الخصال المجلد 2

اشاره

سرشناسه:ابن بابویه، محمدبن علی، ق 381- 311

عنوان و نام پدیدآور:... الخصال / الصدوق الی جعفرمحمدبن الحسین بن بابویه القمی، صححه و علق علیه علی اکبر الغفاری

مشخصات نشر:قم: جماعه المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم، موسسه النشر الاسلامی ، 1424ق=1382.

مشخصات ظاهری:796ص.

فروست:(موسسه النشر الاسلامی 164)

شابک:42000ریال ؛ 42000ریال

وضعیت فهرست نویسی:فهرستنویسی قبلی

یادداشت:عربی

یادداشت:کتاب حاضر در سالهای مختلف توسط ناشرین مختلف منتشر شده است

یادداشت:فهرستنویسی براساس اطلاعات فیپا

یادداشت:چاپ ششم: 1384

موضوع:احادیث اخلاقی

موضوع:اخلاق اسلامی

موضوع:احادیث شیعه

شناسه افزوده:غفاری، علی اکبر، 1303 - ، مصحح

شناسه افزوده:موسسه النشر الاسلامی

رده بندی کنگره:BP248/الف 2خ 6 1382

رده بندی دیویی:297/218

شماره کتابشناسی ملی:م 82-16223

اشاره

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

ص: 10

ص: 11

ص: 12

ص: 13

ص: 14

ص: 15

ص: 16

ص: 17

ص: 18

ص: 19

ص: 20

ص: 21

ص: 22

ص: 23

ص: 24

ص: 25

ص: 26

ص: 27

ص: 28

ص: 29

ص: 30

ص: 31

ص: 32

ص: 33

ص: 34

ص: 35

ص: 36

ص: 37

ص: 38

ص: 39

ص: 40

ص: 41

ص: 42

ص: 43

ص: 44

ص: 45

ص: 46

ص: 47

ص: 48

ص: 49

ص: 50

ص: 51

ص: 52

ص: 53

ص: 54

ص: 55

ص: 56

ص: 57

ص: 58

ص: 59

ص: 60

ص: 61

ص: 62

ص: 63

ص: 64

ص: 65

ص: 66

ص: 67

ص: 68

ص: 69

ص: 70

ص: 71

ص: 72

ص: 73

ص: 74

ص: 75

ص: 76

ص: 77

ص: 78

ص: 79

ص: 80

ص: 81

ص: 82

ص: 83

ص: 84

ص: 85

ص: 86

ص: 87

ص: 88

ص: 89

ص: 90

ص: 91

ص: 92

ص: 93

ص: 94

ص: 95

ص: 96

ص: 97

ص: 98

ص: 99

ص: 100

ص: 101

ص: 102

ص: 103

ص: 104

ص: 105

ص: 106

ص: 107

ص: 108

ص: 109

ص: 110

ص: 111

ص: 112

ص: 113

ص: 114

ص: 115

ص: 116

ص: 117

ص: 118

ص: 119

ص: 120

ص: 121

ص: 122

ص: 123

ص: 124

ص: 125

ص: 126

ص: 127

ص: 128

ص: 129

ص: 130

ص: 131

ص: 132

ص: 133

ص: 134

ص: 135

ص: 136

ص: 137

ص: 138

ص: 139

ص: 140

ص: 141

ص: 142

ص: 143

ص: 144

ص: 145

ص: 146

ص: 147

ص: 148

ص: 149

ص: 150

ص: 151

ص: 152

ص: 153

ص: 154

ص: 155

ص: 156

ص: 157

ص: 158

ص: 159

ص: 160

ص: 161

ص: 162

ص: 163

ص: 164

ص: 165

ص: 166

ص: 167

ص: 168

ص: 169

ص: 170

ص: 171

ص: 172

ص: 173

ص: 174

ص: 175

ص: 176

ص: 177

ص: 178

ص: 179

ص: 180

ص: 181

ص: 182

ص: 183

ص: 184

ص: 185

ص: 186

ص: 187

ص: 188

ص: 189

ص: 190

ص: 191

ص: 192

ص: 193

ص: 194

ص: 195

ص: 196

ص: 197

ص: 198

ص: 199

ص: 200

ص: 201

ص: 202

ص: 203

ص: 204

ص: 205

ص: 206

ص: 207

ص: 208

ص: 209

ص: 210

ص: 211

ص: 212

ص: 213

ص: 214

ص: 215

ص: 216

ص: 217

ص: 218

ص: 219

ص: 220

ص: 221

ص: 222

ص: 223

ص: 224

ص: 225

ص: 226

ص: 227

ص: 228

ص: 229

ص: 230

ص: 231

ص: 232

ص: 233

ص: 234

ص: 235

ص: 236

ص: 237

ص: 238

ص: 239

ص: 240

ص: 241

ص: 242

ص: 243

ص: 244

ص: 245

ص: 246

ص: 247

ص: 248

ص: 249

ص: 250

ص: 251

ص: 252

ص: 253

ص: 254

ص: 255

ص: 256

ص: 257

ص: 258

ص: 259

ص: 260

ص: 261

ص: 262

ص: 263

ص: 264

ص: 265

ص: 266

ص: 267

ص: 268

ص: 269

ص: 270

ص: 271

ص: 272

ص: 273

ص: 274

ص: 275

ص: 276

ص: 277

ص: 278

ص: 279

ص: 280

ص: 281

ص: 282

ص: 283

ص: 284

ص: 285

ص: 286

ص: 287

ص: 288

ص: 289

ص: 290

ص: 291

ص: 292

ص: 293

ص: 294

ص: 295

ص: 296

ص: 297

ص: 298

ص: 299

ص: 300

ص: 301

ص: 302

ص: 303

ص: 304

ص: 305

ص: 306

ص: 307

ص: 308

ص: 309

ص: 310

ص: 311

ص: 312

ص: 313

ص: 314

ص: 315

ص: 316

ص: 317

ص: 318

ص: 319

ص: 320

ص: 321

ص: 322

ص: 323

ص: 324

ص: 325

ص: 326

ص: 327

ص: 328

ص: 329

ص: 330

ص: 331

ص: 332

ص: 333

ص: 334

ص: 335

ص: 336

ص: 337

ص: 338

ص: 339

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ و صلی الله علی محمد و آله الطاهرین

باب السبعه

ورد الأمر بدفن سبعه أشیاء

قال الشیخ الجلیل أبو جعفر محمد بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی الفقیه مصنف هذا الکتاب أعانه الله علی طاعته و وفقه لمرضاته

«1»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مَسْعَدَهُ بْنُ أَسْمَعَ (1) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَرَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِکُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَائِشَهَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَانَ یَأْمُرُ بِدَفْنِ سَبْعَهِ أَشْیَاءَ مِنَ الْإِنْسَانِ الشَّعْرِ وَ الظُّفُرِ وَ الدَّمِ وَ الْحَیْضِ وَ الْمَشِیمَهِ وَ السِّنِّ وَ الْعَلَقَهِ (2).

نهی رسول الله صلّی الله علیه و آله عن سبع و أمر بسبع

«2»- أَخْبَرَنِی الْخَلِیلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ أَخْبَرَنَا جَرِیرٌ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِی الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ سُوَیْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَنْ سَبْعٍ وَ أَمَرَ بِسَبْعٍ نَهَانَا أَنْ نَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ وَ عَنِ الشُّرْبِ فِی آنِیَهِ .

ص: 340


1- فی بعض النسخ «سعد بن أسمع». و لم أجده.
2- فی بعض النسخ «و العظم».

الذَّهَبِ وَ الْفِضَّهِ وَ قَالَ مَنْ شَرِبَ فِیهَا فِی الدُّنْیَا لَمْ یَشْرَبْ فِیهَا فِی الْآخِرَهِ وَ عَنْ رُکُوبِ الْمَیَاثِرِ وَ عَنْ لُبْسِ الْقَسِّیِ (1) وَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِیرِ وَ الدِّیبَاجِ وَ الْإِسْتَبْرَقِ وَ أَمَرَنَا علیه السّلام بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَ عِیَادَهِ الْمَرِیضِ وَ تَسْمِیتِ الْعَاطِسِ وَ نُصْرَهِ الْمَظْلُومِ وَ إِفْشَاءِ السَّلَامِ وَ إِجَابَهِ الدَّاعِی وَ إِبْرَارِ الْقَسَمِ قال الخلیل بن أحمد لعل الصواب إبرار المقسم.

حرم من الشاه سبعه أشیاء

«3»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ حَاتِمٍ الْقَطَّانُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ حُرِّمَ مِنَ الشَّاهِ سَبْعَهُ أَشْیَاءَ الدَّمُ وَ الْمَذَاکِیرُ وَ الْمَثَانَهُ وَ النُّخَاعُ وَ الْغُدَدُ وَ الطِّحَالُ وَ الْمَرَارَهُ.

«4»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَنَّهُ مَرَّ بِالْقَصَّابِینَ فَنَهَاهُمْ عَنْ بَیْعِ سَبْعَهِ أَشْیَاءَ مِنَ الشَّاهِ نَهَاهُمْ عَنْ بَیْعِ الدَّمِ وَ الْغُدَدِ وَ آذَانِ الْفُؤَادِ وَ الطِّحَالِ وَ النُّخَاعِ وَ الْخُصَی وَ الْقَضِیبِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَصَّابِینَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا الْکَبِدُ وَ الطِّحَالُ إِلَّا سَوَاءٌ فَقَالَ لَهُ کَذَبْتَ یَالُکَعُ (2) ائْتِنِی بِتَوْرَیْنِ مِنْ مَاءٍ آتِکَ بِخِلَافِ مَا بَیْنَهُمَا فَأُتِیَ بِکَبِدٍ وَ طِحَالٍ وَ تَوْرَیْنِ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ امْرُسْ کُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِی إِنَاءٍ عَلَی حَدٍّ فَمَرَسَهُمَا جَمِیعاً کَمَا أَمَرَ بِهِ فَانْقَبَضَتِ الْکَبِدُ وَ لَمْ یَخْرُجْ مِنْهُ شَیْ ءٌ وَ لَمْ یَنْقَبِضِ الطِّحَالُ وَ خَرَجَ مَا فِیهِ کُلُّهُ وَ کَانَ دَماً کُلُّهُ وَ بَقِیَ جِلْدُهُ وَ عُرُوقُهُ فَقَالَ هَذَا خِلَافُ مَا بَیْنَهُمَا هَذَا لَحْمٌ وَ هَذَا دَمٌ. .

ص: 341


1- القسی ثیاب تجلب من مصر مخلوطه بالابریشم.
2- اللکع- بضم اللام و فتح الکاف-: اللئیم.

أعطی النبی صلّی الله علیه و آله فی علی علیه السّلام سبع خصال

«5»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْقَطَّانُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَعْطَانِی فِیکَ سَبْعَ خِصَالٍ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ یَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ مَعِی وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ یَقِفُ عَلَی الصِّرَاطِ مَعِی وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ یُکْسَی إِذَا کُسِیتُ وَ یَحْیَا إِذَا حَیِیتُ وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ یَسْکُنُ مَعِی فِی عِلِّیِّینَ وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ یَشْرَبُ مَعِی مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ الَّذِی خِتامُهُ مِسْکٌ

قول النبی صلّی الله علیه و آله طوبی ثم طوبی سبع مرات لمن لم یرنی و آمن بی

«6»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا هُدْبَهُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ یَحْیَی (1) قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَهُ عَنْ أَیْمَنَ عَنْ أَبِی أُمَامَهَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله طُوبَی لِمَنْ رَآنِی وَ آمَنَ بِی طُوبَی ثُمَّ طُوبَی یَقُولُهَا سَبْعاً لِمَنْ لَمْ یَرَنِی وَ آمَنَ بِی. (2).

سبعه فی ظل عرش الله یوم القیامه

«7»- أَخْبَرَنَا الْخَلِیلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِیعٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ قَالَ ل.

ص: 342


1- هدبه بن خالد أبو خالد البصری و یقال الهداب- بالتثقیل و فتح أوله- ثقه عابد، یروی عن همام بن یحیی بن دینار العودی أبی عبد اللّه البصری، و هو ثقه یروی عن قتاده ابن دعامه ابی الخطاب السدوسی البصری، و هو أیضا ثقه ثبت یروی عن أیمن بن ثابت أبی ثابت الکوفیّ مولی بنی ثعلبه، و هو یروی عن ایاس بن ثعلبه أبی امامه البلوی الأنصاریّ. و قال المناوی: أبو امامه هذا هو صدی بن عجلان الباهلی لکن الظاهر هو البلوی الأنصاریّ.
2- طوبی تأنیث الاطیب أی راحه و طیب عیش حاصل.

حَدَّثَنِی مَالِکٌ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ أَوْ عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله سَبْعَهٌ یُظِلُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی ظِلِّهِ (1) یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ شَابٌّ نَشَأَ فِی عِبَادَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجُلٌ (2) قَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّی یَعُودَ إِلَیْهِ وَ رَجُلَانِ کَانَا فِی طَاعَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاجْتَمَعَا عَلَی ذَلِکَ وَ تَفَرَّقَا وَ رَجُلٌ ذَکَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَالِیاً فَفَاضَتْ عَیْنَاهُ مِنْ خَشْیَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (3) وَ رَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَهٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَ جَمَالٍ فَقَالَ إِنِّی أَخَافُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّی لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا یَتَصَدَّقُ بِیَمِینِهِ.

«8»- حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِیُّ الْعُمَرِیُّ السَّمَرْقَنْدِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِشْکِیبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ أَبِی جَمِیلَهَ الْأَسَدِیِّ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ سَلَمَهَ بْنِ کُهَیْلٍ رَفَعَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله سَبْعَهٌ فِی ظِلِّ عَرْشِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ شَابٌّ نَشَأَ فِی عِبَادَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِیَمِینِهِ فَأَخْفَاهُ عَنْ شِمَالِهِ وَ رَجُلٌ ذَکَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَالِیاً فَفَاضَتْ عَیْنَاهُ مِنْ خَشْیَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجُلٌ لَقِیَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فَقَالَ إِنِّی لَأُحِبُّکَ فِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجُلٌ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ فِی نِیَّتِهِ أَنْ یَرْجِعَ إِلَیْهِ وَ رَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَهٌ ذَاتُ جَمَالٍ إِلَی نَفْسِهَا فَقَالَ إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِینَ

فی الزبیب سبع خصال

«9»- حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ بَکْرٍ الْخُوزِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا زَیْدُ بْنُ.

ص: 343


1- لا مفهوم للعدد فی هذا الخبر فقد روی الاظلال لذی خصال أخر، جمعها الحافظ ابن حجر فی أمالیه ثمّ أفردها بکتاب سماه معرفه الخصال الموصله الی الظلال. و قوله «یظلهم» أی یدخلهم فی ظل رحمته. و قوله «لا ظل الا ظله» أی لا رحمه الا رحمته.
2- خص الشاب بذلک لکونه مظنه غلبه الشهوه و القوّه الباعثه علی متابعه الهوی، و ملازمه العباده مع ذلک أشق و أدل علی غلبه التقوی.
3- أی سالت من عینیه الدموع.

مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطَّائِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَیْکُمْ بِالزَّبِیبِ فَإِنَّهُ یَکْشِفُ الْمِرَّهَ (1) وَ یَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ یَشُدُّ الْعَصَبَ وَ یَذْهَبُ بِالْإِعْیَاءِ وَ یُحَسِّنُ الْخُلُقَ وَ یُطَیِّبُ النَّفْسَ وَ یَذْهَبُ بِالْغَمِّ.

سبعه جبال تطایرت یوم موسی

«10»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَوَیْهِ السَّرَّاجُ بِهَمَدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ الْبَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمِیدُ بْنُ زَنْجَوَیْهِ (2) قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ یُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنِی خَالِدُ بْنُ یَزِیدَ بْنِ صَبِیحٍ عَنْ طَلْحَهَ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِیِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِی رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مِنَ الْجِبَالِ الَّتِی تَطَایَرَتْ یَوْمَ مُوسَی سَبْعَهُ أَجْبُلٍ فَلَحِقَتْ بِالْحِجَازِ وَ الْیَمَنِ مِنْهَا بِالْمَدِینَهِ أُحُدٌ وَ وَرِقَانُ وَ بِمَکَّهَ ثَوْرٌ وَ ثَبِیرٌ وَ حِرَاءُ وَ بِالْیَمَنِ صَبِرٌ وَ حُضُورُ (3).

أسماء السماوات السبع و ألوانها

«11»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیُّ بإیلاق قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ الْوَاعِظُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: کَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ بِالْکُوفَهِ فِی الْجَامِعِ إِذْ قَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَکَانَ فِیمَا سَأَلَهُ أَنْ.

ص: 344


1- المره: الصفراء.
2- فی بعض النسخ «أبو الحسن علیّ بن الحسین بن سعید البزاز» و فی بعضها «عن سعید بن زنجویه» و کلیهما تصحیف.
3- فی القاموس حضور- کصبور-: جبل بالیمن.

قَالَ لَهُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَخْبِرْنِی عَنْ أَلْوَانِ السَّمَاوَاتِ وَ أَسْمَائِهَا فَقَالَ لَهُ إِنَّ اسْمَ السَّمَاءِ الدُّنْیَا رَفِیعٌ وَ هِیَ مِنْ مَاءٍ وَ دُخَانٍ وَ اسْمَ السَّمَاءِ الثَّانِیَهِ قَیْدُومٌ وَ هِیَ عَلَی لَوْنِ النُّحَاسِ وَ السَّمَاءُ الثَّالِثَهُ اسْمُهَا الْمَارُومُ وَ هِیَ عَلَی لَوْنِ الشَّبَهِ وَ السَّمَاءُ الرَّابِعَهُ اسْمُهَا أرقلون (1) وَ هِیَ عَلَی لَوْنِ الْفِضَّهِ وَ السَّمَاءُ الْخَامِسَهُ اسْمُهَا هیفون (2) وَ هِیَ عَلَی لَوْنِ الذَّهَبِ وَ السَّمَاءُ السَّادِسَهُ اسْمُهَا عَرُوسٌ وَ هِیَ یَاقُوتَهٌ خَضْرَاءُ وَ السَّمَاءُ السَّابِعَهُ اسْمُهَا عَجْمَاءُ وَ هِیَ دُرَّهٌ بَیْضَاءُ.

و الحدیث طویل أخذنا منه موضع الحاجه

أوصی رسول الله صلّی الله علیه و آله أبا ذر بسبع

«12»- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَیْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْفَقِیهُ وَ إِسْمَاعِیلُ وَ الْمَکِّیُّ وَ حَمْدَانُ قَالُوا حَدَّثَنَا الْمَکِّیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ وَ الْحَسَنُ بْنُ دِینَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِی ذَرٍّ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: أَوْصَانِی رَسُولُ اللَّهِ بِسَبْعٍ أَوْصَانِی أَنْ أَنْظُرَ إِلَی مَنْ هُوَ دُونِی وَ لَا أَنْظُرَ إِلَی مَنْ هُوَ فَوْقِی وَ أَوْصَانِی بِحُبِّ الْمَسَاکِینِ وَ الدُّنُوِّ مِنْهُمْ وَ أَوْصَانِی أَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَ إِنْ کَانَ مُرّاً وَ أَوْصَانِی أَنْ أَصِلَ رَحِمِی وَ إِنْ أَدْبَرَتْ وَ أَوْصَانِی أَنْ لَا أَخَافَ فِی اللَّهِ لَوْمَهَ لَائِمٍ وَ أَوْصَانِی أَنْ أَسْتَکْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ فَإِنَّهَا مِنْ کُنُوزِ الْجَنَّهِ- حدثنا أبو محمد محمد بن أبی عبد الله الشافعی بفرغانه قال أخبرنا مجاهد بن أعین قال حدثنا أبو یحیی عبد الصمد بن الفضل البلخی قال حدثنا مکی بن إبراهیم قال حدثنا هشام بن حسان و الحسن بن دینار عن محمد بن واسع عن عبد الله بن الصامت عن أبی ذر قال أوصانی رسول الله صلّی الله علیه و آله بسبع و ذکر الحدیث مثله سواء.

سبعه من کن فیه فقد استکمل حقیقه الإیمان

«13»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ.

ص: 345


1- کذا.
2- فی بعض النسخ «هیقهون».

بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام أَنَّ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ سَبْعَهٌ مَنْ کُنَّ فِیهِ فَقَدِ اسْتَکْمَلَ حَقِیقَهَ الْإِیمَانِ وَ أَبْوَابُ الْجَنَّهِ مُفَتَّحَهٌ لَهُ مَنْ أَسْبَغَ وُضُوءَهُ وَ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ وَ أَدَّی زَکَاهَ مَالِهِ وَ کَفَّ غَضَبَهُ وَ سَجَنَ لِسَانَهُ وَ اسْتَغْفَرَ لِذَنْبِهِ وَ أَدَّی النَّصِیحَهَ لِأَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّهِ.

من صام شهر رمضان وجبت له سبع خصال

«14»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الرَّقِّیُ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَقُولُ فِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ احْتِسَاباً إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَهُ سَبْعَ خِصَالٍ أَوَّلُهَا یَذُوبُ الْحَرَامُ مِنْ جَسَدِهِ وَ الثَّانِیَهُ یَقْرُبُ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الثَّالِثَهُ قَدْ کَفَّرَ خَطِیئَهَ أَبِیهِ آدَمَ وَ الرَّابِعَهُ یُهَوِّنُ اللَّهُ عَلَیْهِ سَکَرَاتِ الْمَوْتِ وَ الْخَامِسَهُ أَمَانٌ مِنَ الْجُوعِ وَ الْعَطَشِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ السَّادِسَهُ یُطْعِمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ طَیِّبَاتِ الْجَنَّهِ وَ السَّابِعَهُ یُعْطِیهِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَرَاءَهً مِنَ النَّارِ قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ.

سبعه من أشد الناس عذابا یوم القیامه

«15»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ حَدَّثَنِی رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِی عَبْدِ اللَّهُ علیه السّلام قال سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَاباً یَوْمَ الْقِیَامَهِ سَبْعَهُ نَفَرٍ أَوَّلُهُمُ ابْنُ آدَمَ الَّذِی قَتَلَ أَخَاهُ وَ نُمْرُودُ الَّذِی حَاجَّ إِبْراهِیمَ فِی رَبِّهِ وَ اثْنَانِ مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ هَوَّدَا قَوْمَهُمْ وَ نَصَّرَاهُمْ وَ فِرْعَوْنُ الَّذِی قَالَ أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلی وَ اثْنَانِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ. .

ص: 346


1- یأتی تحت رقم 36 حدیث جاء نفر من الیهود و فیه «أبو الحسن علیّ بن الحسین البرقی» عن عبد اللّه بن جبله و کذا فی مشیخه الفقیه فی طریق.

تکبیرات الافتتاح سبع

«16»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِیجِیِّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السّلام عَنْ تَکْبِیرَهِ الِافْتِتَاحِ فَقَالَ سَبْعٌ قُلْتُ رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ کَانَ یُکَبِّرُ وَاحِدَهً فَقَالَ إِنَّ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله کَانَ یُکَبِّرُ وَاحِدَهً یَجْهَرُ بِهَا وَ یُسِرُّ سِتّاً.

«17»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ سَمِعْتُهُ اسْتَفْتَحَ الصَّلَاهَ بِسَبْعِ تَکْبِیرَاتٍ وِلَاءً.

«18»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال إِذَا کُنْتَ إِمَاماً فَإِنَّهُ یُجْزِیکَ أَنْ تُکَبِّرَ وَاحِدَهً وَ تُسِرَّ سِتّاً.

«19»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: أَدْنَی مَا یُجْزِی مِنَ التَّکْبِیرِ فِی التَّوَجُّهِ إِلَی الصَّلَاهِ تَکْبِیرَهٌ وَاحِدَهٌ وَ ثَلَاثُ تَکْبِیرَاتٍ وَ خَمْسٌ وَ سَبْعٌ أَفْضَلُ.

و قد أخرجت عله السبع التکبیرات فی الافتتاح فی کتاب علل الشرائع و الأحکام و الأسباب

یقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ فی سبع مواطن

«20»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال لَا تَدَعْ أَنْ تَقْرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ فِی الرَّکْعَتَیْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَ رَکْعَتَیِ الزَّوَالِ وَ الرَّکْعَتَیْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ الرَّکْعَتَیْنِ فِی أَوَّلِ صَلَاهِ اللَّیْلِ

ص: 347

وَ رَکْعَتَیِ الْإِحْرَامِ وَ رَکْعَتَیِ الْفَجْرِ إِذَا أَصْبَحْتَ بِهَا وَ رَکْعَتَیِ الطَّوَافِ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه الأمر بقراءه هاتین السورتین فی هذه السبع المواطن علی الاستحباب لا علی الوجوب

تبع حکیم حکیما سبعمائه فرسخ فی سبع کلمات

«21»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیُّ عَنْ سِجَادَهَ وَ اسْمُهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ وَ اسْمُ أَبِی عُثْمَانَ حَبِیبَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال تَبِعَ حَکِیمٌ حَکِیماً سَبْعَمِائَهِ فَرْسَخٍ فِی سَبْعِ کَلِمَاتٍ فَلَمَّا لَحِقَ بِهِ قَالَ لَهُ یَا هَذَا مَا أَرْفَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَ أَوْسَعُ مِنَ الْأَرْضِ وَ أَغْنَی مِنَ الْبَحْرِ وَ أَقْسَی مِنَ الْحَجَرِ وَ أَشَدُّ حَرَارَهً مِنَ النَّارِ وَ أَشَدُّ بَرْداً مِنَ الزَّمْهَرِیرِ وَ أَثْقَلُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّاسِیَاتِ فَقَالَ لَهُ یَا هَذَا الْحَقُّ أَرْفَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْعَدْلُ أَوْسَعُ مِنَ الْأَرْضِ وَ غِنَی النَّفْسِ أَغْنَی مِنَ الْبَحْرِ وَ قَلْبُ الْکَافِرِ أَقْسَی مِنَ الْحَجَرِ وَ الْحَرِیصُ الْجَشِعُ أَشَدُّ حَرَارَهً مِنَ النَّارِ وَ الْیَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَشَدُّ بَرْداً مِنَ الزَّمْهَرِیرِ وَ الْبُهْتَانُ عَلَی الْبَرِی ءِ أَثْقَلُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّاسِیَاتِ.

سبعه یفسدون أعمالهم

«22»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ سَبْعَهٌ یُفْسِدُونَ أَعْمَالَهُمْ الرَّجُلُ الْحَلِیمُ ذُو الْعِلْمِ الْکَثِیرِ لَا یُعَرِّفُ بِذَلِکَ وَ لَا یُذَکِّرُ بِهِ وَ الْحَکِیمُ الَّذِی یُدِینُ مَالَهُ کُلَّ کَاذِبٍ مُنْکِرٍ لِمَا یُؤْتَی إِلَیْهِ وَ الرَّجُلُ الَّذِی یَأْمَنُ ذَا الْمَکْرِ وَ الْخِیَانَهِ وَ السَّیِّدُ الْفَظُّ الَّذِی لَا رَحْمَهَ لَهُ وَ الْأُمُّ الَّتِی لَا تَکْتُمُ عَنِ الْوَلَدِ السِّرَّ وَ تُفْشِی عَلَیْهِ وَ السَّرِیعُ إِلَی لَائِمَهِ إِخْوَانِهِ وَ الَّذِی لَا یَزَالُ یُجَادِلُ أَخَاهُ مُخَاصِماً لَهُ. (1). ).

ص: 348


1- قوله: «لا یعرف بذلک» أی لا ینشر علمه لیعرف به، قوله «منکر لما یؤتی إلیه»- صفه للکاذب-، أی کلما یعطیه ینکره و لا یقربه، أو لا یعرف ما أحسن إلیه. قال الفیروزآبادی: أتی إلیه الشی ء: ساقه إلیه، و قوله: «یأمن ذا المکر» أی یکون آمنا منه لا یحترز من مکره و خیانته، قوله علیه السلام: «و الذی یجادل أخاه» أی فی النسب أو فی الدین. فکل هؤلاء یفسدون مساعیهم و أعمالهم بترک متمماتها. فالعالم یفسد بترک النشر علمه، و ذو المال یفسد بترک الحزم ماله، و کذا الذی یأمن ذا المکر یفسد ماله و نفسه و عزه و دینه. و السیّد الفظ الغلیظ یفسد سیادته و دولته أو احسانه الی الخلق، و الام تفسد رأفتها و مساعیها بولدها و کذا الأخیران (بحار الأنوار).

السجود علی سبعه أعظم

«23»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: السُّجُودُ عَلَی سَبْعَهِ أَعْظُمٍ الْجَبْهَهِ وَ الْکَفَّیْنِ وَ الرُّکْبَتَیْنِ وَ الْإِبْهَامَیْنِ وَ تُرْغِمُ بِأَنْفِکَ أَمَّا الْفَرْضُ فَهَذِهِ السَّبْعَهُ وَ أَمَّا الْإِرْغَامُ فَسُنَّهٌ.

لعن رسول الله صلّی الله علیه و آله سبعه

«24»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْکُوفِیِّ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهُ علیه السّلام قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنِّی لَعَنْتُ سَبْعَهً لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ کُلُّ نَبِیٍّ مُجَابٍ قَبْلِی فَقِیلَ وَ مَنْ هُمْ فَقَالَ الزَّائِدُ فِی کِتَابِ اللَّهِ وَ الْمُکَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ وَ الْمُخَالِفُ لِسُنَّتِی (1) وَ الْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِی مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَ الْمُتَسَلِّطُ بِالْجَبْرِیَّهِ لِیُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ وَ یُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللَّهُ وَ الْمُسْتَأْثِرُ عَلَی الْمُسْلِمِینَ بِفَیْئِهِمْ مُسْتَحِلًّا لَهُ (2) .

ص: 349


1- قوله: «الزائد فی کتاب اللّه» أی من یدخل فیه ما لیس منه أو یتأوله. و الزیاده فی کتاب اللّه کفر و تأویله بما یخالف الکتاب و السنه بدعه. قوله «و المخالف لسنتی» أی تارکها استخفافا بها و قله مبالاه.
2- قوله «و المستأثر علی المسلمین بفیئهم» أی المختص به نفسه و لم یصرفه لمستحقه. و الفی ء: الغنیمه و ما اخذ من الکفّار بلا قتال و لا ایجاف خیل.

وَ الْمُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

«25»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ غَارِمٍ السِّنْجَارِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِکِ بْنُ الْوَلِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِیَادٍ قَالَ أَخْبَرَنِی زَیْدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله سَبْعَهٌ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ کُلُّ نَبِیٍّ مُجَابٍ الْمُغَیِّرُ لِکِتَابِ اللَّهِ وَ الْمُکَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ وَ الْمُبَدِّلُ سُنَّهَ رَسُولِ اللَّهِ وَ الْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِی مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمُتَسَلِّطُ فِی سُلْطَانِهِ لِیُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ وَ یُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللَّهُ وَ الْمُسْتَحِلُّ لِحُرَمِ اللَّهِ وَ الْمُتَکَبِّرُ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

للمؤمن علی المؤمن سبعه حقوق

«26»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام ما حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ قَالَ سَبْعَهُ حُقُوقٍ وَاجِبَاتٍ مَا فِیهَا حَقٌّ إِلَّا وَ هُوَ وَاجِبٌ عَلَیْهِ وَ إِنْ خَالَفَهُ خَرَجَ مِنْ وَلَایَهِ اللَّهِ وَ تَرَکَ طَاعَتَهُ وَ لَمْ یَکُنْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ نَصِیبٌ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ حَدِّثْنِی مَا هِیَ قَالَ وَیْحَکَ یَا مُعَلَّی إِنِّی شَفِیقٌ عَلَیْکَ أَخْشَی أَنْ تُضَیِّعَ وَ لَا تَحْفَظَ وَ تَعْلَمَ وَ لَا تَعْمَلَ قُلْتُ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ أَیْسَرُ مِنْهَا أَنْ تُحِبَّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ وَ تَکْرَهَ لَهُ مَا تَکْرَهُ لِنَفْسِکَ وَ الْحَقُّ الثَّانِی أَنْ تَمْشِیَ فِی حَاجَتِهِ وَ تَبْتَغِیَ رِضَاهُ وَ لَا تُخَالِفَ قَوْلَهُ وَ الْحَقُّ الثَّالِثُ أَنْ تَصِلَهُ بِنَفْسِکَ وَ مَالِکَ وَ یَدِکَ وَ رِجْلِکَ وَ لِسَانِکَ وَ الْحَقُّ الرَّابِعُ أَنْ تَکُونَ عَیْنَهُ وَ دَلِیلَهُ وَ مِرْآتَهُ وَ قَمِیصَهُ وَ الْحَقُّ الْخَامِسُ أَنْ لَا تَشْبَعَ وَ یَجُوعُ وَ لَا تَلْبَسَ وَ یَعْرَی وَ لَا تَرْوَی ».

ص: 350


1- السنجاری- بکسر السین المهمله و سکون النون و فتح الجیم و بعد الالف راء- هذه النسبه الی مدینه سنجار و هی من بلاد الجزیره ینسب إلیه جماعه من العلماء. و فی بعض النسخ «ثابت بن عامر السنجاری».

وَ یَظْمَأُ وَ الْحَقُّ السَّادِسُ أَنْ یَکُونَ لَکَ امْرَأَهٌ وَ خَادِمٌ وَ لَیْسَ لِأَخِیکَ امْرَأَهٌ وَ لَا خَادِمٌ أَنْ تَبْعَثَ خَادِمَکَ فَتَغْسِلَ ثِیَابَهُ وَ تَصْنَعَ طَعَامَهُ وَ تُمَهِّدَ فِرَاشَهُ فَإِنَّ ذَلِکَ کُلَّهُ إِنَّمَا جُعِلَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ وَ الْحَقُّ السَّابِعُ أَنْ تُبِرَّ قَسَمَهُ (1) وَ تُجِیبَ دَعْوَتَهُ وَ تَشْهَدَ جَنَازَتَهُ وَ تَعُودَهُ فِی مَرَضِهِ وَ تُشْخِصَ بَدَنَکَ فِی قَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ لَا تُحْوِجَهُ إِلَی أَنْ یَسْأَلَکَ وَ لَکِنْ تُبَادِرُ إِلَی قَضَاءِ حَوَائِجِهِ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ بِهِ وَصَلْتَ وَلَایَتَکَ بِوَلَایَتِهِ وَ وَلَایَتَهُ بِوَلَایَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

«27»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ سَعْدَانَ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ الرَّبَعِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: لِلْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ سَبْعَهُ حُقُوقٍ وَاجِبَهٍ لَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اللَّهُ سَائِلُهُ عَمَّا صَنَعَ فِیهَا الْإِجْلَالِ لَهُ فِی عَیْنِهِ وَ الْوُدُّ لَهُ فِی صَدْرِهِ وَ الْمُوَاسَاهُ لَهُ فِی مَالِهِ وَ أَنْ یُحِبَّ لَهُ مَا یُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَ أَنْ یُحَرِّمَ غِیبَتَهُ وَ أَنْ یَعُودَهُ فِی مَرَضِهِ وَ یُشَیِّعَ جَنَازَتَهُ وَ لَا یَقُولَ فِیهِ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَّا خَیْراً.

الکافر یأکل فی سبعه أمعاء

«28»- حَدَّثَنَا بِذَلِکَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام الْکَافِرُ یَأْکُلُ فِی سَبْعَهِ أَمْعَاءٍ.

«29»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْمُؤْمِنُ یَأْکُلُ فِی مِعَاءٍ وَاحِدٍ وَ الْکَافِرُ یَأْکُلُ فِی سَبْعَهِ أَمْعَاءٍ.

المؤمن الذی یجتمع فیه سبع خصال

«30»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرُهُ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَاهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام .

ص: 351


1- بر اللّه قسمه و أبره أی صدقه. و منه الحدیث «أمرنا بسبع منها ابرار المقسم».

أَنَّهُ قَالَ: الْمُؤْمِنُ مَنْ طَابَ مَکْسَبُهُ وَ حَسُنَتْ خَلِیقَتُهُ وَ صَحَّتْ سَرِیرَتُهُ وَ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَ أَمْسَکَ الْفَضْلَ مِنْ کَلَامِهِ وَ کَفَی النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ.

المؤمنون علی سبع درجات

«31»- حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال الْمُؤْمِنُونَ عَلَی سَبْعِ دَرَجَاتِ صَاحِبِ دَرَجَهٍ مِنْهُمْ فِی مَزِیدٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یُخْرِجُهُ ذَلِکَ الْمَزِیدُ مِنْ دَرَجَتِهِ إِلَی دَرَجَهِ غَیْرِهِ وَ مِنْهُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ مِنْهُمُ النُّجَبَاءُ وَ مِنْهُمُ الْمُمْتَحَنَهُ وَ مِنْهُمُ النُّجَدَاءُ وَ مِنْهُمْ أَهْلُ الصَّبْرِ وَ مِنْهُمْ أَهْلُ التَّقْوَی وَ مِنْهُمْ أَهْلُ الْمَغْفِرَهِ.

لا یدخل حلاوه الإیمان قلوب سبعه

«32»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ نَصْرٍ الْکَوْسَجِ عَنْ مُطَرِّفٍ مَوْلَی مَعْنٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال لَا یَدْخُلُ حَلَاوَهُ الْإِیمَانِ قَلْبَ سِنْدِیٍّ وَ لَا زِنْجِیٍّ وَ لَا خُوزِیٍّ وَ لَا کُرْدِیٍّ وَ لَا بَرْبَرِیٍّ وَ لَا نَبْکِ الرَّیِّ وَ لَا مَنْ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الزِّنَا. (1).

سبعه من العلماء فی النار

«33»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ وَ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ فِیمَا أَعْلَمُ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِمَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِنَّ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ یُحِبُّ أَنْ یَخْزُنَ عِلْمَهُ وَ لَا یُؤْخَذَ عَنْهُ فَذَاکَ فِی الدَّرْکِ الْأَوَّلِ مِنَ النَّارِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ إِذَا وُعِظَ أَنِفَ وَ إِذَا وَعَظَ عَنَّفَ (2) فَذَاکَ فِی الدَّرْکِ الثَّانِی مِنَ النَّارِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ .

ص: 352


1- تقدم الکلام فیه.
2- «من إذا وعظ- علی المجهول- أنف» أی استکبر عن قبول الوعظ «و إذا وعظ- علی المعلوم- عنف» أی جاوز الحد، و العنف ضد الرفق.

مَنْ یَرَی أَنْ یَضَعَ الْعِلْمَ عِنْدَ ذَوِی الثَّرْوَهِ وَ الشَّرَفِ وَ لَا یَرَی لَهُ فِی الْمَسَاکِینِ وَضْعاً فَذَاکَ فِی الدَّرْکِ الثَّالِثِ مِنَ النَّارِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ یَذْهَبُ فِی عِلْمِهِ مَذْهَبَ الْجَبَابِرَهِ وَ السَّلَاطِینِ فَإِنْ رُدَّ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ قُصِّرَ فِی شَیْ ءٍ مِنْ أَمْرِهِ غَضِبَ (1) فَذَاکَ فِی الدَّرْکِ الرَّابِعِ مِنَ النَّارِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ یَطْلُبُ أَحَادِیثَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی لِیُغْزِرَ بِهِ وَ یُکْثِرَ بِهِ (2) حَدِیثَهُ فَذَاکَ فِی الدَّرْکِ الْخَامِسِ مِنَ النَّارِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ یَضَعُ نَفْسَهُ لِلْفُتْیَا وَ یَقُولُ سَلُونِی وَ لَعَلَّهُ لَا یُصِیبُ حَرْفاً وَاحِداً وَ اللَّهُ لَا یُحِبُّ الْمُتَکَلِّفِینَ فَذَاکَ فِی الدَّرْکِ السَّادِسِ مِنَ النَّارِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ یَتَّخِذُ عِلْمَهُ مُرُوءَهً وَ عَقْلًا (3) فَذَاکَ فِی الدَّرْکِ السَّابِعِ مِنَ النَّارِ.

سبعه أشیاء خلقها الله عز و جل لم تخرج من رحم

«34»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْیَشْکُرِیِ (4) عَنْ أَبِی أَحْمَدَ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ أَبِی لَیْلَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَنَّهُ قَالَ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ لَهُ مَعَ مَلِکِ الرُّومِ إِنَّ مَلِکَ الرُّومِ سَأَلَهُ فِیمَا سَأَلَهُ عَنْ سَبْعَهِ أَشْیَاءَ خَلَقَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ تَخْرُجْ مِنْ رَحِمٍ فَقَالَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ وَ کَبْشُ إِبْرَاهِیمَ وَ نَاقَهُ صَالِحٍ وَ حَیَّهُ الْجَنَّهِ وَ الْغُرَابُ الَّذِی بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ یَبْحَثُ فِی الْأَرْضِ وَ إِبْلِیسُ لَعَنَهُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی. .

ص: 353


1- «أو قصر» علی المجهول من باب التفعیل أی ان وقع التقصیر من أحد فی شی ء من أمره کالکرامه و الاحسان إلیه غضب.
2- «لیغزر» أی یکثر.
3- «یتخذ علمه مروءه و عقلا» أی یطلب العلم و یبذله لیعده الناس من أهل المروءه و العقل.
4- یحتمل أن یکون هو عبد الرحمن الأسود أبا عمرو الیشکری الکوفیّ.

وضع الله تعالی الإسلام علی سبعه أسهم

«35»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِی الْأَحْوَصِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِنَّ عِنْدَنَا أَقْوَاماً یَقُولُونَ بِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ یُفَضِّلُونَهُ عَلَی النَّاسِ کُلِّهِمْ وَ لَیْسَ یَصِفُونَ مَا نَصِفُ مِنْ فَضْلِکُمْ أَ نَتَوَلَّاهُمْ فَقَالَ لِی نَعَمْ فِی الْجُمْلَهِ أَ لَیْسَ عِنْدَ اللَّهِ مَا لَمْ یَکُنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَ لِرَسُولِ اللَّهُ عِنْدَ اللَّهِ مَا لَیْسَ لَنَا وَ عِنْدَنَا مَا لَیْسَ عِنْدَکُمْ وَ عِنْدَکُمْ مَا لَیْسَ عِنْدَ غَیْرِکُمْ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَضَعَ الْإِسْلَامَ عَلَی سَبْعَهِ أَسْهُمٍ عَلَی الصَّبْرِ وَ الصِّدْقِ وَ الْیَقِینِ وَ الرِّضَا وَ الْوَفَاءِ وَ الْعِلْمِ وَ الْحِلْمِ ثُمَّ قَسَمَ ذَلِکَ بَیْنَ النَّاسِ فَمَنْ جَعَلَ فِیهِ هَذِهِ السَّبْعَهَ الْأَسْهُمِ فَهُوَ کَامِلُ الْإِیمَانِ مُحْتَمِلٌ ثُمَّ قَسَمَ لِبَعْضِ النَّاسِ السَّهْمَ وَ لِبَعْضٍ السَّهْمَیْنِ وَ لِبَعْضٍ الثَّلَاثَهَ الْأَسْهُمِ وَ لِبَعْضٍ الْأَرْبَعَهَ الْأَسْهُمِ وَ لِبَعْضٍ الْخَمْسَهَ الْأَسْهُمِ وَ لِبَعْضٍ السِّتَّهَ الْأَسْهُمِ وَ لِبَعْضٍ السَّبْعَهَ الْأَسْهُمِ فَلَا تَحْمِلُوا عَلَی صَاحِبِ السَّهْمِ سَهْمَیْنِ وَ لَا عَلَی صَاحِبِ السَّهْمَیْنِ ثَلَاثَهَ أَسْهُمٍ وَ لَا عَلَی صَاحِبِ الثَّلَاثَهِ أَرْبَعَهَ أَسْهُمٍ وَ لَا عَلَی صَاحِبِ الْأَرْبَعَهِ خَمْسَهَ أَسْهُمٍ وَ لَا عَلَی صَاحِبِ الْخَمْسَهِ سِتَّهَ أَسْهُمٍ وَ لَا عَلَی صَاحِبِ السِّتَّهِ سَبْعَهَ أَسْهُمٍ فَتُثَقِّلُوهُمْ وَ تُنَفِّرُوهُمْ وَ لَکِنْ تَرَفَّقُوا بِهِمْ وَ سَهِّلُوا لَهُمُ الْمَدْخَلَ وَ سَأَضْرِبُ لَکَ مَثَلًا تَعْتَبِرُ بِهِ إِنَّهُ کَانَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ وَ کَانَ لَهُ جَارٌ کَافِرٌ وَ کَانَ الْکَافِرُ یُرَافِقُ الْمُؤْمِنَ فَأَحَبَّ الْمُؤْمِنُ لِلْکَافِرِ الْإِسْلَامَ وَ لَمْ یَزَلْ یُزَیِّنُ الْإِسْلَامَ وَ یُحَبِّبُهُ إِلَی الْکَافِرِ حَتَّی أَسْلَمَ فَغَدَا عَلَیْهِ الْمُؤْمِنُ فَاسْتَخْرَجَهُ مِنْ مَنْزِلِهِ فَذَهَبَ بِهِ إِلَی الْمَسْجِدِ لِیُصَلِّیَ مَعَهُ الْفَجْرَ فِی جَمَاعَهٍ فَلَمَّا صَلَّی قَالَ لَهُ لَوْ قَعَدْنَا نَذْکُرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَعَدَ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ لَوْ تَعَلَّمْتَ الْقُرْآنَ إِلَی أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ وَ صُمْتَ الْیَوْمَ کَانَ أَفْضَلَ فَقَعَدَ مَعَهُ وَ صَامَ حَتَّی صَلَّی الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ فَقَالَ لَوْ صَبَرْتَ حَتَّی تُصَلِّیَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَهَ کَانَ أَفْضَلَ فَقَعَدَ مَعَهُ حَتَّی صَلَّی الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَهَ ثُمَّ نَهَضَا وَ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودَهُ وَ حَمَلَ عَلَیْهِ مَا لَا یُطِیقُ فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَا عَلَیْهِ وَ هُوَ یُرِیدُ بِهِ مِثْلَ مَا صَنَعَ بِالْأَمْسِ

فَدَقَّ عَلَیْهِ بَابَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اخْرُجْ حَتَّی نَذْهَبَ إِلَی الْمَسْجِدِ فَأَجَابَهُ أَنِ انْصَرِفْ عَنِّی فَإِنَّ هَذَا دِینٌ شَدِیدٌ لَا أُطِیقُهُ فَلَا تَخْرَقُوا بِهِمْ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ إِمَارَهَ بَنِی أُمَیَّهَ کَانَتْ

ص: 354

بِالسَّیْفِ وَ الْعَسْفِ وَ الْجَوْرِ وَ أَنَّ إِمَارَتَنَا بِالرِّفْقِ وَ التَّأَلُّفِ وَ الْوَقَارِ وَ التَّقِیَّهِ وَ حُسْنِ الْخُلْطَهِ وَ الْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ فَرَغِّبُوا النَّاسَ فِی دِینِکُمْ وَ فِیمَا أَنْتُمْ فِیهِ.

سبع خصال أعطاها الله عز و جل نبیه صلّی الله علیه و آله

«36»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَرْقِیِ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْیَهُودِ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَسَأَلَهُ أَعْلَمُهُمْ عَنْ أَشْیَاءَ فَکَانَ فِیمَا سَأَلَهُ أَخْبِرْنَا عَنْ سَبْعِ خِصَالٍ أَعْطَاکَ اللَّهُ مِنْ بَیْنِ النَّبِیِّینَ وَ أَعْطَی أُمَّتَکَ مِنْ بَیْنِ الْأُمَمِ فَقَالَ النَّبِیُّ أَعْطَانِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَاتِحَهَ الْکِتَابِ وَ الْأَذَانَ وَ الْجَمَاعَهَ فِی الْمَسْجِدِ وَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ الصَّلَاهَ عَلَی الْجَنَائِزِ وَ الْإِجْهَارَ فِی ثَلَاثِ صَلَوَاتٍ وَ الرُّخْصَهَ لِأُمَّتِی عِنْدَ الْأَمْرَاضِ وَ السَّفَرِ وَ الشَّفَاعَهَ لِأَصْحَابِ الْکَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِی قَالَ الْیَهُودِیُّ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ فَمَا جَزَاءُ مَنْ قَرَأَ فَاتِحَهَ الْکِتَابِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ قَرَأَ فَاتِحَهَ الْکِتَابِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَدَدِ کُلِّ آیَهٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ثَوَابَ تِلَاوَتِهَا وَ أَمَّا الْأَذَانُ فَإِنَّهُ یُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ مِنْ أُمَّتِی مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ أَمَّا الْجَمَاعَهُ فَإِنَّ صُفُوفَ أُمَّتِی فِی الْأَرْضِ کَصُفُوفِ الْمَلَائِکَهِ فِی السَّمَاءِ وَ الرَّکْعَهُ فِی جَمَاعَهٍ أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ رَکْعَهً کُلُّ رَکْعَهٍ أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ عِبَادَهِ أَرْبَعِینَ سَنَهً وَ أَمَّا یَوْمُ الْجُمُعَهِ فَإِنَّ اللَّهَ یَجْمَعُ فِیهِ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ لِلْحِسَابِ فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ مَشَی إِلَی الْجَمَاعَهِ إِلَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ أَهْوَالَ یَوْمِ الْقِیَامَهِ ثُمَّ یُجَازِیهِ الْجَنَّهَ وَ أَمَّا الْإِجْهَارُ فَإِنَّهُ یَتَبَاعَدُ مِنْهُ لَهَبُ النَّارِ بِقَدْرِ مَا یَبْلُغُ صَوْتُهُ وَ یَجُوزُ عَلَی الصِّرَاطِ وَ یُعْطَی السُّرُورَ حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّهَ وَ أَمَّا السَّادِسُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُخَفِّفُ أَهْوَالَ یَوْمِ الْقِیَامَهِ لِأُمَّتِی کَمَا ذَکَرَ اللَّهُ فِی الْقُرْآنِ وَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یُصَلِّی عَلَی الْجَنَائِزِ إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّهَ إِلَّا أَنْ یَکُونَ مُنَافِقاً أَوْ عَاقّاً وَ أَمَّا شَفَاعَتِی فَفِی أَصْحَابِ الْکَبَائِرِ مَا خَلَا أَهْلَ الشِّرْکِ وَ الظُّلْمِ .

ص: 355


1- فیما تقدم تحت رقم 14 «علی بن الحسین الرقی» و علی أی هو مجهول لا یعرف.

قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّکَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ خَاتَمُ النَّبِیِّینَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِینَ وَ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِینَ فَلَمَّا أَسْلَمَ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ أَخْرَجَ رَقّاً أَبْیَضَ فِیهِ جَمِیعُ مَا قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله وَ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ نَبِیّاً مَا اسْتَنْسَخْتُهَا إِلَّا مِنَ الْأَلْوَاحِ الَّتِی کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُوسَی بْنِ عِمْرَانَ وَ لَقَدْ قَرَأْتُ فِی التَّوْرَاهِ فَضْلَکَ حَتَّی شَکَکْتُ فِیهِ یَا مُحَمَّدُ وَ لَقَدْ کُنْتُ أَمْحُو اسْمَکَ مُنْذُ أَرْبَعِینَ سَنَهً مِنَ التَّوْرَاهِ وَ کُلَّمَا مَحَوْتُهُ وَجَدْتُهُ مُثْبَتاً فِیهَا وَ لَقَدْ قَرَأْتُ فِی التَّوْرَاهِ أَنَّ هَذِهِ الْمَسَائِلَ لَا یُخْرِجُهَا غَیْرُکَ وَ أَنَّ فِی السَّاعَهِ الَّتِی تُرَدُّ عَلَیْکَ فِیهَا هَذِهِ الْمَسَائِلُ یَکُونُ جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِکَ وَ مِیکَائِیلُ عَنْ یَسَارِکَ وَ وَصِیُّکَ بَیْنَ یَدَیْکَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله صَدَقْتَ هَذَا جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِی وَ مِیکَائِیلُ عَنْ یَسَارِی وَ وَصِیِّی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ بَیْنَ یَدَیَّ فَآمَنَ الْیَهُودِیُّ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ.

البقره و البدنه تجزیان عن سبعه نفر

«37»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ (1) عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنِ الْبَقَرَهِ یُضَحَّی بِهَا فَقَالَ تُجْزِی عَنْ سَبْعَهِ نَفَرٍ.

«38»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال الْبَقَرَهُ وَ الْبَدَنَهُ تُجْزِیَانِ عَنْ سَبْعَهٍ إِذَا اجْتَمَعُوا مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ وَ مِنْ غَیْرِهِمْ.

الشمس سبعه أطباق و القمر سبعه أطباق

«39»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ .

ص: 356


1- یحتمل أن یکون هو المحسن بن أحمد البجلیّ أبا أحمد القیسی فصحف بقرینه روایه بنان عن یونس بواسطته فی باب الطواف من التهذیب و صلاه الکسوف من التهذیب و الاستبصار، و اللّه أعلم.

أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام جُعِلْتُ فِدَاکَ لِأَیِّ شَیْ ءٍ صَارَتِ الشَّمْسُ أَشَدَّ حَرَارَهً مِنَ الْقَمَرِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ الشَّمْسَ مِنْ نُورِ النَّارِ وَ صَفْوِ الْمَاءِ طَبَقاً مِنْ هَذَا وَ طَبَقاً مِنْ هَذَا حَتَّی إِذَا کَانَتْ سَبْعَهَ أَطْبَاقٍ أَلْبَسَهَا لِبَاساً مِنْ نَارٍ فَمِنْ ثَمَّ صَارَتْ أَشَدَّ حَرَارَهً مِنَ الْقَمَرِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَالْقَمَرُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی خَلَقَ الْقَمَرَ مِنْ نُورِ النَّارِ وَ صَفْوِ الْمَاءِ طَبَقاً مِنْ هَذَا وَ طَبَقاً مِنْ هَذَا حَتَّی إِذَا صَارَتْ سَبْعَهَ أَطْبَاقٍ أَلْبَسَهَا لِبَاساً مِنْ مَاءٍ فَمِنْ ثَمَّ صَارَ الْقَمَرُ أَبْرَدَ مِنَ الشَّمْسِ.

الدنیا سبعه أقالیم

«40»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی الصَّادِقِ علیه السّلام قَالَ: الدُّنْیَا سَبْعَهُ أَقَالِیمَ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ الرُّومُ وَ الصِّینُ وَ الزَّنْجُ وَ قَوْمٌ مُوسَی وَ أَقَالِیمُ بَابِلَ.

سبعه مواطن لیس فیها دعاء موقت

«41»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُ الْحَدِیثَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام فَقَالَ: سَبْعَهُ مَوَاطِنَ لَیْسَ فِیهَا دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ الصَّلَاهُ عَلَی الْجَنَازَهِ وَ الْقُنُوتُ وَ الْمُسْتَجَارُ (1) وَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهُ وَ الْوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ وَ رَکْعَتَا الطَّوَافِ.

سبعه لا یقرءون القرآن

«42»- حَدَّثَنَا حَمْزَهُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنِی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ سَبْعَهٌ لَایَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ الرَّاکِعُ وَ السَّاجِدُ وَ فِی الْکَنِیفِ وَ فِی الْحَمَّامِ وَ الْجُنُبُ وَ النُّفَسَاءُ وَ الْحَائِضُ..

ص: 357


1- المستجار أحد أرکان الکعبه و قد یقال رکن الملتزم.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه هذا علی الکراهه لا علی النهی و ذلک لأن الجنب و الحائض مطلق لهما قراءه القرآن إلا العزائم الأربع و هی سجده لقمان و حم السجده و النَّجْمِ إِذا هَوی و سوره اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ و قد جاء الإطلاق للرجل فی قراءه القرآن فی الحمام ما لم یرد به الصوت إذا کان علیه مئزر و أما الرکوع و السجود فلا یقرأ فیهما لأن الموظف فیهما التسبیح إلا ما ورد فی صلاه الحاجه و أما الکنیف فیجب أن یصان القرآن من أن یقرأ فیه و أما النفساء فتجری مجری الحائض فی ذلک

نزل القرآن علی سبعه أحرف

«43»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الصَّیْرَفِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِنَّ الْأَحَادِیثَ تَخْتَلِفُ عَنْکُمْ قَالَ فَقَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَی سَبْعَهِ أَحْرُفٍ وَ أَدْنَی مَا لِلْإِمَامِ أَنْ یُفْتِیَ عَلَی سَبْعَهِ وُجُوهٍ ثُمَّ قَالَ هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِکْ بِغَیْرِ حِسابٍ (1).

«44»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ (2) عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَتَانِی آتٍ مِنَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَأْمُرُکَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَی حَرْفٍ وَاحِدٍ فَقُلْتُ یَا رَبِّ وَسِّعْ عَلَی أُمَّتِی فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَأْمُرُکَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَی حَرْفٍ وَاحِدٍ فَقُلْتُ یَا رَبِّ وَسِّعْ عَلَی أُمَّتِی فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَأْمُرُکَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَی حَرْفٍ وَاحِدٍ فَقُلْتُ یَا رَبِّ وَسِّعْ عَلَی أُمَّتِی فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَی سَبْعَهِ أَحْرُفٍ.

خلق الله عز و جل فی الأرض منذ خلقها سبعه عالمین

«45»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ.

ص: 358


1- سوره ص: 39.
2- أحمد بن هلال العبرتائی غال متهم فی دینه.

بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الْأَرْضِ مُنْذُ خَلَقَهَا سَبْعَهَ عَالَمِینَ لَیْسَ هُمْ وُلْدَ آدَمَ خَلَقَهُمْ مِنْ أَدِیمِ الْأَرْضِ فَأَسْکَنَهُمْ فِیهَا وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ مَعَ عَالَمِهِ ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ أَبَا هَذَا الْبَشَرِ وَ خَلَقَ ذُرِّیَّتَهُ مِنْهُ وَ لَا وَ اللَّهِ مَا خَلَتِ الْجَنَّهُ مِنْ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِینَ مُنْذُ خَلَقَهَا وَ لَا خَلَتِ النَّارُ مِنْ أَرْوَاحِ الْکُفَّارِ وَ الْعُصَاهِ مُنْذُ خَلَقَهَا عَزَّ وَ جَلَّ لَعَلَّکُمْ تَرَوْنَ أَنَّهُ کَانَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ صَیَّرَ اللَّهُ أَبْدَانَ أَهْلِ الْجَنَّهِ مَعَ أَرْوَاحِهِمْ فِی الْجَنَّهِ وَ صَیَّرَ أَبْدَانَ أَهْلِ النَّارِ مَعَ أَرْوَاحِهِمْ فِی النَّارِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یُعْبَدَ فِی بِلَادِهِ وَ لَا یَخْلُقُ خَلْقاً یَعْبُدُونَهُ وَ یُوَحِّدُونَهُ وَ یُعَظِّمُونَهُ بَلَی وَ اللَّهِ لَیَخْلُقَنَّ اللَّهُ خَلْقاً مِنْ غَیْرِ فُحُولَهٍ وَ لَا إِنَاثٍ یَعْبُدُونَهُ وَ یُوَحِّدُونَهُ وَ یُعَظِّمُونَهُ وَ یَخْلُقُ لَهُمْ أَرْضاً تَحْمِلُهُمْ وَ سَمَاءً تُظِلُّهُمْ أَ لَیْسَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ یَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَیْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ (1) وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ فَعَیِینا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ (2)

لا یکون فی السماوات و الأرض شی ء إلا بسبعه

«46»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ زَکَرِیَّا بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السّلام قَالَ لَا یَکُونُ شَیْ ءٌ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا بِسَبْعَهٍ بِقَضَاءٍ وَ قَدَرٍ وَ إِرَادَهٍ وَ مَشِیئَهٍ وَ کِتَابٍ وَ أَجَلٍ وَ إِذْنٍ فَمَنْ قَالَ غَیْرَ هَذَا فَقَدْ کَذَبَ عَلَی اللَّهِ أَوْ رَدَّ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

کبر النبی صلّی الله علیه و آله علی النجاشی لما مات سبعا

«47»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسْتَرْآبَادِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی یُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زِیَادٍ (3) عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ.

ص: 359


1- إبراهیم: 48.
2- سوره ق: 50.
3- فی الفقیه فی حدیث فی باب التلبیه محمّد بن القاسم الاسترآبادی عن یوسف ابن محمّد بن زیاد.

عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمَّا أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ بِنَعْیِ النَّجَاشِیِّ بَکَی بُکَاءَ حَزِینٍ عَلَیْهِ وَ قَالَ إِنَّ أَخَاکُمْ أَصْحَمَهَ وَ هُوَ اسْمُ النَّجَاشِیِّ مَاتَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَی الْجَبَّانَهِ وَ صَلَّی عَلَیْهِ وَ کَبَّرَ سَبْعاً فَخَفَضَ اللَّهُ لَهُ کُلَّ مُرْتَفِعٍ حَتَّی رَأَی جِنَازَتَهُ وَ هُوَ بِالْحَبَشَهِ.

إذا غضب الله عز و جل علی أمه و لم ینزل بها العذاب أصابها بسبعه أشیاء

«48»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَنْدَلِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَنْزِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ عَنْ مِسْمَعٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِذَا غَضِبَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی أُمَّهٍ وَ لَمْ یُنْزِلْ بِهَا الْعَذَابَ غَلَتْ أَسْعَارُهَا وَ قَصُرَتْ أَعْمَارُهَا وَ لَمْ تَرْبَحْ تُجَّارُهَا وَ لَمْ تَزْکُ ثِمَارُهَا وَ لَمْ تَغْزُرْ أَنْهَارُهَا (1) وَ حُبِسَ عَنْهَا أَمْطَارُهَا وَ سُلِّطَ عَلَیْهَا أَشْرَارُهَا.

حب النبی و أهل بیته علیهم السّلام ینفع فی سبعه مواطن

«49»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْقُشَیْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِیرَهُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ بُکَیْرٍ الْکِلَابِیُّ الْکُوفِیُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حُبِّی وَ حُبُّ أَهْلِ بَیْتِی نَافِعٌ فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ أَهْوَالُهُنَّ عَظِیمَهٌ عِنْدَ الْوَفَاهِ وَ فِی الْقَبْرِ وَ عِنْدَ النُّشُورِ وَ عِنْدَ الْکِتَابِ وَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ عِنْدَ الْمِیزَانِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ.

ما روی من طریق العامه أن الأرض خلقت لسبعه

«50»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِیُّ الْحَافِظُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْکَرِیمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی عَتَّابٌ یَعْنِی ابْنَ صُهَیْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِیسَی بْنُ ا.

ص: 360


1- أی لم تکثر میاهها.

عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ خُلِقَتِ الْأَرْضُ لِسَبْعَهٍ بِهِمْ یُرْزَقُونَ وَ بِهِمْ یُمْطَرُونَ وَ بِهِمْ یُنْصَرُونَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَمَّارٌ وَ حُذَیْفَهُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ أَنَا إِمَامُهُمْ وَ هُمُ الَّذِینَ شَهِدُوا الصَّلَاهَ عَلَی فَاطِمَهَ علیها السّلام.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه معنی قوله خلقت الأرض لسبعه نفر لیس یعنی من ابتدائها إلی انتهائها و إنما یعنی بذلک أن الفائده فی الأرض قدرت فی ذلک الوقت لمن شهد الصلاه علی فاطمه علیها السّلام و هذا خلق تقدیر لا خلق تکوین

للنار سبعه أبواب

«51»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ الْحَکَمِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ الرِّزْقِیِّ عَنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ لِلنَّارِ سَبْعَهُ أَبْوَابٍ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ الْمُشْرِکُونَ وَ الْکُفَّارُ مِمَّنْ لَمْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ طَرْفَهَ عَیْنٍ وَ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ بَنُو أُمَیَّهَ هُوَ لَهُمْ خَاصَّهً لَا یُزَاحِمُهُمْ فِیهِ أَحَدٌ وَ هُوَ بَابُ لَظَی وَ هُوَ بَابُ سَقَرَ وَ هُوَ بَابُ الْهَاوِیَهِ تَهْوِی بِهِمْ سَبْعِینَ خَرِیفاً وَ کُلَّمَا هَوَی بِهِمْ سَبْعِینَ خَرِیفاً فَارَ بِهِمْ فَوْرَهً قَذَفَ بِهِمْ فِی أَعْلَاهَا سَبْعِینَ خَرِیفاً ثُمَّ تَهْوِی بِهِمْ کَذَلِکَ سَبْعِینَ خَرِیفاً فَلَا یَزَالُونَ هَکَذَا أَبَداً خَالِدِینَ مُخَلَّدِینَ وَ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ مُبْغِضُونَا وَ مُحَارِبُونَا وَ خَاذِلُونَا وَ إِنَّهُ لَأَعْظَمُ الْأَبْوَابِ وَ أَشَدُّهَا حَرّاً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَیْلِ الرِّزْقِیُّ فَقُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام الْبَابُ الَّذِی ذَکَرْتَ عَنْ أَبِیکَ عَنْ جَدِّکَ علیه السّلام أَنَّهُ یَدْخُلُ مِنْهُ بَنُو أُمَیَّهَ یَدْخُلُهُ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ عَلَی الشِّرْکِ أَوْ مَنْ أَدْرَکَ مِنْهُمُ الْإِسْلَامَ فَقَالَ لَا أُمَّ لَکَ أَ لَمْ تَسْمَعْهُ یَقُولُ وَ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ الْمُشْرِکُونَ وَ الْکُفَّارُ فَهَذَا الْبَابُ یَدْخُلُ فِیهِ کُلُّ مُشْرِکٍ وَ کُلُّ کَافِرٍ لا یُؤْمِنُ بِیَوْمِ الْحِسابِ وَ هَذَا الْبَابُ الْآخَرُ یَدْخُلُ مِنْهُ بَنُو أُمَیَّهَ لِأَنَّهُ هُوَ لِأَبِی سُفْیَانَ وَ مُعَاوِیَهَ وَ آلِ مَرْوَانَ خَاصَّهً یَدْخُلُونَ مِنْ ذَلِکَ الْبَابِ فَتَحْطِمُهُمْ النَّارُ حَطْماً لَا تَسْمَعُ لَهُمْ فِیهَا وَاعِیَهً وَ لَا یَحْیَوْنَ فِیهَا

ص: 361

وَ لَا یَمُوتُونَ (1).

یحاج علی علیه السّلام الناس یوم القیامه بسبع خصال

«52»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ یَاسِرٍ وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام أُحَاجُّکَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَأُحَاجُّکَ بِالنُّبُوَّهِ وَ تُحَاجُّ قَوْمَکَ فَتُحَاجُّهُمْ بِسَبْعِ خِصَالٍ إِقَامِ الصَّلَاهِ وَ إِیتَاءِ الزَّکَاهِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الْعَدْلِ فِی الرَّعِیَّهِ وَ الْقَسْمِ بِالسَّوِیَّهِ وَ الْأَخْذِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّوَ جَلَّ أَ مَا عَلِمْتَ یَا عَلِیُّ أَنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السّلام مُوَافِینَا یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَیُدْعَی فَیُقَامُ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ فَیُکْسَی کِسْوَهَ الْجَنَّهِ وَ یُحَلَّی مِنْ حُلِیِّهَا وَ یَسِیلُ لَهُ مِیزَابٌ مِنْ ذَهَبٍ مِنَ الْجَنَّهِ فَیَهَبُ مِنَ الْجَنَّهِ مَا هُوَ أَحْلَی مِنَ الشَّهْدِ وَ أَبْیَضُ مِنَ اللَّبَنِ وَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَ أُدْعَی أَنَا فَأُقَامُ عَنْ شِمَالِ الْعَرْشِ فَیُفْعَلُ بِی مِثْلُ ذَلِکَ ثُمَّ تُدْعَی أَنْتَ یَا عَلِیُّ فَیُفْعَلُ بِکَ مِثْلُ ذَلِکَ أَ مَا تَرْضَی یَا عَلِیُّ أَنْ تُدْعَی إِذَا دُعِیتُ أَنَا وَ تُکْسَی إِذَا کُسِیتُ أَنَا وَ تُحَلَّی إِذَا حُلِّیتُ أَنَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِکْرُهُ أَمَرَنِی أَنْ أُدْنِیَکَ فَلَا أُقْصِیَکَ وَ أُعَلِّمَکَ فَلَا أَجْفُوَکَ وَ حَقّاً عَلَیْکَ أَنْ تَعِیَ وَ حَقّاً عَلَیَّ أَنْ أُطِیعَ رَبِّی تَبَارَکَ وَ تَعَالَی.

«53»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْزَهُ بْنُ الْقَاسِمِ .

ص: 362


1- قال العلّامه المجلسیّ- رحمه اللّه-: الخبر یحتمل وجوها: الأول أنّه علیه السّلام لم یعد جمیع الأبواب بل عد أربعه هی معظمها و اللظی و سقر و الهاویه کلها أسماء باب بنی أمیّه، و الثانی أن یکون قوله: و هو باب لظی الضمیر فیه راجعا الی جنس الباب، و المعنی: من الأبواب باب لظی فیکون غیر باب بنی أمیّه فیتم السبعه. الثالث أن تکون تلک الأبواب أیضا لبنی أمیّه، الرابع أن ینقسم باب بنی أمیّه الی تلک الأبواب، و لم یذکر الباب السابع لسائر الناس لظهوره. الخامس أن تکون الثلاثه أسماء للابواب الثلاثه المتقدمه علی اللف و النشر.
2- هو عبد الرحمن بن الأسود أبو عمر الیشکری الکوفیّ و أمّا راویه تمیم فلم أجده و کذا شیخه محمّد بن عبد اللّه.

الْعَلَوِیُّ الْعَبَّاسِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَالِکٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَیْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُوسَی بْنِ طَرِیفٍ عَنْ عَبَایَهَ بْنِ رِبْعِیٍّ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام أُحَاجُّ النَّاسَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ بِسَبْعٍ إِقَامِ الصَّلَاهِ وَ إِیتَاءِ الزَّکَاهِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الْقَسْمِ بِالسَّوِیَّهِ وَ الْعَدْلِ فِی الرَّعِیَّهِ وَ إِقَامِ الْحُدُودِ.

«54»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّکُونِیُّ الْمُزَکِّی (1) الْکُوفِیُّ بِالْکُوفَهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْأَنْصَارِیُّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام أُخَاصِمُکَ بِالنُّبُوَّهِ وَ لَا نَبِیَّ بَعْدِی وَ تُخَاصِمُ النَّاسَ بِسَبْعٍ وَ لَا یُحَاجُّکَ فِیهِنَّ أَحَدٌ مِنْ قُرَیْشٍ لِأَنَّکَ أَنْتَ أَوَّلُهُمْ إِیمَاناً وَ أَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَقْوَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ أَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِیَّهِ وَ أَعْدَلُهُمْ فِی الرَّعِیَّهِ وَ أَبْصَرُهُمْ فِی الْقَضِیَّهِ وَ أَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِیَّهً.

الأخوات من أهل الجنه سبع

«55»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ رَحِمَ اللَّهُ الْأَخَوَاتِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّهِ فَسَمَّاهُنَّ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَیْسٍ الْخَثْعَمِیَّهُ وَ کَانَتْ تَحْتَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام وَ سَلْمَی بِنْتُ عُمَیْسٍ الْخَثْعَمِیَّهُ وَ کَانَتْ تَحْتَ حَمْزَهَ وَ خَمْسٌ مِنْ بَنِی

هِلَالٍ مَیْمُونَهُ بِنْتُ الْحَارِثِ کَانَتْ تَحْتَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ أُمُّ الْفَضْلِ عِنْدَ الْعَبَّاسِ اسْمُهَا هِنْدٌ وَ الْغُمَیْصَاءُ أُمُّ خَالِدِ بْنِ الْوَلِیدِ وَ عَزَّهُ کَانَتْ فِی ثَقِیفٍ عِنْدَ الْحَجَّاجِ بْنِ غلاظ [عِلَاطٍ] وَ حَمِیدَهُ وَ لَمْ یَکُنْ لَهَا عَقِبٌ.

الکبائر سبع

«56»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا .

ص: 363


1- تقدم الکلام فیه.

الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ الْکَبَائِرَ سَبْعٌ فِینَا نَزَلَتْ وَ مِنَّا اسْتُحِلَّتْ فَأَوَّلُهَا الشِّرْکُ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ وَ أَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ وَ عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَ إِنْکَارُ حَقِّنَا وَ أَمَّا الشِّرْکُ بِاللَّهِ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِینَا مَا أَنْزَلَ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِینَا مَا قَالَ فَکَذَّبُوا اللَّهَ وَ کَذَّبُوا رَسُولَهُ فَأَشْرَکُوا بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ فَقَدْ قَتَلُوا الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ أَصْحَابَهُ وَ أَمَّا أَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ فَقَدْ ذَهَبُوا بِفَیْئِنَا الَّذِی جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا فَأَعْطَوْهُ غَیْرَنَا وَ أَمَّا عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ النَّبِیُّ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ فَعَقُّوا رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی ذُرِّیَّتِهِ وَ عَقُّوا أُمَّهُمْ خَدِیجَهَ فِی ذُرِّیَّتِهَا وَ أَمَّا قَذْفُ الْمُحْصَنَهِ فَقَدْ قَذَفُوا فَاطِمَهَ علیها السّلام عَلَی مَنَابِرِهِمْ (1) وَ أَمَّا الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ فَقَدْ أَعْطَوْا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بَیْعَتَهُمْ طَائِعِینَ غَیْرَ مُکْرَهِینَ فَفَرُّوا عَنْهُ وَ خَذَلُوهُ وَ أَمَّا إِنْکَارُ حَقِّنَا فَهَذَا مِمَّا لَا یَتَنَازَعُونَ فِیهِ.

«57»- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ الْجَوْهَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْأَصَمُّ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِیعُ بْنُ سُلَیْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَیْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی الْغَیْثِ (2) عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا هُنَّ قَالَ الشِّرْکُ بِاللَّهِ وَ السِّحْرُ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِ وَ أَکْلُ الرِّبَا وَ أَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ وَ التَّوَلِّی یَوْمَ الزَّحْفِ وَ قَذْفُ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ.

امتحان الله عز و جل أوصیاء الأنبیاء فی حیاه الأنبیاء فی سبعه مواطن و بعد وفاتهم فی سبعه مواطن

«58»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ .

ص: 364


1- لعل المراد بالقذف تکذیبها فی قصه فدک أو نفیهم السبطین علیهما السلام عن أن یکونا بمنزله ابنی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله.
2- هو سالم المدنیّ مولی ابن مطیع ثقه.

قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ قَالَ حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیُّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا یَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ عُبَیْدَهَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ عَمْرُو بْنُ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ: أَتَی رَأْسُ الْیَهُودِ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ عَنْ وَقْعَهِ النَّهْرَوَانِ وَ هُوَ جَالِسٌ فِی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَکَ عَنْ أَشْیَاءَ لَا یَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِیٌّ أَوْ وَصِیُّ نَبِیٍّ قَالَ سَلْ عَمَّا بَدَا لَکَ یَا أَخَا الْیَهُودِ قَالَ إِنَّا نَجِدُ فِی الْکِتَابِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا بَعَثَ نَبِیّاً أَوْحَی إِلَیْهِ أَنْ یَتَّخِذَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ مَنْ یَقُومُ بِأَمْرِ أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْ یَعْهَدَ إِلَیْهِمْ فِیهِ عَهْداً یَحْتَذِی عَلَیْهِ وَ یَعْمَلُ بِهِ فِی أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَمْتَحِنُ الْأَوْصِیَاءَ فِی حَیَاهِ الْأَنْبِیَاءِ وَ یَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ فَأَخْبِرْنِی کَمْ یَمْتَحِنُ اللَّهُ الْأَوْصِیَاءَ فِی حَیَاهِ الْأَنْبِیَاءِ وَ کَمْ یَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ مِنْ مَرَّهٍ وَ إِلَی مَا یَصِیرُ آخِرُ أَمْرِ الْأَوْصِیَاءِ إِذَا رَضِیَ مِحْنَتَهُمْ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ غَیْرُهُ الَّذِی فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ وَ أَنْزَلَ التَّوْرَاهَ عَلَی مُوسَی علیه السّلام لَئِنْ أَخْبَرْتُکَ بِحَقٍّ عَمَّا تَسْأَلُ عَنْهُ لَتُقِرَّنَّ بِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ الَّذِی فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ وَ أَنْزَلَ التَّوْرَاهَ عَلَی مُوسَی علیه السّلام لَئِنْ أَجَبْتُکَ لَتُسْلِمَنَّ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَمْتَحِنُ الْأَوْصِیَاءَ فِی حَیَاهِ الْأَنْبِیَاءِ فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ لِیَبْتَلِیَ طَاعَتَهُمْ فَإِذَا رَضِیَ طَاعَتَهُمْ وَ مِحْنَتَهُمْ أَمَرَ الْأَنْبِیَاءَ أَنْ یَتَّخِذُوهُمْ أَوْلِیَاءَ فِی حَیَاتِهِمْ وَ أَوْصِیَاءَ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ وَ یَصِیرَ طَاعَهُ الْأَوْصِیَاءِ فِی أَعْنَاقِ الْأُمَمِ مِمَّنْ یَقُولُ بِطَاعَهِ الْأَنْبِیَاءِ ثُمَّ یَمْتَحِنُ الْأَوْصِیَاءَ بَعْدَ وَفَاهِ الْأَنْبِیَاءِ علیهم السّلام فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ لِیَبْلُوَ صَبْرَهُمْ فَإِذَا رَضِیَ مِحْنَتَهُمْ خَتَمَ لَهُمْ بِالسَّعَادَهِ لِیُلْحِقَهُمْ بِالْأَنْبِیَاءِ وَ قَدْ أَکْمَلَ لَهُمُ السَّعَادَهَ قَالَ لَهُ رَأْسُ الْیَهُودِ صَدَقْتَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَأَخْبِرْنِی کَمِ امْتَحَنَکَ اللَّهُ فِی حَیَاهِ مُحَمَّدٍ مِنْ مَرَّهٍ وَ کَمِ امْتَحَنَکَ بَعْدَ وَفَاتِهِ مِنْ مَرَّهٍ وَ إِلَی مَا یَصِیرُ آخِرُ أَمْرِکَ فَأَخَذَ عَلِیٌّ علیه السّلام

ص: 365

بِیَدِهِ وَ قَالَ انْهَضْ بِنَا أُنَبِّئْکَ بِذَلِکَ فَقَامَ إِلَیْهِ جَمَاعَهٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْبِئْنَا بِذَلِکَ مَعَهُ فَقَالَ إِنِّی أَخَافُ أَنْ لَا تَحْتَمِلَهُ قُلُوبُکُمْ قَالُوا وَ لِمَ ذَاکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ لِأُمُورٍ بَدَتْ لِی مِنْ کَثِیرٍ مِنْکُمْ فَقَامَ إِلَیْهِ الْأَشْتَرُ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْبِئْنَا بِذَلِکَ فَوَ اللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُ مَا عَلَی ظَهْرِ الْأَرْضِ وَصِیُّ نَبِیٍّ سِوَاکَ وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لَا یَبْعَثُ بَعْدَ نَبِیِّنَا صلّی الله علیه و آله نَبِیّاً سِوَاهُ وَ أَنَّ طَاعَتَکَ لَفِی أَعْنَاقِنَا مَوْصُولَهٌ بِطَاعَهِ نَبِیِّنَا فَجَلَسَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ أَقْبَلَ عَلَی الْیَهُودِیِّ فَقَالَ یَا أَخَا الْیَهُودِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ امْتَحَنَنِی فِی حَیَاهِ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ فَوَجَدَنِی فِیهِنَّ مِنْ غَیْرِ تَزْکِیَهٍ لِنَفْسِی بِنِعْمَهِ اللَّهِ لَهُ مُطِیعاً قَالَ وَ فِیمَ وَ فِیمَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَی إِلَی نَبِیِّنَا صلّی الله علیه و آله وَ حَمَّلَهُ الرِّسَالَهَ وَ أَنَا أَحْدَثُ أَهْلِ بَیْتِی سِنّاً أَخْدُمُهُ فِی بَیْتِهِ وَ أَسْعَی فِی قَضَاءٍ بَیْنَ یَدَیْهِ فِی أَمْرِهِ فَدَعَا صَغِیرَ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ کَبِیرَهُمْ إِلَی شَهَادَهِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَامْتَنَعُوا مِنْ ذَلِکَ وَ أَنْکَرُوهُ عَلَیْهِ وَ هَجَرُوهُ وَ نَابَذُوهُ (1) وَ اعْتَزَلُوهُ وَ اجْتَنَبُوهُ وَ سَائِرَ النَّاسِ مُقْصِینَ لَهُ وَ مُخَالِفِینَ عَلَیْهِ قَدِ اسْتَعْظَمُوا مَا أَوْرَدَهُ عَلَیْهِمْ مِمَّا لَمْ تَحْتَمِلْهُ قُلُوبُهُمْ وَ تُدْرِکْهُ عُقُولُهُمْ فَأَجَبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَحْدِی إِلَی مَا دَعَا إِلَیْهِ مُسْرِعاً مُطِیعاً مُوقِناً لَمْ یَتَخَالَجْنِی فِی ذَلِکَ شَکٌّ

فَمَکَثْنَا بِذَلِکَ ثَلَاثَ حِجَجٍ وَ مَا عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ خَلْقٌ یُصَلِّی أَوْ یَشْهَدُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِمَا آتَاهُ اللَّهُ غَیْرِی وَ غَیْرُ ابْنَهِ خُوَیْلِدٍ رَحِمَهَا اللَّهُ (2) وَ قَدْ فَعَلَ ثُمَّ أَقْبَلَ علیه السّلام عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ قُرَیْشاً لَمْ تَزَلْ تَخَیَّلَ الْآرَاءَ وَ تَعَمَّلَ الْحِیَلَ فِی قَتْلِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله حَتَّی کَانَ آخِرُ مَا اجْتَمَعَتْ فِی ذَلِکَ یَوْمَ الدَّارِ دَارَ النَّدْوَهِ وَ إِبْلِیسُ الْمَلْعُونُ حَاضِرٌ فِی صُورَهِ أَعْوَرِ ثَقِیفٍ (3) فَلَمْ تَزَلْ تَضْرِبُ أَمْرَهَا ظَهْرَ الْبَطْنِ حَتَّی اجْتَمَعَتْ آرَاؤُهَا عَلَی أَنْ یَنْتَدِبَ مِنْ کُلِّ فَخِذٍ مِنْ قُرَیْشٍ رَجُلٌ ثُمَّ یَأْخُذَ کُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَیْفَهُ ثُمَّ یَأْتِیَ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله وَ هُوَ نَائِمٌ عَلَی فِرَاشِهِ فیضربونه [فَیَضْرِبُوهُ] جَمِیعاً بِأَسْیَافِهِمْ ضَرْبَهَ رَجُلٍ وَاحِدٍ .

ص: 366


1- نابذه: خالفه و فارقه عن عداوه.
2- یعنی به خدیجه سلام اللّه علیها.
3- یعنی مغیره بن شعبه الثقفی.

فَیَقْتُلُوهُ وَ إِذَا قَتَلُوهُ مَنَعَتْ قُرَیْشٌ رِجَالَهَا وَ لَمْ تُسَلِّمْهَا فَیَمْضِیَ دَمُهُ هَدَراً فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَأَنْبَأَهُ بِذَلِکَ وَ أَخْبَرَهُ بِاللَّیْلَهِ الَّتِی یَجْتَمِعُونَ فِیهَا وَ السَّاعَهِ الَّتِی یَأْتُونَ فِرَاشَهُ فِیهَا وَ أَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ فِی الْوَقْتِ الَّذِی خَرَجَ فِیهِ إِلَی الْغَارِ فَأَخْبَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِالْخَبَرِ وَ أَمَرَنِی أَنْ أَضْطَجِعَ فِی مَضْجَعِهِ وَ أَقِیَهُ بِنَفْسِی فَأَسْرَعْتُ إِلَی ذَلِکَ مُطِیعاً لَهُ مَسْرُوراً لِنَفْسِی بِأَنْ أُقْتَلَ دُونَهُ فَمَضَی علیه السّلام لِوَجْهِهِ وَ اضْطَجَعْتُ فِی مَضْجَعِهِ وَ أَقْبَلَتْ رِجَالاتُ قُرَیْشٍ مُوقِنَهً فِی أَنْفُسِهَا أَنْ تَقْتُلَ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله فَلَمَّا اسْتَوَی بِی وَ بِهِمُ الْبَیْتُ الَّذِی أَنَا فِیهِ نَاهَضْتُهُمْ بِسَیْفِی فَدَفَعْتُهُمْ عَنْ نَفْسِی بِمَا قَدْ عَلِمَهُ اللَّهُ وَ النَّاسُ ثُمَّ أَقْبَلَ علیه السّلام عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ ابْنَیْ رَبِیعَهَ وَ ابْنَ عُتْبَهَ (1) کَانُوا فُرْسَانَ قُرَیْشٍ دَعَوْا إِلَی الْبِرَازِ یَوْمَ بَدْرٍ فَلَمْ یَبْرُزْ لَهُمْ خَلْقٌ مِنْ قُرَیْشٍ فَأَنْهَضَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَعَ صَاحِبَیَّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَ قَدْ فَعَلَ وَ أَنَا أَحْدَثُ أَصْحَابِی سِنّاً وَ أَقَلُّهُمْ لِلْحَرْبِ تَجْرِبَهً فَقَتَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِیَدِی وَلِیداً وَ شَیْبَهَ سِوَی مَنْ قَتَلْتُ مِنْ جَحَاجِحَهِ قُرَیْشٍ (2) فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ سِوَی مَنْ أَسَرْتُ وَ کَانَ مِنِّی أَکْثَرُ مِمَّا کَانَ مِنْ أَصْحَابِی وَ اسْتُشْهِدَ ابْنُ عَمِّی فِی ذَلِکَ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ أَمَّا الرَّابِعَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ أَهْلَ مَکَّهَ أَقْبَلُوا إِلَیْنَا عَلَی بَکْرَهِ أَبِیهِمْ (3) قَدِ اسْتَحَاشُوا مَنْ یَلِیهِمْ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَ قُرَیْشٍ طَالِبِینَ بِثَأْرِ مُشْرِکِی قُرَیْشٍ فِی یَوْمِ بَدْرٍ .

ص: 367


1- المراد شیبه و عتبه ابنا ربیعه، و ولید بن عتبه.
2- الجحاجحه جمع جحجاح: السیّد الکریم، و الهاء فیه لتأکید الجمع. (النهایه).
3- قال الجزریّ فی الحدیث «جاءت هوازن علی بکره أبیها» هذه الکلمه للعرب یریدون بها الکثره و توفر العدد، و انهم جاءوا جمیعا لم یتخلف منهم أحد، و لیس هناک بکره حقیقه و هی التی یستقی علیها الماء فاستعیرت فی هذا الموضع. و فی القاموس: حاش الصید: جاءه من حوالیه لیصرفه إلی الحباله کأحاشه و أحوشه، و الإبل: جمعها و ساقها، و التحویش التجمیع، و حاوشته علیه: حرضته.

فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَأَنْبَأَهُ بِذَلِکَ فَذَهَبَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله وَ عَسْکَرَ بِأَصْحَابِهِ فِی سَدِّ أُحُدٍ وَ أَقْبَلَ الْمُشْرِکُونَ إِلَیْنَا فَحَمَلُوا إِلَیْنَا حَمْلَهَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ مَنِ اسْتُشْهِدَ وَ کَانَ مِمَّنْ بَقِیَ مِنَ الْهَزِیمَهِ وَ بَقِیتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ مَضَی الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ إِلَی مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْمَدِینَهِ کُلٌّ یَقُولُ قُتِلَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله وَ قُتِلَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ ضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وُجُوهَ الْمُشْرِکِینَ وَ قَدْ جُرِحْتُ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله نَیِّفاً وَ سَبْعِینَ جَرْحَهً مِنْهَا هَذِهِ وَ هَذِهِ ثُمَّ أَلْقَی علیه السّلام رِدَاءَهُ وَ أَمَرَّ یَدَهُ عَلَی جِرَاحَاتِهِ وَ کَانَ مِنِّی فِی ذَلِکَ مَا عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَوَابُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا الْخَامِسَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ قُرَیْشاً وَ الْعَرَبَ تَجَمَّعَتْ وَ عَقَدَتْ بَیْنَهَا عَقْداً وَ مِیثَاقاً لَا تَرْجِعُ مِنْ وَجْهِهَا حَتَّی تَقْتُلَ رَسُولَ اللَّهِ وَ تَقْتُلَنَا مَعَهُ مَعَاشِرَ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ أَقْبَلَتْ بِحَدِّهَا وَ حَدِیدِهَا حَتَّی أَنَاخَتْ عَلَیْنَا بِالْمَدِینَهِ وَاثِقَهً بِأَنْفُسِهَا فِیمَا تَوَجَّهَتْ لَهُ فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَأَنْبَأَهُ بِذَلِکَ فَخَنْدَقَ عَلَی نَفْسِهِ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ فَقَدِمَتْ قُرَیْشٌ فَأَقَامَتْ عَلَی الْخَنْدَقِ مُحَاصِرَهً لَنَا تَرَی فِی أَنْفُسِهَا الْقُوَّهَ وَ فِینَا الضَّعْفَ تُرْعِدُ وَ تُبْرِقُ (1) وَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَدْعُوهَا إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یُنَاشِدُهَا بِالْقَرَابَهِ وَ الرَّحِمِ فَتَأْبَی وَ لَا یَزِیدُهَا ذَلِکَ إِلَّا عُتُوّاً وَ فَارِسُهَا وَ فَارِسُ الْعَرَبِ یَوْمَئِذٍ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ یَهْدِرُ کَالْبَعِیرِ الْمُغْتَلِمِ (2) یَدْعُو إِلَی الْبِرَازِ وَ یَرْتَجِزُ وَ یَخْطُرُ بِرُمْحِهِ مَرَّهً وَ بِسَیْفِهِ مَرَّهً (3) لَا یُقْدِمُ عَلَیْهِ مُقْدِمٌ وَ لَا یَطْمَعُ فِیهِ طَامِعٌ وَ لَا حَمِیَّهٌ تُهَیِّجُهُ وَ لَا بَصِیرَهٌ تُشَجِّعُهُ فَأَنْهَضَنِی إِلَیْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ عَمَّمَنِی بِیَدِهِ وَ أَعْطَانِی سَیْفَهُ هَذَا وَ ضَرَبَ بِیَدِهِ إِلَی ذِی الْفَقَارِ فَخَرَجْتُ إِلَیْهِ وَ نِسَاءُ أَهْلِ الْمَدِینَهِ بَوَاکٍ إِشْفَاقاً عَلَیَّ مِنِ ابْنِ عَبْدِ وُدٍّ فَقَتَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِیَدِی وَ الْعَرَبُ لَا تَعْدِلُهَا فَارِساً غَیْرَهُ وَ ضَرَبَنِی هَذِهِ الضَّرْبَهَ .

ص: 368


1- فی النهایه: یقال: رعد و برق و أرعد و أبرق: إذا توعد و تهدد.
2- الهدیر: تردید صوت البعیر فی حنجرته. و اغتلم البعیر: هاج من شهوه الضراب.
3- خطر الرجل بسیفه و رمحه یخطر- بالکسر-: رفعه مرّه و وضعه أخری.

وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی هَامَتِهِ فَهَزَمَ اللَّهُ قُرَیْشاً وَ الْعَرَبَ بِذَلِکَ وَ بِمَا کَانَ مِنِّی فِیهِمْ مِنَ النِّکَایَهِ ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا السَّادِسَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّا وَرَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَدِینَهَ أَصْحَابِکَ خَیْبَرَ عَلَی رِجَالٍ مِنَ الْیَهُودِ وَ فُرْسَانِهَا مِنْ قُرَیْشٍ وَ غَیْرِهَا فَتَلَقَّوْنَا بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْخَیْلِ وَ الرِّجَالِ وَ السِّلَاحِ وَ هُمْ فِی أَمْنَعِ دَارٍ وَ أَکْثَرِ عَدَدٍ کُلٌّ یُنَادِی وَ یَدْعُو وَ یُبَادِرُ إِلَی الْقِتَالِ فَلَمْ یَبْرُزْ إِلَیْهِمْ مِنْ أَصْحَابِی أَحَدٌ إِلَّا قَتَلُوهُ حَتَّی إِذَا احْمَرَّتِ الْحَدَقُ وَ دُعِیتُ إِلَی النِّزَالِ وَ أَهَمَّتْ کُلُّ امْرِئٍ نَفْسَهُ وَ الْتَفَتَ بَعْضُ أَصْحَابِی إِلَی بَعْضٍ وَ کُلٌّ یَقُولُ یَا أَبَا الْحَسَنِ انْهَضْ فَأَنْهَضَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِلَی دَارِهِمْ فَلَمْ یَبْرُزْ إِلَیَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلْتُهُ وَ لَا یَثْبُتُ لِی فَارِسٌ إِلَّا طَحَنْتُهُ ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَیْهِمْ شِدَّهَ اللَّیْثِ عَلَی فَرِیسَتِهِ حَتَّی أَدْخَلْتُهُمْ جَوْفَ مَدِینَتِهِمْ مُسَدِّداً عَلَیْهِمْ فَاقْتَلَعْتُ بَابَ حِصْنِهِمْ بِیَدِی حَتَّی دَخَلْتُ عَلَیْهِمْ مَدِینَتَهُمْ وَحْدِی أَقْتُلُ مَنْ یَظْهَرُ فِیهَا مِنْ رِجَالِهَا وَ أَسْبِی مَنْ أَجِدُ مِنْ نِسَائِهَا حَتَّی أَفْتَتِحَهَا [افْتَتَحْتُهَا] وَحْدِی وَ لَمْ یَکُنْ لِی فِیهَا مُعَاوِنٌ إِلَّا اللَّهَ وَحْدَهُ ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا السَّابِعَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمَّا تَوَجَّهَ لِفَتْحِ مَکَّهَ أَحَبَّ أَنْ یُعْذِرَ إِلَیْهِمْ وَ یَدْعُوَهُمْ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ آخِراً کَمَا دَعَاهُمْ أَوَّلًا فَکَتَبَ إِلَیْهِمْ کِتَاباً یُحَذِّرُهُمْ فِیهِ وَ یُنْذِرُهُمْ عَذَابَ اللَّهِ وَ یَعِدُهُمُ الصَّفْحَ وَ یُمَنِّیهِمْ مَغْفِرَهَ رَبِّهِمْ وَ نَسَخَ لَهُمْ فِی آخِرِهِ سُورَهَ بَرَاءَهَ لِیَقْرَأَهَا عَلَیْهِمْ ثُمَّ عَرَضَ عَلَی جَمِیعِ أَصْحَابِهِ الْمُضِیَّ بِهِ فَکُلُّهُمْ یَرَی التَّثَاقُلَ فِیهِ فَلَمَّا رَأَی ذَلِکَ نَدَبَ مِنْهُمْ رَجُلًا فَوَجَّهَهُ بِهِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِیلُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ لَا یُؤَدِّی عَنْکَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْکَ فَأَنْبَأَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِذَلِکَ وَ وَجَّهَنِی بِکِتَابِهِ وَ رِسَالَتِهِ إِلَی أَهْلِ مَکَّهَ فَأَتَیْتُ مَکَّهَ وَ أَهْلُهَا مَنْ قَدْ عَرَفْتُمْ لَیْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا وَ لَوْ قَدَرَ أَنْ یَضَعَ عَلَی کُلِّ جَبَلٍ مِنِّی إِرْباً لَفَعَلَ وَ لَوْ أَنْ یَبْذُلَ فِی ذَلِکَ نَفْسَهُ وَ أَهْلَهُ وَ وُلْدَهُ وَ مَالَهُ فَبَلَّغْتُهُمْ رِسَالَهَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ قَرَأْتُ عَلَیْهِمْ کِتَابَهُ فَکُلُّهُمْ یَلْقَانِی بِالتَّهَدُّدِ وَ الْوَعِیدِ وَ یُبْدِی لِیَ الْبَغْضَاءَ وَ یُظْهِرُ الشَّحْنَاءَ مِنْ رِجَالِهِمْ وَ نِسَائِهِمْ فَکَانَ مِنِّی فِی ذَلِکَ مَا قَدْ رَأَیْتُمْ ثُمَ

ص: 369

الْتَفَتَ إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام یَا أَخَا الْیَهُودِ هَذِهِ الْمَوَاطِنُ الَّتِی امْتَحَنَنِی فِیهِ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ مَعَ نَبِیِّهِ صلّی الله علیه و آله فَوَجَدَنِی فِیهَا کُلِّهَا بِمَنِّهِ مُطِیعاً لَیْسَ لِأَحَدٍ فِیهَا مِثْلُ الَّذِی لِی وَ لَوْ شِئْتُ لَوَصَفْتُ ذَلِکَ وَ لَکِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهَی عَنِ التَّزْکِیَهِ فَقَالُوا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْطَاکَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْفَضِیلَهَ بِالْقَرَابَهِ مِنْ نَبِیِّنَا صلّی الله علیه و آله وَ أَسْعَدَکَ بِأَنْ جَعَلَکَ أَخَاهُ تَنْزِلُ مِنْهُ بِمَنْزِلَهِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی وَ فَضَّلَکَ بِالْمَوَاقِفِ الَّتِی بَاشَرْتَهَا وَ الْأَهْوَالِ الَّتِی رَکِبْتَهَا وَ ذَخَرَ لَکَ الَّذِی ذَکَرْتَ وَ أَکْثَرَ مِنْهُ مِمَّا لَمْ تَذْکُرْهُ وَ مِمَّا لَیْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ مِثْلُهُ یَقُولُ ذَلِکَ مَنْ شَهِدَکَ مِنَّا مَعَ نَبِیِّنَا صلّی الله علیه و آله وَ مَنْ شَهِدَکَ بَعْدَهُ فَأَخْبِرْنَا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا امْتَحَنَکَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ بَعْدَ نَبِیِّنَا صلّی الله علیه و آله فَاحْتَمَلْتَهُ وَ صَبَرْتَ فَلَوْ شِئْنَا أَنْ نَصِفَ ذَلِکَ لَوَصَفْنَاه عِلْماً مِنَّا بِهِ وَ ظُهُوراً مِنَّا عَلَیْهِ إِلَّا أَنَّا نُحِبُّ أَنْ نَسْمَعَ مِنْکَ ذَلِکَ کَمَا سَمِعْنَا مِنْکَ مَا امْتَحَنَکَ اللَّهُ بِهِ فِی حَیَاتِهِ فَأَطَعْتَهُ فِیهِ فَقَالَ علیه السّلام یَا أَخَا الْیَهُودِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ امْتَحَنَنِی بَعْدَ وَفَاهِ نَبِیِّهِ صلّی الله علیه و آله فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ فَوَجَدَنِی فِیهِنَّ مِنْ غَیْرِ تَزْکِیَهٍ لِنَفْسِی بِمَنِّهِ وَ نِعْمَتِهِ صَبُوراً وَ أَمَّا أَوَّلُهُنَّ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّهُ لَمْ یَکُنْ لِی خَاصَّهً دُونَ الْمُسْلِمِینَ عَامَّهً أَحَدٌ آنَسُ بِهِ أَوْ أَعْتَمِدُ عَلَیْهِ أَوْ أَسْتَنِیمُ إِلَیْهِ (1) أَوْ أَتَقَرَّبُ بِهِ غَیْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله هُوَ رَبَّانِی صَغِیراً وَ بَوَّأَنِی کَبِیراً وَ کَفَانِی الْعَیْلَهَ وَ جَبَرَنِی مِنَ الْیُتْمِ وَ أَغْنَانِی عَنِ الطَّلَبِ وَ وَقَانِیَ الْمَکْسَبَ وَ عَالَ لِیَ النَّفْسَ وَ الْوَلَدَ وَ الْأَهْلَ (2) هَذَا فِی تَصَارِیفِ أَمْرِ الدُّنْیَا مَعَ مَا خَصَّنِی بِهِ مِنَ الدَّرَجَاتِ الَّتِی قَادَتْنِی إِلَی مَعَالِی الْحَقِ (3) عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَزَلَ بِی مِنْ وَفَاهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَا لَمْ أَکُنْ أَظُنُّ الْجِبَالَ لَوْ حَمَلَتْهُ عَنْوَهً کَانَتْ تَنْهَضُ بِهِ (4) فَرَأَیْتُ النَّاسَ مِنْ .

ص: 370


1- استنام إلیه: سکن.
2- عال یعیل علیه إذا افتقر. و فی بعض النسخ «عالنی» و عاله الشی ء اعوزه و أعجزه.
3- فی البحار «معالی الحظوه» و هی بالضم و الکسر: المکانه و المنزله.
4- العنوه: القهر.

أَهْلِ بَیْتِی مَا بَیْنَ جَازِعٍ لَا یَمْلِکُ جَزَعَهُ وَ لَا یَضْبِطُ نَفْسَهُ وَ لَا یَقْوَی عَلَی حَمْلِ فَادِحِ مَا نَزَلَ بِهِ (1) قَدْ أَذْهَبَ الْجَزَعُ صَبْرَهُ وَ أَذْهَلَ عَقْلَهُ وَ حَالَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْفَهْمِ وَ الْإِفْهَامِ وَ الْقَوْلِ وَ الْإِسْمَاعِ وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْ غَیْرِ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بَیْنَ مُعَزٍّ یَأْمُرُ بِالصَّبْرِ وَ بَیْنَ مُسَاعِدٍ بَاکٍ لِبُکَائِهِمْ جَازِعٍ لِجَزَعِهِمْ وَ حَمَلْتُ نَفْسِی عَلَی الصَّبْرِ عِنْدَ وَفَاتِهِ بِلُزُومِ الصَّمْتِ وَ الِاشْتِغَالِ بِمَا أَمَرَنِی بِهِ مِنْ تَجْهِیزِهِ وَ تَغْسِیلِهِ وَ تَحْنِیطِهِ وَ تَکْفِینِهِ وَ الصَّلَاهِ عَلَیْهِ وَ وَضْعِهِ فِی حُفْرَتِهِ وَ جَمْعِ کِتَابِ اللَّهِ وَ عَهْدِهِ إِلَی خَلْقِهِ لَا یَشْغَلُنِی عَنْ ذَلِکَ بَادِرُ دَمْعَهٍ وَ لَا هَائِجُ زَفْرَهٍ وَ لَا لَاذِعُ حُرْقَهٍ (2) وَ لَا جَزِیلُ مُصِیبَهٍ حَتَّی أَدَّیْتُ فِی ذَلِکَ الْحَقَّ الْوَاجِبَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ صلّی الله علیه و آله عَلَیَّ وَ بَلَّغْتُ مِنْهُ الَّذِی أَمَرَنِی بِهِ وَ احْتَمَلْتُهُ صَابِراً مُحْتَسِباً ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمَّرَنِی فِی حَیَاتِهِ عَلَی جَمِیعِ أُمَّتِهِ وَ أَخَذَ عَلَی جَمِیعِ مَنْ حَضَرَهُ مِنْهُمُ الْبَیْعَهَ وَ السَّمْعَ وَ الطَّاعَهَ لِأَمْرِی وَ أَمَرَهُمْ أَنْ یُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ذَلِکَ فَکُنْتُ الْمُؤَدِّیَ إِلَیْهِمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمْرَهُ إِذَا حَضَرْتُهُ وَ الْأَمِیرَ عَلَی مَنْ حَضَرَنِی مِنْهُمْ إِذَا فَارَقْتُهُ لَا تَخْتَلِجُ فِی نَفْسِی مُنَازَعَهُ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ لِی فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْأَمْرِ فِی حَیَاهِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ لَا بَعْدَ وَفَاتِهِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِتَوْجِیهِ الْجَیْشِ الَّذِی وَجَّهَهُ مَعَ أُسَامَهَ بْنِ زَیْدٍ عِنْدَ الَّذِی أَحْدَثَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْمَرَضِ الَّذِی تَوَفَّاهُ فِیهِ فَلَمْ یَدَعِ النَّبِیُّ أَحَداً مِنْ أَفْنَاءِ الْعَرَبِ (3) وَ لَا مِنَ الْأَوْسِ وَ الْخَزْرَجِ وَ غَیْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ مِمَّنْ یَخَافُ عَلَی نَقْضِهِ وَ مُنَازَعَتِهِ وَ لَا أَحَداً مِمَّنْ یَرَانِی بِعَیْنِ الْبَغْضَاءِ مِمَّنْ قَدْ وَتَرْتُهُ بِقَتْلِ أَبِیهِ أَوْ أَخِیهِ أَوْ حَمِیمِهِ إِلَّا وَجَّهَهُ فِی ذَلِکَ الْجَیْشِ وَ لَا مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْمُسْلِمِینَ وَ غَیْرِهِمْ ».

ص: 371


1- الفادح: الثقیل.
2- «بادر دمعه» أی الدمعه التی تبدر بغیر اختیار. و الزفره- بالفتح و یضم-: النفس الطویل. و لذع الحب قلبه: آلمه. و النار الشی ء: لفحته.
3- أفناء الناس هم الذین لم یعلم ممن هم. و الواحده: فنو. و فی بعض النسخ «أبناء العرب».

وَ الْمُؤَلَّفَهِ قُلُوبُهُمْ وَ الْمُنَافِقِینَ لِتَصْفُوَ قُلُوبُ مَنْ یَبْقَی مَعِی بِحَضْرَتِهِ وَ لِئَلَّا یَقُولَ قَائِلٌ شَیْئاً مِمَّا أَکْرَهُهُ وَ لَا یَدْفَعُنِی دَافِعٌ مِنَ الْوِلَایَهِ وَ الْقِیَامِ بِأَمْرِ رَعِیَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ کَانَ آخِرُ مَا تَکَلَّمَ بِهِ فِی شَیْ ءٍ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِهِ أَنْ یَمْضِیَ جَیْشُ أُسَامَهَ وَ لَا یَتَخَلَّفَ عَنْهُ أَحَدٌ مِمَّنْ أُنْهِضَ مَعَهُ وَ تَقَدَّمَ فِی ذَلِکَ أَشَدَّ التَّقَدُّمِ وَ أَوْعَزَ فِیهِ أَبْلَغَ الْإِیعَازِ (1) وَ أَکَّدَ فِیهِ أَکْثَرَ التَّأْکِیدِ فَلَمْ أَشْعُرْ بَعْدَ أَنْ قُبِضَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله إِلَّا بِرِجَالٍ مِنْ بَعْثِ أُسَامَهَ بْنِ زَیْدٍ وَ أَهْلِ عَسْکَرِهِ قَدْ تَرَکُوا مَرَاکِزَهُمْ وَ أَخَلُّوا مَوَاضِعَهُمْ وَ خَالَفُوا أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِیمَا أَنْهَضَهُمْ لَهُ وَ أَمَرَهُمْ بِهِ وَ تَقَدَّمَ إِلَیْهِمْ مِنْ مُلَازَمَهِ أَمِیرِهِمْ وَ السَّیْرِ مَعَهُ تَحْتَ لِوَائِهِ حَتَّی یُنْفَذَ لِوَجْهِهِ الَّذِی أَنْفَذَهُ إِلَیْهِ فَخَلَّفُوا أَمِیرَهُمْ مُقِیماً فِی عَسْکَرِهِ وَ أَقْبَلُوا یَتَبَادَرُونَ عَلَی الْخَیْلِ رَکْضاً إِلَی حَلِّ عُقْدَهٍ عَقَدَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِی وَ لِرَسُولِهِ صلّی الله علیه و آله فِی أَعْنَاقِهِمْ فَحَلُّوهَا وَ عَهْدٍ عَاهَدُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَنَکَثُوهُ وَ عَقَدُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَقْداً ضَجَّتْ بِهِ أَصْوَاتُهُمْ وَ اخْتَصَّتْ بِهِ آرَاؤُهُمْ مِنْ غَیْرِ مُنَاظَرَهٍ لِأَحَدٍ مِنَّا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْ مُشَارَکَهٍ فِی رَأْیٍ أَوْ اسْتِقَالَهٍ لِمَا فِی أَعْنَاقِهِمْ (2) مِنْ بَیْعَتِی فَعَلُوا ذَلِکَ وَ أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَشْغُولٌ وَ بِتَجْهِیزِهِ عَنْ سَائِرِ الْأَشْیَاءِ مَصْدُودٌ فَإِنَّهُ کَانَ أَهَمَّهَا وَ أَحَقَّ مَا بُدِئَ بِهِ مِنْهَا فَکَانَ هَذَا یَا أَخَا الْیَهُودِ أَقْرَحُ مَا وَرَدَ عَلَی قَلْبِی مَعَ الَّذِی أَنَا فِیهِ مِنْ عَظِیمِ الرَّزِیَّهِ وَ فَاجِعِ الْمُصِیبَهِ وَ فَقْدِ مَنْ لَا خَلَفَ مِنْهُ إِلَّا اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَصَبَرْتُ عَلَیْهَا إِذَا أَتَتْ بَعْدَ أُخْتِهَا عَلَی تَقَارُبِهَا وَ سُرْعَهِ اتِّصَالِهَا ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ الْقَائِمَ بَعْدَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله کَانَ یَلْقَانِی مُعْتَذِراً فِی کُلِّ أَیَّامِهِ وَ یَلُومُ غَیْرَهُ (3) مَا ارْتَکَبَهُ مِنْ أَخْذِ حَقِّی وَ نَقْضِ بَیْعَتِی وَ یَسْأَلُنِی تَحْلِیلَهُ فَکُنْتُ أَقُولُ تَنْقَضِی أَیَّامُهُ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَیَّ حَقِّیَ الَّذِی جَعَلَهُ اللَّهُ لِی عَفْواً (4) هَنِیئاً مِنْ غَیْرِ أَنْ أُحْدِثَ فِی الْإِسْلَامِ مَعَ حُدُوثِهِ وَ قُرْبِ عَهْدِهِ بِالْجَاهِلِیَّهِ حَدَثاً فِی طَلَبِ حَقِّی بِمُنَازَعَهٍ .

ص: 372


1- أوعز إلیه فی کذا: تقدم.
2- استقاله البیعه طلب منه أن یحلها.
3- فی بعض النسخ «و یلزم غیره» أی کان یقول: لم یکن هذا منی بل کان من غیری.
4- العفو: السهل المتیسر.

لَعَلَّ فُلَاناً یَقُولُ فِیهَا نَعَمْ وَ فُلَاناً یَقُولُ لَا فَیَئُولُ ذَلِکَ مِنَ الْقَوْلِ إِلَی الْفِعْلِ وَ جَمَاعَهٍ مِنْ خَوَاصِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله أَعْرِفُهُمْ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِکِتَابِهِ وَ دِینِهِ الْإِسْلَامِ یَأْتُونِّی عَوْداً وَ بَدْءاً (1) وَ عَلَانِیَهً وَ سِرّاً فَیَدْعُونِّی إِلَی أَخْذِ حَقِّی وَ یَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِی نُصْرَتِی لِیُؤَدُّوا إِلَیَّ بِذَلِکَ بَیْعَتِی فِی أَعْنَاقِهِمْ فَأَقُولُ رُوَیْداً وَ صَبْراً قَلِیلًا لَعَلَّ اللَّهَ یَأْتِینِی بِذَلِکَ عَفْواً بِلَا مُنَازَعَهٍ وَ لَا إِرَاقَهِ الدِّمَاءِ فَقَدِ ارْتَابَ کَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ وَفَاهِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ طَمِعَ فِی الْأَمْرِ بَعْدَهُ مَنْ لَیْسَ لَهُ بِأَهْلٍ فَقَالَ کُلُّ قَوْمٍ مِنَّا أَمِیرٌ وَ مَا طَمِعَ الْقَائِلُونَ فِی ذَلِکَ إِلَّا لِتَنَاوُلِ غَیْرِیَ الْأَمْرَ فَلَمَّا دَنَتْ وَفَاهُ الْقَائِمِ (2) وَ انْقَضَتْ أَیَّامُهُ صَیَّرَ الْأَمْرَ بَعْدَهُ لِصَاحِبِهِ فَکَانَتْ هَذِهِ أُخْتَ أُخْتِهَا وَ مَحَلُّهَا مِنِّی مِثْلَ مَحَلِّهَا وَ أَخَذَ مِنِّی مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لِی فَاجْتَمَعَ إِلَیَّ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله مِمَّنْ مَضَی وَ مِمَّنْ بَقِیَ مِمَّنْ أَخَّرَهُ اللَّهُ (3) مَنِ اجْتَمَعَ فَقَالُوا لِی فِیهَا مِثْلَ الَّذِی قَالُوا فِی أُخْتِهَا فَلَمْ یَعْدُ قَوْلِیَ الثَّانِی قَوْلِیَ الْأَوَّلَ صَبْراً وَ احْتِسَاباً وَ یَقِیناً وَ إِشْفَاقاً مِنْ أَنْ تَفْنَی عُصْبَهٌ تَأَلَّفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِاللِّینِ مَرَّهً وَ بِالشِّدَّهِ أُخْرَی وَ بِالنُّذُرِ مَرَّهً (4) وَ بِالسَّیْفِ أُخْرَی حَتَّی لَقَدْ کَانَ مِنْ تَأَلُّفِهِ لَهُمْ أَنْ کَانَ النَّاسُ فِی الْکَرِّ وَ الْفِرَارِ (5) وَ الشِّبَعِ وَ الرَّیِّ وَ اللِّبَاسِ وَ الْوِطَاءِ وَ الدِّثَارِ (6) وَ نَحْنُ أَهْلُ بَیْتِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله لَا سُقُوفَ لِبُیُوتِنَا وَ لَا أَبْوَابَ وَ لَا سُتُورَ إِلَّا الْجَرَائِدُ وَ مَا أَشْبَهَهَا وَ لَا وِطَاءَ لَنَا وَ لَا دِثَارَ عَلَیْنَا یَتَدَاوَلُ الثَّوْبَ الْوَاحِدَ فِی الصَّلَاهِ أَکْثَرُنَا وَ نَطْوِی .

ص: 373


1- یقال: رجع عودا علی بدء أی لم یتم ذهابه حتّی وصله برجوعه.
2- أی القائم بعد الرسول صلّی اللّه علیه و آله یعنی أبا بکر.
3- فی البحار و بعض النسخ «من مضی رحمه اللّه و من بقی ممن أخره اللّه».
4- فی بعض النسخ و البحار «بالبذل مره».
5- کذا. و لعلّ المراد الاخذ و الجرّ. و یحتمل أن یکون تصحیف الکزم و القزم- بالمعجمتین- کما قاله العلّامه المجلسیّ، و الکزم بالتحریک-: شده الاکل، و القزم: اللوم و الشحّ.
6- الوطاء خلاف الغطاء ای ما تفترشه، و الدثار: الثوب الذی یستدفأ به من فوق الشعار، و ما یتغطی به النائم.

اللَّیَالِیَ وَ الْأَیَّامَ عَامَّتُنَا وَ رُبَّمَا أَتَانَا الشَّیْ ءُ مِمَّا أَفَاءَهُ اللَّهُ عَلَیْنَا وَ صَیَّرَهُ لَنَا خَاصَّهً دُونَ غَیْرِنَا وَ نَحْنُ عَلَی مَا وَصَفْتُ مِنْ حَالِنَا فَیُؤْثِرُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَرْبَابَ النِّعَمِ وَ الْأَمْوَالِ تَأَلُّفاً مِنْهُ لَهُمْ فَکُنْتُ أَحَقَّ مَنْ لَمْ یُفَرِّقْ هَذِهِ الْعُصْبَهَ الَّتِی أَلَّفَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ لَمْ یَحْمِلْهَا عَلَی الْخَطَّهِ الَّتِی (1) لَا خَلَاصَ لَهَا مِنْهَا دُونَ بُلُوغِهَا أَوْ فَنَاءِ آجَالِهَا لِأَنِّی لَوْ نَصَبْتُ نَفْسِی فَدَعَوْتُهُمْ إِلَی نُصْرَتِی کَانُوا مِنِّی وَ فِی أَمْرِی عَلَی إِحْدَی مَنْزِلَتَیْنِ إِمَّا مُتَّبِعٍ مُقَاتِلٍ وَ إِمَّا مَقْتُولٍ إِنْ لَمْ یَتَّبِعِ الْجَمِیعَ وَ إِمَّا خَاذِلٍ یَکْفُرُ بِخِذْلَانِهِ إِنْ قَصَّرَ فِی نُصْرَتِی أَوْ أَمْسَکَ عَنْ طَاعَتِی وَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنِّی مِنْهُ بِمَنْزِلَهِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی یَحُلُّ بِهِ فِی مُخَالَفَتِی وَ الْإِمْسَاکِ عَنْ نُصْرَتِی مَا أَحَلَّ قَوْمُ مُوسَی بِأَنْفُسِهِمْ فِی مُخَالَفَهِ هَارُونَ وَ تَرْکِ طَاعَتِهِ وَ رَأَیْتُ تَجَرُّعَ الْغُصَصِ وَ رَدَّ أَنْفَاسِ الصُّعَدَاءِ وَ لُزُومَ الصَّبْرِ حَتَّی یَفْتَحَ اللَّهُ أَوْ یَقْضِیَ بِمَا أَحَبَّ أَزْیَدَ لِی فِی حَظِّی وَ أَرْفَقَ بِالْعِصَابَهِ الَّتِی وَصَفْتُ أَمْرَهُمْ وَ کانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً وَ لَوْ لَمْ أَتَّقِ هَذِهِ الْحَالَهَ یَا أَخَا الْیَهُودِ ثُمَّ طَلَبْتُ حَقِّی لَکُنْتُ أَوْلَی مِمَّنْ طَلَبَهُ لِعِلْمِ مَنْ مَضَی مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَنْ بِحَضْرَتِکَ مِنْهُمْ بِأَنِّی کُنْتُ أَکْثَرَ عَدَداً وَ أَعَزَّ عَشِیرَهً وَ أَمْنَعَ رِجَالًا وَ أَطْوَعَ أَمْراً وَ أَوْضَحَ حُجَّهً وَ أَکْثَرَ فِی هَذَا الدِّینِ مَنَاقِبَ وَ آثَاراً لِسَوَابِقِی وَ قَرَابَتِی وَ وِرَاثَتِی فَضْلًا عَنِ اسْتِحْقَاقِی ذَلِکَ بِالْوَصِیَّهِ الَّتِی لَا مَخْرَجَ لِلْعِبَادِ مِنْهَا وَ الْبَیْعَهِ الْمُتَقَدِّمَهِ فِی أَعْنَاقِهِمْ مِمَّنْ تَنَاوَلَهَا وَ قَدْ قُبِضَ مُحَمَّدٌ صلّی الله علیه و آله وَ إِنَّ وِلَایَهَ الْأُمَّهِ فِی یَدِهِ وَ فِی بَیْتِهِ لَا فِی یَدِ الْأُولَی تَنَاوَلُوهَا (2) وَ لَا فِی بُیُوتِهِمْ وَ لَأَهْلُ بَیْتِهِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً أَوْلَی بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَیْرِهِ فِی جَمِیعِ الْخِصَالِ ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا الرَّابِعَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ الْقَائِمَ بَعْدَ صَاحِبِهِ کَانَ یُشَاوِرُنِی فِی مَوَارِدِ الْأُمُورِ فَیُصْدِرُهَا عَنْ أَمْرِی وَ یُنَاظِرُنِی فِی غَوَامِضِهَا فَیُمْضِیهَا عَنْ رَأْیِی لَا أَعْلَمُ أَحَداً وَ لَا یَعْلَمُهُ أَصْحَابِی یُنَاظِرُهُ (3) فِی ذَلِکَ غَیْرِی وَ لَا یَطْمَعُ فِی الْأَمْرِ بَعْدَهُ سِوَایَ فَلَمَّا أَنْ أَتَتْهُ ».

ص: 374


1- الخطه الامر المشکل الذی لا یهتدی إلیه.
2- أولاء و أولی: اسم موصول. یعنی ید الذین تناولوها کما فی الاختصاص للمفید (ره).
3- فی بعض النسخ المخطوطه من البحار «لا یناظره».

مَنِیَّتُهُ عَلَی فَجْأَهٍ بِلَا مَرَضٍ کَانَ قَبْلَهُ وَ لَا أَمْرٍ کَانَ أَمْضَاهُ فِی صِحَّهٍ مِنْ بَدَنِهِ لَمْ أَشُکَّ أَنِّی قَدِ اسْتُرْجِعْتُ حَقِّی (1) فِی عَافِیَهٍ بِالْمَنْزِلَهِ الَّتِی کُنْتُ أَطْلُبُهَا وَ الْعَاقِبَهِ الَّتِی کُنْتُ أَلْتَمِسُهَا وَ أَنَّ اللَّهَ سَیَأْتِی بِذَلِکَ عَلَی أَحْسَنِ مَا رَجَوْتُ وَ أَفْضَلِ مَا أَمَّلْتُ وَ کَانَ مِنْ فِعْلِهِ أَنْ خَتَمَ أَمْرَهُ بِأَنْ سَمَّی قَوْماً أَنَا سَادِسُهُمْ وَ لَمْ یَسْتَوِنِی بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ وَ لَا ذَکَرَ لِی حَالًا فِی وِرَاثَهِ الرَّسُولِ وَ لَا قَرَابَهٍ وَ لَا صِهْرٍ وَ لَا نَسَبٍ وَ لَا لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلُ سَابِقَهٍ مِنْ سَوَابِقِی وَ لَا أَثَرٍ مِنْ آثَارِی وَ صَیَّرَهَا شُورَی بَیْنَنَا وَ صَیَّرَ ابْنَهُ فِیهَا حَاکِماً عَلَیْنَا وَ أَمَرَهُ أَنْ یَضْرِبَ أَعْنَاقَ النَّفَرِ السِّتَّهِ الَّذِینَ صَیَّرَ الْأَمْرَ فِیهِمْ إِنْ لَمْ یُنْفِذُوا أَمْرَهُ وَ کَفَی بِالصَّبْرِ عَلَی هَذَا یَا أَخَا الْیَهُودِ صَبْراً فَمَکَثَ الْقَوْمُ أَیَّامَهُمْ کُلَّهَا کُلٌّ یَخْطُبُ لِنَفْسِهِ وَ أَنَا مُمْسِکٌ عَنْ أَنْ سَأَلُونِی عَنْ أَمْرِی فَنَاظَرْتُهُمْ فِی أَیَّامِی وَ أَیَّامِهِمْ وَ آثَارِی وَ آثَارِهِمْ وَ أَوْضَحْتُ لَهُمْ مَا لَمْ یَجْهَلُوهُ مِنْ وُجُوهِ اسْتِحْقَاقِی لَهَا دُونَهُمْ وَ ذَکَرْتُهُمْ عَهْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِلَیْهِمْ وَ تَأْکِیدَ مَا أَکَّدَهُ مِنَ الْبَیْعَهِ لِی فِی أَعْنَاقِهِمْ دَعَاهُمْ حُبُّ الْإِمَارَهِ وَ بَسْطُ الْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ فِی الْأَمْرِ وَ النَّهْیِ وَ الرُّکُونِ إِلَی الدُّنْیَا وَ الِاقْتِدَاءِ بِالْمَاضِینَ قَبْلَهُمْ إِلَی تَنَاوُلِ مَا لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُمْ فَإِذَا خَلَوْتُ بِالْوَاحِدِ ذَکَّرْتُهُ أَیَّامَ اللَّهِ وَ حَذَّرْتُهُ مَا هُوَ قَادِمٌ عَلَیْهِ وَ صَائِرٌ إِلَیْهِ الْتَمَسَ مِنِّی شَرْطاً أَنْ أُصَیِّرَهَا لَهُ بَعْدِی فَلَمَّا لَمْ یَجِدُوا عِنْدِی إِلَّا الْمَحَجَّهَ الْبَیْضَاءَ وَ الْحَمْلَ عَلَی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَصِیَّهِ الرَّسُولِ وَ إِعْطَاءَ کُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ وَ مَنْعَهُ مَا لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ (2) أَزَالَهَا عَنِّی إِلَی ابْنِ عَفَّانَ طَمَعاً فِی الشَّحِیحِ مَعَهُ فِیهَا وَ ابْنُ عَفَّانَ رَجُلٌ لَمْ یَسْتَوِ بِهِ وَ بِوَاحِدٍ مِمَّنْ حَضَرَهُ حَالٌ قَطُّ فَضْلًا عَمَّنْ دُونَهُمْ لَا بِبَدْرٍ (3) الَّتِی هِیَ سَنَامُ فَخْرِهِمْ وَ لَا غَیْرِهَا مِنَ الْمَآثِرِ الَّتِی أَکْرَمَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ وَ مَنِ اخْتَصَّهُ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ علیهم السّلام ثُمَّ لَمْ أَعْلَمِ الْقَوْمَ أَمْسَوْا مِنْ یَوْمِهِمْ ذَلِکَ حَتَّی ظَهَرَتْ نَدَامَتُهُمْ وَ نَکَصُوا عَلَی أَعْقَابِهِمْ وَ أَحَالَ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ کُلٌّ یَلُومُ نَفْسَهُ وَ یَلُومُ أَصْحَابَهُ ثُمَّ لَمْ تَطُلِ الْأَیَّامُ بِالْمُسْتَبِدِّ بِالْأَمْرِ ابْنِ عَفَّانَ حَتَّی أَکْفَرُوهُ وَ تَبَرَّءُوا مِنْهُ وَ مَشَی إِلَی أَصْحَابِهِ خَاصَّهً وَ سَائِرِ أَصْحَابِ .

ص: 375


1- قال العلّامه المجلسیّ (ره): أمثال هذا الکلام انما صدر عنه علیه السّلام بناء علی ظاهر الامر، مع قطع النظر عما کان یعلمه باخبار اللّه و رسوله من استیلاء هؤلاء الاشقیاء، و حاصل الکلام أن حقّ المقام کان یقتضی أن لا یشک فی ذلک کما قیل فی قوله تعالی «لا رَیْبَ فِیهِ».
2- زاد هنا فی الاختصاص «شدّ من القوم مستبد فأزالها عنی- الخ».
3- یعنی غزوه بدر.

رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَامَّهً یَسْتَقِیلُهُمْ مِنْ بَیْعَتِهِ وَ یَتُوبُ إِلَی اللَّهِ مِنْ فَلْتَتِهِ فَکَانَتْ هَذِهِ یَا أَخَا الْیَهُودِ أَکْبَرَ مِنْ أُخْتِهَا وَ أَفْظَعَ (1) وَ أَحْرَی أَنْ لَا یُصْبَرَ عَلَیْهَا فَنَالَنِی مِنْهَا الَّذِی لَا یَبْلُغُ وَصْفُهُ وَ لَا یُحَدُّ وَقْتُهُ وَ لَمْ یَکُنْ عِنْدِی فِیهَا إِلَّا الصَّبْرُ عَلَی مَا أَمَضُّ وَ أَبْلَغُ مِنْهَا وَ لَقَدْ أَتَانِی الْبَاقُونَ مِنَ السِّتَّهِ مِنْ یَوْمِهِمْ کُلٌّ رَاجِعٌ عَمَّا کَانَ رَکِبَ مِنِّی یَسْأَلُنِی خَلْعَ ابْنِ عَفَّانَ وَ الْوُثُوبَ عَلَیْهِ وَ أَخْذَ حَقِّی وَ یُؤْتِینِی صَفْقَتَهُ وَ بَیْعَتَهُ عَلَی الْمَوْتِ تَحْتَ رَایَتِی أَوْ یَرُدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیَّ حَقِّی فَوَ اللَّهِ یَا أَخَا الْیَهُودِ مَا مَنَعَنِی مِنْهَا إِلَّا الَّذِی مَنَعَنِی مِنْ أُخْتَیْهَا قَبْلَهَا وَ رَأَیْتُ الْإِبْقَاءَ عَلَی مَنْ بَقِیَ مِنَ الطَّائِفَهِ أَبْهَجَ لِی وَ آنَسَ لِقَلْبِی مِنْ فَنَائِهَا وَ عَلِمْتُ أَنِّی إِنْ حَمَلْتُهَا عَلَی دَعْوَهِ الْمَوْتِ رَکِبْتُهُ فَأَمَّا نَفْسِی فَقَدْ عَلِمَ مَنْ حَضَرَ مِمَّنْ تَرَی وَ مَنْ غَابَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله أَنَّ الْمَوْتَ عِنْدِی بِمَنْزِلَهِ الشَّرْبَهِ الْبَارِدَهِ فِی الْیَوْمِ الشَّدِیدِ الْحَرِّ مِنْ ذِی الْعَطَشِ الصَّدَی وَ لَقَدْ کُنْتُ عَاهَدْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ صلّی الله علیه و آله أَنَا وَ عَمِّی حَمْزَهُ وَ أَخِی جَعْفَرٌ وَ ابْنُ عَمِّی عُبَیْدَهُ عَلَی أَمْرٍ وَفَیْنَا بِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ فَتَقَدَّمَنِی أَصْحَابِی وَ تَخَلَّفْتُ بَعْدَهُمْ لِمَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِینَا مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضی نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِیلًا (2) حَمْزَهُ وَ جَعْفَرٌ وَ عُبَیْدَهُ وَ أَنَا وَ اللَّهِ الْمُنْتَظِرُ یَا أَخَا الْیَهُودِ وَ مَا بَدَّلْتُ تَبْدِیلًا وَ مَا سَکَّتَنِی عَنِ ابْنِ عَفَّانَ وَ حَثَّنِی عَلَی الْإِمْسَاکِ عَنْهُ إِلَّا أَنِّی عَرَفْتُ مِنْ أَخْلَاقِهِ فِیمَا اخْتَبَرْتُ مِنْهُ بِمَا لَنْ یَدَعَهُ حَتَّی یَسْتَدْعِیَ الْأَبَاعِدَ إِلَی قَتْلِهِ وَ خَلْعِهِ فَضْلًا عَنِ الْأَقَارِبِ وَ أَنَا فِی عُزْلَهٍ فَصَبَرْتُ حَتَّی کَانَ ذَلِکَ لَمْ أَنْطِقْ فِیهِ بِحَرْفٍ مِنْ لَا وَ لَا نَعَمْ ثُمَّ أَتَانِی الْقَوْمُ وَ أَنَا عَلِمَ اللَّهُ کَارِهٌ لِمَعْرِفَتِی بِمَا تَطَاعَمُوا بِهِ مِنِ اعْتِقَالِ الْأَمْوَالِ وَ الْمَرَحِ فِی الْأَرْضِ وَ عِلْمِهِمْ بِأَنَّ تِلْکَ لَیْسَتْ لَهُمْ عِنْدِی وَ شَدِیدُ عَادَهٍ مُنْتَزَعَهٌ (3) فَلَمَّا لَمْ یَجِدُوا عِنْدِی تَعَلَّلُوا الْأَعَالِیلَ ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ .

ص: 376


1- فی بعض النسخ «أقطع».
2- الأحزاب: 23. و زاد فی الاختصاص ف «مَنْ قَضی نَحْبَهُ حمزه- الخ».
3- کذا فی النسخ. و لعلّ قوله: «عاده» مبتدأ و «شدید» خبره، أی انتزاع العاده و سلبها شدید.

فَقَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا الْخَامِسَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ الْمُتَابِعِینَ لِی لَمَّا لَمْ یَطْمَعُوا فِی تِلْکَ مِنِّی (1) وَثَبُوا بِالْمَرْأَهِ عَلَیَّ وَ أَنَا وَلِیُّ أَمْرِهَا وَ الْوَصِیُّ عَلَیْهَا فَحَمَلُوهَا عَلَی الْجَمَلِ وَ شَدُّوهَا عَلَی الرِّحَالِ وَ أَقْبَلُوا بِهَا تَخْبِطُ الْفَیَافِیَ (2) وَ تَقْطَعُ الْبَرَارِیَ وَ تَنْبَحُ عَلَیْهَا کِلَابُ الْحَوْأَبِ وَ تَظْهَرُ لَهُمْ عَلَامَاتُ النَّدَمِ فِی کُلِّ سَاعَهٍ وَ عِنْدَ کُلِّ حَالٍ فِی عُصْبَهٍ قَدْ بَایَعُونِی ثَانِیَهً بَعْدَ بَیْعَتِهِمُ الْأُولَی فِی حَیَاهِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله حَتَّی أَتَتْ أَهْلَ بَلْدَهٍ قَصِیرَهٍ أَیْدِیهِمْ طَوِیلَهٍ لِحَاهُمْ قَلِیلَهٍ عُقُولُهُمْ عَازِبَهٍ آرَاؤُهُمْ وَ هُمْ جِیرَانُ بَدْوٍ وَ وُرَّادُ بَحْرٍ فَأَخْرَجَتْهُمْ یَخْبِطُونَ بِسُیُوفِهِمْ مِنْ غَیْرِ عِلْمٍ وَ یَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ بِغَیْرِ فَهْمٍ فَوَقَفْتُ مِنْ أَمْرِهِمْ عَلَی اثْنَتَیْنِ کِلْتَاهُمَا فِی مَحَلِّهِ الْمَکْرُوهِ مِمَّنْ إِنْ کَفَفْتُ لَمْ یَرْجِعْ وَ لَمْ یَعْقِلْ وَ إِنْ أَقَمْتُ کُنْتُ قَدْ صِرْتُ إِلَی الَّتِی کَرِهْتُ فَقَدَّمْتُ الْحُجَّهَ بِالْإِعْذَارِ وَ الْإِنْذَارِ وَ دَعَوْتُ الْمَرْأَهَ إِلَی الرُّجُوعِ إِلَی بَیْتِهَا وَ الْقَوْمَ الَّذِینَ حَمَلُوهَا عَلَی الْوَفَاءِ بِبَیْعَتِهِمْ لِی وَ التَّرْکِ لِنَقْضِهِمْ عَهْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِیَّ وَ أَعْطَیْتُهُمْ مِنْ نَفْسِی کُلَّ الَّذِی قَدَرْتُ عَلَیْهِ وَ نَاظَرْتُ بَعْضَهُمْ فَرَجَعَ وَ ذَکَرْتُ فَذَکَرَ ثُمَّ أَقْبَلْتُ عَلَی النَّاسِ بِمِثْلِ ذَلِکَ فَلَمْ یَزْدَادُوا إِلَّا جَهْلًا وَ تَمَادِیاً وَ غَیّاً فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا هِیَ رَکِبْتُهَا مِنْهُمْ فَکَانَتْ عَلَیْهِمُ الدَّبْرَهُ (3) وَ بِهِمُ الْهَزِیمَهُ وَ لَهُمُ الْحَسْرَهُ وَ فِیهِمُ الْفَنَاءُ وَ الْقَتْلُ وَ حَمَلْتُ نَفْسِی عَلَی الَّتِی لَمْ أَجِدْ مِنْهَا بُدّاً وَ لَمْ یَسَعْنِی إِذْ فَعَلْتُ ذَلِکَ وَ أَظْهَرْتُهُ آخِراً مِثْلَ الَّذِی وَسِعَنِی مِنْهُ أَوَّلًا مِنَ الْإِغْضَاءِ وَ الْإِمْسَاکِ وَ رَأَیْتُنِی إِنْ أَمْسَکْتُ کُنْتُ مُعِیناً لَهُمْ عَلَیَّ بِإِمْسَاکِی عَلَی مَا صَارُوا إِلَیْهِ وَ طَمِعُوا فِیهِ مِنْ تَنَاوُلِ الْأَطْرَافِ وَ سَفْکِ الدِّمَاءِ .

ص: 377


1- یعنی تلک الامانی و الاطماع التی لهم فی دوله الباطل من اعتقال الأموال و المرح فی أرض اللّه. و یعنی بالمرأه عائشه أم المؤمنین.
2- خبط البعیر الأرض بیده خبطا: ضربها، و منه قیل: خبط عشواء، و هی الناقه التی فی بصرها ضعف إذا مشت لا تتوقّی شیئا. و خبطه: ضربه شدیدا. و القوم بسیفه: جلدهم. و الشجر: شدها ثمّ نفض ورقها. و الفیافی جمع الفیفی و الفیفاء و الفیفاه. و هی المفازه لا ماء فیها، و المکان المستوی.
3- الدبره- بالتحریک- الادبار و الهزیمه.

وَ قَتْلِ الرَّعِیَّهِ وَ تَحْکِیمِ النِّسَاءِ النَّوَاقِصِ الْعُقُولِ وَ الْحُظُوظِ عَلَی کُلِّ حَالٍ کَعَادَهِ بَنِی الْأَصْفَرِ (1) وَ مَنْ مَضَی مِنْ مُلُوکِ سَبَإٍ وَ الْأُمَمِ الْخَالِیَهِ فَأَصِیرُ إِلَی مَا کَرِهْتُ أَوَّلًا وَ آخِراً وَ قَدْ أَهْمَلْتُ الْمَرْأَهَ وَ جُنْدَهَا یَفْعَلُونَ مَا وَصَفْتُ بَیْنَ الْفَرِیقَیْنِ مِنَ النَّاسِ وَ لَمْ أَهْجِمْ عَلَی الْأَمْرِ إِلَّا بَعْدَ مَا قَدَّمْتُ وَ أَخَّرْتُ وَ تَأَنَّیْتُ وَ رَاجَعْتُ وَ أَرْسَلْتُ وَ سَافَرْتُ وَ أَعْذَرْتُ وَ أَنْذَرْتُ وَ أَعْطَیْتُ الْقَوْمَ کُلَّ شَیْ ءٍ یَلْتَمِسُوهُ بَعْدَ أَنْ عَرَضْتُ عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْ ءٍ لَمْ یَلْتَمِسُوهُ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا تِلْکَ أَقْدَمْتُ عَلَیْهَا فَبَلَغَ اللَّهُ بِی وَ بِهِمْ مَا أَرَادَ وَ کَانَ لِی عَلَیْهِمْ بِمَا کَانَ مِنِّی إِلَیْهِمْ شَهِیداً ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا السَّادِسَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَتَحْکِیمُهُمُ الْحَکَمَیْنِ وَ مُحَارَبَهُ ابْنِ آکِلَهِ الْأَکْبَادِ وَ هُوَ طَلِیقٌ مُعَانِدٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ وَ الْمُؤْمِنِینَ مُنْذُ بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً إِلَی أَنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَیْهِ مَکَّهَ عَنْوَهً فَأَخَذْتُ بَیْعَتَهُ وَ بَیْعَهَ أَبِیهِ لِی مَعَهُ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ فِی ثَلَاثَهِ مَوَاطِنَ بَعْدَهُ وَ أَبُوهُ بِالْأَمْسِ (2) أَوَّلُ مَنْ سَلَّمَ عَلَیَّ بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنِینَ وَ جَعَلَ یَحُثُّنِی عَلَی النُّهُوضِ فِی أَخْذِ حَقِّی مِنَ الْمَاضِینَ قَبْلِی وَ یُجَدِّدُ لِی بَیْعَتَهُ کُلَّمَا أَتَانِی وَ أَعْجَبُ الْعَجَبِ أَنَّهُ لَمَّا رَأَی رَبِّی تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدْ رَدَّ إِلَیَّ حَقِّی وَ أَقَرَّ فِی مَعْدِنِهِ وَ انْقَطَعَ طَمَعُهُ أَنْ یَصِیرَ فِی دِینِ اللَّهِ رَابِعاً وَ فِی أَمَانَهٍ حُمِّلْنَاهَا حَاکِماً کَرَّ عَلَی الْعَاصِی بْنِ الْعَاصِ فَاسْتَمَالَهُ فَمَالَ إِلَیْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِ بَعْدَ أَنْ أَطْمَعَهُ مِصْرَ وَ حَرَامٌ عَلَیْهِ أَنْ یَأْخُذَ مِنَ الْفَیْ ءِ دُونَ قِسْمِهِ دِرْهَماً وَ حَرَامٌ عَلَی الرَّاعِی إِیصَالُ دِرْهَمٍ إِلَیْهِ فَوْقَ حَقِّهِ فَأَقْبَلَ یَخْبِطُ الْبِلَادَ بِالظُّلْمِ وَ یَطَؤُهَا بِالْغَشْمِ فَمَنْ بَایَعَهُ أَرْضَاهُ وَ مَنْ خَالَفَهُ نَاوَاهُ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَیَّ نَاکِثاً عَلَیْنَا مُغِیراً فِی الْبِلَادِ شَرْقاً وَ غَرْباً وَ یَمِیناً وَ شِمَالًا وَ الْأَنْبَاءُ تَأْتِینِی وَ الْأَخْبَارُ تَرِدُ عَلَیَّ بِذَلِکَ فَأَتَانِی أَعْوَرُ ثَقِیفٍ (3) فَأَشَارَ عَلَیَّ أَنْ أُوَلِّیَهُ الْبِلَادَ الَّتِی هُوَ بِهَا لِأُدَارِیَهُ بِمَا أُوَلِّیهِ مِنْهَا وَ فِی الَّذِی أَشَارَ بِهِ الرَّأْیُ .

ص: 378


1- یعنی أهل الروم لان أباهم أصفر اللون.
2- المراد أبو سفیان فی اول خلافه أبی بکر.
3- یعنی مغیره بن شعبه الثقفی.

فِی أَمْرِ الدُّنْیَا لَوْ وَجَدْتُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی تَوْلِیَتِهِ لِی مَخْرَجاً وَ أَصَبْتُ لِنَفْسِی فِی ذَلِکَ عُذْراً فَأَعْلَمْتُ الرَّأْیَ (1) فِی ذَلِکَ وَ شَاوَرْتُ مَنْ أَثِقُ بِنَصِیحَتِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ صلّی الله علیه و آله وَ لِی وَ لِلْمُؤْمِنِینَ فَکَانَ رَأْیُهُ فِی ابْنِ آکِلَهِ الْأَکْبَادِ کَرَأْیِی یَنْهَانِی عَنْ تَوْلِیَتِهِ وَ یُحَذِّرُنِی أَنْ أُدْخِلَ فِی أَمْرِ الْمُسْلِمِینَ یَدَهُ وَ لَمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَرَانِی أَتَّخِذُ الْمُضِلِّینَ عَضُداً فَوَجَّهْتُ إِلَیْهِ أَخَا بَجِیلَهَ مَرَّهً وَ أَخَا الْأَشْعَرِیِّینَ مَرَّهً (2) کِلَاهُمَا رَکَنَ إِلَی الدُّنْیَا وَ تَابَعَ هَوَاهُ فِیمَا أَرْضَاهُ فَلَمَّا لَمْ أَرَهُ أَنْ یَزْدَادَ فِیمَا انْتَهَکَ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ إِلَّا تَمَادِیاً شَاوَرْتُ مَنْ مَعِی مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله الْبَدْرِیِّینَ وَ الَّذِینَ ارْتَضَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْرَهُمْ وَ رَضِیَ عَنْهُمْ بَعْدَ بَیْعَتِهِمْ وَ غَیْرَهُمْ مِنْ صُلَحَاءِ الْمُسْلِمِینَ وَ التَّابِعِینَ فَکُلٌّ یُوَافِقُ رَأْیُهُ رَأْیِی فِی غَزْوِهِ وَ مُحَارَبَتِهِ وَ مَنْعِهِ مِمَّا نَالَتْ یَدُهُ وَ إِنِّی نَهَضْتُ إِلَیْهِ بِأَصْحَابِی أُنْفِذُ إِلَیْهِ مِنْ کُلِّ مَوْضِعٍ کُتُبِی وَ أُوَجِّهُ إِلَیْهِ رُسُلِی أَدْعُوهُ إِلَی الرُّجُوعِ عَمَّا هُوَ فِیهِ وَ الدُّخُولِ فِیمَا فِیهِ النَّاسُ مَعِی فَکَتَبَ یَتَحَکَّمُ عَلَیَّ وَ یَتَمَنَّی عَلَیَّ الْأَمَانِیَّ وَ یَشْتَرِطُ عَلَیَّ شُرُوطاً لَا یَرْضَاهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولُهُ وَ لَا الْمُسْلِمُونَ وَ یَشْتَرِطُ فِی بَعْضِهَا أَنْ أَدْفَعَ إِلَیْهِ أَقْوَاماً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله أَبْرَاراً فِیهِمْ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ وَ أَیْنَ مِثْلُ عَمَّارٍ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَیْتُنَا مَعَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ مَا یُعَدُّ مِنَّا خَمْسَهٌ إِلَّا کَانَ سَادِسَهُمْ وَ لَا أَرْبَعَهٌ إِلَّا کَانَ خَامِسَهُمْ اشْتَرَطَ دَفْعَهُمْ إِلَیْهِ لِیَقْتُلَهُمْ وَ یُصَلِّبَهُمْ وَ انْتَحَلَ دَمَ عُثْمَانَ وَ لَعَمْرُو اللَّهِ مَا أَلَّبَ عَلَی عُثْمَانَ (3) وَ لَا جَمَعَ النَّاسَ عَلَی قَتْلِهِ إِلَّا هُوَ وَ أَشْبَاهُهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ أَغْصَانِ الشَّجَرَهِ الْمَلْعُونَهِ فِی الْقُرْآنِ فَلَمَّا لَمْ أُجِبْ إِلَی مَا اشْتَرَطَ مِنْ ذَلِکَ کَرَّ مُسْتَعْلِیاً فِی نَفْسِهِ بِطُغْیَانِهِ وَ بَغْیِهِ بِحَمِیرٍ لَا عُقُولَ لَهُمْ وَ لَا بَصَائِرَ فَمَوَّهَ لَهُمْ أَمْراً (4) فَاتَّبَعُوهُ وَ أَعْطَاهُمْ مِنَ الدُّنْیَا مَا أَمَالَهُمْ بِهِ إِلَیْهِ فَنَاجَزْنَاهُمْ .

ص: 379


1- فی بعض النسخ «قأعملت الرأی». و فی الاختصاص «فما عملت الرأی».
2- یعنی بالأول جریر بن عبد اللّه البجلیّ و بالثانی زیاد بن النضر أو أبا موسی الأشعریّ ظاهرا و لم أعثر مهما تتبعت الکتب علی ارسال أحدهما الی معاویه و لعله سهو من الراوی. و فی بعض النسخ «و اخا الاشعریین اخری».
3- ألب بالتخفیف- تجمع و تحشد. ألب بینهم أفسد.
4- موه علیه الامر أو الخبر: زوّره علیه و زخرفه و لبسه.

وَ حَاکَمْنَاهُمْ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدَ الْإِعْذَارِ وَ الْإِنْذَارِ فَلَمَّا لَمْ یَزِدْهُ ذَلِکَ إِلَّا تَمَادِیاً وَ بَغْیاً لَقِینَاهُ بِعَادَهِ اللَّهِ الَّتِی عَوَّدَنَاهُ مِنَ النَّصْرِ عَلَی أَعْدَائِهِ وَ عَدُوِّنَا وَ رَایَهُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِأَیْدِینَا لَمْ یَزَلِ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَفُلُّ حِزْبَ الشَّیْطَانِ بِهَا حَتَّی یَقْضِیَ الْمَوْتَ عَلَیْهِ وَ هُوَ مُعَلِّمٌ رَایَاتِ أَبِیهِ الَّتِی لَمْ أَزَلْ أُقَاتِلُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی کُلِّ الْمَوَاطِنِ فَلَمْ یَجِدْ مِنَ الْمَوْتِ مَنْجًی إِلَّا الْهَرَبَ فَرَکِبَ فَرَسَهُ وَ قَلَّبَ رَایَتَهُ لَا یَدْرِی کَیْفَ یَحْتَالُ فَاسْتَعَانَ بِرَأْیِ ابْنِ الْعَاصِ فَأَشَارَ عَلَیْهِ بِإِظْهَارِ الْمَصَاحِفِ وَ رَفْعِهَا عَلَی الْأَعْلَامِ وَ الدُّعَاءِ إِلَی مَا فِیهَا وَ قَالَ إِنَّ ابْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ حِزْبَهُ أَهْلُ بَصَائِرَ وَ رَحْمَهٍ وَ تُقْیاً (1) وَ قَدْ دَعَوْکَ إِلَی کِتَابِ اللَّهِ أَوَّلًا وَ هُمْ مُجِیبُوکَ إِلَیْهِ آخِراً فَأَطَاعَهُ فِیمَا أَشَارَ بِهِ عَلَیْهِ إِذْ رَأَی أَنَّهُ لَا مَنْجَی لَهُ مِنَ الْقَتْلِ أَوْ الْهَرَبِ غَیْرُهُ فَرَفَعَ الْمَصَاحِفَ یَدْعُو إِلَی مَا فِیهَا بِزَعْمِهِ فَمَالَتْ إِلَی الْمَصَاحِفِ قُلُوبُ و مَنْ بَقِیَ مِنْ أَصْحَابِی بَعْدَ فَنَاءِ أَخْیَارِهِمْ وَ جَهْدِهِمْ فِی جِهَادِ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ أَعْدَائِهِمْ عَلَی بَصَائِرِهِمْ وَ ظَنُّوا أَنَّ ابْنَ آکِلَهِ الْأَکْبَادِ لَهُ الْوَفَاءُ بِمَا دَعَا إِلَیْهِ فَأَصْغَوْا إِلَی دَعْوَتِهِ وَ أَقْبَلُوا بِأَجْمَعِهِمْ فِی إِجَابَتِهِ فَأَعْلَمْتُهُمْ أَنَّ ذَلِکَ مِنْهُ مَکْرٌ وَ مِنِ ابْنِ الْعَاصِ مَعَهُ وَ أَنَّهُمَا إِلَی النَّکْثِ أَقْرَبُ مِنْهُمَا إِلَی الْوَفَاءِ فَلَمْ یَقْبَلُوا قَوْلِی وَ لَمْ یُطِیعُوا أَمْرِی وَ أَبَوْا إِلَّا إِجَابَتَهُ کَرِهْتُ أَمْ هَوِیتُ شِئْتُ أَوْ أَبِیتُ حَتَّی أَخَذَ بَعْضُهُمْ یَقُولُ لِبَعْضٍ إِنْ لَمْ یَفْعَلْ فَأَلْحِقُوهُ بِابْنِ عَفَّانَ أَوْ ادْفَعُوهُ إِلَی ابْنِ هِنْدٍ بِرُمَّتِهِ فَجَهَدْتُ عَلِمَ اللَّهُ جَهْدِی وَ لَمْ أَدَعْ غَلَّهً فِی نَفْسِی إِلَّا بَلَّغْتُهَا فِی أَنْ یُخَلُّونِی وَ رَأْیِی فَلَمْ یَفْعَلُوا وَ رَاوَدْتُهُمْ عَلَی الصَّبْرِ عَلَی مِقْدَارِ فُوَاقِ النَّاقَهِ أَوْ رَکْضَهِ الْفَرَسِ فَلَمْ یُجِیبُوا مَا خَلَا هَذَا الشَّیْخَ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی الْأَشْتَرِ وَ عُصْبَهً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَوَ اللَّهِ مَا مَنَعَنِی أَنْ أَمْضِیَ عَلَی بَصِیرَتِی إِلَّا مَخَافَهَ أَنْ یُقْتَلَ هَذَانِ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام فَیَنْقَطِعَ نَسْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ ذُرِّیَّتُهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ مَخَافَهَ أَنْ یُقْتَلَ هَذَا وَ هَذَا وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَإِنِّی أَعْلَمُ لَوْ لَا مَکَانِی لَمْ یَقِفَا ذَلِکَ الْمَوْقِفَ فَلِذَلِکَ صَبَرْتُ عَلَی مَا أَرَادَ الْقَوْمُ مَعَ مَا سَبَقَ فِیهِ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا رَفَعْنَا عَنِ الْقَوْمِ سُیُوفَنَا تَحَکَّمُوا فِی الْأُمُورِ وَ تَخَیَّرُوا الْأَحْکَامَ وَ الْآرَاءَ وَ تَرَکُوا الْمَصَاحِفَ وَ مَا دَعَوْا إِلَیْهِ مِنْ حُکْمِ الْقُرْآنِ وَ مَا کُنْتُ أُحَکِّمُ فِی دِینِ اللَّهِ أَحَداً إِذْ کَانَ التَّحْکِیمُ فِی .

ص: 380


1- فی البحار «و بقیا». و فی الاختصاص «أهل بصیره و رحمه و معنی».

ذَلِکَ الْخَطَأَ الَّذِی لَا شَکَّ فِیهِ وَ لَا امْتِرَاءَ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا ذَلِکَ أَرَدْتُ أَنْ أُحَکِّمَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَیْتِی أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ أَرْضَی رَأْیَهُ وَ عَقْلَهُ وَ أَثِقُ بِنَصِیحَتِهِ وَ مَوَدَّتِهِ وَ دِینِهِ وَ أَقْبَلْتُ لَا أُسَمِّی أَحَداً إِلَّا امْتَنَعَ مِنْهُ ابْنُ هِنْدٍ وَ لَا أَدْعُوهُ إِلَی شَیْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ إِلَّا أَدْبَرَ عَنْهُ وَ أَقْبَلَ ابْنُ هِنْدٍ یَسُومُنَا عَسْفاً وَ مَا ذَاکَ إِلَّا بِاتِّبَاعِ أَصْحَابِی لَهُ عَلَی ذَلِکَ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا غَلَبَتِی عَلَی التَّحَکُّمِ تَبَرَّأْتُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُمْ وَ فَوَّضْتُ ذَلِکَ إِلَیْهِمْ فَقَلَّدُوهُ امْرَأً فَخَدَعَهُ ابْنُ الْعَاصِ خَدِیعَهً ظَهَرَتْ فِی شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا وَ أَظْهَرَ الْمَخْدُوعُ عَلَیْهَا نَدَماً ثُمَّ أَقْبَلَ علیه السّلام عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السّلام وَ أَمَّا السَّابِعَهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَانَ عَهِدَ إِلَیَّ أَنْ أُقَاتِلَ فِی آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ أَیَّامِی قَوْماً مِنْ أَصْحَابِی یَصُومُونَ النَّهَارَ وَ یَقُومُونَ اللَّیْلَ وَ یَتْلُونَ الْکِتَابَ یَمْرُقُونَ بِخِلَافِهِمْ عَلَیَّ وَ مُحَارَبَتِهِمْ إِیَّایَ مِنَ الدِّینِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِیَّهِ فِیهِمْ ذُو الثُّدَیَّهِ یُخْتَمُ لِی بِقَتْلِهِمْ بِالسَّعَادَهِ فَلَمَّا انْصَرَفْتُ إِلَی مَوْضِعِی هَذَا یَعْنِی بَعْدَ الْحَکَمَیْنِ أَقْبَلَ بَعْضُ الْقَوْمِ عَلَی بَعْضٍ بِاللَّائِمَهِ فِیمَا صَارُوا إِلَیْهِ مِنْ تَحْکِیمِ الْحَکَمَیْنِ فَلَمْ یَجِدُوا لِأَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِکَ مَخْرَجاً إِلَّا أَنْ قَالُوا کَانَ یَنْبَغِی لِأَمِیرِنَا أَنْ لَا یُبَایِعَ مَنْ أَخْطَأَ وَ أَنْ یَقْضِیَ بِحَقِیقَهِ رَأْیِهِ عَلَی قَتْلِ نَفْسِهِ وَ قَتْلِ مَنْ خَالَفَهُ مِنَّا فَقَدْ کَفَرَ بِمُتَابَعَتِهِ إِیَّانَا وَ طَاعَتِهِ لَنَا فِی الْخَطَإِ وَ أَحَلَّ لَنَا بِذَلِکَ قَتْلَهُ وَ سَفْکَ دَمِهِ فَتَجَمَّعُوا عَلَی ذَلِکَ وَ خَرَجُوا رَاکِبِینَ رُءُوسُهُمْ یُنَادُونَ بِأَعْلَی أَصْوَاتِهِمْ لَا حُکْمَ إِلَّا لِلَّهِ ثُمَّ تَفَرَّقُوا فِرْقَهٌ بِالنُّخَیْلَهِ وَ أُخْرَی بِحَرُورَاءَ وَ أُخْرَی رَاکِبَهٌ رَأْسُهَا تَخْبِطُ الْأَرْضَ شَرْقاً حَتَّی عَبَرَتْ دِجْلَهَ فَلَمْ تَمُرَّ بِمُسْلِمٍ إِلَّا امْتَحَنَتْهُ فَمَنْ تَابَعَهَا اسْتَحْیَتْهُ وَ مَنْ خَالَفَهَا قَتَلَتْهُ فَخَرَجْتُ إِلَی الْأُولَیَیْنِ وَاحِدَهً بَعْدَ أُخْرَی أَدْعُوهُمْ إِلَی طَاعَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الرُّجُوعِ إِلَیْهِ فَأَبَیَا إِلَّا السَّیْفَ لَا یَقْنَعُهُمَا غَیْرُ ذَلِکَ فَلَمَّا أَعْیَتِ الْحِیلَهُ فِیهِمَا حَاکَمْتُهُمَا إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَتَلَ اللَّهُ هَذِهِ وَ هَذِهِ وَ کَانُوا یَا أَخَا الْیَهُودِ لَوْ لَا مَا فَعَلُوا لَکَانُوا رُکْناً قَوِیّاً وَ سَدّاً مَنِیعاً فَأَبَی اللَّهُ إِلَّا مَا صَارُوا إِلَیْهِ ثُمَّ کَتَبْتُ إِلَی الْفِرْقَهِ الثَّالِثَهِ وَ وَجَّهْتُ رُسُلِی تَتْرَی (1) وَ کَانُوا مِنْ جِلَّهِ أَصْحَابِی وَ أَهْلِ التَّعَبُّدِ مِنْهُمْ وَ الزُّهْدِ فِی الدُّنْیَا فَأَبَتْ إِلَّا اتِّبَاعَ أُخْتَیْهَا وَ الِاحْتِذَاءَ عَلَی مِثَالِهِمَا وَ ».

