سرشناسه : نوري، حسين بن محمدتقي، ق 1320 - 1254
عنوان و نام پديدآور : مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل/ تاليف ميرزا حسين النوري الطبرسي؛ تحقيق موسسه آل البيت عليهم سلم لاحياآ التراث
مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(ع)، الاحياآ التراث، 14ق. = - 136.
فروست : (آل البيت الاحياآ التراث؛ 26، 27، 28، 29)
شابك : بها:1200ريال(هرجلد)
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
يادداشت : اين كتاب اضافاتي است بر وسائل الشيعه حر العاملي
يادداشت : فهرستنويسي براساس جلد 15، 1366.
يادداشت : ج. 1، 18 (چاپ دوم: 1368؛ بهاي هر جلد: 1700 ريال)
موضوع : احاديث شيعه -- قرن ق 12
موضوع : اخلاق اسلامي -- متون قديمي تا قرن 14
شناسه افزوده : حر عاملي، محمدبن حسن، 1104 - 1033ق. وسائل الشيعه
رده بندي كنگره : BP136/و01/ن 9
رده بندي ديويي : 297/212
شماره كتابشناسي ملي : م 68-2206
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
ص: 5
4033- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: اسْجُدُوا (4) عَلَى الْأَرْضِ أَوْ عَلَى مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ إِلَّا عَلَى مَا أُكِلَ أَوْ لُبِسَ
4034- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالسُّجُودِ عَلَى مَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ غَيْرَ الطَّعَامِ كَالْكَلَإِ (6) وَ أَشْبَاهِهِ وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص صَلَّى عَلَى حَصِيرٍ (7)
ص: 6
4035- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع قَالَ: كُلُّ شَيْ ءٍ يَكُونُ غِذَاءَ الْإِنْسَانِ فِي الْمَطْعَمِ وَ الْمَشْرَبِ مِنَ التَّمْرِ وَ الْكَثَرِ (2) فَلَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (3): فَإِذَا سَجَدْتَ فَلْيَكُنْ سُجُودُكَ عَلَى الْأَرْضِ أَوْ عَلَى شَيْ ءٍ يَنْبُتُ مِنَ الْأَرْضِ مِمَّا لَا يُلْبَسُ
4036- (4) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" اسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ أَوْ عَلَى مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ إِلَّا عَلَى (5) مَا أُكِلَ أَوْ لُبِسَ
4037- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَسْجُدْ عَلَى شَعْرٍ وَ لَا عَلَى جِلْدٍ وَ وَبَرٍ وَ لَا عَلَى صُوفٍ وَ لَا جُلُودٍ وَ لَا عَلَى إِبْرِيسَمٍ
4038- (8) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تَسْجُدْ عَلَى شَعْرٍ وَ لَا صُوفٍ وَ لَا جِلْدٍ وَ لَا إِبْرِيسَمٍ إلخ
ص: 7
4039- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فِي ذِكْرِ مَا لَا يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَيْهِ قَالَ ع وَ لَا عَلَى ثِيَابِ الْقُطْنِ وَ الْكَتَّانِ وَ الصُّوفِ وَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ وَ لَا عَلَى الْجِلْدِ إِلَّا عَلَى شَيْ ءٍ لَا يَصْلُحُ لِلُّبْسِ فَقَطْ وَ هُوَ مِمَّا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ فِي حَالِ الضَّرُورَةِ: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (3): وَ إِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ حَارَّةً تَخَافُ عَلَى جَبْهَتِكَ أَنْ تُحْرَقَ أَوْ كَانَتْ لَيْلَةٌ مُظْلِمَةٌ خِفْتَ عَقْرَباً أَوْ حَيَّةً أَوْ شَوْكَةً أَوْ شَيْئاً يُؤْذِيكَ فَلَا بَأْسَ أَنْ تَسْجُدَ عَلَى كُمِّكَ إِذَا كَانَ مِنْ قُطْنٍ أَوْ كَتَّانٍ
4040- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى (5) ثِيَابِ الصُّوفِ وَ كُلِّ مَا يَجُوزُ لِبَاسُهُ وَ الصَّلَاةُ فِيهِ يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَيْهِ وَ الْكَفَّانِ وَ الْقَدَمَانِ وَ الرُّكْبَتَانِ مِنَ الْمَسَاجِدِ
قُلْتُ وَ لَا بُدَّ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى حَالِ الضَّرُورَةِ لِمَا تَقَدَّمَ وَ يَأْتِي
4041- (6) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ مُظْلِمَةٌ وَ خِفْتَ عَقْرَباً أَوْ شَوْكَةً تُؤْذِيكَ فَلَا بَأْسَ أَنْ تَسْجُدَ عَلَى كُمِّكَ إِذَا كَانَ مِنْ قُطْنٍ أَوْ كَتَّانٍ
ص: 8
4042- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا بَأْسَ بِالْقِيَامِ وَ وَضْعِ الْكَفَّيْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ الْإِبْهَامَيْنِ عَلَى غَيْرِ الْأَرْضِ"
فِقْهُ الرِّضَا، ع: مِثْلَهُ (3)
4043- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِذَا هَوَيْتَ (5) إِلَى السُّجُودِ فَقَدِّمْ يَدَيْكَ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ رُكْبَتَيْكَ بِشَيْ ءٍ (6)
5 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ السُّجُودِ عَلَى الْقِيرِ وَ الْقَفْرِ وَ السَّارُوجِ (8) إِلَّا فِي الضَّرُورَةِ
4044- (9) عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ع فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ هَلْ يُجْزِئُهُ أَنْ يَسْجُدَ فِي
ص: 9
السَّفِينَةِ عَلَى الْقِيرِ قَالَ لَا بَأْسَ
4045- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى فِي السَّفِينَةِ وَ هِيَ تَدُورُ فَلْيَتَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ (2) إِلَى أَنْ قَالَ وَ يَسْجُدُ عَلَى الزِّفْتِ إِنْ شَاءَ
قُلْتُ وَ حَمْلُ الْجَوَازِ فِي الْخَبَرَيْنِ عَلَى حَالِ الضَّرُورَةِ لِلنَّهْيِ وَ نُدْرَةِ الْمُخَالِفِ وَ لَوْلَاهَا لَكَانَ الْحَمْلُ عَلَى الْكَرَاهَةِ أَوْلَى
4046- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ صَلَّى (5) عَلَى الْخُمْرَةِ
قَالَ صَاحِبُ الْكِتَابِ وَ الْخُمْرَةُ مَنْسُوجٌ يُعْمَلُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ (6) وَ يُوصَلُ (7) بِالْخُيُوطِ وَ هُوَ صَغِيرٌ عَلَى قَدْرِ مَا يَسْجُدُ عَلَيْهِ الْمُصَلِّي أَوْ فُوَيْقَ (8) ذَلِكَ قَلِيلًا فَإِذَا اتَّسَعَ عَنْ ذَلِكَ حَتَّى يَقِفَ عَلَيْهِ الْمُصَلِّي وَ يَسْجُدَ عَلَيْهِ وَ يَكْفِيَ جَسَدَهُ كُلَّهُ عِنْدَ سُقُوطِهِ لِلسُّجُودِ فَهُوَ حَصِيرٌ حِينَئِذٍ وَ لَيْسَ بِخُمْرَةٍ
ص: 10
4047- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَسْجُدْ عَلَى الْحُصُرِ الْمَدَنِيَّةِ لِأَنَّ سُيُورَهَا مِنْ جُلُودٍ
4048- (2) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ،: رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَسْجُدُ عَلَى الْخُمْرَةِ
وَ هِيَ الْحَصِيرُ الصَّغِيرُ يُعْمَلُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ
4049- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تَسْجُدْ عَلَى حُصُرِ الْمَدِينَةِ لِأَنَّ سُيُورَهَا مِنْ جِلْدٍ وَ لَا بَأْسَ بِالسُّجُودِ عَلَى الطَّبَرِيِ
قُلْتُ وَ الْأَظْهَرُ فِي الْعِبَارَةِ أَنْ يُقَالَ لَحْمَتُهَا أَوْ سَدَاهَا مِنْ جِلْدٍ إِذِ السُّيُورُ عَيْنُ الْجِلْدِ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ سُلْطَانُ الْعُلَمَاءِ فِيمَا عَلَّقَهُ عَلَى الْمُقْنِعِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ الطَّبَرِيَّ الْحَصِيرُ الْمَصْنُوعُ فِي طَبَرِسْتَانَ
4050- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَسْجُدْ عَلَى شَعْرٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا عَلَى زُجَاجٍ وَ لَا عَلَى مَا يُلْبَسُ بِهِ الْإِنْسَانُ وَ لَا عَلَى حَدِيدٍ وَ لَا عَلَى الصُّفْرِ وَ لَا عَلَى الشَّبَهِ وَ لَا عَلَى النُّحَاسِ وَ لَا عَلَى الرَّصَاصِ وَ لَا عَلَى آجُرٍّ يَعْنِي الْمَطْبُوخَ
4051- (6) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ، قَالَ رَوَى
ص: 11
الْحِمْيَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُصْعَبٍ الْمَدَايِنِيِّ: أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ الْهَادِيَ ع يَسْأَلُهُ عَنِ السُّجُودِ عَلَى الزُّجَاجِ قَالَ فَلَمَّا نَفَذَ كِتَابِي حَدَّثَتْنِي نَفْسِي أَنَّهُ مِمَّا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ وَ أَنَّهُمْ قَالُوا لَا بَأْسَ بِالسُّجُودِ عَلَى مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ فَوَرَدَ الْجَوَابُ لَا تَسْجُدْ عَلَيْهِ فَإِنْ حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ أَنَّهُ مِمَّا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مُحَالٌ فَإِنَّهُ مِنَ الرَّمْلِ وَ الْمِلْحِ وَ الْمِلْحُ سَبَخٌ وَ السَّبَخُ أَرْضٌ مَمْسُوخَةٌ
4052- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ نَهَى عَنِ السُّجُودِ عَلَى الْكُمِّ وَ أَمَرَ بِإِبْرَازِ الْيَدَيْنِ وَ بَسْطِهِمَا عَلَى الْأَرْضِ أَوْ عَلَى مَا يُصَلَّى عَلَيْهِ عِنْدَ السُّجُودِ
وَ رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَسْجُدَ الْمُصَلِّي عَلَى ثَوْبِهِ أَوْ عَلَى كُمِّهِ أَوْ عَلَى كَوْرِ عِمَامَتِهِ (3)
4053- (4) وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ إِذَا سَجَدْتَ فَلْتَكُنْ كَفَّاكَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا تَسْجُدْ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ وَ احْسِرْ عَنْ جَبْهَتِكَ وَ أَقَلُّ مَا يُجْزِئُ أَنْ تُصِيبَ الْأَرْضُ مِنْ جَبْهَتِكَ قَدْرَ الدِّرْهَمِ
ص: 12
4054- (1) الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ إِذَا سَجَدَتْ يَقَعُ بَعْضُ جَبْهَتِهَا عَلَى الْأَرْضِ وَ بَعْضُهَا يُغَطِّيهِ الشَّعْرُ هَلْ يَجُوزُ قَالَ لَا حَتَّى تَضَعَ جَبْهَتَهَا عَلَى الْأَرْضِ
4055-، وَجَدْتُ بِخَطِّ شَيْخِنَا الشَّهِيدِ الثَّانِي نَقَلْتُ عَنْ شَيْخِنَا الْأَجَلِّ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَالِي الْمَيْسِيِّ أَدَامَ اللَّهُ تَعَالَى أَيَّامَهُ عَنِ السَّيِّدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحَاجِّ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَامِعٍ الْكُوسِيِّ عَنْ أَبِي سَيْفٍ الْحَاسِّيِّ عَنِ الشَّهِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ" أَنَّ السُّجُودَ عَلَى التُّرْبَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ تُقْبَلُ بِهِ الصَّلَاةُ وَ إِنْ كَانَتْ غَيْرَ مَقْبُولَةٍ لَوْ لَا السُّجُودُ عَلَيْهَا
4056- (3)، مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ الْكَبِيرِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانَ سُبْحَتُهَا مِنْ خَيْطِ صُوفٍ مُفَتَّلٍ مَعْقُودٍ عَلَيْهِ عَدَدَ التَّكْبِيرَاتِ وَ كَانَتْ ع تُدِيرُهَا بِيَدِهَا تُكَبِّرُ وَ تُسَبِّحُ
ص: 13
حَتَّى قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَاسْتَعْمَلَتْ تُرْبَتَهُ وَ عَمِلَتِ التَّسَابِيحَ فَاسْتَعْمَلَهَا النَّاسُ فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ ع عُدِلَ بِالْأَمْرِ إِلَيْهِ فَاسْتَعْمَلُوا تُرْبَتَهُ لِمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ وَ الْمَزِيَّةِ
4057- (1)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ أَدَارَ الطِّينَ مِنَ التُّرْبَةِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَ كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا سِتَّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ سِتَّةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ أَثْبَتَ لَهُ مِنَ الشَّفَاعَةِ مِثْلَهَا
4058- (2) وَ فِي كِتَابِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،: أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع سُئِلَ عَنِ اسْتِعْمَالِ التُّرْبَتَيْنِ مِنْ طِينِ قَبْرِ حَمْزَةَ وَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع وَ التَّفَاضُلِ بَيْنَهُمَا فَقَالَ ع السُّبْحَةُ الَّتِي [هِيَ] (3) مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تُسَبِّحُ بِيَدِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسَبِّحَ قَالَ وَ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ فِي يَدِهِ السُّبْحَةُ مِنْهَا وَ قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا إِنَّهَا أَعْوَدُ عَلَيَّ أَوْ قَالَ أَخَفُّ عَلَيَ
وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ تَأْتِي فِي أَبْوَابِ التَّعْقِيبِ وَ الْمَزَارِ
ص: 14
4059- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ الْأَرْضَ بِكُمْ بَرَّةٌ تَتَيَمَّمُونَ مِنْهَا وَ تُصَلُّونَ عَلَيْهَا فِي الْحَيَاةِ [الدُّنْيَا] (3) وَ هِيَ لَكُمْ كِفَاةٌ فِي الْمَمَاتِ وَ ذَلِكَ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ لَهُ الْحَمْدُ فَأَفْضَلُ مَا يَسْجُدُ عَلَيْهِ الْمُصَلِّي الْأَرْضُ النَّقِيَّةُ: وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي لِلْمُصَلِّي أَنْ يُبَاشِرَ بِجَبْهَتِهِ الْأَرْضَ وَ يُعَفِّرَ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ لِأَنَّهُ مِنَ التَّذَلُّلِ لِلَّهِ
4060- (5) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُمِّيِّ: لَا يُسْجَدُ عَلَى شَيْ ءٍ مِنَ الْحُبُوبِ وَ لَا عَلَى الثِّمَارِ وَ لَا عَلَى مِثْلِ الْبِطِّيخِ وَ الْقِثَّاءِ وَ الْخِيَارِ مِمَّا لَا سَاقَ لَهُ وَ لَا عَلَى الْجُلُودِ وَ لَا عَلَى الشَّعْرِ وَ لَا عَلَى الصُّوفِ وَ لَا عَلَى الْوَبَرِ وَ لَا عَلَى الرِّيشِ وَ لَا عَلَى الثِّيَابِ إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ لَا عَلَى الطِّينِ وَ الثَّلْجِ وَ لَا عَلَى
ص: 15
شَيْ ءٍ مِمَّا يُؤْكَلُ وَ لَا عَلَى الصَّهْرُوجِ وَ لَا عَلَى الرَّمَادِ وَ لَا عَلَى الزُّجَاجِ ثُمَّ قَالَ وَ الْعِلَّةُ فِي الصَّهْرُوجِ أَنَّ فِيهِ دَقِيقاً وَ نُورَةً وَ لَا تَحِلُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ لَا عَلَى الثَّلْجِ لِأَنَّهُ رِجْزٌ وَ سَخْطَةٌ وَ لَا عَلَى الْمَاءِ وَ الطِّينِ لِأَنَّهُ لَا يُتَمَكَّنُ مِنَ السُّجُودِ وَ يُتَأَذَّى بِهِ وَ الْعِلَّةُ فِي السُّجُودِ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ بَيْنِ الْمَسَاجِدِ أَنَّ السُّجُودَ عَلَى الْجَبْهَةِ لَا يَجُوزُ إِلَّا لِلَّهِ تَعَالَى وَ يَجُوزُ أَنْ تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْ مَخْلُوقٍ عَلَى رِجْلَيْكَ وَ رُكْبَتَيْكَ وَ يَدَيْكَ وَ لَا يَجُوزُ السُّجُودُ [عَلَى الْجَبْهَةِ] (1) إِلَّا لِلَّهِ تَعَالَى فَلِهَذِهِ الْعِلَّةِ لَا يَجُوزُ أَنْ يُسْجَدَ عَلَى مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ وَ يَضَعَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْمَوَاضِعَ
ص: 16
ص: 17
4061- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ 5 أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَذَانِ وَ مَا يَقُولُ النَّاسُ قَالَ الْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَى نَبِيِّكُمْ وَ تَزْعُمُونَ أَنَّهُ أَخَذَ الْأَذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ بَلْ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ أَهْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَكاً حِينَ عُرِجَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَأَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى وَ أَقَامَ مَثْنَى [مَثْنَى] (3) ثُمَّ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ هَكَذَا أَذَانُ الصَّلَاةِ
4062- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ (5) صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ النَّاسِ فِي الْأَذَانِ أَنَّ السَّبَبَ كَانَ فِيهِ رُؤْيَا رَآهَا عَبْدُ
ص: 18
اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَأَخْبَرَ [بِهَا] (1) النَّبِيَّ ص فَأَمَرَ بِالْأَذَانِ فَقَالَ [الْحُسَيْنُ (2) ع] الْوَحْيُ يَنْزِلُ (3) عَلَى نَبِيِّكُمْ وَ تَزْعُمُونَ أَنَّهُ أَخَذَ الْأَذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَ الْأَذَانُ وَجْهُ دِينِكُمْ وَ غَضِبَ ع وَ قَالَ [بَلْ] (4) سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ أَهْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَكاً حَتَّى عَرَجَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَاقَ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ بِطُولِهِ إِلَى أَنْ قَالَ فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكاً لَمْ يُرَ فِي السَّمَاءِ قَبْلَ ذَلِكَ الْوَقْتِ وَ لَا بَعْدَهُ فَأَذَّنَ مَثْنَى (مَثْنَى) (5) وَ أَقَامَ مَثْنَى وَ ذَكَرَ كَيْفِيَّةَ الْأَذَانِ ثُمَّ قَالَ قَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ ص يَا [مُحَمَّدُ] (6) هَكَذَا أَذِّنْ لِلصَّلَاةِ
4063- (7) وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا أَذَانَ فِي نَافِلَةٍ
4064- (8) عَوَالِي اللآَّلِي، رَوَى بِلَالٌ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ أَذَّنَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَوْ صَلَاةً وَاحِدَةً إِيمَاناً وَ احْتِسَاباً وَ تَقَرُّباً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ مَنَّ عَلَيْهِ بِالْعِصْمَةِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ وَ جَمَعَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الشُّهَدَاءِ فِي الْجَنَّةِ
ص: 19
4065- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ رَغَّبْتَنَا فِي الْأَذَانِ حَتَّى (3) خِفْنَا أَنْ تَضْطَرِبَ عَلَيْهِ أُمَّتُكَ بِالسَّيُوفِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَا إِنَّهُ لَنْ يَعْدُوَ ضُعَفَاءَكُمْ
4066- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقاً يُنَادُونَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَ مَعْنَى قَوْلِهِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقاً أَيْ لِاسْتِشْرَافِهِمْ وَ تَطَاوُلِهِمْ إِلَى رَحْمَةِ رَبِّهِمْ (5) عَلَى خِلَافِ مَنْ وَصَفَ اللَّهُ سُوءَ حَالِهِ فَقَالَ وَ لَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ (6)
4067- (7)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ رَغَّبَ النَّاسَ وَ حَضَّهُمْ عَلَى الْأَذَانِ وَ ذَكَرَ لَهُمْ فَضَائِلَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَغَّبْتَنَا فِي الْأَذَانِ حَتَّى أَنَّا لَنَخَافُ أَنْ تَتَضَارَبَ عَلَيْهِ أُمَّتُكَ بِالسَّيُوفِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَنْ يَعْدُوَ ضُعَفَاءَكُمْ
ص: 20
4068- (1)، وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثَةٌ لَوْ تَعْلَمُ أُمَّتِي مَا [لَهَا] (2) فِيهَا لَضَرَبَتْ عَلَيْهَا بِالسِّهَامِ الْأَذَانُ وَ الْغُدُوُّ إِلَى الْجُمُعَةِ وَ الصَّفُّ الْأَوَّلُ
4069- (3) الشَّيْخُ فِي الْمَبْسُوطِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْأَذَانِ وَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَفَعَلُوا
4070- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَا يُعَذَّبُ فِي الْقَبْرِ مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ
4071- (5) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: يُكْتَبُ لِلْمُؤَذِّنِ عِنْدَ أَذَانِهِ أَرْبَعُونَ وَ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَ عِنْدَ الْإِقَامَةِ عِشْرُونَ وَ مِائَةُ حَسَنَةٍ
4072- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ أَذَّنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ كُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ سِتُّونَ حَسَنَةً وَ بِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً
4073- (7)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ
ص: 21
الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ وَ أَمَّ لِلَّهِ قَوْماً وَ هُمْ بِهِ رَاضُونَ وَ رَجُلٌ دَعَا إِلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَ مَمْلُوكٌ لَمْ يَشْغَلْهُ رِقُّ الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ (بَعْدَ فَرَاغِهِ) (1)
4074- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ ضَحَّاكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثَةٌ لَا يُبَالُونَ بِالْحِسَابِ وَ لَا يَخَافُونَ الصَّيْحَةَ وَ الْفَزَعَ الْأَكْبَرَ رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ حَفِظَهُ وَ عَمِلَ بِهِ فَإِنَّهُ يَأْتِي اللَّهَ تَعَالَى سَيِّداً شَرِيفاً وَ مُؤَذِّنٌ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ لَمْ يَطْمَعْ فِي أَذَانِهِ أَجْراً وَ عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ وَ أَطَاعَ سَيِّدَهُ
4075- (3)، وَ رَوَى مُجَاهِدٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَذَّنَ لِوَجْهِ اللَّهِ سَبْعَ سِنِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ
4076- (4) وَ عَنْ أَنَسٍ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ أَذَّنَ لِوَجْهِ اللَّهِ عَنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ سَنَةً أَوْقَفُوهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَ قَالُوا لَهُ اشْفَعْ لِمَنْ شِئْتَ
4077- (5) وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ نَادَى لِلصَّلَاةِ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَمْسَةِ مُؤْمِناً مُحْتَسِباً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ
4078- (6) وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص:
ص: 22
إِنَّ الْمُؤَذِّنَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا دَامَ فِي أَذَانِهِ كَشَهِيدٍ يَتَقَلَّبُ فِي دَمِهِ وَ يَشْهَدُ لَهُ بِذَلِكَ كُلُّ رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ بَلَغَهُ صَوْتُهُ وَ إِذَا مَاتَ مَا تَعَرَّضَتْهُ هَوَامُّ الْأَرْضِ فِي قَبْرِهِ: وَ قَالَ ص (1): الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4079- (2)، وَ فِي خَبَرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي الْمُنَادِي أَيْنَ أَضْيَافُ اللَّهِ فَيُؤْتَى بِالصَّائِمِينَ وَ يُنَادِي أَيْنَ رُعَاةُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ فَيُؤْتَى بِالْمُؤَذِّنِينَ فَيُحْمَلُونَ عَلَى نُجُبٍ مِنْ نُورٍ وَ عَلَى رُءُوسِهِمْ تَاجُ الْكَرَامَةِ وَ يُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ
4080- (3) وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ ثَلَاثاً فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَضْرِبُ بِالسَّيْفِ عَلَى الْأَذَانِ وَ مَا دَعَوْتَ لَنَا كَمَا تَدْعُو لِلْمُؤَذِّنِينَ فَقَالَ يَا جَابِرُ اعْلَمْ أَنَّهُ سَيَأْتِي زَمَانٌ عَلَى النَّاسِ يَكِلُونَ الْأَذَانَ إِلَى الضُّعَفَاءِ وَ أَنَّ لُحُوماً مُحَرَّمَةٌ عَلَى النَّارِ وَ هِيَ لُحُومُ الْمُؤَذِّنِينَ
4081- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ
ص: 23
عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ ص إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْعَاشِرِ سَبْعَةِ (1) خِصَالٍ الَّتِي (2) أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ بَيْنِ النَّبِيِّينَ وَ أَعْطَى أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَ الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ وَ الْجَمَاعَةُ فِي مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ الْإِجْهَارُ فِي ثَلَاثٍ (3) وَ رُخْصَةٌ لِأُمَّتِي عِنْدَ الْأَمْرَاضِ وَ السَّفَرِ وَ الصَّلَاةُ عَلَى الْجَنَائِزِ وَ الشَّفَاعَةُ فِي أَصْحَابِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَمَا ثَوَابُ مَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ كِتَابٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ (قُرَّائِهَا وَ ثَوَابِهَا) (4) وَ أَمَّا الْأَذَانُ فَيُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ مِنْ أُمَّتِي مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ الْخَبَرَ
ص: 24
مَدَّ بَصَرِهِ وَ مَدَّ صَوْتِهِ فِي السَّمَاءِ وَ يُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ سَمِعَهُ وَ لَهُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُصَلِّي مَعَهُ سَهْمٌ وَ لَهُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُصَلِّي بِصَوْتِهِ حَسَنَةٌ
4084- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَذَّنْتَ وَ صَلَّيْتَ صَلَّى خَلْفَكَ صَفٌّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِذَا أَذَّنْتَ وَ أَقَمْتَ صَلَّى خَلْفَكَ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
4085- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَذَّنَ وَ أَقَامَ (4) صَلَّى خَلْفَهُ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِنْ أَقَامَ وَ لَمْ يُؤَذِّنْ (5) صَلَّى خَلْفَهُ صَفٌّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
4086- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَا بُدَّ فِي الْفَجْرِ وَ الْمَغْرِبِ مِنْ أَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ فِي الْحَضَرِ وَ السَّفَرِ لِأَنَّهُ لَا تَقْصِيرَ فِيهِمَا
4087- (8) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّ الْأَذَانَ وَ الْإِقَامَةَ فِي
ص: 25
ثَلَاثِ صَلَوَاتٍ الْفَجْرِ وَ الظُّهْرِ وَ الْمَغْرِبِ وَ صَلَاتَيْنِ بِإِقَامَةٍ هُمَا الْعَصْرُ وَ الْعِشَاءُ الْآخِرَةُ لِأَنَّهُ رُوِيَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي ثَلَاثِ أَوْقَاتٍ (1)
4088- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ بِلَا أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ
4089- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْأَذَانِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ لَا يُؤَذَّنُ لِلصَّلَاةِ حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُهَا
4090- (6) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع: أَنَّهُ سَمِعَ الْأَذَانَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَالَ شَيْطَانٌ ثُمَّ سَمِعَهُ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَالَ الْأَذَانُ حَقّاً: وَ مِنْهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْأَذَانِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَالَ لَا إِنَّمَا الْأَذَانُ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَوَّلَ مَا يَطْلُعُ
ص: 26
قُلْتُ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُؤَذِّنَ النَّاسَ بِالصَّلَاةِ وَ يُنَبِّهَهُمْ قَالَ فَلَا يُؤَذِّنْ وَ لَكِنْ فَلْيَقُلْ وَ يُنَادِي بِالصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ يَقُولُهَا مِرَاراً
4091- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، رُوِيَ: أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ص أَنْ يُعِيدَ الْأَذَانَ
4092- (2)، وَ رَوَى عِيَاضُ بْنُ عَامِرٍ: عَنْ بِلَالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَهُ لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَكَ الْفَجْرُ هَكَذَا وَ مَدَّ يَدَهُ عَرْضاً
26- 4093- (4) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ وَ هُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ قَالَ نَعَمْ وَ لَا يُقِيمُ إِلَّا وَ هُوَ عَلَى وُضُوءٍ الْخَبَرَ
4094- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُؤَذِّنَ الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ وَ يَكُونُ (عَلَى طُهْرٍ) (6) أَفْضَلُ وَ لَا يُقِيمُ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ
ص: 27
4095- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا بَأْسَ أَنْ تُؤَذِّنَ وَ أَنْتَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَكِنْ إِذَا أَقَمْتَ فَعَلَى وُضُوءٍ
4096- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ لَمْ يَرَ بِالْكَلَامِ فِي الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ بَأْساً
4097- (4) وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: مِثْلَ ذَلِكَ (إِلَّا أَنَّهُ) (5) قَالَ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ حَرُمَ عَلَيْهِ الْكَلَامُ وَ عَلَى سَائِرِ أَهْلِ الْمَسْجِدِ إِلَّا أَنْ يَكُونُوا اجْتَمَعُوا مِنْ (6) شَتَّى وَ لَيْسَ (7) لَهُمْ إِمَامٌ
4098- (8)، وَ عَنْهُ ع فِي حَدِيثٍ يَأْتِي (9): وَ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَقَدْ وَجَبَ عَلَى النَّاسِ الصَّمْتُ وَ الْقِيَامُ إِلَّا أَنْ لَا يَكُونَ لَهُمْ إِمَامٌ فَيُقَدِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً
ص: 28
4099- (1) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ الْكَلَامَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى تُقْضَى الصَّلَاةُ (وَ نَهَى عَنْهُ) (2):
وَ رَوَاهُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (3)
4100- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي سَعْدِ السُّعُودِ، نَقْلًا عَنْ تَفْسِيرِ الثِّقَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ الْفَيَّاضِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحِجْرِ إِذْ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ وَ ذَكَرَ إِسْرَاءَهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ أَنَّ جَبْرَئِيلَ أَذَّنَ إِلَى أَنْ قَالَ حَتَّى إِذَا قَضَى أَذَانَهُ أَقَامَ الصَّلَاةَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا أَشُكُ (5) أَنَّ جَبْرَئِيلَ يَسْتَقْدِمُنَا (6) فَلَمَّا اسْتَوَوْا عَلَى مَصَافِّهِمْ أَخَذَ جَبْرَئِيلُ بِضَبْعِي ثُمَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ بِإِخْوَانِكَ فَالْخَاتِمُ أَوْلَى مِنَ الْمَخْتُومِ الْخَبَرَ
ص: 29
4101- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، وَ غَيْرُهُ فِي غَيْرِهِ: فِي سِيَاقِ قِصَّةِ مَسِيرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى الْعِرَاقِ قَالُوا فَلَمْ يَزَلِ الْحُرُّ مُوَافِقاً (2) لِلْحُسَيْنِ ع حَتَّى حَضَرَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ فَأَمَرَ الْحُسَيْنُ ع الْحَجَّاجَ بْنَ مَسْرُوقٍ أَنْ يُؤَذِّنَ فَلَمَّا حَضَرَتِ الْإِقَامَةُ خَرَجَ الْحُسَيْنُ ع فِي إِزَارٍ وَ رِدَاءٍ وَ نَعْلَيْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي لَمْ آتِكُمْ حَتَّى أَتَتْنِي كُتُبُكُمْ وَ قَدِمَتْ عَلَيَّ رُسُلُكُمْ أَنِ اقْدَمُ عَلَيْنَا فَإِنَّهُ لَيْسَ لَنَا إِمَامٌ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَنَا وَ إِيَّاكُمْ (3) عَلَى الْهُدَى وَ الْحَقِّ فَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى ذَلِكَ فَقَدْ جِئْتُكُمْ فَأَعْطُونِي مَا أَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ مِنْ عُهُودِكُمْ وَ مَوَاثِيقِكُمْ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ كُنْتُمْ لِمَقْدَمِي كَارِهِينَ انْصَرَفْتُ عَنْكُمْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي جِئْتُ عَنْهُ إِلَيْكُمْ فَسَكَتُوا عَنْهُ وَ لَمْ يَتَكَلَّمُوا كَلِمَةً (4) فَقَالَ لِلْمُؤَذِّنِ أَقِمِ الصَّلَاةَ (5) فَأَقَامَ الصَّلَاةَ فَقَالَ ع لِلْحُرِّ تُرِيدُ أَنْ تُصَلِّيَ بِأَصْحَابِكَ فَقَالَ الْحُرُّ لَا بَلْ تُصَلِّي أَنْتَ وَ نُصَلِّي بِصَلَاتِكَ فَصَلَّى بِهِمُ الْحُسَيْنُ ع الْخَبَرَ
ص: 30
4102- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَا بُدَّ مِنْ فَصْلٍ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ بِصَلَاةٍ أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ وَ أَقَلُّ مَا يُجْزِئُ (3) فِي ذَلِكَ (4) فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ الَّتِي لَا صَلَاةَ (5) قَبْلَهَا أَنْ يَجْلِسَ بَعْدَ الْأَذَانِ (6) جَلْسَةً يَمَسُّ فِيهَا الْأَرْضَ بِيَدِهِ
4103- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَجْلِسَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فَافْعَلْ فَإِنَّ فِيهِ فَضْلًا كَثِيراً وَ إِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى الْإِمَامِ (وَ أَمَّا الْمُنْفَرِدُ) (8) فَيَخْطُو تُجَاهَ الْقِبْلَةِ خُطْوَةً بِرِجْلِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ ص أَسْتَنْجِحُ وَ أَتَوَجَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ أَيْضاً أَجْزَأَكَ
4104- (9) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي خَبَرٍ تَقَدَّمَ قَالَ: وَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَذَّنَ فَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَنْ يُقِيمَ إِلَّا جَلْسَةٌ خَفِيفَةٌ بِقَدْرِ الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَخَفَّ مِنْ ذَلِكَ
4105- (10) وَ فِيهِ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ فِي خَبَرٍ: ثُمَ
ص: 31
لَا يَكُونُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ إِلَّا جَلْسَةٌ
4106- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" ثُمَّ تُؤَذِّنُ بَعْدَ سِتِّ رَكَعَاتٍ وَ تُصَلِّي بَعْدَ الْأَذَانِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تُقِيمُ وَ تُصَلِّي الْفَرِيضَةَ وَ لْيَكُنِ الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ مَوْقُوفَيْنِ وَ تَكُونُ بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ إِلَّا الْمَغْرِبَ فَإِنَّهُ يُجْزِئُكَ مِنْ بَيْنِ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ نَفَسٌ
4107- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَقْتَ الْمَغْرِبِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَذَّنَ وَ جَلَسَ فَسَمِعْتُهُ يَدْعُو بِدُعَاءٍ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ فَسَكَتُّ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ثُمَّ قُلْتُ يَا سَيِّدِي لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكَ دُعَاءً مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ قَطُّ قَالَ هَذَا دَعَاءُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص لَيْلَةَ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعَى يَا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ خَالِقٌ يُخْشَى يَا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ إِلَهٌ يُتَّقَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُغْشَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُنَادَى يَا مَنْ لَا يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلَّا كَرَماً وَ جُوداً يَا مَنْ لَا يَزْدَادُ عَلَى عِظَمِ الْجُرْمِ إِلَّا رَحْمَةً وَ عَفْواً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَدٍ
ص: 32
وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنْتَ أَهْلُ الْجُودِ وَ الْخَيْرِ وَ الْكَرَمِ
4108- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع قَالَ: يَقُولُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ- اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِ مُحَمَّداً يَوْمَ الْقِيَامَةِ سُؤْلَهُ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ ص وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي كُلِّهَا فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَ اجْعَلْ صَلَوَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِطَاعَتِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَقُولُ هَذَا فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ وَ يَقُولُ بَعْدَ (2) أَذَانِ الْفَجْرِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِقْبَالِ نَهَارِكَ وَ إِدْبَارِ لَيْلِكَ
4109- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ ره فِي الْمِصْبَاحِ،: إِذَا سَجَدَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ قَالَ فِيهَا- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي سَجَدْتُ لَكَ خَاضِعاً خَاشِعاً ذَلِيلًا وَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ (4) قَالَ سُبْحَانَ مَنْ لَا تَبِيدُ مَعَالِمُهُ الدُّعَاءَ
4110- (5) وَ فِيهِ،: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ فِي السَّجْدَةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ- اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَلْبِي بَارّاً وَ رِزْقِي دَارّاً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ
ص: 33
ص مُسْتَقَرّاً وَ قَرَاراً
قُلْتُ كَذَا فِي نُسَخِ الْمِصْبَاحِ وَ زَادَ الشَّهِيدُ فِي النَّفْلِيَّةِ (1) وَ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ (2) بَعْدَ قَوْلِهِ دَارّاً وَ عَيْشِي قَارّاً. وَ قَالَ الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي شَرْحِ النَّفْلِيَّةِ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِ الْحَدِيثِ وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَ رَسُولِكَ ص
4111- (4) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِلَى أَنْ قَالَ فَقُلْتُ يُؤَذِّنُ وَ هُوَ جَالِسٌ قَالَ نَعَمْ وَ لَا يُقِيمُ إِلَّا وَ هُوَ قَائِمٌ
4112- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: لَا يُؤَذِّنُ الرَّجُلُ (6) وَ هُوَ جَالِسٌ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ رَاكِبٌ وَ لَا يُقِيمُ إِلَّا قَائِماً عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ لَا يَسْتَطِيعُ مَعَهَا الْقِيَامَ
4113- (7) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا بَأْسَ أَنْ تُؤَذِّنَ وَ أَنْتَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ وَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ مُسْتَدْبِرَهَا وَ ذَاهِباً وَ جَائِياً وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ تَتَكَلَّمَ فِي أَذَانِكَ إِنْ شِئْتَ وَ لَكِنْ إِذَا أَقَمْتَ فَعَلَى وُضُوءٍ مُسْتَقْبِلَ
ص: 34
الْقِبْلَةِ وَ إِنْ كُنْتَ إِمَاماً فَلَا تُؤَذِّنْ إِلَّا مِنْ قِيَامٍ
4114- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ المَرْأَةِ تُؤَذِّنُ وَ تُقِيمُ قَالَ نَعَمْ [إِنْ شَاءَتْ] (3) وَ يُجْزِئُهَا أَذَانُ الْمِصْرِ (4) إِذَا سَمِعَتْهُ وَ إِنْ لَمْ تَسْمَعْهُ اكْتَفَتْ (بِأَنْ تَشْهَدَ الشَّهَادَتَيْنِ) (5): وَ عَنْ عَلِيٍّ ع: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ
4115- (6) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرَ ع يَقُولُ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ الْخَبَرَ
4116- (7) وَ فِيهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهِ عَنْ أَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ [عَنْ أَبِي يَزِيدَ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْخَالِدِيِ] (8) عَنْ
ص: 35
مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِكٍ (1) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ يَا عَلِيُّ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ جُمُعَةٌ وَ لَا جَمَاعَةٌ وَ لَا أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ الْخَبَرَ
4117- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ وَ يَنْبَغِي لَهُنَّ إِذَا اسْتَقْبَلْنَ الْقِبْلَةَ أَنْ يَقُلْنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص
4118- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: لَا بَأْسَ بِالتَّطْرِيبِ فِي الْأَذَانِ إِذَا أَتَمَّ [وَ] (5) بَيَّنَ وَ أَفْصَحَ بِالْأَلِفِ وَ الْهَاءِ
ص: 36
4119- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَفْصَحُكُمْ وَ لْيَؤُمَّكُمْ أَفْقَهُكُمْ
4120- (3) وَ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ رَأَى مِأْذَنَةً طَوِيلَةً فَأَمَرَ بِهَدْمِهَا وَ قَالَ لَا يُؤَذَّنْ عَلَى أَكْبَرَ (4) مِنْ سَطْحِ الْمَسْجِدِ
قَالَ مُؤَلِّفُ الْكِتَابِ وَ هَذَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ فِي الْمِأْذَنَةِ إِذَا كَانَتْ تَكْشِفُ دُورَ النَّاسِ وَ يَرَى مِنْهَا مَا فِيهَا مَنْ رَقِيَ إِلَيْهَا فَهَذَا ضَرَرٌ بِالنَّاسِ وَ كَشْفٌ لِحَرَمِهِمْ وَ لَا يَجُوزُ ذَلِكَ
4121- (5) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْغَيْبَةِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ إِذَا خَرَجَ (6) الْقَائِمُ ع (أَمَرَ بِهَدْمِ) (7) الْمَنَارِ الْخَبَرَ
4122- (8) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ وَ لْيَؤُمَّكُمْ قُرَّاؤُكُمْ
ص: 37
4123- (1) وَ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِذَا أَنْتَ أَذَّنْتَ لِلصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَّ صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَ لَا إِنْسٌ وَ لَا شَيْ ءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4124- (2) وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْمُؤَذِّنُونَ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُؤَذِّنُونَ وَ يُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَ يَشْهَدُ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ سَمِعَهُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ أَوْ حَجَرٍ رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ مِثْلُ حَسَنَاتِهِمْ وَ لَا يُنْقَصُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ شَيْ ءٌ وَ يُعْطِيهِ اللَّهُ مَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ كُلَّ شَيْ ءٍ سَأَلَهُ إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ فِي دُنْيَاهُ أَوْ يَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ أَوْ يَدَّخِرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَ لَهُ مَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ مِنَ الْأَجْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
4125- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ وَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِلَالًا فَصَعِدَ عَلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ عِكْرِمَةُ أَكْرَهُ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَ أَبِي رِيَاحٍ يَنْهَقُ عَلَى الْكَعْبَةِ وَ حَمِدَ خَالِدُ بْنُ أُسَيْدِ بْنِ عَتَّابٍ أَنَّ أَبَا عَتَّابٍ تُوُفِّيَ وَ لَمْ يَرَ ذَلِكَ الْخَبَرَ
4126- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ ص
ص: 38
خَرَجَ قَاصِداً مَكَّةَ إِلَى أَنْ قَالَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ ص مَكَّةَ وَ كَانَ وَقْتَ الظُّهْرِ فَأَمَرَ بِلَالًا فَصَعِدَ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ فَأَذَّنَ فَمَا بَقِيَ صَنَمٌ بِمَكَّةَ إِلَّا سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ فَلَمَّا سَمِعَ وُجُوهُ قُرَيْشٍ الْأَذَانَ قَالَ بَعْضُهُمْ فِي نَفْسِهِ الدُّخُولُ فِي الْأَرْضِ (1) خَيْرٌ مِنْ سَمَاعِ هَذَا وَ قَالَ آخَرُ (2) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُعِشْ وَالِدِي إِلَى هَذَا الْيَوْمِ الْخَبَرَ
وَ رَوَى الطَّبْرِسِيُّ فِي إِعْلَامِ الْوَرَى،: مَا يَقْرُبُ مِنْهُ (3)
4127- (5) الْبِحَارُ، عَنْ بَعْضِ الْمَنَاقِبِ الْقَدِيمَةِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيِّ عَنْ لُوطِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَشْيَاخِهِ وَ أَسْلَافِهِ: فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي كَيْفِيَّةِ شَهَادَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ أَبُو مِخْنَفٍ وَ غَيْرُهُ وَ سَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ الْقَنَادِيلُ قَدْ خَمَدَ ضَوْؤُهَا فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ وِرْدَهُ وَ عَقَّبَ سَاعَةً ثُمَّ إِنَّهُ قَامَ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ عَلَا الْمِأْذَنَةَ وَ وَضَعَ سَبَّابَتَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَ تَنَحْنَحَ ثُمَّ أَذَّنَ وَ كَانَ ص إِذَا أَذَّنَ لَمْ يَبْقَ فِي بَلْدَةِ الْكُوفَةِ بَيْتٌ إِلَّا اخْتَرَقَهُ صَوْتُهُ الْخَبَرَ
4128- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي سَعْدِ السُّعُودِ، نَقْلًا عَنْ تَفْسِيرِ الثِّقَةِ
ص: 39
مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَاهِيَارِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ الْفَيَّاضِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: وَ سَاقَ حَدِيثَ الْإِسْرَاءِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ قَامَ جَبْرَئِيلُ فَوَضَعَ سَبَّابَتَهُ الْيُمْنَى فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى (1) فَأَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى الْخَبَرَ
4129- (3) الشَّيْخُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فِي جَامِعِ الشَّرَائِعِ، رُوِيَ: أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالْأَذَانِ فِي الْمَنْزِلِ يَنْفِي الْأَمْرَاضَ وَ يُنْمِي الْوَلَدَ
4130- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ: شَكَا هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الرِّضَا ع سُقْمَهُ وَ أَنَّهُ لَا يُولَدُ لَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالْأَذَانِ فِي مَنْزِلِهِ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي سُقْمِي وَ كَثُرَ وُلْدِي
4131- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" إِذَا أَرَدْتَ الْأَذَانَ فَارْفَعْ بِهِ صَوْتَكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَكَّلَ بِالْأَذَانِ رِيحاً تَرْفَعُهُ إِلَى السَّمَاءِ
ص: 40
4132- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: لَمَّا أُسْرِيَ بِي وَ انْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا مَلَكٌ يُؤَذِّنُ لَمْ يُرَ فِي السَّمَاءِ قَبْلَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَكْبَرُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقَ عَبْدِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرِي فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ اللَّهُ صَدَقَ عَبْدِي إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدِي وَ رَسُولِي أَنَا بَعَثْتُهُ وَ انْتَجَبْتُهُ فَقَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ فَقَالَ صَدَقَ عَبْدِي دَعَا إِلَى فَرِيضَتِي فَمَنْ مَشَى إِلَيْهَا رَاغِباً فِيهَا مُحْتَسِباً كَانَتْ (3) كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فَقَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ [حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ] (4) فَقَالَ اللَّهُ هِيَ الصَّلَاحُ وَ النَّجَاحُ وَ الْفَلَاحُ ثُمَّ أَمَمْتُ الْمَلَائِكَةَ فِي السَّمَاءِ كَمَا أَمَمْتُ الْأَنْبِيَاءَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ
4133- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع قَالَ ع: اعْلَمْ رَحِمَكَ اللَّهُ أَنَّ الْأَذَانَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ كَلِمَةً وَ الْإِقَامَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً قَالَ ع وَ الْأَذَانُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
ص: 41
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّتَيْنِ فِي آخِرِ الْأَذَانِ وَ فِي آخِرِ الْإِقَامَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْإِقَامَةُ أَنْ تَقُولَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّةً وَاحِدَةً
4134- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَ الْأَذَانُ بِحَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِهِ أُمِرُوا أَيَّامَ أَبِي بَكْرٍ وَ صَدْراً مِنْ أَيَّامِ عُمَرَ ثُمَّ أَمَرَ عُمَرُ بِقَطْعِهِ وَ حَذْفِهِ مِنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِذَا سَمِعَ عَوَامُ (2) النَّاسِ أَنَّ الصَّلَاةَ خَيْرُ الْعَمَلِ تَهَاوَنُوا بِالْجِهَادِ وَ تَخَلَّفُوا عَنْهُ:
وَ رُوِّينَا: مِثْلَ هَذَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
4135- (3) وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ مَثْنَى
ص: 42
مَثْنَى وَ تُفْرِدُ الشَّهَادَةَ فِي آخِرِ الْإِقَامَةِ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّةً وَاحِدَةً
4136- (1) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بَدْءُ الْأَذَانِ فَقَالَ إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ رَأَى فِي مَنَامِهِ الْأَذَانَ فَقَصَّهُ عَلَى النَّبِيِّ ص فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُعَلِّمَهُ بِلَالًا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَذَبُوا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ نَائِماً فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ وَ مَعَهُ طَاسٌ فِيهِ مَاءٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَيْقَظَهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ بِهِ ثُمَّ وُضِعَ فِي مَحْمِلٍ لَهُ أَلْفُ أَلْفِ لَوْنٍ مِنْ نُورٍ ثُمَّ صَعِدَ بِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَلَائِكَةُ نَفَرَتْ عَنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ وَ قَالَتْ إِلَهَيْنِ إِلَهٍ فِي الْأَرْضِ وَ إِلَهٍ فِي السَّمَاءِ فَأَمَرَ اللَّهُ جَبْرَئِيلَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَتَرَاجَعَتِ الْمَلَائِكَةُ نَحْوَ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَفَتَحَتِ الْبَابَ فَدَخَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَنَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ عَنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ عَلِمَتْ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ ثُمَّ فُتِحَ الْبَابُ فَدَخَلَ وَ مَرَّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَنَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ عَنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَتَرَاجَعَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ فُتِحَ الْبَابُ وَ مَرَّ النَّبِيُّ ص حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ أَمَرَ جَبْرَئِيلَ فَأَتَمَّ الْأَذَانَ وَ أَقَامَ الصَّلَاةَ وَ تَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَصَلَّى بِهِمْ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ
ص: 43
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَهَذَا كَانَ بَدْءَ الْأَذَانِ
4137- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ، نَقْلًا عَنْ تَفْسِيرِ الثِّقَةِ الْجَلِيلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ الْفَيَّاضِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ حَمَّادٍ (2) عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحِجْرِ إِذْ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَهَمَزَنِي بِرِجْلِي فَاسْتَيْقَظْتُ إِلَى أَنْ قَالَ ص قَالَ فَهَلْ تَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ فَقُلْتُ لَا يَا جَبْرَئِيلُ فَقَالَ هَذَا بَيْتُ الْمَقْدِسِ بَيْتُ اللَّهِ الْأَقْصَى فِيهِ الْمَحْشَرُ وَ الْمَنْشَرُ ثُمَّ قَامَ جَبْرَئِيلُ فَوَضَعَ سَبَّابَتَهُ الْيُمْنَى فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى فَأَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى يَقُولُ فِي آخِرِهَا حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ مَثْنَى مَثْنَى حَتَّى إِذَا قَضَى أَذَانَهُ أَقَامَ الصَّلَاةَ مَثْنَى مَثْنَى وَ قَالَ فِي آخِرِهَا قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ الْخَبَرَ
4138- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ مَثْنَى (4) مَثْنَى وَ هُمَا اثْنَانِ وَ أَرْبَعُونَ حَرْفاً الْأَذَانُ عِشْرُونَ حَرْفاً وَ الْإِقَامَةُ اثْنَانِ وَ عِشْرُونَ حَرْفاً
قُلْتُ قَالَ الشَّيْخُ فِي النِّهَايَةِ (5) بَعْدَ ذِكْرِ مُخْتَارِهِ فِي فُصُولِهِمَا
ص: 44
وَ نَقْلِ بَعْضِ مَا وَرَدَ بِخِلَافِهِ قَالَ وَ مَنْ رَوَى اثْنَيْنِ وَ أَرْبَعِينَ فَصْلًا فَإِنَّهُ يَجْعَلُ فِي آخِرِ الْأَذَانِ التَّكْبِيرَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ فِي أَوَّلِ الْإِقَامَةِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ فِي آخِرِهَا أَيْضاً مِثْلَ ذَلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّتَيْنِ فِي آخِرِ الْإِقَامَةِ فَإِنْ عَمِلَ عَامِلٌ عَلَى إِحْدَى هَذِهِ الرِّوَايَاتِ لَمْ يَكُنْ مَأْثُوماً
4139- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: قَالَ بَعْدَ ذِكْرِ فُصُولِ الْأَذَانِ لَيْسَ فِيهَا تَرْجِيعٌ وَ لَا تَرَدُّدٌ وَ لَا الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ
4140- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ بِدْعَةُ بَنِي أُمَيَّةَ وَ لَيْسَ ذَلِكَ مِنْ أَصْلِ الْأَذَانِ وَ لَا بَأْسَ إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُنَبِّهَ النَّاسَ لِلصَّلَاةِ أَنْ يُنَادِيَ بِذَلِكَ وَ لَا يَجْعَلْهُ مِنْ أَصْلِ الْأَذَانِ فَإِنَّا لَا نَرَاهُ أَذَاناً:
وَ تَقَدَّمَ (4) مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُنَبِّهَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَ لَكِنْ لِيَقُلْ وَ يُنَادِي بِالصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ يَقُولُهَا مِرَاراً وَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَذَّنَ
ص: 45
4141- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: لَيْسَ فِيهَا تَرْجِيعٌ وَ لَا تَرَدُّدٌ
4142- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مِنَ السُّنَّةِ التَّرْجِيعُ فِي أَذَانِ الْفَجْرِ وَ أَذَانِ الْعِشَاءِ (4) الْآخِرَةِ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِلَالًا أَنْ يُرَجِّعَ فِي أَذَانِ الْغَدَاةِ وَ أَذَانِ الْعِشَاءِ (5) إِذَا فَرَغَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ عَادَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَتَّى يُعِيدَ الشَّهَادَتَيْنِ ثُمَّ يَمْضِي فِي أَذَانِهِ الْخَبَرَ
ص: 46
4144- (2) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَدْرَكْتَ الْجَمَاعَةَ (وَ قَدِ انْصَرَفَ الْقَوْمُ) (3) وَ وَجَدْتَ الْإِمَامَ مَكَانَهُ وَ أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفُوا (4) أَجْزَأَ أَذَانُهُمْ وَ إِقَامَتُهُمْ فَاسْتَفْتِحِ الصَّلَاةَ لِنَفْسِكَ إِذَا وَافَيْتَهُمْ وَ قَدِ انْصَرَفُوا عَنْ صَلَاتِهِمْ وَ هُمْ جُلُوسٌ أَجْزَأَ (5) إِقَامَةٌ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَ إِنْ وَجَدْتَهُمْ وَ قَدْ تَفَرَّقُوا وَ خَرَجَ بَعْضُهُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ فَأَذِّنْ وَ أَقِمْ لِنَفْسِكَ
4145- (6) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ الْأَحْسَائِيُّ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، وَ فِي الْحَدِيثِ: رَجُلَانِ دَخَلَا (الْمَسْجِدَ وَ النَّبِيُّ ص قَدْ صَلَّى) (7) بِالنَّاسِ فَقَالَ لَهُمَا إِنْ شِئْتُمَا فَلْيَؤُمَّ أَحَدُكُمَا صَاحِبَهُ وَ لَا يُؤَذِّنُ وَ لَا يُقِيمُ
ص: 47
4146- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ (3) بِلَا (4) أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ
4147- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ مِنَ السُّنَنِ اللَّازِمَةِ وَ لَيْسَتَا بِفَرِيضَةٍ
4148- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِنْ شَكَكْتَ فِي أَذَانِكَ وَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ فَامْضِ وَ إِنْ شَكَكْتَ فِي الْإِقَامَةِ بَعْدَ مَا كَبَّرْتَ فَامْضِ وَ إِنِ اسْتَيْقَنْتَ أَنَّكَ تَرَكْتَ الْأَذَانَ وَ الْإِقَامَةَ ثُمَّ ذَكَرْتَ فَلَا بَأْسَ بِتَرْكِ الْأَذَانِ وَ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَ عَلَى آلِهِ ثُمَّ قُلْ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ
ص: 48
4149- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُؤَذِّنَ الْمُؤَذِّنُ وَ يُقِيمَ غَيْرُهُ
4150- (3) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ عَنِ الْبَاقِرِ ع فِيمَا أَجَابَ بِهِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْأَزْرَقِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: فَكَانَ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي أَرَاهَا اللَّهُ رَسُولَ اللَّهِ ص حِينَ أَسْرَى بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَنْ حَشَرَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ ثُمَّ أَمَرَ جَبْرَئِيلَ فَأَذَّنَ شَفْعاً وَ أَقَامَ شَفْعاً ثُمَّ قَالَ فِي إِقَامَتِهِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ الْخَبَرَ
4151- (4) الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، فِي سِيَاقِ مَقْتَلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فَلَمْ يَزَلِ الْحُرُّ مُوَاقِفاً لِلْحُسَيْنِ ع حَتَّى حَضَرَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ وَ أَمَرَ الْحُسَيْنُ ع الْحَجَّاجَ بْنَ مَسْرُوقٍ أَنْ يُؤَذِّنَ فَلَمَّا حَضَرَتِ الْإِقَامَةُ خَرَجَ الْحُسَيْنُ ع فِي إِزَارٍ وَ رِدَاءٍ وَ نَعْلَيْنِ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ لِلْمُؤَذِّنِ أَقِمْ فَأَقَامَ لِلصَّلَاةِ الْخَبَرَ
4152- (5) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع
ص: 49
: فِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ أَمَرَ جَبْرَئِيلَ فَأَتَمَّ الْأَذَانَ وَ أَقَامَ الصَّلَاةَ
4153- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يُؤَذِّنَ الْعَبْدُ وَ الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ
4154- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا بَأْسَ أَنْ يُؤَذِّنَ الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ
4155- (5) جَامِعُ الشَّرَائِعِ، لِلشَّيْخِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: رُوِيَ أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ فِيهِ مَنْ لَا يَقْتَدِي بِهِ وَ خَافَ فَوْتَ الصَّلَاةِ بِالاشْتِغَالِ بِالْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ يَقُولُ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ دَفْعَتَيْنِ لِأَنَّهُ تَرَكَهُ
4156- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تُصَلِّ خَلْفَ أَحَدٍ إِلَّا خَلْفَ رَجُلَيْنِ
ص: 50
أَحَدُهُمَا مَنْ تَثِقُ (1) بِدِينِهِ وَ وَرَعِهِ وَ آخَرُ مَنْ تَتَّقِي سَيْفَهُ وَ سَوْطَهُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَذِّنْ لِنَفْسِكَ وَ أَقِمْ الْخَبَرَ
الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،: مِثْلَهُ (2)
4157- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فِي ذِكْرِ مَا يُعْمَلُ فِي الْعَرَفَاتِ وَ صَلِّ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ: وَ قَالَ ع: إِذَا أَتَيْتَ الْمُزْدَلِفَةَ وَ هِيَ الْجَمْعُ صَلَّيْتَ بِهَا الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ: قَالَ ع: وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ الْجَمْعَ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ بِهَا الْمَغْرِبُ وَ الْعِشَاءُ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ
4158- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ عَرَفَاتٍ مَرَّ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بِهَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ
ص: 51
4159- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع قَالَ الْعَالِمُ ع: مَنْ أَجْنَبَ ثُمَّ لَمْ يَغْتَسِلْ حَتَّى يُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهُنَّ فَذَكَرَ بَعْدَ مَا صَلَّى قَالَ فَعَلَيْهِ الْإِعَادَةُ يُؤَذِّنُ وَ يُقِيمُ ثُمَّ يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ صَلَاتَيْنِ بِإِقَامَةٍ
4160- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: مِنَ السُّحْتِ ثَمَنُ الْمَيْتَةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَجْرُ الْمُؤَذِّنِ إِلَّا مُؤَذِّنٌ يُجْرَى عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ
4161- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مِنَ السُّحْتِ أَجْرُ الْمُؤَذِّنِ يَعْنِي إِذَا اسْتَأْجَرَهُ الْقَوْمُ يُؤَذِّنُ لَهُمْ وَ قَالَ لَا بَأْسَ بِأَنْ يُجْرَى عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ
4162- (6) السَّيِّدُ هِبَةُ اللَّهِ الْمُعَاصِرُ لِلْعَلَّامَةِ فِي مَجْمُوعِ الرَّائِقِ، عَنِ
ص: 52
الْأَرْبَعِينَ لِجَمَالِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ حَاتِمٍ الشَّامِيِّ تِلْمِيذِ الْمُحَقِّقِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثَةٌ لَا يَكْتَرِثُونَ لِلْحِسَابِ وَ لَا تُفْزِعُهُمُ الصَّيْحَةُ وَ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ حَامِلُ الْقُرْآنِ الْمُؤَدِّي إِلَى اللَّهِ بِمَا فِيهِ يَقْدَمُ عَلَى اللَّهِ سَيِّداً شَرِيفاً وَ مُؤَذِّنٌ أَذَّنَ تِسْعَ سِنِينَ لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ طَمَعاً الْخَبَرَ
4163- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، حَدَّثَ أَبُو الْفَضْلِ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بُطَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَنْمَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَوْ (3) أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: يُؤَذَّنُ لِلظُّهْرِ عَلَى سِتِّ رَكَعَاتٍ وَ يُؤَذَّنُ لِلْعَصْرِ عَلَى سِتِّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الظُّهْرِ
4164- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ أَقِمْ [وَ] (5) إِنْ شِئْتَ جَمَعْتَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ وَ إِنْ شِئْتَ فَرَّقْتَ بِرَكْعَتَيْنِ مِنْهَا (6)
ص: 53
4165- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَقَدْ وَجَبَ عَلَى النَّاسِ الصَّمْتُ وَ الْقِيَامُ إِلَّا أَنْ لَا يَكُونَ لَهُمْ إِمَامٌ فَيُقَدِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً
4166- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هُلَيْلٍ الْكَرْخِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ أَذَانَ الصُّبْحِ وَ أَذَانَ الْمَغْرِبِ هَذَا الدُّعَاءَ ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ لَيْلَتِهِ كَانَ تَائِباً وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِقْبَالِ لَيْلِكَ وَ إِدْبَارِ نَهَارِكَ وَ حُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَ أَصْوَاتِ دُعَاتِكَ وَ تَسْبِيحِ مَلَائِكَتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
ص: 54
4167- (1) أَبُو الرِّضَا السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي أَدْعِيَةِ السِّرِّ، قَالَ قَرَأْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ الصَّالِحِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْكَرْمَنْدِيِّ قَالَ وَ أَخْبَرَنِي عَنْهُ ابْنُهُ الشَّيْخُ الْخَطِيبُ أَحْمَدُ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَدْتُ بِخَطِّ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْيَمَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَحِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْخَصِيبِ بْنُ سُلَيْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص سِرٌّ قَلَّمَا عُثِرَ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ ذَكَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ (2) لَمَّا أُسْرِيَ بِي فَانْتَهَيْتُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فُتِحَ لِي بَصَرِي إِلَى فُرْجَةٍ فِي الْعَرْشِ تَفُورُ كَفَوْرِ الْقُدُورِ فَلَمَّا أَرَدْتُ الِانْصِرَافَ أُقْعِدْتُ عِنْدَ تِلْكَ الْفُرْجَةِ ثُمَّ نُودِيتُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ إِلَى أَنْ قَالَ (3) قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ الْأَمَانَ مِنْ بَلِيَّتِي وَ الِاسْتِجَابَةَ لِدَعْوَتِهِ فَلْيَقُلْ حِينَ يَسْمَعُ تَأْذِينَ الْمَغْرِبِ- يَا مُسَلِّطَ نِقْمَتِهِ عَلَى أَعْدَائِهِ بِالْخِذْلَانِ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْعَذَابِ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ يَا مُوَسِّعاً فَضْلَهُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ بِعِصْمَتِهِ إِيَّاهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ حُسْنِ عَائِدَتِهِ عَلَيْهِمْ فِي الْآخِرَةِ وَ يَا شَدِيدَ النَّكَالِ بِالانْتِقَامِ وَ يَا حَسَنَ الْمُجَازَاةِ بِالثَّوَابِ مَنْ أَطَاعَهُ وَ يَا بَارِئَ خَلْقِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ مُلْزِمَ أَهْلِهِمَا عَمَلَهُمَا وَ الْعَالِمَ بِمَنْ يَصِيرُ إِلَى جَنَّتِهِ وَ نَارِهِ يَا هَادِي يَا مُضِلُّ يَا كَافِي يَا مُعَافِي يَا مُعَاقِبُ اهْدِنِي بِهُدَاكَ وَ عَافِنِي
ص: 55
بِمُعَافَاتِكَ مِنْ سُكْنَى جَهَنَّمَ مَعَ الشَّيَاطِينِ وَ ارْحَمْنِي فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي كُنْتُ مِنَ الْخَاسِرِينَ وَ أَعِذْنِي مِنَ الْخُسْرَانِ بِدُخُولِ النَّارِ وَ حِرْمَانِ الْجَنَّةِ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ تَغَمَّدْتُهُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ بِرَحْمَتِي
قُلْتُ وَ الْخَبَرُ طَوِيلٌ مُشْتَمِلٌ عَلَى أَدْعِيَةٍ كَثِيرَةٍ لِحَوَائِجَ شَتَّى مَعْرُوفَةٍ بِأَدْعِيَةِ السِّرِّ فَرَّقَهَا الْأَصْحَابُ كَالشَّيْخِ وَ غَيْرِهِ فِي كُتُبِ الْأَدْعِيَةِ وَ تَلَقَّوْهَا بِالْقَبُولِ
4168- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمَبْسُوطِ، مُرْسَلًا: وَ يَقُولُ عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ هَذَا إِقْبَالُ لَيْلِكَ وَ إِدْبَارُ نَهَارِكَ وَ أَصْوَاتُ دُعَاتِكَ فَاغْفِرْ لِي
4169- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ ص عَنْ تَفْسِيرِ الْأَذَانِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ الْأَذَانُ حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي وَ تَفْسِيرُهُ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى مَا أَقُولُ يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ قَدْ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَتَهَيَّئُوا وَ دَعُوا عَنْكُمْ شُغْلَ الدُّنْيَا وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ
ص: 56
أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَهُ أَنِّي أَخْبَرْتُكُمْ بِوَقْتِ الصَّلَاةِ فَتَفَرَّغُوا لَهَا وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَعْلَمُ اللَّهُ وَ يَعْلَمُ مَلَائِكَتُهُ أَنِّي قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِوَقْتِ الصَّلَاةِ فَتَفَرَّغُوا لَهَا فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ وَ إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ دِينٌ قَدْ أَظْهَرَهُ اللَّهُ لَكُمْ وَ رَسُولُهُ فَلَا تُضَيِّعُوهُ وَ لَكِنْ تَعَاهَدُوا يَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ تَفَرَّغُوا لِصَلَاتِكُمْ فَإِنَّهُ عِمَادُ دِينِكُمْ وَ إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ فَقُومُوا وَ خُذُوا نَصِيبَكُمْ مِنَ الرَّحْمَةِ تَرْبَحُوا لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ إِذَا قَالَ (حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ) (1) فَإِنَّهُ يَقُولُ تَرَحَّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّهُ لَا أَعْلَمُ لَكُمْ عَمَلًا أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ فَتَفَرَّغُوا لِصَلَاتِكُمْ قَبْلَ النَّدَامَةِ وَ إِذَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ اعْلَمُوا أَنِّي جَعَلْتُ أَمَانَةَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ فِي أَعْنَاقِكُمْ فَإِنْ شِئْتُمْ فَأَقْبِلُوا وَ إِنْ شِئْتُمْ فَأَدْبِرُوا فَمَنْ أَجَابَنِي فَقَدْ رَبِحَ وَ مَنْ لَمْ يُجِبْنِي فَلَا يَضُرُّنِي ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ الْأَذَانُ نُورٌ فَمَنْ أَجَابَ نَجَا وَ مَنْ عَجَزَ خَسَفَ وَ كُنْتُ لَهُ خَصْماً بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ مَنْ كُنْتُ لَهُ خَصْماً فَمَا أَسْوَأَ حَالَهُ: وَ قَالَ ص: إِجَابَةُ الْمُؤَذِّنِ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ: وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: إِجَابَةُ الْمُؤَذِّنِ رَحْمَةٌ وَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ لَمْ يُجِبْ خَاصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَطُوبَى لِمَنْ أَجَابَ دَاعِيَ
ص: 57
اللَّهِ وَ مَشَى إِلَى الْمَسْجِدِ وَ لَا يُجِيبُهُ وَ لَا يَمْشِي إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَّا مُؤْمِنٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: وَ قَالَ ص: مَنْ أَجَابَ الْمُؤَذِّنَ وَ أَجَابَ الْعُلَمَاءَ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ لِوَائِي وَ يَكُونُ فِي الْجَنَّةِ فِي جِوَارِي وَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ سِتِّينَ شَهِيداً: وَ قَالَ ص: مَنْ أَجَابَ الْمُؤَذِّنِينَ وَ التَّائِبِينَ وَ الشُّهَدَاءَ فَهُمْ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ: وَ قَالَ ص: مَنْ أَجَابَ الْمُؤَذِّنَ كُتِبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي وَ كُنْتُ لَهُ شَفِيعاً بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ يُصَلِّي مَعَ الْإِمَامِ فَضْلَ سِتِّمِائَةِ رَكْعَةٍ وَ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ مَدِينَةٌ فِي [الْجَنَّةِ] (1): وَ قَالَ ص: مَنْ سَمِعَ الْأَذَانَ فَأَجَابَ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ السُّعَدَاءِ: وَ قَالَ ص: مَنْ لَمْ يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ وَ مَنْ أَجَابَ اشْتَاقَتْ إِلَيْهِ الْجَنَّةُ: وَ قَالَ ص: مَنْ أَجَابَ دَاعِيَ اللَّهِ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ
4170- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ،: شَكَا رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الْفَقْرَ فَقَالَ أَذِّنْ كُلَّمَا سَمِعْتَ الْأَذَانَ كَمَا يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ
ص: 58
4171- (1) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَوْسِيِ (2) الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي زِيَادٍ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيِّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَفِيَّةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خَبَرٍ شَرِيفٍ أَنَّهُ قَالَ: وَ إِجَابَةُ الْمُؤَذِّنِ تَزِيدُ فِي الرِّزْقِ:
وَ رَوَاهُ سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (3)
4172- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثٌ لَا يَدَعُهُنَّ إِلَّا عَاجِزٌ رَجُلٌ سَمِعَ مُؤَذِّناً لَا يَقُولُ كَمَا قَالَ (5) الْخَبَرَ
4173- (6)، وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ كَمَا يَقُولُ فَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِذَا انْقَضَتِ الْإِقَامَةُ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ (هَذِهِ) (7) الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ أَعْطِ مُحَمَّداً سُؤْلَهُ يَوْمَ
ص: 59
الْقِيَامَةِ وَ بَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ الْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ
4174- (1) وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ [وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ] (2) فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَقُلْ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا قَالَ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَقُلْ اللَّهُمَ أَقِمْهَا- وَ أَدِمْهَا وَ اجْعَلْنَا مِنْ خَيْرِ صَالِحِي أَهْلِهَا عَمَلًا الْخَبَرَ
4175- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمَبْسُوطِ، رُوِيَ: أَنَّهُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ يَقُولُ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَ بِالْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ أَئِمَّةً وَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ [وَ الشَّفَاعَةَ] (4) وَ الْفَضِيلَةَ وَ ارْزُقْهُ (5) الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَ ارْزُقْنِي شَفَاعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4176- (6) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ قَدْ سَمِعَ مُؤَذِّناً يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا
ص: 60
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- [فَقَالَ ص] (1) صَدَّقَكَ كُلُّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ
4177- (2) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ،: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَقُلْ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ (أَكْتَفِي بِهِمَا) (3) عَنْ كُلِّ مَنْ أَبَى وَ جَحَدَ وَ أُعِينُ بِهِمَا (4) مَنْ أَقَرَّ وَ شَهِدَ: وَ قَدْ رُوِيَ: أَنَّ الْمُؤَذِّنَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَقُلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (الطَّيِّبِينَ) (5) الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي بِرّاً وَ مَوَدَّةَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي قَلْبِي مُسْتَقِرّاً وَ أَدِرَّ عَلَيَّ الرِّزْقَ دَرّاً وَ إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَقُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
وَ رَوَاهُ وَالِدُهُ الْمُعَظَّمُ أَمِينُ الْإِسْلَامِ فِي الْآدَابِ الدِّينِيَّةِ،: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ وَ يَقُولُ عِنْدَ قَوْلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ مَرْحَباً بِالْقَائِلِينَ عَدْلًا وَ بِالصَّلَاةِ مَرْحَباً وَ أَهْلًا (6)
4178- (7) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص
ص: 61
قَالَ: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ (1) الْآيَةَ إِنَّ مَنْ يَسْتَمِعُ الْأَذَانَ وَ يُجِيبُ فَلَا يَسْمَعُ زَفِيرَ جَهَنَّمَ
4179- (2) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً ثُمَّ سَلُوا [لِيَ] (3) الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ [إِلَّا] (4) لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَ أَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ: وَ عَنْهُ ص: قَالَ لَمَّا سُمِعَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ وَ سَكَتَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مَنْ قَالَ مِثْلَ هَذَا بِيَقِينٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ
4180- (5)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَقُولُ الْحَاكِي وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَ بِالْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ ع أَئِمَّةً ثُمَّ يَقُولُ- اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَ ارْزُقْنِي شَفَاعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ص: 62
4181- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَلْيُؤَذِّنْ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى بِأَذَانِ الصَّلَاةِ وَ لْيُقِمْ فِي الْيُسْرَى فَإِنَّ ذَلِكَ عِصْمَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ الْإِفْزَاعُ لَهُ
4182- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا تَغَوَّلَتْ بِكُمُ الْغِيلَانُ (4) فَأَذِّنُوا بِأَذَانِ الصَّلَاةِ
4183- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَلْيُؤَذِّنْ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ لْيُقِمْ فِي الْيُسْرَى فَإِنَّ ذَلِكَ عِصْمَةٌ (6) مِنَ الشَّيْطَانِ الْخَبَرَ
ص: 63
4184- (1)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا تَغَوَّلَتْ بِكُمُ (2) الْغِيلَانُ فَأَذِّنُوا بِالصَّلَاةِ
4185- (3) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ، قَالَ: حَجَجْنَا سَنَةً فَلَمَّا صِرْنَا فِي خَرَابَاتِ الْمَدِينَةِ (4) بَيْنَ الْحِيطَانِ افْتَقَدْنَا رَفِيقاً لَنَا مِنْ إِخْوَانِنَا فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ فَقَالَ لَنَا النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ إِنَّ صَاحِبَكُمْ اخْتَطَفَتْهُ الْجِنُّ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَخْبَرْتُهُ بِحَالِهِ وَ بِقَوْلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ اخْرُجْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي اخْتُطِفَ أَوْ قَالَ افْتُقِدَ فَقُلْ بِأَعْلَى صَوْتِكَ يَا صَالِحَ بْنَ عَلِيٍّ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ لَكَ أَ هَكَذَا عَاهَدَتْ وَ عَاقَدَتِ الْجِنُّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع اطْلُبْ فُلَاناً حَتَّى تُؤَدِّيَهُ إِلَى رُفَقَائِهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ بِمَا عَزَمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَمَّا خَلَّيْتُمْ عَنْ صَاحِبِي وَ أَرْشَدْتُمُوهُ إِلَى الطَّرِيقِ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَلَمْ أَلْبَثْ إِذَا بِصَاحِبِي قَدْ خَرَجَ عَلَى بَعْضِ الْخَرَابَاتِ فَقَالَ إِنَّ شَخْصاً تَرَاءَى لِي مَا رَأَيْتُ صُورَةً إِلَّا وَ هُوَ أَحْسَنُ مِنْهَا فَقَالَ يَا فَتَى أَظُنُّكَ تَتَوَلَّى آلَ مُحَمَّدٍ ع فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع هَلْ لَكَ أَنْ تُؤْجَرَ وَ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ بَلَى فَأَدْخَلَنِي مِنْ هَذِهِ الْحِيطَانِ وَ هُوَ يَمْشِي أَمَامِي فَلَمَّا أَنْ سَارَ غَيْرَ بَعِيدٍ
ص: 64
نَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ شَيْئاً وَ غُشِيَ عَلَيَّ فَبَقِيتُ مَغْشِيّاً عَلَيَّ لَا أَدْرِي أَيْنَ أَنَا مِنْ أَرْضِ اللَّهِ حَتَّى كَانَ الْآنَ فَإِذَا قَدْ أَتَانِي آتٍ وَ حَمَلَنِي حَتَّى أَخْرَجَنِي إِلَى الطَّرِيقِ فَأَخْبَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع بِذَلِكَ فَقَالَ ذَلِكَ الْغُوَّالُ أَوِ الْغُولُ نَوْعٌ مِنَ الْجِنِّ يَغْتَالُ الْإِنْسَانَ فَإِذَا رَأَيْتَ الْوَاحِدَ فَلَا تَسْتَرْشِدْهُ وَ إِنْ أَرْشَدَكُمْ (1) فَخَالِفُوهُ (2) فَإِذَا رَأَيْتَهُ فِي خَرَابٍ وَ قَدْ خَرَجَ عَلَيْكَ أَوْ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَأَذِّنْ فِي وَجْهِهِ وَ ارْفَعْ صَوْتَكَ وَ قُلْ سُبْحَانَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ نُجُوماً رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ عَزَمْتُ عَلَيْكَ يَا خَبِيثُ بِعَزِيمَةِ اللَّهِ الَّتِي عَزَمَ بِهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ رَمَيْتُ بِسَهْمِ اللَّهِ الْمُصِيبِ الَّذِي لَا يُخْطِئُ وَ جَعَلْتُ سَمْعَ اللَّهِ عَلَى سَمْعِكَ وَ بَصَرِكَ وَ ذَلَّلْتُكَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ قَهَرْتُ سُلْطَانَكَ بِسُلْطَانِ اللَّهِ يَا خَبِيثُ لَا سَبِيلَ لَكَ فَإِنَّكَ تَقْهَرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ تَصْرِفُهُ عَنْكَ فَإِذَا ضَلَلْتَ الطَّرِيقَ فَأَذِّنْ بِأَعْلَى صَوْتِكَ وَ قُلْ يَا سَيَّارَةَ اللَّهِ دُلُّونَا عَلَى الطَّرِيقِ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ أَرْشِدُونَا يُرْشِدْكُمُ اللَّهُ فَإِنْ أَصَبْتَ وَ إِلَّا فَنَادِ يَا عُتَاةَ الْجِنِّ وَ يَا مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ أَرْشِدُونِي وَ دُلُّونِي الطَّرِيقَ وَ إِلَّا أَشْرَعْتُ (3) لَكُمْ بِسَهْمِ اللَّهِ الْمُصِيبِ إِيَّاكُمْ عَزِيمَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ اللَّهُ غَالِبُكُمْ
ص: 65
بِجُنْدِهِ الْغَالِبِ وَ قَاهِرُكُمْ بِسُلْطَانِهِ الْقَاهِرِ وَ مُذَلِّلُكُمْ بِعِزِّهِ الْمَتِينِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (1) وَ ارْفَعْ صَوْتَكَ بِالْأَذَانِ تُرْشَدْ وَ تُصِيبُ الطَّرِيقَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
4186- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا بَأْسَ أَنْ تُؤَذِّنَ وَ أَنْتَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ مُسْتَدْبِرَهَا إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَكِنْ إِذَا أَقَمْتَ فَعَلَى وُضُوءٍ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ
4187- (5) الشَّيْخُ الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، وَ التَّوْحِيدِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُقْرِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الطَّرِيفِيِّ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: كُنَّا جُلُوساً فِي
ص: 66
الْمَسْجِدِ إِذْ صَعِدَ الْمُؤَذِّنُ الْمَنَارَةَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَبَكَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بَكَيْنَا بِبُكَائِهِ فَلَمَّا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ قُلْنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ وَصِيُّهُ أَعْلَمُ فَقَالَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَ لَبَكَيْتُمْ كَثِيراً فَلِقَوْلِهِ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَانٍ كَثِيرَةٌ مِنْهَا أَنَّ قَوْلَ الْمُؤَذِّنِ اللَّهُ أَكْبَرُ يَقَعُ عَلَى قِدَمِهِ وَ أَزَلِيَّتِهِ وَ أَبَدِيَّتِهِ وَ عِلْمِهِ وَ قُوَّتِهِ وَ قُدْرَتِهِ وَ حِلْمِهِ وَ كَرَمِهِ وَ جُودِهِ وَ عَطَائِهِ وَ كِبْرِيَائِهِ فَإِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ الَّذِي لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ بِمَشِيَّتِهِ كَانَ الْخَلْقُ وَ مِنْهُ كَانَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِلْخَلْقِ وَ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْخَلْقُ وَ هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ لَمْ يَزَلْ وَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْ ءٍ لَا يَزَالُ وَ الظَّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْ ءٍ لَا يُدْرَكُ وَ الْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْ ءٍ لَا يُحَدُّ فَهُوَ الْبَاقِي وَ كُلُّ شَيْ ءٍ دُونَهُ فَانٍ وَ الْمَعْنَى الثَّانِي اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ عَلِمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ وَ الثَّالِثُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ يَقْدِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ الْقَوِيُّ لِقُدْرَتِهِ الْمُقْتَدِرُ عَلَى خَلْقِهِ الْقَوِيُّ لِذَاتِهِ وَ قُدْرَتُهُ قَائِمَةٌ عَلَى الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَ الرَّابِعُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَعْنَى حِلْمِهِ وَ كَرَمِهِ يَحْلُمُ كَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ وَ يَصْفَحُ كَأَنَّهُ لَا يَرَى وَ يَسْتُرُ كَأَنَّهُ لَا يُعْصَى وَ لَا يُعَجِّلُ بِالْعُقُوبَةِ كَرَماً وَ صَفْحاً وَ حِلْماً وَ الْوَجْهُ الْآخَرُ فِي مَعْنَى اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْجَوَادُ جَزِيلُ الْعَطَاءِ كَرِيمُ الْفَعَالِ
ص: 67
وَ الْوَجْهُ الْآخَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فِيهِ نَفْيُ كَيْفِيَّتِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُدْرِكَ الْوَاصِفُونَ قَدْرَ صِفَتِهِ الَّذِي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهِ وَ إِنَّمَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ عَلَى قِدْرِهِمْ لَا عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ وَ جَلَالِهِ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ أَنْ يُدْرِكَ الْوَاصِفُونَ صِفَتَهُ عُلُوّاً كَبِيراً وَ الْوَجْهُ الْآخَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَأَنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَعْلَى وَ أَجَلُّ وَ هُوَ الْغَنِيُّ عَنْ عِبَادِهِ لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَى أَعْمَالِهِمْ وَ أَمَّا قَوْلُهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِعْلَامٌ بِأَنَّ الشَّهَادَةَ لَا تَجُوزُ إِلَّا بِمَعْرِفَةٍ مِنَ الْقَلْبِ كَأَنَّهُ يَقُولُ أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا مَعْبُودَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ بَاطِلٌ سِوَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُقِرُّ بِلِسَانِي بِمَا فِي قَلْبِي مِنَ الْعِلْمِ بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا إِلَيْهِ وَ لَا مَنْجَى مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ فِتْنَةِ كُلِّ ذِي فِتْنَةٍ إِلَّا بِاللَّهِ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعْنَاهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا هَادِيَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا دَلِيلَ إِلَّا اللَّهُ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أُشْهِدُ سُكَّانَ السَّمَوَاتِ وَ سُكَّانَ الْأَرْضِ وَ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْجِبَالِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْوُحُوشِ وَ كُلَّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا خَالِقَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا رَازِقَ وَ لَا مَعْبُودَ وَ لَا ضَارَّ وَ لَا نَافِعَ وَ لَا قَابِضَ وَ لَا بَاسِطَ وَ لَا مُعْطِيَ وَ لَا مَانِعَ وَ لَا دَافِعَ وَ لَا نَاصِحَ وَ لَا كَافِيَ وَ لَا شَافِيَ وَ لَا مُقَدِّمَ وَ لَا مُؤَخِّرَ إِلَّا اللَّهُ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ أُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَبِيُّهُ وَ صَفِيُّهُ وَ نَجِيبُهُ أَرْسَلَهُ إِلَى كَافَّةِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
ص: 68
الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَ أُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ (1) مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا حَاجَةَ لِأَحَدٍ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا إِلَى اللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْغَنِيِّ عَنْ عِبَادِهِ وَ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ وَ أَنَّهُ أَرْسَلَ مُحَمَّداً إِلَى النَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ دَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرَاجاً مُنِيراً فَمَنْ أَنْكَرَهُ وَ جَحَدَهُ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً مُخَلَّداً لَا يَنْفَكُّ عَنْهَا أَبَداً وَ أَمَّا قَوْلُهُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَيْ هَلُمُّوا إِلَى خَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَ دَعْوَةِ رَبِّكُمْ وَ سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ إِطْفَاءِ نَارِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ وَ فَكَاكِ رِقَابِكُمُ الَّتِي رَهَنْتُمُوهَا بِذُنُوبِكُمْ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يَغْفِرَ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُبَدِّلَ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ فَإِنَّهُ مَلِكٌ كَرِيمٌ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ قَدْ أَذِنَ لَنَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ بِالدُّخُولِ فِي خِدْمَتِهِ وَ التَّقَدُّمِ إِلَى بَيْنِ يَدَيْهِ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَيْ قُومُوا إِلَى مُنَاجَاةِ رَبِّكُمْ وَ عَرْضِ حَاجَاتِكُمْ عَلَى رَبِّكُمْ وَ تَوَسَّلُوا إِلَيْهِ بِكَلَامِهِ وَ تَشَفَّعُوا بِهِ وَ أَكْثِرُوا الذِّكْرَ وَ الْقُنُوتَ وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ وَ الْخُضُوعَ وَ الْخُشُوعَ وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ حَوَائِجَكُمْ فَقَدْ أَذِنَ لَنَا فِي ذَلِكَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَإِنَّهُ يَقُولُ أَقْبِلُوا إِلَى بَقَاءٍ لَا فَنَاءَ مَعَهُ وَ نَجَاةٍ لَا هَلَاكَ مَعَهَا وَ تَعَالَوْا إِلَى حَيَاةٍ لَا مَمَاتَ (2) مَعَهَا وَ إِلَى نَعِيمٍ لَا نَفَادَ لَهُ وَ إِلَى مُلْكٍ لَا زَوَالَ عَنْهُ وَ إِلَى سُرُورٍ لَا حُزْنَ مَعَهُ
ص: 69
وَ إِلَى أُنْسٍ لَا وَحْشَةَ مَعَهُ وَ إِلَى نُورٍ لَا ظُلْمَةَ مَعَهُ وَ إِلَى سَعَةٍ لَا ضِيقَ مَعَهَا وَ إِلَى بَهْجَةٍ لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَ إِلَى غِنًى لَا فَاقَةَ مَعَهُ وَ إِلَى صِحَّةٍ لَا سُقْمَ مَعَهَا وَ إِلَى عِزٍّ لَا ذُلَّ مَعَهُ وَ إِلَى قُوَّةٍ لَا ضَعْفَ مَعَهَا وَ إِلَى كَرَامَةٍ يَا لَهَا مِنْ كَرَامَةٍ وَ عَجِّلُوا إِلَى سُرُورِ الدُّنْيَا وَ الْعُقْبَى وَ نَجَاةِ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَإِنَّهُ يَقُولُ سَابِقُوا إِلَى مَا دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ وَ إِلَى جَزِيلِ الْكَرَامَةِ وَ عَظِيمِ الْمِنَّةِ وَ سِنِيِّ النِّعْمَةِ وَ الْفَوْزِ الْعَظِيمِ وَ نَعِيمِ الْأَبَدِ فِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ ص فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ وَ أَمَّا قَوْلُهُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَعْلَى وَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ لِعَبْدٍ أَجَابَهُ وَ أَطَاعَهُ وَ أَطَاعَ أَمْرَهُ وَ عَرَفَهُ وَ عَرَفَ وَعِيدَهُ وَ عَبَدَهُ وَ اشْتَغَلَ بِهِ وَ بِذِكْرِهِ وَ أَحَبَّهُ وَ أَنِسَ بِهِ وَ اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ وَ وَثِقَ بِهِ وَ خَافَهُ وَ رَجَاهُ وَ اشْتَاقَ إِلَيْهِ وَ وَافَقَهُ فِي حُكْمِهِ وَ قَضَائِهِ وَ رَضِيَ بِهِ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَعْلَى وَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ مَبْلَغَ كَرَامَتِهِ لِأَوْلِيَائِهِ وَ عُقُوبَتِهِ لِأَعْدَائِهِ وَ مَبْلَغَ عَفْوِهِ وَ غُفْرَانِهِ وَ نِعْمَتِهِ لِمَنْ أَجَابَهُ وَ أَجَابَ رَسُولَهُ وَ مَبْلَغَ عَذَابِهِ وَ نَكَالِهِ وَ هَوَانِهِ لِمَنْ أَنْكَرَهُ وَ جَحَدَهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعْنَاهُ لِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَيْهِمْ- بِالرَّسُولِ وَ الرِّسَالَةِ وَ الْبَيَانِ وَ الدَّعْوَةِ وَ هُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَلَيْهِ حُجَّةٌ فَمَنْ أَجَابَهُ فَلَهُ النُّورُ وَ الْكَرَامَةُ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ وَ مَعْنَى قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فِي الْإِقَامَةِ أَيْ حَانَ وَقْتُ الزِّيَارَةِ
ص: 70
وَ الْمُنَاجَاةِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ دَرْكِ الْمُنَى وَ الْوُصُولِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى كَرَامَتِهِ وَ غُفْرَانِهِ وَ عَفْوِهِ وَ رِضْوَانِهِ
قَالَ الصَّدُوقُ إِنَّمَا تَرَكَ الرَّاوِي ذِكْرَ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ لِلتَّقِيَّةِ
وَ قَدْ رُوِيَ فِي خَبَرٍ آخَرَ: أَنَّ الصَّادِقَ ع سُئِلَ عَنْ مَعْنَى حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ فَقَالَ خَيْرُ الْعَمَلِ الْوَلَايَةُ: وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ: خَيْرُ الْعَمَلِ بِرُّ فَاطِمَةَ وَ وُلْدِهَا ع
4188- (1) وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الوَرَّاقِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَزْرَقِ عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَعْلَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْأَذَانُ فَقَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ ص إِلَى السَّمَاءِ وَ تَنَاهَى إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ لَمْ يَنْزِلْ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَطُّ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَا كَذَلِكَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَا كَذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ عَبْدِي وَ أَمِينِي عَلَى خَلْقِي اصْطَفَيْتُهُ (2) بِرِسَالاتِي ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ فَرَضْتُهَا عَلَى عِبَادِي وَ جَعَلْتُهَا لِي دِيناً
ص: 71
ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَفْلَحَ مَنْ مَشَى إِلَيْهَا وَ وَاظَبَ عَلَيْهَا ابْتِغَاءَ وَجْهِي ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ هِيَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ وَ أَزْكَاهَا عِنْدِي ثُمَّ قَالَ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ص فَأَمَّ أَهْلَ السَّمَاءِ فَمِنْ يَوْمَئِذٍ تَمَّ شَرَفُ النَّبِيِّ ص
4189- (1) وَ فِيهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ عَنْ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيِّ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ الضِّحَاكِ عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ" كُنَّا عِنْدَ ابْنِ الْعَبَّاسِ بِالطَّائِفِ أَنَا وَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَ عِكْرِمَةُ فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ اسْمُ الْمُؤَذِّنِ قُثَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَ تَدْرُونَ مَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ فَسَأَلَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ فَقَالَ أَخْبِرْنَا بِتَفْسِيرِهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ يَقُولُ يَا مَشَاغِيلَ الْأَرْضِ قَدْ وَجَبَتِ الصَّلَاةُ فَتَفَرَّغُوا لَهَا وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَقُولُ يَقُومُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ يَشْهَدُ لِي مَا فِي السَّمَوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ عَلَى أَنِّي أَخْبَرْتُكُمْ فِي الْيَوْمِ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ تَقُومُ الْقِيَامَةُ وَ مُحَمَّدٌ يَشْهَدُ لِي عَلَيْكُمْ أَنِّي قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِذَلِكَ فِي الْيَوْمِ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ حُجَّتِي عِنْدَ اللَّهِ قَائِمَةٌ فَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ يَقُولُ دِيناً قِيَماً فَأَقِيمُوهُ وَ إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ يَقُولُ هَلُمُّوا إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ خُذُوا سَهْمَكُمْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ يَعْنِي الْجَمَاعَةَ وَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ يَقُولُ حَرَّمْتُ الْأَعْمَالَ وَ إِذَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
ص: 72
يَقُولُ أَمَانَةُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ الْجِبَالِ وَ الْبِحَارِ وُضِعَتْ عَلَى أَعْنَاقِكُمْ إِنْ شِئْتُمْ أَقْبِلُوا (1) وَ إِنْ شِئْتُمْ فَأَدْبِرُوا
4190- (2) صَحِيفَةُ الرِّضَا، ع عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع: لَمَّا بُدِئَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِتَعْلِيمِ الْأَذَانِ أَتَى جَبْرَئِيلُ بِالْبُرَاقِ فاسْتَعْصَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى بِدَابَّةٍ يُقَالُ لَهَا بَرْقَةُ فاسْتَعْصَتْ فَقَالَ لَهَا جَبْرَئِيلُ اسْكُنِي بَرْقَةُ فَمَا رَكِبَكِ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ [فَسَكَنَتْ] (3) قَالَ ص فَرَكِبْتُهَا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْحِجَابِ الَّذِي يَلِي الرَّحْمَنَ عَزَّ [رَبُّنَا] (4) وَ جَلَّ فَخَرَجَ مَلَكٌ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ ص قُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ مَنْ هَذَا المَلَكٌ قَالَ [جَبْرَئِيلُ] (5) وَ الَّذِي أَكْرَمَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَا رَأَيْتُ هَذَا الْمَلَكَ قَبْلَ سَاعَتِي هَذِهِ فَقَالَ الْمَلَكُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَنُودِيَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَكْبَرُ أَنَا أَكْبَرُ قَالَ فَقَالَ الْمَلَكُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَنُودِيَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ صَدَقَ عَبْدِي [أَنَا اللَّهُ] (6) لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَالَ فَقَالَ الْمَلَكُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَنُودِيَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَرْسَلْتُ مُحَمَّداً رَسُولًا
ص: 73
قَالَ فَقَالَ الْمَلَكُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ فَنُودِيَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ صَدَقَ عَبْدِي وَ دَعَا إِلَى عِبَادَتِي قَالَ فَقَالَ الْمَلَكُ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَنُودِيَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ صَدَقَ عَبْدِي وَ دَعَا إِلَى عِبَادَتِي قَدْ أَفْلَحَ مَنْ وَاظَبَ عَلَيْهَا قَالَ فَيَوْمَئِذٍ أَكْمَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِيَ الشَّرَفَ عَلَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ
4191- (1) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ ره عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ وَ إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ قِيَامَ الْقَائِمِ ع
وَ وَجَدْتُهُ فِي مَجْمُوعَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَاعِيِّ مَنْقُولًا عَنْهُ ره
4192- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، رُوِيَ فِي الْخَبَرِ عَنْهُ ص: أَنَّهُ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَ لَهُ ضُرَاطٌ
4193- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ قَالَ: عِلَّةُ الْأَذَانِ أَنْ تُكَبِّرَ اللَّهَ وَ تُعَظِّمَهُ وَ تُقِرَّ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ وَ بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ وَ تَدْعُوَ إِلَى الصَّلَاةِ وَ تَحُثَّ عَلَى الزَّكَاةِ وَ مَعْنَى الْأَذَانِ الْإِعْلَامُ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ (4) أَيْ إِعْلَامٌ
ص: 74
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كُنْتُ أَنَا الْأَذَانَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ وَ قَوْلُهُ وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ (1) أَيْ أَعْلِمْهُمْ وَ ادْعُهُمْ فَمَعْنَى اللَّهُ أَنَّهُ يُخْرِجُ الشَّيْ ءَ مِنْ حَدِّ الْعَدَمِ إِلَى حَدِّ الْوُجُودِ وَ يَخْتَرِعُ الْأَشْيَاءَ لَا مِنْ شَيْ ءٍ وَ كُلُّ مَخْلُوقٍ دُونَهُ يَخْتَرِعُ الْأَشْيَاءَ مِنْ شَيْ ءٍ إِلَّا اللَّهَ فَهَذَا مَعْنَى اللَّهُ وَ ذَلِكَ فَرْقٌ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْمُحْدَثِ وَ مَعْنَى أَكْبَرُ أَيْ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ فِي الْأَوَّلِ وَ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ لِمَا خَلَقَ الشَّيْ ءَ وَ مَعْنَى قَوْلِهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِقْرَارٌ بِالتَّوْحِيدِ وَ نَفْيُ الْأَنْدَادِ وَ خَلْعُهَا وَ كُلِّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ مَعْنَى أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ إِقْرَارٌ بِالرِّسَالَةِ وَ النُّبُوَّةِ وَ تَعْظِيمٌ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (2) أَيْ تُذْكَرُ مَعِي إِذَا ذُكِرْتُ وَ مَعْنَى حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَيْ حَثٌّ عَلَى الصَّلَاةِ وَ مَعْنَى حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ حَثٌّ عَلَى الزَّكَاةِ وَ قَوْلُهُ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ أَيْ حَثٌّ عَلَى الْوَلَايَةِ وَ عِلَّةُ أَنَّهَا خَيْرُ الْعَمَلِ أَنَّ الْأَعْمَالَ كُلَّهَا بِهَا تُقْبَلُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَأَلْقَى مُعَاوِيَةُ مِنْ آخِرِ الْأَذَانِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ أَ مَا يَرْضَى مُحَمَّدٌ أَنْ يُذْكَرَ فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ حَتَّى يُذْكَرَ فِي آخِرِهِ وَ مَعْنَى الْإِقَامَةِ هِيَ الْإِجَابَةُ وَ الْوُجُوبُ وَ مَعْنَى كَلِمَاتِهَا فَهِيَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي الْأَذَانِ وَ مَعْنَى قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ أَيْ قَدْ وَجَبَتِ الصَّلَاةُ وَ حَانَتْ وَ أُقِيمَتْ وَ أَمَّا الْعِلَّةُ فِيهَا: فَقَالَ الصَّادِقُ ع
ص: 75
إِذَا أَذَّنْتَ وَ صَلَّيْتَ صَلَّى خَلْفَكَ صَفٌّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِذَا أَذَّنْتَ وَ أَقَمْتَ صَلَّى خَلْفَكَ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ لَا تَجُوزُ تَرْكُ الْأَذَانِ إِلَّا فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ وَ الْعَتَمَةِ يَجُوزُ فِي هَذِهِ الثَّلَاثِ الصَّلَوَاتِ إِقَامَةٌ بِلَا أَذَانٍ وَ الْأَذَانُ أَفْضَلُ وَ لَا تَجْعَلْ ذَلِكَ عَادَةً وَ لَا يَجُوزُ تَرْكُ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ تَحْضُرُهُمَا مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ
4194- (1) ابْنَا بِسْطَامَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُرْسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِيهِ وَ قَدْ وُعِكَ فَقَالَ لَهُ مَا لِي أَرَاكَ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وُعِكْتُ وَعْكاً شَدِيداً مُنْذُ شَهْرٍ ثُمَّ لَمْ تَنْقَلِعِ الْحُمَّى عَنِّي وَ قَدْ عَالَجْتُ نَفْسِي بِكُلِّ مَا وَصَفَهُ لِيَ الْمُتَرَفِّقُونَ (2) فَلَمْ أَنْتَفِعْ بِشَيْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع حُلَّ أَزْرَارَ قَمِيصِكَ وَ أَدْخِلْ رَأْسَكَ فِي قَمِيصِكَ وَ أَذِّنْ وَ أَقِمْ وَ اقْرَأْ سُورَةَ الْحَمْدِ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا نَشَطْتُ مِنْ عِقَالٍ
4195- (3) الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الْكَشَّافِ،: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ (4) عَنْ عَلِيٍّ ع لَوْ وَقَعَتْ قَطْرَةٌ فِي بِئْرٍ
ص: 76
فَبُنِيَتْ مَكَانَهَا مَنَارَةٌ لَمْ أُؤَذِّنْ عَلَيْهَا
4196- (1) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي عُدَّةِ السَّفَرِ وَ عُمْدَةِ الْحَضَرِ، قَالَ رُوِيَ عَنِ الْأَئِمَّةِ ع أَنَّهُ: يُكْتَبُ الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ لِرَفْعِ وَجَعِ الرَّأْسِ وَ يُعَلَّقُ عَلَيْهِ
4197- (2) الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُجَاشِعِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي مَرَضِ النَّبِيِّ ص بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ ص ذَلِكَ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ مُتَّكِئاً عَلَى عَلِيٍّ ع وَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ فَتَقَدَّمَ إِلَى الْمِحْرَابِ وَ جَذَبَ أَبَا بَكْرٍ مِنْ وَرَائِهِ (3) فَنَحَّاهُ مِنَ الْمِحْرَابِ فَصَلَّى النَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ جَالِسٌ وَ بِلَالٌ يُسْمِعُ النَّاسَ التَّكْبِيرَ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ الْخَبَرَ
قَالَ فِي الْبِحَارِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ لِلْمُؤَذِّنِ وَ شِبْهِهِ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَكْبِيرَاتِ لِيُسْمِعَ سَائِرَ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا هُوَ الشَّائِعُ مَعَ أَنَّهُ فِي الْمَجَامِيعِ الْعَظِيمَةِ لَا يَتَأَتَّى الْأَمْرُ بِدُونِهِ (4) انْتَهَى
4198- (5) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمَبْسُوطِ،" فَأَمَّا قَوْلُ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ عَلَى مَا وَرَدَ فِي شَوَاذِّ الْأَخْبَارِ فَلَيْسَ
ص: 77
بِمَعْمُولٍ عَلَيْهِ فِي الْأَذَانِ (1) وَ لَوْ فَعَلَهُ الْإِنْسَانُ لَمْ (2) يَأْثَمْ بِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَضِيلَةِ الْأَذَانِ وَ لَا كَمَالِ فُصُولِهِ
4199- (3) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ الْأَحْسَائِيُّ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ سَمِعَ مُؤَذِّناً يَطْرَبُ فَقَالَ ع الْأَذَانُ سَهْلٌ سَمْحٌ فَإِنْ كَانَ أَذَانُكَ سَهْلًا سَمْحاً وَ إِلَّا فَلَا تُؤَذِّنْ
4200- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،: وَ لَا بَأْسَ أَنْ يُؤَذِّنَ (5) الْأَعْمَى إِذَا سُدِّدَ وَ قَدْ كَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ أَعْمَى
4201- (6)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّ بِلَالًا كَانَ يُؤْذِنُهُ (7) بِالصَّلَاةِ بَعْدَ الْأَذَانِ لِيَخْرُجَ فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ
4202- (8)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا آسَى عَلَى شَيْ ءٍ غَيْرِ أَنِّي وَدِدْتُ أَنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص الْأَذَانَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع.
