الامّ یقتسمون الثلث بالسویّه و لو کانوا ذکورا و إناثا.

یعنی أنّ الباقی عن السدس أو الثلث یکون لکلاله الأب بالسویّه،بمعنی أنّ-

ص :228

علی الأظهر(1)،لاشتراک الجمیع فی التقرّب بالامّ(2).

و نقل الشیخ فی الخلاف(3)عن بعض الأصحاب أنّهم(4)یقتسمونه للذکر ضعف الانثی،و هو نادر.

[الرابعه:الأعمام و الأخوال]

(الرابعه(5):لو اجتمع الأعمام و الأخوال) أی الجنسان لیشمل(6)

-الأخوال و الخالات یقتسمون الباقی بینهم بالسویّه و بلا تفاوت بین الذکر و الأنثی.

یعنی أنّ الحکم بتقسیم الأخوال و الخالات المال بینهم بالسویّه إنّما هو علی أظهر الأقوال فی مقابل القول بتقسیمهم المال بینهم بالتفاوت.

هذا تعلیل لتقسیمهم المال بینهم بالسویّه،بأنّ الأخوال و الخالات یتقرّبون إلی المیّت من جانب امّه،ذکورا کانوا أم إناثا،فإنّ الخال هو أخو أمّ المیّت،کما أنّ الخاله هی اخت أمّ المیّت.

یعنی أنّ الشیخ الطوسیّ رحمه اللّه نقل عن بعض الفقهاء عدم التساوی بین الأخوال و الخالات لو کانوا من الأبوین أو من الأب خاصّه.

قال المصنّف رحمه اللّه فی کتاب الدروس:«و لو اجتمع الکلالتان فللمتقرّب بالامّ السدس إن کان واحدا،و الثلث إن کان أکثر بالسویّه و إن کانوا ذکورا و إناثا علی الأصحّ، و نقل الشیخ فی الخلاف عن بعض الأصحاب أنّهم یقتسمونه للذکر ضعف الانثی».

الضمیر فی قوله«أنّهم»یرجع إلی کلاله الأبوین و الأب.

الرابعه:الأعمام و الأخوال

أی المسأله الرابعه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

یعنی أنّ المراد من«الأعمام»و«الأخوال»هو الجنس،فیشمل الواحد منهم و المتعدّد.

ص :229

الواحد منهما و المتعدّد (فللأخوال الثلث(1)و إن کان واحدا لأمّ(2)علی الأصحّ(3)،و للأعمام الثلثان و إن کان واحدا) ،لأنّ الأخوال یرثون نصیب من تقرّبوا به،و هو(4)الاخت،و نصیبها الثلث،و الأعمام یرثون نصیب من

یعنی أنّ الأعمام و الأخوال إذا اجتمعوا یقتسمون المال علی ثلاثه أسهم،ثلثها یکون للأخوال و لو کان واحدا و کان من جانب الامّ،و ثلثاها للأعمام و لو کان واحدا.

من حواشی الکتاب:هذا هو المشهور بین الأصحاب،و وجهه أنّ الأخوال یرثون نصیب من تقرّبوا به،و هو الاخت،و نصیبها الثلث،و للأعمام نصیب الأخ،کما أشرنا إلیه سابقا،و علی التقدیرین لا فرق بین اتّحاد الخال و تعدّده و ذکوریّته و انوثیّته،و ذهب ابن أبی عقیل و المفید و القطب الکندریّ و معین الدین المصریّ إلی تنزیل الخئوله و العمومه منزله الکلاله،فللواحد من الخئوله للأمّ السدس،ذکرا کان أو انثی،و للاثنین فصاعدا الثلث،و الباقی للخال أو الخاله من الأبوین أو الأب،لأنّهم یتقرّبون بالإخوه و یرثون میراثهم،و الأصحّ الأوّل،لدلاله الأخبار علیه،و منع مساواتهم للإخوه من کلّ وجه،و لا فرق مع اتّحاد الخال و الخاله فی استحقاق الثلث بین المتقرّب بالأب و الامّ،و کذا لا فرق فی استحقاق العمّه و العمّ الثلثین بین المتقرّب بهما أو بأحدهما،و ابن أبی عقیل علی أصله المتقدّم،فجعل للخال المتّحد السدس،و للعمّه النصف کالإخوه،و الباقی ردّ علیهم علی قدر سهامهم،و کذلک إن ترک عمّه و خاله،و الأخبار حجّه علیه(المسالک).

بأن کان جنس الأخوال منحصرا فی خال أو خاله للمیّت من جانب الامّ.

قوله«علی الأصحّ»فی مقابل قول ابن أبی عقیل رحمه اللّه،کما سیشیر إلیه.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی«من»الموصوله فی قوله«من تقرّبوا به».یعنی أنّ الأخوال و الخالات یرثون نصیب من یتقرّبون به،و هو الأخت،فإنّ الخال و-

ص :230

یتقرّبون به،و هو(1)الأخ،و نصیبه(2)الثلثان.

و منه(3)یظهر عدم الفرق بین اتّحاد الخال و تعدّده و ذکوریّته(4)و انوثیّته،و الأخبار مع ذلک(5)متظافره به.

ففی صحیحه(6)أبی بصیر عن أبی عبد اللّه علیه السّلام أنّ فی کتاب علیّ علیه السّلام:

-الخاله یتقرّبان إلی المیّت من جهه اختهما،و هی أمّ المیّت،و لیس لها إلاّ الثلث عند اجتماعها مع الأخ.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی«من»الموصوله فی قوله«من یتقرّبون به».

یعنی أنّ الأعمام و العمّات یتقرّبون إلی المیّت من جهه الأخ الذی هو أبو المیّت،و سهمه الثلثان عند اجتماعه مع الاخت.

الضمیر فی قوله«نصیبه»یرجع إلی الأخ.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی قول الشارح رحمه اللّه«لأنّ الأخوال یرثون نصیب من تقرّبوا به...إلخ».یعنی من الاستدلال المذکور یظهر عدم الفرق بین اتّحاد جنس الأخوال و تعدّده.

أی و من التقریر المذکور یظهر أیضا عدم الفرق بین کون جنس الأخوال ذکورا أو إناثا.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو التقریر المذکور من الشارح رحمه اللّه.

الصحیحه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن أبی بصیر-یعنی المرادیّ-قال:سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن شیء من الفرائض،فقال لی:ألا اخرج لک کتاب علیّ علیه السّلام؟فقلت:کتاب علیّ علیه السّلام لم یدرس؟!فقال:إنّ کتاب علیّ علیه السّلام لا یدرس،فأخرجه فإذا کتاب جلیل، و إذا فیه:رجل مات و ترک عمّه و خاله،فقال:للعمّ الثلثان،و للخال الثلث (الوسائل:ج 17 ص 504 ب 2 من أبواب میراث الأعمام و الأخوال من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

ص :231

«رجل مات و ترک عمّه و خاله،فقال:للعمّ الثلثان،و للخال الثلث».

و إنّ فیه(1)أیضا:«إنّ العمّه بمنزله الأب(2)،و الخاله بمنزله الامّ(3)،و بنت الأخ(4)بمنزله الأخ،و کلّ ذی رحم(5)فهو بمنزله الرحم الذی یجرّ(6) به إلاّ أن یکون وارث أقرب إلی المیّت منه(7)فیحجبه».

و مقابل الأصحّ(8)قول ابن أبی عقیل:إنّ للخال المتّحد السدس،و للعمّ النصف حیث یجتمع العمّ(9)و الخال،...

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی کتاب علیّ علیه السّلام.یعنی ورد فی کتاب علیّ علیه السّلام أیضا قوله:«إنّ العمّه بمنزله الأب...إلخ».

و الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 505 ب 2 من أبواب میراث الأعمام و الأخوال من کتاب الفرائض و المواریث ح 6.

لأنّ العمّه تتقرّب إلی المیّت من جهه أبیه،فهی بمنزله أبیه الذی یرث الثلثین.

أی بمنزله أمّ المیّت،لأنّ الخاله تتقرّب إلی المیّت من جهه امّه،کما تقدّم.

أی بنت أخی المیّت بمنزله أخیه،لتقرّبها إلی المیّت من جهه أخیه.

الرحم و الرحم:القرابه،مؤنّثه،ج أرحام.ذو الرحم:ذو القرابه(أقرب الموارد).

قوله«یجرّ»من جرّه جرّا:جذبه(أقرب الموارد).

و الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الرحم.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی ذی رحم،و کذلک الضمیر الملفوظ فی قوله «فیحجبه».

أی مقابل القول الأصحّ المذکور فی صدر هذه المسأله.

یعنی أنّ ابن أبی عقیل رحمه اللّه ذهب إلی أنّ السدس للخال الواحد،و النصف للعمّ إذا خلّفهما المیّت،و المال یقسم علی ستّه أسهم،و للخال منها سهم واحد،و للعمّ منها-

ص :232

و الباقی یردّ علیهما(1)بقدر سهامهما،و کذلک(2)لو ترک عمّه و خاله،للعمّه النصف،و للخاله السدس،و الباقی یردّ علیهما(3)بالنسبه،و هو(4)نادر،و مستنده غیر واضح.

و قد تقدّم(5)ما یدلّ علی قدر الاستحقاق و کیفیّه(6)القسمه لو

-النصف،و ذلک أربعه أسهم من الستّه:(1+3 4) و الباقی هو سهمان من ستّه أسهم یقسمان علی أربعه،فثلاثه أسهم منها للعمّ،و سهم واحد منها للخال الواحد،فأصل المال یقسم علی أربعه أسهم،کما تقدّم فی خصوص اجتماع البنت مع الأب.

الضمیران فی قولیه«علیهما»و«سهامهما»یرجعان إلی العمّ و الخال.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو اجتماع العمّ و الخال.یعنی و مثله فی الحکم المذکور هو اجتماع العمّه و الخاله.

الضمیر فی قوله«علیهما»یرجع إلی العمّه و الخاله.یعنی إذا خلّف المیّت العمّه و الخاله کان للخاله السدس،و للعمّه النصف،ففی هذا الفرض أیضا تقسیم الترکه علی ستّه أسهم،فالواحد منها للخاله،و ثلاثه أسهم للعمّه،و الزائد-و هو سهمان منها-یقسم بینهما أرباعا.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی قول ابن أبی عقیل رحمه اللّه.یعنی أنّ قوله خلاف للمشهور بین الفقهاء،و مستنده أیضا غیر واضح.

أی تقدّم فی المسأله الرابعه مستند ما یدلّ علی مقدار الاستحقاق،حیث تقدّم أنّ الأعمام یرثون ضعف الأخوال عند الاجتماع.

بالجرّ،عطف علی مدخول«علی»الجارّه فی قوله«علی قدر الاستحقاق».أی تقدّم ما یدلّ علی کیفیّه التقسیم عند التعدّد.

ص :233

تعدّدوا(1)،فلو(2)کانوا متفرّقین(3)فللأخوال من جهه الامّ ثلث الثلث(4)،و مع الاتّحاد سدسه(5)،و الباقی(6)من الثلث(7)للأخوال من جهه الأب و إن کان(8)واحدا،و الثلثان(9)للأعمام،سدسهما(10)للمتقرّب منهم بالأمّ إن کان واحدا،و ثلثهما إن کان أکثر بالسویّه(11)و إن اختلفوا فی الذکوریّه و

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأعمام و الأخوال.

هذا متفرّع علی قوله«و قد تقدّم ما یدلّ علی قدر الاستحقاق و کیفیّه القسمه».و اسم قوله«کانوا»هو الضمیر العائد إلی الأعمام و الأخوال.

و المراد من کون الأعمام و الأخوال متفرّقین هو کون بعضهم منتسبین إلی المیّت بالامّ،و الآخر بالأب.

المراد من«الثلث»هو ثلث الأصل،بمعنی أنّ أصل الترکه تقسم علی ثلاثه أسهم، فثلثها للأخوال مطلقا،و ثلثاها للأعمام مطلقا،فثلث ثلث الأصل یکون للأخوال من جهه الامّ لو کانوا متعدّدین،و سدسه یکون لهذا المتقرّب لو کان متّحدا.

الضمیر فی قوله«سدسه»یرجع إلی ثلث الأصل.

أی الباقی عن السدس لو کان الخال للأمّ واحدا،و عن الثلث لو کان متعدّدا یتعلّق بالمنتسب بالأب من الأخوال.

المراد من«الثلث»هو ثلث ثلث الأصل.

أی و إن کان الخال للأب واحدا.

أی الثلثان من أصل الترکه یکونان لجنس الأعمام.

الضمیر فی قوله«سدسهما»یرجع إلی الثلثین.یعنی أنّ الثلثین من الأصل یقسمان علی ستّه أسهم،فالواحد منها یتعلّق بالعمّ من جانب الامّ لو کان واحدا،و اثنان منها-و هو الثلث-یتعلّقان بالأعمام من جانب الامّ لو کانوا أکثر من واحد.

یعنی أنّ أقرباء الامّ من الأعمام یقتسمون ثلث الثلثین بینهم بالسویّه و لو کانوا-

ص :234

الانوثیّه،و الباقی(1)للأعمام المتقرّبین بالأب بالتفاوت(2).

[الخامسه:اجتماع الزوج أو الزوجه مع الأعمام و الأخوال]

(الخامسه(3):للزوج أو الزوجه مع الأعمام و الأخوال نصیبه(4) الأعلی) :النصف(5)أو الربع(6)، (و للأخوال) و إن اتّحدوا،أو کانوا لأمّ-کما مرّ(7)- (الثلث من الأصل) لا من الباقی(8)، (و للأعمام الباقی) ،و هو(9)

-ذکورا و إناثا.

أی الباقی عن السدس أو الثلث من الثلثین یتعلّق بالأعمام المتقرّبین إلی المیّت من جانب الأب.

یعنی أنّ الباقی یقسم بین الأعمام و العمّات للأب علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین.

الخامسه:اجتماع الزوج أو الزوجه مع الأعمام و الأخوال

أی المسأله الخامسه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

الضمیر فی قوله«نصیبه»یرجع إلی کلّ من الزوج و الزوجه،و هو مبتدأ مؤخّر، خبره المقدّم هو قوله«للزوج أو الزوجه».

أی النصف هو النصیب الأعلی للزوج عند عدم الولد للزوجه،و الربع نصیبه الأدنی عند تحقّق الولد لها.

أی الربع هو النصیب الأعلی للزوجه عند عدم الولد للزوج،و الثمن نصیبها الأدنی عند تحقّق الولد له.

أی قد تقدّم فی المسأله الرابعه أنّ للأخوال الثلث من الأصل،اتّحدوا أم لا،کانوا للأمّ أم للأب.

أی لا من الثلث الباقی بعد إخراج سهم الزوج و الزوجه.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی الباقی.یعنی أنّ الباقی بعد إخراج سهم الزوج-

ص :235

السدس علی تقدیر الزوج،و هو(1)مع الربع علی تقدیر الزوجه.

و لو تفرّق(2)الأعمام و الأخوال مع أحد(3)الزوجین أخذ(4)نصیبه الأعلی،و للأخوال الثلث(5)،سدسه(6)لمن تقرّب بالامّ منهم إن کان

-یکون سدس أصل الفریضه،لأنّ للزوج من الأصل النصف،و مخرجه عدد اثنین، و للأخوال الثلث،و مخرجه عدد ثلاث،و بین العددین التباین من النسب، فیضرب عدد 2 فی عدد 3،فتحصل ستّه:(2x3 6) فالنصف منها یتعلّق بالزوج،و هو ثلاثه أسهم،و الثلث منها یتعلّق بالأخوال،و هو اثنان منها،فیبقی للأعمام سهم واحد من الستّه،و هو السدس(1/6).

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی السدس.یعنی أنّ السدس مع الربع یتعلّق بالأعمام عند اجتماعهم مع الزوجه و الأخوال.

بیان ذلک أنّ للزوجه فی الفرض ربع الأصل،و مخرجه عدد 4،و للأخوال ثلث الأصل،و مخرجه عدد 3،و بین العددین التباین من النسب،فیضرب عدد 3 فی عدد 4،فیرتقی إلی عدد 12:(3x4 12) فالربع منها-و هو ثلاثه أسهم-یتعلّق بالزوجه،و الثلث منها-و هو أربعه أسهم- یتعلّق بالأخوال،و الباقی منها-و هو خمسه أسهم-یتعلّق بالأعمام.

المراد من تفرّق الأعمام و الأخوال هو کونهم للأب و للأمّ،بمعنی أن یکون الأعمام بعضهم من الأب و الآخر من الامّ،و کذلک الأخوال.

یعنی لو اجتمع الأعمام من الأب و الامّ مع الأخوال کذلک مع أحد الزوجین کان للزوج أو الزوجه نصیبه الأعلی من النصف أو الربع،و للأخوال الثلث من الأصل، و للأعمام الباقی.

فاعله هو الضمیر العائد إلی أحد الزوجین.

أی ثلث الأصل.

الضمیر فی قوله«سدسه»یرجع إلی الثلث.یعنی إذا کان ثلث أصل المال للأخوال-

ص :236

واحدا،و ثلثه(1)إن کان أکثر،و الباقی من الثلث(2)للأخوال من قبل الأبوین أو الأب(3)،و الباقی(4)بعد نصیب أحد الزوجین و الأخوال للأعمام،سدسه(5)للمتقرّب منهم بالامّ إن کان واحدا،و ثلثه(6)إن کان أکثر بالسویّه(7)،و الباقی للمتقرّب منهم بالأبوین أو بالأب بالتفاوت(8).

و لو اجتمع الزوجان مع الأعمام خاصّه(9)...

-فکیفیّه التقسیم هکذا:

یکون سدسه للمتقرّب بالامّ لو کان واحدا،و ثلثه لو کان أکثر،و الباقی یتعلّق بالمتقرّب بالأب أو الأبوین.

الضمیر فی قوله«ثلثه»یرجع إلی الثلث.

أی الباقی عن الثلث بعد إخراج السدس أو الثلث منه یتعلّق بالأخوال للأب أو الأبوین.

أی عند عدم الأخوال للأبوین،و إلاّ لم یستحقّ الخال المتقرّب بالأب وحده شیئا مع وجود الخال للأبوین،کما تقدّم.

أی الباقی بعد إخراج نصیب أحد الزوجین و نصیب الأخوال یتعلّق بالأعمام.

و لا یخفی أنّ الباقی یکون سدس الأصل مع الزوج،أو السدس مع الربع مع الزوجه،کما تقدّم بیانه فی الهامش 1 من الصفحه السابقه.

الضمیر فی قوله«سدسه»یرجع إلی الباقی.

الضمیر فی قوله«ثلثه»یرجع إلی الباقی.

یعنی أنّ الأعمام للأمّ یقتسمون ثلث الباقی بینهم بالسویّه.

یعنی أنّ الأعمام للأبوین أو للأب یقتسمون الباقی عن نصیب العمّ للأمّ بینهم علی أنّ للذکر مثل حظّ الأنثیین.

أی إذا لم یجتمع الأعمام مع الأخوال،بخلاف الفرض السابق.

ص :237

أو الأخوال(1)فلکلّ منهما(2)نصیبه الأعلی کذلک(3)،و الباقی(4)للأعمام أو للأخوال و إن اتّحدوا(5)،و مع التعدّد و اتّفاق الجهه(6)-کالأعمام من الأب خاصّه أو من الامّ أو الأخوال کذلک(7)-یقتسمون الباقی،کما فصّل(8).

و لو اختلفت(9)-کما لو خلّفت(10)زوجا و خالا من الامّ و خالا من الأبوین أو الأب-فللزوج النصف،و للخال من الامّ سدس الأصل(11)،کما

أی مع الأخوال خاصّه.

الضمیر فی قوله«منهما»یرجع إلی الزوجین.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو الفرض السابق أعنی فرض اجتماع الأعمام و الأخوال مع أحد الزوجین.

أی الباقی بعد إخراج نصیب الزوجین یتعلّق بالأعمام خاصّه أو الأخوال کذلک.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأعمام و الأخوال،و«إن»وصلیّه.

کما إذا تعدّدوا و کانوا من الأب خاصّه أو من الامّ کذلک.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو اتّفاق الجهه.یعنی إذا کان الأخوال المتعدّدین أیضا متّفقین جهه-بأن کانوا من الأب خاصّه أو الامّ خاصّه أو الأبوین-...إلخ.

أی کما فصّل فی المسأله الثانیه و الثالثه حیث قلنا:إنّ الأعمام لو کانوا من الأب أو من الأبوین و اختلفوا فی الذکوره و الانوثه یقتسمون المال بینهم بالتفاوت،أمّا الأخوال فیقتسمونه بالسویّه و بلا تفاوت بین الخال و الخاله.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الجهه.أی لو اختلفت جهه الانتساب إلی المیّت...إلخ.

بأن ماتت امرأه و خلّفت زوجا مع غیره من الأخوال من الامّ أو الأب أو الأبوین.

المراد من«سدس الأصل»هو سدس مجموع الترکه لا السدس بعد إخراج سهم-

ص :238

نقله(1)المصنّف فی الدروس عن ظاهر کلام الأصحاب،کما لو لم یکن هناک زوج(2)،لأنّ الزوج لا یزاحم المتقرّب بالامّ(3)،و أشار إلیه(4)هنا بقوله:

(و قیل:للخال من الامّ مع الخال من الأب و الزوج(5)ثلث الباقی) ،

-الزوج،و هو النصف،فیقسم المال علی ستّه أسهم،یکون للزوج النصف،و هو ثلاثه أسهم منها،و للخال من الامّ السدس،و هو سهم واحد منها،و الباقی یتعلّق بالخال من الأبوین أو من الأب،هذا هو المشهور فی مقابل القولین اللذین سیشیر إلیهما المصنّف رحمه اللّه.

الضمیر فی قوله«نقله»یرجع إلی القول بأنّ للخال من الامّ سدس الأصل.

قال المصنّف رحمه اللّه فی کتاب الدروس:«فلو خلّفت زوجها و خالا من الامّ و خالا من الأبوین فللزوج النصف،و للخال لأمّ سدس الثلث،و نقل أنّه یأخذ سدس الباقی، و قد یفهم من کلام الأصحاب أنّ للخال لأمّ بعد نصیب الزوجه سدس الأصل إن اتّحد،و ثلثه إن تعدّد،کما لو لم یکن هنا زوج و لا زوجه».

و الشاهد من عباره الدروس هو قوله:«و قد یفهم من کلام الأصحاب...إلخ».

یعنی کما إذا لم یجتمع الزوج مع الخال للأمّ و للأب کان له سدس الأصل لو کان من الامّ فکذلک یکون له السدس مع الزوج.

یعنی أنّ النقص الحاصل من الاجتماع مع الزوج یدخل علی المتقرّب بالأبوین أو بالأب لا المتقرّب بالامّ.

الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی القول باختصاص ثلث الأصل بالمتقرّب بالامّ.

یعنی أنّ المصنّف رحمه اللّه أشار إلیه هنا بقوله فی المتن«ثلث الباقی»،فإنّ ثلث الباقی هو سدس الأصل.

بالجرّ،عطف علی مدخول«مع»فی قوله«مع الخال»،أی و مع الزوج.

ص :239

تنزیلا لخال الامّ منزله الخئوله(1)حیث تقرّب بالامّ،و خال(2)الأب منزله العمومه حیث تقرّب به(3).

و هذا القول لم یذکره المصنّف فی الدروس و لا العلاّمه حیث نقل(4) الخلاف.

(و قیل(5):سدسه) أی سدس الباقی(6)،و هذا القول نقله المصنّف(7) فی الدروس و العلاّمه فی القواعد و التحریر عن بعض الأصحاب،و لم یعیّنوا قائله(8).

یعنی کما إذا اجتمع جنس الخئوله مع جنس العمومه مع الزوج کان للزوج النصف، و للخئوله الثلث،و للعمومه الباقی،هکذا هو الأمر إذا اجتمع الخال للأمّ و الخال للأب مع الزوج،فالخال للأب بمنزله العمّ،و الخال للأمّ بمنزله الخال،فکما أنّ الخال فی مقابل العمّ یرث ثلث المال کذلک الخال للأمّ فی مقابل الخال للأب یرث ثلث المال.

أی تنزیلا لخال الأب منزله العمومه،بمعنی أنّ الخال للأب یکون بمنزله العمّ.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الأب،و«حیث»تعلیلیّه.یعنی أنّ الخال للأب نزّل منزله العمّ،لأنّه تقرّب إلی المیّت من جانب الأب.

أی لم یذکر العلاّمه رحمه اللّه أیضا هذا القول عند ما نقل الخلاف بین الأقوال.

یعنی قال بعض الفقهاء بکون سدس الباقی للخال للأمّ.

أی الباقی بعد إخراج نصیب الزوج،و هو النصف.

کما تقدّم فی عباره الدروس المنقوله فی الهامش 1 من الصفحه السابقه،و تقدّم أنّه یأخذ سدس الباقی.

أی لم یعیّنوا قائل القول بسدس الباقی.

ص :240

و اختار المصنّف فی الدروس و العلاّمه و ولده(1)السعید أنّ له(2) سدس الثلث(3)،لأنّ الثلث(4)نصیب الخئوله(5)،فللمتقرّب بالامّ منهم سدسه(6)مع اتّحاده(7)،و ثلثه(8)مع تعدّده.

و یشکل(9)بأنّ الثلث إنّما یکون نصیبهم(10)مع مجامعه الأعمام،و

الضمیر فی قوله«ولده»یرجع إلی العلاّمه رحمه اللّه،و هو فخر المحقّقین رحمه اللّه صاحب کتاب الإیضاح.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الخال للأمّ.یعنی أنّ المصنّف و العلاّمه و ولده رحمهم اللّه اختاروا کون سدس الثلث للخال من جانب الامّ،کما تقدّم فی قول المصنّف المنقول عن الدروس فی الهامش 1 من ص 239:«فللزوج النصف،و للخال لأمّ سدس الثلث».

أی ثلث الأصل.

هذا تعلیل لاختصاص سدس الثلث بالخال للأمّ،و هو أنّ ثلث أصل المال یتعلّق بالأخوال،فثلثه أو سدسه یختصّ بالخال من جانب الامّ.

أی الثلث هو نصیب جنس الأخوال،سواء کانوا من الأب أو الامّ أو الأبوین.

الضمیر فی قوله«سدسه»یرجع إلی الثلث.

أی مع اتّحاد المتقرّب بالامّ من الأخوال.

الضمیر فی قوله«ثلثه»یرجع إلی ثلث الأصل،و فی قوله«تعدّده»یرجع إلی المتقرّب بالامّ.

أی یشکل الاستدلال المذکور علی کون الثلث للخئوله بأنّه إنّما یتمّ عند اجتماع الخئوله مع العمومه،و إلاّ فیکون جمیع الترکه للأخوال.

الضمیر فی قوله«نصیبهم»یرجع إلی الأخوال.

ص :241

إلاّ(1)فجمیع المال لهم،فإذا زاحمهم(2)أحد الزوجین زاحم المتقرّب منهم بالأب،و بقیت حصّه المتقرّب بالامّ-و هو(3)السدس مع وحدته(4)،و الثلث مع تعدّده-خالیه عن المعارض.

و لو کان مع أحد الزوجین أعمام متفرّقون(5)فلمن تقرّب منهم بالامّ سدس الأصل(6)أو ثلثه بلا خلاف علی ما یظهر منهم(7)،و الباقی للمتقرّب بالأب.

و یحتمل علی ما ذکروه فی الخئوله(8)أن یکون للعمّ للأمّ سدس الباقی(9)خاصّه...

أی إن لم یجتمع الأخوال مع الأعمام یکون جمیع المال لهم.

أی إذا زاحم أحد الزوجین الأخوال زاحم المتقرّب منهم من جانب الأب أو الأبوین لا المتقرّب من جانب الامّ خاصّه.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی الحصّه،و التذکیر باعتبار خبره،و هو السدس.

الضمیران فی قولیه«وحدته»و«تعدّده»یرجعان إلی المتقرّب بالامّ.

أی متفرّقون من حیث انتسابهم إلی المیّت من جهه الأب أو الامّ أو الأبوین.

یعنی أنّ المتقرّب بالامّ یرث الثلث أو السدس من أصل المال لا من الباقی بعد إخراج نصیب أحد الزوجین.

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی الفقهاء.

و هو ما تقدّم من مزاحمه أحد الزوجین للمتقرّب إلی المیّت من جانب الأب أو الأبوین لا الامّ.

هذا الاحتمال یبتنی علی قول من ذکره المصنّف رحمه اللّه فی الدروس و علی قول العلاّمه رحمه اللّه فی کتابیه(القواعد و التحریر)و أیضا علی قول المصنّف فی هذا الکتاب «و قیل:سدسه».

ص :242

أو ثلثه(1)أو سدس(2)الثلثین خاصّه أو ثلثهما(3)بتقریب ما سبق(4).

[السادسه:أولویّه عمومه المیّت و عمّاته و خئولته و خالاته]

(السادسه(5):عمومه المیّت و عمّاته(6)) لأب و أمّ أو لأحدهما (و خئولته(7)و خالاته) کذلک(8)و أولادهم(9)و إن نزلوا عند عدمهم (أولی من عمومه أبیه(10)و عمّاته و خئولته و خالاته...)

الضمیر فی قوله«ثلثه»یرجع إلی الباقی.یعنی یحتمل کون سدس الباقی للعمّ مع الاتّحاد،و ثلثه له مع التعدّد.

و هذا الاحتمال یبتنی علی ما اختاره المصنّف و العلاّمه و ولده السعید رحمهم اللّه فی الأخوال،و أنّ لهم سدس الثلث،فللأعمام أیضا سدس الثلثین لو کان واحدا،و ثلثهما لو کان أکثر.

الضمیر فی قوله«ثلثهما»یرجع إلی الثلثین.یعنی أنّ للأعمام من الامّ ثلث الثلثین عند التعدّد.

أی بتقریب ما سبق فی الاستدلال علی الأقوال المتخالفه فی خصوص الأخوال.

السادسه:أولویّه عمومه المیّت و عمّاته و خئولته و خالاته

أی المسأله السادسه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

الضمیر فی قوله«عمّاته»یرجع إلی المیّت.

الضمیران فی قولیه«خئولته»و«خالاته»یرجعان إلی المیّت.

أی لأب کان الأخوال و الخالات أم لأمّ أم للأبوین.

الضمیر فی قوله«أولادهم»یرجع إلی الأعمام و العمّات و الأخوال و الخالات،و کذلک الضمیر فی قوله«عدمهم».

الضمیر فی قوله«أبیه»یرجع إلی المیّت،و فی أقواله«عمّاته»و«خئولته»و «خالاته»یرجع إلی الأب.

ص :243

(و من عمومه امّه(1)و عمّاتها و خئولتها و خالاتها) ،لأنّهم(2)أقرب منهم(3) بدرجه.

(و یقومون) أی عمومه الأب و الامّ و خئولتهما(4) (مقامهم عند عدمهم و عدم أولادهم و إن نزلوا(5)) ،و یقدّم الأقرب منهم(6)إلی المیّت و أولاده(7)فالأقرب،فابن العمّ مطلقا(8)أولی من عمّ الأب،و ابن عمّ الأب(9)أولی من عمّ الجدّ،و عمّ الجدّ أولی من عمّ أبی(10)الجدّ،و هکذا.

الضمیر فی قوله«امّه»یرجع إلی المیّت،و فی أقواله«عمّاتها»و«خئولتها»و «خالاتها»یرجع إلی أمّ المیّت.

الضمیر فی قوله«لأنّهم»یرجع إلی الأعمام و الأخوال للمیّت.

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی أعمام أبی المیّت و امّه و کذا إلی أخوالهما.

الضمیر فی قوله«خئولتهما»یرجع إلی الأب و الامّ،و فی قولیه«مقامهم»و «عدمهم»،یرجع إلی الأعمام و الأخوال للمیّت.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأولاد.یعنی أنّ الأعمام و الأخوال من جهه أبی المیّت و امّه یقومون مقام الأعمام و الأخوال للمیّت عند عدمهم و عند عدم أولادهم أیضا و إن نزلوا،فلو بقی أحد من أولاد الأعمام أو الأخوال للمیّت لم یرث الأعمام و الأخوال لأبیه شیئا.

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی الأعمام و الأخوال.

الضمیر فی قوله«أولاده»یرجع إلی الأقرب.

أی سواء کان لأب أم لأمّ أم لأحدهما.

یعنی أنّ ابن عمّ الأب مطلقا أولی من عمّ الجدّ.

لبعد عمّ أبی الجدّ عن عمّ الجدّ بالنسبه إلی المیّت.

ص :244

و کذا الخئوله،و کذلک الخال(1)للأمّ أولی من عمّ الأب.

و یقاسم کلّ منهم(2)الآخر مع تساویهم(3)فی الدرجه،فلو ترک المیّت عمّ أبیه(4)و عمّته و خاله و خالته و عمّ امّه(5)و عمّتها و خالها و خالتها ورثوا جمیعا،لاستواء درجتهم(6)،...

یعنی أنّ خال المیّت أولی من عمّ أبی المیّت،لأقربیّه خاله إلیه بالنسبه إلی عمّ أبیه.

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی الأعمام و الأخوال،و قوله«کلّ»فاعل لقوله «یقاسم»،کما أنّ قوله«الآخر»مفعول به له.

أی یقاسم کلّ من الأعمام و الأخوال الآخر فی صوره تساوی الدرجه.

الضمیر فی قوله«أبیه»یرجع إلی المیّت،و فی أقواله«عمّته»و«خاله»و«خالته» یرجع إلی أبی المیّت.

ضمیر«امّه»یرجع إلی المیّت،و ضمیر«عمّتها»،«خالها»،«خالتها»یرجع إلی أمّ المیّت.

أی لتساوی أعمام أبی المیّت و أخواله مع أعمام أمّ المیّت و أخوالها من حیث الدرجه.

اعلم أنّه کما تقدّم أنّ للإنسان أربعه أجداد فی المرتبه الاولی،و ثمانیه فی المرتبه الثانیه،و ستّه عشر فی المرتبه الثالثه و هکذا،کذلک الأعمام و الأخوال،فإنّهم أربعه فی المرتبه الاولی،و ثمانیه فی الثانیه،و ستّه عشر فی الثالثه و هکذا.

المرتبه الاولی الأعمام و الأخوال الأربعه قرابه المیّت من الأب 1-عمّ المیّت.

2-عمّه المیّت.

3-خال المیّت.

4-خاله المیّت.

ص :245

المرتبه الثانیه الأعمام و الأخوال الثمانیه قرابه المیّت من الأب 1-عمّ أبی المیّت.

2-عمّه أبی المیّت.

3-خال أبی المیّت.

4-خاله أبی المیّت.

5-عمّ أمّ المیّت.

6-عمّه أمّ المیّت.

7-خال أمّ المیّت.

8-خاله أمّ المیّت.

المرتبه الثالثه الأعمام و الأخوال الستّه عشر قرابه المیّت من الأب 1-عمّ أبی أبی المیّت.

2-عمّه أبی أبی المیّت.

3-عمّ أمّ أبی المیّت.

4-عمّه أمّ أبی المیّت.

5-خال أبی أبی المیّت.

6-خاله أبی أبی المیّت.

7-خال أمّ أبی المیّت.

8-خاله أمّ أبی المیّت.

ص :246

فالثلث(1)لقرابه الامّ بالسویّه علی المشهور(2)،و الثلثان(3)لقرابه الأب عمومه و خئوله،ثلثهما(4)للخال و الخاله بالسویّه،و ثلثاهما للعمّ و العمّه أثلاثا(5).

قرابه المیّت من الأمّ 9-عمّ أبی أمّ المیّت.

10-عمّه أبی أمّ المیّت.

11-عمّ أمّ أمّ المیّت.

12-عمّه أمّ أمّ المیّت.

13-خال أبی أمّ المیّت.

14-خاله أبی أمّ المیّت.

15-خال أمّ أمّ المیّت.

16-خاله أمّ أمّ المیّت.

یعنی أنّ المال یقسم أوّلا علی ثلاثه،فاثنان منها لأقرباء الأب أعماما و أخوالا،و واحد منها لأقرباء الامّ أعماما و أخوالا یقتسمونه بینهم بالسویّه بلا تفاوت بین العمّ و العمّه،و هکذا الخال و الخاله علی المشهور.

یعنی أنّ الحکم بالاقتسام بالسویّه هو القول المشهور بین الفقهاء،و مقابله ما سیجیء فی قوله«و قیل...».

أی الثلثان من الأصل لأقرباء الأب یقسمان علی ثلاثه،واحد منهما یکون لخال الأب و خالته بالسویّه،و اثنان منهما یکونان لعمّ الأب و عمّته بالتفاوت.

الضمیر فی قوله«ثلثهما»یرجع إلی الثلثین.

أی یقسم ثلثی الثلثین أیضا علی ثلاثه،واحد منها یکون للعمّه،و اثنان منها یکونان للعمّ.

ص :247

و صحّتها(1)من مائه و ثمانیه(2)...

الضمیر فی قوله«صحّتها»یرجع إلی القسمه.یعنی لو أردنا صحّه القسمه بین أقرباء الأب و أقرباء الامّ-بحیث لا ینکسر علی أحد منهم-لزم التقسیم علی مائه و ثمانیه أسهم یخرج منها نصیب کلّ واحد من الأعمام و الأخوال الثمانیه بلا نقص و لا کسر علی أحد.

وجه ارتقاء السهام إلی مائه و ثمانیه هو أنّ المال یقسم أوّلا علی ثلاثه،اثنان منها لأقرباء الأب بالتفاوت،و واحد منها لأقرباء الامّ بالسویّه،فالثلث یقسم علی أربعه أسهم،و مخرجها عدد 4،أمّا الثلثان اللذان هما لأقرباء الأب فیجب تقسیمهما أوّلا علی ثلاثه أیضا،فثلثها-و هو واحد منها-یکون لخال الأب و خالته بالسویّه،و اثنان منها یکونان للعمّ و العمّه بالتفاوت،للعمّ ضعف العمّه،فتکون سهام أقرباء الأب ثمانیه عشر،لأنّ الثلثین اللذین هما لهم من الأصل یقسمان بین خال الأب و خالته و بین عمّه و عمّته بالتثلیث:ثلاثه أسهم،فواحد منها للخال و الخاله بالسویّه و بالتنصیف،و مخرجه عدد 2،و اثنان منها لعمّ أبی المیّت و عمّته بالتفاوت و التثلیث،و مخرجه عدد 3،فیضرب عدد 3 فی عدد 2،و تحصل ستّه:(3x2 6) ثمّ تضرب الستّه فی الثلاثه،فتحصل ثمانیه عشر:(6x3 18) و بین عدد سهام أقرباء الأب-و هی 18-و عدد سهام أقرباء الامّ-و هی 4-من النسب التی یأتی تفصیلها فی المسأله العاشره من مسائل الفصل الربع التوافق بالنصف،لأنّ العدد الذی یعدّهما هو عدد 2،و هو مخرج النصف،فیضرب نصف عدد 4 فی عدد 18،أو نصف عدد 18 فی عدد 4،فتحصل ستّه و ثلاثون:

(2x18 36)أو(9x4 36) ثمّ یضرب المرتفع-و هو ستّه و ثلاثون-فی عدد مخرج أصل الفریضه-و هو-

ص :248

کمسأله الأجداد الثمانیه(1)إلاّ أنّ الطریق هنا أنّ سهام أقرباء الأب ثمانیه عشر(2)...

-ثلاثه-،فتحصل مائه و ثمانیه:(36x3 108) فثلث المرتفع-و هو ستّه و ثلاثون-یکون لأقرباء الامّ یقتسمونه بینهم بالسویّه:

فلعمّ أمّ المیّت 9 أسهم.

و لعمّه أمّ المیّت 9 أسهم.

و لخال أمّ المیّت 9 أسهم.

و لخاله أمّ المیّت 9 أسهم.

فالمجموع یکون 36 سهما.

و ثلثا المرتفع-و هما اثنان و سبعون-یکونان لأقرباء أبی المیّت یقسمونهما بینهم بالتفاوت،فثلثاها-و هو 48 سهما-یکونان لعمّ أبی المیّت و عمّته بالتفاوت:

لعمّ المیّت 32 سهما(ضعف العمّه).

لعمّه المیّت 16 سهما(نصف العمّ).

فالمجموع یکون 48 سهما و ثلث الثلثین-و هو 24 سهما-یکون لخال أبی المیّت و خالته بالسویّه:

لخال أبی المیّت 12 سهما.

لخاله أبی المیّت 12 سهما.

فالمجموع یکون 24 سهما.

(36+48+24 108)

أی کما تقدّم صحّه إخراج سهام الأجداد الثمانیه من مائه و ثمانیه.

لأنّ عدد 2-و هو مخرج سهمی الخال و الخاله لأبی المیّت-یضرب فی عدد 3-و هو مخرج سهمی العمّ و العمّه له-،ثمّ یضرب المرتفع-و هو ستّه-فی عدد 3، فتحصل ثمانیه عشر.

ص :249

توافق(1)سهام أقرباء الامّ الأربعه بالنصف(2)،فیضرب نصف أحدهما(3) فی الآخر،ثمّ المجتمع(4)فی أصل الفریضه،و هو(5)ثلاثه.

و قیل(6):لخال الامّ و خالتها...

فاعله هو الضمیر العائد إلی ثمانیه عشر.

لأنّ العدد الذی یعدّ الأربعه و الثمانیه عشر هو عدد 2،و هو مخرج النصف.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الأربعه و الثمانیه عشر.

المراد من«المجتمع»هو العدد الحاصل من ضرب 2 فی عدد 18.یعنی ثمّ یضرب عدد 3 فی المجتمع،و تحصل مائه و ثمانیه.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی أصل الفریضه.

یعنی قال بعض الفقهاء بأنّ ثلث الأصل الذی یکون لأقرباء الامّ یقسم أیضا علی ثلاثه،واحد منها یکون لخال الامّ و خالتها بالسویّه،و یکون ثلثاها لعمّ أمّ المیّت و عمّتها بالسویّه أیضا،فعلی هذا یضرب اثنان-مخرج التنصیف بین خال الامّ و خالته-فی عدد 3-مخرج الثلث-،فیرتقی إلی ستّه:(2x3 6) اثنان منها یکونان لخال المیّت و خالته،لکلّ واحد منهما سهم واحد،و أربعه منها تکون لعمّ أمّ المیّت و عمّتها،لکلّ واحد منهما اثنان،فسهام أقرباء الامّ علی هذا القول ستّه،و سهام أقرباء الأب ثمانیه عشر،و النسبه بینهما هی التداخل،فتدخل الستّه فی الثمانیه عشر،و یکتفی بها،فتضرب فی أصل الفریضه-و هو عدد الثلاثه- ،و تحصل أربعه و خمسون:(18x3 54) فثلثا المرتفع-و هما 36 سهما-یکونان لأقرباء الأب من الأعمام و الأخوال، ثلثاهما-و هما 24 سهما-لعمّ أبی المیّت و عمّته بالتفاوت:

لعمّ أبی المیّت 16 سهما(ضعف العمّه).

لعمّه أبی المیّت 8 أسهم(نصف العمّ).-

ص :250

ثلث الثلث(1)بالسویّه،و ثلثاه(2)لعمّها و عمّتها بالسویّه(3)،فهی(4)کمسأله الأجداد علی مذهب معین الدین المصریّ.

و قیل:للأخوال الأربعه(5)الثلث(6)بالسویّه،...

-و ثلث الثلثین-و هو 12 سهما-لخال أبی المیّت و خالته بالتفاوت:

لخال أبی المیّت 8 أسهم(ضعف الخاله).

لخاله أبی المیّت 4 أسهم(نصف الخال).

فیکون مجموع سهام أقرباء أبی المیّت ستّه و ثلاثین سهما:(16+8+8+4 36) و ثلث الثلثین-و هو 18 سهما-یکون لأقرباء أمّ المیّت أیضا بالتفاوت،لعمّ أمّ المیّت و عمّتها 12 سهما:

لعمّ أمّ المیّت 6 أسهم.

لعمّه أمّ المیّت 6 أسهم.

و کذا تکون ستّه أسهم منها لخال المیّت و خالتها:

لخال أمّ المیّت 3 أسهم.

لخاله أمّ المیّت 3 أسهم.

فیکون المجموع لأقرباء أمّ المیّت ثمانیه عشر سهما:(6+6+3+3 18).

أی الثلث من الثلثین.

الضمیر فی قوله«ثلثاه»یرجع إلی الثلث،و فی قولیه«لعمّها»و«عمّتها»یرجع إلی الامّ.

فالثلثان من الثلث الذی یکون لأقرباء الامّ یقسمان بین عمّ الامّ و عمّتها بالسویّه، کما تقدّم فی الهامش 6 من الصفحه السابقه.

الضمیر فی قوله«فهی»یرجع إلی مسأله میراث الأعمام و الأخوال.

و هم خال الأب و خالته و خال الامّ و خالتها.

أی الثلث الذی تقسم الترکه أوّلا علیه.

ص :251

و للأعمام(1)الثلثان،ثلثه(2)لعمّ الامّ و عمّتها بالسویّه(3)أیضا،و ثلثاه(4) لعمّ الأب و عمّته أثلاثا،و صحّتها(5)من مائه و ثمانیه کالأوّل(6).

المراد من«الأعمام»هو عمّ أبی المیّت و عمّته و عمّ أمّ المیّت و عمّتها.

الضمیر فی قوله«ثلثه»یرجع إلی الثلثین.

فإنّ العمّه لأمّ المیّت تساوی عمّها فی هذا الفرض،لانتسابهما إلی المیّت من جانب الامّ.

الضمیر فی قوله«ثلثاه»یرجع إلی الثلثین.یعنی أنّ ثلثی الثلثین یقسمان بین عمّ أبی المیّت و عمّته بالتفاوت،لأنّهما ینتسبان إلی المیّت من جانب الأب.

الضمیر فی قوله«صحّتها»یرجع إلی القسمه.یعنی أنّ صحّه القسمه-علی نحو لا ینکسر علی أحد فی هذا الفرض-تکون من مائه و ثمانیه.

أی کالقول الأوّل الذی هو المشهور.

فائده:وجه ارتقاء السهام علی هذا القول إلی مائه و ثمانیه هو أنّ الورثه تنقسم إلی فریقین:

أ:فریق العمومه.

ب:فریق الخئوله.

فثلث الترکه یکون لفریق الخئوله،لانتسابهم إلی المیّت من جانب الامّ،و ثلثاها یکونان لفریق العمومه،لانتسابهم إلی المیّت من جانب الأب.

و الثلث المختصّ بالخئوله ینقسم بین خال الأب و خالته و خال الامّ و خالتها بالسویّه،لکلّ واحد منهم ربع الثلث.

