مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل المجلد 8

اشارة

سرشناسه : نوري، حسين بن محمدتقي، ق 1320 - 1254

عنوان و نام پديدآور : مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل/ تاليف ميرزا حسين النوري الطبرسي؛ تحقيق موسسه آل البيت عليهم سلم لاحياآ التراث

مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(ع)، الاحياآ التراث، 14ق. = - 136.

فروست : (آل البيت الاحياآ التراث؛ 26، 27، 28، 29)

شابك : بها:1200ريال(هرجلد)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب اضافاتي است بر وسائل الشيعه حر العاملي

يادداشت : فهرستنويسي براساس جلد 15، 1366.

يادداشت : ج. 1، 18 (چاپ دوم: 1368؛ بهاي هر جلد: 1700 ريال)

موضوع : احاديث شيعه -- قرن ق 12

موضوع : اخلاق اسلامي -- متون قديمي تا قرن 14

شناسه افزوده : حر عاملي، محمدبن حسن، 1104 - 1033ق. وسائل الشيعه

رده بندي كنگره : BP136/و01/ن 9

رده بندي ديويي : 297/212

شماره كتابشناسي ملي : م 68-2206

ص: 1

الجزء الثامن

كِتَابُ الْحَجِّ مِنْ مُسْتَدْرَكِ الْوَسَائِلِ

اشارة

ص: 2

ص: 3

اشارة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابُ الْحَجِّ. فِهْرِسْتُ أَنْوَاعِ الْأَبْوَابِ إِجْمَالًا أَبْوَابُ وُجُوبِهِ وَ شَرَائِطِهِ. أَبْوَابُ النِّيَابَةِ. أَبْوَابُ أَقْسَامِ الْحَجِّ. أَبْوَابُ الْمَوَاقِيتِ. أَبْوَابُ آدَابِ السَّفَرِ. أَبْوَابُ أَحْكَامِ الدَّوَابِّ. أَبْوَابُ أَحْكَامِ الْعِشْرَةِ. أَبْوَابُ الْإِحْرَامِ. أَبْوَابُ تُرُوكِ الْإِحْرَامِ. أَبْوَابُ كَفَّارَاتِ الصَّيْدِ. أَبْوَابُ كَفَّارَاتِ الِاسْتِمْتَاعِ. أَبْوَابُ بَقِيَّةِ كَفَّارَاتِ الْإِحْرَامِ. أَبْوَابُ الْإِحْصَارِ وَ الصَّدِّ. أَبْوَابُ مُقَدِّمَاتِ الطَّوَافِ. أَبْوَابُ الطَّوَافِ. أَبْوَابُ السَّعْيِ.

ص: 4

أَبْوَابُ التَّقْصِيرِ. أَبْوَابُ إِحْرَامِ الْحَجِّ وَ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ. أَبْوَابُ الْوُقُوفِ بِالْمَشْعَرِ. أَبْوَابُ رَمْيِ جَمَرَةِ الْعَقَبَةِ. أَبْوَابُ الذَّبْحِ. أَبْوَابُ الْحَلْقِ وَ التَّقْصِيرِ. أَبْوَابُ زِيَارَةِ الْبَيْتِ. أَبْوَابُ الْعَوْدِ إِلَى مِنًى وَ رَمْيِ الْجِمَارِ وَ الْمَبِيتِ وَ النَّفْرِ. أَبْوَابُ الْعُمْرَةِ. أَبْوَابُ الْمَزَارِ وَ مَا يُنَاسِبُهُ. تَفْصِيلُ الْأَبْوَاب

ص: 5

ص: 6

ص: 7

أَبْوَابُ وُجُوبِ الْحَجِّ وَ شَرَائِطِهِ

1 بَابُ وُجُوبِهِ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ مُسْتَطِيعٍ

(1)

8915- (2)، الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً ع أَمَرَ النَّاسَ بِإِقَامَةِ أَرْبَعٍ إِقَامِ الصَّلَاةِ وَ إِيْتَاءِ الزَّكَاةِ وَ يُتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ جَمِيعاً

8916- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَافِرُوا تَصِحُّوا وَ صُومُوا تُؤْجَرُوا وَ اغْزُوا تَغْنَمُوا وَ حُجُّوا لَنْ تَفْتَقِرُوا الْخَبَرَ

8917- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْحَجُّ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَ الْعُمْرَةُ كَفَّارَةُ كُلِّ ذَنْبٍ

8917- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَادَى إِبْرَاهِيمُ ع بِالْحَجِّ لَبَّى الْخَلْقُ فَمَنْ لَبَّى تَلْبِيَةً وَاحِدَةً


1- أبواب وجوب الحجّ و شرائطه الباب 1
2- الجعفريات ص 67.
3- الجعفريات ص 65.
4- الجعفريات ص 67.
5- الجعفريات ص 63.

ص: 8

حَجَّ حَجَّةً وَاحِدَةً وَ مَنْ لَبَّى مَرَّتَيْنِ حَجَّ حَجَّتَيْنِ وَ مَنْ زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ

8919- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ جِهَادُ المَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ

8920- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبَانٍ": عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ (3) قَالَ هُمَا مَفْرُوضَتَانِ

8921- (4)، وَ عَنِ الْكَاهِلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَذْكُرُ الْحَجَّ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ هُوَ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ هُوَ جِهَادُ الضُّعَفَاءِ وَ نَحْنُ الضُّعَفَاءُ إِنَّهُ لَيْسَ شَيْ ءٌ أَفْضَلَ مِنَ الْحَجِّ إِلَّا الصَّلَاةُ وَ فِي الْحَجِّ هَاهُنَا صَلَاةٌ وَ لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ قِبَلَكُمْ حَجٌّ لَا تَدَعِ الْحَجَّ وَ أَنْتَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَ لَا تَرَى أَنَّهُ يَشْعَثُ فِيهِ رَأْسُكَ وَ يَقْشَفُ (5) فِيهِ جِلْدُكَ وَ تَمْتَنِعُ (6) فِيهِ مِنَ النَّظَرِ إِلَى النِّسَاءِ إِنَّا هَاهُنَا وَ نَحْنُ قَرِيبٌ وَ لَنَا مِيَاهٌ مُتَّصِلَةٌ فَمَا نَبْلُغُ الْحَجَّ حَتَّى يَشُقَّ عَلَيْنَا فَكَيْفَ أَنْتُمْ فِي بُعْدِ الْبِلَادِ وَمَا مِنْ مَلِكٍ وَ لَا سُوقَةٍ يَصِلُ إِلَى الْحَجِّ إِلَّا بِمَشَقَّةٍ مِنْ تَغَيُّرِ مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ أَوْ رِيحٍ أَوْ شَمْسٍ لَا يَسْتَطِيعُ رَدَّهَا وَ ذَلِكَ لِقَوْلِ اللَّهِ وَ تَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِ


1- الجعفريات ص 67.
2- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 88 ح 224.
3- البقرة 2: 196.
4- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 254 ح 5.
5- القشف: قذر الجلد و رثاثة الهيئة و سوء الحال (مجمع البحرين ج 5 ص 108).
6- في المصدر: و تمنع.

ص: 9

الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (1)

8922- (2)، وَ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْبَيْتِ أَ كَانَ يُحَجُّ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ ص قَالَ نَعَمْ وَ تَصْدِيقُهُ فِي الْقُرْآنِ قَوْلُ شُعَيْبٍ ع حِينَ قَالَ لِمُوسَى ع حَيْثُ تَزَوَّجَ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ (3) وَ لَمْ يَقُلْ ثَمَانِيَ سِنِينَ وَ أَنَّ آدَمَ وَ نُوحاً ع حَجَّا وَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ قَدْ حَجَّ الْبَيْتَ بِالْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ وَ الرِّيحِ وَ حَجَّ مُوسَى عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ يَقُولُ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَ أَنَّهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ (4) الْخَبَرَ

8923- (5)، وَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنِ الْبَيْتِ أَ كَانَ يُحَجُّ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ ص قَالَ نَعَمْ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ كَانُوا يَحُجُّونَ وَ يُجْزِيكُمْ (6) أَنَّ آدَمَ وَ نُوحاً وَ سُلَيْمَانَ قَدْ حَجُّوا الْبَيْتَ بِالْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ وَ لَقَدْ حَجَّهُ مُوسَى ع عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ يَقُولُ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ (7)


1- النحل 16: 7.
2- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 186 ح 92.
3- القصص 28: 27.
4- آل عمران 3: 96.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 186 ح 92.
6- في المصدر: و نخبركم.
7- آل عمران 3: 96.

ص: 10

8924- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: اعْلَمْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَّ الْحَجَّ فَرِيضَةٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اللَّازِمَةِ الْوَاجِبَةِ عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ رُوِيَ أَنَّ مُنَادِياً يُنَادِي بِالْحَاجِّ إِذَا قَضَوْا مَنَاسِكَهُمْ قَدْ غُفِرَ لَكُمْ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفُوا الْعَمَلَ وَ رُوِيَ أَنَّ حَجَّةً مَقْبُولَةً خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا

8925- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ (3) الْآيَةَ يَعْنِي بِهِ الْحَجَّ دُونَ الْعُمْرَةِ قَالَ لَا وَ لَكِنْ يَعْنِي بِهِ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ جَمِيعاً لِأَنَّهُمَا مَفْرُوضَانِ وَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ (4) وَ قَالَ تَمَامُهُمَا أَدَاؤُهُمَا

8926- (5)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ سَبِيلٍ مِنْ سُبُلِ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنَ الْحَجِّ إِلَّا رَجُلٌ يَخْرُجُ بِسَيْفِهِ فَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُسْتَشْهَدَ

8927- (6) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ،: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ (7) أَيْ حُجُّوا


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
3- آل عمران 3: 97.
4- البقرة 2: 196.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 293.
6- تفسير القمّيّ ج 2 ص 330.
7- الذاريات 51: 50.

ص: 11

وَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ (1) يَعْنِي (2) أَحُجَ (3)

8928- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثِ حَجِّ آدَمَ ع قَالَ فَقَالَ فَلَمَّا قَضَى آدَمُ حَجَّهُ وَ لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْأَبْطَحِ فَقَالُوا يَا آدَمُ بُرَّ حَجُّكَ أَمَا أَنَّهُ (5) قَدْ حَجَجْنَا قَبْلَكَ هَذَا الْبَيْتَ بِأَلْفَيْ عَامٍ

8929- (6) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنِ ابْنِ سَيْفٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (7) قَالَ فِرُّوا مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى الْحَجِ

8930- (8) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: صَلُّوا خَمْسَكُمْ وَ صُومُوا شَهْرَكُمْ وَ أَدُّوا زَكَاةَ مَالِكُمْ وَ حُجُّوا بَيْتَكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ

8931- (9) عَوَالِي اللآَّلِي، وَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ ع لَمَّا


1- المنافقون 63: 10.
2- في المصدر زيادة: بقوله أصّدق أي.
3- نفس المصدر ج 2 ص 370.
4- تفسير القمّيّ ج 1 ص 45.
5- في المصدر: إنّا.
6- التنزيل و التحريف ص 56 ب.
7- الذاريات 51: 50.
8- تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 611.
9- عوالي اللآلي ج 4 ص 35 ح 122.

ص: 12

فَرَغَ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ جَاءَ جَبْرَئِيلُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ يَا رَبِّ وَ مَا عَسَى أَنْ يَبْلُغَ صَوْتِي فَقَالَ تَعَالَى أَذِّنْ وَ عَلَيَّ الْبَلَاغُ فَعَلَا إِبْرَاهِيمُ الْمَقَامَ فَارْتَفَعَ حَتَّى صَارَ كَأَعْلَى طَوْدٍ يَكُونُ مِنَ الْجِبَالِ وَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ شَرْقاً وَ غَرْباً وَ نَادَى أَيُّهَا النَّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ فَأَجِيبُوا فَأَجَابَهُ مَنْ كَانَ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ

8932- (1)، وَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ قَالَ نَعَمْ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ الْحَجُّ وَ الْعُمْرَةُ

2 بَابُ أَنَّهُ يَجِبُ الْحَجُّ عَلَى النَّاسِ فِي كُلِّ عَامٍ وُجُوباً كِفَائِيّاً

(2)

8933- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّحْرِيفِ وَ التَّنْزِيلِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ ع وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (4) قَالَ لِلَّهِ الْحَجُّ عَلَى خَلْقِهِ فِي كُلِّ عَامٍ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قُلْتُ وَ مَنْ كَفَرَ قَالَ يَا سُلَيْمَانُ لَيْسَ مَنْ تَرَكَ الْحَجَّ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ وَ لَكِنْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا لَيْسَ هَكَذَا فَقَدْ كَفَرَ

8934- (5)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ: وَ سُئِلَ عَمَّا رَوَاهُ أَصْحَابُنَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 213 ح 68.
2- الباب 2
3- التنزيل و التحريف ص 15 ح أ.
4- آل عمران 3: 97.
5- التنزيل و التحريف ص 15 ح أ.

ص: 13

وَ جَلَّ أَوْجَبَ الْحَجَّ عَلَى أَهْلِ الجِدَةِ (1) فِي كُلِّ عَامٍ فَقَالَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (2) فَمَنْ وَجَدَ السَّبِيلَ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْحَجُّ وَ قَالَ مُدْمِنُ الْحَجِّ إِذَا وَجَدَ السَّبِيلَ حَجَ

8935- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحَلَبِيِّ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ الْكِنَانِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ عُلِّمْنَا دِينَنَا كَأَنَّمَا خُلِقْنَا الْيَوْمَ أَ رَأَيْتَ لِهَذَا الَّذِي أَمَرْتَنَا بِهِ لِعَامِنَا هَذَا أَوْ لِكُلِّ عَامٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا بَلْ لِأَبَدِ الْأَبَدِ

3 بَابُ وُجُوبِ الْحَجِّ مَعَ الشَّرَائِطِ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْعُمُرِ وُجُوباً عَيْنِيّاً

(4)

8936- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ أَمَّا مَا يَجِبُ عَلَى الْعِبَادِ فِي أَعْمَارِهِمْ مَرَّةً وَاحِدَةً فَهُوَ الْحَجُّ فُرِضَ عَلَيْهِمْ مَرَّةً وَاحِدَةً لِبُعْدِ الْأَمْكِنَةِ وَ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِمْ فِي الْأَنْفُسِ وَ الْأَمْوَالِ فَالْحَجُّ فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ جَمِيعاً إِلَّا مَنْ كَانَ لَهُ عُذْرٌ

8937- (6)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ


1- الجدة: المال (لسان العرب ج 3 ص 445).
2- آل عمران 3: 97.
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 90 ح 230.
4- الباب 3
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 288.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 288.

ص: 14

وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (1) قَالَ الْمُؤْمِنُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ فِي كُلِّ عَامٍ فَسَكَتَ فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ لَا وَ لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (2)

8938- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: اعْلَمْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَّ الْحَجَّ فَرِيضَةٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ قَدْ وَجَبَ فِي طُولِ الْعُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ وَعَدَ عَلَيْهَا مِنَ الثَّوَابِ الْجَنَّةَ وَ الْعَفْوَ مِنَ الذُّنُوبِ

8939- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ الشَّهِيدِ قَالَ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِالْحَجِّ قَامَ إِلَيْهِ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ فِي كُلِّ عَامٍ فَقَالَ لَا وَ لَوْ قُلْتُ لَوَجَبَ وَ لَوْ وَجَبَ لَمْ تَفْعَلُوا إِنَّمَا الْحَجُّ فِي الْعُمُرِ مَرَّةٌ وَاحِدَةٌ فَمَنْ زَادَ فَتَطَوُّعٌ

وَ عَنْهُ ص (5) أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ [فَقَالَ فِي] (6) كُلِّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ لَوْ قُلْتُ لَوَجَبَ ثُمَّ إِذًا لَا تَسْعَونَ وَ لَا تُطِيقُونَ وَ لَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ

8940- (7) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ وَ رَجُلٍ


1- آل عمران 3: 97.
2- المائدة 5: 101.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
4- عوالي اللآلي ج 2 ص 85 ح 231.
5- نفس المصدر ج 1 ص 169 ح 189.
6- أثبتناه من المصدر.
7- المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 312.

ص: 15

آخَرَ عَنِ الْكَاظِمِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: أَنَّهُ قَالَ لِلرَّشِيدِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لَمَّا سَأَلَهُ عَنْ فَرْضِهِ إِنَّ الْفَرْضَ رَحِمَكَ اللَّهُ وَاحِدٌ وَ خَمْسَةٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مِنَ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَاحِدٌ إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ أَمَّا قَوْلِي فَمِنَ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَاحِدٌ فَحَجَّةُ الْإِسْلَامِ الْخَبَرَ

4 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ تَعْطِيلِ الْكَعْبَةِ عَنِ الْحَجِ

(1)

8941- (2) كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَوْ تَرَكَ النَّاسُ الْحَجَّ مَا يُنْظَرُونَ (3) بِالْعَذَابِ

8942- (4) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع بِوَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلَى أَنْ قَالَ اللَّهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ فَلَا يَخْلُو مِنْكُمْ مَا بَقِيتُمْ فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تَنَاظَرُوا وَ أَدْنَى مَا يَرْجِعُ بِهِ مَنْ أَمَّهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا سَلَفَ

8943- (5) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَ إِنَّ اللَّهَ لَيَدْفَعُ بِمَنْ يَحُجُّ مِنْ شِيعَتِنَا عَمَّنْ لَا يَحُجُّ مِنْهُمْ وَ لَوْ أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِ الْحَجِّ لَهَلَكُوا


1- الباب 4
2- كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص 109.
3- في المصدر: ما انتظروا، و في نسخة: فلينظروا.
4- الكافي ج 7 ص 51.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 135.

ص: 16

8944- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا تَرَكَتْ أُمَّتِي هَذَا الْبَيْتَ أَنْ تَؤُمَّهُ لَمْ تُنَاظَرْ

5 بَابُ وُجُوبِ الْحَجِّ مَعَ الِاسْتِطَاعَةِ عَلَى الْفَوْرِ وَ تَحْرِيمِ تَرْكِهِ وَ تَسْوِيفِهِ

(2)

8945- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُسَوِّفُ الْحَجَّ لَا يَمْنَعُهُ مِنْهُ إِلَّا تِجَارَةٌ تَشْغَلُهُ أَوْ دَيْنٌ لَهُ قَالَ لَا عُذْرَ لَهُ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُسَوِّفَ الْحَجَّ وَ إِنْ مَاتَ فَقَدْ تَرَكَ شَرِيعَةً مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ

8946- (4)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ مَالٌ لَمْ يَحُجَّ حَتَّى مَاتَ قَالَ هَذَا مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (5) قِيلَ أَعْمَى قَالَ نَعَمْ أَعْرَضَ (6) عَنْ طَرِيقِ الْخَيْرِ

8947- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَشَغَلَهُ حَاجَةٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا لَمْ تُقْضَ حَاجَتُهُ حَتَّى يَرَى الْمُحَلِّقِينَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 289.
2- الباب 5
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 288.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 289.
5- طه 20: 124.
6- في المصدر: عمي.
7- الجعفريات ص 65.

ص: 17

8948- (1) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا (2) قَالَ نَزَلَتْ فِيمَنْ يُسَوِّفُ الْحَجَّ حَتَّى مَاتَ وَ لَمْ يَحُجَّ فَهُوَ أَعْمَى (3) فَعَمِيَ عَنْ فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ

8949- (4) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ ره عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: لِيَحْذَرْ أَحَدُكُمْ أَنْ يُعَوِّقَ أَخَاهُ عَنِ الْحَجِّ فَتُصِيبُهُ فِتْنَةٌ فِي دُنْيَاهُ مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ

8950- (5) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، ع قَالَ قَالَ أَبِي ع: رَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ فَتَرَكَ الْحَجَّ حَتَّى تُوُفِّيَ كَانَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (6) قُلْتُ أَعْمَى قَالَ أَعْمَاهُ اللَّهُ عَنْ طَرِيقِ الْخَيْرِ

8951- (7) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ وَ تَضِلُّ الضَّالَّةُ وَ تَعْرِضُ الْحَاجَةُ


1- تفسير القمّيّ ج 2 ص 24، و عنه في البحار ج 99 ص 5 ح 5 و في تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 305 و عنه في البرهان ج 2 ص 433 ح 9.
2- الإسراء 17: 72.
3- أثبتناه من المصدر.
4- البحار ج 99 ص 15
5- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74.
6- طه 20: 124.
7- عوالي اللآلي ج 1 ص 86 ح 17.

ص: 18

6 بَابُ ثُبُوتِ الْكُفْرِ وَ الِارْتِدَادِ بِتَرْكِ الْحَجِّ وَ تَسْوِيفِهِ اسْتِخْفَافاً أَوْ جُحُوداً

(1)

8952- (2) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ ذُرَيْحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيّاً وَ إِنْ شَاءَ نَصْرَانِيّاً

8953- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (4) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ هَذَا فِيمَنْ تَرَكَ الْحَجَّ وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ

8954- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ وَ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ حَاجَةٌ تُجْحِفُ بِهِ أَوْ مَرَضٌ لَا يُطِيقُ فِيهِ الْحَجَّ أَوْ سُلْطَانٌ يَمْنَعُهُ فَلْيَمُتْ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً

8955- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ سُمِّيَ تَارِكُهُ كَافِراً وَ تُوُعِّدَ تَارِكُهُ بِالنَّارِ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ (مِنَ النَّارِ) (7)

8956- (8) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص


1- الباب 6
2- بل كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص 89.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 288.
4- آل عمران 3: 97.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 288.
6- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
7- ليس في المصدر.
8- لب اللباب؛ مخطوط.

ص: 19

أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ وَ لَمْ تَمْنَعْهُ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ مَرَضٌ حَابِسٌ أَوْ سُلْطَانٌ ظَالِمٌ فَلْيَمُتْ عَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءَ إِنْ شَاءَ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً وَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ تَرَكَ الْحَجَّ فَقَدْ كَفَرَ قَالَ لَا وَ لَكِنْ مَنْ جَحَدَ الْحَقَّ فَقَدْ كَفَرَ

8957- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ الْحَجِّ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ وَ لَا مَرَضٌ حَابِسٌ وَ لَا سُلْطَانٌ جَائِرٌ فَمَاتَ وَ لَمْ يَحُجَّ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً

7 بَابُ اشْتِرَاطِ وُجُوبِ الْحَجِّ بِوُجُودِ الِاسْتِطَاعَةِ مِنَ الزَّادِ وَ الرَّاحِلَةِ مَعَ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا وَ تَخْلِيَةِ السَّرَبِ وَ الْقُدْرَةِ عَلَى الْمَسِيرِ وَ مَا يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ وَ وُجُوبِ شِرَاءِ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ أَسْبَابِ السَّفَرِ

(2)

8958- (3) الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمَ ابْنَيْ نُصَيْرٍ قَالا حَدَّثَنَا الْعُبَيْدِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُتَّلِيِّ وَ هُوَ الْمَشْرِقِيُّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الْخُرَاسَانِيُّ ع كَيْفَ تَقُولُونَ فِي الِاسْتِطَاعَةِ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ يَقُولُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (4) مَا اسْتِطَاعَتُهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صِحَّتُهُ وَ مَالُهُ فَنَحْنُ بِقَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 87 ح 18.
2- الباب 7
3- رجال الكشّيّ ج 1 ص 357 ح 229.
4- آل عمران 3: 97.

ص: 20

ع نَأْخُذُ قَالَ صَدَقَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَذَا هُوَ الْحَقُ

8959- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ (2) الْآيَةَ قَالَ هَذَا عَلَى مَنْ يَجِدُ مَا يَحُجُّ بِهِ

8960- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، وَ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ فَسَّرَ الِاسْتِطَاعَةَ بِالزَّادِ وَ الرَّاحِلَةِ

8961- (4)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الِاسْتِطَاعَةُ الزَّادُ وَ الرَّاحِلَةُ

وَ مِثْلَهُ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ وَ ابْنُ عُمَرَ وَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٌ وَ أَنَسٌ

8962- (5) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِلسَّبِيلِ إِلَى الْحَجِّ قَالَ زَادٌ وَ رَاحِلَةٌ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 289.
2- آل عمران 3: 97.
3- عوالي اللآلي ج 2 ص 84 ح 228.
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 213 ح 63.
5- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 1: ص 610.

ص: 21

8 بَابُ اشْتِرَاطِ وُجُوبِ الْحَجِّ بِوُجُودِ كِفَايَةِ عِيَالِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ وَ إِلَّا لَمْ يَجِبْ وَ حُكْمِ الرُّجُوعِ إِلَى كِفَايَةٍ وَ تَقْدِيمِ الْحَجِّ عَلَى التَّزْوِيجِ

(1)

8963- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (3) مَا اسْتَطَاعَةُ السَّبِيلِ الَّتِي عَنَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ لِلسَّائِلِ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي هَذَا قَالَ يَقُولُونَ الزَّادُ وَ الرَّاحِلَةُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَدْ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ هَلَكَ النَّاسُ إِذاً لَئِنْ كَانَ مَنْ لَيْسَ لَهُ غَيْرُ زَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ لَيْسَ لِعِيَالِهِ قُوتٌ غَيْرَ ذَلِكَ يَنْطَلِقُ بِهِ وَ يَدَعُهُمْ لَقَدْ هَلَكُوا إِذاً قِيلَ لَهُ فَمَا الِاسْتِطَاعَةُ قَالَ اسْتَطَاعَةُ السَّفَرِ وَ الْكِفَايَةُ مِنَ النَّفَقَةِ فِيهِ وَ وُجُودُ مَا يَقُوتُ الْعِيَالَ وَ الْأَمْنُ أَ لَيْسَ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ الزَّكَاةَ فَلَمْ يَجْعَلْهَا إِلَّا عَلَى مَنْ لَهُ مِائَتَا دِرْهَمٍ

8964- (4)، الْعَيَّاشِيُّ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ- وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ (5) الْآيَةَ فَقَالَ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَقِيلَ [لَهُ] (6) الزَّادُ وَ الرَّاحِلَةُ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنْ هَذَا فَقَالَ لَقَدْ هَلَكَ النَّاسُ إِذاً لَئِنْ كَانَ مَنْ كَانَ لَهُ زَادٌ


1- الباب 8
2- دعائم الإسلام ج 1: ص 289.
3- آل عمران 3: 97.
4- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 192 ح 113.
5- آل عمران 3: 97.
6- أثبتناه من المصدر.

ص: 22

وَ رَاحِلَةٌ قَدْرَ مَا يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ وَ يَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ النَّاسِ يَنْطَلِقُ إِلَيْهِمْ فَيَسْأَلُهُمْ إِيَّاهُ وَ يَحُجُّ بِهِ لَقَدْ هَلَكُوا إِذاً فَقِيلَ لَهُ فَمَا السَّبِيلُ قَالَ فَقَالَ السَّعَةُ فِي الْمَالِ إِذَا كَانَ يَحُجُّ بِبَعْضٍ وَ يَبْقَى بِبَعْضٍ يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ أَ لَيْسَ اللَّهُ قَدْ فَرَضَ الزَّكَاةَ فَلَمْ يَجْعَلْهَا إِلَّا عَلَى مَنْ يَمْلِكُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ

9 بَابُ وُجُوبِ الْحَجِّ عَلَى مَنْ بُذِلَ لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَةٌ وَ لَوْ حِمَاراً وَ وُجُوبِ قَبُولِهِ وَ إِنِ اسْتَحْيَا وَ يُجْزِيهِ عَنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ

(1)

8965- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قِيلَ لَهُ فَمَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ مَا يَحُجُّ بِهِ فَاسْتَحْيَا قَالَ هُوَ مِمَّنْ يَسْتَطِيعُ وَ لِمَ يَسْتَحِي يَحُجُّ وَ لَوْ عَلَى حِمَارٍ أَبْتَرَ

8966- (3) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، ع عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ فَحَجَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ قَالَ ع إِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ

10 بَابُ وُجُوبِ الْحَجِّ عَلَى مَنْ أَطَاقَ الْمَشْيَ كُلّا أَوْ بَعْضاً وَ رُكُوبِ الْبَاقِي مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ زَائِدَةٍ

(4)

8967- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي


1- الباب 9
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 289.
3- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 358 ح 31.
4- الباب 10
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 193 ح 116.

ص: 23

عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُ اللَّهِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (1) قَالَ تَخْرُجُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ تَمْشِي قَالَ قُلْتُ لَا نَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ تَمْشِي وَ تَرْكَبُ أَحْيَاناً قُلْتُ لَا نَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ تَخْدُمُ قَوْماً وَ تَخْرُجُ مَعَهُمْ

8968- (2) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، ع عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ دَيْنِ الْحَجِّ قَالَ إِنَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ منْ أَطَاقَ الْمَشْيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ لَقَدْ كَانَ أَكْثَرُ مَنْ حَجَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص الْمُشَاةَ وَ لَقَدْ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى الْمُشَاةِ وَ هُمْ بِكُرَاعِ الْغَمِيمِ فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْجَهْدَ وَ الْإِعْيَاءَ فَقَالَ ص شُدُّوا أُزُرَكُمْ وَ اسْتَبْطِنُوا فَفَعَلُوا فَذَهَبَ عَنْهُمْ

11 بَابُ اشْتِرَاطِ وُجُوبِ الْحَجِّ بِالْبُلُوغِ وَ الْعَقْلِ

(3)

8969- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي الصَّبِيِّ يُحَجُّ بِهِ وَ لَمْ يَبْلُغِ [الْحُلُمَ] (5) قَالَ لَا يُجْزِئُ ذَلِكَ عَنْهُ وَ عَلَيْهِ الْحَجُّ إِذَا بَلَغَ وَ كَذَلِكَ الْمَرْأَةُ إِذَا حُجَّ بِهَا وَ هِيَ طِفْلَةٌ


1- آل عمران 3: 97.
2- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 359 ح 38.
3- الباب 11
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 289.
5- أثبتناه من المصدر.

ص: 24

12 بَابُ أَنَّ الصَّبِيَّ إِذَا حَجَّ أَوْ حُجَّ بِهِ لَمْ يُجْزِهِ عَنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ وَ وَجَبَ عَلَيْهِ عِنْدَ الْبُلُوغِ مَعَ الِاسْتِطَاعَةِ

(1)

8970- (2) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَوْ أَنَّ غُلَاماً حَجَّ عَشْرَ حِجَجٍ ثُمَّ احْتَلَمَ كَانَ عَلَيْهِ فَرِيضَةُ الْإِسْلَامِ إِذَا اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا

13 بَابُ اشْتِرَاطِ وُجُوبِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ بِالْحُرِّيَّةِ فَلَا يَجِبَانِ عَلَى الْمَمْلُوكِ حَتَّى يُعْتَقَ وَ يُسْتَحَبَّانِ لَهُ مَعَ إِذْنِ الْمَالِكِ

(3)

8971- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا حَجَّ الْمَمْلُوكُ أَجْزَأَ عَنْهُ مَا دَامَ مَمْلُوكاً فَإِنْ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ الْحَجُّ وَ لَيْسَ يَلْزَمُهُ الْحَجُّ وَ هُوَ مَمْلُوكٌ

14 بَابُ أَنَّ الْمَمْلُوكَ إِذَا حَجَّ مَرَّةً أَوْ مِرَاراً ثُمَّ أُعْتِقَ وَجَبَ عَلَيْهِ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ مَعَ الشَّرَائِطِ

(5)

8972- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أُعْتِقَ الْعَبْدُ فَعَلَيْهِ الْحَجُّ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا

8973- (7)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أُمِّ الْوَلَدِ يُحِجُّهَا سَيِّدُهَا ثُمَّ تُعْتَقُ أَ يُجْزِئُ عَنْهَا ذَلِكَ قَالَ لَا


1- الباب 12
2- نوادر الراونديّ ص 52.
3- الباب 13
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
5- الباب 14
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.

ص: 25

15 بَابُ أَنَّ الْمَمْلُوكَ إِذَا حَجَّ فَأَدْرَكَ أَحَدَ الْمَوْقِفَيْنِ مُعْتَقاً أَجْزَأَهُ عَنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ

(1)

8974- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع: وَ الْمَمْلُوكُ إِذَا أُعْتِقَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ لِأَنَّهُ قَدْ أَدْرَكَ أَحَدَ الْمَوْقِفَيْنِ

8975- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي كِتَابِ الْإِخْتِصَاصِ،: فِي خَبَرٍ سَقَطَ أَوَّلُهُ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَعْتَقَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَبْداً لَهُ قَالَ تُجْزِئُ (4) عَنِ الْعَبْدِ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ وَ يُكْتَبُ لِلسَّيِّدِ أَجْرَانِ ثَوَابُ الْعِتْقِ وَ ثَوَابُ الْحَجِ

16 بَابُ أَنَّ الْمُسْتَطِيعَ إِذَا حَجَّ جَمَّالًا أَوْ أَجِيراً أَوْ مُجْتَازاً بِمَكَّةَ أَوْ تَاجِراً أَجْزَأَهُ ذَلِكَ عَنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ

(5)

8976- (6) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، ع عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَئَلْتُ عَمَّنْ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ فِي تِجَارَةٍ أَوْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ يُكْرِيهَا فَحَجَّ قَالَ ع حَجَّتُهُ (7) تَامَّةٌ

17 بَابُ أَنَّ الْمُسْلِمَ الْمُخَالِفَ لِلْحَقِّ إِذَا حَجَّ ثُمَّ اسْتَبْصَرَ لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ إِعَادَةُ الْحَجِّ بَلْ يُسْتَحَبُّ إِلَّا أَنْ يُخِلَّ بِرُكْنٍ مِنْهُ فَتَجِبُ الْإِعَادَةُ

(8)

8977- (9) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ


1- الباب 15
2- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362.
3- الاختصاص ص 365.
4- في المصدر: يجزئ.
5- الباب 16
6- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74، و البحار ج 99 ص 358 ح 31.
7- في نسخة، فإن حجته، (منه قده).
8- الباب 17
9- دعائم الإسلام ج 1 ص 289.

ص: 26

سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَا يَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ وَ حَجَّ ثُمَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِمَعْرِفَتِهِ قَالَ يُجْزِؤُهُ حَجُّهُ وَ لَوْ حَجَّ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ وَ إِنْ كَانَ نَاصِباً مُعْتَقِداً لِلنَّصْبِ فَحَجَّ ثُمَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَعْرِفَةِ فَعَلَيْهِ الْحَجُ

18 بَابُ وُجُوبِ اسْتِنَابَةِ الْمُوسِرِ فِي الْحَجِّ إِذَا مَنَعَهُ مَرَضٌ أَوْ كِبَرٌ أَوْ عَدُوٌّ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ

(1)

8978- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لَمْ يَحُجَّ فَأَجْهَزَ رَجُلًا يَحُجُّ عَنْهُ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص أَنْ تَحُجَّ عَنْ أَبِيهَا لِأَنَّهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص نَعَمْ فَافْعِلِي إِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ عَنْهُ أَجْزَأَهُ ذَلِكِ

8979- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَقَالَ حُجَّ عَنْهُ وَ اعْتَمِرْ

8980- (4)، وَ عَنِ امْرَأَةٍ خَثْعَمِيَّةٍ إِنَّهَا أَتَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرْضَ الْحَجِّ قَدْ أَدْرَكَ أَبِي وَ هُوَ شَيْخٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى رُكُوبِ الرَّاحِلَةِ أَ يَجُوزُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ قَالَ ص يَجُوزُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ قَالَ ص


1- الباب 18
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 336.
3- تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 313.
4- تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 611.

ص: 27

أَ رَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ أَ مَا كَانَ يُجْزِئُ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُ

19 بَابُ أَنَّ مَنْ أَوْصَى بِحَجَّةِ الْإِسْلَامِ وَجَبَ إِخْرَاجُهَا مِنَ الْأَصْلِ فَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَ قَصُرَتِ التَّرَكَةُ قُسِّمَتْ عَلَيْهِمَا بِالْحِصَصِ وَ إِنْ أَوْصَى بِغَيْرِ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ كَانَتْ مِنَ الثُّلُثِ وَ إِنْ أَوْصَى أَنْ يَحُجَّ عَنْهُ رَجُلٌ مُعَيَّنٌ تَعَيَّنَ إِنْ أَمْكَنَ

(1)

8981- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ: عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي رَجُلٍ تَحْضُرُهُ الْوَفَاةُ فَيُوصِي أَنَّ عَلَيْهِ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ وَ أَنَّهُ لَمْ يَحُجَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنْ خَلَّفَ مَا يَحُجُّ بِهِ عَنْهُ أُخْرِجَ ذَلِكَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَ إِنْ كَانَتْ حَجَّةً نَافِلَةً أُخْرِجَتْ مِنَ الثُّلُثِ

8982- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِيمَنْ أَوْصَى أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ إِنْ وَقَّتَ أَنَ (4) ذَلِكَ مِنْ ثُلُثِهِ (5) أُخْرِجَ مِنْ ثُلُثِهِ وَ إِنْ لَمْ يُوَقِّتْهُ أُخْرِجَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ فَإِنْ أَوْصَى أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ وَ كَانَ قَدْ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فَذَلِكَ مِنْ ثُلُثِهِ الْخَبَرَ

8983- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِنْ أَوْصَى بِحَجٍّ وَ كَانَ


1- الباب 19
2- الجعفريات ص 66.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
4- في المصدر: ان حدّ ذلك.
5- في المصدر: ثلث ماله.
6- فقه الرضا (عليه السلام) ص 40.

ص: 28

صَرُورَةً حُجَّ عَنْهُ مِنْ جَمِيعِ مَالِهِ وَ إِنْ كَانَ قَدْ حَجَّ فَمِنَ الثُّلُثِ

بَعْضُ نُسَخِهِ قَالَ ع قَالَ أَبِي ع: رَجُلٌ تُوُفِّيَ وَ أَوْصَى أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ أُخْرِجَ ذَلِكَ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الدَّيْنِ الْوَاجِبِ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ وَ إِنْ كَانَ قَدْ حَجَّ فَمِنْ ثُلُثِهِ (1)

20 بَابُ أَنَّ مَنْ أَوْصَى بِحَجٍّ وَاجِبٍ وَ عِتْقٍ وَ صَدَقَةٍ وَجَبَ الِابْتِدَاءُ بِالْحَجِّ فَإِنْ بَقِيَ شَيْ ءٌ صُرِفَ فِي الْعِتْقِ وَ الصَّدَقَةِ

(2)

8984- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ فِي حَجٍّ وَ عِتْقٍ وَ صَدَقَةٍ تُمْضَى وَصِيَّتُهُ فَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ ثُلُثُ مَالِهِ مَا يُحَجُّ عَنْهُ وَ يُعْتَقُ وَ يُتَصَدَّقُ مِنْهُ بُدِأَ بِالْحَجِّ فَإِنَّهُ فَرِيضَةٌ وَ مَا بَقِيَ جُعِلَ فِي عِتْقٍ أَوْ صَدَقَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

8985- (4) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ،: امْرَأَةٌ أَوْصَتْ بِثُلُثِهَا يُتَصَدَّقُ بِهِ عَنْهَا وَ يُحَجُّ عَنْهَا وَ يُعْتَقُ بِهَا فَلَمْ يَسَعِ الْمَالُ ذَلِكَ فَسُئِلَ أَبُو حَنِيفَةَ وَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أُنْظِرَ إِلَى رَجُلٍ مُنْقَطَعٍ (5) بِهِ فَيُقُوَّى بِهِ وَ رَجُلٍ قَدْ سَعَى فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ فَبَقِيَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ فَيُعْتَقُ وَ يُتَصَدَّقُ بِالْبَقِيَّةِ فَسَأَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ ابْدَأْ بِالْحَجِّ فَإِنَّ الْحَجَّ فَرِيضَةٌ وَ مَا بَقِيَ فَضَعْهُ فِي النَّوَافِلِ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا حَنِيفَةَ فَرَجَعَ عَنْ مَقَالِهِ


1- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 359.
2- الباب 20
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 40.
4- المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 257.
5- في المصدر: رجل قد حج فقطع.

ص: 29

21 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْمَشْيِ فِي الْحَجِّ عَلَى الرُّكُوبِ وَ الْحَفَا عَلَى الِانْتِعَالِ إِلَّا مَا اسْتُثْنِيَ

(1)

8986- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ 1 أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْ ءٍ أَشَدَّ مِنَ الْمَشْيِ إِلَى بَيْتِهِ

8987- (3) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَجَاءٍ أَخِي طِرْبَالٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْ ءٍ مِثْلِ الصَّمْتِ وَ الْمَشْيِ إِلَى بَيْتِهِ

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْ ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْمَشْيِ إِلَى بَيْتِهِ

وَ قَالَ فِي لَفْظَةٍ أُخْرَى: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْ ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْمَشْيِ

8988- (4) عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْإِرْبِلِيُّ فِي كَشْفِ الْغُمَّةِ، عَنْ كِتَابِ صَفْوَةِ الصَّفْوَةِ بِسَنَدِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ أَنَّهُ قَالَ: حَجَّ الْحَسَنُ ع خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً حَجَّةً مَاشِياً وَ إِنَّ النَّجَائِبَ لَتُقَادُ (بَيْنَ يَدَيْهِ) (5)


1- الباب 21
2- الخصال ص 630.
3- الغايات ص 73.
4- كشف الغمّة ج 1 ص 556.
5- في المصدر: معه.

ص: 30

8989- (1) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ" لَمَّا أُصِيبَ (مُعَاوِيَةُ قَالَ) (2) مَا آسَى عَلَى شَيْ ءٍ إِلَّا عَلَى أَنْ أَحُجَّ مَاشِياً وَ لَقَدْ حَجَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع خَمْساً وَ عِشْرِينَ حَجَّةً مَاشِياً وَ أَنَّ النَّجَائِبَ لَتُقَادُ مَعَه

8990- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ مَا تُقُرِّبَ إِلَى اللَّهِ بِشَيْ ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْمَشْيِ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ

8991- (4)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لِلْحَاجِّ الرَّاكِبِ بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا رَاحِلَتُهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً وَ لِلْحَاجِّ الْمَاشِي بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا سَبْعُمِائَةِ حَسَنَةٍ مِنْ حَسَنَاتِ الْحَرَمِ قِيلَ مَا حَسَنَاتُ الْحَرَمِ قَالَ ص الْحَسَنَةُ بِمِائَةِ أَلْفٍ

وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (5) قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ

8992- (6)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَقِفُونَ عَلَى طَرِيقِ مَكَّةَ يَتَلَقَّوْنَ الْحَاجَّ فَيُسَلِّمُونَ عَلَى أَهْلِ الْمَحَامِلِ وَ يُصَافِحُونَ أَصْحَابَ الرَّوَاحِلِ وَ يَعْتَنِقُونَ الْمُشَاةَ اعْتِنَاقاً

8993- (7)، وَ رُوِيَ: أَنَّ الْحَجَّةَ الْوَاحِدَةَ مَاشِياً تَعْدِلُ سَبْعِينَ حَجَّةً


1- المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 14.
2- في المخطوط «الحسن (عليه السلام)، قال معاوية»، و ما أثبتناه من المصدر.
3- عوالي اللآلي ج 3 ص 152 ح 11.
4- عوالي اللآلي ج 2 ص 86 ح 234.
5- نفس المصدر ج 4 ص 29 ح 96.
6- عوالي اللآلي ج 4 ص 28 ح 92.
7- عوالي اللآلي ج 4 ص 29 ح 94.

ص: 31

رَاكِباً

8994- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ فَرَجِ الْمَهْمُومِ، عَنْ كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع إِلَى مَكَّةَ سَنَةً مَاشِياً فَوَرِمَتْ قَدَمَاهُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَوَالِيهِ لَوْ رَكِبْتَ لِيَسْكُنَ عَنْكَ هَذَا الْوَرَمُ فَقَالَ كَلَّا إِذَا أَتَيْنَا هَذَا الْمَنْزِلَ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُكَ أَسْوَدُ وَ مَعَهُ دُهْنٌ فَاشْتَرِهِ مِنْهُ وَ لَا تُمَاكِسْهُ الْخَبَرَ

8995- (2) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَدْهَمِ وَ فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِ: قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا كُنْتُ أَسِيحُ فِي الْبَادِيَةِ مَعَ الْقَافِلَةِ فَعَرَضَتْ لِي حَاجَةٌ فَتَنَحَّيْتُ عَنِ الْقَافِلَةِ فَإِذَا أَنَا بِصَبِيٍّ يَمْشِي فَقُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَادِيَةٌ بَيْدَاءُ وَ صَبِيٌّ يَمْشِي فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ لَهُ إِلَى أَيْنَ قَالَ أُرِيدُ بَيْتَ رَبِّي فَقُلْتُ حَبِيبِي إِنَّكَ صَبِيٌّ لَيْسَ عَلَيْكَ فَرْضٌ وَ لَا سُنَّةٌ فَقَالَ يَا شَيْخُ مَا رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ سِنّاً مِنِّي مَاتَ فَقُلْتُ أَيْنَ الزَّادُ وَ الرَّاحِلَةُ فَقَالَ زَادِي تَقْوَايَ وَ رَاحِلَتِي رِجْلَايَ وَ قَصْدِي مَوْلَايَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع

8996- (3)، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَجَجْتُ بَعْضَ السِّنِينَ إِلَى مَكَّةَ فَبَيْنَمَا أَنَا سَائِرٌ فِي عَرْضِ الْحَاجِّ وَ إِذَا صَبِيٌّ سُبَاعِيٌّ أَوْ ثُمَانِيٌّ وَ هُوَ يَسِيرُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْحَاجِّ بِلَا زَادٍ وَ لَا رَاحِلَةٍ فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ وَ سَلَّمْتُ


1- فرج المهموم ص 226.
2- المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 137.
3- المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 155.

ص: 32

عَلَيْهِ وَ قُلْتُ لَهُ مَعَ مَنْ قَطَعْتَ الْبَرَّ قَالَ مَعَ الْبَارِّ فَكَبُرَ فِي عَيْنِي فَقُلْتُ يَا وَلَدِي أَيْنَ زَادُكَ وَ رَاحِلَتُكَ فَقَالَ زَادِي تَقْوَايَ وَ رَاحِلَتِي رِجْلَايَ وَ قَصْدِي مَوْلَايَ فَعَظُمَ فِي نَفْسِي إِلَى أَنْ قَالَ إِلَى أَنْ أَتَيْتُ مَكَّةَ فَقَضَيْتُ حَجِّي وَ رَجَعْتُ فَأَتَيْتُ الْأَبْطَحَ فَإِذَا بِحَلْقَةٍ مُسْتَدِيرَةٍ فَاطَّلَعْتُ لِأَنْظُرَ مَنْ بِهَا فَإِذَا هُوَ بِصَاحِبِي فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ هَذَا زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع

8997- (1) الصَّدُوقُ فِي كَمَالِ الدِّينِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ الرِّقِّيِّ الْعُرَيْضِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَقِيقِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ الْأَنْصَارِيُّ الزَّيْدِيُّ قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ عِنْدَ الْمُسْتَجَارِ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُقَصِّرَةِ مِنْهُمُ الْمَحْمُودِيُّ وَ عَلَّانٌ الْكُلَيْنِيُّ وَ أَبُو الْهَيْثَمِ الدِّينَارِيُّ وَ أَبُو جَعْفَرٍ الْأَحْوَلُ الْهَمَدَانِيُّ زُهَاءَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا وَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مُخْلِصٌ عَلِمْتُهُ غَيْرَ (مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيِّ) (2) فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا شَابٌّ مِنَ الطَّوَافِ عَلَيْهِ إِزَارُ مُحْرِمٍ وَ فِي يَدِهِ نَعْلَانِ فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قُمْنَا جَمِيعاً هَيْبَةً لَهُ فَلَمْ يَبْقَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا قَامَ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَ سَاقَ الْخَبَرَ وَ هُوَ طَوِيلٌ وَ فِيهِ أَنَّهُ رَآهُ أَيْضاً فِي عَشِيَّةِ عَرَفَةَ وَ أَنَّهُ قَالَ فَسَأَلْتُ عَنِ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا حَوْلَهُ أَ تَعْرِفُونَ هَذَا الْعَلَوِيَّ فَقَالُوا إِنَّهُ (3) يَحُجُّ مَعَنَا فِي كُلِّ سَنَةٍ مَاشِياً وَ فِي آخِرِ الْخَبَرِ أَنَّهُ كَانَ صَاحِبَ الزَّمَانِ ع


1- إكمال الدين ص 470 ح 24.
2- كان في المخطوط: محمّد بن أبي القاسم العلوي العقيقي، و الصحيح أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 17 ص 165».
3- في المصدر: نعم.

ص: 33

12 وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ عَمَّارِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأُشْرُوسِيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِرِ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْإِسْكَافِيِّ عَنْ (سُلَيْمٍ عَنْ) أَبِي (1) نُعَيْمٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: كُنْتُ بِالْمُسْتَجَارِ الْخَبَرَ (2)

وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتَمٍ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَصَبَانِيِّ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَمَدَانِيِ (3) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَنْقَدِيِّ الْحَسَنِيِّ بِمَكَّةَ قَالَ: كُنْتُ بِالْمُسْتَجَارِ إِلَخْ

وَ رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ فِي الدَّلَائِلِ، بِسَنَدِهِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَبْوَابِ التَّعْقِيبِ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ (4) وَ يَأْتِي عَنِ الْكَافِي أَيْضاً مُسْنَداً أَنَّهُ ع يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَاشِياً (5)

22 بَابُ مَنْ نَذَرَ الْحَجَّ مَاشِياً أَوْ حَافِياً أَوْ حَلَفَ عَلَيْهِ وَجَبَ فَإِنْ عَجَزَ أَجْزَأَهُ أَنْ يَحُجَّ رَاكِباً وَ يَسُوقَ بَدَنَةً استِحْبَاباً وَ أَنَّ كُلَّ مَنْ نَذَرَ شَيْئاً وَ عَجَزَ سَقَطَ عَنْهُ

(6)

8998- (7) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ


1- في المخطوط «سلمان بن» و ما أثبتناه من المصدر، و يؤيده صدر الحديث.
2- نفس المصدر ص 482.
3- في المصدر: الماذرائي، و في نسخة المادرائي.
4- دلائل الإمامة ص 298.
5- يأتي في باب استحباب الحجّ و العمرة عينا في كل عام و ادمانهما ... الحديث 2 عن الكافي ج 1 ص 368 ح 15.
6- الباب 22
7- بل كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص 83.

ص: 34

حَلَفَ لَيَحُجَّنَّ مَاشِياً فَعَجَزَ عَنْ ذَلِكَ وَ لَمْ يُطِقْهُ قَالَ فَلْيَرْكَبْ وَ لْيَسُقْ هَدْياً

8999- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ (2) نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ ثُمَّ عَجَزَ عَنِ الْمَشْيِ فَلْيَرْكَبْ وَ لْيَسُقْ بَدَنَةً إِذَا عَرَفَ اللَّهُ مِنْهُ الْجَهْدَ

23 بَابُ أَنَّ مَنْ نَذَرَ الْحَجَّ مَاشِياً فَمَرَّ فِي الْمِعْبَرِ فَعَلَيْهِ الْقِيَامُ فِيهِ

(3)

9000- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ فَمَرَّ بِالْمَعَابِرِ فَقَالَ لِيَقِفْ بِالْمَعَابِرِ قَائِماً حَتَّى يَجُوزَ

24 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّطَوُّعِ بِالْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ مَعَ عَدَمِ الْوُجُوبِ

(5)

9001- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ وَ هُوَ يَتَّبِعُ


1- نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى ص 59.
2- في المصدر: ناذر.
3- الباب 23
4- الجعفريات ص 70.
5- الباب 24
6- الجعفريات ص 66.

ص: 35

قِطَارَ حَاجٍّ يَقُولُ لَا يَرْفَعُ خُفّاً إِلَّا كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ وَ لَا يَضَعُ خُفّاً إِلَّا مُحِيَتْ عَنْهُ سَيِّئَةٌ وَ إِذَا قَضَوْا مَنَاسِكَهُمْ قِيلَ لَهُمْ بَنَيْتُمْ بُنْيَاناً فَلَا تَنْقُضُوهُ كُفِيتُمْ مَا مَضَى فَأَحْسِنُوا فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَ

1، 14- 9002 (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَسَنَّدْتُهُ فَكَانَ مُتَسَانِداً إِلَى صَدْرِي فَدَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَدْنِ إِلَيَّ عَلِيّاً ع فَأَتَسَانَدَ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكَ فَقَالَ فَقُمْتُ وَ جَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ جَزَعاً شَدِيداً فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ اجْلِسْ بَيْنَ يَدَيَّ اعْقِدْ بِيَدِكَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِحَجَّةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِعُمْرَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ الْخَبَرَ

9003- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا أَمْلَقَ حَاجٌّ أَيْ مَا افْتَقَرَ

9004- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ رُوِيَ: أَنَّ مُنَادِياً يُنَادِي بِالْحَاجِّ إِذَا قَضَوْا مَنَاسِكَهُمْ قَدْ غُفِرَ لَكُمْ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفُوا الْعَمَلَ

وَ رُوِيَ: أَنَّ حَجَّةً مَقْبُولَةً خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا

9005- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ


1- الجعفريات ص 212.
2- الجعفريات ص 65.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 293.

ص: 36

مَا سَبِيلٌ مِنْ سُبُلِ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنَ الْحَجِّ إِلَّا رَجُلٌ يَخْرُجُ بِسَيْفِهِ فَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُسْتَشْهَدَ

9006- (1)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا حَجَّ حَجَّةَ الْوَدَاعِ وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ وَ قَالَ مَرْحَباً بِوَفْدِ اللَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الَّذِينَ إِنْ سَأَلُوا أُعْطُوا وَ تُخْلَفُ نَفَقَاتُهُمْ وَ يُجْعَلُ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَا أُبَشِّرُكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّهُ إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْعَشِيَّةُ بَاهَى اللَّهُ بِأَهْلِ هَذَا الْمَوْقِفِ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ [يَا مَلَائِكَتِي] (2) انْظُرُوا إِلَى عَبِيدِي (3) وَ إِمَائِي أَتَوْنِي مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ شُعْثاً غُبْراً هَلْ تَعْلَمُونَ مَا يَسْأَلُونَ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا يَسْأَلُونَكَ الْمَغْفِرَةَ فَيَقُولُ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَانْصَرِفُوا مِنْ مَوْقِفِكُمْ مَغْفُوراً لَكُمْ [مَا سَلَفَ] (4)

9007- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: ضَمَانُ الْحَاجِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ إِنْ مَاتَ فِي سَفَرِهِ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَ إِنْ رَدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ ذَنْبٌ بَعْدَ وُصُولِهِ إِلَى (مَنْزِلِهِ بِسَبْعِينَ) (6) لَيْلَةً

9008- (7)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْحَاجُّ ثَلَاثَةٌ أَفْضَلُهُمْ نَصِيباً


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 293.
2- أثبتناه من المصدر.
3- و فيه: عبادي.
4- أثبتناه من المصدر.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 294.
6- في المصدر: أهله الى منتهى سبعين.
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 294.

ص: 37

رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ الَّذِي يَلِيهِ رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ يَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ وَ الثَّالِثُ وَ هُوَ أَقَلُّهُمْ حَظّاً رَجُلٌ حُفِظَ فِي أَهْلِهِ وَ مَالِهِ

9009- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْحَاجُّ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ فَثُلُثٌ يُعْتَقُونَ مِنَ النَّارِ لَا يَرْجِعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي عِتْقِهِمْ وَ ثُلُثٌ يَسْتَأْنِفُونَ الْعَمَلَ قَدْ غُفِرَتْ لَهُمْ ذُنُوبُهُمُ الْمَاضِيَةُ وَ ثُلُثٌ تُخْلَفُ عَلَيْهِمْ نَفَقَاتُهُمْ وَ يُعَافَونَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَ أَهْلِيهِمْ

9010- (2)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةُ مَا بَيْنَهُمَا وَ الْحَجَّةُ الْمُتَقَبَّلَةُ ثَوَابُهَا الْجَنَّةُ وَ مِنَ الذُّنُوبِ ذُنُوبٌ لَا تُغْفَرُ إِلَّا بِعَرَفَاتٍ

9011- (3)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى قِطَارِ جِمَالٍ لِلْحَجِيجِ فَقَالَ لَا تَرْفَعُ خُفّاً إِلَّا كُتِبَتْ لَهُمْ حَسَنَةٌ وَ لَا تَضَعُ خُفّاً (4) إِلَّا مُحِيَتْ عَنْهُمْ (5) سَيِّئَةٌ وَ إِذَا قَضَوْا مَنَاسِكَهُمْ قِيلَ لَهُمْ بَنَيْتُمْ بِنَاءً فَلَا تَهْدِمُوهُ كُفِيتُمْ مَا مَضَى فَأَحْسِنُوا فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَ

9012- (6)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ أَرَادَ دُنْيَا أَوْ آخِرَةً فَلْيَؤُمَّ هَذَا الْبَيْتَ مَا أَتَاهُ عَبْدٌ فَسَأَلَ اللَّهَ دُنْيَا إِلَّا أَعْطَاهُ مِنْهَا أَوْ سَأَلَهُ آخِرَةً إِلَّا ذَخَرَ لَهُ مِنْهَا الْخَبَرَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 294.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 294.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 294.
4- ليس في المصدر.
5- ليس في المصدر.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 295.

ص: 38

9013- (1) كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَيْسَ مِنْ وَجْهٍ يَتَوَجَّهُ فِيهِ النَّاسُ إِلَّا لِلدُّنْيَا إِلَّا الْحَجُ

9014- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَ غَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَ حَجٌّ مَبْرُورٌ

9015- (3)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ خَرَجَ فِي هَذَا الْوَجْهِ فِي حَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ فَمَاتَ لَمْ يُعْرَضْ وَ لَمْ يُحَاسَبْ وَ قِيلَ لَهُ أُدْخُلِ الْجَنَّةَ

9016- (4)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحُجَّاجُ وَ الْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا وَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءَهُمْ وَ يَخْلُفُ نَفَقَاتِهِمْ

9017- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ الصَّيْقَلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً (6) فَقَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْ ءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ [أَحَدٌ] (7) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ مَنْ أَمَّ هَذَا الْبَيْتَ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ الْبَيْتُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَ عَرَفْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَقَّ مَعْرِفَتِنَا كَانَ آمِناً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ


1- كتاب حسين بن عثمان ص 113.
2- لب اللباب: مخطوط.
3- لب اللباب: مخطوط.
4- لب اللباب: مخطوط.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 189 ح 106.
6- آل عمران 3: 97.
7- أثبتناه من المصدر.

ص: 39

9018- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ رَوَى أَصْحَابُنَا: قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لِمَ صَارَ الْحَاجُّ لَا يُكْتَبُ عَلَيْهِ [ذَنْبٌ] (2) أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ آمَنَ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (3) وَ لَمْ يَكُنْ يُقَصِّرُ بِوَفْدِهِ عَنْ ذَلِكَ

9019- (4) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، وَ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عِيسَى الْعِجْلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (5) عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ (6) قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص يَوْماً فَقَالَ [إِنِّي] (7) رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَائِبَ [قَالَ] (8) فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا رَأَيْتَ حَدِّثْنَا [بِهِ] (9) فِدَاكَ أَنْفُسُنَا وَ أَهْلُونَا وَ أَوْلَادُنَا إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ ص رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي مِنْ (10) بَيْنِ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ وَ مِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ وَ عَنْ يَمِينِهِ ظُلْمَةٌ وَ عَنْ شِمَالِهِ ظُلْمَةٌ وَ مِنْ تَحْتِهِ ظُلْمَةٌ مُسْتَنْقِعاً فِي الظُّلْمَةِ


1- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 75 ح 11.
2- اثبتناه من المصدر.
3- التوبة 9: 2.
4- آمالي الصدوق ص 191 ح 1، و فضائل الأشهر الثلاثة ص 112 ح 107.
5- في الأمالي: عبد الرحمن.
6- في الفضائل: هبيرة.
7- اثبتناه من الأمالي.
8- اثبتناه من المصدرين.
9- اثبتناه من الأمالي.
10- ليس في الأمالي.

ص: 40

فَجَاءَهُ حَجُّهُ وَ عُمْرَتُهُ فَأَخْرَجَاهُ مِنَ الظُّلْمَةِ وَ أَدْخَلَاهُ فِي (1) النُّورِ الْخَبَرَ

9020- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: حُجُّوا قَبْلَ أَنْ لَا تَحُجُّوا فَقَدِ انْهَدَمَ مَرَّتَيْنِ وَ فِي الثَّالِثَةِ يُرْفَعُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ

9021- (3)، وَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبَّهٍ أَنَّهُ قَالَ" مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِمَائَةِ أَلْفِ مَلَكٍ وَ مَعَهُمْ سَلَاسِلُ مِنَ الذَّهَبِ لِيَأْتُوا بِالْكَعْبَةِ إِلَى عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ فَيَأْتُونَ بِهَا بِسَلَاسِلِ الذَّهَبِ إِلَى مَوْقِفِ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ لَهَا مَلَكٌ يَا كَعْبَةَ اللَّهِ سِيرِي فَتَقُولُ لَا أَذْهَبُ حَتَّى تُقْضَى حَاجَتِي فَيَقُولُ مَا حَاجَتُكِ إِلَى أَنْ قَالَ فَيَقُولُ يَا كَعْبَةَ اللَّهِ سِيرِي فَتَقُولُ لَا أَذْهَبُ حَتَّى تُقْضَى حَاجَتِي فَيَقُولُ مَا حَاجَتُكِ سَلِي حَتَّى تُعْطَى فَتَقُولُ إِلَهِي عِبَادُكَ الْعُصَاةُ أَتَوْا إِلَيَّ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ شُعْثاً غُبْراً وَ خَلَّفُوا أَهْلِيهِمْ وَ أَوْلَادَهُمْ وَ بُيُوتَهُمْ وَ وَدَّعُوا أَحِبَّاءَهُمْ وَ أَصْحَابَهُمْ لِزِيَارَتِي وَ أَدَاءِ الْمَنَاسِكِ كَمَا أَمَرْتَ إِلَهِي فَأَشْفَعُ لَهُمْ لِتَأْمَنَهُمْ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فَاقْبَلْ شَفَاعَتِي وَ اجْعَلْهُمْ فِي كَنَفِي فَيُنَادِي مَلَكٌ إِنَّ فِيهِمْ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ وَ الْمُصِرِّينَ عَلَى الذُّنُوبِ الْمُسْتَحِقِّينَ النَّارَ فَتَقُولُ الْكَعْبَةُ أَنَا أَشْفَعُ فِي أَهْلِ الْكَبَائِرِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى قَبِلْتُ شَفَاعَتَكِ وَ قَضَيْتُ حَاجَتَكِ فَيُنَادِي مَلَكٌ أَلَا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكَعْبَةِ فَلْيَخْرُجْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ الْجَمْعِ فَيَخْرُجُ جَمِيعُ الْحَاجِّ مِنْ بَيْنِهِمْ وَ يَحْتَوِشُونَ الْكَعْبَةَ بِيْضَ الْوُجُوهِ آمِنِينَ مِنَ الْجَحِيمِ يَطُوفُونَ (حَوْلَ الْكَعْبَةِ) (4) وَ يُنَادُونَ لَبَّيْكَ فَيُنَادِي


1- ليس في المصدرين.
2- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 611.
3- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 609.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 41

مَلَكٌ يَا كَعْبَةَ اللَّهِ سِيرِي فَتَسِيرُ الْكَعْبَةُ وَ تُنَادِي لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ (لَبَّيْكَ) (1) إِنَّ الْحَمْدَ و الْمُلْكَ وَ النِّعْمَةَ لَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ وَ أَهْلُهَا يَتَّبِعُونَهَا

9022- (2) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي عَوَالِي اللآَّلِي، فِيمَا رَوَاهُ عَنِ الشَّهِيدِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَ لَمْ يَفْسُقْ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ

وَ قَالَ ص: الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ (3)

9023- (4) وَ فِيهِ، عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا الْحَاجُّ الشُّعْثُ الْغُبْرُ يَقُولُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى زُوَّارِ بَيْتِي قَدْ جَاءُونِي شُعْثاً غُبْراً مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

9024- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ

وَ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ شَقِيقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ: مِثْلَهُ وَ زَادَ بَعْدَ الْحَدِيدِ وَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ لَيْسَ لِحَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ

9025- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَفْدُ اللَّهِ ثَلَاثَةٌ الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ وَ الْغَازِي دَعَاهُمُ اللَّهُ فَأَجَابُوهُ وَ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ


1- ما بين القوسين ليس في المصدر.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 426 ح 113.
3- نفس المصدر ج 1 ص 427 ح 114.
4- عوالي اللآلي ج 4 ص 36 ح 123.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 183 ح 249.
6- درر اللآلي ج 1 ص 18.

ص: 42

9026- (1)، وَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ رِيَاحٍ: أَنَّهُ قِيلَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ حَجَّ اسْتَقْبَلَ الْعَمَلَ قَالَ وَ لَكِنِّي أَرْوِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ حَجَّ فَلَا يَسْتَقْبِلِ الْعَمَلَ

9027- (2)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي الْمَسْجِدِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ أَنْصَارِيٌّ وَ ثَقَفِيٌّ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وَ قَالا جِئْنَا لِنَسْأَلَكَ فَقَالَ ص إِنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِالَّذِي جِئْتُمَا تَسْأَلَانِي عَنْهُ فَقَالا نَعَمْ فَقَالَ لِلْأَنْصَارِيِّ جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَ عَنْ حَجِّكَ وَ مَا لَكَ فِيهِ مِنَ الْأَجْرِ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ ص إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ لَا تَرْفَعُ نَاقَتُكَ قَدَماً وَ لَا تَضَعُهَا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْكَ خَطِيئَةً وَ رَفَعَكَ دَرَجَةً فَإِذَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ فَإِنَّكَ لَا تَضَعُ قَدَماً وَ لَا تَرْفَعُهَا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْكَ خَطِيئَةً وَ رَفَعَكَ دَرَجَةً فَإِذَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ فَكَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ فَإِذَا طُفْتَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَكَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً وَ إِذَا وَقَفْتَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ بِرَحْمَتِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى تُظِلَّ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثاً مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَ مَغْفِرَتِي فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُمْ بِعَدَدِ الرِّمَالِ أَوْ كَعَدَدِ الْقَطْرِ أَوْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ لَغَفَرْتُهَا لَهُمْ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَفِيضُوا مَغْفُوراً لَكُمْ وَ لِمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ فَإِذَا رَمَيْتَ الْجِمَارَ كَانَ لَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا غُفْرَانُ كَبِيرَةٍ مِنَ الْكَبَائِرِ الْمُوبِقَاتِ فَإِذَا نَحَرْتَ فَذَلِكَ عَمَلٌ مُدَّخَرٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ فَإِذَا حَلَقْتَ رَأْسَكَ كَانَ


1- درر اللآلي ج 1 ص 18.
2- درر اللآلي ج 1 ص 18.

ص: 43

لَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ وَ يُمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةٌ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ كَانَتِ الذُّنُوبُ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِذاً يُدَّخَرُ لَكَ فِي حَسَنَاتِكَ فَإِذَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ فَإِنَّكَ تَطُوفُ وَ لَا ذَنْبَ لَكَ وَ يَأْتِيكَ مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ اعْمَلْ لِمَا يُسْتَقْبَلُ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى الْخَبَرَ

9028- (1) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ يُرْوَى: أَنَّ الْحَاجَّ مِنْ حَيْثُ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّى يَرْجِعَ بِمَنْزِلَةِ الطَّائِفِ فِي الْكَعْبَةِ

9029- (2)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: كُلُّ نُعَيْمٍ مَسْئُولٌ عَنْهُ صَاحِبُهُ إِلَّا مَا كَانَ فِي غَزْوٍ أَوْ حَجٍ

9030- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ كَعْبٍ" أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرَ رَمَضَانَ فَشَهْرُ رَمَضَانَ يُكَفَّرُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْحَجُّ مِثْلُ ذَلِكَ فَيَمُوتُ الْعَبْدُ وَ هُوَ بَيْنَ حَسَنَتَيْنِ حَسَنَةٍ يَنْتَظِرُهَا وَ حَسَنَةٍ قَدْ قَضَاهَا وَ مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَشْرِ ذِي الْحَجَّةِ وَ لَا لَيَالِيَ أَفْضَلُ مِنْهَا

9031- (4)، وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: ثَلَاثَةٌ مَعَ ثَوَابِهِنَّ فِي الْآخِرَةِ الْحَجُّ يَنْفِي الْفَقْرَ وَ الصَّدَقَةُ تَدْفَعُ الْبَلِيَّةَ وَ الْبِرُّ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ

9032- (5) الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ أَبِي حَرْبٍ الْحُسَيْنِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ حَسَنِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي


1- البحار ج 99 ص 15 ح 48.
2- البحار ج 99 ص 15 ح 49.
3- دعوات الراونديّ ص 88، و عنه في البحار ج 99 ص 15 ح 50.
4- دعوات الراونديّ ص 312، و عنه في البحار ج 99 ص 15 ح 51.
5- الاحتجاج ص 64.

ص: 44

جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَلِيٍّ السُّورِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ [جَمِيعاً] (1) عَنْ قَيْسِ بْنِ سِمْعَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِغَدِيرِ خُمٍّ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي خُطْبَةٍ طَوِيلَةٍ لَهُ ص مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ الْحَجَ (2) وَ الْعُمْرَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ (3) الْآيَةَ مَعَاشِرَ النَّاسِ حُجُّوا الْبَيْتَ فَمَا وَرَدَهُ أَهْلُ بَيْتٍ إِلَّا اسْتَغْنَوْا وَ لَا تَخَلَّفُوا عَنْهُ إِلَّا افْتَقَرُوا مَعَاشِرَ النَّاسِ مَا وَقَفَ بِالْمَوْقِفِ مُؤْمِنٌ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ إِلَى وَقْتِهِ ذَلِكَ فَإِذَا انْقَضَتْ حَجَّتُهُ اسْتُؤْنِفَ عَمَلُهُ مَعَاشِرَ النَّاسِ الْحَاجُّ مُعَانُونَ (4) وَ نَفَقَاتُهُمْ مُخَلَّفَةٌ وَ اللَّهُ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

9033- (5) أَبُو الْحَسَنِ الْبَيْهَقِيُ (6) فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ شَرَحَهُ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ مَكَّةَ" أَنَّ مُصَاصَ بْنَ عَمْرٍو الْجُرْهُمِيَّ جَدَّ ثَابِتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ع مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ ذَكَرَ أَنِّي رَأَيْتُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَبْعِينَ نَبِيّاً مِنَ الشَّامِ قَدْ طَافُوا بِالْبَيْتِ وَ سَعَوْا بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ عَادُوا


1- اثبتناه من المصدر.
2- في المصدر زيادة: و الصفا و المروة.
3- البقرة 2: 158.
4- في المصدر: معاونون.
5- شرح نهج البلاغة للبيهقيّ.
6- و هو من قدماء علمائنا من مشايخ ابن شهرآشوب- منه (قده).

ص: 45

" وَ رُوِيَ: أَنَّ مُوسَى ع كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ عَلَيْهِ شَمْلَةٌ وَ دَاوُدَ ع أَيْضاً فِي عَهْدِهِ

25 بَابُ الْإِخْلَاصِ فِي نِيَّةِ الْحَجِّ وَ بُطْلَانِهِ مَعَ قَصْدِ الرِّيَاءِ

(1)

9034- (2) الشَّيْخُ أَحْمَدُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ، بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ فِي يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ مَعَاشِرَ النَّاسِ حُجُّوا الْبَيْتَ بِكَمَالِ الدِّينِ وَ التَّفَقُّهِ وَ لَا تَنْصَرِفُوا عَنِ الْمَشَاهِدِ إِلَّا بِتَوْبَةٍ وَ إِقْلَاعٍ الْخَبَرَ

26 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْحَجِّ الْمَنْدُوبِ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْعِبَادَاتِ الْمَنْدُوبَةِ إِلَّا مَا اسْتُثْنِيَ

(3)

9035- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِينَ صَلَاةً نَافِلَةً

27 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْحَجِّ الْمَنْدُوبِ عَلَى الصَّدَقَةِ بِنَفَقَتِهِ وَ بِأَضْعَافِهَا وَ عَدَمِ إِجْزَاءِ الصَّدَقَةِ عَنِ الْحَجِّ الْوَاجِبِ

(5)

9036- (6) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيْمٍ قَالَ لَا أَعْلَمُهُ (7) إِلَّا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ: نَفَقَةُ دِرْهَمٍ


1- الباب 25
2- الاحتجاج ص 65.
3- الباب 26
4- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 191 ح 109.
5- الباب 27
6- كتاب درست بن أبي منصور ص 159.
7- في المصدر: أعلم.

ص: 46

فِي الْحَجِّ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فِي غَيْرِهِ فِي الْبِرِّ

9037- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا رَجُلٌ مُوسِرٌ وَ قَدْ حَجَجْتُ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ وَ قَدْ سَمِعْتُ مَا فِي التَّطَوُّعِ بِالْحَجِّ مِنَ الرَّغَائِبِ فَهَلْ لِي إِنْ تَصَدَّقْتُ بِمِثْلِ نَفَقَةِ الْحَجِّ أَوْ أَكْثَرَ مِنْهَا ثَوَابُ الْحَجِّ فَنَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى أَبِي قُبَيْسٍ (2) وَ قَالَ لَهُ لَوْ تَصَدَّقْتَ بِوَزْنِ (3) هَذَا ذَهَباً وَ فِضَّةً مَا أَدْرَكْتَ ثَوَابَ الْحَجِ

9038- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ صَلَاةٌ فَرِيضَةٌ تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ الْحَجَّةُ عِنْدَهُ خَيْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَمْلُوءٍ ذَهَباً لَا بَلْ خَيْرٌ مِنْ مِلْ ءِ الدُّنْيَا ذَهَباً وَ فِضَّةً يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْخَبَرَ

28 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْحَجِّ عَلَى الْجِهَادِ مَعَ غَيْرِ الْإِمَامِ

(5)

9039- (6) الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 293.
2- أبو قبيس: جبل مشرف على مسجد مكّة شرقيّ مكّة (معجم البلدان ج 1 ص 80).
3- في المصدر: بمثل.
4- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 305.
5- الباب 28
6- معاني الأخبار: النسخة المطبوعة من المصدر خالية من هذا الحديث، و أخرجه في البحار ج 99 ص 25 ح 109 عن ثواب الأعمال ص 71 ح 7.

ص: 47

أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع تَرَكْتَ الْجِهَادَ وَ خُشُونَتَهُ وَ لَزِمْتَ الْحَجَّ وَ لِينَهُ قَالَ وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ وَ قَالَ وَيْحَكَ مَا بَلَغَكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِنَّهُ لَمَّا وَقَفَ بِعَرَفَةَ وَ هَمَّتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغِيبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا بِلَالُ قُلْ لِلنَّاسِ فَلْيُنْصِتُوا فَلَمَّا أَنْصَتُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ رَبَّكُمْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَغَفَرَ لِمُحْسِنِكُمْ وَ شَفَّعَ مُحْسِنَكُمْ فِي مُسِيئِكُمْ فَأَفِيضُوا مَغْفُوراً لَكُمْ وَ ضَمِنَ لِأَهْلِ التَّبِعَاتِ مِنْ عِنْدِهِ الرِّضَى

29 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَكْرَارِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ بِقَدْرِ الْقُدْرَةِ

(1)

9040- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (3) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَمِعْتُهُ يَقُولُ: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يُنْفِيَانِ الْخَطَايَا وَ يَجْلِبَانِ الْعَبْدَ إِلَى الرِّزْقِ

9041- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ فِي حَدِيثٍ: أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْحَجِ


1- الباب 29
2- الجعفريات ص 67.
3- اثبتناه من المصدر.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 295.

ص: 48

وَ الْعُمْرَةِ فَتَابِعُوا بَيْنَهُمَا فَإِنَّهُمَا يَغْسِلَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَغْسِلُ الْمَاءُ الدَّرَنَ وَ يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ

9042- (1) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَمَّنْ حَجَّ أَرْبَعَ حِجَجٍ مَا لَهُ مِنَ الثَّوَابِ فَقَالَ يَا مَنْصُورُ مَنْ حَجَّ أَرْبَعَ حِجَجٍ لَمْ يُصِبْهُ ضَغْطَةُ الْقَبْرِ إِنَّهُ إِذَا مَاتَ صَوَّرَ اللَّهُ حَجَّهُ الَّذِي حَجَّ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الصُّوَرِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ (2) حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ وَ يَكُونُ ثَوَابُ تِلْكَ الصَّلَوَاتِ (3) لَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّ الصَّلَاةَ مِنْ تِلْكَ تَعْدِلُ أَلْفَ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْآدَمِيِّينَ

9043- (4) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ،: فِي خَبَرِ وَفَاةِ السَّجَّادِ ع وَ وَصَايَاهُ قَالَ وَ كَانَ فِيمَا قَالَهُ مِنْ أَمْرِ نَاقَتِهِ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْهَا وَ يُقَامَ لَهَا الْعَلَفُ وَ لَا يُحْمَلَ (5) بَعْدَهُ عَلَى الْكَدِّ وَ السَّفَرِ وَ تَكُونَ فِي الْحَظِيرَةِ (6) وَ قَدْ حَجَّ عَلَيْهَا عِشْرِينَ حَجَّةً مَا قَرَعَهَا بِخَشَبَةٍ

9044- (7) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ


1- كتاب الغايات ص 97.
2- في المصدر: في جوف قبره.
3- في المصدر: الصلاة.
4- اثبات الوصية ص 148.
5- في المصدر: تحمل.
6- كان في المخطوط و الطبعة الحجرية: على الحفيرة و هو سهو، و الحظيرة: للابل و غيرها من الدوابّ، تعمل من شجر تقيها الحرّ و البرد (مجمع البحرين ج 3 ص 273).
7- المناقب ج 4 ص 69.

ص: 49

أَنَّهُ قَالَ: لَقَدْ حَجَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع خَمْساً وَ عِشْرِينَ حَجَّةً (1) وَ إِنَّ النَّجَائِبَ لَتُقَادُ بَيْنَ يَدَيْهِ (2)

30 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ عَيْناً فِي كُلِّ عَامٍ وَ إِدْمَانِهَا وَ لَوْ بِالاسْتِنَابَةِ

(3)

9045- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَبَشِيٍّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى وَ جَعْفَرِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي غُنْدَرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِحَجِّ هَذَا الْبَيْتِ فَأَدْمِنُوهُ فَإِنَّ فِي إِدْمَانِكُمُ الْحَجَّ دَفْعَ مَكَارِهِ الدُّنْيَا عَنْكُمْ وَ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

9046- (5) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِي (6) أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدَائِنِ قَالَ: كُنْتُ حَاجّاً مَعَ رَفِيقٍ لِي فَوَافَيْنَا إِلَى الْمَوْقِفِ فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلٌ صَفْرَاءُ قَوَّمْتُ الْإِزَارَ وَ الرِّدَاءَ بِمِائَةٍ وَ خَمْسِينَ دِينَاراً وَ لَيْسَ عَلَيْهِ آثَارُ السَّفَرِ فَدَنَا مِنَّا سَائِلٌ فَرَدَدْنَاهُ فَدَنَا مِنَ الشَّابِّ فَسَأَلَهُ فَحَمَلَ شَيْئاً مِنَ الْأَرْضِ فَنَاوَلَهُ فَدَعَا لَهُ السَّائِلُ وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وَ أَطَالَ فَقَامَ


1- اثبتناه من المصدر.
2- في المصدر: تقاد معه.
3- الباب 30
4- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 280.
5- الكافي ج 1 ص 268 ح 15.
6- أثبتناه من المصدر و هو الصواب ظاهرا «راجع معجم رجال الحديث ج 12 ص 118 و ج 21 ص 10».

ص: 50

الشَّابُّ وَ غَابَ عَنَّا فَدَنَوْنَا مِنَ السَّائِلِ فَقُلْنَا لَهُ وَيْحَكَ مَا أَعْطَاكَ فَأَرَانَا حَصَاةَ ذَهَبٍ مُضَرَّسَةً قَدَّرْنَاهَا عِشْرِينَ مِثْقَالًا فَقُلْتُ لِصَاحِبِي مَوْلَانَا عِنْدَنَا وَ نَحْنُ لَا نَدْرِي ثُمَّ ذَهَبْنَا فِي طَلَبِهِ فَدُرْنَا الْمَوْقِفَ كُلَّهُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ فَسَأَلْنَا كُلَ (1) مَنْ كَانَ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَقَالُوا شَابٌّ عَلَوِيٌّ يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَاشِياً

9047- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (3) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: كَانَ إِذَا لَمْ يَحُجَّ أَحَجَّ بَعْضَ أَهْلِهِ أَوْ بَعْضَ مَوَالِيهِ وَ يَقُولُ لَنَا يَا بَنِيَّ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ فَلَا يَقِفِ النَّاسُ بِعَرَفَاتٍ إِلَّا وَ فِيهَا مَنْ يَدْعُو لَكُمْ فَإِنَّ الْحَاجَّ لَيُشَفَّعُ فِي وُلْدِهِ وَ أَهْلِهِ وَ جِيرَانِهِ

9048- (4) مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُعْمَانِيُّ فِي غَيْبَتِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُثَنَّى الْعَطَّارُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: يَفْقِدُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ (5) يَشْهَدُ الْمَوَاسِمَ يَرَاهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنَّى وَ سَاقَ: مِثْلَهُ (6)


1- أثبتناه من المصدر.
2- الجعفريات ص 66.
3- أثبتناه من المصدر.
4- غيبة النعمانيّ ص 175 ح 13.
5- في المصدر اماما.
6- نفس المصدر ج 175 ص 14.

ص: 51

9049- (1)، وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (2) عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لِلْقَائِمِ غَيْبَتَانِ يَشْهَدُ فِي إِحْدَاهُمَا الْمَوَاسِمَ يَرَى النَّاسَ وَ لَا يَرَوْنَهُ فِيهِ

31 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ عَوْدِ الْمُوسِرِ إِلَى الْحَجِّ فِي كُلِّ خَمْسِ سِنِينَ بَلْ أَرْبَعِ سِنِينَ وَ كَرَاهَةِ تَرْكِهِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ

(3)

9050- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ مَنْ أَنْسَأْتُ لَهُ فِي أَجَلِهِ وَ وَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ وَ صَحَّحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَ لَمْ يَزُرْنِي فِي كُلِّ خَمْسَةِ أَعْوَامٍ فَهُوَ مَحْرُومٌ

32 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّطَوُّعِ بِالْحَجِّ وَ لَوْ بِالاسْتِدَانَةِ لِمَنْ يَمْلِكُ مَا فِيهِ وَفَاءٌ وَ عَدَمِ وُجُوبِ الْحَجِّ لِمَنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ إِلَّا أَنْ يَفْضُلَ عَنْ دِينِهِ مَا يَقُومُ بِالْحَجِ

(5)

9051- (6) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ


1- غيبة النعمانيّ ص 175.
2- أثبتناه من المصدر لاستقامة السند «راجع معجم رجال الحديث ج 14 ص 11 و جامع الرواة ج 1 ص 160».
3- الباب 31
4- الجعفريات ص 65.
5- الباب 32
6- كتاب درست بن أبي منصور ص 163.

ص: 52

أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: قُلْتُ يَسْتَقْرِضُ الرَّجُلُ وَ يَحُجُّ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ وَ يَسْأَلُ وَ يَحُجُّ قَالَ نَعَمْ إِذَا لَمْ يَجِدِ السَّبِيلَ لِغَيْرِهِ

33 بَابُ وُجُوبِ كَوْنِ نَفَقَةِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ حَلَالًا وَاجِباً وَ نَدْباً وَ جَوَازِ الْحَجِّ بِجَوَائِزِ الظَّالِمِ وَ نَحْوِهَا مَعَ عَدَمِ الْعِلْمِ بِتَحْرِيمِهَا بِعَيْنِهَا

(1)

9052- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي غَيْبَتِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَصْفَهَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْأَصْبَهَانِيُّ وَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ وَ حَدَّثَنِي غَيْرُهُمَا بِبَعْضِ قِصَّتِهِ وَ ذَكَرَ حَدِيثاً طَوِيلًا فِي وَفَاةِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ع إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ السِّنْدِيُّ وَ سَأَلْتُهُ ع أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أُكَفِّنَهُ فَأَبَى وَ قَالَ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مُهُورُ نِسَائِنَا وَ حَجُّ صَرُورَتِنَا وَ أَكْفَانُ مَوْتَانَا مِنْ طُهْرَةِ (3) أَمْوَالِنَا وَ عِنْدِي كَفَنِي الْخَبَرَ

9052- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ: اتَّقُوا


1- الباب 33
2- غيبة الطوسيّ ص 23.
3- في نسخة «طاهر»، (منه قده).
4- أمالي المفيد ص 99 ح 2.

ص: 53

اللَّهَ وَ صُونُوا دِينَكُمْ بِالْوَرَعِ وَ قَوُّوهُ بِالتَّقِيَّةِ وَ الِاسْتِغْنَاءِ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ طَلَبِ الْحَوَائِجِ إِلَى صَاحِبِ سُلْطَانِ الدُّنْيَا وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ خَضَعَ لِصَاحِبِ سُلْطَانِ الدُّنْيَا أَوْ مَنْ يُخَالِفُهُ فِي دِينِهِ طَلَباً لَمَا فِي يَدَيْهِ مِنْ دُنْيَاهُ أَخْمَلَهُ اللَّهُ وَ مَقَّتَهُ عَلَيْهِ وَ وَكَلَهُ إِلَيْهِ فَإِنْ هُوَ غَلَبَ عَلَى شَيْ ءٍ مِنْ دُنْيَاهُ وَ صَارَ (1) إِلَيْهِ مِنْهُ شَيْ ءٌ نَزَعَ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنْهُ وَ لَمْ يَأْجُرْهُ عَلَى شَيْ ءٍ يُنْفِقُهُ مِنْهُ فِي حَجٍّ وَ لَا عِتْقٍ وَ لَا بِرٍّ

34 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَثْرَةِ الْإِنْفَاقِ فِي الْحَجِ

(2)

9054- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، رُوِيَ: أَنَّ إِكْثَارَ النَّفَقَةِ فِي الْحَجِّ فِيهِ أَجْرٌ جَزِيلٌ فَإِنَّ الدِّرْهَمَ فِي نَفَقَةِ الْحَجِّ تَعْدِلُ سَبْعِينَ دِرْهَماً فِي غَيْرِهِ مِنَ الْقُرَبِ

35 بَابُ اسْتِحْبَابِ نِيَّةِ الْعَوْدِ إِلَى الْحَجِّ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ

(4)

9055- (5) كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْهُ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَ هُوَ لَا يُرِيدُ الْعَوْدَ إِلَيْهَا فَقَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُ وَ دَنَا عَذَابُهُ


1- في المصدر: فصار.
2- الباب 34
3- عوالي اللآلي ج 4 ص 29 ح 95.
4- الباب 35
5- كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص 108.

ص: 54

36 بَابُ أَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ فِي وُجُوبِ الْحَجِّ عَلَى الْمَرْأَةِ وُجُودُ مَحْرَمٍ لَهَا بَلِ الْأَمْنُ عَلَى نَفْسِهَا وَ لَا يَجُوزُ لِوَلِيِّهَا مَعَ ذَلِكَ أَنْ يَمْنَعَهَا وَ يُسْتَحَبُّ لَهَا اسْتِصْحَابُ مَحْرَمٍ مَعَ الْإِمْكَانِ

(1)

9056- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِجُّوا نِسَاءَهُمْ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع يَعْنِي إِذَا كَانَتِ النَّفَقَةُ مِنْ مَالِهَا فَطَلَبَتْ مِنْهُ الصُّحْبَةَ لِأَدَاءِ الْفَرِيضَةِ

9057- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع: إِذَا كَانَتِ النَّفَقَةُ مِنْ مَالِ الْمَرْأَةِ لَا عَلَى أَنْ يَتَكَلَّفَ (4) الزَّوْجُ نَفَقَةَ الْحَجِّ مِنْ أَجْلِهَا وَ لَكِنْ يَخْرُجُ مَعَهَا لَتُؤَدِّيَ فَرْضَهَا وَ النَّفَقَةُ مِنْ مَالِهَا

9058- (5) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: وَ الْمَرْأَةُ تَحُجُّ مِنْ غَيْرِ وَلِيٍّ مَتَى أَبَى أَوْلِيَاؤُهَا الْخُرُوجَ مَعَهَا وَ لَيْسَ لَهُمْ مَنْعُهَا وَ لَا لَهَا أَنْ تَمْتَنِعَ لِذَلِكَ


1- الباب 36
2- الجعفريات ص 66.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
4- في المصدر: يكلف.
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 72.

ص: 55

37 بَابُ أَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ إِذْنُ الزَّوْجِ لِلْمَرْأَةِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْحَجِّ الْوَاجِبِ وَ يُشْتَرَطُ إِذْنُهُ فِي الْمَنْدُوبِ وَ اسْتِحْبَابِ اسْتِئْذَانِ الْوَلَدِ أَبَوَيْهِ فِي الْحَجِّ الْمَنْدُوبِ

(1)

9059- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع يَقُولُ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ إِلَى أَنْ قَالَ (3) وَ لَا يَجُوزُ أَنْ تَحُجَّ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا

38 بَابُ جَوَازِ حَجِّ الْمُطَلَّقَةِ فِي عِدَّتِهَا مُطْلَقاً إِنْ كَانَ الْحَجُّ وَاجِباً وَ عَدَمِ جَوَازِ التَّطَوُّعِ مِنْهَا بِهِ فِي الْعِدَّةِ الرَّجْعِيَّةِ بِدُونِ إِذْنِ الزَّوْجِ

(4)

9060- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: تَحُجُّ الْمُطَلَّقَةُ إِنْ شَاءَتْ فِي عِدَّتِهَا

9061- (6) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: وَ تَحُجُّ الْمُطَلَّقَةُ فِي عِدَّتِهَا


1- الباب 37
2- الخصال ص 585 ح 12.
3- نفس المصدر ص 588.
4- الباب 38
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
6- فقه الرضا (عليه السلام) ص 72.

ص: 56

39 بَابُ جَوَازِ حَجِّ الْمَرْأَةِ فِي عِدَّةِ الْوَفَاةِ

(1)

9062- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ ص سَأَلَتْهُ فَقَالَتْ إِنَّ فُلَانَةَ مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا أَ فَتَخْرُجُ فِي حَقٍّ يَنُوبُهَا إِلَى أَنْ قَالَ قَالَتْ أَ فَتَحُجُّ قَالَ ص نَعَمْ

40 بَابُ اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ الْحَجِّ كُلَّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مَرَّةً وَ عَمَّ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً وَ قَوْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَلْفَ مَرَّةٍ مُتَتَابِعَةً وَ غَيْرِهَا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ الْحَجَ

(3)

9063- (4) الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ (5) عَنْ تَمِيمِ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ عَلَيَّ دَيْناً كَثِيراً وَ لِي عِيَالٌ وَ لَا أَقْدِرُ عَلَى الْحَجِّ فَعَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فَقَالَ قُلْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَقُلْتُ لَهُ أَمَّا دَيْنُ الدُّنْيَا فَقَدْ عَلِمْتُهُ فَمَا دَيْنُ الْآخِرَةِ فَقَالَ دَيْنُ الْآخِرَةِ الْحَجُ


1- الباب 39
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 285.
3- الباب 40
4- معاني الأخبار ص 175 ح 1.
5- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر ليستقيم السند «راجع معجم رجال الحديث ج 3 ص 349 و 378».

ص: 57

9064- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ادْعُ لِلْحَجِّ فِي لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ بِكَ وَ مِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِي اللَّهُمَّ مَنْ طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ فَإِنِّي لَا أَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَّا مِنْكَ أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ وَ رِضْوَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِي (2) عَامِي هَذَا إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ سَبِيلًا حَجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً خَالِصَةً لَكَ تَقَرُّ بِهَا عَيْنِي وَ تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي وَ تَرْزُقُنِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي وَ أَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي وَ أَنْ أَكُفَّ عَنْ جَمِيعِ مَحَارِمِكَ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْ ءٌ آثَرَ عِنْدِي مِنْ طَاعَتِكَ وَ خَشْيَتِكَ وَ الْعَمَلِ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ التَّرْكِ لِمَا (3) كَرِهْتَ وَ نَهَيْتَ عَنْهُ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ فِي يُسْرٍ (4) مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أَوْزِعْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدَاءَكَ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِكَ ص وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَا تُهْنِي بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا

9065- (5) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، ره: دُعَاءُ الْحَجِ (6) يُدْعَى بِهِ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كِتَابِ رَوْضَةِ الْعَابِدِينَ الَّذِي صَنَّفَهُ لِوَلَدِهِ مُوسَى اللَّهُمَّ مِنْكَ أَطْلُبُ


1- اقبال الأعمال ص 24.
2- في المصدر: من.
3- في المصدر: عمّا.
4- في نسخة «يسار»، (منه قده).
5- مجموعة الشهيد ص 99.
6- اثبتناه من المصدر.

ص: 58

حَاجَتِي وَ سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا مَا شَاءَ اللَّهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ

9066- (1) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي كُنُوزِ النَّجَاحِ، قَالَ قَالَ السَّيِّدُ السَّعِيدُ ضِيَاءُ الدِّينِ فَضْلُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ الرَّاوَنْدِيُّ أَخْبَرَنِي السَّيِّدُ السَّعِيدُ مُرْتَضَى بْنُ الدَّاعِي الْحَسَنِيُّ فِي الرَّيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّورْيَسْتِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ النَّوْفَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَ كَانَ خَادِماً وَ مُلَازِماً لِلرِّضَا ع وَ ذَكَرَ حَدِيثَ تَزْوِيجِ الْمَأْمُونِ بِنْتَهُ مِنَ الْجَوَادِ ع وَ أَنَّهُ ع أَصْدَقَهَا عَشَرَةَ وَسَائِلَ إِلَى عَشَرَةِ مَسَائِلَ مِمَّا أَخَذَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص عَنْ جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ تُعْرَفُ بِأَدْعِيَةِ الْوَسَائِلِ إِلَى الْمَسَائِلِ مِنْهَا لِطَلَبِ تَوْفِيقِ الْحَجِّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْحَجَّ الَّذِي افْتَرَضْتَهُ عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ اجْعَلْ لِي فِيهِ هَادِياً وَ إِلَيْهِ دَلِيلًا وَ قَرِّبْ لِي بُعْدَ الْمَسَالِكِ وَ أَعِنِّي فِيهِ عَلَى تَأْدِيَةِ الْمَنَاسِكِ وَ حَرِّمْ بِإِحْرَامِي عَلَى النَّارِ جَسَدِي وَ زِدْ لِلسَّفَرِ فِي زَادِي وَ قُوَّتِي وَ جَلَدِي وَ ارْزُقْنِي رَبِّ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ الْإِفَاضَةَ إِلَيْكَ وَ اظْفِرْنِي بِالنُّجْحِ وَ احْبُنِي بِوَافِرِ الرِّبْحِ وَ أَصْدِرْنِي رَبِّ مِنْ مَوْقِفِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ إِلَى مُزْدَلِفَةِ الْمَشْعَرِ وَ اجْعَلْهَا زُلْفَةً إِلَى رَحْمَتِكَ وَ طَرِيقاً إِلَى جَنَّتِكَ وَ قِفْنِي مَوْقِفَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ مَقَامَ وُفُودِ الْإِحْرَامِ وَ أَهِّلْنِي لِتَأْدِيَةِ


1- كنوز النجاح، و رواه الكفعمي في البلد الأمين ص 519.

ص: 59

الْمَنَاسِكِ وَ نَحْرِ الْهَدْيِ التَّوَامِكِ (1) بِدَمٍ يَثُجُ (2) وَ أَوْدَاجٍ تَمُجُ (3) وَ إِرَاقَةِ الدِّمَاءِ الْمَسْفُوحَةِ مِنَ الْهَدَايَا الْمَذْبُوحَةِ وَ فَرْيِ أَوْدَاجِهَا عَلَى مَا أَمَرْتَ وَ التَّنَفُّلِ بِهَا كَمَا رَسَمْتَ وَ أَحْضِرْنِي اللَّهُمَّ صَلَاةَ الْعِيدِ رَاجِياً لِلْوَعْدِ حَالِقاً شَعْرَ رَأْسِي وَ مُقَصِّراً مُجْتَهِداً فِي طَاعَتِكَ مُشَمِّراً وَ رَامِيَا لِلْجِمَارِ بِسَبْعٍ بَعْدَ سَبْعٍ مِنَ الْأَحْجَارِ وَ أَدْخِلْنِي اللَّهُمَّ عَرْصَةَ بَيْتِكَ وَ عَقْوَتَكَ (4) وَ أَوْلِجْنِي مَحَلَّ أَمْنِكَ وَ كَعْبَتَكَ مَسَاكِينِكَ وَ سُؤَّالِكَ وَ وَفْدِكَ وَ مَحَاوِيْجِكَ وَ جُدْ عَلَيَّ اللَّهُمَّ بِوَافِرِ الْأَجْرِ مِنَ الِانْكِفَاءِ وَ النَّفْرِ وَ اخْتِمْ لِي مَنَاسِكَ حَجِّي وَ انْقِضَاءَ عَجِّي (5) بِقَبُولٍ مِنْكَ لِي رَأْفَةً مِنْكَ بِي يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ

9067- (6) السَّيِّدُ هِبَةُ اللَّهِ فِي الْمَجْمُوعِ الرَّائِقِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْحَجِّ فَلْيَلْبَسْ ثَوْباً جَدِيداً وَ يَأْخُذُ قَدَحَ مَاءٍ يَقْرَأُ عَلَيْهِ خَمْساً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ يَرُشُّهُ عَلَى بَدَنِهِ وَ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَرْزُقُهُ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ

وَ نَقَلَهُ الشَّهِيدُ فِي مَجْمُوعَتِهِ (7)، عَنِ الصَّادِقِ ع: إِلَّا


1- ناقة تامك: عظيمة السنام. (لسان العرب ج 10 ص 407).
2- الثج: اسالة الدماء من الذبح و النحر في الأضاحي. (مجمع البحرين ج 2 ص 283).
3- مجّ الماء من فمه مجا من باب قتل: لفظه و رمى به (مجمع البحرين ج 2 ص 329).
4- العقوة و العقاة: الساحة و ما حول الدار و المحلة ... و عقوة الدار ساحتها (لسان العرب ج 5 ص 79).
5- العج: دفع الصوت في التلبية (مجمع البحرين ج 2 ص 283).
6- المجموع الرائق ص 6، و رواه الكفعمي في المصباح ص 460.
7- مجموعة الشهيد ص

ص: 60

أَنَّ فِيهِ وَ شَرِبَهُ وَ أَسْقَطَ قَوْلَهُ وَ يَرُشُّهُ عَلَى بَدَنِهِ

9068- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ أَلْفَ مَرَّةٍ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ فَإِنْ كَانَ قَدْ قَرُبَ (2) أَجَلُهُ أَخَّرَ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ الْحَجَ

41 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ وُجُوبِ الْحَجِّ وَ شَرَائِطِهِ

(3)

9069- (4) كِتَابُ مُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ ثَمَنِ وَلَدِ الزِّنَا فَقَالَ تَزَوَّجْ مِنْهُ وَ لَا تَحُجَ (5)

9070- (6) كِتَابُ الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ الرَّجُلُ الْمُوسِرُ يَمْكُثُ سِنِينَ لَا يَحُجُّ هَلْ يَجُوزُ شَهَادَتُهُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ إِنْ مَاتَ وَ لَمْ يَحُجَّ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَ يُسْتَغْفَرُ لَهُ قَالَ نَعَمْ

9071- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْسِراً فَأَحَجَّهُ رَجُلٌ ثُمَّ أَيْسَرَ فَعَلَيْهِ الْحَجُ

9072- (8) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: وَ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَحُجَ


1- جامع الأخبار ص 65.
2- في المصدر: اقترب.
3- الباب 41
4- كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص 104.
5- في المصدر: و لا يحج.
6- كتاب العلاء بن رزين ص 115.
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
8- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 359 ح 37.

ص: 61

حَجَّةَ الْإِسْلَامِ وَ لَمْ يُخَلِّفْ إِلَّا قَدْرَ نَفَقَةِ الْحَجِّ وَ لَهُ وَرَثَةٌ فَهُمْ أَحَقُّ بِمَا تَرَكَ إِنْ شَاءُوا أَكَلُوا وَ إِنْ شَاءُوا حَجُّوا عَنْهُ

9073- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ يَحُجُّهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ فَإِنْ أُعْوِزَ تُمِّمُوا مِنَ الْمَلَائِكَةِ

وَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ (2)

9074- (3) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ وَ هِيَ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ (4) الْآيَةَ فَقَالَ ص هُوَ أَنْ يَكُونَ الْمَأْمُورُ بِفِعْلِ الْحَجِّ إِنْ حَجَّ لَا يَرْجُو ثَوَابَهُ وَ إِنْ جَلَسَ لَا يَخَافُ عِقَابَهُ

9075- (5) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ ضَمِنَ وَصِيَّةَ الْمَيِّتِ فِي أَمْرِ الْحَجِّ ثُمَّ فَرَّطَ فِي ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ لَا يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُ وَ كُتِبَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مِائَةُ خَطِيئَةٍ أَصْغَرُهَا كَمَنْ زَنَى بِأُمِّهِ أَوِ ابْنَتِهِ وَ إِنْ قَامَ بِهَا مِنْ عَامِهِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ ثَوَابُ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ فَإِنْ مَاتَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقَابِلِ مَاتَ شَهِيداً وَ كُتِبَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقَابِلِ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ ثَوَابُ شَهِيدٍ وَ قُضِيَ لَهُ حَوَائِجُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 427 ح 117.
2- نفس المصدر ج 1 ص 180 ح 236.
3- حقائق التأويل ص 195 ح 1.
4- آل عمران 3: 97.
5- جامع الأخبار ص 185.

ص: 62

9076- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ قَالَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ عِيسَى: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً وَ لَا يَحْرِمَنِي الْحَجَّ مَا دُمْتُ حَيّاً قَالَ فَدَعَا لِي فَرَزَقَنِي اللَّهُ ابْنِي هَذَا وَ رُبَّمَا حَضَرَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ وَ لَا أَعْرَفُ لِلنَّفَقَةِ فِيهِ وَجْهاً فَيَأْتِي اللَّهُ بِهَا مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ

9077- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: وَ مَنْ مَاتَ فِي حَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ لَمْ يُعْرَضْ وَ لَمْ يُحَاسَبْ

9078- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ (4) قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بِرُّ الْحَجِّ قَالَ طِيبُ الْكَلَامِ وَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ

9079- (5)، وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ" كَانَتْ بِالْمَأْزِمَيْنِ (6) مِنْ مِنًى دَوْحَةٌ سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيّاً أَيْ قُطِعَتْ سُرَّتُهُمْ


1- أمالي المفيد ص 12.
2- لب اللباب: مخطوط.
3- عوالي اللآلي ج 1 ص 427 ح 114.
4- أثبتناه من المصدر.
5- عوالي اللآلي.
6- المأزم: المضيق في الجبال حين يلتقي بعضها ببعض، و منه سمّي الموضع بين المشعر و عرفة مأزمين (لسان العرب ج 12 ص 17).

ص: 63

أَبْوَابُ النِّيَابَةِ فِي الْحَجِ

1 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْحَجِّ مُبَاشَرَةً عَلَى وَجْهِ النِّيَابَةِ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِهِ عَلَى الِاسْتِنَابَةِ فِيهِ

(1)

9080- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ أَحَجَّ رَجُلًا عَنْ بَعْضِ وُلْدِهِ فَشَرَطَ عَلَيْهِ جَمِيعَ مَا يَصْنَعُهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّكَ إِنْ قَضَيْتَ مَا شَرَطْنَاهُ عَلَيْكَ كَانَ لِمَنْ حَجَجْتَ عَنْهُ حَجَّةً وَ لَكَ بِمَا وَفَيْتَ مِنَ الشَّرْطِ عَلَيْكَ وَ أَتْعَبْتَ بَدَنَكَ أَجْراً

9081- (3) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، فِي سِيَاقِ مَنَاسِكِ الْحَجِّ قَالَ ع: قَالَ أَبِي امْرَأَةٌ مَاتَتْ وَ لَمْ تَحُجَّ حُجَّ عَنْهَا فَإِنَّ ذَلِكَ لَهَا وَ لَكَ


1- الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
3- بعض نسخ الفقه الرضوي: 74، و عنه في البحار ج 99 ص 358 ح 28.

ص: 64

2 بَابُ أَنَّ مَنْ أَوْصَى بِحَجَّةِ الْإِسْلَامِ بَعْدَ اسْتِقْرَارِهَا وَجَبَ أَنْ تُقْضَى عَنْهُ مِنْ بَلَدِهِ فَإِنْ لَمْ تَبْلُغِ التَّرِكَةُ فَمِنْ حَيْثُ بَلَغَ وَ لَوْ مِنَ الْمِيقَاتِ وَ كَذَا مَنْ أَوْصَى بِمَالٍ مُعَيَّنٍ فَقَصُرَ عَنِ الْكِفَايَةِ وَ كَانَ الْحَجُّ نَدْباً وَ مَنْ مَاتَ فِي الطَّرِيقِ حُجَّ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ مَاتَ

(1)

9082- (2) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَزْيَدٍ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ قَالَ: أَوْصَى إِلَيَّ رَجُلٍ بِتَرِكَتِهِ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ فَنَظَرْتُ فِي ذَلِكَ فَإِذَا شَيْ ءٌ يَسِيرٌ لَا يَكُونُ لِلْحَجِّ سَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَ غَيْرُهُ فَقَالُوا تَصَدَّقْ بِهَا فَلَمَّا حَجَجْتُ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ فِي الطَّوَافِ فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ لِي هَذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع فِي الْحِجْرِ فَاسْأَلْهُ قَالَ فَدَخَلْتُ الْحِجْرَ فَإِذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَحْتَ الْمِيزَابِ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى الْبَيْتِ يَدْعُو ثُمَّ الْتَفَتَ فَرَآنِي فَقَالَ مَا حَاجَتُكَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنْ مَوَالِيكُمْ فَقَالَ دَعْ ذَا عَنْكَ حَاجَتُكَ قَالَ قُلْتُ رَجُلٌ مَاتَ وَ أَوْصَى بِتَرِكَتِهِ إِلَيَّ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ فَنَظَرْتُ فِي ذَلِكَ فَوَجَدْتُهُ يَسِيراً لَا يَكُونُ لِلْحَجِّ فَسَأَلْتُ مَنْ قِبَلَنَا فَقَالُوا لِي تَصَدَّقْ بِهِ فَقَالَ ع لِي مَا صَنَعْتَ فَقُلْتُ تَصَدَّقْتُ بِهِ قَالَ ضَمِنْتَ إِلَّا أَنْ لَا يَكُونَ يَبْلُغُ أَنْ يُحَجَّ بِهِ مِنْ مَكَّةَ فَإِنْ كَانَ يَبْلُغُ أَنْ يُحَجَّ بِهِ مِنْ مَكَّةَ فَأَنْتَ ضَامِنٌ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ يَبْلُغُ ذَلِكَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ ضَمَانٌ


1- الباب 2
2- أصل زيد النرسي ص 48.

ص: 65

3 بَابُ أَنَّهُ يُشْتَرَطُ فِي النَّائِبِ أَنْ لَا يَكُونَ عَلَيْهِ حَجٌّ وَاجِبٌ وَ حُكْمِ مَنْ حَجَّ نَائِباً مَعَ وُجُوبِ الْحَجِّ عَلَيْهِ

(1)

9083- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ ص رَأَى رَجُلًا يَقُولُ لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ فَقَالَ وَيْحَكَ وَ مَا شُبْرُمَةُ فَقَالَ أَخٌ لِي أَوْ صَدِيقٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ص حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ

4 بَابُ جَوَازِ اسْتِنَابَةِ الصَّرُورَةِ مَعَ عَدَمِ وُجُوبِ الْحَجِّ عَلَيْهِ

(3)

9084- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَا بَأْسَ أَنْ يُخْرِجَ لِذَلِكَ مَنْ لَمْ يَحُجَّ عَنْ نَفْسِهِ وَ إِنْ كَانَ قَدْ حَجَّ فَهُوَ أَفْضَلُ

5 بَابُ جَوَازِ اسْتِنَابَةِ الرَّجُلِ عَنِ الْمَرْأَةِ وَ الْمَرْأَةِ عَنِ الرَّجُلِ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْإِنْسَانِ الْحَجَّ مِنْ مَالِهِ عَلَى النِّيَابَةِ

(5)

9085- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص


1- الباب 3
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 215 ح 77.
3- الباب 4
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
5- الباب 5
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 336.

ص: 66

أَ تَحُجُّ عَنْ أَبِيهَا لِأَنَّهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص نَعَمْ فَافْعِلِي الْخَبَرَ

9086- (1)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَا تَحُجُّ الْمَرْأَةُ عَنِ الرَّجُلِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ (2) لَا يُوجَدُ غَيْرُهَا أَوْ تَكُونَ أَفْضَلَ مَنْ وُجِدَ مِنَ الرِّجَالِ وَ أَقْوَمَهُمْ بِالْمَنَاسِكِ

6 بَابُ أَنَّ مَنْ أُعْطِيَ مَالًا يَحُجُّ بِهِ فَفَضَلَ مِنْهُ لَمْ يَجِبْ رَدُّهُ وَ يَجُوزُ لَهُ الْإِنْفَاقُ مِنْهُ فِي غَيْرِ الْحَجِّ إِذَا ضَمِنَ الْحَجَ

(3)

9087- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ لَهُ: وَ يُخْرَجُ عَنْهُ رَجُلٌ يَحُجُّ عَنْهُ وَ يُعْطَى أُجْرَتَهُ وَ مَا فَضَلَ مِنَ النَّفَقَةِ فَهُوَ لِلَّذِي أُخْرِجَ

9088- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا كَانَ الْحَجُّ فِيكُمْ مَتْجَراً قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَحُجُّونَ عَنِ الْأَحْيَاءِ وَ الْأَمْوَاتِ فَيَسْتَفْضِلُونَ الْفَضْلَةَ فَيَأْكُلُونَهَا


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
2- في المصدر: تكون.
3- الباب 6
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
5- الجعفريات ص 66.