ص: 381


1- یعنی واحدا بعد واحد و أصله «و تری».

أَسْرَعَتْ فِی قَتْلِ مَنْ خَالَفَهَا مِنَ الْمُسْلِمِینَ وَ تَتَابَعَتْ إِلَیَّ الْأَخْبَارُ بِفِعْلِهِمْ فَخَرَجْتُ حَتَّی قَطَعْتُ إِلَیْهِمْ دِجْلَهَ أُوَجِّهُ السُّفَرَاءَ وَ النُّصَحَاءَ وَ أَطْلُبُ الْعُتْبَی بِجَهْدِی (1) بِهَذَا مَرَّهً وَ بِهَذَا مَرَّهً وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی الْأَشْتَرِ وَ الْأَحْنَفِ بْنِ قَیْسٍ وَ سَعِیدِ بْنِ قَیْسٍ الْأَرْحَبِیِّ وَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَیْسٍ الْکِنْدِیِّ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا تِلْکَ رَکِبْتُهَا مِنْهُمْ فَقَتَلَهُمُ اللَّهُ یَا أَخَا الْیَهُودِ عَنْ آخِرِهِمْ وَ هُمْ أَرْبَعَهُ آلَافٍ أَوْ یَزِیدُونَ حَتَّی لَمْ یُفْلِتْ مِنْهُمْ مُخْبِرٌ فَاسْتَخْرَجْتُ ذَا الثُّدَیَّهِ مِنْ قَتْلَاهُمْ بِحَضْرَهِ مَنْ تَرَی لَهُ ثَدْیٌ کَثَدْیِ الْمَرْأَهِ ثُمَّ الْتَفَتَ علیه السّلام إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَیْسَ کَذَلِکَ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ- فَقَالَ علیه السّلام قَدْ وَفَیْتُ سَبْعاً وَ سَبْعاً یَا أَخَا الْیَهُودِ وَ بَقِیَتِ الْأُخْرَی وَ أُوشِکُ بِهَا فَکَانَ قَدْ (2) فَبَکَی أَصْحَابُ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ بَکَی رَأْسُ الْیَهُودِ وَ قَالُوا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَخْبِرْنَا بِالْأُخْرَی فَقَالَ الْأُخْرَی أَنْ تُخْضَبَ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی لِحْیَتِهِ مِنْ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی هَامَتِهِ قَالَ وَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النَّاسِ فِی الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالضَّجَّهِ وَ الْبُکَاءِ حَتَّی لَمْ یَبْقَ بِالْکُوفَهِ دَارٌ إِلَّا خَرَجَ أَهْلُهَا فَزِعاً وَ أَسْلَمَ رَأْسُ الْیَهُودِ عَلَی یَدَیْ عَلِیٍّ علیه السّلام مِنْ سَاعَتِهِ وَ لَمْ یَزَلْ مُقِیماً حَتَّی قُتِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ أُخِذَ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَأَقْبَلَ رَأْسُ الْیَهُودِ حَتَّی وَقَفَ عَلَی الْحَسَنِ علیه السّلام وَ النَّاسُ حَوْلَهُ وَ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ اقْتُلْهُ قَتَلَهُ اللَّهُ فَإِنِّی رَأَیْتُ فِی الْکُتُبِ الَّتِی أُنْزِلَتْ عَلَی مُوسَی علیه السّلام أَنَّ هَذَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جُرْماً مِنِ ابْنِ آدَمَ قَاتِلِ أَخِیهِ وَ مِنَ الْقُدَارِ عَاقِرِ نَاقَهِ ثَمُودَ.

ما جاء فی الأیام السبعه و أسمائها الأحد و الإثنین و الثلاثاء و الأربعاء و الخمیس و الجمعه و السبت

اشاره

«59»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَشْعَرِیُ (3) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَبِیبٍ السِّجِسْتَانِیِ .

ص: 382


1- العتبی- ککبری- الرجوع عن الاساءه الی المسره.
2- أی ستوقع عن قریب.
3- فی بعض النسخ «علی بن عبدیل بن إسحاق الأشعریّ» و فی البحار «علی بن- عبدید الأشعریّ».

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَوْمُ الْجُمُعَهِ یَوْمُ عِبَادَهٍ فَتَعَبَّدُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَوْمُ السَّبْتِ لآِلِ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام وَ یَوْمُ الْأَحَدِ لِشِیعَتِهِمْ وَ یَوْمُ الْإِثْنَیْنِ یَوْمُ بَنِی أُمَیَّهَ وَ یَوْمُ الثَّلَاثَاءِ یَوْمٌ لَیِّنٌ وَ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ لِبَنِی الْعَبَّاسِ وَ فَتْحِهِمْ وَ یَوْمُ الْخَمِیسِ یَوْمٌ مُبَارَکٌ بُورِکَ لِأُمَّتِی فِی بُکُورِهَا فِیهِ (1).

ما جاء فی الأحد و ما بعده

«60»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَسَدٍ الْبَصْرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ یَحْتَجِمُونَ فَقَالَ مَا کَانَ عَلَیْکُمْ لَوْ أَخَّرْتُمُوهُ إِلَی عَشِیَّهِ الْأَحَدِ فَکَانَ یَکُونُ أَنْزَلَ لِلدَّاءِ.

«61»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ الْآدَمِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَمْرُو بْنُ سُفْیَانَ الْجُرْجَانِیُ (2) رَفَعَ الْحَدِیثَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ مَوَالِیهِ یَا فُلَانُ مَا لَکَ لَمْ تَخْرُجْ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ الْیَوْمُ الْأَحَدُ قَالَ وَ مَا لِلْأَحَدِ قَالَ الرَّجُلُ لِلْحَدِیثِ الَّذِی جَاءَ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ احْذَرُوا حَدَّ الْأَحَدِ فَإِنَّ لَهُ حَدّاً مِثْلَ حَدِّ السَّیْفِ قَالَ کَذَبُوا کَذَبُوا مَا قَالَ ذَلِکَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَإِنَّ الْأَحَدَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَالْإِثْنَیْنِ قَالَ سُمِّیَ بِاسْمِهِمَا قَالَ الرَّجُلُ فَسُمِّیَ بِاسْمِهِمَا وَ لَمْ یَکُونَا فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِذَا حُدِّثْتَ فَافْهَمْ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدْ عَلِمَ الْیَوْمَ الَّذِی یُقْبَضُ فِیهِ نَبِیُّهُ صلّی الله علیه و آله وَ الْیَوْمَ الَّذِی یُظْلَمُ فِیهِ وَصِیُّهُ فَسَمَّاهُ بِاسْمِهِمَا قَالَ قُلْتُ فَالثَّلَاثَاءَ قَالَ خُلِقَتْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ النَّارُ وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی انْطَلِقُوا إِلی ما کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ .

ص: 383


1- ضمیر فی بکورها راجع الی الأمه، أی مباکرتهم فی طلب الحوائج و توجههم الیها بکره.
2- ما عثرت علی عنوانه فی کتب الرجال أو معاجم التراجم.

انْطَلِقُوا إِلی ظِلٍّ ذِی ثَلاثِ شُعَبٍ لا ظَلِیلٍ وَ لا یُغْنِی مِنَ اللَّهَبِ (1) قَالَ قُلْتُ فَالْأَرْبِعَاءُ قَالَ بُنِیَتْ أَرْبَعَهُ أَرْکَانِ النَّارِ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ قَالَ قُلْتُ فَالْخَمِیسُ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّهَ (2) یَوْمَ الْخَمِیسِ قَالَ قُلْتُ فَالْجُمُعَهُ قَالَ جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْخَلْقَ لِوَلَایَتِنَا یَوْمَ الْجُمُعَهِ قَالَ قُلْتُ فَالسَّبْتُ قَالَ سَبَتَتِ الْمَلَائِکَهُ لِرَبِّهَا یَوْمَ السَّبْتِ فَوَجَدْتُهُ لَمْ یَزَلْ وَاحِداً.

«62»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیُّ بِإِیلَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَبَلَهَ الْوَاعِظُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا قَالَ حَدَّثَنِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَوْمُ السَّبْتِ یَوْمُ مَکْرٍ وَ خَدِیعَهٍ وَ یَوْمُ الْأَحَدِ یَوْمُ غَرْسٍ وَ بِنَاءٍ وَ یَوْمُ الْإِثْنَیْنِ یَوْمُ سَفَرٍ وَ طَلَبٍ وَ یَوْمُ الثَّلَاثَاءِ یَوْمُ حَرْبٍ وَ دَمٍ وَ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمٌ شُؤْمٌ فِیهِ یَتَطَیَّرُ النَّاسُ وَ یَوْمُ الْخَمِیسِ یَوْمُ الدُّخُولِ عَلَی الْأُمَرَاءِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ یَوْمُ الْجُمُعَهِ یَوْمُ خِطْبَهٍ وَ نِکَاحٍ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه یوم الإثنین یوم سفر إلی موضع الاستسقاء و الطلب للمطر

ما جاء فی یوم الإثنین

«63»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ وَ أَعْطَی الْحَجَّامَ بُرّاً.

«64»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ اللُّؤْلُؤِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ أَوْ أَحَدِهِمَا عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مِهْزَمٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَحْتَجِمُ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ. .

ص: 384


1- المرسلات: 29- 31.
2- فی بعض النسخ «الخمسه».

«65»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: الْحِجَامَهُ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ تَسُلُّ الدَّاءَ سَلًّا مِنَ الْبَدَنِ.

«66»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ عُقْبَهَ بْنِ بَشِیرٍ الْأَزْدِیِّ قَالَ: جِئْتُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَقَالَ کُلْ فَقُلْتُ إِنِّی صَائِمٌ فَقَالَ وَ کَیْفَ صُمْتَ قَالَ قُلْتُ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وُلِدَ فِیهِ فَقَالَ أَمَّا مَا وُلِدَ فِیهِ فَلَا تَعْلَمُونَ وَ أَمَّا مَا قُبِضَ فِیهِ فَنَعَمْ ثُمَّ قَالَ فَلَا تَصُمْ وَ لَا تُسَافِرْ فِیهِ.

«67»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی أَخِی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السّلام فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنِّی أُرِیدُ الْخُرُوجَ فَادْعُ لِی فَقَالَ وَ مَتَی تَخْرُجُ قَالَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَقَالَ لَهُ وَ لِمَ تَخْرُجُ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ قَالَ أَطْلُبُ فِیهِ الْبَرَکَهَ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وُلِدَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَقَالَ کَذَبُوا وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ مَا مِنْ یَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْ یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ یَوْمٍ مَاتَ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ انْقَطَعَ فِیهِ وَحْیُ السَّمَاءِ وَ ظُلِمْنَا فِیهِ حَقَّنَا أَ لَا أَدُلُّکَ عَلَی یَوْمٍ سَهْلٍ لَیِّنٍ أَلَانَ اللَّهُ لِدَاوُدَ علیه السّلام فِیهِ الْحَدِیدَ فَقَالَ الرَّجُلُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاکَ فَقَالَ اخْرُجْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ.

ما جاء فی یوم الثلاثاء

«68»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ عَنْ أَبِی الْخَزْرَجِ (1) عَنْ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی نَضْرَهَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنِ احْتَجَمَ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَهَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَهَ أَوْ لِإِحْدَی وَ عِشْرِینَ مِنَ الشَّهْرِ کَانَتْ لَهُ شِفَاءً مِنْ کُلِّ دَاءٍ مِنْ أَدْوَاءِ.

ص: 385


1- یعنی الحسن بن الزبرقان القمّیّ.

السَّنَهِ کُلِّهَا وَ کَانَتْ لِمَا سِوَی ذَلِکَ شِفَاءً مِنْ وَجَعِ الرَّأْسِ وَ الْأَضْرَاسِ وَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ.

«69»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ النَّخَعِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ کَانَ مُسَافِراً فَلْیُسَافِرْ یَوْمَ السَّبْتِ فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ حَجَرٍ یَوْمَ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللَّهُ إِلَی مَکَانِهِ وَ مَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَیْهِ الْحَوَائِجُ فَلْیَلْتَمِسْ طَلَبَهَا یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی أَلَانَ اللَّهُ فِیهِ الْحَدِیدَ لِدَاوُدَ علیه السّلام.

ما جاء فی یوم الأربعاء

«70»- حَدَّثَنِی أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْکَرِیِّ علیهما السّلام یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ وَ هُوَ یَحْتَجِمُ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ أَهْلَ الْحَرَمَیْنِ یَرْوُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ مَنِ احْتَجَمَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ بَیَاضٌ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ فَقَالَ کَذَبُوا إِنَّمَا یُصِیبُ ذَلِکَ مَنْ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ فِی طَمْثٍ.

«71»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السّلام احْتَجَمَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ هُوَ مَحْمُومٌ فَلَمْ تَتْرُکْهُ الْحُمَّی فَاحْتَجَمَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ فَتَرَکَتْهُ الْحُمَّی.

«72»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا السَّیَّارِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ الْبَغْدَادِیِّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ الثَّانِی علیه السّلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْخُرُوجِ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لَا یَدُورُ (1) فَکَتَبَ علیه السّلام مَنْ خَرَجَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لَا یَدُورُ خِلَافاً عَلَی .

ص: 386


1- «الاربعاء لا یدور» آخر أربعاء من الشهر و الجمله صفه لیوم الاربعاء.

أَهْلِ الطِّیَرَهِ وُقِیَ مِنْ کُلِّ آفَهٍ وَ عُوفِیَ مِنْ کُلِّ دَاءٍ وَ عَاهَهٍ وَ قَضَی اللَّهُ لَهُ حَاجَتَهُ وَ کَتَبْتُ إِلَیْهِ مَرَّهً أُخْرَی أَسْأَلُهُ عَنِ الْحِجَامَهِ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لَا یَدُورُ فَکَتَبَ علیه السّلام مَنِ احْتَجَمَ فِی یَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ لَا یَدُورُ خِلَافاً عَلَی أَهْلِ الطِّیَرَهِ عُوفِیَ مِنْ کُلِّ آفَهٍ وَ وُقِیَ مِنْ کُلِّ عَاهَهٍ وَ لَمْ تَخْضَرَّ مَحَاجِمُهُ (1).

«73»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیُّ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَنْبَسَهَ مَوْلَی الرَّشِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا دَارِمُ بْنُ قَبِیصَهَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا قَالَ سَمِعْتُ أَبِی یُحَدِّثُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله آخِرُ أَرْبِعَاءَ فِی الشَّهْرِ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ

«74»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَهَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ بَشَّارِ بْنِ یَسَارٍ (2) قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام لِأَیِّ شَیْ ءٍ یُصَامُ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ قَالَ لِأَنَّ النَّارَ خُلِقَتْ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ.

«75»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْآدَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ احْتَجَمَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَعْدَ الْعَصْرِ.

«76»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْد اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ: تَوَقَّوُا الْحِجَامَهَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ النُّورَهَ فَإِنَّ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمُه.

ص: 387


1- اخضرار المحاجم فساد محل الحجامه و سواده.
2- فی جمیع النسخ التی بأیدینا «بشار بن بشار» و هو تصحیف و بشار بن یسار هو أخو سعید الضبیعی مولی بنی ضبیعه بن عجل و کان ثقه.

نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وَ فِیهِ خُلِقَتْ جَهَنَّمُ.

«77»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ أَنْ یَتَوَقَّی النُّورَهَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ

«78»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیُّ بِإِیلَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَبَلَهَ الْوَاعِظُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فِی الْجَامِعِ بِالْکُوفَهِ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَخْبِرْنِی عَنْ یَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَ التَّطَیُّرِ مِنْهُ وَ ثِقْلِهِ وَ أَیُّ أَرْبِعَاءَ هُوَ فَقَالَ علیه السّلام آخِرُ أَرْبِعَاءَ فِی الشَّهْرِ وَ هُوَ الْمَحَاقُ وَ فِیهِ قَتَلَ قَابِیلُ هَابِیلَ أَخَاهُ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أُلْقِیَ إِبْرَاهِیمُ علیه السّلام فِی النَّارِ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَضَعُوا الْمَنْجَنِیقَ (1) وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ غَرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْضَ قَوْمِ لُوطٍ عالِیَها سافِلَها وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ الرِّیحَ عَلَی قَوْمِ عَادٍ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَصْبَحَتْ کَالصَّرِیمِ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَی نُمْرُودَ الْبَقَّهَ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ طَلَبَ فِرْعَوْنُ مُوسَی لِیَقْتُلَهُ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ خَرَّ عَلَیْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَمَرَ فِرْعَوْنُ بِذَبْحِ الْغِلْمَانِ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ خُرِّبَ بَیْتُ الْمَقْدِسِ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أُحْرِقَ مَسْجِدُ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ علیه السّلام وَ إِصْطَخْرُ مِنْ کُورَهِ فَارِسَ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ قُتِلَ یَحْیَی بْنُ زَکَرِیَّا وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءَ ظَلَّ قَوْمُ فِرْعَوْنَ أَوَّلَ الْعَذَابِ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ خَسَفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِقَارُونَ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ابْتَلَی اللَّهُ أَیُّوبَ علیه السّلام بِذَهَابِ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أُدْخِلَ یُوسُفُ السِّجْنَ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ.

ص: 388


1- فی العلل و العیون «وضعوه فی المنجنیق».

وَ قَوْمَهُمْ أَجْمَعِینَ (1) وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَخَذَتْهُمُ الصَّیْحَهُ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ عَقَرُوا النَّاقَهَ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَمْطَرَ عَلَیْهِمْ حِجارَهً مِنْ سِجِّیلٍ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ شُجَّ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله وَ کُسِرَتْ رَبَاعِیَتُهُ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَخَذَتِ الْعَمَالِیقُ التَّابُوتَ (2).

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه من اضطر إلی الخروج فی سفر یوم الأربعاء أو تبیغ به الدم (3) فی یوم الأربعاء فجائز له أن یسافر أو یحتجم فیه و لا یکون ذلک شؤما علیه لا سیما إذا فعل ذلک خلافا علی أهل الطیره و من استغنی عن الخروج فیه أو عن إخراج الدم فالأولی أن یتوقی و لا یسافر فیه و لا یحتجم

ما جاء فی یوم الخمیس

«79»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُعَتِّبِ بْنِ الْمُبَارَکِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فِی یَوْمِ الْخَمِیسِ وَ هُوَ یَحْتَجِمُ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ تَحْتَجِمُ فِی یَوْمِ الْخَمِیسِ فَقَالَ نَعَمْ مَنْ کَانَ مِنْکُمْ مُحْتَجِماً فَلْیَحْتَجِمْ فِی یَوْمِ الْخَمِیسِ فَإِنَّ عَشِیَّهَ کُلِّ جُمُعَهٍ یَبْتَدِرُ الدَّمُ فَرَقاً مِنَ الْقِیَامَهِ وَ لَا یَرْجِعُ إِلَی وَکْرِهِ إِلَی غَدَاهِ الْخَمِیسِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی غُلَامِهِ رُبَیْحٍ فَقَالَ یَا رُبَیْحُ اشْدُدْ قَصَبَ الْمُلَازِمِ وَ اجْعَلْ مَصَّکَ رَخِیاًّ وَ اجْعَلْ شَرْطَکَ زَحْفاً (4) وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَنِ احْتَجَمَ فِی آخِرِ خَمِیسٍ مِنَ الشَّهْرِ فِی أَوَّلِ النَّهَارِ سُلَّ مِنْهُ الدَّاءُ سَلًّا..

ص: 389


1- النمل: 51.
2- قال العلّامه المجلسیّ- رحمه اللّه-: یحتمل أن یکون وضع المنجنیق فی غیر یوم الالقاء، و یحتمل اتّحادهما. «یوم الاربعاء قال اللّه» أی فی شأنه و هذا فی قصه صالح و قومه و کذا الصیحه لهم و هو ینافی کون عقر الناقه یوم الاربعاء، لانه لم یکن بینهما الا ثلاثه أیام، الا أن یکون المراد ابتداء ارادتهم و تمهیدهم للعقر، و أیضا شج النبیّ صلّی اللّه علیه و آله کان فی غزوه أحد، و المشهور بین المفسرین و المورخین أنّها کانت یوم السبت، و کل ذلک ممّا یضعف الروایه. أقول: الخبر موضوع بلا مریه و لا یخفی ذلک علی من له انس بکلمات أمیر المؤمنین علیه السّلام و حالاته و مقالاته.
3- تبیغ الدم: هاج و غلب.
4- یعنی تیغ را آرام زن.

«80»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَوَّلَ مَا بُعِثَ یَصُومُ حَتَّی یُقَالَ لَا یُفْطِرُ وَ یُفْطِرُ حَتَّی یُقَالَ لَا یَصُومُ ثُمَّ تَرَکَ ذَلِکَ وَ صَامَ یَوْماً وَ تَرَکَ یَوْماً وَ هُوَ صَوْمُ دَاوُدَ علیه السّلام ثُمَّ تَرَکَ ذَلِکَ ثُمَّ قُبِضَ وَ هُوَ یَصُومُ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ.

«81»- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله سُئِلَ عَنْ صَوْمِ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ فَقَالَ أَمَّا الْخَمِیسُ فَیَوْمٌ تُعْرَضُ فِیهِ الْأَعْمَالُ وَ أَمَّا الْأَرْبِعَاءُ فَیَوْمٌ خُلِقَتْ فِیهِ النَّارُ وَ أَمَّا الصَّوْمُ فَجُنَّهٌ.

«82»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ زَکَرِیَّا عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مَنْ قَصَّ أَظَافِیرَهُ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ تَرَکَ وَاحِدَهً لِیَوْمِ الْجُمُعَهِ نَفَی اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ.

ما جاء فی یوم الجمعه

«83»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ زَکَرِیَّا الْمُؤْمِنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ الْقَلَّاءِ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا إِبْرَاهِیمَ علیه السّلام یَحْتَجِمُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ تَحْتَجِمُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ قَالَ أَقْرَأُ آیَهَ الْکُرْسِیِّ فَإِذَا هَاجَ بِکَ الدَّمُ لَیْلًا کَانَ أَوْ نَهَاراً فَاقْرَأْ آیَهَ الْکُرْسِیِّ وَ احْتَجِمْ.

«84»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیُّ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَی الرَّشِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا دَارِمُ بْنُ قَبِیصَهَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا قَالَ حَدَّثَنِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله تَقُومُ السَّاعَهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ بَیْنَ صَلَاهِ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ.

ص: 390

«85»- وَ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَطْرِفُوا أَهَالِیَکُمْ (1) فِی کُلِّ جُمُعَهٍ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْفَاکِهَهِ وَ اللَّحْمِ حَتَّی یَفْرَحُوا بِالْجُمُعَهِ وَ کَانَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله إِذَا خَرَجَ فِی الصَّیْفِ مِنْ بَیْتٍ خَرَجَ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَدْخُلَ الْبَیْتَ فِی الشِّتَاءِ مِنَ الْبَرْدِ دَخَلَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ قَدْ رُوِیَ أَنَّهُ کَانَ دُخُولُهُ وَ خُرُوجُهُ یَوْمَ الْجُمُعَهَ.

«86»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ أَبِی کَهْمَسٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَلِّمْنِی دُعَاءً أَسْتَنْزِلُ بِهِ الرِّزْقَ فَقَالَ لِی خُذْ مِنْ شَارِبِکَ وَ أَظْفَارِکَ وَ لْیَکُنْ ذَلِکَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَهِ.

«87»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُتَیْبَهَ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْمَدِینِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ یُؤْمِنُ مِنَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ الْعَمَی وَ إِنْ لَمْ یَحْتَجْ فَحُکَّهَا حَکّاً وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ وَ قَصَّ شَارِبَهُ فِی کُلِّ جُمُعَهٍ ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی سُنَّهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أُعْطِیَ بِکُلِّ قُلَامَهٍ وَ جُزَازَهٍ عِتْقُ رَقَبَهٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ.

«88»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الرَّازِیُّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ أَنَامِلِهِ الدَّاءَ وَ أَدْخَلَ فِیهِ الدَّوَاءَ وَ رُوِیَ أَنَّهُ لَا یُصِیبُهُ جُنُونٌ وَ لَا جُذَامٌ وَ لَا بَرَصٌ.

«89»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ .

ص: 391


1- أی اتحفوا، و فی بعض النسخ «اطرقوا» فالمراد لیله الجمعه لان الطرق اتیان القوم لیلا.

أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السّلام یَقُولُ قَلِّمُوا أَظْفَارَکُمْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اسْتَحِمُّوا یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ أَصِیبُوا مِنَ الْحَجَّامِ حَاجَتَکُمْ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ تَطَیَّبُوا بِأَطْیَبِ طِیبِکُمْ یَوْمَ الْجُمُعَهِ.

«90»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ حُکَیْمٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السّلام (1) قَالَ: لَا یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ أَنْ یَدَعَ الطِّیبَ فِی کُلِّ یَوْمٍ فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَیْهِ فَیَوْمٌ وَ یَوْمٌ لَا فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ فَفِی کُلِّ جُمُعَهٍ وَ لَا یَدَعْ ذَلِکَ.

«91»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَطَرٍ عَنِ السَّکَنِ الْخَزَّازِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ لِلَّهِ حَقٌّ عَلَی کُلِّ مُحْتَلِمٍ (2) فِی کُلِّ جُمُعَهٍ أَخَذَ شَارِبَهُ وَ أَظْفَارَهُ وَ مَسَّ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ.

«92»- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَمْرٍو الْعَطَّارُ الْقَزْوِینِیُّ بِبَلْخٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الْقَاسِمِ السُّلَمِیُّ بِتِرْمِذَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ هَارُونَ الْآمُلِیُّ بِآمُلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَصْرِیُّ الزَّاهِدُ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا دِینَارٌ مَوْلَی أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: إِنَّ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ وَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ سَاعَهً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کُلِّ سَاعَهٍ سِتُّمِائَهِ أَلْفِ عَتِیقٍ مِنَ النَّارِ.

«93»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادٍ الْهَمَذَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ جَمِیعاً عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فِی الرَّجُلِ یُرِیدُ أَنْ یَعْمَلَ شَیْئاً مِنَ الْخَیْرِ مِثْلَ الصَّدَقَهِ وَ الصَّوْمِ وَ ».

ص: 392


1- رواه الکلینی فی الکافی ج 6 صلّی الله علیه و آله 510 عن محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد، عن معمر عنه علیه السلام.
2- أی کل بالغ، و فی بعض نسخ الکافی «علی کل مسلم».

نَحْوِ هَذَا قَالَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یَکُونَ ذَلِکَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ فَإِنَّ الْعَمَلَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ یُضَاعَفُ.

«94»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ أَنْشَدَ بَیْتَ شِعْرٍ یَوْمَ الْجُمُعَهِ فَهُوَ حَظُّهُ مِنْ ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِذَا رَأَیْتُمُ الشَّیْخَ یُحَدِّثُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ بِأَحَادِیثِ الْجَاهِلِیَّهِ فَارْمُوا رَأْسَهُ وَ لَوْ بِالْحَصَی.

«95»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ قَالَ فِی آخِرِ سَجْدَهٍ مِنَ النَّافِلَهِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ وَ إِنْ قَالَهُ کُلَّ لَیْلَهٍ فَهُوَ أَفْضَلُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِوَجْهِکَ الْکَرِیمِ وَ اسْمِکَ الْعَظِیمِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذَنْبِیَ الْعَظِیمَ سَبْعَ مَرَّاتٍ انْصَرَفَ وَ قَدْ غُفِرَ لَهُ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِذَا کَانَتْ عَشِیَّهُ الْخَمِیسِ وَ لَیْلَهُ الْجُمُعَهِ نَزَلَتْ مَلَائِکَهٌ مِنَ السَّمَاءِ مَعَهَا أَقْلَامُ الذَّهَبِ وَ صُحُفُ

الْفِضَّهِ لَا یَکْتُبُونَ عَشِیَّهَ الْخَمِیسِ وَ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ وَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ إِلَی أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ إِلَّا الصَّلَاهَ عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ یُکْرَهُ السَّفَرُ وَ السَّعْیُ فِی الْحَوَائِجِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ یُکْرَهُ مِنْ أَجْلِ الصَّلَاهِ فَأَمَّا بَعْدَ الصَّلَاهِ فَجَائِزٌ یُتَبَرَّکُ بِهِ.

«96»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازِ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَإِذا قُضِیَتِ الصَّلاهُ فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ قَالَ الصَّلَاهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ الِانْتِشَارُ یَوْمَ السَّبْتِ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أُفٍّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ لَا یُفَرِّغَ نَفْسَهُ فِی الْأُسْبُوعِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ لِأَمْرِ دِینِهِ فَیَسْأَلَ عَنْهُ.

ما جاء فی یوم السبت

«97»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ

ص: 393

الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ النَّخَعِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ کَانَ مُسَافِراً فَلْیُسَافِرْ یَوْمَ السَّبْتِ فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ جَبَلٍ فِی یَوْمِ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللَّهُ إِلَی مَکَانِهِ.

«98»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیُّ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَنْبَسَهَ مَوْلَی الرَّشِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا دَارِمُ بْنُ قَبِیصَهَ وَ نُعَیْمُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِیُّ قَالا حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله اللَّهُمَّ بَارِکْ لِأُمَّتِی فِی بُکُورِهَا یَوْمَ سَبْتِهَا وَ خَمِیسِهَا.

«99»- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله بَاکِرُوا بِالْحَوَائِجِ فَإِنَّهَا مُیَسَّرَهٌ وَ تَرِّبُوا الْکِتَابَ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَهِ وَ اطْلُبُوا الْخَیْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.

«100»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ السَّبْتِ وَ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ عُوفِیَ مِنْ وَجَعِ الْأَضْرَاسِ وَ وَجَعِ الْعَیْنِ.

«101»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: السَّبْتُ لَنَا وَ الْأَحَدُ لِشِیعَتِنَا وَ الْإِثْنَیْنِ لِأَعْدَائِنَا وَ الثَّلَاثَاءُ لِبَنِی أُمَیَّهَ وَ الْأَرْبِعَاءُ یَوْمُ شُرْبِ الدَّوَاءِ وَ الْخَمِیسُ تُقْضَی فِیهِ الْحَوَائِجُ وَ الْجُمُعَهُ لِلتَّنَظُّفِ وَ التَّطَیُّبِ وَ هُوَ عِیدُ الْمُسْلِمِینَ وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْفِطْرِ وَ الْأَضْحَی وَ یَوْمُ الْغَدِیرِ أَفْضَلُ الْأَعْیَادِ وَ هُوَ ثَامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ وَ کَانَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ یَخْرُجُ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ یَقُومُ الْقِیَامَهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ مَا مِنْ عَمَلٍ یَوْمَ الْجُمُعَهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاهِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

معنی الحدیث الذی روی عن النبی صلّی الله علیه و آله قال لا تعادوا الأیام فتعادیکم

«102»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ

ص: 394

إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِیُّ عَنِ الصَّقْرِ بْنِ أَبِی دُلَفَ الْکَرْخِیِّ قَالَ: لَمَّا حَمَلَ الْمُتَوَکِّلُ سَیِّدَنَا أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیَّ علیه السّلام جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْ خَبَرِهِ قَالَ فَنَظَرَ إِلَیَّ الرَّازِقِیُّ وَ کَانَ حَاجِباً لِلْمُتَوَکِّلِ فَأَمَرَ أَنْ أُدْخَلَ إِلَیْهِ فَأُدْخِلْتُ إِلَیْهِ فَقَالَ یَا صَقْرُ مَا شَأْنُکَ فَقُلْتُ خَیْرٌ أَیُّهَا الْأُسْتَاذُ فَقَالَ اقْعُدْ فَأَخَذَنِی مَا تَقَدَّمَ وَ مَا تَأَخَّرَ (1) وَ قُلْتُ أَخْطَأْتُ فِی الْمَجِی ءِ قَالَ فَوَحَی النَّاسَ عَنْهُ (2) ثُمَّ قَالَ لِی مَا شَأْنُکَ وَ فِیمَ جِئْتَ قُلْتُ لِخَیْرٍ مَا (3) فَقَالَ لَعَلَّکَ تَسْأَلُ عَنْ خَبَرِ مَوْلَاکَ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَنْ مَوْلَایَ مَوْلَایَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ اسْکُتْ مَوْلَاکَ هُوَ الْحَقُّ فَلَا تَحْتَشِمْنِی فَإِنِّی عَلَی مَذْهَبِکَ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ اجْلِسْ حَتَّی یَخْرُجَ صَاحِبُ الْبَرِیدِ مِنْ عِنْدِهِ (4) قَالَ فَجَلَسْتُ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ خُذْ بِیَدِ الصَّقْرِ وَ أَدْخِلْهُ إِلَی الْحُجْرَهِ الَّتِی فِیهِ الْعَلَوِیُّ الْمَحْبُوسُ وَ خَلِّ بَیْنَهُ وَ بَیْنَهُ قَالَ فَأَدْخَلَنِی إِلَی الْحُجْرَهِ الَّتِی فِیهِ الْعَلَوِیُّ فَأَوْمَأَ إِلَی بَیْتٍ فَدَخَلْتُ فَإِذَا علیه السّلام جَالِسٌ عَلَی صَدْرِ حَصِیرٍ وَ بِحِذَاهُ قَبْرٌ مَحْفُورٌ قَالَ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ ثُمَّ أَمَرَنِی بِالْجُلُوسِ ثُمَّ قَالَ لِی یَا صَقْرُ مَا أَتَی بِکَ قُلْتُ یَا سَیِّدِی جِئْتُ أَتَعَرَّفُ خَبَرَکَ قَالَ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَی الْقَبْرِ فَبَکَیْتُ فَنَظَرَ إِلَیَّ فَقَالَ یَا صَقْرُ لَا عَلَیْکَ (5) لَنْ یَصِلُوا إِلَیْنَا .

ص: 395


1- أی بالسؤال عمّا تقدم و عمّا تأخّر، یعنی الأمور المختلفه لاستعلام حالی و سبب مجیئی. فلذا ندم علی الذهاب إلیه لئلا یطلع علی حاله و مذهبه، أو الموصول فاعل «أخذنی» بتقدیر أی أخذنی التفکر فیما تقدم من الأمور من ظنه التشیع بی و فیما تأخّر ممّا یترتب علی مجیئی من المفاسد کما فی البحار.
2- أی أشار الیهم أن یبعدوا عنه، أو علی بناء التفعیل أی عجلهم فی الذهاب، أو علی بناء المجرد و الناس فاعل أی أسرعوا فی الذهاب.
3- فی بعض النسخ «لخبر ما».
4- صاحب البرید یمکن أن یکون رئیس البرید أو المراد بالبرید المرتب و الرسل علی دواب البرید. قال فی النهایه البرید کلمه فارسیه یراد بها فی الأصل البغل و أصلها «بریده دم» أی محذوف الذنب، لان بغال البرید کانت محذوفه الاذناب کالعلامه لها، فأعربت و خفّفت، ثمّ سمّی الرسول الذی یرکبه بریدا، و المسافه التی بین السکتین بریدا.
5- أی لا حزن علیک.

بِسُوءٍ الْآنَ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قُلْتُ یَا سَیِّدِی حَدِیثٌ یُرْوَی عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله لَا أَعْرِفُ مَعْنَاهُ قَالَ وَ مَا هُوَ فَقُلْتُ قَوْلُهُ لَا تُعَادُوا الْأَیَّامَ فَتُعَادِیَکُمْ مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ نَعَمْ الْأَیَّامُ نَحْنُ مَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ فَالسَّبْتُ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ الْأَحَدُ کِنَایَهٌ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الْإِثْنَیْنِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الثَّلَاثَاءُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْأَرْبِعَاءُ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ أَنَا وَ الْخَمِیسُ ابْنِیَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ وَ الْجُمُعَهُ ابْنُ ابْنِی وَ إِلَیْهِ تَجْتَمِعُ عِصَابَهُ الْحَقِّ وَ هُوَ الَّذِی یَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً فَهَذَا مَعْنَی الْأَیَّامِ فَلَا تُعَادُوهُمْ فِی الدُّنْیَا فَیُعَادُوکُمْ فِی الْآخِرَهِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام وَدِّعْ وَ اخْرُجْ فَلَا آمَنُ عَلَیْکَ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه الأیام لیست بأئمه و لکن کنی بها علیه السّلام عن الأئمه لئلا یدرک معناه غیر أهل الحق کما کنی الله عز و جل ب التِّینِ وَ الزَّیْتُونِ وَ طُورِ سِینِینَ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِینِ عن النبی صلّی الله علیه و آله و علی و الحسن و الحسین علیهم السّلام و کما کنی عز و جل بالنعاج عن النساء علی قول من روی ذلک فی قصه داود و الخصمین و کما کنی بالسیر فی الأرض عن النظر فی القرآن

سُئِلَ الصَّادِقُ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أَ وَ لَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ (1) قَالَ مَعْنَاهُ أَ وَ لَمْ یَنْظُرُوا فِی الْقُرْآنِ.

و کما کنی عز و جل بالسر عن النکاح فی قوله عز و جل وَ لکِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا (2) و کما کنی عز و جل بأکل الطعام عن التغوط فقال فی عیسی و أمه کانا یَأْکُلانِ الطَّعامَ (3) و معناه أنهما کانا یتغوطان و کما کنی بالنحل عن رسول الله صلّی الله علیه و آله فی قوله وَ أَوْحی رَبُّکَ إِلَی النَّحْلِ (4) و مثل هذا کثیر

کان لبث آدم و حواء علیهما السّلام فی الجنه حتی أخرجهما منها سبع ساعات

«103»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ .

ص: 396


1- الروم: 9.
2- البقره: 235.
3- المائده: 75. و لازم أکل الطعام التغوط و هو غیر الکنایه.
4- النحل: 68. المراد بالنحل فی الآیه النحل نفسها و أرید بالوحی الالهام. و هذا عجیب من المؤلّف رحمه اللّه. و ما ورد فی بعض الأخبار «نحن و اللّه النحل» هو تأویل لا تفسیر.

وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ قَالُوا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ: إِنَّمَا کَانَ لَبْثُ آدَمَ وَ حَوَّاءُ فِی الْجَنَّهِ حَتَّی أُخْرِجَا مِنْهَا سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنْ أَیَّامِ الدُّنْیَا حَتَّی أَهْبَطَهُمَا اللَّهُ مِنْ یَوْمِهَا ذَلِکَ.

فی الشیعه سبع خصال

«104»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ظَرِیفِ بْنِ نَاصِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: إِنَّمَا کَانَتْ شِیعَهَ عَلِیٍّ الْمُتَبَاذِلُونَ فِی وَلَایَتِنَا الْمُتَحَابُّونَ فِی مَوَدَّتِنَا الْمُتَزَاوِرُونَ لِإِحْیَاءِ أَمْرِنَا إِنْ غَضِبُوا لَمْ یَظْلِمُوا وَ إِنْ رَضُوا لَمْ یُسْرِفُوا بَرَکَهٌ لِمَنْ جَاوَرُوا سِلْمٌ لِمَنْ خَالَطُوا.

و قد أخرجت ما رویته فی هذا المعنی فی کتاب صفات الشیعه

لعن رسول الله صلّی الله علیه و آله أبا سفیان فی سبعه مواطن

«105»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی الدَّقَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْحَنْظَلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِیُّ عَنْ حَکَمِ بْنِ مِسْکِینٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَارُودِ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَهَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَعَنَ أَبَا سُفْیَانَ فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ فِی کُلِّهِنَّ لَا یَسْتَطِیعُ إِلَّا أَنْ یَلْعَنَهُ أَوَّلُهُنَّ یَوْمَ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ هُوَ خَارِجٌ مِنْ مَکَّهَ إِلَی الْمَدِینَهِ مُهَاجِراً وَ أَبُو سُفْیَانَ جَاءٍ مِنَ الشَّامِ فَوَقَعَ فِیهِ أَبُو سُفْیَانَ یَسُبُّهُ وَ یُوعِدُهُ وَ هَمَّ أَنْ یَبْطِشَ بِهِ فَصَرَفَهُ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَ الثَّانِیَهُ یَوْمَ الْعِیرِ إِذْ طَرَدَهَا لِیُحْرِزَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَلَعَنَهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الثَّالِثَهُ یَوْمَ أُحُدٍ قَالَ أَبُو سُفْیَانَ اعْلُ هُبَلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله اللَّهُ أَعْلَی وَ أَجَلُّ فَقَالَ أَبُو سُفْیَانَ لَنَا عُزَّی وَ لَا عُزَّی لَکُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله اللَّهُ مَوْلَانَا وَ

ص: 397

لَا مَوْلَی لَکُمْ وَ الرَّابِعَهُ یَوْمَ الْخَنْدَقِ یَوْمَ جَاءَ أَبُو سُفْیَانَ فِی جَمْعِ قُرَیْشٍ فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِغَیْظِهِمْ لَمْ یَنالُوا خَیْراً وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الْقُرْآنِ آیَتَیْنِ فِی سُورَهِ الْأَحْزَابِ فَسَمَّی أَبَا سُفْیَانَ وَ أَصْحَابَهُ کُفَّاراً وَ مُعَاوِیَهُ مُشْرِکٌ عَدُوٌّ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ الْخَامِسَهُ یَوْمَ الْحُدَیْبِیَهِ وَ الْهَدْیَ مَعْکُوفاً أَنْ یَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَ صَدَّ مُشْرِکُو قُرَیْشٍ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ صَدُّوا بُدْنَهُ (1) أَنْ تَبْلُغَ الْمَنْحَرَ فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمْ یَطُفْ بِالْکَعْبَهِ وَ لَمْ یَقْضِ نُسُکَهُ فَلَعَنَهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ السَّادِسَهُ یَوْمَ الْأَحْزَابِ یَوْمَ جَاءَ أَبُو سُفْیَانَ بِجَمْعِ قُرَیْشٍ وَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَیْلِ بِجَمْعِ هَوَازِنَ وَ عُیَیْنَهُ بْنُ حِصْنٍ بقطفان [بِغَطْفَانَ] وَ وَاعَدَ لَهُمْ قُرَیْظَهُ وَ النَّضِیرُ أَنْ یَأْتُوهُمْ فَلَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْقَادَهَ وَ الْأَتْبَاعَ وَ قَالَ أَمَّا الْأَتْبَاعُ فَلَا تُصِیبُ اللَّعْنَهُ مُؤْمِناً وَ أَمَّا الْقَادَهُ فَلَیْسَ فِیهِمْ مُؤْمِنٌ وَ لَا نَجِیبٌ وَ لَا نَاجٍ وَ السَّابِعَهُ یَوْمَ حَمَلُوا عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی الْعَقَبَهِ وَ هُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِی أُمَیَّهَ وَ خَمْسَهٌ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ فَلَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ عَلَی الْعَقَبَهِ غَیْرَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ نَاقَتِهِ وَ سَائِقِهِ وَ قَائِدِهِ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه جاء هذا الخبر هکذا و الصحیح أن أصحاب العقبه کانوا أربعه عشر الحدیث

الصنادیق السبعه فی النار

«106»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السّلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَقُولُ فِیهِ یَا إِسْحَاقُ إِنَّ فِی النَّارِ لَوَادِیاً یُقَالُ لَهُ سَقَرُ لَمْ یَتَنَفَّسْ مُنْذُ خَلَقَهُ اللَّهُ لَوْ أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ فِی التَّنَفُّسِ بِقَدْرِ مِخْیَطٍ لَأَحْرَقَ مَا عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَیَتَعَوَّذُونَ مِنْ حَرِّ ذَلِکَ الْوَادِی وَ نَتْنِهِ وَ قَذَرِهِ وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِیهِ لِأَهْلِهِ وَ إِنَّ فِی ذَلِکَ الْوَادِی لَجَبَلًا یَتَعَوَّذُ جَمِیعُ أَهْلِ ذَلِکَ الْوَادِی مِنْ حَرِّ ذَلِکَ .

ص: 398


1- البدن- کقفل-: جمع بدنه- بالتحریک- و هی الهدی من الإبل و البقر تساق الی مکّه کالاضحیه من الغنم. و ذلک فی صلح الحدیبیه.

الْجَبَلِ وَ نَتْنِهِ وَ قَذَرِهِ وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِیهِ لِأَهْلِهِ وَ إِنَّ فِی ذَلِکَ الْجَبَلِ لَشِعْباً یَتَعَوَّذُ جَمِیعُ أَهْلِ ذَلِکَ الْجَبَلِ مِنْ حَرِّ ذَلِکَ الشِّعْبِ وَ نَتْنِهِ وَ قَذَرِهِ وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِیهِ لِأَهْلِهِ وَ إِنَّ فِی ذَلِکَ الشِّعْبِ لَقَلِیباً (1) یَتَعَوَّذُ أَهْلُ ذَلِکَ الشِّعْبِ مِنْ حَرِّ ذَلِکَ الْقَلِیبِ وَ نَتْنِهِ وَ قَذَرِهِ وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِیهِ لِأَهْلِهِ وَ إِنَّ فِی ذَلِکَ الْقَلِیبِ لَحَیَّهً یَتَعَوَّذُ جَمِیعُ أَهْلِ ذَلِکَ الْقَلِیبِ مِنْ خُبْثِ تِلْکَ الْحَیَّهِ وَ نَتْنِهَا وَ قَذَرِهَا وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِی أَنْیَابِهَا مِنَ السَّمِّ لِأَهْلِهَا وَ إِنَّ فِی جَوْفِ تِلْکَ الْحَیَّهِ لَسَبْعَهَ صَنَادِیقَ فِیهَا خَمْسَهٌ مِنَ الْأُمَمِ السَّالِفَهِ وَ اثْنَانِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ مَنِ الْخَمْسَهُ وَ مَنِ الِاثْنَانِ قَالَ وَ أَمَّا الْخَمْسَهُ فَقَابِیلُ الَّذِی قَتَلَ هَابِیلَ وَ نُمْرُودُ الَّذِی حَاجَّ إِبْراهِیمَ فِی رَبِّهِ فَ قالَ أَنَا أُحْیِی وَ أُمِیتُ وَ فِرْعَوْنُ الَّذِی قَالَ أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلی وَ یَهُودُ الَّذِی هَوَّدَ الْیَهُودَ وَ یُونُسُ الَّذِی نَصَّرَ النَّصَارَی وَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ أَعْرَابِیَّانِ.

ابتلی أیوب علیه السّلام سبع سنین بلا ذنب

«107»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْخَزَّازِ عَنْ فَضْلٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: ابْتُلِیَ أَیُّوبُ علیه السّلام سَبْعَ سِنِینَ بِلَا ذَنْبٍ.

«108»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ السُّکَّرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَکَرِیَّا الْجَوْهَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ: إِنَّ أَیُّوبَ علیه السّلام ابْتُلِیَ مِنْ غَیْرِ ذَنْبٍ وَ إِنَّ الْأَنْبِیَاءَ لَا یُذْنِبُونَ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ لَا یُذْنِبُونَ وَ لَا یَزِیغُونَ وَ لَا یَرْتَکِبُونَ ذَنْباً صَغِیراً وَ لَا کَبِیراً وَ قَالَ علیه السّلام إِنَّ أَیُّوبَ علیه السّلام مَعَ جَمِیعِ مَا ابْتُلِیَ بِهِ لَمْ یُنَتَّنْ لَهُ رَائِحَهٌ وَ لَا قَبُحَتْ.

ص: 399


1- القلیب: البئر.

لَهُ صُورَهٌ وَ لَا خَرَجَتْ مِنْهُ مِدَّهٌ مِنْ دَمٍ وَ لَا قَیْحٍ وَ لَا اسْتَقْذَرَهُ أَحَدٌ رَآهُ وَ لَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ أَحَدٌ شَاهَدَهُ وَ لَا یُدَوَّدُ شَیْ ءٌ مِنْ جَسَدِهِ وَ هَکَذَا یَصْنَعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِجَمِیعِ مَنْ یَبْتَلِیهِ مِنْ أَنْبِیَائِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ الْمُکَرَّمِینَ عَلَیْهِ وَ إِنَّمَا اجْتَنَبَهُ النَّاسُ لِفَقْرِهِ وَ ضَعْفِهِ فِی ظَاهِرِ أَمْرِهِ لِجَهْلِهِمْ بِمَا لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ مِنَ التَّأْیِیدِ وَ الْفَرَجِ وَ قَدْ قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله أَعْظَمُ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِیَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ إِنَّمَا ابْتَلَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْبَلَاءِ الْعَظِیمِ الَّذِی یَهُونُ مَعَهُ عَلَی جَمِیعِ النَّاسِ لِئَلَّا یَدَّعُوا لَهُ الرُّبُوبِیَّهَ إِذَا شَاهَدُوا مَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُوصِلَهُ إِلَیْهِ مِنْ عَظَائِمِ نِعَمِهِ مَتَی شَاهَدُوهُ لِیَسْتَدِلُّوا بِذَلِکَ عَلَی أَنَّ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ عَلَی ضَرْبَیْنِ اسْتِحْقَاقٍ وَ اخْتِصَاصٍ وَ لِئَلَّا یَحْتَقِرُوا ضَعِیفاً لِضَعْفِهِ وَ لَا فَقِیراً لِفَقْرِهِ وَ لَا مَرِیضاً لِمَرَضِهِ وَ لِیَعْلَمُوا أَنَّهُ یُسْقِمُ مَنْ یَشَاءُ وَ یَشْفِی مَنْ یَشَاءُ مَتَی شَاءَ کَیْفَ شَاءَ بِأَیِّ سَبَبٍ شَاءَ وَ یَجْعَلُ ذَلِکَ عِبْرَهً لِمَنْ یَشَاءُ وَ شَقَاوَهً لِمَنْ یَشَاءُ وَ سَعَادَهً لِمَنْ یَشَاءُ وَ هُوَ فِی جَمِیعِ ذَلِکَ عَدْلٌ فِی قَضَائِهِ وَ حَکِیمٌ فِی أَفْعَالِهِ لَا یَفْعَلُ بِعِبَادِهِ إِلَّا الْأَصْلَحَ لَهُمْ وَ لَا قُوَّهَ لَهُمْ إِلَّا بِهِ.

الملائکه علی سبعه أصناف و الحجب سبعه

«109»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ عَنْ تَمِیمِ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ (1) عَنْ أَبِی مِخْنَفٍ لُوطِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی مَنْصُورٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سُئِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَنْ قُدْرَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ فَقَامَ خَطِیباً فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مَلَائِکَهً لَوْ أَنَّ مَلَکاً مِنْهُمْ هَبَطَ إِلَی الْأَرْضِ مَا وَسِعَتْهُ لِعِظَمِ خَلْقِهِ وَ کَثْرَهِ أَجْنِحَتِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَوْ کُلِّفَتِ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ عَلَی أَنْ یَصِفُوهُ مَا وَصَفُوهُ لِبُعْدِ مَا بَیْنَ مَفَاصِلِهِ وَ حُسْنِ تَرْکِیبِ صُورَتِهِ وَ کَیْفَ یُوصَفُ مِنْ مَلَائِکَتِهِ مِنْ سَبْعِمِائَهِ عَامٍ مَا بَیْنَ مَنْکِبَیْهِ وَ شَحْمَهِ أُذُنَیْهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَسُدُّ الْأُفُقَ بِجَنَاحٍ مِنْ .

ص: 400


1- یحتمل کونه عمر بن سعد بن أبی الصید الأسدی الذی روی عنه نصر بن مزاحم کثیرا فی کتاب صفّین. و قال بعض الأفاضل فی هامش کتاب التوحید للمؤلّف: «أظن أن الصحیح «عمرو بن سعید المدائنی».

أَجْنِحَتِهِ دُونَ عِظَمِ بَدَنِهِ وَ مِنْهُمْ مَنِ السَّمَاوَاتُ إِلَی حُجْزَتِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدَمُهُ عَلَی غَیْرِ قَرَارٍ فِی جَوِّ الْهَوَاءِ الْأَسْفَلِ وَ الْأَرَضُونَ إِلَی رُکْبَتَیْهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَوْ أُلْقِیَ فِی نُقْرَهِ إِبْهَامِهِ جَمِیعُ الْمِیَاهِ لَوَسِعَتْهَا وَ مِنْهُمْ مَنْ لَوْ أُلْقِیَتِ السُّفُنُ فِی دُمُوعِ عَیْنَیْهِ لَجَرَتْ دَهْرُ الدَّاهِرِینَ

فَتَبارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ وَ سُئِلَ علیه السّلام عَنِ الْحُجُبِ فَقَالَ علیه السّلام الْحُجُبُ سَبْعَهٌ غِلَظُ کُلِّ حِجَابٍ مِنْهَا مَسِیرَهُ خَمْسِمِائَهِ عَامٍ وَ بَیْنَ کُلِّ حِجَابَیْنِ مَسِیرَهُ خَمْسِمِائَهِ عَامٍ وَ الْحِجَابُ الثَّانِی سَبْعُونَ حِجَاباً بَیْنَ کُلِّ حِجَابَیْنِ مَسِیرَهُ خَمْسِمِائَهِ عَامٍ وَ طُولُهُ خَمْسُمِائَهِ عَامٍ حَجَبَهُ کُلِّ حِجَابٍ مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ قُوَّهُ کُلِّ مَلَکٍ مِنْهُمْ قُوَّهُ الثَّقَلَیْنِ مِنْهَا ظُلْمَهٌ وَ مِنْهَا نُورٌ وَ مِنْهَا نَارٌ وَ مِنْهَا دُخَانٌ وَ مِنْهَا سَحَابٌ وَ مِنْهَا بَرْقٌ وَ مِنْهَا مَطَرٌ وَ مِنْهَا رَعْدٌ وَ مِنْهَا ضَوْءٌ وَ مِنْهَا رَمْلٌ وَ مِنْهَا جَبَلٌ وَ مِنْهَا عَجَاجٌ وَ مِنْهَا مَاءٌ وَ مِنْهَا أَنْهَارٌ وَ هِیَ حُجُبٌ مُخْتَلِفَهٌ غِلَظُ کُلِّ حِجَابٍ مَسِیرَهُ سَبْعِینَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ سُرَادِقَاتُ الْجَلَالِ وَ هِیَ سِتُّونَ سُرَادِقاً (1) فِی کُلِّ سُرَادِقٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ بَیْنَ کُلِّ سُرَادِقٍ وَ سُرَادِقٍ مَسِیرَهُ خَمْسِمِائَهِ عَامٍ ثُمَّ سُرَادِقُ الْعِزِّ ثُمَّ سُرَادِقُ الْکِبْرِیَاءِ ثُمَّ سُرَادِقُ الْعَظَمَهِ ثُمَّ سُرَادِقُ الْقُدْسِ ثُمَّ سُرَادِقُ الْجَبَرُوتِ ثُمَّ سُرَادِقُ الْفَخْرِ ثُمَّ سُرَادِقُ النُّورِ الْأَبْیَضِ ثُمَّ سُرَادِقُ الْوَحْدَانِیَّهِ وَ هُوَ مَسِیرَهُ سَبْعِینَ أَلْفَ عَامٍ فِی سَبْعِینَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ الْحِجَابُ الْأَعْلَی وَ انْقَضَی کَلَامُهُ علیه السّلام وَ سَکَتَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَا بَقِیتُ لِیَوْمٍ لَا أَرَاکَ فِیهِ یَا أَبَا الْحَسَنِ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه لیست هذه الحجب مضروبه علی الله عز و جل تعالی الله عن ذلک لأنه لا یوصف بمکان و لکنها مضروبه علی العظمه العلیا من خلقه التی لا یقدر قدرها غیره تبارک و تعالی

صلی أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السّلام قبل الناس بسبع سنین

«110»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مَسْعَدَهُ بْنُ.

ص: 401


1- فی التوحید ص 278 «سبعون سرادقا».

أَسْمَعَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَی قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِیلُ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (1) عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ أَنَا الصِّدِّیقُ الْأَکْبَرُ لَا یَقُولُهَا بَعْدِی إِلَّا کَذَّابٌ صَلَّیْتُ قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِ سِنِینَ.

تنزلت الشیاطین علی سبعه من الغلاه

«111»- أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِی یَزِیدَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ هَلْ أُنَبِّئُکُمْ عَلی مَنْ تَنَزَّلُ الشَّیاطِینُ تَنَزَّلُ عَلی کُلِّ أَفَّاکٍ أَثِیمٍ (2) قَالَ هُمْ سَبْعَهٌ الْمُغِیرَهُ وَ بُنَانٌ وَ صَائِدٌ وَ حَمْزَهُ بْنُ عُمَارَهَ الْبَرْبَرِیُّ وَ الْحَارِثُ الشَّامِیُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ وَ أَبُو الْخَطَّابِ.

أخبر جبرئیل علیه السّلام عن الله جل جلاله أنه قد أعطی شیعه علی بن أبی طالب علیه السّلام و محبیه سبع خصال

«112»- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَمَّارُ بْنُ الْحُسَیْنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصْمَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِیُّ بِمَکَّهَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ اللَّیْثِ الرَّازِیُّ عَنْ شَیْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ الْأُبُلِّیِ (3) عَنْ هَمَّامِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِیلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: کُنْتُ ذَاتَ یَوْمٍ عِنْدَ النَّبِیِّ إِذْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام فَقَالَ أَ لَا أُبَشِّرُکَ یَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ .

ص: 402


1- هو عبّاد بن عبد اللّه الأسدی الکوفیّ ذکره ابن حبان فی الثقات.
2- الشعراء: 222 و 223.
3- سیأتی الخبر سندا و متنا فی باب التسعه ص 413 الا أن فیه «الحسین بن اللیث» و لم أجده. و ما فی النسخ من «سنان بن فروخ الآملی» و «القاسم بن عبد اللّه بن عقیل» تصحیف.

بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذَا جَبْرَئِیلُ یُخْبِرُنِی عَنِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَّهُ قَدْ أَعْطَی شِیعَتَکَ وَ مُحِبِّیکَ سَبْعَ خِصَالٍ الرِّفْقَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْأُنْسَ عِنْدَ الْوَحْشَهِ وَ النُّورَ عِنْدَ الظُّلْمَهِ وَ الْأَمْنَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَ الْقِسْطَ عِنْدَ الْمِیزَانِ وَ الْجَوَازَ عَلَی الصِّرَاطِ وَ دُخُولَ الْجَنَّهِ قَبْلَ النَّاسِ نُورُهُمْ یَسْعی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ.

من روی أن أهل البیت الذین نزلت فیهم آیه التطهیر سبعه علیهم السّلام

«113»- أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ (1) قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُعَاوِیَهَ الدُّهْنِیِّ عَنْ عَمْرَهَ بِنْتِ أَفْعَی (2) قَالَتْ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَهَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ فِی بَیْتِی إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً قَالَتْ وَ فِی الْبَیْتِ سَبْعَهٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ جَبْرَئِیلُ وَ مِیکَائِیلُ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ صلوات الله علیهم قَالَتْ وَ أَنَا عَلَی الْبَابِ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ قَالَ إِنَّکَ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ مَا قَالَ إِنَّکَ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه هذا حدیث غریب لا أعرفه إلا بهذا الطریق و المعروف أن أهل البیت الذین نزلت فیهم آیه التطهیر خمسه و سادسهم جبرئیل علیه السّلام

سبعه لا یقصرون الصلاه

«114»- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ الْکُوفِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّی الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ: سَبْعَهٌ لَا یُقَصِّرُونَ الصَّلَاهَ الْجَابِی الَّذِی یَدُورُ فِی جِبَایَتِهِ وَ الْأَمِیرُ الَّذِی یَدُورُ فِی إِمَارَتِهِ وَ التَّاجِرُ الَّذِی یَدُورُ فِی .

ص: 403


1- لم أجده، و فی بعض النسخ «محول بن إبراهیم».
2- کذا و لم أجدها.

تِجَارَتِهِ مِنْ سُوقٍ إِلَی سُوقٍ وَ الرَّاعِی وَ الْبَدَوِیُّ الَّذِی یَطْلُبُ مَوَاضِعَ الْقَطْرِ وَ مَنْبِتَ الشَّجَرِ وَ الرَّجُلُ الَّذِی یَطْلُبُ الصَّیْدَ یُرِیدُ بِهِ لَهْوَ الدُّنْیَا وَ الْمُحَارِبُ الَّذِی یَقْطَعُ السَّبِیلَ.

الذکر مقسوم علی سبعه أعضاء

- اللِّسَانُ وَ الرُّوحُ وَ النَّفَسُ وَ الْعَقْلُ وَ الْمَعْرِفَهُ وَ السِّرُّ وَ الْقَلْبُ وَ کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا یَحْتَاجُ إِلَی الِاسْتِقَامَهِ فَأَمَّا اسْتِقَامَهُ اللِّسَانِ فَصِدْقُ الْإِقْرَارِ وَ اسْتِقَامَهُ الرُّوحِ صِدْقُ الِاسْتِغْفَارِ وَ اسْتِقَامَهُ الْقَلْبِ صِدْقُ الِاعْتِذَارِ وَ اسْتِقَامَهُ الْعَقْلِ صِدْقُ الِاعْتِبَارِ وَ اسْتِقَامَهُ الْمَعْرِفَهِ صِدْقُ الِافْتِخَارِ وَ اسْتِقَامَهُ السِّرِّ السُّرُورُ بِعَالَمِ الْأَسْرَارِ وَ اسْتِقَامَهُ الْقَلْبِ صِدْقُ الْیَقِینِ وَ مَعْرِفَهُ الْجَبَّارِ فَذِکْرُ اللِّسَانِ الْحَمْدُ وَ الثَّنَاءُ وَ ذِکْرُ النَّفْسِ الْجَهْدُ وَ الْعَنَاءُ وَ ذِکْرُ الرُّوحِ الْخَوْفُ وَ الرَّجَاءُ وَ ذِکْرُ الْقَلْبِ الصِّدْقُ وَ الصَّفَاءُ وَ ذِکْرُ الْعَقْلِ التَّعْظِیمُ وَ الْحَیَاءُ وَ ذِکْرُ الْمَعْرِفَهِ التَّسْلِیمُ وَ الرِّضَا وَ ذِکْرُ السِّرِّ عَلَی رُؤْیَهِ اللِّقَاءِ- حَدَّثَنَا بِذَلِکَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَامِدٍ رَفَعَهُ إِلَی بَعْضِ الصَّالِحِینَ علیهم السّلام.

کان لرسول الله صلّی الله علیه و آله سبعه أولاد

«115»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: وُلِدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِنْ خَدِیجَهَ الْقَاسِمُ وَ الطَّاهِرُ وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أُمُّ کُلْثُومٍ وَ رُقَیَّهُ وَ زَیْنَبُ وَ فَاطِمَهُ وَ تَزَوَّجَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام فَاطِمَهَ علیها السّلام وَ تَزَوَّجَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِیعِ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِی أُمَیَّهَ زَیْنَبَ وَ تَزَوَّجَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أُمَّ کُلْثُومٍ فَمَاتَتْ وَ لَمْ یَدْخُلْ بِهَا فَلَمَّا سَارُوا إِلَی بَدْرٍ زَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله رُقَیَّهَ وَ وُلِدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِبْرَاهِیمُ مِنْ مَارِیَهَ الْقِبْطِیَّهِ وَ هِیَ أُمُّ إِبْرَاهِیمَ أُمُّ وَلَدٍ.

«116»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا

ص: 404

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو عَلِیٍّ الْوَاسِطِیُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصْمَهَ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْزِلَهُ فَإِذَا عَائِشَهُ مُقْبِلَهٌ عَلَی فَاطِمَهَ تُصَایِحُهَا (1) وَ هِیَ تَقُولُ وَ اللَّهِ یَا بِنْتَ خَدِیجَهَ مَا تَرَیْنَ إِلَّا أَنَّ لِأُمِّکِ عَلَیْنَا فَضْلًا وَ أَیُّ فَضْلٍ کَانَ لَهَا عَلَیْنَا مَا هِیَ إِلَّا کَبَعْضِنَا فَسَمِعَ مَقَالَتَهَا فَاطِمَهُ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَهُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بَکَتْ فَقَالَ لَهَا مَا یُبْکِیکِ یَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ قَالَتْ ذَکَرَتْ أُمِّی فَتَنَقَّصَتْهَا فَبَکَیْتُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله ثُمَّ قَالَ مَهْ یَا حُمَیْرَاءُ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بَارَکَ فِی الْوَلُودِ الْوَدُودِ وَ إِنَّ خَدِیجَهَ رَحِمَهَا اللَّهُ وَلَدَتْ مِنِّی طَاهِراً وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ هُوَ الْمُطَهَّرُ وَ وَلَدَتْ مِنِّی الْقَاسِمَ وَ فَاطِمَهَ وَ رُقَیَّهَ وَ أُمَّ کُلْثُومٍ وَ زَیْنَبَ وَ أَنْتِ مِمَّنْ أَعْقَمَ اللَّهُ رَحِمَهُ فَلَمْ تَلِدِی شَیْئاً. .

ص: 405


1- تصایح القوم: صاح بعضهم بعضا.

باب الثمانیه

ینبغی أن یکون فی المؤمن ثمان خصال

«1»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ (1) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: یَنْبَغِی لِلْمُؤْمِنِ أَنْ یَکُونَ فِیهِ ثَمَانُ خِصَالٍ وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ (2) صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ شَکُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ قَانِعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ (3) لَا یَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ وَ لَا یَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ (4) بَدَنُهُ مِنْهُ فِی تَعَبٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی رَاحَهٍ إِنَّ الْعِلْمَ خَلِیلُ الْمُؤْمِنِ وَ الْحِلْمَ وَزِیرُهُ وَ الصَّبْرَ أَمِیرُ جُنُودِهِ وَ الرِّفْقَ أَخُوهُ وَ اللِّینَ وَالِدُهُ (5).

«2»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ الْفَقِیهُ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْقَطَّانُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ فِی الْمُؤْمِنِ ثَمَانُ خِصَالٍ وَقَارٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ وَ صَبْرٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ وَ شُکْرٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ وَ قُنُوعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ لَا یَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ وَ لَا یَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ بَدَنُهُ مِنْهُ فِی تَعَبٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی رَاحَهٍ. ».

ص: 406


1- فی الکافی «عبد الملک بن غالب».
2- الهزاهز: الفتن التی یفتتن الناس بها.
3- فی الکافی ج 2 ص 47 «وقورا»، «صبورا» «شکورا» «قانعا» کلها بالنصب بتقدیر أن یکون کذا و کذا، و فی الکتاب بالرفع بحذف المبتدأ.
4- أی لا یتحامل علی الناس و لا یجور علیهم لاجل الاصدقاء و طلب مرضاتهم، و قیل: لا یتحمل الوزر لاجلهم کما إذا کان عندک شهاده علی صدیقک لغیره فلا تشهد له رعایه للصداقه.
5- کذا فی الکافی ص 231 و فی ص 47 «و البر والده».

ثمانیه لا تقبل لهم صلاه

«3»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله ثَمَانِیَهٌ لَا یَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَلَاهً الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَوْلَاهُ وَ النَّاشِزَهُ عَنْ زَوْجِهَا وَ هُوَ عَلَیْهَا سَاخِطٌ وَ مَانِعُ الزَّکَاهِ وَ تَارِکُ الْوُضُوءِ وَ الْجَارِیَهُ الْمُدْرِکَهُ تُصَلِّی بِغَیْرِ خِمَارٍ وَ إِمَامُ قَوْمٍ یُصَلِّی بِهِمْ وَ هُمْ لَهُ کَارِهُونَ وَ الزِّبِّینُ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الزِّبِّینُ قَالَ الَّذِی یُدَافِعُ الْغَائِطَ وَ الْبَوْلَ وَ السَّکْرَانُ فَهَؤُلَاءِ ثَمَانِیَهٌ لَا تُقْبَلُ مِنْهُمْ صَلَاهٌ.

حمله العرش ثمانیه

«4»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ النَّخَعِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ إِنَّ حَمَلَهَ الْعَرْشِ ثَمَانِیَهٌ لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَمَانِیَهُ أَعْیُنٍ کُلُّ عَیْنٍ طِبَاقُ الدُّنْیَا.

«5»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ مُرْسَلًا قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام إِنَّ حَمَلَهَ الْعَرْشِ ثَمَانِیَهٌ أَحَدُهُمْ عَلَی صُورَهِ ابْنِ آدَمَ یَسْتَرْزِقُ اللَّهَ لِوُلْدِ آدَمَ وَ الثَّانِی عَلَی صُوَرَهِ الدِّیکِ یَسْتَرْزِقُ اللَّهَ لِلطَّیْرِ وَ الثَّالِثُ عَلَی صُورَهِ الْأَسَدِ یَسْتَرْزِقُ اللَّهَ لِلسِّبَاعِ وَ الرَّابِعُ عَلَی صُورَهِ الثَّوْرِ یَسْتَرْزِقُ اللَّهَ لِلْبَهَائِمِ وَ نَکَسَ الثَّوْرُ رَأْسَهُ مُنْذُ عَبَدَ بَنُو إِسْرَائِیلَ الْعِجْلَ فَإِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ صَارُوا ثَمَانِیَهً.

للجنه ثمانیه أبواب

«6»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا

ص: 407

عَلِیُّ بْنُ الْحَکَمِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ الرِّزْقِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: إِنَّ لِلْجَنَّهِ ثَمَانِیَهَ أَبْوَابٍ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ النَّبِیُّونَ وَ الصِّدِّیقُونَ وَ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ الشُّهَدَاءُ وَ الصَّالِحُونَ وَ خَمْسَهُ أَبْوَابٍ یَدْخُلُ مِنْهَا شِیعَتُنَا وَ

مُحِبُّونَا فَلَا أَزَالُ وَاقِفاً عَلَی الصِّرَاطِ أَدْعُو وَ أَقُولُ رَبِّ سَلِّمْ شِیعَتِی وَ مُحِبِّی وَ أَنْصَارِی وَ مَنْ تَوَلَّانِی فِی دَارِ الدُّنْیَا فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکَ وَ شُفِّعْتَ فِی شِیعَتِکَ وَ یُشَفَّعُ کُلُّ رَجُلٍ مِنْ شِیعَتِی وَ مَنْ تَوَلَّانِی وَ نَصَرَنِی وَ حَارَبَ مَنْ حَارَبَنِی بِفِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ فِی سَبْعِینَ أَلْفَ مِنْ جِیرَانِهِ وَ أَقْرِبَائِهِ وَ بَابٌ یَدْخُلُ مِنْهُ سَائِرُ الْمُسْلِمِینَ مِمَّنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ یَکُنْ فِی قَلْبِهِ مِقْدَارُ ذَرَّهٍ مِنْ بُغْضِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ.

«7»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ: أَحْسِنُوا الظَّنَّ بِاللَّهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ لِلْجَنَّهِ ثَمَانِیَهَ أَبْوَابٍ عَرْضُ کُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَسِیرَهُ أَرْبَعِینَ سَنَهً.

لا یجوز أن یکون سمک البیت فوق ثمانیه أذرع

«8»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: شَکَا إِلَیْهِ رَجُلٌ عَبَثَ أَهْلِ الْأَرْضِ بِأَهْلِ بَیْتِهِ وَ بِعِیَالِهِ فَقَالَ کَمْ سَمْکُ بَیْتِکَ قَالَ عَشَرَهُ أَذْرُعٍ فَقَالَ اذْرَعْ ثَمَانِیَهَ أَذْرُعٍ کَمَا تَدُورُ وَ اکْتُبْ عَلَیْهِ آیَهَ الْکُرْسِیِّ فَإِنَّ کُلَّ بَیْتٍ سَمْکُهُ أَکْثَرُ مِنْ ثَمَانِیَهِ أَذْرُعٍ فَهُوَ مُحْتَضَرٌ یَحْضُرُهُ الْجِنُّ وَ یَسْکُنُونَهُ (1). .

ص: 408


1- زاد هنا فی النسخه المطبوعه المترجمه بالفارسیه «ثمانیه أزواج» عن داود الرقی قال: سألنی بعض الخوارج عن هذه الآیه من کتاب اللّه عزّ و جلّ «ثَمانِیَهَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَیَیْنِ وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَیْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ» ما الذی أحل اللّه من ذلک و ما الذی حرم؟ فلم یکن عندی منه شی ء، فدخلت علی أبی عبد اللّه علیه السّلام و انا حاج فأخبرته بما کان فقال ان اللّه أحلّ فی الاضحیّه الإبل العراب و حرم فیها البخاتی و أحلّ البقر الاهلیه أن یضحّی بها و حرم الجبلیه، فانصرفت الی الرجل فأخبرته بهذا الجواب فقال: هذا شی ء حملته الإبل من الحجاز. أقول: لم أجد هذا الخبر فی النسخ التی عندی و لا علی منقوله فی الوسائل و غیرها و النسخه الفارسیه فی غایه التصحیف و نهایه التشویش و لا اعتماد علیها جدا. نعم رواه الصدوق فی الفقیه بإسناده عن داود، و الکلینی فی الکافی عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن إبراهیم بن محمّد المسلی عن داود الرقی.

ثمانیه لیسوا من الناس

«9»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا یَعْنِی جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ عَمَّنْ ذَکَرَهُ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَ تَرَی هَذَا الْخَلْقَ کُلَّهُ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ أَلْقِ مِنْهُمُ التَّارِکَ لِلسِّوَاکِ وَ الْمُتَرَبِّعَ فِی مَوْضِعِ الضِّیقِ وَ الدَّاخِلَ فِیمَا لَا یَعْنِیهِ وَ الْمُمَارِیَ فِیمَا لَا عِلْمَ لَهُ وَ الْمُتَمَرِّضَ مِنْ غَیْرِ عِلَّهٍ وَ الْمُتَشَعِّثَ مِنْ غَیْرِ مُصِیبَهٍ وَ الْمُخَالِفَ عَلَی أَصْحَابِهِ فِی الْحَقِّ وَ قَدِ اتَّفَقُوا عَلَیْهِ وَ الْمُفْتَخِرَ یَفْتَخِرُ بِآبَائِهِ وَ هُوَ خِلْوٌ مِنْ صَالِحِ أَعْمَالِهِمْ فَهُوَ بِمَنْزِلَهِ الْخَلَنْجِ یُقْشَرُ لِحَاءً عَنْ لِحَاءٍ حَتَّی یُوصَلَ إِلَی جَوْهَرِیَّتِهِ وَ هُوَ کَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنْ هُمْ إِلَّا کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلًا.

من اختلف إلی المسجد أصاب إحدی ثمان خصال

«10»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْکَافِ عَنْ زِیَادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ کَانَ یَقُولُ مَنِ اخْتَلَفَ إِلَی الْمَسَاجِدِ أَصَابَ إِحْدَی الثَّمَانِ أَخاً مُسْتَفَاداً فِی اللَّهِ أَوْ عِلْماً مُسْتَظْرَفاً أَوْ آیَهً مُحْکَمَهً أَوْ رَحْمَهً مُنْتَظَرَهً أَوْ کَلِمَهً تَرُدُّهُ عَنْ رَدًی أَوْ یَسْمَعُ کَلِمَهً تَدُلُّهُ عَلَی هُدًی

ص: 409

أَوْ یَتْرُکُ ذَنْباً خَشْیَهً أَوْ حَیَاءً.

«11»- أَخْبَرَنِی إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ بْنِ عُمَارَهَ الْحَافِظُ فِیمَا کَتَبَ إِلَیَّ قَالَ حَدَّثَنِی حُسَیْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانَ بْنُ مُعَاوِیَهَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ عُمَیْرِ بْنِ مَأْمُونٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ مَنْ أَدْمَنَ الِاخْتِلَافَ إِلَی الْمَسَاجِدِ أَصَابَ إِحْدَی الثَّمَانِ أَخاً مُسْتَفَاداً فِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْ عِلْماً مُسْتَظْرَفاً أَوْ کَلِمَهً تَدُلُّهُ عَلَی هُدًی أَوْ أُخْرَی تَصْرِفُهُ عَنِ الرَّدَی أَوْ رَحْمَهً مُنْتَظَرَهً أَوْ تَرَکَ الذَّنْبَ حَیَاءً أَوْ خَشْیَهً (1).

ثمانیه إن أهینوا فلا یلوموا إلا أنفسهم

«12»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ الْفَقِیهُ بِمَرْوَ الرُّوذِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْقَطَّانُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ ثَمَانِیَهٌ إِنْ أُهِینُوا فَلَا یَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمْ الذَّاهِبُ إِلَی مَائِدَهٍ لَمْ یُدْعَ إِلَیْهَا وَ الْمُتَأَمِّرُ عَلَی رَبِّ الْبَیْتِ وَ طَالِبُ الْخَیْرِ مِنْ أَعْدَائِهِ وَ طَالِبُ الْفَضْلِ مِنَ اللِّئَامِ وَ الدَّاخِلُ بَیْنَ اثْنَیْنِ فِی سِرٍّ لَهُمْ لَمْ یُدْخِلَاهُ فِیهِ وَ الْمُسْتَخِفُّ بِالسُّلْطَانِ وَ الْجَالِسُ فِی مَجْلِسٍ لَیْسَ لَهُ بِأَهْلٍ وَ الْمُقْبِلُ بِالْحَدِیثِ عَلَی مَنْ لَا یَسْمَعُ مِنْهُ.

تجنب المساجد ثمانیه أشیاء

«13»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام جَنِّبُوا مَسَاجِدَکُمُ الشِّرَاءَ وَ الْبَیْعَ وَ الْمَجَانِینَ وَ الصِّبْیَانَ خ.

ص: 410


1- کذا و هکذا فی التهذیب و المعدود ست و لعلّ سقط اثنان من الراوی أو قلم الناسخ.

وَ الضَّالَّهَ وَ الْأَحْکَامَ وَ الْحُدُودَ وَ رَفْعَ الصَّوْتِ.

الإیمان ثمان خصال

«14»- حَدَّثَنِی أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَصْلَحَکَ اللَّهُ إِنَّ بِالْکُوفَهِ قَوْماً یَقُولُونَ مَقَالَهً یَنْسُبُونَهَا إِلَیْکَ فَقَالَ وَ مَا هِیَ قَالَ یَقُولُونَ الْإِیمَانُ غَیْرُ الْإِسْلَامِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام نَعَمْ فَقَالَ الرَّجُلُ صِفْهُ لِی قَالَ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ أَقَرَّ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ أَقَامَ الصَّلَاهَ وَ آتَی الزَّکَاهَ وَ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ حَجَّ الْبَیْتَ فَهُوَ مُسْلِمٌ قُلْتُ فَالْإِیمَانُ قَالَ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَقَرَّ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ أَقَامَ الصَّلَاهَ وَ آتَی الزَّکَاهَ وَ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ حَجَّ الْبَیْتَ وَ لَمْ یَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ النَّارَ فَهُوَ مُؤْمِنٌ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ أَیُّنَا لَمْ یَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ النَّارَ فَقَالَ لَیْسَ هُوَ حَیْثُ تَذْهَبُ إِنَّمَا هُوَ لَمْ یَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ النَّارَ وَ لَمْ یَتُبْ مِنْهُ.

الکبائر ثمان

«15»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ مِسْکِینٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ ظَرِیفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا لَنَا نَشْهَدُ عَلَی مَنْ خَالَفَنَا بِالْکُفْرِ وَ بِالنَّارِ وَ لَا نَشْهَدُ لِأَنْفُسِنَا وَ لِأَصْحَابِنَا أَنَّهُمْ فِی الْجَنَّهِ قَالَ مِنْ ضَعْفِکُمْ إِنْ لَمْ یَکُنْ فِیکُمْ شَیْ ءٌ مِنَ الْکَبَائِرِ فَاشْهَدُوا أَنَّکُمْ فِی الْجَنَّهِ قُلْتُ فَأَیُّ شَیْ ءٍ الْکَبَائِرُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ أَکْبَرُ الْکَبَائِرِ الشِّرْکُ وَ عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَهِ وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَهِ وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَ أَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ ظُلْماً وَ الرِّبَا بَعْدَ الْبَیِّنَهِ وَ قَتْلُ الْمُؤْمِنِ فَقُلْتُ لَهُ الزِّنَا وَ السَّرِقَهُ فَقَالَ لَیْسَا مِنْ ذَاکَ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه الأخبار فی الکبائر لیست بمختلفه و إن

ص: 411

کان بعضها ورد بأنها خمس و بعضها بسبع و بعضها بثمان و بعضها بأکثر لأن کل ذنب بعد الشرک کبیر بالإضافه إلی ما هو أصغر منه و کل صغیر من الذنوب کبیر بالإضافه إلی ما هو أصغر منه و کل کبیر صغیر بالإضافه إلی الشرک بالله العظیم

لعلی علیه السّلام ثمان خصال

«16»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَدَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْمُخْتَارِ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی الْحِمَّانِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا قَیْسُ بْنُ الرَّبِیعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَایَهَ بْنِ رِبْعِیٍّ الْأَسَدِیِّ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَرِضَ مَرْضَهً فَأَتَتْهُ فَاطِمَهُ علیها السّلام تَعُودُهُ وَ هُوَ نَاقِهٌ مِنْ مَرَضِهِ فَلَمَّا رَأَتْ مَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِنَ الْجَهْدِ وَ الضَّعْفِ خَنَقَتْهَا الْعَبْرَهُ حَتَّی جَرَتْ دَمْعَتُهَا عَلَی خَدِّهَا فَقَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله لَهَا یَا فَاطِمَهُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِکْرُهُ اطَّلَعَ عَلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَهً فَاخْتَارَ مِنْهَا أَبَاکَ وَ اطَّلَعَ ثَانِیَهً فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلَکِ فَأَوْحَی إِلَیَّ فَأَنْکَحْتُکِهِ أَ مَا عَلِمْتِ یَا فَاطِمَهُ أَنَّ لِکَرَامَهِ اللَّهِ إِیَّاکِ زَوَّجَکِ أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَ أَعْظَمَهُمْ حِلْماً وَ أَکْثَرَهُمْ عِلْماً قَالَ فَسُرَّتْ بِذَلِکَ فَاطِمَهُ وَ اسْتَبْشَرَتْ بِمَا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنْ یَزِیدَهَا مَزِیدَ الْخَیْرِ کُلُّهُ مِنَ الَّذِی قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُ وَ لِمُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ علیه السّلام یَا فَاطِمَهُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام ثَمَانُ خِصَالٍ إِیمَانُهُ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ عِلْمُهُ وَ حِکْمَتُهُ وَ زَوْجَتُهُ وَ سِبْطَاهُ حَسَنٌ وَ حُسَیْنٌ وَ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهْیُهُ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ قَضَاؤُهُ بِکِتَابِ اللَّهِ یَا فَاطِمَهُ إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ أُعْطِینَا سَبْعَ خِصَالٍ لَمْ یُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ قَبْلَنَا وَ لَا یُدْرِکُهَا أَحَدٌ مِنَ الْآخِرِینَ بَعْدَنَا نَبِیُّنَا خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ هُوَ أَبُوکِ وَ وَصِیُّنَا خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ هُوَ بَعْلُکِ وَ شَهِیدُنَا سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ هُوَ حَمْزَهُ عَمُّ أَبِیکِ وَ مِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ یَطِیرُ بِهِمَا فِی الْجَنَّهِ وَ هُوَ جَعْفَرٌ وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُمَا ابْنَاکِ. .

ص: 412


1- هو یحیی بن عبد الحمید الحمانی راوی قیس بن الربیع الأسدی الکوفیّ.

باب التسعه

تسع خصال أعطاها الله عز و جل نبیه محمد صلّی الله علیه و آله

«1»- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ مَنْصُورٍ الْقَصَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام قَالَ حَدَّثَنَا سُلَیْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی بْنِ عُبَیْدَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِینَارٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِی طَالِبٍ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَظْهَرَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الْإِسْلَامَ عَلَی یَدِی وَ أَنْزَلَ الْفُرْقَانَ عَلَیَّ وَ فَتَحَ الْکَعْبَهَ عَلَی یَدِی وَ فَضَّلَنِی عَلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ وَ جَعَلَنِی فِی الدُّنْیَا سَیِّدَ وُلْدِ آدَمَ وَ فِی الْآخِرَهِ زَیْنَ الْقِیَامَهِ وَ حَرَّمَ دُخُولَ الْجَنَّهِ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ حَتَّی أَدْخُلَهَا أَنَا وَ حَرَّمَهَا عَلَی أُمَمِهِمْ حَتَّی تَدْخُلَهَا أُمَّتِی وَ جَعَلَ الْخِلَافَهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی مِنْ بَعْدِی إِلَی النَّفْخِ فِی الصُّورِ فَمَنْ کَفَرَ بِمَا أَقُولُ فَقَدْ کَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ.

أعطی شیعه علی علیه السّلام و محبوه تسع خصال

«2»- حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ الْحُسَیْنِ الْأُسْرُوشَنِیُ (1) رَضِیَ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصْمَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِیُّ بِمَکَّهَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ اللَّیْثِ الرَّازِیُّ عَنْ شَیْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ الْأُبُلِّیِ (2) عَنْ هَمَّامِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِیلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: کُنْتُ ذَاتَ یَوْمٍ عِنْدَ ه.

ص: 413


1- کذا فی اللباب نسبه الی اسروشنه و قد مرّ ص 42 من هذا الکتاب.
2- هو شیبان بن فروخ أبی شیبه الحبطی- بمهمله و موحده مفتوحتین- مولاهم أبو محمّد الابلی- بضم الهمزه و الموحده و تشدید اللام- صدوق ثقه رمی بالقدر. کما فی تهذیب التهذیب، و ما فی النسخ من «سنان بن فروخ» تصحیف. و الابلی- بضم الهمزه و شد اللام- نسبه الی بلده قدیمه علی أربعه فراسخ من البصره.

النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله إِذْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام فَقَالَ أَ لَا أُبَشِّرُکَ یَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَالَ بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ هَذَا جَبْرَئِیلُ یُخْبِرُنِی عَنِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَّهُ قَدْ أَعْطَی شِیعَتَکَ وَ مُحِبِّیکَ تِسْعَ خِصَالٍ الرِّفْقَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْأُنْسَ عِنْدَ الْوَحْشَهِ وَ النُّورَ عِنْدَ الظُّلْمَهِ وَ الْأَمْنَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَ الْقِسْطَ عِنْدَ الْمِیزَانِ وَ الْجَوَازَ عَلَی الصِّرَاطِ وَ دُخُولَ الْجَنَّهِ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ نُورُهُمْ یَسْعی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ (1).

لفاطمه علیها السّلام بنت محمد صلّی الله علیه و آله عند الله عز و جل تسعه أسماء

«3»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ الْعَظِیمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یُونُسَ (2) عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام لِفَاطِمَهَ علیها السّلام تِسْعَهُ أَسْمَاءَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاطِمَهُ وَ الصِّدِّیقَهُ وَ الْمُبَارَکَهُ وَ الطَّاهِرَهُ وَ الزَّکِیَّهُ وَ الرَّاضِیَهُ وَ الْمَرْضِیَّهُ وَ الْمُحَدَّثَهُ وَ الزَّهْرَاءُ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام أَ تَدْرِی أَیُّ شَیْ ءٍ تَفْسِیرُ فَاطِمَهَ قُلْتُ أَخْبِرْنِی یَا سَیِّدِی قَالَ فُطِمَتْ مِنَ الشَّرَّ قَالَ ثُمَّ قَالَ لَوْ لَا أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام تَزَوَّجَهَا لَمَا کَانَ لَهَا کُفْؤٌ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ.

أعطی الله عز و جل أمیر المؤمنین علیه السّلام تسعه أشیاء لم یعطها أحد قبله سوی محمد صلّی الله علیه و آله

«4»- أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ وَ أَحْمَدُ بْنُ زَکَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَیْمٍ عَنْ یَزْدَادَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ (3) عَمَّنْ حَدَّثَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِی اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی تِسْعَهَ أَشْیَاءَ لَمْ یُعْطِهَا أَحَداً قَبْلِی خَلَا النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله لَقَدْ فُتِحَتْ لِی السُّبُلُ وَ عُلِّمْتُ الْأَنْسَابَ وَ أَجْرَی لِیَ.

ص: 414


1- کذا و المعدود سبع و قد مر فی باب السبعه أیضا.
2- کذا و لم أظفر به و لعله هو الذی عاصر موسی بن جعفر (علیهما السّلام) و له قصه معه فی الکافی.
3- لم أجده.

السَّحَابَ وَ عُلِّمْتُ الْمَنَایَا وَ الْبَلَایَا وَ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ لَقَدْ نَظَرْتُ فِی الْمَلَکُوتِ بِإِذْنِ رَبِّی فَمَا غَابَ عَنِّی مَا کَانَ قَبْلِی وَ مَا یَأْتِی بَعْدِی وَ إِنَّ بِوَلَایَتِی أَکْمَلَ اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّهِ دِینَهُمْ وَ أَتَمَّ عَلَیْهِمُ النِّعَمَ وَ رَضِیَ إِسْلَامَهُمْ إِذْ یَقُولُ یَوْمَ الْوَلَایَهِ (1) لِمُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله یَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْهُمْ أَنِّی أَکْمَلْتُ لَهُمُ الْیَوْمَ دِینَهُمْ وَ رَضِیتُ لَهُمُ الْإِسْلامَ دِیناً وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْهِمْ نِعْمَتِی کُلُّ ذَلِکَ مِنْ مَنِّ اللَّهِ عَلَیَّ فَلَهُ الْحَمْدُ.

أعطی النبی صلّی الله علیه و آله فی علی تسع خصال

«5»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْکَرْخِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ عَطِیَّهَ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام أُعْطِیتُ فِیکَ یَا عَلِیُّ تِسْعَ خِصَالٍ ثَلَاثٌ فِی الدُّنْیَا وَ ثَلَاثٌ فِی الْآخِرَهِ وَ اثْنَتَانِ لَکَ وَ وَاحِدَهٌ أَخَافُهَا عَلَیْکَ فَأَمَّا الثَّلَاثَهُ الَّتِی فِی الدُّنْیَا فَإِنَّکَ وَصِیِّی وَ خَلِیفَتِی فِی أَهْلِی وَ قَاضِی دَیْنِی وَ أَمَّا الثَّلَاثُ الَّتِی فِی الْآخِرَهِ فَإِنِّی أُعْطَی لِوَاءَ الْحَمْدِ فَأَجْعَلُهُ فِی یَدِکَ وَ آدَمُ وَ ذُرِّیَّتُهُ تَحْتَ لِوَائِی وَ تُعِینُنِی عَلَی مَفَاتِیحِ الْجَنَّهِ وَ أُحَکِّمُکَ فِی شَفَاعَتِی لِمَنْ أَحْبَبْتَ وَ أَمَّا اللَّتَانِ لَکَ فَإِنَّکَ لَنْ تَرْجِعَ بَعْدِی کَافِراً وَ لَا ضَالًّا وَ أَمَّا الَّتِی أَخَافُهَا عَلَیْکَ فَغَدْرَهُ قُرَیْشٍ بِکَ بَعْدِی یَا عَلِیُّ.

«6»- حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ یَحْیَی الْبَجَلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا قُطْنُ بْنُ نُسَیْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ (2) قَالَ حَدَّثَنَا یَعْقُوبُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ شَرِیکِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِیِّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أُعْطِیتُ فِی عَلِیٍّ تِسْعَ خِصَالٍ ثَلَاثاً فِی الدُّنْیَا وَ ثَلَاثاً ه.

ص: 415


1- یعنی یوم غدیر خم.
2- هو جعفر بن سلیمان الضبعی- بضم الضاد المعجمه و فتح الموحده- أبو سلیمان البصری، قال ابن حجر: صدوق زاهد لکنه کان یتشیّع. انتهی. یروی عنه قطن بن نسیر- مصغرا- أبو عبّاد البصری ذکره ابن حبان فی الثقات. و اما شیخه یعقوب بن الفضل فلم أجده.

فِی الْآخِرَهِ وَ اثْنَتَیْنِ أَرْجُوهُمَا لَهُ وَ وَاحِدَهً أَخَافُهَا عَلَیْهِ وَ أَمَّا الثَّلَاثَهُ الَّتِی فِی الدُّنْیَا فَسَاتِرُ عَوْرَتِی وَ الْقَائِمُ بِأَمْرِ أَهْلِ بَیْتِی وَ وَصِیِّی فِی أَهْلِی وَ أَمَّا الثَّلَاثَهُ الَّتِی فِی الْآخِرَهِ فَإِنِّی أُعْطَی لِوَاءَ الْحَمْدِ فَأُعْطِیهِ یَحْمِلُهُ وَ أَتَّکِئُ عَلَیْهِ عِنْدَ قِیَامِ الشَّفَاعَهِ وَ یُعِینُنِی عَلَی مَفَاتِیحِ الْجَنَّهِ أَمَّا الِاثْنَتَانِ اللَّتَانِ أَرْجُوهُمَا لَهُ فَإِنَّهُ لَا یَرْجِعُ بَعْدِی کَافِراً وَ لَا ضَالًّا وَ أَمَّا الْوَاحِدَهُ الَّتِی أَخَافُهَا عَلَیْهِ فَغَدَرُ قُرَیْشٍ بَعْدِی.

تسعه أشیاء لها تسع آفات

«7»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ الرَّبَعِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله آفَهُ الْحَدِیثِ الْکَذِبُ وَ آفَهُ الْعِلْمِ النِّسْیَانُ وَ آفَهُ الْحِلْمِ السَّفَهُ وَ آفَهُ الْعِبَادَهِ الْفَتْرَهُ وَ آفَهُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ (1) وَ آفَهُ الشَّجَاعَهِ الْبَغْیُ وَ آفَهُ السَّخَاءِ الْمَنُّ وَ آفَهُ الْجَمَالِ الْخُیَلَاءُ وَ آفَهُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ.

فی التمر البرنی تسع خصال

«8»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْآدَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الزَّیَّاتِ (2) عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بَیْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِذْ وَرَدَ عَلَیْهِ وَفْدُ عَبْدِ الْقَیْسِ فَسَلَّمُوا ثُمَّ وَضَعُوا بَیْنَ یَدَیْهِ جُلَّهَ تَمْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَ صَدَقَهٌ أَمْ هَدِیَّهٌ قَالُوا بَلْ هِیَ هَدِیَّهٌ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَیُّ تَمَرَاتِکُمْ هَذِهِ قَالُوا الْبَرْنِیُّ فَقَالَ علیه السّلام فِی تَمْرَتِکُمْ هَذِهِ تِسْعُ خِصَالٍ إِنَّ هَذَا جَبْرَئِیلَ یُخْبِرُنِی أَنَّ فِیهِ تِسْعَ خِصَالٍ .

ص: 416


1- الظرف مصدر: الکیاسه و الحذق و البراعه. و فی النهایه فی الحدیث «آفه الظرف الصلف» هو الغلو فی الظرف و الزیاده علی المقدار تکبرا.
2- کذا و یحتمل بعیدا تصحیفه عن علیّ بن الریان بن الصلت لما ذکر هو فی جمله الرواه عن عبید اللّه بن عبد اللّه الدهقان. و یحتمل کونه علیّ بن عطیه الزیات علی بعد أیضا.

یُطَیِّبُ النَّکْهَهَ وَ یُطَیِّبُ الْمَعِدَهَ وَ یَهْضِمُ الطَّعَامَ وَ یَزِیدُ فِی السَّمْعِ وَ الْبَصَرِ وَ یُقَوِّی الظَّهْرَ وَ یُخَبِّلُ الشَّیْطَانَ وَ یُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یُبَاعِدُ مِنَ الشَّیْطَانِ.

رفع عن هذه الأمه تسعه أشیاء

«9»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله رُفِعَ عَنْ أُمَّتِی تِسْعَهٌ الْخَطَأُ وَ النِّسْیَانُ وَ مَا أُکْرِهُوا عَلَیْهِ وَ مَا لَا یَعْلَمُونَ (1) وَ مَا لَا یُطِیقُونَ وَ مَا اضْطُرُّوا إِلَیْهِ وَ الْحَسَدُ وَ الطِّیَرَهُ وَ التَّفَکُّرُ فِی الْوَسْوَسَهِ فِی الْخَلْقِ (2) مَا لَمْ یَنْطِقْ بِشَفَهٍ.

النهی عن تسعه أشیاء

«10»- أَخْبَرَنِی أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ بْنِ عُمَارَهَ الْحَافِظُ فِیمَا کَتَبَ إِلَیَّ قَالَ حَدَّثَنِی سَالِمُ بْنُ سَالِمٍ وَ أَبُو عَرُوبَهَ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ لِمَا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله خَیْبَرَ دَعَا بِقَوْسِهِ فَاتَّکَأَ عَلَی سِیَتِهَا (3) ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ ذَکَرَ مَا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ وَ نَصَرَهُ بِهِ وَ نَهَی .

ص: 417


1- ظاهره معذوریه الجاهل مطلقا، لکن الفقهاء اقتصروا علی موارد خاصّه کالصلاه مع نجاسه الثوب أو البدن أو موضع السجده أو الثوب و المکان المغصوبین أو ترک الجهر و الاخفات و أمثالها و المسأله معنونه فی کتب أصول الفقه باب البراءه مشروحه.
2- کالتفکر بانه تعالی کیف خلق الأشیاء بلا ماده و لامثال، أو لأی شی ء خلق ما یضر و لا ینفع بحسب الظاهر أو لأی شی ء خلق بعض الأشیاء طاهرا و بعضها نجسا أو لأی شی ء خلق الإنسان من تفاوت و امثال ذلک.
3- سیه القوس- بکسر السین و فتح الیاء المثناه من تحت-: ما عطف من طرفیها.

عَنْ خِصَالٍ تِسْعَهٍ عَنْ مَهْرِ الْبَغِیِّ وَ عَنْ کَسْبِ الدَّابَّهِ یَعْنِی عَسْبَ الْفَحْلِ (1) وَ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَ عَنْ ثَمَنِ الْکَلْبِ وَ عَنْ مَیَاثِرِ الْأُرْجُوَانِ قَالَ أَبُو عَرُوبَهَ عَنْ مَیَاثِرِ الْحُمْرِ (2) وَ عَنْ لَبُوسِ ثِیَابِ الْقَسِّیِّ وَ هِیَ ثِیَابٌ تُنْسَجُ بِالشَّامِ وَ عَنْ أَکْلِ لُحُومِ السِّبَاعِ وَ عَنْ صَرْفِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ وَ الْفِضَّهِ بِالْفِضَّهِ بَیْنَهُمَا فَضْلٌ (3) وَ عَنِ النَّظَرِ فِی النُّجُومِ.

یؤجل المذنب تسع ساعات

«11»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَاشِمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ فُرَاتٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ ظَهِیرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَبْدِیُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَارِئِ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام أَنَّهُ قَالَ إِذَا هَمَّ الْعَبْدُ بِحَسَنَهٍ کُتِبَتْ لَهُ حَسَنَهً فَإِذَا عَمِلَهَا کُتِبَتْ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ إِذَا هَمَّ بِسَیِّئَهٍ لَمْ تُکْتَبْ عَلَیْهِ فَإِذَا عَمِلَهَا أُجِّلَ تِسْعَ سَاعَاتٍ فَإِنْ نَدِمَ عَلَیْهَا وَ اسْتَغْفَرَ وَ تَابَ لَمْ یُکْتَبْ عَلَیْهِ وَ إِنْ لَمْ یَنْدَمْ وَ لَمْ یَتُبْ مِنْهَا کُتِبَتْ عَلَیْهِ سَیِّئَهً وَاحِدَهً. .

ص: 418


1- «مهر البغی» أی اجره الزنا و عسب الفحل: ماؤه فرسا کان أو بعیرا أو غیرهما، و عسبه ضرابه. قال الجزریّ: انما أراد النهی عن کراء الذی یؤخذ علیه فان اعاره الفحل مندوب الیها. و وجه الحدیث أنّه نهی عن کراء عسب الفحل فحذف المضاف و هو کثیر فی الکلام. و قیل: یقال لکراء الفحل عسب، و عسب فحله یعسبه أکراه، و عسبت الرجل: أعطیته کراء فحله. و علیه فلا یحتاج الی حذف مضاف و انما نهی عنه للجهاله التی فیه و لا بدّ فی الاجاره من تعیین العمل و معرفه مقداره. انتهی. أما خاتم الذهب فهو حرام علی الرّجال دون النساء لما جاء فی الاخبار.
2- میاثر جمع میثره- بالکسر- مفعله من الوثاره، و هی لبده الفرس و الارجوان الارغوان فارسی معرب و قد مرّ بیانه سابقا و النهی للتنزیه لما فیه من الترفه و التشبه بالمتکبرین من عظماء الفرس فانه کان شعارهم فی تلک الایام. و یبعد أن یکون النهی للونه، و میثره الحمر أیضا و ساده حمراء تتخذ من حریر أحمر و هی وساده السرج.
3- هذا نهی تحریم لکون معامله النقدین بالفضل هی الربا المعاملی المحرّم.

الأئمه من ولد الحسین بن علی تسعه علیهم السلام

«12»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ تَکُونُ تِسْعَهُ أَئِمَّهٍ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ.

قبض النبی صلّی الله علیه و آله عن تسع نسوه

«13»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ السُّکَّرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَکَرِیَّا الْجَوْهَرِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ علیه السّلام قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِخَمْسَ عَشْرَهَ امْرَأَهً وَ دَخَلَ بِثَلَاثَ عَشْرَهَ مِنْهُنَّ وَ قُبِضَ عَنْ تِسْعٍ فَأَمَّا اللَّتَانِ لَمْ یَدْخُلْ بِهِمَا فَعَمْرَهُ وَ السَّنَی (1) وَ أَمَّا الثَّلَاثَ عَشْرَهَ اللَّاتِی دَخَلَ بِهِنَّ فَأَوَّلُهُنَّ خَدِیجَهُ بِنْتُ خُوَیْلِدٍ ثُمَّ سوره [سَوْدَهُ] بِنْتُ زَمْعَهَ ثُمَّ أُمُّ سَلَمَهَ وَ اسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ أَبِی أُمَیَّهَ ثُمَّ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَهُ بِنْتُ أَبِی بَکْرٍ ثُمَّ حَفْصَهُ بِنْتُ عُمَرَ ثُمَّ زَیْنَبُ بِنْتُ خُزَیْمَهَ بْنِ الْحَارِثِ أُمُّ الْمَسَاکِینِ ثُمَّ زَیْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ثُمَّ أُمُّ حَبِیبَهَ رَمْلَهُ بِنْتُ أَبِی سُفْیَانَ ثُمَّ مَیْمُونَهُ بِنْتُ الْحَارِثِ ثُمَّ زَیْنَبُ بِنْتُ عُمَیْسٍ ثُمَّ جُوَیْرِیَهُ بِنْتُ الْحَارِثِ ثُمَّ صَفِیَّهُ بِنْتُ حُیَیِّ بْنِ أَخْطَبَ وَ الَّتِی وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِیِ صلّی الله علیه و آله خَوْلَهُ بِنْتُ حَکِیمٍ السُّلَمِیِّ وَ کَانَ لَهُ سُرِّیَّتَانِ یَقْسِمُ لَهُمَا مَعَ أَزْوَاجِهِ مَارِیَهَ وَ رَیْحَانَهَ الْخِنْدِفِیَّهِ وَ التِّسْعُ اللَّاتِی قُبِضَ عَنْهُنَّ عَائِشَهُ وَ حَفْصَهُ وَ أُمُّ سَلَمَهَ وَ زَیْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ وَ مَیْمُونَهُ بِنْتُ الْحَارِثِ وَ أُمُّ حَبِیبَهَ بِنْتُ أَبِی سُفْیَانَ وَ صَفِیَّهُ بِنْتُ حُیَیِّ بْنِ أَخْطَبَ وَ جُوَیْرِیَهُ بِنْتُ الْحَارِثِ وَ سوره [سَوْدَهُ] بِنْتُ زَمْعَهَ وَ أَفْضَلُهُنَّ خَدِیجَهُ بِنْتُ خُوَیْلِدٍ ثُمَّ أُمُّ سَلَمَهَ بِنْتُ الْحَارِثِ. .

ص: 419


1- فی القاموس «السّنی» بنت أسماء بن الصلت ماتت قبل أن یدخل بها النبیّ صلّی اللّه علیه و آله. و قیل: اسمها «سبأ بنت أبی الصلت السلمیه» کما فی بعض التواریخ.

تسع کلمات تکلم بهن أمیر المؤمنین علیه السّلام

«14»- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَهَ الْعَلَوِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی یُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِیِّ عَنْ سَهْلٍ أَبِی عُمَرَ (1) قَالَ حَدَّثَنَا وَکِیعٌ عَنْ زَکَرِیَّا بْنِ أَبِی زَائِدَهَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ قَالَ: تَکَلَّمَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بِتِسْعِ کَلِمَاتٍ ارْتَجَلَهُنَّ ارْتِجَالًا فَقَأْنَ عُیُونَ الْبَلَاغَهِ وَ أَیْتَمْنَ جَوَاهِرَ الْحِکْمَهِ وَ قَطَعْنَ جَمِیعَ الْأَنَامِ عَنِ اللِّحَاقِ بِوَاحِدَهٍ مِنْهُنَّ ثَلَاثٌ مِنْهَا فِی الْمُنَاجَاهِ وَ ثَلَاثٌ مِنْهَا فِی الْحِکْمَهِ وَ ثَلَاثٌ مِنْهَا فِی الْأَدَبِ فَأَمَّا اللَّاتِی فِی الْمُنَاجَاهِ فَقَالَ إِلَهِی کَفَی لِی عِزّاً أَنْ أَکُونَ لَکَ عَبْداً وَ کَفَی بِی فَخْراً أَنْ تَکُونَ لِی رَبّاً أَنْتَ کَمَا أُحِبُّ فَاجْعَلْنِی کَمَا تُحِبُّ وَ أَمَّا اللَّاتِی فِی الْحِکْمَهِ فَقَالَ قِیمَهُ کُلِّ امْرِئٍ مَا یُحْسِنُهُ وَ مَا هَلَکَ امْرُؤٌ عَرَفَ قَدْرَهُ وَ الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ وَ أَمَّا اللَّاتِی فِی الْأَدَبِ فَقَالَ امْنُنْ (2) عَلَی مَنْ شِئْتَ تَکُنْ أَمِیرَهُ وَ احْتَجْ إِلَی مَنْ شِئْتَ تَکُنْ أَسِیرَهُ وَ اسْتَغْنِ عَمَّنْ شِئْتَ تَکُنْ نَظِیرَهُ.

حد بلوغ المرأه تسع سنین

«15»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: لَا تَدْخُلْ بِالْجَارِیَهِ حَتَّی یَتِمَّ لَهَا تِسْعُ سِنِینَ أَوْ عَشْرُ سِنِینَ وَ قَالَ أَنَا سَمِعْتُهُ یَقُولُ تِسْعٌ أَوْ عَشْرٌ.

«16»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ .

ص: 420


1- هو سهل بن زنجله بن أبی الصغدی الرازیّ أبو عمر الخیاط قال فی التقریب صدوق و ذکره فی تهذیب التهذیب من جمله رواه وکیع بن الجراح الراوی عن زکریا بن أبی زائده. و ما فی النسخ من «سهل بن نحره» أو «سهل بن بحره» تصحیف.
2- منّ علیه بکذا: أنعم علیه به من غیر تعب.

عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ وَطِئَ امْرَأَتَهُ قَبْلَ تِسْعِ سِنِینَ فَأَصَابَهَا عَیْبٌ فَهُوَ ضَامِنٌ.

«17»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: حَدُّ بُلُوغِ الْمَرْأَهِ تِسْعُ سِنِینَ.

المطلقه للعده لا تحلل لزوجها بعد تسع تطلیقات أبدا

«18»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الَّتِی تُطَلَّقُ ثُمَّ تُرَاجَعُ ثُمَّ تُطَلَّقُ قَالَ لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّی تَنْکِحَ زَوْجاً غَیْرَهُ وَ الَّتِی یُطَلِّقُهَا الرَّجُلُ ثَلَاثاً فَیَتَزَوَّجُهَا رَجُلٌ آخَرُ فَیُطَلِّقُهَا عَلَی السُّنَّهِ ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَی زَوْجِهَا الْأَوَّلِ فَیُطَلِّقُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ تَنْکِحُ زَوْجاً غَیْرَهُ فَیُطَلِّقُهَا ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَی زَوْجِهَا الْأَوَّلِ فَیُطَلِّقُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَی السُّنَّهِ ثُمَّ تَنْکِحُ فَتِلْکَ الَّتِی لَا تَحِلُّ لَهُ أَبَداً وَ الْمُلَاعَنَهُ لَا تَحِلُّ لَهُ أَبَداً.

الزکاه علی تسعه أشیاء

«19»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الزَّکَاهَ عَلَی تِسْعَهٍ وَ عَفَا عَمَّا سِوَی ذَلِکَ الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ وَ التَّمْرِ وَ الزَّبِیبِ وَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّهِ وَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ وَ الْإِبِلِ فَقَالَ السَّائِلُ فَالذُّرَهُ فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ کَانَ وَ اللَّهِ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله السَّمَاسِمُ وَ الذُّرَهُ وَ الدُّخْنُ وَ جَمِیعُ ذَلِکَ فَقِیلَ إِنَّهُمْ یَقُولُونَ لَمْ یَکُنْ ذَلِکَ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ إِنَّمَا وَضَعَ عَلَی التِّسْعَهِ

ص: 421

لِمَا لَمْ یَکُنْ بِحَضْرَتِهِ غَیْرُ ذَلِکَ فَغَضِبَ وَ قَالَ کَذَبُوا فَهَلْ یَکُونُ الْعَفْوُ إِلَّا عَنْ شَیْ ءٍ قَدْ کَانَ وَ لَا وَ اللَّهِ مَا أَعْرِفُ شَیْئاً عَلَیْهِ الزَّکَاهُ غَیْرَ هَذَا فَمَنْ شاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْیَکْفُرْ.

«20»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ جَمِیلٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِی کَمِ الزَّکَاهُ فَقَالَ فِی تِسْعَهِ أَشْیَاءَ وَضَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ عَفَا عَمَّا سِوَی ذَلِکَ فَقَالَ الطَّیَّارُ إِنَّ عِنْدَنَا حَبّاً یُقَالُ لَهُ الْأَرُزُّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام وَ عِنْدَنَا أَیْضاً حَبٌّ کَثِیرٌ فَقَالَ لَهُ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ قَالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَکَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَفَا عَمَّا سِوَی ذَلِکَ مِنْهَا الذَّهَبُ وَ الْفِضَّهُ وَ ثَلَاثَهٌ مِنَ الْحَیَوَانِ الْإِبِلِ وَ الْغَنَمِ وَ الْبَقَرِ وَ مِمَّا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ الْحِنْطَهُ وَ الشَّعِیرُ وَ الزَّبِیبُ وَ التَّمْرُ.

وضعت الجمعه عن تسعه

«21»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّمَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْجُمُعَهِ إِلَی الْجُمُعَهِ خَمْساً وَ ثَلَاثِینَ صَلَاهً فِیهَا صَلَاهٌ وَاحِدَهٌ فَرَضَهَا اللَّهُ فِی جَمَاعَهٍ وَ هِیَ الْجُمُعَهُ وَ وَضَعَهَا عَنْ تِسْعَهٍ عَنِ الصَّغِیرِ وَ الْکَبِیرِ وَ الْمَجْنُونِ وَ الْمُسَافِرِ وَ الْعَبْدِ وَ الْمَرْأَهِ وَ الْمَرِیضِ وَ الْأَعْمَی وَ مَنْ کَانَ عَلَی رَأْسِ فَرْسَخَیْنِ وَ الْقِرَاءَهُ فِیهَا جِهَارٌ وَ الْغُسْلُ فِیهَا وَاجِبٌ وَ عَلَی الْإِمَامِ فِیهَا قُنُوتَانِ قُنُوتٌ فِی الرَّکْعَهِ الْأُولَی قَبْلَ الرُّکُوعِ وَ فِی الثَّانِیَهِ بَعْدَ الرُّکُوعِ.

تسعه أشیاء تورث النسیان

«22»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السّلام قَالَ: تِسْعَهٌ یُورِثْنَ النِّسْیَانَ أَکْلُ التُّفَّاحِ یَعْنِی

ص: 422

الْحَامِضَ وَ الْکُزْبُرَهَ (1) وَ الْجُبُنَّ وَ أَکْلُ سُؤْرِ الْفَأْرِ وَ الْبَوْلُ فِی الْمَاءِ الْوَاقِفِ وَ قِرَاءَهُ کِتَابَهِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْیُ بَیْنَ امْرَأَتَیْنِ وَ طَرْحُ الْقَمْلَهِ وَ الْحِجَامَهُ فِی النُّقْرَهِ.

«23»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ تِسْعَهُ أَشْیَاءَ یُورِثْنَ النِّسْیَانَ أَکْلُ التُّفَّاحِ الْحَامِضِ وَ أَکْلُ الْکُزْبُرَهِ وَ الْجُبُنِّ وَ سُؤْرِ الْفَأْرَهِ وَ قِرَاءَهُ کِتَابَهِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْیُ بَیْنَ امْرَأَتَیْنِ وَ طَرْحُ الْقَمْلَهِ وَ الْحِجَامَهُ فِی النُّقْرَهِ وَ الْبَوْلُ فِی الْمَاءِ الرَّاکِدِ.

ذکر التسع الآیات التی أعطی الله عز و جل موسی علیه السّلام

«24»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ وَ لَقَبُهُ یَزِیدُ بْنُ إِسْحَاقَ شَعِرٍ قَالَ حَدَّثَنِی هَارُونُ بْنُ حَمْزَهَ الْغَنَوِیُّ الصَّیْرَفِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التِّسْعِ الْآیَاتِ الَّتِی أُوتِیَ مُوسَی علیه السّلام فَقَالَ الْجَرَادُ وَ الْقُمَّلُ وَ الضَّفَادِعُ وَ الدَّمُ وَ الطُّوفَانُ وَ الْبَحْرُ وَ الْحَجَرُ وَ الْعَصَا وَ یَدُهُ.

«25»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ ).

ص: 423


1- الکزبره- بضم الکاف و الباء و قد یفتح الباء- «گیشنیز» و اختلف الاطباء فی طبعها فقیل بارد فی الأولی، یابس فی الثانیه، و قیل انها مرکّبه من القوی و ذکروا لها فوائد کثیره ثریا و ضمادا لکن ادمانها و الإکثار منها یخلط الذهن و یظلم العین و یجفّف المنی و یسکن الباه و یورث النسیان، و لا یبعد حمل الاخبار علی الإکثار. (البحار).

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَقَدْ آتَیْنا مُوسی تِسْعَ آیاتٍ بَیِّناتٍ (1) قَالَ الطُّوفَانُ وَ الْجَرَادُ وَ الْقُمَّلُ وَ الضَّفَادِعُ وَ الدَّمُ وَ الْحَجَرُ وَ الْبَحْرُ وَ الْعَصَا وَ یَدُهُ.

الذین یقبلون مع القائم علیه السّلام إلی أن یجتمع له العدد یکونون من تسعه أحیاء

«26»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ الزُّبَیْرِ (2) قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یُقْبِلُ الْقَائِمُ علیه السّلام فِی خَمْسَهٍ وَ أَرْبَعِینَ رَجُلًا مِنْ تِسْعَهِ أَحْیَاءٍ مِنْ حَیٍّ رَجُلٌ وَ مِنْ حَیٍّ رَجُلَانِ وَ مِنْ حَیٍّ ثَلَاثَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ أَرْبَعَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ خَمْسَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ سِتَّهٌ وَ مِنْ حَیٍّ سَبْعَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ ثَمَانِیَهٌ وَ مِنْ حَیٍّ تِسْعَهٌ وَ لَا یَزَالُ کَذَلِکَ (3) حَتَّی یَجْتَمِعَ لَهُ الْعَدَدُ. .

ص: 424


1- الإسراء: 101.
2- یعقوب بن یزید ثقه جلیل من أصحاب الرضا علیه السّلام، و مصعب بن یزید مجهول و لیس هو مصعب بن یزید الأنصاریّ لأنّه عامل أمیر المؤمنین علی قول الصدوق- رحمه اللّه فی المشیخه و الخبر هنا مرویّ عنه بواسطه عن أبی عبد اللّه علیه السّلام، و أمّا العوام بن الزبیر لم أجده الا فی خبر فی الکافی باب الحیاء رقم 3 و کذا راویه مصعب.
3- الظاهر أن هذا الکلام زیاده من الراوی لان العدد أی (45) عند قوله: «من حی تسعه» کامل.

باب العشره

أسماء النبی صلّی الله علیه و آله عشره

«1»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیُّ بِآمِدَ (1) قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السُّخْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْوَدَ الْوَرَّاقُ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْکَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَا أَشْبَهُ النَّاسِ بِآدَمَ وَ إِبْرَاهِیمُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِی خَلْقُهُ وَ خُلْقُهُ وَ سَمَّانِیَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ عَشَرَهَ أَسْمَاءٍ وَ بَیَّنَ اللَّهُ وَصْفِی وَ بَشَّرَ بِی عَلَی لِسَانِ کُلِّ رَسُولٍ بَعَثَهُ إِلَی قَوْمِهِ وَ سَمَّانِی وَ نَشَرَ فِی التَّوْرَاهِ اسْمِی وَ بَثَّ ذِکْرِی فِی أَهْلِ التَّوْرَاهِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ عَلَّمَنِی کِتَابَهُ (2) وَ رَفَعَنِی فِی سَمَائِهِ وَ شَقَّ لِیَ اسْماً مِنْ أَسْمَائِهِ فَسَمَّانِی مُحَمَّداً وَ هُوَ مَحْمُودٌ وَ أَخْرَجَنِی فِی خَیْرِ قَرْنٍ مِنْ أُمَّتِی وَ جَعَلَ اسْمِی فِی التَّوْرَاهِ أحید وَ هُوَ مِنَ التَّوْحِیدِ فَبِالتَّوْحِیدِ حَرَّمَ أَجْسَادَ أُمَّتِی عَلَی النَّارِ وَ سَمَّانِی فِی الْإِنْجِیلِ أَحْمَدَ فَأَنَا مَحْمُودٌ فِی أَهْلِ السَّمَاءِ وَ جَعَلَ أُمَّتِیَ الْحَامِدِینَ وَ جَعَلَ اسْمِی فِی الزَّبُورِ ماح مَحَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِی مِنَ الْأَرْضِ عِبَادَهَ الْأَوْثَانِ وَ جَعَلَ اسْمِی فِی الْقُرْآنِ مُحَمَّداً فَأَنَا مَحْمُودٌ فِی جَمِیعِ الْقِیَامَهِ فِی فَصْلِ الْقَضَاءِ لَا یَشْفَعُ أَحَدٌ غَیْرِی وَ سَمَّانِی فِی الْقِیَامَهِ حَاشِراً یُحْشَرُ النَّاسُ عَلَی قَدَمَیَّ وَ سَمَّانِیَ الْمُوقِفَ أُوقِفُ النَّاسَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ سَمَّانِیَ الْعَاقِبَ أَنَا عَقِبُ النَّبِیِّینَ لَیْسَ بَعْدِی رَسُولٌ وَ جَعَلَنِی رَسُولَ الرَّحْمَهِ وَ رَسُولَ التَّوْبَهِ وَ رَسُولَ الْمَلَاحِمِ وَ الْمُقَفِّیَ قَفَّیْتُ النَّبِیِّینَ جَمَاعَهً وَ أَنَا الْقَیِّمُ الْکَامِلُ الْجَامِعُ وَ مَنَّ عَلَیَّ رَبِّی وَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْکَ قَدْ أَرْسَلْتُ کُلَّ رَسُولٍ إِلَی أُمَّتِهِ بِلِسَانِهَا وَ أَرْسَلْتُکَ إِلَی کُلِّ أَحْمَرَ وَ أَسْوَدَ مِنْ خَلْقِی وَ نَصَرْتُکَ بِالرُّعْبِ الَّذِی لَمْ أَنْصُرْ بِهِ أَحَداً وَ أَحْلَلْتُ لَکَ الْغَنِیمَهَ وَ لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلَکَ وَ أَعْطَیْتُ لَکَ وَ لِأُمَّتِکَ کَنْزاً مِنْ کُنُوزِ عَرْشِی .

ص: 425


1- بمدّ الالف و کسر المیم و هی لفظه رومیّه: بلد قدیم حصین رکین مبنی بالحجاره السّود علی نشز، و دجله محیطه بأکثره مستدیره به کالهلال و هی تنشأ من عیون بقربه.
2- فی المعانی «کلامه».

فَاتِحَهَ الْکِتَابِ وَ خَاتِمَهَ سُورَهِ الْبَقَرَهِ وَ جَعَلْتُ لَکَ وَ لِأُمَّتِکَ الْأَرْضَ کُلَّهَا مَسْجِداً وَ تُرَابَهَا طَهُوراً وَ أَعْطَیْتُ لَکَ وَ لِأُمَّتِکَ التَّکْبِیرَ وَ قَرَنْتُ ذِکْرَکَ بِذِکْرِی حَتَّی لَا یَذْکُرَنِی أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِکَ إِلَّا ذَکَرَکَ مَعَ ذِکْرِی طُوبَی لَکَ یَا مُحَمَّدُ وَ لِأُمَّتِکَ.

«2»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَشَرَهَ أَسْمَاءٍ خَمْسَهٌ مِنْهَا فِی الْقُرْآنِ وَ خَمْسَهٌ لَیْسَتْ فِی الْقُرْآنِ فَأَمَّا الَّتِی فِی الْقُرْآنِ فَ مُحَمَّدٌ صلّی الله علیه و آله وَ أَحْمَدُ وَ عَبْدُ اللَّهِ وَ یس وَ ن وَ أَمَّا الَّتِی لَیْسَتْ فِی الْقُرْآنَ فَالْفَاتِحُ وَ الْخَاتِمُ وَ الْکَافِی وَ الْمُقْفِّی وَ الْحَاشِرُ.

ینبغی أن یکون الاختلاف إلی الأبواب لعشره أوجه

«3»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِی صَفِیَّهَ عَنْ سَعْدٍ الْخَفَّافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام کَانَتِ الْحُکَمَاءُ فِیمَا مَضَی مِنَ الدَّهْرِ تَقُولُ یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ الِاخْتِلَافُ إِلَی الْأَبْوَابِ لِعَشَرَهِ أَوْجُهٍ أَوَّلُهَا بَیْتُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِقَضَاءِ نُسُکِهِ وَ الْقِیَامِ بِحَقِّهِ وَ أَدَاءِ فَرْضِهِ وَ الثَّانِی أَبْوَابُ الْمُلُوکِ الَّذِینَ طَاعَتُهُمْ مُتَّصِلَهٌ بِطَاعَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّهُمْ وَاجِبٌ وَ نَفْعُهُمْ عَظِیمٌ وَ ضَرُّهُمْ شَدِیدٌ وَ الثَّالِثُ أَبْوَابُ الْعُلَمَاءِ الَّذِینَ یُسْتَفَادُ مِنْهُمْ عِلْمُ الدِّینِ وَ الدُّنْیَا وَ الرَّابِعُ أَبْوَابُ أَهْلِ الْجُودِ وَ الْبَذْلِ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ الْتِمَاسَ الْحَمْدِ وَ رَجَاءَ الْآخِرَهِ وَ الْخَامِسُ أَبْوَابُ السُّفَهَاءِ الَّذِینَ یُحْتَاجُ إِلَیْهِمْ فِی الْحَوَادِثِ وَ یُفْزَعُ إِلَیْهِمْ فِی الْحَوَائِجِ وَ السَّادِسُ أَبْوَابُ مَنْ یُتَقَرَّبُ إِلَیْهِ مِنَ الْأَشْرَافِ لِالْتِمَاسِ الْهِبَهِ وَ الْمُرُوءَهِ وَ الْحَاجَهِ وَ السَّابِعُ أَبْوَابُ مَنْ یُرْتَجَی عِنْدَهُمُ النَّفْعُ فِی الرَّأْیِ وَ الْمَشُورَهِ وَ تَقْوِیَهُ الْحَزْمِ وَ أَخْذُ الْأُهْبَهِ لِمَا یُحْتَاجُ إِلَیْهِ (1) وَ الثَّامِنُ أَبْوَابُ الْإِخْوَانِ لِمَا یَجِبُ مِنْ مُوَاصَلَتِهِمْ وَ یَلْزَمُ مِنْ حُقُوقِهِمْ وَ التَّاسِعُ أَبْوَابُ الْأَعْدَاءِ الَّتِی تَسْکُنُ بِالْمُدَارَاهِ غَوَائِلُهُمْ وَ یُدْفَعُ بِالْحِیَلِ وَ الرِّفْقِ وَ اللُّطْفِ وَ الزِّیَارَهِ .

ص: 426


1- الاهبه: العده، یقال: اخذ للسفر أهبته.

عَدَاوَتُهُمْ وَ الْعَاشِرُ أَبْوَابُ مَنْ یُنْتَفَعُ بِغِشْیَانِهِمْ وَ یُسْتَفَادُ مِنْهُمْ حُسْنُ الْأَدَبِ وَ یُؤْنَسُ بِمُحَادَثَتِهِمْ.

إن الله تبارک و تعالی قوی العقل بعشره أشیاء

«4»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِیُّ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ الْجُرْجَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِیُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الطَّرِیفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَیْدٍ عَیَّاشُ بْنُ یَزِیدَ بْنِ (1) الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکَحَّالُ مَوْلَی زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا یَزِیدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْعَقْلَ مِنْ نُورٍ مَخْزُونٍ مَکْنُونٍ فِی سَابِقِ عِلْمِهِ الَّتِی لَمْ یَطَّلِعْ عَلَیْهِ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ فَجَعَلَ الْعِلْمَ نَفْسَهُ وَ الْفَهْمَ رُوحَهُ وَ الزُّهْدَ رَأْسَهُ وَ الْحَیَاءَ عَیْنَیْهِ وَ الحِکْمَهَ لِسَانَهُ وَ الرَّأْفَهَ هَمَّهُ وَ الرَّحْمَهَ قَلْبَهُ ثُمَّ حَشَاهُ وَ قَوَّاهُ بِعَشَرَهِ أَشْیَاءَ بِالْیَقِینِ وَ الْإِیمَانِ وَ الصِّدْقِ وَ السَّکِینَهِ وَ الْإِخْلَاصِ وَ الرِّفْقِ وَ الْعَطِیَّهِ وَ الْقُنُوعِ وَ التَّسْلِیمِ وَ الشُّکْرِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ تَکَلَّمْ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَیْسَ لَهُ ضِدٌّ وَ لَا نِدٌّ وَ لَا شَبِیهٌ وَ لَا کُفْوٌ وَ لَا عَدِیلٌ وَ لَا مِثْلٌ الَّذِی کُلُّ شَیْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ خَاضِعٌ ذَلِیلٌ فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحْسَنَ مِنْکَ وَ لَا أَطْوَعَ لِی مِنْکَ وَ لَا أَرْفَعَ مِنْکَ وَ لَا أَشْرَفَ مِنْکَ وَ لَا أَعَزَّ مِنْکَ بِکَ أُؤَاخِذُ وَ بِکَ أُعْطِی وَ بِکَ أُوَحَّدُ وَ بِکَ أُعْبَدُ وَ بِکَ أُدْعَی وَ بِکَ أُرْتَجَی وَ بِکَ أُبْتَغَی وَ بِکَ أُخَافُ وَ بِکَ أُحْذَرُ وَ بِکَ الثَّوَابُ وَ بِکَ الْعِقَابُ فَخَرَّ الْعَقْلُ عِنْدَ ذَلِکَ سَاجِداً فَکَانَ فِی سُجُودِهِ أَلْفَ عَامٍ فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی ارْفَعْ رَأْسَکَ وَ سَلْ تُعْطَ وَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَرَفَعَ الْعَقْلُ رَأْسَهُ فَقَالَ إِلَهِی أَسْأَلُکَ أَنْ تُشَفِّعَنِی فِیمَنْ خَلَقْتَنِی فِیهِ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ لِمَلَائِکَتِهِ أُشْهِدُکُمْ أَنِّی قَدْ شَفَّعْتُهُ فِیمَنْ خَلَقْتُهُ فِیهِ..

ص: 427


1- فی بعض النسخ «عیاش بن زید بن الحسن».

عشر خصال من صفات الإمام علیه السلام

«5»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ الْعِجْلِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَهَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: عَشْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَاتِ الْإِمَامِ الْعِصْمَهُ وَ النُّصُوصُ وَ أَنْ یَکُونَ أَعْلَمَ النَّاسِ وَ أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ وَ أَعْلَمَهُمْ بِکِتَابِ اللَّهِ وَ أَنْ یَکُونَ صَاحِبَ الْوَصِیَّهِ الظَّاهِرَهِ وَ یَکُونَ لَهُ الْمُعْجِزُ وَ الدَّلِیلُ وَ تَنَامَ عَیْنُهُ وَ لَا یَنَامَ قَلْبُهُ وَ لَا یَکُونَ لَهُ فَیْ ءٌ وَ یَرَی مِنْ خَلْفِهِ کَمَا یَرَی مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ.

قال مصنف هذا الکتاب رحمه الله علیه معجز الإمام و دلیله فی العلم و استجابه الدعوه فأما إخباره بالحوادث التی تحدث قبل حدوثها فذلک بعهد معهود إلیه من رسول الله صلّی الله علیه و آله و إنما لا یکون له فی ء لأنه مخلوق من نور الله عز و جل (1) و أما رؤیته من خلفه کما یری من بین یدیه فذلک بما أوتی من التوسم و التفرس فی الأشیاء قال الله عز و جل إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِینَ (2)

کانت لعلی علیه السّلام من رسول الله صلّی الله علیه و آله عشر خصال

«6»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَقْبُرَهَ الْقَزْوِینِیِ .

ص: 428


1- هذا التوجیه غیر وجیه و نحن لا نعلم معناه و لا معنی لا یکون له فی ء و نرد علمه الی أهله و أمّا تمیم بن بهلول الواقع فی سلسله السند غیر معنون فی کتب الرجال و حاله مجهول لنا.
2- الآیه فی سوره الحجر: 75. و قال بعض الأفاضل: الظاهر أن الرؤیه من الخلف غیر التفرس، فان الرؤیه ادراک الصور بالبصر، و التفرس ادراک المعانی بالحدث بمعونه الحس علی أن أبواب علومهم لا تنحصر فی ما عهد الیهم، فقد روی عن أبی الحسن موسی علیه السّلام «أن علمهم کان قذفا فی القلب و نقرا فی السمع» و وردت روایات کثیره بأنهم محدثون الی غیر ذلک. و لعلّ مراد المصنّف (ره) من أن اعجازهم فی العلم هو هذا النوع من علمهم أو ما شابهه من علومهم غیر الاکتسابیه و الا فالنظر فی الصحیفه و الاخبار بما فیها مثلا لا یعدّ معجزا.

قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمِّلِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ أَبُو الْفَضْلِ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام کَانَ لِی مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَشْرُ خِصَالٍ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِی بِإِحْدَاهُنَّ مَا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ قَالَ لِی أَنْتَ أَخِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ أَقْرَبُ الْخَلَائِقِ مِنِّی فِی الْمَوْقِفِ وَ أَنْتَ الْوَزِیرُ وَ الْوَصِیُّ وَ الْخَلِیفَهُ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ أَنْتَ آخِذٌ لِوَائِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَلِیُّکَ وَلِیِّی وَ وَلِیِّی وَلِیُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّکَ عَدُوِّی وَ عَدُوِّی عَدُوُّ اللَّهِ.

«7»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِیُّ عَنْ أَبِی خَالِدٍ (1) عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: کَانَ لِی عَشْرٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمْ یُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِی وَ لَا یُعْطَاهُنَّ أَحَدٌ بَعْدِی قَالَ لِی یَا عَلِیُّ أَنْتَ أَخِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ أَنْتَ أَقْرَبُ النَّاسِ مِنِّی مَوْقِفاً یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ مَنْزِلِی وَ مَنْزِلُکَ فِی الْجَنَّهِ مُتَوَاجِهَیْنِ کَمَنْزِلِ الْأَخَوَیْنِ وَ أَنْتَ الْوَصِیُّ وَ أَنْتَ الْوَلِیُّ وَ أَنْتَ الْوَزِیرُ وَ عَدُوُّکَ عَدُوِّی وَ عَدُوِّی عَدُوُّ اللَّهِ وَ وَلِیُّکَ وَلِیِّی وَ وَلِیِّی وَلِیُّ اللَّهِ.

«8»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ الصَّائِغُ بِالرَّیِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ بَسَّامٍ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنِی إِسْمَاعِیلُ بْنُ مُوسَی الثَّقَفِیُّ قَالَ أَخْبَرَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام کَانَ لِی مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَشْرُ خِصَالٍ مَا یَسُرُّنِی بِإِحْدَاهُنَّ مَا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ وَ مَا غَرَبَتْ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ بَیِّنْهَا لَنَا یَا عَلِیُّ قَالَ علیه السّلام سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ أَنْتَ الْوَصِیُّ وَ أَنْتَ الْوَزِیرُ وَ أَنْتَ الْخَلِیفَهُ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ وَلِیُّکَ وَلِیِّی وَ عَدُوُّکَ عَدُوِّی وَ أَنْتَ سَیِّدُ الْمُسْلِمِینَ مِنْ بَعْدِی وَ أَنْتَ أَخِی وَ أَنْتَ أَقْرَبُ الْخَلَائِقِ مِنِّی فِی الْمَوْقِفِ وَ أَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ. .

ص: 429


1- یعنی عمرو بن خالد القرشیّ.

«9»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام کَانَ لِی مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَشْرٌ مَا یَسُرُّنِی بِالْوَاحِدَهِ مِنْهُنَّ مَا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ قَالَ أَنْتَ أَخِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ أَنْتَ أَقْرَبُ النَّاسِ مِنِّی مَوْقِفاً یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ مَنْزِلُکَ تُجَاهَ مَنْزِلِی فِی الْجَنَّهِ کَمَا یَتَوَاجَهُ الْأَخَوَانُ فِی اللَّهِ وَ أَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ أَنْتَ وَصِیِّی وَ وَارِثِی وَ خَلِیفَتِی فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْمُسْلِمِینَ فِی کُلِّ غَیْبَهٍ شَفَاعَتُکَ شَفَاعَتِی وَ وَلِیُّکَ وَلِیِّی وَ وَلِیِّی وَلِیُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّکَ عَدُوِّی وَ عَدُوِّی عَدُوُّ اللَّهِ.

بشاره شیعه علی علیه السّلام و أنصاره بعشر خصال

«10»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ الْعِجْلِیُّ وَ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِیُّ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُکَتِّبُ وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ عَنْ بَکْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَکَرِیَّا قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الضَّحَّاکِ قَالَ حَدَّثَنَا زَیْدُ بْنُ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام وَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ زَیْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ بَشِّرْ شِیعَتَکَ وَ أَنْصَارَکَ بِخِصَالٍ عَشْرٍ أَوَّلُهَا طِیبُ الْمَوْلِدِ وَ ثَانِیهَا حُسْنُ إِیمَانِهِمْ بِاللَّهِ وَ ثَالِثُهَا حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ وَ رَابِعُهَا الْفُسْحَهُ فِی قُبُورِهِمْ وَ خَامِسُهَا النُّورُ عَلَی الصِّرَاطِ بَیْنَ أَعْیُنِهِمْ وَ سَادِسُهَا نَزْعُ الْفَقْرِ مِنْ بَیْنِ أَعْیُنِهِمْ وَ غِنَی قُلُوبِهِمْ وَ سَابِعُهَا الْمَقْتُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَعْدَائِهِمْ وَ ثَامِنُهَا الْأَمْنُ مِنَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ الْجُنُونِ یَا عَلِیُّ وَ تَاسِعُهَا انْحِطَاطُ الذُّنُوبِ وَ السَّیِّئَاتِ عَنْهُمْ وَ عَاشِرُهَا هُمْ مَعِی فِی الْجَنَّهِ وَ أَنَا مَعَهُمْ.

ص: 430

عشر خصال من المکارم

«11»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: الْمَکَارِمُ عَشْرٌ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَکُونَ فِیکَ فَلْتَکُنْ فَإِنَّهَا تَکُونُ فِی الرَّجُلِ وَ لَا تَکُونُ فِی وَلَدِهِ وَ تَکُونُ فِی وَلَدِهِ وَ لَا تَکُونُ فِی أَبِیهِ وَ تَکُونُ فِی الْعَبْدِ وَ لَا تَکُونُ فِی الْحُرِّ صِدْقُ الْبَأْسِ وَ صِدْقُ اللِّسَانِ وَ أَدَاءُ الْأَمَانَهِ وَ صِلَهُ الرَّحِمِ وَ إِقْرَاءُ الضَّیْفِ وَ إِطْعَامُ السَّائِلِ وَ الْمُکَافَأَهُ عَلَی الصَّنَائِعِ وَ التَّذَمُّمُ لِلْجَارِ وَ التَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ (1) وَ رَأْسُهُنَّ الْحَیَاءُ.

«12»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَصَّ رَسُولَهُ صلّی الله علیه و آله بِمَکَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَامْتَحِنُوا أَنْفُسَکُمْ فَإِنْ کَانَتْ فِیکُمْ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ارْغَبُوا إِلَیْهِ فِی الزِّیَادَهِ مِنْهَا فَذَکَرَهَا عَشَرَهً الْیَقِینَ وَ الْقَنَاعَهَ وَ الصَّبْرَ وَ الشُّکْرَ وَ الرِّضَا وَ حُسْنَ الْخُلُقِ وَ السَّخَاءَ وَ الْغَیْرَهَ وَ الشَّجَاعَهَ وَ الْمُرُوءَهَ.

لا تقوم الساعه حتی تکون عشر آیات

«13»- عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ (2) عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ أَسِیدٍ قَالَ: اطَّلَعَ عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِنْ غُرْفَهٍ لَهُ وَ نَحْنُ نَتَذَاکَرُ السَّاعَهَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَا تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّی تَکُونَ عَشْرُ آیَاتٍ الدَّجَّالُ وَ الدُّخَانُ وَ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَ دَابَّهُ الْأَرْضِ وَ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ ثَلَاثٌ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَ خَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَ خَسْفٌ بِجَزِیرَهِ .

ص: 431


1- التذمّم: الاستنکاف و الحیاء و الحمایه. و فی النهایه الذمّه و الذمام هما بمعنی العهد و الأمان و الضمان و الحرمه و الحق و سمّی أهل الذمّه لدخولهم فی عهد المسلمین و أمانهم.
2- رواه مسلم مسندا عن أبی الطفیل ج 8 ص 178 و أبو داود أیضا ج 2 ص 429 فی کتاب الملاحم من السنن باب أمارات الساعه و سقط الخبر فی المطبوعه.

الْعَرَبِ وَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَی الْمَحْشَرِ تَنْزِلُ مَعَهُمْ إِذَا نَزَلُوا وَ تُقِیلَ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا.

عشر خصال جمعها الله عز و جل لنبیه و أهل بیته صلوات الله علیهم

«14»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْزَهُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ بَسَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ السَّعْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْیَمَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو النَّصِیبِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ (1) عَنْ مَیْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِینَا خَطِیباً فَقَالَ فِی آخِرِ خُطْبَتِهِ جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَنَا عَشْرَ خِصَالٍ لَمْ یَجْمَعْهَا لِأَحَدٍ قَبْلَنَا وَ لَا تَکُونُ فِی أَحَدٍ غَیْرِنَا فِینَا الْحُکْمُ وَ الْحِلْمُ وَ الْعِلْمُ وَ النُّبُوَّهُ وَ السَّمَاحَهُ وَ الشَّجَاعَهُ وَ الْقَصْدُ وَ الصِّدْقُ وَ الطَّهُورُ وَ الْعَفَافُ وَ نَحْنُ کَلِمَهُ التَّقْوَی وَ سَبِیلُ الْهُدَی وَ الْمَثَلُ الْأَعْلَی وَ الْحُجَّهُ الْعُظْمَی وَ الْعُرْوَهُ الْوُثْقَی وَ الْحَبْلُ الْمَتِینُ وَ نَحْنُ الَّذِینَ أَمَرَ اللَّهُ لَنَا بِالْمَوَدَّهِ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّی تُصْرَفُونَ.

عشر خصال من لقی الله عز و جل بهن دخل الجنه

«15»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ وَ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: عَشْرٌ مَنْ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّهَ شَهَادَهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِقَامُ الصَّلَاهِ وَ إِیتَاءُ الزَّکَاهِ وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ حِجُّ الْبَیْتِ وَ الْوَلَایَهُ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَ الْبَرَاءَهُ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ اجْتِنَابُ کُلِّ مُسْکِرٍ.

«16»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا.

ص: 432


1- جعفر بن برقان- بضم الموحده و سکون الراء بعدها قاف- الکلابی أبو عبد اللّه الرقی صدوق کما فی التقریب و «جعفر بن عرفان» کما فی بعض النسخ مصحّف.

أَبُو سَعِیدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَدَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا صُهَیْبُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ: عَشْرٌ مَنْ لَقِیَ اللَّهَ بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّهَ شَهَادَهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ إِقَامُ الصَّلَاهِ وَ إِیتَاءُ الزَّکَاهِ وَ حِجُّ الْبَیْتِ وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْوَلَایَهُ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَ الْبَرَاءَهُ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ اجْتِنَابُ کُلِّ مُسْکِرٍ.

لا یکون المؤمن عاقلا حتی یکون فیه عشر خصال

«17»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَیَّهَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمْ یُعْبَدِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَیْ ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا یَکُونُ الْمُؤْمِنُ عَاقِلًا حَتَّی یَجْتَمِعَ فِیهِ عَشْرُ خِصَالٍ الْخَیْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ یَسْتَکْثِرُ قَلِیلَ الْخَیْرِ مِنْ غَیْرِهِ وَ یَسْتَقِلُّ کَثِیرَ الْخَیْرِ مِنْ نَفْسِهِ وَ لَا یَسْأَمُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ طُولَ عُمُرِهِ وَ لَا یَتَبَرَّمُ بِطُلَّابِ الْحَوَائِجِ قِبَلَهُ الذُّلُّ أَحَبُّ إِلَیْهِ مِنَ الْعِزِّ وَ الْفَقْرُ أَحَبُّ إِلَیْهِ مِنَ الْغِنَی نَصِیبُهُ مِنَ الدُّنْیَا الْقُوتُ وَ الْعَاشِرَهُ وَ مَا الْعَاشِرَهُ لَا یَرَی أَحَداً إِلَّا قَالَ هُوَ خَیْرٌ مِنِّی وَ أَتْقَی إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ فَرَجُلٌ هُوَ خَیْرٌ مِنْهُ وَ أَتْقَی وَ آخَرُ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ وَ أَدْنَی فَإِذَا رَأَی مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنْهُ وَ أَتْقَی تَوَاضَعَ لَهُ لِیَلْحَقَ بِهِ وَ إِذَا لَقِیَ الَّذِی هُوَ شَرٌّ مِنْهُ وَ أَدْنَی قَالَ عَسَی خَیْرُ هَذَا بَاطِنٌ وَ شَرُّهُ ظَاهِرٌ وَ عَسَی أَنْ یُخْتَمَ لَهُ بِخَیْرٍ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِکَ فَقَدْ عَلَا مَجْدُهُ وَ سَادَ أَهْلَ زَمَانِهِ.

لا یؤکل من الشاه عشره أشیاء

«18»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: لَا یُؤْکَلُ مِنَ الشَّاهِ عَشَرَهُ أَشْیَاءَ الْفَرْثُ وَ الدَّمُ وَ الطِّحَالُ وَ النُّخَاعُ وَ الْغُدَدُ وَ الْقَضِیبُ وَ الْأُنْثَیَیْنِ وَ الرَّحِمُ وَ الْحَیَاءُ (1) وَ الْأَوْدَاجُ.

ص: 433


1- تقدم معنی الحیاء شافیا ص 284.

أَوْ قَالَ الْعُرُوقُ.

عشره أشیاء من المیته ذکیه

«19»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: عَشَرَهُ أَشْیَاءَ مِنَ الْمَیْتَهِ ذَکِیَّهٌ الْعَظْمُ وَ الشَّعْرُ وَ الصُّوفُ وَ الرِّیشُ وَ الْقَرْنُ وَ الْحَافِرُ وَ الْبَیْضُ وَ الْإِنْفَحَهُ وَ اللَّبَنُ وَ السِّنُّ.

لا یطمعن عشره فی عشر خصال

«20»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ لَا یَطْمَعَنَّ ذُو الْکِبْرِ فِی الثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَ لَا الْخَبُّ فِی کَثْرَهِ الصَّدِیقِ (1) وَ لَا السَّیِّئُ الْأَدَبِ فِی الشَّرَفِ وَ لَا الْبَخِیلُ فِی صِلَهِ الرَّحِمِ وَ لَا الْمُسْتَهْزِئُ بِالنَّاسِ فِی صِدْقِ الْمَوَدَّهِ وَ لَا الْقَلِیلُ الْفِقْهِ فِی الْقَضَاءِ وَ لَا الْمُغْتَابُ فِی السَّلَامَهِ وَ لَا الْحَسُودُ فِی رَاحَهِ الْقَلْبِ وَ لَا الْمُعَاقِبُ عَلَی الذَّنْبِ الصَّغِیرِ فِی السُّؤْدُدِ وَ لَا الْقَلِیلُ التَّجْرِبَهِ الْمُعْجَبُ بِرَأْیِهِ فِی رِئَاسَهٍ.

عشره مواضع لا یصلی فیها

«21»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: عَشَرَهُ مَوَاضِعَ لَا یُصَلَّی فِیهَا الطِّینُ وَ الْمَاءُ وَ الْحَمَامُ وَ مَسَانُّ الطَّرِیقِ (2) وَ قُرَی النَّمْلِ.

ص: 434


1- الخب- بشد الباء الموحده-: الخداع.
2- مسان الطریق بشد النون- معظمه و قوله «لا یصلی» أعمّ من الحرمه و الکراهه و المراد بمعاطن الإبل مبارکها و مقتضی کلام أهل اللغه أنّها أخص من ذلک فانهم قالوا: معاطن الإبل مبارکها حول الماء لتشرب عللا بعد نهل- و العلل: الشرب الثانی و النهل: الشرب الأول و نقل عن ابی الصلاح أنّه منع من الصلاه فی أعطان الإبل و هو ظاهر المفید فی المقنع و لا ریب أنّه أحوط. و عند المتأخرین محمول علی الکراهه.

وَ مَعَاطِنُ الْإِبِلِ وَ مَجْرَی الْمَاءِ وَ السَّبَخَهُ وَ الثَّلْجُ وَ وَادِی ضَجْنَانَ (1).

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه هذه المواضع لا یصلی فیها الإنسان فی حال الاختیار فإذا حصل فی الماء و الطین و اضطر إلی الصلاه فیه فإنه یصلی إیماء و یکون رکوعه أخفض من سجوده و أما الطریق فإنه لا بأس بأن یصلی علی الظواهر التی بین الجواد فأما علی الجواد فلا یصلی و أما الحمام فإنه لا یصلی فیه علی کل حال (2) فأما مسلخ الحمام فلا بأس بالصلاه فیه لأنه لیس بحمام و أما قری النمل فلا یصلی فیها لأنه لا یتمکن من الصلاه لکثره ما یدب علیه من النمل فیؤذیه و یشغله عن الصلاه و أما معاطن الإبل فلا یصلی فیها إلا إذا خاف علی متاعه الضیعه فلا بأس حینئذ بالصلاه فیها و أما مرابض الغنم (3) فلا بأس بالصلاه فیها و أما مجری الماء فلا یصلی فیه علی کل حال لأنه لا یؤمن أن یجری الماء إلیه و هو فی صلاته و أما السبخه فإنه لا یصلی فیها نبی و لا وصی نبی و أما غیرهما فإنه متی دق مکان سجوده حتی تتمکن الجبهه فیه مستویه فی سجوده فلا بأس و أما الثلج فمتی اضطر الإنسان إلی الصلاه علیه فإنه یدق موضع جبهته حتی یستوی علیه فی سجوده و أما وادی ضجنان و جمیع الأودیه فلا تجوز الصلاه فیها لأنها مأوی الحیات و الشیاطین

عشره لا یدخلون الجنه

«22»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَارِسِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ حَفْصٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ .

ص: 435


1- ضجنان جبل قرب مکّه، و هو موضع خسف، و فی المراصد: جبل بتهامه و السبخه: الأرض الملحه أو ارض ذات نزو یعلو الماء.
2- هذا الحکم عند المتأخرین محمول علی الکراهه و کذا فی قری النمل.
3- مربض الغنم مأواها و محل بروکها.

بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا خَلَقَ الْجَنَّهَ خَلَقَهَا مِنْ لَبِنَتَیْنِ لَبِنَهٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ لَبِنَهٍ مِنَ فِضَّهٍ وَ جَعَلَ حِیطَانَهَا الْیَاقُوتَ وَ سَقْفَهَا الزَّبَرْجَدَ وَ حَصْبَاءَهَا اللُّؤْلُؤَ وَ تُرَابَهَا الزَّعْفَرَانَ وَ الْمِسْکَ الْأَذْفَرَ فَقَالَ لَهَا تَکَلَّمِی فَقَالَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ قَدْ سَعِدَ مَنْ یَدْخُلُنِی فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ بِعِزَّتِی وَ عَظَمَتِی وَ جَلَالِی وَ ارْتِفَاعِی لَا یَدْخُلُهَا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَ لَا سِکِّیرٌ (1) وَ لَا قَتَّاتٌ وَ هُوَ النَّمَّامُ وَ لَا دَیُّوثٌ وَ هُوَ الْقَلْطَبَانُ وَ لَا قَلَّاعٌ وَ هُوَ الشُّرْطِیُّ وَ لَا زَنُّوقٌ وَ هُوَ الْخُنْثَی وَ لَا خَیُّوفٌ وَ هُوَ النَّبَّاشُ (2) وَ لَا عَشَّارٌ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ وَ لَا قَدَرِیٌّ.

«23»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بِإِسْنَادٍ لَهُ یَرْفَعُهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَا یَدْخُلُ الْجَنَّهَ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَ لَا سِکِّیرٌ (3) وَ لَا عَاقٌّ وَ لَا شَدِیدُ السَّوَادِ وَ لَا دَیُّوثٌ وَ لَا قَلَّاعٌ وَ هُوَ الشُّرْطِیُّ وَ لَا زَنُّوقٌ وَ هُوَ الْخُنْثَی وَ لَا خَیُّوفٌ وَ هُوَ النَّبَّاشُ وَ لَا عَشَّارٌ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ وَ لَا قَدَرِیٌّ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه یعنی بشدید السواد الذی لا یبیض شی ء من شعر رأسه و لا من شعر لحیته مع کبر السن و یسمی الغربیب.

ص: 436


1- فی البحار «السّکّیر- بالکسر و تشدید الکاف-: الکثیر السکر، و الفرق بینه و بین المدمن اما بکون المراد بالخمر ما یتّخذ من العنب و بالکسر ما یسکر من غیره، أو بکون المراد بالمدمن أعم ممّا یسکر». أقول: لعل الصواب کما فی بعض النسخ «و لا متکبر» فلا یحتاج الی هذا التوجیه.
2- فیه أیضا: شرط السلطان: نخبه أصحابه الذین یقدمهم علی غیرهم من جنده، و النسبه شرطی کترکی، ثمّ قال: و لم أجد اللغویین فسّروا الزنوق و الخیوف بما فسرا به فی الخبر. و فی بعض النسخ «خیوق».
3- فی بعض النسخ «متکبر» و لعلّه هو الصواب.

العافیه عشره أجزاء

«24»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَعْرُوفِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ قَالَ: یَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ تَکُونُ الْعَافِیَهُ فِیهِ عَشَرَهَ أَجْزَاءٍ تِسْعَهٌ مِنْهَا فِی اعْتِزَالِ النَّاسِ وَ وَاحِدَهٌ فِی الصَّمْتِ.

عشره یفتنون أنفسهم و غیرهم

«25»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی وَ سَعِیدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السّلام عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَشَرَهٌ یُفَتِّنُونَ أَنْفُسَهُمْ وَ غَیْرَهُمْ ذُو الْعِلْمِ الْقَلِیلِ یَتَکَلَّفُ أَنْ یُعَلِّمَ النَّاسَ کَثِیراً وَ الرَّجُلُ الْحَلِیمُ ذُو الْعِلْمِ الْکَثِیرِ لَیْسَ بِذِی فِطْنَهٍ وَ الَّذِی یَطْلُبُ مَا لَا یُدْرِکُ وَ لَا یَنْبَغِی لَهُ وَ الْکَادُّ غَیْرُ الْمُتَّئِدِ وَ الْمُتَّئِدُ الَّذِی لَیْسَ لَهُ مَعَ تُؤَدَتِهِ عِلْمٌ (1) وَ عَالِمٌ غَیْرُ مُرِیدٍ لِلصَّلَاحِ وَ مُرِیدٌ لِلصَّلَاحِ وَ لَیْسَ بِعَالِمٍ وَ الْعَالِمُ یُحِبُّ الدُّنْیَا وَ الرَّحِیمُ بِالنَّاسِ یَبْخَلُ بِمَا عِنْدَهُ وَ طَالِبُ الْعِلْمِ یُجَادِلُ فِیهِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ فَإِذَا عَلَّمَهُ لَمْ یَقْبَلْ مِنْهُ.

الزهد عشره أجزاء

«26»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِیدِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام أَنَّهُ جَاءَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ مَا الزُّهْدُ فَقَالَ الزُّهْدُ عَشَرَهُ أَجْزَاءٍ فَأَعْلَی دَرَجَاتِ الزُّهْدِ أَدْنَی دَرَجَاتِ الْوَرَعِ وَ أَعْلَی دَرَجَاتِ الْوَرَعِ أَدْنَی دَرَجَاتِ الْیَقِینِ وَ أَعْلَی دَرَجَاتِ الْیَقِینِ أَدْنَی دَرَجَاتِ الرِّضَا وَ إِنَّ الزُّهْدَ فِی آیَهٍ مِنْ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلی ما فاتَکُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ (2)..

ص: 437


1- التؤده- بالضم-: الرزانه و التأنّی، یقال: توأد فی الامر- من باب التفعل- أی تأنّی و تمهّل.
2- الحدید: 23.

تحرم من الإماء عشره

«27»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ زِیَادٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام تَحْرُمُ مِنَ الْإِمَاءِ عَشَرَهٌ لَا تَجْمَعْ بَیْنَ الْأُمِّ وَ الْبِنْتِ وَ لَا بَیْنَ الْأُخْتَیْنِ وَ لَا أَمَتَکَ وَ هِیَ حَامِلٌ مِنْ غَیْرِکَ حَتَّی تَضَعَ وَ لَا أَمَتَکَ وَ لَهَا زَوْجٌ وَ لَا أَمَتَکَ وَ هِیَ أُخْتُکَ مِنَ الرَّضَاعَهِ وَ لَا أَمَتَکَ وَ هِیَ عَمَّتُکَ مِنَ الرَّضَاعَهِ وَ لَا أَمَتَکَ وَ هِیَ حَائِضٌ حَتَّی تَطْهُرَ وَ لَا أَمَتَکَ وَ هِیَ رَضِیعَتُکَ وَ لَا أَمَتَکَ وَ لَکَ فِیهَا شَرِیکٌ.