و الثلثان المختصّان بالعمومه ینقسمان بین العمومه أثلاثا:ثلاثه أسهم،اثنان منها یکونان لعمّ الأب و عمّته بالتفاوت،للذکر ضعف الانثی،و واحد من الثلاثه المذکوره یکون لعمّ الامّ و عمّتها بالسویّه،و مخرجه عدد 2،و هذا العدد یضرب فی-

ص :252

-عدد 3-و هو سهام عمّ الأب و عمّته-،فتحصل ستّه:(2x3 6) ثمّ المرتفع یضرب فی عدد 3،فتحصل ثمانیه عشر:(6x3 18).

و لا یخفی أنّ النسبه بین سهام العمومه-و هی 18-و بین سهام الخئوله-و هی 4- هو التوافق بالنصف،لأنّ العدد الذی یعدّهما هو عدد 2،فیضرب نصف أحدهما فی الآخر،فتحصل ستّه و ثلاثون:(2x18 36)أو(4x9 36) ثمّ المرتفع یضرب فی أصل الفریضه الذی مخرجه عدد 3،فتحصل مائه و ثمانیه:

(3x36 108)

فثلث المرتفع-و هو 36-یکون للخئوله:لکلّ واحد منهم تسعه:

لخال الأب 9 أسهم.

لخاله الأب 9 أسهم.

لخال الامّ 9 أسهم.

لخاله الامّ 9 أسهم.

و ثلثا المرتفع-و هو 72 سهما-یکونان للعمومه،فثلثاهما-و هو 48 سهما- یکونان لعمّ الأب و عمّته أثلاثا،و ثلثهما-و هو 24 سهما-یکون لعمّ الامّ و عمّتها بالسویّه:

لعمّ أبی المیّت 32 سهما.

لعمّه أبی المیّت 16 سهما.

لعمّ أمّ المیّت 12 سهما.

لعمّه أمّ المیّت 12 سهما.

فالمجموع تکون 72 سهما:(32+16+12+12 72).

من حواشی الکتاب:اعلم أنّ مسأله الأعمام و الأخوال الثمانیه نظیر مسأله الأجداد-

ص :253

[السابعه:قیام أولاد العمومه و الخئوله مقام آبائهم]

(السابعه(1):أولاد العمومه و الخئوله یقومون مقام آبائهم(2)) و امّهاتهم (عند عدمهم(3)،...)

-الثمانیه،و قد مرّ أنّ فیها أقوال ثلاثه:

الأوّل:ملاحظه الابوّه و الامومه من طرف المیّت،فتقسم الترکه أثلاثا،ثلث لطرف أمّ المیّت،فیقسم علی الفروع الأربعه بالسویّه،و ثلثان لطرف أبی المیّت، فتقسم فی کلّ مرتبه أثلاثا،فثلث الثلثین لأبوی أمّ أبی المیّت أثلاثا،و ثلثاهما لأبوی أبی الأب أثلاثا أیضا.

الثانی:ملاحظه الامومه فی الجمله،أی کلّ سلسله فیها أمّ-سواء کان من طرف المیّت أو الجدّ أو کلیهما-فالقسمه فیها بالسویّه،فثلث طرف الامّ یقسم أوّلا أثلاثا بملاحظه أبیها و امّها،ثمّ یقسم نصیب کلّ بین أبویه أثلاثا،و ثلثا طرف الأب بعد قسمتهما أثلاثا لأبویه،یقسم نصیب الامّ بین أبویها بالسویّه،و نصیب الأب أثلاثا، فیکون قسمه التسویه فی ثلاث سلسله،و قسمه التثلیث أی التفاضل فی سلسله واحده،و هی أبو أبی أبی المیّت.

و الثالث:ملاحظه وجود الامومه فی طرف المیّت و الجدّ معا،و ذلک بأن یکون جمیع وسائط السلسله امّا،و ذلک فی سلسله واحده،و هی أبوا أمّ أمّ المیّت،فیکون قسمه التسویه فی سلسله واحده،و قسمه التثلیث فی ثلاث سلاسل.

و یجری فی المسأله قول رابع لا یخفی،و أنّ الاحتمالات هنا کثیره...إلخ(الحدیقه).

السابعه:قیام أولاد العمومه و الخئوله مقام آبائهم

أی المسأله السابعه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

یعنی أنّ أولاد الأعمام یقومون مقام آبائهم،و أولاد الأخوال یقومون مقام امّهاتهم عند عدمهم،و یرثون نصیبهم.

الضمیر فی قوله«عدمهم»یرجع إلی الآباء و الامّهات.

ص :254

(و یأخذ کلّ منهم(1)نصیب من یتقرّب به(2)) ،فیأخذ(3)ولد العمّه-و إن کان(4)انثی-الثلثین،و ولد الخال-و إن کان ذکرا-الثلث(5)،و ابن العمّه مع بنت العمّ الثلث(6)کذلک،و یتساوی ابن الخال(7)و ابن الخاله،و یأخذ أولاد العمّ للأمّ السدس(8)إن کان واحدا،و الثلث إن کان أکثر،و الباقی(9) لأولاد العمّ للأبوین أو للأب(10).

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی الأولاد.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی«من»الموصوله.

هذا متفرّع علی قوله«یقومون مقام آبائهم».یعنی فإذا قام الأولاد مقام من یتقرّب به أخذ ولد العمّه الثلثین إذا جامع أولاد الخال أو الخاله.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی ولد العمّه.یعنی ولد العمّه و إن کان انثی یأخذ الثلثین،و ولد الخال یأخذ الثلث و إن کان ذکرا،لأنّ العمّه نفسها تأخذ الثلثین إن کانت وحدها فی مقابل الخال.

بالنصب،مفعول لقوله«یأخذ».

یعنی إذا جامع ابن عمّه المیّت بنت عمّه أخذ الثلث،و بنت العمّ تأخذ الثلثین،لأنّ نفس العمّه تأخذ الثلث.

لأنّ نفس الخال یساوی الخاله إذا جامعها،فکذلک الأولاد.

لأنّ کلاله الامّ تأخذ السدس إذا کانت واحده،و الثلث إذا کانت أکثر،و کذلک الأولاد.

أی الباقی من السدس أو الثلث یکون لأولاد العمّ للأبوین أو للأب خاصّه.

و لا یرث أولاد العمّ للأب خاصّه مع وجود أولاد العمّ للأبوین،کما هو الحکم فی الإخوه للأبوین،فیحکم بعدم إرث الإخوه من جانب الأب خاصّه مع وجودهم.

ص :255

و کذا القول فی أولاد الخئوله المتفرّقین(1).

و لو اجتمعوا جمیعا(2)فلأولاد الخال الواحد أو الخاله للأمّ سدس الثلث(3)،و لأولاد الخالین أو الخالتین أو هما ثلث الثلث(4)،و باقیه(5) للمتقرّب منهم بالأب،و کذا القول فی أولاد العمومه المتفرّقین بالنظر إلی الثلثین(6)،و هکذا(7).

(و یقتسم أولاد العمومه من الأبوین) إذا کانوا إخوه مختلفین بالذکوریّه و الانوثیّه (بالتفاوت(8)) ،للذکر مثل حظّ الأنثیین(9)، (و کذا)

أی المتفرّقین من حیث کونهم ذکورا و إناثا.

کما إذا خلّف المیّت أولاد خاله و خالته للأمّ مع أولاد خاله أو خالته للأبوین أو للأب خاصّه،فیأخذ أولاد الخئوله للأمّ السدس أو الثلث،و الباقی یکون لأولاد الخئوله للأبوین أو الأب خاصّه.

أی الثلث الذی قسمت الترکه أوّلا علیه لیأخذ أولاد الخئوله ثلثها،و أولاد العمومه ثلثیها.

أی ثلث الأصل.

أی الباقی من ثلث الأصل یکون لأولاد الخئوله للأبوین أو الأب خاصّه.

فالثلثان من الأصل یقسمان بین أولاد العمومه مثل التقسیم بین أولاد الخئوله، فلأولاد العمّ أو العمّه للأمّ سدس الثلثین إذا کانوا واحدا،و ثلثهما إذا کانوا أکثر،و الباقی یکون لأولاد العمومه للأبوین أو للأب خاصّه.

أی و هکذا أولاد أولاد الأعمام و الأخوال.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«یقتسم».

فالذکر من أولاد العمومه یرث ضعف الانثی.

ص :256

أولاد العمومه (من الأب) حیث یرثون(1)مع فقد المتقرّب بالأبوین.

(و) یقتسم (أولاد العمومه من الامّ بالتساوی(2)،و کذا(3)أولاد الخئوله مطلقا(4)) .

و لو جامعهم(5)زوج أو زوجه فکمجامعته(6)لآبائهم،فیأخذ النصف(7) أو الربع،و من تقرّب بالامّ نصیبه(8)الأصلیّ من أصل الترکه،و الباقی(9) لقرابه الأبوین أو الأب.

یعنی لا یرث أولاد العمومه للأب خاصّه مع وجود أولاد العمومه للأبوین.

فأولاد العمومه من جانب الامّ یقتسمون المال بینهم بالسویّه.

یعنی و مثل أولاد العمومه للأمّ فی التساوی هو أولاد الخئوله.

أی سواء کان أولاد الخئوله للأبوین أو للأب أو للأمّ.

الضمیر فی قوله«جامعهم»یرجع إلی أولاد الأعمام و العمّات و الأخوال و الخالات.

الضمیر فی قوله«فکمجامعته»یرجع إلی کلّ واحد من الزوج و الزوجه،و فی قوله «لآبائهم»یرجع إلی الأولاد.

فاعل قوله«فیأخذ»هو الضمیر العائد إلی کلّ واحد من الزوج و الزوجه،و قوله «النصف»بالنصب،مفعوله.یعنی یأخذ الزوج نصف المال،و هو نصیبه الأعلی،و تأخذ الزوجه الربع،و هو نصیبها الأعلی.

یعنی أنّ المتقرّب بالامّ من أولاد العمومه و الخئوله یأخذ نصیبه الأصلیّ،کما إذا لم یجامعه الزوج أو الزوجه.

أی الباقی من نصیب الزوج أو الزوجه و من نصیب من یتقرّب بالامّ یکون للمتقرّبین بالأبوین أو بالأب خاصّه مع عدم المتقرّب بالأبوین.

ص :257

[الثامنه:لا یرث الأبعد مع الأقرب فی الأعمام و الأخوال]

(الثامنه(1):لا یرث الأبعد مع الأقرب فی الأعمام و الأخوال) و إن لم یکن(2)من صنفه،فلا یرث ابن الخال-و لو للأبوین-مع الخال(3)-و لو للأمّ-،و لا مع العمّ مطلقا(4)،و لا ابن العمّ مطلقا(5)مع العمّه کذلک(6)،و لا مع الخال مطلقا(7)، (و) کذا (أولادهم(8)) ،لا یرث الأبعد منهم(9)عن المیّت مع الأقرب إلیه(10)کابن ابن العمّ مع ابن العمّ أو ابن(11)الخال (إلاّ(12)فی)

الثامنه:عدم إرث الأبعد فی الأعمام و الأخوال

أی المسأله الثامنه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

اسم«لم یکن»هو الضمیر العائد إلی الأقرب،و الضمیر فی قوله«صنفه»یرجع إلی الأبعد.

و المراد من الصنف هو کونها من الأبوین أو من الأب خاصّه.

فإنّ الخال أقرب إلی المیّت من ابن الخال و لو کان من الأبوین.

سواء کان العمّ للأبوین أم للأب أم للأمّ.

أی لا یرث ابن العمّ مع عمّه المیّت،سواء کان للأب خاصّه أم للأمّ أم للأبوین.

أی مطلقا.

سواء کان الخال للأب خاصّه أم للأمّ أم للأبوین.

الضمیر فی قوله«أولادهم»یرجع إلی أولاد الأعمام و الأخوال.

أی لا یرث الأبعد عن المیّت من أولاد الأعمام و الأخوال مع وجود الأقرب إلیه.

الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی المیّت.

عطف علی قوله«ابن العمّ».یعنی لا یرث ابن ابن العمّ مع وجود ابن العمّ أو ابن الخال،لأنّهما أقرب إلی المیّت من ابن ابن عمّ المیّت.

استثناء من قوله«لا یرث الأبعد مع الأقرب».یعنی أنّ الأبعد عن المیّت یرثه مع-

ص :258

(مسأله ابن العمّ) للأبوین (و العمّ) للأب،فإنّها(1)خارجه من القاعده بالإجماع(2)،و قد تقدّمت(3)،و هذا(4)بخلاف ما تقدّم(5)فی الإخوه و الأجداد،فإنّ قریب کلّ من الصنفین(6)لا یمنع(7)بعید الآخر.

و الفرق(8)أنّ میراث الأعمام و الأخوال ثبت بعموم آیه اولی الأرحام،

-وجود الأقرب فی مسأله ابن العمّ للأبوین و العمّ للأب خاصّه.

الضمیر فی قوله«فإنّها»یرجع إلی مسأله ابن العمّ للأبوین و العمّ للأب خاصّه.

یعنی أنّ هذه المسأله خارجه من قاعده عدم إرث الأبعد عن المیّت مع وجود الأقرب إلیه بالإجماع.

یعنی أنّ الإجماع قام علی أنّ ابن العمّ للأبوین یقدّم علی العمّ للأب خاصّه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المسأله.یعنی و قد تقدّمت المسأله فی الفصل الأوّل عند بیان الموانع من الإرث فی قوله«إلاّ فی ابن عمّ للأب...إلخ»فی الصفحه 62.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو الحکم المذکور فی مسأله ابن العمّ للأبوین و العمّ للأب خاصّه.

أی ما تقدّم فی المسأله التاسعه من مسائل میراث الأجداد و الإخوه فی قول المصنّف رحمه اللّه فی الصفحه 198«الجدّ-و إن علا-یقاسم الإخوه»،فإنّ الأقرب فیها لا یمنع الأبعد من الإرث.

المراد من«الصنفین»هو الجدوده و الإخوه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی القریب،و مفعوله هو قوله«بعید الآخر».

أی الفرق بین مسألتی میراث الأجداد و الإخوه و میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم هو أنّ إرث الثانی ثبت بآیه اولی الأرحام،فیقدّم الأقرب منهم إلی المیّت علی الأبعد،بخلاف الأوّل الذی ثبت الإرث فیه بالنصّ،کما سیشیر إلیه.

ص :259

و قاعدتها(1)تقدیم الأقرب فالأقرب مطلقا(2)،بخلاف الإخوه و الأجداد،فإنّ کلّ واحد(3)ثبت بخصوصه من غیر اعتبار الآخر،فیشارک البعید(4)القریب،مضافا إلی النصوص الدالّه علیه(5)،فروی(6)سلمه بن محرز عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال فی ابن عمّ و خاله:«المال للخاله»،فی ابن عمّ و خال:«المال للخال».

و أمّا النصوص الدالّه علی مشارکه الأبعد من أولاد الإخوه للأقرب من

الضمیر فی قوله«قاعدتها»یرجع إلی آیه اولی الأرحام.یعنی أنّها تقتضی تقدّم الأقرب علی الأبعد.

أی یقدّم القریب علی البعید،سواء کانا من صنف واحد مثل العمّ و ابن العمّ،أو من الصنفین مثل ابن العمّ مع الخال،فإنّ الخال یمنع ابن العمّ،للقاعده و إن اختلفا من حیث الصنف،فإنّ الخال من صنف الخئوله،و ابن العمّ من صنف العمومه.

أی کلّ واحد من الإخوه و الأجداد ثبت إرثه من غیر نظر إلی الآخر،بمعنی أنّ الأجداد یعتبرون بأنفسهم من دون ملاحظه الإخوه المشارکین لهم فی الطبقه،و کذا الإخوه یعتبرون بأنفسهم من دون ملاحظه الأجداد،فالجدّ کائنا ما کان یرث فی مقابل الأخ کائنا ما کان و بالعکس.

أی یشارک البعید من الأجداد القریب من الإخوه.

و لا یخفی أنّ القریب فی کلّ صنف منهما یمنع البعید،مثل الجدّ الأسفل بالنسبه إلی الجدّ الأعلی،و کذا الأخ بالنسبه إلی ابن الأخ.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی الاشتراک الحاصل من قوله«فیشارک».

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 509 ب 5 من أبواب میراث الأعمام و الأخوال من کتاب الفرائض و المواریث ح 4.

ص :260

الأجداد فکثیره جدّا،ففی صحیحه(1)محمّد بن مسلم قال:نظرت(2)إلی صحیفه ینظر فیها(3)أبو جعفر علیه السّلام،قال:و قرأت فیها(4)مکتوبا:«ابن أخ و جدّ المال بینهما سواء»،فقلت لأبی جعفر علیه السّلام:إنّ من(5)عندنا لا یقضی بهذا القضاء،لا یجعلون لابن الأخ مع الجدّ شیئا!،فقال أبو جعفر علیه السّلام:«إنّه إملاء(6)رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و خطّ علیّ علیه السّلام»،و عن محمّد بن مسلم(7)عن أبی جعفر علیه السّلام قال:«حدّثنی جابر عن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله-و لم یکن یکذب جابر- أنّ ابن الأخ یقاسم الجدّ».

[التاسعه:من له سببان]

(التاسعه(8):من له سببان) أی موجبان(9)للإرث،أعمّ من السبب

الصحیحه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 486 ب 5 من أبواب میراث الإخوه و الأجداد من کتاب الفرائض و المواریث ح 5.

فاعله هو الضمیر العائد إلی محمّد بن مسلم.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی الصحیفه.

یعنی أنّ محمّد بن مسلم قرأ فیما کتب فی الصحیفه التی کان ینظر فیها أبو جعفر علیه السّلام.

قوله«من»موصوله،و المراد منها هو القاضی الذی کان یقضی بینهم.

یعنی أنّه قول الرسول صلّی اللّه علیه و آله و خطّ علیّ علیه السّلام.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 486 ب 3 من أبواب میراث الإخوه و الأجداد من کتاب الفرائض و المواریث ح 3.

التاسعه:من له سببان للإرث

أی المسأله التاسعه من مسائل میراث الأعمام و الأخوال و أولادهم.

یعنی أنّه لیس المراد من السببین هنا هو الذی قد تقدّم فی أوّل الکتاب فی قول-

ص :261

السابق(1)،فإنّ هذا یشمل النسب (یرث بهما(2)) إذا تساویا فی المرتبه (کعمّ(3)هو خال) ،کما إذا تزوّج أخوه(4)لأبیه اخته(5)لأمّه،فإنّه(6)یصیر عمّا لولدهما(7)للأب،خالا للأمّ،فیرث(8)نصیبهما لو جامعه غیره کعمّ(9)

-المصنّف رحمه اللّه«یوجب الإرث النسب و السبب»،بل المراد هو الذی یوجب الإرث شاملا للنسب و السبب.

أی السبب السابق الذی کان فی مقابل النسب.

الضمیر فی قوله«بهما»یرجع إلی السببین.

هذا مثال لاجتماع السببین للإرث فی شخص واحد،فإنّ العمّ للمیّت الذی هو خال له أیضا یجتمع فیه سببان للإرث،و هما العمومه و الخئوله.

الضمائر فی أقواله«أخوه»و«لأبیه»و«اخته»و«لأمّه»ترجع إلی المیّت.

کما إذا تزوّج رجل اسمه یوسف بامرأه اسمها هند،و کان للرجل ولد من زوجته السابقه اسمه محمّد،و کانت للمرأه من زوجها السابق بنت اسمها سمیّه،فتزوّج محمّد سمیّه،و تولّد منهما ولد اسمه جعفر،ثمّ ولدت هند من زوجها یوسف ابنا اسمه طاهر، فهو عمّ جعفر من جانب أبیه،لأنّه أخو أبیه من جانب الأب،و أیضا هو خال جعفر،لأنّه أخو امّه من جانب الامّ،فلو مات جعفر و خلّف طاهرا عمّه للأب و خاله للأمّ ورثه طاهر بسبب العمومه و الخئوله کلیهما،فاجتمع فی طاهر سببان للإرث.

الضمیر فی قوله«فإنّه»یرجع إلی المیّت.

الضمیر فی قوله«لولدهما»یرجع إلی أخی المیّت و اخته.

فاعله هو الضمیر العائد إلی قوله«ولدهما»،و الضمیر فی قوله«نصیبهما»یرجع إلی العمّ و الخال.یعنی أنّ ولد أخی المیّت و اخته یرثه نصیب العمّ و الخال لو جامعه آخر من ورّاثه.

مثال لقوله«غیره».یعنی أنّ غیره من الورّاث هو مثل عمّ آخر للمیّت أو خاله.

ص :262

آخر أو خال.

و هذا(1)مثال للنسبین،و أمّا السببان بالمعنی الأخصّ(2)فیتّفقان کذلک(3)فی زوج هو معتق(4)أو ضامن جریره(5).

(و لو کان أحدهما) أی السببان بالمعنی الأعمّ(6) (یحجب(7)الآخر ورث) من جمعهما(8) (من جهه) السبب (الحاجب) خاصّه (کابن عمّ هو(9))

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو ما ذکر من المثال.

المراد من السبب بالمعنی الأخصّ هو الذی یذکر فی مقابل النسب،و یکون قسیمه.

و لا یخفی أنّ السبب هو الزوجیّه و الإعتاق و غیرهما ممّا تقدّم فی أوّل الکتاب.

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو التساوی فی المرتبه.

کما إذا أعتق المولی أمته،ثمّ تزوّجها،فإذا یجتمع فیه سببان للإرث،و هما الزوجیّه و الإعتاق.

و قد تقدّم فی أوّل الکتاب فی الصفحه 17 کون ضامن الجریره من أسباب الإرث.

أی السبب بالمعنی الشامل للنسب أیضا.

أی إذا کان أحد السببین المجتمعین فی أحد حاجبا للسبب الآخر ورث من جهه السبب الحاجب.

الضمیر الملفوظ فی قوله«جمعهما»یرجع إلی السببین.

أی یجتمع السببان اللذان یمنع أحدهما الآخر عن الإرث فیمن یکون ابن عمّ للمیّت و أخا له،کما إذا تزوّج زید زوجه أخیه بعد موته فتولّد منها ولد و قد کان لزید من زوجته الاخری ولد أیضا،فهذان الولدان أخوان للأمّ و ابنا عمّ أیضا،فلو مات أحدهما کان الآخر-و هو ابن عمّه و أخیه للأمّ-وارثا من حیث الأخوّه لا من حیث کونه ابن عمّ،لأنّ الأخ یمنع ابن العمّ،لتقدّمه فی المرتبه.

ص :263

(أخ لأمّ) فیرث(1)بالاخوّه.

هذا(2)فی النسبین،و أمّا فی السببین اللذین یحجب أحدهما الآخر کالإمام علیه السّلام إذا مات عتیقه(3)،فإنّه یرث بالعتق لا بالإمامه(4)،و کمعتق هو ضامن جریره(5).

و یمکن فرض أنساب(6)متعدّده لا یحجب أحدهما الباقی کابن ابن

فاعله هو الضمیر العائد إلی ابن عمّ هو أخ للمیّت.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو ما ذکر من الحکم.

العتیق یکون بمعنی المعتق بالفتح.

فإنّ ولاء الإعتاق یقدّم علی ولاء الإمامه.

فلو اجتمع سبب الإعتاق و سبب ضمان الجریره فی شخص ورث بسبب الإعتاق، لأنّه مقدّم علی ضمان الجریره،کما تقدّم.

من حواشی الکتاب:یمکن فرضه مع أنّ ضمان الجریره مشروط بعدم الوارث بأن یتأخّر الإعتاق عن الضمان،کما لو کان قد ضمن جریره کافر،ثمّ استرقّ فأعتقه و قلنا ببقاء الجریره منه(الشرح).

أی یمکن اجتماع أنساب متعدّده فی شخص علی نحو لا یمنع أحدها الباقی،و مثاله ما إذا کان لشخص اسمه طاهر اخت للأمّ اسمها فاطمه،و أخ للأب اسمه محمّد فتزوّجا و حصل لهما ولد اسمه حسین،فیکون طاهر خالا للأمّ لحسین و عمّا للأب له،و أیضا کانت لطاهر اخت اسمها صفیّه،فتکون صفیّه خاله لحسین للأمّ،لأنّها اخت امّه من الامّ،و عمّه له أیضا،لأنّها اخت أبیه من الأب.

طاهر حسین صفیّه (عمّ للأب)(عمّه للأب)-

ص :264

عمّ لأب هو(1)ابن ابن خال لأمّ هو ابن بنت عمّه هو ابن بنت خاله،و قد یتعدّد(2)کذلک مع حجب بعضها لبعض کأخ لأمّ هو ابن عمّ و ابن خال(3).

-و و (خال للأمّ)(خاله للأمّ) ثمّ کانت لصفیّه بنت اسمها سمیّه،و کان لطاهر ابن اسمه حسن،فتزوّجا و حصل لهما ابن سمیّاه یوسف،فیکون یوسف ابن ابن عمّ لحسین،لأنّ أباه حسن،و هو ابن عمّ حسین،و یکون أیضا ابن ابن خال،لأنّ أباه حسن،و هو ابن خال للأمّ لحسین،و یکون یوسف أیضا ابن ابن عمّه لحسین،لأنّ امّه سمیّه،و هی بنت عمّته من الأب، و یکون ابن ابن خالته،لأنّ امّه سمیّه،و هی خاله حسین من الامّ،فاجتمع فی یوسف أسباب أربعه،و لا یحجب أحد منها الآخر،لکونها فی مرتبه واحده.

ابن ابن العمّ یوسف ابن ابن العمّه لحسین لحسین ابن ابن الخال ابن ابن الخاله لحسین لحسین

ضمیر«هو»المکرّر یرجع إلی ابن ابن العمّ.

فاعله هو الضمیر العائد إلی السبب.یعنی و قد یتعدّد أسباب الإرث بحیث یمنع أحدها الآخر،کما فی الفرض المذکور فی الشرح.

لا یخفی أنّ کون الأخ للأمّ ابن عمّ و ابن خال یتصوّر فی الوطی بالشبهه،کما إذا کان رجل اسمه بهرام جامع بشبهه اخته التی اسمها أشرف،فأولد ابنا اسمه شهرام،ثمّ جامعها بشبهه أخ آخر اسمه رضا،فأولد ابنا اسمه سهراب،فإنّ شهرام أخو سهراب من جانب الامّ،لکون أمّ کلیهما أشرف،و أیضا ابن عمّ له،لکونه ابنا لبهرام،و هو عمّه،و أیضا ابن خال له،لکونه ابنا لبهرام،و هو خال له.-

ص :265

[القول فی میراث الأزواج]

اشاره

(القول(1)فی میراث الأزواج)

[توارث الزوجین و مصاحبتهما لجمیع الورّاث]

(و الزوجان یتوارثان(2)) و یصاحبان(3)جمیع الورثه مع خلوّهما(4)

- من حواشی الکتاب:قوله«کأخ لأمّ هو ابن عمّ و ابن خال»،و لا یخفی أنّه لا یمکن کون شخص واحد أخا لأمّ و ابن خال بالنسبه إلی شخص واحد بحسب العقد الصحیح،إذ الاخوّه للأمّ یقتضی کونه ولدا لأمّه،و البنوّه للخال یقتضی کونه ولد الأخ لأمّه،فذلک لا یتصوّر إلاّ بتزویج أخ الامّ مع الامّ،فتوجیهه إمّا بوطی الشبهه أو علی مذهب المجوسیّ،و سوق العباره یأباهما،فإنّ ظاهرها إمکان فرض الإنسان بسبب العقد الصحیح من مذهبنا،و یمکن التکلّف بعطف ابن خال علی أخ لا علی ابن عمّ،فإنّه إذا اجتماع ابن خال مع الأخ المذکور،لکن لیس اجتماع أسباب متعدّده،کما هو مفروض المسأله،و یحتمل توجیهه بعیدا أیضا بکون المراد بابن الخال الأعلی کخال أب المیّت أو جدّه،و حینئذ یمکن اجتماعه(من حاشیه سلطان العلماء رحمه اللّه).

میراث الأزواج توارث الزوجین و مصاحبتهما لجمیع الورّاث

یعنی أنّ الکلام هنا فی بیان إرث الزوج و الزوجه.

أی الزوج و الزوجه یرث کلّ واحد منهما الآخر.

یعنی لا یمنع من إرث الزوج و الزوجه أحد من الورّاث فی جمیع الطبقات،و یصاحبان جمیع الورّاث.

الضمیر فی قوله«خلوّهما»یرجع إلی الزوج و الزوجه.

ص :266

من الموانع(1) (و إن(2)لم یدخل) الزوج (إلاّ فی المریض(3)) الذی تزوّج فی مرضه(4)،فإنّه(5)لا یرثها و لا ترثه(6) (إلاّ أن یدخل(7)أو یبرأ) من مرضه(8)،فیتوارثان بعده(9)و إن مات قبل الدخول.

و لو کانت المریضه هی الزوجه توارثا و إن لم یدخل(10)علی الأقرب

و قد تقدّم بیان موانع الإرث من القتل و الکفر و الرقّ و غیرها،فلا یرث الزوج زوجته إذا قتلهما،و کذا الزوجه لا ترثه إذا قتلته.

أی یتوارث الزوجان و إن لم یتحقّق الدخول.

یعنی أنّ الدخول لیس شرطا فی إرث کلّ من الزوجین من الآخر إلاّ فی الزوج المریض الذی تزوّج فی حال المرض و مات قبل الدخول،فلا توارث بینه و بین زوجته.

الضمیر فی قوله«مرضه»یرجع إلی الزوج.

الضمیر فی قوله«فإنّه»و کذا ضمیر الفاعل فی قوله«لا یرثها»یرجع إلی الزوج،و ضمیر المفعول یرجع إلی الزوجه.

أی لا ترث الزوجه أیضا زوجها.

فاعله و کذا فاعل ما بعده هو الضمیر العائد إلی الزوج.یعنی أنّ شرط الإرث عند التزویج فی حال المرض اثنان:

أ:الدخول.

ب:البرء من المرض.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«یبرأ».

الضمیر فی قوله«بعده»یرجع إلی البرء.

یعنی إذا تزوّج الزوج الزوجه المریضه توارثا و إن لم یدخل بها.

ص :267

کالصحیحه(1)،عملا بالأصل(2).

و تخلّفه(3)فی الزوج لدلیل خارج(4)لا یوجب إلحاقها(5)به،لأنّه(6) قیاس.

[الطلاق الرجعیّ لا یمنع من الإرث]

(و الطلاق الرجعیّ(7)لا یمنع من الإرث) من الطرفین (إذا مات)

یعنی حکم الزوجه المریضه فی الإرث هو حکم الزوجه الصحیحه.

أی الأصل الثابت بتحقّق سببیّه الزوجیّه للإرث مطلقا.

الضمیر فی قوله«تخلّفه»یرجع إلی الأصل.

و المراد من الدلیل الخارج هو روایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن علیّ بن الحسین بإسناده عن أبی ولاّد و الحنّاط قال:سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن رجل تزوّج فی مرضه،فقال:إذا دخل بها فمات فی مرضه ورثته،و إن لم یدخل بها لم ترثه،و نکاحه باطل(الوسائل:ج 17 ص 537 ب 18 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الضمیر فی قوله«إلحاقها»یرجع إلی الزوجه،و فی قوله«به»یرجع إلی الزوج.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الإلحاق.یعنی أنّ إلحاق الزوجه بالزوج فی اشتراط الدخول فی الإرث عند التزوّج بها فی مرضها قیاس،و هو باطل.

عدم منع الطلاق الرجعیّ من الإرث

و قد تقدّم فی کتاب الطلاق أنّ الطلاق إمّا بائن،و هو ستّه:

أ:طلاق غیر المدخول بها.

ب:طلاق الیائسه.

ج:طلاق الصغیره.-

ص :268

(أحدهما(1)فی العدّه الرجعیّه) ،لأنّ المطلّقه رجعیّا بحکم الزوجه، (بخلاف البائن(2)) ،فإنّه لا یقع بعده(3)توارث فی عدّته(4) (إلاّ) أن یطلّق و هو (فی المرض(5)) ،فإنّها(6)ترثه إلی سنه،و لا یرثها(7)هو (علی ما سلف) فی کتاب الطلاق(8).

-د:طلاق المختلعه.

ه:طلاق المباراه.

و:الطلاق الثالث.

أو رجعیّ،و هو ما للمطلّق فیه الرجوع،سواء رجع أم لا،و إطلاق الرجعیّ علیه بسبب جواز الرجوع و إن لم یتحقّق فیه کإطلاق الکاتب علی مطلق الإنسان من حیث صلاحیّته لها.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الزوج و الزوجه.

أی الطلاق البائن الذی تقدّم کونه علی ستّه أقسام.

الضمیر فی قوله«بعده»یرجع إلی البائن.

فإنّ لبعض أقسام البائن عدّه،مثل طلاق المختلعه أو المباراه إذا کانت الزوجه فی سنّ من تحیض،بخلاف بعض آخر منها،مثل طلاق الصغیره و الیائسه و غیر المدخول بها.

أی فی حال مرض الزوج.

الضمیر فی قوله«فإنّها»یرجع إلی الزوجه،و الضمیر الملفوظ فی قوله«ترثه» یرجع إلی الزوج.

أی لا یرث الزوج الزوجه.

کما تقدّم فی کتاب الطلاق فی الفصل الثانی قول المصنّف رحمه اللّه«و یکره للمریض-

ص :269

ثمّ الزوجه إن کانت ذات ولد من الزوج(1)ورثت من جمیع ما ترکه کغیرها من الورثه علی المشهور(2)خصوصا بین المتأخّرین(3)،و کذا یرثها(4)الزوج مطلقا(5).

[منع الزوجه من الأرض مطلقا و من عین الآلات و الأبنیه]

(و تمنع الزوجه غیر(6)ذات الولد من الأرض) ...

-الطلاق،فإن فعل توارثا فی الرجعیّه،و ترثه هی فی البائن و الرجعیّ إلی سنه...إلخ».

یعنی لو کانت الزوجه ذات ولد من زوجها الذی طلّقها فلا اعتبار لکونها کذلک من زوجها السابق.

قوله«کغیرها من الورثه علی المشهور...إلخ»،خلافا للمفید و المرتضی و الشیخ فی الاستبصار و أبو الصلاح و ابن إدریس و المحقّق فی النافع،بل ادّعی ابن إدریس الإجماع علی أنّ هذا المنع عامّ فی کلّ زوجه،سواء کان لها من المیّت ولد أم لا،عملا بإطلاق الأخبار(شرح الشرائع).

أی المشهور بین المتأخّرین هو إرث الزوجه ذات الولد من جمیع ما ترکه الزوج کسائر الورّاث.

الضمیر الملفوظ فی قوله«یرثها»یرجع إلی الزوجه.

أی سواء کانت الزوجه ذات ولد أم لا.

منع الزوجه من الأرض مطلقا و من عین الآلات و الأبنیه

صفه لقوله«الزوجه».یعنی أنّ الزوجه التی لا تکون صاحبه ولد من المیّت لا ترث من الأرض مطلقا.

من حواشی الکتاب:مسأله منع الزوجه غیر ذات الولد فی الجمله من شیء من-

ص :270

-أعیان الترکه من متفرّدات مذهبنا کمسأله الحبوه،حیث وقع الاتّفاق بین علمائنا إلاّ ابن الجنید علی حرمان الزوجه فی الجمله من شیء من أعیان الترکه،و تلخیص البحث یقع فی مواضع:

الأوّل:فی بیان ما یحرم منه الزوجه،و قد اختلف فیه الأصحاب علی أقوال بسبب اختلاف الروایات ظاهرا:

أحدها:و هو المشهور بینهم-حرمانها من نفس الأرض،سواء کانت بیاضا أو مشغوله بزرع أو بشجر أو بناء أو غیرها،عینا و قیمه،و من عین آلاتها و أبنیتها،و تعطی قیمه ذلک.

الثانی:حرمانها من جمیع ذلک مع إضافه الشجر إلی الآلات فی الحرمان من عینه دون قیمته،و بهذا صرّح أکثر المتأخّرین،و ادّعوا أنّه هو المشهور،بل ادّعوا أنّه عین الأوّل.

الثالث:حرمانها من الرباع،و هی الدور و المساکن دون البساتین و الضیاع،و تعطی قیمه الآلات و الأبنیه من الدور و المساکن.

الرابع:حرمانها من عین الرباع خاصّه لا من قیمته،و ابن الجنید منع من ذلک کلّه، و حکم بإرثها من کلّ شیء کغیرها من الورّاث.

حجّه الأوّل حسنه الفضلاء الخمسه:زراره و بکیر و فضیل و برید و محمّد بن مسلم عن الباقر و الصادق علیهما السّلام و غیر ذلک،و لکلّ من الأقوال دلیل من الأخبار بالجمع بینهما بالتقیید و غیر ذلک،و مستند ابن الجنید عموم أدلّه الإرث من الآیات و الأخبار،و ما ورد بخلاف ذلک لا یصلح عنده لتخصیص القرآن إمّا لاختلافه و عدم صحّه کثیر منه أو لکونه خبرا واحدا لا یخصّص به القرآن،کما هو قول جماعه من الاصولیّین،أو ردّ الخبر الواحد مطلقا،کما هو المشهور من قدمائنا،أو مع-

ص :271

مطلقا(1) (عینا و قیمه،و) تمنع(2) (من الآلات) أی آلات البناء من الأخشاب(3)و الأبواب (و الأبنیه) من الأحجار و الطوب(4)و غیرها (عینا لا قیمه) ،فیقوّم البناء و الدور فی أرض المتوفّی(5)خالیه(6)عن الأرض باقیه فیها إلی أن تفنی(7)بغیر عوض(8)علی الأظهر،و تعطی(9)من القیمه

-وجود المعارض القویّ کالقرآن،و مثله الکلام فی أخبار الحبوه،و أقوی الأقوال عند من یعتبر الأخبار هو القولان الأوّلان،و لعلّ أجودهما الثانی إذا جعلنا العقار شاملا للشجر...إلخ(المسالک).

سواء کانت الأرض مشغوله بالبناء أم لا.

نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الزوجه غیر ذات الولد.

و لا یخفی أنّا لم نجد هذه الکلمه فی کتب اللغه مهما تتبّعنا،و کأنّ الشارح رحمه اللّه أتی بها قیاسا،و القیاس أعمّ من الاستعمال،و هی جمع الخشب قیاسا.

الخشب-محرّکه-:ما غلظ من العیدان،ج خشب أیضا و خشب-بضمّتین-و خشب و خشبان(أقرب الموارد).

الطوب:الآجرّ المشویّ(المنجد).

المراد من«المتوفّی»هو الزوج المیّت.یعنی یقوّم البناء و الدور باقیه فی أرض المیّت.

قوله«خالیه»و کذا«باقیه»بالنصب،حالان للبناء و الدور.

فاعله هو الضمیر العائد إلی البناء و الدور.یعنی أنّهما تبقیان فی أرض المیّت حتّی تفنیا.

المراد من العوض هو اجره الأرض التی تکون مشغوله بالبناء و الدورت.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الزوجه.

ص :272

الربع(1)أو الثمن(2).

و یظهر من العباره(3)أنّها ترث من عین الأشجار المثمره و غیرها، لعدم استثنائها(4)،فتدخل(5)فی عموم الإرث،لأنّ کلّ ما خرج عن المستثنی(6)ترث(7)من عینه(8)کغیرها،و هو(9)أحد الأقوال(10)فی المسأله إلاّ أنّ المصنّف لا یعهد ذلک(11)من مذهبه(12)،و إنّما المعروف

أی تعطی الزوجه الربع عند عدم الولد للزوج منها أو من غیرها.

أی تعطی الزوجه الثمن إذا کان للزوج ولد من هذه الزوجه أو من غیرها.

أی یظهر من عباره المصنّف رحمه اللّه فی قوله«و تمنع الزوجه غیر ذات الولد من الأرض عینا و قیمه،و من الآلات و الأبنیه عینا لا قیمه»أنّ الزوجه غیر ذات الولد ترث من عین الأشجار المثمره و غیرها،لأنّه رحمه اللّه لم یستثنها.

الضمیر فی قوله«استثنائها»یرجع إلی الأشجار.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأشجار.یعنی أنّها تدخل فی عموم أدلّه إرث الزوجه من زوجها.

المراد من«المستثنی»هو الآلات و الأبنیه و الأرض.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الزوجه غیر ذات الولد.

الضمیر فی قوله«عینه»یرجع إلی«ما»الموصوله فی قوله«کلّ ما خرج»،و فی قوله«کغیرها»یرجع إلی الأشجار.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی إرث الزوجه من الأشجار.

فإنّ الأقوال فی مسأله إرث الزوجه غیر ذات الولد مختلفه.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو إرث الزوجه من عین الأشجار.

الضمیر فی قوله«مذهبه»یرجع إلی المصنّف رحمه اللّه.یعنی أنّ الحکم بإرث الزوجه من عین الأشجار غیر معهود من فتوی المصنّف.

ص :273

منه(1)و من المتأخّرین حرمانها من عین الأشجار کالأبنیه دون قیمتها(2).

و یمکن حمل الآلات(3)علی ما یشمل الأشجار،کما حمل هو(4)و غیره کلام الشیخ فی النهایه علی ذلک(5)،مع أنّه(6)لم یتعرّض للأشجار،و جعلوا کلامه کقول المتأخّرین فی حرمانها من عین الأشجار حیث ذکر(7) الآلات.

و هو(8)حمل بعید علی خلاف الظاهر(9)،و مع ذلک(10)یبقی فرق بین

أی المعروف من فتوی المصنّف و فتوی المتأخّرین رحمهم اللّه هو حرمان الزوجه من عین الأشجار کحرمانها من عین الأبنیه و الآلات دون قیمتها.

الضمیر فی قوله«قیمتها»یرجع إلی الأشجار.

یعنی أنّ الآلات فی قول المصنّف رحمه اللّه«و تمنع...من الآلات»تحمل علی معنی یشمل الأشجار أیضا.

الضمیران فی قوله«هو و غیره»یرجعان إلی المصنّف.یعنی أنّ المصنّف و غیره حملوا لفظه«الآلات»الواقعه فی کلام الشیخ رحمه اللّه علی معنی یشمل الأشجار أیضا.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو«ما»الموصوله فی قوله«ما یشمل الأشجار».

أی مع أنّ الشیخ رحمه اللّه لم یتعرّض فی کلامه لإرث الزوجه من عین الأشجار،فجعلوا کلامه کقول المتأخّرین فی حرمانها من عین الأشجار.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الشیخ.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی حمل الآلات علی ما ذکر.

فإنّ الظاهر هو عدم إطلاق الآلات علی الأشجار.

أی و مع أنّ المصنّف رحمه اللّه حمل کلمه الآلات فی کلام الشیخ رحمه اللّه علی المعنی الأعمّ الشامل للأشجار هنا یبقی الفرق بین قوله هنا و بین عبارته فی کتاب الدروس.

ص :274

الآلات هنا(1)و بینها فی عبارته فی الدروس و عباره المتأخّرین حیث ضمّوا إلیها(2)ذکر الأشجار،فإنّ المراد بالآلات فی کلامهم ما هو الظاهر منها(3)،و هی(4)آلات البناء و الدور.

و لو(5)حمل کلام المصنّف هنا و کلام الشیخ و من تبعه علی ما یظهر من معنی الآلات(6)و یجعل(7)قولا برأسه فی حرمانها(8)من الأرض مطلقا(9)و من آلات البناء عینا لا قیمه و إرثها من الشجر کغیره(10)کان أجود،بل النصوص(11)الصحیحه...

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو کتاب اللمعه الدمشقیّه،و الضمیر فی قوله«بینها» یرجع إلی الآلات،و فی قوله«عبارته»یرجع إلی المصنّف رحمه اللّه.

الضمیر فی قوله«إلیها»یرجع إلی الآلات.یعنی أنّ المتأخّرین ذکروا الأشجار بعد ذکر الآلات،و هو یدلّ علی عدم شمول الآلات للأشجار.

أی المعنی الظاهر من لفظه«الآلات».

یعنی أنّ الظاهر من الآلات هو آلات الأبنیه و الدور.

«لو»شرطیّه،جوابها هو قوله«کان أجود».

فلا تشمل الآلات الأشجار.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی ما یظهر.

أی یجعل حرمان الزوجه من الأرض عینا و قیمه و من الآلات و الأبنیه عینا لا قیمه و إرثها من عین الأشجار قولا مستقلاّ.

أی عینا و قیمه.

أی القول بإرث الزوجه من عین الشجر کغیره ممّا ترک المیّت.

هذا مبتدأ،خبره قوله«دالّه».و من النصوص الصحیحه الدالّه علی إرث الزوجه-

ص :275

و غیرها(1)دالّه علیه(2)أکثر من دلالتها(3)علی القول المشهور بین المتأخّرین(4).

و الظاهر عدم الفرق فی الأبنیه بین ما اتّخذ للسکنی(5)و غیرها من

-من الأشجار هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن زراره و[عن]محمّد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السّلام قال:

النساء لا یرثن من الأرض و لا من العقار شیئا(الوسائل:ج 17 ص 518 ب 6 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 4).

أقول:إنّ الروایه تدلّ علی عدم إرث النساء من الأرض و العقار،و مفهومها إرثهنّ من غیرهما الشامل للأشجار أیضا،لعدم استثناء الأشجار فیها.

أی و غیر الصحیحه.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی ما استجاده الشارح رحمه اللّه فی قوله«کان أجود».

أی النصوص الدالّه علی إرث الزوجه من الأشجار أکثر دلاله و أوضح إشاره إلی ما هو محطّ النزاع.

و من الروایات الدالّه علی حرمان الزوجه من عین الأشجار هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن علیّ بن الحسین بإسناده عن الحسن بن محبوب عن الأحول عن أبی عبد اللّه علیه السّلام،قال:سمعته یقول:لا یرثن النساء من العقار شیئا،و لهنّ قیمه البناء و الشجر و النخل.یعنی من البناء الدور،و إنّما عنی من النساء الزوجه(الوسائل:ج 17 ص 522 ب 6 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 16).

و القول المشهور بین المتأخّرین هو عدم إرث الزوجه من عین الأشجار،بل ترث من قیمتها.

مثل الدار للسکنی.و الضمیر فی قوله«غیرها»یرجع إلی السکنی.

ص :276

المصالح(1)کالرحی(2)و الحمّام و معصره(3)الزیت(4)و السمسم(5)و العنب و الإصطبل و المراح(6)و غیرها،لشمول الأبنیه لذلک(7)کلّه و إن لم یدخل فی الرباع المعبّر به فی کثیر من الأخبار(8)،لأنّه جمع ربع(9)،و هو الدار.