ص: 67

7 بَابُ أَنَّ النَّائِبَ إِذَا مَاتَ بَعْدَ الْإِحْرَامِ وَ دُخُولِ الْحَرَمِ أَجْزَأَتْ عَنِ الْمَنُوبِ عَنْهُ وَ إِذَا أَفْسَدَ الْحَجَّ أَجْزَأَ عَنِ الْمَيِّتِ وَ لَزِمَ النَّائِبَ الْإِعَادَةُ مِنْ مَالِهِ وَ حُكْمِ مَا لَوْ مَاتَ قَبْلَ الْإِحْرَامِ وَ دُخُولِ الْحَرَمِ

(1)

9089- (2) كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي رَجُلٍ حَجَّ عَنْ رَجُلٍ فَاجْتَرَحَ فِي حَجِّهِ شَيْئاً يَلْزَمُهُ فِيهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ أَوْ كَفَّارَةٌ قَالَ هِيَ لِلْأَوَّلِ تَامَّةٌ وَ عَلَى هَذَا مَا اجْتَرَحَ

9090- (3)، وَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي رَجُلٍ أَعْطَى لِرَجُلٍ مَالًا يَحُجُّ بِهِ فَحَدَثَ بِالرَّجُلِ حَدَثٌ قَالَ إِنْ كَانَ خَرَجَ فَأَصَابَهُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنِ الْأَوَّلِ وَ إِلَّا فَلَا تُجْزِئُ

قُلْتُ أَخْرَجَ الْخَبَرَيْنِ الْكُلَيْنِيُّ وَ الشَّيْخُ فِي الْكَافِي (4) وَ التَّهْذِيبِ (5) بِسَنَدِهِمَا إِلَى الْحُسَيْنِ وَ حَمَلَ فِي الْأَخِيرِ الْخَبَرَ عَلَى كَوْنِ الْمَوْتِ بَعْدَ دُخُولِ الْحَرَمِ وَ لَا شَاهِدَ لَهُ

8 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَسْمِيَةِ النَّائِبِ الْمَنُوبَ عَنْهُ فِي الْمَوَاطِنِ وَ الدُّعَاءِ لَهُ وَ عَدَمِ وُجُوبِ ذَلِكَ

(6)

9091- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (8)


1- الباب 7
2- كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص 111.
3- كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص 111.
4- (الكافي ج 4 ص 544 ح 23 و ص 306 ح 5.1)
5- التهذيب ج 5 ص 461 ح 1606 و ص 418 ح 1451.
6- الباب 8
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
8- في المصدر: محمّد بن علي.

ص: 68

ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَجَّ عَنْ غَيْرِهِ فَلْيَقُلْ عِنْدَ إِحْرَامِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحُجُّ عَنْ فُلَانٍ فَتَقَّبَلْ مِنْهُ وَ أَجِرْنِي عَلَى قَضَائِي عَنْهُ

9092- (1) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ: وَ إِنْ أَرَدْتَ الْحَجَّ عَنْ غَيْرِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فَسَمِّهِ (2) فَيَسِّرْهُ لِي وَ تَقَبَّلْهُ مِنْ فُلَانٍ

9 بَابُ جَوَازِ طَوَافِ النَّائِبِ عَنْ نَفْسِهِ وَ عَنْ غَيْرِهِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْحَجِّ الَّذِي اسْتُنِيبَ فِيهِ

(3)

9093- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَجَّ عَنْ غَيْرِهِ بِأَجْرٍ فَلَهُ إِذَا قَضَى الْحَجَّ أَنْ يَتَطَوَّعَ لِنَفْسِهِ بِمَا شَاءَ مِنْ عُمْرَةٍ أَوْ طَوَافٍ

10 بَابُ حُكْمِ مَنْ أُعْطِيَ مَالًا لِيَحُجَّ عَنْ إِنْسَانٍ فَحَجَّ عَنْ نَفْسِهِ

(5)

9094- (6) كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي رَجُلٍ أَعْطَى رَجُلًا دَرَاهِمَ لِيَحُجَّ بِهَا عَنْهُ فَحَجَّ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ قَالَ هِيَ لِلْأَوَّلِ


1- بعض نسخ الفقه الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 338.
2- في المصدر: تسميه.
3- الباب 9
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
5- الباب 10
6- كتاب حسين بن عثمان ص 111.

ص: 69

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّطَوُّعِ بِالْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ وَ الْعِتْقِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَ خُصُوصاً الْأَقَارِبَ أَحْيَاءً وَ أَمْوَاتاً وَ عَنِ الْمَعْصُومِينَ ع أَحْيَاءً وَ أَمْوَاتاً

(1)

9095- (2) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ يَحُجُّ الرَّجُلُ وَ يَجْعَلُهُ لِبَعْضِ أَهْلِهِ وَ هُوَ بِبَلَدٍ آخَرَ هَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ لَهُ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَيَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَجْرٌ وَ لِصَاحِبِهِ مِثْلُهُ وَ لَهُ أَجْرٌ سِوَى ذَلِكَ بِمَا وَصَلَ

9096- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثَةٌ شُبِّهَ عَلَيَّ أُجُورُهُمْ فَلَا أَدْرِي أَيُّهُمْ أَعْظَمُ أَجْراً الْأُضْحِيَّةُ وَ الْمِنْحَةُ وَ الرَّجُلُ يَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ لَمْ يَحُجَّ قَبْلَ ذَلِكَ

9097- (4) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي الْهِدَايَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِيِّ قَالَ: رَكِبْنَا مَعَ سَيِّدِنَا أَبِي الْحَسَنِ ع إِلَى دَارِ الْمُتَوَكِّلِ فِي يَوْمِ السَّلَامِ فَسَلَّمَ سَيِّدُنَا أَبُو الْحَسَنِ ع وَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ فَقَالَ لَهُ الْمُتَوَكِّلُ اجْلِسْ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ فَقَالَ ع سَلْ فَقَالَ لَهُ مَا فِي الْآخِرَةِ غَيْرُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ يَحُلُّونَ بِهِ النَّاسُ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع لَهُ مَا


1- الباب 11
2- كتاب درست بن أبي منصور ص 169.
3- الجعفريات ص 65.
4- الهداية ص 65.

ص: 70

يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ لَهُ فَعَنْ عِلْمِ اللَّهِ أَسْأَلُكَ فَقَالَ ع لَهُ فَعَنْ (1) عِلْمِ اللَّهِ أُخْبِرُكَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا رَوَاهُ النَّاسُ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ يُوقَفُ إِذَا حُوسِبَ الْخَلَائِقُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ فِي رِجْلِهِ نَعْلَانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لِكُفْرِهِ وَ لَا يَدْخُلُ النَّارَ لِكَفَالَتِهِ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ صَدِّهِ قُرَيْشاً عَنْهُ وَ أَيْسَرَ عَلَى يَدَيْهِ حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُهُ قَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع وَيْحَكَ لَوْ وُضِعَ إِيمَانُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي كِفَّةٍ وَ إِيمَانُ الْخَلَائِقِ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى لَرَجَحَ إِيمَانُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى إِيمَانِهِمْ إِلَى أَنْ قَالَ ع فَكَانَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَحُجُّ عَنْ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ عَنْ أَبِ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى مَضَى وَ وَصَّى الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع بِمِثْلِ ذَلِكَ وَ كُلُّ إِمَامٍ مِنَّا يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَى أَنْ يُظْهِرَ اللَّهُ أَمْرَهُ الْخَبَرَ

9098- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، قَالَ" إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ الدَّعْلَجِيَ (3) كَانَ لَهُ وَلَدَانِ وَ كَانَ مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِنَا وَ كَانَ قَدْ سَمِعَ الْأَحَادِيثَ وَ كَانَ أَحَدُ وَلَدَيْهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ وَ هُوَ أَبُو الْحَسَنِ وَ كَانَ يُغَسِّلُ الْأَمْوَاتَ وَ وَلَدٌ آخَرُ يَسْلُكُ مَسَالِكَ الْأَحْدَاثِ فِي فِعْلِ الْحَرَامِ وَ كَانَ قَدْ دُفِعَ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ حَجَّةٌ يَحُجُّ بِهَا عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ ع وَ كَانَ ذَلِكَ عَادَةَ الشِّيعَةِ (4) فَدَفَعَ إِلَى وَلَدِهِ الْمَذْكُورِ


1- في المصدر: و من.
2- الخرائج و الجرائح ص 127.
3- في المصدر: الدعجلي و الصحيح ما في المتن «راجع مجمع الرجال ج 7 ص 91، و معجم رجال الحديث ج 10 ص 308.
4- و فيه زيادة: وقتئذ.

ص: 71

بِالْفَسَادِ شَيْئاً مِنْهَا وَ خَرَجَ إِلَى الْحَاجِّ فَلَمَّا عَادَ حَكَى أَنَّهُ كَانَ وَاقِفاً بِالْمَوْقِفِ فَرَأَى إِلَى جَنْبِهِ شَابّاً حَسَنَ الْوَجْهِ أَسْمَرَ اللَّوْنِ (1) مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ فِي الِابْتِهَالِ وَ الدُّعَاءِ وَ التَّضَرُّعِ وَ حُسْنِ الْعَمَلِ فَلَمَّا قَرُبَ نَفْرُ النَّاسِ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا شَيْخُ أَ مَا تَسْتَحِي فَقُلْتُ مِنْ أَيِّ شَيْ ءٍ يَا سَيِّدِي فَقَالَ يُدْفَعُ إِلَيْكَ حَجَّةٌ عَمَّنْ تَعْلَمُ فَتَدْفَعُ إِلَى فَاسِقٍ يَشْرَبُ الْخَمْرَ فَيُوشِكُ أَنْ تَذْهَبَ عَيْنُكَ وَ أَوْمَأَ إِلَى عَيْنِي وَ أَنَا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى الْآنَ عَلَى وَجَلٍ وَ مَخَافَةٍ وَ سَمِعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ذَلِكَ قَالَ فَمَا مَضَى عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ يَوْماً بَعْدَ مَوْرِدِهِ حَتَّى خَرَجَ فِي عَيْنِهِ الَّتِي أَوْمَأَ إِلَيْهَا قَرْحَةٌ فَذَهَبَتْ (2)

9099- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ حَازِمِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ أَبَوَيَّ هَلَكَا وَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ وَ رَزَقَ أَ فَأَتَصَدَّقُ عَنْهُمَا وَ أَحُجُّ فَقَالَ نَعَمْ الْخَبَرَ

9100- (4) الشَّيْخُ الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، قَالَ وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيِّ فِي كِتَابِهِ سَمِعْتُ فَضْلَ بْنَ هَاشِمٍ الْهَرَوِيَّ يَقُولُ" ذُكِرَ لِي كَثْرَةُ مَا يَحُجُّ الْمَحْمُودِيُّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَبْلَغِ حَجَّاتِهِ فَلَمْ يُخْبِرْنِي بِمَبْلَغِهَا وَ قَالَ رُزِقْتُ خَيْراً كَثِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقُلْتُ لَهُ فَتَحُجُّ عَنْ نَفْسِكَ أَوْ


1- و فيه زيادة: بذؤابتين.
2- جاء في هامش المخطوط ما نصّه: «هذا الخبر نقله في الأصل في بعض الأبواب الآتية- الوسائل ج 8 ص 147 ح 14642- مختصرا و لبعض الفوائد اعدنا ذكره» منه (قدّه).
3- كتاب الغيبة ص 36.
4- رجال الكشّيّ ج 2 ص 798 ح 987.

ص: 72

عَنْ غَيْرِكَ فَقَالَ عَنْ غَيْرِي بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ وَ أَحُجُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَجْعَلُ مَا أَجَازَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ لِأَوْلِيَائِهِ (1) وَ أَهِبُ مِمَّا أُثَابُ عَلَى ذَلِكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ قُلْتُ فَمَا تَقُولُ فِي حَجِّكَ فَقَالَ أَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَهْلَلْتُ لِرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ ص وَ جَعَلْتُ جَزَائِي مِنْكَ وَ مِنْهُ لِأَوْلِيَائِكَ الطَّاهِرِينَ وَ وَهَبْتُ ثَوَابِي عَنْهُمْ لِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (2) بِكِتَابِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ ص إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ

12 بَابُ جَوَازِ التَّشْرِيكِ بَيْنَ اثْنَيْنِ بَلْ جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ فِي الْحَجَّةِ الْمَنْدُوبَةِ

(3)

9101- (4) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، ع قَالَ: وَ إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَنْ يَجْعَلَ وَالِدَهُ وَ وَالِدَتَهُ فِي حَجَّتِهِ إِذَا حَجَّ فَعَلَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْجُرُهُمْ وَ يَأْجُرُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئاً لِأَنَّهُ قَدْ يَدْخُلُ عَلَى الْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ الصَّوْمُ وَ الصَّلَاةُ وَ الصَّدَقَةُ وَ الْحَجُّ وَ الْعِتْقُ

13 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّطَوُّعِ بِطَوَافٍ وَ رَكْعَتَيْنِ وَ زِيَارَةٍ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ يَجُوزُ أَنْ يُخْبِرَ كُلَّ أَحَدٍ أَنَّهُ قَدْ طَافَ وَ صَلَّى وَ زَارَ عَنْهُ

(5)

9102- (6) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَطُوفَ


1- في المصدر: لأولياء اللّه.
2- و فيه: المؤمنين و المؤمنات.
3- الباب 12
4- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 75 و عنه في البحار ج 99 ص 362 ح 47.
5- الباب 13
6- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74 و عنه في البحار ج 99 ص 355.

ص: 73

عَنْ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِكَ أَتَيْتَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فَقُلْتَ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ فُلَانٍ

14 بَابُ جَوَازِ إِعْطَاءِ غَيْرِ الْمُسْتَطِيعِ مِنَ الزَّكَاةِ مَا يَحُجُّ بِهِ

(1)

9103- (2) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَظَرَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ وَ نَظَرَ فِي الْفُقَرَاءِ فَجَعَلَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ مَا يَكْتَفِي بِهِ الْفُقَرَاءُ وَ لَوْ لَمْ يَكْفِهِمْ لَزَادَهُمْ بَلَى فَلْيُعْطِهِ مَا يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَكْتَسِي وَ يَتَزَوَّجُ وَ يَصَّدَّقُ وَ يَحُجُ

15 بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْحَيِّ أَنْ يَسْتَنِيبَ فِي الْحَجِّ الْمَنْدُوبِ وَ إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ وَ جَوَازِ تَعَدُّدِ النَّائِبِ فِي عَامٍ وَاحِدٍ

(3)

9104- (4) الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ" زَعَمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَّهُ أَحْصَى لِعَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ (5) بَعْضَ السِّنِينَ ثَلَاثَمِائَةِ مُلَبٍّ أَوْ مِائَةً وَ خَمْسِينَ مُلَبِّياً وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ يَفُوتُهُ مَنْ يَحُجُّ عَنْهُ وَ كَانَ يُعْطِي بَعْضَهُمْ عِشْرِينَ أَلْفاً وَ بَعْضَهُمْ عَشَرَةَ آلَافٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ لِلْحَجِّ مِثْلَ الْكَاهِلِيِّ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَ غَيْرِهِمَا وَ يُعْطِي أَدْنَاهُمْ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ سَمِعْتُ


1- الباب 14
2- كتاب عاصم بن حميد الحناط ص 22.
3- الباب 15
4- رجال الكشّيّ ج 2 ص 733 ح 820.
5- أثبتناه من المصدر.

ص: 74

مَنْ يَحْكِي فِي أَدْنَاهُمْ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ الْخَبَرَ

9105- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَعْرُوفٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ كَاتِبِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ" أَحْصَيْتُ لِعَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ مَنْ وَافَى عَنْهُ فِي عَامٍ وَاحِدٍ مِائَةً وَ خَمْسِينَ رَجُلًا أَقَلُّ مَنْ أَعْطَاهُ مِنْهُمْ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَ أَكْثَرُ مَنْ أَعْطَاهُ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ


1- رجال الكشّيّ ج 2 ص 737 ح 824.

ص: 75

أَبْوَابُ أَقْسَامِ الْحَجِ

1 بَابُ أَنَّ الْحَجَّ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ تَمَتُّعٌ وَ قِرَانٌ وَ إِفْرَادٌ لَا يَصِحُّ الْحَجُّ إِلَّا عَلَى أَحَدِهَا

(1)

9106- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ الْحَاجُّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ قَارِنٍ وَ مُفْرِدٍ لِلْحَجِّ وَ مُتَمَتِّعٍ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ

9107- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْحَجُّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ فَحَجٌّ مُفْرَدٌ وَ عُمْرَةٌ مُفْرَدَةٌ أَيَّهُمَا شَاءَ قَدَّمَ وَ حَجٌّ وَ عُمْرَةٌ مَقْرُونَتَانِ لَا فَصْلَ بَيْنَهُمَا وَ ذَلِكَ لِمَنْ سَاقَ الْهَدْيَ يَدْخُلُ مَكَّةَ فَيَعْتَمِرُ وَ يَبْقَى عَلَى إِحْرَامِهِ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الْحَجِّ مِنْ مَكَّةَ فَيَحُجُّ وَ عُمْرَةٌ يَتَمَتَّعُ بِهَا إِلَى الْحَجِّ وَ ذَلِكَ أَفْضَلُ الْوُجُوهُ الْخَبَرَ

2 بَابُ كَيْفِيَّةِ أَنْوَاعِ الْحَجِّ وَ جُمْلَةٍ مِنْ أَحْكَامِهَا

(4)

9108- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص


1- الباب 1
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
4- الباب 2
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 89 ح 229.

ص: 76

حِينَ حَجَّ حَجَّةَ الْوَدَاعِ خَرَجَ فِي أَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ فَصَلَّى ثُمَّ قَادَ رَاحِلَتَهُ حَتَّى أَتَى الْبَيْدَاءَ فَأَحْرَمَ مِنْهَا وَ أَهَّلَ بِالْحَجِّ وَ سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ وَ أَحْرَمَ النَّاسُ كُلُّهُمْ بِالْحَجِّ لَا يُرِيدُونَ عُمْرَةً وَ لَا يَدْرُونَ مَا الْمُتْعَةُ حَتَّى إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَ طَافَ النَّاسُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّى عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع فَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ ثُمَّ قَالَ أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ ثُمَّ أَتَى الصَّفَا فَبَدَأَ بِهَا ثُمَّ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَلَمَّا قَضَى طَوَافَهُ خَتَمَ بِالْمَرْوَةِ قَامَ يَخْطُبُ أَصْحَابَهُ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُحِلُّوا وَ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً وَ هُوَ شَيْ ءٌ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فَأَحَلَّ النَّاسُ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ كُنْتُ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَفَعَلْتُ مَا أَمَرْتُكُمْ وَ لَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِلَّ مِنْ أَجْلِ الْهَدْيِ الَّذِي مَعَهُ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ وَ لا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ (1) فَقَالَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ الْكِنَانِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَّمْتَنَا دِينَنَا كَأَنَّمَا خُلِقْنَا الْيَوْمَ أَ رَأَيْتَ لِهَذَا الَّذِي أَمَرْتَنَا بِهِ لِعَامِنَا هَذَا أَوْ لِكُلِّ عَامٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا بَلْ (لِأَبَدِ الْأَبَدِ) (2)

9109- (3) أَبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ حَمْدَوَيْهِ بْنِ نُصَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي هَارُونُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ وَ ابْنَيْهِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: اقْرَأْ


1- البقرة 2: 196.
2- في المصدر للأبد.
3- رجال الكشّيّ ج 1 ص 349 ح 221.

ص: 77

مِنِّي عَلَى وَالِدِكَ السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ عَلَيْكَ بِصَلَاةِ السِّتِّ وَ الْأَرْبَعِينَ وَ عَلَيْكَ بِالْحَجِّ أَنْ تُهِلَّ بِالْإِفْرَادِ وَ تَنْوِيَ الْفَسْخَ إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ وَ طُفْتَ وَ سَعَيْتَ فَسَخْتَ مَا أَهْلَلْتَ بِهِ وَ قَلَبْتَ الْحَجَّ عُمْرَةً أَحْلَلْتَ إِلَى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ ثُمَّ اسْتَأْنِفِ الْإِهْلَالَ بِالْحَجِّ مُفْرِداً إِلَى مِنًى وَ تَشْهَدَ الْمَنَافِعَ بِعَرَفَاتٍ وَ الْمُزْدَلِفَةِ فَكَذَلِكَ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هَكَذَا أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَفْعَلُوا أَنْ يَفْسَخُوا مَا أَهَلُّوا بِهِ وَ يَقْلِبُوا الْحَجَّ عُمْرَةً وَ إِنَّمَا أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى إِحْرَامِهِ لِلسَّوْقِ الَّذِي سَاقَ مَعَهُ فَإِنَّ السَّائِقَ قَارِنٌ وَ الْقَارِنُ لَا يُحِلُّ حَتَّى يَبْلُغَ هَدْيُهُ مَحِلَّهُ وَ مَحِلُّهُ الْمَنْحَرُ بِمِنًى فَإِذَا بَلَغَ أَحَلَّ فَهَذَا الَّذِي أَمَرْنَاكَ بِهِ حَجُّ الْمُتَمَتِّعِ فَالْزَمْ ذَلِكَ وَ لَا يَضِيقُ صَدْرُكَ وَ الَّذِي أَتَاكَ بِهِ أَبُو بَصِيرٍ مِنْ صَلَاةِ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ وَ الْإِهْلَالِ بِالتَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ وَ مَا أَمَرْنَا بِهِ مِنْ أَنْ يُهِلَّ بِالتَّمَتُّعِ فَلِذَلِكَ عِنْدَنَا مَعَانٍ وَ تَصَارِيفُ لِذَلِكَ مَا يَسَعُنَا وَ يَسَعُكُمْ وَ لَا يُخَالِفُ شَيْ ءٌ مِنْهُ الْحَقَّ وَ لَا يُضَادُّهُ [وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] (1)

9110- (2) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ ع: فَإِذَا أَرَدْتَ الْحَجَّ بِالْإِقْرَانِ وَجَبَ عَلَيْكَ أَنْ تَسُوقَ مَعَكَ مِنْ حَيْثُ أَحْرَمْتَ الْهَدْيَ بَدَنَةً أَوْ بَقَرَةً تُقَلِّدُهَا وَ تُشْعِرُهَا مِنْ حَيْثُ تُحْرِمُ فَإِنَّ النَّبِيَّ ص أَحْرَمَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ فَأَتَى بِبَدَنَتِهِ وَ أَشْعَرَ صَفْحَةَ سَنَامِهَا الْأَيْمَنِ وَ سَالَتِ الدَّمُ عَنْهَا ثُمَّ قَلَّدَهَا بِنَعْلَيْنِ وَ كَذَلِكَ فِي الْبَقَرِ فِي مَوْضِعِ سَنَامِهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ جَلَّلَ بُدْنَهُ (3) وَ رَاحَ بِهِ إِلَى مِنًى وَ عَرَفَاتٍ


1- أثبتناه من المصدر.
2- بعض نسخ الفقه الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 364.
3- في البحار: بدنته.

ص: 78

وَ قَدْ رُوِيَ: مَنْ لَمْ تُوقَفْ (1) لَهُ بَدَنَةٌ بِعَرَفَةَ لَيْسَ (2) هَدْيٌ إِنَّمَا هِيَ ضَحِيَّةٌ فَجَلِّلْهُ بِأَيِّ ثَوْبٍ شِئْتَ وَ إِذَا ذَبَحْتَ تَنْزِعُ عَنْهُ الْجُلَّةَ وَ النَّعْلَيْنِ وَ تَصَدَّقْ بِذَلِكَ أَوْ شَاةً بَدَلَهُ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ رَخَّصَ فِي الْقِرَانِ بِلَا سَوْقٍ وَ أَمَّا نَحْنُ اخْتِيَارُنَا السَّوْقُ فَإِنْ عَجَزْتَ عَنْ سَوْقِ الْهَدْيِ تَعْتَمِرُ عَنْهُ لِمَا كَانَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ وَ تَحَلَّلْتُ مَعَ النَّاسِ خَيْرٌ مِنَ الْعُمْرَةِ وَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَهَذَا أَخْذُ الْأَمْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص سُنَّةَ الْمُتَمَتِّعِ وَ لَمْ يَعِشْ إِلَى الْقَابِلِ وَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ قَالَ الْعَجُّ وَ الثَّجُّ قَالَ سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِ ذَلِكَ قَالَ الْعَجُّ رَفْعُ الصَّوْتِ وَ الثَّجُّ النَّحْرُ إِذَا دَخَلْتَ وَ أَنْتَ مُتَمَتِّعٌ فَاقْطَعِ التَّلْبِيَةَ إِذَا اسْتَلَمْتَ الْحَجَرَ وَ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِذَا بَدَا لَكَ بُيُوتُ مَكَّةَ فَاقْطَعِ التَّلْبِيَةَ ثُمَّ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ تَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ سَبْعاً ثُمَّ تَقُصُّ مِنْ شَعْرِكَ وَ الْحَلْقُ أَفْضَلُ وَ ابْدَأْ بِشِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ بِالْأَيْسَرِ وَ ادْفِنْ شَعْرَكَ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ عُمْرَتَكَ وَ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ مِنْ لُبْسِ الْقَمِيصِ وَ الْخُفِّ وَ مَسِّ الطِّيبِ وَ وَطْئِ النِّسَاءِ إِلَى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَرَى عَلَى الْمُقَارِنِ طَوَافَيْنِ وَ سَعْيَيْنِ وَ يَأْمُرُهُ بِالرُّجُوعِ إِلَى الْبَيْتِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ السَّعْيِ فَيَأْمُرُ بِالطَّوَافِ بِالْبَيْتِ سَبْعاً آخَرَ يَرْمُلُ فِيهِ وَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ سَبْعاً آخَرَ كَفِعْلِهِ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى يَجْعَلُ الطَّوَافَ وَ السَّعْيَ الْأَوَّلَ لِعُمْرَتِهِ وَ الطَّوَافَ وَ السَّعْيَ الثَّانِيَ لِحَجَّتِهِ إِذَا كَانَ دَخَلَ بِحَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ مُقْرِنٍ وَ نَحْنُ نَرَى لِلْإِقْرَانِ وَ لِلْمُتَمَتِّعِ وَ لِلْمُفْرِدِ كُلِّهِمْ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ وَ السَّعْيَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ مُجْزِياً لِقَوْلِ رَسُولِ


1- و فيه: توف.
2- الظاهر: بهدي (منه قده).

ص: 79

اللَّهِ ص لِعَائِشَةَ وَ كَانَتْ قَارِناً يُجْزِؤُكِ طَوَافُكِ لِحَجِّكِ وَ عُمْرَتِكِ وَ إِذَا كُنْتَ مُتَمَتِّعاً أَقَمْتَ بِمَكَّةَ إِلَى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَ أَنْتَ مُتَمَتِّعٌ وَ أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَى مِنًى فَخُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَ مِنْ أَظْفَارِكَ وَ اغْتَسِلْ وَ الْبَسْ إِحْرَامَكَ إِنْ شِئْتَ أَحْرَمْتَ مِنْ بَيْتِكَ أَوْ مِنَ الْحِجْرِ أَوْ مِنْ دَاخِلِ الْكَعْبَةِ أَوْ مِنَ الْمَسْجِدِ أَوْ مِنَ الْأَبْطَحِ أَجْزَأَكَ مِنْ أَيِّ مَوْضِعٍ شِئْتَ وَ طُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعاً لِوِدَاعِكَ الْبَيْتَ عِنْدَ خُرُوجِكَ إِلَى مِنًى لَا رَمَلَ عَلَيْكَ فِيهَا وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ أَوْ مَا شِئْتَ أَوْ أَرْبَعاً قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ وَ لَا سَعْيَ عَلَيْكَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ قَارِناً كُنْتَ أَوْ مُفْرِداً أَوْ مُتَمَتِّعاً ثُمَّ تُلَبِّي لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ تَمَامُهَا وَ بَلَاغُهَا عَلَيْكَ وَ إِنْ أَخَّرْتَ الطَّوَافَ لِحَجِّكَ إِلَى رُجُوعِكَ مِنْ مِنًى فَحَسَنٌ ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى مِنًى فَأْتِهَا مُلَبِّياً وَ انْزِلْ بِمِنًى الْجَانِبَ الْأَيْمَنَ مِنْهَا إِنْ تَيَسَّرَ ذَلِكَ وَ إِلَّا فَحَيْثُ نَزَلْتَ أَجْزَأَكَ وَ بِتْ بِهَا ثُمَّ تَغْدُو إِلَى عَرَفَاتٍ إِنْ شِئْتَ فَلَبِّ وَ إِنْ شِئْتَ فَكَبِّرْ وَ إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى عَرَفَاتٍ فَانْزِلْ بَطْنَ عَرَفَةَ مِنْ وَرَاءِ الْأَحْوَاضِ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَوْ حَيْثُ نَزَلْتَ أَجْزَأَكَ فَإِنَّ وَرَاءَ عَرَفَاتٍ كُلَّهَا مَوْقِفٌ إِلَى بَطْنِ عَرَفَةَ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَاغْتَسِلْ أَوْ تَتَوَضَّأْ وَ الْغُسْلُ أَفْضَلُ ثُمَّ ائْتِ مُصَلَّى الْإِمَامِ فَصَلِّ مَعَهُ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ إِنْ لَمْ تُدْرِكِ الصَّلَاةَ مَعَ الْإِمَامِ فَصَلِّ فِي رَحْلِكَ وَ اجْمَعْ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ ثُمَّ ائْتِ الْمَوْقِفَ فَقِفْ عِنْدَ الصَّخَرَاتِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ قَرِيبٌ مِنَ الْإِمَامِ وَ إِلَّا حَيْثُ شِئْتَ فَإِذَا سَقَطَتِ الْقُرْصَةُ فَامْضِ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ وَ أَكْثِرِ الِاسْتِغْفَارَ وَ التَّلْبِيَةَ فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ عَنْ يَمْنَةِ الطَّرِيقِ فَقُلْ اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِي وَ زِدْ فِي عِلْمِي وَ لَا تُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى تَأْتِيَ الْجَمْعَ فَانْزِلْ بَطْنَ وَادٍ عَنْ يَمِينِ (1) الطَّرِيقِ وَ لَا تُجَاوِزِ الْجَبَلَ وَ لَا الْحِيَاضَ تَكُونُ قَرِيباً مِنَ الْمَشْعَرِ وَ صَلِ


1- في البحار: يمنى.

ص: 80

بِهَا الْمَغْرِبَ وَ الْعَتَمَةَ تَجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ مَعَ الْإِمَامِ إِنْ أَدْرَكْتَ أَوْ وَحْدَكَ وَ لَا تَبْرَحْ حَتَّى تُصَلِّيَ بِهَا الصُّبْحَ وَ لَا تَدْفَعْ حَتَّى يَدْفَعَ الْإِمَامُ وَ ذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ حِينَ يُسْفِرُ الصُّبْحُ وَ يَتَبَيَّنُ ضَوْءُ النَّهَارِ فَإِنَّ الْجَاهِلِيَّةَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ يَقُولُونَ أَشْرَقَ ثَبِيرٌ فَخَالَفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فَدَفَعَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ثُمَّ امْشِ عَلَى هُنَيْأَتِكَ حَتَّى تَأْتِيَ وَادِيَ مُحَسِّرٍ وَ هُوَ [حَدُّ] (1) مَا بَيْنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَ مِنًى وَ هُوَ إِلَى مِنًى أَقْرَبُ فَاسْعَ فِيهَا إِلَى مِنًى تُجَاوِزُهَا فَإِذَا أَتَيْتَ مِنًى اغْتَسِلْ أَوْ تَوَضَّأْ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأْتِ الْجَمْرَةَ الْعُظْمَى وَ هِيَ جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ فَارْمِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ اقْطَعِ التَّلْبِيَةَ ثُمَّ أَهْرِقِ الدَّمَ مِمَّا مَعَكَ الْجَذَعَ مِنَ الضَّأْنِ وَ هُوَ ابْنُ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ فَصَاعِدًا وَ الثَّنِيَّ مِنَ الْمَعْزِ وَ هُوَ لِاثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً فَصَاعِدًا وَ مِنَ الْإِبِلِ مَا كَمَّلَ خَمْسَ سِنِينَ وَ دَخَلَ فِي السِّتِّ وَ الثَّنِيَّ مِنَ الْبَقَرِ إِذَا اسْتَكْمَلَ ثَلَاثَ سِنِينَ وَ أَوَّلَّ يَوْمٍ مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ ثُمَّ تَحْلِقُ فَقَدْ (أُحِلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لَكَ) (2) إِلَّا الطِّيبَ وَ النِّسَاءَ وَ كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَرَى الطِّيبَ لِأَنَّهُ تَطَيَّبَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ كَرِهَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الذَّبْحِ فَأْتِ رَحْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ وَ سَلْ حَاجَتَكَ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ يَوْمَ النَّحْرِ غَيْرُ صَلَوَاتِكَ الْمَكْتُوبَةِ فَإِذَا حَلَقْتَ فَزُرِ الْبَيْتَ مِنْ يَوْمِكَ أَوْ لَيْلَتِكَ وَ إِنْ أَخَّرْتَ [أَجْزَأَكَ] (3) إِلَى وَقْتِ النَّفْرِ مَا لَمْ تَمَسَّ الطِّيبَ وَ النِّسَاءَ- فَإِذَا أَتَيْتَ مَكَّةَ طُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ الطَّوَافُ الْوَاجِبُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى


1- أثبتناه من البحار.
2- في البحار: حل لك كل شي ء.
3- أثبتناه من البحار.

ص: 81

وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (1) وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ وَ إِنْ كُنْتَ قَارِناً أَوْ مُفْرِداً فَقَدْ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ سَعْيُ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ إِنْ كُنْتَ مُتَمَتِّعاً فَإِنَّ طَوَافَكَ السَّبْعَ لِلزِّيَارَةِ مُجْزٍ لِحَجِّكَ وَ لِزِيَارَتِكَ (2) وَ عَلَيْكَ السَّعْيَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فِي قَوْلُ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ وَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ قَالُوا مُجْزٍ لِلْمُتَمَتِّعِ سَبْعَةٌ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِهِ فِي أَوَّلِ مَقْدَمِهِ وَ الطَّوَافُ السَّبْعُ مُجْزٍ عَنِ الزِّيَارَةِ وَ الْحَجَّةِ وَ إِنَّمَا عِنْدَهُمْ عَلَى الْمُتَمَتِّعِ طَوَافُ الزِّيَارَةِ فَقَطْ بِلَا سَعْيٍ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى مِنًى وَ لَا تَبِتْ بِمَكَّةَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي مَكَثْتَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ تَغْتَسِلُ أَوْ تَتَوَضَّأُ وَ حَمَلْتَ مَعَكَ وَاحِدَةً وَ عِشْرِينَ حَصَاةً قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ الظُّهْرَيْنِ (3) تَرْمِيهَا وَ ابْدَأْ بِالْجَمْرَةِ الْأُولَى وَ هِيَ الَّتِي أَقْرَبُهُنَّ إِلَى مَسْجِدِ مِنًى فَارْمِهَا وَ اقْصِدْ لِلرَّأْسِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ تُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ فَإِذَا رَمَيْتَ فَقِفْ وَ اجْعَلِ الْجَمْرَةَ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ وَ قِفْ عِنْدَهَا مِقْدَارَ مَا يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ مِائَةَ آيَةٍ أَوْ مِائَةً وَ خَمْسِينَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ ائْتِ الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَافْعَلْ كَمَا فَعَلْتَ فِيهَا ثُمَّ تَقَدَّمْ أَمَامَهَا وَ قِفْ عَلَى يَسَارِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مِثْلَ وُقُوفِكَ فِي الْأُخْرَى ثُمَّ ائْتِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا ثُمَّ انْصَرِفْ وَ صَلِّ الظُّهْرَ وَ تَفْعَلُ فِي (4) الْغَدِ مِثْلَ مَا فَعَلْتَهُ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ فَإِنْ أَحْبَبْتَ التَّعْجِيلَ جَازَ لَكَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ التَّأْخِيرَ تَأَخَّرْتَ وَ لَا تَرْمِ إِلَّا وَقْتَ الزَّوَالِ قَبْلَ الظُّهْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ


1- الحجّ 22: 29.
2- في البحار: و للزيارة.
3- و فيه الظهر.
4- و فيه: من الغد.

ص: 82

9111- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ الْمُتَمَتِّعُ يَدْخُلُ مُحْرِماً فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ حَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ وَ أَخَذَ شَيْئاً مِنْ شَعْرِهِ وَ أَظْفَارِهِ وَ أَبْقَى مِنْ ذَلِكَ لِحَجِّهِ وَ حَلَ (2) ثُمَّ يُجَدِّدُ إِحْرَاماً لِلْحَجِّ مِنْ مَكَّةَ ثُمَّ يُهْدِي مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ

9112- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، رُوِيَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ سُئِلَ عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ فَقَالَ أَهَلَّ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ وَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ ص فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ أَهْلَلْنَا فَلَمَّا وَصَلْنَا مَكَّةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اجْعَلُوا إِهْلَالَكُمْ بِالْحَجِّ عُمْرَةً إِلَّا مَنْ قَلَّدَ الْهَدْيَ فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ أَتَيْنَا النِّسَاءَ وَ لَبِسْنَا الثِّيَابَ وَ قَالَ مَنْ قَلَّدَ الْهَدْيَ فَإِنَّهُ لَا يُحِلُّ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ثُمَّ أَمَرَنَا عَشِيَّةَ التَّرْوِيَةِ أَنْ نُهِلَّ بِالْحَجِ فَإِذَا فَرَغْنَا مِنَ الْمَنَاسِكِ جِئْنَا فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ قَدْ تَمَّ حَجُّنَا وَ عَلَيْنَا الْهَدْيُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ (4) إِلَى أَمْصَارِكُمْ وَ الشَّاةُ تُجْزِئُ فَجَمَعُوا نُسُكَيْنِ فِي عَامٍ وَاحِدٍ بَيْنَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ وَ أَبَاحَهُ لِلنَّاسِ غَيْرَ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (5) وَ أَشْهُرُ الْحَجِّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 291.
2- في المصدر: و حل من كل شي ء.
3- عوالي اللآلي ج 1 ص 192 ح 283.
4- البقرة 2: 196.
5- البقرة 2: 196.

ص: 83

فَمَنْ تَمَتَّعَ فِي هَذِهِ الْأَشْهُرِ فَعَلَيْهِ دَمٌ أَوْ صَوْمٌ وَ الرَّفَثُ الْجِمَاعُ وَ الْفُسُوقُ الْمَعَاصِي وَ الْجِدَالُ الْمِرَاءُ

3 بَابُ وُجُوبِ حَجِّ التَّمَتُّعِ عَيْناً عَلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

(1)

9113- (2) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ دَخَلَ عَلَيَّ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَسَأَلُونِي عَنْ أَحَادِيثَ وَ كَتَبُوهَا إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ سَأَلُونِي عَنِ الْحَجِّ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَا أَمَرَ بِهِ فَقَالُوا لِي فَإِنَّ عُمَرَ أَفْرَدَ بِالْحَجِّ قُلْتُ لَهُمْ إِنَّمَا ذَاكَ رَأْيٌ رَآهُ عُمَرُ وَ لَيْسَ رَأْيُ عُمَرَ مِثْلَ مَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص

9114- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (4) مَكَّةَ وَ مِنْ حَوْلَهَا عَلَى ثَمَانِيَةٍ وَ أَرْبَعِينَ مِيلًا مَنْ كَانَ خَارِجاً عَنْ هَذَا الْحَدِّ فَلَا يَحُجَّ إِلَّا مُتَمَتِّعاً بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ غَيْرَهُ مِنْهُ

9115- (5) بَعْضُ نُسَخِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ وَ تَحَلَّلْتُ مَعَ النَّاسِ حِينَ حَلُّواً وَ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً هَذَا آخِرُ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص


1- الباب 3
2- كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص 34.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
4- البقرة 2: 196.
5- عنه في البحار ج 99 ص 337 ح 7.

ص: 84

سُنَّةَ الْمُتَمَتِّعِ وَ لَمْ يَعِشْ إِلَى قَابِلٍ (1)

9116- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ،: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص التَّوَجُّهَ إِلَى الْحَجِّ وَ أَدَاءَ مَا (3) فَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ أَذَّنَ فِي النَّاسِ بِهِ وَ بَلَغَتْ دَعْوَتُهُ إِلَى أَقَاصِي بِلَادِ الْإِسْلَامِ فَتَجَهَّزَ النَّاسُ لِلْخُرُوجِ مَعَهُ وَ حَضَرَ الْمَدِينَةَ وَ مِنْ نَوَاحِيهَا وَ مِنْ حَوْلِهَا وَ يَقْرُبُ مِنْهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ وَ تَهَيَّئُوا لِلْخُرُوجِ مَعَهُ فَخَرَجَ ص بِهِمْ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ وَ كَاتَبَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع بِالتَّوَجُّهِ إِلَى الْحَجِّ مِنَ الْيَمَنِ وَ لَمْ يَذْكُرْ لَهُ نَوْعَ الْحَجِّ الَّذِي قَدْ عَزَمَ عَلَيْهِ وَ خَرَجَ ص قَارِناً لِلْحَجِّ بِسِيَاقِ الْهَدْيِ وَ أَحْرَمَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ وَ أَحْرَمَ النَّاسُ مَعَهُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ كَانَ قَدْ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ ص كَثِيرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِغَيْرِ سِيَاقِ هَدْيٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ (4) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ شَبَّكَ إِحْدَى أَصَابِعِ يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ ص لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُهُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِيَهُ أَنْ يُنَادِيَ مَنْ لَمْ يَسُقْ مِنْكُمْ هَدْياً فَلْيُحِلَّ وَ لْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً وَ مَنْ سَاقَ مِنْكُمْ هَدْياً فَلْيَقُمْ عَلَى إِحْرَامِهِ فَأَطَاعَ فِي ذَلِكَ بَعْضُ النَّاسِ وَ خَالَفَ بَعْضٌ وَ جَرَتْ خُطُوبٌ بَيْنَهُمْ فِيهِ وَ قَالَ مِنْهُمْ قَائِلُونَ إِنَ (5) رَسُولَ اللَّهِ ص أَشْعَثُ أَغْبَرُ نَلْبَسُ الثِّيَابَ وَ نَقْرَبُ النِّسَاءَ وَ نَدَّهِنُ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ


1- في البحار: القابل.
2- إرشاد المفيد ص 91 باختلاف يسير في الألفاظ.
3- اثبتناه من المصدر.
4- البقرة 2: 196.
5- أثبتناه من المصدر.

ص: 85

أَ مَا تَسْتَحْيُونَ تَخْرُجُونَ وَ رُءُوسُكُمْ تَقْطُرُ مِنَ الْغُسْلِ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى إِحْرَامِهِ فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى مَنْ خَالَفَ ذَلِكَ وَ قَالَ لَوْ لَا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ وَ جَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ لَمْ يَسُقْ هَدْياً فَلْيُحِلَّ فَرَجَعَ قَوْمٌ وَ أَقَامَ آخَرُونَ عَلَى الْخِلَافِ وَ كَانَ فِيمَنْ أَقَامَ عَلَى الْخِلَافِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَاسْتَدْعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ مَا لِي أَرَاكَ يَا عُمَرُ مُحْرِماً أَ سُقْتَ هَدْياً قَالَ لَمْ أَسُقْ قَالَ فَلِمَ لَا تَحِلُّ وَ قَدْ أَمَرْتُ مَنْ لَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ (1) بِالْإِحْلَالِ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَحْلَلْتُ وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص إِنَّكَ لَمْ تُؤْمِنْ بِهَا حَتَّى تَمُوتَ فَلِذَلِكَ أَقَامَ عَلَى إِنْكَارِ مُتْعَةِ الْحَجِّ حَتَّى رَقِيَ الْمِنْبَرَ فِي أَمَارَتِهِ فَنَهَى عَنْهَا نَهَياً مُجَدَّداً وَ تَوَعَّدَ عَلَيْهَا بِالْعِقَابِ الْخَبَرَ

9117- (2) الْعَيَّاشِيُّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص الْمُتْعَةُ وَ هُوَ عَلَى الْمَرْوَةِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ السَّعْيِ

9118- (3) أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْإِسْتِغَاثَةِ، قَالَ وَ قَدْ أَجْمَعَ النَّاسُ مِنْ أَهْلِ الْأَثَرِ (4): أَنَّ الرَّسُولَ ص لَمَّا حَجَّ حَجَّةَ الْوَدَاعِ قَالَ لِلنَّاسِ بَعْدَ أَنْ طَافُوا طَوَافَ دُخُولِ مَكَّةَ (5) وَ سَعَوْا بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَ سَاقَ الْهَدْيَ مِنْ


1- اثبتناه من المصدر.
2- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 91 ح 234.
3- الاستغاثة ص 44.
4- في المصدر: و قد اجمعوا جميعا في رواياتهم.
5- ليس في المصدر.

ص: 86

مَوْضِعِ إِحْرَامِهِ (1) فَلْيَقُمْ عَلَى إِحْرَامِهِ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ فَلْيُحِلَّ وَ لْيَتَمَتَّعْ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَ لَكِنِّي قَدْ سُقْتُ الْهَدْيَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى تَوْكِيداً فِي الْمُتْعَةِ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ إِلَى قَوْلِهِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ (2) الْآيَةَ

4 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ حَجِّ التَّمَتُّعِ عَلَى الْقِرَانِ وَ الْإِفْرَادِ حَيْثُ لَا يَجِبُ قِسْمٌ بِعَيْنِهِ وَ إِنْ حَجَّ أَلْفاً وَ أَلْفاً وَ إِنْ كَانَ قَدِ اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ أَوْ رَمَضَانَ أَوْ إِنْ كَانَ مَكِّيّاً أَوْ مُجَاوِراً سِنِينَ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْقِرَانِ عَلَى الْإِفْرَادِ إِذَا لَمْ يَجُزْ لَهُ التَّمَتُّعُ

(3)

9119- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: أَفْضَلُ الْحَجِّ التَّمَتُّعُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ وَ هُوَ الَّذِي نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ وَ قَالَ (5) بِفَضْلِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ كَانَ قَدْ سَاقَ الْهَدْيَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى مَكَّةَ وَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ نَزَلَ عَلَيْهِ مَا نَزَلَ (6) فَقَالَ لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ وَ لَجَعَلْتُهَا مُتْعَةً فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُحِلَّ فَأَحَلَّ النَّاسُ وَ جَعَلُوهَا عُمْرَةً إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ ثُمَّ أَحْرَمُوا لِلْحَجِّ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ فَهَذَا وَجْهُ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ


1- أثبتناه من المصدر.
2- البقرة 2: 196.
3- الباب 4
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 300.
5- (1)
6- في المصدر: ما ينزل عليه.

ص: 87

إِلَى الْحَجِّ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَنَّ أَهْلَ الْحَرَمِ يَقْدِرُونَ عَلَى الْعُمْرَةِ مَتَى أَحَبُّوا وَ إِنَّمَا أَوْسَعَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ لِمَنْ أَتَى مِنْ أَهْلِ (1) الْبُلْدَانِ فَجَعَلَ لَهُمْ فِي سَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ حَجَّةً وَ عُمْرَةً رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ بِخَلْقِهِ وَ مَنّاً عَلَيْهِمْ (2) وَ إِحْسَاناً إِلَيْهِمْ

9120- (3)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: الْحَجُّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ عُمْرَةٍ يُتَمَتَّعُ بِهَا إِلَى الْحَجِّ وَ ذَلِكَ أَفْضَلُ الْوُجُوهِ

9121- (4) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِ،: أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ قُلْتُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ حَجَّةٌ مَكِّيَّةٌ وَ عُمْرَةٌ عِرَاقِيَةٌ فَقَالَ كَذَبُوا لِأَنَّ الْمُعْتَمِرَ لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ

9122- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَصْحَابُهُ فَأَحْرَمُوا بِالْحَجِّ فَلَمَّا قَدِمُوا مَكَّةَ قَالَ اجْعَلُوا حَجَّتَكُمْ (6) عُمْرَةً فَقَالَ النَّاسُ قَدْ أَحْرَمْنَا بِالْحَجِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نَجْعَلُهَا عُمْرَةً قَالَ انْظُرُوا كَيْفَ آمُرُكُمْ فَافْعَلُوا فَرَدُّوا عَلَيْهِ الْقَوْلَ فَغَضِبَ وَ دَخَلَ الْمَنْزِلَ وَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ فَرَأَتْهُ بَعْضُ نِسَائِهِ وَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَتْ مَنْ أَغْضَبَكَ (7) فَقَالَ مَا لِي لَا أَغْضَبُ وَ أَنَا آمُرُ بِالشَّيْ ءِ فَلَا يُتَّبَعُ


1- أثبتناه من المصدر.
2- أثبتناه من المصدر.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 290.
4- بعض نسخ الفقه الرضوي: استخرج ضمن نوادر أحمد بن عيسى ص 75.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 105 ح 42.
6- في المصدر: حجكم.
7- في المصدر زيادة: أغضبه اللّه.

ص: 88

5 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْعُدُولِ عَنْ إِحْرَامِ الْحَجِّ إِلَى عُمْرَةِ التَّمَتُّعِ لِمَنْ لَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ وَ لَمْ يَتَعَيَّنْ عَلَيْهِ الْإِفْرَادُ وَ لَمْ يُلَبِّ بَعْدَ الطَّوَافِ

(1)

9123- (2) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: وَ مَنْ لَبَّى بِالْحَجِّ مُفْرِداً فَقَدِمَ مَكَّةَ وَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَجَائِزٌ أَنْ يُحِلَّ وَ يَجْعَلَهَا مُتْعَةً إِلَّا أَنْ يَكُونَ سَاقَ الْهَدْيَ

9124- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: مَنْ لَمْ يَسُقْ هَدْياً فَلْيُحِلَّ وَ لْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً يَتَمَتَّعُ بِهَا

6 بَابُ وُجُوبِ الْقِرَانِ أَوِ الْإِفْرَادِ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ وَ مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا دُونَ ثَمَانِيَةٍ وَ أَرْبَعِينَ مِيلًا وَ عَدَمِ إِجْزَاءِ التَّمَتُّعِ لَهُ عَنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ

(4)

9125- (5) مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (6) قَالَ هُوَ لِأَهْلِ مَكَّةَ لَيْسَ لَهُمْ مُتْعَةٌ وَ لَا عَلَيْهِمْ عُمْرَةٌ قُلْتُ فَمَا حَدُّ ذَلِكَ قَالَ ثَمَانِيَةٌ وَ أَرْبَعُونَ مِيلًا مِنْ نَوَاحِي مَكَّةَ كُلُّ شَيْ ءٍ دُونَ عُسْفَانَ وَ دُونَ ذَاتَ عِرْقٍ فَهُوَ مِنْ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ


1- الباب 5
2- بعض نسخ الفقه الرضوي: استخرج ضمن نوادر أحمد بن عيسى ص 74.
3- عوالي اللآلي ج 2 ص 236 ح 4.
4- الباب 6
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 93 ح 247.
6- البقرة 2: 196.

ص: 89

9126- (1)، وَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى (2): عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ دُونَ الْمَوَاقِيتِ إِلَى مَكَّةَ فَهُمْ مِنْ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

9127- (3)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ هَلْ يَصْلُحُ لَهُمْ أَنْ يَتَمَتَّعُوا فِي الْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ قَالَ لَا يَصْلُحُ لِأَهْلِ مَكَّةَ الْمُتْعَةُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (4)

9128- (5)، وَ عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ عَنْهُ ع قَالَ: لَيْسَ لِأَهْلِ سَرِفٍ (6) وَ لَا لِأَهْلِ مَرٍّ (7) وَ لَا لِأَهْلِ مَكَّةَ مُتْعَةٌ يَقُولُ اللَّهُ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (8)

9129- (9) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا يَجُوزُ لِأَهْلِ مَكَّةَ وَ حَاضِرِيهَا التَّمَتُّعُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ وَ لَيْسَ لَهُمَا إِلَّا الْقِرَانُ وَ الْإِفْرَادُ لِقَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ


1- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 94 ح 247 و عنه في البرهان ج 1 ص 198 ح 30.
2- في المصدر و البرهان: حماد بن عثمان. و كلاهما يروي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام).
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 94 ح 249.
4- البقرة 2: 196.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 94 ح 250.
6- سرف: موضع على ستة أميال من مكّة (معجم البلدان ج 3 ص 212).
7- مرّ: موضع على مرحلة من مكّة. (معجم البلدان ج 5 ص 104).
8- البقرة 2: 196.
9- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26 باختلاف يسير.

ص: 90

الْهَدْيِ (1) ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (2) مَكَّةَ وَ مِنْ حَوْلِهَا عَلَى ثَمَانِيَةٍ وَ أَرْبَعِينَ مِيلًا: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (3): إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مِنْ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْرَدَ بِالْحَجِّ وَ إِنْ شَاءَ سَاقَ الْهَدْيَ وَ يَكُونُ عَلَى إِحْرَامِهِ حَتَّى يَقْضِيَ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا

7 بَابُ حُكْمِ مَنْ أَقَامَ بِمَكَّةَ سَنَتَيْنِ ثُمَّ اسْتَطَاعَ مَتَى يَنْتَقِلُ فَرْضُهُ إِلَى الْقِرَانِ أَوِ الْإِفْرَادِ وَ مِنْ أَيْنَ يُحْرِمُ بِالْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ وَ حُكْمِ مَنْ كَانَ لَهُ مَنْزِلَانِ قَرِيبٌ وَ بَعِيدٌ

(4)

9130- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (6) قَالَ لَيْسَ لِأَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يَتَمَتَّعُوا وَ لَا لِمَنْ أَقَامَ بِمَكَّةَ مُجَاوِراً مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا

8 بَابُ وُجُوبِ كَوْنِ الْإِحْرَامِ بِعُمُرَةِ التَّمَتُّعِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ وَ اخْتِصَاصِ وُجُوبِ الْهَدْيِ بِالْمُتَمَتِّعِ

(7)

9131- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ بِعُمْرَةٍ فِي شُهُورِ الْحَجِّ ثُمَّ أَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ يَحُجَّ فَهُوَ مُتَمَتِّعٌ وَ إِنِ انْصَرَفَ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ وَ هِيَ عُمْرَةٌ مُفْرَدَةٌ


1- البقرة 2: 196.
2- البقرة 2: 196.
3- نفس المصدر ص 29.
4- الباب 7
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
6- البقرة 2: 196.
7- الباب 8
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.

ص: 91

9132- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَيْسَ عَلَى الْمُفْرِدِ الْهَدْيُ وَ لَا عَلَى الْقَارِنِ إِلَّا مَا سَاقَهُ

9 بَابُ أَنَّ أَشْهُرَ الْحَجِّ هِيَ شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ لَا يَجُوزُ الْإِحْرَامُ بِالْحَجِّ وَ لَا بِعُمْرَةِ التَّمَتُّعِ إِلَّا فِيهَا

(2)

9133- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ (4) هُوَ شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ

9134- (5)، وَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ (6) قَالَ شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُحْرِمَ بِالْحَجِّ فِيمَا سِوَاهُنَ

9135- (7)، وَ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِهِ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَ (8) قَالَ الْأَهِلَّةُ

9136- (9)، وَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: قَالَ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
2- الباب 9
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 94 ح 251.
4- البقرة 2: 197.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 94 ح 252.
6- البقرة 2: 197.
7- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 94 ح 253.
8- البقرة 2: 197.
9- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 94 ح 254.

ص: 92

فِي قَوْلِ اللَّهِ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَ (1) وَ الْفَرْضُ فَرْضُ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ وَ الْإِشْعَارُ وَ التَّقْلِيدُ فَأَيَّ ذَلِكَ فَعَلَ فَقَدْ فَرَضَ الْحَجَّ وَ لَا يُفْرَضُ الْحَجُّ إِلَّا فِي هَذِهِ الشُّهُورِ (2) الَّتِي قَالَ اللَّهُ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ وَ هِيَ شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ

9137- (3)، وَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مُتْعَةٌ

9138- (4)، وَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ كَانَ جَعْفَرٌ ع يَقُولُ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ كِلْتَانِ أَشْهُرُ الْحَجِ

9139 (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَ (6) الْآيَةَ قَالَ الْأَشْهُرُ الْمَعْلُومَاتُ شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ لَا يُفْرَضُ الْحَجُّ فِي غَيْرِهَا


1- البقرة 2: 197.
2- و في نسخة: الأشهر- منه قدّس سرّه-.
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 87 ح 219.
4- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 92 ح 236.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 291.
6- البقرة 2: 197.

ص: 93

10 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْإِشْعَارِ وَ التَّقْلِيدِ وَ جُمْلَةٍ مِنْ أَحْكَامِهِمَا

(1)

9140- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ سُئِلَ مَا بَالُ الْبُدْنِ تُشْعَرُ وَ مَا بَالُهَا تُقَلَّدُ النِّعَالَ قَالَ إِذَا ضَلَّتْ عَرَفَهَا صَاحِبُهَا بِنَعْلِهِ وَ إِذَا أَرَادَتِ الْمَاءَ لَمْ تُمْنَعْ مِنَ الشُّرْبِ وَ أَمَّا مَا يُشْعَرُ فَلَا يَتَسَنَّمُهَا شَيْطَانٌ إِذَا ضُرِبَ جَانِبُهَا الْأَيْمَنُ مِنَ السَّنَامِ وَ إِنْ ضُرِبَ الْأَيْسَرُ أَجْزَأَ تَقُولُ أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ تَضْرِبُ بِالشَّفْرَةِ

9141- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَ (4) قَالَ الْفَرِيضَةُ التَّلْبِيَةُ وَ الْإِشْعَارُ وَ التَّقْلِيدُ فَأَيَّ ذَلِكَ فَعَلَ فَقَدْ فَرَضَ الْحَجَّ وَ لَا فَرْضَ إِلَّا فِي هَذِهِ الشُّهُورِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ (5)

9142- (6)، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع


1- الباب 10
2- الجعفريات ص 73.
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 190 ح 108.
4- البقرة 2: 197.
5- البقرة 2: 197.
6- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 88 ح 226.

ص: 94

قَالَ: الْهَدْيُ مِنَ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ وَ لَا يَجِبُ حَتَّى يُعَلَّقَ عَلَيْهِ يَعْنِي إِذَا قَلَّدَهُ فَقَدْ وَجَبَ

9143- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تُشْعَرُ الْبَدَنَةُ وَ هِيَ بَارِكَةٌ وَ تُنْحَرُ وَ هِيَ قَائِمَةٌ وَ تُشْعَرُ مِنْ شِقِّ سَنَامِهَا الْأَيْمَنِ

9144- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُقَلِّدُونَ الْإِبِلَ وَ الْبَقَرَ وَ الْغَنَمَ وَ إِنَّمَا تَرَكُوا تَقْلِيدَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ حَدِيثاً وَ قَالَ يُقَلَّدُ (3) بِسَيْرٍ أَوْ خَيْطٍ وَ الْبُدْنُ يُقَلَّدُ وَ تُعَلَّقُ فِي قِلَادَتِهَا (4) نَعْلٌ خَلَقَةٌ قَدْ صُلِّيَ فِيهَا فَإِنْ ضَلَّتْ عَنْ صَاحِبِهَا عَرَفَهَا بِنَعْلِهِ وَ إِنْ وُجِدَتْ ضَالَّةً عُرِفَتْ أَنَّهَا هَدْيٌ

9145- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَمَّنْ سَاقَ بَدَنَةً كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ إِذَا انْصَرَفَ عَنِ الْمَكَانِ الَّذِي يَعْقِدُ فِيهِ إِحْرَامَهُ فِي الْمِيقَاتِ فَلْيُشْعِرْهَا يَطْعَنُ فِي سَنَامِهَا مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ بِحَدِيدَةٍ حَتَّى يَسِيلَ دَمُهَا وَ يُقَلِّدُهَا وَ يُجَلِّلُهَا (6) وَ يُسُوقُهَا فَإِذَا صَارَ إِلَى الْبَيْدَاءِ إِنْ أَحْرَمَ مِنَ الشَّجَرَةِ أَهَلَّ بِالتَّلْبِيَةِ وَ كَانَ عَلِيٌّ ص


1- نوادر أحمد بن عيسى ص 72.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 301.
3- في المصدر: تقلده.
4- و في نسخة: قلائدها- منه قدّس سرّه-.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 301.
6- أثبتناه من المصدر.

ص: 95

يُجَلِّلُ بُدْنَهُ وَ يَتَصَدَّقُ بِجِلَالِهَا

9146- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُشْعِرَ بَدَنَتَكَ فَاضْرِبْهَا بِالشَّفْرَةِ عَلَى سَنَامِهَا مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ فَإِنْ كَانَتِ الْبُدْنُ كَثِيرَةً فَادْخُلْ بَيْنَهَا وَ اضْرِبْهَا بِالشَّفْرَةِ يَمِيناً وَ شِمَالًا

9147- (2) وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ،: فَإِذَا دَخَلْتَ بِالْإِقْرَانِ وَجَبَ عَلَيْكَ أَنْ تَسُوقَ مَعَكَ الْهَدْيَ مِنْ حَيْثُ أَحْرَمْتَ بَدَنَةً أَوْ بَقَرَةً تُقَلِّدُهَا وَ تُشْعِرُهَا مِنْ حَيْثُ تُحْرِمُ فَإِنَّ النَّبِيَّ ص صَلَّى بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَأَتَى بِبَدَنَةٍ وَ أَشْعَرَ صَفْحَةَ سَنَامِهَا الْأَيْمَنِ وَ سَالَتِ الدَّمُ عَنْهَا ثُمَّ قَلَّدَهَا بِنَعْلَيْنِ وَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَسْتَقْبِلُ بِبَدَنَتِهِ الْقِبْلَةَ ثُمَّ يُؤَخِّرُهُ (3) فِي سَنَامِهَا وَ إِذَا كَانَتْ بَقَرَةً أَوْ لَمْ يَكُنْ لَهَا سَنَامٌ فَفِي مَوْضِعِ سَنَامِهَا وَ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ جَلَّلَ بَدَنَةً وَ رَاحَ بِهَا إِلَى مِنًى وَ مَشْعَرِهَا وَ إِلَى عَرَفَاتٍ وَ يُقَالُ مَنْ لَمْ يُوقَفْ بَدَنَتُهُ بِعَرَفَةَ لَيْسَ بِهَدْيٍ إِنَّمَا هِيَ ضَحِيَّةٌ كَذَا يُسْتَحَبُّ وَ تَجَلَّلْهَا بِأَيِّ ثَوْبٍ شِئْتَ إِذَا رُحْتَ (4) وَ تَنْزِعُ الْجُلَّةَ وَ النَّعْلَ إِذَا ذَبَحْتَهَا وَ تَصَدَّقْ بِذَلِكَ أَوْ بِشَاةٍ وَ قَالَ ع (5) وَ مَنْ سَاقَ هَدْياً وَ لَمْ يُقَلِّدْ وَ لَمْ يُشْعِرْ أَجْزَأَهُ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
2- بعض نسخ الفقه الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 337 ح 7.
3- في المصدر: يؤخر.
4- في المصدر زيادة: الى منى أو متى شئت.
5- نفس المصدر ص 75.

ص: 96

11 بَابُ جَوَازِ تَقْدِيمِ الْمُتَمَتِّعِ طَوَافَ الْحَجِّ وَ سَعْيَهُ عَلَى الْوُقُوفِ لِلْمُضْطَرِّ

(1)

9148- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ تَمَتَّعَتْ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَلَمَّا حَلَّتْ خَشِيَتِ الْحَيْضَ قَالَ تُحْرِمُ بِالْحَجِّ وَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ تَسْعَى لِلْحَجِّ وَ لَا بَأْسَ أَنْ تُقَدِّمَ المَرْأَةُ طَوَافَهَا وَ سَعْيَهَا لِلْحَجِّ قَبْلَ الْحَجِ

12 بَابُ مَنِ اعْتَمَرَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ثُمَّ أَقَامَ إِلَى وَقْتِ الْحَجِّ جَازَ أَنْ يَجْعَلَهَا مُتْعَةً

(3)

9149- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنِ اعْتَمَرَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ فَإِنِ انْصَرَفَ وَ لَمْ يَحُجَّ فَهِيَ عُمْرَةٌ مُفْرَدَةٌ وَ إِنْ حَجَّ فَهُوَ مُتَمَتِّعٌ

9150- (5) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مُتْعَةٌ

13 بَابُ جَوَازِ طَوَافِ الْقَارِنِ وَ الْمُفْرِدِ تَطَوُّعاً بَعْدَ الْإِحْرَامِ قَبْلَ الْوُقُوفِ وَ اسْتِحْبَابِ تَجْدِيدِ التَّلْبِيَةِ بَعْدَ كُلِّ طَوَافٍ

(6)

9151- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ يَطُوفُ الْمُفْرِدُ مَا شَاءَ بَعْدَ طَوَافِ


1- الباب 11
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.
3- الباب 12
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 318 باختلاف.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 87 ح 219.
6- الباب 13
7- فقه الرضا (عليه السلام) ص 72، و أخرجه في البحار ج 99 ص 350 عن بعض نسخ الفقه الرضوي.

ص: 97

الْفَرِيضَةِ وَ يُجَدِّدُ التَّلْبِيَةَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ (1) وَ الْقَارِنُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ مَا خَلَا مِنَ الطَّوَافِ بِالتَّلْبِيَةِ

14 بَابُ كَيْفِيَّةِ حَجِّ الصِّبْيَانِ وَ الْحَجِّ بِهِمْ وَ جُمْلَةٍ مِنْ أَحْكَامِهِمْ

(2)

9152- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ مَنْ كَانَ مَعَكُمْ مِنَ الصِّبْيَانِ فَقَدِّمُوهُ إِلَى الْجُحْفَةِ أَوْ إِلَى بَطْنِ مَرٍّ فَيُصْنَعُ بِهِمْ مَا يُصْنَعُ بِالْمُحْرِمِ وَ يُطَافُ بِهِمْ وَ يُرْمَى عَنْهُمْ وَ مَنْ لَمْ يَجِدْ مِنْهُمْ هَدْياً فَلْيَصُمْ عَنْهُ وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يُحَمِّلُ السِّكِّينَ فِي يَدِ الصَّبِيِّ ثُمَّ يَقْبِضُ عَلَى يَدِهِ الرَّجُلُ فَيَذْبَحُ

9153- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَمَتَّعَ بِصَبِيٍّ فَلْيَذْبَحْ عَنْهُ

15 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ إِحْرَامِ التَّمَتُّعِ بِالْحَجِّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَجُوزُ فِي غَيْرِهِ بِحَيْثُ يُدْرِكُ الْمَنَاسِكَ

(5)

9154- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ يَقْدَمُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ قَالَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ قَبْلَ الزَّوَالِ طَافَ بِالْبَيْتِ وَ حَلَّ فَإِذَا صَلَّى الظُّهْرَ أَحْرَمَ وَ إِنْ


1- اثبتناه من المصدر.
2- الباب 14
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 73 و عنه في البحار ج 99 ص 352.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
5- الباب 15
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.

ص: 98

قَدِمَ آخِرَ النَّهَارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَتَمَتَّعَ وَ يَلْحَقَ النَّاسَ بِمِنًى وَ إِنْ قَدِمَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَقَدْ فَاتَتْهُ الْمُتْعَةُ وَ يَجْعَلُهَا حَجَّةً مُفْرَدَةً

9155- (1) وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ اغْتَسَلَ وَ لَبِسَ ثَوْبَيْ إِحْرَامِهِ الْخَبَرَ

9156- (2)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي سِيَاقِ حَجِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَصْحَابِهِ ثُمَّ أَحْرَمُوا لِلْحَجِّ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ

9157- (3)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: يَخْرُجُ النَّاسُ إِلَى مِنًى مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الثَّامِنُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ الْخَبَرَ

9158- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ ثَوْبَيْكَ اللَّذَيْنِ لِلْإِحْرَامِ

16 بَابُ وُجُوبِ عُدُولِ الْمُتَمَتِّعِ إِلَى الْإِفْرَادِ مَعَ الِاضْطِرَارِ خَاصَّةً كَضِيقِ الْوَقْتِ وَ حُصُولِ الْحَيْضِ وَ سُقُوطِ الْهَدْيِ مَعَ الْعُدُولِ

(5)

9159- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي الْخَبَرِ الْمُتَقَدِّمِ: وَ إِنْ قَدِمَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَقَدْ فَاتَتْهُ الْمُتْعَةُ وَ يَجْعَلُهَا حَجَّةً مُفْرَدَةً


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 300.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
5- الباب 16
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.

ص: 99

9160- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا حَاضَتِ المَرْأَةُ قَبْلَ أَنْ تُحْرِمَ فَعَلَيْهَا أَنْ تَحْتَشِيَ إِذَا بَلَغَتِ الْمِيقَاتَ وَ تَغْتَسِلَ وَ تَلْبَسَ ثِيَابَ إِحْرَامِهَا فَتَدْخُلَ مَكَّةَ وَ هِيَ مُحْرِمَةٌ وَ لَا تَقْرَبِ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِنْ طَهُرَتْ مَا بَيْنَهَا وَ بَيْنَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ قَبْلَ الزَّوَالِ فَقَدْ أَدْرَكَتْ مُتْعَتَهَا فَعَلَيْهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَ تَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَ تَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ تَقْضِيَ مَا عَلَيْهَا مِنَ الْمَنَاسِكِ وَ إِنْ طَهُرَتْ بَعْدَ الزَّوَالِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ فَقَدْ بَطَلَتْ مُتْعَتُهَا فَتَجْعَلُهَا حَجَّةً مُفْرَدَةً

17 بَابُ وُجُوبِ الْإِتْيَانِ بِعُمْرَةِ التَّمَتُّعِ وَ حَجَّةٍ فِي عَامٍ وَاحِدٍ وَ عَدَمِ جَوَازِ الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ قَبْلَ الْإِحْرَامِ بِالْحَجِّ فَإِنْ خَرَجَ وَ عَادَ بَعْدَ شَهْرٍ أَعَادَ الْعُمْرَةَ

(2)

9161- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا أَرَادَ الْمُتَمَتِّعُ الْخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَعْضِ الْمَوَاضِعِ فَلَيْسَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ مُرْتَبِطٌ بِالْحَجِّ حَتَّى يَقْضِيَهُ إِلَّا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يَفُوتُهُ الْحَجُّ فَإِنْ عَلِمَ وَ خَرَجَ ثُمَّ رَجَعَ فِي الشَّهْرِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ دَخَلَ مَكَّةَ مُحِلًا وَ إِنْ رَجَعَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الشَّهْرِ دَخَلَهَا مُحْرِماً

وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ (4) عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّهُ قَالَ: الْمُعْتَمِرُ لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 30.
2- الباب 17
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 30.
4- و عن بعض نسخه، ضمن نوادر أحمد بن عيسى ص 75.

ص: 100

18 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ أَقْسَامِ الْحَجِ

(1)

9162- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: فِي رَجُلٍ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ قَالَ أَفْضَلُ ذَلِكَ أَنْ يَسُوقَ فَإِنِ اشْتَرَى بِمَكَّةَ أَجْزَأَ عَنْهُ

9163- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: أُمِرْتُمْ بِالْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَلَا عَلَيْكُمْ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتُمْ

9164- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْرِدَ الْحَجَّ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ طَوَافٌ قَبْلَ الْحَجِ

9165- (5)، وَ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع: أَنَّهُ أَفْرَدَ الْحَجَّ فَلَمَّا نَزَلَ بِذِي طُوًى أَخَذَ طَرِيقَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مِنًى وَ لَمْ يَدْخُلْ مَكَّةَ


1- الباب 18
2- الجعفريات ص 67.
3- الجعفريات ص 67.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 300.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 300.

ص: 101

أَبْوَابُ الْمَوَاقِيتِ

1 بَابُ تَعْيِينِ الْمَوَاقِيتِ الَّتِي يَجِبُ الْإِحْرَامُ مِنْهَا

(1)

9166- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ الْإِحْرَامُ مِنْ مَوَاقِيتَ خَمْسَةٍ وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَوَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ وَ هُوَ مَسْجِدُ الشَّجَرَةِ وَ لِأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ وَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ وَ لِأَهْلِ الطَّائِفِ قَرْناً (3) وَ لِأَهْلِ نَجْدٍ الْعَقِيقَ فَهَذِهِ الْمَوَاقِيتُ الَّتِي وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص (4) لِأَهْلِ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ وَ لِمَنْ جَاءَ مِنْ جِهَاتِهَا مِنْ أَهْلِ الْبُلْدَانِ

9167- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا بَلَغْتَ أَحَدَ الْمَوَاقِيتِ الَّتِي وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَإِنَّهُ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ الْعَقِيقَ وَ أَوَّلُهُ الْمَسْلَخُ وَ وَسَطُهُ غَمْرَةُ (6) وَ آخِرُهُ ذَاتُ عِرْقٍ وَ أَوَّلُهُ أَفْضَلُ وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الطَّائِفِ قَرْنَ الْمَنَازِلِ وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ وَ هِيَ مَسْجِدُ الشَّجَرَةِ وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ وَ وَقَّتَ


1- الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 297.
3- قرن: جبل مطلّ على عرفات و هو ميقات أهل اليمن و الطائف، يقال له: قرن المنازل «معجم البلدان ج 4 ص 332».
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
6- غمرة: من نواحي المدينة على طريق نجد «معجم البلدان ج 4 ص 212».

ص: 102

لِأَهْلِ الشَّامِ الْمَهْيَعَةَ وَ هِيَ الْجُحْفَةُ (1)

9168- (2)، وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ فِي مَحَلٍّ آخَرَ: فَإِذَا جِئْتَ الْمِيقَاتَ وَ أَنْتَ تُرِيدُ مَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ فَأْتِ الشَّجَرَةَ وَ هِيَ ذُو الْحُلَيْفَةِ أَحْرَمْتَ مِنْهَا وَ إِنْ أَخَذْتَ عَلَى طَرِيقِ الْجَادَّةِ أَحْرَمْتَ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ فَإِنَّ النَّبِيَّ ص وَقَّتَ الْمَوَاقِيتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ وَ لِأَهْلِ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ وَ لِأَهْلِ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ وَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ

وَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ الْعَقِيقَ

14 وَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ عَنْهُ ص لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ

9169- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ،" فَإِذَا بَلَغْتَ أَحَدَ الْمَوَاقِيتِ الَّتِي وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَإِنَّهُ وَقَّتَ لِأَهْلِ الطَّائِفِ قَرْنَ الْمَنَازِلِ وَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ وَ لِأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ وَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ وَ هِيَ مَسْجِدُ الشَّجَرَةِ وَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ الْعَقِيقَ وَ أَوَّلُ الْعَقِيقِ الْمَسْلَخُ وَ وَسَطُهُ غَمْرَةُ وَ آخِرُهُ ذَاتُ عِرْقٍ

9170- (4) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ عَنْ رِيَاحِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا نُرْوَى بِالْكُوفَةِ أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ حَجِّكَ


1- الجحفة: و هي قرية على طريق المدينة الى مكّة على أربع مراحل «معجم البلدان ج 2 ص 111».
2- بعض نسخ الفقه الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 336.
3- الهداية ص 54.
4- كتاب عاصم بن حميد الحناط ص 24.

ص: 103

إِحْرَامَكَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ لَوْ كَانَ كَمَا يَقُولُونَ مَا تَمَتَّعَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِثِيَابِهِ إِلَى شَجَرَةَ

9171- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ مَهَّلَ (2) لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ وَ مَهَّلَ لِأَهْلِ الشَّامِ مَهْيَعَةَ وَ هِيَ الْجُحْفَةُ وَ لِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ وَ مَهَّلَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ فَقِيلَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ لَمْ يَكُنْ عِرَاقٌ يَوْمَئِذٍ

وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ الْعَقِيقَ

قَالَ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ (3) فِي بَابِ مَعَاجِزِ النَّبِيِّ ص وَ مِنَ الْعَجَائِبِ الْمَوْجُودَةِ تَدْبِيرُهُ ص أَمْرَ دِينِهِ بِأَشْيَاءَ قَبْلَ حَاجَتِهِ إِلَيْهَا مِثْلَ وَضْعِهِ الْمَوَاقِيتَ لِلْحَجِّ وَ وَضْعِ غَمْرَةَ (4) وَ الْمَسْلَخِ وَ بَطْنِ الْعَقِيقِ مِيقَاتاً لِأَهْلِ الْعِرَاقِ وَ لَا عِرَاقَ يَوْمَئِذٍ وَ الْجُحْفَةِ لِأَهْلِ الشَّامِ وَ لَيْسَ بِهِ مَنْ يَحُجُّ يَوْمَئِذٍ

2 بَابُ حُدُودِ الْعَقِيقِ الَّتِي يَجُوزُ الْإِحْرَامُ مِنْهَا

(5)

9172- (6) كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْمُحْرِمِ هَلْ يَحْتَجِمُ قَالَ نَعَمْ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 130 ح 10.
2- لعله مأخوذ من المهلة و هي العدة أي أعد لهم قبل أن تفتح بلادهم مواقيت يحرمون منها للحج (القاموس المحيط ج 4 ص 54). أو من التمهل و هو التقدّم في الخير (لسان العرب ج 11 ص 634).
3- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 112.
4- في المصدر: عمرة.
5- الباب 2
6- كتاب محمّد بن مثنى الحضرمي ص 85.

ص: 104

إِذَا خَشِيَ الدَّمَ فَقُلْتُ إِنَّمَا يُحْرِمُ مِنَ الْعَقِيقِ وَ إِنَّمَا هِيَ لَيْلَتَيْنِ قَالَ ع إِنَّ الْحِجَامَةَ تَخْتَلِفُ

3 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْإِحْرَامِ مِنْ أَوَّلِ الْعَقِيقِ

(1)

9173- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع فِي الْكَلَامِ الْمُتَقَدِّمِ: وَ أَوَّلُهُ الْمَسْلَخُ وَ وَسَطُهُ غَمْرَةُ وَ آخِرُهُ ذَاتُ عِرْقٍ وَ أَوَّلُهُ أَفْضَلُ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلِيلًا أَوِ اتَّقَى فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يُؤَخِّرَ الْإِحْرَامَ إِلَى ذَاتِ عِرْقٍ

4 بَابُ حَدِّ مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ

(3)

9174- (4) كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ مُعَرَّسِ (5) رَسُولِ اللَّهِ ص بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَقَالَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ بِبَطْنِ الْوَادِي حَيْثُ يُعَرِّسُ النَّاسُ

5 بَابُ أَنَّ مَنْ كَانَ بِهِ عِلَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَوْ مِمَّنْ مَرَّ بِهَا جَازَ لَهُ تَأْخِيرُ الْإِحْرَامِ إِلَى الْجُحْفَةِ

(6)

9175- (7) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعِيدٍ


1- الباب 3
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
3- الباب 4
4- كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص 85.
5- المعرّس: مسجد ذي الحليفة على ستة أميال من المدينة، كان رسول اللّه يعرس فيه ثمّ يرحل لغزاة أو غيرها «معجم البلدان ج 5 ص 155».
6- الباب 5
7- كتاب درست بن أبي منصور ص 167.

ص: 105

قَالَ: دَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ صَنَعْتَ أَشْيَاءَ خَالَفْتَ فِيهَا النَّبِيَّ ص قَالَ وَ مَا هِيَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّكَ أَحْرَمْتَ مِنَ الْجُحْفَةِ وَ أَحْرَمَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الشَّجَرَةِ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ ع قَدْ فَعَلْتُ قَالَ فَقَالَ وَ مَا دَعَاكَ إِلَى ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَقَّتَ الْجُحْفَةَ لِلْمَرِيضِ وَ الضَّعِيفِ فَكُنْتُ قَرِيبَ الْعَهْدِ بِالْمَرَضِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ آخُذَ بِرُخَصِ اللَّهِ تَعَالَى الْخَبَرَ

9176- (1) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع قَالَ: قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لِلصَّادِقِ ع كَمَا يَظْهَرُ الْخَبَرُ الَّذِي قَبْلَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَنْكَرُوا عَلَيْكَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ صَنَعْتَهَا قَالَ وَ مَا هِيَ قَالَ أَحْرَمْتَ مِنَ الْجُحْفَةِ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَحْرَمَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَعَلَ ذَلِكَ وَقْتاً وَ هَذَا وَقْتٌ إِنَّا أَحْرَمْنَا ثُمَّ ضَمَّنَّا أَنْفُسَنَا اللَّهَ إِنَّ الْمُسْلِمَ ضَمَانُهُ عَلَى اللَّهِ لَا يُصِيبُهُ نَصَبٌ وَ لَا يَلُوحُهُ شَمْسٌ إِلَّا كَتَبَ لَهُ وَ مَا لَا يَعْلَمُ أَكْثَر (2)


1- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 73 و عنه في البحار ج 99 ص 353 ح 8.
2- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 106

6 بَابُ عَدَمِ انْعِقَادِ الْإِحْرَامِ قَبْلَ الْمِيقَاتِ إِلَّا مَا اسْتُثْنِيَ فَلَا يَجِبُ عَلَيْهِ مَا يَجِبُ عَلَى الْمُحْرِمِ وَ إِنْ لَبَّى وَ أَشْعَرَ وَ قَلَّدَ وَ يَجُوزُ لَهُ الرُّجُوعُ وَ كَذَا مَنْ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ فِي غَيْرِ أَشْهُرِ الْحَجِ

(1)

9177- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ أَنْ يُحْرَمَ مِنَ الْمَوَاقِيتِ الَّتِي وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُحْرِمَ قَبْلَ الْوَقْتِ وَ مَنْ أَحْرَمَ قَبْلَ الْوَقْتِ فَأَصَابَ مَا يُفْسِدُ إِحْرَامَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ حَتَّى يَبْلُغَ الْمِيقَاتَ وَ يُحْرِمَ مِنْهُ

9178- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا يَجُوزُ الْإِحْرَامُ قَبْلَ بُلُوغِ الْمِيقَاتِ

7 بَابُ جَوَازِ الْإِحْرَامِ قَبْلَ الْمِيقَاتِ لِمَنْ أَرَادَ الْعُمْرَةَ فِي رَجَبٍ وَ نَحْوِهِ وَ خَافَ تَضَيُّقَهُ

(4)

9179- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ خَافَ فَوَاتَ الشَّهْرِ مِنَ الْعُمْرَةِ فَلَهُ أَنْ يُحْرِمَ دُونَ الْمِيقَاتِ إِذَا خَرَجَ فِي رَجَبٍ يُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَعَلِمَ أَنَّهُ لَا يَبْلُغُ الْمِيقَاتَ حَتَّى يُهِلَّ فَلَا يَدَعِ الْإِحْرَامَ حَتَّى يَبْلُغَ فَتَصِيرُ عُمْرَتُهُ (6) شَعْبَانِيَّةً وَ لَكِنْ يُحْرِمُ قَبْلَ الْمِيقَاتِ فَتَكُونُ لِرَجَبٍ لِأَنَّ الرَّجَبِيَّةَ أَفْضَلُ وَ هُوَ الَّذِي نَوَى


1- الباب 6
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 297.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
4- الباب 7
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 297.
6- في المصدر: عمرة.

ص: 107

8 بَابُ أَنَّ مَنْ تَرَكَ الْإِحْرَامَ وَ لَوْ نِسْيَاناً أَوْ جَهْلًا وَجَبَ عَلَيْهِ الْعَوْدُ إِلَى الْمِيقَاتِ وَ الْإِحْرَامُ مِنْهُ فَإِنْ تَعَذَّرَ أَوْ ضَاقَ الْوَقْتُ فَإِلَى أَدْنَى الْحِلِّ فَإِنْ أَمْكَنَ الزِّيَادَةُ فَعَلَ فَإِنْ تَعَذَّرَ فَمِنْ مَكَانِهِ

(1)

9180- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَتَى الْمِيقَاتَ فَنَسِيَ أَوْ جَهِلَ أَنْ يُحْرِمَ مِنْهُ حَتَّى جَاوَزَهُ أَوْ صَارَ إِلَى مَكَّةَ ثُمَّ عَلِمَ فَإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ مُهْلَةٌ وَ قَدَرَ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الْمِيقَاتِ رَجَعَ فَأَحْرَمَ مِنْهُ وَ إِنْ خَافَ فَوَاتَ الْحَجِّ وَ لَمْ يَسْتَطِعِ الرُّجُوعَ أَحْرَمَ مِنْ مَكَانِهِ وَ إِنْ كَانَ بِمَكَّةَ فَأَمْكَنَهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ فَيُحْرِمَ مِنَ الْحِلِّ وَ يَدْخُلَ الْحَرَمَ (3) مُحْرِماً فَلْيَفْعَلْ وَ إِلَّا أَحْرَمَ مِنْ مَكَانِهِ

9181- (4) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: قَالَ أَبِي فِي امْرَأَةٍ طَمِثَتْ فَسَأَلَتْ مَنْ حَضَرَهَا فَلَمْ يُفْتُوهَا بِمَا وَجَبَ عَلَيْهَا حَتَّى دَخَلَتْ مَكَّةَ غَيْرَ مُحْرِمَةٍ فَلْتَرْجِعْ إِلَى الْمِيقَاتِ إِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ وَ لَمْ يَفُتِ الْحَجُّ وَ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ خَرَجَتْ إِلَى أَقْرَبِ الْمَوَاقِيتِ وَ إِلَّا خَرَجَتْ مِنَ الْحَرَمِ فَأَحْرَمَتْ خَارِجَ الْحَرَمِ لَا يُجْزِؤُهَا غَيْرُ ذَلِكَ

9 بَابُ أَنَّ كُلَّ مَنْ مَرَّ بِمِيقَاتٍ وَجَبَ عَلَيْهِ الْإِحْرَامُ مِنْهُ وَ إِنْ كَانَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ

(5)

9182- (6) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْمَوَاقِيتِ هُنَّ لِأَهْلِهِنَّ وَ لِمَنْ أَتَى


1- الباب 8
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 298، و عنه في البحار ج 99 ص 131 ح 24.
3- أثبتناه من المصدر.
4- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74.
5- الباب 9
6- بعض نسخ الفقه الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 337 ح 7.

ص: 108

عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ لِمَنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ

9183- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنِ الصَّادِقِ ع فِي الْخَبَرِ الْمُتَقَدِّمِ (2) قَالَ: فَهَذِهِ الْمَوَاقِيتُ الَّتِي وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَهْلِ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ وَ لِمَنْ جَاءَ مِنْ جِهَاتِهَا مِنْ أَهْلِ الْبُلْدَانِ

10 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ تَجَاوُزِ الْمِيقَاتِ اخْتِيَاراً بِغَيْرِ إِحْرَامٍ فَإِنْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ أَخَّرَهُ إِلَى الْحَرَمِ

(3)

9184- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا يَجُوزُ الْإِحْرَامُ قَبْلَ بُلُوغِ الْمِيقَاتِ وَ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهُ عَنِ الْمِيقَاتِ إِلَّا لِعِلَّةٍ أَوْ تَقِيَّةٍ فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلِيلًا أَوِ اتَّقَى فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يُؤَخِّرَ الْإِحْرَامَ إِلَى ذَاتِ عِرْقٍ

11 بَابُ أَنَّ مَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ الْمِيقَاتِ إِلَى مَكَّةَ يُحْرِمُ مِنْ مَنْزِلِهِ

(5)

9185- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ أَقْرَبَ إِلَى مَكَّةَ مِنَ الْمَوَاقِيتِ فَلْيُحْرِمْ مِنْ مَنْزِلِهِ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَمْضِيَ إِلَى الْمِيقَاتِ قَالَ عَلِيٌّ ع مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ أَنْ تُحْرِمَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ هَذَا لِمَنْ كَانَ دُونَ الْمِيقَاتِ إِلَى مَكَّةَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 297.
2- تقدم في الباب 1 من أبواب المواقيت الحديث 1.
3- الباب 10
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26، و عنه في البحار ج 99 ص 130 ح 19.
5- الباب 11
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 298، و عنه في البحار ج 99 ص 131 ح 25 و 26.

ص: 109

9186- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ مَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ هَذِهِ الْمَوَاقِيتِ مَا بَيْنَهَا وَ بَيْنَ مَكَّةَ فَعَلَيْهِ أَنْ يُحْرِمَ مِنْ مَنْزِلِهِ: وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (2): وَ مَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ الْمِيقَاتِ فَمِنْ حَيْثُ يُنْشِئُ

12 بَابُ وُجُوبِ الْإِحْرَامِ بِحَجِّ التَّمَتُّعِ مِنْ مَكَّةَ وَ أَفْضَلُهُ الْمَسْجِدُ وَ أَفْضَلُهُ عِنْدَ الْمَقَامِ

(3)

9187- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ اغْتَسَلَ وَ لَبِسَ ثَوْبَيْ إِحْرَامِهِ وَ أَتَى الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ يُحْرِمُ كَمَا يُحْرِمُ مِنَ الْمِيقَاتِ: قَالَ ع: وَ أَهْلُ مَكَّةَ كَذَلِكَ يُحْرِمُونَ لِلْحَجِّ مِنْ مَكَّةَ وَ كَذَلِكَ مَنْ أَقَامَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا

9188- (5)، وَ عَنْهُ ع: فِي سِيَاقِ حَجِّ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ أَحْرَمُوا لِلْحَجِّ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

9189- (6) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: فَإِذَا كَانَ يَوْمُ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26، و عنه في البحار ج 99 ص 130 ح 19.
2- عنه في البحار ج 99 ص 337 ح 7.
3- الباب 12
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 300.
6- بعض نسخ فقه الرضا (عليه السلام)، و عنه في البحار ج 99 ص 347.

ص: 110

التَّرْوِيَةِ وَجَبَ أَنْ يَأْخُذَ الْمُتَمَتِّعُ مِنْ شَارِبِهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَ يُحْرِمَ مِنْهُ أَوْ مِنَ الْحِجْرِ فَإِنَّ الْحِجْرَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِنْ خَرَجَ مِنْ غَيْرِ مَا وَصَفْتُ مِنْ رَحْلِهِ أَوْ مِنَ الْمَسْجِدِ أَوْ مِنْ أَيِّ مَوْضِعٍ شَاءَ يَجُوزُ أَوْ مِنَ الْأَبْطَحِ

13 بَابُ أَنَّ مَنْ كَانَ بِمَكَّةَ وَ أَرَادَ الْعُمْرَةَ يَخْرُجُ إِلَى الْحِلِّ فَيُحْرِمُ مِنَ الْجِعِرَّانَةِ أَوْ الْحُدَيْبِيَةِ أَوْ مَا أَشْبَهَهَا

(1)

9190- (2) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، وَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ ص أَحْرَمَ مِنَ الْجِعِرَّانَةِ وَ أَرَادَ الْإِحْرَامَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَ أَمَرَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ بِالْإِحْرَامِ مِنَ التَّنْعِيمِ

قَالَ الْمُؤَلِّفُ فَعُلِمَ مِنْ ذَلِكَ جَوَازُ الْإِحْرَامِ مِنَ الْجَمِيعِ وَ يُفْهَمُ مِنْهُ أَفْضَلِيَّةُ الْجِعِرَّانَةِ لِأَنَّ فِعْلَهُ أَفْضَلُ مِنْ قَوْلِهِ وَ أَفْضَلِيَّةُ التَّنْعِيمِ بَعْدَهَا لِزِيَادَةِ الِاهْتِمَامِ بِهِ لِأَجْلِ أَمْرِهِ ص بِالْإِحْرَامِ مِنْهُ

14 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ الْمَوَاقِيتِ

(3)

9191- (4) قَالَ السَّيِّدُ عَلِيٌّ السَّمْهُودِيُّ الْمَدَنِيُّ فِي خُلَاصَةِ الْوَفَا،" الْحُلَيْفَةُ كَجُهَيْنَةَ تَصْغِيرُ الْحَلَفَةِ بِفَتَحَاتٍ وَاحِدُ الْحَلْفَاءِ وَ هُوَ النَّبَاتُ الْمَعْرُوفُ وَ هُوَ ذُو الْحُلَيْفَةِ مِيقَاتُ الْمَدِينَةِ وَ هُوَ مِنْ وَادِي الْعَقِيقِ كَمَا سَبَقَ ثُمَّ ذَكَرَ اخْتِلَافَهُمْ فِي الْمَسَافَةِ الَّتِي بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْمَدِينَةِ قَالَ وَ قَدِ اخْتَبَرْتُهَا فَكَانَ مِنْ عَتَبَةِ بَابِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الْمَعْرُوفِ بِبَابِ السَّلَامِ إِلَى عَتَبَةِ مَسْجِدِ


1- الباب 13
2- درر اللآلي ج 1 ص 262.
3- الباب 14
4- خلاصة الوفاء ص 254.

ص: 111

الشَّجَرَةِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ تِسْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ ذِرَاعٍ وَ سَبْعُمِائَةِ ذِرَاعٍ وَ اثْنَانِ وَ ثَلَاثُونَ ذِرَاعاً وَ نِصْفُ ذِرَاعٍ وَ ذَلِكَ خَمْسَةُ أَمْيَالٍ وَ ثُلُثَا مِيلٍ يَنْقُصُ مِائَةُ ذِرَاعٍ قَالَ الْعِزُّ بْنُ جَمَاعَةَ وَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ الْبِئْرُ الَّتِي تُسَمِّيهَا الْعَوَامُّ بِئْرَ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ع لِظَنِّهِمْ أَنَّهُ قَاتَلَ الْجِنَّ بِهَا وَ هُوَ كَذِبٌ وَ نَسْبَتُهُ إِلَيْهِ غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ انْتَهَى وَ ذَكَرَ فِي فَضْلِ وَادِي الْعَقِيقِ وَ عَرْصَتِهِ وَ حُدُودِهِ وَ قُصُورِهِ شَرْحاً طَوِيلًا لَا يُنَاسِبُ الْكِتَابَ (1)


1- نفس المصدر ص 233- 236.

ص: 112

ص: 113

أَبْوَابُ آدَابِ السَّفَرِ إِلَى الْحَجِّ وَ غَيْرِهِ

1 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ السَّفَرِ فِي غَيْرِ الطَّاعَاتِ وَ الْمُبَاحَاتِ وَ عَدَمِ جَوَازِ السِّيَاحَةِ وَ التَّرَهُّبِ

(1)

9192- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَلَبَنِي حَدِيثُ النَّفْسِ وَ لَمْ أُحْدِثْ شَيْئاً حَتَّى اسْتَأْمَرْتُكَ (3) قَالَ بِمَ حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ يَا عُثْمَانُ قَالَ هَمَمْتُ أَنْ أَسِيحَ فِي الْأَرْضِ قَالَ لَا تَسِحْ فِيهَا (4) فَإِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي فِي الْمَسَاجِدِ

9193- (5) الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو (6) بْنِ خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ


1- أبواب آداب السفر إلى الحجّ و غيره الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 190.
3- في المصدر: استأمرك.
4- و فيه: فلا تسح في الأرض.
5- معاني الأخبار ص 173.
6- كان في المخطوط: عمر، و الصواب أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 7 ص 356».

ص: 114

آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَيْسَ فِي أُمَّتِي رَهْبَانِيَّةٌ لَا سِيَاحَةٌ وَ لَا زَمٌ (1) يُعْنَى سُكُوتٌ

9194- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سِرْ سَنَتَيْنِ بِرَّ وَالِدَيْكَ سِرْ سَنَةً تَوَصَّلْ رَحِمَكَ سِرْ مِيلًا عُدْ مَرِيضاً سِرْ مِيلَيْنَ شَيِّعْ جَنَازَةً سِرْ ثَلَاثَةَ أَمْيَالٍ أَجِبْ دَعْوَةً سِرْ أَرْبَعَةَ أَمْيَالٍ زُرْ أَخاً فِي اللَّهِ تَعَالَى سِرْ خَمْسَةَ أَمْيَالٍ انْصُرْ مَظْلُوماً سِرْ سِتَّةَ أَمْيَالٍ أَغِثْ مَلْهُوفاً

9195- (3) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ جَمِيعاً عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى مُحَمَّداً ص شَرَائِعَ نُوحٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْفِطْرَةَ الْحَنِيفِيَّةَ السَّمْحَةَ لَا رَهْبَانِيَّةَ وَ لَا سِيَاحَةَ الْخَبَرَ

2 بَابُ اسْتِحْبَابِ السَّفَرِ فِي الطَّاعَاتِ وَ الْمُهِمِّ مِنَ الْعِبَادَاتِ حَيْثُ لَا يَجِبُ

(4)

9196- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ


1- في المصدر: و لآدم.
2- الجعفريات ص 186.
3- الكافي ج 2 ص 14.
4- الباب 2
5- الجعفريات ص 65.

ص: 115

أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَافِرُوا تَصِحُّوا وَ صُومُوا تُؤْجَرُوا وَ اغْزُوا تَغْنَمُوا وَ حُجُّوا لَنْ تَفْتَقِرُوا

9197- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ فِي غُرْبَةٍ إِلَّا بَكَتِ الْمَلَائِكَةُ رَحْمَةً لَهُ حَيْثُ قَلَّتْ بَوَاكِيهِ وَ إِلَّا فُسِحَ لَهُ فِي قَبْرِهِ بِنُورٍ يَتَلَأْلَأُ مِنْ حَيْثُ دُفِنَ إِلَى مَسْقَطِ رَأْسِهِ

9198- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا أَعْسَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَخْرُجْ وَ لَا يُغِمَّ نَفْسَهُ وَ أَهْلَهُ

9199- (3) وَ فِي دِيوَانٍ يُنْسَبُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ع

تَغَرَّبْ عَنِ الْأَوْطَانِ فِي طَلَبِ الْعُلَى-وَ سَافِرْ فَفِي الْأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدَ

تَفَرُّجُ هَمٍّ وَ اكْتِسَابُ مَعِيشَةٍوَ عِلْمٌ وَ آدَابٌ وَ صُحْبَةُ مَاجِدٍ

فَإِنْ قِيلَ فِي الْأَسْفَارِ ذُلٌّ وَ مِحْنَةٌوَ قَطْعُ الْفَيَافِي وَ ارْتِكَابُ الشَّدَائِدِ

فَمَوْتُ الْفَتَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ مَعَاشِهِ بِدَارِ هَوَانٍ بَيْنَ وَاشٍ وَ حَاسِدٍ

9200- (4) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ شَرِيفٍ فِي صِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ الْكَامِلِينَ إِلَى أَنْ قَالَ ع: فَهُمُ الْحَفِيُّ عَيْشُهُمْ الْمُنْتَقِلَةُ دِيَارُهُمْ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ


1- الجعفريات ص 192.
2- الجعفريات ص 165.
3- ديوان أمير المؤمنين (عليه السلام) ص 36.
4- أصل زيد الزراد ص 6.

ص: 116

9201- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ يَنْبَغِي أَنْ لَا تُرَى ظَاعِناً إِلَّا فِي ثَلَاثٍ مَرَمَّةٍ (2) لِمَعَاشٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ أَوْ تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ

3 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ السَّبْتِ لِلسَّفَرِ دُونَ الْجُمُعَةِ وَ الْأَحَدِ

(3)

9202- (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِ (5) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِيهِ (6) عَنِ الرِّضَا ع وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَكْرٍ الْخُوزِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ (7) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيِّ عَنْهُ ع وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأُشْنَانِيِّ الرَّازِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا يَوْمَ سَبْتِهَا وَ خَمِيسِهَا

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الوَرَّاقِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 50.
2- رمّ الشي ء مرمّة: أصلح ما فسد منه (لسان العرب ج 12 ص 251).
3- الباب 3
4- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 34 ح 73 و عنه في البحار ج 59 ص 35 ح 3.
5- في المصدر: أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ.
6- أثبتناه من المصدر و هو الصواب «راجع رجال النجاشيّ ص 158».
7- في المصدر: هارون.

ص: 117

عَنْبَسَةَ مَوْلَى الرَّشِيدِ عَنْ دَارِمِ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (1)

9203- (2) صَحِيفَةُ الرِّضَا، ع: مِثْلَهُ وَ قَالَ (3) قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع- وَ الْجُمُعَةُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَيْسَ فِيهِ سَفَرٌ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ (4) يَعْنِي سَفَرَ (5) يَوْمِ السَّبْتِ

9204- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي آيَاتِ الْأَحْكَامِ، وَ فِي الْخَبَرِ: إِنَّ اللَّهَ بَارَكَ لِأُمَّتِي فِي خَمِيسِهَا وَ سَبْتِهَا لِأَجْلِ الْجُمُعَةِ

4 بَابُ كَرَاهَةِ اخْتِيَارِ الْأَرْبِعَاءِ لِلسَّفَرِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ خُصُوصاً فِي آخِرِ الشَّهْرِ

(7)

9205- (8) الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْمُسَلْسَلَاتِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَكِيلُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَزِينٍ (9) الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْدُونٍ (10)


1- عنه في البحار ج 59 ص 35، و رواه الصدوق في الخصال ص 394 ح 98.
2- صحيفة الرضا (عليه السلام) ص 44 ح 49.
3- نفس المصدر ص 72 ح 168.
4- الجمعة 62: 10.
5- أثبتناه من المصدر.
6- فقه القرآن ج 1 ص 137.
7- الباب 4
8- المسلسلات ص 111.
9- في المصدر: ابن زريق و هو الصحيح «راجع تاريخ بغداد ج 1 ص 290».
10- و فيه: حمدوي.

ص: 118

السِّمْسَارُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يَقُولُ كُنْتُ يَوْماً مَعَ مَوْلَايَ الْمَأْمُونِ فَأَرَدْنَا الْخُرُوجَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَقَالَ الْمَأْمُونُ يَوْمٌ مَكْرُوهٌ سَمِعْتُ أَبِي الرَّشِيدَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي الْمَهْدِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيّاً يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِنَّ آخِرَ أَرْبِعَاءَ فِي الشَّهْرِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ

قَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ: وَ رُوِيَ أَنَّ مَعْنَى مُسْتَمِرٍّ أَنْ يَكُونَ النَّهَارُ نَحْساً مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى اللَّيْلِ: وَ قَالَ ع: إِنَّ مَعْنَى الْمُسْتَمِرِّ هُوَ أَنْ لَا يَذْهَبَ نَحْسُهُ إِلَى أَنْ يَذْهَبَ مِنْ يَوْمِ الْخَمِيسِ سَاعَةٌ

9206- (1) الْحَافِظُ الشَّيْخُ رَجَبٌ الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: عَادَانَا مِنْ كُلٍّ شَيْ ءٌ حَتَّى مِنَ الطُّيُورِ الْفَاخِتَةُ وَ مِنَ الْأَيَّامِ الْأَرْبِعَاءُ

5 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ اخْتِيَارُهُ مِنْ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ لِلْحَوَائِجِ

(2)

9207- (3) صَحِيفَةُ الرِّضَا، ع بِالْأَسَانِيدِ الْمُتَكَثِّرَةِ إِلَيْهِ بِإِسْنَادِهِ ع قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع السَّبْتُ لَنَا وَ الْأَحَدُ لِشِيعَتِنَا وَ الِاثْنَيْنِ لِبَنِي أُمَيَّةَ


1- مشارق أنوار اليقين ص 90.
2- الباب 5
3- صحيفة الرضا (عليه السلام) ص 72 ح 168.

ص: 119

وَ الثَّلَاثَاءُ لِشِيعَتِهِمْ وَ الْأَرْبِعَاءُ لِبَنِي الْعَبَّاسِ وَ الْخَمِيسُ لِشِيعَتِهِمْ وَ الْجُمُعَةُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْخَبَرَ

9208- (1) الدِّيوَانُ الْمَنْسُوبُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ع

لَنِعْمَ الْيَوْمُ يَوْمُ السَّبْتِ حَقّاًلِصَيْدٍ إِنْ أَرَدْتَ بِلَا امْتِرَاءٍ

وَ فِي الْأَحَدِ الْبِنَاءُ لِأَنَّ فِيهِ تَبَدَّى اللَّهُ فِي خَلْقِ السَّمَاءِ

وَ فِي الِاثْنَيْنِ إِنْ سَافَرْتَ فِيهِ سَتَظْفَرُ بِالنَّجَاحِ وَ بِالثَّرَاءِ

وَ مَنْ يُرِدِ الْحِجَامَةَ فَالثَّلَاثَاءُفَفِي سَاعَاتِهِ هَرْقُ (2) الدِّمَاءِ

وَ إِنْ شَرِبَ امْرُؤٌ يَوْماً دَوَاءًفَنِعْمَ الْيَوْمُ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ

وَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ قَضَاءُ حَاجٍ فَفِيهِ اللَّهُ يَأْذَنَ بِالدُّعَاءِ

وَ فِي الْجُمُعَاتِ تَزْوِيجٌ وَ عُرْسٌ وَ لَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّسَاءِ

وَ هَذَا الْعِلْمُ لَمْ يَعْلَمْهُ إِلَّانَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ الْأَنْبِيَاءِ

6 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ يَوْمِ الْخَمِيسِ أَوْ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمِهَا بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ لِلسَّفَرِ

(3)

9209- (4) صَحِيفَةُ الرِّضَا، ع بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ الْحَاجَةَ فَلْيُبَاكِرْ (5) فِي طَلَبِهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ لِيَقْرَأْ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ آخِرَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ أُمَّ الْكِتَابِ فَإِنَّ فِيهَا قَضَاءَ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ


1- الديوان المنسوب الى أمير المؤمنين (عليه السلام) ص 7.
2- في المصدر: ساعاتها حرق.
3- الباب 6
4- صحيفة الرضا (عليه السلام) ص 65 ح 143.
5- و في نسخة: فليبكر- منه قدّس سرّه-.

ص: 120

7 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ التَّطَيُّرِ وَ الْخُرُوجِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ نَحْوِهِ خِلَافاً عَلَى أَهْلِ الطِّيَرَةِ

(1)

9210- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا عَدْوَى وَ لَا طِيَرَةَ وَ لَا هَامَ (3) وَ الْعَيْنُ حَقُّ وَ الْفَأْلُ حَقُ

9211- (4) الْبِحَارُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَكْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ: فِي حَدِيثِ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ لَمَّا قَالَ بَعْدَ صِيَاحِ الْإِوَزِّ (5) صَوَارِخُ تَتَّبِعُهَا نَوَائِحُ وَ فِي غَدَاةِ غَدٍ يَظْهَرُ الْقَضَاءُ (6) قَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ فَقُلْتُ يَا أَبَاهْ هَكَذَا تَتَطَيَّرُ فَقَالَ يَا بُنَيَّةُ مَا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَنْ يَتَطَيَّرُ وَ لَا يُتَطَيَّرُ بِهِ وَ لَكِنْ قَوْلٌ جَرَى عَلَى لِسَانِي

8 بَابُ اسْتِحْبَابِ السَّيْرِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ أَوْ فِي الْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ وَ كَرَاهَةِ السَّيْرِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ

(7)

9212- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص


1- الباب 7
2- الجعفريات ص 168.
3- الهام: جمع و هي طائر من طيور الليل، و قيل هي البومة و كانت العرب تتشاءم بها (مجمع البحرين ج 6 ص 190).
4- البحار ج 42 ص 278.
5- إوزّ: بكسر الهمزة و فتح الواو و تشديد الزاء المعجمة- المصباح المنير- (منه قدّس سرّه).
6- أثبتناه من المصدر.
7- الباب 8
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 348.

ص: 121

قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ عَلَيْكُمْ بِالسَّيْرِ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ

9213- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ ذَكَرَ: مِثْلَهُ

9 بَابُ كَرَاهَةِ السَّفَرِ وَ الْقَمَرُ فِي بُرْجِ الْعَقْرَبِ

(2)

9214- (3) عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ سَافَرَ أَوْ تَزَوَّجَ وَ الْقَمَرُ فِي الْعَقْرَبِ لَمْ يَرَ الْحُسْنَى

10 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْوَصِيَّةِ لِمَنْ أَرَادَ السَّفَرَ وَ الْغُسْلِ وَ الدُّعَاءِ

(4)

9215- (5) فِقْهُ الرِّضَا: إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَى الْحَجِّ إِلَى أَنْ قَالَ وَ اجْمَعْ أَهْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ مَجِّدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ دِينِي وَ نَفْسِي وَ مَالِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ جَمِيعَ جِيرَانِي وَ إِخْوَانِنَا الْمُؤْمِنِينَ الشَّاهِدَ مِنَّا وَ الْغَائِبَ عَنَّا


1- الجعفريات ص 159.
2- الباب 9
3- نوادر عليّ بن اسباط ص 124.
4- الباب 10
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.

ص: 122

9216- (1)، وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ: إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَى الْحَجِّ وَدَّعْتَ أَهْلَكَ وَ أَوْصَيْتَ وَ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ وَ أَحْسَنْتَ الْوَصِيَّةَ لِأَنَّكَ لَا تَدْرِي كَيْفَ يَكُونُ عَسَى أَنْ لَا تَرْجِعَ مِنْ سَفَرِكَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْحُزْنِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِي سَفَرِي وَ اسْتَخْلِفْ لِي فِي أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ رُدَّنِي (2) فِي عَافِيَةٍ إِلَى أَهْلِي وَ رَهْطِي

11 بَابُ تَحْرِيمِ الْعَمَلِ بِعِلْمِ النُّجُومِ وَ تَعَلُّمِهِ إِلَّا مَا يُهْتَدَى بِهِ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ

(3)

9217- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَرَأَ بِنَا عَلِيٌّ ص فِي النَّحْرِ (5) وَ تَجْعَلُونَ (6) شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مُطِرْتُمْ تُكَذِّبُونَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَقُولُ قَائِلٌ مِنْكُمْ لِمَ قَرَأَ هَذَا (7) قَرَأْتُهَا إِنِّي (8) سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقْرَأُ كَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا مُطِرُوا قَالُوا مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَ كَذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ تَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ إِذَا مُطِرْتُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ


1- و في بعض نسخه و عنه في البحار ج 99 ص 333.
2- أثبتناه من المصدر.
3- الباب 11
4- التنزيل و التحريف ص 59.
5- في المصدر: الفجر.
6- و فيه: أ تجعلون.
7- و فيه: هكذا.
8- و فيه: لأني.