الشهوه عشر أجزاء

«28»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ ضُرَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی جَعَلَ الشَّهْوَهَ عَشَرَهَ أَجْزَاءٍ تِسْعَهٌ مِنْهَا فِی النِّسَاءِ وَ وَاحِدَهٌ فِی الرِّجَالِ (1) وَ لَوْ لَا مَا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِنَّ مِنْ أَجْزَاءِ الْحَیَاءِ عَلَی قَدْرِ أَجْزَاءِ الشَّهْوَهِ لَکَانَ لِکُلِّ رَجُلٍ تِسْعُ نِسْوَهٍ مُتَعَلِّقَاتٍ بِهِ. (1).

الحیاء عشره أجزاء

«29»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ ه.

ص: 438


1- کذا و رواه الکلینی فی الکافی بإسناده عن الأصبغ عن أمیر المؤمنین علیه السّلام هکذا أیضا و کأنّ فیه قلبا أو تصحیفا لان مقتضی الکلام عکس ذلک یعنی تعلّق امرأه واحده بتسعه رجال. و کأن ذلک من تصرف الرواه فی لفظ الحدیث، هذا و: روی الصدوق (ره) فی الفقیه بإسناده عن محمّد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السلام قال: ان اللّه عزّ و جلّ خلق الشهوه عشره أجزاء تسعه فی الرّجال و واحده فی النساء و ذلک لبنی هاشم و شیعتهم. و فی نساء بنی أمیّه و شیعتهم: الشهوه عشره أجزاء فی النساء تسعه و فی الرّجال واحده.

مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرِهِ بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی الصَّادِقِ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ: الْحَیَاءُ عَلَی عَشَرَهِ أَجْزَاءٍ تِسْعَهٌ فِی النِّسَاءِ وَ وَاحِدَهٌ فِی الرِّجَالِ فَإِذَا حَاضَتِ الْجَارِیَهُ ذَهَبَ جُزْءٌ مِنْ حَیَائِهَا فَإِذَا تَزَوَّجَتْ ذَهَبَ جُزْءٌ فَإِذَا افْتُرِعَتْ (1) ذَهَبَ جُزْءٌ فَإِذَا وَلَدَتْ ذَهَبَ جُزْءٌ وَ بَقِیَ لَهَا خَمْسَهُ أَجْزَاءٍ فَإِنْ فَجَرَتْ ذَهَبَ حَیَاؤُهَا کُلُّهُ وَ إِنْ عَفَّتْ بَقِیَ لَهَا خَمْسَهُ أَجْزَاءٍ.

یفرق بین الصبیان و النساء فی المضاجع لعشر سنین

«30»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ: یُفَرَّقُ بَیْنَ الصِّبْیَانِ وَ النِّسَاءِ فِی الْمَضَاجِعِ إِذَا بَلَغُوا عَشْرَ سِنِینَ.

للمرأه صبر عشره رجال

«31»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی جَعَلَ لِلْمَرْأَهِ صَبْرَ عَشَرَهِ رِجَالٍ فَإِذَا حَمَلَتْ زَادَهَا قُوَّهَ صَبْرِ عَشَرَهِ رِجَالٍ أُخْرَی.

«32»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ لِلْمَرْأَهِ صَبْرَ عَشَرَهِ رِجَالٍ فَإِذَا هَاجَتْ کَانَ لَهَا قُوَّهُ عَشَرَهِ رِجَالٍ. .

ص: 439


1- الافتراع- بالفاء- إزاله البکاره.

عشره أشیاء بعضها أشد من بعض

«33»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: بَیْنَمَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فِی الرَّحْبَهِ وَ النَّاسُ عَلَیْهِ مُتَرَاکِمُونَ فَمِنْ بَیْنِ مُسْتَفْتٍ وَ مِنْ بَیْنِ مُسْتَعْدٍ إِذْ قَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ فَنَظَرَ إِلَیْهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بِعَیْنَیْهِ هَاتَیْکَ الْعَظِیمَتَیْنِ ثُمَّ قَالَ وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا رَجُلٌ مِنْ رَعِیَّتِکَ وَ أَهْلِ بِلَادِکَ قَالَ مَا أَنْتَ مِنْ رَعِیَّتِی وَ أَهْلِ بِلَادِی وَ لَوْ سَلَّمْتَ عَلَیَّ یَوْماً وَاحِداً مَا خَفِیتَ عَلَیَّ فَقَالَ الْأَمَانَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام هَلْ أَحْدَثْتَ فِی مِصْرِی هَذَا حَدَثاً مُنْذُ دَخَلْتَهُ قَالَ لَا قَالَ فَلَعَلَّکَ مِنْ رِجَالِ الْحَرْبِ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِذَا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا فَلَا بَأْسَ قَالَ أَنَا رَجُلٌ بَعَثَنِی إِلَیْکَ مُعَاوِیَهُ مُتَغَفِّلًا لَکَ أَسْأَلُکَ عَنْ شَیْ ءٍ بَعَثَ فِیهِ ابْنُ الْأَصْفَرِ (1) وَ قَالَ لَهُ إِنْ کُنْتَ أَنْتَ أَحَقَّ بِهَذَا الْأَمْرِ وَ الْخَلِیفَهَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ فَأَجِبْنِی عَمَّا أَسْأَلُکَ فَإِنَّکَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ اتَّبَعْتُکَ وَ أَبْعَثُ إِلَیْکَ بِالْجَائِزَهِ فَلَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ جَوَابٌ وَ قَدْ أَقْلَقَهُ ذَلِکَ فَبَعَثَنِی إِلَیْکَ لِأَسْأَلَکَ عَنْهَا فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَاتَلَ اللَّهُ ابْنَ آکِلَهِ الْأَکْبَادِ مَا أَظَلَّهُ وَ أَعْمَاهُ وَ مَنْ مَعَهُ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْتَقَ جَارِیَهً فَمَا أَحْسَنَ أَنْ یَتَزَوَّجَ بِهَا حَکَمَ اللَّهُ بَیْنِی وَ بَیْنَ هَذِهِ الْأُمَّهِ قَطَعُوا رَحِمِی وَ أَضَاعُوا أَیَّامِی (2) وَ دَفَعُوا حَقِّی وَ صَغَّرُوا عَظِیمَ مَنْزِلَتِی وَ أَجْمَعُوا عَلَی مُنَازَعَتِی عَلَیَّ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدٍ فَأُحْضِرُوا فَقَالَ یَا شَامِیُ .

ص: 440


1- أی ملک الروم و انما سمی الروم بنو الأصفر لان أباهم الأول کان أصفر اللون.
2- «قطعوا رحمی» أی لم یراعوا الرحم التی بینی و بین رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله أو بینی و بینهم فالمراد به القریش. و قوله «أضاعوا أیامی» أی ما صدر منی من الغزوات و غیرها ممّا أید اللّه به الدّین و نصر به المسلمین فکثیرا ما یطلق الأیّام و یراد بها الوقائع المشهوره الواقعه فیها کما قاله العلّامه المجلسیّ (ره) فی البحار.

هَذَانِ ابْنَا رَسُولِ اللَّهِ وَ هَذَا ابْنِی فَاسْأَلْ أَیَّهُمْ أَحْبَبْتَ فَقَالَ أَسْأَلُ ذَا الْوَفْرَهِ (1) یَعْنِی الْحَسَنَ علیه السّلام وَ کَانَ صَبِیّاً (2) فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ علیه السّلام سَلْنِی عَمَّا بَدَا لَکَ فَقَالَ الشَّامِیُّ کَمْ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ کَمْ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ کَمْ بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَا قَوْسُ قُزَحَ وَ مَا الْعَیْنُ الَّتِی تَأْوِی إِلَیْهَا أَرْوَاحُ الْمُشْرِکِینَ وَ مَا الْعَیْنُ الَّتِی تَأْوِی إِلَیْهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الْمُؤَنَّثُ وَ مَا عَشَرَهُ أَشْیَاءَ بَعْضُهَا أَشَدُّ مِنْ بَعْضٍ فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ أَرْبَعُ أَصَابِعَ فَمَا رَأَیْتَهُ بِعَیْنِکَ فَهُوَ الْحَقُّ وَ قَدْ تَسْمَعُ بِأُذُنَیْکَ بَاطِلًا کَثِیراً قَالَ الشَّامِیُّ صَدَقْتَ قَالَ وَ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ دَعْوَهُ الْمَظْلُومِ وَ مَدُّ الْبَصَرِ فَمَنْ قَالَ لَکَ غَیْرَ هَذَا فَکَذِّبْهُ (3) قَالَ صَدَقْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ وَ بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ مَسِیرَهُ یَوْمٍ لِلشَّمْسِ تَنْظُرُ إِلَیْهَا حِینَ تَطْلُعُ مِنْ مَشْرِقِهَا وَ حِینَ تَغِیبُ مِنْ مَغْرِبِهَا قَالَ الشَّامِیُّ صَدَقْتَ فَمَا قَوْسُ قُزَحَ قَالَ علیه السّلام وَیْحَکَ لَا تَقُلْ قَوْسُ قُزَحَ فَإِنَّ قُزَحَ اسْمُ شَیْطَانٍ وَ هُوَ قَوْسُ اللَّهِ وَ عَلَامَهُ الْخِصْبِ وَ أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ وَ أَمَّا الْعَیْنُ الَّتِی تَأْوِی إِلَیْهَا أَرْوَاحُ الْمُشْرِکِینَ فَهِیَ عَیْنٌ یُقَالُ لَهَا بَرَهُوتُ وَ أَمَّا الْعَیْنُ الَّتِی تَأْوِی إِلَیْهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ هِیَ عَیْنٌ یُقَالُ لَهَا سَلْمَی وَ أَمَّا الْمُؤَنَّثُ فَهُوَ الَّذِی لَا یُدْرَی أَ ذَکَرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَی فَإِنَّهُ یُنْتَظَرُ بِهِ فَإِنْ کَانَ ذَکَراً احْتَلَمَ وَ إِنْ کَانَتْ أُنْثَی حَاضَتْ وَ بَدَا ثَدْیُهَا وَ إِلَّا قِیلَ لَهُ بُلْ عَلَی الْحَائِطِ فَإِنْ أَصَابَ بَوْلُهُ الْحَائِطَ فَهُوَ ذَکَرٌ وَ إِنِ انْتَکَصَ بَوْلُهُ کَمَا انْتَکَصَ بَوْلُ الْبَعِیرِ فَهِیَ امْرَأَهٌ وَ أَمَّا عَشَرَهُ أَشْیَاءَ بَعْضُهَا أَشَدُّ مِنْ بَعْضٍ فَأَشَدُّ شَیْ ءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَجَرُ وَ أَشَدُّ مِنَ الْحَجَرِ الْحَدِیدُ الَّذِی یُقْطَعُ بِهِ الْحَجَرُ وَ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِیدِ النَّارُ تُذِیبُ الْحَدِیدَ وَ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ الْمَاءُ یُطْفِئُ النَّارَ وَ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ السَّحَابُ یَحْمِلُ الْمَاءَ وَ أَشَدُّ .

ص: 441


1- الوفره ما سال من الشعر علی الأذنین أو الشعر المجتمع علی الرأس.
2- المراد حدث السن و ذلک لانه علیه السّلام کان فی زمن خلافه أبیه متجاوزا عن الثلاثین و قد یقال: هذا ممّا یضعّف الخبر. و السند معتبر فلا بدّ من زیاده الجمله من النسّاخ.
3- أی لا یعلم أکثر الناس و لا یصلحهم أن یعلموا بغیر هذا الوجه (البحار).

مِنَ السَّحَابِ الرِّیحُ تَحْمِلُ السَّحَابَ وَ أَشَدُّ مِنَ الرِّیحِ الْمَلَکُ الَّذِی یُرْسِلُهَا وَ أَشَدُّ مِنَ الْمَلَکِ مَلَکُ الْمَوْتِ الَّذِی یُمِیتُ الْمَلَکَ وَ أَشَدُّ مِنْ مَلَکِ الْمَوْتِ الْمَوْتُ الَّذِی یُمِیتُ مَلَکَ الْمَوْتِ وَ أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ أَمْرُ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ یُمِیتُ الْمَوْتَ فَقَالَ الشَّامِیُّ أَشْهَدُ أَنَّکَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حَقّاً وَ أَنَّ عَلِیّاً أَوْلَی بِالْأَمْرِ مِنْ مُعَاوِیَهَ ثُمَّ کَتَبَ هَذِهِ الْجَوَابَاتِ وَ ذَهَبَ بِهَا إِلَی مُعَاوِیَهَ فَبَعَثَهَا مُعَاوِیَهُ إِلَی ابْنِ الْأَصْفَرِ فَکَتَبَ إِلَیْهِ ابْنُ الْأَصْفَرِ یَا مُعَاوِیَهُ لِمَ تُکَلِّمُنِی بِغَیْرِ کَلَامِکَ وَ تُجِیبُنِی بِغَیْرِ جَوَابِکَ أُقْسِمُ بِالْمَسِیحِ مَا هَذَا جَوَابُکَ وَ مَا هُوَ إِلَّا مِنْ مَعْدِنِ النُّبُوَّهِ وَ مَوْضِعِ الرِّسَالَهِ وَ أَمَّا أَنْتَ فَلَوْ سَأَلْتَنِی دِرْهَماً مَا أَعْطَیْتُکَ.

«34»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام أَنَّ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ خَلْقاً إِلَّا وَ قَدْ أَمَّرَ عَلَیْهِ آخَرَ یَغْلِبُهُ بِهِ وَ ذَلِکَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَمَّا خَلَقَ الْبِحَارَ فَخَرْتَ وَ زَخَرَتْ وَ قَالَتْ أَیُّ شَیْ ءٍ یَغْلِبُنِی فَخَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْفُلْکَ فَأَدَارَهَا بِهِ وَ ذَلَّلَهَا ثُمَّ إِنَّ الْأَرْضَ فَخَرَتْ وَ قَالَتْ أَیُّ شَیْ ءٍ یَغْلِبُنِی فَخَلَقَ اللَّهُ الْجِبَالَ فَأَثْبَتَهَا فِی ظَهْرِهَا أَوْتَاداً مَنَعَهَا أَنْ تَمِیدَ بِمَا عَلَیْهَا فَذَلَّتِ الْأَرْضُ وَ اسْتَقَرَّتْ ثُمَّ إِنَّ الْجِبَالَ فَخَرَتْ عَلَی الْأَرْضِ فَشَمَخَتْ وَ اسْتَطَالَتْ وَ قَالَتْ أَیُّ شَیْ ءٍ یَغْلِبُنِی فَخَلَقَ اللَّهُ الْحَدِیدَ فَقَطَعَهَا فَقَرَّتِ الْجِبَالُ وَ ذَلَّتْ ثُمَّ إِنَّ الْحَدِیدَ فَخَرَ عَلَی الْجِبَالِ وَ قَالَ أَیُّ شَیْ ءٍ یَغْلِبُنِی فَخَلَقَ اللَّهُ النَّارَ فَأَذَابَتِ الْحَدِیدَ فَذَلَّ الْحَدِیدَ ثُمَّ إِنَّ النَّارَ زَفَرَتْ وَ شَهَقَتْ وَ فَخَرَتْ وَ قَالَتْ أَیُّ شَیْ ءٍ یَغْلِبُنِی فَخَلَقَ اللَّهُ الْمَاءَ فَأَطْفَأَهَا فَذَلَّتْ ثُمَّ إِنَّ الْمَاءَ فَخَرَ وَ زَخَرَ وَ قَالَ أَیُّ شَیْ ءٍ یَغْلِبُنِی فَخَلَقَ اللَّهُ الرِّیحَ فَحَرَّکَتْ أَمْوَاجَهُ وَ أَثَارَتْ مَا فِی قَعْرِهِ وَ حَبَسَهُ عَنْ مَجَارِیهِ فَذَلَّ الْمَاءُ ثُمَّ إِنَّ الرِّیحَ فَخَرَتْ وَ عَصَفَتْ وَ أَرْخَتْ أَذْیَالَهَا وَ قَالَتْ أَیُّ شَیْ ءٍ یَغْلِبُنِی فَخَلَقَ الْإِنْسَانَ فَاحْتَالَ وَ اتَّخَذَ مَا یَسْتَتِرُ بِهِ مِنَ الرِّیحِ وَ غَیْرِهَا فَذَلَّتِ الرِّیحُ ثُمَّ الْإِنْسَانُ طَغَی وَ قَالَ مَنْ أَشَدُّ مِنِّی قُوَّهً فَخَلَقَ لَهُ الْمَوْتَ فَقَهَرَهُ فَذَلَّ الْإِنْسَانَ ثُمَّ إِنَّ الْمَوْتَ فَخَرَ فِی نَفْسِهِ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ لَا تَفْخَرْ فَإِنِّی ذَابِحُکَ بَیْنَ الْفَرِیقَیْنِ أَهْلِ الْجَنَّهِ وَ النَّارِ ثُمَّ لَا أُحْیِیکَ أَبَداً فَذَلَّ وَ خَافَ.

ص: 442

فی البطیخ عشر خصال مجتمعه

«35»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: کُلُوا الْبِطِّیخَ فَإِنَّ فِیهِ عَشْرَ خِصَالٍ مُجْتَمِعَهٍ هُوَ شَحْمَهُ الْأَرْضِ لَا دَاءَ فِیهِ وَ لَا غَائِلَهَ وَ هُوَ طَعَامٌ وَ هُوَ شَرَابٌ وَ هُوَ فَاکِهَهٌ وَ هُوَ رَیْحَانٌ وَ هُوَ أُشْنَانٌ وَ هُوَ أُدْمٌ وَ یَزِیدُ فِی الْبَاهِ وَ یَغْسِلُ الْمَثَانَهَ وَ یُدِرُّ الْبَوْلَ.

«36»- وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ یَحْیَی بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مِثْلَهُ.

وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ وَ یُذِیبُ الْحَصَی فِی الْمَثَانَهِ.

وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَأْکُلُ الْبِطِّیخَ بِالرُّطَبِ.

وَ فِی خَبَرٍ آخَرَ کَانَ علیه السّلام یَأْکُلُ الْخِرْبِزَ بِالسُّکَّرِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام أَکْلُ الْبِطِّیخِ عَلَی الرِّیقِ یُورِثُ الْفَالِجَ وَ أَکْلُ التَّمْرِ الْبَرْنِیِّ عَلَی الرِّیقِ یُورِثُ الْفَالِجَ.

النشوه فی عشره أشیاء

«37»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: النَّشْوَهُ فِی عَشَرَهِ أَشْیَاءَ الْمَشْیُ وَ الرُّکُوبُ وَ الِارْتِمَاسُ فِی الْمَاءِ وَ النَّظَرُ إِلَی الْخُضْرَهِ وَ الْأَکْلُ وَ الشُّرْبُ وَ النَّظَرُ إِلَی الْمَرْأَهِ الْحَسْنَاءِ وَ الْجِمَاعُ وَ السِّوَاکُ وَ مُحَادَثَهُ الرِّجَالِ.

«38»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَدَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا صُهَیْبُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ: النَّشْوَهُ فِی عَشْرِ أَشْیَاءَ فِی الْمَشْیِ وَ الرُّکُوبِ وَ الِارْتِمَاسِ فِی الْمَاءِ وَ النَّظَرِ إِلَی الْخُضْرَهِ وَ الْأَکْلِ وَ الشُّرْبِ وَ الْجِمَاعِ وَ السِّوَاکِ وَ غَسْلِ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ وَ النَّظَرِ إِلَی الْمَرْأَهِ الْحَسْنَاءِ وَ مُحَادَثَهِ الرِّجَالِ.

ص: 443

الصلاه علی عشره أوجه

«39»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الصَّلَاهَ وَ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَی عَشَرَهِ أَوْجُهٍ صَلَاهِ الْحَضَرِ وَ السَّفَرِ وَ صَلَاهِ الْخَوْفِ عَلَی ثَلَاثَهِ أَوْجُهٍ وَ صَلَاهِ الْکُسُوفِ لِلشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ صَلَاهِ الْعِیدَیْنِ وَ صَلَاهِ الِاسْتِسْقَاءِ وَ الصَّلَاهِ عَلَی الْمَیِّتِ.

فی الشیعه عشر خصال

«40»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام یَا أَبَا الْمِقْدَامِ إِنَّمَا شِیعَهُ عَلِیٍّ علیه السّلام الشَّاحِبُونَ النَّاحِلُونَ الذَّابِلُونَ (1) ذَابِلَهٌ شِفَاهُهُمْ خَمِیصَهٌ بُطُونُهُمْ مُتَغَیِّرَهٌ أَلْوَانُهُمْ مُصْفَرَّهٌ وُجُوهُهُمْ إِذَا جَنَّهُمُ اللَّیْلُ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ اسْتَقْبَلُوا الْأَرْضَ بِجِبَاهِهِمْ کَثِیرٌ سُجُودُهُمْ کَثِیرَهٌ دُمُوعُهُمْ کَثِیرٌ دُعَاؤُهُمْ کَثِیرٌ بُکَاؤُهُمْ یَفْرَحُ النَّاسُ وَ هُمْ یَحْزَنُونَ.

لعن رسول الله صلّی الله علیه و آله فی الخمر عشره

«41»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: .

ص: 444


1- قال الجزریّ: الشاحب: المتغیر اللون و الجسم. و فی بعض النسخ «السائحون» أی هم الملازمون للمساجد. و فی بعضها «الناحبون» أی الرافعون صوتهم بالبکاء فی مناجات ربّهم و مواقف دعائهم و فی الصحاح النحول: الهزال و جمل ناحل أی مهزول. و ذبلت بشرته أی قلّ ماء جلده و ذهبت نضارته، و فی القاموس: الخمصه: الجوعه، و المخمصه: المجاعه.

لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی الْخَمْرِ عَشَرَهً غَارِسَهَا وَ حَارِسَهَا وَ عَاصِرَهَا وَ شَارِبَهَا وَ سَاقِیَهَا وَ حَامِلَهَا وَ الْمَحْمُولَهَ إِلَیْهِ وَ بَائِعَهَا وَ مُشْتَرِیَهَا وَ آکِلَ ثَمَنِهَا.

ثواب من صام عشره أشهر من رمضان

«42»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُ (1) بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَرَجِ الْمُؤَذِّنُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ الْکَرْخِیُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام یَقُولُ لِرَجُلٍ فِی دَارِهِ یَا أَبَا هَارُونَ مَنْ صَامَ عَشَرَهَ أَشْهُرِ رَمَضَانَ مُتَوَالِیَاتٍ دَخَلَ الْجَنَّهَ (2).

ثواب من حج عشر حجج

«43»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْمُعَاذِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مَنْ حَجَّ عَشْرَ حِجَجٍ لَمْ یُحَاسِبْهُ اللَّهُ أَبَداً. (3).

البرکه عشره أجزاء

«44»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سُفْیَانَ الْجَرِیرِیِّ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْبَرَکَهُ عَشَرَهُ أَجْزَاءٍ تِسْعَهُ أَعْشَارِهَا فِی التِّجَارَهِ وَ الْعُشْرُ الْبَاقِی فِی الْجُلُودِ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه یعنی بالجلود الغنم و تصدیق ذلک

مَا رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله: أَنَّهُ قَالَ: تِسْعَهُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ فِی التِّجَارَهِ وَ الْجُزْءُ الْبَاقِی فِی .

ص: 445


1- یعنی العسکریّ.
2- أی فی عشر سنین متوالیا.
3- تقدم الکلام فیه.

السَّابِیَاءِ یَعْنِی الْغَنَمَ (1).

«45»- حَدَّثَنَا بِذَلِکَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِیدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: تِسْعَهُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ فِی التِّجَارَهِ وَ الْجُزْءُ الْبَاقِی فِی السَّابِیَاءِ یَعْنِی الْغَنَمَ.

عشر آیات بین یدی الساعه

«46»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ الْقَاضِی قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاکِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَهَ الْبُخَارِیُّ وَ عَمِّی قَالا حَدَّثَنَا عِیسَی بْنُ مُوسَی غُنْجَارٌ (2) عَنْ أَبِی حَمْزَهَ.

ص: 446


1- فی النهایه بعد ایراد الخبر: قال یرید به النتاج من المواشی و کثرتها یقال: ان الفلان سابیاء ای مواشی کثیره و الجمع السوابی و هی فی الأصل الجلده التی یخرج فیها الولد، و قیل هی المشیمه انتهی. أقول: قال العلّامه المجلسیّ (ره): الجلود فی الخبر الأول لعله أرید به ذوات الجلود من الحیوانات. و فی القاموس: الجلد- محرکه-: الشاه یموت ولدها حین تضع کالجلده- محرکه فیهما- و الکبار من الإبل لا صغار فیها و من الغنم و الإبل ما لا أولاد لها و لا ألبان- و ککتاب- من الإبل الغزیرات اللبن کالمجالید أو ما لا لبن لها و لا نتاج، و الجلد: الذکر «وَ قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَیْنا» أی لفروجهم.
2- هو عیسی بن موسی التیمی و یقال التمیمی مولاهم أبو أحمد البخاری الأزرق المعروف بغنجار (لقب بذلک لحمره لونه) روی عن أبی حمزه السکری و روی عنه إسحاق ابن حمزه بن فروخ الأزدیّ البخاری. و رقبه هو رقبه بن مصقله العبدی الکوفیّ. کما فی تهذیب التهذیب. و فی نسخ الکتاب «حدّثنا عیسی بن موسی بمنجار، عن أبی حمزه بن رقیه و هو ابن مصقله» و هو تصحیف من النسّاخ.

عَنْ رَقَبَهَ وَ هُوَ ابْنُ مَصْقَلَهَ الشَّیْبَانِیُّ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ عُتَیْبَهَ عَمَّنْ سَمِعَ حُذَیْفَهَ بْنَ أَسِیدٍ یَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ عَشْرُ آیَاتٍ بَیْنَ یَدَیِ السَّاعَهِ خَمْسٌ بِالْمَشْرِقِ وَ خَمْسٌ بِالْمَغْرِبِ فَذَکَرَ الدَّابَّهَ وَ الدَّجَّالَ وَ طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَ عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ علیه السّلام وَ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ وَ أَنَّهُ یَغْلِبُهُمُ وَ یُغْرِقُهُمْ فِی الْبَحْرِ وَ لَمْ یَذْکُرْ تَمَامَ الْآیَاتِ.

بنی الإسلام علی عشره أسهم

«47»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بُنِیَ الْإِسْلَامُ عَلَی عَشَرَهِ أَسْهُمٍ عَلَی شَهَادَهِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ هِیَ الْمِلَّهُ وَ الصَّلَاهُ وَ هِیَ الْفَرِیضَهُ وَ الصَّوْمُ وَ هُوَ الْجُنَّهُ وَ الزَّکَاهُ وَ هِیَ الطُّهْرُ وَ الْحَجُّ وَ هِیَ الشَّرِیعَهُ وَ الْجِهَادُ وَ هُوَ الْغَزْوُ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ هُوَ الْوَفَاءُ وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ هُوَ الْحُجَّهُ وَ الْجَمَاعَهُ وَ هِیَ الْأُلْفَهُ وَ الْعِصْمَهُ وَ هِیَ الطَّاعَهُ.

الإیمان عشر درجات

«48»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْخَزَّازِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْقَرَاطِیسِیِ (2) قَالَ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَا عَبْدَ الْعَزِیزِ إِنَّ الْإِیمَانَ عَشْرُ دَرَجَاتٍ بِمَنْزِلَهِ السُّلَّمِ یُصْعَدُ مِنْهُ مِرْقَاهً بَعْدَ الْمِرْقَاهِ فَلَا تَقُولَنَّ صَاحِبُ الْوَاحِدِ لِصَاحِبِ الِاثْنَیْنِ لَسْتَ عَلَی شَیْ ءٍ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی الْعَاشِرَهِ س.

ص: 447


1- فی الکافی ج 2 ص 45 «عن الحسن بن علیّ بن أبی عثمان، عن محمّد بن- عثمان، عن محمّد بن حماد الخزاز- الخ».
2- أی بایع القراطیس.

وَ لَا تُسْقِطْ مَنْ هُوَ دُونَکَ فَیُسْقِطَکَ الَّذِی هُوَ فَوْقَکَ فَإِذَا رَأَیْتَ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْکَ فَارْفَعْهُ إِلَیْکَ بِرِفْقٍ وَ لَا تَحْمِلَنَّ عَلَیْهِ مَا لَا یُطِیقُ فَتَکْسِرَهُ فَإِنَّهُ مَنْ کَسَرَ مُؤْمِناً فَعَلَیْهِ جَبْرُهُ (1) وَ کَانَ الْمِقْدَادُ فِی الثَّامِنَهِ وَ أَبُو ذَرٍّ فِی التَّاسِعَهِ وَ سَلْمَانُ فِی الْعَاشِرَهِ.

«49»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِیَهَ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ أَخِی یُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ الْخَزَّازِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْقَرَاطِیسِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَذَکَرْتُ لَهُ شَیْئاً مِنْ أَمْرِ الشِّیعَهِ وَ مِنْ أَقَاوِیلِهِمْ فَقَالَ یَا عَبْدَ الْعَزِیزِ الْإِیمَانُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ بِمَنْزِلَهِ السُّلَّمِ لَهُ عَشْرُ مَرَاقِیَ وَ تُرْتَقَی مِنْهُ مِرْقَاهً بَعْدَ مِرْقَاهٍ فَلَا یَقُولَنَّ صَاحِبُ الْوَاحِدَهِ لِصَاحِبِ الثَّانِیَهِ لَسْتَ عَلَی شَیْ ءٍ وَ لَا یَقُولَنَّ صَاحِبُ الثَّانِیَهِ لِصَاحِبِ الثَّالِثَهِ لَسْتَ عَلَی شَیْ ءٍ حَتَّی انْتَهَی إِلَی الْعَاشِرَهِ قَالَ وَ کَانَ سَلْمَانُ فِی الْعَاشِرَهِ وَ أَبُو ذَرٍّ فِی التَّاسِعَهِ وَ الْمِقْدَادُ فِی الثَّامِنَهِ یَا عَبْدَ الْعَزِیزِ لَا تُسْقِطْ مَنْ هُوَ دُونَکَ فَیُسْقِطَکَ مَنْ هُوَ فَوْقَکَ إِذَا رَأَیْتَ الَّذِی هُوَ دُونَکَ فَقَدَرْتَ أَنْ تَرْفَعَهُ إِلَی دَرَجَتِکَ رَفْعاً رَفِیقاً فَافْعَلْ وَ لَا تَحْمِلَنَّ عَلَیْهِ مَا لَا یُطِیقُهُ فَتَکْسِرَهُ فَإِنَّهُ مَنْ کَسَرَ مُؤْمِناً فَعَلَیْهِ جَبْرُهُ لِأَنَّکَ إِذَا ذَهَبْتَ تَحْمِلُ الْفَصِیلَ حَمْلَ الْبَازِلِ فَسَخْتَهُ (3).

ثواب من أذن عشر سنین محتسبا

«50»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلَّامٍ التَّمِیمِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: مَنْ أَذَّنَ عَشْرَ سِنِینَ مُحْتَسِباً یَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ وَ مَدَّ صَوْتِهِ فِی السَّمَاءِ وَ یُصَدِّقُهُ کُلُّ رَطْبٍ وَ یَابِسٍ سَمِعَهُ وَ لَهُ مِنْ کُلِّ مَنْ یُصَلِّی مَعَهُ فِی مَسْجِدِهِ سَهْمٌ وَ لَهُ مِنْ کُلِّ مَنْ یُصَلِّی (4) بِصَوْتِهِ حَسَنَهٌ. .

ص: 448


1- إلی هنا رواه الکلینی فی الکافی.
2- هو الذی سمع إسماعیل بن محمّد بن إسماعیل حین قدم العراق کما فی (جش).
3- الفصیل ولد الناقه أو البقر إذا فصل عن اللبن، و البازل من الإبل الذی تمّ ثمانی سنین و دخل فی التاسعه.
4- فی الفقیه «و له بکل من یصلی».

فی السواک عشر خصال

«51»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: السِّوَاکُ فِیهِ عَشْرُ خِصَالٍ مَطْهَرَهٌ

لِلْفَمِ مَرْضَاهٌ لِلرَّبِّ یُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ سَبْعِینَ ضِعْفاً وَ هُوَ مِنَ السُّنَّهِ وَ یُذْهِبُ الْحَفَرَ (1) وَ یُبَیِّضُ الْأَسْنَانَ وَ یَشُدُّ اللِّثَهَ وَ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ وَ یَذْهَبُ بِغِشَاوَهِ الْبَصَرِ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ.

آیات الساعه عشر

«52»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ بَیَانٍ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَهُ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ الْقَزَّازُ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَهَ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ أَسِیدٍ الْغِفَارِیِّ قَالَ: کُنَّا جُلُوساً فِی الْمَدِینَهِ فِی ظِلِّ حَائِطٍ قَالَ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی غُرْفَهٍ فَاطَّلَعَ عَلَیْنَا فَقَالَ فِیمَ أَنْتُمْ فَقُلْنَا نَتَحَدَّثُ قَالَ عَمَّ ذَا قُلْنَا عَنِ السَّاعَهِ فَقَالَ إِنَّکُمْ لَا تَرَوْنَ السَّاعَهَ حَتَّی تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آیَاتٍ طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَ الدَّجَّالَ وَ دَابَّهَ الْأَرْضِ وَ ثَلَاثَهَ خُسُوفٍ فِی الْأَرْضِ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَ خَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَ خَسْفٌ بِجَزِیرَهِ الْعَرَبِ وَ خُرُوجُ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ علیه السّلام وَ خُرُوجُ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ وَ تَکُونُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْیَمَنِ مِنْ قَعْرِ الْأَرْضِ لَا تَدَعُ خَلْفَهَا أَحَداً تَسُوقُ النَّاسَ إِلَی الْمَحْشَرِ کُلَّمَا قَامُوا قَامَتْ لَهُمْ تَسُوقُهُمْ إِلَی الْمَحْشَرِ.

کان رسول الله صلّی الله علیه و آله یطوف باللیل و النهار عشره أسباع

«53»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی إِبْرَاهِیمُ بْنُ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ وَ الْقَاسِمِ عَنِ الْکَاهِلِیِّ عَنْ أَبِی الْفَرَجِ قَالَ: سَأَلَ أَبَانٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَ کَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله طَوَافٌ یُعْرَفُ بِهِ قَالَ کَانَ رَسُولُ اللَّهُ یَطُوفُ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ عَشَرَهَ أَسْبَاعٍ ثَلَاثَهً أَوَّلَ .

ص: 449


1- الحفر: صفره تعلو الأسنان.

النَّهَارِ وَ ثَلَاثَهً آخِرَ اللَّیْلِ وَ اثْنَیْنِ إِذَا أَصْبَحَ وَ اثْنَیْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ وَ کَانَ فِیمَا بَیْنَ ذَلِکَ رَاحَتُهُ.

فیمن واقع امرأه فی یوم من شهر رمضان عشر مرات

«54»- حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ أَبِی النَّضْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ الْعَیَّاشِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْفَتْحِ بْنِ یَزِیدَ الْجُرْجَانِیِ أَنَّهُ کَتَبَ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ علیه السّلام سَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ وَاقَعَ امْرَأَهً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ حِلٍّ أَوْ حَرَامٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَالَ عَلَیْهِ عَشْرُ کَفَّارَاتٍ لِکُلِّ مَرَّهٍ کَفَّارَهٌ قَالَ فَإِنْ أَکَلَ أَوْ شَرِبَ فَکَفَّارَهُ یَوْمٍ وَاحِدٍ.

عشر کلمات عظات

«55»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: جَاءَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی عِظْنِی مَوْعِظَهً فَقَالَ علیه السّلام إِنْ کَانَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدْ تَکَفَّلَ بِالرِّزْقِ فَاهْتِمَامُکَ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَ الرِّزْقُ مَقْسُوماً فَالْحِرْصُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَ الْحِسَابُ حَقّاً فَالْجَمْعُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَ الْخَلَفُ مِنَ اللَّهِ حَقّاً فَالْبُخْلُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَتِ الْعُقُوبَهُ مِنَ النَّارِ فَالْمَعْصِیَهُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَ الْمَوْتُ حَقّاً فَالْفَرَحُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَ الْعَرْضُ عَلَی اللَّهِ حَقّاً فَالْمَکْرُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَ الْمَمَرُّ عَلَی الصِّرَاطِ حَقّاً فَالْعُجْبُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَ کُلُّ شَیْ ءٍ بِقَضَاءٍ وَ قَدَرٍ فَالْحُزْنُ لِمَا ذَا وَ إِنْ کَانَتِ الدُّنْیَا فَانِیَهً فَالطُّمَأْنِینَهُ إِلَیْهَا لِمَا ذَا.

کفر بالله العظیم من هذه الأمه عشره

«56»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ

ص: 450

مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ کَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ عَشَرَهٌ الْقَتَّاتُ وَ السَّاحِرُ وَ الدَّیُّوثُ وَ نَاکِحُ امْرَأَهٍ حَرَاماً فِی دُبُرِهَا وَ نَاکِحُ الْبَهِیمَهِ وَ مَنْ نَکَحَ ذَاتَ مَحْرَمٍ مِنْهُ وَ السَّاعِی فِی الْفِتْنَهِ وَ بَائِعُ السِّلَاحِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ وَ مَانِعُ الزَّکَاهِ وَ مَنْ وَجَدَ سَعَهً فَمَاتَ وَ لَمْ یَحُجَّ.

الأزلام التی کان أهل الجاهلیه یستقسمون بها عشره

«57»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیِّ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُؤَدِّبِ وَ عَلِیِّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقِ وَ حَمْزَهَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أبی طَالِبُ علیهم السّلام قَالُوا حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ سَنَهٍ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِمِائَهٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِی أَحْمَدَ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ جَمِیعاً عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْمَرِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السّلام أَنَّهُ قَالَ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ حُرِّمَتْ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَهُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِیرِ (1) الْآیَهَ قَالَ الْمَیْتَهُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِیرِ مَعْرُوفٌ وَ ما أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ یَعْنِی مَا ذُبِحَ لِلْأَصْنَامِ وَ أَمَّا الْمُنْخَنِقَهُ فَإِنَّ الْمَجُوسَ کَانُوا لَا یَأْکُلُونَ الذَّبَائِحَ وَ یَأْکُلُونَ الْمَیْتَهَ وَ کَانُوا یَخْنُقُونَ الْبَقَرَ وَ الْغَنَمَ فَإِذَا اخْتُنِقَتْ وَ مَاتَتْ أَکَلُوهَا وَ الْمُتَرَدِّیَهُ کَانُوا یَشُدُّونَ أَعْیُنَهَا وَ یُلْقُونَهَا مِنَ السَّطْحِ فَإِذَا مَاتَتْ أَکَلُوهَا وَ النَّطِیحَهُ کَانُوا یُنَاطِحُونَ بِالْکِبَاشِ فَإِذَا مَاتَتْ أَحَدُهَا أَکَلُوهَا وَ ما أَکَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَکَّیْتُمْ فَکَانُوا یَأْکُلُونَ مَا یَقْتُلُهُ الذِّئْبُ وَ الْأَسَدُ فَحَرَّمَ اللَّهُ ذَلِکَ وَ ما ذُبِحَ عَلَی النُّصُبِ کَانُوا یَذْبَحُونَ لِبُیُوتِ النِّیرَانِ وَ قُرَیْشٌ کَانُوا یَعْبُدُونَ الشَّجَرَ وَ الصَّخْرَ فَیَذْبَحُونَ لَهُمَا وَ.

ص: 451


1- المائده: 5.

أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِکُمْ فِسْقٌ قَالَ کَانُوا یَعْمِدُونَ إِلَی الْجَزُورِ فَیُجَزُّونَهُ عَشَرَهَ أَجْزَاءٍ ثُمَّ یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ فَیُخْرِجُونَ السِّهَامَ وَ یَدْفَعُونَهَا إِلَی رَجُلٍ وَ السِّهَامُ عَشَرَهٌ سَبْعَهٌ لَهَا أَنْصِبَاءُ وَ ثَلَاثَهٌ لَا أَنْصِبَاءَ لَهَا فَالَّتِی لَهَا أَنْصِبَاءُ الْفَذُّ وَ التَّوْأَمُ وَ الْمُسْبِلُ وَ النَّافِسُ وَ الْحِلْسُ وَ الرَّقِیبُ وَ الْمُعَلَّی وَ الْفَذُّ لَهُ سَهْمٌ وَ التَّوْأَمُ لَهُ سَهْمَانِ وَ الْمُسْبِلُ لَهُ ثَلَاثَهُ أَسْهُمٍ وَ النَّافِسُ لَهُ أَرْبَعَهُ أَسْهُمٍ وَ الْحِلْسُ لَهُ خَمْسَهُ أَسْهُمٍ وَ الرَّقِیبُ لَهُ سِتَّهُ أَسْهُمٍ وَ الْمُعَلَّی لَهُ سَبْعَهُ أَسْهُمٍ وَ الَّتِی لَا أَنْصِبَاءَ لَهَا السَّفِیحُ وَ الْمَنِیحُ وَ الْوَغْدُ وَ ثَمَنُ الْجَزُورِ عَلَی مَنْ لَا یُخْرِجُ لَهُ مِنَ الْأَنْصِبَاءِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ الْقِمَارُ فَحَرَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

ما فرض علی کل مسلم أن یقوله کل یوم قبل طلوع الشمس عشر مرات و قبل غروبها عشر مرات

«58»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ عَنْ بَکْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها (1) فَقَالَ فَرِیضَهٌ عَلَی کُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ یَقُولَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ لَهُ الْمُلْکُ وَ لَهُ الْحَمْدُ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ قَالَ فَقُلْتُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ لَهُ الْمُلْکُ وَ لَهُ الْحَمْدُ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی فَقَالَ یَا هَذَا لَا شَکَّ فِی أَنَّ اللَّهَ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی وَ لَکِنْ قُلْ کَمَا أَقُولُ.

بنو عبد المطلب عشره و العباس

«59»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْمَرِ قَالَ .

ص: 452


1- طه: 130، ق: 38.

سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ یُحَدِّثُ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیَّ یَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَنْ وُلْدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ عَشَرَهٌ وَ الْعَبَّاسُ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه و هم عبد الله و أبو طالب و الزبیر و حمزه و الحارث و هو أسنهم و الغیداق و المقوم و حجل و عبد العزی و هو أبو لهب و ضرار و العباس و من الناس من یقول إن المقوم هو حجل (1). و لعبد المطلب عشره أسماء تعرفه بها العرب و ملوک القیاصره و ملوک العجم و ملوک الحبشه فمن أسمائه عامر و شیبه الحمد و سید البطحاء و ساقی الحجیج و ساقی المغیث و غیث الوری فی العام الجدب و أبو الساده العشره و عبد المطلب و حافر زمزم و لیس ذلک لمن تقدمه.

ص: 453


1- قال ابن قتیبه فی المعارف بعد ذکر أولاد عبد المطلب کما فی المتن: «و الغیداق ابن عبد المطلب و اسمه حجل». و قال أیضا: و له ستّ بنات: عاتکه، و أمیمه، و البیضاء- و هی أم حکیم-، و برّه، و صفیه، و أروی و قال: هؤلاء الذکور و الاناث لامّهات ستّ: «فاطمه» بنت عمرو و ولدها منهم: عبد اللّه- أبو النبیّ صلّی اللّه علیه و آله- و الزبیر و أبو طالب و عاتکه و امیمه و البیضاء و برّه. «و النمریه» نتیله و ولدها منهم: العباس و ضرار. و «هاله» و ولدها منهم: حمزه و المقوم و صفیه. و «لبنی» و ولدها: أبو لهب وحده. و صفیه و ولدها: الحارث و أروی. و اخری خزاعیه لم یحفظ اسمها و ولدها: الغیداق.

أبواب الأحد عشر

أسماء الکواکب الأحد عشر التی رآها یوسف علیه السّلام فی المنام له ساجدین مع الشمس و القمر

«1»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ زِیَادٍ الْمِنْقَرِیِ (1) عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ السُّدِّیِ (2) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْقُرَشِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حِکَایَهً عَنْ یُوسُفَ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی ساجِدِینَ فَقَالَ فِی تَسْمِیَهِ النُّجُومِ وَ هُوَ الطَّارِقُ وَ جربانُ وَ الذَّیَّالُ وَ ذُو الْکَنَفَانِ وَ ذُو الْقَرْعِ وَ قَابِسُ وَ وَثَّابٌ (3) وَ عَمُودَانُ وَ فَیْلَقُ وَ مُصْبِحٌ (4) وَ الضَّرُوحُ وَ الضِّیَاءُ وَ النُّورُ یَعْنِی الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ کُلُّ هَذِهِ الْکَوَاکِبِ مُحِیطَهٌ بِالسَّمَاءِ.

«2»- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَکْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَرَفَهَ یَعْنِی الْحَسَنَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَکَمُ بْنُ ظُهَیْرٍ عَنِ السُّدِّیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْقُرَشِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَی النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله رَجُلٌ مِنَ الْیَهُودِ یُقَالُ لَهُ بُسْتَانٌ

الْیَهُودِیُّ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِی عَنِ الْکَوَاکِبِ الَّتِی رَآهَا یُوسُفُ علیه السّلام أَنَّهَا سَاجِدَهٌ مَا أَسْمَاؤُهَا فَلَمْ یُجِبْهُ نَبِیُّ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَوْمَئِذٍ فِی شَیْ ءٍ وَ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام بَعْدُ فَأَخْبَرَ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله بِأَسْمَائِهَا قَالَ فَبَعَثَ نَبِیُّ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِلَی بُسْتَانٍ فَلَمَّا أَنْ جَاءَهُ قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله هَلْ أَنْتَ تُسْلِمُ إِنْ أَخْبَرْتُکَ بِأَسْمَائِهَا قَالَ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُ .

ص: 454


1- کذا و لم أجده.
2- هو إسماعیل بن عبد الرحمن السدی المفسر المعروف.
3- فی المحکی عن تفسیر الثعالبی «ذو الکیفیات و ذو القرع و ذناب».
4- فی بعض النسخ «مضبح».

صلّی الله علیه و آله جربانُ وَ الطَّارِقُ وَ الذَّیَّالُ وَ ذُو الْکَنَفَانِ وَ قَابِسُ وَ وَثَّابٌ وَ عَمُودَانُ وَ الْفَیْلَقُ وَ الْمُصْبِحُ وَ الضَّرُوحُ وَ ذُو الْقَرْعِ وَ الضِّیَاءُ وَ النُّورُ رَآهَا فِی أُفُقِ السَّمَاءِ سَاجِدَهً لَهُ فَلَمَّا قَصَّهَا یُوسُفُ علیه السّلام عَلَی یَعْقُوبَ علیه السّلام قَالَ یَعْقُوبُ هَذَا أَمْرٌ مُتَشَتِّتٌ یَجْمَعُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدُ قَالَ فَقَالَ بُسْتَانٌ وَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَأَسْمَاؤُهَا.

أسماء زمزم أحد عشر

«3»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَیْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: أَسْمَاءُ زَمْزَمَ رَکْضَهُ جَبْرَئِیلَ وَ حَفِیرَهُ إِسْمَاعِیلَ وَ حَفِیرَهُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ زَمْزَمُ وَ بَرَّهُ وَ الْمَضْمُونَهُ وَ الرِّوَاءُ وَ شُبْعَهُ وَ طَعَامٌ وَ مَطْعَمٌ وَ شِفَاءُ سُقْمٍ.

ص: 455

أبواب الاثنی عشر

باب الواحد إلی اثنی عشر

«1»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیُّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِیَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ (1) عَنْ عَطَاءٍ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: أَتَی قَوْمٌ مِنَ الْیَهُودِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَ هُوَ یَوْمَئِذٍ وَالٍ عَلَی النَّاسِ فَقَالُوا أَنْتَ وَالِی هَذَا الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِیِّکُمْ وَ قَدْ أَتَیْنَاکَ نَسْأَلُکَ عَنْ أَشْیَاءَ إِنْ أَنْتَ أَخْبَرْتَنَا بِهَا آمَنَّا وَ صَدَّقْنَا وَ اتَّبَعْنَاکَ فَقَالَ عُمَرُ سَلُوا عَمَّا بَدَا لَکُمْ قَالُوا أَخْبِرْنَا عَنْ أَقْفَالِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَفَاتِیحِهَا وَ أَخْبِرْنَا عَنْ قَبْرٍ سَارَ بِصَاحِبِهِ وَ أَخْبِرْنَا عَمَّنْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ لَیْسَ مِنَ الْجِنِّ وَ لَا مِنَ الْإِنْسِ وَ أَخْبِرْنَا عَنْ مَوْضِعٍ طَلَعَتْ فِیهِ الشَّمْسُ وَ لَمْ تَعُدْ إِلَیْهِ وَ أَخْبِرْنَا عَنْ خَمْسَهٍ لَمْ یُخْلَقُوا فِی الْأَرْحَامِ عَنْ وَاحِدٍ وَ اثْنَیْنِ وَ ثَلَاثَهٍ وَ أَرْبَعَهٍ وَ خَمْسَهٍ وَ سِتَّهٍ وَ سَبْعَهٍ وَ عَنْ ثَمَانِیَهٍ وَ تِسْعَهٍ وَ عَشَرَهٍ وَ حَادِیَ عَشَرَ وَ ثَانِیَ عَشَرَ قَالَ فَأَطْرَقَ عُمَرُ سَاعَهً ثُمَّ فَتَحَ عَیْنَیْهِ ثُمَّ قَالَ سَأَلْتُمْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَمَّا لَیْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ وَ لَکِنَّ ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یُخْبِرُکُمْ بِمَا سَأَلْتُمُونِی عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَیْهِ فَدَعَاهُ فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ مَعَاشِرَ الْیَهُودِ سَأَلُونِی عَنْ أَشْیَاءَ لَمْ أُجِبْهُمْ فِیهَا بِشَیْ ءٍ وَ قَدْ ضَمِنُوا لِی إِنْ أَخْبَرْتُهُمْ أَنْ یُؤْمِنُوا بِالنَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ لَهُمْ عَلِیٌّ یَا مَعْشَرَ الْیَهُودِ أَعْرِضُوا عَلَیَّ مَسَائِلَکُمْ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَا قَالُوا لِعُمَرَ فَقَالَ لَهُمْ عَلِیٌّ أَ تُرِیدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا عَنْ شَیْ ءٍ سِوَی هَذَا قَالُوا لَا یَا أَبَا شَبَّرَ وَ شَبِیرٍ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ أَمَّا أَقْفَالُ السَّمَاوَاتِ فَالشِّرْکُ بِاللَّهِ وَ مَفَاتِیحُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَمَّا الْقَبْرُ الَّذِی سَارَ بِصَاحِبِهِ فَالْحُوتُ ب.

ص: 456


1- محمّد بن جابر لا أعرفه و یحتمل أن یکون هو محمّد بن جابر بن سیار الکوفیّ الذی عمی فی اواخر عمره و دسّ فی کتبه، قال عبد اللّه بن أحمد عن أبیه کان محمّد بن جابر ربما ألحق او یلحق فی کتابه یعنی الحدیث. و اما عطاء فمشترک و لعله ابن السائب.

سَارَ بِیُونُسَ فِی بَطْنِهِ الْبِحَارَ السَّبْعَهَ (1) وَ أَمَّا الَّذِی أَنْذَرَ قَوْمَهُ لَیْسَ مِنَ الْجِنِّ وَ لَا مِنَ الْإِنْسِ فَتِلْکَ نَمْلَهُ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ علیه السّلام أَمَّا الْمَوْضِعُ الَّذِی طَلَعَتْ فِیهِ الشَّمْسُ فَلَمْ تَعُدْ إِلَیْهِ فَذَاکَ الْبَحْرُ الَّذِی أَنْجَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ مُوسَی علیه السّلام وَ غَرَّقَ فِیهِ فِرْعَوْنَ وَ أَصْحَابَهُ وَ أَمَّا الْخَمْسَهُ الَّذِینَ لَمْ یُخْلَقُوا فِی الْأَرْحَامِ فَآدَمُ وَ حَوَّاءُ وَ عَصَا مُوسَی وَ نَاقَهُ صَالِحٍ وَ کَبْشُ إِبْرَاهِیمَ علیه السّلام وَ أَمَّا الْوَاحِدُ فَاللَّهُ الْوَاحِدُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَمَّا الِاثْنَانِ فَآدَمُ وَ حَوَّاءُ وَ أَمَّا الثَّلَاثَهُ فَجَبْرَئِیلُ وَ مِیکَائِیلُ وَ إِسْرَافِیلُ وَ أَمَّا الْأَرْبَعَهُ فَالتَّوْرَاهُ وَ الْإِنْجِیلُ وَ الزَّبُورُ وَ الْفُرْقَانُ وَ أَمَّا الْخَمْسُ فَخَمْسُ صَلَوَاتٍ مَفْرُوضَاتٍ عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ أَمَّا السِّتَّهُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَیْنَهُما فِی سِتَّهِ أَیَّامٍ وَ أَمَّا السَّبْعَهُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ بَنَیْنا فَوْقَکُمْ سَبْعاً شِداداً وَ أَمَّا الثَّمَانِیَهُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمانِیَهٌ وَ أَمَّا التِّسْعَهُ فَالْآیَاتُ الْمُنْزَلَاتُ عَلَی مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ علیه السّلام وَ أَمَّا الْعَشَرَهُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ واعَدْنا مُوسی ثَلاثِینَ لَیْلَهً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ وَ أَمَّا الْحَادِیَ عَشَرَ فَقَوْلُ یُوسُفَ لِأَبِیهِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً وَ أَمَّا الِاثْنَا عَشَرَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُوسَی علیه السّلام اضْرِبْ بِعَصاکَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَهَ عَیْناً قَالَ فَأَقْبَلَ الْیَهُودُ یَقُولُونَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ أَنَّکَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَی عُمَرَ فَقَالُوا نَشْهَدُ أَنَّ هَذَا أَخُو رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ اللَّهِ إِنَّهُ أَحَقُّ بِهَذَا الْمَقَامِ مِنْکَ وَ أَسْلَمَ مَنْ کَانَ مَعَهُمْ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُمْ.

شر الأولین و الآخرین اثنا عشر

«2»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَاشِمِیُّ الْکُوفِیُّ بِالْکُوفَهِ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ فُرَاتٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی عُبَیْدُ بْنُ کَثِیرٍ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ الْحَسَنِ وَ عَبَّادُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَیْدِ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَارِثُ بْنُ حَصِیرَهَ عَنِ الصَّخْرِ بْنِ الْحَکَمِ الْفَزَارِیِّ عَنْ حَیَّانَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَزْدِیِّ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ جَمِیلٍ الضَّبِّیِّ عَنْ مَالِکِ بْنِ ضَمْرَهَ الرُّؤَاسِیِ .

ص: 457


1- انما بعث یونس بن متی الی أهل نینوا و ما أدری ما المراد بالبحار السبعه.

قَالَ: لَمَّا سِیرَ أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ اجْتَمَعَ هُوَ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ وَ حُذَیْفَهُ بْنُ الْیَمَانِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدِّثُوا حَدِیثاً نَذْکُرُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ نَشْهَدُ لَهُ وَ نَدْعُو لَهُ وَ نُصَدِّقُهُ بِالتَّوْحِیدِ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام مَا هَذَا زَمَانَ حَدِیثِی قَالُوا صَدَقْتَ فَقَالَ حَدِّثْنَا یَا حُذَیْفَهُ فَقَالَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّی سَأَلْتُ الْمُعْضِلَاتِ وَ خُبِّرْتُهُنَّ لَمْ أُسْأَلْ عَنْ غَیْرِهَا قَالَ حَدِّثْنَا یَا ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّی قَرَأْتُ الْقُرْآنَ لَمْ أُسْأَلْ عَنْ غَیْرِهِ وَ لَکِنْ أَنْتُمْ أَصْحَابُ الْأَحَادِیثِ قَالُوا صَدَقْتَ قَالَ حَدِّثْنَا یَا مِقْدَادُ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّی إِنَّمَا کُنْتُ صَاحِبَ السَّیْفِ لَا أُسْأَلُ عَنْ غَیْرِهِ (1) وَ لَکِنْ أَنْتُمْ أَصْحَابُ الْأَحَادِیثِ قَالُوا صَدَقْتَ فَقَالَ حَدِّثْنَا یَا عَمَّارُ قَالَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّی رَجُلٌ نَسِیٌّ إِلَّا أَنْ أُذَکَّرَ فَأَذْکُرَ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَا أُحَدِّثُکُمْ بِحَدِیثٍ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَ مَنْ سَمِعَهُ مِنْکُمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ السَّاعَهَ آتِیَهٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ وَ أَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْجَنَّهَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ قَالُوا نَشْهَدُ قَالَ وَ أَنَا مَعَکُمْ مِنَ الشَّاهِدِینَ ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ شَرُّ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ اثْنَا عَشَرَ سِتَّهٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ سِتَّهٌ مِنَ الْآخِرِینَ ثُمَّ سَمَّی السِّتَّهَ مِنَ الْأَوَّلِینَ ابْنَ آدَمَ الَّذِی قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ قَارُونَ وَ السَّامِرِیَّ وَ الدَّجَّالَ اسْمُهُ فِی الْأَوَّلِینَ وَ یَخْرُجُ فِی الْآخِرِینَ وَ أَمَّا السِّتَّهُ مِنَ الْآخِرِینَ فَالْعِجْلُ وَ هُوَ نَعْثَلٌ وَ فِرْعَوْنُ وَ هُوَ مُعَاوِیَهُ وَ هَامَانُ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُوَ زِیَادٌ وَ قَارُونُهَا وَ هُوَ سَعِیدٌ وَ السَّامِرِیُّ وَ هُوَ أَبُو مُوسَی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَیْسٍ لِأَنَّهُ قَالَ کَمَا قَالَ سَامِرِیُّ قَوْمِ مُوسَی لا مِساسَ أَیْ لَا قِتَالَ (2) ).

ص: 458


1- فی بعض النسخ «انما کنت صاحب الفتیا لا اسأل عن غیرها».
2- انما توفی أبو ذرّ رحمه اللّه سنه اثنتین و ثلاثین فی خلافه عثمان، و وقع التخذیل من أبی موسی فی وقعه صفّین سنه سبع و ثلاثین و ذلک من اخباره صلّی اللّه علیه و آله بما سیکون، و یمکن أن یقال: تفسیر هؤلاء النفر من کلام أبی ذر- رحمه اللّه- علمه من النبیّ صلّی اللّه علیه و آله سرا لانه غیر معهود فی کلام النبیّ صلّی اللّه علیه و آله جرح جماعه من أصحابه بأسمائهم صریحا و ذلک لا یخفی علی من له أدنی عرفان بسیرته (صلّی الله علیه و آله).

وَ الْأَبْتَرُ وَ هُوَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَ فَتَشْهَدُونَ عَلَی ذَلِکَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ وَ أَنَا عَلَی ذَلِکَ مِنَ الشَّاهِدِینَ ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ إِنَّ أُمَّتِی تَرِدُ عَلَیَّ الْحَوْضَ عَلَی خَمْسِ رَایَاتٍ أَوَّلُهَا رَایَهُ الْعِجْلِ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِیَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِیَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ یَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا ذَا خَلَّفْتُمُونِی فِی الثَّقَلَیْنِ مِنْ بَعْدِی فَیَقُولُونَ کَذَّبْنَا الْأَکْبَرَ وَ مَزَّقْنَاهُ وَ اضْطَهَدْنَا الْأَصْغَرَ وَ أَخَذْنَا حَقَّهُ فَأَقُولُ اسْلُکُوا ذَاتَ الشِّمَالِ فَیَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِینَ قَدِ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ لَا یَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَهً ثُمَّ تَرِدُ عَلَیَّ رَایَهُ فِرْعَوْنِ أُمَّتِی وَ هُمْ أَکْثَرُ النَّاسِ وَ مِنْهُمُ الْمُبَهْرَجُونَ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْمُبَهْرَجُونَ بَهْرَجُوا الطَّرِیقَ قَالَ صلّی الله علیه و آله لَا وَ لَکِنْ بَهْرَجُوا دِینَهُمْ وَ هُمُ الَّذِینَ یَغْضَبُونَ لِلدُّنْیَا وَ لَهَا یَرْضَوْنَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِیَدِ صَاحِبِهِمْ فَإِذَا أَخَذْتُ بِیَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ یَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خَلَّفْتُمُونِی فِی الثَّقَلَیْنِ بَعْدِی فَیَقُولُونَ کَذَّبْنَا الْأَکْبَرَ وَ مَزَّقْنَاهُ وَ قَاتَلْنَا الْأَصْغَرَ فَقَتَلْنَاهُ فَأَقُولُ اسْلُکُوا سَبِیلَ أَصْحَابِکُمْ فَیَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِینَ مُسْوَدَّهً وُجُوهُهُمْ لَا یَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَهً قَالَ ثُمَّ تَرِدُ عَلَیَّ رَایَهُ هَامَانِ أُمَّتِی فَأَقُومُ فَآخُذُ بِیَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِیَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ یَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا ذَا خَلَّفْتُمُونِی فِی الثَّقَلَیْنِ بَعْدِی فَیَقُولُونَ کَذَّبْنَا الْأَکْبَرَ وَ مَزَّقْنَاهُ وَ خَذَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ عَصَیْنَاهُ فَأَقُولُ اسْلُکُوا سَبِیلَ أَصْحَابِکُمْ فَیَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِینَ مُسْوَدَّهً وُجُوهُهُمْ لَا یَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَهً ثُمَّ تَرِدُ عَلَیَّ رَایَهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَیْسٍ وَ هُوَ إِمَامُ خَمْسِینَ ألف [أَلْفاً] مِنْ أُمَّتِی فَأَقُومُ فَآخُذُ بِیَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِیَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ یَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خَلَّفْتُمُونِی فِی الثَّقَلَیْنِ بَعْدِی فَیَقُولُونَ کَذَّبْنَا الْأَکْبَرَ وَ عَصَیْنَاهُ وَ خَذَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ عَدَلْنَا عَنْهُ فَأَقُولُ اسْلُکُوا سَبِیلَ أَصْحَابِکُمْ فَیَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِینَ مُسْوَدَّهً وُجُوهُهُمْ لَا یَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَهً ثُمَّ تَرِدُ عَلَیَّ الْمُخْدَجُ بِرَایَتِهِ فَآخُذُ بِیَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِیَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ یَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خَلَّفْتُمُونِی فِی الثَّقَلَیْنِ بَعْدِی

ص: 459

فَیَقُولُونَ کَذَّبْنَا الْأَکْبَرَ وَ عَصَیْنَاهُ وَ قَاتَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ قَتَلْنَاهُ فَأَقُولُ اسْلُکُوا سَبِیلَ أَصْحَابِکُمْ فَیَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِینَ مُسْوَدَّهً وُجُوهُهُمْ لَا یَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَهً ثُمَّ تَرِدُ عَلَیَّ رَایَهُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِیَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِیَدِهِ ابْیَضَّ وَجْهُهُ وَ وُجُوهُ أَصْحَابِهِ فَأَقُولُ بِمَا خَلَّفْتُمُونِی فِی الثَّقَلَیْنِ مِنْ بَعْدِی قَالَ فَیَقُولُونَ اتَّبَعْنَا الْأَکْبَرَ وَ صَدَّقْنَاهُ وَ وَازَرْنَا الْأَصْغَرَ وَ نَصَرْنَاهُ وَ قَاتَلْنَا مَعَهُ فَأَقُولُ رِدُوا رِوَاءً مَرْوِیِّینَ فَیَشْرَبُونَ شَرْبَهً لَا یَظْمَئُونَ بَعْدَهَا أَبَداً وَجْهُ إِمَامِهِمْ کَالشَّمْسِ الطَّالِعَهِ وَ وُجُوهُ أَصْحَابِهِ کَالْقَمَرِ لَیْلَهَ الْبَدْرِ وَ کَأَضْوَاءِ نَجْمٍ فِی السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَی ذَلِکَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ وَ أَنَا عَلَی ذَلِکَ مِنَ الشَّاهِدِینَ قَالَ یَحْیَی وَ قَالَ عَبَّادٌ اشْهَدُوا عَلَیَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا بِهَذَا وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اشْهَدُوا عَلَیَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَصِیرَهَ حَدَّثَنِی بِهَذَا وَ قَالَ الْحَارِثُ اشْهَدُوا عَلَیَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ صَخْرَ بْنَ الْحَکَمِ حَدَّثَنِی بِهَذَا وَ قَالَ صَخْرُ بْنُ الْحَکَمِ اشْهَدُوا عَلَیَّ هَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ حَیَّانَ حَدَّثَنِی بِهَذَا وَ قَالَ حَیَّانُ اشْهَدُوا عَلَیَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ الرَّبِیعَ بْنَ جَمِیلٍ حَدَّثَنِی بِهَذَا وَ قَالَ الرَّبِیعُ اشْهَدُوا عَلَیَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ مَالِکَ بْنَ ضَمْرَهَ حَدَّثَنِی بِهَذَا وَ قَالَ مَالِکُ بْنُ ضَمْرَهَ اشْهَدُوا عَلَیَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِیَّ حَدَّثَنِی بِهَذَا وَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ مِثْلَ ذَلِکَ وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حَدَّثَنِی بِهِ جَبْرَئِیلُ عَنِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی.

معرفه زوال الشمس فی کل شهر من الشهور الاثنی عشر الرومیه

«3»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ مُوسَی الْخَشَّابُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ التَّمِیمِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَخِی الضَّبِّیِ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ تَزُولُ الشَّمْسُ فِی النِّصْفِ مِنْ حَزِیرَانَ عَلَی نِصْفِ قَدَمٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ تَمُّوزَ عَلَی قَدَمٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ آبَ عَلَی قَدَمَیْنِ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ .

ص: 460


1- کذا. و لم أظفر به.

أَیْلُولَ عَلَی ثَلَاثَهٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ تِشْرِینَ الْأَوَّلِ عَلَی خَمْسَهٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ تِشْرِینَ الْآخِرِ عَلَی سَبْعَهٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ کَانُونَ الْأَوَّلِ عَلَی تِسْعَهٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ کَانُونَ الْآخِرِ عَلَی سَبْعَهٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ شُبَاطَ عَلَی خَمْسَهِ أَقْدَامٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ آذَارَ عَلَی ثَلَاثَهٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ نَیْسَانَ عَلَی قَدَمَیْنِ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ أَیَّارَ عَلَی قَدَمٍ وَ نِصْفٍ وَ فِی النِّصْفِ مِنْ حَزِیرَانَ عَلَی نِصْفِ قَدَمٍ (1).

الذین أنکروا علی أبی بکر جلوسه فی الخلافه و تقدمه علی علی بن أبی طالب علیه السّلام اثنا عشر

«4»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی النَّهِیکِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: کَانَ الَّذِینَ أَنْکَرُوا عَلَی أَبِی بَکْرٍ جُلُوسَهُ فِی الْخِلَافَهِ وَ تَقَدُّمَهُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام اثْنَیْ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ وَ کَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ خَالِدُ بْنُ سَعِیدِ بْنِ الْعَاصِ (2) وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ أُبَیُّ بْنُ کَعْبٍ وَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ وَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَ بُرَیْدَهُ الْأَسْلَمِیُّ وَ کَانَ مِنَ الْأَنْصَارِ خُزَیْمَهُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَیْنِ وَ سَهْلُ بْنُ حُنَیْفٍ وَ أَبُو أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیُّ وَ أَبُو الْهَیْثَمِ بْنُ التَّیِّهَانِ وَ غَیْرُهُمْ فَلَمَّا صَعِدَ الْمِنْبَرَ تَشَاوَرُوا بَیْنَهُمْ فِی أَمْرِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ هَلَّا نَأْتِیهِ فَنُنَزِّلَهُ عَنْ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ قَالَ آخَرُونَ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِکَ أَعَنْتُمْ عَلَی أَنْفُسِکُمْ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی التَّهْلُکَهِ (3) وَ لَکِنِ امْضُوا بِنَا إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام نَسْتَشِیرُهُ وَ نَسْتَطْلِعُ أَمْرَهُ فَأَتَوْا عَلِیّاً علیه السّلام فَقَالُوا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ضَیَّعْتَ نَفْسَکَ وَ تَرَکْتَ حَقّاً أَنْتَ أَوْلَی بِهِ وَ قَدْ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِیَ الرَّجُلَ فَنُنْزِلَهُ عَنْ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَإِنَ 2.

ص: 461


1- راجع مفصل شرح هذا الحدیث الشریف هامش الوافی ج 2 الجزء الأول ص 45 (ط- المکتبه الإسلامیه).
2- فی الاحتجاج «عمرو بن سعید» و هو الصحیح لان خالد حینذاک عامل الیمن.
3- البقره: 192.

الْحَقَّ حَقُّکَ وَ أَنْتَ أَوْلَی بِالْأَمْرِ مِنْهُ فَکَرِهْنَا أَنْ نُنْزِلَهُ مِنْ دُونِ مُشَاوَرَتِکَ فَقَالَ لَهُمْ عَلِیٌّ علیه السّلام لَوْ فَعَلْتُمْ ذَلِکَ مَا کُنْتُمْ إِلَّا حَرْباً لَهُمْ وَ لَا کُنْتُمْ إِلَّا کَالْکُحْلِ فِی الْعَیْنِ أَوْ کَالْمِلْحِ فِی الزَّادِ وَ قَدِ اتَّفَقَتْ عَلَیْهِ الْأُمَّهُ التَّارِکَهُ لِقَوْلِ نَبِیِّهَا وَ الْکَاذِبَهُ عَلَی رَبِّهَا وَ لَقَدْ شَاوَرْتُ فِی ذَلِکَ أَهْلَ بَیْتِی فَأَبَوْا إِلَّا السُّکُوتَ لِمَا تَعْلَمُونَ مِنْ وَغْرِ صُدُورِ الْقَوْمِ (1) وَ بُغْضِهِمْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِأَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّهِ علیهم السّلام وَ إِنَّهُمْ یُطَالِبُونَ بِثَارَاتِ الْجَاهِلِیَّهِ وَ اللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمْ ذَلِکَ لَشَهَرُوا سُیُوفَهُمْ مُسْتَعِدِّینَ لِلْحَرْبِ وَ الْقِتَالِ کَمَا فَعَلُوا ذَلِکَ حَتَّی قَهَرُونِی وَ غَلَبُونِی عَلَی نَفْسِی وَ لَبَّبُونِی (2) وَ قَالُوا لِی بَایِعْ وَ إِلَّا قَتَلْنَاکَ فَلَمْ أَجِدْ حِیلَهً إِلَّا أَنْ أَدْفَعَ الْقَوْمَ عَنْ نَفْسِی وَ ذَاکَ أَنِّی ذَکَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ إِنَّ الْقَوْمَ نَقَضُوا أَمْرَکَ وَ اسْتَبَدُّوا بِهَا دُونَکَ وَ عَصَوْنِی فِیکَ فَعَلَیْکَ بِالصَّبْرِ حَتَّی یَنْزِلَ الْأَمْرُ أَلَا وَ إِنَّهُمْ سَیَغْدِرُونَ بِکَ لَا مَحَالَهَ فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ سَبِیلًا إِلَی إِذْلَالِکَ وَ سَفْکِ دَمِکَ فَإِنَّ الْأُمَّهَ سَتَغْدِرُ بِکَ بَعْدِی کَذَلِکَ أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَنْ رَبِّی تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ لَکِنِ ائْتُوا الرَّجُلَ فَأَخْبِرُوهُ بِمَا سَمِعْتُمْ مِنْ نَبِیِّکُمْ وَ لَا تَجْعَلُوهُ فِی الشُّبْهَهِ مِنْ أَمْرِهِ لِیَکُونَ ذَلِکَ أَعْظَمَ لِلْحُجَّهِ عَلَیْهِ وَ أَزْیَدَ وَ أَبْلَغَ فِی عُقُوبَتِهِ إِذَا أَتَی رَبَّهُ وَ قَدْ عَصَی نَبِیَّهُ وَ خَالَفَ أَمْرَهُ قَالَ فَانْطَلَقُوا حَتَّی حَفُّوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَوْمَ جُمُعَهٍ فَقَالُوا لِلْمُهَاجِرِینَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَأَ بِکُمْ فِی الْقُرْآنِ فَقَالَ لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَی النَّبِیِّ وَ الْمُهاجِرِینَ وَ الْأَنْصارِ فَبِکُمْ بَدَأَ وَ کَانَ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ وَ قَامَ خَالِدُ بْنُ سَعِیدِ بْنِ الْعَاصِ بِإِدْلَالِهِ بِبَنِی أُمَیَّهَ فَقَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ اتَّقِ اللَّهَ فَقَدْ عَلِمْتَ مَا تَقَدَّمَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَ لَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ لَنَا وَ نَحْنُ مُحْتَوِشُوهُ فِی یَوْمِ بَنِی قُرَیْظَهَ وَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَی رِجَالٍ مِنَّا ذَوِی قَدْرٍ فَقَالَ یَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ أُوصِیکُمْ بِوَصِیَّهٍ فَاحْفَظُوهَا وَ إِنِّی مُؤَدٍّ إِلَیْکُمْ أَمْراً فَاقْبَلُوهُ أَلَا إِنَّ عَلِیّاً أَمِیرُکُمْ مِنْ بَعْدِی وَ خَلِیفَتِی فِیکُمْ أَوْصَانِی بِذَلِکَ رَبِّی وَ إِنَّکُمْ إِنْ لَمْ تَحْفَظُوا وَصِیَّتِی فِیهِ وَ تُؤْوُوهُ وَ تَنْصُرُوهُ اخْتَلَفْتُمْ فِی أَحْکَامِکُمْ وَ اضْطَرَبَ عَلَیْکُمْ أَمْرُ دِینِکُمْ وَ وَلِیَ عَلَیْکُمُ الْأَمْرَ شِرَارُکُمْ أَلَا وَ إِنَّ أَهْلَ بَیْتِی هُمُ الْوَارِثُونَ أَمْرِی الْقَائِلُونَ بِأَمْرِ أُمَّتِی اللَّهُمَّ فَمَنْ حَفِظَ فِیهِمْ وَصِیَّتِی فَاحْشُرْهُ فِی زُمْرَتِی وَ اجْعَلْ .

ص: 462


1- وغر صدره علی فلان: توقد علیه من الغیظ.
2- أی أخذوا بتلبیبی و جرونی.

لَهُ مِنْ مُرَافَقَتِی نَصِیباً یُدْرِکُ بِهِ فَوْزَ الْآخِرَهِ اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَسَاءَ خِلَافَتِی فِی أَهْلِ بَیْتِی فَاحْرِمْهُ الْجَنَّهَ الَّتِی عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ اسْکُتْ یَا خَالِدُ فَلَسْتَ مِنْ أَهْلِ الْمَشُورَهِ وَ لَا مِمَّنْ یُرْضَی بِقَوْلِهِ فَقَالَ خَالِدٌ بَلِ اسْکُتْ أَنْتَ یَا ابْنَ الْخَطَّابِ فَوَ اللَّهِ إِنَّکَ لَتَعْلَمُ أَنَّکَ تَنْطِقُ بِغَیْرِ لِسَانِکَ وَ تَعْتَصِمُ بِغَیْرِ أَرْکَانِکَ وَ اللَّهِ إِنَّ قُرَیْشاً لَتَعْلَمُ أَنِّی أَعْلَاهَا حَسَباً وَ أَقْوَاهَا أَدَباً وَ أَجْمَلَهَا ذِکْراً وَ أَقَلَّهَا غِنًی مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِنَّکَ أَلْأَمُهَا حَسَباً وَ أَقَلُّهَا عَدَداً وَ أَخْمَلُهَا ذِکْراً وَ أَقَلُّهَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنْ رَسُولِهِ (1) وَ إِنَّکَ لَجَبَانٌ عِنْدَ الْحَرْبِ بَخِیلٌ فِی الْجَدْبِ لَئِیمُ الْعُنْصُرِ مَا لَکَ فِی قُرَیْشٍ مَفْخَرٌ قَالَ فَأَسْکَتَهُ خَالِدٌ فَجَلَسَ ثُمَّ قَامَ أَبُو ذَرٍّ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقَالَ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ أَمَّا بَعْدُ یَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ وَ عَلِمَ خِیَارُکُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ الْأَمْرُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام بَعْدِی ثُمَّ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام ثُمَّ فِی أَهْلِ بَیْتِی مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ فَاطَّرَحْتُمْ قَوْلَ نَبِیِّکُمْ وَ تَنَاسَیْتُمْ مَا أَوْعَزَ إِلَیْکُمْ وَ اتَّبَعْتُمُ الدُّنْیَا وَ تَرَکْتُمْ نَعِیمَ الْآخِرَهِ الْبَاقِیَهِ الَّتِی لَا تُهْدَمُ بُنْیَانُهَا وَ لَا یَزُولُ نَعِیمُهَا وَ لَا یَحْزَنُ أَهْلُهَا وَ لَا یَمُوتُ سُکَّانُهَا وَ کَذَلِکَ الْأُمَمُ الَّتِی کَفَرَتْ بَعْدَ أَنْبِیَائِهَا بُدِّلَتْ وَ غُیِّرَتْ فَحَاذَیْتُمُوهَا حَذْوَ الْقُذَّهِ بِالْقُذَّهِ وَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ فَعَمَّا قَلِیلٍ تَذُوقُونَ وَبَالَ أَمْرِکُمْ وَ مَا اللَّهُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِیدِ ثُمَّ قَالَ ثُمَّ قَامَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ إِلَی مَنْ تَسْتَنِدُ أَمْرَکَ إِذَا نَزَلَ بِکَ الْقَضَاءُ وَ إِلَی مَنْ تَفْزَعُ إِذَا سُئِلْتَ عَمَّا لَا تَعْلَمُ وَ فِی الْقَوْمِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْکَ وَ أَکْثَرُ فِی الْخَیْرِ أَعْلَاماً وَ مَنَاقِبَ مِنْکَ وَ أَقْرَبُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَرَابَهً وَ قِدْمَهً فِی حَیَاتِهِ قَدْ أَوْعَزَ إِلَیْکُمْ فَتَرَکْتُمْ قَوْلَهُ وَ تَنَاسَیْتُمْ وَصِیَّتَهُ فَعَمَّا قَلِیلٍ یَصْفُوا لَکُمُ الْأَمْرُ حِینَ تَزُورُوا الْقُبُورَ وَ قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْرَکَ مِنَ الْأَوْزَارِ لَوْ حُمِلْتَ إِلَی قَبْرِکَ لَقَدِمْتَ عَلَی مَا قَدَّمْتَ فَلَوْ رَاجَعْتَ إِلَی الْحَقِّ وَ أَنْصَفْتَ أَهْلَهُ لَکَانَ ذَلِکَ نَجَاهً لَکَ یَوْمَ تَحْتَاجُ إِلَی عَمَلِکَ وَ تَفْرَدُ فِی حُفْرَتِکَ بِذُنُوبِکَ عَمَّا أَنْتَ لَهُ فَاعِلٌ وَ قَدْ سَمِعْتَ کَمَا سَمِعْنَا وَ رَأَیْتَ کَمَا رَأَیْنَا فَلَمْ یُرَوِّعْکَ ذَلِکَ عَمَّا أَنْتَ لَهُ فَاعِلٌ فَاللَّهَ اللَّهَ فِی نَفْسِکَ فَقَدْ أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ ثُمَّ قَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ ارْبَعْ عَلَی نَفْسِکَ .

ص: 463


1- کذا.

وَ قِسْ شِبْرَکَ بِفَتْرِکَ (1) وَ الْزَمْ بَیْتَکَ وَ ابْکِ عَلَی خَطِیئَتِکَ فَإِنَّ ذَلِکَ أَسْلَمُ لَکَ فِی حَیَاتِکَ وَ مَمَاتِکَ وَ رُدَّ هَذَا الْأَمْرَ إِلَی حَیْثُ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولُهُ وَ لَا تَرْکَنْ إِلَی الدُّنْیَا وَ لَا یَغُرَّنَّکَ مَنْ قَدْ تَرَی مِنْ أَوْغَادِهَا (2) فَعَمَّا قَلِیلٍ تَضْمَحِلُّ عَنْکَ دُنْیَاکَ ثُمَّ تَصِیرُ إِلَی رَبِّکَ فَیَجْزِیکَ بِعَمَلِکَ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام وَ هُوَ صَاحِبُهُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ قَدْ نَصَحْتُکَ إِنْ قَبِلْتَ نُصْحِی ثُمَّ قَامَ بُرَیْدَهُ الْأَسْلَمِیُّ فَقَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ نَسِیتَ أَمْ تَنَاسَیْتَ أَمْ خَادَعَتْکَ نَفْسُکَ أَ مَا تَذْکُرُ إِذْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَسَلَّمْنَا عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنِینَ وَ نَبِیُّنَا صلّی الله علیه و آله بَیْنَ أَظْهُرِنَا فَاتَّقِ اللَّهَ رَبَّکَ وَ أَدْرِکْ نَفْسَکَ قَبْلَ أَنْ لَا تُدْرِکَهَا وَ أَنْقِذْهَا مِنْ هَلَکَتِهَا وَ دَعْ هَذَا الْأَمْرَ وَ وَکِّلْهُ إِلَی مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْکَ وَ لَا تُمَادِ فِی غَیِّکَ وَ ارْجِعْ وَ أَنْتَ تَسْتَطِیعُ الرُّجُوعَ فَقَدْ نَصَحْتُکَ نُصْحِی وَ بَذَلْتُ لَکَ مَا عِنْدِی فَإِنْ قَبِلْتَ وُفِّقْتَ وَ رَشِدْتَ ثُمَّ قَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ قَدْ عَلِمْتُمْ وَ عَلِمَ خِیَارُکُمْ أَنَّ أَهْلَ بَیْتِ نَبِیِّکُمْ صلّی الله علیه و آله أَقْرَبُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِنْکُمْ وَ إِنْ کُنْتُمْ إِنَّمَا تَدَّعُونَ هَذَا الْأَمْرَ بِقَرَابَهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ تَقُولُونَ إِنَّ السَّابِقَهَ لَنَا فَأَهْلُ نَبِیِّکُمْ أَقْرَبُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ مِنْکُمْ وَ أَقْدَمُ سَابِقَهً مِنْکُمْ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِیِّکُمْ فَأَعْطُوهُ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ وَ لَا تَرْتَدُّوا عَلی أَعْقابِکُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِینَ ثُمَّ قَامَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ فَقَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ لَا تَجْعَلْ لِنَفْسِکَ حَقّاً جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِغَیْرِکَ وَ لَا تَکُنْ أَوَّلَ مَنْ عَصَی رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ خَالَفَهُ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ وَ ارْدُدِ الْحَقَّ إِلَی أَهْلِهِ تَخِفُّ ظَهْرُکَ وَ تَقِلُّ وِزْرُکَ وَ تَلْقَی رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ هُوَ عَنْکَ رَاضٍ ثُمَّ تَصِیرُ إِلَی الرَّحْمَنِ فَیُحَاسِبُکَ بِعَمَلِکَ وَ یَسْأَلُکَ عَمَّا فَعَلْتَ ثُمَّ قَامَ خُزَیْمَهُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو

الشَّهَادَتَیْنِ فَقَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَبِلَ شَهَادَتِی وَحْدِی وَ لَمْ یُرِدْ مَعِی غَیْرِی قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ أَهْلُ بَیْتِی یَفْرُقُونَ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ هُمُ الْأَئِمَّهُ الَّذِینَ یُقْتَدَی بِهِمْ .

ص: 464


1- «اربع علی نفسک» أی توقّف و اقتصر علی حدّک. و الفتر- بالکسر- ما بین الإبهام و السبابه و الشبر ما بین الخنصر و الإبهام أی لا تتجاوز حدّک.
2- الوغد: الضعیف العقل، الاحمق، الدنی ء.

ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَیْثَمِ بْنُ التَّیِّهَانِ فَقَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ أَنَا أَشْهَدُ عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ أَقَامَ عَلِیّاً فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ مَا أَقَامَهُ إِلَّا لِلْخِلَافَهِ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ مَا أَقَامَهُ إِلَّا لِیَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّهُ وَلِیُّ مَنْ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَوْلَاهُ فَقَالَ علیه السّلام إِنَّ أَهْلَ بَیْتِی نُجُومُ أَهْلِ الْأَرْضِ فَقَدِّمُوهُمْ وَ لَا تَقَدَّمُوهُمْ ثُمَّ قَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَیْفٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ عَلَی الْمِنْبَرِ إِمَامُکُمْ مِنْ بَعْدِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام وَ هُوَ أَنْصَحُ النَّاسِ لِأُمَّتِی ثُمَّ قَامَ أَبُو أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ اتَّقُوا اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّکُمْ وَ رُدُّوا هَذَا الْأَمْرَ إِلَیْهِمْ فَقَدْ سَمِعْتُمْ کَمَا سَمِعْنَا فِی مَقَامٍ بَعْدَ مَقَامٍ مِنْ نَبِیِّ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُمْ أَوْلَی بِهِ مِنْکُمْ ثُمَّ جَلَسَ ثُمَّ قَامَ زَیْدُ بْنُ وَهْبٍ (1) فَتَکَلَّمَ وَ قَامَ جَمَاعَهٌ مِنْ بَعْدِهِ فَتَکَلَّمُوا بِنَحْوِ هَذَا فَأَخْبَرَ الثِّقَهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَّ أَبَا بَکْرٍ جَلَسَ فِی بَیْتِهِ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فَلَمَّا کَانَ الْیَوْمُ الثَّالِثُ أَتَاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَ طَلْحَهُ وَ الزُّبَیْرُ وَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِی وَقَّاصٍ وَ أَبُو عُبَیْدَهَ بْنُ الْجَرَّاحِ مَعَ کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَشَرَهُ رِجَالٍ مِنْ عَشَائِرِهِمْ شَاهِرِینَ السُّیُوفَ فَأَخْرَجُوهُ مِنْ مَنْزِلِهِ وَ عَلَا الْمِنْبَرَ وَ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ وَ اللَّهِ لَئِنْ عَادَ مِنْکُمْ أَحَدٌ فَتَکَلَّمَ بِمِثْلِ الَّذِی تَکَلَّمَ بِهِ لَنَمْلَأَنَّ أَسْیَافَنَا مِنْهُ فَجَلَسُوا فِی مَنَازِلِهِمْ وَ لَمْ یَتَکَلَّمْ أَحَدٌ بَعْدَ ذَلِکَ.

أخرج الله عز و جل من بنی إسرائیل اثنی عشر سبطا و نشر من الحسن و الحسین علیهما السّلام اثنی عشر سبطا

«5»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ النَّسَّابَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ التَّمِیمِیُّ السَّعْدِیُّ قَالَ أَخْبَرَنِی أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحْکَمٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ السَّعْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السّلام عَمَّا یُقَالُ فِی بَنِی الْأَفْطَسِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَخْرَجَ مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ هُوَ یَعْقُوبُ بْنُ ب.

ص: 465


1- کذا، و لم یسبق ذکره فی الاجمال. و سبق ذکر أبی بن کعب.

إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ علیه السّلام اثْنَیْ عَشَرَ سِبْطاً وَ جَعَلَ فِیهِمُ النُّبُوَّهَ وَ الْکِتابَ وَ نَشَرَ مِنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ابْنَیْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهم السّلام مِنْ فَاطِمَهَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله اثْنَیْ عَشَرَ سِبْطاً ثُمَّ عَدَّ الِاثْنَیْ عَشَرَ مِنْ وُلْدِ إِسْرَائِیلَ فَقَالَ رُوبِیلُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ شَمْعُونُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ یَهُودَا بْنُ یَعْقُوبَ وَ یشاجر بْنُ یَعْقُوبَ وَ زیلون «*» بْنُ یَعْقُوبَ وَ یُوسُفُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ بِنْیَامِینُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ نفتالی بْنُ یَعْقُوبَ وَ دَانُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ سَقَطَ عَنْ أَبِی الحسن [الْحُسَیْنِ] النَّسَّابَهِ ثَلَاثَهٌ مِنْهُمْ ثُمَّ عَدَّ الِاثْنَیْ عَشَرَ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام فَقَالَ أَمَّا الْحَسَنُ فَانْتَشَرَ مِنْ سِتَّهِ أَبْطُنٍ وَ هُمْ بَنُو الْحَسَنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ (1) بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ (2) بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو دَاوُدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ فَعَقَّبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ مِنْ هَذِهِ السِّتَّهِ الْأَبْطُنِ ثُمَّ عَدَّ بَنِی الْحُسَیْنِ علیه السّلام فَقَالَ بَنُو مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهم السّلام بَطْنٌ وَ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَاهِرِ بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ بَنُو الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ بَنُو عَلِیِّ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ فَهَؤُلَاءِ السِّتَّهُ الْأَبْطُنِ نَشَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام.

الخلفاء و الأئمه بعد النبی صلّی الله علیه و آله اثنا عشر علیهم السّلام

«6»- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْقَطَّانُ (3) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ خَالِدِ بْنِ یَزِیدَ الْمَرْوَزِیُّ بِالرَّیِّ فِی رَبِیعٍ الْأَوَّلِ سَنَهَ اثْنَتَیْنِ وَ ثَلَاثِمِائَهٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْحَنْظَلِیُّ فِی سَنَهِ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثِینَ وَ -

ص: 466


1- یعنی الحسن المثنی.
2- یعنی الحسن المثلث.
3- و فی العیون ص 29 و کمال الدین ص 40 أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبی علی عبد ربّه الرازیّ، و هو شیخ کبیر لاصحاب الحدیث و فی الأمالی ص 82 أحمد بن- الحسین المعروف بابی علیّ بن عبدویه- بالواو- و فی ص 86 أبو علیّ أحمد بن الحسن ابن علیّ بن عبد ربّه القطان- مکبرا و بالراء-

مِائَتَیْنِ وَ هُوَ الْمَعْرُوفُ بِإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ یَحْیَی (1) قَالَ حَدَّثَنَا هُشَیْمٌ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: بَیْنَا نَحْنُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ نَعْرِضُ مَصَاحِفَنَا عَلَیْهِ إِذْ قَالَ لَهُ فَتًی شَابٌّ هَلْ عَهِدَ إِلَیْکُمْ نَبِیُّکُمْ صلّی الله علیه و آله کَمْ یَکُونُ مِنْ بَعْدِهِ خَلِیفَهٌ قَالَ إِنَّکَ لَحَدَثُ السِّنِّ وَ إِنَّ هَذَا شَیْ ءٌ مَا سَأَلَنِی عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَکَ نَعَمْ عَهِدَ إِلَیْنَا نَبِیُّنَا صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ یَکُونُ بَعْدَهُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.

«7»- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الرِّجَالِ الْبَغْدَادِیُ (2) قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبْدُوسٍ الْحَرَّانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَکَمِ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ عَمِّهِ قَیْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: کُنَّا جُلُوساً فِی حَلْقَهٍ فِیهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَجَاءَ أَعْرَابِیٌّ فَقَالَ أَیُّکُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ هَلْ حَدَّثَکُمْ نَبِیُّکُمْ صلّی الله علیه و آله کَمْ یَکُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ قَالَ نَعَمْ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.

«8»- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَامِینِیُّ الْحَافِظُ (3) قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ (4) وَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ .

ص: 467


1- هو یحیی بن یحیی بن بکیر بن عبد الرحمن التمیمی الحنظلی أبو زکریا النیسابوریّ. قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبیه: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارک مثله، و قال عبد اللّه ابن أحمد عن أبیه: کان ثقه و زیاده و أثنی علیه خیرا و قال إسحاق بن راهویه: ما رأیت مثله، و اما أبو یعقوب إسحاق بن راهویه الحنظلی المروزی المحدث الفقیه حکی عن ابن حنبل أنّه قال: إسحاق عندنا امام من أئمه المسلمین: ما عبر الجسر أفضل منه.
2- المترجم فی تاریخ بغداد ج 4 ص 485.
3- ذکره ابن الأثیر فی اللباب فی الورامینی و قال: هذه النسبه الی ورامین و هی قریه کبیره من قری الری خرج منه جماعه من العلماء منهم عتاب بن محمّد بن أحمد بن عتاب الورامینی الحافظ کان یفهم الحدیث.
4- المترجم فی تاریخ بغداد ج 4 ص 243. و فی بعض النسخ «أحمد بن عبد الرحمن ابن المفضل» و هو تصحیف و فی بعضها «محمّد بن عبد اللّه بن سوار» و لم أظفر به.

قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَکَمِ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِیِ (1) قَالَ عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْمَاطِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا یُوسُفُ بْنُ مُوسَی قَالَ حَدَّثَنَا جَرِیرٌ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ قَالَ عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَیُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِیدُ بْنُ مَسْلَمَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ کُلُّهُمْ قَالُوا عَنْ عَمِّهِ قَیْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ عَتَّابٌ وَ هَذَا حَدِیثُ مُطَرِّفٍ قَالَ: کُنَّا جُلُوساً فِی الْمَسْجِدِ وَ مَعَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَجَاءَ أَعْرَابِیٌّ فَقَالَ فِیکُمْ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ فَمَا حَاجَتُکَ قَالَ یَا عَبْدَ اللَّهِ أَخْبَرَکُمْ نَبِیُّکُمْ صلّی الله علیه و آله کَمْ یَکُونُ فِیکُمْ مِنْ خَلِیفَهٍ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِی عَنْ شَیْ ءٍ مَا سَأَلَنِی عَنْهُ أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ نَعَمْ اثْنَا عَشَرَ عِدَّهَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ قَالَ أَبُو عَرُوبَهَ فِی حَدِیثِهِ نَعَمْ عِدَّهَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ قَالَ جَرِیرٌ عَنِ الْأَشْعَثِ (2) بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله الْخُلَفَاءُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ کَعَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.

«9»- حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَامِینِیُّ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا یُوسُفُ بْنُ مُوسَی قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ قَالَ حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْزَهُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ أَبِی أُسَامَهَ عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَامِرٌ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ هَلْ حَدَّثَکُمْ نَبِیُّکُمْ صلّی الله علیه و آله کَمْ یَکُونُ بَعْدَهُ مِنْ خَلِیفَهٍ فَقَالَ نَعَمْ مَا سَأَلَنِی عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَکَ وَ إِنَّکَ لَأَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنّاً قَالَ صلّی الله علیه و آله یَکُونُ بَعْدِی عِدَّهُ نُقَبَاءِ مُوسَی علیه السّلام.

«10»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنِی النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُعَیْمٍ الْوَاسِطِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَهَ قَالَ حَدَّثَنِی مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ یَا أَبَا عَبْدِ .

ص: 468


1- منصور بن أبی الأسود هو منصور بن حازم قال ابن حجر: رمی بالتشیع یروی عن مطرف بن طریف الحارثی و یقال «الجارفی» أبی عبد الرحمن الکوفیّ، و هو یروی عن عامر بن شراحیل بن عبد أبی عمر الشعبی الکوفیّ من شعب همدان.
2- یعنی معنعنا عن عبد اللّه بن مسعود.

الرَّحْمَنِ هَلْ حَدَّثَکُمْ نَبِیُّکُمْ صلّی الله علیه و آله کَمْ یَکُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ قَالَ نَعَمْ وَ مَا سَأَلَنِی عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَکَ وَ إِنَّکَ لَأَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنّاً نَعَمْ قَالَ یَکُونُ بَعْدِی عِدَّهُ نُقَبَاءِ مُوسَی علیه السّلام.

«11»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنِی النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُعَیْمٍ الْوَاسِطِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَهَ قَالَ حَدَّثَنِی مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ یَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَلْ حَدَّثَکُمْ نَبِیُّکُمْ صلّی الله علیه و آله کَمْ یَکُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ فَقَالَ نَعَمْ وَ مَا سَأَلَنِی أَحَدٌ قَبْلَکَ وَ إِنَّکَ لَأَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنّاً نَعَمْ قَالَ یَکُونُ بَعْدِی عِدَّهُ نُقَبَاءِ مُوسَی علیه السّلام.

«12»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدٍ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ یَعْنِی الْهَمْدَانِیَّ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ عِلَاقَهَ وَ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ عُمَیْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی عِنْدَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا الَّذِی أَخْفَی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«13»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْیَشْکُرِیُّ الْمَرْوَزِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِینٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أشوع (1) عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ: جِئْتُ مَعَ أَبِی إِلَی الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ یَعْنِی أَمِیراً ثُمَّ خَفَضَ مِنْ صَوْتِهِ فَلَمْ أَدْرِ مَا یَقُولُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«14»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ طَاهِرُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ الْخَثْعَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو کُرَیْبٍ یَعْنِی مُحَمَّدَ بْنَ عَلَاءٍ الْهَمَدَانِیَّ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی یَعْنِی ابْنَ عُبَیْدٍ الطَّنَافِسِیَّ عَنْ سِمَاکِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ تَکَلَّمَ فَخَفِیَ عَلَیَّ مَا .

ص: 469


1- «أشوع» بمفتوحه فساکنه معجمه فواو مفتوحه فمهمله «کذا فی هامش التهذیب». و فی النسخ «عمر بن عبد اللّه بن زید قال: حدّثنا سفیان بن سعید بن عمرو بن أشرع» و هو تصحیف و المراد بسفیان: سفیان بن حسین کما یأتی.

قَالَ فَسَأَلْتُ أَبِی مَا الَّذِی قَالَ فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«15»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِیدِ یَعْنِی الْبُسْرِیَّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ یَعْنِی غُنْدَرَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَهُ عَنْ سِمَاکِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَهَ یَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً وَ قَالَ کَلِمَهً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ الْقَوْمُ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (1).

«16»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمَرْوَزِیُّ بِالرَّیِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَرْوَزِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ یَعْنِی ابْنَ شَقِیقٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ حَدَّثَنِی سِمَاکُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ: أَتَیْتُ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَنْ یَنْقَضِیَ حَتَّی یَمْلِکَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کُلُّهُمْ فَقَالَ کَلِمَهً خَفِیَّهً لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ علیه السّلام کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«17»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدَانَ بْنِ سَهْلٍ الْیَشْکُرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ حَدَّثَنَا یَزِیدُ یَعْنِی ابْنَ زُرَیْعٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً یُنْصَرُونَ عَلَی مَنْ نَاوَأَهُمْ إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً وَ قَالَ کَلِمَهً أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا الْکَلِمَهُ الَّتِی أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ (2) فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«18»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ یَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا الْهَیْثَمُ بْنُ کُمَیْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَیْرٌ عَنْ زِیَادِ بْنِ خَیْثَمَهَ عَنْ سَعْدِ بْنِ قَیْسٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّهُ مُسْتَقِیماً أَمْرُهَا ظَاهِرَهً عَلَی عَدُوِّهَا حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کُلُّهُمْ مِنْ .

ص: 470


1- أخرجه البخاری ج 9 ص 81 بإسناده عن غندر عن شعبه عن عبد الملک عن سماک.
2- و فی صحیح مسلم «صمنیها». قال النووی فی شرح الصحیح أی أصمّونی عنها فلم أسمعها لکثره کلامهم و لغطهم و قال الآبی فی اکمال الاکمال مثله.

قُرَیْشٍ فَأَتَیْتُهُ فِی مَنْزِلِهِ قُلْتُ ثُمَّ یَکُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمَّ الْهَرْجُ.

«19»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا یَزِیدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا شَرِیکٌ عَنْ سِمَاکٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَیْرٍ وَ حُصَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالُوا سَمِعْنَا جَابِرَ بْنَ سَمُرَهَ یَقُولُ دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَعَ أَبِی فَقَالَ لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّهُ صَالِحاً أَمْرُهَا ظَاهِرَهً عَلَی عَدُوِّهَا حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ مَلِکاً أَوْ قَالَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً ثُمَّ قَالَ کَلِمَهً خَفِیَتْ عَلَیَّ فَسَأَلْتُ أَبِی فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«20»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکِ بْنِ زَیْدٍ الْهَمْدَانِیُّ قَالَ سَمِعْتُ زِیَادَ بْنَ عِلَاقَهَ وَ عَبْدَ الْمَلِکِ بْنَ عُمَیْرٍ یُحَدِّثَانِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی عِنْدَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَسَأَلْتُ أَبِی فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«21»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْبَغَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ أَخْبَرَنَا زُهَیْرٌ عَنْ سِمَاکِ بْنِ حَرْبٍ وَ زِیَادُ بْنُ عِلَاقَهَ وَ حُصَیْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ کُلُّهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ: یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً غَیْرَ أَنْ قَالَ فِی حَدِیثِهِ ثُمَّ تَکَلَّمَ بِشَیْ ءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ فِی حَدِیثِهِ فَسَأَلْتُ أَبِی وَ قَالَ بَعْضُهُمْ فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ فَقَالُوا قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«22»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَیْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِیسَی بْنُ یُونُسَ عَنْ عِمْرَانَ یَعْنِی ابْنَ سُلَیْمَانَ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ لَا یَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّهِ عَالِیاً عَلَی مَنْ نَاوَأَهَا حَتَّی تَمْلِکَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً ثُمَّ قَالَ کَلِمَهً خَفِیَّهً لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله مِنِّی فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

ص: 471

«23»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو یَعْقُوبَ السَّمِینُ الْبَغَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَیَّهَ (1) عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً سَنِیّاً یُنْصَرُونَ عَلَی مَنْ نَاوَأَهُمْ إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً ثُمَّ تَکَلَّمَ بِکَلِمَهٍ أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا الْکَلِمَهُ الَّتِی أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«24»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَهَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّیْسَابُورِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِینٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ بْنُ حُسَیْنٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَشْوَعَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ السِّوَائِیِّ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی فِی الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ یَکُونُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ خَفَضَ مِنْ صَوْتِهِ فَلَمْ أَدْرِ مَا یَقُولُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«25»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَیْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یُوسُفَ بْنِ سَالِمٍ السُّلَمِیُ (2) قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِینٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ بْنُ حُسَیْنٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَشْوَعَ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی فِی الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً ثُمَّ خَفَضَ صَوْتَهُ فَلَمْ أَدْرِ مَا یَقُولُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا یَقُولُ فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«26»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَعْلَی قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَیْرٌ عَنْ زِیَادِ بْنِ خَیْثَمَهَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَهَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَی مَنْزِلِهِ أَتَیْتُهُ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ قُلْتُ ثُمَّ یَکُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمَّ یَکُونُ الْهَرْجُ. .

ص: 472


1- یعنی إسماعیل بن علیّه.
2- فی بعض النسخ «الثقفی» و لم أجده.

«27»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِیفَهَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ عُمَیْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَهَ یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَا یَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِیاً حَتَّی یَلِیَ عَلَیْهِمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمَّ تَکَلَّمَ بِکَلِمَهٍ خَفِیَتْ عَلَیَّ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«28»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی قَالَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَیْبٍ الْبَلْخِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا بَشِیرُ بْنُ الْوَلِیدِ الْکِنْدِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ یَحْیَی بْنِ طَلْحَهَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ خَالِدٍ (2) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ صَالِحاً لَا یَضُرُّهُ مَنْ عَادَاهُ أَوْ مَنْ نَاوَأَهُ حَتَّی یَکُونَ اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«29»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو بَکْرِ بْنُ أَبِی زواد [رَوَّادٍ] قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِیدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُخَوَّلُ بْنُ ذَکْوَانَ (3) قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ سِیرِینَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ السُّوَائِیِّ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ یَلِی هَذَا الْأَمْرَ اثْنَا عَشَرَ قَالَ فَصَرَخَ النَّاسُ فَلَمْ أَسْمَعْ مَا قَالَ فَقُلْتُ لِأَبِی وَ کَانَ أَقْرَبَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِنِّی فَقُلْتُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ وَ کُلُّهُمْ لَا یُرَی مِثْلُهُ.

«30»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَعْلَی الْمَوْصِلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرِ بْنُ أَبِی شَیْبَهَ قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی جَابِرِ بْنِ سَمُرَهَ مَعَ غُلَامِی نَافِعٍ أَخْبِرْنِی بِشَیْ ءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَکَتَبَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَوْمَ جُمُعَهٍ عَشِیَّهَ رَجْمِ الْأَسْلَمِیُّ لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِماً حَتَّی تَقُومَ السَّاعَهُ وَ یَکُونَ عَلَیْکُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (4).

«31»- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ قَارِنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسَنْجَانِیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ .

ص: 473


1- لم أجده. و فی بعض النسخ «بشر بن الولید الکندی» و لم أجده أیضا.
2- فی بعض النسخ «معبد بن خالد».
3- فی بعض النسخ «محمّد بن ذکوان».
4- أخرجه مسلم بلفظه مع زیاده و کذا بعض ما تقدم راجع صحیحه ج 6 ص 4.

بَکَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (1) قَالَ حَدَّثَنَا یَعْلَی بْنُ عَطَاءٍ عَنْ بُجَیْرِ بْنِ أَبِی بُجَیْرٍ عَنْ سَرْحٍ الْبَرْمَکِیِ (2) قَالَ: فِی الْکِتَابِ إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّهَ فِیهِمُ اثْنَا عَشَرَ وَ جَدُّهُمْ نَبِیُّهُمْ فَإِذَا وَفَتِ الْعِدَّهُ طَغَوْا وَ بَغَوْا فِی الْأَرْضِ وَ کَانَ بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ.

«32»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَارِنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسَنْجَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَدِیرٌ قَالَ حَدَّثَنِی یَحْیَی بْنُ أَبِی یُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ نَجْرَانَ إِنَّ أَبَا الْخَالِدِ (3) حَدَّثَهُ وَ حَلَفَ لَهُ عَلَیْهِ أَلَا تُهْلِکُ هَذِهِ الْأُمَّهُ حَتَّی یَکُونَ فِیهَا اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کُلُّهُمْ یَعْمَلُ بِالْهُدَی وَ دِینِ الْحَقِّ.

«33»- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِیدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ زِیَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ الطَّیَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَهَ قَالَ حَدَّثَنِی سُفْیَانُ عَنْ بُرْدٍ عَنْ مَکْحُولٍ أَنَّهُ قِیلَ لَهُ إِنَّ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله قَالَ یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً قَالَ نَعَمْ وَ ذَکَرَ لَفْظَهً أُخْرَی.

«34»- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِیدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ إِسْمَاعِیلَ الطَّیَّانِ (4) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَهَ عَنِ ابْنِ مُبَارَکٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَمَّنْ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ یَقُولُ یَکُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً ثُمَّ یَکُونُ الْهَرْجُ ثُمَّ یَکُونُ کَذَا ثُمَّ یَکُونُ کَذَا وَ کَذَا.

«35»- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِیدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ شُرَیْحِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ .

ص: 474


1- هو حماد بن سلمه بن دینار البصری الثقه. یروی عنه سهل بن بکار بن بشر الدارمیّ الثقه أیضا، و الهسنجانی- بکسر الهاء و السین المهمله و سکون النون و فتح الجیم و بعد الالف نون ثانیه و هذه النسبه الی قریه من قری الرّی یقال لها هسنگان فعرب فقیل هسنجان.
2- لم أجده و أمّا راویه بجیر بن أبی بجیر الحجازی أو بجیر بن سالم فمعنون فی التهذیب و التقریب و فی بعض النسخ «بجیر بن عتبه» و لم أجده.
3- لم أجد أحدهم فیما عندی من کتب الرجال مع کثرتها.
4- لم أجده و کونه إسماعیل بن زید الطحان أو إسماعیل بن سلیمان الکحّال بعید.

عَمْرٍو الْبَکَّائِیِّ عَنْ کَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ فِی الْخُلَفَاءِ هُمُ اثْنَا عَشَرَ فَإِذَا کَانَ عِنْدَ انْقِضَائِهِمْ وَ أَتَی طَبَقَهٌ صَالِحَهٌ مَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِی الْعُمُرِ کَذَلِکَ وَعَدَ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّهَ ثُمَّ قَرَأَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَالَ وَ کَذَلِکَ فَعَلَ اللَّهُ بِبَنِی إِسْرَائِیلَ وَ لَیْسَتْ بِعَزِیزٍ أَنْ تَجْمَعَ هَذِهِ الْأُمَّهَ یَوْماً أَوْ نِصْفَ یَوْمٍ وَ إِنَّ یَوْماً عِنْدَ رَبِّکَ کَأَلْفِ سَنَهٍ مِمَّا تَعُدُّونَ

«36»- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْقَصْرَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَی بْنِ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِیدِ خَلَفُ بْنُ الْوَلِیدِ الْجَوْهَرِیُ (1) عَنْ إِسْرَائِیلَ عَنْ سِمَاکٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَهَ

السُّوَائِیَّ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَقُومُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ تَکَلَّمَ بِکَلِمَهٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ فَقَالُوا قَالَ کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«37»- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ الْحُسَیْنُ بْنُ الْکُمَیْتِ بْنِ بُهْلُولٍ الْمَوْصِلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِیعِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَیْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عُمَرَ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَا یَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِی ظَاهِراً حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.

«38»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنِی یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ إِذَا الْحُسَیْنُ عَلَی فَخِذَیْهِ وَ هُوَ یُقَبِّلُ عَیْنَیْهِ وَ یَلْثِمُ فَاهُ وَ هُوَ یَقُولُ أَنْتَ سَیِّدٌ ابْنُ سَیِّدٍ أَنْتَ إِمَامٌ ابْنُ إِمَامٍ أَبُو الْأَئِمَّهِ أَنْتَ حُجَّهٌ ابْنُ حُجَّهٍ أَبُو حُجَجٍ تِسْعَهٍ مِنْ صُلْبِکَ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ.

«39»- حَدَّثَنَا حَمْزَهُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْکُوفِیُّ مَوْلَی بَنِی هَاشِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِی الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا غِیَاثُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنَا حُسَیْنُ بْنُ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله .

ص: 475


1- راجع تاریخ بغداد ج 7 ص 20 و 86. و ج 8 ص 320. ترجمه بشر و خلف و إسرائیل.

أَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّمَا مَثَلُ أُمَّتِی کَمَثَلِ غَیْثٍ لَا یُدْرَی أَوَّلُهُ خَیْرٌ أَمْ آخِرُهُ إِنَّمَا مَثَلُ أُمَّتِی کَمَثَلِ حَدِیقَهٍ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً ثُمَّ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً لَعَلَّ آخِرَهَا فَوْجاً یَکُونُ أَعْرَضَهَا بَحْراً وَ أَعْمَقَهَا طُولًا وَ فَرْعاً وَ أَحْسَنَهَا جَنًی وَ کَیْفَ تَهْلِکُ أُمَّهٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَعْدِی مِنَ السُّعَدَاءِ وَ أُولِی الْأَلْبَابِ وَ الْمَسِیحُ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ آخِرُهَا وَ لَکِنْ یَهْلِکُ بَیْنَ ذَلِکَ نُتِجَ الْهَرْجُ لَیْسُوا مِنِّی وَ لَسْتُ مِنْهُمْ.

«40»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ مِسْکِینٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: لَمَّا هَلَکَ أَبُو بَکْرٍ وَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ رَجَعَ عُمَرُ إِلَی الْمَسْجِدِ فَقَعَدَ فَدَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنِّی رَجُلٌ مِنَ الْیَهُودِ وَ أَنَا عَلَّامَتُهُمْ وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَکَ عَنْ مَسَائِلَ إِنْ أَجَبْتَنِی فِیهَا أَسْلَمْتُ قَالَ مَا هِیَ قَالَ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثٌ وَ وَاحِدَهٌ فَإِنْ شِئْتَ سَأَلْتُکَ وَ إِنْ کَانَ فِی الْقَوْمِ أَحَدٌ أَعْلَمَ مِنْکَ فَأَرْشِدْنِی إِلَیْهِ قَالَ عَلَیْکَ بِذَلِکَ الشَّابِّ یَعْنِی عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام فَأَتَی عَلِیّاً علیه السّلام فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ لِمَ قُلْتَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثاً وَ وَاحِدَهً أَ لَا قُلْتَ سَبْعاً قَالَ إِنِّی إِذاً لَجَاهِلٌ إِنْ لَمْ تُجِبْنِی فِی الثَّلَاثِ اکْتَفَیْتُ قَالَ فَإِنْ أَجَبْتُکَ تُسْلِمُ قَالَ نَعَمْ قَالَ سَلْ قَالَ أَسْأَلُکَ عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ وَ أَوَّلِ شَجَرَهٍ نَبَتَتْ قَالَ یَا یَهُودِیُّ أَنْتُمْ تَقُولُونَ أَوَّلُ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ الَّذِی فِی بَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ کَذَبْتُمْ هُوَ الْحَجَرُ الَّذِی نَزَلَ بِهِ آدَمُ مِنَ الْجَنَّهِ قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی قَالَ وَ أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ أَوَّلَ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ الْعَیْنُ الَّتِی بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ کَذَبْتُمْ هِیَ عَیْنُ الْحَیَاهِ الَّتِی غَسَلَ فِیهَا یُوشَعُ بْنُ نُونٍ السَّمَکَهَ وَ هِیَ الْعَیْنُ الَّتِی شَرِبَ مِنْهَا الْخَضِرُ وَ لَیْسَ یَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا حَیِیَ قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی قَالَ وَ أَنْتُمْ تَقُولُونَ أَوَّلُ شَجَرَهٍ نَبَتَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ الزَّیْتُونُ وَ کَذَبْتُمْ هِیَ الْعَجْوَهُ الَّتِی نَزَلَ بِهَا آدَمُ علیه السّلام مِنَ الْجَنَّهِ مَعَهُ قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی قَالَ وَ الثَّلَاثُ الْأُخْرَی کَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّهِ مِنْ إِمَامٍ هُدًی لَا یَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ قَالَ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی قَالَ فَأَیْنَ

ص: 476

یَسْکُنُ نَبِیُّکُمْ مِنَ الْجَنَّهِ قَالَ فِی أَعْلَاهَا دَرَجَهً وَ أَشْرَفِهَا مَکَاناً فِی جَنَّهِ عَدْنٍ قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی ثُمَّ قَالَ فَمَنْ یَنْزِلُ بَعْدَهُ فِی مَنْزِلِهِ قَالَ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی ثُمَّ قَالَ السَّابِعَهَ فَأَسْلَمَ کَمْ یَعِیشُ وَصِیُّهُ بَعْدَهُ قَالَ ثَلَاثِینَ سَنَهً قَالَ ثُمَّ مَهْ یَمُوتُ أَوْ یُقْتَلُ قَالَ یُقْتَلُ یُضْرَبُ عَلَی قَرْنِهِ فَتُخْضَبُ لِحْیَتُهُ قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی- و قد أخرجت هذا الحدیث من طرق فی کتاب الأوائل.

«41»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ جَمِیعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الطَّیَّارَ یَقُولُ کُنَّا عِنْدَ مُعَاوِیَهَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ عُمَرُ بْنُ أَبِی سَلَمَهَ وَ أُسَامَهُ بْنُ زَیْدٍ فَجَرَی بَیْنِی وَ بَیْنَ مُعَاوِیَهَ کَلَامٌ فَقُلْتُ لِمُعَاوِیَهَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ أَنَا أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ أَخِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طالب علیه السّلام أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ عَلِیٌّ فَالْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ ابْنُهُ الْحُسَیْنُ بَعْدُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ فَابْنُهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْأَکْبَرُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ ابْنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ سَتُدْرِکُهُ یَا حُسَیْنُ ثُمَّ تَکْمِلَهُ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَهٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ اسْتَشْهَدْتُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَ عُمَرَ بْنَ أَبِی سَلَمَهَ وَ أُسَامَهَ بْنَ زَیْدٍ فَشَهِدُوا لِی عِنْدَ مُعَاوِیَهَ قَالَ سُلَیْمُ بْنُ قَیْسٍ الْهِلَالِیُّ وَ قَدْ سَمِعْتُ ذَلِکَ مِنْ سَلْمَانَ وَ أَبِی ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادِ وَ ذَکَرُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا ذَلِکَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله.

«42»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ

ص: 477

علیه السّلام عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی فَاطِمَهَ علیها السّلام وَ بَیْنَ یَدَیْهَا لَوْحٌ فِیهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِیَاءِ فَعَدَدْتُ اثْنَیْ عَشَرَ أَحَدُهُمُ الْقَائِمُ ثَلَاثَهٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ ثَلَاثَهٌ مِنْهُمْ عَلِیٌّ.

«43»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْسَلَ مُحَمَّداً صلّی الله علیه و آله إِلَی الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ جَعَلَ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَیْ عَشَرَ وَصِیّاً مِنْهُمْ مَنْ سَبَقَ وَ مِنْهُمْ مَنْ بَقِیَ وَ کُلُّ وَصِیٍّ جَرَتْ بِهِ سُنَّهٌ وَ الْأَوْصِیَاءُ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله عَلَی سُنَّهِ أَوْصِیَاءِ عِیسَی وَ کَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ وَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَلَی سُنَّهِ الْمَسِیحِ علیه السّلام.

«44»- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْهُمْ حَسَنٌ وَ حُسَیْنٌ ثُمَّ الْأَئِمَّهُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ.

«45»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَبِی طَالِبٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ الْقُمِّیِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَهَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: کُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِیرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام فِی مَنْزِلِهِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ تَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ ذَلِکَ مِنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَحَلَّفَهُ مَرَّهً أَوْ مَرَّتَیْنِ فَحَلَفَ أَنَّهُ قَدْ سَمِعَهُ فَقَالَ أَبُو بَصِیرٍ لَکِنِّی سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام.

«46»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِی الْهُذَیْلِ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِمَامَهِ فِیمَنْ تَجِبُ وَ مَا عَلَامَهُ مَنْ تَجِبُ لَهُ الْإِمَامَهُ فَقَالَ إِنَّ الدَّلِیلَ عَلَی ذَلِکَ وَ الْحُجَّهَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ وَ الْقَائِمَ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِینَ وَ النَّاطِقَ بِالْقُرْآنِ وَ الْعَالِمَ بِالْأَحْکَامِ أَخُو نَبِیِّ اللَّهِ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَی أُمَّتِهِ وَ وَصِیُّهُ عَلَیْهِمْ وَ وَلِیُّهُ الَّذِی کَانَ مِنْهُ بِمَنْزِلَهِ

ص: 478

هَارُونَ مِنْ مُوسَی الْمَفْرُوضُ الطَّاعَهِ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ الْمَوْصُوفُ بِقَوْلِهِ إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاهَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاهَ وَ هُمْ راکِعُونَ الْمَدْعُوُّ إِلَیْهِ بِالْوَلَایَهِ الْمُثْبَتُ لَهُ الْإِمَامَهُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ بِقَوْلِ الرَّسُولِ صلّی الله علیه و آله عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ لَسْتُ أَوْلَی بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ قَالُوا بَلَی قَالَ فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ أَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ أَفْضَلُ الْوَصِیِّینَ وَ خَیْرُ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ الْحُسَیْنُ سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ ابْنَا خَیْرِ النِّسْوَانِ أَجْمَعِینَ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ ابْنُ الْحَسَنِ علیهم السّلام إِلَی یَوْمِنَا هَذَا وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ وَ هُمْ عِتْرَهُ الرَّسُولِ صلّی الله علیه و آله الْمَعْرُوفُونَ بِالْوَصِیَّهِ وَ الْإِمَامَهِ وَ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّهٍ مِنْهُمْ فِی کُلِّ عَصْرٍ وَ زَمَانٍ وَ فِی کُلِّ وَقْتٍ وَ أَوَانٍ وَ هُمُ الْعُرْوَهُ الْوُثْقَی وَ أَئِمَّهُ الْهُدَی وَ الْحُجَّهُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا إِلَی أَنْ یَرِثَ اللَّهُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْها وَ کُلُّ مَنْ خَالَفَهُمْ ضَالٌّ مُضِلٌّ تَارِکٌ لِلْحَقِّ وَ الْهُدَی وَ هُمُ الْمُعَبِّرُونَ عَنِ الْقُرْآنِ وَ النَّاطِقُونَ عَنِ الرَّسُولِ وَ مَنْ مَاتَ لَا یَعْرِفُهُمْ مَاتَ مِیتَهً جَاهِلِیَّهً وَ دِینُهُمُ الْوَرَعُ وَ الْعِفَّهُ وَ الصِّدْقُ وَ الصَّلَاحُ وَ الِاجْتِهَادُ وَ أَدَاءُ الْأَمَانَهِ إِلَی الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ وَ طُولُ السُّجُودِ وَ قِیَامُ اللَّیْلِ وَ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَ انْتِظَارُ الْفَرَجِ بِالصَّبْرِ وَ حُسْنُ الصُّحْبَهِ وَ حُسْنُ الْجِوَارِ- ثُمَّ قَالَ تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ حَدَّثَنِی أَبُو مُعَاوِیَهَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام فِی الْإِمَامَهِ مِثْلَهُ سَوَاءً.

«47»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِیشِ الرَّازِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی علیهما السّلام أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ لَیْلَهَ الْقَدْرِ فِی کُلِّ سَنَهٍ وَ إِنَّهُ یَنْزِلُ فِی تِلْکَ اللَّیْلَهِ أَمْرُ السَّنَهِ وَ لِذَلِکَ

ص: 479

الْأَمْرِ وُلَاهٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ هُمْ قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِی أَئِمَّهٌ مُحَدَّثُونَ.

«48»- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لِأَصْحَابِهِ آمِنُوا بِلَیْلَهِ الْقَدْرِ إِنَّهَا تَکُونُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ وُلْدِهِ الْأَحَدَ عَشَرَ مِنْ بَعْدِی.

«49»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَمَاعَهَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام کُلُّهُمْ مُحَدَّثُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام مِنْهُمْ.

«50»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: یَکُونُ تِسْعَهُ أَئِمَّهٍ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ علیهم السّلام.

«51»- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْهُمْ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ ثُمَّ الْأَئِمَّهُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیهم السّلام.

و قد أخرجت ما رویته فی هذا المعنی فی کتاب کمال الدین و تمام النعمه فی إثبات الغیبه و کشف الحیره

فی السواک اثنتا عشره خصله

«52»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ یَرْفَعُهُ إِلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: فِی السِّوَاکِ اثْنَتَا عَشْرَهَ خَصْلَهً مَطْهَرَهٌ لِلْفَمِ وَ مَرْضَاهٌ لِلرَّبِّ وَ یُبَیِّضُ الْأَسْنَانَ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفَرِ (1) وَ یُقِلُّ الْبَلْغَمَ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ وَ یُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ وَ تُصَابُ بِهِ.

ص: 480


1- الحفر: صفره تعلو الأسنان.

السُّنَّهُ وَ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِکَهُ وَ یَشُدُّ اللِّثَهَ وَ هُوَ یَمُرُّ بِطَرِیقَهِ الْقُرْآنِ وَ رکعتین [رَکْعَتَانِ] بِسِوَاکٍ أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ سَبْعِینَ رَکْعَهً بِغَیْرِ سِوَاکٍ.

«53»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: فِی السِّوَاکِ اثْنَتَا عَشْرَهَ خَصْلَهً هُوَ مِنَ السُّنَّهِ وَ مَطْهَرَهٌ لِلْفَمِ وَ مَجْلَاهٌ لِلْبَصَرِ وَ یُرْضِی الرَّحْمَنَ وَ یُبَیِّضُ الْأَسْنَانَ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفَرِ وَ یَشُدُّ اللِّثَهَ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ وَ یَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ یَزِیدُ فِی الْحِفْظِ وَ یُضَاعَفُ بِهِ الْحَسَنَاتُ وَ تَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِکَهُ.

«54»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنِی أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ السِّوَاکُ مِنَ السُّنَّهِ وَ هُوَ مَطْهَرَهٌ لِلْفَمِ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یُرْضِی الرَّحْمَنَ وَ یُبَیِّضُ الْأَسْنَانَ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفَرِ وَ یَشُدُّ اللِّثَهَ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ وَ یَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ یَزِیدُ فِی الْحِفْظِ وَ یُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ وَ تَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِکَهُ.

حدیث الحجب اثنا عشر

«55»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عَجْلَانَ الْمَرْوَزِیُّ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْجُرْجَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ یَحْیَی الْوَاسِطِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْمَدَنِیُ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَکِ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ .

ص: 481


1- کذا فی البحار و المعانی، و یحتمل علی بعد تصحیفه عن «علی بن الحسن المروزی» کما یظهر من بعض النسخ المخطوطه. و علیه فهو علیّ بن الحسن بن شقیق أبو عبد الرحمن المروزی، و جمیع رجال السند إلی هنا مجهول و لم أظفر بهم.

أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ نُورَ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله قَبْلَ أَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ الْعَرْشَ وَ الْکُرْسِیَّ وَ اللَّوْحَ وَ الْقَلَمَ وَ الْجَنَّهَ وَ النَّارَ وَ قَبْلَ أَنْ خَلَقَ آدَمَ وَ نُوحاً وَ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ وَ إِسْحَاقَ وَ یَعْقُوبَ وَ مُوسَی وَ عِیسَی وَ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ وَ کُلَّ مَنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی قَوْلِهِ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ یَعْقُوبَ إِلَی قَوْلِهِ وَ هَدَیْناهُمْ إِلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ وَ قَبْلَ أَنْ خَلَقَ الْأَنْبِیَاءَ کُلَّهُمْ بِأَرْبَعِمِائَهِ أَلْفٍ وَ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ سَنَهٍ وَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَعَهُ اثْنَیْ عَشَرَ حِجَاباً حِجَابَ الْقُدْرَهِ وَ حِجَابَ الْعَظَمَهِ وَ حِجَابَ الْمِنَّهِ وَ حِجَابَ الرَّحْمَهِ وَ حِجَابَ السَّعَادَهِ وَ حِجَابَ الْکَرَامَهِ وَ حِجَابَ الْمَنْزِلَهِ وَ حِجَابَ الْهِدَایَهِ وَ حِجَابَ النُّبُوَّهِ وَ حِجَابَ الرِّفْعَهِ وَ حِجَابَ الْهَیْبَهِ وَ حِجَابَ الشَّفَاعَهِ ثُمَّ حَبَسَ نُورَ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله فِی حِجَابِ الْقُدْرَهِ اثْنَیْ عَشَرَ أَلْفَ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّیَ الْأَعْلَی وَ فِی حِجَابِ الْعَظَمَهِ أَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ عَالِمِ السِّرِّ وَ فِی حِجَابِ الْمِنَّهِ عَشْرَهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا یَلْهُو وَ فِی حِجَابِ الرَّحْمَهِ تِسْعَهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ الرَّفِیعِ الْأَعْلَی وَ فِی حِجَابِ السَّعَادَهِ ثَمَانِیَهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا یَسْهُو وَ فِی حِجَابِ الْکَرَامَهِ سَبْعَهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ غَنِیٌّ لَا یَفْتَقِرُ وَ فِی حِجَابِ الْمَنْزِلَهِ سِتَّهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّیَ الْعَلِیِّ الْکَرِیمِ وَ فِی حِجَابِ الْهِدَایَهِ خَمْسَهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ (1) وَ فِی حِجَابِ النُّبُوَّهِ أَرْبَعَهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّ الْعِزَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ وَ فِی حِجَابِ الرِّفْعَهِ ثَلَاثَهَ آلَافِ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ ذِی الْمُلْکِ وَ الْمَلَکُوتِ وَ فِی حِجَابِ الْهَیْبَهِ أَلْفَیْ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ وَ فِی حِجَابِ الشَّفَاعَهِ أَلْفَ سَنَهٍ وَ هُوَ یَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّیَ الْعَظِیمِ وَ بِحَمْدِهِ ثُمَّ أَظْهَرَ عَزَّ وَ جَلَّ اسْمَهُ عَلَی اللَّوْحِ وَ کَانَ عَلَی اللَّوْحِ مُنَوَّراً أَرْبَعَهَ آلَافِ سَنَهٍ ثُمَّ أَظْهَرَهُ عَلَی الْعَرْشِ فَکَانَ عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ مُثْبَتاً سَبْعَهَ آلَافِ سَنَهٍ إِلَی أَنْ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی صُلْبِ آدَمَ ثُمَّ نَقَلَهُ مِنْ صُلْبِ آدَمَ إِلَی صُلْبِ نُوحٍ ثُمَّ جَعَلَ یُخْرِجُهُ مِنْ صُلْبٍ.

ص: 482


1- فی بعض النسخ «سبحان ذی العرش العظیم».

إِلَی صُلْبٍ حَتَّی أَخْرَجَهُ مِنْ صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَأَکْرَمَهُ بِسِتِّ کَرَامَاتٍ أَلْبَسَهُ قَمِیصَ الرِّضَا وَ رَدَّاهُ رِدَاءَ الْهَیْبَهِ وَ تَوَّجَهُ تَاجَ الْهِدَایَهِ وَ أَلْبَسَهُ سَرَاوِیلَ الْمَعْرِفَهِ وَ جَعَلَ تِکَّتَهُ تِکَّهَ الْمَحَبَّهِ یَشُدُّ بِهَا سَرَاوِیلَهُ وَ جَعَلَ نَعْلَهُ الْخَوْفَ وَ نَاوَلَهُ عَصَا الْمَنْزِلَهِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ یَا مُحَمَّدُ اذْهَبْ إِلَی النَّاسِ فَقُلْ لَهُمْ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ کَانَ أَصْلُ ذَلِکَ الْقَمِیصِ فِی سِتَّهِ أَشْیَاءَ قَامَتُهُ مِنَ الْیَاقُوتِ وَ کُمَّاهُ مِنَ اللُّؤْلُؤِ وَ دِخْرِیصُهُ (1) مِنَ الْبِلَّوْرِ الْأَصْفَرِ وَ إِبْطَاهُ مِنَ الزَّبَرْجَدِ وَ جُرُبَّانُهُ (2) مِنَ الْمَرْجَانِ الْأَحْمَرِ وَ جَیْبُهُ مِنْ نُورِ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ فَقَبِلَ اللَّهُ تَوْبَهَ آدَمَ علیه السّلام بِذَلِکَ الْقَمِیصِ وَ رَدَّ خَاتَمَ سُلَیْمَانَ بِهِ وَ رَدَّ یُوسُفَ إِلَی یَعْقُوبَ بِهِ وَ نَجَّی یُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ بِهِ وَ کَذَلِکَ سَائِرُ الْأَنْبِیَاءِ علیهم السّلام نَجَّاهُمْ مِنَ الْمِحَنِ بِهِ وَ لَمْ یَکُنْ ذَلِکَ الْقَمِیصُ إِلَّا قَمِیصَ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه أرواح جمیع الأئمه علیهم السّلام و المؤمنین خلقت مع روح محمد صلّی الله علیه و آله

لأهل التقوی اثنتا عشره علامه

«56»- حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِیُّ الْمِصْرِیُّ السَّمَرْقَنْدِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیُّ عَنْ أَبِیهِ أَبِی النَّضْرِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنِی ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السّلام قَالَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَقُولُ إِنَّ لِأَهْلِ التَّقْوَی عَلَامَاتٍ یُعْرَفُونَ بِهَا صِدْقَ الْحَدِیثِ وَ أَدَاءَ الْأَمَانَهِ وَ الْوَفَاءَ بِالْعَهْدِ وَ قِلَّهَ الْفَخْرِ وَ الْبُخْلِ وَ صِلَهَ الْأَرْحَامِ وَ رَحْمَهَ الضُّعَفَاءِ وَ قِلَّهَ الْمُؤَاتَاهِ لِلنِّسَاءِ (3) وَ بَذْلَ الْمَعْرُوفِ وَ حُسْنَ الْخُلُقِ وَ سَعَهَ الْحِلْمِ وَ اتِّبَاعَ الْعِلْمِ فِیمَا یُقَرِّبُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ طُوبی لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ طُوبَی شَجَرَهٌ فِی الْجَنَّهِ أَصْلُهَا فِی دَارِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَلَیْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِی دَارِهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا لَا یَنْوِی فِی .

ص: 483


1- الدخریص- بالکسر-: لبنه القمیص.
2- جربان معرب گریبان.
3- المواتاه: حسن المطاوعه و الموافقه. و أصله الهمز فخفف.

قَلْبِهِ شَیْئاً إِلَّا أَتَاهُ ذَلِکَ الْغُصْنُ بِهِ وَ لَوْ أَنَّ رَاکِباً مُجِدّاً سَارَ فِی ظِلِّهَا مِائَهَ عَامٍ لَمْ یَخْرُجْ مِنْهَا وَ لَوْ أَنَّ غُرَاباً طَارَ مِنْ أَصْلِهَا مَا بَلَغَ أَعْلَاهَا حَتَّی یَبْیَاضَّ هَرَماً أَلَا فَفِی هَذَا فَارْغَبُوا إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ نَفْسِهِ فِی شُغُلٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی رَاحَهٍ إِذَا جَنَّ عَلَیْهِ اللَّیْلُ فَرَشَ وَجْهَهُ وَ سَجَدَ لِلَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ بِمَکَارِمِ بَدَنِهِ وَ یُنَاجِی الَّذِی خَلَقَهُ فِی فَکَاکِ رَقَبَتِهِ أَلَا فَهَکَذَا فَکُونُوا.

لا یسلم علی اثنی عشر

«57»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ: لَا تُسَلِّمُوا عَلَی الْیَهُودِ وَ لَا عَلَی النَّصَارَی وَ لَا عَلَی الْمَجُوسِ وَ لَا عَلَی عَبَدَهِ الْأَوْثَانِ وَ لَا عَلَی مَوَائِدِ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ لَا عَلَی صَاحِبِ الشِّطْرَنْجِ وَ النَّرْدِ وَ لَا عَلَی الْمُخَنَّثِ وَ لَا عَلَی الشَّاعِرِ الَّذِی یَقْذِفُ الْمُحْصَنَاتِ وَ لَا عَلَی الْمُصَلِّی وَ ذَلِکَ لِأَنَّ الْمُصَلِّیَ لَا یَسْتَطِیعُ أَنْ یَرُدَّ السَّلَامَ لِأَنَّ التَّسْلِیمَ مِنَ الْمُسَلِّمِ تَطَوُّعٌ وَ الرَّدَّ عَلَیْهِ فَرِیضَهٌ وَ لَا عَلَی آکِلِ الرِّبَا وَ لَا عَلَی رَجُلٍ جَالِسٍ عَلَی غَائِطٍ وَ لَا عَلَی الَّذِی فِی الْحَمَّامِ وَ لَا عَلَی الْفَاسِقِ الْمُعْلِنِ بِفِسْقِهِ.

استقبل النبی صلّی الله علیه و آله جعفر بن أبی طالب علیه السّلام لما انصرف من الحبشه اثنتی عشره خطوه

«58»- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ الْمَعْرُوفُ بِأَبِی الْحَسَنِ الْجُرْجَانِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا یُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ الرِّضَا عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ زَیْنِ الْعَابِدِینَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمَّا جَاءَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ مِنَ الْحَبَشَهِ قَامَ إِلَیْهِ وَ اسْتَقْبَلَهُ اثْنَتَیْ عَشْرَهَ خُطْوَهً وَ عَانَقَهُ وَ قَبَّلَ مَا بَیْنَ عَیْنَیْهِ وَ بَکَی وَ قَالَ لَا أَدْرِی بِأَیِّهِمَا أَنَا أَشَدُّ سُرُوراً بِقُدُومِکَ یَا جَعْفَرُ أَمْ بِفَتْحِ اللَّهِ عَلَی أَخِیکَ خَیْبَرَ وَ بَکَی فَرَحاً بِرُؤْیَتِهِ (1). .

ص: 484


1- و کان سن جعفر یومذاک أقل من أربعین سنه.

فی التابوت الأسفل من النار اثنا عشر

«59»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَکَمُ بْنُ مِسْکِینٍ الثَّقَفِیُ (1) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَیَابَهَ عَنْ جُعَیْدِ هَمْدَانَ (2) قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام إِنَّ فِی التَّابُوتِ الْأَسْفَلِ سِتَّهً مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ سِتَّهً مِنَ الْآخِرِینَ فَأَمَّا السِّتَّهُ مِنَ الْأَوَّلِینَ فَابْنُ آدَمَ قَاتِلُ أَخِیهِ وَ فِرْعَوْنُ الْفَرَاعِنَهِ وَ السَّامِرِیُّ وَ الدَّجَّالُ کِتَابُهُ فِی الْأَوَّلِینَ وَ یَخْرُجُ فِی الْآخِرِینَ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ السِّتَّهُ مِنَ الْآخِرِینَ فَنَعْثَلُ وَ مُعَاوِیَهُ وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ أَبُو مُوسَی الْأَشْعَرِیُّ وَ نَسِیَ الْمُحَدِّثُ اثْنَیْنِ.

فی المائده اثنتا عشره خصله

«60»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْکَرْخِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام فِی الْمَائِدَهِ اثْنَتَا عَشْرَهَ خَصْلَهً یَجِبُ عَلَی کُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ یَعْرِفَهَا أَرْبَعٌ مِنْهَا فَرْضٌ وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا سُنَّهٌ وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا تَأْدِیبٌ فَأَمَّا الْفَرْضُ فَالْمَعْرِفَهُ وَ الرِّضَا وَ التَّسْمِیَهُ (3) وَ الشُّکْرُ وَ أَمَّا السُّنَّهُ فَالْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ وَ الْجُلُوسُ عَلَی الْجَانِبِ الْأَیْسَرِ وَ الْأَکْلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ وَ لَعْقُ الْأَصَابِعِ وَ أَمَّا التَّأْدِیبُ فَالْأَکْلُ مِمَّا یَلِیکَ وَ تَصْغِیرُ اللُّقْمَهِ وَ الْمَضْغُ الشَّدِیدُ وَ قِلَّهُ النَّظَرِ فِی وُجُوهِ النَّاسِ.

«61»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُم.

ص: 485


1- یکنی أبا محمّد کوفیّ و له کتب روی عن أبی عبد اللّه علیه السلام [جش].
2- جعید الهمدانیّ عده الشیخ- رحمه اللّه- فی رجاله تاره من أصحاب علی علیه السلام و قال: جعید همدانیّ کوفیّ، و اخری من أصحاب الحسن علیه السّلام بقوله: جعید الهمدانیّ، و ثالثه فی أصحاب الحسین علیه السلام مثل ما فی الحسن، و رابعه فی أصحاب السجّاد علیه السّلام.
3- یعنی الابتداء ببسم اللّه الرحمن الرحیم.

مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَالِدِ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ اثْنَتَا عَشْرَهَ خَصْلَهً یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ یَتَعَلَّمَهَا فِی الْمَائِدَهِ أَرْبَعٌ مِنْهَا فَرِیضَهٌ وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا سُنَّهٌ وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا أَدَبٌ فَأَمَّا الْفَرِیضَهُ فَالْمَعْرِفَهُ بِمَا یَأْکُلُ وَ التَّسْمِیَهُ وَ الشُّکْرُ وَ الرِّضَا وَ أَمَّا السُّنَّهُ فَالْجُلُوسُ عَلَی الرِّجْلِ الْیُسْرَی وَ الْأَکْلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ وَ أَنْ یَأْکُلَ مِمَّا یَلِیهِ وَ مَصُّ الْأَصَابِعِ وَ أَمَّا الْأَدَبُ فَتَصْغِیرُ اللُّقْمَهِ وَ الْمَضْغُ الشَّدِیدُ وَ قِلَّهُ النَّظَرِ فِی وُجُوهِ النَّاسِ وَ غَسْلُ الْیَدَیْنِ.

الشهور اثْنا عَشَرَ شَهْراً

«62»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَیَابَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الشُّهُورَ اثْنَیْ عَشَرَ شَهْراً وَ هِیَ ثَلَاثُمِائَهٍ وَ سِتُّونَ یَوْماً فَحَجَرَ مِنْهَا سِتَّهَ أَیَّامٍ خَلَقَ فِیهَا السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ فَمِنْ ثَمَّ تَقَاصَرَتِ الشُّهُورُ.

«63»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْکَرِیمِ ابْنُ أَخِی أَبِی زُرْعَهَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنِی مَکِّیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْبَلْخِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ عُبَیْدَهَ عَنْ صَدَقَهَ بْنِ یَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَهُ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی أَوْسَطِ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ فَعَرَفَ أَنَّهُ الْوَدَاعُ فَرَکِبَ رَاحِلَتَهُ الْعَضْبَاءَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ کُلُّ دَمٍ کَانَ فِی الْجَاهِلِیَّهِ فَهُوَ هَدَرٌ وَ أَوَّلُ دَمٍ هُدِرَ دَمُ الْحَارِثِ بْنِ رَبِیعَهَ بْنِ الْحَارِثِ (1) کَانَ مُسْتَرْضِعاً فِی هُذَیْلٍ فَقَتَلَهُ بَنُو اللَّیْثِ أَوْ قَالَ کَانَ مُسْتَرْضِعاً فِی بَنِی لَیْثٍ فَقَتَلَهُ هُذَیْلٌ وَ کُلُّ رِبًا کَانَ فِی الْجَاهِلِیَّهِ فَمَوْضُوعٌ وَ أَوَّلُ رِبًا وُضِعَ رِبَا ».

ص: 486


1- فی شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 42 الطبعه الأولی بمصر «دم آدم بن ربیعه ابن الحارث بن عبد المطلب» و فی سیره ابن هشام «دم ابن ربیعه بن الحارث بن عبد المطلب».

الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ فَهُوَ الْیَوْمَ کَهَیْئَتِهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ وَ إِنَّ عِدَّهَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی کِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَهٌ حُرُمٌ رَجَبُ مُضَرَ الَّذِی بَیْنَ جُمَادَی وَ شَعْبَانَ (1) وَ ذُو الْقَعْدَهِ وَ ذُو الْحِجَّهِ وَ الْمُحَرَّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنْفُسَکُمْ فَإِنَّ النَّسِی ءَ زِیادَهٌ فِی الْکُفْرِ یُضَلُّ بِهِ الَّذِینَ کَفَرُوا یُحِلُّونَهُ عاماً وَ یُحَرِّمُونَهُ عاماً لِیُواطِؤُا عِدَّهَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ کَانُوا یُحَرِّمُونَ الْمُحَرَّمَ عَاماً وَ یَسْتَحِلُّونَ صفر [صَفَراً] وَ یُحَرِّمُونَ صفر [صَفَراً] عَاماً وَ یَسْتَحِلُّونَ الْمُحَرَّمَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّیْطَانَ قَدْ یَئِسَ أَنْ یُعْبَدَ فِی بِلَادِکُمْ آخِرَ الْأَبَدِ وَ رَضِیَ مِنْکُمْ بِمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ کَانَتْ عِنْدَهُ وَدِیعَهٌ فَلْیُؤَدِّهَا إِلَی مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَیْهَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ النِّسَاءَ عِنْدَکُمْ عَوَانٍ (2) لَا یَمْلِکْنَ لِأَنْفُسِهِنَّ ضَرّاً وَ لَا نَفْعاً أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَهِ اللَّهِ وَ اسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِکَلِمَاتِ اللَّهِ فَلَکُمْ عَلَیْهِنَّ حَقٌّ وَ لَهُنَّ عَلَیْکُمْ حَقٌّ وَ مِنْ حَقِّکُمْ عَلَیْهِنَّ أَنْ لَا یُوطِئْنَ فُرُشَکُمْ وَ لَا یَعْصِینَکُمْ فِی مَعْرُوفٍ فَإِذَا فَعَلْنَ ذَلِکَ فَلَهُنَ رِزْقُهُنَّ وَ کِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَ لَا تَضْرِبُوهُنَّ أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ تَرَکْتُ فِیکُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا- کِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاعْتَصِمُوا بِهِ یَا أَیُّهَا النَّاسُ أَیُّ یَوْمٍ هَذَا قَالُوا یَوْمٌ حَرَامٌ ثُمَّ قَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ فَأَیُّ شَهْرٍ هَذَا قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ أَیُّ بَلَدٍ هَذَا قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَّمَ عَلَیْکُمْ دِمَاءَکُمْ وَ أَمْوَالَکُمْ وَ أَعْرَاضَکُمْ کَحُرْمَهِ یَوْمِکُمْ هَذَا فِی شَهْرِکُمْ هَذَا فِی بَلَدِکُمْ هَذَا إِلَی یَوْمِ تَلْقَوْنَهُ أَلَا فَلْیُبَلِّغْ شَاهِدُکُمْ غَائِبَکُمْ لَا نَبِیَّ بَعْدِی وَ لَا أُمَّهَ بَعْدَکُمْ ثُمَّ رَفَعَ یَدَیْهِ حَتَّی إِنَّهُ لَیُرَی بَیَاضُ إِبْطَیْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنِّی قَدْ بَلَّغْتُ.

«64»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ عِدَّهَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی کِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ قَالَ الْمُحَرَّمُ وَ صَفَرٌ وَ رَبِیعٌ الْأَوَّلُ وَ رَبِیعٌ الْآخِرُ وَ جُمَادَی الْأُولَی وَ جُمَادَی الْآخِرَهُ وَ رَجَبٌ.

ص: 487


1- انما قیده بمضر لان ربیعه کانت تحرم رمضان و تسمیه رجبا، فبین (صلّی الله علیه و آله)أنه رجب مضر لا رجب ربیعه و أنّه الذی بین جمادی و شعبان.
2- جمع عانیه، و العانی الاسیر.

وَ شَعْبَانُ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَهِ وَ ذُو الْحِجَّهِ مِنْها أَرْبَعَهٌ حُرُمٌ عِشْرُونَ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ وَ الْمُحَرَّمُ وَ صَفَرٌ وَ شَهْرُ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ وَ عَشْرٌ مِنْ شَهْرِ رَبِیعٍ الْآخِرِ (1).

ساعات اللیل اثنتا عشره ساعه و ساعات النهار کذلک

«65»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَاعَاتُ اللَّیْلِ اثْنَتَا عَشْرَهَ سَاعَهً وَ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَا عَشْرَهَ سَاعَهً وَ أَفْضَلُ سَاعَاتِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ أَوْقَاتُ الصَّلَاهِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام إِنَّهُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ هَبَّتِ الرِّیَاحُ وَ نَظَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی خَلْقِهِ وَ إِنِّی لَأُحِبُّ أَنْ یَصْعَدَ لِی عِنْدَ ذَلِکَ إِلَی السَّمَاءِ عَمَلٌ صَالِحٌ ثُمَّ قَالَ عَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ فِی أَدْبَارِ الصَّلَاهِ فَإِنَّهُ مُسْتَجَابٌ.

«66»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَیْمُونٍ (2) عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الْمَاضِی علیه السّلام لِمَ جُعِلَتِ الصَّلَاهُ الْفَرِیضَهُ وَ السُّنَّهُ خَمْسِینَ رَکْعَهً لَا یُزَادُ فِیهَا وَ لَا یُنْقَصُ مِنْهَا قَالَ إِنَّ سَاعَاتِ اللَّیْلِ اثْنَتَا عَشْرَهَ سَاعَهً وَ فِیمَا بَیْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَی طُلُوعِ الشَّمْسِ سَاعَهً وَ سَاعَاتِ النَّهَارِ اثْنَتَا عَشْرَهَ سَاعَهً فَجَعَلَ لِکُلِّ سَاعَهٍ رَکْعَتَیْنِ وَ مَا بَیْنَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَی سُقُوطِ الْقُرْصِ غَسَقٌ.

«67»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ أَخْبَرَنِی عَمِّی قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: أَمْلَی عَلَیْنَا ثَعْلَبٌ سَاعَاتِ اللَّیْلِ الْغَسَقَ وَ الْفَحْمَهَ وَ الْعَشْوَهَ وَ الْهَدْأَهَ وَ الْجُنْحَ وَ الْهَزِیعَ وَ الْفَقْدَ وَ الْعُقْرَ (3) وَ الزُّلْفَهَ وَ السُّحْرَهَ وَ الْبُهْرَهَ وَ سَاعَاتِ النَّهَارِ الرَّادَّ وَ الشُّرُوقَ وَ الْمُتُوعَ وَ التَّرَحُّلَ وَ الدُّلُوکَ وَ الْجُنُوحَ وَ الْهَجِیرَ وَ الظَّهِیرَهَ وَ الْأَصِیلَ وَ الطِّفْلَ. .

ص: 488


1- شاد.
2- کذا و لم أجده و یحتمل تصحیفه عن محمّد بن الحسن بن شمون.
3- کذا.

البروج اثنا عشر و البر اثنا عشر و البحور اثنا عشر و العوالم اثنا عشر

«68»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ وَ غَیْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الصَّنْعَانِیِ (1) عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْیَمَنِ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ فَرَدَّ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ قَالَ لَهُ مَرْحَباً بِکَ یَا سَعْدُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ بِهَذَا الِاسْمِ سَمَّتْنِی أُمِّی وَ مَا أَقَلَّ مَنْ یَعْرِفُنِی بِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله صَدَقْتَ یَا سَعْدُ الْمَوْلَی فَقَالَ الرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاکَ بِهَذَا کُنْتُ أُلَقَّبُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام لَا خَیْرَ فِی اللَّقَبِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَقُولُ فِی کِتَابِهِ وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمانِ (2) مَا صِنَاعَتُکَ یَا سَعْدُ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّا مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ نَنْظُرُ فِی النُّجُومِ لَا نَقُولُ إِنَّ بِالْیَمَنِ أَحَداً أَعْلَمَ بِالنُّجُومِ مِنَّا فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَأَسْأَلُکَ فَقَالَ الْیَمَانِیُّ سَلْ عَمَّا أَحْبَبْتَ مِنَ النُّجُومِ فَإِنِّی أُجِیبُکَ عَنْ ذَلِکَ بِعِلْمٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام کَمْ ضَوْءُ الشَّمْسِ عَلَی ضَوْءِ الْقَمَرِ دَرَجَهً فَقَالَ الْیَمَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام صَدَقْتَ فَکَمْ ضَوْءُ الْقَمَرِ عَلَی ضَوْءِ الزُّهَرَهِ دَرَجَهً فَقَالَ الْیَمَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام صَدَقْتَ فَکَمْ ضَوْءُ الزُّهَرَهِ عَلَی ضَوْءِ الْمُشْتَرِی دَرَجَهً فَقَالَ الْیَمَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام صَدَقْتَ فَکَمْ ضَوْءُ الْمُشْتَرِی عَلَی ضَوْءِ عُطَارِدٍ دَرَجَهً فَقَالَ الْیَمَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام صَدَقْتَ فَمَا اسْمُ النَّجْمِ الَّذِی إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الْبَقَرُ فَقَالَ الْیَمَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام صَدَقْتَ فَمَا اسْمُ النَّجْمِ الَّذِی إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الْإِبِلُ فَقَالَ الْیَمَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام صَدَقْتَ فَمَا اسْمُ النَّجْمِ الَّذِی إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الْکِلَابُ فَقَالَ الْیَمَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام صَدَقْتَ فِی قَوْلِکَ لَا أَدْرِی فَمَا زُحَلُ عِنْدَکُمْ فِی النُّجُومِ فَقَالَ الْیَمَانِیُّ نَجْمٌ نَحْسٌ.

ص: 489


1- کذا و لعله الدیلمیّ بقرینه روایه أحمد بن خالد بواسطه عنه لکن لم أجده بهذه النسبه.
2- الحجرات: 13.

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مَهْ لَا تَقُولَنَّ هَذَا فَإِنَّهُ نَجْمُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ هُوَ نَجْمُ الْأَوْصِیَاءِ علیهم السّلام وَ هُوَ النَّجْمُ الثَّاقِبُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ فَقَالَ لَهُ الْیَمَانِیُّ فَمَا یَعْنِی بِالثَّاقِبِ قَالَ إِنَّ مَطْلِعَهُ فِی السَّمَاءِ السَّابِعَهِ وَ إِنَّهُ ثَقَبَ بِضَوْئِهِ حَتَّی أَضَاءَ فِی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَمِنْ ثَمَّ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ النَّجْمَ الثَّاقِبَ یَا أَخَا الْیَمَنِ عِنْدَکُمْ عُلَمَاءُ فَقَالَ الْیَمَانِیُّ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّ بِالْیَمَنِ قَوْماً لَیْسُوا کَأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ فِی عِلْمِهِمْ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام وَ مَا یَبْلُغُ مِنْ عِلْمِ عَالِمِهِمْ فَقَالَ لَهُ الْیَمَانِیُّ إِنَّ عَالِمَهُمْ لَیَزْجُرُ الطَّیْرَ وَ یَقْفُو الْأَثَرَ فِی السَّاعَهِ الْوَاحِدَهِ مَسِیرَهَ شَهْرٍ لِلرَّاکِبِ الْمُجِدِّ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَإِنَّ عَالِمَ الْمَدِینَهِ أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِ الْیَمَنِ فَقَالَ الْیَمَانِیُّ وَ مَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِ عَالِمِ الْمَدِینَهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عِلْمُ عَالِمِ الْمَدِینَهِ یَنْتَهِی إِلَی حَیْثُ لَا یَقْفُو الْأَثَرَ وَ یَزْجُرُ الطَّیْرَ وَ یَعْلَمُ مَا فِی اللَّحْظَهِ الْوَاحِدَهِ مَسِیرَهَ الشَّمْسِ تَقْطَعُ اثْنَیْ عَشَرَ بُرْجاً وَ اثْنَیْ عَشَرَ بَرّاً وَ اثْنَیْ عَشَرَ بَحْراً وَ اثْنَیْ عَشَرَ عَالَماً قَالَ فَقَالَ لَهُ الْیَمَانِیُّ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً یَعْلَمُ هَذَا أَوْ یَدْرِی مَا کُنْهُهُ قَالَ ثُمَّ قَامَ الْیَمَانِیُّ فَخَرَجَ.

حدیث الدراهم الاثنی عشر التی أهدیت إلی رسول الله صلّی الله علیه و آله

«69»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنِ الصَّادِقِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ قَدْ بَلِیَ ثَوْبُهُ فَحَمَلَ إِلَیْهِ اثْنَیْ عَشَرَ دِرْهَماً فَقَالَ علیه السّلام یَا عَلِیُّ خُذْ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ فَاشْتَرِ لِی بِهَا ثَوْباً أَلْبَسُهُ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَجِئْتُ إِلَی السُّوقِ فَاشْتَرَیْتُ لَهُ قَمِیصاً بِاثْنَیْ عَشَرَ دِرْهَماً وَ جِئْتُ بِهِ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَنَظَرَ إِلَیْهِ فَقَالَ یَا عَلِیُّ غَیْرُ هَذَا أَحَبُّ إِلَیَّ أَ تَرَی صَاحِبَهُ یُقِیلُنَا (1) فَقُلْتُ لَا أَدْرِی فَقَالَ انْظُرْ فَجِئْتُ إِلَی صَاحِبِهِ فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَدْ کَرِهَ هَذَا یُرِیدُ غَیْرَهُ فَأَقِلْنَا فِیهِ فَرَدَّ عَلَیَّ الدَّرَاهِمَ وَ جِئْتُ بِهَا إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَمَشَی مَعَهُ إِلَی السُّوقِ لِیَبْتَاعَ قَمِیصاً فَنَظَرَ إِلَی جَارِیَهٍ قَاعِدَهٍ عَلَی الطَّرِیقِ تَبْکِی فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ مَا شَأْنُکِ قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ .

ص: 490


1- أقال البیع: فسخه.