و لو اجتمع ذات الولد و الخالیه عنه(10)فالأقوی اختصاص ذات الولد

أی من مصالح المعاش.

الرحی:الطاحون(واویّه یائیّه)،مثنّاها رحوان و رحیان،ج أرح و أرحاء(أقرب الموارد).

المعصر،و المعصره:ما یعصر به العنب و نحوه(المنجد).

الزیت:عصیر الزیتون،ج زیوت(المنجد).

السمسم:حبّ یستخرج منه الخلّ أی الشیرج (أقرب الموارد).

المراح:مأوی الشیاه،کما و أنّ الإصطبل مأوی الدوابّ(من تعلیقه السیّد کلانتر).

المشار إلیه فی قوله«لذلک»هو ما ذکر من الأمثله من الرحی و الحمّام و غیرهما.

فإنّ فی بعض الأخبار ذکر لفظ«الرباع»،و هو الدار،منها ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن محمّد بن مسلم قال:قال أبو عبد اللّه علیه السّلام:ترث المرأه الطوب،و لا ترث من الرباع شیئا،قال:قلت:کیف ترث من الفرع و لا ترث من الرباع شیئا؟فقال:لیس لها منه نسب ترث به،و إنّما هی دخیل علیهم،فترث من الفرع و لا ترث من الأصل،و لا یدخل علیهم داخل بسببها(الوسائل:ج 17 ص 518 ب 6 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 2).

الربع:الدار بعینها حیث کانت،ج رباع و ربوع و أربع و أرباع(أقرب الموارد).

الضمیر فی قوله«عنه»یرجع إلی الولد.یعنی لو اجتمع زوجه ذات الولد مع-

ص :277

بثمن الأرض أجمع و ثمن ما حرمت الاخری من عینه،و اختصاصها(1) بدفع القیمه دون سائر الورثه،لأنّ سهم الزوجیّه منحصر فیهما(2)،فإذا حرمت إحداهما من بعضه(3)اختصّ بالاخری(4)،و أنّ(5)دفع القیمه علی وجه القهر(6)لا الاختیار.

فهو(7)کالدین لا یفرق(8)فیه بین بذل الوارث العین و عدمه(9)،و لا

-زوجه خالیه عنه ورثت ذات الولد ثمن عین ما حرمت غیر ذات الولد منه.

الضمیر فی قوله«اختصاصها»یرجع إلی ذات الولد.یعنی أنّها أخذت ثمن العین أجمع،و علیها وحدها أن تدفع قیمه حقّ الاخری.

الضمیر فی قوله«فیهما»یرجع إلی ذات الولد و الخالیه عنه.

المراد من«بعضه»هو أعیان الأبنیه.یعنی أنّ ثمن الترکه یختصّ بذات الولد و الخالیه عنه،فإذا حرمت إحداهما من بعض اختصّ بالاخری.

و فاعل قوله«اختصّ»هو الضمیر العائد إلی البعض.

أی الزوجه الاخری،و هی ذات الولد.

بالفتح،و الجمله عطف علی قوله«اختصاصها».

و الحاصل من معنی العباره هو أنّ الأقوی اختصاص ذات الولد بثمن الأرض و أنّ دفع القیمه علی وجه القهر.

یعنی أنّ ذات الولد تجبر علی دفع قیمه سهم الاخری.

الضمیر فی قوله«فهو»یرجع إلی حقّ الزوجه.یعنی أنّ حقّها مثل الدین المستقرّ فی الذمّه،فیجب علی الورّاث قضاؤه.

بصیغه المجهول،و الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی وجوب الدفع.

الضمیر فی قوله«عدمه»یرجع إلی البذل.

ص :278

بین امتناعه(1)من القیمه و عدمه،فیبقی(2)فی ذمّته إلی أن یمکن الحاکم إجباره(3)علی أدائها(4)أو البیع(5)علیه قهرا کغیره(6)من الممتنعین من أداء الحقّ.

و لو تعذّر ذلک(7)کلّه بقی(8)فی ذمّته إلی أن یمکن للزوجه(9)تخلیصه و لو مقاصّه(10)،سواء فی ذلک(11)الحصّه و غیرها.

الضمیر فی قوله«امتناعه»یرجع إلی الوارث،و فی قوله«عدمه»یرجع إلی الامتناع.

فاعله هو الضمیر العائد إلی حقّ الزوجه،و الضمیر فی قوله«ذمّته»یرجع إلی الوارث.

بالرفع،فاعل لقوله«یمکن»،و الضمیر یرجع إلی الوارث الممتنع.

الضمیر فی قوله«أدائها»یرجع إلی القیمه.

بالرفع،فاعل ثان لقوله«یمکن».یعنی إلی أن یمکن الحاکم بیع العین و أداء القیمه إلی الزوجه.

الضمیر فی قوله«کغیره»یرجع إلی الوارث.یعنی کما أنّ للحاکم أن یجبر غیر الوارث من الذین یمتنعون من أداء حقّ الغیر علی البیع.

یعنی و لو تعذّر إجبار الحاکم الوارث علی أداء حقّ الزوجه و کذا بیع العین فإذا یبقی حقّها فی ذمّه الوارث.

فاعله هو الضمیر العائد إلی حقّ الزوجه،و الضمیر فی قوله«ذمّته»یرجع إلی الوارث.

أی الزوجه المحرومه من العین.و الضمیر فی قوله«تخلیصه»یرجع إلی الحقّ.

یعنی یجوز للزوجه الوصول إلی حقّها حتّی بطریق التقاصّ.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو التقاصّ.

ص :279

و اعلم أنّ النصوص(1)مع کثرتها فی هذا الباب خالیه عن الفرق بین الزوجتین(2)،بل تدلّ(3)علی اشتراکهما فی الحرمان(4)،و علیه(5)جماعه من الأصحاب.

-و المراد من«الحصّه»هو العین.یعنی یجوز لها الوصول إلی حقّها بالتقاصّ حتّی بالنسبه إلی سائر أموال الوارث.

یعنی أنّ الروایات الوارده فی حرمان الزوجه من أعیان الأرض و إرثها من قیمه الآلات و الدور کثیره،لکنّها مع ذلک خالیه عن الفرق بین الزوجه ذات الولد و الخالیه عنه.

و هما ذات الولد و الخالیه عنه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی النصوص،و الضمیر فی قوله«اشتراکهما»یرجع إلی ذات الولد و الخالیه عنه.

یعنی أنّ النصوص الوارده فی باب إرث الزوجه المطلّقه تدلّ علی حرمان الزوجه مطلقا،سواء کانت ذات ولد أم لا.و من الروایات المطلقه فی الباب هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن زراره عن أبی جعفر علیه السّلام أنّ المرأه لا ترث ممّا ترک زوجها من القری و الدور و السلاح و الدوابّ شیئا،و ترث من المال و الفرش و الثیاب و متاع البیت ممّا ترک،و تقوّم النقض و الأبواب و الجذوع و القصب،فتعطی حقّها منه(الوسائل:ج 17 ص 517 ب 6 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

فالروایه مطلقه من حیث حرمان الزوجه من القری و الدور بلا فرق بین ذات الولد و غیرها.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی حرمان مطلق الزوجه.یعنی أنّ جماعه من الفقهاء قائلون بعدم الفرق بین الزوجتین من حیث الحرمان.

ص :280

و التعلیل الوارد فیها(1)له-و هو(2)الخوف من إدخال المرأه علی الورثه من(3)یکرهون-شامل لهما(4)أیضا و إن کان(5)فی الخالیه من الولد أقوی.

و وجه(6)فرق المصنّف و غیره بینهما(7)وروده فی روایه(8)ابن اذینه،

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی النصوص،و فی قوله«له»یرجع إلی الحرمان.

یعنی أنّ حرمان الزوجه من عین الدور علّل فی بعض الروایات بالخوف من إدخال الزوجه شخصا فیها،بأن تتزوّج برجل و تدخله معها فی الدار و الحال أنّ الورّاث یکرهون دخوله فیها.

هذا،و لکنّ هذا التعلیل-کما أفاده الشارح رحمه اللّه-شامل لذات الولد و لغیرها کلتیهما و إن کان فی غیر ذات الولد أقوی.

المراد من«من»الموصوله هو الزوج الذی تتزوّج الزوجه به و تدخله فی الدور و الورّاث یکرهونه.

الضمیر فی قوله«لهما»یرجع إلی ذات الولد و الخالیه عنه.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی التعلیل.

هذا مبتدأ،خبره قوله«وروده».یعنی أنّ وجه فرق المصنّف و غیره من الفقهاء رحمهم اللّه بین الزوجه ذات الولد و بین الخالیه عنه هو ورود الفرق فی الروایه.

الضمیر فی قوله«بینهما»یرجع إلی ذات الولد و الخالیه عنه،و فی قوله«وروده» یرجع إلی الفرق.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن الحسن بإسناده عن ابن اذینه فی النساء إذا کان لهنّ ولد اعطین من الرباع(الوسائل:ج 17 ص 523 ب 7 من أبواب میراث الأزواج من کتاب الفرائض و المواریث ح 2).

ص :281

و هی مقطوعه(1)تقصر عن تخصیص تلک الأخبار(2)الکثیره و فیها(3) الصحیح(4)و الحسن إلاّ أنّ فی الفرق(5)تقلیلا(6)لتخصیص آیه إرث الزوجه(7)،مع وقوع الشبهه(8)بما ذکر فی عموم الأخبار(9)،فلعلّه(10)أولی

وجه کونها مقطوعه هو عدم نقلها عن المعصوم علیه السّلام،بل نقلت عن ابن اذینه.

قال النجاشیّ فی کتابه الرجالیّ عن ابن اذینه:عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن اذینه بن سلمه بن الحارث بن...شیخ أصحابنا البصریّین و وجههم،روی عن أبی عبد اللّه علیه السّلام بمکاتبه،له کتاب الفرائض(رجال النجاشیّ:ج 2 ص 126).

أی الأخبار الکثیره المستفیضه المطلقه من حیث حرمان الزوجه من الأرض مطلقا و من عین الآلات و الدور لا من قیمتها،سواء کانت الزوجه ذات ولد أم خالیه عنه.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی الأخبار،و الواو للحالیّه.

الروایه الصحیحه هی التی رواتها إمامیّه و عدول،و الحسنه هی التی رواتها إمامیّه ممدوحون و لو لم یکونوا بالغین حدّ العداله.

أی الفرق بین ذات الولد و الخالیه عنه.

بالنصب،لکونه اسما مؤخّرا لقوله«أنّ»،و خبرها المقدّم هو قوله«فی الفرق».

فإنّ الآیه الکریمه مطلقه من حیث إرث الزوجه للثمن،سواء کانت ذات ولد أم لا،و هذا الثمن مطلق یشمل جمیع الترکه،فحرمانها من الأرض و العقار و الأبنیه تخصیص لذلک الشمول الذی یدلّ علیه الإطلاق.

المقصود من«الشبهه»هو دلاله روایه ابن اذینه التی توجب التقیید علی الفرق.

و المراد من قوله«ما ذکر»هو الروایه المقطوعه المنقوله عن ابن اذینه.

و قد تقدّم بعض الأخبار الدالّه بعمومها علی حرمان الزوجه من الأرض و العقار و الأبنیه مطلقا،سواء کانت ذات ولد أم لا.

الضمیر فی قوله«فلعلّه»یرجع إلی تقلیل تخصیص الآیه.یعنی-علی ما أفاده-

ص :282

من تقلیل تخصیص الأخبار،مضافا إلی ذهاب الأکثر إلیه(1).

و فی المسأله أقوال اخر و مباحث طویله حقّقناها(2)فی رساله منفرده(3)تشتمل(4)علی فوائد مهمّه،فمن أراد تحقیق الحال فلیقف علیها(5).

[لو طلّق ذو الأربع إحدی الأربع و تزوّج بخامسه]

(و لو طلّق) ذو الأربع(6) (إحدی الأربع و تزوّج(7)) بخامسه (و مات(8)) قبل تعیین المطلّقه أو بعده(9)...

-السیّد کلانتر فی تعلیقته هنا-لعلّ تقلیل تخصیص الآیه أولی من تقلیل تخصیص تلک الأخبار،فتخصّص عموم الأخبار بأنّها خاصّه بغیر ذات الولد،و بذلک تقلّل من تخصیص الآیه الکریمه.

الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی تقلیل تخصیص الآیه،و المقصود هو الفرق بین الزوجه ذات الولد و الزوجه الخالیه عنه.

الضمیر فی قوله«حقّقناها»یرجع إلی أقوال اخر و مباحث طویله.

فإنّ للشارح رحمه اللّه رساله مستقلّه لبیان المباحث الطویله الموجوده فی خصوص إرث الزوجه،سواء کانت ذات ولد أم لا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی رساله منفرده.

الضمیر فی قوله«علیها»یرجع إلی رساله منفرده.

تطلیق ذی الأربع و تزوّجه بخامسه

أی الزوج الذی له أربع زوجات.

فاعله هو الضمیر العائد إلی ذی الأربع.

أی مات ذو الأربع قبل تعیین الزوجه التی طلّقها.

الضمیر فی قوله«بعده»یرجع إلی التعیین.یعنی مات الزوج المطلّق بعد الطلاق و-

ص :283

(ثمّ اشتبهت المطلّقه) من الأربع(1) (فللمعلومه) بالزوجیّه-و هی(2)التی تزوّج بها أخیرا- (ربع النصیب) الثابت(3)للزوجات،و هو الربع(4)أو الثمن، (و ثلاثه أرباعه(5)بین) الأربع (الباقیات) التی اشتبهت المطلّقه فیهنّ(6)بحیث احتمل أن یکون کلّ واحده هی المطلّقه (بالسویّه(7)) .

هذا(8)هو المشهور بین الأصحاب لا نعلم فیه(9)مخالفا غیر ابن إدریس،و مستنده(10)روایه أبی بصیر عن الباقر علیه السّلام،...

-التعیین،ثمّ اشتبهت المطلّقه بین الزوجات الأربع.

أی من الزوجات الأربع.

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی المعلومه بالزوجیّه.

صفه لقوله«النصیب».

أی النصیب الثابت هو الربع عند عدم الولد للزوج،و الثمن فی صوره الولد له.

یعنی أنّ الربع أو الثمن یقسم علی أربعه أسهم،فواحد منها یکون للزوجه التی تزوّج بها أخیرا،و ثلاثه أسهم منها توزّع بین الزوجات الباقیات.

الضمیر فی قوله«فیهنّ»یرجع إلی الباقیات.

یعنی أنّ ثلاثه أرباع من النصیب الثابت للزوجات تقسم بین الأربع الباقیات بالسویّه.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو کون ربع النصیب للمعلومه و ثلاثه أرباعه للباقیات من الزوجات.

أی لا یعلم الشارح رحمه اللّه مخالفا للحکم المذکور إلاّ ابن إدریس رحمه اللّه.

الضمیر فی قوله«مستنده»یرجع إلی المشهور،و الروایه منقوله فی کتاب التهذیب:

محمّد بن یعقوب عنه[علیّ بن الحسن]عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب-

ص :284

و محصولها(1)ما ذکرناه،و فی طریق الروایه علیّ بن فضّال،و حاله(2) مشهور،و مع ذلک(3)فی الحکم مخالفه للأصل(4)من توریث من یعلم عدم إرثه(5)،للقطع بأنّ إحدی الأربع غیر وارثه.

-عن علیّ بن رئاب عن أبی بصیر قال:سألت أبا جعفر علیه السّلام عن رجل تزوّج أربع نسوه فی عقد واحد،أو قال:فی مجلس واحد و مهورهنّ مختلفه،قال:جائز له و لهنّ،قلت:أ رأیت إن هو خرج إلی بعض البلدان فطلّق واحده من الأربع و أشهد علی طلاقها قوما من أهل تلک البلاد و هم لا یعرفون المرأه،ثمّ تزوّج امرأه من أهل تلک البلاد بعد انقضاء عدّه التی طلّق،ثمّ مات بعد ما دخل بها،کیف یقسم میراثه؟قال:إن کان له ولد فإنّ للمرأه التی تزوّجها أخیرا من أهل تلک البلاد ربع ثمن ما ترک،و إن عرفت التی طلّق من الأربعه بعینها و نسبها فلا شیء لها من المیراث،و علیها العدّه،و قال:و یقتسمن الثلاثه نسوه ثلاثه أرباع ثمن ما ترک بینهنّ جمیعا،و علیهنّ جمیعا العدّه(التهذیب:ج 9 ص 296 ح 1062).

الضمیر فی قوله«محصولها»یرجع إلی روایه أبی بصیر.

و المراد من«ما ذکرناه»هو إرث المعلومه الربع و تقسیم ثلاثه أرباع بین الباقیات.

الضمیر فی قوله«حاله»یرجع إلی علیّ بن فضّال.یعنی أنّ حاله مشهور بین أهل الرجال،لأنّه فطحیّ المذهب،فالروایه ضعیفه.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو ضعف الروایه بعلیّ بن فضّال الواقع فی سندها.یعنی أنّ ما یستفاد من الروایه المذکوره مع کونها ضعیفه مخالف للأصل و القاعده.

المراد من«الأصل»هو عدم إرث من یعلم کونه غیر وارث.

الضمیر فی قوله«إرثه»یرجع إلی«من»الموصوله،و المراد منها هو الزوجه المطلّقه.

ص :285

(و) من ثمّ(1) (قیل) -و القائل ابن إدریس- (بالقرعه) ،لأنّها لکلّ أمر مشتبه أو مشتبه فی الظاهر(2)مع تعیّنه فی نفس الأمر،و هو(3)هنا کذلک، لأنّ إحدی الأربع فی نفس الأمر لیست وارثه،فمن أخرجتها القرعه بالطلاق(4)منعت من الإرث،و حکم بالنصیب للباقیات بالسویّه،و سقط عنها الاعتداد(5)أیضا،لأنّ المفروض انقضاء عدّتها قبل الموت من حیث إنّه(6)قد تزوّج بالخامسه(7).

و علی المشهور(8)هل یتعدّی الحکم(9)إلی غیر المنصوص،کما(10)لو اشتبهت المطلّقه فی اثنتین(11)أو ثلاث خاصّه أو فی جمله الخمس،أو

المراد من قوله«ثمّ»هو ضعف الروایه أوّلا،و مخالفتها للأصل ثانیا.

أی مشتبه فی الظاهر و لو کان معلوما فی الواقع.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المشتبه،و المشار إلیه فی قوله«هنا»هو مورد البحث،و المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو المشتبه فی الظاهر و المعلوم فی الواقع.

یعنی إذا أخرجت القرعه إحداهنّ بالطلاق حرمت من الإرث و ورثت الباقیات.

یعنی أنّ المرأه التی أخرجتها القرعه سقط عنها العدّه أیضا.

الضمیر فی قوله«إنّه»یرجع إلی الزوج.

فإنّ تزوّجه بالخامسه یتوقّف علی انقضاء عدّه المطلّقه،و إلاّ لم یجز.

أی المشهور من توریث المشتبهه.

اللام تکون للعهد الذکریّ.یعنی أنّ المراد من«الحکم»هو الحکم المذکور من إعطاء الربع للمعلومه و إعطاء ثلاثه أرباع للباقیات المشتبهات.

و المراد من«غیر المنصوص»هو ما یذکره الشارح رحمه اللّه فی قوله«کما لو اشتبهت...إلخ».

هذا و ما بعده من الفروض أمثله لغیر المنصوص.

کما إذا تیقّن بعدم الطلاق لبعض،و حصل الاشتباه فی البعض الآخر.

ص :286

کان للمطلّق(1)دون أربع زوجات فطلّق واحده و تزوّج باخری و حصل الاشتباه بواحده أو بأکثر،أو لم یتزوّج و اشتبهت المطلّقه بالباقیات أو ببعضهنّ،أو طلّق أزید من واحده و تزوّج کذلک(2)حتّی لو طلّق الأربع و تزوّج بأربع و اشتبهن(3)،أو فسخ نکاح واحده لعیب و غیره أو أزید(4)و تزوّج غیرها أو لم یتزوّج؟وجهان(5).

القرعه(6)،کما ذهب إلیه ابن إدریس فی المنصوص(7)،لأنّه(8)غیر منصوص،مع عموم أنّها(9)لکلّ أمر مشتبه.

و انسحاب(10)الحکم(11)السابق فی جمیع هذه الفروع،لمشارکته(12)

أی الزوج الذی طلّق إحدی زوجاته.

أی تزوّج بأزید من واحده.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المطلّقات و المزوّجات.

أی فسخ نکاح أزید من واحده لعیب أو غیره.

هذا تتمیم قوله«هل یتعدّی الحکم إلی غیر المنصوص».یعنی أنّ فی تعدّی الحکم المذکور إلی غیر المنصوص من الأمثله المذکوره وجهین.

یعنی أنّ أحد الوجهین فی خصوص غیر المنصوص هو القرعه.

فإنّ ابن إدریس رحمه اللّه قال بالقرعه حتّی فی المنصوص.

هذا تعلیل للوجه الأوّل الذی هو الحکم بالقرعه فی غیر المنصوص.

الضمیر فی قوله«أنّها»یرجع إلی القرعه.

بالرفع،عطف علی قوله«القرعه».و هذا هو الوجه الثانی لغیر المنصوص،و معنی الانسحاب هو جریان الحکم السابق.

أی الحکم الذی ورد فی المنصوص.

الضمیر فی قوله«لمشارکته»یرجع إلی جمیع هذه الفروع.

ص :287

للمنصوص فی المقتضی-و هو(1)اشتباه المطلّقه بغیرها من الزوجات و تساوی(2)الکلّ فی الاستحقاق(3)-،فلا ترجیح،و لأنّه(4)لا خصوصیّه ظاهره فی قلّه الاشتباه و کثرته،فالنصّ علی عین(5)لا یفید التخصیص بالحکم،بل التنبیه(6)علی مأخذ الحکم و إلحاقه(7)بکلّ ما حصل فیه الاشتباه.

فعلی الأوّل(8)إذا استخرجت المطلّقه قسم النصیب(9)بین الأربع(10)أو ما الحق بها(11)بالسویّه(12).

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المقتضی.

عطف علی قوله«اشتباه المطلّقه».یعنی أنّ المقتضی للحکم هو اشتباه المطلّقه و تساوی کلّ من الزوجات فی احتمال استحقاق الإرث.

أی فی احتمال استحقاق الإرث لا فی نفس الإرث،لأنّ بعضهنّ لا یستحقّ الإرث.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الشأن.

المراد من العین هو المورد المعیّن.یعنی أنّ ورود النصّ فی مورد خاصّ لا یوجب اختصاص الحکم به.

یعنی أنّ ورود النصّ فی مورد معیّن إنّما هو للإشاره إلی مأخذ الحکم و مدرکه.

الضمیر فی قوله«إلحاقه»یرجع إلی الحکم المذکور فی النصّ.

المراد من«الأوّل»هو الحکم بالقرعه.

المراد من«النصیب»هو الربع أو الثمن.

أی الأربع من الزوجات الباقیات بعد إخراج المطلّقه بالقرعه.

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی الأربع.

و المراد من«ما الحق بها»هو الفروض الغیر المنصوصه التی قدّمناها.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«قسم».

ص :288

و علی الثانی(1)یقسم نصیب المشتبهه-و هو(2)ربع النصیب إن اشتبهت(3)بواحده،و نصفه(4)إن اشتبهت باثنتین-بین(5)الاثنتین أو الثلاث(6)بالسویّه،و یکون للمعیّنتین(7)نصف النصیب،و للثلاث(8) ثلاثه أرباعه(9)و هکذا.

و لا یخفی أنّ القول بالقرعه فی غیر موضع(10)النصّ هو الأقوی،بل

المراد من«الثانی»هو الحکم المشهور و انسحابه فی غیر المنصوص من الفروض.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی نصیب المشتبهه.یعنی أنّ نصیب المشتبهه هو ربع أصل نصیب الزوجیّه من الربع أو الثمن.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المطلّقه.

الضمیر فی قوله«نصفه»یرجع إلی النصیب.

و المراد من«النصیب»هو نصیب الزوجیّه من الربع أو الثمن،کما تقدّم.

الظرف یتعلّق بقوله«یقسم»،و العباره علی نحو اللفّ و النشر المرتّبین.یعنی یقسم ربع النصیب إن اشتبهت بواحده بین الاثنتین،و نصف النصیب إن اشتبهت باثنتین بین الثلاث.

أی یقسم نصف النصیب بین ثلاث مشتبهات إحداهنّ هی المطلّقه.

یعنی إذا قسم نصف النصیب بین الثلاث التی إحداهنّ هی المطلّقه بقی النصف الآخر من أصل نصیب الزوجیّه للزوجتین المعیّنتین.

أی یکون للزوجات الثلاث الباقیات بعد إخراج ربع النصیب لاثنتین إحداهما هی المطلّقه ثلاثه أرباع من أصل نصیب الزوجیّه،فتقسم بینهنّ بالسویّه.

الضمیر فی قوله«أرباعه»یرجع إلی النصیب.

موضع النصّ هو ما إذا طلّق ذو الأربع إحداهنّ و تزوّج بخامسه،ثمّ اشتبهت-

ص :289

فیه(1)إن لم یحصل الإجماع(2)،و الصلح(3)فی الکلّ خیر.

-المطلّقه من الأربع.

و المراد من«غیر موضع النصّ»هو الفروض التی تقدّمت.

یعنی بل الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو جریان القرعه حتّی فی موضع النصّ لو لم یحصل الإجماع من الفقهاء علی الحکم المذکور.

أی إن لم یحصل الإجماع علی العمل بالنصّ لا القرعه.

أی المصالحه بین الزوجات فی جمیع الفروض من المنصوص و غیره خیر من القرعه و من الحکم المذکور المشهور.

***

ص :290

[الفصل الثالث فی الولاء]

اشاره

(الفصل الثالث(1)فی الولاء)

[تمهید]

بفتح الواو،و أصله القرب و الدنوّ،و المراد هنا قرب أحد شخصین فصاعدا إلی آخر علی وجه یوجب الإرث بغیر نسب(2)و لا زوجیّه.

الولاء تمهید

أی الفصل الثالث من الفصول التی قال عنها فی أوّل الکتاب«و فیه فصول».و قد تقدّم الفصل الأوّل فی البحث عن الموجبات و الموانع،و الفصل الثانی فی السهام و أهلها،و هذا هو الفصل الثالث فی الولاء.

الولاء-بالکسر-:میراث یستحقّه المرء بسبب عتق شخص فی ملکه أو بسبب عقد الموالاه(أقرب الموارد).

من حواشی الکتاب:قال صلّی اللّه علیه و آله:«الولاء لحمه کلحمه النسب»،و حیث کان النسب مقتضیا للإرث فکذا الولاء،و لکن یفترقان بأنّ الإرث فی النسب ثابت من الطرفین،لتحقّق السبب منهما،بخلاف الولاء،فإنّه ثابت للمنعم علی المعتق دون العکس،لأنّ سببه هو العتق،و هو مختصّ بأحد الطرفین،خلافا لابن بابویه حیث قال:«إذا لم یکن للمنعم وارث ورثه عتیقه»،و هو شاذّ(المسالک).

أی الإرث بالولاء لیس بنسب و لا زوجیّه.

ص :291

و أقسامه(1)ثلاثه-کما سبق(2)-:ولاء العتق و ضمان الجریره و الإمامه.

[ولاء العتق]

اشاره

(و یرث المعتق عتیقه(3)إذا تبرّع) بعتقه (و لم یتبرّأ) المعتق (من ضمان جریرته(4)) عند العتق مقارنا له(5)لا بعده علی الأقوی (و لم یخلّف العتیق) وارثا له(6) (مناسبا(7)) .

الضمیر فی قوله«أقسامه»یرجع إلی الولاء.یعنی أنّ أقسام الولاء ثلاثه.

أی کما سبق فی أوّل الکتاب فی الصفحه 15 و ما بعدها فی قول المصنّف رحمه اللّه«و السبب أربعه:الزوجیّه و ولاء الإعتاق و ضمان الجریره و الإمامه».

ولاء العتق

العتیق یکون بمعنی المعتق بالفتح.

الضمیر فی قوله«جریرته»یرجع إلی العتیق.

ظرف لقوله«لم یتبرّأ».یعنی من شرائط ولاء الإعتاق هو أن لا یتبرّأ المعتق من ضمان جریره المعتق حین الإعتاق لا بعده،فلا اعتبار بعدم التبرّؤ بعد الإعتاق.

و الضمیران فی قولیه«له»و«بعده»یرجعان إلی الإعتاق.

و من شرائط إرث المعتق هو عدم الوارث للمعتق.

أی الوارث من حیث النسب،أمّا الوارث من حیث السبب مثل الزوجیّه فلا مانع منه،کما سیأتی.

و الحاصل أنّ شروط الإرث بولاء الإعتاق ثلاثه:

أ:التبرّع بالعتق.

ب:عدم التبرّؤ من ضمان جریره العتیق.

ج:عدم وارث للعتیق من النسب.

ص :292

(فالمعتق فی واجب) کالکفّاره و النذر (سائبه) ،أی لا عقل(1)بینه و بین معتقه و لا میراث.

قال ابن الأثیر:قد تکرّر فی الحدیث ذکر السائبه و السوائب،کان الرجل إذا أعتق عبدا فقال:هو سائبه(2)فلا عقل بینهما و لا میراث.

و فی إلحاق(3)انعتاق أمّ الولد(4)بالاستیلاد و انعتاق القرابه(5)و شراء العبد نفسه(6)-لو أجزناه-بالعتق(7)الواجب(8)أو التبرّع قولان،أجودهما الأوّل(9)،لعدم تحقّق الإعتاق(10)الذی هو(11)شرط ثبوت الولاء.

أی لا علاقه بین المعتق و المعتق فی واجب کالمثالین.

السائبه:العبد یعتق علی أن لا ولاء له أی علیه،کان الرجل إذا قال لغلامه:أنت سائبه فقد عتق،و لا یکون ولاؤه لمعتقه و یضع ماله حیث شاء(أقرب الموارد).

خبر مقدّم لمبتدإ مؤخّر هو قوله«قولان».

المراد من«أمّ الولد»هو الأمه التی تکون صاحبه ولد عن مولاها.

کما ینعتق الوالد باشتراء ولده أو بإرثه.

کما إذا اشتری العبد نفسه من مولاه بمال المولی و أجزنا هذا الشراء.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«إلحاق».

أی هل یلحق ما ذکر من الأمثله بالعتق الواجب فلا یتحقّق الولاء بین المعتق و العتیق،أم یلحق بالتبرّع فیتحقّق الولاء بینهما؟فیه قولان.

المراد من«الأوّل»هو إلحاق ما ذکر بالعتق الواجب.یعنی أنّ أجود القولین عند الشارح رحمه اللّه هو الإلحاق بالعتق الواجب،فلا ولاء بینهما.

یعنی أنّ الإعتاق لم یتحقّق فیما ذکر،بل المتحقّق هو الانعتاق.

ضمیر«هو»یرجع إلی الإعتاق.

ص :293

(و کذا(1)لو تبرّأ) المعتق تبرّعا(2) (من ضمان الجریره) حاله الإعتاق (و إن لم یشهد(3)) علی التبرّی شاهدین علی أصحّ القولین(4)،للأصل(5)و لأنّ المراد من الإشهاد الإثبات(6)عند الحاکم لا الثبوت فی نفسه(7).

و ذهب الشیخ و جماعه إلی اشتراطه(8)،لصحیحه(9)ابن سنان عن الصادق علیه السّلام:«من أعتق رجلا سائبه فلیس علیه من جریرته شیء،و لیس له من المیراث شیء،و لیشهد علی ذلک»،و لا دلاله لها(10)علی الاشتراط.

أی مثل المعتق فی واجب فی کونه سائبه هو ما إذا تبرّأ المعتق من ضمان جریره المعتق و إن لم یشهد علی التبرّی.

أی کان إعتاقه تبرّعا مع التبرّی من ضمان جریرته.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المعتق.

و مقابل هذا القول هو قول الشیخ رحمه اللّه باشتراط الإشهاد فی التبرّی.

أی الأصل عدم اشتراط الإشهاد فی التبرّی.

یعنی أنّ المراد من الإشهاد هو إثبات التبرّی عند الحاکم لا ثبوت التبرّی فی الواقع،فإنّه واقع حسب الفرض من دون حاجه إلی أمر آخر.

أی لیس المراد من الإشهاد ثبوت التبرّی فی الواقع.

الضمیر فی قوله«اشتراطه»یرجع إلی الإشهاد علی التبرّی.

الصحیحه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 16 ص 46 ب 41 من أبواب کتاب العتق ح 2.

الضمیر فی قوله«لها»یرجع إلی الروایه.یعنی أنّ الروایه لا تدلّ علی اشتراط الإشهاد علی التبرّی.

وجه عدم الدلاله هو احتمال کون الأمر إرشادا إلی مصلحه المولی الذی أعتق لا أنّه الشرط شرعا.

ص :294

و فی روایه(1)أبی الربیع عنه(2)علیه السّلام ما یؤذن(3)بالاشتراط،و هو(4) قاصر(5)من حیث السند.

[العبد المنکّل به]

(و المنکّل به(6)) من مولاه (أیضا سائبه) لا ولاء له(7)علیه،لأنّه(8) لم یعتقه،و إنّما أعتقه اللّه تعالی قهرا،و مثله(9)من انعتق بإقعاد أو عمی أو

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن علیّ بن الحسین بإسناده عن أبی الربیع قال:سئل أبو عبد اللّه علیه السّلام عن السائبه،فقال:هو الرجل یعتق غلامه،ثمّ یقول:اذهب حیث شئت،لیس لی من میراثک شیء،و لا علیّ من جریرتک شیء،و یشهد شاهدین(الوسائل:ج 16 ص 39 ب 36 من أبواب کتاب العتق ح 2).

الضمیر فی قوله«عنه»یرجع إلی الصادق علیه السّلام.

أی فی هذه الروایه ما یؤذن باشتراط الإشهاد.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی ما روی عن أبی الربیع.یعنی أنّ المرویّ عن أبی الربیع قاصر من حیث السند.

هذا،و لکنّی ما عثرت علی ما یوجب ضعف سندها،و للتأمّل مجال!

العبد المنکّل به

المراد من«المنکّل به»هو العبد الذی قطع مولاه أنفه أو اذنه أو غیر ذلک.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی المولی،و فی قوله«علیه»یرجع إلی المنکّل به.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی المولی،و الضمیر الملفوظ فی قوله«لم یعتقه» یرجع إلی المنکّل به.

أی و مثل المنکّل به فی عدم حصول الولاء هو العبد الذی انعتق بسبب الإقعاد أو غیره.

ص :295

جذام أو برص عند القائل به(1)،لاشتراک الجمیع فی العلّه،و هی(2)عدم إعتاق المولی و قد قال صلّی اللّه علیه و آله:«الولاء لمن أعتق»(3).

[اجتماع الزوج و الزوجه مع المعتق]

(و للزوج و الزوجه مع المعتق) و من بحکمه(4) (نصیبهما(5)الأعلی) :

النصف(6)أو الربع،و الباقی للمنعم(7)أو من بحکمه(8)، (و مع عدم المنعم(9)فالولاء للأولاد) أی أولاد المنعم (الذکور و الإناث علی المشهور(10)بین الأصحاب) ،...

فإنّ جمعا من الفقهاء قائلون بانعتاق العبد بعروض ما ذکر.

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی العلّه.یعنی أنّ علّه عدم الولاء حاصله فی جمیع ما ذکر،و هی فقد إعتاق المولی و تحقّق الانعتاق القهریّ.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 16 ص 40 ب 37 من أبواب کتاب العتق، ح 1 و 2.

اجتماع الزوج و الزوجه مع المعتق

المراد ممّن بحکم المعتق هو أولاد المعتق،فإنّهم یرثون عند عدم المعتق.

الضمیر فی قوله«نصیبهما»یرجع إلی الزوج و الزوجه.

النصف للزوج،و الربع للزوجه.

أی للمعتق.

أی من بحکم المنعم،و هو أولاده.

مراتب الإرث مع عدم المعتق

أی مع عدم المعتق یکون الولاء لأولاده.

عند المصنّف رحمه اللّه لا عند الشارح رحمه اللّه،کما سیأتی.

ص :296

لقوله(1)صلّی اللّه علیه و آله:«الولاء لحمه(2)کلحمه النسب»(3)،و الذکور(4)و الإناث یشترکون فی إرث النسب،فیکون کذلک(5)فی الولاء،سواء کان المعتق(6) رجلا أو امرأه.

و فی جعل المصنّف هذا القول(7)هو المشهور نظر(8)،و الذی صرّح(9)به هو فی شرح الإرشاد أنّ هذا قول المفید،و استحسنه(10) المحقّق،و فیهما(11)معا نظر،...

هذا تعلیل لکون الولاء لأولاد المعتق ذکورا و إناثا.

اللحمه-بالضمّ-:القرابه،ج لحم(أقرب الموارد).

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن الحسن بإسناده عن السکونیّ عن جعفر عن أبیه علیه السّلام قال:قال النبیّ صلّی اللّه علیه و آله:

الولاء لحمه کلحمه النسب لاتباع و لا توهب(الوسائل:ج 16 ص 47 ب 42 من أبواب کتاب العتق ح 2).

یعنی أنّ الذکور و الإناث یشترکون فی إرث النسب،و هم کذلک فی الولاء.

أی یشترک الذکور و الإناث فی الولاء أیضا.

بصیغه اسم الفاعل.

أی القول بکون أولاد المعتق ذکورا و إناثا قائمین مقامه عند عدمه.

یعنی فی جعل المصنّف رحمه اللّه هذا القول هو المشهور إشکال.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المصنّف.یعنی أنّ المصنّف صرّح فی کتابه(شرح الإرشاد)بکون هذا القول قول المفید رحمه اللّه.

ضمیر المفعول یرجع إلی قول المفید.

الضمیر فی قوله«فیهما»یرجع إلی نسبه ذلک القول إلی المفید رحمه اللّه،و نسبه الاستحسان إلی المحقّق رحمه اللّه.یعنی و فی کلیهما إشکال.

ص :297

و الحقّ أنّه(1)قول الصدوق خاصّه،و کیف کان(2)فلیس بمشهور.

و فی المسأله أقوال(3)کثیره،أجودها(4)-و هو(5)الذی دلّت علیه الروایات(6)الصحیحه-ما اختاره الشیخ فی النهایه و جماعه أنّ المعتق إن کان رجلا ورثه(7)أولاده الذکور دون الإناث(8)،فإن لم یکن له ولد ذکور

یعنی أنّ القول الذی نسبه المصنّف رحمه اللّه إلی المشهور إنّما هو قول الصدوق رحمه اللّه.

یعنی أنّ القول المذکور سواء کان قول المفید أو الصدوق لیس بمشهور بین الأصحاب.

مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«فی المسأله».

أی أجود الأقوال عند الشارح رحمه اللّه هو ما اختاره الشیخ رحمه اللّه فی النهایه.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی الأجود.

من الروایات الصحیحه هو ما نقل فی کتاب الوسائل،ننقل اثنتین منها:

الاولی:محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن قیس عن أبی جعفر علیه السّلام قال:قضی أمیر المؤمنین علیه السّلام علی امرأه أعتقت رجلا،و اشترطت ولاءه و لها ابن،فألحق ولاءه بعصبتها یعقلون عنه دون ولدها(الوسائل:ج 16 ص 44 ب 39 من أبواب کتاب العتق ح 1).

الثانیه:محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن قیس عن أبی جعفر علیه السّلام قال:قضی فی رجل حرّر رجلا و اشترط ولاءه،فتوفّی الذی أعتق و لیس له ولد إلاّ النساء،ثمّ توفّی المولی و ترک مالا و له عصبه،فاحتقّ فی میراثه بنات مولاه و العصبه،فقضی بمیراثه للعصبه الذین یعقلون عنه إذا أحدث حدثا یکون فیه عقل(المصدر السابق:ص 44 ب 40 ح 1).

الضمیران فی قولیه«ورثه»و«أولاده»یرجعان إلی المعتق.

أی لا ترثه الإناث من أولاده.

ص :298

ورثه(1)عصبته دون غیرهم،و إن کان(2)امرأه ورثه عصبتها(3)مطلقا(4).

و المصنّف فی الدروس اختار مذهب الشیخ فی الخلاف،و هو(5)کقول النهایه إلاّ أنّه(6)جعل الوارث للرجل ذکور أولاده(7)و إناثهم،استنادا فی إدخال الإناث إلی روایه(8)عبد الرحمن بن الحجّاج عن الصادق علیه السّلام:«إنّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله دفع میراث مولی حمزه إلی ابنته»،و إلی قوله(9)صلّی اللّه علیه و آله:

«الولاء لحمه کلحمه النسب»(10)،و الروایتان ضعیفتا السند،الاولی(11)

أی ورث المعتق عصبته،و هم الذین ینتسبون إلی المعتق من جانب الأب.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی المعتق،و کذا الضمیر الملفوظ فی قوله«ورثه».

الضمیر فی قوله«عصبتها»یرجع إلی الامرأه.

أی سواء کان الأولاد ذکورا أم إناثا.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی مذهب الشیخ رحمه اللّه.

الضمیر فی قوله«أنّه»و ضمیر الفاعل فی قوله«جعل»یرجعان إلی الشیخ.

الضمیر فی قوله«أولاده»یرجع إلی الرجل،و فی قوله«إناثهم»یرجع إلی الأولاد.

الروایه منقوله فی کتاب التهذیب:

الحسن بن محمّد بن سماعه عن صفوان بن یحیی عن عبد الرحمن بن الحجّاج عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:مات مولی لحمزه بن عبد المطّلب رضی اللّه عنه،فرفع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله میراثه إلی بنت حمزه رضی اللّه عنه(التهذیب:ج 9 ص 331 ح 12).

عطف علی قوله«إلی روایه عبد الرحمن بن الحجّاج».یعنی أنّ الشیخ رحمه اللّه استند فی إدخال الإناث إلی هذه الروایه الثانیه عن النبیّ صلّی اللّه علیه و آله.

و قد تقدّم ذکر الروایه بتمامها مع التعرّض لمصدرها فی الهامش 3 من ص 297.

یعنی أنّ روایه عبد الرحمن بن الحجّاج ضعیفه السند،لوقوع الحسن بن سماعه فی-

ص :299

بالحسن بن سماعه،و الثانیه بالسکونیّ(1)،مع أنّها(2)عمده القول الذی اختاره(3)هنا،و جعله(4)المشهور.

و العجب من المصنّف کیف یجعله(5)هنا مشهورا،و فی الدروس قول(6)الصدوق خاصّه،و فی الشرح قول(7)المفید،و أعجب منه(8)أنّ ابن إدریس مع اطراحه(9)خبر الواحد الصحیح تمسّک هنا بخبر السکونیّ

-سندها،فإنّه واقفیّ غیر موثّق.

اختلفوا فی وثاقه السکونیّ،و هو إسماعیل بن أبی زیاد(و الظاهر أنّ اسم أبی زیاد کان مسلم)،قیل فی حقّه:إنّه عامّیّ،عن العلاّمه رحمه اللّه أنّه غیر إمامیّ و لم یکن موثّقا، و عن المحقّق الممقانیّ أنّه ثقه،و قال النجاشیّ:له کتاب قرأته علی أبی العبّاس أحمد ابن علیّ بن نوح.

الضمیر فی قوله«أنّها»یرجع إلی الثانیه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المصنّف رحمه اللّه،و المشار إلیه فی قوله«هنا»هو کتاب اللمعه الدمشقیّه.

الضمیر الملفوظ فی قوله«جعله»یرجع إلی القول المختار.

الضمیر الملفوظ فی قوله«یجعله»یرجع إلی القول الذی اختاره المصنّف رحمه اللّه فی هذا الکتاب.

بالنصب،مفعول لقوله«یجعله».

بالنصب،مفعول آخر لقوله«یجعله».

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی جعل المصنّف رحمه اللّه هذا القول مشهورا.

الضمیر فی قوله«اطراحه»یرجع إلی ابن إدریس رحمه اللّه.یعنی أنّ ابن إدریس من جمله الذین لا یقولون بحجیّه خبر الواحد الصحیح،و مع ذلک تمسّک هنا بخبر السکونیّ!!

ص :300

محتجّا بالإجماع علیه(1)مع کثره الخلاف و تباین(2)الأقوال و الروایات.

و لو اجتمع مع الأولاد الوارثین أب(3)شارکهم علی الأقوی(4).

و قیل:الابن(5)أولی.

و کذا یشترک الجدّ للأب(6)و الأخ من قبله(7)،أمّا الامّ(8)فیبنی إرثها علی ما سلف،و الأقوی أنّها(9)تشارکهم أیضا(10).

و لو عدم الأولاد اختصّ الإرث بالأب(11).

(ثمّ) مع عدمهم(12)أجمع یرثه(13)...

یعنی احتجّ ابن إدریس بالإجماع علی القول المذکور و الحال أنّ المسأله خلافیّه!!

أی و الحال أنّ الأقوال و الروایات فی المسأله متباینه.

المراد من الأب هنا هو أبو المعتق.یعنی لو مات المعتق و بقی منه أولاده و أبوه اشترکوا فی الإرث من المعتق.

فی مقابل القول الذی ینقله بقوله«و قیل».

یعنی قال بعض:إنّ ابن المعتق أولی بالإرث من أبیه.

أی یشترک جدّ المعتق من جانب الأب مع أخیه من قبله.

الضمیر فی قوله«قبله»یرجع إلی الأب.

یعنی أنّ الحکم بإرث أمّ المعتق یبتنی علی القول بإرث الإناث ولاء الإعتاق و عدمه.

الضمیر فی قوله«أنّها»یرجع إلی أمّ المیّت.یعنی أنّ الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو أنّ أمّ المعتق أیضا تشارک سائر المنسوبین إلی المعتق فی الإرث.

أی کما أنّ الأب یشارک الأولاد فکذلک الامّ أیضا تشارکهم.

یعنی أنّ الإرث یختصّ بأبی المیّت عند عدم أولاده.

الضمیر فی قوله«عدمهم»یرجع إلی الأولاد و الأبوین.

الضمیر فی قوله«یرثه»یرجع إلی العتیق.

ص :301

(الإخوه(1)و الأخوات) من قبل الأب و الامّ أو الأب(2).

(و لا یرثه المتقرّب بالامّ) من الإخوه و غیرهم کالأجداد(3)و الجدّات و الأعمام و العمّات و الأخوال و الخالات لها.