ص: 123

9218- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، رُوِيَ: أَنَّ فِي وَقْعَةِ تَبُوكَ أَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لَسَقَانَا فَقَالَ ص لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لَسُقِيتَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ لَنَا اللَّهَ لِيَسْقِيَنَا فَدَعَا فَسَالَتِ الْأَوْدِيَةُ فَإِذَا قَوْمٌ عَلَى شَفِيرِ الْوَادِي يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ (2) الذِّرَاعِ وَ بِنَوْءِ كَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ لَا تَرَوْنَ فَقَالَ خَالِدٌ أَ لَا أَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا هُمْ (3) يَقُولُونَ هَكَذَا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهُ

9219- (4) أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: سَأَلَ الزِّنْدِيقُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ مَا تَقُولُ فِيمَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا التَّدْبِيرَ الَّذِي يَظْهَرُ فِي هَذَا الْعَالَمِ تَدْبِيرَ النُّجُومِ السَّبْعَةِ قَالَ ع يَحْتَاجُونَ إِلَى دَلِيلِ أَنَّ هَذَا الْعَالَمَ الْأَكْبَرَ وَ الْعَالَمَ الْأَصْغَرَ مِنْ تَدْبِيرِ النُّجُومِ الَّتِي تُسَبِّحُ فِي الْفَلَكِ وَ تَدُورُ حَيْثُ دَارَتْ مُتْعِبَةً لَا تَفْتُرُ وَ سَائِرَةً لَا تَقِفُ ثُمَّ قَالَ وَ إِنَّ كُلَ (5) نَجْمٍ مِنْهَا مُوَكَّلٌ مُدَبَّرٌ فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْعَبِيدِ الْمَأْمُورِينَ الْمَنْهِيِينَ فَلَوْ كَانَتْ قَدِيمَةً أَزَلِيَّةً لَمْ تَتَغَيَّرْ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ قَالَ فَمَا تَقُولُ فِي عِلْمِ النُّجُومِ قَالَ هُوَ عِلْمٌ قَلَّتْ مَنَافِعُهُ وَ كَثُرَتْ مَضَرَّاتُهُ لِأَنَّهُ لَا يُدْفَعُ


1- الخرائج ص 21.
2- النوء: النجم إذا مال للمغيب و كانت العرب تقول: مطرنا بنوء كذا: أي مطرنا بطلوع نجم و سقوط آخر و الذراع: نجم من نجوم كوكبة الجوزاء. (لسان العرب ج 1 ص 175. مجمع البحرين ج 1 ص 422).
3- أثبتناه من المصدر.
4- الاحتجاج ص 347.
5- في المصدر: لكل.

ص: 124

بِهِ الْمَقْدُورَ وَ لَا يُتَّقَى بِهِ الْمَحْذُورَ إِنْ أَخْبَرَ الْمُنَجِّمُ بِالْبَلَاءِ لَمْ يُنْجِهِ التَّحَرُّزُ مِنَ الْقَضَاءِ وَ إِنْ أَخْبَرَ هُوَ بِخَبَرٍ لَمْ يَسْتَطِعْ تَعْجِيلَهُ وَ إِنْ حَدَثَ بِهِ سُوءٌ لَمْ يُمْكِنْهُ صَرْفُهُ وَ الْمُنَجِّمُ يُضَادُّ اللَّهَ فِي عِلْمِهِ بِزَعْمِهِ أَنَّهُ يَرُدُّ قَضَاءَ اللَّهِ عَنْ خَلْقِهِ الْخَبَرَ

9220- (1) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ النُّجُومِ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ قُلْتُ لَهُ هَذَا عِلْمٌ لَهُ أَصْلٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ حَدِّثْنِي عَنْهُ قَالَ أُحَدِّثُكَ عَنْهُ بِالسَّعْدِ (2) وَ لَا أُحَدِّثُكَ بِالنَّحْسِ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ اسْمُهُ فَرَضَ صَلَاةَ الْفَجْرِ لِأَوَّلِ سَاعَةٍ فَهُوَ فَرْضٌ وَ هِيَ سَعْدٌ وَ فَرَضَ (3) الظُّهْرَ لِسَبْعِ سَاعَاتٍ وَ هُوَ فَرْضٌ وَ هِيَ سَعْدٌ وَ جَعَلَ الْعَصْرَ لِتِسْعِ سَاعَاتٍ وَ هُوَ فَرْضٌ وَ هِيَ سَعْدٌ وَ الْمَغْرِبَ لِأَوَّلِ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ وَ هُوَ فَرْضٌ وَ هِيَ سَعْدٌ وَ الْعَتَمَةَ لِثَلَاثِ سَاعَاتٍ وَ هُوَ فَرْضٌ وَ هِيَ سَعْدٌ

9221- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْإِسْتِخَارَةِ، قَالَ ذَكَرَ الشَّيْخُ الْفَاضِلُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابٍ لَهُ فِي الْعَمَلِ (5) مَا هَذَا لَفْظُهُ: دُعَاءَ الِاسْتِخَارَةِ عَنِ الصَّادِقِ ع تَقُولُهُ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنْ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ أَقْوَاماً يَلْجَئُونَ إِلَى مَطَالِعِ النُّجُومِ لِأَوْقَاتِ حَرَكَاتِهِمْ وَ سُكُونِهِمْ وَ تَصَرُّفِهِمْ وَ عَقْدِهِمْ وَ خَلَقْتَنِي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ اللَّجَإِ


1- المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 265.
2- في المصدر: بالصعب.
3- و فيه: و جعل.
4- فتح الأبواب ص 29 و عنه في البحار ج 91 ص 270 ح 23.
5- كذا.

ص: 125

إِلَيْهَا وَ مِنْ طَلَبِ الِاخْتِيَارَاتِ بِهَا وَ أَتَيَقَّنُ أَنَّكَ لَمْ تُطْلِعْ أَحَداً عَلَى غَيْبِكَ فِي مَوَاقِعَهَا وَ لَمْ تُسَهِّلْ لَهُ السَّبِيلَ إِلَى تَحْصِيلِ أَفَاعِيلِهَا وَ أَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى نَقْلِهَا فِي مَدَارَاتِهَا فِي مَسِيرِهَا عَنِ السُّعُودِ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ إِلَى النُّحُوسِ وَ مِنَ النُّحُوسِ الشَّامِلَةِ وَ الْمُفْرَدَةِ إِلَى السُّعُودِ لِأَنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ لِأَنَّهَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ صَنْعَةٌ مِنْ صَنِيعِكَ وَ مَا أَسْعَدَتْ مَنِ اعْتَمَدَ عَلَى مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ وَ اسْتَمَدَّ (1) الِاخْتِيَارَ لِنَفْسِهِ وَ هُمْ أُولَئِكَ وَ لَا أَشْقَيْتَ مَنِ اعْتَمَدَ عَلَى الْخَالِقِ الَّذِي أَنْتَ هُوَ إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ وَ قَدْ مَرَّ (2) فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ

12 بَابُ اسْتِحْبَابِ افْتِتَاحِ السَّفَرِ بِالصَّدَقَةِ وَ جَوَازِ السَّفَرِ بَعْدَهَا فِي الْأَوْقَاتِ الْمَكْرُوهَةِ وَ اسْتِحْبَابِ كَوْنِهَا عِنْدَ وَضْعِ الرَّجُلِ فِي الرِّكَابِ

(3)

9222- (4) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: تَصَدَّقْ وَ أَخْرِجْ أَيَّ يَوْمٍ شِئْتَ

9223- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: أَتَى إِلَى أَبِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ أَرَادَ سَفَراً لِيُوَدِّعَهُ فَقَالَ لَهُ إِنَ (6) أَبِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ


1- و في نسخة: استبد- منه قدّس سرّه-.
2- تقدم برقم 7 من الباب 1 من أبواب صلاة الاستخارة.
3- الباب 12
4- الهداية ص 45.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 364.
6- اثبتناه من المصدر.

ص: 126

إِلَى بَعْضِ أَمْوَالِهِ اشْتَرَى سَلَامَتَهُ مِنَ اللَّهِ بِمَا تَيَسَّرَ وَ يَكُونُ ذَلِكَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ فَإِذَا سَلَّمَهُ اللَّهُ (1) وَ انْصَرَفَ شَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى وَ تَصَدَّقَ (2) بِمَا تَيَسَّرَ فَوَدَّعَهُ الرَّجُلُ وَ مَضَى وَ لَمْ يَفْعَلْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً فَعَطِبَ فِي الطَّرِيقِ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَقَالَ كَانَ (3) الرَّجُلُ وَعَظَ لَوِ اتَّعَظَ

9224- (4) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنْزِلِهِ فَلْيَتَصَدَّقْ بِصَدَقَةٍ وَ لِيَقُلِ اللَّهُمَّ أَظِلَّنِي تَحْتَ كَنَفِكَ وَ هَبْ لِي السَّلَامَةَ فِي وَجْهِي هَذَا ابْتِغَاءَ السَّلَامَةِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّي (5) أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْهُ لِي أَمَاناً فِي وَجْهِي هَذَا وَ حِجَاباً وَ سِتْراً وَ مَانِعاً وَ حَاجِزاً مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَ مَحْذُورٍ وَ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ إِنَّكَ وَهَّابٌ جَوَادٌ مَاجِدٌ كَرِيمٌ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ وَ قُلْتَهُ لَمْ تَزَلْ فِي ظِلِّ صَدَقَتِكَ مَا نَزَلَ بَلَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا وَ دَفَعَهُ عَنْكَ وَ لَا اسْتَقْبَلَكَ بَلَاءٌ فِي وَجْهِكَ إِلَّا وَ صَدَّهُ عَنْكَ وَ لَا أَرَادَكَ مِنْ هَوَامِّ الْأَرْضِ شَيْ ءٌ مِنْ تَحْتِكَ وَ لَا عَنْ يَمِينِكَ وَ لَا عَنْ يَسَارِكَ إِلَّا وَ قَمِعَتْهُ الصَّدَقَةُ


1- و فيه: سلّم.
2- و فيه زيادة: أيضا.
3- و فيه: قد كان.
4- كتاب زيد الزرّاد ص 10.
5- اثبتناه من المصدر.

ص: 127

13 بَابُ اسْتِحْبَابِ حَمْلِ الْعَصَا مِنْ لَوْزٍ مُرٍّ فِي السَّفَرِ وَ مَا يُسْتَحَبُّ قِرَاءَتُهُ حِينَئِذٍ

(1)

9225- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ أَمَانِ الْأَخْطَارِ، قَالَ رُوِيَ عَنِ الْأَئِمَّةِ ع أَنَّهُمْ قَالُوا: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسَافِرَ فَلْيَصْحَبْ مَعَهُ فِي سَفَرِهِ عَصاً مِنْ شَجَرِ اللَّوْزِ الْمُرِّ وَ لْيَكْتُبْ هَذِهِ الْأَحْرُفَ فِي رِقٍّ وَ يَحْفِرُ الْعَصَا وَ يَجْعَلُ الرِّقَّ فِيهَا وَ هِيَ سلمخس وه به لهوه (3) با ابنه باويه صاف (4) بصسابه هي

14 بَابُ اسْتِحْبَابِ حَمْلِ الْعَصَا فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ وَ الصِّغَرِ وَ الْكِبَرِ

(5)

9226- (6) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَشَى مَعَ الْعَصَا فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ لِلتَّوَاضُعِ يَكْتُبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ

15 بَابُ اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ عِنْدَ إِرَادَةِ السَّفَرِ وَ جَمْعِ الْعِيَالِ وَ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ

(7)

9227- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ


1- الباب 13
2- أمان الأخطار ص 33 باختلاف يسير في رسم الحروف التي في ذيل الحديث.
3- في نسخة: يهون (منه قدّه).
4- و في نسخة: صاون (منه قدّه).
5- الباب 14
6- جامع الأخبار ص 141.
7- الباب 15
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 345.

ص: 128

آبَائِهِ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا اسْتَخْلَفَ رَجُلٌ عَلَى أَهْلِهِ خَلِيفَةً إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا عِنْدَ خُرُوجِهِ (1) ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ دِينِي وَ دُنْيَايَ (2) وَ آخِرَتِي وَ أَمَانَتِي وَ خَاتِمَةَ عَمَلِي وَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مُؤْمِنٌ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ

9228- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ رَفَعَهُ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَالَ اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِيلَنَا وَ أَحْسِنْ سِيَرَنَا أَوْ قَالَ مَسِيرَنَا وَ أَعْظِمْ عَافِيَتَنَا

9229- (4) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي جَنَّتِهِ، بَعْدَ ذِكْرِ الدُّعَاءِ الْمَرْوِيِّ فِي الْكَافِي (5) وَ الْمَحَاسِنِ (6) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ ثُمَّ قُلْ مَوْلَايَ (7) انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ وَ خَابَتْ الْآمَالُ إِلَّا فِيكَ أَسْأَلُكَ إِلَهِي بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ وَاجِبٌ عَلَيْكَ مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُ الْحَقَّ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي ثُمَّ ادْعُ بِدُعَاءِ السَّفَرِ فَتَقُولُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص إِمَامِي وَ عَلِيٌّ وَرَائِي وَ فَاطِمَةُ فَوْقَ رَأْسِي وَ الْحَسَنُ عَنْ يَمِينِي وَ الْحُسَيْنُ عَنْ


1- في نسخة: الخروج (منه قدّس سرّه).
2- أثبتناه من المصدر.
3- المحاسن ص 350.
4- الجنة الواقية ص 186.
5- الكافي ج 3 ص 283 ح 2.
6- المحاسن ص 350 ح 30.
7- في المصدر: يا مولاي.

ص: 129

يَسَارِي (1) وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ ع حَوْلِي إِلَهِي مَا خَلَقْتَ خَلْقاً خَيْراً مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دَعَوَاتِي بِهِمْ مُسْتَجَابَةً وَ حَوَائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً وَ ذُنُوبِي بِهِمْ مَغْفُورَةً وَ آفَاتِي بِهِمْ مَدْفُوعَةً وَ أَعْدَائِي بِهِمْ مَقْهُورَةً وَ أَرْزَاقِي بِهِمْ مَبْسُوطَةً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمَّ تَدْعُو بِكَلِمَاتِ الْفَرْجِ

قَالَ فِي الْحَاشِيَةِ (2) هَذَا دُعَاءُ السَّفَرِ جَلِيلُ الْقَدْرِ عَظِيمُ الشَّأْنِ يُؤَمِّنُ (3) بِهِ الْمُسَافِرَ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ الْأَجَلُّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِكْيَالِ طَابَ ثَرَاهُ فِي كِتَابِهِ عُمْدَةٌ (4) فِي الدَّعَوَاتِ

9230- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا أَرَدْتَ سَفَراً فَاجْمَعْ أَهْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ عِيَالِي

9231- (6) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَى الْحَجِّ فَاجْمَعْ أَهْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ مَجِّدِ اللَّهَ كَثِيراً وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ دِينِي وَ نَفْسِي وَ مَالِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ جِيرَانِي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي (7) الشَّاهِدَ مِنَّا وَ الْغَائِبَ


1- و فيه: و الحسن و الحسين عن يساري.
2- حاشية جنة الواقية ص 187.
3- في المصدر: يؤمن اللّه.
4- و فيه: عدّة.
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26 باختلاف يسير، و عنه في البحار ج 76 ص 235 ح 17.
6- المقنع ص 67.
7- الحزانة: بالضم و التخفيف، عيال الرجل الذي يتحزّن لهم (مجمع البحرين ج 6 ص 232).

ص: 130

وَ جَمِيعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي كَنَفِكَ وَ مَنْعِكَ وَ عِزِّكَ وَ عِيَاذِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ امْتَنَعَ عَائِذُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا

16 بَابُ اسْتِحْبَابِ قِيَامِ الْمُسَافِرِ عَلَى بَابِ دَارِهِ وَ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ أَمَامَهُ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ كَذَلِكَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ الْإِخْلَاصِ كَذَلِكَ وَ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ

(1)

9232- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ هَكَذَا نَادَى مَلَكُ فِي قَوْلِكَ بِسْمِ اللَّهِ هُدِيْتَ أَيُّهَا الْعَبْدُ وَ فِي قَوْلِكَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وُقِيتَ وَ فِي قَوْلِكَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ كُفِيتَ فَيَقُولُ الشَّيْطَانُ حِينَئِذٍ كَيْفَ لِي بِعَبْدٍ هُدِيَ وَ وُقِيَ وَ كُفِيَ وَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً عَنْ يَمِينِكَ وَ مَرَّةً عَنْ يَسَارِكَ وَ مَرَّةً عَنْ خَلْفِكَ وَ مَرَّةً مِنْ (3) بَيْنِ يَدَيْكَ وَ مَرَّةً مِنْ فَوْقِكَ وَ مَرَّةً مِنْ تَحْتِكَ فَإِنَّكَ تَكُونُ فِي يَوْمِكَ كُلِّهِ فِي أَمَانِ اللَّهِ

9233- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ أَمَانِ الْأَخْطَارِ، قَالَ وَ رُوِيَ: أَنَّهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى بَابِ دَارِهِ سَبَّحَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ ع وَ قَرَأَ


1- الباب 16
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 54.
3- أثبتناه من المصدر.
4- أمان الأخطار ص 94.

ص: 131

الْحَمْدَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ كَمَا قَدَّمْنَاهُ (1) وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَ عَلَيْكَ خَلَّفْتُ أَهْلِي وَ مَالِي (2) وَ مَا خَوَّلْتَنِي وَ (3) قَدْ وَثِقْتُ بِكَ فَلَا تُخَيِّبْنِي يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ مَنْ أَرَادَهُ وَ لَا يُضِيعُ مَنْ حَفِظَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ (4) وَ احْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ بَلِّغْنِي مَا تَوَجَّهْتُ لَهُ وَ سَبِّبْ لِيَ الْمُرَادَ وَ سَخِّرْ لِي عِبَادَكَ وَ بِلَادَكَ وَ ارْزُقْنِي زِيَارَةَ نَبِيِّكَ وَ وَلِيِّكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ جَمِيعِ أَهْلِ بَيْتِهِ ع وَ مُدَّنِي بِالْمَعُونَةِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي وَ لَا إِلَى غَيْرِي فَأَكِلَّ وَ أَعْطَبُ وَ زَوِّدْنِي التَّقْوَى وَ اغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَوْجُهَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ وَ تَقُولُ أَيْضاً بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ اسْتَغَثْتُ بِاللَّهِ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ رَبِّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَ بِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ لِأَنَّهُ لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَهِي إِلَّا أَنْتَ وَ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا أَنْتَ (5) عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ عَظُمَتْ آلَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ: فَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ مُصْبِحاً وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ لَمْ يَطْرُقْهُ بَلَاءٌ حَتَّى يُمْسِيَ وَ يَئُوبَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ كَذَلِكَ مَنْ خَرَجَ فِي الْمَسَاءِ وَ دَعَا بِهِ لَمْ يَطْرُقْهُ بَلَاءٌ حَتَّى يُصْبِحَ وَ يَئُوبَ إِلَى مَنْزِلِهِ


1- في هامش المخطوط: «أي كلّ واحد منهما أمامه و عن يمينه و عن شماله» منه قدّه.
2- في نسخة: و مالي و ولدي، منه قدّه.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في نسخة: و آله، منه قدّه.
5- أثبتناه من المصدر.

ص: 132

9234- (1) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي كِتَابِ كُنُوزِ النَّجَاحِ، بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي آخِرِ أَبْوَابِ وُجُوبِ الْحَجِّ وَ شَرَائِطِهِ عَنِ الْجَوَادِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ: مِمَّا عَلَّمَهُ مِنْ أَدْعِيَةِ الْوَسَائِلِ إِلَى الْمَسَائِلِ الْمُنَاجَاةُ بِالسَّفَرِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ سَفَراً فَخِرْ لِي فِيهِ وَ أَوْضِحْ لِي سَبِيلَ الرَّأْيِ وَ فَهِّمْنِيهِ وَ افْتَحْ عَزْمِي بِالاسْتِقَامَةِ وَ اشْمَلْنِي فِي سَفَرِي بِالسَّلَامَةِ وَ أَفِدْنِي بِهِ جَزِيلَ الْحَظِّ وَ الْكَرَامَةِ وَ اكْلَأْنِي فِيهِ بِحِرْزِ الْحِفْظِ وَ الْحِرَاسَةِ وَ جَنِّبْنِي اللَّهُمَّ وَعْثَاءَ الْأَسْفَارِ وَ سَهِّلْ لِي حُزُونَةَ الْأَوْعَارِ وَ اطْوِ لِي طُولَ انْبِسَاطِ الْمَرَاحِلِ وَ قَرِّبْ مِنِّي بُعْدَ نَأْيِ الْمَنَاهِلِ وَ بَاعِدْ فِي الْمَسِيرِ بَيْنَ خُطَى الرَّوَاحِلِ حَتَّى تُقَرِّبَ نِيَاطَ الْبَعِيدِ وَ تُسَهِّلَ وُعُورَ الشَّدِيدِ وَ لَقِّنِّي فِي سَفَرِي اللَّهُمَّ نُجْحَ طَائِرِ الْوَاقِيَةِ وَ هَنِّئْنِي غُنْمَ الْعَافِيَةِ وَ خَفِيرَ الِاسْتِقْلَالِ وَ دَلِيلَ مُجَاوَزَةِ الْأَهْوَالِ وَ بَاعِثَ وُفُورِ الْكِفَايَةِ وَ سَانِحَ خَفِيرِ الْوَلَايَةِ وَ اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ رَبِّ سَبَباً عَظِيمَ السِّلْمِ حَاصِلَ الْغُنْمِ وَ اجْعَلِ اللَّهُمَّ رَبِّ اللَّيْلَ سِتْراً لِي مِنَ الْآفَاتِ وَ النَّهَارَ مَانِعاً مِنَ الْهَلَكَاتِ وَ اقْطَعْ عَنِّي قَطْعَ لُصُوصِهِ بِقُدْرَتِكَ وَ احْرُسْنِي مِنْ وُحُوشِهِ بِقُوَّتِكَ حَتَّى تَكُونَ السَّلَامَةُ فِيهِ مُصَاحِبَتِي وَ الْعَافِيَةُ مُقَارِنَتِي وَ الْيُمْنُ سَائِقِي وَ الْيُسْرُ مُعَانِقِي وَ الْعُسْرُ مُفَارِقِي وَ النُّجْحُ بَيْنَ مَفَارِقِي وَ الْقَدَرُ مُوَافِقِي وَ الْأَمْنُ مُرَافِقِي إِنَّكَ ذُو الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ وَ الْقُوَّةِ وَ الْحَوْلِ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ

9235- (2) الْبِحَارُ، عَنْ خَطِّ السَّيِّدِ نِظَامِ الدِّينِ أَحْمَدَ الشِّيرَازِيِّ بِأَسَانِيدِهِ إِلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ


1- كنوز النجاح و رواه الكفعمي في البلد الأمين ص 517.
2- البحار ج 95 ص 315، و سنده في 325.

ص: 133

الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَضَائِرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ صُهَيْبِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي لَيْلَةَ أَسْرَى بِهِ ص يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ أَهْلِهِ لِحَاجَةٍ فِي سَفَرٍ فَأَحَبَّ أَنْ أُؤَدِّيَهُ سَالِماً مَعَ قَضَائِي لَهُ الْحَاجَةَ فَلْيَقُلْ حِينَ يَخْرُجُ [مِنْ بَيْتِهِ] (1) بِسْمِ اللَّهِ مَخْرَجِي وَ بِإِذْنِهِ خَرَجْتُ وَ قَدْ عَلِمَ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ خُرُوجِي وَ قَدْ أَحْصَى عِلْمُهُ مَا فِي مَخْرَجِي وَ مَرْجِعِي تَوَكَّلْتُ عَلَى الْإِلَهِ (2) الْأَكْبَرِ تَوَكُّلَ مُفَوِّضٍ إِلَيْهِ أَمْرَهُ مُسْتَعِينٍ بِهِ عَلَى شُئُونِهِ مُسْتَزِيدٍ مِنْ فَضْلِهِ مُبْرِئٍ نَفْسَهُ مِنْ كُلِّ حَوْلٍ وَ مِنْ كُلِّ قُوَّةٍ إِلَّا بِهِ خُرُوجَ ضَرِيرٍ خَرَجَ بِضُرِّهِ إِلَى مَنْ يَكْشِفُهُ عَنْهُ وَ خُرُوجَ فَقِيرٍ خَرَجَ بِفَقْرِهِ إِلَى مَنْ يَسُدُّهُ وَ خُرُوجَ عَائِلٍ خَرَجَ بِعَيْلَتِهِ إِلَى مَنْ يُغْنِيهَا وَ خُرُوجَ مَنْ رَبُّهُ أَكْبَرُ ثِقَتِهِ وَ أَعْظَمُ رَجَائِهِ وَ أَفْضَلُ أُمْنِيَّتِهِ اللَّهُ ثِقَتِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي كُلِّهَا بِهِ فِيهَا جَمِيعاً أَسْتَعِينُ وَ لَا شَيْ ءَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ فِي عِلْمِهِ أَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرَ الْمَخْرَجِ وَ الْمَدْخَلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ وَجَّهْتُ لَهُ فِي مَدْخَلِهِ وَ مَخْرَجِهِ السُّرُورَ وَ أَدَّيْتُهُ سَالِماً الْخَبَرَ

وَ هَذَا مِنْ جُمْلَةِ أَدْعِيَةِ السِّرِّ وَ لَهَا أَسَانِيدُ مُتَعَدِّدَةٌ فِي كُتُبِ الْأَصْحَابِ


1- أثبتناه من المصدر.
2- في نسخة: اللّه (منه قدّه).

ص: 134

9236- (1) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ فِي سَفَرٍ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ الْحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ وَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ

9237- (2) السَّيِّدُ هِبَةُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي مَجْمُوعِ الرَّائِقِ،: دُعَاءَ السَّفَرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلَّا كَفَيْتَنِي مَئُونَةَ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ سُلْطَانٍ عَنِيدٍ يَتَقَوَّى عَلَيَّ بِبَطْشِهِ وَ يَنْتَصِرُ عَلَيَّ بِجُنْدِهِ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا إِلَّا مَا سَلَّمْتَنِي بِهِ فِي جَمِيعِ أَسْفَارِي فِي الْبَرَارِي وَ الْبِحَارِ وَ الْجِبَالِ وَ الْقِفَارِ وَ الْأَوْدِيَةِ وَ الْغِيَاضِ (3) مِنْ جَمِيعِ مَا أَخَافُهُ وَ أَحْذَرُهُ إِنَّكَ رَءُوفُ رَحِيمٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَادِ إِلَّا جُدْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ مِنْ وُسْعِكَ وَ وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ وَ أَغْنَيْتَنِي عَمَّنْ سِوَاكَ وَ جَعَلْتَ حَاجَتِي إِلَيْكَ وَ قَضَاءَهَا عَلَيْكَ فَإِنَّكَ لِمَا تَشَاءُ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ وَ حُجَّتِكَ صَاحِبِ الزَّمَانِ إِلَّا أَعَنْتَنِي بِهِ عَلَى جَمِيعِ أُمُورِي وَ كَفَيْتَنِي بِهِ كُلَّ عَدُوٍّ وَ هَمٍّ وَ غَمٍّ وَ دَيْنٍ


1- تحف العقول ص 81.
2- مجموع الرائق ص 5.
3- الغياض: جمع غيضة، و هو ماء يجتمع فينبت فيه الشجر (لسان العرب ج 7 ص 202).

ص: 135

وَ ضَيْقٍ وَ مَخُوفٍ وَ مَحْذُورٍ وَ لِوُلْدِي وَ لِجَمِيعِ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَ خَاصَّتِي آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ يَقِفُ عَلَى عَتَبَةِ مَنْزِلِهِ وَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ يَتَوَجَّهُ مِنْ فَوْرِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ مَخْرَجِي وَ بِإِذْنِهِ خَرَجْتُ وَ قَدْ عَلِمَ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ خُرُوجِي وَ أَحْصَى بِعِلْمِهِ مَا فِي مَخْرَجِي وَ رَجْعَتِي مِنْ عَمَلِي وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْإِلَهِ الْأَكْبَرِ عَلَيْهِ تَوَكُّلِي مُفَوِّضاً إِلَيْهِ أُمُورِي وَ شُئُونِي مُسْتَزِيداً مِنْ فَضْلِهِ مُبْرِئاً نَفْسِي مِنْ كُلِّ حَوْلٍ وَ قُوَّةٍ إِلَّا بِهِ خَرَجْتُ خُرُوجَ ضَرِيرٍ خَرَجَ بِضُرِّهِ إِلَى مَنْ يَكْشِفُهُ خُرُوجَ فَقِيرٍ خَرَجَ بِفَقْرِهِ إِلَى مَنْ يَسُدُّهُ خُرُوجَ عَائِلٍ خَرَجَ بِعَيْلَتِهِ إِلَى مَنْ يُغْنِيهَا خُرُوجَ مَنْ رَبُّهُ أَكْبَرُ ثِقَتِهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ كُلِّهَا وَ أَعْظَمُ رَجَائِهِ وَ أَفْضَلُ أُمْنِيَّتِهِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ أَسْتَعِينُ لَا شَيْ ءَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ فِي عِلْمِهِ أَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرَ الْمَدْخَلِ وَ الْمَخْرَجِ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ

17 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الرُّكُوبِ وَ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ وَ تَذَكُّرِ نِعْمَةِ اللَّهِ بِالدَّوَابِّ وَ الْإِمْسَاكِ بِالرِّكَابِ

(1)

9238- (2) نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ فِي كِتَابِ صِفِّينَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (3) قَالَ عُمَرُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبِي الْكَنُودِ (4) قَالَ: لَمَّا أَرَادَ عَلِيٌّ ع الشُّخُوصَ عَنِ النُّخَيْلَةِ


1- الباب 17
2- وقعة صفّين ص 131.
3- في المصدر: عبد.
4- و فيه: عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود. و الظاهر أنّ الصواب هو: عبد الرحمن بن عبيد بن الكنود «راجع معجم رجال الحديث ج 9 ص 335 ح 6392).

ص: 136

قَامَ فِي النَّاسِ إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا جَلَسَ عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (1) ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلِبِ وَ الْحَيْرَةِ بَعْدَ الْيَقِينِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ (2) اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ الْخَبَرَ

9239- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا وَضَعْتَ رِجْلَكَ فِي الرِّكَابِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِذَا اسْتَوَيْتَ عَلَى رَاحِلَتِكَ وَ اسْتَوَى بِكَ مَحْمِلُكَ (4) فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا إِلَى الْإِسْلَامِ وَ مَنَّ عَلَيْنَا بِالْإِيمَانِ وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ وَ مَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ ص سُبْحَانَ (5) الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (6) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ: وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (7): ثُمَّ ارْكَبْ رَاحِلَتَكَ وَ قُلْ- بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ ذَلَّلَ لَنَا وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ


1- الزخرف 43: 13 و 14.
2- في المصدر زيادة: الولد.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
4- في المصدر: عملك.
5- ما بين القوسين ليس في المصدر.ما بين القوسين ليس في المصدر.
6- و فيه زيادة: و انا الى ربّنا لمنقلبون.
7- عنه في البحار ج 99 ص 334.

ص: 137

9240- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ أَرَادَ سَفَراً فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى دَابَّتِهِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي (2) سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ (3) إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ ضَحِكَ فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَيِّ شَيْ ءٍ ضَحِكْتَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيِّ شَيْ ءٍ تَضْحَكُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُعْجَبُ بِعَبْدِهِ إِذَا قَالَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُهُ

9241- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَ التَّقْوَى وَ مِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَ اطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ فَإِذَا رَجَعَ قَالَ آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ

9242- (5) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ الْأَوَّلِ، أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَشْيَاخِنَا عَنِ الشَّيْخِ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 346.
2- في المصدر: سبحان الذي.
3- في المصدر زيادة: اللّهمّ.
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 145.
5- مجموعة الشهيد ص 146.

ص: 138

الْإِمَامِ صَفِيِّ الدِّينِ أَبِي الْفَضَائِلِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ الْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَاضِي الْيَمَنِ إِجَازَةً عَنْ عَتِيقِ بْنِ سَلَامَةَ السَّلْمَانِيِّ عَنِ الْحَافِظِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ (1) عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ وَ حَدَّثَنِي السَّيِّدُ النَّسَّابَةُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْمُؤَرِّخُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعِيَّةَ الْحُسَيْنِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ أَخْبَرَنِي جَلَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الْوَاعِظُ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا تَاجُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ النَّجِيبِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّاعِي الْمُؤَرِّخِ أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ أَنْبَأَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ بِمَسْجِدِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَ خَمْسِمِائَةٍ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَازِنِ الْمُعَدِّلِ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَشْجَعِيُّ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ يَعْنِي الطَّرَيقِيَّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَجْلَحِ الْكِنْدِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي زُهَيْرٍ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرِ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص: أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ بَابِ الْقَصْرِ فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ (2) فَقَالَ


1- الظاهر أن «ابن» زائدة، حيث أن ابن عساكر: هو أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه «الكنى و الألقاب ج 1 ص 344».
2- الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب (مجمع البحرين ج 4 ص 28).

ص: 139

بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى الدَّابَّةِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا وَ حَمَلَنَا فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَيُعْجَبُ بِعَبْدِهِ إِذَا قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ

18 بَابُ اسْتِحْبَابِ ذِكْرِ اللَّهِ وَ تَسْبِيحِهِ وَ تَهْلِيلِهِ فِي الْمَسِيرِ وَ التَّسْبِيحِ عِنْدَ الْهُبُوطِ وَ التَّكْبِيرِ عِنْدَ الصُّعُودِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ عِنْدَ كُلِّ شَرَفٍ

(1)

9243- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ

9244- (3) عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَمَانِ الْأَخْطَارِ، وَ رُوِيَ فِي لَفْظِ التَّكْبِيرِ: إِذَا عَلَوْتَ تَلْعَةً أَوْ أَكْمَةً أَوْ قَنْطَرَةً اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ثُمَّ تَقُولُ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ بِغَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَ لَا قُوَّةٍ لَكِنْ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ بَرِأْتُ إِلَيْكَ يَا رَبِّ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ سَفَرِي هَذَا وَ بَرَكَةَ أَهْلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً حَلَالًا طَيِّباً تَسُوقُهُ إِلَيَّ وَ أَنَا خَافِضٌ فِي عَافِيَةٍ بِقُدْرَتِكَ


1- الباب 18
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
3- أمان الأخطار ص 101.

ص: 140

وَ قُوَّتِكَ اللَّهُمَّ سِرْتُ فِي سَفَرِي هَذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّي لِغَيْرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ لِسِوَاكَ فَارْزُقْنِي فِي ذَلِكَ شُكْرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ وَفِّقْنِي لِطَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَى

9245- (1) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا هَبَطَ سَبَّحَ وَ إِذَا صَعِدَ كَبَّرَ

19 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ فِي الْمَسِيرِ

(2)

9246- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ص: أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَرَزَ لِلسَّفَرِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ عَبْدُهُ (4) وَ رَسُولُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَ جَعَلَنَا مِنْ خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ [وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ] (5) وَ الْمُسْتَعَانُ فِي الْأَمْرِ اطْوِ لَنَا الْبُعْدَ (6) وَ سَهِّلْ لَنَا الْحُزُونَةَ وَ اكْفِنَا الْمُهِمَّ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ


1- بعض نسخ الفقه الرضوي «ضمن نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى» ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 358 ح 24.
2- الباب 19
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 347.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.
5- أثبتناه من المصدر.
6- في المصدر: البعيد.

ص: 141

20 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاسْتَعَاذَةِ وَ الِاحْتِجَابِ بِالذِّكْرِ وَ الدُّعَاءِ وَ تِلَاوَةِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ فِي الْمَخَاوِفِ

(1)

9247- (2) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي أَدْعِيَةِ السِّرِّ، بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي أَبْوَابِ الْأَذَانِ وَ غَيْرِهَا وَ الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، وَ غَيْرُهُ بِأَسَانِيدِهِمْ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ لَهُ فِي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ خَافَ شَيْئاً مِمَّا فِي الْأَرْضِ مِنْ سَبُعٍ أَوْ هَامَّةٍ فَلْيَقُلْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخَافُ ذَلِكَ فِيهِ يَا ذَارِئَ مَا فِي الْأَرْضِ كُلِّهَا بِعِلْمِهِ بِعِلْمِكَ يَكُونُ مَا يَكُونُ مِمَّا ذَرَأْتَ لَكَ السُّلْطَانُ عَلَى مَا ذَرَأْتَ وَ لَكَ السُّلْطَانُ الْقَاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ دُونَكَ يَا عَزِيزُ يَا مَنِيعُ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ يَضُرُّ مِنْ سَبُعٍ أَوْ هَامَّةٍ أَوْ عَارِضٍ مِنْ سَائِرِ الدَّوَابِّ يَا خَالِقَهَا بِفِطْرَتِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ادْرَأْهَا عَنِّي وَ احْجُزْهَا وَ لَا تُسَلِّطْهَا عَلَيَّ وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّهَا وَ بَأْسِهَا يَا اللَّهُ ذَا الْعِلْمِ الْعَظِيمِ حُطَّنِي وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِكَ وَ اجْنُبْنِي بِسِتْرِكَ الْوَافِي مِنْ مَخَاوِفِي يَا كَرِيمُ وَ أَجِرْنِي يَا رَحِيمُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَمْ تَضُرَّهُ دَوَابُّ الْأَرْضِ الَّتِي تُرَى وَ الَّتِي لَا تُرَى يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ خَافَ شَيْئاً دُونِي مِنْ كَيْدِ الْأَعْدَاءِ وَ اللُّصُوصِ فَلْيَقُلْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخَافُ ذَلِكَ فِيهِ يَا آخِذاً بِنَوَاصِي خَلْقِهِ وَ السَّافِعَ (3) بِهَا إِلَى قَدْرِهِ وَ الْمُنْفِذَ فِيهَا حُكْمَهُ وَ خَالِقَهَا وَ جَاعِلَ قَضَائِهِ


1- الباب 20
2- عنه في البحار ج 95 ص 311 باختلاف يسير «نقله عن البلد الأمين و في ذيله ذكر عدة أسانيد منها السند المذكور أعلاه»، و البلد الأمين ص 507، و المصباح ص 191.
3- في نسخة: السائق (منه قدّه).

ص: 142

لَهَا غَالِباً وَ كُلُّهُمْ ضَعِيفٌ عِنْدَ غَلَبَتِهِ وَثِقْتُ بِكَ يَا سَيِّدِي عِنْدَ قُوَّتِهِمْ إِنِّي مَكِيدٌ لِضَعْفِي وَ لِقُوَّتِكَ عَلَى مَنْ كَادَنِي تَعَرَّضْتُ لَكَ فَسَلِّمْنِي مِنْهُمْ اللَّهُمَّ فَإِنْ حُلْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فَذَلِكَ أَرْجُوهُ مِنْكَ وَ إِنْ أَسْلَمْتَنِي إِلَيْهِمْ غَيَّرُوا مَا بِي مِنْ نِعَمِكَ يَا خَيْرَ الْمُنْعِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ تُغَيِّرُ نِعَمَكَ عَلَيْهِ فَلَسْتُ أَرْجُو سِوَاكٍ أَنْتَ رَبِّي لَا تَجْعَلْ تَغْيِيرَ نِعَمِكَ عَلَى يَدِ (1) أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا تُغَيِّرْهَا أَنْتَ رَبِّي قَدْ تَرَى الَّذِي يُرَادُ بِي فَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ شَرِّهِمْ بِحَقِّ عِلْمِكَ الَّذِي بِهِ تَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ يَا اللَّهُ رَبَّ الْعَالَمِينَ (2) فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ نَصَرْتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ وَ حَفِظْتُهُ

9248- وَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِ أَدْعِيَةِ السِّرِّ،: يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ التَّوَجُّهَ فِي يَوْمٍ نَحْسٍ وَ يَخَافُ مِنْ نُحُوسَتِهِ فَلْيَقْرَأِ الْفَاتِحَةَ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ آخِرَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ يَقْرَأُ هَذَا الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ وَ بِقُدْرَتِكَ يَطُولُ الطَّائِلُ وَ لَا حَوْلَ لِكُلِّ ذِي حَوْلٍ إِلَّا بِكَ وَ لَا قُوَّةَ يَمْتَازُ بِهَا (3) ذُو قُوَّةٍ إِلَّا مِنْكَ أَسْأَلُكَ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عِتْرَتِهِ وَ سُلَالَتِهِ عَلَيْهِ و عَلَيْهِمُ السَّلَامُ صَلِّ عَلَيْهِمْ وَ اكْفِنِي شَرَّ هَذَا الْيَوْمِ وَ ضَرَّهُ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ أَمْنَهُ (4) وَ اقْضِ لِي فِي مُتَصَرَّفَاتِي بِحُسْنِ الْعَاقِبَةِ وَ بُلُوغِ الْمَحَبَّةِ


1- أثبتناه من البحار.
2- كذا في الطبعة الحجرية، و في المخطوط: «يا اللّه ربّ العالمين تستجيب الدعاء».
3- في نسخة: ها (منه قدّه).
4- في نسخة: و يمنه (منه قدّه).

ص: 143

وَ الظَّفَرِ بِالْأُمْنِيَّةِ وَ كِفَايَةِ الطَّاغِيَةِ الْغَوِيَّةِ (1) وَ كُلِّ ذِي قُدْرَةٍ لِي عَلَى أَذِيَّةٍ حَتَّى أَكُونَ فِي جُنَّةٍ وَ عِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ نِقْمَةٍ وَ أَبْدِلْنِي مِنَ الْمَخَاوِفِ فِيهِ أَمْناً وَ مِنَ الْعَوَائِقِ فِيهِ يُسْراً حَتَّى لَا يَصُدَّنِي صَادٌّ عَنِ الْمُرَادِ وَ لَا يَحُلَّ بِي طَارِقٌ مِنْ أَذَى الْعِبَادِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ الْأُمُورُ إِلَيْكَ تَصِيرُ يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ يَأْمَنُ مِنْ سُوئِهِ وَ نُحُوسَتِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

قُلْتُ وَ يَأْتِي فِي بَابِ النَّوَادِرِ شَرْحٌ وَ سَنَدٌ آخَرُ لِهَذَا الدُّعَاءِ (2)

9249- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْجَهْمِ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ صَاحِبِ الْغَنَمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ وَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ صَالِحٍ الضَّبِّيُّ عَنِ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ وَ إِدْبَارٍ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَصِفُ وَ لَا يُوصَفُ وَ يَعْلَمُ وَ لَا يُعْلَمُ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَ بِاسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَ مِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَ بَطَنَ وَ مِنْ شَرِّ مَا كَانَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ أَبِي مُرَّةَ (4) وَ مَا وَلَدَ وَ مِنْ شَرِّ الرَّائِسِ (5) وَ مِنْ شَرِّ


1- في نسخة: المغوية (منه قدّه).
2- يأتي في الحديث 6 من الباب 51.
3- المحاسن ص 368 ح 121.
4- أبو مرّة: كنية إبليس لعنه اللّه (القاموس المحيط ج 2 ص 138)، و في نسخة: أبي قرّة و أبي قترة (منه قدّه).
5- في نسخة: الراسيس (منه قدّه).

ص: 144

مَا وَصَفْتُ وَ مَا لَمْ أَصِفْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ وَ ذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (1) وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا عَضَّ وَ لَسَعَ وَ لَا يَخَافُ صَاحِبُهَا إِذَا تَكَلَّمَ بِهَا لُصّاً وَ لَا غُولًا

9250- (2) ابْنَا بِسْطَامَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ الْأَهْوَازِيِّ عَنِ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ كَانَ فِي سَفَرٍ وَ خَافَ اللُّصُوصَ وَ السَّبُعَ (3) فَلْيَكْتُبْ عَلَى عُرْفِ دَابَّتِهِ لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى (4) فَإِنَّهُ يَأْمَنُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ

قَالَ دَاوُدُ الرَّقِّيُّ" فَحَجَجْتُ فَلَمَّا كُنَّا بِالْبَادِيَةِ جَاءَ قَوْمٌ مِنَ الْأَعْرَابِ فَقَطَعُوا عَلَى الْقَافِلَةِ وَ أَنَا فِيهِمْ فَكَتَبْتُ عَلَى عُرْفِ جَمَلِي لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى فَوَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّهُ بِالرِّسَالَةِ وَ شَرَّفَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع بِالْإِمَامَةِ مَا نَازَعَنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ أَعْمَاهُمْ اللَّهُ عَنِّي

9251- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا رَأَيْتَ الْأَسَدَ فَكَبِّرْ فِي وَجْهِهِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ وَ قُلِ اللَّهُ أَعَزُّ وَ أَكْبَرُ وَ أَجَلُّ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ فَإِذَا نَبَحَكَ الْكَلْبُ فَاقْرَأْ يا مَعْشَرَ الْجِنِ


1- في المصدر زيادة: و ذريته.
2- طبّ الأئمة (عليهم السلام) ص 36، و عنه في البحار ج 76 ص 249 ح 45.
3- أثبتناه من المصدر.
4- طه 20: 77.
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 54، و عنه في البحار ج 95 ص 143 ح 9.

ص: 145

وَ الْإِنْسِ (1) إِلَى آخِرِهَا وَ إِذَا نَزَلْتَ مَنْزِلًا تَخَافُ فِيهِ السَّبُعَ فَقُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ سَبُعٍ وَ إِنْ خِفْتَ عَقْرَباً فَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ بِشَّرِهِ وَ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

9252- (2) ابْنُ الشَّيْخِ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَحَّامِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيِّ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: دَخَلَ أَشْجَعُ السُّلَمِيُّ عَلَى الصَّادِقِ ع وَ قَالَ يَا سَيِّدِي أَنَا كَثِيرُ الْأَسْفَارِ وَ أَحْصُلُ فِي الْمَوَاضِعِ الْمُفْزِعَةِ فَتُعَلِّمُنِي مَا آمَنُ بِهِ عَلَى نَفْسِي قَالَ فَإِذَا خِفْتَ أَمْراً فَاتْرُكْ يَمِينَكَ عَلَى أُمِّ رَأْسِكَ وَ اقْرَأْ بِرَفِيعِ صَوْتِكَ أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (3) قَالَ أَشْجَعُ فَحَصَلْتُ فِي وَادٍ تَعْبَثُ (4) فِيهِ الْجِنُّ فَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ خُذُوهُ فَقَرَأْتُهَا فَقَالَ قَائِلٌ كَيْفَ نَأْخُذُهُ وَ قَدِ احْتَجَزَ بِآيَةٍ طَيِّبَةٍ


1- الأنعام 6: 130 و الرحمن 55: 33، و الظاهر أنّ الأولى أنسب.
2- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 287.
3- آل عمران 3: 83.
4- في الطبعة الحجرية: نقتت «كذا» و ما أثبتناه من المصدر.

ص: 146

21 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ اخْتِيَارُهُ لِلسَّفَرِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ مِنْ أَيَّامِ الشَّهْرِ وَ مَا يُكْرَهُ فِيهِ ذَلِكَ

(1)

9253- (2) السَّيِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ رَضِيِّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي زَوَائِدِ الْفَوَائِدِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَحْمُودٌ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ لِلدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ ابْتِدَاءِ الْأَعْمَالِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْأَخْذِ وَ الْعَطَاءِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَحْبُوباً مَقْبُولًا مَرْزُوقاً مُبَارَكاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ خَرَجَ فِيهِ هَارِباً أَوْ ضَالًا قُدِرَ عَلَيْهِ إِلَى ثَمَانِ لَيَالٍ (3) الثَّانِي يَوْمٌ مَحْمُودٌ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهِ حَوَّاءَ وَ هُوَ يَوْمٌ يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ وَ التَّحْوِيلِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الْبِنَاءِ وَ الزَّرْعِ وَ الْغَرْسِ وَ السَّلَفِ وَ الْقَرْضِ وَ الْمُعَامَلَةِ وَ الدُّخُولِ بِالْأَهْلِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ لِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً مَيْمُوناً (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يَصْلُحُ لِكِتْبَةِ الْعَهْدِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ فِي أَوَّلِهِ كَانَ مَرَضُهُ خَفِيفاً وَ فِي آخِرِهِ كَانَ ثَقِيلًا (5) الثَّالِثُ يَوْمٌ نَحْسٌ فِيهِ قُتِلَ هَابِيلُ قَتَلَهُ أَخُوهُ قَابِيلُ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ


1- الباب 21
2- زوائد الفوائد، و عنه في البحار ج 59 ص 57 ح 11.
3- البحار ج 59 ص 57 ح 12.
4- البحار ج 59 ص 57 ح 16.
5- البحار ج 59 ص 57 ح 17.

ص: 147

وَ الْعَذَابُ السَّرْمَدُ وَ هُوَ يَوْمٌ مَذْمُومٌ لَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ لَا تَعْمَلْ عَمَلًا وَ لَا تَلْقَ فِيهِ أَحَداً وَ اسْتَعِذْ فِيهِ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ بِعُوذَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَنْحُوساً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ خِيفَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ فِيهِ غَيْرَ ذَلِكَ (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَرْزُوقاً طَوِيلَ الْعُمُرِ وَ فِيهِ سُلِبَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ لِبَاسُهُمَا وَ أُخْرِجَا مِنَ الْجَنَّةِ وَ الْهَارِبُ فِيهِ يُوجَدُ وَ الْمَرِيضُ فِيهِ يُجْهَدُ (2) الرَّابِعُ يَوْمٌ مُتَوَسِّطٌ صَالِحٌ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ فِيهِ وُلِدَ هِبَةُ اللَّهِ شَيْثُ بْنُ آدَمَ وَ لَا تُسَافِرْ فِيهِ فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ شُفِيَ لَيْلَتَهُ وَ بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ هَابِيلَ وُلِدَ فِيهِ أَيْضاً وَ يُخَافُ فِيهِ عَلَى الْمُسَافِرِ السَّلْبُ وَ الْقَتْلُ وَ بَلَاءٌ يُصِيبُهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ لَجَأَ إِلَى مَنْ يَمْنَعُ مِنْهُ (4) الْخَامِسُ يَوْمٌ نَحْسٌ فِيهِ لُعِنَ إِبْلِيسُ وَ هَارُوْتُ وَ مَارُوتُ وَ كُلُّ فِرْعَوْنٍ وَ جَبَّارٍ فِيهِ لُعِنَ وَ عُذِّبَ وَ هُوَ يَوْمٌ نَكِدٌ عَسِيرٌ لَا خَيْرَ فِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَشْئُوماً ثَقِيلًا نَكِدَ الْحَيَاةِ عَسِيرَ الرِّزْقِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ ثَقُلَ مَرَضُهُ وَ خِيفَ عَلَيْهِ (5) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ فِيهِ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ وَ يُنْظَرُ فِي إِصْلَاحِ


1- البحار ج 59 ص 58 ح 21.
2- البحار ج 59 ص 58 ح 22.
3- البحار ج 59 ص 59 ح 26.
4- البحار ج 59 ص 59 ح 27.
5- البحار ج 59 ص 60 ح 31.

ص: 148

الْمَاشِيَةِ وَ مَنْ كَذَبَ فِيهِ عَجَّلَ اللَّهُ لَهُ الْجَزَاءَ (1) السَّادِسُ يَوْمٌ صَالِحٌ وُلِدَ فِيهِ نُوحٌ ع يَصْلُحُ لِلْحَوَائِجِ وَ السُّلْطَانِ وَ السَّفَرِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الدُّيُونِ وَ الْقَضَاءِ وَ الْأَخْذِ وَ الْعَطَاءِ وَ النُّزْهَةِ وَ الصَّيْدِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً مَيْمُوناً مُوَسَّعاً عَلَيْهِ فِي حَيَاتِهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ لَمْ يُجَاوِزْ مَرَضُهُ أُسْبُوعاً ثُمَّ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ وَ شِرَاءِ الْمَاشِيَةِ (3) السَّابِعُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ فِيهِ رَكِبَ نُوحٌ ع السَّفِينَةَ فَارْكَبِ الْبَحْرَ وَ سَافِرْ فِي الْبَرِّ وَ الْقَ الْعَدُوَّ وَ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّهُ يَوْمٌ عَظِيمُ الْبَرَكَةِ مَحْمُودٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ السَّعْيِ فِيهَا وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً مَيْمُوناً عَلَى نَفْسِهِ وَ أَبَوَيْهِ خَفِيفَ النَّجْمِ مُوَسَّعاً عَيْشُهُ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَصْلُحُ لِابْتِدَاءِ الْكِتَابَةِ وَ الْعِمَارَةِ وَ غَرْسِ الْأَشْجَارِ (5) الثَّامِنُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ فَاشْتَرِ فِيهِ وَ بِعْ وَ خُذْ وَ أَعْطِ وَ لَا تَعَرَّضْ لِلسَّفَرِ فَإِنَّهُ يُكْرَهُ فِيهِ سَفَرُ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُتَوَسِّطَ الْحَالِ طَوِيلَ الْعُمُرِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّهِ


1- البحار ج 59 ص 60 ح 32.
2- البحار ج 59 ص 61 ح 36.
3- البحار ج 59 ص 61 ح 37.
4- البحار ج 59 ص 61 ح 41.
5- البحار ج 59 ص 61 ح 42.

ص: 149

تَعَالَى (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَصْلُحُ لِلِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ مِنْهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ إِلَّا بِتَعَبٍ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ لَمْ يُرْشَدْ إِلَّا بِجَهْدٍ (2) وَ قِيلَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ هَلَكَ التَّاسِعُ يَوْمٌ صَالِحٌ مَحْمُودٌ فِيهِ وُلِدَ سَامُ بْنُ نُوحٍ ع وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِلْحَوَائِجِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ جَمِيعِ الْأَعْمَالِ وَ الدَّيْنِ وَ الْقَرْضِ وَ الْأَخْذِ وَ الْعَطَاءِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَحْبُوباً مَقْبُولًا عِنْدَ النَّاسِ يَطْلُبُ الْعِلْمَ وَ يَعْمَلُ بِأَعْمَالِ الصَّالِحِينَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ سَافَرَ فِيهِ رُزِقَ وَ لَقِيَ خَيْراً وَ يَصْلُحُ لِلْغَرْسِ وَ الزَّرْعِ وَ مَنْ حَارَبَ فِيهِ غُلِبَ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ لَجَأَ إِلَى سُلْطَانٍ يَمْنَعُ عَلَيْهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ ثَقُلَ (4) الْعَاشِرُ يَوْمٌ مَحْمُودٌ رَفَعَ اللَّهُ فِيهِ إِدْرِيسَ مَكَاناً عَلِيّاً وَ فِيهِ أَخَذَ مُوسَى ع التَّوْرَاةَ يَصْلُحُ لِكَتْبِ الْكُتُبِ وَ الشُّرُوطِ وَ الْعُهُودِ وَ أَعْمَالِ الدَّوَاوِينِ وَ الْحِسَابِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً حَلِيماً صَالِحاً عَفِيفاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ يُخَافُ عَلَيْهِ (5) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَصْلُحُ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ


1- البحار ج 59 ص 62 ح 46.
2- البحار ج 59 ص 62 ح 47.
3- البحار ج 59 ص 63 ح 51.
4- البحار ج 59 ص 63 ح 52.
5- البحار ج 59 ص 64 ح 56.

ص: 150

وَجَدَهَا وَ يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ فِيهِ أَنْ يُوصِيَ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ ظُفِرَ بِهِ وَ سُجِنَ (1) الْحَادِي عَشَرَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الْمُعَامَلَةِ وَ الْقَرْضِ وَ يُكْرَهُ فِيهِ الدُّخُولُ عَلَى السُّلْطَانِ وَ مُعَامَلَتُهُ وَ التَّصَرُّفُ فِيهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً صَالِحَ التَّرْبِيَةِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ وُلِدَ فِيهِ شَيْثٌ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ رَجَعَ طَائِعاً وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ سَلِمَ وَ ذُكِرَ أَيْضاً أَنَّهُ يَمُوتُ فَقِيراً أَوْ يَهْرُبُ مِنَ السُّلْطَانِ (3) الثَّانِي عَشَرَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ فِيهِ قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَ هُوَ يَوْمُ التَّزْوِيجِ وَ الْمُشَارَكَةِ وَ فَتْحِ الْحَوَانِيتِ وَ عِمَارَةِ الْمَنَازِلِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْأَخْذِ وَ الْعَطَاءِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ عَفِيفاً نَاسِكاً صَالِحاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ مِنْ حُمَّى خِيفَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يُسْتَحَبُّ فِيهِ رُكُوبُ الْمَاءِ وَ لَا يَرْتَكَبُ فِيهِ الْوَسَائِطُ يَعْنِي الْوَسَاطَةَ بَيْنَ النَّاسِ (5) الثَّالِثَ عَشَرَ يَوْمٌ نَحْسٌ فِيهِ هَلَكَ ابْنُ نُوحٍ ع وَ امْرَأَةُ لُوطٍ وَ هُوَ يَوْمٌ مَذْمُومٌ فِي كُلِّ حَالٍ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَشْئُوماً عَسِيرَ الرِّزْقِ كَثِيرَ الْحِقْدِ نَكِدَ الْخُلُقِ وَ مَنْ


1- البحار ج 59 ص 64 ح 57.
2- البحار ج 59 ص 64 ح 61.
3- البحار ج 59 ص 65 ح 62.
4- البحار ج 59 ص 65 ح 65.
5- البحار ج 59 ص 65 ح 66.

ص: 151

مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ يُخَافُ عَلَيْهِ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى تُتَّقَى فِيهِ الْمُنَازَعَاتُ وَ لِقَاءُ السَّلَاطِينِ وَ الْحُكُومَاتُ وَ حَلْقُ الرَّأْسِ وَ دُهْنُ الشَّعْرِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ سَلِمَ وَ إِنْ وُلِدَ فِيهِ ذَكَرٌ لَمْ يَعِشْ (2) الرَّابِعَ عَشَرَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِمَا تُرِيدُ مِنْ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ لِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ طَلَبِ الْعِلْمِ وَ أَعْمَالِ الدِّيوَانِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ عَاشَ سَلِيماً سَعِيداً وَ كَانَ فِي أُمُورِهِ مُسَدَّداً مَحْمُوداً مَرْزُوقاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ وَ لَمْ يَطُلْ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ كَثِيرَ الْمَالِ وَ يَكُونُ غَشُوماً ظَلُوماً وَ يَصْلُحُ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الِاسْتِقْرَاضِ وَ الْقَرْضِ وَ الرُّكُوبِ فِي الْبَحْرِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ يُؤْخَذُ (4) الْخَامِسَ عَشَرَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ حَاجَةٍ وَ لِقَاءِ الْأَشْرَافِ وَ الْعُظَمَاءِ وَ الرُّؤَسَاءِ فَاطْلُبْ فِيهِ حَوَائِجَكَ وَ الْقَ سُلْطَانَكَ وَ اعْمَلْ مَا بَدَا لَكَ فَإِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ أَلْثَغَ اللِّسَانِ أَوْ أَخْرَسَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ خِيفَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ (5) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَوْمٌ مَحْذُورٌ وَ يَصْلُحُ لِلِاسْتِقْرَاضِ وَ الْقَرْضِ وَ مُشَاهَدَةِ مَا يُشْتَرَى وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ


1- البحار ج 59 ص 66 ح 69.
2- البحار ج 59 ص 66 ح 70.
3- البحار ج 59 ص 66 ح 74.
4- البحار ج 59 ص 67 ح 75.
5- البحار ج 59 ص 68 ح 83.

ص: 152

ظُفِرَ بِهِ فِي مَكَانٍ قَرِيبٍ (1) السَّادِسَ عَشَرَ يَوْمٌ نَحْسٌ رَدِي ءٌ مَذْمُومٌ لَا خَيْرَ فِيهِ فَلَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ لَا تَطْلُبْ حَاجَةً وَ تَوَقَّ مَا اسْتَطَعْتَ وَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَشْئُوماً عَسِرَ التَّرْبِيَةِ مَنْحُوساً فِي عَيْشِهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ يُخَافُ عَلَيْهِ وَ يَطُولُ مَرَضُهُ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ سَافَرَ فِيهِ هَلَكَ وَ يُكْرَهُ فِيهِ لِقَاءُ السُّلْطَانِ وَ يَصْلُحُ لِلتِّجَارَةِ وَ الْبَيْعِ وَ الْمُشَارَكَةِ وَ الْخُرُوجِ إِلَى الْبَحْرِ وَ الْأَبْنِيَةِ وَ الْأَسَاسَاتِ وَ الَّذِي يَهْرُبُ فِيهِ يُرْجَعُ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ سَلِمَ وَ مَنْ وُلِدَ فِي صَبِيحَتِهِ إِلَى الزَّوَالِ كَانَ مَجْنُوناً وَ مِنْ وُلِدَ بَعْدَ الزَّوَالِ تَكُونُ أَعْمَالُهُ صَالِحَةً (3) السَّابِعَ عَشَرَ يَوْمٌ صَالِحٌ مُخْتَارٌ مَحْمُودٌ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ حَاجَةٍ فَاطْلُبْ فِيهِ الْحَوَائِجَ وَ اشْتَرِ وَ بِعْ وَ الْقَ الْكُتَّابَ وَ الْعُمَّالَ وَ مَنْ شِئْتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً سَعِيداً فِي كُلِّ أَمْرِهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ خَلَصَ وَ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مُتَوَسِّطٌ تُحْذَرُ فِيهِ الْمُنَازَعَةَ وَ الْقَرْضَ وَ الِاسْتِقْرَاضُ (5) الثَّامِنَ عَشَرَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ لِلسَّفَرِ وَ التَّزْوِيجِ وَ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ مَنْ خَاصَمَ فِيهِ عَدُوَّهُ خَصَمَهُ وَ غَلَبَهُ وَ قَهَرَهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ حَسَنَ


1- البحار ج 59 ص 68 ح 84.
2- البحار ج 59 ص 70 ح 94.
3- البحار ج 59 ص 94 ح 95.
4- البحار ج 59 ص 71 ح 104.
5- البحار ج 59 ص 72 ح 105.

ص: 153

التَّرْبِيَةِ مَحْمُودَ الْعَيْشِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرَأَ وَ نَجَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَصْلُحُ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الزَّرْعِ (2) التَّاسِعَ عَشَرَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ مُبَارَكٌ صَالِحٌ لِكُلِّ عَمَلٍ تُرِيدُ وَ فِيهِ وُلِدَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ع فَاطْلُبْ فِيهِ الْحَوَائِجَ وَ الْقَ السُّلْطَانَ وَ اكْتُبِ الْكِتَابَ وَ اعْمَلِ الْأَعْمَالَ وَ مَنْ وُلْدِ فِيهِ كَانَ كَاتِباً مُبَارَكاً مَرْزُوقاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ خِيفَ عَلَيْهِ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ الْمَعَاشِ وَ طَلَبِ الْعِلْمِ وَ شِرَاءِ الرَّقِيقِ وَ الْمَاشِيَةِ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ هَرَبَ يُقْدَرُ عَلَيْهِ بَعْدَ نِصْفِ شَهْرٍ الْعِشْرُونَ (4) يَوْمٌ جَيِّدٌ مَحْمُودٌ صَالِحٌ مَسْعُودٌ مُبَارَكٌ لِمَا يُؤْتَى فَاشْتَرِ فِيهِ وَ بِعْ وَ اعْمَلْ مَا شِئْتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ طَوِيلَ الْعُمُرِ مَلِكاً يَمْلِكُ بَلَداً أَوْ نَاحِيَةً مِنْهُ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ يَخْلُصُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (5) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَوْمٌ مُتَوَسِّطٌ يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ الْحَوَائِجِ وَ الْبِنَاءِ وَ وَضْعِ الْأَسَاسَاتِ وَ غَرْسِ الشَّجَرِ وَ الْكَرْمِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ كَانَ بَعِيدَ الدَّرْكِ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ خَفِيَ أَمْرُهُ وَ مَنْ مَرِضَ


1- البحار ج 59 ص 73 ح 111.
2- البحار ج 59 ص 73 ح 112.
3- البحار ج 59 ص 74 ح 119.
4- البحار ج 59 ص 74 ح 120.
5- البحار ج 59 ص 76 ح 132.

ص: 154

فِيهِ صَعُبَ مَرَضُهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ عَاشَ فِي صُعُوبَةٍ (1) الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ نَحْسٌ مَذْمُومٌ أَكَلَ فِيهِ آدَمُ مِنَ الشَّجَرَةِ وَ عَصَى رَبَّهُ فَاحْذَرْهُ وَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَلْقَ سُلْطَاناً وَ لَا تَعْمَلْ عَمَلًا وَ لَا تُشَارِكْ أَحَداً وَ اقْعُدْ فِي مَنْزِلِكَ وَ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ ضَيِّقَ الْعَيْشِ نَكِدَ الْحَيَاةِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يُخَافُ عَلَيْهِ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يُتَّقَى فِيهِ السُّلْطَانُ وَ السَّفَرُ (3) الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ مُخْتَارٌ لِمَا تُرِيدُ مِنَ الْأَعْمَالِ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ وَ الْقَ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً مَيْمُوناً سَعِيداً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ لَا يُخَافُ عَلَيْهِ وَ يَخْلُصُ وَ يُسْتَحَبُّ فِيهِ الشِّرَاءُ وَ الْبَيْعُ (4) الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ لِكُلِّ مَا تُرِيدُ لِلسَّفَرِ وَ التَّحْوِيلِ (5) مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ وَ هُوَ جَيِّدٌ لِلْحَوَائِجِ وَ لِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ سَعِيداً وَ عَاشَ عَيْشاً طَيِّباً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ نَجَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (6) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ يُوسُفَ وُلِدَ فِيهِ وَ يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ (7)


1- البحار ج 59 ص 76 ح 133.
2- البحار ج 59 ص 77 ح 141.
3- البحار ج 59 ص 77 ح 142.
4- البحار ج 59 ص 78 ح 149.
5- في نسخة: و التحول (منه قدّه).
6- البحار ج 59 ص 80 ح 154.
7- البحار ج 59 ص 80 ح 155.

ص: 155

الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ مَكْرُوهٌ لِكُلِّ حَالٍ وَ عَمَلٍ فَاحْذَرْهُ وَ لَا تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلًا وَ لَا تَلْقَ أَحَداً وَ اقْعُدْ فِي مَنْزِلِكَ وَ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَنْحُوساً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ خِيفَ عَلَيْهِ أَوْ طَالَ مَرَضُهُ (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يُقْتَلُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ إِذَا حَرَصَ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ أَوْ يَغْرَقُ (2) الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ نَحْسٌ مَكْرُوهٌ ثَقِيلٌ نَكِدٌ فَلَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَلْقَ أَحَداً وَ لَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ اقْعُدْ فِي مَنْزِلِكَ وَ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ ثَقِيلَ التَّرْبِيَةِ نَكِدَ الْحَيَاةِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ يُخَافُ عَلَيْهِ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يَوْمٌ ضَرَبَ اللَّهُ فِيهِ أَهْلَ الْآيَاتِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ نَجِيباً مُبَارَكاً مَرْزُوقاً تُصِيبُهُ عِلَّةٌ شَدِيدَةٌ وَ يَسْلَمُ مِنْهَا (4) السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ صَالِحٌ مُتَوَسِّطٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ السَّفَرِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ الْبِنَاءِ وَ الْغَرْسِ وَ الزَّرْعِ وَ هُوَ يَوْمٌ جَيِّدٌ لِلسَّفَرِ فَسَافِرْ فِيهِ وَ الْقَ مَنْ شِئْتَ تَغْنَمْ وَ تُقْضَ حَوَائِجُكَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُتَوَسِّطَ الْحَالِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرَأَ بَعْدَ مُدَّةٍ وَ يُكْرَهُ فِيهِ التَّزْوِيجُ (5)


1- البحار ج 59 ص 81 ح 164.
2- البحار ج 59 ص 81 ح 165.
3- البحار ج 59 ص 83 ح 174.
4- البحار ج 59 ص 83 ح 175.
5- البحار ج 59 ص 84 ح 183.

ص: 156

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى هُوَ يَوْمٌ ضَرَبَ مُوسَى بِعَصَاهُ الْبَحْرَ فَلَا تَدْخُلْ عَلَى أَهْلِكَ إِذَا أَتَيْتَ مِنْ سَفَرٍ وَ الْمَوْلُودُ يَطُولُ عُمُرُهُ وَ الْمَرِيضُ يُجْهَدُ (1) السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ صَافٍ مُبَارَكٌ مِنَ النُّحُوسِ صَالِحٌ لِلْحَوَائِجِ إِلَى السُّلْطَانِ وَ إِلَى الْإِخْوَانِ وَ السَّفَرِ إِلَى الْبُلْدَانِ فَالْقَ فِيهِ مَنْ شِئْتَ وَ سَافِرْ إِلَى حَيْثُ أَرَدْتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً خَفِيفَ التَّرْبِيَةِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ نَجَا مِنْ مَرَضِهِ سَرِيعاً (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يَكُونُ طَوِيلَ الْعُمُرِ كَثِيرَ الْخَيْرِ (3) الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ حَاجَةٍ وَ سَفَرٍ وَ بِنَاءٍ وَ غَرْسٍ وَ اعْمَلْ فِيهِ مَا شِئْتَ وَ الْقَ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً مُقْبِلًا وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ يَعْقُوبَ وُلِدَ فِيهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَحْزُوناً طَوِيلًا عُمُرُهُ وَ يُصِيبُهُ الْغَمُّ وَ يُبْتَلَى فِي بَدَنِهِ (5) التَّاسِعُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ قَرِيبُ الْأَمْرِ يَصْلُحُ لِلْحَوَائِجِ وَ التَّصَرُّفِ فِيهَا وَ لِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ السَّفَرِ وَ النُقْلَةِ فَاقْضِ فِيهِ كُلَّ حَاجَةٍ وَ سَافِرْ وَ الْقَ مَنْ شِئْتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً وَ مَنْ


1- البحار ج 59 ص 84 ح 184.
2- البحار ج 59 ص 85 ح 191.
3- البحار ج 59 ص 86 ح 192.
4- البحار ج 59 ص 87 ح 200.
5- البحار ج 59 ص 87 ح 201.

ص: 157

مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ يُخَافُ عَلَيْهِ (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى الَّذِي يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً وَ الْمُسَافِرُ فِيهِ يُصِيبُ مَالًا كَثِيراً وَ تُكْرَهُ فِيهِ الْوَصِيَّةُ (2) الثَّلَاثُونَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَيْمُونٌ مَسْعُودٌ مُفْلِحٌ مُنْجِحٌ مُفَرِّحٌ فَاعْمَلْ فِيهِ مَا شِئْتَ وَ الْقَ مَنْ أَرَدْتَ وَ خُذْ وَ أَعْطِ وَ سَافِرْ وَ انْتَقِلْ وَ بِعْ وَ اشْتَرِ فَإِنَّهُ صَالِحٌ لِكُلِّ مَا تُرِيدُ مُوَافِقٌ لِكُلِّ مَا يُعْمَلُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً مَيْمُوناً مُقْبِلًا حَسَنَ التَّرْبِيَةِ مُوَسَّعاً عَلَيْهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ لَمْ تَطُلْ عِلَّتُهُ وَ نَجَا سَالِماً بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يُكْرَهُ فِيهِ السَّفَرُ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يُرْزَقُ رِزْقاً وَاسِعاً يَكُونُ لِغَيْرِهِ وَ يُمْنَعُ مِنَ التَّمَتُّعِ بِشَيْ ءٍ مِنْهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ إِذَا ضَلَّتْ فِيهِ ضَالَّةٌ وُجِدَتْ وَ الْقَرْضُ فِيهِ يَعُودُ سَرِيعاً وَ اللَّهُ أَحْكَمُ وَ أَعْلَمُ (4)

9254- (5) الْبِحَارُ، رَأَيْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُعْتَبَرَةِ رَوَى فَضْلُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع تَوَلَّاهُ اللَّهُ فِي الدَّارَيْنِ بِالْحُسْنَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الدُّورْيَسْتِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُونِسِيِّ الْقُمِّيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ


1- البحار ج 59 ص 88 ح 208.
2- البحار ج 59 ص 89 ح 209.
3- البحار ج 59 ص 90 ح 217.
4- البحار ج 59 ص 90 ح 217 مكرر.
5- البحار ج 59 ص 91 ح 1.

ص: 158

أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ (1) الْخَيْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّائِغِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ ع يَوْمَ النَّيْرُوزِ فَقَالَ أَ تَعْرِفُ هَذَا الْيَوْمَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْعَجَمُ وَ تَتَهَادَى فِيهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ الَّذِي بِمَكَّةَ مَا هَذَا إِلَّا لِأَمْرٍ قَدِيمٍ أُفَسِّرُهُ لَكَ حَتَّى تَفْهَمَهُ قُلْتُ يَا سَيِّدِي إِنْ عُلِمَ هَذَا مِنْ عِنْدِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَعِيشَ أَمْوَاتِي وَ تَمُوتَ أَعْدَائِي فَقَالَ يَا مُعَلَّى إِنَّ يَوْمَ النَّيْرُوزِ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخَذَ اللَّهُ فِيهِ مَوَاثِيقَ الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَ لَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً إِلَى أَنْ قَالَ وَ هُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ سَنَةِ الْفُرْسِ قَالَ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي أَ لَا تُعَرِّفُنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ أَسْمَاءَ الْأَيَّامِ بِالْفَارْسِيَّةِ فَقَالَ ع يَا مُعَلَّى هِيَ أَيَّامٌ قَدِيمَةٌ مِنَ الشُّهُورِ الْقَدِيمَةِ كُلُّ شَهْرٍ ثَلَاثُونَ يَوْماً لَا زِيَادَةَ فِيهِ وَ لَا نُقْصَانَ فَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ هُرْمُرْزَ رُوزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ آدَمَ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ لِلشُّرْبِ وَ لِلْفَرَحِ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ يَوْمُ سُرُورٍ فَكَلِّمُوا فِيهِ الْأُمَرَاءَ وَ الْكُبَرَاءَ وَ اطْلُبُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهَا تَنْجَحُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ مَنْ وُلْدِ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً وَ ادْخُلُوا فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ اشْتَرُوا فِيهِ وَ بِيعُوا وَ ازْرَعُوا (2) وَ اغْرِسُوا وَ ابْنُوا وَ سَافِرُوا فَإِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ يَصْلُحُ لِجَمِيعِ الْأُمُورِ وَ لِلتَّزْوِيجِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ مَنْ


1- بن: ليس في البحار.
2- في نسخة: و زارعوا (منه قدّه).

ص: 159

ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الثَّانِي بَهْمَنُ رُوزُ يَوْمٌ صَالِحٌ صَافٍ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ حَوَّاءَ وَ هِيَ ضِلْعٌ مِنْ أَضْلَاعِ آدَمَ وَ هُوَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِحَجْبِ الْقُدْسِ وَ الْكَرَامَةِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ مُخْتَارٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ تَزَوَّجُوا فِيهِ وَ أْتُوا أَهَالِيَكُمْ مِنْ أَسْفَارِكُمْ وَ سَافِرُوا فِيهِ وَ اشْتَرُوا وَ بِيعُوا وَ اطْلُبُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ وَ هُوَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ يَكُونُ مَرَضُهُ خَفِيفاً وَ مَنْ مَرِضَ فِي آخِرِهِ اشْتَدَّ مَرَضُهُ وَ خِيفَ مِنْ مَوْتِهِ فِي ذَلِكَ الْمَرَضِ الثَّالِثُ أُرْدِي بِهِشْتْ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالشِّفَاءِ وَ السُّقْمِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فَاتَّقُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ وَ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ وَ لَا تَدْخُلُوا فِيهِ عَلَى (1) السُّلْطَانِ وَ لَا تَبِيعُوا وَ لَا تَشْتَرُوا وَ لَا تَزَوَّجُوا وَ لَا تَسْأَلُوا فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تُكَلِّفُوهَا أَحَداً وَ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ وَ اتَّقُوا أَعْمَالَ السُّلْطَانِ وَ تَصَدَّقُوا مَا أَمْكَنَكُمْ فَإِنَّهُ مَنْ مَرِضَ فِيهِ خِيفَ عَلَيْهِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ ع وَ حَوَّاءَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ سُلِبَا فِيهِ لِبَاسَهُمَا وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ قُطِعَ عَلَيْهِ أَبَداً (2) الرَّابِعُ شَهْرِيوَرْ رُوزُ اسْمُ الْمَلِكِ الَّذِي خُلِقَتِ الْجَوَاهِرُ مِنْهُ


1- و في نسخة: إلى (منه قدّه).
2- و في نسخة: لا بدّ (منه قدّه).

ص: 160

وَ وُكِّلَ بِهَا وَ هُوَ مُوَكَّلٌ بِبَحْرِ الرُّومِ وَ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِيهِ هَابِيلُ بْنُ آدَمَ وَ هُوَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ طَلَبِ الصَّيْدِ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ رَجُلًا صَالِحاً مُبَارَكاً وَ مُحَبَّباً إِلَى النَّاسِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَصْلُحُ فِيهِ السَّفَرُ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ خِيفَ عَلَيْهِ الْقَطْعُ وَ يُصِيبُهُ بَلَاءٌ وَ غَمٌّ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَامِسُ إِسْفَنْدَارَمَذْ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرَضِينَ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ نَحْسٌ رَدِي ءٌ وُلِدَ فِيهِ قَابِيلُ بْنُ آدَمَ ع وَ كَانَ مَلْعُوناً كَافِراً وَ هُوَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَ دَعَا بِالْوَيْلِ وَ الثُّبُورِ عَلَى أَهْلِهِ وَ أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْغَمَّ وَ الْبُكَاءَ فَاجْتَنِبُوهُ فَإِنَّهُ يَوْمُ شُؤْمٍ وَ نَحْسٍ وَ مَذْمُومٌ وَ لَا تَطْلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَدْخُلُوا فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ ادْخُلُوا فِي مَنَازِلِكُمْ وَ احْذَرُوا فِيهِ كُلَّ الْحَذَرِ مِنَ السِّبَاعِ وَ الْحَدِيدِ السَّادِسُ خُرْدَادَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْجِبَالِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ لِكُلِّ مَا يُسْعَى فِيهِ مِنَ الْأَمْرِ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ الصَّيْدِ فِيهِمَا وَ لِلْمَعَاشِ وَ كُلِّ حَاجَةٍ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ

ص: 161

سَرِيعاً بِكُلِّ مَا يُحِبُّهُ وَ يُرِيدُهُ وَ بِكُلِّ غَنِيمَةٍ فَجِدُّوا (1) فِي كُلِّ حَاجَةٍ تُرِيدُونَهَا فِيهِ فَإِنَّهَا مَقْضِيَّةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رَجَعَ بِغَنِيمَةٍ (2) الَّسابِعُ مُرْدَادَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّاسِ وَ أَرْزَاقِهِمْ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ (3) مُبَارَكٌ اعْمَلُوا فِيهِ جَمِيعَ مَا شِئْتُمْ مِنَ السَّعْيِ فِي حَوَائِجِكُمْ مِنَ الْبِنَاءِ وَ الْغَرْسِ وَ الذَّرْوِ (4) وَ الزَّرْعِ وَ طَلَبِ الصَّيْدِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ السَّفَرِ فَإِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الثَّامِنُ دِيبَا (5) رُوزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ يُسْعَى فِيهَا وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الصَّيْدِ مَا خَلَا السَّفَرَ فَاتَّقُوا فِيهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ ادْخُلُوا فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ فَإِنَّهُ يَقْضِي فِيهِ الْحَوَائِجَ وَ مَنْ دَخَلَ فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ لِحَاجَةٍ فَلْيَسْأَلْهُ فِيهَا التَّاسِعُ آذَرَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنِّيرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ


1- في نسخة: فخذوا (منه قدّه).
2- ما بين القوسين ليس في المصدر.
3- و في نسخة: سعد (منه قدّه).
4- الذرو: بذر الأرض بالحب (لسان العرب ج 1 ص 80).
5- في نسخة: ذر (منه قدّه).

ص: 162

وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ خَفِيفٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِ النَّهَارِ يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ لِكُلِّ مَا تُرِيدُ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رُزِقَ مَالًا كَثِيراً وَ يَرَى فِي سَفَرِهِ كُلَّ خَيْرٍ وَ مَنْ مَرِضَ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ لَا يَنَالُهُ فِي عِلَّتِهِ مَكْرُوهٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَاطْلُبُوا الْحَوَائِجَ فَإِنَّهَا تُقْضَى لَكُمْ بِمَشِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ تَوْفِيقِهِ الْعَاشِرُ آبَانَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْبَحْرِ وَ الْمِيَاهِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْ ءٍ مَا خَلَا الدُّخُولَ عَلَى السُّلْطَانِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ نُوحٌ ع وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً فِي (1) مَعَاشِهِ وَ لَا يُصِيبُهُ ضَيْقٌ وَ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَهْرَمَ وَ لَا يُبْتَلَى بِفَقْرٍ وَ مَنْ فَرَّ فِيهِ مِنَ السُّلْطَانِ أَوْ غَيْرِهِ أُخِذَ وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ هُوَ جَيِّدٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَادِي عَشَرَ خُورَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالشَّمْسِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ مِثْلُ أَمْسِهِ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ شَيْثُ بْنُ آدَمَ ع وَ النَّبِيُّ ص وَ هُوَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ لِجَمِيعِ الْأَحْوَالِ وَ الْحَوَائِجِ وَ السَّفَرِ مَا خَلَا الدُّخُولَ عَلَى السُّلْطَانِ فَإِنَّهُ لَا يَصْلُحُ وَ التَّوَارِي عَنْهُ فِيهِ أَصْلَحُ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ فَاجْتَنِبُوا فِيهِ ذَلِكَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً مَرْزُوقاً فِي مَعَاشِهِ طَوِيلَ الْعُمُرِ وَ لَا يَفْتَقِرُ أَبَداً فَاطْلُبُوا فِيهِ حَوَائِجَكُمْ مَا خَلَا


1- و في نسخة: من (منه قدّه).

ص: 163

السُّلْطَانَ الثَّانِي عَشَرَ مَاهْ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْقَمَرِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ يُسَمَّى رُوزْبِهْ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ جَيِّدٌ مُخْتَارٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ تُرِيدُونَهُ مِثْلُ الْيَوْمِ الْحَادِي عَشَرَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ طَوِيلَ الْعُمُرِ فَاطْلُبُوا فِيهِ حَوَائِجَكُمْ وَ ادْخُلُوا عَلَى السُّلْطَانِ فِي أَوَّلِهِ وَ لَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِ فِي آخِرِهِ وَ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا فَإِنَّهَا تُقْضَى لَكُمْ بِمَشِيَّةِ اللَّهِ الثَّالِثَ عَشَرَ تِيرَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنُّجُومِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ شُؤْمِيٌّ جِدّاً وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فَاتَّقُوهُ فِي جَمِيعِ الْأَعْمَالِ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ لَا تَقْصِدُوا وَ لَا تَطْلُبُوا فِيهِ الْحَاجَةَ أَصْلًا وَ لَا تَدْخُلُوا فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ جُهْدَكُمْ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الرَّابِعَ عَشَرَ جُوشَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْبَشَرِ وَ الْأَنْعَامِ وَ الْمَوَاشِي تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ أَمْرٍ يُرَادُ وَ يُحْمَدُ فِيهِ لِقَاءُ الْأَشْرَافِ وَ الْعُلَمَاءِ وَ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ حَسَنَ الْكَمَالِ مَشْعُوفاً (1) بِطَلَبِ الْعِلْمِ وَ يَعْمَرُ


1- الشّعف: شدّة الحب (لسان العرب ج 9 ص 177).

ص: 164

طَوِيلًا وَ يَكْثُرُ مَالُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ (1) بِمَشِيَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْخَامِسَ عَشَرَ دِيمَهْرُوزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ مُبَارَكٌ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ لِكُلِّ حَاجَةٍ تُرِيدُهَا إِلَّا أَنَّهُ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ بِهِ خَرَسٌ أَوْ لُثْغَةٌ (2) فَاطْلُبُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى السَّادِسَ عَشَرَ مِهْرَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالرَّحْمَةِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ جَيِّدٌ جِدّاً وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مَنْحُوسٌ رَدِي ءٌ مَذْمُومٌ فَلَا تَطْلُبُوا فِيهِ حَوَائِجَكُمْ وَ لَا تُسَافِرُوا فِيهِ فَإِنَّهُ مَنْ سَافَرَ فِيهِ هَلَكَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ لَا بُدَّ مَجْنُوناً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ لَا يَكَادُ يَنْجُو فَاجْهَدُوا فِي تَرْكِ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الْحَرَكَةِ فَإِنَّهَا وَ إِنْ قُضِيَتْ تُقْضَى بِمَشَقَّةٍ وَ رُبَّمَا لَمْ يَتِمَّ فِيهَا الْمُرَادُ فَاتَّقُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ تَصَدَّقُوا فِيهِ السَّابِعَ عَشَرَ نَمْرُوشَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِخَرَابِ الْعَالَمِ وَ هُوَ جَبْرَئِيلُ ع تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ خَفِيفٌ مُتَوَسِّطٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ مَا يُرَادُ


1- في هامش المخطوط ما نصّه: «طال مرضه و خيف عليه من الهلاك» منه قدّه.
2- في نسخة: اللثغ أو ثقيل اللسان (منه قدّه).

ص: 165

جَيِّدٌ مُوَافِقٌ صَافٍ مُخْتَارٌ لِجَمِيعِ الْحَوَائِجِ فَاطْلُبُوا فِيهِ مَا شِئْتُمْ وَ تَزَوَّجُوا وَ بِيعُوا وَ اشْتَرُوا وَ ازْرَعُوا وَ ابْنُوا وَ ادْخُلُوا إِلَى السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ فَإِنَّ حَوَائِجَكُمْ تُقْضَى بِمَشِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى الثَّامِنَ عَشَرَ رَشَ (1) رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنِّيرَانِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ (2) يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ مُبَارَكٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ الزَّرْعِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ التَّزْوِيجِ وَ كُلِّ أَمْرٍ يُرَادُ وَ مَنْ خَاصَمَ فِيهِ عَدُوَّهُ أَوْ خَصْمَهُ غَلَبَ عَلَيْهِ وَ ظَفِرَ بِهِ بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى التَّاسِعَ عَشَرَ فَرْوَرْدِينَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِأَرْوَاحِ الْخَلَائِقِ وَ قَبْضِهَا تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ التَّزْوِيجِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ مَنْ خَاصَمَ فِيهِ عَدُوّاً ظَفِرَ بِهِ وَ غَلَبَهُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ يَصْلُحُ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ إِسْحَاقُ النَّبِيُّ ع وَ (3) هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ مَا تُرِيدُ وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْعِشْرُونَ بَهْرَامَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّصْرِ وَ الْخِذْلَانِ فِي الْحَرْبِ


1- في نسخة: روش (منه قدّه).
2- أثبتناه من المصدر.
3- اثبتناه من المصدر.

ص: 166

يَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ جَيِّدٌ مُخْتَارٌ صَافٍ يَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ السَّفَرِ خَاصَّةً وَ الْبِنَاءِ وَ التَّزْوِيجِ وَ الْعُرْسِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ فِيهِ فَإِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ رَامَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْفَرَحِ وَ السُّرُورِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ يُتَبَرَّكُ بِهِ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وَ هُوَ يَوْمُ إِهْرَاقِ الدِّمَاءِ فَاتَّقُوا فِيهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ لَا تَطْلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تُنَازِعُوا فِيهِ خَصْماً وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ مُحْتَاجاً فَقِيراً فِي أَكْثَرِ أَمْرِهِ وَ دَهْرِهِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَمْ يَرْبَحْ وَ خِيفَ عَلَيْهِ الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ بَادَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالرِّيَاحِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ صَافٍ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ تُرِيدُهَا فَاطْلُبُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ خَاصَّةً لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ لِلصَّدَقَةِ فِيهِ ثَوَابٌ جَزِيلٌ جَلِيلٌ عَظِيمٌ وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً مَحْبُوباً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ يُخْصِبُ وَ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ مُعَافًى سَالِماً وَ مَنْ دَخَلَ فِيهِ إِلَى السُّلْطَانِ بَلَغَ مَحَابَّهُ وَ وَجَدَ عِنْدَهُ نَجَاحاً لِمَا قَصَدَ لَهُ الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ دِيبِدِينَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ

ص: 167

وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ وُلِدَ فِيهِ يُوسُفُ ع يَصْلُحُ لِكُلِّ أَمْرٍ وَ حَاجَةٍ وَ لِكُلِّ مَا تُرِيدُونَهُ وَ خَاصَّةً لِلتَّزْوِيجِ وَ التِّجَارَاتِ كُلِّهَا وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ الْتِمَاسِ الْحَوَائِجِ وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً صَالِحاً وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ يَغْنَمُ وَ يَجِدُ خَيْراً بِمَشِيَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ دَيْنَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّعْيِ وَ الْحَرَكَةِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ جَيِّدٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مَنْحُوسٌ وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ هُوَ يَوْمٌ عَسِرٌ نَكِدٌ فَاتَّقُوا فِيهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ مَاتَ فِي سَفَرِهِ وَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَمُوتُ فِي سَفَرِهِ أَوْ يُقْتَلُ أَوْ يَغْرَقُ وَ يَكُونُ مُدَّةَ عُمُرِهِ مَحْزُوناً مَكْدُوداً نَكِداً وَ لَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ طَالَ مَرَضُهُ وَ لَا يَكَادُ يَنْتَفِعُ بِمَقْصَدٍ وَ لَوْ جَهَدَ جُهْدَهُ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ أَرَدَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ نَحْسٌ رَدِي ءٌ مَذْمُومٌ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَصَابَ فِيهِ أَهْلَ مِصْرَ سَبْعَةُ أَضْرُبٍ مِنَ الْآفَاتِ وَ هُوَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَلَاءِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ لَمْ يَكَدْ يَنْجُو وَ لَا يَبْرَأُ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَا يَرْجِعُ وَ لَا يَرْبَحُ فَلَا تَطْلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ احْفَظُوا فِيهِ أَنْفُسَكُمْ وَ احْتَرِزُوا وَ اتَّقُوا فِيهِ جُهْدَكُمْ

ص: 168

السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ أَشْتَادَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ الَّذِي خُلِقَ عِنْدَ ظُهُورِ الدِّينِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ مُبَارَكٌ ضَرَبَ فِيهِ مُوسَى الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ مَا خَلَا التَّزْوِيجَ وَ السَّفَرَ وَ اجْتَنِبُوا فِيهِ ذَلِكَ فَإِنَّهُ مَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ لَمْ يَتِمَّ أَمْرُهُ وَ فَارَقَ أَهْلَهُ وَ فُرِّقَ بَيْنَهُمَا وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَمْ يَصْلُحْ وَ لَمْ يَرْبَحْ وَ لَمْ يَرْجِعْ وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْمَنْفَعَةَ بِهَا وَافِرَةٌ وَ لَمَضَارُّهُ رَافِعَةٌ بِمَشِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ عَوْنِهِ السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ آسْمَانَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاوَاتِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ مُخْتَارٌ يَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ تُرِيدُهُ وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ جَمِيلًا حَسَناً مَلِيحاً وَ هُوَ جَيِّدٌ لِلْبِنَاءِ وَ الزَّرْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ فَاعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ وَ اسْعَوْا فِي حَوَائِجِكُمْ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ رَامْيَادَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْخَلْقِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ مَنْحُوسٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ مَمْدُوحٌ وُلِدَ فِيهِ يَعْقُوبُ النَّبِيُّ ع يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ لِجَمِيعِ الْحَوَائِجِ وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً مُحَبَّباً إِلَى النَّاسِ مُحَبَّباً إِلَى

ص: 169

أَهْلِهِ مُحْسِناً إِلَيْهِمْ إِلَّا أَنَّهُ تُصِيبُهُ الْهُمُومُ وَ الْغُمُومُ وَ يُبْتَلَى فِي آخِرِ عُمُرِهِ وَ لَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ مِنْ ذَهَابِ بَصَرِهِ التَّاسِعُ وَ الْعِشْرُونَ مِهْرَ (1) إِسْفَنْدَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَفْنِيَةِ وَ الْأَزْمَانِ وَ الْعُقُولِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَبْصَارِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ مَا خَلَا الْكَاتِبَ فَإِنَّهُ يُكْرَهُ لَهُ ذَلِكَ وَ لَا أَرَى لَهُ أَنْ يَسْعَى لِحَاجَةٍ فِيهِ إِنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ أَصَابَ مَالًا كَثِيراً وَ مَنْ أَبَقَ لَهُ فِيهِ آبِقٌ رَجَعَ إِلَيْهِ سَرِيعاً وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا الثَّلَاثُونَ أَنِيرَانَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَدْوَارِ وَ الْأَزْمَانِ تَتَبَرَّكُ فِيهِ (2) الْفُرْسُ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْ ءٍ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ عَلَى ذُرِّيَتِهِمَا وَ عَلَى آلِهِمَا يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ وَ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنْ شِرَاءٍ وَ بَيْعٍ وَ زَرْعٍ وَ غَرْسٍ وَ تَزْوِيجٍ وَ بِنَاءٍ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَكِيماً حَلِيماً صَادِقاً مُبَارَكاً مُرْتَفِعاً أَمْرُهُ وَ يَعْلُو شَأْنُهُ وَ يَكُونُ صَادِقَ اللِّسَانِ


1- في نسخة: مار منه قدّه.
2- في نسخة: به منه قدّه.

ص: 170

صَاحِبَ وَفَاءٍ (1) وَ مَنْ أَبَقَ لَهُ فِيهِ آبِقٌ وَجَدَهُ وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ فِيهِ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

9255- (2) وَ فِي الْبِحَارِ، أَيْضاً وَجَدْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْمُنَجِّمِينَ مَرْوِيّاً عَنْ مَوْلَانَا الصَّادِقِ ع: فِي أَيَّامِ شُهُورِ الْفُرْسِ الْأَوَّلُ هُرْمُزُ وَ هُوَ اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى وَ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ ع جَيِّدٌ لِلتِّجَارَةِ وَ صُحْبَةِ الْمُلُوكِ وَ الصَّيْدِ وَ اللُّبْسِ وَ لَا يَصْلُحُ لِلْحَمَّامِ وَ الْفَصْدِ وَ الْقَرْضِ وَ الْحَرْبِ وَ الْمُنَاظَرَةِ الثَّانِي بَهْمَنُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِأَكْثَرِ الْأُمُورِ كَالشِّرْكَةِ وَ التِّجَارَةِ وَ السَّفَرِ وَ النِّكَاحِ وَ التَّحْوِيلِ وَ الزِّرَاعَةِ وَ قَطْعِ الْجَدِيدِ وَ لُبْسِهِ وَ لَا يَصْلُحُ لِلْفَصْدِ وَ الْحِجَامَةِ وَ الْحَمَّامِ الثَّالِثُ أُرْدِي بِهِشْتُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالشِّفَاءِ وَ فِيهِ أُخْرِجَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ ع مِنَ الْجَنَّةِ فَاتَّقِ فِيهِ لَكِنَّهُ يَصْلُحُ لِلصَّيْدِ وَ شِرَاءِ الدَّوَابِّ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ ذَهَبَ مَالُهُ وَ قُطِعَ الرَّابِعُ شَهْرِيوَرُ يَوْمٌ جَيِّدٌ وُلِدَ فِيهِ هَابِيلُ يَصْلُحُ لِلْعِمَارَةِ وَ الْبِنَاءِ وَ الصُّلْحِ وَ النِّكَاحِ وَ التِّجَارَةِ وَ الصَّيْدِ وَ لَا يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ النَّقْلِ وَ التَّحْوِيلِ وَ الْحَلْقِ الْخَامِسُ إِسْفَنْدَارُ يَوْمٌ نَحْسٌ فِيهِ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ اتَّقِ فِيهِ إِلَّا مِنَ الْعِمَارَةِ وَ شُرْبِ الدَّوَاءِ وَ حَلْقِ الشَّعْرِ وَ احْذَرِ الْأَسْوَاءَ وَ الْمُنَاظَرَةَ السَّادِسُ خُرْدَادُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْجِبَالِ مُبَارَكٌ جَيِّدٌ


1- أثبتناه من المصدر.
2- البحار ج 59 ص 101 ح 4.

ص: 171

لِلصُّلْحِ وَ لُبْسِ الْجَدِيدِ وَ التَّعْلِيمِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ التَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ احْذَرْ فِيهِ الْفَصْدَ وَ التَّعْلِيمَ وَ الْحَرْبَ السَّابِعُ مُرْدَادُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْحَيَوَانَاتِ يَوْمٌ جَيِّدٌ يَصْلُحُ لِكِتَابَةِ الْكُتُبِ وَ إِرْسَالِ الرُّسُلِ وَ الْعِمَارَةِ وَ النِّكَاحِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ لَا يَصْلُحُ لِلْفَصْدِ وَ الْحِجَامَةِ وَ الزِّرَاعَةِ وَ الطَّلَاقِ الثَّامِنُ دِيبَازَرُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الضِّيَافَةِ وَ الْفَصْدِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ لَا يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ الصَّيْدِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ الْحَمَّامِ التَّاسِعُ (1) آزَرُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالنَّارِ أَوَّلُهُ جَيِّدٌ وَ آخِرُهُ رَدِيٌّ يَصْلُحُ لِلِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ السَّفَرِ وَ الصَّيْدِ وَ شُرْبِ الدَّوَاءِ وَ لَا يُشْتَرَى الْمِلْكُ فَإِنَّهُ يَخْرَبُ سَرِيعًا الْعَاشِرُ آبَانُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْبِحَارِ فِيهِ وُلِدَ نُوحٌ ع يَصْلُحُ فِيهِ لِقَاءُ الْعُلَمَاءِ وَ التُّجَّارِ وَ الْأَكَابِرِ وَ كِتَابَةُ الْكُتُبِ وَ إِرْسَالُ الرُّسُلِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ مِنَ السَّفَرِ وَ الصَّيْدِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ الصُّعُودِ إِلَى مُرْتَفِعٍ فَإِنَّهُ يُخَافُ عَلَيْهِ السُّقُوطُ الْحَادِي عَشَرَ خُورُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالشَّمْسِ وُلِدَ فِيهِ مُوسَى ع جَيِّدٌ لِلِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ الزَّرْعِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ الصَّيْدِ وَ الْبِنَاءِ وَ السَّفَرِ وَ شِرَاءِ الدَّوَابِّ رَدِيٌّ لِلْفَصْدِ وَ الْحَمَّامِ وَ النِّكَاحِ وَ لُبْسِ الْجَدِيدِ وَ شِرَاءِ الْمَمَالِيكِ الثَّانِي عَشَرَ مَاهُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْأَرْزَاقِ يُقَالُ لِهَذَا الْيَوْمِ مَخْزَنُ الْأَسْرَارِ صَالِحٌ لِشُرْبِ الدَّوَاءِ وَ الصَّيْدِ وَ الْحَمَّامِ وَ الزَّرْعِ


1- في المصدر: آذر.

ص: 172

وَ التَّحْوِيلِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ مِنَ الْهَرَبِ فَإِنَّهُ يُظْفَرُ بِهِ الثَّالِثَ عَشَرَ تِيرُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْكَوَاكِبِ يَوْمٌ نَحْسٌ يَصْلُحُ لِمُجَالَسَةِ أَهْلِ الصَّلَاحِ وَ الِاشْتِغَالِ بِالدُّعَاءِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ جَمِيعُ الْأَعْمَالِ لَا سِيَّمَا لِقَاءَ الْأَكَابِرِ الرَّابِعَ عَشَرَ جُوشُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْبَهَائِمِ وُلِدَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ ع جَيِّدٌ لِلِقَاءِ الْأَشْرَافِ وَ التِّجَارَةِ وَ الشِّرْكَةِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ الْفَصْدِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ الْأَعْمَالُ السَّيِّئَةُ الْخَامِسَ عَشَرَ دِيبَمِهْرُ اسْمُ الْمَلِكِ الْمُوَكَّلِ بِالْعَرْشِ فِيهِ وُلِدَ عِيسَى (1) ع يَصْلُحُ لِلتِّجَارَةِ وَ النِّكَاحِ وَ السَّفَرِ وَ الصَّيْدِ وَ لُبْسِ الْجَدِيدِ وَ قَطْعِهِ وَ احْذَرْ فِيهِ الْفَصْدَ السَّادِسَ عَشَرَ مِهْرُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْجَحِيمِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ صَالِحٌ لِدُخُولِ الْحَمَّامِ وَ الْحَلْقِ وَ لَا يَصْلُحُ لِسَائِرِ الْأَعْمَالِ خُصُوصاً السَّفَرَ فَإِنَّهُ يُخَافُ عَلَيْهِ الْهَلَاكُ السَّابِعَ عَشَرَ شُرُوشُ وَ هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَ قِيلَ هُوَ اسْمُ جَبْرَئِيلَ ع يَوْمٌ مُتَوَسِّطٌ يَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَاجَاتِ وَ فِعْلِ الْخَيْرَاتِ وَ لْيُحْذَرْ سَائِرُ الْأَعْمَالِ الثَّامِنَ عَشَرَ رَشَنُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالنَّارِ يَوْمٌ جَيِّدٌ يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ التِّجَارَةِ وَ الشِّرْكَةِ وَ الزِّرَاعَةِ وَ قَطْعِ الثِّيَابِ وَ الْفَصْدِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ الْفِسْقُ وَ الْفُجُورُ وَ الْأَعْمَالُ السَّيِّئَةُ التَّاسِعَ عَشَرَ فَرْوَرْدِينُ هُوَ اسْمُ مَلَكِ الْمَوْتِ وُلِدَ فِيهِ إِسْحَاقُ يَصْلُحُ لِلصَّيْدِ وَ الْحَمَّامِ وَ الْكَتْبِ وَ الرُّسُلِ وَ التَّحْوِيلِ


1- في المصدر: نجا إبراهيم (عليه السلام) من النار.

ص: 173

وَ لِقَاءِ الْأَشْرَافِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ مِنْ إِخْرَاجِ الدَّمِ وَ حَلْقِ الشَّعْرِ الْعِشْرُونَ بَهْرَامُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْحُرُوبِ مُتَوَسِّطٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ النِّكَاحِ وَ الْفَصْدِ وَ حَلْقِ الشَّعْرِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ لْيُحْذَرِ الْخُصُومَةُ وَ الصَّيْدُ وَ التَّقَاضِي لِلْعُرَفَاءِ الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ رَامُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالرُّوحِ نَحْسٌ فَلْيُذْكَرِ اللَّهُ وَ لْيُصَمْ وَ لْيُتَصَدَّقْ وَ لْيُتَبْ وَ لْيُسْتَغْفَرِ اللَّهُ وَ يُسْتَعْصَمُ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ لْيُحْذَرِ الْأَعْمَالُ وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالسَّحَابِ يَوْمٌ مُبَارَكٌ جَيِّدٌ لِلنِّكَاحِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْعِمَارَةِ رَدِي ءٌ لِلصَّيْدِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ دُخُولِ الْحَمَّامِ الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ بَادُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالسُّحُبِ يَوْمٌ مُبَارَكٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ النِّكَاحِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْعِمَارَةِ وَ الْفَصْدِ وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمٌ جَيِّدٌ جِدّاً صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ النِّكَاحِ وَ الْحَمَّامِ وَ الْحَلْقِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ مِنَ الْفِسْقِ وَ الْفُجُورِ الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ دِيبِدِينُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ النِّكَاحِ وَ الْفَصْدِ وَ الْحَمَّامِ وَ أَخْذِ الشَّعْرِ وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ فِيهِ وُلِدَ فِرْعَوْنُ صَالِحٌ لِلْفَصْدِ حَسْبُ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ مِنَ الطَّعَامِ الرَّدِي ءِ وَ مِنَ الْأَعْمَالِ خُصُوصاً السَّفَرَ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ دَيْنٌ يَوْمٌ نَحْسٌ وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ لَا يَصْلُحُ إِلَّا لِلْفَصْدِ وَ لْيُحْذَرْ فِيهِ مِنَ الطَّعَامِ الرَّدِي ءِ وَ مِنَ الْأَعْمَالِ خُصُوصاً

ص: 174

السَّفَرَ الْخَامِسُ و الْعِشْرُون أَرَدُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالشَّيَاطِينِ وَ فِيهِ هَلَكَ أَهْلُ مِصْرَ يَوْمٌ نَحْسٌ وَ لْيَخْلُ فِيهِ بِنَفْسِهِ وَ لْيَحْذَرْ مِنْ جَمِيعِ الْأَعْمَالِ لَا سِيَّمَا السَّفَرِ وَ التِّجَارَةِ وَ النِّكَاحِ وَ الْحَمَّامِ وَ الصَّيْدِ السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ أَشْتَارُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْإِنْسِ فِيهِ عَبَرَ مُوسَى ع وَ قَوْمُهُ الْبَحْرَ صَالِحٌ لِطَلَبِ الْحَاجَةِ وَ غَرْسِ الْأَشْجَارِ وَ شِرَاءِ الْأَمْلَاكِ وَ لْيُحْذَرِ التَّحْوِيلُ وَ السَّفَرُ وَ الْعِمَارَةُ وَ الْفَصْدُ وَ التَّزْوِيجُ السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ آسْمَانُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالسَّمَاوَاتِ يَوْمٌ مُبَارَكٌ جِدّاً صَالِحٌ لِلسَّفَرِ خُصُوصاً فِي الضُّحَى وَ لِدُخُولِ الْحَمَّامِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ لِيَتَّقِ الْفَصْدَ وَ الصَّيْدَ وَ النِّكَاحَ وَ شِرَاءَ الدَّوَابِّ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ رَامْيَادُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْأَرَضِينَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْمُنَاظَرَةِ وَ شُرْبِ الدَّوَاءِ وَ يَحْذَرُ الْفَصْدَ وَ الْحَمَّامَ التَّاسِعُ وَ الْعِشْرُونَ مَارَ إِسْفِنْدَارُ اسْمُ مِيكَائِيلَ يَوْمٌ جَيِّدٌ جِدّاً صَالِحٌ لِلِقَاءِ الْأَشْرَافِ وَ تَعْمِيرِ الْبِلَادِ وَ النِّكَاحِ وَ لَا يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ طَلَبِ الْعِلْمِ وَ لُبْسِ الْجَدِيدِ وَ قَطْعِهِ وَ شِرَاءِ الدَّوَابِّ الثَّلاثُونَ أَنِيرَانُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْأَيَّامِ فِيهِ وُلِدَ إِسْمَاعِيلُ ع صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ الشِّرْكَةِ وَ الزَّرْعِ وَ الْفَصْدِ وَ الْحَمَّامِ وَ لْيُجْتَنَبْ فِيهِ الْأَعْمَالُ السَّيِّئَةُ وَ لْيُعْمَلِ الْخَيْرَاتُ وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْحُرُوبِ مُتَوَسِّطٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ النِّكَاحِ وَ الْفَصْدِ وَ الْحَلْقِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ لْيُحْذَرِ الْأَعْمَالُ

ص: 175

السَّيِّئَةُ وَ لْيُشْتَغَلْ بِالْخَيْرَاتِ

9256- (1) وَ فِيهِ، أَيْضاً رِوَايَةٌ أُخْرَى رَوَى أَبُو نَصْرٍ يَحْيَى بْنُ جَرِيرٍ التِّكْرِيتِيُّ فِي كِتَابِ الْمُخْتَارِ فِي الِاخْتِيَارَاتِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَارِي (2) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ فِيهِ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعْدٌ يَصْلُحُ لِمُنَاظَرَةِ الْأُمَرَاءِ الْيَوْمُ الثَّانِي يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ كُلِّ ابْتِدَاءٍ- الْيَوْمُ الثَّالِثُ يَوْمٌ نَحْسٌ لَا تَلْقَ فِيهِ سُلْطَاناً وَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ لَا بَيْعاً وَ لَا شِرَاءً الْيَوْمُ الرَّابِعُ وُلِدَ فِيهِ قَابِيلُ بْنُ آدَمَ ع وَ هُوَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ غَيْرَ السَّفَرِ فَإِنَّهُ يُسْلَبُ كَمَا سُلِبَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ لِبَاسَهُمَا الْيَوْمُ الْخَامِسُ مَلْعُونٌ نَحْسٌ قَتَلَ فِيهِ قَابِيلُ هَابِيلَ وَ دَعَا عَلَى أَهْلِهِ بِالْوَيْلِ الْيَوْمُ السَّادِسُ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ الْحِجَامَةِ وَ لِقَاءِ السُّلْطَانِ فِي كُلِّ حَاجَةٍ الْيَوْمُ السَّابِعُ صَالِحٌ لِلْمُنَاظَرَةِ وَ الْخُصُومَةِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ لِقَاءِ الْقُضَاةِ وَ غَيْرِهِمْ وَ السَّفَرِ وَ كُلِّ ابْتِدَاءٍ


1- البحار ج 59 ص 105 ح 5.
2- في نسخة: الفارسيّ (منه قدّه).