ص: 78
قَالَ فِي الْبِحَارِ (1) وَ فِيهِ تَرْغِيبٌ عَظِيمٌ فِي الْأَذَانِ حَيْثُ تَمَنَّى أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص أَنْ يُعَيِّنَ شِبْلَيْهِ لِلْأَذَانِ فِي حَيَاتِهِ أَوْ بَعْدَ وَفَاتِهِ أَوِ الْأَعَمِّ. قُلْتُ وَ فِيهِ إِشَارَةٌ أَيْضاً إِلَى أَنَّ الْأَذَانَ لِلْإِعْلَامِ مِنَ الْمُسْتَحَبَّاتِ الْكِفَائِيَّةِ وَ أَنَّ الْمُكَلَّفَ بِهِ مُتَّحِدٌ وَ إِنْ كَانَ الْمُكَلَّفُ عَامّاً وَ بَعْدَ تَحَقُّقِ الْفِعْلِ مِنَ الْبَعْضِ يَرْتَفِعُ الْخِطَابُ لِعَدَمِ بَقَاءِ مَحَلِّهِ أَوِ الْعَيْنِيَّةُ وَ لَكِنْ يَسْقُطُ عَنِ الْبَاقِي مَعَ فِعْلِ الْبَعْضِ.
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا مَرَّ (2) عَنِ الْجَعْفَرِيَّاتِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ رَغَّبْتَنَا فِي الْأَذَانِ حَتَّى خِفْنَا أَنْ تَضْطَرِبَ عَلَيْهِ أُمَّتُكَ بِالسَّيُوفِ فَقَالَ ص أَمَا إِنَّهُ لَنْ يَعْدُوَ ضُعَفَاءَكُمْ:
وَ فِي الدَّعَائِمِ،: مَا يَقْرُبُ مِنْهُ (3)
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنْهُ ص (4) قَالَ: ثَلَاثَةٌ (5) لَوْ تَعْلَمُ أُمَّتِي مَا فِيهَا (6) لَضَرَبَتْ عَلَيْهَا بِالسِّهَامِ الْأَذَانُ الْخَبَرَ
. فَإِنَّ ظَاهِرَ الْجَمِيعِ أَنَّهُ فِعْلٌ وَاحِدٌ يَقُومُ بِهِ وَاحِدٌ كَالْإِمَامَةِ
ص: 79
وَ الْخِطَابَةِ قَابِلٌ لِلتَّشَاحِ (1) وَ الْمُنَازَعَةِ فِيهِ وَ إِنْ كَانَ كُلٌّ مِنَ الْمُكَلَّفِينَ قَابِلًا لِإِقَامَتِهِ فَلَوْ جَازَ التَّعَدُّدُ لَمَا كَانَ مَحَلًّا لِضَرْبِ السِّهَامِ عَلَيْهِ. قَالَ فِي التَّذْكِرَةِ (2) فَإِنْ تَشَاحَّ نَفْسَانِ فِي الْأَذَانِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ يُقْرَعُ
لِقَوْلِ النَّبِيِّ ص لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْأَذَانِ وَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَا (3) يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَفَعَلُوا
فَدَلَّ عَلَى جَوَازِ الِاسْتِهَامِ فِيهِ وَ هَذَا الْقَوْلُ جَيِّدٌ مَعَ فَرْضِ التَّسَاوِي فِي الصِّفَاتِ الْمُعْتَبَرَةِ فِي التَّأْذِينِ وَ إِنْ لَمْ يَتَسَاوَوْا قُدِّمَ مَنْ كَانَ أَعْلَى صَوْتاً وَ أَبْلَغَ فِي مَعْرِفَةِ الْوَقْتِ وَ أَشَدَّ مُحَافَظَةً عَلَيْهِ وَ مَنْ يَرْتَضِيهِ الْجِيرَانُ وَ أَعَفَّ عَنِ النَّظَرِ. وَ فِي التَّحْرِيرِ (4) وَ لَوْ تَشَاحَّ الْمُؤَذِّنُونَ قُدِّمَ مَنِ اجْتَمَعَتْ فِيهِ الصِّفَاتُ الْمُرَجِّحَةُ وَ مَعَ الِاتِّفَاقِ يُقْرَعُ. وَ فِي الذِّكْرَى (5) لَوْ تَشَاحَّ الْعَدْلُ وَ الْفَاسِقُ قُدِّمَ الْعَدْلُ وَ لَوْ تَشَاحَّ الْعُدُولُ أَوِ الْفَاسِقُونَ قُدِّمَ الْأَعْلَمُ بِالْأَوْقَاتِ لِأَمْنِ الْغَلَطِ مَعَهُ (6) وَ مِنْهُ يُعْلَمُ تَقْدِيمُ الْمُبْصِرِ عَلَى الْمَكْفُوفِ ثُمَّ الْأَشَّدُّ مُحَافَظَةً عَلَى الْأَذَانِ فِي الْوَقْتِ ثُمَّ الْأَنْدَى صَوْتاً ثُمَّ مَنْ تَرْتَضِيهِ الْجَمَاعَةُ وَ الْجِيرَانُ وَ مَعَ
ص: 80
التَّسَاوِي فَالْقُرْعَةُ لِقَوْلِهِ ص لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ الْخَبَرَ وَ
لِقَوْلِهِمْ ع كُلُّ أَمْرٍ مَجْهُولٍ فِيهِ الْقُرْعَةُ
انْتَهَى. وَ يُؤَيِّدُ مَا ذَكَرْنَاهُ أَنَ (1) تَشْرِيعَ حِكَايَةِ الْأَذَانِ لِكُلِّ أَحَدٍ فَإِنَّهُ لَوْ جَازَ لِكُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ إِعْلَاماً بِأَنْ يُؤَذِّنُوا جَمِيعاً كَفِعْلِهِمْ سَائِرَ الْمُسْتَحَبَّاتِ مِنَ الْأَدْعِيَةِ وَ الْأَذْكَارِ فَلَا مَحَلَّ وَ لَا وَقْعَ لِلْحِكَايَةِ فَإِنَّهُ لَا دَاعِيَ لِلْحِكَايَةِ وَ الْإِعْرَاضِ عَنِ الْأَذَانِ الَّذِي وَرَدَ فِيهِ مَا وَرَدَ مِنَ الْمَثُوبَاتِ وَ الْأُجُورِ مَعَ أَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ فِيهِ الطَّهَارَةُ وَ الْقِيَامُ وَ الِاسْتِقْبَالُ فَكُلُّ مَنْ يَتَمَكَّنُ مِنَ الْحِكَايَةِ يَقْدِرُ عَلَى الْأَذَانِ الَّذِي هُوَ مِنْهَا أَفْضَلُ وَ كَلِمَاتُهُ أَقَلُّ وَ ثَوَابُهُ أَجْزَلُ فَهَذَا الِاهْتِمَامُ بِالْحِكَايَةِ يُؤْذِنَ بِعَدَمِ جَوَازِ التَّعَدُّدِ وَ إِلَّا فَهُوَ تَرْغِيبٌ بِالْمَرْجُوحِ فِي وَقْتِ التَّمَكُّنِ مِنَ الرَّاجِحِ. وَ يُؤَيِّدُهُ أَيْضاً أَنَّ فِي عَصْرِ النَّبِيِّ ص فِي الْحَضَرِ وَ السَّفَرِ وَ الْغَزَوَاتِ حَتَّى فِي فَتْحِ مَكَّةَ وَ قَدْ نَافَ الْأَصْحَابُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ سِوَى أَهْلِ مَكَّةَ كَانَ الْمُؤَذِّنُ هُوَ بِلَالٌ وَ كَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ فِي الْمَدِينَةِ قَبْلَهُ أَحْيَاناً كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ رَاجَعَ السِّيَرَ وَ الْأَخْبَارَ فَلَوْ كَانَ مَشْرُوعاً لِكُلِّهِمْ لَمَا رَغِبُوا عَنْ هَذِهِ السُّنَّةِ الْأَكِيدَةِ مَعَ شِدَّةِ اهْتِمَامِهِمْ فِي السُّنَنِ وَ مُوَاظَبَتِهِمْ عَلَيْهَا خُصُوصاً الظَّاهِرَةَ مِنْهَا وَ لَمْ نَعْثُرْ عَلَى أَثَرٍ حَاكٍ عَنْ أَحَدٍ مِنْ كِبَارِهِمْ وَ ضُعَفَائِهِمْ وَ زُهَّادِهِمْ وَ عُبَّادِهِمْ أَنَّهُ اشْتَغَلَ بِهِ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ مَعَ بِلَالٍ أَوْ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ وَ قَدْ مَرَّ فِي غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الْأَخْبَارِ أَنَّهُ فِي يَوْمِ فَتْحِ مَكَّةَ لَمْ يُؤَذِّنْ غَيْرُ بِلَالٍ.
ص: 81
وَ فِي إِعْلَامِ الْوَرَى لِلطَّبْرِسِيِّ، (1) نَقْلًا عَنْ كِتَابِ أَبَانٍ: فِي سِيَاقِ غَزْوَةِ الْفَتْحِ وَ نُزُولِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَرَّ الظَّهْرَانِ مَعَ عَشَرَةِ آلَافِ رَاجِلٍ وَ أَرْبَعِمِائَةِ فَارِسٍ وَ مَجِي ءِ أَبِي سُفْيَانَ وَ مَبِيتِهِ عِنْدَ الْعَبَّاسِ قَالَ فَلَمَّا أَصْبَحَ سَمِعَ بِلَالًا يُؤَذِّنُ قَالَ مَا هَذَا الْمُنَادِي يَا أَبَا الْفَضْلِ قَالَ هَذَا مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ ص قُمْ فَتَوَضَّأْ وَ صَلِّ الْخَبَرَ
وَ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ (2) قَالَ السَّائِبُ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص مُؤَذِّنٌ وَاحِدٌ بِلَالٌ الْخَبَرَ. وَ فِي مَا وَرَدَ مِنْ صِفَاتِ الْمُؤَذِّنِ وَ آدَابِهِ كَكَوْنِهِ صَيِّتاً بَصِيراً عَارِفاً عَلَى مُرْتَفِعٍ مِنَ الْأَرْضِ إِشَارَةٌ إِلَى مَا أَيَّدْنَاهُ. وَ يُؤَيِّدُهُ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا بَعْدَ الْمَنْعِ مِنَ الْأُجْرَةِ عَلَيْهِ مُطْلَقاً أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِالارْتِزَاقِ فِي أَذَانِ الْإِعْلَامِ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ الْمُعَدِّ لِمَصَالِحِهِمْ فَلَوْ كَانَ مُسْتَحَبّاً عَيْنِيّاً كَالنَّوَافِلِ صَالِحاً لِقِيَامِ كُلٍّ بِهِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ لَا يُعَدُّ مِنَ الْمَصَالِحِ كَغَيْرِهِ مِنَ السُّنَنِ وَ أَيُّ مَصْلَحَةٍ لَهُمْ فِي أَذَانِ وَاحِدٍ فِي بَيْتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْمَعَهُ أَحَدٌ كَمَا هُوَ لَازِمُ مَنْ أَجَازَهُ وَ تَخْصِيصُهُ بِبَعْضِ مَا مَرَّ يُوجِبُ انْقِسَامَ أَذَانِ الْإِعْلَامِ وَ لَا أَظُنُّ أَحَداً يَلْتَزِمُ بِهِ. وَ فِي التَّحْرِيرِ (3) وَ لَوِ احْتِيجَ فِي الْإِعْلَامِ إِلَى زِيَادَةٍ عَلَى اثْنَيْنِ اسْتُحِبَّ وَ مِنْهُ يَظْهَرُ أَنَّ الْإِعْلَامَ عِلَّةٌ لَا حِكْمَةٌ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ فِي الْجَوَاهِرِ بَلْ قَالَ ره فِيهِ لَا بَأْسَ بِتَعَدُّدِ الْمُؤَذِّنِينَ لِلْإِعْلَامِ بِالْوَقْتِ
ص: 82
مُجْتَمِعِينَ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ أَوْ مَحَالٍّ مُتَعَدِّدَةٍ أَوْ مُرَتَّبِينَ مَعَ بَقَاءِ الْوَقْتِ الَّذِي هُوَ سَبَبٌ لِمَشْرُوعِيَّةِ الْأَذَانِ لِإِطْلَاقِ الْأَدِلَّةِ وَ السِّيرَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ وَ لِمَا فِيهِ مِنْ زِيَادَةِ إِقَامَةِ الشِّعَارِ وَ تَكْرِيرِ ذِكْرِ اللَّهِ وَ تَنْبِيهِ الْغَافِلِينَ وَ إِيقَاظِ النَّائِمِينَ انْتَهَى. وَ الْإِطْلَاقُ مُقَيَّدٌ بِمَا مَرَّ وَ السِّيرَةُ مُنْقَطِعَةٌ فِي عَصْرِ الْأَئِمَّةِ ع لِكَوْنِ الْبِلَادِ تَحْتَ سَلْطَنَةِ الْمُخَالِفِينَ وَ الْإِمَامِ وَ الْقَاضِي وَ الْمُؤَذِّنِ وَ الْوَالِي وَ أَمْثَالِهِمْ كَانُوا عَلَى حَسَبِ تَعْيِينِهِمْ فَلَا عِبْرَةَ بِالتَّعَدُّدِ وَ الْوَحْدَةِ فِيهِ وَ أَمَّا فِي عَصْرِ النَّبِيِّ ص فَالسِّيرَةُ عَلَى خِلَافِ مَا ذَكَرَهُ وَ لَا يَخْفَى مَا فِي بَاقِي الْوُجُوهِ مَعَ أَنَّهُ لَوْ صَعِدَ كُلُّ مُكَلَّفٍ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ عَلَى سَطْحِ دَارٍ أَوْ مَنَارَةٍ وَ أَذَّنُوا جَمِيعاً فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ لَا لِصَلَاتِهِمْ يَعُدُّ مِنَ الْمُنْكَرَاتِ وَ قَدْ خَرَجْنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ عَنْ وَضْعِ الْكِتَابِ
ص: 83
4203- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَوْماً تُحْسِنُ أَنْ تُصَلِّيَ يَا حَمَّادُ قَالَ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي أَنَا أَحْفَظُ كِتَابَ حَرِيزٍ فِي الصَّلَاةِ قَالَ فَقَالَ لَا عَلَيْكَ قُمْ صَلِّ قَالَ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ فَاسْتَفْتَحْتُ الصَّلَاةَ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ فَقَالَ يَا حَمَّادُ لَا تُحْسِنُ أَنْ تُصَلِّيَ مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً أَوْ سَبْعُونَ سَنَةً فَمَا يُقِيمَ صَلَاةً وَاحِدَةً بِحُدُودِهَا تَامَّةً قَالَ حَمَّادٌ فَأَصَابَنِي فِي نَفْسِيَ الذُّلُّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَعَلِّمْنِي الصَّلَاةَ فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مُنْتَصِباً فَأَرْسَلَ يَدَيْهِ جَمِيعاً عَلَى فَخِذَيْهِ قَدْ ضَمَّ أَصَابِعَهُ وَ قَرَّبَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ حَتَّى كَانَ بَيْنَهُمَا قَدْرُ ثَلَاثَةِ أَصَابِعَ مُفَرَّجَاتٍ وَ اسْتَقْبَلَ بِأَصَابِعِ رِجْلَيْهِ جَمِيعاً لَمْ يُحَرِّفْهُمَا عَنِ الْقِبْلَةِ بِخُشُوعٍ وَ اسْتِكَانَةٍ وَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَرَأَ الْحَمْدَ بِتَرْتِيلٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ صَبَرَ هُنَيْئَةً بِقَدْرِ مَا يَتَنَفَّسُ وَ هُوَ قَائِمٌ
ص: 84
ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ هُوَ قَائِمٌ ثُمَّ رَكَعَ وَ مَلَأَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ مُنْفَرِجَاتٍ وَ رَدَّ رُكْبَتَيْهِ إِلَى خَلْفٍ حَتَّى اسْتَوَى ظَهْرُهُ حَتَّى لَوْ صُبَّ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ مَاءٍ أَوْ دُهْنٍ لَمْ تَزُلْ لِاسْتِوَاءِ ظَهْرِهِ وَ مَدَّ عُنُقَهُ وَ غَمَّضَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ سَبَّحَ ثَلَاثاً بِتَرْتِيلٍ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثُمَّ اسْتَوَى قَائِماً فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنَ الْقِيَامِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ كَبَّرَ وَ هُوَ قَائِمٌ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ وَجْهِهِ ثُمَّ سَجَدَ وَ وَضَعَ كَفَّيْهِ مَضْمُومَتَيِ الْأَصَابِعِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ حِيَالَ وَجْهِهِ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ لَمْ يَضَعْ شَيْئاً مِنْ بَدَنِهِ عَلَى شَيْ ءٍ وَ سَجَدَ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَعْظُمٍ الْجَبْهَةِ وَ الْكَفَّيْنِ وَ عَيْنَيِ الرُّكْبَتَيْنِ وَ أَنَامِلِ إِبْهَامَيِ الرِّجْلَيْنِ فَهَذِهِ السَّبْعَةُ فَرْضٌ وَ وَضْعُ الْأَنْفِ عَلَى الْأَرْضِ سُنَّةٌ وَ هُوَ الْإِرْغَامُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فَلَمَّا اسْتَوَى جَالِساً قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَعَدَ عَلَى جَانِبِهِ الْأَيْسَرِ قَدْ وَضَعَ ظَاهِرَ الْيُمْنَى عَلَى بَاطِنِ قَدَمِهِ الْأَيْسَرِ وَ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ وَ هُوَ جَالِسٌ وَ سَجَدَ السَّجْدَةَ الثَّانِيَةَ وَ قَالَ كَمَا قَالَ فِي الْأُولَى وَ لَمْ يَسْتَعِنْ بِشَيْ ءٍ (1) مِنْ جَسَدِهِ عَلَى شَيْ ءٍ فِي رُكُوعٍ وَ لَا سُجُودٍ مُجَّنِّحاً وَ لَمْ يَضَعْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ عَلَى هَذَا وَ يَدَاهُ مَضْمُومَتَا الْأَصَابِعِ وَ هُوَ جَالِسٌ فِي التَّشَهُّدِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ سَلَّمَ فَقَالَ يَا حَمَّادُ هَكَذَا صَلِّ وَ لَا تَلْتَفِتْ وَ لَا تَعْبَثْ بِيَدَيْكَ وَ أَصَابِعِكَ وَ لَا تَبْزُقْ عَنْ يَمِينِكَ وَ لَا عَنْ يَسَارِكَ وَ لَا بَيْنَ يَدَيْكَ
4204- (2)، وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ كِبَارِ حُدُودِ الصَّلَاةِ فَقَالَ سَبْعَةٌ
ص: 85
الْوُضُوءُ وَ الْوَقْتُ وَ الْقِبْلَةُ وَ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ وَ الدُّعَاءُ فَهَذِهِ فُرُوضٌ (1) عَلَى كُلِّ مَخْلُوقٍ وَ فُرِضَ عَلَى الْأَقْوِيَاءِ وَ الْعُلَمَاءِ الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ وَ الْقِرَاءَةُ وَ التَّسْبِيحُ وَ التَّشَهُّدُ وَ لَيْسَتْ فَرْضاً فِي نَفْسِهَا وَ لَكِنَّهَا سُنَّةٌ وَ إِقَامَتُهَا فَرْضٌ عَلَى الْعُلَمَاءِ وَ الْأَقْوِيَاءِ وَ وُضِعَ عَنِ النِّسَاءِ وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ الْبُلْهِ الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ وَ لَا بُدَّ مِنَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ مَا أَحْسَنُوا مِنَ الْقِرَاءَةِ وَ التَّسْبِيحِ وَ الدُّعَاءِ وَ فِي الصَّلَاةِ فَرْضٌ وَ تَطَوُّعٌ فَأَمَّا الْفَرْضُ فَمِنْهُ الرُّكُوعُ (2) وَ أَمَّا التَّطَوُّعُ فَمَا زَادَ فِي التَّسْبِيحِ وَ الْقِرَاءَةِ وَ الْقُنُوتِ وَاجِبٌ وَ الْإِجْهَارُ بِالْقِرَاءَةِ وَاجِبٌ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ وَ الْفَجْرِ وَ الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ الْقُنُوتِ حَتَّى إِذَا قَطَعَ الْإِمَامُ الْقِرَاءَةَ عَلِمَ مَنْ خَلْفَهُ أَنَّهُ قَنَتَ فَيَقْنُتُونَ وَ قَدْ قَالَ الْعَالِمُ ع إِنَّ لِلصَّلَاةِ أَرْبَعَةَ آلَافِ حَدٍّ
قُلْتُ الظَّاهِرُ أَنَّ مِنْ قَوْلِهِ وَ فِي الصَّلَاةِ أَوْ مِنْ قَوْلِهِ وَ الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ الْمُؤَلِّفِ كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى الْمُتَأَمِّلِ
4205- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ،: عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي فَكَانَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ أَلْزَقَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ الْإِبْهَامَ وَ السَّبَّابَةَ وَ الْوُسْطَى وَ الَّتِي تَلِيهَا وَ فَرَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ الْخِنْصِرِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ قُبَالَةَ وَجْهِهِ- (ثُمَّ يُرْسِلُ يَدَيْهِ وَ يُلْزِقُ بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ وَ لَا يُفَرِّجُ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْهِ فَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ قُبَالَةَ وَجْهِهِ) (4) ثُمَّ يُلْقِمُ رُكْبَتَيْهِ كَفَّيْهِ وَ يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ
ص: 86
فَإِذَا اعْتَدَلَ لَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ وَ ضَمَّ الْأَصَابِعَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ كَمَا كَانَتْ وَ يُلْزِقُ يَدَيْهِ مَعَ الْفَخِذَيْنِ ثُمَّ يُكَبِّرُ وَ يَرْفَعُهُمَا قُبَالَةَ وَجْهِهِ كَمَا هِيَ مُلْتَزِقُ الْأَصَابِعِ فَيَسْجُدُ وَ يُبَادِرُ بِهِمَا الْأَرْضَ (1) مِنْ قَبْلِ رُكْبَتَيْهِ وَ يَضَعُهُمَا مَعَ الْوَجْهِ بِحِذَائِهِ فَيَبْسُطُهُمَا عَلَى الْأَرْضِ بَسْطاً وَ يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ كُلِّهَا وَ يُجَنِّحُ بِيَدَيْهِ وَ لَا يُجَنِّحُ فِي الرُّكُوعِ فَرَأَيْتُهُ كَذَلِكَ يَفْعَلُ وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فَيُلْزِقُ الْأَصَابِعَ وَ لَا يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ إِلَّا فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ إِذَا بَسَطَهُمَا عَلَى الْأَرْضِ
4206- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ السُّكَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرَ ع يَقُولُ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا قَامَتْ فِي صَلَاتِهَا ضَمَّتْ رِجْلَيْهَا وَ وَضَعَتْ يَدَيْهَا عَلَى صَدْرِهَا وَ تَضَعُ يَدَيْهَا فِي رُكُوعِهَا عَلَى فَخِذَيْهَا وَ تَجْلِسُ إِذَا أَرَادَتِ السُّجُودَ سَجَدَتْ لَاطِئَةً (3) بِالْأَرْضِ وَ إِذَا رَفَعَتْ رَأْسَهَا مِنَ السُّجُودِ جَلَسَتْ ثُمَّ نَهَضَتْ إِلَى الْقِيَامِ وَ إِذَا قَعَدَتْ لِلتَّشَهُّدِ رَفَعَتْ رِجْلَيْهَا وَ ضَمَّتْ فَخِذَيْهَا وَ إِذَا سَبَّحَتْ عَقَدَتِ الْأَنَامِلَ لِأَنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ
4207- (4) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِّ نَقْلًا مِنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا
ص: 87
قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَاخْشَعْ فِيهَا وَ لَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ إِنْ قَدَرْتَ عَلَى ذَلِكَ وَ اخْضَعْ بِرَقَبَتِكَ وَ لَا تَلْتَفِتْ فِيهَا وَ لَا يَجُزْ طَرْفُكَ مَوْضِعَ سُجُودِكَ وَ صُفَّ قَدَمَيْكَ وَ أَثْبِتْهُمَا وَ أَرْخِ يَدَيْكَ وَ لَا تُكَفِّرْ وَ لَا تَوَرَّكْ:
قَالَ الْبَزَنْطِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّ قَوْماً عُذِّبُوا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَوَرَّكُونَ تَضَجُّراً بِالصَّلَاةِ
4208- (1) وَ فِيهِ، وَجَدْتُ بِخَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ نَقْلًا عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: إِنَّ قَوْماً عُذِّبُوا بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَوَرَّكُونَ فِي الصَّلَاةِ يَضَعُ أَحَدُهُمْ كَفَّيْهِ عَلَى وَرِكَيْهِ مِنْ مَلَالَةِ الصَّلَاةِ فَقُلْنَا الرَّجُلُ يُعْيِي فِي الْمَشْيِ فَيَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى وَرِكِهِ قَالَ لَا بَأْسَ:
مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ (2)، نَقْلًا عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِ: مِثْلَ الْخَبَرَيْنِ
4209- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُومَ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا تَقُمْ إِلَيْهَا مُتَكَاسِلًا وَ لَا مُتَنَاعِساً وَ لَا مُسْتَعْجِلًا وَ لَا مُتَلَاهِياً وَ لَكِنْ تَأْتِيهَا عَلَى السُّكُونِ وَ الْوَقَارِ وَ التُّؤَدَةِ وَ عَلَيْكَ الْخُشُوعُ وَ الْخُضُوعُ مُتَوَاضِعاً لِلَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ مُتَخَاشِعاً عَلَيْكَ الْخَشْيَةُ وَ سِيمَاءُ الْخَوْفِ رَاجِياً خَائِفاً بِالطُّمَأْنِينَةِ عَلَى الْوَجَلِ وَ الْحَذَرِ فَقِفْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالْعَبْدِ الْآبِقِ الْمُذْنِبِ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهُ فَصُفَّ قَدَمَيْكَ وَ انْصِبْ نَفْسَكَ وَ لَا تَلْتَفِتْ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ تَحْسَبُ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ
ص: 88
فَإِنَّهُ يَرَاكَ وَ لَا تَعْبَثْ بِلِحْيَتِكَ وَ لَا بِشَيْ ءٍ مِنْ جَوَارِحِكَ وَ لَا تُفَرْقِعْ أَصَابِعَكَ وَ لَا تَحُكَّ بَدَنَكَ وَ لَا تَوْلَعْ بِأَنْفِكَ وَ لَا بِثَوْبِكَ وَ لَا تُصَلِّ وَ أَنْتَ مُتَلَثِّمٌ وَ لَا يَجُوزُ لِلنِّسَاءِ الصَّلَاةُ وَ هُنَّ مُتَنَقِّبَاتٌ وَ يَكُونُ بَصَرُكَ فِي مَوْضِعِ سُجُودِكَ مَا دُمْتَ قَائِماً وَ أَظْهِرْ عَلَيْكَ الْجَزَعَ وَ الْهَلَعَ وَ الْخَوْفَ وَ ارْغَبْ مَعَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تَتَّكِ مَرَّةً عَلَى رِجْلِكَ وَ مَرَّةً عَلَى الْأُخْرَى وَ تُصَلِّي صَلَاةَ مُوَدِّعٍ تَرَى أَنَّكَ لَا تُصَلِّي أَبَداً وَ اعْلَمْ أَنَّكَ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ وَ لَا تَعْبَثْ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ وَ لَا تُحَدِّثْ لِنَفْسِكَ وَ أَفْرِغْ قَلْبَكَ وَ لْيَكُنْ شُغْلُكَ فِي صَلَاتِكَ وَ أَرْسِلْ يَدَيْكَ أَلْصِقْهُمَا بِفَخِذَيْكَ فَإِذَا افْتَتَحْتَ الصَّلَاةَ فَكَبِّرْ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ بِحِذَاءِ أُذُنَيْكَ وَ لَا تُجَاوِزْ بِإِبْهَامَيْكَ حِذَاءَ أُذُنَيْكَ وَ لَا تَرْفَعْ يَدَيْكَ بِالدُّعَاءِ فِي الْمَكْتُوبَةِ حَتَّى تُجَاوِزَ بِهِمَا رَأْسَكَ وَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ فِي النَّافِلَةِ وَ الْوَتْرِ فَإِذَا رَكَعْتَ فَأَلْقِمْ رُكْبَتَيْكَ رَاحَتَيْكَ وَ تُفَرِّجُ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَ اقْبِضْ عَلَيْهِمَا وَ إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَانْصِبْ قَائِماً حَتَّى تَرْجِعَ مَفَاصِلُكَ كُلُّهَا إِلَى الْمَكَانِ ثُمَّ اسْجُدْ وَ ضَعْ جَبِينَكَ عَلَى الْأَرْضِ وَ ارْغَمْ عَلَى رَاحَتَيْكَ وَ اضْمُمْ أَصَابِعَكَ وَ ضَعْهُمَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ إِذَا جَلَسْتَ فَلَا تَجْلِسْ عَلَى يَمِينِكَ وَ لَكِنِ انْصِبْ يَمِينَكَ وَ اقْعُدْ عَلَى أَلْيَتَيْكَ وَ لَا تَضَعْ يَدَيْكَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ لَكِنْ أَرْسِلْهُمَا إِرْسَالًا فَإِنَّ ذَلِكَ تَكْفِيرُ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ لَا تَتَمَطَّى فِي صَلَاتِكَ وَ لَا تَتَجَشَّأْ وَ امْنَعْهُمَا بِجُهْدِكَ وَ طَاقَتِكَ فَإِذَا عَطَسْتَ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا تَطَأْ مَوْضِعَ سُجُودِكَ وَ لَا تَتَقَدَّمْ مَرَّةً وَ لَا تَتَأَخَّرْ أُخْرَى وَ لَا تُصَلِّ وَ بِكَ شَيْ ءٌ مِنَ الْأَخْبَثَيْنِ فَإِنْ كُنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَوَجَدْتَ غَمْزاً فَانْصَرِفْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ شَيْئاً تَصْبِرُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ إِضْرَارٍ بِالصَّلَاةِ
ص: 89
وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (1): وَ تَضُمُّ أَصَابِعَ يَدَيْكَ فِي جَمِيعِ الصَّلَاةِ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ عِنْدَ السُّجُودِ وَ تُفَرِّقُهَا عِنْدَ الرُّكُوعِ وَ أَلْقِمْ رَاحَتَيْكَ بِرُكْبَتَيْكَ وَ لَا تُلْصِقْ إِحْدَى الْقَدَمَيْنِ بِالْأُخْرَى وَ أَنْتَ قَائِمٌ وَ لَا فِي وَقْتِ الرُّكُوعِ وَ لْيَكُنْ بَيْنَهُمَا أَرْبَعُ أَصَابِعَ أَوْ شِبْرٌ (2) وَ أَدْنَى مَا يُجْزِئُ فِي الصَّلَاةِ فِيمَا يَكْمُلُ بِهِ الْفَرَائِضُ تَكْبِيرُ الِافْتِتَاحِ وَ تَمَامُ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ أَدْنَى مَا يُجْزِئُ مِنَ التَّشَهُّدِ الشَّهَادَتَانِ (3) فَإِذَا كَبَّرْتَ فَاشْخَصْ بِبَصَرِكَ نَحْوَ سُجُودِكَ وَ أَرْسِلْ مَنْكِبَيْكَ وَ ضَعْ يَدَيْكَ عَلَى فَخِذَيْكَ قُبَالَةَ رُكْبَتَيْكَ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ تُقِيمَ بِصَلَاتِكَ وَ لَا تُقَدِّمْ رِجْلًا عَلَى رِجْلٍ وَ لَا تَنْفُخْ فِي مَوْضِعِ سُجُودِكَ وَ لَا تَعْبَثْ بِالْحَصَى فَإِنْ أَرَدْتَ ذَلِكَ فَلْيَكُنْ ذَلِكَ قَبْلَ دُخُولِكَ فِي الصَّلَاةِ إِلَى أَنْ قَالَ ع (4) وَ الْمَرْأَةُ إِذَا قَامَتْ إِلَى صَلَاتِهَا ضَمَّتْ رِجْلَيْهَا وَ وَضَعَتْ يَدَيْهَا عَلَى صَدْرِهَا مِنْ مَكَانِ ثَدْيَيْهَا فَإِذَا رَكَعَتْ وَضَعَتْ يَدَيْهَا عَلَى فَخِذَيْهَا وَ لَا تَتَطَأْطَأُ كَثِيراً لِئَلَّا تَرْفَعَ عَجِيزَتَهَا فَإِذَا سَجَدَتْ جَلَسَتْ ثُمَّ سَجَدَتْ لَاطِئَةً بِالْأَرْضِ فَإِذَا أَرَادَتِ النُّهُوضَ تَقُومُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرْفَعَ عَجِيزَتَهَا فَإِذَا قَعَدَتْ لِلتَّشَهُّدِ رَفَعَتْ رِجْلَيْهَا وَ ضَمَّتْ فَخِذَيْهَا: وَ قَالَ ع (5): اعْلَمْ أَنَّ الصَّلَاةَ ثُلُثُهَا وُضُوءٌ وَ ثُلُثُهَا رُكُوعٌ وَ ثُلُثُهَا سُجُودٌ وَ أَنَّ لَهَا أَرْبَعَةَ آلَافِ حَدٍّ وَ أَنَّ فُرُوضَهَا عَشَرَةٌ ثَلَاثٌ مِنْهَا كِبَارٌ وَ هِيَ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ وَ سَبْعَةٌ صِغَارٌ وَ هِيَ الْقِرَاءَةُ وَ تَكْبِيرُ الرُّكُوعِ وَ تَكْبِيرُ
ص: 90
السُّجُودِ وَ تَسْبِيحُ الرُّكُوعِ وَ تَسْبِيحُ السُّجُودِ وَ الْقُنُوتُ وَ التَّشَهُّدُ وَ بَعْضُ هَذِهِ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ
4210- (1) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَا تَقُمْ إِلَى الصَّلَاةِ مُتَكَاسِلًا وَ لَا مُتَنَاعِساً وَ لَا مُتَثَاقِلًا فَإِنَّهَا مِنْ خَلَلِ النِّفَاقِ فَإِنَّ اللَّهَ نَهَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُومُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَ هُمْ سُكَارَى يَعْنِي مِنَ النَّوْمِ
4211- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، حَدَّثَ ابْنُ عَجْلَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ وَ كَانَ بَدْرِيّاً قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ رَجُلٌ فَقَامَ (فَصَلَّى) (3) نَاحِيَةً وَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَرْمُقُهُ وَ لَا يَشْعُرُ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَ قَالَ لَهُ ارْجِعْ وَ صَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ حَتَّى فَعَلَ ثَلَاثاً فَقَالَ الرَّجُلُ وَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ لَقَدْ جَهَدْتُ وَ حَرَصْتُ فَعَلِّمْنِي وَ آذِنِّي (4) فَقَالَ إِذَا أَرَدْتَ الصَّلَاةَ فَأَحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ قُمْ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ثُمَّ كَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِماً ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَاعِداً ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً فَإِذَا صَنَعْتَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ صَلَاتَكَ وَ مَا نَقَصْتَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّمَا تَنْقُصُهُ مِنْ (5)
ص: 91
صَلَاتِكَ: وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا صَلَاتُنَا هَذِهِ تَكْبِيرٌ وَ قِرَاءَةٌ وَ رُكُوعٌ وَ سُجُودٌ (1)
4212- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، ذَكَرَ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ (4) قَالَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ خَرَجَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مُتَوَكِّئاً عَلَى يَدَيِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ رِزَامٌ مَوْلَى خَالِدِ (5) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي بَلَغَ مِنْ خَطْرِهِ مَا يَعْتَمِدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى يَدِهِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع فَقَالَ إِنِّي وَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ لَوَدِدْتُ أَنَّ خَدَّ أَبِي جَعْفَرٍ نَعْلٌ لِجَعْفَرٍ ع ثُمَّ قَامَ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَنْصُورِ فَقَالَ لَهُ أَسْأَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ سَلْ هَذَا فَقَالَ إِنِّي أُرِيدُكَ بِالسُّؤَالِ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ سَلْ هَذَا فَالْتَفَتَ رِزَامٌ إِلَى الْإِمَامِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنِ الصَّلَاةِ وَ حُدُودِهَا
ص: 92
فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ص لِلصَّلَاةِ أَرْبَعَةُ آلَافِ حَدٍّ لَسْتَ تُؤَاخَذُ بِهَا فَقَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا لَا يَحِلُّ تَرْكُهُ وَ لَا تَتِمُّ الصَّلَاةُ إِلَّا بِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا تَتِمُّ الصَّلَاةُ إِلَّا لِذِي طُهْرٍ سَابِغٍ وَ تَمَامٍ بَالِغٍ غَيْرِ نَازِعٍ (1) وَ لَا زَائِغٍ عَرَفَ فَوَقَفَ وَ أَخْبَثَ فَثَبَتَ فَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ الْيَأْسِ وَ الطَّمَعِ وَ الصَّبْرِ وَ الْجَزَعِ كَأَنَّ الْوَعْدَ لَهُ صُنِعَ وَ الوَعِيدَ بِهِ وَقَعَ بَذَلَ (2) عِرْضَهُ وَ يُمَثِّلُ غَرَضَهُ (3) وَ بَذَلَ فِي اللَّهِ الْمُهْجَةَ وَ تَنَكَّبَ إِلَيْهِ الْمَحَجَّةَ غَيْرَ مُرْتَغِمٍ بِارْتِغَامٍ (4) يَقْطَعُ عَلَائِقَ الِاهْتِمَامِ بِعَيْنِ مَنْ لَهُ قَصَدَ وَ إِلَيْهِ وَفَدَ وَ مِنْهُ اسْتَرْفَدَ فَإِذَا أَتَى بِذَلِكَ كَانَتْ هِيَ الصَّلَاةَ الَّتِي بِهَا أُمِرَ وَ عَنْهَا أُخْبِرَ وَ أَنَّهَا هِيَ الصَّلَاةُ الَّتِي تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ فَالْتَفَتَ الْمَنْصُورُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَا نَزَالُ مِنْ بَحْرِكَ نَغْتَرِفُ وَ إِلَيْكَ نَزْدَلِفُ تُبَصِّرُ مِنَ الْعَمَى وَ تَجْلُو بِنُورِكَ الطَّخْيَاءَ فَنَحْنُ نُعُومٌ فِي سُبُحَاتِ قُدْسِكَ وَ طَامِي بَحْرِكَ
4213- (5) وَ فِيهِ، رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ زَهْرَةِ الْمُهَجِ وَ تَوَارِيخِ الْحُجَجِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ قَالَ مَوْلَانَا الصَّادِقُ ع: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع
ص: 93
إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ اقْشَعَرَّ جِلْدُهُ وَ اصْفَرَّ لَوْنُهُ وَ ارْتَعَدَ كَالسَّعَفَةِ
4214- (1) وَ رُوِّينَا بِإِسْنَادِنَا فِي كِتَابِ الرَّسَائِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مَوْلَانَا زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: فَأَمَّا حُقُوقُ الصَّلَاةِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا وِفَادَةٌ إِلَى اللَّهِ وَ أَنَّكَ فِيهَا قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ كُنْتَ خَلِيقاً أَنْ تَقُومَ فِيهَا مَقَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الرَّاغِبِ الرَّاهِبِ الْخَائِفِ الرَّاجِي الْمِسْكِينِ الْمُتَضَرِّعِ الْمُعَظِّمِ مَقَامَ مَنْ يَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالسُّكُونِ وَ الْوَقَارِ وَ خُشُوعِ الْأَطْرَافِ وَ لِينِ الْجَنَاحِ وَ حُسْنِ الْمُنَاجَاةِ لَهُ فِي نَفْسِهِ وَ الطَّلَبِ إِلَيْهِ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ الَّتِي أَحَاطَتْ بِهَا خَطِيئَتُهُ وَ اسْتَهْلَكَتْهَا ذُنُوبُهُ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
4215- (2) وَ رَوَى جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ زُهْدِ النَّبِيِّ ص، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ص إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ تَرَبَّدَ وَجْهُهُ خَوْفاً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَ كَانَ لِصَدْرِهِ (أَوْ لِجَوْفِهِ) (3) أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ
4216- (4)، وَ قَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ ثَوْبٌ مُلْقًى:
وَ ذَكَرَ مُصَنِّفُ كِتَابِ اللُّؤْلُؤِيَّاتِ، فِي بَابِ الْخُشُوعِ قَالَ: كَانَ
ص: 94
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذَا حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ يَتَزَلْزَلُ وَ يَتَلَوَّنُ فَيُقَالُ لَهُ مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُ جَاءَ وَقْتُ أَمَانَةِ اللَّهِ الَّتِي عَرَضَهَا عَلَى السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنْسَانُ فَلَا أَدْرِي أُحْسِنُ أَدَاءَ مَا حُمِّلْتُ أَمْ لَا
4217- (1) وَ رَوَيْتُ بِأَسَانِيدِي مِنْ كِتَابِ أَصْلِ جَامِعِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُ فِي دِينِهِ فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا قَامَا إِلَى الصَّلَاةِ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمَا حُمْرَةً وَ مَرَّةً صُفْرَةً وَ كَأَنَّمَا يُنَاجِيَانِ شَيْئاً يَرَيَانِهِ
4218- (2) وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ فِي كِتَابِ الْمَشِيخَةِ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِذَا صَلَّيْتَ صَلَاةَ فَرِيضَةٍ فَصَلِّهَا لِوَقْتِهَا صَلَاةَ مُوَدِّعٍ يَخَافُ أَنْ لَا يَعُودَ إِلَيْهَا أَبَداً ثُمَّ اضْرِبْ بِبَصَرِكَ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ فَلَوْ تَعْلَمُ مَنْ عَنْ يَمِينِكَ وَ شِمَالِكَ لَأَحْسَنْتَ صَلَاتَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّكَ قُدَّامَ مَنْ يَرَاكَ وَ لَا تَرَاهُ
4219- (3) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنْ أَبِي الْبَقَاءِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ الدُّبَيْلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ رَاشِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ وَابِلٍ (4) الْقُرَشِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ
ص: 95
الْمَدَنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: يَا كُمَيْلُ لَا تَغْتَرَّ بِأَقْوَامٍ يُصَلُّونَ فَيُطِيلُونَ وَ يَصُومُونَ فَيُدَاوِمُونَ وَ يَتَصَدَّقُونَ فَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُوَفَّقُونَ يَا كُمَيْلُ أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا حَمَلَ قَوْماً عَلَى الْفَوَاحِشِ مِثْلِ الزِّنَا وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ الرِّبَا وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْخَنَا وَ الْمَآثِمِ حَبَّبَ إِلَيْهِمُ الْعِبَادَةَ الشَّدِيدَةَ وَ الْخُشُوعَ وَ الرُّكُوعَ وَ الْخُضُوعَ وَ السُّجُودَ ثُمَّ حَمَلَهُمْ عَلَى وَلَايَةِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ يَا كُمَيْلُ لَيْسَ الشَّأْنُ أَنْ تُصَلِّيَ وَ تَصُومَ وَ تَتَصَدَّقَ- [إِنَّمَا] (1) الشَّأْنُ أَنْ تَكُونَ الصَّلَاةُ فُعِلَتْ بِقَلْبٍ تَقِيٍ (2) وَ عَمَلٍ عِنْدَ اللَّهِ مَرْضِيٍّ وَ خُشُوعٍ سَوِيٍّ وَ إِبْقَاءٍ لِلْجِدِّ فِيهَا الْوَصِيَّةَ:
وَ رَوَاهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ (3)، وَ تُوجَدُ فِي بَعْضِ نُسَخِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ،:
4220- (4) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: إِذَا اسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ فَانْسَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ الْخَلْقَ وَ مَا هُمْ فِيهِ- (وَ اسْتَفْرِغْ قَلْبَكَ مِنْ كُلِّ شَاغِلٍ يَشْغَلُكَ عَنِ اللَّهِ) (5) وَ عَايِنْ بِسِرِّكَ عَظَمَةَ اللَّهِ
ص: 96
وَ اذْكُرْ وُقُوفَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَوْمَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ- وَ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ- (1) وَ قِفْ عَلَى قَدَمِ الْخَوْفِ وَ الرَّجَاءِ فَإِذَا كَبَّرْتَ فَاسْتَصْغِرْ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَى وَ الثَّرَى دُونَ كِبْرِيَائِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا اطَّلَعَ عَلَى قَلْبِ الْعَبْدِ وَ هُوَ يُكَبِّرُ وَ فِي قَلْبِهِ عَارِضٌ عَنْ حَقِيقَةِ تَكْبِيرِهِ قَالَ يَا كَاذِبُ أَ تَخْدَعُنِي وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَأَحْرِمَنَّكَ حَلَاوَةَ ذِكْرِي وَ لَأَحْجُبَنَّكَ عَنْ قُرْبِي وَ الْمُسَارَّةَ بِمُنَاجَاتِي وَ اعْلَمْ أَنَّهُ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَى خِدْمَتِكَ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنْ عِبَادَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ إِنَّمَا دَعَاكَ بِفَضْلِهِ لِيَرْحَمَكَ وَ يُبْعِدَكَ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَ يَنْشُرَ عَلَيْكَ مِنْ بَرَكَاتِ حَنَانِيَّتِهِ وَ يَهْدِيَكَ إِلَى سَبِيلِ رِضَاهُ وَ يَفْتَحَ عَلَيْكَ بَابَ مَغْفِرَتِهِ فَلَوْ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى ضِعْفِ مَا خَلَقَ مِنَ الْعَوَالِمِ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً عَلَى سَرْمَدِ الْأَبَدِ لَكَانَ عِنْدَهُ سَوَاءً كَفَرُوا بِأَجْمَعِهِمْ بِهِ أَوْ وَحَّدُوهُ فَلَيْسَ لَهُ مِنْ عِبَادَةِ الْخَلْقِ إِلَّا إِظْهَارُ الْكَرَمِ وَ الْقُدْرَةِ فَاجْعَلِ الْحَيَاءَ رِدَاءً وَ الْعَجْزَ إِزَاراً وَ ادْخُلْ تَحْتَ سِتْرِ (2) سُلْطَانِ اللَّهِ تَغْنَمْ فَوَائِدَ رُبُوبِيَّتِهِ مُسْتَعِيناً بِهِ وَ مُسْتَغِيثاً إِلَيْهِ
4221- (3) ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَاقُولِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: جَاءَ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي وَ أَقْلِلْ لَعَلِّي أَنْ أَحْفَظَ قَالَ أُوصِيكَ بِخَمْسٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ الْخَبَرَ
ص: 97
4222- (1) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، مِنْ كِتَابِ الْأَنْوَارِ: فِي سِيَاقِ أَحْوَالِ السَّجَّادِ ع أَنَّهُ كَانَ قَائِماً يُصَلِّي حَتَّى وَقَفَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ ع وَ هُوَ طِفْلٌ إِلَى بِئْرٍ فِي دَارِهِ بِالْمَدِينَةِ بَعِيدَةِ الْقَعْرِ فَسَقَطَ فِيهَا فَنَظَرَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ فَصَرَخَتْ وَ أَقْبَلَتْ نَحْوَ الْبِئْرِ تَضْرِبُ بِنَفْسِهَا حِذَاءَ الْبِئْرِ وَ تَسْتَغِيثُ وَ تَقُولُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ غَرِقَ وَلَدُكَ مُحَمَّدٌ وَ هُوَ لَا يَنْثَنِي عَنْ صَلَاتِهِ وَ هُوَ يَسْمَعُ اضْطِرَابَ ابْنِهِ فِي قَعْرِ الْبِئْرِ فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهَا ذَلِكَ قَالَتْ حُزْناً عَلَى وَلَدِهَا مَا أَقْسَى قُلُوبَكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ وَ لَمْ يَخْرُجْ عَنْهَا إِلَّا عَنْ كَمَالِهَا وَ إِتْمَامِهَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهَا وَ جَلَسَ عَلَى أَرْجَاءِ الْبِئْرِ وَ مَدَّ يَدَهُ إِلَى قَعْرِهَا وَ كَانَتْ لَا تُنَالُ إِلَّا بِرِشَاءٍ طَوِيلٍ فَأَخْرَجَ ابْنَهُ مُحَمَّداً عَلَى يَدَيْهِ يُنَاغِي وَ يَضْحَكُ لَمْ يَبْتَلَّ لَهُ ثَوْبٌ وَ لَا جَسَدٌ بِالْمَاءِ فَقَالَ هَاكِ يَا ضَعِيفَةَ الْيَقِينِ بِاللَّهِ فَضَحِكَتْ لِسَلَامَةِ وَلَدِهَا وَ بَكَتْ لِقَوْلِهِ يَا ضَعِيفَةَ الْيَقِينِ بِاللَّهِ فَقَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكِ الْيَوْمَ لَوْ عَلِمْتِ أَنِّي كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ جَبَّارٍ لَوْ مِلْتُ بِوَجْهِي عَنْهُ لَمَالَ بِوَجْهِهِ عَنِّي أَ فَمَنْ يُرَى رَاحِماً (2) بَعْدَهُ:
وَ رَوَاهُ الْحُضَيْنِيُّ فِي الْهِدَايَةِ، مَرْفُوعاً عَنِ الصَّادِقِ ع: مِثْلَهُ بِاخْتِلَافٍ يَسِيرٍ وَ فِيهِ أَ مَا عَلِمْتِ أَنِّي كُنْتُ: (3)
وَ رَوَاهُ فِي الْبِحَارِ، (4) عَنْ كِتَابِ الْعُدَدِ الْقَوِيَّةِ لِأَخِ الْعَلَّامَةِ
ص: 98
: مِثْلَهُ وَ فِيهِ أَ فَمَنْ تَرَى أَرْحَمَ لِعَبْدِهِ مِنْهُ
4223- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: سُئِلَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع فَقِيلَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا مَعْنَى الصَّلَاةِ فِي الْحَقِيقَةِ قَالَ صِلَةُ اللَّهِ لِلْعَبْدِ بِالرَّحْمَةِ وَ طَلَبُ الْوِصَالِ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَبْدِ إِذَا كَانَ يَدْخُلُ بِالنِّيَّةِ وَ يُكَبِّرُ بِالتَّعْظِيمِ وَ الْإِجْلَالِ وَ يَقْرَأُ بِالتَّرْتِيلِ وَ يَرْكَعُ بِالْخُشُوعِ وَ يَرْفَعُ بِالتَّوَاضُعِ وَ يَسْجُدُ بِالذُّلِّ وَ الْخُضُوعِ وَ يَتَشَهَّدُ بِالْإِخْلَاصِ مَعَ الْأَمَلِ وَ يُسَلِّمُ بِالرَّحْمَةِ وَ الرَّغْبَةِ وَ يَنْصَرِفُ بِالْخَوْفِ وَ الرَّجَاءِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ أَدَّاهَا بِالْحَقِيقَةِ ثُمَّ قِيلَ مَا آدَابُ الصَّلَاةِ قَالَ حُضُورُ الْقَلْبِ وَ إِفْرَاغُ الْجَوَارِحِ وَ ذُلُّ الْمُقَامِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ يَجْعَلُ الْجَنَّةَ عَنْ يَمِينِهِ وَ النَّارَ يَرَاهَا عَنْ يَسَارِهِ وَ الصِّرَاطَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ اللَّهَ أَمَامَهُ وَ قِيلَ إِنَّ النَّاسَ مُتَفَاوِتُونَ فِي أَمْرِ الصَّلَاةِ فَعَبْدٌ يَرَى قُرْبَ اللَّهِ مِنْهُ فِي الصَّلَاةِ وَ عَبْدٌ يَرَى قِيَامَ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ وَ عَبْدٌ يَرَى شَهَادَةَ اللَّهِ فِي الصَّلَاةِ وَ هَذَا كُلُّهُ عَلَى مِقْدَارِ مَرَاتِبِ إِيمَانِهِمْ وَ قِيلَ إِنَّ الصَّلَاةَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ وَ هِيَ أَحْسَنُ صُورَةٍ خَلَقَهَا اللَّهُ فَمَنْ أَدَّاهَا بِكَمَالِهَا وَ تَمَامِهَا فَقَدْ أَدَّى وَاجِبَ حَقِّهَا وَ مَنْ تَهَاوَنَ بِهَا ضُرِبَ بِهَا وَجْهَهُ
4224- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، قَالَ النَّبِيُّ ص: إِنَّ الرَّجُلَيْنِ مِنْ أُمَّتِي يَقُومَانِ فِي الصَّلَاةِ وَ رُكُوعُهُمَا وَ سُجُودُهُمَا وَاحِدٌ وَ إِنَّ مَا بَيْنَ صَلَاتَيْهِمَا مِثْلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ
ص: 99
وَ قَالَ ص (1): مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَ لَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ فِيهِمَا بِشَيْ ءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ:
وَ رَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ عَنْهُ ص (2) أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَرَفَ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ مُتَعَمِّداً فِي الصَّلَاةِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ: وَ قَالَ (3): إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ لَا يُكْتَبُ لَهُ سُدُسُهَا وَ لَا عُشْرُهَا وَ إِنَّمَا يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ مِنْ صَلَاتِهِ مَا عَقَلَ مِنْهَا
4225- (4) الْبِحَارُ، عَنْ بَيَانِ التَّنْزِيلِ لِابْنِ شَهْرَآشُوبَ عَنْ تَفْسِيرِ الْقُشَيْرِيِّ: أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع [كَانَ] (5) إِذَا حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ تَلَوَّنَ وَ تَزَلْزَلَ فَقِيلَ لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ جَاءَ وَقْتُ أَمَانَةٍ عَرَضَهَا اللَّهُ عَلَى السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنْسَانُ وَ أَنَا فِي ضَعْفِي فَلَا أَدْرِي أُحْسِنُ أَدَاءَ مَا حُمِّلْتُ أَمْ لَا:
وَ عَنْ رَبِيعَةَ (6) عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ
ص: 100
4226- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، رُوِيَ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ ع كَانَ يُسْمَعُ تَأَوُّهُهُ عَلَى حَدِّ مِيلٍ حَتَّى مَدَحَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (2) وَ كَانَ فِي صَلَاتِهِ يُسْمَعُ لَهُ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ وَ كَذَلِكَ كَانَ يُسْمَعُ مِنْ صَدْرِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ ص مِثْلُ ذَلِكَ وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ ع تَنْهَجُ (3) فِي الصَّلَاةِ مِنْ خِيفَةِ اللَّهِ
4227- (4)، وَ رَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع كَانَ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا ذَكَرَ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ اضْطَرَبَ اضْطِرَابَ السَّلِيمِ وَ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ
4228- (5)، وَ قَالَتْ عَائِشَةُ" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُحَدِّثُنَا وَ نُحَدِّثُهُ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْنَا وَ لَمْ نَعْرِفْهُ
4229- (6) وَ مِنْ سُنَنِ إِدْرِيسَ، ع: إِذَا دَخَلْتُمْ فِي الصَّلَاةِ فَاصْرِفُوا إِلَيْهَا خَوَاطِرَكُمْ وَ أَفْكَارَكُمْ وَ ادْعُوا اللَّهَ دُعَاءً ظَاهِراً مُنْفَرِجاً وَ اسْأَلُوهُ مَصَالِحَكُمْ وَ مَنَافِعَكُمْ بِخُضُوعٍ وَ خُشُوعٍ وَ طَاعَةٍ وَ اسْتِكَانَةٍ
ص: 101
4230- (1) الشَّهِيدُ الثَّانِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي أَسْرَارِ الصَّلَاةِ، رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا اشْتَغَلَ بِالصَّلَاةِ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ وَ قَالَ لَهُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا حَتَّى يُضِلَّ الرَّجُلَ أَنْ يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى
4231- (2)، وَ قَالَ ص: أَ مَا يَخَافُ الَّذِي يُحَوِّلُ وَجْهَهُ فِي الصَّلَاةِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ وَجْهَهُ حِمَاراً (3)
4232- (4)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ حَبَسَ نَفْسَهُ فِي صَلَاةِ فَرِيضَةٍ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ خُشُوعَهَا ثُمَّ مَجَّدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَظَّمَهُ وَ حَمَّدَهُ حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ صَلَاةٍ (5) أُخْرَى لَمْ يَلْغُ بَيْنَهُمَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُعْتَمِرِ وَ كَانَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ
4233- (6)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا قَامَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي صَلَاتِهِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ أَوْ قَالَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَنْصَرِفَ وَ أَظَلَّتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ وَ الْمَلَائِكَةُ تَحُفُّهُ مِنْ حَوْلِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ وَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً قَائِماً عَلَى رَأْسِهِ يَقُولُ أَيُّهَا الْمُصَلِّي لَوْ تَعْلَمُ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ وَ مَنْ تُنَاجِي مَا الْتَفَتَّ وَ لَا زُلْتَ مِنْ مَوْضِعِكَ أَبَداً
ص: 102
4234- (1)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص: إِذَا قَامَ الْعَبْدُ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَانَ هَوَاهُ وَ قَلْبُهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى انْصَرَفَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
4235- (2)، وَ قَالَ ص: يَمْضِي عَلَى الرَّجُلِ سِتُّونَ سَنَةً أَوْ سَبْعُونَ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً وَاحِدَةً
4236- (3) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع: مُرْ أَصْحَابَكَ أَنْ يَكُفُّوا مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ وَ يَدَعُوا الْخُصُومَةَ فِي الدِّينِ وَ يَجْتَهِدُوا فِي عِبَادَةِ اللَّهِ وَ إِذَا قَامَ أَحَدُهُمْ فِي صَلَاةِ فَرِيضَةٍ فَلْيُحْسِنْ صَلَاتَهُ وَ لْيُتِمَّ رُكُوعَهُ وَ سُجُودَهُ وَ لَا يُشْغِلْ قَلْبَهُ بِشَيْ ءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ يَتَصَفَّحُ وُجُوهَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عِنْدِ حُضُورِ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ
4237- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،: وَ عَنْ (5) رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَنَظَرَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يُصَلِّي وَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَنَسُ صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ تَرَى أَنَّكَ لَا تُصَلِّي بَعْدَهَا صَلَاةً أَبَداً اضْرِبْ بِبَصَرِكَ مَوْضِعَ سُجُودِكَ لَا تَعْرِفُ مَنْ عَنْ يَمِينِكَ وَ لَا عَنْ (6) شِمَالِكَ وَ اعْلَمْ أَنَّكَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ يَرَاكَ وَ لَا تَرَاهُ
ص: 103
4238- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (2) قَالَ الْخُشُوعُ غَضُّ الْبَصَرِ فِي الصَّلَاةِ وَ قَالَ مَنِ الْتَفَتَ بِالْكُلِّيَّةِ فِي صَلَاتِهِ قَطَعَهَا
4239- (3)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: بُنِيَتِ الصَّلَاةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ سَهْمٌ مِنْهَا إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ وَ سَهْمٌ مِنْهَا الرُّكُوعُ وَ سَهْمٌ مِنْهَا السُّجُودُ وَ سَهْمٌ مِنْهَا الْخُشُوعُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْخُشُوعُ فَقَالَ التَّوَاضُعُ فِي الصَّلَاةِ وَأَنْ يُقْبِلَ الْعَبْدُ بِقَلْبِهِ كُلِّهِ عَلَى رَبِّهِ فَإِذَا هُوَ أَتَمَّ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ أَتَمَّ سِهَامَهَا (4) صَعِدَتْ إِلَى السَّمَاءِ لَهَا نُورٌ يَتَلَأْلَأُ وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهَا وَ تَقُولُ حَافَظْتَ عَلَيَّ حَفِظَكَ اللَّهُ فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى صَاحِبِ هَذِهِ الصَّلَاةِ الْخَبَرَ
4240- (5)، وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع: أَنَّهُ صَلَّى فَسَقَطَ الرِّدَاءُ (6) عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَتَرَكَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ سَقَطَ رِدَاؤُكَ عَنْ مَنْكِبَيْكَ فَتَرَكْتَهُ وَ مَضَيْتَ فِي صَلَاتِكَ (7) فَقَالَ (8) وَيْحَكَ أَ تَدْرِي بَيْنَ يَدَيْ مَنْ
ص: 104
كُنْتُ شَغَلَنِي وَ اللَّهِ ذَلِكَ عَنْ هَذَا أَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُقْبَلُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ إِلَّا مَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ (1) هَلَكْنَا إِذاً قَالَ كَلَّا إِنَّ اللَّهَ يُتِمُّ ذَلِكَ بِالنَّوَافِلِ
4241- (2)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ وَ أَخَذَ فِي الدُّخُولِ فِيهَا اصْفَرَّ وَجْهُهُ وَ تَغَيَّرَ (3) فَقِيلَ لَهُ مَرَّةً فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِنِّي أُرِيدُ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْ مَلِكٍ عَظِيمٍ
4242- (4)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ص: أَنَّهُمَا كَانَا إِذَا قَامَا فِي الصَّلَاةِ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمَا مَرَّةً حُمْرَةً وَ مَرَّةً صُفْرَةً كَأَنَّهُمَا (5) يُنَاجِيَانِ شَيْئاً يَرَيَانِهِ
4243- (6)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ص: أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الصَّلَاةَ كَانَ كَأَنَّهُ بِنَاءٌ ثَابِتٌ أَوْ عَمُودٌ قَائِمٌ لَا يَتَحَرَّكُ وَ كَانَ رُبَّمَا رَكَعَ أَوْ سَجَدَ فَيَقَعُ الطَّيْرُ عَلَيْهِ وَ لَمْ يُطِقْ أَحَدٌ أَنْ يَحْكِيَ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع
4244- (7) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ فَإِذَا دَخَلْتَ فِي
ص: 105
الصَّلَاةِ فَقُلْ هَذَا آخِرُ صَلَاتِي مِنَ الدُّنْيَا وَ كُنْ كَأَنَّ الْجَنَّةَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ النَّارَ تَحْتَكَ وَ مَلَكَ الْمَوْتِ وَرَاءَكَ وَ الْأَنْبِيَاءَ عَنْ يَمِينِكَ وَ الْمَلَائِكَةَ عَنْ يَسَارِكَ وَ الرَّبَّ مُطَّلِعٌ عَلَيْكَ مِنْ فَوْقِكَ فَانْظُرْ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ تَقِفُ وَ مَعَ مَنْ تُنَاجِي وَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ
4245- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: لِلْمُصَلِّي ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ يَتَنَاثَرُ الْبِرُّ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ عَنَانِ السَّمَاءِ إِلَى مَفْرَقِ رَأْسِهِ وَ الْمَلَائِكَةُ مَحْفُوفَةٌ مِنْ لَدُنْ قَدَمَيْهِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ وَ مَلَكٌ يُنَادِي لَوْ يَعْلَمُ هَذَا الْقَائِمُ مَنْ يُنَاجِي مَا انْفَتَلَ الْعَبْدُ مِنْ صَلَاتِهِ
4246- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَا يَذْكُرُ فِيهَا شَيْئاً مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ
4247- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ وَ أَنْ تُلِينَ جَانِبَكَ لِلْمُسْلِمِ وَ لَا تَلْتَفِتَ يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا فِي الصَّلَاةِ
وَ كَانَ نَبِيُّنَا ص يُصَلِّي وَ لِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ
ص: 106
الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ) (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَا يَجْمَعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُؤْمِنٍ الْوَرَعَ وَ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا رَجَوْتُ لَهُ الْجَنَّةَ قَالَ ثُمَّ قَالَ وَ إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ مِنْكُمُ الْمُؤْمِنِ إِذَا قَامَ فِي صَلَاةِ فَرِيضَةٍ (2) أَنْ يُقْبِلَ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ وَ لَا (يَشْغَلَ قَلْبَهُ) (3) بِأَمْرِ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ فِي صَلَاتِهِ إِلَى اللَّهِ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَ أَقْبَلَ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ بِالْمَحَبَّةِ لَهُ بَعْدَ حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِيَّاهُ
4249- (4) الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّضْرِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ صَلَّى وَ أَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ لَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ وَ لَمْ يَسْهُ فِيهَا أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَا أَقْبَلَ عَلَيْهَا وَ رُبَّمَا رُفِعَ نِصْفُهَا وَ ثُلُثُهَا وَ رُبُعُهَا وَ خُمُسُهَا وَ إِنَّمَا أُمِرَ بِالسُّنَّةِ لِيَكْمُلَ مَا ذَهَبَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ
4250- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: لَا صَلَاةَ إِلَّا بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ وَ إِحْضَارِ النِّيَّةِ وَ خُلُوصِ الْيَقِينِ وَ إِفْرَاغِ الْقَلْبِ وَ تَرْكِ الْأَشْغَالِ وَ هُوَ قَوْلُهُ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (6)
4251- (7) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رُوِيَ: أَنَّ مَوْلَانَا
ص: 107
جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ ع كَانَ يَتْلُو الْقُرْآنَ فِي صَلَاتِهِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاقَ سُئِلَ مَا الَّذِي أَوْجَبَ مَا انْتَهَتْ حَالُكَ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا مَعْنَاهُ مَا زِلْتُ أُكَرِّرُ آيَاتِ الْقُرْآنِ حَتَّى بَلَغْتُ إِلَى حَالٍ كَأَنَّنِي سَمِعْتُهَا مُشَافَهَةً مِمَّنْ أَنْزَلَهَا (1) وَ لَقَدْ (2) صَلَّى أَبُو جَعْفَرٍ ع ذَاتَ يَوْمٍ فَوَقَعَ عَلَى رَأْسِهِ شَيْ ءٌ فَلَمْ يَنْزِعْهُ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى قَامَ إِلَيْهِ جَعْفَرٌ ع فَنَزَعَهُ مِنْ رَأْسِهِ تَعْظِيماً لِلَّهِ وَ إِقْبَالًا عَلَى صَلَاتِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً (3) وَ هِيَ أَيْضاً فِي الْوَلَايَةِ
4252- (4) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُمَا قَالَ رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَرَأَى رَجُلًا قَائِماً يُصَلِّي فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا أَ تَعْرِفُ تَأْوِيلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ يَا مَوْلَايَ وَ هَلْ لِلصَّلَاةِ تَأْوِيلٌ غَيْرُ الْعِبَادَةِ فَقَالَ إِي وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّةِ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِأَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ إِلَّا وَ لَهُ تَشَابُهٌ وَ تَأْوِيلٌ وَ تَنْزِيلٌ وَ كُلُّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى التَّعَبُّدِ فَقَالَ لَهُ عَلِّمْنِي مَا هُوَ يَا مَوْلَايَ فَقَالَ تَأْوِيلُ تَكْبِيرَتِكَ الْأُولَى إِلَى إِحْرَامِكَ أَنْ تُخْطِرَ فِي نَفْسِكَ إِذَا قُلْتَ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ بِقِيَامٍ أَوْ قُعُودٍ وَ فِي الثَّانِيَةِ أَنْ يُوصَفَ بِحَرَكَةٍ أَوْ جُمُودٍ وَ فِي الثَّالِثَةِ أَنْ يُوصَفَ بِجِسْمٍ أَوْ يُشَبَّهَ
ص: 108
بِشِبْهٍ أَوْ يُقَاسَ بِقِيَاسٍ وَ تُخْطِرَ فِي الرَّابِعَةِ أَنْ تَحُلَّهُ الْأَعْرَاضُ أَوْ تُؤْلِمَهُ الْأَمْرَاضُ وَ تُخْطِرَ فِي الْخَامِسَةِ أَنْ يُوصَفَ بِجَوْهَرٍ أَوْ عَرَضٍ أَوْ يَحُلَّ شَيْئاً أَوْ يَحُلَّ فِيهِ شَيْ ءٌ وَ تُخْطِرَ فِي السَّادِسَةِ أَنْ يَجُوزَ عَلَيْهِ مَا يَجُوزُ عَلَى الْمُحْدَثِينَ مِنَ الزَّوَالِ وَ الِانْتِقَالِ وَ التَّغَيُّرِ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ وَ تُخْطِرَ فِي السَّابِعَةِ أَنْ تَحُلَّهُ الْحَوَاسُّ الْخَمْسُ ثُمَّ تَأْوِيلُ مَدِّ عُنُقِكَ فِي الرُّكُوعِ تُخْطِرُ فِي نَفْسِكَ آمَنْتُ بِكَ وَ لَوْ ضَرَبْتَ عُنُقِي ثُمَّ تَأْوِيلُ رَفْعِ رَأْسِكَ مِنَ الرُّكُوعِ إِذَا قُلْتَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَأْوِيلُهُ الَّذِي أَخْرَجَنِي مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ وَ تَأْوِيلُ السَّجْدَةِ الْأُولَى أَنْ تُخْطِرَ فِي نَفْسِكَ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ مِنْهَا خَلَقْتَنِي وَ رَفْعُ رَأْسِكَ تَأْوِيلُهُ وَ مِنْهَا أَخْرَجْتَنِي وَ السَّجْدَةُ الثَّانِيَةُ وَ فِيهَا تُعِيدُنِي وَ رَفْعُ رَأْسِكَ تُخْطِرُ بِقَلْبِكَ وَ مِنْهَا تُخْرِجُنِي تَارَةً أُخْرَى وَ تَأْوِيلُ قُعُودِكَ عَلَى جَانِبِكَ الْأَيْسَرِ وَ رَفْعِ رِجْلِكَ الْيُمْنَى وَ طَرْحِكَ عَلَى الْيُسْرَى تُخْطِرُ بِقَلْبِكَ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَقَمْتُ الْحَقَّ وَ أَمَتُّ الْبَاطِلَ وَ تَأْوِيلُ تَشَهُّدِكَ تَجْدِيدُ الْإِيمَانِ وَ مُعَاوَدَةُ الْإِسْلَامِ وَ الْإِقْرَارُ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ تَأْوِيلُ قِرَاءَةِ التَّحِيَّاتِ تَمْجِيدُ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَ تَعْظِيمُهُ عَمَّا قَالَ الظَّالِمُونَ وَ نَعَتَهُ الْمُلْحِدُونَ وَ تَأْوِيلُ قَوْلِكَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تَرَحُّمٌ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَمَعْنَاهَا هَذِهِ أَمَانٌ لَكُمْ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ لَمْ يَعْلَمْ تَأْوِيلَ صَلَاتِهِ هَكَذَا فَهِيَ خِدَاجٌ أَيْ نَاقِصَةٌ
ص: 109
4253- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالا: إِنَّمَا لِلْعَبْدِ مِنْ صَلَاتِهِ مَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ مِنْهَا فَإِذَا أَوْهَمَهَا كُلَّهَا لُفَّتْ فَضُرِبَ بِهَا وَجْهَهُ
4254- (2)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَحْرَمْتَ فِي الصَّلَاةِ فَأَقْبِلْ عَلَيْهَا فَإِنَّكَ إِذَا أَقْبَلْتَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَ إِذَا أَعْرَضْتَ أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْكَ فَرُبَّمَا لَمْ يُرْفَعْ مِنَ الصَّلَاةِ إِلَّا [النِّصْفُ أَوِ] (3) الثُّلُثُ أَوِ الرُّبُعُ أَوِ السُّدُسُ عَلَى قَدْرِ إِقْبَالِ الْمُصَلِّي عَلَى صَلَاتِهِ وَ لَا يُعْطِي اللَّهُ [الْقَلْبَ] (4) الْغَافِلَ شَيْئاً
4255- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ امْرِئٍ لَا يَحْضُرُ فِيهَا قَلْبُهُ مَعَ بَدَنِهِ
4256- (7) الْبِحَارُ، عَنْ أَصْلٍ مِنْ أُصُولِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع
ص: 110
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَيْسَ السَّارِقُ مَنْ يَسْرِقُ النَّاسَ وَ لَكِنَّهُ الَّذِي يَسْرِقُ بِالصَّلَاةِ (1)
4257- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَسْرَقُ السُّرَّاقِ مَنْ سَرَقَ مِنْ صَلَاتِهِ يَعْنِي لَا يُتِمُّهَا (3)
4258- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا أَتَى أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ فَقَالَ إِنَّكَ مُرَاءٍ فَلْيُطِلْ أَحَدُكُمْ وَ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ عَلَى شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ فَلْيَمْكُثْ وَ إِذَا كَانَ عَلَى شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَلْيَرْجِعْ (5)
4259- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: صَلَاةُ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ فِي يَقِينٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ
ص: 111
لَيْلَةٍ
4260- (1) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ بِمَا (2) اسْتَوْجَبَ إِبْلِيسُ مِنَ اللَّهِ أَنْ أَعْطَاهُ مَا أَعْطَاهُ فَقَالَ بِشَيْ ءٍ كَانَ مِنْهُ شَكَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ قُلْتُ وَ مَا كَانَ مِنْهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ رَكْعَتَانِ رَكَعَهُمَا فِي السَّمَاءِ أَرْبَعَةَ آلَافِ سَنَةٍ
4261- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ ص صَلَاةً وَ جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ هَلْ أَسْقَطْتُ شَيْئاً مِنَ (4) الْقُرْآنِ (5) قَالَ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَ فِيكُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَقَالُوا نَعَمْ فَقَالَ هَلْ أَسْقَطْتُ فِيهَا بِشَيْ ءٍ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ كَذَا وَ كَذَا فَغَضِبَ ص ثُمَّ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُتْلَى عَلَيْهِمْ كِتَابُ اللَّهِ فَلَا يَدْرُونَ مَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ مِنْهُ وَ لَا مَا يُتْرَكُ هَكَذَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حَضَرَتْ أَبْدَانُهُمْ وَ غَابَتْ قُلُوبُهُمْ وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ عَبْدٍ لَا يَحْضُرُ قَلْبُهُ مَعَ بَدَنِهِ
قَالَ فِي الْبِحَارِ هَذِهِ الرَّوَايَةُ مُخَالِفَةٌ لِلْمَشْهُورِ بَيْنَ الْإِمَامِيَّةِ مِنْ
ص: 112
عَدَمِ جَوَازِ السَّهْوِ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ مُوَافِقٌ (1) لِمَذْهَبِ الصَّدُوقِ وَ شَيْخِهِ وَ يُمْكِنُ حَمْلُهُ (2) عَلَى التَّقِيَّةِ بِقَرِينَةِ كَوْنِ الرَّاوِي زَيْدِيّاً وَ أَكْثَرُ أَخْبَارِهِ مُوَافِقَةٌ لِرِوَايَةِ الْمُخَالِفِينَ كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى الْمَتَتَبِّعِ انْتَهَى (3). وَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ص اكْتَفَى فِي الْآيَةِ وَ الْآيَاتِ الْمَذْكُورَةِ بِأَدْنَى الْجَهْرِ وَ أَخْفَى عَلَيْهِمْ امْتِحَاناً وَ اخْتِبَاراً لِحَالِهِمْ
4262- (4) وَ فِيهِ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّمَا أَقْبَلُ الصَّلَاةَ لِمَنْ (5) تَوَاضَعَ لِعَظَمَتِي وَ يَكُفُّ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ مِنْ أَجْلِي وَ يَقْطَعُ نَهَارَهُ بِذِكْرِي وَ لَا يَتَعَاظَمُ عَلَى خَلْقِي وَ يُطْعِمُ الْجَائِعَ وَ يَكْسُو الْعَارِيَ وَ يَرْحَمُ الْمُصَابَ وَ يُؤْوِي الْغَرِيبَ فَذَلِكَ يُشْرِقُ نُورُهُ مِثْلَ الشَّمْسِ أَجْعَلُ لَهُ فِي الظُّلُمَاتِ نُوراً وَ فِي الْجَهَالَةِ عَلَماً أَكْلَؤُهُ بِعِزَّتِي وَ أَسْتَحْفِظُهُ بِمَلَائِكَتِي يَدْعُونِي فَأُلَبِّيهِ وَ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ فَمَثَلُ ذَلِكَ عِنْدِي كَمَثَلِ جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ لَا تَيْبَسُ ثِمَارُهَا وَ لَا تَتَغَيَّرُ حَالُهَا
4263- (6) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِزَيْنِ الْعَابِدِينَ ع تَعْرِفُ الصَّلَاةَ فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ع مَهْلًا يَا أَبَا حَازِمٍ فَإِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمُ
ص: 113
الْحُلَمَاءُ الرُّحَمَاءُ ثُمَّ وَاجَهَ السَّائِلَ فَقَالَ نَعَمْ أَعْرِفُهَا فَسَأَلَهُ عَنْ أَفْعَالِهَا و تُرُوكِهَا وَ فَرَائِضِهَا وَ نَوَافِلِهَا حَتَّى بَلَغَ قَوْلَهُ مَا افْتِتَاحُهَا قَالَ التَّكْبِيرُ قَالَ مَا بُرْهَانُهَا قَالَ الْقِرَاءَةُ قَالَ مَا خُشُوعُهَا قَالَ النَّظَرُ إِلَى مَوْضِعِ السُّجُودِ قَالَ مَا تَحْرِيمُهَا قَالَ التَّكْبِيرُ قَالَ مَا تَحْلِيلُهَا قَالَ التَّسْلِيمُ قَالَ مَا جَوْهَرُهَا قَالَ التَّسْبِيحُ قَالَ مَا شِعَارُهَا قَالَ التَّعْقِيبُ قَالَ مَا تَمَامُهَا قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ مَا سَبَبُ قَبُولِهَا قَالَ وَلَايَتُنَا وَ الْبَرَاءَةُ مِنْ أَعْدَائِنَا فَقَالَ مَا تَرَكْتَ لِأَحَدٍ حُجَّةً ثُمَّ نَهَضَ يَقُولُ- اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ وَ تَوَارَى
4264- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: لَا يَجُوزُ صَلَاةُ امْرِئٍ حَتَّى يُطَهِّرَ خَمْسَ جَوَارِحَ (2) الْوَجْهَ وَ الْيَدَيْنِ وَ الرَّأْسَ وَ الرِّجْلَيْنِ بِالْمَاءِ وَ الْقَلْبَ بِالتَّوْبَةِ
4265- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا (4) عَجَّلَ فَقَامَ لِحَاجَةٍ (5) يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَ مَا يَعْلَمُ عَبْدِي أَنِّي أَنَا أَقْضِي الْحَوَائِجَ
4266- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي سَعْدِ السُّعُودِ، وَجَدْتُ فِي صُحُفِ إِدْرِيسَ ع: إِذَا دَخَلْتُمْ فِي الصَّلَاةِ فَاصْرِفُوا لَهَا خَوَاطِرَكُمْ
ص: 114
وَ أَفْكَارَكُمْ وَ ادْعُوا اللَّهَ دُعَاءً ظَاهِراً (1) مُتَفَرِّغاً وَ سَلُوهُ مَصَالِحَكُمْ وَ مَنَافِعَكُمْ بِخُضُوعٍ وَ خُشُوعٍ وَ طَاعَةٍ وَ اسْتِكَانَةٍ وَ إِذَا رَكَعْتُمْ (2) وَ سَجَدْتُمْ فَأَبْعِدُوا عَنْ نُفُوسِكُمْ أَفْكَارَ الدُّنْيَا وَ هَوَاجِسَ السُّوءِ وَ أَفْعَالَ الشَّرِّ وَ اعْتِقَادَ الْمَكْرِ وَ مَأْكَلَ (3) السُّحْتِ وَ الْعُدْوَانَ وَ الْأَحْقَادَ وَ اطْرَحُوا بَيْنَكُمْ ذَلِكَ كُلَّهُ
4267- (4) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ (5) قَالَ مَنْ لَمْ تَنْهَهُ الصَّلَاةُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً
4268- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ كَانَ يَلْحَظُ فِي الصَّلَاةِ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ لَا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ
ص: 115
4269- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً (3) الْأَصِحَّاءُ وَ قُعُوداً يَعْنِي الْمَرْضَى وَ عَلى جُنُوبِهِمْ قَالَ اعَلُّ مِمَّنْ يُصَلِّي جَالِساً وَ أَوْجَعُ
4270- (4)، وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ (5) قَالَ الصَّحِيحُ يُصَلِّي قَائِماً وَ قُعُوداً الْمَرِيضُ يُصَلِّي جَالِساً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ أَضْعَفُ مِنَ الْمَرِيضِ الَّذِي يُصَلِّي جَالِساً
4271- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع
ص: 116
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَائِماً إِنِ اسْتَطَاعَ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ صَلَّى قَاعِداً وَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَسْجُدَ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ وَ جَعَلَ سُجُودَهُ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِهِ وَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ قَاعِداً صَلَّى عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ صَلَّى مُسْتَلْقِياً رِجْلَيْهِ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ
4272- (1) الْمُحَقِّقُ فِي الْمُعْتَبَرِ، رَوَى أَصْحَابُنَا عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْمَرِيضُ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُصَلِّيَ قَاعِداً يُوَجَّهُ كَمَا يُوَجَّهُ الرَّجُلُ فِي لَحْدِهِ وَ يَنَامُ عَلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يُومِئُ بِالصَّلَاةِ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ فَكَيْفَمَا قَدَرَ فَإِنَّهُ جَائِزٌ وَ يَسْتَقْبِلُ بِوَجْهِهِ الْقِبْلَةَ ثُمَّ يُومِئُ الصَّلَاةَ (2) إِيمَاءً
4273- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الْعَلِيلِ فَقَالَ يُصَلِّي قَائِماً فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ صَلَّى جَالِساً إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَسْجُدَ أَوْمَأَ إِيمَاءً بِرَأْسِهِ وَ جَعَلَ سُجُودَهُ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ جَالِساً صَلَّى مُضْطَجِعاً لِجَنْبِهِ الْأَيْمَنِ وَ وَجْهُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ صَلَّى مُسْتَلْقِياً وَ رِجْلَاهُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ يُومِئُ إِيمَاءً:
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَصَابَهُ رُعَافٌ لَمْ يَرْقَأْ صَلَّى إِيمَاءً
ص: 117
4274- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَائِماً إِنِ اسْتَطَاعَ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ صَلَّى قَاعِداً فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَسْجُدَ أَوْمَى بِرَأْسِهِ وَ جَعَلَ مَقْصَدَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ مُتَوَجِّهاً إِلَيْهَا فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ قَاعِداً صَلَّى عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ (2) صَلَّى مُسْتَلْقِياً وَ رِجْلَاهُ إِلَى الْقِبْلَةِ
4275- (3)، وَ رُوِيَ عَنْهُمْ ع: أَنَّ الْمَرِيضَ تَلْزَمُهُ الصَّلَاةُ إِذَا كَانَ عَقْلُهُ ثَابِتاً فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ الْقِيَامِ بِنَفْسِهِ اعْتَمَدَ عَلَى حَائِطٍ أَوْ عُكَّازَةٍ وَ لْيُصَلِّ قَائِماً فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ فَلْيُصَلِّ جَالِساً فَإِذَا أَرَادَ الرُّكُوعَ قَامَ فَرَكَعَ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَلْيَرْكَعْ جَالِساً فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ السُّجُودِ إِذَا صَلَّى جَالِساً رَفَعَ خُمْرَةً وَ سَجَدَ عَلَيْهَا فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ الصَّلَاةِ جَالِساً فَلْيُصَلِّ مُضْطَجِعاً عَلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ وَ لْيَسْجُدْ فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ السُّجُودِ أَوْمَى إِيمَاءً وَ إِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ الِاضْطِجَاعِ فَلْيَسْتَلْقِ عَلَى قَفَاهُ وَ لْيُصَلِّ مُومِياً يَبْدَأُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ يَقْرَأُ فَإِذَا أَرَادَ الرُّكُوعَ غَمَّضَ عَيْنَيْهِ فَإِذَا أَرَادَ الرَّفْعَ فَتَحَهُمَا فَإِذَا أَرَادَ السُّجُودَ غَمَّضَهُمَا فَإِذَا أَرَادَ رَفْعَ رَأْسِهِ ثَانِياً فَتَحَهُمَا وَ عَلَى هَذَا تَكُونُ صَلَاتُهُ
4276- (4) وَ فِي آيَاتِ الْأَحْكَامِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: صَلِّ قَائِماً فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِداً فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ تُومِي إِيمَاءً
ص: 118
4277- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَتَّكِئْ مَرَّةً عَلَى رِجْلِكَ وَ مَرَّةً عَلَى الْأُخْرَى
4278- (3) أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ،: عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَدْ سَأَلَهُ بَعْضُ الْيَهُودِ وَ قَالَ لَهُ (فَإِنَّ) (4) هَذَا دَاوُدَ ع بَكَى عَلَى خَطِيئَةٍ حَتَّى سَارَتِ الْجِبَالُ مَعَهُ لِخَوْفِهِ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع لَقَدْ كَانَ كَذَلِكَ وَ مُحَمَّدٌ ص أُعْطِيَ مَا (هُوَ) (5) أَفْضَلُ مِنْ هَذَا إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ لَقَدْ قَامَ ص عَشْرَ سِنِينَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ وَ اصْفَرَّ وَجْهُهُ يَقُومُ اللَّيْلَ أَجْمَعَ حَتَّى عُوتِبَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (6) بَلْ لِتَسْعَدْ بِهِ الْخَبَرَ
4279- (7) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَرْفَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ لِيَزِيدَ تَعَبُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (8) فَوَضَعَهَا:
ص: 119
قَالَ وَ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع
4280- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَقُومُ فِي الصَّلَاةِ هَلْ يُرَاوِحُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَوْ يُقَدِّمُ رِجْلًا وَ يُؤَخِّرُ أُخْرَى مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ مَا لَمْ يَتَفَاحَشْ الْخَبَرَ
4281- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: صَلَاةُ الْجَالِسِ لِغَيْرِ عِلَّةٍ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاةِ الْقَائِمِ
4282- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الْعَلِيلِ فَقَالَ يُصَلِّي قَائِماً فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ صَلَّى جَالِساً قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى يُصَلِّي جَالِساً قَالَ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقْرَأَ فَاتِحَةَ
ص: 120
الْكِتَابِ وَ ثَلَاثَةَ آيَاتٍ قَائِماً الْخَبَرَ
4283- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ مَتَى يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَاعِداً قَالَ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقْرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ قَائِماً فَلْيُصَلِّ قَاعِداً
4284- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" اعْلَمْ أَنَّ الْمَرِيضَ يُصَلِّي جَالِساً إِذَا لَمْ يُطِقِ الْقِيَامَ وَ ذَلِكَ مُفَوَّضٌ إِلَيْهِ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (3)
ص: 121
4286- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، رُوِيَ عَنْهُمْ ع: أَنَّ الْمَرِيضَ تَلْزَمُهُ الصَّلَاةُ إِذَا كَانَ عَقْلُهُ ثَابِتاً فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ الْقِيَامِ بِنَفْسِهِ اعْتَمَدَ عَلَى حَائِطٍ أَوْ عُكَّازَةٍ وَ لْيُصَلِّ قَائِماً الْخَبَرَ
4287- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى جَالِساً تَرَبَّعَ فِي حَالِ الْقِيَامِ وَ ثَنَى رِجْلَيْهِ فِي حَالِ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ الْجُلُوسِ إِنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ
ص: 122
عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً ع سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ قَائِماً أَوْ قَاعِداً فَقَالَ ع إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَذِنَ لِنُوحٍ ع وَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يُصَلُّوا فِي السَّفِينَةِ قُعُوداً سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ ذَلِكَ أَنَّ السَّفِينَةَ كَانَتْ تَتَكَفَّأُ بِهِمْ وَ أَنْتَ لَا يُجْزِيكَ أَنْ تُصَلِّيَ قَاعِداً إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ قَائِماً وَ إِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ قَاعِداً
4289- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا كُنْتَ فِي السَّفِينَةِ وَ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ صَلِّ إِنْ أَمْكَنَكَ قَائِماً وَ إِلَّا فَاقْعُدْ إِذَا لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ فَصَلِّ قَاعِداً
4290- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع (3): أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ فِي الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ وَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ قَائِماً صَلَّى جَالِساً الْخَبَرَ
4291- (4) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا بَأْسَ أَنْ تُصَلِّيَ فِي السَّفِينَةِ وَ أَنْتَ عَلَى الْأَرْضِ قَادِرٌ وَ تِلْكَ صَلَاةُ نُوحٍ قَالَ وَ إِنْ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مِنْ قِيَامٍ فَصَلِّ قَاعِداً
4292- (5) وَ فِي الْهِدَايَةِ،: سُئِلَ الصَّادِقُ ع عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ فِي السَّفِينَةِ وَ تَحْضُرُهُ الصَّلَاةُ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الشَّطِّ فَقَالَ لَا يَرْغَبْ عَنْ صَلَاةِ نُوحٍ ع
ص: 123
وَ قَالَ ع: صَلِّ فِي السَّفِينَةِ قَائِماً فَإِنْ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ مِنْ قِيَامٍ فَصَلِّهَا قَاعِداً الْخَبَرَ