و مستند ذلک(4)کلّه روایه السکونیّ فی اللحمه،خصّ(5)بما ذکرناه، للأخبار الصحیحه،فیبقی الباقی.

و الأقوی أنّ الإناث منهم(6)فی جمیع ما ذکر لا یرثن،لخبر العصبه(7)، و علی هذا(8)فیستوی إخوه الأب و إخوه الأبوین،لسقوط نسبه الامّ،إذ

أی إخوه المعتق و أخواته.

أی من قبل الأب خاصّه عند عدم الإخوه و الأخوات للأبوین.

أی لا یرث العتیق أقرباء المعتق من جانب الامّ،مثل أجداده و جدّاته و أعمامه و عمّاته من جانب الامّ.

أی مستند ولاء أقرباء المعتق مطلقا هو روایه السکونیّ،فإنّها تدلّ علی عموم الولاء لأقرباء المعتق للأبوین و للأب و للأمّ،لکنّها تخصّص بالأخبار الصحیحه الدالّه علی اختصاص الإرث فی الولاء بالذکور من الأولاد و حرمان الإناث منهم من الإرث.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر الراجع إلی عموم روایه السکونیّ.یعنی أنّ عموم الروایه المذکوره خصّ بما ذکرناه من أنّ المتقرّب بالامّ لا یرث هذا الولاء.

أی الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو أنّ الإناث من أقرباء المعتق لا یرثن من العتیق.

قد نقلنا خبری العصبه سابقا فی الهامش 6 من ص 298.

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو عدم إرث الإناث لخبر العصبه.یعنی فعلی هذا یستوی الإخوه للأب خاصّه و الإخوه للأبوین.

ص :302

لا یرث من یتقرّب بها(1)،و إنّما المقتضی التقرّب بالأب،و هو(2)مشترک.

(فإن عدم قرابه المولی(3)) أجمع (فمولی المولی) هو الوارث إن اتّفق(4)، (ثمّ) مع عدمه(5)فالوارث (قرابه مولی المولی) علی ما فصّل(6)، فإن عدم(7)فمولی مولی المولی،ثمّ قرابته.

[ولاء ضمان الجریره]

(و علی هذا فإن عدموا(8)) أجمع (فضامن الجریره) -و هی(9) الجنایه-، (و إنّما یضمن سائبه(10)) کالمعتق فی الواجب(11)...

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی الامّ.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی التقرّب بالأب.

یعنی لو لم یوجد للمعتق قریب فالولاء للذی أعتق المعتق.

أی إن وجد معتق للمعتق فالولاء له.

الضمیر فی قوله«عدمه»یرجع إلی مولی المولی.

یعنی لو لم یوجد المعتق و لا مولاه ورث أقرباء مولی المعتق.

أی إن عدم القریب لمولی المولی أیضا ورث المولی الذی أعتق مولی المولی،ثمّ أقرباؤه و هکذا.

ولاء ضمان الجریره

أی عدم أولیاء الإعتاق من المعتق و معتقه و ورّاثهما و هکذا ورث المیّت ضامن جریرته.

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی الجریره.

قد تقدّم فی الهامش 2 من ص 293 معنی السائبه،و أنّه الذی لا ولاء له لأحد،و یضع ماله حیث یشاء.

أی العبد الذی اعتق فی الواجب مثل النذر و الکفّاره.

ص :303

و حرّ(1)الأصل حیث لا یعلم له(2)قریب،فلو علم له قریب وارث(3)أو کان له معتق أو وارث معتق-کما فصّل-لم یصحّ(4)ضمانه.

و لا یرث المضمون الضامن(5)إلاّ أن یشترک الضمان بینهما(6).

و لا یشترط فی الضامن عدم الوارث،بل فی المضمون(7).

و لو کان للمضمون زوج أو زوجه فله(8)نصیبه الأعلی،و الباقی(9) للضامن.

و صوره عقد ضمان الجریره أن یقول المضمون(10):عاقدتک علی أن

بالجرّ،عطف علی مدخول الکاف الجارّه فی قوله«کالمعتق».و هذا مثال ثان للسائبه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی حرّ الأصل.یعنی أنّ الحرّ یصحّ ضمان جریرته إذا لم یعلم له قریب،و إلاّ فلا.

و لا اعتبار للقریب الذی لا یکون وارثا مثل القریب الکافر و غیره.

جواب شرط،و الشرط هو قوله«فلو علم».

بالنصب،مفعول لقوله«لا یرث».یعنی أنّ الذی یکون ضامنا یرث من المضمون، و لا یرث المضمون من الضامن.

فلو اشترک الضمان بین الضامن و المضمون ورث کلّ منهما من الآخر.

أی یشترط فی صحّه ضمان الجریره عدم الوارث للمضمون لا للضامن.

الضمیر فی قوله«فله»یرجع إلی کلّ من الزوج و الزوجه.یعنی أنّهما یجامعان ضامن الجریره،و یکون لهما نصیبهما الأعلی.

أی الباقی من نصیب الزوج أو الزوجه یتعلّق بضامن الجریره.

أی المضمون یقول مخاطبا للضامن،فإیجاب عقد ضمان الجریره یکون من جانب-

ص :304

تنصرنی(1)و تدفع عنّی و تعقل عنّی و ترثنی،فیقول(2):قبلت.

و لو اشترک العقد(3)بینهما قال أحدهما:علی أن تنصرنی و أنصرک و تعقل عنّی و أعقل عنک و ترثنی و أرثک،أو ما أدّی هذا المعنی،فیقبل الآخر.

و هو(4)من العقود اللازمه،فیعتبر فیه ما یعتبر فیها(5)،و لا یتعدّی الحکم الضامن(6)و إن کان له(7)وارث.

و لو تجدّد للمضمون وارث بعد العقد(8)ففی بطلانه(9)أو مراعاته

-المضمون،و القبول یکون من جانب الضامن،و صورته أن یقول المضمون:

عاقدتک علی أن تنصرنی و تدفع عنّی و تعقل عنّی و ترثنی،فیقول الضامن:قبلت.

هذا و ما بعده بصیغه الخطاب.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الضامن.

صوره عقد الضمان المشترک هو أن یقول أحدهما:عاقدتک علی أن تنصرنی و أنصرک،و تعقل عنّی و أعقل عنک،و ترثنی و أرثک،فیقول الآخر:قبلت.

و الضمیران فی قولیه«بینهما»و«أحدهما»یرجعان إلی الضامن و المضمون.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی عقد الضمان.

أی یعتبر فی عقد ضمان الجریره ما یعتبر فی سائر العقود اللازمه من اللفظ الصریح و تقدّم الإیجاب و الماضویّه و العربیّه علی قول و غیر ذلک.

أی لا یتعدّی حکم الولاء الضامن إلی ورّاثه،بخلاف ما هو الحال فی الإعتاق،بل یختصّ الولاء بشخصه.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الضامن.

کما إذا ولد للمضمون الولد.

و الضمیر فی قوله«بطلانه»یرجع إلی العقد،و فی قوله«مراعاته»یرجع إلی البطلان.

ص :305

بموت المضمون کذلک(1)وجهان،أجودهما الأوّل(2)،لفقد شرط الصحّه، فیقدح(3)طارئا(4)،کما یقدح ابتداء.

[ولاء الإمامه]

(ثمّ) مع فقد الضامن(5)فالوارث (الإمام علیه السّلام) مع حضوره(6)،لا بیت المال علی الأصحّ(7)،فیدفع إلیه(8)یصنع به ما شاء.

و لو اجتمع معه(9)أحد الزوجین فله(10)نصیبه الأعلی،کما سلف(11).

المشار إلیه فی قوله«کذلک»هو وجود الوارث للمضمون.یعنی یراعی بطلان الضمان بموت المضمون مع الوارث.

أی أجود الوجهین هو بطلان العقد بتجدّد الوارث بعد العقد.

فاعله هو الضمیر العائد إلی وجود الوارث.

أی عارضا.یعنی کما یقدح وجود الوارث فی صحّه عقد الضمان ابتداء کذلک یقدح عارضا.

ولاء الإمامه

یعنی إذا لم یوجد للمیّت وارث من النسب و لا من ولاء الإعتاق و ضمان الجریره کان الإمام علیه السّلام وارثا.

الضمیر فی قوله«حضوره»یرجع إلی الإمام علیه السّلام.

أی القول الأصحّ هو أنّ مال من لا وارث له یختصّ بالإمام علیه السّلام لا ببیت المال.

الضمیر فی قوله«إلیه»و کذا ضمیر الفاعل فی قوله«یصنع»یرجعان إلی الإمام علیه السّلام.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الإمام علیه السّلام.

الضمیران فی قولیه«فله»و«نصیبه»یرجعان إلی أحد الزوجین.

أی کما تقدّم أنّ الزوجین یجتمعان مع جمیع الورّاث من السبب و النسب،و-

ص :306

و ما کان(1)یفعله أمیر المؤمنین علیه السّلام من قسمته فی فقراء بلد المیّت و ضعفاء جیرانه فهو تبرّع منه(2).

[حکم المسأله مع غیبه الإمام علیه السّلام]

(و مع غیبته(3)یصرف فی الفقراء و المساکین من بلد المیّت) ،و لا شاهد لهذا التخصیص(4)إلاّ ما روی(5)من فعل أمیر المؤمنین علیه السّلام،

-یستحقّان نصیبهما،و یبقی الباقی لغیرهما.

هذا جواب عن سؤال مقدّر،و السؤال هو أنّه کیف یحکم بوجوب دفع المال إلی الإمام علیه السّلام لیصنع به کیف شاء مع أنّ أمیر المؤمنین علیه السّلام کان یفرّقه بین فقراء بلد المیّت؟

و الجواب هو أنّ فعل أمیر المؤمنین علیه السّلام کان تبرّعا من نفسه المقدّسه لا أنّه کان واجبا علیه.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی أمیر المؤمنین علیه السّلام.

حکم المسأله مع غیبه الإمام علیه السّلام

الضمیر فی قوله«غیبته»یرجع إلی الإمام علیه السّلام.یعنی فی زمان الغیبه یصرف أموال من لا وارث له فی الفقراء و المساکین من بلد المیّت.

المراد من قوله«هذا التخصیص»هو تقیید البلد ببلد المیّت.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن داود عمّن ذکره عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:مات رجل علی عهد أمیر المؤمنین علیه السّلام لم یکن له وارث،فدفع أمیر المؤمنین علیه السّلام میراثه إلی همشهریجه[همشیریجه]،(الوسائل:ج 17 ص 552 ب 4 من أبواب ولاء ضمان الجریره و الإمامه من کتاب الفرائض و المواریث ح 3).-

ص :307

و هو(1)مع ضعف سنده لا یدلّ علی ثبوته فی غیبته(2).

و المرویّ(3)صحیحا عن الباقر و الصادق علیهما السّلام أنّ مال من لا وارث له من الأنفال،و هی(4)لا تختصّ ببلد المال،فالقول بجواز صرفها إلی الفقراء و المساکین من المؤمنین مطلقا(5)-کما اختاره جماعه منهم المصنّف فی

- قال صاحب الوسائل رحمه اللّه:حمله الشیخ علی أنّه فعل ذلک لأجل الاستصلاح،لأنّه إذا کان المال له جاز له أن یعمل به ما شاء.

الضمیران فی قولیه«و هو»و«سنده»یرجعان إلی ما روی.

وجه ضعف سند الروایه هو عدم ذکر داود اسم من نقل عنه،لأنّ فی سند الروایه «عن داود عمّن ذکره»،فالمنقول عنه مجهول،و الروایه مرسله.

یعنی أنّ الروایه لا تدلّ علی ثبوت الحکم المذکور فی زمان الغیبه،لأنّها ساکته عن بیان حکم زمان الغیبه.

الروایتان منقولتان فی کتاب الوسائل:

الاولی:محمّد بن یعقوب بإسناده عن محمّد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السّلام قال:من مات و لیس له وارث من قرابته و لا مولی عتاقه قد ضمن جریرته فماله من الأنفال(الوسائل:ج 17 ص 547 ب 3 من أبواب ولاء ضمان الجریره و الإمامه من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الثانیه:محمّد بن یعقوب بإسناده عن الحلبیّ عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:من مات و ترک دینا فعلینا دینه و إلینا عیاله،و من مات و ترک مالا فلورثته،و من مات و لیس له موالی فماله من الأنفال(المصدر السابق:ح 4).

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی الأنفال.یعنی أنّ الروایه تدلّ علی کون مال من لا وارث له من الأنفال،و هی لا تختصّ بفقراء بلد المیّت.

سواء کانوا من فقراء بلد المیّت أم لا.

ص :308

الدروس-أقوی(1)إن لم نجز صرفه فی غیرهم(2)من مصرف الأنفال(3).

و قیل:یجب حفظه(4)له کمستحقّه(5)فی الخمس،و هو(6)أحوط.

(و لا) یجوز أن (یدفع إلی سلطان الجور مع القدره) علی منعه(7)،

خبر لقوله«فالقول».یعنی أنّ القول بجواز صرف أموال من لا وارث له إلی مطلق الفقراء هو الأقوی عند الشارح رحمه اللّه.

أی إن لم نجوّز صرف مال من لا وارث له فی غیر الفقراء ممّا یصرف الأنفال فیه.

فإنّ الأنفال یجوز صرفها فی مطلق مصالح المسلمین بلا اختصاص بفقرائهم.

الضمیر فی قوله«حفظه»یرجع إلی مال من لا وارث له،و فی قوله«له»یرجع إلی الإمام علیه السّلام.یعنی قال بعض الفقهاء بوجوب حفظه للإمام علیه السّلام حتّی یظهر،مثل حقّه علیه السّلام فی الخمس.

أی کسهمه علیه السّلام من الخمس المعروف بسهم الإمام علیه السّلام.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی القول بالحفظ للإمام علیه السّلام.یعنی أنّ القول بحفظ مال من لا وارث له للإمام علیه السّلام حتّی یظهر هو الأحوط.

أقول:تحقّق الخلاف فی المسأله،فقال جماعه:یحفظ للإمام علیه السّلام بالوصایه إلی حین حضوره علیه السّلام کسائر الحقوق،و فی ظاهر الخلاف الإجماع علیه،و هو أحوط و إن کان الأظهر ما اختاره المحقّق و جماعه من القدماء و المتأخّرین رحمهم اللّه من أنّه یقسم بین الفقراء و المساکین إمّا مطلقا-کما علیه الأکثر-،أو فی فقراء بلد المیّت و مساکینه، للنصوص الدالّه علی أنّه من الأنفال،و أنّها احلّت للشیعه فی زمان الغیبه،مضافا إلی ما نبّه علیه صاحب الکفایه رحمه اللّه تبعا للمقدّس الأردبیلیّ رحمه اللّه من أنّ وجهه استغناء الإمام علیه السّلام و احتیاج الفقراء،و الحفظ فی المدّه المتطاوله تعریض للمال للتلف،فمعلوم رضاه علیه السّلام بذلک،و أنّه لو کان حاضرا لفعل ذلک.

الضمیر فی قوله«منعه»یرجع إلی السلطان.

ص :309

لأنّه(1)غیر مستحقّ له عندنا(2)،فلو دفعه(3)إلیه دافع اختیارا کان ضامنا له.

و لو أمکنه(4)دفعه عنه ببعضه وجب،فإن لم یفعل(5)ضمن ما کان یمکنه(6)منعه منه.

و لو أخذه(7)الظالم قهرا فلا ضمان علی من کان بیده(8).

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی سلطان الجور،و فی قوله«له»یرجع إلی مال من لا وارث له.

أی عندنا فقهاء الشیعه فی مقابل فقهاء العامّه القائلین باستحقاق سلطان الجور له.

أی لو دفع شخص المال المذکور إلی سلطان الجور فی حال الاختیار کان ضامنا عند اللّه تعالی.

ضمیر المفعول فی قوله«أمکنه»یرجع إلی الدافع،و الضمیر فی قوله«دفعه»یرجع إلی سلطان الجور،و فی قوله«عنه»یرجع إلی المال،و کذا الضمیر فی قوله«ببعضه».

یعنی لو أمکن دفع الظالم عن المال بإعطاء بعضه له وجب ذلک.

أی إن لم یدفع الظالم عن المال المذکور ببعضه،بل دفع کلّ المال إلیه کان ضامنا بمقدار ما کان منعه منه ممکنا.

الضمیر الملفوظ فی قوله«یمکنه»یرجع إلی الدافع،و فی قوله«منعه»یرجع إلی الظالم،و فی قوله«منه»یرجع إلی المال.

أی لو أخذ الظالم المال منه بالقهر لم یکن ضامنا.

أی فلا ضمان علی من کان مال من لا وارث له بیده.

***

ص :310

[الفصل الرابع فی التوابع و فیه مسائل]

اشاره

(الفصل الرابع(1)فی التوابع)

(و فیه(2)مسائل:)

[الاولی:فی میراث الخنثی]

اشاره

(الاولی(3):فی میراث الخنثی،و هو من له فرج الرجال و النساء،)

[فی میراث الخنثی الواضح]

(و حکمه(4)أن یورّث علی ما) أیّ الفرج الذی یبول منه،فإن بال منهما(5) فعلی الذی (سبق منه البول) بمعنی إلحاقه(6)بلازمه...

التوابع مسائل

أی الفصل الرابع من الفصول التی قال عنها فی أوّل الکتاب«و فیه فصول»فی التوابع لمسأله أصل المیراث الذی وضع الکتاب لبیانه.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی الفصل الرابع.

الاولی:میراث الخنثی الواضح

أی المسأله الاولی من مسائل توابع الإرث.

الضمیر فی قوله«حکمه»یرجع إلی الخنثی الذی یکون ذا آلتین.

أی من کلا الفرجین:فرج الذکوره و فرج الانوثه.

الضمیر فی قوله«إلحاقه»یرجع إلی الخنثی،و فی قوله«بلازمه»یرجع إلی الذی-

ص :311

من ذکوریّه(1)و انوثیّه،سواء تقارنا فی الانقطاع أم اختلفا(2)،و سواء کان الخارج من السابق أکثر من الخارج من المتأخّر أم أقلّ علی الأشهر(3).

و قیل:یحکم للأکثر.

(ثمّ) مع الخروج منهما(4)دفعه یورّث (علی ما ینقطع منه أخیرا) علی الأشهر(5).

و قیل:أوّلا.

و مع وجود هذه الأوصاف یلحقه(6)جمیع أحکام من لحق به،و یسمّی(7)واضحا.

-سبق منه البول.

فلو بال من آله الذکوره الحق بالذکور،و إن بال من آله الانوثه الحق بالإناث.

بأن اختلفا فی انقطاع البول.

فی مقابل القول بإلحاقه بالنظر إلی ما یخرج منه البول أکثر من الآخر.

الضمیر فی قوله«منهما»یرجع إلی التی الخنثی.یعنی لو خرج البول من کلتا الآلتین ورّث علی ما ینقطع منه أخیرا.

فی مقابل القول بإلحاقه بالنظر إلی ما ینقطع منه أوّلا.

یعنی إذا وجدت العلامات المذکوره کان الخنثی واضحا،و لحقه جمیع أحکام الذکوره و الانوثه.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر الراجع إلی الخنثی.

***

ص :312

[میراث الخنثی المشکل]

(ثمّ) مع التساوی فی البول أخذا(1)و انقطاعا (یصیر مشکلا) ،و قد اختلف الأصحاب فی حکمه(2)حینئذ.

فقیل:تعدّ أضلاعه(3)،فإن کانت ثمانی عشره فهو(4)انثی،و إن کانت(5)سبع عشره-من الجانب الأیمن تسع(6)،و من الأیسر ثمان-فهو ذکر.

و کذا لو تساویا(7)و کان فی الأیسر ضلع صغیر ناقص.

و مستند هذا القول ما روی(8)من قضاء علیّ علیه السّلام به معلّلا بأن حوّاء

میراث الخنثی المشکل

فإذا خرج البول من کلتا الآلتین دفعه و انقطع من کلتیهما کذلک کان الخنثی مشکلا.

الضمیر فی قوله«حکمه»یرجع إلی الخنثی.

و المراد من قوله«حینئذ»هو حین کون الخنثی مشکلا.

الأضلاع جمع،مفرده الضلع.

الضلع کعنب و الضلع-بسکون اللام و هو المشهور-:عظم صغیر من عظام الجنب منحن،مؤنّثه،ج أضلع و ضلوع و أضلاع(أقرب الموارد).

الضمیر فی قوله«فهو»یرجع إلی الخنثی.

اسم«کانت»هو الضمیر العائد إلی الأضلاع.

یعنی لو کانت فی طرفه الأیمن تسعه أضلاع،و فی طرفه الأیسر ثمانیه حکم بکونه ذکرا.

یعنی و کذا یکون محکوما بالذکوریّه إذا تساوت أضلاع الطرفین،لکن کان فی طرفه الأیسر ضلع صغیر ناقص.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:-

ص :313

محمّد بن الحسن بإسناده عن میسره بن شریح قال:تقدّمت إلی شریح امرأه،فقالت:

إنّی جئتک مخاصمه،فقال:و أین خصمک؟فقالت:أنت خصمی،فأخلی لها المجلس، فقال لها:تکلّمی،فقالت:إنّی امرأه لی إحلیل و لی فرج،فقال:قد کان لأمیر المؤمنین علیه السّلام فی هذا قضیّه،ورّث من حیث جاء البول،قالت:إنّی یجیء منهما جمیعا،فقال لها:من أین یسبق البول؟قالت:لیس منهما شیء یسبق،یجیئان فی وقت واحد و ینقطعان فی وقت واحد،فقال لها:إنّک لتخبرین بعجب،فقالت:

اخبرک بما هو أعجب من هذا،تزوّجنی ابن عمّ لی،و أخدمنی خادما،فوطئتها فأولدتها،و إنّما جئتک لما ولد لی لتفرّق بینی و بین زوجی،فقام من مجلس القضاء فدخل علی علیّ علیه السّلام فأخبره بما قالت المرأه،فأمر بها فادخلت،و سألها عمّا قال القاضی،فقالت:هو الذی أخبرک،قال:فأحضر زوجها ابن عمّها،فقال له علیّ أمیر المؤمنین علیه السّلام:هذه امرأتک و ابنه عمّک؟قال:نعم،قال:قد علمت ما کان؟قال:

نعم،قد أخدمتها خادما فوطئتها فأولدها،قال:ثمّ وطئتها بعد ذلک؟قال:نعم،قال له علیّ علیه السّلام:لأنت أجرأ من خاصی الأسد،علیّ بدینار الخصیّ-و کان معدّلا-و بمرأتین،فقال:خذوا هذه المرأه،إن کانت امرأه فأدخلوها بیتا و ألبسوها نقابا و جرّدوها من ثیابها و عدّوا أضلاع جنبیها،ففعلوا،ثمّ خرجوا إلیه،فقالوا له:عدد الجنب الأیمن اثنا عشر ضلعا،و الجنب الأیسر أحد عشر ضلعا،فقال علیّ علیه السّلام:اللّه أکبر ایتونی بالحجّام،فأخذ من شعرها،و أعطاها رداء و حذاء،و ألحقها بالرجال، فقال الزوج:یا أمیر المؤمنین علیه السّلام:امرأتی و ابنه عمّی ألحقتها بالرجال؟!ممّن أخذت هذه القضیّه؟فقال علیه السّلام:إنّی ورثتها من أبی آدم،و حوّاء علیهما السّلام خلقت من ضلع آدم علیه السّلام،و أضلاع الرجال أقلّ من أضلاع النساء بضلع،و عدد أضلاعها أضلاع رجل،و أمر بهم فاخرجوا(الوسائل:ج 17 ص 575 ب 2 من أبواب میراث الخنثی من کتاب الفرائض و المواریث ح 3).

ص :314

خلقت من ضلع آدم علیه السّلام و إن خالفت(1)فی عدد الأضلاع،و انحصار(2) أمره فی الذکوره و الانوثه،بمعنی أنّه(3)لیس بطبیعه ثالثه،لمفهوم(4)الحصر فی قوله تعالی: یَهَبُ لِمَنْ یَشٰاءُ إِنٰاثاً وَ یَهَبُ لِمَنْ یَشٰاءُ الذُّکُورَ (5).

و فی الروایه ضعف(6)،و فی الحصر منع،و جاز خروجه(7)مخرج الأغلب.

و قیل:یورّث(8)بالقرعه،لأنّها لکلّ أمر مشتبه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الروایه.یعنی أنّ الروایه تخالف ما ذکر من عدد الأضلاع،لأنّ عدد ضلع الجنب الأیمن فیها اثنا عشر و عدد ضلع الجنب الأیسر أحد عشر.

بالرفع،عطف علی قوله«ما روی»،و هذا دلیل ثان.یعنی مستند هذا القول اثنان:

ما روی و انحصار أمر الخنثی فی الذکوره و الانوثه.

الضمیر فی قوله«أنّه»یرجع إلی الخنثی.یعنی أنّ المراد من الانحصار هو کون الخنثی طبیعه ثالثه.

هذا تعلیل لعدم الطبیعه الثالثه فی الإنسان،لأنّ اللّه تعالی حصر أمره فی طبیعتین:

الذکوره و الانوثه.

الآیه 49 من سوره الشوری.

هذا ردّ من الشارح رحمه اللّه للدلیلین المذکورین بأنّ الروایه ضعیفه من حیث السند،و الآیه تحمل علی الأغلب.

الضمیر فی قوله«خروجه»یرجع إلی الحصر.أی یحتمل خروج الحصر مخرج الأغلب.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الخنثی.

ص :315

(و المشهور) بین الأصحاب أنّه(1)حینئذ یورّث (نصف النصیبین) :

نصیب الذکر و نصیب الانثی(2)،لموثّقه(3)هشام بن سالم عن الصادق علیه السّلام قال:«قضی علیّ علیه السّلام فی الخنثی-له ما للرجال،و له ما للنساء-قال:

یورّث من حیث یبول،فإن خرج منهما جمیعا فمن حیث سبق،فإن خرج سواء فمن حیث ینبعث(4)،فإن کانا(5)سواء ورث میراث الرجال و النساء».

و لیس المراد(6)الجمع بین الفریضتین إجماعا،فهو(7)نصفهما،و لأنّ(8)المعهود فی الشرع...

الضمیر فی قوله«أنّه»یرجع إلی الخنثی،و قوله«حینئذ»إشاره إلی حین کونه مشکلا.

أی یجمع بین نصیب الذکر و نصیب الانثی،ثمّ یعطی الخنثی النصف،فإذا کان نصیب الذکر عشرین و نصیب الانثی عشره کان المجموع ثلاثین،و یعطی الخنثی منها خمسه عشر سهما.

الموثّقه منقوله فی کتاب التهذیب:ج 9 ص 354 ح 3.

أی یورّث بمقتضی الآله التی یتدفّق البول منها.

أی فإن کان ما للرجال و ما للنساء متساویین من حیث خروج البول و الانبعاث ورث کلا الإرثین.

یعنی لیس المراد من قوله علیه السّلام:«ورث میراث الرجال و النساء»الجمع بین نصیبهما بالإجماع.

الضمیر فی قوله«فهو»یرجع إلی نصیب الخنثی،و فی قوله«نصفهما»یرجع إلی الفریضتین.

هذا هو دلیل ثان لتنصیف الفریضتین،و هو أنّ المعهود فی الشرع تنصیف ما یقع-

ص :316

قسمه ما یقع فیه التنازع بین الخصمین(1)مع تساویهما،و هو(2)هنا کذلک، و لاستحاله الترجیح من غیر مرجّح.

(فله(3)مع الذکر خمسه من اثنی عشر) ،لأنّ الفریضه(4)علی تقدیر ذکوریّته(5)من اثنین،و علی تقدیر الانوثیّه من ثلاثه(6)،و هما(7)متباینان، فیضرب إحداهما فی الاخری،ثمّ یضرب المرتفع(8)فی اثنین،و هو(9)

-فیه النزاع إذا لم یمکن الترجیح.

أی بین المدّعیین مع تساویهما.

یعنی أنّ سهم الخنثی هنا مثل ما یقع فیه التنازع.

الضمیر فی قوله«فله»یرجع إلی الخنثی.یعنی یکون للخنثی مع اجتماعه مع الذکر خمسه أسهم من اثنی عشر سهما.

یعنی أنّ المسأله مع وجود الخنثی تفرض تاره مع ذکوریّه الخنثی و اخری مع انوثیّته،فیجمع بین السهمین،و ینصف و یکون نصف السهمین للخنثی.

الضمیر فی قوله«ذکوریّته»یرجع إلی الخنثی.یعنی لو فرض الخنثی ذکرا قسمت الفریضه علی اثنین،لکلّ من الذکر و الخنثی سهم منهما.

یعنی لو فرض الخنثی انثی کانت الفریضه من ثلاثه أسهم،لأنّ للذکر منها اثنین،و للأنثی سهم واحد.

الضمیر فی قوله«و هما»یرجع إلی الاثنین و الثلاثه.یعنی یوجد بینهما من النسب التی یأتی ذکرها فی آخر الکتاب التباین،و علی القاعده التی تأتی یضرب أحدهما فی الآخر،فتحصل ستّه:(2x3 6).

أی یضرب عدد الستّه فی عدد الاثنین،فتحصل اثنا عشر سهما:(2x6 12).

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی ضرب المرتفع فی اثنین.یعنی ضربه فی عدد 2 قاعده مطّرده فی مسأله الخناثی التی یحکم فیها بالتنصیف.

ص :317

قاعده مطّرده فی مسأله الخناثی،للافتقار إلی تنصیف کلّ نصیب(1)،و ذلک(2)اثنا عشر،له(3)منها علی تقدیر الذکوریّه ستّه(4)،و علی تقدیر الانوثیّه أربعه(5)،فله(6)نصفهما:خمسه(7)،و الباقی(8)للذکر.

(و مع الانثی(9)سبعه) بتقریب ما سبق(10)إلاّ أنّ له(11)علی تقدیر الذکوریّه ثمانیه(12)،

یعنی أنّ الحاجه إلی تنصیف کلّ نصیب للذکر و الانثی تقتضی ضرب عدد 2 فی المرتفع.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو الحاصل من ضرب عدد 2 فی المرتفع.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الخنثی،و فی قوله«منها»یرجع إلی اثنی عشر.

فإنّ اثنی عشر تقسم بین الذکرین إلی اثنین،فنصفها ستّه.

یعنی أنّ سهم الخنثی علی تقدیر کونه انثی أربعه أسهم.

الضمیر فی قوله«فله»یرجع إلی الخنثی،و فی قوله«نصفهما»یرجع إلی الستّه و الأربعه.

لأنّ مجموع الستّه و الأربعه عشره،و نصفها خمسه،و هی تتعلّق بالخنثی.

و الباقی یکون سبعه أسهم،و هی تتعلّق بالذکر.

یعنی یکون سهم الخنثی إذا اجتمع مع الانثی سبعه.

أی کما تقدّم من ضرب اثنین فی ثلاثه و ضرب المرتفع أیضا فی اثنین و حصول اثنی عشر سهما،فللخنثی منها علی تقدیر الذکوریّه ثمانیه،و علی تقدیر الانوثیّه ستّه،و المجموع هو أربعه عشر سهما،و نصفها یکون سبعه أسهم تختصّ بالخنثی،و الباقی-و هو خمسه أسهم-یتعلّق بالانثی.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الخنثی.

و قد تقدّم أنّ سهم الذکر من اثنی عشر سهما ثمانیه أسهم.

ص :318

و علی تقدیر الانوثیّه ستّه(1)،و نصفهما(2)سبعه(3).

(و معهما(4)) معا (ثلاثه عشر(5)من أربعین سهما) ،لأنّ الفریضه علی تقدیر الانوثیّه من أربعه(6)،و علی تقدیر الذکوریّه من خمسه(7)،و مضروب إحداهما(8)فی الاخری عشرون،و مضروب المرتفع(9)فی اثنین أربعون،فله(10)علی تقدیر فرضه ذکرا ستّه عشر(11)،...

و قد تقدّم أنّ سهم الانثی من الاثنی عشر ستّه.

الضمیر فی قوله«نصفهما»یرجع إلی الثمانیه و الستّه.

لأنّ مجموع الثمانیه و الستّه یکون أربعه عشر،و نصفها سبعه.

الضمیر فی قوله«معهما»یرجع إلی الذکر و الانثی.یعنی لو خلّف المیّت خنثی و انثی و ذکرا ورث منه ثلاثه أولاد.

أی یتعلّق بالخنثی ثلاثه عشر سهما من أربعین سهما.

لأنّ للخنثی المفروض انثی سهما واحدا،و للأنثی المعلومه أیضا سهما واحدا،و للذکر سهمین،و ذلک أربعه أسهم.

لأنّ للخنثی المفروض ذکرا سهمین،و للذکر المعلوم أیضا سهمین،و للأنثی المعلومه سهم واحد،و ذلک خمسه أسهم.

الضمیر فی قوله«إحداهما»یرجع إلی الأربعه و الخمسه.یعنی یضرب عدد 4 فی عدد 5،و یحصل عدد عشرین:(4x5 20).

یعنی یضرب عدد عشرین فی عدد اثنین،و یحصل عدد أربعین:(20x2 40).

الضمیر فی قوله«فله»یرجع إلی الخنثی،و کذلک الضمیر فی قوله«فرضه».

لأنّ للخنثی علی تقدیر الذکوریّه ستّه عشر من أربعین،لأنّ الأربعین تقسم علی خمسه أسهم،کلّ سهم ثمانیه،فللذکر الحقیقیّ سهمان،و للخنثی المفروض ذکرا أیضا-

ص :319

و علی تقدیره(1)انثی عشره،و نصفهما(2)ثلاثه عشر،و الباقی(3)بین الذکر و الانثی أثلاثا(4).

[الضابط فی مسأله الخنثی]

(و الضابط) فی مسأله الخنثی (أنّک(5)تعمل المسأله تاره انوثیّه) -أی تفرضه(6)انثی- (و تاره ذکوریّه،و تعطی کلّ وارث) منه(7)و ممّن اجتمع

-سهمان،و للأنثی منها ثمانیه أسهم،و المجموع یکون أربعین سهما:

(16+16+8 40)

أی للخنثی علی تقدیر انوثیّته تکون عشره،لأنّ لکلّ واحد من الخنثی المفروض انثی و الانثی الحقیقیّه عشره،و الباقی-و هو عشرون-یکون للذکر،و المجموع یکون أربعین:(10+10+20 40).

الضمیر فی قوله«نصفهما»یرجع إلی ستّه عشر و عشره.یعنی یجمع عدد 16 مع عدد 10،و یحصل عدد ستّه و عشرین،و یکون نصفهما-و هو ثلاثه عشر سهما- للخنثی.

أی الباقی-و هو سبعه و عشرون-منها للأنثی الحقیقیّه ثلثها:تسعه أسهم،و للذکر الحقیقیّ ثلثاها:ثمانیه عشر سهما،و المجموع هو سبعه و عشرون:(9+18 27).

و مجموع السهام المذکوره هو أربعون سهما:(9+18+13 40).

یعنی أنّ الباقی یقسم بین الذکر و الانثی علی ثلاثه،اثنان منها للذکر،و واحد منها للأنثی،کما تقدّم.

الضابط فی مسأله الخنثی

بصیغه الخطاب لمن یرید علم أحکام إرث الخناثی.

الضمیر الملفوظ فی قوله«تفرضه»یرجع إلی الخنثی.

«من»فی قوله«منه»تکون لبیان لوارث،أی کلّ وارث من الخنثی و غیره.

ص :320

معه(1) (نصف(2)ما اجتمع له فی المسألتین) ،مضافا إلی ضرب المرتفع(3)فی اثنین،کما قرّرناه(4).

فعلی هذا لو کان مع الخنثی أحد الأبوین(5)فالفریضه علی تقدیر

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الخنثی.

بالنصب،مفعول لقوله«تعطی».و قد تقدّم بیان أخذ الخنثی نصف المجموع فی الفرض الأخیر،و هو اجتماع الخنثی مع الذکر و الانثی،و لنوضح أخذ الذکر و الانثی أیضا نصف المجموع:

اعلم أنّ مجموع ما للأنثی فی المسألتین هو ثمانیه عشر سهما،لأنّ لها علی تقدیر کون الخنثی انثی عشره من الأربعین،لأنّها تقسم علی ذکر و انثی حقیقیّه و الخنثی المفروض انثی،و علی تقدیر کون الخنثی ذکرا ثمانیه أسهم،فیکون المجموع منهما ثمانیه عشر:(10+8 18) و نصفها یکون تسعه أسهم،و مجموع ما للذکر فی المسألتین هو ستّه و ثلاثون سهما، لأنّ للذکر عند فرض الخنثی انثی عشرین سهما،و له عند فرض الخنثی ذکرا ستّه عشر سهما،و المجموع منهما یکون کذلک:(20+16 36) و نصفها-و هو ثمانیه عشر سهما-یکون للذکر.

المراد من«المرتفع»هو الحاصل من ضرب العدد الذی هو المخرج علی تقدیر الانوثیّه فی العدد الذی هو المخرج علی تقدیر الذکوریّه.

الضمیر فی قوله«قرّرناه»یرجع إلی ضرب المرتفع فی عدد اثنین،هو إشاره إلی قوله فی الصفحه 318«ثمّ یضرب المرتفع فی اثنین،و هو قاعده مطّرده فی مسأله الخناثی».

کما إذا کان الوارث للمیّت أحد أبویه و ولده الخنثی.

ص :321

الذکوریّه ستّه(1)،و علی تقدیر الانوثیّه أربعه(2)،و هما(3)متوافقان بالنصف،فتضرب ثلاثه(4)فی أربعه،ثمّ المجتمع(5)فی اثنین یبلغ أربعه و عشرین(6)،فلأحد الأبوین خمسه(7)،و للخنثی تسعه عشر.

یعنی أنّ الفریضه تقسم علی ستّه أسهم،واحد منها یکون لأحد الأبوین،و خمسه منها تکون للذکر عند فرض الخنثی ذکرا.

یعنی لو فرض الخنثی انثی قسمت الفریضه علی أربعه أسهم،لأنّ الخنثی تفرض بنتا للمیّت،و لها النصف،و لأحد أبویه السدس.

الضمیر فی قوله«و هما»یرجع إلی الستّه و الأربعه.یعنی أنّ بینهما من النسب التوافق بالنصف،لأنّ العدد الذی یعدّهما هو عدد 2،فإنّه یعدّ الأربعه مرّتین، فلا یبقی منها شیء،و کذا یعدّ الستّه ثلاث مرّات.

یعنی أنّ القاعده فی المتوافقین بالنصف هی ضرب نصف أحدهما فی الآخر، فالثلاثه التی هی نصف عدد الستّه تضرب فی الأربعه أو بالعکس،فتحصل اثنا عشر:(3x4 12).

یعنی ثمّ یضرب المرتفع-و هو عدد 12-فی عدد 2 علی ما تقدّم من القاعده المطّرده فی مسأله الخناثی.

فیکون المرتفع الحاصل من ضرب اثنین فی المجموع أربعه و عشرین:

(12x2 24)

یعنی یکون لأحد الأبوین من المجموع خمسه،لأنّا إذا فرضنا الخنثی ذکرا کان له عشرون،و لأحد الأبوین أربعه هی سدس المال،و إذا فرضنا الخنثی انثی فله ثمانیه عشر هی ثلاثه أرباع من أربعه و عشرین،و لأحد الأبوین ستّه منها،و هی ربعها، فالمجموع لأحد الأبوین فی المسألتین هو عشره أسهم:(4+6 10) و نصفها-و هو خمسه أسهم من المجموع-یکون لأحد الأبوین،و المجموع للخنثی-

ص :322

و لو اجتمع معه(1)الأبوان ففریضه الذکوریّه ستّه(2)،و فریضه الانوثیّه خمسه(3)،و هما(4)متباینان،فتضرب إحداهما(5)فی الاخری،ثمّ المرتفع(6)فی الاثنین یبلغ ستّین،فللأبوین اثنان و عشرون(7)،و للخنثی

-من المسألتین یکون ثمانیه و ثلاثین،لأنّ له علی تقدیر الذکوریّه عشرین،و علی تقدیر الأنوثیّه ثمانیه عشر سهما،و المجموع ثمانیه و ثلاثون:(20+18 38) و نصفها-و هو تسعه عشر سهما-یکون للخنثی.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی الخنثی.یعنی إذا خلّف المیّت أباه و امّه و ولده الخنثی کانت الفریضه علی تقدیر الذکوریّه ستّه،و علی تقدیر الانوثیّه خمسه.

فلکلّ واحد من الأبوین واحد من الستّه،و للذکر أربعه أسهم منها.

لأنّ للخنثی المفروض بنتا النصف،و هو ثلاثه من الستّه،و لکلّ واحد من الأبوین سهم واحد منها،فیکون المجموع خمسه،فتقسم الفریضه علی خمسه.

الضمیر فی قوله«و هما»یرجع إلی الستّه و الخمسه.یعنی أنّ النسبه بینهما هی التباین،لأنّه لا یعدّهما عادّ مرّه أو مرارا حتّی یبقی واحد.

الضمیر فی قوله«إحداهما»یرجع إلی الستّه و الخسمه.یعنی أنّ مقتضی القاعده التی یأتی تفصیلها فی آخر الکتاب هو أنّه إذا وجدت نسبه التباین بین العددین ضرب أحدهما فی الآخر،فتحصل هنا الثلاثون:(6x5 30).

یعنی ثمّ المرتفع الحاصل من ضرب العددین یضرب فی عدد اثنین،فیبلغ ستّین:

(30x2 60)

لأنّ لهما علی تقدیر کون الخنثی ذکرا سدسین یساویان عشرین،و أیضا لهما علی تقدیر کون الخنثی انثی خمسان من الستّین یساویان أربعه و عشرین،فیکون مجموع ما یحصل للأبوین فی المسألتین أربعه و أربعین سهما:(20+24 44) و نصفها-و هو اثنان و عشرون سهما-یکون للأبوین،لکلّ واحد منهما أحد عشر سهما.

ص :323

ثمانیه و ثلاثون(1).

و لو اجتمع مع خنثی و انثی أحد الأبوین(2)ضربت خمسه:مسأله الانوثیّه(3)فی ثمانیه عشر(4):مسأله الذکوریّه،...

لأنّ للخنثی علی فرض کونه ذکرا أربعین سهما من الستّین،و له علی تقدیر کونه انثی ستّه و ثلاثون سهما(ثلاثه أخماس المال):ثلاثون بالفرض،و ستّه بالردّ، فمجموع ما یحصل للخنثی فی المسألتین یساوی ستّه و سبعین:(40+36 76) و نصف ستّه و سبعین-و هو ثمانیه و ثلاثون-یتعلّق بالخنثی،فمجموع ما یحصل للأبوین-و هو اثنان و عشرون-و ما یحصل للخنثی-هو ثمانیه و ثلاثون-یکون ستّین سهما:(22+38 60).

أی إذا خلّف المیّت أحد الأبوین و بنتا و ولدا هو خنثی فالمسأله علی فرض الخنثی انثی من خمسه،و علی فرضه ذکرا من ثمانیه عشر سهما.

یعنی إذا فرض الخنثی انثی کانت المسأله من خمسه،لأنّه قد اجتمعت بنتان،و فرضهما الثلثان،و لأحد الأبوین السدس،و الباقی-و هو الواحد من الستّه-یردّ علیهم حسب سهامهم أخماسا،و حیث کانت سهام البنتین أربعه من الستّه و کان سهم أحد الأبوین واحدا منها و کان الباقی یردّ علیهم أیضا کان المال مقسوما علی خمسه:أربعه أسهم للبنتین،و هما الانثی الحقیقیّه و الخنثی المفروض انثی،و الواحد لأحد الأبوین.

لأنّ لأحد الأبوین السدس،و الباقی-و هو خمسه أسهم من الستّه-یقسم بین الذکر-و هو الخنثی المفروض ذکرا-و بین الانثی أثلاثا،و مخرجه عدد ثلاثه یضرب فی عدد ستّه،و تحصل ثمانیه عشر:(3x6 18) و لأحد الأبوین منهما ثلاثه أسهم،و هی السدس،و عشره من الباقی-و هو خمسه عشر سهما-للخنثی المفروض ذکرا،و للأنثی خمسه،فیکون المجموع ثمانیه عشر سهما:(3+10+5 18).

ص :324

لتباینهما(1)تبلغ تسعین،ثمّ تضربها(2)فی الاثنین تبلغ مائه و ثمانین،لأحد الأبوین ثلاثه و ثلاثون(3)،لأنّ له(4)ستّه و ثلاثین تاره و ثلاثین(5)اخری، فله(6)نصفهما،و للأنثی أحد و ستّون(7)،...

الضمیر فی قوله«لتباینهما»یرجع إلی الخمسه و ثمانیه عشر،فإنّ بین العددین من النسب هو التباین،لعدم عادّ لهما إلاّ العدد الواحد،فتضرب خمسه فی ثمانیه عشر،و تحصل تسعون:(5x18 90).

الضمیر فی قوله«تضربها»یرجع إلی التسعین الحاصله من ضرب عدد 5 فی عدد 18.یعنی تضرب تسعون فی عدد اثنین علی ما تقدّم من کون مقتضی القاعده المطّرده فی مسأله الخناثی ضرب المرتفع فی عدد اثنین،فتحصل مائه و ثمانون:

(90x2 180)

أی یکون لأحد الأبوین من المجموع ثلاثه و ثلاثون سهما.

الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی أحد الأبوین.یعنی وجه اختصاص ما ذکر بأحد الأبوین هو أنّ له ستّه و ثلاثین علی تقدیر کون الخنثی انثی،لأنّ لأحد الأبوین الخمس،و الباقی للبنتین،و خمس مائه و ثمانین هو 36 سهما.

یعنی یکون لأحد الأبوین علی تقدیر کون الخنثی ذکرا ثلاثون سهما،لأنّها سدس مائه و ثمانین:(6 180 30) فالمجموع الحاصل لأحد الأبوین فی هذه المسأله یکون ستّه و ستّین سهما:

(30+36 66) و نصفها یکون ثلاثه و ثلاثین سهما یختصّ بأحد الأبوین:(2 66 33).

الضمیر فی قوله«فله»یرجع إلی أحد الأبوین،و فی قوله«نصفهما»یرجع إلی ثلاثین و ستّه و ثلاثین.

أی یکون للأنثی من المجموع-و هو مائه و ثمانون-أحد و ستّون سهما،لأنّ للبنت-

ص :325

و للخنثی ستّه و ثمانون(1).