ص: 176

الْيَوْمُ الثَّامِنُ مِثْلُ أَمْسِهِ سِوَى السَّفَرِ فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ- الْيَوْمُ التَّاسِعُ يَوْمٌ سَعِيدٌ اطْلُبْ فِيهِ الْحَوَائِجَ تُقْضَ لَكَ- الْيَوْمُ الْعَاشِرُ يَوْمٌ سَعْدٌ مِثْلُ أَمْسِهِ الْيَوْمُ الْحَادِي عَشَرَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ غَنِمَ وَ إِنْ هَرَبَ مِنَ السُّلْطَانِ ظُفِرَ بِهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ رُزِقَ رِزْقاً حَسَناً الْيَوْمُ الثَّانِي عَشَرَ صَالِحٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ السَّفَرِ وَ كُلِّ مَا يُرَادُ الْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ نَحْسٌ رَدِي ءٌ فَتَوَقَّ فِيهِ لِقَاءَ السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ وَ احْذَرْ فِيهِ الرَّمْيَ فَإِنَّهُ مَشْئُومٌ الْيَوْمُ الرَّابِعَ عَشَرَ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ غَنِيّاً وَ يَكْثُرُ مَالُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ الْيَوْمُ الْخَامِسَ عَشَرَ نَحْسٌ مَنْ سَافَرَ فِيهِ هَلَكَ وَ يَنَالُهُ الْمَكْرُوهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَجْنُوناً لَا مَحَالَةَ الْيَوْمُ السَّادِسَ عَشَرَ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ فَاطْلُبْ فِيهِ مَا تُرِيدُ الْيَوْمُ السَّابِعَ عَشَرَ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ فَاطْلُبْ فِيهِ مَا تُرِيدُ الْيَوْمُ الثَّامِنَ عَشَرَ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِلسَّفَرِ مَنْ سَافَرَ فِيهِ قُضِيَتْ حَوَائِجُهُ- الْيَوْمُ التَّاسِعَ عَشَرَ مِثْلُ أَمْسِهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ- الْيَوْمُ الْعِشْرُونَ مِثْلُهُ الْيَوْمُ الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ نَحْسٌ وَ فِيهِ إِرَاقَةُ الدِّمَاءِ فَلَا تَلْقَ فِيهِ سُلْطَاناً وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ بَيْتِكَ وَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً

ص: 177

الْيَوْمُ الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ مِثْلُ أَمْسِهِ- الْيَوْمُ الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ مِثْلُ أَمْسِهِ- الْيَوْمُ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ مَشْئُومٌ مَنْ وُلْدِ فِيهِ قُتِلَ الْيَوْمُ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ يَوْمٌ نَحْسٌ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُبْدَأَ فِيهِ بِشَيْ ءٍ الْيَوْمُ السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ صَالِحٌ فَرَقَ اللَّهُ فِيهِ الْبَحْرَ لِمُوسَى ع فَاحْذَرْ فِيهِ التَّزْوِيجَ فَإِنَّهُ يُوجِبُ الْفُرْقَةَ كَمَا انْفَرَقَ الْبَحْرُ- الْيَوْمُ السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعْدٌ فَاطْلُبْ فِيهِ مَا شِئْتَ الْيَوْمُ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ وُلِدَ فِيهِ يَعْقُوبُ ع يَوْمٌ سَعْدٌ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَحْبُوباً إِلَى النَّاسِ الْيَوْمُ التَّاسِعُ وَ الْعِشْرُونَ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ كُلِّ حَاجَةٍ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعْدٌ- الْيَوْمُ الثَّلَاثُونَ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ إِخْرَاجِ الدَّمِ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعْدٌ

9257- (1) وَ فِيهِ، رُوِيَ أَيْضاً فِي بَعْضِ الْكُتُبِ عَنِ الصَّادِقِ ع: اخْتِيَارَاتُ أَيَّامِ شُهُورِ الْفُرْسِ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ هَكَذَا


1- البحار ج 59 ص 107 ح 6.

ص: 178

الْيَوْمُ الْأَوَّلُ أُرْمُزْدُ مُخْتَارٌ فِي كُلِّ الشُّهُورِ الِاثْنَيْ عَشَرَ لِأَنَّهُ اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى الثَّانِي بَهْمَنُ وَسَطٌ فِي الشُّهُورِ الْعَشْرِ الْأَوَائِلِ نَحْسٌ فِي بَهْمَنْ مَاهْ وَسَطٌ فِي إِسْفَنْدَارْمَذْ مَاهْ الثَّالِثُ أُرْدِي بِهِشْتُ وَسَطٌ فِي فَرْوَرْدِينَ سَعْدٌ فِي أُرْدِي بِهِشْتَ وَ خُرْدَادُ وَ تِيرْ مَاهْ وَسَطٌ فِي مُرْدَادَ نَحْسٌ فِي شَهْرِيوَرَ وَسَطٌ فِي مِهْرٍ وَ دِي وَ بَهْمَنَ سَعْدٌ فِي آذَرَ وَ إِسْفَنْدَارْمَذْ الرَّابِعُ شَهْرِيوَرُ وَسَطٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ تِيرٍ وَ مِهْرٍ إِلَى آخِرِ الشُّهُورِ سَعْدٌ فِي خُرْدَادَ وَ مُرْدَادَ وَ شَهْرِيوَرَ الْخَامِسُ إِسْفَنْدَارْمَذْ وَسَطٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ مُرْدَادَ وَ مِهْرٍ وَ دِي وَ بَهْمَنَ سَعْدٌ فِي أُرْدِي بِهِشْتَ وَ خُرْدَادَ وَ تِيرٍ وَ شَهْرِيوَرَ وَ آبَانَ وَ آذَرَ وَ نَحْسٌ فِي إِسْفَنْدَارْمَذْ السَّادِسُ خُرْدَادُ وَسَطٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ أُرْدِي بِهِشْتَ وَ مِهْرٍ وَ آذَرَ وَ بَهْمَنَ سَعْدٌ فِي خُرْدَادَ وَ تِيرٍ وَ مُرْدَادَ وَ شَهْرِيوَرَ وَ آبَانَ وَ دِي وَ إِسْفَنْدَارْمَذْ السَّابِعُ مُرْدَادُ وَسَطٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ أُرْدِي بِهِشْتَ وَ خُرْدَادَ وَ تِيرٍ وَ مِهْرٍ وَ آذَرَ وَ بَهْمَنَ سَعْدٌ فِي مُرْدَادَ وَ شَهْرِيوَرَ وَ آبَانَ وَ دِي وَ إِسْفَنْدَارْمَذْ الثَّامِنُ دِيبَاذَرُ وَسَطٌ فِي كُلِّ الشُّهُورِ التَّاسِعُ آذَرُ نَحْسٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ إِسْفَنْدَارَ وَسَطٌ فِي أُرْدِي بِهِشْتَ وَ مِهْرٍ وَ آبَانَ وَ آذَرَ سَعْدٌ فِي خُرْدَادَ وَ تِيرٍ وَ مُرْدَادَ وَ شَهْرِيوَرَ وَ دِي وَ بَهْمَنَ الْعَاشِرُ آبَانُ نَحْسٌ فِي آبَانَ وَسَطٌ فِي سَائِرِ الشُّهُورِ الْحَادِي عَشَرَ خُورُ نَحْسٌ فِي خُرْدَادَ وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ

ص: 179

الثَّانِي عَشَرَ مَاهْ مُخْتَارٌ فِي كُلِّ الشُّهُورِ لِأَنَّهُ بِاسْمِ الْقَمَرِ الثَّالِثَ عَشَرَ تِيرٌ سَعْدٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ أُرْدِي بِهِشْتَ نَحْسٌ فِي تِيرٍ وَسَطٌ فِي سَائِرِ الشُّهُورِ الرَّابِعَ عَشَرَ جُوشُ سَعْدٌ فِي أُرْدِي بِهِشْتَ وَ تِيرٍ وَ مُرْدَادَ وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ الْخَامِسَ عَشَرَ دِي مِهْرَ (1) نَحْسٌ فِي أُرْدِي بِهِشْتَ سَعْدٌ فِي آبَانَ وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ السَّادِسَ عَشَرَ مِهْرٌ سَعْدٌ فِي أُرْدِي بِهِشْتَ وَ خُرْدَادَ وَ مِهْرٍ وَ إِسْفَنْدَارْمَذْ وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ السَّابِعَ عَشَرَ سُرُوسُ (2) سَعْدٌ فِي آبَانَ وَ آذَرَ وَ بَهْمَنَ وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ الثَّامِنَ عَشَرَ رَشَنُ سَعْدٌ فِي شَهْرِيوَرَ وَ مِهْرٍ وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ التَّاسِعَ عَشَرَ فَرْوَرْدِينُ سَعْدٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ تِيرٍ وَ آذَرَ وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ الْعِشْرُونَ بَهْرَامُ نَحْسٌ فِي مُرْدَادَ وَ آذَرَ وَ دِي سَعْدٌ فِي إِسْفَنْدَارْمَذْ وَسَطٌ فِي تَتِمَّةِ الشُّهُورِ الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ رَامُ وَسَطٌ فِي خُرْدَادَ وَ تِيرٍ وَ آذَرَ وَ دِي (3)


1- في نسخة: بمهر (منه قدّه).
2- و في نسخة: شروس (منه قدّه).
3- أثبتناه من المصدر.

ص: 180

سَعْدٌ فِي تَتِمَّةِ الشُّهُورِ الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ بَادُ نَحْسٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ بَهْمَنَ سَعْدٌ فِي مُرْدَادَ وَ شَهْرِيوَرَ وَ دِي وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ دِيبِدِينُ سَعْدٌ فِي آبَانَ وَسَطٌ فِي سَائِرِ الشُّهُورِ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ دَيْنٌ سَعْدٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ دِي وَ بَهْمَنَ وَ إِسْفَنْدَارْمَذْ وَسَطٌ فِي تَتِمَّةِ الشُّهُورِ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ أَرَدُ سَعْدٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ أُرْدِي بِهِشْتَ وَ مِهْرٍ وَ بَهْمَنَ وَ إِسْفَنْدَارْمَذْ وَسَطٌ فِي تَتِمَّةِ الشُّهُورِ السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ أَشْتَادُ سَعْدٌ فِي تِيرٍ وَ شَهْرِيوَرَ وَ دِي وَسَطٌ فِي تَتِمَّةِ الشُّهُورِ السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ آسْمَانُ وَسَطٌ فِي فَرْوَرْدِينَ وَ مُرْدَادَ وَ مِهْرٍ وَ آبَانَ وَ آذَرَ وَ بَهْمَنَ وَ إِسْفَنْدَارْمَذْ سَعْدٌ فِي تَتِمَّةِ الشُّهُورِ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ رَامْيَادُ سَعْدٌ فِي دِي وَسَطٌ فِي بَاقِي الشُّهُورِ التَّاسِعُ وَ الْعِشْرُونَ مَارَإِسْفَنْدُ وَسَطٌ فِي كُلِّ الْشهُورِ الثَّلَاثُونَ أَنِيرَانُ نَحْسٌ فِي خُرْدَادَ وَسَطٌ فِي تَتِمَّةِ الشُّهُورِ

9258- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الدُّرُوعِ الْوَاقِيَةِ، بِأَسَانِيدَ مُتَعَدِّدَةٍ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي


1- الدروع الواقية ص 7 ب نحوه مع اختلاف و بدون أسانيد.

ص: 181

الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ وَضَّاحٍ أَبُو الْحَسَنِ الْعِجْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بِنْتِ إِلْيَاسَ الْخَزَّازُ حِينَ قَدِمَ عَلَيْنَا وَ سَأَلَهُ جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْقِلٍ وَ أَنَا حَاضِرٌ الْجَمِيعُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ أَخِيهِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُمُ اخْتِيَارَاتِ الْأَيَّامِ وَ دُعَاءَهَا وَ التَّحَاذُرَ فِيهَا بِالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَ التَّمْجِيدَ وَ التَّحْمِيدَ لِلَّهِ تَعَالَى وَ ذَكَرَ ثَلَاثِينَ دُعَاءً وَ تَحْمِيداً وَ تَمْجِيداً لِكُلِّ يَوْمٍ دُعَاءٌ جَدِيدٌ وَ ذَكَرَ مَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ فَمَنْ وُفِّقَ لِلدُّعَاءِ بِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى أَمِنَ بِمَشِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَادِحَ الْمَحْذُورِ وَ بَوَائِقَ الْأُمُورِ وَ جَلَبَ (1) بِهِ السَّلَامَةَ وَ كَانَ جَدِيرًا أَنْ لَا يَمَسَّهُ السُّوءُ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَ تَمَحَّصَتْ عَنْهُ سَائِرُ ذُنُوبِهِ وَ خَطَايَاهُ حَتَّى يَكُونَ مِنْ جَمِيعِهَا كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الْيَوْمُ الْأَوَّلُ مِنَ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِ مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ فِي الْأَصْلِ

17 وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فِيمَا بَلَغَنَا عَنْهُ وَ رُوِّينَا عَنْهُ وَ قَالَ" رُوزَ هُرْمُزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ آدَمَ ع يَصْلُحُ فِيهِ الدُّخُولُ عَلَى السُّلْطَانِ وَ طَلَبُ الْحَوَائِجِ وَ هُوَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ الْيَوْمُ الثَّانِي قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رُوزَ بَهْمَنُ اسْمُ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٍ تَحْتَ الْعَرْشِ وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ


1- في نسخة: و حلّت.

ص: 182

لِلتَّزْوِيجِ وَ أَنْ يَقْدَمَ الْإِنْسَانُ مِنْ سَفَرِهِ عَلَى أَهْلِهِ وَ يَشْتَرِيَ فِيهِ وَ يَبِيعَ وَ تُقْضَى فِيهِ الْحَوَائِجُ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ جَمِيعُهُ (1) الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ سَلْمَانُ رُوزُ أُرْدِي بِهِشْتَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالشِّفَاءِ وَ السُّقْمِ يَوْمٌ ثَقِيلٌ نَحْسٌ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَرَّفَ فِيهِ سُلْطَانٌ لَا يَصْلُحُ لِأَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ فِيهِ الْحَرَكَةُ وَ الِاضْطِرَابُ وَ هُوَ يَوْمٌ ثَقِيلٌ (2) الْيَوْمُ الرَّابِعُ قَالَ سَلْمَانُ اسْمُ هَذَا الْيَوْمِ رُوزَ شَهْرِيوَرُ اسْمُ الْمَلَكِ الَّذِي خُلِقَتْ فِيهِ الْجَوَاهِرُ وَ وُكِّلَ بِهَا وَ هُوَ مُوَكَّلٌ بِبَحْرِ الرُّومِ (3) الْيَوْمُ الْخَامِسُ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ إِسْفَنْدَارُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرَضِينَ يَوْمٌ نَحْسٌ وُلِدَ فِيهِ قَابِيلُ وَ كَانَ كَافِراً مَلْعُوناً قَتَلَ أَخَاهُ وَ دَعَا فِيهِ قَوْمَهُ بِالْوَيْلِ وَ الثُّبُورِ وَ أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْغَمَّ وَ الْحُزْنَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَلْقَ فِيهِ سُلْطَاناً وَ تَخَلَّ فِي الْمَنْزِلِ فَإِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ- (4) الْيَوْمُ السَّادِسُ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رُوزَ خُرْدَادُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْجِبَالِ وَ هُوَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ طَلَبِ الْمَعَاشِ وَ كُلِّ حَاجَةٍ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ يَوْمٍ (5) (6)


1- الدروع: 8 ب و عنه في البحار ج 59 ص 57 ح 13 باختلاف يسير.
2- الدروع: 9 ب و عنه في البحار ج 59 ص 58 ح 18 باختلاف يسير.
3- الدروع: 10 ب و عنه في البحار ج 59 ص 59 ح 23.
4- الدروع 10 ب و عنه في البحار ج 59 ص 59 ح 28.
5- في هامش المخطوط: «و الأحلام، يظهر تأويلها بعد يوم أو يومين» (منه قدّه).
6- الدروع: 11 ب باختلاف يسير، و عنه في البحار ج 59 ص 60 ح 23.

ص: 183

الْيَوْمُ السَّابِعُ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ مُرْدَادُ (1) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّاسِ وَ أَرْزَاقِهِمْ وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ فَاعْمَلْ فِيهِ كُلَّ شَيْ ءٍ مِنَ الْخَيْرِ (2) الْيَوْمُ الثَّامِنُ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رُوزَ دِيبَاذَرُ (3) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ صَالِحٌ لِكُلِّ الْحَوَائِجِ فَاعْمَلْ فِيهِ مَا تُرِيدُ مِنَ الْخَيْرِ وَ تَجْتَنِبُ الشَّرَّ (4) الْيَوْمُ التَّاسِعُ قَالَ سَلْمَانُ ره رُوزَ آذَرُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنِّيرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمٌ مَحْمُودٌ لَيْسَ فِيهِ مَكْرُوهٌ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا- (5) الْيَوْمُ الْعَاشِرُ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ آبَانُ (6) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْبِحَارِ وَ الْمِيَاهِ وَ الْأَوْدِيَةِ يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً فِي عَيْشِهِ وَ لَا يُصِيبُهُ ضَيْقٌ أَبَداً وَ هُوَ مُبَارَكٌ إِلَّا أَنَّ مَنْ هَرَبَ فِيهِ مِنَ السُّلْطَانِ وُجِدَ وَ الْأَحْلَامُ فِي مُدَّةِ عِشْرِينَ يَوْماً تَصِحُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى (7)


1- في نسخة: خرداد (منه قدّه).
2- الدروع: 12 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 61 ح 38.
3- في نسخة: نمادر (منه قدّه).
4- الدروع: 13 أ باختلاف يسير، و عنه في البحار ج 59 ص 62 ح 43.
5- الدروع: 13 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 62 ح 48.
6- في نسخة: ابادان (منه قدّه).
7- الدروع: 14 ب باختلاف يسير، و عنه في البحار ج 59 ص 63 ح 53.

ص: 184

الْيَوْمُ الْحَادِي عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ خُورُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالشَّمْسِ وَ هُوَ يَوْمٌ خَفِيفٌ مِثْلُ الْيَوْمِ الَّذِي تَقَدَّمَهُ- (1) الْيَوْمُ الثَّانِي عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزُ مَاهْ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْقَمَرِ يَوْمٌ مُخْتَارٌ وَ هُوَ الْيَوْمُ الْأَجْوَدُ (2) الْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ تِيرَآرُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنُّجُومِ يَوْمٌ نَحْسٌ رَدِي ءٌ يُتَّقَى فِيهِ السُّلْطَانُ وَ سَائِرُ الْأَعْمَالِ وَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ بَعْدِ تِسْعَةِ أَيَّامٍ (3) الْيَوْمُ الرَّابِعَ عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ جُوشُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَنْفَاسِ وَ الْأَلْسُنِ (4) وَ الرِّيحِ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ لِلِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ أَشْرَافِ النَّاسِ وَ عُلَمَائِهِمْ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ كَاتِباً أَدِيباً وَ يَكْثُرُ مَالُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ سِتَّةٍ وَ عِشْرِينَ يَوْماً وَ اللَّهُ أَعْلَمُ (5) الْيَوْمُ الْخَامِسَ عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ دِيبَهْرُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى يَصْلُحُ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ أَلْثَغَ أَوْ أَخْرَسَ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ- (6) الْيَوْمُ السَّادِسَ عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ مِهْرُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالرَّحْمَةِ وَ هُوَ يَوْمٌ نَحْسٌ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَجْنُوناً لَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ وَ مَنْ


1- الدروع: 15 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 64 ح 58.
2- الدروع: 16 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 65 ح 63.
3- الدروع: 17 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 65 ح 67.
4- في نسخة: و الإنس و الجن (منه قدّه).
5- الدروع: 18 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 66 ح 71.
6- الدروع: 19 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 68 ح 81.

ص: 185

سَافَرَ فِيهِ يَهْلِكُ وَ يَصْلُحُ مِنْ (1) عَمَلِ الْخَيْرِ وَ يُتَّقَى فِيهِ الْحَرَكَةُ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ يَوْمَيْنِ (2) الْيَوْمُ السَّابِعَ عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ سُرُوشُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِحِرَاسَةِ الْعَالَمِ وَ هُوَ يَوْمٌ ثَقِيلٌ غَيْرُ صَالِحٍ لِعَمَلِ الْخَيْرِ فَلَا يُلْتَمَسْ فِيهِ حَاجَةٌ (3) الْيَوْمُ الثَّامِنَ عَشَرَ رُوزَ رَسُّ رَسُ (4) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنِّيرَانِ (5) يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ هُوَ يَوْمٌ خَفِيفٌ (6) الْيَوْمُ التَّاسِعَ عَشَرَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ فَرْوَرْدِينُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرْوَاحِ وَ قَبْضِهَا وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ- (7) الْيَوْمُ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ ره رُوزَ بَهْرَامُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّصْرِ وَ الْخِذْلَانِ فِي الْحُرُوبِ وَ الْجَدَلِ إِلَّا أَنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ مُبَارَكٌ (8) الْيَوْمُ الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ رَامُ (9) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْفَرَحِ يَصْلُحُ فِيهِ إِهْرَاقُ الدَّمِ لَا يُطْلَبْ فِيهِ حَاجَةٌ وَ تُتَّقَى


1- في نسخة: فيه (منه قدّه).
2- الدروع: 20 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 70 ح 91.
3- الدروع: 21 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 71 ح 101.
4- في نسخة: رث (منه قدّه).
5- في نسخة: بالميزان (منه قدّه).
6- الدروع: 22 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 72 ذيل الحديث 108.
7- الدروع: 22 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 74 ح 117.
8- الدروع: 23 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 75 ح 129.
9- في نسخة: ماه و برام (منه قدّه).

ص: 186

فِيهِ مِنَ الْأَذَى وَ اللَّهُ أَعْلَمُ (1) الْيَوْمُ الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ بَادُ (2) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالرِّيحِ يَوْمٌ خَفِيفٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ يُرَادُ قَضَاؤُهَا (3) الْيَوْمُ الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ بَيْدَنُ (4) اسْمُ (5) الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ يَوْمٌ خَفِيفٌ لِسَائِرِ الْحَوَائِجِ (6) الْيَوْمُ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ ره رُوزَ دَيْنُ (7) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ وَ السَّعْيِ وَ الْحَرَكَةِ وَ حِرَاسَةِ الْأَرْوَاحِ حَتَّى (8) تَرْجِعَ إِلَى الْأَبْدَانِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يُقْتَلُ وَ يَكُونُ نَكِدَ الْعَيْشِ وَ لَا يُوَفَّقُ لِلْخَيْرِ أَبَداً- (9) الْيَوْمُ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ ره رُوزَ آرَدُ (10) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ يَوْمٌ نَحْسٌ رَدِي ءٌ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَصَابَ أَهْلَ مِصْرَ ضُرُوبٌ مِنَ الْآيَاتِ تَفَرُغُ فِيهِ لِلدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ وَ عَمَلِ الْخَيْرِ (11)


1- الدروع: 24 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 77 ح 138.
2- في نسخة: باره (منه قدّه).
3- الدروع: 25 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 78 ح 146.
4- في نسخة: بندين (منه قدّه).في نسخة: بندين (منه قدّه).
5- في نسخة: اسم من أسماء اللّه تعالى (منه قدّه).
6- الدروع: 27 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 79 ح 152.
7- في نسخة: آذر دين (منه قدّه).
8- في نسخة: الى أن (منه قدّه).
9- الدروع: 28 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 81 ح 161.
10- في نسخة: آذر (منه قدّه).
11- الدروع: 29 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 82 ح 171.

ص: 187

الْيَوْمُ السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ أَشْتَادُ اسْمُ الْمَلَكِ الَّذِي خُلِقَ عِنْدَ ظُهُورِ الدِّينِ يَوْمٌ صَالِحٌ مُبَارَكٌ وَ مَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ لَا يَتِمُّ أَمْرُهُ وَ يُفَارِقُ أَهْلَهُ (1) الْيَوْمُ السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ آسْمَانُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالطَّيْرِ فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ غَشُوماً مَرْزُوقاً مُحَبَّباً إِلَى النَّاسِ طَوِيلًا عُمُرُهُ (2) الْيَوْمُ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ رَامْيَادُ (3) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاوَاتِ وَ قِيلَ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْخَلْقِ وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا (4) الْيَوْمُ التَّاسِعُ وَ الْعِشْرُونَ رُوزَ فَارَاسْفَنْدُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَفْئِدَةِ وَ الْعُقُولِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَبْصَارِ يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ الْأَوِدَّاءِ وَ فِعْلِ الْخَيْرِ وَ الْأَحْلَامُ تَصِحُّ فِيهِ مِنْ يَوْمِهَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ- (5) الثَّلَاثُونَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزَ إِيْرَانُ (6) اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالدُّهُورِ وَ الْأَزْمِنَةِ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ خَفِيفٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ يُرِيدُهُ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ (7)


1- الدروع: 29 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 84 ح 180.
2- الدروع: 31 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 85 ح 188.
3- في نسخة: راميا و راهيا (منه قدّه).
4- الدروع: 32 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 87 ح 197.
5- الدروع: 34 أ، و عنه في البحار ج 59 ص 88 ح 205.
6- في نسخة: أنيران (منه قدّه).
7- الدروع: 34 ب، و عنه في البحار ج 59 ص 90 ح 214.

ص: 188

9259- (1) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْعُدَدِ الْقَوِيَّةِ لِدَفْعِ الْمَخَاوِفِ الْيَوْمِيَّةِ لِلشَّيْخِ رَضِيِّ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُطَهَّرٍ الْحِلِّيِّ وَ هُوَ أَخُ الْعَلَّامَةِ ره وَ قَدْ عَثَرَ ره عَلَى النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ قَالَ قَالَ الْيَوْمُ الْخَامِسَ عَشَرَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ السَّفَرِ وَ غَيْرِهِ فَاطْلُبُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهَا مَقْضِيَّةٌ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَحْذُورٌ نَحْسٌ فِي كُلِّ الْأُمُورِ إِلَّا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَقْرِضَ أَوْ يُقْرِضَ أَوْ يُشَاهِدَ مَا يَشْتَرِي وُلِدَ فِيهِ قَابِيلُ وَ كَانَ مَلْعُوناً وَ هُوَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ فَاحْذَرُوا فِيهِ كُلَّ الْحَذَرِ وَ فِيهِ خُلِقَ الْغَضَبُ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ مَاتَ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ عَاجِلًا وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ ظُفِرَ بِهِ فِي مَكَانٍ غَرِيبٍ (4) وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ سَيِّئَ الْخُلُقِ (5) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ أَلْثَغَ أَوْ أَخْرَسَ أَوْ ثَقِيلَ اللِّسَانِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ أَخْرَسَ أَوْ أَلْثَغَ وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ حَاجَةٍ


1- البحار ج 59 ص 67 عن العدد القوية: 2 أ.
2- البحار ج 59 ص 67 ح 76 عن العدد: 2 أ.
3- البحار ج 59 ص 67 ح 77 عن العدد: 2 أ.
4- في نسخة: قريب (منه قدّه).
5- البحار ج 59 ص 67 ح 78 عن العدد: 2 أ.

ص: 189

وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يُحْمَدُ فِيهِ لِقَاءُ الْقُضَاةِ وَ الْعُلَمَاءِ وَ التَّعْلِيمُ وَ طَلَبُ مَا عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَ الْكُتَّابِ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ دِيمِهْرُوزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى (1) الْيَوْمُ السَّادِسَ عَشَرَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ رَدِي ءٌ فَلَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ هَلَكَ وَ يَنَالُهُ مَكْرُوهٌ فَاجْتَنِبُوا فِيهِ الْحَرَكَاتِ وَ اتَّقُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَلَا تَطْلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ يُكْرَهُ فِيهِ لِقَاءُ السُّلْطَانِ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ يَصْلُحُ لِلتِّجَارَةِ وَ الْبَيْعِ وَ الْمُشَارَكَةِ وَ الْخُرُوجِ إِلَى الْبَحْرِ وَ يَصْلُحُ لِلْأَبْنِيَةِ وَ وَضْعِ الْأَسَاسَاتِ وَ يَصْلُحُ لِعَمَلِ الْخَيْرِ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ خُلِقَتْ فِيهِ الْمَحَبَّةُ وَ الشَّهْوَةُ وَ هُوَ يَوْمُ السَّفَرِ فِيهِ جَيِّدٌ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ اسْتَأْجِرْ فِيهِ مَنْ شِئْتَ وَ ادْفَعْ فِيهِ إِلَى مَنْ شِئْتَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَجْنُوناً لَا مَحَالَةَ وَ يَكُونُ بَخِيلًا (4) وَ فِي رِوَايَةٍ مَنْ وُلِدَ فِي صَبِيحَتِهِ إِلَى الزَّوَالِ كَانَ مَجْنُوناً وَ إِنْ وُلِدَ بَعْدَ الزَّوَالِ إِلَى آخِرِهِ صَلَحَتْ حَالُهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ يَرْجِعُ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ سَلِمَ وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ عَاجِلًا (5)


1- البحار ج 59 ص 67 ح 79 و 80 عن العدد: 2 أ.
2- البحار ج 59 ص 69 ح 85 عن العدد: 17 أ.
3- البحار ج 59 ص 69 ح 86 عن العدد: 17 أ.
4- البحار ج 59 ص 69 ح 87 عن العدد: 17 أ.
5- البحار ج 59 ص 69 ح 88 عن العدد: 17 أ.

ص: 190

قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ مَرِضَ فِيهِ خِيفَ عَلَيْهِ الْهَلَاكُ (1) وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ وَ فِي رِوَايَةٍ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ لِكُلِّ مَا يُرَادُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَ النِّيَّاتِ وَ التَّصَرُّفَاتِ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ عَامِلًا وَ هُوَ يَوْمٌ لِجَمِيعِ مَا يُطْلَبُ فِيهِ مِنَ الْأُمُورِ الْجَيِّدَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ إِنَّهُ يَوْمٌ نَحْسٌ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَجْنُوناً لَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ يَهْلِكُ وَ يَصْلُحُ لِعَمَلِ الْخَيْرِ وَ يُتَّقَى فِيهِ الْحَرَكَةُ وَ الْأَحْلَامُ تَصِحُّ فِيهِ بَعْدَ يَوْمَيْنِ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض مِهْرَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالرَّحْمَةِ- (2) الْيَوْمُ السَّابِعَ عَشَرَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَافٍ مُخْتَارٌ لِجَمِيعِ الْحَوَائِجِ وَ يَصْلُحُ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ التَّزْوِيجِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ فَاطْلُبْ فِيهِ مَا تُرِيدُ فَإِنَّهُ جَيِّدٌ خُلِقَتْ فِيهِ الْقُوَّةُ وَ خُلِقَ فِيهِ مَلَكُ الْمَوْتِ وَ هُوَ الَّذِي بَارَكَ فِيهِ الْحَقُّ عَلَى يَعْقُوبَ ع جَيِّدٌ صَالِحٌ لِلْعِمَارَةِ وَ فَتْقِ الْأَنْهَارِ وَ غَرْسِ الْأَشْجَارِ وَ السَّفَرُ فِيهِ لَا يَتِمُ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى هَذَا الْيَوْمُ مُتَوَسِّطٌ يُحْذَرُ فِيهِ الْمُنَازَعَةُ وَ مَنْ


1- البحار ج 59 ص 69 ح 89 عن العدد: 17 أ.
2- البحار ج 59 ص 69 ح 90 عن العدد: 17 أ.
3- البحار ج 59 ص 70 ح 96 عن العدد: 19 أ.

ص: 191

أَقْرَضَ فِيهِ شَيْئاً لَمْ يُرَدَّ إِلَيْهِ وَ إِنْ رُدَّ فَيُجْهَدُ وَ مَنِ اسْتَقْرَضَ فِيهِ شَيْئاً لَمْ يَرُدَّهُ (1) قَالَ ابْنُ مُعَمَّرٍ رِوَايَةٌ أُخْرَى إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ لَا يَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ فَاحْذَرْ فِيهِ وَ أَحْسِنْ إِلَى وُلْدِكَ وَ عَبْدِكَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ وَ الْآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ عَاشَ طَوِيلًا وَ صَلَحَتْ حَالُهُ وَ تَرْبِيَتُهُ وَ يَكُونُ عَيْشُهُ طَيِّباً لَا يَرَى فِيهِ فَقْراً وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ غَيْرُ صَالِحٍ لِعَمَلِ الْخَيْرِ فَلَا تَلْتَمِسْ فِيهِ حَاجَةً (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَوْمٌ جَيِّدٌ مُخْتَارٌ يُحْمَدُ فِيهِ التَّزْوِيجُ وَ الْخِتَانَةُ وَ الشِّرْكَةُ وَ التِّجَارَةُ وَ لِقَاءُ الْإِخْوَانِ وَ الْمُضَارَبَةُ لِلْأَمْوَالِ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض سُرُوشَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِحِرَاسَةِ الْعَالَمِ وَ هُوَ جَبْرَئِيلُ ع (4) الْيَوْمُ الثَّامِنَ عَشَرَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ مُبَارَكٌ لِكُلِّ مَا تُرِيدُ عَمَلَهُ وَ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنْ بَيْعٍ وَ شِرَاءٍ وَ زِرَاعٍ فَإِنَّكَ تَرْبَحُ وَ اسْعَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجَكَ فَإِنَّهَا تُقْضَى وَ اطْلُبْ فِيهِ مَا شِئْتَ


1- البحار ج 59 ص 70 ح 97 عن العدد: 19 ب.
2- البحار ج 59 ص 71 ح 98 عن العدد: 19 ب.
3- البحار ج 59 ص 71 ح 99 عن العدد: 19 ب.
4- البحار ج 59 ص 71 ح 100 عن العدد: 19 ب.

ص: 192

فَإِنَّكَ تَظْفَرُ وَ يَصْلُحُ لِلدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ مَنْ خَاصَمَ فِيهِ عَدُوَّهُ ظَفِرَ بِهِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ غَلَبَهُ وَ مَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ يَرَى خَيْراً وَ مَنِ اقْتَرَضَ قَرْضاً رَدَّهُ إِلَى مَنِ اقْتُرِضَ مِنْهُ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يُوشِكُ أَنْ يَبْرَأَ وَ الْمَوْلُودُ يَصْلُحُ حَالُهُ وَ يَكُونُ عَيْشُهُ طَيِّباً وَ لَا يَرَى فَقْراً وَ لَا يَمُوتُ إِلَّا عَنْ تَوْبَةٍ (1) وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمُ خَفِيفٌ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى تُحْمَدُ فِيهِ الْعِمَارَاتُ وَ الْأَبْنِيَةُ وَ يُشْتَرَى فِيهِ الْبُيُوتُ وَ الْمَنَازِلُ وَ تُقْضَى فِيهِ الْحَوَائِجُ وَ الْمُهِمَّاتُ وَ يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض رَشَ رُوزُ اسْمُ المَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنِّيرَانِ (2) الْيَوْمُ التَّاسِعَ عَشَرَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ وَ السَّفَرِ فَمَنْ سَافَرَ فِيهِ قُضِيَ حَاجَتُهُ وَ قُضِيَتْ أُمُورُهُ وَ كُلُّمَا [يُرِيدُ] (3) يَصِلُ إِلَيْهِ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ الْمَعَاشِ وَ الْحَوَائِجِ وَ تَعَلُّمِ الْعِلْمِ وَ شِرَاءِ الرَّقِيقِ وَ الْمَاشِيَةِ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ع وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ هَرَبَ قُدِرَ عَلَيْهِ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ صَالِحَ الْحَالِ مُتَوَقَّعاً لِكُلِّ خَيْرٍ (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يَوْمٌ شَدِيدٌ كَثِيرٌ شَرُّهُ لَا تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلًا مِنْ أَعْمَالِ الدُّنْيَا وَ الْزَمْ فِيهِ بَيْتَكَ وَ أَكْثِرْ فِيهِ ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ


1- البحار ج 59 ص 72 ح 106 عن العدد: 32 أ.
2- البحار ج 59 ص 72 ح 107 عن العدد: 32 أ.
3- اثبتناه من المصدر.
4- البحار ج 59 ص 73 ح 113 عن العدد: 41 ب.

ص: 193

وَ جَلَّ وَ ذِكْرَ النَّبِيِّ ص وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَنْجُو وَ لَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ لَا تَدْفَعْ فِيهِ إِلَى أَحَدٍ شَيْئاً وَ لَا تَدْخُلْ عَلَى سُلْطَانٍ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ سَيِّئَ الْخُلُقِ (1) وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً مُبَارَكاً وَ قَالَتِ الْفُرْسُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ يُحْمَدُ فِيهِ لِقَاءُ الْمُلُوكِ وَ السَّلَاطِينِ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ طَلَبِ مَا عِنْدَهُمْ وَ فِي أَيْدِيهِمْ وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض فَرْوَرْديِنَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرْوَاحِ وَ قَبْضِهَا وَ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ يُسْتَحَبُّ فِيهِ الْغُسْلُ وَ فِي لَيْلَةِ الْأَرْبِعَاءِ تَاسِعَ عَشَرَ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ضُرِبَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ص (3) الْيَوْمُ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ السَّفَرِ فَمَنْ سَافَرَ فِيهِ كَانَتْ حَاجَتُهُ مَقْضِيَّةً وَ الْبِنَاءِ وَ التَّزْوِيجِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ وُلِدَ فِيهِ إِسْحَاقُ ع مَحْمُودُ


1- البحار ج 59 ص 73 ح 114 عن العدد: 41 ب.
2- البحار ج 59 ص 73 ح 115 عن العدد: 41 ب.
3- البحار ج 59 ص 73 ح 116 عن العدد: 41 ب.
4- البحار ج 59 ص 74 ح 121 عن العدد: 43 أ.

ص: 194

الْعَاقِبَةِ جَيِّدٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ طَالِبْ فِيهِ بِحَقِّكَ وَ ازْرَعْ مَا شِئْتَ وَ لَا تَشْتَرِ فِيهِ عَبْداً (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَجِبُ فِيهِ شِرَاءُ الْعَبِيدِ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ يَوْمٌ مُتَوَسِّطُ الْحَالِ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ الْبِنَاءِ وَ وَضْعِ الْأَسَاسِ وَ حَصَادِ الزَّرْعِ وَ غَرْسِ الشَّجَرِ وَ الْكَرْمِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ مَنْ هَرَبَ فِيهِ كَانَ بَعِيدَ الدَّرْكِ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ خَفِيَ أَمْرُهُ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ صَعُبَ مَرَضُهُ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ مَرِضَ فِيهِ مَاتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ فِي صُعُوبَةٍ مِنَ الْعَيْشِ وَ يَكُونُ ضَعِيفاً (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ حَلِيماً فَاضِلًا (5) قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ سَافَرَ فِيهِ رَجَعَ سَالِماً غَانِماً وَ قَضَى اللَّهُ حَوَائِجَهُ وَ حَصَّنَهُ مِنْ جَمِيعِ الْمَكَارِهِ وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ مُبَارَكٌ (6) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ يَوْمٌ مَحْمُودٌ يُحْمَدُ فِيهِ الطَّلَبُ لِلْمَعَاشِ وَ التَّوَجُّهُ بِالانْتِقَالِ وَ الْأَشْغَالِ وَ الْأَعْمَالِ الرَّضِيَّةِ وَ الِابْتِدَاءَاتِ لِلْأُمُورِ


1- البحار ج 59 ص 75 ح 122 عن العدد: 43 أ.
2- البحار ج 59 ص 75 ح 123 عن العدد: 43 أ و في البحار: يجتنب بدل يجب.
3- البحار ج 59 ص 75 ح 124 عن العدد: 43 أ.
4- البحار ج 59 ص 75 ح 125 عن العدد: 43 أ.
5- البحار ج 59 ص 75 ح 126 عن العدد: 43 أ.
6- البحار ج 59 ص 75 ح 127 عن العدد: 43 أ.

ص: 195

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض بَهْرَامَ رُوزُ (1) الْيَوْمُ الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ يَصْلُحُ فِيهِ إِرَاقَةُ الدِّمَاءِ فَاتَّقُوا فِيهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ لَا تَطْلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَنَازَعُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَدِي ءٌ مَنْحُوسٌ مَذْمُومٌ وَ لَا تَلْقَ فِيهِ سُلْطَاناً تَتَّقِيهِ فَهُوَ يَوْمٌ رَدِي ءٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ بَيْتِكَ وَ تَوَقَّ مَا اسْتَطَعْتَ وَ تَجَنَّبْ فِيهِ الْيَمِينَ الصَّادِقَةَ وَ تَجَنَّبْ فِيهِ الْهَوَامَّ فَإِنَّ مَنْ فِيهِ لُسِعَ مَاتَ وَ لَا تُوَاصِلْ فِيهِ أَحَداً فَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ أُرِيقَ فِيهِ الدَّمُ وَ حَاضَتْ فِيهِ حَوَّاءُ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَمْ يَرْجِعْ وَ خِيفَ عَلَيْهِ وَ لَمْ يَرْبَحْ وَ الْمَرِيضُ تَشْتَدُّ عِلَّتُهُ وَ لَمْ يَبْرَأْ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مُحْتَاجاً فَقِيراً (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَصْلُحُ فِيهِ إِهْرَاقُ الدَّمِ وَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ تَتَّقِي فِيهِ مِنَ الْأَذَى (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يُكْرَهُ فِيهِ سَائِرُ الْأَعْمَالِ وَ الْفَصْدُ وَ الْحِجَامَةُ وَ لِقَاءُ الْأَجْنَادِ وَ الْقُوَّادِ وَ السَّاسَةِ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض رَامَ رُوزُ (5)


1- البحار ج 59 ص 75 ح 128 عن العدد: 43 أ.
2- البحار ج 59 ص 76 ح 134 عن العدد: 47 أ.
3- البحار ج 59 ص 76 ح 135 عن العدد: 47 أ.
4- البحار ج 59 ص 76 ح 136 عن العدد: 47 أ.
5- البحار ج 59 ص 77 ح 137 عن العدد: 47 أ.

ص: 196

الْيَوْمُ الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ حَسَنٌ مَا فِيهِ مَكْرُوهٌ وَ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الصَّيْدِ فِيهِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رَبِحَ وَ يَرْجِعُ مُعَافًى إِلَى أَهْلِهِ سَالِماً وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ الصَّدَقَةُ فِيهِ مَقْبُولَةٌ وَ مَنْ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ وَ يَبْلُغُ بِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ قَصَدَ السُّلْطَانَ وَجَدَ مَخَافَةً (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى خَفِيفٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْ ءٍ يُلْتَمَسُ فِيهِ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ مَقْصُوصَةٌ وَ التِّجَارَةُ فِيهِ مُبَارَكَةٌ وَ الْآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ إِنْ خَاصَمْتَ فِيهِ كَانَتِ الْغَلَبَةُ لَكَ وَ التَّزْوِيجُ فِيهِ جَيِّدٌ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ عَيْشُهُ طَيِّباً وَ يَكُونُ مُبَارَكاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ قَالَتِ الْفُرْسُ أَنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يُحْمَدُ فِيهِ كُلُّ حَاجَةٍ وَ الْأَعْمَالُ السُّلْطَانِيَّةُ وَ سَائِرُ التَّصَارِيفِ فِي الْأَعْمَالِ الْمَرْضِيَّةِ وَ هُوَ يَوْمٌ خَفِيفٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ يُرَادُ قَضَاؤُهَا قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ بَادَ رُوزُ (3) الْيَوْمُ الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُخْتَارٌ وُلِدَ فِيهِ يُوسُفُ النَّبِيُّ ع الصِّدِّيقُ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِكُلِّ مَا يُرِيدُونَهُ


1- البحار ج 59 ص 77 ح 143 عن العدد: 54 أ.
2- البحار ج 59 ص 78 ح 144 عن العدد: 54 أ.
3- البحار ج 59 ص 78 ح 145 عن العدد: 54 أ.

ص: 197

وَ خَاصَّةً لِلتَّزْوِيجِ وَ التِّجَارَاتِ كُلِّهَا وَ لِلدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ غَنِمَ وَ أَصَابَ خَيْراً جَيِّدٌ لِلِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ الْأَشْرَافِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ هُوَ يَوْمٌ خَفِيفٌ مِثْلُ الَّذِي قَبْلَهُ يَصْلُحُ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ وَ الْآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ الضَّالَّةُ تَرْجِعُ وَ الْمَرِيضُ يَبْرَأُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً طَيِّبَ النَّفْسِ حَسَناً مَحْبُوباً حَسَنَ التَّرْبِيَةِ فِي كُلِّ حَالِهِ رِخِيَّ الْبَالِ وَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى يَوْمٌ نَحْسٌ مَشْئُومٌ مَنْ وُلِدَ فِيهِ لَا يَمُوتُ إِلَّا مَقْتُولًا وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ (1) قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِيهِ وُلِدَ ابْنُ يَامِينَ أَخُو يُوسُفَ ع وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً مُبَارَكاً وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ يُحْمَدُ فِيهِ التَّزْوِيجُ وَ النُّقْلَةُ وَ السَّفَرُ وَ الْأَخْذُ وَ الْعَطَاءُ وَ لِقَاءُ السَّلَاطِينِ صَالِحٌ لِسَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض دِيبَدَيْنَ رُوزُ اسْمُ المَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ وَ حِرَاسَةِ الْأَرْوَاحِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْأَبْدَانِ وَ مِنْ رِوَايَةٍ أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى (2) الْيَوْمُ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ مَذْمُومٌ مَشْئُومٌ مَلْعُونٌ وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ هُوَ يَوْمٌ عَسِيرٌ نَكِدٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُبْتَدَأَ فِيهِ بِحَاجَةٍ وَ يُكْرَهُ فِيهِ جَمِيعُ الْأَحْوَالِ


1- البحار ج 59 ص 79 ح 150 عن العدد: 56 أ.
2- البحار ج 59 ص 79 ح 151 عن العدد: 56 أ.

ص: 198

وَ الْأَعْمَالِ نَحْسٌ لِكُلِّ أَمْرٍ يُطْلَبُ فِيهِ مَنْ سَافَرَ فِيهِ مَاتَ فِي سَفَرِهِ (1) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ طَالَتْ مَرْضَتُهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ سَقِيماً حَتَّى يَمُوتَ نَكِداً فِي عَيْشِهِ وَ لَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ وَ إِنْ حَرَّصَ عَلَيْهِ جُهْدَهُ وَ يُقْتَلُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَوْ يَغْرَقُ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ جَيِّدٌ لِلسَّفَرِ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ (3) قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ وُلِدَ فِي هَذَا الْيَوْمِ عَلَا أَمْرُهُ إِلَّا أَنَّهُ يَكُونُ حَزِيناً حَقِيراً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ طَالَ مَرَضُهُ وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ جَيِّدٌ (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ رَدِي ءٌ مَذْمُومٌ لَا يُطْلَبُ فِيهِ حَاجَةٌ وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض دَيْنَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّعْيِ وَ الْحَرَكَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ وَ حِرَاسَةِ الْأَرْوَاحِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْأَبْدَانِ (5) الْيَوْمُ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مَذْمُومٌ نَحْسٌ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَصَابَ


1- البحار ج 59 ص 80 ح 156 عن العدد: 62 ب.
2- البحار ج 59 ص 80 ح 157 عن العدد: 62 ب.
3- البحار ج 59 ص 80 ح 158 عن العدد: 62 ب.
4- البحار ج 59 ص 80 ح 159 عن العدد: 62 ب.
5- البحار ج 59 ص 81 ح 160 عن العدد: 62 ب.

ص: 199

مِصْرَ فِيهِ تِسْعَةُ ضُرُوبٍ مِنَ الْآفَاتِ فَلَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ احْفَظْ فِيهِ نَفْسَكَ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي ضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ أَهْلَ الْآيَاتِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ هُوَ شَدِيدُ الْبَلَاءِ وَ الْآبِقُ فِيهِ يَرْجِعُ وَ لَا تَحْلِفْ فِيهِ صَادِقاً وَ لَا كَاذِباً وَ هُوَ يَوْمٌ سَوْءٌ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَا يَرْجِعُ (1) وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أُجْهِدَ وَ لَمْ يُفِقْ مِنْ مَرَضِهِ فَاتَّقِهِ (2) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ مَرِضَ فِيهِ لَا يَكَادُ يَبْرَأُ وَ هُوَ إِلَى الْمَوْتِ أَقْرَبُ مِنَ الْحَيَاةِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ لَا يَنْجُو وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَلِكاً مَرْزُوقاً نَجِيباً مِنَ النَّاسِ تُصِيبُهُ عِلَّةٌ شَدِيدَةٌ وَ يَسْلَمُ مِنْهَا (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ فَقِيهاً عَالِماً (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الْبِنَاءِ وَ الزَّرْعِ وَ يَصْلُحُ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ مِنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ كَذَّاباً نَمَّاماً لَا خَيْرَ فِيهِ (5) وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع اسْتَعِيذُوا فِيهِ بِاللَّهِ تَعَالَى وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ رَدِي ءٌ مَكْرُوهٌ أُصِيبَ فِيهِ أَهْلُ مِصْرَ بِسَبْعِ (6) ضَرَبَاتٍ مِنَ الْبَلَاءِ وَ هُوَ نَحْسٌ تَفَرَّغْ فِيهِ لِلدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ وَ عَمَلِ الْخَيْرِ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُرْدَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ


1- في المصدر: لا يربح.
2- البحار ج 59 ص 81 ح 166 عن العدد: 64 أ.
3- البحار ج 59 ص 82 ح 167 عن العدد: 64 أ.
4- البحار ج 59 ص 82 ح 168 عن العدد: 64 أ.
5- البحار ج 59 ص 82 ح 169 عن العدد: 64 أ.
6- في نسخة: بتسع (منه قدّه).

ص: 200

الْمُوَكَّلِ بِالْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ (1) الْيَوْمُ السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ مُبَارَكٌ لِلسَّيْفِ ضَرَبَ مُوسَى ع فِيهِ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ مَا خَلَا التَّزْوِيجَ وَ السَّفَرَ فَاجْتَنِبُوا فِيهِ ذَلِكَ فَإِنَّهُ مَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ لَمْ يَتِمَّ تَزْوِيجُهُ وَ يُفَارِقُ أَهْلَهُ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَمْ يَصْلُحْ لَهُ ذَلِكَ فَلْيَتَصَدَّقْ (2) وَ فِيهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى يَوْمٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ لِكُلِّ أَمْرٍ يُرَادُ إِلَّا التَّزْوِيجَ فَإِنَّهُ مَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ فُرِّقَ بَيْنَهُمَا كَمَا انْفَرَقَ الْبَحْرُ لِمُوسَى ع وَ يَكُونُ عَيْشُهُمَا بَغِيضاً وَ لَا تَدْخُلْ إِذَا وَرَدْتَ مِنْ (3) سَفَرِكَ فِيهِ إِلَى أَهْلِكَ وَ النُّقْلَةُ فِيهِ جَيِّدَةٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ قَلِيلَ الْحَظِّ وَ يَغْرَقُ كَمَا غَرِقَ فِرْعَوْنُ فِي الْيَمِ (4) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ طَالَ عُمُرُهُ (5) وَ فِيهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَجْنُوناً بَخِيلًا وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أُجْهِدَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدُ مُخْتَارٌ مُبَارَكٌ وَ مَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ لَا يَتِمُّ أَمْرُهُ وَ يُفَارِقُ أَهْلَهُ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَشْتَادَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ


1- البحار ج 59 ص 82 ح 170 عن العدد: 64 أ.
2- البحار ج 59 ص 83 ح 176.
3- في المخطوط: عن، و ما أثبتناه من البحار.
4- البحار ج 59 ص 83 ح 177.
5- البحار ج 59 ص 83 ح 178.

ص: 201

الَّذِي خُلِقَ عِنْدَ ظُهُورِ الدِّينِ (1) الْيَوْمُ السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ يَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ الْبِنَاءِ وَ الزَّرْعِ وَ الْخُصُومَةِ وَ لِقَاءِ الْقُضَاةِ وَ السَّفَرِ وَ الِابْتِدَاءَاتِ وَ الْأَسْبَابِ وَ التَّزْوِيجِ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ جَيِّدٌ وَ فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَاطْلُبْ مَا شِئْتَ خَفِيفٌ لِسَائِرِ الْأَحْوَالِ اتَّجِرْ فِيهِ وَ طَالِبْ بِحَقِّكَ وَ اطْلُبْ عَدُوَّكَ وَ تَزَوَّجْ (2) وَ ادْخُلْ عَلَى السُّلْطَانِ وَ الْقَ فِيهِ مَنْ شِئْتَ وَ يُكْرَهُ فِيهِ إِخْرَاجُ الدَّمِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ مَاتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ جَمِيلًا حَسَناً طَوِيلَ الْعُمُرِ كَثِيرَ الرِّزْقِ قَرِيباً إِلَى النَّاسِ مُحَبَّباً إِلَيْهِمْ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَكُونُ غَشُوماً مَرْزُوقاً (4) قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وُلِدَ فِيهِ يَعْقُوبُ ع مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً مَحْبُوباً عِنْدَ أَهْلِهِ لَكِنَّهُ تَكْثُرُ أَحْزَانُهُ وَ يَفْسُدُ بَصَرُهُ وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ يُحْمَدُ لِلْحَوَائِجِ وَ تَسَهُّلِ (5) الْأُمُورِ وَ الْأَعْمَالِ وَ التَّصَرُّفَاتِ وَ لِقَاءِ التُّجَّارِ وَ السَّفَرِ وَ الْمُسَافِرُ يُحْمَدُ فِيهِ أَمْرُهُ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً مُحَبَّباً إِلَى النَّاسِ طَوِيلًا عُمُرُهُ


1- البحار ج 59 ص 83 ح 179.
2- في نسخة: التزويج (منه قدّه).
3- البحار ج 59 ص 84 ح 185 عن العدد: 69 أ.
4- البحار ج 59 ص 85 ح 186 عن العدد: 69 أ.
5- في نسخة: و تسهيل (منه قدّه).

ص: 202

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض آسْمَانَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالطَّيْرِ (1) (2) الْيَوْمُ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِيهِ يَعْقُوبُ ع يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ جَمِيعِ الْحَوَائِجِ وَ كُلِّ أَمْرٍ وَ الْعِمَارَةِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ قَاتِلْ فِيهِ أَعْدَاءَكَ فَإِنَّكَ تَظْفَرُ بِهِمْ وَ التَّزْوِيجِ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لَا تُخْرِجْ فِيهِ الدَّمَ فَإِنَّهُ رَدِي ءٌ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَمُوتُ وَ مَنْ أَبِقَ فِيهِ رَجَعَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَسَناً جَمِيلًا مَرْزُوقاً مَحْبُوباً مُحَبَّباً إِلَى النَّاسِ وَ إِلَى أَهْلِهِ مَشْعُوفاً مَحْزُوناً طُولَ عُمُرِهِ وَ يُصِيبُهُ الْغُمُومُ وَ يُبْتَلَى فِي بَدَنِهِ وَ يُعَافَى فِي آخِرِ عُمُرِهِ وَ يَعْمَرُ طَوِيلًا وَ يُبْتَلَى فِي بَصَرِهِ (4) قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَبِيحَ الْوَجْهِ مَسْعُودَ الْجِدِّ مُبَارَكاً مَيْمُوناً وَ مَنْ طَلَبَ فِيهِ شَيْئاً تَمَّ لَهُ وَ كَانَتْ عَاقِبَتُهُ مَحْمُودَةً وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ مَنْحُوسٌ (5) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يُحْمَدُ فِيهِ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ وَ مُبَارَكٌ فِيهِ قَضَاءُ


1- في نسخة: بالسماوات (منه قدّه).
2- البحار ج 59 ص 85 ح 187 عن العدد: 69 أ.
3- البحار ج 59 ص 86 ح 193 عن العدد: 71 ب.
4- البحار ج 59 ص 86 ح 194 عن العدد: 71 ب.
5- البحار ج 59 ص 86 ح 195 عن العدد: 72 أ.

ص: 203

الْأُمُورِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ دَفْعُ الضَّرُورَاتِ وَ لِقَاءُ الْقُوَّادِ وَ الْحُجَّابِ وَ الْأَجْنَادِ وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض رَاهْيَادَ (1) رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْخَلْقِ وَ رُوِيَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاوَاتِ (2) الْيَوْمُ التَّاسِعُ وَ الْعِشْرُونَ قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ إِخْرَاجِ الدَّمِ وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ وَ الْحَوَائِجِ وَ الْأَعْمَالِ فِيهِ بَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَ يَصْلُحُ لِلنُّقْلَةِ وَ شِرَاءِ الْعَبِيدِ وَ الْبَهَائِمِ وَ لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ فِعْلَ الْبِرِّ وَ الْحَرَكَةِ وَ يُكْرَهُ فِيهِ الدَّيْنُ وَ السَّلَفُ وَ الْأَيْمَانُ مَنْ سَافَرَ فِيهِ يُصِيبُ مَالًا كَثِيراً إِلَّا مَنْ كَانَ كَاتِباً فَإِنَّهُ يُكْرَهُ لَهُ ذَلِكَ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ صَادِقَةٌ وَ لَا تَقُصَّهَا إِلَّا بَعْدَ يَوْمٍ وَ الْمَرِيضُ فِيهِ يَمُوتُ وَ الْآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ لَا تَسْتَخْلِفْ (3) فِيهِ أَحَداً وَ لَا تَأْخُذْ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ وَ ادْخُلْ فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ لَا تَضْرِبْ فِيهِ حُرّاً وَ لَا عَبْداً وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا (4) وَ فِي رِوَايَةٍ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً حَلِيماً (5)


1- في نسخة: رامياد (منه قدّه).
2- البحار ج 59 ص 86 ح 196 عن العدد: 72 أ.
3- في المصدر: تستحلف.
4- البحار ج 59 ص 87 ح 202 عن العدد: 75 أ.
5- البحار ج 59 ص 88 ح 203 عن العدد: 75 أ.

ص: 204

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ مُتَوَسِّطٌ لَا مَحْمُودٌ وَ لَا مَذْمُومٌ تُجْتَنَبُ فِيهِ الْحَرَكَةُ وَ قَالَتِ الْفُرْسُ أَنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ يُحْمَدُ فِيهِ النُّقْلَةُ وَ السَّفَرُ وَ الْحَرَكَةُ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ شُجَاعاً وَ هُوَ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ الْأَوِدَّاءِ وَ فِعْلِ الْخَيْرِ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ فِي يَوْمِهَا (1) وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رض مَارَاسْفَنْدَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَفْنِيَةِ (2) وَ الْأَزْمَانِ وَ الْعُقُولِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَبْصَارِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى الْمُوَكَّلِ بِالْأَفْئِدَةِ الْيَوْمُ الثَّلَاثُونَ قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الزَّرْعِ وَ الْغَرْسِ وَ الْبِنَاءِ وَ التَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ إِخْرَاجِ الدَّمِ (3) وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ لَا تَتَعَرَّضْ لِغَيْرِهِ إِلَّا لِلْمُعَامَلَةِ وَ قَلِّلْ فِيهِ الْحَرَكَةَ وَ السَّفَرُ فِيهِ رَدِي ءٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً صَالِحاً يَرْتَفِعُ أَمْرُهُ وَ يَعْلُو شَأْنُهُ وُلِدَ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ع (4) وَ تَعَسَّرُ تَرْبِيَتُهُ (5) وَ يَسُوءُ خُلُقُهُ وَ يُرْزَقُ رِزْقاً يَكُونُ لِغَيْرِهِ وَ يُمْنَعُ مِنَ التَّمَتُّعِ بِشَيْ ءٍ مِنْهُ (6)


1- البحار ج 59 ص 88 ح 204 عن العدد: 75 أ.
2- في نسخة: بالأوقات (منه قدّه).
3- البحار ج 59 ص 89 ح 210 عن العدد: 77 ب.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.
5- في نسخة: و تعز رتبته (منه قدّه).
6- البحار ج 59 ص 89 ح 211 عن العدد: 77 ب.

ص: 205

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ كُفِيَ كُلُّ أَمْرٍ يُؤْذِيهِ وَ يَكُونُ الْمَوْلُودُ فِيهِ مُبَارَكاً صَالِحاً يَرْتَفِعُ أَمْرُهُ وَ يَعْلُو شَأْنُهُ وُلِدَ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ع وَ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ وَ أَسْكَنَهُ رُءُوسَ مَنْ أَحَبَّ مِنْ عِبَادِهِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَنْ ضَلَّتْ مِنْهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِيهِ شَيْئاً رَدَّهُ سَرِيعاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ سَرِيعاً (1) قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً صَادِقاً أَمِيناً يَعْلُو شَأْنُهُ وَ مَنْ ضَاعَ لَهُ شَيْ ءٌ يَجِدُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ يُحْمَدُ فِيهِ سَائِرُ الْأَعْمَالِ وَ التَّصَرُّفَاتِ وَ يَصْلُحُ لِشُرْبِ الْأَدْوِيَةِ الْمُسَهِّلَةِ وَ قَالَ سَلْمَانُ رض إِيرَانَ (2) رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالدُّهُورِ وَ الْأَزْمِنَةِ (3)

9260 (4) الْبِحَارُ، رُوِيَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ ع: أَنَّ فِي كُلِّ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ الْعَرَبِيَّةِ يَوْمَ نَحْسٍ لَا يَصْلُحُ ارْتِكَابُ شَيْ ءٍ مِنَ الْأَعْمَالِ فِيهِ سِوَى الْخَلْوَةِ وَ الْعِبَادَةِ وَ الصَّوْمِ وَ هِيَ الثَّانِي وَ الْعِشْرُونَ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ الْعَاشِرُ مِنْ صَفَرٍ وَ الرَّابِعُ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ رَبِيعٍ الثَّانِي وَ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى وَ الثَّانِي (5) مِنْ جُمَادَى


1- البحار ج 59 ص 89 ح 212 عن العدد: 77 ب.
2- في نسخة: أنيران (منه قدّه).
3- البحار ج 59 ص 89 ح 213 عن العدد: 77 ب.
4- البحار ج 59 ص 54 ح 2.
5- في المصدر: و الثاني عشر.

ص: 206

الثَّانِيَةِ وَ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ وَ السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ شَعْبَانَ وَ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الثَّانِي مِنْ شَوَّالٍ وَ الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ وَ الثَّامِنُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ رُوِيَ الْمَنْعُ مِنَ السَّفَرِ فِي الثَّامِنِ مِنَ الشَّهْرِ وَ الثَّالِثِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ وَ رُوِيَ أَنَّهُ يَصْلُحُ السَّفَرُ فِي الرَّابِعِ وَ فِي الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ

22 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَشْيِيعِ الْمُسَافِرِ وَ تَوْدِيعِهِ

(1)

9261- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ إِخْرَاجِ عُثْمَانَ أَبَا ذَرٍّ إِلَى الرَّبَذَةِ وَ تَقَدَّمَ أَنْ لَا يُشَيِّعَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَبَكَى حَتَّى بُلَّ لِحْيَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا يُصْنَعُ بِصَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ص- إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ثُمَّ نَهَضَ وَ مَعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ الْفَضْلُ وَ قُثَمُ وَ عُبَيْدُ اللَّهِ حَتَّى لَحِقُوا أَبَا ذَرٍّ فَشَيَّعُوهُ الْخَبَرَ

9262- (3) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ لَمَّا سَيَّرَ عُثْمَانٌ أَبَا ذَرٍّ إِلَى الرَّبَذَةِ شَيَّعَهُ أَمِيرُ


1- الباب 22
2- أمالي المفيد ص 165.
3- الكافي ج 8 ص 206 ح 251.

ص: 207

الْمُؤْمِنِينَ وَ عَقِيلٌ (1) وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْخَبَرَ

9263- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ شَيَّعَ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ لَمَّا خَرَجَ إِلَيْهَا وَ اسْتَخْلَفَهُ فِي الْمَدِينَةِ (3) وَ لَمْ يَتَلَقَّهُ لَمَّا انْصَرَفَ (4)

9264- (5) فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَ غَيْرِهِ فِي حَدِيثِ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ: أَنَّ النَّبِيَّ ص دَعَا عَلِيّاً ع وَ بَعَثَهُ فِي جَيْشٍ قَالَ وَ خَرَجَ مَعَهُ النَّبِيُّ ص يُشَيِّعُهُ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ عِنْدَ مَسْجِدِ الْأَحْزَابِ وَ عَلِيٌّ ع عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ وَ هُوَ ص يُوصِيهِ ثُمَّ وَدَّعَهُ الْخَبَرَ

وَ رَوَى الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، مَا يَقْرَبُ مِنْهُ (6)

23 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ لِلْمُسَافِرِ عِنْدَ وَدَاعِهِ

(7)

9265- (8) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ


1- أثبتناه من المصدر.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 347.
3- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
4- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
5- تفسير فرات الكوفيّ ص 221.
6- إرشاد المفيد ص 87.
7- الباب 23
8- الجعفريات ص 219.

ص: 208

أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا وَدَّعَ رَجُلًا قَالَ سَلَّمَكَ اللَّهُ وَ الْمِيعَادُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ

9266- (1)، وَ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيِّ صَاحِبِ الصَّلَاةِ بَوَاسِطٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْأَبْهَرِيُّ وَ هُوَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْأَبْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (2) بْنِ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَخِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ الْمَلِكِ الْأَصْمَعِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ص رَجُلٌ يُرِيدُ سَفَراً فَقَالَ لَهُ أَوْصِنِي فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ مَا كُنْتَ وَ أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ وَ خَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ فَلَمَّا وَدَّعَهُ قَالَ لَهُ زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى وَ جَنَّبَكَ الرَّدَى وَ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ وَ وَجَّهَكَ إِلَى الْخَيْرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ

9267- (3) نَوَادِرُ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: وَدَّعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَجُلًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ نَفْسَكَ وَ أَمَانَتَكَ وَ دِينَكَ زَوَّدَكَ اللَّهُ زَادَ التَّقْوَى وَ وَجَّهَكَ اللَّهُ لِلْخَيْرِ (4) حَيْثُ تَوَجَّهْتَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ هَكَذَا كَانَ وَدَاعُ رَسُولِ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع إِذَا وَجَّهَهُ فِي وَجْهٍ (5) مِنَ الْوُجُوهِ


1- الجعفريات ص 249.
2- في المصدر: عبد اللّه بن محمّد.
3- نوادر عليّ بن أسباط ص 134.
4- في نسخة: خير (منه قدّه).
5- كان في المخطوط: جهة، و ما أثبتناه من المصدر.

ص: 209

9268- (1) كِتَابُ خَلَّادٍ السُّدِّيِّ الْبَزَّازِ، قَالَ: وَدَّعَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع فَقَالَ لَهُ زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى وَ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ وَ وَجَّهَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ

9269- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ إِذَا وَدَّعَ أَحَداً قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَ أَمَانَتَكَ وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِكَ

24 بَابُ كَرَاهَةِ الْوَحْدَةِ فِي السَّفَرِ وَ اسْتِحْبَابِ رَفِيقٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَيْنِ مَعَ الْحَاجَةِ إِلَى الزِّيَادَةِ

(3)

9270- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ وَ قَالَ الْوَاحِدُ شَيْطَانٌ وَ الِاثْنَانِ شَيْطَانَانِ وَ الثَّلَاثَةُ نَفَرٌ

9271- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ نَرْوِي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَعَنَ ثَلَاثَةً آكِلَ زَادِهِ وَحْدَهُ وَ رَاكِبَ الْفَلَاةِ وَحْدَهُ وَ النَّائِمَ فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ

9272- (6) الْقُضَاعِيُّ فِي كِتَابِ الشِّهَابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الرَّفِيقَ ثُمَ (7) الطَّرِيقَ

9273- (8) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ


1- كتاب خلّاد السدي البزاز ص 107.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 151 ح 111.
3- الباب 24
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 348.
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48.
6- الشهاب ص 86 ح 484.
7- في المصدر: قبل.
8- الجعفريات ص 164.

ص: 210

آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَدْتُ شِرَاءَ دَارٍ أَيْنَ تَأْمُرُنِي أَشْتَرِي فِي جُهَيْنَةَ أَمْ فِي مُزَيْنَةَ أَمْ فِي ثَقِيفٍ أَمْ فِي قُرَيْشٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص الْجِوَارَ ثُمَّ الدَّارَ وَ الرَّفِيقَ ثُمَّ السَّفَرَ (1)

9274- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُرَيْدٍ الْمُقْرِئِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ حَدَّثَنَا الطَّيِّبُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُخَنَّثِي الرِّجَالِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ رَاكِبَ الْفَلَاةِ وَحْدَهُ

9275- (3) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ،: فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لِوَلَدِهِ الْحَسَنِ ع سَلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ

9276- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ فِي حَدِيثٍ: أَنَّهُ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ الرَّفِيقَ ثُمَّ الطَّرِيقَ

9277- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُسَافِرِ وَحْدَهُ شَيْطَانٌ وَ الِاثْنَانِ شَيْطَانَانِ وَ الثَّلَاثَةُ رَكْبٌ: وَ قَالَ ص: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ مِيلًا وَحْدَهُ (6)


1- في نسخة: الطريق (منه قدّه).
2- الجعفريات ص 147.
3- نهج البلاغة ج 3 ص 62.
4- الاختصاص ص 337.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 39 ح 33.
6- نفس المصدر ج 1 ص 150 ح 105.

ص: 211

25 بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ مُرَافَقَةُ مَنْ يَتَزَيَّنُ بِهِ وَ مَنْ يَرْفُقُ بِهِ وَ مَنْ يَعْرِفُ حَقَّهُ

(1)

9278- (2) [عَلِيُّ بْنُ] (3) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ فِي كِفَايَةِ الْأَثَرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ جَدِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِيهِ بُهْلُولِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ الرِّقِّيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَبْسِيِّ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ لَهُ فِي حَدِيثٍ: وَ إِذَا نَازَعَتْكَ إِلَى صُحْبَةِ الرِّجَالِ حَاجَةٌ فَاصْحَبْ مَنْ إِذَا صَحِبْتَهُ زَانَكَ وَ إِذَا خَدَمْتَهُ صَانَكَ وَ إِذَا أَرَدْتَ مِنْهُ مَعُونَةً عَانَكَ وَ إِنْ قُلْتَ صَدَّقَ قَوْلَكَ وَ إِنْ صُلْتَ شَدَّ صَوْلَتَكَ وَ إِنْ مَدَدْتَ يَدَكَ بِفَضْلٍ مَدَّهَا وَ إِنْ بَدَتْ مِنْكَ ثُلْمَةٌ سَدَّهَا وَ إِنْ رَأَى مِنْكَ حَسَنَةً عَدَّهَا وَ إِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاكَ وَ إِنْ سَكَتَّ عَنْهُ ابْتَدَأَكَ وَ إِنْ نَزَلَتْ بِكَ إِحْدَى الْمُلِمَّاتِ وَاسَاكَ مَنْ لَا يَأْتِيكَ مِنْهُ الْبَوَائِقُ وَ لَا يَخْتَلِفُ عَلَيْكَ مِنْهُ الطَّرَائِقُ وَ لَا يَخْذُلُكَ عِنْدَ الْحَقَائِقِ وَ إِنْ تَنَازَعْتُمَا مُنْقَسِماً (4) آثَرَكَ الْخَبَرَ

9279- (5) الشَّهِيدُ فِي الدُّرَرِ الْبَاهِرَةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ الَّذِي يَرَى لِنَفْسِهِ


1- الباب 25
2- كفاية الأثر ص 228.
3- أثبتناه لاستقامة اسم المؤلّف.
4- في المصدر: منفسا.
5- الدرة الباهرة ص 25.

ص: 212

26 بَابُ اسْتِحْبَابِ جَمْعِ الرُّفَقَاءِ نَفَقَتَهُمْ وَ إِخْرَاجِهَا

(1)

9280- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ مِنْ سُنَّةِ السَّفَرِ إِذَا خَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى سَفَرٍ أَنْ يُخْرِجُوا نَفَقَاتِهِمْ جَمِيعاً فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِأَنْفُسِهِمْ وَ أَحْسَنُ لِذَاتِ بَيْنِهِمْ

9281- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مِنْ سُنَّةِ السَّفَرِ إِذَا خَرَجَ الْقَوْمُ وَ كَانُوا رُفَقَاءَ أَنْ يُخْرِجُوا نَفَقَاتِهِمْ جَمِيعاً فَيَجْمَعُوهَا وَ يُنْفِقُوا مِنْهَا مَعاً فَإِنَّ ذَلِكَ أَطْيَبُ لِأَنْفُسِهِمْ وَ أَحْسَنُ لِذَاتِ بَيْنِهِمْ

27 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَةً وَ كَرَاهَةِ زِيَادَتِهِمْ عَلَى سَبْعَةٍ مَعَ عَدَمِ الْحَاجَةِ وَ كَرَاهَةِ سَبْقِ الرَّفِيقِ حَتَّى يَغِيبَ عَنِ الْبَصَرِ

(4)

9282- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي نُوفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَحَبُّ الصَّحَابَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ


1- الباب 26
2- الجعفريات ص 170.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 346.
4- الباب 27
5- الخصال ص 238 ح 82.

ص: 213

أَرْبَعَةٌ وَ مَا زَادَ قَوْمٌ عَلَى سَبْعَةٍ إِلَّا زَادَ لَغَطُهُمْ

9283- (1) الْقَاضِي الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: خَيْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَةٌ

28 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاسْتِعَانَةِ عَلَى السَّفَرِ بِالْحُدَاءِ وَ الشِّعْرِ دُونَ الْغِنَاءِ وَ مَا فِيهِ خَناً

(2)

9284- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص زَادُ الْمُسَافِرِ الْحَدْوُ وَ الشِّعْرُ مَا كَانَ مِنْهُ لَيْسَ فِيهِ خَنَاً (4)

9285- (5) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، قَالَ: وَ كَانَ حَادِي بَعْضِ نِسْوَتِهِ ص خَادِمَهُ أَنْجَشَةَ فَقَالَ لِأَنْجَشَةَ ارْفُقْ بِالْقَوَارِيرِ وَ فِي رِوَايَةٍ لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ


1- الشهاب ص 144 ح 788.
2- الباب 28
3- الجعفريات ص 158.
4- حدا بالإبل حدوا: إذا زجرها و غنّى لها ليحثها على السير، و الخنا الفحش (مجمع البحرين ج 1 ص 96).
5- المناقب ج 1 ص 147.

ص: 214

29 بَابُ اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ وَ الدُّعَاءِ لَرَدِّ الضَّالَّةِ

(1)

9286- (2) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِ أَنَّ النَّبِيَّ ص عَلَّمَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ ع هَذَا الدُّعَاءَ وَ قَالَ لَهُمَا إِنْ نَزَلَتْ بِكُمَا مُصِيبَةٌ أَوْ خِفْتُمَا جَوْرَ السُّلْطَانِ أَوْ ضَلَّتْ لَكُمَا ضَالَّةٌ فَأَحْسِنَا الْوُضُوءَ وَ صَلِّيَا رَكْعَتَيْنِ وَ ارْفَعَا أَيْدِيَكُمَا إِلَى السَّمَاءِ وَ قُولَا يَا عَالِمَ الْغَيْبِ وَ السَّرَائِرِ يَا مُطَاعُ يَا عَلِيمُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا هَازِمَ الْأَحْزَابِ لِمُحَمَّدٍ ص يَا كَائِدَ فِرْعَوْنَ لِمُوسَى يَا مُنَجِّيَ عِيسَى مِنْ أَيْدِي الظَّلَمَةِ يَا مُخَلِّصَ قَوْمِ نُوحٍ مِنَ الْغَرَقِ يَا رَاحِمَ عَبْدِهِ يَعْقُوبَ يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ يَا مُنَجِّيَ ذِي النُّونِ مِنَ الظُّلُمَاتِ يَا فَاعِلَ كُلِّ خَيْرٍ يَا هَادِياً إِلَى كُلِّ خَيْرٍ يَا دَالَّا عَلَى كُلِّ خَيْرٍ يَا آمِراً بِكُلِّ خَيْرٍ يَا خَالِقَ الْخَيْرِ وَ يَا أَهْلَ الْخَيْرِ أَنْتَ اللَّهُ رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيمَا قَدْ عَلِمْتَ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ اسْأَلَا الْحَاجَةَ تُجَابَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ

9287- (3)، وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِيهِمَا يس وَ تَقُولُ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنْهُمَا رَافِعاً يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّةِ وَ الْهَادِيَ مِنَ الضَّلَالَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْ عَلَيَّ ضَالَّتِي وَ ارْدُدْهَا إِلَيَّ سَالِمَةً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَإِنَّهَا مِنْ فَضْلِكَ وَ عَطَائِكَ يَا عِبَادَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ وَ يَا سَيَّارَةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ رُدُّوا عَلَيَ


1- الباب 29
2- مكارم الأخلاق ص 341.
3- مكارم الأخلاق ص 398.

ص: 215

ضَالَّتِي فَإِنَّهَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ عَطَائِهِ

9288- (1)، وَ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: إِذَا ذَهَبَ لَكَ ضَالَّةٌ أَوْ مَتَاعٌ فَقُلْ وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ إِلَى قَوْلِهِ كِتابٍ مُبِينٍ (2) ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ وَ تُنَجِّي مِنَ الْغَيِ (3) وَ تَرُدُّ الضَّالَّةَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ رُدَّ ضَالَّتِي

9289- (4) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي جُنَّتِهِ، عَنْ كِتَابِ خَوَاصِّ الْقُرْآنِ" أَنَّهُ مَنْ ضَاعَ لَهُ شَيْ ءٌ أَوْ أَبَقَ فَلْيُصَلِّ ضُحَى الْجُمُعَةِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ الضُّحَى سَبْعاً وَ قَالَ يَا صَانِعَ الْعَجَائِبِ يَا رَادَّ كُلِّ غَائِبٍ يَا جَامِعَ الشَّتَاتِ يَا مَنْ مَقَالِيدُ الْأُمُورِ بِيَدِهِ اجْمَعْ عَلَيَّ كَذَا فَإِنَّهُ لَا جَامِعَ إِلَّا أَنْتَ وَ مِنْ أَدْعِيَةِ الضَّالَّةِ (5) يَا مَنْ لَا يَخْفَى عَنْهُ مَكْتُومٌ وَ لَا يَشُذُّ عَنْهُ مَعْلُومٌ وَ لَا يُغَالِبُهُ مَنِيعٌ وَ لَا يُطَاوِلُهُ رَفِيعٌ ارْدُدْ بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ مَا فِي قَبْضَتِكَ إِنَّكَ أَهْلُ الْخَيْرَاتِ وَ مِنْهَا اللَّهُمَّ هَادِيَ الضَّالَّةِ [وَ] (6) رَادَّ الضَّالَّةِ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَ سُلْطَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي فَإِنَّهَا مِنْ عَطَائِكَ وَ فَضْلِكَ وَ رِزْقِكَ


1- مكارم الأخلاق ص 386.
2- في المصدر: العمى.
3- في المصدر: العمى.
4- جنة المأوى «المصباح» ص 181.
5- نفس المصدر ص 182.
6- أثبتناه من المصدر.

ص: 216

30 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ السُّفَرِ فِي السَّفَرِ وَ التَّنَوُّقِ فِيهَا وَ كَوْنِ حَلْقِهَا حَدِيداً لَا صُفْراً

(1)

30 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ السُّفَرِ (2) فِي السَّفَرِ وَ التَّنَوُّقِ (3) فِيهَا وَ كَوْنِ حَلْقِهَا حَدِيداً لَا صُفْراً

9290- (4) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مِنْ كَرَمِ الرَّجُلِ أَنْ يُطَيِّبَ زَادَهُ فِي السَّفَرِ

31 بَابُ اسْتِحْبَابِ حَمْلِ الْمُسَافِرِ إِلَى الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ وَ غَيْرِهِمَا إِلَّا زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ ع أَطْيَبَ الزَّادِ كَاللَّوْزِ وَ السُّكَّرِ وَ نَحْوِهِ وَ الْإِكْثَارِ مِنْ حَمْلِ الْمَاءِ

(5)

9291- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَمَّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ تَرْكُ الْخِلَافِ عَلَى الْأَصْحَابِ وَ الرِّوَايَةِ عَنْهُمْ إِذَا انْصَرَفُوا (7)


1- الباب 30
2- السّفر: جمع سفرة، و هي الطعام الذي يتخذ للمسافر لسان العرب ج 4 ص 368.
3- تنوّق في الأمر: تأنّق و تجوّد و بالغ فيه مجمع البحرين ج 5 ص 242.
4- الأخلاق: مخطوط.
5- الباب 31
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 346.
7- في المصدر: افترقوا.

ص: 217

32 بَابُ اسْتِحْبَابِ حَمْلِ الْمُسَافِرِ مَعَهُ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ السِّلَاحِ وَ الْآلَاتِ وَ الْأَدْوِيَةِ وَ خُصُوصاً السَّيْفَ وَ التُّرْسَ وَ رِمَاحَ الْقَنَا وَ الْقِسِيَّ الْعَرَبِيَّةَ لَا الْفَارِسِيَّةَ وَ جَوَازِ دَفْعِ اللُّصِّ وَ نَحْوِهِ وَ لَوْ بِالْقِتَالِ

(1)

9292- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُسَافِرُ بِسِتَّةِ أَشْيَاءَ بِالْقَارُورَةِ وَ الْمِقَصِّ وَ الْمُكْحُلَةِ وَ الْمِرْآةِ وَ الْمُشْطِ وَ السِّوَاكِ

9293- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فِي آدَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ لَا يُفَارِقُهُ فِي أَسْفَارِهِ قَارُورَةُ الدُّهْنِ وَ الْمُكْحُلَةُ وَ الْمِقْرَاضُ وَ الْمِرْآةُ وَ السِّوَاكُ وَ الْمُشْطُ" وَ فِي رِوَايَةٍ" تَكُونُ مَعَهُ الْخُيُوطُ وَ الْإِبْرَةُ وَ الْمِخْصَفُ وَ السُّيُورُ فَيَخِيطُ ثِيَابَهُ وَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ

9294- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ تَسَوَّكَ وَ إِذَا سَافَرَ سَافَرَ مَعَهُ بِسِتَّةِ أَشْيَاءَ الْقَارُورَةِ وَ الْمِقَصِ (5) وَ الْمُكْحُلَةِ وَ الْمِرْآةِ وَ الْمُشْطِ وَ السِّوَاكِ


1- الباب 32
2- الجعفريات ص 185.
3- مكارم الأخلاق ص 35.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 118.
5- كان في المخطوط: و المقصين، و ما أثبتناه من المصدر.

ص: 218

33 بَابُ اسْتِحْبَابِ اسْتِصْحَابِ التُّرْبَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ فِي السَّفَرِ وَ تَقْبِيلِهَا وَ وَضْعِهَا عَلَى الْعَيْنَيْنِ وَ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ

(1)

9295- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ رَجُلٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع مِنْ خُرَاسَانَ ثِيَابَ رِزَمٍ (3) وَ كَانَ بَيْنَ ذَلِكَ طِينٌ فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ مَا هَذَا فَقَالَ هَذَا طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مَا كَانَ (4) يُوَجِّهُ شَيْئاً مِنَ الثِّيَابِ وَ لَا غَيْرِهَا إِلَّا وَ يَجْعَلُ فِيهِ الطِّينَ وَ كَانَ يَقُولُ هُوَ أَمَانٌ بِإِذْنِ اللَّهِ

34 بَابُ اسْتِحْبَابِ اسْتِصْحَابِ الْخَوَاتِيمِ الْعَقِيقِ وَ الْفَيْرُوزَجِ فِي السَّفَرِ

(5)

9296- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَمَانِ الْأَخْطَارِ، عَنِ السَّيِّدِ قُرَيْشِ بْنِ السَّبِيعِ الْمَدَنِيِّ الْعَلَوِيِّ فِي كِتَابِ فَضْلِ الْعَقِيقِ بِإِسْنَادِهِ الْمُتَّصِلِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: الْخَاتَمُ الْعَقِيقُ أَمَانٌ فِي السَّفَرِ: وَ مِنْهُ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: الْخَاتَمُ الْعَقِيقُ حِرْزٌ فِي السَّفَرِ


1- الباب 33
2- كامل الزيارات ص 278.
3- رزم: جمع رزمة: و هي الكارة من الثياب (مجمع البحرين ج 6 ص 72).
4- كان في المخطوط: ما كاد، و في نسخة: ما يكاد. و ما أثبتناه من المصدر.
5- الباب 34
6- أمان الأخطار ص 39.

ص: 219

35 بَابُ اسْتِحْبَابِ مَعُونَةِ الْمُسَافِرِ وَ خِدْمَةِ الرَّفِيقِ فِي السَّفَرِ

(1)

9297- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ (3) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَعَانَ مُؤْمِناً مُسَافِراً فِي حَاجَةٍ نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثاً وَ سَبْعِينَ كُرْبَةً وَاحِدَةً فِي الدُّنْيَا مِنَ الْغَمِّ وَ الْهَمِّ وَ ثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ كُرْبَةً عِنْدَ الْكُرْبَةِ (4) الْعُظْمَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْكُرْبَةُ الْعُظْمَى قَالَ حَيْثُ يَتَشَاغَلُ النَّاسُ بِأَنْفُسِهِمْ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ص يَقُولُ أَسْأَلُكَ بِخُلَّتِي لَا تُسَلِّمْنِي إِلَيْهَا

9298- (5) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (6) قَالَ الْإِمَامُ يَعْنِي وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ (7) مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْقُوَى فِي الْأَبْدَانِ وَ الْجَاهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يُؤَدُّونَ مِنْ قُوَى الْأَبْدَانِ الْمَعُونَاتِ كَالرَّجُلِ يَقُودُ ضَرِيراً وَ يُنَّجِيهِ مِنْ مَهْلَكَةٍ وَ يُعِينُ مُسَافِراً عَلَى حَمْلِ مَتَاعٍ عَلَى دَابَّةٍ قَدْ سَقَطَ عَنْهَا الْخَبَرَ


1- الباب 35
2- الجعفريات ص 198.
3- أثبتناه من المصدر.
4- و فيه: كربته.
5- تفسير الإمام العسكريّ (عليه السلام) ص 27.
6- البقرة 2: 3.
7- أثبتناه من المصدر.

ص: 220

9299- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، رُوِيَ: أَنَّ رِفْقَةً كَانُوا فِي سَفَرٍ فَلَمَّا قَدِمُوا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا أَفْضَلَ مِنْ فُلَانٍ كَانَ يَصُومُ النَّهَارَ فَإِذَا نَزَلْنَا قَامَ يُصَلِّي حَتَّى نَرْحَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ كَانَ يَمْهَدُ لَهُ وَ يَكْفِيهِ وَ يَعْمَلُ لَهُ فَقَالُوا نَحْنُ قَالَ كُلُّكُمْ أَفْضَلُ مِنْهُ

36 بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُخْلَفَ الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ بِخَيْرٍ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ

(2)

9300- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: ثَلَاثَةٌ دَعْوَتُهُمْ مُسْتَجَابَةٌ الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَهُ وَ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَهُ

37 بَابُ كَرَاهَةِ التَّعْرِيسِ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَ النُّزُولِ فِي بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ فَإِنَّهَا مَدَارِجُ السِّبَاعِ وَ مَأْوَى الْحَيَّاتِ

(4)

9301- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ (6) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ: وَ لَا تَنْزِلُوا فِي ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَ لَا بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ فَإِنَّهَا مَدَارِجُ الشَّيَاطِينِ وَ مَأْوَى الْحَيَّاتِ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 70 ح 127.
2- الباب 36
3- عدّة الداعي ص 115، و عنه في البحار ج 99 ص 87 ح 2.
4- الباب 37
5- الجعفريات ص 159.
6- أثبتناه من المصدر.

ص: 221

9302- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: وَ لَا تَنْزِلُوا فِي ظُهُورِ الطَّرِيقِ فَإِنَّهَا مَدَارِجُ السِّبَاعِ وَ مَأْوَى الْحَيَّاتِ

38 بَابُ خِصَالِ الْفُتُوَّةِ وَ الْمُرُوَّةِ فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ

(2)

9303- (3) أَصْلٌ مِنْ أُصُولِ قُدَمَائِنَا، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى (4) جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا الْمُرُوَّةُ قَالَ تَرْكُ الظُّلْمِ عِنْدَ الْقُدْرَةِ وَ مَوَاسَاةُ الْإِخْوَانِ فِي السَّعَةِ وَ إِظْهَارُ نِعَمِ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ كِبْرٍ وَ الْقَنُوعُ وَقْتَ الْعُسْرِ بِالاسْتِكَانَةِ وَ مَنْ عُرِفَ بِالتَّرْئِيَةِ (5) سَقَطَ عَنْهُ اسْمُ الْمُرُوَّةِ

9304- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ مُرُوَّةُ الْحَضَرِ وَ مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَأَمَّا مُرُوَّةُ الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَ حُضُورُ الْمَسَاجِدِ وَ صُحْبَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ وَ النَّظَرُ فِي الْفِقْهِ وَ أَمَّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ تَرْكُ الْخِلَافِ عَلَى الْأَصْحَابِ وَ الرِّوَايَةِ عَنْهُمْ إِذَا انْصَرَفُوا (7)

9305- (8) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 348.
2- الباب 38
3- أصل من أصول قدمائنا:
4- في نسخة: إلى (منه قدّه).
5- الترئية: الرياء (لسان العرب ج 14 ص 295).
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 346.
7- في المصدر: افترقوا.
8- الجعفريات ص 151.

ص: 222

حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِنَّ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ صِدْقَ الْحَدِيثِ وَ إِعْطَاءَ السَّائِلِ وَ صِدْقَ النَّاسِ (1) وَ صِلَةَ الرَّحِمِ وَ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ وَ التَّذَمُّمَ لِلْجَارِ وَ التَّذَمُّمَ لِلصَّاحِبِ وَ إِقْرَاءَ الضَّيْفِ

9306- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قَالَ لَنَا (3) رَسُولُ اللَّهِ ص حَسَبُ الرَّجُلِ دِينُهُ وَ مُرُوَّتُهُ عَقْلُهُ وَ حِلْمُهُ سُرُورُهُ وَ كَرَمُهُ تَقْوَاهُ

9307- (4) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ وَ صِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوَّتِهِ وَ شَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ وَ عِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ

9308- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ ع عَلَى أَصْحَابِهِ وَ هُمْ يَتَذَاكَرُونَ الْمُرُوَّةَ فَقَالَ أَيْنَ أَنْتُمْ أَ نَسِيتُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ قَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ (6) فَالْعَدْلُ


1- في المخطوط: اليأس، و ما أثبتناه من المصدر.
2- الجعفريات ص 150.
3- لنا: ليس في المصدر.
4- نهج البلاغة ج 3 ص 163 ح 47.
5- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 267 ح 61.
6- النحل 16: 90.

ص: 223

الْإِنْصَافُ وَ الْإِحْسَانُ التَّفَضُّلُ

9309- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ نَرْوِي: تَعَاهُدُ الرَّجُلِ ضَيْعَتَهُ مِنَ الْمُرُوَّةِ وَ سِمَنُ الدَّابَّةِ مِنَ الْمُرُوَّةِ وَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْخَادِمِ مِنَ الْمُرُوَّةِ وَ (2) يَكْبِتُ الْعَدُوَّ: وَ قَالَ ع: اجْعَلُوا لِأَنْفُسِكُمْ حَظّاً مِنَ الدُّنْيَا بِإِعْطَائِهَا مَا تَشْتَهِي مِنَ الْحَلَالِ مَا لَمْ تَثْلَمِ الْمُرُوَّةَ وَ لَا سَرَفَ فِيهِ وَ اسْتَعِينُوا بِذَلِكَ عَلَى أُمُورِ الدِّينِ (3) فَإِنَّهُ نَرْوِي لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَرَكَ دُنْيَاهُ لِدِينِهِ وَ دِينَهُ لِدُنْيَاهُ (4): وَ قَالَ ع: وَ نَرْوِي أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلصَّادِقِ الصَّلَاةُ وَ الرَّحْمَةُ عَلَيْهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فِيمَ الْمُرُوَّةُ فَقَالَ أَنْ لَا يَرَاكَ حَيْثُ نَهَاكَ وَ لَا يَفْقِدُكَ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكَ

9310- (5) الشَّهِيدُ فِي الدُّرَّةِ الْبَاهِرَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ كَانَ الْحَزْمُ حَارِسَهُ وَ الصِّدْقُ حِلْيَتَهُ عَظُمَتْ بَهْجَتُهُ وَ تَمَّتْ مُرُوَّتُهُ

9311- (6) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْأَمَالِي، عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ (7) عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48.
2- أثبتناه لاستقامة المتن.
3- في المصدر: الدنيا.
4- نفس المصدر ص 45.
5- الدرّة الباهرة ص 33.
6- أمالي المفيد ص 44.
7- أثبتناه من المصدر.

ص: 224

جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ مُرُوَّةُ الْحَضَرِ وَ مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَأَمَّا مُرُوَّةُ الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَ حُضُورُ الْمَسَاجِدِ وَ صُحْبَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ وَ النَّظَرُ فِي الْفِقْهِ وَ أَمَّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ الْمِزَاحُ فِي غَيْرِ مَا يُسْخِطُ اللَّهَ وَ قِلَّةُ الْخِلَافِ عَلَى مَنْ تَصْحَبُهُ وَ تَرْكُ الرِّوَايَةِ عَلَيْهِمْ إِذَا أَنْتَ فَارَقْتَهُمْ

9312- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: سِتَّةٌ مِنَ الْمُرُوَّةِ ثَلَاثَةٌ فِي السَّفَرِ وَ ثَلَاثَةٌ فِي الْحَضَرِ فَفِي الْحَضَرِ تِلَاوَةُ كِتَابِ اللَّهِ وَ عِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللَّهِ وَ اتِّخَاذُ الْإِخْوَانِ فِي اللَّهِ وَ فِي السَّفَرِ بَذْلُ الزَّادِ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الْمِزَاحُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ

9313- (2) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنِ الْبَاقِرِ ع: أَنَّهُ قَالَ يَوْماً لِمَنْ حَضَرَهُ مَا الْمُرُوَّةُ فَتَكَلَّمُوا فَقَالَ ع الْمُرُوَّةُ أَنْ لَا تَطْمَعَ فَتَذِّلَّ وَ لَا تَسْأَلَ فَتَقِلَّ وَ لَا تَبْخَلَ فَتُشْتَمَ وَ لَا تَجْهَلَ فَتُخْتَصَمَ فَقِيلَ وَ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ ع مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ كَالنَّاظِرِ فِي الْحَدَقَةِ وَ الْمِسْكِ فِي الطِّيبِ وَ كَالْخَلِيفَةِ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فِي الْقَدْرِ

9314- (3)، وَ عَنِ الْكَاظِمِ ع: أَنَّهُ قَالَ لِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ يَا هِشَامُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا مُرُوَّةَ لَهُ وَ لَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ: قَالَ وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع (4): وَ اسْتِنْمَاءُ (5) الْمَالِ مِنَ الْمُرُوَّةِ


1- لبّ اللباب: مخطوط.
2- تحف العقول ص 213.
3- تحف العقول ص 290.
4- نفس المصدر ص 205.
5- كان في المخطوط: و استتمام، و ما أثبتناه من المصدر.

ص: 225

وَ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ فِي الْكَافِي، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ وَ رَفَعَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ وَ فِيهِ وَ اسْتِثْمَارُ الْمَالِ إلخ (1)

39 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاسْتَعَاذَةِ وَ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ عِنْدَ خَوْفِ السَّبُعِ

(2)

9315- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ مَا تَقُولُ لَهُ قُلْتُ لَا أَدْرِي قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَاقْرَأْ فِي وَجْهِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ اللَّهِ وَ عَزِيمَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَزِيمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ع وَ عَزِيمَةِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ع إِلَّا تَنَحَّيْتَ عَنْ طَرِيقِنَا وَ لَمْ تُؤْذِنَا فَإِنَّنَا لَا نُؤْذِيكَ فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ عَنْكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَلَمَّا خَرَجْتُ وَ تَوَجَّهْتُ رَاجِعاً وَ ابْنُ عَمِّي صَحِبَنِي رَأَيْتُ أَسَداً فِي الطَّرِيقِ فَقُلْتُ لَهُ مَا قَالَ لِي قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَ قَدْ طَأْطَأَ رَأْسَهُ وَ أَدْخَلَ ذَنَبَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَ رَكِبَ الطَّرِيقَ رَاجِعاً مِنْ حَيْثُ جَاءَ الْخَبَرَ

وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَمَانِ الْأَخْطَارِ، عَنْ كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِلنُّعْمَانِيِ: مِثْلَهُ (4) وَ رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي الْهِدَايَةِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ (5)


1- الكافي ج 1 ص 15.
2- الباب 39
3- الخرائج و الجرائح ص 159، و عنه في البحار ج 95 ص 142 ح 5.
4- أمان الأخطار ص 119.
5- الهداية ص 53 أ.

ص: 226

40 بَابُ اسْتِحْبَابِ النَّسْلِ فِي الْمَشْيِ
اشارة

(1)

9316- (2) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا بِالْمَدِينَةِ نُرِيدُ الْحَجَّ قَالَ وَ لَمْ يَكُنْ بِذِي الْحُلَيْفَةِ مَاءٌ قَالَ فَاغْتَسَلْنَا بِالْمَدِينَةِ وَ لَبِسْنَا ثِيَابَ إِحْرَامِنَا وَ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَمْشُونَ قَالَ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ فَقَالَ حَمَلَكُمُ اللَّهُ عَلَى أَقْدَامِكُمْ وَ سَكَّنَ عَلَيْكُمْ عُرُوقَكُمْ وَ فَعَلَ بِكُمْ إِذَا أُعْيِيتُمْ فَانْسِلُوا (3) فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَ بِذَلِكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَمَطَّأَنَّ كَأَنَّهُ يَمُنُّ عَلَى اللَّهِ قَالَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (4) الْخَبَرَ

9317- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص غَزَاةً فَطَالَ السَّفَرُ وَ أَجْهَدَ ذَلِكَ الْمُشَاةَ فَصَفُّوا يَوْماً لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا مَرَّ عَلَيْهِمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ طَالَ عَلَيْنَا السَّيْرُ وَ بَعُدَتْ عَلَيْنَا الشُّقَّةُ وَ أَجْهَدَنَا الْمَشْيُ فَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ وَ رَغَّبَهُمْ فِي الثَّوَابِ وَ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالنَّسَلَانِ يَعْنِي الْهَرْوَلَةَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ عَنْكُمْ كَثِيراً مِمَّا تَجِدُونَ فَفَعَلُوا فَذَهَبَ كَثِيرٌ مِمَّا وَجَدُوهُ


1- الباب 40
2- كتاب درست بن أبي منصور ص 162.
3- انسلوا: أسرعوا (مجمع البحرين ج 5 ص 483).
4- الحجرات 49: 17.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 348.

ص: 227

9318- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، فِي سِيَاقِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ: إِنَّهُ ص لَمَّا انْتَهَى إِلَى كُرَاعِ الْغَمِيمِ وَ كَانَ النَّاسُ مَعَهُ رُكْبَانًا وَ مُشَاةً فَشَقَّ عَلَى الْمُشَاةِ الْمَسِيرُ وَ أَجْهَدَهُمُ السَّيْرُ وَ التَّعَبُ بِهِ فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ اسْتَحْمَلُوهُ فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ لَا يَجِدُ لَهُمْ ظَهْراً وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَشُدُّوا إِلَى أَوْسَاطِهِمْ وَ يَخْلِطُوا الرَّمَلَ (2) بِالنَّسْلِ فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَ اسْتَرَاحُوا إِلَيْهِ الْخَبَرَ

41 بَابُ جُمْلَةٍ مِمَّا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ اسْتِعْمَالُهُ مِنَ الْآدَابِ

(3)

9319- (4) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِّ عَنِ الْبَاقِرِ ع: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ شِيعَتِهِ وَ قَدْ أَرَادَ سَفَراً فَقَالَ لَهُ أَوْصِنِي فَقَالَ لَا تَسِيرَنَّ شِبْراً وَ أَنْتَ حَافٍ وَ لَا تَنْزِلَنَّ عَنْ دَابَّتِكَ لَيْلًا إِلَّا وَ رِجْلَاكَ فِي خُفٍّ وَ لَا تَبُولَنَّ فِي نَفَقٍ وَ لَا تَذُوقَنَّ بَقْلَةً وَ لَا تَشَمَّهَا حَتَّى تَعْلَمَ مَا هِيَ وَ لَا تَشْرَبْ مِنْ سِقَاءٍ حَتَّى تَعْلَمَ مَا فِيهِ وَ لَا تَسِيرَنَّ إِلَّا مَعَ مَنْ تَعْرِفُ وَ احْذَرْ مَنْ (5) تَعْرِفُ

9320- (6) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: فَإِذَا رَأَيْتَ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ فَلَا تَسْتَرْشِدْهُ وَ إِنْ أَرْشَدَكُمْ فَخَالِفُوهُ وَ إِذَا رَأَيْتَهُ فِي خَرَابٍ وَ قَدْ خَرَجَ عَلَيْكَ أَوْ فِي فَلَاةٍ مِنِ الْأَرْضِ فَأَذِّنْ فِي وَجْهِهِ وَ ارْفَعْ صَوْتَكَ وَ قُلْ سُبْحَانَ الَّذِي


1- الإرشاد ص 91.
2- الرّمل: الهرولة (لسان العرب ج 11 ص 295).
3- الباب 41
4- البحار ج 99 ص 123 ح 10 عن اعلام الدين ص 96.
5- كذا في المخطوط و المصدر، و الظاهر أنّ الصواب «من لا».
6- أصل زيد الزرّاد ص 12.

ص: 228

جَعَلَ فِي السَّمَاءِ نُجُوماً رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ عَزَمْتُ عَلَيْكَ يَا خَبِيثُ بِعَزِيمَةِ اللَّهِ الَّتِي عَزِمَ بِهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ص وَ رَمَيْتُ بِسَهْمِ اللَّهِ الْمُصِيبِ الَّذِي لَا يُخْطِئُ وَ جَعَلْتُ سَمْعَ اللَّهِ عَلَى سَمْعِكَ وَ بَصَرِكَ وَ ذَلَّلْتُكَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ قَهَرْتُ سُلْطَانَكَ بِسُلْطَانِ اللَّهِ يَا خَبِيثُ لَا سَبِيلَ لَكَ فَإِنَّكَ تَقْهَرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ تَصْرِفُهُ عَنْكَ الْخَبَرَ

42 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّيَامُنِ لِمَنْ ضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ وَ أَنْ يُنَادِيَ يَا صَالِحُ أَرْشِدُونَا وَ فِي الْبَحْرِ يَا حَمْزَةُ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ

(1)

9321- (2) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ، قَالَ: حَجَجْنَا سَنَةً فَلَمَّا سِرْنَا فِي خَرَابَاتِ الْمَدِينَةِ بَيْنَ الْحِيطَانِ افْتَقَدْنَا رَفِيقاً لَنَا مِنْ إِخْوَانِنَا وَ طَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ فَقَالَ لَنَا النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ إِنَّ صَاحِبَكُمْ اخْتَطَفَتْهُ الْجِنُّ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَخْبَرْتُهُ بِحَالِهِ وَ بِقَوْلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ اخْرُجْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي اخْتُطِفَ أَوْ قَالَ افْتُقِدَ فَقُلْ بِأَعْلَى صَوْتِكَ يَا صَالِحَ بْنَ عَلِيٍّ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ لَكَ أَ هَكَذَا عَاهَدَتْ وَ عَاقَدَتِ الْجِنُّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع اطْلُبْ فُلَاناً حَتَّى تُؤَدِّيَهُ إِلَى رُفَقَائِهِ ثُمَّ قُلْ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ بِمَا عَزَمَ عَلَيْكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَمَّا خَلَّيْتُمْ عَنْ صَاحِبِي وَ أَرْشَدْتُمُوهُ إِلَى الطَّرِيقِ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَلَمْ أَلْبَثْ إِذَا بِصَاحِبِي قَدْ خَرَجَ عَلَيَّ مِنْ بَعْضِ الْخَرَابَاتِ فَقَالَ إِنَّ شَخْصاً تَرَاءَى لِي مَا رَأَيْتُ صُورَةً إِلَّا وَ هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ فَقَالَ يَا فَتًى أَظُنُّكَ تَتَوَلَّى آلَ مُحَمَّدٍ ع فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ


1- الباب 42
2- أصل زيد الزرّاد ص 11.

ص: 229

ع هَلْ لَكَ أَنْ تُؤْجَرَ وَ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ بَلَى فَأَدْخَلَنِي بَيْنَ هَذِهِ الْحِيطَانِ وَ هُوَ يَمْشِي أَمَامِي فَلَمَّا أَنْ صَارَ غَيْرَ بَعِيدٍ نَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ شَيْئاً وَ غُشِيَ عَلَيَّ فَبَقِيتُ مَغْشِيّاً عَلَيَّ لَا أَدْرِي أَيْنَ أَنَا مِنْ أَرْضِ اللَّهِ حَتَّى كَانَ الْآنَ فَإِذَا قَدْ أَتَانِي آتٍ وَ حَمَلَنِي حَتَّى أَخْرَجَنِي إِلَى الطَّرِيقِ فَأَخْبَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع بِذَلِكَ فَقَالَ ذَاكَ الْغُولُ وَ الْغُولُ نَوْعٌ مِنَ الْجِنِّ يَغْتَالُ الْإِنْسَانَ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا ضَلَلْتَ الطَّرِيقَ فَأَذِّنْ بِأَعْلَى صَوْتِكَ وَ قُلْ يَا سَيَّارَةَ اللَّهِ دُلُّونَا عَلَى الطَّرِيقِ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ أَرْشِدُونَا يُرْشِدْكُمُ اللَّهُ فَإِنْ أَصَبْتَ وَ إِلَّا فَنَادِ يَا عُتَاةَ الْجِنِّ يَا مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ أَرْشِدُونِي وَ دُلُّونِي عَلَى الطَّرِيقِ وَ إِلَّا انْتَزَعْتُ لَكُمْ بِسَهْمِ اللَّهِ الْمُصِيبِ إِيَّاكُمْ عَزِيمَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ اللَّهُ غَالِبُكُمْ بِجُنْدِهِ الْغَالِبِ وَ قَاهِرُكُمْ بِسُلْطَانِهِ الْقَاهِرِ وَ مُذَلِّلُكُمْ بِعِزِّهِ الْمَتِينِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ ارْفَعْ صَوْتَكَ بِالْأَذَانِ تُرْشَدْ وَ تُصِبِ الطَّرِيقَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

9322- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ نَفَرَتْ لَهُ دَابَّةٌ فَقَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ يَا عِبَادَ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَمْسِكُوا عَلَيَّ رَحِمَكُمُ اللَّهُ يَا مان في ع ح و ياه ي ح ح قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَ


1- المحاسن ص 363.

ص: 230

الْبَرَّ مُوَكَّلٌ بِهِ م في ع ح وَ الْبَحْرَ مُوَكَّلٌ بِهِ في ل ه ح ح (1) قَالَ عُمَرُ (2) فَقُلْتُ أَنَا ذَلِكَ فِي بِغَالٍ ضَلَّتْ فَجَمَعَهَا اللَّهُ لِي

43 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ عِنْدَ الْإِشْرَافِ عَلَى الْمَنْزِلِ وَ عِنْدَ النُّزُولِ

(3)

9323- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَمَانِ الْأَخْطَارِ، فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنَ الدُّعَاءِ الْفَاضِلِ: إِذَا أَشْرَفَ عَلَى بَلَدٍ أَوْ قَرْيَةٍ أَوْ بَعْضِ الْمَنَازِلِ رُوِّينَا مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ وَ نَذْكُرُ لَفْظَ مَا نَقَلْنَاهُ فِي كِتَابِ مِصْبَاحِ الزَّائِرِ وَ جَنَاحِ الْمُسَافِرِ فَلْيَقُلِ (5) اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الشَّيَاطِينِ وَ مَا أَضَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّيَاحِ وَ مَا ذَرَّتْ وَ رَبَّ الْبِحَارِ وَ مَا جَرَتْ أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَ خَيْرَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ مَا فِيهَا اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي مَا كَانَ فِيهَا مِنْ خَيْرٍ وَ وَفِّقْ لِي مَا كَانَ فِيهَا مِنْ يُسْرٍ وَ أَعِنِّي عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِي يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ وَ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً

وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْآدَابِ الدِّينِيَّةِ،: مِثْلَهُ (6)


1- في هامش المخطوط: «النسخ مختلفة مضطربة في ضبط هذه الحروف» (منه قدّه).
2- أثبتناه من المصدر.
3- الباب 43
4- أمان الأخطار ص 121.
5- أثبتناه من المصدر.
6- الآداب الدينية ص 75.

ص: 231

9324- (1) وَ فِيهِ رُوِّينَا فِي كِتَابِ مِصْبَاحِ الزَّائِرِ وَ جَنَاحِ الْمُسَافِرِ، وَ غَيْرِهِ مِنَ النَّقْلِ الظَّاهِرِ: أَنَّ الْمُسَافِرَ إِذَا نَزَلَ بِبَعْضِ الْمَنَازِلِ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بِالْحَمْدِ وَ مَا يَشَاءُ مِنَ السُّوَرِ الْقِصَارِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَيْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَ أَعِذْنَا مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جَنَاهَا وَ أَعِذْنَا مِنْ وَبَاهَا وَ حَبِّبْنَا إِلَى أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِي أَهْلِهَا إِلَيْنَا وَ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ أَئِمَّةٌ أَتَوَلَّاهُمْ وَ أَبْرَأُ مِنْ أَعْدَائِهِمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ دُخُولِنَا هَذَا صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً

9325- (2) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ قَالَ: لَمَّا وَرَدَ عَلِيٌّ ع الْبَصْرَةَ دَخَلَ مِمَّا يَلِي الطَّفَّ فَأَتَى الزَّاوِيَةَ فَخَرَجْتُ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَوَرَدَ مَوْكِبٌ إِلَى أَنْ قَالَ حَتَّى نَزَلَ ع بِالْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالزَّاوِيَةِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ عَفَّرَ خَدَّيْهِ عَلَى التُّرَابِ وَ قَدْ خَالَطَ ذَلِكَ دُمُوعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ هَذِهِ الْبَصْرَةُ أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَ خَيْرَ مَا فِيهَا (3) وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ أَنْزِلْنَا مُنْزَلًا مُبَارَكاً (4) وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ


1- أمان الأخطار ص 125.
2- مروج الذهب ج 2 ص 361.
3- ما بين القوسين ليس في المصدر.
4- في المصدر: فيها خير منزل.