إِنَّ أَهْلِی أَعْطَوْنِی أَرْبَعَهَ دَرَاهِمَ لِأَشْتَرِیَ لَهُمْ حَاجَهً فَضَاعَتْ فَلَا أَجْسُرُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَیْهِمْ فَأَعْطَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَرْبَعَهَ دَرَاهِمَ وَ قَالَ ارْجِعِی إِلَی أَهْلِکِ وَ مَضَی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِلَی السُّوقِ فَاشْتَرَی قَمِیصاً بِأَرْبَعَهِ دَرَاهِمَ وَ لَبِسَهُ وَ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَرَأَی رَجُلًا عُرْیَاناً یَقُولُ مَنْ کَسَانِی کَسَاهُ اللَّهُ مِنْ ثِیَابِ الْجَنَّهِ فَخَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَمِیصَهُ الَّذِی اشْتَرَاهُ وَ کَسَاهُ السَّائِلَ ثُمَّ رَجَعَ علیه السّلام إِلَی السُّوقِ فَاشْتَرَی بِالْأَرْبَعَهِ الَّتِی بَقِیَتْ قَمِیصاً آخَرَ فَلَبِسَهُ وَ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجَعَ إِلَی مَنْزِلِهِ فَإِذَا الْجَارِیَهُ قَاعِدَهٌ عَلَی الطَّرِیقِ تَبْکِی فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَا لَکِ لَا تَأْتِینَ أَهْلَکِ قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی قَدْ أَبْطَأْتُ عَلَیْهِمْ أَخَافُ أَنْ یَضْرِبُونِی فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مُرِّی بَیْنَ یَدَیَّ وَ دُلِّینِی عَلَی أَهْلِکِ وَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حَتَّی وَقَفَ عَلَی بَابِ دَارِهِمْ ثُمَّ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ یَا أَهْلَ الدَّارِ فَلَمْ یُجِیبُوهُ فَأَعَادَ السَّلَامَ فَلَمْ یُجِیبُوهُ فَأَعَادَ السَّلَامَ فَقَالُوا وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ فَقَالَ علیه السّلام مَا لَکُمْ تَرَکْتُمْ إِجَابَتِی فِی أَوَّلِ السَّلَامِ وَ الثَّانِی فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْنَا کَلَامَکَ فَأَحْبَبْنَا أَنْ نَسْتَکْثِرَ مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ هَذِهِ الْجَارِیَهَ أَبْطَأَتْ عَلَیْکُمْ فَلَا تُؤْذُوهَا (1) فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ هِیَ حُرَّهٌ لِمَمْشَاکَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا رَأَیْتُ اثْنَیْ عَشَرَ دِرْهَماً أَعْظَمَ بَرَکَهً مِنْ هَذِهِ کَسَا اللَّهُ بِهَا عَارِیَیْنِ وَ أَعْتَقَ نَسَمَهً.

النقباء اثنا عشر

«70»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْمَرِ عَنْ جَمَاعَهِ مَشِیخَهٍ قَالُوا اخْتَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِنْ أُمَّتِهِ اثْنَیْ عَشَرَ نَقِیباً أَشَارَ إِلَیْهِمْ جَبْرَئِیلُ وَ أَمَرَهُ بِاخْتِیَارِهِمْ کَعِدَّهِ نُقَبَاءِ مُوسَی علیه السّلام تِسْعَهٌ مِنَ الْخَزْرَجِ وَ ثَلَاثَهٌ مِنَ الْأَوْسِ فَمِنَ الْخَزْرَجِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَهَ وَ الْبَرَاءُ بْنُ .

ص: 491


1- فی بعض النسخ «فلا تؤاخذوها».

مَعْرُورٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ وَالِدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (1) وَ رَافِعُ بْنُ مَالِکٍ وَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَهَ وَ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَهَ وَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِیعِ وَ ابْنُ الْقَوَافِلِ عُبَادَهُ بْنُ الصَّامِتِ وَ مَعْنَی الْقَوَافِلِ الرَّجُلُ مِنَ الْعَرَبِ کَانَ إِذَا دَخَلَ یَثْرِبَ یَجِی ءُ إِلَی رَجُلٍ مِنْ أَشْرَافِ الْخَزْرَجِ فَیَقُولُ أَجِرْنِی مَا دُمْتُ بِهَا مِنْ أَنْ أُظْلَمَ فَیَقُولُ قوفل حَیْثُ شِئْتَ فَأَنْتَ فِی جِوَارِی فَلَا یَتَعَرَّضُ لَهُ أَحَدٌ وَ مِنَ الْأَوْسِ أَبُو الْهَیْثَمِ بْنُ التَّیِّهَانِ وَ أُسَیْدُ بْنُ حُضَیْرٍ وَ سَعْدُ بْنُ خَیْثَمَهَ.

و قد أخرجت قصتهم فی کتاب النبوه قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه النقیب الرئیس من العرفاء و قد قیل إنه الضمین و قد قیل إنه الأمین و قد قیل إنه الشهید علی قومه و أصل النقیب فی اللغه من النقب و هو الثقب الواسع فقیل نقیب القوم لأنه ینقب عن أحوالهم کما ینقب عن الأسرار و عن مکنون الإضمار. معنی قول الله عز و جل وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَیْ عَشَرَ نَقِیباً هو أنه أخذ من کل سبط منهم ضمینا بما عقد علیهم من المیثاق فی أمر دینهم و قد قیل إنهم بعثوا إلی الجبارین لیقفوا علی أحوالهم و یرجعوا بذلک إلی نبیهم موسی علیه السّلام و رجعوا ینهون قومهم عن قتالهم لما رأوا من شده بأسهم و عظم خلقهم و القصه معروفه و کان مرادنا ذکر معنی النقیب فی اللغه و الله الموفق للصواب (2) .

ص: 492


1- فی أکثر النسخ «عبد الرحمن بن حمام و جابر بن عبد اللّه» و هو تصحیف.
2- ما جعل بین القوسین لیس فی بعض النسخ.

أبواب الثلاثه عشر

المسوخ ثلاثه عشر صنفا

«1»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُغِیرَهَ عَنْ أَبِی عَبْد اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ: الْمُسُوخُ مِنْ بَنِی آدَمَ ثَلَاثَهَ عَشَرَ صِنْفاً مِنْهُمُ الْقِرَدَهُ وَ الْخَنَازِیرُ وَ الْخُفَّاشُ وَ الضَّبُّ وَ الدُّبُّ وَ الْفِیلُ وَ الدُّعْمُوصُ وَ الْجِرِّیثُ (1) وَ الْعَقْرَبُ وَ سُهَیْلٌ وَ الْقُنْفُذُ وَ الزُّهَرَهُ وَ الْعَنْکَبُوتُ فَأَمَّا الْقِرَدَهُ فَکَانُوا قَوْماً مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ کَانُوا یَنْزِلُونَ عَلَی شَاطِئِ الْبَحْرِ اعْتَدَوْا فِی السَّبْتِ فَصَادُوا الْحِیتَانَ فَمَسَخَهُمُ اللَّهُ قِرَدَهً وَ أَمَّا الْخَنَازِیرُ فَکَانُوا قَوْماً مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ دَعَا عَلَیْهِمْ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ علیه السّلام فَمَسَخَهُمُ اللَّهُ خَنَازِیرَ وَ أَمَّا الْخُفَّاشُ فَکَانَتْ امْرَأَهً مَعَ ظِئْرٍ لَهَا (2) فَسَخِرَتْهَا فَمَسَخَهَا اللَّهُ خُفَّاشاً وَ أَمَّا الضَّبُّ فَکَانَ أَعْرَابِیّاً بَدَوِیّاً لَا یَدَعُ عَنْ قَتْلِ مَنْ مَرَّ بِهِ مِنَ النَّاسِ فَمَسَخَهُ اللَّهُ ضَبّاً وَ أَمَّا الدُّبُّ فَکَانَ رَجُلًا یَسْرِقُ الْحَاجَّ فَمَسَخَهُ اللَّهُ دُبّاً وَ أَمَّا الْفِیلُ فَکَانَ رَجُلًا یَنْکِحُ الْبَهَائِمَ فَمَسَخَهُ اللَّهُ فِیلًا وَ أَمَّا الدُّعْمُوصُ فَکَانَ رَجُلًا زَانِیَ الْفَرْجِ لَا یَدَعُ مِنْ شَیْ ءٍ فَمَسَخَهُ اللَّهُ دُعْمُوصاً وَ أَمَّا الْجِرِّیثُ فَکَانَ رَجُلًا نَمَّاماً فَمَسَخَهُ اللَّهُ جِرِّیثاً وَ أَمَّا الْعَقْرَبُ فَکَانَ رَجُلًا هَمَّازاً لَمَّازاً فَمَسَخَهُ اللَّهُ عَقْرَباً وَ أَمَّا سُهَیْلٌ فَکَانَ رَجُلًا عَشَّاراً صَاحِبَ مِکَاسٍ فَمَسَخَهُ اللَّهُ کَوْکَباً وَ أَمَّا الزُّهَرَهُ فَکَانَتِ امْرَأَهً فَتَنَتْ هَارُوْتَ وَ مَارُوتَ فَمَسَخَهَا اللَّهُ وَ أَمَّا الْعَنْکَبُوتُ فَکَانَتِ امْرَأَهً سَیِّئَهَ الْخُلُقِ عَاصِیَهً لِزَوْجِهَا مُوَلِّیَهً عَنْهُ فَمَسَخَهَا اللَّهُ عَنْکَبُوتاً وَ أَمَّا الْقُنْفُذُ فَکَانَ رَجُلًا سَیِّئَ الْخُلُقِ فَمَسَخَهُ اللَّهُ قُنْفُذاً. .

ص: 493


1- الدعموص- بالضم-: دوده سوداء تکون فی الغدران إذا نشت، و العامّه تسمیها البلعط. و الجریث: نوع من السمک.
2- أی المرضعه لها.

«2»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَسْوَارِیُّ الْمُذَکِّرُ قَالَ حَدَّثَنَا مَکِّیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدَوَیْهِ الْبَرْذَعِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ زَکَرِیَّا بْنُ یَحْیَی بْنِ عُبَیْدٍ الْعَطَّارُ بِدِمْیَاطٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَلَانِسِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَیْسِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُعَتِّبٍ مَوْلَی جَعْفَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَنِ الْمُسُوخِ فَقَالَ هُمْ ثَلَاثَهَ عَشَرَ الْفِیلُ وَ الدُّبُّ وَ الْخِنْزِیرُ وَ الْقِرْدُ وَ الْجِرِّیثُ وَ الضَّبُّ وَ الْوَطْوَاطُ وَ الدُّعْمُوصُ وَ الْعَقْرَبُ وَ الْعَنْکَبُوتُ وَ الْأَرْنَبُ وَ سُهَیْلٌ وَ الزُّهَرَهُ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا کَانَ سَبَبُ مَسْخِهِمْ فَقَالَ أَمَّا الْفِیلُ فَکَانَ رَجُلًا لُوطِیّاً لَا یَدَعُ رَطْباً وَ لَا یَابِساً وَ أَمَّا الدُّبُّ فَکَانَ رَجُلًا مُؤَنَّثاً یَدْعُو الرِّجَالَ إِلَی نَفْسِهِ وَ أَمَّا الْخَنَازِیرُ فَکَانُوا قَوْماً نَصَارَی سَأَلُوا رَبَّهُمْ إِنْزَالَ الْمَائِدَهِ عَلَیْهِمْ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ عَلَیْهِمْ کَانُوا أَشَدَّ مَا کَانُوا کُفْراً وَ أَشَدَّ تَکْذِیباً وَ أَمَّا الْقِرَدَهُ فَقَوْمٌ اعْتَدَوْا فِی السَّبْتِ وَ أَمَّا الْجِرِّیثُ فَکَانَ رَجُلًا دَیُّوثاً یَدْعُو الرِّجَالَ إِلَی حَلِیلَتِهِ وَ أَمَّا الضَّبُّ فَکَانَ رَجُلًا أَعْرَابِیّاً یَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ (2) وَ أَمَّا الْوَطْوَاطُ فَکَانَ رَجُلًا یَسْرِقُ الثِّمَارَ مِنْ رُءُوسِ النَّخْلِ وَ أَمَّا الدُّعْمُوصُ فَکَانَ نَمَّاماً یُفَرِّقُ بَیْنَ الْأَحِبَّهِ وَ أَمَّا الْعَقْرَبُ فَکَانَ رَجُلًا لَذَّاعاً لَا یَسْلَمُ عَلَی لِسَانِهِ أَحَدٌ وَ أَمَّا الْعَنْکَبُوتُ فَکَانَتِ امْرَأَهً تَخُونُ زَوْجَهَا وَ أَمَّا الْأَرْنَبُ فَکَانَتِ امْرَأَهً لَا تَتَطَهَّرُ مِنْ حَیْضٍ وَ لَا غَیْرِهِ وَ أَمَّا سُهَیْلٌ فَکَانَ عَشَّاراً بِالْیَمَنِ وَ أَمَّا الزُّهَرَهُ فَکَانَتِ امْرَأَهً نَصْرَانِیَّهً وَ کَانَتْ لِبَعْضِ مُلُوکِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ هِیَ الَّتِی فُتِنَ بِهَا هَارُوتُ وَ مَارُوتُ وَ کَانَ اسْمُهَا نَاهِیلَ وَ النَّاسُ یَقُولُونَ نَاهِیدَ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه الناس یغلطون فی الزهره و سهیل فیقولون إنهما نجمان و لیسا کما یقولون و لکنهما دابتان من دواب البحر سمیتا باسمی نجمین فی السماء کما سمیت بروج فی السماء بأسماء حیوان فی الأرض مثل الحمل و الثور و الجوزاء و السرطان و العقرب و الحوت و الجدی و کذلک الزهره و سهیل و إنما غلط الناس فیهما دون .

ص: 494


1- هو عبد العزیز بن عبد اللّه بن یحیی بن عمرو بن أویس أبو القاسم المدنیّ، ثقه.
2- المحجن بتقدیم المهمله علی المعجمه- العصا المنعطفه الرأس.

غیرهما لتعذر مشاهدتهما و النظر إلیهما لأنهما دابتان فی البحر المطیف بالدنیا بحیث لا تبلغه سفینه و لا تعمل فیه حیله و ما کان الله عز و جل لیمسخ العصاه أنوارا مضیئه یهتدی بها فی البر و البحر ثم یبقیهما ما بقیت السماء و الأرض و المسوخ لم تبق أکثر من ثلاثه أیام حتی ماتت و لم تتوالد و هذه الحیوانات التی تسمی المسوخ فالمسوخیه لها اسم مستعار مجازی بل هی مثل ما مسخ الله عز و جل علی صورتها قوما عصوه و استحقوا بعصیانهم تغییر ما بهم من نعمه و حرم الله تبارک و تعالی لحومها لکیلا ینتفع بها و لا یستخف بعقوبتها حکیت لی هذه الحکایه عن أبی الحسین محمد بن جعفر الأسدی رضی الله عنه

حد بلوغ الغلام ثلاث عشره سنه إلی أربع عشره سنه

«3»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ الْخَادِمِ بَیَّاعِ اللُّؤْلُؤِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلَهُ أَبِی وَ أَنَا حَاضِرٌ عَنِ الْیَتِیمِ مَتَی یَجُوزُ أَمْرُهُ قَالَ حَتَّی یَبْلُغَ أَشُدَّهُ* قَالَ وَ مَا أَشُدُّهُ قَالَ الِاحْتِلَامُ قَالَ قُلْتُ قَدْ یَکُونُ الْغُلَامُ ابْنَ ثَمَانَ عَشْرَهَ سَنَهً أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَکْثَرَ وَ لَا یَحْتَلِمُ قَالَ إِذَا بَلَغَ وَ کُتِبَ عَلَیْهِ الشَّیْ ءُ جَازَ أَمْرُهُ إِلَّا أَنْ یَکُونَ سَفِیهاً أَوْ ضَعِیفاً.

«4»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِذَا بَلَغَ الْغُلَامُ أَشُدَّهُ ثَلَاثَ عَشْرَهَ سَنَهً وَ دَخَلَ فِی الْأَرْبَعَ عَشْرَهَ سَنَهً وَجَبَ عَلَیْهِ مَا وَجَبَ عَلَی الْمُحْتَلِمِینَ احْتَلَمَ أَمْ لَمْ یَحْتَلِمْ وَ کُتِبَتْ عَلَیْهِ السَّیِّئَاتُ وَ کُتِبَتْ لَهُ الْحَسَنَاتُ وَ جَازَ لَهُ کُلُّ شَیْ ءٍ مِنْ مَالِهِ إِلَّا أَنْ یَکُونَ ضَعِیفاً أَوْ سَفِیهاً. (1). .

ص: 495


1- المشهور بین الاصحاب بلوغ الصبی بتمام خمس عشره سنه، و قیل بتمام أربع عشره سنه، و قال فی الشرائع: و فی أخری (أی روایه) اذا بلغ عشرا و کان بصیرا أو بلغ خمسه أشبار جازت وصیته و اقتص منه و اقیمت علیه الحدود الکامله.

ثلاث عشره خصله من فضائل أمیر المؤمنین علیه السّلام

«5»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الْأَصْبَهَانِیُّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَبْسِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ السُّلَمِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِیلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام خِصَالًا لَوْ کَانَتْ وَاحِدَهٌ مِنْهَا فِی جَمِیعِ النَّاسِ لَاکْتَفَوْا بِهَا فَضْلًا قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله عَلِیٌّ مِنِّی کَهَارُونَ مِنْ مُوسَی وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله عَلِیٌّ مِنِّی وَ أَنَا مِنْهُ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله عَلِیٌّ مِنِّی کَنَفْسِی طَاعَتُهُ طَاعَتِی وَ مَعْصِیَتُهُ مَعْصِیَتِی وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله حَرْبُ عَلِیٍّ حَرْبُ اللَّهِ وَ سِلْمُ عَلِیٍّ سِلْمُ اللَّهِ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله وَلِیُّ عَلِیٍّ وَلِیُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّ عَلِیٍّ عَدُوُّ اللَّهِ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله عَلِیٌّ حُجَّهُ اللَّهِ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَی عِبَادِهِ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله حُبُّ عَلِیٍّ إِیمَانٌ وَ بُغْضُهُ کُفْرٌ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله حِزْبُ عَلِیٍّ حِزْبُ اللَّهِ وَ حِزْبُ أَعْدَائِهِ حِزْبُ الشَّیْطَانِ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله عَلِیٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ لَا یَفْتَرِقَانِ حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله عَلِیٌّ قَسِیمُ الْجَنَّهِ وَ النَّارِ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله مَنْ فَارَقَ عَلِیّاً فَقَدْ فَارَقَنِی وَ مَنْ فَارَقَنِی فَقَدْ فَارَقَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَوْلُهُ صلّی الله علیه و آله شِیعَهُ عَلِیٍّ هُمُ الْفَائِزُونَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ (1). .

ص: 496


1- جمیع ما جاء فی هذا الخبر جاء من طریق العامّه مسندا مستفیضا راجع کتاب «فضائل الخمسه من الصّحاح السته و غیرها من الکتب المعتبره عند أهل السنه» و هو کتاب کریم طبع فی النجف الأشرف 1384، ألّفه العالم البارع المحقق السیّد مرتضی الحسینی الفیروزآبادی المعاصر.

أبواب الأربعه عشر

فی الخضاب أربع عشره خصله

«1»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَکِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَیْدٍ رَفَعَ الْحَدِیثَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: دِرْهَمٌ فِی الْخِضَابِ أَفْضَلُ مِنْ نَفَقَهِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ فِیهِ أَرْبَعَ عَشْرَهَ خَصْلَهً یَطْرُدُ الرِّیحَ مِنَ الْأُذُنَیْنِ وَ یَجْلُو الْغِشَاوَهَ عَنِ الْبَصَرِ وَ یُلَیِّنُ الْخَیَاشِیمَ وَ یُطَیِّبُ النَّکْهَهَ وَ یَشُدُّ اللِّثَهَ وَ یَذْهَبُ بِالضَّنَی (1) وَ یُقِلُّ وَسْوَسَهَ الشَّیْطَانِ وَ تَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِکَهُ وَ یَسْتَبْشِرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ وَ یَغِیظُ بِهِ الْکَافِرَ وَ هُوَ زِینَهٌ وَ طِیبٌ وَ بَرَاءَهٌ فِی قَبْرِهِ وَ یَسْتَحْیِی مِنْهُ مُنْکَرٌ وَ نَکِیرٌ.

«2»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ دِرْهَمٌ فِی الْخِضَابِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ دِرْهَمٍ یُنْفَقُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ فِیهِ أَرْبَعَ عَشْرَهَ خَصْلَهً یَطْرُدُ الرِّیحَ مِنَ الْأُذُنَیْنِ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یُلَیِّنُ الْخَیَاشِیمَ وَ یُطَیِّبُ النَّکْهَهَ وَ یَشُدُّ اللِّثَهَ وَ یَذْهَبُ بِالضَّنَی وَ یُقِلُّ وَسْوَسَهَ الشَّیْطَانِ وَ تَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِکَهُ وَ یَسْتَبْشِرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ وَ یَغِیظُ بِهِ الْکَافِرَ وَ هُوَ زِینَهٌ وَ طِیبٌ وَ یَسْتَحْیِی مِنْهُ مُنْکَرٌ وَ نَکِیرٌ وَ هُوَ بَرَاءَهٌ لَهُ فِی قَبْرِهِ.

«3»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ الشَّافِعِیُّ الْفَرْغَانِیُّ بِفَرْغَانَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ مَسْعَدَهُ بْنُ أَسْمَعَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یُونُسَ .

ص: 497


1- الضنی: المرض و الهزال و الضعف و فی الکافی ج 6 ص 482 «و یذهب بالغشیان».

بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَازِمٍ أَبِی غَرَزَهَ (1) الْغِفَارِیُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ أَحْمَدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ کُنَاسَهَ أَبُو یَحْیَی الْأَسَدِیُ (2) قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَهَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الزُّبَیْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله غَیِّرُوا الشَّیْبَ وَ لَا تَتَشَبَّهُوا بِالْیَهُودِ وَ النَّصَارَی (3).

«4»- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِیُّ بِفَرْغَانَهَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَشْعَثُ (4) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَهَ عَنْ أَبِی سَلَمَهَ (5) عَنْ أَبِی هُرَیْرَهَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله غَیِّرُوا الشَّیْبَ وَ لَا تَتَشَبَّهُوا بِالْیَهُودِ وَ النَّصَارَی.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه إنما أوردت هذین الخبرین فی الخضاب أحدهما عن الزبیر و الآخر عن أبی هریره لأن أهل النصب ینکرون علی الشیعه استعمال الخضاب و لا یقدرون علی دفع ما یصح عنهما و فیهما حجه لنا علیهم

الغسل فی أربعه عشر موطنا

«5»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ.

ص: 498


1- فی بعض النسخ «حازم بن عروه» و هو تصحیف.
2- هو محمّد بن عبد اللّه بن عبد الأعلی بن عبد اللّه بن خلیفه الأسدی الکوفیّ المعروف ب «ابن کناسه» و هو لقب أبیه، و قیل: لقب جده، روی عن هشام بن عروه. و روی عنه أحمد ابن حازم بن أبی غرزه و ما فی النسخ من «محمّد بن کتابیه» تصحیف.
3- أخرجه النسائی بإسناده عن محمّد بن کناسه عن هشام، عن عثمان، عن أبیه، عن الزبیر بدون قوله: «و النصاری» ج 8 ص 119.
4- کذا و لم أجده.
5- کذا و أخرجه الترمذی بإسناده عن عمر بن أبی سلمه، عن أبیه، عن أبی هریره و قال بعده: «و فی الباب عن الزبیر و ابن عبّاس و جابر و أبی ذر و أنس و أبی رمثه و الجهدمه و أبی الطفیل و جابر بن سمره و أبی جحیفه و ابن عمر- ثم قال- و حدیث أبی هریره حدیث حسن صحیح و قد روی من غیر وجه عن أبی هریره عن النبیّ صلّی اللّه علیه و سلم» انتهی. أقول: قال الزین العراقی فی شرح الترمذی: «و صرفه عن الوجوب کون المصطفی صلّی اللّه علیه و سلم لم یختضب و کذا جمع من الصحابه- ثم قال-: و فیه نظر فما کان یأمر بشی ء الا کان (صلّی الله علیه و آله)أول آخذ به» انتهی.

عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ الْغُسْلَ فِی أَرْبَعَهَ عَشَرَ مَوْطِناً غُسْلُ الْمَیِّتِ وَ غُسْلُ الْجُنُبِ وَ غُسْلُ مَنْ غَسَّلَ الْمَیِّتَ وَ غُسْلُ الْجُمُعَهِ وَ الْعِیدَیْنِ وَ یَوْمِ عَرَفَهَ وَ غُسْلُ الْإِحْرَامِ وَ دُخُولِ الْکَعْبَهِ وَ دُخُولِ الْمَدِینَهِ وَ دُخُولِ الْحَرَمِ وَ الزِّیَارَهِ وَ لَیْلَهِ تِسْعَ عَشْرَهَ وَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

أصحاب العقبه أربعه عشر رجلا

«6»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ الْعِجْلِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنِی جَمَاعَهٌ مِنَ الْمَشِیخَهِ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ الْیَمَانِ أَنَّهُ قَالَ: الَّذِینَ نَفَرُوا بِرَسُولِ اللَّهِ نَاقَتَهُ فِی مُنْصَرَفِهِ مِنْ تَبُوکَ أَرْبَعَهَ عَشَرَ أَبُو الشُّرُورِ وَ

أَبُو الدَّوَاهِی وَ أَبُو الْمَعَازِفِ وَ أَبُوهُ وَ طَلْحَهُ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِی وَقَّاصٍ وَ أَبُو عُبَیْدَهَ وَ أَبُو الْأَعْوَرِ وَ الْمُغِیرَهُ وَ سَالِمٌ مَوْلَی أَبِی حُذَیْفَهَ وَ خَالِدُ بْنُ وَلِیدٍ وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ أَبُو مُوسَی الْأَشْعَرِیُّ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَ هُمُ الَّذِینَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِمْ وَ هَمُّوا بِما لَمْ یَنالُوا (1). 5.

ص: 499


1- قال فی الکشّاف: «تواثق خمسه عشر منهم علی أن یدفعوه (صلّی الله علیه و آله)عن راحلته الی الوادی إذا تسنم العقبه باللیل. فأخذ عمّار بن یاسر بخطام راحلته یقودها و حذیفه یسوقها فبینما هما کذلک اذ سمع حذیفه بوقع أخفاف الإبل و بقعقعه السلاح، فالتفت فإذا قوم متلثمون، فقال: الیکم الیکم یا أعداء اللّه فهربوا» انتهی. أقول: أخرجه أحمد من حدیث أبی الطفیل عامر بن واثله. و فیه «قال: لما قفل رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله من غزوه تبوک أمر منادیا ینادی: لا یأخذن العقبه أحد، فان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله یسیر وحده، فکان (صلّی الله علیه و آله) یسیر و حذیفه یقود به و عمار یسوق به، فأقبل رهط متلثمین علی الرواحل حتّی غشوا النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فرجع عمّار فضرب وجوه الرواحل، فقال النبیّ صلّی اللّه علیه و آله لحذیفه: قد قد، فلحقه عمّار فقال: سق سق حتّی أناخ، فقال لعمار: هل تعرف القوم فقال: لا کانوا متلثمین و قد عرفت عامه الرواحل، فقال: أ تدری ما أرادوا برسول اللّه؟ قلت: اللّه و رسوله أعلم، فقال: أرادوا أن یمکروا برسول اللّه فطرحوه من العقبه، فلما کان بعد ذلک وقع بین عمّار و بین رجل منهم شی ء ممّا یکون بین الناس فقال: أنشدکم اللّه کم أصحاب العقبه الذین أرادوا ان یمکروا برسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فقال: تری أنهم أربعه عشر، فان کنت فیهم فهم خمسه عشر». و روی البزار و الطبرانی فی الاوسط نحوه و قال البزار روی من طریق حذیفه و هذا أحسنها و أصلحها اسنادا. و روی ابن إسحاق فی المغازی و من طریقه البیهقیّ فی الدلائل عن الأعمش، عن عمرو بن مره، عن أبی البحتری عن حذیفه بن الیمان نحوا ممّا مر- و راجع مجمع الزوائد ج 6 ص 195.

أبواب الخمسه عشر

إذا عملت الأمه خمس عشره خصله حل بها البلاء

«1»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِیعِ سُلَیْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَهَ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِیَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِذَا عَمِلَتْ أُمَّتِی خَمْسَ عَشْرَهَ خَصْلَهً حَلَّ بِهَا الْبَلَاءُ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا هِیَ قَالَ إِذَا کَانَتِ الْمَغَانِمُ دُوَلًا (1) وَ الْأَمَانَهُ مَغْنَماً (2) وَ الزَّکَاهُ مَغْرَماً (3) وَ أَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَ عَقَّ أُمَّهُ وَ بَرَّ صَدِیقَهُ وَ جَفَا أَبَاهُ وَ کَانَ زَعِیمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ وَ أَکْرَمَهُ الْقَوْمُ مَخَافَهَ شَرِّهِ وَ ارْتَفَعَتِ .

ص: 500


1- «دولا»- بکسر ففتح-: جمع دوله بالضم و الفتح اسم لکل ما یتداول من المال یعنی إذا کان الأغنیاء و أرباب المناصب یستأثرون باموال الفی ء و یمنعون الضعفه و الفقراء قهرا و غلبه.
2- أی غنیمه یذهبون بها و یغتنمونها.
3- أی یشق علیهم أداؤها و یعدون اخراجها غرامه یغرمونها و مصیبه یصابونها.

الْأَصْوَاتُ فِی الْمَسَاجِدِ (1) وَ لَبِسُوا الْحَرِیرَ وَ اتَّخَذُوا الْقَیْنَاتِ (2) وَ ضَرَبُوا بِالْمَعَازِفِ وَ لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّهِ أَوَّلَهَا فَلْیُرْتَقَبْ عِنْدَ ذَلِکَ الرِّیحُ الْحَمْرَاءُ أَوِ الْخَسْفُ أَوِ الْمَسْخُ (3).

«2»- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُذَکِّرُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَحْیَی الْبَزَّازُ النَّیْسَابُورِیُّ فِیمَا أَجَازَهُ لَنَا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَامِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَلْخِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَیْبَهُ بْنُ سَعِیدٍ قَالَ حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَهَ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ (4) عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِذَا عَمِلَتْ أُمَّتِی خَمْسَ عَشْرَهَ خَصْلَهً حَلَّ بِهَا الْبَلَاءُ قِیلَ وَ مَا هِیَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا کَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلًا وَ الْأَمَانَهُ مَغْنَماً وَ الزَّکَاهُ مَغْرَماً وَ أَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَ عَقَّ أُمَّهُ وَ بَرَّ صَدِیقَهُ وَ جَفَا أَبَاهُ وَ ارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ فِی الْمَسَاجِدِ وَ کَانَ زَعِیمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ وَ ضَرَبُوا بِالْمَعَازِفِ وَ لَعَنَ آخِرُ الْأُمَّهِ أَوَّلَهَا فَلْیَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِکَ رِیحاً حَمْرَاءَ أَوْ خَسْفاً أَوْ مَسْخاً.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه یعنی بقوله و لعن آخر هذه الأمه أولها الخوارج الذین یلعنون أمیر المؤمنین علیه السّلام و هو أول الأمه إیمانا بالله عز و جل و برسوله صلّی الله علیه و آله

یؤدب الصبی علی الصوم ما بین خمس عشره سنه إلی ست عشره سنه

«3»- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ الْکُوفِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ .

ص: 501


1- یعنی بالخصومات أو بالبیع و الشراء و نحوها ممّا نهی عنه فی المساجد.
2- أی اتخذوا الناس المغنیات و المعازف- بمهمله و زای مکسوره- أی الدفوف و الملاهی کالعود و الطنبور.
3- تمسک به بعض بان الخسف و المسخ قد یکونان فی هذه الأمه کما کان فی الأمم الماضیه و زعم أن مسخها انما یکون بالقلوب لا بالصور.
4- أخرجه الترمذی فی أبواب الفتن عن صالح بن عبد اللّه عن فرج عن یحیی عن محمّد بن عمر بن علی، عن علی علیه السّلام.

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ الْکُوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِیِ (1) عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: یُؤَدَّبُ الصَّبِیُّ عَلَی الصَّوْمِ مَا بَیْنَ خَمْسَ عَشْرَهَ سَنَهً إِلَی سِتَّ عَشْرَهَ سَنَهً.

التکبیر فی أیام التشریق بمنی فی دبر خمس عشره صلاه

«4»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام التَّکْبِیرُ أَیَّامَ التَّشْرِیقِ فِی دُبُرِ الصَّلَوَاتِ قَالَ التَّکْبِیرُ بِمِنًی فِی دُبُرِ خَمْسَ عَشْرَهَ صَلَاهً وَ بِالْأَمْصَارِ فِی دُبُرِ عَشْرِ صَلَوَاتٍ أَوَّلُ التَّکْبِیرِ فِی دُبُرِ صَلَاهِ الظُّهْرِ یَوْمَ النَّحْرِ تَقُولُ اللَّهُ أَکْبَرُ اللَّهُ أَکْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ اللَّهُ أَکْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ اللَّهُ أَکْبَرُ عَلَی مَا هَدَانَا وَ اللَّهُ أَکْبَرُ عَلَی مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِیمَهِ الْأَنْعَامِ وَ إِنَّمَا جُعِلَ فِی سَائِرِ الْأَمْصَارِ فِی دُبُرِ عَشْرِ صَلَوَاتٍ التَّکْبِیرُ أَنَّهُ إِذَا نَفَرَ النَّاسُ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ أَمْسَکَ أَهْلُ الْأَمْصَارِ عَنِ التَّکْبِیرِ وَ کَبَّرَ أَهْلُ مِنًی مَا دَامُوا بِمِنًی إِلَی النَّفْرِ الْأَخِیرِ.

«5»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْحَاقَ التَّاجِرِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی وَ فَضَالَهَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ التَّکْبِیرِ أَیَّامَ التَّشْرِیقِ لِأَهْلِ الْأَمْصَارِ فَقَالَ یَوْمَ النَّحْرِ صَلَاهَ الظُّهْرِ إِلَی انْقِضَاءِ عَشْرِ صَلَوَاتٍ وَ لِأَهْلِ مِنًی فِی خَمْسَ عَشْرَهَ صَلَاهً فَإِنْ أَقَامَ إِلَی الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ کَبَّرَ.

ثواب من صام خمسه عشر یوما من رجب

«6»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ .

ص: 502


1- قال النجاشیّ: «عباس بن عامر بن رباح أبو الفضل الثقفی القصبانی- بالقاف و الصاد المهمله- الشیخ الصدوق الثقه کثیر الحدیث له کتب أخبرنا بها-: الخ».

أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیُّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ کَثِیرٍ النَّوَّاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ نُوحاً علیه السّلام رَکِبَ السَّفِینَهَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فَأَمَرَ مَنْ کَانَ مَعَهُ أَنْ یَصُومُوا ذَلِکَ الْیَوْمَ وَ قَالَ مَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ تَبَاعَدَتِ النَّارُ عَنْهُ مَسِیرَهَ [عشره] سَنَهٍ فَمَنْ صَامَ سَبْعَهَ أَیَّامٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ السَّبْعَهُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَهَ أَیَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ الثَّمَانِیَهُ (1) وَ مَنْ صَامَ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً أُعْطِیَ مَسْأَلَتَهُ وَ مَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ الْمُهْتَدِی عَنْ سَیْفِ بْنِ الْمُبَارَکِ بْنِ یَزِیدَ مَوْلَی أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السّلام عَنْ أَبِیهِ الْمُبَارَکِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ نُوحاً رَکِبَ السَّفِینَهَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ وَ ذَکَرَ الْحَدِیثَ مِثْلَهُ سَوَاءً.

و قد أخرجت ما رویته فی ثواب صوم رجب فی کتاب فضائل رجب

السنه فی النوره فی کل خمسه عشر یوما

«7»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: السُّنَّهُ فِی النُّورَهِ فِی کُلِّ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً فَمَنْ أَتَتْ عَلَیْهِ إِحْدَی وَ عِشْرُونَ یَوْماً فلیستدین [فَلْیَسْتَدِنْ] عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لْیَتَنَوَّرْ وَ مَنْ أَتَتْ عَلَیْهِ أَرْبَعُونَ یَوْماً وَ لَمْ یَتَنَوَّرْ فَلَیْسَ بِمُؤْمِنٍ وَ لَا مُسْلِمٍ وَ لَا کَرَامَهَ. (2). .

ص: 503


1- هذا الحدیث الشریف أخرجه أبو یعلی فی مسنده بتقدیم و تأخیر و فیه «و من صام منه عشره أیّام لم یسأل اللّه شیئا الا أعطاه، و من صام خمسه عشر یوما نادی مناد فی السماء قد غفر لک ما مضی فاستأنف العمل و من زاد زاده اللّه». و اعلم أن محدثی العامّه و أرباب صحاحهم لم یعقدوا فی کتبهم بابا لفضل صوم رجب و لم یخرجوا حدیثا فی فضله غیر ما عن أبی یعلی کما فی الزوائد، نعم اخرج ابن ماجه بسند ضعیف عندهم حدیثا عن ابن عبّاس قال: «ان النبیّ صلّی اللّه علیه و سلم نهی عن صیام رجب» و لعلّ السرّ فی ذلک رعایه رأی الخلیفه و قد روی الطبرانی فی الاوسط بإسناده عن خرشه بن الحرّ قال «رأیت عمر بن الخطّاب یضرب أکف الرجال فی صوم رجب حتّی یضعوها فی الطعام و یقول: رجب و ما رجب انما رجب شهر کان یعظمه أهل الجاهلیّه فلما جاء الإسلام ترک» و ما أدری ما یفعل الخلیفه بالآیه الشریفه حیث یقول: «- منها أربعه حرم».
2- یدل علی کراهیه شدیده.

أبواب السته عشر

من حق العالم ست عشره خصله

«1»- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَاشِمِیُّ الْکُوفِیُّ فِی مَسْجِدِهِ بِالْکُوفَهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ القطفانی قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّدُوسِیُّ الْفَقِیهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ مِنْ حَقِّ الْعَالِمِ أَنْ لَا تُکْثِرَ السُّؤَالَ عَلَیْهِ وَ لَا تَسْبِقَهُ فِی الْجَوَابِ وَ لَا تُلِحَّ عَلَیْهِ إِذَا أَعْرَضَ وَ لَا تَأْخُذَ بِثَوْبِهِ إِذَا کَسِلَ وَ لَا تُشِیرَ إِلَیْهِ بِیَدِکَ وَ لَا تَغْمِزَهُ بِعَیْنِکَ وَ لَا تُسَارَّهُ فِی مَجْلِسِهِ وَ لَا تَطْلُبَ عَوْرَاتِهِ وَ أَنْ لَا تَقُولَ قَالَ فُلَانٌ خِلَافَ قَوْلِکَ وَ لَا تُفْشِیَ لَهُ سِرّاً وَ لَا تَغْتَابَ عِنْدَهُ أَحَداً وَ أَنْ تَحْفَظَ لَهُ شَاهِداً وَ غَائِباً وَ أَنْ تَعُمَّ الْقَوْمَ بِالسَّلَامِ وَ تَخُصَّهُ بِالتَّحِیَّهِ وَ تَجْلِسَ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ إِنْ کَانَتْ لَهُ حَاجَهٌ سَبَقْتَ الْقَوْمَ إِلَی خِدْمَتِهِ وَ لَا تَمَلَّ مِنْ طُولِ صُحْبَتِهِ فَإِنَّمَا هُوَ مِثْلُ النَّخْلَهِ فَانْتَظِرْ مَتَی تَسْقُطُ عَلَیْکَ مِنْهَا مَنْفَعَهٌ وَ الْعَالِمُ بِمَنْزِلَهِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْمُجَاهِدِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِی الْإِسْلَامِ ثُلْمَهٌ لَا تُسَدُّ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ وَ إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَیُشَیِّعُهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ مِنْ مُقَرَّبِی السَّمَاءِ.

ست عشره خصله تورث الفقر و سبع عشره خصله تزید فی الرزق

«2»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْقُرَشِیِّ الْکُوفِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زِیَادٍ مُحَمَّدُ بْنُ زِیَادٍ الْبَصْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ أَبِی صَفِیَّهَ الثُّمَالِیُّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ سَعِیدِ بْنِ عِلَاقَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام یَقُولُ تَرْکُ نَسْجِ الْعَنْکَبُوتِ فِی الْبَیْتِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ الْبَوْلُ فِی الْحَمَّامِ یُورِثُ .

ص: 504


1- عده الشیخ- رحمه اللّه- فی رجاله من أصحاب السجّاد علیه السّلام و احتمل العلامه المامقانی اتّحاده مع عبد اللّه بن عبد الرحمن الأنصاریّ المدنیّ. و فی النسخ «المدائنی».

الْفَقْرَ وَ الْأَکْلُ عَلَی الْجَنَابَهِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ التَّخَلُّلُ بِالطَّرْفَاءِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ التَّمَشُّطُ مِنْ قِیَامٍ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ تَرْکُ الْقُمَامَهِ فِی الْبَیْتِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ الْیَمِینُ الْفَاجِرَهُ تُورِثُ الْفَقْرَ وَ الزِّنَا یُورِثُ الْفَقْرَ وَ إِظْهَارُ الْحِرْصِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ النَّوْمُ بَیْنَ الْعِشَاءَیْنِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ النَّوْمُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ تَرْکُ التَّقْدِیرِ فِی الْمَعِیشَهِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ قَطِیعَهُ الرَّحِمِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ اعْتِیَادُ الْکَذِبِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ کَثْرَهُ الِاسْتِمَاعِ إِلَی الْغِنَاءِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ رَدُّ السَّائِلِ الذَّکَرِ بِاللَّیْلِ یُورِثُ الْفَقْرَ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام أَ لَا أُنَبِّئُکُمْ بَعْدَ ذَلِکَ بِمَا یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ الْجَمْعُ بَیْنَ الصَّلَاتَیْنِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ التَّعْقِیبُ بَعْدَ الْغَدَاهِ وَ بَعْدَ الْعَصْرِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ صِلَهُ الرَّحِمِ تَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ کَسْحُ الْفِنَاءِ (1) یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ مُوَاسَاهُ الْأَخِ فِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الْبُکُورُ فِی طَلَبِ الرِّزْقِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الِاسْتِغْفَارُ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ اسْتِعْمَالُ الْأَمَانَهِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ قَوْلُ الْحَقِّ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ إِجَابَهُ الْمُؤَذِّنِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ تَرْکُ الْکَلَامِ فِی الْخَلَاءِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ تَرْکُ الْحِرْصِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ شُکْرُ الْمُنْعِمِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ

اجْتِنَابُ الْیَمِینِ الْکَاذِبَهِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ أَکْلُ مَا یَسْقُطُ مِنَ الْخِوَانِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ کُلَّ یَوْمٍ ثَلَاثِینَ مَرَّهً دَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ سَبْعِینَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ أَیْسَرُهَا الْفَقْرُ.

ست عشره خصله من الحکم

«3»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً قَالا حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ الْآدَمِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ الزَّیَّاتِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ دِینَارٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ الْخَفَّافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَقُولُ الصِّدْقُ أَمَانَهٌ وَ الْکَذِبُ خِیَانَهٌ وَ الْأَدَبُ رِئَاسَهٌ وَ الْحَزْمُ کِیَاسَهٌ وَ الشَّرَفُ مَتْوَاهٌ وَ الْقَصْدُ مَثْرَاهٌ (2) وَ الْحِرْصُ مَفْقَرَهٌ .

ص: 505


1- الفناء- بالکسر-: الساحه أمام البیت.
2- المتواه ما یوجب التوی و هی الخساره و الضیاع. و المثراه ما یسبب الغنی و الثروه.

وَ الدَّنَاءَهُ مَحْقَرَهٌ وَ السَّخَاءُ قُرْبَهٌ وَ اللُّؤْمُ غُرْبَهٌ وَ الرِّقَّهُ اسْتِکَانَهٌ وَ الْعَجْزُ مَهَانَهٌ وَ الْهَوَی مَیْلٌ وَ الْوَفَاءُ کَیْلٌ وَ الْعُجْبُ هَلَاکٌ وَ الصَّبْرُ مِلَاکٌ.

سته عشر صنفا من أمه محمد صلّی الله علیه و آله لا یحبون أهل بیته و یبغضونهم و یعادونهم

«4»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَهَ الضَّرِیرُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ وَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاطَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الزَّعْفَرَانِیُّ الْکُوفِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ وَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالُوا کُلُّهُمْ ثَلَاثَهَ عَشَرَ وَ قَالَ تَمِیمٌ سِتَّهَ عَشَرَ صِنْفاً مِنْ أُمَّهِ جَدِّی صلّی الله علیه و آله لَا یُحِبُّونَنَا وَ لَا یُحَبِّبُونَنَا إِلَی النَّاسِ وَ یُبْغِضُونَنَا وَ لَا یَتَوَلَّوْنَنَا وَ یَخْذُلُونَنَا وَ یَخْذُلُونَ النَّاسَ عَنَّا فَهُمْ أَعْدَاؤُنَا حَقّاً لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ وَ لَهُمْ عَذابُ الْحَرِیقِ قَالَ قُلْتُ بَیِّنْهُمْ لِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ (2) وَقَاکَ اللَّهُ شَرَّهُمْ قَالَ الزَّائِدُ فِی خَلْقِهِ فَلَا تَرَی أَحَداً مِنَ النَّاسِ فِی خَلْقِهِ زِیَادَهٌ إِلَّا وَجَدْتَهُ لَنَا مُنَاصِباً وَ لَمْ تَجِدْهُ لَنَا مُوَالِیاً وَ النَّاقِصُ الْخَلْقِ مِنَ الرِّجَالِ فَلَا تَرَی لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَلْقاً نَاقِصَهَ الْخِلْقَهِ إِلَّا وَجَدْتَ فِی قَلْبِهِ عَلَیْنَا غِلًّا وَ الْأَعْوَرُ بِالْیَمِینِ لِلْوِلَادَهِ فَلَا تَرَی لِلَّهِ خَلْقاً وُلِدَ أَعْوَرَ الْیَمِینِ إِلَّا کَانَ لَنَا مُحَارِباً وَ لِأَعْدَائِنَا مُسَالِماً وَ الْغِرْبِیبُ مِنَ الرِّجَالِ فَلَا تَرَی لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَلْقاً غِرْبِیباً وَ هُوَ الَّذِی قَدْ طَالَ عُمُرُهُ فَلَمْ یَبْیَضَّ شَعْرُهُ وَ تَرَی لِحْیَتَهُ مِثْلَ حَنَکِ الْغُرَابِ إِلَّا کَانَ عَلَیْنَا مُؤَلِّباً (3) وَ لِأَعْدَائِنَا مُکَاثِراً وَ الْحُلْکُوکُ (4) مِنَ الرِّجَالِ فَلَا تَرَی .

ص: 506


1- عنونه الخطیب فی التاریخ ج 12 ص 20.
2- فی بعض النسخ «یا أبه».
3- أی یجمع الناس علینا بالعداوه و الظلم.
4- الحلکوک- بالضم و الفتح-: الشدید السواد.

مِنْهُمْ أَحَداً إِلَّا کَانَ لَنَا شَتَّاماً وَ لِأَعْدَائِنَا مَدَّاحاً وَ الْأَقْرَعُ مِنَ الرِّجَالِ فَلَا تَرَی رَجُلًا بِهِ قَرَعٌ إِلَّا وَجَدْتَهُ هَمَّازاً لَمَّازاً مَشَّاءً بِالنَّمِیمَهِ عَلَیْنَا وَ الْمُفَصَّصُ بِالْخُضْرَهِ (1) مِنَ الرِّجَالِ فَلَا تَرَی مِنْهُمْ أَحَداً وَ هُمْ کَثِیرُونَ إِلَّا وَجَدْتَهُ یَلْقَانَا بِوَجْهٍ وَ یَسْتَدْبِرُنَا بِآخَرَ یَبْتَغِی لَنَا الْغَوَائِلَ وَ الْمَنْبُوذُ مِنَ الرِّجَالِ (2) فَلَا تَلْقَی مِنْهُمْ أَحَداً إِلَّا وَجَدْتَهُ لَنَا عَدُوّاً مُضِلًّا مُبِیناً (3) وَ الْأَبْرَصُ مِنَ الرِّجَالِ فَلَا تَلْقَی مِنْهُمْ أَحَداً إِلَّا وَجَدْتَهُ یَرْصُدُ لَنَا الْمَرَاصِدَ وَ یَقْعُدُ لَنَا وَ لِشِیعَتِنَا مَقْعَداً لِیُضِلَّنَا بِزَعْمِهِ عَنْ سَوَاءِ السَّبِیلِ وَ الْمَجْذُومُ وَ هُمْ حَصَبُ جَهَنَّمَ هُمْ لَهَا وَارِدُونَ وَ الْمَنْکُوحُ فَلَا تَرَی مِنْهُمْ أَحَداً إِلَّا وَجَدْتَهُ یَتَغَنَّی بِهِجَائِنَا وَ یُؤَلِّبُ عَلَیْنَا وَ أَهْلُ مَدِینَهٍ تُدْعَی سِجِسْتَانَ هُمْ لَنَا أَهْلُ عَدَاوَهٍ وَ نَصْبٍ وَ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَ الْخَلِیقَهِ عَلَیْهِمْ مِنَ الْعَذَابِ مَا عَلَی فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ قَارُونَ وَ أَهْلُ مَدِینَهٍ تُدْعَی الرَّیَّ هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَ أَعْدَاءُ رَسُولِهِ وَ أَعْدَاءُ أَهْلِ بَیْتِهِ یَرَوْنَ حَرْبَ أَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله جِهَاداً وَ مَالَهُمْ مَغْنَماً فَلَهُمْ عَذَابُ الْخِزْیِ فِی الْحَیَاهِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ لَهُمْ عَذابٌ مُقِیمٌ وَ أَهْلُ مَدِینَهٍ تُدْعَی الْمَوْصِلَ هُمْ شَرُّ مَنْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَهْلُ مَدِینَهٍ تُسَمَّی الزَّوْرَاءَ تُبْنَی فِی آخِرِ الزَّمَانِ یَسْتَشْفُونَ بِدِمَائِنَا وَ یَتَقَرَّبُونَ بِبُغْضِنَا یُوَالُونَ فِی عَدَاوَتِنَا وَ یَرَوْنَ حَرْبَنَا فَرْضاً وَ قِتَالَنَا حَتْماً یَا بُنَیَّ فَاحْذَرْ هَؤُلَاءِ ثُمَّ احْذَرْهُمْ فَإِنَّهُ لَا یَخْلُو اثْنَانِ مِنْهُمْ بِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِکَ إِلَّا هَمُّوا بِقَتْلِهِ (4).

و اللفظ للتمیم من أول الحدیث إلی آخره .

ص: 507


1- المفصص بالخضره هو الذی یکون عینه ازرق کالفص و قد مر بیانه فی ص 224 فی ذیل الحدیث 56 و الفص أیضا حدقه العین.
2- المراد بالمنبوذ: ولد الزنا.
3- الجمله الواقعه بین القوسین لیست فی بعض النسخ و لا فی المطبوعه منها، و لعل بدونها علی روایه غیر تمیم و معها علی روایه تمیم.
4- لعل سقط واحد من السته عشر من النسّاخ أو الرواه. و اما الخبر بالنسبه الی بعض هؤلاء الافراد فیحمل علی الغالب لا العموم، و بالنسبه علی البلاد فیحمل علی بیان حال ساکنیها فی تلک الازمان لا الی یوم القیامه، هذا علی فرض صحه صدوره و الا فبکر بن عبد اللّه بن حبیب المزنی ضعیف و ذمه جماعه و قال النجاشیّ: یعرف و ینکر، و عبد اللّه بن محمّد بن ناطویه لم یعرف.

باب السبعه عشر

الغسل فی سبعه عشر موطنا

«1»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام الْغُسْلُ فِی سَبْعَهَ عَشَرَ مَوْطِناً لَیْلَهِ سَبْعَ عَشْرَهَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هِیَ لَیْلَهُ الْتِقَاءِ الْجَمْعَیْنِ لَیْلَهِ بَدْرٍ وَ لَیْلَهِ تِسْعَ عَشْرَهَ وَ فِیهَا یُکْتَبُ الْوَفْدُ وَفْدُ السَّنَهِ وَ لَیْلَهِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ هِیَ اللَّیْلَهُ الَّتِی مَاتَ فِیهَا أَوْصِیَاءُ النَّبِیِّینَ علیهم السّلام وَ فِیهَا رُفِعَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ وَ قُبِضَ مُوسَی علیهما السّلام وَ لَیْلَهِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ یُرْجَی فِیهَا لَیْلَهُ الْقَدْرِ وَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیُّ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام اغْتَسِلْ فِی لَیْلَهِ أَرْبَعَهٍ وَ عِشْرِینَ مَا عَلَیْکَ أَنْ تَعْمَلَ فِی اللَّیْلَتَیْنِ جَمِیعاً رَجَعَ الْحَدِیثُ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ فِی الْغُسْلِ وَ یَوْمِ الْعِیدَیْنِ وَ إِذَا دَخَلْتَ الْحَرَمَیْنِ وَ یَوْمِ تُحْرِمُ وَ یَوْمِ الزِّیَارَهِ وَ یَوْمِ تَدْخُلُ الْبَیْتَ وَ یَوْمِ التَّرْوِیَهِ وَ یَوْمِ عَرَفَهَ وَ غُسْلُ الْمَیِّتِ وَ إِذَا غَسَّلْتَ مَیِّتاً وَ کَفَّنْتَهُ أَوْ مَسِسْتَهُ بَعْدَ مَا یَبْرُدُ وَ یَوْمِ الْجُمُعَهِ وَ غُسْلُ الْکُسُوفِ إِذَا احْتَرَقَ الْقُرْصُ کُلُّهُ فَاسْتَیْقَظْتَ وَ لَمْ تُصَلِّ فَاغْتَسِلْ وَ اقْضِ الصَّلَاهَ (1). .

ص: 508


1- ذکر الفقهاء رضوان اللّه علیهم فی صلاه الکسوفین إذا احترق القرص و ترکها عمدا أنّه یستحب أن یغتسل و یقضیها عملا بهذه الروایه و أمثالها.

باب الثمانیه عشر

لأمیر المؤمنین علیه السّلام ثمانی عشره منقبه

«1»- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُشْنَانِیُّ الرَّازِیُّ بِبَلْخٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّی قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَفَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِیلُ عَنْ حَکِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ (2) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

قَالَ: کَانَتْ لِعَلِیٍّ علیه السّلام ثَمَانِیَ عَشْرَهَ مَنْقَبَهً (3) لَوْ لَمْ یَکُنْ لَهُ إِلَّا وَاحِدَهٌ لَنَجَا وَ لَقَدْ کَانَتْ لَهُ ثَمَانِیَ عَشْرَهَ مَنْقَبَهً لَمْ تَکُنْ لِأَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ.

ما وبخ الله عز و جل به ابن ثمان عشره سنه

«2»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْکُمْ ما یَتَذَکَّرُ فِیهِ مَنْ تَذَکَّرَ (4) قَالَ تَوْبِیخٌ لِابْنِ ثَمَانَ عَشْرَهَ سَنَهً. .

ص: 509


1- هو عبد اللّه بن صالح بن مسلم بن صالح العجلیّ الکوفیّ المقرئ المتوفی 211 من ثقات أئمه أهل الکوفه له ترجمه وافیه فی تاریخ الخطیب ج 9 ص 477، یروی عن إسرائیل ابن یونس بن أبی إسحاق السبیعی الهمدانیّ و هو ثقه أیضا و له ترجمه ضافیه أیضا فی تاریخ بغداد ج 7 ص 20. و أمّا محمّد بن غفّار فلم أجد من ذکره.
2- هو عبد اللّه بن شداد بن الهاد اللیثی أبو الولید المدنیّ کانت أمّه سلمی بنت عمیس الخثعمیه أخت أسماء و کان ثقه فقیها کثیر الحدیث متشیعا، کما فی التهذیب.
3- فی بعض النسخ «ثلاث عشره منقبه».
4- فاطر: 37.

أبواب التسعه عشر

تسعه عشر حرفا فیها فرج للداعی بهن من الآفات

«1»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هَانِئُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ هَانِئٍ الْعَبْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَادِرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبْدُوسُ بْنُ مُحَمَّدٍ البلغاشاذی قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ یَحْیَی (1) عَنْ خُصَیْفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام إِلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَسَأَلَهُ شَیْئاً فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً مَا عِنْدِی قَلِیلٌ وَ لَا کَثِیرٌ وَ لَکِنِّی أُعَلِّمُکَ شَیْئاً أَتَانِی بِهِ جَبْرَئِیلُ خَلِیلِی فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ هَذِهِ هَدِیَّهٌ لَکَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَکْرَمَکَ اللَّهُ بِهَا لَمْ یُعْطِهَا أَحَداً قَبْلَکَ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ وَ هِیَ تِسْعَهَ عَشَرَ حَرْفاً لَا یَدْعُو بِهِنَّ مَلْهُوفٌ وَ لَا مَکْرُوبٌ وَ لَا مَحْزُونٌ وَ لَا مَغْمُومٌ وَ لَا عِنْدَ سَرَقٍ وَ لَا حَرَقٍ وَ لَا یَقُولُهُنَّ عَبْدٌ یَخَافُ سُلْطَاناً إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ وَ هِیَ تِسْعَهَ عَشَرَ حَرْفاً أَرْبَعَهٌ مِنْهَا مَکْتُوبَهٌ عَلَی جَبْهَهِ إِسْرَافِیلَ وَ أَرْبَعَهٌ مِنْهَا مَکْتُوبَهٌ عَلَی جَبْهَهِ مِیکَائِیلَ وَ أَرْبَعَهٌ مِنْهَا مَکْتُوبَهٌ حَوْلَ الْعَرْشِ وَ أَرْبَعَهٌ مِنْهَا مَکْتُوبَهٌ عَلَی جَبْهَهِ جَبْرَئِیلَ وَ ثَلَاثَهٌ مِنْهَا حَیْثُ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام کَیْفَ نَدْعُو بِهِنَّ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُلْ یَا عِمَادَ مَنْ لَا عِمَادَ لَهُ وَ یَا ذُخْرَ مَنْ لَا ذُخْرَ لَهُ وَ یَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ وَ یَا حِرْزَ مَنْ لَا حِرْزَ لَهُ وَ یَا غِیَاثَ مَنْ لَا غِیَاثَ لَهُ وَ یَا کَرِیمَ الْعَفْوِ وَ یَا حَسَنَ الْبَلَاءِ وَ یَا عَظِیمَ الرَّجَاءِ وَ یَا عَوْنَ الضُّعَفَاءِ وَ یَا مُنْقِذَ الْغَرْقَی وَ یَا مُنْجِیَ الْهَلْکَی یَا مُحْسِنُ یَا مُجْمِلُ یَا مُنْعِمُ یَا مُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِی سَجَدَ لَکَ سَوَادُ اللَّیْلِ وَ نُورُ النَّهَارِ وَ ضَوْءُ الْقَمَرِ وَ شُعَاعُ الشَّمْسِ وَ دَوِیُّ الْمَاءِ وَ حَفِیفُ الشَّجَرِ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ أَنْتَ وَحْدَکَ لَا شَرِیکَ لَکَ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِی کَذَا وَ .

ص: 510


1- رجال السند إلی هنا غیر معنونین فی کتب التراجم أو مجهولون و الباقی معروفون معنونون فی التقریب و التهذیب و غیرهما و خصیف بن عبد الرحمن- بالخاء المعجمه و الصاد المهمله آخره فاء- قال ابن حجر: صدوق سیّئ الحفظ.

کَذَا فَإِنَّکَ لَا تَقُومُ مِنْ مَجْلِسِکَ حَتَّی تُسْتَجَابَ لَکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ- قال أحمد بن عبد الله قال أبو صالح لا تعلموا السفهاء ذلک.

وضع عن النساء تسعه عشر شیئا

«2»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی قَالَ حَدَّثَنِی أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ [أَبِی] طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ جُمُعَهٌ وَ لَا جَمَاعَهٌ وَ لَا أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَهٌ وَ لَا عِیَادَهُ مَرِیضٍ وَ لَا اتِّبَاعُ جَنَازَهٍ وَ لَا هَرْوَلَهٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ وَ لَا اسْتِلَامُ الْحَجَرِ وَ لَا حَلْقٌ وَ لَا تَوَلِّی الْقَضَاءِ وَ لَا تُسْتَشَارُ وَ لَا تَذْبَحُ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَهِ وَ لَا تَجْهَرُ بِالتَّلْبِیَهِ وَ لَا تُقِیمُ عِنْدَ قَبْرٍ وَ لَا تَسْمَعُ الْخُطْبَهَ وَ لَا تَتَوَلَّی التَّزْوِیجَ وَ لَا تَخْرُجُ مِنْ بَیْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ فَإِنْ خَرَجَتْ بِغَیْرِ إِذْنِهِ لَعَنَهَا اللَّهُ وَ جَبْرَئِیلُ وَ مِیکَائِیلُ وَ لَا تُعْطِی مِنْ بَیْتِ زَوْجِهَا شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ لَا تَبِیتُ وَ زَوْجُهَا عَلَیْهَا سَاخِطٌ وَ إِنْ کَانَ ظَالِماً لَهَا.

ذکر تسع عشره مسأله سأل عنها الصادق علیه السّلام الطبیب الهندی فی مجلس المنصور فلم یعلمها و أخبره الصادق علیه السّلام بجوابها

«3»- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَدَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ صُهَیْبٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الرَّبِیعِ صَاحِبِ الْمَنْصُورِ قَالَ: حَضَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیهما السّلام مَجْلِسَ الْمَنْصُورِ یَوْماً وَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الْهِنْدِ یَقْرَأُ کُتُبَ الطِّبِّ فَجَعَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام یُنْصِتُ لِقِرَاءَتِهِ فَلَمَّا فَرَغَ الْهِنْدِیُّ قَالَ لَهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ تُرِیدُ مِمَّا مَعِی شَیْئاً قَالَ لَا فَإِنَّ مَا مَعِی خَیْرٌ مِمَّا مَعَکَ قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ أُدَاوِی الْحَارَّ

ص: 511

بِالْبَارِدِ وَ الْبَارِدَ بِالْحَارِّ وَ الرَّطْبَ بِالْیَابِسِ وَ الْیَابِسَ بِالرَّطْبِ وَ أَرُدُّ الْأَمْرَ کُلَّهُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَسْتَعْمِلُ مَا قَالَهُ رَسُولُهُ صلّی الله علیه و آله وَ أَعْلَمُ أَنَّ الْمَعِدَهَ بَیْتُ الدَّاءِ وَ الْحِمْیَهَ هِیَ الدَّوَاءُ وَ أُعَوِّدُ الْبَدَنَ مَا اعْتَادَ فَقَالَ الْهِنْدِیُّ وَ هَلِ الطِّبُّ إِلَّا هَذَا فَقَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام أَ فَتَرَانِی عَنْ کُتُبِ الطِّبِّ أَخَذْتُ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا أَخَذْتُ إِلَّا عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَأَخْبِرْنِی أَنَا أَعْلَمُ بِالطِّبِّ أَمْ أَنْتَ فَقَالَ الْهِنْدِیُّ بَلْ أَنَا قَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام فَأَسْأَلُکَ شَیْئاً قَالَ سَلْ قَالَ علیه السّلام أَخْبِرْنِی یَا هِنْدِیُّ لِمَ کَانَ فِی الرَّأْسِ شُئُونٌ (1) قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ جُعِلَ الشَّعْرُ عَلَیْهِ مِنْ فَوْقِهِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ خَلَتِ الْجَبْهَهُ مِنَ الشَّعْرِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ کَانَ لَهَا تَخْطِیطٌ وَ أَسَارِیرُ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ کَانَ الْحَاجِبَانِ مِنْ فَوْقِ الْعَیْنَیْنِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ جُعِلَتِ الْعَیْنَانِ کَاللَّوْزَتَیْنِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ جُعِلَ الْأَنْفُ فِیمَا بَیْنَهُمَا قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ وَ لِمَ کَانَ ثَقْبُ الْأَنْفِ فِی أَسْفَلِهِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ جُعِلَتِ الشَّفَهُ وَ الشَّارِبُ مِنْ فَوْقِ الْفَمِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ احْتَدَّ السِّنُّ وَ عَرُضَ الضِّرْسُ وَ طَالَ النَّابُ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ جُعِلَتِ اللِّحْیَهُ لِلرِّجَالِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ خَلَتِ الْکَفَّانِ مِنَ الشَّعْرِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ خَلَا الظُّفُرُ وَ الشَّعْرُ مِنَ الْحَیَاهِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ کَانَ الْقَلْبُ کَحَبِّ الصَّنَوْبَرِ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ کَانَتِ الرِّئَهُ قِطْعَتَیْنِ وَ جُعِلَ حَرَکَتُهَا فِی مَوْضِعِهَا قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ کَانَتِ الْکَبِدُ حَدْبَاءَ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ کَانَتِ الْکُلْیَهُ کَحَبِّ اللُّوبِیَا قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ جُعِلَ طَیُّ الرُّکْبَتَیْنِ إِلَی خَلْفٍ قَالَ لَا أَعْلَمُ قَالَ فَلِمَ تَخَصَّرَتِ الْقَدَمَانِ قَالَ لَا أَعْلَمُ فَقَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام لَکِنِّی أَعْلَمُ قَالَ فَأَجِبْ فَقَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام کَانَ فِی الرَّأْسِ شُئُونٌ لِأَنَّهُ الْمُجَوَّفُ إِذَا کَانَ بِلَا فَصْلٍ أَسْرَعَ إِلَیْهِ الصُّدَاعُ فَإِذَا جُعِلَ ذَا فُصُولٍ کَانَ الصُّدَاعُ مِنْهُ أَبْعَدَ وَ جُعِلَ الشَّعْرُ مِنْ فَوْقِهِ لِیُوصَلَ بِوُصُولِهِ الْأَدْهَانُ إِلَی الدِّمَاغِ (2) .

ص: 512


1- الشئون: ملتقی قبائل الرأس.
2- أی بسبب وصول الشعر الی الدماغ تصل إلیه الادهان. و قال العلّامه المجلسیّ بعد هذا البیان: لعل کان بدله «بأصوله» لمقابله قوله: «باطرافه».

وَ یَخْرُجَ بِأَطْرَافِهِ الْبُخَار مِنْهُ وَ یَرُدَّ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ الْوَارِدَیْنِ عَلَیْهِ وَ خَلَتِ الْجَبْهَهُ مِنَ الشَّعْرِ لِأَنَّهَا مَصَبُّ النُّورِ إِلَی الْعَیْنَیْنِ وَ جُعِلَ فِیهَا التَّخْطِیطُ وَ الْأَسَارِیرُ (1) لِیُحْتَبَسَ الْعَرَقُ الْوَارِدُ مِنَ الرَّأْسِ عَنِ الْعَیْنِ قَدْرَ مَا یُمِیطُهُ الْإِنْسَانُ عَنْ نَفْسِهِ کَالْأَنْهَارِ فِی الْأَرْضِ الَّتِی تَحْبِسُ الْمِیَاهَ وَ جُعِلَ الْحَاجِبَانِ مِنْ فَوْقِ الْعَیْنَیْنِ لِیَرِدَ عَلَیْهِمَا مِنَ النُّورِ قَدْرَ الْکِفَایَهِ أَ لَا تَرَی یَا هِنْدِیُّ أَنَّ مَنْ غَلَبَهُ النُّورُ جَعَلَ یَدَهُ عَلَی عَیْنَیْهِ لِیَرُدَّ عَلَیْهِمَا قَدْرَ کِفَایَتِهِمَا مِنْهُ وَ جُعِلَ الْأَنْفُ فِیمَا بَیْنَهُمَا لِیَقْسِمَ النُّورَ قِسْمَیْنِ إِلَی کُلِّ عَیْنٍ سَوَاءً وَ کَانَتِ الْعَیْنُ کَاللَّوْزَهِ لِیَجْرِیَ فِیهَا الْمِیلُ بِالدَّوَاءِ وَ یَخْرُجَ مِنْهَا الدَّاءُ وَ لَوْ کَانَتْ مُرَبَّعَهً أَوْ مُدَوَّرَهً مَا جَرَی فِیهَا الْمِیلُ وَ مَا وَصَلَ إِلَیْهَا دَوَاءٌ وَ لَا خَرَجَ مِنْهَا دَاءٌ وَ جُعِلَ ثَقْبُ الْأَنْفِ فِی أَسْفَلِهِ لِتَنْزِلَ مِنْهُ الْأَدْوَاءُ الْمُنْحَدِرَهُ مِنَ الدِّمَاغِ وَ یَصْعَدَ فِیهِ الْأَرَایِیحُ إِلَی الْمَشَامِّ وَ لَوْ کَانَ عَلَی أَعْلَاهُ لَمَا أُنْزِلَ دَاءٌ وَ لَا وَجَدَ رَائِحَهً وَ جُعِلَ الشَّارِبُ وَ الشَّفَهُ فَوْقَ الْفَمِ لِیُحْتَبَسَ مَا یَنْزِلُ مِنَ الدِّمَاغِ عَنِ الْفَمِ لِئَلَّا یَتَنَغَّصَ عَلَی الْإِنْسَانِ طَعَامُهُ (2) وَ شَرَابُهُ فَیُمِیطَهُ عَنْ نَفْسِهِ وَ جُعِلَتِ اللِّحْیَهُ لِلرِّجَالِ لِیُسْتَغْنَی بِهَا عَنِ الْکَشْفِ فِی الْمَنْظَرِ (3) وَ یُعْلَمَ بِهَا الذَّکَرُ مِنَ الْأُنْثَی وَ جُعِلَ السِّنُّ حَادّاً لِأَنَّ بِهِ یَقَعُ الْمَضْغُ وَ جُعِلَ الضِّرْسُ عَرِیضاً لِأَنَّ بِهِ یَقَعُ الطَّحْنُ وَ الْمَضْغُ وَ کَانَ النَّابُ طَوِیلًا لِیَسْنِدَ الْأَضْرَاسُ (4) وَ الْأَسْنَانُ کَالْأُسْطُوَانَهِ فِی الْبِنَاءِ وَ خَلَا الْکَفَّانِ مِنَ الشَّعْرِ لِأَنَّ بِهِمَا یَقَعُ اللَّمْسُ فَلَوْ کَانَ فِیهِمَا شَعْرٌ مَا دَرَی الْإِنْسَانُ مَا یُقَابِلُهُ وَ یَلْمِسُهُ وَ خَلَا الشَّعْرُ وَ الظُّفُرُ مِنَ الْحَیَاهِ لِأَنَّ طُولَهُمَا سَمْجٌ (5) وَ.

ص: 513


1- الأساریر جمع السرر واحد اسرار الکف و الجبهه و هی خطوطها.
2- أی لئلا یتکدر علی الإنسان طعامه و شرابه.
3- «فی المنظر» متعلق بقوله «یستغنی» أی لیستغنی فی النظر بسبب اللحیه عن کشف العوره لاستعلام کونه ذکرا أو أنثی. (البحار).
4- قال العلّامه المجلسیّ (ره) لعل ذلک لکونه طویلا یمنع وقوع الأسنان بعضها علی بعض فی بعض الأحوال کما أن الأسطوانه تمنع وقوع السقف، أو لکونه أقوی و أثبت من سائر الأسنان فیحفظ سائرها بالالتصاق به. و فی بعض النسخ «لیشتد الأضراس».
5- فی نسخه «لان طولهما وسخ» و فی العلل «لان طولهما وسخ یقبح».

قَصَّهُمَا حَسَنٌ فَلَوْ کَانَ فِیهِمَا حَیَاهٌ لَآلَمَ الْإِنْسَانَ بِقَصِّهِمَا وَ کَانَ الْقَلْبُ کَحَبِّ الصَّنَوْبَرِ لِأَنَّهُ مُنَکَّسٌ فَجُعِلَ رَأْسُهُ دَقِیقاً لِیَدْخُلَ فِی الرِّئَهِ فَتَرَوَّحَ عَنْهُ بِبَرْدِهَا لِئَلَّا یَشِیطَ الدِّمَاغُ بِحَرِّهِ (1) وَ جُعِلَتِ الرِّئَهُ قِطْعَتَیْنِ لِیَدْخُلَ بَیْنَ مَضَاغِطِهَا فَیَتَرَوَّحَ عَنْهُ بِحَرَکَتِهَا وَ کَانَ الْکَبِدُ حَدْبَاءَ لِیَثْقُلَ الْمَعِدَهُ وَ یَقَعَ جَمِیعُهَا عَلَیْهَا فَیَعْصِرَهَا لِیَخْرُجَ مَا فِیهَا مِنَ الْبُخَارِ وَ جُعِلَتِ الْکُلْیَهُ کَحَبِّ اللُّوبِیَا لِأَنَّ عَلَیْهَا مَصَبَّ الْمَنِیِّ نُقْطَهً بَعْدَ نُقْطَهٍ فَلَوْ کَانَتْ مُرَبَّعَهً أَوْ مُدَوَّرَهً احْتُبِسَتِ النُّقْطَهُ (2) الْأُولَی إِلَی الثَّانِیَهِ فَلَا یَلْتَذُّ بِخُرُوجِهَا الْحَیُّ إِذِ الْمَنِیُّ یَنْزِلُ مِنْ قَفَارِ الظَّهْرِ إِلَی الْکُلْیَهِ فَهِیَ کَالدُّودَهِ تَنْقَبِضُ وَ تَنْبَسِطُ تَرْمِیهِ أَوَّلًا فَأَوَّلًا إِلَی الْمَثَانَهِ کَالْبُنْدُقَهِ مِنَ الْقَوْسِ وَ جُعِلَ طَیُّ الرُّکْبَهِ إِلَی خَلْفٍ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ یَمْشِی إِلَی بَیْنِ یَدَیْهِ فَیَعْتَدِلُ الْحَرَکَاتُ وَ لَوْ لَا ذَلِکَ لَسَقَطَ فِی الْمَشْیِ (3) وَ جُعِلَتِ الْقَدَمُ مُخَصَّرَهً لِأَنَّ الْمَشْیَ إِذَا وَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ جَمِیعُهُ ثَقُلَ کَثِقْلِ حَجَرِ الرَّحَی فَإِذَا کَانَ عَلَی حَرْفِهِ رَفَعَهُ الصَّبِیُّ وَ إِذَا وَقَعَ عَلَی وَجْهِهِ صَعُبَ نَقْلُهُ عَلَی الرَّجُلِ فَقَالَ لَهُ الْهِنْدِیُّ مِنْ أَیْنَ لَکَ هَذَا الْعِلْمُ فَقَالَ علیه السّلام أَخَذْتُهُ عَنْ آبَائِی علیهم السّلام عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَنْ جَبْرَئِیلَ علیه السّلام عَنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ جَلَّ جَلَالُهُ الَّذِی خَلَقَ الْأَجْسَادَ وَ الْأَرْوَاحَ فَقَالَ الْهِنْدِیُّ صَدَقْتَ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ عَبْدُهُ وَ أَنَّکَ أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِکَ. .

ص: 514


1- فی القاموس: شاط السمن إذا نضج حتّی یحترق.
2- کذا فی البحار، و فی بعض النسخ «احتبست النطفه».
3- لعل المعنی أن الإنسان یمیل فی المشی الی قدامه بأعالی بدنه و انما ینحنی أعالیه الی هذه الجهه کحاله الرکوع مثلا، فلو کان طی الرکبه من قدامه أیضا لکان یقع علی وجهه، فجعلت الاعالی مائله الی القدام و الاسافل مائله الی الخلف لتعتدل الحرکات فلا یقع فی المشی و لا فی الرکوع و أمثالهما، فقوله: «یمشی الی ما بین یدیه» أی مائلا ما بین یدیه (البحار).

أبواب العشرین و ما فوقه

فی حب أهل البیت علیهم السّلام عشرون خصله

«1»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ زَیْدَوَیْهِ الْجَلَّابُ الْهَمَدَانِیُّ بِهَمَدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عُمْرُوسٍ الْهَمْدَانِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَوْزَاعِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی کَثِیرٍ عَنْ أَبِی سَلَمَهَ (2) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ حُبَّ الْأَئِمَّهِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَقَدْ أَصَابَ خَیْرَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ فَلَا یَشُکَّنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ فِی الْجَنَّهِ فَإِنَّ فِی حُبِّ أَهْلِ بَیْتِی عشرون [عِشْرِینَ] خَصْلَهً عَشْرٌ مِنْهَا فِی الدُّنْیَا وَ عَشْرٌ مِنْهَا فِی الْآخِرَهِ أَمَّا الَّتِی فِی الدُّنْیَا فَالزُّهْدُ وَ الْحِرْصُ عَلَی الْعَمَلِ وَ الْوَرَعُ فِی الدِّینِ وَ الرَّغْبَهُ فِی الْعِبَادَهِ وَ التَّوْبَهُ قَبْلَ الْمَوْتِ وَ النَّشَاطُ فِی قِیَامِ اللَّیْلِ وَ الْیَأْسُ مِمَّا فِی أَیْدِی النَّاسِ وَ الْحِفْظُ لِأَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْیِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ التَّاسِعَهُ بُغْضُ الدُّنْیَا وَ الْعَاشِرَهُ السَّخَاءُ وَ أَمَّا الَّتِی فِی الْآخِرَهِ فَلَا یُنْشَرُ لَهُ دِیوَانٌ وَ لَا یُنْصَبُ لَهُ مِیزَانٌ وَ یُعْطَی کِتابَهُ بِیَمِینِهِ وَ یُکْتَبُ لَهُ بَرَاءَهٌ مِنَ النَّارِ وَ یَبْیَضُّ وَجْهُهُ وَ یُکْسَی مِنْ حُلَلِ الْجَنَّهِ وَ یَشْفَعُ فِی مِائَهٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ یَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ بِالرَّحْمَهِ وَ یُتَوَّجُ مِنْ تِیجَانِ الْجَنَّهِ وَ الْعَاشِرَهُ یَدْخُلُ الْجَنَّهَ بِغَیْرِ حِسَابٍ فَطُوبَی لِمُحِبِّی أَهْلِ بَیْتِی. (3). .

ص: 515


1- لم أظفر به. و الحسن بن إسماعیل هو أبو سعید المصیصی ثقه، و سعید بن الحکم هو ابن أبی مریم الجمحی وثقه أبو حاتم.
2- هو أبو سلمه بن عبد الرحمن. اسمه عبد اللّه و قیل إسماعیل ثقه مکثر، یروی عنه یحیی بن أبی کثیر الطائی مولاهم أبو نصر الیمانیّ و هو ثقه ثبت، و قد یرسل عن الحکم ابن مینا و عروه بن الزبیر و أبی امامه و غیرهم و طعنوا علیه فی ذلک.
3- جاء مضمون هذا الخبر الشریف فی کثیر من الاخبار من طرق العامّه و الخاصّه، لکن لا یغرنک الشیطان فتجعل نفسک فی عداد محبیهم و موالیهم علیهم السلام فان الولایه مقام لا ینال بالامانی، و اجعل قول الباقر علیه السّلام نصب عینیک حیث یقول: «من کان للّه مطیعا فهو لنا ولی و من کان للّه عاصیا فهو لنا عدو، و ما تنال ولایتنا الا بالعمل و الورع».

للمؤمن علی الله عز و جل عشرون خصله

«2»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْیَشْکُرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّی الْحَضْرَمِیُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: لِلْمُؤْمِنِ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِشْرُونَ خَصْلَهً یَفِی لَهُ بِهَا عَلَی اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَنْ لَا یَفَتِّنَهُ وَ لَا یُضِلَّهُ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُعْرِیَهُ وَ لَا یَجُوعَهُ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُشْمِتَ بِهِ عَدُوَّهُ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَخْذُلَهُ وَ یَعْزِلَهُ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَهْتِکَ سِتْرَهُ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُمِیتَهُ غَرَقاً وَ لَا حَرَقاً وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَقَعَ عَلَی شَیْ ءٍ وَ لَا یَقَعَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَقِیَهُ مَکْرَ الْمَاکِرِینَ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ یُعِیذَهُ مِنْ سَطَوَاتِ الْجَبَّارِینَ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَجْعَلَهُ مَعَنَا فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُسَلِّطَ عَلَیْهِ مِنَ الْأَدْوَاءِ مَا یَشِینُ خِلْقَتَهُ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ یُعِیذَهُ مِنَ الْبَرَصِ وَ الْجُذَامِ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُمِیتَهُ عَلَی کَبِیرَهٍ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُنْسِیَهُ مُقَامَهُ فِی الْمَعَاصِی حَتَّی یُحْدِثَ تَوْبَهً وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَحْجُبَ عَنْهُ مَعْرِفَتَهُ بِحُجَّتِهِ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُعَزِّزَ فِی قَلْبِهِ الْبَاطِلَ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَحْشُرَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ نُورُهُ یَسْعَی بَیْنَ یَدَیْهِ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ یُوَفِّقَهُ لِکُلِّ خَیْرٍ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُسَلِّطَ عَلَیْهِ عَدُوَّهُ فَیُذِلَّهُ وَ لَهُ عَلَی اللَّهِ أَنْ یُخْتَمَ لَهُ بِالْأَمْنِ وَ الْإِیمَانِ وَ یَجْعَلَهُ مَعَنَا فِی الرَّفِیقِ الْأَعْلَی هَذِهِ شَرَائِطُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمُؤْمِنِینَ.

ثواب من حج عشرین حجه

«3»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْمُعَاذِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مَنْ حَجَّ عِشْرِینَ حِجَّهً لَمْ یَرَ جَهَنَّمَ وَ لَمْ یَسْمَعْ شَهِیقَهَا وَ لَا زَفِیرَهَا.

ص: 516

ذکر ثلاث و عشرین خصله من الخصال المحموده التی وصف بها علی بن الحسین زین العابدین علیه السّلام

«4»- حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْعَلَوِیِ (1) السَّمَرْقَنْدِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ حَمْزَهَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِیهِ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السّلام قَالَ: کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام یُصَلِّی فِی الْیَوْمِ وَ اللَّیْلَهِ أَلْفَ رَکْعَهٍ کَمَا کَانَ یَفْعَلُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام کَانَتْ لَهُ خَمْسُمِائَهِ نَخْلَهٍ فَکَانَ یُصَلِّی عِنْدَ کُلِّ نَخْلَهٍ رَکْعَتَیْنِ وَ کَانَ إِذَا قَامَ فِی صَلَاتِهِ غَشِیَ لَوْنَهُ لَوْنٌ آخَرُ وَ کَانَ قِیَامُهُ فِی صَلَاتِهِ قِیَامَ الْعَبْدِ الذَّلِیلِ بَیْنَ یَدَیِ الْمَلِکِ الْجَلِیلِ کَانَتْ أَعْضَاؤُهُ تَرْتَعِدُ مِنْ خَشْیَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ کَانَ یُصَلِّی صَلَاهَ مُوَدِّعٍ یَرَی أَنَّهُ لَا یُصَلِّیَ بَعْدَهَا أَبَداً وَ لَقَدْ صَلَّی ذَاتَ یَوْمٍ فَسَقَطَ الرِّدَاءُ عَنْ أَحَدِ مَنْکِبَیْهِ فَلَمْ یُسَوِّهِ حَتَّی فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَسَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ عَنْ ذَلِکَ فَقَالَ وَیْحَکَ أَ تَدْرِی بَیْنَ یَدَیْ مَنْ کُنْتُ إِنَّ الْعَبْدَ لَا یُقْبَلُ مِنْ صَلَاتِهِ إِلَّا مَا أَقْبَلَ عَلَیْهِ مِنْهَا بِقَلْبِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ هَلَکْنَا فَقَالَ کَلَّا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُتَمِّمُ ذَلِکَ بِالنَّوَافِلِ وَ کَانَ علیه السّلام لَیَخْرُجُ فِی اللَّیْلَهِ الظَّلْمَاءِ فَیَحْمِلُ الْجِرَابَ عَلَی ظَهْرِهِ وَ فِیهِ الصُّرَرُ مِنَ الدَّنَانِیرِ وَ الدَّرَاهِمِ وَ رُبَّمَا حَمَلَ عَلَی ظَهْرِهِ الطَّعَامَ أَوِ الْحَطَبَ حَتَّی یَأْتِیَ بَاباً بَاباً فَیَقْرَعُهُ ثُمَّ یُنَاوِلُ مَنْ یَخْرُجُ إِلَیْهِ وَ کَانَ یُغَطِّی وَجْهَهُ إِذَا نَاوَلَ فَقِیراً لِئَلَّا یَعْرِفَهُ فَلَمَّا تُوُفِّیَ علیه السّلام فَقَدُوا ذَلِکَ فَعَلِمُوا أَنَّهُ کَانَ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام وَ لَمَّا وُضِعَ علیه السّلام عَلَی الْمُغْتَسَلِ نَظَرُوا إِلَی ظَهْرِهِ وَ عَلَیْهِ مِثْلُ رُکَبِ الْإِبِلِ مِمَّا کَانَ یَحْمِلُ عَلَی ظَهْرِهِ إِلَی مَنَازِلِ الْفُقَرَاءِ وَ الْمَسَاکِینِ وَ لَقَدْ خَرَجَ ذَاتَ یَوْمٍ وَ عَلَیْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ فَعَرَضَ لَهُ سَائِلٌ فَتَعَلَّقَ بِالْمِطْرَفِ فَمَضَی وَ تَرَکَهُ وَ کَانَ یَشْتَرِی الْخَزَّ فِی الشِّتَاءِ فَإِذَا جَاءَ الصَّیْفُ بَاعَهُ فَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ وَ لَقَدْ نَظَرَ علیه السّلام یَوْمَ عَرَفَهَ إِلَی قَوْمٍ یَسْأَلُونَ النَّاسَ فَقَالَ وَیْحَکُمْ .

ص: 517


1- قد مرّ هذا السند فی ص 343 و فیه «العمری» و کلاهما صحیح لان الظاهر هو من أولاد محمّد بن عمر بن علیّ بن أبی طالب علیه السّلام.

أَ غَیْرَ اللَّهِ تَسْأَلُونَ فِی مِثْلِ هَذَا الْیَوْمِ إِنَّهُ لَیُرْجَی فِی هَذَا الْیَوْمِ لِمَا فِی بُطُونِ الْحَبَالَی أَنْ یَکُونُوا سُعَدَاءَ (1) وَ لَقَدْ کَانَ علیه السّلام یَأْبَی أَنْ یُؤَاکِلَ أُمَّهُ (2) فَقِیلَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ وَ أَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ فَکَیْفَ لَا تُؤَاکِلُ أُمَّکَ فَقَالَ إِنِّی أَکْرَهُ أَنْ تَسْبِقَ یَدِی إِلَی مَا سَبَقَتْ عَیْنُهَا إِلَیْهِ وَ لَقَدْ قَالَ لَهُ علیه السّلام رَجُلٌ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی لَأُحِبُّکَ فِی اللَّهِ حُبّاً شَدِیداً فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ أَنْ أُحَبَّ لَکَ وَ أَنْتَ لِی مُبْغِضٌ وَ لَقَدْ حَجَّ عَلَی نَاقَهٍ لَهُ عِشْرِینَ حِجَّهً فَمَا قَرَعَهَا بِسَوْطٍ فَلَمَّا تَوَفَّتْ أَمَرَ بِدَفْنِهَا لِئَلَّا تَأْکُلَهَا السِّبَاعُ وَ لَقَدْ سُئِلَتْ عَنْهُ مَوْلَاهٌ لَهُ فَقَالَتْ أُطْنِبُ أَوْ أَخْتَصِرُ فَقِیلَ لَهَا بَلِ اخْتَصِرِی فَقَالَتْ مَا أَتَیْتُهُ بِطَعَامٍ نَهَاراً قَطُّ وَ مَا فَرَشْتُ لَهُ فِرَاشاً بِلَیْلٍ قَطُّ وَ لَقَدِ انْتَهَی ذَاتَ یَوْمٍ إِلَی قَوْمٍ یَغْتَابُونَهُ فَوَقَفَ عَلَیْهِمْ فَقَالَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِی وَ إِنْ کُنْتُمْ کَاذِبِینَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَکُمْ فَکَانَ علیه السّلام إِذَا جَاءَهُ طَالِبُ عِلْمٍ فَقَالَ مَرْحَباً بِوَصِیَّهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله ثُمَّ یَقُولُ إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ لَمْ یَضَعْ رِجْلَهُ عَلَی رَطْبٍ وَ لَا یَابِسٍ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا سَبَّحَتْ لَهُ إِلَی الْأَرَضِینَ السَّابِعَهِ وَ لَقَدْ کَانَ یَعُولُ مِائَهَ أَهْلِ بَیْتٍ مِنْ فُقَرَاءِ الْمَدِینَهِ وَ کَانَ یُعْجِبُهُ أَنْ یَحْضُرَ طَعَامَهُ الْیَتَامَی وَ الْأَضِرَّاءُ وَ الزَّمْنَی (3) وَ الْمَسَاکِینُ الَّذِینَ لَا حِیلَهَ لَهُمْ وَ کَانَ یُنَاوِلُهُمْ بِیَدِهِ وَ مَنْ کَانَ لَهُمْ مِنْهُمْ عِیَالٌ حَمَلَهُ إِلَی عِیَالِهِ مِنْ طَعَامِهِ وَ کَانَ لَا یَأْکُلُ طَعَاماً حَتَّی یَبْدَأَ فَیَتَصَدَّقَ بِمِثْلِهِ وَ لَقَدْ کَانَ یَسْقُطُ مِنْهُ کُلَّ سَنَهٍ سَبْعُ ثَفِنَاتٍ مِنْ مَوَاضِعِ سُجُودِهِ لِکَثْرَهِ صَلَاتِهِ وَ کَانَ یَجْمَعُهَا فَلَمَّا مَاتَ دُفِنَتْ مَعَهُ وَ لَقَدْ کَانَ بَکَی عَلَی أَبِیهِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام عِشْرِینَ سَنَهً وَ مَا وُضِعَ بَیْنَ یَدَیْهِ طَعَامٌ إِلَّا بَکَی حَتَّی قَالَ لَهُ مَوْلًی لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ مَا آنَ لِحُزْنِکَ أَنْ یَنْقَضِیَ فَقَالَ لَهُ وَیْحَکَ إِنَّ یَعْقُوبَ النَّبِیَّ علیه السّلام کَانَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ ابْناً فَغَیَّبَ اللَّهُ عَنْهُ وَاحِداً مِنْهُمْ فَابْیَضَّتْ عَیْنَاهُ مِنْ کَثْرَهِ بُکَائِهِ عَلَیْهِ وَ شَابَ رَأْسُهُ مِنَ الْحُزْنِ وَ احْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ مِنَ الْغَمِّ وَ کَانَ ابْنُهُ حَیّاً فِی ه.

ص: 518


1- فی بعض النسخ «أن یکون سعیدا».
2- المشهور أن أمه علیه السّلام مات فی أیّام نفاسه فلعل المراد بالام ظئره أو من تقوم مقام أمه.
3- الزمنی- کسکری- جمع الزمین أی المصاب بالزمانه.

الدُّنْیَا وَ أَنَا نَظَرْتُ إِلَی أَبِی وَ أَخِی وَ عَمِّی وَ سَبْعَهَ عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی مَقْتُولِینَ حَوْلِی فَکَیْفَ یَنْقَضِی حُزْنِی (1).

ما جاء فی لیله إحدی و عشرین و ثلاث و عشرین من شهر رمضان

«5»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ: کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام إِذَا کَانَتْ لَیْلَهُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ أَخَذَ فِی الدُّعَاءِ حَتَّی یَزُولَ اللَّیْلُ فَإِذَا زَالَ اللَّیْلُ صَلَّی.

«6»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السّلام صَلِّ لَیْلَهَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَهَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِائَهَ رَکْعَهٍ تَقْرَأُ فِی کُلِّ رَکْعَهٍ الْحَمْدَ مَرَّهً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ.

«7»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَهَ عَنْ رِفَاعَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: لَیْلَهُ الْقَدْرِ هِیَ أَوَّلُ السَّنَهِ وَ هِیَ آخِرُهَا.

و اتفق مشایخنا رضی الله عنهم علی أنها لیله ثلاث و عشرین من شهر رمضان و الغسل فیها من أول اللیل و هو یجزی إلی آخره

«8»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ لَیْلَهِ الْقَدْرِ فَقَالَ الْتَمِسْهَا لَیْلَهَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَهَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ. .

ص: 519


1- جل هذه الخصال التی وصف بها علیه السّلام مرویّ من طرق العامّه مع زیاده مسندا الی رجال أکثرهم صحاح، راجع حلیه الأولیاء لابی نعیم ج 3 ص 133 الی 145.

النهی عن أربع و عشرین خصله

«9»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ حَفْصٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ کَرِهَ لَکُمْ أَیَّتُهَا الْأُمَّهُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ خَصْلَهً وَ نَهَاکُمْ عَنْهَا کَرِهَ لَکُمُ الْعَبَثَ فِی الصَّلَاهِ وَ کَرِهَ الْمَنَّ فِی الصَّدَقَهِ وَ کَرِهَ الضَّحِکَ بَیْنَ الْقُبُورِ وَ کَرِهَ التَّطَلُّعَ فِی الدُّورِ وَ کَرِهَ النَّظَرَ إِلَی فُرُوجِ النِّسَاءِ وَ قَالَ یُورِثُ الْعَمَی وَ کَرِهَ الْکَلَامَ عِنْدَ الْجِمَاعِ وَ قَالَ یُورِثُ الْخَرَسَ یَعْنِی فِی الْوَلَدِ وَ کَرِهَ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَهِ وَ کَرِهَ الْحَدِیثَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَهِ وَ کَرِهَ الْغُسْلَ تَحْتَ السَّمَاءِ بِغَیْرِ مِئْزَرٍ وَ کَرِهَ الْمُجَامَعَهَ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ کَرِهَ دُخُولَ الْأَنْهَارِ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ قَالَ فِی الْأَنْهَارِ عُمَّارٌ وَ سُکَّانٌ مِنَ الْمَلَائِکَهِ وَ کَرِهَ دُخُولَ الْحَمَّامَاتِ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ کَرِهَ الْکَلَامَ بَیْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَهِ فِی صَلَاهِ الْغَدَاهِ حَتَّی تُقْضَی الصَّلَاهُ وَ کَرِهَ رُکُوبَ الْبَحْرِ فِی هَیَجَانِهِ وَ کَرِهَ النَّوْمَ فِی سَطْحٍ لَیْسَ بِمُحَجَّرٍ وَ قَالَ مَنْ نَامَ عَلَی سَطْحٍ غَیْرِ ذِی مُحَجَّرٍ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّهُ (1) وَ کَرِهَ أَنْ یَنَامَ الرَّجُلُ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ وَ کَرِهَ لِلرَّجُلِ أَنْ یَغْشَی امْرَأَتَهُ وَ هِیَ حَائِضٌ (2) فَإِنْ غَشِیَهَا فَخَرَجَ الْوَلَدُ مَجْذُوماً أَوْ أَبْرَصَ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ وَ کَرِهَ أَنْ یَغْشَی الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَ قَدِ احْتَلَمَ حَتَّی یَغْتَسِلَ مِنِ احْتِلَامِهِ الَّذِی رَأَی فَإِنْ فَعَلَ فَخَرَجَ الْوَلَدُ مَجْنُوناً فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ وَ کَرِهَ أَنْ یُکَلِّمَ الرَّجُلُ مَجْذُوماً إِلَّا أَنْ یَکُونَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْمَجْذُومِ قَدْرُ ذِرَاعٍ وَ قَالَ فِرَّ مِنَ.

ص: 520


1- راجع الکافی ج 6 ص 530 باب تحجیر السطوح و من جمله أخباره «عن الصادق علیه السلام فی السطح یبات علیه و هو غیر محجر؟ قال: یجزیه أن یکون مقدار ارتفاع الحائط ذراعین».
2- الکراهه هنا یحمل علی الحرمه لما فی غیره من الاخبار.

الْمَجْذُومِ فِرَارَکَ مِنَ الْأَسَدِ (1) وَ کَرِهَ الْبَوْلَ عَلَی شَطِّ نَهْرٍ جاری [جَارٍ] وَ کَرِهَ أَنْ یُحْدِثَ الرَّجُلُ تَحْتَ شَجَرَهٍ قَدْ أَیْنَعَتْ یَعْنِی أَثْمَرَتْ وَ کَرِهَ أَنْ یَتَنَعَّلَ الرَّجُلُ وَ هُوَ قَائِمٌ وَ کَرِهَ أَنْ یَدْخُلَ الرَّجُلُ الْبَیْتَ الْمُظْلِمَ إِلَّا أَنْ یَکُونَ بَیْنَ یَدَیْهِ نَارٌ وَ کَرِهَ النَّفْخَ فِی مَوْضِعِ الصَّلَاهِ.

صلاه الجماعه أفضل من صلاه الفرد بخمس و عشرین درجه

«10»- أَخْبَرَنِی أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِیهُ بِبَلْخٍ فِیمَا أَجَازَهُ لِی قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أُحَیْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عِیسَی الْحَافِظِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ (2) قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُکَیْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّیْثُ عَنِ ابْنِ الْهَادِ (3) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ: صَلَاهُ الْجَمَاعَهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاهِ الْفَرْدِ بِخَمْسٍ وَ عِشْرِینَ دَرَجَهً.

و قال أبی رضی الله عنه فی رسالته إلی لصلاه الرجل فی جماعه علی صلاه الرجل وحده خمس و عشرین درجه فی الجنه. .

ص: 521


1- هذا لا ینافی قوله (صلّی الله علیه و آله) «لا عدوی و لا طیره و لا هامه» لان المراد به نفی ما یعتقدونه من أن تلک العلل المعدیه مؤثّره بنفسها مستقلّه التأثیر، فأعلمهم (صلّی الله علیه و آله) أن الامر لیس کذلک و انما هو بمشیئه اللّه تعالی و فعله. و الحاصل أن العدوی لیست علّه تامّه و قضیّه کلیّه بل قضیّه مهمله و علّه ناقصه قد یتخلّف، و لا یدّعی الاطباء کلیّتها کما قاله استاذنا الشعرانی.
2- محمّد بن إبراهیم هو البوشنجی أبو عبد اللّه الفقیه الادیب ذکره ابن حبان فی الثقات، و اما أبو حرب و محمّد بن أحید و ابن أبی عیسی الحافظ فلم أجدهم و فی بعض النسخ «محمد ابن أحمد». و الخبر رواه الحاکم فی المستدرک ج 1 ص 208 بإسناده عن عطاء بن یزید عن أبی سعید بزیاده.
3- هو یزید بن عبد اللّه بن أسامه بن الهاد اللیثی ذکره ابن حبان فی الثقات یروی عن عبد اللّه بن خباب الأنصاریّ النجاری مولاهم وثقه النسائی و أبو حاتم. و روی عنه لیث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمی و هو ثقه یروی عنه یحیی بن عبد اللّه بن بکیر و قال ابن حجر: ثقه فی اللیث.

فی الصلاه تسع و عشرون خصله

«11»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیُّ مَوْلَی بَنِی هَاشِمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ (1) عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ ضَمْرَهَ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله عَنِ الصَّلَاهِ فَقَالَ علیه السّلام الصَّلَاهُ مِنْ شَرَائِعِ الدِّینِ وَ فِیهَا مَرْضَاهُ الرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هِیَ مِنْهَاجُ الْأَنْبِیَاءِ وَ لِلْمُصَلِّی حُبُّ الْمَلَائِکَهِ وَ هُدًی وَ إِیمَانٌ وَ نُورُ الْمَعْرِفَهِ وَ بَرَکَهٌ فِی الرِّزْقِ وَ رَاحَهٌ لِلْبَدَنِ وَ کَرَاهَهٌ لِلشَّیْطَانِ وَ سِلَاحٌ عَلَی الْکَافِرِ وَ إِجَابَهٌ لِلدُّعَاءِ وَ قَبُولٌ لِلْأَعْمَالِ وَ زَادٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الدُّنْیَا إِلَی الْآخِرَهِ وَ شَفِیعٌ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مَلَکِ الْمَوْتِ وَ أُنْسٌ فِی قَبْرِهِ وَ فِرَاشٌ تَحْتَ جَنْبِهِ وَ جَوَابٌ لِمُنْکَرٍ وَ نَکِیرٍ وَ تَکُونُ صَلَاهُ الْعَبْدِ عِنْدَ الْمَحْشَرِ تَاجاً عَلَی رَأْسِهِ وَ نُوراً عَلَی وَجْهِهِ وَ لِبَاساً عَلَی بَدَنِهِ وَ سِتْراً بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ وَ حُجَّهً بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ وَ نَجَاهً لِبَدَنِهِ مِنَ النَّارِ وَ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ وَ مِفْتَاحاً لِلْجَنَّهِ وَ مُهُوراً لِحُورِ الْعِینِ وَ ثَمَناً لِلْجَنَّهِ بِالصَّلَاهِ یَبْلُغُ الْعَبْدُ إِلَی الدَّرَجَهِ الْعُلْیَا لِأَنَّ الصَّلَاهَ تَسْبِیحٌ وَ تَهْلِیلٌ وَ تَحْمِیدٌ وَ تَکْبِیرٌ وَ تَمْجِیدٌ وَ تَقْدِیسٌ وَ قَوْلٌ وَ دَعْوَهٌ.

فی العلم تسع و عشرون خصله

«12»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ الْیَقْطِینِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا جَمَاعَهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا رَفَعُوهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ حَسَنَهٌ وَ مُدَارَسَتَهُ تَسْبِیحٌ وَ الْبَحْثَ عَنْهُ جِهَادٌ وَ تَعْلِیمَهُ مَنْ لَا یَعْلَمُهُ صَدَقَهٌ وَ بَذْلَهُ لِأَهْلِهِ قُرْبَهٌ لِأَنَّهُ مَعَالِمُ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ سَالِکٌ بِطَالِبِهِ سَبِیلَ الْجَنَّهِ وَ هُوَ أَنِیسٌ فِی الْوَحْشَهِ وَ صَاحِبٌ فِی الْوَحْدَهِ وَ دَلِیلٌ عَلَی السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ سِلَاحٌ عَلَی الْأَعْدَاءِ وَ زَیْنٌ لِلْأَخِلَّاءِ یَرْفَعُ اللَّهُ بِهِ أَقْوَاماً.

ص: 522


1- یعنی جعفر بن سماعه و هو ثقه من أصحاب الکاظم علیه السّلام و راویه المنذر بن محمّد بن سعید بن الجهم القابوسی ثقه من أصحابنا کما فی (صه و جش).

یَجْعَلُهُمْ فِی الْخَیْرِ أَئِمَّهً یُقْتَدَی بِهِمْ تُرْمَقُ أَعْمَالُهُمْ وَ تُقْتَبَسُ آثَارُهُمْ وَ تَرْغَبُ الْمَلَائِکَهُ فِی خَلَّتِهِمْ یَمْسَحُونَهُمْ فِی صَلَاتِهِمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ وَ یَسْتَغْفِرُ لَهُمْ کُلَّ شَیْ ءٍ حَتَّی حِیتَانَ الْبُحُورِ وَ هَوَامَّهَا وَ سِبَاعَ الْبَرِّ وَ أَنْعَامَهَا لِأَنَّ الْعِلْمَ حَیَاهُ الْقُلُوبِ وَ نُورُ الْأَبْصَارِ مِنَ الْعَمَی وَ قُوَّهُ الْأَبْدَانِ مِنَ الضَّعْفِ یُنْزِلُ اللَّهُ حَامِلَهُ مَنَازِلَ الْأَخْیَارِ وَ یَمْنَحُهُ مَجَالِسَ الْأَبْرَارِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ بِالْعِلْمِ یُطَاعُ اللَّهُ وَ یُعْبَدُ وَ بِالْعِلْمِ یُعْرَفُ اللَّهُ وَ یؤخذ [یُوَحَّدُ] وَ بِالْعِلْمِ تُوصَلُ الْأَرْحَامُ وَ بِهِ یُعْرَفُ الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ وَ الْعِلْمُ إِمَامُ الْعَمَلِ وَ الْعَمَلُ تَابِعُهُ یُلْهِمُهُ اللَّهُ السُّعَدَاءَ وَ یَحْرِمُهُ الْأَشْقِیَاءَ.

الخصال التی سأل عنها أبو ذر رحمه الله رسول الله صلّی الله علیه و آله

«13»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَسْوَارِیُّ الْمُذَکِّرُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یُوسُفَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ السِّجْزِیُّ الْمُذَکِّرُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ بِبَغْدَادَ (1) قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ أَبُو عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ سَعِیدٍ الْبَصْرِیُ (2) قَالَ حَدَّثَنِی ابْنُ جَرِیحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ عُمَیْرٍ اللَّیْثِیِّ عَنْ أَبِی ذَرٍّ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ هُوَ جَالِسٌ فِی الْمَسْجِدِ وَحْدَهُ فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ فَقَالَ لِی یَا أَبَا ذَرٍّ لِلْمَسْجِدِ تَحِیَّهٌ قُلْتُ وَ مَا تَحِیَّتُهُ قَالَ رَکْعَتَانِ تَرْکَعُهُمَا فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّکَ أَمَرْتَنِی بِالصَّلَاهِ فَمَا الصَّلَاهُ قَالَ خَیْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ وَ مَنْ شَاءَ أَکْثَرَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَیُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ إِیمَانٌ بِاللَّهِ وَ جِهَادٌ فِی سَبِیلِهِ (3) قُلْتُ فَأَیُّ وَقْتِ اللَّیْلِ أَفْضَلُ قَالَ جَوْفُ اللَّیْلِ الْغَابِرُ قُلْتُ فَأَیُ.

ص: 523


1- کذا فی المعانی و البحار و فی بعض النسخ «عبد اللّه بن سعید بن أسد» و لم أجده. و عمر بن حفص الظاهر هو الشیبانی البصری، صدوق.
2- هو یحیی بن سعید بن فروخ القطان.
3- زاد فی المعانی «قلت: أی المؤمنین أکمل ایمانا؟ قال: أحسنهم خلقا، قلت: و أی المؤمنین أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه و یده» و زاد فی البحار علی المعانی: «قلت: و أی الهجره أفضل؟ قال: من هجر السوء».

الصَّلَاهِ أَفْضَلُ قَالَ طُولُ الْقُنُوتِ قُلْتُ وَ أَیُّ الصَّدَقَهِ أَفْضَلُ قَالَ جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ إِلَی فَقِیرٍ ذِی سِنٍ (1) قُلْتُ مَا الصَّوْمُ قَالَ فَرْضٌ مَجْزِیٌّ وَ عِنْدَ اللَّهِ أَضْعَافٌ کَثِیرَهٌ قُلْتُ فَأَیُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ قَالَ أَغْلَاهَا ثَمَناً وَ أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا قُلْتُ فَأَیُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَ أُهْرِیقَ دَمُهُ قُلْتُ فَأَیُّ آیَهٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَیْکَ أَعْظَمُ قَالَ آیَهُ الْکُرْسِیِّ ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا ذَرٍّ مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ فِی الْکُرْسِیِّ إِلَّا کَحَلْقَهٍ مُلْقَاهٍ فِی أَرْضِ فَلَاهٍ وَ فَضْلُ الْعَرْشِ عَلَی الْکُرْسِیِّ کَفَضْلِ الْفَلَاهِ عَلَی تِلْکَ الْحَلْقَهِ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ کَمِ النَّبِیُّونَ قَالَ مِائَهُ أَلْفٍ وَ أَرْبَعَهٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِیٍّ قُلْتُ کَمِ الْمُرْسَلُونَ مِنْهُمْ قَالَ ثَلَاثُمِائَهٍ وَ ثَلَاثَهَ عَشَرَ جَمَّاءَ غَفِیرَاءَ (2) قُلْتُ مَنْ کَانَ أَوَّلَ الْأَنْبِیَاءِ قَالَ آدَمُ قُلْتُ وَ کَانَ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ مُرْسَلًا قَالَ نَعَمْ خَلَقَهُ اللَّهُ بِیَدِهِ وَ نَفَخَ فِیهِ مِنْ رُوحِهِ ثُمَّ قَالَ صلّی الله علیه و آله یَا أَبَا ذَرٍّ أَرْبَعَهٌ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ سُرْیَانِیُّونَ آدَمُ وَ شَیْثٌ وَ أُخْنُوخُ وَ هُوَ إِدْرِیسُ علیه السّلام وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ وَ نُوحٌ علیه السّلام وَ أَرْبَعَهٌ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ مِنَ الْعَرَبِ هُودٌ وَ صَالِحٌ وَ شُعَیْبٌ وَ نَبِیُّکَ مُحَمَّدٌ وَ أَوَّلُ نَبِیٍّ مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ مُوسَی وَ آخِرُهُمْ عِیسَی وَ سِتُّمِائَهِ نَبِیٍّ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ کَمْ أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ کِتَابٍ قَالَ مِائَهَ کِتَابٍ وَ أَرْبَعَهَ کُتُبٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی شَیْثٍ خَمْسِینَ صَحِیفَهً وَ عَلَی إِدْرِیسَ ثَلَاثِینَ صَحِیفَهً وَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ عِشْرِینَ صَحِیفَهً وَ أَنْزَلَ التَّوْرَاهَ وَ الْإِنْجِیلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ .

ص: 524


1- فی البحار «الی فقیر ذی سر». و الجهد: الطاقه و أقل الرجل صار الی القلّه و هی الفقر و الهمزه للصیروره، و ربما یعبّر بالقله عن العدم فیقال: قلیل الخیر أی لا یکاد یفعله.
2- قال الجوهریّ: جاءوا جمّاء غفیراء- ممدودا- و الجمّاء الغفیر، و جمّ الغفیر و جمّاء الغفیر. أی جاءوا بجماعتهم و لم یتخلّف منهم أحد، و کانت فیهم کثره. و قال: الجمّاء الغفیر اسم و لیس بفعل الا أنّه تنصب المصادر التی هی فی معناه کقولک جاءونی جمیعا و قاطبه و طرّا و کافّه، و أدخلوا فیه الالف و اللام کما ادخلوا فی قولهم: أوردها العراک أی أوردها عراکا.

قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا کَانَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ کَانَتْ أَمْثَالًا کُلُّهَا وَ کَانَ فِیهَا أَیُّهَا الْمَلِکُ الْمُبْتَلَی الْمَغْرُورُ إِنِّی لَمْ أَبْعَثْکَ لِتَجْمَعَ الدُّنْیَا بَعْضَهَا إِلَی بَعْضٍ وَ لَکِنْ بَعَثْتُکَ لِتَرُدَّ عَنِّی دَعْوَهَ الْمَظْلُومِ فَإِنِّی لَا أَرُدُّهَا وَ إِنْ کَانَتْ مِنْ کَافِرٍ وَ عَلَی الْعَاقِلِ مَا لَمْ یَکُنْ مَغْلُوباً عَلَی عَقْلِهِ أَنْ یَکُونَ لَهُ سَاعَاتٌ سَاعَهٌ یُنَاجِی فِیهَا رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سَاعَهٌ یُحَاسِبُ نَفْسَهُ وَ سَاعَهٌ یَتَفَکَّرُ فِیمَا صَنَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ وَ سَاعَهٌ یَخْلُو فِیهَا بِحَظِّ نَفْسِهِ مِنَ الْحَلَالِ فَإِنَّ هَذِهِ السَّاعَهَ عَوْنٌ لِتِلْکَ السَّاعَاتِ وَ اسْتِجْمَامٌ لِلْقُلُوبِ وَ تَوْزِیعٌ لَهَا (1) وَ عَلَی الْعَاقِلِ أَنْ یَکُونَ بَصِیراً بِزَمَانِهِ مُقْبِلًا عَلَی شَأْنِهِ حَافِظاً لِلِسَانِهِ فَإِنَّ مَنْ حَسَبَ کَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ کَلَامُهُ إِلَّا فِیمَا یَعْنِیهِ وَ عَلَی الْعَاقِلِ أَنْ یَکُونَ طَالِباً لِثَلَاثٍ (2) مَرَمَّهٍ لِمَعَاشٍ أَوْ تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ أَوْ تَلَذُّذٍ فِی غَیْرِ مُحَرَّمٍ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا کَانَتْ صُحُفُ مُوسَی قَالَ کَانَتْ عِبْرَانِیَّهً کُلُّهَا وَ فِیهَا عَجِبْتُ لِمَنْ أَیْقَنَ بِالْمَوْتِ کَیْفَ یَفْرَحُ وَ لِمَنْ أَیْقَنَ بِالنَّارِ لِمَ یَضْحَکُ وَ لِمَنْ یَرَی الدُّنْیَا وَ تَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا لِمَ یَطْمَئِنُّ إِلَیْهَا وَ لِمَنْ یُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ کَیْفَ یَنْصَبُ (3) وَ لِمَنْ أَیْقَنَ بِالْحِسَابِ لِمَ لَا یَعْمَلُ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِی أَیْدِینَا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ مِمَّا کَانَ فِی صُحُفِ إِبْرَاهِیمَ وَ مُوسَی قَالَ یَا أَبَا ذَرٍّ اقْرَأْ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَکَّی وَ ذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّی بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَیاهَ الدُّنْیا وَ الْآخِرَهُ خَیْرٌ وَ أَبْقی إِنَّ هذا لَفِی الصُّحُفِ الْأُولی صُحُفِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی (4) قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِی قَالَ أُوصِیکَ بِتَقْوَی اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأْسُ الْأَمْرِ کُلِّهِ قُلْتُ زِدْنِی قَالَ عَلَیْکَ بِتِلَاوَهِ الْقُرْآنِ وَ ذِکْرِ اللَّهِ کَثِیراً فَإِنَّهُ ذِکْرٌ لَکَ فِی السَّمَاءِ وَ نُورٌ ت.

ص: 525


1- الاستجمام: التفریح یقال: استجم قلبی بشی ء من اللهو أی أنی لا جعل قلبی یتفکّه بشی ء من اللهو. و قوله «و توزیع لها» کذا فی نسخ الخصال و لکن فی معانی الأخبار ص 334 «و تفریغ لها».
2- فی مجالس الشیخ الطوسیّ ج 2 ص 153 «أن یکون ظاعنا لثلاث».
3- أی یتعب نفسه بالجد و الجهد، و فی بعض نسخ المعانی «لم یغضب» و لعله الأصحّ.
4- الأعلی: 14- 19، و قوله «ان هذا» أی هذه الآیات.

لَکَ فِی الْأَرْضِ قُلْتُ زِدْنِی قَالَ عَلَیْکَ بِطُولِ الصَّمْتِ فَإِنَّهُ مَطْرَدَهٌ لِلشَّیَاطِینِ وَ عَوْنٌ لَکَ عَلَی أَمْرِ دِینِکَ قُلْتُ زِدْنِی قَالَ إِیَّاکَ وَ کَثْرَهَ الضَّحِکِ فَإِنَّهُ یُمِیتُ الْقَلْبَ وَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِی قَالَ انْظُرْ إِلَی مَنْ هُوَ تَحْتَکَ وَ لَا تَنْظُرْ إِلَی مَنْ هُوَ فَوْقَکَ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرِیَ نِعْمَهَ اللَّهِ عَلَیْکَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِی قَالَ صِلْ قَرَابَتَکَ وَ إِنْ قَطَعُوکَ (1) قُلْتُ زِدْنِی قَالَ أَحِبَّ الْمَسَاکِینَ (2) وَ مُجَالَسَتَهُمْ قُلْتُ زِدْنِی قَالَ قُلِ الْحَقَّ وَ إِنْ کَانَ مُرّاً قُلْتُ زِدْنِی قَالَ لَا تَخَفْ فِی اللَّهِ لَوْمَهَ لَائِمٍ قُلْتُ زِدْنِی قَالَ لِیَحْجُزْکَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعْلَمُ مِنْ نَفْسِکَ وَ لَا تَجِدْ عَلَیْهِمْ (3) فِیمَا تَأْتِی مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ کَفَی بِالْمَرْءِ عَیْباً أَنْ یَکُونَ فِیهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ یَعْرِفُ مِنَ النَّاسِ مَا یَجْهَلُ مِنْ نَفْسِهِ وَ یَسْتَحْیِی لَهُمْ مِمَّا هُوَ فِیهِ وَ یُؤْذِی جَلِیسَهُ بِمَا لَا یَعْنِیهِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام لَا عَقْلَ کَالتَّدْبِیرِ وَ لَا وَرَعَ کَالْکَفِّ وَ لَا حَسَبَ کَحُسْنِ الْخَلْقِ. (4). .

ص: 526


1- من قوله «فانه یمیت القلب» إلی هنا لیس فی معانی الأخبار.
2- فی المعانی «علیک بحب المساکین».
3- أی لا تغضب علیهم.
4- رواه الشیخ- رحمه اللّه علیه- مرسلا فی الأمالی ج 2 ص 152 ذیل حدیث طویل رواه مسندا من حدیث أبی ذر- رحمه اللّه- و رواه جعفر بن أحمد القمّیّ فی کتاب الغایات مختصرا کما فی البحار.

أبواب الثلاثین و ما فوقه

للإمام علیه السّلام ثلاثون علامه

«1»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ (1) عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا علیهما السّلام قَالَ: لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ یَکُونُ أَعْلَمَ النَّاسِ وَ أَحْکَمَ النَّاسِ ی.

ص: 527


1- قال النجاشیّ- رحمه اللّه علیه-: علی بن الحسن بن علیّ بن فضال أبو الحسن کان فقیه أصحابنا بالکوفه و وجههم و ثقتهم و عارفهم بالحدیث و المسموع قوله فیه، سمع منه شیئا کثیرا، و لم یعثر له علی زلّه فیه، و لا ما یشینه، و قلّ ما روی عن ضعیف. و کان فطحیا، و لم یرو عن أبیه شیئا، و قال: کنت أقابله و سنّی ثمان عشره سنه بکتبه و لا أفهم اذ ذاک الروایات و لا أستحلّ أن أرویها عنه. و روی عن أخویه عن أبیهما و ذکر أحمد بن- الحسین (یعنی ابن الغضائری) رحمه اللّه أنّه رأی نسخه أخرجها أبو جعفر بن بابویه و قال: حدّثنا محمّد بن إبراهیم بن إسحاق الطالقانی قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعید قال حدّثنا علیّ بن الحسن بن فضال عن أبیه عن الرضا علیه السّلام و لا یعرف الکوفیون هذه النسخه و لا رویت من غیر هذا الطریق. و قد صنّف کتبا کثیره منها ما وقع الینا. ثم عد الکتب- الخ. و قال الفاضل المحقق التستریّ: و یمکن الجمع بان علیّ بن الحسن بن فضال کان لا یستحل ذلک أولا و استحله أخیرا لان أباه کان یقابل معه کتبه و ذلک یکفی فی الروایه لأنّها کالشهاده فی کون العبره فیها وقت الأداء لا التحمل فعدم فهمه یومئذ غیر مضر و حینئذ فالکوفیون رأوا قوله الأول و القمیون عمله الأخیر. و قال الشهید فی موضع من المسالک فی روایه «فیها قصور من حیث السند لأن فی طریقها علیّ بن الحسن بن فضال و هو فطحی». و عنونه ابن داود فی قسم المجروحین و لکن الشیخ (ره) قال فی الفهرست: «علی بن الحسن بن فضال فطحی المذهب ثقه کوفیّ کثیر العلم، واسع الروایه و الاخبار، جید التصانیف غیر معاند، و کان قریب الامر الی أصحابنا الإمامیّه و القائلین بالاثنی عشر- اه». أقول: و یحتمل علی بعد سقوط «عن أخیه» من قلم النسّاخ فی النسخه التی رآها ابن الغضائری.

وَ أَتْقَی النَّاسِ وَ أَحْلَمَ النَّاسِ وَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَ أَسْخَی النَّاسِ وَ أَعْبَدَ النَّاسِ وَ یُولَدُ مَخْتُوناً وَ یَکُونُ مُطَهَّراً وَ یَرَی مِنْ خَلْفِهِ کَمَا یَرَی مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لَا یَکُونُ لَهُ ظِلٌّ وَ إِذَا وَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَقَعَ عَلَی رَاحَتَیْهِ رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَهِ وَ لَا یَحْتَلِمُ وَ تَنَامُ عَیْنُهُ وَ لَا یَنَامُ قَلْبُهُ وَ یَکُونُ مُحَدَّثاً وَ یَسْتَوِی عَلَیْهِ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ لَا یُرَی لَهُ بَوْلٌ وَ لَا غَائِطٌ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ وَکَّلَ الْأَرْضَ بِابْتِلَاعِ مَا یَخْرُجُ مِنْهُ وَ یَکُونُ لَهُ رَائِحَهٌ أَطْیَبُ مِنْ رَائِحَهِ الْمِسْکِ وَ یَکُونُ أَوْلَی النَّاسِ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ وَ أَشْفَقَ عَلَیْهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ وَ یَکُونُ أَشَدَّ النَّاسِ تَوَاضُعاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَکُونُ آخَذَ النَّاسِ بِمَا یَأْمُرُهُمْ بِهِ وَ أَکَفَّ النَّاسِ عَمَّا یَنْهَی عَنْهُ وَ یَکُونُ دُعَاؤُهُ مُسْتَجَاباً حَتَّی لَوْ أَنَّهُ دَعَا عَلَی صَخْرَهٍ لَانْشَقَّتْ نِصْفَیْنِ وَ یَکُونُ عِنْدَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ سَیْفُهُ ذُو الْفَقَارِ وَ یَکُونُ عِنْدَهُ صَحِیفَهٌ فِیهَا أَسْمَاءُ شِیعَتِهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ وَ صَحِیفَهٌ فِیهَا أَسْمَاءُ أَعْدَائِهِمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ وَ یَکُونُ عِنْدَهُ الْجَامِعَهُ وَ هِیَ صَحِیفَهٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِیهَا جَمِیعُ مَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ وُلْدُ آدَمَ وَ یَکُونُ عِنْدَهُ الْجَفْرُ الْأَکْبَرُ وَ الْأَصْغَرُ إِهَابُ مَاعِزٍ وَ إِهَابُ کَبْشٍ فِیهِمَا جَمِیعُ الْعُلُومِ حَتَّی أَرْشُ الْخَدْشِ وَ حَتَّی الْجَلْدَهُ وَ نِصْفُ الْجَلْدَهِ وَ ثُلُثُ الْجَلْدَهِ وَ یَکُونُ عِنْدَهُ مُصْحَفُ فَاطِمَهَ علیها السّلام.

«2»- وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ أَنَّ الْإِمَامَ مُؤَیَّدٌ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ یَرَی فِیهِ أَعْمَالَ الْعِبَادِ وَ کُلَّمَا احْتَاجَ إِلَیْهِ لِدَلَالَهٍ اطَّلَعَ عَلَیْهِ.

«3»- وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام یُبْسَطُ لَنَا فَنَعْلَمُ وَ یُقْبَضُ عَنَّا فَلَا نَعْلَمُ وَ الْإِمَامُ یُولَدُ وَ یَلِدُ وَ یَصِحُّ وَ یَمْرَضُ وَ یَأْکُلُ وَ یَشْرَبُ وَ یَبُولُ وَ یَتَغَوَّطُ وَ یَفْرَحُ وَ یَحْزَنُ وَ یَضْحَکُ وَ یَبْکِی وَ یَمُوتُ وَ یُقْبَرُ وَ یُزَادُ فَیَعْلَمُ وَ دَلَالَتُهُ فِی خَصْلَتَیْنِ فِی الْعِلْمِ وَ اسْتِجَابَهِ الدَّعْوَهِ وَ کُلَّمَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الْحَوَادِثِ الَّتِی تَحْدُثُ قَبْلَ کَوْنِهَا کَذَلِکَ بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ إِلَیْهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله تَوَارَثَهُ مِنْ آبَائِهِ علیهم السّلام.

و کون ذلک مما عهده إلیه جبرئیل عن علام الغیوب و جمیع الأئمه الأحد عشر بعد النبی صلّی الله علیه و آله قتلوا منهم بالسیف و هو أمیر المؤمنین و الحسین علیهما السّلام و الباقون علیهم السّلام قتلوا بالسم و جری ذلک علیهم علی الحقیقه و الصحه لا کما یقوله الغلاه

ص: 528

و المفوضه لعنهم الله بأنهم یقولون إنهم لم یقتلوا علی الحقیقه و إنما شبه للناس أمرهم و کذبوا ما شبه أمر أحد من أنبیاء الله و حججه علی الناس إلا أمر عیسی ابن مریم علیه السّلام وحده لأنه رفع من الأرض حیا و قبض روحه بین السماء و الأرض ثم رفع إلی السماء و رد علیه روحه و ذلک قول الله عز و جل إِذْ قالَ اللَّهُ یا عِیسی إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَ رافِعُکَ إِلَیَ (1) و قال عز و جل حکایه عما یقول عیسی یوم القیامه وَ کُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً ما دُمْتُ فِیهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّیْتَنِی کُنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَیْهِمْ وَ أَنْتَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ شَهِیدٌ (2) و یقول المتجاوزون للحد فی أمر الأئمه علیهم السّلام إنه إن جاز أن یشبه أمر عیسی للناس فلم لا یجوز أن یشبه أمرهم أیضا و الذی یجب أن یقال لهم إن عیسی هو مولود من غیر أب فلم لا یجوز أن یکونوا مولودین من غیر أب و إنهم لا یجسرون علی إظهار مذهبهم لعنهم الله فی ذلک و متی جاز أن یکون جمیع أنبیاء الله و حججه علیهم السّلام مولودین من الآباء و الأمهات و کان عیسی من بینهم مولودا من غیر أب جاز أن یشبه أمره للناس دون أمر غیره من الأنبیاء و الحجج علیهم السّلام کما جاز أن یولد من غیر أب دونهم و إنما أراد الله عز و جل أن یجعل أمره آیه و علامه لیعلم بذلک أَنَّ اللَّهَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ

شهر رمضان ثلاثون یوما لا ینقص أبدا

«4»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَهَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ کَثِیرٍ وَ یُقَالُ لَهُ مُعَاذُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهَرَّاءُ (3) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: ه.

ص: 529


1- آل عمران: 55.
2- المائده: 117.
3- کذا فی الفقیه أیضا و ذکر الرجالیّون معاذ بن کثیر تحت عنوان و قالوا: معاذ ابن کثیر الکسائی من أصحاب الصادق علیه السّلام و خاصّته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحین. و معاذ بن مسلم الهراء تحت عنوان آخر و قالوا معاذ بن مسلم الهراء الأنصاریّ النحوی الکوفیّ و فی رجال ابن داود هو من أصحاب الباقر و الصادق علیهما السلام ممدوح و عنونه العلامه فی القسم الأوّل من الخلاصه و وثّقه. أقول: ان کان قوله: «و یقال له معاذ بن مسلم الهرّاء» کلام حذیفه بن منصور کما هو ظاهر تعبیر الصدوق- رحمه اللّه- فکان قوله باتّحادهما مقدما علی قول غیره، لکن الظاهر کونه من اجتهاد الصدوق (ره) لان الکلینی رواه فی الکافی ج 4 ص 79 عن معاذ بن کثیر و لیس فیه هذه الجمله، هذا و قد عنون السیوطی فی طبقات النحاه «معاذ بن مسلم» و قال شیعی من رواه جعفر و من اعیان النحاه، و اول من وضع علم الصرف و قول الکافیجی: ان واضعه معاذ بن جبل خطأ، و یقال له: الهراء لانه کان یبیع الثیاب الهرویه.

شَهْرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ یَوْماً لَا یَنْقُصُ وَ اللَّهِ أَبَداً. (1).

«5»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَاسِرٍ الْخَادِمِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السّلام هَلْ یَکُونُ شَهْرُ رَمَضَانَ تِسْعَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً فَقَالَ إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ لَا یَنْقُصُ عَنْ ثَلَاثِینَ یَوْماً.

«6»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الرَّقِّیِ (2) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ: جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْیَهُودِ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَسَأَلَهُ أَعْلَمُهُمْ عَنْ مَسَائِلَ فَکَانَ فِیمَا سَأَلَهُ أَنْ قَالَ لِأَیِّ شَیْ ءٍ فَرَضَ اللَّهُ الصَّوْمَ عَلَی أُمَّتِکَ بِالنَّهَارِ ثَلَاثِینَ یَوْماً وَ فَرَضَ عَلَی الْأُمَمِ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ فَقَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله إِنَّ آدَمَ لَمَّا.

ص: 530


1- عمل المصنّف فی الفقیه بتلک الاخبار: و معظم الاصحاب علی خلافه وردوا تلک الاخبار اما بضعف السند و مخالفه المحسوس و الأخبار المستفیضه، أو حملوها علی معان صحیحه راجع تحقیق ذلک فی هامش الکافی ج 4 ص 89. و أیضا هامش الوافی المحشی بقلم استاذنا العلامه المیرزا أبو الحسن الشعرانی (مدّ ظله).
2- تقدّم هذا السند ص 346 و فیه کما فی المتن و فی ص 355 و فیه «أبو الحسن علی بن الحسین البرقی» و لم أجده بکلا العنوانین.

أَکَلَ مِنَ الشَّجَرَهِ بَقِیَ فِی بَطْنِهِ ثَلَاثِینَ یَوْماً فَفَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی ذُرِّیَّتِهِ ثَلَاثِینَ یَوْماً الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ وَ الَّذِی یَأْکُلُونَهُ تَفَضُّلٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِمْ کَذَلِکَ کَانَ عَلَی آدَمَ فَرَضَ اللَّهُ ذَلِکَ عَلَی أُمَّتِی ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله هَذِهِ الْآیَهَ کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ أَیَّاماً مَعْدُوداتٍ (1) قَالَ الْیَهُودِیُّ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ.

«7»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِیِّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لِتُکْمِلُوا الْعِدَّهَ قَالَ ثَلَاثِینَ یَوْماً (2).

«8»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ شَهْرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ یَوْماً لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لِتُکْمِلُوا الْعِدَّهَ وَ الْکَامِلَهُ التَّامَّهُ.

«9»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ عَنْ بَکْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ عَنْ تَمِیمِ بْنِ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَهَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام یَقُولُ وَ اللَّهِ مَا کَلَّفَ اللَّهُ الْعِبَادَ إِلَّا دُونَ مَا یُطِیقُونَ إِنَّمَا کَلَّفَهُمْ فِی الْیَوْمِ وَ اللَّیْلَهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ وَ کَلَّفَهُمْ فِی کُلِّ أَلْفِ دِرْهَمٍ خَمْسَهً وَ عِشْرِینَ دِرْهَماً وَ کَلَّفَهُمْ فِی السَّنَهِ صِیَامَ ثَلَاثِینَ یَوْماً وَ کَلَّفَهُمْ حِجَّهً وَاحِدَهً وَ هُمْ یُطِیقُونَ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ.

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه مذهب خواص الشیعه و أهل الاستبصار منهم فی شهر رمضان أنه لا ینقص عن ثلاثین یوما أبدا و الأخبار فی ذلک موافقه للکتاب و مخالفه للعامه فمن ذهب من ضعفه الشیعه إلی الأخبار التی وردت للتقیه فی ا.

ص: 531


1- البقره: 180.
2- کذا.

أنه ینقص و یصیبه ما یصیبه الشهور من النقصان و التمام اتقی کما تتقی العامه (1) و لم یکلم إلا بما یکلم به العامه و لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ

(2)

الفروج المحرمه فی الکتاب و السنه علی أربعه و ثلاثین وجها

«10»- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَهَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَزْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ الْعَبَّاسِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْآمُلِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام قَالَ: سُئِلَ أَبِی علیه السّلام عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْفُرُوجِ فِی الْقُرْآنِ وَ عَمَّا حَرَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی سُنَّتِهِ فَقَالَ الَّذِی حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعَهٌ وَ ثَلَاثُونَ وَجْهاً سَبْعَهَ عَشَرَ فِی الْقُرْآنِ وَ سَبْعَهَ عَشَرَ فِی السُّنَّهِ فَأَمَّا الَّتِی فِی الْقُرْآنِ فَالزِّنَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَقْرَبُوا الزِّنی (3) وَ نِکَاحُ امْرَأَهِ الْأَبِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَنْکِحُوا ما نَکَحَ آباؤُکُمْ مِنَ النِّساءِ (4) وَ أُمَّهاتُکُمْ وَ بَناتُکُمْ وَ أَخَواتُکُمْ وَ عَمَّاتُکُمْ وَ خالاتُکُمْ وَ بَناتُ الْأَخِ وَ بَناتُ الْأُخْتِ وَ أُمَّهاتُکُمُ اللَّاتِی أَرْضَعْنَکُمْ وَ أَخَواتُکُمْ مِنَ الرَّضاعَهِ وَ أُمَّهاتُ نِسائِکُمْ وَ رَبائِبُکُمُ اللَّاتِی فِی حُجُورِکُمْ مِنْ نِسائِکُمُ اللَّاتِی دَخَلْتُمْ بِهِنَ فَإِنْ لَمْ تَکُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَیْکُمْ وَ حَلائِلُ أَبْنائِکُمُ الَّذِینَ مِنْ أَصْلابِکُمْ .

ص: 532


1- الظاهر أنهما علی صیغه المجهول، و کذا «لم یکلم» کما فی هامش الوافی.
2- هذه المسأله ممّا تعارض فیه ظاهر الاخبار، و الحق أنّه لا تعارض بین المتواتر و الآحاد، و هذه الأخبار التی أورده المصنّف من الشاذّ النادر، و الاخبار التی یعارضها من الاخبار المتواتره التی عمل بها من الصدر الأول الی زماننا هذا قاطبه أهل الإسلام و الاستهلال و الشهاده بالاهلّه عمل جمیع المسلمین فی جمیع الاعصار، و للشیخ الطوسیّ فی ردّ قول المصنّف و من حذا حذوه کلام طویل الذیل أورده صاحب الوافی (فی أبواب فرض الصوم باب 16) و فی هامشه بیان لاستاذنا الأجل الشعرانی (مدّ ظله) فلیراجع.
3- الإسراء: 32.
4- النساء: 27.

وَ أَنْ تَجْمَعُوا بَیْنَ الْأُخْتَیْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ (1) وَ الْحَائِضُ حَتَّی تَطْهُرَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّی یَطْهُرْنَ (2) وَ النِّکَاحُ فِی الِاعْتِکَافِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْ عاکِفُونَ فِی الْمَساجِدِ (3) وَ أَمَّا الَّتِی فِی السُّنَّهِ فَالْمُوَاقَعَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ نَهَاراً وَ تَزْوِیجُ الْمُلَاعَنَهِ بَعْدَ اللِّعَانِ وَ التَّزْوِیجُ فِی الْعِدَّهِ وَ الْمُوَاقَعَهُ فِی الْإِحْرَامِ وَ الْمُحْرِمُ یَتَزَوَّجُ أَوْ یُزَوِّجُ وَ الْمُظَاهِرُ قَبْلَ أَنْ یُکَفِّرَ وَ تَزْوِیجُ الْمُشْرِکَهِ وَ تَزْوِیجُ الرَّجُلِ امْرَأَهً قَدْ طَلَّقَهَا لِلْعِدَّهِ تِسْعَ تَطْلِیقَاتٍ وَ تَزْوِیجُ الْأَمَهِ عَلَی الْحُرَّهِ وَ تَزْوِیجُ الذِّمِّیَّهِ عَلَی الْمُسْلِمَهِ وَ تَزْوِیجُ الْمَرْأَهِ عَلَی عَمَّتِهَا وَ خَالَتِهَا وَ تَزْوِیجُ الْأَمَهِ مِنْ غَیْرِ إِذْنِ مَوْلَاهَا وَ تَزْوِیجُ الْأَمَهِ عَلَی مَنْ یَقْدِرُ عَلَی تَزْوِیجِ الْحُرَّهِ وَ الْجَارِیَهُ مِنَ السَّبْیِ قَبْلَ الْقِسْمَهِ وَ الْجَارِیَهُ الْمُشْتَرَکَهُ وَ الْجَارِیَهُ الْمُشْتَرَاهِ قَبْلَ أَنْ یَسْتَبْرِئَهَا وَ الْمُکَاتَبَهُ الَّتِی قَدْ أَدَّتْ بَعْضَ الْمُکَاتَبَهِ.

فرض الله تبارک و تعالی علی الناس من الجمعه إلی الجمعه خمسا و ثلاثین صلاه

«11»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّمَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْجُمُعَهِ إِلَی الْجُمُعَهِ خَمْساً وَ ثَلَاثِینَ صَلَاهً فِیهَا صَلَاهٌ وَاحِدَهٌ فَرَضَهَا اللَّهُ فِی جَمَاعَهٍ وَ هِیَ الْجُمُعَهُ..

ص: 533


1- النساء 23. و صدر الآیه «حُرِّمَتْ عَلَیْکُمْ أُمَّهاتُکُمْ- الآیه».
2- البقره: 222.
3- البقره: 187.

أبواب الأربعین و ما فوقه

شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعین یوما

«1»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ حُکَیْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَسَکِرَ مِنْهَا لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِینَ یَوْماً فَإِنْ تَرَکَ الصَّلَاهَ فِی هَذِهِ الْأَیَّامِ ضُوعِفَ عَلَیْهِ الْعَذَابُ لِتَرْکِ الصَّلَاهِ.

وَ فِی خَبَرٍ آخَرَ أَنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ تُوقَفُ صَلَاتُهُ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَإِذَا تَابَ رُدَّتْ عَلَیْهِ.

الصوم علی أربعین وجها

«2»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِیُّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَهَ عَنِ الزُّهْرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام فَقَالَ لِی یَا زُهْرِیُّ مِنْ أَیْنَ جِئْتَ قُلْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ فِیمَ کُنْتُمْ قَالَ تَذَاکَرْنَا أَمْرَ الصَّوْمِ فَأَجْمَعَ رَأْیِی وَ رَأْیُ أَصْحَابِی أَنَّهُ لَیْسَ مِنَ الصَّوْمِ شَیْ ءٌ وَاجِبٌ إِلَّا صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ یَا زُهْرِیُّ لَیْسَ کَمَا قُلْتُمْ إِنَّ الصَّوْمَ عَلَی أَرْبَعِینَ وَجْهاً فَعَشَرَهُ أَوْجُهٍ مِنْهَا وَاجِبَهٌ کَوُجُوبِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ عَشَرَهُ أَوْجُهٍ مِنْهَا صِیَامُهُنَّ حَرَامٌ وَ أَرْبَعَهَ عَشَرَ وَجْهاً مِنْهَا صَاحِبُهَا فِیهَا بِالْخِیَارِ إِنْ شَاءَ صَامَ وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَ صَوْمُ الْإِذْنِ عَلَی ثَلَاثَهِ أَوْجُهٍ وَ صَوْمُ التَّأْدِیبِ وَ صَوْمُ الْإِبَاحَهِ وَ صَوْمُ السَّفَرِ وَ الْمَرَضِ قُلْتُ فَسِّرْهُنَّ لِی جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ أَمَّا الْوَاجِبُ فَصِیَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ لِمَنْ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً وَ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ فِی قَتْلِ الْخَطَإِ لِمَنْ لَمْ یَجِدِ الْعِتْقَ وَاجِبٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِیرُ

ص: 534

رَقَبَهٍ مُؤْمِنَهٍ وَ دِیَهٌ مُسَلَّمَهٌ إِلی أَهْلِهِ إِلَی قَوْلِهِ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ (1) وَ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ فِی کَفَّارَهِ الظِّهَارِ لِمَنْ لَمْ یَجِدِ الْعِتْقَ وَاجِبٌ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ الَّذِینَ یُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ یَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِیرُ رَقَبَهٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا ذلِکُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَتَمَاسَّا (2) وَ صِیَامُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فِی کَفَّارَهِ الْیَمِینِ وَاجِبٌ لِمَنْ لَمْ یَجِدِ الْإِطْعَامَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیامُ ثَلاثَهِ أَیَّامٍ ذلِکَ کَفَّارَهُ أَیْمانِکُمْ إِذا حَلَفْتُمْ (3) کُلُّ ذَلِکَ مُتَتَابِعٌ وَ لَیْسَ بِمُتَفَرِّقٍ وَ صِیَامُ أَذَی الْحَلْقِ حَلْقِ الرَّأْسِ وَاجِبٌ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَمَنْ کانَ مِنْکُمْ مَرِیضاً أَوْ بِهِ أَذیً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْیَهٌ مِنْ صِیامٍ أَوْ صَدَقَهٍ أَوْ نُسُکٍ (4) صَاحِبُهَا فِیهَا بِالْخِیَارِ وَ إِنْ صَامَ صَامَ ثَلَاثاً وَ صَوْمُ دَمِ الْمُتْعَهِ وَاجِبٌ لِمَنْ لَمْ یَجِدِ الْهَدْیَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ فَمَا اسْتَیْسَرَ مِنَ الْهَدْیِ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیامُ ثَلاثَهِ أَیَّامٍ فِی الْحَجِّ وَ سَبْعَهٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْکَ عَشَرَهٌ کامِلَهٌ (5) وَ صَوْمُ جَزَاءِ الصَّیْدِ وَاجِبٌ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ مَنْ قَتَلَهُ مِنْکُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْکُمْ هَدْیاً بالِغَ الْکَعْبَهِ أَوْ کَفَّارَهٌ طَعامُ مَساکِینَ أَوْ عَدْلُ ذلِکَ صِیاماً (6) ثُمَّ قَالَ أَ وَ تَدْرِی کَیْفَ یَکُونُ عَدْلُ ذَلِکَ صِیَاماً یَا زُهْرِیُّ فَقُلْتُ لَا أَدْرِی قَالَ تُقَوَّمُ الصَّیْدُ قِیمَهً ثُمَّ تُفَضُّ تِلْکَ الْقِیمَهُ عَلَی الْبُرِّ ثُمَّ یُکَالُ ذَلِکَ الْبُرُّ أَصْوَاعاً فَیَصُومُ لِکُلِّ نِصْفِ صَاعٍ یَوْماً وَ صَوْمُ النَّذْرِ وَاجِبٌ وَ صَوْمُ الِاعْتِکَافِ وَاجِبٌ وَ أَمَّا الصَّوْمُ الْحَرَامُ فَصَوْمُ یَوْمِ الْفِطْرِ وَ یَوْمِ الْأَضْحَی وَ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ (7) .

ص: 535


1- النساء: 95.
2- المجادله: 2 و 3. «یتماسا» أی یجامعا.
3- المائده: 92.
4- البقره: 196 و قوله: «نسک» جمع نسیکه و هی الذبیحه.
5- النساء: 92.
6- المائده: 95.
7- لمن کان بمنی ناسکا.

وَ صَوْمُ یَوْمِ الشَّکِّ أُمِرْنَا بِهِ وَ نُهِینَا عَنْهُ أُمِرْنَا أَنْ نَصُومَهُ مَعَ شَعْبَانَ وَ نُهِینَا أَنْ یَنْفَرِدَ الرَّجُلُ بِصِیَامِهِ (1) فِی الْیَوْمِ الَّذِی یَشُکُّ فِیهِ النَّاسُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَإِنْ لَمْ یَکُنْ صَامَ مِنْ شَعْبَانَ شَیْئاً کَیْفَ یَصْنَعُ قَالَ یَنْوِی لَیْلَهَ الشَّکِّ أَنَّهُ صَائِمٌ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنْ کَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَجْزَأَ عَنْهُ وَ إِنْ کَانَ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ یُضِرَّ قُلْتُ وَ کَیْفَ یُجْزِئُ صَوْمُ تَطَوُّعٍ عَنْ فَرِیضَهٍ فَقَالَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَامَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً وَ هُوَ لَا یَدْرِی وَ لَا یَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ عَلِمَ بَعْدَ ذَلِکَ أَجْزَأَ عَنْهُ لِأَنَّ الْفَرْضَ إِنَّمَا وَقَعَ عَلَی الْیَوْمِ بِعَیْنِهِ وَ صَوْمُ الْوِصَالِ حَرَامٌ (2) وَ صَوْمُ الصَّمْتِ حَرَامٌ وَ صَوْمُ النَّذْرِ لِلْمَعْصِیَهِ حَرَامٌ وَ صَوْمُ الدَّهْرِ حَرَامٌ (3) وَ أَمَّا الصَّوْمُ الَّذِی صَاحِبُهُ فِیهِ بِالْخِیَارِ فَصَوْمُ یَوْمِ الْجُمُعَهِ وَ الْخَمِیسِ وَ الْإِثْنَیْنِ وَ صَوْمُ أَیَّامِ الْبِیضِ وَ صَوْمُ سِتَّهِ أَیَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ یَوْمِ عَرَفَهَ وَ یَوْمِ .

ص: 536


1- الظاهر أن المراد بصیامه أن ینویه من رمضان من بین سائر الناس من غیر أن یصحّ أنه منه و الظاهر أن الراوی لم یتفطن لذلک و زعم أن مراده علیه السّلام أنه لا یجوز صیامه إذا لم یصم جمیع شعبان فأجابه علیه السّلام بما یظهر فساد وهمه.
2- ذهب الشیخ فی النهایه و أکثر الأصحاب إلی أن معناه أن ینوی صوم یوم و لیله إلی السحر و ذهب (ره) أیضا فی الاقتصاد و ابن إدریس إلی أن معناه أن یصوم یومین مع لیله بینهما و انما یحرم تأخیر العشاء إلی السحر إذا نوی کونه جزءا من الصوم أما لو أخره الصائم بغیر نیّه فإنه لا یحرم فیها، قطع به الأصحاب و الاحتیاط یقتضی اجتناب ذلک. و أما صوم الصمت فهو أن ینوی الصوم ساکتا و قد أجمع الأصحاب علی تحریمه. کذا قال العلامه المجلسی (ره) فی المرآه.
3- حرمه صوم الدّهر إما لاشتماله علی الأیام المحرمه إن کان المراد کل السنه و إن کان المراد ما سوی الأیام المحرمه فلعله انما یحرم إذا صام علی اعتقاد أنه سنه مؤکده فإنه یقتضی الافتراء علی اللّه تعالی و یمکن حمله علی الکراهه أو التقیه لاشتهار الخبر بهذا المضمون بین العامه (المرآه).

عَاشُورَاءَ (1) کُلُّ ذَلِکَ صَاحِبُهُ فِیهِ بِالْخِیَارِ إِنْ شَاءَ صَامَ وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَ أَمَّا صَوْمُ الْإِذْنِ فَإِنَّ الْمَرْأَهَ لَا تَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا وَ الْعَبْدَ لَا یَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ سَیِّدِهِ وَ الضَّیْفَ لَا یَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَمَنْ نَزَلَ عَلَی قَوْمٍ

فَلَا یَصُومَنَّ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِهِمْ وَ أَمَّا صَوْمُ التَّأْدِیبِ فَإِنَّهُ یُؤْمَرُ الصَّبِیُّ إِذَا رَاهَقَ (2) بِالصَّوْمِ تَأْدِیباً وَ لَیْسَ بِفَرْضٍ وَ کَذَلِکَ مَنْ أَفْطَرَ لِعِلَّهٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ثُمَّ قَوِیَ بَعْدَ ذَلِکَ أُمِرَ بِالْإِمْسَاکِ بَقِیَّهَ یَوْمِهِ تَأْدِیباً وَ لَیْسَ بِفَرْضٍ (3) وَ کَذَلِکَ الْمُسَافِرُ إِذَا أَکَلَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ثُمَّ قَدِمَ أَهْلَهُ أُمِرَ بِالْإِمْسَاکِ بَقِیَّهَ یَوْمِهِ تَأْدِیباً وَ لَیْسَ بِفَرْضٍ وَ أَمَّا صَوْمُ الْإِبَاحَهِ فَمَنْ أَکَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِیاً أَوْ تَقَیَّأَ مِنْ غَیْرِ تَعَمُّدٍ فَقَدْ أَبَاحَ اللَّهُ ذَلِکَ لَهُ وَ أَجْزَأَ عَنْهُ صَوْمُهُ وَ أَمَّا صَوْمُ السَّفَرِ وَ الْمَرَضِ فَإِنَّ الْعَامَّهَ اخْتَلَفَتْ فِیهِ فَقَالَ قَوْمٌ یَصُومُ وَ قَالَ قَوْمٌ لَا یَصُومُ وَ قَالَ قَوْمٌ إِنْ شَاءَ صَامَ وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَ أَمَّا نَحْنُ فَنَقُولُ یُفْطِرُ فِی الْحَالَیْنِ جَمِیعاً فَإِنْ صَامَ فِی السَّفَرِ أَوْ فِی حَالِ الْمَرَضِ فَعَلَیْهِ الْقَضَاءُ فِی ذَلِکَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فَمَنْ کانَ مِنْکُمْ مَرِیضاً أَوْ عَلی سَفَرٍ فَعِدَّهٌ مِنْ أَیَّامٍ أُخَرَ. (4).

فیمن قدم أربعین رجلا من إخوانه فی دعائه ثم دعا لنفسه

«3»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ.

ص: 537


1- لأستاذنا العلامه «المیرزا أبو الحسن الشعرانی مد ظله» تحقیق دقیق فی صوم عاشورا راجع کلامه فی کتابه لغات القرآن الملحق بتفسیر أبی الفتوح ص 589.
2- راهق الغلام أی قارب الحلم فهو مراهق.
3- روی الخبر الشیخ فی التهذیب ج 1 ص 303 نقلا عن الکلینی و زاد فیه «و کذلک الحائض إذا طهرت أمسکت بقیه یومها» و لکن لیست هذه الجمله فی الکافی و لا فی الفقیه و لعله سقط من قلم النسّاخ بعد زمان الشیخ رحمه اللّه.
4- البقره: 187. أی فعلیه صوم عدّه أیام المرض أو السفر فی أیام أخر.

بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال مَنْ قَدَّمَ أَرْبَعِینَ رَجُلًا مِنْ إِخْوَانِهِ فَدَعَا لَهُمْ ثُمَّ دَعَا لِنَفْسِهِ اسْتُجِیبَ لَهُ فِیهِمْ وَ فِی نَفْسِهِ.

فیمن شهد له بعد موته أربعون رجلا من المؤمنین بالخیر

«4»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قال إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ فَحَضَرَ جِنَازَتَهُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالُوا اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا خَیْراً وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی إِنِّی قَدْ أَجَزْتُ شَهَادَتَکُمْ وَ غَفَرْتُ لَهُ مَا عَلِمْتُ مِمَّا لَا تَعْلَمُونَ.

فی النهی عن ترک حلق العانه فوق أربعین یوما

«5»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَهَ بْنِ صَدَقَهَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ کانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَتْرُکْ حَلْقَ عَانَتِهِ فَوْقَ الْأَرْبَعِینَ فَإِنْ لَمْ یَجِدْ فَلْیَسْتَقْرِضْ بَعْدَ الْأَرْبَعِینَ وَ لَا یُؤَخِّرْ.

الأرض تنجس من بول الأغلف أربعین صباحا

«6»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ النَّوْفَلِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُسْلِمٍ السَّکُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله خَتِّنُوا أَوْلَادَکُمْ یَوْمَ السَّابِعِ فَإِنَّهُ أَطْهَرُ وَ أَطْیَبُ وَ أَسْرَعُ لِنَبَاتِ اللَّحْمِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تَنْجَسُ مِنْ بَوْلِ الْأَغْلَفِ أَرْبَعِینَ صَبَاحاً.

ص: 538

فیمن اتخذ جاریه فلم یأتها فی کل أربعین یوما ثم أتت محرما

«7»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی سَلْمَانَ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ فِی حَدِیثٍ لَهُ (1) مَنِ اتَّخَذَ جَارِیَهً فَلَمْ یَأْتِهَا فِی کُلِّ أَرْبَعِینَ یَوْماً ثُمَّ أَتَتْ مُحَرَّماً کَانَ وِزْرُ ذَلِکَ عَلَیْهِ.

«8»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ جَارِیَهً فَلَمْ یَأْتِهَا فِی کُلِّ أَرْبَعِینَ یَوْماً کَانَ وِزْرُ ذَلِکَ عَلَیْهِ.

دیه کلب الصید أربعون درهما

«9»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: فِی کِتَابِ عَلِیٍّ علیه السّلام دِیَهُ کَلْبِ الصَّیْدِ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً.

«10»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: دِیَهُ کَلْبِ الصَّیْدِ السَّلُوقِیِّ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً مِمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِهِ لِبَنِی خُزَیْمَهَ.

أملی الله تبارک و تعالی لفرعون بین کلمتیه أربعین سنه

«11»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عن عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَهَ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: أَمْلَی.

ص: 539


1- فی بعض النسخ «فی حدیث طویل».

اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِفِرْعَوْنَ مَا بَیْنَ الْکَلِمَتَیْنِ قَوْلَهُ أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلی (1) وَ قَوْلَهُ ما عَلِمْتُ لَکُمْ مِنْ إِلهٍ غَیْرِی (2) أَرْبَعِینَ سَنَهً ثُمَّ أَخَذَهُ اللَّهُ نَکالَ الْآخِرَهِ وَ الْأُولی وَ کَانَ بَیْنَ أَنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُوسَی وَ هَارُونَ علیهما السّلام قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکُما (3) وَ بَیْنَ أَنْ عَرَفَهُ اللَّهُ تَعَالَی الْإِجَابَهَ أَرْبَعِینَ سَنَهً ثُمَّ قَالَ قَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام نَازَلْتُ رَبِّی فِی فِرْعَوْنَ مُنَازَلَهً شَدِیدَهً فَقُلْتُ یَا رَبِّ تَدَعُهُ وَ قَدْ قَالَ أَنَا رَبُّکُمُ الْأَعْلی فَقَالَ إِنَّمَا یَقُولُ مِثْلَ هَذَا عَبْدٌ مِثْلُکَ.

استغفار یغفر به أربعون کبیره

«12»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَقْتَرِفُ فِی یَوْمٍ وَ لَیْلَهٍ أَرْبَعِینَ کَبِیرَهً فَیَقُولُ وَ هُوَ نَادِمٌ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِکْرَامِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یَتُوبَ عَلَیَّ إِلَّا غَفَرَهَا اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ وَ لَا خَیْرَ فِیمَنْ یُقَارِفُ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَهٍ أَرْبَعِینَ کَبِیرَهً.

الرحم تلتقی فی أربعین أبا

«13»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ رَأَیْتُ رَحِماً مُتَعَلِّقَهً بِالْعَرْشِ تَشْکُو رَحِماً إِلَی رَبِّهَا فَقُلْتُ لَهَا کَمْ بَیْنَکِ وَ بَیْنَهَا مِنْ أَبٍ فَقَالَتْ نَلْتَقِی فِی أَرْبَعِینَ أَباً. .

ص: 540


1- النازعات: 24.
2- القصص: 38.
3- یونس: 89.

إذا قام القائم علیه السّلام جعل الله عز و جل قوه الرجل من الشیعه قوه أربعین رجلا

«14»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ الْکُوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِیِّ عَنْ رَبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسَلِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ شِیعَتِنَا الْعَاهَهَ وَ جَعَلَ قُلُوبَهُمْ کَزُبَرِ الْحَدِیدِ وَ جَعَلَ قُوَّهَ الرَّجُلِ مِنْهُمْ قُوَّهَ أَرْبَعِینَ رَجُلًا وَ یَکُونُونَ حُکَّامَ الْأَرْضِ وَ سَنَامَهَا.

فیمن حفظ أربعین حدیثا

«15»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ قَالَ أَخْبَرَنِی مُوسَی بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْمَرْوَزِیُ (1) عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ حَفِظَ مِنْ أُمَّتِی (2) أَرْبَعِینَ حَدِیثاً مِمَّا یَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ مِنْ أَمْرِ دِینِهِمْ بَعَثَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَقِیهاً عَالِماً.

«16»- أَخْبَرَنِی أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یُونُسَ بْنِ حَیْوَهَ الْفَقِیهُ فِیمَا أَجَازَهُ لِی»

ص: 541


1- فی جمیع النسخ «إبراهیم بن موسی» و هو من تصحیف النسّاخ و الصواب «موسی ابن إبراهیم» کما فی أربعین الشیخ و غیره مرویا عن الصدوق و المعنون فی کتب الرجال، یروی عنه عبید اللّه بن عبد اللّه الدهقان.
2- فی الأربعین «من حفظ علی امتی» و کذا فی النبوی الذی جاء من طرق العامّه و قال الشیخ: الظاهر أن علی بمعنی اللام أی حفظ لاجلهم کما فی قوله تعالی: «وَ لِتُکَبِّرُوا اللَّهَ عَلی ما هَداکُمْ» و یحتمل أن یکون بمعنی «من» کما فی قوله تعالی: «إِذَا اکْتالُوا عَلَی النَّاسِ»

بِبَلْخٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْهَرَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ (1) قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِیدُ بْنُ نَجِیحٍ (2) عَنِ ابْنِ جُرَیْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِی رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: مَنْ حَفِظَ مِنْ أُمَّتِی أَرْبَعِینَ حَدِیثاً مِنَ السُّنَّهِ کُنْتُ لَهُ شَفِیعاً یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

«17»- أَخْبَرَنِی أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْهَرَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِیسَی بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُرْوَهُ بْنُ مَرْوَانَ الْبَرْقِیُ (3) قَالَ حَدَّثَنَا رَبِیعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ حَفِظَ عَنِّی مِنْ أُمَّتِی أَرْبَعِینَ حَدِیثاً فِی أَمْرِ دِینِهِ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الدَّارَ الْآخِرَهَ بَعَثَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَقِیهاً عَالِماً.