4293- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَوَيْتُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ إِلَى هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: تَقُولُ بَعْدَ الْإِقَامَةِ قَبْلَ الِاسْتِفْتَاحِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ بَلِّغْ مُحَمَّداً ص الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضْلَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص أَتَوَجَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ
4294- (3) وَ فِيهِ، وَ يَقُولُ أَيْضاً مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ هَذَا الْمُرَادُ مِنْهُ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ وَ قَالَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَ يُكَبِّرَ يَا مُحْسِنُ قَدْ أَتَاكَ الْمُسِي ءُ وَ قَدْ أَمَرْتَ الْمُحْسِنَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنِ الْمُسِي ءِ وَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ أَنَا الْمُسِي ءُ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَجَاوَزْ عَنْ قَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى
ص: 124
مَلَائِكَتِي اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ وَ أَرْضَيْتُ عَنْهُ أَهْلَ تَبِعَاتِهِ
قُلْتُ ذَكَرَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ ره الدُّعَاءَيْنِ فِي الْمِصْبَاحِ الْكَبِيرِ، وَ الصَّغِيرِ (1) مُتَّصِلَيْنِ بِهَذَا التَّرْتِيبِ
قَالَ ثُمَّ أَقِمْ وَ قُلْ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ بَعْدَ قَوْلِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ فِيهِ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ بِدُونِ الْوَاوِ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ (2) وَجِيهاً وَ أَنَا الْمُسِي ءُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَجَاوَزْ عَنْ قَبِيحِ مَا عِنْدِي بِحُسْنِ مَا عِنْدَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
كَذَا ذَكَرَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ ذَكَرَ مِثْلَ مَا فِي الْفَلَاحِ،
وَ فِي رِوَايَةِ الْكَفْعَمِيِ (3) عَنْ قَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ
وَ فِي فَتْحِ الْأَبْوَابِ، (4) ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مِنْ رُوَاةِ أَصْحَابِنَا فِي أَمَالِيهِ عَنْ عِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْكُوفِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ حَبِيبٍ الْعَطَّارِ الْكُوفِيِّ فِي حَدِيثٍ شَرِيفٍ: أَنَّهُ رَأَى السَّجَّادَ ع فِي طَرِيقِ مَكَّةَ لَمَّا انْقَطَعَ عَنِ الْحَاجِّ قَالَ فَتَهَيَّأَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ وَثَبَ قَائِماً وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَنْ أَحَارَ كُلَّ شَيْ ءٍ مَلَكُوتاً وَ قَهَرَ كُلَّ شَيْ ءٍ جَبَرُوتاً أَوْلِجْ قَلْبِي فَرَحَ الْإِقْبَالِ عَلَيْكَ وَ أَلْحِقْنِي بِمَيْدَانِ الْمُطِيعِينَ لَكَ قَالَ ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ الْخَبَرَ
ص: 125
وَ رَوَاهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، (1) عَنْ حَمَّادٍ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِيهِ حَازَ
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، (2) عَنْهُ مِثْلَهُ وَ فِيهِ حَبِيبٌ الْقَطَّانُ
4295- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ كَمَا شَاءَ اللَّهُ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ افْتَحْ لِي بَابَ رَحْمَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي بَابَ مَعْصِيَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ (4) جَلَّ ثَنَاؤُكَ ثُمَّ افْتَتِحِ (5) الصَّلَاةَ
4296- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لِيَرْمِ (8) أَحَدُكُمْ بِبَصَرِهِ فِي صَلَاتِهِ إِلَى مَوْضِعِ
ص: 126
سُجُودِهِ
4297- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى كِتَابِ الْمَشِيخَةِ لِلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ (عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ (2)) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا صَلَّيْتَ صَلَاةَ فَرِيضَةٍ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ اصْرِفْ (3) بِبَصَرِكَ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ الْخَبَرَ
4298- (4) الْبِحَارُ، عَنْ بَيَانِ التَّنْزِيلِ لِابْنِ شَهْرَآشُوبَ قِيلَ: كَانَ النَّبِيُّ ص إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَلَمَّا نَزَلَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (5) طَأْطَأَ رَأْسَهُ وَ رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى الْأَرْضِ:
وَ رَوَاهُ فِي الْعَوَالِي (6)، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ وَ فِيهِ فَأَلْزَمَ بَصَرَهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ
4299- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: لِيَرْمِ أَحَدُكُمْ بِبَصَرِهِ فِي صَلَاتِهِ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ وَ نَهَى أَنْ يَطْمَحَ
ص: 127
الرَّجُلُ (1) بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ
4300- (2)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ قَالَ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ اضْرِبْ بِبَصَرِكَ مَوْضِعَ سُجُودِكَ وَ لَا تَعْرِفْ مَنْ عَنْ يَمِينِكَ وَ لَا عَنْ شِمَالِكَ
4301- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، رَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَرَفَ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ مُتَعَمِّداً فِي الصَّلَاةِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ
4302- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ يَكُونُ نَظَرُكَ فِي وَقْتِ الْقِرَاءَةِ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ (5) آخَرَ: وَ يَكُونُ بَصَرُكَ فِي مَوْضِعِ سُجُودِكَ مَا دُمْتَ قَائِماً
4303- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ لَا تَلْتَفِتْ يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا فِي الصَّلَاةِ
ص: 128
4304- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي خَبَرٍ تَقَدَّمَ (3): أَنَّهُ لَمَّا صَلَّى قَامَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مُنْتَصِباً فَأَرْسَلَ يَدَيْهِ جَمِيعاً عَلَى فَخِذَيْهِ قَدْ ضَمَّ أَصَابِعَهُ وَ قَرَّبَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ حَتَّى كَانَ بَيْنَهُمَا قَدْرُ ثَلَاثَةِ أَصَابِعَ مُفَرَّجَاتٍ وَ اسْتَقْبَلَ بِأَصَابِعِ رِجْلَيْهِ جَمِيعاً لَمْ يُحَرِّفْهُمَا عَنِ الْقِبْلَةِ الْخَبَرَ
4305- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تُلْصِقْ إِحْدَى الْقَدَمَيْنِ بِالْأُخْرَى وَ أَنْتَ قَائِمٌ وَ لَا فِي وَقْتِ الرُّكُوعِ وَ لْيَكُنْ بَيْنَهُمَا أَرْبَعُ أَصَابِعَ أَوْ شِبْرٌ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا كَبَّرْتَ فَاشْخَصْ بِبَصَرِكَ نَحْوَ سُجُودِكَ وَ أَرْسِلْ مَنْكِبَيْكَ وَ ضَعْ يَدَيْكَ عَلَى فَخِذَيْكَ قُبَالَةَ رُكْبَتَيْكَ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ تُقِيمَ بِصَلَاتِكَ: وَ قَالَ ع: وَ لَا تَضَعْ يَدَيْكَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ لَكِنْ أَرْسِلْهُمَا إِرْسَالًا فَإِنَّ ذَلِكَ تَكْفِيرُ أَهْلِ الْكِتَابِ
ص: 129
4306- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ يُفَرِّقَ الْمُصَلِّي بَيْنَ قَدَمَيْهِ فِي الصَّلَاةِ وَ قَالَ إِنَّ ذَلِكَ فِعْلُ الْيَهُودِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ مَا يَكُونُ ذَلِكَ نَحْوُ الشِّبْرِ فَمَا دُونَهُ وَ كُلُّ مَا جَمَعَهُمَا فَهُوَ أَفْضَلُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ بِهِ عِلَّةٌ
4307- (3) مِصْبَاحُ الْمُتَهَجِّدِ، لِلشَّيْخِ الطُّوسِيِّ ره وَ مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ، لِلطَّبْرِسِيِّ: فِي الْقَوْلِ عِنْدَ التَّوَجُّهِ إِلَى الْقِبْلَةِ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ (4) وَ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
4308- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ،: إِذَا أَتَيْتَ مُصَلَّاكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ قُلْ- اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيْكَ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءَ (6) بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ أَتَوَجَّهُ بِهِمْ إِلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً وَ رِزْقِي بِهِمْ
ص: 130
مَبْسُوطاً وَ انْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ وَ الْإِيمَانَ ثُمَّ لَا تَصْرِفْهُ إِلَّا بِمَغْفِرَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ وَ أُقْبِلُ إِلَيْكَ (1) بِقَلْبِي اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ حُسْنِ عِبَادَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا هَدَيْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي (2) وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ بَلَاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صَلَاتِي وَ تَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
ص: 131
4309- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَدْخُلَ فِي صَلَاتِهِ حَتَّى يَنْوِيَهَا وَ مَنْ صَلَّى فَكَانَتْ نِيَّتُهُ الصَّلَاةَ لَمْ يُدْخِلْ فِيهَا غَيْرَهَا قُبِلَتْ مِنْهُ إِذَا كَانَتْ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً
4310- (3) وَ فِيهِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ [عَنْ آبَائِهِ] (4) عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَ إِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى
4311- (5)، وَ رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ (6) وَ إِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ مَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِامْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا أَوْ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
ص: 132
4312- (2) الْمُحَقِّقُ فِي الْمُعْتَبَرِ، عَنْ حَرِيزٍ فِي كِتَابِهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَا قِرَانَ بَيْنَ صَلَاتَيْنِ وَ لَا قِرَانَ بَيْنَ فَرِيضَةٍ وَ نَافِلَةٍ
4313- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ انْوِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ ذِكْرَ اللَّهِ وَ ذِكْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ اجْعَلْ وَاحِداً مِنَ الْأَئِمَّةِ ع نُصْبَ عَيْنَيْكَ
4314- (5) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ،: وَ لَا يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يُجَدِّدَ لِكُلِّ عَمَلٍ نِيَّةً وَ كُلُّ عَمَلٍ مِنَ الطَّاعَاتِ إِذَا عَمِلَهُ الْعَبْدُ لَمْ يُرِدْ بِهِ إِلَّا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَهُوَ عَمَلٌ بِنِيَّةٍ وَ كُلُّ عَمَلٍ عَمِلَهُ الْعَبْدُ مِنَ الطَّاعَاتِ يُرِيدُ بِهِ غَيْرَ اللَّهِ فَهُوَ عَمَلٌ بِغَيْرِ نِيَّةٍ وَ هُوَ غَيْرُ مَقْبُولٍ
قَالَ فِي الْبِحَارِ (6) قَوْلُهُ لَا يَجِبُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ أَنَ
ص: 133
النِّيَّةَ إِنَّمَا تَجِبُ فِي ابْتِدَاءِ الصَّلَاةِ ثُمَّ لَا يَجِبُ تَجْدِيدُهَا لِكُلِّ فِعْلٍ مِنْ أَفْعَالِهَا. الثَّانِي أَنَّ النِّيَّةَ تَابِعَةٌ لِحَالَةِ الْإِنْسَانِ فَإِذَا كَانَتْ حَالَتُهُ مُقْتَضِيَةً لِإِيقَاعِ الْفِعْلِ لِوَجْهِ اللَّهِ فَهِيَ مَكْنُونَةٌ فِي قَلْبِهِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَ عِبَادَةٍ فَلَا يَلْزَمُ تَذَكُّرُهَا وَ التَّفْتِيشُ عَنْهَا وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ وَ يَجِبُ فَالْمَعْنَى ظَاهِرٌ. قُلْتُ فِي النُّسَخِ الَّتِي عَثَرْنَا عَلَيْهَا لَا يَجِبُ ثُمَّ إِنَّ الْمُرَادَ بِمَا فِي الرَّضَوِيِّ مِنْ جَعْلِ أَحَدِ الْأَئِمَّةِ ع نُصْبَ الْعَيْنِ هُوَ جَعْلُهُ وَسِيلَةً وَ شَفِيعاً وَ بَاباً لِإِيصَالِ هَذِهِ الْهَدِيَّةِ الدَّنِيَّةِ (1) وَ طَلَبِ قَبُولِهَا وَ اسْتِنْجَازِ وَعْدِ الْجَزَاءِ عَلَيْهَا وَ مَسْأَلَةِ الْغَضِّ عَمَّا فِيهَا مِنَ الْخَلَلِ وَ النُّقْصَانِ فَإِنَّهُمُ ع الْوَسِيلَةُ وَ السَّبَبُ إِلَى الْوُصُولِ إِلَى هَذِهِ الْمَقَاصِدِ وَ كُلُّهُمْ مُشْتَرِكُونَ فِي التَّقَمُّصِ بِهَذِهِ الْمَنَاصِبِ إِلَّا أَنَّ الْغَالِبَ حُصُولُ خُصُوصِيَةٍ بَيْنَ آحَادِ الْمُكَلَّفِينَ وَ بَيْنَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ع تُوجِبُ تَقَرُّبَهُ إِلَيْهِ وَ اسْتِئْنَاسَهُ بِهِ وَ لَوْ لِكَوْنِهِ إِمَامَ زَمَانِهِ وَ لِذَا خَصَّهُ بِالتَّوَجُّهِ بَعْدَ التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ فِي ضِمْنِ الْجَمِيعِ بِقَوْلِهِ قَبْلَ التَّحْرِيمِ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ آلِهِ ع أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ (2) وَ لَيْسَ الْمُرَادُ مَا اخْتَرَعَتْهُ لُصُوصُ الشَّرِيعَةِ فِيمَا لَفَّقُوهُ مِنَ الْبِدَعِ مِنْ تَخَيُّلِ صَورَةِ طَوَاغِيتِهِمْ فِي الْقَلْبِ عِنْدَ الْعِبَادَةِ وَ تَصَوُّرِهَا فِي الذِّهْنِ وَ التَّوَجُّهِ إِلَيْهَا فِيهَا فَكَأَنَّهَا الْمَعْبُودُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً
ص: 134
ص: 135
4315- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لِكُلِّ شَيْ ءٍ وَجْهٌ وَ وَجْهُ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ فَلَا يَشِينَنَّ أَحَدُكُمْ وَجْهَ دِينِهِ (3) وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ أَنْفٌ وَ أَنْفُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرُ
4316- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ سَأَلْتُهُ أَيِ الْعَالِمَ ع عَنْ أَخَفِّ مَا يَكُونُ مِنَ التَّكْبِيرِ قَالَ ثَلَاثُ تَكْبِيرَاتٍ وَ قَالَ لَا بَأْسَ بِتَكْبِيرَةٍ وَاحِدَةٍ: وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (5): وَ إِنَّ فُرُوضَهَا عَشَرَةٌ ثَلَاثٌ مِنْهَا كِبَارٌ وَ هِيَ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ
ص: 136
4317- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا افْتَتَحْتَ الصَّلَاةَ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ كَبِّرْ
4318- (2) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ زَيْنَ الْعَابِدِينَ ع عَنْ أَفْعَالِ الصَّلَاةِ إِلَى أَنْ قَالَ مَا افْتِتَاحُهَا قَالَ التَّكْبِيرُ
4319- (3) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: افْتِتَاحُ الصَّلَاةِ الطَّهُورُ وَ تَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ الْخَبَرَ
4320- (4) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ كِبَارِ حُدُودِ الصَّلَاةِ فَقَالَ سَبْعَةٌ الْوُضُوءُ وَ الْوَقْتُ وَ الْقِبْلَةُ وَ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ الْخَبَرَ
4321- (5) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: تَحْرِيمُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرُ وَ تَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ
ص: 137
4322- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: افْتِتَاحُ الصَّلَاةِ تَكْبِيرَةُ الْإِحْرَامِ فَمَنْ تَرَكَهَا أَعَادَ وَ تَحْرِيمُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرُ وَ تَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ
4323- (3)، وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَهَا عَنْ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ أَعَادَ [تِلْكَ] (4) الصَّلَاةَ
4324- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ شَكَّ فِي شَيْ ءٍ مِنْ صَلَاتِهِ بَعْدَ أَنْ خَرَجَ مِنْهُ مَضَى فِي صَلَاتِهِ إِذَا شَكَّ فِي التَّكْبِيرِ بَعْدَ مَا رَكَعَ مَضَى الْخَبَرَ
4325- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنِ اسْتَيْقَنْتَ لَمْ تُكَبِّرْ تَكْبِيرَةَ الِافْتِتَاحِ فَأَعِدْ صَلَاتَكَ وَ كَيْفَ لَكَ أَنْ تَسْتَيْقِنَ وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ الْإِنْسَانُ لَا يَنْسَى تَكْبِيرَةَ الِافْتِتَاحِ
4326- (7) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ:
ص: 138
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ أَنْ يُكَبِّرَ حَتَّى يَقْرَأَ قَالَ يُكَبِّرُ
4327- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ الْإِمَامَ رَاكِعاً فَكَبَّرَ تَكْبِيرَةً وَاحِدَةً وَ رَكَعَ مَعَهُ (3) اكْتَفَى بِهَا
4328- (5) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَقَلُّ مَا يَجِبُ مِنَ التَّكْبِيرِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ جُمْلَتِهَا مَا قَالَهُ الصَّادِقُ ع إِنَّ أَقَلَّ مَا يَجِبُ فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ مِنَ التَّكْبِيرِ خَمْسٌ وَ تِسْعُونَ تَكْبِيرَةً مِنْهَا تَكْبِيرَاتُ الْقُنُوتِ إِلَى أَنْ قَالَ فَفِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِحْدَى عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ إِحْدَى وَ عِشْرُونَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ إِحْدَى وَ عِشْرُونَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ سِتَّ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِحْدَى وَ عِشْرُونَ تَكْبِيرَةً وَ خَمْسُ تَكْبِيرَاتُ الْقُنُوتِ هَكَذَا قَالَ الصَّادِقُ ع
ص: 139
4329- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ الْمَذَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيِّ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: افْتَتِحْ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ بِالتَّوَجُّهِ وَ التَّكْبِيرِ فِي الزَّوَالِ وَ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ الْمُفْرَدَةِ مِنَ الْوَتْرِ وَ قَدْ يُجْزِيكَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ التَّطَوُّعِ أَنْ تُكَبِّرَ تَكْبِيرَةً لِكُلِّ رَكْعَتَيْنِ
(وَ قَدْ رَوَيْنَا السَّبْعَ تَكْبِيرَاتٍ بِإِسْنَادِنَا إِلَى كِتَابِ ابْنِ خَانِبَةَ (3)) ذَكَرَ مَا نَرْوِيهِ فِي سَبَبِ سَبْعِ تَكْبِيرَاتٍ
أَرْوِيهِ بِإِسْنَادِي إِلَى زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَرَّةً إِلَى الصَّلَاةِ وَ قَدْ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع أَبْطَأَ عَنِ الْكَلَامِ حَتَّى تَخَوَّفُوا أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ وَ أَنْ يَكُونَ بِهِ خَرَسٌ فَخَرَجَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص حَامِلَهُ عَلَى عُنُقِهِ وَ صَفَّ النَّاسُ خَلْفَهُ وَ أَقَامَهُ عَنْ يَمِينِهِ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَ كَبَّرَ الْحَسَنُ ع فَلَمَّا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَهْلُ بَيْتِهِ
ص: 140
تَكْبِيرَهُ عَادَ فَكَبَّرَ وَ كَبَّرَ الْحَسَنُ ع حَتَّى كَبَّرَ سَبْعاً فَجَرَتْ بِذَلِكَ سُنَّةٌ بِافْتِتَاحِ الصَّلَاةِ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ
4330- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ سَأَلْتُهُ أَيِ الْعَالِمَ ع عَنْ أَخَفِّ مَا يَكُونُ مِنَ التَّكْبِيرِ قَالَ ثَلَاثُ تَكْبِيرَاتٍ قَالَ لَا بَأْسَ بِتَكْبِيرَةٍ وَاحِدَةٍ
4331- (2) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص الصَّلَاةَ وَ مَعَهُ الْحُسَيْنُ ع قَالَ فَكَبَّرَ وَ لَحَظَهُ الْحُسَيْنُ فَلَمْ يَنْطِقْ لِسَانُهُ بِالتَّكْبِيرِ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ص الثَّانِيَةَ وَ لَحَظَهُ فَلَمْ يَنْطِقْ لِسَانُهُ بِالتَّكْبِيرِ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُكَبِّرُ وَ يَلْحَظُهُ حَتَّى كَبَّرَ السَّابِعَةَ فَلَمَّا كَبَّرَ السَّابِعَةَ أَطْلَقَ اللَّهُ لِسَانَ الْحُسَيْنِ ع بِالتَّكْبِيرِ وَ اسْتَحْضَرَ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي الْقِرَاءَةِ فَصَارَتْ سُنَّةً
4332- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ كِتَابِ ابْنِ خَانِبَةَ (5) قَالَ: وَ يَقُولُ
ص: 141
بَعْدَ ثَلَاثِ تَكْبِيرَاتٍ مِنْ تَكْبِيرَاتِ الِافْتِتَاحِ مَا رَوَاهُ الْحَلَبِيُّ وَ غَيْرُهُ عَنِ الصَّادِقِ ع اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَتَيْنِ وَ يَقُولُ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ وَ الْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَ الشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ وَ الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِنْكَ وَ بِكَ وَ لَكَ وَ إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى وَ لَا مَفَرَّ مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ وَ حَنَانَيْكَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ ثُمَّ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ وَ يَقُولُ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ (1) عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ مِنْهَاجِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيَايَ وَ مَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
4333- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ص قَالَ: إِذَا افْتَتَحْتَ (3) الصَّلَاةَ فَقُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ- (عَالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ) (4) حَنِيفاً مُسْلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيَايَ وَ مَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (5) لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
ص: 142
4334- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ تُكَبِّرُ مَعَ التَّوَجُّهِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ ثُمَّ تَقُولُ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ تُكَبِّرُ تَكْبِيرَتَيْنِ وَ تَقُولُ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ وَ الْخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ الشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ وَ الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِنْكَ وَ بِكَ وَ لَكَ وَ إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى وَ لَا مَفَرَّ مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ وَ حَنَانَيْكَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ الْحِلِّ وَ الْحَرَامِ ثُمَّ تُكَبِّرُ تَكْبِيرَتَيْنِ وَ تَقُولُ- وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيَايَ وَ مَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ لَا مَعْبُودَ سِوَاكَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
4335- (2) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: أَ رَأَيْتَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرَخِّصُونَ فِي (3) الصَّلَاةِ فَلِمَ جُعِلَ لِلْأَذَانِ وَقْتٌ وَ لِلصَّلَاةِ وَقْتٌ إِذَا تَوَجَّهَ لِلصَّلَاةِ فَلْيُكَبِّرْ وَ لْيَقُلْ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ تَكْبِيرِهِ وَ الْكَاذِبُونَ يَقُولُونَ لَيْسَتْ
ص: 143
صَلَاةً كَذَبُوا عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ
4336- (1) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَسْبَغَ وُضُوءَهُ فِي بَيْتِهِ وَ تَمَشَّطَ وَ تَطَيَّبَ ثُمَّ مَشَى مِنْ بَيْتِهِ غَيْرَ مُسْتَعْجِلٍ وَ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ إِلَى مُصَلَّاهُ رَغْبَةً فِي جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ دُخُولَهُ الْمَسْجِدَ وَ دُعَاءَهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ بِهِمَا وَ أَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِهِمَا وَ قَرِّبْنِي بِهِمَا مِنْكَ زُلْفَى وَ لَا تُبَاعِدْنِي عَنْكَ آمِينَ [يَا] (2) رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ افْتَتِحِ الصَّلَاةَ الْخَبَرَ
4337- (3) الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي شَرْحِ النَّفْلِيَّةِ،: وَ رَوَى الدُّعَاءَ عَقِيبَ السَّادِسَةِ بِقَوْلِهِ- يَا مُحْسِنُ قَدْ أَتَاكَ الْمُسِي ءُ وَ قَدْ أَمَرْتَ الْمُحْسِنَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنِ الْمُسِي ءِ وَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ أَنَا الْمُسِي ءُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَجَاوَزْ عَنْ قَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي
4338- (4)، وَ وَرَدَ أَيْضاً أَنَّهُ يَقُولُ: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (5)
ص: 144
4339- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ (3) قَالَ النَّحْرُ رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ نَحْوَ الْوَجْهِ
4340- (4)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا افْتَتَحْتَ الصَّلَاةَ فَارْفَعْ كَفَّيْكَ وَ لَا تُجَاوِزْ بِهِمَا أُذُنَيْكَ وَ ابْسُطْهُمَا بَسْطاً ثُمَّ كَبِّرْ
4341- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ (6) ع: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةَ الْإِحْرَامِ حِذَاءَ أُذُنَيْهِ وَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ وَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
4342- (7) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يُصَلِّي فَإِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ لِلِافْتِتَاحِ وَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ يَرْفَعُهَا قُبَالَةَ وَجْهِهِ أَوْ دُونَ ذَلِكَ بِقَلِيلٍ
ص: 145
4343- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ افْتَتِحِ الصَّلَاةَ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ لَا تُجَاوِزْهُمَا وَجْهَكَ وَ ابْسُطْهُمَا بَسْطاً ثُمَّ كَبِّرْ
4344- (3) الشَّهِيدُ فِي الذِّكْرَى، رَوَى ابْنُ أَبِي عَقِيلٍ قَالَ جَاءَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّ النَّبِيَّ ص مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي وَ قَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ فَوْقَ رَأْسِهِ فَقَالَ ص مَا لِي أَرَى قَوْماً يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ كَأَنَّهَا آذَانُ خَيْلٍ شُمُسٍ (4)
ص: 146
4346- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنِ انْتَبَهَ مِنْ فِرَاشِهِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ كَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ غَفَرَ اللَّهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ
4347- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا قُمْتَ مِنْ فِرَاشِكَ فَانْظُرْ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ قُلْ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَمَاتِنَا وَ إِلَيْهِ النُّشُورُ لِأَعْبُدَهُ (4) وَ أَحْمَدَهُ وَ أَشْكُرَهُ وَ تَقْرَأُ آلَ عِمْرَانَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ (5) إِلَى قَوْلِهِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (6) وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ
ص: 147
4348- (1) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ أَنَا قُمْتُ مِنْ (2) آخِرِ اللَّيْلِ أَيَّ شَيْ ءٍ أَقُولُ (3) فَقَالَ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَهَا ذَهَبَ عَنْكَ رِجْزُ (4) الشَّيْطَانِ وَ وَسْوَاسُهُ إِنْ شَاءَ [اللَّهُ] (5) تَعَالَى:
وَ رَوَاهُ فِي الْعِلَلِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: مِثْلَهُ (6)
4349- (7) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ السَّبِيعِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ دِيكاً فِي الْأَرْضِ وَ رَأْسَهُ تَحْتَ الْعَرْشِ جَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَ جَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَغْرِبِ يَقُولُ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ صَاحَتِ الدُّيُوكُ (8) وَ أَجَابَتْهُ فَإِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الدِّيكِ فَلْيَقُلْ أَحَدُكُمْ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ
ص: 148
4350- (1) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ،: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (2) وَ قَرَأَ آيَةَ السُّخْرَةِ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (3) ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ فِي السَّمَاءِ نُجُوماً ثَاقِبَةً وَ شُهُباً أَحْرَسْتَ بِهِ (4) السَّمَاءَ مِنْ سُرَّاقِ السَّمْعِ مِنْ مَرَدَةِ الشَّيَاطِينِ اللَّهُمَّ فَاحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ اكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ اجْعَلْنِي فِي وَدِيعَتِكَ الَّتِي لَا تَضِيعُ وَ فِي دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ وَ مَنْعِكَ الْمَنِيعِ وَ فِي جِوَارِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ
4351- (5) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا نَظَرْتَ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْ سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ جَعَلَ لَنَا نُجُوماً قِبْلَةً نَهْتَدِي بِهَا إِلَى التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ اللَّهُمَّ كَمَا هَدَيْتَنَا إِلَى التَّوَجُّهِ إِلَيْكَ وَ إِلَى قِبْلَتِكَ الْمَنْصُوبَةِ لِخَلْقِكَ فَاهْدِنَا إِلَى نُجُومِكَ الَّتِي جَعَلْتَهَا أَمَاناً لِأَهْلِ الْأَرْضِ وَ لِأَهْلِ السَّمَاءِ حَتَّى نَتَوَجَّهَ بِهِمْ إِلَيْكَ فَلَا
ص: 149
يَتَوَجَّهُ الْمُتَوَجِّهُونَ إِلَيْكَ إِلَّا بِهِمْ وَ لَا يَسْلُكُ الطَّرِيقَ إِلَيْكَ مَنْ سَلَكَ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ لَا لَزِمَ الْمَحَجَّةَ مَنْ لَمْ يَلْزَمْهُمْ اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ مِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا وَ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ (1) فِي الْأَرْضِ وَ مِنْ شَرِّ مَا خَرَجَ مِنْهَا وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَ الْبَحْرِ الْمَكْفُوفِ وَ الْفُلْكِ الْمَسْجُورِ وَ النُّجُومِ الْمُسَخَّرَاتِ وَ رَبَّ هُودِ بْنِ آسِيَةَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنِي مِنْ كُلِّ حَيَّةٍ وَ عَقْرَبٍ وَ مِنْ جَمِيعِ هَوَامِّ الْأَرْضِ وَ الْهَوَاءِ وَ السِّبَاعِ مِمَّا فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ سُكَّانِ الْأَرْضِ وَ الْهَوَاءِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا هُودُ بْنُ آسِيَةَ قَالَ كَوْكَبَةٌ فِي السَّمَاءِ خَفِيَّةٌ تَحْتَ الْوُسْطَى مِنَ الثَّلَاثِ الْكَوَاكِبِ الَّتِي فِي بَنَاتِ النَّعْشِ الْمُتَفَرِّقَاتِ ذَلِكَ أَمَانٌ مِمَّا قُلْتَ
4352- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ،: فَإِذَا انْتَبَهَ مِنْ نَوْمِهِ (3) فَلْيَقُلْ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانِي بَعْدَ مَا أَمَاتَنِي وَ إِلَيْهِ النُّشُورُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي لِأَحْمَدَهُ وَ أَعْبُدَهُ فَإِذَا سَمِعَ أَصْوَاتَ (4) الدُّيُوكِ فَلْيَقُلْ- سُبُّوحٌ قُدُّوسُ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ يَا كَرِيمُ وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَبَاتَنِي (5) فِي عُرُوقٍ سَاكِنَةٍ وَ رَدَّ إِلَيَّ مَوْلَايَ نَفْسِي بَعْدَ مَوْتِهَا (6) وَ لَمْ
ص: 150
يُمِتْهَا فِي مَنَامِهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَ لَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُرِنِي فِي مَنَامِي وَ قِيَامِي سُوءاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (2) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَبَاتَنِي فِي عَافِيَةٍ وَ صَبَّحَنِي عَلَيْهَا سَاكِنَةً عُرُوقِي هَادِئاً قَلْبِي سَالِماً بَدَنِي سَوِيّاً خَلْقِي حَسَنَةً صُورَتِي لَمْ تُصِبْنِي قَارِعَةٌ وَ لَمْ تَنْزِلْ بِي بَلِيَّةٌ وَ لَمْ يَهْتِكْ لِي سِتْراً وَ لَمْ يَقْطَعْ عَنِّي رِزْقاً وَ لَمْ يُسَلِّطْ عَلَيَّ عَدُوّاً وَ قَدْ أَحْسَنَ بِي وَ أَحْسَنَ إِلَيَّ وَ دَفَعَ عَنِّي أَبْوَابَ الْبَلَاءِ كُلَّهَا وَ عَافَانِي مِنْ جُمْلَتِهَا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ النَّبِيِّينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ) (3) فَإِذَا نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَلْيَقُلْ وَ سَاقَ الدُّعَاءَ الْمَذْكُورَ فِي الْأَصْلِ وَ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَالَ وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَقُولَ يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا مَنْ يَلِي التَّدْبِيرَ وَ يُمْضِي الْمَقَادِيرَ أَمْضِ مَقَادِيرَ (4) يَوْمِي
ص: 151
هَذَا إِلَى السَّلَامَةِ وَ الْعَافِيَةِ وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَقُولَ إِذَا نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ- يَا مَنْ بَنَى السَّمَاءَ بِأَيْدٍ وَ جَعَلَهَا سَقْفاً مَرْفُوعاً يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا مَنْ فَرَشَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَهَا مِهَاداً يَا مَنْ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثَى اجْعَلْنِي مِنَ الذَّاكِرِينَ لَكَ وَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ نِقْمَتِكَ وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ سُكَّانِ الْهَوَاءِ وَ سُكَّانِ الْأَرْضِ إِنَّكَ كَرِيمٌ وَهَّابٌ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ مُلْكَكُ وَ أَقْهَرَ سُلْطَانَكَ وَ أَغْلَبَ جُنْدَكَ وَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ مَا أَغَرَّ خَلْقَكَ وَ مَا أَغْفَلَهُمْ مِنْ عَظِيمِ آيَاتِكَ وَ كَثِيرِ خَزَائِنِكَ وَ سُبْحَانَكَ مَا أَوْسَعَ خَزَائِنَكَ وَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الذَّاكِرِينَ وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ
4353- (1) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَقُلْ- سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِيِّينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَ رَبِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي وَ شَكَرَ:
وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ (2)، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ وَ فِيهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ فِي آخِرِهِ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ إلخ
ص: 152
4354- (1)، وَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا قَامَ آخِرَ اللَّيْلِ رَفَعَ صَوْتَهُ حَتَّى يُسْمِعَ أَهْلَ الدَّارِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ الْمَضْجَعِ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَ مَا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ
وَ رَوَاهُ فِي الْفَقِيهِ،: مِثْلَهُ (2)
4355- (3) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُومَ إِلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ فَقُلْ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ آلِهِ وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِهِمْ وَ لَا تُعَذِّبْنِي بِهِمْ وَ اهْدِنِي بِهِمْ وَ لَا تُضِلَّنِي بِهِمْ وَ ارْزُقْنِي بِهِمْ وَ لَا تَحْرِمْنِي بِهِمْ وَ اقْضِ لِي حَوَائِجِي لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ
4356- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُومَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ بِالْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ آلِ طه وَ يس وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي كُلِّهَا فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَ لَا تُعَذِّبْنِي بِهِمْ وَ ارْزُقْنِي بِهِمْ وَ لَا تُضِلَّنِي
ص: 153
بِهِمْ وَ ارْفَعْنِي بِهِمْ وَ لَا تَضَعْنِي بِهِمْ وَ اقْضِ حَوَائِجِي بِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ثُمَّ افْتَتِحِ الصَّلَاةَ
4357- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ تَأْوِيلَ الصَّلَاةِ فَصَلَاتُهُ خِدَاجٌ يَعْنِي نَاقِصَةً قِيلَ لَهُ مَا مَعْنَى تَكْبِيرَةِ الِافْتِتَاحِ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُلْمَسَ بِالْأَخْمَاسِ (3) وَ يُدْرَكَ بِالْحَوَاسِّ وَ مَعْنَى اللَّهُ هُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَنَّهُ يُخْرِجُ الشَّيْ ءَ مِنْ حَدِّ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ وَ أَكْبَرُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ
4358- (4) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ رَجُلًا دَخَلَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ فَقَامَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَكَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَجَّلَ الْعَبْدُ عَلَى رَبِّهِ ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ آخَرُ فَصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ذَكَرَ اللَّهَ وَ كَبَّرَ وَ قَرَأَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَلْ تُعْطَ:
وَ رَوَاهُ فِي فِقْهِ الرِّضَا (5)، ع عَنِ الْعَالِمِ ع
ص: 154
وَ فِيهِ: ثُمَّ أَتَى رَجُلٌ آخَرُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ
4359- (1) زَيْدٌ الزَّرَّادُ مِنْ أَصْحَابِ الصَّادِقِ ع فِي أَصْلِهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قَدْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ فَوَقَفَ عَلَى عَتَبَةِ بَابِ دَارِهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ حَرَّكَ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ يُدِيرُهَا وَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ خَفِيٍّ لَمْ أَسْمَعْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ نَعَمْ يَا زَيْدُ إِذَا أَنْتَ نَظَرْتَ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْ يَا مَنْ جَعَلَ السَّمَاءَ سَقْفاً مَرْفُوعاً يَا مَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ يَا مَنْ سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ يَا مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ يَا مَنْ فِي السَّمَاءِ مُلْكُهُ وَ عَرْشُهُ وَ فِي الْأَرْضِ سُلْطَانُهُ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالْمَصَابِيحِ وَ جَعَلَهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ فِكْرِي فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَ افْتَحْ لِيَ الْبَابَ الَّذِي إِلَيْكَ يَصْعَدُ مِنْهُ صَالِحُ عَمَلِي حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ إِلَيْكَ وَاصِلًا وَ قَبِيحَ عَمَلِي فَاغْفِرْهُ وَ اجْعَلْهُ هَبَاءً مَنْثُوراً مُتَلَاشِياً وَ افْتَحْ لِي بَابَ الرَّوْحِ وَ الْفَرَجِ (2) وَ الرَّحْمَةِ وَ انْشُرْ عَلَيَّ بَرَكَاتِكَ وَ كِفْلَيْنِ (3) مِنْ رَحْمَتِكَ فَآتِنِي وَ أَغْلِقْ عَنِّي الْبَابَ الَّذِي تُنْزِلُ مِنْهُ نِقْمَتَكَ وَ سَخَطَكَ وَ عَذَابَكَ الْأَدْنَى وَ عَذَابَكَ الْأَكْبَرَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ (4) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ عَافِنِي مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ
ص: 155
وَ مِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا وَ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُنِي بِخَيْرٍ اللَّهُمَّ اطْرُقْنِي بِرَحْمَةٍ مِنْكَ تَعُمُّنِي وَ تَعُمُّ دَارِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي وَ لَا تَطْرُقْنِي وَ دَارِي وَ أَهْلِي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي بِبَلَاءٍ يَغُصُّنِي بِرِيقِي وَ يَشْغَلُنِي عَنْ رُقَادِي فَإِنَّ رَحْمَتَكَ سَبَقَتْ غَضَبَكَ وَ عَافِيَتَكَ سَبَقَتْ بَلَاءَكَ وَ تَقْرَأُ حَوْلَ نَفْسِكَ وَ وُلْدِكَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ أَنَا ضَامِنٌ لَكَ أَنْ تُعَافَى مِنْ كُلِّ طَارِقِ سَوْءٍ وَ مِنْ كُلِّ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ
4360- (1) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ خَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي حَدِيثٍ تَقَدَّمَ (2) أَنَّهُ قَالَ: تَأْوِيلُ تَكْبِيرَتِكَ الْأُولَى إِلَى إِحْرَامِكَ أَنْ تُخْطِرَ فِي نَفْسِكَ إِذَا قُلْتَ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ بِقِيَامٍ أَوْ قُعُودٍ وَ فِي الثَّانِيَةِ أَنْ يُوصَفَ بِحَرَكَةٍ أَوْ جُمُودٍ وَ فِي الثَّالِثَةِ أَنْ يُوصَفَ بِجِسْمٍ أَوْ يُشَبَّهَ بِشِبْهٍ أَوْ يُقَاسَ بِقِيَاسٍ وَ تُخْطِرُ فِي الرَّابِعَةِ أَنْ تَحُلَّهُ الْأَعْرَاضُ أَوْ تُمْرِضَهُ الْأَمْرَاضُ وَ تُخْطِرُ فِي الْخَامِسَةِ أَنْ يُوصَفَ بِجَوْهَرٍ أَوْ عَرَضٍ أَوْ يَحُلَّ شَيْئاً أَوْ يَحُلَّ فِيهِ شَيْ ءٌ وَ تُخْطِرُ فِي السَّادِسَةِ أَنْ يَجُوزَ عَلَيْهِ مَا يَجُوزُ عَلَى الْمُحْدَثِينَ مِنَ الزَّوَالِ وَ الِانْتِقَالِ وَ التَّغَيُّرِ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ وَ تُخْطِرُ فِي السَّابِعَةِ أَنْ تَحُلَّهُ الْحَوَاسُّ الْخَمْسُ الْخَبَرَ
قُلْتُ قَالَ الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي شَرْحِ النَّفْلِيَّةِ (3)، وَ أُوِّلَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي رَوَاهَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: التَّكْبِيرُ الْأَوَّلُ
ص: 156
مِنْ هَذِهِ التَّكْبِيرَاتِ السَّبْعِ أَنْ يُلْمَسَ بِالْأَخْمَاسِ أَيْ بِالْأَصَابِعِ الْخَمْسِ أَوْ يُدْرَكَ بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ الظَّاهِرَةِ أَمَّا الْبَاطِنَةُ فَيُمْكِنُ إِدْرَاكُهُ بِهَا بِوَجْهٍ أَوْ أَنْ يُوصَفَ بِقِيَامٍ أَوْ قُعُودٍ وَ سَاقَ الْبَاقِيَ مِثْلَهُ مَعَ شَرْحِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي السَّادِسَةِ أَنْ يَجُوزَ عَلَيْهِ الزَّوَالُ أَوِ الِانْتِقَالُ أَوِ التَّغَيُّرُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ
وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ ره أَخَذَ الْحَدِيثَ مِنْ مَحَاسِنِ الْبَرْقِيِّ مَنْ كُتُبِهَا الَّتِي لَمْ تَصِلْ إِلَيْنَا كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى النَّاقِدِ الْبَصِيرِ
ص: 157
4361- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمَّنْ رَفَعَهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (3) قَالَ هِيَ سُورَةُ الْحَمْدِ وَ هِيَ سَبْعُ آيَاتٍ مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمَثَانِيَ لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي الرَّكْعَتَيْنِ (4)
4362- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (6) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هُوَ اسْمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ وَ السَّبْعُ الْمَثَانِي أُمُّ الْكِتَابِ يُثَنَّى بِهَا فِي كُلِّ صَلَاةٍ
4363- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، وَ رُوِّينَا عَنْهُمْ ع أَنَّهُمْ
ص: 158
قَالُوا: يُبْتَدَأُ بَعْدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ الْخَبَرَ
4364- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةً فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ
4365- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، قَالَ النَّبِيُّ ص: لَا صَلَاةَ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
4366- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ مِنْ كِتَابِ فَضْلِ الدُّعَاءِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ مُقَطَّعٌ فِي أُمِّ الْكِتَابِ
4367- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ صَامِتٍ (5) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْكِتَابِ فَصَاعِداً
4368- (6)، وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ أُنَادِيَ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
4369- (7)، وَ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ صَلَّى فَلَمَّا فَرَغَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ ص لَهُ صَلَّيْتَ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَصَلِّ فَأَنْتَ
ص: 159
مَا صَلَّيْتَ فَذَهَبَ وَ صَلَّى وَ رَجَعَ فَقَالَ ص لَهُ ثَانِياً اذْهَبْ فَصَلِّ فَمَا صَلَّيْتَ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَقَالَ الرَّجُلُ مَا أَعْرِفُ غَيْرَ هَذَا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسَناً فَعَلِّمْنِي فَقَالَ ص لَهُ كَبِّرْ أَوَّلًا ثُمَّ اقْرَأِ الْفَاتِحَةَ ثُمَّ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ
4370- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَسْجِدَ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَ لَمْ يَقْرَأْ إِلَّا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ
4371- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوُّينَا عَنْهُمْ ع أَنَّهُمْ قَالُوا: يُقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ (الْأُولَيَيْنِ مِنْ) (5) كُلِّ صَلَاةٍ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ بَسُورَةٍ
4372- (6)، وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (7) عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ص
ص: 160
: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ يُقْرَأَ فِي [كُلِ] (1) صَلَاةِ فَرِيضَةٍ بِأَقَلَّ مِنْ سُورَةٍ وَ نَهَى عَنْ تَبْعِيضِ السُّوَرِ (2) فِي الْفَرَائِضِ قَالَ وَ رَخَّصَ (3) فِي التَّبْعِيضِ وَ الْقِرَانِ فِي النَّوَافِلِ
4373- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةً فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ وَ لَا تَقْرَأُ فِي الْمَكْتُوبَةِ سُورَةً نَاقِصَةً وَ لَا بَأْسَ فِي النَّوَافِلِ
4374- (5) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: أَنَّهُ قَرَأَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الصَّلَاةِ الَّتِي ضَرَبَهُ فِيهَا ابْنُ مُلْجَمٍ- الْحَمْدَ وَ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ
قُلْتُ وَ يَظْهَرُ مِنْ جُمْلَةٍ مِنْ أَخْبَارِ شَهَادَتِهِ ع أَنَّ الصَّلَاةَ الَّتِي ضُرِبَ ع فِيهَا كَانَتْ نَافِلَةَ الْفَجْرِ
ص: 161
4375- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، نَقْلًا عَنِ الْعَيَّاشِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي حَمِيصَةَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً فَلَيْسَ يَقْرَأُ إِلَّا سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْخَبَرَ
4376- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ،: وَ قَدْ كَانَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي غَزْوَةِ وَادِي الرَّمْلِ وَ يُقَالُ إِنَّهَا كَانَتْ تُسَمَّى بِغَزْوَةِ السِّلْسِلَةِ (5) مَا حَفِظَهُ الْعُلَمَاءُ وَ دَوَّنَهُ الْفُقَهَاءُ وَ نَقَلَهُ أَصْحَابُ الْآثَارِ وَ رَوَاهُ نَقَلَةُ الْأَخْبَارِ مِمَّا يُضَافُ إِلَى مَنَاقِبِهِ ع وَ سَاقَ الْغَزْوَةَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ رُجُوعَهُ ع قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص لِبَعْضِ مَنْ كَانَ مَعَهُ فِي الْجَيْشِ كَيْفَ رَأَيْتُمْ أَمِيرَكُمْ قَالُوا لَمْ نُنْكِرْ مِنْهُ شَيْئاً إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَؤُمَّ بِنَا فِي صَلَاةٍ إِلَّا قَرَأَ بِنَا فِيهَا بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ص سَأَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ لَهُ لِمَ لَمْ تَقْرَأْ بِهِمْ فِي فَرَائِضِكَ إِلَّا بَسُورَةِ الْإِخْلَاصِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْبَبْتُهَا قَالَ لَهُ
ص: 162
النَّبِيُّ ص فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهَا الْخَبَرَ
4377- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ (3) لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ النَّوَادِرِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّمَا يُكْرَهُ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي الْفَرِيضَةِ فَأَمَّا فِي النَّافِلَةِ فَلَا بَأْسَ
4378- (4) وَ عَنْهُ، عَنِ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الَقَرَوِيِّ عَنْ أَبَانٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ (5) قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَقْرَأُ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَ لَيْسَ يُقَالُ أَعْطِ كُلَّ سُورَةٍ حَقَّهَا مِنَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فَقَالَ ذَلِكَ فِي الْفَرِيضَةِ فَأَمَّا النَّافِلَةُ فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
4379- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص
ص: 163
قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَا (1) يُقْرَنُ فِيهَا بَيْنَ سُورَتَيْنِ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ رَخَّصَ فِي التَّبْعِيضِ وَ الْقِرَانِ فِي النَّوَافِلِ
4380- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: لَا تَقْرِنْ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي الْفَرِيضَةِ فَأَمَّا فِي النَّافِلَةِ فَلَا بَأْسَ
4381- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا تَجْمَعْ (4) بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي الْفَرِيضَةِ
4382- (6) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِهِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، وَ يُعْرَفُ أَيْضاً بِكِتَابِ الْقِرَاءاتِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الضُّحَى وَ أَ لَمْ نَشْرَحْ سُورَةٌ وَاحِدَةٌ
4383- (7)، وَ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ (8) بْنِ عُرْوَةَ عَنْ شَجَرَةَ أَخِي بَشِيرٍ
ص: 164
النَّبَّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: أَ لَمْ تَرَ وَ لِإِيلَافِ سُورَةٌ وَاحِدَةٌ:
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ
4384- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: لَا تَقْرَأْ فِي صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ وَ الضُّحَى وَ أَ لَمْ نَشْرَحْ وَ أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ وَ لِإِيلَافِ وَ لَا الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَإِنَّهُ قَدْ نُهِيَ عَنْ قِرَاءَتِهِمَا فِي الْفَرَائِضِ لِأَنَّهُ رُوِيَ أَنَّ وَ الضُّحَى وَ أَ لَمْ نَشْرَحْ سُورَةٌ وَاحِدَةٌ وَ كَذَلِكَ أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ وَ لِإِيلَافِ سُورَةٌ وَاحِدَةٌ
4385- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمَّنْ رَفَعَهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (4) قَالَ هِيَ سُورَةُ الْحَمْدِ وَ هِيَ سَبْعُ آيَاتٍ مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (5)
ص: 165
4386- (1) وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَرَقُوا أَكْرَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
4387- (2)، وَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ كِتَاباً إِلَّا وَ فَاتِحَتُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ إِنَّمَا كَانَ يُعْرَفُ انْقِضَاءُ السُّورَةِ بِنُزُولِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ابْتِدَاءً لِلْأُخْرَى
4388- (3)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ خُرَّزَادَ قَالَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ جَاءَ شَيْطَانٌ إِلَى الشَّيْطَانِ الَّذِي هُوَ قَرِينُ (4) الْإِمَامِ فَيَقُولُ هَلْ ذَكَرَ اللَّهَ يَعْنِي هَلْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَإِنْ قَالَ نَعَمْ هَرَبَ مِنْهُ وَ إِنْ قَالَ لَا رَكِبَ عُنُقَ الْإِمَامِ وَ دَلَّى رِجْلَيْهِ فِي صَدْرِهِ فَلَمْ يَزَلِ الشَّيْطَانُ إِمَامَ الْقَوْمِ حَتَّى يَفْرُغُوا مِنْ صَلَاتِهِمْ (5)
4389- (6)، وَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَاقْرَأِ الْمَثَانِيَ وَ سُورَةً أُخْرَى وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ مَا الْمَثَانِي قَالَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
4390- (7)، وَ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍ
ص: 166
ع قَالَ: بَلَغَهُ أَنَّ أُنَاساً يَنْزِعُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ هِيَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنْسَاهُمْ إِيَّاهَا الشَّيْطَانُ
4391- (1)، وَ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ: مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ عَمَدُوا إِلَى أَعْظَمِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَزَعَمُوا أَنَّهَا بِدْعَةٌ إِذَا أَظْهَرُوهَا وَ هِيَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
4392- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَنَّ عَلَيَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْآيَةُ الَّتِي يَقُولُ (اللَّهُ تَعَالَى) (3) فِيهَا وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (4) الْخَبَرَ
4393- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كِتَاباً إِلَّا وَ فَاتِحَتُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ إِنَّمَا كَانَ يُعْرَفُ انْقِضَاءُ السُّورَةِ بِنُزُولِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ ابْتِدَاءِ أُخْرَى
4394- (6) وَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي إِسْنَادٍ لَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا نَزَلَ كِتَابٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا
ص: 167
وَ فَاتِحَتُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِلَّا وَ الرَّحْمَنُ مَمْدُودَةٌ
4395- (1) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَزْدِيِّ [عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِ] (2) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَرَقُوا (3) أَكْرَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
4396- (4)، وَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: [كَانَ] (5) رَسُولُ اللَّهِ ص يَجْهَرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ فَإِذَا سَمِعَهَا الْمُشْرِكُونَ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (6)
4397- (7)، وَ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ قَوْماً إِلَى آخِرِ مَا مَرَّ عَنِ الْعَيَّاشِيِ
4398- (8)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (9) عَنْ أَبِيهِ عَنْ
ص: 168
جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: بَلَغَهُ وَ سَاقَ كَمَا مَرَّ
4399- (1)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُمَرَ الْجَلَّابِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (2) قَالَ هِيَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ قُلْتُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْهَا قَالَ هِيَ أَفْضَلُهَا لِفَضْلٍ مِنْهَا (3)
4400- (4)، وَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَلَاءٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (5) قَالَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْخَبَرَ
4401- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ قُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (7)
ص: 169
4402- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: اقْرَأْ فِي صَلَاةِ الزَّوَالِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ- بِالْإِخْلَاصِ وَ سُورَةِ الْجَحْدِ وَ فِي الثَّالِثَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ وَ فِي الرَّابِعَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آخِرِ الْبَقَرَةِ وَ فِي الْخَامِسَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ الْآيَاتِ الَّتِي فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ (3) وَ فِي السَّادِسَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آيَةِ السُّخْرَةِ- (وَ هِيَ ثَلَاثُ آيَاتٍ مِنَ الْأَعْرَافِ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ (4)) وَ فِي السَّابِعَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ الْآيَاتِ الَّتِي فِي الْأَنْعَامِ وَ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَ خَلَقَهُمْ (5) وَ فِي الثَّامِنَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آخِرِ الْحَشْرِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ (6) إِلَى آخِرِهَا فَإِذَا فَرَغْتَ قُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيِّكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ
ص: 170
4403- (1)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الزَّوَالِ
وَ سَاقَ لِكُلِّ رَكْعَتَيْنِ دُعَاءً وَ ذَكَرَ هُوَ وَ الشَّيْخُ فِي الْمِصْبَاحِ أَدْعِيَةً أُخْرَى مَنْ أَرَادَهَا رَاجَعَ الْكِتَابَيْنِ فَقَدْ تَبِعْنَا الشَّيْخَ فِي عَمَلِهِ فِي الْأَصْلِ مِنْ تَرْكِ الْأَدْعِيَةِ الْمُطَوَّلَةِ
4404- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلِّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ مِنْهَا رَكْعَتَانِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ بِالْفَاتِحَةِ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ سِتُّ رَكَعَاتٍ بِمَا أَحْبَبْتَ مِنَ الْقُرْآنِ
4405- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،: عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الزَّوَالِ وَ انْصَرَفَ مِنْهَا رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَنِيُّ عَنِّي وَ بِيَ الْفَاقَةُ إِلَيْكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبِي فَاقْضِ لِيَ الْيَوْمَ حَاجَتِي وَ لَا تُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي
ص: 171
فَإِنَّ عَفْوَكَ وَ جُودَكَ يَسَعُنِي ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِداً فَيَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ يَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي (وَ مِنَ النَّاسِ) (1) أَجْمَعِينَ فَاقْلِبْنِي الْيَوْمَ بِقَضَاءِ حَاجَتِي مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي قَدْ كَفَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ عَنِّي
4406- (2) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، (3) وَ فِي الْجُنَّةِ الْوَاقِيَةِ، عَنْ كِتَابِ طَرِيقِ النَّجَاةِ لِلشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ الْحَسَنِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَدَّادِ الْعَامِلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقَدْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ سِتّاً وَ سَبْعِينَ مَرَّةً خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ ثَوَابَهَا سِتّاً وَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ عَامٍ وَ يُضَاعِفُ اللَّهُ اسْتِغْفَارَهُمْ لَهُ أَلْفَيْ سَنَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ تَوْظِيفُ ذَلِكَ فِي سَبْعَةِ أَوْقَاتٍ إِلَى أَنْ قَالَ ع الرَّابِعُ بَعْدَ نَوَافِلِ الزَّوَالِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ لِيَخْلُقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا بَيْتاً طُولُهُ ثَمَانُونَ ذِرَاعاً وَ كَذَا عَرْضُهُ وَ سِتُّونَ ذِرَاعاً سَمْكُهُ وَ حَشْوُهُ مَلَائِكَةٌ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ يُضَاعِفُ اللَّهُ اسْتِغْفَارَهُمْ أَلْفَيْ سَنَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ الْخَبَرَ
ص: 172
الْكَرْخِيِّ عَنْ حَاتِمِ بْنِ الْفَرَجِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَمَّا يُقْرَأُ فِي الْأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فَكَتَبَ بِخَطِّهِ ع أَوَّلِ (1) رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ وَ مِنْ وَسَطِ السُّورَةِ وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ (2) ثُمَّ يُقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً- (وَ يُقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ وَ آخِرُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثُمَّ يُقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً) (3)
4408- (4)، وَ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَمْرَكِيِّ وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنِ الْقَاسِمِ الْهَرَوِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْآدَمِيِّ: رَفَعَهُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُمَا كَانَا يَقْرَآنِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الثَّالِثَةِ وَ الرَّابِعَةِ مِنْ نَوَافِلِ الْمَغْرِبِ فِي الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ وَ أَوَّلَ الْحَدِيدِ إِلَى عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ وَ آخِرَ الْحَشْرِ
4409- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُمِّيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ وَ لَيْسَ
ص: 173
بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلَّا وَ قَدْ غُفِرَ لَهُ
قُلْتُ وَ يَأْتِي فِي بَابِ الصَّلَوَاتِ الْمُسْتَحَبَّةِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ صَلَوَاتٌ بِكَيْفِيَّةٍ مَخْصُوصَةٍ يَحْتَمِلُ كَوْنُ بَعْضِهَا نَوَافِلَ الْمَغْرِبِ وَرَدَتْ بِتِلْكَ الْكَيْفِيَّةِ فَلَاحِظْ (1)
4410- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: لَا تَدَعْ أَنْ تَقْرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَ رَكْعَتَيِ الزَّوَالِ وَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ الرَّكْعَتَيْنِ فِي أَوَّلِ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ رَكْعَتَيِ الْإِحْرَامِ وَ الْفَجْرِ إِذَا أَصْبَحْتَ بِهَا وَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ
4411- (4) وَ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تَدَعْ أَنْ تَقْرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فِي سَبْعِ مَوَاضِعَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَ رَكْعَتَيِ الزَّوَالِ وَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ فِي أَوَّلِ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ وَ رَكْعَتَيِ الْإِحْرَامِ
ص: 174
4412- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ قَبْلَ الْفَجْرِ (وَ عِنْدَهُ تَقْرَأُ) (3) فِيهِمَا- قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
4413- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، رُوِيَ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص تَبَرَّأْ فَقَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ بَعْدَ الْحَمْدِ ثُمَّ أَخَذَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَ قَرَأَ الْحَمْدَ فَقَالَ ص تَوَلَّ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
4414- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ دِينِهَا حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ مَا لَمْ يَتَخَطَّوُا الْقِبْلَةَ بِأَقْدَامِهِمْ وَ مَا لَمْ يَنْصَرِفُوا قِيَاماً كَفِعْلِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ مَا لَمْ تَكُنْ ضَجَّةٌ (7) بِآمِينَ
ص: 175
4415- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، رُوِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْحَمْدَ فِي صَلَاتِهِ عَلَيْهِ أَنْ يَقِفَ بَعْدَ فَرَاغِهِ وَ عَلَى مَنْ خَلْفَهُ أَنْ يَقُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
4416- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْهُمْ ص أَنَّهُمْ قَالُوا: يُبْتَدَأُ بَعْدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ حَرَّمُوا أَنْ يُقَالَ بَعْدَ قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ آمِينَ كَمَا تَقُولُ الْعَامَّةُ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع إِنَّمَا كَانَتِ النَّصَارَى تَقُولُهَا
4417- (3)، وَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ وَ عَلَى شَرِيعَةٍ إِلَى آخِرِ مَا مَرَّ عَنِ الْجَعْفَرِيَّاتِ،
4418- (4) أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ فِي كِتَابِ الْإِسْتِغَاثَةِ فِي بِدَعِ الثَّلَاثَةِ،" فِي سِيَاقِ مَطَاعِنِ الثَّانِي أَجْمَعَ أَهْلُ النَّقْلِ عَنِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ع أَنَّهُمْ بِأَجْمَعِهِمْ قَالُوا مَنْ قَالَ آمِينَ فَقَدْ أَفْسَدَ صَلَاتَهُ وَ عَلَيْهِ الْإِعَادَةُ لِأَنَّهَا عِنْدَهُمْ كَلِمَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ مَعْنَاهَا بِالْعَرَبِيَّةِ افْعَلْ كَسَبِيلِ مَنْ يَدْعُو بِدُعَاءٍ فَيَقُولُ فِي آخِرِهِ اللَّهُمَّ افْعَلْ ثُمَّ اسْتَنَّ أَنْصَارُهُ بِرِوَايَاتٍ مُتَخَرَّصَةٍ (5) أَنَّ الرَّسُولَ ص
ص: 176
كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ وَ أَنْكَرَ أَهْلُ الْبَيْتِ هَذِهِ الرِّوَايَةَ
4419- (1) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي الْهِدَايَةِ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ وَ جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ مِنْهُمُ الرَّيَّانُ مَوْلَى الرِّضَا ع عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: أَنَّهُ عَدَّ الْخِصَالَ الَّتِي خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا الْأَئِمَّةَ ع وَ شِيعَتَهُمْ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ الْعَامَّةَ خَالَفَتْهُمْ فِيهَا إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ الْإِخْفَاتُ فِي السُّورَتَيْنِ خِلَافاً عَلَى الْجَهْرِ وَ آمِينَ بَعْدَ وَ لَا الضَّالِّينَ عِوَضاً عَنِ الْقُنُوتِ الْخَبَرَ
4420- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) قَالَ بَيِّنْهُ تَبْيِيناً وَ لَا تَنْثُرْهُ نَثْرَ الدَّقَلِ (5) وَ لَا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعْرِ قِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ حَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ وَ لَا يَكُونُ (6) هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ
وَ رَوَاهُ فِي الْجَعْفَرِيَّاتِ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْهُ ص
ص: 177
مِثْلَهُ (1) وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ ص مِثْلَهُ (2)
4421- (3) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الدِّينَوَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ قَالَ لِأَحْنَفَ بْنِ قَيْسٍ فِي كَلَامٍ طَوِيلٍ فِي صِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُخْلِصِينَ فَلَوْ رَأَيْتَهُمْ يَا أَحْنَفُ فِي لَيْلَتِهِمْ قِيَاماً عَلَى أَطْرَافِهِمْ مُنْحَنِيَةً ظُهُورُهُمْ يَتْلُونَ أَجْزَاءَ الْقُرْآنِ لِصَلَاتِهِمْ قَدِ اشْتَدَّتْ عَوَالَةُ نَحِيبِهِمْ (4) وَ زَفِيرِهِمْ وَ إِذَا زَفَرُوا خِلْتَ النَّارَ قَدْ أَخَذَتْ مِنْهُمْ إِلَى حَلَاقِيمِهِمْ وَ إِذَا أَعْوَلُوا حَسِبْتَ السَّلَاسِلَ قَدْ صُفِّدَتْ فِي أَعْنَاقِهِمْ
4422- (5) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ حَبِيبٍ الْكُوفِيِّ الْعَطَّارِ عَنِ السَّجَّادِ ع فِي حَدِيثٍ شَرِيفٍ أَنَّهُ رَآهُ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ وَ أَنَّهُ ع دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ فَرَأَيْتُهُ كُلَّمَا مَرَّ بِالْآيَةِ الَّتِي فِيهَا الْوَعْدُ وَ الْوَعِيدُ يُرَدِّدُهَا بِانْتِحَابٍ وَ حَنِينٍ الْخَبَرَ
وَ رَوَاهُ الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ (6)، وَ ابْنُ طَاوُسٍ فِي
ص: 178
فَتْحِ الْأَبْوَابِ، عَنْهُ ع مِثْلَهُ (1)
4423- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ، عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: لَا تَقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي نَفَسٍ وَاحِدٍ وَ لَكِنْ تَرَسَّلْ فِي قِرَاءَتِهَا
4424- (5) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَارِسٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سَيَّارَةَ قَالَ: قَرَأَ ع قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِلَى كُفُواً أَحَدٌ فَقَالَ (6) كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ
4425- (7)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَلِّمَنِي قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قَالَ أَكْتُبُهَا لَكَ قَالَ قُلْتُ (8) لَا أُحِبُّ أَنْ
ص: 179
أَتَعَلَّمَهَا إِلَّا مِنْ فِيكَ فَقَالَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِلَى أَنْ قَالَ فِي آخِرِهِ كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا
4426- (1)، وَ عَنْهُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا فَقُلْ كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا مَرَّتَيْنِ
4427- (2)، وَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا قَرَأْتَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِلَى آخِرِهَا فَقُلْ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ رَبَّنَا كَذَلِكَ قُلْتُ فِي مَكْتُوبَةٍ وَ غَيْرِهَا قَالَ نَعَمْ
4428- (3)، وَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَرَأَ الْجَحْدَ إِلَى آخِرِهَا وَ قَالَ لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ (4) دِينِيَ الْإِسْلَامُ ثَلَاثاً
4429- (5)، وَ عَنْ يُونُسَ عَنْ بَكَّارِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَقْرَأُ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ إِلَى آخِرِهِ لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ وَ يَقُولُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ ثَلَاثاً
4430- (6)، وَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ الْقَاهِرِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا قَرَأْتَ لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ فَقُلْ دِينِيَ الْإِسْلَامُ ثَلَاثاً
4431- (7)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
ص: 180
قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ فَقُلْ أَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ دِينِيَ الْإِسْلَامُ كَذَلِكَ أَمُوتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ وَ عَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ تَقَدَّسَ
4432- (1)، وَ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا بَلَغْتَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ فَقُلْ أَعْبُدُ اللَّهَ رَبِّي وَ إِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا فَقُلْ دِينِيَ الْإِسْلَامُ عَلَيْهِ أَحْيَا وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
4433- (2)، وَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا قَرَأْتَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ فَقُلْ لَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا فَقُلْ رَبِّيَ اللَّهُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ ثَلَاثاً
قَالَ وَ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ ص كَانَ إِذَا قَرَأَهَا قَالَ أَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ مَرَّتَيْنِ
4434- (3)، وَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِذَا قَرَأْتَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَقُلْ فِي نَفْسِكَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى
4435- (4)، وَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ أَ لَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى (5) قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُمَّ وَ بَلَى
ص: 181
4436- (1)، وَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَيْفٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ الرَّحْمَنُ فَلْيَقُلْ عِنْدَ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ لَا بِشَيْ ءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ
4437- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ الرَّحْمَنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَكُلَّمَا قَرَأَ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قَالَ لَا بِشَيْ ءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ
4438- (3) الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ (4) جَعْفَرُ بْنُ (5) أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْعَرُوسِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ يُسْتَحَبُّ أَنْ تَقْرَأَ فِي دُبُرِ الْغَدَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الرَّحْمَنُ ثُمَّ تَقُولَ كُلَّمَا قُلْتَ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قُلْتَ لَا بِشَيْ ءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ
4439- (6) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَجَلَسْتُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَحَفِظْتُ فِي آخِرِ دُعَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ (7) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ثُمَّ أَعَادَهَا ثُمَّ قَرَأَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَالَ لَا أَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ
ص: 182
لَا أَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ (1) وَ الْإِسْلَامُ دِينِي (2) ثُمَّ قَرَأَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ أَعَادَهُمَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ مَنِ اتَّبَعَهُ مِنْهُمْ بِإِحْسَانٍ
4440- (3) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ النَّبِيُّ ص إِذَا قَرَأَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ كَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ع وَ ابْنِ عُمَرَ وَ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ
4441- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، وَ الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ (5)، وَ قَدْ جَمَعْتُ بَيْنَ لَفْظَيْهِمَا عَنْ أَبِي (6) غَالِبٍ الْقَطَّانِ قَالَ: أَتَيْتُ الْكُوفَةَ فِي تِجَارَةٍ فَنَزَلْتُ قَرِيباً مِنَ الْأَعْمَشِ فَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ فَلَمَّا كُنْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَنْحَدِرَ إِلَى الْبَصْرَةِ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ بِتَهَجُّدِهِ فَمَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ (7) الْآيَةَ ثُمَّ قَالَ الْأَعْمَشُ وَ أَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللَّهُ بِهِ وَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ هِيَ لِي عِنْدَ اللَّهِ وَدِيعَةٌ حَتَّى يُؤَدِّيَهَا إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ (8) قَالَهَا مِرَاراً قُلْتُ لَقَدْ سَمِعَ فِيهَا شَيْئاً
ص: 183
فَصَلَّيْتُ مَعَهُ وَ وَدَّعْتُهُ ثُمَّ قُلْتُ آيَةُ الشَّهَادَةِ سَمِعْتُكَ تُرَدِّدُهَا فَمَا بَلَغَكَ أَوْ فَهَلْ بَلَغَكَ فِيهَا شَيْ ءٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ حَدِّثْنِي بِهِ قَالَ لَا أُحَدِّثُكَ بِهَا إِلَّا أَنْ تَخْدُمَنِي فِي دَارِي سَنَةً وَ قَدْ فَرَغْتُ مِنْ شُغْلِي وَ شَدَدْتُ رَحْلِي فَفَتَحْتُهَا فَكَتَبْتُ عَلَى بَابِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَ أَقَمْتُ سَنَةً فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ قُلْتُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ مَضَتِ السَّنَةُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص قَالَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ثُمَّ قَالَ فِي عَقِبِهِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدِي وَفَيْتَ بِعَهْدِي وَ أَدَّيْتَ إِلَيَّ أَمَانَتِي وَ هِيَ التَّوْحِيدُ وَ أَنَا أَوْلَى مَنْ وَفَى بِالْعَهْدِ افْتَحُوا لَهُ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فَيَدْخُلَهَا مِنْ أَيِّهَا شَاءَ.