ص: 232

9326- (1) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ إِذَا نَزَلْتُمْ فَقُولُوا اللَّهُمَّ أَنْزِلْنَا مُنْزَلًا مُبَارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ

9327- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ خُوَيْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ نَزَلَ فِي مَنْزِلٍ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ فَمَا دَامَ فِيهِ لَا يُصِيبُهُ ضَرَرٌ

44 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْمُبَادَرَةِ بِالسَّلَامِ عَلَى الْحَاجِّ وَ الْمُعْتَمِرِ إِذَا قَدِمُوا وَ مُصَافَحَتِهِمْ وَ تَعْظِيمِهِمْ وَ مُعَانَقَتِهِمْ وَ تَقْبِيلِ مَا بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ وَ أَفْوَاهِهِمْ وَ أَعْيُنِهِمْ وَ وُجُوهِهِمْ وَ تَهْنِئَتِهِمْ وَ الدُّعَاءِ لَهُمْ

(3)

9328- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ لِلْقَادِمِ مِنْ مَكَّةَ تَقَبَّلَ اللَّهُ نُسُكَكَ وَ غَفَرَ ذَنْبَكَ وَ أَخْلَفَ عَلَيْكَ نَفَقَتَكَ


1- تحف العقول ص 81.
2- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 11.
3- الباب 44
4- الجعفريات ص 75.

ص: 233

45 بَابُ كَرَاهَةِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ عَلَى الْإِبِلِ الْجَلَّالاتِ

(1)

9329- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: النَّاقَةُ الْجَلَّالَةُ لَا يُحَجُّ عَلَى ظَهْرِهَا الْخَبَرَ

46 بَابُ اسْتِحْبَابِ سُرْعَةِ الْعَوْدِ إِلَى الْأَهْلِ وَ كَرَاهَةِ سَبْقِ الْحَاجِّ وَ جَعْلِ الْمَنْزِلَيْنِ مَنْزِلًا إِلَّا مَعَ كَوْنِ الْأَرْضِ مُجْدِبَةً

(3)

9330- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: السَّفَرُ قِطْعَهٌ مِنَ الْعَذَابِ فَلْيُسْرِعْ أَحَدُكُمْ بِالْإِيَابِ إِلَى أَهْلِهِ

9331- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَ يُعِينُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَإِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ مُجْدِبَةً فَأَلِحُّوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا وَ إِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ مُخْصِبَةً فَأَنْزِلُوا بِهَا مَنَازِلَهَا

وَ رَوَاهُ فِي دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِيهِ فَإِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ جَدْبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا يَقُولُ بِمُخِّهَا أَيْ جِدُّوا فِي السَّيْرِ لِتَخْرُجُوا مِنَ الْجَدْبِ وَ هِيَ قَوِيَّةٌ لَمْ تَضْعُفْ قَالَ وَ إِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ مُخْصِبَةً فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا (6)


1- الباب 45
2- الجعفريات ص 27.
3- الباب 46
4- الجعفريات ص 170.
5- الجعفريات ص 159.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 348.

ص: 234

9332- (1) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا (2): وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: فَأَعْطُوا الرِّكَابَ أَسْنَانَهَا

47 بَابُ كَرَاهَةِ رُكُوبِ الْبَحْرِ فِي هَيَجَانِهِ وَ رُكُوبِهِ لِلتِّجَارَةِ

(3)

9333- (4) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا أَجْمَلَ فِي الطَّلَبِ مَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ

48 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ لِمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ

(5)

9334- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ تَخَوَّفَ الْغَرَقَ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (7)


1- المجازات النبويّة ص 261 ح 206.
2- الأسنّة: جمع أسنان، فأعطوا الركب أسنّتها: أي أمكنوها من المرعى (مجمع البحرين ج 6 ص 269).
3- الباب 47
4- الهداية ص 80.
5- الباب 48
6- الجعفريات ص 225.
7- الزمر 39: 67.

ص: 235

9335- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَمَانٌ لِأُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا الْفُلْكَ قَالُوا (2) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (4)

وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ رَكِبَ سَفِينَةً فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (5) اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَرْكَبِنَا وَ أَحْسِنْ سَيْرَنَا وَ عَافِنَا مِنْ شَرِّ بَحْرِنَا

9336- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَمَانِ الْأَخْطَارِ، رُوِّينَا: أَنَّهُ إِذَا رَكِبَ فِي السَّفِينَةِ فَيُكَبِّرُ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ وَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يَلْعَنُ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ ع مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الصَّلَاةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَى الصَّادِقِينَ ص اللَّهُمَّ أَحْسِنْ مَسِيرَنَا وَ عَظِّمْ أُجُورَنَا اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْنَا وَ إِلَيْكَ تَوَجَّهْنَا وَ بِكَ آمَنَّا وَ بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْنَا وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتُنَا وَ رَجَاؤُنَا وَ نَاصِرُنَا لَا تَحُلَّ بِنَا مَا لَا نُحِبُّ اللَّهُمَّ بِكَ نَحُلُّ وَ بِكَ نَسِيرُ (7) اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِيلَنَا وَ أَعْظِمْ عَافِيَتَنَا أَنْتَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 349.
2- في المخطوط: قال، و ما أثبتناه من المصدر.
3- الزمر 39: 67.
4- هود 11: 41.
5- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
6- أمان الأخطار ص 103.
7- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

ص: 236

الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ أَنْتَ الْحَامِلُ فِي الْمَاءِ وَ عَلَى الظَّهْرِ وَ قالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (1) وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (2) اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّجَالُ وَ شُدَّتْ إِلَيْهِ الرِّحَالُ فَأَنْتَ سَيِّدِي أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ اشْكُرْ سَعْيِي وَ ارْحَمْ مَسِيرِي مِنْ أَهْلِي بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِي سَبِيلًا إِلَى زِيَارَةِ وَلِيِّكَ وَ عَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِي فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي حَتَّى بَلَّغَتْنِي هَذَا الْمَكَانَ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ فَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي وَ أَمَّلْتُكَ فَلَا تُخَيِّبْ أَمَلِي وَ اجْعَلْ مَسِيرِي هَذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

قَالَ السَّيِّدُ وَ إِنْ كَانَ قَصْدُهُ بِرُكُوبِ السَّفِينَةِ غَيْرَ الزِّيَارَةِ فَيُغَيِّرُ اللَّفْظَ بِمَا يَلِيقُ بِسَفَرِهِ مِنَ الْعِبَارَةِ

9337- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي كِتَابِ لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمٍ رَكِبُوا السَّفِينَةَ وَ سَمُّوا اللَّهَ لَقَدْ سَلِمُوا وَ بَلَغُوا إِلَى قَعْرِ عَدَنٍ

9338- (4) السَّيِّدُ هِبَةُ اللَّهِ فِي مَجْمُوعِ الرَّائِقِ،" فِي خَوَاصِّ الْقُرْآنِ سُورَةُ أَ لَمْ نَشْرَحْ مَنْ قَرَأَهَا وَ هُوَ رَاكِبُ الْبَحْرِ سَلِمَ مِنَ أَلَمِهِ وَ خَوْفِهِ إِلَى حِينَ صُعُودِهِ مِنْهُ


1- هود 11: 41.
2- الزمر 39: 67.
3- لبّ اللباب: مخطوط.
4- مجموع الرائق ص 5.

ص: 237

9339- (1) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ الْوَاقِيَةِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: يَقُولُ لِلسَّلَامَةِ مِنَ الْبَحْرِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (2) بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (3) اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَرْكَبِنَا وَ أَحْسِنْ مَسِيرَنَا وَ عَافِنَا مِنْ بَحْرِنَا

وَ مِمَّا جُرِّبَ لِسُكُونِ الْبَحْرِ أَنْ يَرْمِيَ فِيهِ شَيْئاً مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ مِمَّا يُكْتَبُ لِلْأَمَانِ مِنَ الْبَحْرِ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي لُقْمَانَ أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (4) فِي تِسْعِ أَوْرَاقٍ وَ تُرْمَى إِلَى الْبَحْرِ إِلَى الشَّرْقِ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ

9340- (5) وَ مِنْ كِتَابِ خَوَاصِّ الْقُرْآنِ مَنْ نَقَشَ قَوْلَهُ تَعَالَى قالَ ارْكَبُوا فِيها (6) الْآيَةَ لِحِفْظِ السَّفِينَةِ فِي الْبَحْرِ يَكْتُبُ فِي لَوْحٍ سَاجٍ وَ يُسَمِّرُ فِي مُقَدَّمِهَا

49 بَابُ كَرَاهَةِ سُرْعَةِ الْمَشْيِ وَ مَدِّ الْيَدَيْنِ عِنْدَهُ وَ التَّبَخْتُرِ فِيهِ

(7)

9341- (8) الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ


1- الجنة الواقية «المصباح» ص 455.
2- الزمر 39: 67.
3- هود 11: 41.
4- لقمان 31: 31.(3)
5- الجنّة الواقية «المصباح» ص 455.
6- هود 11: 41.
7- الباب 49
8- معاني الأخبار ص 81.

ص: 238

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ خَالِهِ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ فِي حَدِيثِ حِلْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص: إِذَا زَالَ زَالَ قَلْعاً (1) يَخْطُو تَكَفُّؤاً (2) وَ يَمْشِي هَوْناً ذَرِيعَ (3) الْمِشْيَةِ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ (4) الْخَبَرَ

9342- (5) وَ فِي مَنَاقِبِ ابْنِ شَهْرَآشُوبَ، فِي الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ: يَخْطُو تَكَفُّؤاً وَ يَمْشِي الْهُوَيْنَا يَبْدُرُ (6) الْقَوْمَ إِذَا سَارَعَ إِلَى خَيْرٍ وَ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ

9343- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ مَشَى عَلَى الْأَرْضِ اخْتِيَالًا لَعَنَتْهُ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِهِ

9344- (8)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص يَمْشِي وَ أَنَا مَعَهُ إِذَا


1- أي يزول قالع لرجله من الأرض (النهاية ج 4 ص 101).
2- أي تمايل الى قدّام (النهاية ج 4 ص 183).
3- الذريع: سريع المشي واسع الخطو (النهاية ج 2 ص 158).
4- الصبب: ما انحدر من الأرض، أراد أنّه كان يستعمل التثبت و لا يبين منه و في هذه الحالة استعجال و مبادرة شديدة (النهاية ج 4 ص 101).
5- المناقب ج 1 ص 157.
6- كان في المخطوط: يبدأ، و ما أثبتناه من المصدر.
7- الجعفريات ص 164.
8- الجعفريات ص 172.

ص: 239

جَمَاعَةٌ فَقَالَ مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ فَقَالُوا مَجْنُونٌ يُخْنَقُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَذَا الْمُبْتَلَى وَ لَكِنَّ الْمَجْنُونَ الَّذِي يَخْطُو بِيَدَيْهِ وَ يَتَبَخْتَرُ فِي مَشْيِهِ وَ يُحَرِّكُ مَنْكِبَيْهِ فِي مَوْكِبِهِ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ جَنَّتَهُ وَ هُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعْصِيَتِهِ

9345- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَمْشِي مِشْيَةً كَأَنَّ عَلَى رَأْسِهِ الطَّيْرَ لَا يَسْبِقُ يَمِينُهُ شِمَالَهُ

وَ رَوَاهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (2)

9346- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَبَبٍ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ

9347- (4)، وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا مَشَى مَشَى مَشْياً يُعْرَفُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَشْيِ عَاجِزٍ وَ لَا كَسْلَانَ

50 بَابُ الْخُرُوجِ إِلَى النُّزْهَةِ وَ إِلَى الصَّيْدِ

(5)

9348- (6) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع


1- المحاسن ص 125 ذيل الحديث 141.
2- المناقب ج 4 ص 162.
3- مكارم الأخلاق ص 22.
4- مكارم الأخلاق ص 22.
5- الباب 50
6- أصل زيد النرسي ص 50.

ص: 240

قَالَ: سَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ طَلَبِ الصَّيْدِ وَ قَالَ لَهُ إِنِّي رَجُلٌ أَلْهُو بِطَلَبِ الصَّيْدِ وَ ضَرْبِ الصَّوَالِجِ (1) وَ أَلْهُو بِلَعِبِ الشِّطْرَنْجِ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَّا الصَّيْدُ فَإِنَّهُ سَعْيٌ بَاطِلٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ طَلَبَهُ لَاهِياً وَ أَشِراً وَ بَطِراً فَإِنَّ سَعْيَهُ ذَلِكَ سَعْيٌ بَاطِلٌ وَ سَفَرٌ بَاطِلٌ وَ عَلَيْهِ التَّمَامُ فِي الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامُ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَفِي شُغْلٍ عَنْ ذَلِكَ شُغْلُهُ طَلَبُ الْآخِرَةِ

51 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ آدَابِ سَفَرِ الْحَجِّ وَ غَيْرِهِ

(2)

9349- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ (4) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ يَحْيَى الْجَلَّاءِ (5) قَالَ" سَمِعْتُ بِشْراً يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ سِيحُوا فَإِنَّ الْمَاءَ إِذَا سَاحَ طَابَ وَ إِذَا وَقَفَ تَغَيَّرَ وَ اصْفَرَّ

9350- (6) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْآدَابِ الدِّينِيَّةِ، مَا رَوَاهُ عَنِ الْعِتْرَةِ النَّبَوِيَّةِ: إِذَا أَرَدْتَ الرَّحِيلَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ بِالْحِفْظِ وَ الْكِلَاءَةِ وَ وَدِّعِ الْمَوْضِعَ وَ أَهْلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْضِعٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَى


1- الصولجان: عصا يعطف طرفها، يضرب بها الكرة على الدوابّ (لسان العرب ج 2 ص 310).
2- الباب 51
3- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 3.
4- في المخطوط «محمّد بن جعفر بن نصير» و ما أثبتناه من المصدر، و هو الصواب (راجع تاريخ بغداد ج 5 ص 100).
5- في المخطوط «الحلا» و ما أثبتناه من المصدر، و قد ورد في تاريخ بغداد ج 14 ص 456 باسم يحيى بن الجلاء.
6- الآداب الدينية ص 76.

ص: 241

مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِظِينَ (1) السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

9351- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَمَانِ الْأَخْطَارِ، وَجَدْتُ فِي حَدِيثٍ حَذَفْتُ إِسْنَادَهُ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْعَمَلُ بَمُقْتَضَاهُ: (3) أَنَّ الْحَاجَّ تَعَذَّرَ عَلَيْهِمْ وُجُودُ الْمَاءِ حَتَّى أَشْرَفُوا عَلَى الْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ فَغُشِيَ عَلَى أَحَدِهِمْ فَسَقَطَ إِلَى (4) الْأَرْضِ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَرَأَى فِي حَالِ غَشْيَتِهِ مَوْلَانَا عَلِيّاً ص يَقُولُ مَا أَغْفَلَكَ عَنْ كَلِمَةِ النَّجَاةِ فَقَالَ لَهُ وَ مَا كَلِمَةُ النَّجَاةِ فَقَالَ قُلْ أَدِمْ مُلْكَكَ عَلَى مُلْكِكَ بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ وَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَجَلَسَ مِنْ غَشْيَتِهِ وَ دَعَا بِهَا فَأَنْشَأَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ غَمَاماً فِي غَيْرِ زَمَانِهِ وَ رَمَى غَيْثاً عَاشَ بِهِ الْحَاجُّ عَلَى عَوَائِدِ عَفْوِهِ وَ جُودِهِ وَ إِحْسَانِهِ

9352- (5) وَ مِنْ كِتَابِ الْمُسْتَغِيثِينَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَ هُوَ أَبُو مُعَلِّقٍ (6) لَقِيَهُ لُصٌّ فَأَرَادَ أَخْذَهُ فَسَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَتَرَكَهُ فَصَلَّاهَا وَ سَجَدَ فَقَالَ فِي سُجُودِهِ يَا وَدُودُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ يَا فَعَّالًا لِمَا يُرِيدُ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي لَا تُرَامُ وَ مُلْكِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ بِنُورِكَ الَّذِي مَلَأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ أَنْ تَكْفِيَنِي شَرَّ هَذَا اللُّصِّ يَا مُغِيثُ أَغِثْنِي وَ كَرَّرَ هَذَا الدُّعَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا بِفَارِسٍ قَدْ أَقْبَلَ وَ بِيَدِهِ حَرْبَةٌ فَقَتَلَهُ وَ قَالَ لَهُ أَنَا مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ وَ إِنَّ مَنْ


1- في المصدر: الحافين.
2- أمان الأخطار ص 118.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في نسخة: فوقع على (منه قدّه).
5- أمان الأخطار ص 114.
6- في المصدر: أبو مغلق.

ص: 242

صَنَعَ كَمَا صَنَعْتَ أَسْتَجِيبُ لَهُ مَكْرُوباً كَانَ أَوْ غَيْرَ مَكْرُوبٍ

9353- (1) أَبُو عَلِيٍّ بْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ ره فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَحَّامِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُلَقَّبِ بِأَبِي نُوَاسٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْعَسْكَرِيِّ ع ذَاتَ يَوْمٍ يَا سَيِّدِي قَدْ وَقَعَ إِلَيَّ اخْتِيَارَاتُ الْأَيَّامِ عَنْ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ ع مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَهَّرٍ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ فَأَعْرِضُهُ عَلَيْكَ فَقَالَ افْعَلْ فَلَمَّا عَرَضْتُهُ عَلَيْهِ وَ صَحَّحْتُهُ قُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي فِي أَكْثَرِ هَذِهِ الْأَيَّامِ قَوَاطِعُ عَنِ الْمَقَاصِدِ لِمَا ذُكِرَ فِيهَا مِنَ النَّحْسِ (3) وَ الْمَخَاوِفِ فَتَدُلُّنِي عَلَى الِاحْتِرَازِ مِنَ الْمَخَاوِفِ فِيهَا فَإِنَّمَا تَدْعُونِي الضَّرُورَةُ إِلَى التَّوَجُّهِ فِي الْحَوَائِجِ فِيهَا فَقَالَ لِي يَا سَهْلُ إِنَّ لِشِيعَتِنَا بِوَلَايَتِنَا لَعِصْمَةً لَوْ سَلَكُوا بِهَا فِي لُجَّةِ الْبِحَارِ الْغَامِرَةِ وَ سَبَاسِبِ الْبَيْدَاءِ (4) الْغَابِرَةِ (5) بَيْنَ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ وَ أَعَادِي الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَأَمِنُوا مِنْ مَخَاوِفِهِمْ بِوَلَايَتِهِمْ لَنَا فَثِقْ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَخْلِصْ فِي الْوَلَاءِ لِأَئِمَّتِكَ الطَّاهِرِينَ ع وَ تَوَجَّهْ حَيْثُ شِئْتَ وَ اقْصِدْ مَا شِئْتَ يَا سَهْلُ (6) إِذَا أَصْبَحْتَ وَ قُلْتَ ثَلَاثاً أَصْبَحْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لَا يُطَاوَلُ وَ لَا يُحَاوَلُ مِنْ كُلِّ طَارِقٍ وَ غَاشِمٍ مِنْ سَائِرِ مَا خَلَقْتَ وَ مَنْ (7) خَلَقْتَ


1- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 283.
2- في المصدر: مظفر.
3- في نسخة: التحذير (منه قدّه).
4- في نسخة: البيد (منه قدّه).
5- في نسخة: الغايرة (منه قدّه).
6- أثبتناه من المصدر.
7- في نسخة: من خلقت و ما (منه قدّه).

ص: 243

مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ وَلَاءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ص مُحْتَجِباً (1) مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إِلَى أَذِيَّةٍ بِجِدَارٍ حَصِينٍ (2) الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ جَمِيعاً مُوْقِناً أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَ مَعَهُمْ وَ فِيهِمْ وَ بِهِمْ أُوَالِي مَنْ وَالَوا وَ أُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّا جَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ وَ قُلْتَهَا عَشِيّاً ثَلَاثاً حَصَلْتَ فِي حِصْنٍ مِنْ مَخَاوِفِكَ وَ أَمْنٍ مِنْ مَحْذُورِكَ فَإِذَا أَرَدْتَ التَّوَجُّهَ فِي يَوْمٍ قَدْ حَذَرْتَ فِيهِ فَقَدِّمْ أَمَامَ تَوَجُّهِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ سُورَةَ الْقَدْرِ وَ آخِرَ آيَةٍ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَ قُلْ اللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ .. إِلَى آخِرِ مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الِاسْتَعَاذَةِ وَ الِاحْتِجَابِ

9354- (3)، وَ مِنْ أَدْعِيَةِ السِّرِّ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ: يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ كَانَ غَائِباً وَ أَحَبَّ أَنْ أُؤَدِّيَهُ سَالِماً مَعَ قَضَائِي لَهُ الْحَاجَةَ فَلْيَقُلْ فِي غُرْبَتِهِ يَا جَامِعاً بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَى تَأَلُّفٍ مِنَ الْقُلُوبِ وَ شِدَّةِ تَوَاصُلٍ (4) مِنْهُ (5) فِي الْمَحَبَّةِ وَ يَا جَامِعاً بَيْنَ أَهْلِ طَاعَتِهِ وَ بَيْنَ مَنْ خَلَقَهُ لَهَا وَ يَا مُفَرِّجاً (6) عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ وَ يَا مُؤَمِّلُ (7) كُلِّ غَرِيبٍ وَ يَا رَاحِمِي فِي غُرْبَتِي بِحُسْنِ


1- في نسخة: محتجزا (منه قدّه).
2- في نسخة: حصن (منه قدّه).
3- البلد الأمين ص 515، و عنه في البحار ج 95 ص 323.
4- في نسخة: تواجد (منه قدّه).
5- في نسخة: منهم (منه قدّه).
6- في نسخة: و يا مفرّج (منه قدّه).
7- في المصدر: موئل.

ص: 244

الْحِفْظِ وَ الْكِلَاءَةِ (1) وَ الْمَعُونَةِ إِلَيَّ وَ يَا مُفَرِّجَ مَا بِي مِنَ الضَّيْقِ وَ الْحُزْنِ اجْمَعْ (2) بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّتِي (3) وَ يَا مُؤَلِّفاً بَيْنَ الْأَحِبَّةِ (4) صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَفْجَعْنِي بِانْقِطَاعِ رُؤْيَةِ (5) أَهْلِي وَ وَلَدِي عَنِّي (6) وَ لَا تَفْجَعْ أَهْلِي بِانْقِطَاعِ رُؤْيَتِي (7) عَنْهُمْ بِكُلِّ مَسَائِلِكَ أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي فَذَلِكَ دُعَائِي إِيَّاكَ فَارْحَمْنِي (8) يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ آنَسْتُهُ فِي غُرْبَتِهِ وَ حَفِظْتُهُ فِي الْأَهْلِ وَ أَدَّيْتُهُ سَالِماً مَعَ قَضَائِي لَهُ الْحَاجَةَ

9355- (9) جَامِعُ الْأَخْبَارِ،: اسْتَوْصَى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عِنْدَ خُرُوجِهِ إِلَى السَّفَرِ فَقَالَ ع إِنْ أَرَدْتَ الصَّاحِبَ فَاللَّهُ يَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الرَّفِيقَ فَالْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ تَكْفِيكَ (10) وَ إِنْ أَرَدْتَ الْمُونِسَ فَالْقُرْآنُ يَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الْعِبْرَةَ فَالدُّنْيَا تَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الْعَمَلَ فَالْعِبَادَةُ تَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الْوَعْظَ فَالْمَوْتُ يَكْفِيكَ وَ إِنْ لَمْ يَكْفِكَ مَا ذَكَرْتُ فَالنَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَكْفِيكَ

9356- (11) الشَّيْخُ حَسَنُ بْنُ فَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ


1- في نسخة: و الكلابة (منه قدّه).
2- في نسخة: بالجمع (منه قدّه).
3- في نسخة: أحبّائي (منه قدّه).
4- في نسخة: الأحبّاء (منه قدّه).
5- في نسخة: أوبة (منه قدّه).
6- في نسخة: بامتناع رؤياهم عنّي (منه قدّه).
7- في نسخة: أوبتي (منه قدّه).
8- أثبتناه من المصدر.
9- جامع الأخبار ص 212.
10- في نسخة: يكفونك (منه قدّه).
11- مكارم الأخلاق ص 353.

ص: 245

الْأَخْلَاقِ، الدُّعَاءَ فِي الْوَحْدَةِ يَا أَرْضُ رَبِّي وَ رَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَ شَرِّ مَا فِيكِ وَ شَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ وَ مِنْ شَرِّ مَا يُحَاذِرُ عَلَيْكِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وَ أَسْوَدَ وَ حَيَّةٍ وَ عَقْرَبٍ مِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَ مِنْ شَرِّ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ بِنِعْمَتِهِ وَ حُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ صَاحِبْنَا فِي السَّفَرِ وَ أَفْضِلْ عَلَيْنَا فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ يَقْرَأُ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّهُ لَا يُؤْذِيكَ شَيْ ءٌ مِنَ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ الْحَيَّاتِ وَ الْعَقَارِبِ إِذَا قَرَأْتَ ذَلِكَ وَ لَوْ بِتَّ عَلَى الْحَيَّةِ بِإِذْنِ اللَّهِ

9357- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ أَمَرَ بِالْوَلِيمَةِ وَ قَالَ هِيَ فِي أَرْبَعٍ الْعُرْسِ وَ الْخُرْسِ (3) وَ الْإِعْذَارِ (4) وَ الْوَكِيرَةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْوَكِيرَةُ قُدُومُ الرَّجُلِ مِنْ سَفَرِهِ

9358- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ لَمْ يَرْتَحِلْ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَّا وَ صَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ وَ قَالَ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيَّ بِالصَّلَاةِ

9359- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ إِذَا


1- آل عمران 3: 83.
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 205 ح 747.
3- الخرس: بضم و سكون: طعام يصنع للولادة (مجمع البحرين ج 4 ص 64).
4- الإعذار: الختان، ثمّ قيل للطعام الذي يطعم في الختان: إعذارا (مجمع البحرين ج 3 ص 399).
5- لبّ اللباب: مخطوط.
6- عوالي اللآلي ج 1 ص 156 ح 133.

ص: 246

كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَقْبَلَ اللَّيْلُ قَالَ أَرْضُ رَبِّي وَ رَبِّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَ شَرِّ مَا فِيكِ وَ شَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَ أَسْوَدَ وَ مِنَ الْحَيَّةِ وَ الْعَقْرَبِ وَ مِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ

وَ عَنْهُ ص قَالَ: سِيرُوا سَيْرَ أَضْعَفِكُمْ

(1)

9360- (2) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ ره، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ عِمَادِ الْمُحْتَاجِ إِلَى مَعْرِفَةِ مَنَاسِكِ الْحَاجِّ لِابْنِ الْبَرَّاجِ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ قَرَأَ الْقَدْرَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ بَيْتِهِ رَجَعَ إِلَيْهِ

9361- (3) السَّيِّدُ هِبَةُ اللَّهِ فِي مَجْمُوعِ الرَّائِقِ، فِي خَوَاصِّ الْقُرْآنِ" الذَّارِيَاتُ إِذَا قَرَأَهَا الْمُسَافِرُ أَمِنَ وَ حُرِسَ فِي طَرِيقِهِ

" وَ نَقَلَهُ الشَّهِيدُ فِي مَجْمُوعَتِهِ (4)، عَنِ الصَّادِقِ ع الْمُمْتَحِنَةُ مَنْ أَدْمَنَ قِرَاءَتَهَا فِي السَّفَرِ وَ السَّحَرِ أَمِنَ حَوَادِثَهُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَأْمَنِهِ سُورَةُ نُوحٍ إِذَا تَلَاهَا الْمُعَقَّلُ سَهُلَ خُرُوجُهُ وَ إِنْ كَانَ لِلسَّفَرِ فُتِحَ لَهُ بَابُ الْفَرَجِ وَ الْحَظِّ إِلَى أَنْ يَعُودَ إِلَى بَيْتِهِ

9362- (5) وَ فِي مَجْمُوعَةِ الشَّهِيدِ، عَنِ الصَّادِقِ ع هَكَذَا: وَ إِنْ كَانَ فِي السَّيْرِ فُتِحَ لَهُ بَابُ الْفَرَجِ وَ حُفِظَ إِلَى أَنْ يَعُودَ إِلَى أَهْلِهِ


1- نفس المصدر ج 1 ص 284 ح 127.
2- مجموعة الشهيد
3- مجموع الرائق ص 5.
4- مجموعة الشهيد
5- مجموعة الشهيد

ص: 247

الْمُرْسَلَاتُ مَنْ أَرَادَ السَّفَرَ قَرَأَهَا وَ الْمُسَافِرُ يُحْفَظُ بِقِرَاءَتِهَا مِنْ كُلِّ طَارِقٍ

9363- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، وَ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَ تُحِبُّ يَا جُبَيْرُ أَنْ تَكُونَ إِذَا خَرَجْتَ سَفَراً مِنْ أَمْثَلِ أَصْحَابِكَ هَيْئَةً وَ أَكْثَرِهِمْ زَاداً قُلْتُ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَاقْرَأْ هَذِهِ السُّوَرَ الْخَمْسَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَ افْتَتِحْ قِرَاءَتَكَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ جُبَيْرٌ وَ كُنْتُ غَيْرَ كَثِيرِ الْمَالِ وَ كُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْرُجَ فَأَكُونُ أَكْثَرَهُمْ (2) هِمَّةً وَ أَمْثَلَهُمْ زَاداً حَتَّى أَرْجِعَ مِنْ سَفَرِي ذَلِكَ

9364- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ النِّيلِيُّ فِي الْأَنْوَارِ الْمُضِيئَةِ، عَلَى مَا نَقَلَهُ عَنْهُ بَعْضُ الْمُعَاصِرِينَ قَالَ" وَ مِنْ ذَلِكَ مَا نَقَلْتُهُ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْخَيْرِ وَ الصَّلَاحِ ره- أَنَّهُ إِذَا كَانَ آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَاجْلِسْ تُجَاهَ الشَّمْسِ فَإِذَا صَارَتْ بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ فَاكْتُبْ لَا آلَاءَ إِلَّا آلَاؤُكَ كَعَسْكُونَ كعسلمين وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ أَوَّلَ الْآيَةِ السَّادِسَةِ بَعْدَ الْمِائَةِ مِنْ سُورَةِ الْإِسْرَاءِ إِلَى ذِكْرِ الْإِرْسَالِ وَ ذَكَرَ أَنَّ لِذَلِكَ وَقْعاً عَظِيماً فِي حِفْظِ الْأَمْوَالِ وَ مَا يُوضَعُ فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ أَنَّهُ مُخْتَصٌّ بِفَضَائِلَ غَرِيبَةٍ وَ أَقَاصِيصَ عَجِيبَةٍ


1- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 5 ص 595، و رواه الطبرسيّ في مجمع البيان ج 10 ص 551.
2- في نسخة: أكبرهم (منه قدّه).
3- الأنوار المضيئة

ص: 248

وَ لَقَدْ جَرَّبْتُهُ فَرَأَيْتُهُ كَمَا قَالَ وَ أَعْطَيْتُهُ لِكَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ فَرَأَوْا مِنْهُ فِي الْأَسْفَارِ غَرَائِبَ مِنَ الْآثَارِ فِي حِفْظِ الْأَمْوَالِ مَا أَغْنَاهُمْ عَنِ السِّلَاحِ وَ الرِّجَالِ وَ الْحَرْبِ وَ الْقِتَالِ وَ لَقَدِ انْتَفَعْنَا بِهِ وَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَصْحَابِ نَفْعاً كَثِيراً مَرَّةً حَتَّى إِذَا خِفْنَا مِنْ نَهْبِ مَا نُرْسِلُهُ مِنَ الْحَوَائِجِ يُجْعَلُ فِيهِ ذَلِكَ الِاسْمُ الْمُبَارَكُ وَ لَوْ نُهِبَ غَيْرُهُ لَمْ يُنْهَبْ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ كَانَ عَلَى بَابِ الْمَشْهَدِ الشَّرِيفِ الْغَرَوِيِّ جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَعْرَابِ عَلَى ظُهُورِ خُيُولِهِمْ إِنْ خَرَجَ خَارِجٌ نَهَبُوهُ إِلَى آخِرِ مَا ذَكَرَهُ مِنَ الْأَمْرِ الْعَجِيبِ ثُمَّ قَالَ وَ لَهُ آثَارٌ غَرِيبَةٌ فِي الْحِفْظِ لَوْ ذَكَرْنَاهَا لَأَطَلْنَا الْبَحْثَ انْتَهَى

ص: 249

أَبْوَابُ أَحْكَامِ الدَّوَابِّ فِي السَّفَرِ وَ غَيْرِهِ
1 بَابُ اسْتِحْبَابِ اقْتِنَاءِ الْخَيْلِ وَ إِكْرَامِهَا

(1)

9365- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْخَيْلِ مَنِ اتَّخَذَهَا وَ أَعَدَّهَا لِمَارِقٍ فِي دِينِهِ أَوْ مُشْرِكٍ

9366- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ صَهِيلَ الْخَيْلِ يُفْزِعُ (4) قُلُوبَ الْأَعْدَاءِ وَ رَأَيْتُ جَبْرَئِيلَ يَتَبَسَّمُ عِنْدَ صَهِيلِهَا فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ لِمَ تَتَبَسَّمُ فَقَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي وَ الْكُفَّارُ تَرْجِفُ قُلُوبُهُمْ عِنْدَ صَهِيلِهَا وَ تُرْعَدُ كُلَاهُمْ

9367- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع: إِنَّ رَجُلًا مِنْ خَرِشٍ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَ الْخَرِشِيِّ فَرَسٌ وَ كَانَ


1- أبواب أحكام الدوابّ في السفر و غيره الباب 1
2- الجعفريات ص 86.
3- الجعفريات ص 86.
4- في المصدر: ليقرع.
5- الجعفريات ص 87.

ص: 250

رَسُولُ اللَّهِ ص يَسْتَأْنِسُ إِلَى فَرَسِهِ (1) فَفَقَدَهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ص فَقَالَ مَا فَعَلَ فَرَسُكَ قَالَ اشْتَدَّ عَلَيَّ شَغْبُهُ فَأَخْصَيْتُهُ فَقَالَ مَهْ مَهْ مَثَلْتَ بِهِ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا أَعْرَافُهَا أَدْفَاؤُهَا وَ نَوَاصِيهَا جَمَالُهَا وَ أَذْنَابُهَا مُذَابُّهَا

9368- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ فَقَالَ قُمْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ حَتَّى نُصَلِّيَ ثُمَّ نَأْتِيَكَ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْمَسْجِدِ وَ إِنَّ الْفَرَسَ لَقَائِمٌ مَا يَتَزَمْزَمُ (3) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ

9369- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع: إِنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ص وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ فَقَالَ الرَّجُلُ إِنَّمَا أَنَا وَحْدِي فَقَالَ النَّبِيُّ ص عَلَيْكَ وَ عَلَى فَرَسِكَ

9370- (5) الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ


1- في المصدر: صهيله.
2- الجعفريات ص 87.
3- الزمزمة: الصوت الخفيّ (لسان العرب ج 12 ص 274).
4- الجعفريات ص 87.
5- الشهاب ص 71 ح 172، و عنه في البحار ج 64 ص 176 ح 6.

ص: 251

9371- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِيْنَا عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْخَيْلِ مَنِ اتَّخَذَهَا فَأَعَدَّهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

9372- (2)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنِ ارْتَبَطَ فَرَساً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ عَلَفُهُ وَ كُلُّ مَا يَنَالُهُ (3) وَ مَا يَكُونُ مِنْهُ وَ أَثَرُهُ حَسَنَاتٍ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

9373- (4)، وَ عَنْهُ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: صَهَلَ فَرَسٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (5) وَ عِنْدِي جَبْرَئِيلُ فَتَبَسَّمَ فَقُلْتُ لِمَ تَبَسَّمْتَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَبَسَّمَ وَ الْكُفَّارُ تَرْتَاعُ قُلُوبُهُمْ وَ تُرْعَدُ كُلَاهُمْ عِنْدَ صَهَلِ خُيُولِ الْمُسْلِمِينَ

9374- (6)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فَسَلَّمَ [عَلَيْهِ] (7) فَقَالَ [لَهُ رَسُولُ اللَّهِ] (8) ص وَ عَلَيْكُمَا السَّلَامُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَيْسَ هُوَ [رَجُلًا] (9) وَاحِداً فَقَالَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ عَلَى فَرَسِهِ

9375- (10)، وَ عَنْهُ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 344.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 344.
3- في المصدر: يطأ عليه.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 345.
5- ما بين القوسين في المصدر: فرسي.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 345.
7- أثبتناه من المصدر.
8- أثبتناه من المصدر.
9- أثبتناه من المصدر.
10- دعائم الإسلام ج 1 ص 345.

ص: 252

أَنَّهُ قَالَ: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا أَعْرَافُهَا أَدْفَاؤُهَا وَ نَوَاصِيهَا جَمَالُهَا وَ أَذْنَابُهَا مَذَابُّهَا

9376- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَخْلُقَ الْخَيْلَ قَالَ لِرِيحِ الْجَنُوبِ إِنِّي خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقاً فَأَجْعَلُهُ عِزّاً لِأَوْلِيَائِي وَ مَذَلَّةً عَلَى أَعْدَائِي وَ جَمَالًا لِأَهْلِ طَاعَتِي فَقَالَتِ الرِّيحُ اخْلُقْ فَقَبَضَ مِنْهَا قَبْضَةً فَخَلَقَ فَرَساً فَقَالَ لَهُ خَلَقْتُكَ غَرِيباً وَ جَعَلْتُ الْخَيْرَ مَعْقُوداً بِنَاصِيَتِكَ وَ الْغَنَائِمَ مَجْمُوعَةً عَلَى ظَهْرِكَ عَطَفْتُ عَلَيْكَ صَاحِبَكَ وَ جَعَلْتُكَ تَطِيرُ بِلَا جَنَاحٍ فَأَنْتَ لِلطَّلَبِ وَ أَنْتَ لِلْهَرَبِ وَ سَأَجْعَلُ عَلَى ظَهْرِكَ رِجَالًا يُسَبِّحُونَنِي وَ يَحْمَدُونَنِي وَ يُكَبِّرُونَنِي فَتُسَبِّحِينَ إِذَا سَبَّحُوا وَ تُهَلِّلِينَ إِذَا هَلَّلُوا وَ تُكَبِّرِينَ إِذَا كَبَّرُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ تَسْبِيحَةٍ وَ تَحْمِيدَةٍ وَ تَمْجِيدَةٍ وَ تَكْبِيرَةٍ يُكَبِّرُهَا صَاحِبُهَا فَتَسْمَعُهَا إِلَّا وَ تُجِيبُهُ بِمِثْلِهَا ثُمَّ قَالَ لَمَّا سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ صِفَةَ الْفَرَسِ وَ عَايَنُوا خَلْقَهَا قَالَتْ رَبِّ نَحْنُ مَلَائِكَتُكَ نُسَبِّحُكَ وَ نَحْمَدُكَ فَمَا ذَا لَنَا فَخَلَقَ اللَّهُ لَهَا خَلْقاً بَلَقاً (2) أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ (3) فَلَمَّا أَرْسَلَ الْفَرَسَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اسْتَوَتْ


1- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 522.
2- البلق بالتحريك، سواد في بياض (مجمع البحرين ج 5 ص 140).
3- البخت: هي جمال طوال الأعناق، و اللفظة معرّبة (النهاية ج 1 ص 101).

ص: 253

قَدَمَاهُ عَلَى الْأَرْضِ صَهَلَ فَقِيلَ بُورِكْتَ مِنْ دَابَّةٍ أَذَلَّ بِصَهِيلِكَ الْمُشْرِكِينَ وَ أَذَلَّ بِهِ أَعْنَاقَهُمْ وَ أَمْلَأَ بِهِ آذَانَهُمْ وَ أَرْعَدَ بِهِ قُلُوبَهُمْ فَلَمَّا عَرَضَ اللَّهُ عَلَى آدَمَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ قَالَ لَهُ اخْتَرْ مِنْ خَلْقِي مَا شِئْتَ فَاخْتَارَ الْفَرَسَ فَقِيلَ لَهُ اخْتَرْتَ عِزَّكَ وَ عِزَّ وَلَدِكَ خَالِداً مَا خَلَدُوا وَ بَاقِياً مَا بَقُوا بَرَكَتِي عَلَيْكَ وَ عَلَيْهِمْ مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ وَ مِنْهُ (1)

2 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّوْسِعَةِ فِي الْإِنْفَاقِ عَلَى الْخَيْلِ

(2)

9377- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ مَعَ عَلِيٍّ ع ثَلَاثِينَ فَرَساً فِي غَزَاةِ السَّلَاسِلِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَتْلُو عَلَيْكَ آيَةً فِي نَفَقَةِ الْخَيْلِ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً (4) يَا عَلِيُّ هِيَ النَّفَقَةُ عَلَى الْخَيْلِ يُنْفِقُ الرَّجُلُ سِرّاً وَ عَلَانِيَةً


1- جاء في هامش المخطوط و الطبعة الحجرية ما نصّه: «و هذا الخبر رواه الثعلبي في تفسيره في سورة آل عمران قال: أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن عقيل الأنصاري، و أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ قالا: أخبرنا أبو منصور محمّد بن القاسم الفنكي، قال: أخبرنا محمّد بن الأشرس، قال: أخبرنا أبو جعفر المدائني، قال: أخبرنا القاسم بن الحسن بن زيد ... الخ، و كان في نسختي من التفسير بعض الأسقام فنقلت متن الخبر عن تفسير الثعلبي و اللّه أعلم» (منه قدّه).
2- الباب 2
3- الجعفريات ص 86.
4- البقرة 2: 274.

ص: 254

9378- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: يَا عَلِيُّ النَّفَقَةُ عَلَى الْخَيْلِ الْمُرْتَبَطَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ هِيَ النَّفَقَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً (2)

9379- (3) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ الْمُنْفِقُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لَا يَقْبِضُهَا

9380- (4) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَفْضَلُ دِينَارٍ دِينَارٌ أَنْفَقَهُ الرَّجُلُ عَلَى عِيَالِهِ وَ دِينَارٌ أَنْفَقَهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْخَبَرَ

2 بَابُ اسْتِحْبَابِ اسْتِسْمَانِ الدَّابَّةِ

(5)

9381- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ: وَ مَنِ اتَّخَذَ دَابَّةً فَلْيَسْتَفْرِهْهَا (7)

وَ رَوَاهُ فِي دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (8)


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 344.
2- البقرة 2: 274.
3- الفقيه ج 2 ص 185 ح 835.
4- درر اللآلي ج 1 ص 15.
5- الباب 3
6- الجعفريات ص 157.
7- استفرهوا ضحاياكم: أي استحسنوها (مجمع البحرين ج 6 ص 355).
8- دعائم الإسلام ج 2 ص 158 ح 560.

ص: 255

4 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْبِرْذَوْنِ وَ الْبَغْلِ عَلَى اقْتِنَاءِ الْحِمَارِ

(1)

9382- (2) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِ: قِيلَ حَجَّ الرَّشِيدُ فَلَقِيَهُ مُوسَى ع عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ مِثْلُكَ فِي حَسَبِكَ وَ نَسَبِكَ وَ تَقَدُّمِكَ تَلْقَانِي عَلَى بَغْلَةٍ قَالَ تَطَأْطَأَتْ عَنْ خُيَلَاءِ الْخَيْلِ وَ ارْتَفَعَتْ عَنْ ذِلَّةِ الْحَمِيرِ

9383- (3) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، مُرْسَلًا: وَ لَمَّا حَجَّ الرَّشِيدُ اسْتَقْبَلَهُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع بِالْمَدِينَةِ عَلَى بَغْلٍ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَزَّتْ بِكَ الْخَيْلُ حَتَّى رَكِبْتَ بَغْلًا فَقَالَ لَهُ مُوسَى ع إِنَّهُ يَتَّضِعُ عَنْ خُيَلَاءِ الْخَيْلِ وَ يَرْتَفِعُ عَنْ ذِلَّةِ الْعَيْرِ وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خِيَارُ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا

5 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ اخْتِيَارُهُ مِنْ أَلْوَانِ الْخَيْلِ وَ الْبِغَالِ وَ الْحَمِيرِ وَ الْإِبِلِ وَ مَا يُكْرَهُ مِنْهَا

(4)

9384- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا خَيْلَ أَبْقَى مِنَ الدُّهْمِ وَ لَا امْرَأَةَ كَبِنْتِ الْعَمِ


1- الباب 4
2- البحار ج 64 ص 175 ح 33، عن اعلام الدين ص 98.
3- الأخلاق
4- الباب 5
5- الجعفريات ص 90.

ص: 256

9385- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: غَزَا رَسُولُ اللَّهِ ص غَزَاةً فَعَطِشَ النَّاسُ عَطَشاً شَدِيداً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَلْ مِنْ مُغِيثٍ بِالْمَاءِ فَضَرَبَ النَّاسُ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ بَيْنَ يَدَيْهِ قِرْبَةٌ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الشُّقْرِ فَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ بَيْنَ يَدَيْهِ قِرْبَتَانِ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الشُّقْرِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شُقْرُهَا خِيَارُهَا وَ كُمْتُهَا (2) صِلَابُهَا وَ دُهْمُهَا مُلُوكُهَا فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ جَزَّ أَعْرَافَهَا وَ أَذْنَابُهَا مَذَابُّهَا

9386- (3) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: شُقْرُهَا خِيَارُهَا وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ

9387- (4) وَ عَنِ السَّيِّدِ الرَّضِيِّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: خَيْرُ الْخَيْلِ الْأَدْهَمُ الْأَقْرَحُ الْمُحَجَّلُ ثَلَاثاً طُلُقُ الْيَدِ الْيُمْنَى

9388- (5) الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنِ


1- الجعفريات ص 86.
2- الكمت: جمع كميت: و هي الحمراء (لسان العرب ج 2 ص 81).
3- البحار ج 64 ص 176 ح 34 بل عن جامع الأحاديث ص 14.
4- البحار ج 64 ص 180 ح 39 عن المجازات النبويّة ص 121 ح 88.
5- إرشاد المفيد ص 343.

ص: 257

الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ لِي فَرَسٌ وَ كُنْتُ بِهِ مُعْجَباً أُكْثِرُ ذِكْرَهُ فِي الْمَجَالِسِ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع يَوْماً فَقَالَ مَا فَعَلَ فَرَسُكَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ أَنَّهُ مَاتَ قَالَ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع وَ أَقُولُ فِي نَفْسِي لَيْتَهُ أَخْلَفَ عَلَيَّ دَابَّةً فَقَالَ قَبْلَ أَنْ أَتَحَدَّثَ بِشَيْ ءٍ نَعَمْ نُخْلِفُ عَلَيْكَ يَا غُلَامُ أَعْطِهِ بِرْذَوْنِيَ الْكُمَيْتَ ثُمَّ قَالَ هَذَا خَيْرٌ مِنْ فَرَسِكَ وَ أَطْوَلُ عُمُراً وَ أَوْطَأُ

9389- (1) نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ فِي كِتَابِ صِفِّينَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ع يَرْكَبُ بَغْلَةً لَهُ قَبْلَ أَنْ تَلْتَقِيَ الْفِئَتَانِ بِصِفِّينَ فَلَمَّا حَضَرَتِ الْحَرْبُ وَ بَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يُعَبِّئُ (2) الْكَتَائِبَ حَتَّى أَصْبَحَ قَالَ ائْتُونِي بِفَرَسِي فَأُتِيَ لَهُ بِفَرَسٍ أَدْهَمَ يَبْحَثُ الْأَرْضَ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً لَهُ حَمْحَمَةٌ وَ صَهِيلٌ فَرَكِبَهُ الْخَبَرَ

9390- (3) الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا

وَ رَوَاهُ فِي عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (4)

مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَوِ اجْتَمَعَتِ الْخَيْلُ ثُمَّ أُرْسِلَتْ لَحَاهَا تَقُودُهَا الشُّقْرُ (5)


1- كتاب وقعة صفّين ص 230 عن عمر، عن الحارث بن حصيرة و غيره، مع اختلاف في اللفظ.
2- في المخطوط: يعني، و ما أثبتناه من المصدر.
3- الشهاب ص 71 ح 173، و عنه في البحار ج 64 ص 176 ح 37.
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 171 ح 199.
5- مجموعة الشهيد ص 104.

ص: 258

6 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْمَرْكَبِ الْهَنِي ءِ وَ كَرَاهَةِ الِاقْتِصَارِ عَلَى الْمَرْكَبِ السَّوْءِ

(1)

9391- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ وَ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَ الْمَرْكَبُ الْهَنِي ءُ وَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ

وَ رَوَاهُ فِي الدَّعَائِمِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ وَ فِيهِ الْمَرْءِ الْمُؤْمِنِ (3)

9392- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: إِنَّ النَّبِيَّ ص اشْتَرَى مُهْراً بِمِائَةِ صَاعٍ إِلَى سَنَةٍ

7 بَابُ حُقُوقِ الدَّابَّةِ الْوَاجِبَةِ وَ الْمَنْدُوبَةِ

(5)

9393- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لِلدَّابَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا سِتُّ خِصَالٍ يَعْلِفُهَا إِذَا نَزَلَ وَ يَعْرِضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ وَ لَا يَضْرِبْهَا


1- الباب 6
2- الجعفريات ص 99.
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 195 ح 709.
4- الجعفريات ص 159.
5- الباب 7
6- الجعفريات ص 85.

ص: 259

إِلَّا عَلَى حَقٍّ وَ لَا يُحَمِّلْهَا مَا لَا تُطِيقُ وَ لَا يُكَلِّفْهَا مِنَ السَّيْرِ إِلَّا طَاقَتَهَا وَ لَا يَقِفْ عَلَيْهَا فُوَاقاً (1)

9394- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَ الدَّوَابِّ كَرَاسِيَّ فَرُبَّ دَابَّةٍ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا وَ أَطْوَعُ لِلَّهِ وَ أَكْثَرُ ذِكْراً

17، 14- 9395 (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ آبَائِهِ ع: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ تَمَعَّكَ (4) فَرَسَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَتَحَمْحَمَ (5) فِي تَمَعُّكِهِ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ حَسْبُكَ الْآنَ فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَاسْتَرْجَعَ الْقَوْمُ فَقَالُوا قَدْ خُولِطَ (6) أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ مَا لَكُمْ قَالُوا تَكَلِّمُ بَهِيمَةً مِنَ الْبَهَائِمِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي الْفَرَسِ إِذَا تَمَعَّكَ دَعَا بِدَعْوَتَيْنِ فَيُسْتَجَابُ لَهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَحَبَّ مَالِهِ إِلَيْهِ وَ الدَّعْوَةِ الثَّانِيَةِ يَقُولُ اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ الشَّهَادَةَ عَلَى ظَهْرِي فَدَعْوَتَاهُ مُسْتَجَابَتَانِ

9396- (7)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص


1- الفواق، بضمّ الفاء: أن تحلب الناقة ثمّ تترك ساعة حتّى تدرّ ثمّ تحلب (لسان العرب ج 10 ص 218).
2- الجعفريات ص 85.
3- الجعفريات ص 85.
4- تمعّك: تمرّغ و تقلّب في التراب (مجمع البحرين ج 3 ص 288).
5- الحمحمة: صوت الفرس دون الصهيل (لسان العرب ج 12 ص 161).
6- خولط الرجل فهو مخالط: إذا تغيّر عقله (لسان العرب ج 7 ص 295).
7- الجعفريات ص 86.

ص: 260

قَلِّدُوا النِّسَاءَ وَ لَوْ بِسَيْرٍ وَ قَلِّدُوا الْخَيْلَ وَ لَا تُقَلِّدُوهَا الْأَوْتَارَ

9397- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ تُحَمَّلَ الدَّوَابُّ فَوْقَ طَاقَتِهَا (2) وَ أَنْ تُضَيَّعَ حَتَّى تَهْلِكَ وَ قَالَ لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَ الدَّوَابِّ كَرَاسِيَّ فَرُبَّ دَابَّةٍ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا وَ أَطْوَعُ لِلَّهِ [مِنْهُ] (3) وَ أَكْثَرُ ذِكْراً وَ نَظَرَ ص إِلَى نَاقَةٍ مُحَمَّلَةٍ قَدْ ثَقُلَتْ فَقَالَ أَيْنَ صَاحِبُهَا فَلَمْ يُوجَدْ فَقَالَ مُرُوهُ أَنْ يَسْتَعِدَّ لَهَا غَداً لِلْخُصُومَةِ

9398- (4)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: يَجِبُ لِلدَّابَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا سِتُّ خِصَالٍ يَبْدَأُ بِعَلَفِهَا إِذَا نَزَلَ وَ يَعْرِضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ وَ لَا يَضْرِبْهَا إِلَّا عَلَى حَقٍّ وَ لَا يُحَمِّلْهَا مَا لَا تُطِيقُ وَ لَا يُكَلِّفْهَا مِنَ السَّيْرِ مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ لَا يَقِفْ عَلَيْهَا فُوَاقاً

9399- (5) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: قَلِّدُوا الْخَيْلَ وَ لَا تُقَلِّدُوهَا الْأَوْتَارَ

9400- (6) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، فِي سِيَاقِ أَحْوَالِ السَّجَّادِ ع عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ" لَقَدْ حَجَّ عَلَى نَاقَةٍ عِشْرِينَ حَجَّةً فَمَا قَرَعَهَا بِسَوْطٍ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 347.
2- في المخطوط: أحمالها، و ما أثبتناه من المصدر.
3- أثبتناه من المصدر.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 347.
5- المجازات النبويّة ص 257.
6- المناقب ج 4 ص 155.

ص: 261

رَوَاهُ صَاحِبُ الْحِلْيَةِ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ

8 بَابُ كَرَاهَةِ ضَرْبِ الدَّابَّةِ عَلَى وَجْهِهَا وَ غَيْرِهِ وَ لَعْنِهَا

(1)

9401- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تُوسَمَ الدَّوَابُّ فِي وُجُوهِهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهَا عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْ يُضْرَبَ فِي (3) وَجْهِهَا

9402- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع (5): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سَمِعَ رَجُلًا يَلْعَنُ بَعِيراً (6) فَقَالَ ص ارْجِعْ لَا تَصْحَبْنَا عَلَى بَعِيرٍ مَلْعُونٍ

وَ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ يَكْرَهُ (7) سَبَّ الْبَهَائِمِ

9403- (8)، الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الطِّيبِ الصَّابُونِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: لَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ


1- الباب 8
2- الجعفريات ص 85.
3- في ليس في المصدر.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 347.
5- في المصدر: عن جعفر بن محمّد (عليه السلام).
6- و فيه: بعيره.
7- في المصدر: و كان علي (عليه السلام) يكره ...
8- الهداية ص 47 ب.

ص: 262

بِهَا سَيِّدُ الْعَابِدِينَ ع قَالَ لِابْنِهِ مُحَمَّدٍ ع ايتِنِي بِوَضُوءٍ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا تَوَفَّيْتُ وَ وَارَيْتَنِي فَخُذْ نَاقَتِي وَ اجْعَلْ لَهَا حِظَاراً وَ أَقِمْ لَهَا عَلَفاً إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَانَ جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَحُجُّ عَلَيْهَا مَكَّةَ فَيُعَلِّقُ السَّوْطَ بِالرَّحْلِ فَلَا يَقْرَعُهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى دَارِهِ بِالْمَدِينَةِ

9404- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع جَاءَتْ نَاقَةٌ لَهُ مِنَ الرِّعْيِ حَتَّى ضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا (2) الْقَبْرَ وَ تَمَرَّغَتْ عَلَيْهِ [وَ] (3) إِنَّ أَبِي كَانَ يَحُجُّ عَلَيْهَا وَ يَعْتَمِرُ وَ لَمْ يَقْرَعْهَا قَرْعَةً قَطُّ

9405- (4) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا تَسُبُّوا الْإِبِلَ فَإِنَّهَا رَقُوءُ الدَّمِ (5)

9406- (6) مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّعْمَانِيُّ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ


1- الاختصاص ص 301.
2- الجران: باطن العنق (النهاية ج 1 ص 263).
3- أثبتناه من المصدر.
4- المجازات النبويّة ص 337 ح 261.
5- رقوء الدم: أي أنّها تعطى في الديات بدلا من القود فيسكن بها الدم (النهاية ج 2 ص 248).
6- الغيبة ص 325 ح 2.

ص: 263

أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ أَبِي نُجَيْحٍ الْمِسْمَعِيِّ عَنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: ثُمَّ قَامَ إِلَى سِتْرٍ فِي الْبَيْتِ فَرَفَعَهُ وَ دَخَلَ فَمَكَثَ قَلِيلًا ثُمَّ صَاحَ بِي يَا فَيْضُ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ بِمَسْجِدِهِ قَدْ صَلَّى وَ انْحَرَفَ عَنِ الْقِبْلَةِ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ وَ فِي يَدِهِ دِرَّةٌ فَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَ قَالَ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَا هَذِهِ الْمِخْفَقَةُ (1) الَّتِي بِيَدِكَ فَقَالَ مَرَرْتُ بِعَلِيٍّ أَخِي وَ هِيَ فِي يَدِهِ يَضْرِبُ بِهَا بَهِيمَةً فَانْتَزَعْتُهَا مِنْ يَدِهِ الْخَبَرَ

9 بَابُ جَوَازِ وَسْمِ الْمَوَاشِي فِي آذَانِهَا وَ غَيْرِهَا وَ كَرَاهَةِ وَسْمِهَا فِي وُجُوهِهَا

(2)

9407- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع (4): أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ سِمَةِ الدَّوَابِّ بِالنَّارِ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ لِتُعْرَفَ وَ نَهَى أَنْ تُوسَمَ فِي وُجُوهِهَا

9408- (5) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تُوسَمَ الدَّوَابُّ فِي وُجُوهِهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهَا عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْ يُضْرَبَ فِي وَجْهِهَا


1- كان في المخطوط: المخفة، و ما أثبتناه من المصدر. و المخفقة: سوط من خشب (لسان العرب ج 1 ص 82).
2- الباب 9
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 347.
4- في المصدر: عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام).
5- نوادر الراونديّ ص 15.

ص: 264

وَ تَقَدَّمَ عَنِ الْجَعْفَرِيَّاتِ: مِثْلُهُ (1)

10 بَابُ جَوَازِ ضَرْبِ الدَّابَّةِ عِنْدَ تَقْصِيرِهَا فِي الْمَشْيِ مَعَ قُدْرَتِهَا وَ حُكْمِ ضَرْبِهَا عِنْدَ الْعِثَارِ وَ النِّفَارِ وَ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْعِثَارِ بِالْمَأْثُورِ

(2)

9409- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: غَزَا رَسُولُ اللَّهِ ص إِحْدَى وَ عِشْرِينَ غَزْوَةً بِنَفْسِهِ شَهِدْتُ مِنْهَا تِسْعَ عَشْرَةَ وَ غِبْتُ عَنِ اثْنَتَيْنِ فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ إِذْ أَعْيَا نَاضِحِي تَحْتِي بِاللَّيْلِ فَبَرَكَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي آخِرِنَا (4) فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ فَيُزْجِي الضَّعِيفَ (5) وَ يُرْدِفُ وَ يَدْعُو لَهُمْ فَانْتَهَى إِلَيَّ وَ أَنَا أَقُولُ يَا لَهْفَ أُمِّيَاهْ (6) وَ مَا زَالَ لَنَا نَاضِحُ سَوْءٍ فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ أَنَا جَابِرٌ بِأَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا شَأْنُكَ قُلْتُ أَعْيَا نَاضِحِي فَقَالَ أَ مَعَكَ عَصاً فَقُلْتُ نَعَمْ فَضَرَبَهُ ثُمَّ بَعَثَهُ ثُمَّ أَنَاخَهُ وَ وَطِئَ عَلَى ذِرَاعِهِ وَ قَالَ ارْكَبْ فَرَكِبْتُ وَ سَايَرْتُهُ الْخَبَرَ


1- تقدّم في الباب 8 الحديث 1 عن الجعفريات ص 85.
2- الباب 10
3- مكارم الأخلاق ص 20.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.
5- فيزجي الضعيف: أي يسوقه ليلحقه بالرفاق (النهاية ج 2 ص 297).
6- في المصدر: أمّاه.

ص: 265

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّوَاضُعِ وَ وَضْعِ الرَّأْسِ عَلَى الْقَرَبُوسِ عِنْدَ اخْتِيَالِ الدَّابَّةِ

(1)

9410- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ الْمَكِّيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى حَائِطٍ لَنَا فَدَعَا بِحِمَارٍ وَ بَغْلٍ فَقَالَ أَيَّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ فَقُلْتُ الْحِمَارُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُؤْثِرَنِي بِالْحِمَارِ فَقُلْتُ الْبَغْلُ أَحَبُّ إِلَيَّ فَرَكِبَ الْحِمَارَ وَ رَكِبْتُ الْبَغْلَ فَلَمَّا مَضَيْنَا اخْتَالَ الْحِمَارُ فِي مَشْيِهِ حَتَّى هَزَّ مَنْكِبَيْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَلَزِمَ قَرَبُوسَ السَّرْجِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ تَشْتَكِي بَطْنَكَ قَالَ وَ فَطَنْتَ إِلَى هَذَا مِنِّي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ لَهُ حِمَارٌ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ إِذَا رَكِبَهُ اخْتَالَ فِي مَشْيِهِ سُرُوراً بِرَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى يَهُزُّ مَنْكِبَيْهِ فَيَلْزَمُ قَرَبُوسَ السَّرْجِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ لَيْسَ مِنِّي وَ لَكِنْ (3) ذَا مِنْ عُفَيْرٍ وَ إِنَّ حِمَارِي مِنْ سُرُورِهِ اخْتَالَ فِي مَشْيِهِ فَلَزِمَتُ قَرَبُوسَ السَّرْجِ وَ قُلْتُ اللَّهُمَّ هَذَا لَيْسَ مِنِّي وَ لَكِنْ هَذَا مِنْ حِمَارِي الْخَبَرَ

12 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولُ مَنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ دَابَّتُهُ أَوْ نَفَرَتْ أَوْ أَرَادَ أَنْ يُلْجِمَهَا

(4)

9411- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالْحَقِّ نَبِيّاً (6) وَ أَكْرَمَ بِهِ أَهْلَ بَيْتِهِ مَا مِنْ شَيْ ءٍ


1- الباب 11
2- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 285 ح 41.
3- أثبتناه من المصدر.
4- الباب 12
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 348.
6- أثبتناه من المصدر.

ص: 266

تُصَابُونَ بِهِ إِلَّا وَ هُوَ فِي الْقُرْآنِ فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ (1) فَلْيَسْأَلْنِي (2) فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ دَابَّتِي اسْتَصْعَبَتْ عَلَيَّ جِدّاً وَ أَنَا مِنْهَا فِي وَجَلٍ قَالَ اقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنَى وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (3) فَفَعَلَ ذَلِكَ فَذَلَّتْ

9412- (4) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْخَصَائِصِ، عَنِ الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لَهُ فِلَاءٌ (5) وَ لَهُ مَوَاشٍ (6) بِنَاحِيَةِ آذَرْبِيجَانَ قَدِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ فَمَنَعَتْ جَانِبَهَا فَشَكَا إِلَيْهِ مَا نَالَهُ وَ ذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً وَ أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ رُقْعَةً إِلَى مَرَدَةِ الْجِنِّ فَمَضَى بِهَا فَرَمَى بِهَا فَحَمَلَ عَلَيْهِ عِدَادٌ مِنْهَا وَ رَمَحَهُ (7) أَحَدُهَا فِي وَجْهِهِ فَشُجَّتْ جَبْهَتُهُ شَجَّةً تَكَادُ الْيَدُ تَدْخُلُ فِيهَا إِلَى أَنْ ذَكَرَ دُخُولَهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ انْصَرِفْ فَصِرْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي هِيَ فِيهِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ فَذَلِّلْ لِي صُعُوبَتَهَا وَ حُزُونَتَهَا (8) وَ اكْفِنِي شَرَّهَا فَإِنَّكَ الْكَافِي الْمُعَافِي وَ الْغَالِبُ


1- أثبتناه من المصدر.
2- في المخطوط: فيسألني، و ما أثبتناه من المصدر.
3- آل عمران 3: 83.
4- الخصائص ص 14.
5- فلاء: جمع فلو، و هو المهر الصغير (لسان العرب ج 15 ص 162).
6- أثبتناه من المصدر.
7- رمحه البغل: إذا ضربه برجله (مجمع البحرين ج 2 ص 353).
8- أثبتناه من المصدر.

ص: 267

الْقَادِرُ (1) إِلَى أَنْ قَالَ وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كُلُّ مَنِ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ مِنْ مَالٍ أَوْ أَهْلٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ أَمْرِ فِرْعَوْنٍ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ فَلْيَبْتَهِلْ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ يُكْفَى مِمَّا يَخَافُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

وَ رَوَاهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي مَنَاقِبِهِ، عَنْ أَبِي الْعَزِيزِ كَاوَشَ الْعُكْبَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (2) وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي كِتَابِ كُنُوزِ النَّجَاحِ،:

9413- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ دَابَّتِي اسْتَصْعَبَتْ عَلَيَّ فَقَالَ الْقُمْ أُذُنَهَا الْيُمْنَى ثُمَّ اقْرَأْ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (4)

9414- (5) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: أَيُّمَا دَابَّةٍ اسْتَصْعَبَتْ عَلَى صَاحِبِهَا مِنْ لِجَامٍ وَ نِفَارٍ فَلْيَقْرَأْ فِي أُذُنِهَا أَوْ عَلَيْهَا أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ


1- في نسخة: القاهر (منه قدّه).
2- المناقب ج 2 ص 310.
3- الجعفريات ص 84.
4- آل عمران 3: 83.
5- مكارم الأخلاق ص 265.

ص: 268

يُرْجَعُونَ (1) وَ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ سَخِّرْهَا وَ بَارِكْ لِي فِيهَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لْيَقْرَأْ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ

13 بَابُ اسْتِحْبَابِ رُكُوبِ الْحِمَارِ تَوَاضُعاً

(3)

9415- (4) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: فَتَأَسَّ بِنَبِيِّكَ الْأَطْيَبِ الْأَطْهَرِ ص إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَقَدْ كَانَ ص يَأْكُلُ عَلَى الْأَرْضِ وَ يَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ وَ يَخْصِفُ بِيَدِهِ نَعْلَهُ وَ يَرْقَعُ بِيَدِهِ ثَوْبَهُ وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ وَ يُرْدِفُ خَلْفَهُ إلخ

9416- (5) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ النُّبُوَّةِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُحِبُّ الرُّكُوبَ عَلَى الْحِمَارِ مُؤَكَّفاً (6) الْخَبَرَ

9417- (7) وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَعُودُ الْمَرِيضَ وَ يَتْبَعُ الْجَنَازَةَ وَ يُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ وَ كَانَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ وَ النَّضِيرِ عَلَى حِمَارٍ مَخْطُومٍ بِحَبْلٍ مِنْ لِيفٍ تَحْتَهُ إِكَافٌ مِنْ لِيفٍ


1- آل عمران 3: 83.
2- في المخطوط: و اقرأ، و ما أثبتناه من المصدر.
3- الباب 13
4- نهج البلاغة ج 2 ص 74 ح 155.
5- مكارم الأخلاق ص 24.
6- في المصدر: قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لست أدع ركوب الحمار مؤكفا.
7- مكارم الأخلاق ص 15.

ص: 269

9418- (1) الصَّدُوقُ فِي الْعِلَلِ، عَنْ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع [عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ] (2) قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص الْوَفَاةُ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ قَالَ ص يَا بِلَالُ عَلَيَّ بِالْبَغْلَتَيْنِ الشَّهْبَاءِ وَ الدُّلْدُلِ إِلَى أَنْ قَالَ ص وَ الْحِمَارِ الْيَعْفُورِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ اقْبِضْهَا فِي حَيَاتِي حَتَّى لَا يُنَازِعَكَ فِيهَا أَحَدٌ بَعْدِي ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ أَوَّلَ شَيْ ءٍ مَاتَ مِنَ الدَّوَابِّ حِمَارُهُ الْيَعْفُورُ تُوُفِّيَ سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَطَعَ خِطَامَهُ ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حَتَّى وَافَى (3) بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ يَعْفُوراً كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ ع فِي السَّفِينَةِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَوْماً نُوحٌ ع وَ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ

وَ رَوَاهُ فِي الْكَافِي (4)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ: مِثْلَهُ

9419- (5) وَ فِي كَمَالِ الدِّينِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ


1- علل الشرائع ص 166.
2- أثبتناه من المصدر.
3- في نسخة «أتى» (منه قدّه).
4- الكافي ج 1 ص 183 ح 9 مع اختلاف يسير في اللفظ.
5- كمال الدين ج 1 ص 198.

ص: 270

عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ جَمِيعاً عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِكَعْبِ بْنِ أَسَدٍ لِيَضْرِبَ عُنُقَهُ فَأُخْرِجَ وَ ذَلِكَ فِي غَزْوَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ يَا كَعْبُ أَ مَا نَفَعَكَ وَصِيَّةُ ابْنِ حَوَّاشٍ الْحَبْرِ الْمُقْبِلِ (1) مِنَ الشَّامِ فَقَالَ تَرَكْتُ الْخَمْرَ وَ الْخَمِيرَ وَ جِئْتُ إِلَى الْبُؤْسِ (2) وَ التُّمُورِ لِنَبِيٍّ يُبْعَثُ هَذَا أَوَانُ خُرُوجِهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ الْخَبَرَ

9420- (3) وَ فِي الْعُيُونِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ وَ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ مَاجِيلَوَيْهِ وَ جَمَاعَةٍ أُخْرَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ نِزَارٍ عَنِ الْمَأْمُونِ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ: فِي دُخُولِهِ مَعَ أَبِيهِ الرَّشِيدِ الْمَدِينَةَ قَالَ فَأَنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَاقِفٌ إِذْ دَخَلَ الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْبَابِ رَجُلٌ زَعَمَ أَنَّهُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا وَ نَحْنُ قِيَامٌ عَلَى رَأْسِهِ وَ الْأَمِينَ وَ الْمُؤْتَمَنَ وَ سَائِرَ الْقُوَّادِ فَقَالَ احْفَظُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ثُمَّ قَالَ لآِذِنِهِ ائْذَنْ لَهُ وَ لَا يَنْزِلْ إِلَّا عَلَى بِسَاطِي فَأَنَا كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ شَيْخٌ مُسَخَّدٌ (4)


1- في المصدر: الذي أقبل.
2- و فيه: الموس- و الموس: هو لغة في المسي: و هو أن يدخل الراعي يده في رحم الناقة أو الرمكة يمسط ماء الفحل من رحمها استلاما للفحل كراهية أن تحمل له (لسان العرب ج 6 ص 223).
3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 88.
4- رجل مسخّد: مورّم مصفّر من مرض أو غيره (لسان العرب ج 3 ص 206).

ص: 271

قَدْ أَنْهَكَتْهُ الْعِبَادَةُ كَأَنَّهُ شَنٌّ بَالٍ قَدْ كُلِمَ مِنَ (1) السُّجُودِ وَجْهُهُ وَ أَنْفُهُ فَلَمَّا رَأَى الرَّشِيدَ رَمَى بِنَفْسِهِ عَنْ حِمَارٍ كَانَ رَاكِبَهُ فَصَاحَ الرَّشِيدُ لَا وَ اللَّهِ إِلَّا عَلَى بِسَاطِي فَمَنَعَهُ الْحُجَّابُ عَنِ (2) التَّرَجُّلِ وَ نَظَرْنَا إِلَيْهِ بِأَجْمَعِنَا بِالْإِجْلَالِ وَ الْإِعْظَامِ فَمَا زَالَ يَسِيرُ عَلَى حِمَارِهِ حَتَّى صَارَ إِلَى الْبِسَاطِ الْخَبَرَ

9421- (3) وَ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْحَافِظِ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْمُشَلَّلِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: خَمْسٌ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ حَتَّى الْمَمَاتِ لِبَاسِي الصُّوفَ (4) وَ رُكُوبِي الْحِمَارَ مُؤَكَّفاً الْخَبَرَ

وَ تَقَدَّمَ فِي خَبَرِ الْعَيَّاشِيِ (5) قَوْلُ أَبِي جَعْفَرٍ ع لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُؤْثِرَنِي بِالْحِمَارِ إلخ


1- أثبتناه من المصدر.
2- في المصدر: من.
3- الخصال ص 271.
4- في المصدر: لباس الصوف.
5- تقدم في الباب 11 الحديث 1 عن تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 285 ح 41.

ص: 272

14 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَأْدِيبِ الْخَيْلِ وَ سَائِرِ الدَّوَابِّ وَ إِجْرَائِهَا لِغَرَضٍ صَحِيحٍ لَا لِمُجَرَّدِ اللَّهْوِ وَ جَوَازِ أَخْذِ السَّابِقِ مَا يُجْعَلُ لَهُ بِشُرُوطِهِ

(1)

9422- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ثَلَاثَةٍ رَمْيُكَ عَنْ قَوْسِكَ وَ تَأْدِيبُكَ فَرَسَكَ وَ مُلَاعَبَتُكَ أَهْلَكَ فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ

9423- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: كُلُّ لَهْوٍ فِي الدُّنْيَا بَاطِلٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ رَمْيِكَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ

9424- (4)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص رَخَّصَ فِي السَّبْقِ بَيْنَ الْخَيْلِ وَ سَابَقَ بَيْنَهَا وَ جَعَلَ فِي ذَلِكَ أَوَاقِيَّ مِنْ فِضَّةٍ

9425- (5) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ النُّبُوَّةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَزَعٌ فَرَكِبَ النَّبِيُّ ص فَرَساً لِأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ مَا رَأَيْنَا مِنْ شَيْ ءٍ وَ إِنْ


1- الباب 14
2- الجعفريات ص 87.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 345.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 345.
5- مكارم الأخلاق ص 18.

ص: 273

وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً

9426- (1) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَجَرَةَ عَنْ عَمِّهِ بَشِيرٍ النَّبَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَدِمَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى (2) النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُسَابِقُنِي بِنَاقَتِكَ هَذِهِ فَقَالَ (3) فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّكُمْ رَفَعْتُمُوهَا فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يَضَعَهَا إِنَّ الْجِبَالَ تَطَاوَلَتْ لِسَفِينَةِ نُوحٍ وَ كَانَ الْجُودِيُّ أَشَدَّ تَوَاضُعاً فَحَطَّ اللَّهُ بِهَا عَلَى الْجُودِيِ

15 بَابُ كَرَاهَةِ الْمَشْيِ مَعَ الرَّاكِبِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ وَ خَفْقِ النِّعَالِ خَلْفَ الرَّجُلِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ

(4)

9427- (5) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ،: رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَا يَدَعُ أَحَداً يَمْشِي مَعَهُ إِذَا كَانَ رَاكِباً حَتَّى يَحْمِلَهُ فَإِنْ أَبَى قَالَ تَقَدَّمْ أَمَامِي وَ أَدْرِكْنِي فِي الْمَكَانِ الَّذِي تُرِيدُ

16 بَابُ جَوَازِ التَّعَاقُبِ عَلَى الدَّابَّةِ وَ رُكُوبِ اثْنَيْنِ عَلَيْهَا مُتَرَادِفِينَ وَ كَرَاهَةِ رُكُوبِ ثَلَاثَةٍ

(6)

9428- (7) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ،" فِي سِيَاقِ غَزْوَةِ بَدْرٍ قَالَ وَ كَانَ فِي عَسْكَرِهِ ص سَبْعُونَ جَمَلًا يَتَعَاقَبُونَ عَلَيْهَا وَ كَانَ


1- الزهد ص 61، و عنه في البحار ج 75 ص 123 ح 18.
2- أثبتناه من المصدر.
3- أثبتناه من المصدر.
4- الباب 15
5- مكارم الأخلاق ص 22.
6- الباب 16
7- تفسير القمّيّ ج 1 ص 262.

ص: 274

رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ عَلَى جَمَلٍ يَتَعَاقَبُونَ عَلَيْهِ وَ الْجَمَلُ لِمَرْثَدٍ

9429- (1) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، فِي الْغَزْوَةِ الْمَذْكُورَةِ" وَ كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ وَ بَيْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِ (2) بَعِيرٌ وَ يُقَالُ فَرَسٌ

9430- (3) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، فِي ذِكْرِ أَخْلَاقِ النَّبِيِّ ص: وَ يُرْدِفُ ص خَلْفَهُ

9431- (4) بَعْضُ نُسَخِ فِقْهِ الرِّضَا، ع أَبِي نَقَلَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَطَعَ التَّلْبِيَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ قُلْتُ لَهُ إِنَّا نُرَوَّى أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَرْدَفَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَذَا شَيْ ءٌ يَقُولُونَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ قَرَأْتُمُوهُ فِي الْكُتُبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فِي مَصْعَدِهِ إِلَى عَرَفَاتٍ فَلَمَّا أَفَاضَ أَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ الْخَبَرَ

9432- (5) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي آخِرِنَا (6) فِي أُخْرَيَاتِ


1- المناقب ج 1 ص 187.
2- أثبتناه من المصدر.
3- نهج البلاغة ج 1 ص 75.
4- بعض نسخ الفقه الرضوي (المتضمن في نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى) ص 72، و عنه في البحار ج 99 ص 351 ح 3.
5- مكارم الأخلاق ص 20.
6- ليس في المصدر.

ص: 275

النَّاسِ فَيُزْجِي الضَّعِيفَ وَ يُرْدِفُ وَ يَدْعُو لَهُمْ

17 بَابُ كَرَاهَةِ رُكُوبِ النِّسَاءِ السُّرُوجَ

(1)

9433- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَشَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيحٍ الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي ذِكْرِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنَّهُ قَالَ: يَا سَلْمَانُ وَ عِنْدَهَا يَكْتَفِي الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ وَ يُغَارُ عَلَى الْغِلْمَانِ كَمَا يُغَارُ عَلَى الْجَارِيَةِ فِي بَيْتِ أَهْلِهَا وَ تَشَبَّهَ الرِّجَالُ بِالنِّسَاءِ وَ النِّسَاءُ بِالرِّجَالِ وَ يَرْكَبْنَ (3) ذَوَاتُ الْفُرُوجِ السُّرُوجَ فَعَلَيْهِنَّ مِنْ أُمَّتِي لَعْنَةُ اللَّهِ

وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ

18 بَابُ اسْتِحْبَابِ شِرَاءِ الْإِبِلِ بِقَدْرِ الْحَاجَةِ وَ التَّجَمُّلِ وَ كَرَاهَةِ إِكْثَارِهَا

(4)

9434- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْإِبِلُ قَالَ ص فِيهَا الشِّقَاءُ وَ الْجَفَاءُ وَ الْعَنَاءُ وَ بُعْدُ الدَّارِ تَغْدُو مُدْبِرَةً وَ تَرُوحُ مُدْبِرَةً لَا يَأْتِي خَيْرُهَا إِلَّا مِنْ جَانِبِهَا الْأَشْأَمِ أَمَا إِنَّهَا لَنْ تَعْدُوَ الْأَشْقِيَاءَ


1- الباب 17
2- تفسير القمّيّ ج 2 ص 305.
3- في المصدر: و لتركبن.
4- الباب 18
5- الجعفريات ص 246.

ص: 276

الْفَجَرَةَ

9435- (1) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: وَ قَدْ سُئِلَ عَنِ الْإِبِلِ فَقَالَ أَعْنَانُ (2) الشَّيَاطِينِ لَا تُقْبِلُ إِلَّا مُوَلِّيَةً وَ لَا تُدْبِرُ إِلَّا مُوَلِّيَةً وَ لَا يَأْتِيهَا (3) نَفَعُهَا إِلَّا مِنْ جَانِبِهَا الْأَشْأَمِ

9436- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، وَ مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ: وَ الْإِبِلُ أَعْنَانُ الشَّيَاطِينِ إِذَا أَقْبَلَتْ أَدْبَرَتْ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ وَ لَا يَجِي ءُ خَيْرُهَا إِلَّا مِنَ الْجَانِبِ الْأَشْأَمِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يَتَّخِذُهَا بَعْدَ ذَا قَالَ فَأَيْنَ الْأَشْقِيَاءُ الْفَجَرَةُ قَالَ صَالِحٌ وَ أَنْشَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ

هِيَ الْمَالُ لَوْ لَا قِلَّةُ الْخَفْضِ حَوْلَهَافَمَنْ شَاءَ دَارَاهَا وَ مَنْ شَاءَ بَاعَهَا


1- المجازات النبويّة ص 290 ح 220.
2- قال ابن الأثير بعد أن ذكر الحديث: كأنّه قال: إنها لكثرة آفاتها كأنها من نواحي الشياطين في أخلاقها و طبائعها. (النهاية ج 3 ص 313).
3- في المصدر: و لا يأتي.
4- الخصال ص 246 و معاني الأخبار ص 321 ح 1.v

ص: 277

19 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْإِنَاثِ مِنَ الْإِبِلِ عَلَى الذُّكُورِ وَ الضَّأْنَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى الْمَعْزِ

(1)

9437- (2) مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّعْمَانِيُّ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اخْتَارَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ شَيْئاً إِلَى أَنْ قَالَ وَ اخْتَارَ مِنَ الْأَنْعَامِ إِنَاثَهَا وَ اخْتَارَ مِنَ الْغَنَمِ الضَّأْنَ الْخَبَرَ

20 بَابُ اسْتِحْبَابِ امْتِهَانِ الْإِبِلِ وَ تَذْلِيلِهَا وَ ذِكْرِ اسْمِ اللَّهِ عَلَيْهَا

(3)

9438- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَيْسَ مِنْ بَعِيرٍ إِلَّا وَ عَلَى ذِرْوَةِ سَنَامِهِ شَيْطَانٌ فَإِذَا رَكِبَ أَحَدُكُمْ الْبَعِيرَ فَلْيَذْكُرِ اللَّهَ حَتَّى يَنْخِسَ (5) عَنْهُ


1- الباب 19
2- الغيبة ص 67 ح 7.
3- الباب 20
4- الجعفريات ص 74.
5- كذا في المخطوط و المصدر، و الظاهر أنّه تصحيف و صوابه «يخنس»، و خنس الشيطان: انقبض و تأخر (النهاية ج 2 ص 83).

ص: 278

21 بَابُ كَرَاهَةِ تَخَطِّي الْقِطَارِ وَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ عَلَى الْإِبِلِ الْجَلَّالَةِ وَ عَدَمِ جَوَازِ رُكُوبِ الْجَلَّالِ قَبْلَ الِاسْتِبْرَاءِ

(1)

9439- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ نَتَخَطَّى الْقِطَارَ (3) وَ قَالَ ص لَيْسَ مِنْ قِطَارٍ إِلَّا وَ مَا بَيْنَ الْبَعِيرِ إِلَى الْبَعِيرِ شَيْطَانٌ

9440- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: النَّاقَةُ الْجَلَّالَةُ لَا يُحَجُّ عَلَى ظَهْرِهَا

22 بَابُ كَرَاهَةِ الْحَذَرِ مِنَ الْعَدْوَى وَ كَرَاهَةِ الصَّفَرِ لِلدَّابَّةِ وَ غَيْرِهَا

(5)

9441- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا عَدْوَى وَ لَا طِيَرَةَ وَ لَا هَامَ وَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَ الْفَأْلُ حَقٌ

وَ رَوَاهُ فِي الدَّعَائِمِ (7)، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ

9442- (8)، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ


1- الباب 21
2- الجعفريات ص 74.
3- القطار: أن تشد الإبل على نسق واحد خلف واحد. (النهاية ج 4 ص 80).
4- الجعفريات ص 27.
5- الباب 22
6- الجعفريات ص 168.
7- دعائم الإسلام ج 2 ص 141 ح 495.
8- الجعفريات ص 249.

ص: 279

عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ صَاحِبُ الصَّلَاةِ بَوَاسِطَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَبْهَرِيُّ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الضَّرِيرِ بْنِ الْمَصِيصِ الزَّاهِدِ وَ كَانَ ثِقَةً قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: لَا يُعْدِي شَيْ ءٌ شَيْئاً

9443- (1) الْبِحَارُ، عَنِ السَّيِّدِ فَضْلِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيِّ فِي ضَوْءِ الشِّهَابِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا عَدْوَى وَ لَا هَامَةَ وَ لَا صَفَرَ وَ إِنْ تَكُنِ الطِّيَرَةُ فِي شَيْ ءٍ فَفِي الْمَرْأَةِ وَ الْفَرَسِ وَ الدَّارِ

9444- (2)، عَوَالِي اللآَّلِي عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَا عَدْوَى وَ لَا طِيَرَةَ وَ قَالَ ص الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ وَ الدَّارِ وَ الدَّابَّةِ

23 بَابُ اسْتِحْبَابِ اقْتِنَاءِ الْغَنَمِ وَ إِكْرَامِهَا وَ اخْتِيَارِهَا عَلَى الْإِبِلِ

(3)

9445- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ بَعْدَ الزَّرْعِ قَالَ ص أَفْضَلُ النَّاسِ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ يَتْبَعُ بِهَا مَوَاقِعَ الْقَطْرِ (5) يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَ يُؤْتِي الزَّكَاةَ يَعْبُدُ


1- البحار ج 64 ص 179 ح 38.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 32 ح 6 و 7.
3- الباب 23
4- الجعفريات ص 246.
5- في المصدر: المطر.

ص: 280

اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً

9446- (1) الْبِحَارُ، عَنْ أَصْلٍ مِنْ أُصُولِ أَصْحَابِنَا عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: الشَّاةُ الْمُنْتِجَةُ بَرَكَةٌ

وَ رَوَاهُ فِي الْجَعْفَرِيَّاتِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (2)

9447- (3) الشَّيْخُ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَعْفَرِيُّ فِي كِتَابِ نُزْهَةِ النَّاظِرِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ قَالَ لِجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَيْنَ تَنْزِلُونَ قَالَ فِي أَكْنَافِ بِيشَةٍ بَيْنَ سَلَمٍ وَ أَرَاكٍ وَ سَهْلٍ وَ دَكْدَاكٍ (4) شِتَاؤُنَا رَبِيعٌ وَ مَاؤُنَا يَمِيعُ (5) لَا يُقَامُ مَاتِحُهَا (6) وَ لَا يَعْزُبُ (7) سَارِحُهَا وَ لَا يُحْبَسُ (8) صَالِحُهَا فَقَالَ ص


1- البحار ج 64 ص 138 ح 36.
2- الجعفريات ص 159.
3- نزهة الناظر ص 12.
4- الدكداك: ما تلبد من الرمل بالأرض و لم يرتفع كثيرا، أي أنّ أرضهم ليست ذات حزونة (النهاية ج 2 ص 128).
5- في المصدر: لميع.
6- الماتح: المستقي من البئر بالدلو من أعلى البئر، أراد أن ماءها جار على وجه الأرض فليس يقام بها ماتح (النهاية ج 4 ص 291).
7- يعزب: أي يبعد في المرعى، قال في النهاية: عزب يعزب فهو عازب إذا أبعد ... (النهاية ج 3 ص 277)، و في المصدر: و لا يعرف.
8- في المصدر: و لا يجلس.

ص: 281

أَلَا إِنَّ خَيْرَ الْمَاءِ الشَّبِمُ (1) وَ خَيْرَ الْمَالِ الْغَنَمُ وَ خَيْرَ الْمَرْعَى الْأَرَاكُ وَ السَلَمُ إِذَا أَخْلَفَ كَانَ لَجِيناً وَ إِذَا سَقَطَ كَانَ دَرِيناً (2) وَ إِذَا أُكِلَ كَانَ لَبِيناً (3)

وَ عَنْهُ ص قَالَ: الْغَنَمُ سَمْنُهَا مَعَاشٌ وَ صُوفُهَا رِيَاشٌ

9448- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: اسْتَوْصُوا بِالْمِعْزَى خَيْراً فَإِنَّهُ مَالٌ رَفِيقٌ وَ هُوَ مِنَ الْجَنَّةِ


1- جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصّه: «قال أبو يعلى: قال بعضهم: يروى السنم بالسين غير المعجمة و نون، و معناه ماء جار على وجه الأرض، و كل شي ء علا شيئا فقد تسنمه، و يقال للشريف سنيم و هو مأخوذ من سنام البعير لعلوّه، و هذا اشبه بما ذكره في مائهم لأنّه قال: و ماؤنا يميع أي يجري من علو فقال: ألا خير الماء السنم أي كان طاهرا و لم يذكر جرير أن ماءهم بارد، فيقول النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): خير الماء الشيم. و الرواية الصحيحة أنّه الشين المعجمة المنقوطة. قوله: إذا أخلف كان لجينا معناه إذا خرج الخلفة و هو ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف، و قوله كان لجينا أي فيه نداوة و رطوبة يقال لجن الشي ء يلجن لجونا، و كل شي ء حسنه في الماء فقد لجنته، قال الشماخ: و ماء قد وردت لوصل أروى عليه الطير كالورق اللجين منه (قده)، و انظر: النهاية ج 4 ص 235.
2- الدرين: حطام المرعى إذا تناثر و سقط على الأرض. (النهاية ج 2 ص 115).
3- لبينا أي مدرا مكثرا له لأن النعم إذا رعت الأراك و السلم غزرت ألبانها (النهاية ج 4 ص 229).
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 64 ح 104.

ص: 282

9449- (1) الْمُسْتَغْفِرِيُّ فِي طِبِّ النَّبِيِّ، ص قَالَ قَالَ ص: الشَّاةُ بَرَكَةٌ وَ الشَّاتَانِ بَرَكَتَانِ وَ ثَلَاثُ شِيَاهٍ غَنِيمَةٌ

24 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ شَاةٍ حَلُوبٍ فِي الْمَنْزِلِ أَوْ شَاتَيْنِ أَوْ بَقَرَةٍ

(2)

9450- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثَةٌ شُبِّهَ عَلَيَّ أُجُورُهُمْ فَلَا أَدْرِي أَيُّهُمْ أَعْظَمُ أَجْراً الْأُضْحِيَّةُ وَ الْمِنْحَةُ (4) الْخَبَرَ

9451- (5) الْمَوْلَى سَعِيدٌ الْمَزْيَدِيُّ فِي كِتَابِ تُحْفَةِ الْإِخْوَانِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا أُحِبُّ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا أَرْبَعَةً فَرَساً أُجَاهِدُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ شَاةً أُفْطِرُ عَلَى لَبَنِهَا وَ سَيْفاً أَدْفَعُ بِهِ عَنْ عِيَالِي وَ دِيكاً يُوقِظُنِي عِنْدَ الصَّلَاةِ


1- طبّ النبيّ ص 25، عنه في البحار ج 62 ص 295.
2- الباب 24
3- الجعفريات ص 65.
4- المنحة: منحة اللبن، كالشاة و الناقة و البقرة تعطيها غيرك ليحلبها ثمّ يردّها عليك (مجمع البحرين ج 2 ص 416).
5- تحفة الأخوان ص 71.

ص: 283

25 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ الْحَمَامِ فِي الْمَنْزِلِ

(1)

9452- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَرَامَةٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كَانَتْ لِابْنِ ابْنَتِي حَمَامَاتٌ فَذَبَحْتُهُنَّ غَضَباً ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ع قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَلَمَّا طَلَعَتْ رَأَيْتُ فِيهَا حَمَاماً كَثِيراً قَالَ قُلْتُ أَسْأَلُهُ مَسَائِلَ وَ أَكْتُبُ مَا يُجِيبُنِي عَنْهَا وَ قَلْبِي مُتَفَكِّرٌ فِيمَا صَنَعْتُ بِالْكُوفَةِ وَ ذَبْحِي لِتِلْكَ الْحَمَامَاتِ مِنْ غَيْرِ مَعْنًى وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحَمَامِ خَيْرٌ لَمَا أَمْسَكَهُنَّ فَقَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع مَا لَكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرٌ قَالَ كَأَنَّ قَلْبَكَ فِي مَكَانٍ آخَرَ قُلْتُ إِي وَ اللَّهِ وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ وَ حَدَّثْتُهُ وَ أَنِّي ذَبَحْتُهُنَّ فَالْآنَ أَنَا أَعْجَبُ بِكَثْرَةِ مَا عِنْدَكَ مِنْهَا قَالَ فَقَالَ الْبَاقِرُ ع بِئْسَ مَا صَنَعْتَ يَا أَبَا حَمْزَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ عَبَثَ بِصِبْيَانِنَا نَدْفَعُ عَنْهُمُ الضَّرَرَ بِانْتِفَاضِ الْحَمَامِ وَ أَنَّهُنَّ يُؤْذِنَّ بِالصَّلَاةِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ

9453- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْتَوْحِشُ فِي بَيْتِي قَالَ اتَّخِذْ زَوْجَيْنِ مِنَ الْحَمَامِ

9454- (4) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفْوَانِيُّ فِي كِتَابِ التَّعْرِيفِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ


1- الباب 25
2- ليس في إرشاد المفيد، و عنه في البحار ج 65 ص 15، و في طبّ الأئمة ص 111.
3- لبّ اللباب: مخطوط.
4- التعريف ص 5، و يأتي في الباب 30 الحديث 1.

ص: 284

ع أَنَّهُ قَالَ: لَا تَخْلُو الْبَيْتُ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَ هِيَ عِمَارَةُ الْبَيْتِ الْهِرَّةِ وَ الْحَمَامِ وَ الدِّيكِ وَ إِنْ كَانَ مَعَ الدِّيكِ أَنِيسَةٌ فَلَا بَأْسَ إِلَّا أَنْ يُكْرَهَ قَذَرُهَا

26 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ الْحَمَامِ الرَّاعِبِيِّ فِي الْمَنْزِلِ وَ فَتِّ الْخُبْزِ لِلْحَمَامِ

(1)

9455- (2) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ (3) عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الرَّاعِبِيَّةَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا تَلْعَنُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ ع

9456- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ أَخِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ الْجَامُورَانِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً فِي بَيْتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَنَظَرْتُ إِلَى الْحَمَامِ الرَّاعِبِيِّ يُقَرْقِرُ طَوِيلًا فَنَظَرَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع طَوِيلًا فَقَالَ يَا دَاوُدُ أَ تَدْرِي مَا يَقُولُ هَذَا الطَّيْرُ قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ يَدْعُو عَلَى قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ ع فَاتَّخِذُوهُ فِي مَنَازِلِكُمْ

9457- (5) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، وَ الْعِلَلِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ


1- الباب 26
2- كامل الزيارات ص 98.
3- أثبتناه من المصدر.
4- كامل الزيارات ص 98.
5- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 246 و علل الشرائع ص 596.

ص: 285

عَلِيٍّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ: عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي حَدِيثِ أَسْئِلَةِ الشَّامِيِّ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ مَعْنَى هَدِيرِ الْحَمَامِ الرَّاعِبِيَّةِ فَقَالَ (1) تَدْعُو عَلَى أَهْلِ الْمَعَازِفِ وَ الْقَيْنَاتِ (2) وَ الْمَزَامِيرِ وَ الْعِيدَانِ

27 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْحَمَامِ الْأَخْضَرِ وَ الْأَحْمَرِ لِلْإِمْسَاكِ فِي الْبَيْتِ وَ أَنَّ مَنْ قَتَلَ الْحَمَامَ غَضَباً اسْتُحِبَّ لَهُ الْكَفَّارَةُ عَنْ كُلِّ حَمَامَةٍ بِدِينَارٍ

(3)

9458- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَرَامَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كَانَ لِابْنِ ابْنَتِي حَمَامَاتٌ فَذَبَحْتُهُنَّ غَضَباً ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ ع فَتَصَدَّقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ دِينَاراً فَإِنَّكَ قَتَلْتَهُنَّ غَضَباً

9459- (5) الْحُسَيْنُ بْنُ بِسْطَامَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَكْثِرُوا مِنَ الدَّوَاجِنِ فِي بُيُوتِكُمْ تَتَشَاغَلُ بِهَا الشَّيَاطِينُ عَنْ صِبْيَانِكُمْ


1- أثبتناه من المصدر.
2- في العيون: و القيان.
3- الباب 27
4- إرشاد المفيد:، و عنه في البحار ج 65 ص 15 ح 9، و في طبّ الأئمّة ص 111.
5- طبّ الأئمّة (عليهم السلام) ص 112.

ص: 286

9460- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ" وَ كَانَ النَّبِيُّ ص يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْأُتْرُجِ (2) وَ الْحَمَامِ الْأَحْمَرِ

28 بَابُ جَوَازِ تَزْوِيجِ الذَّكَرِ مِنَ الطَّيْرِ وَ الْبَهَائِمِ بِابْنَتِهِ وَ أُمِّهِ وَ اسْتِحْبَابِ الْإِعْرَاضِ عَنْهَا وَقْتَ السِّفَادِ

(3)

9461- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً ع مَرَّ عَلَى بَهِيمَةٍ وَ فَحْلٍ يَسْفَدُهَا عَلَى وَجْهِ الطَّرِيقِ فَأَعْرَضَ عَلِيٌّ ع بِوَجْهِهِ فَقِيلَ لَهُ لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ع إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَصْنَعُوا مَا صَنَعُوا وَ هُوَ مِنَ الْمُنْكَرِ وَ لَكِنْ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُوَارُوهُ حَيْثُ لَا يَرَاهُ رَجُلٌ وَ لَا امْرَأَةٌ

وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ الرَّاوَنْدِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ: مِثْلَهُ (5)

29 بَابُ جَوَازِ إِخْصَاءِ الدَّوَابِّ وَ كَرَاهَةِ التَّحْرِيشِ بَيْنَهَا إِلَّا الْكِلَابَ

(6)

9462- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَ


1- لبّ اللباب: مخطوط.
2- الأترج: جمع أترجّة: و هي فاكهة معروفة (مجمع البحرين ج 2 ص 280).
3- الباب 28
4- الجعفريات ص 88.
5- نوادر الراونديّ ص 14.
6- الباب 29
7- الجعفريات ص 87.

ص: 287

رَجُلًا مِنْ خَرِشٍ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَ الْخَرِشِيِّ فَرَسٌ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَسْتَأْنِسُ إِلَى صَهِيلِهِ فَفَقَدَهُ (1) فَبَعَثَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ص فَقَالَ مَا فَعَلَ فَرَسُكَ قَالَ اشْتَدَّ عَلَىَّ شَغْبُهُ فَأَخْصَيْتُهُ فَقَالَ مَهْ مَهْ مَثَلْتَ بِهِ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْخَبَرَ

9463- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ فِي الْإِسْلَامِ إِخْصَاءٌ وَ لَا كَنِيسَةٌ مُحْدَثَةٌ

قُلْتُ ظَاهِرُ الْخَبَرَيْنِ الْحُرْمَةُ وَ لَا بُدَّ مِنَ الْحَمْلِ عَلَى الْكَرَاهَةِ لِمَا فِي الْأَصْلِ

9464- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ

30 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ الدِّيكِ وَ الدَّجَاجِ فِي الْمَنْزِلِ

(4)

9465- (5) مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِيُّ فِي كِتَابِ التَّعْرِيفِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع: لَا تَخْلُو الْبَيْتُ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَ هِيَ عِمَارَةُ الْبَيْتِ الْهِرَّةِ وَ الْحَمَامِ وَ الدِّيكِ وَ إِنْ كَانَ مَعَ الدِّيكِ أَنِيسَةٌ فَلَا بَأْسَ إِلَّا أَنْ يُكْرَهَ قَذَرُهَا

9466- (6) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ


1- أثبتناه من المصدر.
2- الجعفريات ص 80.
3- عوالي اللآلي ج 1 ص 171.
4- الباب 30
5- التعريف ص 5، و تقدم في الباب 25 الحديث 3.
6- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 74.

ص: 288

شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ دِيكاً رِجْلَاهُ (1) فِي الْأَرْضِ وَ رَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ جَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَ جَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَغْرِبِ يَقُولُ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ صَاحَتِ الدُّيُوكُ وَ أَجَابَتْهُ فَإِذَا سُمِعَ صَوْتُ الدِّيكِ فَلْيَقُلْ أَحَدُكُمْ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ

31 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِكْرَامِ الْخُطَّافِ وَ هُوَ الصُّنُونُو

(2)

9467- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: اسْتَوْصُوا بِالصِّينِيَّاتِ (4) فَإِنَّهُنَّ لَا يُؤْذِينَ شَيْئاً: وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: إِنَّهُنَّ طَيْرٌ آنَسُ بِالنَّاسِ

32 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدِّيكِ الْأَبْيَضِ الْأَفْرَقِ وَ اخْتِيَارِهِ عَلَى الطَّاوُسِ وَ اخْتِيَارِ الْحَمَامِ الْمُنَمَّرِ عَلَيْهِمَا

(5)

9468- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الدِّيكَ الْأَبْيَضَ صَدِيقِي وَ صَدِيقُ صَدِيقِي وَ عَدُوُّ عَدُوِّي

9469- (7) الشَّيْخُ وَرَّامٌ فِي تَنْبِيهِ الْخَوَاطِرِ، دَخَلَ طَاوُسٌ الْيَمَانِيُّ عَلَى


1- رجلاه: ليس في المصدر.
2- الباب 31
3- عوالي اللآلي ج 3 ص 468.
4- الصينيات: و هي الطويرات التي تأوي البيوت المكناة ببنات السند و الهند (مجمع البحرين ج 6 ص 274).
5- الباب 32
6- لبّ اللباب: مخطوط.
7- تنبيه الخواطر ج 1 ص 15.

ص: 289

جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع: فَقَالَ لَهُ أَنْتَ طَاوُسٌ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ طَاوُسٌ طَيْرٌ مَشْئُومٌ مَا نَزَلَ بِسَاحَةِ قَوْمٍ إِلَّا آذَنَهُمْ بِالرَّحِيلِ

9470- (1) الْمَوْلَى سَعِيدٌ الْمَزْيَدِيُّ فِي كِتَابِ تُحْفَةِ الْإِخْوَانِ، فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي خِلْقَةِ آدَمَ ع إِلَى أَنْ قَالَ وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: أَكْثِرُوا فِي بُيُوتِكُمُ الدُّيُوكَ فَإِنَّ إِبْلِيسَ لَا يَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ دِيكٌ أَفْرَقُ: وَ قَالَ ص: إِذَا صَاحَ الدِّيكُ فِي السَّحَرِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ الْجِنَانِ أَيْنَ الْخَاشِعُونَ الذَّاكِرُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ السَّائِحُونَ الْمُسْتَغْفِرُونَ فَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُ ذَلِكَ مَلَكٌ مِنْ مَلَائِكَةِ السَّمَوَاتِ عَلَى صُوَرَةِ الدِّيكِ لَهُ زَغَبٌ وَ رِيشٌ أَبْيَضُ رَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَ رِجْلَاهُ تَحْتَ الْأَرْضِ السُّفْلَى وَ جَنَاحَاهُ مَنْشُورَانِ فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ النِّدَاءَ مِنَ الْجَنَّةَ ضَرَبَ بِجَنَاحَيْهِ (2) ضَرْبَةً وَ قَالَ يَا غَافِلِينَ اذْكُرُوا اللَّهَ الَّذِي وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْ ءٍ

9471- (3)، وَ رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ع لَمَّا حُشِرَ لَهُ الطَّيْرُ وَ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَنْطِقَ الطَّيْرَ وَ كَانَ حَاشِرُهَا جَبْرَئِيلَ ع وَ مِيكَائِيلَ فَأَمَّا جَبْرَئِيلُ فَكَانَ يَحْشُرُ طُيُورَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ مِنَ الْبَرَارِي وَ أَمَّا مِيكَائِيلُ فَكَانَ يَحْشُرُ طُيُورَ الْهَوَاءِ وَ الْجِبَالِ فَنَظَرَ سُلَيْمَانُ إِلَى عَجَائِبِ خِلْقَتِهَا وَ اخْتِلَافِ صُوَرِهَا وَ جَعَلَ يَسْأَلُ كُلَّ صِنْفٍ مِنْهُمْ وَ هُمْ يُجِيبُونَهُ بِمَسَاكِنِهِمْ وَ مَعَايِشِهِمْ وَ أَوْكَارِهِمْ وَ أَعْشَاشِهِمْ


1- تحفة الإخوان ص 71.
2- في المخطوط: جناحاه، و الظاهر ما أثبتناه هو الصحيح.
3- تحفة الإخوان ص 71.

ص: 290

كَيْفَ تَبِيضُ وَ كَيْفَ تَحِيضُ وَ كَانَ آخِرُ مَنْ تَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ الدِّيكَ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي حُسْنِهِ وَ بَهَائِهِ وَ مَدَّ عُنُقَهُ وَ ضَرَبَ بِجَنَاحَيْهِ وَ صَاحَ صَيْحَةً أَسْمَعَ الْمَلَائِكَةَ وَ الطُّيُورَ وَ جَمِيعَ مَنْ حَضَرَ اذْكُرُوا اللَّهَ يَا غَافِلِينَ ثُمَّ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ مَعَ أَبِيكَ آدَمَ أُوْقِظُهُ لِوَقْتِ الصَّلَاةِ وَ كُنْتُ مَعَ نُوحٍ فِي الْفُلْكِ وَ كُنْتُ مَعَ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أَظْفَرَهُ اللَّهُ بِعَدُوِّهِ النُّمْرُودِ وَ نَصَرَهُ عَلَيْهِ بِالْبَاعُوضِ وَ كُنْتُ أَكْثَرَ مَا أَسْمَعُ أَبَاكَ إِبَراهِيَمَ يَقْرَأُ آيَةَ الْمُلْكِ قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ (1) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَ اعْلَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَا أَصِيحُ صَيْحَةً فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا أَفْزَعْتُ بِهَا الْجِنَّ وَ الشَّيَاطِينَ وَ أَمَّا إِبْلِيسُ فَإِنَّهُ يَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ

9472- (2) وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ" أَحَبُّ الطَّيْرِ إِلَى إِبْلِيسَ الطَّاوُسُ وَ أَبْغَضُهَا إِلَيْهِ الدِّيكُ

33 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ الْوَرَشَانِ وَ سَائِرِ الدَّوَاجِن فِي الْبَيْتِ

(3)

9473- (4) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي الْبَصَائِرِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَاخِتَةٌ وَ وَرَشَانٌ (5) وَ طَيْرٌ رَاعِبِيٌ (6) فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَّا الْفَاخِتَةُ فَتَقُولُ فَقَدْتُكُمْ فَقَدْتُكُمْ فَافْقِدُوهَا


1- آل عمران 3: 26.
2- تحفة لإخوان ص 71.
3- الباب 33
4- بصائر الدرجات ص 363.
5- الورشان: طائر شبه الحمامة (لسان العرب ج 6 ص 372).
6- الراعبي: جنس من الحمام متولد بين الفاختة و الحمامة (مجمع البحرين ج 2 ص 71).

ص: 291

قَبْلَ أَنْ تَفْقِدَكُمْ فَأَمَرَ بِهَا فَذُبِحَتْ وَ أَمَّا الْوَرَشَانُ فَيَقُولُ قُدِّسْتُمْ قُدِّسْتُمْ فَوَهَبَهُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ وَ الطَّيْرُ الرَّاعِبِيُّ يَكُونُ عِنْدِي أَسُرُّ بِهِ

9474- (1) الْبِحَارُ، وَ غَيْرِهِ عَنْ دَلَائِلِ الطَّبَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَ مَعَهُ أَبُو أُمَيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ وَ هُوَ زَمِيلُهُ فِي مَحْمِلِهِ فَنَظَرَ إِلَى زَوْجِ وَرَشَانٍ فِي جَانِبِ الْمَحْمِلِ مَعَهُ فَرَفَعَ أَبُو أُمَيَّةَ يَدَهُ لَيُنَحِّيَهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مَهْلًا فَإِنَّ هَذَا الطَّيْرَ جَاءَ يَسْتَجِيرُ بِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنَّ حَيَّةً تُؤْذِيهِ وَ تَأْكُلُ فِرَاخَهُ كُلَّ سَنَةٍ وَ قَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ لَهُ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُ وَ قَدْ فَعَلَ

9475- (2) الشَّيْخُ الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِذْ وَقَعَ عَلَيْهِ وَرَشَانَانِ ثُمَّ هَدَلَا فَرَدَّ عَلَيْهِمَا فَطَارَا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذَا فَقَالَ طَائِرٌ ظَنَّ فِي زَوْجَتِهِ سُوءاً فَحَلَفَتْ لَهُ فَقَالَ لَا أَرْضَى إِلَّا بِمَوْلَايَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَجَاءَتْ فَحَلَفَتْ لَهُ بِالْوَلَايَةِ أَنَّهَا لَمْ تَخُنْهُ فَصَدَّقَهَا وَ مَا مِنْ أَحَدٍ يَحْلِفُ بِالْوَلَايَةِ إِلَّا صَدَقَ إِلَّا الْإِنْسَانُ فَإِنَّهُ حَلَّافٌ مَهِينٌ


1- البحار ج 65 ص 23 ح 39 عن دلائل الإمامة ص 98.
2- مشارق الأنوار ص 89.