«18»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ الْعِجْلِیُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا حَمْزَهُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَتِّیلٍ الدَّقَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاذِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ مَنْ حَفِظَ عَنَّا أَرْبَعِینَ حَدِیثاً مِنْ أَحَادِیثِنَا فِی الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ بَعَثَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَقِیهاً عَالِماً وَ لَمْ یُعَذِّبْهُ. .

ص: 542


1- جعفر بن محمّد بن سوار- بشد الواو- أبو محمّد النیسابوریّ المتوفی 288 وثقه الخطیب فی التاریخ ج 7 ص 19. یروی عن علیّ بن حجر- بضم المهمله و سکون الجیم- أبی الحسن المروزی وثّقه النسائی، و أمّا محمّد بن عثمان الهروی الظاهر فهو محمّد بن عثمان بن عبد الجلیل أبو بکر الهروی المترجم فی التاریخ ج 3 ص 48 و اللّه أعلم.
2- کذا و هو تصحیف و الصواب إسحاق بن نجیح کما فی سند هذا الحدیث من طرق العامّه و قالوا کذّاب وضّاع و یروی عنه علیّ بن حجر. و أمّا ابن جریج فهو عبد الملک بن- عبد العزیز الاموی مولاهم المکّی وثّقه ابن حجر.
3- لم أجد من ذکره، و اما عیسی بن أحمد العسقلانی فعنونه ابن حجر فی التقریب و قال ثقه، و أمّا ربیع فهو ربیع بن بدر بن عمرو بن جراد التمیمی السعدی أبو العلاء البصری قال ابن حجر متروک. یروی عن أبان بن أبی عیّاش، عن أنس.

«19»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی الدَّقَّاقُ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُکَتِّبُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِیُّ الْکُوفِیُّ أَبُو الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ النَّخَعِیُّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ وَ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ جَمِیعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَوْصَی إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام وَ کَانَ فِیمَا أَوْصَی بِهِ أَنْ قَالَ لَهُ یَا عَلِیُّ مَنْ حَفِظَ مِنْ أُمَّتِی أَرْبَعِینَ حَدِیثاً یَطْلُبُ بِذَلِکَ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الدَّارَ الْآخِرَهَ حَشَرَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام یَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِی مَا هَذِهِ الْأَحَادِیثُ فَقَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ تَعْبُدَهُ وَ لَا تَعْبُدَ غَیْرَهُ وَ تُقِیمَ الصَّلَاهَ بِوُضُوءٍ سَابِغٍ فِی مَوَاقِیتِهَا وَ لَا تُؤَخِّرَهَا فَإِنَّ فِی تَأْخِیرِهَا مِنْ غَیْرِ عِلَّهٍ غَضَبَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تُؤَدِّیَ الزَّکَاهَ وَ تَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ تَحُجَّ الْبَیْتَ إِذَا کَانَ لَکَ مَالٌ وَ کُنْتَ مُسْتَطِیعاً وَ أَنْ لَا تَعُقَّ وَالِدَیْکَ وَ لَا تَأْکُلَ مَالَ الْیَتِیمِ ظُلْماً وَ لَا تَأْکُلَ الرِّبَا وَ لَا تَشْرَبَ الْخَمْرَ وَ لَا شَیْئاً مِنَ الْأَشْرِبَهِ الْمُسْکِرَهِ وَ لَا تَزْنِیَ وَ لَا تَلُوطَ وَ لَا تَمْشِیَ بِالنَّمِیمَهِ وَ لَا تَحْلِفَ بِاللَّهِ کَاذِباً وَ لَا تَسْرِقَ وَ لَا تَشْهَدَ شَهَادَهَ الزُّورِ لِأَحَدٍ قَرِیباً کَانَ أَوْ بَعِیداً وَ أَنْ تَقْبَلَ الْحَقَّ مِمَّنْ جَاءَ بِهِ صَغِیراً کَانَ أَوْ کَبِیراً وَ أَنْ لَا تَرْکَنَ إِلَی ظَالِمٍ وَ إِنْ کَانَ حَمِیماً قَرِیباً وَ أَنْ لَا تَعْمَلَ بِالْهَوَی وَ لَا تَقْذِفَ الْمُحْصَنَهَ وَ لَا تُرَائِیَ فَإِنَّ أَیْسَرَ الرِّیَاءِ شِرْکٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْ لَا تَقُولَ لِقَصِیرٍ یَا قَصِیرُ وَ لَا لِطَوِیلٍ یَا طَوِیلُ تُرِیدُ بِذَلِکَ عَیْبَهُ وَ أَنْ لَا تَسْخَرَ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَ أَنْ تَصْبِرَ عَلَی الْبَلَاءِ وَ الْمُصِیبَهِ وَ أَنْ تَشْکُرَ نِعَمَ اللَّهِ الَّتِی أَنْعَمَ بِهَا عَلَیْکَ وَ أَنْ لَا تَأْمَنَ عِقَابَ اللَّهِ عَلَی ذَنْبٍ تُصِیبُهُ وَ أَنْ لَا تَقْنَطَ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ وَ أَنْ تَتُوبَ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ ذُنُوبِکَ فَإِنَّ التَّائِبَ مِنْ ذُنُوبِهِ کَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ وَ أَنْ لَا تُصِرَّ عَلَی الذُّنُوبِ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ فَتَکُونَ کَالْمُسْتَهْزِئِ بِاللَّهِ وَ آیَاتِهِ وَ رُسُلِهِ (1) وَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَکَ.

ص: 543


1- فی بعض النسخ «و انبیائه و رسله».

لَمْ یَکُنْ لِیُخْطِئَکَ وَ أَنَّ مَا أَخْطَأَکَ لَمْ یَکُ لِیُصِیبَکَ وَ أَنْ لَا تَطْلُبَ سَخَطَ الْخَالِقِ بِرِضَا الْمَخْلُوقِ وَ أَنْ لَا تُؤْثِرَ الدُّنْیَا عَلَی الْآخِرَهِ لِأَنَّ الدُّنْیَا فَانِیَهٌ وَ الْآخِرَهَ الْبَاقِیَهُ وَ أَنْ لَا تَبْخَلَ عَلَی إِخْوَانِکَ بِمَا تَقْدِرُ عَلَیْهِ وَ أَنْ تَکُونَ سَرِیرَتَکَ کَعَلَانِیَتِکَ وَ أَنْ لَا تَکُونَ عَلَانِیَتُکَ حَسَنَهً وَ سَرِیرَتُکَ قَبِیحَهً فَإِنْ فَعَلْتَ ذَلِکَ کُنْتَ مِنَ الْمُنَافِقِینَ وَ أَنْ لَا تَکْذِبَ وَ أَنْ لَا تُخَالِطَ الْکَذَّابِینَ وَ أَنْ لَا تَغْضَبَ إِذَا سَمِعْتَ حَقّاً وَ أَنْ تُؤَدِّبَ نَفْسَکَ وَ أَهْلَکَ وَ وُلْدَکَ وَ جِیرَانَکَ عَلَی حَسَبِ الطَّاقَهِ وَ أَنْ تَعْمَلَ بِمَا عَلِمْتَ وَ لَا تُعَامِلَنَّ أَحَداً مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ أَنْ تَکُونَ سَهْلًا لِلْقَرِیبِ وَ الْبَعِیدِ وَ أَنْ لَا تَکُونَ جَبَّاراً عَنِیداً وَ أَنْ تُکْثِرَ مِنَ التَّسْبِیحِ وَ التَّهْلِیلِ وَ الدُّعَاءِ وَ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْقِیَامَهِ وَ الْجَنَّهِ وَ النَّارِ وَ أَنْ تُکْثِرَ مِنْ قِرَاءَهِ الْقُرْآنِ وَ تَعْمَلَ بِمَا فِیهِ وَ أَنْ تَسْتَغْنِمَ الْبِرَّ وَ الْکَرَامَهَ بِالْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَی کُلِّ مَا لَا تَرْضَی فِعْلَهُ لِنَفْسِکَ فَلَا تَفْعَلْهُ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ لَا تَمَلَّ مِنْ فِعْلِ الْخَیْرِ وَ أَنْ لَا تَثْقُلَ عَلَی أَحَدٍ وَ أَنْ لَا تَمُنَّ عَلَی أَحَدٍ إِذَا أَنْعَمْتَ عَلَیْهِ وَ أَنْ تَکُونَ الدُّنْیَا عِنْدَکَ سِجْناً حَتَّی یَجْعَلَ اللَّهُ لَکَ جَنَّهً فَهَذِهِ أَرْبَعُونَ حَدِیثاً مَنِ اسْتَقَامَ عَلَیْهَا وَ حَفِظَهَا عَنِّی مِنْ أُمَّتِی دَخَلَ الْجَنَّهَ بِرَحْمَهِ اللَّهِ وَ کَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ وَ أَحَبِّهِمْ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدَ النَّبِیِّینَ وَ الْوَصِیِّینَ وَ حَشَرَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً

حریم المسجد أربعون ذراعا و الجوار أربعون دارا من أربعه جوانبها

«20»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عُقْبَهَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام حَرِیمُ الْمَسْجِدِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً وَ الْجِوَارِ أَرْبَعُونَ دَاراً مِنْ أَرْبَعَهِ جَوَانِبِهَا.

فیمن عمر أربعین سنه فما فوقها

«21»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ

ص: 544

بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُقْرِئِ (1) عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْد اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ عُمِّرَ أَرْبَعِینَ سَنَهً سَلِمَ مِنَ الْأَنْوَاعِ الثَّلَاثَهِ مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ مَنْ عُمِّرَ خَمْسِینَ سَنَهً رَزَقَهُ اللَّهُ الْإِنَابَهَ إِلَیْهِ وَ مَنْ عُمِّرَ سِتِّینَ سَنَهً هَوَّنَ اللَّهُ حِسَابَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ مَنْ عُمِّرَ سَبْعِینَ سَنَهً کُتِبَتْ حَسَنَاتُهُ وَ لَمْ تُکْتَبْ سَیِّئَاتُهُ وَ مَنْ عُمِّرَ ثَمَانِینَ سَنَهً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَشَی عَلَی الْأَرْضِ مَغْفُوراً لَهُ وَ شُفِّعَ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ.

«22»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی سَلَمَهُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَیُکْرِمُ ابْنَ الْأَرْبَعِینَ (2) وَ یَسْتَحْیِی مِنِ ابْنِ الثَّمَانِینَ.

«23»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سَیْفٍ التَّمَّارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ سَنَهً فَقَدْ بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَهً فَقَدْ بَلَغَ مُنْتَهَاهُ فَإِذَا ظَعَنَ فِی إِحْدَی وَ أَرْبَعِینَ فَهُوَ فِی النُّقْصَانِ وَ یَنْبَغِی لِصَاحِبِ الْخَمْسِینَ أَنْ یَکُونَ کَمَنْ کَانَ فِی النَّزْعِ.

«24»- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سَیْفٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِنَّ الْعَبْدَ لَفِی فُسْحَهٍ مِنْ أَمْرِهِ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَرْبَعِینَ سَنَهً فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَهً أَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی مَلَائِکَتِهِ أَنِّی قَدْ عَمَّرْتُ عَبْدِی عُمُراً وَ قَدْ طَالَ فَغَلِّظَا وَ شَدِّدَا وَ تَحَفَّظَا وَ اکْتُبَا عَلَیْهِ قَلِیلَ عَمَلِهِ وَ کَثِیرَهُ وَ صَغِیرَهُ وَ کَبِیرَهُ قَالَ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام إِذَا أَتَتْ عَلَی الْعَبْدِ أَرْبَعُونَ سَنَهً قِیلَ لَهُ خُذْ حِذْرَکَ فَإِنَّکَ غَیْرُ مَعْذُورٍ وَ لَیْسَ ابْنُ أَرْبَعِینَ سَنَهً أَحَقَّ بِالْعُذْرِ مِنَ ابْنِ عِشْرِینَ سَنَهً فَإِنَ .

ص: 545


1- مجهول و کذا شیخه یحیی بن المبارک و کانا من أصحاب الرضا علیه السّلام.
2- فی بعض النسخ «لیکرم ابن السبعین».

الَّذِی یَطْلُبُهُمَا وَاحِدٌ وَ لَیْسَ عَنْهُمَا بِرَاقِدٍ فَاعْمَلْ لِمَا أَمَامَکَ مِنَ الْهَوْلِ وَ دَعْ عَنْکَ فُضُولَ الْقَوْلِ.

«25»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِذَا بَلَغَ الْمَرْءُ أَرْبَعِینَ سَنَهً آمَنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْأَدْوَاءِ الثَّلَاثَهِ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِینَ خَفَّفَ اللَّهُ حِسَابَهُ فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّینَ رَزَقَهُ الْإِنَابَهَ إِلَیْهِ فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِینَ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِینَ أَمَرَ اللَّهُ بِإِثْبَاتِ حَسَنَاتِهِ وَ إِلْقَاءِ سَیِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِینَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ کُتِبَ أَسِیرَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ فَإِذَا بَلَغَ الْمِائَهَ فَذَلِکَ أَرْذَلُ الْعُمُرِ وَ رُوِیَ أَنَّ أَرْذَلَ الْعُمُرِ أَنْ یَکُونَ عَقْلُهُ عَقْلَ ابْنِ سَبْعِ سِنِینَ.

«26»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَلَمَهَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ خَالِدٍ الْقَلَانِسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: یُؤْتَی بِالشَّیْخِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَیُدْفَعُ إِلَیْهِ کِتَابُهُ ظَاهِرُهُ

مِمَّا یَلِی النَّاسَ لَا یَرَی إِلَّا مَسَاوِئَ فَیَطُولُ ذَلِکَ عَلَیْهِ فَیَقُولُ یَا رَبِّ أَ تَأْمُرُنِی إِلَی النَّارِ فَیَقُولُ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ یَا شَیْخُ إِنِّی أَسْتَحْیِی أَنْ أُعَذِّبَکَ وَ قَدْ کُنْتَ تُصَلِّی لِی فِی دَارِ الدُّنْیَا اذْهَبُوا بِعَبْدِی إِلَی الْجَنَّهِ.

«27»- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُذَکِّرُ (2) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْأَصَمُّ قَالَ حَدَّثَنِی بَکْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْیَاطِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا .

ص: 546


1- الظاهر هو علیّ بن الحسن الطاطری فصحف بقرینه روایه سلمه عنه.
2- فی جمیع نسخ الخصال «أبو سعید محمّد بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق المذکر» و الصواب کما فی المتن و الرجل معروف بأبی سعید المعلم حدثه بنیسابور کما فی التوحید و کمال الدین و العیون و غیرها.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُهَاجِرِ رُبَیْحٍ التُّجِیبِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ مَیْسَرَهَ (2) عَنْ زَیْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَا مِنْ مُعَمَّرٍ یُعَمَّرُ أَرْبَعِینَ سَنَهً إِلَّا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثَهَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلَاءِ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِینَ لَیَّنَ اللَّهُ عَلَیْهِ حِسَابَهُ فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّینَ رَزَقَهُ اللَّهُ الْإِنَابَهَ إِلَیْهِ بِمَا یُحِبُّ وَ یَرْضَی فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِینَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِینَ قَبِلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَ تَجَاوَزَ عَنْ سَیِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِینَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ سُمِّیَ أَسِیرَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شُفِّعَ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ.

«28»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ الْفَقِیهُ بِفَرْغَانَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الصَّائِغُ الْمَکِّیُّ بِمَکَّهَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِیُ (3) قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ (4) قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَا مِنْ عَبْدٍ یُعَمَّرُ فِی الْإِسْلَامِ أَرْبَعِینَ سَنَهً إِلَّا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثَهَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلَاءِ الْجُنُونَ وَ الْجُذَامَ وَ الْبَرَصَ فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِینَ لَیَّنَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْحِسَابَ فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّینَ رَزَقَهُ اللَّهُ الْإِنَابَهَ .

ص: 547


1- کذا و هذا من تصحیف النسّاخ و الصّواب عبد اللّه بن محمّد بن رمح بن المهاجر التجیبی المصری صدوق مات قبل أبیه، قال القسطلانی: روی عن عبد اللّه بن وهب، و عنه بکر بن سهل الدمیاطی.
2- هو حفص بن میسره العقیلی أبو عمر الصنعانی، قال أبو حاتم: صالح الحدیث، و وثّقه ابن معین. و ما فی بعض النسخ من «جعفر بن میسره» تصحیف، یروی عن زید بن أسلم العدوی ابی أسامه المدنیّ الذی وثّقه النسائی، و روی عنه- أعنی عن حفص- عبد اللّه ابن وهب القرشیّ کما فی تهذیب التهذیب.
3- هو إبراهیم بن المنذر بن عبد اللّه بن حزام الأسدی الحزامی قال ابن حجر: صدوق، وثّقه ابن معین و کتب عنه. و عند أبی حاتم صدوق و قال: جاء الی أحمد بن حنبل فسلم علیه فما ردّ علیه، و قال فی میزان الاعتدال قال زکریا الساجی: عنده مناکیر.
4- کذا و لم أجده و اما شیخه محمّد بن عبد اللّه بن عمر فهو معنون فی التقریب و التهذیب.

إِلَیْهِ بِمَا یُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِینَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِینَ قَبِلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَ تَجَاوَزَ عَنْ سَیِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِینَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ سُمِّیَ أَسِیرَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شُفِّعَ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ.

ثواب من حج أربعین حجه

«29»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ زَکَرِیَّا الْمَوْصِلِیِّ کَوْکَبِ الدَّمِ (1) قَالَ سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ علیه السّلام یَقُولُ مَنْ حَجَّ أَرْبَعِینَ حِجَّهً قِیلَ لَهُ اشْفَعْ فِیمَنْ أَحْبَبْتَ وَ یُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّهِ یَدْخُلُ مِنْهُ هُوَ وَ مَنْ یَشْفَعُ لَهُ.

احتجاج أمیر المؤمنین علیه السّلام علی أبی بکر بثلاث و أربعین خصله

«30»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْخَثْعَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ التَّغْلِبِیِ (2) قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ (3) قَالَ حَدَّثَنِی حَفْصُ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْوَرَّاقُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ: لَمَّا کَانَ مِنْ أَمْرِ أَبِی بَکْرٍ وَ بَیْعَهِ النَّاسِ لَهُ وَ فِعْلِهِمْ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام مَا کَانَ لَمْ یَزَلْ أَبُو بَکْرٍ یُظْهِرُ لَهُ الِانْبِسَاطَ وَ یَرَی مِنْهُ انْقِبَاضاً فَکَبُرَ ذَلِکَ عَلَی أَبِی بَکْرٍ فَأَحَبَّ لِقَاءَهُ وَ اسْتِخْرَاجَ مَا عِنْدَهُ وَ الْمَعْذِرَهَ إِلَیْهِ لِمَا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَیْهِ وَ تَقْلِیدِهِمْ إِیَّاهُ أَمْرَ الْأُمَّهِ وَ قِلَّهِ رَغْبَتِهِ فِی ذَلِکَ وَ زُهْدِهِ فِیهِ أَتَاهُ فِی وَقْتِ غَفْلَهٍ وَ طَلَبَ مِنْهُ الْخَلْوَهَ وَ قَالَ لَهُ وَ اللَّهِ یَا أَبَا الْحَسَنِ مَا کَانَ هَذَا الْأَمْرُ مُوَاطَاهً مِنِّی وَ لَا رَغْبَهً فِیمَا وَقَعْتُ فِیهِ وَ لَا حِرْصاً عَلَیْهِ وَ لَا ثِقَهً بِنَفْسِی فِیمَا تَحْتَاجُ إِلَیْهِ الْأُمَّهُ وَ لَا قُوَّهً لِی لِمَالٍ وَ لَا کَثْرَهِ الْعَشِیرَهِ ».

ص: 548


1- هو أبو یحیی الموصلی و لقبه کوکب الدم.
2- الظاهر هو أحمد بن عبد اللّه بن میمون التغلبی قال ابن حجر ثقه زاهد. و أما بقیه رجال السند فمهملون أو مجاهیل.
3- فی بعض النسخ «محمّد بن عبد الحمید».

وَ لَا ابْتِزَازَ لَهُ دُونَ غَیْرِی (1) فَمَا لَکَ تُضْمِرُ عَلَیَّ مَا لَمْ أَسْتَحِقَّهُ مِنْکَ وَ تُظْهِرُ لِیَ الْکَرَاهَهَ فِیمَا صِرْتُ إِلَیْهِ وَ تَنْظُرُ إِلَیَّ بِعَیْنِ السَّآمَهِ مِنِّی قَالَ فَقَالَ لَهُ علیه السّلام فَمَا حَمَلَکَ عَلَیْهِ إِذَا لَمْ تَرْغَبْ فِیهِ وَ لَا حَرَصْتَ عَلَیْهِ وَ لَا وَثِقْتَ بِنَفْسِکَ فِی الْقِیَامِ بِهِ وَ بِمَا یَحْتَاجُ مِنْکَ فِیهِ فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ حَدِیثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ اللَّهَ لَا یَجْمَعُ أُمَّتِی عَلَی ضَلَالٍ وَ لَمَّا رَأَیْتُ اجْتِمَاعَهُمْ اتَّبَعْتُ حَدِیثَ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ أَحَلْتُ أَنْ یَکُونَ اجْتِمَاعُهُمْ عَلَی خِلَافِ الْهُدَی وَ أَعْطَیْتُهُمْ قَوَدَ الْإِجَابَهِ وَ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ أَحَداً یَتَخَلَّفُ لَامْتَنَعْتُ قَالَ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَمَّا مَا ذَکَرْتَ مِنْ حَدِیثِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله إِنَّ اللَّهَ لَا یَجْمَعُ أُمَّتِی عَلَی ضَلَالٍ أَ فَکُنْتُ مِنَ الْأُمَّهِ أَوْ لَمْ أَکُنْ قَالَ بَلَی قَالَ وَ کَذَلِکَ الْعِصَابَهُ الْمُمْتَنِعَهُ عَلَیْکَ مِنْ سَلْمَانَ وَ عَمَّارٍ وَ أَبِی ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادِ وَ ابْنِ عُبَادَهَ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ کُلٌّ مِنَ الْأُمَّهِ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَکَیْفَ تَحْتَجُّ بِحَدِیثِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ أَمْثَالُ هَؤُلَاءِ قَدْ تَخَلَّفُوا عَنْکَ وَ لَیْسَ لِلْأُمَّهِ فِیهِمْ طَعْنٌ وَ لَا فِی صُحْبَهِ الرَّسُولِ صلّی الله علیه و آله وَ نَصِیحَتِهِ مِنْهُمْ تَقْصِیرٌ قَالَ مَا عَلِمْتُ بِتَخَلُّفِهِمْ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِبْرَامِ الْأَمْرِ وَ خِفْتُ إِنْ دَفَعْتُ عَنِّی الْأَمْرَ أَنْ یَتَفَاقَمَ إِلَی أَنْ یَرْجِعَ النَّاسُ مُرْتَدِّینَ عَنِ الدِّینِ وَ کَانَ مُمَارَسَتُکُمْ إِلَی أَنْ أَجَبْتُمْ أَهْوَنَ مَئُونَهً عَلَی الدِّینِ وَ أَبْقَی لَهُ مِنْ ضَرْبِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ فَیَرْجِعُوا کُفَّاراً وَ عَلِمْتُ أَنَّکَ لَسْتَ بِدُونِی فِی الْإِبْقَاءِ عَلَیْهِمْ وَ عَلَی أَدْیَانِهِمْ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَجَلْ وَ لَکِنْ أَخْبِرْنِی عَنِ الَّذِی یَسْتَحِقُّ هَذَا الْأَمْرَ بِمَا یَسْتَحِقُّهُ فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ بِالنَّصِیحَهِ وَ الْوَفَاءِ وَ رَفْعِ الْمُدَاهَنَهِ وَ الْمُحَابَاهِ وَ حُسْنِ السِّیرَهِ وَ إِظْهَارِ الْعَدْلِ وَ الْعِلْمِ بِالْکِتَابِ وَ السُّنَّهِ وَ فَصْلِ الْخِطَابِ مَعَ الزُّهْدِ فِی الدُّنْیَا وَ قِلَّهِ الرَّغْبَهِ فِیهَا وَ إِنْصَافِ الْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ الْقَرِیبِ وَ الْبَعِیدِ ثُمَّ سَکَتَ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ یَا أَبَا بَکْرٍ أَ فِی نَفْسِکَ تَجِدُ هَذِهِ الْخِصَالَ أَوْ فِیَّ قَالَ بَلْ فِیکَ یَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الْمُجِیبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَبْلَ ذُکْرَانِ الْمُسْلِمِینَ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الْأَذَانُ لِأَهْلِ الْمَوْسِمِ وَ لِجَمِیعِ الْأُمَّهِ بِسُورَهِ بَرَاءَهَ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا وَقَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِنَفْسِی یَوْمَ الْغَارِ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَ لِیَ الْوَلَایَهُ مِنَ اللَّهِ مَعَ وَلَایَهِ رَسُولِ اللَّهِ فِی آیَهِ زَکَاهِ الْخَاتَمِ أَمْ لَکَ قَالَ.

ص: 549


1- الابتزاز: الاستلاب. و فی الاحتجاج «و لا استیثار به دون غیری».

بَلْ لَکَ قَالَ أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الْمَوْلَی لَکَ وَ لِکُلِّ مُسْلِمٍ بِحَدِیثِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله یَوْمَ الْغَدِیرِ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَ لِیَ الْوِزَارَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ الْمَثَلُ مِنْ هَارُونَ مِنْ مُوسَی أَمْ لَکَ قَالَ بَلْ لَکَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَ بِی بَرَزَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ بِأَهْلِ بَیْتِی وَ وُلْدِی فِی مُبَاهَلَهِ الْمُشْرِکِینَ مِنَ النَّصَارَی أَمْ بِکَ وَ بِأَهْلِکَ وَ وُلْدِکَ قَالَ بِکَمْ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَ لِی وَ لِأَهْلِی وَ وُلْدِی آیَهُ التَّطْهِیرِ مِنَ الرِّجْسِ أَمْ لَکَ وَ لِأَهْلِ بَیْتِکَ قَالَ بَلْ لَکَ وَ لِأَهْلِ بَیْتِکَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا صَاحِبُ دَعْوَهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی یَوْمَ الْکِسَاءِ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِی إِلَیْکَ لَا إِلَی النَّارِ (1) أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ وَ أَهْلُکَ وَ وُلْدُکَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا صَاحِبُ الْآیَهِ یُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ یَخافُونَ یَوْماً کانَ شَرُّهُ مُسْتَطِیراً (2) أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الْفَتَی الَّذِی نُودِیَ مِنَ السَّمَاءِ لَا سَیْفَ إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَ لَا فَتَی إِلَّا عَلِیٌ (3) أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ لِوَقْتِ صَلَاتِهِ فَصَلَّاهَا ثُمَّ تَوَارَتْ أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ (4) قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی حَبَاکَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِرَایَتِهِ یَوْمَ خَیْبَرَ فَفَتَحَ .

ص: 550


1- روی أحمد بن حنبل فی مسنده من حدیث أمّ سلمه قال: «بینما رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فی بیتی یوما إذا قالت الخادم ان علیا و فاطمه بالسده، قالت: فقال لی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله قومی فتنحی لی عن أهل بیتی، قالت: فقمت فتنحیت فی البیت قریبا فدخل علی و فاطمه و معها ابناهما الحسن و الحسین و هما صبیان صغیران فأخذ الصبیین فوضعهما فی حجره فقبلهما و اعتنق علیا باحدی یدیه و فاطمه بالید الأخری فقبل فاطمه و قبل علیا فأغدق علیهم خمیصه سوداء، فقال «اللّهمّ إلیک لا الی النار أنا و أهل بیتی» قالت: فقلت: أنا یا رسول اللّه؟ قال: «و أنت» مجمع الزوائد ج 9 ص 166. و الخمیصه: ثوب خزّ أو صوف معلم.
2- الدهر: 8.
3- راجع سیره ابن هشام ج 3 ص 52 و تاریخ الطبریّ ج 3 ص 17.
4- حدیث ردّ الشمس اختلفت فیه العامّه فبعضهم تلقاه بالقبول و هم الاکثرون و شدد بعضهم النکیر علیه و ضعفوا رواته کابن کثیر و ابن تیمیه و ابن الجوزی و ابن حزم. راجع کتاب الغدیر الاغر ج 3 ص 127.

اللَّهُ لَهُ أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ (1) قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی نَفَّسْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کُرْبَتَهُ وَ عَنِ الْمُسْلِمِینَ بِقَتْلِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی ائْتَمَنَکَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَی رِسَالَتِهِ إِلَی الْجِنِّ فَأَجَابَتْ (2) أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی طَهَّرَکَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِنَ السِّفَاحِ مِنْ آدَمَ إِلَی أَبِیکَ بِقَوْلِهِ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ نِکَاحٍ لَا مِنْ سِفَاحٍ مِنْ آدَمَ إِلَی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ (3) أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الَّذِی اخْتَارَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ زَوَّجَنِی ابْنَتَهُ فَاطِمَهَ وَ قَالَ اللَّهُ زَوَّجَکَ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا وَالِدُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ رَیْحَانَتَیْهِ اللَّذَیْنِ قَالَ فِیهِمَا هَذَانِ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ وَ أَبُوهُمَا خَیْرٌ مِنْهُمَا (4) أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَخُوکَ الْمُزَیَّنُ بِجَنَاحَیْنِ فِی الْجَنَّهِ لِیَطِیرَ بِهِمَا مَعَ الْمَلَائِکَهِ (4) أَمْ أَخِی قَالَ بَلْ أَخُوکَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا ضَمِنْتُ دَیْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ نَادَیْتُ فِی الْمَوْسِمِ بِإِنْجَازِ مَوْعِدِهِ (5) أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الَّذِی دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ لِطَیْرٍ عِنْدَهُ یُرِیدُ أَکْلَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِی بِأَحَبِّ خَلْقِکَ إِلَیْکَ بَعْدِی أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الَّذِی بَشَّرَنِی رَسُولُ اللَّهِ بِقِتَالِ النَّاکِثِینَ وَ الْقَاسِطِینَ وَ الْمَارِقِینَ عَلَی تَأْوِیلِ الْقُرْآنِ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الَّذِی شَهِدْتُ آخِرَ کَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ وَلِیتُ غُسْلَهُ وَ دَفْنَهُ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الَّذِی دَلَّ عَلَیْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِعِلْمِ الْقَضَاءِ بِقَوْلِهِ عَلِیٌّ أَقْضَاکُمْ (6) أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنَا الَّذِی أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَصْحَابَهُ بِالسَّلَامِ عَلَیْهِ بِالْإِمْرَهِ فِی ه.

ص: 551


1- یعنی جعفر بن أبی طالب علیه السّلام.
2- راجع بحار الأنوار ج 6 ص 315 (ط کمپانی).
3- راجع الطبقات لابن سعد القسم الأوّل من المجلد الأول ص 31. و ریاض النضره ج 2 ص 164.
4- أخرجه ابن ماجه فی مقدّمه السنن تحت رقم 118.
5- کنز العمّال لعلی متّقی ج 6 ص 396 و قال: أخرجه احمد و ابن جریر و صحّحه.
6- الاستیعاب الملحق بالاصابه ج 3 ص 38، و غیره.

حَیَاتِهِ أَمْ أَنْتَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی سَبَقَتْ لَهُ الْقَرَابَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی حَبَاکَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِدِینَارٍ عِنْدَ حَاجَتِهِ وَ بَاعَکَ جَبْرَئِیلُ وَ أَضَفْتَ مُحَمَّداً صلّی الله علیه و آله وَ أَطْعَمْتَ وُلْدَهُ (1) قَالَ فَبَکَی أَبُو بَکْرٍ وَ قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی حَمَلَکَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَی کَتِفَیْهِ فِی طَرْحِ صَنَمِ الْکَعْبَهِ وَ کَسْرِهِ حَتَّی لَوْ شَاءَ أَنْ یَنَالَ أُفُقَ السَّمَاءِ لَنَالَهَا أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ بِفَتْحِ بَابِهِ فِی مَسْجِدِهِ حِینَ أَمَرَ بِسَدِّ جَمِیعِ أَبْوَابِ أَصْحَابِهِ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ (2) وَ أَحَلَّ لَهُ فِیهِ مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ اللَّهَ أَنْتَ الَّذِی قَدَّمَ بَیْنَ یَدَیْ نَجْوَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله صَدَقَهً فَنَاجَاهُ أَمْ أَنَا إِذَا عَاتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَوْماً فَقَالَ أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ الْآیَهَ (3) قَالَ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِی قَالَ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لِفَاطِمَهَ علیها السّلام زَوَّجْتُکِ أَوَّلَ النَّاسِ إِیمَاناً وَ أَرْجَحَهُمْ إِسْلَاماً (4) فِی کَلَامٍ لَهُ أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْتَ فَلَمْ یَزَلْ علیه السّلام یَعُدُّ عَلَیْهِ مَنَاقِبَهُ الَّتِی جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ دُونَهُ وَ دُونَ غَیْرِهِ وَ یَقُولُ لَهُ أَبُو بَکْرٍ بَلْ أَنْتَ قَالَ فَبِهَذَا وَ شِبْهِهِ یُسْتَحَقُّ الْقِیَامُ بِأُمُورِ أُمَّهِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام فَمَا الَّذِی غَرَّکَ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنْ دِینِهِ وَ أَنْتَ خِلْوٌ مِمَّا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ أَهْلُ دِینِهِ .

ص: 552


1- راجع مناقب الخوارزمی ص 224.
2- حدیث سد الأبواب أخرجه الحاکم فی المستدرک من حدیث زید بن أرقم ج 3 ص 125 و قال: صحیح و لم یخرجاه.
3- المجادله 13 و راجع حدیث النجوی تفسیر القرطبیّ ج 17 ص 320 و الکشّاف ذیل الآیه و جامع البیان للطبری طبع بولاق ج 28 ص 14. و أسباب النزول للواحدی ص 308. و خصائص النسائی ص 39 و الکنز لعلی متّقی ج 1 ص 268.
4- نحوه فی کنز العمّال ج 6 ص 153. و مجمع الزوائد للهیثمی ج 9 ص 208. و ذخائر العقبی و غیرها.

قَالَ فَبَکَی أَبُو بَکْرٍ وَ قَالَ صَدَقْتَ یَا أَبَا الْحَسَنِ أَنْظِرْنِی یَوْمِی هَذَا فَأُدَبِّرُ مَا أَنَا فِیهِ وَ مَا سَمِعْتُ مِنْکَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام لَکَ ذَلِکَ یَا أَبَا بَکْرٍ فَرَجَعَ مِنْ عِنْدِهِ وَ خَلَا بِنَفْسِهِ یَوْمَهُ وَ لَمْ یَأْذَنْ لِأَحَدٍ إِلَی اللَّیْلِ وَ عُمَرُ یَتَرَدَّدُ فِی النَّاسِ لِمَا بَلَغَهُ مِنْ خَلْوَتِهِ بِعَلِیٍّ علیه السّلام فَبَاتَ فِی لَیْلَتِهِ فَرَأَی رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی مَنَامِهِ مُتَمَثِّلًا لَهُ فِی مَجْلِسِهِ فَقَامَ إِلَیْهِ أَبُو بَکْرٍ لِیُسَلِّمَ عَلَیْهِ فَوَلَّی وَجْهَهُ فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أَمَرْتَ بِأَمْرٍ فَلَمْ أَفْعَلْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَرُدُّ السَّلَامَ عَلَیْکَ وَ قَدْ عَادَیْتَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ عَادَیْتَ مَنْ وَالَی اللَّهَ وَ رَسُولَهُ رُدَّ الْحَقَّ إِلَی أَهْلِهِ قَالَ فَقُلْتُ مَنْ أَهْلُهُ قَالَ مَنْ عَاتَبَکَ عَلَیْهِ وَ هُوَ عَلِیٌّ قَالَ فَقَدْ رَدَدْتُ عَلَیْهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَمْرِکَ قَالَ فَأَصْبَحَ وَ بَکَی وَ قَالَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام ابْسُطْ یَدَکَ فَبَایَعَهُ وَ سَلَّمَ إِلَیْهِ الْأَمْرَ وَ قَالَ لَهُ أَخْرُجُ إِلَی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَأُخْبِرُ النَّاسَ بِمَا رَأَیْتُ فِی لَیْلَتِی وَ مَا جَرَی بَیْنِی وَ بَیْنَکَ فَأُخْرِجُ نَفْسِی مِنْ هَذَا الْأَمْرِ وَ أُسَلِّمُ عَلَیْکَ بِالْإِمْرَهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام نَعَمْ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ مُتَغَیِّراً لَوْنُهُ فَصَادَفَهُ عُمَرُ وَ هُوَ فِی طَلَبِهِ فَقَالَ لَهُ مَا حَالُکَ یَا خَلِیفَهَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا کَانَ مِنْهُ وَ مَا رَأَی وَ مَا جَرَی بَیْنَهُ وَ بَیْنَ عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ یَا خَلِیفَهَ رَسُولِ اللَّهِ أَنْ تَغْتَرَّ بِسِحْرِ بَنِی هَاشِمٍ فَلَیْسَ هَذَا بِأَوَّلِ سِحْرٍ مِنْهُمْ فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّی رَدَّهُ عَنْ رَأْیِهِ وَ صَرَفَهُ عَنْ عَزْمِهِ وَ رَغَّبَهُ فِیمَا هُوَ فِیهِ وَ أَمَرَهُ بِالثَّبَاتِ عَلَیْهِ وَ الْقِیَامِ بِهِ قَالَ فَأَتَی عَلِیٌّ علیه السّلام الْمَسْجِدَ لِلْمِیعَادِ فَلَمْ یَرَ فِیهِ مِنْهُمْ أَحَداً فَأَحَسَّ بِالشَّرِّ مِنْهُمْ فَقَعَدَ إِلَی قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ فَقَالَ یَا عَلِیُّ دُونَ مَا تَرُومُ خَرْطُ الْقَتَادِ (1) فَعَلِمَ بِالْأَمْرِ وَ قَامَ وَ رَجَعَ إِلَی بَیْتِهِ.

احتجاج أمیر المؤمنین صلّی الله علیه و آله بمثل هذه الخصال علی الناس یوم الشوری

«31»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا ه.

ص: 553


1- القتاد شجر له شوک. و خرط القتاد: انتزاع قشره او شوکه بالید من أعلاه الی أسفله یعنی خرط القتاد بالید دون ذلک فی المشقه.

حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ مِسْکِینٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ (1) وَ هِشَامٍ أَبِی سَاسَانَ (2) وَ أَبِی طَارِقٍ السَّرَّاجِ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَهَ قَالَ: کُنْتُ فِی الْبَیْتِ یَوْمَ الشُّورَی فَسَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السّلام وَ هُوَ یَقُولُ اسْتَخْلَفَ النَّاسُ أَبَا بَکْرٍ وَ أَنَا وَ اللَّهِ أَحَقُّ بِالْأَمْرِ وَ أَوْلَی بِهِ مِنْهُ وَ اسْتَخْلَفَ أَبُو بَکْرٍ عُمَرَ وَ أَنَا وَ اللَّهِ أَحَقُّ بِالْأَمْرِ وَ أَوْلَی بِهِ مِنْهُ إِلَّا أَنَّ عُمَرَ جَعَلَنِی مَعَ خَمْسَهَ نَفَرٍ أَنَا سَادِسُهُمْ لَا یُعْرَفُ لَهُمْ عَلَیَّ فَضْلٌ وَ لَوْ أَشَاءُ لَاحْتَجَجْتُ عَلَیْهِمْ بِمَا لَا یَسْتَطِیعُ عَرَبِیُّهُمْ وَ لَا عَجَمِیُّهُمْ الْمُعَاهَدُ مِنْهُمْ وَ الْمُشْرِکُ تَغْیِیرَ ذَلِکَ (3) ثُمَّ قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ أَیُّهَا النَّفَرُ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ وَحَّدَ اللَّهَ قَبْلِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنْتَ مِنِّی بِمَنْزِلَهِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدِی غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ سَاقَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لِرَبِّ الْعَالَمِینَ هَدْیاً فَأَشْرَکَهُ فِیهِ غَیْرِی (4) قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ أُتِیَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِطَیْرٍ .

ص: 554


1- أبو الجارود هو زیاد بن المنذر الهمدانیّ زیدی أعمی ینسب إلیه الجارودیه اورد الکشّیّ (ره) فی ذمه روایات.
2- هو هشام السری أبو ساسان التمیمی کوفیّ عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الصادق علیه السلام و قال العلامه المامقانی: و الظاهر کونه إمامیا الا أنّ حاله مجهول. و أما أبو طارق فلعله کثیر بن طارق أبو طارق القنبری الذی عنونه النجاشیّ و قال من ولد قنبر مولی أمیر المؤمنین علیه السّلام. لکن لم أجده بعنوان السراج فلعل السراج تصحیف القنبری. و اللّه أعلم.
3- هذه المناشده أورد نحوها الذهبی فی لسان المیزان ج 2 ص 156 الی 157 عن أبی الطفیل عامر بن واثله، و کذا الخوارزمی فی المناقب ص 217.
4- یعنی فی حجّه الوداع حیث ساق رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله معه الهدی، و بعد مجی ء علی علیه السّلام من الیمن و حضوره عنده (صلّی الله علیه و آله) قال: بم أهللت یا علی؟ قال: یا رسول اللّه انی قلت حین أحرمت اللّهمّ انّی أهلّ بما أهلّ به نبیّک محمد (صلّی الله علیه و آله) قال: هل معک من هدی؟ قال: لا، فأشرکه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فی هدیه. و ثبت علیه السّلام علی احرامه مع رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم.

یَأْکُلُ مِنْهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِی بِأَحَبِّ خَلْقِکَ إِلَیْکَ یَأْکُلُ مَعِی مِنْ هَذَا الطَّیْرِ فَجِئْتُهُ أَنَا غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حِینَ رَجَعَ عُمَرُ یُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ وَ یُجَبِّنُونَهُ قَدْ رَدَّ رَایَهَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مُنْهَزِماً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَأُعْطِیَنَّ الرَّایَهَ غَداً رَجُلًا لَیْسَ بِفَرَّارٍ یُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ یُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَا یَرْجِعُ حَتَّی یَفْتَحَ اللَّهُ عَلَیْهِ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ ادْعُوا لِی عَلِیّاً فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ رَمِدٌ مَا یَطْرِفُ فَقَالَ جِیئُونِی بِهِ فَلَمَّا قُمْتُ بَیْنَ یَدَیْهِ تَفَلَ فِی عَیْنِی وَ قَالَ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّیَ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ إِلَی سَاعَتِی هَذِهِ وَ أَخَذْتُ الرَّایَهَ فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِکِینَ وَ أَظْفَرَنِی بِهِمْ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ لَهُ أَخٌ مِثْلُ أَخِی جَعْفَرٍ الْمُزَیَّنِ بِالْجَنَاحَیْنِ فِی الْجَنَّهِ یَحِلُّ فِیهَا حَیْثُ یَشَاءُ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ لَهُ عَمٌّ مِثْلُ عَمِّی حَمْزَهَ أَسَدِ اللَّهِ وَ أَسَدِ رَسُولِهِ وَ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ لَهُ سِبْطَانِ مِثْلُ سبطای [سِبْطَیَ] الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ابْنَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله (1) وَ سَیِّدَیْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ لَهُ زَوْجَهٌ مِثْلُ زَوْجَتِی فَاطِمَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ بَضْعَهٌ مِنْهُ وَ سَیِّدَهُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّهِ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ فَارَقَکَ فَارَقَنِی وَ مَنْ فَارَقَنِی فَارَقَ اللَّهَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَیَنْتَهِیَنَّ بَنُو وَلِیعَهَ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَیْهِمْ رَجُلًا کَنَفْسِی طَاعَتُهُ کَطَاعَتِی وَ مَعْصِیَتُهُ کَمَعْصِیَتِی یَغْشَاهُمْ بِالسَّیْفِ غَیْرِی (2) قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَا مِنْ مُسْلِمٍ وَصَلَ إِلَی قَلْبِهِ حُبِّی إِلَّا کَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ وَ مَنْ وَصَلَ حُبِّی إِلَی قَلْبِهِ فَقَدْ وَصَلَ حُبُّکَ إِلَی قَلْبِهِ وَ کَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یُحِبُّنِی وَ یُبْغِضُکَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنْتَ الْخَلِیفَهُ فِی الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ .

ص: 555


1- کذا و فی الاحتجاج «هل فیکم أحد ابناه ابنا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله: الخ».
2- راجع مناقب الخوارزمی ص 217.

وَ الْمُسْلِمِینَ فِی کُلِّ غَیْبَهٍ عَدُوُّکَ عَدُوِّی وَ عَدُوِّی عَدُوُّ اللَّهِ وَ وَلِیُّکَ وَلِیِّی وَ وَلِیِّی وَلِیُّ اللَّهِ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ مَنْ أَحَبَّکَ وَ وَالاکَ سَبَقَتْ لَهُ الرَّحْمَهُ وَ مَنْ أَبْغَضَکَ وَ عَادَاکَ سَبَقَتْ لَهُ اللَّعْنَهُ فَقَالَتْ عَائِشَهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِی وَ لِأَبِی لَا نَکُونُ مِمَّنْ یُبْغِضُهُ وَ یُعَادِیهِ فَقَالَ صلّی الله علیه و آله اسْکُتِی إِنْ کُنْتِ أَنْتِ وَ أَبُوکِ مِمَّنْ یَتَوَلَّاهُ وَ یُحِبُّهُ فَقَدْ سَبَقَتْ لَکُمَا الرَّحْمَهُ وَ إِنْ کُنْتُمَا مِمَّنْ یُبْغِضُهُ وَ یُعَادِیهِ فَقَدْ سَبَقَتْ لَکُمَا اللَّعْنَهُ وَ لَقَدْ جِئْتِ أَنْتِ وَ أَبُوکِ إِنْ کَانَ أَبُوکِ أَوَّلَ مَنْ یَظْلِمُهُ وَ أَنْتِ أَوَّلُ مَنْ یُقَاتِلُهُ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِثْلَ مَا قَالَ لِی یَا عَلِیُّ أَنْتَ أَخِی وَ أَنَا أَخُوکَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ مَنْزِلُکَ مُوَاجِهُ مَنْزِلِی کَمَا یَتَوَاجَهُ الْإِخْوَانِ فِی الْخُلْدِ قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ خَصَّکَ بِأَمْرٍ وَ أَعْطَاکَهُ لَیْسَ مِنَ الْأَعْمَالِ شَیْ ءٌ أَحَبَّ إِلَیْهِ وَ لَا أَفْضَلَ مِنْهُ عِنْدَهُ الزُّهْدِ فِی الدُّنْیَا فَلَیْسَ تَنَالُ مِنْهَا شَیْئاً وَ لَا تَنَالُهُ مِنْکَ وَ هِیَ زِینَهُ الْأَبْرَارِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَطُوبَی

لِمَنْ أَحَبَّکَ وَ صَدَّقَ عَلَیْکَ وَ وَیْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَکَ وَ کَذَّبَ عَلَیْکَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لِیَجِی ءَ بِالْمَاءِ کَمَا بَعَثَنِی فَذَهَبْتُ حَتَّی حَمَلْتُ الْقِرْبَهَ عَلَی ظَهْرِی وَ مَشَیْتُ بِهَا فَاسْتَقْبَلَتْنِی رِیحٌ فَرَدَّتْنِی حَتَّی أَجْلَسَتْنِی ثُمَّ قُمْتُ فَاسْتَقْبَلَتْنِی رِیحٌ فَرَدَّتْنِی حَتَّی أَجْلَسَتْنِی ثُمَّ قُمْتُ فَجِئْتُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ لِی مَا حَبَسَکَ عَنِّی فَقَصَصْتُ عَلَیْهِ الْقِصَّهَ فَقَالَ قَدْ جَاءَنِی جَبْرَئِیلُ فَأَخْبَرَنِی أَمَّا الرِّیحُ الْأُولَی فَجَبْرَئِیلُ کَانَ فِی أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِکَهِ یُسَلِّمُونَ عَلَیْکَ وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ فَمِیکَائِیلُ جَاءَ فِی أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِکَهِ یُسَلِّمُونَ عَلَیْکَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ مَنْ قَالَ لَهُ جَبْرَئِیلُ یَا مُحَمَّدُ أَ تَرَی هَذِهِ الْمُوَاسَاهَ مِنْ عَلِیٍّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّهُ مِنِّی وَ أَنَا مِنْهُ فَقَالَ جَبْرَئِیلُ وَ أَنَا مِنْکُمَا غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ کَانَ یَکْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ کَمَا جَعَلْتُ أَکْتُبُ فَأَغْفَی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَأَنَا أَرَی أَنَّهُ یُمْلِی عَلَیَّ فَلَمَّا انْتَبَهَ قَالَ لَهُ یَا عَلِیُّ مَنْ أَمْلَی عَلَیْکَ مِنْ هَاهُنَا إِلَی هَاهُنَا فَقُلْتُ أَنْتَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَا

ص: 556

وَ لَکِنَّ جَبْرَئِیلَ أَمْلَاهُ عَلَیْکَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ نَادَی لَهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ لَا سَیْفَ إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَ لَا فَتَی إِلَّا عَلِیٌّ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَمَا قَالَ لِی لَوْ لَا أَنْ أَخَافَ أَنْ لَا یَبْقَی أَحَدٌ إِلَّا قَبَضَ مِنْ أَثَرِکَ قَبْضَهً یَطْلُبُ بِهَا الْبَرَکَهَ لِعَقِبِهِ مِنْ بَعْدِهِ (1) لَقُلْتُ فِیکَ قَوْلًا لَا یَبْقَی أَحَدٌ إِلَّا قَبَضَ مِنْ أَثَرِکَ قَبْضَهً غَیْرِی فَقَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله احْفَظِ الْبَابَ فَإِنَّ زُوَّاراً مِنَ الْمَلَائِکَهِ یَزُورُونِی فَلَا تَأْذَنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فَجَاءَ عُمَرُ فَرَدَدْتُهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ أَخْبَرْتُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مُحْتَجَبٌ وَ عِنْدَهُ زُوَّارٌ مِنَ الْمَلَائِکَهِ وَ عِدَّتُهُمْ کَذَا وَ کَذَا ثُمَّ أَذِنْتُ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی قَدْ جِئْتُکَ غَیْرَ مَرَّهٍ کُلَّ ذَلِکَ یَرُدُّنِی عَلِیٌّ وَ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مُحْتَجَبٌ وَ عِنْدَهُ زُوَّارٌ مِنَ الْمَلَائِکَهِ وَ عِدَّتُهُمْ کَذَا وَ کَذَا فَکَیْفَ عَلِمَ بِالْعِدَّهِ أَ عَایَنَهُمْ فَقَالَ لَهُ یَا عَلِیُّ قَدْ صَدَقَ کَیْفَ عَلِمْتَ بِعِدَّتِهِمْ فَقُلْتُ اخْتَلَفَتْ عَلَیَّ التَّحِیَّاتُ وَ سَمِعْتُ الْأَصْوَاتَ فَأَحْصَیْتُ الْعَدَدَ قَالَ صَدَقْتَ فَإِنَّ فِیکَ سُنَّهً مِنْ أَخِی عِیسَی فَخَرَجَ عُمَرُ وَ هُوَ یَقُولُ ضَرَبَهُ لِابْنِ مَرْیَمَ مَثَلًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْیَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُکَ مِنْهُ یَصِدُّونَ قَالَ یَضِجُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَیْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَکَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَیْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِی إِسْرائِیلَ وَ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْکُمْ مَلائِکَهً فِی الْأَرْضِ یَخْلُفُونَ (2) غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ .

ص: 557


1- قال العلّامه المجلسیّ- رحمه اللّه-: ظاهره عدم جواز الاستشفاء و التبرک بتراب قدم الامام علیه السّلام و هو بعید، و لعله ذکر هذا و أراد لوازمه و هو الغلوّ و الاعتقاد بالالوهیه کما ورد فی أخبار أخر «لو لا ان یقول فیک طوائف من امتی ما قالت النصاری فی عیسی بن مریم لقلت فیک قولا لم یمرّ بملاء الا اخذوا التراب من تحت قدمیک یستشفعون به» أو هو مبنی علی أن وضوح الامر بهذا الحدّ ینافی الابتلاء الذی لا بدّ منه فی التکلیف. و الأول أظهر. انتهی.
2- الزخرف: 58 الی 61.

بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ کَمَا قَالَ لِی إِنَّ طُوبَی شَجَرَهٌ فِی الْجَنَّهِ أَصْلُهَا فِی دَارِ عَلِیٍّ لَیْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِی مَنْزِلِهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله تُقَاتِلُ عَلَی سُنَّتِی وَ تُبِرُّ ذِمَّتِی غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله تُقَاتِلُ النَّاکِثِینَ وَ الْقَاسِطِینَ وَ الْمَارِقِینَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ جَاءَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ رَأْسُهُ فِی حَجْرِ جَبْرَئِیلَ فَقَالَ لِی ادْنُ مِنَ ابْنِ عَمِّکَ فَأَنْتَ أَوْلَی بِهِ مِنِّی غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله رَأْسَهُ فِی حَجْرِهِ حَتَّی غَابَتِ الشَّمْسُ وَ لَمْ یُصَلِّ الْعَصْرَ فَلَمَّا انْتَبَهَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ یَا عَلِیُّ صَلَّیْتَ الْعَصْرَ قُلْتُ لَا فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَرُدَّتِ الشَّمْسُ بَیْضَاءَ نَقِیَّهً فَصَلَّیْتُ ثُمَّ انْحَدَرَتْ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَسُولَهُ أَنْ یَبْعَثَ بِبَرَاءَهَ فَبَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِی بَکْرٍ فَأَتَاهُ جَبْرَئِیلُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّهُ لَا یُؤَدِّی عَنْکَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْکَ فَبَعَثَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَأَخَذْتُهَا مِنْ أَبِی بَکْرٍ فَمَضَیْتُ بِهَا وَ أَدَّیْتُهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ أَثْبَتَ اللَّهُ عَلَی لِسَانِ رَسُولِهِ أَنِّی مِنْهُ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنْتَ إِمَامُ مَنْ أَطَاعَنِی وَ نُورُ أَوْلِیَائِی وَ الْکَلِمَهُ الَّتِی أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِینَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَی حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَوْتِی وَ یَسْکُنَ جَنَّتِی الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی جَنَّاتِ عَدَنٍ قَضِیبٍ غَرَسَهُ اللَّهُ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُنْ فَکَانَ فَلْیُوَالِ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام وَ ذُرِّیَّتَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَهُمُ الْأَئِمَّهُ وَ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی لَا یُدْخِلُونَکُمْ فِی بَابِ ضَلَالٍ وَ لَا یُخْرِجُونَکُمْ مِنْ بَابِ هُدًی لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْکُمْ یَزُولُ الْحَقُّ مَعَهُمْ أَیْنَمَا زَالُوا غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَضَی فَانْقَضَی أَنَّهُ لَا یُحِبُّکَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یُبْغِضُکَ إِلَّا کَافِرٌ مُنَافِقٌ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِثْلَ مَا قَالَ لِی أَهْلُ وَلَایَتِکَ یَخْرُجُونَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ مِنْ قُبُورِهِمْ عَلَی

ص: 558

نُوقٍ بِیضٍ شِرَاکُ نِعَالِهِمْ نُورٌ یَتَلَأْلَأُ قَدْ سُهِّلَتْ عَلَیْهِمُ الْمَوَارِدُ وَ فُرِّجَتْ عَنْهُمُ الشَّدَائِدُ وَ أُعْطُوا الْأَمَانَ وَ انْقَطَعَتْ عَنْهُمُ الْأَحْزَانُ حَتَّی یُنْطَلَقَ بِهِمْ إِلَی ظِلِّ عَرْشِ الرَّحْمَنِ تُوضَعُ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ مَائِدَهٌ یَأْکُلُونَ مِنْهَا حَتَّی یَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ یَخَافُ النَّاسُ وَ لَا یَخَافُونَ وَ یَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا یَحْزَنُونَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حِینَ جَاءَ أَبُو بَکْرٍ یَخْطُبُ فَاطِمَهَ علیها السّلام فَأَبَی أَنْ یُزَوِّجَهُ وَ جَاءَ عُمَرُ یَخْطُبُهَا فَأَبَی أَنْ یُزَوِّجَهُ فَخَطَبْتُ إِلَیْهِ فَزَوَّجَنِی فَجَاءَ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ فَقَالا أَبِیتَ أَنْ تُزَوِّجَنَا وَ زَوَّجْتَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَا مَنَعْتُکُمَا وَ زَوَّجْتُهُ بَلِ اللَّهُ مَنَعَکُمَا وَ زَوَّجَهُ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ کُلُّ سَبَبٍ وَ نَسَبٍ مُنْقَطِعٌ یَوْمَ الْقِیَامَهِ إِلَّا سَبَبِی وَ نَسَبِی فَأَیُّ سَبَبٍ أَفْضَلُ مِنْ سَبَبِی وَ أَیُّ نَسَبٍ أَفْضَلُ مِنْ نَسَبِی إِنَّ أَبِی وَ أَبَا رَسُولِ اللَّهِ لَأَخَوَانِ وَ إِنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ ابْنَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ سَیِّدَیْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ ابْنَایَ وَ فَاطِمَهَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله زَوْجَتِی سَیِّدَهُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّهِ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَفَرَّقَهُمْ فِرْقَتَیْنِ فَجَعَلَنِی مِنْ خَیْرِ الْفِرْقَتَیْنِ ثُمَّ جَعَلَهُمْ شُعُوباً فَجَعَلَنِی فِی خَیْرِ شُعْبَهٍ ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِی فِی خَیْرِ قَبِیلَهٍ ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُیُوتاً فَجَعَلَنِی فِی خَیْرِ بَیْتٍ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی أَنَا وَ عَلِیّاً وَ جَعْفَراً فَجَعَلَنِی خَیْرَهُمْ فَکُنْتُ نَائِماً بَیْنَ ابْنَی أَبِی طَالِبٍ فَجَاءَ جَبْرَئِیلُ وَ مَعَهُ مَلَکٌ فَقَالَ یَا جَبْرَئِیلُ إِلَی أَیِّ هَؤُلَاءِ أُرْسِلْتَ فَقَالَ إِلَی هَذَا ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِی فَأَجْلَسَنِی غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ سَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَبْوَابَ الْمُسْلِمِینَ کُلِّهِمْ فِی الْمَسْجِدِ وَ لَمْ یَسُدَّ بَابِی فَجَاءَهُ الْعَبَّاسُ وَ حَمْزَهُ وَ قَالا أَخْرَجْتَنَا وَ أَسْکَنْتَهُ فَقَالَ لَهُمَا مَا أَنَا أَخْرَجْتُکُمْ وَ أَسْکَنْتُهُ بَلِ اللَّهُ أَخْرَجَکُمْ وَ أَسْکَنَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَی إِلَی أَخِی مُوسَی علیه السّلام أَنِ اتَّخِذْ مَسْجِداً طَهُوراً وَ اسْکُنْهُ أَنْتَ وَ هَارُونُ وَ ابْنَا هَارُونَ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَی إِلَیَّ أَنِ اتَّخِذْ مَسْجِداً طَهُوراً وَ اسْکُنْهُ أَنْتَ وَ عَلِیٌّ وَ ابْنَا عَلِیٍّ غَیْرِی فَقَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْحَقُّ مَعَ عَلِیٍّ وَ عَلِیٌّ مَعَ الْحَقِّ لَا یَفْتَرِقَانِ حَتَّی یَرِدَا

ص: 559

عَلَیَّ الْحَوْضَ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ وَقَی رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حَیْثُ جَاءَ الْمُشْرِکُونَ یُرِیدُونَ قَتْلَهُ فَاضْطَجَعْتُ فِی مَضْجَعِهِ وَ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله نَحْوَ الْغَارِ وَ هُمْ یَرَوْنَ أَنِّی أَنَا هُوَ فَقَالُوا أَیْنَ ابْنُ عَمِّکَ فَقُلْتُ لَا أَدْرِی فَضَرَبُونِی حَتَّی کَادُوا یَقْتُلُونَنِی غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَمَا قَالَ لِی إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِی بِوَلَایَهِ عَلِیٍّ فَوَلَایَتُهُ وَلَایَتِی وَ وَلَایَتِی وَلَایَهُ رَبِّی عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَیَّ رَبِّی وَ أَمَرَنِی أَنْ أُبَلِّغَکُمُوهُ فَهَلْ سَمِعْتُمْ قَالُوا نَعَمْ قَدْ سَمِعْنَاهُ قَالَ أَمَا إِنَّ فِیکُمْ مَنْ یَقُولُ قَدْ سَمِعْتُ وَ هُوَ یَحْمِلُ النَّاسَ عَلَی کَتِفَیْهِ وَ یُعَادِیهِ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بِهِمْ قَالَ أَمَا إِنَّ رَبِّی قَدْ أَخْبَرَنِی بِهِمْ وَ أَمَرَنِی بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُمْ لِأَمْرٍ قَدْ سَبَقَ وَ إِنَّمَا یَکْتَفِی أَحَدُکُمْ بِمَا یَجِدُ لِعَلِیٍّ فِی قَلْبِهِ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَتَلَ مِنْ بَنِی عَبْدِ الدَّارِ تِسْعَهً مُبَارَزَهً غَیْرِی کُلُّهُمْ یَأْخُذُ اللِّوَاءَ ثُمَّ جَاءَ صُؤَابٌ الْحَبَشِیُ (1) مَوْلَاهُمْ وَ هُوَ یَقُولُ وَ اللَّهِ لَا أَقْتُلُ بِسَادَتِی إِلَّا مُحَمَّداً قَدْ أَزْبَدَ شِدْقَاهُ وَ احْمَرَّتَا عَیْنَاهُ فَاتَّقَیْتُمُوهُ وَ حُدْتُمْ عَنْهُ (2) وَ خَرَجْتُ إِلَیْهِ فَلَمَّا أَقْبَلَ کَأَنَّهُ قُبَّهٌ مَبْنِیَّهٌ فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَ هُوَ ضَرْبَتَیْنِ فَقَطَعْتُهُ بِنِصْفَیْنِ وَ بَقِیَتْ رِجْلَاهُ وَ عَجُزُهُ وَ فَخِذُهُ قَائِمَهً عَلَی الْأَرْضِ یَنْظُرُ إِلَیْهِ الْمُسْلِمُونَ وَ یَضْحَکُونَ مِنْهُ غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَتَلَ مِنْ مُشْرِکِی قُرَیْشٍ مِثْلَ قَتْلِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ جَاءَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ یُنَادِی هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ فَکُعْتُمْ (3) عَنْهُ کُلُّکُمْ فَقُمْتُ أَنَا فَقَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِلَی أَیْنَ تَذْهَبُ فَقُلْتُ أَقُومُ إِلَی هَذَا الْفَاسِقِ فَقَالَ إِنَّهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنْ کَانَ هُوَ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ فَأَنَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ فَأَعَادَ عَلَیَّ صلّی الله علیه و آله الْکَلَامَ وَ أَعَدْتُ عَلَیْهِ فَقَالَ امْضِ عَلَی اسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْهُ قَالَ مَنِ الرَّجُلُ قُلْتُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ قَالَ کُفْؤٌ کَرِیمٌ ارْجِعْ یَا ابْنَ أَخِی فَقَدْ کَانَ لِأَبِیکَ مَعِی صُحْبَهٌ وَ مُحَادَثَهٌ فَأَنَا أَکْرَهُ .

ص: 560


1- صؤاب هو غلام لبنی أبی طلحه حبشی. و ذلک فی غزوه أحد.
2- من حاد عنه یحید: مال و عدل.
3- کعت عن الشی ء: إذا هبته و جبنته.

قَتْلَکَ فَقُلْتُ لَهُ یَا عَمْرُو إِنَّکَ قَدْ عَاهَدْتَ اللَّهَ أَلَّا یُخَیِّرَکَ أَحَدٌ ثَلَاثَ خِصَالٍ إِلَّا اخْتَرْتَ إِحْدَاهُنَّ فَقَالَ اعْرِضْ عَلَیَّ قُلْتُ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ تُقِرَّ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ هَاتِ غَیْرَ هَذِهِ قُلْتُ تَرْجِعُ مِنْ حَیْثُ جِئْتَ قَالَ وَ اللَّهِ لَا تَحَدَّثُ نِسَاءُ قُرَیْشٍ بِهَذَا أَنِّی رَجَعْتُ عَنْکَ فَقُلْتُ فَانْزِلْ فَأُقَاتِلْکَ قَالَ أَمَّا هَذِهِ فَنَعَمْ فَنَزَلَ فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَ هُوَ ضَرْبَتَیْنِ فَأَصَابَ الْحَجَفَهَ وَ أَصَابَ السَّیْفُ رَأْسِی وَ ضَرَبْتُهُ ضَرْبَهً فَانْکَشَفَتْ رِجْلَیْهِ فَقَتَلَهُ اللَّهُ عَلَی یَدِی فَفِیکُمْ أَحَدٌ فَعَلَ هَذَا غَیْرِی قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ حِینَ جَاءَ مَرْحَبٌ وَ هُوَ یَقُولُ :

أَنَا الَّذِی سَمَّتْنِی أُمِّی مَرْحَبَ***شَاکِ السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ

أَطْعَنُ أَحْیَاناً وَ حِیناً أَضْرِبْ

فَخَرَجْتُ إِلَیْهِ فَضَرَبَنِی وَ ضَرَبْتُهُ وَ عَلَی رَأْسِهِ نَقِیرٌ مِنْ جَبَلٍ لَمْ تَکُنْ تَصْلُحُ عَلَی رَأْسِهِ بَیْضَهٌ مِنْ عِظَمِ رَأْسِهِ فَقَلَّبْتُ النَّقِیرَ (1) وَ وَصَلَ السَّیْفُ إِلَی رَأْسِهِ فَقَتَلْتُهُ فَفِیکُمْ أَحَدٌ فَعَلَ هَذَا قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ آیَهَ التَّطْهِیرِ عَلَی رَسُولِهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کِسَاءً خَیْبَرِیّاً فَضَمَّنِی فِیهِ وَ فَاطِمَهَ علیها السّلام وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ ثُمَّ قَالَ یَا رَبِّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَیْتِی فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِیراً قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَا سَیِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ أَنْتَ یَا عَلِیُّ سَیِّدُ الْعَرَبِ قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی الْمَسْجِدِ إِذْ نَظَرَ إِلَی شَیْ ءٍ یَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ (2) فَبَادَرَهُ وَ لَحِقَهُ أَصْحَابُهُ فَانْتَهَی إِلَی سُودَانٍ أَرْبَعَهٍ یَحْمِلُونَ سَرِیراً فَقَالَ لَهُمْ ضَعُوا فَوَضَعُوا فَقَالَ اکْشِفُوا عَنْهُ فَکَشَفُوا فَإِذَا أَسْوَدُ مُطَوَّقٌ بِالْحَدِیدِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ هَذَا قَالُوا غُلَامٌ لِلرِّیَاحِیِّینَ (3) کَانَ قَدْ أَبَقَ عَنْهُمْ خُبْثاً وَ فِسْقاً فَأَمَرُونَا أَنْ نَدْفِنَهُ فِی حَدِیدِهِ کَمَا هُوَ فَنَظَرْتُ إِلَیْهِ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ .

ص: 561


1- فی بعض النسخ «فقلقت». و النقیر: ما نقر من الحجر و الخشب و نحوه.
2- أی انه (صلّی الله علیه و آله) نظر الی الملائکه ینزلون قام و مشی نحوهم لینظر لای شی ء و الی أی شی ء ینزلون فمشی حتّی انتهی الی تلک الجنازه و علم أن نزولهم لذلک (البحار).
3- کانه نسبه الی ریاح بطن من تمیم.

مَا رَآنِی قَطُّ إِلَّا قَالَ أَنَا وَ اللَّهِ أُحِبُّکَ وَ اللَّهِ مَا أَحَبَّکَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا أَبْغَضَکَ إِلَّا کَافِرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ لَقَدْ أَثَابَهُ اللَّهُ بِذَا هَذَا سَبْعُونَ قَبِیلًا مِنَ الْمَلَائِکَهِ کُلُّ قَبِیلٍ عَلَی أَلْفِ قَبِیلٍ قَدْ نَزَلُوا یُصَلُّونَ عَلَیْهِ فَفَکَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حَدِیدَتَهُ وَ صَلَّی عَلَیْهِ وَ دَفَنَهُ قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مِثْلَ مَا قَالَ لِی أُذِنَ لِی الْبَارِحَهَ فِی الدُّعَاءِ فَمَا سَأَلْتُ رَبِّی شَیْئاً إِلَّا أَعْطَانِیهِ وَ مَا سَأَلْتُ لِنَفْسِی شَیْئاً إِلَّا سَأَلْتُ لَکَ مِثْلَهُ وَ أَعْطَانِیهِ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِیدِ إِلَی بَنِی جُذَیْمَهَ فَفَعَلَ مَا فَعَلَ فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْمِنْبَرَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَیْکَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِیدِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ یَا عَلِیُّ فَذَهَبْتُ فَوَدَیْتُهُمْ ثُمَّ نَاشَدْتُهُمْ بِاللَّهِ هَلْ بَقِیَ شَیْ ءٌ فَقَالُوا إِذْ نَشَدْتَنَا بِاللَّهِ فَمِیلَغَهُ کِلَابِنَا وَ عِقَالُ بَعِیرِنَا فَأَعْطَیْتُهُمَا لَهُمْ (1) وَ بَقِیَ مَعِی ذَهَبٌ کَثِیرٌ فَأَعْطَیْتُهُمْ إِیَّاهُ وَ قُلْتُ هَذَا لِذِمَّهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ لِمَا تَعْلَمُونَ وَ لِمَا لَا تَعْلَمُونَ وَ لِرَوْعَاتِ النِّسَاءِ وَ الصِّبْیَانِ ثُمَّ جِئْتُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا یَسُرُّنِی یَا عَلِیُّ أَنَّ لِی بِمَا صَنَعْتَ حُمْرَ النَّعَمِ (2) قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتُمْ .

ص: 562


1- المیلغه و المیلغ: الاناء من خشب یجعل لبلغ فیه الکلب. یکون عند أصحاب الغنم. یعنی أعطاهم قیمه کل مال ذهب لهم حتّی قیمه المیلغه و العقال.
2- قال ابن إسحاق علی ما فی السیره ج 4 ص 70: قد بعث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فیما حول مکّه السرایا تدعو إلی اللّه عزّ و جلّ و لم یأمرهم بقتال، و کان ممن بعث خالد بن الولید و أمره أن یسیر باسفل تهامه داعیا و لم یبعثه مقاتلا، فوطئ خالد بنی جذیمه فاصاب منهم. و نقل بإسناده عن الباقر علیه السلام أنّه قال: بعث رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله خالد بن الولید حین افتتح مکّه داعیا و لم یبعثه مقاتلا، و معه قبائل من العرب: سلیم بن منصور، و مدلج بن مره فوطئوا بنی جذیمه ابن عامر بن عبد مناه بن کنانه، فلما رآه القوم أخذوا السلاح، فقال خالد: ضعوا السلاح فان الناس قد أسلموا. فلما وضعوا السلاح أمر بهم خالد عند ذلک، فکتفوا، ثمّ عرضهم علی السیف، فقتل من قتل منهم، فلما انتهی الخبر الی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله رفع یده الی السماء، ثمّ قال: «اللّهمّ إنّی أبرأ إلیک ممّا صنع خالد بن الولید». ثم دعا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله علیا علیه السلام فقال: یا علی اخرج الی هؤلاء القوم فانظر فی أمرهم و اجعل امر الجاهلیه تحت قدمیک. فخرج علی علیه السّلام حتّی جاءهم و معه مال قد بعث به رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فودی لهم الدماء و ما اصیب لهم من الأموال حتّی انه لیدی میلغه الکلب حتّی إذا لم یبق شی ء من دم و لا مال إلا وداه بقیت معه بقیه من المال فقال لهم علی علیه السّلام حین فرغ منهم: هل بقی لکم بقیه من دم أو مال لم یود لکم؟ قالوا: لا، قال: فانی اعطیکم هذه البقیه من هذا المال احتیاطا لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله ففعل ثمّ رجع- الخ (و فی الکامل) فرجع فأخبر رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فقال: أصبت و أحسنت.

رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَیَّ أُمَّتِیَ الْبَارِحَهَ فَمَرَّ بِی أَصْحَابُ الرَّایَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لَکَ وَ لِشِیعَتِکَ فَقَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ اذْهَبْ فَاضْرِبْ عُنُقَ ذَلِکَ الرَّجُلِ الَّذِی تَجِدُهُ فِی مَوْضِعِ کَذَا وَ کَذَا فَرَجَعَ فَقَالَ قَتَلْتَهُ قَالَ لَا وَجَدْتُهُ یُصَلِّی قَالَ یَا عُمَرُ اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ فَرَجَعَ فَقَالَ قَتَلْتَهُ قَالَ لَا وَجَدْتُهُ یُصَلِّی فَقَالَ آمُرُکُمَا بِقَتْلِهِ فَتَقُولَانِ وَجَدْنَاهُ یُصَلِّی قَالَ یَا عَلِیُّ اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ فَلَمَّا مَضَیْتُ قَالَ إِنْ أَدْرَکَهُ قَتَلَهُ فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَجِدْ أَحَداً فَقَالَ صَدَقْتَ أَمَا إِنَّکَ لَوْ وَجَدْتَهُ لَقَتَلْتَهُ (1) قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِیکُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَمَا قَالَ لِی إِنَّ وَلِیَّکَ فِی الْجَنَّهِ وَ عَدُوَّکَ فِی النَّارِ قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ نَشَدْتُکُمْ بِاللَّهِ هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ عَائِشَهَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لَیْسَ مِنْکَ وَ إِنَّهُ ابْنُ فُلَانٍ الْقِبْطِیِّ قَالَ یَا عَلِیُّ اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا بَعَثْتَنِی أَکُونُ کَالْمِسْمَارِ الْمَحْمِیِّ فِی الْوَبَرِ أَوْ أَتَثَبَّتُ قَالَ لَا بَلْ تَثَبَّتْ فَذَهَبْتُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ اسْتَنَدَ إِلَی حَائِطٍ فَطَرَحَ نَفْسَهُ فِیهِ فَطَرَحْتُ نَفْسِی عَلَی أَثَرِهِ فَصَعِدَ عَلَی نَخْلٍ وَ صَعِدْتُ خَلْفَهُ فَلَمَّا رَآنِی قَدْ صَعِدْتُ رَمَی بِإِزَارِهِ فَإِذَا لَیْسَ لَهُ شَیْ ءٌ مِمَّا یَکُونُ لِلرِّجَالِ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِی صَرَفَ عَنَّا السُّوءَ أَهْلَ الْبَیْتِ (2) فَقَالُوا اللَّهُمَّ لَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ. .

ص: 563


1- المراد به ذو الثدیه و قصته مشهوره.
2- فیه نکاره شدیده إذا النبیّ صلّی اللّه علیه و آله کیف أمر بقتل من لم یثبت جرمه، و کیف لم یقم حدّ القذف علی عائشه؟! و هذا ممّا یضعف الخبر، و العلم عند اللّه.

أبواب الخمسین و ما فوقه

الحقوق الخمسون التی کتب بها علی بن الحسین سید العابدین علیه السّلام إلی بعض أصحابه

«1»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْکُوفِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ الْفَزَارِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَیْرَانُ بْنُ دَاهِرٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ الْجَبَلِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: هَذِهِ رِسَالَهُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام إِلَی بَعْضِ أَصْحَابِهِ .

ص: 564


1- الظاهر هو محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدی الکوفیّ الثقه کما فی منهج المقال یروی عن جعفر بن محمّد بن مالک و هو کما فی الخلاصه ضعیف فی الحدیث. و نقل- رحمه اللّه- عن ابن الغضائری (ره) أنه کان یضع الحدیث وضعا و یروی عن المجاهیل و سمعنا من قال کان أیضا فاسد المذهب و الروایه، ثمّ قال قال الشیخ الطوسیّ (ره): أن جعفر ابن محمّد بن مالک کوفیّ ثقه و یضعفه قوم- الخ. و أمّا خیران- بالمعجمه- فان کان هو خیران الخادم القراطیسی الذی عدّه الشیخ من أصحاب الهادی علیه السّلام فهو ثقه ذو مرتبه عظیمه عنده علیه السلام کما یظهر من بعض الأخبار، و إن کان غیره فهو مهمل. و أمّا أحمد بن علی بن سلیمان الجبلی و أبیه فلم أجد من ذکرهما. و أمّا محمّد بن علی فهو أبو سمینه الصیرفی ظاهرا بقرینه روایته عن محمّد بن فضیل. و قال النجاشیّ: ضعیف جدا فاسد الاعتقاد لا یعتمد علی شی ء. ثمّ اعلم أن الاعتبار فی أمثال هذه الأحادیث بالمتن لا بالسند، و قد روی المصنّف- رحمه اللّه- قسما کبیرا من هذا الحدیث الشریف فی الفقیه بسند آخر عن أبی حمزه و اعتمد علیه جمله من المشایخ العظام لقرائن کانت عندهم علی صحّه صدوره، و رواه ابن شعبه الحرّانی فی تحف العقول بنحو أبسط.

اعْلَمْ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْکَ حُقُوقاً مُحِیطَهً بِکَ فِی کُلِّ حَرَکَهٍ تَحَرَّکْتَهَا أَوْ سَکِنَهٍ سَکَنْتَهَا أَوْ حَالٍ حُلْتَهَا أَوْ مَنْزِلَهٍ نَزَلْتَهَا أَوْ جَارِحَهٍ قَلَبْتَهَا أَوْ آلَهٍ تَصَرَّفْتَ فِیهَا فَأَکْبَرُ حُقُوقِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَلَیْکَ مَا أَوْجَبَ عَلَیْکَ لِنَفْسِهِ مِنْ حَقِّهِ الَّذِی هُوَ أَصْلُ الْحُقُوقِ ثُمَّ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْکَ لِنَفْسِکَ مِنْ قَرْنِکَ إِلَی قَدَمِکَ عَلَی اخْتِلَافِ جَوَارِحِکَ فَجَعَلَ عَزَّ وَ جَلَّ لِلِسَانِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِسَمْعِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِبَصَرِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِیَدِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِرِجْلِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِبَطْنِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِفَرْجِکَ عَلَیْکَ حَقّاً فَهَذِهِ الْجَوَارِحُ السَّبْعُ الَّتِی بِهَا تَکُونُ الْأَفْعَالُ ثُمَّ جَعَلَ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَفْعَالِکَ عَلَیْکَ حُقُوقاً فَجَعَلَ لِصَلَاتِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِصَوْمِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِصَدَقَتِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِهَدْیِکَ عَلَیْکَ حَقّاً وَ لِأَفْعَالِکَ عَلَیْکَ حُقُوقاً ثُمَّ یَخْرُجُ الْحُقُوقُ مِنْکَ إِلَی غَیْرِکَ مِنْ ذَوِی الْحُقُوقِ الْوَاجِبَهِ عَلَیْکَ فَأَوْجَبُهَا عَلَیْکَ حُقُوقُ أَئِمَّتِکَ ثُمَّ حُقُوقُ رَعِیَّتِکَ ثُمَّ حُقُوقُ رَحِمِکَ فَهَذِهِ حُقُوقٌ تَتَشَعَّبُ مِنْهَا حُقُوقٌ فَحُقُوقُ أَئِمَّتِکَ ثَلَاثَهٌ أَوْجَبُهَا عَلَیْکَ حَقُّ سَائِسِکَ بِالسُّلْطَانِ ثُمَّ حَقُّ سَائِسِکَ بِالْعِلْمِ ثُمَّ حَقُّ سَائِسِکَ بِالْمِلْکِ وَ کُلُّ سَائِسٍ إِمَامٌ (1) وَ حُقُوقُ رَعِیَّتِکَ ثَلَاثَهٌ أَوْجَبُهَا عَلَیْکَ حَقُّ رَعِیَّتِکَ بِالسُّلْطَانِ ثُمَّ حَقُّ رَعِیَّتِکَ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ رَعِیَّهُ الْعَالِمِ ثُمَّ حَقُّ رَعِیَّتِکَ بِالْمِلْکِ مِنَ الْأَزْوَاجِ وَ مَا مَلَکَتِ الْأَیْمَانُ وَ حُقُوقُ رَعِیَّتِکَ کَثِیرَهٌ مُتَّصِلَهٌ بِقَدْرِ اتِّصَالِ الرَّحِمِ فِی الْقَرَابَهِ وَ أَوْجَبُهَا عَلَیْکَ حَقُّ أُمِّکَ ثُمَّ حَقُّ أَبِیکَ ثُمَّ حَقُّ وَلَدِکَ ثُمَّ حَقُّ أَخِیکَ ثُمَّ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ وَ الْأَوْلَی فَالْأَوْلَی ثُمَّ حَقُّ مَوْلَاکَ الْمُنْعِمِ عَلَیْکَ ثُمَّ حَقُّ مَوْلَاکَ الْجَارِیَهِ نِعْمَتُهُ عَلَیْکَ (2) ثُمَّ حَقُّ ذَوِی الْمَعْرُوفِ لَدَیْکَ ثُمَّ حَقُّ مُؤَذِّنِکَ لِصَلَاتِکَ ثُمَّ حَقُّ إِمَامِکَ فِی صَلَاتِکَ ثُمَّ حَقُّ جَلِیسِکَ ثُمَّ حَقُّ جَارِکَ ثُمَّ حَقُّ صَاحِبِکَ ثُمَّ حَقُّ شَرِیکِکَ ثُمَّ حَقُّ مَالِکَ ثُمَّ حَقُّ غَرِیمِکَ الَّذِی تُطَالِبُهُ ثُمَّ حَقُّ غَرِیمِکَ الَّذِی یُطَالِبُکَ ثُمَّ حَقُّ خَلِیطِکَ ثُمَّ حَقُّ خَصْمِکَ الْمُدَّعِی عَلَیْکَ ثُمَّ حَقُّ خَصْمِکَ الَّذِی تَدَّعِی عَلَیْهِ ثُمَّ حَقُّ مُسْتَشِیرِکَ ثُمَّ حَقُّ الْمُشِیرِ عَلَیْکَ ثُمَّ حَقُ .

ص: 565


1- السائس: القائم بامر و المدبّر له.
2- کذا و الظاهر تصحیفه، و الصواب کما سیأتی فی تفصیله علیه السّلام هذه الحقوق «حق مولاک الجاریه نعمتک علیه».

مُسْتَنْصِحِکَ ثُمَّ حَقُّ النَّاصِحِ لَکَ ثُمَّ حَقُّ مَنْ هُوَ أَکْبَرُ مِنْکَ ثُمَّ حَقُّ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْکَ ثُمَّ حَقُّ سَائِلِکَ ثُمَّ حَقُّ مَنْ سَأَلْتَهُ ثُمَّ حَقُّ مَنْ جَرَی لَکَ عَلَی یَدَیْهِ مَسَاءَهٌ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ (1) عَنْ تَعَمُّدٍ مِنْهُ أَوْ غَیْرِ تَعَمُّدٍ ثُمَّ حَقُّ أَهْلِ مِلَّتِکَ عَلَیْکَ ثُمَّ حَقُّ أَهْلِ ذِمَّتِکَ ثُمَّ الْحُقُوقُ الْجَارِیَهُ بِقَدْرِ عِلَلِ الْأَحْوَالِ وَ تَصَرُّفِ الْأَسْبَابِ فَطُوبَی لِمَنْ أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَی قَضَاءِ مَا أَوْجَبَ عَلَیْهِ مِنْ حُقُوقِهِ وَ وَفَّقَهُ لِذَلِکَ وَ سَدَّدَهُ فَأَمَّا حَقُّ اللَّهِ (2) الْأَکْبَرُ عَلَیْکَ فَأَنْ تَعْبُدَهُ لَا تُشْرِکَ بِهِ شَیْئاً فَإِذَا فَعَلْتَ بِالْإِخْلَاصِ جَعَلَ لَکَ عَلَی نَفْسِهِ أَنْ یَکْفِیَکَ أَمْرَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ حَقُّ نَفْسِکَ عَلَیْکَ أَنْ تَسْتَعْمِلَهَا بِطَاعَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّ اللِّسَانِ إِکْرَامُهُ عَنِ الْخَنَی وَ تَعْوِیدُهُ الْخَیْرَ وَ تَرْکُ الْفُضُولِ الَّتِی لَا فَائِدَهَ لَهَا وَ الْبِرُّ بِالنَّاسِ وَ حُسْنُ الْقَوْلِ فِیهِمْ وَ حَقُّ السَّمْعِ تَنْزِیهُهُ عَنْ سَمَاعِ الْغِیبَهِ وَ سَمَاعِ مَا لَا یَحِلُّ سَمَاعُهُ وَ حَقُّ الْبَصَرِ أَنْ تَغُضَّهُ عَمَّا لَا یَحِلُّ لَکَ وَ تَعْتَبِرَ بِالنَّظَرِ بِهِ وَ حَقُّ یَدِکَ أَنْ لَا تَبْسُطَهَا إِلَی مَا لَا یَحِلُّ لَکَ وَ حَقُّ رِجْلَیْکَ أَنْ لَا تَمْشِیَ بِهِمَا إِلَی مَا لَا یَحِلُّ لَکَ فَبِهِمَا تَقِفُ عَلَی الصِّرَاطِ فَانْظُرْ أَنْ لَا تَزِلَّ بِکَ فَتَرَدَّی فِی النَّارِ وَ حَقُّ بَطْنِکَ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ وِعَاءً لِلْحَرَامِ وَ لَا تَزِیدَ عَلَی الشِّبَعِ وَ حَقُّ فَرْجِکَ أَنْ تُحْصِنَهُ عَنِ الزِّنَا وَ تَحْفَظَهُ مِنْ أَنْ یُنْظَرَ إِلَیْهِ وَ حَقُّ الصَّلَاهِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا وِفَادَهٌ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْتَ فِیهَا قَائِماً بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِکَ قُمْتَ مَقَامَ الْعَبْدِ الذَّلِیلِ الْحَقِیرِ الرَّاغِبِ الرَّاهِبِ الرَّاجِی الْخَائِفِ الْمُسْتَکِینِ الْمُتَضَرِّعِ الْمُعَظِّمِ لِمَنْ کَانَ بَیْنَ یَدَیْهِ بِالسُّکُونِ وَ الْوَقَارِ وَ تُقْبِلَ عَلَیْهَا بِقَلْبِکَ وَ تُقِیمَهَا بِحُدُودِهَا وَ حُقُوقِهَا وَ حَقُّ الْحَجِّ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ وِفَادَهٌ إِلَی رَبِّکَ وَ فِرَارٌ إِلَیْهِ مِنْ ذُنُوبِکَ وَ بِهِ قَبُولُ تَوْبَتِکَ (3) وَ قَضَاءُ الْفَرْضِ الَّذِی أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ وَ حَقُّ الصَّوْمِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ حِجَابٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَلَی لِسَانِکَ وَ سَمْعِکَ وَ بَصَرِکَ وَ بَطْنِکَ وَ فَرْجِکَ لِیَسْتُرَکَ بِهِ مِنَ النَّارِ فَإِنْ تَرَکْتَ الصَّوْمَ خَرَقْتَ سِتْرَ اللَّهِ عَلَیْکَ وَ حَقُّ الصَّدَقَهِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا ذُخْرُکَ عِنْدَ .

ص: 566


1- زاد فی التحف «أو مسره بقول أو فعل» و لعلّه سقط من النسّاخ.
2- من هنا إلی آخر الحدیث أورده المصنّف فی الفقیه بعد کتاب الحجّ.
3- فی الفقیه «و فیه قبول توبتک».

رَبِّکَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَدِیعَتُکَ الَّتِی لَا تَحْتَاجُ إِلَی الْإِشْهَادِ عَلَیْهَا فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِکَ کُنْتَ بِمَا تَسْتَوْدِعُهُ سِرّاً أَوْثَقَ مِنْکَ بِمَا تَسْتَوْدِعُهُ عَلَانِیَهً وَ تَعْلَمَ أَنَّهَا تَدْفَعُ الْبَلَایَا وَ الْأَسْقَامَ عَنْکَ فِی الدُّنْیَا وَ تَدْفَعُ عَنْکَ النَّارَ فِی الْآخِرَهِ وَ حَقُّ الْهَدْیِ أَنْ تُرِیدَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تُرِیدَ بِهِ خَلْقَهُ وَ لَا تُرِیدَ بِهِ إِلَّا التَّعَرُّضَ لِرَحْمَهِ اللَّهِ وَ نَجَاهَ رُوحِکَ یَوْمَ تَلْقَاهُ وَ حَقُّ السُّلْطَانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّکَ جُعِلْتَ لَهُ فِتْنَهً وَ أَنَّهُ مُبْتَلًی فِیکَ بِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ عَلَیْکَ مِنَ السُّلْطَانِ وَ أَنَّ عَلَیْکَ أَنْ لَا تَتَعَرَّضَ لِسَخَطِهِ فَتُلْقِیَ بِیَدِکَ إِلَی التَّهْلُکَهِ وَ تَکُونَ شَرِیکاً لَهُ فِیمَا یَأْتِی إِلَیْکَ مِنْ سُوءٍ وَ حَقُّ سَائِسِکَ بِالْعِلْمِ التَّعْظِیمُ لَهُ وَ التَّوْقِیرُ لِمَجْلِسِهِ وَ حُسْنُ الِاسْتِمَاعِ إِلَیْهِ وَ الْإِقْبَالُ عَلَیْهِ وَ أَنْ لَا تَرْفَعَ عَلَیْهِ صَوْتَکَ وَ أَنْ لَا تُجِیبَ أَحَداً یَسْأَلُهُ عَنْ شَیْ ءٍ حَتَّی یَکُونَ هُوَ الَّذِی یُجِیبُ وَ لَا تُحَدِّثَ فِی مَجْلِسِهِ أَحَداً وَ لَا تَغْتَابَ عِنْدَهُ أَحَداً وَ أَنْ تَدْفَعَ عَنْهُ إِذَا ذُکِرَ عِنْدَکَ بِسُوءٍ وَ أَنْ تَسْتُرَ عُیُوبَهُ وَ تُظْهِرَ مَنَاقِبَهُ وَ لَا تُجَالِسَ لَهُ عَدُوّاً وَ لَا تُعَادِیَ لَهُ وَلِیّاً فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ شَهِدَ لَکَ مَلَائِکَهُ اللَّهِ بِأَنَّکَ قَصَدْتَهُ وَ تَعَلَّمْتَ عِلْمَهُ لِلَّهِ جَلَّ اسْمُهُ لَا لِلنَّاسِ وَ أَمَّا حَقُّ سَائِسِکَ بِالْمِلْکِ فَأَنْ تُطِیعَهُ وَ لَا تَعْصِیَهُ إِلَّا فِیمَا یُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ لَا طَاعَهَ لِمَخْلُوقٍ فِی مَعْصِیَهِ الْخَالِقِ وَ أَمَّا حَقُّ رَعِیَّتِکَ بِالسُّلْطَانِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُمْ صَارُوا رَعِیَّتَکَ لِضَعْفِهِمْ وَ قُوَّتِکَ فَیَجِبُ أَنْ تَعْدِلَ فِیهِمْ وَ تَکُونَ لَهُمْ کَالْوَالِدِ الرَّحِیمِ وَ تَغْفِرَ لَهُمْ جَهْلَهُمْ وَ لَا تُعَاجِلَهُمْ بِالْعُقُوبَهِ وَ تَشْکُرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی مَا آتَاکَ مِنَ الْقُوَّهِ عَلَیْهِمْ وَ أَمَّا حَقُّ رَعِیَّتِکَ بِالْعِلْمِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا جَعَلَکَ قَیِّماً لَهُمْ فِیمَا آتَاکَ مِنَ الْعِلْمِ وَ فَتَحَ لَکَ مِنْ خَزَائِنِهِ فَإِنْ أَحْسَنْتَ فِی تَعْلِیمِ النَّاسِ وَ لَمْ تَخْرَقْ بِهِمْ (1) وَ لَمْ تَضْجَرْ عَلَیْهِمْ زَادَکَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ إِنْ أَنْتَ مَنَعْتَ النَّاسَ عِلْمَکَ أَوْ خَرِقْتَ بِهِمْ عِنْدَ طَلَبِهِمُ الْعِلْمَ مِنْکَ کَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَسْلُبَکَ الْعِلْمَ وَ بَهَاءَهُ وَ یُسْقِطَ مِنَ الْقُلُوبِ مَحَلَّکَ وَ أَمَّا حَقُّ الزَّوْجَهِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَهَا لَکَ سَکَناً وَ أُنْساً فَتَعْلَمَ أَنَّ ذَلِکَ نِعْمَهٌ مِنَ اللَّهِ عَلَیْکَ فَتُکْرِمَهَا وَ تَرْفُقَ بِهَا وَ إِنْ کَانَ حَقُّکَ عَلَیْهَا أَوْجَبَ فَإِنَّ لَهَا عَلَیْکَ أَنْ تَرْحَمَهَا لِأَنَّهَا أَسِیرُکَ وَ تُطْعِمَهَا وَ تَکْسُوَهَا فَإِذَا جَهِلَتْ عَفَوْتَ عَنْهَا وَ أَمَّا حَقُ.

ص: 567


1- الخرق- بالضم و التحریک-: ضدّ الرفق، و أن لا یحسن الرجل العمل.

مَمْلُوکِکَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ خَلْقُ رَبِّکَ وَ ابْنُ أَبِیکَ وَ أُمِّکَ وَ لَحْمُکَ وَ دَمُکَ لَمْ تَمْلِکْهُ لِأَنَّکَ مَا صَنَعْتَهُ دُونَ اللَّهِ وَ لَا خَلَقْتَ شَیْئاً مِنْ جَوَارِحِهِ وَ لَا أَخْرَجْتَ لَهُ رِزْقاً وَ لَکِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ کَفَاکَ ذَلِکَ ثُمَّ سَخَّرَهُ لَکَ وَ ائْتَمَنَکَ عَلَیْهِ وَ اسْتَوْدَعَکَ إِیَّاهُ لِیَحْفَظَ لَکَ مَا تَأْتِیهِ مِنْ خَیْرٍ إِلَیْهِ فَأَحْسِنْ إِلَیْهِ کَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَیْکَ وَ إِنْ کَرِهْتَهُ اسْتَبْدَلْتَ بِهِ وَ لَمْ تُعَذِّبْ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ حَقُّ أُمِّکَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا حَمَلَتْکَ حَیْثُ لَا یَحْتَمِلُ أَحَدٌ أَحَداً وَ أَعْطَتْکَ مِنْ ثَمَرَهِ قَلْبِهَا مَا لَا یُعْطِی أَحَدٌ أَحَداً وَ وَقَتْکَ بِجَمِیعِ جَوَارِحِهَا وَ لَمْ تُبَالِ أَنْ تَجُوعَ وَ تُطْعِمَکَ وَ تَعْطَشَ وَ تَسْقِیَکَ وَ تَعْرَی وَ تَکْسُوَکَ وَ تَضْحَی وَ تُظِلَّکَ وَ تَهْجُرَ النَّوْمَ لِأَجْلِکَ وَ وَقَتْکَ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ لِتَکُونَ لَهَا فَإِنَّکَ لَا تُطِیقُ شُکْرَهَا إِلَّا بِعَوْنِ اللَّهِ تَعَالَی وَ تَوْفِیقِهِ وَ أَمَّا حَقُّ أَبِیکَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَصْلُکَ وَ أَنَّهُ لَوْلَاهُ لَمْ تَکُنْ فَمَهْمَا رَأَیْتَ فِی نَفْسِکَ مِمَّا یُعْجِبُکَ فَاعْلَمْ أَنَّ أَبَاکَ أَصْلُ النِّعْمَهِ عَلَیْکَ فِیهِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ اشْکُرْهُ عَلَی قَدْرِ ذَلِکَ وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ وَلَدِکَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ مِنْکَ وَ مُضَافٌ إِلَیْکَ فِی عَاجِلِ الدُّنْیَا بِخَیْرِهِ وَ شَرِّهِ وَ أَنَّکَ مَسْئُولٌ عَمَّا وُلِّیتَهُ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ وَ الدَّلَالَهِ عَلَی رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمَعُونَهِ لَهُ عَلَی طَاعَتِهِ فَاعْمَلْ فِی أَمْرِهِ عَمَلَ مَنْ یَعْلَمُ أَنَّهُ مُثَابٌ عَلَی الْإِحْسَانِ إِلَیْهِ مُعَاقَبٌ عَلَی الْإِسَاءَهِ إِلَیْهِ وَ أَمَّا حَقُّ أَخِیکَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ یَدُکَ وَ عِزُّکَ وَ قُوَّتُکَ فَلَا تَتَّخِذْهُ سِلَاحاً عَلَی مَعْصِیَهِ اللَّهِ وَ لَا عُدَّهً لِلظُّلْمِ لِخَلْقِ اللَّهِ وَ لَا تَدَعْ نُصْرَتَهُ عَلَی عَدُوِّهِ وَ النَّصِیحَهَ لَهُ فَإِنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ إِلَّا فَلْیَکُنِ اللَّهُ أَکْرَمَ عَلَیْکَ مِنْهُ وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ مَوْلَاکَ الْمُنْعِمِ عَلَیْکَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَنْفَقَ فِیکَ مَالَهُ وَ أَخْرَجَکَ مِنْ ذُلِّ الرِّقِّ وَ وَحْشَتِهِ إِلَی عِزِّ الْحُرِّیَّهِ وَ أُنْسِهَا فَأَطْلَقَکَ مِنْ أَسْرِ الْمَلَکَهِ وَ فَکَّ عَنْکَ قَیْدَ الْعُبُودِیَّهِ وَ أَخْرَجَکَ مِنَ السِّجْنِ وَ مَلَّکَکَ نَفْسَکَ وَ فَرَّغَکَ لِعِبَادَهِ رَبِّکَ وَ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَوْلَی الْخَلْقِ بِکَ فِی حَیَاتِکَ وَ مَوْتِکَ وَ أَنَّ نُصْرَتَهُ عَلَیْکَ وَاجِبَهٌ بِنَفْسِکَ وَ مَا احْتَاجَ إِلَیْهِ مِنْکَ وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ مَوْلَاکَ الَّذِی أَنْعَمْتَ عَلَیْهِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ عِتْقَکَ لَهُ وَسِیلَهً إِلَیْهِ وَ حِجَاباً لَکَ مِنَ النَّارِ وَ أَنَّ ثَوَابَکَ فِی الْعَاجِلِ مِیرَاثُهُ إِذَا لَمْ یَکُنْ لَهُ رَحِمٌ مُکَافَأَهً بِمَا أَنْفَقْتَ مِنْ مَالِکَ وَ فِی الْآجِلِ الْجَنَّهُ وَ أَمَّا حَقُّ ذِی

ص: 568

الْمَعْرُوفِ عَلَیْکَ فَأَنْ تَشْکُرَهُ وَ تَذْکُرَ مَعْرُوفَهُ وَ تُکْسِبَهُ الْمَقَالَهَ الْحَسَنَهَ وَ تُخْلِصَ لَهُ الدُّعَاءَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ کُنْتَ قَدْ شَکَرْتَهُ سِرّاً وَ عَلَانِیَهً ثُمَّ إِنْ قَدَرْتَ عَلَی مُکَافَأَتِهِ یَوْماً کَافَأْتَهُ وَ أَمَّا حَقُّ الْمُؤَذِّنِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ مُذَکِّرٌ لَکَ رَبَّکَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ دَاعٍ لَکَ إِلَی حَظِّکَ وَ عَوْنُکَ عَلَی قَضَاءِ فَرْضِ اللَّهِ عَلَیْکَ فَاشْکُرْهُ عَلَی ذَلِکَ شُکْرَکَ لِلْمُحْسِنِ إِلَیْکَ وَ أَمَّا حَقُّ إِمَامِکَ فِی صَلَاتِکَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ تَقَلَّدَ السِّفَارَهَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ رَبِّکَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَکَلَّمَ عَنْکَ وَ لَمْ تَتَکَلَّمْ عَنْهُ وَ دَعَا لَکَ وَ لَمْ تَدْعُ لَهُ وَ کَفَاکَ هَوْلَ الْمُقَامِ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنْ کَانَ بِهِ نَقْصٌ کَانَ بِهِ دُونَکَ وَ إِنْ کَانَ تَمَاماً کُنْتَ شَرِیکَهُ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ عَلَیْکَ فَضْلٌ فَوَقَی نَفْسَکَ بِنَفْسِهِ وَ صَلَاتَکَ بِصَلَاتِهِ فَتَشْکُرُ لَهُ عَلَی قَدْرِ ذَلِکَ وَ أَمَّا حَقُّ جَلِیسِکَ فَأَنْ تُلِینَ لَهُ جَانِبَکَ وَ تُنْصِفَهُ فِی مُجَازَاهِ اللَّفْظِ وَ لَا تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِکَ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ مَنْ یَجْلِسُ إِلَیْکَ یَجُوزُ لَهُ الْقِیَامُ عَنْکَ بِغَیْرِ إِذْنِکَ وَ تَنْسَی زَلَّاتِهِ وَ تَحْفَظَ خَیْرَاتِهِ وَ لَا تُسْمِعَهُ إِلَّا خَیْراً وَ أَمَّا حَقُّ جَارِکَ فَحِفْظُهُ غَائِباً وَ إِکْرَامُهُ شَاهِداً وَ نُصْرَتُهُ إِذَا کَانَ مَظْلُوماً وَ لَا تَتَبَّعْ لَهُ عَوْرَهً فَإِنْ عَلِمْتَ عَلَیْهِ سُوءاً سَتَرْتَهُ عَلَیْهِ وَ إِنْ عَلِمْتَ أَنَّهُ یَقْبَلُ نَصِیحَتَکَ نَصَحْتَهُ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ وَ لَا تُسْلِمُهُ عِنْدَ شَدِیدَهٍ وَ تُقِیلُ عَثْرَتَهُ وَ تَغْفِرُ ذَنْبَهُ وَ تُعَاشِرُهُ مُعَاشَرَهً کَرِیمَهً وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ الصَّاحِبِ فَأَنْ تَصْحَبَهُ بِالتَّفَضُّلِ وَ الْإِنْصَافِ وَ تُکْرِمَهُ کَمَا یُکْرِمُکَ وَ کُنْ عَلَیْهِ رَحْمَهً وَ لَا تَکُنْ عَلَیْهِ عَذَاباً وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ الشَّرِیکِ فَإِنْ غَابَ کَفَیْتَهُ وَ إِنْ حَضَرَ رَعَیْتَهُ وَ لَا تَحْکُمْ دُونَ حُکْمِهِ وَ لَا تُعْمِلْ رَأْیَکَ دُونَ مُنَاظَرَتِهِ وَ تَحْفَظُ عَلَیْهِ مَالَهُ وَ لَا تَخُونُهُ فِیمَا عَزَّ أَوْ هَانَ مِنْ أَمْرِهِ فَإِنَّ یَدَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَلَی الشَّرِیکَیْنِ مَا لَمْ یَتَخَاوَنَا وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ مَالِکَ فَأَنْ لَا تَأْخُذَهُ إِلَّا مِنْ حِلِّهِ وَ لَا تُنْفِقَهُ إِلَّا فِی وَجْهِهِ وَ لَا تُؤْثِرَ عَلَی نَفْسِکَ مَنْ لَا یَحْمَدُکَ فَاعْمَلْ فِیهِ بِطَاعَهِ رَبِّکَ وَ لَا تَبْخَلْ بِهِ فَتَبُوءَ بِالْحَسْرَهِ وَ النَّدَامَهِ مَعَ السَّعَهِ وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ غَرِیمِکَ الَّذِی یُطَالِبُکَ فَإِنْ کُنْتَ مُوسِراً أَعْطَیْتَهُ وَ إِنْ کُنْتَ مُعْسِراً أَرْضَیْتَهُ بِحُسْنِ الْقَوْلِ وَ رَدَدْتَهُ عَنْ نَفْسِکَ رَدّاً لَطِیفاً (1) وَ حَقُّ الْخَلِیطِ أَنْ لَا تَغُرَّهُ وَ لَا تَغُشَّهُ وَ لَا تَخْدَعَهُ وَ تَتَّقِیَ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِی أَمْرِهِ وَ حَقُ .

ص: 569


1- لیس فی النسخ و لا فی التحف حقّ الغریم الذی تطالبه و لعلّه سقط.

الْخَصْمِ الْمُدَّعِی عَلَیْکَ فَإِنْ کَانَ مَا یَدَّعِی عَلَیْکَ حَقّاً کُنْتَ شَاهِدَهُ عَلَی نَفْسِکَ وَ لَمْ تَظْلِمْهُ وَ أَوْفَیْتَهُ حَقَّهُ وَ إِنْ کَانَ مَا یَدَّعِی بَاطِلًا رَفَقْتَ بِهِ وَ لَمْ تَأْتِ فِی أَمْرِهِ غَیْرَ الرِّفْقِ وَ لَمْ تُسْخِطْ رَبَّکَ فِی أَمْرِهِ وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ حَقُّ خَصْمِکَ الَّذِی تَدَّعِی عَلَیْهِ إِنْ کُنْتَ مُحِقّاً فِی دَعْوَتِکَ أَجْمَلْتَ مُقَاوَلَتَهُ وَ لَمْ تَجْحَدْ حَقَّهُ وَ إِنْ کُنْتَ مُبْطِلًا فِی دَعْوَتِکَ اتَّقَیْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تُبْتَ إِلَیْهِ وَ تَرَکْتَ الدَّعْوَی وَ حَقُّ الْمُسْتَشِیرِ إِنْ عَلِمْتَ أَنَّ لَهُ رَأْیاً أَشَرْتَ عَلَیْهِ وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْ أَرْشَدْتَهُ إِلَی مَنْ یَعْلَمُ وَ حَقُّ الْمُشِیرِ عَلَیْکَ أَنْ لَا تَتَّهِمَهُ فِیمَا لَا یُوَافِقُکَ مِنْ رَأْیِهِ فَإِنْ وَافَقَکَ حَمِدْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّ الْمُسْتَنْصِحِ أَنْ تُؤَدِّیَ إِلَیْهِ النَّصِیحَهَ وَ لْیَکُنْ مَذْهَبُکَ الرَّحْمَهَ لَهُ وَ الرِّفْقَ بِهِ وَ حَقُّ النَّاصِحِ أَنْ تُلِینَ لَهُ جَنَاحَکَ وَ تُصْغِیَ إِلَیْهِ بِسَمْعِکَ فَإِنْ أَتَی الصَّوَابَ حَمِدْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنْ لَمْ یُوَافِقْ رَحِمْتَهُ وَ لَمْ تَتَّهِمْهُ وَ عَلِمْتَ أَنَّهُ أَخْطَأَ وَ لَمْ تُؤَاخِذْهُ بِذَلِکَ إِلَّا أَنْ یَکُونَ مُسْتَحِقّاً لِلتُّهَمَهِ فَلَا تَعْبَأْ بِشَیْ ءٍ مِنْ أَمْرِهِ عَلَی حَالٍ وَ لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ حَقُّ الْکَبِیرِ تَوْقِیرُهُ لِسِنِّهِ وَ إِجْلَالُهُ لِتَقَدُّمِهِ فِی الْإِسْلَامِ قَبْلَکَ وَ تَرْکُ مُقَابَلَتِهِ عِنْدَ الْخِصَامِ وَ لَا تَسْبِقْهُ إِلَی طَرِیقٍ وَ لَا تَتَقَدَّمْهُ وَ لَا تَسْتَجْهِلْهُ وَ إِنْ جَهِلَ عَلَیْکَ احْتَمَلْتَهُ وَ أَکْرَمْتَهُ لِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَ حُرْمَتِهِ وَ حَقُّ الصَّغِیرِ رَحْمَتُهُ فِی تَعْلِیمِهِ وَ الْعَفْوُ عَنْهُ وَ السَّتْرُ عَلَیْهِ وَ الرِّفْقُ بِهِ وَ الْمَعُونَهُ لَهُ وَ حَقُّ السَّائِلِ إِعْطَاؤُهُ عَلَی قَدْرِ حَاجَتِهِ وَ حَقُّ الْمَسْئُولِ إِنْ أَعْطَی فَاقْبَلْ مِنْهُ بِالشُّکْرِ وَ الْمَعْرِفَهِ بِفَضْلِهِ وَ إِنْ مَنَعَ فَاقْبَلْ عُذْرَهُ وَ حَقُّ مَنْ سَرَّکَ لِلَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ أَنْ تَحْمَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوَّلًا ثُمَّ تَشْکُرَهُ وَ حَقُّ مَنْ أَسَاءَکَ أَنْ تَعْفُوَ عَنْهُ وَ إِنْ عَلِمْتَ أَنَّ الْعَفْوَ عَنْهُ یُضِرُّ انْتَصَرْتَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِکَ ما عَلَیْهِمْ مِنْ سَبِیلٍ (1) وَ حَقُّ أَهْلِ مِلَّتِکَ إِضْمَارُ السَّلَامَهِ وَ الرَّحْمَهِ لَهُمْ وَ الرِّفْقُ بِمُسِیئِهِمْ وَ تَأَلُّفُهُمْ وَ اسْتِصْلَاحُهُمْ وَ شُکْرُ مُحْسِنِهِمْ وَ کَفُّ الْأَذَی عَنْهُمْ وَ تُحِبُّ لَهُمْ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ وَ تَکْرَهُ لَهُمْ مَا تَکْرَهُ لِنَفْسِکَ وَ أَنْ تَکُونَ شُیُوخُهُمْ بِمَنْزِلَهِ أَبِیکَ وَ شُبَّانُهُمْ بِمَنْزِلَهِ إِخْوَتِکَ وَ عَجَائِزُهُمْ بِمَنْزِلَهِ أُمِّکَ وَ الصِّغَارُ بِمَنْزِلَهِ أَوْلَادِکَ وَ حَقُّ الذِّمَّهِ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا قَبِلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تَظْلِمَهُمْ مَا وَفَوْا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَهْدِهِ..

ص: 570


1- الشوری: 41.

خمسون خصله من صفات المؤمن

«2»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی سُلَیْمَانَ الْحُلْوَانِیِ (1) أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: صِفَهُ الْمُؤْمِنِ قُوَّهٌ فِی دِینٍ وَ حَزْمٌ فِی لِینٍ وَ إِیمَانٌ فِی یَقِینٍ وَ حِرْصٌ فِی فِقْهٍ وَ نَشَاطٌ فِی هُدًی وَ بِرٌّ فِی اسْتِقَامَهٍ وَ إِغْمَاضٌ عِنْدَ شَهْوَهٍ وَ عِلْمٌ فِی حِلْمٍ وَ شُکْرٌ فِی رِفْقٍ وَ سَخَاءٌ فِی حَقٍّ وَ قَصْدٌ فِی غِنًی وَ تَجَمُّلٌ فِی فَاقَهٍ وَ عَفْوٌ فِی قُدْرَهٍ وَ طَاعَهٌ فِی نَصِیحَهٍ وَ وَرَعٌ فِی رَغْبَهٍ وَ حِرْصٌ فِی جِهَادٍ وَ صَلَاهٌ فِی شُغُلٍ وَ صَبْرٌ فِی شِدَّهٍ وَ فِی الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ وَ فِی الْمَکَارِهِ صَبُورٌ وَ فِی الرَّخَاءِ شَکُورٌ لَا یَغْتَابُ وَ لَا یَتَکَبَّرُ وَ لَا یَبْغِی وَ إِنْ بُغِیَ عَلَیْهِ صَبَرَ وَ لَا یَقْطَعُ الرَّحِمَ وَ لَیْسَ بِوَاهِنٍ وَ لَا فَظٍّ وَ لَا غَلِیظٍ وَ لَا یَسْبِقُهُ بَصَرُهُ وَ لَا یَفْضَحُهُ بَطْنُهُ وَ لَا یَغْلِبُهُ فَرْجُهُ وَ لَا یَحْسُدُ النَّاسَ وَ لَا یَفْتُرُ وَ لَا یُبَذِّرُ وَ لَا یُسْرِفُ بَلْ یَقْتَصِدُ یَنْصُرُ الْمَظْلُومَ وَ یَرْحَمُ الْمَسَاکِینَ نَفْسُهُ مِنْهُ فِی عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی رَاحَهٍ لَا یَرْغَبُ فِی عِزِّ الدُّنْیَا وَ لَا یَجْزَعُ مِنْ أَلَمِهَا لِلنَّاسِ هَمٌّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَیْهِ وَ لَهُ هَمٌّ قَدْ شَغَلَهُ لَا یُرَی فِی حِلْمِهِ نَقْصٌ وَ لَا فِی رَأْیِهِ وَهْنٌ وَ لَا فِی دِینِهِ ضَیَاعٌ (2) یُرْشِدُ مَنِ اسْتَشَارَهُ وَ یُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ وَ یَکِیعُ عَنِ الْبَاطِلِ وَ الْخَنَی وَ الْجَهْلِ (3) فَهَذِهِ صِفَهُ الْمُؤْمِنِ.

ثواب من حج خمسین حجه

«3»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَیْفٍ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ مَنْ حَجَّ خَمْسِینَ حِجَّهً بَنَی اللَّهُ لَهُ مَدِینَهً فِی جَنَّهِ عَدْنٍ فِیهَا مِائَهُ أَلْفِ قَصْرٍ فِی کُلِّ قَصْرٍ حُورٌ مِنْ حُورِ الْعِینِ وَ أَلْفُ زَوْجَهٍ وَ یُجْعَلُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله فِی الْجَنَّهِ. .

ص: 571


1- لم أجده. و لعله إبراهیم بن مسلم الحلوانی و لکن لم أعثر علی عنوانه بهذه الکنیه.
2- أی دینه متین لا یضیع بالشکوک و الشبهات و لا بارتکاب المعاصی.
3- کاع عنه یکیع: جبن عنه وهابه. و فی بعض النسخ «یکتع» بالتاء المثناه الفوقیه من کتع یکتع: هرب. و الخنی: الفحش، و الجهل مقابل العلم أو السفاهه.

أبواب السبعین و ما فوقه

لأمیر المؤمنین علیه السّلام سبعون منقبه لم یشرکه فیها أحد من الأئمه

«1»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِیُّ وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الدَّقَّاقُ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُکَتِّبُ (1) وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَیْمَانُ بْنُ حُکَیْمٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مَکْحُولٍ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ لَیْسَ فِیهِمْ رَجُلٌ لَهُ مَنْقَبَهٌ إِلَّا وَ قَدْ شَرِکْتُهُ فِیهَا وَ فَضَلْتُهُ وَ لِی سَبْعُونَ مَنْقَبَهً لَمْ یَشْرَکْنِی فِیهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ قُلْتُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَأَخْبِرْنِی بِهِنَّ فَقَالَ علیه السّلام إِنَّ أَوَّلَ مَنْقَبَهٍ لِی أَنِّی لَمْ أُشْرِکْ بِاللَّهِ طَرْفَهَ عَیْنٍ وَ لَمْ أَعْبُدِ اللَّاتَ وَ الْعُزَّی وَ الثَّانِیَهُ أَنِّی لَمْ أَشْرَبِ الْخَمْرَ قَطُّ وَ الثَّالِثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله اسْتَوْهَبَنِی عَنْ أَبِی فِی صِبَائِی وَ کُنْتُ أَکِیلَهُ وَ شَرِیبَهُ وَ مُؤْنِسَهُ وَ مُحَدَّثَهُ وَ الرَّابِعَهُ أَنِّی أَوَّلُ النَّاسِ إِیمَاناً وَ إِسْلَاماً وَ الْخَامِسَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ لِی یَا عَلِیُّ أَنْتَ مِنِّی بِمَنْزِلَهِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدِی وَ السَّادِسَهُ أَنِّی کُنْتُ آخِرَ النَّاسِ عَهْداً بِرَسُولِ اللَّهِ وَ دَلَّیْتُهُ فِی حُفْرَتِهِ وَ السَّابِعَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَنَامَنِی عَلَی فِرَاشِهِ حَیْثُ ذَهَبَ إِلَی الْغَارِ وَ سَجَّانِی بِبُرْدِهِ فَلَمَّا جَاءَ الْمُشْرِکُونَ ظَنُّونِی مُحَمَّداً صلّی الله علیه و آله فَأَیْقَظُونِی وَ قَالُوا مَا فَعَلَ صَاحِبُکَ فَقُلْتُ ذَهَبَ فِی حَاجَتِهِ فَقَالُوا لَوْ کَانَ هَرَبَ لَهَرَبَ هَذَا مَعَهُ وَ أَمَّا الثَّامِنَهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَنِی أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ یَفْتَحُ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ وَ لَمْ یُعَلِّمْ ذَلِکَ أَحَداً غَیْرِی وَ أَمَّا التَّاسِعَهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ لِی یَا عَلِیُّ إِذَا حَشَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ نُصِبَ لِی مِنْبَرٌ فَوْقَ مَنَابِرِ النَّبِیِّینَ وَ نُصِبَ لَکَ مِنْبَرٌ فَوْقَ مَنَابِرِ الْوَصِیِّینَ فَتَرْتَقِی عَلَیْهِ وَ أَمَّا .

ص: 572


1- هو و الحسین بن إبراهیم بن أحمد بن هشام المؤدّب واحد، و له ترجمه فی لسان المیزان ج 2 ص 271.

الْعَاشِرَهُ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ لَا أُعْطَی فِی الْقِیَامَهِ إِلَّا سَأَلْتُ لَکَ مِثْلَهُ وَ أَمَّا الْحَادِیَهَ عَشْرَهَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ أَنْتَ أَخِی وَ أَنَا أَخُوکَ یَدُکَ فِی یَدِی حَتَّی تَدْخُلَ الْجَنَّهَ وَ أَمَّا الثَّانِیَهَ عَشْرَهَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ مَثَلُکَ فِی أُمَّتِی کَمَثَلِ سَفِینَهِ نُوحٍ مَنْ رَکِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ أَمَّا الثَّالِثَهَ عَشْرَهَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَمَّمَنِی بِعِمَامَهِ نَفْسِهِ بِیَدِهِ وَ دَعَا لِی بِدَعَوَاتِ النَّصْرِ عَلَی أَعْدَاءِ اللَّهِ فَهَزَمْتُهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الرَّابِعَهَ عَشْرَهَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمَرَنِی أَنْ أَمْسَحَ یَدِی عَلَی ضَرْعِ شَاهٍ قَدْ یَبِسَ ضَرْعُهَا فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ بَلِ امْسَحْ أَنْتَ فَقَالَ یَا عَلِیُّ فِعْلُکَ فِعْلِی فَمَسَحْتُ عَلَیْهَا یَدِی فَدَرَّ عَلَیَّ مِنْ لَبَنِهَا فَسَقَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله شَرْبَهً ثُمَّ أَتَتْ عَجُوزَهٌ فَشَکَتِ الظَّمَأَ فَسَقَیْتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنِّی سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُبَارِکَ فِی یَدِکَ فَفَعَلَ وَ أَمَّا الْخَامِسَهَ عَشْرَهَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَوْصَی إِلَیَّ وَ قَالَ یَا عَلِیُّ لَا یَلِیَ غُسْلِی غَیْرُکَ وَ لَا یُوَارِی عَوْرَتِی غَیْرُکَ فَإِنَّهُ إِنْ رَأَی أَحَدٌ عَوْرَتِی غَیْرُکَ تَفَقَّأَتْ عَیْنَاهُ فَقُلْتُ لَهُ کَیْفَ لِی بِتَقْلِیبِکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّکَ سَتُعَانُ فَوَ اللَّهِ مَا أَرَدْتُ أَنْ أُقَلِّبَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِهِ إِلَّا قُلِّبَ لِی وَ أَمَّا السَّادِسَهَ عَشْرَهَ فَإِنِّی أَرَدْتُ أَنْ أُجَرِّدَهُ فَنُودِیتُ یَا وَصِیَّ مُحَمَّدٍ لَا تُجَرِّدْهُ فَغَسِّلْهُ وَ الْقَمِیصُ عَلَیْهِ فَلَا وَ اللَّهِ الَّذِی أَکْرَمَهُ بِالنُّبُوَّهِ وَ خَصَّهُ بِالرِّسَالَهِ مَا رَأَیْتُ لَهُ عَوْرَهً خَصَّنِی اللَّهُ

بِذَلِکَ مِنْ بَیْنِ أَصْحَابِهِ وَ أَمَّا السَّابِعَهَ عَشْرَهَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ زَوَّجَنِی فَاطِمَهَ وَ قَدْ کَانَ خَطَبَهَا أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ فَزَوَّجَنِی اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله هَنِیئاً لَکَ یَا عَلِیُّ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ زَوَّجَکَ فَاطِمَهَ سَیِّدَهَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّهِ وَ هِیَ بَضْعَهٌ مِنِّی فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ وَ لَسْتُ مِنْکَ فَقَالَ بَلَی یَا عَلِیُّ وَ أَنْتَ مِنِّی وَ أَنَا مِنْکَ کَیَمِینِی مِنْ شِمَالِی لَا أَسْتَغْنِی عَنْکَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ أَمَّا الثَّامِنَهَ عَشْرَهَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ لِی یَا عَلِیُّ أَنْتَ صَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ فِی الْآخِرَهِ وَ أَنْتَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ أَقْرَبُ الْخَلَائِقِ مِنِّی مَجْلِساً یُبْسَطُ لِی وَ یُبْسَطُ لَکَ فَأَکُونُ فِی زُمْرَهِ النَّبِیِّینَ وَ تَکُونُ فِی زُمْرَهِ الْوَصِیِّینَ وَ یُوضَعُ عَلَی رَأْسِکَ تَاجُ النُّورِ وَ إِکْلِیلُ الْکَرَامَهِ یَحُفُّ بِکَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ حَتَّی یَفْرُغَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ وَ أَمَّا التَّاسِعَهَ عَشْرَهَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ سَتُقَاتِلُ النَّاکِثِینَ

ص: 573

وَ الْقَاسِطِینَ وَ الْمَارِقِینَ فَمَنْ قَاتَلَکَ مِنْهُمْ فَإِنَّ لَکَ بِکُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ شَفَاعَهً فِی مِائَهِ أَلْفٍ مِنْ شِیعَتِکَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ النَّاکِثُونَ قَالَ طَلْحَهُ وَ الزُّبَیْرُ سَیُبَایِعَانِکَ بِالْحِجَازِ وَ یَنْکُثَانِکَ بِالْعِرَاقِ فَإِذَا فَعَلَا ذَلِکَ فَحَارِبْهُمَا فَإِنَّ فِی قِتَالِهِمَا طَهَارَهً لِأَهْلِ الْأَرْضِ قُلْتُ فَمَنِ الْقَاسِطُونَ قَالَ مُعَاوِیَهُ وَ أَصْحَابُهُ قُلْتُ فَمَنِ الْمَارِقُونَ قَالَ أَصْحَابُ ذِی الثُّدَیَّهِ وَ هُمْ یَمْرُقُونَ مِنَ الدِّینِ کَمَا یَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْیَهِ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّ فِی قَتْلِهِمْ فَرَجاً لِأَهْلِ الْأَرْضِ وَ عَذَاباً مُعَجَّلًا عَلَیْهِمْ وَ ذُخْراً لَکَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ أَمَّا الْعِشْرُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ لِی مَثَلُکَ فِی أُمَّتِی مَثَلُ بَابِ حِطَّهٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ فَمَنْ دَخَلَ فِی وَلَایَتِکَ فَقَدْ دَخَلَ الْبَابَ کَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الْحَادِیَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ أَنَا مَدِینَهُ الْعِلْمِ وَ عَلِیٌّ بَابُهَا وَ لَنْ تُدْخَلِ الْمَدِینَهُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّکَ سَتَرْعَی ذِمَّتِی وَ تُقَاتِلُ عَلَی سُنَّتِی وَ تُخَالِفُکَ أُمَّتِی وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ ابْنَیَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ مِنْ نُورٍ أَلْقَاهُ إِلَیْکَ وَ إِلَی فَاطِمَهَ وَ هُمَا یَهْتَزَّانِ کَمَا یَهْتَزُّ الْقُرْطَانِ إِذَا کَانَا فِی الْأُذُنَیْنِ وَ نُورُهُمَا مُتَضَاعِفٌ عَلَی نُورِ الشُّهَدَاءِ سَبْعِینَ أَلْفَ ضِعْفٍ یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ وَعَدَنِی أَنْ یُکْرِمَهُمَا کَرَامَهً لَا یُکْرِمُ بِهَا أَحَداً مَا خَلَا النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَعْطَانِی خَاتَمَهُ فِی حَیَاتِهِ وَ دِرْعَهُ وَ مِنْطَقَتَهُ وَ قَلَّدَنِی سَیْفَهُ وَ أَصْحَابُهُ کُلُّهُمْ حُضُورٌ وَ عَمِّیَ الْعَبَّاسُ حَاضِرٌ فَخَصَّنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ بِذَلِکَ دُونَهُمْ وَ أَمَّا الرَّابِعَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ عَلَی رَسُولِهِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقَهً فَکَانَ لِی دِینَارٌ فَبِعْتُهُ عَشَرَهَ دَرَاهِمَ فَکُنْتُ إِذَا نَاجَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَصَّدَّقُ قَبْلَ ذَلِکَ بِدِرْهَمٍ وَ وَ اللَّهِ مَا فَعَلَ هَذَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلِی وَ لَا بَعْدِی فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواکُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ الْآیَهَ (1) فَهَلْ تَکُونُ التَّوْبَهُ إِلَّا مِنْ ذَنْبٍ کَانَ أَمَّا الْخَامِسَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ الْجَنَّهُ مُحَرَّمَهٌ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ حَتَّی أَدْخُلَهَا أَنَا .

ص: 574


1- المجادله: 13- 14.

وَ هِیَ مُحَرَّمَهٌ عَلَی الْأَوْصِیَاءِ حَتَّی تَدْخُلَهَا أَنْتَ یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بَشَّرَنِی فِیکَ بِبُشْرَی لَمْ یُبَشِّرْ بِهَا نَبِیّاً قَبْلِی بَشَّرَنِی بِأَنَّکَ سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ وَ أَنَّ ابْنَیْکَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ أَمَّا السَّادِسَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ جَعْفَراً أَخِی الطَّیَّارُ فِی الْجَنَّهِ مَعَ الْمَلَائِکَهِ الْمُزَیَّنُ بِالْجَنَاحَیْنِ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ زَبَرْجَدٍ وَ أَمَّا السَّابِعَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَعَمِّی حَمْزَهُ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ فِی الْجَنَّهِ وَ أَمَّا الثَّامِنَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَعَدَنِی فِیکَ وَعْداً لَنْ یُخْلِفَهُ جَعَلَنِی نَبِیّاً وَ جَعَلَکَ وَصِیّاً وَ سَتَلْقَی مِنْ أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی مَا لَقِیَ مُوسَی مِنْ فِرْعَوْنَ فَاصْبِرْ وَ احْتَسِبْ حَتَّی تَلْقَانِی فَأُوَالِی مَنْ وَالاکَ وَ أُعَادِی مَنْ عَادَاکَ وَ أَمَّا التَّاسِعَهُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ أَنْتَ صَاحِبُ الْحَوْضِ لَا یَمْلِکُهُ غَیْرُکَ وَ سَیَأْتِیکَ قَوْمٌ فَیَسْتَسْقُونَکَ فَتَقُولُ لَا وَ لَا مِثْلَ ذَرَّهٍ فَیَنْصَرِفُونَ مُسْوَدَّهً وُجُوهُهُمْ وَ سَتَرِدُ عَلَیْکَ شِیعَتِی وَ شِیعَتُکَ فَتَقُولُ رَوُّوا رِوَاءً مُرَوَّیِینَ فَیُرَوَّوْنَ مُبْیَضَّهً وُجُوهُهُمْ وَ أَمَّا الثَّلَاثُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یُحْشَرُ أُمَّتِی یَوْمَ الْقِیَامَهِ عَلَی خَمْسِ رَایَاتٍ فَأَوَّلُ رَایَهٍ تَرِدُ عَلَیَّ رَایَهُ فِرْعَوْنِ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُوَ مُعَاوِیَهُ وَ الثَّانِیَهُ مَعَ سَامِرِیِّ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُوَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ الثَّالِثَهُ مَعَ جَاثَلِیقِ هَذِهِ الْأُمَّهِ وَ هُوَ أَبُو مُوسَی الْأَشْعَرِیُّ وَ الرَّابِعَهُ مَعَ أَبِی الْأَعْوَرِ السُّلَمِیِّ وَ أَمَّا الْخَامِسَهُ فَمَعَکَ یَا عَلِیُّ تَحْتَهَا الْمُؤْمِنُونَ وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ ثُمَّ یَقُولُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لِلْأَرْبَعَهِ ارْجِعُوا وَراءَکُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَیْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِیهِ الرَّحْمَهُ وَ هُمْ شِیعَتِی وَ مَنْ وَالانِی وَ قَاتَلَ مَعِیَ الْفِئَهَ الْبَاغِیَهَ وَ النَّاکِبَهَ عَنِ الصِّرَاطِ وَ بَابُ الرَّحْمَهِ وَ هُمْ شِیعَتِی فَیُنَادِی هَؤُلَاءِ أَ لَمْ نَکُنْ مَعَکُمْ قالُوا بَلی وَ لکِنَّکُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَکُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْکُمُ الْأَمانِیُّ حَتَّی جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَ غَرَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْیَوْمَ لا یُؤْخَذُ مِنْکُمْ فِدْیَهٌ وَ لا مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا مَأْواکُمُ النَّارُ هِیَ مَوْلاکُمْ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ ثُمَّ تَرِدُ أُمَّتِی وَ شِیعَتِی فَیُرَوَّوْنَ مِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله وَ بِیَدِی عَصَا عَوْسَجٍ أَطْرُدُ بِهَا أَعْدَائِی طَرْدَ غَرِیبَهِ الْإِبِلِ وَ أَمَّا الْحَادِیَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ لَوْ لَا أَنْ یَقُولَ فِیکَ الْغَالُونَ مِنْ أُمَّتِی مَا قَالَتِ النَّصَارَی فِی عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ لَقُلْتُ فِیکَ قَوْلًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَیْکَ

ص: 575

یَسْتَشْفُونَ بِهِ وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی نَصَرَنِی بِالرُّعْبِ فَسَأَلْتُهُ أَنْ یَنْصُرَکَ بِمِثْلِهِ فَجَعَلَ لَکَ مِنْ ذَلِکَ مِثْلَ الَّذِی جَعَلَ لِی وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْتَقَمَ أُذُنِی وَ عَلَّمَنِی مَا کَانَ وَ مَا یَکُونُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَسَاقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِکَ إِلَیَّ عَلَی لِسَانِ نَبِیِّهِ صلّی الله علیه و آله وَ أَمَّا الرَّابِعَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ النَّصَارَی ادَّعَوْا أَمْراً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَکُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَکُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَی الْکاذِبِینَ فَکَانَتْ نَفْسِی نَفْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ النِّسَاءُ فَاطِمَهَ علیها السّلام وَ الْأَبْنَاءُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ ثُمَّ نَدِمَ الْقَوْمُ فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْإِعْفَاءَ فَأَعْفَاهُمْ وَ الَّذِی أَنْزَلَ التَّوْرَاهَ عَلَی مُوسَی وَ الْفُرْقَانَ عَلَی مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله لَوْ بَاهَلُونَا لَمُسِخُوا قِرَدَهً وَ خَنَازِیرَ وَ أَمَّا الْخَامِسَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَجَّهَنِی یَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ ائْتِنِی بِکَفِّ حَصَیَاتٍ مَجْمُوعَهٍ فِی مَکَانٍ وَاحِدٍ فَأَخَذْتُهَا ثُمَّ شَمِمْتُهَا فَإِذَا هِیَ طَیِّبَهٌ تَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَهُ الْمِسْکِ فَأَتَیْتُهُ بِهَا فَرَمَی بِهَا وُجُوهَ الْمُشْرِکِینَ وَ تِلْکَ الْحَصَیَاتُ أَرْبَعٌ مِنْهَا کُنَّ مِنَ الْفِرْدَوْسِ وَ حَصَاهٌ مِنَ الْمَشْرِقِ وَ حَصَاهٌ مِنَ الْمَغْرِبِ وَ حَصَاهٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَعَ کُلِّ حَصَاهٍ مِائَهُ أَلْفِ مَلَکٍ مَدَداً لَنَا لَمْ یُکْرِمِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَذِهِ الْفَضِیلَهِ أَحَداً قَبْلُ وَ لَا بَعْدُ وَ أَمَّا السَّادِسَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ وَیْلٌ لِقَاتِلِکَ إِنَّهُ أَشْقَی مِنْ ثَمُودَ وَ مِنْ عَاقِرِ النَّاقَهِ وَ إِنَّ عَرْشَ الرَّحْمَنِ لَیَهْتَزُّ لِقَتْلِکَ فَأَبْشِرْ یَا عَلِیُّ فَإِنَّکَ فِی زُمْرَهِ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ أَمَّا السَّابِعَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدْ خَصَّنِی مِنْ بَیْنِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله بِعِلْمِ النَّاسِخِ وَ الْمَنْسُوخِ وَ الْمُحْکَمِ وَ الْمُتَشَابِهِ وَ الْخَاصِّ وَ الْعَامِّ وَ ذَلِکَ مِمَّا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَیَّ وَ عَلَی رَسُولِهِ وَ قَالَ لِیَ الرَّسُولُ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَنِی أَنْ أُدْنِیَکَ وَ لَا أُقْصِیَکَ وَ أُعَلِّمَکَ وَ لَا أَجْفُوَکَ وَ حَقٌّ عَلَیَّ أَنْ أُطِیعَ رَبِّی وَ حَقٌّ عَلَیْکَ أَنْ تَعِیَ وَ أَمَّا الثَّامِنَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بَعَثَنِی بَعْثاً وَ دَعَا لِی بِدَعَوَاتٍ وَ أَطْلَعَنِی عَلَی مَا یَجْرِی بَعْدَهُ فَحَزِنَ لِذَلِکَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ قَالَ لَوْ قَدَرَ مُحَمَّدٌ أَنْ یَجْعَلَ ابْنَ عَمِّهِ نَبِیّاً لَجَعَلَهُ فَشَرَّفَنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالاطِّلَاعِ عَلَی ذَلِکَ عَلَی لِسَانِ نَبِیِّهِ صلّی الله علیه و آله وَ أَمَّا التَّاسِعَهُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله

ص: 576

یَقُولُ کَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یُحِبُّنِی وَ یُبْغِضُ عَلِیّاً لَا یَجْتَمِعُ حُبِّی وَ حُبُّهُ إِلَّا فِی قَلْبِ مُؤْمِنٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ أَهْلَ حُبِّی وَ حُبِّکَ یَا عَلِیُّ فِی أَوَّلِ زُمْرَهِ السَّابِقِینَ إِلَی الْجَنَّهِ وَ جَعَلَ أَهْلَ بُغْضِی وَ بُغْضِکَ فِی أَوَّلِ زُمْرَهِ الضَّالِّینَ مِنْ أُمَّتِی إِلَی النَّارِ وَ أَمَّا الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَجَّهَنِی فِی بَعْضِ الْغَزَوَاتِ إِلَی رَکِیٍّ فَإِذَا لَیْسَ فِیهِ مَاءٌ فَرَجَعْتُ إِلَیْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَ فِیهِ طِینٌ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ ائْتِنِی مِنْهُ فَأَتَیْتُ مِنْهُ بِطِینٍ فَتَکَلَّمَ فِیهِ ثُمَّ قَالَ أَلْقِهِ فِی الرَّکِیِّ فَأَلْقَیْتُهُ فَإِذَا الْمَاءُ قَدْ نَبَعَ حَتَّی امْتَلَأَ جَوَانِبُ الرَّکِیِّ فَجِئْتُ إِلَیْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِی وُفِّقْتَ یَا عَلِیُّ وَ بِبَرَکَتِکَ نَبَعَ الْمَاءُ فَهَذِهِ الْمَنْقَبَهُ خَاصَّهٌ بِی مِنْ دُونِ أَصْحَابِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ أَمَّا الْحَادِیَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ أَبْشِرْ یَا عَلِیُّ فَإِنَّ جَبْرَئِیلَ أَتَانِی فَقَالَ لِی یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی نَظَرَ إِلَی أَصْحَابِکَ فَوَجَدَ ابْنَ عَمِّکَ وَ خَتَنَکَ عَلَی ابْنَتِکَ فَاطِمَهَ خَیْرَ أَصْحَابِکَ فَجَعَلَهُ وَصِیَّکَ وَ الْمُؤَدِّیَ عَنْکَ وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ یَقُولُ أَبْشِرْ یَا عَلِیُّ فَإِنَّ مَنْزِلَکَ فِی الْجَنَّهِ مُوَاجِهُ مَنْزِلِی وَ أَنْتَ مَعِی فِی الرَّفِیقِ الْأَعْلَی فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ مَا أَعْلَی عِلِّیُّونَ فَقَالَ قُبَّهٌ مِنْ دُرَّهٍ بَیْضَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ مَسْکَنٌ لِی وَ لَکَ یَا عَلِیُّ وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ رَسَّخَ حُبِّی فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ وَ کَذَلِکَ رَسَّخَ حُبَّکَ یَا عَلِیُّ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ وَ رَسَّخَ بُغْضِی وَ بُغْضَکَ فِی قُلُوبِ الْمُنَافِقِینَ فَلَا یُحِبُّکَ إِلَّا مُؤْمِنٌ تَقِیٌّ وَ لَا یُبْغِضُکَ إِلَّا مُنَافِقٌ کَافِرٌ وَ أَمَّا الرَّابِعَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ لَنْ یُبْغِضَکَ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَعِیٌّ وَ لَا مِنَ الْعَجَمِ إِلَّا شَقِیٌّ وَ لَا مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا سَلَقْلَقِیَّهٌ (1) وَ أَمَّا الْخَامِسَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله دَعَانِی وَ أَنَا رَمِدُ الْعَیْنِ فَتَفَلَ فِی عَیْنِی وَ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ حَرَّهَا فِی بَرْدِهَا وَ بَرْدَهَا فِی حَرِّهَا فَوَ اللَّهِ مَا اشْتَکَتْ عَیْنِی إِلَی هَذِهِ السَّاعَهِ (2) وَ أَمَّا السَّادِسَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ .

ص: 577


1- السلقلق التی تحیض فی دبرها و السلقلقیه: الصخّابه. (القاموس).
2- راجع خصائص النسائی ص 38 و مسند ابی داود الطیالسی ج 1 ص 122. و ریاض النضره ج 2 ص 189.

صلّی الله علیه و آله أَمَرَ أَصْحَابَهُ وَ عُمُومَتَهُ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ وَ فَتَحَ بَابِی بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَیْسَ لِأَحَدٍ مَنْقَبَهٌ مِثْلُ مَنْقَبَتِی وَ أَمَّا السَّابِعَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمَرَنِی فِی وَصِیَّتِهِ بِقَضَاءِ دُیُونِهِ وَ عِدَاتِهِ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَیْسَ عِنْدِی مَالٌ فَقَالَ سَیُعِینُکَ اللَّهُ فَمَا أَرَدْتُ أَمْراً مِنْ قَضَاءِ دُیُونِهِ وَ عِدَاتِهِ إِلَّا یَسَّرَهُ اللَّهُ لِی حَتَّی قَضَیْتُ دُیُونَهُ وَ عِدَاتِهِ وَ أَحْصَیْتُ ذَلِکَ فَبَلَغَ ثَمَانِینَ أَلْفاً وَ بَقِیَ بَقِیَّهٌ أَوْصَیْتُ الْحَسَنَ أَنْ یَقْضِیَهَا وَ أَمَّا الثَّامِنَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَتَانِی فِی مَنْزِلِی وَ لَمْ یَکُنْ طَعِمْنَا مُنْذُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فَقَالَ یَا عَلِیُّ هَلْ عِنْدَکَ مِنْ شَیْ ءٍ فَقُلْتُ وَ الَّذِی أَکْرَمَکَ بِالْکَرَامَهِ وَ اصْطَفَاکَ بِالرِّسَالَهِ مَا طَعِمْتُ وَ زَوْجَتِی وَ ابْنَایَ مُنْذُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فَقَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله یَا فَاطِمَهُ ادْخُلِی الْبَیْتَ وَ انْظُرِی هَلْ تَجِدِینَ شَیْئاً فَقَالَتْ خَرَجْتُ السَّاعَهَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْخُلُهُ أَنَا فَقَالَ ادْخُلْ بِاسْمِ اللَّهِ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِطَبَقٍ مَوْضُوعٍ عَلَیْهِ رُطَبٌ مِنْ تَمْرٍ وَ جَفْنَهٍ مِنْ ثَرِیدٍ فَحَمَلْتُهَا إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ یَا عَلِیُّ رَأَیْتَ الرَّسُولَ الَّذِی حَمَلَ هَذَا الطَّعَامَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ صِفْهُ لِی فَقُلْتُ مِنْ بَیْنِ أَحْمَرَ وَ أَخْضَرَ وَ أَصْفَرَ فَقَالَ تِلْکَ خِطَطُ [خُطُوطُ] جَنَاحِ جَبْرَئِیلَ علیه السّلام مُکَلَّلَهً بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ فَأَکَلْنَا مِنَ الثَّرِیدِ حَتَّی شَبِعْنَا فَمَا رُئِیَ إِلَّا خَدْشُ أَیْدِینَا وَ أَصَابِعِنَا فَخَصَّنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِکَ مِنْ بَیْنِ أَصْحَابِهِ وَ أَمَّا التَّاسِعَهُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَصَّ نَبِیَّهُ صلّی الله علیه و آله بِالنُّبُوَّهِ وَ خَصَّنِی النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله بِالْوَصِیَّهِ فَمَنْ أَحَبَّنِی فَهُوَ سَعِیدٌ یُحْشَرُ فِی زُمْرَهِ الْأَنْبِیَاءِ علیهم السّلام وَ أَمَّا الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بَعَثَ بِبَرَاءَهَ مَعَ أَبِی بَکْرٍ فَلَمَّا مَضَی أَتَی جَبْرَئِیلُ علیه السّلام فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ لَا یُؤَدِّی عَنْکَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْکَ فَوَجَّهَنِی عَلَی نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ فَلَحِقْتُهُ بِذِی الْحُلَیْفَهِ فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ فَخَصَّنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِکَ وَ أَمَّا الْحَادِیَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَقَامَنِی لِلنَّاسِ کَافَّهً یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَقَالَ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ فَبُعْداً وَ سُحْقاً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ یَا عَلِیُّ أَ لَا أُعَلِّمُکَ کَلِمَاتٍ عَلَّمَنِیهِنَّ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام فَقُلْتُ بَلَی قَالَ قُلْ یَا رَازِقَ الْمُقِلِّینَ وَ یَا رَاحِمَ الْمَسَاکِینِ وَ یَا أَسْمَعَ السَّامِعِینَ وَ یَا أَبْصَرَ النَّاظِرِینَ وَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ارْحَمْنِی وَ ارْزُقْنِی وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَنْ

ص: 578

یَذْهَبَ بِالدُّنْیَا حَتَّی یَقُومَ مِنَّا الْقَائِمُ یَقْتُلُ مُبْغِضِینَا وَ لَا یَقْبَلُ الْجِزْیَهَ وَ یَکْسِرُ الصَّلِیبَ وَ الْأَصْنَامَ وَ یَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزارَها وَ یَدْعُو إِلَی أَخْذِ الْمَالِ فَیَقْسِمُهُ بِالسَّوِیَّهِ وَ یَعْدِلُ فِی الرَّعِیَّهِ وَ أَمَّا الرَّابِعَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ سَیَلْعَنُکَ بَنُو أُمَیَّهَ وَ یَرُدُّ عَلَیْهِمْ مَلَکٌ بِکُلِّ لَعْنَهٍ أَلْفَ لَعْنَهٍ فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ لَعَنَهُمْ أَرْبَعِینَ سَنَهً وَ أَمَّا الْخَامِسَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِی سَیُفْتَتَنُ فِیکَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِی فَیَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَمْ یُخَلِّفْ شَیْئاً فَبِمَا ذَا أَوْصَی عَلِیّاً أَ وَ لَیْسَ کِتَابُ رَبِّی أَفْضَلَ الْأَشْیَاءِ بَعْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ لَئِنْ لَمْ تَجْمَعْهُ بِإِتْقَانٍ لَمْ یُجْمَعْ أَبَداً فَخَصَّنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِکَ مِنْ دُونِ الصَّحَابَهِ وَ أَمَّا السَّادِسَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَصَّنِی بِمَا خَصَّ بِهِ أَوْلِیَاءَهُ وَ أَهْلَ طَاعَتِهِ وَ جَعَلَنِی وَارِثَ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله فَمَنْ سَاءَهُ سَاءَهُ وَ مَنْ سَرَّهُ سَرَّهُ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ نَحْوَ الْمَدِینَهِ وَ أَمَّا السَّابِعَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَانَ فِی بَعْضِ الْغَزَوَاتِ فَفَقَدَ الْمَاءَ فَقَالَ لِی یَا عَلِیُّ قُمْ إِلَی هَذِهِ الصَّخْرَهِ وَ قُلْ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ انْفَجِرِی لِی مَاءً فَوَ اللَّهِ الَّذِی أَکْرَمَهُ بِالنُّبُوَّهِ لَقَدْ أَبْلَغْتُهَا الرِّسَالَهَ فَاطَّلَعَ مِنْهَا مِثْلُ ثُدِیِّ الْبَقَرِ فَسَالَ مِنْ کُلِّ ثَدْیٍ مِنْهَا مَاءٌ فَلَمَّا رَأَیْتُ ذَلِکَ أَسْرَعْتُ إِلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ انْطَلِقْ یَا عَلِیُّ فَخُذْ مِنَ الْمَاءِ وَ جَاءَ الْقَوْمُ حَتَّی مَلَئُوا قِرَبَهُمْ وَ إِدَاوَاتِهِمْ وَ سَقَوْا دَوَابَّهُمْ وَ شَرِبُوا وَ تَوَضَّئُوا فَخَصَّنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِکَ مِنْ دُونِ الصَّحَابَهِ وَ أَمَّا الثَّامِنَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمَرَنِی فِی بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَ قَدْ نَفِدَ الْمَاءُ فَقَالَ یَا عَلِیُّ ائْتِنِی بِتَوْرٍ فَأَتَیْتُهُ بِهِ فَوَضَعَ یَدَهُ الْیُمْنَی وَ یَدِی مَعَهَا فِی التَّوْرِ فَقَالَ انْبُعْ فَنَبَعَ الْمَاءُ مِنْ بَیْنِ أَصَابِعِنَا وَ أَمَّا التَّاسِعَهُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَجَّهَنِی إِلَی خَیْبَرَ فَلَمَّا أَتَیْتُهُ وَجَدْتُ الْبَابَ مُغْلَقاً فَزَعْزَعْتُهُ شَدِیداً فَقَلَعْتُهُ وَ رَمَیْتُ بِهِ أَرْبَعِینَ خُطْوَهً فَدَخَلْتُ فَبَرَزَ إِلَیَّ مَرْحَبٌ فَحَمَلَ عَلَیَّ وَ حَمَلْتُ عَلَیْهِ وَ سَقَیْتُ الْأَرْضَ مِنْ دَمِهِ وَ قَدْ کَانَ وَجَّهَ رَجُلَیْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ فَرَجَعَا مُنْکَسِفَیْنِ وَ أَمَّا السِّتُّونَ فَإِنِّی قَتَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ وَ کَانَ یُعَدُّ بِأَلْفِ رَجُلٍ (1) وَ أَمَّا الْحَادِیَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّی.

ص: 579


1- زاد فی نسخه من المخطوطه «فقال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فی حقی: لضربه علی یوم الخندق أفضل من أعمال الثقلین»: و قال علیه السلام «برز الإسلام کله الی الکفر کله».

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ یَا عَلِیُّ مَثَلُکَ فِی أُمَّتِی مَثَلُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ أَحَبَّکَ بِقَلْبِهِ فَکَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَحَبَّکَ بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَکَ بِلِسَانِهِ فَکَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَیِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَحَبَّکَ بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَکَ بِلِسَانِهِ وَ نَصَرَکَ بِیَدِهِ فَکَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ کُلَّهُ وَ أَمَّا الثَّانِیَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّی کُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی جَمِیعِ الْمَوَاطِنِ وَ الْحُرُوبِ وَ کَانَتْ رَایَتُهُ مَعِی وَ أَمَّا الثَّالِثَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّی لَمْ أَفِرَّ مِنَ الزَّحْفِ قَطُّ وَ لَمْ یُبَارِزْنِی أَحَدٌ إِلَّا سَقَیْتُ الْأَرْضَ مِنْ دَمِهِ وَ أَمَّا الرَّابِعَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أُتِیَ بِطَیْرٍ مَشْوِیٍّ مِنَ الْجَنَّهِ فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَدْخُلَ عَلَیْهِ أَحَبُّ خَلْقِهِ إِلَیْهِ فَوَفَّقَنِی اللَّهُ لِلدُّخُولِ عَلَیْهِ حَتَّی أَکَلْتُ مَعَهُ مِنْ ذَلِکَ الطَّیْرِ وَ أَمَّا الْخَامِسَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّی کُنْتُ أُصَلِّی فِی الْمَسْجِدِ فَجَاءَ سَائِلٌ فَسَأَلَ وَ أَنَا رَاکِعٌ فَنَاوَلْتُهُ خَاتَمِی مِنْ إِصْبَعِی فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِیَ إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاهَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاهَ وَ هُمْ راکِعُونَ وَ أَمَّا السَّادِسَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی رَدَّ عَلَیَّ الشَّمْسَ مَرَّتَیْنِ وَ لَمْ یَرُدَّهَا عَلَی أَحَدٍ مِنْ أُمَّهِ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله غَیْرِی وَ أَمَّا السَّابِعَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمَرَ أَنْ أُدْعَی بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنِینَ فِی حَیَاتِهِ وَ بَعْدَ مَوْتِهِ وَ لَمْ یُطْلِقْ ذَلِکَ لِأَحَدٍ غَیْرِی وَ أَمَّا الثَّامِنَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ یَا عَلِیُّ إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ نَادَی مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَیْنَ سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ فَأَقُومُ ثُمَّ یُنَادَی أَیْنَ سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ فَتَقُومُ وَ یَأْتِینِی رِضْوَانُ بِمَفَاتِیحِ الْجَنَّهِ وَ یَأْتِینِی مَالِکٌ بِمَقَالِیدِ النَّارِ فَیَقُولَانِ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ أَمَرَنَا أَنْ نَدْفَعَهَا إِلَیْکَ وَ نَأْمُرَکَ أَنْ تَدْفَعَهَا إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَتَکُونُ یَا عَلِیُّ قَسِیمَ الْجَنَّهِ وَ النَّارِ وَ أَمَّا التَّاسِعَهُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ لَوْلَاکَ مَا عُرِفَ الْمُنَافِقُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَمَّا السَّبْعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله نَامَ وَ نَوَّمَنِی وَ زَوْجَتِی فَاطِمَهَ وَ ابْنَیَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ أَلْقَی عَلَیْنَا عَبَاءَهً قَطَوَانِیَّهً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِینَا إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً وَ قَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام أَنَا مِنْکُمْ یَا مُحَمَّدُ فَکَانَ سَادِسُنَا جَبْرَئِیلَ علیه السّلام.

«2»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا

ص: 580

عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ یَحْیَی الْجَلُودِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الطَّالَقَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ تَلِیدِ بْنِ سُلَیْمَانَ (1) عَنْ لَیْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام سَبْعُونَ آیَهً مَا شَرِکَهُ فِی فَضْلِهَا أَحَدٌ.

ثواب من استغفر الله عز و جل فی الوتر سبعین مره

«3»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ قَالَ فِی وَتْرِهِ إِذَا أَوْتَرَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ سَبْعِینَ مَرَّهً وَ هُوَ قَائِمٌ فَوَاظَبَ عَلَی ذَلِکَ حَتَّی یَمْضِیَ لَهُ سَنَهٌ کَتَبَهُ اللَّهُ عِنْدَهُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِینَ بِالْأَسْحارِ وَ وَجَبَتْ لَهُ الْمَغْفِرَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

ثواب من استغفر الله عز و جل بعد صلاه الفجر سبعین مره

«4»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَهَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ بَعْدَ صَلَاهِ الْفَجْرِ سَبْعِینَ مَرَّهً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لَوْ عَمِلَ ذَلِکَ الْیَوْمَ سَبْعِینَ أَلْفَ ذَنْبٍ وَ مَنْ عَمِلَ أَکْثَرَ مِنْ سَبْعِینَ أَلْفَ ذَنْبٍ فَلَا خَیْرَ فِیهِ وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی سَبْعُمِائَهِ ذَنْبٍ. .

ص: 581


1- هو تلید بن سلیمان المحاربی أبو سلیمان أو أبو إدریس الکوفیّ الأعرج مذهبه التشیّع من أصحاب الصادق علیه السّلام و جرحه العامّه قال ابن حبان: «کان رافضیا یشتم الصحابه و روی فی فضائل أهل البیت عجائب» و قال صالح بن جزره: کانوا یسمّونه بلیدا یعنی بالموحده و المراد بلیث لیث بن أبی سلیم القرشیّ مولاهم أبو بکر الکوفیّ و اسم أبی سلیم أیمن و یقال: أنس و یقال: زیاد و یقال عیسی. ضعّفه العامّه و قال ابن عدی: له أحادیث صالحه و مع الضعف یکتب حدیثه، و قال البرقانی: سألت الدارقطنی عنه فقال: صاحب سنه یخرج حدیثه». و اما عبد العزیز بن الخطّاب فهو أبو الحسن الکوفیّ نزیل بصره صدوق ثقه.

ثواب من استغفر الله عز و جل کل یوم من شعبان سبعین مره

«5»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ قَالَ فِی کُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّهً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ کُتِبَ فِی الْأُفُقِ الْمُبِینِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا الْأُفُقُ الْمُبِینُ قَالَ قَاعٌ بَیْنَ یَدَیِ الْعَرْشِ فِیهَا أَنْهَارٌ تَطَّرِدُ فِیهِ مِنَ الْقُدْحَانِ عَدَدَ النُّجُومِ.

«6»- حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِیُّ السَّمَرْقَنْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا علیهما السّلام یَقُولُ مَنْ صَامَ مِنْ شَعْبَانَ یَوْماً وَاحِداً ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّهَ وَ مَنِ اسْتَغْفَرَ فِی کُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّهً حُشِرَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فِی زُمْرَهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ وَجَبَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ الْکَرَامَهُ وَ مَنْ تَصَدَّقَ فِی شَعْبَانَ بِصَدَقَهٍ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَهٍ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهَا مِنْ صِیَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ

لواء الحمد سبعون شقه

«7»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْکِیفِ الْقُمِّیُّ بِالرَّیِّ یَرْفَعُ الْحَدِیثَ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْقَوْسِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِیُّ الْمَرْوَزِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْکَرِیمِ الرَّازِیُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِی زُرْعَهَ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ (2) الْحِمَّانِیُّ عَنْ لَیْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.