فقد سقط من سهام أحد الأبوین نصف الردّ(2)،لأنّ المردود-علی

-علی تقدیر کون الخنثی انثی خمسان من المجموع،و هما اثنان و سبعون،و لها علی تقدیر کون الخنثی ذکرا خمسه أسهم من ثمانیه عشر،و هی خمسون من مائه و ثمانین،فیکون المجموع الحاصل من 72 و 50 مائه و اثنین و عشرین:

(72+50 122) و نصفها-و هو أحد و ستّون سهما-یختصّ بالانثی.

أی یکون للخنثی من المرتفع-و هو مائه و ثمانون-ستّه و ثمانون سهما،لأنّ للخنثی علی فرض کونه انثی خمسین من المرتفع،و هما اثنان و سبعون،و له علی فرض کونه ذکرا عشره أسهم من ثمانیه عشر سهما،و هی تساوی مائه،فمجموع ما هو للخنثی فی المسألتین یکون مائه اثنین و سبعین سهما:(72+100 172) و نصفها-و هو ستّه و ثمانون سهما-یختصّ بالخنثی،فحصل للخنثی من مائه و ثمانین ستّه و ثمانون سهما،و للأنثی أحد و ستّون سهما،و لأحد الأبوین ثلاثه و ثلاثون سهما:(86+61+33 180).

یعنی أنّ المقدار الذی یردّ علی أحد الأبوین فوق سدسه إذا کان الخنثی انثی حقیقیّه،فذلک المقدار ینصّف إذا کان الخنثی مشکلا،ففی المثال المذکور أخیرا لو فرض الخنثی انثی ردّ علی الأب أو الامّ ستّه أسهم زیاده علی سهمه الذی هو ثلاثون،و أمّا علی تقدیر کون الخنثی ذکرا فلأحد الأبوین ثلاثون بلا زیاده، فالستّه ساقطه علی هذا الفرض،ثمّ مقدار الردّ ینصّف بعد جمع المسألتین و تنصیفهما،فلأحد الأبوین علی تقدیر کون الولد المشتبه ذکرا ثلاثون،و له علی تقدیر کونه انثی ستّه و ثلاثون،أمّا بعد کون الولد مشتبها فلأحد الأبوین ثلاثه و ثلاثون سهما:ثلاثون بالفرض،و ثلاثه بالردّ.

ص :326

تقدیر انوثیّتها(1)-ستّه،و هی(2)فاضله علی تقدیر الذکوریّه.

و لو اجتمع معه(3)فی أحد الفروض(4)أحد الزوجین ضربت(5)مخرج نصیبه(6)فی الفریضه(7)،ثمّ أخذت(8)منها نصیبه،و قسمت الباقی(9)،کما

الضمیر فی قوله«انوثیّتها»یرجع إلی المسأله.

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی الستّه.یعنی أنّ الستّه فاضله علی تقدیر ذکوریّه المسأله.

الضمیر فی قوله«معه»یرجع إلی أحد الأبوین.

المراد من«الفروض»هی الفروض المذکوره:

أحدها:اجتماع الخنثی مع أحد الأبوین و أخذ السهام من أربعه و عشرین.

ثانیها:اجتماع الأبوین مع الخنثی و أخذ السهام من الستّین.

ثالثها:اجتماع الخنثی و الانثی مع أحد الأبوین و أخذ السهام من مائه و ثمانین.

بصیغه الخطاب.

الضمیر فی قوله«نصیبه»یرجع إلی أحد الأبوین.

أی فی الفریضه التی تؤخذ السهام منها عند عدم أحد الزوجین،کما تقدّم أخذ السهام فی الفرض الأوّل من أربعه و عشرین،و فی الفرض الثانی من الستّین،و فی الفرض الثالث من مائه و ثمانین.

بصیغه الخطاب.یعنی إذا ضربت نصیب أحد الزوجین فی الفریضه أخذت نصیبه من المرتفع.و الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الفریضه،و فی قوله«نصیبه»یرجع إلی أحد الزوجین.

أی قسمت(بصیغه الخطاب)الباقی بعد إخراج سهم أحد الزوجین بین سائر الورّاث،مثلا إذا دخل الزوج فی الفرض الأوّل-و هو اجتماع الخنثی مع أحد الأبوین-و کان أخذ السهام من أربعه و عشرین ضربت عدد أربعه الذی هو-

ص :327

سلف(1)إلاّ(2)أنّک هنا(3)تقسمه علی ثلاثه(4).

-مخرج سهم الزوج فی أربعه و عشرین حتّی تحصل ستّه و تسعون:

(4x24 96)

فیؤخذ منها أوّلا سهم الزوج،و هو ربع یساوی أربعه و عشرین سهما،و کان للخنثی من الفریضه-و هی أربعه و عشرون-عند عدم دخول الزوج تسعه عشر سهما،فیأخذها مضروبه فی ثلاثه،و الحاصل هو سبعه و خمسون سهما:

(19x3 57) و لأحد الأبوین من الفریضه عند عدم دخول الزوج خمسه،فیأخذها مضروبه فی ثلاثه،و الحاصل هو خمسه عشر سهما:(5x3 15) و المجموع ممّا یحصل للزوج و أحد الأبوین و الخنثی ستّه و تسعون سهما:

(24+57+15 96)

أی کما سلف فی الفروض المتقدّمه.

استثناء من قوله«کما سلف».یعنی یقسم الباقی کما تقدّم إلاّ أنّ کلّ من ورث مقدارا قبل دخول الزوج أو الزوجه استحقّه ثلاث مرّات.

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو فرض دخول أحد الزوجین فی المسأله.

أی جعلت التقسیم علی ثلاثه أرباع الفریضه لا علی تمامها،لأنّ الفریضه ارتفعت بسبب دخول الزوج أربع درجات،فبعد إخراج نصیب أحد الزوجین-و هو الربع-یبقی لسائر الورّاث ثلاثه أرباع،فإذا نزّلته ثلاث درجات-أعنی قسمته علی ثلاثه-فقد أرجعت الفریضه إلی مقدارها الأوّل.

من حواشی الکتاب:غایه توجیهه أن یقال:مراده أنّه یقسم هاهنا مخرج فریضه الخنثی علی ثلاثه من أربعه هی تمام الترکه،لأنّ بعد إخراج نصیب الزوج الذی هو الربع یقسم فریضه الخنثی علی الباقی،و هو ثلاثه من أربعه،بخلاف ما سلف الذی-

ص :328

و من(1)استحقّ بدون أحد الزوجین من الفریضه شیئا أخذ(2)قدره ثلاث مرّات(3)إن کان زوجا،...

-لا زوج فیه،فإنّه یعمل فیه فریضه الخنثی فی کلّ الترکه التی هو بمنزله تمام الأربعه هنا،و قوله«من استحقّ»إلی قوله«إن کان زوجا»یبیّن تتمّه الکلام،فقوله«إن کان زوجا»قید الجمیع،و حینئذ لا ینافی کون القسمه علی السبعه علی تقدیر تشریک الزوجه،لأنّه القسم الآخر(حاشیه سلطان العلماء رحمه اللّه).

من الخنثی و أحد الأبوین فی المثال الأوّل،و من الأبوین و الخنثی فی المثال الثانی، و من الخنثی و الانثی و أحد الأبوین فی المثال الثالث.

فاعله هو الضمیر العائد إلی«من»الموصوله،و قوله«قدره»بالنصب،مفعول لقوله«أخذ».

یعنی کلّ من أخذ شیئا من الفریضه قبل دخول الزوج أخذ مضروبه فی عدد ثلاثه،مثلا فی الفرض الأخیر-و هو اجتماع الخنثی و الانثی مع أحد الأبوین- الفریضه قبل دخول الزوج مائه و ثمانون،فتضربها فی عدد أربعه-مخرج سهم الزوج-،و تحصل سبعمائه و عشرون:(180x4 720) فللزوج منها ربع یساوی 180 سهما،و الباقی بعد إخراج سهم الزوج-و هو خمسمائه و أربعون-یقسم بین الخنثی و الانثی و أحد الأبوین حسب سهامهم من الفریضه قبل دخول الزوج مضروبه فی ثلاثه،فإنّ سهم الانثی من الفریضه قبل دخول الزوج 61،فتضربها فی ثلاثه،تبلغ 183:(3x61 183) فیکون هذا سهم الانثی من 540 الباقیه بعد إخراج سهم الزوج،و سهم الخنثی قبل دخول الزوج 86،فتضربها فی ثلاثه،تبلغ 258:(86x3 258) یکون هذا سهم الخنثی من 540 الباقیه بعد إخراج سهم الزوج،و سهم أحد الأبوین 33 قبل دخول الزوج،فتضربها فی عدد 3،تبلغ 99 سهما:

ص :329

و سبع مرّات(1)إن کان زوجه،و علی هذا قس ما یرد علیک من الفروض.

[الثانیه:میراث من من ولد علی غیر العاده]

اشاره

(الثانیه(2):)

[میراث من لیس له فرج]

(من لیس له فرج) الذکر و لا الانثی-إمّا بأن تخرج الفضله من دبره(3)،أو یفقد الدبر و یکون له ثقبه(4)بین المخرجین یخرج منه

-(33x3 99)

فیکون هذا سهم أحد الأبوین من 540 الباقیه بعد إخراج سهم الزوج.

فمجموع ما یأخذه الزوج و الخنثی و الانثی و أحد الأبوین هو 720 سهما:

(180+183+258+99 720)

کما إذا جامعت الزوجه فی المثال الأوّل،و هو فرض اجتماع الخنثی مع أحد الأبوین الذی کان یؤخذ السهام من أربعه و عشرین بدون الزوجه،فیضرب عدد 8 الذی هو مخرج الثمن الذی هو سهم الزوجه مع وجود الولد للمیّت فی عدد 24،فتحصل مائه و اثنان و تسعون:(8x24 192) فللزوجه منها ثمن یساوی عدد 24،و یکون للخنثی من الفریضه قبل دخول الزوجه 19،فیکون له من العدد المرتفع-و هو 192-مضروبها فی عدد 7، فتحصل له مائه و ثلاثه و ثلاثون سهما:(19x7 133) و یکون لأحد الأبوین قبل دخول الزوجه خمسه أسهم،فیکون له من العدد المرتفع مضروبها فی عدد 7،و هو یساوی عدد ثلاثه و ثلاثین:(5x7 35) فمجموع الحاصل للزوجه و الخنثی و أحد الأبوین هو مائه و اثنان و تسعون سهما، کما تقدّم:(24+133+35 192).

الثانیه:میراث من لیس له فرج

أی المسأله الثانیه من مسائل الفصل الرابع.

الضمیر فی قوله«دبره»یرجع إلی«من»الموصوله.

الثقبه:الثقب،و إنّما یقال هذا فیما یقلّ و یصغر،ج ثقب و ثقب(أقرب الموارد).

ص :330

الفضلتان(1)أو البول مع وجود الدبر،أو بأن یتقیّأ(2)ما یأکله،أو بأن یکون له لحمه(3)رابیه(4)یخرج منها الفضلتان،کما نقل ذلک کلّه- (یورّث بالقرعه) علی الأشهر.

و علیه(5)شواهد من الأخبار،منها صحیحه(6)الفضیل بن یسار عن الصادق علیه السّلام:«فیکتب عبد اللّه علی سهم و أمه اللّه علی سهم»،و یجعل فی سهام مبهمه،و یقول ما رواه الفضیل:«اللّهمّ أنت اللّه لا إله إلاّ أنت عالم الغیب و الشهاده،أنت تحکم بین عبادک فیما کانوا فیه یختلفون،فبیّن لنا

یعنی یخرج البول و الغائط من الثقبه الواقعه بین المخرجین أو یخرج منها البول مع وجود الدبر له.

قوله«تقیّأ»من قاء یقیء قیئا ما أکله:ألقاه من فمه(المنجد).

اللحمه:القطعه من اللحم(أقرب الموارد).

أی مرتفعه.یعنی یکون له لحمه زائده یخرج منها البول و الغائط.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی التوریث بالقرعه.یعنی و علی توریث من ذکر بالقرعه شواهد من الأخبار.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل هکذا:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن الفضیل بن یسار قال:سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن مولود لیس له ما للرجال و لا له ما للنساء،قال:یقرع علیه الإمام أو المقرع یکتب علی سهم عبد اللّه،و علی سهم أمه اللّه،ثمّ یقول الإمام أو المقرع:اللّهمّ أنت اللّه لا إله إلاّ أنت عالم الغیب و الشهاده،أنت تحکم بین عبادک فیما کانوا فیه یختلفون،بیّن لنا أمر هذا المولود کیف[حتّی]یورّث ما فرضت له فی الکتاب،ثمّ تطرح السهام [السهمان]فی سهام مبهمه،ثمّ تجال السهام،علی ما خرج ورّث علیه(الوسائل:ج 17 ص 580 ب 4 من أبواب میراث الخنثی من کتاب الفرائض و المواریث ح 2).

ص :331

أمر هذا المولود،کیف یورّث ما فرضت له فی کتابک؟»،ثمّ یجیل(1)السهام، و یورّث(2)علی ما تخرج(3).

و الظاهر أنّ الدعاء(4)مستحبّ،لخلوّ باقی الأخبار منه(5).

و کذا نظائره(6)ممّا فیه القرعه.

و فی مرسله(7)عبد اللّه بن بکیر:«إذا لم یکن له إلاّ ثقب یخرج منه

أی یخلّط السهام بعضها مع بعض(تعلیقه السیّد کلانتر).

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر الراجع إلی المولود.

أی یورّث المولود المذکور علی ما تخرجه القرعه،فإن خرج اسم عبد اللّه فهو ذکر، و إن خرج اسم أمه اللّه فهو انثی.

أی الدعاء الوارد فی روایه الفضیل بن یسار.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی الدعاء.یعنی أنّ باقی أخبار الباب خال عن الدعاء المذکور،و من تلک الأخبار هو ما نقل فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن إسحاق العرزمیّ قال:سئل و أنا عنده-یعنی أبا عبد اللّه علیه السّلام-عن مولود ولد و لیس بذکر و لا انثی و لیس له إلاّ دبر کیف یورّث؟ قال:یجلس الإمام علیه السّلام و یجلس معه ناس فیدعو اللّه و یجیل السهام علی أیّ میراث یورّثه،میراث الذکر أو میراث الانثی،فأیّ ذلک خرج ورّثه علیه،ثمّ قال:و أیّ قضیّه أعدل من قضیّه یجال علیها بالسهام،إنّ اللّه تبارک و تعالی یقول: فَسٰاهَمَ فَکٰانَ مِنَ الْمُدْحَضِینَ ،(الوسائل:ج 17 ص 579 ب 4 من أبواب میراث الخنثی من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الضمیر فی قوله«نظائره»یرجع إلی مورد توریث من لیس له فرج الذکر و لا فرج الانثی.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل هکذا:-

ص :332

البول فنحّی(1)بوله عند خروجه عن مباله(2)فهو ذکر،و إن کان لا ینحّی بوله،بل یبول علی مباله فهو انثی»،و عمل بها(3)ابن الجنید.

و الأوّل(4)-مع شهرته-أصحّ سندا و أوضحه.

[میراث من له رأسان و بدنان علی حقو]

(و من له رأسان و بدنان علی حقو) -بفتح الحاء فسکون القاف-:

معقد(5)الإزار عند الخصر(6) (واحد(7)) ،سواء کان ما تحت الحقو ذکرا أم

-محمّد بن یعقوب بإسناده عن عبد اللّه بن بکیر عن بعض أصحابنا عنهم علیهم السّلام فی مولود لیس له ما للرجال و لا ما للنساء إلاّ ثقب یخرج منه البول علی أیّ میراث یورّث؟فقال علیه السّلام:إن کان إذا بال یتنحّی بوله ورّث میراث الذکر،و إن کان لا یتنحّی بوله ورّث میراث الانثی(الوسائل:ج 17 ص 581 ب 4 من أبواب میراث الخنثی من کتاب الفرائض و المواریث ح 5).

أی طرح و دفع البول.

أی الموضع الذی یبول فیه.

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی الروایه المنقوله عن ابن بکیر.

أی الخبر المنقول عن الفضیل بن یسار مشهور أوّلا،و أصحّ سندا،و أوضح دلاله، بخلاف الروایه الثانیه،فإنّها ضعیفه،لوجود ابن بکیر فی سندها،و هو فطحیّ أوّلا، و الذی نقل هو عنه مجهول،فالروایه مرسله ثانیا،فلا یعتنی بها فی مقابل الصحیحه.

میراث من له رأسان و بدنان

أی المحلّ الذی یعقد فیه الإزار.

الخصر:وسط الإنسان،و هو المستدقّ فوق الورک(أقرب الموارد).

بالجرّ،صفه لقوله«حقو».

ص :333

غیره(1)،لأنّ الکلام هنا فی اتّحاد ما فوق الحقو و تعدّده(2)،لیترتّب علیه الإرث،و حکمه(3)أن (یورّث بحسب الانتباه،فإذا) کانا نائمین و (نبّه أحدهما فانتبه الآخر فواحد،و إلاّ) ینتبه الآخر (فاثنان) ،کما قضی به(4) علیّ علیه السّلام.

و علی التقدیرین(5)یرثان إرث ذی الفرج الموجود،فیحکم بکونهما(6) انثی واحده أو انثیین أو ذکرا واحدا أو ذکرین(7).

الضمیر فی قوله«غیره»یرجع إلی الذکر.

و المراد من غیر الذکر هنا هو الانثی و کذا الخنثی الذی لیس بذکر و لا الانثی.

أی الکلام هنا فی حکم تعدّد ما فوق الحقو و اتّحاده،لیترتّب علیه إرث المتعدّد أو المتّحد.

الضمیر فی قوله«حکمه»یرجع إلی«من»الموصوله فی قوله«من له رأسان...إلخ».

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی الانتباه.و الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن حریز بن عبد اللّه عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال:ولد علی عهد أمیر المؤمنین علیه السّلام مولود له رأسان و صدران علی حقو واحد،فسئل أمیر المؤمنین علیه السّلام یورّث میراث اثنین أو واحدا؟فقال علیه السّلام:یترک حتّی ینام،ثمّ یصاح به،فإن انتبها جمیعا کان له میراث واحد،و إن انتبه واحد و بقی الآخر نائما فإنّما یورّث میراث اثنین(الوسائل:ج 17 ص 581 ب 5 من أبواب میراث الخنثی من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

أی و علی تقدیر الاتّحاد و التعدّد یرثان إرث صاحب الفرج الذی هو موجود.

الضمیر فی قوله«بکونهما»یرجع إلی البدنین.یعنی یحکم بکون البدنین انثی واحده أو انثیین فی فرض وجود فرج الانثی.

أی یحکم بکونهما ذکرین فی فرض وجود فرج الذکر.

ص :334

و لو لم یکن له فرج(1)أو کانا(2)معا حکم لهما(3)بما سبق(4).

هذا من جهه الإرث،و مثله(5)الشهاده(6)و الحجب(7)لو کان(8) أخا(9).

أمّا فی جهه العباده(10)...

أی لو لم یکن لذی البدنین علی حقو واحد فرج الذکر و لا فرج الانثی،بل خرج الفضلتان من ثقبه بین الفرجین...إلخ،کما تقدّم حکم لهما بما سبق.

أی إذا تحقّق فرج الذکر و فرج الانثی معا،کما تقدّم فی الخنثی.

الضمیر فی قوله«لهما»یرجع إلی البدنین.

أی بما تقدّم من حکم من لا فرج له،و هو القرعه،و من حکم ذی الفرجین،و هو الاختبار بالعلامات المتقدّمه من کیفیّه البول أخذا و انقطاعا و عدّ الأضلاع و غیرهما إلاّ أنّه لو ظهر فی المقام کونهما ذکرین ورثا إرث الذکرین،و لو ظهر کونهما انثیین ورثتا إرث الأنثیین.

بقیّه حکم من له رأسان و بدنان

الضمیر فی قوله«مثله»یرجع إلی الإرث.

فلو حکم بکونهما اثنین کانت شهادتهما مثل شهاده عدلین،و إلاّ کانت شهاده عدل واحد.

یعنی و مثل الإرث هو الحجب،فإن کان من له رأسان و بدنان علی حقو واحد اثنین حجب أمّ المیّت عمّا زاد عن السدسین،و إلاّ فلا.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی من له رأسان و بدنان.

أی أخا للمیّت،فإنّ إخوه المیّت تحجب امّه عن الثلث إلی السدس،کما تقدّم.

یعنی أمّا حکم من له بدنان من حیث العباده فهما اثنان.

ص :335

فاثنان مطلقا(1)،فیجب علیه(2)غسل أعضائه کلّها(3)و مسحها،فیغسل کلّ منهما(4)وجهه و یدیه،و یمسح(5)رأسه،و یمسحان معا علی الرجلین(6).

و لو لم یتوضّأ أحدهما ففی صحّه صلاه الآخر نظر(7)،من(8)الشکّ فی ارتفاع حدثه،لاحتمال الوحده،فیستصحب المانع(9)إلی أن یتطهّر الآخر.

و لو أمکن الآخر إجبار(10)الممتنع أو تولّی طهارته ففی الإجزاء نظر،

سواء حکم بکونهما اثنین فی باب الإرث و الشهاده و الحجب أم لا.

الضمیران فی قولیه«علیه»و«أعضائه»یرجعان إلی ذی البدنین علی حقو واحد.

یعنی یجب علی من له بدنان غسل جمیع أعضائه عند غسل أعضاء الوضوء و مسحها.

الضمیر فی قوله«منهما»یرجع إلی البدنین.یعنی یجب علی کلّ من البدنین أن یغسل وجهه و یدیه عند الوضوء.

فاعله هو الضمیر العائد إلی کلّ من البدنین.یعنی یجب علی کلّ منهما أن یمسح رأسه.

أی یمسح کلّ منهما علی الرجلین،لاشتراکهما بینهما.

یعنی إذا لم یتوضّأ أحدهما مع توضّؤ الآخر أشکل الحکم بصحّه صلاه الآخر.

هذا وجه بطلان صلاه أحدهما إذا امتنع الآخر من الوضوء،و هو أنّه یشکّ فی ارتفاع حدثه،لاحتمال کونهما واحدا.

المراد من«المانع»هو الحدث الموجب لبطلان الطهاره،فعند الشکّ فی رفعه یستصحب.

یعنی إذا أمکن المتوضّئ منهما إجبار الآخر الذی یمتنع من الوضوء أو أمکنه أن یتولّی طهارته ففی الإجزاء إشکال.

ص :336

من(1)الشکّ المذکور المقتضی(2)لعدم الإجزاء.

و کذا القول(3)لو امتنع من الصلاه.

و الأقوی(4)أنّ لکلّ واحد حکم نفسه فی ذلک(5).

و کذا القول فی الغسل و التیمّم و الصوم.

أمّا فی النکاح(6)فهما واحد من حیث الذکوره و الانوثه،أمّا من جهه العقد ففی توقّف صحّته(7)علی رضاهما معا نظر،و یقوی توقّفه(8)،فلو لم یرضیا معا لم یقع النکاح.

و لو اکتفینا برضا الواحد(9)ففی صحّه نکاح الآخر-لو کان انثی-

«من»تکون لبیان وجه النظر،و هو الشکّ فی ارتفاع حدثه،لاحتمال الوحده، فیستصحب.

صفه لقوله«الشکّ».یعنی أنّ هذا الشکّ یقتضی عدم إجزاء وضوء أحدهما.

یعنی و مثل القول فی جواز إجبار الممتنع و عدمه عند وضوء الآخر هو القول بامتناع الآخر من إتیان الصلاه.

یعنی أنّ الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو أنّ لکلّ من البدنین حکم نفسه.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو العباده،فیحکم بصحّه الوضوء و الغسل و الصلاه من کلّ منهما،سواء وافقه الآخر أم لا.

أی الحکم فی نکاحهما هو اتّحادهما،فلو کان ذکرا فهو زوج واحد،و إن کان انثی فهی زوجه واحده.

الضمیر فی قوله«صحّته»یرجع إلی العقد.

أی الأقوی عند الشارح رحمه اللّه هو توقّف العقد علی رضی کلیهما.

یعنی لو اکتفینا فی العقد برضی أحدهما ففی صحّه نکاح الآخر إذا کان انثی إشکال.

ص :337

إشکال.

و کذا یقع الإشکال فی الطلاق(1).

و أمّا العقود کالبیع فهما اثنان(2)،مع احتمال الاتّحاد.

و لو جنی أحدهما لم یقتصّ منه(3)و إن کان عمدا،لما یتضمّن من إیلام الآخر أو إتلافه(4).

نعم،لو اشترکا فی الجنایه اقتصّ منهما(5)،و هل یحتسبان بواحد أو باثنین؟نظر(6).

و تظهر الفائده(7)فی توقّف قتلهما(8)علی ردّ ما فضل عن دیه واحد(9).

فیشکل الحکم بوقوع طلاق أحدهما مع عدم طلاق الآخر أو مع عدم رضاه به.

یعنی یحتمل عدم صحّه سائر العقود أیضا إلاّ برضی کلیهما.

أی لا یجوز الاقتصاص من الجانی و لو کان عامدا،لأنّه یوجب إیذاء الآخر.

الضمیر فی قوله«إتلافه»یرجع إلی الآخر.یعنی أنّ الاقتصاص من الجانی یمکن کونه موجبا لإتلاف الآخر،فلا یجوز.

فلو کان کلاهما جانیین جاز الاقتصاص منهما.

یعنی فی الحکم باحتسابهما نفسا واحده أو نفسین وجهان.

أی تظهر فائده الاختلاف فی کونهما واحدا أو اثنین.

الضمیر فی قوله«قتلهما»یرجع إلی البدنین علی حقو واحد.

فلو قتلا شخصا واحدا و أراد صاحب الدم قتل کلیهما قصاصا فلو قلنا بکونهما اثنین وجب علیه ردّ ما فضل عن دیه واحده،و لو قلنا بکونهما واحدا لم یجب علیه ذلک.

ص :338

و لو ارتدّ أحدهما لم یقتل(1)و لم یحبس و لم یضرب،لأدائه(2)إلی ضرر الآخر(3).

نعم،یحکم بنجاسه العضو المختصّ بالمرتدّ دون المختصّ بغیره،و فی المشترک(4)نظر،و تبین الزوجه بارتداده(5)مطلقا.

و لو ارتدّا معا لزمهما حکمه(6).

و هذه الفروض لیس فیها شیء محرّر(7)،و للتوقّف فیها(8)مجال و إن کان الفرض نادرا.

[الثالثه:الحمل یورّث إذا انفصل حیّا]

(الثالثه(9):الحمل یورّث إذا انفصل(10)حیّا) مستقرّ الحیاه، (أو تحرّک)

نائب الفاعل فیه و فیما بعده من الفعلین هو الضمیر العائد إلی أحدهما.

الضمیر فی قوله«لأدائه»یرجع إلی کلّ واحد من القتل و الحبس و الضرب.

یعنی أنّ الذی لم یرتدّ یتأذّی بقتل المرتدّ و حبسه و ضربه،فلا یجوز ذلک فی حقّ المرتدّ أیضا.

أی و فی نجاسه العضو المشترک-و هو الحقو و ما نزل-نظر.

الضمیر فی قوله«ارتداده»یرجع إلی أحدهما.یعنی إذا ارتدّ أحدهما بانت الزوجه،سواء قلنا بأنّهما واحد أم لا.

أی لزم کلیهما حکم الارتداد إذا ارتدّا معا من القتل و الحبس و الضرب.

أی لیس فیها أمر محقّق.

أی للتوقّف فی الفروض المذکوره مجال.

الثالثه:توریث الحمل

أی المسأله الثالثه من مسائل الفصل الرابع.

فاعله و کذا فاعل قوله«تحرّک»هو الضمیر العائد إلی الحمل.

ص :339

بعد خروجه(1) (حرکه(2)الأحیاء،ثمّ مات) .

و لا اعتبار بالتقلّص(3)الطبیعیّ.

و کذا(4)لو خرج بعضه میّتا.

و لا یشترط الاستهلال(5)،لأنّه(6)قد یکون أخرس،بل تکفی الحرکه الدالّه علی الحیاه،و ما روی(7)من اشتراط سماع صوته...

الضمیر فی قوله«خروجه»یرجع إلی الحمل.

أی إذا تحرّک الحمل بعد خروجه حرکه کحرکه الأحیاء،ثمّ مات ورث.

من تقلّص الشیء:انضمّ و انزوی و تدانی،یقال:تقلّصت الدرع،و أکثر ما یقال فیما یکون إلی فوق(أقرب الموارد).

یعنی و مثل عدم الاعتبار بالتقلّص الطبیعیّ هو ما إذا خرج بعض أعضاء الحمل میّتا.

من استهلّ الصبیّ:رفع صوته بالبکاء عند الولاده(أقرب الموارد).

هذا تعلیل لعدم اشتراط استهلال الحمل بعد الخروج،و هو أنّه یمکن أن یکون أخرس.

و لا یخفی أنّ هذا مبنیّ علی أنّ الأخرس لا صوت له حتّی بالبکاء.

الروایات الدالّه علی اشتراط الاستهلال فی الحمل بعد خروجه منقوله فی کتاب الوسائل،ننقل اثنین منها:

الاولی:محمّد بن یعقوب بإسناده عن عبد اللّه بن سنان فی میراث المنفوس من الدیه قال:لا یرث شیئا حتّی یصیح و یسمع صوته(الوسائل:ج 17 ص 586 ب 7 من أبواب میراث الخنثی من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الثانیه:محمّد بن یعقوب بإسناده عن ابن عون عن بعضهم علیهم السّلام،قال:سمعته یقول:

إنّ المنفوس لا یرث من الدیه شیئا حتّی یستهلّ و یسمع صوته(المصدر السابق:ح 2).-

ص :340

حمل(1)علی التقیّه.

و اعلم أنّ الاحتمالات الممکنه عاده بأن یفرض(2)ما لا یزید عن اثنین عشره أکثرها(3)نصیبا فرضه ذکرین،فإذا طلب الولد(4)الوارث

-أقول:لا یخفی أنّ الروایتین الدالّتین علی اشتراط الاستهلال ضعیفتان سندا،لعدم ذکر المعصوم علیه السّلام فی الاولی مطلقا،و لعدم تعیین شخص المعصوم علیه السّلام فی الثانیه،و عن الشیخ الطوسیّ رحمه اللّه حملهما علی التقیّه،لأنّ جمعا من العامّه یراعون فی توریثه الاستهلال لا غیر.

خبر لقوله«ما روی».

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو قوله«ما لا یزید».یعنی أنّ الاحتمالات فی الحمل إذا لم یزد عن اثنین عشره،بخلاف ما إذا زاد عن اثنین،فالاحتمالات إذا أکثر من ذلک.

أمّا الاحتمالات العشره فهی:

الأوّل:ذکر واحد.

الثانی:ذکران.

الثالث:ذکر و انثی.

الرابع:انثی واحده.

الخامس:انثیان.

السادس:ذکر و خنثی.

السابع:خنثی واحد.

الثامن:خنثیان.

التاسع:انثی و خنثی.

العاشر:میّت.

الضمیر فی قوله«أکثرها»یرجع إلی الاحتمالات.یعنی أنّ أکثر الاحتمالات من حیث النصیب هو فرض کونه ذکرین.

یعنی أنّ الولد الموجود الذی لیس له مانع من الإرث إذا طلب نصیبه من الإرث اعطی علی تقدیر کون الحمل ذکرین.

ص :341

نصیبه من الترکه اعطی منها علی ذلک(1)التقدیر،و قد تقدّم الکلام فی باقی أحکامه(2).

[الرابعه:إرث دیه الجنین]

(الرابعه(3):دیه الجنین(4)) ،و هو الولد ما دام(5)فی البطن،فإذا جنی علیه(6)جان فأسقطه فدیته (یرثها(7)أبواه و من یتقرّب بهما(8)) مع عدمهما،کما(9)لو ماتا معه أو مات أبوه(10)قبله و امّه معه، (أو) من یتقرّب (بالأب(11)بالنسب) کالإخوه...

المراد من قوله«ذلک التقدیر»هو فرض کون الحمل ذکرین.

أی تقدّم الکلام فی کون الحمل من موانع الإرث فی أوائل الکتاب فی الصفحه 49 و ما بعدها فی قولهما رحمهما اللّه«و خامسها الحمل،و هو مانع من الإرث إلاّ أن ینفصل حیّا...إلخ».

الرابعه:إرث دیه الجنین

أی المسأله الرابعه من مسائل الفصل الرابع.

الجنین:الولد ما دام فی الرحم،ج أجنّه و أجنن(أقرب الموارد).

یعنی یطلق الجنین علی الولد ما دام فی البطن،سواء دخلت الروح فیه أم لا.

الضمائر فی أقواله«علیه»و«فأسقطه»و«فدیته»کلّها ترجع إلی الجنین.

الضمیر فی قوله«یرثها»یرجع إلی الدیه.

ضمیر التثنیه فی قولیه«بهما»و«عدمهما»یرجع إلی الأبوین.

هذا بیان فرض عدم الأبوین للجنین.و ضمیر الفاعل فی قوله«ماتا»یرجع إلی الأبوین،و فی قوله«معه»یرجع إلی الجنین.

الضمائر فی أقواله«أبوه»و«قبله»و«أمّه»و«معه»کلّها ترجع إلی الجنین.

یعنی لو لم یکن للجنین أقرباء من الأبوین ورثه أقرباؤه من جانب الأب خاصّه.

ص :342

(و السبب(1)) کمعتق الأب(2).

و یفهم من تخصیص(3)الإرث بالمتقرّب بالأب عدم إرث المتقرّب بالامّ مطلقا(4)،و قد تقدّم الخلاف فیه(5)و توقّف(6)المصنّف فی الحکم.

[الخامسه:توریث ولد الملاعنه]

(الخامسه(7):ولد الملاعنه(8)ترثه امّه) دون أبیه،لانتفائه(9)عنه

أی من یتقرّب بالأب من حیث السبب.

أی کمعتق أبی الجنین،فإنّ معتق أبیه یرث منه إذا لم یکن له وارث من النسب.

أی یفهم من تخصیص المصنّف رحمه اللّه الإرث فی قوله«أو بالأب»أنّ المتقرّب من جانب الامّ لا یرث من دیته.

أی سواء وجد له أقرباء من الأبوین أو من الأب خاصّه أم لا.

أی و قد تقدّم الخلاف فی إرث المتقرّب بالامّ من الدیه.

بالرفع،عطف علی قوله«الخلاف».یعنی و قد تقدّم أیضا توقّف المصنّف رحمه اللّه فی إرث المتقرّب بالامّ فی الصفحه 33 و ما بعدها فی مقام بیان المانع الثانی من موانع الإرث حیث قال:«و یرث الدیه کلّ مناسب و مسابب له،و فی إرث المتقرّب بالامّ قولان»،فإنّ المصنّف قد اکتفی فیه بنقل القولین،و لم یختر واحدا منهما و إن کان الظاهر هنا اختیاره عدم إرث المتقرّب بالامّ من الدیه.

الخامسه:توریث ولد الملاعنه

أی المسأله الخامسه من مسائل الفصل الرابع.

أی ولد الزوجه التی لاعنها زوجها ترثه امّه،و لا یرثه أبوه.

الضمیر فی قوله«لانتفائه»یرجع إلی الولد،و فی قوله«عنه»یرجع إلی الأب.

ص :343

باللعان حیث کان اللعان لنفیه(1)، (و) کذا یرثه(2) (ولده و زوجته علی ما سلف) فی موانع الإرث(3)من أنّ الأب لا یرثه،أو فی باب اللعان من انتفائه(4)عنه باللعان و عدم(5)إرثه الولد و بالعکس(6)إلاّ أن یکذّب الأب نفسه(7).

أمّا حکم إرث امّه(8)و زوجته و ولده فلم یتقدّم التصریح به،و یمکن أن یکون قوله(9):«علی ما سلف»إشاره إلی کیفیّه إرث المذکورین(10)، بمعنی أنّ میراث امّه و ولده و زوجته یکون علی حدّ ما فصّل فی میراث أمثالهم من الامّهات و الأولاد و الزوجات.

أی إذا کان اللعان لنفی الولد لا ما إذا کان اللعان لنفی القذف.

الضمائر فی أقواله«یرثه»و«ولده»و«زوجته»ترجع إلی الولد.

و قد تقدّم فی بیان موانع الإرث أنّ اللعان منها.

الضمیر فی قوله«انتفائه»یرجع إلی الولد،و فی قوله«عنده»یرجع إلی الأب.

بالجرّ،عطف علی مدخول«من»الجارّه فی قوله«من انتفائه»،و الضمیر فی قوله «إرثه»یرجع إلی الأب.

أی و قد تقدّم فی باب اللعان عدم إرث کلّ من الأب و ولد الملاعنه من الآخر.

فلو کذّب الأب نفسه ورثه الولد دون العکس.

الضمائر فی أقواله«امّه»و«زوجته»و«ولده»کلّها ترجع إلی ولد الملاعنه.

الضمیر فی قوله«قوله»یرجع إلی المصنّف رحمه اللّه.یعنی یمکن أن یرید المصنّف من قوله «علی ما سلف»ما سلف من کیفیه إرث الامّ و الزوجه و الولد.

المراد من«المذکورین»هو أمّ ولد الملاعنه و زوجته و ولده.

ص :344

(و مع عدمهم) أی عدم الامّ و الولد و الزوجه (فلقرابه(1)امّه) الذکر و الانثی (بالسویّه) ،کما فی إرث غیرهم من المتقرّب بها(2)کالخئوله و أولادهم، (و یترقّبون(3)) فی الإرث علی حسب قربهم إلی المورّث، (فیرثه(4)الأقرب) إلیه منهم (فالأقرب) کغیرهم(5)، (و یرث) هو(6) (أیضا قرابه امّه) لو کان(7)فی مرتبه الوارث دون قرابه أبیه(8)إلاّ أن یکذّبوا(9) الأب فی لعانه(10)علی قول(11).

یعنی مع عدم الامّ و الولد و الزوجه لولد الملاعنه یرثه أقرباؤه من جانب الامّ.

یعنی کما یرث الأقرباء من جانب الامّ مثل الأخوال و الخالات بالسویّه کذلک یرث أقرباء أمّ الملاعنه بالسویّه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی قرابه الامّ.

الضمیران فی قولیه«فیرثه»و«إلیه»یرجعان إلی ولد الملاعنه.یعنی أنّ الأقرب إلی الولد من أقربائه للأمّ یمنع الأبعد منهم.

الضمیر فی قوله«کغیرهم»یرجع إلی أقرباء أمّ ولد الملاعنه.

ضمیر«هو»یرجع إلی ولد الملاعنه.یعنی أنّه أیضا یرث من أقربائه للأمّ.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی ولد الملاعنه.یعنی أنّه یرث من أقربائه للأمّ إذا کان فی مرتبه الوارث.

الضمیر فی قوله«أبیه»یرجع إلی ولد الملاعنه.یعنی لا یرث ولد الملاعنه من أقربائه للأب،لانقطاعه عنهم باللعان.

فاعله هو الضمیر العائد إلی أقرباء الأب.یعنی إلاّ أن یکذّب أقرباء الأب إیّاه فی نفیه بأن یقولوا:إنّ أباه کذب فی نفیه،و إنّه من أبیه.

الضمیر فی قوله«لعانه»یرجع إلی الأب.

و قد تقدّم الخلاف فی إرث أقرباء الأب من ولد الملاعنه إذا کذّبوا الأب.

ص :345

[السادسه:توریث ولد الزناء]

(السادسه(1):ولد الزناء) من الطرفین(2) (یرثه(3)ولده و زوجته لا أبواه و لا من یتقرّب بهما(4)) ،لانتفائه(5)عنهما شرعا،فلا یرثانه(6)و لا یرثهما(7)،و لو اختصّ الزناء بأحد الطرفین انتفی عنه خاصّه،و ورثه(8) الآخر و من یتقرّب به.

(و مع العدم) أی عدم الوارث له من الولد و الزوجه و من بحکمهما(9)

السادسه:توریث ولد الزناء

أی المسأله السادسه من مسائل الفصل الرابع.

أی ولد الزناء من جانب الأب و الامّ معا لا ما إذا کان مشتبها من جانب الامّ وحدها أو من جانب الأب وحده.

الضمائر فی أقواله«یرثه»و«ولده»و«زوجته»و«أبواه»کلّها ترجع إلی ولد الزناء.

أی لا یرث ولد الزناء أبواه و لا أقرباؤه من جانبهما.

الضمیر فی قوله«لانتفائه»یرجع إلی ولد الزناء،و فی قوله«عنهما»یرجع إلی أبویه.یعنی أنّه انتفی عن الأبوین بحکم الشرع.

ضمیر المفعول فی قوله«فلا یرثانه»یرجع إلی ولد الزناء،و الفاعل هو الضمیر الراجع إلی أبویه.

یعنی أنّ ولد الزناء لا یرث أبویه.

یعنی یرث ولد الزناء من لم یثبت الزناء من طرفه و کذا من یتقرّب إلی الولد بذاک الطرف.

الضمیر فی قوله«بحکمهما»یرجع إلی الولد و الزوجه.

و المراد من«من بحکمهما»هو الوارثون الذین یتقرّبون إلی الولد بمن لم یثبت الزناء من جانبه.

ص :346

علی ما ذکرناه (فالضامن) لجریرته،و مع عدمه (فالإمام) .

و ما روی(1)خلاف ذلک من أنّ ولد الزناء ترثه امّه و إخوته منها أو عصبتها،و ذهب إلیه جماعه کالصدوق و التقیّ و ابن الجنید فشاذّ(2)،و نسب الشیخ الراوی إلی الوهم بأنّه(3)کولد الملاعنه.

[السابعه:لا عبره بالتبرّی من النسب]

(السابعه(4):لا عبره(5)بالتبرّی من النسب) عند السلطان فی المنع من إرث المتبرّی(6)علی الأشهر(7)،للأصل(8)و عموم القرآن الدالّ علی

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن الحسن بإسناده عن إسحاق بن عمّار عن جعفر عن أبیه علیهما السّلام أنّ علیّا علیه السّلام کان یقول:ولد الزناء و ابن الملاعنه ترثه امّه و أخواله و إخوته لأمّه أو عصبتها (الوسائل:ج 17 ص 569 ب 8 من أبواب میراث ولد الملاعنه من کتاب الفرائض و المواریث ح 9).

قال صاحب الوسائل رحمه اللّه:ذکر الشیخ أنّه خبر شاذّ لا یترک لأجله الأحادیث.

خبر لقوله«ما روی».

یعنی ذهب الشیخ رحمه اللّه إلی أنّ ولد الزناء علی توهّم الراوی یکون کولد الملاعنه الذی ترث منه امّه و الحال أنّ هذا التوهّم باطل.

السابعه:حکم التبرّی من النسب

أی المسأله السابعه من مسائل الفصل الرابع.

أی لا اعتبار بتبرّی الأب من نسب ولده عند السلطان بأن یقول:لا نسب بینی و بین هذا الولد.

بصیغه اسم المفعول،و المقصود منه هو الولد الذی تبرّی منه أبوه عند السلطان.

أی علی أشهر الأقوال فی مقابل القول الذی سینقله عن الشیخ و غیره.

أی الدلیل علی عدم اعتبار التبرّی هو الأصل و عموم القرآن.

ص :347

التوارث مطلقا(1).

(و فیه(2)قول شاذّ) للشیخ فی النهایه و ابن البرّاج: (إنّه) أی المتبرّی(3) من نسبه (ترثه(4)عصبه امّه دون أبیه لو تبرّأ أبوه(5)من نسبه) ،استنادا إلی روایه(6)أبی بصیر عن أحدهما علیهما السّلام،قال:سألته عن المخلوع(7)تبرّأ منه(8)أبوه عند السلطان و من میراثه و جریرته،لمن میراثه؟فقال:«قال علیّ علیه السّلام:هو لأقرب الناس إلیه».

أی سواء تبرّأ أم لا.یعنی أنّ عموم آیات الإرث فی القرآن الکریم یشمل ما إذا تبرّأ الأب من ولده أم لا.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی المتبرّی من نسبه.

أی الولد الذی تبرّأ منه أبوه.

الضمیر الملفوظ فی قوله«ترثه»یرجع إلی المتبرّی من نسبه.یعنی قال الشیخ و ابن البرّاج رحمهما اللّه بأنّ المتبرّی منه أبوه ترثه عصبه امّه دون أبیه.

أی الحکم المذکور إنّما هو جار إذا تبرّأ منه أبوه لا امّه.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 566 ب 7 من أبواب میراث ولد الملاعنه من کتاب الفرائض و المواریث ح 3.

قال صاحب الوسائل رحمه اللّه:هذا غیر صریح فی نفی میراث الأب،بل یمکن أن یکون المراد أنّ المیراث للأب،لأنّه أقرب الناس إلیه،فإن لم یکن موجودا فلأقرب الناس إلیه.

المراد من«المخلوع»هو الذی یخاصم السلطان و یخرج علیه،فیتبرّأ منه أبوه،لیسلم من شرّ السلطان.

الضمیران فی قولیه«منه»و«أبوه»یرجعان إلی المخلوع.

ص :348

و لا دلاله لهذه الروایه علی ما ذکروه(1)،لأنّ(2)أباه أقرب الناس إلیه» من عصبه امّه،و قد رجع الشیخ عن هذا القول(3)صریحا فی«المسائل الحائریّه».

[الثامنه:فی میراث الغرقی و المهدوم علیهم]

اشاره

(الثامنه(4):فی میراث الغرقی و المهدوم علیهم(5)) ،

[تمهید]

اعلم أنّ من شرط التوارث بین المتوارثین العلم بتأخّر حیاه الوارث عن حیاه المورّث و إن قلّ(6)،فلو ماتا دفعه،أو اشتبه المتقدّم منهما بالمتأخّر،أو اشتبه السبق و الاقتران فلا إرث(7)،سواء کان الموت حتف الأنف(8)أم بسبب إلاّ(9)أن

أی ما ذکروه من عدم إرث الأب منه و اختصاص إرثه بعصبه امّه.

هذا هو دلیل عدم دلاله الروایه علی ما ادّعوه.

یعنی أنّ الشیخ الطوسیّ رحمه اللّه رجع عن قوله بعدم إرث الأب من المتبرّی من نفسه فی رساله المسمّاه ب«المسائل الحائریّه».

الثامنه:میراث الغرقی و المهدوم علیهم

أی المسأله الثامنه من مسائل الفصل الرابع.

أی الذین هدم البناء و غیره علیهم و ماتوا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی التأخّر.

جواب شرط،و الشرط هو قوله«فلو ماتا».یعنی فلو مات الوارث و المورّث دفعه أو اشتبه التقدّم و التّأخّر لم یحکم بإرث أحدهما من الآخر.