ص: 292

34 بَابُ كَرَاهَةِ اتِّخَاذِ الْفَاخِتَةِ فِي الدَّارِ وَ اسْتِحْبَابِ ذَبْحِهَا أَوْ إِخْرَاجِهَا

(1)

9476- (2) الصَّفَّارُ فِي الْبَصَائِرِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع جَالِساً فَسَمِعَ صَوْتاً مِنَ الْفَاخِتَةِ فَقَالَ تَدْرُونَ مَا تَقُولُ قَالَ تَقُولُ فَقَدْتُكُمْ فَافْقِدُوهَا قَبْلَ أَنْ تَفْقِدَكُمْ

وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنِ الْحَلَبِيِ (3) عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَنْ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: مِثْلَهُ (4)

9477- (5)، وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: سَمِعْتُ فَاخِتَةً تَصِيحُ مِنْ دَارِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَ تَدْرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الْفَاخِتَةُ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ تَقُولُ فَقَدْتُكُمْ أَمَا إِنَّا لَنَفْقِدَنَّهَا قَبْلَ أَنْ تَفْقِدَنَا قَالَ فَأَمَرَ بِهَا فَذُبِحَتْ

9478- (6) الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: عَادَانَا مِنْ كُلٍّ شَيْ ءٌ حَتَّى مِنَ الطُّيُورِ الْفَاخِتَةُ وَ مِنَ الْأَيَّامِ الْأَرْبِعَاءُ


1- الباب 34
2- بصائر الدرجات ص 363 ح 8، و عنه في البحار ج 65 ص 14 ح 4.
3- أثبتناه من المصدر.
4- نفس المصدر ص 364 ح 13.
5- بصائر الدرجات ص 364 ح 15.
6- مشارق الأنوار ص 90.

ص: 293

35 بَابُ كَرَاهَةِ اتِّخَاذِ الْكَلْبِ فِي الدَّارِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ أَوْ يُضْطَرَّ إِلَيْهِ وَ يُغْلَقَ دُونَهُ الْبَابُ

(1)

9479- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ اقْتَنَى كَلْباً إِلَّا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ صَيْدٍ أَوْ زَرْعٍ فَقَدِ انْتَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ

9480- (3)، وَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَوَقَفَ بِالْبَابِ وَ اسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ فَلَمْ يَدْخُلْ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ص وَ قَالَ مَا لَكَ فَقَالَ إِنَّا مَعَاشِرَ الْمَلَائِكَةِ لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ وَ لَا صُورَةٌ الْخَبَرَ

9481- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي التِّبْيَانِ، عَنْ سَلْمَى أُمِّ رَافِعٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ص يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ قَدْ أَذِنَّا لَكَ يَا (5) رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَجَلْ وَ لَكِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ الْخَبَرَ

9482- (6) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ فِي حَدِيثٍ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلَهُ وَ ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ (7) الْآيَةَ رَخَّصَ النَّبِيُّ ص فِي اقْتِنَاءِ كَلْبِ الصَّيْدِ وَ كُلِ


1- الباب 35
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 143 ح 66 باختلاف يسير.
3- عوالي اللآلي ج 2 ص 148 ح 414.
4- التبيان ج 3 ص 439، و نقله الطبرسيّ في مجمع البيان ج 2 ص 160.
5- أثبتناه من المصدر و مجمع البيان.
6- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 103.
7- المائدة 5: 4.

ص: 294

كَلْبٍ فِيهِ مَنْفَعَةٌ مِثْلُ كَلْبِ الْمَاشِيَةِ وَ كَلْبِ الْحَائِطِ وَ الزَّرْعِ رَخَّصَهُمْ فِي اقْتِنَائِهِ وَ نَهَى عَنِ اقْتِنَاءِ مَا لَيْسَ فِيهِ نَفْعٌ الْخَبَرَ

36 بَابُ كَرَاهَةِ اتِّخَاذِ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ وَ الْأَحْمَرِ وَ الْأَبْلَقِ وَ الْأَبْيَضِ

(1)

9483- (2) الصَّفَّارُ فِي الْبَصَائِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ إِذَا الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ فَإِذَا كَلْبٌ أَسْوَدُ فَقَالَ مَا لَكَ قَبَّحَكَ اللَّهُ مَا أَشَدَّ مُسَارَعَتَكَ فَإِذَا هُوَ شَبِيهٌ بِالطَّائِرِ فَقُلْتُ مَا هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ هَذَا عَثِمٌ (3) بَرِيدُ الْجِنِّ مَاتَ هِشَامٌ السَّاعَةَ فَهُوَ (4) يَنْعَاهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ

وَ رَوَاهُ فِي الْبِحَارِ، عَنِ الدَّلَائِلِ لَلطَّبَرِيِّ عَنْهُ: مِثْلَهُ (5)

9484- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَوْ لَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا وَ لَكِنِ اقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ وَ قَالَ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ


1- الباب 36
2- بصائر الدرجات ص 116.
3- في المصدر: عتم.
4- في المصدر: فهو يطير.
5- البحار ج 47 ص 146 عن كشف الغمّة ص 2 ص 192 من كتاب دلائل الإمامة ص 132.
6- عوالي اللآلي ج 1 ص 36 ح 21.

ص: 295

37 بَابُ كَرَاهَةِ الْأَكْلِ مَعَ حُضُورِ الْكَلْبِ إِلَّا أَنْ يُطْعَمَ أَوْ يُطْرَدَ

(1)

9485- (2) الْبِحَارُ، عَنْ بَعْضِ كُتُبِ الْمَنَاقِبِ الْمُعْتَبَرَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ نَجِيحٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع يَأْكُلُ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ كَلْبٌ كُلَّمَا أَكَلَ لُقْمَةً طَرَحَ لِلْكَلْبِ مِثْلَهَا فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ لَا أَرْجُمُ هَذَا الْكَلْبَ عَنْ طَعَامِكَ قَالَ دَعْهُ إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَكُونَ ذُو رُوحٍ يَنْظُرُ فِي وَجْهِي وَ أَنَا آكُلُ ثُمَّ لَا أُطْعِمُهُ

9486- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ هَذِهِ الْكِلَابَ مِنْ ضَعَفَةِ الْجِنِّ فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ الطَّعَامَ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْ ءٌ مِنْهُمْ (4) فَلْيُطْعِمْهُ أَوْ فَيَطْرُدُهُ

9487- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ فِي الْكِلَابِ إِنَّهُ أُمَّةٌ مِنَ الْجِنِ (6) وَ هِيَ ضَعَفَةُ الْجِنِّ فَإِذَا غَشِيَتْكُمْ عِنْدَ طَعَامِكُمْ فَأَلْقُوا لَهَا فَإِنَّ لَهَا نَفْساً


1- الباب 37
2- البحار ج 43 ص 352 ح 29.
3- الجعفريات ص 117.
4- ليس في المصدر.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 77 ح 160.
6- ليس في المصدر.

ص: 296

38 بَابُ جَوَازِ قَتْلِ كَلْبِ الْهِرَاشِ

(1)

9488- (2) الشَّيْخُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيُّ الْمُعَاصِرُ لِلشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي كِتَابِ عُيُونِ الْمُعْجِزَاتِ، الَّذِي رُبَّمَا يُنْسَبُ إِلَى السَّيِّدِ الْمُرْتَضَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ النُّمَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَ أَخَذَ مَعَنَا فِي الْحَدِيثِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَلْبُ فُلَانٍ الذِّمِّيِ (3) خَرَقَ ثَوْبِي وَ خَدَشَ (4) سَاقِي وَ مَنَعَنِي مِنَ الصَّلَاةِ مَعَكَ فَقَالَ ص إِذَا كَانَ الْكَلْبُ عَقُوراً وَجَبَ قَتْلُهُ الْخَبَرَ

وَ فِيهِ مُعْجِزَةٌ وَ فَضِيلَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الرَّوْضَةِ، وَ الْفَضَائِلِ (5)، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ يَأْتِي فِي كِتَابِ الصَّيْدِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى


1- الباب 38
2- عيون المعجزات ص 18.
3- في المصدر: الأنصاري.
4- في المصدر: و خمش.
5- الروضة و الفضائل: و عنهما في البحار ج 41 ص 246 ح 15.

ص: 297

39 بَابُ جَوَازِ قَتْلِ الْحَيَّاتِ وَ النَّمْلِ وَ الذَّرِّ وَ سَائِرِ الْمُؤْذِيَاتِ وَ كَرَاهَةِ قَتْلِ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ مَعَ عَدَمِ الْخَوْفِ

(1)

9489- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ قَتَلَ حَيَّةً (3) فَكَأَنَّمَا قَتَلَ كَافِراً وَ مَنْ تَرَكَهُنَّ خَشْيَةَ ثَارِهِنَّ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص

9490- (4) الْقَاضِي الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْبَصَرَ النَّافِذَ (5) عِنْدَ مَجِي ءِ الشَّهَوَاتِ وَ الْعَقْلَ الْكَامِلَ عِنْدَ نُزُولِ الشُّبُهَاتِ وَ يُحِبُّ السَّمَاحَةَ وَ لَوْ عَلَى تَمَرَاتٍ وَ يُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَ لَوْ عَلَى قَتْلِ حَيَّةٍ

9491- (6) الْبِحَارُ، عَنِ السَّيِّدِ فَضْلِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيِّ فِي شَرْحِهِ عَلَى الشِّهَابِ الْمُسَمَّى بِالضَّوْءِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: اقْتُلُوا الْأَبْتَرَ وَ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ (7): وَ قَالَ ص: مَنْ تَرَكَ


1- الباب 39
2- الجعفريات ص 245.
3- ما بين القوسين بياض في المصدر، و استظهر المصنّف (قده) ما في المتن.
4- الشهاب ص 365 ح 752، و عنه في البحار ج 64 ص 269 ح 33.
5- في نسخة «الناقد»- منه (قده).
6- البحار ج 64 ص 269 ح 33.
7- الطفية: خوصة شجرة برية .. شبه الخطين اللذين على ظهر الحية بخوصتين من خوص هذه الشجرة. (النهاية ج 3 ص 130).

ص: 298

الْحَيَّاتِ مَخَافَةَ طِلْبَتِهِنَ (1) فَلَيْسَ مِنَّا: وَ قَالَ ص: اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ فَمَنْ خَافَ ثَارَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا وَ سُئِلَ ص عَنْ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ فَقَالَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئاً فِي مَسَاكِنِكُمْ فَقُولُوا أَنْشُدُكُمُ الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُمْ نُوحٌ ع أَنْشُدُكُمُ الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ع أَنْ تُؤْذُونَا فَإِنْ عُدْنَ فَاقْتُلُوهُنَّ: وَ قَالَ ص: مَنْ تَرَكَ قَتْلَ الْحَيَّةِ خَشْيَةَ الثَّأْرِ فَقَدْ كَفَرَ

9492- (2)، وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ" اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهَا إِلَّا الْجَانَّ الْأَبْيَضَ لِأَنَّهُ قَصَبَةُ فِضَّةٍ

9493- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَرَادَ حَاجَةً (4) أَبْعَدَ فِي الْمَشْيِ فَأَتَى يَوْماً وَادِياً لِحَاجَةٍ فَنَزَعَ خُفَّهُ وَ قَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَ أَرَادَ لُبْسَ خُفِّهِ فَجَاءَ طَائِرٌ أَخْضَرُ فَحَمَلَ الْخُفَّ فَارْتَفَعَ بِهِ ثُمَّ طَرَحَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ أَسْوَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص


1- الطلبة: ما كان لك عند آخر من حقّ تطالبه به. (لسان العرب ج 1 ص 559).
2- البحار ج 64 ص 269 ح 33.
3- قصص الأنبياء ص 327.
4- في المصدر: قضاء حاجة.

ص: 299

هَذِهِ كَرَامَةٌ أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

9494- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: اقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَ الْأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ وَ يَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ

40 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ الزَّرْعِ ثُمَّ الْغَنَمِ ثُمَّ الْبَقَرِ ثُمَّ النَّخْلِ وَ اخْتِيَارِ الْجَمِيعِ عَلَى الْإِبِلِ وَ كُلٍّ مِنْهَا عَلَى لَاحِقِهِ

(2)

9495- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ قَالَ قَالَ ص زَرْعٌ زَرَعَهُ وَ أَصْلَحَهُ صَاحِبُهُ وَ أَدَّى حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ بَعْدَ الزَّرْعِ قَالَ ص أَفْضَلُ النَّاسِ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ يَتْبَعُ بِهَا مَوَاقِعَ الْمَطَرِ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَ يُؤْتِي الزَّكَاةَ يَعْبُدُ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ الْغَنَمِ خَيْرٌ قَالَ الْبَقَرُ تَغْدُو بِخَيْرٍ وَ تَرُوحُ بِخَيْرٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ الْبَقَرِ أَفْضَلُ قَالَ ص الرَّاسِخَاتُ فِي الْوَحَلِ الْمُطْعِمَاتُ فِي الْمَحْلِ نِعْمَ الْمَالُ النَّخْلُ مَنْ بَاعَهَا فَلَمْ يُخَلِّفْ مَكَانَهَا فَإِنَّ ثَمَنَهَا بِمَنْزِلَةِ رَمَادٍ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 142 ح 60.
2- الباب 40
3- الجعفريات ص 246.

ص: 300

عَلَى رَأْسِ شَاهِقَةٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ النَّخْلِ أَفْضَلُ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْإِبِلُ فَقَالَ ص فِيهَا الشَّقَاءُ وَ الْجَفَاءُ وَ الْعَنَاءُ وَ بُعْدُ الدَّارِ تَغْدُو مُدْبِرَةً وَ تَرُوحُ مُدْبِرَةً لَا يَأْتِي خَيْرُهَا إِلَّا مِنْ جَانِبِهَا الْأَشْأَمِ أَمَا إِنَّهَا لَنْ تَعْدُوَ الْأَشْقِيَاءَ الْفَجَرَةَ

9496- (1) الْقَاضِي الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: نِعْمَ الْمَالُ النَّخْلُ الرَّاسِيَاتُ فِي الْوَحَلِ وَ الْمُطْعِمَاتُ فِي الْمَحْلِ

41 بَابُ كَرَاهَةِ كَوْنِ الْإِبِلِ مُحَمَّلَةً مَعْقُولَةً

(2)

9497- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص رَأَى نَاقَةً مَعْقُولَةً مُحَمَّلَةً وَ عَلَيْهَا جِهَازُهَا فَقَالَ أَيْنَ صَاحِبُهَا مُرُوهُ فَلْيَسْتَعِدَّ لَهَا غَداً لِلْخُصُومَةِ

9498- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَظَرَ إِلَى نَاقَةٍ مُحَمَّلَةٍ قَدْ أُثْقِلَتْ فَقَالَ أَيْنَ صَاحِبُهَا فَلَمْ يُوجَدْ فَقَالَ مُرُوهُ أَنْ يَسْتَعِدَّ لَهَا غَداً لِلْخُصُومَةِ


1- الشهاب ص 152 ح 832 باختلاف، و الخصال ص 246، و عنه في البحار ج 64 ص 121 باختلاف.
2- الباب 41
3- الجعفريات ص 162.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 347.

ص: 301

42 بَابُ اسْتِحْبَابِ دَفْنِ الدَّابَّةِ الَّتِي تَكَرَّرَ الْحَجُّ عَلَيْهَا إِذَا مَاتَتْ وَ كَرَاهَةِ ضَرْبِهَا

(1)

9499- (2) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ، فِي سِيَاقِ وَفَاةِ السَّجَّادِ ع قَالَ: وَ كَانَ فِيمَا قَالَ ع مِنْ أَمْرِ نَاقَتِهِ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْهَا وَ يُقَامَ لَهَا الْعَلَفُ وَ لَا يُحْمَلَ (3) بَعْدَهُ عَلَى الْكَدِّ وَ السَّفَرِ وَ تَكُونَ عَلَى الْحَظِيرَةِ (4) وَ قَدْ كَانَ (5) حَجَّ عَلَيْهَا عِشْرِينَ حَجَّةً مَا قَرَعَهَا بِخَشَبَةٍ

43 بَابُ أَنَّهُ يُكْرَهُ أَنْ تُعَرْقَبَ الدَّابَّةُ إِنْ حَرَنَتْ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ بَلْ تُذْبَحُ وَ يُكْرَهُ أَنْ يُنْزَى حِمَارٌ عَلَى عَتِيقَةٍ

(6)

9500- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا حَسَرَتْ (8) عَلَى أَحَدِكُمْ دَابَّتُهُ فِي


1- الباب 42
2- إثبات الوصية ص 148.
3- في المصدر: تحمل.
4- الحظيرة: هي التي تعمل للإبل من شجر، تقيها البرد و الحر، و الجمع حظار مثل كريمة و كرام (مجمع البحرين ج 3 ص 273).
5- أثبتناه من المصدر.
6- الباب 43
7- الجعفريات ص 85.
8- كان في المخطوط «حسمت» و هو تصحيف و الصواب ما أثبتناه، قال في النهاية: و منه الحديث «الحسير لا يعقر» هو المعيي منها: أي لا يجوز للغازي إذا حسرت دابته و أعيت أن يعقرها مخافة أن يأخذها العدو. (النهاية ج 1 ص 384).

ص: 302

سَبِيلِ اللَّهِ وَ هُمْ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ يَذْبَحُهَا وَ لَا يُعَرْقِبُهَا

9501- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ هَشَمَ مِنَ الْعَرَبِ جَمِيعاً جَدُّنَا هَاشِمٌ وَ أَوَّلُ مَنْ عَرْقَبَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ذُو الْجَنَاحَيْنِ يَوْمَ مُؤْتَةَ وَ أَوَّلُ مَنِ ارْتَبَطَ فَرَساً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ وَ أَوَّلُ مَنْ رَمَى سَهْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَ أَوَّلُ شَهِيدٍ فِي الْإِسْلَامِ مَهْجَعٌ وَ أَوَّلُ مَوْلُودٌ فِي الْإِسْلَامِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَ أَوَّلُ مَنْ كَاتَبَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ وَ كَانَ عَبْداً حَبَشِيّاً

44 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ قَتْلِ الْهِرَّةِ وَ الْبَهِيمَةِ إِلَّا مَا اسْتُثْنِيَ

(2)

9502- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: رَأَيْتُ فِي النَّارِ صَاحِبَ الْعَبَاءَةِ الَّتِي غَلَّهَا (4) وَ رَأَيْتُ فِي النَّارِ صَاحِبَ الْمِحْجَنِ (5) الَّذِي كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ وَ رَأَيْتُ فِي النَّارِ صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ تَنْهَشُهَا مُقْبِلَةً وَ مُدْبِرَةً كَانَتْ أَوْثَقَتْهَا فَلَمْ تَكُنْ تُطْعِمُهَا وَ لَمْ تُرْسِلْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ (6) الْأَرْضِ وَ دَخَلْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْكَلْبِ الَّذِي أَرْوَاهُ


1- الجعفريات ص 240.
2- الباب 44
3- الجعفريات ص 142.
4- غلّ شيئا من المغنم: إذا أخذ منه خفية (مجمع البحرين ج 5 ص 435).
5- المحجن: عصا معقوفة الرأس كالصولجان (النهاية ج 1 ص 347).
6- قال ابن الأثير بعد أن ساق الحديث: خشاش الأرض: هوامها و حشراتها. (النهاية ج 2 ص 33). و في المصدر: حشاش.

ص: 303

9503- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَرَّ عَلَى قَوْمٍ قَدْ نَصَبُوا دَجَاجَةً حَيَّةً وَ هُمْ يَرْمُونَهَا فَقَالَ مَنْ هَؤُلَاءِ لَعَنَهُمُ اللَّهُ

وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ (2)، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَثِ: مِثْلَهُ

9504- (3) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامَةَ الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَتَلَ عُصْفُوراً عَبَثاً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَهُ صُرَاخٌ حَوْلَ الْعَرْشِ يَقُولُ رَبِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي مِنْ غَيْرِ مَنْفَعَةٍ

9505- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَ لَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ الْأَرْضِ: وَ عَنْهُ (5) ص قَالَ: أَكْرِمُوا الْهِرَّةَ فَإِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَ الطَّوَّافَاتِ

9506- (6) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: لَوْ لَا أَنَ


1- الجعفريات ص 83.
2- نوادر الراونديّ ص 33.
3- كتاب الشهاب ص 221 ح 395، و عنه في البحار ج 64 ص 270 ح 34.
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 154 ح 121.
5- نفس المصدر ج 4 ص 6 ح 5.
6- بل الفخر الرازيّ في تفسيره ج 12 ص 213، و أخرج المجلسي الروايتين في البحار ج 64 ص 3 و 4 عن تفسير الرازيّ، علما بأنّ هذه الرواية و التي بعدها قد وردتا في البحار بعد كلام للطبرسيّ و لعلّ المصنّف قدّه أخرجهما من البحار و نسبهما سهوا إلى مجمع البيان، فتأمّل.

ص: 304

الْكِلَابَ أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا

9507- (1)، وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَتَلَ عُصْفُوراً عَبَثاً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعِجُّ إِلَى اللَّهِ يَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا قَتَلَنِي عَبَثاً لَمْ يَنْتَفِعْ بِي وَ لَمْ يَدَعْنِي فَآكُلَ مِنْ خِشَاشِ (2) الْأَرْضِ

9508- (3) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ،" فِي سِيَاقِ قِصَّةِ سُلَيْمَانَ ع قَالَ وَ جَلَسَ سُلَيْمَانُ يُعْرَضُ بَعْضُ الْخَيْلِ لِبَعْضِ الْغَزَوَاتِ وَ كَانَتْ تُعْجِبُهُ فَتَشَاغَلَ بِعَرْضِهَا عَنِ التَّسْبِيحِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ وَ كَانَ عَدَدُهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَأْساً فَلَمَّا أَمْسَى نَدِمَ عَلَى مَا صَنَعَ وَ قَالَ شَغَلَتْنِي الْخَيْلُ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي فَأَمَرَ بِهَا فَعُرْقِبَتْ وَ ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهَا" فَرُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: قَتْلُ الْخَيْلِ عِنْدَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ تَرْكِ التَّسْبِيحِ: قَالَ" فَسَقَطَ خَاتَمُهُ مِنْ إِصْبَعِهِ وَ كَانَ حَلْقَةً مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَيْهَا صُورَةُ كُرْسِيٍّ فَأَعَادَهُ إِلَى إِصْبَعِهِ فَسَقَطَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ لَهُ آصَفُ إِنَّهُ لَنْ يَتَمَاسَكَ الْخَاتَمُ فِي يَدِكَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً بِعَدَدِ الْخَيْلِ الَّتِي قَتَلْتَهَا فَادْفَعْ إِلَيَّ الْخَاتَمَ حَتَّى أَقُومَ مَقَامَكَ وَ اهْرُبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اخْلُ بِالاسْتِغْفَارِ وَ التَّوْبَةِ الْخَبَرَ


1- بل الفخر الرازيّ في تفسيره ج 12 ص 213.
2- في المخطوط «حشارة» و ما أثبتناه من المصدر.
3- إثبات الوصية ص 60.

ص: 305

45 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ أَحْكَامِ الدَّوَابِّ فِي السَّفَرِ وَ غَيْرِهِ

(1)

9509- (2) الصَّدُوقُ فِي الْعِلَلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلَّانٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي جَوَابِ مَا سَأَلَهُ الْيَهُودِيُّ إِنَّمَا قِيلَ لِلْفَرَسِ إِجِدْ لِأَنَّ أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ الْخَيْلَ قَابِيلُ يَوْمَ قَتَلَ أَخَاهُ هَابِيلَ وَ أَنْشَأَ يَقُولُ

إِجِدِ الْيَوْمَ وَ مَاتَرَكَ النَّاسُ دَماً

فَقِيلَ لِلْفَرَسِ إِجِدْ لِذَلِكَ وَ إِنَّمَا قِيلَ لِلْبَغْلِ عَدٌ لِأَنَّ أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ الْبَغْلَ آدَمُ ع وَ ذَلِكَ أَنَّهُ (3) كَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ مَعَدُ وَ كَانَ عَشُوقاً لِلدَّوَابِ وَ كَانَ يَسُوقُ بِآدَمَ فَإِذَا تَقَاعَسَ الْبَغْلُ نَادَى يَا مَعَدُ سُقْهَا فَأَلِفَتِ الْبَغْلَةُ اسْمَ مَعَدَ فَتَرَكَ النَّاسُ مَعَدَ وَ قَالُوا عَدْ وَ إِنَّمَا يُقَالُ لِلْحِمَارِ حَرٌّ لِأَنَّ أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ الْحِمَارَ حَوَّاءُ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَهَا حِمَارَةٌ وَ كَانَتْ تَرْكَبُهَا لِزِيَارَةِ قَبْرِ وَلَدِهَا هَابِيلَ فَكَانَتْ تَقُولُ فِي مَسِيرِهَا وَا حَرَّاهُ فَإِذَا قَالَتْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ سَارَتِ الْحِمَارَةُ وَ إِذَا أَمْسَكَتْ (4) تَقَاعَسَتْ فَتَرَكَ النَّاسُ ذَلِكَ وَ قَالُوا حَرّ

9510- (5) الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ وَ الْفَرَسِ وَ الدَّارِ


1- الباب 45
2- علل الشرائع ص 2.
3- ليس في المصدر.
4- في المصدر: سكتت.
5- الشهاب ص 124 ح 231، و عنه في البحار ج 64 ص 179 ح 38.

ص: 306

9511- (1) الْبِحَارُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَكْرِيِّ فِي حَدِيثِ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: قَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ فَجَعَلْتُ أَرْقُبُ وَقْتَ الْأَذَانِ فَلَمَّا لَاحَ الْوَقْتُ أَتَيْتُهُ وَ مَعِي إِنَاءٌ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ أَيْقَظْتُهُ ع فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ وَ قَامَ وَ لَبِسَ ثِيَابَهُ وَ فَتَحَ بَابَهُ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الدَّارِ وَ كَانَ فِي الدَّارِ إِوَزٌّ قَدْ أُهْدِيَ إِلَى أَخِي الْحُسَيْنِ ع فَلَمَّا نَزَلَ خَرَجْنَ وَرَاءَهُ وَ رَفْرَفْنَ وَ صِحْنَ فِي وَجْهِهِ وَ كَانَ قَبْلَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يَصِحْنَ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا بُنَيَّةُ بِحَقِّي عَلَيْكِ إِلَّا مَا أَطْلَقْتِيهِ فَقَدْ حَبَسْتِ مَا لَيْسَ لَهُ لِسَانٌ وَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ إِذَا جَاعَ أَوْ عَطِشَ فَأَطْعِمِيهِ وَ اسْقِيهِ وَ إِلَّا خَلِّي سَبِيلَهُ يَأْكُلْ مِنْ حَشَائِشِ الْأَرْضِ الْخَبَرَ

9512- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْحَمَامَاتُ الطَّيَّارَاتُ حَاشِيَةُ الْمُنَافِقِينَ

9513- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنْ النَّبِيَّ ص رَأَى رَجُلًا يُرْسِلُ طَيْراً فَقَالَ ص شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَاناً

9514- (4)، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ حَدَّثَنِي خَسْتُ بْنُ أَحْرَمَ الشُّشْتَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عِصَامٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص رَأَى رَجُلًا يَطْلُبُ حَمَاماً فَقَالَ ص


1- البحار ج 42 ص 278.
2- الجعفريات ص 170.
3- الجعفريات ص 170.
4- الجعفريات ص 170.

ص: 307

شَيْطَانٌ يَتْبَعُ (1) شَيْطَاناً

9515- (2) عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَقَدْ قَتَلُوهُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع قِتْلَةً نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُقْتَلَ بِهَا الْكِلَابُ لَقَدْ قُتِلَ بِالسَّيْفِ وَ السِّنَانِ وَ بِالْحِجَارَةِ وَ بِالْخَشَبِ

9516- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، رُوِيَ" أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ لِي دَابَّةٌ أَخَافُ عَلَيْهَا الْعَيْنَ وَ السَّرَقَ قَالَ اكْتُبْ بَيْنَ أُذُنَيْهَا لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى (4) ثُمَّ قَالَ تَقْرَأُ عَلَى وَجَعِ الدَّابَّةِ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها (5)

9517- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، وَ فِي الْحَدِيثِ عَنْهُ ص: أَنَّهُ لَعَنَ مَنْ مَثَّلَ بِالْحَيَوَانِ: وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَتَلَ الْوَزَغَةَ فِي الضَّرْبَةِ الْأُولَى فَلَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَ مَنْ قَتَلَهَا فِي الثَّانِيَةِ فَلَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً

9518- (7) الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ خَوَاصِّ الْقُرْآنِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ الْمَنْسُوبُ إِلَى الصَّادِقِ ع الْكَوْثَرُ إِذَا


1- في المصدر: يطلب.
2- نوادر ابن أسباط ص 122.
3- لب اللباب: مخطوط.
4- طه 20: 77.
5- هود 11: 56.
6- عوالي اللآلي ج 1 ص 148 ح 92.
7- الجنة الواقية ص 261.

ص: 308

مَغَلَتِ (1) الدَّابَّةُ فَاقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنَى ثَلَاثاً وَ فِي الْيُسْرَى ثَلَاثاً اضْرِبْهَا فِي جَنْبِهَا بِرِجْلِكَ تَقُومُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى


1- مغلت: أكلت التراب مع البقل فأخذها لذلك وجع في بطنها (لسان العرب ج 11 ص 626).

ص: 309

أَبْوَابُ أَحْكَامِ الْعِشْرَةِ فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ
1 بَابُ وُجُوبِ عِشْرَةِ النَّاسِ حَتَّى الْعَامَّةِ بِأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ إِقَامَةِ الشَّهَادَةِ وَ الصِّدْقِ وَ اسْتِحْبَابِ عِيَادَةِ الْمَرْضَى وَ شُهُودِ الْجَنَائِزِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ وَ الصَّلَاةِ فِي الْمَسَاجِدِ

(1)

9519- (2) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَوْدِّعَهُ فَقَالَ يَا خَيْثَمَةُ أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا السَّلَامَ وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَوْصِهِمْ أَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ وَ قَوِيُّهُمْ عَلَى ضَعِيفِهِمْ وَ أَنْ يَشْهَدَ حَيُّهُمْ جَنَازَةَ مَيِّتِهِمْ وَ أَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ فَإِنَّ لِقَاءَ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فِي بُيُوتِهِمْ حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا يَا خَيْثَمَةُ أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا أَنَّا لَسْنَا نُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِلَّا بِعَمَلٍ وَ أَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِوَرَعٍ وَ أَنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلًا ثُمَّ خَالَفَهُ إِلَى غَيْرِهِ

9520- (3)، وَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ أُنَاساً أَتَوْا أَبَا جَعْفَرٍ ع فَسَأَلَهُمْ عَنِ الشِّيعَةِ هَلْ يَعُودُ


1- أبواب أحكام العشرة في السفر و الحضر الباب 1
2- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 79.
3- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 69.

ص: 310

غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ وَ هَلْ يَعُودُ صَحِيحُهُمْ عَلَى مَرِيضِهِمْ وَ هَلْ يَعْرِفُونَ (1) ضَعِيفَهُمْ وَ هَلْ يَتَزَاوَرُونَ وَ هَلْ يَتَحَابُّونَ وَ هَلْ يَتَنَاصَحُونَ فَقَالَ الْقَوْمُ وَ مَا هُمُ الْيَوْمَ كَذَلِكَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَيْسَ هُمْ بِشَيْ ءٍ حَتَّى يَكُونُوا كَذَلِكَ

9521- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِيْنَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّ نَفَراً أَتَوهُ مِنَ الْكُوفَةِ مِنْ شِيعَتِهِ يَسْمَعُونَ مِنْهُ وَ يَأْخُذُونَ عَنْهُ فَأَقَامُوا بِالْمَدِينَةِ مَا أَمْكَنَهُمُ الْمُقَامُ وَ هُمْ يَخْتَلِفُون إِلَيْهِ وَ يَتَرَدَّدُونَ عَلَيْهِ وَ يَسْمَعُونَ مِنْهُ وَ يَأْخُذُونَ عَنْهُ (3) فَلَمَّا حَضَرَهُمُ الِانْصِرَافُ وَ وَدَّعُوهُ قَالَ لَهُ (4) بَعْضُهُمْ أَوْصِنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَ اجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ لِمَنْ ائْتَمَنَكُمْ وَ حُسْنَ الصِّحَابَةِ لِمَنْ صَحِبْتُمُوهُ وَ أَنْ تَكُونُوا لَنَا (5) دُعَاةً صَامِتِينَ فَقَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَيْفَ نَدْعُو إِلَيْكُمْ وَ نَحْنُ صُمُوتٌ قَالَ تَعْمَلُونَ بِمَا أَمَرْنَاكُمْ بِهِ مِنَ الْعَمَلِ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ تَتَنَاهَوْنَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ وَ تُعَامِلُونَ النَّاسَ بِالصِّدْقِ وَ الْعَدْلِ وَ تُؤَدُّونَ الْأَمَانَةَ وَ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لَا يَطَّلِعُ النَّاسُ مِنْكُمْ إِلَّا عَلَى خَيْرٍ فَإِذَا رَأَوْا مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ قَالُوا هَؤُلَاءِ الْفُلَانِيَةُ رَحِمَ اللَّهُ فُلَاناً مَا كَانَ أَحْسَنَ مَا يُؤَدِّبُ أَصْحَابَهُ وَ (6) عَلِمُوا أَفْضَلَ مَا كَانَ (7) عِنْدَنَا فَتَسَارَعُوا إِلَيْهِ أَشْهَدُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَانَ أَوْلِيَاؤُنَا وَ شِيعَتُنَا فِيمَا مَضَى خَيْراً مِمَّا (8) كَانُوا فِيهِ إِنْ كَانَ إِمَامُ مَسْجِدٍ فِي الْحَيِّ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ كَانَ مُؤَذِّنٌ فِي الْقَبِيلَةِ كَانَ


1- في المخطوط: يعرفونهم، و ما أثبتناه من المصدر.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 56.
3- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
4- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
5- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
6- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
7- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
8- في المصدر: خير من.

ص: 311

مِنْهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَاحِبُ وَدِيعَةٍ كَانَ مِنْهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَاحِبُ أَمَانَةٍ كَانَ مِنْهُمْ وَ إِنْ كَانَ عَالِمٌ مِنَ النَّاسِ يَقْصِدُونَهُ لِدِينِهِمْ وَ مَصَالِحِ أُمُورِهِمْ كَانَ مِنْهُمْ فَكُونُوا كَذَلِكَ حَبِّبُونَا إِلَى النَّاسِ وَ لَا تُبَغِّضُونَا إِلَيْهِمْ

9522- (1)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ شِيعَتِهِ اتَّقُوا اللَّهَ وَ أَحْسِنُوا صُحْبَةَ مَنْ تُصَاحِبُونَهُ وَ جِوَارَ مَنْ تُجَاوِرُونَهُ وَ أَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَ لَا تُسَمُّوا النَّاسَ خَنَازِيرَ إِنْ كُنْتُمْ شِيعَتَنَا تَقُولُونَ مَا نَقُولُ وَ اعْمَلُوا بِمَا نَأْمُرُكُمْ بِهِ (2) تَكُونُوا لَنَا شِيعَةً وَ لَا تَقُولُوا فِينَا مَا لَا نَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا فَلَا تَكُونُوا لَنَا شِيعَةً إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ شِيعَتِنَا كَانَ يَكُونُ فِي الْحَيِّ فَتَكُونُ وَدَائِعُهُمْ عِنْدَهُ وَ وَصَايَاهُمْ إِلَيْهِ فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ فَكُونُوا

9523- (3)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ أَوْصَى رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَنْفَذَهُ إِلَى قَوْمٍ مِنْ شِيعَتِهِ فَقَالَ لَهُ بَلِّغْ شِيعَتَنَا السَّلَامَ وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِأَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ وَ يَعُودَ صَحِيحُهُمْ عَلِيلَهُمْ وَ يَحْضُرَ حَيُّهُمْ جَنَازَةَ مَيِّتِهِمْ وَ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ فَإِنَّ لِقَاءَ بَعْضِهِمْ بَعْضاً حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا رَحِمَ اللَّهُ امْرِأً أَحْيَا أَمْرَنَا وَ عَمِلَ بِأَحْسَنِهِ قُلْ لَهُمْ إِنَّا لَا نُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِلَّا بِعَمَلٍ صَالِحٍ وَ لَنْ تَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَ إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمَنْ وَصَفَ عَمَلًا ثُمَّ خَالَفَ إِلَى غَيْرِهِ

9524- (4)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ أَوْصَى بَعْضَ شِيعَتِهِ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى دِينِ اللَّهِ وَ دِينِ مَلَائِكَتِهِ فَأَعِينُونَا عَلَى ذَلِكَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 61.
2- أثبتناه من المصدر.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 61.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 62.

ص: 312

بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ أَمَا وَ اللَّهِ مَا يُقْبَلُ إِلَّا مِنْكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ صَلُّوا فِي مَسَاجِدِكُمْ وَ عُودُوا مَرْضَاكُمْ فَإِذَا تَمَيَّزَ النَّاسُ فَتَمَيَّزُوا الْخَبَرَ

9525- (1)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ شِيعَتِهِ يُوصِيهِمْ أَخَذَ قَوْمٌ كَذَا وَ قَوْمٌ كَذَا حَتَّى وَصَفَ خَمْسَةَ أَصْنَافٍ وَ أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ

9526- (2)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: أَنَّهُ أَوْصَى لِبَعْضِ شِيعَتِهِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ شِيعَتِنَا اسْمَعُوا وَ افْهَمُوا وَصَايَانَا وَ عَهْدَنَا إِلَى أَوْلِيَائِنَا اصْدُقُوا فِي قَوْلِكُمْ وَ بَرُّوا فِي أَيْمَانِكُمْ لِأَوْلِيَائِكُمْ وَ أَعْدَائِكُمْ وَ تَوَاسَوْا بِأَمْوَالِكُمْ وَ تَحَابُّوا بِقُلُوبِكُمْ وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فَقُرَائِكُمْ وَ اجْتَمِعُوا عَلَى أُمُورِكُمْ وَ لَا تَدْخُلُوا غِشّاً وَ لَا خِيَانَةً عَلَى أَحَدٍ الْخَبَرَ

9527- (3)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ قَالَ يُوصِي شِيعَتَهُ خَالِقُوا النَّاسَ بَأَحْسَنِ أَخْلَاقِكُمْ صَلُّوا فِي مَسَاجِدِهِمْ وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ وَ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا الْأَئِمَّةَ وَ الْمُؤَذِّنِينَ فَافْعَلُوا فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ قَالَ النَّاسُ هَؤُلَاءِ الْفُلَانِيَةُ رَحِمَ اللَّهُ فُلَاناً مَا أَحْسَنَ مَا كَانَ (4) يُؤَدِّبُ أَصْحَابَهُ

9528- (5)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ كَانَ يُوصِي (6) شِيعَتَهُ عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ التَّمَسُّكِ بِمَا أَنْتُمْ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 64.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 64.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 66.
4- في نسخة: ما كان أحسن ما (منه قدّه).
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 66.
6- في المصدر: أنه قال لبعض.

ص: 313

عَلَيْهِ الْخَبَرَ

9529- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ مُرَازِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: عَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ لِلنَّاسِ وَ إِقَامَةِ الشَّهَادَةِ وَ حُضُورِ الْجَنَائِزِ أَنَّهُ لَا بُدَّ لَكُمْ مِنَ النَّاسِ أَنَّ أَحَداً لَا يَسْتَغْنِي عَنِ النَّاسِ بِجَنَازَتِهِ (2) فَأَمَّا نَحْنُ نَأْتِي جَنَائِزَهُمْ وَ إِنَّمَا يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَصْنَعُوا مِثْلَ مَا يَصْنَعُ مَنْ تَأْتَمُّونَ بِهِ وَ النَّاسُ لَا بُدَّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَا دَامُوا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ ثُمَّ يَنْقَطِعُ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى أَهْلِ أَهْوَائِهِمْ الْخَبَرَ

9530- (3) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَلَّمْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِمِنًى ثُمَّ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّا قَوْمٌ مُجْتَازُونَ لَسْنَا نُطِيقُ هَذَا الْمَجْلِسَ مِنْكَ كُلَّمَا أَرَدْنَاهُ فَأَوْصِنَا قَالَ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ حُسْنِ الصُّحْبَةِ لِمَنْ صَحِبَكُمْ وَ إِفْشَاءِ السَّلَامِ وَ إِطْعَامِ الطَّعَامِ صَلُّوا فِي مَسَاجِدِهِمْ وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ وَ اتَّبِعُوا جَنَائِزَهُمْ فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي أَنَّ شِيعَتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ كَانُوا خِيَارَ مَنْ كَانُوا مِنْهُمْ إِنْ كَانَ فَقِيهٌ كَانَ مِنْهُمْ وَ إِنْ كَانَ مُؤَذِّنٌ فَهُوَ مِنْهُمْ وَ إِنْ كَانَ إِمَامٌ كَانَ مِنْهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَاحِبُ أَمَانَةٍ كَانَ مِنْهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَاحِبُ وَدِيعَةٍ كَانَ مِنْهُمْ وَ كَذَلِكَ


1- أمالي المفيد ص 185.
2- في المصدر: بحياته.
3- صفات الشيعة ص 28 ح 39، و عنه في البحار ج 74 ص 162 ح 25.

ص: 314

كُونُوا (1) حَبِّبُونَا (2) إِلَى النَّاسِ وَ لَا تُبَغِّضُونَا إِلَيْهِمْ

9531- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع أَرْوِي عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ ص صَلُّوا فِي عَشَائِرِكُمْ وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ عُودُوا مَرْضَاكُمْ وَ احْضُرُوا جَنَائِزَهُمْ (4) كُونُوا لَنَا زَيْناً وَ لَا تَكُونُوا شَيْناً حَبِّبُونَا إِلَى النَّاسِ وَ لَا تُبَغِّضُونَا جُرُّوا إِلَيْنَا كُلَّ مَوَدَّةٍ ادْفَعُوا عَنَّا كُلَّ قَبِيحٍ الْخَبَرَ

9532- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: اتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَحْمِلُوا النَّاسَ عَلَى أَكْتَافِكُمْ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (6) قَالَ وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ وَ صَلُّوا مَعَهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ

9533- (7) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي كَلَامٍ لَهُ وَ خَالِطُوا النَّاسَ وَ أْتُوهُمْ وَ أَعِينُوهُمْ وَ لَا تُجَانِبُوهُمْ وَ قُولُوا لَهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ وَ قُولُوا


1- أثبتناه من المصدر.
2- في المصدر: حبّبونا.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48.
4- في المصدر: جنائزكم.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 48 ح 65.
6- البقرة 2: 83.
7- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص 78.

ص: 315

لِلنَّاسِ حُسْناً (1)

9534- (2) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ قَالَ سَأَلَ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع: فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَدِّثْنِي عَنِ الْقَائِمِ ع إِذَا قَامَ يَسِيرُ بِخِلَافِ سِيرَةِ عَلِيٍّ ع قَالَ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ فَأَعْظَمَ ذَلِكَ مُعَلَّى وَ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ مِمَّ ذَاكَ فَقَالَ لِأَنَّ عَلِيّاً ع سَارَ بِالنَّاسِ سِيرَةً وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ عَدُوَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى وَلِيِّهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّ الْقَائِمَ ع إِذَا قَامَ لَيْسَ إِلَّا السَّيْفُ فَعُودُوا مَرْضَاهُمْ وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ الْخَبَرَ

2 بَابُ اسْتِحْبَابِ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ وَ الْمُجَاوَرَةِ وَ الْمُرَافَقَةِ

(3)

9535- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَيْثَمٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّنَانِيِّ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الوَرَّاقِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمِشِ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي حَدِيثِ شَرَائِعِ الدِّينِ قَالَ ع بَعْدَ ذِكْرِ الْأَئِمَّةِ ع: وَ دِينُهُمُ الْوَرَعُ وَ الْعِفَّةُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ حُسْنُ الصُّحْبَةِ وَ حُسْنُ الْمُجَاوَرَةِ (5)


1- البقرة 2: 83.
2- كتاب درست بن أبي منصور ص 164.
3- الباب 2
4- الخصال ص 479 ذيل الحديث 46.
5- في المصدر: الجوار.

ص: 316

9536- (1) مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فِي السَّرَائِرِ، عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ الْبَيْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ (2) فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحْسِنْ صُحْبَةَ (3) مَنْ صَحِبَهُ وَ مُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ وَ مُمَالَحَةَ (4) مَنْ مَالَحَهُ وَ مُخَالَفَةَ مَنْ خَالَفَهُ (5)

9537- (6) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: صَانِعِ الْمُنَافِقَ بِلِسَانِكَ وَ أَخْلِصْ وُدَّكَ لِلْمُؤْمِنِ وَ إِنْ جَالَسَكَ يَهُودِيٌّ فَأَحْسِنْ مُجَالَسَتَهُ

الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُصْعَبٍ: مِثْلَهُ (7)

9538- (8) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ عَبْدِ


1- السرائر ص 478، عنه في البحار ج 74 ص 161 ح 21.
2- ليس في المصدر.
3- ليس في المصدر.
4- يقال بين فلان و فلان ملح و ملحة إذا كان بينهما حرمة .. و الممالحة: المؤاكلة (لسان العرب ج 2 ص 605).
5- في البحار: و مخالقة من خالقه.
6- أمالي المفيد ص 185، عنه في البحار ج 74 ص 161 ح 22.
7- الزهد ص 22.
8- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 208.

ص: 317

اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع جَمَعَ بَنِيهِ حَسَناً وَ حُسَيْناً ع وَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَ الْأَصَاغِرَ مِنْ وُلْدِهِ فَوَصَّاهُمْ وَ كَانَ فِي آخِرِ وَصِيَّتِهِ يَا بَنِيَّ عَاشِرُوا النَّاسَ عِشْرَةً إِنْ غِبْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ وَ إِنْ فُقِدْتُمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ الْخَبَرَ

9539- (1) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع: أَنَّهُ قَالَ لِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ فِي وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِ يَا هِشَامُ وَ إِنْ خَالَطْتَ النَّاسَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُخَالِطَ أَحَداً مِنْهُمْ إِلَّا مَنْ كَانَتْ يَدُكَ عَلَيْهِ الْعُلْيَا فَافْعَلْ

9540- (2) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلَيْنِ يَصْطَحِبَانِ إِلَّا وَ اللَّهُ مُسَائِلٌ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنِ الْآخَرِ كَيْفَ كَانَ صُحْبَتُهُ إِيَّاهُ

9541- (3) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: حُسْنُ الْمُعَاشَرَةِ مَعَ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى فِي غَيْرِ مَعْصِيَتِهِ مِنْ مَزِيدِ فَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ عَبْدِهِ وَ مَنْ كَانَ خَاضِعاً لِلَّهِ تَعَالَى فِي السِّرِّ كَانَ حَسَنَ الْمُعَاشَرَةِ فِي الْعَلَانِيَةِ فَعَاشِرِ الْخَلْقَ لِلَّهِ تَعَالَى وَ لَا تُعَاشِرْهُمْ لِنَصِيبِكَ لِأَمْرِ (4) الدُّنْيَا وَ لِطَلَبِ الْجَاهِ وَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ لَا تَسْقُطَنَّ بِسَبَبِهَا عَنْ حُدُودِ الشَّرِيعَةِ مِنْ بَابِ الْمُمَاثَلَةِ وَ الشُّهْرَةِ (5) فَإِنَّهُمْ لَا يُغْنُونَ عَنْكَ شَيْئاً وَ تَفُوتُكَ الْآخِرَةُ بِلَا فَائِدَةٍ فَاجْعَلْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ


1- تحف العقول ص 295.
2- الأخلاق
3- مصباح الشريعة ص 255.
4- في المصدر: من.
5- (2في المصدر: الشهوة.)

ص: 318

الْأَبِ وَ الْأَصْغَرَ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ وَ الْمِثْلَ بِمَنْزِلَةِ الْأَخِ وَ لَا تَدَعْ مَا تَعْلَمُ (1) يَقِيناً مِنْ نَفْسِكَ بِمَا تَشُكُّ فِيهِ مِنْ غَيْرِكَ وَ كُنْ رَفِيقاً فِي أَمْرِكَ بِالْمَعْرُوفِ وَ شَفِيقاً فِي نَهْيِكَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لَا تَدَعِ النَّصِيحَةَ فِي كُلِّ حَالٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (2)

9542- (3) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ خَالِطُوا النَّاسَ وَ أْتُوهُمْ وَ أَعِينُوهُمْ وَ لَا تُجَانِبُوهُمْ وَ قُولُوا لَهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (4)

3 بَابُ كَيْفِيَّةِ الْمُعَاشَرَةِ مَعَ أَصْنَافِ الْإِخْوَانِ

(5)

9543- (6) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَامَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع رَجُلٌ بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِخْوَانِ قَالَ الْإِخْوَانُ صِنْفَانِ إِخْوَانُ الثِّقَةِ وَ إِخْوَانُ الْمُكَاشَرَةِ (7) فَأَمَّا إِخْوَانُ الثِّقَةِ فَهُمْ كَالْكَفِّ وَ الْجَنَاحِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ فَإِذَا كُنْتَ مِنْ أَخِيكَ عَلَى الثِّقَةِ فَابْذُلْ لَهُ مَالَكَ وَ يَدَكَ (8) وَ صَافِ مَنْ


1- في المصدر: تعلمه.
2- البقرة 2: 83.
3- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 78.
4- البقرة 2: 83.
5- الباب 3
6- الاختصاص ص 251.
7- من كاشرة: إذا تبسم في وجهه و انبسط معه (مجمع البحرين ج 3 ص 474).
8- في المصدر: و بدنك.

ص: 319

صَافَاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ اكْتُمْ سِرَّهُ وَ عَيْبَهُ أَظْهِرْ مِنْهُ الْحُسْنَ وَ اعْلَمْ أَيُّهَا السَّائِلُ أَنَّهُمْ أَقَلُ (1) مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ وَ أَمَّا إِخْوَانُ الْمُكَاشَرَةِ فَإِنَّكَ تُصِيبُ مِنْهُمْ لَذَّتَكَ وَ لَا تَقْطَعَنَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ وَ لَا تَطْلُبَنَّ مَا (2) وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ ضَمِيرِهِمْ وَ ابْذُلْ لَهُمْ مَا بَذَلُوا لَكَ مِنْ طَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَ حَلَاوَةِ اللِّسَانِ

9544- (3) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: الْإِخْوَانُ صِنْفَانِ إِخْوَانُ الْمُكَاشَرَةِ فَابْذُلْ لَهُمْ مَا يَبْذُلُونَهُ مِنْ حَلَاوَةِ الْمَنْطِقِ وَ طَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَ إِخْوَانُ الثِّقَةِ فَهُمُ الْكَهْفُ وَ هُمُ الْجَنَاحُ وَ هُمْ أَعَزُّ فِي النَّاسِ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ وَ إِذَا كُنْتَ مِنْ أَخِيكَ عَلَى ثِقَةٍ فَاشْدُدْ لَهُ يَدَكَ وَ ابْذُلْ لَهُ مَالَكَ وَ قَدْرَكَ وَ صَافِ مَنْ صَافَاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ

4 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَوْسِيعِ الْمَجْلِسِ خُصُوصاً فِي الصَّيْفِ فَيَكُونُ بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ مِقْدَارُ عَظْمِ الذِّرَاعِ صَيْفاً وَ مَعُونَةِ الْمُحْتَاجِ وَ الضَّعِيفِ

(4)

9545- (5) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (6) قَالَ كَانَ يَقُومُ عَلَى الْمَرِيضِ وَ يَلْتَمِسُ الْمُحْتَاجَ وَ يُوَسِّعُ عَلَى الْمَحْبُوسِ


1- في المصدر: أعز.
2- أثبتناه من المصدر.
3- الأخلاق، و الكافي ج 2 ص 193 باختلاف يسير.
4- الباب 4
5- تفسير القمّيّ ج 1 ص 344.
6- يوسف 12: 36.

ص: 320

9546- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْمُؤْمِنُ مِرْآةٌ لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ يَنْصَحُهُ إِذَا غَابَ عَنْهُ وَ يَمِيطُ عَنْهُ مَا يَكْرَهُ إِذَا شَهِدَ وَ يُوَسِّعُ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ

9547- (2) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى أَخِيهِ حُقُوقاً فَأَدْنَاهَا إِذَا رَآهُ أَنْ يَتَزَحْزَحَ لَهُ

9548- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُوَسِّعَ لَهُ إِذَا جَلَسَ لِجَنْبِهِ وَ يُقْبِلَ عَلَيْهِ إِذَا حَدَّثَهُ وَ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا قَامَ

9549- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: لَا يَقُومَنَّ أَحَدٌ لِأَحَدٍ وَ لَا يُقِيمَنَّ أَحَدٌ أَحَداً عَنْ مَجْلِسِهِ وَ لَكِنِ افْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ

9550- (5) أَبُو يَعْلَى الْجَعْفَرِيُّ فِي نُزْهَةِ النَّاظِرِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَا يُوَسَّعُ الْمَجْلِسُ إِلَّا لِثَلَاثَةٍ لِذِي سِنٍّ لِسِنِّهِ وَ لِذِي عِلْمٍ لِعِلْمِهِ وَ لِذِي سُلْطَانٍ لِسُلْطَانِهِ


1- الجعفريات ص 197.
2- الأخلاق.
3- لب اللباب: مخطوط.
4- لب اللباب: مخطوط.
5- نزهة الناظر ص 12.

ص: 321

5 بَابُ اسْتِحْبَابِ ذِكْرِ الرَّجُلِ بِكُنْيَتِهِ حَاضِراً وَ بِاسْمِهِ غَائِباً وَ تَعْظِيمِ الْأَصْحَابِ وَ مُنَاصَحَتِهِمْ

(1)

9551- (2) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ مُعَمَّرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع: إِذَا حَضَرَ الرَّجُلُ فَكَنُّوهُ وَ إِذَا غَابَ فَسَمُّوهُ

6 بَابُ كَرَاهَةِ الِانْقِبَاضِ مِنَ النَّاسِ

(3)

9552- (4) السَّيِّدُ مُحْيِي الدِّينِ أَبُو حَامِدٍ الْحَلَبِيُّ ابْنُ أَخِي ابْنِ زُهْرَةَ فِي أَرْبَعِينِهِ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْمَحَاسِنِ يُوسُفَ بْنِ رَافِعِ بْنِ تَمِيمٍ عَنِ الْقَاضِي فَخْرِ الدِّينِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَافِظِ وَجِيهِ بْنِ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَبِي السَّعِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصَّفَّارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَرَقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ بُرَيْهٍ عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدٌ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْمُعَبِّسَ فِي وَجْهِ إِخْوَانِهِ

9553- (5) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاهِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى عَنْ قُثَمَ أَبِي


1- الباب 5
2- مجموعة الشهيد
3- الباب 6
4- الأربعين ص 24 ح 39.
5- الكافي ج 2 ص 181.

ص: 322

قَتَادَةَ (1) الْحَرَّانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ فِي صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ هَشَّاشٌ بَشَّاشٌ لَا بِعَبَّاسٍ وَ لَا بِجَبَّاسٍ (2) الْخَبَرَ

7 بَابُ اسْتِحْبَابِ اسْتَفَادَةِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ الْأُلْفَةِ بِهِمْ وَ قَبُولِ الْعِتَابِ

(3)

9554- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِي اللَّهِ تَعَالَى زَوَّجَهُ اللَّهُ حَوْرَاءَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ إِنْ وَاخَى أَحَدُنَا فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ أَخاً قَالَ إِيْ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ آخَى أَلْفاً لَزَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَلْفاً

وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ الرَّاوَنْدِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (5)


1- في المصدر: قثم أبي قتادة، و الظاهر هو الصحيح «راجع معجم رجال الحديث ج 14 ص 76».
2- الجبس: الجامد من كل شي ء، الثقيل الروح (لسان العرب ج 6 ص 34).
3- الباب 7
4- الجعفريات ص 195.
5- نوادر الراونديّ ص 12 باختلاف يسير.

ص: 323

9555- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرَوَيْهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِي اللَّهِ (2) فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةَ

9556- (3) ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ

وَ فِي الْإِخْتِصَاصِ (4)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: وَ مَنْ جَدَّدَ أَخاً فِي الْإِسْلَامِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بُرْجاً فِي الْجَنَّةِ مِنْ جَوْهَرَةٍ

9557- (5) الْعَلَّامَةُ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِهِ،" نُشِدَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع

وَ لَيْسَ كَثِيراً أَلْفُ خِلٍّ وَ صَاحِبٍ وَ إِنَّ عَدُوّاً وَاحِداً لَكَثِيرٌ

9558- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَا أَحْدَثَ عَبْدٌ أَخاً فِي اللَّهِ إِلَّا أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ

9559- (7)، وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع: عَلَيْكُمْ بِالْإِخْوَانِ فَإِنَّهُمْ عُدَّةٌ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ أَ لَا تَسْمَعُونَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (8)


1- أمالي المفيد ص 316 ح 8.
2- أثبتناه من المصدر.
3- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 82.
4- الاختصاص ص 228.
5- كنز الكراجكيّ ص 36.
6- لب اللباب: مخطوط.
7- لب اللباب: مخطوط.
8- الشعراء 26: 100 و 101.

ص: 324

8 بَابُ اسْتِحْبَابِ صُحْبَةِ الْعَاقِلِ الْكَرِيمِ وَ اجْتِنَابِ الْأَحْمَقِ اللَّئِيمِ

(1)

9560- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا عَلَيْكَ أَنْ تَصْحَبَ ذَا الْعَقْلِ فَإِنْ لَمْ تَحْمَدْ بِكَرَمِهِ (3) انْتَفِعْ بِعَقْلِهِ (4) وَ احْتَرِسْ مِنْ سَيِّئِ الْأَخْلَاقِ وَ لَا تَدَعْ صُحْبَةَ الْكَرِيمِ وَ إِنْ لَمْ تَحْمَدْ عَقْلَهُ وَ لَكِنْ تَنْتَفِعُ بِكَرَمِهِ بِعَقْلِكَ وَ فِرَّ الْفِرَارَ كُلَّهُ مِنَ الْأَحْمَقِ اللَّئِيمِ

9 بَابُ اسْتِحْبَابِ اجْتِمَاعِ الْإِخْوَانِ وَ مُحَادَثَتِهِمْ

(5)

9561- (6) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ لِخَيْثَمَةَ يَا خَيْثَمَةُ أَقْرِأْ مُوَالِيَنَا السَّلَامَ وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ أَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ وَ قَوِيُّهُمْ عَلَى ضَعِيفِهِمْ وَ أَنْ تَشْهَدَ أَحْيَاؤُهُمْ جَنَائِزَ مَوْتَاهُمْ وَ أَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ فَإِنَّ لِقَاءَهُمْ حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَحْيَا أَمَرَنَا

9562- (7) وَ فِي الْأَمَالِي، عَنِ الشَّرِيفِ الصَّالِحِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ


1- الباب 8
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48، عنه في البحار ج 74 ص 187 ح 12.
3- في المصدر: كرمه.
4- في المصدر: بكرمه.
5- الباب 9
6- الاختصاص ص 29.
7- أمالي المفيد ص 328 ح 13.

ص: 325

رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو تُرَابٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع يَقُولُ: مُلَاقَاةُ الْإِخْوَانِ نُشْرَةٌ (1) وَ تَلْقِيحٌ لِلْعَقْلِ وَ إِنْ كَانَ نَزْراً قَلِيلًا

9563- (2) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنِ ابْنِ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ مُعَتِّبٍ مَوْلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ لِدَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ يَا دَاوُدُ أَبْلِغْ مَوَالِيَّ عَنِّي السَّلَامَ وَ إِنِّي أَقُولُ رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً اجْتَمَعَ مَعَ آخَرَ فَتَذَاكَرَا أَمْرَنَا فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا مَلَكٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُمَا وَ مَا اجْتَمَعْتُمْ فَاشْتَغِلُوا بِالذِّكْرِ فَإِنَّ فِي اجْتِمَاعِكُمْ وَ مُذَاكَرَتِكُمْ إِحْيَاءً لِأَمْرِنَا وَ خَيْرُ النَّاسِ مِنْ بَعْدِنَا مَنْ ذَاكَرَ بِأَمْرِنَا وَ عَادَ إِلَى ذِكْرِنَا

9564- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: ثَلَاثُ رَاحَاتٍ لِلْمُؤْمِنِ لِقَاءُ الْإِخْوَانِ الْخَبَرَ

9565- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ أَوْصَى


1- النشرة: ما يكشف الداء و يزيله، و يبعث الحياة (لسان العرب ج 5 ص 209).
2- بشارة المصطفى ص 110.
3- الجعفريات ص 231.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 62.

ص: 326

بَعْضَ شِيعَتِهِ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى دِينِ اللَّهِ إِلَى أَنْ قَالَ ع رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَحْيَا أَمَرَنَا فَقِيلَ وَ مَا إِحْيَاءُ أَمْرِكُمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ تَذْكُرُونَهُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ الدِّينِ وَ اللُّبِ

9566- (1) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أُوَدِّعَهُ فَقَالَ يَا خَيْثَمَةُ أَبْلِغْ مُوَالِيَنَا السَّلَامَ وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَوْصِهِمْ أَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ وَ قَوِيُّهُمْ عَلَى ضَعِيفِهِمْ (2) وَ أَنْ يَشْهَدَ حَيُّهُمْ جَنَازَةَ مَيِّتِهِمْ وَ أَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ فَإِنَّ لِقَاءَ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فِي بُيُوتِهِمْ حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً أَحْيَا أَمَرَنَا الْخَبَرَ

10 بَابُ اسْتِحْبَابِ صُحْبَةِ خِيَارِ النَّاسِ وَ الْقَدِيمِ مِنَ الْأَصْدِقَاءِ وَ اجْتِنَابِ صُحْبَةِ شِرَارِهِمْ وَ الْحَذَرِ حَتَّى مِنْ أَوْثَقِهِمْ

(3)

9567- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْمَرْءُ عَلَى دِينِ مَنْ يُخَالِلُ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ الْمَرْءُ وَ لْيَنْظُرْ مَنْ يُخَالِلُ (5)


1- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 79.
2- أثبتناه من المصدر.
3- الباب 10
4- الجعفريات ص 148.
5- استظهر المصنّف (قده) في الموضعين «يخالل».

ص: 327

9568- (1) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ يَتَسَاوَوْنَ فِي الْحُقُوقِ بَيْنَهُمْ وَ يَتَفَاضَلُونَ بِأَعْمَالِهِمْ وَ الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ: وَ قَالَ ص: اخْتَبِرُوا النَّاسَ بِأَخْدَانِهِمْ فَإِنَّمَا يُخَادِنُ الرَّجُلُ مَنْ يُعْجِبُهُ نَحْوُهُ (2)

9569- (3) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ،: فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِوَلَدِهِ الْحَسَنِ ع قَارِنْ أَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ وَ بَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ

9570- (4) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَا تَجْلِسُوا إِلَّا عِنْدَ كُلِّ عَالِمٍ يَدْعُوكُمْ مِنْ خَمْسٍ إِلَى خَمْسٍ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ وَ مِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الْإِخْلَاصِ وَ مِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الرَّهْبَةِ وَ مِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ وَ مِنَ الْغِشِّ إِلَى النَّصِيحَةِ

9571- (5) الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِهِ، رُوِيَ: أَنَّ سُلَيْمَانَ ع قَالَ لَا تَحْكُمُوا عَلَى رَجُلٍ بِشَيْ ءٍ حَتَّى تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ يُصَاحِبُ فَإِنَّمَا يُعْرَفُ الرَّجُلُ بِأَشْكَالِهِ وَ أَقْرَانِهِ وَ يُنْسَبُ إِلَى أَصْحَابِهِ وَ أَخْدَانِهِ


1- الأخلاق:
2- النحو: القصد و الطريق يكون ظرفا و يكون اسما. (لسان العرب ج 15 ص 309).
3- نهج البلاغة ج 3 ص 58 ح 31.
4- البحار ج 74 ص 188.
5- كنز الفوائد ص 36.

ص: 328

9572- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: جُمِعَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فِي كِتْمَانِ السِّرِّ وَ مُصَادَقَةِ الْأَخْيَارِ وَ جُمِعَ الشَّرُّ فِي الْإِذَاعَةِ وَ مُؤَاخَاةِ الْأَشْرَارِ

9573- (2) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مُجَالَسَةُ الْأَشْرَارِ تُورِثُ سُوءَ الظَّنِّ بِالْأَخْيَارِ وَ مُجَالَسَةُ الْأَخْيَارِ تُلْحِقُ الْأَشْرَارَ بِالْأَخْيَارِ وَ مُجَالَسَةُ الْأَبْرَارِ لِلْفُجَّارِ (3) تُلْحِقُ الْفُجَّارَ بِالْأَبْرَارِ فَمَنِ اشْتَبَهَ عَلَيْكُمْ أَمْرُهُ وَ لَمْ تَعْرِفُوا دِينَهُ فَانْظُرُوا إِلَى خُلَطَائِهِ فَإِنْ كَانُوا أَهْلَ دِينِ اللَّهِ فَهُوَ عَلَى دِينِ اللَّهِ وَ إِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ دِينِ اللَّهِ فَلَا حَظَّ لَهُ فِي دِينِ اللَّهِ

9574- (4) الشَّيْخُ الْكَشِّيُّ فِي الرِّجَالِ، رَوَى عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ: جَالِسُوا أَهْلَ الدِّينِ وَ الْمَعْرِفَةِ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَالْوَحْدَةُ آنَسُ وَ أَسْلَمُ فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا مُجَالَسَةَ النَّاسِ فَجَالِسُوا أَهْلَ الْمُرُوَّاتِ فَإِنَّهُمْ لَا يَرْفُثُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ

9575- (5) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ فِي أَصْنَافِ طَلَبَةِ الْعِلْمِ


1- اختصاص المفيد ص 218.
2- صفات الشيعة ص 6 ح 9، و عنه في البحار ج 74 ص 197.
3- في المصدر: و مجالسة الفجار الأبرار.
4- رجال الكشّيّ ج 2 ص 788 ح 954.
5- أصول الكافي ج 1 ص 39 ح 5.

ص: 329

وَ صَاحِبُ الْعَقْلِ وَ الْفِقْهِ ذُو كَآبَةٍ وَ حَزَنٍ إِلَى أَنْ قَالَ ع عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ مُسْتَوْحِشاً مِنْ أَوْثَقِ إِخْوَانِهِ الْخَبَرَ

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ قَبُولِ النُّصْحِ وَ صُحْبَةِ الْإِنْسَانِ مَنْ يُعَرِّفُهُ عَيْبَهُ نُصْحاً لَا مَنْ يَسْتُرُهُ عَنْهُ غِشّاً

(1)

9576- (2) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع قَالَ: الْمُؤْمِنُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ (3) تَوْفِيقٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَاعِظٍ مِنْ نَفْسِهِ وَ قَبُولٍ مِمَّنْ يَنْصَحُهُ

9577- (4)، وَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ مَوَالِيهِ عَاتِبْ فُلَاناً وَ قُلْ لَهُ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً إِذَا عُوتِبَ (5) قَبِلَ

9578- (6) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: أَحَبُّ إِخْوَانِي إِلَيَّ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي

12 بَابُ اسْتِحْبَابِ مُصَادَقَةِ مَنْ يَحْفَظُ صَدِيقَهُ وَ لَا يُسْلِمُهُ

(7)

9579- (8) الطَّبْرِسِيُّ فِي الْمِشْكَاةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ


1- الباب 11
2- تحف العقول ص 340.
3- ليس في المصدر.
4- تحف العقول ص 360.
5- في المصدر: عوقب.
6- الاختصاص ص 240.
7- الباب 12
8- مشكاة الأنوار ص 83.

ص: 330

قَالَ: الصَّدَاقَةُ مَحْدُودَةٌ وَ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ تِلْكَ الْحُدُودُ فَلَا تَنْسُبْهُ إِلَى كَمَالِ الصَّدَاقَةِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْ ءٌ مِنْ تِلْكَ الْحُدُودِ فَلَا تَنْسُبْهُ إِلَى شَيْ ءٍ مِنَ الصَّدَاقَةِ أَوَّلُهَا أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلَانِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً وَ الثَّانِيَةُ أَنْ يَرَى زَيْنَكَ زَيْنَهُ وَ شَيْنَكَ شَيْنَهُ وَ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا يُغَيِّرَهُ عَنْكَ (1) مَالٌ وَ لَا وِلَايَةٌ وَ الرَّابِعَةُ أَنْ لَا يَمْنَعَكَ شَيْئاً مِمَّا تَصِلُ إِلَيْهِ مَقْدُرَتُهُ وَ الْخَامِسَةُ أَنْ لَا يُسْلِمَكَ عِنْدَ النَّكَبَاتِ

9580- (2)، وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ مَنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ شَرّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ صَدِيقاً

9581- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّ الَّذِينَ تَرَاهُمْ لَكَ أَصْدِقَاءَ إِذَا بَلَوْتَهُمْ وَجَدْتَهُمْ عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى فَمِنْهُمْ كَالْأَسَدِ فِي عِظَمِ الْأَكْلِ وَ شِدَّةِ الصَّوْلَةِ وَ مِنْهُمْ كَالذِّئْبِ فِي الْمَضَرَّةِ وَ مِنْهُمْ كَالْكَلْبِ فِي الْبَصْبَصَةِ وَ مِنْهُمْ كَالثَّعْلَبِ فِي الرَوَغَانِ وَ السَّرِقَةِ صُوَرُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ وَ الْحِرْفَةُ وَاحِدَةٌ مَا تَصْنَعُ غَداً إِذَا تُرِكْتَ فَرْداً وَحِيداً لَا أَهْلَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

9582- (4) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنْ أَبِي الْبَقَاءِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ


1- ليس في المصدر.
2- مشكاة الأنوار، لم نعثر عليه في مظانه، و رواه في البحار ج 74 ص 173 ح 2 عن أمالي الصدوق ص 532 ح 7 و كذلك الحديث الذي قبله.
3- الاختصاص ص 252.
4- بشارة المصطفى ص 26.

ص: 331

أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ رَاشِدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ: يَا كُمَيْلُ وَ مَنْ أَخُوكَ أَخُوكَ الَّذِي لَا يَخْذُلُكَ عِنْدَ الشِدَّةِ وَ لَا يَغْفُلُ (2) عَنْكَ عِنْدَ الْجَرِيرَةِ وَ لَا يَدَعُكَ حَتَّى تَسْأَلَهُ وَ لَا يَتْرُكُكَ وَ أَمْرَكَ حَتَّى تُعْلِمَهُ (3) الْوَصِيَّةَ

9583- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ: إِنَّمَا سُمُّوا إِخْوَاناً لِنَزَاهَتِهِمْ عَنِ الْخِيَانَةِ وَ سُمُّوا أَصْدِقَاءَ لِأَنَّهُمْ تَصَادَقُوا (5) حُقُوقَ الْمَوَدَّةِ

13 بَابُ اسْتِحْبَابِ مُوَاسَاةِ الْإِخْوَانِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ

(6)

9584- (7) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابٍ عَتِيقٍ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا فِي الْفَضَائِلِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ خَالِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِ


1- كان في المخطوط «جهض» و هو تصحيف، و صوابه ما أثبتناه من المصدر، راجع تقريب التهذيب ج 1 ص 419 ح 258.
2- في نسخة: و لا يقعد (منه قده).
3- في المصدر: يعلمه.
4- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 222.
5- في المصدر: يصادقوا.
6- باب 13
7- البحار ج 26 ص 17.

ص: 332

وَ قَالَ وَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ أَحْمَدُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْ ءٌ يُقَصِّرُهُمْ قَالَ ع نَعَمْ إِذَا قَصَّرُوا فِي حُقُوقِ إِخْوَانِهِمْ وَ لَمْ يُشَارِكُوهُمْ فِي أَمْوَالِهِمْ وَ لَمْ يُشَاوِرُوهُمْ فِي سِرِّ أُمُورِهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ وَ اسْتَبَدُّوا بِحُطَامِ الدُّنْيَا دُونَهُمْ فَهُنَالِكَ يُسْلَبُ الْمَعْرُوفُ وَ يُسْلَخُ مِنْ دُونِهِ سَلْخاً وَ يُصِيبُهُ مِنْ آفَاتِ هَذِهِ الدُّنْيَا وَ بَلَائِهَا مَا لَا يُطِيقُهُ وَ لَا يَحْتَمِلُهُ مِنَ الْأَوْجَاعِ فِي نَفْسِهِ وَ ذَهَابِ مَالِهِ وَ تَشَتُّتِ شَمْلِهِ لِمَا قَصَّرَ فِي بِرِّ إِخْوَانِهِ قَالَ جَابِرٌ فَاغْتَمَمْتُ وَ اللَّهِ غَمّاً شَدِيداً وَ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ قَالَ يَفْرَحُ لِفَرَحِهِ إِذَا فَرَحَ وَ يَحْزَنُ لِحَزَنِهِ (1) إِذَا حَزِنَ وَ يُنْفِذُ أُمُورَهُ كُلَّهَا فَيُحَصِّلُهَا وَ لَا يَغْتَمُّ لِشَيْ ءٍ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ إِلَّا وَاسَاهُ حَتَّى يَجْرِيَانِ فِي الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ فِي قَرْنٍ (2) وَاحِدٍ قُلْتُ يَا (3) سَيِّدِي فَكَيْفَ أَوْجَبَ اللَّهُ كُلَّ هَذَا لِلْمُؤْمِنِ عَلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ قَالَ ع لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ أَخُ الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ لَا يَكُونُ أَخَاهُ وَ هُوَ أَحَقُّ بِمَا يَمْلِكُهُ قَالَ جَابِرٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ ع مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَقْرَعَ أَبْوَابَ الْجِنَانِ وَ يُعَانِقَ الْحُورَ الْحِسَانَ وَ يَجْتَمِعَ مَعَنَا فِي دَارِ السَّلَامِ قَالَ جَابِرٌ فَقُلْتُ هَلَكْتُ وَ اللَّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِأَنِّي


1- أثبتناه من المصدر.
2- و هو الحبل، و إشارته إلى مواساة أحدهما لصاحبه في متاع الدنيا (مجمع البحرين ج 6 ص 299).
3- أثبتناه من المصدر.

ص: 333

قَصَّرْتُ فِي حُقُوقِ إِخْوَانِي وَ لَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُ يَلْزَمُنِي عَلَى التَّقْصِيرِ كُلُّ هَذَا وَ لَا عُشْرُهُ وَ أَنَا أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّا كَانَ مِنِّي مِنَ التَّقْصِيرِ فِي رِعَايَةِ حُقُوقِ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ

9585- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَيِّدُ الْأَعْمَالِ ثَلَاثٌ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ وَ مُوَاسَاةُ الْأَخِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذِكْرُ (2) اللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ

9586- (3) أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ افْتَرَضْتُ عَلَى عِبَادِي عَشْرَ فَرَائِضَ إِذَا عَرَفُوهَا أَسْكَنْتُهُمْ مَلَكُوتِي وَ أَبَحْتُهُمْ جِنَانِي إِلَى أَنْ قَالَ تَعَالَى وَ الْعَاشِرَةُ أَنْ يَكُونَ هُوَ وَ أَخُوهُ فِي الدِّينِ شِرْعاً سَوَاءً الْخَبَرَ

14 بَابُ كَرَاهَةِ مُوَاخَاةِ الْفَاجِرِ وَ الْأَحْمَقِ وَ الْكَذَّابِ

(4)

9587- (5) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ


1- الجعفريات ص 230.
2- في المصدر: و ذكرك.
3- التمحيص ص 69 ح 167.
4- باب 14
5- صفات الشيعة ص 6 و 7، و عنه في البحار ج 74 ص 197 ح 31.

ص: 334

ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُوَاخِيَنَّ كَافِراً وَ لَا يُخَالِطَنَّ فَاجِراً وَ مَنْ آخَى كَافِراً أَوْ خَالَطَ فَاجِراً كَانَ كَافِراً فَاجِراً

9588- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: كَانَ أَبِي يَقُولُ قُمْ بِالْحَقِّ وَ لَا تَعَرَّضْ لِمَا نَابَكَ وَ اعْتَزِلْ عَمَّا لَا يَعْنِيكَ وَ تَجَنَّبْ عَدُوَّكَ وَ احْذَرْ صَدِيقَكَ مِنَ الْأَقْوَامِ إِلَّا الْأَمِينَ الَّذِي خَشِيَ اللَّهَ وَ لَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ وَ لَا تُطْلِعْهُ عَلَى سِرِّكَ

15 بَابُ كَرَاهَةِ مُشَارَكَةِ الْعَبِيدِ وَ السَّفِلَةِ وَ الْفُجَّارِ فِي الْأَمْرِ

(2)

9589- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ نَرْوِي: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تَسْتَتِبَّ لَكَ النِّعْمَةُ وَ تَكْمُلَ لَكَ الْمُرُوَّةُ وَ تَصْلُحَ لَكَ الْمَعِيشَةُ فَلَا تُشْرِكِ الْعَبِيدَ وَ السَّفِلَةَ فِي أَمْرِكَ فَإِنَّكَ إِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ وَ إِنْ حَدَّثُوكَ كَذَّبُوكَ وَ إِنْ نُكِبْتَ خَذَلُوكَ الْخَبَرَ


1- الاختصاص ص 230.
2- باب 15
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48، و عنه في البحار ج 74 ص 187 ح 12.

ص: 335

16 بَابُ تَحْرِيمِ مُصَاحَبَةِ الْكَذَّابِ وَ الْفَاسِقِ وَ الْبَخِيلِ وَ الْأَحْمَقِ وَ قَاطِعِ الرَّحِمِ وَ مُحَادَثَتِهِمْ وَ مُرَافَقَتِهِمْ لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ أَوْ تَقِيَّةٍ

(1)

9590- (2) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: لَا تَصْحَبِ الْمَائِقَ (3) فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ وَ يُرِيدُ (4) أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ

وَ فِيهِ: فِيمَا كَتَبَهُ إِلَى الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ وَ احْذَرْ صَحَابَةَ مَنْ يَضِلُّ رَأْيُهُ وَ يُنْكَرُ عَمَلُهُ فَإِنَّ الصَّاحِبَ مُعْتَبَرٌ بِصَاحِبِهِ: وَ قَالَ ع: وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْفُسَّاقِ فَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ مُلْحَقٌ

9591- (5) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع: يَا بُنَيَّ انْظُرْ خَمْسَةً فَلَا تُصَاحِبْهُمْ وَ لَا تُحَادِثْهُمْ وَ لَا تُرَافِقْهُمْ فِي طَرِيقٍ فَقَالَ يَا أَبَهْ مَنْ هُمْ عَرِّفْنِيهِمْ قَالَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْكَذَّابِ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ يُقَرِّبُ لَكَ الْبَعِيدَ وَ يُبَعِّدُ لَكَ الْقَرِيبَ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ فَإِنَّهُ بَائِعُكَ بِأُكْلَةٍ وَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْبَخِيلِ فَإِنَّهُ يَخْذُلُكَ فِي مَالِهِ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْأَحْمَقِ فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرُّكَ- وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ فَإِنِّي وَجَدْتُهُ مَلْعُوناً فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي


1- باب 16
2- نهج البلاغة ج 3 ص 225 ح 293.
3- المائق: الأحمق (مجمع البحرين ج 5 ص 237).
4- في المصدر: و يودّ.
5- الاختصاص ص 239.

ص: 336

ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ (1) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (2) وَ قَالَ فِي الْبَقَرَةِ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (3)

9592- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، وَ مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ ع لِلْحَسَنِ ع فِيمَا سَأَلَهُ عَنْهُ يَا بُنَيَّ مَا السَّفَهُ قَالَ اتِّبَاعُ الدُّنَاةِ وَ مُصَاحَبَةُ الْغُوَاةِ

9593- (5) وَ فِي الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ لَهُ: وَ مَنْ لَمْ يَجْتَنِبْ مُصَاحَبَةَ (6) الْأَحْمَقِ يُوشِكْ (7) أَنْ يَتَخَلَّقَ


1- محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) 47: 22 و 23.
2- الرعد 13: 25.
3- البقرة 2: 27.
4- الخصال:، معاني الأخبار ص 247، و عنه في البحار ج 75 ص 299 ح 4.
5- أمالي الصدوق ص 222.
6- في المصدر: مصادقة.
7- في المصدر: أوشك.

ص: 337

بِأَخْلَاقِهِ

9594- (1) الشَّهِيدُ فِي الدُّرَّةِ الْبَاهِرَةِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ مِنْهَا الصَّمْتُ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ وَ وَاحِدَةٌ فِي تَرْكِ مُجَالَسَةِ السُّفَهَاءِ

17 بَابُ كَرَاهَةِ مُجَالَسَةِ الْأَنْذَالِ وَ الْأَغْنِيَاءِ وَ مُحَادَثَةِ النِّسَاءِ

(2)

9595- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَ عِشَارَ الْمُلُوكِ وَ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ ذَلِكَ يُصَغِّرُ نِعْمَةَ اللَّهِ فِي أَعْيُنِكُمْ وَ يُعَقِّبُكُمْ كُفْراً وَ إِيَّاكُمْ وَ مُجَالَسَةَ الْمُلُوكِ وَ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَفِي ذَلِكَ ذَهَابُ دِينِكُمْ وَ يُعَقِّبُكُمْ نِفَاقاً وَ ذَلِكَ دَاءٌ دَوِيٌّ لَا شِفَاءَ لَهُ وَ يُورِثُ قَسَاوَةَ الْقَلْبِ وَ يَسْلُبُكُمُ الْخُشُوعَ وَ عَلَيْكُمْ بِالْأَشْكَالِ مِنَ النَّاسِ وَ الْأَوْسَاطِ مِنَ النَّاسِ فَعِنْدَهُمْ تَجِدُونَ مَعَادِنَ الْجَوَاهِرِ وَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَمُدُّوا أَطْرَافَكُمْ إِلَى مَا فِي أَيْدِي أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَمَنْ مَدَّ طَرْفَهُ إِلَى ذَلِكَ طَالَ حَزَنُهُ وَ لَمْ يُشْفَ غَيْظُهُ وَ اسْتَصْغَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ عِنْدَهُ فَيَقِلُّ شُكْرُهُ لِلَّهِ وَ انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ فَتَكُونَ لِأَنْعُمِ اللَّهِ شَاكِراً وَ لِمَزِيدِهِ مُسْتَوْجِباً وَ لِجُودِهِ سَاكِناً

9596- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ


1- الدرّة الباهرة ص 26 عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
2- الباب 17
3- أصل زيد النرسي ص 57.
4- الخصال ص 228 ح 65.

ص: 338

ص: أَرْبَعٌ يُمِتْنَ الْقَلْبَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ وَ كَثْرَةُ مُنَافَسَةِ (1) النِّسَاءِ يَعْنِي مُحَادَثَتَهُنَّ وَ مُمَارَاةُ الْأَحْمَقِ تَقُولُ (2) وَ يَقُولُ وَ لَا يَرْجِعُ إِلَى خَيْرٍ (3) وَ مُجَالَسَةُ الْمَوْتَى فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْمَوْتَى قَالَ كُلُّ غَنِيٍّ مُتْرَفٍ

9597- (4) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُكَايَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ النَّضْرِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي خُطْبَةٍ لَهُ ع: وَ مَنْ سَفِهَ عَلَى النَّاسِ شُتِمَ وَ مَنْ خَالَطَ الْأَنْذَالَ حَقِّرَ إِلَى أَنْ قَالَ لَيْسَ مَنْ جَالَسَ الْجَاهِلَ بِذِي مَعْقُولٍ مَنْ جَالَسَ الْجَاهِلَ فَلْيَسْتَعِدَّ لِقِيلٍ وَ قَالٍ

9598- (5) الْقُطْبُ الرَّوَانْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ مُجَالَسَةَ الْمَوْتَى قِيلَ مَنْ هُمْ قَالَ ص الْأَغْنِيَاءُ: وَ قَالَ ص: لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ الْأَغْنِيَاءِ فَإِنَّهَا سَخْطَةٌ (6) لِلرِّزْقِ

9599- (7) الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ


1- في المصدر و الطبعة الحجرية: «مناقشة» و هو الصواب.
2- أثبتناه من المصدر.
3- في المصدر زيادة: [أبدا].
4- الكافي ج 8 ح 4 ص 20 و 22.
5- لب اللباب: مخطوط.
6- سخط فلان عطاءه: استقله و لم يرضه (لسان العرب ج 7 ص 313).
7- الشهاب ص 147 ح 802.

ص: 339

قَالَ: الْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنَ الْجَلِيسِ السَّوْءِ وَ الْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ

18 بَابُ كَرَاهَةِ دُخُولِ مَوْضِعِ التُّهَمَةِ

(1)

9600- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الضُّبِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّينَوَرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْعَبْسِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: قَالَ لِي يَا سُفْيَانُ أَمَرَنِي وَالِدِي بِثَلَاثٍ وَ نَهَانِي عَنْ ثَلَاثٍ فَكَانَ فِيمَا قَالَ يَا بُنَيَّ مَنْ يَصْحَبْ صَاحِبَ السَّوْءِ لَا يَسْلَمْ وَ مَنْ يَدْخُلْ مَدَاخِلَ السَّوْءِ يُتَّهَمْ وَ مَنْ لَا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ الْخَبَرَ

9601- (3) وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: أَوْلَى النَّاسِ بِالتُّهَمَةِ مَنْ جَالَسَ أَهْلَ التُّهَمَةِ

وَ رَوَاهُ فِي الْأَمَالِي (4)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّنَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ


1- الباب 18
2- الخصال ص 169.
3- معاني الأخبار ص 196 ح 1، و فيه عن الصادق عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين (عليهما السلام) عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله).
4- أمالي الصدوق ص 28 ح 4، و فيه عن الصادق عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين (عليه السلام).

ص: 340

جَعْفَرٍ الْأَسَدِيِ (1) عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنِ الصَّادِقِ ع: مِثْلَهُ

9602- (2) وَ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ جَالَسَ أَهْلَ الرَّيْبِ فَهُوَ مُرِيبٌ

9603- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ يَرْفَعُهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: مَنْ أَوْقَفَ نَفْسَهُ مَوْضِعَ (4) التُّهَمَةِ فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ الْخَبَرَ

9604- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَقِفَنَّ مَوَاقِفَ التُّهَمَةِ

19 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَوَقِّي فِرَاسَةِ الْمُؤْمِنِ

(6)

9605- (7) مُحَمَّدُ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ


1- في المصدر: محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، و كلا الاسمين لرجل واحد «راجع معجم رجال الحديث ج 14 ص 272 و ج 15 ص 165».
2- صفات الشيعة ص 9 ح 16.
3- الاختصاص ص 226.
4- في المصدر: موقف.
5- لب اللباب: مخطوط.
6- الباب 19
7- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 247 ح 28.

ص: 341

لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (1) قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ لِقَوْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (2)

20 بَابُ اسْتِحْبَابِ مُشَاوَرَةِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ

(3)

9606- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: مَا عَطِبَ امْرُؤٌ اسْتَشَارَ

9607- (5) مُحَمَّدُ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ رَفَعَهُ إِلَى (6) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ (7) مَنْ لَمْ يَسْتَشِرْ يَنْدَمْ

9608- (8) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: لَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنْ مُشَاوَرَةٍ: وَ قَالَ (9): مَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الْآرَاءِ عَرَفَ مَوَاقِعَ الْخَطَإِ

9609- (10)، أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ عَنْهُ ع قَالَ: لَا رَأْيَ لِمَنِ انْفَرَدَ بِرَأْيِهِ


1- الحجر 15: 75.
2- الحجر 15: 75.
3- الباب 20
4- الخصال ص 620.
5- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 120 ح 379، و عنه في البحار ج 75 ص 104 ح 35.
6- كان في المخطوط «عن» و هو سهو، و ما أثبتناه من المصدر.
7- أثبتناه من المصدر.
8- نهج البلاغة ج 3 ص 177 ح 113.
9- نفس المصدر ج 3 ص 193 ح 173.
10- كنز الفوائد ص 171.

ص: 342

وَ قَالَ: مَا عَطِبَ مَنِ اسْتَشَارَ: وَ قَالَ ع: مَنْ شَاوَرَ ذَوِي الْأَسْبَابِ (1) دُلَّ عَلَى الرَّشَادِ (2)

9610- (3) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَزْمُ أَنْ تَسْتَشِيرَ ذَا الرَّأْيِ وَ تُطِيعَ أَمَرَهُ

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: الْمُسْتَبِدُّ بِرَأْيِهِ مَوْقُوفٌ عَلَى مَدَاحِضِ الزَّلَلِ: وَ قَالَ ع: لَا تُشِرْ عَلَى الْمُسْتَبِدِّ بِرَأْيِهِ

9611- (4) الشَّهِيدُ فِي الدُّرَّةِ الْبَاهِرَةِ، قَالَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع: مَنِ اسْتَشَارَ لَمْ يَعْدَمْ عِنْدَ الصَّوَابِ مَادِحاً وَ عِنْدَ الْخَطَإِ عَاذِراً

9612- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كَشْفِ الْمَحَجَّةِ، نَقْلًا عَنِ الرَّسَائِلِ لِلْكُلَيْنِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ إِنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَدَّ نَفْسَهُ بِمَا (6) جَهِلَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ لِلْعِلْمِ (7) عَالِماً وَ بِرَأْيِهِ مُكْتَفِياً


1- في المصدر: الألباب.
2- في المصدر: الصواب.
3- البحار ج 75 ص 105 ح 41.
4- الدرّة الباهرة ص 36.
5- كشف المحجة ص 163.
6- في المصدر: لما.
7- في المصدر: معرفة العلم.

ص: 343

9613- (1) الْآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ وَ الدُّرَرِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: خَيْرُ مَنْ شَاوَرْتَ ذَوُو النُّهَى وَ الْعِلْمِ وَ أُولُو التَّجَارِبِ وَ الْحَزْمِ

21 بَابُ اسْتِحْبَابِ مُشَاوَرَةِ التَّقِيِّ الْعَاقِلِ الْوَرِعِ النَّاصِحِ الصَّدِيقِ وَ اتِّبَاعِهِ وَ طَاعَتِهِ وَ كَرَاهَةِ مُخَالَفَتِهِ

(2)

9614- (3) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (4) الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع (5) قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: شَاوِرْ فِي حَدِيثِكَ الَّذِينَ يَخَافُونَ اللَّهَ (6) الْخَبَرَ

وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ (7)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ يَرْفَعُهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ ذَكَرَ: مِثْلَهُ

9615- (8) وَ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى


1- غرر الحكم ج 1 ص 389 ح 44.
2- الباب 21
3- أمالي الصدوق ص 250 ح 8.
4- أثبتناه من المصدر و هو الصواب ظاهرا «راجع معجم رجال الحديث ج 15 ص 291».
5- في المصدر: الباقر عن أبيه عن جده قال قال أمير المؤمنين (عليهم السلام).
6- لفظة الجلالة أثبتناها من المصدر.
7- الاختصاص ص 226، و قد تقدمت قطعة أخرى من الحديث في الباب 18. الحديث 4، من أحكام العشرة.
8- الخصال ص 169 ح 222.

ص: 344

عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ قَالَ فِيمَا وَعَظَهُ بِهِ وَ شَاوِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ

9616- (1) أَبُو عَلِيٍّ بْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ أَبِي الطَّيِّبِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَاهَانَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاهِرٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ (2) عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: اسْتَرْشِدُوا الْعَاقِلَ وَ لَا تَعْصُوهُ فَتَنْدَمُوا

9617- (3) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَزْمُ أَنْ تَسْتَشِيرَ ذَا الرَّأْيِ وَ تُطِيعَ أَمْرَهُ: وَ قَالَ ص: إِذَا شَاوَرَ (4) عَلَيْكَ الْعَاقِلُ النَّاصِحُ فَاقْبَلْ وَ إِيَّاكَ وَ الْخِلَافَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ فِيهِ الْهَلَاكَ

9618- (5) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: شَاوِرْ فِي أُمُورِكَ مَا يَقْتَضِي الدِّينُ مَنْ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ عَقْلٌ وَ عِلْمٌ وَ تَجْرِبَةٌ وَ نُصْحٌ وَ تَقْوَى فَإِنْ لَمْ (6) تَجِدْ فَاسْتَعْمِلِ الْخَمْسَةَ وَ اعْزِمْ وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤَدِّيكَ إِلَى الصَّوَابِ وَ مَا كَانَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا الَّتِي هِيَ غَيْرُ عَائِدَةٍ إِلَى الدِّينِ فَارْفُضْهَا (7) وَ لَا تَتَفَكَّرْ فِيهَا


1- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 152.
2- كان في المخطوط «المخبر» و هو تصحيف و الصحيح ما أثبتناه كما في تقريب التهذيب ج 1 ص 234 فراجع.
3- البحار ج 75 ص 105 ح 41.
4- في المصدر: أشار.
5- مصباح الشريعة ص 312، و عنه في البحار ج 75 ص 103 ح 33.
6- اثبتناه من المصدر.
7- كذا في المخطوط، و في الحجرية فامضها، و في المصدر: فارفضها.

ص: 345

فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَصَبْتَ بَرَكَةَ الْعَيْشِ وَ حَلَاوَةَ الطَّاعَةِ وَ فِي الْمُشَاوَرَةِ (1) اكْتِسَابُ الْعِلْمِ وَ الْعَاقِلُ مَنْ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا عِلْماً جَدِيداً وَ يَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى الْمَحْصُولِ مِنَ الْمُرَادِ وَ مَثَلُ الْمَشُورَةِ مَعَ أَهْلِهَا مَثَلُ التَّفَكُّرِ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ فَنَائِهِمَا وَ هُمَا غَنِيَّانِ عَنِ الْعَبْدِ (2) لِأَنَّهُ كُلَّمَا قَوِيَ تَفَكُّرُهُ فِيهِمَا (3) غَاصَ فِي بِحَارِ نُورِ الْمَعْرِفَةِ وَ ازْدَادَ بِهِمَا اعْتِبَاراً وَ يَقِيناً وَ لَا تُشَاوِرْ مَنْ لَا يُصَدِّقُهُ عَقْلُكَ وَ إِنْ كَانَ مَشْهُوراً بِالْعَقْلِ وَ الْوَرَعِ وَ إِذَا شَاوَرْتَ مَنْ يُصَدِّقُهُ قَلْبُكَ فَلَا تُخَالِفْهُ فِيمَا يُشِيرُ بِهِ عَلَيْكَ وَ إِنْ كَانَ بِخِلَافِ مُرَادِكَ فَإِنَّ النَّفْسَ تَجْمَحُ عَنْ (4) قَبُولِ الْحَقِّ وَ خِلَافُهَا عِنْدَ قَبُولِ (5) الْحَقَائِقِ أَبْيَنُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ (6) وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ أَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ (7) أَيْ مُتَشَاوِرُونَ فِيهِ

9619- (8) الشَّهِيدُ فِي الدُّرَّةِ الْبَاهِرَةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي كَلَامٍ لَهُ: وَ خَفِ اللَّهَ فِي مُوَافَقَةِ هَوَى الْمُسْتَشِيرِ فَإِنَّ الْتِمَاسَ مُوَافَقَتِهِ لُؤْمٌ وَ سُوءَ الِاسْتِمَاعِ مِنْهُ خِيَانَةٌ

9620- (9) الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: النُّصْحُ لِمَنْ قَبِلَهُ


1- في المصدر: المشورة.
2- في المصدر: القيد.
3- في المصدر: تفكّر فيها.
4- في المصدر: من.
5- ليس في المصدر.
6- آل عمران 3: 159.
7- الشورى 42: 38.
8- الدرّة الباهرة ص 34.
9- كنز الفوائد ص 171.

ص: 346

22 بَابُ وُجُوبِ نُصْحِ الْمُسْتَشِيرِ

(1)

9621- (2) السَّيِّدُ مُحْيِ الدِّينِ الْحَلَبِيُّ ابْنُ أَخِي ابْنِ زُهْرَةَ فِي الْأَرْبَعِينَ، عَنِ الشَّرِيفِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيِّ وَ الْفَقِيهِ شَاذَانَ بْنِ جَبْرَئِيلَ بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيِّ عَنِ الْمُفِيدِ عَنِ ابْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ النَّجَاشِيِّ أَخْبَرَنِي يَا عَبْدَ اللَّهِ أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنِ اسْتَشَارَهُ أَخُوهُ الْمُؤْمِنُ فَلَمْ يَمْحَضْهُ النَّصِيحَةَ سَلَبَهُ اللَّهُ لُبَّهُ

الْبِحَارُ (3)، عَنْ خَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَاعِيِّ عَنْ كِتَابِ الرَّوْضَةِ لِلْمُفِيدِ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ

9622- (4) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ فِي كِتَابِ الْغَارَاتِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبَايَةَ قَالَ كَتَبَ عَلِيٌّ ع إِلَى مُحَمَّدٍ وَ إِلَى أَهْلِ مِصْرَ وَ ذَكَرَ الْكِتَابَ إِلَى أَنْ قَالَ: وَ انْصَحْ لِمَنِ اسْتَشَارَكَ

9623- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَمْحَضَهُ النَّصِيحَةَ فِي الْمَشْهَدِ وَ الْمَغِيبِ كَنَصِيحَتِهِ لِنَفْسِهِ


1- الباب 22
2- الأربعين ص 5.
3- البحار ج 75 ص 104 ح 36.
4- الغارات ج 1 ص 249.
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 50، و عنه في البحار ج 75 ص 66 ح 5.

ص: 347

23 بَابُ جَوَازِ مُشَاوَرَةِ الْإِنْسَانِ مَنْ دُونَهُ

(1)

9624- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنِ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ عَنِ ابْنِ الْغَضَائِرِيِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ وَ غَيْرِهِمْ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْشَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ فِي حَدِيثٍ: أَنَّ مُوسَى بْنَ مَهْدِيٍّ هَدَّدَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع وَ قَالَ قَتَلَنِيَ اللَّهُ إِنْ أَبْقَيْتُ عَلَيْهِ قَالَ وَ كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع بِصُورَةِ الْأَمْرِ فَوَرَدَ الْكِتَابُ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَحْضَرَ أَهْلَ بَيْتِهِ وَ شِيعَتَهُ فَأَطْلَعَهُمْ أَبُو الْحَسَنِ ع عَلَى مَا وَرَدَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَبَرِ وَ قَالَ لَهُمْ مَا تُشِيرُونَ فِي هَذَا فَقَالُوا نُشِيُر عَلَيْكَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ عَلَيْنَا مَعَكَ أَنْ تُبَاعِدَ شَخْصَكَ عَنْ هَذَا الْجَبَّارِ الْخَبَرَ

24 بَابُ كَرَاهَةِ مُشَاوَرَةِ النِّسَاءِ إِلَّا بِقَصْدِ الْمُخَالَفَةِ وَ اسْتِحْبَابِ مُشَاوَرَةِ الرِّجَالِ

(3)

9625- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ لَا تَتَوَلَّى (5) المَرْأَةُ الْقَضَاءَ وَ لَا


1- الباب 23
2- مهج الدعوات ص 219.
3- الباب 24
4- الخصال ص 585 ح 12.
5- في المصدر: تولى.

ص: 348

[تُوَلَّى] (1) الْإِمَارَةَ وَ لَا تُسْتَشَارُ

9626- (2) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، فِي وَصِيَّتِهِ ع لِوَلَدِهِ الْحَسَنِ ع: وَ إِيَّاكَ وَ مُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفَنٍ (3) وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهَنٍ

9627- (4) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ لِعَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: شَاوِرُوا النِّسَاءَ وَ خَالِفُوهُنَّ فَإِنَّ خِلَافَهُنَّ بَرَكَةٌ

9628- (5) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ الْمَرَاغِيِّ عَنْ ثُوَابَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ شَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ خُلَيْدٍ الْفَرَّاءِ عَنْ أَبِي الْمُجَبِّرِ (6) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَرْبَعَةٌ مَفْسَدَةٌ لِلْقُلُوبِ الْخَلْوَةُ بِالنِّسَاءِ وَ الِاسْتِمَاعُ مِنْهُنَّ وَ الْأَخْذُ بِرَأْيِهِنَّ الْخَبَرَ


1- أثبتناه من المصدر.
2- نهج البلاغة ج 3 ص 63 ح 31.
3- الأفن: ضعف الرأي. (مجمع البحرين ج 6 ص 202).
4- البحار ج 103 ص 262 ح 25 بل عن جامع الأحاديث ص 14.
5- أمالي المفيد ص 315 ح 6، و عنه في البحار ج 103 ص 226 ح 13.
6- كان في المخطوط «أبي المجتر» و هو تصحيف و صحته ما أثبتناه، راجع الإصابة ج 4 ص 173 ح 1014 و أسد الغابة ج 5 ص 289، و كان في المخطوط أيضا «خليل الفراء» و هو تصحيف أيضا و الصحيح «خليد الفراء» كما في أسد الغابة ج 5 ص 290.

ص: 349

25 بَابُ كَرَاهَةِ مُشَاوَرَةِ الْجَبَانِ وَ الْحَرِيصِ وَ الْبَخِيلِ وَ الْعَبِيدِ وَ السَّفِلَةِ وَ الْفَاجِرِ

(1)

9629- (2) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، فِي عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى مَالِكٍ الْأَشْتَرِ: وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ الْفَقْرَ وَ لَا جَبَاناً يُضَعِّفُكَ عَنِ الْأُمُورِ وَ لَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ

26 بَابُ تَحْرِيمِ مُجَالَسَةِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَ صُحْبَتِهِمْ

(3)

9630- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْبَرْقِيِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ لِأَبِي: مَا لِي رَأَيْتُكَ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ أَنَّهُ خَالِي فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّهُ يَقُولُ فِي اللَّهِ قَوْلًا عَظِيماً يَصِفُ اللَّهَ تَعَالَى وَ يَحُدُّهُ وَ اللَّهِ لَا يُوصَفُ فَإِمَّا جَلَسْتَ مَعَهُ وَ تَرَكْتَنَا أَوْ جَلَسْتَ مَعَنَا وَ تَرَكْتَهُ فَقَالَ إِنْ هُوَ يَقُولُ مَا شَاءَ أَيُّ شَيْ ءٍ عَلَيَّ مِنْهُ إِذَا لَمْ أَقُلْ مَا يَقُولُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع أَ مَا تَخَافُ (5) أَنْ يَنْزِلَ (6) بِهِ نِقْمَةٌ فَتُصِيبَكُمْ جَمِيعاً أَ مَا عَلِمْتَ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُوسَى ع


1- الباب 25
2- نهج البلاغة ج 3 ص 97 ح 53.
3- الباب 26
4- أمالي المفيد ص 112 ح 3.
5- في المصدر: تخافن.
6- في المصدر: تنزل.

ص: 350

وَ كَانَ أَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ فَلَمَّا أُلْحِقَتْ خَيْلُ فِرْعَوْنَ مُوسَى ع تَخَلَّفَ عَنْهُ لِيَعِظَهُ وَ يُدْرِكَهُ (1) مُوسَى وَ أَبُوهُ يُرَاغِمُهُ حَتَّى بَلَغَا طَرَفَ الْبَحْرِ فَغَرِقَا جَمِيعاً فَأَتَى مُوسَى الْخَبَرُ فَسَأَلَ جَبْرَئِيلَ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ [لَهُ] (2) غَرِقَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ لَمْ يَكُنْ عَلَى رَأْيِ أَبِيهِ وَ لَكِنَّ النِّقْمَةَ إِذَا نَزَلَتْ لَمْ يَكُنْ لَهَا عَمَّا (3) قَارَبَ الذَّنْبَ (4) دِفَاعٌ

وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي كِتَابِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ

27 بَابُ جُمْلَةٍ مِمَّنْ يَنْبَغِي اجْتِنَابُ مُعَاشَرَتِهِمْ وَ تَرْكُ السَّلَامِ عَلَيْهِمْ

(5)

9631- (6) الشَّهِيدُ فِي الدُّرَّةِ الْبَاهِرَةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ الَّذِي يَرَى لِنَفْسِهِ

9632- (7)، وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: قَطِيعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ: وَ قَالَ ع: اتَّقُوا مَنْ تُبْغِضُهُ قُلُوبُكُمْ

9633- (8)، وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ع: إِذَا سَمِعْتَ أَحَداً


1- في المصدر: و أدركه.
2- اثبتناه من المصدر.
3- في المصدر: عمّن.
4- في المصدر: المذنب.
5- الباب 27
6- الدرّة الباهرة ص 25.
7- الدرّة الباهرة ص 26.
8- الدرّة الباهرة ص 28.

ص: 351

يَتَنَاوَلُ أَعْرَاضَ النَّاسِ فَاجْتَهِدْ أَنْ لَا يَعْرِفَكَ فَإِنَّ أَشْقَى الْأَعْرَاضِ بِهِ مَعَارِفُهُ

9634- (1)، وَ قَالَ الْجَوَادُ ع: إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الشَّرِيرِ فَإِنَّهُ كَالسَّيْفِ الْمَسْلُولِ يَحْسُنُ مَنْظَرُهُ وَ يَقْبُحُ أَثَرُهُ

9635- (2)، وَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ع: اللِّحَاقُ بِمَنْ تَرْجُو خَيْرٌ مِنَ الْمُقَامِ مَعَ مَنْ لَا تَأْمَنُ شَرَّهُ: وَ قَالَ ع: احْذَرْ كُلَّ ذَكَرٍ سَاكِنِ الطَّرْفِ

9636- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى قَالَ" سَأَلْتُ أَبِي زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ ع مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ أَنْ يُحْذَرَ قَالَ ثَلَاثَةٌ الْعَدُوُّ الْفَاجِرُ وَ الصَّدِيقُ (4) الْغَادِرُ وَ السُّلْطَانُ الْجَائِرُ

9637- (5) عبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: انْظُرْ إِلَى كُلِّ مَنْ لَا يُفِيدُكَ مَنْفَعَةً فِي دِينِكَ فَلَا تَعْتَدَّنَّ بِهِ وَ لَا تَرْغَبَنَّ فِي صُحْبَتِهِ فَإِنَّ كُلَّ مَا سِوَى اللَّهِ تَعَالَى مُضْمَحِلٌّ وَخِيمٌ عَاقِبَتُهُ

9638- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تُجَالِسْ شَارِبَ الْخَمْرِ وَ لَا


1- الدرّة الباهرة ص 41.
2- الدرّة الباهرة ص 43.
3- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 124، و عنه في البحار ج 74 ص 192 ح 11.
4- في المصدر: العدو.
5- قرب الإسناد ص 25، و عنه في البحار ج 75 ص 191 ح 5.
6- فقه الرضا (عليه السلام) ص 38.

ص: 352

تُسَلِّمْ عَلَيْهِ إِذَا جُزْتَ بِهِ فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ فَلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ بِالصَّبَاحِ وَ الْمَسَاءِ وَ لَا تَجْتَمِعْ مَعَهُ فِي مَجْلِسٍ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا نَزَلَتْ عَمَّتْ [مَنْ] (1) فِي الْمَجْلِسِ: وَ قَالَ ع فِي الشِّطْرَنْجِ: وَ السَّلَامُ عَلَى اللَّاهِي بِهَا كُفْرٌ

9639- (2) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ: يَا كُمَيْلُ جَانِبِ الْمُنَافِقِينَ وَ لَا تُصَاحِبِ الْخَائِنِينَ [يَا كُمَيْلُ إِيَّاكَ] (3) إِيَّاكَ وَ تَطَرُّقَ (4) أَبْوَابِ الظَّالِمِينَ وَ الِاخْتِلَاطَ بِهِمْ وَ الِاكْتِسَابَ مَعَهُمْ [وَ] (5) إِيَّاكَ أَنْ تُطِيعَهُمْ أَوْ (6) تَشْهَدَ فِي مَجَالِسِهِمْ بِمَا يُسْخِطُ (7) اللَّهُ عَلَيْكَ (8) الْخَبَرَ

وَ هُوَ مَوْجُودٌ فِي بَعْضِ نُسَخِ النَّهْجِ

9640- (9) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: وَ اقْطَعْ عَمَّنْ يُنْسِيكَ وَصْلُهُ ذِكْرَ اللَّهِ وَ تَشْغَلُكَ أُلْفَتُهُ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ وَ أَعْوَانِهِ وَ لَا يَحْمِلْنَكَ رُؤْيَتُهُمْ إِلَى الْمُدَاهَنَةِ عِنْدَ الْحَقِّ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ خُسْرَاناً عَظِيماً نَعُوذُ بِاللَّهِ


1- أثبتناه ليستقيم المعنى.
2- بشارة المصطفى ص 26.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: و التطرّق إلى.
5- أثبتناه من المصدر.
6- في المصدر: و ان.
7- كذا في المصدر و في المخطوط «سخط».
8- ليس في المصدر.
9- مصباح الشريعة ص 275 باختلاف يسير.

ص: 353

28 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّحَبُّبِ إِلَى النَّاسِ وَ التَّوَدُّدِ إِلَيْهِمْ

(1)

9641- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ

9642- (3) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الدِّينِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ وَ اصْطِنَاعُ الْخَيْرِ إِلَى كُلِّ بَرٍّ وَ فَاجِرٍ

9643- (4) السَّيِّدُ مُحْيِ الدِّينِ ابْنُ أَخِ السَّيِّدِ بْنِ زُهْرَةَ فِي أَرْبَعِينِهِ، عَنِ الشَّرِيفِ النَّقِيبِ النَّسَّابَةِ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْعَدِ الْحُسَيْنِيِّ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْفَضَائِلِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِيِّ عَنْ جَدِّهِ الْخَطِيبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ السَّاتِرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ التَّنِيسِيِ (5) عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيِ


1- الباب 28
2- الجعفريات ص 149.
3- البحار ج 74 ص 400 ح 44 بل عن جامع الأحاديث ص 11.
4- الأربعين لابن زهرة ص 3 ح 4.
5- في المصدر زيادة: «قال: حدّثني الشيخ أبو علي الحسن بن عليّ بن الحسن المكي و الشيخ أبو القاسم المحسن بن الأسد، قال: حدّثنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ بن غازي النتيسي».

ص: 354

عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ ذَكَرَ: مِثْلَهُ

29 بَابُ اسْتِحْبَابِ مُجَامَلَةِ النَّاسِ وَ لِقَائِهِمْ بِالْبُشْرِ وَ احْتِرَامِهِمْ وَ كَفِّ الْيَدِ عَنْهُمْ

(1)

9644- (2) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَفْصٍ الْمُؤَذِّنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ فِي كَلَامٍ طَوِيلٍ لَهُ: وَ جَامِلُوا النَّاسَ وَ لَا تَحْمِلُوهُمْ عَلَى رِقَابِكُمْ تَجْمَعُوا مَعَ ذَلِكَ طَاعَةَ رَبِّكُمْ الْخَبَرَ

9645- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ أَجْمِلْ مُعَاشَرَتَكَ مَعَ الصَّغِيرِ وَ الْكَبِيرِ

9646- (4) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثٌ يُصْفِينَ وُدَّ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ يَلْقَاهُ بِالْبُشْرِ إِذَا


1- الباب 29
2- الكافي ج 8 ص 7.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 54.
4- مشكاة الأنوار ص 204.