ص: 582


1- کذا فی بعض النسخ و فی بعضها «محمّد بن حسّان المقدسی» و لم أجد من ذکره.
2- کذا، و لعلّ الصواب «احمد عن عبد الحمید» و المراد أحمد بن یونس أو أحمد ابن عمر الوکیعی.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَتَانِی جَبْرَئِیلُ علیه السّلام وَ هُوَ فَرِحٌ مُسْتَبْشِرٌ فَقُلْتُ حَبِیبِی جَبْرَئِیلُ مَعَ مَا أَنْتَ فِیهِ مِنَ الْفَرَحِ مَا مَنْزِلَهُ أَخِی وَ ابْنِ عَمِّی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام عِنْدَ رَبِّهِ فَقَالَ وَ الَّذِی بَعَثَکَ بِالنُّبُوَّهِ وَ اصْطَفَاکَ بِالرِّسَالَهِ مَا هَبَطْتُ فِی وَقْتِی هَذَا إِلَّا لِهَذَا یَا مُحَمَّدُ اللَّهُ الْأَعْلَی یَقْرَأُ عَلَیْکُمَا السَّلَامَ وَ قَالَ مُحَمَّدٌ نَبِیُّ رَحْمَتِی وَ عَلِیٌّ مُقِیمُ حُجَّتِی لَا أُعَذِّبُ مَنْ وَالاهُ وَ إِنْ عَصَانِی وَ لَا أَرْحَمُ مَنْ عَادَاهُ وَ إِنْ أَطَاعَنِی قَالَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ یَأْتِینِی جَبْرَئِیلُ وَ مَعَهُ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ هُوَ سَبْعُونَ شِقَّهً الشِّقَّهُ مِنْهُ أَوْسَعُ مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ أَنَا عَلَی کُرْسِیٍّ مِنْ کَرَاسِیِّ الرِّضْوَانِ فَوْقَ مِنْبَرٍ مِنْ مَنَابِرِ الْقُدْسِ فَآخُذُهُ وَ أَدْفَعُهُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام فَوَثَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ کَیْفَ یُطِیقُ عَلِیٌّ حَمْلَ اللِّوَاءِ وَ قَدْ ذَکَرْتَ أَنَّهُ سَبْعُونَ شِقَّهً الشِّقَّهُ مِنْهُ أَوْسَعُ مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ فَقَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ یُعْطِی اللَّهُ عَلِیّاً مِنَ الْقُوَّهِ مِثْلَ قُوَّهِ جَبْرَئِیلَ وَ مِنَ النُّورِ مِثْلَ نُورِ آدَمَ وَ مِنَ الْحِلْمِ مِثْلَ حِلْمِ رِضْوَانَ وَ مِنَ الْجَمَالِ مِثْلَ جَمَالِ یُوسُفَ وَ مِنَ الصَّوْتِ مَا یُدَانِی صَوْتَ دَاوُدَ وَ لَوْ لَا أَنْ یَکُونَ دَاوُدُ خَطِیباً فِی الْجِنَانِ لَأُعْطِیَ مِثْلَ صَوْتِهِ وَ إِنَّ عَلِیّاً أَوَّلُ مَنْ یَشْرَبُ مِنَ السَّلْسَبِیلِ وَ الزَّنْجَبِیلِ لَا یَجُوزُ لِعَلِیٍّ قَدَمٌ عَلَی الصِّرَاطِ إِلَّا وَ ثَبَتَتْ لَهُ مَکَانَهَا أُخْرَی وَ إِنَّ لِعَلِیٍّ وَ شِیعَتِهِ مِنَ اللَّهِ مَکَاناً یَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخَرُونَ.

الربا سبعون جزءا

«8»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِیمِیُّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِکٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّتِهِ لَهُ یَا عَلِیُّ الرِّبَا سَبْعُونَ جُزْءاً فَأَیْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ یَنْکِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ فِی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ یَا عَلِیُّ دِرْهَمُ رِبًا أَعْظَمُ مِنْ سَبْعِینَ زَنْیَهً کُلُّهَا بِذَاتِ مَحْرَمٍ فِی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ.

ص: 583

حدیث العبد الذی مکث فی النار سبعین خریفا

«9»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ (1) عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ عَبْداً مَکَثَ فِی النَّارِ سَبْعِینَ خَرِیفاً وَ الْخَرِیفُ سَبْعُونَ سَنَهً ثُمَّ إِنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ إِلَّا رَحِمْتَنِی فَأَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی جَبْرَئِیلَ علیه السّلام أَنَّهُ اهْبِطْ إِلَی عَبْدِی فَأَخْرِجْهُ قَالَ یَا رَبِّ وَ کَیْفَ لِی بِالْهُبُوطِ فِی النَّارِ قَالَ إِنِّی قَدْ أَمَرْتُهَا أَنْ تَکُونَ عَلَیْکَ بَرْداً وَ سَلَاماً قَالَ یَا رَبِّ فَمَا عِلْمِی بِمَوْضِعِهِ قَالَ إِنَّهُ فِی جُبٍّ مِنْ سِجِّینٍ قَالَ فَهَبَطَ فِی النَّارِ وَ هُوَ مَعْقُولٌ عَلَی وَجْهِهِ فَأَخْرَجَهُ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ یَا عَبْدِی کَمْ لَبِثْتَ تُنَاشِدُنِی فِی النَّارِ فَقَالَ مَا أُحْصِی یَا رَبِّ فَقَالَ أَمَا وَ عِزَّتِی لَوْ لَا مَا سَأَلْتَنِی بِهِ لَأَطَلْتُ هَوَانَکَ فِی النَّارِ وَ لَکِنَّهُ حَتْمٌ عَلَی نَفْسِی أَنْ لَا یَسْأَلَنِی عَبْدٌ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ مَا کَانَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ قَدْ غَفَرْتُ لَکَ الْیَوْمَ.

الأمه تفترق علی اثنتین و سبعین فرقه

«10»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ الشَّافِعِیُّ بِفَرْغَانَهَ قَالَ حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ أَعْیَنَ بْنِ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِیعَهَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ أَبِی هِلَالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ بَنِی إِسْرَائِیلَ تَفَرَّقَتْ عَلَی عِیسَی إِحْدَی وَ سَبْعِینَ فِرْقَهً فَهَلَکَ سَبْعُونَ فِرْقَهً وَ تَخَلَّصَ فِرْقَهٌ وَ إِنَّ أُمَّتِی سَتَفْتَرِقُ عَلَی اثْنَتَیْنِ وَ سَبْعِینَ فِرْقَهً یَهْلِکُ إِحْدَی وَ سَبْعُونَ وَ یَتَخَلَّصُ فِرْقَهٌ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَنْ تِلْکَ الْفِرْقَهُ قَالَ الْجَمَاعَهُ الْجَمَاعَهُ الْجَمَاعَهُ.

قَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْکِتَابِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ الْجَمَاعَهُ أَهْلُ الْحَقِّ وَ إِنْ قَلُّوا

وَ قَدْ رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: الْمُؤْمِنُ وَحْدَهُ حُجَّهٌ وَ الْمُؤْمِنُ وَحْدَهُ جَمَاعَهٌ. ی.

ص: 584


1- هو أحمد بن رزق الغمشانی البجلیّ له کتاب یرویه جماعه منهم العباس بن عامر القصبانی.

من روی أن الأمه ستفترق علی ثلاث و سبعین فرقه

«11»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ الْعِجْلِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَهَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ إِنَّ أُمَّهَ مُوسَی افْتَرَقَتْ بَعْدَهُ عَلَی إِحْدَی وَ سَبْعِینَ فِرْقَهً فِرْقَهٌ مِنْهَا نَاجِیَهٌ وَ سَبْعُونَ فِی النَّارِ وَ افْتَرَقَتْ أُمَّهُ عِیسَی علیه السّلام بَعْدَهُ عَلَی اثْنَتَیْنِ وَ سَبْعِینَ فِرْقَهً فِرْقَهٌ مِنْهَا نَاجِیَهٌ وَ إِحْدَی وَ سَبْعُونَ فِی النَّارِ وَ إِنَّ أُمَّتِی سَتَفْتَرِقُ بَعْدِی عَلَی ثَلَاثٍ وَ سَبْعِینَ فِرْقَهً فِرْقَهٌ مِنْهَا نَاجِیَهٌ وَ اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِی النَّارِ.

ثلاث و سبعون خصله فی آداب النساء و الفرق بین أحکامهن و أحکام الرجال

«12»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَکَرِیَّا الْبَصْرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْبَاقِرَ علیهما السّلام یَقُولُ لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَهٌ وَ لَا جُمُعَهٌ وَ لَا جَمَاعَهٌ وَ لَا عِیَادَهُ الْمَرِیضِ وَ لَا اتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَ لَا إِجْهَارٌ بِالتَّلْبِیَهِ وَ لَا الْهَرْوَلَهُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ وَ لَا اسْتِلَامُ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ لَا دُخُولُ الْکَعْبَهِ وَ لَا الْحَلْقُ إِنَّمَا یُقَصِّرْنَ مِنْ شُعُورِهِنَّ وَ لَا تَوَلِّی الْمَرْأَهِ الْقَضَاءَ وَ لَا تَوَلِّی الْإِمَارَهِ وَ لَا تُسْتَشَارُ وَ لَا تَذْبَحُ إِلَّا مِنِ اضْطِرَارٍ وَ تَبْدَأُ فِی الْوُضُوءِ بِبَاطِنِ الذِّرَاعِ وَ الرَّجُلُ بِظَاهِرِهِ وَ لَا تَمْسَحُ کَمَا یَمْسَحُ الرِّجَالُ بَلْ عَلَیْهَا أَنْ تُلْقِیَ الْخِمَارَ مِنْ مَوْضِعِ مَسْحِ رَأْسِهَا فِی صَلَاهِ الْغَدَاهِ وَ الْمَغْرِبِ وَ تَمْسَحَ عَلَیْهِ وَ فِی سَائِرِ الصَّلَوَاتِ تُدْخِلُ إِصْبَعَهَا فَتَمْسَحُ عَلَی رَأْسِهَا مِنْ غَیْرِ أَنْ تُلْقِیَ عَنْهَا خِمَارَهَا (1) فَإِذَا قَامَتْ فِی صَلَاتِهَا ضَمَّتْ رِجْلَیْهَا وَ ).

ص: 585


1- قال فی الذکری: یستحب للمرأه وضع القناع فی وضوء الغداه و المغرب لانه مظنه التبذل، و تمسح بثلاث أصابع و یجوز فی غیرهما ادخال الاصبع تحت القناع و تجری الانمله قاله الصدوق و المفید و لعلّ السرّ فی ذلک سهوله القاء القناع علیها فی هذین الوقتین، أو انها تکشف فی المغرب للنوم و فی الغداه لم تلبسه بعد، و غالبا لا تحتاج الی الوضوء لصلاه العشاء، أو لظلمه هذین الوقتین فلا ینافی سترها المطلوب و علی کل حال الظاهر استحباب الحکم. (البحار).

وَضَعَتْ یَدَیْهَا عَلَی صَدْرِهَا وَ تَضَعُ یَدَیْهَا فِی رُکُوعِهَا عَلَی فَخِذَیْهَا وَ تَجْلِسُ إِذَا أَرَادَتِ السُّجُودَ سَجَدَتْ لَاطِئَهً بِالْأَرْضِ وَ إِذَا رَفَعَتْ رَأْسَهَا مِنَ السُّجُودِ جَلَسَتْ ثُمَّ نَهَضَتْ إِلَی الْقِیَامِ وَ إِذَا قَعَدَتْ لِلتَّشَهُّدِ رَفَعَتْ رِجْلَیْهَا وَ ضَمَّتْ فَخِذَیْهَا وَ إِذَا سَبَّحَتْ عَقَدَتْ بِالْأَنَامِلِ لِأَنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ وَ إِذَا کَانَتْ لَهَا إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَهٌ صَعِدَتْ فَوْقَ بَیْتِهَا وَ صَلَّتْ رَکْعَتَیْنِ وَ کَشَفَتْ رَأْسَهَا إِلَی السَّمَاءِ فَإِنَّهَا إِذَا فَعَلَتْ ذَلِکَ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهَا وَ لَمْ یُخِبْهَا [یُخَیِّبْهَا] وَ لَیْسَ عَلَیْهَا غُسْلُ الْجُمُعَهِ فِی السَّفَرِ وَ لَا یَجُوزُ لَهَا تَرْکُهُ فِی الْحَضَرِ وَ لَا یَجُوزُ شَهَادَهُ النِّسَاءِ فِی شَیْ ءٍ فِی الْحُدُودِ وَ لَا یَجُوزُ شَهَادَتُهُنَّ فِی الطَّلَاقِ وَ لَا فِی رُؤْیَهِ الْهِلَالِ وَ تَجُوزُ شَهَادَتُهُنَّ فِیمَا لَا یَحِلُّ لِلرَّجُلِ النَّظَرُ إِلَیْهِ وَ لَیْسَ لِلنِّسَاءِ مِنْ سَرَوَاتِ الطَّرِیقِ شَیْ ءٌ (1) وَ لَهُنَّ جَنْبَتَاهُ وَ لَا یَجُوزُ لَهُنَّ نُزُولُ الْغُرَفِ وَ لَا تَعَلُّمُ الْکِتَابَهِ وَ یُسْتَحَبُّ لَهُنَّ تَعَلُّمُ الْمِغْزَلِ وَ سُورَهِ النُّورِ وَ یُکْرَهُ لَهُنَّ تَعَلُّمُ سُورَهِ یُوسُفَ وَ إِذَا ارْتَدَّتِ الْمَرْأَهُ عَنِ الْإِسْلَامِ اسْتُتِیبَتْ فَإِنْ تَابَتْ وَ إِلَّا خُلِّدَتْ فِی السِّجْنِ وَ لَا تُقْتَلُ کَمَا یُقْتَلُ الرَّجُلُ إِذَا ارْتَدَّ وَ لَکِنَّهَا تُسْتَخْدَمُ خِدْمَهً شَدِیدَهً وَ تُمْنَعُ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ إِلَّا مَا تُمْسِکُ بِهِ نَفْسَهَا وَ لَا تُطْعَمُ إِلَّا جَشِبَ الطَّعَامِ (2) وَ لَا تُکْسَی إِلَّا غَلِیظَ الثِّیَابِ وَ خَشِنَهَا وَ تُضْرَبُ عَلَی الصَّلَاهِ وَ الصِّیَامِ وَ لَا جِزْیَهَ عَلَی النِّسَاءِ وَ إِذَا حَضَرَ وِلَادَهُ الْمَرْأَهِ وَجَبَ إِخْرَاجُ مَنْ فِی الْبَیْتِ مِنَ النِّسَاءِ کَیْ لَا یَکُنَّ أَوَّلَ نَاظِرٍ إِلَی عَوْرَتِهَا وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ الْحَائِضِ وَ لَا الْجُنُبِ الْحُضُورُ عِنْدَ تَلْقِینِ الْمَیِّتِ لِأَنَّ الْمَلَائِکَهَ تَتَأَذَّی بِهِمَا وَ لَا یَجُوزُ لَهُمَا إِدْخَالُ الْمَیِّتِ قَبْرَهُ وَ إِذَا قَامَتِ الْمَرْأَهُ مِنْ مَجْلِسِهَا فَلَا یَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ یَجْلِسَ فِیهِ حَتَّی یَبْرُدَ وَ جِهَادُ الْمَرْأَهِ .

ص: 586


1- السراه- بفتح السین من الطریق: أعلاه، جمعها سروات.
2- أی الغلیظ منه.

حُسْنُ التَّبَعُّلِ (1) وَ أَعْظَمُ النَّاسِ حَقّاً عَلَیْهَا زَوْجُهَا وَ أَحَقُّ النَّاسِ بِالصَّلَاهِ عَلَیْهَا إِذَا مَاتَتْ زَوْجُهَا وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ أَنْ تَنْکَشِفَ بَیْنَ یَدَیِ الْیَهُودِیَّهِ وَ النَّصْرَانِیَّهِ لِأَنَّهُنَّ یَصِفْنَ ذَلِکَ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَ لَا یَجُوزُ لَهَا أَنْ تَتَطَیَّبَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَیْتِهَا وَ لَا یَجُوزُ لَهَا أَنْ تَتَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَعَنَ الْمُتَشَبِّهِینَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَ لَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ أَنْ تُعَطِّلَ نَفْسَهَا وَ لَوْ أَنْ تُعَلِّقَ فِی عُنُقِهَا خَیْطاً وَ لَا یَجُوزُ أَنْ تُرِیَ أَظَافِیرَهَا بَیْضَاءَ وَ لَوْ أَنْ تَمْسَحَهَا بِالْحِنَّاءِ مَسْحاً وَ لَا تَخْضِبْ یَدَیْهَا فِی حَیْضِهَا لِأَنَّهُ یُخَافُ عَلَیْهَا الشَّیْطَانُ وَ إِذَا أَرَادَتِ المَرْأَهُ الْحَاجَهَ وَ هِیَ فِی صَلَاتِهَا صَفَقَتْ بِیَدَیْهَا وَ الرَّجُلُ یُومِئُ بِرَأْسِهِ وَ هُوَ فِی صَلَاتِهِ وَ یُشِیرُ بِیَدِهِ وَ یُسَبِّحُ (2) وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ أَنْ تُصَلِّیَ بِغَیْرِ خِمَارٍ إِلَّا أَنْ تَکُونَ أَمَهً فَإِنَّهَا تُصَلِّی بِغَیْرِ خِمَارٍ مَکْشُوفَهَ الرَّأْسِ وَ .

ص: 587


1- یعنی حسن العشره مع زوجها.
2- قال فی الذکری: یجوز الایماء بالرأس و الإشاره بالید و التسبیح للرجل، و التصفیق للمرأه عند إراده الحاجه. و قال الشافعی: یسبح الرجل و تصفق المرأه لقوله (صلّی الله علیه و آله) «إذا نابکم شی ء فی الصلاه فالتسبیح للرجال و التصفیق للنساء و لو خالفا فسبحت المرأه و صفق الرجل لم تبطل الصلاه عنده بل خالفا السنه، ثمّ قال: لو صفقت المرأه او الرجل علی وجه اللعب لا للاعلام بطلت صلاتهما لان اللعب ینافی الصلاه و یحتمل ذلک مع الکثره خاصّه. و قال العلامه المجلسیّ (ره): اشتهار تخصیص التسبیح بالرجال و التصفیق بالنساء بین المخالفین ممّا یوهم التقیه فیه و فسّر بعض العامّه التصفیق بان تضرب بظهور الأصابع الیمنی صفحه الکف الیسری أو باصبعین من یمینها علی کفها الیسری لئلا یشبه اللهو. و لا وجه له لان الضرب علی وجه اللهو یمتاز عن الضرب لغیره فی الکیفیه و لا یجوز تخصیص النصّ من غیر مخصص مع أن منافاه مطلق اللعب للصلاه غیر ثابت و قد وردت اخبار فی حصر المبطلات فی أشیاء لیس اللعب منها. و قال العلامه (ره) فی النهایه: إذا صفقت ضربت بطن کفها الایمن علی ظهر الکف الایسر، أو بطن الأصابع الأخری و لا ینبغی أن یضرب البطن علی البطن لانه لعب و لو فعلته علی وجه اللعب بطلت صلاتها مع الکثره و فی القله اشکال ینشأ مع تسویغ القلیل و من منافات اللعب الصلاه (البحار).

یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ لُبْسُ الدِّیبَاجِ وَ الْحَرِیرِ فِی غَیْرِ صَلَاهٍ وَ إِحْرَامٍ وَ حُرِّمَ ذَلِکَ عَلَی الرِّجَالِ إِلَّا فِی الْجِهَادِ وَ یَجُوزُ أَنْ تَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ وَ تُصَلِّیَ فِیهِ وَ حُرِّمَ ذَلِکَ عَلَی الرِّجَالِ إِلَّا فِی الْجِهَادِ (1) قَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله یَا عَلِیُّ لَا تَتَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ فَإِنَّهُ زِینَتُکَ فِی الْجَنَّهِ وَ لَا تَلْبَسِ الْحَرِیرَ فَإِنَّهُ لِبَاسُکَ فِی الْجَنَّهِ وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ فِی مَالِهَا عِتْقٌ وَ لَا بِرٌّ إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا وَ لَا یَجُوزُ لَهَا أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ أَنْ تُصَافِحَ غَیْرَ ذِی مَحْرَمٍ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ ثَوْبِهَا وَ لَا تُبَایِعُ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ ثَوْبِهَا وَ لَا یَجُوزُ أَنْ تَحُجَّ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ أَنْ تَدْخُلَ الْحَمَّامَ فَإِنَّ ذَلِکَ مُحَرَّمٌ عَلَیْهَا وَ لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَهِ رُکُوبُ السَّرْجِ إِلَّا مِنْ ضَرُورَهٍ أَوْ فِی سَفَرٍ وَ مِیرَاثُ الْمَرْأَهِ نِصْفُ مِیرَاثِ الرَّجُلِ وَ دِیَتُهَا نِصْفُ دِیَهِ الرَّجُلِ وَ تُقَابِلُ الْمَرْأَهُ الرَّجُلَ فِی الْجِرَاحَاتِ حَتَّی تَبْلُغَ ثُلُثَ الدِّیَهِ فَإِذَا زَادَتْ عَلَی الثُّلُثِ ارْتَفَعَ الرَّجُلُ وَ سَفَلَتِ الْمَرْأَهُ (2) وَ إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَهُ وَحْدَهَا مَعَ الرَّجُلِ قَامَتْ خَلْفَهُ وَ لَمْ تَقُمْ بِجَنْبِهِ وَ إِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَهُ وَقَفَ الْمُصَلِّی عَلَیْهَا عِنْدَ صَدْرِهَا وَ مِنَ الرَّجُلِ إِذَا صَلَّی عَلَیْهِ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ إِذَا أُدْخِلَتِ الْمَرْأَهُ الْقَبْرَ وَقَفَ زَوْجُهَا فِی مَوْضِعٍ یَتَنَاوَلُ وَرِکَهَا وَ لَا شَفِیعَ لِلْمَرْأَهِ أَنْجَحُ عِنْدَ رَبِّهَا مِنْ رِضَا زَوْجِهَا وَ لَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَهُ علیها السّلام قَامَ عَلَیْهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی رَاضٍ عَنِ ابْنَهِ نَبِیِّکَ اللَّهُمَّ إِنَّهَا قَدْ أُوحِشَتْ فَآنِسْهَا اللَّهُمَّ إِنَّهَا قَدْ هُجِرَتْ فَصِلْهَا اللَّهُمَّ إِنَّهَا قَدْ ظُلِمَتْ فَاحْکُمْ لَهَا وَ أَنْتَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ.

أعطی الله عز و جل العقل خمسه و سبعین جندا و أعطی الجهل خمسه و سبعین جندا

«13»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ.

ص: 588


1- کذا فی بعض النسخ و لیس فی الوسائل.
2- یعنی فی دیه الأصابع مثلا تقابل المرأه الرجل فی الثلث و ان زادت علی ثلاث أصابع تکون نصف دیه الرجل فعلی هذا إذا قطع أحد من الرجل أو المرأه ثلاث أصابع فدیتها سواء، و أمّا إذا قطع منهما أربع أصابع فدیه المرأه نصف دیه الرجل.

الْحِمْیَرِیُّ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ عَنْ سَمَاعَهَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام وَ عِنْدَهُ جَمَاعَهٌ مِنْ مَوَالِیهِ فَجَرَی ذِکْرُ الْعَقْلِ وَ الْجَهْلِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام اعْرِفُوا الْعَقْلَ وَ جُنْدَهُ وَ الْجَهْلَ وَ جُنْدَهُ تَهْتَدُوا قَالَ سَمَاعَهُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ لَا نَعْرِفُ إِلَّا مَا عَرَّفْتَنَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ خَلَقَ الْعَقْلَ وَ هُوَ أَوَّلُ خَلْقٍ خَلَقَهُ مِنَ الرُّوحَانِیِّینَ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ مِنْ نُورِهِ فَقَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقْتُکَ خَلْقاً عَظِیماً وَ کَرَّمْتُکَ عَلَی جَمِیعِ خَلْقِی قَالَ ثُمَّ خَلَقَ الْجَهْلَ مِنَ الْبَحْرِ الْأُجَاجِ ظُلْمَانِیّاً فَقَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَلَمْ یُقْبِلْ فَقَالَ لَهُ اسْتَکْبَرْتَ فَلَعَنَهُ- ثُمَّ جَعَلَ لِلْعَقْلِ خَمْسَهً وَ سَبْعِینَ جُنْداً فَلَمَّا رَأَی الْجَهْلُ مَا أَکْرَمَ اللَّهُ بِهِ الْعَقْلَ وَ مَا أَعْطَاهُ أَضْمَرَ لَهُ الْعَدَاوَهَ فَقَالَ الْجَهْلُ یَا رَبِّ هَذَا خَلْقٌ مِثْلِی خَلَقْتَهُ وَ کَرَّمْتَهُ وَ قَوَّیْتَهُ وَ أَنَا ضِدُّهُ وَ لَا قُوَّهَ لِی بِهِ فَأَعْطِنِی مِنَ الْجُنْدِ مِثْلَ مَا أَعْطَیْتَهُ فَقَالَ نَعَمْ فَإِنْ عَصَیْتَ بَعْدَ ذَلِکَ أَخْرَجْتُکَ وَ جُنْدَکَ مِنْ رَحْمَتِی قَالَ قَدْ رَضِیتُ فَأَعْطَاهُ خَمْسَهً وَ سَبْعِینَ جُنْداً فَکَانَ مِمَّا أَعْطَی الْعَقْلَ مِنَ الْخَمْسَهِ وَ السَّبْعِینَ الْجُنْدَ الْخَیْرُ وَ هُوَ وَزِیرُ الْعَقْلِ وَ جَعَلَ ضِدَّهُ الشَّرَّ وَ هُوَ وَزِیرُ الْجَهْلِ وَ الْإِیمَانُ وَ ضِدَّهُ الْکُفْرَ وَ التَّصْدِیقُ وَ ضِدَّهُ الْجُحُودَ وَ الرَّجَاءُ وَ ضِدَّهُ الْقُنُوطَ وَ الْعَدْلُ وَ ضِدَّهُ الْجَوْرَ وَ الرِّضَا وَ ضِدَّهُ السُّخْطَ وَ الشُّکْرُ وَ ضِدَّهُ الْکُفْرَ وَ الطَّمَعُ وَ ضِدَّهُ الْیَأْسَ وَ التَّوَکُّلُ وَ ضِدَّهُ الْحِرْصَ وَ الرَّأْفَهُ وَ ضِدَّهَا الْغِرَّهَ وَ الرَّحْمَهُ وَ ضِدَّهَا الْغَضَبَ (1) وَ الْعِلْمُ وَ ضِدَّهُ الْجَهْلَ وَ الْفَهْمُ وَ ضِدَّهُ الْحُمْقَ وَ الْعِفَّهُ وَ ضِدَّهَا التَّهَتُّکَ وَ الزُّهْدُ وَ ضِدَّهُ الرَّغْبَهَ وَ الرِّفْقُ وَ ضِدَّهُ الْخُرْقَ (2) وَ الرَّهْبَهُ وَ ضِدَّهَا الْجُرْأَهَ وَ التَّوَاضُعُ وَ ضِدَّهُ التَّکَبُّرَ وَ التُّؤَدَهُ وَ ضِدَّهَا التَّسَرُّعَ وَ الْحِلْمُ وَ ضِدَّهُ السَّفَهَ وَ الصَّمْتُ وَ ضِدَّهُ الْهَذَرَ .

ص: 589


1- الرأفه و الرحمه احدهما مکرر و فی الکافی و المحاسن «ضد الرأفه القسوه».
2- الخرق- بالضم و التحریک- ضدّ الرفق و أن لا یحسن العمل، و التصرف فی الأمور. (القاموس).

وَ الِاسْتِسْلَامُ وَ ضِدَّهُ الِاسْتِکْبَارَ وَ التَّسْلِیمُ (1) وَ ضِدَّهُ التَّجَبُّرَ وَ الْعَفْوُ وَ ضِدَّهُ الْحِقْدَ وَ الرِّقَّهُ وَ ضِدَّهَا الْقَسْوَهَ وَ الْیَقِینُ وَ ضِدَّهَا الشَّکَّ وَ الصَّبْرُ وَ ضِدَّهُ الْجَزَعَ وَ الصَّفْحُ وَ ضِدَّهُ الِانْتِقَامَ وَ الْغِنَی وَ ضِدَّهُ الْفَقْرَ وَ التَّفَکُّرُ وَ ضِدَّهُ السَّهْوَ وَ الْحِفْظُ وَ ضِدَّهُ النِّسْیَانَ وَ التَّعَطُّفُ وَ ضِدَّهُ الْقَطِیعَهَ وَ الْقُنُوعُ وَ ضِدَّهُ الْحِرْصَ وَ الْمُوَاسَاهُ وَ ضِدَّهَا الْمَنْعَ وَ الْمَوَدَّهُ وَ ضِدَّهَا الْعَدَاوَهَ وَ الْوَفَاءُ وَ ضِدَّهُ الْغَدْرَ وَ الطَّاعَهُ وَ ضِدَّهَا الْمَعْصِیَهَ وَ الْخُضُوعُ وَ ضِدَّهُ التَّطَاوُلَ وَ السَّلَامَهُ وَ ضِدَّهَا الْبَلَاءَ وَ الْحُبُّ وَ ضِدَّهُ الْبُغْضَ وَ الصِّدْقُ وَ ضِدَّهُ الْکَذِبَ وَ الْحَقُّ وَ ضِدَّهُ الْبَاطِلَ وَ الْأَمَانَهُ وَ ضِدَّهَا الْخِیَانَهَ وَ الْإِخْلَاصُ وَ ضِدَّهُ الشَّوْبَ وَ الشَّهَامَهُ وَ ضِدَّهَا الْبَلَادَهَ وَ الْفَهْمُ وَ ضِدَّهُ الْغَبَاوَهَ (2) وَ الْمَعْرِفَهُ وَ ضِدَّهَا الْإِنْکَارَ وَ الْمُدَارَاهُ وَ ضِدَّهَا الْمُکَاشَفَهَ وَ سَلَامَهُ الْغَیْبِ وَ ضِدَّهَا الْمُمَاکَرَهَ وَ الْکِتْمَانُ وَ ضِدَّهُ الْإِفْشَاءَ وَ الصَّلَاهُ وَ ضِدَّهَا الْإِضَاعَهَ وَ الصَّوْمُ وَ ضِدَّهُ الْإِفْطَارَ وَ الْجِهَادُ وَ ضِدَّهُ النُّکُولَ وَ الْحَجُّ وَ ضِدَّهُ نَبْذَ الْمِیثَاقِ وَ صِدْقُ الْحَدِیثِ وَ ضِدَّهُ النَّمِیمَهَ وَ بِرُّ الْوَالِدَیْنِ وَ ضِدَّهُ الْعُقُوقَ وَ الْحَقِیقَهُ وَ ضِدَّهَا الرِّیَاءَ وَ الْمَعْرُوفُ وَ ضِدَّهُ الْمُنْکَرَ وَ السَّتْرُ وَ ضِدَّهُ التَّبَرُّجَ (3) وَ التَّقِیَّهُ وَ ضِدَّهَا الْإِذَاعَهَ وَ الْإِنْصَافُ وَ ضِدَّهُ الْحَمِیَّهَ وَ التَّهْیِئَهُ (4) وَ ضِدَّهَا الْبَغْیَ وَ النَّظَافَهُ وَ ضِدَّهَا الْقَذَرَ وَ الْحَیَاءُ وَ ضِدَّهُ الْخَلْعَ (5) وَ الْقَصْدُ وَ ضِدَّهُ الْعُدْوَانَ وَ الرَّاحَهُ وَ ضِدَّهَا التَّعَبَ وَ السُّهُولَهُ وَ ضِدَّهَا الصُّعُوبَهَ وَ الْبَرَکَهُ وَ ضِدَّهَا الْمَحْقَ وَ الْعَافِیَهُ.

ص: 590


1- الاستسلام: الانقیاد للّه تعالی فیما یأمر و ینهی. و التسلیم: الانقیاد لائمه الحق. و فی الکافی فی مقابل التسلیم «الشک».
2- فی العلل «الفطنه و ضدها الغباوه».
3- التبرج: اظهار الزینه. و لعلّ هذه الفقره مخصوص بالنساء کما احتمله العلامه المجلسیّ (ره).
4- یعنی الموافقه و المصالحه بین الجماعه و امامهم.
5- الخلع- بالخاء المعجمه- أی خلع لباس الحیاء و هو مجاز شایع و فی بعض النسخ «الجلع» بالجیم و هو قله الحیاء. و القصد: اختیار الوسط فی الأمور.

وَ ضِدَّهَا الْبَلَاءَ وَ الْقَوَامُ وَ ضِدَّهُ الْمُکَاثَرَهَ (1) وَ الْحِکْمَهُ وَ ضِدَّهَا الْهَوَی وَ الْوَقَارُ وَ ضِدَّهُ الْخِفَّهَ وَ السَّعَادَهُ وَ ضِدَّهَا الشَّقَاءَ وَ التَّوْبَهُ وَ ضِدَّهَا الْإِصْرَارَ وَ الِاسْتِغْفَارُ وَ ضِدَّهُ الِاغْتِرَارَ وَ الْمُحَافَظَهُ وَ ضِدَّهَا التَّهَاوُنَ وَ الدُّعَاءُ وَ ضِدَّهُ الِاسْتِنْکَافَ وَ النَّشَاطُ وَ ضِدَّهُ الْکَسَلَ وَ الْفَرَحُ وَ ضِدَّهُ الْحَزَنَ وَ الْأُلْفَهُ وَ ضِدَّهَا الْفُرْقَهَ (2) وَ السَّخَاءُ وَ ضِدَّهُ الْبُخْلَ (3) فَلَا تَجْتَمِعُ هَذِهِ الْخِصَالُ کُلُّهَا مِنْ أَجْنَادِ الْعَقْلِ إِلَّا فِی نَبِیٍّ أَوْ وَصِیِّ نَبِیٍّ أَوْ مُؤْمِنٍ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ وَ أَمَّا سَائِرُ ذَلِکَ مِنْ مَوَالِینَا فَإِنَّ أَحَدَهُمْ لَا یَخْلُو مِنْ أَنْ یَکُونَ فِیهِ بَعْضُ هَذِهِ الْجُنُودِ حَتَّی یَسْتَکْمِلَ وَ یَنْقَی مِنْ جُنُودِ الْجَهْلِ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَکُونُ فِی الدَّرَجَهِ الْعُلْیَا مَعَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ علیهم السّلام وَ إِنَّمَا یُدْرَکُ الْفَوْزُ بِمَعْرِفَهِ الْعَقْلِ وَ جُنُودِهِ وَ مُجَانَبَهِ الْجَهْلِ وَ جُنُودِهِ وَفَّقَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ لِطَاعَتِهِ وَ مَرْضَاتِهِ. .

ص: 591


1- القوام- بفتح القاف کسحاب-: العدل و ما یعاش به. و المکاثره: المغالبه فی الکثره أی تحصیل متاع الدنیا زائدا علی قدر الحاجه للمباهات و المفاخره و المغالبه. و فی بعض نسخ الحدیث «المکاشره» و هی المضاحکه.
2- فی بعض نسخ الحدیث «و ضدها العصبیّه».
3- اعلم ان ما ذکر من جنود العقل و الجهل هنا احدی و ثمانون خصله و ذلک لتکرار النسّاخ بعض الفقرات بأن یکونوا أضافوا بعض النسخ الی الأصل.

أبواب الثمانین و ما فوقه

نزلت فی أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السّلام ثمانون آیه ما شرکه فیها أحد

«1»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ یَحْیَی الْجَلُودِیُّ بِالْبَصْرَهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَلَمَهَ عَنْ زَیْدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام ثَمَانُونَ آیَهً صَفْواً فِی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا شَرِکَهُ فِیهَا أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ.

ضرب النبی صلّی الله علیه و آله فی الخمر ثمانین

«2»- حَدَّثَنَا أَبُو یُوسُفَ رَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ بِمَرْوِ الرُّوذِ قَالَ حَدَّثَنَا یُوسُفُ بْنُ مُوسَی (1) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَکَرِیَّا یَحْیَی بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِیعَهَ قَالَ حَدَّثَنِی خَالِدُ بْنُ یَزِیدَ الْجُمَحِیُّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ أَبِی هِلَالٍ اللَّیْثِیِّ عَنْ .

ص: 592


1- یوسف بن موسی هو أبو یعقوب القطان المروروذی کان من أعیان محدثی خراسان مشهورا بالطلب و الرحله المتوفی 296، وثقه الخطیب فی التاریخ ج 14 ص 309. یروی عن یحیی ابن عثمان بن صالح السهمی مولاهم أبی زکریا البصری المتوفی 282 کان وراقه و حافظا للحدیث متشیعا، یروی عن أبیه عثمان بن صالح ابی یحیی البصری و هو صدوق کما فی التقریب، یروی عن عبد اللّه بن لهیعه بفتح اللام و کسر الهاء- ابن عقبه بن فرعان أبی عبد الرحمن المصری الفقیه القاضی احترق کتبه قال العسقلانی: صدوق و اختلط بعد احتراق کتبه. یروی عن خالد بن یزید الجمحی أبی عبد الرحیم المصری وثقه أبو زرعه و النسائی و قال أبو حاتم لا بأس به. و ذکره ابن حبان فی الثقات. یروی عن سعید بن أبی هلال اللیثی مولاهم أبی العلاء المصری یقال: أصله من المدینه، وثقه الدارقطنی و البیهقیّ و الخطیب و ابن عبد البر. یروی عن نبیه- مصغرا- ابن وهب بن عثمان العبدری المدنیّ قال النسائی ثقه یروی عن محمّد بن الحنفیه و هو ابن علیّ بن أبی طالب علیه السّلام.

نَبِیهِ بْنِ وَهْبٍ الْعَبْدَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله ضَرَبَ فِی الْخَمْرِ ثَمَانِینَ (1).

تکبیرات الصلاه خمس و تسعون تکبیره

«3»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنِ الصَّبَّاحِ الْمُزَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام تَکْبِیرَاتُ الصَّلَاهِ خَمْسٌ وَ تِسْعُونَ تَکْبِیرَهً فِی الْیَوْمِ وَ اللَّیْلَهِ مِنْهَا تَکْبِیرَهُ الْقُنُوتِ.

لله تبارک و تعالی تسعه و تسعون اسما

«4»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْعَبْدِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تِسْعَهً وَ تِسْعِینَ اسْماً مِائَهً إِلَّا وَاحِدَهً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّهَ وَ هِیَ اللَّهُ الْإِلَهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْقَدِیرُ الْقَاهِرُ الْعَلِیُّ الْأَعْلَی الْبَاقِی الْبَدِیعُ الْبَارِئُ الْأَکْرَمُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْحَیُّ الْحَکِیمُ الْعَلِیمُ الْحَلِیمُ الْحَفِیظُ الْحَقُّ الْحَسِیبُ الْحَمِیدُ الْحَفِیُّ الرَّبُّ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الذَّارِئُ (2) الرَّزَّاقُ الرَّقِیبُ الرَّءُوفُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ.

ص: 593


1- قال الشیخ (ره): حد الخمر ثمانون جلده و به قال أبو حنیفه، و قال الشافعی حده أربعون فان رأی الامام أن یزید علیها أربعین تعزیرا لیکون التعزیر و الحد ثمانین فعل. انتهی. و الخبر الذی رواه المصنّف فی المتن نص و رواته کما تری ثقات فی جمیع الطبقات.
2- الذارئ: الخالق من ذرأ اللّه الخلق أی خلقهم. و فی نسخه «الرّازق».

الْجَبَّارُ الْمُتَکَبِّرُ السَّیِّدُ السُّبُّوحُ الشَّهِیدُ الصَّادِقُ الصَّانِعُ الطَّاهِرُ الْعَدْلُ الْعَفُوُّ الْغَفُورُ الْغَنِیُّ الْغِیَاثُ الْفَاطِرُ الْفَرْدُ الْفَتَّاحُ الْفَالِقُ الْقَدِیمُ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ الْقَوِیُّ الْقَرِیبُ الْقَیُّومُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ قَاضِی الْحَاجَاتِ الْمَجِیدُ الْمَوْلَی الْمَنَّانُ الْمُحِیطُ الْمُبِینُ الْمُقِیتُ (1) الْمُصَوِّرُ الْکَرِیمُ الْکَبِیرُ الْکَافِی کَاشِفُ الضُّرِّ الْوَتْرُ النُّورُ الْوَهَّابُ النَّاصِرُ الْوَاسِعُ الْوَدُودُ الْهَادِی الْوَفِیُّ الْوَکِیلُ الْوَارِثُ الْبَرُّ الْبَاعِثُ التَّوَّابُ الْجَلِیلُ الْجَوَادُ الْخَبِیرُ الْخَالِقُ خَیْرُ النَّاصِرِینَ الدَّیَّانُ الشَّکُورُ الْعَظِیمُ اللَّطِیفُ الشَّافِی.

و قد أخرجت تفسیر هذه الأسماء فی کتاب التوحید (2) و قد رویت هذا الخبر من طرق مختلفه و ألفاظ مختلفه

ثواب مائه تهلیله و ثواب الاستغفار مائه مره

«5»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَهَ مَرَّهٍ کَانَ أَفْضَلَ النَّاسِ ذَلِکَ الْیَوْمَ عَمَلًا إِلَّا مَنْ زَادَ.

«6»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ عَنْ سَیْفٍ عَنْ سَلَّامِ بْنِ غَانِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَهَ مَرَّهٍ بَنَی اللَّهُ بَیْتاً لَهُ فِی الْجَنَّهِ وَ مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ مِائَهَ مَرَّهٍ تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُ کَمَا یَسْقُطُ وَرَقُ الشَّجَرَهِ. .

ص: 594


1- المقیت: الحافظ الرقیب، و یقال: بل هو القدیر.
2- راجع طبع مکتبتنا ص 195 الی 218.

باب الواحد إلی المائه

اشاره

«1»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِیمِ بْنُ عَلِیِّ بْنِ سَعِیدٍ الْجَبَلِیُّ الصَّیْدَنَانِیُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّلْتِ وَ اللَّفْظُ لَهُ قَالا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ [مُحَمَّدُ] بْنُ نَصْرٍ الْخَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنِی عَمْرُو بْنُ طَلْحَهَ بْنِ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ (1) عَنْ عِکْرِمَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ یَهُودِیَّانِ أَخَوَانِ مِنْ رُؤَسَاءِ الْیَهُودِ بِالْمَدِینَهِ فَقَالا یَا قَوْمِ إِنَّ نَبِیَّنَا حَدَّثَنَا عَنْهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ نَبِیٌّ بِتِهَامَهَ یُسَفِّهُ أَحْلَامَ الْیَهُودِ وَ یَطْعُنُ فِی دِینِهِمْ وَ نَحْنُ نَخَافُ أَنْ یُزِیلَنَا عَمَّا کَانَ عَلَیْهِ آبَاؤُنَا فَأَیُّکُمْ هَذَا النَّبِیُّ فَإِنْ یَکُنِ الَّذِی بَشَّرَ بِهِ دَاوُدُ آمَنَّا بِهِ وَ اتَّبَعْنَاهُ وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ یُورِدُ الْکَلَامَ عَلَی ائْتِلَافِهِ وَ یَقُولُ الشِّعْرَ وَ یَقْهَرُنَا بِلِسَانِهِ جَاهَدْنَاهُ بِأَنْفُسِنَا وَ أَمْوَالِنَا فَأَیُّکُمْ هَذَا النَّبِیُّ فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ إِنَّ نَبِیَّنَا صلّی الله علیه و آله قَدْ قُبِضَ فَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ فَأَیُّکُمْ وَصِیُّهُ فَمَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِیّاً إِلَی قَوْمٍ إِلَّا وَ لَهُ وَصِیٌّ یُؤَدِّی عَنْهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ یَحْکِی عَنْهُ مَا أَمَرَهُ رَبُّهُ فَأَوْمَأَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ إِلَی أَبِی بَکْرٍ فَقَالُوا هُوَ وَصِیُّهُ فَقَالا لِأَبِی بَکْرٍ إِنَّا نُلْقِی عَلَیْکَ مِنَ الْمَسَائِلِ مَا یُلْقَی عَلَی الْأَوْصِیَاءِ وَ نَسْأَلُکَ عَمَّا تُسْأَلُ الْأَوْصِیَاءُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُمَا أَبُو بَکْرٍ أَلْقِیَا مَا شِئْتُمَا أُخْبِرْکُمَا بِجَوَابِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ أَحَدُهُمَا مَا أَنَا وَ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ .

ص: 595


1- بکر بن عبد اللّه بن حبیب ضعیف یعرف و ینکر، و عبد الرحیم بن علی الجبلی مهمل و کذا شیخه الحسن بن نصر الخزاز و قرینه عبد اللّه بن الصلت أیضا مهمل، و کونه أبا طالب القمّیّ مولی الربیع بعید، و أمّا عمرو بن طلحه ان کان أبا الصخر العجلیّ فمجهول و الا فمهمل، و أمّا عکرمه فهو ابن خالد بن العاص بن هشام المخزومی عامی و أنکر أحمد بن حنبل سماعه عن ابن عبّاس و قال: لم یسمع منه. و فی البحار «عمرو بن طلحه، عن أسباط بن- نصر، عن سماک بن حرب، عن عکرمه» و أسباط بن نصر مهمل و سماک بن حرب- بکسر أوله و تخفیف المیم أبو المغیره صدوق و قال ابن حجر: روایته عن عکرمه خاصّه مضطرب. و قولنا «مهمل» یعنی غیر مذکور فی کتب الرجال.

مَا نَفْسٌ فِی نَفْسٍ لَیْسَ بَیْنَهُمَا رَحِمٌ وَ لَا قَرَابَهٌ وَ مَا قَبْرٌ سَارَ بِصَاحِبِهِ وَ مِنْ أَیْنَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَ فِی أَیْنَ تَغْرُبُ وَ أَیْنَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ لَمْ تَطْلُعْ فِیهِ بَعْدَ ذَلِکَ وَ أَیْنَ تَکُونُ الْجَنَّهُ وَ أَیْنَ تَکُونُ النَّارُ وَ رَبُّکَ یَحْمِلُ أَوْ یُحْمَلُ وَ أَیْنَ یَکُونُ وَجْهُ رَبِّکَ وَ مَا اثْنَانِ شَاهِدَانِ وَ مَا اثْنَانِ غَائِبَانِ وَ مَا اثْنَانِ مُتَبَاغِضَانِ وَ مَا الْوَاحِدُ وَ مَا الِاثْنَانِ وَ مَا الثَّلَاثَهُ وَ مَا الْأَرْبَعَهُ وَ مَا الْخَمْسَهُ وَ مَا السِّتَّهُ وَ مَا السَّبْعَهُ وَ مَا الثَّمَانِیَهُ وَ مَا التِّسْعَهُ وَ مَا الْعَشَرَهُ وَ مَا الْأَحَدَ عَشَرَ وَ مَا الِاثْنَا عَشَرَ وَ مَا الْعِشْرُونَ وَ مَا الثَّلَاثُونَ وَ مَا الْأَرْبَعُونَ وَ مَا الْخَمْسُونَ وَ مَا السِّتُّونَ وَ مَا السَّبْعُونَ وَ مَا الثَّمَانُونَ وَ مَا التِّسْعُونَ وَ مَا الْمِائَهُ قَالَ فَبَقِیَ أَبُو بَکْرٍ لَا یَرُدُّ جَوَاباً وَ تَخَوَّفْنَا أَنْ یَرْتَدَّ الْقَوْمُ عَنِ الْإِسْلَامِ فَأَتَیْتُ مَنْزِلَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام فَقُلْتُ لَهُ یَا عَلِیُّ إِنَّ رُؤَسَاءَ الْیَهُودِ قَدْ قَدِمُوا الْمَدِینَهَ وَ أَلْقَوْا عَلَی أَبِی بَکْرٍ مَسَائِلَ فَبَقِیَ أَبُو بَکْرٍ لَا یَرُدُّ جَوَاباً فَتَبَسَّمَ عَلِیٌّ علیه السّلام ضَاحِکاً ثُمَّ قَالَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی وَعَدَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَأَقْبَلَ یَمْشِی أَمَامِی وَ مَا أَخْطَأَتْ مِشْیَتُهُ مِنْ مِشْیَهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله شَیْئاً حَتَّی قَعَدَ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یَقْعُدُ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی الْیَهُودِیَّیْنِ فَقَالَ یَا یَهُودِیَّانِ ادْنُوَا مِنِّی وَ أَلْقِیَا عَلَیَّ مَا أَلْقَیْتُمَاهُ عَلَی الشَّیْخِ فَقَالَ الْیَهُودِیَّانِ وَ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ لَهُمَا أَنَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخُو النَّبِیِّ وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ فَاطِمَهَ وَ أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ وَصِیُّهُ فِی حَالاتِهِ کُلِّهَا وَ صَاحِبُ کُلِّ مَنْقَبَهٍ وَ عِزٍّ وَ مَوْضِعُ سِرِّ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ لَهُ أَحَدُ الْیَهُودِیَّیْنِ مَا أَنَا وَ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ أَنَا مُؤْمِنٌ مُنْذُ عَرَفْتُ نَفْسِی وَ أَنْتَ کَافِرٌ مُنْذُ عَرَفْتَ نَفْسَکَ فَمَا أَدْرِی مَا یُحْدِثُ اللَّهُ فِیکَ یَا یَهُودِیُّ بَعْدَ ذَلِکَ فَقَالَ الْیَهُودِیُّ فَمَا نَفْسٌ فِی نَفْسٍ لَیْسَ بَیْنَهُمَا رَحِمٌ وَ لَا قَرَابَهٌ قَالَ ذَاکَ یُونُسُ علیه السّلام فِی بَطْنِ الْحُوتِ قَالَ فَمَا قَبْرٌ سَارَ بِصَاحِبِهِ قَالَ یُونُسُ حِینَ طَافَ بِهِ الْحُوتُ فِی سَبْعَهِ أَبْحُرٍ قَالَ لَهُ فَالشَّمْسُ مِنْ أَیْنَ تَطْلُعُ قَالَ مِنْ بَیْنِ قَرْنَیِ الشَّیْطَانِ قَالَ فَأَیْنَ تَغْرُبُ قَالَ فِی عَیْنٍ حَامِیَهٍ قَالَ لِی حَبِیبِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَا تُصَلِّ فِی إِقْبَالِهَا وَ لَا فِی إِدْبَارِهَا حَتَّی تَصِیرَ مِقْدَارَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَیْنِ قَالَ فَأَیْنَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ لَمْ تَطْلُعْ فِی ذَلِکَ الْمَوْضِعِ قَالَ فِی الْبَحْرِ حِینَ فَلَقَهُ اللَّهُ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ لِقَوْمِ مُوسَی علیه السّلام قَالَ لَهُ

ص: 596

فَرَبُّکَ یَحْمِلُ أَوْ یُحْمَلُ قَالَ إِنَّ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ یَحْمِلُ کُلَّ شَیْ ءٍ بِقُدْرَتِهِ وَ لَا یَحْمِلُهُ شَیْ ءٌ قَالَ فَکَیْفَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمانِیَهٌ قَالَ یَا یَهُودِیُّ أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّری فَکُلُّ شَیْ ءٍ عَلَی الثَّرَی وَ الثَّرَی عَلَی الْقُدْرَهِ وَ الْقُدْرَهُ تَحْمِلُ کُلَّ شَیْ ءٍ قَالَ فَأَیْنَ تَکُونُ الْجَنَّهُ وَ أَیْنَ تَکُونُ النَّارُ قَالَ أَمَّا الْجَنَّهُ فَفِی السَّمَاءِ وَ أَمَّا النَّارُ فَفِی الْأَرْضِ قَالَ فَأَیْنَ یَکُونُ وَجْهُ رَبِّکَ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام لِی یَا ابْنَ عَبَّاسٍ ائْتِنِی بِنَارٍ وَ حَطَبٍ فَأَتَیْتُهُ بِنَارٍ وَ حَطَبٍ فَأَضْرَمَهَا ثُمَّ قَالَ یَا یَهُودِیُّ أَیْنَ یَکُونُ وَجْهُ هَذِهِ النَّارِ قَالَ لَا أَقِفُ لَهَا عَلَی وَجْهٍ قَالَ فَإِنَّ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ هَذَا الْمَثَلِ وَ لَهُ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَیْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ مَا اثْنَانِ شَاهِدَانِ قَالَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ لَا یَغِیبَانِ سَاعَهً قَالَ فَمَا اثْنَانِ غَائِبَانِ قَالَ الْمَوْتُ وَ الْحَیَاهُ لَا یُوقَفُ عَلَیْهِمَا (1) قَالَ فَمَا اثْنَانِ مُتَبَاغِضَانِ قَالَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ قَالَ فَمَا الْوَاحِدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فَمَا الِاثْنَانِ قَالَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ قَالَ فَمَا الثَّلَاثَهُ قَالَ کَذَبَتِ النَّصَارَی عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالُوا ثالِثُ ثَلاثَهٍ وَ اللَّهُ لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَهً وَ لا وَلَداً قَالَ فَمَا الْأَرْبَعَهُ قَالَ الْقُرْآنُ وَ الزَّبُورُ وَ التَّوْرَاهُ وَ الْإِنْجِیلُ قَالَ فَمَا الْخَمْسَهُ قَالَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ مُفْتَرَضَاتٍ قَالَ فَمَا السِّتَّهُ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَیْنَهُما فِی سِتَّهِ أَیَّامٍ قَالَ فَمَا السَّبْعَهُ قَالَ سَبْعَهُ أَبْوَابِ النَّارِ مُتَطَابِقَاتٍ (2) قَالَ فَمَا الثَّمَانِیَهُ قَالَ ثَمَانِیَهُ أَبْوَابِ الْجَنَّهِ قَالَ فَمَا التِّسْعَهُ قَالَ تِسْعَهُ رَهْطٍ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ وَ لا یُصْلِحُونَ قَالَ فَمَا الْعَشَرَهُ قَالَ عَشَرَهُ أَیَّامِ الْعَشْرِ قَالَ فَمَا الْأَحَدَ عَشَرَ قَالَ قَوْلُ یُوسُفَ لِأَبِیهِ یا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی ساجِدِینَ قَالَ فَمَا الِاثْنَا عَشَرَ قَالَ شُهُورُ السَّنَهِ قَالَ فَمَا الْعِشْرُونَ قَالَ بَیْعُ یُوسُفَ بِعِشْرِینَ دِرْهَماً قَالَ فَمَا الثَّلَاثُونَ قَالَ ثَلَاثُونَ یَوْماً شَهْرُ رَمَضَانَ صِیَامُهُ فَرْضٌ وَاجِبٌ عَلَی کُلِّ مُؤْمِنٍ إِلَّا مَنْ کانَ مَرِیضاً أَوْ عَلی سَفَرٍ قَالَ فَمَا الْأَرْبَعُونَ قَالَ کَانَ مِیقَاتَ مُوسَی علیه السّلام ثَلَاثُونَ لَیْلَهً فَأَتَمَّهَا اللَّهُ ).

ص: 597


1- یعنی علی وقت حدوثهما و زوالهما.
2- أی مغلقات علی أهلها. أو موافقات بعضها لبعض. (البحار).

عَزَّ وَ جَلَّ بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَهً قَالَ فَمَا الْخَمْسُونَ قَالَ لَبِثَ نُوحٌ فِی قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَهٍ إِلَّا خَمْسِینَ عاماً قَالَ فَمَا السِّتُّونَ قَالَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کَفَّارَهِ الظِّهَارِ فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً إِذَا لَمْ یَقْدِرْ عَلَی صِیَامِ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ قَالَ فَمَا السَّبْعُونَ قَالَ اخْتارَ مُوسی قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلًا لِمِیقَاتِ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فَمَا الثَّمَانُونَ قَالَ قَرْیَهٌ بِالْجَزِیرَهِ یُقَالُ لَهَا ثَمَانُونَ مِنْهَا قَعَدَ نُوحٌ فِی السَّفِینَهِ وَ اسْتَوَتْ عَلَی الْجُودِیِ وَ أَغْرَقَ اللَّهُ الْقَوْمَ قَالَ فَمَا التِّسْعُونَ قَالَ الْفُلْکُ الْمَشْحُونُ اتَّخَذَ نُوحٌ علیه السّلام فِیهِ تِسْعِینَ بَیْتاً لِلْبَهَائِمِ قَالَ فَمَا الْمِائَهُ قَالَ کَانَ أَجَلُ دَاوُدَ علیه السّلام سِتِّینَ سَنَهً فَوَهَبَ لَهُ آدَمُ علیه السّلام أَرْبَعِینَ سَنَهً مِنْ عُمُرِهِ فَلَمَّا حَضَرَتْ آدَمَ الْوَفَاهُ جَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّیَّتُهُ فَقَالَ لَهُ یَا شَابُّ صِفْ لِی مُحَمَّداً کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَیْهِ حَتَّی أُومِنَ بِهِ السَّاعَهَ فَبَکَی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ یَا یَهُودِیُّ هَیَّجْتَ أَحْزَانِی کَانَ حَبِیبِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله صَلْتَ الْجَبِینِ (1) مَقْرُونَ الْحَاجِبَیْنِ أَدْعَجَ الْعَیْنَیْنِ سَهْلَ الْخَدَّیْنِ أَقْنَی الْأَنْفِ دَقِیقَ الْمَسْرُبَهِ کَثَّ اللِّحْیَهِ (2) بَرَّاقَ الثَّنَایَا کَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِیقُ فِضَّهٍ کَانَ لَهُ شُعَیْرَاتٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَی سُرَّتِهِ (3) مَلْفُوفَهً کَأَنَّهَا قَضِیبُ کَافُورٍ لَمْ یَکُنْ فِی بَدَنِهِ شُعَیْرَاتٌ غَیْرُهَا لَمْ یَکُنْ بِالطَّوِیلِ الذَّاهِبِ وَ لَا بِالْقَصِیرِ النَّزْرِ (4) کَانَ إِذَا مَشَی مَعَ النَّاسِ غَمَرَهُمْ نُورُهُ وَ کَانَ إِذَا مَشَی کَأَنَّهُ یَتَقَلَّعُ مِنْ صَخْرٍ أَوْ یَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ (5) کَانَ مُدَوَّرَ الْکَعْبَیْنِ لَطِیفَ .

ص: 598


1- فی النهایه فی صفته (صلّی الله علیه و آله) صلت الجبین أی واسعه.
2- الدعج: سواد العین. و سهل الخدین أی قلیل لحمه. و أقنی الانف أی محدب الانف. و فی النهایه فی صفته (صلّی الله علیه و آله) و کان ذا مسربه- بضم الراء-: ما دق من شعر الصدر سائلا الی الجوف. و قال فی حدیث آخر «دقیق المسربه» و کث اللحیه: الکثاثه فی اللحیه أن تکون غیر دقیقه و لا طویله.
3- اللبه: موضع القلاده من الصدر. و السره: التجویف الصغیر المعهود فی وسط البطن.
4- النزر: القلیل التافه.
5- أی یرفع رجلیه رفعا بینا بقوه دون احتشام. و الصبب: ما انحدر من الأرض أو الطریق.

الْقَدَمَیْنِ دَقِیقَ الْخَصْرِ (1) عِمَامَتُهُ السَّحَابُ وَ سَیْفُهُ ذُو الْفَقَارِ وَ بَغْلَتُهُ دُلْدُلٌ وَ حِمَارُهُ الْیَعْفُورُ وَ نَاقَتُهُ الْعَضْبَاءُ وَ فَرَسُهُ لَزَّازٌ (2) وَ قَضِیبُهُ الْمَمْشُوقُ وَ کَانَ علیه السّلام أَشْفَقَ النَّاسِ عَلَی النَّاسِ وَ أَرْأَفَ النَّاسِ بِالنَّاسِ کَانَ بَیْنَ کَتِفَیْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّهِ مَکْتُوبٌ عَلَی الْخَاتَمِ سَطْرَانِ أَمَّا أَوَّلُ سَطْرٍ فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَمَّا الثَّانِی فَمُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله هَذِهِ صِفَتُهُ یَا یَهُودِیُّ فَقَالَ الْیَهُوِدیَّانِ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ أَنَّکَ وَصِیُّ مُحَمَّدٍ حَقّاً فَأَسْلَمَا وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُمَا وَ لَزِمَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَکَانَا مَعَهُ حَتَّی کَانَ مِنْ أَمْرِ الْجَمَلِ مَا کَانَ فَخَرَجَا مَعَهُ إِلَی الْبَصْرَهِ فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا فِی وَقْعَهِ الْجَمَلِ وَ بَقِیَ الْآخَرُ حَتَّی خَرَجَ مَعَهُ إِلَی صِفِّینَ فَقُتِلَ بِصِفِّینَ.

«2»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ یَحْیَی (3) عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ إِلَی بَعْضِ الصَّادِقِینَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ مِنْ یَهُودِ خَیْبَرَ وَ مَعَهُمَا التَّوْرَاهُ مَنْشُورَهً یُرِیدَانِ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله فَوَجَدَاهُ قَدْ قُبِضَ فَأَتَیَا أَبَا بَکْرٍ فَقَالا إِنَّا قَدْ جِئْنَا نُرِیدُ النَّبِیَّ لِنَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَهٍ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُبِضَ فَقَالَ وَ مَا مَسْأَلَتُکُمَا قَالا أَخْبِرْنَا عَنِ الْوَاحِدِ وَ الِاثْنَیْنِ وَ الثَّلَاثِ وَ الْأَرْبَعَهِ وَ الْخَمْسَهِ وَ السِّتَّهِ وَ السَّبْعَهِ وَ الثَّمَانِیَهِ وَ التِّسْعَهِ وَ الْعَشَرَهِ وَ الْعِشْرِینَ وَ الثَّلَاثِینَ وَ الْأَرْبَعِینَ وَ الْخَمْسِینَ وَ السِّتِّینَ وَ السَّبْعِینَ وَ الثَّمَانِینَ وَ التِّسْعِینَ وَ الْمِائَهِ فَقَالَ لَهُمَا أَبُو بَکْرٍ مَا عِنْدِی فِی هَذَا شَیْ ءٌ ائْتِیَا عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ قَالَ فَأَتَیَاهُ فَقَصَّا عَلَیْهِ الْقِصَّهَ مِنْ أَوَّلِهَا وَ مَعَهُمَا التَّوْرَاهُ مَنْشُورَهً فَقَالَ لَهُمَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام إِنْ أَنَا أَخْبَرْتُکُمَا بِمَا تَجِدَانِهِ عِنْدَکُمَا تُسْلِمَانِ قَالا نَعَمْ قَالَ أَمَّا الْوَاحِدُ فَهُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَمَّا الِاثْنَانِ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لا تَتَّخِذُوا إِلهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّما .

ص: 599


1- الخصر: وسط الإنسان فوق الورک.
2- کأنّه یلتزق بالمطلوب لسرعته.
3- الظاهر هو الاحول خال الحسین بن سعید عده الشیخ من أصحاب الجواد علیه السّلام قائلا جعفر بن یحیی بن سعد الاحول خال الحسین بن سعید. و ظاهره کونه امامیا الا ان حاله مجهول.

هُوَ إِلهٌ واحِدٌ (1) وَ أَمَّا الثَّلَاثَهُ وَ الْأَرْبَعَهُ وَ الْخَمْسَهُ وَ السِّتَّهُ وَ السَّبْعَهُ وَ الثَّمَانِیَهُ فَهُنَّ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ فِی أَصْحَابِ الْکَهْفِ سَیَقُولُونَ ثَلاثَهٌ رابِعُهُمْ کَلْبُهُمْ وَ یَقُولُونَ خَمْسَهٌ سادِسُهُمْ کَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَیْبِ وَ یَقُولُونَ سَبْعَهٌ وَ ثامِنُهُمْ کَلْبُهُمْ (2) وَ أَمَّا التِّسْعَهُ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ وَ کانَ فِی الْمَدِینَهِ تِسْعَهُ رَهْطٍ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ وَ لا یُصْلِحُونَ (3) وَ أَمَّا الْعَشَرَهُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ تِلْکَ عَشَرَهٌ کامِلَهٌ (4) وَ أَمَّا الْعِشْرُونَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ إِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ یَغْلِبُوا مِائَتَیْنِ (5) وَ أَمَّا الثَّلَاثُونَ وَ الْأَرْبَعُونَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ وَ واعَدْنا مُوسی ثَلاثِینَ لَیْلَهً (6) وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَهً وَ أَمَّا الْخَمْسُونَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فِی یَوْمٍ کانَ مِقْدارُهُ خَمْسِینَ أَلْفَ سَنَهٍ (7) وَ أَمَّا السِّتُّونَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً (8) وَ أَمَّا السَّبْعُونَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ وَ اخْتارَ مُوسی قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلًا لِمِیقاتِنا (9) وَ أَمَّا الثَّمَانُونَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ وَ الَّذِینَ یَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ یَأْتُوا بِأَرْبَعَهِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِینَ جَلْدَهً (10) وَ أَمَّا التِّسْعُونَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ إِنَّ هذا أَخِی لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَهً (11) وَ أَمَّا الْمِائَهُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ الزَّانِیَهُ وَ الزَّانِی فَاجْلِدُوا کُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَهَ جَلْدَهٍ (12) قَالَ فَأَسْلَمَ الْیَهُودِیَّانِ عَلَی یَدَیْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام.

عرج النبی صلّی الله علیه و آله إلی السماء مائه و عشرین مره

«3»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ.

ص: 600


1- النحل: 51.
2- الکهف: 22.
3- النمل: 48.
4- البقره: 196.
5- الأنفال: 65.
6- الأعراف: 142.
7- المعارج: 4.
8- المجادله: 4.
9- الأعراف: 155.
10- النور: 4.
11- ص: 23.
12- النور: 2.

بْنُ مَتِّیلٍ الدَّقَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمَهُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ (1) عَنْ یُونُسَ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: عَرَجَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله مِائَهً وَ عِشْرِینَ مَرَّهً مَا مِنْ مَرَّهٍ إِلَّا وَ قَدْ أَوْصَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله بِالْوَلَایَهِ لِعَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّهِ علیهم السّلام أَکْثَرَ مِمَّا أَوْصَاهُ بِالْفَرَائِضِ.

الفاکهه مائه و عشرون لونا

«4»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ علیه السّلام مِنَ الْجَنَّهِ أَهْبَطَ مَعَهُ عِشْرِینَ وَ مِائَهَ قَضِیبٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ مَا یُؤْکَلُ دَاخِلُهَا وَ خَارِجُهَا وَ أَرْبَعُونَ مِنْهَا مَا یُؤْکَلُ دَاخِلُهَا وَ یُرْمَی بِخَارِجِهَا وَ أَرْبَعُونَ مِنْهَا مَا یُؤْکَلُ خَارِجُهَا وَ یُرْمَی بِدَاخِلِهَا وَ غِرَارَهٌ فِیهَا بَزْرُ کُلِّ شَیْ ءٍ.

أهل الجنه عشرون و مائه صنف

«5»- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ الشَّافِعِیُّ بِفَرْغَانَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْقَوَارِیرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ (2) قَالَ حَدَّثَنَا سُفْیَانُ الثَّوْرِیُّ عَنْ عَلْقَمَهَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ بُرَیْدَهَ (3) عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَهْلُ الْجَنَّهِ عِشْرُونَ وَ مِائَهُ صِنْفٍ هَذِهِ الْأُمَّهُ مِنْهَا ثَمَانُونَ صِنْفاً. .

ص: 601


1- منیع بن الحجاج مهمل، و شیخه یونس الظاهر هو ابن أبی وهب القصری.
2- المراد بصالح بن محمّد أبو الاشرس الأسدی الملقب جزره و کان حافظا عارفا من أئمه الحدیث عنونه الخطیب فی التاریخ ج 9 ص 322. و أمّا عبید اللّه بن عمرو القواریری فهو أبو سعید البصری نزیل بغداد وثقه ابن معین و العجلیّ. و قال النسائی: صاحب جزره ثقه صدوق. و أمّا مؤمل بن إسماعیل فهو أبو عبد الرحمن البصری نزیل مکّه صدوق سیئ الحفظ مات سنه 206 و روایته عن سفیان الثوری المتوفی 161 بلا واسطه بعید.
3- فی النسخ «سلیمان بن یزید» و هو تصحیف.

من حفظ القرآن فله فی کل سنه مائتا دینار فی بیت المال

«6»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنِی أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَیْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِیدٍ الرَّازِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَهَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الدَّوْرَقِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِیعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ أَبِی الْأَشْهَبِ النَّخَعِیِ (1) قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام مَنْ دَخَلَ فِی الْإِسْلَامِ طَائِعاً وَ قَرَأَ الْقُرْآنَ ظَاهِراً فَلَهُ فِی کُلِّ سَنَهٍ مِائَتَا دِینَارٍ فِی بَیْتِ مَالِ الْمُسْلِمِینَ إِنْ مُنِعَ فِی الدُّنْیَا أَخَذَهَا یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَافِیَهً أَحْوَجَ مَا یَکُونُ إِلَیْهَا.

السنه ثلاثمائه و ستون یوما

«7»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنِ السَّنَهِ کَمْ یَوْماً هِیَ قَالَ ثَلَاثُمِائَهٍ وَ سِتُّونَ یَوْماً مِنْهَا سِتَّهُ أَیَّامٍ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا الدُّنْیَا فَطُرِحَتْ مِنْ أَصْلِ السَّنَهِ فَصَارَتِ السَّنَهُ ثَلَاثَمِائَهٍ وَ أَرْبَعَهً وَ خَمْسِینَ یَوْماً یُسْتَحَبُّ أَنْ یَطُوفَ الرَّجُلُ فِی مُقَامِهِ بِمَکَّهَ عَدَدَ أَیَّامِ السَّنَهِ ثَلَاثَمِائَهٍ وَ سِتِّینَ أُسْبُوعاً فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی ذَلِکَ طَافَ ثَلَاثَمِائَهٍ وَ سِتِّینَ شَوْطاً.

«8»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: یُسْتَحَبُّ أَنْ تَطُوفَ ثَلَاثَمِائَهٍ وَ سِتِّینَ أُسْبُوعاً عَدَدَ أَیَّامِ السَّنَهِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَمَا قَدَرْتَ عَلَیْهِ مِنَ الطَّوَافِ..

ص: 602


1- فیه ارسال لان الظاهر المراد بابی الاشهب جعفر بن حیان أبو الاشهب العطاردی البصری الذی وثقه أبو حاتم لما ذکر فی التهذیب من جمله مشایخ الربیع بن بدر البصری، و کان میلاده سنه 70 أو 71 و وفاته سنه 165 فلم یدرک علیا علیه السّلام، و اما أحمد بن إبراهیم الدورقی أبو عبد اللّه البغدادیّ فمعنون فی التقریب و قال أبو حاتم: صدوق.

خصال من شرائع الدین

«9»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ الْعِجْلِیُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِیُّ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُکَتِّبُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَکْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَهَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: هَذِهِ شَرَائِعُ الدِّینِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ یَتَمَسَّکَ بِهَا وَ أَرَادَ اللَّهُ هُدَاهُ (1) إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ کَمَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ النَّاطِقِ غَسْلُ الْوَجْهِ وَ الْیَدَیْنِ إِلَی الْمِرْفَقَیْنِ وَ مَسْحُ الرَّأْسِ وَ الْقَدَمَیْنِ إِلَی الْکَعْبَیْنِ مَرَّهً مَرَّهً وَ مَرَّتَانِ جَائِزٌ وَ لَا یَنْقُضُ الْوُضُوءَ إِلَّا الْبَوْلُ وَ الرِّیحُ وَ النَّوْمُ وَ الْغَائِطُ وَ الْجَنَابَهُ وَ مَنْ مَسَحَ عَلَی الْخُفَّیْنِ فَقَدْ خَالَفَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ کِتَابَهُ وَ وُضُوؤُهُ لَمْ یَتِمَّ وَ صَلَاتُهُ غَیْرُ مُجْزِیَهٍ وَ الْأَغْسَالُ مِنْهَا غُسْلُ الْجَنَابَهِ وَ الْحَیْضِ وَ غُسْلُ الْمَیِّتِ وَ غُسْلُ مَنْ مَسَّ الْمَیِّتَ بَعْدَ مَا یَبْرُدُ وَ غُسْلُ مَنْ غَسَّلَ الْمَیِّتَ وَ غُسْلُ یَوْمِ الْجُمُعَهِ وَ غُسْلُ الْعِیدَیْنِ وَ غُسْلُ دُخُولِ مَکَّهَ وَ غُسْلُ دُخُولِ الْمَدِینَهِ وَ غُسْلُ الزِّیَارَهِ وَ غُسْلُ الْإِحْرَامِ وَ غُسْلُ یَوْمِ عَرَفَهَ وَ غُسْلُ لَیْلَهِ سَبْعَ عَشْرَهَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ غُسْلُ لَیْلَهِ تِسْعَ عَشْرَهَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ غُسْلُ لَیْلَهِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَهِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ أَمَّا الْفَرْضُ فَغُسْلُ الْجَنَابَهِ وَ غُسْلُ الْجَنَابَهِ وَ الْحَیْضِ وَاحِدٌ وَ صَلَاهُ الْفَرِیضَهِ الظُّهْرُ أَرْبَعُ رَکَعَاتٍ وَ الْعَصْرُ أَرْبَعُ رَکَعَاتٍ وَ الْمَغْرِبُ ثَلَاثُ رَکَعَاتٍ وَ الْعِشَاءُ الْآخِرَهُ أَرْبَعُ رَکَعَاتٍ وَ الْفَجْرُ رَکْعَتَانِ فَجُمْلَهُ الصَّلَاهِ الْمَفْرُوضَهِ سَبْعَ عَشْرَهَ رَکْعَهً وَ السُّنَّهُ أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ رَکْعَهً مِنْهَا أَرْبَعُ رَکَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لَا تَقْصِیرَ فِیهَا فِی السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ وَ رَکْعَتَانِ مِنْ جُلُوسٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَهِ تُعَدَّانِ بِرَکْعَهٍ وَ ثَمَانُ رَکَعَاتٍ فِی السَّحَرِ وَ هِیَ صَلَاهُ اللَّیْلِ وَ الشَّفْعُ رَکْعَتَانِ وَ الْوَتْرُ رَکْعَهٌ وَ رَکْعَتَا الْفَجْرِ بَعْدَ الْوَتْرِ وَ ثَمَانُ رَکَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَ ثَمَانُ رَکَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ وَ الصَّلَاهُ یُسْتَحَبُّ فِی أَوَّلِ الْأَوْقَاتِ وَ فَضْلُ الْجَمَاعَهِ عَلَی ».

ص: 603


1- فی بعض النسخ «لمن تمسک بها و أراد اللّه هذا».

الْفَرْدِ بِأَرْبَعَهٍ وَ عِشْرِینَ (1) وَ لَا صَلَاهَ خَلْفَ الْفَاجِرِ وَ لَا یُقْتَدَی إِلَّا بِأَهْلِ الْوَلَایَهِ وَ لَا یُصَلَّی فِی جُلُودِ الْمَیْتَهِ وَ إِنْ دُبِغَتْ سَبْعِینَ مَرَّهً وَ لَا فِی جُلُودِ السِّبَاعِ وَ لَا یُسْجَدُ إِلَّا عَلَی الْأَرْضِ أَوْ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ إِلَّا الْمَأْکُولَ وَ الْقُطْنَ وَ الْکَتَّانَ وَ یُقَالُ فِی افْتِتَاحِ الصَّلَاهِ تَعَالَی عَرْشُکَ وَ لَا یُقَالُ تَعَالَی جَدُّکَ وَ لَا یُقَالُ فِی التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ لِأَنَّ تَحْلِیلَ الصَّلَاهِ هُوَ التَّسْلِیمُ وَ إِذَا قُلْتَ هَذَا فَقَدْ سَلَّمْتَ وَ التَّقْصِیرُ فِی ثَمَانِیَهِ فَرَاسِخَ وَ هُوَ بَرِیدَانِ وَ إِذَا قَصَّرْتَ أَفْطَرْتَ وَ مَنْ لَمْ یُقَصِّرْ فِی السَّفَرِ لَمْ تُجْزِئْ صَلَاتُهُ لِأَنَّهُ قَدْ زَادَ فِی فَرْضِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْقُنُوتُ فِی جَمِیعِ الصَّلَوَاتِ سُنَّهٌ وَاجِبَهٌ فِی الرَّکْعَهِ الثَّانِیَهِ قَبْلَ الرُّکُوعِ وَ بَعْدَ الْقِرَاءَهِ وَ الصَّلَاهُ عَلَی الْمَیِّتِ خَمْسُ تَکْبِیرَاتٍ فَمَنْ نَقَصَ مِنْهَا فَقَدْ خَالَفَ السُّنَّهَ وَ الْمَیِّتُ یُسَلُّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَیْهِ سَلًّا (2) وَ الْمَرْأَهُ تُؤْخَذُ بِالْعَرْضِ مِنْ قِبَلِ اللَّحْدِ وَ الْقُبُورُ تُرَبَّعُ وَ لَا تُسَنَّمُ (3) وَ الْإِجْهَارُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فِی الصَّلَاهِ وَاجِبٌ وَ فَرَائِضُ الصَّلَاهِ سَبْعٌ الْوَقْتُ وَ الطَّهُورُ وَ التَّوَجُّهُ وَ الْقِبْلَهُ وَ الرُّکُوعُ وَ السُّجُودُ وَ الدُّعَاءُ وَ الزَّکَاهُ فَرِیضَهٌ وَاجِبَهٌ عَلَی کُلِّ مِائَتَیْ دِرْهَمٍ خَمْسَهُ دَرَاهِمَ وَ لَا تَجِبُ فِیمَا دُونَ ذَلِکَ مِنَ الْفِضَّهِ وَ لَا تَجِبُ عَلَی مَالٍ زَکَاهٌ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ مِنْ یَوْمَ مَلَکَهُ صَاحِبُهُ وَ لَا یَحِلُّ أَنْ تُدْفَعَ الزَّکَاهُ إِلَّا إِلَی أَهْلِ الْوَلَایَهِ وَ الْمَعْرِفَهِ وَ یَجِبُ عَلَی الذَّهَبِ الزَّکَاهُ إِذَا بَلَغَ عِشْرِینَ مِثْقَالًا فَیَکُونُ فِیهِ نِصْفُ دِینَارٍ وَ تَجِبُ عَلَی الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ وَ التَّمْرِ وَ الزَّبِیبِ إِذَا بَلَغَ خَمْسَهَ أَوْسَاقٍ الْعُشْرُ إِنْ کَانَ سُقِیَ سَیْحاً (4) وَ إِنْ سُقِیَ بِالدَّوَالِی فَعَلَیْهِ نِصْفُ الْعُشْرِ وَ الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعاً .

ص: 604


1- تقدم ص 521 فی خبر «فضل صلاه الجماعه علی صلاه الفرد بخمس و عشرین درجه».
2- سل الشی ء من الشی ء: انتزعه و أخرجه برفق.
3- سنم القبر ضد سطحه.
4- السیح: الماء الجاری الظاهر.

وَ الصَّاعُ أَرْبَعَهُ أَمْدَادٍ وَ تَجِبُ عَلَی الْغَنَمِ الزَّکَاهُ إِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعِینَ شَاهً وَ تَزِیدُ وَاحِدَهٌ فَتَکُونُ فِیهَا شَاهٌ إِلَی عِشْرِینَ وَ مِائَهٍ فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ فَفِیهَا شَاتَانِ إِلَی مِائَتَیْنِ فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ فَفِیهَا ثَلَاثُ شِیَاهٍ (1) إِلَی ثَلَاثِمِائَهٍ وَ بَعْدَ ذَلِکَ یَکُونُ فِی کُلِّ مِائَهِ شَاهٍ شَاهٌ وَ تَجِبُ عَلَی الْبَقَرِ الزَّکَاهُ إِذَا بَلَغَتْ ثَلَاثِینَ بَقَرَهً تَبِیعَهً حَوْلِیَّهً فَیَکُونُ فِیهَا تَبِیعٌ حَوْلِیٌّ إِلَی أَنْ تَبْلُغَ أَرْبَعِینَ بَقَرَهً ثُمَّ یَکُونُ فِیهَا مُسِنَّهٌ إِلَی سِتِّینَ (2) فَإِذَا بَلَغَتْ سِتِّینَ فَفِیهَا تَبِیعَتَانِ إِلَی سَبْعِینَ ثُمَّ فِیهَا تَبِیعَهٌ وَ مُسِنَّهٌ إِلَی ثَمَانِینَ وَ إِذَا بَلَغَتْ ثَمَانِینَ (3) فَتَکُونُ فِیهَا مُسِنَّتَانِ إِلَی تِسْعِینَ ثُمَّ یَکُونُ فِیهَا ثَلَاثُ تَبَایِعَ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِکَ یَکُونُ فِی کُلِّ ثَلَاثِینَ بَقَرَهً تَبِیعٌ وَ فِی کُلِّ أَرْبَعِینَ مُسِنَّهٌ وَ تَجِبُ عَلَی الْإِبِلِ الزَّکَاهُ إِذَا بَلَغَتْ خَمْساً فَیَکُونُ فِیهَا شَاهٌ فَإِذَا بَلَغَتْ عَشَرَهً فَشَاتَانِ فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسَ عَشْرَهَ فَثَلَاثُ شِیَاهٍ فَإِذَا بَلَغَتْ عِشْرِینَ فَأَرْبَعُ شِیَاهٍ فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْساً وَ عِشْرِینَ فَخَمْسُ شِیَاهٍ فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَهٌ فَفِیهَا بِنْتُ مَخَاضٍ فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْساً وَ ثَلَاثِینَ وَ زَادَتْ وَاحِدَهٌ فَفِیهَا ابْنَهُ لَبُونٍ فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْساً وَ أَرْبَعِینَ وَ زَادَتْ وَاحِدَهٌ فَفِیهَا حِقَّهٌ فَإِذَا بَلَغَتْ سِتِّینَ وَ زَادَتْ وَاحِدَهٌ فَفِیهَا جَذَعَهٌ إِلَی ثَمَانِینَ فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ فَفِیهَا ثَنِیٌّ إِلَی تِسْعِینَ فَإِذَا بَلَغَتْ تِسْعِینَ فَفِیهَا ابْنَتَا لَبُونٍ فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ إِلَی عِشْرِینَ وَ مِائَهٍ فَفِیهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْفَحْلِ فَإِذَا کَثُرَتِ الْإِبِلُ فَفِی کُلِّ أَرْبَعِینَ بِنْتُ لَبُونٍ وَ فِی کُلِّ خَمْسِینَ حِقَّهٌ وَ یَسْقُطُ الْغَنَمُ بَعْدَ ذَلِکَ وَ یُرْجَعُ إِلَی أَسْنَانِ الْإِبِلِ وَ زَکَاهُ الْفِطْرَهِ وَاجِبَهٌ عَلَی کُلِّ رَأْسٍ صَغِیرٍ أَوْ کَبِیرٍ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَی .

ص: 605


1- الشیاه: جمع شاه.
2- فی النهایه: التبیع: ولد البقر اول سنه، و بقره متبع أی معها ولدها. و قال الأزهری: الشاه یقع علیها اسم المسن و لیس معناه کبرها کالرجل المسن و لکن معناه طلوع سنها فی السنه الثالثه.
3- النسخ خالیه من الجمله الواقعه بین القوسین، و الظاهر سقوطها من قلم النسّاخ استدرکناها من الفقیه و البحار.

أَرْبَعَهُ أَمْدَادٍ مِنَ الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ وَ التَّمْرِ وَ الزَّبِیبِ وَ هُوَ صَاعٌ تَامٌّ وَ لَا یَجُوزُ دَفْعُ ذَلِکَ أَجْمَعَ إِلَّا إِلَی أَهْلِ الْوَلَایَهِ وَ الْمَعْرِفَهِ وَ أَکْثَرُ أَیَّامِ الْحَیْضِ عَشَرَهُ أَیَّامٍ وَ أَقَلُّهَا ثَلَاثَهُ أَیَّامٍ وَ الْمُسْتَحَاضَهُ تَغْتَسِلُ وَ تَحْتَشِی وَ تُصَلِّی وَ الْحَائِضُ تَتْرُکُ الصَّلَاهَ وَ لَا تَقْضِیهَا وَ تَتْرُکُ الصَّوْمَ وَ تَقْضِیهِ وَ صِیَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرِیضَهٌ یُصَامُ لِرُؤْیَتِهِ وَ یُفْطَرُ لِرُؤْیَتِهِ وَ لَا یُصَلَّی التَّطَوُّعُ فِی جَمَاعَهٍ لِأَنَّ ذَلِکَ بِدْعَهٌ وَ کُلُّ بِدْعَهٍ ضَلَالَهٌ وَ کُلُّ ضَلَالَهٍ فِی النَّارِ وَ صَوْمُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فِی کُلِّ شَهْرٍ سُنَّهٌ وَ هُوَ صَوْمُ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ الْخَمِیسُ الْأَوَّلُ فِی الْعَشْرِ الْأَوَّلِ وَ الْأَرْبِعَاءُ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ وَ الْخَمِیسُ مِنَ الْعَشْرِ الْأَخِیرِ وَ صَوْمُ شَعْبَانَ حَسَنٌ لِمَنْ صَامَهُ لِأَنَّ الصَّالِحِینَ قَدْ صَامُوهُ أَوْ رَغَّبُوا فِیهِ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَصِلُ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْفَائِتُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِنْ قُضِیَ مُتَفَرِّقاً جَازَ وَ إِنْ قُضِیَ مُتَتَابِعاً فَهُوَ أَفْضَلُ وَ حِجُّ الْبَیْتِ وَاجِبٌ لِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا وَ هُوَ الزَّادُ وَ الرَّاحِلَهُ مَعَ صِحَّهِ الْبَدَنِ وَ أَنْ یَکُونَ لِلْإِنْسَانِ مَا یُخَلِّفُهُ عَلَی عِیَالِهِ وَ مَا یَرْجِعُ إِلَیْهِ بَعْدَ حَجِّهِ وَ لَا یَجُوزُ الْحَجُّ إِلَّا تَمَتُّعاً وَ لَا یَجُوزُ الْقِرَانُ وَ الْإِفْرَادُ إِلَّا لِمَنْ کَانَ أَهْلُهُ حاضِرِی الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ لَا یَجُوزُ الْإِحْرَامُ قَبْلَ بُلُوغِ الْمِیقَاتِ وَ لَا یَجُوزُ تَأْخِیرُهُ عَنِ الْمِیقَاتِ إِلَّا لِمَرَضٍ أَوْ تَقِیَّهٍ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ لِلَّهِ وَ تَمَامُهَا اجْتِنَابُ الرَّفَثِ وَ الْفُسُوقِ وَ الْجِدَالِ فِی الْحَجِّ وَ لَا یُجْزِئُ فِی النُّسُکِ الْخَصِیُّ لِأَنَّهُ نَاقِصٌ وَ یَجُوزُ الْمَوْجُوءُ إِذَا لَمْ یُوجَدْ غَیْرُهُ (1) وَ فَرَائِضُ الْحَجِّ الْإِحْرَامُ وَ التَّلْبِیَهُ الْأَرْبَعُ وَ هِیَ لَبَّیْکَ اللَّهُمَّ لَبَّیْکَ لَبَّیْکَ لَا شَرِیکَ لَکَ لَبَّیْکَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَهَ لَکَ وَ الْمُلْکَ لَا شَرِیکَ لَکَ وَ الطَّوَافُ بِالْبَیْتِ لِلْعُمْرَهِ فَرِیضَهٌ وَ رَکْعَتَاهُ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ علیه السّلام فَرِیضَهٌ وَ السَّعْیُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ فَرِیضَهٌ وَ طَوَافُ الْحَجِّ فَرِیضَهٌ وَ رَکْعَتَاهُ عِنْدَ الْمَقَامِ فَرِیضَهٌ وَ بَعْدَهُ السَّعْیُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ فَرِیضَهٌ وَ طَوَافُ النِّسَاءِ فَرِیضَهٌ وَ رَکْعَتَاهُ عِنْدَ الْمَقَامِ فَرِیضَهٌ وَ لَا یُسْعَی بَعْدَهُ.

ص: 606


1- الموجوء: المضروب، و کبش موجوء: الذی و جئت خصیتاه حتّی انفضختا.

بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ وَ الْوُقُوفُ بِالْمَشْعَرِ فَرِیضَهٌ وَ الْهَدْیُ لِلْمُتَمَتِّعِ فَرِیضَهٌ فَأَمَّا الْوُقُوفُ بِعَرَفَهَ فَهُوَ وَاجِبٌ وَ الْحَلْقُ سُنَّهٌ وَ رَمْیُ الْجِمَارِ سُنَّهٌ وَ الْجِهَادُ وَاجِبٌ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ وَ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِیدٌ وَ لَا یَحِلُّ قَتْلُ أَحَدٍ مِنَ الْکُفَّارِ وَ النُّصَّابِ فِی دَارِ التَّقِیَّهِ إِلَّا قَاتِلٍ أَوْ ساعی [سَاعٍ] فِی فَسَادٍ وَ ذَلِکَ إِذَا لَمْ تَخَفْ عَلَی نَفْسِکَ وَ لَا عَلَی أَصْحَابِکَ وَ اسْتِعْمَالُ التَّقِیَّهِ فِی دَارِ التَّقِیَّهِ وَاجِبٌ وَ لَا حِنْثَ وَ لَا کَفَّارَهَ عَلَی مَنْ حَلَفَ تَقِیَّهً یَدْفَعُ بِذَلِکَ ظُلْماً عَنْ نَفْسِهِ وَ الطَّلَاقُ لِلسُّنَّهِ عَلَی مَا ذَکَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ وَ سُنَّهِ نَبِیِّهِ صلّی الله علیه و آله وَ لَا یَجُوزُ طَلَاقٌ لِغَیْرِ السُّنَّهِ وَ کُلُّ طَلَاقٍ یُخَالِفُ الْکِتَابَ (1) فَلَیْسَ بِطَلَاقٍ کَمَا أَنَّ کُلَّ نِکَاحٍ یُخَالِفُ الْکِتَابَ فَلَیْسَ بِنِکَاحٍ وَ لَا یُجْمَعُ بَیْنَ أَکْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ حَرَائِرَ وَ إِذَا طُلِّقَتِ الْمَرْأَهُ لِلْعِدَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تَحِلَّ لِلزَّوْجِ حَتَّی تَنْکِحَ زَوْجاً غَیْرَهُ وَ قَدْ قَالَ علیه السّلام اتَّقُوا تَزْوِیجَ الْمُطَلَّقَاتِ ثَلَاثاً فِی مَوْضِعٍ وَاحِدٍ فَإِنَّهُنَّ ذَوَاتُ أَزْوَاجٍ وَ الصَّلَاهُ عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَاجِبَهٌ فِی کُلِّ الْمَوَاطِنِ وَ عِنْدَ الْعُطَاسِ وَ الرِّیَاحِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ وَ حُبُّ أَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَ الْوَلَایَهُ لَهُمْ وَاجِبَهٌ وَ الْبَرَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَاجِبَهٌ وَ مِنَ الَّذِینَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام وَ هَتَکُوا حِجَابَهُ فَأَخَذُوا مِنْ فَاطِمَهَ علیها السّلام فَدَکَ وَ مَنَعُوهَا مِیرَاثَهَا وَ غَصَبُوهَا وَ زَوْجَهَا حُقُوقَهُمَا وَ هَمُّوا بِإِحْرَاقِ بَیْتِهَا وَ أَسَّسُوا الظُّلْمَ وَ غَیَّرُوا سُنَّهَ رَسُولِ اللَّهِ وَ الْبَرَاءَهُ مِنَ النَّاکِثِینَ وَ الْقَاسِطِینَ وَ الْمَارِقِینَ وَاجِبَهٌ وَ الْبَرَاءَهُ مِنَ الْأَنْصَابِ وَ الْأَزْلَامِ أَئِمَّهِ الضَّلَالِ وَ قَادَهِ الْجَوْرِ کُلِّهِمْ أَوَّلِهِمْ وَ آخِرِهِمْ وَاجِبَهٌ وَ الْبَرَاءَهُ مِنْ أَشْقَی الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ شَقِیقِ عَاقِرِ نَاقَهِ ثَمُودَ قَاتِلِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَاجِبَهٌ وَ الْبَرَاءَهُ مِنْ جَمِیعِ قَتَلَهِ أَهْلِ الْبَیْتِ علیهم السّلام وَاجِبَهٌ وَ الْوَلَایَهُ لِلْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ لَمْ یُغَیِّرُوا وَ لَمْ یُبَدِّلُوا بَعْدَ نَبِیِّهِمْ صلّی الله علیه و آله وَاجِبَهٌ مِثْلِ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ وَ أَبِی ذَرٍّ الْغِفَارِیِّ وَ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْکِنْدِیِّ وَ عَمَّارِ بْنِ یَاسِرٍ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ وَ حُذَیْفَهَ بْنِ الْیَمَانِ.

ص: 607


1- فی نسخه من المخطوطه «یخالف السنه».

وَ أَبِی الْهَیْثَمِ بْنِ التَّیِّهَانِ وَ سَهْلِ بْنِ حُنَیْفٍ وَ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ وَ عُبَادَهَ بْنِ الصَّامِتِ وَ خُزَیْمَهَ بْنِ ثَابِتٍ ذِی الشَّهَادَتَیْنِ وَ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ وَ مَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ وَ فَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِمْ وَ الْوَلَایَهُ لِأَتْبَاعِهِمْ وَ الْمُقْتَدِینَ بِهِمْ وَ بِهُدَاهُمْ وَاجِبَهٌ وَ بِرُّ الْوَالِدَیْنِ وَاجِبٌ فَإِنْ کَانَا مُشْرِکَیْنِ فَلا تُطِعْهُما وَ لَا غَیْرَهُمَا فِی الْمَعْصِیَهِ فَإِنَّهُ لَا طَاعَهَ لِمَخْلُوقٍ فِی مَعْصِیَهِ الْخَالِقِ وَ الْأَنْبِیَاءُ وَ الْأَوْصِیَاءُ لَا ذُنُوبَ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ وَ تَحْلِیلُ الْمُتْعَتَیْنِ وَاجِبٌ کَمَا أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ وَ سَنَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مُتْعَهِ الْحَجِّ وَ مُتْعَهِ النِّسَاءِ وَ الْفَرَائِضُ عَلَی مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ الْعَقِیقَهُ لِلْوَلَدِ الذَّکَرِ وَ الْأُنْثَی یَوْمَ السَّابِعِ وَ یُسَمَّی الْوَلَدُ یَوْمَ السَّابِعِ وَ یُحْلَقُ رَأْسُهُ وَ یُصَّدَّقُ بِوَزْنِ شَعْرِهِ ذَهَباً أَوْ فِضَّهً وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یُکَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَ لَا یُکَلِّفُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا وَ أَفْعَالُ الْعِبَادِ مَخْلُوقَهٌ خَلْقَ تَقْدِیرٍ لَا خَلْقَ تَکْوِینٍ وَ اللَّهُ خالِقُ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَا یَقُولُ بِالْجَبْرِ وَ لَا بِالتَّفْوِیضِ وَ لَا یَأْخُذُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْبَرِی ءَ بِالسَّقِیمِ وَ لَا یُعَذِّبُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَطْفَالَ بِذُنُوبِ الْآبَاءِ فَإِنَّهُ قَالَ فِی مُحْکَمِ کِتَابِهِ وَ لا تَزِرُ وازِرَهٌ وِزْرَ أُخْری وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَنْ لَیْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعی وَ أَنَّ سَعْیَهُ سَوْفَ یُری وَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَعْفُوَ وَ یَتَفَضَّلَ وَ لَیْسَ لَهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَظْلِمَ وَ لَا یَفْرِضُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی عِبَادِهِ طَاعَهَ مَنْ یَعْلَمُ أَنَّهُ یُغْوِیهِمْ وَ یُضِلُّهُمْ وَ لَا یَخْتَارُ لِرِسَالَتِهِ وَ لَا یَصْطَفِی مِنْ عِبَادِهِ مَنْ یَعْلَمُ أَنَّهُ یَکْفُرُ بِهِ وَ یَعْبُدُ الشَّیْطَانَ دُونَهُ وَ لَا یَتَّخِذُ عَلَی خَلْقِهِ حُجَّهً إِلَّا مَعْصُوماً وَ الْإِسْلَامُ غَیْرُ الْإِیمَانِ وَ کُلُّ مُؤْمِنٍ مُسْلِمٌ وَ لَیْسَ کُلُّ مُسْلِمٍ مُؤْمِنٌ وَ لَا یَسْرِقُ السَّارِقُ حِینَ یَسْرِقُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ وَ لَا یَزْنِی الزَّانِی حِینَ یَزْنِی وَ هُوَ مُؤْمِنٌ وَ أَصْحَابُ الْحُدُودِ مُسْلِمُونَ لَا مُؤْمِنُونَ وَ لَا کَافِرُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَا یُدْخِلُ النَّارَ مُؤْمِناً وَ قَدْ وَعَدَهُ الْجَنَّهَ وَ لَا یُخْرِجُ مِنَ النَّارِ کَافِراً وَ قَدْ أَوْعَدَهُ النَّارَ وَ الْخُلُودَ فِیهَا وَ یَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَنْ یَشَاءُ وَ أَصْحَابُ الْحُدُودِ فُسَّاقٌ لَا مُؤْمِنُونَ وَ لَا کَافِرُونَ وَ لَا یَخْلُدُونَ فِی

ص: 608

النَّارِ وَ یَخْرُجُونَ مِنْهَا یَوْماً وَ الشَّفَاعَهُ جَائِزَهٌ لَهُمْ وَ لِلْمُسْتَضْعَفِینَ إِذَا ارْتَضَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ دِینَهُمْ وَ الْقُرْآنُ کَلَامُ اللَّهِ لَیْسَ بِخَالِقٍ وَ لَا مَخْلُوقٍ وَ الدَّارُ الْیَوْمَ دَارُ تَقِیَّهٍ وَ هِیَ دَارُ إِسْلَامٍ لَا دَارُ کُفْرٍ وَ لَا دَارُ إِیمَانٍ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْکَرِ وَاجِبَانِ عَلَی مَنْ أَمْکَنَهُ وَ لَمْ یَخَفْ عَلَی نَفْسِهِ وَ لَا عَلَی أَصْحَابِهِ وَ الْإِیمَانُ هُوَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَ اجْتِنَابُ الْکَبَائِرِ وَ الْإِیمَانُ هُوَ مَعْرِفَهٌ بِالْقَلْبِ وَ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَ عَمَلٌ بِالْأَرْکَانِ وَ الْإِقْرَارُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ وَ مُنْکَرٍ وَ نَکِیرٍ وَ الْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ الْحِسَابِ وَ الصِّرَاطِ وَ الْمِیزَانِ وَ لَا إِیمَانَ بِاللَّهِ إِلَّا بِالْبَرَاءَهِ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ التَّکْبِیرُ فِی الْعِیدَیْنِ وَاجِبٌ أَمَّا فِی الْفِطْرِ فَفِی خَمْسِ صَلَوَاتٍ یُبْتَدَأُ بِهِ مِنْ صَلَاهِ الْمَغْرِبِ لَیْلَهَ الْفِطْرِ إِلَی صَلَاهِ الْعَصْرِ مِنْ یَوْمِ الْفِطْرِ وَ هُوَ أَنْ یُقَالَ اللَّهُ أَکْبَرُ اللَّهُ أَکْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ اللَّهُ أَکْبَرُ عَلَی مَا هَدَانَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا أَبْلَانَا لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لِتُکْمِلُوا الْعِدَّهَ وَ لِتُکَبِّرُوا اللَّهَ عَلی ما هَداکُمْ وَ فِی الْأَضْحَی بِالْأَمْصَارِ فِی دُبُرِ عَشْرِ صَلَوَاتٍ یُبْتَدَأُ بِهِ مِنْ صَلَاهِ الظُّهْرِ یَوْمَ النَّحْرِ إِلَی صَلَاهِ الْغَدَاهِ یَوْمَ الثَّالِثِ وَ بِمِنًی فِی دُبُرِ خَمْسَ عَشْرَهَ صَلَاهً یُبْتَدَأُ بِهِ مِنْ صَلَاهِ الظُّهْرِ یَوْمَ النَّحْرِ إِلَی صَلَاهِ الْغَدَاهِ یَوْمَ الرَّابِعِ وَ یُزَادُ فِی هَذَا التَّکْبِیرِ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ عَلَی مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِیمَهِ الْأَنْعَامِ وَ النُّفَسَاءُ لَا تَقْعُدُ أَکْثَرَ مِنْ عِشْرِینَ یَوْماً إِلَّا أَنْ تَطْهُرَ قَبْلَ ذَلِکَ وَ إِنْ لَمْ تَطْهُرْ بَعْدَ الْعِشْرِینَ اغْتَسَلَتْ وَ احْتَشَتْ وَ عَمِلَتْ عَمَلَ الْمُسْتَحَاضَهِ وَ الشَّرَابُ فَکُلُّ مَا أَسْکَرَ کَثِیرُهُ فَقَلِیلُهُ وَ کَثِیرُهُ حَرَامٌ وَ کُلُّ ذِی نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ وَ ذِی مِخْلَبٍ مِنَ الطَّیْرِ فَأَکْلُهُ حَرَامٌ وَ الطِّحَالُ حَرَامٌ لِأَنَّهُ دَمٌ وَ الْجِرِّیُّ وَ الْمَارْمَاهِی وَ الطَّافِی وَ الزِّمِّیرُ حَرَامٌ (1) وَ کُلُّ سَمَکٍ لَا یَکُونُ .

ص: 609


1- الجری بکسر الجیم و شد الراء- نوع من السمک لیس له عظم الا عظم الرأس یعرف بالحنکلیس. و الطافی: الذی یموت فی الماء فیعلو و یظهر. و الزمیر نوع من السمک له شوک علی ظهره.

لَهُ فُلُوسٌ فَأَکْلُهُ حَرَامٌ وَ یُؤْکَلُ مِنَ الْبَیْضِ مَا اخْتَلَفَ طَرَفَاهُ وَ لَا یُؤْکَلُ مَا اسْتَوَی طَرَفَاهُ وَ یُؤْکَلُ مِنَ الْجَرَادِ مَا اسْتَقَلَ (1) بِالطَّیَرَانِ وَ لَا یُؤْکَلُ مِنْهُ الدَّبَی لِأَنَّهُ لَا یَسْتَقِلُّ بِالطَّیَرَانِ وَ ذَکَاهُ السَّمَکِ وَ الْجَرَادِ أَخْذُهُ وَ الْکَبَائِرُ مُحَرَّمَهٌ وَ هِیَ الشِّرْکُ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ وَ عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَ أَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ ظُلْماً وَ أَکْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَیِّنَهِ وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ وَ بَعْدَ ذَلِکَ الزِّنَا وَ اللِّوَاطُ وَ السَّرِقَهُ وَ أَکْلُ الْمَیْتَهِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِیرِ وَ ما أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ مِنْ غَیْرِ ضَرُورَهٍ وَ أَکْلُ السُّحْتِ وَ الْبَخْسُ مِنَ الْمِکْیَالِ وَ الْمِیزَانِ وَ الْمَیْسِرُ وَ شَهَادَهُ الزُّورِ وَ الْیَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَ الْأَمْنُ مِنْ مَکْرِ اللَّهِ وَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ وَ تَرْکُ مُعَاوَنَهِ الْمَظْلُومِینَ وَ الرُّکُونُ إِلَی الظَّالِمِینَ وَ الْیَمِینُ الْغَمُوسُ (2) وَ حَبْسُ الْحُقُوقِ مِنْ غَیْرِ عُسْرٍ وَ اسْتِعْمَالُ الْکِبْرِ وَ التَّجَبُّرُ وَ الْکَذِبُ وَ الْإِسْرَافُ وَ التَّبْذِیرُ وَ الْخِیَانَهُ وَ الِاسْتِخْفَافُ بِالْحَجِّ وَ الْمُحَارَبَهُ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمَلَاهِی الَّتِی تَصُدُّ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مَکْرُوهَهٌ کَالْغِنَاءِ وَ ضَرْبِ الْأَوْتَارِ وَ الْإِصْرَارُ عَلَی صَغَائِرِ الذُّنُوبِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام إِنَّ فِی هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِینَ

قال مصنف هذا الکتاب رضی الله عنه الکبائر هی سبع و بعدها فکل ذنب کبیر بالإضافه إلی ما هو أصغر منه و صغیر بالإضافه إلی ما هو أکبر منه و هذا معنی ما ذکره الصادق علیه السّلام فی هذا الحدیث من ذکر الکبائر الزائده علی السبع و لا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ

علم أمیر المؤمنین علیه السّلام أصحابه فی مجلس واحد أربعمائه باب مما یصلح للمسلم فی دینه و دنیاه

«10»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ الْیَقْطِینِیُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی عَنْ .

ص: 610


1- استقل الطائر فی طیرانه: ارتفع. و الدّبی: اصغر الجراد.
2- أی الیمین الکاذبه الفاجره، و سمیت غموسا لأنّها تغمس صاحبها فی الاثم ثمّ فی النار.

آبَائِهِ علیهم السّلام أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَلَّمَ أَصْحَابَهُ فِی مَجْلِسٍ وَاحِدٍ أَرْبَعَمِائَهِ بَابٍ مِمَّا یُصْلِحُ لِلْمُسْلِمِ فِی دِینِهِ وَ دُنْیَاهُ (1) قَالَ علیه السّلام إِنَّ الْحِجَامَهَ تُصَحِّحُ الْبَدَنَ وَ تَشُدُّ الْعَقْلَ وَ الطِّیبَ فِی الشَّارِبِ مِنْ أَخْلَاقِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ کَرَامَهَ الْکَاتِبِینَ وَ السِّوَاکَ مِنْ مَرْضَاهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّهِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ مَطْیَبَهٌ لِلْفَمِ وَ الدُّهْنَ یُلَیِّنُ الْبَشَرَهَ وَ یَزِیدُ فِی الدِّمَاغِ وَ یُسَهِّلُ مَجَارِیَ الْمَاءِ وَ یَذْهَبُ بِالْقَشَفِ (2) وَ یُسْفِرُ اللَّوْنَ وَ غَسْلَ الرَّأْسِ یَذْهَبُ بِالدَّرَنِ وَ یَنْفِی الْقَذَی وَ الْمَضْمَضَهَ وَ الِاسْتِنْشَاقَ سُنَّهٌ وَ طَهُورٌ لِلْفَمِ وَ الْأَنْفِ وَ السَّعُوطَ مَصَحَّهٌ لِلرَّأْسِ وَ تَنْقِیَهٌ لِلْبَدَنِ وَ سَائِرِ أَوْجَاعِ الرَّأْسِ وَ النُّورَهَ نُشْرَهٌ وَ طَهُورٌ لِلْجَسَدِ (3) اسْتِجَادَهُ الْحِذَاءِ وِقَایَهٌ لِلْبَدَنِ وَ عَوْنٌ عَلَی الطَّهُورِ وَ الصَّلَاهِ وَ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَمْنَعُ .

ص: 611


1- قال العلّامه المجلسیّ- رحمه اللّه-: اعلم أن أصل هذا الخبر فی غایه الوثاقه و الاعتبار علی طریقه القدماء و ان لم یکن صحیحا بزعم المتأخرین، و اعتمد علیه الکلینی- رحمه اللّه- و ذکر أکثر اجزائه متفرقه فی أبواب الکافی و کذا غیره من أکابر المحدثین. أقول: عدم صحه السند عند المتأخرین لمقام القاسم بن یحیی. و الظاهر أن أصل الروایه فی کتابه. قال الشیخ: فی الفهرست «القاسم بن یحیی الراشدی له کتاب فیه آداب أمیر المؤمنین علیه السّلام و الراشدی نسبه الی جدّه الحسن بن راشد البغدادیّ مولی المنصور الدوانیقی الذی کان وزیرا للمهدی و موسی و هارون الرشید». قال ابن الغضائری: ضعیف. و قال البهبهانی فی التعلیقه: لا وثوق بتضعیف ابن الغضائری إیّاه و روایه الأجلّه سیما مثل أحمد بن محمّد بن- عیسی عنه تشیر الی الاعتماد علیه بل الوثاقه، و کثره روایاته و الافتاء بمضمونها یؤیده و یؤید فساد کلام ابن الغضائری فی المقام عدم تضعیف شیخ من المشایخ العظام الماهرین باحوال الرجال ایّاه و عدم طعن من أحد ممّن ذکره فی ترجمته و ترجمه جده و غیرهما، و العلامه (ره) تبع ابن الغضائری بناء علی جواز عثوره علی ما لم یعثروا علیه و فیه ما فیه. انتهی.
2- القشف: قذاره الجلد.
3- النشره واحد النشر و هو الریح الطیبه و الریح عموما.

الدَّاءَ الْأَعْظَمَ وَ یُدِرُّ الرِّزْقَ وَ یُورِدُهُ وَ نَتْفُ الْإِبْطِ یَنْفِی الرَّائِحَهَ الْمُنْکَرَهَ وَ هُوَ طَهُورٌ وَ سُنَّهٌ مِمَّا أَمَرَ بِهِ الطَّیِّبُ علیه السّلام غَسْلُ الْیَدَیْنِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَ بَعْدَهُ زِیَادَهٌ فِی الرِّزْقِ وَ إِمَاطَهٌ لِلْغَمَرِ عَنِ الثِّیَابِ (1) وَ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ قِیَامُ اللَّیْلِ مَصَحَّهٌ لِلْبَدَنِ وَ مَرْضَاهٌ لِلرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَعَرُّضٌ لِلرَّحْمَهِ وَ تَمَسُّکٌ بِأَخْلَاقِ النَّبِیِّینَ أَکْلُ التُّفَّاحِ نَضُوحٌ لِلْمَعِدَهِ (2) مَضْغُ اللُّبَانِ یَشُدُّ الْأَضْرَاسَ وَ یَنْفِی الْبَلْغَمَ وَ یَذْهَبُ بِرِیحِ الْفَمِ وَ الْجُلُوسُ فِی الْمَسْجِدِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَی طُلُوعِ الشَّمْسِ أَسْرَعُ فِی طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِی الْأَرْضِ وَ أَکْلُ السَّفَرْجَلِ قُوَّهٌ لِلْقَلْبِ الضَّعِیفِ وَ یُطَیِّبُ الْمَعِدَهَ وَ یَزِیدُ فِی قُوَّهِ الْفُؤَادِ وَ یُشَجِّعُ الْجَبَانَ وَ یُحَسِّنُ الْوَلَدَ أَکْلُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ زَبِیبَهً حَمْرَاءَ فِی کُلِّ یَوْمٍ عَلَی الرِّیقِ یَدْفَعُ جَمِیعَ الْأَمْرَاضِ إِلَّا مَرَضَ الْمَوْتِ یُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ یَأْتِیَ أَهْلَهُ أَوَّلَ لَیْلَهٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِقَوْلِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أُحِلَّ لَکُمْ لَیْلَهَ الصِّیامِ الرَّفَثُ إِلی نِسائِکُمْ (3) وَ الرَّفَثُ الْمُجَامَعَهُ لَا تَخَتَّمُوا بِغَیْرِ الْفِضَّهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ مَا طَهُرَتْ یَدٌ فِیهَا خَاتَمُ حَدِیدٍ وَ مَنْ نَقَشَ عَلَی خَاتَمِهِ اسْمَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْیُحَوِّلْهُ عَنِ الْیَدِ الَّتِی یَسْتَنْجِی بِهَا فِی الْمُتَوَضَّإِ (4) إِذَا نَظَرَ أَحَدُکُمْ فِی الْمِرْآهِ فَلْیَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَنِی فَأَحْسَنَ خَلْقِی وَ صَوَّرَنِی فَأَحْسَنَ صُورَتِی وَ زَانَ مِنِّی مَا شَانَ مِنْ غَیْرِی وَ أَکْرَمَنِی بِالْإِسْلَامِ وَ لْیَتَزَیَّنْ أَحَدُکُمْ لِأَخِیهِ الْمُسْلِمِ إِذَا أَتَاهُ کَمَا یَتَزَیَّنُ لِلْغَرِیبِ الَّذِی یُحِبُّ أَنْ یَرَاهُ فِی أَحْسَنِ الْهَیْئَهِ صَوْمُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ أَرْبِعَاءَ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ وَ صَوْمُ شَعْبَانَ یَذْهَبُ بِوَسْوَاسِ الصَّدْرِ وَ بَلَابِلِ الْقَلْبِ وَ الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ یَقْطَعُ الْبَوَاسِیرَ غَسْلُ الثِّیَابِ یُذْهِبُ الْهَمَّ وَ الْحَزَنَ وَ هُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاهِ لَا تَنْتِفُوا الشَّیْبَ فَإِنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ وَ مَنْ شَابَ شَیْبَهً فِی.

ص: 612


1- غمر الثوب: علق بها و سم اللحم.
2- النضح: الغل و الازاله واصل النضح: الرش. و اللبان- بالضم-: الکندر.
3- البقره: 187.
4- المتوضأ: الموضع الذی یتوضأ فیه و یکنی به عن المراحیض و المراد هنا الثانی.

الْإِسْلَامِ کَانَ لَهُ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَهِ لَا یَنَامُ الْمُسْلِمُ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ لَا یَنَامُ إِلَّا عَلَی طَهُورٍ فَإِنْ لَمْ یَجِدِ الْمَاءَ فَلْیَتَیَمَّمْ بِالصَّعِیدِ فَإِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ تُرْفَعُ إِلَی اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَیَقْبَلُهَا وَ یُبَارِکُ عَلَیْهَا فَإِنْ کَانَ أَجَلُهَا قَدْ حَضَرَ جَعَلَهَا فِی کُنُوزِ رَحْمَتِهِ وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ أَجَلُهَا قَدْ حَضَرَ بَعَثَ بِهَا مَعَ أُمَنَائِهِ مِنْ مَلَائِکَتِهِ فَیَرُدُّونَهَا فِی جَسَدِهَا لَا یَتْفُلُ الْمُؤْمِنُ فِی الْقِبْلَهِ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِکَ نَاسِیاً فَلْیَسْتَغْفِرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ لَا یَنْفُخُ الرَّجُلُ فِی مَوْضِعِ سُجُودِهِ وَ لَا یَنْفُخُ فِی طَعَامِهِ وَ لَا فِی شَرَابِهِ وَ لَا فِی تَعْوِیذِهِ لَا یَنَامُ الرَّجُلُ عَلَی الْمَحَجَّهِ (1) وَ لَا یَبُولَنَّ مِنْ سَطْحٍ فِی الْهَوَاءِ وَ لَا یَبُولَنَّ فِی مَاءٍ جَارٍ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِکَ فَأَصَابَهُ شَیْ ءٌ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ فَإِنَّ لِلْمَاءِ أَهْلًا وَ لِلْهَوَاءِ أَهْلًا لَا یَنَامُ الرَّجُلُ عَلَی وَجْهِهِ وَ مَنْ رَأَیْتُمُوهُ نَائِماً عَلَی وَجْهِهِ فَأَنْبِهُوهُ وَ لَا تَدَعُوهُ وَ لَا یَقُومَنَّ أَحَدُکُمْ فِی الصَّلَاهِ مُتَکَاسِلًا وَ لَا نَاعِساً وَ لَا یُفَکِّرَنَّ فِی نَفْسِهِ فَإِنَّهُ بَیْنَ یَدَیْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّمَا لِلْعَبْدِ مِنْ صَلَاتِهِ مَا أَقْبَلَ عَلَیْهِ مِنْهَا بِقَلْبِهِ کُلُوا مَا یَسْقُطُ مِنَ الْخِوَانِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ کُلِّ دَاءٍ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ یَسْتَشْفِیَ بِهِ إِذَا أَکَلَ أَحَدُکُمْ طَعَاماً فَمَصَّ أَصَابِعَهُ الَّتِی أَکَلَ بِهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَارَکَ اللَّهُ فِیکَ الْبَسُوا ثِیَابَ الْقُطْنِ فَإِنَّهَا لِبَاسُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ هُوَ لِبَاسُنَا وَ لَمْ نَکُنْ نَلْبَسُ الشَّعْرَ وَ الصُّوفَ إِلَّا مِنْ عِلَّهٍ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَمِیلٌ یُحِبُّ الْجَمَالَ وَ یُحِبُّ أَنْ یَرَی أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَی عَبْدِهِ صِلُوا أَرْحَامَکُمْ وَ لَوْ بِالسَّلَامِ یَقُولُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ کانَ عَلَیْکُمْ رَقِیباً (2) لَا تَقْطَعُوا نَهَارَکُمْ بِکَذَا وَ کَذَا وَ فَعَلْنَا کَذَا وَ کَذَا فَإِنَّ مَعَکُمْ حَفَظَهً یَحْفَظُونَ عَلَیْنَا وَ عَلَیْکُمْ اذْکُرُوا اللَّهَ فِی کُلِّ مَکَانٍ فَإِنَّهُ مَعَکُمْ صَلُّوا عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقْبَلُ دُعَاءَکُمْ عِنْدَ ذِکْرِ مُحَمَّدٍ وَ دُعَائِکُمْ لَهُ وَ حِفْظِکُمْ إِیَّاهُ صلّی الله علیه و آله أَقِرُّوا الْحَارَّ حَتَّی یَبْرُدَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قُرِّبَ إِلَیْهِ طَعَامٌ فَقَالَ أَقِرُّوهُ حَتَّی یَبْرُدَ وَ یُمْکِنَ أَکْلُهُ مَا کَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِیُطْعِمَنَا النَّارَ وَ الْبَرَکَهُ فِی الْبَارِدِ .

ص: 613


1- أی وسط الشارع و جاده الطریق.
2- النساء: 2.

إِذَا بَالَ أَحَدُکُمْ فَلَا یُطَمِّحَنَّ بِبَوْلِهِ فِی الْهَوَاءِ وَ لَا یَسْتَقْبِلُ الرِّیحَ عَلِّمُوا صِبْیَانَکُمْ مَا یَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهِ لَا تَغْلِبُ عَلَیْهِمُ الْمُرْجِئَهُ بِرَأْیِهَا کُفُّوا أَلْسِنَتَکُمْ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً تَغْنَمُوا أَدُّوا الْأَمَانَهَ إِلَی مَنِ ائْتَمَنَکُمْ وَ لَوْ إِلَی قَتَلَهِ أَوْلَادِ الْأَنْبِیَاءِ علیهم السّلام أَکْثِرُوا ذِکْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا دَخَلْتُمُ الْأَسْوَاقَ عِنْدَ اشْتِغَالِ النَّاسِ فَإِنَّهُ کَفَّارَهٌ لِلذُّنُوبِ وَ زِیَادَهٌ فِی الْحَسَنَاتِ وَ لَا تُکْتَبُوا فِی الْغَافِلِینَ لَیْسَ لِلْعَبْدِ أَنْ یَخْرُجَ فِی سَفَرٍ إِذَا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْیَصُمْهُ (1) لَیْسَ فِی شُرْبِ الْمُسْکِرِ وَ الْمَسْحِ عَلَی الْخُفَّیْنِ تَقِیَّهٌ إِیَّاکُمْ وَ الْغُلُوَّ فِینَا قُولُوا إِنَّا عَبِیدٌ مَرْبُوبُونَ وَ قُولُوا فِی فَضْلِنَا مَا شِئْتُمْ مَنْ أَحَبَّنَا فَلْیَعْمَلْ بِعَمَلِنَا وَ لْیَسْتَعِنْ بِالْوَرَعِ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ مَا یُسْتَعَانُ بِهِ فِی أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ لَا تُجَالِسُوا لَنَا عَائِباً وَ لَا تَمْتَدِحُوا بِنَا عِنْدَ عَدُوِّنَا مُعْلِنِینَ بِإِظْهَارِ حُبِّنَا فَتُذِلُّوا أَنْفُسَکُمْ عِنْدَ سُلْطَانِکُمْ الْزَمُوا الصِّدْقَ فَإِنَّهُ مَنْجَاهٌ وَ ارْغَبُوا فِیمَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اطْلُبُوا طَاعَتَهُ وَ اصْبِرُوا عَلَیْهَا فَمَا أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ أَنْ یَدْخُلَ الْجَنَّهَ وَ هُوَ مَهْتُوکُ السِّتْرِ لَا تُعَنُّونَا فِی الطَّلَبِ (2) وَ الشَّفَاعَهِ لَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فِیمَا قَدَّمْتُمْ لَا تَفْضَحُوا أَنْفُسَکُمْ عِنْدَ عَدُوِّکُمْ فِی الْقِیَامَهِ وَ لَا تُکَذِّبُوا أَنْفُسَکُمْ عِنْدَهُمْ فِی مَنْزِلَتِکُمْ عِنْدَ اللَّهِ بِالْحَقِیرِ مِنَ الدُّنْیَا تَمَسَّکُوا بِمَا أَمَرَکُمُ اللَّهُ بِهِ فَمَا بَیْنَ أَحَدِکُمْ وَ بَیْنَ أَنْ یُغْتَبَطَ وَ یَرَی مَا یُحِبُّ إِلَّا أَنْ یَحْضُرَهُ رَسُولُ اللَّهِ (3) وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ وَ أَبْقی* وَ تَأْتِیهِ الْبِشَارَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَتَقَرُّ عَیْنُهُ وَ یُحِبُّ لِقَاءَ اللَّهِ لَا تُحَقِّرُوا ضُعَفَاءَ إِخْوَانِکُمْ فَإِنَّهُ مَنِ احْتَقَرَ مُؤْمِناً لَمْ یَجْمَعِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَیْنَهُمَا فِی الْجَنَّهِ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ لَا یُکَلِّفُ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ الطَّلَبَ إِلَیْهِ إِذَا عَلِمَ حَاجَتَهُ تَوَازَرُوا وَ تَعَاطَفُوا وَ تَبَاذَلُوا وَ لَا تَکُونُوا بِمَنْزِلَهِ الْمُنَافِقِ الَّذِی یَصِفُ مَا لَا یَفْعَلُ تَزَوَّجُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَثِیراً مَا کَانَ یَقُولُ مَنْ کَانَ یُحِبُّ أَنْ یَتَّبِعَ سُنَّتِی فَلْیَتَزَوَّجْ فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِیَ .

ص: 614


1- البقره: 182، حمل علی الکراهه.
2- لعله من التعنیه أی لا تکلفونا ما یشاق علینا. و فی تحف العقول «لا تعیونا» أی لا تتعبونا.
3- یعنی الموت أو الملک الموکل به.

التَّزْوِیجَ وَ اطْلُبُوا الْوَلَدَ فَإِنِّی أُکَاثِرُ بِکُمُ الْأُمَمَ غَداً وَ تَوَقُّوا عَلَی أَوْلَادِکُمْ لَبَنَ الْبَغِیِّ مِنَ النِّسَاءِ وَ الْمَجْنُونَهِ فَإِنَّ اللَّبَنَ یُعْدِی تَنَزَّهُوا عَنْ أَکْلِ الطَّیْرِ الَّذِی لَیْسَتْ لَهُ قَانِصَهٌ وَ لَا صِیصِیَهٌ وَ لَا حَوْصَلَهٌ (1) وَ اتَّقُوا کُلَّ ذِی نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ وَ مِخْلَبٍ مِنَ الطَّیْرِ وَ لَا تَأْکُلُوا الطِّحَالَ فَإِنَّهُ بَیْتُ الدَّمِ الْفَاسِدِ لَا تَلْبَسُوا السَّوَادَ فَإِنَّهُ لِبَاسُ فِرْعَوْنَ اتَّقُوا الْغُدَدَ مِنَ اللَّحْمِ فَإِنَّهُ یُحَرِّکُ عِرْقَ الْجُذَامِ وَ لَا تَقِیسُوا الدِّینَ فَإِنَّ مِنَ الدِّینِ مَا لَا یَنْقَاسُ (2) وَ سَیَأْتِی أَقْوَامٌ یَقِیسُونَ وَ هُمْ أَعْدَاءُ الدِّینِ وَ أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِیسُ لَا تَحْتَذُوا الْمَلْسَ (3) فَإِنَّهُ حِذَاءُ فِرْعَوْنَ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ حَذَا الْمَلْسَ خَالِفُوا أَصْحَابَ الْمُسْکِرِ وَ کُلُوا التَّمْرَ فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً مِنَ الْأَدْوَاءِ اتَّبِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَإِنَّهُ قَالَ مَنْ فَتَحَ عَلَی نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَهٍ فَتَحَ اللَّهُ عَلَیْهِ بَابَ فَقْرٍ أَکْثِرُوا الِاسْتِغْفَارَ تَجْلِبُوا الرِّزْقَ وَ قَدِّمُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ عَمَلِ الْخَیْرِ تَجِدُوهُ غَداً إِیَّاکُمْ وَ الْجِدَالَ فَإِنَّهُ یُورِثُ الشَّکَّ مَنْ کَانَتْ لَهُ إِلَی رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَهٌ فَلْیَطْلُبْهَا فِی ثَلَاثِ سَاعَاتٍ سَاعَهٍ فِی الْجُمُعَهِ وَ سَاعَهٍ تَزُولُ الشَّمْسُ حِینَ تَهُبُّ الرِّیَاحُ وَ تُفَتَّحُ .

ص: 615


1- قیل: القانصه للطیر بمنزله المعاء لغیره. و الصیصیه- بکسر اوله بغیر همز- الاصبع الزائد فی باطن رجل الطائر بمنزله الإبهام من بنی آدم، لانها شوکته فان الصیصیه یقال للشوکه. و الحوصله للطیر مکان المعده لغیره یجتمع فیها الحب و غیره من المأکول و یقال لها بالفارسیه (چینه دان) و قال بعض اللغویین: القانصه: اللحمه الغلیظه جدا التی یجتمع فیها کل ما تنقر من الحصی الصغار بعد ما انحدر من الحوصله و یقال لها بالفارسیه (سنگ دان) أقول: و هذا هو الصواب لموافقته للاخبار ففی الکافی سئل عن الصادق علیه السّلام: الطیر ما یؤکل منه فقال: لا یؤکل ما لم تکن له قانصه، و هی غیر المعده کمعده الإنسان لأنّها موجوده فی الطیور کلها.
2- انقاس مطاوع قاس. و فی التحف «فانه لا یقاس».
3- الملس النعل الذی یساوی طرفاه و لا یکون مخصرا کذا فی المرآه و الکافی. و فی بعض النسخ «الملسن» و هو تصحیف و فی النهایه «ان نعله (صلّی الله علیه و آله) ملسنه» أی کانت دقیقه علی شکل اللسان و قیل هی التی جعل لها لسان و لسانها الهنه الناتئه فی مقدمها.

أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تَنْزِلُ الرَّحْمَهُ وَ یَصُوتُ الطَّیْرُ وَ سَاعَهٍ فِی آخِرِ اللَّیْلِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَإِنَّ مَلَکَیْنِ یُنَادِیَانِ هَلْ مِنْ تَائِبٍ یُتَابُ عَلَیْهِ هَلْ مِنْ سَائِلٍ یُعْطَی هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَیُغْفَرَ لَهُ هَلْ مِنْ طَالِبِ حَاجَهٍ فَتُقْضَی لَهُ فَ أَجِیبُوا داعِیَ اللَّهِ وَ اطْلُبُوا الرِّزْقَ فِیمَا بَیْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَی طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ فِی طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِی الْأَرْضِ وَ هِیَ السَّاعَهُ الَّتِی یَقْسِمُ اللَّهُ فِیهَا الرِّزْقَ بَیْنَ عِبَادِهِ وَ انْتَظَرُوا الْفَرَجَ وَ لا تَیْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ انْتِظَارُ الْفَرَجِ مَا دَامَ عَلَیْهِ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ تَوَکَّلُوا عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ رَکْعَتَیِ الْفَجْرِ إِذَا صَلَّیْتُمُوهَا فَفِیهَا تُعْطَوُا الرَّغَائِبَ لَا تَخْرُجُوا بِالسُّیُوفِ إِلَی الْحَرَمِ وَ لَا یُصَلِّیَنَّ أَحَدُکُمْ وَ بَیْنَ یَدَیْهِ سَیْفٌ فَإِنَّ الْقِبْلَهَ أَمْنٌ أَتِمُّوا بِرَسُولِ اللَّهِ (1) صلّی الله علیه و آله حَجَّکُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ فَإِنَّ تَرْکَهُ جَفَاءٌ وَ بِذَلِکَ أُمِرْتُمْ وَ أَتِمُّوا بِالْقُبُورِ الَّتِی أَلْزَمَکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَقَّهَا وَ زِیَارَتَهَا وَ اطْلُبُوا الرِّزْقَ عِنْدَهَا وَ لَا تَسْتَصْغِرُوا قَلِیلَ الْآثَامِ فَإِنَّ الصَّغِیرَ یُحْصَی وَ یَرْجِعُ إِلَی الْکَبِیرِ وَ أَطِیلُوا السُّجُودَ فَمَا مِنْ عَمَلٍ أَشَدَّ عَلَی إِبْلِیسَ مِنْ أَنْ یَرَی ابْنَ آدَمَ سَاجِداً لِأَنَّهُ أُمِرَ بِالسُّجُودِ فَعَصَی وَ هَذَا أُمِرَ بِالسُّجُودِ فَأَطَاعَ فَنَجَا أَکْثِرُوا ذِکْرَ الْمَوْتِ وَ یَوْمِ خُرُوجِکُمْ مِنَ الْقُبُورِ وَ قِیَامِکُمْ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تُهَوَّنْ عَلَیْکُمُ الْمَصَائِبُ إِذَا اشْتَکَی أَحَدُکُمْ عَیْنَیْهِ فَلْیَقْرَأْ آیَهَ الْکُرْسِیِّ وَ لْیُضْمِرْ فِی نَفْسِهِ أَنَّهَا تَبْرَأُ فَإِنَّهُ یُعَافَی إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَوَقُّوا الذُّنُوبَ فَمَا مِنْ بَلِیَّهٍ وَ لَا نَقْصِ رِزْقٍ إِلَّا بِذَنْبٍ حَتَّی الْخَدْشِ وَ الْکَبْوَهِ وَ الْمُصِیبَهِ (2) قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَهٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ (3) أَکْثِرُوا ذِکْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی الطَّعَامِ وَ لَا تَطْغَوْا فَإِنَّهَا نِعْمَهٌ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ وَ رِزْقٌ مِنْ رِزْقِهِ یَجِبُ عَلَیْکُمْ فِیهِ شُکْرُهُ وَ حَمْدُهُ أَحْسِنُوا صُحْبَهَ النِّعَمِ قَبْلَ فَوَاتِهَا فَإِنَّهَا تَزُولُ وَ تَشْهَدُ عَلَی صَاحِبِهَا بِمَا عَمِلَ فِیهَا مَنْ رَضِیَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ .

ص: 616


1- فی نسخه و فی التحف «المّوا» یقال: الم به أی أتاه فنزل به و زاره زیاره غیر طویله یعنی إذا فرغتم من حجکم فاذهبوا الی المدینه فزوروا رسول اللّه أو قبره (ص).
2- الکبوه: الانکباب علی الوجه.
3- الشوری: 30.

بِالْیَسِیرِ مِنَ الرِّزْقِ رَضِیَ اللَّهُ مِنْهُ بِالْقَلِیلِ مِنَ الْعَمَلِ إِیَّاکُمْ وَ التَّفْرِیطَ فَتَقَعُ الْحَسْرَهُ حِینَ لَا تَنْفَعُ الْحَسْرَهُ إِذَا لَقِیتُمْ عَدُوَّکُمْ فِی الْحَرْبِ فَأَقِلُّوا الْکَلَامَ وَ أَکْثِرُوا ذِکْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ فَتُسْخِطُوا اللَّهَ رَبَّکُمْ وَ تَسْتَوْجِبُوا غَضَبَهُ وَ إِذَا رَأَیْتُمْ مِنْ إِخْوَانِکُمْ فِی الْحَرْبِ الرَّجُلَ الْمَجْرُوحَ أَوْ مَنْ قَدْ نُکِّلَ بِهِ أَوْ مَنْ قَدْ طَمِعَ عَدُوُّکُمْ فِیهِ فَقَوُّوهُ بِأَنْفُسِکُمْ (1) اصْطَنِعُوا الْمَعْرُوفَ بِمَا قَدَرْتُمْ عَلَی اصْطِنَاعِهِ فَإِنَّهُ یَقِی مَصَارِعَ السَّوْءِ مَنْ أَرَادَ مِنْکُمْ أَنْ یَعْلَمَ کَیْفَ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْیَنْظُرْ کَیْفَ مَنْزِلَهُ اللَّهِ مِنْهُ عِنْدَ الذُّنُوبِ کَذَلِکَ تَکُونُ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَفْضَلُ مَا یَتَّخِذُهُ الرَّجُلُ فِی مَنْزِلِهِ لِعِیَالِهِ الشَّاهُ فَمَنْ کَانَتْ فِی مَنْزِلِهِ شَاهٌ قَدَّسَتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِکَهُ فِی کُلِّ یَوْمٍ مَرَّهً وَ مَنْ کَانَتْ عِنْدَهُ شَاتَانِ قَدَّسَتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِکَهُ مَرَّتَیْنِ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ کَذَلِکَ فِی الثَّلَاثِ تَقُولُ بُورِکَ فِیکُمْ إِذَا ضَعُفَ الْمُسْلِمُ فَلْیَأْکُلِ اللَّحْمَ وَ اللَّبَنَ (2) فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الْقُوَّهَ فِیهِمَا إِذَا أَرَدْتُمُ الْحَجَّ فَتَقَدَّمُوا فِی شِرَی الْحَوَائِجِ بِبَعْضِ مَا یُقَوِّیکُمْ عَلَی السَّفَرِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ وَ لَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّهً (3) وَ إِذَا جَلَسَ أَحَدُکُمْ فِی الشَّمْسِ فَلْیَسْتَدْبِرْهَا بِظَهْرِهِ فَإِنَّهَا تُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِینَ وَ إِذَا خَرَجْتُمْ حُجَّاجاً إِلَی بَیْتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَکْثِرُوا النَّظَرَ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَهً وَ عِشْرِینَ رَحْمَهً عِنْدَ بَیْتِهِ الْحَرَامِ مِنْهَا سِتُّونَ لِلطَّائِفِینَ وَ أَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّینَ وَ عِشْرُونَ لِلنَّاظِرِینَ أَقِرُّوا عِنْدَ الْمُلْتَزَمِ بِمَا حَفِظْتُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَ مَا لَمْ تَحْفَظُوا فَقُولُوا وَ مَا حَفِظَتْهُ .

ص: 617


1- نکل به من باب قتل، و نکل به- بالتشدید-: أصابه بنازله و فی البحار «فقنوه» أی احفظوه.
2- فی التحف «فلیأکل اللحم باللبن». و المراد باللبن الماست ظاهرا لا اللبن الحلیب فانه یطلق علیهما. و الشائع فی الاکل هو الأول. و لکن جاء فی بعض الأخبار التصریح باللبن الحلیب.
3- التوبه: 47.

عَلَیْنَا حَفَظَتُکَ وَ نَسِینَاهُ فَاغْفِرْهُ لَنَا فَإِنَّهُ مَنْ أَقَرَّ بِذَنْبِهِ فِی ذَلِکَ الْمَوْضِعِ وَ عَدَّهُ وَ ذَکَرَهُ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهُ کَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَغْفِرَهُ لَهُ وَ تَقَدَّمُوا بِالدُّعَاءِ قَبْلَ نُزُولِ الْبَلَاءِ تُفَتَّحْ لَکُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فِی خَمْسِ مَوَاقِیتَ (1) عِنْدَ نُزُولِ الْغَیْثِ وَ عِنْدَ الزَّحْفِ وَ عِنْدَ الْأَذَانِ وَ عِنْدَ قِرَاءَهِ الْقُرْآنِ وَ مَعَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَنْ غَسَّلَ مِنْکُمْ مَیِّتاً فَلْیَغْتَسِلْ بَعْدَ مَا یُلْبِسُهُ أَکْفَانَهُ لَا تُجَمِّرُوا الْأَکْفَانَ (2) وَ لَا تَمْسَحُوا مَوْتَاکُمْ بِالطِّیبِ إِلَّا الْکَافُورَ فَإِنَّ الْمَیِّتَ بِمَنْزِلَهِ الْمُحْرِمِ مُرُوا أَهَالِیَکُمْ بِالْقَوْلِ الْحَسَنِ عِنْدَ مَوْتَاکُمْ فَإِنَّ فَاطِمَهَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلّی الله علیه و آله لَمَّا قُبِضَ أَبُوهَا صلّی الله علیه و آله سَاعَدَتْهَا جَمِیعُ بَنَاتِ بَنِی هَاشِمٍ فَقَالَتْ دَعُوا التَّعْدَادَ وَ عَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ (3) زُورُوا مَوْتَاکُمْ فَإِنَّهُمْ یَفْرَحُونَ بِزِیَارَتِکُمْ وَ لْیَطْلُبِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ عِنْدَ قَبْرِ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ بَعْدَ مَا یَدْعُو لَهُمَا الْمُسْلِمُ مِرْآهُ أَخِیهِ فَإِذَا رَأَیْتُمْ مِنْ أَخِیکُمْ هَفْوَهً (4) فَلَا تَکُونُوا عَلَیْهِ وَ کُونُوا لَهُ کَنَفْسِهِ وَ أَرْشِدُوهُ وَ انْصَحُوهُ وَ تَرَفَّقُوا بِهِ إِیَّاکُمْ وَ الْخِلَافَ فَتُمَزَّقُوا وَ عَلَیْکُمْ بِالْقَصْدِ تُزْلَفُوا وَ تُرْجَوْا (5) مَنْ سَافَرَ مِنْکُمْ بِدَابَّهٍ فَلْیَبْدَأْ حِینَ یَنْزِلُ بِعَلَفِهَا وَ سَقْیِهَا لَا تَضْرِبُوا الدَّوَابَّ عَلَی وُجُوهِهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ رَبَّهَا وَ مَنْ ضَلَّ مِنْکُمْ فِی سَفَرٍ أَوْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ فَلْیُنَادِ یَا صَالِحُ أَغِثْنِی فَإِنَّ فِی إِخْوَانِکُمْ مِنَ الْجِنِّ جِنِّیّاً یُسَمَّی صَالِحاً یَسِیحُ فِی الْبِلَادِ لِمَکَانِکُمْ مُحْتَسِباً نَفْسَهُ لَکُمْ فَإِذَا سَمِعَ الصَّوْتَ أَجَابَ وَ أَرْشَدَ الضَّالَّ مِنْکُمْ وَ حَبَسَ عَلَیْهِ دَابَّتَهُ مَنْ خَافَ مِنْکُمْ مِنَ الْأَسَدِ عَلَی نَفْسِهِ [أَ] وْ غَنَمَهُ فَلْیَخُطَّ ».

ص: 618


1- کذا و فی التحف «فی سته مواقف» و هو الصواب.
2- أی لا تبخروها بالطیب.
3- فی استشهاده علیه السّلام بفعل فاطمه علیها السلام عنایه. و فی التحف «اشعرها بنات هاشم فقالت اترکوا الحداد و علیکم بالدعاء» و الحداد- بالکسر. ترک الزینه و لبس ثیاب المأتم منه حدت المرأه علی زوجها إذا حزنت و لبست ثیاب الحزن.
4- الهفوه: الزله و السقطه.
5- فی بعض النسخ «علیکم بالصدق» و فی بعضها «علیکم بالقصد تزلفوا و ترجوا» و فی بعضها «توجروا». و فی التحف «تراءفوا و تراحموا».

عَلَیْهَا خِطَّهً وَ لْیَقُلْ اللَّهُمَّ رَبَّ دَانِیَالَ وَ الْجُبِّ وَ رَبَّ کُلِّ أَسَدٍ مُسْتَأْسِدٍ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ غَنَمِی (1) وَ مَنْ خَافَ مِنْکُمُ الْعَقْرَبَ فَلْیَقْرَأْ هَذِهِ الْآیَاتِ سَلامٌ عَلی نُوحٍ فِی الْعالَمِینَ إِنَّا کَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِینَ (2) مَنْ خَافَ مِنْکُمُ الْغَرَقَ فَلْیَقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِکِ الْحَقِ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَهِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِکُونَ عَقُّوا عَنْ أَوْلَادِکُمْ یَوْمَ السَّابِعِ وَ تَصَدَّقُوا إِذَا حَلَقْتُمُوهُمْ بِزِنَهِ شُعُورِهِمْ فِضَّهً عَلَی مُسْلِمٍ کَذَلِکَ فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ سَائِرِ وُلْدِهِ إِذَا نَاوَلْتُمُ السَّائِلَ الشَّیْ ءَ فَاسْأَلُوهُ أَنْ یَدْعُوَ لَکُمْ فَإِنَّهُ یُجَابُ فِیکُمْ وَ لَا یُجَابُ فِی نَفْسِهِ لِأَنَّهُمْ یَکْذِبُونَ وَ لْیَرُدَّ الَّذِی یُنَاوِلُهُ یَدَهُ إِلَی فِیهِ فَلْیُقَبِّلْهَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَأْخُذُهَا قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِی یَدِ السَّائِلِ کَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ لَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ یَقْبَلُ التَّوْبَهَ عَنْ عِبادِهِ وَ یَأْخُذُ الصَّدَقاتِ (3) تَصَدَّقُوا بِاللَّیْلِ فَإِنَّ الصَّدَقَهَ بِاللَّیْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ احْسُبُوا کَلَامَکُمْ مِنْ أَعْمَالِکُمْ یَقِلَّ کَلَامُکُمْ إِلَّا فِی خَیْرٍ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ عَزَّوَ جَلَّ فَإِنَّ الْمُنْفِقَ بِمَنْزِلَهِ الْمُجَاهِدِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَمَنْ أَیْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ وَ سَخَتْ نَفْسُهُ بِالنَّفَقَهِ مَنْ کَانَ عَلَی یَقِینٍ فَشَکَّ فَلْیَمْضِ عَلَی یَقِینِهِ فَإِنَّ الشَّکَّ لَا یَنْقُضُ الْیَقِینَ لَا تَشْهَدُوا قَوْلَ الزُّورِ وَ لَا تَجْلِسُوا عَلَی مَائِدَهٍ یُشْرَبُ عَلَیْهَا الْخَمْرُ فَإِنَّ الْعَبْدَ لَا یَدْرِی مَتَی یُؤْخَذُ إِذَا جَلَسَ أَحَدُکُمْ عَلَی الطَّعَامِ فَلْیَجْلِسْ جِلْسَهَ الْعَبْدِ وَ لَا یَضَعَنَّ أَحَدُکُمْ إِحْدَی رِجْلَیْهِ عَلَی الْأُخْرَی وَ لَا یَتَرَبَّعْ فَإِنَّهَا جِلْسَهٌ یُبْغِضُهَا اللَّهُ وَ یَمْقُتُ صَاحِبَهَا عَشَاءُ الْأَنْبِیَاءِ بَعْدَ الْعَتَمَهِ وَ لَا تَدَعُوا الْعَشَاءَ فَإِنَّ تَرْکَ الْعَشَاءِ خَرَابُ الْبَدَنِ.

ص: 619


1- أسد مستأسد أی قوی مجترئ. و الجب: البئر العمیقه. و دانیال کان من انبیاء بنی إسرائیل محبوسا فی الجب فی زمن بختنصر علی ما قیل.
2- الصافّات: 131- 133.
3- التوبه: 105.

الْحُمَّی رَائِدُ الْمَوْتِ (1) وَ سِجْنُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ یَحْبِسُ فِیهِ مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ هِیَ تَحُتُّ الذُّنُوبَ کَمَا یَتَحَاتُّ الْوَبَرُ مِنْ سَنَامِ الْبَعِیرِ (2) لَیْسَ مِنْ دَاءٍ إِلَّا وَ هُوَ مِنْ دَاخِلِ الْجَوْفِ إِلَّا الْجِرَاحَهُ وَ الْحُمَّی فَإِنَّهُمَا یَرِدَانِ عَلَی الْجَسَدِ وُرُوداً اکْسِرُوا حَرَّ الْحُمَّی بِالْبَنَفْسَجِ وَ الْمَاءِ الْبَارِدِ فَإِنَّ حَرَّهَا مِنْ فَیْحِ جَهَنَّمَ (3) لَا یَتَدَاوَی الْمُسْلِمُ حَتَّی یَغْلِبَ مَرَضُهُ صِحَّتَهُ (4) الدُّعَاءُ یَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ فَاتَّخِذُوهُ عُدَّهً لِلْوُضُوءِ بَعْدَ الطَّهُورِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ فَتَطَهَّرُوا إِیَّاکُمْ وَ الْکَسَلَ فَإِنَّهُ مَنْ کَسِلَ لَمْ یُؤَدِّ حَقَّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تَنَظَّفُوا بِالْمَاءِ مِنَ النَّتْنِ الرِّیحِ الَّذِی یُتَأَذَّی بِهِ تَعَهَّدُوا أَنْفُسَکُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُبْغِضُ مِنْ عِبَادِهِ الْقَاذُورَهَ الَّذِی یَتَأَنَّفُ (5) بِهِ مَنْ جَلَسَ إِلَیْهِ لَا یَعْبَثِ الرَّجُلُ فِی صَلَاتِهِ بِلِحْیَتِهِ وَ لَا بِمَا یَشْغَلُهُ عَنْ صَلَاتِهِ بَادِرُوا بِعَمَلِ الْخَیْرِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا عَنْهُ بِغَیْرِهِ الْمُؤْمِنُ نَفْسُهُ مِنْهُ فِی تَعَبٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی رَاحَهٍ وَ لْیَکُنْ جُلُّ کَلَامِکُمْ ذِکْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ احْذَرُوا الذُّنُوبَ فَإِنَّ الْعَبْدَ لَیُذْنِبُ فَیَحْبِسُ عَنْهُ الرِّزْقَ دَاوُوا مَرْضَاکُمْ بِالصَّدَقَهِ حَصِّنُوا أَمْوَالَکُمْ بِالزَّکَاهِ الصَّلَاهُ قُرْبَانُ کُلِّ تَقِیٍّ الْحَجُّ جِهَادُ کُلِّ ضَعِیفٍ جِهَادُ الْمَرْأَهِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ الْفَقْرُ هُوَ الْمَوْتُ الْأَکْبَرُ قِلَّهُ الْعِیَالِ أَحَدُ الْیَسَارَیْنِ التَّقْدِیرُ نِصْفُ الْعَیْشِ الْهَمُّ نِصْفُ الْهَرَمِ مَا عَالَ امْرُؤٌ اقْتَصَدَ وَ مَا عَطِبَ امْرُؤٌ اسْتَشَارَ لَا تَصْلُحُ الصَّنِیعَهُ إِلَّا عِنْدَ ذِی حَسَبٍ أَوْ دِینٍ لِکُلِّ شَیْ ءٍ ثَمَرَهٌ وَ ثَمَرَهُ الْمَعْرُوفِ تَعْجِیلُهُ مَنْ .

ص: 620


1- الرّائد هو الذی یرسله القوم لینظر لهم مکانا ینزلون فیه او لیخبرهم بما خفی علیهم و المراد به هنا الذی یخبر بالموت. و فی البحار «قائد الموت».
2- تحت الذنوب أی تزال و ترد و تسقط الذنوب.
3- الفیح: شده الحرّ و شیوعه.
4- لان التداوی لا یمکن غالبا الا بالدواء و الدواء له أثر یهیج داء آخر و لذا وردت فی الحدیث «ما من دواء الا و یهیج داء» و «اجتنبوا الدواء ما احتمل بدنکم الداء».
5- أی یترفع و یتنزّه عنه و فی التحف «یتأفف به» أی یقال: أف من کرب.

أَیْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِیَّهِ مَنْ ضَرَبَ یَدَیْهِ عَلَی فَخِذَیْهِ عِنْدَ مُصِیبَهٍ حَبِطَ أَجْرُهُ أَفْضَلُ أَعْمَالِ الْمَرْءِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ أَحْزَنَ وَالِدَیْهِ فَقَدْ عَقَّهُمَا اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَهِ ادْفَعُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ عَنْکُمْ بِالدُّعَاءِ قَبْلَ وُرُودِ الْبَلَاءِ فَوَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّهَ وَ بَرَأَ النَّسَمَهَ لَلْبَلَاءُ أَسْرَعُ إِلَی الْمُؤْمِنِ مِنِ انْحِدَارِ السَّیْلِ مِنْ أَعْلَی التُّلْعَهِ (1) إِلَی أَسْفَلِهَا وَ مِنْ رَکْضِ الْبَرَاذِینِ سَلُوا اللَّهَ الْعَافِیَهَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فَإِنَّ جَهْدَ الْبَلَاءِ ذَهَابُ الدِّینِ السَّعِیدُ مَنْ وُعِظَ بِغَیْرِهِ فَاتَّعَظَ رُوضُوا أَنْفُسَکُمْ عَلَی الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَهِ فَإِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ یَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَهَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهَا حَرَامٌ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ طِینَهِ خَبَالٍ (2) وَ إِنْ کَانَ مَغْفُوراً لَهُ لَا نَذْرَ فِی مَعْصِیَهٍ وَ لَا یَمِینَ فِی قَطِیعَهٍ الدَّاعِی بِلَا عَمَلٍ کَالرَّامِی بِلَا وَتَرٍ لِتَطَیَّبِ الْمَرْأَهُ الْمُسْلِمَهُ لِزَوْجِهَا الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِیدٌ الْمَغْبُونُ غَیْرُ مَحْمُودٍ وَ لَا مَأْجُورٍ لَا یَمِینَ لِوَلَدٍ مَعَ وَالِدِهِ وَ لَا لِلْمَرْأَهِ مَعَ زَوْجِهَا (3) لَا صَمْتَ یَوْماً إِلَی اللَّیْلِ إِلَّا بِذِکْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا تَعَرُّبَ بَعْدَ الْهِجْرَهِ وَ لَا هِجْرَهَ بَعْدَ الْفَتْحِ تَعَرَّضُوا لِلتِّجَارَهِ فَإِنَّ فِیهَا غِنًی لَکُمْ عَمَّا فِی أَیْدِی النَّاسِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُحْتَرِفَ الْأَمِینَ (4) لَیْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الصَّلَاهِ فَلَا یَشْغَلَنَّکُمْ عَنْ أَوْقَاتِهَا شَیْ ءٌ مِنْ أُمُورِ الدُّنْیَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ذَمَّ أَقْوَاماً فَقَالَ الَّذِینَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (5) یَعْنِی أَنَّهُمْ غَافِلُونَ اسْتَهَانُوا بِأَوْقَاتِهَا اعْلَمُوا أَنَّ صَالِحِی عَدُوِّکُمْ یُرَائِی بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ لَکِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یُوَفِّقُهُمْ وَ لَا یَقْبَلُ إِلَّا مَا کَانَ لَهُ خَالِصاً الْبِرُّ لَا یَبْلَی وَ الذَّنْبُ لَا یُنْسَی وَ اللَّهُ الْجَلِیلُ مَعَ الَّذِینَ 5.

ص: 621


1- التلعه- بضم التاء المثناه الفوقیه-: ما علا من الأرض.
2- الخبال فی الأصل الفساد و یکون فی الافعال و الأبدان و العقول، و فسر طینه الخبال بصدید أهل النار و ما یخرج من فروج الزناه فیجتمع ذلک فی جهنم فیشربه أهل النار.
3- أی بدون اذنهما.
4- الاحتراف: الاکتساب.
5- الماعون: 5.

اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ الْمُؤْمِنُ لَا یَغُشُّ أَخَاهُ وَ لَا یَخُونُهُ وَ لَا یَخْذُلُهُ وَ لَا یَتَّهِمُهُ وَ لَا یَقُولُ لَهُ أَنَا مِنْکَ بَرِی ءٌ اطْلُبْ لِأَخِیکَ عُذْراً فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْراً فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْراً مُزَاوَلَهُ قَلْعِ الْجِبَالِ أَیْسَرُ مِنْ مُزَاوَلَهِ مُلْکٍ مُؤَجَّلٍ وَ اسْتَعِینُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا فَ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ یُورِثُها مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ لَا تُعَاجِلُوا الْأَمْرَ قَبْلَ بُلُوغِهِ فَتَنْدَمُوا وَ لَا یَطُولَنَّ عَلَیْکُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُکُمْ ارْحَمُوا ضُعَفَاءَکُمْ وَ اطْلُبُوا الرَّحْمَهَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالرَّحْمَهِ لَهُمْ إِیَّاکُمْ وَ غِیبَهَ الْمُسْلِمِ فَإِنَّ الْمُسْلِمَ لَا یَغْتَابُ أَخَاهُ وَ قَدْ نَهَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ ذَلِکَ فَقَالَ وَ لا یَغْتَبْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً أَ یُحِبُّ أَحَدُکُمْ أَنْ یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتاً (1) لَا یَجْمَعِ الْمُسْلِمُ یَدَیْهِ فِی صَلَاتِهِ وَ هُوَ قَائِمٌ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَتَشَبَّهْ بِأَهْلِ الْکُفْرِ یَعْنِی الْمَجُوسَ (2) لِیَجْلِسْ أَحَدُکُمْ عَلَی طَعَامِهِ جِلْسَهَ الْعَبْدِ وَ لْیَأْکُلْ عَلَی الْأَرْضِ وَ لَا یَشْرَبْ قَائِماً إِذَا أَصَابَ أَحَدُکُمُ الدَّابَّهَ وَ هُوَ فِی صَلَاتِهِ فَلْیَدْفِنْهَا وَ یَتْفُلُ عَلَیْهَا أَوْ یُصَیِّرُهَا فِی ثَوْبِهِ حَتَّی یَنْصَرِفَ الِالْتِفَاتُ الْفَاحِشُ یَقْطَعُ الصَّلَاهَ وَ یَنْبَغِی لِمَنْ یَفْعَلُ ذَلِکَ أَنْ یَبْتَدِئَ الصَّلَاهَ بِالْأَذَانِ وَ الْإِقَامَهِ وَ التَّکْبِیرِ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ إِحْدَی عَشْرَهَ مَرَّهً وَ مِثْلَهَا إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ مِثْلَهَا آیَهَ الْکُرْسِیِّ مَنَعَ مَالَهُ مِمَّا یَخَافُ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ لَمْ یُصِبْهُ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ ذَنْبٌ وَ إِنْ جَهَدَ إِبْلِیسُ اسْتَعِیذُوا بِاللَّهِ مِنْ ضَلَعِ الدَّیْنِ (3) وَ غَلَبَهِ الرِّجَالِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا هَلَکَ تَشْمِیرُ الثِّیَابِ طَهُورٌ .

ص: 622


1- الحجرات: 14.
2- التکفیر بدعه عند أصحابنا موجب لبطلان الصلاه. و حکی عن الطحاوی- الفقیه الشافعی أولا و الحنفیّ آخرا- فی اختلاف الفقهاء عن مالک قال: ان وضع الیدین أحدهما علی الأخری انما یفعل فی صلاه النوافل فی طول القیام، و ترکه أحبّ الی. و فی المحکی عن اللیث بن سعد أنّه قال: سدل الیدین فی الصلاه أحبّ الی، الا أن یطیل القیام.
3- أی من اعوجاج الدین و المیل الی خلافه. و فی التحف «استعیذوا باللّه عزّ و جلّ من غلبه الدین».

لَهَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ ثِیابَکَ فَطَهِّرْ (1) أَیْ فَشَمِّرْ لَعْقُ الْعَسَلِ شِفَاءٌ مِنْ کُلِّ دَاءٍ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِیهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ (2) وَ هُوَ مَعَ قِرَاءَهِ الْقُرْآنِ وَ مَضْغُ اللُّبَانِ یُذِیبُ الْبَلْغَمَ وَ ابْدَءُوا بِالْمِلْحِ فِی أَوَّلِ طَعَامِکُمْ (3) فَلَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِی الْمِلْحِ لَاخْتَارُوهُ عَلَی التِّرْیَاقِ الْمُجَرَّبِ مَنِ ابْتَدَأَ طَعَامَهُ بِالْمِلْحِ ذَهَبَ عَنْهُ سَبْعُونَ دَاءً وَ مَا لَا یَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صُبُّوا عَلَی الْمَحْمُومِ الْمَاءَ الْبَارِدَ فِی الصَّیْفِ فَإِنَّهُ یُسَکِّنُ حَرَّهَا صُومُوا ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی کُلِّ شَهْرٍ فَهِیَ تَعْدِلُ صَوْمَ الدَّهْرِ وَ نَحْنُ نَصُومُ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ جَهَنَّمَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمْ حَاجَهً فَلْیُبَکِّرْ فِی طَلَبِهَا یَوْمَ الْخَمِیسِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَالَ اللَّهُمَّ بَارِکْ لِأُمَّتِی فِی بُکُورِهَا یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ لْیَقْرَأْ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ الْآیَاتِ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ (4) وَ آیَهَ الْکُرْسِیِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ أُمَّ الْکِتَابِ فَإِنَّ فِیهَا قَضَاءً لِحَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ عَلَیْکُمْ بِالصَّفِیقِ (5) مِنَ الثِّیَابِ فَإِنَّهُ مَنْ رَقَّ ثَوْبُهُ رَقَّ دِینُهُ لَا یَقُومَنَّ أَحَدُکُمْ بَیْنَ یَدَیِ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ وَ عَلَیْهِ ثَوْبٌ یَشِفُ (6) تُوبُوا إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ادْخُلُوا فِی مَحَبَّتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ یُحِبُّ التَّوَّابِینَ وَ یُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ وَ الْمُؤْمِنُ تَوَّابٌ إِذَا قَالَ الْمُؤْمِنُ لِأَخِیهِ أُفٍّ انْقَطَعَ مَا بَیْنَهُمَا فَإِذَا قَالَ لَهُ أَنْتَ کَافِرٌ کَفَرَ أَحَدُهُمَا وَ إِذَا اتَّهَمَهُ انْمَاثَ الْإِسْلَامُ فِی قَلْبِهِ کَمَا یَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِی الْمَاءِ (7) بَابُ .

ص: 623


1- المدّثّر: 4. و فی بعض النسخ «یعنی فشمر».
2- النحل: 71.
3- زاد فی التحف «و اختموا به».
4- فی التحف قوله تعالی: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ- الی قوله-: إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» ست آیات من 187 الی 193.
5- الصفیق من الثیاب: ما کان نسجه کثیفا.
6- أی یری فیظهر ما وراءه. و فی المکارم عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال: «کان لابی علیه السّلام ثوبان خشنان یصلی فیهما صلاته، فإذا أراد أن یسأل الحاجه لبسهما و سأل اللّه حاجته».
7- انماث الشی ء فی الماء: تحللت فیه أجزاؤه.

التَّوْبَهُ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا فَ تُوبُوا إِلَی اللَّهِ تَوْبَهً نَصُوحاً عَسی رَبُّکُمْ أَنْ یُکَفِّرَ عَنْکُمْ سَیِّئاتِکُمْ وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِذا عاهَدْتُمْ فَمَا زَالَتْ نِعْمَهٌ وَ لَا نَضَارَهُ عَیْشٍ إِلَّا بِذُنُوبٍ اجْتَرَحُوا إِنَّ اللَّهَ لَیْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِیدِ وَ لَوْ أَنَّهُمُ اسْتَقْبَلُوا ذَلِکَ بِالدُّعَاءِ وَ الْإِنَابَهِ لَمْ تَزُلْ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذَا نَزَلَتْ بِهِمُ النِّقَمُ وَ زَالَتْ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِصِدْقٍ مِنْ نِیَّاتِهِمْ وَ لَمْ یَهِنُوا وَ لَمْ یُسْرِفُوا لَأَصْلَحَ اللَّهُ لَهُمْ کُلَّ فَاسِدٍ وَ لَرَدَّ عَلَیْهِمْ کُلَّ صَالِحٍ وَ إِذَا ضَاقَ الْمُسْلِمُ فَلَا یَشْکُوَنَّ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لْیَشْتَکِ إِلَی رَبِّهِ الَّذِی بِیَدِهِ مَقَالِیدُ الْأُمُورِ وَ تَدْبِیرُهَا فِی کُلِّ امْرِئٍ وَاحِدَهٌ مِنْ ثَلَاثٍ الطِّیَرَهُ وَ الْکِبْرُ وَ التَّمَنِّی فَإِذَا تَطَیَّرَ أَحَدُکُمْ فَلْیَمْضِ عَلَی طِیَرَتِهِ وَ لْیَذْکُرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا خَشِیَ الْکِبْرَ فَلْیَأْکُلْ مَعَ عَبْدِهِ وَ خَادِمِهِ وَ لْیَحْلُبِ الشَّاهَ وَ إِذَا تَمَنَّی فَلْیَسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَبْتَهِلْ إِلَیْهِ وَ لَا یُنَازِعْهُ نَفْسَهُ إِلَی الْإِثْمِ خَالِطُوا النَّاسَ بِمَا یَعْرِفُونَ وَ دَعُوهُمْ مِمَّا یُنْکِرُونَ وَ لَا تَحْمِلُوهُمْ عَلَی أَنْفُسِکُمْ وَ عَلَیْنَا إِنَّ أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا یَحْتَمِلُهُ إِلَّا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ أَوْ عَبْدٌ قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ إِذَا وَسْوَسَ الشَّیْطَانُ إِلَی أَحَدِکُمْ فَلْیَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ وَ لْیَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ مُخْلِصاً لَهُ الدِّینَ إِذَا کَسَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُؤْمِناً ثَوْباً جَدِیداً فَلْیَتَوَضَّأْ وَ لْیُصَلِّ رَکْعَتَیْنِ یَقْرَأُ فِیهِمَا أُمَّ الْکِتَابِ وَ آیَهَ الْکُرْسِیِّ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَهِ الْقَدْرِ ثُمَّ لْیَحْمَدِ اللَّهَ (1) الَّذِی سَتَرَ عَوْرَتَهُ وَ زَیَّنَهُ فِی النَّاسِ وَ لْیُکْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ فَإِنَّهُ لَا یَعْصِی اللَّهَ فِیهِ وَ لَهُ بِکُلِّ سِلْکٍ فِیهِ مَلَکٌ یُقَدِّسُ لَهُ وَ یَسْتَغْفِرُ لَهُ وَ یَتَرَحَّمُ عَلَیْهِ اطْرَحُوا سُوءَ الظَّنِّ بَیْنَکُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهَی عَنْ ذَلِکَ أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ مَعِی عِتْرَتِی وَ سِبْطَایَ عَلَی الْحَوْضِ فَمَنْ أَرَادَنَا فَلْیَأْخُذْ بِقَوْلِنَا وَ لْیَعْمَلْ عَمَلَنَا فَإِنَّ لِکُلِّ أَهْلِ بَیْتٍ نجیب [نَجِیباً] وَ لَنَا شَفَاعَهً وَ لِأَهْلِ مَوَدَّتِنَا شَفَاعَهً فَتَنَافَسُوا فِی لِقَائِنَا عَلَی الْحَوْضِ- فَإِنَّا نَذُودُ عَنْهُ أَعْدَاءَنَا وَ نَسْقِی مِنْهُ أَحِبَّاءَنَا وَ أَوْلِیَاءَنَا وَ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَهً لَمْ یَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَداً حَوْضُنَا مُتْرَعٌ فِیهِ مَثْعَبَانِ (2) یَنْصَبَّانِ مِنَ الْجَنَّهِ أَحَدُهُمَا مِنْ تَسْنِیمٍ وَ الْآخَرُ مِنْ مَعِینٍ عَلَی حَافَتَیْهِ الزَّعْفَرَانُ وَ حَصَاهُ اللُّؤْلُؤُ وَ الْیَاقُوتُ وَ هُوَ الْکَوْثَرُ إِنَّ الْأُمُورَ .

ص: 624


1- فی بعض النسخ «و لیحمد اللّه».
2- المثعب: مسیل المیاه.

إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَیْسَتْ إِلَی الْعِبَادِ وَ لَوْ کَانَتْ إِلَی الْعِبَادِ مَا کَانُوا لِیَخْتَارُوا عَلَیْنَا أَحَداً وَ لَکِنَّ اللَّهَ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشاءُ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَی مَا اخْتَصَّکُمْ بِهِ مِنْ بَادِئِ النِّعَمِ عَلَی طِیبِ الْوِلَادَهِ کُلُّ عَیْنٍ یَوْمَ الْقِیَامَهِ بَاکِیَهٌ وَ کُلُّ عَیْنٍ یَوْمَ الْقِیَامَهِ سَاهِرَهٌ إِلَّا عَیْنَ مَنِ اخْتَصَّهُ اللَّهُ بِکَرَامَتِهِ وَ بَکَی عَلَی مَا یُنْتَهَکُ مِنَ الْحُسَیْنِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام شِیعَتُنَا بِمَنْزِلَهِ النَّحْلِ لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِی أَجْوَافِهَا لَأَکَلُوهَا لَا تُعَجِّلُوا الرَّجُلَ عِنْدَ طَعَامِهِ حَتَّی یَفْرُغَ وَ لَا عِنْدَ غَائِطِهِ حَتَّی یَأْتِیَ عَلَی حَاجَتِهِ إِذَا انْتَبَهَ أَحَدُکُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْیَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْکَرِیمُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِیِّینَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِینَ وَ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ فَإِذَا جَلَسَ مِنْ نَوْمِهِ فَلْیَقُلْ قَبْلَ أَنْ یَقُومَ حَسْبِیَ اللَّهُ حَسْبِیَ الرَّبُّ مِنَ الْعِبَادِ حَسْبِیَ الَّذِی هُوَ حَسْبِی مُنْذُ کُنْتُ حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ وَ إِذَا قَامَ أَحَدُکُمْ مِنَ اللَّیْلِ فَلْیَنْظُرْ إِلَی أَکْنَافِ السَّمَاءِ وَ لْیَقْرَأْ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَی قَوْلِهِ إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ الِاطِّلَاعُ فِی (1) بِئْرِ زَمْزَمَ یُذْهِبُ الدَّاءَ فَاشْرَبُوا مِنْ مَائِهَا مِمَّا یَلِی الرُّکْنَ الَّذِی فِیهِ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ فَإِنَّ تَحْتَ الْحَجَرِ أَرْبَعَهَ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّهِ الْفُرَاتَ وَ النِّیلَ وَ سَیْحَانَ وَ جَیْحَانَ هُمَا نَهَرَانِ لَا یَخْرُجِ الْمُسْلِمُ فِی الْجِهَادِ مَعَ مَنْ لَا یُؤْمَنُ عَلَی الْحُکْمِ وَ لَا یُنْفِذُ فِی الْفَیْ ءِ أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنْ مَاتَ فِی ذَلِکَ کَانَ مُعِیناً لِعَدُوِّنَا فِی حَبْسِ حُقُوقِنَا وَ الْإِشَاطَهِ بِدِمَائِنَا (2) وَ مِیتَتُهُ مِیتَهٌ جَاهِلِیَّهٌ ذِکْرُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ شِفَاءٌ مِنَ الْعِلَلِ وَ الْأَسْقَامِ وَ وَسْوَاسِ الرَّیْبِ (3) وَ جِهَتُنَا رِضَا الرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْآخِذُ بِأَمْرِنَا مَعَنَا غَداً فِی حَظِیرَهِ الْقُدْسِ وَ الْمُنْتَظِرُ لِأَمْرِنَا کَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ شَهِدَنَا فِی حَرْبِنَا أَوْ سَمِعَ وَاعِیَتَنَا فَلَمْ یَنْصُرْنَا أَکَبَّهُ اللَّهُ عَلَی مَنْخِرَیْهِ فِی النَّارِ.

ص: 625


1- کذا و لعله من الطلاع أی الاناء و یحتمل أن یکون بالهمزه من الطلی و هو واضح.
2- أشاطه السلطان دمه و بدمه: عرضه للقتل و أهدر دمه.
3- فی بعض النسخ «وسواس الصدور».

وَ نَحْنُ بَابُ الْغَوْثِ إِذَا اتَّقَوْا (1) وَ ضَاقَتْ عَلَیْهِمُ الْمَذَاهِبُ وَ نَحْنُ بَابُ حِطَّهٍ وَ هُوَ بَابُ السَّلَامِ مَنْ دَخَلَهُ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَوَی بِنَا یَفْتَحُ اللَّهُ وَ بِنَا یَخْتِمُ اللَّهُ وَ بِنَا یَمْحُو مَا یَشَاءُ وَ بِنَا یُثْبِتُ وَ بِنَا یَدْفَعُ اللَّهُ الزَّمَانَ الْکَلِبَ (2) وَ بِنَا یُنَزِّلُ الْغَیْثَ فَ لا یَغُرَّنَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ مَا أَنْزَلَتِ السَّمَاءُ مِنْ قَطْرَهٍ مِنْ مَاءٍ مُنْذُ حَبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا لَأَنْزَلَتِ السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ لَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا وَ لَذَهَبَتِ الشَّحْنَاءُ مِنْ قُلُوبِ الْعِبَادِ وَ اصْطَلَحَتِ السِّبَاعُ وَ الْبَهَائِمُ حَتَّی تَمْشِیَ الْمَرْأَهُ بَیْنَ الْعِرَاقِ إِلَی الشَّامِ لَا تَضَعُ قَدَمَیْهَا إِلَّا عَلَی النَّبَاتِ وَ عَلَی رَأْسِهَا زِینَتُهَا (3) لَا یُهَیِّجُهَا سَبُعٌ وَ لَا تَخَافُهُ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا لَکُمْ فِی مَقَامِکُمْ بَیْنَ عَدُوِّکُمْ وَ صَبْرِکُمْ عَلَی مَا تَسْمَعُونَ مِنَ الْأَذَی لَقَرَّتْ أَعْیُنُکُمْ وَ لَوْ فَقَدْتُمُونِی لَرَأَیْتُمْ مِنْ بَعْدِی أُمُوراً یَتَمَنَّی أَحَدُکُمُ الْمَوْتَ مِمَّا یَرَی مِنْ أَهْلِ الْجُحُودِ وَ الْعُدْوَانِ مِنْ أَهْلِ الْأَثَرَهِ (4) وَ الِاسْتِخْفَافِ بِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ وَ الْخَوْفِ عَلَی نَفْسِهِ فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ فَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ عَلَیْکُمْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاهِ وَ التَّقِیَّهِ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یُبْغِضُ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَلَوِّنَ فَلَا تَزُولُوا عَنِ الْحَقِّ وَ وَلَایَهِ أَهْلِ الْحَقِّ فَإِنَّ مَنِ اسْتَبْدَلَ بِنَا هَلَکَ وَ فَاتَتْهُ الدُّنْیَا وَ خَرَجَ مِنْهَا بِحَسْرَهٍ إِذَا دَخَلَ أَحَدُکُمْ مَنْزِلَهُ فَلْیُسَلِّمْ عَلَی أَهْلِهِ یَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ أَهْلٌ فَلْیَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْنَا مِنْ رَبِّنَا وَ لْیَقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَدْخُلُ مَنْزِلَهُ فَإِنَّهُ یَنْفِی الْفَقْرَ عَلِّمُوا صِبْیَانَکُمُ الصَّلَاهَ وَ خُذُوهُمْ بِهَا إِذَا بَلَغُوا ثَمَانَ سِنِینَ تَنَزَّهُوا عَنْ قُرْبِ الْکِلَابِ فَمَنْ أَصَابَ الْکَلْبَ وَ هُوَ رَطْبٌ فَلْیَغْسِلْهُ وَ إِنْ کَانَ جَافّاً فَلْیَنْضِحْ ثَوْبَهُ بِالْمَاءِ- .

ص: 626


1- فی بعض النسخ «إذا بغوا» و الصواب ما اخترناه أو کما فی التحف «إذا بعثوا» و فی الحدیث «من ابتلاه فی جسده فهو له حطه» أی یحبط عنه خطایاه و ذنوبه. و هی فعله من حط الشی ء یحطه إذا أنزله و ألقاه، و معنی کونهم علیهم السلام باب حطه أنهم باب الانابه إلی اللّه عزّ و جلّ و الطریق إلیه.
2- فی بعض النسخ «یرفع» و الزمان الکلب: الشدید الصعب.
3- کذا و هو تصحیف. و فی التحف «علی رأسها زنبیلها».
4- من الاستئثار بمعنی الاختیار، و اختصاص المرء نفسه بأحسن الشی ء دون غیره.

إِذَا سَمِعْتُمْ مِنْ حَدِیثِنَا مَا لَا تَعْرِفُونَ فَرُدُّوهُ إِلَیْنَا (1) وَ قِفُوا عِنْدَهُ وَ سَلِّمُوا حَتَّی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْحَقُّ وَ لَا تَکُونُوا مَذَایِیعَ عَجْلَی (2) إِلَیْنَا یَرْجِعُ الْغَالِی وَ بِنَا یَلْحَقُ الْمُقَصِّرُ الَّذِی یُقَصِّرُ بِحَقِّنَا مَنْ تَمَسَّکَ بِنَا لَحِقَ وَ مَنْ سَلَکَ غَیْرَ طَرِیقَتِنَا غَرِقَ لِمُحِبِّینَا أَفْوَاجٌ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ وَ لِمُبْغِضِینَا أَفْوَاجٌ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَ طَرِیقُنَا الْقَصْدُ وَ فِی أَمْرِنَا الرُّشْدُ لَا یَکُونُ السَّهْوُ فِی خَمْسٍ فِی الْوَتْرِ وَ الْجُمُعَهِ وَ الرَّکْعَتَیْنِ الْأُولَیَیْنِ مِنْ کُلِّ صَلَاهٍ مَکْتُوبَهٍ وَ فِی الصُّبْحِ وَ فِی الْمَغْرِبِ وَ لَا یَقْرَأُ الْعَبْدُ الْقُرْآنَ إِذَا کَانَ عَلَی غَیْرِ طَهُورٍ حَتَّی یَتَطَهَّرَ أَعْطُوا کُلَّ سُورَهٍ حَظَّهَا (3) مِنَ الرُّکُوعِ وَ السُّجُودِ إِذَا کُنْتُمْ فِی الصَّلَاهِ لَا یُصَلِّی الرَّجُلُ فِی قَمِیصٍ مُتَوَشِّحاً بِهِ (4) فَإِنَّهُ مِنْ أَفْعَالِ قَوْمِ لُوطٍ تُجْزِی الصَّلَاهُ لِلرَّجُلِ فِی ثَوْبٍ وَاحِدٍ یَعْقِدُ طَرَفَیْهِ عَلَی عُنُقِهِ وَ فِی الْقَمِیصِ الصَّفِیقِ یَزُرُّهُ عَلَیْهِ (5) لَا یَسْجُدُ الرَّجُلُ عَلَی صُورَهٍ وَ لَا عَلَی بِسَاطٍ فِیهِ صُورَهٌ وَ یَجُوزُ أَنْ تَکُونَ الصُّورَهُ تَحْتَ قَدَمَیْهِ أَوْ یَطْرَحَ عَلَیْهِ مَا یُوَارِیهَا لَا یَعْقِدُ الرَّجُلُ الدَّرَاهِمَ الَّتِی فِیهَا صُورَهٌ فِی ثَوْبِهِ وَ هُوَ یُصَلِّی وَ یَجُوزُ أَنْ یَکُونَ الدَّرَاهِمُ فِی هِمْیَانٍ أَوْ فِی ثَوْبٍ إِذَا خَافَ .

ص: 627


1- هذا إذا کان طریق البلوغ معتبرا عند العقلاء بان تکون النقله ثقات أو حسان أو هناک قرینه أو أماره علی صدق الراوی و ان کان ضعیفا بحیث جاء الوثوق أو الظنّ بصحّه الصدور. و أمّا إذا اقیمت القرائن علی کذب الرّاوی و افترائه علی المعصوم علیه السّلام فلا معنی لردّ علمه الیهم علیهم السلام اذ لیس هو من حدیثهم. مثل أکثر أخبار الباطنیّه أو الملاحده الذین دسّوا فی الأحادیث لتشویه صوره المذهب علیهم لعائن اللّه سبحانه.
2- المذیاع: الذی لا یکتم سرّا جمعه مذاییع، و العجلیّ مؤنث عجلان بمعنی عجول.
3- فی بعض النسخ «حقها».
4- و شح بثوبه: أدخله تحت ابطه فالقاه علی منکبه.
5- الصفیق من الثوب ما کثف نسجه. و یزره أی یعقد ازراره و أدخلها فی العری و الازرار جمع الزر و هو ما یجعل فی العروه.

وَ یَجْعَلُهَا إِلَی ظَهْرِهِ (1) لَا یَسْجُدُ الرَّجُلُ عَلَی کُدْسِ حِنْطَهٍ (2) وَ لَا عَلَی شَعِیرٍ وَ لَا عَلَی لَوْنٍ مِمَّا یُؤْکَلُ وَ لَا یَسْجُدُ عَلَی الْخُبْزِ وَ لَا یَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ حَتَّی یُسَمِّیَ یَقُولُ قَبْلَ أَنْ یَمَسَّ الْمَاءَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ التَّوَّابِینَ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُتَطَهِّرِینَ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ طَهُورِهِ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صلّی الله علیه و آله فَعِنْدَهَا یَسْتَحِقُّ الْمَغْفِرَهَ مَنْ أَتَی الصَّلَاهَ عَارِفاً بِحَقِّهَا غُفِرَ لَهُ لَا یُصَلِّی الرَّجُلُ نَافِلَهً فِی وَقْتِ فَرِیضَهٍ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ وَ لَکِنْ یَقْضِی بَعْدَ ذَلِکَ إِذَا أَمْکَنَهُ الْقَضَاءُ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الَّذِینَ هُمْ عَلی صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (3) یَعْنِی الَّذِینَ یَقْضُونَ مَا فَاتَهُمْ مِنَ اللَّیْلِ بِالنَّهَارِ وَ مَا فَاتَهُمْ مِنَ النَّهَارِ بِاللَّیْلِ لَا تُقْضَی النَّافِلَهُ فِی وَقْتِ فَرِیضَهٍ ابْدَأْ بِالْفَرِیضَهِ ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَکَ الصَّلَاهُ فِی الْحَرَمَیْنِ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاهٍ وَ نَفَقَهُ دِرْهَمٍ فِی الْحَجِّ تَعْدِلُ أَلْفَ دِرْهَمٍ لِیَخْشَعِ الرَّجُلُ فِی صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ مَنْ خَشَعَ قَلْبُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَشَعَتْ جَوَارِحُهُ فَلَا یَعْبَثْ بِشَیْ ءٍ الْقُنُوتُ فِی صَلَاهِ الْجُمُعَهِ قَبْلَ الرُّکُوعِ الثَّانِیَهِ وَ یَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ الْجُمُعَهَ وَ فِی الثَّانِیَهِ الْحَمْدَ وَ الْمُنَافِقِینَ اجْلِسُوا فِی الرَّکْعَتَیْنِ (4) حَتَّی تَسْکُنَ جَوَارِحُکُمْ ثُمَّ قُومُوا فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ فِعْلِنَا إِذَا قَامَ أَحَدُکُمْ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ فَلْیَرْفَعْ یَدَهُ (5) حِذَاءَ صَدْرِهِ وَ إِذَا کَانَ أَحَدُکُمْ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ فَلْیَتَحَرَّ بِصَدْرِهِ (6) وَ لْیُقِمْ صُلْبَهُ وَ لَا یَنْحَنِی إِذَا فَرَغَ أَحَدُکُمْ مِنَ الصَّلَاهِ فَلْیَرْفَعْ یَدَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ وَ لْیَنْصَبْ فِی الدُّعَاءِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَإٍ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ لَیْسَ اللَّهُ فِی کُلِّ مَکَانٍ قَالَ بَلَی قَالَ فَلِمَ یَرْفَعُ الْعَبْدُ یَدَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ .

ص: 628


1- فی بعض النسخ «فی ظهره».
2- الکدس- بالضم فالسکون-: الحب المحصود المجموع.
3- المعارج: 23.
4- فی التحف «بعد السجدتین».
5- فی النسخ «فلیرجع یده» و هو تصحیف صحّحناه من التحف.
6- فی بعض النسخ «فلینحر بصدره» من نحر المصلی فی الصلاه: انتصب و نهد صدره و فی التحف «فلیتجوز و لیقم صلبه».

قَالَ أَ مَا تَقْرَأُ وَ فِی السَّماءِ رِزْقُکُمْ وَ ما تُوعَدُونَ (1) فَمِنْ أَیْنَ یُطْلَبُ الرِّزْقُ إِلَّا مِنْ مَوْضِعِهِ وَ مَوْضِعُ الرِّزْقِ وَ مَا وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ السَّمَاءُ لَا یَنْفَتِلُ الْعَبْدُ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّی یَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّهَ وَ یَسْتَجِیرَ بِهِ مِنَ النَّارِ وَ یَسْأَلَهُ أَنْ یُزَوِّجَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ إِذَا قَامَ أَحَدُکُمْ إِلَی الصَّلَاهِ فَلْیُصَلِّ صَلَاهَ مُوَدِّعٍ لَا یَقْطَعُ الصَّلَاهَ التَّبَسُّمُ وَ تَقْطَعُهَا الْقَهْقَهَهُ إِذَا خَالَطَ النَّوْمُ الْقَلْبَ وَجَبَ الْوُضُوءُ إِذَا غَلَبَتْکَ عَیْنُکَ وَ أَنْتَ فِی الصَّلَاهِ فَاقْطَعِ الصَّلَاهَ وَ نَمْ فَإِنَّکَ لَا تَدْرِی تَدْعُو لَکَ أَوْ عَلَی نَفْسِکَ لَعَلَّکَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَی نَفْسِکَ مَنْ أَحَبَّنَا بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَنَا بِلِسَانِهِ وَ قَاتَلَ مَعَنَا أَعْدَاءَنَا بِیَدِهِ فَهُوَ مَعَنَا فِی الْجَنَّهِ فِی دَرَجَتِنَا وَ مَنْ أَحَبَّنَا بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَنَا بِلِسَانِهِ وَ لَمْ یُقَاتِلْ مَعَنَا أَعْدَاءَنَا فَهُوَ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِکَ بِدَرَجَتَیْنِ وَ مَنْ أَحَبَّنَا بِقَلْبِهِ وَ لَمْ یُعِنَّا بِلِسَانِهِ وَ لَا بِیَدِهِ فَهُوَ فِی الْجَنَّهِ وَ مَنْ أَبْغَضَنَا بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَ عَلَیْنَا بِلِسَانِهِ وَ یَدِهِ فَهُوَ مَعَ عَدُوِّنَا فِی النَّارِ وَ مَنْ أَبْغَضَنَا بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَ عَلَیْنَا بِلِسَانِهِ فَهُوَ فِی النَّارِ (2) وَ مَنْ أَبْغَضَنَا بِقَلْبِهِ وَ لَمْ یُعِنْ عَلَیْنَا بِلِسَانِهِ وَ لَا بِیَدِهِ فَهُوَ فِی النَّارِ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّهِ لَیَنْظُرُونَ إِلَی مَنَازِلِ شِیعَتِنَا کَمَا یَنْظُرُ الْإِنْسَانُ إِلَی الْکَوَاکِبِ فِی السَّمَاءِ إِذَا قَرَأْتُمْ مِنَ الْمُسَبِّحَاتِ الْأَخِیرَهِ فَقُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ الْأَعْلَی وَ إِذَا قَرَأْتُمْ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِ فَصَلُّوا عَلَیْهِ فِی الصَّلَاهِ کُنْتُمْ أَوْ فِی غَیْرِهَا لَیْسَ فِی الْبَدَنِ شَیْ ءٌ أَقَلَّ شُکْراً مِنَ الْعَیْنِ فَلَا تُعْطُوهَا سُؤْلَهَا فَتَشْغَلَکُمْ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا قَرَأْتُمْ وَ التِّینِ فَقُولُوا فِی آخِرِهَا وَ نَحْنُ عَلَی ذَلِکَ مِنَ الشَّاهِدِینَ إِذَا قَرَأْتُمْ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ فَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ حَتَّی تَبْلُغُوا إِلَی قَوْلِهِ مُسْلِمُونَ (3) إِذَا قَالَ الْعَبْدُ فِی التَّشَهُّدِ فِی الْأَخِیرَتَیْنِ وَ هُوَ جَالِسٌ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا .

ص: 629


1- الذاریات: 22. و أمّا عبد اللّه بن سبا فروی الکشّیّ روایات فی ذمّه، و أنکر وجوده بعض الاعلام من المعاصرین و قال: هو رجل موهوم اختلقه سیف بن عمر التمیمی.
2- فی التحف «فهو فوق ذلک بدرجه».
3- راجع سوره البقره: 131.

اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ السَّاعَهَ آتِیَهٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ ثُمَّ أَحْدَثَ حَدَثاً فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْ ءٍ أَشَدَّ مِنَ الْمَشْیِ إِلَی بَیْتِهِ اطْلُبُوا الْخَیْرَ فِی أَخْفَافِ الْإِبِلِ وَ أَعْنَاقِهَا صَادِرَهً وَ وَارِدَهً إِنَّمَا سُمِّیَ السِّقَایَهُ (1) لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَمَرَ بِزَبِیبٍ أُتِیَ بِهِ مِنَ الطَّائِفِ أَنْ یُنْبَذَ وَ یُطْرَحَ فِی حَوْضِ زَمْزَمَ لِأَنَّ مَاءَهَا مُرٌّ فَأَرَادَ أَنْ یَکْسِرَ مَرَارَتَهُ فَلَا تَشْرَبُوا إِذَا عَتُقَ (2) إِذَا تَعَرَّی الرَّجُلُ نَظَرَ إِلَیْهِ الشَّیْطَانُ فَطَمِعَ فِیهِ فَاسْتَتِرُوا لَیْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ یَکْشِفَ ثِیَابَهُ عَنْ فَخِذِهِ وَ یَجْلِسَ بَیْنَ قَوْمٍ مَنْ أَکَلَ شَیْئاً مِنَ الْمُؤْذِیَاتِ بِرِیحِهَا (3) فَلَا یَقْرَبَنَّ الْمَسْجِدَ لِیَرْفَعِ الرَّجُلُ السَّاجِدُ مُؤَخَّرَهُ فِی الْفَرِیضَهِ إِذَا سَجَدَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمُ الْغُسْلَ فَلْیَبْدَأْ بِذِرَاعَیْهِ فَلْیَغْسِلْهُمَا إِذَا صَلَّیْتَ (4) فَأَسْمِعْ نَفْسَکَ الْقِرَاءَهَ وَ التَّکْبِیرَ وَ التَّسْبِیحَ إِذَا انْفَتَلْتَ مِنَ الصَّلَاهِ فَانْفَتِلْ عَنْ یَمِینِکَ (5) تَزَوَّدْ مِنَ الدُّنْیَا فَإِنَّ خَیْرَ مَا تَزَوَّدُ مِنْهَا التَّقْوَی فُقِدَتْ مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ أُمَّتَانِ وَاحِدَهٌ فِی الْبَحْرِ وَ أُخْرَی فِی الْبَرِّ فَلَا تَأْکُلُوا إِلَّا مَا عَرَفْتُمْ مَنْ کَتَمَ وَجَعاً أَصَابَهُ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ مِنَ النَّاسِ وَ شَکَا إِلَی اللَّهِ کَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یُعَافِیَهُ مِنْهُ أَبْعَدُ مَا کَانَ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ إِذَا کَانَ هَمُّهُ بَطْنَهُ وَ فَرْجَهُ لَا یَخْرُجِ الرَّجُلُ فِی سَفَرٍ یَخَافُ فِیهِ عَلَی دِینِهِ وَ صَلَاتِهِ أُعْطِیَ السَّمْعَ أَرْبَعَهٌ (6) النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله وَ الْجَنَّهُ وَ النَّارُ وَ الْحُورُ الْعِینُ فَإِذَا فَرَغَ الْعَبْدُ مِنْ صَلَاتِهِ فَلْیُصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله وَ یَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّهَ وَ یَسْتَجِیرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَ یَسْأَلُهُ أَنْ یُزَوِّجَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّی عَلَی مُحَمَّدٍ .

ص: 630


1- فی التحف «انما سمّی نبیذ السقایه». و لعله سقط من قلم النسّاخ.
2- أی إذا مضی علیه زمانا و فی بعض النسخ «إذا عبق».
3- کالثوم و البصل و ما شابههما فی النتن.
4- فی التحف «إذا صلیت وحدک».
5- انفتل من صلاته إذا انصرف عنها.
6- أی یصغی و یجیب فی أربعه، و فی التحف «اعط السمع أربعه فی الدعاء الصلاه علی النبیّ و آله و اطلب- الخ».

النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله سَمِعَهُ النَّبِیُّ وَ رُفِعَتْ دَعْوَتُهُ وَ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّهَ قَالَتِ الْجَنَّهُ یَا رَبِّ أَعْطِ عَبْدَکَ مَا سَأَلَهُ وَ مَنِ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ قَالَتِ النَّارُ یَا رَبِّ أَجِرْ عَبْدَکَ مِمَّا اسْتَجَارَکَ وَ مَنْ سَأَلَ الْحُورَ الْعِینَ قُلْنَ اللَّهُمَّ أَعْطِ عَبْدَکَ مَا سَأَلَ الْغِنَاءُ نَوْحُ إِبْلِیسَ عَلَی الْجَنَّهِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمُ النَّوْمَ فَلْیَضَعْ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ وَ لْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِی لِلَّهِ عَلَی مِلَّهِ إِبْرَاهِیمَ وَ دِینِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَایَهِ مَنِ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ کَانَ وَ مَا لَمْ یَشَأْ لَمْ یَکُنْ فَمَنْ قَالَ ذَلِکَ عِنْدَ مَنَامِهِ حُفِظَ مِنَ اللِّصِّ وَ الْمُغِیرِ وَ الْهَدْمِ وَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْمَلَائِکَهُ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ وَکَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ خَمْسِینَ أَلْفَ مَلَکٍ یَحْرُسُونَهُ لَیْلَتَهُ وَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمُ النَّوْمَ فَلَا یَضَعَنَّ جَنْبَهُ عَلَی الْأَرْضِ حَتَّی یَقُولَ أُعِیذُ نَفْسِی وَ دِینِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ مَالِی وَ خَوَاتِیمَ عَمَلِی وَ مَا رَزَقَنِی رَبِّی وَ خَوَّلَنِی بِعِزَّهِ اللَّهِ وَ عَظَمَهِ اللَّهِ وَ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَهِ اللَّهِ وَ رَأْفَهِ اللَّهِ وَ غُفْرَانِ اللَّهِ وَ قُوَّهِ اللَّهِ وَ قُدْرَهِ اللَّهِ وَ جَلَالِ اللَّهِ وَ بِصُنْعِ اللَّهِ وَ أَرْکَانِ اللَّهِ وَ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ بِقُدْرَهِ اللَّهِ عَلَی مَا یَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّهِ وَ الْهَامَّهِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ مَا یَدِبُ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ مِنْ شَرِّ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ مِنْ شَرِّ کُلِّ دَابَّهٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کَانَ یُعَوِّذُ بِهَا الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ بِذَلِکَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ نَحْنُ الْخُزَّانُ لِدِینِ اللَّهِ وَ نَحْنُ مَصَابِیحُ الْعِلْمِ إِذَا مَضَی مِنَّا عَلَمٌ بَدَا عَلَمٌ لَا یَضِلُّ مَنِ اتَّبَعَنَا وَ لَا یَهْتَدِی مَنْ أَنْکَرَنَا وَ لَا یَنْجُو مَنْ أَعَانَ عَلَیْنَا عَدُوَّنَا وَ لَا یُعَانُ مَنْ أَسْلَمَنَا فَلَا تَتَخَلَّفُوا عَنَّا لِطَمَعِ دُنْیَا وَ حُطَامٍ زَائِلٍ عَنْکُمْ وَ أَنْتُمْ تَزُولُونَ عَنْهُ فَإِنَّ مَنْ آثَرَ الدُّنْیَا عَلَی الْآخِرَهِ وَ اخْتَارَهَا عَلَیْنَا عَظُمَتْ حَسْرَتُهُ غَداً وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتی عَلی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ کُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ (1) .

ص: 631


1- الزمر: 56 قوله: فرطت أی قصرت.

اغْسِلُوا صِبْیَانَکُمْ مِنَ الْغَمَرِ فَإِنَّ الشَّیَاطِینَ تَشَمُّ الْغَمَرَ (1) فَیَفْزَعُ الصَّبِیُّ فِی رُقَادِهِ وَ یَتَأَذَّی بِهِ الْکَاتِبَانِ لَکُمْ أَوَّلُ نَظْرَهٍ إِلَی الْمَرْأَهِ فَلَا تُتْبِعُوهَا بِنَظْرَهٍ أُخْرَی وَ احْذَرُوا الْفِتْنَهَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ یَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حِینَ یَلْقَاهُ کَعَابِدِ وَثَنٍ فَقَالَ حُجْرُ بْنُ عَدِیٍّ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا الْمُدْمِنُ قَالَ الَّذِی إِذَا وَجَدَهَا شَرِبَهَا مَنْ شَرِبَ الْمُسْکِرَ لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِینَ یَوْماً وَ لَیْلَهً مَنْ قَالَ لِمُسْلِمٍ قَوْلًا یُرِیدُ بِهِ انْتِقَاصَ مُرُوءَتِهِ حَبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی طِینَهِ خَبَالٍ حَتَّی یَأْتِیَ مِمَّا قَالَ بِمَخْرَجٍ لَا یَنَامُ الرَّجُلُ مَعَ الرَّجُلِ فِی ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَ لَا الْمَرْأَهُ مَعَ الْمَرْأَهِ فِی ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِکَ وَجَبَ عَلَیْهِ الْأَدَبُ وَ هُوَ التَّعْزِیرُ کُلُوا الدُّبَّاءَ (2) فَإِنَّهُ یَزِیدُ فِی الدِّمَاغِ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ کُلُوا الْأُتْرُجَّ قَبْلَ الطَّعَامِ وَ بَعْدَهُ فَإِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام یَفْعَلُونَ ذَلِکَ الْکُمَّثْرَی یَجْلُو الْقَلْبَ وَ یُسَکِّنُ أَوْجَاعَ الْجَوْفِ إِذَا قَامَ الرَّجُلُ إِلَی الصَّلَاهِ أَقْبَلَ إِبْلِیسُ یَنْظُرُ إِلَیْهِ حَسَداً لِمَا یَرَی مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ الَّتِی تَغْشَاهُ شَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَ خَیْرُ الْأُمُورِ مَا کَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رِضًی مَنْ عَبَدَ الدُّنْیَا وَ آثَرَهَا عَلَی الْآخِرَهِ اسْتَوْخَمَ الْعَاقِبَهَ (3) اتَّخِذُوا الْمَاءَ طِیباً مَنْ رَضِیَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا قَسَمَ لَهُ اسْتَرَاحَ بَدَنُهُ خَسِرَ مَنْ ذَهَبَتْ حَیَاتُهُ وَ عُمُرُهُ فِیمَا یُبَاعِدُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَوْ یَعْلَمُ الْمُصَلِّی مَا یَغْشَاهُ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ مَا سَرَّهُ أَنْ یَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ إِیَّاکُمْ وَ تَسْوِیفَ الْعَمَلِ بَادِرُوا إِذَا أَمْکَنَکُمْ مَا کَانَ لَکُمْ مِنْ رِزْقٍ فَسَیَأْتِیکُمْ عَلَی ضَعْفِکُمْ وَ مَا کَانَ عَلَیْکُمْ فَلَنْ تَقْدِرُوا أَنْ تَدْفَعُوهُ بِحِیلَهٍ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَوْا .

ص: 632


1- الغمر- بالتحریک-: الدسم و الزهومه من اللحم و الوضر من السمن و فی الحدیث «لا یبیتن احدکم و یده غمره».
2- الدباء: القرع و هو نوع من الیقطین.
3- «آثرها» أی اختارها و فضلها علیها، و «استوخم العاقبه»: وجدها و خیما أی ثقیلا.

عَنِ الْمُنْکَرِ وَ اصْبِرُوا عَلَی مَا أَصَابَکُمْ سِرَاجُ الْمُؤْمِنِ مَعْرِفَهُ حَقِّنَا أَشَدُّ الْعَمَی مَنْ عَمِیَ عَنْ فَضْلِنَا وَ نَاصَبَنَا الْعَدَاوَهَ بِلَا ذَنْبٍ سَبَقَ إِلَیْهِ مِنَّا إِلَّا أَنَّا دَعَوْنَا إِلَی الْحَقِّ وَ دَعَاهُ مَنْ سِوَانَا إِلَی الْفِتْنَهِ وَ الدُّنْیَا فَأَتَاهُمَا وَ نَصَبَ الْبَرَاءَهَ مِنَّا وَ الْعَدَاوَهَ لَنَا لَنَا رَایَهُ الْحَقِّ مَنِ اسْتَظَلَّ بِهَا کَنَّتْهُ وَ مَنْ سَبَقَ إِلَیْهَا فَازَ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَکَ وَ مَنْ فَارَقَهَا هَوَی وَ مَنْ تَمَسَّکَ بِهَا نَجَا أَنَا یَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمَالُ یَعْسُوبُ الظَّلَمَهِ وَ اللَّهِ لَا یُحِبُّنِی إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یُبْغِضُنِی إِلَّا مُنَافِقٌ إِذَا لَقِیتُمْ إِخْوَانَکُمْ فَتَصَافَحُوا وَ أَظْهِرُوا لَهُمُ الْبَشَاشَهَ وَ الْبِشْرَ تَتَفَرَّقُوا وَ مَا عَلَیْکُمْ مِنَ الْأَوْزَارِ قَدْ ذَهَبَ إِذَا عَطَسَ أَحَدُکُمْ فَسَمِّتُوهُ (1) قُولُوا یَرْحَمُکَ اللَّهُ وَ هُوَ یَقُولُ لَکُمْ یَغْفِرُ اللَّهُ لَکُمْ وَ یَرْحَمُکُمْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ إِذا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّهٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها (2) صَافِحْ عَدُوَّکَ وَ إِنْ کَرِهَ فَإِنَّهُ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ عِبَادَهُ یَقُولُ ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ عَداوَهٌ کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ وَ ما یُلَقَّاها إِلَّا الَّذِینَ صَبَرُوا وَ ما یُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمٍ (3) مَا یُکَافِی عَدُوَّکَ بِشَیْ ءٍ أَشَدَّ عَلَیْهِ مِنْ أَنْ تُطِیعَ اللَّهَ فِیهِ وَ حَسْبُکَ أَنْ تَرَی عَدُوَّکَ یَعْمَلُ بِمَعَاصِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الدُّنْیَا دُوَلٌ فَاطْلُبْ حَظَّکَ مِنْهَا بِأَجْمَلِ الطَّلَبِ حَتَّی تَأْتِیَکَ دَوْلَتُکَ الْمُؤْمِنُ یَقْظَانٌ مُتَرَقِّبٌ خَائِفٌ یَنْتَظِرُ إِحْدَی الْحُسْنَیَیْنِ وَ یَخَافُ الْبَلَاءَ حَذَراً مِنْ ذُنُوبِهِ یَرْجُو رَحْمَهَ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یَعْرَی الْمُؤْمِنُ مِنْ خَوْفِهِ وَ رَجَائِهِ یَخَافُ مِمَّا قَدَّمَ وَ لَا یَسْهُو عَنْ طَلَبِ مَا وَعَدَهُ اللَّهُ وَ لَا یَأْمَنُ مِمَّا خَوَّفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْتُمْ عُمَّارُ الْأَرْضِ الَّذِینَ اسْتَخْلَفَکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا لِیَنْظُرَ کَیْفَ تَعْمَلُونَ فَرَاقِبُوهُ فِیمَا یَرَی مِنْکُمْ عَلَیْکُمْ بِالْمَحَجَّهِ الْعُظْمَی فَاسْلُکُوهَا لَا تَسْتَبْدِلْ بِکُمْ غَیْرَکُمْ مَنْ کَمَلَ عَقْلُهُ حَسُنَ عَمَلُهُ وَ نَظَرُهُ إِلَی دِینِهِ سارِعُوا إِلی مَغْفِرَهٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَ جَنَّهٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ فَإِنَّکُمْ لَنْ تَنَالُوهَا إِلَّا بِالتَّقْوَی مَنْ صُدِئَ بِالْإِثْمِ عَشَا عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ.

ص: 633


1- تسمیت العاطس و تشمیته الدعاء له.
2- النساء: 86.
3- فصّلت: 34 و 35.

مَنْ تَرَکَ الْأَخْذَ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ بِطَاعَتِهِ قَیَّضَ اللَّهُ لَهُ شَیْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِینٌ مَا بَالُ مَنْ خَالَفَکُمْ أَشَدُّ بَصِیرَهً فِی ضَلَالَتِهِمْ وَ أَبْذَلُ لِمَا فِی أَیْدِیهِمْ مِنْکُمْ مَا ذَاکَ إِلَّا أَنَّکُمْ رَکَنْتُمْ إِلَی الدُّنْیَا فَرَضِیتُمْ بِالضَّیْمِ وَ شَحَحْتُمْ عَلَی الْحُطَامِ (1) وَ فَرَّطْتُمْ فِیمَا فِیهِ عِزُّکُمْ وَ سَعَادَتُکُمْ وَ قُوَّتُکُمْ عَلَی مَنْ بَغَی عَلَیْکُمْ لَا مِنْ رَبِّکُمْ تَسْتَحْیُونَ فِیمَا أَمَرَکُمْ بِهِ وَ لَا لِأَنْفُسِکُمْ تَنْظُرُونَ وَ أَنْتُمْ فِی کُلِّ یَوْمٍ تُضَامُونَ (2) وَ لَا تَنْتَبِهُونَ مِنْ رَقْدَتِکُمْ وَ لَا یَنْقَضِی فُتُورُکُمْ أَ مَا تَرَوْنَ إِلَی بِلَادِکُمْ وَ دِینِکُمْ کُلَّ یَوْمٍ یَبْلَی وَ أَنْتُمْ فِی غَفْلَهِ الدُّنْیَا یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ وَ لا تَرْکَنُوا إِلَی الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَ ما لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (3) سَمُّوا أَوْلَادَکُمْ فَإِنْ لَمْ تَدْرُوا أَ ذَکَرٌ هُمْ أَمْ أُنْثَی فَسَمُّوهُمْ بِالْأَسْمَاءِ الَّتِی تَکُونُ لِلذَّکَرِ وَ الْأُنْثَی فَإِنَّ أَسْقَاطَکُمْ إِذَا لَقُوکُمْ فِی الْقِیَامَهِ وَ لَمْ تُسَمُّوهُمْ یَقُولُ السِّقْطُ لِأَبِیهِ أَ لَا سَمَّیْتَنِی وَ قَدْ سَمَّی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مُحَسِّناً قَبْلَ أَنْ یُولَدَ إِیَّاکُمْ وَ شُرْبَ الْمَاءِ مِنْ قِیَامٍ عَلَی أَرْجُلِکُمْ فَإِنَّهُ یُورِثُ الدَّاءَ الَّذِی لَا دَوَاءَ لَهُ أَوْ یُعَافِیَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا رَکِبْتُمُ الدَّوَابَّ فَاذْکُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُولُوا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ إِذَا خَرَجَ أَحَدُکُمْ فِی سَفَرٍ فَلْیَقُلْ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِی السَّفَرِ وَ الْحَامِلُ عَلَی الظَّهْرِ وَ الْخَلِیفَهُ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ إِذَا نَزَلْتُمْ مَنْزِلًا فَقُولُوا اللَّهُمَّ أَنْزِلْنَا مُنْزَلًا مُبارَکاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ إِذَا اشْتَرَیْتُمْ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ مِنَ السُّوقِ فَقُولُوا حِینَ تَدْخُلُونَ الْأَسْوَاقَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صلّی الله علیه و آله اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ صَفْقَهٍ خَاسِرَهٍ (4) وَ یَمِینٍ فَاجِرَهٍ وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ بَوَارِ الْأَیِّمِ (5) .

ص: 634


1- الضیم: الظلم. و الشح: الحرص. و الحطام: ما تکسر من الشی ء الیبس و حطام الدنیا: ما فیها من مال. و ذلک لخسه متاع الدنیا.
2- أی تظلمون و تقهرون.
3- هود: 113.
4- الصفقه: ضرب الید علی الید فی البیع و کانت العرب إذا وجب البیع ضرب أحدهما یده علی ید صاحبه، ثمّ استعملت الصفقه فی عقد البیع، و المراد هنا بیعه خاسره.
5- البوار الهلاک و فی النهایه فی الحدیث «نعوذ باللّه من بوار الایم» أی کسادها من بارت السوق إذا کسدت، و الایم التی لا زوج لها و هی مع ذلک لا یرغب فیها أحد.

الْمُنْتَظِرُ وَقْتَ الصَّلَاهِ بَعْدَ الصَّلَاهِ مِنْ زُوَّارِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی أَنْ یُکْرِمَ زَائِرَهُ وَ أَنْ یُعْطِیَهُ مَا سَأَلَ الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ وَ یَحْبُوهُ بِالْمَغْفِرَهِ (1) مَنْ سَقَی صَبِیّاً مُسْکِراً وَ هُوَ لَا یَعْقِلُ حَبَسَهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی طِینَهِ الْخَبَالِ حَتَّی یَأْتِیَ مِمَّا صَنَعَ بِمَخْرَجٍ الصَّدَقَهُ جُنَّهٌ عَظِیمَهٌ مِنَ النَّارِ لِلْمُؤْمِنِ وَ وِقَایَهٌ لِلْکَافِرِ مِنْ أَنْ یَتْلَفَ مَالُهُ تَعَجَّلَ لَهُ الْخَلَفُ وَ دُفِعَ عَنْهُ الْبَلَایَا وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَهِ مِنْ نَصِیبٍ بِاللِّسَانِ کُبَّ أَهْلُ النَّارِ فِی النَّارِ وَ بِاللِّسَانِ أُعْطِیَ أَهْلُ النُّورِ النُّورَ فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَکُمْ وَ اشْغَلُوهَا بِذِکْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَخْبَثُ الْأَعْمَالِ مَا وَرَّثَ الضَّلَالَ وَ خَیْرُ مَا اکْتُسِبَ أَعْمَالُ الْبِرِّ إِیَّاکُمْ وَ عَمَلَ الصُّوَرِ فَتُسْأَلُوا عَنْهَا یَوْمَ الْقِیَامَهِ إِذَا أُخِذَتْ مِنْکَ قَذَاهٌ فَقُلْ أَمَاطَ اللَّهُ عَنْکَ مَا تَکْرَهُ إِذَا قَالَ لَکَ أَخُوکَ وَ قَدْ خَرَجْتَ مِنَ الْحَمَّامِ طَابَ حَمَّامُکَ وَ حَمِیمُکَ فَقُلْ أَنْعَمَ اللَّهُ بَالَکَ إِذَا قَالَ لَکَ أَخُوکَ حَیَّاکَ اللَّهُ بِالسَّلَامِ فَقُلْ وَ أَنْتَ فَحَیَّاکَ اللَّهُ بِالسَّلَامِ وَ أَحَلَّکَ دَارَ الْمُقَامِ لَا تَبُلْ عَلَی الْمَحَجَّهِ وَ لَا تَتَغَوَّطْ عَلَیْهَا السُّؤَالُ بَعْدَ الْمَدْحِ فَامْدَحُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ اسْأَلُوا الْحَوَائِجَ أَثْنُوا عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ امْدَحُوهُ قَبْلَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ یَا صَاحِبَ الدُّعَاءِ لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا یَکُونُ وَ لَا یَحِلُّ إِذَا هَنَّأْتُمُ الرَّجُلَ عَنْ مَوْلُودٍ ذَکَرٍ فَقُولُوا بَارَکَ اللَّهُ لَکَ فِی هِبَتِهِ وَ بَلَّغَهُ أَشُدَّهُ وَ رَزَقَکَ بِرَّهُ إِذَا قَدِمَ أَخُوکَ مِنْ مَکَّهَ فَقَبِّلْ بَیْنَ عَیْنَیْهِ وَ فَاهُ الَّذِی قَبَّلَ بِهِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ الَّذِی قَبَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَ الْعَیْنَ الَّتِی نَظَرَ بِهَا إِلَی بَیْتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَبِّلْ مَوْضِعَ سُجُودِهِ وَ وَجْهِهِ وَ إِذَا هَنَّأْتُمُوهُ فَقُولُوا لَهُ قَبِلَ اللَّهُ نُسُکَکَ وَ رَحِمَ سَعْیَکَ (2) وَ أَخْلَفَ عَلَیْکَ نَفَقَتَکَ وَ لَا جَعَلَهُ آخِرَ عَهْدِکَ بِبَیْتِهِ الْحَرَامِ احْذَرُوا السَّفِلَهَ فَإِنَّ السَّفِلَهَ مَنْ لَا یَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِمْ قَتَلَهُ الْأَنْبِیَاءِ وَ فِیهِمْ أَعْدَاؤُنَا إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی اطَّلَعَ إِلَی الْأَرْضِ فَاخْتَارَنَا وَ اخْتَارَ لَنَا شِیعَهً یَنْصُرُونَنَا وَ یَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا وَ یَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا وَ یَبْذُلُونَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَنْفُسَهُمْ فِینَا أُولَئِکَ مِنَّا وَ إِلَیْنَا مَا مِنَ الشِّیعَهِ عَبْدٌ یُقَارِفُ أَمْراً نَهَیْنَاهُ عَنْهُ (3) فَیَمُوتَ حَتَّی یُبْتَلَی بِبَلِیَّهٍ تُمَحَّصُ بِهَا .

ص: 635


1- یحبوه أی یعطوه بلا جزاء.
2- فی التحف «و شکر سعیک».
3- قارف الذنب: قاربه و داناه.

ذُنُوبُهُ (1) إِمَّا فِی مَالٍ وَ إِمَّا فِی وَلَدٍ وَ إِمَّا فِی نَفْسِهِ حَتَّی یَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَا لَهُ ذَنْبٌ وَ إِنَّهُ لَیَبْقَی عَلَیْهِ الشَّیْ ءُ مِنْ ذُنُوبِهِ فَیُشَدَّدُ بِهِ عَلَیْهِ عِنْدَ مَوْتِهِ الْمَیِّتُ مِنْ شِیعَتِنَا صِدِّیقٌ شَهِیدٌ صَدَّقَ بِأَمْرِنَا وَ أَحَبَّ فِینَا وَ أَبْغَضَ فِینَا یُرِیدُ بِذَلِکَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ (2) قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ (3) افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِیلَ عَلَی اثْنَتَیْنِ وَ سَبْعِینَ فِرْقَهً وَ سَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّهُ عَلَی ثَلَاثٍ وَ سَبْعِینَ فِرْقَهً وَاحِدَهٌ فِی الْجَنَّهِ مَنْ أَذَاعَ سِرَّنَا أَذَاقَهُ اللَّهُ بَأْسَ الْحَدِیدِ اخْتَتِنُوا أَوْلَادَکُمْ یَوْمَ السَّابِعِ لَا یَمْنَعْکُمْ حَرٌّ وَ لَا بَرْدٌ فَإِنَّهُ طَهُورٌ لِلْجَسَدِ وَ إِنَّ الْأَرْضَ لَتَضِجُّ إِلَی اللَّهِ مِنْ بَوْلِ الْأَغْلَفِ السُّکْرُ أَرْبَعُ سُکْرَاتٍ سُکْرُ الشَّرَابِ وَ سُکْرُ الْمَالِ وَ سُکْرُ النَّوْمِ وَ سُکْرُ الْمُلْکِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمُ النَّوْمَ فَلْیَضَعْ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ وَ إِنَّهُ لَا یَدْرِی أَ یَنْتَبِهُ مِنْ رَقْدَتِهِ أَمْ لَا أُحِبُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ یَطَّلِیَ فِی کُلِّ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً مِنَ النُّورَهِ أَقِلُّوا مِنْ أَکْلِ الْحِیتَانِ فَإِنَّهَا تُذِیبُ الْبَدَنَ وَ تُکْثِرُ الْبَلْغَمَ وَ تُغَلِّظُ النَّفْسَ حَسْوُ اللَّبَنِ (4) شِفَاءٌ مِنْ کُلِّ دَاءٍ إِلَّا الْمَوْتَ کُلُوا الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ فَإِنَّهُ دِبَاغٌ لِلْمَعِدَهِ وَ فِی کُلِّ حَبَّهٍ مِنَ الرُّمَّانِ إِذَا اسْتَقَرَّتْ فِی الْمَعِدَهِ حَیَاهٌ لِلْقَلْبِ وَ إِنَارَهٌ لِلنَّفْسِ وَ تُمْرِضُ وَسْوَاسَ الشَّیْطَانِ أَرْبَعِینَ لَیْلَهً (5) نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ یَکْسِرُ الْمِرَّهَ وَ یُحْیِی الْقَلْبَ کُلُوا الْهِنْدَبَاءَ (6) فَمَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَ عَلَیْهِ قَطْرَهٌ مِنْ قَطَرَاتِ الْجَنَّهِ اشْرَبُوا مَاءَ السَّمَاءِ فَإِنَّهُ یُطَهِّرُ الْبَدَنَ وَ یَدْفَعُ الْأَسْقَامَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ یُنَزِّلُ عَلَیْکُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً .

ص: 636


1- محص اللّه عن فلان ذنوبه أی نقصها و طهّره منها.
2- فی التحف «یرید بذلک وجه اللّه مؤمنا باللّه و رسوله».
3- الحدید: 19.
4- الحسو: الشرب شیئا بعد شی ء، و الحسوه بالضم و الفتح-: الجرعه.
5- فی التحف «و یذهب بوسواس الشیطان».
6- نبت یقال بالفارسیه (کاسنی).

لِیُطَهِّرَکُمْ بِهِ وَ یُذْهِبَ عَنْکُمْ رِجْزَ الشَّیْطانِ وَ لِیَرْبِطَ عَلی قُلُوبِکُمْ وَ یُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (1) مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا وَ فِی الْحَبَّهِ السَّوْدَاءِ مِنْهُ شِفَاءٌ إِلَّا السَّامَ لُحُومُ الْبَقَرِ دَاءٌ وَ أَلْبَانُهَا دَوَاءٌ وَ أَسْمَانُهَا شِفَاءٌ مَا تَأْکُلُ الْحَامِلُ مِنْ شَیْ ءٍ وَ لَا تَتَدَاوَی بِهِ أَفْضَلَ مِنَ الرُّطَبِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَرْیَمَ علیها السّلام وَ هُزِّی إِلَیْکِ بِجِذْعِ النَّخْلَهِ تُساقِطْ عَلَیْکِ رُطَباً جَنِیًّا فَکُلِی وَ اشْرَبِی وَ قَرِّی عَیْناً (2) حَنِّکُوا أَوْلَادَکُمْ بِالتَّمْرِ فَهَکَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمْ أَنْ یَأْتِیَ زَوْجَتَهُ فَلَا یُعَجِّلْهَا فَإِنَّ لِلنِّسَاءِ حَوَائِجَ إِذَا رَأَی أَحَدُکُمُ امْرَأَهً تُعْجِبُهُ فَلْیَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ عِنْدَ أَهْلِهِ مِثْلَ مَا رَأَی وَ لَا یَجْعَلَنَّ لِلشَّیْطَانِ إِلَی قَلْبِهِ سَبِیلًا وَ لْیَصْرِفْ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ لَمْ تَکُنْ لَهُ زَوْجَهٌ فَلْیُصَلِّ رَکْعَتَیْنِ وَ یَحْمَدُ اللَّهَ کَثِیراً وَ یُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ وَ آلِهِ صلّی الله علیه و آله ثُمَّ لْیَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهُ یُبِیحُ لَهُ بِرَأْفَتِهِ مَا یُغْنِیهِ إِذَا أَتَی أَحَدُکُمْ زَوْجَتَهُ فَلْیُقِلَّ الْکَلَامَ فَإِنَّ الْکَلَامَ عِنْدَ ذَلِکَ یُورِثُ الْخَرَسَ لَا یَنْظُرَنَّ أَحَدُکُمْ إِلَی بَاطِنِ فَرْجِ امْرَأَتِهِ فَلَعَلَّهُ یَرَی مَا یَکْرَهُ وَ یُورِثُ الْعَمَی (3) إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمْ مُجَامَعَهَ زَوْجَتِهِ فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا بِأَمْرِکَ وَ قَبِلْتُهَا بِأَمَانَتِکَ فَإِنْ قَضَیْتَ لِی مِنْهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ ذَکَراً سَوِیّاً وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّیْطَانِ فِیهِ نَصِیباً وَ لَا شَرِیکاً الْحُقْنَهُ مِنَ الْأَرْبَعِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَیْتُمْ بِهِ الْحُقْنَهُ وَ هِیَ تُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَ تُنَقِّی دَاءَ الْجَوْفِ وَ تُقَوِّی الْبَدَنَ اسْتَعِطُوا بِالْبَنَفْسَجِ وَ عَلَیْکُمْ بِالْحِجَامَهِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمْ أَنْ یَأْتِیَ أَهْلَهُ فَلْیَتَوَقَّ أَوَّلَ الْأَهِلَّهِ وَ أَنْصَافَ الشُّهُورِ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَطْلُبُ الْوَلَدَ فِی هَذَیْنِ الْوَقْتَیْنِ وَ الشَّیَاطِینُ یَطْلُبُونَ الشِّرْکَ فِیهِمَا فَیَجِیئُونَ وَ یُحْبِلُونَ تَوَقَّوُا الْحِجَامَهَ وَ النُّورَهَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَإِنَّ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وَ فِیهِ خُلِقَتْ جَهَنَّمُ وَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَهِ سَاعَهٌ لَا یَحْتَجِمُ فِیهَا أَحَدٌ إِلَّا مَاتَ. .

ص: 637


1- الأنفال: 11.
2- مریم: 25.
3- یعنی فی الولد إذا حملت.

ما کتب علی باب الجنه قبل خلق السماوات و الأرض بألفی عام

«11»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْفَضْلِ الْبَغْدَادِیُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِی الْحَسَنِ الْخُیُوطِیِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ (1) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ الضَّبِّیُّ التِّهَامِیُّ وَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِی شَیْبَهَ (2) قَالا حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ سَالِمِ بْنِ عُمَرَ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ صَالِحٍ وَ کَانَ یَفْضُلُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ قَالا حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطِیَّهَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَکْتُوبٌ عَلَی بَابِ الْجَنَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ بِأَلْفَیْ عَامٍ.

الصلاه لها أربعه آلاف باب

«12»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آدَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ زَکَرِیَّا بْنِ آدَمَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ الصَّلَاهُ لَهَا أَرْبَعَهُ آلَافِ بَابٍ.

ما وجد علی ساق العرش مکتوبا قبل خلق آدم بسبعه آلاف سنه

«13»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ الْبَرْمَکِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَهْلٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ سُهَیْلِ بْنِ غَزْوَانَ.

ص: 638


1- هو علیّ بن الفضل بن العباس بن الفضل أبو الحسن الفقیه یعرف بالخیوطی توفی سنه 353 کما فی تاریخ الخطیب ج 12 ص 48، و المراد بأبی الحسن علیّ بن إبراهیم ابن هاشم القمّیّ صاحب التفسیر.
2- هو محمّد بن عثمان بن أبی شیبه إبراهیم بن عثمان أبو جعفر مولی بنی عبس من أهل الکوفه توفّی سنه 297 ترجمه الخطیب فی التاریخ ج 3 ص 42 و اما یحیی بن سالم فلم أجده.

الْبَصْرِیِ (1) قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ إِنَّ امْرَأَهً مِنَ الْجِنِّ کَانَ یُقَالُ لَهَا عَفْرَاءُ وَ کَانَتْ تَأْتِی النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله فَتَسْمَعُ مِنْ کَلَامِهِ فَتَأْتِی صَالِحِی الْجِنِّ فَیُسْلِمُونَ عَلَی یَدَیْهَا وَ إِنَّهَا فَقَدَهَا النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله فَسَأَلَ عَنْهَا جَبْرَئِیلَ علیه السّلام فَقَالَ إِنَّهَا زادت [زَارَتْ] أُخْتاً لَهَا تُحِبُّهَا فِی اللَّهِ فَقَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله طُوبَی لِلْمُتَحَابِّینَ فِی اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ فِی الْجَنَّهِ عَمُوداً مِنْ یَاقُوتَهٍ حَمْرَاءَ عَلَیْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ فِی کُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ غُرْفَهٍ خَلَقَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمُتَحَابِّینَ وَ الْمُتَزَاوِرِینَ یَا عَفْرَاءُ أَیَّ شَیْ ءٍ رَأَیْتِ قَالَتْ رَأَیْتُ عَجَائِبَ کَثِیرَهً قَالَ فَأَعْجَبُ مَا رَأَیْتِ قَالَتْ رَأَیْتُ إِبْلِیسَ فِی الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ عَلَی صَخْرَهٍ بَیْضَاءَ مَادّاً یَدَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ وَ هُوَ یَقُولُ إِلَهِی إِذَا بَرَرْتَ قَسَمَکَ وَ أَدْخَلْتَنِی نَارَ جَهَنَّمَ فَأَسْأَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَهَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ إِلَّا خَلَّصْتَنِی مِنْهَا وَ حَشَرْتَنِی مَعَهُمْ فَقُلْتُ یَا حَارِثُ مَا هَذِهِ الْأَسْمَاءُ الَّتِی تَدْعُو بِهَا قَالَ لِی رَأَیْتُهَا عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِسَبْعَهِ آلَافِ سَنَهٍ فَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَکْرَمُ الْخَلْقِ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَنَا أَسْأَلُهُ بِحَقِّهِمْ فَقَالَ النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله وَ اللَّهِ لَوْ أَقْسَمَ أَهْلُ الْأَرْضِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ لَأَجَابَهُمْ.

من روی أن لله عز و جل اثنی عشر ألف عالم

«14»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی الْحُسَیْنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْعُبَّادُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اثْنَیْ عَشَرَ أَلْفَ عَالَمٍ کُلُّ عَالَمٍ مِنْهُمْ أَکْبَرُ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِینَ مَا تَرَی عَالَمٌ مِنْهُمْ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَالَماً غَیْرَهُمْ وَ أَنَا الْحُجَّهُ عَلَیْهِمْ.

کان أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله اثنی عشر ألف رجل

«15»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ».

ص: 639


1- فی بعض النسخ «عمرو بن سهیل الأسدی، عن سهل بن غزوان».

علیه السّلام قَالَ: کَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله اثْنَیْ عَشَرَ أَلْفاً ثَمَانِیَهُ آلَافٍ مِنَ الْمَدِینَهِ وَ أَلْفَانِ مِنْ مَکَّهَ وَ أَلْفَانِ مِنَ الطُّلَقَاءِ وَ لَمْ یُرَ فِیهِمْ قَدَرِیٌّ وَ لَا مُرْجِئٌ وَ لَا حَرُورِیٌّ وَ لَا مُعْتَزِلِیٌّ وَ لَا صَاحِبُ رَأْیٍ کَانُوا یَبْکُونَ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ وَ یَقُولُونَ اقْبِضْ أَرْوَاحَنَا مِنْ قَبْلِ أَنْ نَأْکُلَ خُبْزَ الْخَمِیرِ.

ذکر النور الذی کان بین یدی الله عز و جل قبل خلق آدم

«16»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْهَاشِمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَصْرِیُ (1) عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله کُنْتُ أَنَا وَ عَلِیٌّ نُوراً بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ آدَمَ بِأَرْبَعَهِ آلَافِ عَامٍ فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ سَلَکَ ذَلِکَ النُّورَ فِی صُلْبِهِ فَلَمْ یَزَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَنْقُلُهُ مِنْ صُلْبٍ إِلَی صُلْبٍ حَتَّی أَقَرَّهُ فِی صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَسَّمَهُ قِسْمَیْنِ فَصُیِّرَ قِسْمٌ فِی صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ وَ قِسْمٌ فِی صُلْبِ أَبِی طَالِبٍ فَعَلِیٌّ مِنِّی وَ أَنَا مِنْ عَلِیٍّ لَحْمُهُ مِنْ لَحْمِی وَ دَمُهُ مِنْ دَمِی فَمَنْ أَحَبَّنِی فَبِحُبِّی أَحَبَّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَبِبُغْضِی أَبْغَضَهُ.

ذکر المکتوب بین کتفی محمود الملک قبل خلق آدم باثنین و عشرین ألف عام

«17»- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السّلام یَقُولُ بَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ مَلَکٌ لَهُ أَرْبَعَهٌ وَ عِشْرُونَ وَجْهاً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله حَبِیبِی جَبْرَئِیلُ لَمْ أَرَکَ فِی مِثْلِ هَذِهِ الصُّورَهِ فَقَالَ الْمَلَکُ لَسْتُ بِجَبْرَئِیلَ أَنَا مَحْمُودٌ بَعَثَنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ أُزَوِّجَ النُّورَ مِنَ النُّورِ قَالَ مَنْ مِنْ مَنْ قَالَ فَاطِمَهَ علیها السّلام مِنْ عَلِیٍّ فَلَمَّا وَلَّی الْمَلَکُ إِذَا بَیْنَ کَتِفَیْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیٌّ وَصِیُّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مُنْذُ کَمْ هَذَا بَیْنَ کَتِفَیْکَ فَقَالَ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ بِاثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ. .

ص: 640


1- کذا و لم أجدهما.

خلق الله عز و جل مائه ألف نبی و أربعه و عشرین ألف نبی و خلق الله عز و جل مائه ألف وصی و أربعه و عشرین ألف وصی

«18»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیُّ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَی الرَّشِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا دَارِمُ بْنُ قَبِیصَهَ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ مُجَمِّعٍ السَّائِحُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَهَ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ أَرْبَعَهً وَ عِشْرِینَ أَلْفَ نَبِیٍّ أَنَا أَکْرَمُهُمْ عَلَی اللَّهِ وَ لَا فَخْرَ وَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَهَ أَلْفِ وَصِیٍّ وَ أَرْبَعَهً وَ عِشْرِینَ أَلْفَ وَصِیٍّ فَعَلِیٌّ أَکْرَمُهُمْ عَلَی اللَّهِ وَ أَفْضَلُهُمْ.

«19»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَهَ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ أَرْبَعَهً وَ عِشْرِینَ أَلْفَ نَبِیٍّ وَ أَنَا أَکْرَمُهُمْ عَلَی اللَّهِ وَ لَا فَخْرَ وَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَهَ أَلْفِ وَصِیٍّ وَ أَرْبَعَهً وَ عِشْرِینَ أَلْفَ وَصِیٍّ فَعَلِیٌّ أَکْرَمُهُمْ عَلَی اللَّهِ وَ أَفْضَلُهُمْ.

ناجی الله تعالی موسی علیه السّلام بمائه ألف کلمه و أربعه و عشرین ألف کلمه

«20»- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَسَدٍ الْأَسَدِیُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ جَرَادَهَ الْبَرْذَعِیِّ بِالرَّیِّ فِی رَجَبٍ سَنَهَ سَبْعٍ وَ أَرْبَعِینَ وَ ثَلَاثِمِائَهٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَامِرِیُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِیدٍ الْأَیْلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ .

ص: 641


1- هو أبو الحسن العامری سکن برذعه، له ترجمه فی تاریخ الخطیب ج 4 ص 425. و هارون بن سعید الایلی- بفتح الهمزه و سکون التحتانیه- السعدی مولاهم أبو جعفر نزیل مصر ثقه فاضل کما فی التقریب. و عبد اللّه بن وهب هو أبو محمّد المصری الفقیه صدوق و کان شیخ أهل مصر.

بْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جُوَیْبِرٍ (1) عَنِ الضَّحَّاکِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَاجَی مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ علیه السّلام بِمِائَهِ أَلْفِ کَلِمَهٍ وَ أَرْبَعَهٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ کَلِمَهٍ فِی ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ وَ لَیَالِیهِنَّ مَا طَعِمَ فِیهَا مُوسَی وَ لَا شَرِبَ فِیهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَی بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ سَمِعَ کَلَامَهُمْ مَقَتَهُمْ لِمَا کَانَ وَقَعَ فِی مَسَامِعِهِ مِنْ حَلَاوَهِ کَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

علم رسول الله صلّی الله علیه و آله علیا علیه السّلام ألف باب یفتح کل باب ألف باب

«21»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ مَوْلَاهُ حَمْزَهَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَهَ زَوْجَهِ النَّبِیِّ صلّی الله علیه و آله قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی مَرَضِهِ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَأَرْسَلَتْ عَائِشَهُ إِلَی أَبِیهَا فَلَمَّا جَاءَ غَطَّی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَجْهَهُ وَ قَالَ ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَرَجَعَ أَبُو بَکْرٍ وَ بَعَثَتْ حَفْصَهُ إِلَی أَبِیهَا فَلَمَّا جَاءَ غَطَّی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَجْهَهُ وَ قَالَ ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَرَجَعَ عُمَرُ وَ أَرْسَلَتْ فَاطِمَهُ علیها السّلام إِلَی عَلِیٍّ فَلَمَّا جَاءَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلَ ثُمَّ جَلَّلَ عَلِیّاً علیه السّلام بِثَوْبِهِ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَحَدَّثَنِی بِأَلْفِ حَدِیثٍ یَفْتَحُ کُلُّ حَدِیثٍ أَلْفَ حَدِیثٍ حَتَّی عَرِقْتُ وَ عَرِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَسَالَ عَلَیَّ عَرَقُهُ وَ سَالَ عَلَیْهِ عَرَقِی.

«22»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ.

ص: 642


1- هو جویبر بن سعید أبو القاسم البلخیّ و یقال: اسمه جابر عنونه الخطیب فی ج 7 ص 250 و العسقلانی فی التهذیب. قال ابن معین: لیس بشی ء و قال الدارقطنی متروک، یروی عن ضحّاک بن مزاحم الهلالی و هو صدوق کثیر الإرسال کما فی التقریب. و أمّا أحمد بن محمّد فلم أعرفه، و ما فی بعض النسخ من «محمّد بن جویبر» تصحیف.

عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ وَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِیرَهَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَنِی أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ مِمَّا کَانَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ کُلُّ بَابٍ مِنْهَا یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ فَذَلِکَ أَلْفُ أَلْفِ بَابٍ حَتَّی عَلِمْتُ عِلْمَ الْمَنَایَا وَ الْبَلَایَا وَ فَصْلَ الْخِطابِ.

«23»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسَنْجَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِیدُ بْنُ کَثِیرِ بْنِ عُفَیْرٍ (2) قَالَ حَدَّثَنِی ابْنُ لَهِیعَهَ وَ رِشْدِینُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (3) عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبَلِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [وَ] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی مَرَضِهِ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ ادْعُوا لِی أَخِی فَأَرْسَلُوا إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَدَخَلَ فَوَلَّیَا وُجُوهَهُمَا إِلَی الْحَائِطِ وَ رَدَّا عَلَیْهِمَا ثَوْباً فَأَسَرَّ إِلَیْهِ وَ النَّاسُ مُحْتَوْشُونَ (4) وَرَاءَ الْبَابِ فَخَرَجَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ أَسَرَّ إِلَیْکَ نَبِیُّ اللَّهِ شَیْئاً قَالَ نَعَمْ أَسَرَّ إِلَیَّ أَلْفَ بَابٍ فِی کُلِّ بَابٍ أَلْفُ بَابٍ قَالَ وَعَیْتَهُ قَالَ نَعَمْ وَ عَقَلْتُهُ قَالَ فَمَا السَّوَادُ الَّذِی فِی الْقَمَرِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ وَ جَعَلْنَا اللَّیْلَ وَ النَّهارَ آیَتَیْنِ فَمَحَوْنا آیَهَ اللَّیْلِ وَ جَعَلْنا آیَهَ النَّهارِ مُبْصِرَهً قَالَ لَهُ الرَّجُلُ عَقَلْتَ یَا عَلِیُّ. .

ص: 643


1- الظاهر هو إبراهیم بن إسحاق الأحمری النهاوندی الذی عنونه العلامه فی القسم الثانی بقرینه روایته عن عبد اللّه بن حماد و روایه سعد عنه فی التهذیب ج 1 ص 366 و الاستبصار کتاب الزّکاه باب أقل ما یعطی الفقیر من الصدقه.
2- هو سعید بن کثیر بن عفیر بن مسلم الأنصاریّ مولاهم المصری المتوفّی 226 عامی وثّقه بعضهم و جرحه آخرون یروی عن عبد اللّه بن لهیعه أبی عبد الرحمن المصری القاضی تقدّم انه احترق کتبه و هو صدوق. و رشدین بن سعد المصری أبو الحجاج قال ابن یونس: کان صالحا فی دینه.
3- حریز بن عبد اللّه هو الأزدیّ السجستانیّ الثّقه من أصحاب الصادق علیه السّلام یروی عن عبد اللّه بن یزید المعافری أبی عبد الرحمن الحبلی- بضم المهمله و الموحده- ثقه مات بافریقیه سنه مائه.
4- أی محدقون. و فی بعض النسخ «محبوسون».

«24»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام الرَّجُلُ یُغْمَی عَلَیْهِ الْیَوْمَ وَ الْیَوْمَیْنِ وَ الثَّلَاثَهَ وَ الْأَرْبَعَهَ وَ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ کَمْ یَقْضِی مِنْ صَلَاتِهِ فَقَالَ أَ لَا أُخْبِرُکَ بِمَا یَجْمَعُ لَکَ هَذَا وَ أَشْبَاهَهُ کُلُّ مَا غَلَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ مِنْ أَمْرٍ وَ اللَّهُ أَعْذَرُ لِعَبْدِهِ وَ زَادَ فِیهِ غَیْرُهُ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ وَ هَذَا مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِی یَفْتَحُ کُلُّ بَابٍ مِنْهَا أَلْفَ بَابٍ.

«25»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَهَ عَنْ بُکَیْرِ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِی حَفْصَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَ عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ بَابٍ یَفْتَحُ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ فَانْطَلَقَ أَصْحَابُنَا فَسَأَلُوا أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ ذَلِکَ فَإِذَا سَالِمٌ قَدْ صَدَقَ قَالَ بُکَیْرٌ وَ حَدَّثَنِی مَنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِیثِ ثُمَّ قَالَ وَ لَمْ یَخْرُجْ إِلَی النَّاسِ مِنْ تِلْکَ الْأَبْوَابِ غَیْرُ بَابٍ أَوِ اثْنَیْنِ وَ أَکْثَرُ عِلْمِی أَنَّهُ قَالَ بَابٌ وَاحِدٌ.

«26»- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّهَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْدِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: أَمَرَنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بِالْمَسِیرِ إِلَی الْمَدَائِنِ مِنَ الْکُوفَهِ فَسِرْنَا یَوْمَ الْأَحَدِ وَ تَخَلَّفَ عَمْرُو بْنُ حُرَیْثٍ فِی سَبْعَهِ نَفَرٍ فَخَرَجُوا إِلَی مَکَانٍ بِالْحِیرَهِ یُسَمَّی الْخَوَرْنَقَ فَقَالُوا نَتَنَزَّهُ فَإِذَا کَانَ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ خَرَجْنَا فَلَحِقْنَا عَلِیّاً علیه السّلام قَبْلَ أَنْ یُجَمِّعَ فَبَیْنَمَا هُمْ یَتَغَذُّونَ إِذْ خَرَجَ عَلَیْهِمْ ضَبٌّ فَصَادُوهُ فَأَخَذَهُ عَمْرُو بْنُ حُرَیْثٍ فَنَصَبَ کَفَّهُ وَ قَالَ بَایِعُوا هَذَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَبَایَعَهُ السَّبْعَهُ وَ عَمْرٌو ثَامِنُهُمْ وَ ارْتَحَلُوا لَیْلَهَ الْأَرْبِعَاءِ فَقَدِمُوا الْمَدَائِنَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَخْطُبُ وَ لَمْ یُفَارِقْ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ کَانُوا جَمِیعاً حَتَّی نَزَلُوا عَلَی بَابِ الْمَسْجِدِ فَلَمَّا دَخَلُوا نَظَرَ إِلَیْهِمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَسَرَّ إِلَیَّ أَلْفَ حَدِیثٍ فِی کُلِّ حَدِیثٍ أَلْفُ بَابٍ لِکُلِّ بَابٍ أَلْفُ مِفْتَاحٍ وَ إِنِّی

ص: 644

سَمِعْتُ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ یَقُولُ یَوْمَ نَدْعُوا کُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ وَ إِنِّی أُقْسِمُ لَکُمْ بِاللَّهِ لَیُبْعَثَنَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ ثَمَانِیَهُ نَفَرٍ یُدْعَوْنَ بِإِمَامِهِمْ وَ هُوَ ضَبٌّ وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّیَهُمْ لَفَعَلْتُ قَالَ فَلَقَدْ رَأَیْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَیْثٍ (1) قَدْ سَقَطَ کَمَا تَسْقُطُ السَّعَفَهُ (2) حَیَاءً وَ لَوْماً.

«27»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَهَ الْعَدَوِیِ (3) عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَ عَلِیّاً علیه السّلام بَاباً یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ وَ یَفْتَحُ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ.

«28»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله مَرَضَهُ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ بَعَثَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَلَمَّا جَاءَ أَکَبَّ عَلَیْهِ فَلَمْ یَزَلْ یُحَدِّثُهُ وَ یُحَدِّثُهُ فَلَمَّا خَرَجَ لَقِیَاهُ وَ قَالا لَهُ بِمَا حَدَّثَکَ صَاحِبُکَ فَقَالَ حَدَّثَنِی بِبَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ کُلُّ بَابٍ مِنْهَا یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

«29»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ وَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ قَالَ سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مِمَّنْ یَثِقُ بِهِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السّلام یَقُولُ إِنَّ فِی صَدْرِی هَذَا لَعِلْماً جَمّاً عَلَّمَنِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله لَوْ أَجِدُ لَهُ حَفَظَهً یَرْعَوْنَهُ حَقَّ رِعَایَتِهِ وَ یَرْوُونَهُ کَمَا یَسْمَعُونَهُ مِنِّی إِذاً لَأَوْدَعْتُهُمْ بَعْضَهُ فَعَلِمَ بِهِ کَثِیراً مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ الْعِلْمَ مِفْتَاحُ کُلِّ بَابٍ وَ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

«30»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ .

ص: 645


1- عمرو بن حریث هو الذی عنونه العلامه (ره) فی القسم الثانی و قال: عدو ملعون.
2- السعفه ورق النخل الذی یتّخذ منه المکنسه.
3- فی بعض النسخ «الفروی» و فی بعضها «الغروی». و علی کل الظاهر هو أحمد بن حمزه بن الیسع القمّیّ الثقه.

عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ وَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِیِّ عَنْ حَارِثِ بْنِ حَصِیرَهَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَنِی أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ مِمَّا کَانَ وَ مِمَّا یَکُونُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ کُلُّ بَابٍ مِنْهَا یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ فَذَلِکَ أَلْفُ أَلْفِ بَابٍ حَتَّی عَلِمْتُ عِلْمَ الْمَنَایَا وَ الْبَلَایَا وَ فَصْلَ الْخِطَابِ (1).

«31»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَجَّالِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ أَبِی الدَّیْلَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: أَوْصَی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام بِأَلْفِ بَابٍ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

«32»- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ أَبِی یَحْیَی مَعْمَرٍ الْقَطَّانِ (2) عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی مَرَضِهِ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ

ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَأَرْسَلَتَا (3) إِلَی أَبَوَیْهِمَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِمَا أَعْرَضَ عَنْهُمَا بِوَجْهِهِ وَ قَالَ ادْعُوا إِلَیَ (4) خَلِیلِی فَأُرْسِلَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السّلام فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِ أَکَبَّ عَلَیْهِ یُحَدِّثُهُ فَلَمَّا خَرَجَ لَقِیَاهُ وَ قَالا مَا حَدَّثَکَ خَلِیلُکَ قَالَ حَدَّثَنِی أَلْفَ بَابٍ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

«33»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَ عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ بَابٍ یَفْتَحُ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لِی بَلْ عَلَّمَهُ .

ص: 646


1- تقدم تحت رقم 22 بهذا السند أیضا.
2- فی بعض النسخ «عن یحیی بن معمر القطان».
3- یعنی حفصه و عائشه.
4- کذا.

بَاباً وَاحِداً فَتَحَ ذَلِکَ الْبَابُ أَلْفَ بَابٍ فَتَحَ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ.

«34»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام عَلَّمَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَلْفَ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

«35»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَ عَلِیّاً علیه السّلام بَاباً یَفْتَحُ لَهُ أَلْفَ بَابٍ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ لَهُ أَلْفَ بَابٍ.

«36»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلِیّاً علیه السّلام بَاباً یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

«37»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ الشِّیعَهَ یَتَحَدَّثُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَ عَلِیّاً علیه السّلام بَاباً یَفْتَحُ مِنْهُ أَلْفَ بَابٍ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَ عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ بَابٍ یَفْتَحُ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ فَقُلْتُ لَهُ وَ اللَّهِ هَذَا لَعِلْمٌ قَالَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ لَیْسَ لِأَحَدٍ وَ لَیْسَ بِذَاکَ (1).

«38»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سِنْدِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازِ عَنْ .

ص: 647


1- رواه الکلینی بإسناده عن عبد اللّه بن محمّد الحجال عن أحمد بن عمر الحلبیّ عن أبی بصیر و قوله «لیس بذاک» أی لیس بالعلم الخاص الذی هو أشرف علومنا.

صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ بَشِیرٍ عَنْ أَبِیهِ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی مَرَضِهِ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَأَرْسَلَتَا إِلَی أَبَوَیْهِمَا فَلَمَّا رَآهُمَا (1) أَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنْهُمَا ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَأَرْسَلَتَا إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَلَمَّا جَاءَ أَکَبَّ عَلَیْهِ فَلَمْ یَزَلْ یُحَدِّثُهُ وَ یُحَدِّثُهُ فَلَمَّا خَرَجَ لَقِیَاهُ فَقَالا لَهُ مَا حَدَّثَکَ قَالَ حَدَّثَنِی بِبَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

«39»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَکِیمٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ بَابٍ یَفْتَحُ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ.

«40»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: جَاءَ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام حِینَ دَفَنَ فَاطِمَهَ علیها السّلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ لَهُمَا فِیهِ أَمَّا مَا ذَکَرْتُمَا أَنِّی لَمْ أُشْهِدْکُمَا أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَإِنَّهُ قَالَ لَا یَرَی عَوْرَتِی أَحَدٌ غَیْرُکَ إِلَّا ذَهَبَ بَصَرُهُ فَلَمْ أَکُنْ لِآذَنَکُمَا لِذَلِکَ وَ أَمَّا إِکْبَابِی عَلَیْهِ فَإِنَّهُ عَلَّمَنِی أَلْفَ حَرْفٍ الْحَرْفُ یَفْتَحُ أَلْفَ حَرْفٍ فَلَمْ أَکُنْ لِأَطَّلِعَکُمَا عَلَی سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله.

«41»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی بَکْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَضْرَمِیِ (2) عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَّمَ عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ حَرْفٍ کُلُّ حَرْفٍ یَفْتَحُ أَلْفَ حَرْفٍ وَ الْأَلْفُ حَرْفٍ ل.

ص: 648


1- فی بعض النسخ «فلما جاءا».
2- هو محمّد بن شریح الحضرمی المعنون فی الرجال.

کُلُّ حَرْفٍ مِنْهَا یَفْتَحُ أَلْفَ حَرْفٍ.

«42»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ کَانَ فِی ذُؤَابَهِ سَیْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله صَحِیفَهٌ صَغِیرَهٌ فَقُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَیُّ شَیْ ءٍ کَانَ فِی تِلْکَ الصَّحِیفَهِ قَالَ هِیَ الْأَحْرُفُ الَّتِی یَفْتَحُ کُلُّ حَرْفٍ مِنْهَا أَلْفَ حَرْفٍ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَمَا خَرَجَ مِنْهَا إِلَّا حَرْفَانِ حَتَّی السَّاعَهِ.

«43»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّهَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام سَیَأْتِی مَسْجِدَکُمْ هَذَا یَعْنِی مَکَّهَ ثَلَاثُمِائَهٍ وَ ثَلَاثَهَ عَشَرَ یَعْلَمُ أَهْلُ مَکَّهَ أَنَّهُمْ لَمْ یَلِدْهُمْ آبَاؤُهُمْ وَ لَا أَجْدَادُهُمْ عَلَیْهِمُ السُّیُوفُ مَکْتُوبٌ عَلَی کُلِّ سَیْفٍ کَلِمَهٌ تَفْتَحُ أَلْفَ کَلِمَهٍ تُبْعَثُ الرِّیحُ (1) فَتُنَادِی بِکُلِّ وَادٍ هَذَا الْمَهْدِیُّ یَقْضِی بِقَضَاءِ آلِ دَاوُدَ لَا یَسْأَلُ عَلَیْهِ بَیِّنَهً.

«44»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ وَ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ أَبِی الدَّیْلَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: أَوْصَی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام أَلْفَ بَابٍ یَفْتَحُ کُلُّ کَلِمَهٍ وَ کُلُّ بَابٍ أَلْفَ کَلِمَهٍ وَ أَلْفَ بَابٍ.

«45»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ ذَرِیحٍ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: جَلَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلِیّاً علیه السّلام ثَوْباً ثُمَّ عَلَّمَهُ أَلْفَ کَلِمَهٍ..

ص: 649


1- فی بعض النسخ «طلعت الریح».

«46»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ وَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ وَ حَمْزَهُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیُّ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ نَاتَانَهَ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُؤَدِّبُ وَ أَحْمَدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ تَعَالَی عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی علیهما السّلام أَنَّهُ سَمِعَهُ یَقُولُ عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ کَلِمَهٍ کُلُّ کَلِمَهٍ یَفْتَحُ أَلْفَ کَلِمَهٍ.

«47»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی وَ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام أَنَّ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله حَدَّثَ عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ کَلِمَهٍ کُلُّ کَلِمَهٍ یَفْتَحُ أَلْفَ کَلِمَهٍ فَمَا یَدْرِی النَّاسُ مَا حَدَّثَهُ.

«48»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَادٍ الْقَلَانِسِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السّلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ هُوَ عَلَی مِنْبَرِهِ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ تَأْذَنُ لِی أَنْ أَتَکَلَّمَ بِمَا سَمِعْتُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ یَاسِرٍ یَرْوِیهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فَقَالَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَقُولُوا عَلَی عَمَّارٍ إِلَّا مَا قَالَهُ حَتَّی قَالَ ذَلِکَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ تَکَلَّمْ قَالَ سَمِعْتُ عَمَّاراً یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله یَقُولُ أَنَا أُقَاتِلُ عَلَی التَّنْزِیلِ وَ عَلِیٌّ یُقَاتِلُ عَلَی التَّأْوِیلِ فَقَالَ علیه السّلام صَدَقَ عَمَّارٌ وَ رَبِّ الْکَعْبَهِ إِنَّ هَذِهِ عِنْدِی لَفِی أَلْفِ کَلِمَهٍ تَتْبَعُ کُلَّ کَلِمَهٍ أَلْفُ کَلِمَهٍ.

«49»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ .

ص: 650


1- روایه علیّ بن إبراهیم عن جعفر بن محمّد بن عبید اللّه غیر معهود، انما یروی عنه بواسطه أبیه. و لعله سقط «عن أبیه» من قلم النسّاخ. تمّت تعالیقنا بحمد اللّه و أنا الاقل علی أکبر الغفاری.

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ حُمَیْدِ بْنِ الْمُثَنَّی الْعِجْلِیِّ عَنْ ذَرِیحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ الْمُحَارِبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ نَحْنُ وَرَثَهُ الْأَنْبِیَاءِ ثُمَّ قَالَ جَلَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلَی عَلِیٍّ علیه السّلام ثَوْباً ثُمَّ عَلَّمَهُ أَلْفَ کَلِمَهٍ کُلُّ کَلِمَهٍ یَفْتَحُ أَلْفَ کَلِمَهٍ.

«50»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ: عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله عَلِیّاً علیه السّلام أَلْفَ کَلِمَهٍ یَفْتَحُ کُلُّ کَلِمَهٍ مِنْهَا أَلْفَ کَلِمَهٍ وَ الْأَلْفُ الْکَلِمَهِ یَفْتَحُ کُلُّ کَلِمَهٍ أَلْفَ کَلِمَهٍ.

«51»- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ذَکْوَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السّلام یَقُولُ حَدَّثَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله بِأَلْفِ حَدِیثٍ لِکُلِّ حَدِیثٍ أَلْفُ بَابٍ.

«52»- حَدَّثَنَا أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ الْبَجَلِیِّ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْمُثَنَّی بْنِ الْوَلِیدِ الْحَنَّاطِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ حَبِیبٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله فِی مَرَضِهِ الَّذِی قُبِضَ فِیهِ ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَأَرْسَلَتْ عَائِشَهُ وَ حَفْصَهُ إِلَی أَبَوَیْهِمَا فَلَمَّا جَاءَا غَطَّی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَجْهَهُ وَ رَأْسَهُ فَانْصَرَفَا فَکَشَفَ رَأْسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لِی خَلِیلِی فَأَرْسَلَتْ حَفْصَهُ إِلَی أَبِیهَا وَ عَائِشَهُ إِلَی أَبِیهَا فَلَمَّا جَاءَا غَطَّی رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله وَجْهَهُ فَانْطَلَقَا وَ قَالا مَا نَرَی رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله أَرَادَنَا قَالَتَا أَجَلْ إِنَّمَا قَالَ ادْعُوا لِی خَلِیلِی أَوْ قَالَ حَبِیبِی فَرَجَوْنَا أَنْ تَکُونَا أَنْتُمَا هُمَا فَجَاءَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ أَلْزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله صَدْرَهُ بِصَدْرِهِ وَ أَوْمَأَ إِلَی أُذُنِهِ فَحَدَّثَهُ بِأَلْفِ حَدِیثٍ لِکُلِّ حَدِیثٍ أَلْفُ بَابٍ.

ص: 651

«53»- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِیُّ الْمُکَتِّبُ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُؤَدِّبُ وَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا الْقَطَّانُ عَنْ بَکْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِیبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَهَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله الْوَفَاهُ دَعَانِی فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَیْهِ قَالَ لِی یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَصِیِّی وَ خَلِیفَتِی عَلَی أَهْلِی وَ أُمَّتِی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَوْتِی وَلِیُّکَ وَلِیِّی وَ وَلِیِّی وَلِیُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّکَ عَدُوِّی وَ عَدُوِّی عَدُوُّ اللَّهِ یَا عَلِیُّ الْمُنْکِرُ لِوَلَایَتِکَ بَعْدِی کَالْمُنْکِرِ لِرِسَالَتِی فِی حَیَاتِی لِأَنَّکَ مِنِّی وَ أَنَا مِنْکَ ثُمَّ أَدْنَانِی فَأَسَرَّ إِلَیَّ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ کُلُّ بَابٍ یَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ.

خلق الله عز و جل ألف ألف عالم و ألف ألف آدم

«54»- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أَ فَعَیِینا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ (1) فَقَالَ یَا جَابِرُ تَأْوِیلُ ذَلِکَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَفْنَی هَذَا الْخَلْقَ وَ هَذَا الْعَالَمَ وَ أَسْکَنَ أَهْلَ الْجَنَّهِ الْجَنَّهَ وَ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ جَدَّدَ اللَّهُ (2) عَزَّ وَ جَلَّ عَالَماً غَیْرَ هَذَا الْعَالَمِ وَ جَدَّدَ عَالَماً مِنْ غَیْرِ فُحُولَهٍ وَ لَا إِنَاثٍ یَعْبُدُونَهُ وَ یُوَحِّدُونَهُ وَ خَلَقَ لَهُمْ أَرْضاً غَیْرَ هَذِهِ الْأَرْضِ تَحْمِلُهُمْ وَ سَمَاءً غَیْرَ هَذِهِ السَّمَاءِ تُظِلُّهُمْ لَعَلَّکَ تَرَی أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا خَلَقَ هَذَا الْعَالَمَ الْوَاحِدَ وَ تَرَی أَنَّ اللَّهَ عَزَّوَ جَلَّ لَمْ یَخْلُقْ بَشَراً غَیْرَکُمْ بَلْ وَ اللَّهِ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَلْفَ أَلْفِ عَالَمٍ وَ أَلْفَ أَلْفِ آدَمٍ أَنْتَ فِی آخِرِ تِلْکَ الْعَوَالِمِ وَ أُولَئِکَ الْآدَمِیِّینَ.

تم کتاب الخصال بحمد الله و توفیقه .

ص: 652


1- ق: 15.
2- فی بعض النسخ «أوجد اللّه».

[الفهارس]

الفهرست

العنوان/الصفحه

باب الواحد

ان اللّه واحد 2

ترک خصله موجوده بخصله موعوده 2

خصله من الجور 3

خصله من حبّ الدین 3

خصله واحده بخمس خصال 3

خصله بخصله 3

خصله منجیه 4

خصله هی أفضل الدین 4

ما جمع شی ء الی شی ء أفضل من خصله الی خصله 4

خصله فیها شرف الدنیا و الآخره 5

أعلم الناس من جمع خصله الی خصله 5

حقیقه السعاده واحده و حقیقه الشقاء واحده 5

یثاب الناس أو یعاقبون بخصله 5

خصله هی أفضل الجهاد 6

أشدّ الأشیاء خصله لا تتقی الا بترک خصله 6

شرف المؤمن فی خصله و عزه فی خصله 6

مفتاح کل شر خصله 7

خصله من العدل 7

خصله من فعلها رضی بها حکما 8

أدنی حقّ المؤمن علی أخیه خصله 8

التقرب إلی اللّه عزّ و جلّ بخصله 8

ما بلا اللّه العباد بشی ء أشدّ علیهم من خصله 8

ثمره المعروف خصله 8

خصله تثبت الإیمان فی العبد 9

خصله تذهب ببهاء المؤمن 9

بر لیس فوقه بر 9

عقوق لیس فوقه عقوق 9

مضمون لمن عمل خصله أن لا یفتقر 9

مروءه أهل البیت علیهم السلام خصله 10

خصله من المروءه 10

خصله مکروهه للرجل السری 10

خصله یحبها اللّه و خصله یبغضها عزّ و جلّ 10

خصله من احتملها لم یشکر النعمه 10

من لم تغضبه خصله لم یشکر خصله 11

خصله من التواضع 11

خصله کادت أن تکون کفرا 11

خصله کادت أن تغلب القدر 11

خصله أهلکت القرون الأولی 12

کل ذنب یکفره القتل فی سبیل اللّه عزّ و جل الا خصله 12

ان اللّه عزّ و جلّ أهدی الی محمد (صلّی الله علیه و آله) و الی امته هدیه لم یهدها الی أحد من الأمم 12

من أحبّ أن یکثر خیر بیته فلیفعل خصله 13

ان اللّه تبارک و تعالی إذا أحبّ عبدا نظر إلیه 13

القیامه عرس المتقین 13

خصله من أجلها لا یحب الموت 13

خصله تشبه ضدها 14

شرار الناس الذین یکرمون مخافه خصله فیهم 14

خصله هی الزهد فی الدنیا 14

خصله هی شکر کل نعمه 14

ص: 653

ما شی ء أحق بطول السجن من اللسان 14

من أطال أمله ساء عمله 15

لا یزال الرجل المسلم یکتب محسنا ما دام ساکتا 15

خصله من فعلها آمنه اللّه من فزع یوم القیامه 15

رأس العقل خصله 15

أورع الناس و أعبد الناس و أزهد الناس و أشدّ الناس اجتهادا 16

کفی بالندم التوبه 16

من أصاب من الدنیا فوق قوته 16

الوصیه بخصله 16

خصله نافیه و خصله مثبته 17

خصله ثقلت علی أهل الدنیا و خصله خفت علیهم 17

لا حسب الا بخصله 18

لا کرم الا بخصله 18

لا عمل الا بخصله 18

لا عباده الا بخصله 18

خصله تنفع فی أربعه أشیاء 18

اذا أحبّ اللّه عزّ و جلّ عبدا ابتلاه بعظیم البلاء 18

خصله تورث الباسور 18

ما طهرت کف فیها خاتم من حدید 19

من بدأ بالکلام قبل السلام فلا تجیبوه 19

خصله من فعلها بری ء من دین محمد (صلّی الله علیه و آله) 19

ما بقی من أمثال الأنبیاء إلا کلمه 20

اذا أراد اللّه تعالی بعبد خیرا عجل عقوبته فی الدنیا 20

اذا أراد اللّه بعبد سوءا أخّر عقوبته 20

الصبر علی أعداء النعم 20

خلق النبیّ صلّی اللّه علیه و آله و علی علیه السّلام من شجره واحده 21

شکر کل نعمه خصله 21

الدین هو الحب 21

المؤمن إذا صافح المؤمن تفرقا عن غیر ذنب 21

خصله تحیی القلوب 22

خصله فیها حیاه لامر حجج اللّه عزّ و جلّ 22

ما خلق اللّه عزّ و جلّ شیئا أقر للعین من خصله 22

تسعه أعشار الدین فی خصله 22

من رضی القضاء و من سخطه 23

خصله لا یتحبب بها حمر النعم 23

خصله تزید فی الرزق 23

خصله من الذنوب التی لا تغفر 24

خصله تورث النفاق و تعقب الفقر 24

أول ما یتحف به المؤمن خصله 24

یغفر لعبد یوم القیامه لیست له حسنه بخصله 24

رأس کل خطیئه خصله 25

ما أقبح بالرجل أن یدخل الجنه و هو مهتوک الستر 25

خصله من فعلها استوجب رحمه اللّه عزّ و جلّ 25

خصله من فعلها کثر خیر بیته 25

فی من ظهرت صحته علی سقمه فیعالج بشی ء فمات 26

المؤمن مشغول عن خصله 26

ما محق الایمان محق خصله شی ء 26

سعد امرؤ لم یمت حتّی یری خلفه من بعده 26

المؤمن أعظم حرمه من الکعبه 27

حسب المؤمن من اللّه نصره أن یری عدوه یعمل بمعاصی اللّه عزّ و جلّ 27

الهدیه تذهب بالضغائن 27

طوبی لعبد نومه 27

خصله یدعی الرجل فقیرا یوم القیامه 28

عرفاء أهل الجنه صنف 28

توضّأ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله مره مره 28

ص: 654

أحسن الحسن خصله 29

ترک النبیّ صلّی اللّه علیه و آله دعوته لخصله 29

أفضل العباده خصله 19

أفضل الدین خصله 29

شی ء هو کثیر و فاعله قلیل 30

خصله هی نصف الدین 30

أفضل ما أعطی المسلم خصله 30

خلق النبیّ و علیّ بن أبی طالب علیهما السلام من نور واحد 31

صلاح العبد فی صلاح شی ء من جسده 31

دخل الرجل الجنه بخصله 32

من سره خصلتان فلیستعمل خصله 32

کان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله یسلم تسلیمه واحده 32

باب الاثنین

معرفه التوحید بخصلتین 33

قال النبیّ صلّی اللّه علیه و آله خلتان لا أحبّ أن یشارکنی فیهما أحد 33

غریبتان فاحتملوهما 33

لا ینقض الوضوء الا ما خرج من الطرفین 34

نعمتان مکفورتان 34

خصلتان کثیر من الناس مفتون فیهما 34

ما عبد اللّه بشی ء أفضل من الصمت و المشی الی بیته 35

یؤمر بالمعروف رجلان 35

للکفر جناحان 35

قسم اللّه تبارک و تعالی أهل الأرض قسمین 36

صنفان من هذه الأمه إذا صلحا صلحت الأمه و إذا فسدا فسدت الأمه 36

اتقوا اللّه فی الضعیفین 37

ثواب من عال ابنتین أو اختین أو عمتین او خالتین 37

لا یجد ریح الجنه رجلان 37

ما جاء فی ذی وجهین 37

الناس اثنان واحد أراح و آخر استراح 38

الناس اثنان عالم و متعلم 39

خصلتان إحداهما تنسی الذنوب و الأخری تقسی القلوب 39

خصلتان أمان من الجذام 39

الشغل بالعظیمتین 39

الدنیا کلمتان و درهمان 40

لا یکون الرجل فقیها حتّی یکون فیه خصلتان 40

لا خیر فی العیش الا لرجلین 40

لا خیر فی الدنیا الا لاحد رجلین 41

العلم علمان 41

خصلتان عجیبتان اکل رزق اللّه و ادعاء الربوبیه دون اللّه عزّ و جلّ 41

الامر بالمعروف و النهی عن المنکر خلقان من خلق اللّه عزّ و جلّ 42

کان أکثر عباده أبی ذر رحمه اللّه خصلتین 42

المرأه یکون لها زوجان من أهل الجنه لایهما تکون فی الجنه 42

خصمان اختصموا فی ربهم 42

الجواد علی وجهین 43

الدینار و الدرهم مهلکان 43

الذهب و الفضه حجران ممسوخان 43

التعوذ من خصلتین 44

فی الشیعه خصلتان 44

للصائم فرحتان 44

ما جاء فی التاجرین إذا صدقا و برا و إذا کذبا و خانا 45

شیئان یروحان بخیر و یغدوان بخیر 45

بیعان مکروهان 46

ص: 655

فی الجید دعوتان و فی الردی دعوتان 46

من ناصح اللّه عزّ و جلّ أعطی خصلتین 46

من کان فیه خصلتان فهو مؤمن حقا 47

خصلتان من کانتا فیه و الا فاعزب ثمّ اعزب 47

أمران أیهما سبق الی المطلقه المسترابه بانت به 47

التقرب إلی اللّه عزّ و جلّ بخصلتین 48

خصلتان ینفیان الفقر و یزیدان فی العمر 48

السنه سنتان 48

لا تصلح الصنیعه الا عند ذی خصلتین 48

الاخوان صنفان 49

الناس رجلان 49

أمیران و لیسا بأمیرین 49

شیئان یفسد الناس بهما صلاتهم 50

ما من خطوه أحبّ إلی اللّه من خطوتین 50

ما من جرعه أحبّ إلی اللّه من جرعتین 50

ما من قطره أحبّ إلی اللّه عزّ و جلّ من قطرتین 50

خصلتان ذکرهما إبلیس لنوح علیه السّلام 50

أخوف ما یخاف علی الناس خصلتان 51

النهی عن خصلتین 52

ماءان لم یجیبا نوحا لما دعا المیاه 52

الایمان قول و عمل 53

منهومان لا یشبعان 53

خصلتان من حقیقه الایمان 53

المروءه مروءتان 54

خصلتان من الجفاء 54

خصلتان مجلبتان للرزق 54

تجب النفقه علی العیال بین المکروهین 54

خصلتان بخصلتین 55

الحیاء علی وجهین 55

ما یلزم الوالدین من عقوق الولد 55

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله انا ابن الذبیحین 55

شیئان قائمان و شیئان جاریان 59

شیئان مختلفتان و شیئان متباغضان 59

ثواب من حج حجتین 60

قول الحق فی حالین 60

القتل قتلان و القتال قتالان 60

خصلتان من فعلهما أحبه اللّه عزّ و جلّ من السماء و احبه الناس من الأرض 61

کان لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله خاتمان 61

تحفه الصائم شیئان 61

تقوم الساعه عند ظهور علامتین 62

لا تحل الصدقه لبنی هاشم الا فی وجهین 62

خصلتان من فعلهما فهو سفله 62

ذنبان أحدهما أشدّ من الآخر 62

اتخاذ السعد فی الأسنان یورث خصلتین 63

اکل الأشنان یورث خصلتین 63

رجلان لا تنالهما شفاعه النبیّ صلّی اللّه علیه و آله 63

خلالان یهیجان عرق الجذام 63

الدنیا و الآخره ککفتی المیزان 64

مرج البحرین یلتقیان بینهما برزخ لا یبغیان 65

ترک النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فی امته أمرین 65

السؤال عن الثقلین یوم القیامه 65

کان علی الحسن و الحسین (علیهما السّلام) تعویذان 67

اللیل و النهار مطیتان 67

رجلان جعل اللّه عزّ و جلّ لکل واحد منهما جناحین 68

اثنان اهلکا الناس 68

قول أمیر المؤمنین علیه السّلام قطع ظهری رجلان 69

حرم الحریص خصلتین و لزمته خصلتان 69

صلاتان لم یترکهما رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله 69

صنفان لا نصیب لهما فی الإسلام 72

معاداه الرجال لا یخلو صاحبهما من خصلتین 72

ص: 656

یهرم ابن آدم و یشب منه اثنان 73

خصلتان تورث کل واحده منهما خصلتین 73

خصلتان یکرههما ابن آدم 74

کان لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله سکتتان 74

خصلتان لا یجتمعان فی مسلم 75

خصلتان لا یجتمعان فی قلب عبد 75

لا حسد الا فی اثنتین 76

عله محبه النبیّ صلّی اللّه علیه و آله لعقیل بن أبی طالب حبین 76

أمران سر بهما النبیّ صلّی اللّه علیه و آله 76

نحل النبیّ صلّی اللّه علیه و آله الحسن و الحسین علیهما السلام خصلتین 77

لا سهر بعد العشاء الآخره الا لاحد رجلین 78

اکثر ما یدخل به الأمه النار شیئان 78

لا یجمع اللّه عزّ و جلّ علی عبده خوفین و لا أمنین 79

صلاح اول هذه الأمه بخصلتین و هلاک آخرها بخصلتین 79

باب الثلاثه

ثلاثه یدخلهم اللّه الجنه بغیر حساب 80

ثلاثه یدخلهم اللّه النار بغیر حساب 80

ثلاثه أشیاء لا یحاسب اللّه عزّ و جلّ علیها المؤمن 80

ثلاث خصال من کن فیه أو واحده منهن کان فی ظل عرش اللّه عزّ و جلّ 80

ثلاثه أقرب الخلق إلی اللّه یوم القیامه 81

عند وجود ثلاثه اشیاء اجابه الدعاء 81

لا یکون المؤمن مؤمنا حتّی یکون فیه ثلاث خصال 82

ثلاث خصال لا تکون فی المؤمن 82

سأل النبیّ صلّی اللّه علیه و آله ربّه عزّ و جلّ ثلاث خصال فأعطاه اثنتین، و منعه واحده 83

ثلاث درجات و ثلاث کفّارات موبقات و ثلاث منجیات 83

ثلاث من کن فیه زوجه اللّه من الحور العین 75

ثلاثه و ان لم تظلمهم یظلموک 86

ثلاثه لا ینتصفون من ثلاثه 86

ثلاث خصال العبد بینهن 86

ثلاثه حقّ لهم أن یرحموا 86

ثلاثه یبغضهم اللّه عزّ و جلّ 87

ثلاث یحسن فیهن الکذب 87

ثلاث یقبح فیهن الصدق 87

ثلاثه مجالستهم تمیت القلب 87

ثلاث بثلاث 87

واحده بثلاث 88

علامات الکبر ثلاث 88

ثلاث خصال خص بها الأنبیاء علیهم السلام و أولادهم و اتباعهم 88

ثلاث خصال فیهن المقت من اللّه تعالی 89

الهدیه علی ثلاثه وجوه 89

ثلاث خصال لم یعر منها نبی فمن دونه 89

اصول الکفر ثلاثه 90

الدین علی ثلاثه وجوه 90

وجوه الاستیذان ثلاثه 91

ثلاثه لا یسلمون 91

خیر الناس ثلاثه 91

ثلاث خصال خصله منها تظهر الغنی و خصله تظهر الجمال و خصله تکبت الاعداء 91

ثلاث من سنن المرسلین 92

ثلاثه یجلین البصر 92

الخصال الجمیله ثلاث 92

السرف فی ثلاث 93

لعن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله ثلاثه 93

فی الجنه درجه لا ینالها الا ثلاثه 93

رفع القلم عن ثلاثه 93

ص: 657

حدیث الثلاثه النفر الذین حلفوا باللات و العزی أن یقتلوا رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فنهض الیهم علی علیه السّلام 94

فی البر بالاخوان و السعی فی حوائجهن ثلاث خصال 96

النهی عن التغوط فی ثلاثه مواضع 97

فی استقبال الشمس ثلاث خصال ردیه 97

للمسرف ثلاث علامات 97

کل عین باکیه یوم القیامه الا ثلاث أعین 98

جمع الخیر کله فی ثلاث خصال 98

النهی عن ارتداف ثلاثه نفر علی الدابّه 98

حق المسافر أن یقیم علیه أصحابه إذا مرض ثلاثا 99

فی النعل السوداء ثلاث خصال ردیه 99

فی النعل الصفراء ثلاث خصال محموده 99

تعلموا من الغراب ثلاث خصال 99

ثلاثه تکون مع الثلاثه 100

الشوم فی ثلاثه 100

الذین نسوا ما ذکروا به ثلاثه اصناف 100

ثلاثه من حرز اللّه الی أن یفرغ اللّه من الحساب 101

من أعطی ثلاثه لم یحرم ثلاثه 101

النهی عن مشاوره ثلاثه 101

قسم العقل علی ثلاثه اجزاء 102

خیّر آدم علیه السّلام من ثلاث خصال واحده 102

یعتبر عقل الرجل فی ثلاث 103

الشیعه ثلاث 103

امتحان الشیعه عند ثلاث 103

ثلاث خصال من کن فیه فقد استکمل الایمان 104

ثلاثه لا یکلمهم اللّه یوم القیامه و لا ینظر الیهم 106

أوحش ما یکون الخلق فی ثلاثه مواطن 107

الشرکاء فی الظلم ثلاثه 107

الساعی قاتل ثلاثه 107

للمؤمن ثلاثه مساکن و للکافر ثلاثه مساکن 108

أیام اللّه عزّ و جلّ ثلاثه 108

ثلاثه یعذبون یوم القیامه 108

ثلاث خصال تبرئ من الکبر 109

یأمر بالمعروف و ینهی عن المنکر من من کانت فیه ثلاث خصال 109

ثلاثه لا ینجبون 110

کفی بالمرء عیبا أن یکون فیه ثلاث خصال 110

من لم یحب عتره النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فهو لاحدی ثلاث 110

أحب الأمور إلی اللّه ثلاثه 111

تکلم النار یوم القیامه ثلاثه 111

ثلاث قاصمات الظهر 111

تطوّل اللّه عزّ و جلّ علی عباده بثلاث 112

لا سهر الا فی ثلاث 112

لو لا ثلاث فی ابن آدم ما طأطأ رأسه شی ء 113

جمیع شرایع الدین ثلاثه اشیاء 113

الفتن ثلاث 113

للمرء المسلم ثلاثه أخلاء 114

أوحی اللّه عزّ و جلّ الی النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فی علم علی علیه السّلام ثلاث کلمات 115

الرجال ثلاثه 116

الإمامه لا تصلح الا لرجل فیه ثلاث خصال 116

فیمن حج ثلاث حجج 117

فیمن حج بثلاثه نفر من المؤمنین 118

کان فی قمیص یوسف ثلاث آیات 118

ص: 658

الظلم ثلاثه 118

تحل الفروج بثلاثه وجوه 119

ترجی النجاه لجمیع الأمه الا لاحد ثلاثه 119

أشدّ ساعات ابن آدم ثلاث ساعات 119

لن یعمل ابن آدم عملا أعظم عند اللّه من ثلاثه 120

لا یظعن الرجل الا فی ثلاث 120

الفرش ثلاثه 120

العلامات الثلاث 121

خلق اللّه العبد فی ثلاثه أحوال من أمره 122

الناس ثلاثه 123

ثلاث خصال لا عذر فیها لاحد 123

ثلاث خصال لا یموت صاحبهن حتّی یری وبالهن 124

ثلاث بهن یکمل المسلم 124

ما جاء علی ثلاثه فی وصیه النبیّ صلّی اللّه علیه و آله لأمیر المؤمنین علیه السّلام 124

ثلاثه یرد علیهم الدعاء بلفظ الجماعه 126

یسمت العاطش ثلاثا 126

ثلاث خصال لا یجمعها اللّه لمنافق و لا فاسق 127

ثلاثه من أضیاف اللّه و زواره و فی کنفه 127

الشرط فی الحیوان ثلاثه أیّام للمشتری 127

ثلاث لم یجعل اللّه لاحد من الناس فیهن رخصه 128

ما ابتلی المؤمن بشی ء أشدّ علیه من ثلاث 128

لو لا ثلاث لصب اللّه العذاب علی عباده صبا 128

ثلاثه ملعونون 129

کانت الحکماء و الفقهاء إذا کاتب بعضهم بعضا کتبوا بثلاث لیس معهن رابعه 129

المؤمن لا تکون سجیته ثلاث 129

ثلاث خصال لمن یؤخذ منه شیئا من دنیاه قسرا 130

للّه عزّ و جلّ جنه لا یدخلها الا ثلاثه 131

ثلاث خصال لا تکون فی الشیعه 131

ثلاث خصال من أشدّ ما عمل العباد 131

قول إبلیس لعنه اللّه لنوح علیه السّلام اذکرنی فی ثلاثه مواطن 132

قول إبلیس لعنه اللّه ما اعیانی فی ابن آدم فلن یعیینی منه واحده من ثلاث 132

ثلاث خصال لا یطیقهن الناس 133

المعروف لا یصلح الا بثلاث خصال 133

الأیدی ثلاث 133

ثلاث خصال مستحبه 134

المعطون ثلاثه 134

لا تصلح المسأله الا فی ثلاث 135

ثلاث خصال تطوّل اللّه بها علی ابن آدم 136

لا یکون العبد مشرکا حتّی یفعل احدی ثلاث خصال 136

لم تعط هذه الأمه أقل من ثلاث 137

جهد البلاء فی ثلاثه 137

لبس فی هذه الأمه ثلاثه أشیاء 137

لا تدخل الملائکه بیتا فیه ثلاثه أشیاء 138

ثلاثه یشترکون فی الامر بالمعروف و النهی عن المنکر 138

أعطی اللّه عزّ و جلّ المؤمن ثلاث خصال 138

یحذر علی الدین ثلاثه 139

سؤال الدیرانی جعفر بن محمّد علیه السّلام عن ثلاث خصال 139

ما عجت الأرض الی ربها عزّ و جلّ یوم کعجیجها من ثلاثه 141

ثلاثه لا یتقیل اللّه لهم بالحفظ 141

ثلاثه یستظلون بظل عرش اللّه یوم القیامه 141

ثلاثه یشکون إلی اللّه عزّ و جلّ 142

ص: 659

قراء القرآن ثلاثه 142

لا تشد الرحال الا الی ثلاثه مساجد 143

فی الفجل ثلاث خصال 144

ثلاثه لا تضر 144

النبیّ صلّی اللّه علیه و آله زعیم بثلاثه بیوت فی الجنه لمن ترک ثلاث خصال 144

أمر أمیر المؤمنین علیه السّلام بقتال ثلاث فرق 145

ثلاث من لم تکن فیه فلیس من اللّه عزّ و جلّ و لا من رسوله 145

للّه عزّ و جلّ حرمات ثلاث 146

حقیقه الایمان ثلاث خصال 146

الحاجّ علی ثلاثه وجوه 147

النهی عن ثلاث خصال 147

یکره السواد الا فی ثلاثه أشیاء 148

ما یعبأ بمن یؤم البیت إذا لم یکن فیه ثلاث خصال 148

الضیافه ثلاثه أیّام 148

ثلاث لا یغل علیهن قلب امرئ مسلم 149

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله ثلاث اقسم أنهن حقّ 150

لیس یتبع الرجل بعد موته الا ثلاث خصال 151

لا یسکن اللّه عزّ و جلّ جنته ثلاثه اصناف 151

الا باء ثلاثه 152

أعطی المؤمن ثلاث خصال 152

أحق الناس بتمنی ثلاثه أشیاء نفر 152

الأمور ثلاثه 153

السراق ثلاثه 153

الملائکه علی ثلاثه اصناف 153

الجن علی ثلاثه أجزاء 154

الانس علی ثلاثه أجزاء 154

ثلاثه لا یصلی خلفهم 154

ثلاثه لا یؤکلن فیسمن 155

ثلاثه یؤکلن فیهزلن 155

جمیع أحکام المسلمین تجری علی ثلاثه أوجه 155

ثلاثه مقرون بها ثلاثه 156

ثلاثه یشفعون إلی اللّه عزّ و جلّ فیشفعون 156

أول من سوهم علیه ثلاثه 156

السفرجل فیه ثلاث خصال 157

فی البصل ثلاث خصال 157

لا رقّی الا فی ثلاثه 158

ثلاث خصال من علامات الفقه 158

یکره النفخ فی ثلاثه أشیاء 158

ثلاث خصال من کن فیه فهو فی جهنم 158

من کسب ما لا من غیر حله سلط اللّه علیه ثلاثه اشیاء 159

ثلاثه للمؤمن فیهن راحه 159

من سعاده المرء أن یکون له ثلاثه أشیاء 159

ثلاثه لا یستجاب لهم دعوه 160

صیام السنه ثلاثه أیّام من کل شهر 160

لهو المؤمن فی ثلاثه أشیاء 161

من اجتمعت له ثلاث خصال فکانما حیزت له الدنیا 161

ضرب النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فی الخندق بالمعول ثلاث مرّات و کبر ثلاث مرّات 162

أحب الاعمال إلی اللّه عزّ و جلّ ثلاثه 163

أشدّ ما یتخوف علی امتی ثلاثه أشیاء 163

من کان یؤمن باللّه و الیوم الآخر فلا یفعل ثلاثه اشیاء 163

التخوف علی الأمه من ثلاث خصال 164

حبب الی النبیّ صلّی اللّه علیه و آله من الدنیا ثلاث 165

کان الصادق علیه السّلام لا یخلو من احدی ثلاث 167

ینتفع زائر الرضا علیه السّلام فی ثلاث مواطن 167

الاعمال علی ثلاثه أحوال 168

أمر الباقر علیه السّلام ابنه الصادق علیه السّلام بثلاث و نهاه عن ثلاث 169

ص: 660

اذا قام القائم علیه السّلام حکم بثلاث لم یحکم بها أحد قبله 169

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله لسلمان الفارسیّ (ره) ان لک فی علتک ثلاث خصال 170

قول عمر أتوب إلی اللّه من ثلاث 170

قول أبو بکر لا آسی من الدنیا الا علی ثلاث فعلتها وددت أنی ترکتها 171

قول عبد اللّه بن مسعود علماء الأرض ثلاثه 173

ثلاثه لم یکفروا بالوحی طرفه عین 174

ثواب من کن له ثلاث بنات فصبر علیهن 174

ثلاثه یشکون إلی اللّه عزّ و جلّ یوم القیامه 174

رفع القلم عن ثلاثه 175

الشح یولد ثلاث خصال مذمومه 175

بدء أمر النبیّ صلّی اللّه علیه و آله من ثلاثه 177

ثلاث خصال من فعلهن فله ما للمسلمین و علیه ما علیهم 177

ثلاثه أشیاء کل واحد منها جزء من خمسه و أربعین جزءا من النبوّه 178

الایمان ثلاثه أشیاء 178

ثلاثه لا یدخلون الجنه 179

فیمن مات له ثلاثه أولاد 180

ثواب ثلاث خصال: اسباغ الوضوء و افشاء السلام و صدقه السر 180

ثلاثه اخوه بین کل واحد منهم و بین الذی یلیه عشر سنین 181

ذل الناس بعد ثلاثه أشیاء 181

فی السؤال ثلاث خصال، و شر الناس ثلاثه 182

لا هجره فوق ثلاث 183

ثلاثه من سعاده المسلم 183

ثلاثه لا یکلمهم اللّه عزّ و جلّ 184

الصدیقون ثلاثه 184

اصحاب الرقیم ثلاثه 184

أحب الاعمال إلی اللّه عزّ و جلّ ثلاثه 185

الناس ثلاثه 186

ذکر النور الذی جعل ثلاثه أثلاث 187

الناس یعبدون اللّه عزّ و جلّ علی ثلاثه أوجه 188

ضمن أمیر المؤمنین من أضافه ثلاث خصال 188

ثلاث کن فی أمیر المؤمنین علیه السّلام 189

جرت فی بریره مولاه عائشه ثلاث من السنن 190

ثلاثه کانوا یکذبون علی رسول اللّه 190

ثلاثه ملعونون: قائد و سائق و راکب 191

ثلاثه لا أدری أیهم أعظم جرما 191

جرت فی البراء بن معرور الأنصاریّ ثلاث من السنن 192

جرت فی صفوان بن أمیّه الجمحی ثلاث من السنن 193

لسعد بن معاذ ثلاثه مواقف فی الإسلام 193

حمله العلم علی ثلاثه اصناف 194

ثلاثه من عازهم ذلّ 195

الناس فی القدر علی ثلاثه أوجه 195

باب الأربعه

قول النبیّ أربعه أنا الشفیع لهم یوم القیامه 196

عقوبه من أطاع امرأته فی أربعه اشیاء 196

أربعه لا ترد لهم دعوه 197

قوام الدین بأربعه 197

غفر اللّه لرجل کان سهلا فی أربعه أحوال 197

مطلوبات الناس فی الدنیا الفانیه أربعه 198

لا یؤمن عبد حتّی یؤمن بأربعه 198

کان لأمیر المؤمنین علیه السّلام أربعه خواتیم 199

أربع سور شیبت النبیّ صلّی اللّه علیه و آله 199

اعتمر النبیّ صلّی اللّه علیه و آله أربع عمر 200

یعرف الامام باربع خصال 200

ص: 661

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فضلت بأربع 201

خیر الصحابه أربع 201

خیر السرایا أربعمائه 201

خیر الجیوش أربعه آلاف 201

من أعطی أربعا لم یحرم أربعا 202

أربعه أشیاء اعطیت سمع الخلائق 202

أربعه لا ینظر اللّه الیهم یوم القیامه 203

الرکبان یوم القیامه أربعه 203

أربع خصال سألت عجوز بنی إسرائیل موسی علیه السّلام 205

أفضل نساء أهل الجنه أربع 205

أربع أشیاء من قواصم الظهر 206

الاطلاعات الاربع من اللّه عزّ و جلّ الی الدنیا 206

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله لعلی علیه السّلام انی رأیت اسمک مقرونا الی اسمی 207

لا یحتمل حدیث أهل البیت الا أربعه 207

من عامل الناس مجتنبا لثلاث خصال وجبت له علیهم أربع خصال 208

أربع أبیات شعر لابلیس أجاب بها آدم علیه السّلام 208

ان اللّه تبارک و تعالی أخفی أربعه فی أربعه 209

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله لا تکرهوا أربعه فانها لاربعه 210

لأمیر المؤمنین علیه السّلام أربع مناقب لم یسبقه الیها عربی 210

قول معاویه لابن عبّاس أنی لاحبک لخصال أربع مع مغفرتی لک خصالا لا أربعا 211

وجوه الذنوب أربعه 215

ثواب من حج أربع حجج 215

أربع لا یجزن فی أربعه 216

الطعام إذا جمع أربع خصال فقدتم 216

لولد الزنا أربع علامات 216

أوصی اللّه عزّ و جلّ موسی علیه السّلام بأربعه اشیاء 217

کان لأمیر المؤمنین علیه السّلام إذا توجّه فی سریه أربع خصال 217

العجب لمن یفزع من أربعه کیف لا یفزع الی أربعه 218

أربعه کتموا الشهاده لأمیر المؤمنین علیه السّلام بالولایه فاستجاب اللّه دعاءه علیهم 219

ما فیه الأمان من أربع خصال فی الدنیا و الکلمات الاربع للآخره 220

أربعه من الوسواس 221

أربعه لا یشبعن من أربعه 221

أربع خصال من کن فیه کان فی نور اللّه الأعظم 222

أربع خصال من کن فیه کمل إسلامه 222

أربع کلمات حکم 223

أربع خصال بأربعه أبیات فی الجنه 223

أربع خصال من کن فیه بنی اللّه عزّ و جلّ له بیتا فی الجنه 223

من سلم من أربع خصال فله الجنه 223

أربعه ینظر اللّه عزّ و جلّ الیهم یوم القیامه 224

أربع خصال لا تبتلی الشیعه بها 224

أربع خصال من کن فیه کان فی کنف اللّه 225

ان اللّه عزّ و جلّ اختار من کل شی ء أربعه 225

أربع خصال یتولد منها الغم 225

أربع خصال لا تزال فی امه محمد (صلّی الله علیه و آله) 226

بنی الجسد علی أربعه اشیاء 226

قوام الإنسان و بقاؤه بأربعه، و النیران أربعه 227

أربع خصال یفسدن القلب و ینبتن النفاق 227

کان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله یحب أربع قبائل و یبغض أربع قبائل 227

أربع خصال یمتن القلب 228

لا تخلو الأرض من أربعه من المؤمنین 228

ص: 662

أربع خصال یستغنی بها عن الطبّ 228

أربع خصال لا تکون فی مؤمن 229

أخذ اللّه عزّ و جلّ میثاق المؤمن علی أربعه 229

لا ینفک المؤمن من أربع خصال 229

أربعه أسرع شی ء عقوبه 230

أربعه لا تدخل واحده منهن بیتا إلا خرب 230

الأشیاء التی کل واحده منها علی أربعه 231

کتب نجده الحروریّ الی ابن عبّاس یسأله عن أربعه أشیاء 235

العلامات فی الشیب فی أربعه مواضع 235

الناس أربعه 236

بین الحق و الباطل أربع أصابع 236

کنز الیتیمین أربع کلمات 236

أربعه لا یسلم علیهم 237

أربعه یضئن الوجه 237

أحب الصحابه إلی اللّه عزّ و جلّ أربعه 238

تحرم النار علی أربعه یوم القیامه 238

أربعه القلیل منها کثیر 238

المبادره باربع قبل أربع 238

علم الناس کلهم موجود فی أربع 239

یلزم الحق للامه فی أربع 239

الجهاد علی أربعه أوجه 240

للعبد أربع أعین 240

أربع خصال أفضل من کل شی ء 241

النساء أربع 241

أربع خصال من سنن المرسلین 242

أربعه لا تقبل لهم صلاه 242

اذا فشت أربعه ظهرت أربعه 242

أربع من علامات الشقاء 242

جمع اللّه عزّ و جلّ الکلام لآدم علیه السّلام فی أربع کلمات 243

النهی عن مصادقه أربعه و مؤاخاتهم 244

یؤجر فی العلم أربعه 244

لا یماکس فی أربعه أشیاء 245

أربع خصال تحدث فی الرقیق خیار سنه 245

خیر المال أربعه أشیاء 245

أربع صلوات یصلیها الرجل فی کل ساعه 247

القضاه أربعه 247

یجبر الرجل علی نفقه أربعه 247

ملوک الأنبیاء فی الأرض أربعه 248

فی الشمس أربع خصال 248

الدواء أربعه 249

أربعه یعدلن الطبائع 249

فی الکراث أربع خصال 249

علامات الدم أربع 250

أربعه أنهار من الجنه 250

النهی عن أربع کنی 250

خیر الأسماء أربعه و شر الأسماء أربعه 250

النهی عن أربعه اشیاء و عن أربعه ظروف 251

الامر بدفن أربعه اشیاء 251

أربع خصال من أخلاق الأنبیاء 251

أربعه یجب علیهم التمام فی سفر کانوا أو فی حضر 252

من مخزون علم اللّه عزّ و جلّ الاتمام فی أربعه مواطن 252

العزائم التی یسجد فیها أربع سور 252

لا تزول قدما عبد یوم القیامه حتّی یسأل عن أربع 253

أمر النبیّ صلّی اللّه علیه و آله بحب أربعه 253

أول أربعه یدخلون الجنه 254

أربع من کن فیه فهو منافق 254

ملک الأرض کلها أربعه مؤمنان و کافران 255

ص: 663

أتی الناس الحدیث من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله من أربعه لیس لهم خامس 255

أربع خصال لا غنی بالناس عنها فی شهر رمضان 259

لم تبهم البهائم عن أربعه 260

خلق اللّه عزّ و جلّ الخیل من أربعه أشیاء 260

الریاح الاربع 260

الناس علی أربعه أصناف 262

النوم علی أربعه وجوه 262

رن إبلیس لعنه اللّه أربع رنات 263

أربعه یذهبن ضیاعا 263

قول الصادق علیه السّلام للمسلمین أربعه اعیاد 264

قول اللّه لإبراهیم علیه السّلام «فَخُذْ أَرْبَعَهً مِنَ الطَّیْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَیْکَ» 264

أربع خصال یبغض اللّه عزّ و جلّ من کن فیه 266

باب الخمسه

خمس ما أثقلهنّ فی المیزان 267

خمسه أشیاء أمر اللّه عزّ و جلّ فیها نبیّا من أنبیائه بخمسه أشیاء مختلفه 267

فی المشط خمس خصال 268

علامات المؤمن خمس 269

خمس من خمسه محال 269

خمس بخمسین 269

الکلمات التی تلقاها آدم من ربّه فتاب علیه خمس 270

خمس خصال تورث البرص 270

قول الصادق علیه السّلام خمس هن کما أقول 271

خمس من السنن فی الرأس و خمس فی الجسد 271

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله خمس لا أدعهن حتّی الممات 271

الشوم للمسافر فی خمسه 272

البکاءون خمسه 272

الکبائر خمس 273

بعث اللّه النبیّ صلّی اللّه علیه و آله بخمسه أسیاف 274

حدود الصداقه خمسه 277

المؤمن یتقلب فی خمسه من النور 277

الدعائم التی بنی علیها الإسلام خمس 277

أسماء مکّه خمسه 278

فرض اللّه عزّ و جلّ علی العباد فی الیوم و اللیله خمس صلوات 278

المستهزءون بالنبی (صلّی الله علیه و آله) خمسه 278

الصلاه علی المیت خمس تکبیرات 280

أنواع الخوف خمسه 281

خمس خصال یحبها اللّه عزّ و جلّ و رسوله (صلّی الله علیه و آله) 282

لا یجتمع المال الا بخصال خمس 282

ثواب من حج خمس حجج 282

یحتج اللّه عزّ و جلّ یوم القیامه علی خمسه 283

یکره أکل خمسه أشیاء من الشاه 283

خمس خصال من لم تکن فیه واحده منهن فلیس فیه کثیر مستمتع 284

لا تعاد الصلاه الا من خمسه 284

لم یقسم بین العباد أقل من خمس خصال 285

خمسه أشیاء لیس لا بلیس لعنه اللّه فیهن حیله 285

من اتجر فلیجتنب خمس خصال 285

خمسه أشیاء تفطر الصائم 286

قول علی علیه السّلام خصصنا بخمسه 286

خمسه خلقوا ناریین 286

خمسه یجتنبون علی کل حال 287

درجات العلم خمسه 287

خمس صناعات مکروهه 287

خمسه لا یعطون من الزکاه 288

لا یکون جماعه بأقل من خمسه 288

ص: 664

خمس من فاکهه الجنه فی الدنیا 289

نهی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله عن خمسه أشیاء 289

خمسه لم یطلع اللّه علیها أحدا من خلقه 290

یعرف کمال دین المسلم بخمس خصال 290

ما یجب فیه الخمس خمس 290

خمسه أنهار فی الأرض کراها جبرئیل علیه السّلام برجله 291

البقره فی الاضحیّه تجزی عن خمسه لان الذین أمرهم اللّه بذبح البقره فی بنی إسرائیل کانوا خمسه 292

أعطی النبیّ صلّی اللّه علیه و آله خمسا لم یعطها أحد قبله 292

أعطی اللّه عزّ و جلّ نبیه محمّدا (صلّی الله علیه و آله) خمسا و أعطی علیا علیه السّلام خمسا 293

حق الحیاء من اللّه عزّ و جلّ فی خمس خصال 293

شفع اللّه عزّ و جلّ نبیه (صلّی الله علیه و آله) فی خمسه 293

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله من یضمن لی خمسا اضمن له الجنه 294

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله أعطیت فی علی خمسا 295

طوبی لمن کان فیه خمس خصال 295

شیعه جعفر بن محمّد علیه السّلام من اجتمع فیه خمس خصال 295

خمسه لا ینامون 296

فی جهنم رحی تطحن خمسه 296

النهی عن قتل خمسه و الامر بقتل خمسه 297

خمسه ملعونون 297

ما من عمل یوم النحر أفضل من خمس خصال 298

خمس خصال من عدمت فیه لم یکن فیه کثیر مستمتع 298

فی الدیک الابیض خمس خصال 298

خمسه لا یستجاب لهم 299

الامر بتمجید اللّه عزّ و جلّ فی خمس کلمات 299

اولو العزم من الرسل خمسه 300

خمسه ینتظر بهم الی أن یتغیروا 300

خمسه مساجد بالکوفه ملعونه و خمسه مبارکه 300

النهی عن الصلاه فی خمسه مساجد بالکوفه 301

خمسه یجب علیهم التمام فی السفر 302

للرجل أن یری من المرأه التی لیست له بمحرم خمسه أشیاء 302

تفتح أبواب السماء فی خمسه مواقیت 302

الجنه تشتاق الی خمسه 303

خمس یطلقن علی کل حال 303

علامات خروج القائم علیه السّلام خمس 303

لیس بین خمس من النساء و بین أزواجهن ملاعنه 304

الکلمات التی ابتلی إبراهیم ربّه بهن فأتمهن خمس 304

کتب أمیر المؤمنین علیه السّلام الی عماله بخمس خصال 310

خمس من الفطره 310

خمس مناقب لأمیر المؤمنین علیه السّلام 311

خمسه أشیاء یجب الاخذ فیها علی القاضی بظاهر الحکم 311

السباق الخمسه 312

سن عبد المطلب فی الجاهلیه خمس سنن اجراها اللّه عزّ و جلّ فی الإسلام 312

لا ولیمه الا فی خمس 313

سأل رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله ربّه عزّ و جلّ فی علی علیه السّلام خمس خصال 314

خمسه لو رحل الناس فیهن ما قدروا علی مثلهن 315

فی یوم الجمعه خمس خصال 315

کراهه التزویج بخمس 316

ص: 665

خیار العباد الذین یفعلون خمس خصال 317

فی القول الحسن خمس خصال 317

اعطیت امه محمد (صلّی الله علیه و آله) فی شهر رمضان خمسا لم یعطهن امه نبی قبله 317

یفر یوم القیامه خمسه من خمسه 318

خمسه من الأنبیاء تکلموا بالعربیه 319

خمسه من شر خلق اللّه عزّ و جلّ 319

باب السته

فی هذه الأمه ست خصال 320

فی الزنا ست خصال 320

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله تقبلوا لی بست خصال أتقبل لکم بالجنه 321

ست خصال من فعلهن دخل الجنه 321

سته من الأنبیاء علیهم السلام لکل واحد منهم اسمان 322

سته لم یرکضوا فی رحم 322

ست خصال ینتفع بها المؤمن بعد موته 323

ست کلمات مکتوبه علی باب الجنه 323

ست خصال من المروءه 324

یقسم الخمس سته أسهم 324

سته أشیاء لیس للعباد فیها صنع 325

ان اللّه عزّ و جلّ یعذب سته بست خصال 325

ست خصال لا تکون فی المؤمن 325

سته لا یسلم علیهم 326

ست عجیبات 326

النهی عن قتل سته 326

ست خصال کرهها اللّه عزّ و جلّ لنبیه (صلّی الله علیه و آله) و الأوصیاء من ولده و اتباعهم 327

المحمدیه السمحه ست خصال 328

سته لا ینجبون 328

لا بأس بالعزل فی سته وجوه 328

الحکره فی سته أشیاء 329

التعوذ من ست خصال 329

سته أشیاء من السحت 329

أول ما عصی اللّه تعالی به ست خصال 330

للدابّه علی صاحبها ست خصال 330

سته لا ینبغی أن یسلم علیهم 330

سته لا ینبغی لهم أن یأموا 330

سته أشیاء فی هذه الأمه من اخلاق قوم لوط 330

تفسیر کلمات هن أصل الهجاء 331

المجنون من فیه ست خصال 332

من السنه التوجه فی ست صلوات 333

ینزع عن الشهید سته أشیاء و یترک علیه ما سوی ذلک 333

الناس علی ست فرق 333

من أحبّ رجلا فلیجتنب معه خصال ست 334

أهبط اللّه عزّ و جلّ الی إبراهیم علیه السّلام خاتما فیه سته احرف 335

أعفی اللّه عزّ و جلّ الشیعه من ست خصال 336

خاصم أمیر المؤمنین الناس بست خصال 336

سته دعوتهم مردوده 337

سته ملعونون 338

کمال الرجل بست خصال 338

الناس علی ست طبقات 338

المجلد الثانی باب السبعه

ورد الامر بدفن سبعه اشیاء 340

نهی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله عن سبع و امر بسبع 340

حرم من الشاه سبعه أشیاء 341

أعطی النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فی علیّ علیه السلام سبع خصال 342

ص: 666

قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله طوبی ثمّ طوبی سبع مرّات لمن لم یرنی و آمن بی 342

سبعه فی ظل عرش اللّه یوم القیامه 342

فی الزبیب سبع خصال 343

سبعه جبال تطایرت یوم موسی (علیه السّلام) 344

أسماء السماوات السبع و ألوانها 344

أوصی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله أبا ذر بسبع 345

سبعه من کن فیه فقد استکمل حقیقه الایمان 345

من صام شهر رمضان وجبت له سبع خصال 346

سبعه من أشهر الناس عذابا یوم القیامه 346

تکبیرات الافتتاح سبع 347

یقر أقل هو اللّه أحد و قل یا أیها الکافرون فی سبع مواطن 347

تبع حکیم حکیما سبع مائه فرسخ فی سبع کلمات 348

سبعه یفسدون اعمالهم 348

السجود علی سبعه أعظم 349

لعن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله سبعه 349

للمؤمن علی المؤمن سبعه حقوق 350

الکافر یأکل فی سبعه أمعاء 351

المؤمن الذی یجتمع فیه سبع خصال 351

المؤمنون علی سبع درجات 352

لا یدخل حلاوه الایمان قلوب سبعه 352

سبعه من العلماء فی النار 352

سبعه أشیاء خلقها اللّه لم تخرج من رحم 353

وضع اللّه تعالی الإسلام علی سبعه أسهم 354

سبع خصال أعطاها اللّه عزّ و جلّ نبیه 355

البقره و البدنه تجزیان عن سبعه نفر 356

الشمس سبعه أطباق و القمر سبعه أطباق 356

الدنیا سبعه أقالیم 357

سبعه مواطن لیس فیها دعاء موقّت 357

سبعه لا یقرءون القرآن 357

نزل القرآن علی سبعه أحرف 358

خلق اللّه عزّ و جلّ فی الأرض منذ خلقها سبعه عالمین 358

لا یکون فی السموات و الأرض شی ء الا بسبعه 359

کبر النبیّ صلّی اللّه علیه و آله علی النجاشیّ لما مات سبعا 359

اذا غضب اللّه عزّ و جلّ علی امه و لم ینزل 359

بها العذاب أصابها بسبعه أشیاء 360

حب النبیّ و أهل بیته علیهم السلام ینفع فی سبعه مواطن 360

ما روی من طریق العامّه ان الأرض خلقت لسبعه 360

للنار سبعه أبواب 361

یحاج علی علیه السّلام الناس یوم القیامه بسبع خصال 362

الاخوات من أهل الجنه سبع 363

الکبائر سبع 363

امتحان اللّه عزّ و جلّ اوصیاء الأنبیاء فی حیاه الأنبیاء فی سبعه مواطن و بعد وفاتهم فی سبعه مواطن 364

ما جاء فی الأیّام السبعه و أسمائها 382

ما جاء فی الاحد و ما بعده 383

ما جاء فی یوم الاثنین 384

ما جاء فی یوم الثلثاء 385

ما جاء فی یوم الاربعاء 386

ما جاء فی یوم الخمیس 389

ما جاء فی یوم الجمعه 390

ما جاء فی یوم السبت 393

معنی الحدیث الذی روی عن النبیّ صلّی اللّه علیه و آله قال: لا تعادوا الأیّام فتعادیکم 394

ص: 667

کان لبث آدم و حواء (علیهما السّلام) فی الجنه حتّی أخرجهما منها سبع ساعات 396

فی الشیعه سبع خصال 397

لعن رسول اللّه أبا سفیان فی سبعه مواطن 397

الصنادیق السبعه فی النار 398

ابتلی أیوب (علیه السّلام) سبع سنین بلا ذنب 399

الملائکه علی سبعه أصناف و الحجب سبعه 400

صلی أمیر المؤمنین علیّ بن أبی طالب (علیه السّلام) فبل الناس بسبع سنین 401

تنزلت الشیاطین علی سبعه من الغلاه 402

أخبر جبرئیل علیه السّلام عن اللّه عزّ و جلّ أنه قد أعطی شیعه علیّ بن أبی طالب علیه السّلام و محبیه سبع خصال 402

من روی أن أهل البیت الذین نزلت فیهم آیه التطهیر سبعه علیهم السلام 403

سبعه لا یقصرون الصلاه 403

الذکر مقسوم علی سبعه أعضاء 404

کان لرسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله سبعه أولاد 404

باب الثمانیه

ینبغی أن یکون فی المؤمن ثمان خصال 406

ثمانیه لا تقبل لهم صلاه 407

حمله العرش ثمانیه 407

للجنه ثمانیه أبواب 407

لا یجوز أن یکون سمک البیت فوق ثمانیه أذرع 408

ثمانیه لیسبوا من الناس 409

من اختلف الی المسجد أصاب احدی ثمان خصال 409

ثمانیه ان اهینوا فلا یلوموا الا أنفسهم 410

تجنب المساجد ثمانیه أشیاء 410

الایمان ثمان خصال 411

الکبائر ثمان 411

لعلی علیه السّلام ثمان خصال 412

باب التسعه

تسعه خصال أعطاها اللّه عزّ و جلّ نبیّه محمّد (صلّی الله علیه و آله) 413

أعطی شیعه علی علیه السّلام و محبوه تسع خصال 413

لفاطمه (علیها السّلام) بنت محمد (صلّی الله علیه و آله) عند اللّه تسعه أسماء 414

أعطی اللّه عزّ و جلّ أمیر المؤمنین تسعه أشیاء لم یعطها أحدا قبله سوی محمد (صلّی الله علیه و آله) 414

أعطی النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فی علی علیه السّلام تسع خصال 415

تسعه أشیاء لها تسع آفات 416

فی التمر البرنی تسع خصال 416

رفع عن هذه الأمه تسعه أشیاء 417

النهی عن تسعه أشیاء 417

یؤجل المذنب تسع ساعات 418

الأئمّه من ولد الحسین بن علیّ علیه السلام تسعه 319

قبض النبیّ صلّی اللّه علیه و آله عن تسعه نسوه 419

تسع کلمات تکلم بهن أمیر المؤمنین علیه السّلام 420

حدّ بلوغ المرأه تسع سنین 420

المطلقه للعده لا تحلل لزوجها بعد تسع تطلیقات أبدا 421

الزکاه علی تسعه أشیاء 421

وضعت الجمعه عن تسعه 422

تسعه أشیاء تورث النسیان 422

ذکر التسع الآیات التی أعطی اللّه عزّ و جلّ موسی علیه السّلام 423

الذین یقبلون مع القائم علیه السّلام الی أن یجتمع له العدد یکونون من تسعه أحیاء 424

ص: 668

باب العشره

أسماء النبیّ صلّی اللّه علیه و آله عشره 425

ینبغی أن یکون الاختلاف الی الأبواب لعشره أوجه 426

ان اللّه تعالی قوی العقل بعشره أشیاء 427

عشر خصال من صفات الامام علیه السّلام 428

کانت لعلی علیه السّلام من رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله عشر خصال 428

بشاره شیعه علی علیه السّلام و أنصاره بعشر خصال 430

عشر خصال من المکارم 431

لا تقوم الساعه حتّی تکون عشر آیات 431

عشر خصال جمعها اللّه عزّ و جلّ لنبیه و أهل بیته (علیهم السّلام) 432

عشر خصال من لقی اللّه عزّ و جلّ بهن دخل الجنه 432

لا یکون المؤمن عاقلا حتّی یکون فیه عشر خصال 433

لا یؤکل من الشاه عشره أشیاء 433

عشره أشیاء من المیته ذکیه 434

لا یطمعن عشره فی عشر خصال 434

عشره مواضع لا یصلی فیها 434

عشره لا یدخلون الجنه 435

العافیه عشره أجزاء 437

عشره یفتنون أنفسهم و غیرهم 437

الزهد عشره أجزاء 437

تحرم من الإماء عشره 438

الشهوه عشره أجزاء 438

الحیاء عشره اجزاء 438

یفرق بین الصبیان و النساء فی المضاجع لعشر سنین 439

للمرأه صبر عشره رجال 439

عشره أشیاء بعضها أشدّ من بعض 440

فی البطیخ عشر خصال مجتمعه 443

النشوه فی عشره أشیاء 443

الصلاه علی عشره أوجه 444

فی الشیعه عشر خصال 444

لعن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله فی الخمر عشره 444

ثواب من صام عشره أشهر من رمضان 445

ثواب من حج عشر حجج 445

البرکه عشره أجزاء 445

عشر آیات بین یدی الساعه 446

بنی الإسلام علی عشره أسهم 447

الایمان عشر درجات 447

ثواب من أذن عشر سنین محتسبا 448

فی السواک عشر خصال 449

آیات الساعه عشر 449

کان رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله یطوف باللیل و النهار عشر أسباع 449

فیمن واقع امرأه فی یوم من شهر رمضان عشر مرّات 450

عشر کلمات عظات 450

کفر باللّه العظیم من هذه الأمه عشره 450

الازلام التی کان أهل الجاهلیه یستقسمون بها عشره 451

ما فرض علی کل مسلم أن یقوله کل یوم قبل طلوع الشمس عشر مرّات و قبل غروبها عشر مرّات 452

بنو عبد المطلب عشره و العباس 452

أبواب الاحد عشر

أسماء الکواکب الاحد عشر التی رآها یوسف 454

أسماء زمزم احدی عشر 455

ص: 669

أبواب الاثنی عشر

باب الواحد الی اثنی عشر 456

شر الاولین و الآخرین اثنا عشر 457

معرفه زوال الشمس فی کل شهر من الشهور الاثنی عشر الرومیه 460

الذین انکروا علی أبی بکر جلوسه فی الخلافه 461

أخرج اللّه عزّ و جلّ من بنی إسرائیل اثنی عشر سبطا و نشر من الحسن و الحسین (علیهما السّلام) اثنی عشر سبطا 465

الخلفاء و الأئمّه بعد النبیّ صلّی اللّه علیه و آله اثنا عشر علیهم السلام 466

فی السواک اثنتا عشره خصله 480

حدیث الحجب اثنا عشر 481

لاهل التقوی اثنتا عشره علامه 483

لا یسلم علی اثنی عشر 484

استقبل النّبی (صلّی الله علیه و آله) جعفر بن أبی طالب علیه السّلام لما انصرف من الحبشه اثنتی عشره خطوه 484

فی التابوت الاسفل من النار اثنا عشر 485

فی المائده اثنتا عشره خصله 485

الشهور اثنا عشر شهرا 486

ساعات اللیل اثنتا عشره ساعه و ساعات النهار کذلک 488

البروج اثنا عشر، و البر اثنا عشر 489

البحور اثنا عشر و العوالم اثنا عشر 489

حدیث الدراهم الاثنی عشر التی اهتدیت الی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله 490

النقباء اثنا عشر 491

أبواب الثلاثه عشر

المسوخ ثلاثه عشر صنفا 493

حد بلوغ الغلام ثلاث عشره سنه الی أربع عشره سنه 495

ثلاث عشره خصله من فضائل أمیر المؤمنین علیه السلام 496

أبواب الأربعه عشر

فی الخضاب أربع عشره خصله 497

الغسل فی أربعه عشر موطنا 498

أصحاب العقبه أربعه عشر رجلا 499

أبواب الخمسه عشر

اذا عملت الأمه خمسه عشر خصله حل بها البلاء 500

یؤدب الصبی علی الصوم ما بین خمس عشره سنه الی ست عشره سنه 501

التکبیر فی أیّام التشریق بمنی فی دبر خمس عشره صلاه 502

ثواب من صام خمسه عشر یوما من رجب 502

السنه فی النوره فی کل خمسه عشر یوما 503

أبواب السته عشر

من حقّ العالم ست عشره خصله 504

ست عشره خصله تورث الفقر 504

سبع عشره خصله تزید فی الرزق 504

ست عشره خصله من الحکم 505

سته عشر صنفا من امه محمد (صلّی الله علیه و آله) لا یحبون أهل بیته و یبغضونهم و یعادونهم 506

باب السبعه عشر

الغسل فی سبعه عشر موطنا 508

ص: 670

باب الثمانیه عشر

لأمیر المؤمنین علیه السّلام ثمانی عشره منقبه 509

ما وبخ اللّه عزّ و جلّ به ابن ثمان و عشره سنه 509

أبواب التسعه عشر

تسعه عشر حرفا فیها فرج للداعی بهن من الآفات 510

وضع عن النساء تسعه عشر شیئا 511

ذکر تسع عشره مسئله سأل عنها الصادق علیه السّلام الطبیب الهندی 511

أبواب العشرین و ما فوقه

فی حبّ أهل البیت علیهم السلام عشرون خصله 515

للمؤمن علی اللّه عزّ و جلّ عشرون خصله 516

ثواب من حج عشرین حجه 516

ذکر ثلاث و عشرین من الخصال المحموده التی وصف بها علیّ بن الحسین (علیهما السّلام) 517

ما جاء فی لیله احدی و عشرین و ثلاث و عشرین من شهر رمضان 519

النهی عن أربع و عشرین خصله 520

صلاه الجماعه أفضل من صلاه الفرد بخمس و عشرین درجه 521

فی الصلاه تسع و عشرون خصله 522

فی العلم تسع و عشرون خصله 522

الخصال التی سأل عنها أبو ذرّ رحمه اللّه رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله 523

أبواب الثلاثین و ما فوقه

للامام علیه السّلام ثلاثون علامه 527

شهر رمضان ثلاثون یوما لا ینقص أبدا 529

الفروج المحرمه فی الکتاب و السنه علی أربع و ثلاثین وجها 532

فرض اللّه تبارک و تعالی علی الناس من الجمعه الی الجمعه خمسا و ثلاثین صلاه 533

أبواب الأربعین و ما فوقه

شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعین یوما 534

الصوم علی أربعین وجها 534

فیمن قدم أربعین رجلا من إخوانه فی دعائه ثمّ دعا لنفسه 537

فیمن شهد له بعد موته أربعون رجلا من المؤمنین بالخیر 538

فی النهی عن ترک حلق العانه فوق أربعین یوما 538

الأرض تنجس من بول الأغلف أربعین صباحا 538

فیمن اتخذ جاریه فلم یأتها فی کل أربعین یوما ثمّ أتت محرما 539

دیه کلب الصید أربعون درهما 539

أملی اللّه تبارک و تعالی لفرعون بین کلمتیه أربعین سنه 539

استغفار یغفر به أربعون کبیره 540

الرحم تلتقی فی أربعین أبا 540

اذا قام القائم (علیه السّلام) جعل اللّه عزّ و جلّ قوه الرجل من الشیعه قوه أربعین رجلا 541

فیمن حفظ أربعین حدیثا 541

حریم المسجد أربعون ذراعا و الجوار أربعون دارا من أربعه جوانبها 544

فیمن عمر أربعین سنه فما فوقها 544

ثواب من حج أربعین حجّه 548

احتجاج أمیر المؤمنین (علیه السّلام) علی أبی بکر بثلاث و أربعین خصله 548

ص: 671

احتجاج أمیر المؤمنین (علیه السّلام) بمثل هذه الخصال علی الناس یوم الشوری 553

أبواب الخمسین و ما فوقه

الحقوق الخمسون التی کتب بها علی بن الحسین (علیهما السّلام) الی بعض أصحابه 564

خمسون خصله من صفات المؤمن 571

ثواب من حج خمسین حجه 571

أبواب السبعین و ما فوقه

لأمیر المؤمنین (علیه السّلام) سبعون منقبه لم یشرکه فیها أحد من الأئمّه 572

ثواب من استغفر اللّه عزّ و جلّ فی الوتر سبعین مره 581

ثواب من استغفر اللّه عزّ و جلّ بعد صلاه الفجر سبعین مره 581

ثواب من استغفر اللّه عزّ و جلّ کل یوم من شعبان سبعین مره 582

لواء الحمد سبعون شقه 582

الربا سبعون جزءا 573

حدیث الذی مکث فی النار سبعین خریفا 584

الأمه تفترق علی اثنتین و سبعین فرقه 584

ان الأمه ستفرق علی ثلاث و سبعین فرقه 585

ثلاث و سبعون خصله فی آداب النساء و الفرق بین أحکامهن و احکام الرجال 585

أعطی اللّه عزّ و جلّ العقل خمسه و سبعین جندا و أعطی الجهل خمسه و سبعین جندا 588

أبواب الثمانین و ما فوقه

نزلت فی أمیر المؤمنین خاصّه ثمانون آیه 592

ضرب النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فی الخمر ثمانین 592

تکبیرات الصلاه خمس و تسعون تکبیره 593

للّه تبارک و تعالی تسعه و تسعون اسما 593

ثواب مائه تهلیله و ثواب الاستغفار مائه مره 594

باب الواحد الی المائه

عرج النبیّ صلّی اللّه علیه و آله الی السماء مائه و عشرین مره 600

الفاکهه مائه و عشرون لونا 601

أهل الجنه عشرون و مائه صنف 601

من حفظ القرآن فله فی کل سنه مائتا دینار فی بیت المال 602

السنه ثلاثمائه و ستون یوما 602

خصال من شرایع الدین 603

حدیث اربعمائه 610

ما کتب علی باب الجنه قبل خلق السماوات و الأرض بألفی عام 638

الصلاه بها أربعه آلاف باب 638

ما وجد علی ساق العرش مکتوبا قبل خلق آدم بسبعه آلاف سنه 638

ان للّه عزّ و جلّ اثنی عشر ألف عالم 639

کان أصحاب رسول اللّه اثنی عشر ألف 639

ذکر النور الذی بین یدی اللّه عزّ و جلّ قبل خلق آدم 640

ذکر المکتوب بین کتفی محمود الملک 640

خلق اللّه مائه ألف نبی و أربعه و عشرین الف نبی 641

خلق اللّه مائه ألف وصی و أربعه و عشرین ألف وصی 641

ناجی اللّه تعالی موسی بمائه ألف کلمه و أربعه و عشرین ألف کلمه 641

علّم رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله علیّا علیه السلام الف باب یفتح کل باب ألف باب 622