مات فلان حتف أنفه:أی مات بغیر قتل و لا ضرب،و إنّما یختصّون الأنف بذلک، لأنّهم یریدون أنّ روحه تخرج من أنفه بتتابع أنفاسه(أقرب الموارد).

استثناء من قوله«فلا إرث».

ص :349

یکون السبب الغرق أو الهدم علی الأشهر،و فیهما(1)

[یتوارث الغرقی و المهدوم علیهم إذا کان بینهم نسب أو سبب]

(یتوارث الغرقی و المهدوم علیهم(2)إذا کان بینهم(3)نسب(4)أو سبب(5)) یوجبان التوارث، (و کان بینهم مال(6)) لیتحقّق به الإرث و لو من أحد الطرفین، (و اشتبه(7)المتقدّم) منهم (بالمتأخّر) ،فلو علم اقتران الموت فلا إرث،أو علم المتقدّم من المتأخّر ورث المتأخّر المتقدّم دون العکس(8)، (و کان(9)بینهم توارث) بحیث یکون کلّ واحد منهم یرث من الآخر و لو بمشارکه غیره، فلو انتفی-کما لو غرق أخوان و لکلّ واحد منهما ولد أو لأحدهما(10)-فلا توارث بینهما،ثمّ إن کان لأحدهما مال دون الآخر صار المال لمن لا مال

الضمیر فی قوله«فیهما»یرجع إلی الغرق و الهدم.

یعنی أنّ الغرقی و المهدوم علیهم یتوارثون بشروط أربعه:

أ:إذا کان بینهم نسب أو سبب.

ب:إذا کان بینهم مال.

ج:إذا اشتبه المتقدّم منهم موتا و المتأخّر.

د:إذا ثبت التوارث بینهم.

الضمیر فی قوله«بینهم»یرجع إلی الغرقی و المهدوم علیهم.

کما إذا کان أحدهم ولد الآخر.

کما إذا وجد بینهم سبب من أسباب الإرث مثل الزوجیّه أو ضمان الجریره.

هذا هو الشرط الثانی من الشروط المذکوره فی الهامش 2 من هذه الصفحه.

هذا هو الشرط الثالث من الشروط المذکوره فی الهامش 2 من هذه الصفحه.

أی لا یرث المتقدّم موتا من المتأخّر.

و هذا هو الشرط الرابع من الشروط المذکوره فی الهامش 2 من هذه الصفحه.

فلو کان لأحدهما ولد لم یرث الآخر منه،لانحصار الإرث فی ولده.

ص :350

له،و منه إلی وارثه(1)الحیّ،و لا شیء لورثه ذی المال.

[لا یرث الثانی المفروض موته ثانیا ممّا ورث منه الأوّل]

(و لا یرث الثانی) المفروض موته ثانیا(2) (ممّا ورث منه(3) الأوّل(4)) ،للنصّ(5)،و استلزامه(6)التسلسل(7)...

الضمیر فی قوله«وارثه»یرجع إلی الآخر الذی لا مال له.

یعنی أنّ الذی فرض موته متأخّرا عن موت الآخر لا یرث من المال الذی ورثه الآخر منه.

و المراد من قوله«ثانیا»هو المرتبه الثانیه من الفرض،مثلا إذا کان لزید ألف تومان و لعمرو خمسمائه تومان و فرضنا أنّ زیدا مات قبل عمرو و انتقل ألف تومان لزید إلی عمرو،ثمّ فرضنا تقدّم موت عمرو ورث زید منه خمسمائه تومان کانت له لا من ألف تومان ورثه منه.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی الثانی.

أی الوارث الأوّل الذی فرضنا تأخّر موته فی المرتبه الاولی.

النصّ منقول فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن حمران بن أعین عمّن ذکره عن أمیر المؤمنین علیه السّلام فی قوم غرقوا جمیعا أهل البیت قال:یورث هؤلاء من هؤلاء،و هؤلاء من هؤلاء،و لا یرث هؤلاء ممّا ورثوا من هؤلاء شیئا،و لا یورث هؤلاء ممّا ورثوا من هؤلاء شیئا(الوسائل:ج 17 ص 592 ب 3 من أبواب میراث الغرقی و المهدوم علیهم من کتاب الفرائض و المواریث ح 2).

فالنصّ یدلّ علی عدم إرث الثانی ممّا ورث منه الأوّل.

الضمیر فی قوله«استلزامه»یرجع إلی إرث الثانی ممّا ورث منه الأوّل،و هذا دلیل ثان.

فإنّه لو ورث الوارث الثانی ممّا ورث منه الوارث الأوّل لزم التسلسل،بمعنی أنّ-

ص :351

و المحال(1)عاده،و هو(2)فرض الحیاه بعد الموت(3)،لأنّ التوریث منه(4) یقتضی فرض موته،فلو ورث(5)ما انتقل عنه(6)لکان(7)حیّا بعد انتقال المال عنه(8)،و هو(9)ممتنع عاده(10).

و أورد مثله(11)...

-زیدا الذی فرض موته أوّلا إذا کانت له دنانیر انتقلت منه إلی وارثه،ثمّ إن کان الوارث مورّثا انتقلت الدنانیر منه إلیه،و هکذا إلی أن لا ینتهی إلی حدّ.

لأنّ إرث زید من عمرو الدنانیر التی کانت له إنّما هو بمقتضی فرض کون زید حیّا بالنسبه إلی هذا المال،فلو قلنا بإرث عمرو أیضا هذا المال من زید لزم کون زید میّتا و حیّا بالنسبه إلی هذا المال،و هو محال.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی المحال.

ففی الفرض المذکور فرض زید میّتا،فورث ماله عمرو،فلو ورث زید المال المذکور منه لزم کونه حیّا و میّتا بالنسبه إلی شیء واحد.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی الثانی،و کذا الضمیر فی قوله«موته».یعنی أنّ إرث الأوّل المال من الثانی یقتضی کون الثانی میّتا،فلو ورث الثانی المال المذکور لزم المحال المذکور.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الثانی.

الضمیر فی قوله«عنه»یرجع إلی الثانی.

اسم«کان»هو الضمیر العائد إلی الثانی.

الضمیر فی قوله«عنه»یرجع إلی الثانی.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی کون الثانی حیّا بعد انتقال المال عنه.

حتّی فی الاعتبار و الفرض(تعلیقه السیّد کلانتر).

المراد من«مثله»هو کونه حیّا بعد انتقال المال عنه.

ص :352

فی إرث الأوّل من الثانی(1).

و ردّ(2)بأنّا نقطع النظر عمّا فرض أوّلا(3)،و نجعل الأوّل(4)کأنّه المتأخّر حیاه،بخلاف ما إذا ورّثنا الأوّل(5)من الثانی(6)ممّا(7)کان قد ورثه الثانی منه(8)،فإنّه(9)یلزم فرض موت الأوّل(10)و حیاته فی حاله واحده(11)،و فیه(12)تکلّف.

أی إرث الأوّل من الوارث الثانی.

هذا جواب عن قوله«و اورد مثله فی إرث الأوّل من الثانی».یعنی ردّ الإشکال المذکور فی إرث الوارث الأوّل من الثانی،ثمّ إرث الوارث الثانی من الأوّل بقطع النظر عن فرض موت الوارث الثانی.

و المفروض أوّلا هو موت الوارث الثانی.

أی نجعل الوارث الأوّل کأنّه مات متأخّرا،فورث هذا المال المتغیّر لا المال الواحد.

أی المفروض موته أوّلا.

أی المفروض موته ثانیا.

أی من المال الذی قد ورثه الوارث الأوّل من الثانی.

الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی الأوّل.

الضمیر فی قوله«فإنّه»یرجع إلی الشأن.

أی یلزم فرض موت الأوّل لیرث منه الثانی،و حیاته لیرث هو من الثانی،و هذا محال عاده.

المراد من الحاله الواحده هو اتّحاد المال الذی ورثه الأوّل من الثانی،فاعتبار الموت و الحیاه لشخص واحد بالإضافه إلی مال واحد اعتبار لهما فی حاله واحده.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی الردّ المذکور.یعنی و فی الفرق المذکور بین-

ص :353

و المعتمد النصّ،روی(1)عبد الرحمن بن الحجّاج فی الصحیح عن الصادق علیه السّلام فی أخوین ماتا،لأحدهما مائه ألف درهم،و الآخر لیس له شیء،رکبا فی السفینه فغرقا فلم یدر أیّهما مات أوّلا،قال:«المال لورثه الذی لیس له شیء»،و عن علیّ علیه السّلام فی قوم غرقوا جمیعا أهل بیت مال قال:«یرث هؤلاء من هؤلاء،و هؤلاء من هؤلاء،و لا یرث هؤلاء ممّا ورثوا من هؤلاء»(2).

-الصورتین-و هما صوره فرض الموت و الحیاه بالنسبه إلی شیء واحد و صوره اعتبارهما بالنسبه إلی شیئین-تکلّف ظاهر،لأنّه یلزم المحال،و هو اعتبار الموت و الحیاه فی ظرف واحد لا محاله،فالوجه للفرق بین الصورتین هو النصّ لا الوجه العقلیّ المذکور.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن عبد الرحمن بن الحجّاج عن أبی عبد اللّه علیه السّلام،قال:

سألته عن بیت وقع علی قوم مجتمعین فلا یدری أیّهم مات قبل،فقال:یورث بعضهم من بعض،قلت:فإنّ أبا حنیفه أدخل فیها شیئا،قال:و ما أدخل؟قلت:

رجلین أخوین أحدهما مولای و الآخر مولی لرجل،لأحدهما مائه ألف درهم،و الآخر لیس له شیء،رکبا فی السفینه فغرقا فلم یدر أیّهما مات أوّلا کان المال لورثه الذی لیس له شیء،و لم یکن لورثه الذی له المال شیء،قال:فقال أبو عبد اللّه علیه السّلام:

لقد شنعها[سمعها]،و هو هکذا(الوسائل:ج 17 ص 590 ب 2 من أبواب میراث الغرقی و المهدوم علیهم من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

و قد تقدّم الروایه بتمامها مع ذکر مصدرها فی الهامش 5 من ص 351.

ص :354

[تقدیم الأضعف]

و هذه(1)حجّه علی المفید و سلاّر،حیث ذهبا إلی توریث کلّ ممّا ورث منه أیضا،استنادا(2)إلی وجوب تقدیم الأضعف فی الإرث(3)،و لا فائده(4)إلاّ التوریث ممّا ورث(5)منه.

تقدیم الأضعف

المشار إلیه فی قوله«هذه»هو الروایه الأخیره المرویّه عن علیّ علیه السّلام.یعنی أنّ هذه الروایه تدلّ علی خلاف ما ذهب إلیه المفید و سلاّر رحمهما اللّه.

یعنی أنّ المفید و سلاّر استندا لما ذهبا إلیه إلی روایه دالّه علی وجوب تقدیم الأضعف فی الإرث علی الأقوی.

قوله«فی الإرث»یتعلّق بقوله«تقدیم».یعنی یقدّم فی الإرث من هو أقلّ نصیبا،و ذلک یتمّ بفرض موت الأکثر نصیبا أوّلا،ثمّ موت الأقلّ نصیبا ثانیا.

أی لا فائده فی تقدیم الأضعف فی الإرث إلاّ التوریث.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأضعف.یعنی لیس أثر لتقدیم إرث الأضعف إلاّ التوریث ممّا ورث منه.

و الروایه الدالّه علی تقدیم الأضعف منقوله فی کتاب الوسائل:

محمّد بن یعقوب بإسناده عن محمّد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السّلام فی رجل سقط علیه و علی امرأته بیت قال:تورث المرأه من الرجل،و یورث الرجل من المرأه.-معناه یورث بعضهم من بعض من صلب أموالهم،لا یورثون ممّا یورث بعضهم بعضا شیئا-(الوسائل:ج 17 ص 591 ب 3 من أبواب میراث الغرقی و المهدوم علیهم من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

ففی الروایه المنقوله قدّم إرث الزوجه التی هی أضعف من حیث الإرث علی إرث الرجل،فإذا کان مال المرأه مساویا لمال الرجل ورثت الربع من مال الرجل،ثمّ-

ص :355

و اجیب(1)بمنع وجوب تقدیمه(2)،بل هو(3)علی الاستحباب، (و) لو سلّم(4)فإنّما (یقدّم الأضعف تعبّدا) لا لعلّه معقوله(5)،فإنّ أکثر علل الشرع و المصالح المعتبره فی نظر(6)الشارع خفیّه عنّا تعجز عقولنا عن إدراکها(7)،و الواجب اتّباع النصّ(8)من غیر نظر إلی العلّه(9)،و لتخلّفه(10)مع تساویهما(11)فی الاستحقاق کأخوین لأب،فینتفی اعتبار

-یرث الرجل من مالها الموجود مع ما ورثت هی من زوجها،فیزید ما ورثه الرجل عن مالها الذی ورثته.

أی و اجیب عن الاستدلال المذکور أوّلا بأنّ تقدیم الأضعف لیس واجبا،بل هو مستحبّ.

الضمیر فی قوله«تقدیمه»یرجع إلی الأضعف.

ضمیر«هو»یرجع إلی التقدیم.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الوجوب.

أی لیس التقدیم لعلّه عقلیّه،کما توهّم،و هذا جواب ثان عن الاستدلال المذکور.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«المعتبره».یعنی أنّ عقولنا قاصره عن إدراک علل الأحکام و مصالحها التی هی معتبره عند الشارع.

الضمیر فی قوله«إدراکها»یرجع إلی المصالح و العلل.

أی الواجب هو اتّباع النصّ الذی نقله الشارح رحمه اللّه عن أمیر المؤمنین علیه السّلام فی الصفحه 354.

أی لا یعتنی بالعلّه العقلیّه التی تقدّمت نسبتها إلی الشیخ المفید و سلاّر رحمهما اللّه.

عطف علی قوله«تعبّدا»و الضمیر فیه یرجع إلی التقریر المذکور.

الضمیر فی قوله«تساویهما»یرجع إلی الوارثین.

ص :356

التقدیم(1)،و یصیر مال کلّ منهما لورثه الآخر(2).

و علی اعتبار تقدیم الأضعف وجوبا-کما یظهر من العباره(3)،و ظاهر الأخبار یدلّ علیه،و منها(4)صحیحه محمّد بن مسلم عن أحدهما علیهما السّلام -أو استحبابا(5)-علی ما اختاره فی الدروس-لو غرق الأب و ولده قدّم موت الابن(6)،فیرث الأب(7)نصیبه منه،ثمّ یفرض موت الأب،فیرث الابن نصیبه(8)منه،و یصیر مال کلّ إلی ورثه الآخر الأحیاء(9)،و إن شارکهما(10)...

أی ینتفی وجه اعتبار التقدیم،کما أفاده المفید و سلاّر رحمهما اللّه.

فإذا غرق أخوان انتقل مال کلّ منهما إلی ورثه الآخر.

أی کما یظهر من عباره المصنّف رحمه اللّه هنا حیث قال:«و یقدّم الأضعف تعبّدا».

أی من الأخبار التی ظاهرها تقدیم الأضعف هو صحیحه محمّد بن مسلم التی نقلناها فی الهامش 5 من ص 355.

عطف علی قوله«وجوبا».

لأنّ الولد أکثر إرثا من الأب.

فإنّ الأب أقلّ إرثا من الابن،لأنّ للأب السدس من مال الابن.

و الضمیر فی قوله«نصیبه»یرجع إلی الأب،و فی قوله«منه»یرجع إلی الابن.

الضمیر فی قوله«نصیبه»یرجع إلی الابن،و فی قوله«منه»یرجع إلی الأب.

صفه لقوله«ورثه».یعنی حیث لا وارث لکلّ واحد منهما فی طبقه الآخر ینتقل مال الابن جمیعا إلی والده،و منه إلی ورثته،و کذا مال الأب،فیرث ورثه کلّ منهما مال الآخر.

الضمیر فی قوله«شارکهما»یرجع إلی الغریقین.و هذا فرع آخر،و هو ما إذا غرق أخوان و لهما أخ آخر مات بعدهما،فإنّه یشارکهما فی الإرث.

ص :357

مساو(1)انتقل(2)إلی وارثه(3)الحیّ ما(4)ورثه،و لو لم یکن لهما(5)وارث صار ما لهما للإمام علیه السّلام(6).

و ذهب بعض الأصحاب إلی تعدّی هذا الحکم(7)إلی کلّ سبب یقع معه الاشتباه کالقتیل(8)و الحریق،لوجود العلّه(9).

و هو(10)ضعیف،لمنع التعلیل(11)الموجب للتعدّی،مع کونه(12)علی خلاف الأصل(13)،...

أی مساو فی المرتبه.

أی انتقل مال کلا الغریقین-أی الأخوین-إلی الأخ الآخر الذی مات بعدهما،و ینتقل منه إلی ورّاثه الأحیاء.

الضمیر فی قوله«وارثه»یرجع إلی المساوی للغریقین فی المرتبه.

فاعل لقوله«انتقل»،و المراد منه هو المال،و ضمیر الفاعل فی قوله«ورثه»یرجع إلی المساوی.

الضمیر فی قوله«لهما»یرجع إلی الغریقین المتوارثین.

فإنّ الإمام علیه السّلام وارث من لا وارث له،کما تقدّم.

أی الحکم المذکور فی خصوص الغرقی و المهدوم علیهم.

بمعنی المقتول.

المراد من«العلّه»هو اشتباه التقدّم و التأخّر.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی التعدّی.

یعنی أنّ العلّه المذکوره ممنوعه،کما تقدّم.

الضمیر فی قوله«کونه»یرجع إلی الحکم بالتوارث بالتعدّی المذکور.

المراد من«الأصل»هو القاعده،بمعنی أنّ فرض موت کلّ منهما بعد الآخر یکون علی خلاف القاعده.

ص :358

فیقتصر فیه(1)علی موضع النصّ و الوفاق(2).

و لو کان الموت حتف الأنف(3)فلا توارث مع الاشتباه إجماعا.

[التاسعه:فی میراث المجوس]

اشاره

(التاسعه(4):فی میراث المجوس(5)) إذا ترافعوا إلی حکّام الإسلام، و قد اختلف الأصحاب فیه:

[الأقوال فی المسأله]

فقال یونس بن عبد الرحمن:إنّهم یتوارثون بالنسب و السبب الصحیحین(6)دون الفاسدین،و تبعه التقیّ(7)و ابن إدریس محتجّا ببطلان ما سواه(8)فی شرع الإسلام،فلا یجوز لحاکمهم(9)أن یرتّب علیه(10)أثرا.

الضمیر فی قوله«فیه»یرجع إلی خلاف الأصل.

المراد من«موضع النصّ و الوفاق»هو الغرقی و المهدوم علیهم.

کما إذا ماتا بموت طبیعیّ و بلا سبب خارجیّ،و اشتبه التقدّم و التأخّر،فلا توارث بینهما بإجماع الفقهاء.

التاسعه:میراث المجوس

أی المسأله التاسعه من مسائل الفصل الرابع.

المجوس:أمّه یعبدون الشمس أو النار،الواحد مجوسیّ،و الکلمه معرّبه عن میخ کوش بالفارسیّه،و معناها صغیر الاذنین(المنجد).

أی الصحیحین فی اعتقادنا و کذا الفاسدان فی اعتقادنا لا فی اعتقادهم.

أی تبع یونس أبو الصلاح التقیّ و ابن إدریس رحمهم اللّه.

الضمیر فی قوله«سواه»یرجع إلی کلّ واحد من النسب و السبب الصحیحین.

أی لا یجوز لحاکم المسلمین إذا حکم بینهم أن یحکم بینهم بغیر النسب و السبب الصحیحین.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی ما سواه.

ص :359

و قال الشیخ و جماعه:یتوارثون(1)بالصحیحین و الفاسدین،لما رواه(2)السکونیّ عن علیّ علیه السّلام«أنّه کان یورّث المجوسیّ إذ تزوّج بامّه و اخته و ابنته من جهه أنّها امّه و أنّها زوجته»،و قول(3)الصادق علیه السّلام لمن سبّ مجوسیّا و قال:إنّه تزوّج بامّه:«أما علمت أنّ ذلک عندهم هو النکاح» بعد أن زبر(4)السابّ،و قوله(5)علیه السّلام:«إنّ کلّ قوم دانوا بشیء یلزمهم حکمه(6)».

و قال الفضل بن شاذان و جماعه منهم المصنّف فی هذا المختصر(7)و الشرح(8): (إنّ المجوس یتوارثون بالنسب الصحیح و الفاسد و السبب الصحیح لا الفاسد) .

فاعله هو الضمیر الراجع إلی المجوس.

الروایه منقوله فی کتاب من لا یحضره الفقیه:ج 4 ص 344 ح 5745.

الروایه منقوله فی کتاب الوسائل:ج 17 ص 596 ب 1 من أبواب میراث المجوس من کتاب الفرائض و المواریث ح 2.

من زبر یزبر زبراه عن الأمر:منعه و نهاه(المنجد).

یعنی أنّ الإمام علیه السّلام قال للسابّ ما قال بعد أن نهاه عن السبّ أوّلا.

المصدر السابق:ح 3.

الضمیر فی قوله«حکمه»یرجع إلی الشیء،و المراد منه هو معتقده.

المراد من«هذا المختصر»هو کتاب اللمعه الدمشقیّه.

أی فی کتاب شرح الإرشاد للمصنّف.یعنی أنّ الفضل بن شاذان و المصنّف و جماعه من الفقهاء الإمامیّه رحمهم اللّه یقولون بإرث المجوس بالنسب الصحیح و الفاسد و بالسبب الصحیح خاصّه.

ص :360

أمّا الأوّل(1)فلأنّ المسلمین یتوارثون بهما(2)حیث تقع الشبهه،و هی(3)موجوده فیهم(4).

و أمّا الثانی(5)فلقوله تعالی: وَ أَنِ احْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ(6) ، وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکُمْ (7)، وَ إِنْ حَکَمْتَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ (8)،و لا شیء من الفاسد بما أنزل اللّه(9)و لا بحقّ و لا بقسط،و هذا(10)هو الأقوی.

و بهذه(11)الحجّه احتجّ أیضا ابن إدریس علی نفی الفاسد منهما(12)،و

المراد من«الأوّل»هو توارث المجوس بنسب صحیح و فاسد.

یعنی أنّ المسلمین یتوارثون بنسب صحیح و فاسد إذا کان منشأ الفاسد الشبهه لا العمد.

الضمیر فی قوله«و هی»یرجع إلی الشبهه.یعنی أنّ الشبهه توجد فی المجوس أیضا.

الضمیر فی قوله«فیهم»یرجع إلی المجوس.

المراد من«الثانی»هو توارث المجوس بسبب صحیح لا فاسد.

الآیه 49 من سوره المائده.

الآیه 29 من سوره الکهف.

الآیه 42 من سوره المائده.

فالآیات الثلاث تدلّ علی النهی عن غیر ما أنزل اللّه و غیر الحقّ و غیر القسط،و الفاسد هو المصداق لهذه العناوین الثلاثه!

المشار إلیه فی قوله«هذا»هو قول المصنّف و الفضل بن شاذان و جماعه رحمهم اللّه.

المراد من قوله«بهذه الحجّه»هو الاستدلال بالآیات المذکوره علی عدم التوارث بالنسب الفاسد.

الضمیر فی قوله«منهما»یرجع إلی النسب و السبب.

ص :361

قد عرفت فساده(1)فی فاسد النسب.

و أمّا أخبار الشیخ(2)فعمدتها خبر السکونیّ،و أمره واضح،و الباقی(3)لا ینهض علی مطلوبه.

و علی ما اخترناه(4) (فلو نکح) المجوسیّ (امّه فأولدها(5)ورثته)

الضمیر فی قوله«فساده»یرجع إلی احتجاج ابن إدریس رحمه اللّه.یعنی و قد عرفت أنّ النسب الفاسد الحاصل من الشبهه لا یمنع المسلم من التوارث،و کذلک المجوس.

فإنّ الشیخ الطوسیّ رحمه اللّه قال بتوارث المجوس بالنسب و السبب الصحیحین و الفاسدین،و استند فی ذلک إلی أخبار منها خبر السکونیّ،و هو العمده لما ذهب إلیه الشیخ.

فأجاب الشارح رحمه اللّه عنه بأنّ هذا الخبر لا اعتبار له،لأنّ أمر السکونیّ واضح.

یعنی أنّ الباقی من الأخبار لا یدلّ علی مطلوب الشیخ.

قال صاحب الوسائل رحمه اللّه:قال الشیخ:اختلف أصحابنا فی میراث المجوس،و الصحیح عندی أنّه یورث من جهه النسب و السبب معا،سواء کانا ممّا یجوز فی شریعه الإسلام أو لا یجوز،و الذی یدلّ علی ذلک الخبر الذی قدّمناه عن السکونیّ، و ما ذکره بعض أصحابنا من خلاف ذلک لیس به أثر عن الصادقین علیهما السّلام،بل قالوه لضرب من الاعتبار،و ذلک عندنا مطرح بالإجماع،و أیضا فإنّ هذه الأنساب و الأسباب جائزه عندهم،و یعتقدون أنّها ممّا یستحلّ به الفروج،فجری مجری العقد فی شریعه الإسلام(الوسائل:ج 17 ص 596 ب 1 من أبواب میراث المجوس من کتاب الفرائض و المواریث،ذیل ح 1).

المراد من«ما اخترناه»هو الحکم بتوارث المجوس بالنسب مطلقا و بالسبب إذا کان صحیحا لا فاسدا عندنا.

الضمیر الملفوظ فی قوله«فأولدها»یرجع إلی الامّ،و ضمیر الفاعل فی قوله-

ص :362

(بالامومه،و ورثه(1)ولدها بالنسب الفاسد،و لا ترثه(2)الامّ بالزوجیّه) ، لأنّه(3)سبب فاسد.

[لو نکح المسلم بعض محارمه لشبهه وقع التوارث]

(و لو نکح المسلم بعض محارمه لشبهه وقع التوارث) بینه(4)و بین أولاده (بالنسب أیضا(5)) و إن کان فاسدا،و یتفرّع علیهما(6)فروع کثیره یظهر حکمها(7)ممّا تقرّر فی قواعد الإرث:

فلو أولد(8)المجوسیّ بالنکاح(9)أو المسلم(10)بالشبهه من ابنته(11) ابنتین ورثن(12)...

-«ورثته»یرجع إلی الامّ،و ضمیر المفعول یرجع إلی المجوسیّ.یعنی أنّ أمّ المجوسیّ ترثه بالامومه لا بالزوجیّه.

أی و ورث الناکح ولد الامّ من جهه النسب الفاسد.

الضمیر الملفوظ فی قوله«لا ترثه»یرجع إلی المجوسیّ.

الضمیر فی قوله«لأنّه»یرجع إلی الزوجیّه.

الضمیران فی قولیه«بینه»و«أولاده»یرجعان إلی المسلم.

یعنی أنّ التوارث کما یقع بالسبب الفاسد کذا یحصل بالنسب الفاسد بشبهه أیضا.

الضمیر فی قوله«علیهما»یرجع إلی نکاح المجوسیّ امّه و نکاح المسلم بعض محارمه بشبهه.

الضمیر فی قوله«حکمها»یرجع إلی الفروع.

هذا أحد الفروع فی المسأله.

أی بالنکاح الذی یقع بین المجوس و یتداول بینهم.

بالرفع،عطف علی قوله«المجوسیّ».

الضمیر فی قوله«ابنته»یرجع إلی کلّ واحد من المجوسیّ و المسلم.

فاعله هو الضمیر المتّصل العائد إلی البنات الثلاث،و الضمیر فی قوله«ماله»-

ص :363

ماله بالسویّه(1).

فلو ماتت إحداهما(2)فقد ترکت(3)امّها و اختها فالمال(4)لأمّها.

فإن ماتت الامّ دونهما(5)ورثتها ابنتاها.

فإن ماتت إحداهما(6)ورثتها الاخری.

و لو أولدها(7)بنتا،ثمّ أولد الثانیه(8)بنتا فماله بینهنّ بالسویّه.

فإن ماتت العلیا(9)ورثتها الوسطی(10)دون السفلی.

-یرجع إلی کلّ واحد من المجوسیّ و المسلم.

لأنّ له حینئذ ثلاث بنات من حیث النسب و لو کان فاسدا بالنسبه إلی اثنتین منهنّ،و هذا هو الفرع الأوّل المتفرّع علی ما اختاره الشارح رحمه اللّه.

الضمیر فی قوله«إحداهما»یرجع إلی البنتین.

فاعله هو الضمیر العائد إلی إحداهما،و الضمیران فی قولیه«امّها»و«اختها» یرجعان إلی إحداهنّ.

أی ترکه إحداهنّ التی ماتت تختصّ بامّها،لتقدّمها رتبه علی اختها.

یعنی لو ماتت الامّ و بقیت بنتاها ورثتاها بالسویّه.

یعنی لو ماتت إحدی البنتین بعد موت الامّ ورثتها اختها،لعدم المانع لها بعد موت الامّ.

هذا فرع آخر،و فاعل قوله«أولدها»هو الضمیر العائد إلی کلّ واحد من المجوسیّ و المسلم،و ضمیر المفعول یرجع إلی البنت.

أی لو أولد المجوسیّ بالنکاح أو المسلم بالشبهه بنتها الاولی بنتا،ثمّ أولد الثانیه بنتا اخری ورثن بالسویّه،لأنّ کلّهنّ بنات.

المراد من«العلیا»التی هی أمّ للثانیه و جدّه للثالثه.

أی البنت التی ولدت البنت السفلی.

ص :364

و إن ماتت الوسطی(1)فللعلیا نصیب الامّ،و للسفلی نصیب البنت،و الباقی(2)یردّ أرباعا.

و إن ماتت السفلی(3)ورثتها الوسطی،لأنّها(4)أمّ دون العلیا،لأنّها جدّه و اخت(5)،و هما(6)محجوبتان بالامّ،و قس علی هذا.

[العاشره:مخارج الفروض]

(العاشره(7):مخارج الفروض(8)) ...

أی إن ماتت البنت الوسطی فللبنت العلیا نصیب الامّ،و للبنت السفلی نصیب البنت.

أی الباقی من نصیب الامّ-و هو السدس-و نصیب البنت-و هو النصف-یردّ علیهما أرباعا،فثلاثه أرباع منها للبنت،و ربع منها للأمّ.

أی لو ماتت البنت السفلی ورثتها البنت الوسطی،لکونها امّا لها،و لکون العلیا جدّه لها.

الضمیر فی قوله«لأنّها»یرجع إلی الوسطی.

یعنی أنّ البنت العلیا جدّه من جهه الامّ،و اخت من جهه الأب،و کلاهما فی المرتبه الثانیه من حیث الإرث.

الضمیر فی قوله«و هما»یرجع إلی الجدّه و الاخت.یعنی أنّ الجدّه و الاخت ممنوعتان من الإرث مع وجود الامّ،لأنّها من الطبقه الاولی،بخلافهما،فإنّهما من الطبقه الثانیه.

فهذه الفروع السبعه یتفرّع علی ما اختاره الشارح رحمه اللّه من الحکم بالتوارث فی النسب مطلقا و فی السبب إذا کان صحیحا عندنا.

العاشره:مخارج الفروض

أی المسأله العاشره من مسائل الفصل الرابع.

أی الفروض الستّه،و هی النصف،الربع،الثمن،الثلث،السدس و الثلثان.یعنی أنّ-

ص :365

أقلّ عدد تخرج(1)منه صحیحه،و (هی خمسه) للفروض الستّه،لدخول(2) مخرج الثلث فی مخرج الثلثین،فمخرج (النصف من اثننین،و الثلث و الثلثان من ثلاثه،و الربع من أربعه،و السدس من ستّه،و الثمن من ثمانیه) ، فإذا کان فی الفریضه نصف لا غیر کزوج مع المرتبه الثانیه(3)فأصل الفریضه اثنان،فإن انقسمت(4)علی جمیع الورثه بغیر کسر(5)،و إلاّ

-مخارج هذه الفروض خمسه.

بصیغه المجهول،و نائب الفاعل هو الضمیر العائد إلی الفروض،و الضمیر فی قوله «منه»یرجع إلی أقلّ عدد.

تعلیل لانحصار مخارج الفروض فی خمسه بأنّ مخرج الثلث یدخل فی مخرج الثلثین، فإنّ کلیهما یخرجان من عدد الثلاث،فیکون المخارج خمسه:

أ:النصف(2).

ب:الربع(4).

ج:الثمن(8).

د:الثلث(3).

و:الثلثان(3).

ه:السدس(6).

المرتبه الثانیه هی الإخوه و الأجداد،فإذا اجتمع معها الزوج انقسم المال علی نصفین،أحدهما للزوج،و الآخر لأهل المرتبه الثانیه فی الإرث.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الفریضه.

کما إذا انحصر الورثه فی زوج و أخ للمیّت،فنصف الترکه للزوج،و النصف الآخر للأخ،فلا کسر.

ص :366

عملت(1)کما سیأتی(2)إلی أن تصحّحها(3)من عدد ینتهی إلیه الحساب،و کذا لو کان فی الفریضه نصفان(4).

و إن اشتملت(5)علی ثلث(6)أو ثلثین(7)أو هما(8)فهی من ثلاثه(9)،أو علی ربع(10)فهی(11)من أربعه،و هکذا.

بصیغه الخطاب.

من ملاحظه النسبه بین العددین أو أکثر من التوافق و التداخل و التباین،و العمل علی وفق ما تقرّر هنا.

الضمیر الملفوظ فی قوله«أن تصحّحها»یرجع إلی الفریضه.

کما لو کان للمیّت زوج و اخت واحده،فلکلّ منهما النصف،فینقسم الفریضه علی اثنین،فلکلّ واحد منهما سهم واحد.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الفریضه.

کما إذا خلّف المیّت امّا مع عدم الحاجب-و هو الإخوه له أو لولد له-فإنّ للأمّ الثلث،و الباقی لأبی المیّت.

کما إذا خلّف المیّت بنات أو أخوات للأب،فإنّ للبنتین فصاعدا الثلثین،و کذا للأختین فصاعدا.

الضمیر فی قوله«أو هما»یرجع إلی الثلث و الثلثین،کما إذا خلّف المیّت اختین للأب فصاعدا،و خلّف أیضا أکثر من واحد من کلاله الامّ،فإنّ للأختین الثلثین،و لکلاله الامّ الثلث.و الضمیر فی قوله«فهی»یرجع إلی الفریضه.

یعنی تقسم الفریضه علی ثلاثه.

عطف علی قوله«علی ثلث».یعنی لو اشتملت الفریضه علی ربع-کما إذا خلّف المیّت زوجا و ولدا-فللزوج الربع،و الباقی للولد.

الضمیر فی قوله«فهی»یرجع إلی الفریضه.یعنی أنّ الفریضه تقسم علی أربعه-

ص :367

و لو اجتمع فی الفریضه فروض متعدّده(1)فأصلها(2)أقلّ عدد ینقسم علی تلک الفروض صحیحا.

و طریقه(3)أن تنسب بعضها(4)إلی بعض،فإن تباینت(5)ضربت بعضها(6)فی بعض،فالفریضه ما ارتفع من ذلک(7)،کما إذا اجتمع فی الفریضه نصف(8)...

-سهام،فللزوج الربع،و للباقی ثلاثه أرباع.

کما إذا خلّف المیّت من یستحقّ الربع و النصف و السدس مثل الزوج و بنت واحده و الأب أو الامّ،فللزوج الربع،و للبنت الواحده النصف،و لأحد الأبوین السدس.

الضمیر فی قوله«فأصلها»یرجع إلی الفریضه.

الضمیر فی قوله«طریقه»یرجع إلی أصل یصحّ أخذ السهام منه بلا کسر.

الضمیر فی قوله«بعضها»یرجع إلی الفروض.أی تلاحظ النسبه بین أعداد تخرج السهام منها،و هی أربع:

أ:التباین.

ب:التوافق.

ج:التماثل.

د:التداخل.

أی لو وجدت نسبه التباین.

الضمیر فی قوله«بعضها»یرجع إلی الفروض.یعنی أنّ القاعده هی ضرب عدد بعض الفرائض فی بعض آخر منها عند التباین.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو ضرب بعضها فی بعض.

کما إذا خلّف المیّت زوجا و کلاله أمّ إذا کانوا أکثر من واحد،فللزوج النصف،و-

ص :368

و ثلث فهی(1)من ستّه.

و إن توافقت(2)ضربت الوفق(3)من أحدهما فی الآخر،کما لو اتّفق فیها(4)ربع و سدس(5)فأصلها(6)اثنا عشر.

-لکلاله الامّ الثلث.

الضمیر فی قوله«فهی»یرجع إلی الفریضه.یعنی فی الفرض المذکور ترتفع الفریضه إلی ستّه:(2x3 6) فللزوج منها النصف:ثلاثه أسهم،و الباقی لکلاله الامّ فرضا و ردّا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی السهام.یعنی لو وجدت نسبه التوافق بینها-و هی ما إذا کان عدد ثالث یفنی کلیهما،کما فی عدد أربعه و الستّه،فإنّ عدد 2 یفنی الأربعه مرّتین،و الستّه ثلاث مرّات-فالسهام متوافقه فی عدد 2،و هو مخرج النصف، فیضرب نصف أحدهما فی الآخر.

المراد من«الوفق»هو مخرج العدد الذی یعدّ العددین-أی السهمین-المتوافقین، فلو کان العادّ عدد 2 کان الوفق هو النصف،و إن کان عدد 3 کان الوفق هو الثلث، و هکذا.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی الفریضه.

کما إذا خلّف المیّت زوجا و ولدا و أحد الأبوین،فللزوج الربع،و لأحد الأبوین السدس،و الباقی للولد،فبین عددی الأربعه و الستّه من النسب هو التوافق فی عدد 2،لأنّه یعدّ الأربعه مرّتین،و الستّه ثلاث مرّات،فیضرب نصف الأربعه فی الستّه أو نصف الستّه فی الأربعه،فتحصل اثنا عشر:(2x6 12)أو(3x4 12) فللزوج منها الربع،و هو ثلاثه أسهم،و لأحد الأبوین منها السدس،و هو سهمان، و الباقی للولد،فلا کسر.

الضمیر فی قوله«فأصلها»یرجع إلی الفریضه.

ص :369

و إن تماثلت(1)اقتصرت علی أحدهما(2)کالسدسین(3).

أو تداخلت(4)فعلی الأکثر(5)کالنصف و الربع(6)،و هکذا.

و لو لم یکن فی الورثه ذو فرض(7)فأصل المال(8)عدد رءوسهم(9)مع التساوی کأربعه أولاد ذکور(10)،...

فاعله هو الضمیر العائد إلی السهام.یعنی لو وجدت نسبه التماثل بین الأعداد-و هو کون العددین متساویین قدرا-کان مخرجهما متّحدین.

أی اکتفیت بأحد العددین.

کما إذا خلّف المیّت أبا و امّا و ولدا،فتخرج الفریضه من السدس،سهمان منها للأبوین،و الباقی للولد،فلا کسر فیها.

یعنی لو کان بین الأعداد من النسب نسبه التداخل-و هو کون العدد الأصغر متداخلا تحت العدد الأکبر-ترک عدد الأصغر،و یؤخذ الأکبر،فالفریضه من العدد الذی یخرج منه الأکبر.

أی اقتصرت علی العدد الأکثر.

کما إذا خلّف المیّت زوجا و بنتا واحده،فللزوج الربع،و مخرجه عدد 4،و للبنت الواحده النصف،و مخرجه عدد 2،فالأخیر داخل فی الأوّل،فتقسم الفریضه علی أربعه،فللزوج منها الربع،و الباقی یکون للبنت فرضا و ردّا.

کما إذا خلّف المیّت أولادا ذکورا و إناثا،أو خلّف أولادا ذکورا خاصّه،أو خلّف أولادا إناثا کذلک.

أی تقسم الترکه علی عدد رءوسهم،فللذکر مثل حظّ الأنثیین إذا کانوا ذکورا و إناثا،و إلاّ تقسم الترکه بالتساوی بین الورّاث.

الضمیر فی قوله«رءوسهم»یرجع إلی الورثه.

فالمال یقسم علی أربعه أسهم،لکلّ واحد منهم الربع.

ص :370

و إن اختلفوا(1)فی الذکوریّه و الانوثیّه فاجعل لکلّ ذکر سهمین،و لکلّ انثی سهما،فما اجتمع فهو(2)أصل المال(3).

و لو کان فیهم ذو فرض(4)و غیره فالعبره بذی الفرض خاصّه،کما سبق(5)،و یبقی حکم تمامها(6)و انکسارها،کما سیأتی.

و حیث توقّف البحث علی معرفه النسبه بین العددین بالتساوی(7)و الاختلاف و تأتّی(8)الحاجه إلیه أیضا...

فاعله هو الضمیر الراجع إلی الأولاد.یعنی لو اجتمع الذکور و الإناث جعل لکلّ ذکر سهمان،و لکلّ انثی سهم واحد،فالعدد المجتمع هو مخرج السهام.

الضمیر فی قوله«فهو»یرجع إلی«ما»الموصوله المراد منها المجتمع.

کما لو کان الورّاث ولدین ذکرین و ولدا انثی فلهما سهمان،و لها سهم واحد، فینقسم المال علی خمسه أسهم،فللأنثی منها سهم واحد،و لکلّ واحد من الذکرین سهمان بلا کسر.

کما إذا خلّف المیّت أبا ذا فرض و أولادا غیر ذوی فروض،فالاعتبار إذا بذی الفرض،و هو الأب الذی فرضه السدس،فینقسم المال علی ستّه،فیؤخذ منها سهم الأب،و الباقی یختصّ بالأولاد بالقرابه.

أی کما سبق فی الأمثله المذکوره فیها اعتبار ذی الفرض.

الضمیران فی قولیه«تمامها»و«انکسارها»یرجعان إلی الفریضه.

النسب الأربع العددیّه

المراد من«التساوی»هو التماثل.

و المراد من«الاختلاف»هو التباین و التوافق و التداخل.

عطف علی قوله«معرفه النسبه».یعنی و حیث توقّف البحث علی تأتّی الحاجه.-

ص :371

فلا بدّ من الإشاره إلی معناها(1).

فالمتماثلان هما المتساویان قدرا(2).

و المتباینان هما المختلفان(3)اللذان إذا اسقط أقلّهما من الأکثر مرّه(4)أو مرارا بقی واحد(5)،و لا یعدّهما(6)سوی الواحد،سواء تجاوز أقلّهما(7)نصف الأکثر...

-و الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی معرفه النسبه.

الضمیر فی قوله«معناها»یرجع إلی النسبه.

یعنی أنّ المتماثلین هما عددان یتساویان من حیث المقدار،مثل عددی 4 و 4 أو عددی 2 و 2.

أی العددان المختلفان من حیث المقدار.

أی إذا اسقط العدد الأصغر من العدد الأکبر مرّه أو کرّر الإسقاط مرارا لم یبق منه إلاّ الواحد.

و الحاصل هو أنّ المتباینین هما عددان لهما خصائص ثلاث:

أ:کونهما مختلفین مقدارا.

ب:بقاء الواحد من الأکبر عند إسقاط الأصغر منه.

ج:عدم عادّ لهما إلاّ عدد الواحد.

فمثل عددی 4 و 5 متباینان،فإنّهما یختلفان من حیث المقدار أوّلا،و إذا اسقط عدد 4 من عدد 5 بقی الواحد ثانیا،و لا یعدّهما من الأعداد إلاّ عدد الواحد ثالثا.

هذه هی الخصیصه الثانیه من الخصائص الثلاث المذکوره بین المتباینین.

و هذا هو الثالث ممّا ذکر من الخصائص.و الضمیر فی قوله«یعدّهما»یرجع إلی العددین المتباینین.

یعنی أنّ المتباینین یطلق علی العددین المذکورین،سواء تجاوز العدد الأقلّ نصف-

ص :372

کثلاثه و خمسه(1)أم لا کثلاثه و سبعه(2).

و المتوافقان(3)هما اللذان...

-العدد الأکثر أم لا.

فإنّ عدد 3 یتجاوز نصف عدد 5.

فإنّ عدد 3 لا یتجاوز نصف عدد 7،و هو واضح!

و لا یخفی أنّ کیفیّه الإسقاط علی نحوین:

الأوّل:أن یسقط الأصغر من الأکبر أوّلا،ثمّ یکرّر ذلک ثانیا و ثالثا حتّی لا یبقی من الأکبر إلاّ الواحد مثل عدد 3 و عدد 10،فإذا اسقط 3 من 10 بقی عدد 7،ثمّ إذا اسقط منه عدد 3 بقی 4،ثمّ إذا اسقط منه عدد 3 مرّه ثالثه بقی الواحد.

الثانی:أن یسقط الأصغر من الأکبر أوّلا،ثمّ یسقط ما بقی من الأکبر من العدد الأصغر،ثمّ یسقط ما بقی من الأصغر من باقی الأکبر و هکذا حتّی لا یبقی إلاّ الواحد،کما فی عدد 8 و عدد 13،فإذا اسقط 8 من 13 بقی عدد 5،ثمّ إذا اسقط 5 من عدد 8 بقی 3،ثمّ إذا اسقط 3 من 5 بقی عدد 2،ثمّ إذا اسقط عدد 1 من عدد 2 لم یبق إلاّ الواحد.

یعنی أنّ للعددین المتوافقین أیضا خصائص ثلاثا:

أ:أن یکونا مختلفین من حیث المقدار.

ب:إذا اسقط الأقلّ من الأکثر مرّه أو مرارا بقی منهما أکثر من عدد الواحد.

ج:أن یکون العددان قابلین لأن ینقسما علی عدد أو عددین بحیث لا یلزم کسر، فمثل عدد 4 و عدد 6 متوافقان،فإنّهما یقبلان القسمه علی عدد 2،و هو مخرج النصف،فیسمّی ذلک بالتوافق بالنصف،و کذا عدد 6 و عدد 9،فإنّهما متوافقان بالثلث،لتوافقهما فی عدد 3،فإنّ عدد 3 یعدّ الستّه مرّتین،و التسعه ثلاث مرّات، فذلک یسمّی بالتوافق بالثلث،لأنّ عدد 3 مخرج الثلث،و لو عدّهما عدد 4-مثل-

ص :373

یعدّهما غیر الواحد(1)،و یلزمهما(2)أنّه إذا اسقط أقلّهما من الأکثر مرّه(3) أو مرارا(4)بقی أکثر من واحد(5)،و توافقهما(6)بجزء ما یعدّهما(7).