وَ فِي لَفْظِ الطَّبْرِسِيِّ قَالَ ص يُجَاءُ بِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ إِنَّ لِعَبْدِي هَذَا عَهْداً عِنْدِي وَ أَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَى بِالْعَهْدِ أَدْخِلُوا عَبْدِي هَذَا الْجَنَّةَ
4442- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَحَقُّ مَا جُهِرَ بِهِ فِي الصَّلَاةِ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 184
وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (1)
4443- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَذَكَرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ تَدْرِي مَا نَزَلَ فِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ وَ كَانَ يُصَلِّي بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ فَرَفَعَ (3) صَوْتَهُ وَ كَانَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَ شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ يَتَسَمَّعُونَ قِرَاءَتَهُ قَالَ وَ كَانَ يُكْثِرُ تَرْدَادَ (4) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ فَيَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّداً لَيُرَدِّدُ اسْمَ رَبِّهِ تَرْدَاداً إِنَّهُ لَيُحِبُّهُ فَيَأْمُرُونَ مَنْ يَقُومُ فَيَسْتَمِعُ عَلَيْهِ وَ يَقُولُونَ إِذَا جَازَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَأَعْلِمْنَا حَتَّى نَقُومَ فَنَسْتَمِعَ قِرَاءَتَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .. وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (5)
وَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ فِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ هُوَ أَحَقُّ مَا جُهِرَ بِهِ فَاجْهَرْ بِهِ الْخَبَرَ (6)
4444- (7)، وَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا صَلَّى بِالنَّاسِ
ص: 185
جَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الْخَبَرَ
4445- (1)، وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا ثُمَالِيُّ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَأْتِي قَرِينَ الْإِمَامِ فَيَسْأَلُهُ هَلْ ذَكَرَ رَبَّهُ فَإِنْ قَالَ نَعَمْ اكْتَسَعَ فَذَهَبَ وَ إِنْ قَالَ لَا رَكِبَ عَلَى كَتِفَيْهِ وَ كَانَ إِمَامَ الْقَوْمِ حَتَّى يَنْصَرِفُوا قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا مَعْنَى قَوْلِهِ ذَكَرَ رَبَّهُ قَالَ الْجَهْرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
4446- (2) الشَّيْخُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ قَالَ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع إِنِّي أَؤُمُّ قَوْمِي فَأَجْهَرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ نَعَمْ حَقٌّ فَاجْهَرْ بِهَا قَدْ جَهَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ فَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي جَاءَ أَبُو جَهْلٍ وَ الْمُشْرِكُونَ يَسْتَمِعُونَ قِرَاءَتَهُ فَإِذَا قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَضَعُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَ هَرَبُوا فَإِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ جَاءُوا فَاسْتَمَعُوا وَ كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَقُولُ إِنَّ ابْنَ أَبِي كَبْشَةَ لَيُرَدِّدُ اسْمَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَيُحِبُّهُ فَقَالَ جَعْفَرٌ ع صَدَقَ وَ إِنْ كَانَ كَذُوباً قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (3) وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
4447- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنْ
ص: 186
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَجْهَرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ
4448- (1)، وَ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ فِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هِيَ أَحَقُّ مَا جُهِرَ بِهِ الْخَبَرَ
4449- (2)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لَا أُحْصِي فَإِذَا كَانَتْ صَلَاةُ كَذَا مِمَّا لَا يُجْهَرُ فِيهَا جَهَرَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثُمَّ أَخْفَى مَا بَقِيَ
4450- (3)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا صَلَّى بِالنَّاسِ جَهَرَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْخَبَرَ
4451- (4) أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ مَرْفُوعاً إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تُقْبِلُ قَوْمٌ عَلَى نَجَائِبَ مِنْ نُورٍ يُنَادُونَ بِأَعْلَى أَصْوَاتِهِمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا أَرْضَهُ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ قَالَ
ص: 187
فَتَقُولُ الْخَلَائِقُ هَذِهِ زُمْرَةُ الْأَنْبِيَاءِ فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هَؤُلَاءِ شِيعَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَهُمْ صَفْوَتِي مِنْ عِبَادِي وَ خِيَرَتِي مِنْ بَرِيَّتِي فَتَقُولُ الْخَلَائِقُ إِلَهَنَا وَ سَيِّدَنَا بِمَا نَالُوا هَذِهِ الدَّرَجَةَ فَإِذَا النِّدَاءُ مِنَ اللَّهِ بِتَخَتُّمِهِمْ فِي الْيَمِينِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ جَهْرِهِمْ فِي الصَّلَاةِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:
الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي إِعْلَامِ الْوَرَى، (1) نَقْلًا عَنْ كِتَابِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ صَفْوَانَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ
4452- (2) الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ تِلْمِيذُ الْمُحَقِّقِ الْكَرَكِيِّ فِي تَأْوِيلِ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ، نَقْلًا عَنْ تَفْسِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَاهَيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَحِيمٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلَ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ (3) فَقَالَ ع إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمَّا خَلَقَ إِبْرَاهِيمَ كَشَفَ لَهُ عَنْ بَصَرِهِ فَنَظَرَ فَرَأَى نُوراً إِلَى جَنْبِ الْعَرْشِ فَقَالَ إِلَهِي مَا هَذَا النُّورُ فَقِيلَ لَهُ هَذَا نُورُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع نَاصِرِ دِينِي وَ رَأَى إِلَى جَنْبِهِ ثَلَاثَةَ أَنْوَارٍ فَقَالَ إِلَهِي وَ مَا هَذِهِ الْأَنْوَارُ فَقِيلَ لَهُ هَذَا نُورُ فَاطِمَةَ فَطَمَتْ مُحِبَّهَا مِنَ النَّارِ وَ نُورُ وَلَدَيْهَا الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ إِلَهِي وَ أَرَى تِسْعَةَ أَنْوَارٍ قَدْ حَفُّوا بِهِمْ قِيلَ يَا إِبْرَاهِيمُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ-
ص: 188
فَقَالَ إِلَهِي وَ سَيِّدِي أَرَى أَنْوَاراً قَدْ أَحْدَقُوا بِهِمْ لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا أَنْتَ قِيلَ يَا إِبْرَاهِيمُ هَؤُلَاءِ شِيعَتُهُمْ شِيعَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ بِمَا يُعْرَفُ شِيعَتُهُ قَالَ بِصَلَاةِ الْإِحْدَى وَ خَمْسِينَ وَ الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ التَّخَتُّمِ بِالْيَمِينِ
4453- (1) وَ رَوَى الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: مَا يَقْرَبُ مِنْهُ
وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ اسْتِحْبَابِ التَّخَتُّمِ بِالْيَمِينِ
4454- (2) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي هِدَايَتِهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ غِيَاثٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ حَنَانِ بْنِ حَنَانٍ وَ طَالِبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَاتِمٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ وَ مِحْجَلِ [بْنِ مُحَمَّدِ] (3) بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَصِيبِ وَ عَسْكَرٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ الرَّيَّانِ مَوْلَى الرِّضَا ع وَ جَمَاعَةٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص إِنِّي خَصَّصْتُكَ وَ عَلِيّاً وَ حُجَجِي مِنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ شِيعَتَكُمْ بِعَشْرِ خِصَالٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ
ص: 189
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
4455- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَنْ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَجْهَرُونَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فِيمَا يُجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ مِنْ الصَّلَوَاتِ فِي أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ أَوَّلِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَ يُخَافِتُونَ بِهَا فِيمَا يُخَافَتُ فِيهِ مِنَ السُّورَتَيْنِ جَمِيعاً وَ قَالَ (الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ) (2) ع اجْتَمَعْنَا وُلْدَ فَاطِمَةَ ع عَلَى ذَلِكَ وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع التَّقِيَّةُ دِينِي وَ دِينُ آبَائِي وَ لَا تَقِيَّةَ فِي ثَلَاثٍ شُرْبِ الْمُسْكِرِ وَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَ تَرْكِ الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْتُ حَمَلَهُ فِي الْبِحَارِ (3) عَلَى التَّقِيَّةِ
4456- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ الْكَاظِمِ عَنْ أَبِيهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: اجْتَمَعَ آلُ مُحَمَّدٍ ع عَلَى الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ عَلَى قَضَاءِ مَا فَاتَ مِنَ الصَّلَاةِ فِي اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ وَ قَضَاءِ مَا فَاتَ بِالنَّهَارِ فِي اللَّيْلِ
ص: 190
4457- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ الشَّهِيدِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: صَلَاةُ النَّهَارِ عَجْمَاءُ (3)
4458- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ ره فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَوَى أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُوسٍ الْخَلَنْجِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَادَنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ: أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى الرَّجُلِ ع يَسْأَلُهُ عَمَّا يُقْرَأُ فِي الْفَرَائِضِ وَ عَنْ أَفْضَلِ مَا يُقْرَأُ بِهِ فِيهَا فَكَتَبَ ع إِلَيْهِ إِنَّ أَفْضَلَ مَا يُقْرَأُ فِي الْفَرَائِضِ- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
4459- (6) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، وَ الْجُنَّةِ (7)، عَنْ كِتَابِ
ص: 191
طَرِيقِ النَّجَاةِ لِعِزِّ الدِّينِ الْحَسَنِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ حَدَّادٍ الْعَامِلِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَوَادِ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقَدْرِ فِي صَلَاةٍ رُفِعَتْ فِي عِلِّيِّينَ مَقْبُولَةً مُضَاعَفَةً وَ مَنْ قَرَأَهَا ثُمَّ دَعَا رُفِعَ دُعَاؤُهُ إِلَى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مُسْتَجَاباً
4460- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي فَرِيضَةٍ مِنَ الْفَرَائِضِ نَادَاهُ مُنَادٍ يَا عَبْدَ اللَّهِ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ
4461- (3) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ لِي اقْرَأْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَ فِي غَيْرِهَا
4462- (4)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهَا رُبُعُ الْقُرْآنِ وَ هِيَ بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ وَ نَزَلَتْ جَوَاباً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص
ص: 192
4463- (1)، وَ عَنْ يُونُسَ عَنْ بَكَّارِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَتَتِ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ ص فَسَأَلُوهُ عَنْ نَسَبِ رَبِّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ سُورَةَ الرَّبِ (2) وَ كَانَ يَقُولُ هِيَ تَعْدِلُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ
4464- (3) صَحِيفَةُ الرِّضَا، ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص صَلَاةَ السَّفَرِ فَقَرَأَ فِي الْأُولَى قُلْ (4) يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِي الْأُخْرَى قُلْ (5) هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ قَرَأْتُ لَكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ رُبُعَهُ
4465- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: مَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي فَرِيضَةٍ مِنَ الْفَرَائِضِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ وَ مَا وَلَدَ فَإِنْ كَانَ شَقِيّاً (فِي دِيوَانِ الْأَشْقِيَاءِ) (7) أُثْبِتَ فِي دِيوَانِ السُّعَدَاءِ وَ أَحْيَاهُ اللَّهُ سَعِيداً شَهِيداً وَ بَعَثَهُ اللَّهُ شَهِيداً (8)
4466- (9) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَهُ
ص: 193
ثَوَابُ ثُلُثِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ فَلَهُ ثَوَابُ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَهُ ثَوَابُ جَمِيعِ الْقُرْآنِ: وَ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ مَضَى عَلَيْهِ يَوْمٌ وَاحِدٌ وَ لَمْ يَقْرَأْ هَذِهِ السُّورَةَ فَلَيْسَ مِنَ الْمُصَلِّينَ الْخَبَرَ (1)
4467- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: أَسْمِعِ الْقِرَاءَةَ وَ التَّسْبِيحَ أُذُنَيْكَ فِيمَا لَا تَجْهَرُ فِيهِ مِنَ الصَّلَوَاتِ بِالْقِرَاءَةِ وَ هِيَ الظُّهْرُ وَ الْعَصْرُ وَ ارْفَعْ فَوْقَ ذَلِكَ فِيمَا تَجْهَرُ فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ
4468- (4) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع لِأَيِّ عِلَّةٍ يُجْهَرُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ (5) وَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ (وَ صَلَاةِ الْغَدَاءِ) (6) وَ سَائِرُ الصَّلَوَاتِ مِثْلِ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ لَا يُجْهَرُ فِيهَا فَقَالَ لِأَنَّ النَّبِيَّ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ كَانَتْ أَوَّلُ صَلَاةٍ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ صَلَاةَ الظُّهْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَضَافَ اللَّهُ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةَ يُصَلُّونَ خَلْفَهُ وَ أَمَرَ نَبِيَّهُ ص أَنْ يَجْهَرَ
ص: 194
بِالْقِرَاءَةِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَضْلَهُ ثُمَّ فَرَضَ (1) عَلَيْهِ الْعَصْرَ وَ لَمْ يُضِفْ إِلَيْهِ أَحَداً مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَأَمَرَهُ أَنْ يُخْفِيَ الْقِرَاءَةَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَرَاءَهُ أَحَدٌ ثُمَّ فَرَضَ عَلَيْهِ الْمَغْرِبَ وَ أَضَافَ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةَ فَأَمَرَهُ بِالْإِجْهَارِ وَ كَذَلِكَ الْعِشَاءُ الْآخِرَةُ فَلَمَّا كَانَ قُرْبُ الْفَجْرِ نَزَلَ فَفَرَضَ (2) اللَّهُ عَلَيْهِ الْفَجْرَ وَ أَمَرَهُ بِالْإِجْهَارِ لِيُبَيِّنَ لِلنَّاسِ فَضْلَهُ كَمَا بَيَّنَ لِلْمَلَائِكَةِ فَلِهَذِهِ الْعِلَّةِ يُجْهَرُ فِيهَا
4469- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، قَالَ النَّبِيُّ ص: صَلَاةُ النَّهَارِ عَجْمَاءُ
4470- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ (5) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع: فِي حَدِيثِ أَسْئِلَةِ الْيَهُودِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْعَاشِرِ سَبْعَةِ (6) خِصَالٍ أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ بَيْنِ النَّبِيِّينَ وَ أَعْطَى أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص فَاتِحَةُ الْكِتَابِ [وَ الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ] (7) وَ الْجَمَاعَةُ فِي مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ الْإِجْهَارُ فِي ثَلَاثِ صَلَوَاتٍ الْخَبَر
ص: 195
4471- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ سُنَّةٌ وَ لَيْسَتْ مِنْ فَرَائِضِ الصَّلَاةِ فَمَنْ نَسِيَ الْقِرَاءَةَ (لَمْ يَكُنْ) (3) عَلَيْهِ إِعَادَةٌ وَ مَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّداً لَمْ تُجْزِئْهُ صَلَاتُهُ لِأَنَّهُ لَا يُجْزِئُ تَعَمُّدُ تَرْكِ السُّنَّةِ قَالَ وَ أَدْنَى مَا يَجِبُ فِي الصَّلَاةِ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَعَمَّدَ تَرْكَ شَيْ ءٍ مِمَّا عَلَيْهِ مِنْ حُدُودِ الصَّلَاةِ وَ مَنْ تَرَكَ الْقِرَاءَةَ مُتَعَمِّداً أَعَادَ الصَّلَاةَ وَ مَنْ نَسِيَ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ
4472- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِنْ نَسِيتَ الْقِرَاءَةَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا ثُمَّ ذَكَرْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ ءٌ إِذَا أَتْمَمْتَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ
4473- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ نَسِيتَ الْحَمْدَ حَتَّى قَرَأْتَ السُّورَةَ ثُمَّ ذَكَرْتَ قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ فَاقْرَأِ الْحَمْدَ وَ أَعِدِ (7) السُّورَةَ وَ إِنْ رَكَعْتَ فَامْضِ عَلَى حَالَتِكَ
ص: 196
4474- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: (3) لَا تُعَادُ الصَّلَاةُ إِلَّا مِنْ خَمْسَةٍ (4) الطَّهُورِ وَ الْوَقْتِ وَ الْقِبْلَةِ وَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ ثُمَّ قَالَ الْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ وَ التَّشَهُّدُ سُنَّةٌ وَ التَّكْبِيرُ سُنَّةٌ وَ لَا تَنْقُضُ السُّنَّةُ الْفَرِيضَةَ
4475- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِنْ صَلَّيْتَ فَنَسِيتَ أَنْ تَقْرَأَ فِيهِمَا شَيْئاً مِنَ الْقُرْآنِ أَجْزَأَكَ ذَلِكَ إِذَا حَفِظْتَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ
4476- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: فَإِنْ نَسِيَ الْقِرَاءَةَ فِيهَا كُلَّهَا وَ أَتَمَّ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ وَ التَّكْبِيرَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إِعَادَةٌ الْخَبَرَ
ص: 197
4477- (2) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ رَجُلٌ نَسِيَ الْقِرَاءَةَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى قَالَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَ الثَّالِثَةِ قَالَ قُلْتُ نَسِيَ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ قَالَ يَقْرَأُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ قَالَ قُلْتُ نَسِيَ أَنْ يَقْرَأَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ يَقْرَأُ فِي الرَّابِعَةِ [قَالَ قُلْتُ نَسِيَ أَنْ يَقْرَأَ فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا] (3) قَالَ إِذَا حَفِظَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ فَقَدْ مَضَتْ صَلَاتُهُ
4478- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَهَا فِي الْقِرَاءَةِ فِي بَعْضِ الصَّلَاةِ قَرَأَ فِيمَا بَقِيَ مِنْهَا وَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ
قُلْتُ وَ حُمِلَ الْخَبَرَانِ عَلَى أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي الثَّالِثَةِ وَ الرَّابِعَةِ مَا يَخُصُّهُمَا وَ أَمَّا الْأُولَى فَقَدْ مَضَى حُكْمُهَا
ص: 198
4479- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: سَمِعْتُهُ ع وَ قَدْ سُئِلَ عَنِ الْإِمَامِ هَلْ عَلَيْهِ أَنْ يُسْمِعَ مَنْ خَلْفَهُ وَ إِنْ كَثُرُوا قَالَ يَقْرَأُ قِرَاءَةً وَسَطاً يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها (3):
وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْإِمَامِ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (4)
4480- (5)، وَ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها (6) قَالَ الْمُخَافَتَةُ مَا دُونَ سَمْعِكَ وَ الْجَهْرُ أَنْ تَرْفَعَ صَوْتَكَ شَدِيداً
4481- (7)، وَ عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ (8) الْآيَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص
ص: 199
إِذَا كَانَ بِمَكَّةَ جَهَرَ بِصَلَاتِهِ (1) فَيَعْلَمُ بِمَكَانِهِ الْمُشْرِكُونَ فَكَانُوا يُؤْذُونَهُ فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِنْدَ ذَلِكَ
4482- (2)، وَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها (3) فَقَالَ الْجَهْرُ بِهَا رَفْعُ الصَّوْتِ وَ الْمُخَافَتَةُ مَا لَمْ تَسْمَعْ أُذُنَاكَ وَ بَيْنَ ذَلِكَ قَدْرُ مَا تُسْمِعُ أُذُنَيْكَ
4483- (4) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّبَّاحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع (قَالَ: الْإِجْهَارُ) (5) رَفْعُ الصَّوْتِ عَالِياً وَ الْمُخَافَتَةُ مَا لَمْ تُسْمِعْ نَفْسَكَ (6)
4484- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: أَسْمِعِ الْقِرَاءَةَ وَ التَّسْبِيحَ أُذُنَيْكَ فِيمَا لَا تَجْهَرْ فِيهِ مِنَ الصَّلَوَاتِ بِالْقِرَاءَةِ وَ هِيَ الظُّهْرُ وَ الْعَصْرُ وَ ارْفَعْ فَوْقَ ذَلِكَ فِيمَا تَجْهَرُ فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ
4485- (8) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ
ص: 200
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: إِذَا صَلَّيْتَ فَأَسْمِعْ نَفْسَكَ الْقِرَاءَةَ وَ التَّكْبِيرَ وَ التَّسْبِيحَ
4486- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْإِمَامِ إِذَا قَرَأَ فِي الصَّلَاةِ هَلْ يُسْمِعُ مَنْ خَلْفَهُ وَ إِنْ كَثُرُوا قَالَ يَقْرَأُ قِرَاءَةً مُتَوَسِّطَةً لَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها (2)
4487- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ بَدَأَ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ بَسُورَةٍ ثُمَّ رَأَى أَنْ يَتْرُكَهَا وَ يَأْخُذَ فِي غَيْرِهَا فَلَهُ ذَلِكَ مَا لَمْ (يَأْخُذْ فِي) (5) نِصْفِ السُّورَةِ الْأُخْرَى (6) إِلَّا أَنْ يَكُونَ بَدَأَ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِنَّهُ لَا يَقْطَعُهَا الْخَبَرَ
ص: 201
4488- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ سُئِلَ أَيِ الْعَالِمُ ع عَنْ رَجُلٍ يَقْرَأُ فِي الْمَكْتُوبَةِ نِصْفَ السُّورَةِ ثُمَّ يَنْسَى فَيَأْخُذُ فِي الْأُخْرَى حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ثُمَّ يَذْكُرُ قَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ:
وَ تَقَدَّمَ خَبَرُ الدَّعَائِمِ، (3)
4489- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَرَأَ الْمُصَلِّي سَجْدَةً انْحَطَّ فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ فَابْتَدَأَ مِنْ حَيْثُ وَقَفَ (فَإِنْ كَانَتْ) (6) فِي آخِرِ السُّورَةِ فَلْيَسْجُدْ ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ يَرْكَعُ وَ يَسْجُدُ
ص: 202
4490- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا تَقْرَأْ فِي الْفَرِيضَةِ شَيْئاً مِنَ الْعَزَائِمِ الْأَرْبَعِ وَ هِيَ سَجْدَةُ لُقْمَانَ وَ حم السَّجْدَةُ وَ النَّجْمُ وَ سُورَةُ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وَ لَا بَأْسَ أَنْ تَقْرَأَ بِهَا فِي النَّافِلَةِ
4491- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يَتَعَمَّدَ قِرَاءَةَ سُورَةٍ فِيهَا سَجْدَةٌ فِي صَلَاةِ فَرِيضَةٍ
4492- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ اقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ إِنْ شِئْتَ الْحَمْدَ وَحْدَهُ وَ إِنْ شِئْتَ سَبَّحْتَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (6): تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ
ص: 203
وَ سُورَةً فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ وَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَاوَيْنِ الْحَمْدَ وَحْدَهُ وَ إِلَّا فَسَبِّحْ فِيهِمَا ثَلَاثاً ثَلَاثاً تَقُولُ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ تَقُولُهَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
4493- (1) الْمُحَقِّقُ فِي الْمُعْتَبَرِ، رَوَى زُرَارَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ (2) الْأَخِيرَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَالَ تُسَبِّحُ وَ تُحَمِدُ اللَّهَ وَ تَسْتَغْفِرُ لِذَنْبِكَ
4494- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ رَخَّصَ فِي تَلْقِينِ الْإِمَامِ الْقُرْآنَ إِذَا تَعَايَا (5) وَ وَقَفَ
4495- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ الشَّهِيدِ عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ أَمَرَ أَعْرَابِيّاً بِفَتْحِ الْقِرَاءَةِ عَلَى مَنِ أُرْتِجَ (7) عَلَيْهِ
ص: 204
4496- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يُصَلِّي بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ رَكْعَتَيْنِ وَ هُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهِمَا مِائَةَ آيَةٍ وَ كَانَ يَقُولُ مَنْ صَلَّاهُمَا وَ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِالْوَاقِعَةِ وَ الْإِخْلَاصِ
4497- (3) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، رُوِيَ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مَا تَشْتَكِي قَالَ ذُنُوبِي قَالَ مَا تَشْتَهِي قَالَ رَحْمَةَ رَبِّي قَالَ أَ فَلَا نَدْعُو الطَّبِيبَ قَالَ الطَّبِيبُ أَمْرَضَنِي قَالَ أَ فَلَا نَأْمُرُ بِعَطَائِكَ قَالَ مَنَعْتَنِيهِ وَ أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ وَ تُعْطِينِيهِ وَ أَنَا مُسْتَغْنٍ عَنْهُ قَالَ يَكُونُ لِبَنَاتِكَ قَالَ لَا حَاجَةَ لَهُنَّ فِيهِ فَقَدْ أَمَرْتُهُنَّ أَنْ يَقْرَأْنَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَداً
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ قَالَ: دَخَلَ
ص: 205
عُثْمَانُ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (1)
4498- (2) وَ عَنِ الْعَيَّاشِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ لَقِيَ اللَّهَ وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ
4499- (3) الشَّهِيدُ فِي النَّفْلِيَّةِ،: وَ يَخْتَصُّ الْعِشَاءُ بِقِرَاءَةِ الْوَاقِعَةِ قَبْلَ نَوْمِهِ لِأَمْنِ الْفَاقَةِ:
قَالَ الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي الشَّرْحِ رَوَاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص
4500- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنِ الْخَلِيلِ عَنِ الْحُسَيْنِ (6) بْنِ حَمْدَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدَبٍ وَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ تَذَاكَرَا فَحَدَّثَ سَمُرَةُ أَنَّهُ حَفِظَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ص: 206
ص سَكْتَتَيْنِ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ وَ سَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ عِنْدَ رُكُوعِهِ ثُمَّ إِنَّ قَتَادَةَ ذَكَرَ السَّكْتَةَ الْأَخِيرَةَ إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ أَيْ حَفِظَ ذَلِكَ سَمُرَةُ وَ أَنْكَرَ عَلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ فَكَتَبْنَا فِي ذَلِكَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَ كَانَ فِي كِتَابِهِ إِلَيْهِمَا أَوْ فِي رَدِّهِ عَلَيْهِمَا أَنَّ سَمُرَةَ قَدْ حَفِظَ
4501- (1) الشَّهِيدُ فِي الذِّكْرَى، قَالَ ابْنُ الْجُنَيْدِ رَوَى سَمُرَةُ وَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ السَّكْتَةَ الْأُولَى بَعْدَ تَكْبِيرَةِ الِافْتِتَاحِ وَ الثَّانِيَةَ بَعْدَ الْحَمْدِ
4502- (3) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يَا عُقْبَةُ أَ لَا أُعَلِّمُكَ سُورَتَيْنِ هُمَا أَفْضَلُ الْقُرْآنِ أَوْ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرْآنِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَّمَنِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ قَرَأَ بِهِمَا فِي صَلَاةِ الْغَدَاءِ الْخَبَرَ
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ (4)، عَنْهُ: مِثْلَهُ
ص: 207
4503- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع قَالَ الْعَالِمُ ع: اقْرَأْ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ الْمُرْسَلَاتِ وَ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَ مِثْلَهُمَا مِنَ السُّوَرِ وَ فِي الظُّهْرِ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ وَ مِثْلَهُمَا وَ فِي الْعَصْرِ الْعَادِيَاتِ وَ الْقَارِعَةَ وَ مِثْلَهُمَا وَ فِي الْمَغْرِبِ وَ التِّينِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ مِثْلَهُمَا
4504- (3) دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يُقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ مِثْلُ وَ الْمُرْسَلَاتِ وَ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَ فِي الْعَصْرِ [مِثْلُ] (4) وَ الْعَادِيَاتِ وَ الْقَارِعَةِ وَ فِي الْمَغْرِبِ مِثْلُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ فِي الْفَجْرِ أَطْوَلُ مِنْ ذَلِكَ (5) إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا بَأْسَ أَنْ يُقْرَأَ فِي الْفَجْرِ بِطِوَالِ الْمُفَصَّلِ وَ فِي الظُّهْرِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ بِأَوْسَاطِهِ وَ فِي الْعَصْرِ وَ الْمَغْرِبِ بِقِصَارِهِ
4505- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ تَقْرَأُ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
ص: 208
الْأَعْلَى: وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ قَالَ الْعَالِمُ ع: اقْرَأْ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: اقْرَأْ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ فِي الْأُولَى وَ فِي الثَّانِيَةِ الْمُنَافِقُونَ: وَ رُوِيَ (1) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
4506- (2) الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْعَرُوسِ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: اقْرَأْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فِي الْمَغْرِبِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ اقْرَأْ فِي صَلَاةِ الْعَتَمَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَ فِي الصُّبْحِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِي الظُّهْرِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقُونَ وَ فِي الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
4507- (3)، وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: اقْرَأْ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْعَتَمَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَ سُورَةَ الْحَشْرِ
4508- (4)، وَ قَالَ الْبَاقِرُ ع: يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْعَتَمَةِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقُونَ وَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ مِثْلُ ذَلِكَ وَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ مِثْلُ ذَلِكَ وَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ مِثْلُ ذَلِكَ
ص: 209
4509- (1) الشَّهِيدُ فِي الذِّكْرَى، عَنْ كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّادِقِ ع قَالَ: صَلِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْغَدَاةَ بِالْجُمُعَةِ وَ الْإِخْلَاصِ
4510- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ، وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ- لَيْلَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقُونَ
4511- (4) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: أَنَا ضَامِنٌ لِمَنْ (5) كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا إِذَا قَرَأَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنْ يَوْمِ الْخَمِيسِ- هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ آمِناً بِغَيْرِ حِسَابٍ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ ذُنُوبٍ وَ عُيُوبٍ وَ لَمْ يَنْشُرِ اللَّهُ لَهُ دِيوَانَ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَا يُسْأَلَ مَسْأَلَةَ الْقَبْرِ وَ إِنْ عَاشَ كَانَ مَحْفُوظاً مَسْتُوراً مَصْرُوفاً عَنْهُ آفَاتُ الدُّنْيَا كُلُّهَا وَ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ شَيْ ءٌ مِنْ هَوَامِ (6) الْأَرْضِ إِلَى الْخَمِيسِ الثَّانِي إِنْ شَاءَ تَعَالَى
ص: 210
4512- (1) أَبُو عَلِيِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ فِي الْأَمَالِي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْعَطَّارِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ فَقَالَ لَمْ أَرَكَ أَمْسِ قُلْتُ (2) كَرِهْتُ الْحَرَكَةَ فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ قَالَ يَا عَلِيُّ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقِيَهُ اللَّهُ شَرَّ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ فَلْيَقْرَأْ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ثُمَّ قَرَأَ أَبُو الْحَسَنِ ع فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَ لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً (3)
4513- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،": سَبِّحْ فِي الْأُخْرَاوَيْنِ إِمَاماً كُنْتَ أَوْ غَيْرَ إِمَامٍ تَقُولُ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ- (ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ فِي الثَّالِثَةِ اللَّهُ أَكْبَرُ) (6) ثُمَّ تُكَبِّرُ وَ تَرْكَعُ وَ قَالَ فِي آخِرِ الْبَابِ (7) وَ إِذَا كُنْتَ إِمَاماً فَعَلَيْكَ أَنْ تَقْرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ وَ عَلَى الَّذِينَ خَلْفَكَ أَنْ يُسَبِّحُوا فَيَقُولُوا- سُبْحَانَ
ص: 211
اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِذَا كُنْتَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ فَعَلَيْكَ أَنْ تُسَبِّحَ مِثْلَ تَسْبِيحِ الْقَوْمِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ وَ عَلَى الَّذِينَ خَلْفَكَ أَنْ يَقْرَءُوا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ
وَ رُوِيَ: أَنَّ عَلَى الْقَوْمِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ أَنْ يَسْتَمِعُوا إِلَى قِرَاءَةِ الْإِمَامِ وَ إِنْ كَانَ فِي صَلَاةٍ لَا يُجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ [سَبَّحُوا] (1) وَ عَلَيْهِمْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ أَنْ يُسَبِّحُوا وَ هَذَا أَحَبُّ إِلَيَ
4514- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ،" بَعْدَ الْفَرَاغِ عَنْ تَعْقِيبِ الرَّكْعَةِ السَّادِسَةِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ ثُمَّ تَقُومُ فَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمْتَ سَبَّحْتَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ ع- [وَ قَرَأْتَ الدُّعَاءَ الْمُقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي عَقِيبِ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ] (4) وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ تَقْرَأَ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي الْأُولَى تَبَارَكَ الَّذِي بَيدِهِ الْمُلْكُ وَ فِي الثَّانِيَةِ هَلْ أَتَى
ص: 212
4515- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ،" وَ مَنْ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ- بِالْحَمْدِ وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ انْفَتَلَ وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذَنْبٌ إِلَّا غُفِرَ لَهُ
4516- (4) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، عَنِ السَّيِّدِ بْنِ طَاوُسٍ فِي تَتِمَّاتِ الْمِصْبَاحِ قَالَ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: كَانَ أَبِي يَقْرَأُ فِي الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ بِالتَّوْحِيدِ
4517- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ تَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الشَّفْعِ وَ رَكْعَةِ الْوَتْرِ- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
4518- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ صَاحِبُ الصَّلَاةِ بِوَاسِطٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْأَبْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
ص: 213
قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عِيسَى عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَا ذَا أُوتِرُ قَالَ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
4519- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ تُكَبِّرُ تَكْبِيرَتَيْنِ وَ تَقُولُ وَجَّهْتُ إِلَى قَوْلِهِ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ لَا مَعْبُودَ سِوَاكَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،: مِثْلَهُ (3)
4520- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: تَعَوَّذُ بَعْدَ التَّوَجُّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ تَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
4521- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص
ص: 214
: أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَيْكَ أَشْكُو مَا أَلْقَى مِنَ الْوَسْوَسَةِ فِي صَلَاتِي حَتَّى لَا أَعْقِلُ مَا صَلَّيْتُ مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا قُمْتَ إِلَى صَلَاتِكَ فَخُذْ فَخِذَكَ الْيُسْرَى فَاطْعَنْ بِإِصْبَعِكَ الْيُمْنَى الْمُسَبِّحَةِ ثُمَّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
4522- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: تَلْبِيَةُ الْأَخْرَسِ وَ قِرَاءَتُهُ الْقُرْآنَ وَ تَشْهَدُهُ فِي الصَّلَاةِ يُجْزِيهِ تَحْرِيكُ لِسَانِهِ (وَ إِشَارَتُهُ) (3) بِإِصْبَعِهِ
ص: 215
هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ آخَرِينَ قَالُوا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ غَيْرِهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ الْأَحْمَرِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْدِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ تَطَوُّعِهِ فَقَدْ فُتِحَ لَهُ بِأَعْظَمِ أَعْمَالِ الْآدَمِيِّينَ إِلَّا مَنْ أَشْبَهَهُ أَوْ مَنْ زَادَ عَلَيْهِ
4524- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ ره فِي جَمَالِ الْأُسْبُوعِ، حَدَّثَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ صَلَاةَ اللَّيْلِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ قَرَأْتَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِي الثَّالِثَةِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ الم السَّجْدَةِ وَ فِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ وَ فِي الرَّكْعَةِ الْخَامِسَةِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ حم السَّجْدَةِ وَ إِنْ لَمْ تُحْسِنْهَا فَاقْرَأْ بِالنَّجْمِ وَ فِي الرَّكْعَةِ السَّادِسَةِ- بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ تَبَارَكَ الَّذِي بَيدِهِ الْمُلْكُ وَ فِي الرَّكْعَةِ السَّابِعَةِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ يس وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّامِنَةِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ الْوَاقِعَةِ وَ تُوتِرُ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
ص: 216
4525- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: مَنْ قَرَأَ الْمُمْتَحَنَةَ فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَ نَوَّرَ بَصَرَهُ وَ لَمْ يُصِبْهُ فَقْرٌ أَبَداً وَ لَا ضَرَرٌ فِي بَدَنِهِ وَ لَا فِي وُلْدِهِ وَ مَنْ قَرَأَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ فِي نَافِلَةٍ أَوْ فَرِيضَةٍ نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَى جَمِيعِ أَعْدَائِهِ وَ كَفَاهُ وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمُزَّمِّلِ فِي عِشَاءِ الْآخِرَةِ أَوْ فِي آخِرِ اللَّيْلِ كَانَ لَهُ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ شَاهِدَيْنِ مَعَ السُّورَةِ وَ أَحْيَاهُ اللَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ أَمَاتَهُ اللَّهُ مِيتَةً طَيِّبَةً
4526- (3) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ الْمُزَنِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ ع الْكُوفَةَ صَلَّى بِهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَقَرَأَ بِهِمْ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الْخَبَرَ
4527- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص صَلَّى بِالنَّاسِ الظُّهْرَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ
ص: 217
أَيُّكُمْ كَانَ يُنَازِعُنِي سُورَتِيَ الَّتِي كُنْتُ أَقْرَأُهَا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا كُنْتُ اقْرَأُ خَلْفَكَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَقَالَ النَّبِيُّ ص هِيَ سُورَتِيَ الَّتِي كُنْتُ أَقْرَأُهَا
4528- (1) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ الْعَيَّاشِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي حُمَيْصَةَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً فَلَيْسَ يَقْرَأُ إِلَّا سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ قَالَ لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهَا لَقَرَأَهَا الرَّجُلُ كُلَّ يَوْمٍ عِشْرِينَ مَرَّةً وَ أَنَّ مَنْ قَرَأَهَا فَكَأَنَّمَا قَرَأَ صُحُفَ مُوسَى وَ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى
4529- (2)، وَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ- وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ فَمَا رَأَيْتُ إِنْسَاناً أَحْسَنَ قِرَاءَةً مِنْهُ
4530- (3) فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَ غَيْرِهِ فِي حَدِيثِ غَزْوَةِ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ ص لِصَلَاةِ الْفَجْرِ وَ هُوَ يَقُولُ ضَبَحَ (4) وَ اللَّهِ جَمْعُ الْقَوْمِ ثُمَّ صَلَّى بِالْمُسْلِمِينَ فَقَرَأَ وَ الْعَادِيَاتِ ضَبْحاً الْخَبَرَ
ص: 218
4531- (2) أَمِينُ الْإِسْلَامِ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيَقْرَأِ الْحَوَامِيمَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ
4532- (3)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْهُ ص قَالَ: الْحَوَامِيمُ دِيبَاجُ (4) الْقُرْآنِ
4533- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: مَنْ قَرَأَ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا فِي نَوَافِلِهِ لَمْ تُصِبْهُ زَلْزَلَةٌ أَبَداً وَ لَمْ يَمُتْ بِهَا وَ لَا بِصَاعِقَةٍ وَ لَا بِآفَةٍ مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا
4534- (6) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لِكُلِّ شَيْ ءٍ لُبَابٌ وَ لُبَابُ الْقُرْآنِ الْحَوَامِيمُ
4535- (7)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَوَامِيمُ سَبْعَةٌ وَ أَبْوَابُ النَّارِ سَبْعَةٌ جَهَنَّمُ وَ الْحُطَمَةُ وَ لَظَى وَ سَعِيرٌ وَ سَقَرُ وَ هَاوِيَةُ وَ الْجَحِيمُ وَ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَأْتِي كُلُّ سُورَةٍ وَ تَقِفُ عَلَى بَابٍ مِنْ هَذِهِ الْأَبْوَابِ وَ لَا تَدَعُ قَارِئَهَا مِمَّنْ آمَنَ بِاللَّهِ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى
ص: 219
النَّارِ
4536- (1)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لِكُلِّ شَيْ ءٍ ثَمَرَةٌ وَ ثَمَرَةُ الْقُرْآنِ الْحَوَامِيمُ مِنْ رَوْضَاتٍ حَسَنَاتٍ مُحَصَّنَاتٍ مُتَجَاوِرَاتٍ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيَقْرَأِ الْحَوَامِيمَ
4537- (2)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُ الْحَوَامِيمِ فِي الْقُرْآنِ مَثَلُ الثِّيَابِ الْحَرِيرِ فِي الثِّيَابِ
4538- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: مَنْ قَرَأَ الْحَدِيدَ وَ الْمُجَادَلَةَ فِي صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ أَوْ مِنْهَا لَمْ يَرَ فِي أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ بَدَنِهِ سُوءاً وَ لَا خَصَاصَةً (5) وَ مَنْ قَرَأَ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ فِي فَرِيضَةٍ نَفَتْ عَنْهُ الْفَقْرَ وَ جَلَبَتْ عَلَيْهِ الرِّزْقَ وَ رَفَعَتْ (6) عَنْهُ مِيتَةَ السَّوْءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ مَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي فَرِيضَةٍ مِنَ الْفَرَائِضِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ وَ مَا وَلَدَ فَإِنْ كَانَ شَقِيّاً (فِي دِيوَانِ الْأَشْقِيَاءِ) (7) أُثْبِتَ فِي
ص: 220
دِيوَانِ السُّعَدَاءِ وَ أَحْيَاهُ اللَّهُ سَعِيداً شَهِيداً وَ أَمَاتَهُ اللَّهُ شَهِيداً وَ بَعَثَهُ اللَّهُ شَهِيداً
4539- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ وَ أَبِي تَيْمِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: صَلَّيْنَا خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْقَادِسِيَّةِ فَقَرَأَ فِي الْأُولَى وَ الشَّمْسِ وَ ضُحَيهَا وَ فِي الثَّانِيَةِ وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَرَأْتَ الْقَصِيرَةَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى وَ الطَّوِيلَةَ فِي الثَّانِيَةِ فَقَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ قَبْلَ هَذِهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ
4540- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِذَا قَرَأَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُكَرِّرُهَا (حَتَّى كَادَ) (4) أَنْ يَمُوتَ
4541- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا لَا أُحْصِي وَ أَنَا أُصَلِّي خَلْفَهُ يَقُولُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
ص: 221
4542- (1) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: لَوْ مَاتَ مَنْ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لَمَا اسْتَوْحَشْتُ- (لَوْ كَانَ) (2) الْقُرْآنُ مَعِي وَ كَانَ إِذَا قَرَأَ مِنَ الْقُرْآنِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ كَرَّرَهَا وَ كَادَ أَنْ يَمُوتَ مِمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَوْفِ:
الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (3)
4543- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لَا أُحْصِي وَ أَنَا أُصَلِّي خَلْفَهُ يَقْرَأُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
4544- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ بَدَأَ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ بَسُورَةٍ ثُمَّ رَأَى أَنْ يَتْرُكَهَا وَ يَأْخُذَ فِي غَيْرِهَا فَلَهُ ذَلِكَ مَا لَمْ يَأْخُذْ فِي نِصْفِ السُّورَةِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ بَدَأَ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِنَّهُ لَا يَقْطَعُهَا-
ص: 222
وَ كَذَلِكَ سُورَةُ الْجُمُعَةِ أَوْ سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ (1) لَا يَقْطَعُهُمَا إِلَى غَيْرِهِمَا وَ إِنْ بَدَأَ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَطَعَهَا وَ رَجَعَ إِلَى سُورَةِ الْجُمُعَةِ أَوْ سُورَةِ الْمُنَافِقُونَ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ يُجْزِئُهُ (2) خَاصَّةً
4545- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ اسْتَخْلَفَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ قَالَ فَصَلَّى بِنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْجُمُعَةَ فَقَرَأَ بَعْدَ سُورَةِ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ- إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ فَأَدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ انْصَرَفَ فَقُلْتُ سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ سُورَتَيْنِ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَقْرَأُ بِهِمَا بِالْكُوفَةِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقْرَأُ بِهِمَا
4546- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: السُّنَّةُ أَنْ يُقْرَأَ (6) فِي أَوَّلِ رَكْعَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ فِي الثَّانِيَةِ بَسُورَةِ الْمُنَافِقِينَ
ص: 223
4547- (1) وَ فِيهِ، نُرَوَّى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ كَذَلِكَ كَانَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ
4548- (2) الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْعَرُوسِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: يُقْرَأُ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ- بَسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ الْخَبَرَ
4549- (3)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْجُمُعَةِ فَسَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِشَارَةً لَهُمْ وَ الْمُنَافِقِينَ تَوْبِيخاً لِلْمُنَافِقِينَ وَ لَا يَنْبَغِي تَرْكُهُمَا مُتَعَمِّداً فَمَنْ تَرَكَهُمَا مُتَعَمِّداً فَلَا صَلَاةَ لَهُ
4550- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ تَقْرَأُ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ إِنْ نَسِيتَهَا أَوْ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهَا فَلَا إِعَادَةَ عَلَيْكَ فَإِنْ ذَكَرْتَهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْرَأَ نِصْفَ سُورَةٍ (6) فَارْجِعْ إِلَى سُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ إِنْ لَمْ تَذْكُرْهَا إِلَّا بَعْدَ مَا قَرَأْتَ نِصْفَ سُورَةٍ فَامْضِ فِي صَلَاتِكَ
ص: 224
4551- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ صَلَّيْتَ الظُّهْرَ بِغَيْرِ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ فَعَلَيْكَ إِعَادَةُ الصَّلَاةِ فَإِنْ نَسِيتَهُمَا أَوْ وَاحِدَةً مِنْهُمَا فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ قَرَأْتَ غَيْرَهُمَا فَارْجِعْ إِلَى سُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ مَا لَمْ تَقْرَأْ نِصْفَ السُّورَةِ فَإِذَا قَرَأْتَ نِصْفَ السُّورَةِ فَتَمِّمِ السُّورَةَ وَ اجْعَلْهَا رَكْعَتَيْ نَافِلَةٍ وَ أَعِدْ صَلَاتَكَ بَسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ
4552- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: اجْهَرُوا بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ فَإِنَّهَا سُنَّةٌ
4553- (5) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْعَرُوسِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: وَقْتُ الظُّهْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ وَ لْيَجْهَرْ بِالْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ وَ يَقْنُتُ: وَ قَالَ الْبَاقِرُ ع: الرَّجُلُ إِذَا صَلَّى الْجُمُعَةَ أَرْبَعَ
ص: 225
رَكَعَاتٍ يَجْهَرُ
4554- (1)، وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوَّلَ مَا صَلَّى فِي السَّمَاءِ صَلَاةَ الظُّهْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ جَهَرَ بِهَا
4555- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يُبْدَأُ بِالْخُطْبَةِ (3) يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ أَقَامَ الْمُؤَذِّنُونَ الصَّلَاةَ (4) وَ نَزَلَ فَصَلَّى الْجُمُعَةَ رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ
4556- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: سَأَلْتُ الْعَالِمَ عَنِ الْقُنُوتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا صَلَّيْتُ وَحْدِي أَرْبَعاً فَقَالَ نَعَمْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ خَلْفَ الْقِرَاءَةِ فَقُلْتُ أَجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ قَالَ نَعَمْ
4557- (7) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لِي يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ هَلْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ قَالَ عَنْهَا سَأَلْتُكَ لَيْسَ عَنْ غَيْرِهَا قَالَ فَقُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ
ص: 226
وَ لِمَ- (أَيْ وَ لِمَ لَمْ تَسْأَلْنِي عَنْ غَيْرِ تِلْكَ الْقِرَاءَةِ) (1) قَالَ لِأَنَّ مُوسَى حَدَّثَ قَوْمَهُ بِحَدِيثٍ لَمْ يَحْتَمِلُوهُ عَنْهُ فَخَرَجُوا عَلَيْهِ بِمِصْرَ فَقَاتَلُوهُ فَقَاتَلَهُمْ فَقَتَلَهُمْ الْخَبَرَ
4558- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ قَرَأَ عِنْدَهُ رَجُلٌ وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ (3) فَقَالَ ع مَا شَأْنُ الطَّلْحِ إِنَّمَا هُوَ وَ طَلْعٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى وَ نَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ (4) فَقِيلَ لَهُ أَ لَا تُغَيِّرُهُ فَقَالَ ع إِنَّ الْقُرْآنَ لَا يُهَاجُ الْيَوْمَ وَ لَا يُحَرَّكُ
4559- (5) مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ الصَّفَّارُ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ هَاشِمٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلْمَةَ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أَسْمَعُ حُرُوفاً مِنَ الْقُرْآنِ لَيْسَ عَلَى مَا يَقْرَؤُهَا النَّاسُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَهْ مَهْ كُفَّ عَنْ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ اقْرَأْ كَمَا يَقْرَأُ النَّاسُ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ ع فَإِذَا قَامَ أَقْرَأَ كِتَابَ اللَّهِ عَلَى حَدِّهِ وَ أَخْرَجَ الْمُصْحَفَ الَّذِي كَتَبَهُ عَلِيٌّ ع الْخَبَرَ
ص: 227
4560- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (3)
4561- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْمُجْتَنَى، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ الْوَسَائِلِ إِلَى الْمَسَائِلِ تَأْلِيفِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلًا كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ بَعْضِ الْمُتَسَلِّطِينَ عَدَاوَةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى خَافَهُ عَلَى نَفْسِهِ وَ أَيِسَ مَعَهُ مِنْ حَيَاتِهِ وَ تَحَيَّرَ فِي أَمْرِهِ فَرَأَى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ سُورَةِ أَ لَمْ تَرَ (5) فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ كَانَ يَقْرَأُهَا كَمَا أَمَرَهُ فَكَفَاهُ اللَّهُ شَرَّ عَدُوِّهِ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ وَ أَقَرَّ عَيْنَهُ بِهَلَاكِ عَدُوِّهِ قَالَ وَ لَمْ يَتْرُكْ قِرَاءَةَ هَذِهِ السُّورَةِ فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ مَاتَ
قَالَ فِي الْبِحَارِ (6) هَذَا الْمَنَامُ لَا حُجَّةَ فِيهِ وَ لَوْ عَمِلَ بِهِ أَحَدٌ فَالْأَحْوَطُ قِرَاءَتُهَا فِي نَافِلَةِ الْفَجْرِ
ص: 228
4562- (1) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع وَ الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ أَعْطَاهَا مُحَمَّداً ص وَ أُمَّتَهُ بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ ثَنَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَسَمْتُ الْحَمْدَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَمِدَنِي عَبْدِي وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي وَ (2) الْبَلَايَا الَّتِي انْدَفَعَتْ (3) عَنْهُ بِتَطَوُّلِي (4) أُشْهِدُكُمْ (5) أَنِّي أُضِيفُ لَهُ نِعَمَ الدُّنْيَا إِلَى نَعِيمِ الْآخِرَةِ (6) وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا فَإِذَا قَالَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَهِدَ لِي (7) بِأَنِّي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أُشْهِدُكُمْ لَأُوَفِّرَنَّ مِنْ رَحْمَتِي حَظَّهُ وَ لَأُجْزِلَنَّ مِنْ عَطَائِي نَصِيبَهُ فَإِذَا قَالَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أُشْهِدُكُمْ كَمَا
ص: 229
اعْتَرَفَ بِأَنِّي أَنَا الْمَالِكُ لِيَوْمِ (1) الدِّينِ لَأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لَأَتَقَبَّلَنَّ حَسَنَاتِهِ وَ لَأَتَجَاوَزَنَّ عَنْ سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ إِيَّاكَ نَعْبُدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي إِيَّايَ يَعْبُدُ (2) لَأُثِيبَنَّهُ عَلَى عِبَادَتِهِ ثَوَاباً يَغْبِطُهُ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَتِهِ لِي فَإِذَا قَالَ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَ اسْتَعَانَ (3) وَ إِلَيَّ الْتَجَأَ أُشْهِدُكُمْ لَأُعِينَنَّهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَأُغِيثَنَّهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لآَخُذَنَّ بِيَدِهِ يَوْمَ (الْقِيَامَةِ عِنْدَ) (4) نَوَائِبِهِ وَ إِذَا قَالَ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ إِلَى آخِرِهَا قَالَ اللَّهُ هَذَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ قَدِ اسْتَجَبْتُ لِعَبْدِي وَ أَعْطَيْتُهُ مَا أَمَّلَ وَ آمَنْتُهُ مِمَّا مِنْهُ وَجِلَ
4563- (5) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَقَلُّ مَا يَجِبُ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الْقُرْآنِ- الْحَمْدُ وَ سُورَةٌ ثَلَاثُ آيَاتٍ وَ قَالَ عِلَّةُ إِسْقَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ أَنَّ الْبَسْمَلَةَ أَمَانٌ وَ الْبَرَاءَةُ كَانَتْ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَأُسْقِطَ مِنْهَا الْأَمَانُ
4564- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ أَمَانِ الْأَخْطَارِ، مُرْسَلًا: أَنَّ النَّبِيَّ ص قَصَدَ قَوْماً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَبْلَ دُخُولِهِمْ فِي الذِّمَّةِ فَظَفِرَ مِنْهُمْ بِامْرَأَةٍ قَرِيبَةِ الْعُرْسِ بِزَوْجِهَا وَ عَادَ مِنْ سَفَرِهِ فَبَاتَ فِي طَرِيقِهِ وَ أَشَارَ إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ أَنْ يَحْرُسَاهُ فَاقْتَسَمَا اللَّيْلَ فَكَانَ لِعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ النِّصْفُ الْأَوَّلُ وَ لِعَمَّارِ بْنِ
ص: 230
يَاسِرٍ النِّصْفُ الثَّانِي وَ نَامَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ قَامَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ يُصَلِّي وَ قَدْ تَبِعَهُمُ الْيَهُودِيُّ يَطْلُبُ امْرَأَتَهُ- (وَ يَغْتَنِمُ إِهْمَالَهُمَا) (1) مِنَ التَّحَفُّظِ فَيَفْتِكُ بِالنَّبِيِّ ص فَنَظَرَ الْيَهُودِيُّ إِلَى عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ يُصَلِّي فِي مَوْضِعِ الْعُبُورِ فَلَمْ يَعْلَمْ فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ هَلْ هُوَ شَجَرَةٌ أَوْ أَكَمَةٌ أَوْ دَابَّةٌ أَوْ إِنْسَانٌ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَأَثْبَتَهُ فِيهِ فَلَمْ يَقْطَعْ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ الصَّلَاةَ فَرَمَاهُ بِآخَرَ فَأَثْبَتَهُ فِيهِ فَلَمْ يَقْطَعِ الصَّلَاةَ فَرَمَاهُ بِآخَرَ فَخَفَّفَ الصَّلَاةَ وَ أَيْقَظَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَرَأَى السِّهَامَ فِي جَسَدِهِ فَعَاتَبَهُ فَقَالَ هَلَّا أَيْقَظْتَنِي فِي أَوَّلِ سَهْمٍ فَقَالَ كُنْتُ قَدْ بَدَأْتُ بَسُورَةِ الْكَهْفِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهَا وَ لَوْ لَا خَوْفِي أَنْ يَأْتِيَ الْعَدُوُّ عَلَى نَفْسِي وَ يَصِلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَكُونَ قَدْ ضَيَّعْتُ ثَغْراً مِنْ ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ مَا خَفَّفْتُ مِنْ صَلَاتِي وَ لَوْ أَتَى عَلَى نَفْسِي فَدَفَعَا الْعَدُوَّ عَمَّا أَرَادَهُ
4565- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقْرَأُ بِالطُّورِ فِي الْمَغْرِبِ
4566- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ لِلسُّيُوطِيِّ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ أَلْهَيكُمُ التَّكَاثُرُ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا فِي رَكْعَةٍ وَ فِي الثَّانِيَةِ وَ الْعَصْرِ وَ إِذَا جَاءَ نَصَرُ اللَّهِ وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وَ فِي الثَّالِثَةِ- قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
ص: 231
4567- (2) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ لِعَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: عَدَدُ دَرَجِ الْجَنَّةِ عَدَدُ آيِ الْقُرْآنِ فَإِذَا دَخَلَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ الْجَنَّةَ قِيلَ لَهُ اقْرَأْ وَ ارْقَ لِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةٌ فَلَا تَكُونُ فَوْقَ حَافِظِ الْقُرْآنِ دَرَجَةٌ
4568- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ فَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَ لَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ وَ قَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ وَ إِيمَانٌ وَ قَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ وَ لَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ وَ قَلْبٌ لَا قُرْآنَ فِيهِ وَ لَا إِيمَانَ فَأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَ لَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ كَالثَّمَرَةِ طَيِّبٌ طَعْمُهَا لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَ أَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ قُرْآنٌ وَ لَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ كَالْأُشْنَةِ (4) طَيِّبٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا وَ أَمَّا
ص: 232
الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَ قُرْآنٌ كَجِرَابِ الْمِسْكِ إِنْ فُتِحَ فُتِحَ طَيِّباً وَ إِنْ وَعَى وَعَى طَيِّباً وَ أَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي لَا قُرْآنَ فِيهِ وَ لَا إِيمَانَ كَالْحَنْظَلَةِ خَبِيثٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا:
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ (1)، بِسَنَدِهِ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4569- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا مَأْدُبَتَهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ الْخَبَرَ
4570- (3)، وَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي سَفَرٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِمَا لَنَا فِيهِ نَفْعٌ فَقَالَ إِنْ أَرَدْتُمْ عَيْشَ السُّعَدَاءِ وَ مَوْتَ الشُّهَدَاءِ وَ النَّجَاةَ يَوْمَ الْحَشْرِ وَ الظِّلَّ يَوْمَ الْحَرُورِ وَ الْهُدَى يَوْمَ الضَّلَالَةِ فَادْرُسُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ كَلَامُ الرَّحْمَنِ وَ حِرْزٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ رُجْحَانٌ فِي الْمِيزَانِ
وَ رَوَاهُ فِي جَامِعِ الْأَخْبَارِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (4)
4571- (5)، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى حُرٍّ
ص: 233
أَوْ مَمْلُوكٍ إِلَّا وَ لِلَّهِ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ يَتَفَقَّهَ فِيهِ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ لكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ (1) الْآيَةَ
4572- (2) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ لَا أَعْمَلَ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ قَلْباً أَسْكَنَهُ الْقُرْآنَ
4573- (3)، وَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: لَوْ كَانَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ مَا مَسَّهُ النَّارُ
4574- (4) ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ هِلَالِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ السَّمَّاكِ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ (5) عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: خِيَارُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ عَلَّمَهُ
ص: 234
4575- (1)، وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْمُعَارِكِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَ تَعَلَّمُوا غَرَائِبَهُ وَ غَرَائِبُهُ فَرَائِضُهُ وَ حُدُودُهُ فَإِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى خَمْسَةِ وُجُوهٍ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ مُحْكَمٍ وَ مُتَشَابِهٍ وَ أَمْثَالٍ فَاعْمَلُوا بِالْحَلَالِ وَ دَعُوا الْحَرَامَ وَ اعْمَلُوا بِالْمُحْكَمِ وَ دَعُوا الْمُتَشَابِهَ وَ اعْتَبِرُوا بِالْأَمْثَالِ
4576- (2)، وَ بِالْإِسْنَادِ إِلَى الرَّقَاشِيِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِيَاحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْعَقِيقِ أَوْ إِلَى بَطْحَاءِ مَكَّةَ فَيُؤْتَى بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ (3) حَسَنَتَيْنِ فَيَدْعُوَ بِهِمَا إِلَى أَهْلِهِ مِنْ غَيْرِ مَأْثَمٍ وَ لَا قَطِيعَةِ رَحِمٍ قَالُوا كُلُّنَا نُحِبُّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَأَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَيَتَعَلَّمَ آيَةً خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَةٍ- (أَوِ اثْنَتَيْنِ) (4) خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَ ثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ
4577- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، وَ الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْدَعِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي غَيْلَانَ الثَّقَفِيِّ وَ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيِّ مَعاً عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيِّ عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ وَ أَصْحَابُ اللَّيْلِ
ص: 235
4578- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ وَ أَمَّ لِلَّهِ قَوْماً وَ هُمْ بِهِ رَاضُونَ الْخَبَرَ
4579- (2)، وَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ عَلَّمَهُ
4580- (3)، وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مُعَلِّمُ الْقُرْآنِ وَ مُتَعَلِّمُهُ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ حَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ
4581- (4)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ عَلَّمَ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى كَانَ لَهُ أَجْرُهَا مَا تُلِيَتْ
4582- (5)، وَ عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْجِهَادِ فَقَالَ أَ لَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْجِهَادِ تَبْنِي مَسْجِداً فَتُعَلِّمُ فِيهِ الْقُرْآنَ وَ الْفِقْهَ وَ الدَّيْنَ وَ السُّنَّةَ
4583- (7) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا
ص: 236
4584- (1) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: لَقِيَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْمَ مَزَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ فَقَالَ أُدْعُ لِي أَبَاكَ فَجَاءَ إِلَيْهِ مُسْرِعاً فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَى الْيَوْمَ فِي الْإِسْلَامِ أَمْرٌ عَظِيمٌ مُزِّقَ كِتَابُ اللَّهِ وَ وُضِعَ فِيهِ الْحَدِيدُ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُسَلِّطَ الْحَدِيدَ عَلَى مَنْ مَزَّقَ كِتَابَ اللَّهِ بِالْحَدِيدِ الْخَبَرَ
4585- (2) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْقُرْآنُ أَفْضَلُ كُلِّ شَيْ ءٍ دُونَ اللَّهِ فَمَنْ وَقَّرَ الْقُرْآنَ فَقَدْ وَقَّرَ اللَّهَ وَ مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَةِ اللَّهِ حُرْمَةُ الْقُرْآنِ عَلَى اللَّهِ كَحُرْمَةِ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ:
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ (3)، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4586- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا يُسَمَّى الْمُصْحَفُ مُصَيْحِفاً
4587- (5) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْغُرَرِ وَ الدُّرَرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ
ص: 237
عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَظُنَّ أَنَّ أَحَداً أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ لِأَنَّهُ لَوْ مَلَكَ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لَكَانَ الْقُرْآنُ أَفْضَلَ مِمَّا مَلَكَهُ
4588- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الطُّرَفِ، عَنْ كِتَابِ الْوَصِيَّةِ لِأَبِي الضَّرِيرِ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ مِنْ أَصْحَابِ الْكَاظِمِ ع عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع فِي حَدِيثٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِلْأَنْصَارِ أَيَّامَ وَفَاتِهِ فِيمَا أَوْصَى بِهِ إِلَيْهِمْ كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّ الْكِتَابَ هُوَ الْقُرْآنُ وَ فِيهِ الْحُجَّةُ وَ النُّورُ وَ الْبُرْهَانُ كَلَامُ اللَّهِ غَضٌّ جَدِيدٌ طَرِيٌّ شَاهِدٌ وَ حَكَمٌ عَادِلٌ قَائِدٌ بِحَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ وَ أَحْكَامِهِ بَصِيرٌ بِهِ قَاضٍ بِهِ مَضْمُومٌ فِيهِ يَقُومُ غَداً فَيُحَاجُّ بِهِ أَقْوَاماً فَتَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ عَنِ الصِّرَاطِ الْخَبَرَ
4589- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ
4590- (4)، مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع
ص: 238
: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ (1) فَقَالَ الْوُقُوفُ عِنْدَ ذَكْرِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ
4591- (2)، وَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (3) ع: اقْرَأْ قُلْتُ مِنْ أَيِّ شَيْ ءٍ أَقْرَأُ قَالَ اقْرَأْ مِنَ السُّورَةِ السَّابِعَةِ قَالَ فَجَعَلْتُ أَلْتَمِسُهَا فَقَالَ اقْرَأْ سُورَةَ يُونُسَ فَقَرَأْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ وَ لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ (4) ثُمَّ قَالَ حَسْبُكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي لَأَعْجَبُ كَيْفَ لَا أَشِيبُ إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ
4592- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ الْحِلِّيُّ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنِ الزُّهَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ: آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ الْعِلْمِ فَكُلَّمَا فَتَحْتَ خِزَانَةً فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْظُرَ [مَا] (6) فِيهَا
4593- (7) الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي أَسْرَارِ الصَّلَاةِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِابْنِ مَسْعُودٍ اقْرَأْ عَلَيَّ قَالَ فَفَتَحْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ فَلَمَّا بَلَغْتُ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (8) رَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ مِنَ الدَّمْعِ فَقَالَ لِي حَسْبُكَ الْآنَ
ص: 239
وَ قَالَ ص: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ وَ لَانَتْ عَلَيْهِ جُلُودُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَلَسْتُمْ تَقْرَءُونَهُ
4594- (1) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ ع: اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى وَ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْعَمَى (2) وَ الضَّلَالُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ وَ لَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدَّقٌ وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ كُلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَ اسْتَغْشُوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ
4595- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْفِتْنَةَ يَوْماً فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الْخَلَاصُ مِنْهَا فَقَالَ بِكِتَابِ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ نَبَأُ مَنْ كَانَ بَعْدَكُمْ وَ حُكْمُ مَا كَانَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ الْفَصْلُ وَ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَا تَرَكَهُ جَبَّارٌ إِلَّا
ص: 240
قَصَمَ اللَّهُ ظَهْرَهُ وَ مَنْ طَلَبَ الْهِدَايَةَ بِغَيْرِ الْقُرْآنِ ضَلَّ وَ هُوَ الْحَبْلُ الْمَتِينُ وَ الذِّكَرُ الْحَكِيمُ وَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَ هُوَ الَّذِي لَا تُلَبَّسُ عَلَى الْأَلْسُنِ وَ لَا يُخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الْقِرَاءَةِ وَ لَا تَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَ لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَ هُوَ الَّذِي لَمَّا سَمِعَهُ الْجِنُ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (1) وَ هُوَ الَّذِي إِنْ قَالَ صَدَقَ وَ إِنْ حَكَمَ عَدَلَ وَ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ هَدَاهُ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ يَا أَعْوَرُ خُذْ هَذَا الْحَدِيثَ يَا أَعْوَرُ
4596- (2) أَبُو الْفُتُوحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، عَنْ أَبِي الرَّجَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (3) الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيِّ الْحُسَيْنِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْوَابِشِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ قَالَ أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الْبُنْدَارِ بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَ هَذَا الْحَدِيثُ بِلَفْظِهِ وَ هُوَ أَتَمُّ سِيَاقَةً (4) قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ يَعْنِي يَحْيَى ابْنَ أُمِّ الطَّوِيلِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ عَنْ 1 أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع فِي حَدِيثٍ شَرِيفٍ: فِي أَوْصَافِ شِيعَتِهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالُونَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلًا يَعِظُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَمْثَالِهِ وَ يَسْتَشْفُونَ لِدَائِهِمْ بِدَوَائِهِ الْخَبَرَ
4597- (5) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ قَرَأَ
ص: 241
الْقُرْآنَ وَ لَمْ يَخْضَعْ لِلَّهِ وَ لَمْ يَرِقَّ قَلْبُهُ وَ لَا يَكْتَسِي حُزْناً وَ وَجَلًا فِي سَرِّهِ فَقَدِ اسْتَهَانَ بِعِظَمِ شَأْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً فَقَارِئُ الْقُرْآنِ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ قَلْبٍ خَاشِعٍ وَ بَدَنٍ فَارِغٍ وَ مَوْضِعٍ خَالٍ فَإِذَا خَشَعَ لِلَّهِ قَلْبُهُ فَرَّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (1) وَ إِذَا تَفَرَّغَ نَفْسُهُ مِنَ الْأَسْبَابِ تَجَرَّدَ قَلْبُهُ لِلْقِرَاءَةِ فَلَا يَعْرِضُهُ عَارِضٌ فَيُحْرَمَ بَرَكَةَ نُورِ الْقُرْآنِ وَ فَوَائِدِهِ وَ إِذَا اتَّخَذَ مَجْلِساً خَالِياً وَ اعْتَزَلَ مِنَ الْخَلْقِ بَعْدَ أَنْ أَتَى بِالْخِصْلَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ اسْتَأْنَسَ رُوحُهُ وَ سِرُّهُ وَ وَجَدَ حَلَاوَةَ مُخَاطَبَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ وَ عَلِمَ لُطْفَهُ بِهِمْ وَ مَقَامَ اخْتِصَاصِهِ لَهُمْ بِفُنُونِ كَرَامَاتِهِ وَ بَدَائِعِ إِشَارَاتِهِ فَإِذَا شَرِبَ كَأْساً مِنْ هَذَا الشِّرْبِ حِينَئِذٍ لَا يَخْتَارُ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ حَالًا وَ لَا عَلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ وَقْتاً بَلْ يُؤْثِرُهُ عَلَى كُلِّ طَاعَةٍ وَ عِبَادَةٍ لِأَنَّ فِيهِ الْمُنَاجَاةَ مَعَ الرَّبِّ بِلَا وَاسِطَةٍ فَانْظُرْ كَيْفَ تَقْرَأُ كِتَابَ رَبِّكَ وَ مَنْشُورَ وَلَايَتِكَ وَ كَيْفَ تُجِيبُ أَوَامِرَهُ وَ نَوَاهِيَهُ وَ كَيْفَ تَمْتَثِلُ حُدُودَهُ فَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (2) فَرَتِّلْهُ تَرْتِيلًا فَقِفْ عِنْدَ وَعْدِهِ وَ وَعِيدِهِ وَ تَفَكَّرْ فِي أَمْثَالِهِ وَ مَوَاعِظِهِ وَ احْذَرْ أَنْ تَقَعَ مِنْ إِقَامَتِكَ حُرُوفَهُ فِي إِضَاعَةِ حُدُودِهِ
4598- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، (4) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النَّبِيِّ ص
ص: 242
أَنَّهُ قَالَ: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ كُلِّ الْفَقِيهِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْهُمْ مَكْرَ اللَّهِ وَ مَنْ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ وَ مَنْ لَمْ يَدَعِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً إِلَى غَيْرِهِ لِأَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا تَفَهُّمَ فِيهِ وَ لَا عِبَادَةٍ لَا تَفَقُّهَ فِيهَا وَ لَا قِرَاءَةٍ لَا تَدَبُّرَ فِيهَا الْخَبَرَ
4599- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ الْمُنَافِقُ لَا يُخْطِئُ أَلِفاً وَ لَا وَاواً وَ لَا مِيمَا يَلْقَفُ الْقُرْآنَ بِلِسَانِهِ كَمَا تَلْقَفُ الْبَقَرَةُ الْكَلَأَ بِلِسَانِهَا
4600- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (3) فَقَالَ بَيِّنْهُ تَبَيُّناً وَ لَا تَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ وَ لَا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعْرِ قِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ حَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ وَ لَا يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ص: مِثْلَهُ (4)
4601- (5) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، رَوَى أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْرَعَ (6) إِلَيْكَ الشَّيْبُ قَالَ شَيَّبَتْنِي هُودُ (7) وَ الْوَاقِعَةُ وَ الْمُرْسَلَاتُ (8) وَ عَمَ
ص: 243
يَتَسَاءَلُونَ (1) (وَ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (2)
4602- (4) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ
4603- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ وَ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَ يَكْرَهُ سَفْسَافَهَا (6) وَ إِنَّ مِنْ عِظَمِ جَلَالِ اللَّهِ تَعَالَى إِكْرَامَ ثَلَاثَةٍ ذِي الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ وَ الْإِمَامِ الْعَادِلِ وَ حَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْعَادِلِ فِيهِ وَ لَا الْجَافِي عَنْهُ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي النَّوَادِرِ، (7) بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ
ص: 244
ع: مِثْلَهُ
4604- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَكْرَمَ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ الْعُلَمَاءُ ثُمَّ حَمَلَةُ الْقُرْآنِ يَخْرُجُونَ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا يَخْرُجُ الْأَنْبِيَاءُ وَ يُحْشَرُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ (2) مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَأْخُذُونَ ثَوَابَ الْأَنْبِيَاءِ فَطُوبَى لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَ حَامِلِ الْقُرْآنِ مِمَّا لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَ الشَّرَفِ
4605- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دُنَيٍ (4) عَنْ أَبِي الْحَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُؤَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا بَا ذَرٍّ إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ (5) ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَ إِكْرَامَ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ (الْعَامِلِينَ بِهِ) (6) وَ إِكْرَامَ السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ
4606- (7) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ هُمُ الْمَحْفُوفُونَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ الْمُلْبَسُونَ نُورَ
ص: 245
اللَّهِ الْمُعَلِّمُونَ كَلَامَ اللَّهِ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ الْخَبَرَ
4607- (1)، وَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يُوضَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ وَ عِنْدَ كُلِّ مِنْبَرٍ نَجِيبٌ (2) مِنْ نُجُبِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ أَيْنَ حَمَلَةُ كِتَابِ اللَّهِ اجْلِسُوا عَلَى هَذِهِ الْمَنَابِرِ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ حَتَّى يَفْرَغَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ ثُمَّ ارْكَبُوا عَلَى هَذِهِ النُّجُبِ وَ اذْهَبُوا إِلَى الْجَنَّةِ
4608- (4) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَ اسْتَظْهِرُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُعَذِّبُ قَلْباً وَعَى (5) الْقُرْآنَ
4609- (6) وَ قَالَ ص: مَنِ اسْتَظْهَرَ الْقُرْآنَ وَ حَفِظَهُ وَ أَحَلَّ حَلَالَهُ وَ حَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَ شَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَ لَهُ النَّارُ:
وَ تَقَدَّمَ عَنِ الْجَعْفَرِيَّاتِ (7)، قَوْلُ عَلِيٍّ ع: وَ أَمَّا الْقَلْبُ
ص: 246
الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَ قُرْآنٌ كَجِرَابِ الْمِسْكِ إِنْ فُتِحَ فُتِحَ طِيباً وَ إِنْ وَعَى وَعَى طِيباً
4610- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّ مَثَلَ حَامِلِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ حَمَلَ جِرَاباً مَمْلُوّاً مِسْكاً إِنْ فَتَحَهُ فَتَحَ طِيباً وَ إِنْ أَوْعَاهُ أَوْعَاهُ طِيباً
4611- (3) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (4) وَ ذَلِكَ أَنَّ الْقُرْآنَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالرَّجُلِ الشَّابِ (5) يَقُولُ لِرَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا رَبِّ هَذَا أَظْمَأْتُ نَهَارَهُ وَ أَسْهَرْتُ لَيْلَهُ وَ قَوَّيْتُ فِي رَحْمَتِكَ طَمَعَهُ وَ فَسَحْتُ فِي رَحْمَتِكَ أَمَلَهُ فَكُنْ عِنْدَ ظَنِّي فِيكَ وَ ظَنِّهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَعْطُوهُ الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَ الْخُلْدَ بِشِمَالِهِ وَ اقْرِنُوهُ بِأَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ اكْسُوا وَالِدَيْهِ حُلَّةً لَا تَقُومُ لَهَا الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمَا الْخَلَائِقُ فَيُعَظِّمُونَهُمَا وَ يَنْظُرَانِ إِلَى أَنْفُسِهِمَا فَيَعْجَبَانِ مِنْهُمَا فَيَقُولَانِ يَا رَبَّنَا أَنَّى لَنَا هَذِهِ وَ لَمْ تَبْلُغْهَا أَعْمَالُنَا فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَعَ هَذَا تَاجُ الْكَرَامَةِ لَمْ يَرَ مِثْلَهُ الرَّاءُونَ وَ لَمْ يَسْمَعْ بِمِثْلِهِ السَّامِعُونَ وَ لَا يَتَفَكَّرُ فِي مِثْلِهِ الْمُتَفَكِّرُونَ فَيُقَالُ هَذَا بِتَعْلِيمِكُمَا وَلَدَكُمَا الْقُرْآنَ وَ بِتَبْصِيرِكُمَا إِيَّاهُ بِدِينِ الْإِسْلَامِ وَ بِرِيَاضَتِكُمَا
ص: 247
إِيَّاهُ عَلَى حُبِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلِيٍّ وَلِيِّ اللَّهِ ص وَ تَفَقُّهِكُمَا إِيَّاهُ بِفِقْهِهِمَا لِأَنَّهُمَا اللَّذَانِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لِأَحَدٍ عَمَلًا إِلَّا بِوَلَايَتِهِمَا وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِهِمَا وَ إِنْ كَانَ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ ذَهَباً يَتَصَدَّقُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْخَبَرَ
4612- (1) وَ فِيهِ،: فِي سِيَاقِ ثَوَابِ تَعَلُّمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَ آلِ عِمْرَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ وَ إِنَّ وَالِدَيِ الْقَارِئِ لَيُتَوَّجَانَ بِتَاجِ الْكَرَامَةِ يُضِي ءُ نُورُهُ مِنْ مَسِيرَةِ عَشَرَةِ آلَافِ سَنَةٍ وَ يُكْسَيَانِ حُلَّةً لَا يَقُومُ لِأَقَلِّ سِلْكٍ مِنْهَا مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفِ مَا فِي الدُّنْيَا بِمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنْ خَيْرَاتِهَا ثُمَّ يُعْطَى هَذَا الْقَارِئُ الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ إِلَى أَنْ قَالَ ع فَإِذَا نَظَرَ وَالِدَاهُ إِلَى حُلَّتَيْهِمَا وَ تَاجَيْهِمَا قَالا رَبَّنَا أَنَّى لَنَا هَذَا الشَّرَفُ وَ لَمْ تَبْلُغْهُ أَعْمَالُنَا فَيَقُولُ لَهُمَا كِرَامُ مَلَائِكَةِ اللَّهِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هَذَا لَكُمَا بِتَعْلِيمِكُمَا وَلَدَكُمَا الْقُرْآنَ
4613- (2) مُحَمَّدُ بْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، مُرْسَلًا: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ عَلَّمَ وَلَدَ الْحُسَيْنِ ع الْحَمْدَ فَلَمَّا قَرَأَهَا عَلَى أَبِيهِ أَعْطَاهُ أَلْفَ دِينَارٍ وَ أَلْفَ حُلَّةٍ وَ حَشَا فَاهُ دُرّاً فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ع وَ أَيْنَ يَقَعُ هَذَا مِنْ عَطَائِهِ يَعْنِي تَعْلِيمَهُ
4614- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ عَلَّمَ وَلَدَهُ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا حَجَّ الْبَيْتَ عَشَرَةَ آلَافِ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ عَشَرَةَ آلَافِ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ عَشَرَةَ آلَافِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ وَ غَزَا
ص: 248
عَشَرَةَ آلَافِ غَزْوَةٍ وَ أَطْعَمَ عَشَرَةَ آلَافِ مِسْكِينٍ مُسْلِمٍ جَائِعٍ وَ كَأَنَّمَا كَسَا عَشَرَةَ آلَافِ عَارٍ مُسْلِمٍ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَ يَمْحُو اللَّهُ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَ يَكُونُ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ حَتَّى يُبْعَثَ وَ يَثْقُلُ مِيزَانُهُ وَ يُجَاوَزُ بِهِ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَ لَمْ يُفَارِقْهُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَنْزِلَ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ أَفْضَلَ مَا يَتَمَنَّى
4615- (2) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع قَالَ: وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ ص بِيَدِهِ لَسَامِعُ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ هُوَ مُعْتَقِدٌ أَنَّ الْمُورِدَ لَهُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى- مُحَمَّدٌ الصَّادِقُ فِي كُلِّ أَقْوَالِهِ الْحَكِيمُ فِي كُلِّ أَفْعَالِهِ الْمُودِعُ مَا أَوْدَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْعُلُومِ- أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً ع لِلِانْقِيَادِ لَهُ فِيمَا يَأْمُرُ وَ يَرْسُمُ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ ثَبِيرٍ (3) ذَهَباً يَتَصَدَّقُ بِهِ مَنْ لَا يَعْتَقِدُ هَذِهِ الْأُمُورَ بَلْ تَكُونُ صَدَقَتُهُ وَبَالًا عَلَيْهِ وَ لَقَارِئُ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مُعْتَقِداً لِهَذِهِ الْأُمُورِ أَفْضَلُ مِمَّا دُونَ الْعَرْشِ إِلَى أَسْفَلِ التُّخُومِ إِلَى أَنْ قَالَ ع أَ تَدْرُونَ مَتَى يَتَوَفَّرُ عَلَى هَذَا الْمُسْتَمِعِ وَ هَذَا الْقَارِئِ هَذِهِ الْمَثُوبَاتُ الْعَظِيمَاتُ إِذَا لَمْ يَغُلَ (4) فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ كَلَامٌ مَجِيدٌ وَ لَمْ يَسْتَخِفَ (5) عَلَيْهِ وَ لَمْ يَسْتَأْكِلْ بِهِ وَ لَمْ يُرَاءِ بِهِ
ص: 249
4616- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ،: قَالَ النَّبِيُّ ص فِي وَصِيَّتِهِ يَا عَلِيُّ إِنَّ فِي جَهَنَّمَ رَحًى مِنْ حَدِيدٍ تُطْحَنُ بِهَا رُءُوسُ الْقُرَّاءِ وَ الْعُلَمَاءِ الْمُجْرِمِينَ: وَ قَالَ ص: رُبَّ تَالٍ لِلْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ يَلْعَنُهُ
4617- (2)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَنْدَلِيبِ بْنِ مُوسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لَوَادِياً يَسْتَغِيثُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ فِي ذَلِكَ الْوَادِي بَيْتٌ مِنْ نَارٍ وَ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ جُبٌ (3) مِنَ النَّارِ وَ فِي ذَلِكَ الْجُبِّ تَابُوتٌ مِنَ النَّارِ وَ فِي ذَلِكَ التَّابُوتِ حَيَّةٌ لَهَا أَلْفُ رَأْسٍ فِي كُلِّ رَأْسٍ أَلْفُ فَمٍ فِي كُلِّ فَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ نَابٍ وَ كُلُّ نَابٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ قَالَ أَنَسٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ يَكُونُ هَذَا الْعَذَابُ قَالَ لِشَارِبِ الْخَمْرِ مِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ
4618- (4)، وَ قَالَ ص لِأَهْلِ الشَّامِ: وَ اللَّهِ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ الْخَمْرَ يَأْتِي كُلُّ حَرْفٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُخَاصِمُهُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ كَانَ لَهُ الْقُرْآنُ خَصْماً كَانَ اللَّهُ لَهُ خَصْماً وَ مَنْ كَانَ اللَّهُ لَهُ خَصْماً كَانَ هُوَ فِي النَّارِ
ص: 250
4619- (1) الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ يُرِيدُ بِذَلِكَ عَرَضاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا لُعِنَ الْقَارِئُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ لَعَنَاتٍ وَ لُعِنَ الْمُسْتَمِعُ بِكُلِّ حَرْفٍ لَعْنَةً
4620- (2) أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ
4621- (3) الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي أَسْرَارِ الصَّلَاةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: كَمْ مِنْ قَارِئٍ لِلْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ يَلْعَنُهُ
4622- (4) الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ
4623- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ آبَائِهِ أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: إِنَّ فِي
ص: 251
جَهَنَّمَ رَحًى تَطْحَنُ [خَمْساً] (1) أَ فَلَا تَسْأَلُونَ مَا طَحْنُهَا فَقِيلَ لَهُ فَمَا طَحْنُهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ الْعُلَمَاءُ الْفَجَرَةُ وَ الْقُرَّاءُ الْفَسَقَةُ وَ الْجَبَابِرَةُ الظَّلَمَةُ وَ الْوُزَرَاءُ الْخَوَنَةُ وَ الْعُرَفَاءُ (2) الْكَذَبَةُ الْخَبَرَ
4624- (3) وَ فِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ ابْنِ غَزْوَانَ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: تُكَلِّمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةً أَمِيراً وَ قَارِئاً وَ ذَا ثَرْوَةٍ مِنَ الْمَالِ فَتَقُولُ لِلْأَمِيرِ يَا مَنْ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ سُلْطَاناً فَلَمْ يَعْدِلْ فَتَزْدَرِدُهُ كَمَا يَزْدَرِدُ الطَّيْرُ حَبَّ السِّمْسِمِ وَ تَقُولُ لِلْقَارِئِ يَا مَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ وَ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمَعَاصِي فَتَزْدَرِدُهُ وَ تَقُولُ لِلْغَنِيِّ يَا مَنْ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ دُنْيَا كَثِيرَةً وَاسِعَةً فَيْضاً وَ سَأَلَهُ الْحَقِيرَ (4) الْيَسِيرَ قَرْضاً فَأَبَى إِلَّا بُخْلًا فَتَزْدَرِدُهُ
4625- (5) وَ فِيهِ، بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ: احْذَرُوا عَلَى دِينِكُمْ ثَلَاثَةً رَجُلًا قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ عَلَيْهِ بَهْجَتَهُ اخْتَرَطَ
ص: 252
سَيْفَهُ عَلَى جَارِهِ وَ رَمَاهُ بِالشِّرْكِ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ قَالَ الرَّامِي الْخَبَرَ
4626- (1) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: الْمُقْرِئُ بِلَا عِلْمٍ كَالْمُعْجَبِ بِلَا مَالٍ وَ لَا مُلْكٍ يُبْغِضُ النَّاسَ لِفَقْرِهِ وَ يُبْغِضُونَهُ لِعُجْبِهِ فَهُوَ أَبَداً مُخَاصِمٌ لِلْخَلْقِ فِي غَيْرِ وَاجِبٍ وَ مَنْ خَاصَمَ الْخَلْقَ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ فَقَدْ نَازَعَ الْخَالِقِيَّةَ وَ الرُّبُوبِيَّةَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ ثانِيَ عِطْفِهِ (2) وَ لَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ عِقَاباً مِمَّنْ لَبِسَ قَمِيصَ الشَّكِّ بِالدَّعْوَى بِلَا حَقِيقَةٍ وَ لَا مَعْنًى قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ لَا يَرَى اللَّهُ اسْمَكَ فِي دِيوَانِ الْقُرَّاءِ: وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَنٌ يُسْتَمَعُ (3) فِيهِ بِاسْمِ الرَّجُلِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَلْقَاهُ وَ أَنْ تَلْقَاهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُجَرِّبَ: وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا فَكُنْ حَيْثُ نُدِبْتَ إِلَيْهِ وَ أُمِرْتَ بِهِ وَ أَخْفِ سِرَّكَ مِنَ الْخَلْقِ مَا اسْتَطَعْتَ وَ اجْعَلْ طَاعَتَكَ لِلَّهِ بِمَنْزِلَةِ رُوحِكَ مِنْ جَسَدِكَ وَ لْتَكُنْ مُعْتَبِراً حَالَكَ مَا تُحَقِّقُهُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ بَارِئِكَ وَ اسْتَعِنْ بِاللَّهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْهِ آنَاءَ لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (4) وَ الِاعْتِدَاءُ مِنْ صِفَةِ قُرَّاءِ زَمَانِنَا هَذَا
ص: 253
وَ عَلَامَتِهِمْ وَ كُنْ مِنَ اللَّهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِكَ عَلَى وَجَلٍ لِئَلَّا تَقَعَ فِي مَيْدَانِ التَّمَنِّي فَتَهْلِكَ
4627- (1) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي إِذَا صَلَحَا صَلَحَتْ أُمَّتِي وَ إِذَا فَسَدَا فَسَدَتْ أُمَّتِي- [قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ هُمْ قَالَ] (2) الْأُمَرَاءُ وَ الْقُرَّاءُ
4628- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، رَوَى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يُمَثَّلُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَجُلٍ وَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ قَدْ كَانَ يُضَيِّعُ فَرَائِضَهُ وَ يَتَعَدَّى حُدُودَهُ وَ يُخَالِفُ طَاعَتَهُ وَ يَرْكَبُ مَعْصِيَتَهُ قَالَ فَيَسْتَنِيلُ (4) لَهُ خَصْماً فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ حَمَّلْتَ إِيَّايَ شَرَّ حَامِلٍ تَعَدَّى حُدُودِي وَ ضَيَّعَ فَرَائِضِي وَ تَرَكَ طَاعَتِي وَ رَكِبَ مَعْصِيَتِي فَمَا زَالَ يَقْذِفُ بِالْحُجَجِ حَتَّى يُقَالَ فَشَأْنَكَ وَ إِيَّاهُ فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَ لَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُكِبَّهُ عَلَى مِنْخَرِهِ فِي النَّارِ وَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ قَدْ كَانَ يَحْفَظُ حُدُودَهُ وَ يَعْمَلُ بِفَرَائِضِهِ وَ يَأْخُذُ بِطَاعَتِهِ وَ يَجْتَنِبُ مَعَاصِيَهُ فَيَسْتَنِيلُ حُبّاً لَهُ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ حَمَّلْتَ إِيَّايَ خَيْرَ حَامِلٍ اتَّقَى حُدُودِي وَ عَمِلَ بِفَرَائِضِي وَ اتَّبَعَ طَاعَتِي
ص: 254
وَ تَرَكَ مَعْصِيَتِي فَمَا زَالَ يَقْذِفُ لَهُ بِالْحُجَجِ حَتَّى يُقَالَ فَشَأْنَكَ وَ إِيَّاهُ فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ فَمَا يُرْسِلُهُ حَتَّى يَكْسُوَهُ حُلَّةَ الْإِسْتَبْرَقِ وَ يَعْقِدَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجَ الْمُلْكِ وَ يَسْقِيَهُ بِكَأْسِ الْخُلْدِ
4629- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ تَحَبَّبُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِتَوْقِيرِ كِتَابِهِ يَزِدْكُمْ حُبّاً وَ يُحَبِّبْكُمْ إِلَى خَلْقِهِ الْخَبَرَ
4630- (2) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَ أَقْرِءُوهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ كَائِنٌ لَكُمْ ذِكْراً وَ ذُخْراً وَ كَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْراً فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ وَ لَا يَتَّبِعَنَّكُمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَبِعَ الْقُرْآنَ تَهَجَّمَ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ مَنْ تَبِعَهُ الْقُرْآنُ زَجَّ فِي قَفَاهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي جَهَنَّمَ
4631- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: مِنَ السُّحْتِ ثَمَنُ الْمَيْتَةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَجْرُ الْقَارِئِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ
ص: 255
الْقُرْآنَ إِلَّا بِأَجْرٍ وَ لَا بَأْسَ أَنْ يُجْرَى لَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ الْخَبَرَ
4632- (1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ فِي كِتَابِ الْغَارَاتِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ (2) قَالَ وَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْأَصْفَهَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: فَرَضَ عَلِيٌّ ع لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ قَالَ فَكَانَ أَبِي مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ
4633- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ سَلِيلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لِحَامِلِ كِتَابِ اللَّهِ فِي بَيْتِ الْمَالِ كُلَّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ فَإِنْ مَاتَ وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ قَضَى اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ دَيْنَهُ
4634- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ السُّكَّرِيِ (6) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ إِلَى أَنْ قَالَ ع-
ص: 256
وَ لَا يَجُوزُ لَهُنَّ نُزُولُ الْغُرَفِ وَ لَا تَعَلُّمُ الْكِتَابَةِ وَ يُسْتَحَبُّ لَهُنَّ تَعَلُّمُ الْمَغْزَلِ وَ سُورَةِ النُّورِ وَ يُكْرَهُ لَهُنَّ تَعَلُّمُ سُورَةِ يُوسُفَ الْخَبَرَ
قُلْتُ وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ فِي أَبْوَابِ مُقَدَّمَاتِ كِتَابِ النِّكَاحِ
4635- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ رَفَعَهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: عَلَيْكَ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ وَ لَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ جَعَلَ مِلَاطَهَا (3) الْمِسْكَ وَ تُرَابَهَا الزَّعْفَرَانَ وَ حَصْبَائَهَا (4) اللُّؤْلُؤَ وَ جَعَلَ دَرَجَاتِهَا عَلَى قَدْرِ آيَاتِ الْقُرْآنِ فَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ قَالَ لَهُ اقْرَأْ وَ ارْقَ وَ مَنْ دَخَلَ مِنْهُمُ الْجَنَّةَ لَمْ يَكُنْ (5) فِي الْجَنَّةِ أَعْلَى دَرَجَةً مِنْهُ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ
4636- (6) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
ص: 257
إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْعَبْدِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ
4637- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا سَلْمَانُ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ وَ سِتْرٌ مِنَ النَّارِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ يُكْتَبُ لِمَنْ يَقْرَأُ بِكُلِّ آيَةٍ ثَوَابُ مِائَةِ شَهِيدٍ وَ يُعْطَى بِكُلِّ سُورَةٍ ثَوَابَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ تَنْزِلُ عَلَى صَاحِبِهِ الرَّحْمَةُ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ اشْتَاقَتْ إِلَيْهِ الْجَنَّةُ وَ رَضِيَ عَنْهُ الْمَوْلَى وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ آيَةٍ أَلْفَ حُورٍ (2) وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ حَرْفٍ نُوراً عَلَى الصِّرَاطِ فَإِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ نَبِيّاً بَلَّغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَ كَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كِتَابٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ لَا يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِأَبَوَيْهِ وَ أَعْطَاهُ (3) بِكُلِّ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ مَدِينَةً فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْ دُرَّةٍ خَضْرَاءَ فِي جَوْفِ كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ مِائَةُ أَلْفِ حُجْرَةٍ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ مِنْ نُورٍ عَلَى كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ بَابٍ مِنَ الرَّحْمَةِ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِائَةُ أَلْفِ بَوَّابٍ بِيَدِ كُلِّ بَوَّابٍ هَدِيَّةٌ مِنْ لَوْنٍ آخَرَ وَ عَلَى رَأْسِ كُلِّ بَوَّابٍ مِنْدِيلٌ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ دُكَّانٍ (4) مِنَ الْعَنْبَرِ سَعَةُ كُلِّ دُكَّانٍ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ
ص: 258
وَ فَوْقَ كُلِّ دُكَّانٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِيرٍ وَ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلْفِ فِرَاشٍ مِنَ الْفِرَاشِ إِلَى الْفِرَاشِ أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ اسْتِدَارَةُ عَجِيزَتِهَا أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ عَلَيْهَا مِائَةُ أَلْفِ حُلَّةٍ يُرَى مُخُّ سَاقَيْهَا مِنْ وَرَاءِ تِلْكَ الْحُلَلِ وَ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ الْعَنْبَرِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ وَ عَلَى رَأْسِهَا سِتُّونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مِنَ الْمِسْكِ وَ الْغَالِيَةِ (1) وَ فِي أُذُنَيْهَا قُرْطَانِ وَ شَنْفَانِ (2) وَ فِي عُنُقِهَا أَلْفُ قِلَادَةٍ مِنَ الْجَوْهَرِ بَيْنَ كُلِّ قِلَادَةٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ خَادِمٍ بِيَدِ كُلِّ خَادِمٍ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي كُلِّ كَأْسٍ مِائَةُ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الشَّرَابِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ مَائِدَةٍ وَ فِي كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ قَصْعَةٍ وَ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَلْفُ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً يَجِدُ وَلِيُّ اللَّهِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ مِائَةَ أَلْفِ لَذَّةٍ يَا سَلْمَانُ الْمُؤْمِنُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ وَ خَلَقَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ مَلَكاً يُسَبِّحُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْخَبَرَ
4638- (3) وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْقُرْآنُ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا مَأْدُبَتَهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ وَ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَ الشِّفَاءُ النَّافِعُ فَاقْرَءُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَاحِدٌ وَ لَكِنْ أَلِفٌ وَ لَامٌ وَ مِيمٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً:
ص: 259
وَ رَوَاهُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَنَسٍ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (1)
4639- (2)، وَ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ ذَكْرُ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ وَ الصَّدَقَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ وَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ: وَ قَالَ ص: مَنِ اسْتَمَعَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَبِيرٍ (3) ذَهَباً
وَ الْثَبِيرُ (4) اسْمُ جَبَلٍ عَظِيمٍ بِالْيَمَنِ
وَ قَالَ ص: لِيَكُنْ كُلُّ كَلَامِكُمْ ذِكْرَ اللَّهِ وَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَ أَنْتَ (5) تَمُوتُ وَ لِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى
4640- (6) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدُّبَيْلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا حَسَدَ
ص: 260
إِلَّا فِي اثْنَيْنِ رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ آنَاءَ النَّهَارِ وَ رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ آنَاءَ النَّهَارِ
4641- (1) وَ فِيهِ، وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسْوَارِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ السِّجْزِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْبَصْرِيِّ عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ فِي حَدِيثٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأْسُ الْأَمْرِ كُلِّهِ قُلْتُ زِدْنِي قَالَ عَلَيْكَ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ ذِكْرِ اللَّهِ كَثِيراً فَإِنَّهُ ذِكْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ وَ نُورٌ لَكَ فِي الْأَرْضِ الْخَبَرَ:
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ ره فِي أَمَالِيهِ، مُرْسَلًا (2):
4642- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ إِمَّا مُعَجَّلَةٌ وَ إِمَّا مُؤَجَّلَةٌ
4643- (4) الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ،: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ قَالَ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ أَيْ الْفَاتِحُ الْخَاتِمُ الَّذِي يَفْتَحُ الْقُرْآنَ وَ يَخْتِمُهُ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ
ص: 261
4644- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (2) عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: ثَلَاثٌ يَذْهَبْنَ بِالْبَلْغَمِ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَ اللُّبَانُ (3) وَ الْعَسَلُ
4645- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: قَارِئُ الْقُرْآنِ وَ الْمُسْتَمِعُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ
4646- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ كَانَ الْقُرْآنُ دُرْبَتَهُ وَ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ دَرَجَةً دُونَ الدَّرَجَةِ الْوُسْطَى
4647- (6) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خَبَرٍ يَأْتِي فِي فَضْلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ (7) إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنِ اسْتَمَعَ قَارِئاً يَقْرَأُهَا كَانَ لَهُ قَدْرُ ثُلُثِ مَا لِلْقَارِئِ فَلْيَسْتَكْثِرْ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ الْمُعْرَضِ لَكُمْ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ فَلَا تَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْحَسْرَةُ
4648- (8) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص:
ص: 262
[إِنَّمَا] (1) مَثَلُ الْقُرْآنِ مَثَلُ [صَاحِبِ] (2) الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَهَا أَمْسَكَهَا وَ إِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ: وَ عَنْهُ ص قَالَ (3): لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ رَجُلٍ آتَاهُ [اللَّهُ] (4) الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ آنَاءَ النَّهَارِ الْخَبَرَ
4649- (5) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَكَأَنَّمَا أُوتِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ وَ مَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ فَكَأَنَّمَا أُوتِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فَكَأَنَّمَا أُوتِيَ تَمَامَ النُّبُوَّةِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَ ارْقَ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً فَيَرْقَى فِي الْجَنَّةِ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَبْلُغَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ هَلْ عَلِمْتَ مَا فِي يَدِكَ فَيَقُولُ لَا فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ وَ فِي الْأُخْرَى النَّعِيمُ
4650- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ فِي حَدِيثٍ: يُدْفَعُ عَنْ مُسْتَمِعِ الْقُرْآنِ شَرُّ الدُّنْيَا وَ يُدْفَعُ عَنْ تَالِي الْقُرْآنِ بَلْوَى الْآخِرَةِ وَ الْمُسْتَمِعُ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ ثَبِيرٍ ذَهَباً وَ لَتَالِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا تَحْتَ الْعَرْشِ إِلَى تُخُومِ الْأَرْضِ السُّفْلَى
4651- (7) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
ص: 263
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ خَمْسِينَ آيَةً فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ لَمْ يُحَاجِّهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ
4652- (1)، وَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ فَقَالَ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ وَ مِنْ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ
4653- (3) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْغُرَرِ وَ الدُّرَرِ، رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ أَجْذَمُ
ص: 264
حَدِيثٍ طَوِيلٍ: فِي احْتِجَاجِهِ ع مَعَ الرَّشِيدِ إِلَى أَنْ قَالَ ع فَقُلْتُ تَأْذَنُ لِي فِي الْجَوَابِ قَالَ هَاتِ فَقُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الْآيَةَ (1):
وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ (2)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ
4655- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (4) قُلْتُ كَيْفَ أَقُولُ قَالَ تَقُولُ أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ قَالَ إِنَّ الرَّجِيمَ أَخْبَثُ الشَّيَاطِينِ الْخَبَرَ
4656- (5)، وَ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّعَوُّذِ مِنَ الشَّيْطَانِ عِنْدَ كُلِّ سُورَةٍ نَفْتَحُهَا قَالَ نَعَمْ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ ذَكَرَ أَنَّ الرَّجِيمَ أَخْبَثُ الشَّيَاطِينِ الْخَبَرَ
4657- (6)، الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ
ص: 265
قَالَ: أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ أَوْ أَوَّلُ مَا قَالَهُ جَبْرَئِيلُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فِي أَمْرِ الْقُرْآنِ أَنْ قَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ قُلْ أَسْتَعِيذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ قَالَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
4658- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْتُ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (2) فَقَالَ لِي يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ هَكَذَا أَقْرَأَنِيهِ جَبْرَئِيلُ
4659- (4) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ آيَةٍ فِي الْمُصْحَفِ بِتَرْتِيلٍ وَ خُشُوعٍ وَ سُكُونٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ بِمِقْدَارِ مَا يَعْمَلُهُ جَمِيعُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ بِمِقْدَارِ مَا يَعْمَلُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ
ص: 266
4660- (2) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَدْخُلُ بَيْتاً يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَ إِنَّ أَصْفَرَ (3) الْبُيُوتِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْ ءٌ
4661- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَسَلِيِّ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ نَوْفٍ قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَكَانَ يُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ وَ يَخْرُجُ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ فَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَتْلُو الْقُرْآنَ الْخَبَرَ
4662- (6) وَ فِي الْعُيُونِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي الضَّحَّاكِ عَنِ الرِّضَا ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: وَ كَانَ يُكْثِرُ بِاللَّيْلِ فِي فِرَاشِهِ مِنْ
ص: 267
تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ فَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ بَكَى وَ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ تَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النَّارِ الْخَبَرَ
4663- (2) بَعْضُ نُسَخِ الْفِقْهِ الرَّضَوِيِّ، ع: فِي سِيَاقِ مَنَاسِكِ الْحَجِّ فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى تَخْتِمَ الْقُرْآنَ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ ذَلِكَ
4664- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع فِي بَابِ الصَّوْمِ: وَ أَكْثِرْ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص
4665- (5) الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْقِرَاءَةُ فِي الْمُصْحَفِ
4666- (6) وَ فِي كِتَابِ الْمُسَلْسَلَاتِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْشَارٍ (7)
ص: 268
قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّفَدِيُ (1) رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وَرَدَ بَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمِ بْنِ أَخِي الْوَادِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ الرَّمَدَ فَقَالَ لَهُ أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ فَإِنَّهُ كَانَ بِي رَمَدٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ فَقَالَ لِي أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ فَإِنَّهُ كَانَ بِي رَمَدٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى الْأَعْمَشِ فَقَالَ لِي أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ فَإِنَّهُ كَانَ بِي رَمَدٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ لِي أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ فَإِنَّهُ كَانَ بِي رَمَدٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لِي أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ فَإِنَّهُ كَانَ بِي رَمَدٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى جَبْرَئِيلَ فَقَالَ لِي أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ
4667- (2) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْقِرَاءَةُ فِي الْمُصْحَفِ أَفْضَلُ مِنَ الْقِرَاءَةِ ظَاهِراً
4668- (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ كِتَابِ شَرَفِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ كَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ وَ أَبُو ذَرٍّ يَنْظُرُ إِلَى
ص: 269
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ بِرَأْفَةٍ وَ رَحْمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ عِبَادَةٌ
4669- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ سَلِيلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي الْمُصْحَفِ خَفَّفَ اللَّهُ تَعَالَى الْعَذَابَ عَنْ وَالِدَيْهِ وَ إِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَنْ حِفْظِهِ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَغْفِرُهُ فَهُوَ مِمَّنِ اسْتَهَزَأَ بِآيَاتِ اللَّهِ
4670- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) فَقَالَ ص ثَبِّتْهُ (5) تَثْبِيتاً لَا تَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ وَ لَا تَهُذَّهُ (6) هَذَّ الشِّعْرِ الْخَبَرَ
ص: 270
وَ رَوَاهُ فِي دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ،: مِثْلَهُ وَ فِيهِ بَيِّنْهُ تَبْيِيناً (1)
4671- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ،: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (3) قَالَ بَيِّنْهُ تِبْيَاناً وَ لَا تَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ وَ لَا تَهُذَّهُ هَذَّ (4) الشِّعْرِ وَ لَكِنْ أَقْرِعْ (5) بِهِ الْقُلُوبَ الْقَاسِيَةَ
4672- (7) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى مُوسَى ع إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقِفْ مَوْقِفَ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ وَ إِذَا قَرَأْتَ التَّوْرَاةَ فَأَسْمِعْنِيهَا بِصَوْتٍ حَزِينٍ وَ كَانَ مُوسَى أَيِ الْكَاظِمُ ع إِذَا قَرَأَ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ حُزْناً وَ كَأَنَّمَا يُخَاطِبُ إِنْسَاناً
4673- (8) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَائِبٍ قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَأَتَيْتُهُ مُسَلِّماً عَلَيْهِ فَقَالَ مَرْحَباً بِابْنِ أَخِي بَلَغَنِي أَنَّكَ حَسَنُ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ قُلْتُ نَعَمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِالْحُزْنِ فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا [وَ تَغَنَّوْا بِهِ] (9)
ص: 271
فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا:
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْغُرَرِ وَ الدُّرَرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَائِبٍ قَالَ: أَتَيْتُ سَعْداً وَ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ مَرْحَباً بِابْنِ أَخِي بَلَغَنِي أَنَّكَ حَسَنُ الصَّوْتِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
4674- (2) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ فِيمَا وَعَظَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِهِ عِيسَى يَا عِيسَى شَمِّرْ فَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ وَ اقْرَأْ كِتَابِي وَ أَنْتَ طَاهِرٌ وَ أَسْمِعْنِي مِنْكَ صَوْتاً حَزِيناً:
وَ رَوَاهُ فِي الْكَافِي (3)، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [عَنْ أَبِيهِ] (4) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْهُمْ ع: مِثْلَهُ
ص: 272
4675- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِأَلْحَانِ الْعَرَبِ وَ أَصْوَاتِهَا وَ إِيَّاكُمْ وَ لُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَ أَهْلِ الْكَبَائِرِ فَإِنَّهُ سَيَجِي ءُ مِنْ بَعْدِي أَقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ الْقُرْآنَ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَ النَّوْحِ قُلُوبُهُمْ مَفْتُونَةٌ وَ قُلُوبُ مَنْ يُعْجِبُهُ شَأْنُهُمْ
4676- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ بَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ ص سَمِعَ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى فَقَالَ كَانَ هَذَا (4) مِنْ أَصْوَاتِ آلِ دَاوُدَ
4677- (5)، وَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَ أَصْوَاتِهِمْ (6) وَ إِيَّاكُمْ وَ لُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ (7) وَ سَيَجِي ءُ قَوْمٌ مِنْ بَعْدِي يُرَجِّعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَ الرَّهْبَانِيَّةِ وَ النَّوْحِ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَ قُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ
4678- (8)، وَ عَنْ بَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 273
ص: زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْناً
4679- (1)، وَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ حَسَنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ وَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُرْسِلُ إِلَيَّ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ فَإِذَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءَتِي قَالَ زِدْنَا مِنْ هَذَا فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ حُسْنَ الصَّوْتِ زِينَةُ الْقُرْآنِ
4680- (2)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ص: إِنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ حِلْيَةً وَ حِلْيَةُ الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ
4681- (3) وَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَائِبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِالْحُزْنِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ تَغَنَّوْا بِهِ فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا
4682- (4) الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الزَّنْجَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ مَعْنَاهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ بِهِ وَ لَا يُذْهَبْ بِهِ إِلَى الصَّوْتِ
4683- (5) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْغُرَرِ وَ الدُّرَرِ، عَنْهُ: مِثْلَهُ وَ فِيهِ، (6) عَنْهُ يَرْفَعُهُ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى سَعْدٍ فِي بَيْتِهِ فَإِذَا مِثَالٌ (7) رَثٌّ وَ مَتَاعٌ رَثٌّ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 274
ص لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَذِكْرُ الْمَتَاعِ الرَّثِّ وَ الْمِثَالِ الرَّثِّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّغَنِّيَ بِالْقُرْآنِ الِاسْتِغْنَاءُ بِهِ عَنِ الْكَثِيرِ مِنَ الْمَالِ
4684- (1) وَ فِيهِ، رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَأْذَنُ اللَّهُ لِشَيْ ءٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا لِأَصْوَاتِ الْمُؤَذِّنِينَ وَ لِلصَّوْتِ الْحَسَنِ بِالْقُرْآنِ
4685- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ،: رُوِيَ أَنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع كَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ [وَ] (3) حَسَنَ الْقِرَاءَةِ وَ قَالَ يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَرُبَّمَا مَرَّ بِهِ الْمَارُّ فَصَعِقَ مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ وَ إِنَّ الْإِمَامَ لَوْ أَظْهَرَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً لَمَا احْتَمَلَهُ النَّاسُ قِيلَ لَهُ أَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ص يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ فَقَالَ ع إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُحَمِّلُ مَنْ خَلْفَهُ مَا يُطِيقُونَ
4686- (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ [بْنِ مُحَمَّدِ] (5) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ [عَنْ أَبِيهِ] (6) عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع
ص: 275
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ اسْتِخْفَافاً بِالدِّينِ وَ بَيْعَ الْحُكْمِ وَ قَطِيعَةَ الرَّحِمِ وَ أَنْ تَتَّخِذُوا الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ:
وَ رَوَاهُ فِيهِ، بِطَرِيقَيْنِ آخَرَيْنِ:
4687- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ،: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يُصَلِّي وَ ابْنُ الْكَوَّاءِ خَلْفَهُ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقْرَأُ فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ- وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (3) فَسَكَتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى سَكَتَ ابْنُ الْكَوَّاءِ ثُمَّ عَادَ ع فِي قِرَاءَتِهِ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ابْنُ الْكَوَّاءِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (4)
4688- (5) الْبِحَارُ، عَنْ خَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الرَّجُلِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ يَجِبُ عَلَى مَنْ يَسْمَعُهُ الْإِنْصَاتُ لَهُ وَ الِاسْتِمَاعُ لَهُ قَالَ نَعَمْ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ عِنْدَكَ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْكَ الْإِنْصَاتُ
ص: 276
وَ الِاسْتِمَاعُ
4689- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ [حَدَّثَنِي مُوسَى] (2) حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَؤُمُّ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَقَرَأَ ابْنُ الْكَوَّاءِ مثا- (3) وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (4) فَلَمَّا قَرَأَ سَكَتَ عَلِيٌّ ع فَلَمَّا أَتَمَّ ابْنُ الْكَوَّاءِ الْآيَةَ وَ سَكَتَ قَرَأَ عَلِيٌّ ع ثُمَّ عَادَ ابْنُ الْكَوَّاءِ وَ سَكَتَ عَلِيٌّ ع ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَرَأَ عَلِيٌّ ع فِي الثَّالِثَةِ- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (5)
4690- (6) كِتَابُ الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ: يُسْتَحَبُّ الْإِنْصَاتُ وَ الِاسْتِمَاعُ فِي الصَّلَاةِ وَ غَيْرِهَا لِلْقُرْآنِ
ص: 277
ص لِابْنِ مَسْعُودٍ اقْرَأْ عَلَيَّ قَالَ فَفَتَحْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ فَلَمَّا بَلَغْتُ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (1) رَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ مِنَ الدَّمْعِ فَقَالَ لِي حَسْبُكَ الْآنَ:
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، (2): مَعَ زِيَادَةٍ قَالَ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الْآيَةَ بَكَى وَ قَالَ اقْرَأْهَا مِنْ أَوَّلِهَا فَقَرَأْتُهَا ثَانِياً فَلَمَّا بَلَغْتُ الْآيَةَ بَكَى أَكْثَرَ مِمَّا بَكَى فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى ثُمَّ قَالَ حَسْبِي
4692- (3) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (4) وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ ذَهَبَتْ وَ اللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ
4693- (5) الْبِحَارُ، عَنْ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ بِالسَّنَدِ الْآتِي فِي بَابِ النَّوَادِرِ (6) عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْكُوفَةِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمَّا بَلَغْتُ رَأْسَ الْعِشْرِينَ مِنْ حمعسق- وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي
ص: 278
رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (1) بَكَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى عَلَا نَحِيبُهُ الْخَبَرَ
23 بَابُ وُجُوبِ تَعَلُّمِ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ وَ جَوَازِ الْقِرَاءَةِ بِاللَّحْنِ (3) مَعَ عَدَمِ الْإِمْكَانِ
4694- (4) الْعَلَّامَةُ الْكَرَاجُكِيُّ فِي مَعْدِنِ الْجَوَاهِرِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: الْعُلُومُ أَرْبَعَةٌ الْفِقْهُ لِلْأَدْيَانِ وَ الطِّبُّ لِلْأَبْدَانِ وَ النَّحْوُ لِلِّسَانِ وَ النُّجُومُ لِمَعْرِفَةِ الْأَزْمَانِ
4695- (5) النَّجَاشِيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الرَّازِيِّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ" سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ وَ مَا رَأَيْتُ (6) أَقْرَأَ مِنْهُ قَطُّ يَقُولُ إِنَّمَا الْهَمْزُ رِيَاضَةٌ
4696- (7) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ الْحِلِّيُّ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، عَنْهُمْ ع: إِنَّ سِينَ بِلَالٍ عِنْدَ اللَّهِ شِينٌ
4697- (8) وَ فِيهِ،: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا
ص: 279
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بِلَالًا كَانَ يُنَاظِرُ الْيَوْمَ فُلَاناً فَجَعَلَ يَلْحَنُ فِي كَلَامِهِ وَ فُلَانٌ يُعْرِبُ وَ يَضْحَكُ مِنْ فُلَانٍ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّمَا يُرَادُ إِعْرَابُ الْكَلَامِ وَ تَقْوِيمُهُ لِيُقَوِّمَ الْأَعْمَالَ وَ يُهَذِّبَهَا مَا يَنْفَعُ فُلَاناً إِعْرَابُهُ وَ تَقْوِيمُهُ إِذَا كَانَتْ أَفْعَالُهُ مَلْحُونَةً أَقْبَحَ لَحْنٍ وَ مَا ذَا يَضُرُّ بِلَالًا لَحْنُهُ إِذَا كَانَتْ أَفْعَالُهُ مُقَوَّمَةً أَحْسَنَ تَقْوِيمٍ وَ مُهَذَّبَةً أَحْسَنَ تَهْذِيبٍ
4698- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الرَّجُلَ الْأَعْجَمِيَّ لَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى أَعْجَمِيَّتِهِ فَتَرْفَعُهُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى عَرَبِيَّتِهِ
4699- (2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُوَيْزَةَ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّكَ رَجُلٌ لَكَ فَضْلٌ لَوْ نَظَرْتَ فِي هَذِهِ الْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِي سَهَكِكُمْ هَذَا: وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنِ انْهَمَكَ فِي طَلَبِ النَّحْوِ سُلِبَ الْخُشُوعَ
4700- (3) وَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قَرَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ لَقَدْ نَادَينَا نُوحاً قُلْتُ نُوحٌ ثُمَّ قُلْتُ جُعِلْتُ
ص: 280
فِدَاكَ لَوْ نَظَرْتَ فِي هَذَا أَعْنِي الْعَرَبِيَّةَ فَقَالَ دَعْنِي مِنْ سَهَكِكُمْ
4701- (1)، وَ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ قُطَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: أَصْحَابُ الْعَرَبِيَّةِ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
4702- (2)، وَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَكْرَهُ الْهَمْزَةَ
4703- (4) السَّيِّدُ رَضِيُّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْمُجْتَنَى، عَنْ كِتَابِ الْعَمَلِيَّاتِ الْمُوصِلَةِ إِلَى رَبِّ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ تَأْلِيفِ أَبِي الْمُفَضَّلِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْخُوَارِزْمِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ بُرْهَانُ الدِّينِ الْبَلْخِيُّ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِدِمَشْقَ سَنَةَ سِتٍّ وَ ثَلَاثِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْإِمَامُ الْأُسْتَاذُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَطَوَانِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِسَمَرْقَنْدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ (5) بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ خَلَفٍ الْفَضْلِيُّ الْكَاشْغَرِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِسَمَرْقَنْدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ بِغَزْنَةَ (6) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ شُرَيْحِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ التَّمِيمِيُّ وَ أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
ص: 281
بَحِيرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الطَّالَقَانِيُّونَ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: كُنْتُ أَخْشَى الْعَذَابَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ حَتَّى جَاءَنِي بَسُورَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَعَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ أُمَّتِي بَعْدَ نُزُولِهَا فَإِنَّهَا نِسْبَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ تَعَاهَدَ قِرَاءَتَهَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ تَنَاثَرَ الْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مَفْرَقِ رَأْسِهِ وَ نَزَلَتْ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ لَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ حَتَّى يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى قَارِئِهَا فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَةً لَا يُعَذِّبُهُ بَعْدَهَا ثُمَّ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ وَ يَجْعَلُهُ فِي كِلَائِهِ (1) وَ لَهُ مِنْ يَوْمِ يَقْرَأُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ يُصِيبُ الْفَوْزَ وَ الْمَنْزِلَةَ وَ الرِّفْعَةَ وَ يُوَسَّعُ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ وَ يُمَدُّ لَهُ فِي الْعُمُرِ وَ يُكْفَى مِنْ أُمُورِهِ كُلِّهَا وَ لَا يَذُوقُ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَ يَنْجُو مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ لَا يَخَافُ أُمُورَهُ إِذَا خَافَ الْعِبَادُ وَ لَا يَفْزَعُ إِذَا فَزِعُوا فَإِذَا وَافَى الْجَمْعَ أَتَوْهُ بِنَجِيبَةٍ خُلِقَتْ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ فَيَرْكَبُهَا فَتَمُرُّ بِهِ حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَ يُكْرِمُهُ بِالْجَنَّةِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ فَطُوبَى لِقَارِئِهَا فَإِنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ يَقْرَأُهَا إِلَّا وَكَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ وَ يُغْرَسُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ نَخْلَةٌ وَ عَلَى كُلِّ نَخْلَةٍ مِائَةُ أَلْفِ شِمْرَاخٍ (2) وَ عَلَى كُلِّ شِمْرَاخٍ
ص: 282
عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ بُسْرٌ كُلُّ بُسْرَةٍ (1) مِثْلُ قُلَّةٍ مِنْ قِلَالِ الْهَجَرِ (2) يُضِي ءُ نُورُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ النَّخْلَةُ مِنْ ذَهَبٍ أَحْمَرَ وَ الْبُسْرُ مِنْ دُرَّةٍ حَمْرَاءَ وَ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى أَلْفَ مَلَكٍ يَبْنُونَ لَهُ الْمَدَائِنَ وَ الْقُصُورَ وَ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ وَ هِيَ تَفْرَحُ بِهِ وَ يَمُوتُ مَغْفُوراً لَهُ وَ إِذَا قَامَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لَهُ أَبْشِرْ قَرِيرَ الْعَيْنِ بِمَا لَكَ عِنْدِي مِنَ الْكَرَامَةِ فَتَعْجَبُ الْمَلَائِكَةُ لِقُرْبِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّ قِرَاءَةَ هَذِهِ السُّورَةِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ مَنْ قَرَأَهَا شَهِدَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ وَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مَلَائِكَتِي أُنْظُرُوا مَا ذَا يُرِيدُ عَبْدِي وَ هُوَ أَعْلَمُ بِحَاجَتِهِ وَ مَنْ أَحَبَّ قِرَاءَتَهَا كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْفَائِزِينَ الْقَانِتِينَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا رَبَّنَا عَبْدُكَ هَذَا يُحِبُّ نِسْبَتَكَ فَيَقُولُ لَا يَبْقَى مِنْكُمْ مَلَكٌ إِلَّا شَيَّعَهُ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَزُفُّونَهُ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى بَيْتِ زَوْجِهَا فَإِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ نَظَرَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى دَرَجَاتِهِ وَ قُصُورِهِ يَقُولُونَ مَا لِهَذَا الْعَبْدِ أَرْفَعُ مَنْزِلًا مِنَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَرْسَلْتُ الْأَنْبِيَاءَ وَ أَنْزَلْتُ مَعَهُمْ كُتُبِي وَ بَيَّنْتُ لَهُمْ مَا أَنَا صَانِعٌ لِمَنْ آمَنَ بِي مِنَ الْكَرَامَةِ وَ أَنَا مُعَذِّبٌ مَنْ كَذَّبَنِي وَ كُلُّ مَنْ أَطَاعَنِي يَصِلُ إِلَى جَنَّتِي وَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ دَخَلَ إِلَى جَنَّتِي يَصِلُ إِلَى هَذِهِ الْكَرَامَةِ أَنَا أُجَازِي كُلَّهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ (3) مِنَ الثَّوَابِ إِلَّا أَصْحَابَ سُورَةِ
ص: 283
الْإِخْلَاصِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يُحِبُّونَ قِرَاءَتَهَا آنَاءَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَلِذَلِكَ فَضَّلْتُهُمْ عَلَى سَائِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّهَا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُجَازِيَ عَبْدِي أَنَا الْمَلِي ءُ (1) أَنَا أُجَازِيهِ فَيَقُولُ عَبْدِي ادْخُلْ جَنَّتِي فَإِذَا دَخَلَهَا يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّ قِرَاءَتَهَا فَمَنْ قَرَأَهَا كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدِي وُفِّقْتَ وَ أَصَبْتَ مَا أَرَدْتَ هَذِهِ جَنَّتِي فَادْخُلْهَا لِتَرَى مَا أَعْدَدْتُ لَكَ فِيهَا مِنَ الْكَرَامَةِ وَ النِّعَمِ بِقَرَاءَتِكَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَيَدْخُلُ فَيَرَى أَلْفَ قَهْرَمَانٍ (2) عَلَى أَلْفِ أَلْفِ مَدِينَةٍ كُلُّ مَدِينَةٍ كَمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فِيهَا قُصُورٌ وَ حَدَائِقُ فَارْغَبُوا فِي قِرَاءَتِهَا فَإِنَّهُ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَقْرَأُهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ إِلَّا وَ قَدِ اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَ كَانَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ (3) الْآيَةَ وَ مَنْ قَرَأَهَا عِشْرِينَ مَرَّةً فَلَهُ ثَوَابُ سَبْعِمِائَةِ رَجُلٍ أُهَرِيقَتْ دِمَاؤُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ بُورِكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثِينَ مَرَّةً بُنِيَ لَهُ ثَلَاثُونَ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً جَاوَرَ النَّبِيَّ ص فِي الْجَنَّةِ
ص: 284
وَ مَنْ قَرَأَهَا خَمْسِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ خَمْسِينَ سَنَةً وَ مَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ مَنْ قَرَأَهَا مِائَتَيْ مَرَّةٍ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ مِائَتَيْ رَقَبَةٍ وَ مَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ كَانَ لَهُ أَجْرُ أَرْبَعِمِائَةِ شَهِيدٍ وَ مَنْ قَرَأَهَا خَمْسَمِائَةِ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ وَ مَنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ فَقَدْ أَدَّى بَدَلَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ قَدْ صَارَ عَتِيقاً مِنَ النَّارِ اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فِي قِرَاءَتِهَا: وَ فِي نُسْخَةٍ: إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِقِرَاءَتِهَا وَ لَا يَتَعَاهَدُ قِرَاءَتَهَا إِلَّا السُّعَدَاءُ وَ لَا يَأْبَى قِرَاءَتَهَا إِلَّا الْأَشْقِيَاءُ
4704- (1) كِتَابُ أَبِي سَعِيدٍ عَبَّادٍ الْعُصْفُرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ نُوراً فَخَلَقَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ خَلَقَ لَهَا أَلْفَيْ أَلْفِ جِنَاحٍ مِنْ نُورٍ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى أَرْضِهِ مَعَ أُمَنَائِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يَمُرُّونَ بِمَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا خَضَعُوا لَهُ وَ قَالُوا نِسْبَةُ رَبِّنَا نِسْبَةُ رَبِّنَا
4705- (2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ يَعْقُوبَ (3) بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْبُخْتَرِيِّ عَنْ
ص: 285
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نَفَتْ عَنْهُ الْفَقْرَ وَ اشْتَدَّتْ أَسَاسُ دُورِهِ وَ نَفَعَتْ جِيرَانَهُ
4706- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَهُ ثَوَابُ ثُلُثِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ فَلَهُ ثَوَابُ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَهُ ثَوَابُ جَمِيعِ الْقُرْآنِ: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَهُ شِفَاءٌ مِنَ النِّفَاقِ وَ رَحْمَةٌ بِالثَّبَاتِ عَلَى الْإِخْلَاصِ: وَ قَالَ ص: قَالَ جَبْرَئِيلُ مَا زِلْتُ خَائِفاً عَلَى أُمِّتِكَ حَتَّى نَزَلَتْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا نَزَلْتُ بِهَا أَمِنْتُ عَلَى أُمَّتِكَ الْعَذَابَ: وَ قَالَ ص: رَأَيْتُ فِي الْجَنَّةِ قُصُوراً تُبْنَى ثُمَّ أَمْسَكُوا عَنِ الْبِنَاءِ فَقُلْتُ لِمَ أَمْسَكْتُمْ قَالُوا نَفِدَتِ النَّفَقَةُ قُلْتُ وَ مَا النَّفَقَةُ قَالُوا قِرَاءَةُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا أَمْسَكُوا عَنِ الْقِرَاءَةِ أَمْسَكْنَا عَنِ الْبِنَاءِ: وَ قَالَ ص: إِنَّ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ مِائَةِ سَنَةٍ: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ فِي يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
ص: 286
بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ سَنَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا سَبْعِينَ مَرَّةً: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً زَوَّجَهُ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا سَبْعَمِائَةِ حَوْرَاءَ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ كَأَنَّمَا أَعْتَقَ أَلْفَيْ أَلْفِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ وَ كَأَنَّمَا رَابَطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَيْ أَلْفِ عَامٍ وَ كَأَنَّمَا حَجَّ الْبَيْتَ سَبْعَمِائَةِ مَرَّةٍ وَ إِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ وَ لَيْلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ جَمِيعَ الْكُتُبِ الْمُنْزَلَةِ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَ كُتِبَ لَهُ صِيَامُ الدَّهْرِ وَ قِيَامُهُ: وَ قَالَ ص: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا قَارِئَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ هَلُمَّ إِلَى الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كُلَّ يَوْمٍ لَمْ يَفْتَقِرْ أَبَداً: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي كُلِّ حَبَّةٍ مِنَ الثِّمَارِ قَصْراً كُلُّ قَصْرٍ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِعَدَدِ آيَاتِهِ نُوراً فِي الْآخِرَةِ تُضِي ءُ لَهُ الْجَنَّةَ وَ إِنَّ مَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ رَأَى مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ كُتِبَ لَهُ عَمَلُ خَمْسِينَ نَبِيّاً وَ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ: وَ قَالَ ص: إِنَّهَا أَرْبَعُ آيَاتٍ مَنْ قَرَأَهَا مَعَ تَفَكُّرٍ تَأْتِي لَهُ مِنَ اللَّهِ أَرْبَعُ بِشَارَاتٍ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ فِي الْقَبْرِ وَ عِنْدَ
ص: 287
الْبَعْثِ وَ عَلَى الصِّرَاطِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ خَالِداً مُخَلَّداً وَ إِنَّ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً تُقُبِّلَتْ صَلَاتُهُ: وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ وَ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَ كَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً: وَ قَالَ ص: لِكُلِّ شَيْ ءٍ نُورٌ وَ نُورُ الْقُرْآنِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: وَ رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ ص رَأَى رَجُلًا يَقْرَأُهَا فَقَالَ هَذَا عَبْدٌ قَدْ عَرَفَ رَبَّهُ: وَ قَالَ ص: هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ نَفَحَاتِ النَّارِ
4707- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ نَظْرَةٍ بِالْآيَةِ الْأُولَى وَ بِالْآيَةِ الثَّانِيَةِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ [أَلْفَ] (2) دَعْوَةٍ وَ بِالْآيَةِ الثَّالِثَةِ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ وَ بِالْآيَةِ الرَّابِعَةِ قَضَى اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَاجَةٍ كُلُّ حَاجَةٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
4708- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَ يَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ
ص: 288
ثُلُثاً مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ فَقَالَ يَقْرَأُ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
4709- (1)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً بُورِكَ عَلَيْهِ مَرَّةً وَ إِنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ بُورِكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ إِنْ قَرَأَهَا ثَلَاثاً بُورِكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِهِ وَ عَلَى جِيرَانِهِ وَ إِنْ قَرَأَهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي الْجَنَّةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ غُرْفَةً وَ تَقُولُ الْحَفَظَةُ تَعَالَوْا أُنْظُرُوا إِلَى غُرَفِ إِخْوَانِنَا وَ إِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى كَفَّارَةَ ذُنُوبِ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ سَنَةً مِنْهُ وَ إِنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ جَعَلَهَا اللَّهُ كَفَّارَةَ أَرْبَعِمِائَةِ سَنَةٍ مِنْ ذُنُوبِهِ إِلَّا الدِّمَاءَ وَ الْمَظَالِمَ وَ إِنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ أَوْ يَرَاهُ غَيْرُهُ فَيُخْبِرَهُ بِهِ
4710- (2)، وَ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص بِتَبُوكَ فَطَلَعَتْ عَلَيْنَا الشَّمْسُ فِي نُورٍ وَ ضِيَاءٍ لَمْ نَرَهُ قَطُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِجَبْرَئِيلَ مَا بَالُ الشَّمْسِ الْيَوْمَ فِي هَذَا الضِّيَاءِ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهَا فِي يَوْمٍ فَقَالَ مَاتَ مُعَاوِيَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيُّ فِي الْمَدِينَةِ فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِجَبْرَئِيلَ بِمَ نَالَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ قَالَ بِقِرَاءَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ذَاهِباً وَ جَائِياً وَ قَائِماً وَ قَاعِداً فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ إِنْ شِئْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تُطْوَى الْأَرْضُ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَيْهِ قَالَ نَعَمْ فَذَهَبَ ص وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ رَجَعَ
ص: 289
4711- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَقِيَ مَلَكٌ مَلَكاً فِي الْهَوَاءِ أَحَدُهُمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْآخَرُ يَصْعَدُ مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ صَعَدْتُ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ مَا صَعَدْتُ بِهِ قَطُّ قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ قَرَأَ رَجُلٌ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قَالَ وَ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِهِ قَالَ غَفَرَ لَهُ
4712- (2)، وَ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ ص فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَقْرَ وَ ضِيقَ الْمَعَاشِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ إِنْ كَانَ فِيهِ أَحَدٌ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أَحَدٌ فَصَلِّ عَلَيَّ وَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَأَفَاضَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِزْقاً وَ وَسَّعَ عَلَيْهِ حَتَّى أَفَاضَ عَلَى جِيرَانِهِ:
وَ فِيهِ أَخْبَارٌ أُخَرُ لَا تَخْلُو نُسْخَتِي مِنَ السُّقْمِ فَتَرَكْنَاهَا
4713- (4) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَقْرَأُ الْمُسَبَّحَاتِ قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ:
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ (5)، عَنْهُ عَنْهُ ص
ص: 290
: مِثْلَهُ فِي لَفْظِهِ كَانَ لَا يَرْقُدُ حَتَّى يَقْرَأَ الْمُسَبَّحَاتِ وَ يَقُولُ فِي هَذِهِ السُّوَرِ آيَةٌ هِيَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ قَالُوا وَ مَا الْمُسَبَّحَاتُ قَالَ سُورَةُ الْحَدِيدِ وَ الْحَشْرِ وَ الصَّفِّ وَ الْجُمُعَةِ وَ التَّغَابُنِ
4714- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَنْبَهُ وَ شُفِّعَ فِي جِيرَانِهِ فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ غَفَرَ ذَنْبَهُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ خَمْسِينَ سَنَةً
4715- (3) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [مِائَةَ مَرَّةٍ] (4) حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا عَمِلَ قَبْلَ ذَلِكَ خَمْسِينَ عَاماً قَالَ يَحْيَى فَسَأَلْتُ سَمَاعَةَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ ذَلِكَ وَ قَالَ
ص: 291
يَا بَا مُحَمَّدٍ أَمَا إِنَّكَ إِنْ جَرَّبْتَهُ وَجَدْتَهُ سَدِيداً
قُلْتُ ذَكَرَ الشَّيْخُ فِي الْأَصْلِ (1) الْخَبَرَ إِلَى قَوْلِهِ خَمْسِينَ عَاماً وَ أَسْقَطَ الْبَاقِيَ وَ لَمْ يَكُنْ فِي مَحَلِّهِ مَعَ أَنَّ الذَّيْلَ خَبَرٌ مُسْتَقِلٌّ كَمَا لَا يَخْفَى
4716- (3) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يَا عُقْبَةُ أَ لَا أُعَلِّمُكَ سُورَتَيْنِ هُمَا أَفْضَلُ الْقُرْآنِ أَوْ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرْآنِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَّمَنِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ (4) وَ قَالَ اقْرَأْهُمَا كُلَّمَا قُمْتَ وَ نِمْتَ
4717- (5)، وَ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ جِئْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِتُعَلِّمَنِي شَيْئاً أَقُولُهُ عِنْدَ مَنَامِي قَالَ إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَاقْرَأْ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ
4718- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ
ص: 292
هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حَدُورٍ الْمَدَايِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْزِيَارَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ: عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ قَالَ قَالَ لِي شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ اقْرَأْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنِّي السَّلَامَ وَ أَخْبِرْهُ أَنَّنِي يُصِيبُنِي فَزَعٌ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ قُلْ لَهُ إِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَقْرَأِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ أَفْضَلُ:
وَ فِيهِ، مُرْسَلًا: أَنَّهُ يَقْرَأُ الْجَحْدَ عِنْدَ الْمَنَامِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (1)
4719- (2)، وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِيثَمٍ وَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ قَالا حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الطَّيَالِسِيُ (3) وَ أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ السَّرِيِّ الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الْمَعْزَاءِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً عِنْدَ مَنَامِهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَحَدَ عَشَرَ مَلَكاً يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ حَتَّى يُصْبِحَ
ص: 293
4720- (1) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثَلَاثاً عِنْدَ نَوْمِهِ كَانَ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ثَوَابُ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ إِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً
4721- (2)، وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا أَيْ سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ حِينَ يَنَامُ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً خَلَقَ اللَّهُ لَهُ نُوراً سَعَتُهُ سَعَةُ الْهَوَاءِ عَرْضاً وَ طُولًا مُمْتَدّاً مِنْ قَرَارِ الْهَوَاءِ إِلَى حُجُبِ النُّورِ فَوْقَ الْعَرْشِ وَ فِي كُلِّ دَرَجَةٍ مِنْهُ أَلْفُ مَلَكٍ لِكُلِّ مَلَكٍ أَلْفُ لِسَانٍ لِكُلِّ لِسَانٍ أَلْفُ لُغَةٍ يَسْتَغْفِرُونَ لِقَارِئِهَا: وَ عَنْهُ ع: مَنْ قَرَأَهَا حِينَ يَنَامُ وَ يَسْتَيْقِظُ مَلَأَ اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ ثَوَابُهُ (3)
4722- (4) وَ عَنْ كِتَابِ طَرِيقِ النَّجَاةِ لِلشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ الْحَسَنِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَدَّادِ الْعَامِلِيِّ، عَنِ الْجَوَادِ ع: أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقَدْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ سِتّاً وَ سَبْعِينَ مَرَّةً خَلَقَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ ثَوَابَهَا سِتّاً وَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ عَامٍ وَ يُضَاعِفُ اللَّهُ اسْتِغْفَارَهُمْ أَلْفَيْ سَنَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ تَوْظِيفُ (5) ذَلِكَ فِي سَبْعَةِ أَوْقَاتٍ إِلَى أَنْ قَالَ السَّابِعُ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً لَيَخْلُقُ اللَّهُ مِنْهُ مَلَكاً-
ص: 294
رَاحَتُهُ أَكْبَرُ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ فِي كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْ جَسَدِهِ شَعْرَةٌ تَنْطَلِقُ كُلُّ شَعْرَةٍ بِقُوَّةِ الثَّقَلَيْنِ يَسْتَغْفِرُونَ لِقَارِئِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
قُلْتُ اسْتَظْهَرْنَا فِي كِتَابِ دَارِ السَّلَامِ (1) كَوْنَ هَذَا الْخَبَرِ مَأْخُوذاً مِنْ كِتَابِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ حَرِيشٍ الرَّازِيِّ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع الَّذِي صَرَّحَ الشَّيْخُ فِي الْفِهْرِسْتِ (2) أَنَّ لَهُ كِتَابَ ثَوَابِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ أَنَّهُ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي جَيِّدٍ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْهُ
4723- (3) وَ فِيهِ، عَنِ الْبَاقِرِ ع: فِي خَبَرٍ فِي فَضِيلَتِهَا يَأْتِي (4) أَبَى اللَّهُ أَنْ يَنَامَ قَارِئُهَا حَتَّى يَحُفَّهُ بِأَلْفِ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ حَتَّى يُصْبِحَ وَ بِأَلْفِ مَلَكٍ حتَّى يُمْسِيَ
4724- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: جَاءَنِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ بَشِّرْ أُمَّتَكَ بِفَضَائِلِ أَلْهَيكُمْ مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِكَ يَقْرَؤُهَا بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ عِنْدَ مَضْجَعِهِ إِلَّا كُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مُحِيَ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَ شُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ جِيرَانِهِ وَ مَعَارِفِهِ وَ كَفَاهُ اللَّهُ شَرَّ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ
ص: 295
4725- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: إِذَا أَرَدْتَ الْمَنَامَ فَاقْرَأْ هَذِهِ السُّورَةَ يَعْنِي الْجَحْدَ قَالَ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ وَ تَبْعُدُ عَنْهُ الشَّيَاطِينُ وَ يَبْرَأُ مِنَ الشِّرْكِ وَ يَكُونُ فِي أَمْنٍ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ: وَ قَالَ ص: قُولُوا لِصِبْيَانِكُمْ إِذَا أَرَادُوا الْمَنَامَ أَنْ يَقْرَءُوا هَذِهِ السُّورَةَ حَتَّى لَا يَتَعَرَّضَ لَهُمُ الْجِنُ
4726- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُذَاعَةَ (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع) (4) قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقْرَأُ آخِرَ الْكَهْفِ (عِنْدَ النَّوْمِ) (5) إِلَّا تَيَقَّظَ (6) فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُرِيدُ
4727- (7)، وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 296
نُعَيْمٍ عَنِ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ رَفَعَهُ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ عِنْدَ مَنَامِهِ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ (1) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَشْوُ ذَلِكَ النُّورِ مَلَائِكَةٌ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ
4728- (3) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ جُمْلَةً وَاحِدَةً شَيَّعَهَا (4) سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَهُمْ زَجَلٌ بِالتَّسْبِيحِ وَ التَّقْدِيسِ (5) وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ فَمَنْ قَرَأَهَا سَبَّحُوا لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
4729- (6) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ سُورَةَ الْأَنْعَامِ نَزَلَتْ جُمْلَةً (7) وَ شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حِينَ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَعَظِّمُوهَا وَ بَجِّلُوهَا فَإِنَّ اسْمَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهَا فِي سَبْعِينَ مَوْضِعاً وَ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ بِمَا فِي قِرَاءَتِهَا مِنَ الْفَضْلِ مَا تَرَكُوهَا الْخَبَرَ
ص: 297
4730- (1)، وَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَنْعَامِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ كَانَ مِنَ الْآمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَمْ يَرَ النَّارَ بِعَيْنِهِ أَبَداً:
وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ (2)، عَنْ أَبِي [قَالَ حَدَّثَنِي] (3) مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ ابْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ: مِثْلَهُ
4731- (4)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ جُمْلَةً وَاحِدَةً وَ ذَكَرَ مِثْلَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَ فِي آخِرِهِ وَ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي قِرَاءَتِهَا مَا تَرَكُوهَا
4732- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ كَانَ لَهُ بِوَزْنِ جَمِيعِ الْأَنْعَامِ الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا دُرّاً بِعَدَدِ كُلِّ دُرٍّ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مِائَةُ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ جُمْلَةً وَ مَعَهَا مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَهُمْ زَجَلٌ بِالتَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ فَمَنْ قَرَأَهَا تَسْتَغْفِرُ لَهُ تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ
4733- (6) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
ص: 298
عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سُورَةُ الْأَنْعَامِ نَزَلَتْ عَلَيَّ جُمْلَةً وَاحِدَةً وَ نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ لِمُشَايَعَتِهَا فَمَنْ قَرَأَهَا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ فِي هَذِهِ السُّورَةِ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
4734- (1)، وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَرَأَ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى قَوْلِهِ ما تَكْسِبُونَ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ مِثْلَ ثَوَابِ عِبَادَتِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مَلَكاً مَعَهُ عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ يَكُونُ مُوَكَّلًا عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا أَرَادَ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوَسْوِسَهُ أَوْ يُلْقِيَ فِي قَلْبِهِ شَيْئاً يَضْرِبُهُ بِهَذَا الْعَمُودِ ضَرْبَةً تَطْرُدُهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الشَّيْطَانِ سَبْعُونَ حِجَاباً وَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدِي اذْهَبْ إِلَى ظِلِّي وَ كُلْ مِنْ جَنَّتِي وَ اشْرَبْ مِنَ الْكَوْثَرِ وَ اغْتَسِلْ مِنَ السَّلْسَبِيلِ فَإِنَّكَ عَبْدِي وَ أَنَا رَبُّكَ
4735- (3) الْحُسَيْنُ بْنُ بِسْطَامَ وَ أَخُوهُ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُرْسِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَرْمَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ (عَنْ أَبِي) (4) عَبْدِ اللَّهِ السِّنَانِيِّ قَالَ
ص: 299
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِيهِ وَ قَدْ وُعِكَ فَقَالَ مَا لِي أَرَاكَ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وُعِكْتُ وَعَكاً شَدِيداً مُنْذُ شَهْرٍ (1) لَمْ تَنْقَلِعِ الْحُمَّى عَنِّي وَ قَدْ عَالَجْتُ نَفْسِي بِكُلِّ مَا وَصَفَهُ لِيَ الْمُتَرَفِّقُونَ (2) فَلَمْ أَنْتَفِعْ بِشَيْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع حُلَّ أَزْرَارَ قَمِيصِكَ [وَ أَدْخِلْ رَأْسَكَ فِي قَمِيصِكَ] (3) وَ أَذِّنْ وَ أَقِمْ وَ اقْرَأْ سُورَةَ الْحَمْدِ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا نَشَطْتُ مِنْ عِقَالٍ
4736- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع أَرْوِي عَنِ الْعَالِمِ: مَنْ نَالَتْهُ عِلَّةٌ فَلْيَقْرَأْ فِي جَيْبِهِ (5) أُمَّ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنْ سَكَنَتْ وَ إِلَّا فَلْيَقْرَأْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَإِنَّهَا تَسْكُنُ:
الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ،: مِثْلَهُ (6)
4737- (7)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي الْحَمْدِ سَبْعَ مَرَّاتٍ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَإِنْ عُوِّذَ بِهَا صَاحِبُهَا مِائَةَ مَرَّةٍ وَ كَانَ الرُّوحُ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْجَسَدِ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ الرُّوحَ
ص: 300
4738- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: اعْتَلَّ الْحُسَيْنُ ع فَاحْتَمَلَتْهُ فَاطِمَةُ ع فَأَتَتِ النَّبِيَّ ص فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُدْعُ اللَّهَ لِابْنِكَ أَنْ يَشْفِيَهُ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي وَهَبَهُ لَكَ وَ هُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَشْفِيَهُ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَدُّهُ لَمْ يُنْزِلْ عَلَيْكَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا فِيهَا فَاءٌ وَ كُلُّ فَاءٍ مِنْ آفَةٍ مَا خَلَا الْحَمْدَ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِيهَا فَاءٌ فَادْعُ بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَاقْرَأْ عَلَيْهِ الْحَمْدَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَعُوفِيَ بِإِذْنِ اللَّهِ
4739- (2)، وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: قِرَاءَةُ الْحَمْدِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ
4740- (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ،: أُبِينَ (4) إِحْدَى يَدَيْ هِشَامِ بْنِ عَدِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ فِي حَرْبِ صِفِّينَ فَأَخَذَ عَلِيٌّ ع يَدَهُ وَ قَرَأَ شَيْئاً وَ أَلْصَقَهَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا قَرَأْتَ قَالَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ قَالَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ كَأَنَّهُ اسْتَقَلَّهَا فَانْفَصَلَتْ يَدُهُ نِصْفَيْنِ فَتَرَكَهُ عَلِيٌّ ع وَ مَضَى
4741- (5) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ
ص: 301
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ فِيهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ
4742- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ [رَسُولُ اللَّهِ ص] (2): فَاتِحَةُ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سَمٍ (3)
4743- (4)، وَ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي غَزَاةٍ فَصُرِعَ رَجُلٌ فَقَرَأَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فِي أُذُنِهِ فَقَامَ وَ عُوفِيَ مِنْ صَرْعِهِ فَقُلْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ ص هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ وَ هِيَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ
4744- (6) الْبِحَارُ، رَوَى بَعْضُ الثِّقَاتِ عَنِ الشَّيْخِ الْفَاضِلِ الشَّيْخِ جَعْفَرٍ الْبَحْرَيْنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ رَأَى فِي بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا الْإِمَامِيَّةِ أَنَّهُ رَوَى مُرْسَلًا عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَا لِأَحَدِكُمْ إِذَا ضَاقَ بِالْأَمْرِ ذَرْعاً أَنْ [لَا] (7) يَتَنَاوَلَ الْمُصْحَفَ بِيَدِهِ عَازِماً عَلَى أَمْرٍ
ص: 302
يَقْتَضِيهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ يَقْرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثَلَاثاً وَ الْإِخْلَاصَ ثَلَاثاً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلَاثاً وَ عِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ ثَلَاثاً وَ الْقَدْرَ ثَلَاثاً وَ الْجَحْدَ ثَلَاثاً وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثَلَاثاً وَ يَتَوَجَّهَ بِالْقُرْآنِ قَائِلًا اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ وَ فِيهِ اسْمُكَ الْأَكْبَرُ وَ كَلِمَاتُكَ التَّامَّاتُ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ يَا جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ وَ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ لَا تَغْشَاهُ الظُّلُمَاتُ وَ لَا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَخِيرَ لِي بِمَا أَشْكَلَ عَلَيَّ بِهِ فَإِنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَعْلُومٍ غَيْرُ مُعَلَّمٍ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ السَّجَّادِ وَ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ وَ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ وَ مُوسَى الْكَاظِمِ وَ عَلِيٍّ الرِّضَا وَ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ وَ عَلِيٍّ الْهَادِي وَ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ وَ الْخَلَفِ الْحُجَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع ثُمَّ تَفْتَحُ الْمُصْحَفَ وَ تَعُدُّ الْجَلَالاتِ الَّتِي فِي الصَّفْحَةِ الْيُمْنَى ثُمَّ تَعُدُّ بِقَدْرِهَا أَوْرَاقاً ثُمَّ تَعُدُّ بِعَدَدِهَا أَسْطُراً مِنَ الصَّفْحَةِ الْيُسْرَى ثُمَّ تَنْظُرُ آخِرَ سَطْرٍ تَجِدُهُ كَالْوَحْيِ فِيمَا تُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
4745- (1) وَ فِيهِ، وَجَدْتُ بِخَطِّ جَدِّ شَيْخِنَا الْبَهَائِيِّ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (2) الْجُبَاعِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ نَوَّرَ اللَّهُ ضَرِيحَهُ نَقْلًا مِنْ خَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَوْحَدُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ إِجَازَةً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ سُهَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَيْفٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
ص: 303
ع إِذْ تَذَاكَرْنَا أَمَّ الْكِتَابِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ إِنَّا رُبَّمَا هَمَمْنَا بِالْحَاجَةِ فَنَتَنَاوَلُ الْمُصْحَفَ فَنَتَفَكَّرُ فِي الْحَاجَةِ الَّتِي نُرِيدُهَا ثُمَّ نَفْتَحُ فِي أَوَّلِ الْوَرَقَةِ (1) فَنَسْتَدِلُّ بِذَلِكَ عَلَى حَاجَتِنَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ تُحْسِنُونَ وَ اللَّهِ مَا تُحْسِنُونَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَيْفَ نَصْنَعُ قَالَ إِذَا كَانَ لِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ وَ هَمَّ بِهَا فَلْيُصَلِّ صَلَاةَ جَعْفَرٍ وَ لِيَدْعُ بِدُعَائِهَا فَإِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَأْخُذِ الْمُصْحَفَ ثُمَّ يَنْوِ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ع بَدْءاً وَ عَوْداً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي قَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْ وَلِيِّكَ وَ حُجَّتِكَ فِي خَلْقِكَ فِي عَامِنَا هَذَا أَوْ فِي شَهْرِنَا هَذَا فَأَخْرِجْ لَنَا آيَةً مِنْ كِتَابِكَ نَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ يَعُدُّ سَبْعَ وَرَقَاتٍ وَ يَعُدُّ عَشَرَةَ أَسْطُرٍ مِنْ خَلْفِ الْوَرَقَةِ السَّابِعَةِ وَ يَنْظُرُ مَا يَأْتِيهِ فِي الْأَحَدَ عَشَرَ مِنَ السُّطُورِ فَإِنَّهُ يُبَيِّنُ لَكَ حَاجَتَكَ ثُمَّ تُعِيدُ الْفِعْلَ ثَانِيَةً لِنَفْسِكَ
4746- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَتْحِ الْأَبْوَابِ،: وَجَدْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا صِفَةَ الْقُرْعَةِ فِي الْمُصْحَفِ يُصَلِّي صَلَاةَ جَعْفَرٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا دَعَا بِدُعَائِهَا وَ سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ لِنَفْسِكَ فَإِنَّهُ يُبَيِّنُ حَاجَتَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى:
قَالَ ره وَ حَدَّثَنِي بَدْرُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ الْأَعْجَمِيُّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِمَشْهَدِ الْكَاظِمِ ع: فِي صِفَةِ الْفَأْلَ بِالْمُصْحَفِ بِثَلَاثِ رِوَايَاتٍ مِنْ غَيْرِ صَلَاةٍ فَقَالَ تَأْخُذُ الْمُصْحَفَ وَ تَدْعُو فَتَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مِنْ (3) قَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَى أُمَّةِ نَبِيِّكَ-
ص: 304
بِظُهُورِ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّكَ فَعَجِّلْ ذَلِكَ وَ سَهِّلْهُ وَ يَسِّرْهُ وَ كَمِّلْهُ وَ أَخْرِجْ إِلَيَّ آيَةً أَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى أَمْرٍ فَآتَمِرَ أَوْ نَهْيٍ فَأَنْتَهِيَ أَوْ مَا تُرِيدُ الْفَأْلَ فِيهِ فِي عَافِيَةٍ ثُمَّ تَعُدُّ سَبْعَةَ أَوْرَاقٍ ثُمَّ تَعُدُّ مِنَ الْوِجْهَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْوَرَقَةِ السَّابِعَةِ سِتَّةَ أَسْطُرٍ وَ تَتَفَاءَلُ بِمَا يَكُونُ فِي السَّطْرِ السَّابِعِ:
وَ قَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: إِنَّهُ يَدْعُو بِالدُّعَاءِ ثُمَّ يَفْتَحُ الْمُصْحَفَ الشَّرِيفَ وَ يَعُدُّ سَبْعَ قَوَائِمَ وَ يَعُدُّ مَا فِي الْوِجْهَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْوَرَقَةِ السَّابِعَةِ وَ مَا فِي الْوِجْهَةِ الْأُولَى مِنَ الْوَرَقَةِ الثَّامِنَةِ مِنْ لَفْظِ اسْمِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ ثُمَّ يَعُدُّ قَوَائِمَ بِعَدَدِ لَفْظِ اسْمِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ ثُمَّ يَعُدُّ مِنْ الْوِجْهَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْقَائِمَةِ الَّتِي يَنْتَهِي الْعَدَدُ إِلَيْهَا وَ مِنْ غَيْرِهَا مِمَّا يَأْتِي بَعْدَهَا سُطُوراً بِعَدَدِ لَفْظِ اسْمِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ يَتَفَاءَلُ بِآخِرِ سَطْرٍ مِنْ ذَلِكَ:
وَ قَالَ فِي الرِّوَايَةِ الثَّالِثَةِ: إِنَّهُ إِذَا دَعَا بِالدُّعَاءِ عَدَّ ثَمَانِيَ قَوَائِمَ ثُمَّ يَعُدُّ فِي الْوِجْهَةِ الْأُولَى مِنَ الْوَرَقَةِ الثَّامِنَةِ أَحَدَ عَشَرَ سَطْراً وَ يَتَفَاءَلُ بِمَا فِي السَّطْرِ الْحَادِي عَشَرَ
4747- (1) وَ عَنِ الْخَطِيبِ الْمُسْتَغْفِرِيِّ فِي دَعَوَاتِهِ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَفَاءَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاقْرَأْ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص ثَلَاثاً ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي تَفَأَّلْتُ بِكِتَابِكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَأَرِنِي مِنْ كِتَابِكَ مَا هُوَ الْمَكْتُومُ مِنْ سِرِّكَ الْمَكْنُونِ فِي غَيْبِكَ ثُمَّ افْتَحِ الْجَامِعَ وَ خُذِ الْفَأْلَ مِنَ الْخَطِّ الْأَوَّلِ فِي الْجَانِبِ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعُدَّ الْأَوْرَاقَ وَ الْخُطُوطَ كَذَا وَرَدَ مُسْنَداً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص
ص: 305
4748- (1) مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحِلِّيُّ فِي السَّرَائِرِ، عَنْ كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع- فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَجَاءُوهُ يَوْمَ وُلْدِ فِيهِ زَيْدٌ فَبَشَّرُوهُ بِهِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَ قَالَ أَيَّ شَيْ ءٍ تَرَوْنَ أَنْ أُسَمِّيَ هَذَا الْمَوْلُودَ قَالَ فَقَالَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَمِّهِ كَذَا سَمِّهِ كَذَا قَالَ فَقَالَ يَا غُلَامُ عَلَيَّ بِالْمُصْحَفِ قَالَ فَجَاءُوا بِالْمُصْحَفِ فَوَضَعَهُ عَلَى حِجْرِهِ قَالَ ثُمَّ فَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَى أَوَّلِ حَرْفٍ فِي الْوَرَقَةِ وَ إِذَا فِيهِ وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (2) قَالَ ثُمَّ طَبَّقَهُ ثُمَّ فَتَحَهُ فَنَظَرَ فَإِذَا فِي أَوَّلِ الْوَرَقَةِ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (3) ثُمَّ قَالَ هُوَ وَ اللَّهِ زَيْدٌ هُوَ وَ اللَّهِ زَيْدٌ فَسُمِّيَ زَيْداً
ص: 306
الْمُلْكُ (1) فَسَمِعَ صَائِحاً يَقُولُ هِيَ الْمُنْجِيَةُ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ هِيَ الْمُنْجِيَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
4750- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: وَدِدْتُ أَنَّ تَبَارَكَ الْمُلْكُ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ
4751- (3)، وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ" إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَيُقَالُ لَيْسَ لَكُمْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ يَقُومُ بِسُورَةِ الْمُلْكِ ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَيَقُولُ لِسَانُهُ لَيْسَ لَكُمْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ لِأَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ ثُمَّ قَالَ هِيَ الْمَانِعَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ هِيَ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةُ الْمُلْكِ
4752- (4) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سُورَةُ تَبَارَكَ هِيَ الْمَانِعَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَ وَ تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَأُتِيَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَقَالَتْ رِجْلُهُ إِنَّهُ لَيْسَ لَكُمْ سَبِيلٌ عَلَيَّ إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْمُلْكِ فَأُتِيَ مِنْ قِبَلِ بَطْنِهِ فَقَالَ بَطْنُهُ لَا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَيَّ إِنَّهُ كَانَ وِعَاء لِسُورَةِ الْمُلْكِ فَأُتِيَ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَقَالَ لِسَانُهُ لَا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَيَّ إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْمُلْكِ فَمَنَعَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةَ الْمُلْكِ مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَ طَابَ
4753- (5)، وَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ص لَا يَنَامُ
ص: 307
حَتَّى يَقْرَأَ تَبَارَكَ وَ الم التَّنْزِيلَ (1)
4754- (2)، وَ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ الم تَنْزِيلٌ السَّجْدَةَ وَ تَبَارَكَ الَّذِي بَيدِهِ الْمُلْكُ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ
4755- (4) الْحُسَيْنُ بْنُ بِسْطَامَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الْكُوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَانَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَجَجْتُ وَ نَوَيْتُ عِنْدَ خُرُوجِي أَنْ أَقْصِدَكَ فَإِنَّ بِي وَجَعُ الطِّحَالِ وَ أَنْ تَدْعُوَ لِي بِالْفَرَجِ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع قَدْ كَفَاكَ اللَّهُ ذَلِكَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فَإِذَا أَحْسَسْتَ بِهِ فَاكْتُبْ هَذِهِ الْآيَةَ بِزَعْفَرَانٍ وَ مَاءِ زَمْزَمَ وَ اشْرَبْهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَدْفَعُ عَنْكَ ذَلِكَ الْوَجَعَ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ إِلَى قَوْلِهِ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً (5) الْخَبَرَ
4756- (6)، وَ عَنِ الضِّرَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الصَّيْقَلُ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ:
ص: 308
شَكَا رَجُلٌ إِلَيْهِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ الْقُولَنْجَ (1) فَقَالَ لَهُ تَكْتُبُ أُمَّ الْقُرْآنِ وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ تَكْتُبُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِعِزَّتِهِ الَّتِي لَا تُرَامُ وَ بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيْ ءٌ مِنْ شَرِّ هَذَا الْوَجَعِ وَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ- ثُمَّ تَشْرَبُهُ عَلَى الرِّيقِ بِمَاءِ الْمَطَرِ تَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى
4757- (2)، وَ عَنْ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ [أَبِي] (3) زَيْنَبَ عَنْ جَابِرٍ (4) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ الْحُمَّى (5) وَ الْإِبْرَدَةَ (6) وَ رِيحَ الْقُولَنْجِ فَقَالَ أَمَّا الْقُولَنْجُ فَاكْتُبْ لَهُ أُمَّ الْقُرْآنِ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ اكْتُبْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ- أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِقُوَّتِهِ الَّتِي لَا تُرَامُ وَ قُدْرَتِهِ (7) الَّتِي لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا
ص: 309
شَيْ ءٌ مِنْ شَرِّ هَذَا الْوَجَعِ وَ شَرِّ مَا فِيهِ وَ شَرِّ مَا أَحْذَرُ مِنْهُ تَكْتُبُ هَذَا فِي كَتِفٍ أَوْ لَوْحٍ أَوْ جَامٍ بِمِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ ثُمَّ تَغْسِلُهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ وَ تَشْرَبُهُ عَلَى الرِّيقِ أَوْ عِنْدَ مَنَامِكَ
4758- (1)، وَ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَهْدِيٍ (2) قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِي هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا عَسَرَ عَلَى الْمَرْأَةِ وِلَادَتُهَا تُكْتَبُ لَهَا هَذِهِ الْآيَاتُ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِمِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ ثُمَّ يُغْسَلُ بِمَاءِ الْبِئْرِ وَ تُسْقَى مِنْهُ الْمَرْأَةُ وَ يُنْضَحُ بَطْنُهَا وَ فَرْجُهَا فَإِنَّهَا تَلِدُ مِنْ سَاعَتِهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها إِلَى ضُحاها (3) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ إِلَى الْفاسِقُونَ (4) لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ إِلَى يُؤْمِنُونَ (5)
4759- (6)، وَ عَنْ سَعْدِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الزَّاهِرِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ كَانَ مُؤْمِناً مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يُوَالِي آلَ
ص: 310
مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ جَارِيَتِي قَدْ دَخَلَتْ فِي شَهْرِهَا وَ لَيْسَ لِي وَلَدٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي ابْناً فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ [ابْناً] (1) ذَكَراً سَوِيّاً ثُمَّ قَالَ إِذَا دَخَلَتْ فِي شَهْرِهَا فَاكْتُبْ لَهَا إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ عَوِّذْهَا بِهَذِهِ الْعُوذَةِ وَ مَا فِي بَطْنِهَا بِمِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ وَ اغْسِلْهَا وَ اسْقِهَا مَاءَهَا وَ انْضَحْ فَرْجَهَا بِمَاءِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ عَوِّذْ مَا فِي بَطْنِهَا بِهَذِهِ الْعُوذَةِ أُعِيذُ الدُّعَاءَ
4760- (2)، وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَمِيلَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع أَشْكُو إِلَيْهِ عِلَّةَ (مَا) (3) فِي بَطْنِي وَ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ فَكَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَكْتُبُ أُمَّ الْقُرْآنِ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ تَكْتُبُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ عِزَّتِهِ الَّتِي [لَا تُرَامُ وَ قُدْرَتِهِ الَّتِي] (4) لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيْ ءٌ مِنْ شَرِّ هَذَا الْوَجَعِ وَ شَرِّ مَا فِيهِ وَ مَا أَحْذَرُ تَكْتُبُ ذَلِكَ فِي لَوْحٍ أَوْ كَتِفٍ ثُمَّ تَغْسِلُهُ (5) بِمَاءِ السَّمَاءِ ثُمَّ تَشْرَبُهُ عَلَى الرِّيقِ وَ عِنْدَ مَنَامِكَ وَ تَكْتُبُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ جَعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ
4761- (6)، وَ عَنْ سَلَامَةَ بْنِ عَمْرٍو الْهَمَدَانِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ اعْتَلَلْتُ
ص: 311
وَ أَتَيْتُ (1) أَهْلَ بَيْتِي بِالْحَجِّ وَ أَتَيْتُكَ مُسْتَجِيراً مُسْتَتِراً (2) مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مِنْ عِلَّةٍ أَصَابَتْنِي وَ هِيَ دَاءُ الْخَبِيثَةِ قَالَ أَقِمْ فِي جِوَارِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ فِي حَرَمِهِ وَ أَمْنِهِ وَ اكْتُبْ سُورَةَ الْأَنْعَامِ بِالْعَسَلِ وَ اشْرَبْهُ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ عَنْكَ
4762- (3)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ع: أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارِيَةً تَتَعَرَّضُ لَهَا الْأَرْوَاحُ فَقَالَ عَوِّذْهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَشْراً عَشْراً ثُمَّ اكْتُبْهُ لَهَا فِي جَامٍ بِمِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ وَ اسْقِهَا إِيَّاهُ وَ يَكُونُ فِي شَرَابِهَا وَ وَضُوئِهَا وَ غُسْلِهَا فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ ذَهَبَ اللَّهُ [بِهِ] (4) عَنْهَا
4763- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهِ مَاءٌ أَصْفَرُ فَكَتَبَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ شَرِبَ ذَلِكَ الْمَاءَ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ:
وَ رُوِيَ: أَنَّهُ مَنْ كَانَ مَغْلُوباً عَلَى عَقْلِهِ وَ قُرِئَ عَلَيْهِ يس أَوْ كَتَبَهُ وَ سَقَاهُ وَ إِنْ كَتَبَهُ بِمَاءِ الزَّعْفَرَانِ عَلَى إِنَاءٍ مِنْ زُجَاجٍ فَهُوَ خَيْرٌ فَإِنَّهُ يَبْرَأُ
4764- (6) وَ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: مَنْ كَتَبَهَا
ص: 312
أَيْ سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ شَرِبَ مَاءَهَا لَمْ يُنَافِقْ أَبَداً وَ كَأَنَّمَا شَرِبَ مَاءَ الْحَيَوَانِ (1): وَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنِ اسْتَشْفَى بِغَيْرِ الْقُرْآنِ فَلَا شَفَاهُ اللَّهُ
4765- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: فِي خَبَرٍ يَأْتِي فِي فَضْلِ سُورَةِ يس (3) قَالَ وَ مَنْ كَتَبَهَا ثُمَّ شَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ دَوَاءٍ وَ أَلْفَ نُورٍ وَ أَلْفَ يَقِينٍ وَ أَلْفَ بَرَكَةٍ وَ أَلْفَ رَحْمَةٍ وَ نَزَعَتْ عَنْهُ كُلَّ دَاءٍ وَ غِلٍ (4)
4766- (5) الشَّهِيدُ فِي مَجْمُوعَتِهِ، نَقْلًا عَنْ مَنَافِعِ الْقُرْآنِ الْمَنْسُوبَةِ إِلَى الصَّادِقِ ع: الْعَنْكَبُوتُ مَنْ شَرِبَهَا زَالَتْ عَنْهُ حُمَّى الرِّبْعِ (6) يس مَنْ كَتَبَهَا فِي تِسْعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ بِمَاءِ وَرْدٍ وَ زَعْفَرَانٍ وَ شَرِبَهَا حَفِظَ حِفْظاً عَظِيماً وَ قَوِيَ قَلْبُهُ وَ حَذَقَ ذِهْنُهُ- حمعسق مَنْ كَتَبَهَا وَ شَرِبَهَا فِي سَفَرِهِ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى مَاءٍ بَعْدَهَا-
ص: 313
وَ كَرِهَتْهُ نَفْسُهُ وَ لَمْ تَطْلُبْهُ أَبَداً وَ إِذَا رُشَّ عَلَى الْمَصْرُوعِ مِنْ هَذَا الْمَاءِ احْتَرَقَ شَيْطَانُهُ وَ لَمْ يَعُدْ إِلَيْهِ أَبَداً وَ إِنْ عُجِنَ بِهَا طِينُ الْعَاخُوهِ وَ عُمِلَ كُوزاً ثُمَّ شُوِيَ وَ شَرِبَ مِنْهُ صَاحِبُ الشَّكِّ نَفَعَهُ- الْفَتْحُ تَشْرَبُهَا الْمَرْأَةُ فَيَدِرُّ لَبَنُهَا وَ يُحْفَظُ جَنِينُهَا- الْحُجُرَاتُ إِذَا غُسِلَ بِمَائِهَا فَمُ الطِّفْلِ خَرَجَتْ أَسْنَانُهُ بِغَيْرِ أَلَمٍ- التَّغَابُنُ إِذَا مَحَا مَاءَهَا وَ رَشَّ فِي مَوْضِعٍ لَمْ يَسْكُنْ أَبَداً وَ إِذَا رَشَّ فِي مَوْضِعٍ مَسْكُونٍ أَثَّرَ الْقِتَالَ فِيهِ وَ الْكَفْعَمِيُّ ذَكَرَ هَذِهِ الْخَاصِّيَّةَ لِسُورَةِ الطَّلَاقِ (1) وَ قَالَ فِي فُصِّلَتْ مَنْ كَتَبَهَا بِمَاءِ الْمَطَرِ وَ مَحَاهَا وَ سَحَقَ بِمَائِهَا كُحْلًا وَ اكْتَحَلَ بِهِ نُفِعَ مِنَ الرَّمَدِ وَ الْبَيَاضِ وَ مَاءِ الْعَيْنِ- الشُّورَى مَنْ سَقَاهَا لِلزَّوْجَةِ الْمُخَالَفَةِ أَطَاعَتْ- الْأَحْقَافُ مَنْ كَتَبَهَا فِي صَحِيفَةٍ وَ غَسَلَهَا بِمَاءِ زَمْزَمَ وَ شَرِبَهَا كَانَ وَجِيهاً مَحْبُوباً حَافِظاً- ق مَنْ كَتَبَهَا فِي صَحِيفَةٍ وَ مَحَاهَا بِمَاءِ الْمَطَرِ وَ شَرِبَهَا الْخَائِفُ وَ الْوَلْهَانُ وَ الشَّاكِي بَطْنَهُ وَ فَمَهُ زَالَ أَلَمُهُ وَ إِذَا غُسِلَ بِمَائِهَا فَمُ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ خَرَجَتْ أَسْنَانُهُ بِغَيْرِ أَلَمٍ- الرَّحْمَنُ يُشْرَبُ لِلطِّحَالِ وَ وَجَعِ الْفُؤَادِ-
ص: 314
الْحَدِيدُ وَ يُغْسَلُ الْحُمْرَةُ وَ الْوَرَمُ وَ الْجُرُوحُ وَ الْقُرُوحُ بِمَائِهَا تَبْرَأُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى- الْحَشْرُ مَنْ كَتَبَهَا فِي جَامِ زُجَاجٍ وَ غَسَلَهَا بِمَاءِ الْمَطَرِ وَ شَرِبَهَا يُرْزَقُ الْحِفْظَ وَ الْفِطْنَةَ- الْمُمْتَحِنَةُ تُكْتَبُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةً وَ يُسْقَى لِلْمَطْحُولِ يَزُولُ أَلَمُهُ- الْحَاقَّةُ إِذَا سُقِيَ الْجَنِينُ مِنْهَا سَاعَةَ وَضْعِهِ ذَكَّاهُ وَ حَفِظَهُ مِنَ الْهَوَامِّ وَ الشَّيْطَانِ- الْجِنُّ مَنْ شَرِبَهَا وَعَى كُلَّ شَيْ ءٍ يَسْمَعُهُ وَ غَلَبَ مَنْ يُنَاظِرُهُ- الْقِيَامَةُ شُرْبُ مَائِهَا يُقَوِّي الضَّعِيفَ- النَّبَأُ شُرْبُ مَائِهَا يُزِيلُ الْبَطْنَ- الطَّارِقُ مَنْ غَسَلَ بِمَائِهَا الْجِرَاحَ سَكَنَتْ وَ لَمْ تُفْتَحِ- الْبَلَدُ يَسْعَطُ مِنْ مَائِهَا مَنْ فِي خَيَاشِيمِهِ أَلَمٌ- الشَّمْسُ الشُّرْبُ مِنْ مَائِهَا يُسَكِّنُ الزَّحِيفَ وَ الزَّحِيرَ- الْإِنْشِرَاحُ شُرْبُ مَائِهَا يُفَتِّتُ الْحَصَاةَ وَ يَفْتَحُ الْمَثَانَةَ وَ يَنْفَعُ مِنَ الْبُرُودَةِ- الْقَدْرُ مَنْ شَرِبَ مَاءَهَا وَهَبَ اللَّهُ لَهُ نُوراً فِي بَصَرِهِ وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِهِ وَ رُزِقَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كُتِبَتْ عَلَى فَخَّارٍ جَدِيدٍ وَ غُسِلَتْ بِمَاءِ الْمَطَرِ وَ جُعِلَ فِيهِ شَيْ ءٌ مِنْ سُكَّرٍ وَ شَرِبَهُ مَنْ بِهِ وَجَعُ الْكَبِدِ بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى
ص: 315
الْبَيِّنَةُ تَسْلَمُ الْحَامِلُ إِذَا شَرِبَتْ مِنْ مَائِهَا وَ تُعَلَّقُ عَلَى صَاحِبِ الْيَرَقَانِ وَ عَلَى صَاحِبِ بَيَاضِ الْعَيْنِ بَعْدَ أَنْ يَشْرَبَا مِنْ مَائِهَا
4767- (1) السَّيِّدُ هَاشِمُ التَّوْبَلِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ خَوَاصِّ الْقُرْآنِ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ كَتَبَهَا يَعْنِي سُورَةَ يس بِمَاءِ وَرْدٍ وَ زَعْفَرَانٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ شَرِبَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً حَفِظَ كُلَّ مَا سَمِعَهُ وَ غَلَبَ عَلَى مَنْ يُنَاظِرُهُ وَ عَظُمَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ وَ مَنْ كَتَبَهَا وَ عَلَّقَهَا عَلَى جَسَدِهِ أَمِنَ عَلَى جَسَدِهِ مِنَ الْحَسَدِ وَ الْعَيْنِ وَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الْجُنُونِ وَ الْهَوَامِّ وَ الْأَعْرَاضِ وَ الْأَوْجَاعِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ إِذَا شَرِبَتْ مَاءَهَا امْرَأَةٌ دَرَّ لَبَنُهَا وَ كَانَ فِيهِ لِلرَّضِيعِ غِذَاءٌ جَيِّدٌ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى
34 بَابُ جَوَازِ الْعُوذَةِ وَ الرُّقْيَةِ (3) وَ النُّشْرَةِ إِذَا كَانَتْ مِنَ الْقُرْآنِ أَوِ الذِّكْرِ أَوْ مَرْوِيَّةً عَنْهُمْ ع دُونَ غَيْرِهَا مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمَجْهُولَةِ وَ جَوَازِ تَعْلِيقِ التَّعْوِيذِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الذِّكْرِ وَ الدُّع
4768- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا رُقَى إِلَّا فِي ثَلَاثٍ فِي حَيَّةٍ أَوْ عَيْنٍ أَوْ دَمٍ لَا يَرْقَأُ
ص: 316
4769- (1) الْحُسَيْنُ بْنُ بِسْطَامَ وَ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنْ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ أُرْوَمَةَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ النُّشْرَةِ لِلْمَسْحُورِ فَقَالَ مَا كَانَ أَبِي ع يَرَى بِهَا بَأْساً
4770- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الرَّقْيِ بِغَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- (وَ مَا يُعْرَفُ مِنْ ذِكْرِهِ) (3) وَ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الرُّقَى مِمَّا أَخَذَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَنِ (4) الْجِنِّ وَ الْهَوَامِ
4771- (5)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُجْلِسُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَ الْحُسَيْنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَقُولُ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَ هَامَّةٍ وَ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَبِي يُعَوِّذُ ابْنَيْهِ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ
4772- (6)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُعَوِّذَ فَضُمَّ كَفَّيْكَ وَ اقْرَأْ فِيهِمَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
ص: 317
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ اجْعَلْهُمَا عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي تَجِدُ ثُمَّ ضُمَّهُمَا وَ اقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ ضَعْهُمَا عَلَى [الْمَكَانِ] (1) الَّذِي تَجِدُ الثَّانِيَةَ ثُمَّ ضُمَّهُمَا وَ اقْرَأْ فِيهِمَا (2) بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثَلَاثاً ثُمَّ ضَعْهُمَا عَلَى الْوَجَعِ
4773- (3)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ [أَنْ] (4) تَرْقِيَ الْجُرْحَ يَعْنِي مِنَ الْأَلَمِ وَ الدَّمِ وَ مَا يُخَافُ مِنْهُ عَلَيْهِ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى الْجُرْحِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ بِسْمِ اللَّهِ الْأَكْبَرِ مِنَ الْجَدِيدَةِ (5) وَ الْحَجَرِ [الْمَلْبُودِ] (6) وَ النَّابِ الْأَسْمَرِ وَ الْعِرْقِ فَلَا يَفْتُرُ (7) وَ الْعَيْنِ فَلَا تَسْهَرُ تُرَدِّدُهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
4774- (8)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّمَائِمِ وَ التُّوَلِ فَالتَّمَائِمُ مَا يُعَلَّقُ مِنَ الْكُتُبِ وَ الْخُرَزِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ وَ التُّوَلُ مَا تَتَحَبَّبُ (9) بِهِ النِّسَاءُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ كَالْكِهَانَةِ وَ أَشْبَاهِهَا: وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع: وَ لَا بَأْسَ بِتَعْلِيقِ مَا كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ
ص: 318
4775- (1)، وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: كَثِيراً مِنَ الرُّقَى وَ تَعْلِيقِ التَّمَائِمِ شُعْبَةٌ [مِنَ الْإِشْرَاكِ] (2)
4776- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعَزَائِمُ مِنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ فِي الم تَنْزِيلِ السَّجْدَةِ (5) وَ حم السَّجْدَةِ (6) وَ النَّجْمِ (7) وَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ (8) قَالَ فَهَذِهِ الْعَزَائِمُ لَا بُدَّ مِنَ السُّجُودِ فِيهَا وَ أَنْتَ فِي غَيْرِهَا بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ فَاسْجُدْ وَ إِنْ شِئْتَ فَلَا تَسْجُدْ
4777- (9)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ أَوْ سَمِعَهَا سَجَدَ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ ذَلِكَ مِمَّا تَجُوزُ الصَّلَاةُ فِيهِ أَوْ لَا تَجُوزُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا وَ يَسْجُدُ وَ إِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ وَ إِذَا سَجَدَ فَلَا يُكَبِّرُ وَ لَا يُسَلِّمُ إِذَا رَفَعَ وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ غَيْرُ
ص: 319
السُّجُودِ وَ يُسَبِّحُ وَ يَدْعُو فِي سُجُودِهِ بِمَا تَيَسَّرَ مِنَ الدُّعَاءِ
4778- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَذِهِ السُّورَةَ يَعْنِي سُورَةَ النَّجْمِ فِي الْمَسْجِدِ وَ سَجَدَ
4779- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ أَوْ سَمِعَهَا مِنْ قَارِئٍ يَقْرَؤُهَا وَ كَانَ يَسْتَمِعُ قِرَاءَتَهُ فَلْيَسْجُدْ فَإِنْ سَمِعَهَا وَ هُوَ فِي صَلَاةِ فَرِيضَةٍ مِنْ غَيْرِ إِمَامٍ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ الْخَبَرَ
4780- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: إِذَا اسْتَمَعَ (5) الرَّجُلُ الرَّجُلَ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَ هُوَ يُصَلِّي لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ ثُمَّ يَسْجُدُ
ص: 320
4781- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،: مَوَاضِعُ السُّجُودِ فِي الْقُرْآنِ خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً أَوَّلُهَا آخِرُ الْأَعْرَافِ إِلَى أَنْ قَالَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ الْعَزَائِمُ مِنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ أَنْتَ فِي غَيْرِهَا بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ فَاسْجُدْ وَ إِنْ شِئْتَ فَلَا تَسْجُدْ قَالَ وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يُعْجِبُهُ أَنْ يَسْجُدَ فِيهِنَّ كُلِّهِنَ
4782- (4) كِتَابُ الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَتَعَلَّمُ سُورَةً مِنَ الْعَزَائِمِ فَيُعَادُ عَلَيْهِ مِرَاراً يَسْجُدُ كُلَّمَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ قَالَ نَعَمْ
ص: 321
4783- (2) الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي شَرْحِ النَّفْلِيَّةِ، رُوِيَ: أَنَّهُ يَقُولُ فِي سَجْدَةِ اقْرَأْ- إِلَهِي آمَنَّا بِمَا كَفَرُوا وَ عَرَفْنَا مَا أَنْكَرُوا وَ أَجَبْنَاكَ إِلَى مَا دُعُوا (3) إِلَهِي الْعَفْوَ الْعَفْوَ
4784- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ: لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ (5) سَجَدَ النَّبِيُّ ص فَقَالَ فِي سُجُودِهِ- أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
4785- (6) الشَّهِيدُ الْأَوَّلُ فِي الْبَيَانِ، رَوَى ابْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمَّارٍ عَنِ الصَّادِقِ ع: لَا تُكَبِّرْ إِذَا سَجَدْتَ إِلَّا إِذَا قُمْتَ (7) وَ إِذَا سَجَدْتَ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِي السُّجُودِ
ص: 322
4786- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: سَبْعَةٌ لَا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ الرَّاكِعُ وَ السَّاجِدُ وَ فِي الْكَنِيفِ وَ فِي الْحَمَّامِ وَ الْجُنُبُ وَ النُّفَسَاءُ وَ الْحَائِضُ
4787- (4) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يس يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ أَيُّمَا مَرِيضٍ قُرِئَتْ عِنْدَهُ سُورَةُ يس نَزَلَ عَلَيْهِ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ يَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ صُفُوفاً وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يَشْهَدُونَ قَبْضَهُ وَ يَتَّبِعُونَ جَنَازَتَهُ وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَ يَشْهَدُونَ دَفْنَهُ وَ أَيُّمَا مَرِيضٍ قَرَأَهَا وَ هُوَ فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ جَاءَهُ رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ بِشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابِ الْجَنَّةِ فَسَقَاهُ إِيَّاهَا وَ هُوَ عَلَى فِرَاشِهِ فَيَشْرَبُ فَيَمُوتُ رَيَّانَ وَ يُبْعَثُ رَيَّانَ وَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى حَوْضٍ مِنْ حِيَاضِ الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَ هُوَ رَيَّانُ
4788- (5)، وَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: سُورَةُ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ وَ مَا الْمُعِمَّةُ قَالَ ص تَعُمُّ صَاحِبَهَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ تُكَابِدُ عَنْهُ
ص: 323
بَلْوَى الدُّنْيَا وَ تَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الْآخِرَةِ وَ تُدْعَى الْمُدَافِعَةَ الْقَاضِيَةَ تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ شَرٍّ وَ تَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ وَ مَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حَجَّةً وَ مَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَنْ كَتَبَهَا ثُمَّ شَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ دَوَاءٍ وَ أَلْفَ نُورٍ وَ أَلْفَ يَقِينٍ وَ أَلْفَ بَرَكَةٍ وَ أَلْفَ رَحْمَةٍ وَ نَزَعَتْ عَنْهُ كُلَ دَاءٍ وَ غِلٍ (1):
وَ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ الْأَحْسَائِيُّ فِي دُرَرِ اللآَّلِي (2)، عَنْ هِلَالِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4789- (3)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَلْباً وَ قَلْبُ الْقُرْآنِ يس
4790- (4)، وَ رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَلْباً وَ قَلْبُ الْقُرْآنِ يس فَمَنْ قَرَأَ يس فِي نَهَارِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ كَانَ فِي نَهَارِهِ مِنَ الْمَحْفُوظِينَ وَ الْمَرْزُوقِينَ حَتَّى يُمْسِيَ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ وُكِّلَ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ إِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ (5) أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَ حَضَرَ غُسْلَهُ ثَلَاثُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يُشَيِّعُونَهُ إِلَى قَبْرِهِ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ فَإِذَا أُدْخِلَ لَحْدَهُ كَانُوا فِي جَوْفِ قَبْرِهِ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَ ثَوَابُ عِبَادَتِهِمْ لَهُ وَ فُسِحَ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ وَ أَمِنَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ لَمْ يَزَلْ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورٌ سَاطِعٌ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ إِلَى أَنْ يُخْرِجَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ فَإِذَا أَخْرَجَهُ لَمْ تَزَلْ مَلَائِكَةُ اللَّهِ مَعَهُ يُشَيِّعُونَهُ وَ يُحَدِّثُونَهُ
ص: 324
وَ يَضْحَكُونَ فِي وَجْهِهِ وَ يُبَشِّرُونَهُ بِكُلِّ خَيْرٍ حَتَّى يَجُوزُوا بِهِ الصِّرَاطَ وَ الْمِيزَانَ وَ يُوقِفُوهُ مِنَ اللَّهِ مَوْقِفاً لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ خَلْقٌ أَقْرَبَ مِنْهُ إِلَّا مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاؤُهُ الْمُرْسَلُونَ وَ هُوَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ لَا يَحْزَنُ مَعَ مَنْ يَحْزَنُ وَ لَا يَهْتَمُّ مَعَ مَنْ يَهْتَمُّ وَ لَا يَجْزَعُ مَعَ مَنْ يَجْزَعُ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى اشْفَعْ عَبْدِي أُشَفِّعُكَ فِي جَمِيعِ مَا تَشْفَعُ وَ سَلْنِي عَبْدِي أُعْطِكَ جَمِيعَ مَا تَسْأَلُ فَيَسْأَلُ وَ يُعْطَى وَ يَشْفَعُ فَيُشَفَّعُ وَ لَا يُحَاسَبُ فِيمَنْ يُحَاسَبُ وَ لَا يُذَلُّ مَعَ مَنْ يُذَلُّ وَ لَا يُبَكَّتُ (1) بِخَطِيئَتِهِ وَ لَا بِشَيْ ءٍ مِنْ سُوءِ عَمَلِهِ وَ يُعْطَى كِتَاباً مَنْشُوراً فَيَقُولُ النَّاسُ بِأَجْمَعِهِمْ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا كَانَ لِهَذَا الْعَبْدِ خَطِيئَةٌ وَاحِدَةٌ وَ يَكُونُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ ص:
فِقْهُ الرِّضَا، ع (2): مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ (إِلَى قَبْرِهِ)
: وَ رَوَى جُمْلَةً مِنْ هَذِهِ الْأَخْبَارِ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ (3)،:
4791- (4) الْحُسَيْنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، رُوِيَ: أَنَّ يس تُقْرَأُ لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ لِلْحِفْظِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ بَلِيَّةٍ فِي النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ
4792- (5) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ دُونَ اللَّهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ سُورَةً تُسَمَّى الْعَزِيزَةَ يُدْعَى صَاحِبُهَا
ص: 325
الشَّرِيفَ عِنْدَ اللَّهِ يُشَفَّعُ لِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلَ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص أَلَا وَ هِيَ سُورَةُ يس
4793- (1)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: يَا عَلِيُّ اقْرَأْ يس فَإِنَّ فِي يس عَشَرَةَ بَرَكَاتٍ مَا قَرَأَهَا جَائِعٌ إِلَّا شَبِعَ وَ لَا ظَمْآنُ إِلَّا رَوِيَ وَ لَا عَارٍ إِلَّا كُسِيَ وَ لَا عَزَبٌ إِلَّا تَزَوَّجَ وَ لَا خَائِفٌ إِلَّا أَمِنَ وَ لَا مَرِيضٌ إِلَّا بَرَأَ وَ لَا مَحْبُوسٌ إِلَّا خَرَجَ (2) وَ لَا مُسَافِرٌ إِلَّا أُعِينَ عَلَى (3) سَفَرِهِ وَ لَا تُقْرَأُ عِنْدَ مَيِّتٍ إِلَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ وَ لَا قَرَأَهَا رَجُلٌ لَهُ ضَالَّةٌ إِلَّا وَجَدَ طَرِيقَهَا:
الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، (4) عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: يَا عَلِيُّ اقْرَأْ يس وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
4794- (5) ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَثْعَمِيِّ قَرِيبِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ: عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ يس فَإِنَّهَا رَيْحَانَةُ الْقُرْآنِ
4795- (6) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ الْأَحْسَائِيُّ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ يس أَمَامَ حَاجَتِهِ قُضِيَتْ لَهُ
ص: 326
4796- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَرَأْتَ السَّجْدَةَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ فَاسْجُدْ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ وَ إِذَا (3) قَرَأْتَهَا وَ أَنْتَ رَاكِبٌ فَاسْجُدْ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ مَكَّةَ يَعْنِي النَّافِلَةَ قَالَ وَ فِي (4) ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ (5)
4797- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَهُ (8) الْمُشْرِكُونَ
4798- (9) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ تَنَالَهُ أَيْدِي الْعَدُوِّ
ص: 327
4799- (2) الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ ع فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ أَعْطَاهَا اللَّهُ مُحَمَّداً ص وَ أُمَّتَهُ بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ ثَنَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَسَّمْتُ الْفَاتِحَةَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفَهَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي وَ حَقُّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ حَمِدَنِي عَبْدِي وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي وَ أَنَّ الْبَلَايَا الَّتِي دَفَعْتُ عَنْهُ فَبِتَطَوُّلِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أُضِيفُ لَهُ نِعَمَ الدُّنْيَا إِلَى نِعَمِ الْآخِرَةِ وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا فَإِذَا قَالَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَهِدَ لِي بِأَنِّي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أُشْهِدُكُمْ لَأُوَفِّرَنَّ مِنْ رَحْمَتِي حَظَّهُ وَ لَأُجْزِلَنَّ مِنْ عَطَائِي نَصِيبَهُ فَإِذَا قَالَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أُشْهِدُكُمْ كَمَا اعْتَرَفَ بِأَنِّي أَنَا الْمَالِكُ لِيَوْمِ الدَّيْنِ لَأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لَأَقْبَلَنَّ حَسَنَاتِهِ وَ لَأَتَجَاوَزَنَّ عَنْ سَيِّئَاتِهِ-
ص: 328
فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ إِيَّاكَ نَعْبُدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي إِيَّايَ يَعْبُدُ لَأُثِيبَنَّهُ عَنْ عِبَادَتِهِ ثَوَاباً يَغْبِطُهُ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَتِهِ لِي فَإِذَا قَالَ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَ اسْتَعَانَ وَ إِلَيَّ الْتَجَأَ أُشْهِدُكُمْ لَأُعِينَنَّهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَأُغِيثَنَّهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لآَخُذَنَّ بِيَدِهِ يَوْمَ (الْقِيَامَةِ عِنْدَ) (1) نَوَائِبِهِ فَإِذَا قَالَ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِعَبْدِي وَ أَعْطَيْتُهُ مَا أَمَّلَ وَ آمَنْتُهُ مِمَّا مِنْهُ وَجِلَ:
وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، وَ الْأَمَالِي، (2): وَ فِيهِ (3)، قَالَ الْإِمَامُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ وَ لَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ فَأَفْرَدَ الِامْتِنَانَ عَلَيَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ جَعَلَهَا بِإِزَاءِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ [أَعْظَمُ وَ] (4) أَشْرَفُ مَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ وَ إِنَّ اللَّهَ خَصَّ بِهَا مُحَمَّداً وَ شَرَّفَهُ وَ لَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ فِيهَا أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِهِ مَا خَلَا سُلَيْمَانَ فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَ لَا تَرَاهُ يَحْكِي عَنْ بِلْقِيسَ حِينَ قَالَتْ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ
ص: 329
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُعْتَقِداً لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ مُنْقَاداً لِأَمْرِهِمْ مُؤْمِناً بِظَاهِرِهِمْ وَ بَاطِنِهِمْ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَةً كُلُّ حَسَنَةٍ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَيْرَاتِهَا وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَارِئٍ (2) يَقْرَأُهَا كَانَ لَهُ قَدْرُ ثُلُثِ مَا لِلْقَارِئِ فَلْيَسْتَكْثِرْ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ الْمُعْرَضِ لَكُمْ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ (3) لَا يَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْحَسْرَةُ:
الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، وَ الْأَمَالِي،: مِثْلَهُ (4)
4800- (5) وَ فِي الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ ص فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ الْيَهُودِيُّ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَمَا جَزَاءُ مَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَعْطَاهُ اللَّهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أُنْزِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ فَيُجْزَى بِهَا ثَوَابَهَا:
وَ رَوَاهُ فِي الْخِصَالِ (6)، بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ ص
ص: 330
: مِثْلَهُ وَ فِيهِ فَيُجْزَى بِهَا ثَوَابَ تِلَاوَتِهَا:
وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، (1) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْهُ ص: وَ فِي لَفْظِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ كِتَابٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ قَرَأَهَا وَ ثَوَابَهَا
4801- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ مَلَكاً نَزَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِسُورَتَيْنِ لَمْ يُعْطِهِمَا نَبِيّاً قَبْلَكَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ خَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
4802- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا يَعْنِي سُورَةَ الْفَاتِحَةِ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ قَالَ إِنَّ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ مُقَطَّعٌ فِي هَذِهِ السُّورَةِ
4803- (4)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص: فَضْلُ سُورَةِ الْحَمْدِ كَفَضْلِ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَنْ قَرَأَهَا أَعْطَاهُ ثَوَابَ حَمَلَةِ الْعَرْشِ
4804- (5) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَوْ أَنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وُضِعَتْ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَ وُضِعَ الْقُرْآنُ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ
ص: 331
4805- (1)، وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
4806- (2) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ الْخَبَّازِيُّ الْمُقْرِي فِي كِتَابِهِ فِي الْقِرَاءَةِ أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ أَبُو الشَّيْخِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَيُّمَا مُسْلِمٍ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا تَصَدَّقَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ:
وَ رُوِيَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ: هَذَا الْخَبَرُ بِعَيْنِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ كَمَا (3) قَرَأَ الْقُرْآنَ
4807- (4)، وَ رَوَى غَيْرُهُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ لَا فِي الزَّبُورِ وَ لَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلَهَا هِيَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ أُمُّ الْقُرْآنِ وَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَ هِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنَ اللَّهِ (5) وَ بَيْنَ عَبْدِهِ وَ لِعَبْدِهِ مَا سَأَلَ
ص: 332
4808- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَمِعَ بَعْضُ آبَائِي رَجُلًا يَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ فَقَالَ شُكْرٌ وَ أَجْرٌ الْخَبَرَ
4809- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَ آلَ عِمْرَانَ جَاءَتَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُظِلَّانِهِ عَلَى رَأْسِهِ مِثْلَ الْغَمَامَتَيْنِ أَوْ مِثْلَ (3) الْغَيَابَتَيْنِ (4)
4810- (5) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ تَعَالَى فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّهُ النُّورُ الْمُبِينُ وَ الشِّفَاءُ النَّافِعُ تَعَلَّمُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ يُشَرِّفُكُمْ بِتَعَلُّمِهِ تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّ أَخْذَهُمَا بَرَكَةٌ وَ تَرْكَهُمَا حَسْرَةٌ وَ لَا يَسْتَطِيعُهُمَا الْبَطَلَةُ يَعْنِي السَّحَرَةَ وَ إِنَّهُمَا لَيَجِيئَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ عَبَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ (6) مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ يُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا وَ يُحَاجُّهُمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ رَبُّ الْعِزَّةِ يَقُولَانِ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا قَرَأَنَا وَ أَظْمَأْنَا نَهَارَهُ وَ أَسْهَرْنَا لَيْلَهُ وَ أَنْصَبْنَا بَدَنَهُ [فَ] (7) يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الْقُرْآنُ فَكَيْفَ
ص: 333
كَانَ تَسْلِيمُهُ لِمَا أَنْزَلْتُهُ فِيكَ مِنْ تَفْضِيلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَخِي مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولَانِ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ إِلَهَ الْآلِهَةِ وَالاهُ وَ وَالَى أَوْلِيَاءَهُ وَ عَادَى أَعْدَاءَهُ إِذَا قَدَرَ جَهَرَ وَ إِذَا عَجَزَ اتَّقَى وَ اسْتَتَرَ (1) يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَدْ عَمِلَ بِكُمَا إِذاً كَمَا أَمَرْتُهُ وَ عَظَّمَ مِنْ حَقِّكُمَا مَا عَظَّمْتُهُ يَا عَلِيُّ أَ مَا تَسْمَعُ شَهَادَةَ الْقُرْآنِ لِوَلِيِّكَ هَذَا فَيَقُولُ عَلِيٌّ ع بَلَى يَا رَبِّ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَاقْتَرِحْ لَهُ مَا تُرِيدُ فَيَقْتَرِحُ لَهُ مَا يُرِيدُ عَلَى أَمَانِيِّ هَذَا الْقَارِئِ بِالْأَضْعَافِ الْمُضَاعَفَةِ بِمَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا اقْتَرَحْتَ يَا عَلِيُّ الْخَبَرَ
4811- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ سَنَاماً وَ سَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ
4812- (3)، وَ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ (4) عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي دَارِهِ فَإِنْ قَرَأَهَا فِي الْيَوْمِ لَا يَحُومُ حَوْمَهُ (5) الشَّيَاطِينُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ إِنْ قَرَأَهَا فِي اللَّيْلِ لَا يَحُومُونَ حَوْلَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ
4813- (6)، وَ عَنْ بُرَيْدَةَ عَنْهُ ص قَالَ: تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَ تَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَ لَا سَبِيلَ لِلسَّحَرَةِ عَلَيْهَا
4814- (7)، وَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْهُ ص قَالَ:
ص: 334
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ كَانَتْ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ عَلَيْهِ وَ أُعْطِيَ مِنَ الثَّوَابِ مَا يُعْطَى الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَسْكُنُ رَوْعَتُهُ
4815- (1)، وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ قَالَ ص: إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ بَيْتٌ لَا يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ فُسْطَاطُ (2) الْقُرْآنِ
4816- (3) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ،: عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ لِرَجُلٍ أَيَّةُ آيَةٍ أَعْظَمُ قَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَأَعَادَ الْقَوْلَ (4) فَقُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ فَأَعَادَ فَقُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَعْظَمُ آيَةٍ آيَةُ الْكُرْسِيِ
4817- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: رَأَيْتُ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ لَوْحَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَ فِي الثَّانِي جُمْلَةُ الْقُرْآنِ وَ تُضِي ءُ مِنْهُ ثَلَاثَةُ أَنْوَارٍ فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا هَذِهِ الْأَنْوَارُ قَالَ نُورُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ سُورَةِ يس وَ آيَةِ الْكُرْسِيِ
4818- (6)، وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ عَشَرَ آيَاتٍ لَمْ يَرَ فِي مَالِهِ وَ وُلْدِهِ شَيْئاً يَسُوءُهُ حَتَّى يُصْبِحَ
4819- (7)، وَ سُئِلَ ص الْقُرْآنُ أَفْضَلُ أَمِ التَّوْرَاةُ فَقَالَ إِنَّ فِي الْقُرْآنِ آيَةً هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ كُتُبِ اللَّهِ وَ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِ
ص: 335
4820- (1)، وَ قَالَ ص: مَا قُرِئَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتٍ إِلَّا هَجَرَهُ إِبْلِيسُ ثَلَاثِينَ يَوْماً وَ لَا يَدْخُلُهُ سَاحِرٌ وَ لَا سَاحِرَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْماً
4821- (2)، وَ فِي الْخَبَرِ: أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَزِعَ إِبْلِيسُ فَأَتَى يَثْرِبَ فَسَأَلَ رَجُلًا هَلْ حَدَثَ اللَّيْلَةَ شَيْ ءٌ قَالَ بَلَى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: وَ قَالَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع: مَنْ قَرَأَهَا بُنِيَ عَلَيْهِ حَائِطٌ مِنْ حَدِيدٍ
4822- (3)، وَ رَوَى سَلْمَانُ عَنِ النَّبِيِّ ص: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ يُهَوِّنُ اللَّهُ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَ مَا مَرَّتِ الْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ إِلَّا صَعِقُوا وَ مَا مَرُّوا بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِلَّا خَرُّوا سُجَّداً وَ مَا مَرُّوا بِآخِرِ الْحَشْرِ إِلَّا جَثَوْا عَلَى رُكَبِهِمْ
4823- (4)، وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً مُحِيَ اسْمُهُ مِنْ دِيوَانِ الْأَشْقِيَاءِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ مَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ شَفَعَ لَهُ الْأَنْبِيَاءُ وَ مَنْ قَرَأَهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ اسْمَهُ فِي دِيوَانِ الْأَبْرَارِ وَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ وَ وُقِيَ شَرَّ الشَّيْطَانِ وَ مَنْ قَرَأَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَمَانِيَ مَرَّاتٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَ مَنْ قَرَأَهَا تِسْعَ مَرَّاتٍ كُفِيَ هَمَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ قَرَأَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَ مَنْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ فَلَا يُعَذِّبُهُ
4824- (5) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع
ص: 336
عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْكُرْسِيِّ نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كَنْزِ الْعَرْشِ مَا مِنْ وَثَنٍ فِي الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلَّا وَ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ فَخَافَ إِبْلِيسُ وَ قَالَ لِقَوْمِهِ حَدَثَتْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ حَادِثَةٌ عَظِيمَةٌ فَالْزَمُوا مَكَانَكُمْ حَتَّى أَجُوبَ الْمَشَارِقَ وَ الْمَغَارِبَ فَأَعْرِفَ الْحَادِثَةَ فَجَابَ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَرَأَى رَجُلًا فَقَالَ هَلْ حَدَثَ الْبَارِحَةَ حَادِثَةٌ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ سَقَطَتْ لَهَا أَصْنَامُ الْعَالَمِ لِوَجْهِهَا فَرَجَعَ إِبْلِيسُ إِلَى أَصْحَابِهِ وَ أَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يُقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتٍ إِلَّا وَ لَا يَحُومُ الشَّيْطَانُ حَوْلَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَى أَنْ ذَكَرَ ثَلَاثِينَ يَوْماً وَ لَا يَعْمَلُ فِيهِ السِّحْرُ أَرْبَعِينَ يَوْماً يَا عَلِيُّ تَعَلَّمْ هَذِهِ الْآيَةَ وَ عَلِّمْهَا أَوْلَادَكَ وَ جِيرَانَكَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا
4825- (1)، وَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا جَالِسِينَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ص وَ يَذْكُرُونَ فَضَائِلَ الْقُرْآنِ وَ أَنَّ أَيَّ آيَةٍ أَفْضَلُ فِيهَا قَالَ بَعْضُهُمْ آخِرُ بَرَاءَةَ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ آخِرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ كهيعص وَ قَالَ بَعْضُهُمْ طه قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ آيَةِ الْكُرْسِيِّ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَلِيُّ آدَمُ سَيِّدُ الْبَشَرِ وَ أَنَا سَيِّدُ الْعَرَبِ وَ لَا فَخْرَ وَ سَلْمَانُ سَيِّدُ فَارِسَ وَ صُهَيْبٌ سَيِّدُ الرُّومِ وَ بِلَالٌ سَيِّدُ الْحَبَشَةِ وَ طُورُ سَيْنَاءَ سَيِّدُ الْجِبَالِ وَ السِّدْرَةُ سَيِّدُ الْأَشْجَارِ وَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ سَيِّدُ الشُّهُورِ وَ الْجُمُعَةُ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَ الْقُرْآنُ سَيِّدُ الْكَلَامِ وَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ سَيِّدُ الْقُرْآنِ وَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ سَيِّدُ
ص: 337
سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِيهَا خَمْسُونَ كَلِمَةً فِي كُلِّ كَلِمَةٍ بَرَكَةٌ
4826- (1) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا بَا الْمُنْذِرِ أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ قُلْتُ- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) قَالَ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي ثُمَّ قَالَ لِيَهْنِئْكَ الْعِلْمُ وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ لِهَذِهِ الْآيَةِ لِسَاناً و شَفَتَيْنِ يُقَدِّسُ الْمُلْكَ [لِلَّهِ] (3) عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ:
وَ رَوَاهُ قَبْلَهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (4)
4827- (5)، وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ: مِنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ مَكْرُوهٍ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا وَ أَلْفَ مَكْرُوهٍ مِنْ مَكَارِهِ الْآخِرَةِ أَيْسَرُ مَكْرُوهِ الدُّنْيَا الْفَقْرُ وَ أَيْسَرُ مَكْرُوهِ الْآخِرَةِ عَذَابُ الْقَبْرِ
4828- (6)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ ذِرْوَةً (7) وَ ذِرْوَةُ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِ
4829- (8) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: قَالَتِ الْجِنُ
ص: 338
إِنَّ لِكُلِّ شَيْ ءٍ ذِرْوَةً وَ ذِرْوَةُ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِ
4830- (1)، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ يَقُولُونَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ ذِرْوَةٌ وَ ذِرْوَةُ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَ ذَكَرَ مِثْلَ مَا فِي الْمَجْمَعِ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ إِنِّي لَأَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى صُعُودِ الدَّرَجَةِ
4831- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ شَهِدَ اللَّهُ (3) مَرَّةً وَاحِدَةً حَرَّمَ اللَّهُ ثُلُثَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ وَ مَنَ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ حَرَّمَ اللَّهُ ثُلُثَيْ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَرَّمَ اللَّهُ جَمِيعَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ وَ رَأَى ص لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ مُغْلَقاً عَلَى عَبْدٍ ثُمَّ رَآهُ مَفْتُوحاً فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فَقِيلَ لِأَنَّهُ قَرَأَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ
4832- (4)، الطَّبْرِسِيُّ عَنْ أُبَيٍّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النِّسَاءِ فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ (5) وَرِثَ مِيرَاثاً وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنِ اشْتَرَى مُحَرَّراً وَ بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ وَ كَانَ فِي مَشِيئَةِ اللَّهِ مِنَ الَّذِينَ يَتَجَاوَزُ عَنْهُمْ
ص: 339
4833- (1) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمَائِدَةِ فِي كُلِّ خَمِيسٍ لَمْ يَلْبِسْ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ وَ لَمْ يُشْرِكْ (بِرَبِّهِ أَحَداً) (2):
وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (3)
4834- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، فِي الْخَبَرِ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَعْرَافِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ إِبْلِيسَ سِتْراً يَحْتَرِسُ مِنْهُ وَ يَكُونُ مِمَّنْ يَزُورُهُ فِي الْجَنَّةِ آدَمُ ع وَ يَكُونُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ يَهُودِيٍّ وَ نَصْرَانِيٍّ دَرَجَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ
4835- (5)، وَ قَالَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع: إِنَّ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي كُلِّ شَهْرٍ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْآمِنِينَ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ لَا يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4836- (6) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَعْرَافِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ إِبْلِيسَ سِتْراً وَ كَانَ آدَمُ لَهُ شَفِيعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أُبَيٍّ عَنْهُ ص: (7) مِثْلَهُ
4837- (8) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ
ص: 340
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ بَرَاءَةَ وَ الْأَنْفَالَ فِي كُلِّ شَهْرٍ لَمْ يَدْخُلْهُ نِفَاقٌ أَبَداً وَ كَانَ مِنْ شِيعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَقّاً وَ أَكَلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مَوَائِدِ الْجَنَّةِ مَعَ شِيعَتِهِ حَتَّى يَفْرُغَ النَّاسُ مِنَ الْحِسَابِ
4838- (1) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَنْفَالِ وَ بَرَاءَةَ فَأَنَا شَفِيعٌ لَهُ وَ شَاهِدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ بَرِي ءٌ مِنَ النِّفَاقِ وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ مُنَافِقٍ وَ مُنَافِقَةٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَ رُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَ كَانَ الْعَرْشُ وَ حَمَلَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ أَيَّامَ حَيَاتِهِ فِي الدُّنْيَا:
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ، (2) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أُبَيٍّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ وَ كَذَا كُلُّ مَا يَأْتِي مِمَّا رَوَاهُ فِي الْمَجْمَعِ عَنْ أُبَيٍّ فِي ثَوَابِ قِرَاءَةِ السُّوَرِ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ
4839- (3) لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْهُ ص: مَنْ قَرَأَ سُورَتَيِ الْأَنْفَالِ وَ بَرَاءَةَ فَإِنِّي أَشْهَدُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْبَرَاءَةِ مِنَ الشِّرْكِ وَ النِّفَاقِ وَ أُعْطِيَ بِعَدَدِ كُلِّ مُنَافِقٍ وَ مُنَافِقَةٍ مَنَازِلَ فِي الْجَنَّةِ وَ يُكْتَبُ لَهُ مِثْلُ تَسْبِيحِ الْعَرْشِ وَ حَمَلَتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
4840- (4)، وَ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع: أَنَّ مَنْ قَرَأَ هَاتَيْنِ
ص: 341
السُّورَتَيْنِ فِي كُلِّ شَهْرٍ لَمْ يُنَافِقْ أَبَداً وَ يُشَفَّعُ فِي أَهْلِ الْكَبَائِرِ
4841- (1)، الْعَيَّاشِيُّ عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يُونُسَ ع فِي كُلِّ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ لَمْ يَخَفْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ وَ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ
4842- (2) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ بِيُونُسَ ع وَ كَذَّبَ بِهِ وَ بِعَدَدِ مَنْ غَرِقَ مَعَ فِرْعَوْنَ:
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الدُّرُوعِ الْوَاقِيَةِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (3)
4843- (4)، وَ بِالْإِسْنَادِ وَ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ هُودٍ ع أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ
ص: 342
بِنُوحٍ وَ كَذَّبَ بِهِ وَ هُودٍ وَ صَالِحٍ وَ شُعَيْبٍ وَ لُوطٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ السُّعَدَاءِ
4844- (1)(2)، الْعَيَّاشِيُّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَوْ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ جَمَالُهُ عَلَى جَمَالِ يُوسُفَ ع وَ لَا يُصِيبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا يُصِيبُ النَّاسَ [مِنَ الْفَزَعِ] (3) وَ كَانَ جِيرَانُهُ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ
4845- (4) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: عَلِّمُوا أَرِقَّاءَكُمْ سُورَةَ يُوسُفَ فَإِنَّهُ أَيُّمَا مُسْلِمٍ تَلَاهَا وَ عَلَّمَهَا أَهْلَهُ وَ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ هَوَّنَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَ أَعْطَاهُ الْقُوَّةَ أَنْ لَا يَحْسُدَ مُسْلِماً
4846- (5)، الْعَيَّاشِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ أَكْثَرَ قِرَاءَةَ سُورَةِ الرَّعْدِ لَمْ تُصِبْهُ صَاعِقَةٌ أَبَداً وَ إِنْ كَانَ نَاصِبِيّاً فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ أَشَرَّ مِنَ النَّاصِبِ وَ [إِنْ كَانَ مُؤْمِناً] (6) أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ شُفِّعَ فِي جَمِيعِ مَنْ يَعْرِفُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ إِخْوَانِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
ص: 343
4847- (1) الطَّبْرِسِيُّ فِي الْمَجْمَعِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الرَّعْدِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ سَحَابٍ مَضَى وَ كُلِّ سَحَابٍ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُوفِينَ بِعَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى
4848- (2)، الْعَيَّاشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّحْلِ فِي كُلِّ شَهْرٍ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَعَرَّةَ (3) فِي الدُّنْيَا وَ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهُ الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ وَ كَانَ مَسْكَنُهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ جَنَّةُ عَدْنٍ هِيَ وَسَطُ الْجِنَانِ
4849- (4)، الطَّبْرِسِيُّ عَنْ أُبَيٍّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالنِّعْمَةِ (5) الَّتِي أَنْعَمَهَا عَلَيْهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَالَّذِي مَاتَ فَأَحْسَنَ الْوَصِيَّةَ وَ إِنْ مَاتَ فِي يَوْمَ تَلَاهَا أَوْ لَيْلَتِهِ (6) كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَالَّذِي مَاتَ وَ أَحْسَنَ الْوَصِيَّةَ
4850- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع نَرْوِي: أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ النَّحْلَ فِي كُلِّ شَهْرٍ وَ ذَكَرَ مِثْلَ مَا مَرَّ إِلَى قَوْلِهِ الْبَرَصُ
ص: 344
4851- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ أَيْ سُورَةَ مَرْيَمَ أُعْطِيَ بِعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ كُلَّ نَبِيٍّ وَ رَسُولٍ ذُكِرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَ بِعَدَدِ مَنْ كَذَّبَهُمْ مِنْهَا حَسَنَاتٍ وَ دَرَجَاتٍ كُلُّ دَرَجَةٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ وَ يُزَوَّجُ بِعَدَدِهَا فِي الْفِرْدَوْسِ وَ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْمُتَّقِينَ فِي أَوَّلِ زُمْرَةِ السَّابِقِينَ
4852- (2)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَهَا أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ بِزَكَرِيَّا وَ كَذَّبَ بِهِ وَ يَحْيَى وَ مَرْيَمَ وَ عِيسَى وَ مُوسَى وَ هَارُونَ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ إِسْمَاعِيلَ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ بِعَدَدِ مَنْ دَعَا لِلَّهِ وَلَداً وَ بِعَدَدِ مَنْ لَمْ يَدْعُ لِلَّهِ (3) وَلَداً
4853- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا أَيْ سُورَةَ طه أُعْطِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ
4854- (5)، وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْهُ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَرَأَ طه وَ يس قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ الْقُرْآنَ قَالُوا طُوبَى لِأُمَّةٍ يَنْزِلُ (6) هَذَا عَلَيْهَا وَ طُوبَى لِأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا وَ طُوبَى لِأَلْسُنٍ تَكَلَّمُ (7) بِهَذَا
4855- (8)، وَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَقْرَأُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا يس وَ طه:
ص: 345
لُبُّ اللُّبَابِ، (1) رُوِيَ: أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَتْلُو أَهْلُ الْجَنَّةِ هَذِهِ السُّورَةُ
4856- (2)، الطَّبْرِسِيُّ وَ الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَنْبِيَاءِ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ صَافَحَهُ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ كُلُّ نَبِيٍّ ذُكِرَ اسْمُهُ فِي الْقُرْآنِ (3)
4857- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَجِّ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَحَجَّةٍ حَجَّهَا وَ عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا بِعَدَدِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ فِيمَا مَضَى وَ فِيمَا بَقِيَ
4858- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النُّورِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ فِيمَا مَضَى وَ فِيمَا بَقِيَ
4859- (6)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفُرْقَانِ بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ هُوَ يُؤْمِنُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ
4860- (7) لُبُّ اللُّبَابِ، عَنْهُ ص: مَنْ قَرَأَ هَذِهِ
ص: 346
السُّورَةَ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آمِناً مِنْ هَوْلِهَا وَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ نَصَبٍ
4861- (1)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ لُقْمَانَ كَانَ لُقْمَانُ لَهُ رَفِيقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أُعْطِيَ مِنَ الْحَسَنَاتِ عَشْراً بِعَدَدِ مَنْ عَمِلَ بِالْمَعْرُوفِ وَ عَمِلَ بِالْمُنْكَرِ
4862- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ لُقْمَانَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يَحْفَظُونَهُ مِنْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ حَتَّى يُصْبِحَ فَإِنْ قَرَأَهَا بِالنَّهَارِ لَمْ يَزَالُوا يَحْفَظُونَهُ حَتَّى يُمْسِيَ
4863- (3)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ وَ عَلَّمَهَا أَهْلَهُ وَ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ أُعْطِيَ الْأَمَانَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
4864- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ سَبَأَ لَمْ يَبْقَ نَبِيٌّ وَ لَا رَسُولٌ إِلَّا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَفِيقاً وَ مُصَافِحاً
4865- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمَلَائِكَةِ دَعَتْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ أَنِ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ الْأَبْوَابِ شِئْتَ
ص: 347
4866- (1) لُبُّ اللُّبَابِ، عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ دَعَتْهُ ثَمَانِي أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَى نَفْسِهَا وَ يَقُولُ كُلُّ بَابٍ ادْخُلْ مِنِّي
4867- (2)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الزُّمَرِ لَمْ يَقْطَعِ اللَّهُ رَجَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَعْطَاهُ ثَوَابَ الْخَائِفِينَ الَّذِينَ خَافُوهُ:
الطَّبْرِسِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (3)
4868- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الزُّمَرَ أَعْطَاهُ اللَّهُ شَرَفَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَزَّهُ بِلَا مَالٍ وَ لَا عَشِيرَةٍ
4869- (5) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الزُّمَرِ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
4870- (6)، الرَّاوَنْدِيُّ وَ الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ حم الْمُؤْمِنِ لَمْ يَبْقَ رُوحُ نَبِيٍّ وَ لَا صِدِّيقٍ وَ لَا مُؤْمِنٍ إِلَّا صَلَّوْا عَلَيْهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ
4871- (7)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ حم
ص: 348
السَّجْدَةُ أُعْطِيَ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ
4872- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ حمعسق كَانَ مِمَّنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يَسْتَرْحِمُونَ (2)
4873- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الزُّخْرُفِ كَانَ مِمَّنْ يُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ
4874- (4)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ حم الْجَاثِيَةِ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَ سَكَّنَ رَوْعَتَهُ عِنْدَ الْحِسَابِ
4875- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَحْقَافِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ رَمْلٍ فِي الدُّنْيَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَ رُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ
4876- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ مُحَمَّدٍ ص كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ:
وَ رَوَاهُ الرَّوَانْدِيُّ: مِثْلَهُ
ص: 349
4877- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا يَعْنِي سُورَةَ الْفَتْحِ فَكَأَنَّمَا شَهِدَ مَعَ مُحَمَّدٍ ص فَتْحَ مَكَّةَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فَكَأَنَّمَا كَانَ مَعَ مَنْ بَايَعَ مُحَمَّداً ص تَحْتَ الشَّجَرَةِ
4878- (2)، الطَّبْرِسِيُّ وَ الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحُجُرَاتِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ (3) بِعَدَدِ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُ
4879- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ ق هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَارَاتِ (5) الْمَوْتِ وَ سَكَرَاتِهِ (6)
4880- (7)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الذَّارِيَاتِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ رِيحٍ هَبَّتْ وَ جَرَتْ فِي الدُّنْيَا
4881- (8)، الطَّبْرِسِيُّ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ
ص: 350
سُورَةَ الطُّورِ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُؤْمِنَهُ مِنْ عَذَابِهِ وَ أَنْ يُنْعِمَهُ فِي جَنَّتِهِ
4882- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع عَنِ الْعَالِمِ ع قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ الطُّورَ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
4883- (2)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ بِمُحَمَّدٍ ص وَ مَنْ جَحَدَ بِهِ
4884- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ فِي كُلِّ غِبٍ (4) بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ مَنْ قَرَأَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ كَانَ أَفْضَلَ وَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ مُسْفِرٌ عَلَى وُجُوهِ الْخَلَائِقِ
4885- (5)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ رَحِمَ اللَّهُ ضَعْفَهُ وَ أَدَّى (6) شُكْرَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ: مِثْلَهُ
ص: 351
4886- (1)، وَ رُوِيَ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع عَنْ آبَائِهِ عَنْهُ ص قَالَ: لِكُلِّ شَيْ ءٍ عَرُوسٌ وَ عَرُوسُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الرَّحْمَنِ جَلَّ ذِكْرُهُ
4887- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ كُتِبَ لَيْسَ مِنَ الْغَافِلِينَ
4888- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَدِيدِ كُتِبَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ
4889- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمُجَادَلَةِ كُتِبَ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4890- (5)، وَ عَنْهُ ص: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَشْرِ لَمْ تَبْقَ جَنَّةٌ وَ لَا نَارٌ وَ لَا عَرْشٌ وَ لَا كُرْسِيٌّ وَ لَا حِجَابٌ وَ لَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ لَا الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ الرِّيَاحُ وَ الْهَوَامُّ وَ الطَّيْرُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ الْمَلَائِكَةُ إِلَّا صَلَّوْا عَلَيْهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ وَ إِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً
4891- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ
ص: 352
الْمُمْتَحَنَةِ كَانَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ لَهُ شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4892- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ عِيسَى ع كَانَ عِيسَى مُصَلِّياً مُسْتَغْفِراً لَهُ مَا دَامَ فِي الدُّنْيَا وَ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَفِيقُهُ
4893- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْجُمُعَةِ أُعْطِيَ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ وَ بِعَدَدِ مَنْ لَمْ يَأْتِهَا فِي أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ
4894- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمُنَافِقِينَ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ
4895- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ التَّغَابُنِ دُفِعَ عَنْهُ مَوْتُ الْفُجْأَةِ
4896- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الطَّلَاقِ مَاتَ عَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4897- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يا أَيُّهَا
ص: 353
النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ (1) أَعْطَاهُ اللَّهُ تَوْبَةً نَصُوحاً
4898- (2)، وَ عَنْهُ ص: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ تَبَارَكَ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ
4899- (3)، وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا هِيَ إِلَّا ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ فَأَخْرَجَتْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّارِ وَ أَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ وَ هِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ
4900- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ ن وَ الْقَلَمِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الَّذِينَ حَسُنَ أَخْلَاقُهُمْ
4901- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَاباً يَسِيراً
4902- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ سَأَلَ سَائِلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ (7)
ص: 354
4903- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ نُوحٍ كَانَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ تُدْرِكُهُمْ دَعْوَةُ نُوحٍ ع
4904- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْجِنِّ أُعْطِيَ بِعَدَدِ كُلِّ جِنِّيٍّ وَ شَيْطَانٍ صَدَّقَ بِمُحَمَّدٍ ص وَ كَذَّبَ (3) عِتْقَ رَقَبَةٍ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4905- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع عَنِ الْعَالِمِ ع قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْجِنِّ لَمْ يُصِبْهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِشَيْ ءٍ مَنْ أَعْيُنِ الْجِنِّ لَا نَفْثُهُمْ (5) وَ لَا سِحْرُهُمْ وَ لَا كَيْدُهُمْ
4906- (6)، وَ عَنْهُ (7) ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمُزَّمِّلِ دُفِعَ (8) عَنْهُ الْعُسْرُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
ص: 355
4907- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمُدَّثِّرِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ بِمُحَمَّدٍ ص وَ كَذَّبَ بِهِ بِمَكَّةَ:
4908- (2)، وَ عَنْهُ ص وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقِيَامَةِ شَهِدْتُ أَنَا وَ جَبْرَئِيلُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ مُؤْمِناً بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ جَاءَ وَ وَجْهُهُ مُسْفِرٌ عَلَى وُجُوهِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4909- (3)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ هَلْ أَتَى كَانَ جَزَاؤُهُ عَلَى اللَّهِ جَنَّةً وَ حَرِيراً:
وَ رَوَاهُمَا الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4910- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمُرْسَلَاتِ كُتِبَ لَيْسَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
4911- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ سَقَاهُ اللَّهُ بَرْدَ الشَّرَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4912- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ وَ النَّازِعَاتِ لَمْ يَكُنْ حَبْسُهُ وَ حِسَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا كَقَدْرِ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ
ص: 356
4913- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع عَنِ الْعَالِمِ ع قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ النَّازِعَاتِ لَمْ يَمُتْ إِلَّا رَيَّانَ وَ لَمْ يَبْعَثْهُ اللَّهُ إِلَّا رَيَّانَ وَ لَمْ يَدْخُلِ (2) الْجَنَّةَ إِلَّا رَيَّانَ
4914- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ،: وَ مَنْ قَرَأَ النَّازِعَاتِ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ إِلَّا رَيَّانَ وَ لَمْ يُدْرِكْهُ [فِي الدُّنْيَا] (4) شَقَاءٌ أَبَداً
4915-، الرَّاوَنْدِيُّ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ قَرَأَهَا كَانَ مُسْتَأْنِساً فِي الْقَبْرِ وَ فِي الْقِيَامَةِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ
4916- (5)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ عَبَسَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ ضَاحِكٌ مُسْتَبْشِرٌ
4917- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ أَعَاذَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَفْضَحَهُ حِينَ تُنْشَرُ صَحِيفَتُهُ
4918- (7)، وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلْيَقْرَأْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
ص: 357
4919- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَهَا أَيْ سُورَةَ الِإِنْفِطَارِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ قَبْرٍ حَسَنَةً وَ [بِعَدَدِ] (2) كُلِّ قَطْرَةٍ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَ أَصْلَحَ اللَّهُ شَأْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4920- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَهَا أَيْ سُورَةَ الْمُطَفِّفِينَ سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4921- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ انْشَقَّتْ أَعَاذَهُ اللَّهُ أَنْ يُعْطِيَهُ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ
4922- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْبُرُوجِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ وَ كُلِّ يَوْمِ عَرَفَةٍ يَكُونُ فِي دَارِ الدُّنْيَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ
4923- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الطَّارِقِ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِعَدَدِ كُلِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ
ص: 358
4924- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَعْلَى أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ مُحَمَّدٍ ص
4925- (2)، وَ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ- سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى مِيكَائِيلُ
4926- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْغَاشِيَةِ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَاباً يَسِيراً
4927- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَسُورَةَ الْفَجْرِ فِي لَيَالٍ عَشْرٍ غَفَرَ [اللَّهُ] (5) لَهُ وَ مَنْ قَرَأَهَا سَائِرَ الْأَيَّامِ كَانَتْ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ: بِأَدْنَى تَغْيِيرٍ:
4928- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْبَلَدِ أَعْطَاهُ اللَّهُ الْأَمْنَ مِنْ غَضَبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4929- (7)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ
ص: 359
وَ الشَّمْسِ فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ
4930- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ اللَّيْلِ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى حَتَّى يَرْضَى وَ عَافَاهُ مِنَ الْعُسْرِ وَ يَسَّرَ لَهُ الْيُسْرَ
4931- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ وَ الضُّحَى كَانَ مِمَّنْ يَرْضَاهُ اللَّهُ وَ لِمُحَمَّدٍ ص أَنْ يَشْفَعَ لَهُ وَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ يَتِيمٍ وَ سَائِلٍ
4932- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ أَ لَمْ نَشْرَحْ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ لَقِيَ مُحَمَّداً ص مُغْتَمّاً فَفَرَّجَ عَنْهُ
4933- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ وَ التِّينِ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَصْلَتَيْنِ الْعَافِيَةَ وَ الْيَقِينَ مَا دَامَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَإِذَا مَاتَ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ صِيَامَ يَوْمٍ:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ: مِثْلَهُ
4934- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْعَلَقِ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْمُفَصَّلَ (6) كُلَّهُ
ص: 360
4935- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقَدْرِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَ أَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ:
الرَّاوَنْدِيُّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4936- (2)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي (كُلِّ لَيْلَةٍ) (3) نَادَى مُنَادٍ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ
4937- (4) الصَّدُوقُ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ سَيْفِ بْنِ عُمَيرَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَجَهَرَ بِهَا صَوْتَهُ كَانَ كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ قَرَأَهَا سِرّاً كَانَ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَنْ قَرَأَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ مَحَا اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِهِ
4938- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع
ص: 361
عَلِّمْنِي شَيْئاً إِذَا أَنَا قُلْتُهُ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَ فَكَتَبَ بِخَطٍّ أَعْرِفُهُ أَكْثِرْ مِنْ تِلَاوَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ رَطِّبْ شَفَتَيْكَ بِالاسْتِغْفَارِ
4939- (1) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْحَذَّاءِ قَالَ: سَاءَتْ حَالِي فَكَتَبْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَكَتَبَ إِلَيَّ أَدِمْ قِرَاءَةَ إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ (2) قَالَ فَقَرَأْتُهَا حَوْلًا فَلَمْ أَرَ شَيْئاً فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أُخْبِرُهُ بِسُوءِ حَالِي وَ أَنِّي قَدْ قَرَأْتُ إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ حَوْلًا كَمَا أَمَرْتَنِي وَ لَمْ أَرَ شَيْئاً قَالَ فَكَتَبَ إِلَيَّ قَدْ وَفَى ذَلِكَ (3) الْحَوْلُ فَانْتَقِلْ مِنْهَا إِلَى قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ فَفَعَلْتُ فَمَا كَانَ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى بَعَثَ إِلَيَّ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ فَقَضَى عَنِّي دَيْنِي وَ أَجْرَى عَلَيَّ وَ عَلَى عِيَالِي وَ وَجَّهَنِي إِلَى الْبَصْرَةِ فِي وَكَالَتِهِ بِبَابِ كَلَّاءَ (4) وَ أَجْرَى عَلَيَّ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَ كَتَبْتُ مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع أَنِّي كُنْتُ سَأَلْتُ أَبَاكَ عَنْ كَذَا وَ كَذَا وَ شَكَوْتُ إِلَيْهِ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ الَّذِي أَحْبَبْتُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ تُخْبِرَنِي يَا مَوْلَايَ كَيْفَ أَصْنَعُ فِي قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ أَقْتَصِرُ عَلَيْهَا وَحْدَهَا فِي فَرَائِضِي وَ غَيْرِهَا أَمْ أَقْرَأُ مَعَهَا غَيْرَهَا أَمْ لَهَا حَدٌّ أَعْمَلُ بِهِ فَوَقَّعَ وَ قَرَأْتُ التَّوْقِيعَ لَا تَدَعْ مِنَ
ص: 362
الْقُرْآنِ قَصِيرَةً وَ لَا طَوِيلَةً وَ يُجْزِيكَ مِنْ قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ يَوْمَكَ وَ لَيْلَتَكَ مِائَةُ مَرَّةٍ
4940- (1) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجَنَّةِ الْوَاقِيَةِ، عَنِ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ الْحَسَنِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَدَّادِ الْعَامِلِيِّ فِي كِتَابِهِ طَرِيقِ النَّجَاةِ الَّذِي اسْتَظْهَرَ صَاحِبُ رِيَاضِ الْعُلَمَاءِ (2) أَنَّهُ بِعَيْنِهِ هُوَ كِتَابُ النَّجَاةِ الَّذِي يَنْقُلُ عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ كَثِيراً عَنِ الصَّادِقِ ع: النُّورُ الَّذِي يَسْعَى بَيْنَ يَدَيِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
4941- (3)، وَ عَنْهُ ع: مَنْ قَرَأَهَا حُبِّبَ إِلَى النَّاسِ فَلَوْ طَلَبَ مِنْ رَجُلٍ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَالِهِ بَعْدَ قِرَاءَتِهَا حِينَ يُقَابِلُهُ لَفَعَلَ وَ مَنْ خَافَ سُلْطَاناً فَقَرَأَهَا حِينَ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غُلِبَ لَهُ وَ مَنْ قَرَأَهَا حِينَ يُرِيدُ الْخُصُومَةَ أُعْطِيَ الظَّفَرَ وَ مَنْ يَشْفَعُ بِهَا إِلَى اللَّهِ شَفَّعَهُ وَ أَعْطَاهُ سُؤْلَهُ: وَ قَالَ ع: لَوْ قُلْتُ لَصَدَقْتُ إِنَّ قَارِئَهَا لَا يَفْرَغُ مِنْ قِرَاءَتِهَا حَتَّى يُكْتَبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ فِيهِ عَنِ الْبَاقِرِ ع: مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ رَأَى الْجَنَّةَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ
4942- (4)، وَ عَنْهُ ع: مَنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ
ص: 363
وَ أَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْخَمِيسِ إِلَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا مَلَكاً يُدْعَى الْقَوِيَّ رَاحَتُهُ أَكْبَرُ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ خَلَقَ فِي جَسَدِهِ أَلْفَ أَلْفِ شَعْرَةٍ وَ خَلَقَ فِي كُلِّ شَعْرَةٍ أَلْفَ لِسَانٍ يَنْطِقُ بِكُلِّ لِسَانٍ بِقُوَّةِ الثَّقَلَيْنِ يَسْتَغْفِرُونَ لِقَائِلِهَا وَ يُضَاعِفُ اللَّهُ تَعَالَى اسْتِغْفَارَهُمْ أَلْفَي أَلْفِ مَرَّةٍ وَ كَانَ عَلِيٌّ ع إِذَا رَأَى أَحَداً مِنْ شِيعَتِهِ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
4943- (1)، وَ عَنْهُ ع: لِكُلِّ شَيْ ءٍ ثَمَرَةٌ وَ ثَمَرَةُ الْقُرْآنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ كَنْزٌ وَ كَنْزُ الْقُرْآنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ عَوْنٌ وَ عَوْنُ الضُّعَفَاءِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ يُسْرٌ وَ يُسْرُ الْمُعْسِرِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ عِصْمَةٌ وَ عِصْمَةُ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ هُدًى وَ هُدَى الصَّالِحِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ سَيِّدٌ وَ سَيِّدُ الْعِلْمِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ زِينَةٌ وَ زِينَةُ الْقُرْآنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ فُسْطَاطٌ وَ فُسْطَاطُ الْمُتَعَبِّدِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ بُشْرَى وَ بُشْرَى الْبَرَايَا إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ حُجَّةٌ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ النَّبِيِّ ص إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فَآمِنُوا بِهَا قِيلَ وَ مَا الْإِيمَانُ بِهَا قَالَ إِنَّهَا تَكُونُ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَ كُلُّ مَا يَنْزِلُ فِيهَا حَقٌ
4944- (2)، وَ عَنْهُ ع: هِيَ نِعْمَ رَفِيقُ الْمَرْءِ بِهَا يَقْضِي دَيْنَهُ وَ يُعَظِّمُ دِينَهُ وَ يَظْهَرُ فَلْجُهُ (3) وَ يَطُولُ عُمُرُهُ وَ يَحْسُنُ حَالُهُ وَ مَنْ كَانَتْ أَكْثَرَ كَلَامِهِ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى صَدِّيقاً شَهِيداً
ص: 364
4945- (1)، وَ عَنْهُ ع: مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى (2) وَ لَا أَعْلَمُ إِلَّا لِقَارِئِهَا فِي مَوْضِعِ كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْهُ حَسَنَةً
4946- (3)، وَ عَنْهُ ع: أَبَى اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَأْتِيَ عَلَى قَارِئِهَا سَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرْهُ بِاسْمِهِ وَ يُصَلِّي عَلَيْهِ وَ لَنْ تَطْرِفَ عَيْنُ قَارِئِهَا إِلَّا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ رُعَاةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ رِعَايَتُهَا التِّلَاوَةُ لَهَا أَبَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ عَرْشُهُ وَ كُرْسِيُّهُ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أَجْرِ قَارِئِهَا أَبَى اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَكُونَ مَا أَحَاطَ بِهِ الْكُرْسِيُّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوَابِهِ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدٍ مِنَ الْعِبَادِ عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ مَنْزِلَةٌ أَفْضَلُ مِنْ مَنْزِلَتِهِ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَسْخَطَ عَلَى قَارِئِهَا وَ يُسْخِطَهُ قِيلَ فَمَا مَعْنَى يُسْخِطُهُ قَالَ لَا يُسْخِطُهُ بِمَنْعِهِ حَاجَةً أَبَى اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ ثَوَابَ قَارِئِهَا غَيْرُهُ أَوْ يَقْبِضَ رُوحَهُ سِوَاهُ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَهُ جَمِيعُ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا بِتَعْظِيمِهِ حَتَّى يَسْتَغْفِرُوا لِقَارِئِهَا أَبَى اللَّهُ أَنْ يَنَامَ قَارِئُهَا حَتَّى يَحُفَّهُ بَأَلْفِ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ حَتَّى يُصْبِحَ وَ بِأَلْفِ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ شَيْ ءٌ مِنَ النَّوَافِلِ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَفْضَلَ مِنْ قِرَاءَتِهَا أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ أَعْمَالَ أَهْلِ الْقُرْآنِ إِلَّا وَ لِقَارِئِهَا مِثْلُ أَجْرِهِمْ
4947- (4)، وَ عَنْهُ ع: مَا فَرَغَ عَبْدٌ مِنْ قِرَاءَتِهَا إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ
4948- (5)، وَ عَنِ الْبَاقِرَيْنِ ع: أَنَّ لِسُورَةِ الْقَدْرِ لِسَاناً
ص: 365
وَ شَفَتَيْنِ وَ لَقَدْ نَفَخَ اللَّهُ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ كَمَا نَفَخَ فِي آدَمَ ع وَ إِنَّهَا لَفِي الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ يَطُوفُ بِهَا كُلَّ [يَوْمٍ أَلْفُ] (1) مَلَكٍ مُعَظَّمٍ (2) حَتَّى يُمْسُونَ وَ إِنَّهَا لَفِي قَوَائِمِ الْعَرْشِ يَطُوفُ بِهَا عِنْدَ كُلِّ قَائِمَةٍ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ يُعَلِّمُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ إِنَّهَا لَفِي خَزَائِنِ الرَّحْمَةِ
4949- (3)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع: مَنْ حَفِظَهَا فَكَأَنَّمَا حَفِظَ جُمْلَةَ الْعِلْمِ: وَ عَنْهُ ع: شُغِلَ الشَّيْطَانُ عَنْ قَارِئِهَا حِينَ يَدْخُلُ بَيْتَهُ وَ يَخْرُجُ مِنْهُ
4950- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي،" قِرَاءَةُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلَى مَا يُدَّخَرُ وَ يُجْنَى (5) حِرْزٌ لَهُ وَ وَرَدَتْ بِذَلِكَ الرِّوَايَةُ عَنْهُمْ ع
4951- (6)، الطَّبْرِسِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ لَمْ يَكُنْ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ مُسَافِراً وَ مُقِيماً
4952- (7)، وَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
ص: 366
: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي لَمْ يَكُنْ لَعَطَّلُوا الْأَهْلَ وَ الْمَالَ وَ تَعَلَّمُوهَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ مَا فِيهَا مِنَ الْأَجْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَا يَقْرَؤُهَا مُنَافِقٌ أَبَداً وَ لَا عَبْدٌ فِي قَلْبِهِ شَكٌّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اللَّهِ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَيَقْرَءُونَهَا مُنْذُ خَلَقَ [اللَّهُ] (1) السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ لَا يَفْتُرُونَ مِنْ (2) قِرَاءَتِهَا وَ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقْرَؤُهَا بِلَيْلٍ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ مَلَائِكَةً يَحْفَظُونَهُ فِي دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ وَ يَدْعُونَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ فَإِنْ قَرَأَهَا نَهَاراً أُعْطِيَ عَلَيْهَا مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا أَضَاءَ عَلَيْهِ النَّهَارُ وَ أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَيْسِ غَيْلَانَ (3) زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي فَقَالَ ص تَعَلَّمُوا عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَ تَعَلَّمُوا ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَ تَعَلَّمُوا وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَ تَعَلَّمُوا وَ السَّمَاءِ وَ الطَّارِقِ فَإِنَّكُمْ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِنَّ لَعَطَّلْتُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ وَ تَعَلَّمْتُمُوهُنَّ وَ تَقَرَّبْتُمْ إِلَى اللَّهِ بِهِنَّ وَ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ بِهِنَّ كُلَّ ذَنْبٍ إِلَّا الشِّرْكَ بِاللَّهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ تَبَارَكَ الَّذِي بَيدِهِ الْمُلْكُ تُجَادِلُ عَنْ صَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مِنَ الذُّنُوبِ
4953- (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرِّضَا ع
ص: 367
وَ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُورِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُورِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهِ الْخُورِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيِّ عَنْهُ ع وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأُشْنَانِيِّ الرَّازِيِّ الْعَدْلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَرَّاءِ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَرَأَ إِذَا زُلْزِلَتْ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كَانَ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ:
صَحِيفَةُ الرِّضَا، ع: مِثْلَهُ (1)
4954- (2)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَهَا فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ
4955- (3)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَأَلَ النَّبِيُّ ص رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا فُلَانُ هَلْ تَزَوَّجْتَ قَالَ لَا وَ لَيْسَ عِنْدِي مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ قَالَ أَ لَيْسَ مَعَكَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قَالَ بَلَى قَالَ رُبُعُ الْقُرْآنِ قَالَ أَ لَيْسَ مَعَكَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ قَالَ بَلَى قَالَ رُبُعُ الْقُرْآنِ قَالَ أَ لَيْسَ مَعَكَ إِذَا زُلْزِلَتْ قَالَ بَلَى قَالَ رُبُعُ الْقُرْآنِ ثُمَّ قَالَ تَزَوَّجْ تَزَوَّجْ تَزَوَّجْ
4956- (4)، وَ عَنْ أُبَيٍّ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ
ص: 368
الْعَادِيَاتِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ بَاتَ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَ شَهِدَ جَمْعاً
4957- (1)، وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ ص: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقَارِعَةِ ثَقَّلَ اللَّهُ بِهَا مِيزَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، (2) عَنْهُ ص: مِثْلَهُ وَ زَادَ وَ مَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ النَّوْمِ كُفِيَ
4958- (3)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ التَّكَاثُرِ لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ بِالنَّعِيمِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ
4959- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْعَصْرِ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالصَّبْرِ وَ كَانَ مَعَ أَصْحَابِ الْحَقِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
4960- (5)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْهُمَزَةِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنِ اسْتَهْزَأَ بِمُحَمَّدٍ ص وَ أَصْحَابِهِ
4961- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفِيلِ عَافَاهُ اللَّهُ أَيَّامَ حَيَاتِهِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمَسْخِ وَ الْقَذْفِ
ص: 369
4962- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ لِإِيلَافِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ طَافَ بِالْكَعْبَةِ وَ اعْتَكَفَ بِهَا
4963- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ أَ رَأَيْتَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ إِنْ كَانَ لِلزَّكَاةِ مُؤَدِّياً
4964- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَوْثَرِ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ قُرْبَانٍ قَرَّبَهُ الْعِبَادُ فِي يَوْمِ عِيدٍ وَ يُقَرِّبُونَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ الْمُشْرِكِينَ
4965- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَهْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَ كَتَبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ قُرْبَانِ كُلِّ يَوْمِ عِيدِ النَّحْرِ
4966- (5)، وَ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً فَلَهُ أَجْرُ مَنْ قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَلَهُ أَجْرُ مَنْ قَرَأَ جَمِيعَ الْقُرْآنِ
4967- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّصْرِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ ص يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ:
ص: 370
الطَّبْرِسِيُ (1) عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
4968- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ تَبَّتْ رَجَوْتُ أَنْ لَا يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَبِي لَهَبٍ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ
4969- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ،: فِي أَخْبَارِ الْمُعَمَّرِينَ ذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ وَالِدَهُ كَانَ لَا يَعِيشُ لَهُ وَلَدٌ قَالَ ثُمَّ وُلِدْتُ لَهُ عَلَى كِبَرٍ فَفَرِحَ بِي ثُمَّ مَضَى وَ لِي سَبْعُ سِنِينَ فَكَفَلَنِي عَمِّي فَدَخَلَ بِي يَوْماً عَلَى النَّبِيِّ ص وَ قَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا ابْنُ أَخِي وَ قَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ فَعَلِّمْنِي عُوذَةً أُعِيذُهُ بِهَا فَقَالَ ص أَيْنَ أَنْتَ عَنْ ذَاتِ الْقَلَاقِلِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَ فِي رِوَايَةٍ قُلْ أُوحِيَ قَالَ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ وَ أَنَا إِلَى الْيَوْمِ أَتَعَوَّذُ بِهَا مَا أُصِبْتُ بِوَلَدٍ وَ لَا مَالٍ وَ لَا مَرِضْتُ وَ لَا افْتَقَرْتُ وَ قَدِ انْتَهَى بِيَ السِّنُّ إِلَى مَا تَرَوْنَ
قُلْتُ لِهَذَا الْخَبَرِ شَرْحٌ وَ سَنَدٌ نَذْكُرُهُ فِي بَابِ النَّوَادِرِ (4)
4970- (5)، الطَّبْرِسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ جَمِيعَ الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ
ص: 371
4971- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، وَ رُوِيَ: مَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَلَهُ شِفَاءٌ مِنَ الْكُفْرِ وَ رَحْمَةٌ بِالثَّبَاتِ عَلَى الْإِيمَانِ وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفَلَقِ فَلَهُ شِفَاءٌ مِنَ السِّحْرِ وَ رَحْمَةٌ بِالثَّبَاتِ عَلَى الْعَافِيَةِ وَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّاسِ فَلَهُ شِفَاءٌ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ وَ رَحْمَةٌ بِالثَّبَاتِ عَلَى الْإِلْهَامِ
4972- (3) الشَّهِيدُ الثَّانِي فِي مُنْيَةِ الْمُرَيدِ، رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ كُتَّابِهِ أَلِقِ الدَّوَاةَ وَ حَرِّفِ الْقَلَمَ وَ انْصِبِ الْبَاءَ وَ فَرِّقِ السِّينَ وَ لَا تُعْوِرِ الْمِيمَ وَ حَسِّنِ اللَّهَ وَ مُدَّ الرَّحْمَنَ وَ جَوِّدِ الرَّحِيمَ وَ ضَعْ قَلَمَكَ عَلَى أُذُنِكَ الْيُسْرَى فَإِنَّهُ أَذْكَرُ لَكَ
4973- (4)، وَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا كَتَبْتَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَبَيِّنِ السِّينَ فِيهِ
4974- (5)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَجَوَّدَهُ تَعْظِيماً لِلَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ
4975- (6)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: تَنَوَّقَ (7)
ص: 372
رَجُلٌ فِي (1) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَغُفِرَ لَهُ: وَ عَنْهُ ص قَالَ: أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ وَ الْتَمِسُوا غَرَائِبَهُ (2)
4976- (3)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص عَشْرَ آيَاتٍ فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَ الْعَمَلِ
4977- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّانِعِ أَبِي الْأَكْرَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ إِذَا أَخَذَ مُصْحَفَ الْقُرْآنِ وَ الْجَامِعَ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَ قَبْلَ أَنْ يَنْشُرَهُ يَقُولُ حِينَ يَأْخُذُهُ بِيَمِينِهِ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كِتَابُكَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلَى رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ص وَ كِتَابُكَ النَّاطِقُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِكَ فِيهِ حُكْمُكَ وَ شَرَائِعُ دِينِكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ وَ جَعَلْتَهُ عَهْداً مِنْكَ (5) إِلَى خَلْقِكَ وَ حَبْلًا مُتَّصِلًا فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عِبَادِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَ 14 كِتَابَكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ
ص: 373
عِبَادَةً وَ قِرَاءَتِي تَفَكُّراً وَ فِكْرِي اعْتِبَاراً وَ اجْعَلْنِي مِمَّنِ اتَّعَظَ بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ وَ اجْتَنَبَ مَعَاصِيَكَ وَ لَا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرَاءَتِي كِتَابَكَ عَلَى قَلْبِي وَ لَا عَلَى سَمْعِي وَ لَا تَجْعَلْ عَلَى بَصَرِي غِشَاوَةً وَ لَا تَجْعَلْ قِرَاءَتِي قِرَاءَةً لَا تَدَبُّرَ فِيهَا بَلِ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آيَاتِهِ وَ أَحْكَامَهُ آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ وَ لَا تَجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ غَفْلَةً وَ لَا قِرَاءَتِي هَذْرَمَةً (1) إِنَّكَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ:
وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ (2)، قَالَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ قَالَ وَ سَاقَ الدُّعَاءَ الْآتِيَ إِلَى قَوْلِهِ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَى آخِرِهِ ثُمَّ قَالَ رُوِيَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَخَذَ الْمُصْحَفَ وَ نَشَرَهُ قَالَ هَذَا
4978- (3)، وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ص: فَيَقُولُ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْ قِرَاءَةِ بَعْضِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ- اللَّهُمَّ إِنِّي قَرَأْتُ بَعْضَ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ رَحْمَتُكَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ لَكَ الشُّكْرُ وَ الْمِنَّةُ عَلَى مَا قَدَّرْتَ وَ وَفَّقْتَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِلُّ حَلَالَكَ وَ يُحَرِّمُ حَرَامَكَ وَ يَجْتَنِبُ (4) مَعَاصِيَكَ وَ يُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ وَ نَاسِخِهِ وَ مَنْسُوخِهِ وَ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَ رَحْمَةً وَ حِرْزاً وَ ذُخْراً-
ص: 374
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي أُنْساً فِي قَبْرِي وَ أُنْساً فِي حَشْرِي وَ أُنْساً فِي نَشْرِي وَ اجْعَلْ لِي بَرَكَةً بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتُهَا وَ ارْفَعْ لِي بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَسْتُهُ دَرَجَةً فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ وَ دَلِيلِكَ وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ وَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِمَا الْمُسْتَحْفِظِينَ دِينَكَ الْمُسْتَوْدَعِينَ حَقَّكَ الْمُسْتَرْعِينَ خَلْقَكَ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ:
وَ رَوَى الدُّعَاءَيْنِ فِي الْبِحَارِ (1)، عَنْ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ عَنِ الصَّادِقِ ع: إِلَّا أَنَّهُ سَاقَ الثَّانِيَ إِلَى قَوْلِهِ رَبَّ الْعَالَمِينَ
4979- (2) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي،: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَدْعُو عِنْدَ قِرَاءَةِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْمُتَوَحِّدُ بِالْقُدْرَةِ وَ السُّلْطَانِ الْمَتِينِ وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْمُتَعَالِي بِالْعِزِّ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْمُكَتَفِي بِعِلْمِكَ وَ الْمُحْتَاجُ إِلَيْكَ كُلُّ ذِي عِلْمٍ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا مُنْزِلَ الْآيَاتِ وَ الذِّكْرِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَ لَكَ (3) الْحَمْدُ بِمَا عَلَّمْتَنَا مِنَ الحِكْمَةِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الْمُبِينِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَلَّمْتَنَا (4) قَبْلَ رَغْبَتِنَا فِي تَعَلُّمِهِ (5) وَ اخْتَصَصْتَنَا بِهِ قَبْلَ رَغْبَتِنَا
ص: 375
بِنَفْعِهِ اللَّهُمَّ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ (1) مَنّاً مِنْكَ وَ فَضْلًا وَ جُوداً (2) وَ لُطْفاً بِنَا وَ رَحْمَةً لَنَا وَ امْتِنَاناً عَلَيْنَا مِنْ غَيْرِ حَوْلِنَا وَ لَا حِيلَتِنَا وَ لَا قُوَّتِنَا اللَّهُمَّ فَحَبِّبْ إِلَيْنَا (3) حُسْنَ تِلَاوَتِهِ وَ حِفْظَ آيَاتِهِ وَ إِيمَاناً بِمُتَشَابِهِهِ وَ عَمَلًا بِمُحْكَمِهِ وَ سَبَباً (4) فِي تَأْوِيلِهِ وَ هُدًى فِي تَدْبِيرِهِ (5) وَ بَصِيرَةً بِنُورِهِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا أَنْزَلْتَهُ شِفَاءً لِأَوْلِيَائِكَ وَ شَقَاءً عَلَى أَعْدَائِكَ وَ عَمًى عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ وَ نُوراً لِأَهْلِ طَاعَتِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْهُ لَنَا حِصْناً مِنْ عَذَابِكَ وَ حِرْزاً مِنْ غَضَبِكَ وَ حَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ عِصْمَةً مِنْ سَخَطِكَ وَ دَلِيلًا عَلَى طَاعَتِكَ وَ نُوراً يَوْمَ نَلْقَاكَ نَسْتَضِي ءُ بِهِ فِي خَلْقِكَ وَ نَجُوزُ بِهِ عَلَى صِرَاطِكَ وَ نَهْتَدِي بِهِ إِلَى جَنَّتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقْوَةِ فِي حَمْلِهِ وَ الْعَمَى عَنْ عَمَلِهِ (6) وَ الْجَوْرِ عَنْ حُكْمِهِ وَ الْعُلُوِّ عَنْ قَصْدِهِ وَ التَّقْصِيرِ دُونَ حَقِّهِ اللَّهُمَّ احْمِلْ عَنَّا ثِقَلَهُ وَ أَوْجِبْ لَنَا أَجْرَهُ وَ أَوْزِعْنَا شُكْرَهُ وَ اجْعَلْنَا نُرَاعِيهِ (7) وَ نَحْفَظُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نَتَّبِعُ حَلَالَهُ وَ نَجْتَنِبُ حَرَامَهُ وَ نُقِيمُ حُدُودَهُ وَ نُؤَدِّي فَرَائِضَهُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوَةً فِي تِلَاوَتِهِ وَ نَشَاطاً فِي قِيَامِهِ وَ وَجَلًا فِي تَرْتِيلِهِ وَ قُوَّةً فِي اسْتِعْمَالِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ اللَّهُمَّ وَ اشْفِنَا
ص: 376
مِنَ النَّوْمِ بِالْيَسِيرِ وَ أَيْقِظْنَا فِي سَاعَةِ اللَّيْلِ مِنْ رُقَادِ الرَّاقِدِينَ وَ أَنْبِهْنَا عِنْدَ الْأَحَايِينِ (1) الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ مِنْ وَسْنَةِ الْوَسْنَانَيْنَ(2) اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِقُلُوبِنَا ذَكَاءً عِنْدَ عَجَائِبِهِ الَّتِي لَا تَنْقَضِي وَ لَذَاذَةً عِنْدَ تَرْدِيدِهِ وَ عِبْرَةً (3) عِنْدَ تَرْجِيعِهِ وَ نَفْعاً بَيِّنَا عِنْدَ اسْتِفْهَامِهِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَخَلُّفِهِ فِي قُلُوبِنَا وَ تَوَسُّدِهِ عِنْدَ رُقَادِنَا وَ نَبْذِهِ وَرَاءَ ظُهُورِنَا وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ قَسَاوَةِ قُلُوبِنَا لَمَّا بِهِ وَعَظْتَنَا اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا صَرَفْتَ فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَ ذَكِّرْنَا بِمَا ضَرَبْتَ فِيهِ مِنَ الْأَمْثَالِ (4) وَ كَفِّرْ عَنَّا بِتَأْوِيلِهِ السَّيِّئَاتِ وَ ضَاعِفْ لَنَا بِهِ جَزَاءً فِي الْحَسَنَاتِ وَ ارْفَعْنَا بِهِ ثَوَاباً فِي الدَّرَجَاتِ وَ لَقِّنَا بِهِ الْبُشْرَى بَعْدَ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا زَاداً تُقَوِّينَا (5) بِهِ فِي الْمَوْقِفِ وَ فِي الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ طَرِيقاً وَاضِحاً نَسْلُكُ بِهِ إِلَيْكَ وَ عِلْماً نَافِعاً نَشْكُرُ بِهِ نَعْمَاءَكَ وَ تَخَشُّعاً صَادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أَسْمَاءَكَ اللَّهُمَ (6) فَإِنَّكَ اتَّخَذْتَ بِهِ عَلَيْنَا حُجَّةً قَطَعْتَ بِهِ عُذْرَنَا وَ اصْطَنَعْتَ بِهِ عِنْدَنَا نِعْمَةً قَصَرَ عَنْهَا شُكْرُنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِيّاً يُثَبِّتُنَا مِنَ الزَّلَلِ وَ دَلِيلًا يَهْدِينَا بِصَالِحِ الْعَمَلِ وَ عَوْناً وَ هَادِياً يُقَوِّمُنَا مِنَ الْمَيْلِ وَ عَوْناً يُقَوِّينَا مِنَ الْمَلَلِ حَتَّى يَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الْأَمَلِ (7) اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ وَ سِلَاحاً يَوْمَ الِارْتِقَاءِ
ص: 377
وَ حَجِيجاً يَوْمَ الْقَضَاءِ وَ نُوراً يَوْمَ الظَّلْمَاءِ يَوْمَ لَا أَرْضَ وَ لَا سَمَاءَ يَوْمَ يُجْزَى كُلُّ سَاعٍ بِمَا سَعَى اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رَيّاً يَوْمَ الظَّمَاءِ وَ نُوراً (1) يَوْمَ الْجَزَاءِ مِنْ نَارٍ حَامِيَةٍ قَلِيلَةِ الْبُقْيَا عَلَى مَنْ بِهَا اصْطَلَى وَ بِحَرِّهَا تَلَظَّى اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً عَلَى رُءُوسِ الْمَلَإِ يَوْمَ تَجْمَعُ فِيهِ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَ عَيْشَ السُّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
4980- (2) الْبِحَارُ، عَنْ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ لِلشَّيْخِ هَاشِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِي الْحَمَّامِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ [أَبِي] (3) هِلَالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي صَمْصَامَةَ [عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمٍ] (4) عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْكُوفَةِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ فَلَمَّا بَلَغْتُ الْحَوَامِيمَ قَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَدْ بَلَغْتَ عَرَائِسَ الْقُرْآنِ فَلَمَّا بَلَغْتُ رَأْسَ الْعِشْرِينَ مِنْ حمعسق وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ
ص: 378
الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (1) بَكَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى عَلَا (2) نَحِيبُهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ يَا زِرُّ أَمِّنْ عَلَى دُعَائِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِخْبَاتَ (3) الْمُخْبِتِينَ وَ إِخْلَاصَ الْمُوقِنِينَ وَ مُرَافَقَةَ الْأَبْرَارِ وَ اسْتِحْقَاقَ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ وُجُوبَ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ ثُمَّ قَالَ إِذَا خَتَمْتَ فَادْعُ بِهَذِهِ فَإِنَّ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَنِي أَنْ أَدْعُوَ بِهِنَّ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ
4981- (4) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: قَالَ حَبِيبِي إِلَى قَوْلِهِ الْقُرْآنِ ثُمَّ سَاقَ الدُّعَاءَ مِثْلَهُ
4982- (5) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ ره فِي الْمِصْبَاحِ، قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ قَالَ- اللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْرِي وَ اسْتَعْمِلْ بِالْقُرْآنِ بَدَنِي وَ نَوِّرْ بِالْقُرْآنِ بَصَرِي وَ أَطْلِقْ بِالْقُرْآنِ لِسَانِي وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ
4983- (6) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ الْجَلِيلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِ
ص: 379
الدُّعَاءَ لِخَتْمِ الْقُرْآنِ نُقِلَ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ شَمْسِ الدَّيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ ره وَ قَالَ إِنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ مُصْحَفٍ بِالْمَشْهَدِ الْمُقَدَّسِ الْكَاظِمِيِّ الْجَوَادِيِّ ص بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ صَدَقَ اللَّهُ أَعْلَى الصَّادِقِينَ وَ مُنْطِقُ جَمِيعِ النَّاطِقِينَ وَ بَلَّغَتِ الرُّسُلُ الْكِرَامُ سَادَاتُ الْأَنَامِ اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ اهْدِنَا بِالْآيَاتِ وَ الذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا قِرَاءَتَهُ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ لَا تَضْرِبْ بِهِ وُجُوهَنَا يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِهِ وَ شَرَّفْتَنَا بِفَضْلِهِ وَ اصْطَفَيْتَنَا لَحَمْلِهِ وَ هَدَيْتَنَا بِهِ وَ بَلَّغْتَنَا بِهِ نِهَايَةَ الْمُرَادِ وَ جَعَلْتَنَا بِهِ شُهَدَاءَ عَلَى الْأُمَمِ يَوْمَ الْمَعَادِ فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَنْتَفِعُ بِأَوَامِرِهِ وَ يَرْتَدِعُ بِزَوَاجِرِهِ وَ يَقْتَنِعُ بِحَلَالِهِ وَ يُؤْمِنُ بِمَا تَشَابَهَ مِنْ آيَاتِهِ حَتَّى تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا بَبَرَكَاتِهِ وَ تُوَفِّرَ ثَوَابَنَا لِقِرَاءَتِهِ وَ تَكْشِفَ بِهِ عَنَّا نَوَازِلَ دَهْرِنَا وَ آفَاتِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ وَ كَمَا رَزَقْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلَى حَفْظِهِ وَ لَيَّنْتَ أَلْسِنَتَنَا لِتِلَاوَةِ لَفْظِهِ فَارْزُقْنَا التَّدَبُّرَ لِمَعَانِيهِ وَ وَفِّقْنَا لِلْعَمَلِ بِمَا فِيهِ وَ اجْعَلْنَا مُمْتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ وَ اشْرَحْ صُدُورَنَا بِأَنْوَارِ مَثَانِيهِ وَ أَعِذْنَا بِهِ مِنْ ظُلْمِ الشِّرْكِ وَ اتِّبَاعِ دَاعِيهِ وَ أَعْطِنَا لِتِلَاوَتِهِ فِي أَيَّامِ دَهْرِنَا وَ لَيَالِيهِ ثَوَاباً يَعُمُّ لِجَمَاعَةِ سَامِعِيهِ وَ تَالِيهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا فَصَّلْتَ فِي كِتَابِكَ مِنَ الْآيَاتِ وَ اجْمَعْنَا بِهِ عَلَى طَاعَتِكَ فِي سَائِرِ الْأَوْقَاتِ وَ أَعِذْنَا بِهِ مِنْ جَمِيعِ الشَّدَائِدِ وَ الْآفَاتِ وَ اغْفِرْ لَنَا بِهِ سَالِفَ مَا اقْتَرَفْنَاهُ مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اكْشِفْ بِهِ عَنَّا نَوَازِلَ الْكُرُبَاتِ وَ لَقِّنَا بِهِ الْبُشْرَى عِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُطَهِّرَ بِهِ قُلُوبَنَا مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ وَ تُكَفِّرَ بِهِ
ص: 380
ذُنُوبَنَا الْوَارِدَةَ إِلَى مَنَازِلِ الْهَوَانِ وَ تَعْصِمَنَا بِهِ مِنَ الْفِتَنِ فِي الْأَدْيَانِ وَ الْأَبْدَانِ وَ تُؤْنِسَ بِهِ وَحْشَتَنَا عِنْدَ الِانْفِرَادِ فِي أَضْيَقِ مَكَانٍ وَ تُلَقِّنَنَا بِهِ الْحُجَجَ الْبَالِغَةَ إِذَا سَأَلَنَا الْمَلَكَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَقِدُ تَصْدِيقَهُ وَ يَقْصِدُ طَرِيقَهُ وَ يَرْعَى حُقُوقَهُ وَ يَتَّبِعُ مُفْتَرَضَ أَوَامِرِهِ وَ يَرْتَدِعُ مَنْهِيَّ زَوَاجِرِهِ وَ يَسْتَضِي ءُ بِنُورِ بَصَائِرِهِ وَ يَقْتَنِي بِأَجْرِ ذَخَائِرِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مُسَلِّياً لِأَحْزَانِنَا وَ مَاحِياً لآِثَامِنَا وَ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ عِصْمَةً لِمَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِنَا اللَّهُمَّ أَسْعِدْنَا بِهِ وَ لَا تُشْقِنَا وَ أَعِزَّنَا بِهِ وَ لَا تُذِلَّنَا وَ ارْفَعْنَا وَ لَا تَضَعْنَا وَ أَغْنِنَا بِهِ وَ لَا تُحْوِجْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِأَعْمَالِنَا غَارِساً وَ لَنَا بِرَحْمَتِكَ عَنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ وَ الْمَحَارِمِ حَابِساً وَ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي مُوقِظاً وَ مُؤَانِساً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا بِهِ كَبَائِرَ الذُّنُوبِ وَ اسْتُرْ بِهِ عَلَيْنَا قَبَائِحَ الْعُيُوبِ وَ بَلِّغْنَا بِهِ إِلَى كُلِّ مَحْبُوبٍ وَ فَرَّجِ اللَّهُمَّ بِهِ عَنَّا وَ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُحْسِنُ صُحْبَتَهُ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ وَ يُجِلُّ حُرْمَتَهُ عَنْ مَوَاقِفِ التُّهَمَاتِ وَ يُنَزِّهُ قَدْرَهُ عَنِ الْوُثُوبِ عَلَى مَا نَهَيْتَ عَنْهُ فِي الْخَلَوَاتِ حَتَّى تَعْصِمَنَا بِهِ مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ وَ تُنَجِّيَنَا بِهِ مِنْ جَمِيعِ الْهَلَكَاتِ وَ تُسَلِّمَنَا بِهِ مِنِ اقْتِحَامِ الْبِدَعِ وَ الشُّبُهَاتِ وَ تَكْفِيَنَا بِهِ جَمِيعَ الْآفَاتِ اللَّهُمَّ طَهِّرْنَا بِكِتَابِكَ مِنْ دَنَسِ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِالاسْتِعْدَادِ لِنُزُولِ الْمَنَايَا وَ هَبْ لَنَا الصَّبْرَ الْجَمِيلَ عِنْدَ حُلُولِ الرَّزَايَا حَتَّى يَجْتَمِعَ لَنَا بِخَتْمِنَا هَذِهِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى
ص: 381
وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَتْمَتَنَا هَذِهِ أَبْرَكَ الْخَتَمَاتِ وَ سَاعَتَنَا هَذِهِ أَشْرَفَ السَّاعَاتِ اغْفِرْ لَنَا بِهَا مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا هُوَ آتٍ حَيِّنَا بِهَا بِأَطْيَبِ التَّحِيَّاتِ ارْفَعْ لَنَا أَعْمَالَنَا فِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَتْمَتَنَا هَذِهِ خَتْمَةً مُبَارَكَةً تَحُطُّ عَنَّا بِهَا أَوْزَارَنَا وَ تُدِرُّ بِهَا أَرْزَاقَنَا وَ تُدِيمُ بِهَا سَلَامَتَنَا وَ عَافِيَتَنَا وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلَنَا وَ تُغْنِي بِهَا فَقْرَنَا وَ تَكْتُبُ بِهَا سَلَامَتَنَا وَ تَغْفِرُ بِهَا ذُنُوبَنَا وَ تَسْتُرُ بِهَا عُيُوبَنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا بِالْقُرْآنِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا مَيِّتاً إِلَّا رَحِمْتَهُ وَ لَا فَاسِداً إِلَّا أَصْلَحْتَهُ وَ لَا ضَالًّا إِلَّا هَدَيْتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا أَهْلَكْتَهُ وَ لَا سِعْراً إِلَّا أَرْخَصْتَهُ وَ لَا شَرَاباً إِلَّا أَعْذَبْتَهُ وَ لَا كَبِيراً إِلَّا وَفَّقْتَهُ وَ لَا صَغِيراً إِلَّا كَبَّرْتَهُ (1) وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ (2) إِلَّا أَعَنْتَنَا عَلَى قَضَائِهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ انْصُرْ جُيُوشَ الْإِسْلَامِ وَ فُرْسَانَهُ وَ حُمَاةَ الدِّينِ وَ شُجْعَانَهُ وَ أَنْصَارَ الدِّينِ وَ أَعْوَانَهُ لِيَزِيدُوا دِينَكَ عِزّاً وَ يُثَبِّتُوا أَرْكَانَهُ وَ يُدَكْدِكُوا الْكُفْرَ وَ يُنَكِّسُوا صُلْبَانَهُ وَ يَقْلَعُوا سَرِيرَ مُلْكِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ اجْعَلِ اللَّهُمَّ لِأُسَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ مِنْكَ فَرَجاً وَ سَبِّبْ لَهُمْ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ مَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعْدَاؤُنَا إِنْ سَلَكُوا بَرّاً فَاخْسِفْ بِهِمْ وَ إِنْ سَلَكُوا بَحْراً
ص: 382
فَغَرِّقْهُمْ وَ ارْمِهِمْ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَ سَيْفِكَ الْقَاطِعِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ وَ مَنْ بَغَى عَلَيْنَا فَأَهْلِكْهُ يَا كَثِيرَ الْخَيْرِ يَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ يَا مَنْ لَمْ يَزَلْ كَرِيماً وَ لَا يَزَالُ رَحِيماً اللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَالِمُ بِحَوَائِجِنَا فَاقْضِهَا وَ أَنْتَ الْعَالِمُ بِسَرَائِرِنَا فَأَصْلِحْهَا وَ أَنْتَ الْعَالِمُ بِذُنُوبِنَا فَاغْفِرْهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لآِبَائِنَا وَ لِأُمَّهَاتِنَا وَ إِخْوَانِنَا وَ أَخَوَاتِنَا وَ لِأُسْتَادِينَا وَ لِمُعَلِّمِينَا الْخَيْرَ وَ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ الْقَبْرِ وَ عَذابَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ آخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
4984- (1) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ وَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ مُوسَى كَلِيمِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ عِيسَى كَلِمَتِكَ وَ رُوحِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَ تَوْرَاةِ مُوسَى وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ إِنْجِيلِ عِيسَى وَ قُرْآنِ مُحَمَّدٍ وَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَ قَضَاءٍ أَمْضَيْتَهُ وَ حَقٍّ قَضَيْتَهُ وَ غَنِيٍّ أَغْنَيْتَهُ وَ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَ (2)
ص: 383
بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ دَعَمْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ وَ وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَرَسَتْ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بَثَثْتَ (1) بِهِ الْأَرْزَاقَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُحْيِي بِهِ الْمَوْتَى وَ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْزُقَنِي (2) حِفْظَ الْقُرْآنِ وَ أَصْنَافَ الْعِلْمِ وَ أَنْ تُثْبِتَهَا فِي قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ أَنْ تُخَالِطَ بِهَا لَحْمِي وَ دَمِي وَ عِظَامِي وَ مُخِّي وَ تَسْتَعْمِلَ بِهَا لَيْلِي وَ نَهَارِي بِرَحْمَتِكَ وَ قُدْرَتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ: قَالَ وَ فِي حَدِيثٍ [آخَرَ] (3): زِيَادَةُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الَّذِينَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَ أَنْبِيَاؤُكَ فَغَفَرْتَ لَهُمْ وَ رَحِمْتَهُمْ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ (4) فِي كُتُبِكَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ وَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الْوَتْرِ الْمُتَعَالِ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا الطَّاهِرِ الطُّهْرِ (5) الْمُبَارَكِ الْمُقَدَّسِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ نُورِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ وَ كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ بِالْحَقِّ وَ كَلِمَاتِكَ (6) التَّامَّاتِ وَ نُورِكَ التَّامِّ وَ بِعَظَمَتِكَ وَ أَرْكَانِكَ: وَ قَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُوعِيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْقُرْآنَ وَ الْعِلْمَ فَلْيَكْتُبْ هَذَا الدُّعَاءَ
ص: 384
فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِعَسَلٍ مَاذِيٍ (1) ثُمَّ يَغْسِلُهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ الْأَرْضَ وَ يَشْرَبُهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ عَلَى الرِّيقِ فَإِنَّهُ يَحْفَظُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
4985- (2)، وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى رَفَعَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لَا تَنْسَى الْقُرْآنَ قُلْ- اللَّهُمَّ احْفَظْنِي (3) بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ ارْحَمْنِي مِنْ تَكَلُّفِ مَا لَا يَعْنِينِي وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْمَنْظَرِ (4) فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ أَلْزِمْ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَ ارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ فَرِّجْ (5) بِهِ قَلْبِي وَ أَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي وَ اسْتَعْمِلْ بِهِ بَدَنِي وَ قَوِّنِي عَلَى ذَلِكَ وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ إِنَّهُ لَا مُعِينَ إِلَّا أَنْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ:
قَالَ وَ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ وَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع:
4986- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي جَمَالِ الْأُسْبُوعِ،: فِي سِيَاقِ أَعْمَالِ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ صَلَاةً أُخْرَى لِهَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ هِيَ صَلَاةُ حِفْظِ الْقُرْآنِ
ص: 385
رَوَاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ رض عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِنَّ وَ يَنْتَفِعُ (1) بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُنَّ وَ يَثْبُتُ مَا عُلِّمْتَهُ (2) فِي صَدْرِكَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَقُمْ فِي الثُّلُثِ الثَّالِثِ مِنَ اللَّيْلِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَبْلَ ذَلِكَ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْهُنَّ- فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ يس وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ تَنْزِيلَ السَّجْدَةَ وَ فِي الثَّالِثَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ حم الدُّخَانَ وَ فِي الرَّابِعَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ وَ سَلَّمْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَيَّ بَأَحْسَنِ الصَّلَاةِ ثُمَّ اسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ قُلِ- اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ ارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَا يَعْنِينِي وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الظَّنِّ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ بِجَلَالِكَ وَ نُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِيهِ وَ ارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْعِزِّ الَّذِي لَا يُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ بِجَلَالِكَ وَ نُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَ أَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَ أَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَ أَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي وَ أَنْ تَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْخَيْرِ
ص: 386
غَيْرُكَ وَ لَا يُؤْتِيهِ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
4987- (1) الْحُسَيْنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ،: صَلَاةً لِحِفْظِ الْقُرْآنِ صَلِّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ يس وَ الثَّانِيَةَ حم الدُّخَانِ وَ الثَّالِثَةَ حم السَّجْدَةِ وَ الرَّابِعَةَ تَبَارَكَ الْمُلْكِ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ ص وَ اسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ قُلْ- اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي (2) بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ ارْحَمْنِي مِنْ أَنْ أَتَكَلَّفَ (3) مَا لَا يَعْنِينِي وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا (4) ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ الْقُرْآنِ (5) الْمُنْزَلِ عَلَى رَسُولِكَ وَ تَرْزُقَنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْعِزِّ الَّذِي لَا يُرَامُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَ تُفَرِّجَ بِهِ قَلْبِي وَ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَ تَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي وَ تُقَوِّيَنِي عَلَى ذَلِكَ وَ تُعِينَنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يُعِينُ عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ وَ لَا يُوَفِّقُ لَهُ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
4988- (6) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ إِذَا
ص: 387
قَالَ الْمُعَلِّمُ لِلصَّبِيِّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ الصَّبِيُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كَتَبَ اللَّهُ بَرَاءَةً لِلصَّبِيِّ وَ بَرَاءَةً لِأَبَوَيْهِ وَ بَرَاءَةً لِلْمُعَلِّمِ
4989- (1)، وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُنَجِّيَهُ اللَّهُ مِنَ الزَّبَانِيَةِ التِّسْعَةَ عَشَرَ (2) فَلْيَقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَإِنَّهَا (3) تِسْعَةَ عَشَرَ حَرْفاً لِيَجْعَلَ اللَّهُ كُلَّ حَرْفٍ مِنْهَا جُنَّةً مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ
4990- (4)، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَرْبَعَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دَرَجَةٍ
4991- (5)، وَ عَنِ النَّبِيِّ: مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ سَرِيرٍ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ فِرَاشٍ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ وَ عَلَيْهِ زَوْجَةٌ مِنْ حُورِ الْعَيْنِ وَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرَرِ وَ الْيَوَاقِيتِ مَكْتُوبٌ عَلَى خَدِّهَا الْأَيْمَنِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلَى خَدِّهَا الْأَيْسَرِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ عَلَى جَبِينِهَا الْحَسَنُ وَ عَلَى ذَقَنِهَا الْحُسَيْنُ وَ عَلَى شَفَتَيْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْتُ يَا
ص: 388
رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ (1) هَذِهِ الْكَرَامَةُ قَالَ لِمَنْ يَقُولُ بِالْحُرْمَةِ وَ التَّعْظِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
4992- (2)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: إِذَا مَرَّ الْمُؤْمِنُ عَلَى الصِّرَاطِ فَيَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طُفِيَتْ لَهَبُ النِّيرَانِ وَ تَقُولُ جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَإِنَّ نُورَكَ قَدْ أَطْفَأَ لَهَبِي
4993- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ لِلسُّيُوطِيِّ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
4994- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَحْسَنَ الْقُرْآنَ فَعَلَى سَيِّدِهِ أَنْ يَرْفُقَ بِهِ وَ يُحْسِنَ صُحْبَتَهُ
4995- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ مَنْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَرْبَعَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دَرَجَةٍ.