خلق اللّه عزّ و جلّ ألف ألف عالم و ألف ألف آدم 652

ص: 672

فهرس الاعلام من کتاب الخصال

ص: 673

رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَهٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاهِ وَ إِیتاءِ الزَّکاهِ یَخافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ

(النور: 38)

اعرفوا منازل شیعتنا علی قدر روایتهم عنّا و درایتهم منّا

(أبو عبد اللّه الصادق علیه السّلام)

أخرجت هذا الفهرس و رتّبته بأمر مولای والدی- لا ضحا ظلّه- و أنا الرّاجی عفو ربّی الغفور محمّد جواد الغفاری 1403

ص: 674

بسم اللّه الرّحمن الرّحیم

«الف»

آدم علیه السلام: 4- 6- 45- 64- 74- 102- 112- 119- 120- 132- 136- 209- 225- 243- 248- 270- 272- 281- 305- 308- 316- 319- 323- 327- 335- 346- 353- 359- 397- 407- 414- 415- 425- 457- 458- 476- 482- 483- 485- 524- 530- 531- 551- 561- 583- 597- 598- 601- 616- 638- 639- 640- 651

آدم بن عبد اللّه الأشعریّ: 638

آسیه: 225

آسیه بنت مزاحم: 206

أبان: 251- 378- 488

أبان بن أبی عیّاش: 41- 51- 139- 255- 477- 542

أبان بن تغلب: 10- 100- 270- 353- 451- 475- 489- 649

أبان بن سوید: 9

أبان بن عثمان: 50

أبان بن عثمان الأحمر: 216- 218- 270- 279- 300- 325- 353- 361- 408- 450- 451- 452- 478- 490- 491- 503- 522- 534

أبان بن محمّد: 298

إبراهیم (ملک): 260

إبراهیم (الخلیل «ع»): 57- 58- 59- 90- 177- 225- 265- 300- 305- 306- 307- 308- 309- 318- 323- 327- 335- 346- 353- 362- 388- 399- 425- 457- 482- 524- 525- 631

إبراهیم بن أبی البلاد: 61- 393

إبراهیم بن أبی زیاد (الکرخی): 41- 415- 485

إبراهیم بن أبی سماک: 134

إبراهیم بن أبی معاویه: 94- 175

ص: 675

إبراهیم بن إسحاق النهاوندی (الأحمری): 326- 329- 357- 387- 447- 481- 488- 497- 643- 646

إبراهیم بن إسحاق الزهری: 402

إبراهیم بن بشّار: 473

إبراهیم بن بشر بن خالد العبدی: 317

إبراهیم بن جمیل: 179

إبراهیم بن الحسن بن الحسن بن علیّ (علیهما السّلام) : 466

إبراهیم بن حمّاد: 146

إبراهیم بن حمزه الزبیری: 77

إبراهیم بن حمویه: 298

إبراهیم بن داود الیعقوبی: 61

إبراهیم بن رستم: 76

إبراهیم (ابن رسول اللّه ص): 404- 563

إبراهیم بن عاصم بن حمید: 104

إبراهیم بن عبد الحمید: 9- 88- 92- 93- 108- 287- 290- 409- 422- 539- 647

إبراهیم بن عبد الرحمن الابلی (الآملی):

«279»- 532

إبراهیم بن عبد الرزاق (أبو إسحاق الانطاکی): 320

إبراهیم بن عثمان الخزاز (أبو أیّوب):

393

إبراهیم بن عقبه: 390

إبراهیم بن علی: 483

إبراهیم بن علی الرافعی: 77

إبراهیم بن عمر الیمانیّ: 27- 255- 477

إبراهیم بن عبدوس الهمدانیّ: 515

إبراهیم بن عیسی بن عبید السدوسی:

«73»- 79

إبراهیم بن الفضل: 489

إبراهیم بن محمّد

إبراهیم بن محمّد الأشعریّ: 77- 98

إبراهیم بن محمّد الثقفی: 170- 171- 403- 496

إبراهیم بن محمّد بن حمزه بن عماره الحافظ: 410- 417

إبراهیم بن محمّد بن مالک بن زید الهمدانیّ: 52- 469- 471

إبراهیم بن محمّد بن یوسف المقدسی:

76

إبراهیم بن المنذر الحزامی: 547

إبراهیم بن مهزم الأسدی: 6- 384

إبراهیم بن مهزیار: 80- 303- 449- 539

إبراهیم بن میمون: 9

إبراهیم بن نصر: 254

إبراهیم بن نعیم: (انظر أبو الصباح

ص: 676

الکنانیّ)

إبراهیم بن هاشم (ابو إسحاق): 4- 19- 39- 42- 43- 134- 135- 137- 141- 158- 223- 246- 251- 273- 285- 288- 290- 295- 300- 311- 330- 332- 359- 411- 477- 520- 545- 647- 651

إبراهیم بن هدبه البصری: 180

إبراهیم بن الهیثم: 2

إبراهیم بن یحیی: 36

إبراهیم النخعیّ (عامی): 145- 316

إبلیس: 51- 112- 209- 248- 263- 285- 319- 353- 366- 615- 616- 631- 632- 639

ابن أبی حمزه: 24

ابن أبی السرّی: 181

ابن أبی سلیمان: 295

ابن أبی عیسی الحافظ: 521

ابن أبی لیلی: 30- 72

ابن أبی نجران: «انظر عبد الرحمن بن أبی نجران»

ابن أبی یعفور: (انظر عبد اللّه بن أبی یعفور)

ابن أذینه: 480

ابن إسحاق: 483

ابن الأصغر (ملک الروم): 440- 442

ابن بکیر «انظر إلی عبد اللّه بن بکیر»

ابن جراره البرذعی: (راجع: محمّد بن أحمد الأسدی)

ابن جریج (عبد الملک): 174- 523- 542

ابن خزیمه: 183- 184

ابنه خویلد: 366

ابن زیاد: 80

ابن سیرین: 473

ابن شهاب: 32- 183

ابن صاعد: 84- 175- 266

ابن عبّاس: 7- 35- 45- 68- 109- 146- 178- 181- 199- 200- 202- 203- 204- 205- 206- 210- 212- 214- 215- 235- 270- 292- 293- 324- 343- 344- 477- 479- 480- 509- 510- 542- 583- 597

ابن عبید الطنافسی: 469

ابن علی الکحّالی: 262

ابن عمر: 29- 30- 67- 72- 163- 184

ابن عون (لعله عبد اللّه بن عون): 79- 470- 472- 486

ابن فضال: 117- 142- 321- 519

ابن مالک: 181

ابن معاذ: 32

ص: 677

ابن المغیره: 11- 329

ابن منیع: 29- 30- 38- 72- 342

ابن نجران (و لعلّ الصواب ابن نمران):

474

ابن یحیی: 302

أبو إبراهیم الترجمانی: 7- 244

أبو أسامه (زید الشحام): 18- 128- 290- 468- 469- 474

أبو إسحاق: 98- 181- 488

أبو إسحاق السبیعی: 15- 43- 45- 71- 126- 199- 365- 402- 645

أبو إسحاق الخواص: 186

أبو إسحاق الشیبانی: 69- 340

أبو الأشهب النخعیّ: 602

أبو أمامه (إیاس بن ثعلبه): 201- 342

أبو الأحوص: 191

أبو الأعور السلمی: 499- 575

أبو أحمد الغازی: 168

أبو الأصبغ: 226

ابو أیوب الأنصاری: 188- 412- 461- 608

أبو أیوب الخزاز: 98- 105- 123- 139- 259- 594

أبو أیّوب المدینی: 99- 235- 297- 391

أبو بحر: 124

أبو البختری (وهب بن وهب): 425

أبا برده: 179

أبو بشر ختن المقری: 29

أبو بصیر: 13- 19- 90- 91- 93- 106- 131- 134- 147- 209- 229- 260- 288- 296- 302- 356- 363- 387- 399- 404- 411- 419- 421- 478- 480- 483- 531- 545- 610- 647- 649

أبو بصیر المرادی: 34

أبو بکر بن أبی زواد: 473

أبو بکر بن أبی شیبه: 38- 191- 473

أبو بکر بن أبی العوام: 201

أبو بکر بن أبی قحافه: 170- 171- 173- 199- 220- 281- 311- 336- 462- 463- 464- 465- 476- 548- 549- 552- 553- 554- 558- 559- 563- 573- 595- 596- 599- 642- 648

أبو بکر الحضرمی: 55- 281- 283- 343- 445- 516- 642

أبو بکر بن عبد اللّه بن قیس: 71

أبو بکر بن عیّاش: 175

أبو تراب الأنصاری: 465

أبو الجارود (زیاد بن المنذر): 113- 132- 171- 194- 200- 219- 292- 397- 409- 477- 499- 554- 640

أبو جریر: 179

ص: 678

أبو جعفر الأحول: 387- 548

أبو جعفر بن محمّد العلوی: 272

أبو جعفر بن غالب بن حرب الضبّی التهامی: 638

أبو جعفر الحضرمی: 342

أبو جعفر المقری: 311

أبو حاتم: 174- 179

أبو حازم المدینی: 7- 146

أبو حذیفه الثعلبی: 83

أبو حرب بن أبی الأسود الدیلی البصری: 319- 521

أبو الحزوّر: 21

أبو الحسن الأزدی: 270

أبو الحسن بن أبی شجاع البجلی: 43

أبو الحسن الحذاء: 12

أبو الحسن العبدی: 593

أبو الحسن النسابه: 466

أبو الحسین بن الحضرمی: 87

أبو الحسین الخادم: 495

أبو الحصین: 62

أبو حمزه الثمالی: 6- 16- 18- 23- 44- 49- 50- 68- 80- 86- 98- 105- 136- 146- 217- 222- 223- 260- 278- 299- 300- 317- 385- 415- 426- 478- 504- 564- 645- 647- 651

أبو حمزه السکری: 446

أبو حمزه السکونی: 76

أبو خالد: (راجع عمرو بن خالد الواسطی)

أبو خالد: 474

أبو خالد الأحمری: 30

أبو خالد السجستانیّ: 277- 284

أبو خالد العجمی: 298

أبو خالد القماط: 438

أبو الخطاب: 417

أبو خدیجه (سالم بن مکرم): 123

أبو خلیفه: 473

أبو الدّرداء: 161- 173

ابو الدواهی: 499

أبو ذرّ الصحابیّ الغفاری (رض): 40 42- 182- 184- 253- 254- 255- 303- 345- 361- 448- 458- 460- 461- 463- 477- 523- 524- 525- 549- 607

أبو رافع: 110

أبو الربیع الشامیّ: 251

أبو زرعه: 415

أبو الزعراء: 173

أبو الساده العشره: (انظر عبد المطلب)

أبو سالم راعی: 267

أبو سعید الآدمی (سهل بن زیاد): 17- 22- 25- 61- 88- 336- 387- 416

ص: 679

أبو سعید الأشج: 471

أبو سعید الخدریّ: 28- 44- 65- 75- 146- 295- 385- 434- 515- 521- 608

أبو سعید القماط: 421

أبو سعید المکاری: 140

أبو سعید الوراق: 548

أبو سفیان (ابن صخر بن حرب): 191- 276- 361- 397- 398

أبو سلام الأسود: 267

أبو سلمه: 498

أبو سلمه بن عبد الرحمن: 515

أبو سلمه الغفاری: 211

أبو سلیمان الحلوانی: 571

أبو سنان العابدی: 28

أبو الشرور: 499

أبو شعیب: 16

أبو شیبه الزهری: 38- 312- 321

أبو صالح الکنانیّ (إبراهیم بن نعیم):

«104»- 107- 131- 181- 266- 293- 511

أبو الصباح: 202

أبو الصخر: 143

أبو الصلت الهروی: 53- 178

أبو طارق السراج: 554

أبو طالب (ابن عبد المطلب): 21- 57- 453- 559- 640

أبو الطفیل: 431

أبو طبیان (ابن جندب): 94- 175

أبو العاص بن الربیع: 404

أبو عامر: 45- 270

أبو العباس البقباق: 12

أبو العباس الثقفی: 340

أبو العباس الحمادی: 28- 52- 165- 178- 183- 200- 267- 342- 547- 601

أبو العباس السراج: 30- 31- 74- 78- 176

أبو العباس بن منیع: 205

أبو عبد الرحمن: 152

أبو عبد الرحمن الحبلی: 121

أبو عبد الرحمن المسعودی: 343- 457- 460

أبو عبد اللّه الأصبهانیّ: 325

أبو عبد اللّه الرازیّ: (انظر محمّد بن مسلم بن واره)

أبو عبد اللّه الراوسانی: 145

أبو عبد اللّه الوارق (محمّد بن عبد اللّه بن الفرج): 449

ابو عبیده الجراح: 172- 465- 499

أبو عبیده الحذاء: 3- 21- 105- 124- 282- 409

ص: 680

أبو عبیده (ابن عبید اللّه بن عبد الرحمن الأشجعی): 164

أبو عروبه: 417- 418- 468

أبو علیّ بن راشد: 252- 271

أبو علیّ الواسطی: 405

أبو عمامه: 177

أبو عمرو الشیبانی: 185

أبو عمر العجمی: 22

أبو عوانه: 73

أبو عوف العجلیّ: 23

أبو عینیه: 126

أبو غسان: 163- 191

أبو الغیث (سالم المدنیّ): 364

أبو الفرج: 449

أبو القاسم البغوی: 163- 185

أبو القاسم الطائی: 319

أبو القاسم الکوفیّ: 349

أبو قتاده الحرّانی: 58

أبو کثیر الأنصاری: 115

أبو کریب (محمّد بن علاء الهمدانی):

«15»- 145- 199

أبو کهمس: 391

أبو لبابه بن عبد المنذر: 315

أبو لهب (ابن عبد المطلب): 453

أبو مالک الجهنی: 106

أبو مالک: 113

أبو محمّد الأنصاری: 408- 444

أبو محمّد الرازیّ: 391- 394

أبو محمّد الفضل الیمانی: 293

أبو مسلم الکجی: 28

أبو المعازف: 499

أبو معاویه الضریر: 38- 428- 479- 506- 531- 585- 603- 652

أبو معمّر: 164

أبو منصور: 400

أبو موسی: 183- 184

أبو موسی الأشعری: 179- 485- 499- 575

أبو نجیح: 211

أبو نصر البغدادیّ: 110

أبو النضر: 483- 485

أبو نعیم: 70

أبو الورد: 259

أبو وکیع: 14- 43- 45

أبو ولّاد (الحنّاط): 290

أبو هارون المکفوف: 151

أبو هارون (رجل): 445

أبو هاشم: 448

أبو هریره: 31- 32- 38- 75- 78- 107- 164- 174- 176- 190- 266- 310- 343- 364- 498

أبو همّام: 9- 15

ص: 681

أبو الهیثم بن التیهان: 461- 465- 492- 608

ابو یحیی البزاز النیسابوریّ

أبو یحیی الواسطی: 341- 357- 409

أبو یعقوب: 164

أبو یعلی الموصلی: 472- 473

أبو یزید الأعرج (داود الأودی): 75

أبو یزید (شیخ أبی حامد): 243- 312- 320- 497- 583

أبی بن کعب: 75- 461

أحمد بن ابان: 413- 592

أحمد بن إبراهیم: 414

أحمد بن إبراهیم بن بکر (أبو منصور):

«208»- 314- 315- 324- 343

أحمد بن إبراهیم الدورقی: 602

أحمد بن إبراهیم بن الولید السلمی:

«72»- 338

أحمد بن أبی بکر الزّهری (أبو مصعب): 51

أحمد بن أبی عبد اللّه البرقی: 3- 5- 6- 7- 8- 10- 11- 16- 24- 27- 33- 37- 39- 44- 46- 48- 52- 53- 60- 61- 63- 69- 80- 81- 84- 85- 86- 89- 91- 93- 99- 101- 102- 105- 106- 110- 112- 113- 116- 118- 123- 124- 126- 127- 130 الی 135- 141- 142- 144- 148- 149- 152- 155- 156- 159- 167- 180- 194- 197- 209- 219- 222- 223- 224- 235- 238- 242- 243- 247- 248- 250- 255- 268- 269- 271- 281- 282- 285- 286- 287- 289- 292- 295- 297- 298- 302- 313- 317- 333- 338- 346- 352- 355- 385- 392- 397- 404- 405- 407- 408- 414- 434- 437- 443- 444- 461- 486- 488- 489- 509- 516- 530- 538- 539- 540- 589- 594

أحمد بن إدریس: 5- 13- 15- 22- 26- 38- 44- 49- 54- 62- 82- 87- 89- 92- 99- 117- 118- 128- 151- 220- 225- 227- 237- 245- 248- 249- 260- 282- 283- 287- 296- 298- 300- 325- 326- 329- 334- 335- 348- 352- 357- 384- 387- 388- 390- 394- 402- 407- 409- 436- 438- 444- 445- 447- 449- 460- 505- 516- 529- 571- 638- 644

أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضی:

321

أحمد بن إسحاق بن سعد: 430

أحمد بن إسحاق الهروی: 67- 340

ص: 682

أحمد بن بدیل: 210

أحمد بن حازم (أبو غرزه الغفاری):

«497»- 498

أحمد بن الحسن القطان (ابن عبد ربّه):

«55»- 198- 217- 244- 279- 361- 362- 363- 399- 400- 407- 426- 430- 446- 452- 466 الی 474- 478- 506- 548- 572- 585- 593- 603

أحمد بن حمزه الأشعری: 107

أحمد بن حمزه العدوی: 645

أحمد بن الحسن بن عبد الکریم: 360

أحمد بن الحسن بن علیّ بن فضال: 231- 331- 647

أحمد بن الحسن بن صالح: 450

أحمد بن الحسن المیثمی: 384

أحمد بن الحسین بن سعید بن حمّاد بن سعید بن مهران: 87- 230- 365- 383- 414- 599- 602

أحمد بن خالد الخالدی: 84- 125- 170- 182- 196- 197- 206- 207- 230- 239- 245- 263- 313- 342- 345- 406- 410- 423- 451- 481- 486- 511

أحمد بن رشید البصری: 146

أحمد بن رزق: 584

أحمد بن زکریا: 414

أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانی: 68- 142- 143- 183- 192- 202- 210- 278- 291- 314- 392- 393- 443- 451- 452- 491- 533- 639- 650

أحمد بن السخت: 425

أحمد بن سعید الدمشقی: 320

أحمد بن سلیمان الکوفیّ: 43- 289

أحمد بن سنان القطان: 468

أحمد بن سلمه بن عبد اللّه النیسابوریّ:

472

أحمد بن شبیب: 32

أحمد بن عائذ: 132

أحمد بن عبد الجبار: 89

أحمد بن عبد الحمید: 548

أحمد بن عبد الحمید الحمّانی: 582

أحمد بن عبد الرحمن: 545

أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل: 467

أحمد بن عبید: 86

أحمد بن عبد اللّه: 510

أحمد بن (عبد اللّه بن میمون) التغلبی:

548

أحمد بن عبد اللّه الخلیجی: 347

أحمد بن علی: 118- 260

أحمد بن علی الأصبهانیّ: 170- 171- 403- 496

أحمد بن علی الأنصاری (أبو علی): 267

ص: 683

- 268

أحمد بن علیّ بن إبراهیم: 39- 119- 225- 650

أحمد بن علیّ بن سلیمان الجبلی: 564

أحمد بن عمر الحلّال: 348- 434

أحمد بن عمر الحلبیّ: 647

أحمد بن عمر الوکیعی: 582

أحمد بن عمران الأخنسی: 30

أحمد بن عمران البغدادیّ: 29

أحمد بن عمیر: 161

أحمد بن الفضل الأهوازی: 336- 337

أحمد بن الفضل بن المغیره: 174

أحمد بن القاسم: 415

أحمد بن محمّد بن إبراهیم بن أبی الرجال البغدادیّ: 467

أحمد بن محمّد بن إبراهیم العطار: 500

أحمد بن محمّد بن أبی نصر البزنطی: 34- 47- 50- 116- 147- 148- 149- 155- 158- 160- 216- 252- 258- 278- 288- 300- 363- 422- 439- 451- 455- 491- 495- 499- 502- 640- 644

أحمد بن محمّد بن إسحاق (المعروف بابن الشغال): 315

أحمد بن محمّد بن إسحاق (القاضی الدینوری): 210- 472

أحمد بن محمّد بن إسحاق بن هارون الآملی: 165- 392

أحمد بن محمّد بن اسید الأصبهانیّ (أبو سعید): 163

أحمد بن محمّد بن الحسن العامری: 73- 79- 641

أحمد بن محمّد بن الحسین البزاز: 602

أحمد بن محمّد بن الحسین بن أبی الخطاب: 648

أحمد بن محمّد بن الحسین (أبو حامد):

«84»- 125- 182- 196- 197- 206- 207- 230- 239- 243- 245- 265- 320- 341- 342- 345- 406- 410- 423- 451- 481- 485- 497- 511- 581

أحمد بن محمّد بن حمدون النسائی: 317

أحمد بن محمّد بن حمویه: 602

أحمد بن محمّد بن حنبل: 53

أحمد بن محمّد بن داود الحنظلی: 397

أحمد بن محمّد بن سعید الکوفیّ: 55- 475- 522- 527

أحمد بن محمّد بن سعید (ابن عقده):

203

أحمد بن محمّد بن سعید الهمدانی: 217- 338- 426

أحمد بن محمّد بن سلیمان بن الحارث:

270

ص: 684

أحمد بن محمّد السیّاری: 11- 229- 336

أحمد بن محمّد الشافعی: 52- 200

أحمد بن محمّد بن صالح الرازیّ: 168

أحمد بن محمّد بن الصقر الصائغ: 191- 429

أحمد بن محمّد الطبریّ: 42- 402- 413

أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المروزی المقری: 262- 427- 481

أحمد بن محمّد بن عبید النیسابوریّ: 469

أحمد بن محمّد بن علیّ بن خالد: 159

أحمد بن محمّد بن عیسی: 2- 3- 5- 6- 7- 8- 12- 14- 17- 18- 35- 41- 46 الی 52- 81- 82- 92- 105- 111- 123- 127- 128- 131- 132- 139- 147- 148- 150 الی 154- 157- 160- 178- 190- 195- 205- 208- 216- 229- 235- 251- 252- 258- 259- 263- 272- 273- 277- 278- 281- 284- 288- 289- 290- 292- 302- 304- 313- 328- 329- 330- 351- 354- 357- 363- 385- 386- 387- 397- 399- 406- 420 الی 423- 426- 431- 438- 439- 450- 455- 477- 479- 495- 498- 502- 503- 519- 529- 540- 581- 594- 601- 642- 644 الی 647- 649- 650- 651

أحمد بن محمّد بن غالب البصری الزاهد: 165- 392

أحمد بن محمّد بن قیس السجزی المذکر: 29- 164- 523

أحمد بن محمّد بن مسلمه: 237

أحمد بن محمّد بن الهیثم العجلیّ: 158- 195- 244- 428- 430- 475- 499- 542- 585- 603

أحمد بن محمّد بن یحیی العطار: 3- 11- 25- 26- 27- 36- 37- 39- 47- 54- 92- 97- 99- 103- 108- 110- 112- 148- 204- 222- 230- 237- 238- 325- 327- 351- 417- 431- 433- 434- 437- 497- 546- 581- 647- 648- 649- 651

أحمد بن محمّد بن یزید بن عبد اللّه الجمحی: 178

أحمد بن محمّد المؤدّب: 546

أحمد بن المقدام: 470

أحمد بن منصور بن سیّار: 84

أحمد بن نجده: 29

أحمد بن النضر الخزّاز: 13- 38- 132- 251- 408- 444

أحمد بن نوح: 334

أحمد بن هارون الفامی: 33- 69- 156- 195- 223- 282- 285

ص: 685

أحمد بن هلال العبرتائی: 250- 283- 358- 433

أحمد بن یحیی الأحول: 67

أحمد بن یحیی بن زکریّا القطان: 158- 191- 195- 211- 228- 244- 319- 361- 362- 363- 400- 407- 428- 430- 446- 452- 478- 499- 506- 531- 572- 585- 593- 595- 603- 652

أحمد بن یحیی الصوفی: 163

أحمد بن یحیی الطّحان: 289

أحمد بن یوسف بن سالم السلمی: 472

أحمد بن یوسف بن القاسم الکاتب:

244

أحمد بن یونس: 84- 582

الأحنف بن قیس: 382

اخنوخ: 524

إدریس (علیه السّلام) : 524

أسامه بن زید: 171- 371- 372- 477

أسامه بن شریک: 30

أسباط بن محمّد: 62

إسحاق بن إبراهیم: 297

إسحاق (علیه السّلام) : 57- 58- 482

إسحاق بن إبراهیم الحنظلی (إسحاق بن راهویه): 466

إسحاق بن إبراهیم بن عبد الرحمن (أبو یعقوب السمین البغوی): 472

إسحاق بن إبراهیم بن شاذان: 473

إسحاق بن إبراهیم الوراق السمرقندی: 32

إسحاق بن جعفر بن محمّد بن یحیی بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علیّ بن أبی طالب: 271

إسحاق بن حمزه بن فروخ الأزدیّ البخاری: 446

إسحاق بن حسان: 644

إسحاق بن راهویه: 53

إسحاق الضحّاک: 326

إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسی بن جعفر (علیهم السّلام) : 68

إسحاق بن عمّار الصیرفی: 24- 130- 327- 398- 439- 545

إسحاق بن غالب: 48

إسحاق بن محمّد الأنماطی: 468

إسحاق بن منصور: 115

إسحاق بن موسی بن جعفر (علیهم السّلام) : 253

إسحاق بن یحیی بن طلحه بن عبید اللّه: 473- 510

إسرائیل: 2- 198- 311- 402- 466- 475- 509

إسرافیل: 225- 457- 510

أسعد بن زراره: 491

ص: 686

أسماء بنت عمیس الخثعمیّه: 363

إسماعیل: 345

إسماعیل بن أبان: 311

إسماعیل (ذبیح «ع»): 56- 57- 58- 59- 307- 319- 391- 482

إسماعیل بن إبراهیم: 177

إسماعیل بن أبی إسحاق: 72

إسماعیل بن أبی أویس: 155

إسماعیل بن أبی خالد: 30

إسماعیل بن جابر: 646- 649

إسماعیل الجعفی: 300

إسماعیل الطیّان: 474

إسماعیل بن العباس بن یزید بن جبیر: 110

إسماعیل بن عبد الخالق: 300- 545

إسماعیل بن عبد الرحمن بن أبی کریمه السّدی المفسّر: 199- 454

إسماعیل بن علیّه: 472

إسماعیل بن عیّاش بن سلم العنسی أبو عتبه الحمصی: 321- 322

إسماعیل بن الفضل الهاشمی: 452- 453

إسماعیل بن قتیبه البصری: 298

إسماعیل بن کثیر بن بسّام: 153

إسماعیل بن مرار: 124- 135- 250

إسماعیل بن مسعود (أبو مسعود): 74

إسماعیل بن مسلم السکونی: 2- 3- 4- 9- 11- 12- 13- 14- 15- 19- 25- 26- 27- 33- 34- 36- 39- 40- 41- 48- 54- 55- 91- 97- 98- 111- 112- 119- 129- 137- 138- 158- 192- 196- 216- 238- 241- 243- 245- 246- 250- 272- 286- 326- 329- 330- 357- 391- 394- 403- 538- 543

إسماعیل بن موسی: 253

إسماعیل بن موسی الثقفی: 429

إسماعیل بن منصور بن أحمد القصار:

«268»- 413

إسماعیل بن مهران: 10- 16- 49- 80- 88- 142- 246- 317- 352- 531

إسماعیل بن همام: 41- 111- 196

الأسود بن سعید الهمدانی: 472

الأسود بن عبد یغوث الزهری: 279- 280

الأسود بن المطلب: 279- 280

اسید بن خضیر: 492

أشعب بن سوّار: 468

الأشعث بن أبی الشعثاء المحاربی:

340

الأشعث بن قیس الکندی: 219-

ص: 687

382

الاشعث بن مسعود: 468

الأصبغ بن نباته: 102- 113- 217- 228- 231- 331- 360- 409- 426- 505- 643- 644- 646- 651

أصمحه (النجاشیّ): 360

الأعمش: 38- 94- 107- 175- 184- 191- 254- 266- 320- 363- 449- 479- 506- 603

أم حبیبه (أم المؤمنین): 419

أم الدرداء: 161

أمّ سلمه: 42- 336- 403- 419- 642

أم سلیمان بن داود: 28

أم الفضل (هند): 363

أم کلثوم (بنت رسول اللّه): 404- 405

أمّ هانی (بنت أبی طالب) 413

أمی الصیرفی: 115

امیّه بن علی: 433

الأوزاعی: 267- 515

أنس بن مالک (الصحابیّ): 29- 30- 32- 73- 84- 165- 178- 180- 181- 183- 190- 219- 244- 269- 321- 392- 542- 584

أنس بن محمّد (أبو مالک): 84- 125- 196- 197- 206- 230- 239- 243- 312- 313- 320- 346- 423- 451- 481- 486- 497- 511- 547- 583

أیمن (ابن ثابت أبی ثابت الکوفیّ):

342

أیمن بن محرز: 117- 278- 455

أیوب (علیه السّلام) : 388- 399

أیوب بن أبی تمیمه السختیانی: 109

أیوب بن سلیمان: 425

ایوب بن عتبه: 84

أیوب بن محمّد الوزّان: 468

أیوب بن نوح: 23- 25- 26- 35- 138- 273- 337- 347- 393

«ب»

البجیری: 312

بجیر بن أبی بجیر: 474

بخت نصّر: 255

بدر بن الهیثم القاضی: 202

البراء بن عازب: 162- 219- 220- 340

البراء بن معرور الأنصاری: 192- 491

البراق: 204

برد: 474

بریده الأسلمی: 461- 464

بریره: 190

ص: 688

بسّام بن مره: 644

بشار بن یسار: 387

بشر بن إبراهیم الأنصاری: 363

بشر بن عمر: 310

بشر بن نمیر: 203

بشر بن موسی بن صالح: 475

بشیر الدّهان: 645- 646- 648

بشیر بن الولید الکندی: 473

بقیه بن الولید: 32

بکر بن أحمد القصری: 336- 337

بکر بن سهل الدّمیاطی: 546

بکر بن صالح الرّازی: 14- 49- 88- 110- 178- 272- 392

بکر بن عبد اللّه بن حبیب: 158- 191- 195- 211- 228- 319- 361- 362- 364- 400- 407- 428- 430- 446- 452- 478- 499- 506- 531- 572- 585- 595- 603- 651- 652

بکر بن عجلان: 176

بکر بن علیّ بن عبد العزیز: 60

بکر بن محمّد الأزدی: 90- 430

بکیر بن عبد اللّه بن الأشج (أبو عبد اللّه المدنی): 176

بکیر بن أعین: 644

بلال (مولی رسول اللّه «ص»): 312

بلقیس: 327

بنان بن محمّد بن عیسی: 326- 356

بنت أبی رافع: 77

بنت أبی أمیّه (زوجه النبیّ «ص»):

419

بندار بن إبراهیم بن عیسی: 220

بنیامین بن یعقوب (علیه السّلام) : 466

«ت»

تارخ (أبو إبراهیم «ع»): 318

تلید بن سلیمان المحاربی: 581

تمیم بن أوس بن خارجه الداری:

294

تمیم بن بهلول: 158- 191- 195- 362- 400- 428- 430- 446- 452- 478- 479- 499- 506- 507- 531- 572- 585- 603- 652

تمیم بن عبد اللّه بن تمیم القرشیّ الحیری: 267

«ث»

ثابت البنانی: 30- 165

ثابت بن أبی صفیّه: (راجع أبو حمزه الثمالی)

ثابت بن دینار: 505

ثابت بن عازم السنجاری: 350

ثعلبه بن میمون: 50- 116- 268- 350

ص: 689

- 647

ثور بن سعید بن علاقه: 504

ثور بن یزید: 363- 364- 572

ثویر بن أبی فاخته: 84

«ج»

جابر بن سمره بن جناده السوائی: 47- 83- 469- 470- 471- 472- 473- 475

جابر بن عبد اللّه الأنصاری: 28- 37- 51- 52- 121- 171- 174- 175- 198- 217- 219- 317- 362- 402- 403- 425- 453- 454- 478- 492- 496- 607

جابر بن یزید الجعفی: 13- 38- 49- 76- 132- 147- 217- 219- 251- 360- 365- 408- 429- 444- 516- 581- 584- 650- 652

جاثلیق: 575

جبرئیل: 7- 67- 95- 96- 102- 138- 207- 217- 280- 281- 282- 288- 291- 293- 332- 335- 356- 360- 367- 368- 369- 402- 403- 414- 416- 454- 455- 457- 460- 462- 491- 510- 514- 528- 540- 552- 556- 557- 558- 559- 577- 578- 580- 583- 584

جریر بن عبد الحمید: 75- 340- 468

جریر بن عبد اللّه البجلیّ: 35

جعفر بن أبی طالب (الطیّار): 21- 68- 77- 181- 204- 320- 363- 376- 412- 422- 484- 551- 555- 557- 559

جعفر بن إبراهیم الجعفری: 47

جعفر بن أحمد بن أیّوب: 450

جعفر بن أحمد بن محمّد بن عیسی بن محمّد بن علیّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبی طالب: 365

جعفر بن أحمد بن یوسف الأزدی:

207

الجعفری: 392

جعفر بن برقان الکلابی (أبو عبد اللّه الرّقی): 432

جعفر بن بشار الواسطی: 258

جعفر بن بشیر البجلی: 10- 124- 126- 325- 646- 649- 651

جعفر بن الحسن بن عبید اللّه بن موسی العبسی: 496

جعفر بن خالد: 443

جعفر بن ربیعه: 203

جعفر بن زیاد الأحمر: 115

جعفر بن سلیمان الضبعی (ابو سلیمان

ص: 690

البصری): 75- 278- 415

جعفر بن سماعه: 522

جعفر بن سنید بن داود: 28

جعفر بن عبد اللّه الحنفی: 43

جعفر بن عثمان: 411

جعفر بن علیّ بن الحسن بن علیّ بن عبد اللّه بن المغیره الکوفیّ: 13- 34- 40- 49- 98- 112- 113- 241- 242- 244- 403- 466- 501

جعفر بن محمّد بن بشار: 103

جعفر بن محمّد بن سوّار (أبو محمّد النیسابوریّ): 542

جعفر بن محمّد أبو عبد اللّه (الصادق «ع»): 2 الی 27- 33 الی 42- 44- 46 الی 48- 51 الی 55- 58- 60 الی 65- 69- 72- 80 الی 90- 93- 96 الی 100- 103- 104- 106 الی 114- 116 الی 120- 122- 123- 125 الی 129- 132- 133- 135- 141- 142- 145- 147- 148- 152- 153- 155- 158- 159- 160- 168- 169- 178- 179- 182- 190- 192- 193- 195 الی 200- 202- 207 الی 210- 216- 218- 221- 223 الی 230- 237 الی 241- 243- 245- 246- 247- 249- 250- 252- 258- 262- 263- 264- 268 الی 270- 272- 274- 277- 284- 287 الی 291- 295 الی 301- 303- 304- 310- 311- 312- 318- 321 الی 325- 327 الی 330- 332- 333- 334- 336- 337- 341- 342- 344- 346- 347 الی 352- 354- 356- 357- 358- 361- 364- 383- 384- 386 الی 392- 394- 396- 399- 402 الی 410- 414- 416 الی 419- 421- 423- 424- 427- 428- 430- 431- 433- 434- 436- 438- 439- 442- 443- 448 الی 453- 455- 460- 475- 476- 479- 481- 484 الی 490- 493- 494- 495- 497- 499- 502- 503- 506- 508- 509- 511- 512- 531- 538- 539- 540- 543- 544- 545- 571- 581- 582- 583- 593- 594- 599- 601- 602- 603- 610- 638 الی 641- 644- 645- 648- 650- 652

جعفر بن محمّد بن عبد اللّه بن موسی العلوی: 337

جعفر بن محمّد بن عبید اللّه الأشعری:

«134»- 221- 287- 409- 439- 650

جعفر بن محمّد بن عماره: 190- 198- 399- 419- 585

جعفر بن محمّد بن مالک (أبو عبد اللّه الفزاری الکوفیّ): 72- 304- 363-

ص: 691

564

جعفر بن محمّد بن مسرور: 33- 67- 127- 156- 195- 216- 218- 222- 270- 478- 480- 640- 644

جعفر بن محمّد بن مسعود العیّاشیّ:

«171»- 343- 450- 483- 517- 582

جعفر بن محمّد المکی: 269

جعفر بن محمّد بن منصور: 465

جعفر بن محمّد بن نوح: 203- 310

جعفر بن محمّد النوفلیّ: 365

جعفر الوراق: 94

جعفر بن محمّد بن هشام الوراق: 504

جعفر بن یحیی: 599

جعید همدان: 485

الجلاس بن علقمه: 294

جمیل بن درّاج: 8- 47- 87- 96- 127- 183- 197- 422

جمیل بن صالح: 22- 103- 406

جویبر بن سعید أبو القاسم البلخیّ:

642

جویریه بنت الحارث (زوجه رسول اللّه ص): 419

«ح»

حاتم (ابن إسماعیل): 133

الحارث بن ثعلبه: 311

الحارث بن حصیره: 457- 460- 643- 646

الحارث بن دلهاث: 82- 156

الحارث بن ربیعه بن الحارث: 486

الحارث الشامیّ: 402

الحارث بن الطلاطله الثقفی: 279- 280

الحارث بن عبد اللّه الأعور: 15- 43- 45- 124- 334- 365- 639

الحارث بن عبد المطلب: 453

الحارث بن محمّد بن أبی أسامه: 315

الحارث بن محمّد بن النعمان الأحول (ابن صاحب الطاق): 153

الحارث بن المغیره النصری: 200- 325- 648

الحارثی: 83

حامد بن شعیب البلخیّ: 473

حبان بن علی العنزی: 201

حبیب (ابن أبی ثابت): 183

حبیب (أبو عثمان، جدّ سجاده):

348

حبیب الخثعمی: 7

حبیب السجستانیّ: 382

حبیب النجار: 184

الحجّاج بن غلّاظ: 363

حجاج بن المنهال: 206

ص: 692

الحجّال (أبو محمّد الأسدی) 17- 60- 117- 646

حجر بن عدی: 181- 632

حجل بن عبد المطلب: 453

حذیفه بن أسید الغفاری: 65- 67- 431- 447- 449

حذیفه بن منصور: 17- 387- 529

حذیفه بن الیمان: 320- 361- 499- 607

حریز بن عبد اللّه الأزدیّ السجستانیّ:

«10»- 117- 156- 161- 195- 247- 248- 252- 283- 284- 347- 417- 422- 444- 502- 508- 533- 643

حسان بن ثابت: 115

حسان بن مهران: 519

الحسن بن أبی الحسن البصری: 29- 79- 221- 244- 294

الحسن بن أبی الحسن الفارسیّ: 4- 141- 223- 226

الحسن بن أحمد بن إدریس: 110- 544- 650

الحسن بن أحمد (لعل الصواب المحسن): 356

الحسن بن أخی الضبی: 460

الحسن بن إسحاق التمیمی: 460

الحسن بن أحمد الإسکیف القمّیّ:

582

الحسن بن إسماعیل (أبو سعید المصیصی): 515

الحسن بن ثویر بن أبی فاخته: 541

الحسن بن الجهم: 20- 271

الحسن بن جمهور: 293

الحسن بن الحسن بن الحسن بن علیّ:

466

حسن بن حسین: 254

الحسن بن الحسین بن عبد العزیز بن المهتدی: 503

الحسن بن الحسین العلوی: 5- 15- 145

الحسن بن الحسین اللّؤلؤی: 17- 18- 21- 22- 25- 101- 326- 384- 449- 480- 646

الحسن بن حمّاد البصری: 640

الحسن بن حمّاد الطائی: 171

الحسن بن حمدان: 74

الحسن بن حمزه العلوی: 420

الحسن بن حمزه بن علیّ بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الحسین بن علی بن الحسین (علیهما السلام): 532

الحسن بن دینار: 345

الحسن بن رئاب: 260

الحسن بن راشد: 13- 72- 209- 264-

ص: 693

«302»- 347- 387- 388- 610

الحسن بن الزبرقان المرادی (أبو الخزرج) 63- 175- 385

الحسن بن زیاد العطار: 101

الحسن بن زید: 76- 231

الحسن بن زید بن الحسن بن علیّ: 466

الحسن بن سعید: 153- 519

الحسن بن سنان: 506

الحسن بن صالح: 638

الحسن بن ظریف: 152

الحسن بن العبّاس بن الحریش الرازیّ: 479

الحسن بن عبد اللّه: 355

الحسن بن عبد اللّه (الحسنی): 346- 530

الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن علی بن العباس الرازیّ: 31- 303

الحسن بن عبد اللّه بن سعید العسکریّ (أبو احمد) 65- 114- 133- 163- 198- 201- 202- 254- 360- 446- 465- 486- 488- 500

الحسن بن عبد اللّه الیمانی: 432

الحسن بن عبد اللّه بن یونس: 414

الحسن بن عبد الواحد: 548

الحسن بن عبد الوهاب بن عطاء: 317

الحسن بن عثمان: 24

الحسن بن عرفه العبدی: 29- 72- 175- 454

الحسن بن عروه: 7

الحسن بن عطیه: 21- 415- 431

الحسن بن علیّ بن أبی حمزه: 5

الحسن بن علیّ بن أبی طالب (المجتبی «ع»): 1- 29- 31- 61- 65- 67- 77- 78- 95- 135- 229- 236- 270- 305- 320- 324- 346- 353- 355- 380- 382- 396- 403- 410- 440- 441- 463- 465- 466- 478- 479- 480- 485- 530- 551- 555- 559- 561- 574- 575- 576- 578- 580- 619- 631- 637- 639

الحسن بن علیّ (أبو عثمان): 143

الحسن بن علیّ بن أبی عثمان (سجاده): 148- 225- 227- 229- 284- 313- 334- 348- 434- 437- 477- 571- 639

الحسن بن علیّ بن رباط: 55

الحسن بن علیّ بن عبد اللّه بن المغیره الکوفیّ: 13- 14- 34- 40- 49- 98- 112- 113- 241- 242- 245- 277- 297- 360- 403- 501- 541- 584

الحسن بن علیّ بن فضال: 3- 36- 62- 80- 105- 110- 116- 132- 205- 263

ص: 694

- 268- 271- 281- 350- 397- 402- 426- 539- 544- 647- 648- 651

الحسن بن علیّ بن محمّد بن علی بن عمرو أبو علیّ العطّار القزوینیّ: 165- 187- 323- 345- 392

الحسن بن علیّ بن نصر الطوسیّ: 28- 106

الحسن بن علیّ بن النعمان: 62- 131- 252

الحسن بن علیّ بن یقطین: 90- 153- 154

الحسن بن علیّ بن یوسف: 449- 480

الحسن بن علیّ الحلوانی: 310

الحسن بن علیّ الخزّاز: 399

الحسن بن علیّ الدّیلمی (موسی الرضا «ع»): 118

الحسن بن علیّ العبدی (ابن القارئ): 418

الحسن بن علیّ العدوی (أبو سعید):

«189»- 286- 412- 433- 443- 511

الحسن بن علیّ العسکریّ أبو محمد (علیه السّلام) : 359- 445- 479- 484

الحسن بن علیّ العسکریّ: 585

الحسن بن علیّ الکسائی: 157

الحسن بن علیّ المدنی: 481

الحسن بن علیّ الوشّاء: 12- 50- 123- 474- 478- 480- 540

الحسن بن اللیث الرّازی: 402

الحسن بن متّیل الدقّاق: 23- 542- 600

الحسن بن محبوب: 8- 12- 18- 44- 46- 48- 87- 105- 124- 127- 128- 129- 130- 131- 139- 151- 152- 153- 154- 222- 223- 248- 251- 259- 260- 273- 282- 290- 329- 346- 354- 382- 397- 406- 423- 477- 540- 544- 581- 645- 652

الحسن بن محمّد: 254

الحسن بن محمّد (ابن اخت أبی مالک):

26

الحسن بن محمّد بن سعید الهاشمی:

«418»- 504

الحسن بن محمّد الزعفرانی: 133- 198

الحسن بن محمّد السکونی المذکی الکوفیّ: 93- 115- 173- 175- 363

الحسن بن محمّد بن یحیی بن الحسن بن جعفر بن عبید اللّه بن الحسین بن علی بن الحسین (علیهما السلام): 76- 77- 181

الحسن بن معاویه: 448

الحسن بن موسی الخشاب: 88- 117- 136- 327- 352- 410- 431- 460- 480

ص: 695

الحسن بن نصر الخزّاز: 595

الحسن بن هارون: 24

الحسین بن إبراهیم (اشکاب): 523

الحسین بن إبراهیم بن أحمد بن هشام المکتب: 314- 430- 451- 543- 572- 603- 650- 652

الحسین بن إبراهیم بن ناتانه: 314- 650

الحسین بن أحمد بن إدریس: 14- 38- 93- 100- 148- 225- 230- 352

الحسین بن إسحاق التّاجر: 4- 39- 81- 153- 502

الحسین بن أحمد الأسترآبادی العدل:

311

الحسین بن اسد البصری: 383

الحسین بن إشکیب: 343

الحسین بن الحسن بن أبان: 300- 390- 519- 520- 602

الحسین بن الحسن الأشقر الفزاری الکوفیّ: 173- 270

الحسین بن الحسن الفارسیّ: 332- 435

الحسین بن الحسن بن الحرب المروزی (أبو عبد اللّه): 31- 32- 34- 73- 76- 78- 79

الحسین بن الحصین: 230

الحسین بن خالد: 292- 335

الحسین بن ذکوان: 651

الحسین بن زیاد: 326

الحسین بن زید العلوی: 5- 15- 45- 110- 145- 260- 331- 430- 446- 475

الحسین بن سعید الأهوازی: 6- 39- 44- 50- 195- 284- 333- 383- 387- 390- 422- 449- 602- 647- 651

الحسین بن سفیان: 171

الحسین بن سیف: 5- 238- 594

الحسین بن عبد الرّحمن: 184

الحسین بن عبد الصمد: 639

الحسین بن عبد اللّه: 410

الحسین بن عبد اللّه الجعفی: 397

الحسین بن عبد اللّه بن شاکر: 446

الحسین بن عبید اللّه الأشعری: 264- 480- 638

الحسین بن عثمان: 87

الحسین بن علوان: 37- 86- 137- 333- 504- 522

الحسین بن علیّ بن أبی طالب (سید الشهداء «ع»): 1- 5- 31- 43- 45- 53- 59- 62- 65- 67- 69- 77- 78- 95- 105- 135- 168- 178- 181- 209- 222- 252- 262- 270- 273-

ص: 696

«279»- 303- 305- 314- 319- 320- 322- 323- 324- 336- 344- 364- 380- 384- 387- 388- 390- 394- 396- 403- 417- 419- 427- 430- 440- 446- 463- 465- 466- 475- 477- 478- 479- 480- 484- 518- 528- 543- 551- 555- 559- 561- 574- 575- 576- 580- 585- 593- 596- 619- 625- 631- 637- 639- 641- 652

الحسین بن علیّ بن الحسین بن علی:

466

الحسین بن علیّ بن الحسین السکری:

419

الحسین بن علیّ بن عبد اللّه بن أبی رافع: 77

الحسین بن علیّ بن یقطین: 602

الحسین بن الکمیت بن بهلول الموصلی:

475

الحسین بن اللیث الرّازی: 413

الحسین بن محمّد أبو عبد اللّه الأشنانی:

«254»- 509

الحسین بن محمّد: 181

الحسین بن محمّد الحرّانی: 468

الحسین بن محمّد بن عامر الأشعری:

«67»- 127- 216- 218- 222- 270- 478- 480- 640- 644

الحسین بن المختار: 21- 129- 399- 539

الحسین بن مصعب الهمدانی: 123- 128- 158- 192- 271

الحسین بن منصور: 472

الحسین بن یحیی البجلی: 415

الحسین بن یزید النوفلیّ: 14- 19- 160- 246- 291- 304- 391- 394- 445- 531- 538- 543

الحسین بن یوسف: 101- 123

حصین بن عبد الرحمن: 471

حفص بن البختری: 39- 249- 291

حفص بن عاصم: 343

حفص بن عمر بن الحارث (أبو عمرو الحوضی): 71

حفص بن غیاث النخعیّ: 41- 119- 274- 386- 394- 407- 468

حفص بن منصور العطار: 548

حفص بن میسره: 547

حفصه بنت عمر بن الخطّاب (زوجه النبیّ «ص»): 419- 651

حکم بن بهلول: 41

الحکم بن ظهیر: 454

الحکم بن عتیبه: 447

الحکم بن مسکین الثقفی: 63- 139-

ص: 697

«397»- 411- 476- 485- 554

حکیم بن جبیر: 145- 509

الحلبیّ: 80- 129- 151- 251- 289- 333

حمّاد بن أبی سلیمان: 316

حمّاد بن سلمه بن دینار البصری: 474

حمّاد بن عثمان النّاب: 18- 149- 190- 200- 235- 289- 303- 358- 420- 519

حمّاد بن عمرو (النصیبی): 170- 182- 206- 207، 245- 263- 341- 342- 406- 410- 432

حمّاد بن عیسی الجهنی: 3- 10- 21- 27- 51- 54- 59- 120- 121- 122- 139- 147- 156- 161- 195- 247- 252- 255- 278- 283- 284- 333- 347- 349- 385- 417- 422- 444- 475- 477- 486- 502- 508- 533

حمدان (کأنّه النیسابوریّ): 345

حمدان الدیوانی: 168

حمدان بن سلیمان: 237

حمران بن أعین: 8- 517

حمزه بن حمران بن أعین: 14- 517

حمزه بن رافع: 642

حمزه بن العباس المروزی: 266

حمزه بن عبد المطلب (سید الشهداء):

«203»- 204- 320- 363- 376- 412- 453- 555- 575

حمزه بن عماره البربری: 402

حمزه بن عون: 468

حمزه بن القاسم بن علیّ بن حمزه بن الحسن بن عبد اللّه بن العباس بن علی بن أبی طالب (علیه السّلام) : 169- 304- 362- 432- 542

حمزه بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زید بن علیّ بن الحسین (علیهما السلام): 11- 14- 87- 91- 97- 103- 108- 134- 179- 224- 239- 329- 338- 357- 451- 475- 650

حمزه بن یعلی: 15

حمید بن زنجویه: 344

حمید بن عبد الرحمن: 191

حمید بن محمّد: 450

حمید بن المثنی العجلیّ (أبو المغراء): 651

حمید بن هانئ (أبو هانی الخولانی المصری): 21

حمیده: 363

حنان بن سدیر الصیرفی: 12- 99- 116- 144- 244- 346- 542

حوّاء: 323- 353- 397- 457- 597

حیان بن الحارث الأزدی: 457

ص: 698

«خ»

خالد بن سعید بن العاص: 462- 463

خالد بن معدان: 363

خالد بن نجیح: 100- 228

خالد بن الولید: 173- 363- 499- 562

خالد بن یزید البجلی: 219

خالد بن یزید الجمحی: 592

خالد بن یزید بن صبیح: 344

خالد بن ماد القلانسی: 650

خباب بن الأرتّ التمیمی: 312

خدیجه بنت خویلد (أم المؤمنین):

«206»- 225- 364- 404- 419

خرشه بن الحرّ: 184

خزیمه بن ثابت (ذو الشهادتین): 461- 464- 608

خصیف بن عبد الرحمن: 510

الخضر بن أبان: 180

الخضر (علیه السّلام) : 111- 235- 322

الخضر بن مسلم الصیرفی: 81

خطاب بن مسلمه: 22

خلّاد (البزاز الکوفیّ)

خلاد بن عیسی الصغار أبو مسلم الکوفیّ: 30

خلّاد المقرئ: 67

خلف بن حمّاد: 8- 90- 103- 134- 154- 383

خلف بن خالد العبدی: 363

خلف بن سالم: 461

خلف بن عبد اللّه: 69

خلف بن الولید الجوهریّ: 475

خلیلان: 286

الخلیل بن أحمد (أبو أحمد السجزی):

«29»- 30- 31- 32- 34- 38- 72- 73- 74- 75- 76- 78- 79- 84- 109- 121- 162- 175- 176- 180- 183- 184- 185- 198- 266- 340- 342

خوله بنت حکیم السلمی: 419

الخیبری: 47

خیثمه بن عبد الرّحمن: 22- 78

خیران بن داهر: 564

«د»

دارم بن قبیصه (بن نهشل بن مجمع السائح): 387- 390- 394- 641

دان بن یعقوب: 466

دانیال: 619

داود: 181

داود (علیه السّلام) : 225- 248- 385- 386- 390- 396- 482- 583- 598- 649

داود بن أبی الفرات: 205- 206

داود بن أبی یزید: 402

داود بن الحسن بن الحسن بن علیّ: 110

ص: 699

- 466

داود بن داود: 220

داود بن سرحان: 252

داود بن سلیمان الغازی: 179

داود بن عبد الرحمن بن شابور (ابو سلیمان المکی): 200- 340

داود بن علی الهاشمی (الیعقوبی): 291

داود بن فرقد: 7- 38- 110

داود بن القاسم: 76

داود بن کثیر الرّقی: 10- 326

داود بن النعمان: 545

داود بن یزید بن عبد الرحمن (أبو یزید الأعرج): 78

الدّجال: 458- 485

الدّراج: 44

درست بن أبی منصور الواسطی: 9- 16- 25- 63- 92- 93- 103- 133- 221- 226- 258- 264- 284- 287- 325- 422- 481

الدّیرانی: 140

دینار (مولی أنس بن مالک): 392

ذریح بن محمّد بن یزید المحاربی: 78- 86- 649- 651

ذو القرنین: 60

ذو الثدیه: 381- 382- 574

«ر»

الرازقی (حاجب المتوکل): 395

رافع بن عبد اللّه بن عبد الملک: 592

رافع بن مالک: 492

ربعی بن خراش: 198

ربعی بن عبد اللّه: 3

ربیح (مولی الصادق «ع»): 389

ربیع بن بدر بن عمرو بن جراد التمیمی السعدی (أبو العلاء البصری): 542

الربیع بن بدر: 602

الربیع بن جمیل الضّبی: 457- 460

الربیع بن سلیمان: 364

الربیع الشامیّ: 35

الربیع (صاحب المنصور): 511

الربیع بن محمّد المسلی: 35- 337- 541

ربیعه بن عمرو الجرشی: 211

رشدین بن سعد المصری (أبو الحجاج):

«31»- 643

رشدین سعد المصری (أبو الحجاج): 31- 643

رفاعه: 519

رقیّه بنت إسحاق بن موسی بن جعفر (علیهما السلام): 253

رقّیه (بنت رسول اللّه ص) 404- 405

الرکین بن الربیع: 38

ص: 700

روبیل بن یعقوب: 466

ریحانه الخِندِفیّه (سریّه النبیّ ص):

419

«ز»

زائده: 320- 449

زاذان: 320

زافر بن سلیمان: 7- 311

الزبیر بن أبی بکر: 77

الزبیر بن عبد المطلب: 453

الزبیر بن عوّام: 57- 157- 336- 497- 574

زبولون بن یعقوب: 466

زراره بن أعین: 8- 10- 47- 53- 147- 161- 197- 247- 252- 258- 283- 284- 347- 349- 420- 422- 444- 447- 478- 480- 502- 533- 539- 645

زراره بن أوفی: 338- 339

زرّ بن حبیش: 320

زرعه بن محمّد الحضرمی: 93- 336

زکریّا بن آدم: 638

زکریّا بن أبی زائده: 320- 420

زکریّا بن عمران: 359

زکریّا بن مالک الجعفی: 324

زکریا الموصلی کوکب الدّم: 548

زکریّا: 390

زکریّا بن محمّد المؤمن: 37- 136- 242- 390

زکریّا بن یحیی المنقریّ: 114

زکریّا بن یحیی بن عبید العطار: 494

زمعه: 45

الزّهری: 32- 64- 76- 111- 119- 202- 240- 269- 534

زهیر بن محمّد: 315

زهیر بن معاویه بن خدیج: 470

زیاد (جد یوسف بن محمّد): 359

زیاد بن أبیه: 181

زیاد بن بندار: 237

زیاد بن خیثمه: 470- 472

زیاد بن علاقه: 30- 83- 469- 471

زیاد بن عیسی: (انظر أبو عبیده الحذاء)

زیاد بن مروان القندی: 14- 43- 45

زیاد بن المنذر: (انظر أبو الجارود)

زید بن أرقم: 415

زید بن أسلم: 547

زید بن ثابت: 316

زید بن حباب: 203

زید بن الحارث: 593

زید بن عطاء بن سائب: 198

زید بن علیّ بن الحسین (علیهما السلام): 37- 45- 137- 254- 262- 333-

ص: 701

«350»- 429- 446- 466- 641

زید بن محمّد البغدادیّ (أبو محمّد): 188- 208- 314- 315- 343

زید بن موسی بن جعفر (علیهما السلام): 336- 430

زید بن مهران: 260

زید بن وهب: 400- 461- 465

زید الشحّام (انظر أبو أسامه):

زید العمی (ابو الحواری البصری):

317

زید القتات: 100

زیلون بن یعقوب: 466

زینب (بنت ابن أبی رافع): 77

زینب بنت جحش (زوجه النبیّ ص): 419

زینب بنت خزیمه بن الحارث أم المساکین (زوجه النبیّ ص): 419

زینب بنت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله: 404- 405

زینب بنت عمیس (أم المؤمنین):

419

«س»

سالم (مولی أبی حذیفه): 499

سالم (کأنّه ابن أبی الجعد): 76

سالم بن أبی الجعد (رافع الغطفانی الاشجعی): 319

سالم بن أبی حفصه: 644

سالم بن سالم: 417

سالم بن غیلان: 44

السّامری: 458- 485- 575

سدیر الصیرفی: 244- 274

سرح البرمکی: 474

السّری (بن إسماعیل الهمدانی): 315

السری بن خالد: 19- 20

سعد (رجل من أهل یمن): 489

سعدان بن مسلم: 133- 238- 432

سعد بن أبی خلف: 25

سعد بن أبی وقّاص: 211- 311- 336- 465- 499

سعد بن ایاس (أبو عمر الشیبانی): 163

سعد بن خیثمه: 492

سعد بن الرّبیع: 492

سعد بن سعید الجرجانیّ: 7

سعد بن طریف الخفّاف (الاسکاف): 84- 102- 112- 113- 118- 217- 231- 409- 410- 426- 448- 505- 644- 651

سعد بن عباده: 492- 549

سعد بن عبد الرحمن المخزومی: 430

سعد بن عبد اللّه الأشعری: 4- 7- 8- 10- 11- 12- 14- 16- 17- 19- 20- 21 الی

ص: 702

«25»- 27- 34- 35- 41- 43- 45- 46- 47- 50- 60- 63- 64- 65- 80- 81- 85 الی 88- 92- 101- 102- 106 الی 112- 116- 117- 119 الی 124- 126 الی 135- 138- 139- 141- 142- 144- 146 الی 150- 152 الی 155- 158- 160- 161- 180- 204- 205- 215- 216- 217- 221- 222- 224- 227- 229- 230- 231- 236- 238- 239- 240- 244- 250- 251- 252- 258- 259- 263- 273- 277- 278- 281- 282- 284- 285- 288- 289- 291- 292- 293- 295- 297- 298- 300 الی 304- 322- 325 الی 332- 336- 337- 347- 350- 354- 356- 357- 359- 360- 363- 364- 383- 385- 386- 387- 389- 390- 391- 393- 394- 396- 399- 404- 406 الی 409- 411- 415- 416- 417- 422- 423- 424- 426- 430- 432- 434- 437- 438- 439- 443- 444- 449- 455- 475- 476- 477- 485- 486- 495- 498- 503- 509- 516- 519- 520- 522- 529- 531- 534- 539- 545- 546- 548- 554- 571- 582- 588- 594- 601- 602- 638- 639- 642- 645- 646- 648- 649

سعد بن قیس الهمدانی: 470

سعد بن معاذ: 193

السکن الخزّاز: 392

سعید بن أبی سعید کیسان المقبری (أبو سعد المدنی): 164- 167- 310

سعید بن العاص الاموی: 458

سعید بن أبی هلال اللیثی: 584- 592

سعید بن أحمد بن أبی سالم: 32- 73- 269

سعید بن أبی عروبه (أبو نصر البصری): 74

سعید بن جبیر: 204- 270- 292- 510

سعید بن جناح: 159- 328

سعید بن الحسن بن الحصین: 230

سعید بن الحکم: 515

سعید بن خالد: 473

سعید بن سلیمان: 177

سعید بن شرحبیل: 113

سعید بن عبد الرحمن المخزومی: 446

سعید بن علاقه: 194- 504

سعید بن عمرو الأشعثی: 315

سعید بن عمرو بن أشوع: 469- 472

سعید بن غزوان: 419- 480

سعید بن قیس الأرحبی: 382

سعید بن کثیر بن عفیر بن مسلم

ص: 703

الأنصاری: 643

سعید بن مسلمه: 468

سعید بن نجیح: 542

سعید بن یحیی الحذاء الواسطی (أبو سفیان): 162

سعید بن یسار: 21

السفّاح: 551

سفیان بن أبی لیلی: 353

سفیان بن حسین: 469- 472

سفیان الثوری: 30- 31- 68- 76- 78- 109- 169- 183- 184- 186- 199- 473- 474- 481- 601

سفیان الجریری: 445

سفیان بن السمط: 281

سفیان بن عیینه: 64- 111- 211- 239- 240- 315- 534

سفیان بن نجیح: 241

سفیان بن وکیع الجراح (أبو محمّد الرواسی): 186

السفیانی: 303

سلام بن غانم: 594

سلام سلیمان المزنی أبو منذر القاری النحوی الکوفیّ: 165

سلام بن المستنیر: 423

سلمان بن أیوب المطلبی: 323

سلمان الفارسیّ: 170- 253- 254- 255- 303- 312- 326- 361- 448- 461- 463- 475- 477- 539- 549- 607

سلمی بنت عمیس الخثعمیّه: 363

سلمه بیاع الجواری: 140

سلمه بن الخطّاب: 118- 123- 545- 546- 601

سلمه بن علیّ بن خلف الخشنی أبو سعید الدمشقی البلاطی: 320

سلمه بن کهیل: 45- 343

سلیم (مولی طربال): 258

سلیم بن قیس الهلالی: 41- 51- 139- 255- 475- 477

سلیمان بن أبی سلیمان أبو إسحاق الشیبانی الکوفیّ: 69

سلیمان بن أحمد بن أیوب اللخمی: 4- 15- 83- 145- 146- 179- 206

سلیمان بن الأشعث: 121

سلیمان بن بریده: 601

سلیمان بن بلال: 364

سلیمان بن جعفر الجعفری: 4- 99- 227- 235- 272- 297- 332- 519

سلیمان بن جعفر النخعیّ: 317

سلیمان بن حفص البصری: 141- 226- 304- 435- 520

سلیمان بن حکیم: 572

ص: 704

سلیمان بن خالد: 433

سلیمان بن داود (علیه السّلام) : 241- 248- 255- 327- 335- 457- 482- 483

سلیمان بن داود المنقریّ: 41- 64- 65- 111- 119- 120- 121- 122- 239- 240- 241- 274- 278- 386- 394- 407- 437- 534

سلیمان بن داود الیعقوبی: 61

سلیمان بن درستویه: 80

سلیمان الدّیلمی: 398

سلیمان بن زیاد المنقریّ: 454

سلیمان بن سلمه: 32

سلیمان بن ظریف: 411

سلیمان بن عبد الرحمن الدمشقی: 30- 413

سلیمان بن عبد الله: 475

سلیمان بن عمرو: 73- 79

سلیمان بن فرّخان: 295

سلیمان بن محمّد القرشیّ: 272

سلیمان بن مسهر: 184

سلیمان بن معبد: 171

سلیمان بن مهران: 58- 418- 428- 585- 593- 652

سلیمان عبد الرحمن التمیمی: 201

سماعه بن مهران: 37- 224- 229- 478- 589

سماک بن حرب: 210- 469- 470- 471- 475

سمره بن جندب: 74- 75

السندی بن الربیع: 117

سندی بن محمّد البزاز: 647

السنی (زوجه رسول اللّه ص): 419

سوره بنت زمعه (زوجه النبیّ ص):

419

سهل بن بکّار بن بشر الدارمیّ: 473

سهل بن حنیف: 461- 465- 608

سهل بن زنجله بن أبی الصغدی الرازیّ (أبو عمر الخیاط): 420

سهل بن زیاد الآدمی: 18- 21- 26- 27- 82- 96- 100- 103- 135- 151- 258- 287- 310- 328- 333- 352- 383- 445- 505

سهل بن سعد: 7

سهل بن صالح العبّاسی (أبو سعید):

«279»- 532

سهل بن عبد الوهاب: 418

سهل بن عمّار النیسابوریّ: 469

سهیل بن أبی صالح: 75

سهیل بن زیاد أبو یحیی الواسطی: 97

سهیل بن غزوان البصری: 638

سیار (الاموی الدمشقی): 201

السیاری: 62- 156- 249- 386

ص: 705

سیف بن عمیره: 5- 25- 48- 52- 216- 238- 283- 317- 445- 516- 519- 642

سیف بن المبارک بن یزید (مولی موسی بن جعفر «ع»): 503

سیف التّمار: 545

«ش»

شراحیل بن یزید المعارفی: 31

شرحبیل بن مسلم بن حامد الخولانی الشامیّ: 322

شریح بن عبید: 474

شریح الهمدانی: 124

شریش الوابشی: 37

شریک بن عبد اللّه النخعیّ: 38- 104- 194- 253- 254- 415- 471

شعبه بن الحجال: 71- 73- 163- 185- 254- 461- 470

الشعبی (عامر بن شراحیل): 31- 315- 420- 467- 468- 470- 472- 475

شعیب (علیه السّلام) : 319- 524

شعیب الحداد: 207- 208

شعیب العقرقوفی: 296

شقیق: 320

شمر بن یقظان الشامیّ (إبراهیم بن أبی عبله): 161

شمعون بن یعقوب: 466

شهاب بن عبد ربّه: 157- 300

شیبان بن عبد الرحمن التمیمی: 107- 199

شیبان بن فرّوخ الابلّی (أبو شیبه الحبطی): 205- 402- 413

شیبه بن ربیعه: 367

شیث (علیه السّلام) : 524

شیبه الحمد (عبد المطلب): 453

«ص»

صالح (راو): 238

صالح (جنّی من أوتاد الأرض): 618

صالح (علیه السّلام) : 89- 204- 319- 524

صالح بن أبی حمّاد: 246- 247

صالح بن بشیر (أبو بشر المری): 244

صالح بن زیاد: 269

صالح بن سعید السکونی: 10- 49

صالح بن عقبه: 123- 391- 476

صالح بن سهل: 264

صالح بن کیسان: 171

صالح بن محمّد البغدادیّ (ابو الأشرس الأسدی) 165- 177- 178- 321- 601

صالح بن میثم: 104

الصباح (مولی الصادق): 88

الصباح بن سیابه: 486

الصباح المزنی: 593- 601- 643- 646

الصخر بن الحکم القراری: 457- 460

ص: 706

صدقه بن سعید: 43

صدقه بن یسار: 486

صدی بن عجلان (أبو امامه الباهلی):

203

صفوان بن امیّه الجمحی: 193

صفوان بن سلیم: 28

صفوان بن سلیمان: 77

صفوان بن عمرو: 474

صفوان بن مهران الجمّال: 27- 60- 117

صفوان بن یحیی: 19- 48- 60- 75- 106- 112- 117- 123- 138- 215- 230- 271- 285- 301- 303- 324- 420- 449- 645- 648

صفیّه بنت حییّ بن أخطب (زوجه رسول اللّه ص): 419

الصقر بن أبی دلف الکرخی: 395

الصلت بن العلاء: 21

الصلصال بن الدلهمس: 114

صوأب الحبشی: 560

صهیب (سنان الرّومی): 312

صهیب بن عباد: 433- 443

«ض»

الضّحّاک بن المخلّد: 183

الضّحّاک بن مزاحم الهلالی: 7- 642

ضرار بن عبد المطّلب: 453

ضریس: 438

ضمره بن أبی ضمره: 155

ضمره بن حبیب: 522

«ط»

طالب: 181

طالوت: 248

طاوس بن الیمان: 269- 456

طاهر بن إسماعیل الخثعمی: 469

الطاهر (عبد اللّه): 404

طاهر (ابن رسول اللّه ص): 405

طاهر بن محمّد بن یونس بن حیوه الفقیه: 29- 541- 542

طربال: 258

طلحه بن زید: 107- 242- 277

طلحه الشامیّ: 100

طلحه بن عبید الله: 336- 499- 574

طلحه بن عمرو الحضرمی: 344

«ظ»

ظریف بن ناصح: 36- 62- 397

«ع»

عائذ الأحمسی: 202

عائشه بنت أبی بکر (أمّ المؤمنین): 69

ص: 707

- 70- 71- 190- 212- 213- 340- 405- 419- 556- 563- 642- 651

عاتکه (بنت عبد المطلب): 56

العاص بن وائل السهمی: 279

عاصم بن حمید الحناط: 3- 105- 106- 146- 288- 363- 440

عاصم بن عمر بن قتاده: 74

العاصی بن العاص: 387

عامر بن رباح: 111

عامر بن سعد: 473

عامر بن شراحیل: «انظر الشعبی»

عامر بن الطفیل: 398

عامر بن قتاده: 94- 95

عامر بن واثله الکنانیّ (أبو الطفیل):

«41»- 65- 67- 397- 449- 554

عباد بن سلیمان: 398

عباد بن صهیب: 127- 189- 511

العباد بن عبد الخالق: 639

عباد بن عبد اللّه الأسدی الکوفیّ: 402

عبّاد بن یعقوب: 457- 460

عباده بن الصامت: 492

العباس بن حمزه: 602

العباس بن طاهر بن ظهیر: 294

العباس بن عامر القصبانی: 49- 502- 541- 584

العباس بن عبد المطلب: 363- 453- 487- 574- 559

العبّاس بن علیّ بن أبی طالب (علیه السّلام) :

68

العباس بن الفرج: 211

العباس بن محمّد: 75

العبّاس بن معروف: 9- 12- 15- 16- 36- 41- 62- 90- 107- 111- 156- 196- 238- 260- 272- 291- 304- 331- 346- 358- 360- 385- 397- 437- 502- 546

عباس بن الولید بن نصر النرسی أبو الفضل البصری: 177

العبّاس بن هلال: 582

عباس بن یزید: 136

عبایه بن ربعی الأسدی: 363- 412

عبد الأعلی (مولی آل سام): 103

عبد الأعلی بن أعین: 117- 337- 539

عبدان العسکریّ: 201

عبد بن أحمد بن حماد: 310

عبد بن الضحّاک: 430

عبد بن میمون السکونی: 269

عبد الجبار بن العباس الهمدانی: 403

عبد الجبار بن المبارک: 135

عبد الحارث: 183

عبد الحمید بن أبی الدیلم: 646- 649

عبد الحمید بن عواض الطائی: 135

ص: 708

عبد الرحمن: 184

عبد الرحمن بن أبی حاتم: 179- 470- 471- 472

عبد الرحمن بن أبی عبد اللّه البصری:

508

عبد الرحمن أبی لیلی: 592

عبد الرحمن بن أبی نجران التمیمی: 10- 55- 106- 109- 277- 474- 546- 645

عبد الرحمن بن الأسود بن یزید النخعیّ: 362

عبد الرحمن بن الحجاج: 52- 112- 268

عبد الرحمن بن حماد الکوفیّ (أبو القاسم): 46- 47- 86- 290

عبد الرحمن بن حمید بن عبد الرحمن بن عوف: 171

عبد الرحمن بن سابط القرشیّ: 76- 454

عبد الرحمن بن سیابه: 485

عبد الرحمن بن عمرو بن اسلم: 386

عبد الرحمن بن عوف: 336- 465- 499

عبد الرحمن بن عون: 106

عبد الرحمن بن کثیر الهاشمی: 242- 364

عبد الرحمن بن محمّد بن خالد البلخیّ:

294

عبد الرحمن بن محمّد الحسنی: 279

عبد الرحمن بن محمّد العزرمی: 132

عبد الرحمن بن مسلم: 432

عبد الرحمن بن مغرا: 468

عبد الرحمن بن ملجم: 382

عبد الرحمن بن مهدیّ: 178

عبد الرحمن بن یزید: 315

عبد الرحیم بن زید العمی: 29

عبد الرحیم بن علیّ بن سعید الجبلی الصیدنانی: 595

عبد الرزاق: 119- 269

عبد السلام الإسکافیّ: 61

عبد السلام بن صالح (أبو الصلت الهروی): 178- 179- 267

عبد السلام بن محمّد بن هارون بن الفضل العباسیّ: 180

عبد الصمد بن الفضل البلخیّ: 345

عبد الصمد بن محمّد: 116

عبد الصمد بن یحیی الواسطی: 481

عبد العزی (عبد المطلب): 453

عبد العزیز: 74

عبد العزیز بن الخطّاب: 581

عبد العزیز بن عبد اللّه الأویسی: 494

عبد العزیز بن علی السرخسی: 29

عبد العزیز بن عمر الواسطی: 92- 277

عبد العزیز بن المهتدی: 249

ص: 709

عبد العزیز بن یحیی البصری: 59- 190

عبد العزیز بن یحیی الجلودی: 581- 592

عبد العزیز العبدی: 88- 273

عبد العزیز القراطیسی: 447- 448

عبد العزیز بن محمّد بن موسی بن عبیده: 413

عبد العزیز بن عبد اللّه الحسنی: 414

عبد الغفار بن الحکم: 467- 468

عبد الغفار محمّد بن بکیر الکلابی الکوفیّ: 360

عبد القدوس: 418

عبد الکریم بن عمرو: 646- 649

عبد اللّه (ابن رسول اللّه ص): 405

عبد اللّه: 79

عبد اللّه بن إبراهیم: 110

عبد اللّه بن إبراهیم بن أبی فروه: 211

عبد اللّه بن أبی سلیمان بن عبد الرحمن:

عبد اللّه بن أبی الهذیل: 478

عبد اللّه بن أبی یعفور: 38- 88- 133- 149

عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سلیمان الطائی: 189- 208- 221- 262- 314- 315- 318- 322- 324- 335- 344- 384- 388- 532

عبد اللّه بن أحمد الرازیّ: 49

عبد اللّه بن أحمد الفقیه (أبو القاسم):

«69»- 70- 71- 521

عبد اللّه بن أحمد الموصلی: 395

عبد اللّه بن أحمد (النهیکی): 144

عبد اللّه بن أسعد بن زراره: 115

عبد اللّه بن أیوب: 9- 61

عبد اللّه بن الباقر بن علی: 466

عبد اللّه بن بریده: 253- 254

عبد اللّه بن بشیر: 175

عبد اللّه بن بکیر: 230- 426- 447- 539

عبد اللّه بن جبله: 7- 99- 346- 355- 530- 545

عبد اللّه بن جعفر بن أبی طالب: 135- 380- 477

عبد اللّه بن جعفر الحمیری: 6- 8- 18- 26- 44- 46- 48- 80- 86- 91- 97- 105- 108- 113- 114- 124- 128- 138- 151- 154- 156- 228- 251- 270- 290- 295- 296- 303- 351- 397- 416- 431- 438- 439- 529- 540- 588- 601- 649

عبد اللّه بن جندب: 22

عبد اللّه بن الحارث: 191- 402

عبد اللّه بن حامد: 282- 454

ص: 710

عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علیّ علیهما السلام: 73- 79- 105- 504

عبد اللّه بن الحسن بن محمّد: 77

عبد اللّه بن الحسن المؤدّب: 170- 171- 403- 496

عبد اللّه بن الحسین بن زید بن علیّ بن الحسین (علیهما السلام): 223- 226- 251- 435- 520

عبد اللّه بن حماد: 171

عبد اللّه بن حماد الأنصاری: 643- 646

عبد اللّه بن خباب: 521

عبد اللّه بن داود: 65

عبد اللّه بن داهر: 58

عبد اللّه بن دینار: 413

عبد اللّه بن رواحه: 492

عبد اللّه بن زیاد: 350

عبد اللّه بن زید: 497

عبد اللّه بن زیدان البلخیّ: 199- 203- 254

عبد اللّه بن سبا: 628

عبد اللّه بن سعدان بن سهل الیشکری:

470

عبد اللّه بن سعید بن أبی هند: 35

عبد اللّه بن سلیمان: 59- 161

عبد اللّه بن سلیمان بن الأشعث: 471- 472

عبد اللّه بن سنان: 6- 7- 26- 52- 63- 65- 67- 85- 87- 106- 130- 137- 148- 160- 208- 223- 237- 238- 239- 329- 330- 393- 460- 481- 483- 495- 499

عبد اللّه بن شبیب البصری: 114

عبد اللّه بن شداد بن الهاد اللیثی (أبو الولید المدنی): 509

عبد اللّه بن صالح: 171

عبد اللّه بن صالح البخاری: 210

عبد اللّه بن صالح بن مسلم بن صالح العجلیّ الکوفیّ المقری: 509

عبد اللّه بن الصباح العطار: 71

عبد اللّه بن الصامت: 345- 608

عبد اللّه بن الصلت القمّیّ: 288- 478- 595

عبد اللّه بن ضحاک بن معد (ذو القرنین): 255

عبد اللّه بن عامر الأشعری: 67- 127- 216- 218- 222- 270

عبد اللّه بن عامر بن سعد: 645

عبد اللّه بن عبّاس: 220- 432- 477- 595

عبد اللّه بن عبد الرحمن: 582

عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ: 204

ص: 711

عبد اللّه بن عبد الرحمن المدنی: 504

عبد اللّه بن عبد الرحمن المزنی: 415

عبد اللّه بن عبد القدوس: 363

عبد اللّه بن عبد اللّه العمری (ابو عبد الرحمن): 78

عبد اللّه بن عبد المطلب: 56- 57- 157- 294- 453- 483- 640

عبد اللّه بن عبد الوهاب: 28

عبد اللّه بن عبید الله الهاشمی: 61

عبد اللّه بن عصمه: 405

عبد اللّه بن عمر: 31- 486

عبد اللّه بن عمرو بن حرام (والد جابر): 492

عبد اللّه بن عمرو بن سعید البصری:

59

عبد اللّه بن عمرو بن العاص: 30- 176- 191

عبد اللّه بن عمیر: 471

عبد اللّه بن غالب: 75- 406

عبد اللّه بن الفضل النوفلیّ: 91- 434

عبد اللّه بن الفضل الهاشمی: 191- 499

عبد اللّه بن القاسم الجعفری: 13

عبد اللّه بن القاسم الحضرمی: 137- 204- 239- 264- 330

عبد اللّه بن قیس (أبو موسی): 458- 459

عبد اللّه بن لهیعه (أبو عبد الرحمن المصری القاضی): 113- 174- 203- 584- 592- 643

عبد اللّه بن مالک الزبیدی: 191

عبد اللّه بن مالک بن القشب أبو محمّد الأزدیّ: (المعروف بابن بجینه): 316

عبد اللّه بن المبارک: 34- 73- 481- 497

عبد اللّه بن محمّد: 298- 429- 479- 539

عبد اللّه بن محمّد (أبو مسعود): 201

عبد اللّه بن محمّد بن الحسین: 547

عبد اللّه بن محمّد بن حکیم القاضی:

446

عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطیالسی:

517

عبد اللّه بن محمّد بن سلیمان بن عبد اللّه بن حسن:

عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزیز البغوی:

471

عبد اللّه بن محمّد بن عبد الکریم ابن أخی أبی زرعه: 486

عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب الأصبهانیّ: 174- 196

عبد اللّه بن محمّد بن عقیل: 315- 402-

ص: 712

«413»- 496

عبد اللّه بن محمّد بن عیسی: 3- 52- 190- 235- 289- 304- 645

عبد اللّه بن محمّد بن ناطویه: 506

عبد اللّه بن محمّد الحجّال: 150- 647

عبد اللّه بن محمّد الرازیّ: 88

عبد اللّه بن محمّد الصائغ (أبو القاسم):

«474»- 475- 542- 603

عبد اللّه بن محمّد عمر الحرّانی: 269

عبد اللّه بن محمّد الغفاری: 47

عبد اللّه بن محمّد الوهبی: 7- 161

عبد اللّه بن مره الهمدانیّ الخارقی الکوفیّ: 254

عبد اللّه بن مسعود: 78- 163- 173- 185- 254- 361- 458- 461- 464- 467- 468- 469

عبد اللّه بن مسکان: 34- 38- 81- 108- 138- 152- 159- 285- 324- 431- 475- 483- 538- 644

عبد اللّه بن مسلمه بن قعنب القعنبی الحارثی (أبو عبد الرحمن البصری): 183

عبد اللّه بن معن الأزدیّ: 269

عبد اللّه بن المغیره الکوفیّ (البجلیّ): 2- 3- 13- 34- 40- 98- 100- 112- 131- 216- 241- 245- 248- 250- 347- 357- 403- 433- 593- 650

عبد اللّه بن المغیره المصری: 68

عبد اللّه بن موسی بن هارون المفتی:

293

عبد اللّه بن موسی العبسی: 169

عبد اللّه بن المهاجر ربیع النجیبی: 547

عبد اللّه بن میمون القداح: 4- 134- 225- 287- 293- 295- 321- 338- 439- 650

عبد اللّه بن النضر بن سمعان التمیمی:

269

عبد اللّه بن وهب: 121- 180- 364- 547- 641

عبد اللّه بن هلال: 647

عبد اللّه بن یحیی الکاهلیّ: 449

عبد اللّه بن یزید: 44

عبد اللّه بن یزید المعافری (أبو عبد الرحمن الحبلی): 643

عبد اللّه بن یعقوب بن یوسف الرازیّ:

45

عبد اللّه بن یوسف: 344

عبد المؤمن الأنصاریّ: 139- 152- 349- 445- 571

عبد المطلب بن هاشم: 56- 57- 157- 294- 312- 313- 453- 551- 640

عبد الملک بن أبی عمیر: 242

عبد الملک بن عمیر: 469- 471- 473

ص: 713

عبد الملک بن مروان: 211

عبد الملک بن الولید: 350

عبد مناف بن عبد المطلب: 294

عبد الواحد بن أیمن: 70

عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النیسابوریّ العطار: 58

عبد الواحد بن المختار: 26

عبدوس بن علیّ بن العباس الجرجانیّ:

«45»- 220- 315

عبدوس بن محمّد البلغا شاذی: 510

عبد الوهاب بن خراجه: 5- 15- 145

عبد الوهاب بن عطاء: 198

عبد مناف: 212

عبیده بن (الحارث بن عبد المطلب):

376

عبیده بن حمید: 133- 178

عبید بن زراره: 273

عبید بن عمیر اللیثی: 523

عبید بن کثیر: 457

عبید اللّه بن شریک العامری: 311

عبید اللّه بن عبد الرحمن بن واقد: 253

عبید اللّه بن عبد الکریم الرازیّ: (أبو زرعه): 582

عبید اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر العلوی: 465

عبید اللّه بن عبد اللّه (بن أبی ثور النوفلیّ):

202

عبید اللّه بن عبد اللّه الدهقان: 9- 63- 92- 93- 100- 103- 221- 258- 264- 287- 416- 422- 481- 541

عبید اللّه بن عبد اللّه بن عروه: 248- 296

عبید اللّه بن علی الحلبیّ: 190- 235- 421

عبید اللّه بن عمر (بن حفص): 184

عبید اللّه بن عمرو القواریری: 601

عبید اللّه بن الفضل الهاشمی: 195

عبید اللّه بن محمّد بن أسد: 523

عبید اللّه بن موسی: 107- 184- 402

عبید اللّه بن موسی الحبال الطبریّ:

188

عبید اللّه بن موسی (أبو محمّد العبسی):

114

عبیس بن هشام الناشری: 142

عتّاب (ابن صهیب): 360

عتاب بن محمّد الورامینی الحافظ: 467- 468- 486

عتبه بن ربیعه: 367

عتیبه: 391

عثمان بن حیله: 80

عثمان بن زید: 516

عثمان بن عاصم الأسدی الکوفیّ

ص: 714

(أبو الحصین): 67

عثمان بن عبید: 228

عثمان بن عروه: 498

عثمان بن عفان: 135- 212- 331- 336- 375- 376- 379- 404- 465

عثمان بن عیسی: 11- 37- 81- 100- 159- 224- 228- 285- 431- 478- 539

عثمان بن المغیره: 461

عجلان: 80

عرفه: 607

عروه بن مهران البرقی: 542

عزه: 363

عطاء بن أبی رباح: 220- 344- 523- 542

عطاء بن السائب: 30- 456

عطاء بن یسار: 28

عطیه العوفی: 65

عطیه: 171- 415- 638

عفراء: 639

عقبه بن بشیر الأزدیّ: 385

عقبه بن خالد: 544

عقبه بن عامر: 180

عقیل بن أبی طالب: 181

عقیل (بن خالد): 202

عکرمه: 45- 68- 109- 146- 199- 200- 203- 205- 206- 210- 270- 595

علاء بن رزین (الثقفی): 17- 236- 278- 359

العلاء بن سالم: 471

العلاء بن سیابه: 50

العلاء بن الفضل بن عبد الملک المنقریّ (أبو الهذیل البصری): 114- 159

علباء بن أحمر: 205- 206

علقمه بن قیس: 145

علقمه بن مرثد: 601

علوان بن داود بن صالح: 171

علی بن إبراهیم بن هاشم القمّیّ: 4- 11- 12- 14- 20- 21- 33- 34- 40- 48- 52- 54- 55- 67- 68- 87- 91- 97- 98- 103- 107- 108- 124- 129- 134- 137- 138- 142- 144- 147- 183- 192- 202- 210- 215- 216- 224- 226- 239- 242- 247- 250- 255- 278- 293- 314- 329- 330- 347- 349- 353- 357- 392- 393- 395- 419- 421- 435- 440- 443- 451- 452- 478- 480- 490- 491- 508- 519- 530- 533- 538- 638- 639- 646- 650

علی بن أبی حمزه: 19- 147- 160- 169

ص: 715

- 404- 421- 443- 649

علی بن أبی طالب (علیه السّلام) : 12 الی 16- 19- 20- 21- 25- 31- 33- 34- 38- 41- 43- 45- 48- 49- 51- 53- 54- 55- 65 الی 69- 72- 83 الی 87- 92 الی 100- 102- 107- 108- 110- 113- 114- 116- 119- 122 الی 127- 129- 134- 137- 138- 139- 143- 145- 147- 155- 168- 170- 174- 175- 177- 178- 179- 181- 182- 184- 186- 188- 189- 194- 196- 197- 198- 199- 204 الی 213- 216- 217- 219- 222- 226- 230- 231- 236- 237- 239- 241- 243- 245- 246- 250 الی 254- 258- 262- 264- 273- 274- 276- 277- 279- 284- 286- 289- 291- 293- 295- 296- 297- 301 الی 307- 309 الی 315- 319 الی 334- 336- 337- 341- 344- 345- 346- 350- 351- 354 الی 357- 360 الی 363- 365 الی 369- 371- 374- 377- 378- 380- 381- 382- 384- 387- 388- 390- 391- 394- 396- 397- 400 الی 403- 406- 408- 409- 410- 414- 415- 416- 420- 423- 426- 427- 429- 430- 436- 437- 440- 444- 446- 451- 456- 458- 459- 460- 461- 462- 464- 465- 475- 476- 478- 479- 480 الی 486- 490- 496- 497- 500- 501- 504- 505- 509- 510- 511- 517- 522- 528- 538- 539- 540- 543- 544- 545- 548- 549- 551- 553 الی 563- 572- 573- 575- 576 الی 581- 583- 588- 592- 593- 596- 597- 598- 600- 601- 602- 610- 611- 638- 640- 641 الی 649- 651- 652

علی بن أبی علی اللّهبی: 51- 52

علی بن أبی نعیم: 136

علی بن أحمد البصری التّمار: 29

علی بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبی عبد الله البرقی: 98- 102- 255- 434- 461

علی بن أحمد بن موسی: 160- 167- 169- 211- 228- 246- 264- 304- 397- 430- 432- 506- 543- 564- 595- 643- 652

علی بن أسباط: 11- 20- 63- 68- 89- 91- 99- 131- 224- 229- 231- 258- 331- 352- 410- 493

علی بن إسماعیل (بن السندی): 9- 13- 37- 40- 54- 106- 236- 283-

ص: 716

«324»- 384- 541- 581

علی بن إسماعیل بن عیسی: 650

علی بن برزخ الحناط: 207

علی بن بیان المقرئ: 449

علی بن ثابت: 72

علی بن الجعد: 163- 165- 185- 472

علی بن جعفر البغدادیّ: 72

علی بن جعفر العبسی: 145

علی بن جعفر بن محمّد (علیهما السلام): 141- 385- 493- 494

علی بن حجر السعدی: 198- 542

علی بن حدید: 81- 293- 589

علی بن حسّان الواسطی: 11- 53- 242- 356- 364

علی بن الحسن: 76

علی بن الحسن بن البندار التمیمی الطبریّ: 316

علی بن الحسن بن رباط: 480

علی بن الحسن بن سالم: 470

علی بن الحسن بن سعید البزاز: 344

علی بن الحسن بن علیّ بن عبد الله بن المغیره: 501

علی بن الحسن بن علیّ بن فضال الکوفیّ: 40- 55- 217- 237- 426- 527- 582

علی بن الحسن بن الفرج المؤذن: 445

علی بن الحسن بن المیثمی: 168

علی بن الحسن العبدی: 644

علی بن الحسن الهسنجانی: 473- 474- 643

علی بن الحسین البرقی: 355

علی بن الحسین بن رباط: 15- 16

علی بن الحسین بن سفیان بن یعقوب بن الحارث بن إبراهیم المدنی: 207

علی بن الحسین بن عبید الله الیشکری:

516

علی بن الحسین (السجّاد ع): 5- 6- 15- 16- 18- 23- 31- 44- 45- 50- 53- 64- 68- 98- 111- 113- 116- 119- 159- 168- 178- 179- 209- 221- 222- 240- 253- 260- 262- 269- 273- 279- 290- 299- 303- 314- 317- 322- 323- 336- 338- 339- 344- 360- 384- 387- 388- 390- 394- 396- 427- 430- 437- 477- 479- 483- 517- 534- 541- 543- 546- 564- 593- 641- 651- 652

علی بن الحسین الرّقی (أبو الحسن):

«346»- 530

علی بن الحسین السعدآبادی: 7- 16- 24- 61- 67- 113- 118- 131- 159-

ص: 717

«167»- 194- 219- 242- 243- 247- 269- 271- 292- 298- 302- 333- 414- 488- 489

علی بن حفص العبسی: 5- 15- 21

علی بن الحکم: 6- 37- 52- 92- 263- 281- 361- 392- 408- 519- 649

علی بن حمزه: 531

علی بن خشرم المروزی: 163- 164- 316- 471

علی بن داود الیعقوبی: 304

علی بن رئاب: 129- 151

علی بن الزّیات: 416

علی بن سالم: 68

علی بن سلمه بن عقبه (أبو الحسن النیسابوریّ): 145

علی بن سلیمان بن رشید: 9- 61- 153

علی بن سماعه: 480

علی بن سیف (ابن عمیره): 5- 238- 571

علی بن شهاب بن عبد ربّه: 134

علی بن صالح: 72

علی بن العباس البجلیّ: 28- 199- 317

علی بن العباس المقرئ: 432

علی بن عبد العزیز: 69- 70- 179- 206

علی بن عبد اللّه بن أحمد الأسواری المذکر: 29- 164- 494- 523

علی بن عبد اللّه بن إسحاق الأشعری:

382

علی بن عبد اللّه الوراق: 174- 314- 430- 451- 542- 572- 603- 652

علی بن عبد المؤمن الزعفرانی الکوفیّ:

506

علی بن عثمان: 88

علی بن علیّ بن الحسین بن علی: 466

علی بن عمرو: 323

علی بن عیسی المخرمی: 30

علی بن عقبه بن خالد: 132- 263- 544- 648

علی بن الفضل البغدادیّ (أبو الحسن الخیوطی): 270- 638

علی بن المثنی: 203

علی بن محمّد الأنصاری المروزی: 582

علی بن محمّد البزّاز: 179

علی بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن عنبسه (مولی الرشید): 387- 390- 394- 641

علی بن محمّد بن الحسن (المعروف بابن مقبره القزوینی): 253- 254- 428

علی بن محمّد بن سلیمان: 72

علی بن محمّد بن شجاع: 450

ص: 718

علی بن محمّد بن عامر النهاوندی: 188

علی بن محمّد بن عصمه: 42- 402- 413

علی بن محمّد العسکریّ (علیهما السلام): 323- 386- 396- 479- 484

علی بن محمّد بن قتیبه النیسابوریّ:

58

علی بن محمّد بن موسی الدّقاق: 319- 572

علی بن محمّد السدوسی: 504

علی بن محمّد الشاذی: 542

علی بن محمّد العلوی (المشلل): 272

علی بن محمّد القاشانی: 13- 99- 235- 241- 297- 454

علی بن محمّد الواقدی: 29

علی بن مسهر: 184

علی بن مطر: 392

علی بن معبد: 239- 292- 329- 330

علی بن المغیره: 546

علی بن منذر الکوفیّ: 202

علی بن موسی أبو الحسن الرضا (علیه السّلام) :

«31»- 53- 54- 55- 58- 82- 100- 107- 116- 118- 144- 156- 158- 167- 168- 179- 189- 196- 205- 208- 221- 227- 235- 245- 262- 267- 282- 297- 298- 303- 314- 315- 318- 319- 322- 323- 324- 344- 347- 360- 384- 386- 387- 388- 390- 392- 394- 396- 450- 465- 479- 484- 527- 530- 540- 582- 638- 641

علی بن موسی بن جعفر بن أبی جعفر الکمیدانی: 6- 7- 123- 158- 208- 252- 263

علی بن مهرویه القزوینی: 168

علی بن مهزیار: 4- 39- 41- 80- 153- 252- 303- 356- 437- 502- 539

علی بن نصر الجهضمی: 16

علی بن النعمان: 4- 38

علی بن هاشم بن البرید: 437

علی بن یزید الصدائی: 321

علی بن یوسف: 542

عمّار بن أبی الأحوص: 354

عمّار بن الحسین الأسروشنی: 42- 402- 413

عمّار بن رجاء: 220

عمار بن مروان: 290- 329- 330

عمار بن معاویه الدّهنی:

عمار بن یاسر: 38- 276- 303- 361- 362- 379- 458- 461- 464- 549- 607- 650

عمران بن حصین: 74- 75

ص: 719

عمران بن سلیمان: 269- 471

عمران بن عمر بن سعید بن المسیب:

146

عمرو بن إبراهیم الأزدیّ الکوفیّ: 90- 154

عمرو بن أبی عمرو: 74

عمرو بن أبی المقدام: 204- 222- 246- 270- 365- 397- 405- 444

عمرو بن بشیر: 408

عمرو البکائی: 475

عمرو بن ثابت: 86- 360- 522

عمرو بن جمیع: 449- 480

عمرو بن الحارث: 180

عمرو بن حریث: 644- 645

عمرو بن خالد (أبو خالد الواسطی القرشیّ): 37- 137- 254- 317- 333- 429

عمرو بن سعید: 118

عمرو بن سفیان الجرجانی: 383

عمرو بن سهل بن زنجله الرازیّ: 267- 581

عمرو بن شعیب: 200

عمرو بن شمر: 13- 38- 132- 251- 298- 408- 429- 444- 454- 652

عمرو بن طلحه بن أسباط بن نصر:

595

عمرو بن العاص: 214- 380- 381- 459- 485- 499- 575

عمرو بن عبد الجبار: 350

عمرو بن عبد ودّ: 368- 551- 560- 561- 579

عمرو بن عبدوس المهندس: 188

عمرو بن عثمان الثقفی الخزاز: 100- 102- 108- 113- 192- 300- 443- 505

عمرو بن عثمان بن سعید بن کثیر أبو الحفص الحمصی: 321

عمرو بن عمرو بن مالک (أبو الزّعراء):

133

عمرو بن عون: 69

عمرو بن محمّد بن بجیر: 312

عمرو بن مره: 191

عمرو بن مصعب العزرمی (أبو عمران):

86

عمرو بن الولید: 111

عمرو بن هاشم (أبو مالک الجنبی):

181

عمرو بن الیسع: 207- 208

عمر بن أبان الکلبی: 134

عمر بن أذینه: 41- 51- 139- 258- 477- 480- 644

عمر بن أبی سلمه: 477

ص: 720

عمر بن أبی غیلان الثقفی: 7

عمر بن بشر الهمدانی: 181

عمر بن الخطّاب: 94- 105- 170- 171- 172- 173- 175- 220- 311- 336- 401- 456- 463- 465- 476- 553- 554- 555- 557- 559- 563- 573- 583- 642- 648

عمر بن الحسن بن نصر القاضی: 68

عمر بن حفص: 121- 523

عمر بن ربیعه (أبو ربیعه الإیادی):

«253»- 254

عمر بن سعد: 400

عمر بن سهل الأسدی: 638

عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار الکوفیّ الحافظ: 176

عمر بن عبد العزیز: 8- 47- 96- 104

عمر بن عبد اللّه بن رزین: 469- 472

عمر بن عبد الملک الحضرمی: 281

عمر بن علیّ بن الحسین بن علی: 466

عمر بن عیسی: 249

عمر بن المختار: 412

عمر بن نبهان: 174

عمر بن یزید: 8- 21- 48- 581- 646

عمره (زوجه النبیّ «ص»): 419

عمره بنت افعی: 403

عمیر بن مأمون: 61- 410

عنبسه بن مصعب: 128

العوام بن الزّبیر: 424

عوف الأعرابی البصری: 162

عوف بن مالک بن نضله (أبو الأحوص الکوفیّ): 133

عون بن عماره العنزی: 75

عون بن معین بیّاع القلانس: 38

عیسی بن أحمد العسقلانی: 542

عیسی بن بشیر: 16

عیسی بن حمزه: 118

عیسی بن سلیمان بن عبد الملک القرشیّ: 7

عیسی بن عبد الرحمن بن صالح: 181

عیسی بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علی الهاشمی: 91- 250- 283- 291- 358

عیسی بن عبد اللّه العمری: 360

عیسی بن محمّد: 356- 539

عیسی بن محمّد بن عیسی بن عبد اللّه المحمدی (من ولد محمّد بن الحنفیه):

456

عیسی بن مریم: 6- 65- 107- 113- 295- 300- 320- 322- 323- 337- 396- 442- 447- 449- 476- 478- 482- 508- 524- 529- 557- 575- 584- 585

ص: 721

عیسی بن موسی التیمی أبو أحمد البخاری الأزرق (المعروف بغنجار):

446

عیسی بن یونس بن أبی إسحاق السبیعی: 164- 320- 471

عیاش (ذو القرنین): 248

عیاش بن زید بن الحسن: 262

عیاش بن یزید بن الحسن بن علیّ الکحال (مولی زید بن علیّ): 427

العیّاشیّ: 54

عیینه بن حصن: 398

«غ»

غسّان بن الربیع: 475

الغمیصاء (أم خالد بن الولید): 363

غیاث بن إبراهیم: 210- 327- 475

الغیداق بن عبد المطلب (حجل): 453

«ف»

فارس بن حاتم بن ماهویه: 323

فاطمه (الزهراء) علیها السلام: 1- 65- 77- 95- 172- 173- 204- 206- 207- 225- 257- 270- 272- 273- 305- 361- 364- 403- 404- 405- 412- 414- 466- 478- 528- 551- 553- 555- 559- 561- 573- 574- 576- 577- 578- 580- 588- 596- 607- 618- 639- 640- 642- 648

فاطمه (بنت الحسین علیهما السلام):

«73»- 79- 105

الفتح بن یزید الجرجانیّ: 450

الفراء: 23

فرات بن إبراهیم بن فرات الکرخی:

«418»- 457

فرات بن الأحنف: 249

فرات القزاز: 449

الفرج بن فضاله: 177- 500- 501

فرعون (الذی عاصر موسی علیه السلام): 174- 206- 301- 319- 346- 359- 361- 388- 399- 457- 458- 485- 507- 540- 575

فضاله بن أیوب: 4- 39- 80- 157- 387- 602- 642

فضل الأشعریّ: 399

الفضل بن بکیر العبدی: 84

الفضل بن عبد الجبار المروزیّ: 470

الفضل بن عامر: 86

الفضل بن عبد اللّه الهرویّ: 340

الفضل بن الفضل العباس الکندی (ابو العباس): 295- 320

الفضل بن موسی السینانی: 34- 316

الفضل بن یعقوب: 470

ص: 722

الفضل بن شاذان: 58

فضیل بن عثمان: 63

فضیل بن عیاض: 204

فضیل بن مرزوق: 65

فضیل بن میسره: 179

فضیل بن یسار: 3- 22- 24- 127- 432- 519- 534

فطر بن خلیفه: 145

«ق»

قابوس بن أبی ظبیان: 178

قابیل: 209- 318- 388- 399

قارون: 211- 361- 388- 458- 485- 507

القاسم بن الحسن بن علیّ بن یقطین:

277

القاسم (ابن رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله): 404- 405

القاسم بن زکریّا بن دینار: 115

القاسم بن عبد الرحمن الأنصاری: 417

القاسم بن عبد الواحد: 402

القاسم بن محمّد الأصبهانیّ: 41- 64- 65- 111- 117- 119 الی 122- 239- 241- 274- 278- 386- 393- 394- 407- 437- 449- 534

القاسم بن محمّد بن أحمد السراج الهمدانی: 106- 169- 344

القاسم بن محمّد الجوهریّ: 7- 421

القاسم بن محمّد بن حمّاد: 475

القاسم بن یحیی: 209- 264- 329- 387- 388- 610

القاسم بن یوسف: 244

قبیصه بن المخارق البصری: 220

قتاده بن دعامه السدوسی: 73- 74- 84- 342

قتیبه الأعشی: 27

قتیبه بن سعید: 31- 73- 74- 176- 501

قطن بن نسیر: 415

القعقاع بن اللجلاج: 75

القلانسی: 494

قیس بن الربیع: 67- 412

قیس بن عاصم: 114

قیس بن عبد (عم الشعبی): 467- 468

«ک»

الکاظم (موسی بن جعفر علیهما السلام): 9- 26- 31- 43- 53- 88- 123- 141- 144- 168- 169- 178- 179- 209- 221- 225- 248- 250- 253- 262- 271- 272- 279-

ص: 723

«287»- 292- 303- 314- 315- 322- 323- 329- 335- 336- 337- 344- 359- 360- 384- 385- 386- 388- 390- 392- 394- 396- 398- 422- 427- 437- 479- 484- 503- 519- 532- 541- 548- 640- 641

الکاهلیّ (عبد اللّه بن یحیی ظ) «انظر عبد اللّه بن یحیی» کثیر النّواء: 503

کرّام (بن عمرو): 236

کعب الأحبار: 475

الکلبی (محمّد بن السائب): 293

کمیل بن زیاد: 186

کنعان (ابن نوح): 318

«ل»

لقمان (علیه السّلام) : 121

لقمان بن عامر: 177

لوط النبیّ (علیه السّلام) : 318- 331- 388- 627

لوط بن یحیی (أبو مخنف): 400

لیث بن أبی سلیم القرشیّ: 581- 582

اللیث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمی:

«171»- 521

اللیثی: 103

«م»

ماروت: 493- 494

ماریه: 404- 419

مالک: 229

مالک بن الحارث (الأشتر): 366- 380- 382

مالک بن أنس: 167- 310- 343

مالک بن دینار: 75

مالک بن سلیمان: 340

مالک بن ضمره: 457- 460

مالک بن نضله: 133

مالک بن عطیه: 18- 44- 124- 128- 649

مؤمل بن إسماعیل البصری: 610

مؤمل بن اهاب الربعی: 68

مبارک بن فضاله: 228

مبارک بن یزید: 503

مبشر بن عبد اللّه بن رزین: 472

المتوکل (العباسیّ): 395

مثنی بن الولید الحناط: 108- 651

مجالد: 468- 469

مجالد النبال: 295

مجاهد بن أعین بن داود (ابو الحجاج):

«201»- 345- 584

مجاهد: 31- 163- 186- 509- 581- 582

محرز: 90

محمّد بن آدم: 102

ص: 724

محمّد بن إبراهیم بن أحمد اللیثی: 162

محمّد بن إبراهیم بن إسحاق الطالقانی:

«2»- 59- 104- 179- 189- 190- 286- 321- 412- 419- 432- 433- 511- 522- 527- 580- 592

محمّد بن إبراهیم البوشنجی: 521

محمّد بن إبراهیم الجرجانیّ: 481

محمّد بن إبراهیم الدّیبلی: 31- 76- 109

محمّد بن إبراهیم القطفانی: 504

محمّد بن إبراهیم النوفلیّ: 129- 310- 539

محمّد بن أبی أیوب النهروی: 28- 161

محمّد بن أبی حمزه: 348- 582

محمّد بن أبی الصهبان (انظر محمّد بن عبد الجبار)

محمّد بن أبی عبد اللّه الکوفیّ: 167- 246- 264- 531- 543- 564

محمّد بن أبی عبد اللّه الشافعی الفرغانی:

«174»- 345

محمّد بن أبی عمران: 51

محمّد بن أبی عمیر (ابن أبی عمیر زیاد): 6- 10- 14- 16- 19- 20- 21- 22- 23- 24- 25- 27- 35- 39- 50- 52- 65- 67- 85- 87- 88- 101- 108- 109- 112- 118- 123- 128- 135- 142- 155- 159- 167- 183- 190- 197- 202- 208- 210- 215- 216- 218- 247- 249- 270- 271- 273- 279- 289- 291- 302- 303- 304- 333- 347- 351- 353- 385- 390- 391- 392- 393- 394- 404- 409- 411- 415- 419- 420- 421- 433- 434- 443- 447- 450- 451- 452- 477- 480- 487- 488- 490- 491- 503- 517- 519- 534- 538- 539- 594- 601- 639- 647- 648- 651

محمّد بن أبی القاسم (عمّ ماجیلویه):

«5»- 8- 10- 11- 16- 39- 41- 44- 47- 48- 52- 53- 55- 60- 85- 86- 89- 99- 118- 127- 131- 133- 209- 223- 242- 246- 313- 321- 355- 364- 429- 484- 485- 504- 530- 538- 540

محمّد بن أبی القاسم المفسر الجرجانیّ:

«359»- 484

محمّد بن أبی لیلی: 189

محمّد بن أحمد الأرمی: 237

محمّد بن أحمد الأیادی: 298

محمّد بن أحمد البغدادیّ الورّاق: 336- 337- 386- 387- 390- 394

محمّد بن أحمد بن إبراهیم: 449

محمّد بن أحمد بن تمیم

ص: 725

(ابو نصر السرخسی): 197

محمّد بن أحمد بن حمدان القشیری: 360

محمّد بن أحمد بن سعید الرّازی: 199- 602

محمّد بن أحمد أبو عبد اللّه الجامورانی: 5- 9- 61- 62- 63- 90- 101- 148- 153- 225- 229- 284- 334- 348- 390- 434- 447- 456

محمّد بن أحمد الجرجانیّ: 311

محمّد بن أحمد السّنانی المکتّب: 188- 191- 244- 430- 543- 572- 603- 652

محمّد بن أحمد بن صالح التیمی: 84- 125- 170- 182- 196- 197- 206- 207- 230- 239- 243- 245- 263- 312- 313- 320- 341- 342- 345- 406- 410- 423- 451- 481- 486- 497- 511- 583

محمّد بن أحمد الضّبی: 169

محمّد بن أحمد بن علیّ بن أسد الأسدی:

«7»- 28- 51- 73- 79- 161- 199- 253- 641

محمّد بن أحمد أبو عبد اللّه القضاعی: 68

محمّد بن أحمد بن علیّ بن الصلت: 3- 6- 80- 105- 159- 243

محمّد بن أحمد بن علی الکوفیّ: 157- 299

محمّد بن أحمد بن علی الهمدانی: 157- 299

محمّد بن أحمد بن عیسی (مصحف محمّد بن أحمد بن یحیی): 200

محمّد بن أحمد الکاتب النیسابوریّ: 72- 338

محمّد بن أحمد بن مصعب (بن القاسم السلمی): 165- 392

محمّد بن أحمد بن یحیی بن عمران الأشعریّ: 5- 9- 11- 13- 14- 15- 35 الی 38- 40- 41- 42- 44- 45- 49- 53- 54- 61- 62- 63- 82- 88- 89- 90- 92- 93- 97- 99 الی 104- 109- 110- 116- 117- 118- 129- 141- 142- 143- 148- 151- 153- 155- 157- 196- 200- 223- 225- 226- 227- 230- 236- 237- 238- 245- 246- 248- 249- 251- 261- 271- 282- 283- 284- 287- 288- 296- 297- 299- 300- 324- 325- 326- 328- 329- 331- 333- 334- 335- 341- 348- 349- 352- 356- 357- 358- 384- 385- 386- 387- 388- 390- 391- 392- 394- 402- 407- 408- 421- 433- 434- 436- 439- 442 الی

ص: 726

«445»- 447- 448- 449- 454- 456- 460- 480- 481- 488- 493- 497- 516- 545- 546- 571- 581- 584- 593- 638

محمّد بن أحید: 521

محمّد بن إدریس الشامیّ (ابو الولید):

198

محمّد بن إدریس بن المنذر (ابو حاتم):

«114»- 498

محمّد بن إسحاق: 35- 54- 244- 397

محمّد بن إسحاق بن خزیمه السّراج:

«184»- 198

محمّد بن اسلم: 249- 325

محمّد بن إسماعیل البرمکی: 58

محمّد بن إسماعیل بن بزیع: 3- 112- 146- 152- 282- 375- 384- 531

محمّد بن أسود الوراق: 425

محمّد بن اورمه: 300

محمّد بن بشر (بن الفرافصه الکوفیّ):

145

محمّد بن بشر بن هانئ بن عبد الرحمن:

161

محمّد بن بشیر: 648

محمّد بن بکار: 177- 178

محمّد بن جابر: 142- 456

محمّد بن حجاره: 176

محمّد بن جریر الطبریّ: 7- 104

محمّد بن جعفر بن أحمد البغدادیّ (أبو بکر): 329- 425

محمّد بن جعفر الأسدی الکوفیّ: 58- 77- 495

محمّد بن جعفر الأحمر: 110

محمّد بن جعفر أبو بکر النحوی: 454

محمّد بن جعفر أبو جعفر الأشعث: 174- 498

محمّد بن جعفر البندار الشافعی: 28- 32- 52- 67- 73- 165- 177- 178- 183- 200- 201- 203- 267- 269- 310- 321- 340- 342- 401- 497- 547- 584- 601

محمّد بن جعفر بن بطه (المعروف بمیّل): 33- 69- 156- 195- 223- 282- 285- 338

محمّد بن جعفر بن عقبه: 26

محمّد بن جعفر (غندر): 461- 470

محمّد بن جعفر بن محمّد بن زیاد الزعفرانی: 191

محمّد بن جعفر المقرئ الجرجانیّ: 262- 427

محمّد بن جمهور: 124- 582

محمّد بن الجنید: 457

محمّد بن حاتم القطان: 170- 171-

ص: 727

«182»- 206- 207- 245- 263- 341- 342- 406- 410

محمّد بن حرب الواسطی: 312

محمّد بن حسام بن عمران البلخیّ:

501

محمّد بن حسّان القوسی: 104- 391- 394- 582

محمّد بن الحسن الأشجع: 94

محمّد بن الحسن بن أحمد بن الولید القمّیّ: 3- 4- 9- 10- 14- 15- 18- 20- 21- 22- 23- 26- 33- 35- 37- 38- 41- 42- 46- 48- 61- 62- 63- 65- 80- 81- 82- 83- 86- 88- 90- 91- 92- 93- 97- 101- 106- 107- 109- 111- 112- 120- 123- 126- 128- 134- 136- 137- 139- 142- 150- 152- 153- 157- 158- 178- 190- 197- 221- 225- 227- 229- 235- 236- 237- 238- 241- 244- 245- 247-

«248»- 249- 250- 252- 258- 260- 264- 271- 272- 273- 277- 280- 283- 285- 286- 287- 288- 289- 290- 292- 302- 311- 317- 325- 326- 328- 329- 330- 346- 351- 384- 385- 386- 387- 388- 390- 393- 394- 396- 397- 398- 402- 404- 407- 409- 410- 411- 420- 421- 422- 432- 436- 437- 438- 439- 444- 448- 450- 477- 502- 503- 534- 537- 538- 539- 541- 544- 545- 593- 600- 601- 602- 640- 644- 645- 646- 647- 648- 649- 650- 651

محمّد بن الحسن بن درید: 114

محمّد بن الحسن بن سعید الهاشمی:

457

محمّد بن الحسن الصفّار: 3- 4- 8- 9- 10- 12- 14- 15- 18- 20- 22- 33- 35- 36- 37- 38- 42- 46- 48- 55- 62- 65- 81- 82- 84- 86- 88- 90 الی 93- 106- 107- 111- 123- 126- 134- 136- 137- 139- 152- 156- 158- 178- 190- 195- 197- 221- 223- 227- 235- 238- 241- 248- 249- 250- 252- 258- 260- 264- 271- 272- 273- 277- 280- 281- 285- 286- 287- 288- 290- 291- 292- 297- 302- 311- 317- 325- 326- 328- 330- 346- 351- 356- 358- 359- 386- 393- 397- 398- 405- 407- 410- 420- 421- 422- 432- 439- 444- 448- 450- 477- 478-

ص: 728

«502»- 534- 537- 539- 541- 545- 644- 647- 651

محمّد بن الحسن بن عبد العزیز: 195

محمّد بن الحسن الموصلی: 262- 427

محمّد بن الحسن المیثمی: 108

محمّد بن الحسن بن میمون: 488

محمّد بن الحسین بن أبی الخطاب: 4- 10- 18- 19- 20- 23- 38- 44- 60- 65- 81- 82- 91- 98- 116- 117- 126- 128- 139- 141- 146- 151- 204- 215- 217- 225- 227- 228- 231- 258- 260- 299- 301- 304- 325- 331- 356- 359- 385- 387- 391- 397- 411- 423- 436- 468- 477- 485- 493- 505- 519- 529- 531- 544- 548- 554- 571- 644- 649

محمّد بن الحسین بن زید بن علیّ بن الحسین (علیه السّلام) : 332

محمّد بن الحسین بن الحسن الدّیلمی الجوهریّ: 364

محمّد بن الحسین بن حفص الخثعمی:

350

محمّد بن الحسین الخشاب: 188

محمّد بن الحسین الکرخی: 445

محمّد بن حفص الخثعمی (أبو جعفر ابن العمری): 548

محمّد بن حفص (بن غیاث): 49

محمّد بن حکیم: 303

محمّد بن حماد الحارثی: 299

محمّد بن حمّاد الخزاز: 447

محمّد بن حمّاد (اخو یوسف بن حماد الخزاز): 448

محمّد بن حمدان القشیری: 65

محمّد بن حمران: 21- 22- 183- 218

محمّد بن حمید: 7- 363- 425

محمّد بن الحنفیه: 54- 147- 320- 365- 380- 456- 500- 593

محمّد بن خالد بن إبراهیم السعدی:

«429»- 432

محمّد بن خالد (البرقی): 7- 39- 41- 53- 98- 102- 103- 123- 132- 252- 255- 286- 292- 302- 359- 421- 443- 447- 506- 642

محمّد بن خالد الزّنجی: 506

محمّد بن خالد الطیالسی: 106- 283- 445- 516

محمّد بن خالد الهاشمی: 640

محمّد بن خلیلان بن علی العباسیّ:

286

محمّد بن راشد البرمکی: 638

محمّد بن رباح القلّاء: 390

ص: 729

محمّد بن زکریّا: 190- 430

محمّد بن زکریّا الجوهریّ: 198- 419

محمّد بن زکریا البصری: 585

محمّد بن زیاد: (راجع محمّد بن أبی عمیر).

محمّد بن زیاد الالهانی أبو سفیان الحمصی: 322

محمّد بن زیاد بن عبید الزیادی البصری: 32- 504

محمّد بن زید بن محمّد البغدادیّ: 324

محمّد بن السائب الکلبی: 293

محمّد بن سابق: 449

محمّد بن سالم: 38- 231- 331

محمّد بن سعید (أبو عبد اللّه): 474

محمّد بن سعید بن غزوان: 9- 15- 25- 27- 36- 87- 111- 196- 238- 254

محمّد بن سعید بن یحیی البزوریّ: 2

محمّد بن سلیمان (أبو خالد): 91

محمّد بن سلیمان الدّیلمی: 398

محمّد بن سلیمان بن حبیب الأسدی

أبو جعفر العلّاف الکوفیّ: 201

محمّد بن سلیمان الصنعانی: 489

محمّد بن سماعه: 34- 439

محمّد بن سنان: 8- 14- 17- 18- 26- 38- 41- 46- 47- 61- 81- 106- 107- 113- 151- 152- 159- 180- 194- 200- 219- 223- 227- 229- 243- 287- 292- 296- 328- 336- 387- 389- 421- 438- 485- 529- 538- 644- 646- 649

محمّد بن سنان العوقی: 71- 217

محمّد بن السندی: 6- 37- 545

محمّد بن سهل البحرانیّ: 272

محمّد بن شریح الحضرمی: 648

محمّد بن شعیب الصیرفی: 323

محمّد بن الصباح: 340

محمّد بن الضحّاک الشیبانی: 295

محمّد بن طلحه: 153- 545

محمّد بن ظهیر: 418

محمّد بن عاصم الطریقی: 262- 427

محمّد بن العباس بن بسام: 429- 432

محمّد بن عبد الجبار (ابی الصهبان): 3- 22- 36- 55- 63- 112- 260- 350- 480- 538- 642- 647

محمّد بن عبد الحمید العطّار: 111- 236- 638

محمّد بن عبد الحمید الفرغانی: 210

محمّد بن عبد الرحمن (ابن أبی لیلی): 30- 295

محمّد بن عبد الرحمن العزرمی: 62- 293

محمّد بن عبد الرحمن بن غزوان: 28

محمّد بن عبد الرحمن بن المغیره بن

ص: 730

الحارث بن أبی ذئب القرشیّ: 183

محمّد بن عبد الرحیم التستریّ: 29

محمّد بن عبد العزیز: 133

محمّد بن عبد العزیز الدینوری: 169

محمّد بن عبد اللّه (رسول اللّه) (من الاعلام الشاسعه فی الکتاب)

محمّد بن عبد اللّه الأزدی: 317

محمّد بن عبد اللّه الأنصاری: 174- 498

محمّد بن عبد الله: 361- 364- 390- 407

محمّد بن عبد اللّه (العلوی): 640

محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن جبله (أبو عبد اللّه الواعظ): 208- 221- 262- 318- 319- 322- 344- 384- 388

محمّد بن عبد اللّه البزاز: 500

محمّد بن عبد اللّه الحضرمی: 67- 93- 115- 173- 175- 315- 363

محمّد بن عبد اللّه الشافعی أبو محمّد الفرغانی: 498

محمّد بن عبد اللّه بن عبد الأعلی بن عبد اللّه بن خلیفه الأسدی الکوفیّ (المعروف بابن کناسه): 498

محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن معمر: 362

محمّد بن عبد اللّه بن طاهر: 53

محمّد بن عبد اللّه بن طیفور: 265

محمّد بن عبد اللّه بن عمران البرقی:

169

محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن عثمان:

547

محمّد بن عبد اللّه بن مهران: 516

محمّد بن عبد اللّه بن هلال: 359

محمّد بن عبدوس الحرّانی: 467

محمّد بن عبید: 78

محمّد بن عبید اللّه بن سوار: 467

محمّد بن عثمان: 450

محمّد بن عثمان بن أبی شیبه: 83- 638

محمّد بن عثمان بن کرامه: 106

محمّد بن عثمان الهرویّ: 298- 542

محمّد بن عذافر: 146- 300

محمّد بن عطیّه: 59

محمّد بن علاء الهمدانی: 469

محمّد بن علیّ بن إسماعیل (العلوی):

«184»- 187- 188

محمّد بن علیّ بن إسماعیل أبو بکر:

«203»- 205- 312

محمّد بن علیّ بن إسماعیل الیشکری المروزی: 469- 470

محمّد بن علیّ بن الحسین أبو جعفر الباقر (علیه السّلام) : 3- 5- 8- 10- 12- 13- 15- 16- 17- 21- 22- 24- 25- 26- 31- 37- 38- 42- 47- 48- 49- 50- 53- 67-

ص: 731

«80»- 84- 86- 98- 100- 104- 105- 108- 110- 112- 118- 124- 131- 132- 134- 136- 139- 142- 146- 147- 148- 152- 156- 161- 169- 171- 178- 179- 183- 197- 200- 209- 221- 222- 223- 230- 236- 238- 241- 244- 245- 247- 248- 251- 252- 253- 258- 259- 262- 272- 278- 279- 281- 282- 283- 288- 298- 300- 303- 314- 317- 318- 322- 323- 336- 344- 347- 349- 357- 359- 360- 363- 365- 384- 385- 387- 388- 390- 394- 397- 408- 411- 417- 419- 420- 422- 424- 426- 427- 429- 430- 432- 433- 440- 444- 445- 447- 448- 451- 466- 477- 478- 479-

«480»- 483- 484- 486- 501- 502- 508- 516- 517- 519- 533- 534- 539- 543- 581- 584- 585- 644- 645- 647- 648- 650- 651- 652

محمّد بن علی بشار القزوینی: 58- 72

محمّد بن علی البصری: 157

محمّد بن علی البغدادیّ: 497

محمّد بن علی الجواد أبو جعفر التقی: 359- 396- 479- 484

محمّد بن علی الخراسانیّ (ابو العباس):

279

محمّد بن علیّ بن خلف العطار: 270- 429

محمّد بن علی السّلمی: 496

محمّد بن علیّ بن زید الصائغ المکّی: 32- 183- 267- 547

محمّد بن علیّ بن الشاه: 84- 125- 170- 182- 186- 196- 197- 206- 207- 230- 239- 243- 245- 263- 312- 313- 320- 341- 342- 345- 406- 410- 423- 425- 450- 481- 485- 497- 511- 583

محمّد بن علی الکوفیّ: 8- 11- 47- 61- 264- 300- 335- 321- 343- 429- 448- 485- 504

محمّد بن علیّ بن طرخان: 71

محمّد بن علیّ بن عیاض بن عبد اللّه بن أبی رافع: 118

محمّد بن علی ماجیلویه: 5- 8- 9- 10- 11- 13- 16- 18- 24- 39- 41- 44- 47- 48- 52- 53- 55- 60- 61- 62- 77- 85- 86- 89- 93- 99- 100- 103- 118- 127- 131- 133- 138- 141- 143- 156- 157- 171- 209- 215- 223- 238- 242- 245- 248- 264-

ص: 732

«287»- 293- 299- 310- 313- 321- 324- 331- 333- 346- 348- 352- 353- 355- 358- 408- 417- 429- 478- 480- 484- 485- 487- 493- 504- 530- 538- 540- 581- 582- 646- 650

محمّد بن علیّ بن محبوب: 195- 282- 544

محمّد بن علیّ المقری: 545

محمّد بن علی الهمدانی: 10- 169- 249

محمّد بن عمران: 24- 478

محمّد بن عمرو: 203

محمّد بن عمرو بن سعید (الزیات):

«40»- 54- 236- 384- 581

محمّد بن عمرو بن علقمه: 498

محمّد بن عمرو بن علیّ بن عبد اللّه البصری (أبو الحسن): 168- 180- 208- 221- 262- 316- 317- 318- 319- 322- 344- 384- 388

محمّد بن عمر الحافظ البغدادیّ (المعروف بالجعابی): 31- 174- 271- 303- 350- 360

محمّد بن عمر بن منصور البلخیّ: 9- 178

محمّد بن عیسی بن عبید الیقطینی: 9- 13- 14- 37- 52- 54- 63- 68- 92- 93- 98- 129- 136- 154- 159- 221- 227- 244- 245- 264- 282- 285- 287- 298- 300- 322- 328- 336- 388- 390- 391- 408- 422- 444- 478- 481- 522- 610- 642- 645- 646- 649- 652

محمّد بن عیینه: 7

محمّد بن غفار: 509

محمّد بن الفرج الشروطی: 162

محمّد بن الفضل المذکر (إسحاق):

«145»- 199- 501- 546

محمّد بن الفضل بن زیدویه الجلّاب الهمدانی: 515

محمّد بن الفضل (العبسی): 584

محمّد بن فضیل الأزدی الصیرفی: 37- 478

محمّد بن فضیل: 202- 564

محمّد بن الفضیل الرزقی: 361- 408

محمّد بن قارن: 473- 474

محمّد بن القاسم بن فضیل بن یسار:

«117»- 546

محمّد بن القاسم التمیمی السعدی: 465

محمّد بن القاسم بن محمّد العلوی: 268- 413

محمّد بن قیس: 131- 440

محمّد بن کعب: 164

ص: 733

محمّد بن المؤمل: 429

محمّد بن المثنّی الحضرمی: 516

محمّد بن محصن: 188

محمّد بن محمّد بن جمهور: 32- 177- 321

محمّد بن محمّد بن الأشعث أبو علیّ الکوفیّ: 323

محمّد بن محمّد بن الحسن القادری (أبو الحسن): 510

محمّد بن محمّد بن عقبه الشیبانی: 180

محمّد بن محمود: 345

محمّد بن مرزوق: 173

محمّد بن مروان: 22- 54- 108- 138

محمّد بن مسعود العیّاشی: 450

محمّد بن مسلم بن واره أبو عبد اللّه الرازیّ: 118- 199

محمّد بن مسلم الثقفی: 17- 81- 88- 123- 209- 236- 300- 303- 317- 357- 359- 388- 390- 411- 415- 426- 508- 610

محمّد بن مسلم (أبو الزبیر المکی): 175- 217

محمّد بن مطرف: 360

محمّد بن معاذ: 34- 73- 163

محمّد بن معقل القرمیسینی: 53- 94

محمّد بن المعلی: 89

محمّد بن المغیره الشهرزوری: 174

محمّد بن مقلاص الأسدی أبو الخطاب:

402

محمّد بن منصور الفقیه: 345

محمّد بن المنکدر: 51- 52- 91- 198- 425

محمّد بن موسی: 238

محمّد بن موسی بن الفرات: 292

محمّد بن موسی بن المتوکل: 4- 5- 7- 8- 13- 18- 24- 35- 42- 45- 46- 48- 53- 62- 67- 86- 89- 91- 96- 98- 101- 105- 113- 118- 124- 129- 138- 148- 154- 167- 194- 216- 219- 223- 226- 242- 247- 249- 251- 269- 271- 290- 295- 299- 302- 323- 333- 349- 394- 414- 479- 488- 489- 531- 650

محمّد بن موسی بن الولید العدل: 254

محمّد بن موسی الدقاق: 397

محمّد بن میمون الخراز: 338

محمّد بن النعمان البجلیّ (مؤمن الطاق): 390

محمّد بن نعیم: 414

محمّد بن واسع: 345

محمّد بن الولید الیسری: 200- 470- 582

ص: 734

محمّد بن هارون الصوفی: 188

محمّد بن هارون بن حمید: 174

محمّد بن هارون: 341

محمّد بن هشام بن السعدی: 465

محمّد بن یحیی بن خالد بن یزید المروزیّ: 466

محمّد بن یحیی الخزاز: 242- 336

محمّد بن یحیی الصیرفی: 358

محمّد بن یحیی العطار: 3- 4- 5- 6- 9- 13- 15- 17- 18- 21- 26- 35- 37- 40- 41- 42- 43- 45- 49- 51- 52- 53- 61- 62- 63- 81- 88- 90- 93- 96- 99- 100- 101- 102- 103- 104- 109- 116- 117- 128- 129- 137- 141- 142- 143- 148- 153- 155- 157- 196- 200- 223- 225- 226- 229- 236- 238- 245- 248- 251- 260- 271- 283- 284- 286- 287- 290- 299- 300- 310- 324- 326- 328- 329- 331- 333- 336- 341- 348- 351- 352- 356- 358- 383- 384- 385- 387- 391- 392- 402- 407- 408- 409- 416- 420- 436- 442- 443- 445- 447- 448- 454- 456- 478- 479- 480- 481- 488- 493- 495- 502- 505- 519- 529- 571- 581- 584- 593- 638- 646- 650

محمّد بن یحیی المعاذی: 283- 445- 516

محمّد بن یزداد: 532

محمّد بن یزید بن المهلب (ابو عبد الله):

162

محمّد بن یعقوب (ابو العباس الأصمّ):

«364»- 546

محمّد بن یعقوب بن شعیب: 531

محمّد بن یعقوب الکلینی: 480

محمّد بن یوسف الطوسیّ: 316

محمّد بن یوسف بن واقد أبو عبد الله الفریابی: 199

محمّد بن یونس الکدیمی: 45- 186

محمود بن لبید: 74

المخدج: 459

المخلدی: 180

مخول بن إبراهیم: 403

مخول بن ذکوان: 473

مدرک بن الهزهاز: 25

مرحب: 561- 579

مرازم بن حکیم الأزدیّ: 648

مروان بن عبید: 389

مروان بن مسلم: 426

مروان بن معاویه: 410

ص: 735

مروک بن عبید بن سالم: 46- 302

مریم بنت عمران (علیها السّلام) : 156- 206- 225- 637

مسروق: 71- 254- 467- 469

مسعده بن أسمع: 340- 401- 497

مسعده بن زیاد: 55- 85- 113- 114- 296- 438

مسعده بن صدقه الرّبعی: 6- 26- 60- 156- 228- 351- 416- 442- 484- 538

مسعر: 30- 638

مسعود بن سعد الجعفی: 163

المسعودی: 171

مسلم بن خالد: 506

مسمع: 360

مسمع بن مالک: 229

مصعب بن سلّام التمیمی: 448

مصعب (بن عبد الله بن مصعب): 342

مصعب بن یزید: 424

مصقله الشیبانی العبدی الکوفیّ: 448

مطرف بن طریف الحارثی: 467- 468

مطرف (مولی معن): 159- 352

مطلب بن شعیب الأزدیّ البصری:

146

المظفر بن أحمد القزوینیّ: 58- 72

المظفر بن جعفر بن المظفر العلوی السمرقندی: 171- 343- 450- 483- 517- 582

معاذ بن ثابت الجوهریّ: 449- 480

معاذ بن جبل: 363

معاذ بن کثیر الکسائی: 529

معاذ بن المثنی: 179

معاذ بن مسلم الهراء الأنصاری النحوی الکوفیّ: 20- 347- 529

المعارفی بن عمران: 2

معاویه بن أبی سفیان: 145- 191- 211- 212- 213- 214- 215- 220- 319- 361- 378- 379- 380- 381- 398- 439- 440- 442- 458- 477- 485- 574- 575

معاویه بن حکیم: 270- 392- 534

معاویه بن سوید بن مقرن: 340

معاویه بن عمار: 152- 155- 278- 346- 455- 502- 530- 602

معاویه بن قره: 29

معاویه بن وهب: 10- 20- 46- 101- 103- 223- 348

معاویه بن هشام: 199

معتب بن المبارک: 389

معتب (مولی جعفر ع): 494

معتمر بن سلیمان: 179

معروف بن خرّبوذ: 65- 67

ص: 736

معمّر: 119- 269- 474

معمّر بن خلّاد: 392

معمّر بن سلیمان: 29

معمّر القطان (أبی یحیی): 496

المعلّی بن خنیس: 350

المعلّی بن محمّد البصری: 124- 478- 640- 644

المعلّی بن هلال: 293

معن: 159- 352

المغیره: 493- 499

المغیره بن محمّد بن المهلّب: 65- 360

المفضل بن صالح (أبی جمیله الأسدی): 84- 102- 118- 147- 148- 155- 210- 331- 343- 519- 539

المفضل بن عمر: 8- 47- 217- 219- 227- 264- 296- 305- 328- 336

المفضل بن مزید: 52

المقداد بن الأسود الکندی: 253- 254- 255- 303- 448- 458- 461- 463- 477- 549- 607

المقدام بن شریح بن هانی: 2

المقوم بن عبد المطلب: 453

مکحول: 474- 572

المکی: 345

المکی بن إبراهیم البلخیّ: 345- 486

المکیّ بن أحمد بن سعدویه البرذعی:

494

المنبّه بن عبد اللّه (أبی الجوزاء): 37- 63- 137- 333

منجاب بن الحارث: 83

مندل بن علی العنزی: 360

منذر الجوان: 326

المنذر بن عمرو

المنذر بن محمّد بن سعید بن الجهم:

522

منذر بن المالک العبدی (أبی نضره):

317

منذر بن یزید: 151

منصور بن أسد: 510

منصور بن حازم (ابو الأسود اللیثی): 5- 126- 186- 215- 352- 467- 468- 486- 651

المنصور (الدوانیقی): 511

منصور بن سعد: 178

منصور بن العباس: 89- 90- 118- 159

منصور بن عبد اللّه بن إبراهیم أبو نصر الأصبهانیّ: 174- 196

منصور بن المعتمر بن عبد اللّه بن ربیعه الکوفیّ: 78- 198

منصور بن یونس: 50- 144

المنهال بن عمرو: 402

ص: 737

منیع بن الحجاج: 601

موسی بن إبراهیم المروزی: 42- 227- 248- 541

موسی بن إسماعیل بن موسی بن جعفر (علیه السّلام) : 323

موسی بن أکیل: 40

موسی بن بکر الواسطی: 8- 26- 225- 313- 420- 437- 644

موسی بن جعفر (أبو الحسن الأول «ع») (انظر الکاظم علیه السلام)

موسی بن جعفر بن وهب البغدادیّ:

«89»- 100- 248- 269- 325- 582

موسی بن سعدان: 264- 649

موسی بن سلام: 9

موسی بن طریف: 636

موسی بن عبیده: 365- 486

موسی بن عمران النبیّ (علیه السّلام) : 39- 111

موسی بن عمران النخعیّ: 160- 531- 543

موسی بن عمران (علیه السّلام) : 205- 211- 217- 225- 292- 300- 305- 311- 318- 323- 344- 356- 365- 374- 382- 388- 423- 424- 457- 468- 476- 479- 482- 491- 492- 496- 508- 524- 525- 540- 550- 554- 559- 572- 575- 576- 585- 597- 596- 600- 642

موسی بن عمر: 15- 38- 99- 142- 155- 248- 271- 329- 421- 593

موسی بن القاسم البجلیّ: 86- 87- 230- 238- 385

موسی بن مروان: 410

موسی بن هلال: 294

المهاجر بن مسمار: 473

المهدی: 169- 303- 305- 320- 424- 479- 579

مهران بن محمّد: 24

میسر بن عبد العزیز (بیاع الزطی):

«148»- 158- 236

میسره: 50

میثم بن یعقوب بن شعیب: 243

میکائیل: 96- 217- 225- 356- 403- 457- 510

میمون البان: 303

میمون (أبی عبد اللّه البصری الکندی): 162

میمون بن سیاه: 178

میمون بن مهران: 432

میمونه بنت الحارث (زوجه النبیّ ص): 363- 419

«ن»

نافع بن عبد الحارث: 183

ص: 738

نافع (العدوی): 72- 184

نافع بن عبد اللّه الخراسانیّ: 220

نبیه بن وهب العبدی: 593

نجده بن عامر الحروریّ: 235

نجم بن حطیم: 25

نصر بن عبید: 319

نصر بن عمران الضبعی البصری (أبو حمزه): 71

نصر بن قابوس: 297

نصر الکوسج: 352

نصر بن مزاحم (أبو الفضل العطار):

«150»- 319- 400- 428- 429

النضر بن الأصبغ بن منصور البغدادیّ: 294

النضر بن سوید: 93- 133- 390

النضر بن شعیب: 82- 650

النضر بن مالک: 43

النعمان بن أبی الدلهاث البلدی: 184

النعمان بن أحمد بن نعیم الواسطی:

«468»- 469

النعمان بن بشیر: 31

النعمان بن ثابت (أبو حنیفه): 316

نعیم بن حنظله: 38

نعیم بن صالح الطبریّ: 394

نفتالی بن یعقوب: 466

النفس الزکیّه (محمّد بن عبد الله المحض): 303

نمرود: 255- 346- 388- 399

نوح (علیه السّلام) : 51- 132- 225- 248- 300- 318- 335- 482- 524- 573- 598- 619

نوح بن شعیب النیسابوریّ: 249

نوف: 337- 338

النوفلیّ: 12- 26- 33- 34- 40- 48- 54- 55- 91- 97- 119- 129- 137- 138- 158- 192- 243- 286- 310- 329- 330

نهش بن سعید: 7

النهیکی: 141- 461

«و»

واصل: 148

وثّاب: 455

ورقاء بن عمر: 266

وکیع بن الجراح: 58- 78- 420

الولید بن شجاع السکونی: 184

الولید بن صبیح: 160- 539

ولید بن عتبه: 367

الولید بن الغیرار بن حریث العبدی الکوفیّ: 163- 185

الولید بن مسلم: 267- 474

الولید بن المغیره المخزومی: 90- 279

ص: 739

الولید بن هشام: 473

وهب بن حفص: 157- 356

وهب بن المنبه: 127- 474

وهب بن وهب (أبو عبد الله البرقی): 5- 60

«ه»

هابیل: 209- 318- 388- 399

هاروت: 493- 494

هارون (علیه السّلام) : 305- 311- 374- 476- 479- 496- 540- 554- 572

هارون بن إسحاق الهمدانی: 469

هارون بن الجهم: 84- 118

هارون بن حمزه الغنوی الصیرفی: 117- 423

هارون بن خارجه: 11- 293- 571- 581

هارون بن سعید الایلی: 641

هارون بن عبد الله: 29

هارون بن عبیده: 170

هارون بن مسلم بن سعدان: 6- 26- 55- 60- 85- 103- 113- 114- 156- 217- 228- 296- 351- 416- 417- 438- 439- 442- 484- 538

هارون الرشید: 641

هامان: 361- 458- 459- 485- 507

هانی بن المتوکل: 188

هانئ بن محمود بن هانئ (أبو أحمد العبدی): 510

هدبه بن خالد أبو خالد البصری: 342

هدبه بن خالد القیسی: 228

هشام أبی ساسان: 554

هشام بن أحمر: 108

هشام بن الحکم: 159- 215- 392- 646

هشام بن جعفر: 59

هشام بن حسّان: 294- 345

هشام بن سالم: 3- 33- 112- 118- 135- 142- 218- 248- 260- 282- 390- 391- 540- 594- 639- 645

هشام بن عروه: 340- 498

هشام بن عمار: 320

هشام بن محمّد بن السائب: 181

هشام بن معاذ: 104

هشیم: 317

همام بن یحیی بن دینار العودی (أبو عبد الله البصری): 342- 402- 413

هود (علیه السّلام) : 319- 524

الهیثم أبو کهمس: 323

الهیثم بن أبی مسروق النهدی: 10- 92- 129- 236- 277

الهیثم بن کمیل: 470

ص: 740

هیثم بن مجالد: 467

الهیثم بن واقد: 644

«ی»

یاسر الخادم: 107- 144- 314- 530

یحیی: 390- 460

یحیی بن أبی بکیر: 315

یحیی بن أبی العلاء: 584

یحیی بن أبی عمران الهمدانی: 42

یحیی بن أبی کثیر: 515

یحیی بن أبی یونس: 474

یحیی بن إسحاق: 443

یحیی بن حاتم: 254

یحیی بن الحسن: 76- 457

یحیی بن الحسن بن جعفر: 338

یحیی بن الحسن بن الفرات القزاز:

170

یحیی بن الحسین المدائنی: 174

یحیی بن زکریا (علیه السّلام) : 388

یحیی بن زید بن العباس بن الولید البزاز: 317

یحیی بن زید بن علیّ بن الحسین (علیهما السلام): 94

یحیی بن سالم: 638

یحیی بن سعید: 500- 501

یحیی بن سعید بن فرّوخ القطان البصری: 65- 523

یحیی بن سلمه بن کهیل: 173- 319- 592

یحیی بن عبد اللّه: 405

یحیی بن عبد اللّه الأجلح: 175

یحیی بن عبد اللّه بن بکیر: 521

یحیی بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علی (علیهما السلام): 170

یحیی بن عبد الحمید الحمّانی: 104- 412

یحیی بن عبید اللّه بن موهب التیمی:

32

یحیی بن عثمان بن صالح البصری:

«146»- 592

یحیی بن عمران الحلبیّ: 348- 434

یحیی بن عمران الهمدانی: 646

یحیی بن الفضل الوراق: 32- 73- 269

یحیی بن المبارک: 545

یحیی بن محمّد بن صاعد: 179- 467- 468

یحیی بن مساور: 254

یحیی بن المستفاد: 320

یحیی بن موسی: 269

یحیی بن نصر بن حاجب: 266

یحیی بن وثّاب: 67

ص: 741

یحیی بن هاشم: 43

یحیی بن یحیی بن بکیر بن عبد الرحمن التمیمی (أبو زکر النیسابوریّ): 467

یحیی بن یعلی: 319

یحیی الطویل البصری: 35

یزداد بن إبراهیم: 414

یزداد بن أبی زیاد: 163

یزید بن أبی سفیان (أخو معاویه):

191

یزید بن إسحاق شعر (ابو إسحاق):

«117»- 136- 423- 431

یزید بن بزیع: 203

یزید بن الحسن: 427

یزید بن خالد الرمی: 121

یزید بن خالد النیسابوریّ: 277

یزید بن زریع (أبو معاویه البصری):

74

یزید بن سلمه النمیری: 320

یزید بن عبد اللّه بن أسامه بن الهاد اللیثی: 521

یزید بن محمّد بن عبد الصمد: 201

یزید بن هارون: 254- 312- 471

یسار (مولی أخی أنس بن مالک):

165

یشاجر بن یعقوب: 466

الیشکری: 353

الیعفور: 599

یعقوب (علیه السّلام) : 58- 272- 273- 308- 322- 455- 465- 482- 483- 518

یعقوب بن إبراهیم: 30

یعقوب بن إسحاق الحضرمی: 71

یعقوب بن بشیر: 49

یعقوب بن حمید بن کالب المدنی: 211

یعقوب بن سالم: 91- 99

یعقوب بن عبد اللّه الکوفیّ: 365

یعقوب بن الفضل: 415

یعقوب بن یزید: 10- 16- 19- 20- 21- 22- 23- 24- 25- 27- 35- 42- 43- 45- 46- 65- 80- 87- 88- 99- 108- 109- 134- 223- 229- 238- 249- 291- 298- 303- 310- 347- 351- 365- 385- 386- 389- 393- 394- 402- 409- 415- 417- 420- 424- 433- 444- 475- 477- 539- 647- 648- 651

یعقوب الجعفری: 329

یعلی بن عطاء: 474

الیمانی: 303

یوسف بن الحارث: 44- 62

یوسف بن حماد الخزاز: 448

یوسف بن عمران: 243

یوسف بن محمّد: 359

ص: 742

یوسف بن محمّد بن زیاد: 484

یوسف بن محمّد بن المنکدر: 28

یوسف بن محمّد الطبریّ: 420

یوسف بن موسی: 468

یوسف بن موسی بن راشد بن بلال القطان: 75- 84

یوسف بن موسی المروروذی: 592

یوسف بن یعقوب (علیه السّلام) : 118- 205- 248- 272- 273- 388- 454- 455- 457- 466- 483- 583- 597

یوشع بن نون (ذو الکفل): 322- 476

یونس (ابن أبی وهب القصری): 601

یونس (ذو النون «ع»): 32- 156- 157- 322- 399- 457- 483- 596

یونس بن ظبیان: 47- 188- 328- 414

یونس بن عبد الأعلی: 180

یونس بن عبد الرحمن: 6- 7- 42- 52- 68- 98- 124- 135- 153- 222- 250- 300- 483- 646

یونس بن یعقوب: 281- 356- 384

یهود ابن یعقوب: 466

ص: 743

فهرست البیوتات و القبائل و النحل و الاماکن و البقاع

«آ»

آل إبراهیم (علیه السّلام) : 90

آل داود (علیه السّلام) : 120

آل سام: 103

آل عمران: 225

آل مروان: 361

آل المهلب: 35

آل یس: 174

آمد: 425

آمل: 165- 392

«الف»

ابو قبیس: 96

احد: 88- 344- 368- 397

أخسیکت: 177

أسفرایین: 316

أسلم: 228

أصحاب الکهف: 600

إصطخر: 388- 242

الأوس: 371- 491- 492

ایلاق: 208- 262- 318- 344- 384- 388

«ب»

باب حطّه: 574

باب سقر: 361

باب لظی: 361

باب الهاویه: 361

بابل: 357

البحر الأخضر: 639

بخارا: 177- 321

بدر: 367- 576

ص: 744

برهوت: 441

البصره: 49- 189- 208- 276- 324- 592- 599

بصری: 66

بغداد: 262- 317- 392- 427- 523

بلخ: 69- 165- 254- 294- 311- 323- 392- 509- 521- 542

بنو إسرائیل: 117- 205- 319- 337- 346- 365- 465- 467- 475- 494- 524- 557- 574- 584- 596- 630- 636- 642

بنو الأصفر: 378- 440

بنو الأفطس: 465

بنو أمیّه: 20- 35- 228- 354- 361- 383- 394- 398- 404- 462- 579

بنو تمیم: 114- 228

بنو ثقیف: 228

بنو جذیمه: 562

بنو الحسین (علیه السّلام) : 466

بنو حنیف: 228

بنو خزاعه: 279

بنو عبد الدّار: 560

بنو عبد المطلب: 36- 204- 366- 368- 371

بنو قریظه: 462

بنو اللیث: 486

بنو نوفل بن المطلب: 238

بنو هاشم: 36- 62- 204- 211- 475- 522- 618

بنو هذیل: 228

بنو هلال: 363

البیت الحرام: 57- 106- 313- 328- 398- 411- 426- 432- 508- 583- 603- 616- 617- 635

بیت المقدس: 207- 225- 388- 476

«ت»

التابوت: 117

تبوک: 499

الترک: 275

ترمذ: 165- 392

تهامه: 57- 595

«ث»

ثبیر: 344

ثقیف: 363

ثمانون (قریه بالجزیره): 598

ثمود: 576

ثور: 344

«ج»

الجبّانه: 360

ص: 745

الجحفه: 65

جدّه: 327

جربان (نجم): 454- 455

الجزیره: 598

جزیره العرب: 449

الجعرانه: 200

الجمل: 2- 145- 599

الجودی: 598

جیحان: 250- 625

«ح»

الحبشه: 77- 312- 360- 484

الحجاز: 173- 344- 574

الحجر الأسود: 585- 625- 635

الحدیبیّه: 200- 398

حراء: 344

الحرمین: 386- 508- 628

حروراء: 381

حضور (جبل بالیمن): 344

خطیره القدس: 625

الحواریون: 6

الحوت: 157

الحور العین: 629- 630

الحیره: 644

«خ»

خزاعه: 258

الخزر: 275

الخزرج: 371- 491- 492

الخندق: 162- 368- 398

الخورنق: 644

خیبر: 77- 311- 369- 417- 484- 579- 599

«د»

دار الندوه: 366

الدجله: 291- 381- 382

دمیاط: 494

الدیلم: 275

«ذ»

ذو الحلیفه: 578

ذو الفقار: 368- 599

ذو القرع (نجم): 454- 455

ذو الکنفان (نجم): 454- 455

الذّیال: 454- 455

«ر»

رضوان: 583

رقان (جبل): 344

روح القدس: 528

الروم: 312- 353- 357

الرّی: 429- 466- 470- 507- 582-

ص: 746

641

«ز»

زمزم (بئر): 57- 313- 455- 625- 630

الزنج: 357

الزوراء: 507

الزهره: 494

«س»

سجستان: 507

سراندیب: 327

سرخس: 197

سقیفه بنی ساعده: 172

سمرقند: 45- 220- 315

السندی: 328

سودان: 561

سیحان: 250- 625

«ش»

الشام: 145- 162- 173- 177- 205- 209- 215- 263- 279- 318- 319- 322- 323- 344- 397- 418

«ص»

صبر (جبل بالیمن): 344

الصّفا: 511- 606- 607

صفین: 212- 213- 599

صغاء: 66- 162- 585

الصّین: 357

«ض»

الضروح (نجم): 454

«ط»

الطائف: 630

الطارق: 454- 455

طبران: 316

الطلقاء: 640

طور سینین: 396

«ع»

عاد: 388

عاشوراء: 537

عبد القیس: 228- 416

العجل: 458

عجماء: 345

عدن: 571

العراق: 173- 183- 468- 574

عرفات: 357

عزّی: 397- 572

العضباء: 204- 486- 578- 599

ص: 747

العقبه: 398

عمودان (نجم): 454- 455

«غ»

غدیر خم: 173- 311- 394- 479- 578

«ف»

فارس: 162- 312- 388

فدک: 173- 607

الفرات: 250- 291- 625

الفردوس: 576

فرغانه: 28- 52- 73- 165- 174- 268- 345- 497- 498- 584- 601

«ق»

قابس (نجم): 454- 455

القاسطین: 145- 574- 607

قریظه: 398

قریش: 17- 56- 57- 211- 212- 213- 337- 363- 367- 368- 369- 398- 416- 463- 464- 469- 470- 471- 472- 473- 560- 561

قطفان: 398

قم: 11

قوس و قزح: 441

قومس: 310

قیدوم: 345

«ک»

الکعبه: 27- 40- 56- 94- 95- 120- 398- 413- 499- 585- 600

الکوثر: 293

الکوفه: 115- 173- 175- 207- 222- 225- 262- 301- 315- 317- 318- 319- 322- 323- 344- 363- 382- 411- 457- 504- 644

«م»

المارقین: 145- 574- 607

الماروم: 345

المجوس: 484

المدائن: 162- 644

المدینه: 10- 104- 116- 167- 179- 192- 225- 321- 344- 368- 373- 397- 449- 490- 499- 579- 596- 603- 640

المروه: 357- 511- 585- 606- 607

مرو الرّوذ: 29- 410- 592

المستجار: 357

مسجد الأشعث بن قیس الکندی:

301

ص: 748

مسجد باخمراء: 301

مسجد بنی ظفر: 300

مسجد تیم: 301

مسجد ثقیف: 301

مسجد جریر بن عبد الله البجلیّ: 301

مسجد جعفی: 301

مسجد الخیف: 149

مسجد رسول اللّه «ص»: 143- 193- 553

مسجد سلیمان بن داود: 388

مسجد سماک بن مخرمه: 301

مسجد السهله: 301

مسجد شبث بن ربعی: 301

مسجد الکوفه: 143- 365- 388

المشعر: 607

المصبح (نجم): 454- 455

مصر: 205- 221- 248- 290- 291- 378

مقام إبراهیم: 606

مکّه: 32- 42- 140- 178- 225- 245- 276- 278- 280- 313- 314- 367- 369- 378- 396- 397- 402- 413- 547- 552- 602- 603- 635- 640- 649

ملک الموت: 522- 525

ملوک الحبشه: 453

ملوک العجم: 453

ملوک القیاصره: 453

منی: 609

مهران (السند): 291

«ن»

ناقه صالح: 323- 353- 389- 457

الناکثین: 145- 573- 607

النبط: 312

النخیله: 381

النصاری: 331- 353- 399- 484- 498- 597

النضیر: 398

نعثل: 458- 485

نقباء بنی إسرائیل: 467- 468- 469- 491

النهروان: 145- 365

النیسابور: 267

النیل: 205- 250- 291- 625

«ه»

همدان: 106- 169- 295- 312- 320- 344- 515

الهند: 511

هوازن: 398

هیفون: 345

ص: 749

«ی»

یأجوج و مأجوج: 357- 447- 449

الیمن: 162- 171- 220- 344- 449- 489- 490- 494

الیهود: 331- 353- 355- 365- 366- 367- 368- 369- 370- 371- 372- 374- 376- 382- 399- 454- 456- 476- 484- 498- 530

ص: 750

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

المقدمة:
تأسّس مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان بإشراف آیة الله الحاج السید حسن فقیه الإمامي عام 1426 الهجري في المجالات الدینیة والثقافیة والعلمیة معتمداً علی النشاطات الخالصة والدؤوبة لجمع من الإخصائیین والمثقفین في الجامعات والحوزات العلمیة.

إجراءات المؤسسة:
نظراً لقلة المراکز القائمة بتوفیر المصادر في العلوم الإسلامیة وتبعثرها في أنحاء البلاد وصعوبة الحصول علی مصادرها أحیاناً، تهدف مؤسسة القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان إلی التوفیر الأسهل والأسرع للمعلومات ووصولها إلی الباحثین في العلوم الإسلامیة وتقدم المؤسسة مجاناً مجموعة الکترونیة من الکتب والمقالات العلمیة والدراسات المفیدة وهي منظمة في برامج إلکترونیة وجاهزة في مختلف اللغات عرضاً للباحثین والمثقفین والراغبین فیها.
وتحاول المؤسسة تقدیم الخدمة معتمدة علی النظرة العلمیة البحتة البعیدة من التعصبات الشخصیة والاجتماعیة والسیاسیة والقومیة وعلی أساس خطة تنوي تنظیم الأعمال والمنشورات الصادرة من جمیع مراکز الشیعة.

الأهداف:
نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم القرآن وآل بیت النبیّ علیهم السلام
تحفیز الناس خصوصا الشباب علی دراسة أدقّ في المسائل الدینیة
تنزیل البرامج المفیدة في الهواتف والحاسوبات واللابتوب
الخدمة للباحثین والمحققین في الحوازت العلمیة والجامعات
توسیع عام لفکرة المطالعة
تهمید الأرضیة لتحریض المنشورات والکتّاب علی تقدیم آثارهم لتنظیمها في ملفات الکترونیة

السياسات:
مراعاة القوانین والعمل حسب المعاییر القانونیة
إنشاء العلاقات المترابطة مع المراکز المرتبطة
الاجتنباب عن الروتینیة وتکرار المحاولات السابقة
العرض العلمي البحت للمصادر والمعلومات
الالتزام بذکر المصادر والمآخذ في نشر المعلومات
من الواضح أن یتحمل المؤلف مسؤولیة العمل.

نشاطات المؤسسة:
طبع الکتب والملزمات والدوریات
إقامة المسابقات في مطالعة الکتب
إقامة المعارض الالکترونیة: المعارض الثلاثیة الأبعاد، أفلام بانوراما في الأمکنة الدینیة والسیاحیة
إنتاج الأفلام الکرتونیة والألعاب الکمبیوتریة
افتتاح موقع القائمیة الانترنتي بعنوان : www.ghaemiyeh.com
إنتاج الأفلام الثقافیة وأقراص المحاضرات و...
الإطلاق والدعم العلمي لنظام استلام الأسئلة والاستفسارات الدینیة والأخلاقیة والاعتقادیة والردّ علیها
تصمیم الأجهزة الخاصة بالمحاسبة، الجوال، بلوتوث Bluetooth، ویب کیوسک kiosk، الرسالة القصیرة ( (sms
إقامة الدورات التعلیمیة الالکترونیة لعموم الناس
إقامة الدورات الالکترونیة لتدریب المعلمین
إنتاج آلاف برامج في البحث والدراسة وتطبیقها في أنواع من اللابتوب والحاسوب والهاتف ویمکن تحمیلها علی 8 أنظمة؛
1.JAVA
2.ANDROID
3.EPUB
4.CHM
5.PDF
6.HTML
7.CHM
8.GHB
إعداد 4 الأسواق الإلکترونیة للکتاب علی موقع القائمیة ویمکن تحمیلها علی الأنظمة التالیة
1.ANDROID
2.IOS
3.WINDOWS PHONE
4.WINDOWS

وتقدّم مجاناً في الموقع بثلاث اللغات منها العربیة والانجلیزیة والفارسیة

الکلمة الأخيرة
نتقدم بکلمة الشکر والتقدیر إلی مکاتب مراجع التقلید منظمات والمراکز، المنشورات، المؤسسات، الکتّاب وکل من قدّم لنا المساعدة في تحقیق أهدافنا وعرض المعلومات علینا.
عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.