فإن عدّهما الاثنان(8)خاصّه(9)فهما متوافقان بالنصف(10)،أو

-عدد 8 و عدد 12،فإنّه یفنی عدد 8 مرّتین،و عدد 12 ثلاث مرّات-سمّی ذلک بالتوافق بالربع،و هکذا.

و هو الاثنان فما فوقه من الأعداد.

الضمیران فی قولیه«یلزمهما»و«أقلّهما»یرجعان إلی العددین المتوافقین.یعنی أنّ من خصائص العددین المتوافقین هو أن لا یبقی من العدد الأکبر أکثر من الواحد بعد إسقاط الأقلّ منه.

کما إذا اسقط عدد 6 من عدد 9 مرّه،فیبقی منه 3،و هذا فیما إذا کان العدد الأصغر أکثر من نصف الأکبر،فهما متوافقان بالثلث.

و هذا فیما إذا کان العدد الأصغر دون نصف العدد الأکبر،کما فی عدد 9 و عدد 21، فبعد إسقاط الأوّل من الثانی مرّتین یبقی 3،و هو العادّ لهما.

و هذا هو الفرق بین المتباینین و المتوافقین،فإنّ المتباینین هما اللذان إذا اسقط أقلّهما من الأکثر مرّه أو مرارا بقی عدد الواحد،لکنّ الباقی فی المتوافقین أکثر من عدد الواحد.

الضمیر فی قوله«توافقهما»یرجع إلی العددین المتوافقین.

و المراد من الجزء-علی ما أفاده السیّد کلانتر فی تعلیقته هنا-هو الکسر الذی یکون العدد العادّ لهما مخرجا له.

الضمیر فی قوله«یعدّهما»یرجع إلی العددین المتوافقین.

یعنی إن عدّ العددین المتوافقین عدد 2 خاصّه کانا متوافقین بالنصف.

احتراز عمّا لو تعدّد العدد العادّ لهما،فإذا یؤخذ العدد الأکبر،کما سیوضحه.

لأنّ عدد 2 هو مخرج النصف.

ص :374

الثلاثه(1)فبالثلث،أو الأربعه(2)فبالربع،و هکذا.

و لو تعدّد ما یعدّهما(3)من الأعداد فالمعتبر أقلّهما جزء(4)کالأربعه مع الاثنین،فالمعتبر الأربعه(5).

ثمّ إن کان أقلّهما(6)لا یزید عن نصف الأکثر و ینفی الأکثر و لو مرارا کالثلاثه و الستّه(7)،و الأربعه و الاثنی عشر(8)فهما المتوافقان بالمعنی الأعمّ،و المتداخلان أیضا(9).

عطف علی قوله«الاثنان».یعنی لو عدّهما عدد الثلاثه کانا متوافقین بالثلث، لکونها مخرج الثلث.

یعنی لو عدّهما عدد الأربعه کانا متوافقین بالربع،و هکذا.

یعنی لو کان العدد العادّ للمتوافقین متعدّدا-کما لو کان العادّ لهما عدد 2 و عدد 4- اخذ بالأکثر.

یعنی أنّ أقلّهما کسرا یعتبر فی التوافق.

أقول:لا یخفی أنّ قوله«فالمعتبر أقلّهما جزء...فالمعتبر الأربعه»یوهم فی بادی الأمر تناقضا یسهل ذبّه للمتأمّل ببیان أنّ الأربعه و إن کانت أکبر من الاثنین،لکنّها بعد ما حوّلت العددین إلی صوره الکسر کانت أقلّ،فکسر 1/4 أقلّ من کسر 1/2،لأنّ الأکثر بین الکسرین المتساویین صوره هو الأقلّ مخرجا و بالعکس.

فعدد 8 و عدد 12 و إن کان یعدّهما عدد 4 و عدد 2،لکنّ المعتبر هو عدد 4،کما مضی تفصیل هذه القاعده فی التعلیقه السابقه.

الضمیر فی قوله«أقلّهما»یرجع إلی العددین.

فإنّ عدد 3 لا یزید عن نصف عدد 6.

فإنّ عدد 4 لا یزید عن نصف عدد 12.

یعنی أنّ المتوافقین بالمعنی الأعمّ یسمّیان بالمتداخلین أیضا،و یقتصر بینهما علی-

ص :375

و إن تجاوزه(1)فهما المتوافقان بالمعنی الأخصّ(2)کالستّه(3)و الثمانیه یعدّهما(4)الاثنان،و التسعه و الاثنی عشر(5)یعدّهما الثلاثه،و الثمانیه و الاثنی عشر(6)یعدّهما الأربعه.

و لک هنا(7)اعتبار کلّ من التوافق(8)و التداخل و إن کان اعتبار ما تقلّ معه الفریضه(9)أولی(10)،و یسمّی المتوافقان مطلقا(11)بالمتشارکین، لاشتراکهما(12)فی جزء الوفق(13).

-العدد الأکثر،و لا یحتاج إلی ضرب الوفق فی الآخر.

الضمیر الملفوظ فی قوله«تجاوزه»یرجع إلی النصف.

و هو المعنی المشهور.

هذا و ما بعده أمثله للمتوافقین بالمعنی الأخصّ.

الضمیر فی قوله«یعدّهما»یرجع إلی الستّه و الثمانیه.

هذا هو الثانی من أمثله المتوافقین بالمعنی الأخصّ.

هذا هو الثالث من أمثله المتوافقین بالمعنی الأخصّ.

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو المتوافقان بالمعنی الأعمّ الشامل للمتداخلین أیضا.

اعتبار التوافق هو بمعنی ضرب وفق أحدهما فی الآخر،و اعتبار التداخل هو الاکتفاء بالعدد الأکثر و ترک العدد الأقلّ.

و لا یخفی أنّ اعتبار التداخل یوجب تقلیل الفریضه.

خبر لقوله«کان».

أی سواء کانا متوافقین بالمعنی الأعمّ أو بالمعنی الأخصّ.

الضمیر فی قوله«لاشتراکهما»یرجع إلی المتوافقین مطلقا.

أی فی الکسر الذی هو وفق کلیهما.

ص :376

فیجتزی عند اجتماعهما(1)بضرب أحدهما فی الکسر الذی ذلک العدد(2)المشترک سمیّ(3)له کالنصف فی الستّه و الثمانیه(4)،و الربع(5)فی الثمانیه و الاثنی عشر(6).

و قد یترامی(7)إلی الجزء...

الضمیران فی قولیه«اجتماعهما»و«أحدهما»یرجعان إلی العددین المتوافقین.

المراد من«العدد»هو العدد الثالث الذی یعدّ کلیهما،و لا یبقی منهما شیئا،مثل عدد 2 بالنسبه إلی عدد 4 و عدد 6.

بفتح السین،وزان«فعیل»،و الضمیر فی قوله«له»یرجع إلی الکسر.أی العدد العادّ سمیّ للکسر الحاصل کالربع للأربعه و الخمس للخمسه و السدس للستّه،و هکذا.

فإنّ العدد الثالث العادّ لعددی الستّه و الثمانیه هو عدد 2،فالنسبه بینهما تسمّی بالتوافق بالنصف.

بالجرّ،عطف علی مدخول الکاف الجارّه فی قوله«کالنصف».أی کالربع فی عددی 8 و 12.

فإنّ العدد العادّ لکلیهما هو عدد 4،فإنّه یفنی الثمانیه مرّتین،و اثنی عشر ثلاث مرّات،فالنسبه بینهما تسمّی بالتوافق بالربع.

یعنی قد تتّفق الحاجه فی التعبیر عن وفق العددین إلی التلفّظ بالکسر المذکور،کما هو الحال فی عددی 22 و 33،فإنّ العدد الذی یعدّهما-و هو أکثر من التسعه-هو عدد 11،فإنّه یعدّ و یفنی عدد 22 مرّتین،و یعدّ و یفنی عدد 33 ثلاث مرّات، فإنّهما متوافقان فی عدد 11،و یعبّر عنه بجزء من أحد عشر جزء،فإذا أردنا استخراج المخرج المشترک بین عددی 22 و 33 وجب ضرب وفق أحدهما فی-

ص :377

من أحد عشر فصاعدا(1)،فیقتصر علیه(2)کأحد عشر مع اثنین و عشرین(3)،أو اثنین(4)و عشرین مع ثلاثه و ثلاثین،أو ستّه(5)و عشرین مع تسعه و ثلاثین(6)،فالوفق فی الأوّلین(7)...

-الآخر،فیضرب 2 الذی هو جزء من أحد عشر جزء من 22 فی عدد 33،و تحصل ستّه و ستّون:(2x33 66) أو یضرب جزء من أحد عشر جزء من 33-و هو عدد 3-فی 22،فتحصل ستّه و ستّون:(3x22 66).

و لا یخفی أنّه إذا تجاوزت الکسور عن التسعه عبّر عن الکسر بالجزء،کما أشار إلیه بقوله«الجزء من أحد عشر»،(من الحدیقه مع تصرّف فی العباره).

کجزء من ثلاثه عشر جزء أو خمسه عشر جزء و هکذا.

الضمیر فی قوله«علیه»یرجع إلی الجزء.

فإنّ عددی أحد عشر و اثنین و عشرین بینهما التوافق بالمعنی الأعمّ الشامل للتداخل أیضا،فوفقهما بجزء من أحد عشر جزء،و الأولی فیهما اعتبار التداخل و الاکتفاء بالعدد الأکثر و ترک الأقلّ.

عطف علی مدخول الکاف الجارّه فی قوله«کأحد عشر».و هذا مثال ثان لما یترامی إلی الجزء من أحد عشر فصاعدا،فإنّ اثنین و عشرین مع ثلاثه و ثلاثین متوافقان بجزء من أحد عشر جزء،فإنّ أحد عشر یعدّ اثنین و عشرین مرّتین،و ثلاثه و ثلاثین ثلاث مرّات.

عطف علی مدخول الکاف الجارّه فی قوله«کأحد عشر».و هذا مثال ثالث لما یترامی إلی الجزء من أحد عشر فصاعدا.

فإنّ عدد 26 و عدد 39 بینهما التوافق فی عدد ثلاثه عشر،فإنّ ثلاثه عشر تعدّ عدد 26 مرّتین،و عدد 39 ثلاث مرّات.

المراد من«الأوّلین»هو المثال الأوّل و المثال الثانی.

ص :378

جزء من أحد عشر(1)،و فی الأخیر(2)من ثلاثه عشر(3).

[الحادیه عشره:انکسار الفریضه]

(الحادیه عشره(4):الفریضه إذا کانت بقدر السهام و انقسمت) علی مخارج السهام(5) (بغیر کسر فلا بحث کزوج و اخت لأبوین أو لأب، فالمسأله من سهمین) ،لأنّ فیها(6)نصفین،و مخرجهما(7)اثنان،و تنقسم علی الزوج و الاخت بغیر کسر.

و إن لم تنقسم(8)علی السهام بغیر کسر مع کونها(9)مساویه لها،فإمّا أن

فإنّ عدد 11 یعدّ الأقلّ فی المثالین الأوّلین مرّه أو مرّتین،و یعدّ الأکثر أزید منهما.

المراد من«الأخیر»هو المثال الثالث.

و قد تقدّم أنّ عدد 13 یعدّ الأقلّ فی المثال الثالث مرّتین،و الأکثر ثلاث مرّات.

الحادیه عشره:انکسار الفریضه

أی المسأله الحادیه عشره من مسائل الفصل الرابع.

یعنی أنّ ما ترکه المیّت لو کان قابلا للتقسیم بین صاحبی السهام بلا کسر فلا بحث فیه.

الضمیر فی قوله«فیها»یرجع إلی المسأله.یعنی أنّ فی المسأله نصفین،لأنّ الزوج یکون له النصف مع عدم الولد للمیّت،و الاخت للأبوین یکون لها أیضا النصف، فینقسم المال علی اثنین،و لکلّ واحد منهما النصف بلا کسر.

الضمیر فی قوله«مخرجهما»یرجع إلی النصفین.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الفریضه.

الضمیر فی قوله«کونها»یرجع إلی الفریضه،و فی قوله«لها»یرجع إلی السهام.أی مع کون الفریضه مساویه للسهام بحیث لا تنقص عنها،کما سیأتی فی مسأله العول.

ص :379

تنکسر علی فریق واحد(1)أو أکثر(2)،ثمّ إمّا أن یکون بین عدد المنکسر علیه و سهامه(3)وفق بالمعنی الأعمّ أو لا،فالأقسام أربعه(4).

(فإن انکسرت علی فریق واحد ضربت عدده(5)) لا نصیبه (فی أصل الفریضه إن عدم الوفق(6)بین العدد و النصیب کأبوین و خمس بنات(7)) أصل فریضتهم ستّه،لاشتمالها(8)علی السدس،...

سیذکر مثال الکسر علی فریق واحد فی قوله«کأبوین و خمس بنات»،فإنّ الکسر یوجد بالنسبه إلی فریق البنات لا الأبوین.

سیذکر مثال الکسر علی أکثر من فریق واحد فی قوله«مثل زوج و خمسه إخوه لأمّ و سبعه لأب».

الضمیر فی قوله«سهامه»یرجع إلی المنکسر علیه.یعنی إمّا أن یوجد بین عدد المنکسر علیه و سهامه الوفق بالمعنی الأعمّ،کما سیأتی مثاله أولا.

و هی:

أ:أن ینکسر علی فریق واحد مع التوافق بین عدد النصیب و عدد السهام.

ب:أن ینکسر علی فریق واحد مع عدم التوافق بین عدد النصیب و عدد السهام.

ج:أن ینکسر علی أکثر من فریق واحد مع التوافق بین عدد النصیب و عدد السهام.

د:أن ینکسر علی أکثر من فریق واحد مع عدم التوافق المذکور.

الضمیر فی قوله«عدده»یرجع إلی فریق واحد،و کذلک الضمیر فی قوله«نصیبه».

یعنی من شروط الضرب المذکور هو أن لا یوجد الوفق بین العدد و النصیب،و إلاّ فسیأتی تفصیله.

هذا مثال للزوم الکسر علی فریق واحد،و هو البنات.

الضمیر فی قوله«لاشتمالها»یرجع إلی الفریضه.

ص :380

و مخرجه(1)ستّه، (و نصیب الأبوین) منها(2) (اثنان) لا ینکسر علیهما(3)، (و نصیب البنات أربعه(4)) تنکسر(5)علیهنّ و تباین عددهنّ،و هو(6) خمسه،لأنّک(7)إذا أسقطت أقلّ العددین(8)من الأکثر(9)بقی واحد، (فتضرب) عددهنّ-و هو (الخمسه-فی الستّه:أصل الفریضه) تبلغ ثلاثین(10)،فکلّ من(11)حصل له شیء من أصل الفریضه(12)أخذه

الضمیر فی قوله«مخرجه»یرجع إلی السدس.یعنی أنّ السدس یؤخذ من عدد الستّه.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الستّه.

الضمیر فی قوله«علیهما»یرجع إلی الأبوین.یعنی لا یلزم الکسر علی الأبوین، لأنّ لکلّ واحد منهما سدس الأصل.

لأنّ فریضه البنتین فصاعدا الثلثان،و هما أربعه أسهم من الستّه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأربعه،و الضمیر فی قوله«علیهنّ»یرجع إلی البنات الخمس.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی عددهنّ.

هذا دلیل لکون النسبه بین عدد 4 و عدد 5 هی التباین،و هو أنّک إذا أسقطت عدد 4 من عدد 5 بقی الواحد،و هو علامه التباین.

و هو عدد الأربعه:سهامهنّ من الستّه.

و هو عدد البنات الخمس.

أی یحصل من ضرب 5 فی 6 الثلاثون:(5x6 30).

المراد من«من»الموصوله هو الأبوان و البنات.

المراد من«أصل الفریضه»هو السته.

و الضمیر الملفوظ فی قوله«أخذه»یرجع إلی الشیء.

ص :381

مضروبا فی خمسه(1)،فهو(2)نصیبه،و نصیب البنات منها(3)عشرون،لکلّ واحده أربعه.

و إن توافق النصیب و العدد،کما لو کنّ(4)ستّا أو ثمانی(5)فالتوافق بالنصف فی الأوّل(6)،و بالربع فی الثانی(7)،فتضرب نصف عددهنّ(8)أو

فالأبوان سهمهما من أصل الفریضه اثنان،و مضروبهما فی الخمسه عشره:

(2x5 10)

فلکلّ واحد منهما خمسه أسهم،و للبنات من أصل الفریضه أربعه أسهم،و مضروبها فی الخمسه عشرون سهما:(4x5 20) فلکلّ واحد من البنات أربعه أسهم.

الضمیر فی قوله«فهو»یرجع إلی المضروب،و فی قوله«نصیبه»یرجع إلی قوله «کلّ من حصل».

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الفریضه الحاصله من ضرب 5 فی 4.

فاعله هو الضمیر العائد إلی البنات فی الفرض المذکور.

أی کما لو کانت البنات ثمانی،و هذا مثال ثان لوجود التوافق بین نصیب البنات و عددهنّ.

المراد من«الأوّل»هو کون البنات ستّا،فإنّ بین عددهنّ و بین نصیبهنّ-و هو أربعه-التوافق بالنصف،لأنّ العدد الذی یعدّ و یفنی کلیهما هو عدد اثنین،فإنّه یعدّ 4 مرّتین،و یعدّ الستّه ثلاث مرّات.

المراد من«الثانی»هو فرض کون البنات ثمانی،فإنّ بین عدد نصیبهنّ-و هو 4-و بین عددهنّ-و هو 8-التوافق بالربع،لأنّ العدد الذی یعدّ کلیهما هو 4،و هذا التوافق هو التوافق بالمعنی الأعمّ الشامل للتداخل أیضا.

الضمیر فی قوله«عددهنّ»یرجع إلی البنات.یعنی فتضرب نصف عدد البنات-و-

ص :382

ربعه(1)فی أصل الفریضه(2)تبلغ ثمانیه عشر فی الأوّل(3)،و اثنی عشر فی الثانی(4)،فللبنات اثنا عشر(5)ینقسم(6)علیهنّ بغیر کسر،أو ثمانیه(7) کذلک.

(و إن انکسرت(8)علی أکثر) من فریق فإمّا أن یکون بین نصیب کلّ فریق و عدده(9)وفق أو تباین أو بالتفریق(10).

-هو الثلاث لو کنّ ستّا-فی أصل الفریضه-و هو عدد 6-،فتحصل ثمانیه عشر:

(3x6 18).

الضمیر فی قوله«ربعه»یرجع إلی عددهنّ.یعنی فتضرب ربع عدد البنات-و هو اثنان لو کنّ ثمانی-فی أصل الفریضه تبلغ اثنی عشر سهما:(2x6 12).

المراد من«أصل الفریضه»هو الستّه.

و هو ما إذا کانت البنات ستّا.

و هو ما إذا کانت البنات ثمانی.

یعنی فللبنات اثنا عشر سهما من ثمانیه عشر،لکلّ واحده منهنّ اثنان،و للأبوین ستّه أسهم منها،لکلّ واحد منهما ثلاثه أسهم.

فاعله هو الضمیر العائد إلی عدد اثنی عشر،و الضمیر فی قوله«علیهنّ»یرجع إلی البنات.یعنی أنّ عدد 12 ینقسم علی عدد 6 بلا کسر،و هو واضح.

أی تحصل للبنات ثمانیه-فی صوره کونهنّ ثمانی-من اثنی عشر،لکلّ واحده منهنّ واحد،و یبقی للأبوین أربعه،لکلّ واحد منهما اثنان.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الفریضه.یعنی إن حصل الکسر علی أکثر من فریق واحد...إلخ.

الضمیر فی قوله«عدده»یرجع إلی الفریق.

کما إذا کان بین عدد نصیب أحد الفریقین و عدد سهامهم توافق،و کان بین عدد-

ص :383

فإن کان الأوّل(1) (نسبت الأعداد بالوفق(2)) ،و رددت کلّ فریق إلی جزء(3)وفقه،...

-نصیب الفریق الآخر و عدد سهامهم تباین.

یعنی لو کان بین عدد الفریق و نصیبه توافق عملت بما سیذکره.

یعنی-کما أفاده السیّد کلانتر-أبدلت عدد سهامهم أو عدد رءوسهم إلی وفق العدد،فإن کان التوافق بالنصف أبدلت کلّ عدد إلی نصفه،أو بالربع أبدلت إلی ربعه،و هکذا.

أی إلی الکسر المناسب للوفق،کما إذا کان للمیّت إخوه عشره للأب و إخوه ستّه للأمّ و زوجه،فللزوجه ربع المال،و للإخوه للأمّ ثلث المال،و للإخوه للأب الباقی من المال.

و لا یخفی أنّ الربع یخرج من عدد 4،و الثلث یخرج من عدد 3،و بینهما التباین، فیضرب أحدهما فی الآخر،فتحصل اثنا عشر:(3x4 12) فللزوجه منها الربع:ثلاثه أسهم،و لکلاله الامّ منها الثلث:أربعه أسهم،و الباقی للإخوه للأب:خمسه أسهم،و بین عدد الإخوه للأمّ(6)و سهامهم(4)التوافق بالنصف،فیستبدل عدد 6 إلی عدد 3،و کذا بین عدد الإخوه للأب(10)و عدد سهامهم(5)التوافق بالربع،فیستبدل عدد 10 إلی خمسه،و هو 2،فإذا تلاحظ النسبه بین عدد 3 و عدد 2،و هی التباین،فیضرب أحدهما فی الآخر،تحصل ستّه:

(2x3 6)

ثمّ یضرب المرتفع فی أصل الفریضه-و هو 12-،فتحصل اثنان و سبعون:

(6x12 72)

فللزوجه الربع من المرتفع،و هو 18 سهما،و لکلاله الامّ ثلث المرتفع،و هو 24 سهما ینقسم علی عددهم،فلکلّ واحد منهم 4 أسهم بلا کسر،و لکلاله الأب-

ص :384

و کذا(1)لو کان لبعضهم(2)وفق دون بعض.

(أو) کان(3) (غیره) أی غیر الوفق بأن کان بین کلّ فریق و عدده تباین(4)،أو بین بعضها(5)کذلک جعلت(6)کلّ عدد بحاله(7)،ثمّ اعتبرت الأعداد(8).

فإن کانت(9)متماثله اقتصرت(10)منها علی واحد،...

-الباقی،و هو 30 سهما،لکلّ واحد منهم 3 أسهم بلا کسر،فالمجموع الحاصل ممّا یکون للزوجه و الإخوه للأمّ و للأب هو اثنان و سبعون:(18+24+30 72)

المشار إلیه فی قوله«کذا»هو وجود الوفق بین نصیب کلّ فریق و عدده.یعنی کما عملت هناک تعمل هنا،حیث یکون الوفق فی بعض الفریق دون بعض،فتستبدل عدد ذلک الفریق إلی وفقه خاصّه.

الضمیر فی قوله«لبعضهم»یرجع إلی أفرقه الورّاث.

یعنی أو کان بین نصیب کلّ فریق و عدده غیر الوفق مثل التباین.

کما إذا کان عدد النصیب 2 مثلا و عدد الفریق 5،فعند ذلک یسقط اعتبار عدد النصیب،و یلاحظ عدد السهام خاصّه.

الضمیر فی قوله«بعضها»یرجع إلی أفرقه الورّاث.یعنی بأن یوجد التباین بین بعض الأفرقه لا الجمیع.

بصیغه الخطاب.

أی لا تستبدل،بخلاف ما کنت تستبدل فی فرض التوافق.

و المراد من«الأعداد»هو أعداد سهام کلّ فریق.

أی إن کانت الأعداد متماثله-کما لو کان الورّاث ثلاث إخوه للأب و ثلاث إخوه للأمّ-...إلخ.

بصیغه الخطاب،و الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الأعداد.یعنی إذا کانت-

ص :385

و ضربته(1)فی أصل الفریضه(2)،و إن کانت(3)متداخله اقتصرت علی ضرب الأکثر(4).

و إن کانت(5)متوافقه ضربت وفق أحد المتوافقین فی عدد الآخر(6).

-الأعداد متماثله أخذت أحدها و ضربته فی أصل الفریضه،فیأخذ کلّ من الورّاث سهمه بلا کسر،کما إذا کان للمیّت إخوه ثلاث للأب و إخوه ثلاث للأمّ،فبین أعدادهم التماثل،فتضرب أحدها فی أصل الفریضه-و هو ثلاثه-،فتحصل تسعه:

(3x3 9)

فالثلث منها للإخوه للأمّ،و عددهم ثلاث،فلکلّ منهم سهم واحد،و ثلثاها للإخوه للأب،و عددهم أیضا ثلاث،فلکلّ منهم سهمان،فیکون المجموع الحاصل للفریقین تسعه أسهم.

الضمیر فی قوله«ضربته»یرجع إلی الواحد.

و أصل الفریضه هو عدد 3.

اسم«کانت»هو الضمیر العائد إلی الأعداد.یعنی لو کانت النسبه بین الأعداد هی التداخل ترکت العدد الأقلّ،و أخذت العدد الأکثر،و ضربته فی أصل الفریضه.

لکون الأقلّ داخلا فی الأکثر،کما لو کانت الإخوه للأمّ فی المثال المذکور ستّه،فإنّ عدد کلاله الأب یدخل فی عدد کلاله الامّ،فتضرب عددهم فی أصل الفریضه-و هو عدد 3-،فتحصل ثمانیه عشر سهما،فالثلث منها-و هو ستّه-یکون لهم،لکلّ واحد سهم واحد،و لکلاله الأب ثلثان،و هو اثنا عشر،لکلّ واحد منهم أربعه أسهم بلا کسر،فالمجموع الحاصل للفریقین هو ثمانیه عشر سهما:(6+12 18)

أی إن کانت الأعداد متوافقه...إلخ.

کما لو کانت الإخوه للأمّ ستّه و الإخوه للأب تسعه،فإذا یتوافقون فی الثلث،لأنّ العدد الذی یعدّ کلیهما هو عدد 3،فإنّه یعدّ الستّه مرّتین،و التسعه ثلاث مرّات،-

ص :386

و إن کانت(1)متباینه ضربت أحدها فی الآخر،ثمّ المجتمع فی الآخر، و هکذا، (و ضربت ما یحصل منها(2)فی أصل المسأله) .

فالمتباینه (مثل زوج و خمسه إخوه لأمّ و سبعه لأب،فأصلها(3)ستّه) ، لأنّ فیها نصفا(4)و ثلثا(5)،و مخرجهما(6)ستّه:مضروب اثنین-مخرج

-فثلث الستّه-و هو عدد 2-تضربه فی عدد 9،فتحصل ثمانیه عشر سهما:

(2X9 18)

ثمّ تضرب المرتفع فی أصل الفریضه-و هو عدد 3-،فتحصل 54:(18x3 54) فثلثها-و هو ثمانیه عشر-یکون لکلاله الامّ،و عددهم ستّه،فلکلّ واحد منهم ثلاثه أسهم،و ثلثاها-و هما ستّه و ثلاثون-یکونان لکلاله الأب،و عددهم تسعه،فلکلّ واحد منهم أربعه أسهم،فالمجموع الحاصل لکلا الفریقین أربعه و خمسون سهما:(36+18 54)

أی إن کانت الأعداد متباینه ضربت أحد العددین فی الآخر،ثمّ ضربت المرتفع فی عدد الآخر إذا کان فی البین فریق ثالث.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الأعداد.

فأصل الفریضه التی تخرج منها السهام من ستّه،نصفها-و هو ثلاثه أسهم- للزوج لا ینکسر علیه،و ثلثها لکلاله الامّ،و هو سهمان من الستّه،و عددهنّ خمسه، فیلزم الکسر علیهنّ،و الباقی من الستّه یکون للإخوه السبعه للأب،و هو سهم من أصل الفریضه لا ینقسم علی سبعه،ففی المثال لزم الکسر لأکثر من فریق واحد.

أی للزوج.

أی لکلاله الامّ،و لا فرض لکلاله الأب.

الضمیر فی قوله«مخرجهما»یرجع إلی النصف و الثلث.یعنی أنّ هذین العددین یخرجان من عدد الستّه.

ص :387

النصف(1)-فی ثلاثه-مخرج الثلث-،لتباینهما، (للزوج) منها(2)النصف:

(ثلاثه،و للإخوه للأمّ) الثلث: (سهمان(3)) ینکسر علیهم، (و لا وفق) بینهما(4)و بین الخمسه، (و للإخوه للأب سهم) واحد،و هو(5)ما بقی من الفریضه، (و لا وفق) بینه(6)و بین عددهم(7)،و هو السبعه،فاعتبر نسبه عدد الفریقین(8)المنکسر علیهما-و هو الخمسه و السبعه-إلی الآخر(9) تجدهما متباینین،إذ لا یعدّهما(10)إلاّ الواحد،...

فإنّ النصف یخرج من عدد 2،و الثلث یخرج من عدد 3،و بینهما التباین،فیضرب أحدهما فی الآخر،فتحصل الستّه:(2x3 6).

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الستّه.یعنی یکون للزوج نصف الستّه،و هو ثلاثه أسهم منها.

مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«للإخوه».یعنی سهمان من الستّه یکونان لکلاله الامّ،و هم خمسه،فینکسر علیهم.

الضمیر فی قوله«بینهما»یرجع إلی السهمین.یعنی لا وفق بین عدد 2 و عدد 5،بل هما متباینان،فیسقط اعتبار عدد نصیبهم.

الضمیر فی قوله«و هو»یرجع إلی السهم الواحد.یعنی أنّ الإخوه للأب لا یرثون بالفرض،بل لهم ما بقی بعد إخراج الفروض.

الضمیر فی قوله«بینه»یرجع إلی الواحد.یعنی لا وفق بین عدد 1 و عدد 7.

الضمیر فی قوله«عددهم»یرجع إلی الإخوه للأب،فیسقط اعتبار عدد النصیب.

المراد من«الفریقین»هو کلاله الامّ الذین هم خمسه،و کلاله الأب الذین هم سبعه،فتلاحظ النسبه بین عددهما لا بین نصیبهما،و النسبه بینهما هی التباین.

أی تلاحظ النسبه بین عدد أحد الفریقین و بین عدد الفریق الآخر.

الضمیر الملفوظ فی قوله«لا یعدّهما»یرجع إلی الخمسه و السبعه.یعنی لیس عدد-

ص :388

و لأنّک(1)إذا أسقطت أقلّهما من الأکثر بقی اثنان،فإذا أسقطتهما(2)من الخمسه مرّتین بقی واحد.

(فتضرب(3)الخمسه فی السبعه یکون) المرتفع (خمسه و ثلاثین، تضربها(4)فی) ستّه (أصل الفریضه یکون) المرتفع (مائتین و عشره) ،و منها(5)تصحّ.

(فمن کان له) من أصل الفریضه(6) (سهم أخذه مضروبا فی خمسه و ثلاثین(7)،...)

-عادّ یعدّهما إلاّ عدد الواحد،و هذا هو معنی التباین.

و هذا هو دلیل آخر لوجود نسبه التباین بین العددین،و هو أنّ من خصائص التباین بقاء الواحد عند إسقاط الأقلّ من الأکثر،کما هو الحال هنا.

ضمیر المفعول فی قوله«أسقطتهما»یرجع إلی الاثنین.یعنی إذا أسقطت عدد الاثنین من عدد الخمسه مرّتین بقی منها الواحد.

الفاء للتفریع.یعنی إذا کانت النسبه بین العددین التباین لزم ضرب أحدهما فی الآخر،فیضرب عدد 5 فی عدد 7،فتحصل خمسه و ثلاثون:(5x7 35).

الضمیر الملفوظ فی قوله«تضربها»یرجع إلی خمسه و ثلاثین.یعنی ثمّ تضرب عدد 35 فی عدد 6-و هو أصل الفریضه-تحصل مائتان و عشره سهما:(35x6 210).

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی عدد مائتین و عشره.یعنی و یصحّ إخراج سهام أفرقه الورّاث الثلاثه-و هی الزوج و کلاله الامّ و کلاله الأب-من العدد المذکور.

أصل الفریضه هو الستّه.یعنی کلّ من أخذ من أصل الفریضه سهما یأخذه من المرتفع مضروبا فی عدد خمسه و ثلاثین.

و هو العدد الحاصل من ضرب عدد 5-و هو عدد کلاله الامّ-فی عدد 7 أی فی-

ص :389

(فللزوج ثلاثه) من الأصل(1)یأخذها (مضروبه فیها) أی فی الخمسه و الثلاثین یکون (مائه و خمسه(2)،و لقرابه الامّ) الخمسه(3) (سهمان) من أصلها(4)تأخذهما(5) (مضروبین فیها) أی فی الخمسه و الثلاثین،و ذلک(6)سبعون، (لکلّ) واحد منهم (أربعه عشر) :خمس(7)السبعین، (و لقرابه الأب سهم) من الأصل،و مضروبه(8)فیها: (خمسه و ثلاثون،لکلّ) واحد منهم(9) (خمسه) :سبع المجتمع(10).

-عدد کلاله الأب.

أی أصل الفریضه،و هو الستّه.

یعنی أنّ الحاصل من ضرب الثلاثه التی هی للزوج من أصل الفریضه فی عدد خمسه و ثلاثین هو مائه و خمسه سهما،و هی نصف المرتفع:(3x35 105).

أی عددهم خمسه.

أی لکلاله الامّ من أصل الفریضه-و هو الستّه-سهمان،فیأخذونهما مضروبین فی عدد 35،و الحاصل منه سبعون سهما:(2x35 70)

الضمیر الملفوظ فی قوله«تأخذهما»یرجع إلی السهمین.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو المضروب.

فإنّ السبعین تقسم بین کلاله الامّ الذین هم خمسه علی خمسه،فلکلّ واحد منهم خمسه،و هو أربعه عشر سهما.

الضمیر فی قوله«مضروبه»یرجع إلی الواحد،و فی قوله«فیها»یرجع إلی خمسه و ثلاثین.

الضمیر فی قوله«منهم»یرجع إلی کلاله الأب.

یعنی أنّ عدد 5 هو سبع عدد خمسه و ثلاثین،لأنّها إذا قسمت علی سبعه کان لکلّ منهم خمسه أسهم.

ص :390

و ما ذکره(1)مثال للمنکسر علی أکثر من فریق مع التباین(2)،لکنّه(3) لم ینکسر علی الجمیع.

و لو أردت(4)مثالا لانکسارها(5)علی الجمیع أبدلت الزوج بزوجتین(6)،و یصیر(7)أصل الفریضه اثنی عشر:مخرج الثلث(8)و الربع، لأنّها(9)المجتمع من ضرب إحداهما فی الاخری،لتباینهما(10)،فللزوجتین الربع:ثلاثه(11)،...

المراد من قوله«ما ذکره»هو اجتماع الزوج و خمسه من کلاله الامّ و سبعه من کلاله الأب.یعنی أنّ هذا المثال هو مثال ما إذا انکسر علی أکثر من فریق واحد لا الانکسار علی جمیع الأفرقه.

أی مع التباین بین عدد نصیب کلّ فریق مع عدد سهامهم.

الضمیر فی قوله«لکنّه»یرجع إلی ما ذکر.یعنی لکنّ ما ذکر لم یلزم فیه الانکسار علی جمیع أفرقه الورّاث.

هذا و ما بعده من الأفعال بصیغه الخطاب.

الضمیر فی قوله«لانکسارها»یرجع إلی الفریضه.

أی أبدلت فی الفرض المذکور الزوج بزوجتین،کما إذا خلّف المیّت زوجتین و خمسه من کلاله الامّ و خمسه من کلاله الأب.

یعنی أنّ أصل الفریضه یصیر فی هذا الفرض اثنی عشر سهما.

الثلث لکلاله الامّ،و الربع للزوجتین.

الضمیر فی قوله«لأنّها»یرجع إلی اثنی عشر.یعنی أنّ ذلک العدد یحصل من ضرب مخرج الثلث-و هو عدد 3-فی مخرج الربع-و هو عدد 4-:(3x4 12).

الضمیر فی قوله«لتباینهما»یرجع إلی عددی الثلاثه و الأربعه.

یعنی یکون للزوجتین من المرتفع ثلاثه أسهم،لأنّها ربعه.

ص :391

و للإخوه للأمّ الثلث(1):أربعه،و للإخوه للأب الباقی،و هو(2)خمسه،و لا وفق بین نصیب کلّ و عدده(3)،و الأعداد(4)أیضا متباینه،فتضرب أیّها(5) شئت فی الآخر،ثمّ المرتفع(6)فی الباقی،ثمّ المجتمع(7)فی أصل الفریضه(8)،فتضرب هنا(9)اثنین فی خمسه،...

هذا مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«للإخوه».یعنی یکون ثلث المرتفع لکلاله الامّ،و هو أربعه أسهم.

أی الباقی بعد إخراج الربع للزوجه و الثلث لکلاله الامّ یکون لکلاله الأب،و هو خمسه أسهم من المرتفع.

یعنی أنّه بین نصیب کلّ من الأفرقه الثلاثه و عددهم لیس إلاّ التباین،لأنّ سهم الزوجتین ثلاثه،و عددهما اثنان،و سهم کلاله الامّ أربعه،و عددهم خمسه،و سهم کلاله الأب خمسه،و عددهم سبعه،فلا وفق بین نصیب کلّ فریق و عدده.

یعنی أنّ بین أعداد الأفرقه-و هی 2 و 5 و 7-أیضا التباین.

أی تضرب أیّ عدد من أعداد الأفرقه الثلاثه شئت فی الآخر.

یعنی ثمّ تضرب المرتفع الحاصل من ضرب عددی الفریقین فی عدد الفریق الثالث.

یعنی ثمّ تضرب المرتفع الحاصل من ضرب أعداد الأفرقه الثلاثه فی أصل الفریضه.

أصل الفریضه هو اثنا عشر،کما تقدّم.

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو اجتماع الزوجتین و خمسه من کلاله الامّ و سبعه من کلاله الأب.یعنی فعلی ما ذکر تضرب عدد 2 الذی هو عدد الزوجتین فی عدد 5 الذی هو عدد کلاله الامّ،فتحصل عشره:(2x5 10)-

ص :392

ثمّ المجتمع(1)فی سبعه یکون سبعین،ثمّ تضرب السبعین فی اثنی عشر(2) تبلغ ثمانمائه و أربعین(3).

فکلّ من(4)کان له سهم من اثنی عشر أخذه مضروبا فی سبعین.

و لا یعتبر هنا توافق مضروب المخارج(5)مع أصل المسأله(6)و لا

-ثمّ تضرب عدد 10 فی عدد 7 الذی هو عدد کلاله الأب،فتحصل سبعون:

(10x7 70)

ثمّ تضرب المرتفع فی 12:أصل الفریضه،فتحصل ثمانمائه و أربعون:

(70x12 840)

و المراد من الاثنین هو عدد الزوجتین،و من«خمسه»هو عدد کلاله الامّ.

و المراد من قوله«المجتمع»هو العشره،و من قوله«سبعه»هو عدد کلاله الأب.

و هو أصل الفریضه.

کما تقدّم فی الهامش 9 من الصفحه السابقه.

یعنی فکلّ واحد من الفرقه الثلاثه یأخذ أیّ سهم له من اثنی عشر(أصل الفریضه)مضروبا فی سبعین،فللزوجتین من أصل الفریضه ثلاثه أسهم،فتأخذانها مضروبه فی سبعین:(3x70 210) و لکلاله الامّ من الأصل 4 أسهم،فیأخذونها مضروبه فی سبعین:(4x70 280) و لکلاله الأب 7 أسهم من الأصل،فیأخذونها مضروبه أیضا فی سبعین:(7x70 490).

المراد من«مضروب المخارج»هو عدد سبعین الحاصل من ضرب 2-و هو سهم الزوجتین-فی خمسه-و هو سهم کلاله الامّ-فی سبعه:سهم کلاله الأب.

المراد من«أصل المسأله»هو عدد اثنی عشر الحاصل من ضرب عدد 4:مخرج-

ص :393

عدمه(1)،فلا یقال:العشره(2)توافق الاثنی عشر(3)بالنصف فتردّها إلی نصفها،و لا:السبعون(4)توافق الاثنی عشر بالنصف أیضا.

و لو کان إخوه الامّ(5)ثلاثه صحّ الفرض(6)أیضا،لکن هنا(7)تضرب اثنین(8)فی ثلاثه(9)،ثمّ فی سبعه(10)تبلغ اثنین و أربعین(11)،ثمّ فی أصل

-الربع للزوجتین فی عدد 3:مخرج سهم کلاله الامّ.یعنی لا یعتبر هنا توافق عدد سبعین و عدد اثنی عشر.

الضمیر فی قوله«عدمه»یرجع إلی التوافق.

أی الحاصله من ضرب 2 فی 5.

أی أصل الفریضه،فلا یعتبر توافقهما فی عدد 2 الذی یعدّ العشره خمس مرّات،و اثنی عشر ستّ مرّات.

أی و لا یقال:السبعون توافق اثنی عشر بالنصف،لتوافقهما فی عدد 2 الذی یعدّ کلیهما.

أی لو استبدل فی المثال المتقدّم عدد کلاله الامّ المفروض خمسه إلی ثلاثه،کما إذا خلّف المیّت زوجتین و ثلاثه من کلاله الامّ و سبعه من کلاله الأب.

أی صحّ الفرض-کما تقدّم-من ضرب عدد أحد الفریقین فی عدد الآخر،ثمّ من ضرب المرتفع فی عدد الفریق الثالث.

المشار إلیه فی قوله«هنا»هو فرض کلاله الامّ ثلاثه.

و هو عدد الزوجتین.

أی فی عدد کلاله الامّ.

یعنی ثمّ تضرب المجتمع-و هو عدد 6-فی سبعه،و هو عدد کلاله الأب.

یعنی أنّ الحاصل من ضرب المرتفع-الحاصل من ضرب عدد الزوجتین فی عدد کلاله الامّ-فی عدد کلاله الأب هو اثنان و أربعون:(6x7 42).

ص :394

الفریضه(1)تبلغ خمسمائه و أربعه،و من کان له(2)سهم أخذه مضروبا فی اثنین و أربعین.

و لا یلتفت إلی توافق الاثنی عشر(3)و الاثنین و الأربعین(4)فی السدس(5).

و مثال المتوافقه(6)مع الانکسار علی أکثر من فریق ستّ(7)زوجات

یعنی ثمّ تضرب المرتفع فی أصل الفریضه-و هو اثنا عشر-،فتحصل خمسمائه و أربعه:(42x12 504)

یعنی أنّ کلاّ من الأفرقه الثلاثه-و هی الزوجتان و کلاله الامّ و کلاله الأب- یأخذ ما یأخذه من أصل الفریضه مضروبا فی اثنین و أربعین،فللزوجتین من أصل الفریضه ثلاثه أسهم،فتأخذانها مضروبه فی عدد اثنین و أربعین:(3x42 126) و لکلاله الامّ من الأصل أربعه،فیأخذونها مضروبه فی 42:(4x42 168) و عددهم ثلاثه،فلکلّ واحد منهم 56،و لکلاله الأب من الأصل خمسه، فیأخذونها مضروبه فی 42:(5x42 210) و عددهم سبعه،فلکلّ واحد منهم ثلاثون سهما بلا کسر لأحد من الأفرقه الثلاثه، و المجموع الحاصل لهم هو 504:(126+168+210 504).

أی لا یعتنی بالتوافق الموجود بین عدد أصل الفریضه-و هو 12-و بین عدد المرتفع الحاصل من ضرب الأعداد:2 و 3 و 7.

و هو المرتفع الحاصل من ضرب الأعداد:2 و 3 و 7.

حیث إنّ عدد 6 یکون عادّا لکلیهما،و هو مخرج السدس.

بأن کان بین عدد النصیب و عدد أفرقه الورّاث توافق فی عدد،و لزم الانکسار علی أکثر من فریق واحد.

خبر لقوله«مثال المتوافقه».

ص :395

-کما یتّفق فی المریض یطلّق(1)،ثمّ یتزوّج و یدخل،ثمّ یموت قبل الحول- و ثمانیه(2)من کلاله الامّ و عشره(3)من کلاله الأب،فالفریضه اثنا عشر(4):

مخرج الربع(5)و الثلث،للزوجات ثلاثه(6)،و توافق عددهنّ(7)بالثلث،و لکلاله الامّ أربعه(8)،و توافق(9)عددهنّ بالربع،...

فاعله هو الضمیر العائد إلی المریض.یعنی إذا طلّق الزوج المریض زوجته،ثمّ تزوّج بامرأه و دخل بها و مات قبل انقضاء الحول من زمان الطلاق ورثته زوجته المطلّقه،و کذا زوجته التی تزوّج بها و دخل بها فی حال المرض.

بالرفع،عطف علی قوله«ستّ زوجات».و هذا هو الفریق الثانی فی المسأله.

هذا أیضا بالرفع،عطف علی قوله«ستّ زوجات».و هذا هو الفریق الثالث فی المسأله.

یعنی إذا اجتمع ستّ زوجات و ثمانیه من کلاله الامّ و عشره من کلاله الأب کانت الفریضه المنقسمه بینهم اثنی عشر سهما،و هی تحصل من ضرب عدد 3 فی عدد 4:

(4x3 12)

یعنی أنّ الاثنی عشر عدد یخرج منه الربع الذی هو سهم الزوجات،و الثلث الذی هو سهم کلاله الامّ فی المسأله.

مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«للزوجات».یعنی ثلاثه أسهم منها تکون للزوجات الستّ.

یعنی أنّ الثلاثه توافق عدد الزوجات بالثلث،لأنّ العدد الذی یعدّ الثلاث و الستّ هو عدد 3،و هذا هو التوافق بالمعنی الأعمّ الشامل للتداخل أیضا.

یعنی أنّ أربعه أسهم من اثنی عشر تکون لکلاله الامّ،لأنّ لهنّ الثلث.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الأربعه،و الضمیر فی قوله«عددهنّ»یرجع إلی کلاله-

ص :396

و لکلاله الأب خمسه(1)توافق عددهم بالخمس،فتردّ کلاّ من الزوجات و الإخوه من الطرفین(2)إلی اثنین(3)،لأنّهما(4)ثلث الأوّل(5)و ربع الثانی(6) و خمس الثالث(7)،فتتماثل الأعداد(8)،فیجتزی باثنین(9)،فتضربهما(10) فی اثنی عشر تبلغ أربعه و عشرین،فمن کان له سهم أخذه مضروبا فی اثنین(11)،...

-الامّ.یعنی أنّ بین سهمهنّ و عددهنّ التوافق بالمعنی الأعمّ الشامل للتداخل أیضا، لأنّ عدد 4 یعدّ الأربعه و الثمانیه.