ص: 355

لَقِيَهُ وَ يُوَسِّعُ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ وَ يَدْعُوهُ بِأَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَيْهِ

9647- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ كَفَّ يَدَهُ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّمَا يَكُفُّ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً وَ يَكُفُّونَ عَنْهُ أَيْدِياً كَثِيرَةً

30 بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ أَحَبَّ مُؤْمِناً أَنْ يُخْبِرَهُ بِحُبِّهِ لَهُ

(2)

9648- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ فَإِنَّهُ أَصْلَحُ لِذَاتِ الْبَيْنِ

وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ (4)، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ: مِثْلَهُ

31 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِابْتِدَاءِ بِالسَّلَامِ وَ تَقْدِيمِهِ عَلَى الْكَلَامِ وَ كَرَاهَةِ الْعَكْسِ وَ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ إِجَابَةِ كَلَامِ مَنْ عَكَسَ وَ تَرْكِ دُعَاءِ مَنْ لَمْ يُسَلِّمْ إِلَى الطَّعَامِ

(5)

9649- (6) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ


1- مشكاة الأنوار ص 177.
2- الباب 30
3- الجعفريات ص 195.
4- نوادر الراونديّ ص 12، و عنه في البحار ص 74 ص 182 ح 7.
5- الباب 31
6- عيون الأخبار ج 1 ص 317، و عنه في البحار ج 16 ص 148 ح 4.

ص: 356

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ وَصَّافاً لِلنَّبِيِّ ص فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَخْماً مُفَخَّماً إِلَى أَنْ قَالَ يَبْدُرُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ

وَ رَوَاهُ فِيهِ، وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ (1)، بِطُرُقٍ أُخْرَى:

9650- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَرْضَى الرَّجُلُ بِالْمَجْلِسِ دُونَ شَرَفِ الْمَجْلِسِ وَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى مَنْ لَقِيَ الْخَبَرَ

9651- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا مَرَّ بِنَا رَجُلٌ وَ لَمْ يُسَلِّمْ وَ الطَّعَامُ بَيْنَ أَيْدِينَا أَنْ لَا نَدْعُوَهُ إِلَيْهِ

9652- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ بِرَسُولِهِ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ


1- معاني الأخبار ص 79، عنه في البحار ج 16 ص 154.
2- الجعفريات ص 149.
3- الجعفريات ص 154.
4- الجعفريات ص 229.

ص: 357

9653- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ بَدَأَ بِالْكَلَامِ قَبْلَ السَّلَامِ فَلَا تُجِيبُوهُ

9654- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا تَدْعُوا أَحَداً إِلَى الطَّعَامِ حَتَّى يُسَلِّمَ

9655- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَ الْمُسَلِّمِ وَ الْمُجِيبِ مِائَةُ حَسَنَةٍ تِسْعَةٌ وَ تِسْعُونَ مِنْهَا لِمَنْ يُسَلِّمُ وَ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ لِمَنْ يُجِيبُ

9656- (4) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع [قَالَ] (5): لِلسَّلَامِ (6) سَبْعُونَ حَسَنَةً تِسْعٌ وَ سِتُّونَ لِلْمُبْتَدِئِ وَ وَاحِدَةٌ لِلرَّادِّ

وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى مَنْ لَقِيتَ

9657- (7) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ

9658- (8) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِ فِي حَدِيثٍ


1- الجعفريات ص 229.
2- الجعفريات ص 229.
3- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 17.
4- مشكاة الأنوار ص 197.
5- أثبتناه من المصدر.
6- في المصدر: السلام.
7- الغايات ص 99.
8- الاختصاص ص 338.

ص: 358

طَوِيلٍ فِي وَصَايَا لُقْمَانَ إِلَى أَنْ قَالَ: يَا بُنَيَّ ابْدَأِ النَّاسَ بِالسَّلَامِ وَ الْمُصَافَحَةِ قَبْلَ الْكَلَامِ

9659- (1) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ [ابْتِدَاءً] (2) كَيْفَ أَنْتَ عَافَاكَ اللَّهُ فَقَالَ لَهُ السَّلَامُ قَبْلَ الْكَلَامِ عَافَاكَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ لَا تَأْذَنُوا لِأَحَدٍ حَتَّى يُسَلِّمَ

9660- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ

32 بَابُ اسْتِحْبَابِ السَّلَامِ وَ كَرَاهَةِ تَرْكِهِ وَ وُجُوبِ رَدِّ السَّلَامِ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الِابْتِدَاءِ عَلَى الرَّدِّ

(4)

9661- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ

9662- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: السَّلَامُ تَطَوُّعٌ وَ الرَّدُّ فَرِيضَةٌ


1- تحف العقول ص 175.
2- أثبتناه من المصدر.
3- لب اللباب: مخطوط.
4- الباب 32
5- الجعفريات ص 76.
6- الجعفريات ص 229.

ص: 359

9663- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ ع: أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تُسَلِّمُ عَلَى مُذْنِبِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَقَالَ ع يَرَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلتَّوْحِيدِ أَهْلًا وَ لَا تَرَاهُ لِلسَّلَامِ عَلَيْهِ أَهْلًا

9664- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْقَاضِي عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّعَاءِ وَ إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ

9665- (3) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ (4) الْآيَةَ [أَوْ رُدُّوها] (5) قَالَ أَيِ الصَّادِقُ ع السَّلَامُ وَ غَيْرُهُ مِنَ الْبِرِّ

9666- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَ صَافَحَهُ لَمْ يَنْزِعْ أَحَدُهُمَا يَدَهُ عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُمَا: وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ فَهُوَ أَوْلَى بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ


1- الجعفريات ص 234.
2- أمالي المفيد ص 317 ح 2.
3- تفسير القمّيّ ج 1 ص 145.
4- النساء 4: 86.
5- أثبتناه من المصدر.
6- لب اللباب: مخطوط.

ص: 360

وَ عَنْهُ ص فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: وَ رَدُّكَ السَّلَامَ صَدَقَةٌ

9667- (1) وَ فِيهِ، وَ فِي الْإِنْجِيلِ" إِذَا قَلَّ الدُّعَاءُ نَزَلَ الْبَلَاءُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِذَا قَلَّ سَلَامُ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ظَهَرَتِ الْعَدَاوَةُ وَ الْبَغْضَاءُ فِي قُلُوبِهِمْ

9667- (2) الْمَوْلَى سَعِيدٌ الْمَزْيَدِيُّ فِي كِتَابِ تُحْفَةِ الْإِخْوَانِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي قِصَّةِ آدَمَ ع إِلَى أَنْ قَالَ: فَانْتَصَبَ آدَمُ عَلَى مِنْبَرِهِ قَائِماً وَ سَلَّمَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ رَبِّي وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَأَجَابَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ وَ بَدِيعَ فِطْرَتِهِ وَ أَتَاهُ النِّدَاءُ أَنْ يَا آدَمُ لِهَذَا خَلَقْتُكَ وَ هَذَا السَّلَامُ تَحِيَّةٌ لَكَ وَ لِذُرِّيَّتِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

9669- (3)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص: إِذَا سَلَّمَ الْمُؤْمِنُ عَلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فَيَبْكِي إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَ يَقُولُ يَا وَيْلَتَاهْ لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا

9670- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: السَّلَامُ تَحِيَّةٌ لِمِلَّتِنَا وَ أَمَانٌ لِذِمَّتِنَا


1- لب اللباب: مخطوط.لب اللباب: مخطوط.
2- تحفة الإخوان ص 66.
3- تحفة الإخوان ص 66.
4- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 17.

ص: 361

33 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِفْشَاءِ السَّلَامِ وَ إِطَابَةِ الْكَلَامِ

(1)

9671- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: ثَلَاثَةٌ مِنْ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ الْإِنْفَاقُ مِنَ الْإِقْتَارِ وَ إِنْصَافُ النَّاسِ (3) مِنْ نَفْسِكَ وَ بَذْلُ السَّلَامِ لِجَمِيعِ الْعَالَمِ

9672- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع قَالَ: ثَلَاثٌ مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ سَخَاءُ النَّفْسِ وَ طِيبُ الْكَلَامِ وَ الصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى

9673- (5) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنِ الْبَاقِرِ ع كَانَ يَقُولُ: أَفْشُوا سَلَامَ اللَّهِ فَإِنَّ سَلَامَ اللَّهِ لَا يَنَالُ الظَّالِمِينَ

9674- (6)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ع يَقُولُ لَا تَغْضَبُوا وَ لَا تُغْضِبُوا أَفْشُوا السَّلَامَ وَ أَطِيبُوا الْكَلَامَ [وَ صَلُّوا بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ] (7) ثُمَّ تَلَا عَلِيٌّ ع قَوْلَ اللَّهِ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ (8)


1- الباب 33
2- الجعفريات ص 231.
3- في المصدر: و الإنصاف.
4- الجعفريات ص 231.
5- مشكاة الأنوار ص 196.
6- مشكاة الأنوار ص 197.
7- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
8- الحشر 59: 23.

ص: 362

9675- (1)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَ لَا تُؤْمِنُونَ حَتَّى تَحَابُّوا أَ وَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْ ءٍ إِنْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ

9676- (2) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَخْلَاقِ الدُّنْيَا (3) وَ الْآخِرَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِفْشَاءُ السَّلَامِ فِي الْعَالَمِ

5- 9677 (4) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ: كَانَ سَلْمَانُ يَقُولُ أَفْشُوا سَلَامَ اللَّهِ فَإِنَّ سَلَامَ اللَّهِ لَا يَنَالُ الظَّالِمِينَ

9678- (5) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَتَّالِ فِي رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: السَّلَامُ [اسْمٌ] (6) مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ فَإِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ إِذَا مَرَّ بِالْقَوْمِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَإِنْ لَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ يَرُدُّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَ أَطْيَبُ

9679- (7) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُكَايَةَ التَّمِيمِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نَضْرٍ الْفِهْرِيِ


1- مشكاة الأنوار ص 84.
2- الغايات ص 99، و عنه في البحار ج 76 ص 12 ح 50.
3- في المصدر: أخلاقكم في أهل الدنيا.
4- كتاب عاصم بن حميد ص 28.
5- روضة الواعظين ص 459.
6- أثبتناه من المصدر.
7- الكافي ج 8 ص 24 ح 4.

ص: 363

عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَةٍ لَهُ: إِنَّ مِنَ الْكَرَمِ لِينَ الْكَلَامِ وَ مِنَ الْعِبَادَةِ إِظْهَارَ اللِّسَانِ وَ إِفْشَاءَ السَّلَامِ

9680- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ أَرْوِي عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: أَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَ أَفْشُوا السَّلَامَ وَ صَلُّوا وَ النَّاسُ نِيَامٌ وَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ

9681- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفاً يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَ بُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا قِيلَ لِمَنْ هِيَ قَالَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَ أَفْشَى السَّلَامَ وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَ صَلَّى بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ: وَ قَالَ: إِنَّ السَّلَامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ

9682- (3) الْمَوْلَى سَعِيدٌ فِي تُحْفَةِ الْإِخْوَانِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَا فَشَا السَّلَامُ فِي قَوْمٍ إِلَّا أَمِنُوا مِنَ الْعَذَابِ فَإِنْ فَعَلْتُمُوهُ دَخَلْتُمُ الْجَنَّةَ

9683- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْ ءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ دَخَلْتُمُ الْجَنَّةَ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَ أَفْشُوا السَّلَامَ وَ صَلُّوا بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 49، و عنه في البحار ج 71 ص 355.
2- لب اللباب: مخطوط.
3- تحفة الإخوان ص 66.
4- تحفة الإخوان ص 66.

ص: 364

9684- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَفْشُوا السَّلَامَ تَسْلَمُوا

34 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّسْلِيمِ عَلَى الصِّبْيَانِ

(2)

9685- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ" إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَ هُوَ مُغِذٌّ (4)

9686- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَى الصَّغِيرِ وَ الْكَبِيرِ

35 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّحْمِيدِ عَلَى الْإِسْلَامِ وَ الْعَافِيَةِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَافِرِ وَ الْمُبْتَلَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْمَعَ الْمُبْتَلَى

(6)

9687- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ نَظَرَ إِلَى صَاحِبِ بَلَاءٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَدَلَ عَنِّي بَلَاءَكَ وَ فَضَّلَنِي عَلَيْكَ وَ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَضْرِبَهُ بِذَلِكَ الْبَلَاءِ


1- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 17.
2- الباب 34
3- مكارم الأخلاق ص 16.
4- مغذّ: مسرع (لسان العرب ج 3 ص 501).
5- لب اللباب: مخطوط.
6- الباب 35
7- الجعفريات ص 220.

ص: 365

9688- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا نَظَرْتَ (2) ذِمِّيّاً فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ بِمُحَمَّدٍ ص رَسُولًا وَ نَبِيّاً وَ بِالْمُؤْمِنِينَ إِخْوَاناً وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَا لَا يَجْمَعُ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ فِي النَّارِ وَ يُعْتِقُهُ مِنْهَا وَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ فَقُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَ لَوْ شَاءَ فَعَلَ وَ أَنَا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا وَ مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ

36 بَابُ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ الْجَهْرِ بِالسَّلَامِ وَ بِالرَّدِّ بِحَيْثُ يَسْمَعُ الْمُخَاطَبُ

(3)

9689- (4) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: إِذَا سَلَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْهَرْ بِسَلَامِهِ لَا يَقُولُ سَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ وَ لَعَلَّهُ قَدْ يَكُونُ قَدْ سَلَّمَ وَ لَمْ يُسْمِعْهُمْ وَ إِذَا رَدَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْهَرْ بِرَدِّهِ لَا يَقُولُ (5) سَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ الْخَبَرَ

9690- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 54.
2- في المصدر: رأيت.
3- الباب 36
4- مشكاة الأنوار ص 197، و قد تقدم ذيله في الباب 33 من أحكام العشرة الحديث 4.
5- في المصدر زيادة: المسلم.
6- الجعفريات ص 167.

ص: 366

ع قَالَ: قَالَ [لَنَا] (1) رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَغْضَبُوا وَ لَا تُغْضِبُوا (2) فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ عَلَى الْمَجْلِسِ فَسَلَّمَ (3) فَلْيُسْمِعْهُمْ وَ إِذَا رَدَّ أَهْلُ الْمَجْلِسِ فَلْيُسْمِعُوهُ الْخَبَرَ

37 بَابُ كَيْفِيَّةِ السَّلَامِ وَ مَا يُسْتَحَبُّ اخْتِيَارُهُ مِنْ صِيَغِهِ

(4)

9691- (5) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ فَهِيَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ (6) وَ مَنْ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَهِيَ ثَلَاثُونَ

9692- (7) وَ مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ، وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ لِلْعَيَّاشِيِ: سَأَلَ السَّائِلُ الصَّادِقَ ع النِّسَاءُ كَيْفَ يُسَلِّمْنَ إِذَا دَخَلْنَ عَلَى الْقَوْمِ قَالَ الْمَرْأَةُ تَقُولُ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَ الرَّجُلُ يَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ

9693- (8) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ص


1- أثبتناه من المصدر.
2- في المصدر: و لا تبغضوا، و في نسخة: لا تقتصوا أو لا تنقصوا (منه قدّه).
3- و في المصدر: يسلم.
4- الباب 37
5- مشكاة الأنوار ص 197.
6- في المصدر زيادة: و من قال: سلام عليكم و رحمة اللّه فهي عشرون حسنة.
7- مشكاة الأنوار ص 199.
8- تفسير القمّيّ ج 2 ص 355.

ص: 367

إِذَا أَتَوْهُ يَقُولُونَ لَهُ أَنْعِمْ صَبَاحاً وَ أَنْعِمْ مَسَاءً وَ هِيَ تَحِيَّةُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ (1) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ أَبْدَلَنَا اللَّهُ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ تَحِيَّةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ

9694- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَيْهِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَ وَ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ ثُمَّ قَالَ عَشْرٌ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَ ص وَ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ عِشْرُونَ حَسَنَةً ثُمَّ جَاءَ آخَرُ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ قَالَ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً الْخَبَرَ وَ يَأْتِي

9695- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ لِأَخِيهِ سَلَامٌ عَلَيْكَ يُكْتَبُ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَ إِذَا قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ يُكْتَبُ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً وَ إِذَا قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يُكْتَبُ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَ هَكَذَا الْمُجِيبُ

38 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِعَادَةِ السَّلَامِ ثَلَاثاً مَعَ عَدَمِ الرَّدِّ وَ الْإِذْنِ وَ يُجْزِئُ الْمُخَاطَبَ أَنْ يَرُدَّ مَرَّةً وَاحِدَةً

(4)

9696- (5) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ


1- المجادلة 58: 8.
2- لب اللباب: مخطوط.
3- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 17.
4- الباب 38
5- مشكاة الأنوار ص 195.

ص: 368

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَتَى بَابَ قَوْمٍ لَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى يُؤْذَنُ بِالسَّلَامِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

9697- (1)، وَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُرِيدُ فَاطِمَةَ ع وَ أَنَا مَعَهُ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَ دَفَعَهُ ثُمَّ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْكُمُ (2) السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ص أَدْخُلُ قَالَتْ ادْخُلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَدْخُلُ [أَنَا] (3) وَ مَنْ مَعِيَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ عَلَى رَأْسِي قِنَاعٌ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ خُذِي فَضْلَ مِلْحَفَتِكِ فَاقْنَعِي (4) بِهِ رَأْسَكِ فَفَعَلَتْ ثُمَّ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَتْ وَ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ أَدْخُلُ قَالَتْ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ [أَنَا] (5) وَ مَنْ مَعِيَ قَالَتْ وَ مَنْ مَعَكَ الْخَبَرَ

39 بَابُ كَيْفِيَّةِ رَدِّ السَّلَامِ عَلَى الْحَاضِرِ وَ الْغَائِبِ

(6)

9698- (7) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع مَرَّ بِقَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا وَ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ


1- مشكاة الأنوار ص 195.
2- في المصدر: و عليكم.
3- أثبتناه من المصدر.
4- و فيه: فقنعي.
5- أثبتناه من المصدر.
6- الباب 39
7- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 154 ح 50.

ص: 369

وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لَا تُجَاوِزُوا بِنَا مَا قَالَتِ الْأَنْبِيَاءُ (1) لِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ ع إِنَّمَا قَالُوا رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

وَ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ: مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ مَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِأَبِينَا ع

9699- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ وَ الْمُسْلِمُونَ حَوْلَهُ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ وَ بِيَدِهِ عَصاً فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ مِشْيَةُ الْجِنِّ وَ نَغْمَتُهُمْ وَ عُجْبُهُمْ فَأَتَى فَسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا هَامُ (3) بْنُ الْهِيمِ بْنِ لَاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً لَهُ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ لِي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع إِذَا لَقِيتَ مُحَمَّداً ص فَأَقْرِأْهُ السَّلَامَ فَقَدْ أَقْرَأْتُكَ السَّلَامَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَلَامُ (4) اللَّهِ عَلَى عِيسَى مَا دَامَتِ الدُّنْيَا دُنْيَا وَ سَلَامٌ عَلَيْكَ (5) يَا هَامُ بِمَا (6) أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ الْخَبَرَ


1- جاء في هامش الطبعة الحجرية: الظاهر إنّه مصحف «رسل اللّه» أو «المرسلين» يعني الملائكة.
2- الجعفريات ص 175.
3- في المصدر: هامة.
4- في المصدر: سبحان اللّه صلّى ...
5- في المصدر: و سلّم.
6- و فيه: ما.

ص: 370

9700- (1) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ص رَجُلٌ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَ ص وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ أَتَاهُ ثَالِثٌ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ فَقِيلَ لِمَ لَمْ تَقُلْ لِهَذَا كَمَا قُلْتَ لِلَّذَيْنِ قَبْلَهُ إِنَّهُ تَشَافَّهَا

قَالَ السَّيِّدُ فَقَوْلُهُ إِنَّهُ تَشَافَّهُ اسْتِعَارَةٌ وَ الْمُرَادُ اسْتَفْرَغَ جَمِيعَ التَّحِيَّةِ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً يُزَادُ بِهِ عَلَى لَفْظِهِ وَ يَرُدُّ عَلَيْهِ جَوَاباً مِنْ قَوْلِهِ وَ الْأَوَّلَانِ أَبْقَيَا مِنْ تَحِيَّتِهِمَا بَقِيَّةً رُدَّتْ عَلَيْهِمَا وَ أُعِيدَتْ إِلَيْهِمَا إلخ

9701- (2) الْبِحَارُ، عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قَالَ قُطْبُ الدِّينِ الْكَيْدُرِيُّ رَوَى مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا مَارِّينَ فِي أَزِقَّةِ الْمَدِينَةِ يَوْماً إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ الْخَبَرَ

9702- (3) الْمَوْلَى سَعِيدٌ الْمَزْيَدِيُّ فِي تُحْفَةِ الْإِخْوَانِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي كَيْفِيَّةِ خَلْقِ آدَمَ ع إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَلَائِكَةَ أَنْ يَحْمِلُوا آدَمَ عَلَى أَكْتَافِهِمْ لِيَكُونَ عَالِياً عَلَيْهِمْ وَ هُمْ يَقُولُونَ سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ لَا خُرُوجَ عَنْ طَاعَتِكَ وَ سَارَتْ بِهِ فِي طُرُقِ السَّمَوَاتِ وَ قَدِ اصْطَفَّتْ


1- المجازات النبويّة ص 310 ح 236 باختلاف، و عنه في البحار ج 76 ص 12 ح 51.
2- البحار ج 76 ص 18.
3- تحفة الإخوان ص 65.

ص: 371

حَوْلَهُ الْمَلَائِكَةُ فَلَا يَمُرُّ آدَمُ عَلَى صَفٍّ إِلَّا وَ يَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ رَبِّي فَيُجِيبُونَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ وَ رُوحَهُ وَ فِطْرَتَهُ إِلَى أَنْ قَالَ فَانْتَصَبَ آدَمُ عَلَى مِنْبَرِهِ قَائِماً وَ سَلَّمَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ رَبِّي وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَأَجَابَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ وَ بَدِيعَ فِطْرَتِهِ الْخَبَرَ

9703- (1) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَةِ الدِّيبَاجِ: وَ أَفْشُوا السَّلَامَ فِي الْعَالَمِ وَ رُدُّوا التَّحِيَّةَ عَلَى أَهْلِهَا بِأَحْسَنَ مِنْهَا

9704- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَقُولُ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ إِذَا قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ (3) وَ بَرَكَاتُهُ وَ هَكَذَا كَانَ يَزِيدُ فِي جَوَابِ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ

40 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَسْلِيمِ الصَّغِيرِ عَلَى الْكَبِيرِ وَ الْقَلِيلِ عَلَى الْكَثِيرِ وَ الْمَارِّ عَلَى الْقَاعِدِ وَ الرَّاكِبِ عَلَى الْمَاشِي وَ رَاكِبِ الْبَغْلِ عَلَى رَاكِبِ الْحِمَارِ وَ رَاكِبِ الْفَرَسِ عَلَى رَاكِبِ الْبَغْلِ

(4)

9705- (5) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ


1- تحف العقول ص 101.
2- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 17.
3- ليس في المصدر.
4- الباب 40
5- مشكاة الأنوار ص 197.

ص: 372

عَلَى الْمَاشِي وَ الْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ وَ إِذَا لَقِيَتْ جَمَاعَةٌ جَمَاعَةً سَلَّمَ الْأَقَلُّ عَلَى الْأَكْثَرِ وَ إِذَا لَقِيَ وَاحِدٌ جَمَاعَةً سَلَّمَ الْوَاحِدُ عَلَى الْجَمَاعَةِ

9706- (1)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: الْقَلِيلُ يَبْدَءُونَ الْكَثِيرَ بِالسَّلَامِ وَ الرَّاكِبُ يَبْدَأُ الْمَاشِيَ وَ أَصْحَابُ الْبِغَالِ يَبْدَءُونَ أَصْحَابَ الْحَمِيرِ وَ أَصْحَابُ الْخَيْلِ يَبْدَءُونَ أَصْحَابَ الْبِغَالِ

9707- (2) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الرَّاكِبُ أَحَقُّ بِالسَّلَامِ

9708- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: السَّلَامُ لِلرَّاكِبِ عَلَى الرَّاجِلِ وَ لِلْقَائِمِ عَلَى الْقَاعِدِ

41 بَابُ أَنَّهُ إِذَا سَلَّمَ وَاحِدٌ عَلَى الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَ عَنْهُمْ وَ إِذَا رَدَّ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَ عَنْهُمْ

(4)

9709- (5) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا سَلَّمَ رَجُلٌ (6) مِنَ الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَ عَنْهُمْ وَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ وَ هُمْ جَمَاعَةٌ أَجْزَأَهُمْ أَنْ يَرُدَّ وَاحِدٌ مِنْهُمْ


1- مشكاة الأنوار ص 197.
2- البحار ج 76 ص 12 ح 49 بل عن جامع الأحاديث ص 12.
3- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 18.
4- الباب 41
5- مشكاة الأنوار ص 197.
6- في المصدر: الرجل.

ص: 373

42 بَابُ جَوَازِ تَسْلِيمِ الرَّجُلِ عَلَى النِّسَاءِ وَ كَرَاهَتِهِ عَلَى الشَّابَّةِ وَ جَوَازِ رَدِّهِنَّ عَلَيْهِ

(1)

9710- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُسَلِّمُ عَلَى النِّسَاءِ وَ يَرْدُدْنَ عَلَيْهِ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يُسَلِّمُ عَلَى النِّسَاءِ (3) وَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى الشَّابَّةِ مِنْهُنَّ وَ يَقُولُ أَتَخَوَّفُ أَنْ يُعْجِبَنِي صَوْتُهَا فَيَدْخُلَ عَلَيَّ أَكْثَرُ مِمَّا أَطْلُبُ مِنَ الْأَجْرِ

9711- (4) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ (5)" إِنَّ النَّبِيَّ ص مَرَّ بِنِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِنَ

9712- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنِ النَّبِيِّ ص فِي حَدِيثٍ: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُسَلِّمَ الرِّجَالُ (7) عَلَيْهِنَ


1- الباب 42
2- مشكاة الأنوار ص 197.
3- في المصدر زيادة: و يرددن عليه.
4- مكارم الأخلاق ص 16.
5- أثبتناه من المصدر.
6- دعائم الإسلام ج 2 ص 215 ح 796.
7- في المصدر: الرجل.

ص: 374

43 بَابُ تَحْرِيمِ التَّسْلِيمِ عَلَى الْكُفَّارِ وَ أَصْحَابِ الْمَلَاهِي وَ نَحْوِهِمْ إِلَّا لِضَرُورَةٍ وَ كَيْفِيَّةِ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ

(1)

9713- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ يَهُودَ خَيْبَرَ يُرِيدُونَ أَنْ يَلْقَوْكُمْ فَلَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ سَلَّمُوا عَلَيْنَا فَمَا نَرُدُّ عَلَيْهِمْ قَالَ ص تَقُولُونَ وَ عَلَيْكُمْ

9714- (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَتَّالُ فِي رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ، رُوِيَ: أَنَّ الْيَهُودَ أَتَتِ النَّبِيَّ ص فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَ السَّامُ بِلُغَتِهِمْ الْمَوْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلَيْكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ (4) الْآيَةَ

9715- (5) كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ مَثْنَى الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّسْلِيمِ عَلَى الْيَهُودِيِّ وَ النَّصْرَانِيِّ وَ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ فِي الْكُتُبِ (6) فَكَرِهَ ذَلِكَ كُلَّهُ

9716- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَ


1- الباب 43
2- الجعفريات ص 82.
3- روضة الواعظين ص 458.
4- المجادلة 58: 8.
5- كتاب محمّد بن مثنى الحضرمي ص 87.
6- في المصدر: الكتاب.
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 381.

ص: 375

رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى عَنِ النُّزُولِ عَلَى أَهْلِ الْكَنَائِسِ فِي كَنَائِسِهِمْ وَ قَالَ إِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ وَ نَهَى أَنْ يَبْدَءُوا بِالسَّلَامِ وَ إِنْ بَدَرَهُمْ (1) بِهِ قِيلَ لَهُ عَلَيْكُمْ (2)

9717- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَقُولُوا لَهُ عَلَيْكَ أَوْ وَ عَلَيْكُمْ

44 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ دُخُولِ الْبَيْتِ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ وَ لَا إِشْعَارٍ وَ لَا تَسْلِيمٍ وَ اسْتِحْبَابِ تَسْلِيمِ الْإِنْسَانِ عَلَى نَفْسِهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ

(4)

9718- (5) أَبُو الْفُتُوحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الدِّهْقَانِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْعَلَوِيِّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هُوَ فِي بَعْضِ حُجُرَاتِهِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ بَيْتِي بَيْتُكَ فَمَا لَكَ تَسْتَأْذِنُ عَلَيَّ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْبَبْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ قَالَ يَا عَلِيُّ أَحْبَبْتَ مَا أَحَبَّ اللَّهُ وَ أَخَذْتَ بِآدَابِ اللَّهِ


1- في المصدر: بدءوا، و في هامش المخطوط: في نسخة «بدأهم».
2- في المصدر: لهم و عليكم.
3- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 18.
4- الباب 44
5- كنز الفوائد ص 208، و عنه في البحار ج 76 ص 14 ح 5.

ص: 376

9719- (1) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثَةٌ أَوَّلُهُنَّ يُسْمَعُونَ وَ الثَّانِيَةُ يَحْذَرُونَ وَ الثَّالِثَةُ إِنْ شَاءُوا أَذِنُوا وَ إِنْ شَاءُوا لَمْ يَفْعَلُوا فَيَرْجِعُ الْمُسْتَأْذِنُ

9720- (2) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ السَّبِيعِيِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُهُ ع يَقُولُ: إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ سَلِّمْ عَلَى أَهْلِكَ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ سَلَامٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ فَرَّ الشَّيْطَانُ مِنْ مَنْزِلِهِ

9721- (3) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: قَالَ فِي قَوْلِهِ (4) لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ (5) قَالَ الِاسْتِينَاسُ وَقْعُ النَّعْلِ وَ التَّسْلِيمُ بَعْدَهُ (6)

9722- (7)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ


1- الخصال ص 91 ح 30.
2- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 17.
3- مشكاة الأنوار ص 194.
4- أثبتناه من المصدر.
5- النور 24: 27.
6- كلمة «بعده» استظهارا من المصنّف (قدّه).
7- مشكاة الأنوار ص 194.

ص: 377

بِالسَّلَامِ فَإِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْيَسْتَأْذِنْ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ قَبْلَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى قَعْرِ الْبَيْتِ فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالاسْتِئْذَانِ مِنْ أَجْلِ الْعَيْنِ الْخَبَرَ

9723- (1)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ سَلِّمْ عَلَى أَهْلِكَ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ سَلَامٌ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَرَّ الشَّيْطَانُ مِنْ مَنْزِلِكَ

9724- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُجْرَةِ النَّبِيِّ ص وَ اسْتَأْذَنَ فَقَالَ أَلِجُ فَقَالَ الرَّسُولُ ص لِجَارِيَةٍ اسْمُهَا رَوْضَةُ هَذَا الرَّجُلُ لَا يَعْرِفُ الِاسْتِئْذَانَ اذْهَبِي وَ عَلِّمِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ وَ قَالَتْ يَا هَذَا إِذَا أَرَدْتَ الِاسْتِئْذَانَ فَقُلْ أَوَّلًا السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَدْخُلُ فَسَمِعَ وَ عَلِمَ فَقَالَ فَادْخُلْ

9725- (3)، وَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا (4) مَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى بِالاسْتِينَاسِ فَقَالَ ص إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ إِلَى بَابِ الدَّارِ يُسَبِّحُ وَ يُهَلِّلُ حَتَّى يَعْلَمَ أَهْلُ الدَّارِ أَنَّهُ يُرِيدُ الدُّخُولَ فِيهَا


1- مشكاة الأنوار ص 194.
2- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 4 ص 29.
3- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 4 ص 29.
4- النور 24: 27.

ص: 378

45 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّسْلِيمِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ الْمَجْلِسِ

(1)

9726- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ فَلْيُوَدِّعْهُمْ بِالسَّلَامِ

سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (3)

9727- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ فَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنَّ الْأَوَّلَ لَيْسَ أَوْلَى مِنَ الْآخِرِ

9728- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، فِي حَدِيثٍ تَقَدَّمَ فِي بَابِ كَيْفِيَّةِ السَّلَامِ وَ رَدِّهِ قَالَ: ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ وَ خَرَجَ وَ لَمْ يُسَلِّمْ فَقَالَ ص مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيتُمْ إِذَا جِئْتُمْ فَسَلِّمُوا وَ إِذَا قُمْتُمْ فَسَلِّمُوا


1- الباب 45
2- الجعفريات ص 229.
3- مشكاة الأنوار ص 197.
4- مشكاة الأنوار ص 205.
5- لبّ اللباب: مخطوط.

ص: 379

46 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْإِغْضَاءِ عَنِ الْإِخْوَانِ وَ تَرْكِ مُطَالَبَتِهِمْ بِالْإِنْصَافِ

(1)

9729- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: أَشْرَفُ خِصَالِ الْكَرِيمِ (3) غَفْلَتُكَ عَمَّا تَعْلَمُ

9730- (4) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، عَنْهُ ع قَالَ: مِنْ أَشْرَفِ أَفْعَالِ (5) الْكَرِيمِ غَفْلَتُهُ عَمَّا يَعْلَمُ

9731- (6) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ الْإِخْوَانِ، عَنْ نَوَادِرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَجَّالِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ فَعِيبَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ وَ أَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ

9732- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مُعَاتَبَةُ الْأَخِ خَيْرٌ مِنْ فَقْدِهِ مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ أَعْطِ أَخَاكَ وَ هَبْ لَهُ وَ لَا تُطِعْ فِيهِ كَاشِحاً فَتَكُونَ مِثْلَهُ غَداً يَأْتِيهِ الْمَوْتُ فَيَكْفِيكَ فَقْدَهُ عِنْدَ الْمَمَاتِ تَبْكِيهِ وَ فِي الْحَيَاةِ تَرَكْتَ وَصْلَهُ


1- الباب 46
2- دعوات الراونديّ: مخطوط، عنه في البحار ج 71 ص 427 ح 75.
3- في البحار: الكرم.
4- نهج البلاغة ج 3 ص 202 ح 222.
5- في المصدر: أعمال.
6- مصادقة الإخوان ص 80 ح 4.
7- الجعفريات ص 233.

ص: 380

47 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَسْمِيتِ الْعَاطِسِ الْمُسْلِمِ وَ إِنْ بَعُدَ

(1)

9733- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا عَطَسَ أَخُوكَ فَسَمِّتْهُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ عَطَسَ وَ لَمْ يُسَمَّتْ سَمَّتَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَسَمِّتْ أَخَاكَ إِذَا سَمِعْتَهُ يَحْمَدُ اللَّهَ (3) وَ إِنْ كُنْتَ فِي صَلَاتِكَ أَوْ كَانَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْعَاطِسِ أَرْضٌ أَوْ بَحْرٌ

9734- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمَدَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ وَ يُسَمِّتْهُ إِذَا عَطَسَ الْخَبَرَ

9735- (5) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيُّ فِي كِتَابِ الْمُؤْمِنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ إِنْ عَطَسَ أَنْ يُسَمِّتَهُ: وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَ لَا يَخْذُلُهُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يُسَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ (6)

9736- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ


1- الباب 47
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53.
3- جاء في هامش المخطوط ما نصّه: «و في نسخة: و يصلّي على النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، فإن لم تسمع ذلك منه فلا تسمّته، و إذا سمعت عطسته فاحمد اللّه» (منه قدّه).
4- الاختصاص ص 234.
5- المؤمن ص 43 ح 99.
6- نفس المصدر ص 45 ح 105.
7- الجعفريات ص 240.

ص: 381

جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَسَنَاتِ عِيَادَةُ الْمَرْضَى (1) وَ مَسَاعَدَةُ (2) الدُّعَاءِ عِنْدَ الْعُطَاسِ إِجَابَةٌ

9737- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَدَعُ تَسْمِيتَ أَخِيهِ إِنْ عَطَسَ فَيُطَالِبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقْضَى لَهُ عَلَيْهِ

48 بَابُ كَيْفِيَّةِ التَّسْمِيتِ وَ الرَّدِّ

(4)

9738- (5) كِتَابُ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ ع عَنِ الرَّجُلِ يَعْطِسُ قَالَ تَقُولُ يَرْحَمُكَ (6) اللَّهُ (7) وَ يَغْفِرُ لَنَا وَ لَكَ

9739- (8) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا عَطَسَ أَخُوكَ فَسَمِّتْهُ وَ قُلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَ إِذَا سَمَّتَكَ أَخُوكَ فَرُدَّ عَلَيْهِ وَ قُلْ يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَ لَكَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ إِلَى حَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى أَمِنَ الصُّدَاعَ


1- في نسخة: المريض (منه قدّه).
2- كذا، و في المصدر: و ساعدة.
3- مكارم الأخلاق ص 354.
4- الباب 48
5- كتاب العلاء بن رزين ص 150.
6- في المصدر: يرحمكم.
7- جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصّه: «هكذا كان الأصل و الظاهر سقوط كلمة هنا لفظها أو معناها: ثم تقول في جوابك: و يغفر اللّه لنا و لك، بقرينة سائر الأخبار».
8- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53.

ص: 382

وَ إِذَا سَمَّتَّ فَقُلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَ لِلْمُنَافِقِ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ تُرِيدُ بِذَلِكَ الْمَلَائِكَةَ الْمُوَكَّلِينَ بِهِ وَ تَقُولُ لِلْمَرْأَةِ عَافَاكِ اللَّهُ وَ لِلْمَرِيضِ شَفَاكَ اللَّهُ وَ لِلْمَغْمُومِ وَ الْمَهْمُومِ فَرَّجَكَ اللَّهُ وَ لِلْغُلَامِ وَدَّعَكَ (1) اللَّهُ وَ أَنْشَأَكَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لِإِمَامِ الْمُسْلِمِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ

9740- (2)، وَ رُوِيَ: أَنْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَانَ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص إِذَا عَطَسَ رَفَعَ اللَّهُ ذِكْرَكَ وَ قَدْ فَعَلَ وَ كَانَ النَّبِيُّ ص يَقُولُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا عَطَسَ (3) أَعْلَى اللَّهُ كَعْبَكَ وَ قَدْ فَعَلَ

9741- (4) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ فِي مَجْلِسِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَحِمَكَ اللَّهُ قَالُوا آمِينَ فَعَطَسَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَخَجِلُوا وَ لَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ قَالَ فَقُولُوا أَعْلَى اللَّهُ ذِكْرَكَ قَالَ وَ إِذَا أَرَادَ تَسْمِيتَ الْمُؤْمِنِ فَلْيَقُلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَ لِلْمَرْأَةِ عَافَاكِ اللَّهُ وَ لِلصَّبِيِّ زَرَعَكَ اللَّهُ وَ لِلْمَرِيضِ شَفَاكَ اللَّهُ وَ لِلذِّمِّيِّ هَدَاكَ اللَّهُ وَ لِلنَّبِيِّ وَ الْإِمَامِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ إِذَا سَمَّتَهُ غَيْرُهُ فَلْيَقُلْ يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ أَيْضاً

9742- (5) وَلَدُهُ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، قَالَ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ


1- ودّعك: صانك (لسان العرب ج 8 ص 382).
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53، و عنه في البحار ج 76 ص 56 ح 13.
3- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
4- مكارم الأخلاق ص 355.
5- مشكاة الأنوار ص 206.

ص: 383

ع فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَذَا حَقُّ اللَّهِ أَدَّيْتَ وَ هَذَا حَقُّ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَيْنَ حَقُّنَا

9743- (1)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا عَطَسَ قَالَ عَلِيٌّ ع رَفَعَ اللَّهُ ذِكْرَكَ وَ قَدْ فَعَلَ وَ كَانَ إِذَا عَطَسَ عَلِيٌّ ع قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَعْلَى اللَّهُ كَعْبَكَ وَ قَدْ فَعَلَ

9744- (2) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ (3) عَنْ أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَقُولُوا يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرُ لَكُمْ فَإِنَّ مَعَهُ غَيْرَهُ وَ إِذَا رَدَّ عَلَيْكُمْ فَلْيَقُلْ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ يَرْحَمُكُمْ فَإِنَّ مَعَكُمْ غَيْرَكُمْ

49 بَابُ جَوَازِ تَسْمِيتِ الصَّبِيِّ الْمَرْأَةَ إِذَا عَطَسَتْ

(4)

9745- (5) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي الْهِدَايَةِ، عَنْ غَيْلَانَ الْكِلَابِيِّ قَالَ حَدَّثَتْنِي نَسِيمٌ خَادِمَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ ع قَالَتْ: قَالَ لِي صَاحِبُ الزَّمَانِ عَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَهُ وَ قَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدَ مَوْلِدِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَعَطَسْتُ عِنْدَهُ فَقَالَ لِي يَرْحَمُكِ اللَّهُ قَالَتْ نَسِيمٌ فَفَرِحْتُ


1- مشكاة الأنوار ص 206.
2- كتاب درست بن أبي منصور ص 160.
3- كذا في المصدر، و في المخطوط: عنه.
4- الباب 49
5- الهداية ص 86 ب.

ص: 384

بِكَلَامِهِ بِالطُّفُولِيَّةِ وَ دُعَائِهِ لِي بِالرَّحْمَةِ فَقَالَ ع لِي أَ لَا أُبَشِّرُكِ فِي الْعُطَاسِ قُلْتُ بَلَى يَا مَوْلَايَ قَالَ هُوَ أَمَانٌ مِنَ الْمَوْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ

وَ رَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ (1)، قَالَ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ: إلخ

50 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْعُطَاسِ وَ كَرَاهِيَةِ الْعَطْسَةِ الْقَبِيحَةِ وَ مَا زَادَ عَلَى الثَّلَاثِ

(2)

9746- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ الْعُطَاسَ وَ يَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ

9747- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ اعْلَمْ أَنَّ عِلَّةَ الْعُطَاسِ هِيَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ فَنَسِيَ أَنْ يَشْكُرَ عَلَيْهَا سَلَّطَ عَلَيْهِ رِيحاً تَدُورُ فِي بَدَنِهِ فَتَخْرُجُ مِنْ خَيَاشِيمِهِ (5) فَيَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى تِلْكَ الْعَطْسَةِ فَيَجْعَلُ ذَلِكَ الْحَمْدَ شُكْراً لِتِلْكَ النِّعْمَةِ وَ مَا عَطَسَ عَاطِسٌ إِلَّا هُضِمَ لَهُ طَعَامُهُ

9748- (6) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي


1- إثبات الوصية ص 221.
2- الباب 50
3- الجعفريات ص 41.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53.
5- خياشيمه: مفردها خيشوم و هو أقصى الأنف (لسان العرب ج 12 ص 178).
6- مكارم الأخلاق ص 355.

ص: 385

بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَثْرَةُ الْعُطَاسِ يَأْمَنُ صَاحِبَهُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ أَوَّلُهَا الْجُذَامُ وَ الثَّانِي الرِّيحُ الْخَبِيثَةُ الَّتِي تَنْزِلُ فِي الرَّأْسِ وَ الْوَجْهِ وَ الثَّالِثُ يَأْمَنُ مِنْ نُزُولِ الْمَاءِ فِي الْعَيْنِ وَ الرَّابِعُ يَأْمَنُ مِنْ شِدَّةِ الْخَيَاشِيمِ وَ الْخَامِسُ يَأْمَنُ مِنْ خُرُوجِ الشَّعْرِ فِي الْعَيْنِ قَالَ ع وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُقِلَ (1) عُطَاسَكَ فَاسْتَعِطْ بِدُهْنِ الْمَرْزَنْجُوشِ قُلْتُ مِقْدَارِ كَمْ قَالَ مِقْدَارِ دَانِقٍ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ (2) خَمْسَةَ أَيَّامٍ فَذَهَبَ عَنِّي

51 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَكْرَارِ التَّسْمِيتِ ثَلَاثاً عِنْدَ تَوَالِي الْعُطَاسِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ

(3)

9749- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: بَعْدَ ذِكْرِ كَيْفِيَّةِ التَّسْمِيتِ وَ رَدِّهِ قَالَ ع هَذَا إِذَا عَطَسَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً فَإِذَا زَادَ عَلَى ثَلَاثٍ فَقُلْ شَفَاكَ اللَّهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عِلَّةٍ وَ دَاءٍ فِي رَأْسِهِ وَ دِمَاغِهِ

52 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّحْمِيدِ لِمَنْ عَطَسَ أَوْ سَمِعَهُ وَ وَضْعِ الْإِصْبَعِ عَلَى الْأَنْفِ

(5)

9750- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْهُمْ ع قَالُوا: مَنْ قَالَ إِذَا عَطَسَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ


1- في المصدر: يقلّ.
2- أثبتناه من المصدر.
3- الباب 51
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53.
5- الباب 52
6- دعوات الراونديّ ص 90.

ص: 386

وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ يَشْتَكِ شَيْئاً مِنْ أَضْرَاسِهِ وَ لَا مِنْ أُذُنَيْهِ

9751- (1)، وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ عَطَسَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَصَبَةِ أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهْلُهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَهُ طَائِرٌ تَحْتَ الْعَرْشِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ قَالَ إِذَا عَطَسَ فِي الْخَلَاءِ أَحَدُكُمْ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ فِي نَفْسِهِ وَ صَاحِبُ الْعَطْسَةِ يَأْمَنُ الْمَوْتَ سَبْعَةَ (2) أَيَّامٍ

9752- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا عَطَسْتَ فَاجْعَلْ سَبَّابَتَكَ عَلَى قَصَبَةِ أَنْفِكَ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ رَغِمَ أَنْفِي لِلَّهِ دَاخِراً صَاغِراً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ عِنْدَ عَطْسَتِهِ خَرَجَ مِنْ أَنْفِهِ دَابَّةٌ أَكْبَرُ مِنْ الْبَقِّ وَ أَصْغَرُ مِنْ الذُّبَابِ فَلَا يَزَالُ فِي الْهَوَاءِ إِلَى أَنْ يَصِيرَ تَحْتَ الْعَرْشِ وَ يُسَبِّحُ لِصَاحِبِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ إِذَا سَمِعْتَ عَطْسَةً فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ إِنْ كُنْتَ فِي صَلَوَاتِكَ وَ كَانَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْعَاطِسِ أَرْضٌ أَوْ بَحْرٌ وَ مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ إِلَى حَمْدِ اللَّهِ أَمِنَ مِنَ الصُّدَاعِ

9753- (4) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْعُطَاسُ لِلْمَرِيضِ دَلِيلٌ عَلَى الْعَافِيَةِ وَ رَاحَةٌ


1- دعوات الراونديّ ص 90.
2- في المصدر: ثلاثة أيام.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53.
4- البحار ج 76 ص 53 ح 3، بل عن جامع الأحاديث ص 18.

ص: 387

لِلْبَدَنِ (1)

9754- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ص فَسَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَ لَمْ يُسَمِّتِ الْآخَرَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمَّتَّ هَذَا وَ لَمْ تُسَمِّتْ هَذَا فَقَالَ إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ وَ لَمْ يَحْمَدِ الْآخَرُ

9755- (3) الْمَوْلَى سَعِيدٌ الْمَزْيَدِيُّ فِي تُحْفَةِ الْإِخْوَانِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي خِلْقَةِ آدَمَ ع إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ صَارَتِ الرُّوحُ إِلَى الْخَيَاشِيمِ فَعَطَسَ فَفَتَحَتِ الْعَطْسَةُ الْمَجَارِيَ الْمُسَدَّدَةَ وَ صَارَتْ إِلَى اللِّسَانِ فَقَالَ آدَمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ فَهِيَ أَوَّلُ كَلِمَةٍ قَالَهَا فَنَادَاهُ الرَّبُّ يَرْحَمُكَ رَبُّكَ يَا آدَمُ لِهَذَا خَلَقْتُكَ وَ هَذَا لَكَ وَ لِذُرِّيَّتِكَ وَ لِمَنْ قَالَ مِثْلَ مَقَالَتِكَ قَالَ النَّبِيُّ ص لَيْسَ عَلَى إِبْلِيسَ أَشَدُّ مِنْ تَسْمِيتِ الْعَاطِسِ

9756- (4) أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُسْتَغْفِرِيُّ فِي طِبِّ النَّبِيِّ، ص قَالَ قَالَ ص (5): مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ أَمِنَ مِنَ الشَّوْصِ (6) وَ اللَّوْصِ (7) وَ الْعِلَّوْصِ (8)


1- في المصدر: البدن.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 126 ح 63.
3- تحفة الإخوان:
4- طب النّبي (صلّى اللّه عليه و آله) ص 32، و عنه في البحار ج 62 ص 301.
5- أثبتناه من المصدر.
6- الشوص: وجع الضرس، و قيل الشوصة: وجع في البطن من ريح تنعقد تحت الأضلاع (النهاية ج 2 ص 509).
7- اللوص: هو وجع الأذن، و قيل: وجع النحر (النهاية ج 4 ص 276).
8- العلّوص: هو وجع البطن، و قيل التخمة. (النهاية ج 3 ص 287).

ص: 388

9757- (1) الشَّهِيدُ فِي مَجْمُوعَتِهِ، عَنْ مَنَافِعِ الْقُرْآنِ الْمَنْسُوبَةِ إِلَى الصَّادِقِ ع: الْحَمْدُ مَنْ قَرَأَهَا إِذَا عَطَسَ مَرَّةً وَ مَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ أَمِنَ مِنَ الرَّمَدِ وَ الصُّدَاعِ وَ الْبَيَاضِ فِي الْعَيْنِ وَ الْجَرَبِ وَ الْكَلَفِ وَ الرُّعَافِ

وَ نَقَلَهُ الْكَفْعَمِيُّ فِي حَاشِيَةِ الْجُنَّةِ (2)، وَ زَادَ فِي آخِرِهِ: وَ وَجَعِ الْأَسْنَانِ

وَ أَسْقَطَ الْجَرَبَ

53 بَابُ اسْتِحْبَابِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ لِمَنْ عَطَسَ أَوْ سَمِعَهُ

(3)

9758- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ عَطَسْتَ وَ أَنْتَ فِي الصَّلَاةِ أَوْ سَمِعْتَ عَطْسَةً فَاحْمَدِ اللَّهِ عَلَى أَيِّ حَالَةٍ تَكُونَ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ عَلَى آلِهِ

9759- (5) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ، قَالَ رَوَى غَيْلَانُ الْكِلَابِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ (6) بْنِ عَلِيٍّ النَّيْشَابُورِيِّ الدَّقَّاقِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ


1- مجموعة الشهيد:
2- حاشية مصباح الكفعمي:
3- الباب 53
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53.
5- إثبات الوصية ص 221.
6- في المخطوط: حسين، و الصواب أثبتناه من معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 5 ص 71».

ص: 389

جَعْفَرٍ ع عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ قَالَ حَدَّثَتْنِي نَسِيمٌ وَ مَارِيَةُ قَالَتَا: لَمَّا خَرَجَ صَاحِبُ الزَّمَانِ ع مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ سَقَطَ جَاثِياً عَلَى رُكْبَتَيْهِ رَافِعاً سَبَّابَتَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ ثُمَّ عَطَسَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَبْدٌ (1) دَاخِرٌ لِلَّهِ غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ الْخَبَرَ

9760- (2)، وَ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ حَكِيمَةَ ابْنَةِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع: فِي حَدِيثِ وِلَادَةِ الْجَوَادِ ع- قَالَتْ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ عَطَسَ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْخَبَرَ

9761- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: إِذَا عَطَسَ الْإِنْسَانُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلَانِ بِهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً لَا شَرِيكَ لَهُ فَإِنْ قَالَهَا الْعَبْدُ قَالَ الْمَلَكَانِ صَلَّى (4) اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ فَإِنْ قَالَهَا الْعَبْدُ قَالا وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنْ قَالَهَا الْعَبْدُ قَالَ الْمَلَكَانِ رَحِمَكَ اللَّهُ

9762- (5)، وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُمْ ع: إِذَا عَطَسَ الْإِنْسَانُ يَنْبَغِي أَنْ يَضَعَ سَبَّابَتَهُ عَلَى قَصَبَةِ أَنْفِهِ وَ يَقُولَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ رَغِمَ أَنْفِي لِلَّهِ (6) دَاخِراً


1- في المصدر: من عبد.
2- إثبات الوصية ص 184.
3- مكارم الأخلاق ص 354.
4- و في المصدر: و صلى.
5- مكارم الأخلاق ص 355.
6- في المصدر: للّه رغما.

ص: 390

صَاغِراً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ (1)

54 بَابُ جَوَازِ تَسْمِيتِ الذِّمِّيِّ إِذَا عَطَسَ وَ الدُّعَاءِ لَهُ بِالْهِدَايَةِ وَ الرَّحْمَةِ

(2)

9763- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا سَمَّتَّ فَقُلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لِلذِّمِّيِّ هَدَاكَ اللَّهُ

الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ: مِثْلَهُ (4)

55 بَابُ جَوَازِ الِاسْتِشْهَادِ عَلَى صِدْقِ الْحَدِيثِ بِاقْتِرَانِهِ بِالْعُطَاسِ

(5)

9764- (6) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْعَطْسَةُ عِنْدَ الْحَدِيثِ شَاهِدٌ

9765 (7) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ أَبِي الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيِّ رَوَى عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع: إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ مَا عُطِسَ عِنْدَهُ


1- في المصدر: مستحسر.
2- الباب 54
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 53.
4- مكارم الأخلاق ص 355.
5- الباب 55
6- البحار ج 76 ص 53 ح 3، بل عن جامع الأحاديث ص 18.
7- مجموعة الشهيد:

ص: 391

56 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِجْلَالِ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُؤْمِنِ وَ تَوْقِيرِهِ وَ إِكْرَامِهِ

(1)

9766- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ وَقَّرَ ذَا شَيْبَةٍ لِشَيْبَتِهِ آمَنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

9767- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ (4): إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِي وَ أَمَتِي يَشِيبَانِ فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ أُعَذِّبُهُمَا

9768- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ عَرَفَ فَضْلَ كَبِيرٍ لِشَيْبَتِهِ فَوَقَّرَهُ آمَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

9769- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: وَ إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ إِجْلَالِ اللَّهِ تَعَالَى إِكْرَامَ ثَلَاثَةٍ ذِي الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ


1- الباب 56
2- الجعفريات ص 196.
3- الجعفريات ص 197.
4- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
5- الجعفريات ص 197.
6- الجعفريات ص 196.

ص: 392

وَ الْإِمَامِ الْعَادِلِ وَ حَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْعَادِلِ (1) فِيهِ وَ لَا الْجَافِي عَنْهُ

9770- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْراً فَقَّهَهُمْ فِي الدِّينِ وَ رَزَقَهُمُ الرِّفْقَ فِي مَعَايِشِهِمْ وَ الْقَصْدَ فِي شَأْنِهِمْ وَ وَقَّرَ صَغِيرُهُمْ كَبِيرَهُمْ وَ إِذَا أَرَادَ بِهِمْ غَيْرَ ذَلِكَ تَرَكَهُمْ هَمَلًا

وَ رَوَى هَذِهِ الْأَخْبَارَ السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ: مِثْلَهُ (3)

9771- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَضَائِرِيِّ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ رُزَيْقِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْخُلْقَانِيِ (5) قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَسْرَعَ إِلَى شَيْ ءٍ مِنَ الشَّيْبِ إِلَى الْمُؤْمِنِ وَ أَنَّهُ وَقَارٌ لِلْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا وَ نُورٌ سَاطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِهِ وَقَّرَ اللَّهُ خَلِيلَهُ إِبْرَاهِيمَ ع فَقَالَ مَا هَذَا يَا رَبِّ قَالَ لَهُ هَذَا وَقَارٌ فَقَالَ يَا رَبِّ زِدْنِي وَقَاراً قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَمِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِجْلَالُ شَيْبَةِ الْمُؤْمِنِ

9772- (6) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ


1- العادل: أي المشرك باللّه غيره معه تعالى شأنه (لسان العرب ج 11 ص 431)، و في نسخة: المغالي، عنه قدّه.
2- الجعفريات ص 149.
3- نوادر الراونديّ ص 7 و 8.
4- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 310، و عنه في البحار ج 75 ص 138 ح 6.
5- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر و هو الصواب راجع رجال النجاشيّ ص 120، و معجم رجال الحديث ج 7 ص 185.
6- مشكاة الأنوار ص 168.

ص: 393

ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخاً لِسِنِّهِ إِلَّا قَدْ مَنَّ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّهِ (1):

وَ قَالَ (2) قَالَ ص: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا:

وَ قَالَ ص: بَجِّلُوا الْمَشَايِخَ فَإِنَّ تَبْجِيلَ الْمَشَايِخِ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ لَمْ يُبَجِّلْهُمْ فَلَيْسَ مِنَّا:

وَ قَالَ: أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيارِكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَاراً إِذَا سُدِّدُوا

9773- (3)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ آبَائِهِ ع (4) قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى النَّبِيِّ ص شَيْخٌ وَ شَابٌّ فَتَكَلَّمَ الشَّابُّ قَبْلَ الشَّيْخِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص الْكَبِيرَ الْكَبِيرَ

9774- (5)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مَشَى الْحُسَيْنُ ع بَيْنَ يَدَيِ الْحَسَنِ ع قَطُّ وَ لَا بَدَرَهُ بِمَنْطِقٍ إِذَا اجْتَمَعَا تَعْظِيماً لَهُ

9775- (6) جَامَعِ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخاً إِلَّا قَضَى اللَّهُ لَهُ عِنْدَ شَيْبِهِ مَنْ يُكْرِمُهُ:


1- في المصدر: ألا قيض اللّه له عند كبر سنه من يكرمه.
2- و فيه: عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
3- مشكاة الأنوار ص 168.
4- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
5- مشكاة الأنوار ص 170.
6- جامع الأخبار ص 108.

ص: 394

وَ قَالَ ص: الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ:

وَ قَالَ ص: الشَّيْخُ فِي أَهْلِهِ كَالنَّبِيِّ فِي أُمَّتِهِ

9776- (1)، وَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مِنْ إِكْرَامِ جَلَالِ اللَّهِ إِكْرَامُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ

9777- (2)، وَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص بِخَمْسِ خِصَالٍ فَقَالَ فِيهِ وَ وَقِّرِ الْكَبِيرَ تَكُنْ مِنْ رُفَقَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ

9778- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ الْإِسْكَافِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَلَامَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَامِرِيِّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنِ الْفُجَيْعِ الْعُقَيْلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ لَهُ أَبُوهُ عِنْدَ وَفَاتِهِ (4): وَ ارْحَمْ مِنْ أَهْلِكَ الصَّغِيرَ وَ وَقِّرِ مِنْهُمُ الْكَبِيرَ

57 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِكْرَامِ الْكَرِيمِ وَ الشَّرِيفِ

(5)

9779- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ


1- جامع الأخبار ص 108.
2- أمالي المفيد ص 222.
3- في المصدر: أبو معمر.
4- ما بين القوسين في المصدر: «لما حضرت أبي الوفاة أقبل يوصي فقال».
5- الباب 57
6- الجعفريات ص 168.

ص: 395

جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ

9780- (1) بَعْضُ الْمَنَاقِبِ الْقَدِيمَةِ، أَوَّلُهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السِّمْطِ بِوَاسِطٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةِ .. إلخ قَالَ فِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّجَّادِ ع رُوِيَ: أَنَّهُ لَمَّا وَرَدَ سَبَى الْفُرْسِ إِلَى الْمَدِينَةِ أَرَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَيْعَ النِّسَاءِ وَ أَنْ يَجْعَلَ رِجَالَهُمْ عَبِيدَ الْعَرَبِ وَ عَزَمَ عَلَى أَنْ يَحْمِلُوا الضَّعِيفَ وَ الشَّيْخَ الْكَبِيرَ فِي الطَّوَافِ حَوْلَ الْبَيْتِ عَلَى ظُهُورِهِمْ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَكْرِمُوا كَرِيمَ كُلِّ قَوْمٍ وَ إِنْ خَالَفَكُمْ وَ هَؤُلَاءِ كُرَمَاءُ حُكَمَاءُ وَ قَدْ أَلْقَوْا إِلَيْنَا السَّلَمَ وَ رَغِبُوا فِي الْإِسْلَامِ الْخَبَرَ:

وَ رَوَاهُ فِي الْبِحَارِ، عَنْ كِتَابِ الْعُدَدِ الْقَوِيَّةِ (2) لِعَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ أَخِ الْعَلَّامَةِ وَ فِيهِ: فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ أَكْرِمُوا كَرِيمَ كُلِّ قَوْمٍ فَقَالَ عُمَرُ قَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ (3) فَأَكْرِمُوهُ وَ إِنْ خَالَفُوكُمْ

9781- (4) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ،: قِيلَ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَاقِرِ ع إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَشْرَفُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَشْرَفُكُمْ فِي الْإِسْلَامِ فَقَالَ صَدَقُوا وَ لَيْسَ حَيْثُ يَذْهَبُونَ كَانَ أَشْرَفُهُمْ فِي


1- دلائل الإمامة ص 81.
2- البحار ج 46 ص 15 ح 33 و ج 104 ص 199 ح 21 عن العدد القوية ص 10.
3- في البحار: كل قوم.
4- الأخلاق:

ص: 396

الْجَاهِلِيَّةِ أَسْخَاهُمْ نَفْساً وَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً وَ أَحْفَظُهُمْ جِوَاراً وَ أَكَفُّهُمْ أَذىً فَأُولَئِكَ الَّذِينَ لَمَّا أَسْلَمُوا لَمْ يَزِدْهُمُ الْإِسْلَامُ إِلَّا خَيْراً

9782- (1) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (2) عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ عَنْ مَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ وَ يُكْرِمُ كَرِيمَ كُلِّ قَوْمٍ وَ يُوَلِّيَهُ عَلَيْهِمْ الْخَبَرَ:

وَ رَوَاهُ فِيهِ بِسَنَدٍ آخَرَ تَقَدَّمَ:

9783- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ كِتَابِ النُّبُوَّةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ ص أَتَيْتُهُ لِأُبَايِعَهُ فَقَالَ لِي يَا جَرِيرُ لِأَيِّ شَيْ ءٍ جِئْتَ قَالَ قُلْتُ جِئْتُ لِأُسْلِمَ عَلَى يَدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَلْقَى لِي كِسَاءً (4) ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ

9784- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ


1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 318.
2- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
3- مكارم الأخلاق ص 24.
4- في المصدر: كساءه.
5- المحاسن ص 328 ح 84.

ص: 397

السِّنْدِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُعَلَّى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْجِمَالِ قَالَ: قُلْتُ لِجَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص- إِذَا أَتَاكُمْ شَرِيفُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ قَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ فَمَا الْحَسَبُ فَقَالَ الَّذِي يَفْعَلُ الْأَفْعَالَ الْحَسَنَةَ بِمَالِهِ وَ غَيْرِ مَالِهِ فَقُلْتُ وَ مَا الْكَرَمُ قَالَ التُّقَى

9785- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: تَجَافَوْا عَنْ عُقُوبَةِ ذَوِي الْمُرُوَّةِ مَا لَمْ يَقَعْ فِي حَدٍّ وَ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَدَّبَكَ قَالَ أَدَّبَنِي رَبِّي

58 بَابُ كَرَاهَةِ إِبَاءِ الْكَرَامَةِ كَالْوِسَادَةِ وَ الطِّيبِ وَ الْمَجْلِسِ

(2)

9786- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَكْرَمَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ بِالْكَرَامَةِ فَلْيَقْبَلْهَا فَإِنْ كَانَ ذَا حَاجَةٍ صَرَفَهَا فِي حَاجَتِهِ وَ إِنْ (4) لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجاً وَضَعَهَا فِي مَوْضِعِ حَاجَةٍ حَتَّى يُؤْجَرَ فِيهَا صَاحِبُهَا وَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ جَزَاءٌ فَلْيَجْزِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَزَاءٌ فَثَنَاءٌ حَسَنٌ وَ دُعَاءٌ (5)

9787- (6)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَاوَلَ أَحَداً طِيباً فَأَبَى مِنْهُ


1- لب اللباب:
2- الباب 58
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 326 ح 1230.
4- كذا في المصدر، و في المخطوط: فان.
5- اثبتناه من المصدر.
6- دعائم الإسلام ج 2 ص 166 ح 596، و رواه الطبرسيّ في مكارم الأخلاق ص 42 عن الصادق (عليه السلام).

ص: 398

قَالَ لَا يَأْبَى الْكَرَامَةَ (1) إِلَّا حِمَارٌ (2)

9788- (3) فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع- فَقَالَ ع يَا جَارِيَةُ هَلُمِّي بِمِرْفَقَةٍ (4) قُلْتُ بَلْ نَجْلِسُ قَالَ يَا أَبَا خَلِيفَةَ لَا تَرُدَّ الْكَرَامَةَ لِأَنَّ الْكَرَامَةَ لَا يَرُدُّهَا إِلَّا حِمَارٌ

9789- (5) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: اقْبَلُوا الْكَرَامَةَ وَ أَفْضَلُ الْكَرَامَةِ الطِّيبُ أَخَفُّهُ مَحْمِلًا وَ أَطْيَبُهُ رِيحاً

59 بَابُ أَنَّهُ مَنْ جَالَسَ أَحَداً فَائْتَمَنَهُ عَلَى حَدِيثٍ لَمْ يَجُزْ لَهُ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِلَّا ثِقَةً أَوْ ذِكْراً لَهُ بِخَيْرٍ أَوْ شَهَادَةً عَلَى فِعْلِ حَرَامٍ بِشُرُوطِهَا

(6)

9790- (7) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ (8) الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ رَجَاءِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ


1- في المصدر: من الكرامة.
2- لم يرد هذا الحديث في المخطوط، و أثبتناه من الطبعة الحجرية.
3- تفسير فرات الكوفيّ ص 99.
4- المرفقة: المتكأ و المخدة و الوسادة. (لسان العرب ج 10 ص 119).
5- تحف العقول ص 42.
6- الباب 59
7- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 151.
8- أثبتناه من المصدر. و هو الصواب راجع «رجال الشيخ ص 511 رقم 100 و مجمع الرجال ج 5 ص 247.

ص: 399

الْأَصَمِّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ (1) اللَّهِ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ الْأَسْوَدِ الدُؤَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا أَبَا ذَرٍّ الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ وَ إِفْشَاءُ سِرِّ (2) أَخِيكَ خِيَانَةٌ فَاجْتَنِبْ ذَلِكَ وَ اجْتَنِبْ مَجْلِسَ الْعَشِيرَةِ الْخَبَرَ

9791- (3) الْقَاضِي الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ

60 بَابُ أَنَّهُ إِذَا اجْتَمَعَ ثَلَاثَةٌ كُرِهَ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ

(4)

9792- (5) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ (6) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ (7) ثَلَاثَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَا يَتَنَاجَى مِنْهُمْ اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَحْزُنُهُ وَ يُؤْذِيهِ

9793- (8) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَحْزُنُهُ


1- في المخطوط: عبيد، و الصواب أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع تهذيب التهذيب ج 12 ص 69، 70».
2- في المصدر: و افتتاك ستر.
3- الشهاب ص 7.
4- الباب 60
5- مشكاة الأنوار ص 106.
6- لم يتبين من المصدر أنّ الحديث منقول عن المحاسن.
7- في المصدر: كان القوم.
8- عوالي اللآلي ج 1 ص 146 ح 79.

ص: 400

61 بَابُ كَرَاهَةِ اعْتِرَاضِ الْمُسْلِمِ فِي حَدِيثِهِ

(1)

61 بَابُ كَرَاهَةِ اعْتِرَاضِ (2) الْمُسْلِمِ فِي حَدِيثِهِ

9794- (3) فِقْهُ- الرِّضَا، ع وَ نَرْوِي: مَنِ اعْتَرَضَ لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَدِيثِهِ فَكَأَنَّمَا خَدَشَ وَجْهَهُ

9795- (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي خَبَرِ شَمَائِلِ رَسُولِ اللَّهِ ص عَنْ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ قَالَ: وَ لَا يَقْطَعُ ص عَلَى أَحَدٍ كَلَامَهُ حَتَّى يَجُوزَ (5) فَيَقْطَعُهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ الْخَبَرَ

62 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ كَيْفِيَّةِ الْجُلُوسِ وَ مَا يُكْرَهُ مِنْهَا

(6)

9796- (7) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، وَ وَلَدُهُ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع (8) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَجْلِسُ ثَلَاثاً يَجْلِسُ الْقُرْفُصَاءَ وَ هِيَ أَنْ يُقِيمَ سَاقَيْهِ وَ يَسْتَقْبِلَهُمَا (9) بِيَدَيْهِ فَيَشُدَّ يَدَهُ فِي ذِرَاعِهِ (10) وَ كَانَ يَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَ كَانَ يَثْنِي رِجْلًا وَاحِدَةً وَ يَبْسُطُ عَلَيْهَا الْأُخْرَى وَ لَمْ يُرَ مُتَرَبِّعاً قَطُّ وَ كَانَ يَجْثُو


1- الباب 61
2- في نسخة: عرض منه قدّه.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48.
4- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 319.
5- في نسخة: يجور (منه قدّه).
6- الباب 62
7- مكارم الأخلاق ص 26 و مشكاة الأنوار ص 204.
8- ما بين القوسين ليس في المكارم.
9- في المكارم: يستقلهما.
10- في المكارم: ذراعيه.

ص: 401

عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَ لَا يَتَّكِئُ (1)

9797- (2) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ أَرْبَعَةٌ نَوْمُهُ كَنَوْمِ الْغَرْقَى وَ أَكْلُهُ كَأَكْلِ الْمَرْضَى وَ بُكَاؤُهُ كَبُكَاءِ الثَّكْلَى وَ قُعُودُهُ كَقُعُودِ الْوَاثِبِ

9798- (3)، مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: رَأَيْتُهُ جَالِساً مُتَوَرِّكاً بِرِجْلِهِ عَلَى فَخِذِهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ عِنْدَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذِهِ (4) جِلْسَةٌ مَكْرُوهَةٌ فَقَالَ لَا إِنَّ الْيَهُودَ قَالَتْ إِنَّ الرَّبَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ (5) جَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ هَذِهِ الْجِلْسَةَ لِيَسْتَرِيحَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ (6) لَمْ يَكُنْ مُتَوَرِّكاً كَمَا كَانَ

9799- (7) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِ (8) عَمَّنْ ذَكَرَهُ: أَنَّهُ قَالَ (9) لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع-


1- ما بين القوسين ليس في المشكاة.
2- صفات الشيعة ص 30 ح 42.
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 137 ح 452.
4- كذا في المصدر، و في المخطوط: هذا.
5- في المصدر: الأرض.
6- البقرة 2: 255.
7- المحاسن ص 11 ح 35.
8- في المصدر: «البرقي عن أبي الحسن يحيى الواسطي»، و الظاهر أن كلاهما غير صحيح، و صوابه: البرقي، عن أبي عليّ الواسطي «راجع معجم رجال الحديث ج 2 ص 266 و ج 16 ص 63 و ج 21 ص 255 و ج 22 ص 86».
9- في المصدر: قيل.

ص: 402

أَ تَرَى هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ أَلْقِ مِنْهُمْ التَّارِكَ لِلسِّوَاكِ وَ الْمُتَرَبِّعَ فِي مَوْضِعِ (1) الضَّيِّقِ الْخَبَرَ:

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ وَ ابْنِ الْوَلِيدِ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِيِ (2) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ (3) اللَّهِ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ: مِثْلَهُ (4)

9800- (5) الْقُطْبُ الْكَيْدُرِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ،" عِنْدَ قَوْلِهِ ع فِي الْخُطْبَةِ الْمُقَمَّصَةِ (6) حَتَّى وُطِئَ الْحَسَنَانِ رَوَى أَبُو عُمَرَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ غُلَامُ ثَعْلَبَ (7) عَنْ رِجَالِهِ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ ع وُطِئَ الْحَسَنَانِ إِنَّهُمَا الْإِبْهَامَانِ وَ أَنْشَدَ لِلشَّنْفَرَى-

مَهْضُومَةُ الْكَشْحَيْنِ دَرْمَاءُ (8) الْحَسَنِ

9801- (9)، وَ رُوِيَ: أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّمَا كَانَ يَوْمَئِذٍ جَالِساً


1- و فيه: الموضع.
2- في المخطوط: «أحمد بن محمّد بن عيسى» و ما أثبتناه من المصدر، و هو الصواب «راجع معجم رجال الحديث ج 15 ص 49».
3- كان في المخطوط: عبد، و ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 4 ص 100 و 113».
4- الخصال ص 409 ح 9.
5- شرح نهج البلاغة للقطب الكيدري.
6- و هي الخطبة الشقشقية المعروفة.
7- كان في المخطوط: تغلب، و الصواب أثبتناه من معاجم الرجال «راجع لسان الميزان ج 5 ص 268».
8- درماء: من صفات الجمال للمرأة، و هو السمن في حسن قوام (لسان العرب ج 12 ص 197).
9- شرح نهج البلاغة للقطب الكيدري.

ص: 403

مُحْتَبِياً وَ هِيَ جِلْسَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص الْمُسَمَّاةُ الْقُرْفُصَاءُ وَ هِيَ جَمْعُ الرُّكْبَتَيْنِ وَ جَمْعُ الْعِطْفِ وَ هُوَ الذَّيْلُ وَ اجْتَمَعُوا لِيُبَايِعُوهُ وَ زَاحَمُوهُ حَتَّى وَطِئُوا ذَيْلَهُ وَ إِبْهَامَهُ مِنْ تَحْتِهِ .. إلخ

63 بَابُ اسْتِحْبَابِ جُلُوسِ الْإِنْسَانِ دُونَ مَجْلِسِهِ تَوَاضُعاً وَ الْجُلُوسِ عَلَى الْأَرْضِ وَ فِي أَدْنَى الْمَجْلِسِ إِلَيْهِ إِذَا جَلَسَ

(1)

9802- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَرْضَى الرَّجُلُ بِالْمَجْلِسِ دُونَ شَرَفَ الْمَجْلِسِ

9803- (3) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ وَ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ (4): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا دَخَلَ مَنْزِلًا قَعَدَ فِي أَدْنَى الْمَجْلِسِ إِلَيْهِ (5) حِينَ يَدْخُلُ

9804- (6)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: مَنْ رَضِيَ بِدُونِ الشَّرَفِ مِنَ الْمَجْلِسِ لَمْ يَزَلْ يُصَلِّي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَلَائِكَتُهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَقُومَ

9805- (7)، وَ عَنْهُ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص


1- الباب 63
2- الجعفريات ص 149.
3- مشكاة الأنوار ص 204.
4- أثبتناه من المصدر.
5- أثبتناه من المصدر.
6- مشكاة الأنوار ص 204.
7- مشكاة الأنوار ص 205.

ص: 404

قَالَ: إِذَا جَلَسْتُمْ إِلَى الْمُعَلِّمِ أَوْ جَلَسْتُمْ فِي مَجَالِسِ الْعِلْمِ فَادْنُوا وَ لْيَجْلِسْ بَعْضُكُمْ خَلْفَ بَعْضٍ وَ لَا تَجْلِسُوا مُتَفَرِّقِينَ كَمَا يَجْلِسُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ

9806- (1)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: لِكُلِّ شَيْ ءٍ حِيلَةٌ وَ حِيلَةٌ الْإِخْوَانِ النَّقْلُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَجْلِسَ إِلَّا حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْجُلُوسُ فَإِنَّ تَخَطِّيَ (2) أَعْنَاقِ الرِّجَالِ سَخَافَةٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَخَذَ الْقَوْمُ مَجَالِسَهُمْ فَإِنْ دَعَا رَجُلٌ أَخَاهُ فَأَوْسَعَ لَهُ فِي مَجْلِسِهِ فَلْيَأْتِهِ فَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَةٌ أَكْرَمَهُ بِهَا أَخُوهُ وَ إِنْ لَمْ يُوسَعْ لَهُ أَحَدٌ فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ مَكَانٍ يَجِدُهُ فَلْيَجْلِسْ فِيهِ

9807- (3) أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَضَائِرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْقُمِّيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَجْلِسَ إِلَّا حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْجُلُوسُ فَإِنَّ تَخَطِّيَ أَعْنَاقِ الرِّجَالِ سَخَافَةٌ

14 9808 (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ خَالِهِ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ


1- مشكاة الأنوار ص 205.
2- في نسخة: خطو (منه قدّه).
3- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 310.
4- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 318 ح 1.

ص: 405

قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ مَجْلِسِهِ أَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ كَانَ ص لَا يَجْلِسُ وَ لَا يَقُومُ إِلَّا عَلَى ذِكْرِهِ تَعَالَى وَ لَا يُوطِنُ الْأَمَاكِنَ وَ يَنْهَى عَنْ إِيطَانِهَا وَ إِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ وَ يَأْمُرُ بِذَلِكَ الْخَبَرَ:

وَ رَوَاهُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّالَقَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُنْدَارَ الْحَذَّاءِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيِ (2) قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِمَكَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِي هَالَةَ (3) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ رَوَاهُ فِيهِ، وَ فِي الْعُيُونِ، وَ غَيْرِهِ بِطُرُقٍ أُخْرَى:

9809- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي (5) حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنِّي أَلْبَسُ الْغَلِيظَ وَ أَجْلِسُ عَلَى الْأَرْضِ وَ أَلْعَقُ أَصَابِعِي (6) وَ أَرْكَبُ الْحِمَارَ بِغَيْرِ سَرْجٍ وَ أَرْدَفُ خَلْفِي فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي


1- معاني الأخبار ص 82.
2- كان في المخطوط: «جميع بن عمير، عن عبد الرحمن العجليّ» و ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع تهذيب التهذيب ج 2 ص 111».
3- جاء في هامش المخطوط ما نصّه: «كذا و الظاهر من ولد أبي هالة كما يظهر في سند آخر لهذا الحديث في العيون» (منه قدّه).
4- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 144.
5- أثبتناه من المصدر.
6- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 406

9810- (1) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي مَجْمُوعِ الْغَرَائِبِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَ أَخِيكَ فَاقْبَلِ الْكَرَامَةَ كُلَّهَا إِلَّا الْجُلُوسَ فِي الصَّدْرِ

64 بَابُ اسْتِحْبَابِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ

(2)

9811- (3) الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ شَرَفاً وَ إِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ

9812- (4) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي الْمِشْكَاةِ، نَقْلًا عَنْ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَكْثَرَ مَا يَجْلِسُ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ

9813- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ جَلَسَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ سَاعَةً كَانَ لَهُ أَجْرَ الْحُجَّاجِ وَ الْعُمَّارِ

65 بَابُ جَوَازِ الِاحْتِبَاءِ وَ لَوْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَسْتُرُ الْعَوْرَةَ

(6)

9814- (7) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع


1- مجموع الغرائب:
2- الباب 64
3- الغايات ص 87.
4- مشكاة الأنوار ص 204.
5- لبّ اللباب: مخطوط.
6- الباب 65
7- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 204 ح 146.

ص: 407

فِي حَدِيثٍ شَرِيفٍ فِي حِلْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى أَنْ قَالَ: وَ إِذَا جَلَسَ لَمْ يَحُلَ (1) حِبْوَتَهُ حَتَّى يَقُومَ جَلِيسُهُ

9815- (2)، وَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي قِصَّةِ غَدِيرِ خُمٍّ قَالَ" ثُمَّ مَضَى أَيْ حُذَيْفَةُ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ ع إِلَى جَانِبِهِ مُحْتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ الْخَبَرَ (3)

9816- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، فِي سِيَاقِ مَقْتَلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فَرَكِبَ الْقَوْمُ (5) حَتَّى زَحَفُوا نَحْوَهُمْ بَعْدَ الْعَصْرِ وَ حُسَيْنٌ ع جَالِسٌ أَمَامَ بَيْتِهِ مُحْتَبِياً (6) بِسَيْفِهِ

66 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْمِزَاحِ وَ الضِّحْكِ مِنْ غَيْرِ إِكْثَارٍ وَ لَا فُحْشٍ

(7)

9817- (8) السَّيِّدُ أَبُو حَامِدٍ مُحْيِي الدِّينِ ابْنُ أَخِ ابْنِ زُهْرَةَ صَاحِبِ الْغُنْيَةِ فِي


1- في المصدر: يحلّل.
2- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 99 ح 89.
3- جاء في هامش المخطوط ما نصّه: «من عادة العرب إذا جلس أحدهم متمكنا أن يحتبي بثوبه، فإذا أراد أن يقوم حلّ حبوته، يعني إذا جلس إليه رجل لم يقم من عنده حتّى يكون الرجل هو الذي يبدأ بالقيام، البحار» (منه قدّه).
4- الإرشاد ص 230.
5- في المصدر: الناس.
6- في نسخة: محتب، يحتبي (منه قدّه).
7- الباب 66
8- الأربعين لابن زهرة ص 23 ح 39.

ص: 408

أَرْبَعِينِهِ، عَنِ الْقَاضِي بَهَاءِ الدِّينِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي الْمَحَاسِنِ يُوسُفَ بْنِ رَافِعِ بْنِ تَمِيمٍ عَنِ الْقَاضِي فَخْرِ الدِّينِ أَبِي الرِّضَا سَعِيدٍ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ وَجِيهِ بْنِ طَاهِرٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصَّفَّارِ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ بُرَيْهٍ عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ كَانَتْ فِي النَّبِيِّ ص مُدَاعَبَةٌ فَقَالَ لَقَدْ وَصَفَهُ اللَّهُ بِخُلُقٍ عَظِيمٍ فِي الْمُدَاعَبَةِ وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَنْبِيَاءَهُ فَكَانَتْ فِيهِمْ كَزَازَةٌ (1) وَ بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ كَانَ مِنْ رَأْفَتِهِ لِأُمَّتِهِ مُدَاعَبَتُهُ لَهُمْ لِكَيْلَا يَبْلُغَ بِأَحَدٍ مِنْهُمَ التَّعْظِيمُ حَتَّى لَا يَنْظُرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدٌ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيَسُرُّ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا رَآهُ مَغْمُوماً بِالْمُدَاعَبَةِ

9818- (2) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِيهِ دُعَابَةٌ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُدَاعِبُ وَ لَا يَقُولُ إِلَّا حَقّاً

9819- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ


1- جاء في هامش المخطوط: «أي انقباض» منه قدّه.
2- الأخلاق:، صدره في البحار ج 76 ص 60 ح 13 عن السرائر ص 478.
3- الجعفريات ص 191.

ص: 409

مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص امْرَأَةً عَجُوزاً دَرْدَاءَ فَقَالَ ص أَمَا إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ (1) الْجَنَّةَ عَجُوزٌ دَرْدَاءُ فَبَكَتْ فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي دَرْدَاءُ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَدْخُلِينَ عَلَى حَالِكَ هَذِهِ

9820- (2)، قَالَ: وَ نَظَرَ ص إِلَى امْرَأَةٍ رَمْصَاءِ الْعَيْنَيْنِ فَقَالَ ص أَمَا إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَمْصَاءُ (3) الْعَيْنَيْنِ فَبَكَتْ وَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنِّي فِي النَّارِ فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ لَا تَدْخُلِينَ الْجَنَّةَ عَلَى مِثْلِ صُورَتِكِ هَذِهِ ثُمَّ قَالَ ص لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَعْوَرُ وَ لَا أَعْمَى

9821- (4) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ،" كَانَ النَّبِيُّ ص يَمْزَحُ وَ لَا يَقُولُ إِلَّا حَقّاً:

قَالَ أَنَسٌ: مَاتَ نُغَيْرٌ لِأَبِي عُمَيْرٍ وَ هُوَ ابْنٌ لِأُمِّ سُلَيْمٍ فَجَعَلَ النَّبِيُّ ص يَقُولُ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُغَيْرَ (5)


1- في المصدر: تدخل.
2- الجعفريات ص 191.
3- الرمص: وسخ يجتمع في موق العين، و الأنثى: رمصاء (مجمع البحرين ص 4 ح 172).
4- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 147.
5- النّغير: هو تصغير النّغر، و هو طائر يشبه العصفور احمر المنقار و يجمع على: نغران (النهاية ج 5 ص 86).

ص: 410

9822- (1)، وَ قَالَ رَجُلٌ: احْمِلْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّا حَامِلُوكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ فَقَالَ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ نَاقَةٍ قَالَ ص وَ هَلْ يَلِدُ الْإِبِلُ إِلَّا النُّوقَ وَ اسْتَدْبَرَ ص رَجُلًا مِنْ وَرَائِهِ وَ أَخَذَ بِعَضُدِهِ وَ قَالَ مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ يَعْنِي أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ

9823- (2)، وَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: أَنَّهُ ص قَالَ لِامْرَأَةٍ وَ ذَكَرَتْ زَوْجَهَا أَ هَذَا الَّذِي فِي عَيْنَيْهِ بَيَاضٌ فَقَالَتْ لَا مَا بِعَيْنَيْهِ بَيَاضٌ وَ حَكَتْ لِزَوْجِهَا فَقَالَ أَ مَا تَرَيْنَ بَيَاضَ عَيْنِي أَكْثَرَ مِنْ سَوَادِهَا

9824- (3)، وَ رَأَى ص جَمَلًا وَ عَلَيْهِ حِنْطَةٌ فَقَالَ ص تَمْشِي الْهَرِيسَةُ

9825- (4)، وَ قَالَتْ عَجُوزٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لِلنَّبِيِّ ص ادْعُ لِي بِالْجَنَّةِ- فَقَالَ إِنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا الْعَجُوزُ (5) فَبَكَتِ المَرْأَةُ فَضَحِكَ النَّبِيُّ ص وَ قَالَ أَ مَا سَمِعْتِ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (6)

9826- (7)، وَ قَالَ ص لِلْعَجُوزِ الْأَشْجَعِيَّةِ يَا


1- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 147.
2- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 148.
3- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 148.
4- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 148.
5- في المصدر: العجز.
6- الواقعة 56: 35، 36.
7- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 148.

ص: 411

أَشْجَعِيَّةُ لَا تَدْخُلُ الْعَجُوزُ الْجَنَّةَ فَرَآهَا بِلَالٌ بَاكِيَةً فَوَصَفَهَا لِلنَّبِيِّ ص فَقَالَ ص وَ الْأَسْوَدُ كَذَلِكَ فَجَلَسَا يَبْكِيَانِ فَرَآهُمَا الْعَبَّاسُ فَذَكَرَهُمَا لَهُ فَقَالَ ص وَ الشَّيْخُ كَذَلِكَ ثُمَّ دَعَاهُمْ وَ طَيَّبَ قُلُوبَهُمْ وَ قَالَ يُنْشِئُهُمُ اللَّهُ كَأَحْسَنِ مَا كَانُوا وَ ذَكَرَ أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ شُبَّاناً (1) مُنَوَّرِينَ وَ قَالَ ص إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ مُكَحَّلُونَ

9827- (2)، وَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَنَا أَنَّ الْمَسِيخَ يَعْنِي الدَّجَّالَ يَأْتِي النَّاسَ بِالثَّرِيدِ وَ قَدْ هَلَكُوا جَمِيعاً جُوعاً أَ فَتَرَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي أَنْ أَكُفَّ مِنْ ثَرِيدِهِ تَعَفُّفاً وَ تَزَهُّداً فَضَحِكَ ص ثُمَّ قَالَ بَلْ يُغْنِيكَ اللَّهُ بِمَا يُغْنِي بِهِ الْمُؤْمِنِينَ

9828- (3)، وَ قَبَّلَ جَدُّ خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ امْرَأَةً فَشَكَتْ إِلَى النَّبِيِّ ص فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَاعْتَرَفَ وَ قَالَ إِنْ شِئْتَ أَنْ (4) تَقُصَ (5) فَلْتُقِصَ (6) فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَصْحَابُهُ وَ قَالَ ص أَ وَ لَا تَعُودُ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ

9829- (7)، وَ رَأَى ص صُهَيْباً يَأْكُلُ تَمْراً فَقَالَ ص


1- في المصدر: شبابا.
2- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 148.
3- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 149.
4- أثبتناه من المصدر.
5- في المصدر: تقتص.
6- في المصدر: فلتقتص.
7- المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 149.

ص: 412

أَ تَأْكُلُ التَّمْرَ وَ عَيْنُكَ رَمِدَةٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَمْضَغُهُ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَ تَشْتَكِي عَيْنِي مِنْ هَذَا الْجَانِبِ

9830- (1)، وَ نَهَى ص أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ مِزَاحِ الْعَرَبِ فَسَرَقَ نَعْلَ النَّبِيِّ ص وَ رَهَنَ بِالتَّمْرِ وَ جَلَسَ بِحِذَائِهِ يَأْكُلُ فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا تَأْكُلُ فَقَالَ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص

9831- (2)،" وَ قَالَ سُوَيْبِطٌ الْمُهَاجِرِيُّ لِنُعَيْمَانَ الْبَدْرِيِ (3) أَطْعِمْنِي وَ كَانَ عَلَى الزَّادِ فِي سَفَرٍ فَقَالَ حَتَّى تَجِي ءَ الْأَصْحَابُ فَمَرُّوا بِقَوْمٍ فَقَالَ سُوَيْبِطٌ تَشْتَرُونَ (4) عَبْداً لِي قَالُوا نَعَمْ قَالَ إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلَامٌ وَ هُوَ قَائِلٌ لَكُمْ إِنِّي حُرٌّ فَإِنْ سَمِعْتُمْ مَقَالَهُ تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي فَاشْتَرُوهُ بِعَشَرَةِ قَلَائِصَ (5) ثُمَّ جَاءُوا فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ حَبْلًا فَقَالَ نُعَيْمَانُ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ وَ إِنِّي حُرٌّ فَقَالُوا قَدْ عَرَفْنَا خَبَرَكَ وَ انْطَلَقُوا بِهِ حَتَّى أَدْرَكَهُمُ الْقَوْمُ وَ خَلَّصُوهُ فَضَحِكَ النَّبِيُّ ص مِنْ ذَلِكَ حِيناً

9832- (6)، وَ رَأَى نُعَيْمَانُ مَعَ أَعْرَابِيٍّ عُكَّةَ عَسَلٍ فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ وَ جَاءَ بِهَا


1- المناقب ج 1 ص 149.
2- المناقب ج 1 ص 149.
3- جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصّه: «و نعيمان هذا هو الذي دلّ مخرمة بن نوفل الأعمى حتّى بال في المسجد، ثمّ دلّه على عثمان فضربه، و كان مزاحا» (منه قدّه).
4- في المصدر زيادة: منّي.
5- القلوص: الناقة الشابة، و الجمع: قلائص (مجمع البحرين ج 4 ص 181).
6- المناقب ج 1 ص 149.

ص: 413

إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ فِي يَوْمِهَا فَقَالَ خُذُوهَا فَتَوَهَّمَ النَّبِيُّ ص (1) أَنَّهُ أَهْدَاهَا لَهُ وَ مَرَّ نُعَيْمَانُ وَ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى الْبَابِ فَلَمَّا طَالَ قُعُودُهُ قَالَ يَا هَؤُلَاءِ رُدُّوهَا عَلَيِّ إِنْ لَمْ تُحْضِرُوا قِيمَتَهَا فَعَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْقِصَّةَ فَوَزَنَ لَهُ الثَّمَنَ وَ قَالَ لِنُعَيْمَانَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ فَقَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يُحِبُّ الْعَسَلَ وَ رَأَيْتُ الْأَعْرَابِيَّ مَعَهُ عُكَّةٌ فَضَحِكَ النَّبِيُّ ص وَ لَمْ يُظْهِرْ لَهُ نُكْراً

9833- (2) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ" أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ أَ كَانَ النَّبِيُّ ص يَمْزَحُ فَقَالَ كَانَ النَّبِيُّ ص يَمْزَحُ

9834- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أُورْمَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: كَانَ عِيسَى ع يَبْكِي وَ يَضْحَكُ وَ كَانَ يَحْيَى ع يَبْكِي وَ لَا يَضْحَكُ وَ كَانَ الَّذِي يَفْعَلُ عِيسَى ع أَفْضَلَ

9835- (4) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ مَعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ أَبِي الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ كَثْرَةَ الْمِزَاحِ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْبَهَاءِ عَنِ الْوُجُوهِ وَ يَذْهَبُ بِالْمُرُوَّةِ


1- استظهر المصنّف (قدّه): «فتوهّمت عائشة».
2- مكارم الأخلاق ص 21.
3- قصص الأنبياء ص 282.
4- مجموعة الشهيد:

ص: 414

9836- (1) عَوَالِي اللآَّلي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا أَنَا مِنَ الدَّدِ (2) وَ لَا الدَّدُ مِنِّي

وَ مَعَ ذَلِكَ كَانَ يَمْزَحُ وَ لَا يَقُولُ إِلَّا حَقّاً فَلَا يَكُونَ ذَلِكَ الْمِزَاحُ مِنَ الدَّدِ لِأَنَّ الْحَقِّ لَيْسَ مِنَ الدَّدِ

67 بَابُ كَرَاهَةِ الْقَهْقَهَةِ وَ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بَعْدَهَا بِعَدَمِ الْمَقْتِ وَ اسْتِحْبَابِ التَّبَسُّمِ

(3)

9837- (4) فِي الْكَافِي، وَ الْأَمَالِي، وَ النَّهْجِ، وَ كَنْزِ الْكَرَاجُكِيِّ، وَ غَيْرِهَا فِي حَدِيثِ هَمَّامٍ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ

14 9838 (5) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، وَ غَيْرِهِ فِي خَبَرِ شَمَائِلِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالْأَسَانِيدِ الْمُتَقَدِّمَةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ خَالِهِ هِنْدٍ قَالَ: جُلُّ ضِحْكِهِ ص التَّبَسُّمُ يَفْتُرُ عَنْ مِثْلِ حَبَّةِ (6) الْغَمَامِ

9839- (7)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 69 ح 124.
2- جاء في هامش المخطوط ما نصّه: «الدّد: هو المزاح بالباطل» (منه قدّه).
3- الباب 67
4- الكافي ج 2 ص 179 و أمالي الصدوق: ص 460 و نهج البلاغة ج 2 ص 185 ح 188 و كنز الفوائد ص 33.
5- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 317.
6- في المصدر: حبّ، و ورد الحديث في مجمع البحرين ج 2 ص 33، و النهاية ج 1 ص 326 و فيها: حبّ الغمام، تشبيه لثغره (صلّى اللّه عليه و آله) في بياضه و صفائه و برده.
7- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 184 ح 7، و عنه في البحار ج 49 ص 90 ح 4.

ص: 415

إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ" مَا رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع جَفَا أَحَداً بِكَلَامِهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا رَأَيْتُهُ يُقَهْقِهُ فِي ضِحْكِهِ (1) بَلْ كَانَ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمَ الْخَبَرَ

9840- (2) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص تَبَسَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ (3)

9841- (4) مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي التَّمْحِيصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكْمُلُ الْمُؤْمِنُ إِيمَانُهُ حَتَّى يَحْتَوِيَ عَلَى مِائَةٍ وَ ثَلَاثِ خِصَالٍ إِلَى أَنْ قَالَ ضِحْكُهُ تَبَسُّماً الْخَبَرَ

68 بَابُ كَرَاهَةِ الضِّحْكِ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ

(5)

9842- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: إِنَّ مِنَ الْجَهْلِ النَّوْمَ مِنْ غَيْرِ سَهَرٍ وَ الضِّحْكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ

9843- (7)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا


1- في المصدر زيادة: قطّ.
2- مكارم الأخلاق ص 21.
3- النواجذ: الضواحك من الأسنان، و هي التي تبدو عند الضحك (مجمع البحرين ج 2 ص 190).
4- التمحيص ص 74 ح 171.
5- الباب 68
6- الجعفريات ص 237.
7- الجعفريات ص 235.

ص: 416

تُبْدِيَنَ (1) عَنْ وَاضِحَةٍ وَ قَدْ عَمِلَتْ بِالْأَعْمَالِ الْفَاضِحَةِ وَ لَا يَأْمَنَنَّ الْبَيَاتَ مَنْ عَمِلَ السَّيِّئَاتِ (2)

9844- (3) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنِ الْكَاظِمِ ع: أَنَّهُ قَالَ لِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُبْغِضُ الضَّحَّاكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ وَ الْمَشَّاءَ إِلَى غَيْرِ أَرَبٍ الْخَبَرَ

69 بَابُ كَرَاهَةِ كَثْرَةِ الْمِزَاحِ وَ الضِّحْكِ

(4)

9845- (5) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ع لِرَجُلٍ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيَّاكَ وَ الْمِزَاحَ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْهَيْبَةِ

9846- (6) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، وَ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كَشْفِ الْمَحَجَّةِ، عَنْ رَسَائِلِ الْكُلَيْنِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لِابْنِهِ الْحَسَنِ ع- الْمِزَاحُ يُورِثُ الضَّغَائِنَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِيَّاكَ أَنْ تُكْثِرَ مِنَ الْكَلَامِ هَذَراً وَ أَنْ تَكُونَ مُضْحِكاً وَ إِنْ حَكَيْتَ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِكَ الْوَصِيَّةَ


1- الظاهر «تتدبّر» (منه قدّه).
2- في المصدر: بالسيئات.
3- تحف العقول ص 293.
4- الباب 69
5- الأخلاق:، أخرجه في البحار ج 73 ص 60 ح 14 عن مستطرفات السرائر ص 491 باختلاف يسير.
6- نهج البلاغة ج 2 ص 62 ح 31 باختلاف. و عنه في البحار ج 77 ص 213، و كشف المحجة ص 170- 171.

ص: 417

9847- (1) الشَّيْخُ فِي أَمَالِيهِ، وَ الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، وَ الْخِصَالِ، فِي وَصَايَا النَّبِيِّ ص إِلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا كَانَتْ صُحُفُ مُوسَى ع قَالَ كَانَتْ عِبَراً كُلَّهَا عَجَبٌ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالنَّارِ ثُمَّ ضَحِكَ إِلَى أَنْ قَالَ ص إِيَّاكَ وَ كَثْرَةَ الضِّحْكِ فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَ يَذْهَبُ بِنُورِ (2) الْوَجْهِ

9848- (3) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكِنْدِيِّ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الضِّحْكُ هَلَاكٌ

9849- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا تَمْزَحْ فَيَذْهَبَ نُورُكَ الْخَبَرَ

9850- (5) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الصَّادِقِ ع


1- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 154، معاني الأخبار ص 335 باختلاف يسير، الخصال ص 526 ح 13 باختلاف يسير.
2- أثبتناه من الآمالي و المعاني و الخصال.
3- البحار ج 76 ص 61 ح 18 بل عن جامع الأحاديث ص 16.
4- بل أمالي الصدوق ص 436، و عنه في البحار ج 76 ص 58 ح 2 و لعل الشيخ المصنّف قد اخرج الحديث من البحار، فسهى قلمه الشريف في نسبة الحديث إلى الخصال لتقارب رمزه «ل» مع رمز كتاب أمالي الصدوق «لي».
5- الاختصاص ص 230.

ص: 418

أَنَّهُ قَالَ: كَثْرَةُ الْمِزَاحِ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَ كَثْرَةُ الضِّحْكِ يَمْحُو الْإِيمَانَ مَحَواً

9851- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ- عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما (2) مَا ذَلِكَ الْكَنْزُ الَّذِي أَقَامَ الْخَضِرُ الْجِدَارَ لِأَجْلِهِ (3) فَقَالَ يَا عَلِيُّ عَلِمٌ مَدْفُونٌ فِي لَوْحٍ مِنْ ذَهَبٍ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلَى أَنْ قَالَ عَجَباً لِمَنْ أَيْقَنَ بِالنَّارِ كَيْفَ يَضْحَكُ الْخَبَرَ

9852- الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ أَقِلَّ الضِّحْكَ فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ:

وَ عَنْهُ ص قَالَ: إِيَّاكَ وَ الضِّحْكَ فَإِنَّهُ هَادِمُ الْقَلْبِ

70 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّبَسُّمِ فِي وَجْهِ الْمُؤْمِنِ

(4)

9853- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ اجْتَهِدْ أَنْ لَا تَلْقَى أَخاً مِنْ إِخْوَانِكَ إِلَّا تَبَسَّمْتَ فِي وَجْهِهِ وَ ضَحِكْتَ مَعَهُ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ ضَحِكَ فِي وَجْهِ


1- الجعفريات ص 237.
2- الكهف 18: 82.
3- ليس في المخطوط، و قد استظهرها المصنّف (قده) في الطبعة الحجرية.
4- الباب 70
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 54.

ص: 419

أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ تَوَاضُعاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ

9854- (1) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَبَسَّمُ الْمُؤْمِنِ فِي وَجْهِ الْمُؤْمِنِ حَسَنَةٌ

71 بَابُ اسْتِحْبَابِ الصَّبْرِ عَلَى أَذَى الْجَارِ وَ غَيْرِهِ

(2)

9855- (3) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ- عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ أَنْ تَكُفَّ أَذَاكَ عَنْ جَارِكَ بَلْ حُسْنُ الْجِوَارِ أَنْ تَحْتَمِلَ أَذَى جَارِكَ

9856- (4)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ خَافَ جَارُهُ غَوَائِلَهُ (5) كَائِناً مَنْ (6) كَانَ الْجَارُ

9857- (7)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: حُرْمَةُ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ كَحُرْمَةِ الْأُمَّهَاتِ عَلَى الْأَوْلَادِ

9858- (8)، وَ قَالَ ص: خَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ وَ خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِأَصْحَابِهِ


1- مشكاة الأنوار ص 180.
2- الباب 71
3- الأخلاق: مخطوط، مشكاة الأنوار ص 213 باختلاف يسير.
4- الأخلاق: مخطوط، جامع الأحاديث ص 8 باختلاف يسير.
5- الغوائل: الأحقاد و المهالك و الشر (مجمع البحرين ج 5 ص 437).
6- كذا في الطبعة الحجرية و في المخطوط «ما».
7- الأخلاق: مخطوط، جامع الأحاديث ص 8 باختلاف في الألفاظ.
8- الأخلاق: مخطوط.

ص: 420

9859- (1)، وَ قَالَ ص: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ سُوءُ الْجِوَارِ وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَ تَعْطِيلُ الْجِهَادِ

9860- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ،: رُوِيَ أَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى- النَّبِيِّ ص وَ قَالَ إِنَّ فُلَاناً جَارِي يُؤْذِينِي قَالَ اصْبِرْ عَلَى أَذَاهُ وَ كُفَّ أَذَاكَ عَنْهُ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ وَ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ جَارِي قَدْ مَاتَ فَقَالَ كَفَى بِالدَّهْرِ وَاعِظاً وَ كَفَى بِالْمَوْتِ مُفَرِّقاً

9861- (3) أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا أَفْلَتَ الْمُؤْمِنُ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْ ثَلَاثٍ وَ رُبَّمَا اجْتَمَعَتِ الثَّلَاثُ عَلَيْهِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ فِي الدَّارِ مَنْ يُغْلِقُ عَلَيْهِ الْبَابَ يُؤْذِيهِ أَوْ جَارٌ يُؤْذِيهِ أَوْ شَيْ ءٌ فِي طَرِيقِهِ وَ حَوَائِجِهِ يُؤْذِيهِ وَ لَوْ أَنَّ مُؤْمِناً عَلَى قُلَّةِ جَبَلٍ لَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِ شَيْطَاناً وَ يَجْعَلُ لَهُ مِنْ إِيمَانِهِ أُنْساً لَا يَسْتَوْحِشُ إِلَى أَحَدٍ:

وَ رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ إِبْتِلَاءِ الْمُؤْمِنِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (4)

9862- (5)، وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا كَانَ وَ لَنْ يَكُونَ مُؤْمِنٌ إِلَّا وَ لَهُ بَلَايَا أَرْبَعٌ إِمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ الْخَبَرَ


1- الأخلاق: مخطوط.
2- دعوات الراونديّ ص 110.
3- التمحيص ص 35 ح 28.
4- المؤمن ص 23 ح 29 باختلاف.
5- التمحيص ص 32 ح 10.

ص: 421

9863- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: ثَلَاثٌ مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ سَخَاءُ النَّفْسِ وَ طِيبُ الْكَلَامِ وَ الصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى

9864- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِنَّ مِنْ (3) مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ صِدْقَ الْحَدِيثِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ التَّذَمُّمَ لِلْجَارِ

72 بَابُ وُجُوبِ كَفِّ الْأَذَى عَنِ الْجَارِ

(4)

9865- (5) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ فَلَا يُؤْذِيَنَّ جَارَهُ

9866- (6)، وَ قَالَ ص: لَيْسَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ يُؤْذِي جَارَهُ وَ مَنْ لَمْ يَأْمَنْ جَارُهُ بَوَائِقَهُ

9867- (7) أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِهِ، عَنِ الْفَقِيهِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ


1- الجعفريات ص 231.
2- الجعفريات ص 151.
3- أثبتناه من المصدر.
4- الباب 72
5- الأخلاق: مخطوط، مشكاة الأنوار ص 214.
6- الأخلاق: مخطوط.
7- كنز الفوائد ص 63.

ص: 422

يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ آذَى جَارَهُ

9868- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَهُ جِيرَانٌ ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ رَاضُونَ عَنْهُ غُفِرَ لَهُ

9869- (2)، وَ قَالَ ص: مَا زَالَ جَبْرَائِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَرَّثُ بِشَيْ ءٍ

9870- (3)، وَ قَالَ ص: مَنْ كَانَ يُؤَمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ:

وَ قَالَ ص: حُرْمَةُ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ كَحُرْمَةِ أُمِّهِ

9871- (4)، وَ قَالَ ص: مَنْ آذَى جَارَهُ بِقُتَارِ (5) قِدْرِهِ فَلَيْسَ مِنَّا

9872- (6)، وَ قَالَ ص: مَنْ خَانَ جَارَهُ بِشِبْرٍ مِنَ الْأَرْضِ طَوَّقَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ حَتَّى يَدْخُلَ النَّارَ


1- لب اللباب: مخطوط، مشكاة الأنوار ص 214.
2- لب اللباب: مخطوط، مشكاة الأنوار ص 213 باختلاف يسير.
3- لب اللباب: مخطوط، مشكاة الأنوار ص 214.
4- لب اللباب: مخطوط.
5- القتار: ريح القدر و الشواء و نحوهما عند وضعه على النار (لسان العرب ج 5 ص 71).
6- لب اللباب: مخطوط.

ص: 423

9873- (1)، وَ قَالَ ص: مَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ مِنْ جَارِهِ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

9874- (2)، وَ قَالَ ص: إِذَا ضَرَبْتَ كَلْبَ جَارِكَ فَقَدْ آذَيْتَهُ

9875- (3) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ

9876- (4)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص جَارَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ عَادَ (5) فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ عَادَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ وَ سَلْمَانَ وَ مِقْدَادٍ اذْهَبُوا وَ نَادُوا لَعَنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ عَلَى مَنْ آذَى جَارَهُ:

وَ قَالَ ص (6) فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ: لَا يَصْحَبُنَا رَجُلٌ آذَى جَارَهُ

وَ قَالَ ص: مَنْ كَانَ يُؤَمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ

9877- (7)، وَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ص- فُلَانَةٌ تَصُومُ النَّهَارَ وَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَ تَتَصَدَّقُ وَ تُؤْذِي جَارَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ قَالُوا وَ فُلَانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ وَ تَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ


1- لب اللباب: مخطوط.
2- لب اللباب: مخطوط.
3- مشكاة الأنوار ص 213، و تمام الحديث: قلت: ما بوائقه قال: ظلمه و غشمه.
4- مشكاة الأنوار ص 213.
5- أثبتناه من المصدر.
6- أثبتناه من المصدر.
7- مشكاة الأنوار ص 214.

ص: 424

وَ لَا تُؤْذِي جَارَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ

9878- (1) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَتَّالُ فِي رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: هَلْ تَدْرُونَ مَا حَقُّ الْجَارِ مَا تَدْرُونَ مِنْ حَقِّ الْجَارِ إِلَّا قَلِيلًا أَلَا لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ مَنْ لَا يَأْمَنُ (2) جَارُهُ بَوَائِقَهُ فَإِذَا اسْتَقْرَضَهُ أَنْ يُقْرِضَهُ وَ إِذَا أَصَابَهُ خَيْرٌ هَنَّأَهُ وَ إِذَا أَصَابَهُ شَرٌّ عَزَّاهُ لَا يَسْتَطِيلُ عَلَيْهِ فِي الْبِنَاءِ يَحْجُبُ عَنْهُ الرِّيحَ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ إِذَا اشْتَرَى (3) فَاكِهَةً فَلْيُهْدِ لَهُ فَإِنْ لَمْ يُهْدِ لَهُ فَلْيُدْخِلْهَا سِرّاً وَ لَا يُعْطِي صِبْيَانَهُ مِنْهَا شَيْئاً يُغَايِظُونَ صِبْيَانَهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْجِيرَانُ ثَلَاثَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ ثَلَاثَةُ حُقُوقٍ حَقُّ الْإِسْلَامِ وَ حَقُّ الْجِوَارِ وَ حَقُّ الْقَرَابَةِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَهُ حَقَّانِ حَقُّ الْإِسْلَامِ وَ حَقُّ الْجِوَارِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَهُ حَقٌّ وَاحِدٌ الْكَافِرُ لَهُ حَقُّ الْجِوَارِ

9879- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ آذَى جَارَهُ فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ حَارَبَهُ فَقَدْ حَارَبَنِي

9880- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص


1- روضة الواعظين ص 388.
2- في المصدر: يؤمن.
3- في المخطوط «اشتهى» و الظاهر أنّه تصحيف.
4- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 764.
5- الجعفريات ص 164.