ص: 389
وَ قَالَ ص: لَوْ قَرَأْتَ بِسْمِ اللَّهِ تَحْفَظُكَ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ هُوَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ: وَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى ع: أَنْ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ بِسْمِ اللَّهِ وَ افْتَحْ أُمُورَكَ بِهِ وَ مَنْ وَافَانِي وَ فِي صَحِيفَتِهِ قَبْضَةُ بِسْمِ اللَّهِ أُعْتِقُهُ مِنَ النَّارِ قَالَ وَ مَا قَبْضَةُ بِسْمِ اللَّهِ قَالَ مِائَةُ مَرَّةٍ وَ أَنَّ لُقْمَانَ رَأَى رُقْعَةً فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ فَرَفَعَهَا وَ أَكَلَهَا فَأَكْرَمَهُ بِالْحِكْمَةِ
4996- (1)، وَ فِي الْخَبَرِ: أَنَّ الْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا أُدْخِلُوا النَّارَ يَقُولُونَ بِسْمِ اللَّهِ فَتَفِرُّ النَّارُ عَنْهُمْ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لِفَضْلِ بِسْمِ اللَّهِ
4997- (2) السَّيِّدُ الْجَلِيلُ بَهَاءُ الدَّيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحُسَيْنِيُّ النَّجَفِيُّ فِي كِتَابِ الْأَنْوَارِ الْمُضِيئَةِ، حَدِيثَ الْقَلَاقِلِ رَوَى الْجَدُّ السَّعِيدُ عَبْدُ الْحَمِيدِ يَرْفَعُهُ إِلَى الرَّئِيسِ أَبِي الْحَسَنِ الْكَاتِبِ الْبَصْرِيِّ وَ كَانَ مِنَ الْأَسِدَّاءِ الْأُدَبَاءِ قَالَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ تِسْعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةِ أَسْنَتَ (3) الْبَرُّ سِنِينَ عَدِيدَةً وَ بَعَثَتِ السَّمَاءُ دَرَّهَا وَ خَصَّ الْحَبَاءُ (4)
ص: 390
أَكْنَافَ (1) الْبَصْرَةِ وَ تَسَامَعَ الْعَرَبُ بِذَلِكَ فَوَرَدُوهَا مِنَ الْأَقْطَارِ الْبَعِيدَةِ وَ الْبِلَادِ الشَّاسِعَةِ عَلَى اخْتِلَافِ لُغَاتِهِمْ وَ تَبَايُنِ قُطْرِهِمْ فَخَرَجْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْكُتَّابِ وَ وُجُوهِ التُّجَّارِ نَتَصَفَّحُ أَحْوَالَهُمْ وَ لُغَاتِهِمْ وَ نَلْتَمِسُ فَائِدَةً رُبَّمَا وَجَدْنَاهَا عِنْدَ أَحَدِهِمْ فَارْتَفَعَ لَنَا بَيْتٌ عَالٍ فَقَصَدْنَاهُ فَوَجَدْنَا فِي كِسْرِهِ شَيْخاً جَالِساً قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ كِبَراً وَ حَوْلَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ عَبِيدِهِ وَ أَصْحَابِهِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ التَّحِيَّةَ وَ أَحْسَنَ التَّلْقِيَةَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَّا هَذَا السَّيِّدُ وَ أَشَارَ إِلَيِّ هُوَ النَّاظِرُ فِي مُعَامَلَةِ الدَّرْبِ وَ هُوَ مِنَ الْفُصَحَاءِ وَ أَوْلَادِ الْعَرَبِ وَ كَذَلِكَ الْجَمَاعَةُ مَا مِنْهُمْ إِلَّا مَنْ يَنْتَسِبُ إِلَى قَبِيلَةٍ وَ يَخْتَصُّ بِسَدَادٍ وَ فَصَاحَةٍ وَ قَدْ خَرَجَ وَ خَرَجْنَا مَعَهُ حِينَ وَرَدَ نَلْتَمِسُ الْفَائِدَةَ الْمُسْتَطْرِفَةَ مِنْ أَحَدِكُمْ وَ حِينَ شَاهَدْنَاكَ رَجَوْنَا مَا نَبْغِيهِ عِنْدَكَ لِعُلُوِّ سِنِّكَ فَقَالَ الشَّيْخُ وَ اللَّهِ يَا بَنِي أَخِي حَيَّاكُمْ اللَّهُ إِنَّ الدُّنْيَا شَغَلَتْنَا عَمَّا تَبْتَغُونَهُ مِنِّي فَإِنْ أَرَدْتُمُ الْفَائِدَةَ فَاطْلُبُوهَا عِنْدَ أَبِي وَ هَا بَيْتُهُ وَ أَشَارَ إِلَى خِبَاءٍ كَبِيرٍ بِإِزَائِهِ فَقُلْنَا النَّظَرُ إِلَى مِثْلِ وَالِدِ هَذَا الشَّيْخِ الْهِمِ (2) فَائِدَةٌ تَتَعَجَّلُ فَقَصَدْنَا ذَلِكَ الْبَيْتَ فَوَجَدْنَا فِي كِسْرِهِ شَيْخاً مُنْضَجِعاً وَ حَوْلَهُ مِنَ الْخَدَمِ وَ الْإِمَاءِ أَوْفَى مِمَّا شَاهَدْنَاهُ أَوَّلًا وَ رَأَيْنَا عَلَيْهِ مِنْ آثَارِ السِّنِّ مَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَكُونَ وَالِدَ ذَلِكَ الشَّيْخِ فَدَنَوْنَا مِنْهُ وَ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَحْسَنَ الرَّدَّ وَ أَكْرَمَ الْجَوَابَ فَقُلْنَا لَهُ مِثْلُ مَا قُلْنَا لِابْنِهِ وَ مَا كَانَ مِنْ جَوَابِهِ وَ أَنَّهُ دَلَّنَا عَلَيْكَ فَعَرَجْنَا بِالْقَصْدِ إِلَيْكَ فَقَالَ يَا بَنِي أَخِي حَيَّاكُمُ اللَّهُ إِنَّ الَّذِي شَغَلَ ابْنِي عَمَّا الْتَمَسْتُمُوهُ هُوَ الَّذِي شَغَلَنِي عَمَّا هَذِهِ سَبِيلُهُ وَ لَكِنَّ الْفَائِدَةَ تَجِدُونَهَا عِنْدَ
ص: 391
وَالِدِي وَ هَا هُوَ بَيْتُهُ وَ أَشَارَ إِلَى بَيْتٍ مُنِيفٍ (1) بِنَجْوَةٍ (2) مِنْهُ فَقُلْنَا فِيمَا بَيْنَنَا حَسْبُنَا مِنَ الْفَوَائِدِ مُشَاهَدَةُ وَالِدِ هَذَا الشَّيْخِ الْفَانِي فَإِنْ كَانَتْ مِنْهُ فَائِدَةٌ (بَعْدَ ذَلِكَ) (3) فَهِيَ رِبْحٌ لَمْ نَحْتَسِبْ وَ قَصَدْنَا ذَلِكَ الْخِبَاءَ فَوَجَدْنَا حَوْلَهُ عَدَداً كَبِيراً مِنَ الْإِمَاءِ وَ الْعَبِيدِ فَحِينَ رَأَوْنَا تَسَرَّعُوا إِلَيْنَا وَ بَدَءُوا بِالسَّلَامِ عَلَيْنَا وَ قَالُوا مَا تَبْغُونَ حَيَّاكُمُ اللَّهُ فَقُلْنَا نَبْغِي السَّلَامَ عَلَى سَيِّدِكُمْ وَ طَلَبَ الْفَائِدَةِ مِنْ عِنْدِهِ بِبَرَكَتِكُمْ فَقَالُوا الْفَوَائِدُ كُلُّهَا عِنْدَ سَيِّدِنَا وَ دَخَلَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَأْذِنُ ثُمَّ خَرَجَ الْإِذْنُ لَنَا فَدَخَلْنَا فَإِذَا سَرِيرٌ فِي صَدْرِ الْبَيْتِ وَ عَلَيْهِ مَخَادٌّ مِنْ جَانِبَيْهِ وَ وِسَادَةٌ فِي أَوَّلِهِ وَ عَلَى الْوِسَادَةِ رَأْسُ شَيْخٍ قَدْ بَلِىَ وَ طَارَ شَعْرُهُ وَ الْإِزَارُ عَلَى الْمَخَادِّ الَّتِي مِنْ جَانِبَيِ السَّرِيرِ لِتَسْتُرَهُ وَ لَا يَثْقُلَ مِنْهَا عَلَيْهِ فَجَهَرْنَا بِالسَّلَامِ فَأَحْسَنَ الرَّدَّ وَ قَالَ قَائِلُنَا مِثْلَ مَا قَالَ لِوَلَدِ وَلَدِهِ وَ أَعْلَمْنَاهُ أَنَّهُ أَرْشَدَنَا إِلَى ابْنِهِ فَحَجَّنَا بِمَا احْتَجَّ بِهِ وَ أَنَّ أَبَاهُ أَرْشَدَنَا إِلَيْكَ وَ بَشَّرَنَا بِالْفَائِدَةِ مِنْكَ فَفَتَحَ الشَّيْخُ عَيْنَيْنِ قَدْ غَارَتَا فِي أُمِّ رَأْسِهِ وَ قَالَ لِلْخَدَمِ أَجْلِسُونِي فَلَمْ تَزَلْ أَيْدِيهِمْ تَتَهَادَاهُ بِلُطْفٍ إِلَى أَنْ جَلَسَ وَ سُتِرَ بِالْأُزُرِ الَّتِي طُرِحَتْ عَلَى الْمَخَادِّ ثُمَّ قَالَ لَنَا يَا بَنِي أَخِي لَأُحَدِّثَنَّكُمْ بِخَبَرٍ تَحْفَظُونَهُ عَنِّي وَ تُفِيدُونَ مِنْهُ مَا يَكُونُ فِيهِ ثَوَابٌ لِي كَانَ وَالِدِي لَا يَعِيشُ لَهُ وَلَدٌ وَ يُحِبُّ أَنْ تَكُونَ لَهُ عَاقِبَةٌ فَوُلِدْتُ لَهُ عَلَى كِبَرٍ فَفَرِحَ بِي وَ ابْتَهَجَ بِمَوْرِدِي ثُمَّ قَضَى وَ لِي سَبْعَ سِنِينَ فَكَفَلَنِي عَمِّي بَعْدَهُ وَ كَانَ مِثْلَهُ فِي الْحَذَرِ عَلَيَّ فَدَخَلَ بِي يَوْماً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا ابْنُ أَخِي وَ قَدْ مَضَى
ص: 392
أَبُوهُ لِسَبِيلِهِ وَ إِنَّنِي كَفِيلٌ بِتَرْبِيَتِهِ وَ إِنَّنِي أَنْفَسُ بِهِ عَلَى الْمَوْتِ فَعَلِّمْنِي عُوذَةً أُعَوِّذُهُ بِهَا لِيَسْلَمَ بِبَرَكَتِهَا فَقَالَ ص أَيْنَ أَنْتَ عَنْ ذَاتِ الْقَلَاقِلِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا ذَاتُ الْقَلَاقِلِ قَالَ أَنْ تُعَوِّذَهُ فَتَقْرَأَ عَلَيْهِ سُورَةَ الْجَحْدِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ إِلَى آخِرِهَا وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ إِلَى آخِرِهَا وَ سُورَةَ الْفَلَقِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ إِلَى آخِرِهَا وَ سُورَةَ النَّاسِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَى آخِرِهَا وَ أَنَا إِلَى الْيَوْمِ أَتَعَوَّذُ بِهَا كُلَّ غَدَاةٍ فَمَا أُصِبْتُ بِوَلَدٍ وَ لَا أُصِيبَ لِي مَالٌ وَ لَا مَرِضْتُ وَ لَا افْتَقَرْتُ وَ قَدِ انْتَهَى بِيَ السِّنُّ إِلَى مَا تَرَوْنَ فَحَافِظُوا عَلَيْهَا وَ اسْتَكْثِرُوا مِنَ التَّعَوُّذِ بِهَا فَسَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْهُ وَ انْصَرَفْنَا مِنْ عِنْدِهِ
4998- (1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ فِي كِتَابِ الْغَارَاتِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً ع يَخْطُبُ وَ قَدْ وَضَعَ الْمُصْحَفَ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْوَرَقَ يَتَقَعْقَعُ (2) عَلَى رَأْسِهِ قَالَ فَقَالَ اللَّهُمَّ قَدْ مَنَعُونِي مَا فِيهِ فَأَعْطِنِي مَا فِيهِ اللَّهُمَّ قَدْ أَبْغَضْتُهُمْ وَ أَبْغَضُونِي وَ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ حَمَلُونِي عَلَى غَيْرِ خُلُقِي وَ طَبِيعَتِي وَ أَخْلَاقٍ لَمْ تَكُنْ تُعْرَفُ لِي اللَّهُمَّ فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي اللَّهُمَّ أَمِثْ قُلُوبَهُمْ (مَيثَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ) (3)
قُلْتُ وَ رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ تِبْرِ الْمُذَابِ مِنْ عُلَمَاءِ الشَّافِعِيَّةِ نَظِيرَ
ص: 393
هَذَا الْفِعْلِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ
4999- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص تَفَلُّتَ الْقُرْآنِ عَنِّي (2) فَقَالَ يَا عَلِيُّ سَأُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يُثْبِتْنَ الْقُرْآنَ فِي قَلْبِكَ قُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ مَا لَا يَعْنِينِي وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ أَلْزِمْ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَ أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي (3) اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِكِتَابِكَ بَصَرِي (4) وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ اسْتَعْمِلْ بِهِ بَدَنِي وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ إِنَّهُ لَا يُعِينُ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْتَ فَدَعَوْتُ بِهِنَّ فَأَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْقُرْآنَ فِي صَدْرِي
ص: 394
ص: 395
5000- (2) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي هِدَايَتِهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ وَ عَسْكَرٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ الرَّيَّانِ مَوْلَى الرِّضَا ع وَ جَمَاعَةٍ أُخْرَى يَقْرُبُ مِنْ نَيِّفٍ وَ سَبْعِينَ رَجُلًا عَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص أَنِّي خَصَصْتُكَ وَ عَلِيّاً وَ حُجَجِي مِنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ شِيعَتَكُمْ بِعَشْرِ خِصَالٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْقُنُوتِ فِي ثَانِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ إِلَى أَنْ قَالَ فَخَالَفَنَا مَنْ أَخَذَ حَقَّنَا وَ حِزْبُهُ الضَّالُّونَ فَجَعَلُوا صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِوَضاً مِنْ صَلَاةِ الْإِحْدَى وَ خَمْسِينَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ آمِينَ بَعْدَ وَ لَا الضَّالِّينَ عِوَضاً عَنِ الْقُنُوتِ
5001- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: وَ مَنْ تَرَكَ الْقُنُوتَ مُتَعَمِّداً فَلَا صَلَاةَ لَهُ:
وَ فِي الْمُقْنِعِ، (4)" وَ إِيَّاكَ أَنْ تَدَعَ الْقُنُوتَ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ قُنُوتَهُ
ص: 396
مُتَعَمِّداً فَلَا صَلَاةَ لَهُ
5002- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فِي ذِكْرِ فُرُوضِ الصَّلَاةِ وَ سَبْعَةٌ صِغَارٌ وَ هِيَ الْقِرَاءَةُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْقُنُوتُ وَ التَّشَهُّدُ وَ بَعْضُ هَذِهِ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ
5003- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، رَوَى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يُصَلِّي مَكْتُوبَةً إِلَّا قَنَتَ فِيهَا
5004- (3)، وَ رَوَى الْحُسَيْنُ (4) بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص اسْتِحْبَابَ الْقُنُوتِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ وَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقْنُتُ فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا وَ أَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتِّ سِنِينَ:
وَ تَقَدَّمَ (5) عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: وَ فِي الصَّلَاةِ فَرْضٌ وَ تَطَوُّعٌ فَأَمَّا الْفَرْضُ فَمِنْهُ الرُّكُوعُ وَ أَمَّا التَّطَوُّعُ فَمَا زَادَ فِي التَّسْبِيحِ وَ الْقِرَاءَةِ وَ الْقُنُوتُ وَاجِبٌ الْخَبَرَ
ص: 397
5005- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع قَالَ: اقْنُتْ فِي أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ الْفَجْرِ وَ الْمَغْرِبِ وَ الْعَتَمَةِ وَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ
5006- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ ص قَنَتَ فِي الصُّبْحِ وَ دَعَا عَلَى جَمَاعَةٍ وَ سَمَّاهُمْ:
وَ يَأْتِي عَنْ مَزَارِ الْمَشْهَدِيِ (4) مُسْنَداً عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْكَاهِلِيِّ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى بِنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَسْجِدِ بَنِي كَاهِلٍ الْفَجْرَ فَقَنَتَ بِنَا الْخَبَرَ
5007- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ الْقُنُوتُ كُلُّهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْقِرَاءَةِ
5008- (7) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ وَ الشَّهِيدُ الْأَوَّلُ فِي مَزَارِهِمَا، عَنْ
ص: 398
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي مَسْجِدِ بَنِي كَاهِلٍ الْفَجْرَ فَجَهَرَ فِي السُّورَتَيْنِ وَ قَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ سَلَّمَ وَاحِدَةً
5009- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْقُنُوتُ فِي الْفَجْرِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ وَ قَبْلَ الرُّكُوعِ
5010- (2) الشَّيْخُ الْجَلِيلُ فَضْلُ بْنُ شَاذَانَ بْنِ خَلِيلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ كَشَفَ عَنْ بَصَرِهِ فَرَأَى نُوراً إِلَى جَنْبِ الْعَرْشِ فَقَالَ إِلَهِي مَا هَذَا النُّورُ قَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ هَذَا نُورُ مُحَمَّدٍ صَفْوَتِي مِنْ خَلْقِي إِلَى أَنْ ذَكَرَ أَنْوَارَ الْأَئِمَّةِ ع ثُمَّ قَالَ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ إِنِّي أَرَى أَنْوَاراً قَدْ أَحْدَقُوا بِهِمْ لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا أَنْتَ فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ هَذِهِ أَنْوَارُ شِيعَتِهِمْ شِيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَبِمَا تُعْرَفُ شِيعَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ بِصَلَاةِ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ وَ الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ تَعْفِيرِ (3) الْجَبِينِ وَ التَّخَتُّمِ بِالْيَمِينِ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ شِيعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
ص: 399
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ جَعَلْتُكَ مِنْهُمْ فَلِهَذَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ فِي كِتَابِهِ- وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ (1) قَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَدْ رُوِّينَا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أَحَسَّ بِالْمَوْتِ رَوَى هَذَا الْخَبَرَ لِأَصْحَابِهِ وَ سَجَدَ فَقُبِضَ فِي سَجْدَتِهِ
5011- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الْأَخْبَارُ أَنَّ الْقُنُوتَ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى فَصَحِيحٌ وَ هُوَ لِلْإِمَامِ الَّذِي يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْخُطْبَةِ الَّتِي تَنُوبُ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ فَفِي تِلْكَ الصَّلَاةِ يَكُونُ الْقُنُوتُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بَعْدَ الْقِرَاءَةِ وَ قَبْلَ الرُّكُوعِ: وَ قَالَ ع: وَ سَأَلْتُ الْعَالِمَ ع عَنِ الْقُنُوتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا صَلَّيْتُ وَحْدِي أَرْبَعاً فَقَالَ نَعَمْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ خَلْفَ الْقِرَاءَةِ
ص: 400
5012- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ أَدْنَى الْقُنُوتِ ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ
5013- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ قَدْ يُجْزِئُكَ عَنِ الدُّعَاءِ فِي الْقُنُوتِ أَنْ تَقُولَ- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ عَافِنَا وَ اعْفُ عَنَّا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ يُجْزِئُكَ ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ
5014- (5) الْبِحَارُ، عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: تَقُولُ فِي الْقُنُوتِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي- (وَ اعْفُ عَنِّي) (6) إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ:
مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ: مِثْلَهُ
5015- (7) الْعَلَّامَةُ فِي التَّذْكِرَةِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص كَلِمَاتٍ فِي الْقُنُوتِ
ص: 401
أَقُولُهُنَّ- اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ تَعَالَيْتَ
5016- (1) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي مَزَارِهِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ مُسْلِمُ بْنُ نَجْمٍ الْبَزَّازُ الْكُوفِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ الْمُعَدِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ [عَنْ] (2) حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْكَاهِلِيِّ وَ أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ الْجَلِيلُ الْعَالِمُ أَبُو الْمَكَارِمِ حَمْزَةُ بْنُ زُهْرَةَ الْحُسَيْنِيُّ الْحَلَبِيُّ إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ وَ أَرَانِي الْمَسْجِدَ وَ رَوَى لِي هَذَا الْخَبَرَ عَنْ رِجَالِهِ عَنِ الْكَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ: أَ لَا تَذْهَبُ بِنَا إِلَى مَسْجِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَنُصَلِّيَ فِيهِ قُلْتُ وَ أَيُّ الْمَسَاجِدِ هَذَا قَالَ مَسْجِدُ بَنِي كَاهِلٍ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثِهِ قَالَ صَلَّى بِنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَسْجِدِ بَنِي كَاهِلٍ الْفَجْرَ فَقَنَتَ بِنَا فَقَالَ- اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَ نَسْتَغْفِرُكَ وَ نَسْتَهْدِيكَ وَ نُؤْمِنُ بِكَ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ وَ نُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ نَشْكُرُكَ وَ لَا نَكْفُرُكَ وَ نَخْلَعُ وَ نَتْرُكُ مَنْ يُنْكِرُكَ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ لَكَ نُصَلِّي وَ نَسْجُدُ وَ إِلَيْكَ نَسْعَى وَ نَحْفِدُ- (3)
ص: 402
نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَ نَخْشَى عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ (1) اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ تَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ- رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (2)
وَ رَوَاهُ الشَّهِيدُ فِي مَزَارِهِ (3)، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: مِثْلَهُ قُلْتُ
قَالَ الْعَلَّامَةُ فِي التَّذْكِرَةِ (4) رَوَى وَاحِدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ صُورَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَ نَسْتَغْفِرُكَ وَ نَسْتَهْدِيكَ وَ نَسْتَنْصِرُكَ وَ نُؤْمِنُ بِكَ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ وَ نُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَ نَشْكُرُكَ وَ لَا نَكْفُرُكَ وَ نَخْلَعُ مَنْ يَفْجُرُكَ. وَ الثَّانِيَةُ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ لَكَ نُصَلِّي وَ نَسْجُدُ وَ إِلَيْكَ نَسْعَى وَ نَحْفِدُ نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَ نَخْشَى عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ
فَقَالَ عُثْمَانُ اجْعَلُوهَا فِي الْقُنُوتِ وَ لَمْ يُثْبِتْهُمَا فِي الْمُصْحَفِ وَ كَانَ عُمَرُ يَقْنُتُ بِذَلِكَ وَ لَمْ يُنْقَلْ ذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ أَهْلِ الْبَيْتِ ع فَلَوْ قَنَتَ بِذَلِكَ جَازَ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى الدُّعَاءِ انْتَهَى.
ص: 403
وَ فِيهِ مَا عَرَفْتَ وَ يَأْتِي
5017- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ قُلْ فِي قُنُوتِكَ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنَ الْقِرَاءَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ- اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَكَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ يَا اللَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ ارْكَعْ
5018- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ تَقُولُ فِي قُنُوتِ كُلِّ صَلَاتِكَ رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ
5019- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ع: فِي الدُّعَاءِ فِي قُنُوتِ الْفَجْرِ وُجُوهاً كَثِيرَةً وَ مِنْ أَحْسَنِ مَا فِيهَا وَ كُلُّهَا حَسَنٌ أَنْ تَقُولَ- اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَ نُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَ لَا نَكْفُرُكَ وَ نَخْشَعُ وَ نَخْنَعُ (4) لَكَ وَ نَخْلَعُ مَنْ يَكْفُرُكَ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ لَكَ نَسْجُدُ وَ إِلَيْكَ نَسْعَى وَ نَحْفِدُ وَ نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَ نَخْشَى عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَافِرِينَ بِكَ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ الْجَاحِدِينَ لِأَوْلِيَائِكَ- الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَ أَلِّفْ كَلِمَتَهُمْ وَ ثَبِّتْ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَ الحِكْمَةَ وَ ثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ نَبِيِّكَ-
ص: 404
وَ انْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ وَ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقِيَنَا عَذَابَ النَّارِ
قُلْتُ رَوَى السَّيِّدُ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ قُنُوتَاتٍ طَوِيلَةً لِلْأَئِمَّةِ ع وَ سَأُجَرِّدُ لَهَا وَ لِأَمْثَالِهَا مِمَّا لَا يُنَاسِبُ الْكِتَابَ كِتَاباً آخَرَ إِنْ وَفَّقَنِي اللَّهُ تَعَالَى
5020- (1) الشَّهِيدُ فِي الذِّكْرَى،: وَ اخْتَارَ ابْنُ أَبِي عَقِيلٍ الدُّعَاءَ بِمَا رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي الْقُنُوتِ- اللَّهُمَّ إِلَيْكَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ أَنْتَ دُعِيتَ بِالْأَلْسُنِ وَ إِلَيْكَ سِرُّهُمْ وَ نَجْوَاهُمْ فِي الْأَعْمَالِ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ (فَقْدَ نَبِيِّنَا وَ غَيْبَةَ إِمَامِنَا) (2) وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا وَ كَثْرَةَ أَعْدَائِنَا (3) وَ تَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ عَلَيْنَا وَ وُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا فَفَرِّجْ ذَلِكَ اللَّهُمَّ بِعَدْلٍ تُظْهِرُهُ وَ إِمَامِ حَقٍّ نَعْرِفُهُ (4) إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ: قَالَ: وَ بَلَغَنِي أَنَّ الصَّادِقَ ع كَانَ يَأْمُرُ شِيعَتَهُ أَنْ يَقْنُتُوا بِهَذَا بَعْدَ كَلِمَاتِ الْفَرَجِ:
ص: 405
وَ قَالَ ابْنُ الْجُنَيْدِ" أَدْنَاهُ رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ
5021- (1) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، وَ جُنَّةِ الْأَمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ بِهِ أَيْ بِدُعَاءِ صَنَمَيْ قُرَيْشٍ وَ قَالَ إِنَّ الدَّاعِيَ بِهِ كَالرَّامِي مَعَ النَّبِيِّ ص فِي بَدْرٍ وَ أُحُدٍ بِأَلْفِ أَلْفِ سَهْمٍ
5022- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ،: وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْنُتَ فِي الْفَجْرِ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ فَيَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ وَ سَاقَ كَلِمَاتِ الْفَرَجِ إِلَى قَوْلِهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَهُمْ اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ أَصْبَحَ وَ ثِقَتُهُ وَ رَجَاؤُهُ غَيْرُكَ فَأَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا يَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ طَوْلًا مِنْكَ وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ عَافِنِي فِي نَفْسِي وَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي كُلِّهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
ص: 406
5023- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ،" الْمَوَاطِنُ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا دُعَاءٌ مُؤَقَّتٌ الصَّلَاةُ عَلَى الْجَنَازَةِ وَ الْقُنُوتُ وَ الْمُسْتَجَارُ وَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةُ وَ الْوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ وَ رَكْعَتَا الطَّوَافِ
5024- (3) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَفْضَلُ الدُّعَاءِ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِكَ
5025- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: (مَنْ دَامَ) (6) عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ الْوَتْرِ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ فِي كُلِّ وَتْرٍ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ وَاظَبَ عَلَى ذَلِكَ سَنَةً كُتِبَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ
5026- (7)، وَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُ
ص: 407
اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (1) قَالَ اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي وَتْرِهِ سَبْعِينَ مَرَّةً (فَمَنْ دَاوَمَ عَلَى ذَلِكَ سَنَةً كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) (2): وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ: وَجَبَتْ لَهُ الْمَغْفِرَةُ (3)
5027- (4)، وَ عَنْ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِي آخِرِ الْوَتْرِ فِي السَّحَرِ- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ مَرَّةً- (وَجَبَتْ لَهُ الْمَغْفِرَةُ) (5)
5028- (6)، وَ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً فِي الْوَتْرِ بَعْدَ الرُّكُوعِ فَدَامَ عَلَى ذَلِكَ سَنَةً كَانَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ
5029- (7) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي جُنَّةِ الْأَمَانِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِي وَتْرِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ (8) وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ هُوَ قَائِمٌ وَ وَاظَبَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَمْضِيَ لَهُ سَنَةٌ كُتِبَ
ص: 408
عِنْدَهُ تَعَالَى مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ وَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ
5030- (1)، وَ عَنْهُ ع: مَنْ قَالَ آخِرَ قُنُوتِهِ فِي الْوَتْرِ- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ
5031- (2) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ الْهَمْدَانِيِ (3) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي الضَّحَّاكِ عَنِ الرِّضَا ع: فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي سِيرَتِهِ فِي عِبَادَتِهِ قَالَ ثُمَّ يَقُومُ ع فَيُصَلِّي الْوَتْرَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِيهَا الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ يَقْنُتُ فِيهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ وَ يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ فَإِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ تَعَالَيْتَ ثُمَّ يَقُولُ- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ سَبْعِينَ مَرَّةً الْخَبَرَ
5032- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ،: فِي سِيَاقِ عَمَلِ قُنُوتِ الْوَتْرِ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَذْكُرَ أَرْبَعِينَ نَفْساً فَمَا زَادَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ
ص: 409
اسْتُجِيبَتْ دَعْوَتُهُ إِنْ شَاءَ تَعَالَى وَ يَدْعُوَ بِمَا أَحَبَّ ثُمَّ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ رُوِيَ مِائَةَ مَرَّةٍ فَيَقُولَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ يَقُولَ سَبْعَ مَرَّاتٍ- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لِجَمِيعِ ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ يَقُولَ رَبِّ أَسَأْتُ وَ ظَلَمْتُ (1) وَ بِئْسَ مَا صَنَعْتُ وَ هَذِهِ يَدَايَ يَا رَبِّ جَزَاءً بِمَا كَسَبْتُ وَ هَذِهِ رَقَبَتِي خَاضِعَةً لِمَا أَتَيْتُ وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِيَ الرِّضَا حَتَّى تَرْضَى لَكَ الْعُتْبَى لَا أَعُودُ ثُمَّ يَقُولَ- الْعَفْوَ الْعَفْوَ ثَلَاثَمِائَةِ مَرَّةٍ وَ يَقُولَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
5033- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: قُنُوتُ الْوَتْرِ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي الثَّالِثَةِ وَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ وَ تَبْسُطُهُمَا وَ تَرْفَعُ بَاطِنَهُمَا دُونَ وَجْهِكَ [وَ تَدْعُو] (4)
5034- (5)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ (6) قَالَ النَّحْرُ رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ نَحْوَ الْوَجْهِ
ص: 410
5035- (2) كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قَالَ لَهُ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيُ (3) أَيْ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ أَبَا مَعْقِلٍ الْمُزَنِيَّ حَدَّثَنِي عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ صَلَّى بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ فَقَنَتَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَلَعَنَ مُعَاوِيَةَ وَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ وَ أَبَا الْأَعْوَرِ السُّلَمِيَّ قَالَ الشَّيْخُ ع صَدَقَ فَالْعَنْهُمْ
5036- (4) ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَبِيهِ (5) عَنِ ابْنِ الصَّلْتِ (6) عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبَّادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ: عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَنَتَ فِي الصُّبْحِ فَلَعَنَ مُعَاوِيَةَ وَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ وَ أَبَا الْأَعْوَرِ وَ أَصْحَابَهُمْ
5037- (7) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ ع،: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلصَّادِقِ
ص: 411
ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي عَاجِزٌ بِبَدَنِي عَنْ نُصْرَتِكُمْ وَ لَسْتُ أَمْلِكُ إِلَّا الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ اللَّعْنَ فَكَيْفَ حَالِي فَقَالَ الصَّادِقُ ع حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ- عَنْ جَدِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ ضَعُفَ عَنْ نُصْرَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلَعَنَ فِي صَلَاتِهِ أَعْدَاءَنَا بَلَّغَ اللَّهُ صَوْتَهُ جَمِيعَ الْأَمْلَاكِ مِنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ فَكُلَّمَا لَعَنَ هَذَا الرَّجُلُ أَعْدَاءَنَا لَعْناً سَاعَدُوهُ فَلَعَنُوا مَنْ يَلْعَنُهُ ثُمَّ ثَنُّوهُ فَقَالُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَبْدِكَ هَذَا الَّذِي قَدْ بَذَلَ مَا فِي وُسْعِهِ وَ لَوْ قَدَرَ عَلَى أَكْثَرَ مِنْهُ لَفَعَلَ فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى قَدْ أَجَبْتُ دُعَاءَكُمْ وَ سَمِعْتُ نِدَاءَكُمْ وَ صَلَّيْتُ عَلَى رُوحِهِ فِي الْأَرْوَاحِ وَ جَعَلْتُهُ عِنْدِي مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ
5038- (1) الشَّهِيدُ فِي الذِّكْرَى،: يَجُوزُ الدُّعَاءُ فِيهِ لِلْمُؤْمِنِينَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ الدُّعَاءُ عَلَى الْكَفَرَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ النَّبِيَّ ص دَعَا فِي قُنُوتِهِ لِقَوْمٍ بِأَعْيَانِهِمْ وَ عَلَى آخَرِينَ بِأَعْيَانِهِمْ كَمَا رُوِيَ أَنَّهُ ص قَالَ- اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَ عَيَّاشَ بْنَ رَبِيعَةَ وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ و رِعْلَ و ذَكْوَانَ
ص: 412
5039- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع بَعْدَ كَلَامِهِ ع الْآتِي: فِي نِسْيَانِ الْقُنُوتِ وَ إِنْ ذَكَرْتَ وَ أَنْتَ تَمْشِي فِي طَرِيقِكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ اقْنُتْ
5040- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ نَسِيتَ الْقُنُوتَ حَتَّى تَرْكَعَ فَاقْنُتْ بَعْدَ رَفْعِكَ مِنَ الرُّكُوعِ وَ إِنْ ذَكَرْتَهُ بَعْدَ مَا سَجَدْتَ فَاقْنُتْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ
ص: 413
ع أَنَّهُ قَالَ: مَا كَلَّمَ الْعَبْدُ بِهِ فِي الصَّلَاةِ رَبَّهُ فَلَيْسَ بِكَلَامٍ
5042- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ سَأَلْتُ الْعَالِمَ ع عَنِ الْقُنُوتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا صَلَّيْتُ وَحْدِي أَرْبَعاً فَقَالَ نَعَمْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ خَلْفَ الْقِرَاءَةِ فَقُلْتُ أَجْهَرُ فِيهَا (3) بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ نَعَمْ
5043- (5) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ فِي خَبَرٍ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ قَالَ طُولُ الْقُنُوتِ
الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، (6) وَ مَعَانِي الْأَخْبَارِ، (7) عَنْهُ: مِثْلَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ (8)، عَنْهُ: مِثْلَهُ
ص: 414
وَ عَنْ (1) جَابِرٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ ص وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
5044- (3) الصَّدُوقُ فِي الْعِلَلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّازِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ: كَانَ إِذَا اسْتَوَى مِنَ الرُّكُوعِ فِي آخِرِ رَكْعَتِهِ مِنَ الْوَتْرِ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ- كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (4) طَالَ وَ اللَّهِ هُجُوعِي وَ قَلَّ قِيَامِي وَ هَذَا السَّحَرُ وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِي اسْتِغْفَارَ مَنْ لَا يَمْلِكُ (5) لِنَفْسِهِ ضَرّاً وَ لَا نَفْعاً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِداً
5045- (6) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ ع إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ آخِرِ رَكْعَةِ الْوَتْرِ قَالَ- هَذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَ شُكْرُهُ ضَعِيفٌ وَ ذَنْبُهُ عَظِيمٌ وَ لَيْسَ [لَهُ] (7) إِلَّا دَفْعُكَ وَ رَحْمَتُكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى
ص: 415
نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ ص- كانُوا وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
5046- (1) السَّيِّدُ ابْنُ الْبَاقِي فِي إِخْتِيَارِ الْمِصْبَاحِ،: فِي سِيَاقِ عَمَلِ الْوَتْرِ بَعْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنَ الرُّكُوعِ يَمُدُّ يَدَيْهِ وَ يَدْعُو بِمَا رُوِيَ عَنْ مَوْلَانَا الرِّضَا ع- إِلَهِي وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ مَدَدْتُ يَدِي إِلَيْكَ الدُّعَاءَ
قُلْتُ قَالَ فِي الْبِحَارِ (2) قَالَ بَعْضُ الْأَصْحَابِ فِي الْوَتْرِ قُنُوتَانِ أَحَدُهُمَا قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ الْآخَرُ بَعْدَهُ لِهَذِهِ الرِّوَايَةِ أَيْ خَبَرِ الْعِلَلِ الْمُتَقَدِّمِ وَ شِبْهِهَا. أَقُولُ لَوْ لَمْ يُعْتَبَرْ فِي الْقُنُوتِ رَفْعُ الْيَدَيْنِ كَمَا هُوَ الْمَشْهُورُ يَتِمُّ التَّقْرِيبُ وَ إِلَّا فِيهِ نَظَرٌ انْتَهَى. وَ فِي الْجَوَاهِرِ (3) وَ أَمَّا مَا فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ مِنَ الْأَمْرِ بِالدُّعَاءِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ بَعْدَهُ لَا يَسْتَلْزِمُ الْقُنُوتَ الَّذِي يُرَادُ مِنْهُ الْكَيْفِيَّةُ الْخَاصَّةُ مِنْ رَفْعِ الْيَدَيْنِ وَ نَحْوِهِ وَ لَا الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ انْتَهَى. وَ قَدْ عَرَفْتَ وُرُودَ الْكَيْفِيَّةِ فِيهِ فَهُوَ قُنُوتٌ بِأَيِّ إِطْلَاقٍ يُرَادُ.
قَالَ الْمُحَقِّقُ فِي الْمُعْتَبَرِ (4)، وَ فِي رِوَايَةِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: عَنِ الرَّجُلِ يَنْسَى الْقُنُوتَ فِي الْوَتْرِ أَوْ غَيْرِ الْوَتْرِ قَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ وَ قَالَ إِنْ ذَكَرَهُ وَ قَدْ أَهْوَى إِلَى الرُّكُوعِ قَبْلَ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ فَلْيَرْجِعْ قَائِماً فَلْيَقْنُتْ ثُمَّ لِيَرْكَعْ وَ إِنْ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَلْيَمْضِ فِي صَلَاتِهِ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ
وَ هَذَا الْخَبَرُ
ص: 416
يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقُنُوتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ يَدُلُّ عَلَى الْقُنُوتِ أَيْضاً فِيهِ خَاصَّةً بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع وَ أَشَارَ إِلَى مَا رَوَاهُ فِي الْكَافِي عَنْهُ ع وَ قَدْ مَرَّ (1)
5047- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ: عَلَّمَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع كَلِمَاتٍ عَلَّمَهُنَّ إِيَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص- اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ وَ قَالَ إِنَّهُ كَانَ يَقُولُهَا فِي قُنُوتِ الْوَتْرِ
5048- (3) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ،: كَانَ النَّبِيُّ ص يَقُولُ فِي قُنُوتِ الْوَتْرِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ سُبْحَانَكَ رَبِّ الْبَيْتِ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ وَ أُومِنُ بِكَ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ يَا رَحِيمُ
5049- (4)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كَانَ 4 عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ فِي آخِرِ وَتْرِهِ وَ هُوَ قَائِمٌ رَبِّ أَسَأْتُ وَ ظَلَمْتُ
ص: 417
نَفْسِي وَ بِئْسَ مَا صَنَعْتُ وَ هَذِهِ يَدَايَ جَزَاءً بِمَا صَنَعَتَا قَالَ ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَيْهِ جَمِيعاً قُدَّامَ وَجْهِهِ وَ يَقُولُ- وَ هَذِهِ رَقَبَتِي خَاضِعَةً لَكَ لِمَا أَتَتْ قَالَ ثُمَّ يُطَأْطِئُ رَأْسَهُ وَ يَخْضَعُ بِرَقَبَتِهِ ثُمَّ يَقُولُ- وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَخُذْ لِنَفْسِكَ الرِّضَا مِنْ نَفْسِي حَتَّى تَرْضَى لَكَ الْعُتْبَى لَا أَعُودُ لَا أَعُودُ لَا أَعُودُ
5050- (1) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا (2) أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الصَّبَاحِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ سُبْحَانَ الرَّبِ (3) الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ يَقُولُ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
قُلْتُ هَذَا الدُّعَاءُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ الشُّرُوعِ فِي الْوَتْرِ أَوْ فِي قُنُوتِهِ أَوْ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ وَ لَعَلَّهُ الْأَظْهَرُ
ص: 418
ص: 419
5051- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَ ابْسُطْ ظَهْرَكَ وَ لَا تُقْنِعْ (3) رَأْسَكَ وَ لَا تُصَوِّبْهُ (وَ لَا تُمِلْهُ) (4): وَ قَالَ ع: فَرِّجْ أَصَابِعَكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ فِي الرُّكُوعِ وَ أَبْلِغْ أَطْرَافَ (5) أَصَابِعِكَ عُيُونَ الرُّكْبَتَيْنِ
5052- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا رَكَعْتَ فَأَلْقِمْ رُكْبَتَيْكَ رَاحَتَيْكَ وَ تُفَرِّجُ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَ اقْبِضْ عَلَيْهِمَا
ص: 420
5053- (2) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ: أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي فَكَانَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ أَلْزَقَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ الْإِبْهَامَ وَ السَّبَّابَةَ وَ الْوُسْطَى وَ الَّتِي يَلِيهَا وَ فَرَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ الْخِنْصِرِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ قُبَالَةَ وَجْهِهِ ثُمَّ يُرْسِلُ يَدَيْهِ وَ يُلْزِقُ بِالْفَخِذَيْنِ وَ لَا يُفَرِّجُ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْهِ فَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ قُبَالَةَ وَجْهِهِ ثُمَّ يُلْقِمُ رُكْبَتَيْهِ كَفَّيْهِ وَ يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ الْخَبَرَ
5054- (3)، وَ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يُصَلِّي فَإِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ لِلِافْتِتَاحِ وَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ يَرْفَعُهُمَا قُبَالَةَ وَجْهِهِ أَوْ دُونَ ذَلِكَ بِقَلِيلٍ
5055- (4) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِحْدَى عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ إِحْدَى وَ عِشْرُونَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرَ إِحْدَى وَ عِشْرُونَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ سِتَّ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً وَ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِحْدَى وَ عِشْرُونَ تَكْبِيرَةً وَ خَمْسُ تَكْبِيرَاتِ الْقُنُوتِ
5056- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَرْفَعُ
ص: 421
يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةَ الْإِحْرَامِ حِذَاءَ أُذُنَيْهِ وَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ وَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
5057- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَ لَا سُجُودَهَا
5058- (3) الشَّهِيدُ فِي الْأَرْبَعِينَ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُمِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ (4) رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّي فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَ لَا سُجُودَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص نَقْرٌ كَنَقْرِ الْغُرَابِ لَئِنْ مَاتَ هَذَا وَ هَكَذَا صَلَاتُهُ لَيَمُوتَنَّ عَلَى غَيْرِ دِينِي
5059- (5) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ
ص: 422
أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ الْمُنَافِقُ يَنْهَى وَ لَا يَنْتَهِي وَ يَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ اعْتَرَضَ وَ إِذْ رَكَعَ رَبَضَ (1) وَ إِذْ سَجَدَ نَقَرَ وَ إِذَا جَلَسَ شَغَرَ (2) الْخَبَرَ
5060- (3) عِمَادُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنْ أَبِي الْبَقَاءِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ الدُّبَيْلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ رَاشِدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ كُمَيْلٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: يَا كُمَيْلُ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ مَا بَيْنَهُمَا تَبَتَّلَتِ (4) الْعُرُوقُ وَ الْمَفَاصِلُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ (سَكِنَةً لِلْعُرُوقِ وَلَاءً) (5) إِلَى مَا تَأْتِي بِهِ مِنْ جَمِيعِ صَلَاتِكَ الْخَبَرَ:
وَ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، وَ هُوَ مَوْجُودٌ فِي بَعْضِ نُسَخِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، (6):
ص: 423
5061- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: أَقَلُّ مَا يَجِبُ مِنَ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ لَا بُدَّ مِنْهَا يَكُونَ فِي خَمْسِ صَلَوَاتٍ مِائَةٌ وَ ثَلَاثٌ وَ خَمْسُونَ تَسْبِيحَةً فَفِي الظُّهْرِ سِتَّةٌ وَ ثَلَاثُونَ وَ فِي الْعَصْرِ سِتَّةٌ وَ ثَلَاثُونَ وَ فِي الْمَغْرِبِ سَبْعٌ وَ عِشْرُونَ وَ فِي الْعَتَمَةِ سِتٌّ وَ ثَلَاثُونَ وَ فِي الْفَجْرِ ثَمَانِي عَشْرَةَ
5062- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ قُلْ فِي رُكُوعِكَ بَعْدَ التَّكْبِيرِ- اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ إِلَى أَنْ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ إِنْ شِئْتَ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ إِنْ شِئْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ إِنْ شِئْتَ التِّسْعَ فَهُوَ أَفْضَلُ: وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ بَعْدَ ذِكْرِ فُرُوضِ الصَّلَاةِ: وَ سَبْعَةٌ صِغَارٌ وَ هِيَ الْقِرَاءَةُ (4) وَ تَسْبِيحُ الرُّكُوعِ وَ تَسْبِيحُ السُّجُودِ
5063- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يُجْزِئُهُ أَيِ الْمَرِيضَ أَنْ يُسَبِّحَ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ تَسْبِيحَةً وَاحِدَةً
ص: 424
5064- (1) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: سَبِّحْ فِي رُكُوعِكَ ثَلَاثاً تَقُولُ- سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ فِي السُّجُودِ- سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِنْ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ أَجْزَأَكَ وَ تَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ تُجْزِئُ لِلْمُعْتَلِّ وَ الْمَرِيضِ وَ الْمُسْتَعْجِلِ
5065- (2) وَ فِي الْمُقْنِعِ،: ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِنْ قُلْتَ خَمْساً فَهُوَ حَسَنٌ (3) وَ إِنْ قُلْتَ سَبْعاً فَهُوَ أَفْضَلُ وَ يُجْزِئُكَ أَنْ تَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ
5066- (5) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَعِظُ أَهْلَهُ وَ نِسَاءَهُ وَ هُوَ يَقُولُ لَهُنَّ لَا تَقُلْنَ فِي (رُكُوعِكُنَّ وَ) (6) سُجُودِكُنَّ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِ تَسْبِيحَاتٍ- (فَإِنَّكُنَّ إِنْ) (7) فَعَلْتُنَّ لَمْ يَكُنْ أَحْسَنُ عَمَلًا مِنْكُنَ
ص: 425
5067- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: جَاءَتِ الْحَضَارِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَا نَزَالُ نَنْفُرُ (2) أَبَداً فَكَيْفَ نَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ فَقَالَ ص سَبِّحُوا اللَّهَ ثَلَاثَ تَسْبِيحَاتٍ رُكُوعاً وَ ثَلَاثَ تَسْبِيحَاتٍ سُجُوداً:
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
5068- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، مِمَّا يُقَالُ فِي الرُّكُوعِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ إِلَى أَنْ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
5069- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ فِيمَا (رَوَاهُ فِي) (6) كِتَابِ زُهْدِ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ
ص: 426
الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ع يَرْكَعُ فَيَسِيلُ عَرَقُهُ حَتَّى يَطَأَ فِي عَرَقِهِ مِنْ طُولِ قِيَامِهِ
5070- (1) الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص (2) قَالَ: آمُرُكُمْ بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ طُولِ السُّجُودِ وَ الرُّكُوعِ وَ التَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ وَ إِطْعَامِ الطَّعَامِ وَ إِفْشَاءِ السَّلَامِ
5071- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الصَّلَاةَ كَانَ كَأَنَّهُ بِنَاءٌ ثَابِتٌ أَوْ عَمُودٌ قَائِمٌ لَا يَتَحَرَّكُ وَ كَانَ رُبَّمَا رَكَعَ أَوْ سَجَدَ فَيَقَعُ الطَّيْرُ عَلَيْهِ وَ لَمْ يُطِقْ أَحَدٌ أَنْ يَحْكِيَ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع
5072- (4)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ أَطَالَ الْقِيَامَ وَ إِذَا رَكَعَ أَوْ سَجَدَ أَطَالَ حَتَّى يُقَالَ إِنَّهُ قَدْ نَامَ
5073- (5)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَطَوِّلْ (6)
ص: 427
فَإِنَّهَا الْعِبَادَةُ وَ إِذَا صَلَّيْتَ بِقَوْمٍ فَصَلِ (1) بِصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ (خَفِّفِ الصَّلَاةَ) (2): وَ قَالَ ع: وَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَخَفَّ الصَّلَاةِ (3) فِي تَمَامٍ
5074- (5) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: سَبْعَةٌ لَا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ الرَّاكِعُ وَ السَّاجِدُ الْخَبَرَ
5075- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: أَمَرَنِي جَبْرَئِيلُ (7) أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ قَائِماً وَ أَنْ أَحْمَدَهُ رَاكِعاً وَ أَنْ أُسَبِّحَهُ سَاجِداً وَ أَنْ أَدْعُوَهُ جَالِساً
ص: 428
عَشَرَةٌ ثَلَاثٌ مِنْهَا كِبَارٌ وَ هِيَ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ
5077- (1) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ كِبَارِ حُدُودِ الصَّلَاةِ فَقَالَ سَبْعَةٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ
5078- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ ع حِينَ سُئِلَ عَمَّا فَرَضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنَ الصَّلَاةِ فَقَالَ الْوَقْتُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ
5079- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: تُكْتَبُ الصَّلَاةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ سَهْمٌ مِنْهَا إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ وَ سَهْمٌ مِنْهَا الرُّكُوعُ وَ سَهْمٌ [مِنْهَا] (4) السُّجُودُ الْخَبَرَ
5080- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ أَدْنَى مَا يَجِبُ فِي الصَّلَاةِ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ (6) وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَعَمَّدَ تَرْكَ شَيْ ءٍ مِمَّا [يَجِبُ] (7) عَلَيْهِ مِنْ حُدُودِ
ص: 429
الصَّلَاةِ الْخَبَرَ
5081- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: لَا تُعَادُ الصَّلَاةُ إِلَّا مِنْ خَمْسٍ الطَّهُورِ وَ الْوَقْتِ وَ الْقِبْلَةِ وَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ
5082- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ نَسِيتَ الرُّكُوعَ بَعْدَ مَا سَجَدْتَ مِنَ الرَّكْعَةِ الْأُولَى فَأَعِدْ صَلَاتَكَ لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ تَصِحَّ لَكَ الرَّكْعَةُ الْأُولَى لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُكَ إِلَى آخِرِ مَا يَأْتِي
5083- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ سَهَا عَنِ الرُّكُوعِ حَتَّى يَسْجُدَ (5) أَعَادَ الصَّلَاةَ
ص: 430
5085- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ فَاتَكَ شَيْ ءٌ مِنْ صَلَاتِكَ مِثْلُ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ التَّكْبِيرِ- [ثُمَّ ذَكَرْتَ ذَلِكَ] (2) فَاقْضِ الَّذِي فَاتَكَ: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ (3): وَ كُنْتُ يَوْماً عِنْدَ الْعَالِمِ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يَدْرِ رَكَعَ أَمْ لَمْ يَرْكَعْ قَالَ يَرْكَعُ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
5086- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ شَكَّ فِي شَيْ ءٍ مِنْ صَلَاتِهِ بَعْدَ أَنْ خَرَجَ مِنْهَا مَضَى فِي صَلَاتِهِ إِذَا شَكَّ فِي التَّكْبِيرِ بَعْدَ مَا رَكَعَ مَضَى وَ إِنْ شَكَّ فِي الرُّكُوعِ بَعْدَ مَا سَجَدَ مَضَى
5087- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ شَكَكْتَ فِي الرُّكُوعِ بَعْدَ مَا سَجَدْتَ فَامْضِ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ تَشُكُّ فِيهِ وَ قَدْ دَخَلْتَ فِي حَالَةٍ أُخْرَى فَامْضِ وَ لَا تَلْتَفِتْ إِلَى الشَّكِ
ص: 431
5088- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ اعْتَدِلْ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْكَ إِلَى مَوْضِعِهِ: وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ: وَ إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَانْتَصِبْ قَائِماً حَتَّى تَرْجِعَ مَفَاصِلُكَ كُلُّهَا إِلَى الْمَكَانِ (3)
5089- (5) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ فِي كِتَابِ الْغَارَاتِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبَايَةَ قَالَ: كَتَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ انْظُرْ رُكُوعَكَ وَ سُجُودَكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ أَتَمَّ النَّاسِ صَلَاةً وَ أَحْفَظَهُمْ لَهَا إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِذَا رَفَعَ صُلْبَهُ (6) قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ أَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْ ءَ سَمَاوَاتِكَ وَ مِلْ ءَ أَرْضِكَ وَ مِلْ ءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْ ءٍ
ص: 432
5090- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَقُلْ- سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ تَقُولُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ
5091- (2)، وَ رَوَيْنَا عَنْهُ ع أَيْضاً وَ عَنْ آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ ع: فِي الْقَوْلِ بَعْدَ الرُّكُوعِ وُجُوهاً كَثِيرَةً مِنْهَا أَنْ تَقُولَ (3) رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَهْلِ الْجَبَرُوتِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ وَ الْقُدْرَةِ أَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ ارْفَعْنِي فَإِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَ هَذَا وَ مَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ يَقُولُهُ مَنْ صَلَّى لِنَفْسِهِ وَ يُجْزِئُ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ أَنْ يَقُولَ- سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ يَجْهَرُ بِهَا وَ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ- رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ وَ يَسْجُدُ
5092- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع بَعْدَ الْكَلَامِ الْمُتَقَدِّمِ: وَ قُلْ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ بِاللَّهِ أَقُومُ وَ أَقْعُدُ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ ثُمَّ كَبِّرْ وَ اسْجُدْ
5093- (5) الْمُحَقِّقُ فِي الْمُعْتَبَرِ، رَوَى جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ زُرَارَةُ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: ثُمَّ قُلْ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ أَهْلُ الْجُودِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ
5094- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
ص: 433
مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ ص الْجُدُودُ (1) فَقَالُوا إِنَّ فُلَاناً جَدُّهُ فِي الْغَنَمِ وَ قِيلَ جَدُّ فُلَانٍ فِي الزَّرْعِ وَ جَدُّ فُلَانٍ فِي الْإِبِلِ وَ جَدُّ فُلَانٍ فِي النَّخْلِ فَقَامَ النَّبِيُّ ص فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَ رَفَعَ صَوْتَهُ يُسْمِعُهُمْ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْ ءَ الْأَرْضِ وَ مِلْ ءَ مَا بَيْنَهُمَا أَهْلَ الْمَجْدِ وَ الثَّنَاءِ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
5095- (2) الشَّهِيدُ فِي الذِّكْرَى، بَعْدَ ذِكْرِ جُمْلَةٍ مِنَ الْأَخْبَارِ وَ الْأَقْوَالِ فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ الرُّكُوعِ قَالَ وَ قَالَ ابْنُ أَبِي عَقِيلٍ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْ ءَ الْأَرْضِ وَ مِلْ ءَ مَا شِئْتَ [مِنْ شَيْ ءٍ] (3) بَعْدُ
5096- (5) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، فِي مَنَاهِي النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُدَبِّحَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ
التَّدْبِيحُ أَنْ يُطَأْطِئَ رَأْسَهُ حَتَّى
ص: 434
يَكُونَ أَخْفَضَ مِنْ ظَهْرِهِ يُرْوَى بِالدَّالِّ وَ الذَّالِ وَ الْمُهْمَلَةُ أَعْرَفُ
5097- (1) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع: أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي وَ سَاقَ صِفَةَ صَلَاتِهِ ع إِلَى السُّجُودِ قَالَ وَ يُجَنِّحُ بِيَدَيْهِ وَ لَا يُجَنِّحُ فِي الرُّكُوعِ فَرَأَيْتُهُ كَذَلِكَ يَفْعَلُ الْخَبَرَ
قُلْتُ وَ صَرِيحُ خَبَرِ ابْنِ بَزِيعٍ الْمَوْجُودِ فِي الْأَصْلِ أَنَّهُ ع كَانَ إِذَا رَكَعَ جَنَّحَ بِيَدِهِ (2) وَ حَيْثُ إِنَّ التَّجَافِيَ الَّذِي ادُّعِيَ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ الْإِجْمَاعُ لَا يَسْتَلْزِمُ التَّجْنِيحَ فَإِمَّا أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْخَبَرَيْنِ بِأَنَّهُ ع كَانَ يَفْعَلُهُ تَارَةً وَ يَتْرُكُهُ أُخْرَى أَوْ يُرَجَّحَ خَبَرُ الْأَصْلِ بِمَا لَا يَخْفَى وَ احْتِمَالُ الِاشْتِبَاهِ فِي الثَّانِي وَ تَبْدِيلِ سَجَدَ بِرَكَعَ أَوْلَى
5098- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ المَرْأَةُ إِذَا قَامَتْ إِلَى صَلَاتِهَا ضَمَّتْ رِجْلَيْهَا وَ وَضَعَتْ يَدَهَا (4) عَلَى صَدْرِهَا لِمَكَانِ (5) ثَدْيَيْهَا فَإِذَا رَكَعَتْ وَضَعَتْ يَدَيْهَا عَلَى فَخِذَيْهَا وَ لَا تُطَأْطِئُ كَثِيراً لِأَنْ لَا تُرْفَعَ (6) عَجِيزَتُهَا
5099- (7) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ
ص: 435
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ السُّكَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ تَضَعُ يَدَيْهَا فِي رُكُوعِهَا عَلَى فَخِذَيْهَا
5100- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَ ابْسُطْ ظَهْرَكَ وَ لَا تُقْنِعْ رَأْسَكَ وَ لَا تُصَوِّبْهُ (وَ لَا تُمِلْهُ) (3) وَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا رَكَعَ لَوْ صُبَّ عَلَى ظَهْرِهِ مَاءٌ لَاسْتَقَرَّ
5101- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا رَكَعْتَ فَمُدَّ ظَهْرَكَ وَ لَا تُنَكِّسْ رَأْسَكَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يَكُونُ نَظَرُكَ فِي وَقْتِ الْقِرَاءَةِ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ وَ فِي وَقْتِ الرُّكُوعِ بَيْنَ رِجْلَيْكَ
5102- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 436
ص: لِيَرْمِ (1) أَحَدُكُمْ بِبَصَرِهِ [فِي صَلَاتِهِ] (2) إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَلْيَنْظُرْ قَدْرَ الذِّرَاعَيْنِ مِنْ حَائِطِ الْقِبْلَةِ
5103- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا مَعْنَى الرُّكُوعِ فَقَالَ مَعْنَاهُ آمَنْتُ بِكَ وَ لَوْ ضَرَبْتَ عُنُقِي
5104- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ أَبِي حُمَيْدِ السَّاعِدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَإِذَا رَكَعَ مَكَّنَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ وَ فَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ هَصَرَ (5) ظَهْرَهُ غَيْرَ مُقْبِعٍ وَ لَا قَابِعٍ (6): وَ رُوِيَ: وَ لَا صَافِحٍ (7) فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اعْتَدَلَ قَائِماً حَتَّى يَعُودَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ مَكَانَهُ الْخَبَرَ:
وَ تَقَدَّمَ فِي خَبَرِ حَمَّادٍ (8) فِي كَيْفِيَّةِ صَلَاةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ: ثُمَّ رَكَعَ وَ مَلَأَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ مُنْفَرِجَاتٍ وَ رَدَّ رُكْبَتَيْهِ إِلَى خَلْفٍ حَتَّى اسْتَوَى ظَهْرُهُ حَتَّى لَوْ صُبَّ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ مَاءٍ أَوْ دُهْنٍ لَمْ تَزُلْ لِاسْتِوَاءِ ظَهْرِهِ وَ مَدَّ عُنُقَهُ وَ غَمَّضَ عَيْنَيْهِ الْخَبَرَ
ص: 437
5105- (2) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ فِي كِتَابِ الْغَارَاتِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبَايَةَ قَالَ: كَتَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ انْظُرْ رُكُوعَكَ وَ سُجُودَكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ أَتَمَّ النَّاسِ صَلَاةً وَ أَحْفَظَهُمْ لَهَا وَ كَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا سَجَدَ قَالَ- سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
5106- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: سَبِّحْ فِي رُكُوعِكَ ثَلَاثاً تَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ فِي السُّجُودِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ ص- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (4) قَالَ النَّبِيُّ ص اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (5) قَالَ اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ
5107- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ
ص: 438
قَالَ: قُلْ فِي الرُّكُوعِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ:
وَ تَقَدَّمَ (1) عَنْهُ ع: كَذَلِكَ بِزِيَادَةِ (وَ بِحَمْدِهِ)
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ (2): قُلْ فِي السُّجُودِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
5108- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي فِقْهِ الْقُرْآنِ، رُوِيَ: أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (4) قَالَ النَّبِيُّ ص اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ وَ لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (5) قَالَ ص ضَعُوا هَذَا فِي سُجُودِكُمْ
5109- (7) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع: أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي (فَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ) (8) إِلَى أَنْ قَالَ وَ يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ
5110- (9) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ
ص: 439
قَالَ: فَرِّجْ أَصَابِعَكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ فِي الرُّكُوعِ
5111- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع،: فَإِذَا رَكَعْتَ فَأَلْقِمْ رُكْبَتَيْكَ رَاحَتَيْكَ وَ تُفَرِّجُ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَ اقْبِضْ عَلَيْهِمَا
5112- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ الْمَكِّيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ: وَقَفَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع سَائِلٌ وَ هُوَ رَاكِعٌ فِي صَلَاةِ تَطَوُّعٍ فَنَزَعَ خَاتَمَهُ فَأَعْطَاهُ السَّائِلَ الْخَبَرَ
5113- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ فِي الصَّلَاةِ كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ طُولُ
ص: 440
اللَّبْثِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فَقَالَ كَثْرَةُ اللَّبْثِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ (1) وَ إِنَّمَا عَنَى بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ طُولَ اللَّبْثِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ قَالَ قُلْتُ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ قَالَ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى- قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ (2)
5114- (3) وَ عَنْ كِتَابِ زُهْدِ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ع يَرْكَعُ فَيَسِيلُ عَرَقُهُ حَتَّى يَطَأَ فِي عَرَقِهِ مِنْ طُولِ قِيَامِهِ
5115- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، وَ مِمَّا رُوِّينَاهُ مِمَّا يُقَالُ فِي الرُّكُوعِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ مُخِّي وَ عَصَبِي وَ عِظَامِي وَ مَا أَقَلَّتْ (6) قَدَمَايَ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ وَ لَا
ص: 441
مُسْتَحْسِرٍ (1) عَنْ عِبَادَتِكَ وَ الْخُشُوعِ (2) لَكَ وَ التَّذَلُّلِ لِطَاعَتِكَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
5116- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ قُلْ فِي رُكُوعِكَ بَعْدَ التَّكْبِيرِ- اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ مُخِّي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ عَصَبِي وَ عِظَامِي وَ جَمِيعُ جَوَارِحِي وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ (مِنِّي) (4) غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ
5117- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ مَا رُوِيَ عَنِ الْبَاقِرِ ع: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ مُخِّي وَ عَصَبِي وَ عِظَامِي وَ مَا أَقَلَّتْهُ قَدَمَايَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
5118- (6) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: لَا يَرْكَعُ عَبْدٌ لِلَّهِ رُكُوعاً عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَّا زَيَّنَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِنُورِ بَهَائِهِ وَ أَظَلَّهُ فِي
ص: 442
ظِلِّ كِبْرِيَائِهِ وَ كَسَاهُ كِسْوَةَ أَصْفِيَائِهِ وَ الرُّكُوعُ أَوَّلٌ وَ السُّجُودُ ثَانٍ فَمَنْ أَتَى بِالْأَوَّلِ صَلَحَ لِلثَّانِي وَ فِي الرُّكُوعِ أَدَبٌ وَ فِي السُّجُودِ قُرْبٌ وَ مَنْ لَا يُحْسِنُ الْأَدَبَ لَا يَصْلُحُ لِلْقُرْبِ فَارْكَعْ رُكُوعَ خَاشِعٍ لِلَّهِ بِقَلْبِهِ مُتَذَلِّلٍ وَجِلٍ (1) تَحْتَ سُلْطَانِهِ خَافِضٍ لَهُ بِجَوَارِحِهِ خَفْضَ خَائِفٍ حَزِنٍ عَلَى مَا يَفُوتُهُ مِنْ فَائِدَةِ الرَّاكِعِينَ
5119- (2)، يُحْكَى عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ كَانَ يَسْهَرُ اللَّيْلَ إِلَى الْفَجْرِ فِي رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ فَإِذَا هُوَ أَصْبَحَ يَزْفِرُ وَ قَالَ آهِ سَبَقَ الْمُخْلِصُونَ وَ قُطِعَ بِنَا وَ اسْتَوْفِ رُكُوعَكَ بِاسْتِوَاءِ ظَهْرِكَ وَ انْحَطَّ عَنْ هِمَّتِكَ فِي الْقِيَامِ بِخِدْمَتِهِ إِلَّا بِعَوْنِهِ وَ فِرِّ بِالْقَلْبِ مِنْ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ وَ خَدَائِعِهِ وَ مَكَايِدِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَرْفَعُ عِبَادَهُ بِقَدْرِ تَوَاضُعِهِمْ لَهُ وَ يَهْدِيهِمْ إِلَى أُصُولِ التَّوَاضُعِ وَ الْخُضُوعِ وَ الْخُشُوعِ بِقَدْرِ اطِّلَاعِ عَظَمَتِهِ عَلَى سَرَائِرِهِمْ
5120- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا مَعْنَى الرُّكُوعِ فَقَالَ مَعْنَاهُ آمَنْتُ بِكَ وَ لَوْ ضَرَبْتَ عُنُقِي وَ مَعْنَى قَوْلِهِ- سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ فَسُبْحَانَ اللَّهِ أَنَفَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَبِّي خَالِقِي وَ الْعَظِيمُ هُوَ الْعَظِيمُ فِي نَفْسِهِ غَيْرُ مَوْصُوفٍ بِالصِّغَرِ وَ عَظِيمٌ فِي مُلْكِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ تَعَالَى اللَّهُ قَوْلُهُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَهُوَ أَعْظَمُ الْكَلِمَاتِ فَلَهَا وَجْهَانِ فَوَجْهٌ مِنْهُ مَعْنَاهُ سَمِعَ (4) وَ الْوَجْهُ الثَّانِي يَدْعُو لِمَنْ حَمِدَ اللَّهَ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ اسْمَعْ لِمَنْ حَمِدَكَ
ص: 443
5121- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا أَحْسَنَ الْمُؤْمِنُ عَمَلَهُ ضَاعَفَ اللَّهُ عَمَلَهُ لِكُلِّ عَمَلٍ (2) سَبْعَمِائَةٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ (3) فَأَحْسِنُوا أَعْمَالَكُمُ الَّتِي تَعْمَلُونَهَا لِثَوَابِ اللَّهِ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَا الْإِحْسَانُ قَالَ فَقَالَ إِذَا صَلَّيْتَ فَأَحْسِنْ رُكُوعَكَ وَ سُجُودَكَ وَ إِذَا صُمْتَ فَتَوَقَّ كُلَّ مَا فِيهِ فَسَادُ صَوْمِكَ وَ إِذَا حَجَجْتَ فَتَوَقَّ مَا يَحْرُمُ عَلَيْكَ فِي حَجِّكَ وَ عُمْرَتِكَ قَالَ وَ كُلُّ عَمِلٍ تَعْمَلُهُ [لِلَّهِ] (4) فَلْيَكُنْ نَقِيّاً مِنَ الدَّنَسِ
5122- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ- رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (6)
5123- (7) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،: فَإِذَا رَكَعْتَ فَقُلْ اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ
ص: 444
تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ عِظَامِي وَ مُخِّي وَ عَصَبِي تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
ص: 445
5124- (2) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع: أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي فَكَانَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ يُكَبِّرُ وَ يَرْفَعُهَا قُبَالَةَ وَجْهِهِ كَمَا هِيَ مُلْتَزِقُ الْأَصَابِعِ فَيَسْجُدُ وَ يُبَادِرُ بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ مِنْ قَبْلِ رُكْبَتَيْهِ
5125- (3) وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع: أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فِي صَلَاتِهِ مِنَ السَّجْدَةِ الْأَخِيرَةِ جَلَسَ جَلْسَةً ثُمَّ نَهَضَ لِلْقِيَامِ وَ بَادَرَ بِرُكْبَتَيْهِ مِنَ الْأَرْضِ قَبْلَ يَدَيْهِ- (وَ إِذَا سَجَدَ بَادَرَ بِهِمَا الْأَرْضَ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ) (4)
5126- (5) وَ مِنْهُ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ: إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ بَادِرْ بِرُكْبَتَيْكَ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ يَدَيْكَ وَ ابْسُطْ يَدَيْكَ بَسْطاً وَ اتَّكِ عَلَيْهِمَا الْخَبَرَ
ص: 446
5127- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِذَا تَصَوَّبْتَ (2) لِلسُّجُودِ فَقَدِّمْ يَدَيْكَ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ رُكْبَتَيْكَ بِشَيْ ءٍ (3)
5128- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا سَجَدَ يَسْتَقْبِلُ الْأَرْضَ بِرُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ
5129- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: قُلْ فِي السُّجُودِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: وَ مِمَّا رُوِّينَا عَنْهُمْ ع: فِيمَنْ صَلَّى (7) لِنَفْسِهِ أَنْ يَقُولَ فِي سُجُودِهِ- اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي وَ إِلَهِي سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ (8) وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ لِلَّهِ رَبِ
ص: 447
الْعَالَمِينَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ يَقُولَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ ارْفَعْنِي
5130- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، تَقُولُ فِي السُّجُودِ مَا رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُ (2) عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ ذَكَرَ مَا فِي الْأَصْلِ قَالَ وَ فِيهِ زِيَادَةٌ بِرِوَايَةٍ أُخْرَى: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ [وَ لَكَ أَسْلَمْتُ] (3) وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي سَجَدَ لَكَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي وَ عَصَبِي وَ مُخِّي وَ عِظَامِي سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي لِلَّذِي خَلَقَهَ وَ صَوَّرَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ:
قَالَ (4) وَ رَوَى الْكُلَيْنِيُ (5) عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ فَإِذَا سَجَدَ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يَرْفَضَ (6) عَرَقاً ثُمَ (7) يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْأُولَى وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ اهْدِنِي إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (8):
ص: 448
قَالَ ره (1) رَوَى أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَزَّازِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حِبَيبِكَ مُحَمَّدٍ ص إِلَّا بَدَّلْتَ سَيِّئَاتِي حَسَنَاتٍ وَ حَاسَبْتَنِي حِسَاباً يَسِيراً ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ أَسْأَلُكَ (2) بِحَقِّ حِبَيبِكَ مُحَمَّدٍ ص إِلَّا كَفَيْتَنِي مَئُونَةَ الدُّنْيَا وَ كُلَّ هَوْلٍ دُونَ الْجَنَّةِ ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حِبَيبِكَ مُحَمَّدٍ ص لَمَّا غَفَرْتَ لِيَ الْكَثِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ الْقَلِيلَ وَ قَبِلْتَ مِنْ عَمَلِيَ الْيَسِيرَ ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ- أَسْأَلُكَ (3) بِحَقِّ حِبَيبِكَ مُحَمَّدٍ ص لَمَّا أَدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ وَ جَعَلْتَنِي مِنْ سُكَّانِهَا وَ لَمَّا نَجَّيْتَنِي مِنْ سَفَعَاتِ (4) النَّارِ بِرَحْمَتِكَ
قَالَ (5) السَّيِّدُ بَعْدَ ذَكْرِ الْخَبَرِ لِمَا يُقَالُ فِي سَجْدَةِ شُكْرِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَفْظُهُ هَذَا آخِرُ الرِّوَايَةِ الْمَذْكُورَةِ فَإِنْ خَطَرَ لِأَحَدٍ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ
ص: 449
مَا تَضَمَّنَتْ أَنَّ (هَذِهِ سَجْدَتَا) (1) الشُّكْرِ لِأَجْلِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَيُقَالُ لَهُ إِنَّ إِيرَادَ أَصْحَابِنَا (الرِّوَايَةَ كَذَلِكَ) (2) فِي سَجْدَتَيِ الشُّكْرِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ تَعْيِينَهُمْ أَنَّ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ لِلْمَغْرِبِ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونُوا عَرَفُوا ذَلِكَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ. وَ قَالَ فِي الْبِحَارِ (3) هَذَا الْخَبَرُ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ أَيْضاً بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَ زَادَ فِي آخِرِ الدُّعَاءِ الْأَخِيرِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ. وَ أَوْرَدَ الشَّيْخُ (4) وَ الْكَفْعَمِيُ (5) وَ غَيْرُهُمَا الْأَدْعِيَةَ فِي تَعْقِيبِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ ذَكَرُوا الدُّعَاءَ الثَّانِيَ فِي تَعْفِيرِ الْخَدِّ الْأَيْمَنِ وَ الثَّالِثَ فِي تَعْفِيرِ الْأَيْسَرِ وَ الرَّابِعَ فِي الْعَوْدِ إِلَى السُّجُودِ ثَانِياً وَ عِنْدِي أَنَّهُ يَحْتَمِلُ الْخَبَرُ أَنْ تَكُونَ الْأَدْعِيَةُ فِي السَّجَدَاتِ الْأَرْبَعِ لِلصَّلَاةِ الثُّنَائِيَّةِ بَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُدَّعَى أَنَّهُ الْأَظْهَرُ وَ الْكُلَيْنِيُ (6) أَوْرَدَ الرِّوَايَةَ فِي بَابِ أَدْعِيَةِ السُّجُودِ مُطْلَقاً أَعَمَّ مِنْ سَجَدَاتِ الصَّلَاةِ وَ غَيْرِهَا. قُلْتُ بَلِ الْأَظْهَرُ مَا فَهِمَهُ السَّيِّدُ تَبَعاً لِلْأَصْحَابِ وَ لَمْ يَذْكُرِ الصَّلَاةَ فِي الْخَبَرِ حَتَّى يَحْتَمِلَ الْإِخْتِصَاصَ بِالثُّنَائِيَّةِ وَ إِنَّمَا أَدْرَجْنَاهُ فِي هَذَا الْبَابِ تَبَعاً لِلْأَصْلِ لِئَلَّا يَخْتَلَّ النَّظْمُ وَ إِلَّا فَاللَّازِمُ ذِكْرُهُ فِي خِلَالِ أَدْعِيَةِ سَجْدَةِ الشُّكْرِ