یعنی یکون لکلاله الأب من 12 سهما خمسه أسهم،و النسبه بین عددهم و سهامهم هی التوافق بالخمس،لأنّ العدد العادّ لهما هو عدد 5،و هو مخرج الخمس.

و المراد من التوافق هنا هو التوافق بالمعنی الأعمّ الشامل للتداخل أیضا.

أی الإخوه من جانب الامّ و من جانب الأب.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«فتردّ».یعنی فتردّ أعداد الأفرقه الثلاثه إلی عدد 2.

الضمیر فی قوله«لأنّهما»یرجع إلی الاثنین.

المراد من«الأوّل»هو الزوجات الستّ.

المراد من«الثانی»هو الإخوه للأمّ،و عددهم ثمانیه.

یعنی أنّ عدد 2 هو خمس عدد کلاله الأب الذی هو عشره.

یعنی إذا ردّت الأعداد إلی عدد اثنین حصل التماثل بین أعداد الأفرقه الثلاثه فی المسأله.

أی یکتفی بعدد 2،فیضرب فی عدد 12:أصل الفریضه،فتحصل أربعه و عشرون:

(2x12 24).

الضمیر الملفوظ فی قوله«فتضربهما»یرجع إلی الاثنین.

یعنی أنّ کلّ فریق من الأفرقه الثلاثه یأخذ سهمه من اثنی عشر مضروبا فی عدد 2.

ص :397

فللزوجات ستّه(1)،و لإخوه الامّ ثمانیه(2)،و لإخوه الأب عشره(3)،لکلّ سهم(4).

و مثال المتماثله(5)ثلاث إخوه من أب و مثلهم(6)من أمّ،أصل الفریضه ثلاثه(7)،و النسبه بین النصیب و العدد مباینه(8)،...

یعنی أنّ للزوجات من أربعه و عشرین ستّه أسهم،لأنّ سهمهنّ من اثنی عشر ثلاثه،و مضروبها فی عدد 2 ستّه:(2x3 6).

لأنّ سهم کلاله الامّ من الأصل أربعه،و یکون مضروبها فی عدد 2 ثمانیه:

(4x2 8)

لأنّ لإخوه الأب من الأصل خمسه،و مضروبها فی اثنین عشره:(2x5 10).

أی یکون لکلّ من أفراد الأفرقه الثلاثه سهم واحد،حیث کان عدد الزوجات ستّا،و حصل لهنّ من المرتفع ستّه أسهم،فلکلّ واحده منهنّ سهم واحد،و هکذا عدد کلاله الامّ ثمانیه،و حصل لهم من المرتفع ثمانیه أسهم،فلکلّ واحد منهم سهم واحد،و عدد کلاله الأب عشره،و قد حصل لهم من المرتفع عشره،فلکلّ واحد منهم سهم واحد بلا کسر لأحد من أفراد الأفرقه الثلاثه.

أی مثال حصول التماثل بین عدد کلّ فریق مع عدد فریق آخر.

الضمیر فی قوله«مثلهم»یرجع إلی الإخوه.یعنی أنّ فرض المسأله هو ما إذا خلّف المیّت ثلاثه إخوه من جانب الأب و ثلاثه من جانب الامّ.

یعنی یکون أصل الفریضه التی یؤخذ منها الثلث لکلاله الامّ و الثلثان لکلاله الأب ثلاثه.

یعنی أنّ بین عدد نصیب کلّ من الفریقین و عددهم التباین،لأنّ عدد کلاله الامّ 3، و نصیبهم من الأصل 1،و کذلک عدد کلاله الأب 3،و نصیبهم منها اثنان،و بینهما التباین.

ص :398

و العددان(1)متماثلان،فتجتزی بضرب أحدهما(2)فی أصل الفریضه(3) تصیر تسعه(4).

و مثال المتداخله(5)کما ذکره(6)إلاّ أنّ إخوه الامّ ستّه،فتجتزی بها(7)، و تضربها فی أصل الفریضه(8)تبلغ ثمانیه عشر.

و قد لا تکون متداخله،ثمّ تؤول(9)إلیه...

المراد من العددین هو عدد کلاله الأب و الامّ،و بینهما التماثل،لأنّ عدد کلیهما ثلاثه.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی عددی کلاله الأب و الامّ.

المراد من«أصل الفریضه»هو الثلاثه التی یؤخذ منها نصیب کلاله الامّ:الثلث،و نصیب کلاله الأب:الثلثان.

أی الحاصل من ضرب عدد 3 فی أصل الفریضه-و هو أیضا عدد 3-یرتفع إلی تسعه:(3x3 9).

یعنی أنّ مثال التداخل بین أعداد کلّ فریق مع الفریق الآخر هو ما سیذکره.

خبر لقوله«مثال المتداخله».یعنی أنّ مثال الأعداد المتداخله هو ما ذکر فی الأعداد المتماثله من کلاله الأب و الامّ،لکن هنا یفرض کون کلاله الامّ ستّه.

الضمیر فی قوله«بها»یرجع إلی الستّه.یعنی أنّ عدد الإخوه من الأب إذا کان ثلاثه،و کان عدد کلاله الامّ ستّه حصل التداخل،لدخول عدد 3 فی عدد 6، فیطرح الأقلّ،و یکتفی بالأکثر،و یضرب فی عدد ثلاثه:أصل الفریضه،فتحصل ثمانیه عشر:(3x6 18) فثلثها-و هو ستّه-لکلاله الامّ،لکلّ واحد منهم سهم واحد،و ثلثاها-و هما اثنا عشر سهما-لکلاله الأب،لکلّ واحد منهم أربعه أسهم بلا کسر.

المراد من«أصل الفریضه»هو عدد الثلاثه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی النسبه،و الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی التداخل.

ص :399

کأربع(1)زوجات و ستّه إخوه،أصل الفریضه أربعه(2):مخرج الربع، ینکسر علی الفریقین(3)،و عدد الإخوه یوافق نصیبهم(4)بالثلث، فتردّهم(5)إلی اثنین،و عدد الزوجات تباین نصیبهنّ(6)،...

کما إذا خلّف المیّت أربع زوجات و ستّه إخوه للأب.

یعنی إذا خلّف المیّت أربع زوجات و ستّه إخوه قسمت الفریضه علی أربعه، لکونها مخرج الربع الذی هو فرض للزوجات الأربع،فالواحد منها لهنّ،و عددهنّ أربع،فینکسر،و ثلاثه أرباع منها تکون للإخوه،و عددهم ستّه،فینکسر أیضا،أمّا اعتبار عدد النصیب فی طرف الزوجات فساقط،للمباینه بین عددهنّ مع نصیبهنّ،و أمّا عدد النصیب فی طرف الإخوه فیوافق عددهنّ بالثلث،فیستبدل عن عددهم الستّ بثلثه،و هو عدد 2،فإذا تلاحظ النسبه بین عدد 2 و بین عدد 4، و الأوّل داخل فی الثانی،فیکتفی بالأکثر-و هو عدد 4-،و یضرب فی أصل الفریضه-و هو أیضا أربعه-،و المرتفع هو ستّه عشر:(4x4 16) فالربع منها-و هو أربعه-یکون للزوجات الأربع،لکلّ واحده منهنّ سهم واحد بلا کسر،و للإخوه الستّه اثنا عشر منها،لکلّ واحد منهم سهمان بلا کسر أیضا.

المراد من«الفریقین»هو الزوجات و الإخوه،فإنّ للزوجات الأربع من أصل الفریضه-و هو أربعه-سهم واحد،فینکسر علیهنّ،و ثلاثه أسهم للإخوه الستّه، فینکسر علیهم أیضا.

الضمیر فی قوله«نصیبهم»یرجع إلی الإخوه.یعنی أنّ بین سهم الإخوه-و هو ثلاثه-و بین عددهم-و هو ستّه-توافقا فی عدد 3،و هو مخرج الثلث.

و المراد من التوافق هنا هو التوافق بالمعنی الأعمّ الشامل للتداخل أیضا.

بصیغه الخطاب.یعنی تردّ عدد الإخوه إلی الاثنین،لأنّ الاثنین ثلث الستّه.

الضمیر فی قوله«نصیبهنّ»یرجع إلی الزوجات.یعنی أنّ سهم الزوجات-و هو واحد من الأربعه-تباین عددهنّ،و هو أربعه.

ص :400

فتبقیهنّ(1)بحالتهنّ،فیدخل ما(2)بقی من عدد الإخوه فی عددهنّ(3)، فتجتزی به(4)،و تضربه(5)فی الأربعه یکون(6)ستّه عشر.

و ممّا ذکرناه من الأمثله یظهر حکم ما لو کان لبعضها(7)وفق دون الباقی أو بعضها(8)متماثل...

الضمیران فی قولیه«فتبقیهنّ»و«بحالتهنّ»یرجعان إلی الزوجات.یعنی تبقی عددهنّ بحاله.

المراد من«ما بقی من عدد الإخوه»هو عدد 2.

أی فی عدد الزوجات.یعنی أنّ عدد الإخوه المردود إلی 2 یدخل فی عدد الزوجات،و هو عدد 4.

الضمیر فی قوله«به»یرجع إلی عدد الزوجات.

أی تضرب عدد 4 فی عدد أصل الفریضه،و هو أیضا 4.

أی یکون المرتفع الحاصل من ضرب عدد 4 فی عدد 4 ستّه عشر.

الضمیر فی قوله«لبعضها»یرجع إلی الأعداد.یعنی و یظهر ممّا ذکر حکم ما إذا کان لبعض الأعداد توافق،و لبعضها تباین،کما إذا خلّف المیّت ستّ زوجات و أربعه إخوه من الأب و خمسه إخوه من الامّ،فإنّ بین عدد 6-و هو عدد الزوجات-و بین عدد 4-و هو عدد الإخوه للأب-توافقا،لکن بینهما و بین عدد 5-و هو الإخوه من الامّ-تباین،و القاعده المذکوره تقتضی استبدال عدد 6 و عدد 4 بالاثنین،ثمّ الاکتفاء بأحدهما و ضربه فی عدد 5،و المرتفع علی ما ذکر هو عدد عشره:(2x5 10) ثمّ یضرب المرتفع فی أصل الفریضه.

و هو ما إذا کان بین بعض الأعداد تماثل،کما إذا خلّف المیّت ستّ زوجات و خمسه-

ص :401

أو متداخل(1)دون بعض.

[الثانیه عشره:قصور الفریضه عن السهام]

(الثانیه عشره(2):أن تقصر الفریضه عن السهام(3)) ،و إنّما تقصر (بدخول(4)أحد الزوجین) ...

-إخوه من الأب و خمسه إخوه من الامّ،فالتماثل یکون بین عددی الإخوه للأب و الإخوه للأمّ،فیکتفی بأحدهما،ثمّ یضرب أحد العددین فی عدد 6،ثمّ یضرب المرتفع فی أصل الفریضه.

و هو ما إذا کان بین بعض الأعداد تداخل،کما إذا خلّف المیّت ستّ زوجات و خمسه إخوه من الامّ و أخوان من الأب،فإنّ عدد 2 داخل فی عدد 6،فیکتفی به، فیضرب فی عدد 5،ثمّ یضرب المرتفع فی أصل الفریضه.

الثانیه عشره:قصور الفریضه عن السهام

أی المسأله الثانیه عشره من مسائل الفصل الرابع.

أی عن السهام المقرّره فی الکتاب لذوی الفروض.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بقوله«أن تقصر».یعنی لا یتصوّر القصور إلاّ بدخول أحد الزوجین،و قد ذکر الشارح رحمه اللّه للعول أمثله ثلاثه:

أ:إذا خلّف المیّت بنتین و أبوین مع أحد الزوجین فإنّ للبنتین الثلثین،و للأبوین الثلث،و للزوج الربع،فإذا اعطیت البنتان الثلثین و الأبوان الثلث لم یبق للزوج شیء،فتقصر الفریضه عن السهام و الحال هو هذا لو استبدلت الزوجه بالزوج.

ب:إذا خلّف المیّت بنتین و أحد الأبوین مع الزوج فإنّ للبنتین الثلثین،و للزوج الربع،و لأحد الأبوین الربع،فالفریضه من اثنی عشر،لضرب عدد 3 فی عدد 4 أو بالعکس،لأنّ مخرج السدس هو عدد 6،و مخرج الربع هو عدد 4،فالتوافق بینهما بالنصف،فیضرب نصف أحدهما فی الآخر،و المرتفع هو مخرج السهام:-

ص :402

کبنتین(1)و أبوین مع أحد الزوجین،و بنتین(2)و أحد الأبوین مع الزوج،و اختین(3)لأب و اختین لأمّ مع أحد الزوجین(4)،و هذه(5)مسأله العول، (فیدخل(6)النقص علی البنت و البنات) إن اتّفقن(7)، (و علی قرابه الأب)

-(3x4 12)

فللبنتین منها الثلث،و هو 8 أسهم،و للزوج منها الربع،و هو 3 أسهم،و لأحد الأبوین السدس،و هو سهمان،فمجموع السهام ثلاثه عشر و الحال أنّ الفریضه اثنا عشر!!فقد قصرت الفریضه عن السهام.

ج:إذا خلّف المیّت اختین للأب و اختین للأمّ مع أحد الزوجین فللأختین للأب الثلثان،و للأختین للأمّ الثلث،و للزوج النصف،فالفریضه من عدد 6،لضرب 2- و هو مخرج النصف للزوج-فی عدد 3-و هو مخرج الثلث لکلاله الامّ-،فالنصف منها-و هو ثلاثه أسهم-للزوج،و الثلثان منها لکلاله الأب،و هما أربعه أسهم،و الثلث منها سهمان،و هما لکلاله الامّ،فقد قصرت الفریضه عن السهام،و کذلک الحال إذا فرضت الزوجه بدل الزوج.

هذا هو المثال الأوّل من الأمثله الثلاثه المتقدّمه لمسأله العول.

هذا هو المثال الثانی من الأمثله الثلاثه لمسأله العول.

هذا هو المثال الثالث من الأمثله الثلاثه لمسأله العول.

بأن یجتمع الزوج أو الزوجه مع من ذکر،کما تقدّم فی الأمثله الثلاثه للمسأله.

المشار إلیه فی قوله«هذه»هو قصور الفریضه عن السهام.یعنی أنّ هذه المسأله تسمّی بمسأله العول،و قد تقدّم معنی العول لغه و اصطلاحا فی الصفحه 114 و ما بعدها.

فعلی مذهب الإمامیّه یدخل النقص علی البنت و البنات فی المثال المتقدّم.

فاعله هو الضمیر العائد إلی البنات.

ص :403

من الأخوات(1)لا علی الجمیع،و قد تقدّم(2).

و هذه العباره(3)أجود ممّا سلف،حیث(4)لم یذکر الأب فیمن یدخل علیه النقص.

[الثالثه عشره:زیاده الفریضه علی السهام]

(الثالثه عشره(5):أن تزید) الفریضه (علی السهام) ،کما لو خلّف بنتا واحده(6)أو بنات(7)أو اختا(8)أو أخوات(9)أو بنتا و أبوین(10)أو أحدهما(11)أو بنات...

أی یدخل النقص علی الأخوات للأبوین أو للأب خاصّه.

أی فی الصفحه 117.

المراد من قوله«هذه العباره»هو قول المصنّف رحمه اللّه«فیدخل النقص علی البنت و البنات و علی قرابه الأب...إلخ».یعنی أنّ هذه العباره أجود من عبارته فیما تقدّم فی الصفحه 117 التی کانت تدلّ علی دخول النقص علی الأب أیضا،لأنّ الأب إذا دخل النقص علیه فلیس بصاحب فرض،و إذا کان أهل الفرض لم یدخل علیه نقص!

هذا تعلیل لکون عبارته هنا أفضل من عبارته المتقدّمه.

الثالثه عشره:زیاده الفریضه علی السهام

أی المسأله الثالثه عشره من مسائل الفصل الرابع.

فإنّ للبنت الواحده النصف فرضا،و الباقی ردّا إذا لم یکن معها وارث آخر.

فإنّ للبنات الثلثین فرضا،فتزید الفریضه بالثلث،و یردّ علیهنّ.

فللأخت الواحده النصف،فتزید الفریضه بالنصف.

فلأخوات الثلثان،فتزید الفریضه بالثلث.

فللبنت النصف،و للأبوین السدسان،فتزید الفریضه بالسدس.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الأبوین.یعنی إذا خلّف المیّت بنتا و أحد-

ص :404

و أحدهما(1)، (فیردّ الزائد علی ذوی السهام(2)عدا الزوج و الزوجه(3)و الامّ(4)مع الإخوه) ،أمّا مع عدمهم(5)فیردّ علیها(6).

(أو یجتمع ذو سببین(7)) کالأخت من الأبوین (مع ذی سبب واحد) کالإخوه من الامّ،فیختصّ الردّ بذی السببین(8)، (کما مرّ(9)) ،و لا شیء عندنا للعصبه(10)،بل فی فیه التراب(11).

-الأبوین فلها النصف،و لأحد الأبوین السدس،و الزائد یکون سدسین.

یعنی إذا کان الوارث بنات و أحد الأبوین فلهنّ الثلثان،و لأحد الأبوین السدس، فتزید الفریضه بالسدس.

المراد من«ذوی السهام»هو البنت و البنات و الاخت و الأخوات و الأبوان.

أی لا یردّ الزائد علی الزوج و لا الزوجه إذا وجد وارث غیرهما.

أی وعدا الامّ مع وجود الإخوه للمیّت،و قد تقدّم أنّ الإخوه تمنع الامّ من الثلث إلی السدس.

الضمیر فی قوله«عدمهم»یرجع إلی الإخوه.یعنی إذا لم یکن إخوه للمیّت ردّ الزائد علی الامّ أیضا.

الضمیر فی قوله«علیها»یرجع إلی الامّ.

یعنی إذا اجتمع ذو سببین مثل الإخوه للأبوین مع ذی سبب واحد کالإخوه للأمّ خاصّه اختصّ الزائد بذی سببین.

و هو الاخت للأبوین حسب الفرض.

أی کما تقدّم فی الفصل الثانی فی الصفحه 106،راجع إن شئت.

المراد من«العصبه»هو ذکور قرابه الأب.و هذا الحکم یکون علی خلاف العامّه القائلین باختصاص العصبه بالزائد.

قوله«فی فیه التراب»متّخذ من الروایه المنقوله فی کتاب الوسائل:-

ص :405

[الرابعه عشره:فی المناسخات]

(الرابعه عشره(1):فی المناسخات(2)) ،و تتحقّق(3)بأن یموت شخص، ثمّ یموت أحد ورّاثه قبل قسمه ترکته(4)،فإنّه(5)یعتبر حینئذ(6)قسمه الفریضتین من أصل(7)واحد لو طلب ذلک(8)،...

-محمّد بن یعقوب بإسناده عن حسین الرزّاز قال:أمرت من یسأل أبا عبد اللّه علیه السّلام:

المال لمن هو؟للأقرب أو العصبه؟فقال علیه السّلام:المال للأقرب،و العصبه فی فیه التراب (الوسائل:ج 17 ص 431 ب 8 من أبواب موجبات الإرث من کتاب الفرائض و المواریث ح 1).

الرابعه عشره:المناسخات

أی المسأله الرابعه عشره من مسائل الفصل الرابع.

المناسخه:مفاعله من النسخ،و هو النقل و التحویل،تقول:نسخت الکتاب إذا نقلته من نسخه إلی اخری.

سمّیت هذه المسائل بالمناسخات،لأنّ الأنصباء بموت المیّت الثانی تنسخ و تنتقل من عدد إلی عدد،و کذا التصحیح ینتقل من حال إلی حال،و کذا عدد مجموع الورثه ینتقل من مقدار إلی مقدار بموت واحد منهم...

و المراد بالمناسخات هنا أن یموت إنسان فلا یقسم ترکته،ثمّ یموت بعض وارثه،و یتعلّق الغرض بقسمه الفریضتین من أصل واحد...(المسالک).

فاعله هو الضمیر العائد إلی المناسخات.

الضمیر فی قوله«ترکته»یرجع إلی المیّت الأوّل.

الضمیر فی قوله«فإنّه»یرجع إلی الشأن.

المراد من قوله«حینئذ»هو حین موت الوارث قبل قسمه الترکه.

المراد من الأصل هنا هو العمل.یعنی یعتبر فی المقام عمل واحد.

المشار إلیه فی قوله«ذلک»هو العمل الواحد.یعنی إن کان العمل الواحد مطلوبا و مرغوبا فیه جاز.

ص :406

فإن اتّحد الوارث(1)و الاستحقاق کإخوه(2)ستّه(3)و أخوات ستّ لمیّت،

المراد من اتّحاد الوارث هو کون وارث المیّت الثانی هو الوارث للمیّت الأوّل.

و لا یخفی أنّ فی مسأله موت بعض الورّاث قبل قسمه الترکه صورا أربعا:

أ:أن یتّحد الوارث و جهه الإرث،کما إذا خلّف المیّت ستّه إخوه و ستّ أخوات،ثمّ مات أحد الإخوه قبل قسمه الترکه و لم یکن له وارث إلاّ الأخوات و الإخوه،ثمّ ماتت إحدی الأخوات و لم یکن لها وارث إلاّ الإخوه و الأخوات المذکورین و هکذا حتّی لم یبق منهم إلاّ أخ واحد و اخت واحده،ففیه یکون الوارث و جهه الاستحقاق متّحدین.

ب:أن یتّحد جهه الاستحقاق و یختلف الوارث،کما إذا خلّف المیّت ولدین،ثمّ مات أحدهما قبل قسمه الترکه و بقی منه ولد،ففیه یتّحد الاستحقاق،لأنّ الجهه هی البنوّه فی کلیهما،لکنّ الوارثین مختلفان،لکون أحدهما ابنا للمیّت الأوّل،و الآخر ابن ابن له.

ج:أن یتّحد الوارث و تختلف جهه الاستحقاق،کما إذا خلّف المیّت أولادا ثلاثه،ثمّ مات أحدهم،و لم یکن له وارث غیر إخوته،ففیه یتّحد الوارث،و تختلف جهه الاستحقاق،لکون جهه الاستحقاق بالنسبه إلی المیّت الأوّل هی البنوّه،و بالنسبه إلی المیّت الثانی هی الاخوّه.

د:أن یختلف الوارث و جهه الاستحقاق کلاهما،ففی هذا الفرض قد یحتاج إلی عمل غیر العمل الذی یعمل به بالنسبه إلی المیّت الأوّل،و قد لا یحتاج،کما سیأتی تفصیل ذلک.

هذا مثال اتّحاد الوارث و الاستحقاق کلیهما.

فی بعض نسخ الکتاب«ثلاثه»،و کذا الموجود فی بعض النسخ«أخوات ثلاث» بدل قوله«أخوات ستّ».

ص :407

فمات بعده(1)أحد الإخوه،ثمّ إحدی الأخوات،و هکذا حتّی بقی أخ و اخت فمال الجمیع بینهما أثلاثا(2)إن تقرّبوا(3)بالأب،و بالسویّه(4)إن تقرّبوا بالامّ.

و إن اختلف(5)الوارث خاصّه،کما لو ترک الأوّل(6)ابنین،ثمّ مات أحدهما(7)و ترک ابنا(8)فإنّ جهه الاستحقاق فی الفریضتین واحده،و هی البنوّه،لکنّ الوارث مختلف(9).

أو الاستحقاق(10)خاصّه،کما لو مات رجل و ترک ثلاثه أولاد،ثمّ

الضمیر فی قوله«بعده»یرجع إلی المیّت.

یعنی أنّ جمیع الترکه التی بقیت من المیّت الأوّل یقسم بین الأخ و الاخت الباقیین، للذکر مثل حظّ الأنثیین إن کانوا من الأبوین أو من الأب خاصّه.

هذا شرط تقسیم المال أثلاثا.

یعنی أنّ الأخ و الاخت الباقیین یقسمان ترکه المیّت الأوّل بالسویّه إن کانا تقرّبا إلی المیّت بالامّ خاصّه.

هذه هی صوره الثانیه من الصور التی تقدّم ذکرها فی الهامش 1 من ص 407.

أی المیّت الأوّل.

الضمیر فی قوله«أحدهما»یرجع إلی الابنین.

أی ترک أحد الابنین الذی مات ابنا له.

لأنّ أحد الورّاث بالنسبه إلی المیّت الأوّل ابن،و الآخر ابن ابن له،بمعنی أنّ أحدهما ولد صلبیّ و الآخر غیر صلبیّ،ففیه یختلف الوارث و إن کانت جهه الاستحقاق واحده.

و هو ما إذا اختلفت جهه الاستحقاق و اتّفق الوارث،و هذه هی الصوره هی الثالثه من الصور المذکوره فی الهامش 1 من ص 407.

ص :408

مات أحد الأولاد و لم یترک غیر أخویه،فإنّ الوارث فیهما(1)واحد(2)، لکن جهه الاستحقاق مختلفه(3).

أو اختلفا(4)معا فقد تحتاج المسأله إلی عمل آخر غیر ما احتاجت إلیه(5)الاولی(6)،و قد لا تحتاج(7)،و تفصیله أن نقول: (لو مات بعض الورثه قبل قسمه الترکه) الاولی(8) (صحّحنا الاولی،...)

الضمیر فی قوله«فیهما»یرجع إلی المسألتین.

لأنّ الأخوین الباقیین کما هما الوارثان للمیّت الأوّل کذلک هما وارثان للمیّت الثانی.

لأنّهما یرثان من المیّت الأوّل بالبنوّه،و من المیّت الثانی بالاخوّه.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الوارث و جهه الاستحقاق،و هذه هی الصوره الرابعه من الصور المتقدّم ذکرها فی الهامش 1 من ص 407،و ذلک کما إذا مات رجل و خلّف أخوین،ثمّ مات أحدهما و ترک ابنین،ففیه یختلف الوارث و جهه الاستحقاق معا،لأنّ الوارث هو الإخوه أوّلا و البنون ثانیا.

الضمیر فی قوله«إلیه»یرجع إلی العمل.

أی المسأله الاولی.یعنی قد تحتاج المسأله الثانیه-و هی ما إذا مات أحد الورّاث قبل تقسیم الترکه-إلی عمل غیر العمل الذی تحتاج إلیه المسأله الاولی،و قد لا تحتاج،و مثال عدم الحاجه هو ما إذا مات رجل و خلّف ابنین،ثمّ مات أحدهما و ترک ابنا واحدا،فیقسم المال بین الولد للصلب و ابن الولد الذی مات بالمناصفه، کما کان یقسم بین الولدین للصلب،ففیه لا تحتاج المسأله إلی عمل آخر،و أمّا مثال الأوّل فسیأتی تفصیله.

فاعله هو الضمیر العائد إلی المسأله.

أی الترکه التی بقیت من المیّت الأوّل.

ص :409

(فإن نهض(1)نصیب المیّت الثانی بالقسمه علی ورثته(2)) من غیر کسر (صحّت المسألتان من المسأله الاولی) کزوجه ماتت عن ابن(3)و بنت بعد زوجها،و خلّف(4)معها ابنا و بنتا،فالفریضه الاولی(5)أربعه و عشرون،و نصیب الزوجه منها(6)ثلاثه تصحّ علی ولدیها(7)،و هنا الوارث و

أی إن کان التصحیح الأوّل بالنسبه إلی تقسیم ترکه المیّت الثانی کافیا اکتفی به،و لا یحتاج إلی تصحیح آخر.

الضمیر فی قوله«ورثته»یرجع إلی المیّت الثانی.

یعنی کزوجه ماتت بعد زوجها و خلّفت ابنا و بنتا و الحال أنّ الزوج خلّف زوجه و ابنا و بنتا.

فاعله هو الضمیر العائد إلی الزوج،و الضمیر فی قوله«معها»یرجع إلی الزوجه.

یعنی أنّ الفریضه لتقسیم ترکه المیّت الأوّل-و هو الزوج-تکون من أربعه و عشرین،لأنّ للزوجه الثمن،و مخرجه عدد 8،و الباقی-و هو سبعه أثمان-لا یقبل التقسیم بین الابن و البنت،لأنّ الابن یستحقّ ضعف البنت،و مخرجه عدد الثلاثه، فتضرب الثلاثه فی عدد 8،فتحصل أربعه و عشرون:(3x8 24) فللزوجه منها الثمن،و هو 3 أسهم،و للابن منها 14 سهما،و للبنت منها 7 أسهم،و لمّا ماتت الزوجه و خلّفت أیضا ابنا و بنتا فقد ورث الابن سهمین من سهم الزوج و الزوجه،و البنت سهما واحدا،فیکون التقسیم معتدلا بینهما،و تکون الفریضه الاولی کافیه للفریضه الثانیه،فلا یحتاج إلی التصحیح الآخر،و هو واضح.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی أربعه و عشرین.

یعنی تصحّ الثلاثه علی ولدی الزوجه،و هما الابن و البنت علی نحو للذکر مثل حظّ الأنثیین.

ص :410

الاستحقاق مختلف(1)،و کزوج(2)مع أربعه إخوه(3)لأب،ثمّ یموت الزوج(4)عن ابن(5)و بنتین أو أربعه(6)بنین،فتصحّ المسألتان(7)من الاولی(8)،و هی ثمانیه(9).

(و إن لم ینهض) نصیب الثانی(10)بفریضته فانظر النسبه بین نصیب

یعنی أنّ الفرض المذکور یکون الوارث و الاستحقاق فیه مختلفین،لأنّ المفروض أنّ الابن و البنت اللذین هما أولاد الزوج غیر الابن و البنت اللذین هما أولاد الزوجه،فالوارث فی الفریضه الاولی غیر الوارث فی الفریضه الثانیه،و کذا جهه الإرث و الاستحقاق فی الفریضه الاولی هی البنوّه للرجل،و أمّا فی الفریضه الثانیه فهی البنوّه للمرأه،و لکن لا یخفی ما فیه من أنّ الوارث فی کلیهما واحد،فلیتأمّل.

و هذا مثال آخر للمسألتین اللتین تصحّان من عمل واحد.

أی کما إذا خلّف المیّت زوجا و أربعه إخوه للأب له.

أی یموت الزوج قبل تقسیم الترکه التی بقیت من الزوجه.

بمعنی أن یبقی من الزوج ابن و بنتان.

و هو ما إذا بقی من الزوج أربعه بنین.

أی الفریضتان:الاولی و الثانیه تصحّان من عمل واحد.

أی من الفریضه الاولی.

أی الفریضه الاولی هی ثمانیه،لأنّ نصیب الزوج هو الربع،و مخرجه عدد 4،و نصیب الابن و البنتین و کذلک نصیب أربعه بنین من عدد 2،فیضرب عدد 2 فی عدد 4،فتحصل ثمانیه:(2x4 8).

یعنی لو لم یقم نصیب المیّت الثانی فانظر...إلخ.

و الضمیر فی قوله«بفریضته»یرجع إلی المیّت الثانی.

ص :411

المیّت الثانی و سهام ورثته(1)،فإن کان بینهما(2)وفق (فاضرب الوفق بین نصیبه(3)و سهام ورثته) من الفریضه(4)لا من النصیب (فی المسأله الاولی،فما بلغ(5)صحّت(6)منه) مثل أبوین و ابن،ثمّ یموت الابن(7)و

الضمیر فی قوله«ورثته»یرجع إلی المیّت الثانی.یعنی تلاحظ النسبه بین نصیب المیّت الثانی و بین سهام الورثه للمیّت الثانی.

یعنی لو وجدت نسبه التوافق بین نصیب المیّت الثانی و بین سهام ورثته فاضرب...إلخ.

الضمیران فی قولیه«نصیبه»و«ورثته»یرجعان إلی المیّت الثانی.

الجارّ و المجرور یتعلّقان بفعل مقدّر من أفعال العموم،و هما حال من الوفق.

و الحاصل-کما أفاده السیّد کلانتر-هو أنّ المعتبر فی الضرب فی أصل المسأله الاولی هو الجزء الوفقیّ من الفریضه الثانیه أی نصف السهام الستّه لا نصف النصیب،مثلا إذا کان ورثه المیّت الثانی ابنین و بنتین کانت سهامهم من الستّه،لأنّ لکلّ واحد من البنتین سهما واحدا منها،و لکلّ واحد من الابنین سهمان منها،و بین نصیب المیّت الثانی-و هو عدد 4 من الستّه التی یؤخذ منها أصل الفریضه-و بین سهامهم التی هی عدد 6 توافق فی النصف،فیضرب نصف الستّه-و هو 3-فی أصل الفریضه لا فی الجزء الموافق.

أی المرتفع الحاصل من ضرب عدد 3 فی عدد 6 یصحّ منه أخذ السهام:

(3x6 18)

فاعله هو الضمیر العائد إلی القسمه،و الضمیر فی قوله«منه»یرجع إلی«ما» الموصوله التی یراد منها المرتفع.

و هو المیّت الثانی.

ص :412

یترک(1)ابنین و بنتین،فالفریضه الاولی ستّه(2)،و نصیب الابن منها(3) أربعه،و سهام ورثته(4)ستّه توافق نصیبهم(5)بالنصف،فتضرب ثلاثه:وفق الفریضه الثانیه فی ستّه(6)تبلغ ثمانیه عشر(7)،و منها تصحّ الفریضتان(8).

و کأخوین(9)من أمّ و مثلهما من أب و زوج،مات الزوج عن ابن و بنتین(10)،فالفریضه الاولی اثنا عشر(11):...

فاعله هو الضمیر العائد إلی الابن.

لأنّها المخرج للسدسین اللذین هما للأبوین.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الستّه.

الضمیر فی قوله«ورثته»یرجع إلی الابن.

لأنّ نصیبهم من الستّه أربعه أسهم،و عدد سهامهم ستّه،و بینهما التوافق فی عدد 2،و هو مخرج النصف.

و الستّه هی أصل الفریضه.

أی المرتفع الحاصل من ضرب عدد 3 فی عدد 6 هو ثمانیه عشر سهما.

حیث إنّ للأبوین منها 6 أسهم،لأنّه سدسا ثمانیه عشر،و للأولاد الباقی،و هو 12، لکلّ ذکر 4 أسهم،و لکلّ انثی سهمان.

هذا مثال آخر للوفق بین نصیب المیّت الثانی و بین سهام ورثته،و هو ما إذا خلّف المیّت الأوّل أخوین من أمّ و مثلهما من أب و زوجا،ثمّ مات الزوج و خلّف ابنا و بنتین.

فإذا خلّف الزوج ابنا و بنتین کانت الفریضه بینهم من أربعه أسهم،لأنّ لکلّ واحد من البنتین سهما واحدا،و للابن سهمان.

لأنّ للزوج فی هذه المسأله النصف،و مخرجه عدد 2،و نصیب کلاله الامّ الثلث،و-

ص :413

مخرج النصف(1)و الثلث،ثمّ مضروبه(2)فی اثنین،لانکسارها(3)علی فریق واحد،و هو الأخوان للأب،و بین نصیب الزوج منها(4)-و هو ستّه-و فریضته(5)-و هی(6)أربعه-توافق(7)بالنصف،فتضرب الوفق من

-مخرجه عدد 3،فیضرب أحدهما فی الآخر،فیحصل عدد 6:(2x3 6) ثمّ یضرب المرتفع فی عدد 2-و هو عدد الإخوه للأب-،فتحصل اثنا عشر سهما:

(6x2 12)

فللزوج منها النصف:6 أسهم،و لکلاله الامّ منها الثلث:4 أسهم،و للأخوین للأب سهمان،لکلّ واحد منهما سهم واحد.

النصف هو نصیب الزوج فی المثال،و الثلث هو نصیب کلاله الامّ.

الضمیر فی قوله«مضروبه»یرجع إلی مخرج النصف و الثلث.

و المراد من الاثنین هو عدد الإخوه للأب فی المثال المذکور.

الضمیر فی قوله«لانکسارها»یرجع إلی الفریضه،و هی ستّه.یعنی تقسم الستّه بین الورّاث فی المثال المذکور،و یکون النصف منها-و هو 3 أسهم-للزوج،و الثلث منها للأخوین للأمّ فیبقی سهم واحد للأخوین للأب،و ینکسر علیهما.

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی الفریضه الاولی،و فی قوله«و هو»یرجع إلی النصیب.

أی فریضه ورثته الذین هم عباره عن ابن و بنتین،و هی الفریضه الثانیه(تعلیقه السیّد کلانتر).

یعنی أنّ الفریضه الثانیه أربعه،اثنان منها للابن،و اثنان منها للبنتین،لکلّ واحد منهما سهم،کما تقدّم.

بالرفع،مبتدأ مؤخّر،خبره المقدّم هو قوله«بین نصیب الزوج...إلخ».یعنی أنّ التوافق بالنصف حاصل بین عدد 6 و عدد 4،لأنّ العدد الذی یعدّهما هو عدد 2، و هو مخرج النصف.

ص :414

الفریضه(1)-و هو اثنان-فی اثنی عشر(2)تبلغ أربعه و عشرین،و منها(3) تصحّ الفریضتان(4).

(و لو لم یکن) بین نصیب الثانی(5)و سهامه(6) (وفق ضربت المسأله الثانیه(7)فی الاولی) ،فما ارتفع صحّت منه المسألتان(8)،کما لو کان ورثه الابن فی المثال الأوّل(9)ابنین و بنتا،فإنّ سهامهم(10)حینئذ خمسه تباین

المراد من«الفریضه»هو فریضه ورثه الزوج التی هی أربعه،کما تقدّم.

التی هی أصل الفریضه الاولی،فإذا ضرب عدد 2 فی 12 حصلت أربعه و عشرون:(2x12 24).

الضمیر فی قوله«منها»یرجع إلی أربعه و عشرین.

المراد من الفریضتین هو فریضه المیّت الأوّل و فریضه المیّت الثانی،فإنّ للزوج الذی مات نصفها،و هو اثنا عشر سهما،و ذلک واف بالفریضه الثانیه أیضا،حیث إنّ للولد ستّه أسهم،و لکلّ واحده من البنتین ثلاثه أسهم،و النصف الآخر للإخوه،ثلثه لکلاله الامّ،و هو أربعه،لکلّ واحد منهما اثنان،و ثلثاه لکلاله الأب، و هما ثمانیه،لکلّ واحد منهما أربعه.

أی المیّت الثانی.

أی سهام ورثه المیّت الثانی.

أی ضربت الفریضه الثانیه بنفسها فی نفس الفریضه الاولی.

یعنی تصحّ مسأله المیّت الأوّل و مسأله المیّت الثانی من المرتفع.

المراد من«المثال الأوّل»هو ما إذا خلّف المیّت أبوین و ابنا یموت و یخلّف ابنین و بنتا،فسهام هؤلاء خمسه،و نصیب أبیهم أربعه،و بین 5 و 4 من النسب هو التباین.

الضمیر فی قوله«سهامهم»یرجع إلی الابنین و البنت.یعنی أنّ سهامهم تؤخذ من خمسه،لأنّ لکلّ واحد من الابنین سهمین منها،و للبنت سهم واحد.

ص :415

نصیب مورّثهم(1)،فتضرب خمسه فی ستّه(2)تبلغ ثلاثین.

و کذا لو کان ورثه الزوج فی المسأله الثانیه(3)ابنین و بنتا،فتضرب خمسه فی اثنی عشر.

(و لو) کانت المناسخات أکثر(4)من فریضتین-بأن (مات بعض ورثه المیّت الثانی) قبل القسمه(5)...

المراد من«مورّثهم»هو أبوهم الذی هو ابن المیّت الأوّل،فإنّ نصیبه من الفریضه الاولی أربعه.

أی الستّه التی هی الفریضه الاولی.یعنی إذا ضربت الستّه فی الخمسه حصلت ثلاثون:(6x5 30).

المراد من«المسأله الثانیه»هو ما إذا خلّف المیّت أخوین من الامّ و مثلهما من الأب و زوجا،فالفریضه من اثنی عشر،کما تقدّم،فإذا مات الزوج و خلّف ابنین و بنتا فمخرج سهامهم هو عدد الخمسه،فتضرب الخمسه فی فریضه المسأله الاولی، فتحصل ستّون:(5x12 60).

کما إذا مات أحد ورّاث المیّت الأوّل قبل تقسیم الترکه،ثمّ مات أحد ورّاث المیّت الثانی،و هکذا.

کما إذا خلّف المیّت ابنین و بنتا،ثمّ مات أحد الابنین و ترک ابنین،ثمّ مات أحد هذین الابنین و ترک ابنا واحدا،فالفریضه بالنسبه إلی ترکه المیّت الأوّل هی خمسه،اثنان منها لأحد الابنین،و اثنان منها لآخر منهما،و واحد منها للبنت،ثمّ بعد موت أحد الابنین و ترکه ابنین یجب توزیع نصیبه علیهما،و إنّما نصیبه من الفریضه الاولی اثنان،فهما ینقسمان علی الابنین المذکورین بلا کسر،ثمّ إذا مات أحد ابنی ابن الأوّل و ترک ابنا واحدا فسهمه ینتقل إلیه بلا حاجه إلی عمل آخر،-

ص :416

أو بعض ورثه الأوّل(1)-فإن انقسم نصیب الثالث(2)علی ورثته بصحّه،و إلاّ (عملت فیه کما عملت(3)فی المرتبه الاولی،و هکذا) لو فرض کثره التناسخ،فإنّ العمل واحد(4).

-فالفریضه الاولی-و هی خمسه-کما تفی بالفریضه الثانیه کذلک تفی بالفریضه الثالثه أیضا.

یعنی کما مات بعض ورثه المیّت الأوّل.ففی المثال المذکور فی الهامش السابق إذا مات الابن الآخر للمیّت الأوّل أیضا و خلّف ابنین فإنّ نصیبه من الفریضه الاولی اثنان،و هما یفیان بالتقسیم علی ابنیه بلا کسر،کما أنّ نصیب أخیه الذی مات قبله یفی بالتقسیم علی ابنیه،ففی هذه المسأله أیضا لا یحتاج إلی عمل آخر،بل یکون اثنان من الفریضه الاولی-و هی خمسه-لابنی ابن المیّت الأوّل.

أی المیّت الثالث.و الضمیر فی قوله«ورثته»یرجع إلی المیّت الثالث.

و قد تقدّم ملاحظه النسبه و الضرب.

یعنی أنّ العمل المذکور یجری فی جمیع المراتب إذا کثر التناسخ.

إلی هنا تمّ الجزء الخامس عشر من کتاب الجواهر الفخریّه و یلیه إن شاء اللّه تعالی الجزء السادس عشر منه و هو کتاب الحدود و الحمد للّه أوّلا و آخرا و ظاهرا و باطنا.

ص :417

ص :418

ص :419

ص :420

ص :421

ص :422

ص :423

ص :424

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

المقدمة:
تأسّس مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان بإشراف آیة الله الحاج السید حسن فقیه الإمامي عام 1426 الهجري في المجالات الدینیة والثقافیة والعلمیة معتمداً علی النشاطات الخالصة والدؤوبة لجمع من الإخصائیین والمثقفین في الجامعات والحوزات العلمیة.

إجراءات المؤسسة:
نظراً لقلة المراکز القائمة بتوفیر المصادر في العلوم الإسلامیة وتبعثرها في أنحاء البلاد وصعوبة الحصول علی مصادرها أحیاناً، تهدف مؤسسة القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان إلی التوفیر الأسهل والأسرع للمعلومات ووصولها إلی الباحثین في العلوم الإسلامیة وتقدم المؤسسة مجاناً مجموعة الکترونیة من الکتب والمقالات العلمیة والدراسات المفیدة وهي منظمة في برامج إلکترونیة وجاهزة في مختلف اللغات عرضاً للباحثین والمثقفین والراغبین فیها.
وتحاول المؤسسة تقدیم الخدمة معتمدة علی النظرة العلمیة البحتة البعیدة من التعصبات الشخصیة والاجتماعیة والسیاسیة والقومیة وعلی أساس خطة تنوي تنظیم الأعمال والمنشورات الصادرة من جمیع مراکز الشیعة.

الأهداف:
نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم القرآن وآل بیت النبیّ علیهم السلام
تحفیز الناس خصوصا الشباب علی دراسة أدقّ في المسائل الدینیة
تنزیل البرامج المفیدة في الهواتف والحاسوبات واللابتوب
الخدمة للباحثین والمحققین في الحوازت العلمیة والجامعات
توسیع عام لفکرة المطالعة
تهمید الأرضیة لتحریض المنشورات والکتّاب علی تقدیم آثارهم لتنظیمها في ملفات الکترونیة

السياسات:
مراعاة القوانین والعمل حسب المعاییر القانونیة
إنشاء العلاقات المترابطة مع المراکز المرتبطة
الاجتنباب عن الروتینیة وتکرار المحاولات السابقة
العرض العلمي البحت للمصادر والمعلومات
الالتزام بذکر المصادر والمآخذ في نشر المعلومات
من الواضح أن یتحمل المؤلف مسؤولیة العمل.

نشاطات المؤسسة:
طبع الکتب والملزمات والدوریات
إقامة المسابقات في مطالعة الکتب
إقامة المعارض الالکترونیة: المعارض الثلاثیة الأبعاد، أفلام بانوراما في الأمکنة الدینیة والسیاحیة
إنتاج الأفلام الکرتونیة والألعاب الکمبیوتریة
افتتاح موقع القائمیة الانترنتي بعنوان : www.ghaemiyeh.com
إنتاج الأفلام الثقافیة وأقراص المحاضرات و...
الإطلاق والدعم العلمي لنظام استلام الأسئلة والاستفسارات الدینیة والأخلاقیة والاعتقادیة والردّ علیها
تصمیم الأجهزة الخاصة بالمحاسبة، الجوال، بلوتوث Bluetooth، ویب کیوسک kiosk، الرسالة القصیرة ( (sms
إقامة الدورات التعلیمیة الالکترونیة لعموم الناس
إقامة الدورات الالکترونیة لتدریب المعلمین
إنتاج آلاف برامج في البحث والدراسة وتطبیقها في أنواع من اللابتوب والحاسوب والهاتف ویمکن تحمیلها علی 8 أنظمة؛
1.JAVA
2.ANDROID
3.EPUB
4.CHM
5.PDF
6.HTML
7.CHM
8.GHB
إعداد 4 الأسواق الإلکترونیة للکتاب علی موقع القائمیة ویمکن تحمیلها علی الأنظمة التالیة
1.ANDROID
2.IOS
3.WINDOWS PHONE
4.WINDOWS

وتقدّم مجاناً في الموقع بثلاث اللغات منها العربیة والانجلیزیة والفارسیة

الکلمة الأخيرة
نتقدم بکلمة الشکر والتقدیر إلی مکاتب مراجع التقلید منظمات والمراکز، المنشورات، المؤسسات، الکتّاب وکل من قدّم لنا المساعدة في تحقیق أهدافنا وعرض المعلومات علینا.
عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.