ص: 425

: مَلْعُونٌ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى جَارِهِ

9881- (1) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، وَ السَّيِّدُ فِي النَّهْجِ، وَ غَيْرُهُمَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: فِي حَدِيثِ هَمَّامٍ فِي صِفَاتِ الْمُتَّقِينَ وَ الْمُؤْمِنِينَ آمِناً مِنْهُ جَارُهُ:

وَ قَالَ (2) ع: لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ وَ لَا يَشْمَتُ بِالْمَصَائِبِ الْحَدِيثَ

9882- (3) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْأَعْمَالِ الْمَانِعَةِ مِنَ الْجَنَّةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَزْوِينِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ

9883- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا طَبَخْتَ فَأَكْثِرْ مِنَ الْمَرَقِ وَ قَسِّمُوا عَلَى الْجِيرَانِ (5) وَ مَنْ آذَى جَارَهُ فَعَلَيْهِ لَعَنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ

73 بَابُ اسْتِحْبَابِ حُسْنِ الْجِوَارِ

(6)

9884- (7) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ


1- صفات الشيعة ص 23 ح 35.
2- صفات الشيعة ص 25 ح 35، و نهج البلاغة ج 2 ص 189 ح 188.
3- الأعمال المانعة من الجنة ص 58.
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 256 ح 23.
5- في المصدر: تعاهد جيرانك.
6- الباب 73
7- كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي ص 77.

ص: 426

طَلْحَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْبِرُّ وَ حُسْنُ الْجِوَارِ زِيَادَةٌ فِي الرِّزْقِ وَ عِمَارَةٌ فِي الدِّيَارِ (1)

9885- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، أَخْبَرَنِي الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ أَبُو عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَيَّانٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ السَّكُونِيِّ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِلَى أَنْ قَالَ: وَ أَحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُؤْمِناً وَ أَحْسِنْ مُصَاحَبَةَ مَنْ صَاحَبَكَ تَكُنْ مُسْلِماً

9886- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ أَحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْأَلُكَ عَنِ الْجَارِ:

وَ قَدْ نُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْصَانِي فِي الْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَرِثُنِي

9887- (4) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ- إِنَّ لِي جَارَيْنِ إِلَى أَيِّهِمَا أَهْدِي هَدِيَّتِي أَوَّلًا فَقَالَ إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكَ بَاباً وَ أَوْجَبِهِمَا عِنْدَكَ رَحِماً فَإِنِ اسْتَوَيَا فِي ذَلِكَ فَإِلَى أَحْسَنِهِمَا مُجَاوَرَةً

9888- (5)، وَ قَالَ ص: مَنْ كَانَ يُؤَمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ


1- في المصدر: الدنيا.
2- أمالي المفيد ص 350 ح 1.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 54.
4- الأخلاق: مخطوط.
5- الأخلاق: مخطوط.

ص: 427

الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ فَوْقَ مَا يُكْرِمُ بِهِ غَيْرَهُ

9889- (1)، وَ قَالَ ص: مَنْ غَلَقَ بَابَهُ خَوْفاً مِنْ جَارِهِ عَلَى أَهْلِهِ وَ مَالِهِ فَلَيْسَ جَارُهُ بِمُؤْمِنٍ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا حَقُّ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ فَقَالَ مِنْ أَدْنَى حُقُوقِهِ عَلَيْهِ إِنِ اسْتَقْرَضَهُ أَقْرَضَهُ وَ إِنِ اسْتَعَانَهُ أَعَانَهُ وَ إِنِ اسْتَعَارَ مِنْهُ أَعَارَهُ وَ إِنِ احْتَاجَ إِلَى رِفْدِهِ رَفَدَهُ وَ إِنْ دَعَاهُ أَجَابَهُ وَ إِنْ مَرِضَ عَادَهُ وَ إِنْ مَاتَ شَيَّعَ جَنَازَتَهُ وَ إِنْ أَصَابَ خَيْراً فَرِحَ بِهِ وَ لَمْ يَحْسُدْهُ عَلَيْهِ وَ إِنْ أَصَابَ مُصِيبَةً حَزِنَ لِحُزْنِهِ وَ لَا يَسْتَطِيلُ عَلَيْهِ بِبِنَاءٍ سَكَنَهُ فَيُؤْذِيَهُ بِإِشْرَافِهِ عَلَيْهِ وَ سَدِّهِ مَنَافِذَ الرِّيحِ عَنْهُ وَ إِنْ أُهْدِيَ إِلَى مَنْزِلِهِ طُرْفَةٌ أَهْدَى لَهُ مِنْهَا إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُ مِثْلُهَا أَوْ فَلْيَسْتُرْهَا عَنْهُ وَ عَنْ عِيَالِهِ إِنْ شَحَّتْ نَفْسُهُ بِهَا ثُمَّ قَالَ اسْمَعُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ لَمْ يُؤَدِّ حَقَّ الْجَارِ إِلَّا قَلِيلٌ مِمَّنْ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ لَقَدْ أَوْصَانِيَ اللَّهُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُورِثُهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْجَارَ وَ سَاقَ قَرِيباً مِمَّا مَرَّ عَنِ التَّفْسِيرِ

9890- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: حُسْنُ الْجِوَارِ زِيَادَةٌ فِي الْأَعْمَارِ وَ عِمَارَةٌ فِي الدِّيَارِ

9891- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ لَيْسَ لِلْجَارِ شُفْعَةٌ وَ لَهُ حَقٌّ وَ حُرْمَةٌ وَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُورِثُهُ


1- الأخلاق: مخطوط.
2- مشكاة الأنوار ص 213.
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 87 ح 265.

ص: 428

74 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِطْعَامِ الْجِيرَانِ وَ وُجُوبِهِ مَعَ الضَّرُورَةِ

(1)

9892- (2) أَبُو يَعْلَى الْجَعْفَرِيُّ تِلْمِيذُ الْمُفِيدِ فِي كِتَابِ النُّزْهَةِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ رَيَّانَ وَ جَارُهُ جَائِعٌ ظَمْآنُ (3)

9893- (4) الصَّدُوقُ فِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع: مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَ بِحَضْرَتِهِ مُؤْمِنٌ طَاوٍ جَائِعٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مَلَائِكَتِي أُشْهِدُكُمْ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ إِنِّي أَمَرْتُهُ فَعَصَانِي وَ أَطَاعَ غَيْرِي وَكَلْتُهُ عَلَى (5) عَمَلِهِ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا غَفَرْتُ لَهُ أَبَداً

9894- (6) وَ فِي النَّهْجِ،: فِي كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَ أَبِيتُ مِبْطَاناً وَ حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى (7) وَ أَكْبَادٌ حَرَّى أَوْ أَكُونُ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ وَ حَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبَطْنَةٍ وَ حَوْلُكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ

9895- (8) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي


1- الباب 74
2- النزهة ص 9.
3- في المصدر: ظام.
4- عقاب الأعمال ص 298 ح 10.
5- كذا في المصدر و المخطوط، و الظاهر أن الصحيح «الى».
6- نهج البلاغة ج 3 ص 80 ح 45.
7- الغرث: الجوع (لسان العرب ج 2 ص 172).
8- مشكاة الأنوار ص 215.

ص: 429

عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ يَعْقُوبَ لَمَّا ذَهَبَ مِنْهُ ابْنُ (1) يَامِينَ نَادَى يَا رَبِّ أَلَا تَرْحَمُنِي أَذْهَبْتَ عَيْنَيَّ وَ أَذْهَبْتَ ابْنَيَّ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ لَوْ أَمَتُّهُمَا لَأَحْيَيْتُهُمَا حَتَّى أَجْمَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمَا وَ لَكِنْ تَذَكَّرِ الشَّاةَ الَّتِي ذَبَحْتَهَا وَ شَوَيْتَهَا وَ أَكَلْتَ وَ فُلَانٌ إِلَى جَنْبِكَ صَائِمٌ لَمْ تُنِلْهُ مِنْهَا شَيْئاً

9896- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَشْبَعُ وَ جَارُهُ إِلَى جَنْبِهِ جَائِعٌ (3)

9897- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَ جَارُهُ طَاوِياً مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ كَاسِياً وَ جَارُهُ عَارِياً

75 بَابُ كَرَاهَةِ مُجَاوَرَةِ جَارِ السَّوْءِ

(5)

9898- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَدْتُ شِرَاءَ دَارٍ أَيْنَ تَأْمُرُنِي أَشْتَرَي فِي جُهَيْنَةَ أَمْ فِي مُزَيْنَةَ- أَمْ فِي ثَقِيفٍ أَمْ فِي قُرَيْشٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص الْجِوَارَ ثُمَّ الدَّارَ الرَّفِيقَ ثُمَّ السَّفَرَ

9899- (7) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ


1- في المصدر: بنيامين.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 257 ح 25.
3- في المخطوط: ضائع، و ما أثبتناه من المصدر.
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 269 ح 75.
5- الباب 75
6- الجعفريات ص 164.
7- الاختصاص ص 337.

ص: 430

فِي وَصَايَا لُقْمَانَ إِلَى أَنْ قَالَ: يَا بُنَيَّ الْجَارَ ثُمَّ الدَّارَ يَا بُنَيَّ الرَّفِيقَ ثُمَّ الطَّرِيقَ يَا بُنَيَّ لَوْ كَانَتِ الْبُيُوتُ عَلَى الْعَمَدِ (1) مَا جَاوَرَ رَجُلٌ جَارَ سَوْءٍ أَبَداً

9900- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: إِنَّ مِنَ الْفَوَاقِرِ الَّتِي تَقْصِمُ الظَّهْرَ جَارَ السَّوْءِ (3) إِنْ رَأَى حَسَنَةً أَخْفَاهَا وَ إِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَفْشَاهَا

9901- (4)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ جَارِ سَوْءٍ فِي دَارِ إِقَامَةٍ تَرَاكَ عَيْنَاهُ وَ يَرْعَاكَ قَلْبُهُ إِنْ رَآكَ بِخَيْرٍ سَاءَهُ وَ إِنْ رَآكَ بِشَرٍّ سَرَّهُ

9902- (5)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا يُسْتَجَابُ لِمَنْ يَدْعُو عَلَى جَارِهِ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ السَّبِيلَ إِلَى أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ وَ يَتَحَوَّلَ عَنْ جِوَارِهِ

9903- (6) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ حَمَلْتُ الْجَنْدَلَ وَ كُلَّ حَمْلٍ ثَقِيلٍ وَ لَمْ أَجِدْ حَمْلًا هُوَ أَثْقَلُ مِنْ جَارِ السَّوْءِ

9904- (7) الْقَاضِي الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص


1- في نسخة: العمل (منه قدّه). و في المصدر: العجل.
2- مشكاة الأنوار ص 215.
3- اثبتناه من المصدر.
4- مشكاة الأنوار ص 214.
5- مشكاة الأنوار ص 214.
6- الأخلاق: مخطوط، و أخرجه في البحار ج 13 ص 421 ح 16 عن قصص الأنبياء ص 200، باختلاف يسير.
7- الشهاب ص 319 ح 512.

ص: 431

أَنَّهُ قَالَ: الْتَمِسُوا الْجَارَ قَبْلَ شِرَاءِ الدَّارِ وَ الرَّفِيقَ قَبْلَ الطَّرِيقِ

76 بَابُ أَنَّ حَدَّ الْجِوَارِ الَّذِي يُسْتَحَبُّ مُرَاعَاتُهُ أَرْبَعُونَ دَاراً مِنْ كُلِّ جَانِبٍ

(1)

9905- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع وَ سَلْمَانَ وَ مِقْدَادَ وَ أَبَا ذَرٍّ أَنْ يَتَفَرَّقُوا وَ يَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي نَاحِيَةٍ وَ يُنَادِيَ أَلَا إِنَّ حَقَّ الْجِوَارِ مِنْ أَرْبَعِينَ دَاراً

9906- (3)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع وَ سَلْمَانَ وَ أَبَا ذَرٍّ بِأَنْ يُنَادُوا بِأَعْلَى أَصْوَاتِهِمْ أَنَّهُ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَمْ يَأْمَنْ جَارُهُ بَوَائِقَهُ فَنَادَوْا بِهَا ثَلَاثاً ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى أَنَّ كُلَّ أَرْبَعِينَ دَاراً جِيرَانٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ

9907- (4) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنِ الْحُسَيْنِ (5) بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَرِيمُ الْمَسْجِدِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً وَ الْجِوَارُ أَرْبَعُونَ دَاراً مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِهَا


1- الباب 76
2- مشكاة الأنوار ص 214.
3- مشكاة الأنوار ص 215.
4- بل في الخصال ص 544 ح 20، و عنه في البحار ج 74 ص 151 ح 6 و ج 84 ص 3 ح 74، و قد تقدم التعليق عليه.
5- في المصدر: الحسن «و كلاهما من مشايخ الصدوق، و يرويان عن أبيهما».

ص: 432

77 بَابُ اسْتِحْبَابِ الرِّفْقِ بِالرَّفِيقِ فِي السَّفَرِ وَ الْإِقَامَةِ لِأَجْلِهِ ثَلَاثاً إِذَا مَرِضَ وَ إِسْمَاعِ الْأَصَمِّ مِنْ غَيْرِ تَضَجُّرٍ

(1)

9908 (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي الْمِشْكَاةِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ (3) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ دَخَلَ غَيْضَةً وَ مَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ فَقَطَعَ غُصْنَيْنِ أَحَدُهُمَا أَعْوَجُ وَ الْآخَرُ مُسْتَقِيمٌ وَ دَفَعَ إِلَى صَاحِبِهِ الْمُسْتَقِيمَ وَ حَبَسَ لِنَفْسِهِ الْأَعْوَجَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَنْتَ أَحَقُّ بِهَذَا مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كَلّا مَا مِنْ مُؤْمِنٍ صَاحَبَ صَاحِباً إِلَّا وَ هُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ

78 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّكَاتُبِ فِي السَّفَرِ وَ وُجُوبِ رَدِّ جَوَابِ الْكِتَابِ

(4)

9909 (5) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي الْمِشْكَاةِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: التَّوَاصُلُ بَيْنَ الْإِخْوَانِ فِي الْحَضَرِ (6) التَّزَاوُرُ وَ فِي السَّفَرِ التَّكَاتُبُ

79 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِابْتِدَاءِ فِي الْكِتَابِ بِالْبَسْمَلَةِ وَ كَوْنِهَا مِنْ أَجْوَدِ الْكِتَابَةِ وَ لَا يُمَدُّ الْبَاءُ حَتَّى يُرْفَعَ السِّينُ

(7)

9910- (8) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ كَاتِبَهُ أَنْ يَكْتُبَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ فَلَمَّا نَزَلَتْ


1- الباب 77
2- مشكاة الأنوار ص 193.
3- لم يتبين من المصدر أن الحديث منقول عن المحاسن.
4- الباب 78
5- مشكاة الأنوار ص 209.
6- أثبتناه من المصدر.
7- الباب 79
8- لب اللباب: مخطوط.

ص: 433

بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها (1) أَمَرَ أَنْ يَكْتُبَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا نَزَلَتْ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ (2) أَمَرَ أَنْ يَكْتُبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ فَلَمَّا نَزَلَتْ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) أَمَرَ بِكِتَابَتِهِ تَامّاً

9911- (4) الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي مُنْيَةِ الْمُرِيدِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ كُتَّابِهِ أَلِقِ الدَّوَاةَ (5) وَ حَرِّفِ الْقَلَمَ وَ انْصِبِ الْبَاءَ وَ فَرِّقِ السِّينَ وَ لَا تُعَوِّرِ الْمِيمَ وَ حَسِّنِ اللَّهَ وَ مُدَّ الرَّحْمَنَ وَ جَوِّدِ الرَّحِيمَ وَ ضَعْ قَلَمَكَ عَلَى أُذُنِكَ الْيُسْرَى فَإِنَّهُ أَذْكَرُ لَكَ

9912- (6)، وَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا كَتَبْتَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَبَيِّنِ السِّينَ فِيهِ

9913- (7)، وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا تَمُدَّ الْبَاءَ إِلَى الْمِيمِ حَتَّى تَرْفَعَ السِّينَ

9914- (8)، وَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَلْيَمُدَّ الرَّحْمَنَ

9915- (9)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ


1- هود 11: 41.
2- الإسراء 17: 110.
3- النمل 27: 30.
4- منية المريد ص 179.
5- ألق دواتك: يعني أصلحها (مجمع البحرين ج 5 ص 136).
6- منية المريد ص 179.
7- منية المريد ص 180.
8- منية المريد ص 180.
9- منية المريد ص 180.

ص: 434

الرَّحِيمِ فَجَوَّدَهُ تَعْظِيماً لِلَّهِ (1) فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ (2) لَهُ

9916- (3)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: تَنَوَّقَ رَجُلٌ فِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَغُفِرَ لَهُ (4)

9917- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: كُلُّ كِتَابٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِذِكْرِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ

9918- (6) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، حَدَّثَنِي بَعْضُ الرُّوَاةِ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ مِنْ حَقِّ الْقَلَمِ عَلَى مَنْ أَخَذَهُ إِذَا كَتَبَ أَنْ يَبْدَأَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

80 بَابُ اسْتِحْبَابِ اسْتِثْنَاءِ مَشِيَّةِ اللَّهِ فِي الْكِتَابِ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ يُنَاسِبُ

(7)

9919- (8) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي نَوَادِرِهِ، رَوَى لِي مُرَازِمٌ قَالَ:


1- أثبتناه من المصدر.
2- أثبتناه من المصدر.
3- منية المريد ص 180.
4- في المصدر: «إذا تنوق رجل في كتابة بسم اللّه الرحمن الرحيم غفر اللّه تعالى له».
5- الجعفريات ص 214.
6- التنزيل و التحريف ص 4- ب
7- الباب 80
8- نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى ص 60.

ص: 435

دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَوْماً إِلَى مَنْزِلِ زَيْدٍ وَ هُوَ يُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَتَنَاوَلَ لَوْحاً فِيهِ كِتَابٌ لِعَمِّهِ فِيهِ أَرْزَاقُ الْعِيَالِ وَ مَا يَحْرُمُ لَهُمْ فَإِذَا فِيهِ لِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ لَيْسَ فِيهِ اسْتِثْنَاءٌ فَقَالَ لَهُ مَنْ كَتَبَ هَذَا وَ لَمْ يَسْتَثْنِ فِيهِ كَيْفَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتِمُّ ثُمَّ دَعَا بِالدَّوَاةِ فَقَالَ أَلْحِقْ فِيهِ فِي كُلِّ اسْمٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

81 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَتْرِيبِ الْكِتَابِ

(1)

9920- (2) الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي الْمُنْيَةِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ كِتَاباً فَلْيُتَرِّبْهُ (3) فَإِنَّهُ أَنْجَحُ

9921- (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمُتَوَكِّلِ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ غَيْرِهِمْ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَ اسْمَهُ (5) قَالَ: اسْتَنْشَدَ الْمَأْمُونُ الرِّضَا ع بَعْضَ الْإِشْعَارِ فَلَمَّا أَنْشَدَهُ قَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ إِذَا أَمَرْتَ أَنْ تُتَرِّبَ (6) الْكِتَابَ كَيْفَ تَقُولُ قَالَ تَرِّبْ قَالَ فَمِنَ السَّحَا (7) قَالَ سَحِّ قَالَ فَمِنَ الطِّينِ قَالَ طَيِّنْ فَقَالَ الْمَأْمُونُ يَا غُلَامُ تَرِّبْ هَذَا الْكِتَابَ وَ سَحِّهِ وَ طَيِّنْهُ وَ امْضِ بِهِ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ وَ خُذْ لِأَبِي الْحَسَنِ


1- الباب 81
2- منية المريد ص 180.
3- فليتربه: أي يجعل عليه التراب (راجع مجمع البحرين ج 2 ص 13).
4- عيون الأخبار ج 2 ص 174 ح 1.
5- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
6- في المصدر: يترب.
7- السحا: ما انقشر من الشي ء كسحاءة النواة و القرطاس، و سحا الكتاب: أي شده بسحاءة، (لسان العرب ج 14 ص 372).

ص: 436

ع ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ

82 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ إِحْرَاقِ الْقَرَاطِيسِ بِالنَّارِ إِذَا كَانَ فِيهَا قُرْآنٌ أَوِ اسْمُ اللَّهِ إِلَّا فِي الضَّرُورَةِ وَ الْخَوْفِ وَ جَوَازِ غَسْلِهَا وَ تَخْرِيقِهَا وَ مَحْوِهَا لِحَاجَةٍ بِطَاهِرٍ لَا بِنَجِسٍ وَ لَا بِالْقَدَمِ وَ كَرَاهَةِ مَحْوِهَا بِالْبُزَاقِ

(1)

9922- (2) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مِنَ الْحَمَّامِ فَبَيْنَا هُوَ جَالِسٌ يَحُكُّ ظَهْرَهُ مِنَ الْحِنَّاءِ إِذْ أَتَتْ إِضْبَارَةُ كُتُبٍ فَمَا نَظَرَ فِي شَيْ ءٍ مِنْهَا حَتَّى دَعَا الْخَادِمَ بِالْمِخْضَبِ وَ الْمَاءِ فَأَلْقَاهَا فِيهِ ثُمَّ دَلَّكَهَا فَقُلْتُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِنْ أَيْنَ هَذِهِ الْكُتُبُ فَقَالَ مِنَ الْعِرَاقِ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ لَا يَقْصُرُونَ عَنْ بَاطِلٍ وَ لَا يَرْجِعُونَ إِلَى حَقٍّ أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَخْشَاهُمْ عَلَى نَفْسِي وَ لَكِنِّي أَخْشَاهُمْ عَلَى ذَاكَ وَ أَشَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع

9923- (3) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: لَقِيَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْمَ مَزَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ فَقَالَ أُدْعُ لِي أَبَاكَ فَجَاءَ إِلَيْهِ مُسْرِعاً فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَى الْيَوْمَ فِي الْإِسْلَامِ أَمْرٌ عَظِيمٌ مُزِّقَ كِتَابُ اللَّهِ وَ وُضِعَ فِيهِ الْحَدِيدُ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُسَلِّطَ الْحَدِيدَ عَلَى مَنْ مَزَّقَ كِتَابَ اللَّهِ بِالْحَدِيدِ الْخَبَرَ

9924- (4) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ


1- الباب 82
2- مجموعة الشهيد:
3- كتاب عاصم بن حميد الحناط ص 36.
4- تفسير القمّيّ ج 2 ص 313.

ص: 437

عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: فِي قِصَّةِ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَتَبَ كِتَابَ الصُّلْحِ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا حَارَبْنَاكَ اكْتُبْ هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَ تَأْنَفُ مِنْ نَسَبِكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَ إِنْ لَمْ تُقِرُّوا ثُمَّ قَالَ أُمْحُ يَا عَلِيُّ وَ اكْتُبْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا أَمْحُو اسْمَكَ مِنَ النُّبُوَّةِ أَبَداً فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ الْخَبَرَ:

وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ (1) فِي الْإِرْشَادِ وَ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ (2) الْبَيَانِ: مِثْلَهُ

83 بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يُقَسِّمَ لَحَظَاتِهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ بِالسَّوِيَّةِ وَ أَنْ لَا يَمُدَّ رِجْلَهُ بَيْنَهُمْ وَ أَنْ يَتْرُكَ يَدَهُ عِنْدَ الْمُصَافَحَةِ حَتَّى يَقْبِضَ الْآخَرُ يَدَهُ

(3)

14 9925 (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ ص قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (5) عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ


1- الإرشاد ص 63.
2- مجمع البيان ج 5 ص 118.
3- الباب 83
4- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 318.
5- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

ص: 438

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ وَصَّافاً لَهُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ (1) عَنْ مَجْلِسِهِ فَقَالَ كَانَ لَا يَجْلِسُ وَ لَا يَقُومُ إِلَّا عَلَى ذِكْرِهِ تَعَالَى (2) إِلَى أَنْ قَالَ وَ يُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ نَصِيبَهُ وَ لَا (3) يَحْسَبُ أَحَدٌ مِنْ جُلَسَائِهِ أَنَّ أَحَداً أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْهُ الْخَبَرَ

9926- (4) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص عَشْرَ سِنِينَ وَ شَمَمْتُ الْعِطْرَ كُلَّهُ فَلَمْ أَشَمَّ نَكْهَةً أَطْيَبَ مِنْ نَكْهَتِهِ وَ كَانَ إِذَا لَقِيَهُ وَاحِدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَامَ مَعَهُ فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْصَرِفُ عَنْهُ وَ إِذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ (5) مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَنَاوَلَ يَدَهُ (6) نَاوَلَهَا إِيَّاهُ فَلَمْ يَنْزِعْ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ عَنْهُ وَ مَا أَخْرَجَ رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ (7) جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ وَ مَا قَعَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص رَجُلٌ قَطُّ فَقَامَ حَتَّى يَقُومَ

9927- (8) وَ مِنْ كِتَابِ النُّبُوَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَا صَافَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَحَداً قَطُّ فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ


1- في المصدر: فسألته.
2- في المصدر: ذكر.
3- في المصدر: حتى لا.
4- مكارم الأخلاق ص 17.
5- في المصدر: أحد.
6- v
7- اثبتناه من المصدر.
8- مكارم الأخلاق ص 23.

ص: 439

حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ يَدَهُ وَ مَا فَاوَضَهُ أَحَدٌ قَطُّ فِي حَاجَةٍ أَوْ حَدِيثٍ فَانْصَرَفَ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي (1) يَنْصَرِفُ وَ مَا نَازَعَهُ الْحَدِيثَ فَيَسْكُتُ (2) حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَسْكُتُ وَ مَا رُئِيَ مُقَدِّماً رِجْلَهُ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ الْخَبَرَ

9928- (3) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع جَفَا أَحَداً بِكَلَامِهِ (4) إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا مَدَّ رِجْلَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ وَ لَا اتَّكَأَ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ الْخَبَرَ

9929- (5) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، قَالَ: وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَمُدُّ رِجْلَهُ بِحَضْرَةِ جَلِيسِهِ وَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُكَلِّمُهُ إِلَّا أَقْبَلَ إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ ثُمَّ لَا يَصْرِفُهُ عَنْهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حَدِيثِهِ وَ كَلَامِهِ وَ كَانَ إِذَا صَافَحَ رَجُلًا لَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ

9930- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ أَرْوِي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُقَسِّمُ لَحَظَاتِهِ بَيْنَ جُلَسَائِهِ


1- اثبتناه من المصدر.
2- اثبتناه من المصدر.
3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 184.
4- في المصدر: بكلمة (بكلام خ ل).
5- الأخلاق: مخطوط.
6- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48.

ص: 440

84 بَابُ اسْتِحْبَابِ سُؤَالِ الصَّاحِبِ وَ الْجَلِيسِ عَنِ اسْمِهِ وَ كُنْيَتِهِ وَ نَسَبِهِ وَ حَالِهِ وَ كَرَاهَةِ تَرْكِهِ

(1)

9931- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا جَاءَ (3) أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ (4) وَ اسْمِ أَبِيهِ وَ قَبِيلَتِهِ وَ عَشِيرَتِهِ فَإِنَّهُ مِنَ الْحَقِّ الْوَاجِبِ وَ صِدْقُ الْإِخَاءِ أَنْ تَسْأَلَهُ عَنْ (5) ذَلِكَ وَ إِلَّا فَإِنَّهَا مَعْرِفَةٌ حَمْقَاءُ

85 بَابُ كَرَاهَةِ ذَهَابِ الْحِشْمَةِ بَيْنَ الْإِخْوَانِ بِالْكُلِّيَّةِ وَ الِاسْتِرْسَالِ وَ الْمُبَالَغَةِ فِي الثِّقَةِ

(6)

9932- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ: أَحْبِبْ (8) حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا وَ أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا (9) عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا (10)


1- الباب 84
2- الجعفريات ص 194.
3- جاء في هامش المخطوط: احب، نسخة الشهيد.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.
5- في المصدر: يسأله.
6- الباب 85
7- الجعفريات ص 233.
8- في المصدر: أحب.
9- ما: ليست في المصدر.
10- ما: ليست في المصدر.

ص: 441

9933- (1) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ الْإِخْوَانِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا تَثِقَنَّ بِأَخِيكَ كُلَّ الثِّقَةِ فَإِنَّ صَرْعَةَ الِاسْتِرْسَالِ لَنْ تُسْتَقَالَ

9934- (2) الشَّهِيدُ فِي الدُّرَّةِ الْبَاهِرَةِ، قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: حِشْمَةُ الِانْقِبَاضِ أَبْقَى لِلْعِزِّ مِنْ أُنْسِ التَّلَاقِي

86 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِبَارِ الْإِخْوَانِ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِهِمْ وَ مُفَارَقَتِهِمْ مَعَ الْخُلُوِّ مِنْهَا

(3)

9935- (4) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ الْإِخْوَانِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: اخْتَبِرْ شِيعَتَنَا فِي خَصْلَتَيْنِ فَإِنْ كَانَتَا فِيهِمْ وَ إِلَّا فَاعْزُبْ ثُمَّ اعْزُبْ قُلْتُ مَا هُمَا قَالَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَوَاتِ فِي مَوَاقِيتِهِنَّ وَ الْمُوَاسَاةُ لِلْإِخْوَانِ وَ إِنْ كَانَ الشَّيْ ءُ قَلِيلًا

87 بَابُ اسْتِحْبَابِ حُسْنِ الْخُلُقِ مَعَ النَّاسِ

(5)

9936- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَكْثَرُ مَا تَلِجُ بِهِ أُمَّتِي فِي النَّارِ الْأَجْوَفَانِ الْبَطْنُ وَ الْفَرْجُ وَ أَكْثَرُ مَا تَلِجُ بِهِ أُمَّتِي فِي الْجَنَّةِ


1- مصادقة الإخوان ص 82 ح 6.
2- الدرة الباهرة ص 34.
3- الباب 86
4- مصادقة الإخوان ص 36 ح 2.
5- الباب 87
6- الجعفريات ص 150.

ص: 442

التَّقْوَى (1) وَ حُسْنُ الْخُلُقِ

9937- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: لَيْسَ شَيْ ءٌ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ

9938- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ حَالٍ أُعْطِيَ لِلرَّجُلِ قَالَ ص الْخُلُقُ الْحَسَنُ إِنَّ أَدْنَاكُمْ مِنِّي وَ أَوْجَبُكُمْ عَلَيَّ شَفَاعَةً أَصْدَقُكُمْ حَدِيثاً وَ أَعْظَمُكُمْ أَمَانَةً وَ أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً وَ أَقْرَبُكُمْ مِنَ النَّاسِ

9939- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: أُتِيَ النَّبِيَّ ص بِسَبْعَةِ أُسَارَى فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ قُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فِي طَرْفِ الْعَيْنِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اضْرِبْ أَعْنَاقَ هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ وَ خَلِّ عَنْ هَذَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا جَبْرَئِيلُ مَا بَالَ هَذَا مِنْ بَيْنِهِمْ فَقَالَ لِأَنَّهُ كَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ سَخِيّاً عَلَى الطَّعَامِ سَخِيَّ الْكَفِّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ عَنْكَ أَوْ عَنْ رَبِّكَ فَقَالَ لَا بَلْ عَنْ رَبِّكَ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مُحَمَّدُ

9940- (5) كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ


1- في المصدر: تقوى اللّه.
2- الجعفريات ص 150.
3- الجعفريات ص 150.
4- الجعفريات ص 151.
5- كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص 87.

ص: 443

ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ صَاحِبَ (1) الْخُلُقِ الْحَسَنِ لَهُ أَجْرُ الصَّائِمِ الْقَائِمِ

9941- (2) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْمُسَلْسَلَاتِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَسْوَارِيُّ الْمُذَكِّرُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْمُذَكِّرُ السَّنْجَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ع: إِنَّ أَحْسَنَ الْحَسَنِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ

أَمَّا أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ التُّسْتَرِيُّ. وَ أَمَّا أَبُو الْحَسَنِ الثَّانِي فَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ التَّمَّارُ. وَ أَمَّا أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ فَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاقِدِيُّ. وَ أَمَّا الْحَسَنُ الْأَوَّلُ فَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ. وَ أَمَّا الْحَسَنُ الثَّانِي فَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ. وَ أَمَّا الْحَسَنُ الثَّالِثُ فَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع

9942- (3) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، وَ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ


1- ليس في المصدر.
2- المسلسلات ص 110.
3- أمالي الصدوق ص 192 ح 1، فضائل الأشهر الثلاثة ص 112 ح 107.

ص: 444

عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (1) عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ [إِنِّي] (2) رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَائِبَ [قَالَ] (3) فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا رَأَيْتَ حَدِّثْنَا بِهِ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ ص رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي جَاثِياً عَلَى رُكْبَتَيْهِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ رَحْمَةِ اللَّهِ حِجَابٌ فَجَاءَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَدْخَلَهُ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ الْخَبَرَ

9943- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع أَرْوِي عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: عَجِبْتُ لِمَنْ يَشْتَرِي الْعَبِيدَ بِمَالِهِ فَيُعْتِقُهُمْ كَيْفَ لَا يَشْتَرِي الْأَحْرَارَ بِحُسْنِ خُلُقِهِ وَ قَالَ ع وَ لَا عَيْشَ أَغْنَى (5) مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ

9944- (6) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: [أَلَا] (7) إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ارْتَضَى لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً فَأَحْسِنُوا صُحْبَتَهُ بِالسَّخَاءِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ

9945- (8)، وَ عَنْهُ ع قَالَ [كَانَ] (9) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع [يَقُولُ] (10): إِنَّ الْمَعْرِفَةَ بِكَمَالِ دِينِ الْمُسْلِمِ تَرْكُهُ


1- في الأمالي عبد الرحمن و هو الصواب راجع (لسان الميزان ج 6 ص 202 و ميزان الاعتدال ج 4 ص 315).
2- أثبتناه من الأمالي.
3- أثبتناه من المصدرين.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 48.
5- أهنأ.
6- مشكاة الأنوار ص 221.
7- أثبتناه من المصدر.
8- مشكاة الأنوار ص 221.
9- أثبتناه من المصدر.
10- أثبتناه من المصدر.

ص: 445

الْكَلَامَ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ وَ قِلَّةُ مِرَائِهِ وَ صَبْرُهُ وَ حُسْنُ خُلُقِهِ:

وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ مِنَ الدِّينِ

9946- (1)، وَ عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ الْإِسْلَامَ دِيناً فَأَحْسِنُوا صُحْبَتَهُ بِالسَّخَاءِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ فَإِنَّهُ لَا يَصْلُحُ إِلَّا بِهِمَا:

وَ عَنْهُ ع قَالَ: لَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ

9947- (2)، وَ عَنْهُ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ قَالَ: إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ يُذِيبُ الذُّنُوبَ كَمَا تُذِيبُ الشَّمْسُ الْجَمَدَ (3) وَ أَنَّ الْخُلُقَ السَّيِّئَ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ:

وَ عَنْهُ ع قَالَ: حُسْنُ الْخُلُقِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ

9948- (4)، وَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَ عَبْدِهِ (5) وَ خُلُقَهُ إِلَّا اسْتَحْيَا أَنْ يُطْعِمَ النَّارَ مِنْ لَحْمِهِ

9949- (6)، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: يَا بَحْرُ حُسْنُ الْخُلُقِ يُسْرٌ ثُمَّ قَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِحَدِيثٍ مَا هُوَ فِي يَدِ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص


1- مشكاة الأنوار ص 221.
2- مشكاة الأنوار ص 221.
3- الجمد بالتحريك: الماء الجامد .. الثلج (لسان العرب ج 3 ص 129).
4- مشكاة الأنوار ص 222.
5- في المصدر: عبد.
6- مشكاة الأنوار ص 222.

ص: 446

ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ جَاءَتْ جَارِيَةٌ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ وَ هُوَ ص قَائِمٌ (1) فَأَخَذَتْ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّ ص [فَلَمْ تَقُلْ شَيْئاً] (2) وَ لَمْ يَقُلْ لَهَا شَيْئاً حَتَّى فَعَلَتْ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَامَ النَّبِيُّ ص فِي الرَّابِعَةِ وَ هِيَ خَلْفَهُ فَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ ثُمَّ رَجَعَتْ فَقَالَ النَّاسُ فَعَلَ اللَّهُ بِكِ وَ فَعَلَ حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ ص ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَا تَقُولِينَ لَهُ شَيْئاً وَ لَا يَقُولُ هُوَ لَكِ [شَيْئاً] (3) مَا كَانَتْ حَاجَتُكِ قَالَتْ إِنَّ لَنَا مَرِيضاً فَأَرَسَلَنِي أَهْلِي لِأَخْذِ هُدْبَةٍ مِنْ ثَوْبِهِ يَسْتَشْفِي (4) بِهَا فَلَمَّا أَرَدْتُ أَخْذَهَا رَآنِي فَقَامَ فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ آخُذَهَا وَ هُوَ ص يَرَانِي وَ أَكْرَهُ أَنْ أَسْتَأْمِرَهُ فِي أَخْذِهَا حَتَّى أَخَذْتُهَا

9950- (5)، وَ قَالَ ص: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَالْقَوْهُمْ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَ حُسْنِ الْبِشْرِ

9951- (6)، وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مُرُوَّةُ الرَّجُلِ خُلُقُهُ

9952- (7)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ حُسْنُ الْخُلُقِ


1- كذا و الظاهر مصحف «جالس».
2- أثبتناه من المصدر.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: يشتفي.
5- مشكاة الأنوار ص 222.
6- مشكاة الأنوار ص 223.
7- مشكاة الأنوار ص 223.

ص: 447

9953- (1) وَ عَنْ كِتَابِ زُهْدِ النَّبِيِّ، ص: سُئِلَ النَّبِيُّ ص مَا أَفْضَلُ مَا أُعْطِيَ الْإِنْسَانَ فَقَالَ حُسْنُ الْخُلُقِ

9954- (2)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَكْمَلُ إِيمَاناً قَالَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً ثُمَّ جَاءَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ثُمَّ جَاءَهُ مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ ص قَدْ قُلْتُ لَكَ

9955- (3) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً:

وَ قَالَ ص أَيْضاً: مَا عَمَلٌ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّالِحِينَ

9956- (4)، وَ قَالَ ص مَا اصْطَحَبَ قَوْمٌ فِي وَجْهٍ لِلَّهِ فِيهِ رِضًى إِلَّا كَانَ أَعْظَمُهُمْ أَجْراً أَحْسَنَهُمْ خُلُقاً وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ أَكْثَرُ اجْتِهَاداً مِنْهُ

9957- (5)، وَ قَالَ ص: لَا يَلْقَى اللَّهُ عَبْداً بِمِثْلِ خَصْلَتَيْنِ طُولِ الصَّمْتِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ

9958- (6)، وَ قَالَ ص: حُسْنُ الْخُلُقِ يُمْنٌ وَ شَرُّ الْخُلُقِ نَكِدٌ وَ طَاعَةُ المَرْأَةِ نَدَامَةٌ وَ الصَّدَقَةُ تَدْفَعُ مِيتَةَ السَّوْءِ

9959- (7)، وَ قَالَ ص: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ حُسْنُ


1- مشكاة الأنوار ص 224.
2- مشكاة الأنوار ص 224.
3- الأخلاق: مخطوط، و أخرجه في البحار ج 71 ص 389 ح 44 عن أمالي الطوسيّ.
4- الأخلاق: مخطوط.
5- الأخلاق: مخطوط.
6- الأخلاق: مخطوط.
7- الأخلاق: مخطوط.

ص: 448

الْخُلُقِ وَ مِنْ شَقَاوَتِهِ سُوءُ الْخُلُقِ

14 9960 (1)، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ قَالَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي قَلْبِهِ غِشٌّ لِمُؤْمِنٍ وَ لَا حَسَدٌ لَهُ قِيلَ ثُمَّ مَنْ قَالَ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ قِيلَ ثُمَّ مَنْ قَالَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ

9961- (2)، وَ قِيلَ لَهُ ص: مَا الَّذِي يَلِجُ بِهِ النَّاسُ الْجَنَّةَ قَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ

9962- (3)، وَ قَالَ ص: إِنَّ مِنْ إِسْلَامِ الْمَرْءِ حُسْنَ خُلُقِهِ وَ تَرْكَ مَا لَا يَعْنِيهِ

9963- (4)، وَ قَالَ ص: خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً وَ أَخَفُّكُمْ مَئُونَةً وَ أَخْفَضُكُمْ لِأَهْلِهِ

9964- (5)، وَ قَالَ ص: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ وَ لَكِنْ بِالطَّلَاقَةِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ:

وَ قَالَ ص: لَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ (6)

9965- (7)، وَ قَالَ ص: الْوَشِيكُ الرِّضَى الْبَعِيدُ


1- الأخلاق: مخطوط.
2- الأخلاق: مخطوط، و أخرجه في البحار ج 71 ص 375 ح 6 عن الكافي ج 2 ص 8 ح 6.
3- الأخلاق: مخطوط.
4- الأخلاق: مخطوط.
5- الأخلاق: مخطوط، أخرجه في البحار ج 71 ص 395 ح 71 عن كتاب الزهد ص 28 ح 69.
6- مشكاة الأنوار ص 221 عن أبي عبد اللّه (عليه السلام).
7- الأخلاق: مخطوط.

ص: 449

الْغَضَبِ مِنْ أَحْسَنِ الْخَلْقِ خُلُقاً

9966- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَ الضَّجَرَ وَ سُوءَ الْخُلُقِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ حَسِّنْ مَعَ جَمِيعِ النَّاسِ خُلُقَكَ يَا بُنَيَّ إِنْ عَدِمَكَ (2) مَا تَصِلُ بِهِ قَرَابَتَكَ وَ تَتَفَضَّلُ بِهِ عَلَى إِخْوَانِكَ فَلَا يَعْدَمَنَّكَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ بَسْطُ الْبِشْرِ فَإِنَّهُ مَنْ أَحْسَنَ خُلُقَهُ أَحَبَّهُ الْأَخْيَارُ وَ جَانَبَهُ الْفُجَّارُ الْخَبَرَ

14- 9967- (3) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَمَالٌ فِي الدُّنْيَا وَ نُزْهَةٌ فِي الْآخِرَةِ وَ بِهِ كَمَالُ الدِّينِ وَ الْقُرْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ لَا يَكُونُ حُسْنُ الْخُلُقِ إِلَّا فِي كُلِّ نَبِيٍّ وَ وَلِيٍّ وَ وَصِيٍ (4) لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَبَى أَنْ يَتْرُكَ أَلْطَافَهُ وَ حُسْنَ الْخُلُقِ إِلَّا فِي مَطَايَا نُورِهِ الْأَعْلَى وَ جَمَالِهِ الْأَزْكَى لِأَنَّهَا خَصْلَةٌ يَخْتَصُّ بِهَا الْأَعْرَفُونَ بِهِ (5) وَ لَا يَعْلَمُ مَا فِي حَقِيقَةِ حُسْنِ الْخُلُقِ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَاتِمُ زَمَانِنَا حَسَنُ الْخُلُقِ وَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ أَلْطَفُ شَيْ ءٍ فِي الدِّينِ وَ أَثْقَلُ شَيْ ءٍ فِي الْمِيزَانِ وَ سُوءُ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ وَ إِنِ ارْتَقَى فِي الدَّرَجَاتِ فَمَصِيرُهُ إِلَى الْهَوَانِ:


1- قصص الأنبياء ص 198، و عنه في البحار ج 13 ص 419 ح 14.
2- في المصدر: عدتك.
3- مصباح الشريعة ص 338.
4- في المصدر: ولي وصفي.
5- في المصدر: الأعرف بربّه.

ص: 450

قَالَ ص: حُسْنُ الْخُلُقِ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ صَاحِبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِغُصْنِهَا يَجْذِبُهُ إِلَيْهَا وَ سُوءُ الْخُلُقِ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَ صَاحِبُهُ (1) مُتَعَلِّقٌ بِغُصْنِهَا يَجْذِبُهُ إِلَيْهَا

88 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْأُلْفَةِ بِالنَّاسِ

(2)

9968- (3) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَقْرَبُكُمْ مِنِّي مَجْلِساً فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً فِي الدُّنْيَا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافُهُمْ الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَ يُؤْلَفُونَ

9969- (4) الْقَاضِي الْقُضَاعِيُّ فِي الشِّهَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْمُؤْمِنُ أَلِفٌ مَأْلُوفٌ

9970- (5) أَبُو عَلِيٍّ بْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ وَ الْفَاجِرُ خَبٌ (6) لَئِيمٌ وَ خَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ كَانَ مَأْلَفَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَ لَا


1- في المصدر: فصاحبها.
2- الباب 88
3- الأخلاق: مخطوط، و أخرجه في البحار ج 71 ص 396 ح 76 عن الزهد ص 30 ح 74 باختلاف يسير.
4- الشهاب ص 46 ح 110.
5- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 77.
6- الخب بالفتح: الخدّاع و هو الذي يسعى بين الناس بالفساد .. و منه الحديث (الفاجر خب لئيم) (النهاية ج 2 ح 4).

ص: 451

يُؤْلَفُ (1) الْخَبَرَ

9971- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي الْمِشْكَاةِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً الَّذِينَ يَأْلِفُونَ وَ يُؤْلَفُونَ

9972- (3)، وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: طُوبَى لِمَنْ يَأْلَفُ النَّاسَ وَ يَأْلَفُونَهُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ

89 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الْإِنْسَانِ هَيِّناً لَيِّناً

(4)

9973- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ كَالْجَمَلِ الْأَنُوفِ (6) إِنِ اسْتَنَخْتَهُ أَنَاخَ:

الْقَاضِي (7) فِي الشِّهَابِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ

9974- (8) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ،" أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ قَالَ لِبَعْضِ الْمَلَائِكَةِ عَلِّمْنِي شَيْئاً أَزْدَادُ بِهِ إِيمَاناً فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ لَا تَهْتَمَ


1- في المصدر: يؤالف.
2- مشكاة الأنوار ص 180.
3- مشكاة الأنوار ص 180.
4- الباب 89
5- الجعفريات ص 170.
6- في المصدر: الأتوف، و جاء في هامش المخطوط: الأنف، نسخة الشهيد. الجمل الأنف: هو الجمل الذي يجعل في أنفه خزام فيكون سهل القياد. (لسان العرب ج 9 ص 13).
7- الشهاب ص 48 ح 119، قطعة.
8- الأخلاق: مخطوط.

ص: 452

لِغَدٍ وَ اعْمَلْ فِي الْيَوْمِ لِغَدٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ كُنْ سَهْلًا لَيِّناً لِلْقَرِيبِ وَ الْبَعِيدِ وَ لَا تَسْلُكْ سَبِيلَ الْجَبَّارِ الْعَنِيدِ

9975- (1) الطَّبْرِسِيُّ فِي الْمِشْكَاةِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ كُلَّ سَهْلٍ طَلْقٍ

9976- (2) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ عَلَيْكَ بِالسَّكِينَةِ وَ الْوَقَارِ وَ كُنْ سَهْلًا لَيِّناً عَفِيفاً مُسْلِماً الْخَبَرَ

90 بَابُ اسْتِحْبَابِ طَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَ حُسْنِ الْبِشْرِ

(3)

9977- (4) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاهِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى عَنْ قُثَمَ أَبِي قَتَادَةَ (5) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِهَمَّامٍ يَا هَمَّامُ الْمُؤْمِنُ هُوَ الْكَيِّسُ الْفَطِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وَ حُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ إِلَى أَنْ قَالَ هَشَّاشُ بَشَّاشٌ لَا بِعَبَّاسٍ

9978- (6) الطَّبْرِسِيُّ فِي الْمِشْكَاةِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ


1- مشكاة الأنوار ص 180.
2- مكارم الأخلاق ص 456.
3- الباب 90
4- الكافي ج 2 ص 179 ح 1.
5- كان في المخطوط: «قثم بن أبي قتادة» و هو سهو، راجع معجم الرجال ج 14 ص 76 ح 9598.
6- مشكاة الأنوار ص 179.

ص: 453

الْجَنَّةَ الْإِنْفَاقُ مِنَ الْإِقْتَارِ وَ الْبِشْرُ بِجَمِيعِ الْعَالَمِ وَ الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ

14- 9979- (1)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: الْبِشْرُ الْحَسَنُ وَ طَلَاقَةُ الْوَجْهِ مَكْسَبَةٌ لِلْمَحَبَّةِ وَ قُرْبَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عُبُوسُ الْوَجْهِ وَ سُوءُ الْبِشْرِ مَكْسَبَةٌ لِلْمَقْتِ وَ بُعْدٌ مِنَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَالْقَوْهُمْ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَ حُسْنِ الْبِشْرِ

9980- (2) الْآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: بِالْبِشْرِ وَ بَسْطِ الْوَجْهِ يَحْسُنُ مَوْقِعُ الْبَذْلِ:

وَ قَالَ ع (3): بِشْرُكَ يَدُلُّ عَلَى كَرَمِ نَفْسِكَ بِشْرُكَ (4) أَوَّلُ بِرِّكَ بِشْرُكَ يُطْفِئُ نَارَ الْمُعَانَدَةِ:

وَ قَالَ ع (5): حُسْنُ الْبِشْرِ أَوَّلُ الْعَطَاءِ وَ أَفْضَلُ (6) السَّخَاءِ حُسْنُ الْبِشْرِ إِحْدَى الْبِشَارَتَيْنِ (7):

وَ قَالَ ع: الْبِشْرُ شِيمَةُ كُلِّ حُرٍّ:

وَ قَالَ ع (8): حُسْنُ الْبِشْرِ مِنْ عَلَائِمِ (9) النَّجَاحِ:


1- مشكاة الأنوار ص 179.
2- غرر الحكم و درر الكلم ص 336 ح 135.
3- نفس المصدر ص 345 ح 32.
4- نفس المصدر ص 345 ح 31.
5- نفس المصدر ص 378 ح 32.
6- في المصدر: و أسهل.
7- نفس المصدر ص 379 ح 64.
8- نفس المصدر ص 380 ح 63.
9- في المصدر: دعائم.

ص: 454

وَ قَالَ ع (1): طَلَاقَةُ الْوَجْهِ بِالْبِشْرِ وَ الْعَطِيَّةِ وَ فِعْلُ الْبِرِّ وَ بَذْلُ التَّحِيَّةِ دَاعٍ إِلَى مَحَبَّةِ الْبَرِيَّةِ

9981- (2) أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكْمُلُ الْمُؤْمِنُ إِيمَانُهُ حَتَّى يَحْتَوِيَ عَلَى مِائَةٍ وَ ثَلَاثِ خِصَالٍ وَ عَدَّ مِنْهَا بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ إِلَى أَنْ قَالَ هَشَّاشاً بَشَّاشاً لَا حَسَّاسٌ وَ لَا جَسَّاسٌ (3) الْخَبَرَ

91 بَابُ وُجُوبِ الصِّدْقِ

(4)

9982- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَدْنَاكُمْ مِنِّي وَ أَوْجَبَكُمْ عَلَيَّ شَفَاعَةً أَصْدَقُكُمْ حَدِيثاً الْخَبَرَ

9983- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِعَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِنَّ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ صِدْقَ الْحَدِيثِ الْخَبَرَ


1- نفس المصدر ص 473 ح 49.
2- التمحيص ص 74 ح 171.
3- تجسس الخبر: تطلّبه و تبحّثه .. تجسست الخبر و تحسسته بمعنى واحد. لسان العرب (حسس) ص 6 ح 50 و في النهاية التجسس بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور و أكثر ما يقال في الشر ص 1 ح 272.
4- الباب 91
5- الجعفريات ص 150.
6- الجعفريات ص 151.

ص: 455

9984- (1) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ السَّبِيعِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَ اللَّهِ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكْتُبُهُ اللَّهُ مِنَ الصَّادِقِينَ وَ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَ إِذَا صَدَقَ قَالَ اللَّهُ صَدَقَ وَ بَرَّ (2) وَ إِذَا كَذَبَ قَالَ اللَّهُ كَذَبَ وَ فَجَرَ

9985- (3) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص بِمَ يُعْرَفُ الْمُؤْمِنُ قَالَ بِوَقَارِهِ وَ لِينِهِ وَ صِدْقِ حَدِيثِهِ

9986- (4) الطَّبْرِسِيُّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً قَطُّ إِلَّا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَى الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ:

وَ قَالَ ع: مَنْ يَصْدُقْ (5) لِسَانُهُ زَكَا عَمَلُهُ

9987- (6)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الصَّادِقِينَ وَ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَ إِذَا صَدَقَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ وَ بَرَّ وَ إِذَا كَذَبَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كَذَبَ وَ فَجَرَ

9988- (7)، وَ قَالَ عَلِيٌّ ع: الصِّدْقُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَ الْبِرُّ


1- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 64.
2- و برّ: ليس في المصدر.
3- الأخلاق: مخطوط.
4- مشكاة الأنوار ص 171.
5- في المصدر: صدق.
6- مشكاة الأنوار ص 172.
7- مشكاة الأنوار ص 172.

ص: 456

يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ يَصْدُقُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي قَلْبِهِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ مِنْ كَذِبٍ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ اللَّهِ صَادِقاً

9989- (1)، وَ قَالَ عَلِيٌّ ع أَيْضاً: إِنَّ مِنْ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْثِرَ الْعَبْدُ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُ وَ لَا يَعْدُو الْمَرْءُ بِمَقَالِهِ عَمَلَهُ

9990- (2)، وَ قَالَ أَيْضاً ع فِي خُطْبَةٍ طَوِيلَةٍ: أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا فَاصْدُقُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّادِقِينَ وَ جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ أَلَا إِنَّ الصَّادِقَ عَلَى شَفَا (3) مَنْجَاةٍ وَ كَرَامَةٍ أَلَا إِنَّ الْكَاذِبَ عَلَى شَفَا رَدًى وَ هَلَكَةٍ

9991- (4)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَمَلَ إِسْلَامُهُ وَ مُحِيَتْ (5) ذُنُوبُهُ وَ لَقِيَ رَبَّهُ وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَفَاءٌ لِلَّهِ بِمَا يَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهِ لِلنَّاسِ وَ صِدْقُ لِسَانِهِ مَعَ النَّاسِ وَ الِاسْتِحْيَاءُ مِنْ كُلِّ قَبِيحٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ وَ حُسْنُ خُلُقِهِ مَعَ أَهْلِهِ

9992- (6)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُونُوا دَعَاةً لِلنَّاسِ إِلَى الْخَيْرِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ لِيَرَوْا مِنْكُمُ الِاجْتِهَادَ وَ الصِّدْقَ وَ الْوَرَعَ

9993- (7)، وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: يَا رَبِيعُ إِنَّ الرَّجُلَ


1- مشكاة الأنوار ص 172.
2- مشكاة الأنوار ص 172.
3- أثبتناه من المصدر.
4- مشكاة الأنوار ص 172.
5- في المصدر: محصت.
6- مشكاة الأنوار ص 172.
7- مشكاة الأنوار ص 172.

ص: 457

لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبُ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً

9994- (1) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: الصِّدْقُ نُورٌ مُتَشَعْشَعٌ فِي عَالَمِهِ كَالشَّمْسِ يَسْتَضِي ءُ بِهَا كُلُّ شَيْ ءٍ بِمَعْنَاهُ (2) مِنْ غَيْرِ نُقْصَانٍ يَقَعُ عَلَى مَعْنَاهَا إِلَى أَنْ قَالَ وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع الصِّدْقُ سَيْفُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ أَيْنَمَا هَوَى بِهِ نَفَدَ (3) إِلَخْ

9995- (4) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ عَلَيْكَ بِالصِّدْقِ وَ لَا تَخْرُجَنَّ مِنْ فِيكَ كَذِبَةٌ أَبَداً

9996- (5) كِتَابُ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُونُوا دَعَاةً لِلنَّاسِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ لِيَرَوْا مِنْكُمْ الِاجْتِهَادَ وَ الصِّدْقَ وَ الْوَرَعَ

9997- (6) الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَمَلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ الصِّدْقُ إِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ بَرَّ وَ إِذَا بَرَّ آمَنَ وَ إِذَا آمَنَ دَخَلَ الْجَنَّةَ

9998- (7) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص


1- مصباح الشريعة ص 406.
2- كذا في المصدر، و في المخطوط: بمعناها.
3- كذا في المصدر، و في المخطوط: يقده.
4- مكارم الأخلاق ص 458.
5- كتاب العلاء بن رزين ص 151.
6- إرشاد القلوب ص 185.
7- لب اللباب:

ص: 458

قَالَ: تَحَرَّوُا الصِّدْقَ فَإِنْ رَأَيْتُمْ فِيهِ الْهَلَكَةَ فَإِنَّ فِيهِ النَّجَاةَ:

وَ قَالَ ص: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مِنَ الْبِرِّ وَ إِنَّهُ فِي الْجَنَّةِ

92 بَابُ اسْتِحْبَابِ الصِّدْقِ فِي الْوَعْدِ وَ لَوِ انْتُظِرَ سَنَةً

(1)

9999 (2) الطَّبْرِسِيُّ فِي الْمِشْكَاةِ، عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نَرَى مَا وَعَدْنَا عَلَيْنَا دَيْناً كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص

10000- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّ إِسْمَاعِيلَ نَبِيَّ اللَّهِ وَعَدَ رَجُلًا بِالصِّفَاحِ (4) فَمَكَثَ بِهِ سَنَةً مُقِيماً وَ أَهْلُ مَكَّةَ يَطْلُبُونَهُ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ هُوَ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ضَعُفْنَا بَعْدَكَ وَ هَلَكْنَا فَقَالَ إِنَّ فُلَاناً الطَّائِفِيَ (5) وَعَدَنِي أَنْ أَكُونَ هَاهُنَا وَ لَنْ (6) أَبْرَحَ حَتَّى يَجِي ءَ قَالَ فَخَرَجُوا إِلَيْهِ حَتَّى قَالُوا لَهُ يَا عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِ فَأَخْلَفْتَهُ فَجَاءَ وَ هُوَ


1- الباب 92
2- مشكاة الأنوار ص 173.
3- قصص الأنبياء ص 190 عنه في البحار ج 13 ص 390 ح 5.
4- الصفاح: موضع بين حنين و أنصاب، و انصاب الحرم: يسرة الداخل الى مكّة (لسان العرب ج 2 ص 516).
5- في المصدر: الطاهي.
6- كذا في البحار، و في المخطوط: و لم.

ص: 459

يَقُولُ لِإِسْمَاعِيلَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ مَا ذَكَرْتُ وَ لَقَدْ نَسِيتُ مِيعَادَكَ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لَمْ تَجِئْنِي لَكَانَ مِنْهُ الْمَحْشَرُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ (1)

10001- (2) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ قَضَاءِ الْحُقُوقِ لِلصُّورِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: عِدَةُ الْمُؤْمِنِ أَخْذٌ بِالْيَدِ يَجِبُ عَلَى الْمُؤْمِنِ (3) الْوَفَاءُ بِالْمَوَاعِيدِ وَ الصِّدْقُ فِيهَا

10002- (4) عَلِيُّ بْنُ عِيسَى فِي كَشْفِ الْغُمَّةِ، عَنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ رُوَى دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: عِدَةُ الْمُؤْمِنِ نَذْرٌ لَا كَفَّارَةَ لَهُ

10003- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا أُبَالِي أَخْلَفْتُ مَوْعِداً أَوْ زُرْتُ زَائِراً بِغَيْرِ حَاجَةٍ

10004- (6) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، فِي عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى الْأَشْتَرِ: وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ (7) وَ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعُودَكَ بخُلْفِكَ فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ


1- مريم 19: 54.
2- البحار ج 75 ص 96 ح 18 عن كتاب قضاء الحقوق ح 4.
3- في المصدر: يحث على.
4- كشف الغمّة ج 2 ص 268.
5- الجعفريات ص 174.
6- نهج البلاغة ج 3 ص 120.
7- في المصدر: أو.

ص: 460

وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (1)

10005- (2) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي الْحُمَيْسَاءِ قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ ص قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ فَوَاعَدْتُهُ (3) مَكَاناً فَنَسِيتُهُ يَومِي وَ الْغَدَ فَأَتَيْتُهُ يَوْمَ الثَّالِثِ فَقَالَ ص يَا فَتَى (4) لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَيَّ أَنَا هَاهُنَا مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ

10006- (5) أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكْمُلُ الْمُؤْمِنُ إِيمَانُهُ حَتَّى يَحْتَوِيَ عَلَى مِائَةٍ وَ ثَلَاثِ خِصَالٍ فِعْلٍ وَ عَمَلٍ وَ نِيَّةٍ وَ بَاطِنٍ وَ ظَاهِرٍ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَكُونُ الْمِائَةُ وَ ثَلَاثُ خِصَالٍ فَقَالَ يَا عَلِيُّ مِنْ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ جَوَّالَ الْفِكْرِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِذَا وَعَدَ وَفَى

10007- (6) أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَعْفَرِيُّ فِي كِتَابِ نُزْهَةِ النَّاظِرِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أُكْفُلُوا لِي سِتّاً أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ إِذَا تَحَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَكْذِبْ وَ إِذَا وَعَدَ فَلَا يُخْلِفْ


1- الصف 61: 3.
2- مكارم الأخلاق ص 21.
3- كذا في المصدر، و في المخطوط: فواعدنيه.
4- أثبتناه من المصدر.
5- التمحيص ص 74 ح 171.
6- نزهة الناظر ص 9.

ص: 461

10008- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَا تُمَارِ أَخَاكَ وَ لَا تُمَازِحْهُ وَ لَا تَعِدْهُ وَعْداً فَتُخْلِفُهُ

93 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْحَيَاءِ

(2)

10009- (3) الطَّبْرِسِيُّ فِي الْمِشْكَاةِ، نَقْلًا مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَيَاءُ حَيَاءَانِ حَيَاءُ عَقْلٍ وَ حَيَاءُ حُمْقٍ فَحَيَاءُ الْعَقْلِ هُوَ الْعِلْمُ وَ حَيَاءُ الْحُمْقِ هُوَ الْجَهْلُ

10010- (4)، وَ عَنِ الْبَاقِرِ أَوِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: الْحَيَاءُ وَ الْإِيمَانُ مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ وَاحِدٍ فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُهُمَا تَبِعَهُ صَاحِبُهُ

10011- (5)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ وَ الْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَ الرِّيَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَ الْجَفَاءُ فِي النَّارِ

10012- (6)، وَ عَنْ سَلْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَرَادَ هَلَاكَ عَبْدٍ نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ فَإِذَا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ لَمْ تَلْقَهُ إِلَّا خَائِفاً مَخُوفاً فَإِذَا كَانَ خَائِفاً مَخُوفاً نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلَّا شَيْطَاناً مَلْعُوناً فَلَعَنَّاهُ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءَ فَلَا غِيْبَةَ لَهُ

10013- (7)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: أَنَّهُ قَالَ لِمُيَسِّرِ بْنِ عَبْدِ


1- عوالي اللآلي ج 1 ص 190 ح 273.
2- الباب 93
3- مشكاة الأنوار ص 233.
4- مشكاة الأنوار ص 233.
5- مشكاة الأنوار ص 233.
6- مشكاة الأنوار ص 233.
7- مشكاة الأنوار ص 234.

ص: 462

الْعَزِيزِ يَا مُيَسِّرُ إِذَا طَلَبْتَ حَاجَةً فَلَا تَطْلُبْهَا بِاللَّيْلِ وَ اطْلُبْهَا بِالنَّهَارِ فَإِنَّ الْحَيَاءَ فِي الْوَجْهِ

10014- (1)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً اسْتَحْيَا مِنْ رَبِّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ حَفِظَ الرَّأْسَ وَ مَا حَوَى وَ الْبَطْنَ وَ مَا وَعَى وَ ذَكَرَ الْقَبْرَ وَ الْبِلَى وَ ذَكَرَ أَنَّ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مَعَاداً

10015- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مُعَمَّرٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْ ءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ وَ لَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْ ءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ

10016- (3)، وَ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَرْبَعٌ مَنْ كُنْ فِيهِ كَمَلَ إِسْلَامُهُ وَ أُعِينَ عَلَى إِيمَانِهِ وَ مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَ لَقِيَ رَبَّهُ وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَ لَوْ كَانَ فِيمَا بَيْنَ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ ذُنُوبٌ حَطَّهَا اللَّهُ عَنْهُ وَ هِيَ الْوَفَاءُ بِمَا يَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهِ لِلَّهِ وَ صِدْقُ اللِّسَانِ مَعَ النَّاسِ وَ الْحَيَاءُ مِمَّا يَقْبُحُ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ مَعَ الْأَهْلِ وَ النَّاسِ


1- مشكاة الأنوار ص 234.
2- أمالي المفيد ص 167 ح 2.
3- أمالي المفيد ص 166 ح 1.

ص: 463

10017- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ رَجَاءِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عُبَيْدِ (2) اللَّهِ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ أَ تُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ- قُلْتُ نَعَمْ فِدَاكَ أَبِي قَالَ فَاقْصِرْ مِنَ الْأَمَلِ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ وَ اسْتَحْيِ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا نَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ قَالَ لَيْسَ كَذَلِكَ الْحَيَاءُ وَ لَكِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ اللَّهِ أَنْ لَا تَنْسَى الْمَقَابِرَ وَ الْبِلَى وَ الْجَوْفَ وَ مَا وَعَى وَ الرَّأْسَ وَ مَا حَوَى

10018- (3) أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ

10019- (4)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ:

وَ قَالَ ص: الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ وَ الْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَ الْجَفَاءُ مِنَ الْبَذَاءِ وَ الْبَذَاءُ فِي النَّارِ

10020- (5)، وَ نَظَرَ ص إِلَى رَجُلٍ يَغْتَسِلُ بِحَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ الْحَيَاءَ وَ السَّتْرَ فَأَيُّكُمُ اغْتَسَلَ فَلْيَتَوَارَ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّ الْحَيَاءَ زِينَةُ الْإِسْلَامِ

14- 10021- (6) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: الْحَيَاءُ


1- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 147.
2- في المصدر: عبد، و الظاهر هو الصحيح، راجع تقريب التهذيب ج 2 ص 338، و في ترجمة أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي أن وهب بن عبد اللّه يروي عنه راجع تهذيب التهذيب ج 12 ص 70.
3- الأخلاق: مخطوط.
4- الأخلاق: مخطوط.
5- الأخلاق: مخطوط.
6- مصباح الشريعة ص 510.

ص: 464

نُورٌ جَوْهَرُهُ صَدْرُ الْإِيمَانِ وَ تَفْسِيرُهُ التَّثَبُّتُ عِنْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ يُنْكِرُهُ التَّوْحِيدُ وَ الْمَعْرِفَةُ قَالَ النَّبِيُّ ص الْحَيَاءُ وَ الْإِيمَانُ فَقَيَّدَ الْحَيَاءَ بِالْإِيمَانِ (1) وَ الْإِيمَانَ بِالْحَيَاءِ وَ صَاحِبُ الْحَيَاءِ خَيْرٌ كُلُّهُ وَ مَنْ حُرِمَ الْحَيَاءَ فَهُوَ شَرٌّ كُلُّهُ وَ إِنْ تَعْبَّدَ وَ تَوَرَّعَ وَ إِنَّ خُطْوَةً يَتَخَطَّى (2) فِي سَاحَاتِ هَيْبَةِ اللَّهِ بِالْحَيَاءِ مِنْهُ إِلَيْهِ خَيْرٌ لَهُ (3) مِنْ عِبَادَةِ سَبْعِينَ سَنَةً وَ الْوَقَاحَةُ صَدْرُ النِّفَاقِ وَ الشِّقَاقِ وَ (4) الْكُفْرِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ أَيْ إِذَا فَارَقْتَ الْحَيَاءَ فَكُلُّ مَا عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ وَ شَرٍّ فَأَنْتَ بِهِ مُعَاقَبٌ وَ قُوَّةُ الْحَيَاءِ مِنَ الْحُزْنِ وَ الْخَوْفِ وَ الْحَيَاءُ مَسْكَنُ الْخَشْيَةِ وَ الْحَيَاءُ أَوَّلُهُ الْهَيْبَةُ وَ آخِرُهُ الرُّؤْيَةُ (5) وَ صَاحِبُ الْحَيَاءِ مُشْتَغِلٌ بِشَأْنِهِ مُعْتَزِلٌ مِنَ النَّاسِ مُزْدَجِرٌ عَمَّا هُمْ فِيهِ وَ لَوْ تَرَكُوا صَاحِبَ الْحَيَاءِ مَا جَالَسَ أَحَداً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً أَلْهَاهُ عَنْ مَحَاسِنِهِ وَ جَعَلَ مَسَاوِيَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ كَرَّهَهُ مُجَالَسَةَ الْمُعْرِضِينَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ الْحَيَاءُ خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ حَيَاءُ ذَنْبٍ وَ حَيَاءُ تَقْصِيرٍ وَ حَيَاءُ كَرَامَةٍ وَ حَيَاءُ حُبٍّ وَ حَيَاءُ هَيْبَةٍ وَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ ذَلِكَ أَهْلٌ وَ لِأَهْلِهِ مَرْتَبَةٌ عَلَى حِدَةٍ

10022- (6) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ


1- في المصدر: الحياء من الإيمان.
2- و فيه: تتخطأ.
3- له: ليست في المصدر.
4- في المصدر: و صدر النفاق.
5- ما بين القوسين ليس في المصدر.
6- تحف العقول ص 291.

ص: 465

الْحَكَمِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ لَهُ: يَا هِشَامُ رَحِمَ اللَّهُ مَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَحَفِظَ الرَّأْسَ وَ مَا حَوَى وَ الْبَطْنَ وَ مَا وَعَى وَ ذَكَرَ الْمَوْتَ وَ الْبِلَى وَ عَلِمَ أَنَّ الْجَنَّةَ مَحْفُوفَةٌ بِالْمَكَارِهِ وَ النَّارَ مَحْفُوفَةٌ بِالشَّهَوَاتِ

10023- (1) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَيِيّاً لَا يُسْأَلُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ

10024- (2)، وَ عَنْهُ قَالَ" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا وَ كَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئاً عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ

10025- (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَتَّالُ فِي رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْإِيمَانُ عُرْيَانٌ وَ لِبَاسُهُ الْحَيَاءُ

10026- (4)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَلَا يُرْجَى خَيْرُهُ أَبَداً مَنْ لَمْ يَخْشَ اللَّهَ فِي الْغَيْبِ وَ لَمْ يَرْعَوِ (5) عِنْدَ الشَّيْبِ وَ لَمْ يَسْتَحِ مِنَ الْعَيْبِ

10027- (6)، وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْ ءٍ قَطُّ (7) إِلَّا زَانَهُ وَ لَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْ ءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ:

وَ قَالَ ص: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً وَ خُلُقُ


1- مكارم الأخلاق ص 17.
2- مكارم الأخلاق ص 17.
3- روضة الواعظين ص 460.
4- روضة الواعظين ص 460.
5- ارعوى عن الشرّ: كفّ عنه (لسان العرب ج 14 ص 328).
6- روضة الواعظين ص 460.
7- في المخطوط: «قطّ في شي ء» و ما أثبتناه من المصدر.

ص: 466

الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ:

وَ قَالَ ص الْحَيَاءُ (1) مِنَ الْإِيمَانِ:

وَ قَالَ ص: قِلَّةُ الْحَيَاءِ كُفْرٌ:

وَ قِيلَ لَهُ ص أَوْصِنِي قَالَ: اسْتَحْيِ مِنَ اللَّهِ كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مِنْ قَوْمِكَ

10028- (2)، وَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا بَقِيَ مِنْ أَمْثَالِ الْأَنْبِيَاءِ ع إِلَّا كَلِمَةٌ إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ (3) مَا شِئْتَ وَ إِنَّهَا فِي بَنِي أُمَيَّةَ

10029- (4)، نَهْجُ الْبَلَاغَةِ: فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِوَلَدِهِ الْحَسَنِ ع وَ الْحَيَاءُ سَبَبٌ إِلَى كُلِّ جَمِيلٍ

10030- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ:

وَ قَالَ ص: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ


1- في المصدر زيادة: من الأحياء.
2- روضة الواعظين ص 460.
3- في المصدر: فاعمل.
4- نهج البلاغة: الوصية في ج 3 ص 42 ح 31، لكنها خالية من هذه القطعة، و أخرجها في البحار ج 77 ص 211 عن كتاب الوصايا.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 59 ح 90 و 91.

ص: 467

94 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ الْحَيَاءِ فِي أَحْكَامِ الدِّينِ

(1)

10031- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: خَمْسٌ لَوْ شُدَّتْ إِلَيْهَا الْمَطَايَا حَتَّى يُنْضَيْنَ (3) لَكَانَ يَسِيراً لَا يَرْجُو الْعَبْدُ إِلَّا رَبَّهُ وَ لَا يَخَافُ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَسْتَحِي الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ لَا يَسْتَحِي الْعَالِمُ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُ أَعْلَمُ وَ مَنْزِلَةُ الصَّبْرِ مِنَ الْإِيمَانِ كَمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ

10032- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ التَّمَلُّقُ وَ لَا الْحَسَدُ إِلَّا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

10033- (5) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ لَا تَطْلُبِ الْعِلْمَ لِثَلَاثٍ لِتُرَائِيَ بِهِ وَ لَا لِتُبَاهِيَ بِهِ وَ لَا لِتُمَارِيَ وَ لَا تَدَعْهُ لِثَلَاثٍ رَغْبَةٍ فِي الْجَهْلِ وَ زَهَادَةٍ فِي الْعِلْمِ وَ اسْتِحْيَاءٍ مِنَ النَّاسِ


1- الباب 94
2- الجعفريات ص 236.
3- ينضين: يهزلنّ (مجمع البحرين ج 1 ص 418). و في المصدر: يتعبن.
4- الجعفريات ص 235.
5- تحف العقول ص 230.

ص: 468

فهرست الجزء الثامن كتاب الحجّ- القسم الأوّل

عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة

فهرست أنواع الأبواب اجمالا.///

أبواب وجوب الحجّ و شرائطه

1- باب وجوبه على كل مكلف مستطيع/ 18/ 8915/ 8932/ 7

2- باب أنّه يجب الحجّ على الناس في كل عام، وجوبا كفائيا/ 3/ 8933/ 8935/ 12

3- باب وجوب الحجّ مع الشرائط، مرة واحدة في العمر، وجوبا عينيا/ 5/ 8936/ 8940/ 13

4- باب عدم جواز تعطيل الكعبة عن الحجّ/ 4/ 8941/ 8944/ 15

5- باب وجوب الحجّ مع الاستطاعة على الفور و تحريم تركه و تسويفه/ 7/ 8945/ 8951/ 16

6- باب ثبوت الكفر و الارتداد بترك الحجّ و تسويفه استخفافا أو جحودا/ 6/ 8952/ 8957/ 18

7- باب اشتراط وجوب الحجّ بوجود الاستطاعة من الزاد و الراحلة مع الحاجة إليها/ 5/ 8958/ 8962/ 19

8- باب اشتراط وجوب الحجّ بوجود كفاية عياله حتّى يرجع إليهم و الا لم يجب/ 2/ 8963/ 8964/ 21

9- باب وجوب الحجّ على من بذل له زاد و راحلة و لو حمارا، و وجوب قبوله و إن استحيى/ 2/ 8965/ 8966/ 22

10- باب وجوب الحجّ على من أطاق المشي كلا، أو بعضا و ركوب الباقي، من غير مشقة زائدة/ 2/ 8967/ 8968/ 22

11- باب اشتراط وجوب الحجّ بالبلوغ و العقل/ 1/ 8969/ 23

12- باب أن الصبيّ إذا حج أو حج به لم يجزه عن حجة الإسلام، و وجب عليه عند البلوغ مع الاستطاعة/ 1/ 8970/ 24

13- باب اشتراط وجوب الحجّ و العمرة بالحرية، فلا يجبان على المملوك حتّى يعتق/ 1/ 8971/ 24

ص: 469

14- باب أن المملوك إذا حج مرة أو مرارا ثمّ اعتق، وجب عليه حجة الإسلام مع الشرائط/ 2/ 8972/ 8973/ 24

15- باب أن المملوك إذا حج فأدرك أحد الموقفين معتقا أجزأه عن حجة الإسلام/ 2/ 8974/ 8975/ 25

16- باب أن المستطيع إذا حج جمالا أو اجيرا أو مجتازا بمكّة أو تاجرا اجزأه ذلك عن حجة الإسلام/ 1/ 8976/ 25

17- باب أن المسلم المخالف للحق إذا حج ثمّ استبصر لم يجب عليه إعادة الحجّ، بل يستحب/ 1/ 8977/ 25

18- باب وجوب استنابة الموسر في الحجّ، إذا منعه مرض، أو كبر أو عدو أو غير ذلك/ 3/ 8978/ 8980/ 26

19- باب أن من أوصى بحجة الإسلام وجب اخراجها من الأصل/ 3/ 8981/ 8983/ 27

20- باب أن من أوصى بحج واجب و عتق و صدقة وجب الابتداء بالحج/ 2/ 8984/ 8985/ 28

21- باب استحباب اختيار المشي في الحجّ على الركوب، و الحفا على الانتعال، إلّا ما استثني/ 12/ 8986/ 8997/ 29

22- باب من نذر الحجّ ماشيا أو حافيا أو حلف عليه وجب/ 2/ 8998/ 8999/ 33

23- باب أن من نذر الحجّ ماشيا فمر في المعبر، فعليه القيام فيه/ 1/ 9000/ 34

24- باب استحباب التطوع بالحج و العمرة، مع عدم الوجوب/ 33/ 9001/ 9033/ 34

25- باب الإخلاص في نية الحجّ، و بطلانه مع قصد الرياء/ 1/ 9034/ 45

26- باب استحباب اختيار الحجّ المندوب، على غيره من العبادات المندوبة إلّا ما استثني/ 1/ 9035/ 45

27- باب استحباب اختيار الحجّ المندوب على الصدقة بنفقته و باضعافها/ 3/ 9036/ 9038/ 45

28- باب استحباب اختيار الحجّ على الجهاد مع غير الإمام/ 1/ 9039/ 46

29- باب استحباب تكرار الحجّ و العمرة بقدر القدرة/ 5/ 9040/ 9044/ 47

30- باب استحباب الحجّ و العمرة عينا في كل عام و إدمانهما و لو بالاستنابة/ 5/ 9045/ 9049/ 49

31- باب تأكد استحباب عود الموسر إلى الحجّ في كل خمس سنين بل أربع سنين/ 1/ 9050/ 51

32- باب استحباب التطوع بالحج و لو بالاستدانة لمن يملك ما فيه وفاء/ 1/ 9051/ 51

ص: 470

33- باب وجوب كون نفقة الحجّ و العمرة حلالا واجبا و ندبا، و جواز الحجّ بجوائز الظالم و نحوها/ 2/ 9052/ 9053/ 52

34- باب استحباب كثرة الانفاق في الحجّ/ 1/ 9054/ 53

35- باب استحباب نية العود إلى الحجّ عند الخروج من مكّة/ 1/ 9055/ 53

36- باب أنّه لا يشترط في وجوب الحجّ على المرأة وجود محرم لها، بل الأمن على نفسها/ 3/ 9056/ 9058/ 54

37- باب أنّه لا يشترط إذن الزوج للمرأة في الخروج إلى الحجّ الواجب و يشترط إذنه في المندوب/ 1/ 9059/ 55

38- باب جواز حج المطلقة في عدتها مطلقا إن كان الحجّ واجبا، و عدم جواز التطوع منها به في العدة الرجعية بدون إذن الزوج/ 2/ 9060/ 9061/ 55

39- باب جواز حج المرأة في عدة الوفاة/ 1/ 9062/ 56

40- باب استحباب قراءة الحجّ كل ثلاثة أيّام مرة، و عمّ كل يوم مرة، و قول (ما شاء اللّه) ألف مرة متتابعة/ 6/ 9063/ 9068/ 56

41- باب نوادر ما يتعلق بأبواب وجوب الحجّ و شرائطه/ 11/ 9069/ 9079/ 60

أبواب النيابة في الحجّ

1- باب استحباب الحجّ مباشرة على وجه النيابة و استحباب اختياره على الاستنابة فيه/ 2/ 9080/ 9081/ 63

2- باب أن من أوصى بحجّة الإسلام بعد استقرارها، وجب أن تقضى عنه من بلده/ 1/ 9082/ 64

3- باب أنّه يشترط في النائب أن لا يكون عليه حج واجب/ 1/ 9083/ 65

4- باب جواز استنابة الصرورة مع عدم وجوب الحجّ عليه/ 1/ 9084/ 65

5- باب جواز استنابة الرجل عن المرأة، و المرأة عن الرجل/ 2/ 9085/ 9086/ 65

6- باب أن من اعطي مالا يحج به ففضل منه لم يجب رده/ 2/ 9087/ 9088/ 66

7- باب أن النائب إذا مات بعد الإحرام و دخول الحرم أجزأت عن المنوب عنه/ 2/ 9089/ 9090/ 67

8- باب استحباب تسمية النائب المنوب عنه في المواطن، و الدعاء له، و عدم وجوب ذلك/ 2/ 9091/ 9092/ 67

9- باب جواز طواف النائب عن نفسه و عن غيره، بعد الفراغ من الحجّ الذي استنيب فيه/ 1/ 9093/ 68

ص: 471

10- باب حكم من اعطي مالا ليحج عن إنسان، فحج عن نفسه/ 1/ 9094/ 68

11- باب استحباب التطوع بالحج و العمرة و العتق، عن المؤمنين و خصوصا الأقارب، أحياء، و أمواتا/ 6/ 9095/ 9100/ 69

12- باب جواز التشريك بين اثنين بل جماعة كثيرة، في الحجة المندوبة/ 1/ 9101/ 72

13- باب استحباب التطوع بطواف و ركعتين و زيارة عن جميع المؤمنين/ 1/ 9102/ 72

14- باب جواز إعطاء غير المستطيع، من الزكاة ما يحج به/ 1/ 9103/ 73

15- باب أنّه يستحب للحي أن يستنيب في الحجّ المندوب، و إن قدر عليه/ 2/ 9104/ 9105/ 73

أبواب اقسام الحجّ

1- باب أن الحجّ ثلاثة أقسام: تمتع، و قران، و إفراد، لا يصحّ الحجّ إلّا على أحدها/ 2/ 9106/ 9107/ 75

2- باب كيفية أنواع الحجّ، و جملة من أحكامها/ 5/ 9108/ 9112/ 75

3- باب وجوب حج التمتع عينا على من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام/ 6/ 9113/ 9118/ 83

4- باب استحباب اختيار حج التمتع على القران و الإفراد، حيث لا يجب قسم بعينه/ 4/ 9119/ 9122/ 86

5- باب استحباب العدول عن احرام الحجّ الى عمرة التمتع لمن لم يسق الهدي/ 2/ 9123/ 9124/ 88

6- باب وجوب القران أو الإفراد على أهل مكّة، و من كان بينه و بينها دون ثمانية و أربعين ميلا/ 5/ 9125/ 9129/ 88

7- باب حكم من أقام بمكّة سنتين ثمّ استطاع، متى ينتقل فرضه إلى القران أو الإفراد؟/ 1/ 9130/ 90

8- باب وجوب كون الإحرام بعمرة التمتع في أشهر الحجّ، و اختصاص وجوب الهدي بالمتمتع/ 2/ 9131/ 9132/ 90

9- باب أن أشهر الحجّ هي: شوال و ذو القعدة و ذو الحجة/ 7/ 9133/ 9139/ 91

10- باب استحباب الاشعار و التقليد و جملة من أحكامهما/ 8/ 9140/ 9147/ 93

11- باب جواز تقديم المتمتع طواف الحجّ و سعيه، على الوقوف للمضطر/ 1/ 9148/ 96

ص: 472

12- باب من اعتمر في أشهر الحجّ ثمّ أقام إلى وقت الحجّ، جاز أن يجعلها متعة/ 2/ 9149/ 9150/ 96

13- باب جواز طواف القارن و المفرد تطوعا بعد الإحرام قبل الوقوف/ 1/ 9151/ 96

14- باب كيفية حج الصبيان و الحجّ بهم، و جملة من أحكامهم/ 2/ 9152/ 9153/ 97

15- باب استحباب كون احرام التمتع بالحج يوم التروية، و يجوز في غيره بحيث يدرك المناسك/ 5/ 9154/ 9158/ 98

16- باب وجوب عدول المتمتع إلى الافراد مع الاضطرار خاصّة، كضيق الوقت/ 2/ 9159/ 9160/ 98

17- باب وجوب الإتيان بعمرة التمتع و حجة في عام واحد/ 1/ 9161/ 99

18- باب نوادر ما يتعلق بأبواب أقسام الحجّ/ 4/ 9162/ 9165/ 100

أبواب المواقيت

1- باب تعيين المواقيت التي يجب الاحرام منها/ 6/ 9166/ 9171/ 101

2- باب حدود العقيق التي يجوز الاحرام منها/ 1/ 9172/ 103

3- باب استحباب الاحرام من أول العقيق/ 1/ 9173/ 104

4- باب حدّ مسجد الشجرة/ 1/ 9174/ 104

5- باب أن من كان به علة من أهل المدنية أو ممن مرّ بها، جاز له تأخير الاحرام الى الجحفة/ 2/ 9175/ 9176/ 104

6- باب عدم انعقاد الإحرام قبل الميقات إلّا ما استثني/ 2/ 9177/ 9178/ 106

7- باب جواز الاحرام قبل الميقات، لمن أراد العمرة في رجب و نحوه و خاف تضيقه/ 1/ 9179/ 106

8- باب أن من ترك الإحرام و لو نسيانا أو جهلا، وجب عليه العود إلى الميقات/ 2/ 9180/ 9181/ 107

9- باب أن كل من مرّ بميقات وجب عليه الإحرام منه، و إن كان من غير أهله/ 2/ 9182/ 9183/ 107

10- باب عدم جواز تجاوز الميقات اختيارا بغير احرام، فإن خاف على نفسه أخره إلى الحرم/ 1/ 9184/ 108

11- باب أن من كان منزله دون الميقات إلى مكّة، يحرم من منزله/ 2/ 9185/ 9186/ 108

ص: 473

12- باب وجوب الإحرام بحج التمتع من مكّة، و أفضله المسجد، و أفضله عند المقام/ 3/ 9187/ 9189/ 109

13- باب أن من كان بمكّة فأراد العمرة، يخرج إلى الحل فيحرم من الجعرانة، أو الحديبية، أو ما أشبهها/ 1/ 9190/ 110

14- باب نوادر ما يتعلق بأبواب المواقيت/ 1/ 9191/ 110

أبواب آداب السفر إلى الحجّ و غيره

1- باب عدم جواز السفر في غير الطاعات و المباحات، و عدم جواز السياحة و الترهب/ 4/ 9192/ 9195/ 113

2- باب استحباب السفر في الطاعات و المهم من العبادات، حيث لا يجب/ 6/ 9196/ 9201/ 114

3- باب استحباب اختيار السبت للسفر، دون الجمعة و الأحد/ 3/ 9202/ 9204/ 116

4- باب كراهة اختيار الأربعاء للسفر و طلب الحوائج، و خصوصا في آخر الشهر/ 2/ 9205/ 9206/ 117

5- باب ما يستحب اختياره من أيّام الأسبوع للحوائج/ 2/ 9207/ 9208/ 118

6- باب استحباب اختيار يوم الخميس، أو ليلة الجمعة، أو يومها بعد صلاة الجمعة، للسفر/ 1/ 9209/ 119

7- باب استحباب ترك التطير، و الخروج يوم الأربعاء و نحوه خلافا على أهل الطيرة/ 2/ 9210/ 9211/ 120

8- باب استحباب السير في آخر الليل، أو في الغداة و العشي/ 2/ 9212/ 9213/ 120

9- باب كراهة السفر و القمر في برج العقرب/ 1/ 9214/ 121

10- باب استحباب الوصية لمن أراد السفر، و الغسل و الدعاء/ 2/ 9215/ 9216/ 121

11- باب تحريم العمل بعلم النجوم و تعلمه، إلّا ما يهتدى به في بر أو بحر/ 5/ 9217/ 9221/ 122

12- باب استحباب افتتاح السفر بالصدقة، و جواز السفر بعدها في الأوقات المكروهة/ 3/ 9222/ 9224/ 125

13- باب استحباب حمل العصا من لوز مرّ في السفر، و ما يستحب قراءته حينئذ/ 1/ 9225/ 127

14- باب استحباب حمل العصا في السفر و الحضر، و الصغر و الكبر/ 1/ 9226/ 127

15- باب استحباب صلاة ركعتين أو أربع ركعات، عند إرادة السفر/ 5/ 9227/ 9231/ 127

ص: 474

16- باب استحباب قيام المسافر على باب داره، و قراءة الفاتحة أمامه، و عن يمينه/ 6/ 9232/ 9237/ 130

17- باب استحباب التسمية عند الركوب، و الدعاء بالمأثور/ 5/ 9238/ 9242/ 135

18- باب استحباب ذكر اللّه و تسبيحه و تهليله في المسير و التسبيح عند الهبوط/ 3/ 9243/ 9245/ 139

19- باب استحباب الدعاء بالمأثور في المسير/ 1/ 9246/ 140

20- باب استحباب الاستعاذة و الاحتجاب، بالذكر و الدعاء و تلاوة آية الكرسيّ في المخاوف/ 6/ 9247/ 9252/ 141

21- باب ما يستحب اختياره للسفر و قضاء الحوائج من أيام الشهر، و ما يكره فيه ذلك/ 8/ 9253/ 9260/ 146

22- باب استحباب تشييع المسافر و توديعه/ 4/ 9261/ 9264/ 206

23- باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه/ 5/ 9265/ 9269/ 207

24- باب كراهة الوحدة في السفر، و استحباب رفيق واحد، أو اثنين مع الحاجة الى الزيادة/ 8/ 9270/ 9277/ 209

25- باب أنّه يستحب للمسافر مرافقة من يتزين به، و من يرفق به/ 2/ 9278/ 9279/ 211

26- باب استحباب جمع الرفقاء نفقتهم و إخراجها/ 2/ 9280/ 9281/ 212

27- باب استحباب كون الرفقاء أربعة، و كراهة زيادتهم على سبعة مع عدم الحاجة/ 2/ 9282/ 9283/ 212

28- باب استحباب الاستعانة على السفر بالحداء و الشعر دون الغناء و ما فيه خنا/ 2/ 9284/ 9285/ 213

29- باب استحباب صلاة ركعتين و الدعاء لرد الضالة/ 4/ 9286/ 9289/ 214

30- باب استحباب اتخاذ السفر في السفر و التنوق فيها، و كون حلقها حديدا لا صفرا/ 1/ 9290/ 216

31- باب استحباب حمل المسافر إلى الحجّ و العمرة و غيرهما- إلّا زيارة الحسين (عليه السلام)-/ 1/ 9291/ 216

32- باب استحباب حمل المسافر معه جميع ما يحتاج إليه من السلاح و الآلات و الأدوية/ 3/ 9292/ 9294/ 217

33- باب استحباب استصحاب التربة الحسينية في السفر/ 1/ 9295/ 218

34- باب استحباب استصحاب الخواتيم العقيق و الفيروزج في السفر/ 1/ 9296/ 218

ص: 475

35- باب استحباب معونة المسافر، و خدمة الرفيق في السفر/ 3/ 9297/ 9299/ 219

36- باب أنّه يستحب أن يخلف الحاجّ و المعتمر بخير في الأهل و المال/ 1/ 9300/ 220

37- باب كراهة التعريس على ظهر الطريق، و النزول في بطون الأودية/ 2/ 9301/ 9302/ 220

38- باب خصال الفتوة و المروة في السفر و الحضر/ 12/ 9303/ 9314/ 221

39- باب استحباب الاستعاذة و الدعاء بالمأثور، عند خوف السبع/ 1/ 9315/ 225

40- باب استحباب النسل في المشي/ 3/ 9316/ 9318/ 226

41- باب جملة ممّا يستحب للمسافر استعماله من الآداب/ 2/ 9319/ 9320/ 227

42- باب استحباب التيامن لمن ضل عن الطريق، و أن ينادي:

يا صالح أرشدونا، و في البحر: يا حمزة، أو غير ذلك/ 2/ 9321/ 9322/ 228

43- باب استحباب الدعاء بالمأثور، عند الإشراف على المنزل و عند النزول/ 5/ 9323/ 9327/ 230

44- باب استحباب المبادرة بالسلام على الحاجّ و المعتمر إذا قدموا/ 1/ 9328/ 232

45- باب كراهة الحجّ و العمرة على الإبل الجلالات/ 1/ 9329/ 233

46- باب استحباب سرعة العود إلى الأهل، و كراهة سبق الحاجّ و جعل المنزلين منزلا/ 3/ 9330/ 9332/ 233

47- باب كراهة ركوب البحر في هيجانه، و ركوبه للتجارة/ 1/ 9333/ 234

48- باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن ركب البحر/ 7/ 9334/ 9340/ 234

49- باب كراهة سرعة المشي، و مد اليدين عنده، و التبختر فيه/ 7/ 9341/ 9347/ 237

50- باب الخروج إلى النزهة، و إلى الصيد/ 1/ 9348/ 239

51- باب نوادر ما يتعلق بأبواب آداب سفر الحجّ و غيره/ 16/ 9349/ 9364/ 240

أبواب أحكام الدوابّ في السفر و غيره

1- باب استحباب اقتناء الخيل و إكرامها/ 12/ 9365/ 9376/ 249

2- باب استحباب التوسعة في الانفاق على الخيل/ 4/ 9377/ 9380/ 253

3- باب استحباب استسمان الدابّة/ 1/ 9381/ 254

4- باب استحباب اختيار البرذون و البغل على اقتناء الحمار/ 2/ 9382/ 9383/ 255

5- باب ما يستحب اختياره من ألوان الخيل و البغال و الحمير و الإبل، و ما يكره منها/ 7/ 9384/ 9390/ 255

ص: 476

6- باب استحباب اختيار المركب الهني ء، و كراهة الاقتصار على المركب السوء/ 2/ 9391/ 9392/ 258

7- باب حقوق الدابّة الواجبة و المندوبة/ 8/ 9393/ 9400/ 258

8- باب كراهة ضرب الدابّة على وجهها و غيره و لعنها/ 6/ 9401/ 9406/ 261

9- باب جواز وسم المواشي في آذانها و غيرها، و كراهة و سمها في وجوهها/ 2/ 9407/ 9408/ 263

10- باب جواز ضرب الدابّة عند تقصيرها في المشي مع قدرتها/ 1/ 9409/ 264

11- باب استحباب التواضع و وضع الرأس على القربوس، عند اختيال الدابّة/ 1/ 9410/ 265

12- باب ما يستحب أن يقول من استصعبت عليه دابته أو نفرت، أو أراد أن يلجمها/ 4/ 9411/ 9414/ 265

13- باب استحباب ركوب الحمار تواضعا/ 7/ 9415/ 9421/ 268

14- باب استحباب تأديب الخيل و سائر الدوابّ، و إجرائها لغرض صحيح لا لمجرد اللهو/ 5/ 9422/ 9426/ 272

15- باب كراهة المشي مع الراكب لغير حاجة، و خفق النعال خلف الرجل لغير حاجة/ 1/ 9427/ 273

16- باب جواز التعاقب على الدابّة، و ركوب اثنين عليها مترادفين، و كراهة ركوب ثلاثة/ 5/ 9428/ 9432/ 273

17- باب كراهة ركوب النساء السروج/ 1/ 9433/ 275

18- باب استحباب شراء الإبل بقدر الحاجة و التجمل، و كراهة إكثارها/ 3/ 9434/ 9436/ 275

19- باب استحباب اختيار الإناث من الإبل على الذكور، و الضأن من الغنم و المعز/ 1/ 9437/ 277

20- باب استحباب امتهان الإبل و تذليلها، و ذكر اسم اللّه عليها/ 1/ 9438/ 277

21- باب كراهة تخطي القطار، و الحجّ و العمرة على الإبل الجلالة/ 2/ 9439/ 9440/ 278

22- باب كراهة الحذر من العدوى، و كراهة الصفر للدابّة و غيرها/ 4/ 9441/ 9444/ 278

23- باب استحباب اقتناء الغنم و إكرامها، و اختيارها على الإبل/ 5/ 9445/ 9449/ 279

ص: 477

عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة

24- باب استحباب اتخاذ شاة حلوب في المنزل، أو شاتين، أو بقرة/ 2/ 9450/ 9451/ 282

25- باب استحباب اتخاذ الحمام في المنزل/ 3/ 9452/ 9454/ 283

26- باب تأكد استحباب اتخاذ الحمام الراعبي في المنزل، وفت الخبز للحمام/ 3/ 9455/ 9457/ 284

27- باب استحباب اختيار الحمام الأخضر و الأحمر للإمساك في البيت/ 3/ 9458/ 9460/ 285

28- باب جواز تزويج الذكر من الطير و البهائم بابنته و أمه/ 1/ 9461/ 286

29- باب جواز إخصاء الدوابّ، و كراهة التحريش بينها، إلّا الكلاب/ 3/ 9462/ 9464/ 286

30- باب استحباب اتخاذ الديك و الدجاج في المنزل/ 2/ 9465/ 9466/ 287

31- باب استحباب إكرام الخطاف، و هو الصنونو/ 1/ 9467/ 288

32- باب استحباب الديك الأبيض الأفرق، و اختياره على الطاوس/ 5/ 9468/ 9472/ 288

33- باب استحباب اتخاذ الورشان، و سائر الدواجن في البيت/ 3/ 9473/ 9475/ 290

34- باب كراهة اتخاذ الفاختة في الدار، و استحباب ذبحها أو إخراجها/ 3/ 9476/ 9478/ 292

35- باب كراهة اتخاذ الكلب في الدار، إلّا أن يكون كلب صيد، أو ماشية/ 4/ 9479/ 9482/ 293

36- باب كراهة اتخاذ الكلب، الأسود و الأحمر و الأبلق و الأبيض/ 2/ 9483/ 9484/ 294

37- باب كراهة الأكل مع حضور الكلب إلّا أن يطعم أو يطرد/ 3/ 9485/ 9487/ 295

38- باب جواز قتل كلب الهراش/ 1/ 9488/ 296

39- باب جواز قتل الحيات، و النمل، و الذر، و سائر المؤذيات/ 6/ 9489/ 9494/ 297

40- باب استحباب اتخاذ الزرع ثمّ الغنم ثمّ البقر ثمّ النخل، و اختيار الجميع على الإبل/ 2/ 9495/ 9496/ 299

41- باب كراهة كون الإبل محمولة معقولة/ 2/ 9497/ 9498/ 300

42- باب استحباب دفن الدابّة التي تكرر الحجّ عليها إذا ماتت، و كراهة ضربها/ 1/ 9499/ 301

43- باب أنّه يكره أن تعرقب الدابّة إن حرنت في أرض العدو، بل تذبح/ 2/ 9500/ 9501/ 301

44- باب عدم جواز قتل الهرة و البهيمة، إلّا ما استثني/ 7/ 9502/ 9508/ 302

ص: 478

45- باب نوادر ما يتعلق بأبواب أحكام الدوابّ في السفر و غيره/ 10/ 9509/ 9518/ 305

أبواب أحكام العشرة في السفر و الحضر

1- باب وجوب عشرة الناس حتّى العامّة، بأداء الأمانة، و إقامة الشهادة/ 16/ 9519/ 9534/ 309

2- باب استحباب حسن المعاشرة، و المجاورة و المرافقة/ 8/ 9535/ 9542/ 315

3- باب كيفية المعاشرة مع أصناف الإخوان/ 2/ 9543/ 9544/ 318

4- باب استحباب توسيع المجلس خصوصا في الصيف/ 6/ 9545/ 9550/ 319

5- باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضرا، و باسمه غائبا/ 1/ 9551/ 321

6- باب كراهة الانقباض من الناس/ 2/ 9552/ 9553/ 321

7- باب استحباب استفادة الإخوان و الأصدقاء و الألفة بهم، و قبول العتاب/ 6/ 9554/ 9559/ 322

8- باب استحباب صحبة العاقل الكريم، و اجتناب الأحمق اللئيم/ 1/ 9560/ 324

9- باب استحباب اجتماع الإخوان، و محادثتهم/ 6/ 9561/ 9566/ 324

10- باب استحباب قبول النصح، و صحبة الإنسان من يعرفه عيبه نصحا/ 3/ 9576/ 9578/ 329

12- باب استحباب مصادقة من يحفظ صديقه و لا يسلمه/ 5/ 9579/ 9583/ 329

13- باب استحباب مواساة الإخوان بعضهم لبعض/ 3/ 9584/ 9586/ 331

14- باب كراهة مواخاة الفاجر و الأحمق و الكذاب/ 2/ 9587/ 9588/ 333

15- باب كراهة مشاركة العبيد، و السفلة و الفجار في الأمر/ 1/ 9589/ 334

16- باب تحريم مصاحبة الكذاب، و الفاسق، و البخيل، و الأحمق و قاطع الرحم/ 5/ 9590/ 9594/ 335

17- باب كراهة مجالسة الأنذال و الأغنياء و محادثة النساء/ 5/ 9595/ 9599/ 337

18- باب كراهة دخول موضع التهمة/ 5/ 9600/ 9604/ 339

19- باب استحباب توقي فراسة المؤمن/ 1/ 9605/ 340

20- باب استحباب مشاورة أصحاب الرأي/ 8/ 9606/ 9613/ 341

21- باب استحباب مشاورة التقي العاقل، الورع الناصح الصديق/ 7/ 9614/ 9620/ 343

22- باب وجوب نصح المستشير/ 3/ 9621/ 9623/ 346

23- باب جواز مشاورة الإنسان من دونه/ 1/ 9624/ 347

ص: 479

24- باب كراهة مشاورة النساء إلّا بقصد المخالفة و استحباب مشاورة الرجال/ 4/ 9625/ 9628/ 347

25- باب كراهة مشاورة الجبان، و الحريص، و البخيل، و العبيد، و السفلة، و الفاجر/ 1/ 9629/ 349

26- باب تحريم مجالسة أهل البدع، و صحبتهم/ 1/ 9630/ 349

27- باب جملة ممن ينبغي اجتناب معاشرتهم و ترك السلام عليهم/ 10/ 9631/ 9640/ 350

28- باب استحباب التحبب إلى الناس و التودد إليهم/ 3/ 9641/ 9643/ 353

29- باب استحباب مجاملة الناس، و لقائهم بالبشر، و احترامهم/ 4/ 9644/ 9647/ 354

30- باب أنّه يستحب لمن أحبّ مؤمنا أن يخبره بحبه له/ 1/ 9648/ 355

31- باب استحباب الابتداء بالسلام، و تقديمه على الكلام و كراهة العكس/ 12/ 9649/ 9660/ 355

32- باب استحباب السلام و كراهة تركه، و وجوب ردّ السلام/ 10/ 9661/ 9670/ 358

33- باب استحباب إفشاء السلام، و إطابة الكلام/ 14/ 9671/ 9684/ 361

34- باب استحباب التسليم على الصبيان/ 2/ 9685/ 9686/ 364

35- باب استحباب التحميد على الإسلام، و العافية عند رؤية الكافر و المبتلى/ 2/ 9687/ 9688/ 364

36- باب أنّه لا بدّ من الجهر بالسلام و بالرد، بحيث يسمع المخاطب/ 2/ 9689/ 9690/ 365

37- باب كيفية السلام، و ما يستحب اختياره من صيغه/ 5/ 9691/ 9695/ 366

38- باب استحباب إعادة السلام ثلاثا مع عدم الرد و الإذن/ 2/ 9696/ 9697/ 367

39- باب كيفية ردّ السلام على الحاضر و الغائب/ 7/ 9698/ 9704/ 368

40- باب استحباب تسليم الصغير على الكبير، و القليل على الكثير، و المار على القاعد/ 4/ 9705/ 9708/ 371

41- باب أنّه إذا سلم واحد على الجماعة أجزأ عنهم، و إذا ردّ واحد من الجماعة أجزأ عنهم/ 1/ 9709/ 372

42- باب جواز تسليم الرجل على النساء، و كراهته على الشابة، و جواز ردّهن عليه/ 3/ 9710/ 9712/ 373

43- باب تحريم التسليم على الكفّار، و أصحاب الملاهي، و نحوهم إلّا لضرورة/ 5/ 9713/ 9717/ 374

ص: 480

44- باب عدم جواز دخول البيت من غير إذن و لا إشعار و لا تسليم/ 8/ 9718/ 9725/ 375

45- باب استحباب التسليم عند القيام من المجلس/ 3/ 9726/ 9728/ 378

46- باب استحباب الاغضاء عن الإخوان، و ترك مطالبتهم بالإنصاف/ 4/ 9729/ 9732/ 379

47- باب استحباب تسميت العاطس المسلم و إن بعد/ 5/ 9733/ 9737/ 380

48- باب كيفية التسميت و الرّد/ 7/ 9738/ 9744/ 381

49- باب جواز تسميت الصبيّ المرأة إذا عطست/ 1/ 9745/ 383

50- باب استحباب العطاس، و كراهية العطسة القبيحة، و ما زاد على الثلاث/ 3/ 9746/ 9748/ 384

51- باب استحباب تكرار التسميت ثلاثا، عند توالي العطاس، من غير زيادة/ 1/ 9749/ 385

52- باب استحباب التحميد لمن عطس أو سمعه، و وضع الأصبع على الأنف/ 8/ 9750/ 9757/ 385

53- باب استحباب الصلاة على محمّد و آله، لمن عطس أو سمعه/ 5/ 9758/ 9762/ 388

54- باب جواز تسميت الذمي إذا عطس، و الدعاء له بالهداية و الرحمة/ 1/ 9763/ 390

55- باب جواز الاستشهاد على صدق الحديث باقترانه بالعطاس/ 2/ 9764/ 9765/ 390

56- باب استحباب إجلال ذي الشيبة المؤمن، و توقيره و إكرامه/ 13/ 9766/ 9778/ 391

57- باب استحباب إكرام الكريم و الشريف/ 7/ 9779/ 9785/ 394

58- باب كراهة إباء الكرامة، كالوسادة و الطيب و المجلس/ 4/ 9786/ 9789/ 397

59- باب أنّه من جالس أحدا فائتمنه على حديث، لم يجز له أن يحدّث به إلّا بإذنه/ 2/ 9790/ 9791/ 398

60- باب أنّه إذا اجتمع ثلاثة، كره أن يتناجى اثنان دون الثالث/ 2/ 9792/ 9793/ 399

61- باب كراهة اعتراض المسلم في حديثه/ 2/ 9794/ 9795/ 400

62- باب ما يستحب من كيفية الجلوس، و ما يكره منها/ 6/ 9796/ 9801/ 400

63- باب استحباب جلوس الإنسان دون مجلسه تواضعا، و الجلوس على الأرض/ 9/ 9802/ 9810/ 403

64- باب استحباب استقبال القبلة في كل مجلس/ 3/ 9811/ 9813/ 406

ص: 481

65- باب جواز الاحتباء، و لو في ثوب واحد يستر العورة/ 3/ 9814/ 9816/ 406

66- باب استحباب المزاح و الضحك، من غير إكثار و لا فحش/ 20/ 9817/ 9836/ 407

67- باب كراهة القهقهة، و استحباب الدعاء بعدها بعدم المقت، و استحباب التبسم/ 5/ 9837/ 9841/ 414

68- باب كراهة الضحك من غير عجب/ 3/ 9842/ 9844/ 415

69- باب كراهة كثرة المزاح و الضحك/ 8/ 9845/ 9852/ 416

70- باب استحباب التبسم في وجه المؤمن/ 2/ 9853/ 9854/ 418

71- باب استحباب الصبر على أذى الجار و غيره/ 10/ 9855/ 9864/ 419

72- باب وجوب كف الأذى عن الجار/ 19/ 9865/ 9883/ 421

73- باب استحباب حسن الجوار/ 8/ 9884/ 9891/ 425

74- باب استحباب إطعام الجيران، و وجوبه مع الضرورة/ 6/ 9892/ 9897/ 428

75- باب كراهة مجاورة جار السوء/ 7/ 9898/ 9904/ 429

76- باب أن حدّ الجوار الذي يستحب مراعاته، أربعون دارا من كل جانب/ 3/ 9905/ 9907/ 431

77- باب استحباب الرفق بالرفيق في السفر، و الإقامة لأجله ثلاثا إذا مرض/ 1/ 9908/ 432

78- باب استحباب التكاتب في السفر، و وجوب ردّ جواب الكتاب/ 1/ 9909/ 432

79- باب استحباب الابتداء في الكتاب بالبسملة، و كونها من أجود الكتابة/ 9/ 9910/ 9918/ 432

80- باب استحباب استثناء مشية اللّه في الكتاب، في كل موضع يناسب/ 1/ 9919/ 434

81- باب استحباب تتريب الكتاب/ 2/ 9920/ 9921/ 435

82- باب عدم جواز إحراق القراطيس بالنار، إذا كان فيها قرآن أو اسم اللّه/ 3/ 9922/ 9924/ 436

83- باب أنّه يستحب للإنسان أن يقسم لحظاته بين أصحابه بالسوية/ 6/ 9925/ 9930/ 437

84- باب استحباب سؤال الصاحب و الجليس، عن اسمه و كنيته و نسبه و حاله/ 1/ 9931/ 440

ص: 482

85- باب كراهة ذهاب الحشمة بين الإخوان بالكلية، و الاسترسال و المبالغة في الثقة/ 3/ 9932/ 9934/ 440

86- باب استحباب اختبار الإخوان، بالمحافظة على الصلوات و البر بإخوانهم/ 1/ 9935/ 441

87- باب استحباب حسن الخلق مع الناس/ 32/ 9936/ 9967/ 441

88- باب استحباب الالفة بالناس/ 5/ 9968/ 9972/ 450

89- باب استحباب كون الإنسان هينا لينا/ 4/ 9973/ 9976/ 451

90- باب استحباب طلاقة الوجه و حسن البشر/ 5/ 9977/ 9981/ 452

91- باب وجوب الصدق/ 17/ 9982/ 9998/ 454

92- باب استحباب الصدق في الوعد، و لو انتظر سنة/ 10/ 9999/ 10008/ 461

93- باب استحباب الحياء/ 22/ 10009/ 10030/ 461

94- باب عدم جواز الحياء في أحكام الدين/ 3/ 10031/ 10033/ 467

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.