5131- (7) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ
ص: 450
مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ع يَقُولُ فِي دُعَائِهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَدْعُونِي ضَرُورَتُهَا (عَلَى أَنْ أَتَغَوَّثَ بِشَيْ ءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ) (1) اللَّهُمَّ وَ لَا تَجْعَلْ لِي (2) حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ لِئَامِهِمْ فَإِنْ جَعَلْتَ لِي (3) حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَاجْعَلْهَا إِلَى أَحْسَنِهِمْ وَجْهاً وَ خَلْقاً وَ خُلُقاً (4) وَ أَسْخَاهُمْ (5) بِهَا نَفْساً وَ أَطْلَقِهِمْ بِهَا لِسَاناً وَ أَسْمَحِهِمْ بِهَا كَفّاً وَ أَقَلِّهِمْ بِهَا عَلَيَّ امْتِنَاناً
5132- (6)، وَ عَنْهُ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ: كَانَ (أَبِي رَضِيَ اللَّهِ) عَنْهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- اللَّهُمَّ إِنَّ ظَنَّ النَّاسِ بِي حَسَنٌ فَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ قَالَ ع وَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- يَا ثِقَتِي وَ رَجَائِي فِي شِدَّتِي وَ رَخَائِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ الْطُفْ بِي (7) فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي فَإِنَّكَ تَلْطُفُ لِمَنْ تَشَاءُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ (8) كَثِيراً
5133- (9) الصَّدُوقُ فِي التَّوْحِيدِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ
ص: 451
مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ يَا مَنْ عَلَا فَلَا شَيْ ءَ فَوْقَهُ وَ يَا مَنْ دَنَا فَلَا شَيْ ءَ دُونَهُ اغْفِرْ لِي وَ لِأَصْحَابِي
5134- (1) وَ فِي الْعُيُونِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ وَ أَبُو مُحَمَّدٍ النِّيلِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ] (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَاهَوَيْهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الصَّائِغِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- لَكَ الْحَمْدُ إِنْ أَطَعْتُكَ وَ لَا حُجَّةَ لِي إِنْ عَصَيْتُكَ وَ لَا صُنْعَ لِي وَ لَا لِغَيْرِي فِي إِحْسَانِكَ وَ لَا عُذْرَ لِي إِنْ أَسَأْتُ مَا أَصَابَنِي مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْكَ يَا كَرِيمُ اغْفِرْ لِمَنْ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ
قُلْتُ قَدْ وَرَدَ لِأَدْعِيَةِ السُّجُودِ أَخْبَارٌ كَثِيرَةٌ أَوْرَدَهَا الْأَصْحَابُ فِي أَدْعِيَةِ سَجْدَةِ الشُّكْرِ وَ هِيَ وَ إِنْ كَانَتْ مُطْلَقَةً كَبَعْضِ مَا أَوْرَدْنَاهُ إِلَّا أَنَّا نَقْتَفِي آثَارَهُمْ فِي إِيرَادِهَا هُنَالَكَ
5135- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ رَأْسَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَلَاثاً
ص: 452
5136- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا سَجَدَ سَجَدَ عَلَى رَاحَتَيْهِ وَ أَبْدَى ضَبْعَيْهِ (3) حَتَّى يَسْتَبِينَ مِنْ خَلْفِهِ بِبَاطِنِ (4) إِبْطَيْهِ وَ هُوَ مُجَّنِّحٌ (5)
5137- (6) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا سَجَدْتَ فَلَا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ كَمَا يَبْسُطُ السَّبُعُ ذِرَاعَيْهِ وَ لَكِنِ اجْنَحْ بِهِمَا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَجْنَحُ بِهِمَا حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ:
مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا عَنْ جَامَعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْهُ: مِثْلَهُ (7)
5138- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَجَدْتَ فَلْيَكُنْ كَفَّاكَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ اجْنَحْ
ص: 453
بِمِرْفَقَيْكَ وَ لَا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ
5139- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ يَكُونُ سُجُودُكَ إِذَا سَجَدْتَ تَنْحُو كَمَا يَنْحُو الْبَعِيرُ الضَّامِرُ عِنْدَ بُرُوكِهِ تَكُونُ شِبْهَ الْمُعَلَّقِ وَ لَا يَكُونُ شَيْ ءٌ مِنْ جَسَدِكَ عَلَى شَيْ ءٍ مِنْهُ: وَ قَالَ ع (2) أَيْضاً: فِي الْمَرْأَةِ فَإِذَا سَجَدَتْ جَلَسَتْ ثُمَّ سَجَدَتْ لَاطِئَةً (3) فِي الْأَرْضِ
5140- (4) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ [الْأَوَّلِ] (5) ع: أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي وَ ذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ آدَابِهِ فِيهَا إِلَى السُّجُودِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَ يَجْنَحُ بِيَدَيْهِ وَ لَا يَجْنَحُ فِي الرُّكُوعِ فَرَأَيْتُهُ كَذَلِكَ يَفْعَلُ
5141- (6) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ السُّكَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ إِذَا أَرَادَتِ السُّجُودَ سَجَدَتْ لَاطِئَةً بِالْأَرْضِ
5142- (7) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، فِي مَنَاهِي النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ
ص: 454
نَهَى عَنِ افْتِرَاشِ السَّبُعِ مَدِّ ذِرَاعَيْهِ فِي الْأَرْضِ فَلَا يَرْفَعُهَا
5143- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زَرْقَانَ (3) صَاحِبِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: أَنَّ الْمُعْتَصِمَ سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَ ع عَنِ السَّارِقِ مِنْ أَيِّ مَوْضِعٍ يَجِبُ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ فَقَالَ ع إِنَّ الْقَطْعَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مِنْ مَفْصِلِ أُصُولِ الْأَصَابِعِ فَيُتْرَكُ الْكَفُّ قَالَ وَ مَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ قَالَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ الْوَجْهِ وَ الْيَدَيْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ الرِّجْلَيْنِ فَإِذَا قُطِعَتْ يَدُهُ مِنَ الْكُرْسُوعِ (4) أَوِ الْمِرْفَقِ لَمْ يَبْقَ لَهُ يَدٌ يَسْجُدُ عَلَيْهَا وَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ (5) يَعْنِي بِهِ هَذِهِ الْأَعْضَاءَ السَّبْعَةَ الَّتِي يُسْجَدُ عَلَيْهَا فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (6) وَ مَا كَانَ لِلَّهِ لَمْ يُقْطَعْ الْخَبَرَ
5144- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ
ص: 455
عَلَى الْجَبْهَةِ وَ الْيَدَيْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ الْإِبْهَامَيْنِ مِنَ الْقَدَمَيْنِ وَ لَيْسَ عَلَى الْأَنْفِ سُجُودٌ إِنَّمَا هُوَ الْإِرْغَامُ
5145- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَطْرَافٍ الْجَبْهَةِ وَ الْيَدَيْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ الْقَدَمَيْنِ: وَ فِيهِ، (3) عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ أَيْ أَعْضَاءٍ: وَ عَنْهُ (4) ص قَالَ: اسْجُدُوا عَلَى سَبْعَةٍ الْيَدَيْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ أَطْرَافِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ وَ الْجَبْهَةِ: وَ قَالَ (5) ص: إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةٌ وَجْهُهُ وَ كَفَّاهُ وَ رُكْبَتَاهُ وَ قَدَمَاهُ
5146- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: خُلِقْتُمْ مِنْ سَبْعٍ وَ رُزِقْتُمْ مِنْ سَبْعٍ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ عَلَى سَبْعٍ
ص: 456
5147- (2) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع: أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فِي صَلَاتِهِ مِنَ السَّجْدَةِ الْأَخِيرَةِ جَلَسَ جَلْسَةً ثُمَّ نَهَضَ لِلْقِيَامِ
5148- (3) وَ فِيهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ: إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنْ آخِرِ سَجْدَتِكَ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ فَاجْلِسْ جَلْسَةً ثُمَّ بَادِرْ بِرُكْبَتَيْكَ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ يَدَيْكَ وَ ابْسُطْ يَدَيْكَ بَسْطاً وَ اتَّكِ عَلَيْهِمَا ثُمَّ قُمْ فَإِنَّ ذَلِكَ وَقَارُ الْمَرْءِ الْمُؤْمِنِ الْخَاشِعِ لِرَبِّهِ وَ لَا تَطِيشُ (4) مِنْ سُجُودِكَ مُبَادِراً إِلَى الْقِيَامِ كَمَا يَطِيشُ هَؤُلَاءِ الْأَقْشَابُ (5) فِي صَلَاتِهِمْ
5149- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ تَمَكَّنْ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ قُمْ إِلَى الثَّانِيَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْهَضَ إِلَى الْقِيَامِ فَاتَّكِ عَلَى يَدَيْكَ وَ تَمَكَّنْ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ انْهَضْ قَائِماً
5150- (7) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ
ص: 457
وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: اجْلِسُوا فِي الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى تَسْكُنَ جَوَارِحُكُمْ ثُمَّ قُومُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِنَا
5151- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ لِمَنْ عَلَّمَهُ الصَّلَاةَ ثُمَّ اسْجُدْ مُمَكِّناً جَبْهَتَكَ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَرْجِعَ مَفَاصِلُكَ وَ تَطْمَئِنَّ جَالِساً
6 بَابُ جَوَازِ الْإِقْعَاءِ (3) بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَ بَعْدَهُمَا عَلَى كَرَاهِيَةٍ
5152- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ وَ هُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدَيْهِ
5153- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ
ص: 458
الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى عَنْ أَرْبَعِ نَفَخَاتٍ فِي مَوْضِعِ السُّجُودِ وَ فِي الرُّقَى (1) وَ فِي الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ
5154- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَنْفُخَ الرَّجُلُ فِي مَوْضِعِ سُجُودِهِ فِي الصَّلَاةِ: وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ نَهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الصَّلَاةِ (3)
5155- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَنْفُخْ فِي مَوْضِعِ سُجُودِكَ
5156- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَا تَسْجُدْ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ وَ احْسِرْ عَنْ جَبْهَتِكَ وَ أَقَلُّ مَا يُجْزِئُ أَنْ تُصِيبَ الْأَرْضَ مِنْ جَبْهَتِكَ قَدْرَ دِرْهَمٍ
ص: 459
5157- (2) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَرْفَعُ مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَضَعَ وَجْهِي فِي مِثْلِ قَدَمِي وَ كَرِهَ أَنْ يَصْنَعَهُ (3) الرَّجُلُ
5158- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِنْ كَانَ فِي جَبْهَتِكَ عِلَّةٌ لَا تَقْدِرُ عَلَى السُّجُودِ أَوْ دُمَّلٌ فَاحْفِرْ حُفَيْرَةً فَإِذَا سَجَدْتَ جَعَلْتَ الدُّمَّلَ فِيهَا وَ إِنْ كَانَ عَلَى جَبْهَتِكَ عِلَّةٌ لَا تَقْدِرُ عَلَى السُّجُودِ مِنْ أَجْلِهَا فَاسْجُدْ عَلَى قَرْنِكَ الْأَيْمَنِ فَإِنْ تَعَذَّرَ عَلَيْهِ فَعَلَى قَرْنِكَ الْأَيْسَرِ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَاسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ كَفِّكَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَاسْجُدْ عَلَى ذَقَنِكَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً إِلَى قَوْلِهِ وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (6)
ص: 460
5159- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ص: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا نَهَضَ مِنَ السُّجُودِ لِلْقِيَامِ- أَللَّهُمَّ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ أَقُومُ وَ أَقْعُدُ
5160- (3) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ع إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ:
وَ رَوَاهُ فِي الْجَعْفَرِيَّاتِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (4)
5161- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ انْهَضْ إِلَى الثَّالِثَةِ وَ قُلْ إِذَا نَهَضْتَ بِحَوْلِ اللَّهِ (6) أَقُومُ وَ أَقْعُدُ
ص: 461
5162- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ نَسِيتَ السَّجْدَةَ مِنَ الرَّكْعَةِ الْأُولَى ثُمَّ ذَكَرْتَ فِي الثَّانِيَةِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَرْكَعَ (3) فَأَرْسِلْ نَفْسَكَ وَ اسْجُدْهَا ثُمَّ قُمْ إِلَى الثَّانِيَةِ وَ أَعِدِ الْقِرَاءَةَ فَإِنْ ذَكَرْتَهَا بَعْدَ مَا رَكَعْتَ فَاقْضِهَا فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنْ نَسِيتَ سَجْدَةً مِنَ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَ ذَكَرْتَهَا فِي الثَّالِثَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ فَأَرْسِلْ نَفْسَكَ وَ اسْجُدْهَا فَإِنْ ذَكَرْتَهَا بَعْدَ الرُّكُوعِ فَاقْضِهَا فِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ
5163- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ سَهَا عَنِ السُّجُودِ يَسْجُدُ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ
قُلْتُ هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ أَنَّ مَحَلَّ السَّجْدَةِ الْمَنْسِيَّةِ بَعْدَ السَّلَامِ وَ تَدُلُّ عَلَيْهِ أَخْبَارٌ مُعْتَبَرَةٌ وَ مَا فِي الرَّضَوِيِّ مُطَابِقٌ لِمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ بَابَوَيْهِ وَ اعْتَرَفَ الْأَكْثَرُ بِأَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا لَهُ مُسْتَنَداً. قَالَ فِي الذِّكْرَى (5) وَ كَأَنَّهُمَا يَعْنِي ابْنَ بَابَوَيْهِ وَ الْمُفِيدَ الذَّاهِبَ إِلَى قَضَاءِ كُلِّ سَجْدَةٍ مَنْسِيَّةٍ فِي الرَّكْعَةِ الَّتِي تَلِيهَا عَوَّلَا عَلَى خَبَرٍ لَمْ يَصِلْ إِلَيْنَا. وَ فِي الْبِحَارِ (6) وَ لَا يَبْعُدُ الْقَوْلُ بِالتَّخْيِيرِ أَوْ حَمْلُ مَا قَبْلَ التَّسْلِيمِ
ص: 462
عَلَى التَّقِيَّةِ أَوْ عَلَى النَّافِلَةِ انْتَهَى وَ الْعَمَلُ عَلَى الْمَشْهُورِ
5164- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع: فِي السَّهْوِ إِذَا شَكَّ الرَّجُلُ فَلَا يَدْرِي كَمْ سَجَدَ سَجْدَةً أَوْ سَجْدَتَيْنِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ
قُلْتُ أَيْ يَسْجُدُ سَجْدَةً حَتَّى يَسْتَيْقِنَ أَنَّهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَ احْتِمَالُ أَنْ يَكُونَ الشَّكُّ فِي السَّجْدَةِ الْوَاحِدَةِ أَيْضاً بَعِيدٌ
5165- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ إِنْ شَكَّ فِي السُّجُودِ بَعْدَ مَا قَامَ أَوْ جَلَسَ لِلتَّشَهُّدِ مَضَى وَ إِنْ شَكَّ فِي شَيْ ءٍ مِنَ الصَّلَاةِ بَعْدَ أَنْ سَلَّمَ مِنْهَا لَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ إِعَادَةٌ
ص: 463
5166- (2) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَدْعُو وَ أَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ ادْعُ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ فَإِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لِدُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ
5167- (3) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ خَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ نَقْلًا عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَادْعُ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ الرِّزْقَ
5168- (4)، وَ عَنْ جَمِيلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ سَاجِدٌ- أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْحِسَابِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ فِي حَدِيثِهِ وَ الْأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ
5169- (5)، وَ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ لِوَجْهِ رَبِّيَ الْكَرِيمِ:
ص: 464
مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا عَنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ: مِثْلَ الْأَخْبَارِ الثَّلَاثَةِ
5170- (1) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ قَالَ قَالَ ع: إِذَا أَحْزَنَكَ أَمْرٌ فَقُلْ فِي [آخِرِ] (2) سُجُودِكَ- يَا جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ يَا جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ تُكَرِّرُ ذَلِكَ اكْفِيَانِي مَا أَنَا فِيهِ فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِ وَ احْفَظَانِي (3) فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِ
5171- (4)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى عَنْ عَمِّهِ قَالَ: قُلْتُ لَهُ ع عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ لِوَجَعٍ أَصَابَنِي قَالَ قُلْ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ إِلَهَ الْآلِهَةِ و يَا مَالِكَ الْمُلْكِ وَ يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ اشْفِنِي بِشِفَائِكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ فَإِنِّي عَبْدُكَ أَنْقَلِبُ فِي قَبْضَتِكَ
5172- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِنَا (6) شَكَا إِلَيْهِ وَضَحاً (7) أَصَابَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ بَلَغَ مِنِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ (8) مَبْلَغاً شَدِيداً فَقَالَ عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ فَفَعَلَ فَبَرَأَ
ص: 465
5173- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ رَخَّصَ فِي مَسْحِ الْجَبْهَةِ مِنَ التُّرَابِ فِي الصَّلَاةِ
5174- (4) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ: إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فِي آخِرِ سَجْدَتِكَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ ابْسُطْ يَدَيْكَ بَسْطاً وَ اتَّكِ عَلَيْهِمَا ثُمَّ قُمْ
5175- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ الْقِيَامَ مِنَ السُّجُودِ فَلَا تَعْجِنْ بِيَدَيْكَ يَعْنِي تَعْتَمِدُ عَلَيْهِمَا وَ هِيَ مَقْبُوضَةٌ (6) وَ لَكِنِ ابْسُطْهُمَا بَسْطاً وَ اعْتَمِدْ عَلَيْهِمَا وَ انْهَضْ قَائِماً
5176- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْهَضَ إِلَى الْقِيَامِ فَاتَّكِ عَلَى يَدَيْكَ وَ تَمَكَّنْ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ انْهَضْ قَائِماً
ص: 466
5177- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ،: فِي سِيَاقِ ذِكْرِهِ السَّجَّادَ ع وَ لَقَدْ كَانَ تَسْقُطُ مِنْهُ كُلَّ سَنَةٍ سَبْعُ ثَفِنَاتٍ (3) مِنْ مَوَاضِعِ سُجُودِهِ لِكَثْرَةِ صَلَاتِهِ
5178- (4) الْمُفِيدُ فِي الْإِرْشَادِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَزَّازِ عَنِ الْحُسَيْنِ (5) بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ زِيَادِ بْنِ رُسْتُمَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ كُلْثُومٍ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: وَ لَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ ع ابْنُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ بَلَغَ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا لَمْ يَبْلُغْهُ أَحَدٌ فَرَآهُ وَ قَدِ اصْفَرَّ لَوْنُهُ مِنَ السَّهَرِ وَ رَمِضَتْ (6) عَيْنَاهُ مِنَ الْبُكَاءِ وَ دَبِرَتْ جَبْهَتُهُ وَ انْخَرَمَ أَنْفُهُ مِنَ السُّجُودِ وَ قَدْ وَرِمَتْ سَاقَاهُ وَ قَدَمَاهُ مِنَ الْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ الْخَبَرَ
5179- (7) وَ فِي الْإِخْتِصَاصِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُؤْمِنُ رَحِمَهُ اللَّهُ
ص: 467
عَنْ حَيْدَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ وَ يُعْرَفُ بِأَبِي أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ تِلْمِيذِ أَبِي النَّصْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُجَاهِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَجَّ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ الْوَلِيدِ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ مِنَ الزِّحَامِ فَنُصِبَ لَهُ مِنْبَرٌ فَجَلَسَ عَلَيْهِ وَ أَطَافَ بِهِ أَهْلُ الشَّامِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَ أَطْيَبِهِمْ رَائِحَةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَجَّادَةٌ كَأَنَّهَا رُكْبَةُ عَيْنٍ (1) الْخَبَرَ
5180- (2) وَ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَعْرُوفِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي مُعَاذٍ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي أَرَاكَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: لَقَدْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُمْ يُكَابِدُونَ هَذَا اللَّيْلَ يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَ رُكَبِهِمْ إِلَى أَنْ قَالَ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ شِبْهُ رُكَبِ الْمِعْزَى الْخَبَرَ
5181- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ شَدَّادِ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِنْدٍ عَنْ
ص: 468
أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع- لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ هَذَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بَقِيَّةُ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ ع وَ قَدِ انْخَرَمَ أَنْفُهُ وَ ثَفِنَتْ جَبْهَتُهُ وَ رُكْبَتَاهُ وَ رَاحَتَاهُ إِدْآباً (1) مِنْهُ لِنَفْسِهِ فِي الْعِبَادَةِ الْخَبَرَ
5182- (2) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع قَاعِداً فِي بَيْتِهِ إِذْ قَرَعَ قَوْمٌ عَلَيْهِ الْبَابَ فَقَالَ يَا جَارِيَةُ انْظُرِي مَنْ فِي الْبَابِ فَقَالُوا قَوْمٌ مِنْ شِيعَتِكَ فَوَثَبَ عَجْلَانَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَقَعَ فَلَمَّا فَتَحَ الْبَابَ وَ نَظَرَ إِلَيْهِمْ رَجَعَ وَ قَالَ كَذَبُوا فَأَيْنَ السَّمْتُ (3) فِي الْوُجُوهِ أَيْنَ أَثَرُ الْعِبَادَةِ أَيْنَ سِيمَاءُ (4) السُّجُودِ إِنَّمَا شِيعَتُنَا يُعْرَفُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَ شَعَثِهِمْ قَدْ قَرَحَتِ [الْعِبَادَةُ] مِنْهُمْ (5) الْآنَافَ وَ دَثَرَتِ الْجِبَاهَ وَ الْمَسَاجِدَ الْخَبَرَ
5183- (6) زَيْدٌ الزَّرَّادُ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ
ص: 469
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: إِنِّي لَأَكْرَهُ الرَّجُلَ (1) أَنْ تَكُونَ جَبْهَتُهُ جَلْحَاءَ (2) لَيْسَ فِيهَا شَيْ ءٌ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ وَ بَسَطَ رَاحَتَهُ إِنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَكُونَ بِبَعْضِ مَسَاجِدِهِ شَيْ ءٌ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ
5184- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ لَمَّا غَسَّلَ أَبَاهُ عَلِيّاً ع نَظَرُوا إِلَى مَوَاضِعِ الْمَسَاجِدِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ وَ ظَاهِرِ قَدَمَيْهِ كَأَنَّهَا مَبَارِكُ الْبَعِيرِ وَ نَظَرُوا إِلَى عَاتِقِهِ (4) وَ فِيهِ مِثْلُ ذَلِكَ فَقَالُوا لِمُحَمَّدٍ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ عَرَفْنَا (5) أَنَّ هَذَا مِنْ إِدْمَانِ [الصَّلَاةِ وَ طُولِ] (6) السُّجُودِ فَمَا هَذَا الَّذِي نَرَى عَلَى عَاتِقِهِ الْخَبَرَ
5185- (7) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَجَدْتَ فَمَكِّنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الْأَرْضِ وَ لَا تَنْقُرْ نَقْراً
5186- (8) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، فِي مَنَاهِي النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ أَنْ لَا يَتَمَكَّنَ مِنَ السُّجُودِ وَ لَا يَطْمَئِنَّ فِيهِ
5187- (9) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا هَذِهِ
ص: 470
الْخُطْبَةَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَظَمَهَا (1) لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ الْخَبَرَ
5188- (3) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْعَطَّارِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَثُرَتْ ذُنُوبِي وَ ضَعُفَ عَمَلِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَكْثِرِ السُّجُودَ فَإِنَّهُ يَحُطُّ الذُّنُوبَ كَمَا تَحُطُّ الرِّيحُ وَرَقَ الشَّجَرِ
5189- (4) وَ فِي الْعِلَلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لِمَ اتَّخَذَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا قَالَ لِكَثْرَةِ سُجُودِهِ عَلَى الْأَرْضِ
ص: 471
5190- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ قَوْماً أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْمَنْ لَنَا عَلَى رَبِّكَ الْجَنَّةَ قَالَ فَقَالَ عَلَى أَنْ تُعِينُونِي بِطُولِ السُّجُودِ
5191- (2)، وَ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا يَتَقَرَّبُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ بِشَيْ ءٍ أَفْضَلَ مِنَ السُّجُودِ الْخَفِيِ (3) يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَ جَلَّ يُبَاهِي الْمَلَائِكَةَ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ رَجُلٍ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي (4) وَحْدَهُ فَسَجَدَ وَ نَامَ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رُوحُهُ عِنْدِي وَ جَسَدُهُ فِي طَاعَتِي سَاجِدٌ الْخَبَرَ
5192- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ،: سَأَلَ رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ النَّبِيَّ ص أَنْ يَدْعُوَ لَهُ بِالْجَنَّةِ فَأَجَابَهُ وَ قَالَ أَعِنِّي بِكَثْرَةِ السُّجُودِ
ص: 472
5193- (1)، وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: السُّجُودُ مُنْتَهَى الْعِبَادَةِ مِنْ بَنِي آدَمَ
5194- (2) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ عَلِّمْنِي عَمَلًا يُحِبُّنِي اللَّهُ [عَلَيْهِ] (3) وَ يُحِبُّنِي الْمَخْلُوقُونَ وَ يُثْرِي اللَّهُ مَالِي وَ يُصِحُّ بَدَنِي وَ يُطِيلُ عُمُرِي وَ يَحْشُرُنِي مَعَكَ قَالَ هَذِهِ سِتُّ خِصَالٍ تَحْتَاجُ إِلَى سِتِّ خِصَالٍ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ اللَّهُ فَخَفْهُ وَ اتَّقِهِ وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ الْمَخْلُوقُونَ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِمْ وَ ارْفُضْ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُثْرِيَ اللَّهُ مَالَكَ فَزَكِّهِ وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُصِحَّ اللَّهُ بَدَنَكَ فَأَكْثِرْ مِنَ الصَّدَقَةِ وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُطِيلَ اللَّهُ عُمُرَكَ فَصِلْ ذَوِي أَرْحَامِكَ وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَحْشُرَكَ اللَّهُ مَعِي فَأَطِلِ السُّجُودَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
5195- (4) الشَّهِيدُ فِي أَرْبَعِينِهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص سَلْ مَا شِئْتَ قَالَ تَحَمَّلْ (5) لِي
ص: 473
عَلَى رَبِّكَ الْجَنَّةَ قَالَ تَحَمَّلْتُ لَكَ وَ لَكِنْ أَعِنِّي عَلَى ذَلِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ
5196- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، رُوِيَ عَنْ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ قَالَ: حَجَجْتُ فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ الْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع سَاجِدٌ فَجَلَسْتُ حَتَّى مَلِلْتُ ثُمَّ قُلْتُ لَأُسَبِّحَنَّ مَا دَامَ سَاجِداً فَقُلْتُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلَاثَمِائَةِ مَرَّةٍ وَ نَيِّفاً وَ سِتِّينَ مَرَّةً فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ نَهَضَ الْخَبَرَ
5197- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ التَّلَّعُكْبَرِيِّ قَالَ: كُنْتُ فِي دِهْلِيزِ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى دَكَّةٍ إِذْ مَرَّ بِنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ عَلَيْهِ دُرَّاعَةٌ (3) فَسَلَّمَ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ هَمَّامٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَ مَضَى فَقَالَ لِي أَ تَدْرِي مَنْ هُوَ هَذَا فَقُلْتُ لَا فَقَالَ هَذَا شَاكِرِيٌّ لِسَيِّدِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ ع أَ فَتَشْتَهِي أَنْ تَسْمَعَ مِنْ أَحَادِيثِهِ عَنْهُ شَيْئاً فَقُلْتُ نَعَمْ إِلَى أَنْ ذَكَرَ مُضِيَّهُ خَلْفَهُ وَ رَدَّهُ إِلَيْهِمَا وَ سُؤَالَهُمَا عَنْهُ عَنْ حَالِهِ ع إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ مُحَمَّدٌ الشَّاكِرِيُّ كَانَ أُسْتَاذِي أَصْلَحَ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ وَ الْهَاشِمِيِّينَ مَا كَانَ يَشْرَبُ هَذَا النَّبِيذَ كَانَ يَجْلِسُ فِي الْمِحْرَابِ وَ يَسْجُدُ فَأَنَامُ وَ أَنْتَبِهُ وَ أَنَامُ وَ هُوَ سَاجِدٌ الْخَبَرَ
ص: 474
5198- (1) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ حُسْنِ الصِّحَابَةِ لِمَنْ صَحِبَكُمْ وَ طُولِ السُّجُودِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَنِ الْأَوَّابِينَ (2) وَ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ الْأَوَّابُونَ هُمُ التَّوَّابُونَ
5199- (3)، وَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: اقْرَأْ مَنْ تَرَى أَنَّهُ يُطِيعُنِي وَ يَأْخُذُ بِقَوْلِي مِنْهُمُ السَّلَامَ وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ إِلَى أَنْ قَالَ (وَ كَثْرَةِ السُّجُودِ فَبِذَلِكَ أَمَرَنَا مُحَمَّدٌ ص) (4)
5200- (5) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا ع: فِيمَا كَتَبَهُ لِلْمَأْمُونِ قَالَ وَ مِنْ دِينِ الْأَئِمَّةِ ع الْوَرَعُ وَ الْعِفَّةُ وَ الصِّدْقُ وَ الصَّلَاحُ وَ طُولُ السُّجُودِ
5201- (6) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: أَقْرَبُ مَا يَكُونَ الْعَبْدُ إِلَى (7) اللَّهِ إِذَا كَانَ سَاجِداً
ص: 475
5202- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فَوَجَدْتُ فِيهِ رَجُلًا يُصَلِّي يُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ قُلْتُ لَا أَدْرِي عَلَى شَفْعٍ يَنْصَرِفُ أَوْ عَلَى وَتْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ ص قَالَ مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَ حَطَّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً فَتَقَاصَرْتُ فِي نَفْسِي فَإِذَا هُوَ أَبُو ذَرٍّ
5203- (2) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ حِينَ أَهْبَطَ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ أَمَرَهُ أَنْ يَحْرِثَ بِيَدِهِ فَيَأْكُلَ مِنْ كَدِّهِ بَعْدَ الْجَنَّةِ وَ نَعِيمِهَا فَلَبِثَ يَجْأَرُ وَ يَبْكِي عَلَى الْجَنَّةِ مِائَتَيْ سَنَةٍ ثُمَّ إِنَّهُ سَجَدَ لِلَّهِ (3) فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ لَيَالِيَهَا الْخَبَرَ
5204- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ الْحِلِّيُّ فِي كِتَابِ التَّحْصِينِ، عَنْ كِتَابِ الْمُنْبِئِ عَنْ زُهْدِ النَّبِيِّ ص لِلشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقُمِّيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بِشْرُ بْنُ أَبِي بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا حَنَانٌ الْبَصْرِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ وَ أَقْبَلَ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ يَا أُسَامَةُ عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْحَقِّ إِلَى أَنْ قَالَ يَا أُسَامَةُ عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ فَإِنَّهُ
ص: 476
أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ إِذَا كَانَ سَاجِداً وَ مَا مِنْ عَبْدٍ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَ بَاهَى بِهِ مَلَائِكَتَهُ
5205- (1) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَزْرَقِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَقْرَبُ مَا يَكُونَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ
5206- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع: أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ يُكَبِّرُ وَ يَرْفَعُهُمَا (4) قُبَالَةَ وَجْهِهِ كَمَا هِيَ مُلْتَزِقُ الْأَصَابِعِ فَيَسْجُدُ الْخَبَرَ
5207- (5)، وَ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يُصَلِّي فَإِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ لِلِافْتِتَاحِ وَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ يَرْفَعُهُمَا (6) قُبَالَةَ وَجْهِهِ أَوْ دُونَ ذَلِكَ بِقَلِيلٍ
5208- (7) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،: فَإِذَا سَجَدْتَ فَكَبِّرْ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ إِلَخْ
ص: 477
5209- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ كَبِّرْ وَ اسْجُدْ وَ السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ
5210- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: إِذَا سَجَدْتَ فَلْتَكُنْ كَفَّاكَ عَلَى الْأَرْضِ مَبْسُوطَتَيْنِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَخْرِجْ يَدَيْكَ مِنْ كُمَّيْكَ وَ بَاشِرْ بِهِمَا الْأَرْضَ أَوْ مَا تُصَلِّي عَلَيْهِ
5211- (4) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا سَجَدَ بَسَطَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ بِحِذَاءِ وَجْهِهِ وَ فَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَ يَقُولُ إِنَّهُمَا يَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ
5212- (5) وَ فِيهِ،: أَنَّهُ رَأَى أَبَا الْحَسَنِ ع يُصَلِّي إِلَى أَنْ قَالَ وَ يُبَادِرُ بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ مِنْ قَبْلِ رُكْبَتَيْهِ وَ يَضَعُهُمَا مَعَ الْوَجْهِ بِحِذَائِهِ فَيَبْسُطُهُمَا عَلَى الْأَرْضِ بَسْطاً وَ يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ كُلِّهَا إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا يُفَرِّجُ بَيْنَ الْأَصَابِعِ إِلَّا فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ إِذَا بَسَطَهُمَا عَلَى الْأَرْضِ
5213- (6) عَلِيُّ بْنِ جَعْفَرٍ ع فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى
ص: 478
ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَسْجُدُ فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى نَعْلِهِ هَلْ يَصْلُحُ ذَلِكَ لَهُ قَالَ لَا بَأْسَ
5214- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (3) يَقُولُ مَا سَجَدْتَ بِهِ مِنْ جَوَارِحِكَ لِلَّهِ (4) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ أَحَداً:
نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع عَنْهُ: مِثْلَهُ (5)
5215- (6) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ (7) قَالَ الْعَرْشُ السَّرِيرُ وَ فِي قَوْلِهِ وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً (8) قَالَ كَانَ سُجُودُهُمْ ذَلِكَ عِبَادَةً لِلَّهِ
5216- (9) أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ، عَنْ مُوسَى
ص: 479
بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع: أَنَّ يَهُودِيّاً سَأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ مُعْجِزَةِ النَّبِيِّ ص فِي مُقَابَلَةِ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ هَذَا آدَمُ أَسْجَدَ اللَّهُ لَهُ مَلَائِكَتَهُ فَهَلْ فَعَلَ بِمُحَمَّدٍ ص شَيْئاً مِنْ هَذَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع لَقَدْ كَانَ ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَسْجَدَ اللَّهُ لآِدَمَ مَلَائِكَتَهُ فَإِنَّ سُجُودَهُمْ لَمْ يَكُنْ سُجُودَ طَاعَةٍ إِنَّهُمْ عَبَدُوا آدَمَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَكِنِ اعْتِرَافاً لآِدَمَ بِالْفَضِيلَةِ وَ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ لَهُ و مُحَمَّدٌ ص أُعْطِيَ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَلَا صَلَّى عَلَيْهِ فِي جَبَرُوتِهِ وَ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْمَعِهَا وَ تَعَبَّدَ الْمُؤْمِنُونَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَهَذِهِ زِيَادَةٌ لَهُ يَا يَهُودِيُ
5217- (1) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمَدَانِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ أَنْبِيَاءَهُ الْمُرْسَلِينَ عَلَى مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ إِلَى أَنْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ فَأَوْدَعَنَا صُلْبَهُ وَ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لَهُ تَعْظِيماً لَنَا وَ إِكْرَاماً وَ كَانَ سُجُودُهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عُبُودِيَّةً وَ لآِدَمَ ع إِكْرَاماً وَ طَاعَةً لِكَوْنِنَا فِي صُلْبِهِ الْخَبَرَ
5218- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ
ص: 480
عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ قَاعِداً إِذْ مَرَّ بِهِ بَعِيرٌ فَبَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ رَغَا فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ يَسْجُدُ لَكَ هَذَا الْجَمَلُ فَإِنْ سَجَدَ لَكَ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَفْعَلَ فَقَالَ ص لَا بَلِ اسْجُدُوا لِلَّهِ إِنَّ هَذَا الْجَمَلَ يَشْكُو أَرْبَابَهُ وَ يَزْعَمُ أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهُ صَغِيراً وَ اعْتَمَلُوهُ فَلَمَّا كَبِرَ وَ صَارَ أَعْوَنَ (1) كَبِيراً ضَعِيفاً أَرَادُوا نَحْرَهُ وَ لَوْ أَمَرْتُ أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لِأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا الْخَبَرَ:
الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الْخَشَّابِ: مِثْلَهُ (2)
5219- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مِصْبَاحِ الْمَتَهَجِّدِ، رَوَى لَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُضَاعَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صَفْوَانَ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ الصَّادِقَ ع لِزِيَارَةِ مَوْلَايَ الْحُسَيْنِ ع وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يُعَرِّفَنِي مَا أَعْمَلُ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا صَفْوَانُ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَى أَنْ قَالَ ع فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لِأَنَّ الصَّلَاةَ وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ لَا تَكُونُ إِلَّا لَكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الدُّعَاءَ
ص: 481
5220- (1) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَ الْعِلَّةُ فِي السُّجُودِ عَلَى الْأَرْضِ بَيْنَ الْمَسَاجِدِ أَنَّ السُّجُودَ عَلَى الْجَبْهَةِ لَا يَجُوزُ إِلَّا لِلَّهِ تَعَالَى وَ يَجُوزُ أَنْ تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْ مَخْلُوقٍ عَلَى رِجْلَيْكَ وَ رُكْبَتَيْكَ وَ يَدَيْكَ وَ لَا يَجُوزُ السُّجُودُ إِلَّا لِلَّهِ تَعَالَى فَلِهَذِهِ الْعِلَّةِ لَا يَجُوزُ أَنْ يُسْجَدَ عَلَى مَا يَسْجُدُ عَلَيْهِ وَ يَضَعُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْمَوَاضِعَ
5221- (2) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع قَالَ: إِنَّ السُّجُودَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ (3) لَمْ يَكُنْ لآِدَمَ وَ إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ طَاعَةً لِلَّهِ وَ مَحَبَّةً مِنْهُمْ لآِدَمَ ع
وَ يَأْتِي فِي أَبْوَابِ مُقَدَّمَاتِ النِّكَاحِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ
5222- (5) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: لَا تُعَادُ الصَّلَاةُ إِلَّا مِنْ خَمْسٍ الطَّهُورِ وَ الْوَقْتِ وَ الْقِبْلَةِ وَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ
5223- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: اعْلَمْ أَنَّ الصَّلَاةَ ثُلُثُهَا وُضُوءٌ وَ ثُلُثُهَا رُكُوعٌ وَ ثُلُثُهَا سُجُودٌ
ص: 482
5224- (2) الْبِحَارُ، عَنْ عِلَلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ مَعْنَى السُّجُودِ فَقَالَ مَعْنَاهُ اللَّهُمَ (3) مِنْهَا خَلَقْتَنِي يَعْنِي مِنَ التُّرَابِ وَ رَفْعُ رَأْسِكَ مِنَ السُّجُودِ مَعْنَاهُ مِنْهَا أَخْرَجْتَنِي وَ السَّجْدَةُ الثَّانِيَةُ وَ إِلَيْهَا تُعِيدُنِي وَ رَفْعُ رَأْسِكَ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ وَ مِنْهَا تُخْرِجُنِي تَارَةً أُخْرَى وَ مَعْنَى قَوْلِهِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى فَسُبْحَانَ أَنَفَةٌ لِلَّهِ وَ رَبِّي خَالِقِي وَ الْأَعْلَى أَيْ عَلَا وَ ارْتَفَعَ فِي سَمَاوَاتِهِ حَتَّى صَارَ الْعِبَادُ كُلُّهُمْ دُونَهُ وَ قَهَرَهُمْ بِعِزَّتِهِ وَ مِنْ عِنْدِهِ التَّدْبِيرُ وَ إِلَيْهِ تَعْرُجُ الْمَعَارِجُ: وَ قَالُوا ع أَيْضاً: فِي عِلَّةِ السُّجُودِ مَرَّتَيْنِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ رَأَى عَظَمَةَ رَبِّهِ سَجَدَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ رَأَى مِنْ عَظَمَتِهِ مَا رَأَى فَسَجَدَ أَيْضاً فَصَارَ سَجْدَتَيْنِ
5225- (4) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: مَا خَسِرَ (5) وَ اللَّهِ مَنْ أَتَى بِحَقِيقَةِ السُّجُودِ وَ لَوْ كَانَ فِي الْعُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ مَا أَفْلَحَ مَنْ خَلَا بِرَبِّهِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْحَالِ شَبِيهاً بِمُخَادِعٍ لِنَفْسِهِ غَافِلٍ لَاهٍ عَمَّا أَعَدَّ اللَّهُ لِلسَّاجِدِينَ مِنْ أُنْسِ الْعَاجِلِ وَ رَاحَةِ الْآجِلِ وَ لَا بَعُدَ أَبَداً مِنَ اللَّهِ مَنْ أَحْسَنَ تَقَرُّبَهُ فِي السُّجُودِ وَ لَا قَرُبَ إِلَيْهِ
ص: 483
أَبَداً مَنْ أَسَاءَ أَدَبَهُ وَ ضَيَّعَ حُرْمَتَهُ بِتَعَلُّقِ قَلْبِهِ بِسِوَاهُ فِي حَالِ سُجُودِهِ فَاسْجُدْ سُجُودَ مُتَوَاضِعٍ ذَلِيلٍ عَلِمَ أَنَّهُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ يَطَؤُهُ الْخَلْقُ وَ أَنَّهُ رُكِّبَ مِنْ نُطْفَةٍ يَسْتَقْذِرُهَا كُلُّ أَحَدٍ وَ كُوِّنَ وَ لَمْ يَكُنْ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ مَعْنَى السُّجُودِ سَبَبَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِالْقَلْبِ وَ السِّرِّ وَ الرُّوحِ فَمَنْ قَرُبَ مِنْهُ بَعُدَ عَنْ غَيْرِهِ أَ لَا تَرَى فِي الظَّاهِرِ أَنَّهُ لَا يَسْتَوِي حَالُ السُّجُودِ إِلَّا بِالتَّوَارِي عَنْ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ وَ الِاحْتِجَابِ عَنْ كُلِّ مَا تَرَاهُ الْعُيُونُ كَذَلِكَ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَ الْبَاطِنِ فَمَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُتَعَلِّقاً فِي صَلَاتِهِ بِشَيْ ءٍ دُونَ اللَّهِ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ ذَلِكَ الشَّيْ ءِ بَعِيدٌ عَنْ حَقِيقَةِ مَا أَرَادَ اللَّهُ مِنْهُ فِي صَلَاتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ (1) وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَا أَطَّلِعُ عَلَى قَلْبِ عَبْدٍ فَأَعْلَمَ مِنْهُ حُبَّ الْإِخْلَاصِ لِطَاعَتِي لِوَجْهِي (2) وَ ابْتِغَاءِ مَرْضَاتِي إِلَّا تَوَلَّيْتُ تَقْوِيمَهُ وَ سِيَاسَتَهُ وَ مَنِ اشْتَغَلَ فِي صَلَاتِهِ بِغَيْرِي فَهُوَ مِنَ الْمُسْتَهْزِءِينَ بِنَفْسِهِ وَ مَكْتُوبٌ اسْمُهُ فِي دِيوَانِ الْخَاسِرِينَ
5226- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَبْصَرَ رَجُلًا قَدْ دَبِرَتْ جَبْهَتُهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص مَنْ يُغَالِبْ عَمَلَ اللَّهِ يَغْلِبْهُ وَ مَنْ يَهْجُرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُشَوِّهْ بِهِ وَ مَنْ يَخْدَعِ اللَّهَ يَخْدَعْهُ فَهَلَّا تَجَافَيْتَ بِجَبْهَتِكَ عَنِ الْأَرْضِ وَ لِمَ يُبْشَرُ وَجْهُكَ:
ص: 484
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ (1) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ رَأْسَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَلَاثاً (2): وَ فِي نُسْخَةِ الشَّهِيدِ،: كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَخْ
5227- (3) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ بَدْرِ بْنِ خَلِيلٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَوَّلُ بُقْعَةٍ عُبِدَ اللَّهُ عَلَيْهَا ظَهْرُ الْكُوفَةِ لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لآِدَمَ سَجَدُوا عَلَى ظَهْرِ الْكُوفَةِ
5228- (4) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيُّ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ رَفَعَهُ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ" لَوْ لَا السُّجُودُ لِلَّهِ وَ مُجَالَسَةُ قَوْمٍ يَتَلَفَّظُونَ طَيِّبَ الْكَلَامِ كَمَا يُتَلَفَّظُ طَيِّبُ التَّمْرِ لَتَمَنَّيْتُ الْمَوْتَ
5229- (5) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ تَفْضِيلِ الْأَئِمَّةِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ ع لِلْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ ذَكَرَ السَّيِّدُ حَسَنُ بْنُ كَبْشٍ فِي كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ مَرْفُوعاً إِلَى عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْهُمْ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ وَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ وَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَ غَيْرُهُمْ قَالُوا: لَمَّا فَتَحَ النَّبِيُّ ص مَكَّةَ وَ ذَكَرَ حَدِيثاً طَوِيلًا فِيهِ مَا وُجِدَ مِنْ صَحِيفَةِ شَيْثٍ وَ غَيْرِهِ مِنْ صِفَاتِ نَبِيِّنَا وَ آلِهِ
ص: 485
ع فَكَانَ مِمَّا وُجِدَ فِي صَحِيفَةِ شَيْثٍ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ مَا لَفْظُهُ وَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُنَاجَاةِ آدَمَ ع رَبَّهُ خَرَّ سَاجِداً فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِهِ وَ بِقَلْبِهِ مَا سُجُودُكَ هَذَا قَالَ تَعَبُّداً لَكَ يَا إِلَهِي وَحْدَكَ وَ تَعْظِيماً لِأَوْلِيَائِكَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَرَّمْتَ وَ رَفَعْتَ وَ كَانَتْ أَوَّلَ سَجْدَةٍ سَجَدَهَا مَخْلُوقٌ فَشَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ لَهُ فَأَسْجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَبَاحَهُ جَنَّتَهُ وَ أَوْحَى إِلَيْهِ أَمَا إِنِّي مُخْرِجُهُمْ مِنْ صُلْبِكَ وَ جَاعِلُهُمْ فِي ذُرِّيَّتِكَ فَلَمَّا قَارَفَ (1) آدَمُ الْخَطِيئَةَ وَ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ تَوَسَّلَ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ- بِمُحَمَّدٍ وَ حَامَّتِهِ (2) وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ع هَؤُلَاءِ فَغَفَرَ لَهُ خَطِيئَتَهُ وَ جَعَلَهُ الْخَلِيفَةَ فِي أَرْضِهِ الْخَبَرَ
5230- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: خَلْقُكُمْ مِنْ سَبْعٍ يَعْنِي مِنَ الْعَظْمِ وَ الْعَصَبِ وَ الْعُرُوقِ وَ اللَّحْمِ وَ الْجِلْدِ وَ الشَّعْرِ وَ الرُّوحِ وَ رِزْقُكُمْ مِنْ سَبْعٍ يَعْنِي مِنْ دَمِ الْحَيْضِ أَوَّلًا فِي بَطْنِ الْأُمِّ ثُمَّ اللَّبَنِ ثُمَّ الْمَاءِ ثُمَّ النَّبَاتِ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ الثِّمَارِ مِنَ الشَّجَرِ ثُمَّ اللُّحُومِ مِنَ الْأَغْنَامِ ثُمَّ الْعَسَلِ مِنَ النَّحْلِ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ: وَ قَالَ ص: إِنَّ الْأَرْضَ الَّتِي يَسْجُدُ عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ يُضِي ءُ نُورُهَا إِلَى السَّمَاءِ
ص: 486
5231- (1) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، فِي مَنَاهِي النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُكَفَّ مِنْهُ الشَّعْرُ وَ الثِّيَابُ أَيْ يُضَمَّ وَ يُجْمَعَ فَأَمَرَ بِإِرْسَالِ الشَّعْرِ وَ الثَّوْبِ بِحَيْثُ يَسْجُدَانِ مَعَهُ
5232- (2) عَبْدُ الْوَاحِدِ الْآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: السُّجُودُ الْجِسْمَانِيُّ وَضْعُ عَتَائِقِ الْوُجُوهِ عَلَى التُّرَابِ وَ اسْتِقْبَالُ الْأَرْضِ بِالرَّاحَتَيْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ أَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ مَعَ خُشُوعِ الْقَلْبِ وَ إِخْلَاصِ النِّيَّةِ السُّجُودُ النَّفْسَانِيُّ فَرَاغُ الْقَلْبِ مِنَ الْفَانِيَاتِ وَ الْإِقْبَالُ بِكُنْهِ الْهِمَّةِ عَلَى الْبَاقِيَاتِ وَ خَلْعُ الْكِبْرِ وَ الْحَمِيَّةِ وَ قَطْعُ الْعَلَائِقِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَ التَّحَلِّي بِالْأَخْلَاقِ النَّبَوِيَّةِ
ص: 487
ص: 488
ص: 489
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة
أبواب ما يسجد عليه
1- باب أنّه لا يجوز السجود بالجبهة إلّا على الأرض، أو ما أنبتت، غير مأكول، و لا ملبوس/ 4/ 4033/ 4036/ 5
2- باب عدم جواز السجود اختيارا، على القطن، و الكتان، و الشعر، و الصوف، و كل ما يلبس، أو يؤكل/ 2/ 4037/ 4038/ 6
3- باب جواز السجود على الملابس، و على ظهر الكف، في حال الضرورة/ 3/ 4039/ 4041/ 7
4- باب جواز السجود بغير الجبهة على ما شاء، و استحباب الافضاء باليدين على غير الأرض/ 2/ 4042/ 4043/ 8
5- باب عدم جواز السجود على القير، و القفر، و الساروج، إلّا في الضرورة/ 2/ 4044/ 4045/ 8
6- باب استحباب السجود على الخمرة و اتخاذها، و جواز السجود على الخمرة المعمولة من سعف النخل/ 4/ 4046/ 4049/ 9
7- باب عدم جواز السجود على المعادن كالذهب، و الفضة، و الزجاج و الملح، و غيرها/ 2/ 4050/ 4051/ 10
8- باب عدم جواز السجود على العمامة، و القلنسوة، و الشعر، و الكمين، و أنّه يجزئ مسمى السجود بالجبهة/ 3/ 4052/ 4054/ 11
9- باب استحباب السجود على تربة الحسين (عليه السلام)، أو لوح منها، و اتخاذ السبحة منها، و استصحابها/ 4/ 4055/ 4058/ 12
10- باب استحباب السجود على الأرض، و اختيارها على غيرها/ 1/ 4059/ 14
11- باب نوادر أبواب ما يسجد عليه/ 1/ 4060/ 14
أبواب الأذان و الإقامة
1- باب استحبابهما للصلوات الخمس الخاصّة، أداء و قضاء، جماعة و فرادى، دون النوافل، و بقية الفرائض/ 4/ 4061/ 4064/ 17
ص: 490
2- باب استحباب تولي أذان الإعلام، و المداومة عليه، و رفع الصوت به، و إكرام المؤذنين، و حسن الظنّ بهم/ 17/ 4065/ 4081/ 19
3- باب جواز التعويل في دخول الوقت على أذان الثقة/ 2/ 4082/ 4083/ 23
4- باب استحباب الأذان و الإقامة لكل صلاة فريضة/ 2/ 4084/ 4085/ 24
5- باب تأكد استحباب الأذان و الإقامة للمغرب و الصبح/ 2/ 4086/ 4087/ 24
6- باب تأكد استحباب الأذان و الإقامة لصلاة الجماعة/ 1/ 4088/ 25
7- باب عدم جواز الأذان قبل دخول الوقت، إلّا في الصبح فيقدم قليلا، و يعاد بعده، و إن تغاير المؤذنان/ 4/ 4089/ 4092/ 25
8- باب جواز الأذان جنبا، و على غير وضوء، و استحباب الطهارة فيه، و تأكد الاستحباب في الإقامة/ 3/ 4093/ 4095/ 26
9- باب جواز الكلام في الأذان، و كراهته في الإقامة، و بعدها، إلّا فيما يتعلق بالصلاة، و بينهما في صلاة الغداة/ 6/ 4096/ 4101/ 27
10- باب استحباب الفصل بين الأذان و الإقامة، بجلسة، أو كلام أو تسبيح، أو ركعتين، أو نفس/ 5/ 4102/ 4106/ 30
11- باب استحباب الدعاء بين الأذان و الإقامة، بالمأثور و غيره/ 4/ 4107/ 4110/ 31
12- باب استحباب كون المؤذن قائما، و جواز الأذان راكبا، و ماشيا و جالسا، و كراهة ذلك في الإقامة/ 3/ 4111/ 4113/ 33
13- باب استحباب الأذان و الإقامة للمرأة، و عدم تأكد الاستحباب لها، و جواز اقتصارها على التكبير، و الشهادتين/ 4/ 4114/ 4117/ 34
14- باب استحباب جزم التكبير في الأذان و الإقامة، و الافصاح بالألف و الهاء، و الوقوف على فصولهما/ 1/ 4118/ 35
15- باب استحباب قيام المؤذن على مرتفع، و كونه عدلا صيتا، رافعا صوته بالأذان، و دون ذلك في الإقامة/ 8/ 4119/ 4126/ 36
16- باب استحباب وضع المؤذن اصبعيه في أذنيه/ 2/ 4127/ 4128/ 38
17- باب استحباب رفع الصوت بالأذان في المنزل خصوصا عند السقم، و قلة الولد/ 3/ 4129/ 4131/ 39
18- باب كيفية الأذان و الإقامة، و عدد فصولهما، و جملة من أحكامهما/ 7/ 4132/ 4138/ 40
19- باب عدم جواز التثويب في الأذان و الإقامة، و هو قول:
الصلاة خير من النوم/ 2/ 4139/ 4140/ 44
20- باب كراهة الزيادة في تكرار الفصول، إلّا للإشعار/ 2/ 4141/ 4142/ 45
21- باب استحباب الترتيل في الأذان، و الحدر في الإقامة/ 1/ 4143/ 45
ص: 491
22- باب سقوط الأذان و الإقامة، عمن أدرك الجماعة بعد التسليم، قبل أن يتفرقوا لا بعده/ 2/ 4144/ 4145/ 46
23- باب عدم وجوب الإعادة على من نسي الأذان و الإقامة حتّى صلى/ 2/ 4146/ 4147/ 47
24- باب استحباب رجوع المنفرد إلى الأذان، إن نسيه و ذكر قبل الركوع لا بعده، و كذا من نسي الإقامة أو نسيهما/ 1/ 4148/ 47
25- باب جواز مغايرة المؤذن للمقيم، و مغايرتهما، للإمام، و استحباب الجلوس حتّى تقام الصلاة/ 4/ 4149/ 4152/ 48
26- باب جواز أذان غير البالغ/ 2/ 4153/ 4154/ 49
27- باب أن من صلى خلف من لا يقتدى به يستحب أن يؤذن لنفسه، و يقيم، و كذا من سمع أذان غير العارف/ 2/ 4155/ 4156/ 49
28- باب استحباب الجمع بين ظهري عرفة، و ظهري الجمعة، و عشاءي المزدلفة، بأذان واحد و إقامتين/ 2/ 4157/ 4158/ 50
29- باب من أراد قضاء صلوات، استحب له أن يؤذن للأولى و يقيم، و اجزأه لكل واحدة من البواقي اقامة/ 1/ 4159/ 51
30- باب عدم جواز أخذ الأجرة على الأذان/ 3/ 4160/ 4162/ 51
31- باب استحباب الفصل بين الأذان و الإقامة بركعتي الفجر، و في الظهرين بركعتين من نافلتهما/ 2/ 4163/ 4164/ 52
32- باب استحباب القيام إلى الصلاة عند قول المؤذن قد قامت الصلاة، و عدم انتظار الإمام بعد الإقامة/ 1/ 4165/ 53
33- باب استحباب الدعاء، عند سماع أذان الصبح و المغرب، بالمأثور/ 3/ 4166/ 4168/ 53
34- باب استحباب حكاية الأذان عند سماعه كما يقول المؤذن، و لو على الخلاء، و ما يقال بعد الشهادتين/ 12/ 4169/ 4180/ 55
35- باب استحباب الأذان عند تغول الغول، و في أذان المولود، و في أذن من ساء خلقه/ 5/ 4181/ 4185/ 62
36- باب جواز الأذان الى غير القبلة، و استحباب استقبالها، خصوصا في التشهد، و كراهة الخروج من المسجد، عند سماع الأذان/ 1/ 4186/ 65
37- باب نوادر ما يتعلق بأبواب الأذان و الإقامة/ 16/ 4187/ 4202/ 65
ص: 492
أبواب افعال الصلاة
1- باب كيفيتها، و جملة من أحكامها، و آدابها/ 9/ 4203/ 4211/ 83
2- باب تأكد استحباب الخشوع في الصلاة، و استحضار عظمة اللّه، و استشعار هيبته، و أن يصلي صلاة مودع/ 36/ 4212/ 4247/ 91
3- باب تأكد استحباب الاقبال بالقلب على الصلاة، و تدبر معاني القراءة و الأذكار/ 8/ 4248/ 4255/ 105
4- باب كراهة تخفيف الصلاة، و استحباب الإطالة، لمن حدثت نفسه أنّه مرائي/ 3/ 4256/ 4258/ 109
5- باب نوادر ما يتعلق بأبواب أفعال الصلاة/ 10/ 4259/ 4268/ 110
أبواب القيام
1- باب وجوبه في الفريضة مع القدرة فإن عجز صلى جالسا، ثمّ مضطجعا على الأيمن، ثمّ على الأيسر/ 8/ 4269/ 4276/ 115
2- باب جواز التوكي على إحدى الرجلين من طول القيام، و حكم القيام على أصابعهما، و على رجل واحدة/ 4/ 4277/ 4280/ 118
3- باب جواز احتساب الركعة من جلوس بركعة من قيام، و استحباب احتساب ركعتين بركعة في النوافل/ 1/ 4281/ 119
4- باب حدّ العجز عن القيام، و سقوطه مع تجدد العجز، و وجوبه في الفريضة، مع تجدد القدرة/ 3/ 4282/ 4284/ 119
5- باب وجوب الصلاة بالايماء مع الرعاف المستوعب للوقت، و كذا القي ء/ 1/ 4285/ 120
6- باب جواز الاستناد في حال القيام الى حائط و نحوه، من غير اعتماد اختيارا على كراهية، و جواز الاستعانة بذلك على القيام/ 1/ 4286/ 121
7- باب جواز صلاة الجالس متربعا، و ممدود الرجلين، و كيفما أمكنه، و استحباب تربعه في القراءة، و ثني رجليه في الركوع/ 1/ 4287/ 121
8- باب جواز الصلاة في السفينة، و وجوب القيام مع الإمكان، و سقوطه مع التعذر، و اجزاء الايماء في الضرورة/ 5/ 4288/ 4292/ 121
9- باب استحباب الدعاء بالمأثور، عند القيام إلى الصلاة/ 3/ 4293/ 4295/ 123
ص: 493
10- باب استحباب النظر في حال القيام الى موضع السجود، و كراهة رفع الطرف نحو السماء، و إلى اليمين و الشمال/ 8/ 4296/ 4303/ 125
11- باب استحباب ارسال اليدين على الفخذين قبالة الركبتين، في حال القيام مضمومتي الأصابع/ 3/ 4304/ 4306/ 128
12- باب نوادر ما يتعلق بأبواب القيام/ 2/ 4307/ 4308/ 129
أبواب النية
1- باب وجوبها في الصلاة، و غيرها من العبادات/ 3/ 4309/ 4311/ 131
2- باب عدم جواز الجمع في النية بين صلاتين مطلقا، و لا احتساب ما صلى من النوافل بنية اخرى/ 1/ 4312/ 132
3- باب نوادر ما يتعلق بأبواب النية/ 2/ 4313/ 4314/ 132
أبواب تكبيرة الاحرام
1- باب وجوبها، و كيفيتها، و ما يجزئ الأخرس منها/ 7/ 4315/ 4321/ 135
2- باب بطلان الصلاة بترك تكبيرة الاحرام، و لو نسيانا، و وجوب الإعادة مع تيقن الترك، لا مع الشك/ 5/ 4322/ 4326/ 137
3- باب اجزاء تكبيرة واحدة للمأموم، مع الضيق عن تكبيرة الاحرام، و تكبير الركوع/ 1/ 4327/ 138
4- باب أن التكبيرات الواجبة، و المندوبة، في الصلاة الخمس، خمس و تسعون تكبيرة، منها تكبيرات القنوت خمس/ 1/ 4328/ 138
5- باب استحباب افتتاح الصلاة بسبع تكبيرات، و جواز ايقاع النية مع أيها شاء، و جعلها تكبيرة الاحرام/ 3/ 4329/ 4331/ 139
6- باب استحباب تفريق التكبيرات السبع: ثلاثا، ثم اثنتين، ثمّ اثنتين، و رفع اليدين مع كل تكبيرة، و الدعاء بالمأثور/ 7/ 4332/ 4338/ 140
7- باب استحباب رفع اليدين، بالتكبير الواجب و المستحب، حيال خديه، إلى أن يحاذي اذنيه/ 4/ 4339/ 4342/ 144
8- باب كراهة الزيادة في رفع اليدين بالتكبير، حتى تجاوز الأذنين/ 2/ 4343/ 4344/ 145
9- باب استحباب الجهر للإمام بتكبيرة الافتتاح، و الاخفاء بالست المندوبة/ 1/ 4345/ 145
ص: 494
10- باب استحباب الدعاء بالمأثور عند القيام من النوم، و عند سماع صوت الديك، و عند النظر إلى السماء، و عند الوضوء، و عند القيام إلى صلاة الليل/ 11/ 4346/ 4356/ 146
11- باب نوادر ما يتعلق بتكبيرة الاحرام و الافتتاح/ 4/ 4357/ 4360/ 153
أبواب القراءة في الصلاة
1- باب وجوب قراءة الفاتحة في الثنائية، و في الأولتين من غيرها/ 9/ 4361/ 4369/ 157
2- باب أن الفاتحة تجزئ وحدها في الفريضة، مع الضرورة لا مع الاختيار، و تجزئ في النافلة مطلقا/ 1/ 4370/ 159
3- باب وجوب قراءة سورة بعد الحمد للمختار، في الأولتين في الفريضة، و عدم جواز التبعيض فيها/ 4/ 4371/ 4374/ 159
4- باب أنّه يجوز أن يقرأ في الركعة الثانية من الفريضة و النافلة، السورة التي قرأها في الركعة الأولى/ 1/ 4375/ 161
5- باب جواز القراءة بالحمد و التوحيد، في كل ركعة، بغير كراهة/ 1/ 4376/ 161
6- باب عدم جواز القرآن بين سورتين، في ركعة من الفريضة، و جوازه في النافلة/ 5/ 4377/ 4381/ 162
7- باب أن الضحى و الم نشرح سورة واحدة، و كذا الفيل و لإيلاف، فإذا قرأ إحداهما في ركعة في الفريضة، قرأ الأخرى معها/ 3/ 4382/ 4384/ 163
8- باب أن البسملة آية من الفاتحة، و من كل سورة عدا براءة، و وجوب الإتيان بها/ 17/ 4385/ 4401/ 164
9- باب ما يستحب أن يقرأ في نوافل الزوال، و ما يقال بعدها/ 5/ 4402/ 4406/ 169
10- باب ما يستحب أن يقرأ في نوافل المغرب/ 3/ 4407/ 4409/ 171
11- باب استحباب القراءة بالتوحيد و الجحد في المواضع المخصوصة/ 2/ 4410/ 4411/ 173
12- باب تأكد استحباب قراءة الجحد ثمّ التوحيد، في ركعتي الفجر، و جواز قراءة أي سورتين شاء/ 2/ 4412/ 4413/ 174
13- باب عدم جواز التأمين في آخر الحمد، و استحباب قول المأموم و غيره: الحمد للّه ربّ العالمين/ 6/ 4414/ 4419/ 174
ص: 495
14- باب استحباب ترتيل القراءة، و ترك العجلة، و سؤال الرحمة، و الاستعاذة من النقمة، عند آية الوعد و الوعيد/ 3/ 4420/ 4422/ 176
15- باب كراهة قراءة الإخلاص في نفس واحدة/ 1/ 4423/ 178
16- باب ما يستحب أن يقال بعد قراءة الإخلاص، و في مواضع مخصوصة من القرآن/ 18/ 4424/ 4441/ 178
17- باب استحباب الجهر بالبسملة، في محل الاخفات، و تأكده للإمام/ 15/ 4442/ 4456/ 183
18- باب استحباب الجهر في نوافل الليل، و الاخفات في نوافل النهار، و جواز العكس/ 1/ 4457/ 190
19- باب استحباب القراءة في الفرائض بالقدر و التوحيد، حتى الفجر، و اختيارهما على غيرهما/ 3/ 4458/ 4460/ 190
20- باب استحباب القراءة في الفرائض، بالجحد و التوحيد، و كراهة ترك قراءة التوحيد في الصلاة/ 6/ 4461/ 4466/ 191
21- باب وجوب الجهر بالقراءة على الرجل خاصّة، في الصبح و أولتي العشاءين و الاخفات في البواقي، عدا البسملة/ 4/ 4467/ 4470/ 193
22- باب وجوب الإعادة على من ترك القراءة أو شيئا منها متعمدا لا ناسيا/ 2/ 4471/ 4472/ 195
23- باب أن من نسي قراءة الحمد أو السورة، و ذكرها قبل الركوع، وجب عليه الإتيان بها/ 1/ 4473/ 195
24- باب عدم وجوب الإعادة على من نسي القراءة، أو شيئا منها، حتى ركع، و أنّه لا يجب قضاء ما نسي/ 3/ 4474/ 4476/ 196
25- باب أن من نسي القراءة في الأولتين، لم تجب عليه القراءة عينا في الأخيرتين، و من نسيها في الأولى لم يجب عليه قضاؤها في الثانية/ 2/ 4477/ 4478/ 197
26- باب أن حدّ الاخفات أن يسمع نفسه، و استحباب اسماع الامام من خلفه القراءة في الجهرية/ 8/ 4479/ 4486/ 198
27- باب عدم جواز الرجوع في الصلاة عن قراءة الجحد أو التوحيد، و إن لم يتجاوز النصف، إلّا ما استثني/ 1/ 4487/ 200
28- باب جواز العدول عن سورة إلى غيرها، ما لم يتجاوز النصف، في غير التوحيد و الجحد/ 1/ 4488/ 201
ص: 496
29- باب أن من قرأ عزيمة في النافلة، وجب أن يسجد، ثم يقوم و يتم السورة و يركع/ 1/ 4489/ 201
30- باب عدم جواز قراءة سورة من العزائم في الفريضة، و جوازها في النافلة/ 2/ 4490/ 4491/ 202
31- باب تخيير المصلي في الثالثة و الرابعة، بين قراءة الحمد وحدها، و بين التسبيحات الأربع/ 2/ 4492/ 4493/ 202
32- باب استحباب قراءة التوحيد لمن غلط في سورة و استحباب تنبيه المأموم الإمام إذا غلط/ 2/ 4494/ 4495/ 203
33- باب استحباب القراءة في نافلة العشاء، بالواقعة، و التوحيد، و قراءة الواقعة كل ليلة/ 4/ 4496/ 4499/ 204
34- باب جواز قراءة المصلي الفاتحة و السورة، في نفس واحد على كراهية، و كذا في الإخلاص/ 2/ 4500/ 4501/ 205
35- باب جواز القراءة بالمعوذتين، بل استحبابهما في الفرائض، و انهما من القرآن/ 1/ 4502/ 206
36- باب ما يستحب القراءة به في الفرائض، من السور الطوال، و المتوسطات، و القصار/ 2/ 4503/ 4504/ 207
37- باب استحباب القراءة في الصلاة ليلة الجمعة و يومها، بالجمعة و المنافقين و الأعلى و التوحيد/ 6/ 4505/ 4510/ 207
38- باب استحباب قراءة هل أتى و هل أتاك، في يوم الاثنين و الخميس/ 2/ 4511/ 4512/ 209
39- باب استحباب اختيار التسبيح على القراءة في الأخيرتين، اماما كان أو منفردا/ 1/ 4513/ 210
40- باب استحباب قراءة هَلْ أَتى في الركعة الثامنة من صلاة الليل/ 1/ 4514/ 211
41- باب استحباب قراءة الإخلاص في كل ركعة من الأولتين، من صلاة الليل، ثلاثين مرة/ 1/ 4515/ 212
42- باب استحباب قراءة المعوذتين و التوحيد ثلاثا، في الوتر جميعا، أو تسع سور/ 3/ 4516/ 4518/ 212
43- باب استحباب الاستعاذة، في أول الصلاة، قبل القراءة، و كيفيتها/ 3/ 4519/ 4521/ 213
44- باب أنّه يجزئ الأخرس في القراءة و التشهد و سائر الأذكار و ما أشبهها/ 1/ 4522/ 214
ص: 497
45- باب استحباب قراءة التوحيد و القدر و آية الكرسيّ في كل ركعة من التطوع/ 1/ 4523/ 214
46- باب ما يستحب أن يقرأ به في صلاة الليل، ليلة الجمعة/ 1/ 4524/ 215
47- باب استحباب قراءة الدخان، و ق، و الممتحنة، و الصف، و ن، و الحاقة، و نوح، و المزّمّل، و الانفطار/ 6/ 4525/ 4530/ 216
48- باب استحباب قراءة الحواميم و الرحمن و الزلزلة، و العصر في النوافل/ 7/ 4531/ 4537/ 218
49- باب استحباب قراءة الحديد، و المجادلة، و التغابن، و الطلاق، و التحريم و المدّثّر، و المطففين، و البروج/ 2/ 4538/ 4539/ 219
50- باب جواز تكرار الآية في الصلاة الفريضة و غيرها، و البكاء فيها، و إعادة السورة في النافلة/ 4/ 4540/ 4543/ 220
51- باب عدم جواز العدول عن الجحد و التوحيد في الصلاة بعد الشروع، إلّا إلى الجمعة و المنافقين في محلهما/ 1/ 4544/ 221
52- باب تأكد استحباب قراءة الجمعة و المنافقين، يوم الجمعة في الظهرين و الجمعة/ 5/ 4545/ 4549/ 222
53- باب عدم وجوب سورة الجمعة و المنافقين عينا يوم الجمعة/ 1/ 4550/ 223
54- باب استحباب إعادة الجمعة و الظهر، إذا صلاهما فقرأ غير الجمعة و المنافقين، أو نقل النية إلى النفل/ 1/ 4551/ 224
55- باب استحباب الجهر يوم الجمعة، في الظهر و الجمعة/ 5/ 4552/ 4556/ 224
56- باب وجوب القراءة في الصلاة، بالقراءات السبعة المتواترة، دون الشواذ و المروية/ 3/ 4557/ 4559/ 225
57- باب نوادر ما يتعلق بأبواب القراءة في الصلاة/ 7/ 4560/ 4566/ 227
أبواب قراءة القرآن و لو في غير الصلاة
1- باب وجوب تعلم القرآن و تعليمه كفاية، و استحبابه عينا/ 16/ 4567/ 4582/ 231
2- باب وجوب إكرام القرآن، و تحريم اهانته/ 7/ 4583/ 4589/ 235
3- باب استحباب التفكر في معاني القرآن، و امثاله، و وعده، و وعيده، و ما يقتضي الاعتبار و التأثر و الاتعاظ/ 12/ 4590/ 4601/ 237
4- باب تحريم استضعاف أهل القرآن و اهانتهم، و وجوب اكرامهم/ 6/ 4602/ 4607/ 243
5- باب استحباب حفظ القرآن، و تحمل المشقة في تعلمه و حفظه/ 3/ 4608/ 4610/ 245
ص: 498
6- باب استحباب تعليم الأولاد القرآن/ 4/ 4611/ 4614/ 246
7- باب أنّه يستحب لحامل القرآن، ملازمة الخشوع، و الصلاة و الصوم، و التواضع، و الحلم، و القناعة/ 16/ 4615/ 4630/ 248
8- باب أن من دخل في الإسلام طائعا، و قرأ القرآن ظاهرا، فله كل سنة في بيت المال مائتا دينار/ 3/ 4631/ 4633/ 254
9- باب استحباب تعليم النساء سورة النور و المغزل، دون سورة يوسف و الكتابة/ 1/ 4634/ 255
10- باب استحباب كثرة قراءة القرآن، في الصلاة، و غيرها، و على كل حال، و ختمه و افتتاحه/ 18/ 4635/ 4652/ 256
11- باب أنّه لا يجوز ترك القرآن تركا يؤدي إلى النسيان/ 1/ 4653/ 263
12- باب استحباب الاستعاذة عند التلاوة، و كيفيتها/ 5/ 4654/ 4658/ 263
13- باب تأكد استحباب تلاوة خمسين آية فصاعدا، في كل يوم/ 1/ 4659/ 265
14- باب استحباب قراءة القرآن في المنزل و كراهة تعطيله عن الصلاة و القراءة و ذكر اللّه/ 1/ 4660/ 266
15- باب استحباب قراءة شي ء من القرآن كل ليلة/ 2/ 4661/ 4662/ 266
16- باب استحباب ختم القرآن بمكّة، و الإكثار من تلاوته في شهر رمضان/ 2/ 4663/ 4664/ 267
17- باب استحباب القراءة في المصحف، و ان كان يحفظ القرآن، و استحباب النظر في المصحف/ 5/ 4665/ 4669/ 267
18- باب استحباب ترتيل القرآن، و كراهة العجلة فيه/ 2/ 4670/ 4671/ 269
19- باب استحباب القراءة بالحزن، كأنّه يخاطب إنسانا/ 3/ 4672/ 4674/ 270
20- باب تحريم الغناء في القرآن، و استحباب تحسين الصوت به، بما دون الغناء، و التوسط في رفع الصوت/ 12/ 4675/ 4686/ 272
21- باب ما يجب فيه سماع القرآن و الانصات له/ 4/ 4687/ 4690/ 275
22- باب استحباب البكاء و التباكي عند سماع القرآن/ 3/ 4691/ 4693/ 276
23- باب وجوب تعلم اعراب القرآن، و جواز القراءة باللحن مع عدم الإمكان/ 9/ 4694/ 4702/ 278
24- باب استحباب الإكثار من قراءة الإخلاص، و تكرارها ألف مرة في كل يوم و ليلة، و كراهة تركها/ 10/ 4703/ 4712/ 280
25- باب استحباب قراءة المسبحات، عند النوم/ 1/ 4713/ 289
ص: 499
26- باب استحباب قراءة التوحيد عند النوم مائة مرة، أو خمسين، أو أحد عشر/ 2/ 4714/ 4715/ 290
27- باب استحباب قراءة المعوذتين ثلاثا، و الجحد، و القدر احدى عشر مرة، و التكاثر، عند النوم/ 10/ 4716/ 4725/ 291
28- باب استحباب قراءة آخر الكهف، عند النوم/ 2/ 4726/ 4727/ 295
29- باب استحباب الإكثار من قراءة الأنعام/ 7/ 4728/ 4734/ 296
30- باب استحباب تكرار الحمد، و قراءتها سبعين مرة على الوجع/ 9/ 4735/ 4743/ 298
31- باب جواز الاستخارة بالقرآن بل استحبابها، و كراهة التفؤل/ 5/ 4744/ 4748/ 301
32- باب استحباب الإكثار من قراءة الملك، كل يوم و ليلة و حفظها/ 6/ 4749/ 4754/ 305
33- باب جواز كتابة القرآن، ثمّ غسله و شرب مائه للشفاء، و كراهة محوه بالبزاق، و كتابته به/ 13/ 4755/ 4767/ 307
34- باب جواز العوذة و الرقية و النشرة، إذا كانت من القرآن أو الذكر، أو مروية عنهم (عليهم السلام)/ 8/ 4768/ 4775/ 315
35- باب وجوب سجود العزيمة، في السور الأربع خاصّة:
حم السجدة، و الم السجدة، و النجم، و اقرأ/ 3/ 4776/ 4778/ 318
36- باب وجوب سجود التلاوة على القارئ، و المستمع، دون السامع، و استحبابه للسامع/ 2/ 4779/ 4780/ 319
37- باب استحباب سجود التلاوة للسامع و المستمع و القارئ، في غير السور الأربع/ 1/ 4781/ 320
38- باب وجوب تكرار السجود للتلاوة على القارئ و المستمع، مع تكرار تلاوة السجدة، و لو في مجلس واحد/ 1/ 4782/ 320
39- باب استحباب الدعاء في سجود التلاوة بالمأثور، و عدم وجوب التكبير له مطلقا/ 3/ 4783/ 4785/ 321
40- باب المواضع التي لا ينبغي فيها قراءة القرآن/ 1/ 4786/ 322
41- باب استحباب الإكثار من قراءة سورة يس/ 9/ 4787/ 4795/ 322
42- باب جواز سجود الراكب للتلاوة، على الدابّة حيث توجهت به، مع الضرورة/ 1/ 4796/ 326
43- باب كراهة السفر بالقرآن إلى أرض العدو، و عدم بيع المصحف من الكافر/ 2/ 4797/ 4798/ 326
ص: 500
44- باب استحباب قراءة سور القرآن سورة سورة/ 173/ 4799/ 4971/ 327
45- باب نوادر ما يتعلق بأبواب قراءة القرآن/ 28/ 4972/ 4999/ 371
أبواب القنوت
1- باب استحبابه في كل صلاة جهرية أو اخفاتية، فريضة أو نافلة، و كراهة تركه/ 5/ 5000/ 5004/ 395
2- باب تأكد استحباب القنوت في الجهرية، و الوتر، و الجمعة/ 2/ 5005/ 5006/ 397
3- باب استحباب القنوت في الركعة الثانية من كل فريضة أو نافلة، حتى ركعتي الشفع/ 4/ 5007/ 5010/ 397
4- باب استحباب القنوت في الركعة الأولى، من الجمعة قبل الركوع، و في الثانية بعده، و في ظهر الجمعة في الثانية قبل الركوع/ 1/ 5011/ 399
5- باب أنّه يجزئ في القنوت خمس تسبيحات، أو ثلاث، أو البسملة/ 2/ 5012/ 5013/ 400
6- باب استحباب الدعاء في القنوت بالمأثور/ 9/ 5014/ 5022/ 400
7- باب جواز الدعاء في القنوت، بكل ما جرى على اللسان/ 2/ 5023/ 5024/ 406
8- باب استحباب الاستغفار في قنوت الوتر سبعين مرة فما زاد، و الاستعاذة من النار سبعا/ 8/ 5025/ 5032/ 406
9- باب استحباب رفع اليدين بالقنوت مقابل الوجه في غير التقية، و كراهة مجاوزتهما الرأس/ 2/ 5033/ 5034/ 409
10- باب جواز الدعاء في القنوت على العدو و تسميته/ 4/ 5035/ 5038/ 410
11- باب استحباب استقبال القبلة، و قضاء القنوت إن نسيه ثمّ ذكره بعد الفراغ، و لو في الطريق/ 1/ 5039/ 412
12- باب استحباب قضاء القنوت لمن نسيه و ذكر بعد الركوع، و حكم الوتر و الغداة/ 1/ 5040/ 412
13- باب جواز القنوت بغير العربية مع الضرورة، و أن يدعو الإنسان بما شاء/ 1/ 5041/ 412
14- باب استحباب الجهر بالقنوت في الصلاة الجهرية و غيرها، الا للمأموم/ 1/ 5042/ 413
15- باب استحباب طول القنوت، خصوصا في الوتر/ 1/ 5043/ 413
16- باب نوادر ما يتعلق بأبواب القنوت/ 7/ 5044/ 5050/ 414
ص: 501
أبواب الركوع
1- باب كيفيته، و جملة من أحكامه/ 2/ 5051/ 5052/ 419
2- باب استحباب رفع اليدين بالتكبير، عند الركوع و السجود، و الرفع منهما/ 4/ 5053/ 5056/ 420
3- باب وجوب الطمأنينة في الركوع و السجود، بقدر الذكر الواجب/ 4/ 5057/ 5060/ 421
4- باب وجوب الذكر في الركوع و السجود، و أنّه يجزي تسبيحة واحدة، و يستحب الثلاث و السبع فما زاد/ 5/ 5061/ 5065/ 423
5- باب تأكد استحباب التسبيح ثلاثا في الركوع و السجود، و كراهية الاقتصار على ما دونها/ 3/ 5066/ 5068/ 424
6- باب استحباب الإكثار من تكرار التسبيح في الركوع و السجود، و الإطالة فيهما مهما استطاع/ 5/ 5069/ 5073/ 425
7- باب أنّه لا قراءة في ركوع و لا سجود/ 2/ 5074/ 5075/ 427
8- باب وجوب الركوع و السجود/ 5/ 5076/ 5080/ 427
9- باب بطلان الصلاة بترك الركوع، عمدا كان أو سهوا، حتى تسجد، و وجوب الإعادة/ 3/ 5081/ 5083/ 429
10- باب وجوب الإتيان بالركوع إذا شك فيه أو نسيه، و لما يسجد/ 2/ 5084/ 5085/ 429
11- باب عدم بطلان الصلاة بالشك في الركوع بعد السجود، و عدم وجوب الرجوع للركوع/ 2/ 5086/ 5087/ 430
12- باب وجوب رفع الرأس من الركوع، و الانتصاب و الطمأنينة/ 1/ 5088/ 431
13- باب استحباب قول: سمع اللّه لمن حمده عند القيام من الركوع، و ما ينبغي أن يقال عند ذلك/ 7/ 5089/ 5095/ 431
14- باب استحباب زيادة الرجل في انحناء الركوع بغير افراط، و ان يجنح بيديه، و عدم استحباب ذلك للمرأة/ 4/ 5096/ 5099/ 433
15- باب كراهة تنكيس الرأس و المنكبين و التمدد في الركوع، و استحباب مد العنق فيه و تسوية الظهر/ 5/ 5100/ 5104/ 435
16- باب استحباب اختيار سبحان ربي العظيم و بحمده في الركوع، و سبحان ربي الأعلى و بحمده في السجود/ 4/ 5105/ 5108/ 437
17- باب استحباب تفريج الأصابع في الركوع، و عدم وجوبه/ 3/ 5109/ 5111/ 438
ص: 502
18- باب جواز رفع اليد في الركوع عند الحاجة ثمّ ردها/ 1/ 5112/ 439
19- باب استحباب اطالة الركوع و السجود، و الدعاء بقدر القراءة أو أزيد، و اختيار ذلك على اطالة القراءة/ 2/ 5113/ 5114/ 439
20- باب نوادر ما يتعلق بأبواب الركوع/ 9/ 5115/ 5123/ 440
أبواب السجود
1- باب استحباب وضع الرجل اليدين عند السجود قبل الركبتين، و رفع الركبتين عند القيام قبل اليدين، و عدم وجوبه/ 5/ 5124/ 5128/ 445
2- باب استحباب الدعاء بالمأثور في السجود، و بين السجدتين، و جواز الجهر و الاخفات في الذكر فيه/ 7/ 5129/ 5135/ 446
3- باب استحباب التجافي في السجود للرجل خاصّة، و ان لا يضع شيئا من بدنه على شي ء منه/ 7/ 5136/ 5142/ 452
4- باب وجوب السجود على الجبهة و الكفين و الركبتين و ابهامي الرجلين، و استحباب الارغام بالأنف/ 4/ 5143/ 5146/ 454
5- باب استحباب الجلوس على اليسار، بعد السجدة الثانية، من الركعة الأولى و الثالثة، و الطمأنينة فيه/ 5/ 5147/ 5151/ 456
6- باب جواز الاقعاء بين السجدتين و بعدهما، على كراهية/ 1/ 5152/ 457
7- باب كراهة نفخ موضع السجود و غيره في الصلاة، و عدم تحريمه، و كراهة النفخ في الرقى و الطعام و الشراب/ 3/ 5153/ 5155/ 457
8- باب أنّه يجزئ من السجود بالجبهة، مسماه ما بين قصاص الشعر إلى الحاجب/ 1/ 5156/ 458
9- باب استحباب مساواة المسجد للموقف و موضع اليدين، و كراهة علو مسجد الجبهة عنهما/ 1/ 5157/ 459
10- باب أن من كان بجبهته دمل أو نحوه، وجب أن يحفر حفيرة ليقع السليم على الأرض/ 1/ 5158/ 459
11- باب أنّه يستحب أن يقال عند القيام من السجود، و من التشهد، بحول اللّه و قوته أقوم و أقعد و أركع و أسجد، أو يكبر/ 3/ 5159/ 5161/ 460
12- باب ان من نسي سجدة فذكر قبل الركوع، وجب عليه الإتيان بها، و ان ذكر بعد الركوع/ 2/ 5162/ 5163/ 461
ص: 503
13- باب أن من شك في السجود و هو في محله، وجب عليه الإتيان به، و إن شك بعد القيام مضى في صلاته/ 2/ 5164/ 5165/ 462
14- باب جواز الدعاء في السجود للدنيا و الآخرة، و تسمية الحاجة، و المدعو له، في الفريضة و النافلة/ 7/ 5166/ 5172/ 463
15- باب استحباب مسح الجبهة من التراب بعد السجود، و تسوية الحصى عند ارادته/ 1/ 5173/ 465
16- باب استحباب الاعتماد على الكفين مبسوطتين لا مقبوضتين، عند القيام من السجود/ 3/ 5174/ 5176/ 465
17- باب استحباب زيادة تمكين الجبهة و الأعضاء في السجود/ 11/ 5177/ 5187/ 466
18- باب استحباب طول السجود بقدر الإمكان، و الإكثار منه، و الإكثار فيه من التسبيح و الذكر/ 18/ 5188/ 5205/ 470
19- باب استحباب التكبير للسجود/ 4/ 5206/ 5209/ 476
20- باب استحباب مباشرة الأرض بالكفين في السجود، و عدم وجوبه و أنّه يجب وضع الجبهة خاصّة على ما يجوز السجود عليه/ 4/ 5210/ 5213/ 477
21- باب عدم جواز السجود لغير اللّه و أحكام سجود التلاوة و سجدة الشكر/ 8/ 5214/ 5221/ 478
22- باب بطلان الصلاة بترك سجدتين من ركعة واحدة، و لو سهوا، و بزيادتهما كذلك/ 2/ 5222/ 5223/ 481
23- باب نوادر ما يتعلق بأبواب السجود/ 9/ 5224/ 5232/ 482